كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" اتفهمين الآن؟ انت رأيتني عن بعد وكنت تتوقعين رؤية أنيلا . أنا من وضع هذه الفكرة في رأسك وفي رؤوس كل العمال في القرية . في الواقع , أنيلا لم ترقص ابداً في المعبد ولم تزره منذ رحيلها . كانت تهتم فقط ببيع جسدها , لهذا كنت أكرهها فجعلتها ترحل"
" ولكن جافيه هو الذي طردها , اخبرني ذلك بنفسه"
" أردت أنا ان ترحل , فرحلت , الأمر ذاته"
" ولكن لماذا تكرهينها لهذه الدرجة ؟"
" لأنني اعبد زوجك سيدتي , احببته بعمق منذ طفولتي وعند عودتي من كولومبو , زاد حبي له. لكنه لم يكن يعيرني أي اهتمام , علمت بأنه يحب أنيلا ولا يرى غيرها . ولكن بعد رحيلها , جئت أنت .. فأدركت انه لن يكون لي ابداً" واجهشت بالبكاء " اذا كنت للأسف املك القدرة على تدميره, لكنني لا أملك القدرة على جعله يحبني . لكنني لم افكر ابداً بإيذائه , لا هو , ولا أنت "
" أفهم شعورك موهيني " قالت كاميلا محاولة تهدأتها .
" ألست غاضبة مني؟ لا يحق لي ان احب زوجك "
" اسمعيني موهيني , انت تتهمين نفسك بأحداث لا دخل لك بها "
" لا, انت تحاولين ايجاد الاعذار لتصرفاتي , هذا مستحيل!"
" لقد نجحت , موهيني بإقناع اهل القرية بوجود أنيلا . ربما تملكين بعض المقدرة , ولكن لا أصدق انك استعملت هذه القدرة لأغراض شريرة . والآن يجب ان ترتاحي , ما ان ننتهي من هذا الوباء , سأبذل جهدي لإنشاء المدرسة التي كنت تحلمين بها "
" لن تطرديني؟ " صرخت الفتاة بذهول.ريحانة
" لا , أنت هنا في منزلك , والقرار يعود دائماً لك. هيا , الآن , أنا آمرك بالذهاب الى المنزل لترتاحي"
ابتعدت موهيني فعادت كاميلا لتهتم بالمرضى , في هذا اليوم لم تظهر علامات المرض على آخرين , ولم يتوف احد المرضى . فقررت كاميلا ان تنام هذه الليلة في منزلها , يبدو ان الوباء بدأ ينحسر.
في صباح اليوم التالي , كان المطر قد توقف فانطلق المزارعون الى الحقول , وغادر بعض المرضى المستشفى . تفاجأت كاميلا عندما لم تجد موهيني في المستشفى , فطلبت من فيليب ان يذهب الى المنزل ويبحث عنها , لكن فيليب عاد مسرعاً ولكن وحده.
" ليست في المنزل , كما وان سريرها لا يزال على حاله, أي انها لم تبت ليلتها في المنزل. حتى ان والدها لم يرها منذ صباح الأمس"
" اسأل عنها مجدداً , لابد ان احدهم رآها " الحت كاميلا , فهز فيليب حاجبيه ثم انطلق للبحث عن الهندوسية , لكن ابحاثه لم تجد نفعاً, لقد اختفت موهيني .
|