لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-19, 09:29 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" لا يمكن ان تختفي هكذا !" صرخت كاميلا بقلق كبير " يجب ان ننظم حملة للبحث عنها "
" لا تطلبي مني هذا " اعترض فيليب " كما وأننا بحاجة لكل يد عاملة في المزارع "
" سأرى ما يمكنني فعله " قالت بحزم واتجهت نحو المصنع لتقابل زوجها.
استقبلها العمال بالترحيب , لكنها قصدت مكتب جافيه مباشرة.
" صباح الخير, كاميلا " قال بدهشة " ما الذي جاء بك؟ كنت اعتقد ان المرضى يتحسنون !"
" هذا صحيح, ولكن لدينا مشكلة اخرى , لقد اختفت موهيني"
" اختفت؟"
" نعم , لم تنم في غرفتها ولم يرها احد منذ الأمس"
" أتريدين ان نقوم بالبحث عنها ؟"
بدت السعادة فجأة على وجهها القلق .منتديات ليلاس
" اوه , أحقاً ستفعل ؟ أنت تفتقد للرجال, أعلم ذلك, لكنني قلقة جداً عليها !"
" أنا لست بدون قلب كاميلا " قال بحنان وهو ينظر الى قلقها " كيف يمكنني ان أرفض لك طلباً بعد تفانيك في معالجة العمال؟ أعلم مدى تعلقك بموهيني "
طيبته أثرت عليها كثيراً وكادت ترمي نفسها على صدره لكنها تذكرت تحذيره السابق.
جاب العمال المزارع حتى فترة بعد ظهر بحثاً عن موهيني ولكن بدون نجاح .
" يجب ان نجدها اليوم!" صرخت كاميلا في قمة قلقها " سيحل الظلام واذا انتظرنا حتى الغد..."
تأملها جافيه طويلا ثم قال " اشعر انك تخفين شيئاً عني, كاميلا ربما تخفين السبب الحقيقي لهربها "
اخفضت كاميلا رأسها . كانت قد وعدت نفسها ان لا تخبر احداً بما دار بينها وبين موهيني , وخاصة جافيه.منتديات ليلاس
" بالأمس اصيبت موهيني بالانهيار . كانت بحالة عصبية متوترة جداً, فأمرتها بالذهاب الى غرفتها لترتاح . لكني أخطأت لأنني لم اتحقق من طاعتها لي"
" لا تلومي نفسك, كاميلا. أنت ايضاً كنت متعبة . لنفكر قليلاً قبل ان نرسل الرجال للبحث عنها مجدداً .اذا كانت منهارة لهذه الدرجة فإلى اين ذهبت ؟ لنحاول ان نضع انفسنا في مكانها "
نظرت كاميلا اليه بدهشة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-10-19, 09:30 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" أنا شخصياً عندما أكون أمام صعوبات أصعد الى التلال . اما فيليب فيذهب للصيد , اما أمي فتنسحب الى غرفتها , أنا أعلم ان موهيني مؤمنة , ولكن لا وجود لكنيسة هنا يمكنها ان تلجأ اليها "
" اوه , كيف لم افكر بذلك؟ لابد انها ذهبت الى معبد شيفا "
" لماذا تذهب الى هناك ؟" سألها بدهشة .ريحانة
" لأن جذورها الهندوسية أعمق بكثير مما يبدو . انها هناك, جافيه أنا اشعر بذلك!"
" لا يمكننا ان نهمل هذا الاحتمال " قال وهو ينهض " لن أرسل احداً للبحث عنها هناك, سأذهب بنفسي"
" سأرافقك "
" لا ضرورة لذلك, كاميلا , لا تزال الأرض رطبة و ..."
" جافيه , ارجوك , دعني اذهب معك, اشعر بالمسؤولية تجاه موهيني , ارجوك"
" حسناً" وافق جافيه امام ملامح الحزن على وجهها " ارتدي ملابس واقية , سأسرج جوادين ولكن اسرعي , يجب ان نعود قبل حلول الظلام"
بعد دقائق قليلة غادرا المنزل على صهوة جواديهما . كما حذرها جافيه , كانت الطريق شاقة بعد ان زرعتها الامطار والسيول بالحفر . لكن قبل وصولهما , هبط الظلام. فوضع جافيه قدميه على الأرض وساعد كاميلا لتفعل مثله ثم ربط الجوادين .
" لم يعد المكان بعيداً. سنتابع طريقنا سيراً على الأقدام. اعطني يدك " كان نور القمر ضعيفاً هذه الليلة وقد عاد المطر ينهمر خفيفاً.
تلفتت كاميلا حولها بقلق كبير . في الظلام , لا شيء يتحرك, عندما اقتربا من المعبد , ركضت كاميلا غير عابئة بالاشواك التي علقت بأطراف ثوبها . لكن جافيه امسكها.
" لا , كاميلا , دعيني ادخل أنا اولاً"
" يجب ان اجدها " قالت معترضة وهي تحاول التخلص من قبضته.
