يعاني بعض الأشخاص من مشكلة التأتأة أو التأتأة ، وهي حالة شائعة تصل إلى 35٪ في جميع دول العالم ، وغالبًا ما تحدث مع الأطفال في الفترة ما بين الثانية والخامسة ، وقد تحدث عند البالغين ، ولكن نسبًا صغيرة جدًا
أسباب وأنواع التأتأة
التأتأة النمائية: وهي تحدث مع الطفل في المراحل الأولى لتعلمه مهارات اللغة والكلام، وهي الحالة الأكثر شيوعاً وتعتبر حالة شبه طبيعية ومتوقعة لدى الأطفال في هذه المرحلة من العمر.
التأتأة العصبية: وتحدث نتيجة عجز الدماغ عن إرسال الإشارات إلى العضلات والأعصاب، وعادةً ما تحدث لدى الأطفال الذين تعرضوا مسبقاً للسكتة الدماغية أو ضربة على الرأس، وتكون ظاهرة جديدة عليهم لم تحدث معهم من قبل.
التأتأة النفسية: وهي النوعية الأقل شيوعاً وتعتبر حالة نادرة، تحدث مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل وانفعالات في التفكير.
نصائح للتعامل مع الطفل المتلعثم
عدم لفت الانتباه للطفل بأنه يتلعثم في الكلام، لأن الطفل في هذه المرحلة المبكرة لا يعي أنه يتلعثم بالكلام، بل أن المجتمع من حوله سواء الأهل أو المدرسة أو الأقارب هم من يلفتون انتباه الطفل إلى أن لديه مشكلة، فيحاولون تصحيح الكلمات له وتوعيته إلى أنها خاطئة فتتركز المشكلة في ذهنه ويزداد الضغط عليه ليصحح كلماته فتزداد التأتأة.
تجاهل التأتأة التي يتحدث الطفل بها وعدم محاولة تصحيح أخطاءه مطلقاً بل تركه يتحدث على راحته، بل على الوالدين إشغال نفسهم أمامه بأشياء أخرى وعدم إعطاء أهمية للعثمته في الكلام، والرد عليه بكلام بنبرة موسيقية لأنها تعطي الفرصة للجهاز التنفسي والعضلات الداخلية الخاصة بالنطق بالعمل بشكلي متوازٍ، مما يتيح للطفل أن يكوّن الفكرة ويتنفس بشكلٍ جيد ويحرك أعضاء النطق بشكل جيد، مما يجعله يتجاوز اللعثمة بسرعة.
تجاوز توجيه الأسئلة الطفل التي يطول شرحها، أي اختر الأسئلة التي تكون إجاباتها مختصرة بنعم أو لأ أو ما شابه لأن الإجابات الطويلة من الطفل تزيد من مشكلة التأتأة.
تجنب السخرية من الطفل المتلعثم في الكلام لأن ذلك يؤثر على نفسية ويزيد من حدة المشكلة لديه.
عدم استخدام الأساليب الشعبية القديمة لمحاولة التخلص من هذه المشكلة، كعرض الطفل على الشيوخ أو إقناع الطفل بأكل قشور بيض الحمام أو شرب حليب الحمير وهي جميعها طرق غير صحيحة مطلقاً.
عدم إجبار الطفل في مرحلة الروضة أو الصفوف الأولى على تسميع ما تعلمه في المدرسة كأغنية أو قصيدة أو سورة قرآنية أمام الآخرين، كالضيوف الغرباء لأن ذلك يولد عبئاً لغوياً كبيراً على الطفل مما يضاعف المشكلة