أسس فن الخطابة

معلومات عن فن الخطابه فن الخطابة (فن الإلقاء)، هو وسيلة اتصال باتجاه واحد بغرض إقناع مجموعة من الأشخاص في نفس الوقت عن طريق طرح المعلومات والأدلة الواضحة وعرضها بطريقة شيقة مؤثرة على كلًا من العقل والمشاعر. وبذلك فإنه يُمثل أحد المهارات الضرورية للنجاح في شتى أنواع المجالات خاصةً مع تصاعد مدى التنافس على نطاق عالمي في العصر الحديث مما جعل النجاح أشمل من الريادة في المعرفة والقدرات، بل امتد ليشمل القدرة على التأثير في الآخرين كما أشار زيج زيجلر أنه لو قُدّر له فقدان كل مواهبه وقدراته والاحتفاظ بأحدها فقط، فسيكون اختياره هو لمهارة الإلقاء لأنه بواسطتها يستطيع إستعادة مهاراته المفقودة.

أسس فن الخطابة

  • معرفة الهدف: يعتمد فن الخطابة على القدرة على اختراق العقل وأسر القلب في الوقت نفسه، وذلك يحدث عندما يكون المتحدث متحفزًا وشغوفًا بدرجة ملائمة لنقل هذا القدر من الحماسة إلى الجمهور؛ لذا ينبغي تنشيط الدوافع الشخصية أولًا بمعرفة الهدف من الخطبة ومدى الأثر الإيجابي لها على نجاحه، وتحسين حياة المستمعين.
  • الإعداد: يُشير لإتقان المعرفة لمحتوى الخطبة واكتساب معلومات مضاعفة عن محتواها والتجهيز لعرضها بدقة وبطريقة ممتعة بسيطة مناسبة للجمهور من حيث عُمرهم، واهتماماتهم، ومدى معرفتهم عن موضوع الخطبة، وهدفهم من حضورها. بالإضافة إلى مراعاة تقسيم المحتوى بطريقة تتناسب مع الوقت المتاح للمحاضرة، والأدوات المتوفرة للاستخدام في الخطبة كجهاز العرض.
  • الثقة بالنفس: ينتمي الخوف من التحدث أمام الجمهور لأكثر أنواع المخاوف شيوعًا في العالم، إلا أن ذلك يُمكن التغلب عليه بالاعداد الجيد للخطبة، وكثرة التدريب عليها، والتظاهر بالثقة بالنفس أثناء المحاضرة إلى أن تُكتسب تدريجيًا بمرور الوقت في الخطبة وعلى المدى البعيد باتقان المهارة ونمو الخبرة.
  • التدريب: يُمثل التدريب الركيزة الأساسية لإتقان فن الخطابة فهو يؤدي لدعم الثقة بالنفس، والتطور المستمر في الأداء، وتعزيز القدرة على اكتساب الخبرة بملاحظة الإيجابيات وتنميتها وإدراك السلبيات وتجنبها.

سمات الخطيب الناجح

يتسم الخطيب الجيد بإمتلاكه عدة مواصفات أبرزها: الثقة بالنفس، والمعرفة والخبرة، والتعلم المستمر، وإتقان اللغة، والذكاء الاجتماعي، والمهارة في استخدام لغة الجسد، والتنويع في معدل سرعة التحدث وطبقة الصوت، والقدرة على الإقناع.