" اذا كانت هنا سنجدها"
في هذه اللحظة لمع البرق فرأيا بوضوح قامة ممددة عند اقدام المعبد. سرع جافيه خطاه , عندما انضمت كاميلا اليه لاهثة , كان جالساً على ركبتيه قريباً من موهيني يجس نبضها.
رمت كاميلا نفسها الى جانبه . كانت موهيني لا تزال مرتدية ملابس الأمس وشعرها الاسود الطويل مسترسلاً حول وجهها . كلها مبللة بالمياه , عيناها مغمضتان ووجهها شاحب . انها اشبه بهذه الآلهة الحجرية المنحوتة على الاعمدة .منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-10-19, 09:31 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" يجب ان نعيدها الى المنزل بأقصى سرعة " قالت كاميلا " سأنزع معطفي واغطيها به"
" لا فائدة من ذلك" تمتم جافيه " إنها ميتة " وأدار وجه موهيني الى الجهة الاخرى . فرأيا خلف أذنها جرحاً عميقاً يختفي تحت شعرها الطويل الكثيف .
" لابد انها وقعت على احد هذه الحجارة المسننة" قال جافيه ملتفتا نحو زوجته.
امسكت كاميلا جسد موهيني بين ذراعيها واخذت تبكي على قدر هذه الفتاة .
نهض جافيه وتركها وحدها مع حزنها ليعود بعد لحظات ويضع يده على كتفها " هيا بنا الآن كاميلا , يجب ان نعيدها الى المنزل " ثم انحنى ورفع موهيني بين ذراعيه وحملها الى المكان حيث تركا الحصانين.
كم كانت ستكون سعيدة لو علمت موهيني انها بين ذراعي الرجل الذي احبته منذ طفولتها! فكرت كاميلا بحزن , واخيراً هي هنا , حيث تمنت ان تكون ...
وضعها جافيه على حصانه بهدوء وربطها جيداً . ثم قاد الحصان فتبعته كاميلا على حصانها وسارا بصمت وحزن.
عند اقترابهما , خرج العمال التاماليون من منازلهم واخذوا يتأملون المشهد بصمت . يبدو ان الخبر انتشر بسرعة , لأن فور وصولهما المنزل كان كل الخدم بانتظارهما امام الباب .منتديات ليلاس
عندما تلقى لال جثة ابنته بين ذراعيه, لم تذرف عيناه اية دمعة , ظل وجهه حاداً. لكن كتفيه بديا مثقلين من الهم والحزن.منتديات ليلاس
اقتربت كاميلا منه ببطء " أنا آسفة لال , وعدتك بالسهر عليها , لكن يبدو انني فشلت في هذه المهمة " قالت والدموع في عينيها .
" هذا قدرها " قال الرجل متمالكاً احزانه .
اذا كانت هذه الفتاة الهندية التعيسة تمزقت في حياتها الدنيا بين ديانتين, ففي الموت ينتزع منها هذا الخيار لأن لال اعد لها المحرقة التقليدية كما اعتاد قومه على توديع موتاهم . وهكذا في اليوم التالي , تم احراق الجثة على ضفة النهر .
" لست ادري اذا كانت سترضى عن هذا ؟" قالت كاميلا بلهجة العتاب وهي تنظر من خلف النافذة الى الدخان المتصاعد من المحرقة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-10-19, 05:32 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رماها جافيه بنظرة خالية من المودة " ليس مهماً ما تريده هي او أنت . المهم هي إرادة لال , هو الذي قرر وعلينا احترام قراره . كما وانني .." أضاف وهو ينظر اليها بمرارة " لا استطيع ان أكون فكرة عن الموضوع , فأنت وحدك التي تعرفين الحقيقة كاميلا , اشعر بذلك. أنت وحدك تعلمين ما الذي دفع موهيني الى تلك الأطلال حيث كان حتفها ينتظرها ولكن , كالعادة أنت لا ترين انه من الضروري توضيح الأمور لي ".منتديات ليلاس
نظرت اليه كاميلا بغضب " هذا السر لا يخصني , ولو قدر لنا ان نعيش معاً مئة عام اخرى , فلن تستطيع ان تنتزع مني هذا السر"
" من الأفضل اذاً ان لا نعيش معاً" قال بجفاف " لن أعبأ بامرأة تخفي عني أسراراً"
" أنت لا تعبأ بي ابدا " اجابته بحدة وقد احست بجرح في كبريائها " ما ان اطمئن الى التخلص من داء الكوليرا وتصبح الطريق الى نواراً إليا آمنة , سأرحل بكل سرور"
نظر اليها بهدوء , ثم قال " طالما اننا مهددون بالتقاط الكوليرا ونقلها ستبقين هنا. في المصنع , لدي صناديق كثيرة مليئة بالشاي بانتظار تصديرها . لكنك لن تغادري راتنغالا قبل ان يتبدد المرض نهائياً"
" أنا لست صندوق شاي في مصنعك " اجابته بانفعال شديد " أنا كائن بشري"
