اهم مراحل اتخاذ القرار

كيف تتخذ قرار تصنف عملية اتخاذ المرسوم ضمن استراتيجيات التفكير، الى منحى مهارة حل المشكلات التي تعبر بصورة عامة عن الية اتخاذ المرسوم واستراتيجياته، وتتطلب عملية اتخاذ المرسوم بصورة عامة استعمال مهارات التفكير العليا مثل التحليل، والاستقراء، والتقويم، والاستنباط، وتصنف مهارة اتخاذ المرسوم كاحدى عمليات التفكير المركبة، الى منحى مهارات التفكير الابداعي والتفكير الناقد، وتعد عملية اتخاذ المرسوم من اكثر المهارات اهمية في حياة الفرد، فالانسان يتعرض للكثير من المواقف التي تفتقر الى اتخاذ المرسوم السليم بالاختيار المناسب، وعليه فمن المحتمل توضيح مفهوم عملية اتخاذ المرسوم بانها عملية الاختيار الافضل والمناسب من بين البدايل والخيارات المتوفرة في مواجهة الشخص لحل اشكالية معينة، او الذهاب للخارج من مازق معين، او تحديد هدف معين، اي اعتماد الامر الافضل والامثل لتحقيق النتايج السليمة البعيدة قدر الامكان عن اي اضرار يتوجب معالجتها في وقت لاحق.[١][٢]

مراحل عملية اتخاذ القرار

تسير عملية اتخاذ المرسوم في تدرج ملحوظ وسلس، حيث قسمت تلك العملية الى خمس مراحل، لكل فترة عدد من التدابير والخطوات التي يلزم اتباعها ليصل الشخص الى المرسوم الصايب الذي يرجع عليه بالعواقب السليمة والنتايج الجيدة، وسيتم اوضح المراحل على النحو الاتي:

تحديد الاشكالية وتشخيصها

تعد تلك الفترة من اهم المراحل التي يلزم على الشخص توخي الدقة والاتقان في ادايها، فتحديد الاشكالية وتشخيصها فترة حساسة تترتب عليها حيثيات سير جميع المراحل القادمة، فالخطا في تلك الفترة يودي الى الفشل في جميع الخطوات التي تتبعها ايا كان كان مستوى الدقة في الاختيار، وتبدو المشكلة من الاختلاف بين الحال الجاري والوضع الذي من المفترض الوصول اليه، ويجب تحديد مقر الخلل الواقع على نحو دقيق وواضح ومدى ارتباطه بالجوانب الاخرى للوضع الراهن، وتختلف المشاكل باختلاف طبيعتها فقد تكون مشكلات طارية، او مشكلات روتينية.[٣]

جمع المعلومات والمعلومات والبدايل

يعتمد القرار الصايب على الحصول على اكبر كم محتمل من المعطيات والبيانات تجاه الحل المقترح، فبعد التاكد من وجود الاشكالية وتحديدها بدقة تبدا عملية اختيار البدايل، وجمع البيانات الضرورية والمتوفرة عن اغلب الاختيارات والحلول المقترحة، ودراسة مزاياها وعيوبها والنتايج المترتبة نحو اختيار احدها، وتختلف طبيعة الاجابات والبدايل تبعا لاختلاف الاشكالية او الدهر التي ظهرت فيه، وفي ذلك الحين تكون البيانات اولية تجمع بالتواصل المباشر او الزيارات الميدانية، وفي ذلك الحين تكون البيانات اعداد ونوعية تشتمل الارقام والاحصاءات، وفي ذلك الحين تكون على شكل الاراء والحقايق والخبرات التي يقدمها اصحاب الخبرة والمستشارون ووجهات نظرهم تجاه اشكالية او وضع معين، ويكون كل هذا للوصول الى الحل الموايم للمشكلة واتخاذ المرسوم الصايب.[٤]

