انجازات سعد زغلول

معلومات عن سعد زغلول سعد زغلول باشا (1850-1927) هو الزعيم القومي المصري، وموسس حزب الوفد. قاسى من الاعتقال عام 1882، والنفي عام 1919، لانه قام بمحاولات لانهاء السيطرة الاجنبية في مصر، كما انه بات رييسا للوزراء عام 1924 بعد تاسيسه حزب الوفد عام 1919، الا ان معارضة بريطانيا العظمى، والمحكمة المصرية سرعان ما اجبرته على الاستقالة، و في العام الاخير من حياته تراس مركز وظيفي رييس البرلمان المصري.[١]

حياة سعد زغلول

كان زغلول من عايلة الفلاحين في قرية الابيانة، والتي تقع على دلتا نهر النيل، وفي ذلك الحين استلم تعليمه في كلية الحقوق المصرية، في جامعة الازهر الاسلامية في القاهرة، ثم عمل كداعية، وانخرط في ميدان الصحافة، كما انه بات قاضيا في محكمة الاستيناف في عام 1892، وفي ذلك الحين تزوج في عام 1895 من ابنة مصطفى فهمي باشا رييس وزراء مصر، وفي عام 1906 بات رييسا لوزارة التربية والتعليم، وبعد مرحلة وجيزة اخذ دورا بارزا في تشكيل حزب الامة (حزب الشعب)، حيث استمر وزيرا للتربية والتعليم حتى عام 1910، عندما بات وزيرا للعدل، وهو المنصب الذي استقال منه في عام 1912 بعد خلاف مع الخديوي عباس الثاني (حلمي).[٢]

ويشار الى انه اثناء الست اعوام التي قضاها كوزير، كان قد خدم في سلسلة من الحكومات التي تعاونت مع المحتلين البريطانيين، ومن ثم اعتبر بعضهم خونة من قبل القوميين المتطرفين، وفي عام 1912 تحول موقف زغلول، وانتخب المجلس التشريعي، وهو برلمان من مجلس واحد مع صلاحيات محدودة، وفي عام 1913 بات نايب رييسه، وخلال عام واحد، اعاد تاهيل ذاته في نظر القوميين من اثناء انتقاداته للحكومة.[٢]

زعيم الثورة

ادى الاصرار المصري على رفض الاستقلال البريطاني في خاتمة المطاف الى اندلاع الثورة المصرية الثانية عام 1919، وفي ذلك الحين قاد الثورة زغلول، واصبح رييس الوفد المصري، كما انه طالب بالاستقلال المصري من المفوض السامي البريطاني، وتم اعتقاله وترحيله الى مالطا فى شهر اذار، واطلق سراحه في نيسان، حيث ذهب الى باريس اولا، وهذا لمسعى تقديم مناشدة للاستقلال المصري الى لقاء السلام؛ الا انه تم رفض جلسة الاستماع، وفي يونيو عام 1920 سافر الى لندن للتفاوض مع المكتب الاستعماري الكونيل؛ ولكن دون جدوى، ثم عاد الى مصر في مارس عام 1921.[٣]

وقد استمر زغلول انشطته عكس النظام، وسجنه البريطانيون مرة اخرى، وقاموا بترحيله في وقت لاحق في عام 1921، الى عدن، ومن ثم الى سيشيل، واخيرا الى جبل طارق، واطلق سراحه اخر مرة في مارس عام 1923، وتم السماح له بالعودة الى مصر، حيث تبدل الوفد المصري الذي قاده في الطليعة الى حزب الوفد، وهو الحزب السياسي الاكبر، والاكثر فعالية في مصر، وفي ذلك الحين مناشدة منه تشكيل اول مجلس وزراء لمملكة جمهورية مصر العربية المستقلة في كانون الثاني – تشرين الثاني 1924.[٣]

وفاة سعد زغلول

توفي زغلول في 23 من اب عام 1927، وفي ذلك الحين تذكرته جميع المكونات المصرية لاصلاحاته التعليمية، والقضايية، والاجتماعية، وعلى صفاته السياسية، والقيادة الماهرة، واصبح منزله يعلم باسم منزل الامة، حيث استلم فيه قادة المستقبل في مصر دروسهم الاولى في السياسة المصرية.[٣]