لا تذهب الى النوم جائعاً

كما تشعر بالقلق العشيقة ، والأغلبية تفضل الآن الذهاب إلى النوم من الجوع للحصول على الدهون ومجموعة من “الأمراض” التي ورد ذكرها في سياق الحديث عن الطعام ليلا.

فتارة تناول الطعام ليلاً يتسبب بالسمنة، وطوراً باضرار في الدماغ والقلب ويرفع نسبة الاصابة بالسكري وغيرها. لكن الذهاب الى النوم بمعدة فارغة قرار خاطئ جداً وبمقارنة بسيطة بين أضرار الاكل ليلاً وعدم تناول أي شيء فإن الكفة تميل لصالح تناول الطعام من عدمه. بطبيعة الحال لا نتحدث هنا عن تناول وجبة ضخمة دسمة تعج بالدهون والسكر وبالتالي الوصول إلى مرحلة التخمة، بل نتحدث عن تناول الطعام بإعتدال حتى تشعر بشبع لا يميل الى التخمة.

لذلك إن كنت من الفئة التي تذهب الى النوع جائعة تعرض على الأضرار التي تتسبب بها لنفسك.

لن تتمكن من النوم

الذهاب الى الفراش بمعدة فارغة سيحرمك من النوم وستجد نفسك تتقلب في فراشك وتعاني الأمرين حتى تنام. الخبر السيء الإضافي هو انه حتى حين تخلد الى النوم فان إشارات الجوع المرسلة الى الدماغ تبقيه في حالة من التأهب ما يعني أنك ستستيقظ أكثر من مرة أو لن تتمكن من إختبار النوم العميق الذي تحتاج اليه. عدم الحصول على قسط وافر من النوم يؤدي الى مجموعة متنوعة من الاثار السلبية ومنها خفض معدلات الأيض مقابل إزدياد الشهية، ضعف جهاز المناعة وإرتفاع نسبة الإصابة بالسكري وبعض الامراض السرطانية.

زيادة في الوزن

إن كان هدفك من الذهاب الى النوم جائعاً هو خسارة الوزن فانت بالتأكيد لن تحقق ذلك.. على العكس تماماً. أولاً أنت ترفع نسبة قيامك بتناول الطعام بشراهة خلال ساعات الليل لانه عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير فحينها ستتناول الطعام من دون وعي أو سيطرة. الامر نفسه سيتكرر خلال ساعات الصباح لان مستوى السكر الذي ارتفع بشكل مفاجئ سينخفض مجدداً ناهيك عن واقع الارباك الكبير الحاصل في معدلات الايض وستجد نفسك تلتهم كل ما تقع عليه يداك طوال اليوم. في المقابل جسمك لن يتم من حرقها او التعامل معها لانه أصلاً يعاني من إرباك في معدلات الأيض.

خسارة الكتلة العضلية

الدراسات أكدت بان الذهاب الى النوم جائعاً يحرم الجسم من المواد الغذائية الضرورية لتحويل البروتين الى عضلات، وحينها سيبدأ الجسم بتكسير بروتين العضلات من اجل الحصول على ما يحتاج اليه. لذلك المقاربة الافضل هي تناول العشاء قبل النوم بساعات والاكثار من الماء كي لا تتناول اكثر مما يجب من الاطعمة. المعادلة هي الذهاب الى النوم بمعدة مرتاحة وليست ممتلئة اكثر مما يجب. النوم متخماً سيمنع الجسم من ترميم العضلات المتضررة وبناء عضلات جديدة.. الحل هو بالاعتدال.

طاقة أقل

جسم الإنسان يستهلك الطاقة حتى خلال ساعات النوم، وخلال استهلاكه للطاقة يقوم بحرق السعرات الحرارية. ما يعني انه يجب تزويده بالوقود الضرورية كي تحافظ على مستويات الطاقة . في دراسة اجرتها جامعة فلوريدا تبين بان اللذين يستهلكون ٣٠ غراماً من البروتين قبل النوم اختبروا نسبة اعلى من الطاقة المصروفة خلال الراحة والتي هي عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم خلال الراحة من الذين ناموا من دون تناول الطعام. نضوب الطاقة خلال النوم بسبب عدم تناول الطعام سيرافقك خلال ساعات النهار وستشعر بالخمول والتعب والإرهاق.

مزاج عكر

الباحثون في جامعة كامبريدج أكدوا بان عدم تناول الطعام يتلاعب بمستويات السيروتونين، وهو الهرمون الذي يلعب دوراً كبيراً في تنظيم مزاج الانسان. عدم التحكم بالمزاج يعني الاصابة بنوبات غضب خارجة عن السيطرة أو ردات فعل عدائية غير مبررة. التأثير يصبح أسوأ بـأشواط ان كنت من النوع الذي لا يتناول فطوره أيضاً حينها ستكون اشبه بقنبلة موقوتة طوال اليوم.

فطور غير صحي

لو إفترضنا بانك صمدت خلال ساعات الليل ولم تتناول لقمة واحدة حينها ستستيقظ جائعاً وستجد نفسك تشتهي أطعمة دسمة والسبب كما ذكرنا ان معدلات السكر في الدم منخفضة جداً. اي فطور غير صحي وغني بالكربوهيدرات والسكر سيفسد نهارك من دون شك، خصوصاً وأن معدلات السكر التي سترتفع فجأة ستنخفض مجدداً بعد وقت قصير وستجد نفسك تتناول الطعام بلا توقف خلال النهار. أفضل مقاربة هي بإعتماد وجبة فطور غنية بالبروتين كالبيض، اللبن، اللبنة، الشوفان وحتى الفواكه والمسكرات.