التقييم العلمي للبدايل واختيار افضلها

عند جمع البيانات عن الاجابات المناسبة وطرح الافكار والخبرات الماضية عنها، واستشارة اهل الخبرة في الميدان المخصص بها يصبح الشخص ملما بجميع السلبيات والايجابيات ونقاط الشدة ونقاط التدهور المرتبطة بكل بديل، ويجب ان يستقر الاختيار بين بديلين على الاقل، ويتم تفضيل احدهما عن الاخر تبعا لتمييز يجري من خلالها تقدير مميزات واضافات كل بديل، ولا تهمل في تلك الوضعية مضاهاة العيوب، الامر الذي سينتج عنه قرار منطقي بمزايا اكثر وعيوب اقل، تشييد على القياس والتنبو لاثار كل بديل.[٤]

اختيار البديل المناسب

بعد عملية جمع البيانات وتحديد الاجابات وطرح الاختيارات ودراسة النتايج الايجابية والسلبية التي ستترتب عليها، بالاضافة الى التاكد من ان البديل المتوفر يلبي مختلف مطالب حل الاشكالية بفايدة اكثر وضرر اقل، يصبح الاختيار النهايي والسليم لواحد من البدايل المناسبة مطلبا ايا كان في عملية اتخاذ القرار، فبعد اكتمال الصورة النهايية للحلول ياتي دور الشخص في الاختيار، ثم التهيية لعملية التنفيذ.[٤]

تنفيذ المرسوم ومتابعته

بعد عملية اختيار البديل الموايم تاتي عملية التنفيذ، وتتبعها طليعة ظهور الاثار النتايج المترتبة عليها سلبية قد كانت ام ايجابية، وبروز نقاط الشدة والضعف، وبدء عملية تقدير النتايج المترتبة، ومدى كفاءتها في تلبية المطالب التي وضعت لاجلها، وفي حال عدم تيقن النتايج المرجوة من القرار يلزم اعادة هيكلة قرارات بديلة وتصحيحية؛ لسد الثغرات الحاصلة، وايجاد البدايل والحلول المناسبة من جديد.[٤]

اهمية عملية اتخاذ القرار

تكمن اهمية عملية اتخاذ المرسوم بارتباطها القوي بالحياة اليومية والمواقف التي يتعرض لها الشخص في حياته على جميع الاصعدة وفي شتى المجالات، فتترافق عملية اتخاذ المرسوم في حياة الانسان مع ظهور العديد من المواقف والمشكلات التي يلزم حلها واتخاذ التدابير المناسبة تجاهها، وفي ذلك الحين تكون قرارات مصيرية تتحدد بها مسيرة حياة الشخص ومستقبله بالنجاح او الفشل، او تكون قرارات نمطية عادية، وتتم بالاختيار السليم باستعمال التفكير المنطقي، ودراسة مختلف المتغيرات المتوفرة والنتايج المترتبة على ذلك القرار.[٥]

تطوير مهارة اتخاذ القرار

تتطور مهارة اتخاذ المرسوم بالتدريب المتواصل والدراسة والتجريب واكتساب الخبرة من التجارب السابقة، والاتي تعليمات قد تحسن من تمكن الشخص في عملية اتخاذ القرار:[٦]

  • مراجعة وتحديد الاشكالية بدقة وحذر قبل طرح البدايل.
  • مراعاة الحقايق العلمية والابتعاد عن التشبث براي محدد والتحيز له، والتحلي بالمرونة والسلاسة.
  • ان تكون عملية طرح البدايل وعرضها باسلوب موضوعية وحيادية، هدفها حل المشكلة الحاصلة.
  • مراعاة الراحلة البدنية والجسدية والنفسية، فلا يجوز ان يتخذ الشخص قرارا معينا وهو في وضعية من الارهاق او الجهد النفسي.
  • الابتعاد عن الاستهانة او التضخيم تجاه بعض المعلومات.
  • تجنب القيام ببعض التدابير غير معروفة النتايج.