الكل ينصح بـ ٨ ساعات نوم

نظريًا ، 8 ساعات من النوم هي ما يحتاجه كل شخص من أجل إزالة الإرهاق والتوتر وإيجاد قدرة جسدية وعقلية ونفسية على مدار اليوم بأقل ضرر. لكن الغالبية لا تنام لمدة 8 ساعات وينتهي شعور بالتعب والإرهاق.

الغالبية يشغلها موضوع النوم وهي تفكر به لانه بكل بساطة ينعكس على نمط حياتها. ولكن السؤال المطروح هو ..ما هي المدة التي يحتاج اليها كل شخص فعلاً؟

بطبيعة الحال لا توجد إجابة واحدة شاملة، فالمدة تختلف بين شخص واخر. فقد تكون أنت من تلك الفئة النادرة التي يمكنها أن تعمل بفعالية بساعات قليلة من النوم، وقد تكون العكس تماماً.وبما انه -كما قلنا لا يوجد إجابة واحدة -فان الخبراء طرحوا ٥ حقائق على كل شخص معرفتها كي يعرف تماماً ما الذي يحتاج اليه وفق نمط حياته.

أولاً.. السبب خلف نصيحة ٦ الى ٩ ساعات من النوم

المدة التي تحتاج اليها الغالبية الساحقة وفق الخبراء تتراوح بين ٧ الى ٩ ساعات وذلك كي يتمكنوا من الإستيقاظ وهم يشعرون بالإنتعاش والنشاط. المدة هذه تم تحديدها بعد دراسة مطولة لأنماط النوم حول العالم وتأثيرها على نشاط ومزاج الأشخاص وتبين بان اي مدة اقل من ٧ ساعات كان تأثيرها سلبي.

ثانياً.. كل شخص يملك ساعة «كرونو تايب» تحدد مدة نومه

كل شخص يملك ساعة بيولوجية «أساسية» تسير وفق إيقاع معين في دماغه، ولكن هناك عشرات الساعات البيولوجية «الفرعية» الموزعة في أنحاء الجسم. ولكن خلافاً للساعات العادية هي لا تحافظ على التوقيت نفسه ولا تسير بالسرعة نفسها. الساعات هذه وإيقاعها وسرعتها تسمى بالكرونو تايب وهي التي تحدد المدة التي يحتاجها كل شخص إستناداً الى حاجاته الخاصة.

بالإستناد الى دراسات عدة فإن الغالبية تملك كورنو تايب معتدل أي انهم يستيقظون بشكل مبكر أو متأخر بشكل طفيف، مقابل قلة قليلة تستيقظ بشكل مبكر جداً أو متأخر جداً.

ولكن كل شخص يملك «جدوله الداخلي» الخاص الذي يجعله يشعر بالنعاس أو باليقظة خلال ساعات معينة من النهار. ولان هذه الاوقات تتأثر بالهرمونات والجينات ودرجة التعرض للضوء فان البعض يشعر باليقظة صباحاً بينما البعض الاخر يشعر باليقظة خلال ساعات متقدمة من النهار. في حال لم يكن جدولك الداخلي يسير بإيقاع واحد مع الكرنو تايب الخاص بك فحينها ستشعر بالتعب طوال النهار.

ثالثاً.. عدد الساعات يختلف مع العمر

كما هو معروف الأطفال يحتاجون لاكثر من ٩ ساعات من النوم ليلاً ولكن هذه المدة تقل كلما تقدم الشخص بالسن. البداية قد تكون بين ١١ الى ١٣ ساعة ثم تقل حتى تصبح ٧ ساعات. الأطفال بطبيعة الحال يشعرون باليقظة والنشاط خلال ساعات الصباح ولكن الصورة تتبدل كلياً خلال مرحلة المراهقة اذ يصبح المراهق اكثر نشاطاً خلال ساعات الليل ثم تعود الصورة الى ما كانت عليه عند بلوغ سن العشرين بحيث يصبح الشخص أكثر نشاط خلال الصباح.

رابعاً.. يمكن تعديل الكرنوتايب

رغم ان المدة التي تحتاج اليها ترتبط بجيناتك ولكن هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها من أجل تعديل ساعاتك الداخلية وبالتالي تسهل على نفسك عملية الإستيقاظ صباحاً. التعرض للضوء هو أسهل طريقة ممكنة لان الضوء يبلغ العقل بانه حان وقت الإستيقاظ بينما العتمة تحفز افراز هرمون النوم الميلاتونين.

خامساً.. المدة حاجة شخصية فحاول معرفتها

كما قلنا كل شخص يحتاج لمدة خاصة به تختلف عن المدة التي يحتاجها اي شخص اخر. ونتائج الدراسات التي ما تنفك تنشر هنا وهناك لا تنطبق على الجميع وهي توصيات لا أكثر. عليك ان تجد المدة التي تناسبك من خلال إتباع برنامجاً محدد لبضعة أيام لا اكثر. حاول ان تحد من إستهلاك الكافيين وان تنام من دون الاستعانة باي من المهدئات، كما حاول ان تعرض نفسك للضوء خلال ساعات النهار. خلال هذه الايام ما عليك القيام به هو الخلود الى النوم عندما تشعر بالتعب والإستيقاظ في توقيت طبيعي. الأمر كله يرتبط بالإستماع الى جسدك لمعرفة الساعات التي تناسبك .

7 نصائح لنوم صحي وعميق

– دورة النوم هي ٩٠ دقيقة.
-ليلة واحدة تتضمن ٥ دورات أي ٤٢٠ دقيقة ( ٧،٥ ساعات).
-انطلاقاً من موعد الإستيقاظ عد بالخلف ٧،٥ ساعات وستحصل على موعد النوم المثالي لك، فان كنت مثلاً تستيقظ الساعة السادسة صباحاً فموعد نومك سيكون العاشرة والنصف ليلاً.

بالانتقال الى النوعية عليك ان تأخذ بالحسبان هذه الامور
-المدة التي تمضيها في فراشك وانت نائم او تحاول النوم .
-المدة التي تحتاج اليها للخلود للنوم.
-المدة التي تمضيها وأنت مستقيظ خلال ساعات الليل.

لو افترضنا انك امضيت ٧ ساعات في الفراش ليلة امس، وتطلب منك الامر ٢٥ دقيقة للخلود الى النوم و٢٥ دقيقة اخرى من الإستيقاظ المتكرر فانت قد نمت لست ساعات و ١٠ دقائق اي ٣٧٠ دقيقة . لإحتسابها كنسبة ستقوم بقسمة ٣٧٠ دقيقة (التي نمتها) على ٤٢٠ دقيقة (التي تحتاجها) وستحصل على ٨٨٪. اي نسبة بين ٨٨٪ و٩٠ ٪ هي مثالية ولكن في حال انها كانت اقل فهذا يعني ان نوعية ومدة نومك اقل مما يجب.