"اذاً , تصرفي بتعقل " اجابها بجفاف " صدقيني أنا أشاركك رغبتك بانتهاء هذه المهزلة التي لا تطاق , ولكن حالياً لدي اهتمامات اخرى أكثر خطورة "
لحسن الحظ, لم يكن لدى كاميلا متسعاً من الوقت لمواجهة جافيه , فقد بدأ المرضى يتماثلون للشفاء , لكن حالتهم تتطلب بعض العناية . كما وان دونا لوسيا انهارت هذا الصباح تحت وطأة التعب.منتديات ليلاس
" أنا لم أعد شابة " قالت دونا لوسيا بأسف " في سني ليس من السهل قضاء الليالي بالسهر والنهار بالتعب "
" لقد بذلت جهوداً كبيرة في المدة الاخيرة " اعلنت كاميلا وهي تنظر الى وجه حماتها الشاحب " يجب ان ترتاحي , وسأتصرف أنا وحدي , لا تقلقي"
في المساء, تناولت كاميلا العشاء وحدها مع فيليب, بينما حملوا العشاء لدونا لوسيا الى غرفتها وتناول جافيه وجبته في المكتب.منتديات ليلاس
كانت الرياح الموسمية قد خفت واصبح بإمكان العمال العودة بشكل شبه طبيعي الى القطاف. هكذا كان جافيه مشغولاً بالتنقل بين المزراع والمصنع يحاول تعويض الأيام الماضية , ولهذا لم يكن لديه متسع من الوقت ليتناول العشاء في المنزل.
رغم موقفه منها , لم تتمكن كاميلا من ان تمنع نفسها من التفكير به وكان شيء يحدثها بأنه لا يتجنبها بملء إرادته , لكنه مقتنع انه من الأفضل ان لا يجتمعا وحدهما , ربما هو على حق, وربما عليها ان تكون ممتنة له . إلا انها كانت ممتنة له . إلا انها كانت تفتقده كثيراً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-10-19, 05:33 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قبل ان تأوي الى غرفتها , طرقت باب غرفة حماتها لتطمئن عليها . فتحت لولا لها الباب وهمست بأذنها " السيدة لوسيا نائمة "
بعد ان استحمت , سرحت كاميلا شعرها وجلست امام المرآة تتأمل نفسها وتفكر بموهيني وقدرها المأساوي , تنهدت بعمق . اين ذهب اشراق شبابها ؟ انها ترى امامها وجهاً شاحباً لامرأة نضجت كثيراً بفعل التجارب الأخيرة التي شهدتها . ان عينيها تعبران عن كآبة كبيرة .فجأة انتفضت عند سماعها طرقات على بابها .
" كاميلا "
انه صوت جافيه .
" أيمكنني الدخول ؟ للحظات فقط "
" نعم , بالتأكيد " اجابته محاولة تمالك مشاعرها .
كان جافيه لا يزال مرتدياً ملابس العمل يبدو انه عاد لتوه من المصنع . كانت ملامح التعب بادية على وجهه.
" لا يجب ان ترهق نفسك هكذا , جافيه!" قالت بدون تفكير " اذا استمريت على هذا النحو, ستذبل وتفقد قواك!"
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه .ريحانة
"انت محقة كاميلا , سأذهب للنوم. لقد مررت على المستشفى , الحمد لله , ليس هناك اصابات جديدة "
" نعم , لقد انحسر الوباء , على ما يبدو"
" على كل حال , لا يزال الوقت مبكراً لنتأكد من ذلك. ولكن , اخيراً , هذا أمر مشجع"
اقترب من المرآة والتقت نظراته بنظرات زوجته .
" كاميلا , أنا ... كنت اريد ان اعتذر عما بدر مني , فمنذ انتشار الوباء , لم يفعل احد ما فعلته انت . والله يعلم اذا كنت مصيبة لو كرهتنا جميعا. كان يجب علي ان افكر بتعبك وتوترك العصبي وحزنك على وفاة موهيني وان لا اتفوه بما تفوهت به. ارجو ان تسامحيني"
" أسامحك , جافيه , وأنا لا احقد عليك ابداً. أنا ايضاً ألو م نفسي لاندفاعي وتسرعي , لقد تكلمت بدون تفكير . لننسى كل هذا , أتريد ؟ ربما يمكننا الانفصال احباباً وان يترك كل واحد في نفس الآخر ذكرى طيبة من الاحترام والمحبة "
" احترام ومحبة؟ "ردد جافيه دون ان يرفع نظره عنها " أتعتقدين ان هذا ممكناً؟"
لشدة تعبه , جلس على السرير , وقبل ان تتمكن كاميلا من الرد على كلامه , اخذه التعب , فتمدد على السرير واغمض عينيه ونام.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لي استافورد, honeymoon in ceylon, دار العلم للجميع, lee stafford, روايات, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, قدرنا معا
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية