لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-21, 11:45 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

- ما الذي يدفعك إلى الظن بأن للحب علاقة بالزواج.
- كل شيء ... يجب أن تعرف هذا فانت كنت متزوجاً! .
- من أخبرك؟
- والدي ... والدتك هي من اخبرته عن زواجك وعن موت زوجتك وطفلك في حادثة ما.
ساد صمت غريب ... حدق أمامه إلى الفراغ، قاسياً وجهه، شاحبة تقاسيمه، مخيفة نظراته إلى حد جمّد الدم في عروقها.
قال بصوت ملؤه المرارة:
- زواجي كان زواج مصلحة، لا علاقة له بالحب ... كان جحيماً من بدايته إلى نهايته. يا إلهي، أشعر بأنني منهوك القوي ... وكأن أحداً قد ضربني على راسي بآلة ثقيلة.
انفجر ضاحكاً على نكتته، فمدت يدها تلامس ذراعه:
- كليف ألا تظن أنه يجب طلب المساعدة؟
فقال بشراسة:
- لا.
- لكن قد تكون متأذياً أكثر مما تعتقد.
تفرس بوجهها مفكراً للحظات، ثم دفع الطاولة بينهما ليقف:
- سأكون على ما يرام بعد أن أنام. سأنام قليلاً في مقصورتي. الهواء بدأ يهب، تفحصي المراسي من حين لآخر، ثمة اثنين منها لأن الرمال المرجانية لا تصلح كثيراً للرسو. وإذا زادت قوة الريح وخرجت مرساة من الرمال أيقظيني فوراً ... ارجوك .
بعد أن دخل المقصورة الأخرى حملت ما كان امامها على الطاولة من أغراض إلى المطبخ، كانت صحون الفطور ما تزال في المغسلة.
بعد أن انتهت من غسلها صعدت إلى غرفة القيادة لتتفحص الطقس، فرأته قد تبدل فالغيوم تلبدت في السماء مانعة عنها الشمس. أخذت الريح تنفخ، والبحر الذي كان صافياً أصبح رمادياً مزبداً. و الطير الأبيض ترنح بفعل موجات صغيرة كانت تتسارع نحو شاطئ الخليج تشد بالمرساتين الغارقتين في الرمال.
التصقت تنورة ليديا بساقيها وهي تتقدم إلى المقدمة لتنظر إلى الأسفل، فرأت أن المياه رغم اضطراب الطقس ما زالت صافية, وقد خولتها رؤية المرساتين مغروزتين في المياه. بقيت تتأمل تحركات اليخت لتتيقن من أنهما ستبقيان ثابتتين.
فجأة صفقت اكرات رفع الحيال بصوت مرتفع على الصاري المعدني الرئيسي من جراء الريح التي هبت بقوة أكثر، وبدا رذاذ المطر ينهمر على السطح، فاستدارت ليديا مسرعة لتعود إلى غرفة القيادة . رفعت الغطاء فوق مدخل المقصورات السفلية ونزلت متراجعة إلى الخلف لتكمل إحكام الغطاء.
وقفت في الأسفل تفكر فيما عليها أن تفعل حتى تبقى أسفل اليخت جافة أثناء تساقط المطر. شاهدت طاولة الخرائط على الناحية الأخرى للممر باتجاه المقصورة الرئيسية، وتقدمت نحوها لتنظر إلى الخريطة المفتوحة فوقها.
استغرقها بضع دقائق لتتبين كيف تنظر إلى الخريطة: البحر والجزر ... ولكنها بالتدريج بدأت تفهمها ... ووجدت جزيرة سانتا لوسيا ثم أمير الدكاي ...لكن في أي من هذه السلسلة من الجزر يرسو اليخت حالياً ؟ مع أنها شاهدت خطوطاً مرسومة بقلم رصاصي وبضع أرقام تشير إلى خط سيره ليلة أمس، إلا أنه لا يشير الى الجزيرة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:45 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما رفعت رأسها عن الخريطة، لاحظت جهاز الإرسال فوق رف، وهو عبارة عن علبة سوداء مستطيلة فيها العديد من الساعات والأرقام والمفاتيح، ولها سماعة تشبه سماعة الهاتف, ليتها تجيد استخدامها. لكن ما الفائدة؟ فهي وإن استطاعت الاتصال لن تستطيع إخبار مستلم رسالتها عن مكان إرساء اليخت .
تنهدت، ثم خرجت إلى المقصورة الرئيسية ، كالت الساعة تقريباً السادسة إلا ربعاً، أي أن الشمس ستغرب عما قليل لكن الظلام مع ذلك بدأ يرخى سدوله ... فسعت إلى أن وجدت مفتاح الإضاءة في الحائط الذي أنار لها المقصورة.
افترضت أن عليها تحضير وجبة طعام ... ولكن كيف تطبخ؟ في المطبخ وقفت تنظر بعجز إلى الطباخ، فليس لديها أية فكرة عن كيفية تشغيله، وتخاف إن حاولت أن تسبب حريقاً في اليخت.
أحست بالانتصار على ضعنها عندما وجدت طعاماً معلباً وخبزاً وزبدة ... فأختارت علبة لحم وفتحتها لتصنع السندويشات ، ثم أخذتها إلى الخارج لتأكل بعضاً منها وهي تقرأ كتاباً.
كان الصمت في الداخل يقطعه اصطدام المياه باليخت . وتكتكات الساعة, وصرير حبال المراسي الحديدية، وجدت ليديا نفسها تصغي إلى تلك الأصوات اكثر مما تقرأ. اخدت اعصابها تتوتر بمرور كل دقيقة لإحساسها بمدى وحدتها.
وضعت الكتاب جانباً، وأخذت طبق الطعام والكوب الذي استخدمته إلى المطبخ. بعد أن غسلتهما خرجت إلى غرفة القيادة لتنظر حولها. كانت الظلمة تلف كل شيء حولها، فلم تعتدها إلا بعد لحظات قليلة.
تمكنت بعدها من رؤية خط الجزيرة الساحلي ... كانت الأمطار قد توقفت وبدأت الغيوم تنقشع، والنجوم تلمع في السماء.
عادت بسرعة بعد أن فحصت المرساة إلى مقصورة كليف. وفتحت الباب دون صوت، ثم فتشت عن مفتاح النور، فأضاءته فرأت على نوره كليف ينام على جنبه بثوب السباحة دون غطاء يدثره.
مالت فوقه... فرأت تحت خصلات شعره الأشقر المتدلية فوق جبينه وجهه يبدو شاحباً ... وخطاً رفيعاً من الدم ينساب من الضمادة إلى خده. نظرت فيما حولها حتى وجدت كيس نوم فتحته وضعته فوق الجرح ثم دون وعي منها امتدت يدها ترفع الشعر عن جبينه.
احست بوجهه بارداً ينضح منه المرض ... ضربها الرعب. انحنت من جديد فوقه لتنظر إلى قسمات وجهه الجامدة ... أهو نائم ام فاقد الوعي؟ أم أنه أسوأ من هذا؟ ... ميت؟
عليها أن تجس خفقات قلبه ... تحركت يداها... اصابعها لامست الشعر الأجعد في منتصف صدره، ورأسها انخفض لتضع أذنها على ضلوعه.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:46 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

هل الذي تسمعه خفقات قلبه أم قلبها؟ لم تستطع التمييز ... رفعت رأسها لتنظر إلى وجهه ثانية فإذا بعينيه مفتوحتين تقريباً تنظران إليها. رفعت يديها عن صدره وقد اعتلى وجهها الأحمرار، لكنه طوى أصابعه على يدها وشد يدها إلى صدره ثانية.
- علمت انك ستصلين إلى هنا ... أهلا بك في فراشي ليدي.
- لا ... لا ... ليس هذا سبب وجودي هنا.
تسللت يده إلى ذراعها ثم إلى كتفها، وفي الوقت نفسيه تسللت ذراعه الأخرى تجدبها إليها. قال هامساً:
- لقد لامست جبيني، وخدي، ثم صدري بنعومة ... أفعلي هذا ثانية .
- انا ... أنا ... كنت قلقة عليك ... هذا كل شيء ... كنت جامداً وبارداً، ولم أكن واثقة ما إذا كنت فاقد الوعي أم ميتاً.
- قصة محتملة ... ولكنك أردت أن تكوني معي ... وستبقين معي با حبيبة قلبي ...
-لا !
حاولت التحرك، لكنها وجدت نفسها تقع على ظهرها فجأة, وأحست بذراعه تطوقها وبرأسه يستقر على صدرها وكأنه يضعه فوق وسادة, همس :
- دعيني أنام هكذا ... ستدفئيني، قد تزيلين ألم رأسي إذا دلكته لي، فهذا أقل ما يمكنك فعله بسبب ما فعلته بي .
- آوه ... ولكنني قلت لك إنني آسفة، لم أقصد إيذاءك ... هل أحضر لك المزيد من الأسبرين؟
-لا اريد الأسبرين, ما أريده هو أن تشاركيني الوسادة.
ثقل رأسه، وقسا فمه، بينما توسلاته لمساعدته على إراحة ألمه كانت تثير في داخلها مشاعر لم تكن تعرفها. فذهبت بذلك كل اعتراضاتها أدراج الرياح ... أخذ المد الدافئ من المشاعر الناعمة يدفعها إلى أن تهب المواساة لمن يحتاج إليها.
سمعته تتمتم ثانية:
- انت دافئة، وقوية. كنت أبحث عنك منذ زمن طويل ... زمن طويل جداً ...
ثم رفع رأسه ليقول بدهشة:
- من كان يتكلم؟
- أنت ...
- وماذا قلت؟
- لا شيء مهم ... إن ... إن ما قلته غير مفهوم. أظن أنه من الأفضل أن تعود إلى النوم.
حاولت الابتعاد عنه، ولكن ذراعه اشتدت حول خصرها:
- لا تذهبي ... ابقي معي الليل كله ...
كانت تستطيع الابتعاد بقليل من المقاومة، ولكنها لم تكن ترغب في مقاومته، ليس وهو متألم. أوه ... لماذا لا تعترف بالحقيقة؟ لماذا لا تواجه واقع الحال؟ إنها لا تريد تر كه وحده وهو مريض.
- أرجوك ابقي ليديا ... سأحس بالوحدة إن لم تبقي ... ابقي هنا معي ... نامي فقط ... لا شيء آخر ... نامي فقط.
انزلق رأسه قليلاً ... كانت حركة المركب الصامتة قد هدهدتها وجعلتها ترد بهدوء فتحركت أصابعها على غير إرادة منها برتابة فوق رأسه إلى أن هدأ ونام .عندها فقط حرکت لتجذب كيس النوم فوقهما معا، ثم استغرقت في النوم.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-01-21, 06:14 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

4 - الملاك المتسول

استيقظت ليديا فجأة، تشعر بأنها فاقدة الحس بالمكان والزمان، أين هي؟ صوت المياه المتلاطمة قريباً والاهتزاز المتلاعب بتوازن معدتها، وصوت تصادم الحبال على المعدن, ذكرها بأنها على متن يخت الطير الأبيض.
كانت تشعر بإحساس آخر غير مألوف، فخشونة قماش خشن على كتفيها، ووخز كالدبابيس في ذراعها.
فتحت عينيها ... فرأت الشمس تملأ المقصورة بلون زهري لماع، وهبت ريح تدخل من الأبواب المفتوحة عند فتحة السلم... يبدو أن هذا اليوم سيكون عاصفاً.
احسست بشعر يداعب ذقنها من جديد. فهبطت نظراتها قليلاً فإذا بها ترى أن رأس كليف ما يزال على صدرها، وذراعه حول خصرها.
اهتز اليخت بعنف، فاخذت معدتها تتلوى بشكل خطر جعلها تفكر في الوقوف قبل أن تصاب بالدوار ثانية، سحبت ذراعها ببطء من تحت جسد كليف، ثم تسللت من تحت كتفه وذراعه، ونزلت عن المقعد الخشبي الطويل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-01-21, 06:14 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد

 
دعوه لزيارة موضوعي

و اثناء صعودها إلى السطح، رفعت غطاء فتحة السلم. كان الهواء بارداً هب على شعرها فجعله كتلة من التجميدات، وعبث بتنورتها فألصقها بساقيها. أما الغيوم فراحت تتسابق في السماء، بينما البحر ضجت مياهه وازبدت .
ولكن ... اين الجزيرة؟ أدركت فجأة أن لا شيء يبدو أمام مقدمة اليخت التي تعلو وتهبط ... لا خط رمال مرجانية، ولا أعشاب ولا شجر نخيل. استدارت بسرعة فإذا بها ترى أن كل ذلك غدا خلف اليخت. في الواقع كانت مؤخرة اليخت تتأرجح قرب مرتفع رمادي من صخور تشكل أحد رؤوس صخرية تحمي الخليج. لقد غيرت الريح اتجاهها ناقلة معها المركب.
قفزت إلى جانب السطح ثم إلى المقدمة حيث رأت أحد حبال المرساة مرخياً يتدلى من جانب إلى جانب، وسمعت من الأعماق صوت اصطدام المياه في قعر المركب، وكأنما قطعة معدن تجر فوق سطح قاس. إذن لا بد أن مرساه قد اقتُلعت من الرمال وهي الآن في الأعماق تسير على هواها.
تذكرت ما طلب كليف منها القيام به إن غيرت الريح وجهتها او تغير موضع المرساة، فسارعت راكضة نحو المقصورة وهزت كتفه تفتح عينين حدقتا إليها بنعاس.
-ما الخطب؟
- طلبت مني ان اوقظك إذا غيرت الريح مسارها وأنا أرى أن إحدى المرساتين قد افلتت من الرمال.
عبس ثم جر نفسه جراً ليستند إلى كوعه وشرع يحك رأسه باليد الأخرى وهو يتطلع حوله، ثم عاد للنظر إليها:
- كم الساعة؟
- حوالي السابعة ... صباحاً.
-صباحاً؟... ماذا حل بالليل؟ ... إذا كانت الريح قد غيرت اتجاهها فالأفضل أن نبحر من هنا إلى مكان آخر.
تجاوزها ليتوجه إلى غرفة القيادة، فتبعته ... عندما أصبحت على مقربة منه صاح بها:
- تولي الدفة وحافظي على اتجاه اليخت ضد الريح بينما ارفع المراسي، وحالما أشير إليك، شغلي المحرك إلى السرعة الأمامية بدفع هذا المقبض لنخرج من الخليج إلى البحر، فالخطر الوحيد هو خلفنا.
ادارت ليديا الدفة قليلاً فأبقتها في مواجهة الريح مباشرة، لكنها نظرت اكثر من مرة إلى زبد الموج المتصاهد خلفها عند اصطدامه بالصخور. صاح كليف بشيء ثم لوح بيده مشيراً إلى البحر، فضغطت المقيض إلى الأمام، فاندفع اليخت فوراً إلى الأمام، يترنح من جانب إلى جانب فوق الأمواج المتدفقة عكس اتجاهه . ثبتت ليديا نظرها على المياه العميقة أمامها وهي تحس بالرياح تصفر بشدة في أذنيها، تبرد بشدة كتفيها.
عندما خرج اليخت من الخليج شد كليف المرساتين ثم ثبتهما جيداً وعاد إلى غرفة القيادة تقطر ثيابه ماء بسبب ارتطام الموج بمقدمة اليخت ... تقدم منها فتناول الدفة عنها وأدارها إلى أن غير المركب اتجاهه، مبتعداً عن الجزيره.
أعاد إليها الدفة ثانية، ووقف إلى جانبها يراقبها وهي تقود اليخت. استغرقت وقتاً لا بأس به حتى اعتادت يدها على المحافظة على الدفة في الاتجاه الصحيح. واخيراً تمكنت من المحافظة على اتجاه البوصلة فوق الرقم الصحيح الذي أشار إليه كليف.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اسمع همس الجراح, flora kidd, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, رواية, stay through the night, فلورا كيد, إبقي طوال الليل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية