منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207877.html)

Rehana 14-01-21 09:45 AM

137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد ( كاملة )
 
https://b.top4top.io/p_184073ljq1.gif


راح انزل اليكم رواية ( اسمع همس الجراح )
وهذا رواية كتبتها بنسخة روايات عبير الجديدة
للكاتبة فلورا كيد
شكرا لكابتات رواية بنسختها من احلام
فقط هناك صفحة ناقصة تم كتابتها من قبلي وكذلك تدقيقها بالكامل

الملخص

هل تستطيع ليديا أن تبعد أختها سالي عن إغواء كليف برودي الرجل العابث وفاتن النساء ؟
لم توفر أي جهد ممكن كي تحمي أختها لكن أندفاعها الأعمى وضعها وجها لوجه أمام غضب كليف ثم اوقعتها غفلتها تحت رحمته .
-حذرتك يوم التقينا أنني سأجعلك تعانين إذا لم تبعدي أنفك عن شؤوني,وأعتبري أن هذه المعاناة قد بدأت الآن...
لم يكن هذا كلاماً في الهواء, فقد أخذ ليديا أسيرة في مركبه، وحيدة معه في عرض البحر, وهو مصمم على جعلها تدفع ضريبة إزعاجه..

Rehana 14-01-21 09:46 AM

رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
 
روابط فصول رواية

1- ابتعدي عن طريقي !

2 - لن تسامحه أبداً!

3- مد المشاعر

4- الملاك المتسول

5- هرب العصفور !

6 - الحب الصامت

Rehana 14-01-21 09:52 AM

رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
 
1- ابتعدي عن طريقي!

ضربت إطارات الطائرة أرض مطار هيونارا, لتصل في آخر رحلتها إلى مدينة كاستريس عاصمة سانتا لوسيا.
نزلت ليديا كندي من الطائرة ببهجة وجذل, شعرها القصير الأسود تقريباً يقفز على كتفيها وهي تسير
وتتكلم مع الزوجين المتوسطي العمر ,اللذين كانا رفيقي رحلتها ...تابع الثلاثة طريقهم مع ما يزيد عن المئة شخص ,معظمهم من السواح ,وبعض رجال اعمال جاؤوا يقضون أسبوعاً أو بضعة أيام تحت أشعة شمس شباط في جزيرة ساحرة .
على رغم عدد الوافدين الكبير لم تتأخر معاملات الدخول ومعملات استلام الحقائب .
عندما دخلت إلى قاعة الوصول التفتت ليديا حولها, فسألتها السيدة جايسون رفيقة سفرها :
-هل شقيقتك هنا ؟
-لا اظن...لكنني اتوقع وصولها.
-سنذهب إلى الفندق الآن ...لا أدري ماذا ستفعلين ...أن الحر يجعلني لا أقوى على الإنتظار أكثر .أريد تغيير ملابسي في أقرب فرصة.

Rehana 14-01-21 09:54 AM

رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
 
وقفت السيدة جايسون على اطراف اصابعها لتقبل ليديا :
-لقد استمتعنا برفقتك على الطائرة ياحبيبتي .لا تنسي, عندما تعودين إلى انكلترا ابحثي عنا في لندن.ألم يعطك زوجي العنوان ؟
-بلى ...شكراً لك.اتمنى لكما إجازة ممتازة .
- ولك ايضاً يا عزيزتي ,واتمنى أن تجدي كل ما يتعلق بأبيك وأختك على مايرام .
راقبت ليديا الزوجين يخرجان عبر الأبواب الزجاجية وهي تحس بإن الإثارة التي واكبتها خلال رحلتها قد تبخرت، فالتعب اخذ يغزوا كيانها أكثر فأكثر. بدلتها الصوفية كانت رائعة للسفر, لكنها الآن بدأت تلتصق و تثقل فوق جسدها . تمنت لو انها ارتدت فستاناً صيفياً كفستان هذه المرأة النحيلة الداخلة من أحد هذه الأبواب .
رفت ليديا بعينيها وهي تعيد النظر إلى تلك العنق الأنيقة, وإلى ذاك الشعر الأحمر القاتم للمرأة التي خلعت نظارتها الشمسية لتوها ,ثم صاحت :
-سالي ...هاي سالي ...أنا هنا !
و بما ان سالي لم تلاحظها, التقطت ليديا حقيبتها ,وحملتها بجهد عبر صف من السياح المنتظرين أن تقلهم الباصات إلى فنادقهم ...
-سالي !
-ليديا ! أخيراً ! ,كيف حالك؟
قربت سالي خدها الاسمر الملوح بالشمس الى ليديا تستقبل قبلاتها الحارة ,ثم تراجعت تنظر اليها منتقدة :
-ليدي ...هذه البذلة مريعة ...وشعرك...ماذا حل بشعرك؟
-قصصته ...حتى يسهل تسريحه...مع هذه التسريحة لا أحتاج إلى أي عناء في تصفيفه .
مدت ليديا بصرها الى الرجل الواقف خلف سالي .كان مديد القامة, يتجاوز طوله المئة و الثمانين سنتيمتراً ,شعره الاملس الكثيف اشقر ذهبي ,تتخلله هنا وهناك مسحة من لون القش الباهت. بشرته تبدو من خلال ذراعيه وساقيه التي يكشف عنها الكمين القصيرين والبنطلون القصير ,سمراء برونزية .هو في حوالي الاثنين والثلاثين من عمره. تظهر على وجهه علامات السأم وهو ينظر إليهما .
-من هو هذا العملاق الأبيض الرائع الذي يقف خلفك ؟
-العملاق ؟! عما تتحدثين؟
-لا شك أنه يبدو إلهاً إغريقياً أبيض أمام سكان هده الجزيرة السود...متحفظاً, سيداً يتمنى في هده اللحظة عدم وجوده في هذا المكان لأنه يبدو سئماً مما تفعله فتاتان من الدنيا الفانية مثلنا .
استدارت سالي بسرعة إلى الرجل.ثم تقدمت منه تبتسم له وتدس يدها في ذراعه اليمنى, وأطراف اظافرها الحمراء تلمع كزمرد أحمر فوق بشرته الذهبية .
-كليف, أريد أن أعرفك إلى شقيقتي الصغرى ليدي, ندعوها دائماً ليدي ...ليدي هذا كليفورد برودي لقد اوصلني هنا لأقابلك .

Rehana 14-01-21 09:55 AM

رد: 137 - أسمع همس الجراح - فلورا كيد
 
كان لعينيه الخضراوين لون البحر العميق الذي شاهدته على شواطئ الجزيرة . كانتا دعجاوين, أهدابهما كثيفة.
مدت ليديا له يدها .فأطبقت يده الضخمة عليها بشدة, وهو يقول بابتسامة مختصرة باردة لمعت منها أسنانه البيضاء :
-مرحبا ليدي .
اشعرتها نظرته الباردة بأنها منبوذة فحولت بصرها عن عينيه وهي تحس بالتوتر لإضطرارها إلى رفع بصرها فهو أطول منها بكثير ,قالت له:
-لقد كنت تُبحر مؤخراً .
فلمعت الدهشة في نظرته و أرتفع حاجباه :
-كيف عرفت؟!
-يدك خشنة من شد الحبال .
-أنتِ شديدة الملاحظة .
ترك يدها فجأة فكشف بذلك عن كره تجاه ملاحظتها تلك:
-ما عملك؟ . سألها.
احست بالرجفة ...فلم تعد عيناه دافئتين بل اصبحتا باردتين كالثلج الازرق.
-أنا محامية ...
- ها ...فهمت سبب هذه النزعة إلى الفضول .
تلاقت عيونهما في لحظات محفوفة بالأخطار, نظراتها غاضبة و متحدية بينما نظراته قاسية ساخرة لكنه لم يلبث أن التفت إلى سالي بإشارة متعمدة, غطى أصابعها المستقرة على ذراعه بيده و ضغط عليها بلطف و مودة .
-كان يجب أن تنذريني يا حبيبتي أن أختك صائدة جوائز لذا أرى أن علينا أن نحذر عندما ترافقنا .
حبيبتي ! هذا التحبب العفوي الموجه إلى شقيقتها من هذا الغريب المتعجرف الوسيم, جعل دمها يغلي .لكن الأسوأ منها نظرة أختها إليه ,فقد شعرت فعلاً به إلهاً إغريقياً تقف أمامه اختها متعبدة .
كان على ليديا محاولة ايقافهما عن التغازل بالنظرات وتماسك الأيدي في مكان عام كهذا ,فاقترحت عليهما التحرك .استدارت سالي إليها وقد عادت الى الواقع :
-هل هذه كل حقائبك ؟
فلما هزت رأسها إيجاباً تحرك كليف برودي مبتعداً رافعاً اصبعه بتسلط فسارع حمال محلي يرتدي قميصاً لامعاً و قبعة من القش ,فوضع الحقيبة الثقيلة على عربة قام بدفعها .
كانت الشمس خارج المبنى لامعة ،والهواء ساخناً ورطباً .فتشت ليديا في حقيبتها عن نظارتها لتضعها ثم لحقت سالي التي ما تزال ذراعها في ذراع كليف برودي .وما إن وصلوا إلى السيارة اليابانية السوداء حتى اضطرت من شدة الحر إلى خلع سترتها .
وضعت حقيبتها في الصندوق ,أما كليف فنقد الحمال مبلغاً سخياً ظهر أثره على أسارير الرجل الضاحكة .
فتح باب السيارة بعد أن رفع غطائها ...ثم أمسك جزءاً من مقعده مطوياً إلى الأمام ,وأشار إلى ليديا بالدخول إلى المقعد الخلفي ... فقالت :
-ألا يمكن أن أجلس في المقعد الأمامي ؟ لم أزر هذه الجزيرة قبل اليوم ، وأحب أن أرى كل شيء يمر بنا .


الساعة الآن 04:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية