مفهوم الثقة بالنفس

معلومات عن الثقه بالنفس يُعرِّف علماء النفس الثقة بالنفس باعتبارها ثقة الإنسان بصفاته وقدراته، وحبه لذاته واحترامه لها؛ ومن ثمَّ فالواثق بنفسه شخص يتسم بالتفاؤل والقدرة على تحديد الأهداف والوصول إليها، كما يتمكن من الحكم على المواقف واتخاذ القرارات بشكل جيد.

أهمية الثقة بالنفس

لا شكَّ أن الشعور بالثقة بالنفس يعود على الفرد بالكثير من النفع، ويقوده إلى طريق التقدم وتطوير الذات، كما يُتيح له فرصة التمتع بحياة اجتماعية سليمة ينعم فيها بالمشاركة الإيجابية بين المعارف والأصدقاء، كما أن ثقة الإنسان بنفسه تُهون عليه صعوبات العمل وتُعينه على عراقيل النجاح إيمانًا منه بقدراته وثقةً في سلامة قراراته، وبالتالي يُمكن وصف الواثق بنفسه بأنه إنسان سعيد في حياته بشكل عام.

أسباب انعدام الثقة بالنفس

ثقة الإنسان بنفسه ما هي إلا تلك البذرة التي غرسها بداخله أهله ومُجتمعه منذ نعومة أظافره، وبالتالي فإن انعدامها أيضًا يكون نتيجة تصرفات الأهل والمجتمع، وبالتالي يُمكن إيجاز أسباب انعدامها فيما يلي:

  • تكرار تعرُّض الطفل منذ الصغر للعقاب القاسي سواء النفسي أو البدني.
  • كثرة انتقاد الأهل لجميع تصرفات الطفل أو المراهق، وتصويره بأنه عديم القيمة دائمًا.
  • التعرض للسخرية سواء في البيت أو في المدرسة لأي سبب كان.
  • عدم القدرة على التحصيل الدراسي بشكل جيد، مما يؤدي إلى الفشل في سنوات الدراسة.
  • تواجد الفرد في بيئة فقيرة ومُهمَّشة اجتماعيًّا.
  • التعرض للإهمال من قِبل الأهل والمدرسة، وعدم مساعدة أي منهما للطفل على معرفة قدراته والاستفادة منها.
  • كما قد يفقد الإنسان ثقته بنفسه نتيجة فشله في إحدى التجارب الحياتية الهامة التي مرَّ بها في حياته، كالفشل في عمل أو زواج.

تعزيز الثقة بالنفس

وإن افترضنا أن الفرد قد تعرض  لواحدة أو أكثر من أسباب انعدام الثقة بالنفس، وأصبح بالفعل فاقدًا لها، فإن الأوان لم يَفُت بعد، وبإمكانه أن يُعيد بناء ثقته بنفسه من جديد باتخاذ مجموعة من القرارات، أهمها:

  • البحث عن الهوايات والحرص على ممارستها وإتقانها.
  • البعد عن التفكير السلبي، وعدم ترديد أي عبارات مثل: “أنا فاشل” أو “حظي سيء”.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص كثيري الانتقاد لأنفسهم وللآخرين، والاندماج مع الأشخاص الإيجابيين فقط.
  • التزود من المعارف المُختلفة عن طريق ممارسة القراءة التي تُعزز ثقة الإنسان بنفسه بشكل ملحوظ.
  • عدم التردد في المشاركة أثناء النقاشات المُختلفة، وإبداء الرأي معزَّزًا بالحجج والبراهين.
  • البدء في اتخاذ قرارات والحرص على تنفيذها، والتحلي بالصبر اللازم لإتمام تنفيذها.
  • الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية التي تُعزز ثقة الفرد بنفسه، وتُؤثر على فكرة الآخرين عنه.