منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات غادة (https://www.liilas.com/vb3/f264/)
-   -   حصري قدرنا معا - لي استافورد - روايات غادة المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/t207155.html)

Rehana 07-10-19 06:09 PM

قدرنا معا - لي استافورد - روايات غادة المكتوبة
 
https://2.top4top.net/p_1375blz1d1.jpg

اليوم راح انزل اليكم رواية جديدة اتمنى تنال اعجابكم

الملخص

في طريقها الى جزيرة سيلان , كانت كاميلا تفكر بخطيبها الغني صاحب الأراضي الواسعة الذي لم تره من قبل...
لكن جافيه لم يكن في استقبالها لدى وصولها , كما وان جو منزله كان خانقا وغامضا . لكن يجب ان تتشجع , لقد خلق جافيه لها وخلقت له . انها تشعر بذلك وستقاوم بكل قواها لتكسب حب زوجها .

لا احلل نقل رواية خارج المنتدى بدون ذكر اسمي ريحانة واسم المنتدى

Rehana 07-10-19 06:24 PM

رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
 
صباح احد ايام شهر شباط 1877 كانت كاميلا تقف على متن الباخرة التي تنقلها من انكلترا تنظر بشرود الى البحر المترامي حولها . أليس القدر هو الذي شاء ان تكون جزيرة سيلان موطنها الثاني ؟ بين ساعة واخرى لترى ولأول مرة الرجل الذي ستصبح زوجته.
منذ طفولتهما اعتادت كاميلا على فكرة ان القدر ربط مصيرها بمصير جافيه دي سيلفا بلانتاين . انه بالنسبة لها أمير الاسطورة ابن الأب الانكليزي والأم الربتغالية الذي تحيط به هالة رومانسية .

Rehana 07-10-19 06:25 PM

رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
 
سيلان ! هذا البلد الذي استعمرته قبائل هند اوروبية قبل المسيح بخمسة قرون يعرف بالسنسكريتية باسم سيريلانكا أي الجريرة الرائعة.
كانت والدة كاميلا قد توفيت اثناء ولادتها ثم تبعها والدها الصناعي الثري اثر حادث صيد فنشأت كاميلا عند جديها لأمها الكولونيل واللايدي سامتر.منتديات ليلاس
كانت كاميلا قد نشأت في الهند وتنقلت بين البنغال ومداراس وأسام , فكانت الهند موطنها الأول الذي احبته وقد ذرفت الدموع الحارة عندما اعلنت لها جدتها انها سترسلها الى انكلترا لتنهي هناك دروسها ولتعتاد على حياة المجتمع الراقي.
لقد كانت عائلتا سامتر وبلانتاين على علاقة صداقة متينة . فالسيد ادغار بلانتاين كان يملك المغامرة فأنشأ مزارع الشاي الشهيرة في سيلان ثم تزوج من وريثة برتغالية ثرية وانجب منها ثلاثة اولاد : الكبير جافيه والأوسط فيليب والصغيرة هيلين .
أتمت كاميلا دروسها في انكلترا ثم انخرطت في المجتمع الراقي بمساعدة جدتها بانتظار ان يحصل جدها على تقاعد من الخدمة العسكرية في الهند ويجتمع شمل العائلة من جديد.
اخذت الفتاة تتذكر كلام جدتها فانهمرت الدموع على خديها " لو تعليمن يا جدتي كم أتشوق لرؤية جدي وللعودة الى الهند!"
"افهمك يا عزيزتي , ولكن يجب ان تستغلي إقامتك هنا للتعرف جيدا على واجب الفتاة الراقية قبل ان تلتقي بزوج المستقبل . لقد وصلت رسالة منذ يومين من ادغار بلانتاين . ان أغلى أمنياته هي في رؤية ابنه جافيه يتزوج منك, وهذه أغلى أمنياتنا ايضا "
كانت كاميلا قد قامت بجولة على كل المدن الأوروبية الكبيرة وحيثما ذهبت كانت تتلقى عروض الزواج لكنها كانت تعتبر نفسها مخطوبة لجافيه بلانتاين فتقطع أمل كل طالبي الزواج منها وخاصة اولئك اللاهثين وراء ميراثها الكبير .ريحانة
قبل سفرها ببضعة أيام, جلست مع جدتها تتحدثان .منتديات ليلاس
" اذا تمكن والده من التخلي عنه لبضعة أيام ولم يكن بحاجة اليه في المزارع , قد ندعو جافيه للقائنا في مداراس "
" وماذا لو لم أعجبه ؟"
" بجمالك هذا كيف تسألين ؟ لا تنسي يا عزيزتي ان الزواج ليس طريقاً مزروعاً بالأزهار فقط ولا نزهة رومنسية تحت ضوء القمر . إنه اتحاد مخلوقين من اجل حياة مشتركة . بالنسبة للمرأة , الزواج رمز التضحية "

Rehana 07-10-19 06:26 PM

رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
 
" وهل تجد المرأة مكافأة على التضحية في الحب؟"
" الحب لا يأتي دائما قبل الزواج يا ابنتي . انه يولد مع الحياة المشتركة بأفراحها وهموها ومع انجاب الأولاد "
في اليوم التالي زارت كاميلا صديقتها وقضت معها وقتا طويلا في الثرثرة , لكن ما ان عادت ودخلت المنزل حتى شعرت بانقباض في قلبها وكأن شيئا اسود يهدد مستقبلها .
" اوه , آنسة كاميلا !"
انها مربيتها فاني .
" ماذا هنالك , فاني ؟" سألتها بقلق.
" الطبيب هنا , يريد التحدث اليك"
" ما الذي جاء بالطبيب ؟ لقد تركت جدتي بخير , ما بها ؟"
" إنها الصدمة آنستي ! ها هو الطبيب"
تأملت كاميلا الطبيب بقلق بينما انسحبت فاني الى المطبخ .ريحانة
" الأمر يتعلق بجدك " قال الطبيب باتز بعد تردد قصير" لقد وصلت برقية اثناء غيابك , لقد توفي بالسكتة القلبية , تأثرت جدتك كثيرا بالخبر فاضطررت لإعطائها منوماً , انها نائمة الآن . عندما ستستيقظ ستكون بحاجة لك . صحتها متدهورة "
ظلت كاميلا بجانب سرير جدتها طوال الليل تبكي بصمت لفقدان جدها الحنون . عندما استيقظت الجدة , حاولت كاميلا مؤاساتها .
" اوه , جدتي لو انك بقيت الى جانبه !"
" ولكن ياعزيزتي جدك يعاني من قلبه منذ زمن طويل"
" كان يجب ان نعود اليه ! هل كنت بحاجة لحضور كل هذه الحفلات وللقيام بكل هذه الجولات بين المدن الأوروبية ؟"
" هيا , كاميلا , الفتاة ابنة العائلة العريقة يجب عليها ان تتعرف على العالم وتقاليده , أنا وجدك لم نشأ التقصير بواجبنا هذا تجاهك , يجب ان نفكر بمستقبلك "
من غرائب القدر ان يوحد الموت ايضا بين عائلتي سامتر وبلانتاين , لأن خبر وفاة ادغار بلانتاين سبب ازمة قلبية لجدها . ولقد كانت آخر امنية لإدغار كما كتبت زوجته في رسالتها بعد ايام هي في رؤية ابنه البكر جافيه يتزوج من حفيدة صديقه ريشاد سامتر .
مع الرسالة , وصلت هدية لكاميلا هي عبارة عن عقد من اللؤلؤ الثمين وعبارة عن طلب للزواج .

Rehana 07-10-19 06:26 PM

رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
 
" لماذا لم يكتب جافيه رسالة لي ؟" سألت الفتاة جدتها .ريحانة
" لو كانت الظروف مختلفة لجاء جافيه بنفسه وقدم لك هذه الهدية وطلبك للزواج . لكن والدته تقول في رسالتها انه الوحيد القادر على إدارة المزارع بعد وفاة والده ويتمنى ان تذهبي الى سيلان لتتزوجا هناك"
" ولكن يا جدتي أنت لست قادرة على مرافقتي بهذه الرحلة الطويلة, ولا يمكنني ان اتركك !"
" اسمعي يا ابنتي لطالما رغبنا بهذا الزواج أنا وجدك. ولكن لا شيء يجبرك على ذلك. اذا كنت تريدين الزواج من جافيه وتلبية رغبتنا لا تنهمك بصحتي . فأنا سأقضي في لندن ما تبقى لي من حياة . سأكون مطمئنة أكثر عندما أعلم انك سعيدة بزواجك"
كل هذه الذكريات عادت الى رأسها وهي تتأمل حركة المرفأ . كانت فاني مربيتها ترافقها وقد اقفلت الحقائب استعدادا لمغادرة السفينة .
" آنسة كاميلا , هناك رجل يسأل عنك"
انتفضت كاميلا عند سماعها صوت مربيتها , ثم التفتت الى الخلف .. انه هنا ... تمالكت نفسها واخذت نفسا عميقا وابتسمت بهدوء ظاهري.
" آنسة مارش ؟ آنسة كاميلا مارش؟"
الرجل الشاب الذي انحنى يقبل يدها طويل وقد لوحت الشمس البلاد الموسمية بشرته , عنياه رماديتان ويداه ناعمتان وبدلته البيضاء ناصعة تدل على انه عاطل عن العمل ولا يشبه ابداً مدير المزارع الشاسعة .منتديات ليلاس
ابتسم الشاب لها بإعجاب ساخر فشعرت فجأة بخيبة كبيرة واحست بغريزتها ان هذا الشاب لا يمكنه ان يكون زوجها الذي كانت تحلم به.
" سيد بلانتاين ؟"
" هو نفسه " اجابها بمرح : أنا فيليب بلانتاين يسعدني التعرف اليك . هل كانت رحلتك مريحة؟"
جحظت عينا الفتاة اللوزيتان . فيليب ؟ ولكنها ....منتديات ليلاس
" اذاً انت لست جافيه ؟"
" لا , لكن , قولي لي , هل اعتقدت ..."
" كيف يمكنني ان أعرف ؟" قاطعته بحدة " فأنا لم أرك ولم أره من قبل . بالطبع كنت اعتقد انه هو "
" كنت تعتقدين ان الخطيب السعيد هو من سينتظرك شخصيا؟" قال ضاحكا " انت لا تعرفين شقيقي آنسة مارش . يؤسفني ان اخبرك بأنك امام منافس كبير , ان مئات الهكتارات من مزارع الشاي ستنافسك دائما على قلبه "
شعرت الفتاة بخيبة كبيرة . بعد كل هذا السفر الشاق يؤسفها ان تكتشف ان زوج المستقبل لم يكلف نفسه عناء المجيء لاستقبالها .
" إن كلامك صدمني يا سيد" قالت له ببرود .


الساعة الآن 09:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية