لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-14, 11:40 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مغير اهوجس واضرب الراي بالراي
واثر المغربل ما يخلصه رايه
الوقت ذا هو هو بطبعه وانياي
انا صدوق وذا زمان الدعايه
يالله ان تعاوني على كبر بلواي
ويالله ان تقديني طريق الهدايه
اشكي من الماضي وخوفي من الجاي
ولي في ملمات اليالي ذرايه


** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت السابع و الثلاثون ღ ♥

الجزء الأول




في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :





عقارب الساعة تدور على عجل واهم حالتهم حالة كل واحد يحس بخوف من هاليوم خايفين يكشفهم ويعرف بأنه عهود عايشة بيقلب الدنيا فوق تحت
اقترب موعد شغلهم رفعت عينها لعقارب الساعة الي تشير للثامنة صباحاً رفعت عينها لصوته المقرف المستفز
بإستفزاز : لا بآس بك يعني ممكن نكمل بالأيام الجاية
بقهر : تخسي
بتحذير : تص تص انتبهي لكلماتك والا عند ستيفن
لفت وجهها عنه للتلفزيون بقهر و كره
و في المقابل وصل لهم صوت الجرس
طالعوا الباب بخوف من انه يكون ستيفن وحان وقت حتفهم لكن ما دخل اي رجال وانما صندوق بيد الخادم اقترب منهم ومد الصندوق لفهد و بهدوء : تفضل انه لك
اخذ الصندوق من بين يدينه بإستغراب فتحه حتى يشوف ورد مجفف متناثر بأعلى الصندوق سكب الورد على الأرض حتى تظهر ورقة بيضا مطوية فتح الورقة
وعيونه تمر على الكلمات بكل خوف :



سنين مضت منذ حادثة الإختطاف والمتجارة بأموال اليتآمى و فتاة الشيطان إبنة الدكتورة التي ابتاعت لنا جوزيف كما تسميه
قد كذبت عليكم و هذا الرجل ليس اجنبي وانما عربي و الذي سيزيدك استغراباً الصور المكنونة بدآخل الصندوق


بلع ريقه بخوف وتوتر مسك الورقة بيده اليسرى و بيده الييمنى طلع الظرف المتوسط الحجم فتحه ويدينه ترجف حتى استقرت الصور بين يدينه و طاحت على الأرض لهول الصدمة

رجع بعيونه للورقة

قد تقول في نفسك مستحيل ولكن اليتيم هو نفسه من اختطفته يدآك و خبرك قريباً سيصل لرئيسك ستيفن


خوف يداهمه شعور بلقلق هلع فزع كلها كلامات دالة على مدى خوفه كيف بعد كل هالسنين يطلع المختطف هو نفسه اليتيم اي جنون هذا وكيف تغيرت ملامحه ....


تقوم من على الكرسي بإستغراب تقترب منه تنزل للأرض وبالتحديد للصور تآخذ الصور وتنرد كل صور الماضي بعيونها هذا الولد بعيونه الزرقا وشعره الأشقر الي عشقته بكل حواسها الي توفى و هل يخرج الأموات من قبورهم
بهلع : ولد عمي شجابة مب قتلتوه
سحب الصورة من بين يدينها قام من على الكنبة بتعب ويده تمر على جبينه يمسح كتل العرق المتجمعة
اقتربت منه و مسكت يده من خلفيته وبصوت حآد : اكلمك
سحب يده بقوة و مشي متجاهل نداءتها
اقتربت اكثر واسرعت بخطواتها حتى تعدته وصارت قدامه رفعت عينها الزرق له و بغيض : مب قتلتوه
رفع احد حاجبينه و ببرود بعكس الخوف الي متملك قلبه : ايه وأحد قالك انه عايش ايه قتلناه
تداخت يدينها لناحية صدرها و رفعت حاجبها مثله تماماً : لا بس الصورة بعد قلتلك له يوم قتلته كان بآخر سنة بالثانوي وهالصورة الواضح فيها انه كان اكبر من هالعمر يعني اعطيه 22 سنة
بعدها بطرف اصباعه بضجر : اسمعي زين ولد عمك مات ولا عاد تردين للماضي ترى الي فات مات
مشت خلفه : انا متأكدة انه عايش وانت تكذب علي ولا ليش كل هالخوف
صعد الدرج متجاهلها ... لكن توقف عن الحركة لصوت الجرس وانفتح الباب معلن دخول رئيسهم ستيفن حرك راسه للخلف بخوف بلع ريقه
بينما اهيا تتأففت بضيق لانه قطع عليها محادثتها مع فهد
دخل للفلة و جلس على احد الكنبات بهدوء : مرحباً
نزل من منتصف الدرج لأسفله جآر خطواته لأحد الكنابات بعيد عن آنجي
تكلم بهدوء : ما بكم؟؟
ابتسم ابتسامة مبطنة بخوف : نحن على ما يرام
خلع جاكيته و رماه بجنبه عل الكنبة : من فضلك آتي لي بكأس ماء
هو راسه بـ لا و رجع تدارك موقفه لما رفع يده طالب احد الخدم يجيب كاسة موية لرئيسه خوفاً من ترك رئيسه مع آنجي
امتدت يده لكآس الموية شرب نصها وحط الكاسة على الطاولة المجانبة له و بإبتسامته المشرقة طالع آنجي بطرف عينه : مابها جميلتي غاضبة
طالعته بتحامل على نفسها و رسمت له احلى ابتسامة بعكس تيارات الكره الي بداخلها : لاشيء حبيبي فقط احس بصداع برأسي بضع من الوقت و ينتهي ..
قام من على كنبته و أسرع بخطواته حتى استقر بطرف كنبتها الي ما تتحمل الا شخص واحد جلس و رفع يده لجبينها : ان حرارتك مرتفعة سأتي بالطبيب لك ... لا تتعبي نفسك ولترتاحي وانا وفهد من سنقوم بالمهمة
طالعهم بقهر مبطن حاول يغلفه بالبرود : سيدي دعها و لنذهب حتى ننجز المهمة
بهدوء : حسناً
رفع نفسه من على الكنبة حتى ينتشلها معاه و تسترخي عظامها بين كفوفه حاملها للكنبة الطويلة ممد جسمها طابع بوسة بخدها الأيمن و يلحقه الأيسر
ملاعب لخصلات شعرها الأشقر منادي بصوته الهادي احد الخدم : أأتي بطيب ليفحص آنجي
ابتعد عنها نآحية الباب طالب من فهد بصوت آمر : اذهب وآتي بالأوراق التي تجدها كم اعتدت بمكانها المخصص
هز راسه بالمرافقة حتى خرج رئيسه من الفلة تجاهل طلب رئيسه قاصد آنجي مخفض جسمه لها محتضن وجهها بين كفوفه بقهر / تخليه يبوسك ها
طابع قُبلة حارقة بشفتها ممزق عذريتها للمرة المليون منهمرة دموعها بشدة متهتز راسها لليمين واليسار في محاولة لإبعاده عنها لكن بلا اي جدوى
رفع راسه عنها بعد ما اشفى غليله مبتعد عنها للمكتب
صارخة بصوتها : دامك غيران ليش رضيتها علي من البداية
ضاحك بسخرية ملتفت لها رافع ابهامه : اغار عليك الحمدلله والشكر على وشو اغار لكن تعرفين انا هالايام ابيك تسهرين معاي و ما ابيك تمتزجين مع غيري لهالفترة بس
مبتعد عنها صارخة بصوتها : ادري انهم عايشن ولا شلي يرد الماضي من جديد

متوجه للمكتب متجاهلها ساحب الأوراق ليده خارج من الفلة لرئيسه ...

قامت من على الكنبة بوهن صارخة بالخادم : لا تأتي بالطبيب انني على مايرام وان سألك ستيفن قل له اتى الطبيب وقال بأنها مجرد حمى بسيطة
هز راسه بالمواقة بينما اهيا قامت من على الكنبة و الشرار يتطاير من عينها والأفكار تضرب بعقلها ساحبة جاكيتها متجه لخارج الفلة وبالتحديد الفلة المجاورة لها و امشابهة بالتصميم ....




****************************





يدخل للفلة وبجنبه واحد اشعث الشعر ذابل البشرة بلحية طويلة غير مرتبة عيون يحيطها السواد بلباس واسع فضفاض وسخ مغبر بجسم هزيل فقد كل حيويته
بخطاوت واهنة يمشي خلفه قلبه ينبض بحرقة على الي صار دون علمه حتى يصطدم بالرجال الي امامه وترتفع عينه تدريجياً و تستقر على حرمتين احن منهم بالحيآة مافي امه واخته
يطالعهم بوله و بشوق بشغف نبضات قلبه تعالت عيونه تمر عليهم بكل سعادة في غياب عيونهم عنه ناحية سفرة الطعام
حتى يقطع هواجس شوقه بصوت جهوري : ماتبون تسلمون على ايهم
ترتفع عيونها بأقصى سرعة وبعدم استيعاب تآخذ الإبتسامة مجراها على خدها فرحة و يا كبرها من فرحها تقوم من على الكرسي لنآحيته بخطوات مسرعة مشتاقة ولهانة شعور ما ينوصف اخيراً اخوها المظلوم نزل اخيراً بيدخل ولو عامل بسيط للسعادة بيتهم
اخيراً بيرجع يلتم شملهم مابقى غير سارة
ارتمت بحضنه بالمقابل حاول يثبت نفسه فجسمه هزيل .. ضعيف .. واهن ما يتحمل ثقلها عليه ابتسم بفرح لفرحها يحس بسعادة لما يشوفها سعيدة اخته الي دايم تضحي عشانهم اخته الحنونة العطوفة بمثابة امه
الا على ذكرى امه رفع عينه من خلف جسم مشاعل لتستقر على امه المستكينة على الكرسي حتى عيونها مب عليه عيونها مركزة على ورق الجريدة دون حراك
يبعد اخته من عليه ويتجه بخطواته نآحية امه تمتلي عيون اخته بالدموع قبل ما تشهد على الموقف المؤثر الي بيصير
يقترب منها شي فشي حتى يوقف امامها ينخفض بجسمه للأرض يجلس بجانبها على ركبه يرفع راسه لها و بكل شوق : يمه انا كنت اشتغل عند بندر وعشان كذا تغيبت عليك
مازالت عيونها على ورق الجريدة بلاحراك تمتد يدها لنآحية الورق و تطرحها بجانبه على الأرض : عند بندر ولا في السجن
تتوسع عيونه واهوا يشوف صورته بالجريدة وبجانبه خبر انقاذ نايف له و كيف القاضي حكم له بالعدالة يبلع ريقه و بغصة : يمه ... والله ما قتلته
تهدج صوتها بالبكا واهيا تشوف حال امها الي مايسر الناظر : ايه يمه و ربي ما قتل ... والله يمه .. اخوي بريء ... ايهم بريء
ببخفوت ومازالت عيونها على الجريدة : اعرف
دف راسه بفخذها : يمه ... انا تربية يدك يحال يطلع مني جريمة كايدة لهالدرجة
تمرر يدها بخصلات شعره الأشعث الجاف : عارفة والي انت ما تعرفه اني اعرف القاتل و مشاعل تعرفه ونايف يعرفه
طالعوا بعض بإستغراب عينها بعينه و بصوت واحد : كيف ؟!
حاولت تتحكم بنفسها و تهدي من نوبة البكا الي بأي لحظة بتداهمها بسبة الماضي الدفين : فراس القاتل والله اعلم
طالعها بإستغراب : خالة انتِ وش تقولين فراس وش غرضه يقتل ولد عمه بندر وليش يدبس التهمة بأيهم
بسخرية عكس الشعور الي مفترض يداهها بهاللحظة : طبعاً انا مكايد الناس كلها تنحط برؤوسنا لاننا الضعفة الفقرا الي ما بيدنا حيلنا غير الإستسلام
طالعها بطرف عينه وبصوت منخفض : مو وقتك يا مشاعل خلينا نفهم شالسالفة
نازلة بجسمها للجريدة ساحبتها بين يدينها ممرتها قدام عيونه : نزل بدليل انه القاتل عاد للمستشفى حتى يقتل بندر مرة ثانية وحضرتك اخفيت الدلليل حتى تتزوجني يالحقير
سحب الجريدة من بين يدينها ممسك بيدها بقوة حتى ما تبتعد موجهه كلامه لخالته : خالة ما رديتي وش غرضه
بهدوء : شي صار بالماضي واندفن وصفحات الماضي مالها داعي تنفتح من جديد
واقف بمكانه بلاحراك مب فاهم ولا كلمة من الطلاسم الي يسمعها مين فراس وش عرف امه فيها و وش عرف مشاعل فيها و ش علاقته ببندر وكيف نايف يعرفه و ليش يدبس التهمة فيه
و الإستغرب محوطة من جميع الجهات : يمه ما فهمت شي
قامت من على الكرسي منهية الكلام : شي صار وانتهى والحمدلله انك نزلت بالسلامة يا ولدي وهذا اهم شي
مبتعد عنهم تاركتهم بحيرة رفع لسانه للأعلى حتى يطبقه للأسفل موجه كلامه لنايف ومشاعل لكن خلال هاللحظة حتى نايف ومشاعل انسحبوا من الصالة

صحى من هالذكرى على ضربة الشمس الي اصابت راسه متجاهل هالحرارة متنهد بصوت عالي ساحب احد السجارات من البكت حتى يقرب الشعلة منها و يتطاير الدخان بأرجاء البلكونة مبتعد عن هالمكان
لين الحين واهوا مب فاهم شي وش علاقة مشاعل و نايف وامه بفراس وليش يدبس التهمة فيه وكيف هوا ما يعرفه و ايش علاقته ببندر و بنفس الوقت يقهر يكويه و اهوا يتذكر كل شي صار



لما ابتعدوا عنه قرب بخطواته من الإتجاه الي سالكينه حتى يوقفهم ويتكلم معاهم لكن اغلاقهم للباب انهى كل شي مشي خطوة مبتعد عنهم لكن صراخ اخته العالي وقفه عن المشي وقف بجنب الباب
منصت للكلامهم حرف بحرف مفكك الشفرات المبطنة ناسي قوله تعالى : " وَلَا تَجَسَّسُوا "



بداخل الغرفة :

تصرخ بأعلى صوتها بجنون جنون سنين طويلة صبر سنين طويلة ضعف سنين طويلة و هزيمة سنين طويلة كلها انفجرت بهاللحظة متناولة بين يدينها المزهريات الأرواج الغير مستخدمة علب المكياج المركونة بالتسريحة راميتها بالارض بغيض
صارخة بجنون : حقير ........ حقيــــــــــــر من يومك حقيـــــــر عساك بالموت
اقترب منها حتى صار خلفها محاولاً لتهديتها : مشاعل هدي والله انا آسف مشاعل و ربي كل مابذر مني تفسيره الحب وبس مشاعل تكفين وقفي ياقلبي وانسي الي قريته
طالعته والشرار يتطاير من عينها وبوجوم : اكرهك اكرهك اكرهك بقد حبك لجسمي مو لنفسي اكرهك اكرهك عساني اموت وافتك منك
مد يده بخدها بكل قوة حتى انطبع كف حار نابع من جوفه ساحبها للسرير و راميها فيه و بقهر : اذا تبين تدعين ادعي علي ماتدعين على نفسك فاهمة لأنك محال تبعدين عني لكن يجوز ابعد عنك
بعدم استيعاب لكلاماته واهيا ترمي عليه الأبجورة المجانبة للسرير : قال مستحيل ابعد عنك عاد من عشقي لك ما راح ابعد تتحلم يا رميو تتحلم فيني
صاد بجسمه عن الأبجورة المتوجهه له حتى تسقط بالأرض وتتكسر ممد جسمه فوق جسمها ماسك بوجهها بين كفوفه : مب ذنبي اذا كان عندك الفهم بطيء ياعيون نايف
محاولة بشدة رفع يدينهها من اسفل بطنه و بضعف : ابعد عورتني
حتى يبتعد عنه شوي ويده تنزل من خصلات شعرها الأسود و فمه يتمرر بشعرتها وأنفه يستنشق ريحتها ينزل لعيونها مصدر عشقه يبوسها بشغف سنين طويلة حتى تستقر يده بفمها
و تفهم المغزى من حركته تبعده عنها بكل قوة و بقهر : تخسي تلمسني ...
ابعد عنها بهدوء متوجه نآحية الدولاب ساحب احد تشيرتاته و بهدوء : هدي ترى ماله داعي الي تسويه تزوجتك وانتهى الموضوع
بقهر تسحب الفراش بين يدينها حتى يتكور و تضغط عليه بالشدة : شهالبرود الي فيك طبعاً تعمل عمايلك وتقول عادي تزوجتني اجباري رضيت واستسلمت لكن يطلع اجبارك كذبة وتنبيني سنين حياتي معاك على كذبة لفقتها ببراعة هذا اكبر قهر
وش كان بيصير لو قلت اخوكٍ بريء وفي دليل ببراءته تفكيرك اناني
ابتسم بسخرية متوجه ناحية الحمام ( اكرمكم الله ) : تظنين بترك غيري يلمسك ...

اعلن عن نهاية النقاش بإغلاقه للباب رصت على اسنانها بقهر و بعيونها تمر لحظات اعتراف مشاري لها بحبه


بعصبية : الين الحين انا غريب وليش انتٍ ما انتٍ غريبة
مشاعل : إسأل نفسك
مشاري والشرار يطلع من عيونه مسك يدها بكل قوته
مشاعل : اتركني تراك توجعني
مشاري اخذ يدها وحطها على قلبه : تعرفين انتِ ليش ما انتِ بغريبة لانك هنا هنا ساكنة وعايشة هنا رقق في صوته مشاعل انا احبك احبك احبك
احبك بجنون ارحميني كفاية عذاب يا مشاعل انتِ اول وحدة تدخل قلبي انا ابد ما اؤمن بالحب لكن معاك عرفت بأن الحب احلى شي بالدنيا اكتشفت
سر الحياة مشاعل انا دايم يصفوني الناس بالكبرياء بالغرور لكن انتِ الوحيدة الي كسرت غروري


نفضت راسها بشدة وبهمس : استغفر الله انا بوش افكر استغفر الله يارب سامحيني مب بيدي قلبي يسحبني على الغلط تدريجياً يارب العالمين رحمتك يالله يارب سهل لي حياتي مع نايف و وفقني فيها واكتب لي فيها الخير يارب العالمين

قطع عليها دعاها خروجه تحرك ناحية التسريحة ساحب المشط مخلخه بين شعيراته و بسخرية : سبحان مغير الأحوال قبل شوي تصرخين والحين نزلت عليك السكينة
قامت من على السرير متوجه ناحية الباب و بنفس سخريته : والله عصبنا ما عجبك هدينا ما عجبك انت وش يعجبك
واضعة يدها بمقبض الباب حتى يلتف جسمها للخلف بسبب يده الملتفة حول خصرها ترفع عينها بإستغراب : خير
يخفض راسه لها حتى يستقر فمه بإذنها ويهمس برقة : كلك تعجبيني
تورد خدها بخجل و لفت بجسمها للباب فتحته و خرجت رآكضة بعيد عنه



بينما اخوها ابتعد عن الباب ناحية الصالة ساحب الجريدة ليده

صحى من فكره بسبب ضربة الشمس الي اصابت راسه دخل للغرفة وقفل باب البلكونة جلس على السرير و ومد يده للبكت السجارة طلع وحد واشعل الشعلة عليها تناثر الدخان بالأرجاء
ارخى عضلات جسمه الهزيل على السرير و اهوا يكرر بصوت مقهور : تزوجته عشاني ضحت بنفسها عشاني ارخصت بنفسها عشاني







************************




الجزء الثاني




طقت الجرس بهوء حتى فتح لها احد الخدم و بصوت واطي : سلطان بالمنزل
الخادم بنفس هدوءها : نعم انه موجود ولكن مشغول لديه عقود للغناء
ابتسمت بفرح : حسناً ابتعد اريد الدخول
بعد عن الباب حتى دخلت توجهت بخطواتها ناحية غاحد الغرف
حتى يوقفها الخادم : سيدتي ان السيد سلطان يمنع الأناس من دخول حجرة السيدة حلا
بهدوء تجاهلته : هو من طلب مني هذا
حطت يدها بمقبض الباب لكن تفآجأت بأنه الباب محكم الإغلاق
طقت الباب بهدوء : ممكن تفتحين ؟؟
ما وصلها اي صوت عرفت بأنه حلا ما تبي تفك لها الباب
طالعت الخادم الي واقف خلفها بهدوء : أريد المفتاح الغرفة
: ان المفاتيح مع السيد
بضجر و أمر : اذهب وآتي لي بالمفاتيح الإحتياطية
بطاعة : حسناً

كلها دقايق بسيطة حتى رجع وبيده عدد من المفاتيح الإحتياطية

طالعت المفاتيح و ساعتها بنفس الوقت : ليس لدي وقت كافي حتى اجربها
: ابتعدي قليلاً سيدتي انني اعرف المفتاح
بعدت عن الباب حتى ادخل المفتاح بمحله ولفه ثلاث مرات حتى ينفتح الباب
بعدت الخادم عن طريقها وسحبت المفتاح من بين يدينها دخلت للغرفة و سكرت الباب تأكدت من اغلاقه بثلاث قفلات لفت براسها للخلف حتى تشوف حلا متكورة على نفسها و موظاهر منها شي
قربت منها حتى جلست بطرف السرير و برفعة حاجب : يعني وآخرتها ارفعي راسك ابي اكلمك ترى ماعندي وقت كافي لك
لكن على العكس تماماً دفنت راسها اكثر بالمخدة و تكورت على نفسها اكثر
انقهرت من حركتها واعتبرتها طردة قربت منها اكثر وانتشلت راسها من المخدة توسعت عيونها بدهشة و عدم تصديق بلعت ريقها وابعدت يدها " وش سووا فيك وين شعرك و ين ملامحك وين جمالك كسروك مثل ماكسروني قهروك مثل ماقهروني "
بحنية عكس القهر الي كان متملكها : كيفك ياقمورة
ابتسمت ابتسامة باهته و عيونها على كل شي بالغرفة الا البنت الي قدامها : يقولون القمر بالقرب بشع وبالبعد جمال ماكنت اصدق المقولات العلمية لكن الحياة اجبرتني على تصديقها الأشخاص مثل القمر تماماً بالظاهر جواهر و بالباطن شباشب
ابتسمت بحزن واهيا تمرر يدها على لحاف السرير : المقولات العلمية استقصاءات ناس اذا كنتِ تؤمين فيها حالياً فأنتِ تؤمنين بكلمات بشرية وقعها مشكوك لأنه مافي بشري بهالدنيا ينوثق فيه والغدر مبصوم بكل شخص انا وانتَ والدنيا كلها
حتى نفسك ممكن تغدرك
بسخرية : تص كل شي يغدر ويطعن اصدقك بهذا لكن نفسي يحال تغدرني
بنفس السخرية تنهدت : لا نفسك هي اكبر طعنة وغدر لك نفسك هي الي تصدق الأشخاص واذا صدقت الأشخاص كانت حفرة غدر لك
قامت من على السرير لناحية التسريحة وجليت بالكرسي بهدوء و صورتها منعكسة بالمرآية : حتى كلامك ما راح اصدقه اذا كان الغدر منبعه الأشخاص احتمال كبير تكوني من منابعه شايفة هالمرآية هي الوحيدة بالدنيا الي ماتغدر ترسمك مثل ما انتِ تماماً بتشوهيك وبجمالك
طالعتها بطرف عينها : حتى انا ماراح اصدقك لأنه الدنيا كلها كذبة مرسومة ومنحوتة بقلوب البشر يزين هالدنيا شيطان مآكر
بضحكة ساخرة : اول مرة اشوف كفار يتكلمون بهالإنطلاقة
قطبت حاجبينها : لا تحكمي على الأشخاص من مظهرهم مب هذا كلامك من دقايق وش غيره يا حلا عالموم انا جايتك بكلمة ممكن تفيدك او تفيد ناس بريئة
امس سمعت صديق مهند
لفت براسها بسرعة مجرد ما سمعت اسم الحقير الي دمرها ووصلها لهنا وتركها وحدها تعاني وبإهتمام : ايه
اردفت : امس كان فهد صديق مهند يكمله و يتآمرون بأنهم يأذوون اختك شهد
شهقت بقوة و بخوف : لا لا الا اختي لا ما كفاه انا ... لا
اردفت غير مبالية : قال انه سحر اخوك هيثم وما بيفك السحر حتى يمس اختك
حطت يدها بفها تمنع شهقاتها تعالت دقات قلبها و اكفهرت الدنيا بوجهها ملت الدموع عيونها
خرجت من الغرفة تاركتها مغلقة الباب ثلاث مرات معطية المفايتح للخادم متوجهه بخطواتها للباب الفلة حتى استقرت رجولها بالخارج تآركة جثة ترثي حالها حبيسة اربع جدران ...



**********************







شباك السيارة مفتوح والهوا العليل البارد يمر لأجسامهم

بإحترام : سيدي كيف لنا ان نقوم بالمهمة دون آنجي من سيصطحب الفتيات
بهدوء : لا تقلق يا فهد جوليتا هي من ستحل مكان آنجي
بإشتياق : اوووه منذ فترة طويلة لم أرى جوليتا كيف حالها
بود : انها بخير وهاهي تتصل بي
رد على الجوال و آضعه على سبيكر
: اهلاً جوليتا
: مرحبا لقد قمت بمهتمي والفتاة الآن معي بالغرفة فلتأتوا بسرعة فأنني في عجلة من امري
رفع راسه للشباك حتى شاف البيت : حسناً لقد وصلنا
فتح له السايق باب الشيارة ونزل منها ومن الجهة المقابلة نزل فهد
توجهوا بخطواتهم ناحية البيت المتوسط الحجم فتح الباب بكتلة المفاتيح الي بيده
دخلوا للبيت متوجهين للغرفة فتح الباب بهدوء و دخل دخل خلفه فهد
شافوا البنت مستلقية على السرير بدون جوليتا و ماهي الا ثواني حتى انفتح باب الحمام ( اكرمكم الله ) و خرجت جوليتا قربت منهم والإبتسامة مرسومة بثغرها : فهد لقد مرت قترة طويلة ولم ارك
قرب منها وباسها بخدها : نعم فقد كانت لي اشغالي اشتقت إليك جويتا كيف حالك
بنفس الإبتسامة : على ما يرام
قطع عليهم : اليوم بينت وبكرة عشر مع آنجي
باست فهد بخده و بالمقابل باست ستيفن لبست جاكيتها وعلى عجل : حسناً انا ذاهبة فلتكونوا بخير
خرجت من البيت وبنفس اللحظة حط الجوآل بإذنه : نعم ستكون جاهزة لك اللية كم ستدفع مقابلها ... حسناً جميل اذا اردتها اكثر فلتزد بالسرع ... هههههه تود ان تتأكد من جودتها ستعجبك حتماً




**************************





بصوت بآكي : ابي اروح عند امي انت ليش هنا وش تسوي معاي
مسك يدها الرآجفة يهدي من رجفتها وما يدري انه بلمسته زاد من خوفها وبالتالي رجفتها : خلاص سرو حبي تبين امك و ربي بحجز طايرة من اليوم وبكرة من الصبح واحنا بجدة " و بإبتسامة " ها شقلتي
ابعدت يده من عليها بضعف و صدرت منها شهقة : ليش جيت عندك اعرف اني ادمنت وانك عالجتني .... بس كيف انا وانت
حط يده بفمها مانعها من الكلام : هششششششششش لا تتعبين نفسك بالكلام الحمدلله انتِ بديتي تتعافين صحيح شوي تعانين بالليل لكن الحمدلله ما باقي الا تكة وتصيري سرو الحلوة البريئة
بعدت يده من على فمها : لا تمكسني .... مالك .. حق
بهدوء : طيب ممكن تنزلين حجابك محسستني اني غريب
قامت من على الكنبة مبتعدة عنه : وانت ... بالفعل غريب
توجه بخطواته ناحية الدولاب فتحه حتى استقرت ورقة بين يدنيه اقترب منها و وقف خلفها تماماً مرر الورقة قدام عينها و لف بيده خصرها ساحب ظهرها لصده العريض مخفض راسه لإذنها هامس : زوجتي على السنة
نفضت راسها واهيا تكرر " حلم " " حلم " ايه حلم " الحين بتصحين
سحبها اكثر لصدره طبع قبلة بخلفية رقبتها : و ربي مب حلم سارة انا احبك ويحال أأذيك
غمضت عينها بشدة و بهدوء : لا تلمسني ونزلني لجدة حتى اتأكد من ابوي
بصوت مازح : افا سرو مب مصدقتني لكن من عيوني بننزل لجدة و تسألين ابوك و تصدقين بنفسك يلا قلبي انا بخرج اجيب لنا فطور الآذان قرب انتبهي تفتحين لأحد
هزت راسها بالموافقة وبمجرد ما اغلق باب الغرفة حتى جلست على الأرض بضعف وهمست " صح احبك لكن ما اصدق ابوي باعني لك و قبلت صرت سلعة رخيصة من كل الأطراف اخوي مهنج الي باعني مقابل مخدرات و بعدها ابوي والحين انت ليش انا من بين كل هالبشر "
ضغطت على راسها بشدة هالصداع يداهمها لحظات ويغيب ساعات




الجزء الثالث





دخل للغرفة وصوت بكاها يعم الأرجاء اعتاد على صياحها فصار متبلد المشاعر توجهه لمقصده شابك الأسلاك ببعضها آمرها : حلا اخرجي ولا ألبسي شي يغطيك في رجال داخلين
بسخرية : اتغطى منهم ومنك لا عاد وش يفرقون عنك
بضجر تأفف : لا تطولينها وهيا قصيرة قومي ألبسي شي يسترك
قامت من على السرير بخوف و مب بطاعة لأنها صارت تهاف منه ومن جميع ردود افعاله من يوم ما احرق شعرها صارت تخافه
سحبت عبايتها ونقابها و توجهت للبكلونة وقفلتها على نفسها وفي المقابل دخلوا العمال وماهي الا عدة دقايق حتى تركبت شاشة البلازما بالأعلى و خرجوا من الغرفة
قرب من البكونة وفتحها وبأمر : تعالي
قربت منه حتى صارت خارج الغرفة و بصبر : خير شتبي
رفع راسها من اسفل ذقنها للأعلى ظلت ساكنة بلا حراك وعيونها تمر على الشاشة بشوق




بإبتسامة : ها يبه بشر كيف الشغل معاك
بادلها الإبتسامة و بتصبير : الله المعين والله من راح مهند وانا الشغل متراكم علي وهذا اخوك الله هديه ما منه منفعة مدري وين راح
تنهدت بضيق : والله اني خايفة عليه يا بو هيثم
ببرود : لا تخافي عليه يا مره رجال شطوله شعرضه و شو له الخوف تلاقيه لاهي بالدنيا وناسي امه وابوه الله لا بارك فيه
جحظت عيونها : الله يهداك يبه شهالكلام اكيد في شي اضظره يبعد عننا لا تشيل بخاطرك وادعي ربي يرده لنا سالم " ومحاولة لتغيير الموضوع " الا يبه متى بترد حلا لها وحشة ما سألت مهند
بإبتسامة من ردت سيرة مهند : الا والله اتصل عليه كل فترة واتطمن على حلا و هالحلا خيتك ولا مرة كلمتني كل مرة مهند يقولي تلعب بالملاهي راحت للحمام " اكرمكم الله " تلبس تنظف ولا مرة سمعت صوتها
وما قال لي عن موعد رجوعهم لكن متى ما ردوا حنا بإنتظارهم
بإبتسامة : تذكرين يا شهد كيف اختك كانت تحب شوربة الخضار الشربة الوحيدة الي تشربها
طالعت امها بإبتسامة : ايه وكانت تخلصها علينا




انهمرت دموعها وامتزجت بشعيرات يده الممسكة بذقنها مسح دموعها بحنية : خلاص ياقلبي ترى جبيته عشان اشوف ابتسـ
قطعت عليه بدفن راسها بوسط صدره بلا وعي وبضعف : ليش تسوي فيني ... كذا ابيهم
احتضنها بشدة و بهمس : ابيك
بنفس الضعف : وحشوني
بنفس الشوق والحنان : وحشتيني
بصوت متقطع : ينتظروني
بقهر : نسوك
بنفس الضعف واهيا تغرق براسها بأعماق صدره : ما تخلوا عني
خفض براسه لرقبتها مستنشق ريحتها : تخلو عنك نسوك محد يبيك غيري ومحد يغليك غيرك
ابعدت عنه بفزع و هلع ونفس الوقت ادراك لموقفها واهيا تسمع الصوت الصادر من شاشة البلازما رفعت عينها بخوف حتى تشوف اختها تنقز بفرح


بفرح صرخت : جد مهند متى ابي اشوفها
بمكر : لأسف هي تعبانة تدرين كيف اجواء بريطانيا
بخوف : جد طيب انتوا وينكم بالبيت
بخبث : ايه تعالي وبلاش تقولي لأهلك حتى ما يتسبب هالشي بخوفهم بدل فرحتهم كلها حمى بسيطة وبتخف خلال هاليومين ويشوفوها ويفرحوا فيها
بعجلة : طيب نص ساعة وانا عندكم عل بال ما انادي السواق
بإحترام : حاضر اختي اختك بإنتظارك بأي وقت
بعجلة : طيب يلا مع السلامة
بإبتسامة سخرية : بحفظ الله




طاحت بالأرض و صرخت بضعف : لااااااااااااااااااا ............... شهــ ...د لا تروحي .... بيكسـ....رك
نزل بمستواها على الأرض واهوا مب فاهم شي احتضنها بحنية : حبيبتي شفيك
ابتعدت عن صدره بضعف و ارتفعت لراسه باسته ودموعها تتمتزج بخصلات شعره : تكفى ... والي يسلمك ... هذا ... مهند يكذب عليها
نزلت لرجله حتى تبوسه وقفها لما رفع راسها للأعلى : ما عاش من ينزل دموعك
بضعف و صياح و صارخ وجنون : و ربي لو تبيني ... اسهر بمعاك بسهر ... بسوي لك كل شي تبيه ... لا تخليها تروح


قام من على الأرض متوجه لناحية الباب : وانا قلت ما عاش من يبكيك

تآركها تبكي ....




***********************




طقت باب الغرفة وانتظرت دقايق لما ما سمعت صوته رجعت طقت حتى وصلها صوته : تفضل
دخلت للغرفة و وقفت بمنتصفها واهيا تشوف الدخان يتناثر بالأرجاء بصدمة : ايهم ما اصدق
ببرود واهوا يطالع التلفزيون : لا تصدقي
قربت منه و بإكتظاظ بالعصبية سحبت السجارة من يدينه و طفتها بطرف كعبها : تطورنا والله وصرنا ندخن
طالعها بضجر : آخر عيالك تسوين هالجركة فيني
جلست بجنبه : ايه المهم ليش ما تنزل تفطر
ببرود : لاني مب صايم
ضربته بكتفه بخفة : لا ياشيخ وليش مانت بصايم
بنفس البرود : شي ما يخصك ومن الآخر شتبين
بإستغراب : شفيك بسم الله تغيرت كثير يا ايهم شكلاً و تصرافاتاً
بسخرية : تدري وش الي غيرني
بحسرة : السجن
هز راسه بلا : انتِ
اشرت على نفسها : انا
بقهر : ضعفك الي غيرني يا مشاعل ليش ارخصتِ نفسك لنايف ليش دايماً تضحين ليش ما تفكرين ولو لكرة وحدة بنفسك
بكذب : بس انا احبه واغليه من وين جايب هالكلام
بسخرية : العصفورة " بجدية " مايهم مين قالي وما تهمني سالفتك اصلاً انتِ وحدة ضعيفة وكل الناس تكسرك اقواهم و ضعيفهم لأنك اضعفهم
بقهر : ماني ضعيفة الظاهر السجن اثر عليك
ببرود : يمكن المهم مين فراس
بلعت ريقها : مدري
رفع حاجب : لا بالله وامي قالت انك تدري
قامت من على الكنبة مبتعدة عنه : وانا قلت ما ادري
يإستفزاز : والله يا مشاعل ان ما قلتِ لي مين هذا فراس لا اقول لأمي انك متزوجة نايف غصب عنك وانتِ تعرفين امي كيف تحبك وتغليك وكيف راح تبكي قهر عشانك فبلاش تنزلين دموعها واكسبي رضاها
قبضت على يدها بقوة وبقهر : تهددني يا ايهم بعد ما كنت تناديني " يمه " وش غيرك
بإستفزاز : بعلمها تكلمي واختصري الطريق
مسحت بيدها على وجهها : ما يخصك
قام من على الكنبة متوجهه ناحية الباب : بروح لها
بضعف و ضمور : كانت خدامة عندهم



***************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:42 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


إن إبليس الذي أعطاك وهماً - - هو للإجرام والظلم أعدك
فانتظر عُقباك في الدنيا ضياعاً - - وانتظر عند إله العَرْشِ وعدك



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الثامن و الثلاثون ღ ♥

الجزء الأول






طقت باب الغرفة وانتظرت دقايق لما ما سمعت صوته رجعت طقت حتى وصلها صوته : تفضل
دخلت للغرفة و وقفت بمنتصفها واهيا تشوف الدخان يتناثر بالأرجاء بصدمة : ايهم ما اصدق
ببرود واهوا يطالع التلفزيون : لا تصدقي
قربت منه و بإكتظاظ بالعصبية سحبت السجارة من يدينه و طفتها بطرف كعبها : تطورنا والله وصرنا ندخن
طالعها بضجر : آخر عيالك تسوين هالجركة فيني
جلست بجنبه : ايه المهم ليش ما تنزل تفطر
ببرود : لاني مب صايم
ضربته بكتفه بخفة : لا ياشيخ وليش مانت بصايم
بنفس البرود : شي ما يخصك ومن الآخر شتبين
بإستغراب : شفيك بسم الله تغيرت كثير يا ايهم شكلاً و تصرافاتاً
بسخرية : تدري وش الي غيرني
بحسرة : السجن
هز راسه بلا : انتِ
اشرت على نفسها : انا
بقهر : ضعفك الي غيرني يا مشاعل ليش ارخصتِ نفسك لنايف ليش دايماً تضحين ليش ما تفكرين ولو لكرة وحدة بنفسك
بكذب : بس انا احبه واغليه من وين جايب هالكلام
بسخرية : العصفورة " بجدية " مايهم مين قالي وما تهمني سالفتك اصلاً انتِ وحدة ضعيفة وكل الناس تكسرك اقواهم و ضعيفهم لأنك اضعفهم
بقهر : ماني ضعيفة الظاهر السجن اثر عليك
ببرود : يمكن المهم مين فراس
بلعت ريقها : مدري
رفع حاجب : لا بالله وامي قالت انك تدري
قامت من على الكنبة مبتعدة عنه : وانا قلت ما ادري
يإستفزاز : والله يا مشاعل ان ما قلتِ لي مين هذا فراس لا اقول لأمي انك متزوجة نايف غصب عنك وانتِ تعرفين امي كيف تحبك وتغليك وكيف راح تبكي قهر عشانك فبلاش تنزلين دموعها واكسبي رضاها
قبضت على يدها بقوة وبقهر : تهددني يا ايهم بعد ما كنت تناديني " يمه " وش غيرك
بإستفزاز : بعلمها تكلمي واختصري الطريق
مسحت بيدها على وجهها : ما يخصك
قام من على الكنبة متوجهه ناحية الباب : بروح لها
بضعف و ضمور : كانت خدامة عندهم
قطب حاجبينه وبإستغراب : ما فهمت
فكرت يدينها ببعضها مغاورة بجسدها للجانب قاصدة الباب هاربة من استجوابه
لآحق عليها ساحبها من كفها بشدة لآوي يدها بقوة صارخ بصوت يغطيه الغضب : ما فهمت اسمعك
بالعة ريقها و بغصة : شي صار و استوى ... ولو انفتحت صفحات الماضي بتصير اشياء تحطم حياتنا آلآف المرات فخلينا ساكتيـ
قاطع كلامها والشرار يتطاير من محاجر عيونه رآص على اسنانه بمحاولة لتصبير نفسه شادد على يدها بقسوة : تكلمي
صارخة بألم رآفعة يدها اليسار قدام عيونه مهتزة تارة لليمين وتارة لليسار بعلامة " وقف " بضعف : فكني عورتني
مادد يده لخصلات شعرها الحرير رافعها للأعلى جآرها بشدة سآحب اكمل جسدها لطرف الجدار ضارب راسها بحافة الدولاب : تكلمي
تلهث بضعف و نفسها متقطع ألم براسها بسبة الضربة بوهن : كانت شغالة عندهم بطلب ابوي
فاتح فمه على وسعه و بإستغراب اكثر : كيف
بعد ما هدى من مسكته على يدها سحبت يدينها من بين كفوفه جآرة خطواتها للسرير جالسة بطرفه و بربكة ويدها تمر على خيوط اللحاف بعبث : قبل خمسة سنين
مقترب منها هازز كتفها بشدة و عيونه تلمع وصور الماضي تنرد للذاكرة تدريجياً : يوم البر
هازة راسها بالتأكيد : ايه يوم البر
هازز راسه بـ لا رافع يده لأعلى خصلات شعره ضاغط على راسه بشدة صداع ... صداع... دوآر .. دوآر : ما اصدق امي خدامة .. ابوي ارخص بأمي يا مشاعل
رآفعة جسدها من السرير ممسكة بيده بتصبير : صدقني كل شي صار او يصير او بيصير هو خير لنا ..
عيونه تلتمع اكثر فأكثر حتى تنزل دمعة متمردة و تستقر على وجنتيه ومنها الى فمه : كيف .. عرفتي ؟!
ساحبة يده للسرير حتى يجلس بطرفه و تجلس هي بالطرف الآخر : بيوم البر لما رجعنا للبيت وما حصلنا امي وحاولنا فيها نستجوبها وين كانت وكانت اجابتها عند جارتنا انا الصراحة ما صدقتها
هذا مو يعني اني مكذبتها لكن الصراحة كلام امي بذاك اليوم ابد ما اقنعني اقرب وحدة لي بهالدنيا هي امي ربي يحفظها فأنا احس بكل شي تحس فيه
شادد على يدها قاطع كلامها : الزبـ ... دة من الكلام
مكملة كلامها بإختصار : كنت اخرج من البيت للدوام ولكن الحقيقة في الموضوع اني كنت اقول لأمي دوامي لين الساعة 12 الظهر وفي الحقيقة دوامي ينتهي الساعة 11 يعني قبل بساعة
رجعت للبيت دخلت وما حصلت امي عرفت انه في شي غريب بالموضوع
بالعة ريقها بخوف : وثاني يوم
شادد على يدها بتشجيع : ايه
مردفة : خرجت من البيت من بدري قبل موعد الدوام وقلت لأمي انه عندي ضغط هاليوم وتعرف امي على طول تصدق صدقتني بسهولة خرجت من البيت وظليت عند باب العمارة حتى شفت امي بعد نص ساعة تخرج من البيت و تركب سيارة
كانت بذيك الأيام من اجدد الانواع واكشخها استغربت امي مين تعرف حتى تركب هالسيارة ومع سواق اخذت تاكسي و لحقتها للمكان الي راحته حتى وقفت السيارة بفلة ما تعرف اولها من آخرها زاد استغرابي وانا اشوفها تنزل من السيارة للفلة
نزلت من التاكسي بعد ما دخلت و رحت للحارس الي واقف عند الباب




عيونها ممتدة للبعيد للداخل حوش الفلة : لو سمحت هذا بيت مين
بوقاحة : اذا جاية تترزقين فأنا اقول دوريلك بيت ثاني
طالعت فيه بإستغراب لوقاحته : نعم اخوي شكلك فاهم غلط انا بس ابي اعرف بيت مين
بقرف : بيت بو فراس
زاد استغرابها و بحيرة : طيب الحرمة الي قبل شوي دخلت وش تسوي هنا وش جابها
بصبر : شغالة اذا جاية ضيعين وقتنا فرجاء اسحبي نفسك من المكان قبل اسحبك بنفسي
طنشت كلماته الغريبة الي ابد مب فاهمة مغزاها جآرة خطواتها للتاكسي الي ينتظرها ..
وصلها صوته المغتاض : هي ترى هي اكلمك
لفت عليه بإستغراب والحيرة مستحوذة عقلها من وجود امها هنا شغالة : نعم
بقهر : اذا كان حسبالك انا حارس للبيت ترى انا ولد مالك البيت واسمي فراس
عطته ظهرها ومشيت للسيارة كاتمة ضحكتها على الموقف الغبي لكن ماهي الا ثواني بسيطة حتى تختفي ضحكتها و يحل كلامه بعقلها " شغالة " امي شغالة عندهم طيب ليش ما يكفي دخلي ما يكفي انها تشتغل بالبيت وتعجن وتخبز وترسل للناس
ليش نزلتَ بنفسك يا يمه ليش "




وقفت والدموع تنزل من عينها طالعته و بصوت متقطع : مـ .. ا قـ ... در
مسك بيدها اكثر وعيونه بالمقابل تفيض بالدموع امه الحنون شغالة بسبة ابوه القاسي : ايه وبعدين


رحت لدوامي لاني مابي ينخصم من راتبي شي وبعد رجوعي من الداوم جلست عند امي بعيد عنكم واصرحت لها بأني شفتها ببيت فراس اصريت عليها تقولي سبب شغلها هناك بعد محاولات طويلة



يمه رجيتك يمه ليش سويتي كذا احنا محنا محتاجين لهالدرجة
رفعت كفها تمسح وجها مراراً واتكراراً للاعلى والاسفل بتوتر : وانتِ شحقة تراقبيني
يترجي واهيا تبوس يد امها : يايمه انا ما اقصد سوء بمراقبتي لكن استغربت من خروجك من البيت وقلت اشوف وين رحتِ يمه رجيتك يمه اذا كنتِ تغليني وتعزيني اكثر عيالك رجيتك تقوليلي سبب خروجك
يمه رجيتك والله ما ابي اضايقك واصر عليك بشي ماتبينه لكن يحز في نفسي امي تاج راسي شغالة عند ناس وانا ما اعرف
تنهدت بضيق واصدرت كلمة خفيفة بنطقها ثقيلة بمعناها : ابوك
هزت راسها بـ لا .. ودماغها يترجم الكلمة والسيلات العصبية تشابكت ببعضها : كيف
وخرت يدها من عليها مبتعدة عن بنتها او بالاحرى عن الاستجواب
بكيت بحرقة و راسها يندفن تدريجياً بوسادة الكنبة ..



.
.
.
.

بقهر ويده تنشد على يدها لا ارداياً : وليش يسوي فيها كذا ليش ما كفاه الضرب الي يضربها ياه كمان يذلها عند غيره شالقلب الي عنده
حاولت تفك يدها من بين يدينه من شدة الألم وتكلمت بحكمة : يظل ابوك يا ايهم مهما كان صحيح امي غالية لكن بعد ابوي غالي مهما كانت فعايله







***************************






ماسك الجوال بيده و صراخه مالي المكان : يلا ردددي ردي يا زفتت
كلها ثواني و الصوت يوصل لطبلة اذنه اليمنى : يا هلا بسلطاني
بقرف وضجر و اكتظاظ بالعصبية حتى اذنه حمرت لشدة عصبيته : مب فايق لك هي كلمة ورد غطاها وين العمارة الي عمهند ساكن فيها ويا زوجته
بدلع : مافي شي عندي بدون مقابل وبعدين مهند مب عندك شحقة تسألني وحشتك
رص على اسنانه بقهر ممزوج بنوع من القرف : طيب بسويلك اي شي لكن ردي على سؤالي اول
سدحت نفسها على الكنبة واهيا تلعب بخصلات شعرها وعيونها تمر على الوآجم الي جالس على بعد سنتيمترات يحرك يدينه المكبلة بيأس منها : اممم اوك مع اني مب فاهمة شتبي بالعمارة وانت ببريطانيا المهم العمارة شارع ... تقاطع ... عند ....
سجل كلامها على الورقة بخط مخربش وملخبط والرجفة تسري بدمه وكأنه الي بتتعرض للخطر اخته مب بنت الناس وكأنه بيوم ما قد سوى هالغلط قافل الجوال بوجهها ...
ضاغط بأصابعه بشدة على احد اسماه خدمه وبأعلى صوته : اسمع روح عند عمارة .... في شارع .... تقاطع ..... عند وشيل معاك كم رجال فاهم
حتى يصله صوت بإحترام : طيب ليش
شد بيده على قماش الستارة المسدل : لأنه في بنات واحد بغيتصبها الحين وبسرعة اركب السيارة وطير للعمارة ومعاك الرجال
بنفس الصوت المحترم ورجلينه تجري وصوته عالي : بسرعة استاذ سلطان يبي مننا مهمة
قفلوا من بعض جلس على الكنبة و يدينه تنفرك ببعضها والعرق متمجع بوجهه ورقبته خايف اختها تروح وبعدين حبيبته تفقد الثقة فيه يسوي اي شي عشان يلاقي رضاها ويداري دموعها نآسي امه اكبر همومها و جودها بقربه حبيسة اربعة جدارن دون محرم ....





*************************



الجزء الثاني




ضرب راسه بالدركسون بقهر : وين راح الحقير وين
بإستغراب و يدينها تبعد راسه من على الدركسون والخوف معتري قلبها : تركي شتبي من غازي
ابعد يدها من عليه منزل حرته عليها : سكتي لأرميج من دريشة السيارة لاتزودينها علي
طالعت الشباك و بنفس قهره : مالت هذا جزاي خايفة عليك والله انتوا يالرجال ما تستحقون شي
طالعها وعيونه تخترقها واسنانه تحتك ببعضها : جــــــــــــــوري احسلج سكتي
طالعته والشرار يتطاير من عينها : انت الي اسكت من الليل وانا معاك بالسيارة لين صباح اليوم او بالاحرى ليل اليوم وانا مب فاهمة شتبي من غازي جالسة معاك خايفة عليك الدكتور حرص على جلوسك بالمستشفى وانت لا حياة لمن تنادي فوق تعبي وصبري تصرخ
تنهد بضيق واستغفر يهدي من ضيقه رفع يدها لفمه باسها ولف جسمها عليه بهدوء عكس عصبيته : جوري حبيبتي انا ما اجبرتج تيين وياي وانا مقدر وعارف شكثر انتِ خايفة علي لكن الشي الي انا ابيه من غازي مب متأكد من صحته ومب عارف ردة فعلك لو طلع هالشي صحيح
فأنتِ هدي وخليني اردج البيت وانتظر غازي لين ما يرد لبيتهم
هدت تدريجياً ولكن بنفس الاصرار : انا معاك ع الحلوة والمره و راح اظل معاك لين تقابل غازي
قرب يدينها من قلبه و بهيام : يالله شكثر احبج ربي يحفظج ويخليج لي
بنوع بسيط من الخجل : آمين



***********************





وصلت للعمارة والخوف والشوق متملك قلبها خوف على اختها وشوق لأختها نزلت من السيارة على عجل جآرة خطواتها لمدخل العمارة غير مدركة لمرحلة الخطر الي بتخوضها بعد عدة ثواني
بيضيع شرفها من ناس قلوبها حجر ما تحس ولا تلين ضاغطة بأصابعها ازرار المصعد ضاغطة على مرحلة الخطر داخلة لقفص صغير بيطلعها للدور الأعلى بيطلعها لمحطة موتها حتى يصل المصعد وينفتح
جرت خطواتها على السريع للعمارة و حطت اصابعها على الجرس في لمح البصر الباب انفتح شافت ابتسامة غريبة من مهند ظلت واقفة تبيه ينزاح عن الباب لكن ما انزلح ظل يناظرها بتفحص عجزت تفسر سر هالنظرة الغريبة
ما اهتمت لانه تفكيرها محصور بأختها الصغيرة و بصوت هادي ومجترم : ممكن تبعد ابي ادخل
بعد عن الباب و اللإبتسامة معتلية وجهه ولشدتها مرتسمة على وجنيه : تفضلي حياك البيت بيتك يا اخت زوجتي المصون
زاد استغرابها من نبرة صوته الغريبة الي فيها لمحة من الإستهزاء و بدى يدب فيها الخوف ما تدري ليش من اول ما حطت رجلها بداخل الشقة الخوف تملكها يمكن من شكله اول مرة تشوفه كذا بعد توبته شعره الطويل الناعم متناثر على كتفه وعيونه تلمع بلمعة غريبة
والابتسامة لا زالت على محياه بلعت ريقها و فركت يدينها ببعض نفضت راسها بشدة واهيا تردد بداخلها " اهدي " بنفس الاحترام : وين الغرفة
مشى قدامها جآر خطواته لغرفة النوم : هنا تعالي
مشيت خلفه متبعة عقلها الي يقولها ابعدي هالوسوسة يتهيألك مهند مافيه شي متناسية قلبها الي يقولها ارجعي ترى فيه شي غريب لكن طغى قلبها على عقلها كالعادة ومشت خلفه حتى وطت رجلينها بلاط غرفة النوم
المظلمة مررت يدينها على الجدار باحثة عن مفتاح الإنارة لكن وقفتها يده الممسكة بيدها ارتجفت لا ارداياً طالعته بإستغراب بينما هو نزل يدها و بمكر : حلوي ما تحب تنام بالنور والضوء بيزعجها ويخليها تصحى هي على السرير تعالي
مشت خلفه وهيا مب شايفة شي الغرفة ظلمة وهو زاد الظلمة يوم سكر الباب ماحست الا بيده تسحبها بلعت ريقها بخوف وي تهمس " هذا كيف يلمسني شفيه جن بدت تستغفر بينها وبين نفسها " اصطدمت رجلينها بشي قاسي صرخت بصوت منخفض : آه
وصلها صوته بنبرة غريبة : سلامتك من الـ آه وترى هذا السرير وخيتك قدامك
اخفضت يدينها للأسفل حتى حست بلحاف السرير ناعم جلست بطرف السرير وبهمس : ماني شايفتها
حست بصوته الهامس قريب منها : انسدحي تراها جنبك
خافت كل تصرفات زوج اختها هاليوم تدل على الخطر يعني ليش تنسدح والنور ما ينفتح وليش هو يدخل معاها للغرفة ابعدت كل الخوف و انسدحت مدت يدها على لحاف السرير على امل انها تحس بجسد اختها الي المفترض يكون مولع لشدة حرارتها و تنتهي هالهزلة و الدوامة الغريبة الي مسوها مهند لكن ما حست بشي
غير اللحاف الناعم بملمسه ارفعت نفسها من السرير على هيئة جلوس : مافي شي
ما حست الا بجسدها ينرمي بالسرير وجسده يصير فوقها تماماً بخبث : في اشياء
حطت يدينها فاصل بينهم لكن ثواني وفاصلها ينزاح لشدة ضغط جسمه عليها بصوت خايف متقطع متهدج بالبكا : ابـ عد اتقي ربـ ك
لكن ما بعد يدينه اقتربت من نقابها و طرحتها انتشلهم حتى يتناثر شعرها على الخدادية فاتح ازارير العباية وعيونه تآكل جسمها ابتعد عنها سنتيمترات ويدينه تمر على ازارير قميصها
ناسي بأنه بعده ازاح لها منفس للصراخ على امل احد يمسع : ألحقووووووووووووووووووني ابعــــــــــــــــــد الحقوني
حط يدينه على فمها مانعها من الصراخ وراسها يهتز لليمين واليسار تبي الحروف تخرج حتى تتحر من هالمصيبة
لكن صار العكس تماماً مد يده اليسار لجيب بنطلونه حتى صارت الحقنة بين يدينها غرسها بجلدها ما هي الا دقايق بسيطة وهيا متمسكة برقبته بشدة و نشوة ابرة ابعدت عقلها وزرعت فيها انسانة ثانية
الخبث وفرحة النصر اجتاحوا قلبه ابعد قميصها من عليها وهيا استجابت بلاوعي منها




لكن استوقف فرحته صوت رجال يصرخ بأعلى صوته : اتركها
رفع راسه بإستغراب حتى يشوف اجسام رجال لكن ملامحهم مب ظاهرة لشدة الظلام كانت تسحبه تبيه يميل لها لكن على العكس ابعد عنها ووقف على رجلينه وبصوت رخيم : مين
انفتح النور من عند الرجال حتى تظهر ملامحهم له ما عرفهم لكن عرف واحد منهم هذا من اتبع " سلطان " بلع ريقه بخوف و بصوت حاول يهديه : كيف دخلتوا وبعدين شهالوقاحة تدخلون علي انا وزوجتي
واحد من اتباع سلطان وبالتحديد الي يعرفه مهند : زوجتك لكن الي وصلني غير كـ
قطع عليه كلماته البنت الأشبه بالمجنونة الي وقفت بنص الغرفة و رمت ملابسها بالأرض وصارت عارية فرجة لكل رجل مظهر ما تتمناه اي بنت مسلمة لنفسها مظهر لو استوعبته بعد ساعات راح تعيش بعذاب ماله اول من تالي " يارب استر عورتنا يالله "
قربت منه ويدينها تلتف حول عنقه طالعهم بنظرة بمعنى اخرجوا
بصوت آمر غير مبالي لنظرته : اضربوه
بسرعة حاول يتحرك لكن بلا اي جدوى و بلا اي نفع تجمعوا عليه وكل واحد بدى يضربه بكل قوة واحد عن يمينه والثاني عن يساره دم يسيل من هنا وهناك ضربآت متتاليات رفسة لبطنه و شد شعر لرسه و خنق وشنق لرقبته
بينما الآمر قرب من بنت ساحب ملابسها معطيها ياه لكن تشبتت فيه تحاول تفك ازارير قميصه همس بينه وبين نفسه " مستحيل هاذي واعية " سحبها وهو قرفان من حركتها و جرءتها الغير طبيعية دخلها للمجلس ورماها بالأرض حتى ارتطم راسها بشدة مرر يدينه خلف الباب وانتزع المفتاح خرج من الغرفة وحكمها عليها طلع الجوال من جيبه وبعجلة اتصل على استاذه سلطان
وصله صوت سلطان القلق : ها بشر
: لحقنا عليها لكن هالبنت فيها شي غريب
بإستغراب ممزوج بخوف : ما فهمت وش تعني
: البنت يا استاذ هيا من ترمي نفسها علينا
اعتلى الاستغراب محياه ردد بينه وبين نفسه : مستحيل هي اخت حلا وحلا قمة بالاخلاق ما اتوقع للحظة انها تسوي شي من هالقبيل اكيد في ان بالموضوع " قطع عليه افكاره الصوت الصادر من الجوال : لكن انا يا استاذ حبستها بغرفة
وكأن المشكلة بدت تنحل : ايه زين خليها بالغرفة للصبح الظاهر مهند عطاها خمر وانت نام بالبيت حتى الصباح و اطردوا مهند بالشارع ويوم تصحوا الصباح على طول ردها لبيت اهلها سامع
: ايه يا استاذ سامع وفاهمك لكن الظاهر مهند عطاها منشط رغبة
رص على اسنانه : حقير من يومه المهم سوي الي قلت لك عليه
: حاضر استاذ



انتهى من المكالمة وتوجه بخطوات سريعة لغرفة حلا شافها على الارض تبكي بحرقة مظهرها كسر قلبه لأنصاف قرب بخطواته منها جلس بالأرض جنبها رفعت راسها من على بلاط الأرضية و بضعف : ايـ
قطع عليها لما مرر يده على فمها بكلمة وحدة صدرت منه : هي بخير
بصوت واهن و كفوفها تحتضن وجهه : جـ....د ولا تكـ .. ذب
سحب كفوفها من على خده لفمه باسها برقة : جد
ارتمت بحضنه و إلتفت يدينها حول رقبته
شد عليها اكثر حتى حس انها دخلت بأضلاعه ابعد راسها شوي عن حضنه باس جبينها ومسح دموعها : خلاص ياقلبي
رفعت يدينها من على ظهره لوجهه وللمرة الثانية احتضنت وجهه : بدونك مدري شكنت بسوي
حط يده اليسرى بخلفية راسها ويده اليمنى بيدها اليسرى امال براسه لها حتى استقرت شفافيفه على شفايفها وامتزجوا بأول امتزاج واقع تحت " الحرام "


ما يدري حلا واعية بالي تسويه ومبلية لقولها " بسوي اي شي تبيه " ولا لشدة فرحتها وصدمتها نست كل شي و خلته يبوسها لكن الاهم من هذا وهذا بنسبه له انه طفى شي بسيط من غليله وشوقه لها




***************************






الجزء الثالث



في المــــــاضي :


شـــريط الذكــــريـــات الســـوداء :


ملت اغراضهم بالشنطة الصغيرة بحجمها لبست عبايتها وخرجت من الغرفة لقته قدامها تماماً مدت الشنطة له : خدها تئيلة ما بئدر شيلا لحالي
رفع حاجب وعطاها نظرة مشمئزة مشي متجاهلها حملت الشنطة الصغيرة بحجمها والخفيفة لكن لشدة ضعفها ما تقدر تشيلها مشت خلفه بصمت حتى يستوقفها صوت تحس بالآمان كل ماسمعته صوت آمر : شيل الشنطة عنها
حمل الشنطة عنها بطاعة قرب من اذنها وهمس " لاتفرحين انا ما اخدم خدم "
مشي من امامها حتى يستوقفهم نفس الصوت الحنون : روح حط الشناط بالسيارة وانا ابي مرتك بعطيها راتبها
هز راسه بالموافقة ومشي للسيارة بينما هو اقترب بخطواته منها ولفها عليه وبهمس " لا تخافين دامي عايش "
فركت يدينها بتوتر : انا اصلاً مو خايفة
رفع حاجب وكتف يدينه ناحية صدره : وليش كل هالرجفة
بعناد وثبات : مابرجف
تنهد وبهدوء : عالعموم انا ما اسوي معك استجواب او تحقيق لكن مقصودي اي شي يضايقك اتصلي علي
رفعت عينها الزرق له والحيرة تحتويها : بس انا مو عنـ
قطع عليها : تفضلي " ويبن يدينه كرتونة جوال "
خذت العلبة وبصوت هامس : يسلمو
ابتسم بود : الله يسلمك واي شي يضايقك على طول اتصلي علي " وهذا معاشك واي شي تحتاجينه اتصلي علي لا تترددين للحظة وحدة انك تشتكي لي ودايم بتلاقيني جنبك "
مدت يدها واخذت الفلوس بدون ما تطالعها و بعجلة خوفاً من زوجها المستبد : كتر خيرك استاز
مشت عنه معطيته ظهرها ظل يراقبها حتى اختفت من عينه تنهد بضيق ما كان يبيها تروح وتتركه لكن وش يسوي وهاذي اوامر امه




*************************





ابتعد عنها والابتسامة شاقة وجهه وقف من على الأرض متجهه ناحية الباب ناسي الشي الي كان يبي يقوله لها لكن استوقفه صوتها المبحوح : سلـ ... طان انا ... ما قصدت ... اقصد .. ما قصد الي
قطع عليها بهدوء : ادري
كان بيمشي لكن تذكر الشي المهم الي بيقوله لها لف عليها و اقترب منها وبهدوء ممزوج بنبرة خوف : حلا آآ اختك الصراحة مهند عطاها حقنة رغبة
شهقت بقوة وحطت يدينها بفمها و راسها يهتز بعلامة " الرفض "
اقترب منها وجلس بالأرض بجنبها سحبها لصدره و غرق راسها بأعماق صدره : لا تخافين ياقلبي ما صار لها شي احنا الحين حبسنها بغرفة لكن الأكيد انه اهلك امك وابوك بيسألون عنها وش المبرر
شدت على قميصه بقوة و بكت بحرقة : الله .... يا خذ ..هاليـ ....وم الأسـو ...د الي جمعنـ ...ي معا...ه
مسح على شعرها بيده اليمنى حتى نزلت يده لظهرها شد عليها اكثر لصدره وقام فيها من على الأرض متوجه ناحية السرير و راسها يترنح لليمين واليسار سدحها على السرير وجلس بطرفه يناظر دموعها مسحها بأصابعه وبحنية : خلاص حبيبتي كل شي بينحل
لأول مرة تسويها حطت يدها بيده وبصوت مبحوح واهن متقطع : وش بنسـ....وي
شد على يدها يعطيها نوع من الآمان و بثبات : انا اقولك وش بنسوي
دخل يدينه بجيبه وطلع جواله مده لها تحت انظارها المحتارة : حاولي اتذكري اي رقم من صديقاتك اتصلي عليها وقوليلها تكذب على امك وتقول انه اختك بتبات عندها
اخذت الجوال من بين يدينه ونوع من الفرح ارتسم بمحجر عيونها جلست و حاولت تذكر اي رقم عصرت عقلها وما طلعت الا برقم واحد وغيره ما طلع خافت من هالرقم الي بدل ما يحل مشكلتهم مممكن يعقدها
طالع نظرة الفرح الي بعيونها الي تحولت بدقايق معدودة لخوف ممزوج بحيرة شد على يدها اكثر : اتصلي
بتوتر وخوف غمضت عيونها و قلبها بيطلع من خوفها : ما ... اقد...ر
عقد حاجبينه بإستغراب : ليش
لفت له و ارتمت بأحضانه الي لطالما كرهتها : لانها .... اخت مهند
حضنها اكثر وباس رقبتها برقة : اتصلي ما راح يصير شي ولو فرضاً عرف من اخته وش بيستفيد دام اختك تحت حراستنا واول ما يروح مفعول الحقنة وهيا عند اهلك
بحيرة ونفس نبرة الخوف : يعني ما بيصير لها شي
ابعدها عدة سنتميترات عن صدره : دامني على قيد الحياة لا انتِ ولا اي احد من اهلك بتضرر يلا اتصلي عاد لا تكبينها وهيا صغيرة
ابعدت عن حضنه وبصوت هامس : ليتها صغيرة
طقت بأصابعها الراجفة على الأرقام همست " سترك يارب " كلها دقايق والصوت يوصلها : هلا مين معي
بصوت مرتبك : انا حـ...لا
وصلها صوتها المفعم بالحيوية والفرح والنشاط : يا هلا بالقاطعة وينك ما تتصلي تقولي مشاعلي وحشتني ولا تزوجنا وتكبرنا
بصوت مكسور : مشاعل طالبتك ابيك تتصلي على امي وتقولين لها انه شهد مبيتة عندك
عقدت حاجبينها وبخوف : حلا شفيه صوتك عسى ماشر
تنهدت وبعجلة : ما شر اتصلي على امي يامشاعل والي يرحم والدينك اتصلي عليها ولا تقولي حق مهند
بخوف : مهند مسويلك شي صح ياحلا تكلمي يا حلا
بصراخ ونرفزة : مشـــــــــاعل قلت اتصلي على امي مافي وقت افهمي اتصلي عليها
اعلتى الخوف قلبها : طيب طيب يلا مع السلامة


قفلت الخط و رمت نفسها على السرير و بكت بحرقة ماهي بقادرة شعورها ما ينوصف شعور يفتك القلب زوجها يبي اختها ومعطيها حقن رغبة شهالقرف
حزن عليها حيل ما يحب يشوف دموعها و لما بدأ يتعود على دموعها ويتبلد بكت بحرقة اكثر من كل مرة بكاها هالمرة غير بكاها هالمرة يكسر القلب انصاف
مسح على شعرها بحنية حس بيدها تنشد على يده وتسحبه لناحيتها اخفض راسه لها وبهمس : تبين شي
اطلقت كلمة كانت مثل الصاقعة بالنسبة له : ابيـ.....ك
" ابيك " " ابيك " " ابيك "
بلع ريقه خايف يتهور ويتندم : بس ..
قطعت عليه وهيا تردد الكلمة : ابيك قربي
بنفس التوتر وبغصة : حلا انتِ مانتي بواعـ
قطعت عليه وهيا تشد على يده اكثر وتردد بإالحاح : سلطان ابيك قربي
اول مرة تنطق اسمه حس بشعور حلو لأول مرة يحس بأسمه له رونق خاص بإنصياغ لقلبه ولها انسدح جنبها احتضنها من الخلف ودفن راسه برقبتها وهمس بحب : اعشقك





*************************






رفع حاجب وهوا يناظرها بتفحص : تزوجنا وكبرنا ها ما كأنك متزوجة
بطفش : اففففففف مب وقتك خليني بهمي
قام من على الكرسي ووقف خلفها تماماً اخفض راسه لنور جوالها وبهمس : وش هي همومك خلينا نحلها ويا بعض
طنشته وقربت من الشباك اتصلت على الرقم المقصود وصلها صوته : قلت لك وشهي همومك اظن اكلمك ما اكلـ
لفت له ومدت يدها لفمه بمعنى اسكت باسها برقة
نزلت يدها بخجل و ردت : ايه هلا خالتي السلام عليكم
وصلها الصوت : وعليكم السلام ياهلا والله مشاعل بنيتي شخبارك وشخبار زوجك
رفعت عينها الزرق له وبهدوء : الحمدلله كلنا بأحسن حال وانتِ يا خالتي كيفك
بصوت حامد شاكر : الحمدلله يا بنيتي بخير
بتوتر ماهي بمتعودة تكذب وتحس اها بأي لحظة بتنكشف بعلت ريقها : آآ خالتي الصراحة سواق شهد سيارته خربت وانا الصراحة عديت عليها للمشغل مع زوجي وزجي تعبان ما اقدر اطلبه يوصل شهد فالسموحة يا خالتي ياليت تخليها تبات عندي
البيت واسع ويكفينا بالراحة
بفشيلة : وآخزيآه الحين اخلي بوهيثم يعدي عليكم ويشيلها
بخوف وهيا تناقز بالغرفة من مكان لمكان : لا لا خالتي ماله داعي رجيتك يا خالتي اذا لي معزة عندك خليها تبات الله يوفقك يا خالة
: بس يا بنيتي
برجاء وتوسل : رجيتك يا خالتي طلبتك لا ترديني يا خالة
بإستسلام : طيب بشوف بو هيثم وبرد لك خبر
بنفس الرجاء : خالة الله يوفقك حاولي تقنعيه يا خالة الله يوفقك
بطاعة : حاضر حاضر يابنيتي يلا سلملي على امك
بتوع من الارتياح : ان شاء الله تامريني على شي
: ما يامر عليك عدو

قفلت منها وتنهدت بإرتياح وبصرخة عالية : الحمــــــــــدلله يارب
عقد حاجبينه بإستغراب : شفيك بسم الله ما عهد مرتي مجنونة
طنشته وظلت تناقز وتضحك
ابتسم بحب و لحقها لفها له وحط يده بجبينها : امممم درجتك حرارتك حيل مرتفعة
نزلت يده من على جبينها وبحماس : تصدق اول مرة اكذب وتزبط الكذبة
حط وجهه بوجهها وبهمس : وليش حبيبتي تكذب
بلعت ريقها بخجل من قربه : نايف ابعد
مال براسه منطنشها وقرب اكثر حتى اختلطت انفاسه بأنفاسها قطع عليه صوت الباب صرخ بإنزعاج : خير
ابتعدت عنها بالمقابل سحبت رجولها بسرعة للحمام ( اكرمكم الله ) هاربة منه




**************************






نزل من السيارة بسرعة و قرب منه لفه لجهته وعطاه كف بوجهه وبعصبية : وين عهود
طالعه والشرار يتطاير من عينه : كيف تجرأت تمـ
قطع عليه شهقة قوية صدرت من زوجة الرجال الي قدامه : ما اصدق عهود
طنش هالحرمة و رفع جسد تركي للأعلى وصرخ بصوت عالي : كيف تتجرأ يالحقير تمد يدك ولا بعد بكل جرأة جايب زوجتك عشان تعرف بسواد وجهك وعلاقاتك





********************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:45 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لا تفتش عن اشياء مضت لان الذي ضاع ضاع
و الحاضر اهم كثيرا من الماضي

كل المـــــداخـــــــل منقولــــــــــــة ..



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت التاسع و الثلاثون ღ ♥

الجزء الأول





نزل من السيارة بسرعة و قرب منه لفه لجهته وعطاه كف بوجهه وبعصبية : وين عهود
طالعه والشرار يتطاير من عينه : كيف تجرأت تمـ
قطع عليه شهقة قوية صدرت من زوجة الرجال الي قدامه : ما اصدق عهود
طنش هالحرمة و رفع جسد تركي للأعلى وصرخ بصوت عالي : كيف تتجرأ يالحقير تمد يدك ولا بعد بكل جرأة جايب زوجتك عشان تعرف بسواد وجهك وعلاقاتك
انصدم ظهره بقسوة بالجدار قبض يده بشدة محاول التماسك والتثتب بسبب الضربات و اللكمات المتتالية الي يتلقاها من الوحش الهايج الي قدامه
خافت عليه خافت على زوجها حبيبها عيونها تمر على الدماء الي تسيل من انفه وفمه على اللكمات الي يتلقاها
قربت بخطى مهزوزة لهم ماسكة بيد غازي صارخة بخوف : تكـ ...فى اتـ...ركه
حتى يعطيها نظرة حادة بمعنى " اسكتي "
ماسكة بيده للمرة الثانية رافعة راسها للأعلى : تكفى ... تكفى سيبه
لكن لا حياة لمن تنادي فغازي صار وحش ... ما يحس ... متبلد .. يرفع جسد تركي للأعلى ويرميه بالأرض يصرخ بعصبية بتذمر و اكتظاظ : هي لي لي ...
يتنفس بصعوبة اختناق بالكاد الهوآ يعبر رئتيه و بالكاد جسمه يقاوم اللكمات و بالكآد حنجرته تود اخارج الكلمات و تبقى كلمة بالكاد تصف حال تركي ..
جآرة خطواتها لباب القصر الي على بعد خطوات من هالعارك الصارم دآقة الباب دقات متتابعات صارخة بصوتها الخائف الراجف : تكفون الحقــــــــوني زوجـــــي بيموت
ماهل الا دقايق حتى الباب ينفتح ويتهافتون الخدامات و الحراس من كل مكان سآحبين غازي المتوحش عن تركي الأشبه بالميت
يصرخ عليهم بأعلى صوته و صدره يطلع وينزل للأعلى و الأسفل لشدة ارهقاقه و غضبه : تركوني خليني اموته .. الحقير النذل
مكتفين يدينه موقفينه عن عملية الاجرام و القتل محاولين تحكيم عقله لكن وآ آسفاه غازي ما يستقبل هالنصايح ولا يستقبل هالتوقيف ما يستقبل سوى كلمة تتردد بعقله " يعرف عهودي يستحق القتل "
يحاول يسحب يدينه و يفلتها منهم لكن بلا اي جدوى فعددهم فآق قوته و سلطته .. لكن ما فآق ولا ذرة من غضبه و تملكه وحبه ..
جالسة بجبنه على الأرض ضاربة خده بخفة : تركي تركي .. حبيبي
رافع يده لخدها هامس بصوت بالكاد يخرج منادي لغازي بعد جفاف يآء النداء : قوليله ..
توقفت الحروف للحظة وبدى بالسعال كحة ... كحة ... صارخة ساخطة : ليش يارب ... اصحى ياتركي اصحى تكفى يا تركي ..
ماهي الا ثواني حتى يقترب دكتور القصر منهم يجلس بجانب تركي على الأرض ويبدى بشغله مطمن جوري بكلمة : لا تخافين ياوخيتي شوية اصابابت و ارهاق وبتشوفيه بخير بإذن الرحمن
بينما غازي ما وال في قبضة الخدم و الحراس ومازال صراخه يصدح بالارجاء : يا حيوان ياحقير .... عساك بالموت ... خطيت لجهنم برجلك ..
و اقفة من على الارض متجه بخطواتها لنحوه صارخة و آجمة غاضبة .. ساخطة مكفهرة : يا مجنون تريه اخوها ... وين عقلك انت ..





*************************





موصي له : عارف اني كلفتك بشي مالك خص فيه لكن انا عارف نفسي ان بقيت معاها بالبيت لحالها بمسها و هي ماخذه ابر رغبة يعني كل شي بيصير بالساهل وانا اخاف ربي و ما ابي اسوي شي اتندم عليه
سنين حياتي فأنتبه عليها وبكرة من الصباح بردها لعند اهلها
مبتسم له : لا تخاف حريص يا اخوي و الله عارف بمحافظتك لدينك وخوفك من الرحمن لكن ليش تلتجأ وتاخذ من فلوس سلطان و فلوسه فلوس حرام
شابك لأصابعه ببعضها بحيرة : شسوي يا خالد هاذي هي الحاجة شتبيني اشتغل في سوبر مثلك انت تصرف على نفسك انا اصرف على اخواتي وامي ما يكفني هالدخل
ودام ربي عالم بالخفايا بإذن الله بيسامحني ربك غفور رحيم بعباده
مادد يده واضعها على كتف صاحبه هامس : ونعم بالله " مغير للموضوع " الا هالبنت من بيت مين ومين الي كان بيعتدي عليها
: علمي علمك وانا اخوك لكن السافل امس يوم طردناه طاح منه هويته و كان اسمه مهند الـ ...
دخلت الكلمة لماسمعه لحواسه و بإستغراب اتضح بملامحه : كيف ؟؟
مررد مكرر للأسم : من بيت الـ ... و لايقول بعد انها زوجته وبحسب الكلام الي وصلني من سلطان انه مب متزوج وهاذي وحدة ماخذها لعب
هازز براسه بـ لا هامس بنفس الاستغراب : هو متزوج بس مدري ان كانت الي بالداخل زوجته او لا ووش علاقة سلطان بالبنت ان كانت زوجته
لكن ما اظنها زوجته لانه زوجته غفيفة ما ظنتي تعرف على اشكال مثل سلطان المهم ما علينا و الصباح رباح نعرف كل شي
ماشي ناحية الباب : خلاص انا خارج وانتبه عقلك يوديك شمال وتفتح الباب تراها ابد مب صصاحية ما تلاقيها الا هاجمة عليك ومن الصباح وانا هنا بردها حق اهلها ونفتك من هالمهمة

خرج من الشقة وبالمقابل هو توجه بخطواته ناحية غرفة النوم باحث عن اي شي يدله على لقب البنت المحبوسة بالدآخل ...





*********************





هامس بإذنها بأحلى الكلمات حاضن جسدها بتملك دافن راسه برقبتها مستنشق ريحتها مشاعره ترف حب لها و قلبه ينبض بعشقها و عيونه ما تشوف غيرها وسمعه يستقبل تنفسها الموسيقي و فمه يقبل نحرها ..
تحرك جسدها من بين يدينه بإزعاج انفتحت عيونها و رمشت كم رمشة و استقبل انفها ريحة عطر رجالي حاد و حست بجسدها يندمج مع جسد ثاني ماهي الا ثواني وعقلها يترجم الي يصير ابعدته عنها بفزع .. مهتز راسها بـ لا من الحقيقة الي قدامها رجال اجنبي ما يحل لها نايم جنبها سلطان المستبد استغل ضعفها ووصل لغايته
تناظر لنفسها للبسها وله و تهمس بخوف : شسويت فيني
يبتسم لها بكل حب : ما سويت شي
قايمة من على السرير و اقفة على الأرض بعدم اتزان صارخة بضعف : شسويت فيني ؟؟
واضع يده على خلفية السرير ساند جسمه عليه : طلبتيني انام قربك وكانت احلى نومة كيف صبحيتك يالعروس ؟؟
بلعت ريقها و بغصة : عـ ... رو..س
اختناق ... خوف ...رهبة ... ضيق تنفس ... كلها كلمات توصف حالتها بهالحظة يهتز راسها بالرفض و تنزل دموعها لخدها و تتوقف عن التنفس للحظة ويرتجف جسدها بخوف ..
خاف عليها مجرد ما شاف دموعها رجفتها اسنانها الي تطق ببعض من شدة خوفها .. قام من على السرير لناحيتها مقترب منها خطوات مبتعدة عنه عشر خطوات مطمئنها : ما صار شي
ما زالت ترجع بخطوانها للخلف حتى ارتطم جسدها بالجدار معلن نهاية طريقها .. صارخة بضعف : لا تقرب يا حقير .... لااااااااااااااا
ما اهتم لكلامها و اقترب منها اكثر حتى وصل لها احتضنها بشدة حاولت تفلت من حضنه لكن بلا اي فايدة يحتضنها محاول بإحتضانه تخفيف و تضميد جرحها ومايدري انه يحرق قلبها اكثر من قبل
مخفض راسه و اضع فمه على اذنها هامس : ما سويت شي ياخوافه مجرد حضن و بوس لا اكثر ترى ما يهون على هالقلب يكسرك
هدت تدريجياً تمسكت بقميصه اكثر وهسمت : لا ... تكـ ...ذب
مبعدها عن حضنه سنتيمترات ماسح دموعها بقبلاته مؤكد لها : ما اكذب
مبعدة و جهه من على وجهها بخجل بتوتر و بزعل من ضعفها له و كيف كل مرة تخليه يبوسها ويحتضنها و تضعف بحضنه بلا ادراك لنفسها و بعد ما تبعد عنه تعرف مدى الغلط الي كانت فيه بينما بأحضانه ما تحس الا بالراحة .. ما تدري وش سبب هالراحة لكن تترجمها بالفقدان .. لكن دام راحتها بالحرام لازم تبتعد
مشيت عنه و خدها مورد من البكا والممزوج بالخجل متجهه ناحية الحمام قافلة الباب على نفسها متكية بجسمها على الباب حاطة يدها بقبلها الي ينبض بشدة غريبة .. مقتربة من المغسلة غاسلة وجهها بالموية لعل وعسى عقلها يرجع لحكمته ومبآدءه ...

و اقف بغرفته على المراية يطالع نفسه و الشعور بالسعادة يحتويه يذكر كيف دموعها نزلت ويوم يحتضنها تخف قلبه يقول " وثقت فيك صدقتك بعد ما كانت تكذبك بكل كلمة الظاهر بنيت لك ذرة من الغلا بقلبها " وعقله يقول " يحال تثق فيك هي تكرهك و مالك مساحة بقلبها غير الكراهية "





***********************


مطأطأ راسه للارض فارك وجهه بيدينه زافر بضيق مردف كلامه لأخته : طلع اخوها تصدقين
اكتسى وجهها الاستغراب : كيـــف ؟!
ضاحك بسخرية من نفسه : طلع تـــركي اخ مــلاك اخوها
رافعة حاجبها : طيب كيف جوري زوجة تركي ما تعرفها ؟
هامس بضيق : ما ادري ما ادري ياشجون
بنظرة ايجابية : طيب انت وش حارق رزك زين حصلت لها اهل هي مكفوفة ومافي احد عندنا يهتم لها كلن في همه
ظهر على وجهه الوجوم وبقهر : هي اصلاً مو مكفوفة كلها مجرد كذبة لاصارت ولا استوت
بسخرية : ها ها ضحكتني وانا ما ابي اضحك كيف مو مكفوفة وانت جايب لها صاحبك الاستشاري الي قايم بحالها ايش فيك يا غازي جنيت
اول شي مدري ايش فيك قايم ثاير على تركي وبالآخر يطلع اخوها و ثاني شي مطلع كلام على البنت رغم اني ما شفت من البنت الا كل خير اصحى اصحى ترى انا مب فايقة اسمع كلامك
الي فيني كافيني ألاقيها من امي ربي يحفظها و لا ألاقيها من اختك عذاري ولا من البيبي تبعكم ولا من بنت عمك رغدة كله تبكي جراح احنا بدينا ننسنا او نتناسى وهي للحين
بدوامة بكاها " اردفت بضجر قايمة من على الكرسي " فكني ياخي فكني
رافع حاجبه بغضب مكبوت : انا اصلاً الثور الي جاي اشكليلك



**********************




مادد يده للكمودينه بإنزعاج ماخذ الجوال رادد بدون ما يطالع الرقم بصوت ناعس : ها
حتى يوصله صوت غاضب : خالد ووجع قوم افتح الباب لي ساعة ارن بالجرس
صاحي من نومته مستوعب الي حوله فارك وجهه : طيب الحين افتح
قام من على السرير لناحية باب الشقة وفتحه حتى يدخل صاحبه المتكفل بحماية شهد
طالعه صاحبه بنظرة حادة وهو يأشر على شعره المعفوس وجهه المعرق : عاجبك حالي لي ساعة انتظرك تفك لا سبت جوال لا سبت جرس لا سبت باب وانت نايم نومة الاموات
بحزن مبطن : احلى نومة نمتها
فهم على صاحب عمره بس ظل ساكت ما يعرف كيف يصرف نفسه ولا كيف يونس صاحبه اليتميم الي يعتبر زايد على المجتمع ..
انقفل باب الشقة دخل خالد للغرفة يبدل لبسه بينما جلس صاحبه بالصالة


بغرفة بعيدة عنهم مترات بسطية جالسة على الأرض بفزع من مظهرها وهي مو قادرة تفتكر شي سوى انها جات بيت اختها تبي تشوفها بعد كل هالغيبة ما تدري هي الحين ليش عارية مثل ما خلقها ربي
قلبها يضرب طبول لشدة خوفها .. نفسها متقطع ... وجسمها يرجف ... و فكوكها تحكي يداية قصة بكى لانهائية لآمة نفسها بقماش الستآرة بعد محاولات طويلة لخلعه لعل وعسى يستر شي من عورتها
ماهي بعارفة شتسوي .. تدق الباب و لا لا .. خايفة تقدم على هالخطوة ويصير الأسوأ رغم انه هذا بيت اختها لكن الي هي فيه شي مب طبيعي و ينبأ بأنه ممكن يحصل الأسوأ فالأفضل الحذر
لا جوال معاها حتى تشكي .. ولا شي حولها يبعث لها الاطمئنان ..



نزل من الغرفة بعد ما بدل وبين يدينه جوال من اصدر الأنواع جلس على الكنبة المقابلة لصاحبه ومد له الجوال
بالمقابل عطاه نظرة استغراب
قاطع استغرابه بكلمة : لمهند
زايد بكلمته من استغراب صاحبه : مين مهند
بحسرة : هذا واحد ما يخاف ربه طلال يعرف اهله وكذا وانا عرفته من طرفه
بنفس الاستغراب رفع حاجب : طيب شدخله
بضجر : من يومك غبي هذا هو نفسه الي حاول يغتصب البنت و هاذي البنت تصير اخت زوجته بحياتك شفت حقارة لهالدرجة
بعدم استيعاب : اغتصب اخت زوجته
بتأكيد : ايه
بقرف : استغفر الله ربي يهديه .. شهالقرف وانت كيف عرفت كل ذي المعلومات
متنهد بضيق : قصة وطويلة لكن عرفت بأنه الي حاول يغتصبها مهند من صوره الي مالية الغرفة و عرفت ان البنت اخت زوجته لأنه آخر اتصال له كان لشهد الـ .....
و زوجته من هالعايلة قلت يمكن زوجته لكن ليش يعطيها حقن رغبة فما فسرتها الا انها اختها
بعدم استيعاب وتقبل للموضوع : لكن ما يحق لك تحكم عليه كذا يمكن هاذي بنت عم زوجته صحيح بالحالتين غلط لكن اقلها بنت العم مبلوعة مب اخت زوجته
قايم من على الكنبة ناحية المطبخ وبصوت شبه عالي : انا قلت كذا لانه انا علمت زوجته بفضايحه فيحال تجلس معاه ومافي تفسير للسالفة الا انه زوجته تركته واهوا انتقم بأختها
: يمكن المهم اخلص وتصرف مع البنت انا بحمي السيارة
شرق بالموية و توجه للصالة بخطوات عجلة : هي استنى وش تصرف مع البنت يعني وش اسويلها
ببرود وهو يتوجه للباب : عاد مدري تصرف انا لو شفتها كذا اخاف ارتكب فيها جريمة
خرج من الشقة تارك خالد بحيرة ...
ترك كاسة الموية على الطاولة وتوجه بخطوات مترددة ناحية الغرفة حط اذنه على الباب حتى يسمع صوت انين خفيف سم بالله ودق الباب ما وصله اي رد حتى صوت الانين اختفى رجع ودق الباب
وبصوت مطمئن : اختي لو سمحتي فتحي الباب والله يا اختي ما راح اضرك بشي وبردك لبيت اهلك سالمة بس انتِ فتحي وخلينا نخلص من بدري
بعد ما وصله اي رد .. ولو ما كان متأكد بوجود البنت بالداخل كان قال الغرفة فاضية لشدة الهدوء .. رجع ودق الباب و كلماته المطمئنة يرسلها لطبلة اذنها ...
بينما هي بداخل الغرفة حالتها فوق تحت ما تدري تفك الباب و ترتاح على قولته ولا يطلع واحد كذاب ويرتكب فيها الفاحشة و هي بهالمظهر .. المهيأ للغلط و حتى لو كان رجال يخاف ربه يظل الشيطان شاطر
طيب لو ظلت بين هالاربعة جدارن لمتى بتظل و ش نهاية هالمصيبة وهي مامعها جوال حتى تتصرف لفت بعيونها انحاء الغرفة قامت من على الأرض وهي تشد مفرش الستارة لجسمها اخذت مزهرية من على الطاولة و خبتها بخلف ظهرها حتى اذا صار شي يضرها يكون معاها شي ممكن يساعدها للهرب مسافة بسيطة .. عن الطغيان ..
بلعت ريقها وسمت بالله همست " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " مدت يدها وفتحت الباب .. حتى يدخل لأنفها ريحة عطر رجالي مجرد ما شمت الريحة زاد خوفها اضعاف .. حتى يقطع عليها هواجيسها .. وخوفها صوته الرخيم : لو سمحتِ اختي لحقيني لتحت
حتى توعيه بكلمة خرجت من ثغرها بشدة : ما عندي لبس ..
ضرب راسه وهو يلوم نفسه على غباءه طمنها وهو يقول : طيب دقايق بس اجيب لك شي
دخل لغرفة النوم عفسها فوق تحت حتى سحب بنطلون و تيشيرت من ملابس مهند واخذ عبايتها الشبه ممزقة توجه للغرفة مادد يده من فتحة الباب متكلم بإحترام : تفضلي
حتى تآخذ اللبس على عجل وتسكر الباب تلبسه بسرعة وهي تحاول ما تنزل الستارة من عليها لدرجة الخوف الي فيها صارت توسوس لنفسها وتقول يمكن في كاميرات .. لبست على عجل ولبست عبايتها الي بعض ازاريرها مثبتة وبعضها مقطوع ..
حتى يصلها صوته يستعجلها : اختي يلا انا بوديك بيت اهلك ابي العنوان
ترن الكلمة براسها " العنوان " وش العنوان ولو عطيته وش يضمني انه بيردني لأهلي اصلاً من هذا الرجال يمكن يكذب علي ويمكن يفتن عند اهلي علي بالشينة .. لانه مظهري ما يعطي ايحاء الا بالغلط .. وش اسوي يارب العباد ساعدني يارحمن ضاقت فيني يارب ..
حتى يصلها صوته للمرة الثانية وباين من صوته بداية الضجر والملل : يلا اختي ما صارت نزلي وعطيني العنوان ترى بس بردك لبيت اهلك ماني بمسويلك شي ..
في مكانها و مثل ماهي وبعابايتها كبرت وبدت تصلي استخارة على عجل ... و صوته للحين يناديها و هو وصل قمة في العصبية والغضب لتأخرها وجواله يرن صاحبه يستعجله له فترة وهو يستناه تحت ..
خلصت صلاتها حتى قلبها يتقر ببر الآمان وقفت من على الارض وبصوت حاولت تهديده من الخوف : لو سمحت اخوي اعتبرني مثل اختك ولو اختك انحطت بمكاني كان رضيت عليها الرجال الغريب يعرف بيتها اكيد لا وعشان كذا لو سمحت عطيني جوالي بتحصله بغرفة النوم بتصل على السايق يردني للبيت و .
حتى يصلها صوته مقاطع كلامها بحدة : لا معليش صاحبي مكلف يردك لبيت اهلك بنفسه والا جايه شي ما يسره
بإستغراب : مكلــــف ؟!
مؤكد لها : ايه استاذه كلفه
الاستغراب لفها من كل الجهات وماقدرت منع فضولها عن السؤال : استاذه ؟!
بضجر وهو متنرفز من صحابه الي للحين ما وقف دق على الجوال : ايه استاذه المغني سلطان الـ ...
بغصة : وذا وش دخـ...له فينـ..ي
بصراخ طفح الكيل وما عاد يتحمل : ما ادري علمي علمك ويلا امشي والا والله اخليك بالغرفة محبوسة
خافت وفتحت الباب مشى ومشيت خلفه بصمت ..حتى وصلوا للسيارة ركب قدام و ركبت بالخلف .. وبأول ركوبهم عطاه صديقه نظرة حآدة لتأخره تجاهل نظرته ووجه كلامه لشهد : لو سمحتَ اختي دلينا على العنوان
بصوت خآئف راجف بدت تعطيهم العنوان ..



**************************






واقفة قدام البيت والخوف والحيرة ذابحتها .. و شوقها ما ينوصف بجنبها زوجها شابك يده بين يدينها طالعته بنظرة يحتويها البرآءة و بصوت هامس : ابعد اخاف يفهمون خطأ
بثقة : عادي اقولهم اني زوجك و أور يهم عقد زواجنا
برفض تام وهي تهز راسها لليمين واليسار : لا اخاف ما يصدقون مافي يوم يكون ابوي موجود تفاهم معاه وفهموا امي واخواني
زفر بطفش وضيق : يعني وش غرضي اكذب عليك وقدامك العقد عالعموم انا بروح لمشاري ابرك لي وانتِ دخلي وتفاهمي مع اهلك ..
جحظت عيونها وبخوف : و تتركني لحالي ..
كتف يدينه ناحية صدره و رفع حاجبه الايمن : ومو هذا الي تبيه
تمسكت بيده و برجاء : ساعدني عشان افهمهم
هفهف و سحب يده من بين يدينها : مو انتِ قلتِ بيفهمون غلط واني اتفاهم مع ابوك الحين وش غير رايك
ضربت برجلينها الأرض وبضجر : افففففففف افهمني عاد يعني وش اقولهم انا تزوجت وانتوا ما تدرون ولا كيف ادخلك معاي بصفتك ايش وهم مب فاهمين
بلا مبالاة وهو يتوجه للسيارة : بكيفك تصرفي ..
تجمعت الدموع بعيونها وبصوت يعلن عن بداية بكى : معـ...فن رو...ح
لف بكامل جسمه لها وحاول يمسك ضحكته وقف قدامها تماماً و رفع طرف شماغه مسح دموعها برقة وعيونه مركزة بعيونها و بهمس : لاتخافي .. يا بنتي ..
هدت شوي ..
مد لها جواله وهو يقول : اتصلي على اختك مشاعل وتفاهمي معاها خليها تنزل لنا ونفهمها وبعدها نفهم الباقيين
اخذت الجوال من بين يدينه بتردد وكل ما حاولت تتصل تحس بخوف حط يدينه على كتفها وطالعها بنظرة امر .. بلعت ريقها وطقت بالأرقام لين تشكل رقم اختها ...






الجزء الثاني




في المـاضــي :

شــريـــط الذكــريــات الســوداء :



جلس على الأرض وتكى بجسمه على المخدة الخلفية لظهره نفث السيجارة الي بين يدينه وبصراخ : زريـــبة تعالي
وصلها صوته للمطبخ زفرت بضيق ما باليد حيلة لازم تخرج وتشوف وش يبي والا ما راح تسلم من ضربه آثار الضرب انطبعت بكل جزء من جسمها مشت للصالة و وقفت قدامه تماماً وبطاعة : نعم ..
بأمر وهو يطالعها من فوق لتحت بقرف : تعالي سويلي مساج لظهري
جلست بجبنه على الأرض بإنصياغ لأوامره ما عاد فيها تتحمل ضربه ولا عاد فيها تسمع تهزيء ضاقت فيها ملت وتعبت .. لين ضعفت .. يمكن ما يكون ضعف قد ما يكون خوف على نفسها والروح الي بداخلها ولو عرف بهالروح وش بيسوي فيها وهو قايل لها " اياني وياك تتمردين وما تآخذين حبوب منع حمل " لكن هي ماسمعت له هي حالها حال اي حرمة
تتمنى يجيها طفل يتربى بأحضانها تسهر عليه تسميه تلعبه تدرسه .. تهتم لكل صغيرة وكبيرة تتعلق فيه حتى لو كان من هالشخص الدنيء المنحط الأخلاق لو هي ربت ولدها على الخير يحال يطلع مثل ابوه .. لكن كيف بتفهمه صعبة عليها ..
صحاها من سرحانها بصراخه الي بدت تعتاد عليه : انتِ شفيك انا شقايل لك سويلي مساج مب تناظريني يعني لهالدرجة وحشتك
إلتزمت بالصمت رفعت فلينته من عليه وهو انسدح مدت يدها لظهره وبدت تعمل مساج له ..
بدى يقرفها بكلامه كالعادة : والله امس ياني سهرت الليل مع وحدة جمالها يطيح الطير من السما مب انتِ يازريبة انتِ وخشتك تعدلي تمكيجي تدلعي تراني زوجك عليها انف سيف مسلول ولاالعيون الكحيلة ولا الشعر الناعم الحريري ولا الشفة الي غصب تخليني اقبلها فيها ولا صوتها آه من صوتها يوم تناديني ولا الجسم يوم اقربها واتحسسها .. وينها وينك يا سدة النفس ..
يا يتيمة يا فقيرة .. اهلك راميينك اكيد وراك عيوب .. مدري وش مصبرني عليك انتِ حقك الشارع ..
رفعت يدها اليسار لفمها بينما يدها اليمين تواصل الشغل حطت يدها على فمها تمنع شهقة بأي لحظة بتصدر يكفي ضعف يكفي مذلة ما تبي تبكي قدامه ماتبي تضعف المفروض الي يكون شريف ومدرك انه شريف يدافع عن نفسه لكن هي لسانها توقفت حروفه من يوم ما مسها " بالحرام " وهي تحس الغلط يحتويها ..
بعد يدها من عليه و جلس قدامها .. لما شافته جلس قامت من على الارض تحسب انه خلاص مايبيها لكن وقفها يوم ناداها : تعالي
جلست قباله على طول مستنية اوامره لكن ما صدر اي امر مد يده لجنبه اليمين واخذ الجوال من على الارض ظل يلفلف بالجوال ثواني بسيطة ثم مده لها وهو يقول : شوفي بس لا تموتي من حسرتك
اخذت الجوال من يده مستغربة منه ومجرد ما انحطت عينها على الصورة الي قدامها الصورة الي تبين لها دنآءة زوجها عاري وبحضنه عارية بأبشع مظهر .. حست بقلبها ينقبض حتى لو كانت ما تحبه حتى لو كانت تبغضه وحتى لو كانت تعرف بسواد وجهه لكن تشوف هالدنآءة بعيونها البريئة .. شي صعب وخصوصاً انه زوجها وقريب ابو ولدها او بنتها حسب ما كاتبه ربي كله خير ..
ما قدرت تتحمل قامت واقفة من على الأرض جآرة خطواتها بعيد عنه للحمام " اكرمكم الله " لكن وقفها يوم سحبها وطاحت بحضنه كتف يدينها ما نعها عن الحركة قرب الجوال من عيونها وهو يقلب فيه و يوريها صور اسوأ و اسوأ بمظاهر مخلة ما يرضاه ديننا ولا مجتمعنا ولا عادتنا ولا تقاليدنا ..
ما قدرت تتحمل اكثر ما قدرت تتحمل كبت اكثر من كذا وبلا سابق انذار نزلت كل الي ببطنها بيده المحيطة فيها وعلى وجواله
حس بشي ساخن يسيل فجأة على يده نزل عيونه لها حتى يشوفها مستفرغة فوقه بعدها عنه بقرف ساحب خطواته للحمام " اكرمكم الله " مادد يده تحت البزبوز ..
بينما حاولت تقوم من على الأرض ساحبة خطواتها الثقيلة المتعبة لغرفة النوم بكل خوف تبي توصل وتسكر الباب قبل يوصلها ويتوطى ببطنها و تروح فيها .. هي ما تشوف نفسها مهمة قد ما الروح الي بداخلها مهمة ..
وصلت اخيراً للغرفة قفلت الباب لكن وآ آسفاه مافي مفتاح لفت بعيونها ارجاء الغرفة مافي ما شافته غمضت عيونها بخوف وهي تسمع خطواته تقرب من الغرفة دعت بينها وبين نفسها " يارب احمي الروح الي بداخل بقدرتك يارحمن " حاولت تدور اي مكان تختبي فيه وماكان قدامها الا الدولاب فكته ودخلت بداخله وسكرته وإلتزامت بالصمت وهي تحس بطنها تنعصر من الألم .. ما تدري هو قرف من الي شافته ولا بسبب حملها ..
دخل بالغرفة بخطوات سريعة لف بعيونه بأنحاء الغرفة المتوسطة بحجمها ضحك بسخرية بينه وبين نفسه على غباءها يعني وين بتختبي واضح انه بالدولاب مافي غيره حتى تختبي فيه فتح باب الدولاب وشافها كيف متكورة على نفسها و محطية يدينها اسفل بطنها .. وكأنها تحارب ألم .. او في حجز لموعد حتفها ..
جلس بالأرض قبالها سحبها من الدولاب لحضنه حضنها لصدره بشدة و رفع راسها بالشدة وهي تحاول تنزله مسح دموعها بقبلاته .. مرر يدينه ببطنها وهو يهمس بإذنها برقة : توجعك تبين المستشفى حاسة بألم
بخوف بجزع اهتز راسها بـ لا خايفة خايفة يروح المستشفى وتنكشف انها حامل .. بيحملها للجنازة هي و الروح الي بداخلها زادت نبضات قلبها بكل خوف همست بصوت مبحوح : ألم خفيف .. شوي يطيب
مدد احد يدينه بأسفل فخذها والثانية بأسفل ظهرها حاملها من على الأرض للسرير مدد رجلينها وجسمها مبتعد عنها للمطبخ ..
زفرت براحة وحطت يدينها على بطنها وهي مبتسمة .. بفرح انه ربنا تقبل دعواها وبدل ما زوجها يضربها بهاللحظة احتضنها وباسها غريب زوجها بكل تصرفاته ما تفهمه ابد يجرحها وبنفس اللحظة يداوي جروحها ..
ماهي الا دقايق معدودة وهي تشوفه متجه لها وبيده كاسة عصير جلس بجنبها على السرير وحط الكاسة على الكوميدينه رفع جسمها من على المخدة وسحبها حتى صارت بحضنه اخذ العصير من على الطالة و حطه بفمها يشربها .. همس بإذنها بعذوبة : ماادري ان كان يعجبك الليمون او لا لكن ما اعرف اسوي غيره ..
ظلت تشرب العصير من يدينه بصمت ما عدا صوت انفاسها المظطربة وانفاسه الثابتة المرتاحة ..
ابعد الكاسة من على فمها و حط يده بفكها يوقف رجفتها و اسنانها الي تطق ببعض وتصدر صوت كاسر الصمت المحيط فيهم هامس بإذنها : لهالدرجة انا اخوفك ..
لفت عليه وميلت راسها حتى يتانثر شعرها الاشقر بالجنب و بإعتراف صريح : ايه ..
ثم رجع انتابها الخوف من كلمتها خافت الحين يقلب عليها ويسود ليلتها الي بدت تهدى ..
جذبته برآءتها عيونها الي اول مانطقت بالكلمة رجعت وامتلت خوف رجفتها الي زادت بين يدنيه صدرها الي يطلع وينزل تنفسها السريع ضربات قلبها المتعالية ما حصل نفسه الا مايل براسه لفمها بشغف طابع قُبلة طويلة حارقة مشتعلة .. عدت دقايق تتلوها دقايق وهو مازال يتلذذ بتقبيلها وهي بلا ادراك منها لمت يدينها حول رقبته مشاركته بالقُبلة بكل رضى .. ناسية زعلها وخوفها و بغضها له .. بلحظة يقدر ينسيها و ينتشلها من واقعها للخيال .. بلحظة يقلب علومها فوق تحت . . وينسيها نفسها ..
رمى بجسمه على السرير وهي فوقه مستمرين بهالقُبلة الغريبة من نوعها لاهي قُبلة حب .. ولا قُبلة اخلاص .. ولا قُبلة احترام .. ولاقُبلة عشق .. قُبلة ما يفهمها الا هي وهو ..
ومابين اندماجهم .. وشغفهم .. ونسيانهم للبغض الي بينهم بعدها عنه بكل قوة حتى انقلبت للجنب اليمين قام من على السرير وبصق بوجهها وهو يقول بإستحقار لها : لا تظنين انك اغريتيني يازريبة ترى بس اشبع رغبتي فيك ..
ماشي تاركها بقمة حيرتها .. يقمة ضياعها .. بقمة خذلانها .. بعد ما كانت متجاوبة معاه متناسية كل البغض والكره .. تركها بأشد حاجتها له .. دفنت راسها بالمخدة تبكي بحرقة وألم بطنها يزيد تدريجياً .. ماهي فاهمته ولا بتفهمه اتعبها حيل ..



خرج من الغرفة تآركها .. بقهرها ... مآخذ جواله من على الأرض متصل بإستاذه ..



حتى يصله صوت استاذه غاضب منه : وينك من اول ما قلت لك ساعة تكون عندي وش اخرك
بإحترام وهو يخرج من الشقة : آسف يا استاذ حقك علي والله نسيت ..
بنفس الغضب زفر بقهر : وش ينفعني اسفك يلا دقايق وانت عندي بالبيت
بنفس الإحترام : حاضر استاذ مسافة الطريق وانا عندك ..



*******************************


الدموع مكونة غشآوة بعيونها الزرق وشهقاتها متواصلة مهما حاولت تكتمها وعقلها وقف عن الترجمة ما عاد يفهم شي كيف ابوها باع اختها هو صحيح باعها لنايف بس هالشي كان متوقع منه لانه مايطيقها لكنه يحترم بقية عياله ومهنم سارة فكيف بعاها ورخص فيها
لكن ترجع وتقول بنفسها " الحمدلله اقلها كانت جالسة معاه بالحلال طلع يخاف ربه وانا الي شكيت فيه " رجعها على ارض الواقع صوته وهو يستأذن : وهاذي هي القصة كلها يا اخت مشاعل والحين انا وزوجتي بنروح لبيتنا نرتاح و العشا نجيكم عشان نتفاهم مع امك واخوانك
وقفت على ارجلوها بعدم اتزان ويدها متمسكة بطرف الكنبة هازه راسها " بالموافقة " وعيونها تمر بحسرة وقهر على اختها الي ما كان لها نصيب تفرح زيها زي اي عروسة تلبس فستانها الأبيض و تتغنج وتدلع و يتوصف فيها الناس ولا كان من نصيبها تنزف مع الرجال الي قلبها اختاره .. كل شي مشي عكس ما تتمنى لأختها لكن بالآخر ترجع وتقول " الحمدلله كله خير "
للمرة الثانية ترجع للواقع بسبب اختها الصغيرة الدلوعة الي ارتمت بحضتنها تبكي .. احتضنتها بشدة و مسحت بيدها على شعرها الأسود وهي تهمس لها " خلاص ياقلبي هذا نصيبك حبيبتي "
حتى تمسك بعباية اختها بشدة وهي تكمل بكى " خايـ .. فة "
بحنية وهي تسمي عليها : وش الي مخوفك
ابتعدت عن حضن اختها والدموع مالية عيونها مسكت طرحتها ولبستها ويدها ترجف بشدة : يمكن امي ... ما تصد.. قنـ..ي
بإبتسامة تبعث بصدر اختها الاطمئنان : بتصدقك لا تخافين انا اقنعها ويلا روحي لزوجك تأخرتي
هزت راسها بالموافقة والدموع ما زالت بعيونها قربت من اختها الكبيرة مشاعل وباسته بخدها و مشيت مبتعدة عنها وهيا تلوح بيدها و تقول " باي ميشو
اول ما خرجت اختها من الباب الخلفي للمجلس جلست على الارض بإنهيار و هي تحاول تهدي من نفسها وتتقبل الواقع المؤلم ... وتدعي لأختها بحياة زوجية سعيدة ..


*************************




واقف على المرآية يغير في معالم وجهه ويتكلم مع نفسه " حلا ابي اطلب منك طلب " يرجع ويقول لا ما ينفع كذا يضخم بصوته ويقول " حلا ابيك تساعديني بشي " يزفر بضيق وهو يقول " لا لا ماينفع "
مسح وجهه بضجر و رجع مركز بنظرة على المراية وبعدها نزل نظره للأرض " حلا لو سمحتَ ابيك تساعديني حتى اسلم " اجتاحه الخوف بمجرد ما نطق كلمة " اسلم " وهو يقول لنفسه وصلت للأربعينات وللحين ما عرفت قيم دينك ضيعت عمرك يا سلطان على و لا شي انت عارف ومدرك انه آخرة هالدنيا الفناء انت عارف انه لك رب لازم تعبده لازم تلتجأ له واليوم بعد ما سمعت هالآية من قرآءة الشيخ ماهر المعيقلي تأكدت من هالشي " وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون "
مسح العرق الي تجمع بجبينه من خوفه على اقدام هالخطوة وردة فعل حبيبته " حلا " ومن ردة فعل جماهيره الاجانب ومن ردة فعل كل الناس الي حبته كافر بلاديانة .. و متشوق حتى يقدم على هالخطوة الي مدرك انها بتخرجه من مستنقعات الدنيا .. وحفرها و اشواكها ..
خرج من الغرفة متوجهه ناحية غرفة حبيبته وعشيقته وغرامه " حلا " دق الباب حتى يصله صوتها " تفضل " فتح الباب دخل و وقف عنده رفع عينه لها شافها جالسة بحجابها على الكنبة بهدوء .. اقترب منها و وقف بمنتصف الغرفة بلع ريقه و همس " حلا ابيك بطلب "
استغربت نبرة صوته الراجفة استغربت ادبه بالتعامل معاها وعدم تمرده كالعادة استغربت استأذانه يوم دخل الغرفة و زاد استغرابها بأنه يبيها بطلب لكن هي وعدت وبتوفي بوعدها هي قالت له اي شي تبيه بسويه لكن سكن قلبها الخوف خافت يقولها " بسهر معاك " وهي الي قالتله " حتى لو تبيني اسهر معاك بسهر بس اهم شي اختي " قالتها من شدة خوفها على اختها قالتها بلا وعي والحين خايفة انه هالشي يكون طلبه اكيد بترفض وبتوقوم الدنيا ولا تخليه يقرب منها رفعت عيونها العسلية له بكل قوة : وش هو طلبك ؟
جلس بمكانه بمنتصف الغرفة على ركبه وهو يآخذ نفس : ساعديني اســـلـــم ...
ابتسمت لا ارادي و انرسم الفرح بعيونها و قلبها يرف فرحة فيه ما تدري ليش هل هو لأنها بيكون لها يد بمساعدته للإسلام ولا لأنه ماطلع طامع فيها ومستغل ضعفها وساعدها بس عشان يكسبها ولا لأنه نازل عن شهرته مقابل الإعتصام بدين الرحمن و لا انها حديثاً صارت تحترمه وتتمنى له الخير ... بود وهي ملاحظة عليه الخوف : بساعدك بإذن الله ومن اليوم نبدأ اول شي تنطق الشهادة وبعدين اعلمك الصلاة
كبرت بعينه اكثر من أول توقع انها بتستهزأ فيه .. توقع انها بتقوله بعد كل هاالعمر جاي تسلم عندك امل توقع انها بترفض تعلمه ولو هي رفضت هو بيستسلم لأنها اهم مخلوقة بالنسبة له ولو هي رفضت و احبطته .. ما راح يقدر يوقف على رجوله من جديد لكن هي كانت عكس كل توقعاته هي وردة تسامح .. هي ما تشيل بقلبها ما قالت هذا حابسني عنده ومانعني عن اهلي ومستحيل اساعده ..
ظهر الحب بعيونه و خفق قلبه لها همس لها : ان شاء الله ..
وقفت من على الكنبة قدامه على بعد خطوات وهي تقول : اول شي لازم تعرف معنى الشهادة .. " اشهــد ان لا إلـه الا الله وان محمد عبده رسوله " معناها ان الله المعبود الحق في هذا الكون ومايصير احنا نصرف العبادة لغيره هذا يؤدي لنا بالشرك والخروج عن ملة السلام .. صدقني الاسلام راحة لقلبك حلو لما تسجد لربك .. تدعي من قلبك انه يفرج لك كربتك ويفرجها تعرف احنا البشر كيف حالنا نرتكب معاصي وربنا يغفر احنا نلتهي بالدنيا وربنا يسامح وبعد كل هذا ندعي ربنا ويفجر لنا ويحقق لنا كل ما نتمنى ان ما كان بالدنيا يكون بالآخرة رغم تقصيرنا و إساءتنا الا انه بإستغفارنا يغفر لنا تدري وش قال الله تعالى " وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون " ..
صدقني ما راح تندم للحظة على هالخطوة .. الحين بلقنك الشهادة و رددها و رآي .. " اشهــــــــد ان لا إلــــه إلا الله واشـــهد ان محمداً عبده و رسـولـه " ...
اخذ نفس عميق و ردد وراها بكل فرحة وشوق لهالدين العظيم " اشــــــهد ان لا إلــــــه الا الله واشهــــد ان محمداً عبده وســـوله "
ابتسمت له بحب وفرح له و فرح لأنه لها يد بالدعوة للإلاسلام شعور عظيم ما يحس فيه الا الي يقدم عليه .. كل ما تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)) تزيد ابتسامتها و يزيد فرحها ..
نزلت دمعة فرح من عيونها خلف نقابها ما توقعت ولا ليوم يكون لها يد بإسلام شخص بعد ما كانت بعيدة عن ربها صحيح مسلمة لكن كانت حواجز المعاصي تفصلها عن ربها كانت لآهية بدنيتها والحين تأكدت من انه وجودها هنا سجينة اربعة جدران خير لها و ادركت معنى قول الرحمن جل وعلا : ( عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ... حلو لما تحس انه لك يدك في انقاذ شخص من ملذات الدنيا من وحلها ومستنقعاتها و اشواكها حلو لما يكون لك يد بتخريجك لجوهر الشخص .. المكفون بداخله حلو لما تخرج وتخرج غير من سجن الدنيا من " قيد القبور وعذابها " .. تنفست الصعداء والابتسامة ما زالت على محياها ومن خلف حجابها تكلمت بسعادة : تبي تتوضى هو مو واجب لكن مستحب يعني تؤجر عليه ..
هز راسه بالموافقة و بحياء من طيبتها من نفسه : لكن ما اعرف ..
مازالت على نفس الابتسامة الي مخفيتها عنه بنقابها : تعال امشي للحمام وانا بعلمك كيف وانت امشي على كلامي زين ..
هز راسه بالموافقة ومشي خلفها بطاعة اقترب من حمام و هي وقفت خارج الحمام بخطوات بسيطة بحيث صوتها يوصل له .. : الحين قبل ما تدخل سمي بالله عشان تعقد النية للوضوء
سمى بالله مثل ما قالت و سمع كلامها ودخل برجله اليسرى وهو يقول " اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث "
دخل وبدى يطبق مثل ما تقوله
: اغسل كفينك ثلاث مرات ايه صح عليك كذا والحين تمضمض ثلاث مرات استنشق ثلاث مرات
ظل يمسع كلامها له و يطبق كل كلمة بحذافيرها بكل سعــاة وشوق للســجود لرب البشــر ..
: الحين غسل وجهك كمان ثلاث مرات وحاول توصل الموية لمنابت شعرك وغسل يدينك لمرفقينك ثلاث مرات امسح على شعرك رايح وجاي مرة وحدة خلاص مب باقي لك الا شوي الحين اغسل اذنك من داخلها وخارجها مرة وحدة وبعدها اغسل رجولك كعبينك ثلاث مرات وحاول تخلل الموية بين اصابعك .. خلاص
خرج من الحمام برجله اليمين مثل ما قالت وقال " غفرانك " مثل ما قالت وبدى يردد وراها .. ( أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله , اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) .
مشت ومشى خلفه لأول مرة يحس بهاذي السعادة و لأول مرة يحس براحة من داخل قلبه ويحس انه سلك الطريق الصحيح ... وقفت و وقف مثل ما وقفت قدمت له السجادة وهي تهمس : الحين ابيك تصلي العصر و بعلمك كيف تصلي انت اسمع كلامي وسوي مثل ما اقولك وخذ هذا المصحف اقرأ منه بس بكل ركعة ابدأ بالفاتحة بعدين الصورة الي تبيها " فتحت اول صفحة بالمصحف " وهاذي الفاتحة و السورة الثانية مثل ما قلت لك الي تبيها والحين انا بعلمك كيف تصلي اسمع كلامي زين ...
سمع كلامها بكل انصات و فرش سجادته على الارض ناحية القبلة و وقف عليها وكبر ... وبدى يصلي تحت انظارها وابتسامتها الي ما فارقتها ولا لحظة .. حتى وصل للسجود طول بسجوده طول حيل حتى انها ظنت انه صار له شي صارت توسوس وقلبها ينبض بخوف عليه وتلف الغرفة ذهاب وإياب وهي تهمس : يارب سترك شفيه ما رفع معقولة مات " مجرد طرت هالفكرة ببالها حتى صارت ترتعش من خوفها عليه كثير سمعت عن ناس يسلمون و ربنا يآخذ عمرهم بالسجود صحيح خير لهم في اعظم من انه الواحد يتوفى قرب ربه لكن بنفس الوقت هي ما تبيه يروح ما تبيه يبعد عنها رجعت الابتسامة انرسمت بوجهها و ابتعد الخوف لما شافته رفع من السجود وهو جلس يردد وراها الي تقوله حتى سلم و رفع السجادة وطبقها ...
شكرها على حسن تعاملها معاه وتوجه ناحية الباب بيخرج لكن استوقفه صوتها الخجول : سلطان
لف عليها والابتسامة بووجهه : نطق " عيـونـ " لكن توقف عن نطقها وهو يتذك كلامها له اول وانه الاسلام ما يرضى هالشي وانها لازم تكون حلاله حتى يعطيها من الكلام المعسول ويتغزل فيها " نعم " انطق هالكلمة وهو يحس براحة
شبكت يدينها ببعض وهي تقول بهمس خفيف : اتمنى لك كل خير وانك تواصل على هالمبدأ وتحط دينك بعيونك سلطان انت اليوم الصراحة كبرت بعيني كثير ربي يثبتك .. وانا صراحة اول مرة احس اني خايفة عليك لما طولت بالسجود خفت ربي ياخذ عمرك وما عاد " بلعت ريقها وهمس بصوت خافت " اشـ..وفك
ابتسم بحب وقلبه يرف حب لها لكن حاول يتحكم بنفسه ومال براسه لها وهو يستدرجها بود : تبي تعرفين ليش طولت ؟؟
بنفس الخجل : اذا عادي عندك ايه
بإبتسامة واسعة : كنت ادعي ربي تكوني من نصيبي ..
خرج من الغرفة تآرك قلبها ينبض بقوة .. ووجها امتلى حُمرة خجل .. و ريقها جف ..


*****************************





بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :



خرج من الفلة متوجهه نآحية سيارته آخر اصدار الي اهداها له " ستيفن " مركونة بجانب الفلة على بعد بسيط قرب منها وفتحها ركب ومد يده ينبش حتى حصل شريط الأغنية المفضلة له ..
وقبل مايدخل الشريط حتى تضج السيارة " بالطرب والفجور " شاف شي بمقعد السيارة بجبنه شاف عربة صغيرة مزينة بشكل حلو بجبنه ... مد يده وللعربة والابتسامة على وجههه ...
ابعد الغلاف والشرايط ومازالت الابتسامة على وجهه حتى ظهرت له ورقة بيضا واكفهر وجهه عرغ انه تهديد من " المجهول " فتح الورقة و الخوف امتلى بقلبه ... بدى يقرا الكلمات وقلبه ينبض بشدة وش آخرتها م هالمجهول ..




بعد ابتياع فتاة الشيطان لك " جوزيف " بدأت تخزن في رأسه معلومات خاطئة و هو يستجيب لك تدريجياً حتى اصبح تحت سلطتك وطغيانك وجريان المال تحت يديك ...
كل هذا فعلته حتى يكون القضاء عليه بالحكم وانت تخرج بالبرآءة .. اغتصاب نجلاء كان له تأثير عليها وتحويلها لأبشع فتيات الأرض بعد ما كانت تلك الطفلة التي تبلغ من عمرها خمسة عشرة عاماً .. متيمة بحب ابن عمها ..
ولكن ها هي الآن من رجل لرجل تركت اسلامها .. و تركت عفتها .. بدنآءة فعلك ألم تعدها انك سترجعها لأهلها بعد ان تخبرك بمكان و لوج الثروة .. ولكن هيهات حطمت قلب الصغيرة .. وأخذت تجرح بها ..
ولكن ماذا لو علمت بأن اليتيم لازال على قيد الحياة وماذا لو علمت بأن ابنة عمها لا زالت على قيد الحياة و ماذا لو علم جوزيف بأنك مخادع كذاب حتماً لن تفلت .. ستقطع الى ارب وترمى بشوارع لندن .. فقير محتاج بعد غناء وثراء ..
اضمن لك بأن خبرك سيصل الى ستيفن قريباً .. كن على استعداد للهزيمة .. والخذلان ..

من مجهول او كما يقال " فاعل خير "




رمى الورقة على مقعد السيارة وهو يضرب رآسه بالدركسون بشدة و يردد " وش اسوي مين ذا مين ذا من وين طلع لي " ...






************************
صباح يوم جديد ..



تحرك الملعقة بالصحن بدون ما تدخل اي لقمة لفمها وعيون امها تراقبها بخوف .. وابوها ما كان حاسس بشي بعد صمت دام مدة ماهي بقصيرة تكلمت امها والخوف والحنان نابع من عيونها : بنيتي شهد شفيك كلي حبيبتي ..
قامت من على الكرسي بهدوء وهي تقول : الحمدلله يمه شوي معدتي قايمة علي ولا انا بخير يلا استأذن بروح لغرفتي اصلي المغرب واقرا لي كم سورة ..
هزت راسها بالموافقة وما زال الخوف بعيونها ..
مشيت لغرفتها لكن وقفت بنص الطريق وهي تسمع ابوها يكلم امها .. عن مهند .. شدت على قبضة يدها وحاولت تمسك دمعة بتتمرد وتنزل بأي لحظة ..


بإبتسامة : ايه وسلمت عليه وقال بعد رمضان بينزل هو حلا لجدة يعني بتعيدين بشوفتها يا ام هيثم ..
دخلت الفرحة لقلبها وتربعت بوسطه ابتسمت حتى بانت اسنانها .. وبهمس : الحمدلله يارب الله يردهم سالمين ويكون لنا احلى عيد ..
بنفس سعادتها و هو يهم بالوقوف لجهة المسجد : آمين الله يتمم على خير ..



حطت يدها بفمها تمنع الشهقة الي بتصدر ساحبة خطواتها على مضض لغرفتها قافلة الباب بكل قوة ساندة جسمها عليه مطلقة صراح الشهقة من جوفها .... بآكية بشدة .. معتلي صدرها تآرة ومنهبط تارة ..
فاتحة ازرار قميصها الأول والثاني حتى يبعد عنها هالاختناق الحاد رغم انها مدركة تمام الادراك انه اختناقها مو اختناق تنفس اختناقها اختناق نفسي .. كبت وقهر وهزيمة ..
حديث مابين نفسها .. قلب يقول خبري اهلك عليه و ريحي اختك و نفسك عشان تعرفين وينها وليش ماهي معاه و عقل يقولها لو خبرتيهم انتِ ويش مصيرك يمكن ما يصدقوكِ يمكن تنطعنين بشرفك ليلة كاملة مبتعدة عن اهلك معاه ..
بس هم لازم يعرفون والا اختي الصغيرة بتضيع مني و طيب انا اضيع .. لا ما اضيع ولا تضيع لازم افكر بحل ينقذني وينقذها و يغرقه .. لكن ايش كيف اخلي هلي يعرفون بدنآءته بدون ما اربط نفسي فيه " يارب سترك علينا يارب نجي اختي من طغيانه يارب العباد "





***********************



الجزء الثالث



سمى بالرحمن و بلع التمرة بهدوء .. وعيون الخدم مركزة عليه بكل استغراب وذهول ... طنشهم ولا عمل لوجودهم اي حساب و ظل يستغفر بينه وبين نفسه ويآكل على مضض ..
حتى سمع رنين جواله الي كان على بعد مسافة منه اقترب له واحد من الخدم وعطاه الجوال رد دون ما يناظر الرقم .. وصله اكره صوت لقلبه ..


بدلع ماسخ : هاي سلتاني .. امم نسيت اتفاقنا
رد بحزم مطنش سخافتها : وعليكم السلام ورحمة الله
وصله صوت ضحكة من شدتها كانت بتفقع طبلة اذنه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا هههههههههههه لا تقول اسلمت ههههههههههههههههههههههههههههههه .. والله انك تحفة هههههههههههههههههههه
بحدة : رشا لو سمحتِ تكلمي عدل عندك شي اهلين ماعندك شي طسي وايه اسلمت عندك مانع وترى مايصير نكلم بعض وهاذي آخر مرة اسمع فيها صوتك ..
بنفس الدلع وبإعتراض تام : تص تص كدا ازعل ترى انت قلت لي لا علمتك على سكن مهند وزوجته تلبي لي واحد من طلباتي ..
بحزم : وش هو طلبك بس اذا سهرة هذاني من الحين اقولك ماني بساهر معاكِ انا اسلمت مب ناقص اتلوث بدنآءتكم .. يكفي مضيعة ..
وهي تلوي شعرها بدلع تناظر للعيون الحادة الي تطلعها قربت منه وجلست على رجله وهي تعانق رقبته و هو يحاول يبعدها لكن يدينه المكبلة منعته .. : امممم انا ابي اهرب واحد واتزوجه .. وابيك تساعدني طبعاً بدون علم بابي عاد تعرف ابوك كيف ادا احد شال منه شي يهمه وش يصيرله
بضجر : ومين هالواحد ياست هانم يا رشا
بمياعة : ما يخصك مين اهم شي واحد مز ويطيح الطير من السما و قريب بنكتب كتابنا وانت بتساعدنا على الهرب .. وان ما ساعدتني بسود عيشتك وتعرف رشا بنت ابوك لو هددت كيف تنفذ ..
هفهف بضيق : خلاص طيب متى ما تبين تتزوجينه وتنزلين عطيني خبر وانا بصرفه لك دون علم ابوي ..
بتوديع : اوكي سلتاني يلا باي ..



ناظرته بنظرة غنج وسحبت اللصقة من فمه وجلست بطرف رجله : شفيك كنت تبعدني عنك ترى زعلت ..
ابتسم ابتسامة جانبية بينت غمازاته : ياقلبي غرت مايهون علي اسمعك تكلمين واحد غيري بهالدلع ومايهون علي واحد يسمع صوتك ودلعك وغنجك غيري انا .. تعرفين وش كثر لك من الغلا مقدار بقلبي ..
لفت يدينها حول رقبته ولصقت وجهها بوجهه ونفسها يلفحه و نفسه يلفحها : احبك فوزي ..
همس بإذنها : وانا اعشقك حد الثمالة .. متى بس نتزوج ونبعد عن ابوك والعالم كله .. متى يارشوي .
بخجل وهي تناظر يدينها : تصدق ماكنت اظن للحظة انك تحبني اذكر اول ماجابك ابوي لهنا كيف كنت تبعد عني وتتضجر مني لكن اعترف من يوم ما شفتك حبيتك صدقني فوزي على كثر الرجال الي عرفتهم ماقد حبيت احد كثرك كلهم كان مجرد اعجاب ورغبة الا انت ..
وهو يناظر للبعيد لكن عيونه عليها : وانا بعد ما حبيت كثر هالحب ..




^


^


^


تنهد بضيق من المشكلة الي شبكته مع " رشا " يعرف هالبنت زين وكيف ما يعرفها وهي من صغرها تربت معاه يعرف شرها وقلبها الأسود ..
ما عمرها احترمت نفسها ... حتى تحترم غيرها ... حركاتها ولا كأنها بدولة محافظة اقلها هو عاش برى عاش بدول مالها مبآدءى لكن هي لا هي عاشي ببلاد الحرمين ..
ناظر لجواله ثواني وده يكلم صديق عمره له فترة طويلة ما كلمه وده يقوله انا اسلمت " يا طارق " حقق امنيتك ... دق على الرقم وماهي الا ثواني حتى يوصله صوت " طارق " معاتب له



: يالله بعد شنو جاي تتتصل شفيك يا رجال هجرتني مرة وحدة ما عاد اشوفك الا في المقابلات ..
بصوت متأسف : سامحني وانا اخوك واليوم ابي اشوفك ابي اقولك شي كان خاطرك فيه من سنين وانا حققته لك يا طارق
قطب حاجبينه و ظهر الإستغراب والحيرة بصوته : وش هو هالشي
بإتسامة : اليوم لا شفتك بقولك وين نتقابل ..
ومازال الاستغراب بصوته : تعال لبيتي يكون افضل
[غنهاء للمكالمة وعيونه على " حلا " : طيب يلا بايو


سكر منه وعيونه تتفحص " حلا " بخوف : حلا فيك شي في شي يألمك ..
جلست على كنبة بعيدة عنه وعيونها على الأرض ويدها تعدل الحجاب بخوف من نظراته المتفصحة و بخجل : لا بس حبيت اجلس معاك طفشت من الوحدة ..
ابتسم بحب ونزل عينه على الأكل و بحرص عليها : فطرتِ
هزت راسها بـ " لا " وهمست : مالي نفس
ترك الشوكة على الصحن و تكى بيده على الطاولة ووضع ذقنه بأعلاه وبحنية : ليش شفيك ؟؟
لفت وجهها عنه للشباك نظراته صارت تربكها و توترها ماتبي تشوف هاللمعة الي بعيونه مهما حاول يخفيها تكون واضحة وبهدوء : بس كذا مافيني شي ..
حاول يبعد نظراته عنها هي قالت له احنا مانحل حق بعض المفروض ما تطالع فيني بهالنظرات و لا تقرب مني لكن هو مو قادر شي خارج عن طور ايرادته مجرد ما يشوفها قلبه يخفق بكل حب و عيونه تسبل فيها بهيام ..
قام من على الكرسي حتى يوقف هالجو المتكهرب مابينهم هي ساكتة وهو بالمقابل ساكت .. بهدوء همس : الحمدلله ..
مشي عنها ناحية الدرج ... بينما هي ضيقت عيونها بقهر كانت تبي تشوفه ما تدري ليش لكن الي تعرفه انها تبي تشبع عينها بشوفته كان شي بداخلها يقولها انزلي .. ولما نزلت آخرتها تركها ومشي عنها .. وكأنه متعود على نزولها وهي نزولها بالأصل نادر ..
حطت ايدها ببطنها وهي تسمع كيف عصافير بطنها تناديها .. هي جيعانة بس بعد شي بداخلها قلها لا تآكلين خليه يتوسلك خليه يدلعك .. لكن على العكس هو سألها ليش ما أكلت وانصرف رغم انه اول كان يتمنى قربها شصار الحين ...
نفضت راسها بقهر من هالأفكار وهي تهمس بينها وبين نفسها " شفيك يا حلا مو انتِ كنتِ تقولين حرام شفيك الحين تبين الحرام اصحي اصحي ولا تضيعين نفسك مثل ما ضيعتيها مع مهند " ...





**********************






لبست عبايتها على عجل وهي تمسع صوته يستعجلها : يلا ياسارة عجلي ..
نزلت من الدرج تجري حتى وصلت لجنبه وهي تلهث وصدرها يرتفع ويهبط و بتأسف : اعتذر تأخرت .. عليك ..
ابتسم لها ابستامة جانبية وهو يحثها على المشي قدامه : صار خير ..
رمت الطرحة على وجهها بإهمال كالعادة ... وحطت يدها على الباب بتفتحه لكن منعتها يده الي انحطت فوق يدها لفها لجهته ودفع جسمها للباب وقف قدامها تماماً ونزل الطرحة من على وجهها و رفع حاجبه وهو يقول بسخرية وفمه مايل للجنب بعدم رضا : تبين تخرجين كذا ..
طالعته بتعجب من نبرته ومن عيونه الي تشع بالسخرية والقرف : ايه شفيه شكلي ..
سكت لحظات وهو يبيها تحس على نفسها وتعترف بغلطها لكن الظاهر انها مابتحس بشي بحدة : الحين حاخذك على السوق تشترين لك نقاب يستر ملامحك .. يعني بالله ماتستحين وانتِ خارجة بهالمظهر ترى انا من اول ساكت لك عشان نفسيتك لاتتعب اكثر لكن طفح الكيل انا ماابي رجال العالم تطالع زوجتي فاهمة " وبصوت اعلى " فاهمة
هزت راسها بـ ايه والخوف وهج بعينها .. وفكها اهتز والعبرة خنقتها ..
سكت وهو يشوف رجفتها مد يده بيمسح دموعها ... لكن استوقفه صوتها وهي تحاول تبعد عنها لكن الباب ساد الطريق : لا تـ.. ضربنـ..ي
توقفت يده بنص الطريق .. وتعلقت بالهوا وهو يردد كلمتها بإستعجاب : اضربك .
مسحت دموعها بطرف اصابعها وهي تبلع ريقها : ايه زي .. ابوي يضـ..رب مشــ..اعل وامي كمـ..ان و مهنـ..د لما ما اسويله الي يباه يضربني بقوة ..مرة انا كنت احسك طيب زي اخوي ايهم بس انت طلعت شرير
ضحك ضحكة عميقة وهو يحط يده ببطنه وبالحيل يتنفس ..
ناظرته بإستغراب قبل شوي كانت تشوفه معصب وبيضربها والحين يضحك طيب شيضحك بكلامي قلت شي غلط بروح احكي مشاعل عشان تقولي هوا ليش ضحك ..
مابين افكارها قطع عليها لما وقف بجنبها تماماً وطرحتها بين يدينه رفع الطرحة لشعرها وهو يحاول يلبسها ولسانه ينلوي وملامحه مشدودة للشغلة الي يسويها وحواجبه تتراقص بإنزعاج عجز يلف الطرحة بينما هي ضحكت بإستهزاء عليه : هههههههههههههههه ماتعرف تلفها والله انك غبي
رجعت نظراته الحادة وعيونه تتفحصها وهي تلبس طرحتها : انا غبي بدل ماتقولين زوجي حبيبي تقولين غبي تحسبين اختك ولا اخوك تراني زوجك ان تحملتك مرة ومرتين مو يعني بتحملك سنين ..
طالعته بذات النظرات الساخرة وهي تمد لسانها له وتحط يدها بخصرها بضجر : وانت وش حسبالك ميرنا وخليل على غفلة ..والله انا كل يوم اشوف امي وابوي كيف يتضاربون ولا اسمع كلمة حبيبي ولاحبيبتي ولاهم يحزنون ..
مشي للباب وهي مشت خلفه وكلاهم التزم بالصمت ...
















***********************






تجهز وتكشخ بيروح يقابل صديق عمره صديقه الي دايم ينصحه ويوجهه للخير لكن هو بدوره ابد ما يستمع لنصايحه كان يشوف الدنيا من منظوره منظور لعب وهزل و ترف لكن من بعد ما حلا سكنت بقلبه عرف غلطه وحاول يصححه اليوم هو مسلم .. قولاً و فعلاً ..
يحس بالسعادة كونه بيفرح صديقه بعد كل هالسنين اصلاً كونه مسلم هاذي اكبر سعادة بالنسبة له الابتسامة اليوم ما فارقت ثغره .. كل شي بالدنيا يبتسم له يحس كأنه كان بمستنقع .. و خرج منه او اشبه مايكون مكفون بترابه .. وليوم تحرر من كفنه ..
وصل لبيت صاحبه نزل من السيارة وقفلها خلفه متوجهه لباب البيت ..


فك الباب بالمفتاح ... هم لبعضهم نسخة هو له مفتاح نسخ لبيت صديقه وصديقه له مفتاح نسخة لبيته التآلف الي بينهم كبير جداً لكن كان دايم سلطان يحطمه .. لخروجه عن ملة الاسلام لكن اليوم بيسعد صاحبه وبالمقابل راح يفرح لفرح صاحبه و بيزيد التآلف مابينهم ...


دخل للبيت وسكر الباب توجه ناحية الصالة كالعادة بيلاقي صديقه يتفرج على التلفزيون ...
لكن اي عادة الي تحولت اليوم ..
واي عادة خلت التلفزيون ينفتح على افحش القنوات ..
واي عادة رمت بصديقه بالأرض جثة لا حراك لها ..
واي عادة تخلي النايم فاتح عيونه ..
و اي عادة تخلي صديقه الي يعرض عن كل غلط يفتح على هالقنوات ..
وتنتهي حياته على نظرة سيئة و تطلع روحه لأعالي السماء وعيون رب العباد غاضبة عليه ..
واي عادة تخلي صديقه المؤمن التقي يزيني بنظره ..
هو كان يقول لطارق دامك مسوي لي المؤمن الي يخاف ربه لعاد تغني وش كان يقوله كان يقوله انا اغني للحاجة ..
لكن هل تشوف هالمناظر السيئة لحاجة ؟!
العينـــــان زناهما النظر هذا هو قول افضل البشرية عليه الصلاة والسلام ..
هو كان كافر ما كان يعرف من الأصل الحديث كان ناقل الحديث له هو صاحبه طارق واليوم طارق هو المذنب ..

نزل للأرض بإنكسار غير مصدق لكل ماشافته عيونه اليوم هو متعود يشوف هالمناظر لكن مو متعود يشوف صاحبه يشوف هالمناظر ..
هز جسم صاحبه على امل انه يقوم وماتكون نهايته على ابشع منظر على امل انه يفز ويفسر له سبب الي سواه على امل انه يسمعه يقول : طارق انا اسلمت حققت امنيتك
لكن بعد ماصعدت الروح .. وظل الجسم جثة ... ما عاد يقدر يستفسر من صديقه ولا عاد يقدر يفرح صديقه ..
مد يده لوجهه طارق من منابت الشعر لعيونه حتى غطاها الجفن و ضمتها الاهداب ..
ونزلت منه دمعة حارة حاول يداريها ويكبسها لكن ما قدر حتى لو كان رجال البكى مو عيب البكى ممكن يكون شفاء وعلاج بسيط للضيق واكبر علاج الإلتجاء لرب السماء مجيب الدعوات ..
حضن وجهه وهو يهمس بضعف : طارق .. قوم ..حققت امنيتـ...ك اسلمت ياطارق ... اسلمـ...ت

وظلت الحروف تخرج من ثغره .. ولا سامع للحروف الا هو و ربه ...


نهاية كل انسان الموت فحذاري موتك تكون بمنظر بشع ... قبل ما تخطو اي خطوة تذكر انه ربك يشوفه تذكر ..
ان تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فإنه يراك ...هذا هو الإحسان بحق ..






**************************





جالسة على الكنبة بأريحية فاتحة على احد القنوات الاسلامية ..
عيونها تشوف العريفي يتكلم و تسمع بإذنها هالكلمات لكن بلا اي استعياب عقلها موقف لحيث ثاني يوم اسود لها يوم غازي يقابل فهد وتنحط عليها التهمة بالفاحشة وتنقذف بكل سهولة ..
ناسين قوله تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " هاهي الحين تسمع العريفي يقولها وكأنه حاسس بتفكيرها تنهدت بضيق ..
على امل يخف ضيقها ... وبين تنهداتها وهفهفتها جلست الحرمة الكبيرة بسنها الصغيرة بملامحها على الكنبة المقابلة لها وبين يدينها ظرف بني كبير ..
اول ماجلست رفعت ملاك عيونها لها و رسمت ابتسامة على ثغرها ابتسامة مبطنة لضيقها وكدرها ..
ردت لها الابتسامة بكل ود وزادت ابتسامها وهي تمد لها الظرف ..
سكتت لحظات وهي تناظر الظرف رفعت عينها لشيماء وكأنها تطلب منها النجدة هي عارفة تمام المعرفة انه حياتها كلها نكد فخافت مجرد ماشافت هذا الظرف و رسمت مخليتها رسومات قنوطية من رحمة الله ..
وبين سرحانها وعيونها الي تشع خوف وتبث لكل من حولها جزء من معاناتها ..
تكلمت تطمنها .. وعيونها الزرق تشع رحمة وحنان : انا قدمت لك بالجامعة وهاذي اورق قبولك ..
قامت من على الكنبة بجزع وراسها يهتز بالرفض و فكها يرجف وعيونها على وشك الذرف : .. انا ... ما قلت لك .. ما ابـ..ي كيف سجلتني ما ابي .. تفهمي .. ماابي
حاولت تهديها وهي تقول : استهدي بالله والله ما هان علي يابنتي اتركك كذا وانا شايفة انك مأهلة تمام التأهيل انك تكملين دراستك ماشاء الله عليك لك منطق وذكاء فطري لا تضيعيه كذا ..
صدرت منها شهقة وبدت في نوبة البكى ابتعدت عنها لناحية غرفتها وهي تصرخ بوهن : مـ..ار..ح اد..رس ..
وعقلها يتذكر اليوم الاسود لها الي كان بدايته الجامعة ... ونهايته المكفوفين ..



************************




وصل لقصر ستيفن نزل من السيارة وتوجهه للباب حتى يفتحون له الخدم دخل حتى يشوف استيفن جالس على احد الكنبات ومعاه دبدوب ابيض
مشي لناحيته وجلس على الكنبة ولسى بيبدأ يسأل عن هالدبدوب الا يشوف شكل الدبدوب المقطع من احد الجوانب والقطن خارج منه وقف وهو يبلع ريقه ويشوف ستيفن كيف يعتصر على نفسه
ويضغط براسه بشدة صداع يداهمه هالدبدوب والبنت الصغيرة



تصارخ بصوتها الطفولي وهي تجري ورى اخوها : دبدوبي زيب دبدوبي سوف والله اكول لماما زيبو
يجري بكل سرعته والضحكة شاقته وهو يلف عليها : مابدي اعطيكي ياه وما بتئدري تكلمي ماما اصلها راحت
مجرد سمعت انه امها راحت حتى فقدت تركيزها وطاحت على الارض وهي تفرك رجلها وبدت تبكي بطفولة حطت يدها بعيونها وهي تفركها والدموع تسيل
خاف على اخته توجهه ناحيتها وجلس بجنبها على الأرض وهو يمسك رجلها ويواسيها بطفولة : والله بكزب عليكي ماما موجودة عند بابا بالغرفة وادا بدك تئولي لها عني اوليها بس لاتبكي ...





وبيما هو ماسك هذا الدب حتى يقرب منه فهد ويسحب الدب بكل قوة ويمزقه زيادة حتى يخرج جميع القطن للخارج وبحدة ماتعود انه يتكلم فيها مع رئيسه : مالذي دهاك هل جننت اصبحت تلعب بدمية ..
اشتعلت عيونه بالغضب وصرخ بأعلى صوته : مالذي فعلته ايها الاحمق لقد مزقت الدمية
ضحك بسخرية حاول يخفي فيها خوفه : بالفعل جننت كيف لك ان تلعب بدمية اطفال صغار
فرك راسه يحاول يهدي من هالصداع الحاد : لستُ ألعب انما تذكرت شياءً لأظن بأنها قد حصلت لي مطلقاً ..
بإستداج : انه يتهيأ لك هذا ولكن هل لك ان تخبرني ماذا تذكرت
وهو ينظر للبعيد ومازالت الاصوات تصدح براسه : فتاة صغيرة بعمرها ذات شعر اشقر وعينان زرقاوتان بيديها هذه الدمية
بلع ريقه وايقن تمام الايقان بأن النهاية قربت وبإستدراج اكثر : ومن الذي اتى لك بهذه الدمية
ظل ساكت لحظات وكأنه يفكر وبحيرة : لستُ اعلم ولكنني وجدته هاهنا ..
حاول بكل قوة انه يخفي خوفه وهو يقرب من ستيفن اكثر ويحثه على الوقوف ويتكلم بثقة عكس خوفه : فلنذهب لإصطياد بعض الجميلات ..





*************************



نزل من غرفة الدكتور متوجهه لناحيتها واحلى ابتسامة مرسومة بثغره : تسلمين يا اختي تعبتك معاي فترة ما اقدر اقول انها قصيرة
بادلته الابتسامة من تحت نقابها و بتساؤل : والله يا اخوي راشد اني فرحانة لخروجك من المستشفى الحمدلله بس يا اخوي بخاطري سؤال
بنفس الابتسامة وهو يحك لحيته الطويلة المبعثرة : تفضلي اخت شجون
فركت يدينها ببعض من توترها : امممم هو شوي سؤال طفيلي بس يهمني انت يا اخوي وين بتسكن
اتضح الهم بعيونه وبصوت حاول يخفي فيه الانكسار : ارض الله كبيرة
وصلها المغزى من كلمته رغم انه حاول يخفي لكن اغلب صفاحته مكشوفة لها صارت تعرفه ويمكن تعرفه اكثر من نفسها لانها تعرف راشد القديم وتعرف كل شي يخص راشد الجديد بهدوء : اذا محتاج شي يا اخوي اطلب
مشي قدامها معطيها ظهره وصوته يوصل لمسامعها : لا يا اختي تسلمين
مشت خلفه متوجهه معاه ناحية الباب لكن كل واحد لمقصده لكن استوقفها صوته وهو يقول : اختي كلن الحين بيروح بدربه لكن عهدن عهدتيه علي وان شاء الله ماتكوني نسيتيه
أومأت راسها له بالايجاب مأكدة : ولو تبي تشوفه الحين سرينا
بنفس الابتسامة : اجل مشينا



************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:47 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الــهــم و الـحـيــرة و ضـيـقــات الــقــدرو الدّمـع فـي عـيـن المـفـارق و الهـيـام
والـجــرح و الـغـمّـه بــأطــراف الـسـهــرو اوقـاتــي الــرّثــه تــســاوي انــهــزام
يـــا شـيــن ايـامــن .. تـوطّـاهـا الـكِــدرو دروب كــذّابـــه يـسـمّـوهــا غــــــرام


كل المداخل منقولة


** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الاربعون ღ ♥

الجزء الأول




كانت جالسة على الكنبة وبيدها الجريدة وجنبها كوب كوفي وما بين الفنية والاخرى ترفع عيونها منتظرة ظهور حبيبها هيثم او بالاحرى الشخص الي هي معجبة فيه ..
دخل عليها و اقترب منها حتى جلس عند ركبها وبكل ضعف واهانة لنفسه : حلقت ولبست الملابس الي عطيتيني ياه يلا وين عنوان رشا انا ابي رشا ابيها ..
حطت الجريدة بجنبها على الكنبة ومدت يدها لخده بنعومة وابتسمت بغنج : ايوا كذا صرت احلى فديتك اوكي وانا عند وعدي وبعطيك عنوانها
ابتسم و لأول مرة من بعد ماترك رشا : ايه ايه عطيني يلا عجلي
تنهدت يضيق وهمست : ياحظها فيك ..
طلعت من جيبها ورقة ومدتها له : تفضل هذا هو العنوان لكن ترى هي بكولومبيا بالعاصمة بوغوتا يعني تحتاج لك سفرية لها ..
مد يده واخذ الورقة وحل محل الابتسامة الضيق وهو يهمس : طيب ما عندي قرش حتى اسافر
نزلت بالأرض بمستواه وجلست على فخذه ومسحت على خده وهي تضحك بنفس الغنج والدلع : الحين كل هالكدر عشان فلوس و وين راحت آنجي ..
رجعت الابتسامة لمحياه : بجد يعني بتعطيني
ابتسمت له وهي تأشر في فمها وبغمزة : مو قبـ
بدون ما تكمل كلمتها لصق فيها ملبي لطلبها طابع قُبلة بثغرها قُبلة اعجاب من طرفها قُبلة تملك لرشا من طرفه نازل بقُبلته لرفبتها و لنحرها .. مستجيبة له بكل رحابة صدر ..
حتى يقطع عليهم صرخة بتفجر البيت من علووها : لا لاااااا برافو الصراحة برافو عليكِ ما تركتي لا اجنبي ولاعربي بحاله حتى المسحورين بغيرك خليتيهم ملكك ياعفيفة يام ظريفة الله يرحم ايام المتوسط كيف ادبك بيقطع بعضه ..
رصت على اسنانها بقهر وهي تبعد عن هيثم وعن فهد للدرج : بكيفي اسوي الي ابيه ..
اقترب منها واحتضنها من الخلف مانعها عن الحركة : لا مو بكيفيك بكيف الي ربوك ولموك عن الشوراع
صارخة بشدة : ياحقير اتركني قال الي ربوك تقصد الي خطفوك عشان الفلوس تقصد الي اغتصبوك وانتِ طفلة غير واعية تقصد القتلة الحرامية .. هذول هم انتوا ..
مادد يده لفمها موقفها عن الكلام مذوب كلامها بحجار الصمت مكفهر واجم : انا نفسي افهم اش معنا كل رجال العالم عادي يقربوك الا انا ..
مادد يده لصدرها هامس بإذنها : بس غصب بسوي الي ابيه ..
قاطع عليهم صرخة اكبر وبعصبية وزمجرة : اتركها يا فهد
حتى يتركها بعد مابصق بوجهها ..
وتجلس على بلاط الدرج بإنهيار وهي تبكي بحرقة دافنة وجهها بين فخذينها صارخة : ابعدوااااااا كلكم ابعدواااااا حقرة كل الرجال حقرة همكم شهواتكم وبس ابعدواااااا سودتوا عيشتي يا انذال كرهتوني باليوم الي شفت فيه الدنيا
موفاهم عليها شي لكن الي عرفه الحين انها معصبة من فهد اقترب منها حتى جلس بجنبها على الدرج ساحبا لحضنه بشدة هامس لها : هششششششششش ياصغيرتي لاتبكي ..
شاده بيدها على تيشيرته هامسة بضعف : ابعده عني .. لا اريـ...ده
ماسح على شعرها وبحنان : سأبعده ولكن اهدئي اولاً ..
حتى تبعد وجهها من عليه وتناظره بعيونها الي ملايانة دموع تشكي حالها الميؤوس ..
مد يده لخدها ماسح دموعها وعيونه بعيونها الزرق : لأول مرة ألاحظ جمال عينيكِ انها تلامس قلبي
ماسكة بذارعه مبعدته عنها وبيأس : حتى انت يا استيفن
مبتسم لها : ماذا دهاكِ صغيرتي لستُ اقصد ولكن فعلاً ان بها شيء غريب حال البكاء لم ألحظه حال ضحكك
ابتسمت من بين دموعها وبغنج : وهل تريدني ابكي طيلة الوقت لتشبع عيناك
مبتسم لها حتى تظهر اسنانه : هههههههههههه ماذا بك صغيرتي اصبحتِ سيئة الظن بي
قاطبة حاجبيها بغضب مصطنع : انت يا استيفن اصبحت غريباً لماذا تناديني بصغيرتي
مبتسماً لها واقف من على الارض مادد يده يحثها على الوقوف متمسكة بيده صاعد بها الدرج متكلم بهدوء : لا اعلم لما ولكن حال رؤيتي دموعك احسستُ بأنك طفلة لي ..
مبتسمة له بود : حسناً فلنعقد اتفاقية تكون لي اباً لمدة شهر
مبتسماً لها : وانا قبلتُ بهذا العقد فلندخل لغرفتك يا صغيرتي اريد ان اطلب منكِ شيئاً
مكفهراً وجهها معارضة بسخط : لا ليس غرفتي اظن ان مقصدك قد وصل إلي
ساحب يدها : يا إلهي مالذي دهاكِ ليس هذا تفكيري وهل يفعل الأب بصغيرته الحبيبة هكذا
حتى يدخلون للغرفة فتحت الأنوار وجلست على احد الكراسي تقدم لها وجلس بجنبها مدير وجهها له هامس لها : هل تلبي لي طلبي
مبتسمة له بود : نعم يا ابتي
رادد لها الابتسامة محرك يده لشعرها مبعثره : اريد ان اسرح شعرك
قايمة من على الكرسي لناحية التسرحية : حسناً فكرة جميلة ولكن اياك ان تبعثره يا ابتي
واقف بجنبها متناول من يدها البكل والشبصات ساحبها على الأرض جالس خلفها تماماً : سترين سأجعلك ملكة .. يافتاتي
فاتحاً شعرها حتى يتانثر على كتفها فارقه بالنص مندمج بنص الأيمن تارك الايسر لحين انتهائه ..
منسجمة معاه بالحديث تارة وبالضحك تارة .. وكأنه بالفعل اب لها ..
مادة يدها لخلفية شعرها صارخة بضيق وطفش : لقد نال مني النوم وانت لم تنتهي بعد
مبعد يدها : بقي القليل لقد نسيتُ كيف اسرحها لذلك تأخرت
ملتفة له بإستغراب : لماذا هل سرحت شعر فتاة من قبل ؟!
ساحب يدها حاثها على الوقوف : لا اعلم ولكن اشعر بهذا فلتغمضي عينيكِ قليلاً
مغمضة لعيونها منتظرة بحماس : هيااااا
ساحب يدها للتسرحية آمرها : افتحيها صغيرتي
فاتحة عيونها متوقفة قدام المرآية بذهول مادة يدها من اعلى منابت شعرها لأطرافه بضياع منهمرة دموعها ملتفتة لستيفن حاضنته بشدة بآكية بصوت محروق هامسة : مالذي فعلته ستيفن
حاضنها بشدة رافعها عن الأرض داير فيها وعيونه تضحك لها : ماذا يبكيك اذا لم تعجبك سأغيرها
متسمكة برقبته بشدة هامسة بأذنه : لا انها مذهلة حقاً
منزلها على الأرض ماسح دموعها : رغم ان عيناك حال البكاء تلامس قلبي الا اني لا أود رؤيتك باكية ياصغيرتي ولكن هل لكِ ان تذكري لي سبب بكائك ؟؟
ممكسة بيده بشدة ساحبته على السرير جالسة حتى يجلس بجنبها لآمة يدها لصدرها بحسرة : انها تعني لي الكثير ولكن لا أود الحديث عنها لأن كثرة الحديث ستأدي بي للبكاء
ولكن اود انا اعرف كيف تعلمتها
حاضن كفوفها وبحنان : لا أعلم فقط اعلم انها لا تليق الا بكِ انتِ وحدك ..




**************************






لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة و بنى له بيتا في الجنة)

قالها وهو داخل السوق بصوت شبه عالي حتى تردده معاه دخل بأول محل للعبآءة صادفه ساحب لها نقاب بدون ما يستشيرخا بأي شي ولا اعتبر لوجودها اي اعتبار ..
معطيه للبايع حتى يبادله البايع بالنقاب وهو بالفلوس خرج فيها من المحل





بأمر : يلا امشي معي للحمامات تلبسين لك هالنقاب
محاولة سحب يدها من بين كفوفه العراض صراخة بطفش : مالك دخل وغطوة ماني بلابسة
قارصها بيدها بشدة ساحبة لحمامات النساء تكرمون هامس بإذنها : يلا دخلي ولا تخليني احرجك زيادة عن كذا
متهدج صونها بالبكا ساخطة ماشية عنه للحمامات هامسة بينها وبين نفسها : غبي غبي غبي ما عليكِ منه يا سارة انتِ اقوى من انك تبكينه
ضاحك بشدة وهو يستمع لهمساتها متنهد براحة هامس : حتى لو كانت طفلة هم احبها ..


^

خرجت له بالنقاب ابتسم لها ومسك يدها حس برجفتها وادرك انها تبكي هاذي ردة فعلها دايم اذا بكت سكت وسحبها لخارج السوق ..




***********************






قام من على الأرض متوجهه ناحية فهد الوآجم الغاضب المكفهر المكتاظ بالعصبية جلس على الأرض قدامه وهو يمد له الورقة وبصوت مكسور : فهد رجيتك سفرني لكولومبيا ابيها وحشتني حيل
حتى يطالع والأفكار السودا بدت تملي راسه مد يده واخذ الورقة وهو يضحك بمكر : لك الي تبيه لكن بالأول تصعد لغرفة آنجي سوي اي حركة خليهم ينزلون من الغرفة عشانك ما ابيهم يظلون مع بعض
حتى يفز من على الأرض بسرعة وابتسامة الشوق والشقاوة مالية وجنتيه مبتعد عنه ناحية الدرج قاصد غرفة آنجي

بإبتسامة وهو يحتضن جسدها بحنان : كم تعني لك هذه التسريحة
دفنت راسها برقبته وهي تبكي بضعف : تعني لي الكثير ستيفن انها من اعز شخص لي انه سندي في هذه الحياة لكن ذهب في مهب الريح وتركني وحيدة هاهنا كم اصبحتُ ابغضه لقد ضحيت بحياتي لإنقاضه حتى يموت ويتركني وحيدة
مبعد وججها عن رقبته ماسح دموعها محتضن وجنتيها بكفيه هامس : وأين ذهب اباكِ ستيفن لاتبكي ياطفلتي فعيناكِ تغريني حد الجنون صغيرتي
مورد خدها بخجل مبعدة كفوفه عنها معطيته ظهرها وهي تعدل لبسها وتمسح دموعها المنهمرة : ستيفن .. سأحكي لك كل ..قصتي ولكن لا تخبر احداً فليبقى سراً بيننا
حتى تلتف يده على خصرها ويجلس مجانب لها وهو يقول : تم عقد الاتفاق


قاطع عليهم حديثهم صارخ بوهن : آآآآآآآآآآآآآآآآه
حتى تقفز من السرير مبتعدة عن ستيفن ناحية الدرج وتصرخ بذعر : ايش فيك هيثم حبيبي انا
ماسك برجله بشدة وهو يعتصر ألم : طحت توجعني حيل
حتى تنزل بمستواه على الأرض و ترفع البنطلون من عليه وهي تمرر يدها على ساقه وتطالع ستيفن : هلا حملته من فضلك إلى الغرفة المجاورة لغرفتي ..
حتى يشيله ستيفن نظراً لجسمه المتوسط مقابل جسم هيثم الواهن ويحطه على السرير مبيتعد عنهم وهو يقول : طفلتي لقد اتاني اتصال هام سأمرك بالغد وليعتني به الخدم
حتى تهز راسها بالموافقة وتتمدد بجسمها على السرير ويدها تمر على ملامحه بكل نعومة وبيدها الثانية دقت الجرس حتى تنبه الخدم
حتى يدخل عليهم فهد والشرار يتطاير من عينه وغضبه زاد اضعاف تقدم لها ورفعها حاملها بشدة رآكض فيها بسرعة لفرفته صارخة بذعر : سيبني ياحقير ياحيوان
قفل الباب بالثلاث و حط المفتاح بجيبه نزلها بيده اليسرى وهي مازالت تصرخ مكتف يدينها بقوة ساحبها للجدار مانعها عن الحركة وكأنه حصن امامها لكن حصن ضرر مب الحصن المعتاد حصن الحماية ..
متنفسة بضيق ودموعها على خدها : ابعـ....د اتركنـ...ي ..
ضاحك بسخرية : ههههههههههه هههههههههههههههههههههههه سكتي اشوف دموعك اليوم اربعة اربعة قدامي تطلع الدموع وعند غيري الابتسامة شاقة وجهك
محطية يدها على صدره بمحاولة لإبعاده وبخوف .. ذعر .. وهن .. ضعف : ابعـ...د ..تكفـ..ى
ساحب شعرها بشدة للسرير صارخ بصوت شبه عالي : وخير اشتقتي لطفولتك رجعتي تسوين هالظفيرة الي ابليتنا فيها من بكاك
باكية بشدة وبكل ضعف : ما ارح اعيدها مابسويها بس لاتأذيني رجاءً لا ..
واضع يده على السرير حابي بأطرافه الاربع حتى وصل لها ساحبها لصدره حاضنها بشدة هامس لها : هششششششششششش خلاص عاد الي يشوفك تبكين مايصدق انك كل يوم عند واحد شوفي اليوم ما راح اقربك بس توعديني ما تسوين هالظفيرة ابد
محاولة لإبعاده عنها هامسة بضعف : اتفقنا يلا ابعد
خاطف بوسة لخدها مبتعد عنها حتى تجري للباب وترجع له وهي تقول : يلا عطني المفتاح
حتى يعطيها المفتاح وابتسامة السخرية مازالت على محياه ..
اخذت المفتاح متوجهه للباب فاتحته هاربة عنه لغرفتها متنهدة براحة ..



********************************




الجزء الثاني




جالسة على الكنبة وهي تهز رجولها بتوتر واضح مأشر لها من خلف الشباك الزجاجي على عيونها حتى تحط يدها بعيونها وتمسح دموعها المتمردة دموع الخوف ..
متوقفة عن الحركة اول ماشافت امها داخلة والابتسامة على محياها لكن بمجرد ما شافت بنتها حتى اختفت ابتسامتها المشرقة وحل محلها الاستغراب والشوق ..
ومابين لحظة صمتهم وعيونهم الي ما نزلت عن بعض لحظة قطعت عليهم مشاعل بهدوء وثابت وبأمر : سارة يلا ما حتسلمي على امي ..
حتى تقوم من على الكنبة متوجهة ناحية امها وعيونها منخفظة للأرض مادة يدها لأمها على هيأة مصافحة حتى تسحبها امها لحضنها وتحضنها بشدة وتهمس لها ودموعها بعيونها وصوتها متهدج : ليش يابنيتي وش ذا معهده الي بعدك عنا يايمه ماصرت اششوفك ولا اشبع عيني منك يابنيتي بلاش هالمعاهد وهالحوسة
بآكية بشدة قابضة يدها بجلابية امها حتى تمتلي بالدموع بالمخاط ويمكن بشي من الخوف انتزع من صدرها وانتشر بصدر امها امها الي حست بشي غير طبيعي بالموضوع
حتى تبعد راس بنتها عنها وهي تمسح لها دموعها : شفيك يابنيتي حد مضايقك شي
حتى تبتسم لأمها مابين دموعها ابتسامة ضعف ابتسامة طفلة ماتعي الحياة : لا ... يايمـ..ه بس مشتاقـ..ة لـ..ك
حتى تقطع عليهم مشاعل بنفس ثباتها وهدوءها : لا يايمه الموضوع اكبر من الشوق
حتى تطالعها امها بعد انبعاث الخوف لها : ليش يايمه وش فيها وخيتك
بنفس الهدوء : اجلسي يايمه وبتفهمين كل شي
حتى تجلس امها وعلى بعد سنتيمترات تجلس سارة وتنادي مشاعل بصوت عالي : تفضل يا اخوي
داخل للغرفة بهيبته برزته وهدوءه وبإحترام : السلام عليكم ورحمة الله
حتى يرد الجميع السلام ماعدا ام مشاعل الي ماهي عارفة وين تودي وجهها وهي مكشوفة قدام رجال مايعرفونه ولا يرتبط فيهم بأي صلة
موقفها بصوته الثابت : ياخالتي انا جيت اليوم اوريك ورقة كان لازم تشوفيها من اول لكن قدر الله وماشاء فعل انا اكون ياخالتي زوج لبنتك سارة على سنة الله ورسوله
جاحظة عيونها .. شاهقة بشدة .. تناظر بنتها بتشتت الحين بدا عقلها يستوعب ليش مشاعل كانت تبي تلبس حجابها قبل تدخل الغرفة ..
نازلة دموعها على خدها حتى تستقر عيونها على بنتها الصغيرة الوردة الدلوعة الطفلة " سارة " مرسوم بعيونها الاسف على حال بنتها يعني بنتها هربت معاه ماكانت تدرس انجليزي طيب كيف على السنة ؟!
اسئلة كثير تدور بعقلها .. اسئلة تبحث عن جواب .. وحسرة وقهر على بنتها بقلبها ...
قاطع عليها شتاتها صوت بنتها الكبيرة مشاعل هامسة : يا اخوي عط امي الورقة خلها تتأكد
حتى يمد الورقة لأم مشاعل تآخذ الورقة من بين يدينه والانكسار مرسوم بعيونها قارية او سطرين نازلة بعيونها للختم مغلقة الورقة قايمة من على الكنبة بلا اي كلمة
باكية صارخة بضعف : يمه آسفة يمه
بهدوء وهي تتوجه للباب : عارفة كله من الراس المدبر ابوك الي ضيعكم واحد واحد
جالس بجنبها على الكنبة حاضن جسدها لصدره
تاركة لهم الغرفة بوسعها ..
هامس لها : خلاص ياقلبي اهي امك فهمت كل شي ليش هالدموع يا قلب طلال
باكية بصدره ... وبصوت راجف : اصلاً ..كلـ...ه منـ...ك لو ماتزوجتك ما صار .. الي صار
غارس اصابعه بشعرها شاددها لحضنه نازل بيده من على شعرها لظهرها ماسح عليها بحنان هامس لها : كله مني ادري بس خلاص فكيها عاد شرايك نطلع للملاهي
مبتعدة عن صدره والابتسامة الطفولية مرسومة بشفاتها : اوك
ساحبها من يدها موقفها : يلا عاد لبسي نقابك خلينا نتسابق للسيارة واللي يوصل اول له تذاكر اكثر
بعجلة لبست نقابها وبحماس متناسية كل حزنها : يلا 1 2 3
حتى يجري كل واحد منهم للسيارة وهو متقدمها ويصارخ : يالدبة ما بتفوزين
بعصبية : انا دبة يالثور بوصلك هين هين
ملتفت لها وهو يجري معطيها ابتسامة سخرية بينما هي طاحت على الارض فاركة رجولها
توجهه لها والخوف معتلي عيونه جلس بجنبها على الارض وهو يبعد يدها عن مكان الطيحة : ابعدي يدك اشوف
حتى تبعد يدها وتوقف جارية بعيد عنه واصلة للسيارة والابتسامة على محياها : فزززززززززززززززززت
قاطب حاجبينه قايم من على الارض : ياغشاشة
فاكة باب السيارة جالسة بالمقدمة وهي تضحك بغنج : ماني غشاشة بس ذكية اعترف
مبتسم لها و بعناد لها : غشاشة
بعناد اكثر منه رافعة اصباعها لمخها وببطىء شديد : ذكيــــــــــــة
ماسك يدها طابع بوسة عليها : خلاص ذكية ولاتزعل حبيبتي
ساحبة يدها بضجر : حبك برص
مبتسم ابتسامة جانبية ماشي بالسيارة حيث الملاهي ..



***********************





في المـــــاضي :


شــــــــــريط الذكـريـــــات الســـــوداء :






جالسة على حوض الزرع تناظر الورد عشقها الورد تحب تنسقه وعموماً تحب الطبيعة بصفة عامة تحب تتأملها وكل ثانية وهي تردد "سبحان الله " وكأنها لأول مرة تشوف هالزرع
بديع خلق الله كل يوم نكتشفه اكثر من قبل ويُحال نمل وقبل ما نكتشف الاشياء حولنا نكتشف نفسنا ونقول سبحان الله تخيل للحظة ربي عمى بصيرتك تخيل الكون ظلمة وقول الحمدلله
هذا تفكيرها وهذا منطقها هي وردة قريبة من ربها تخافه وتهابه .. بكل الشؤون ولكن يبقى الكمال لخالق البشرية جل وعلا ..
ومابين انغماسها بالورد وصلها صوته الهادي : صباح الجوري ياآنسة
مبتسمة له بود : اهلاً ..
لاعب بالتراب تحت رجوله هامس بهدوءه المعتاد : آنسة انا بخاطري اقولك شي بس اخاف تفهميني غلط
بنفس ابتسامتها الي تظهر اسنانها البيضا المرتبة وعيونها السودا الساحرة : قول
رافع عيونه لها متقدم لحوض الورد مشير بيده لوردة التوليب هامس لها : سبحان من خلقك يا آنسة كل ما اشوفك اقارنك بهالوردة
مورد خدها بخجل مخفضة راسها للأرض ماشية بدربها بعيد عنه ودقات قلبها غير متزنة ..
مبتسم ابتسامة جانبية يحتويها بعض من السخرية والانتصار
مطلع جواله بجيبه متصل على " سوء حظي " و بصراخ : زريبة جهزيلي حمام دافي سامعة
حتى يصله صوتها المكسور : طيب
قافل الخط بوجهها متوجه ناحية مكتب سيده




********************




دخلة فيه للقصر الكبير من الجهة الخلفية لناحية الحديقة الصغيرة وبالتحديد المراجيح مع واحد من حراس القصر مشيرة بأصباعها النحيل على الولد الجالس بكنف المرجيحة والابتسامة الطفولية مرسومة بثغره
حتى يتقدم للطفل وعيونه تشع بالحنان بالشوق والوله معاني كثيرة .. اي واحد فاقد للذاكرة محال يرسمها بعيونه الا هو هو الي كان مقصر بحق ولده تقصير ماله اول من تالي لدرجة مايعرف شكل ولده لكن راشد الجديد حنون عطوف حكيم راشد الجديد غير عن راشد القديم
راشد الجديد يخاف ربه راشد القديم لآهي بدنيته راشد الجديد مريض بالايدز ونهايته قريبة وبيغاد محطة الحياة قريب بعكس راشد القديم الي كان بكامل صحته لكن فرط فيها بغبآءه بصحبته السيئة .. وهاهو الحين يرسم الندم بعيونه ..
مخفض جسمه قريب من المرجيحة على الارض مبتسم حتى بانت اسنانه الصفرا وتجمعت التجاعيد حول عيونه ذات الهالات السودا وبحنان : بابا حبيبي تعال
حتى يهز ذاك الطفل يزن راسه بالرفض التام ويتكلم بطفولة وحلاوة مصاص بيده : ماابى انا عندي بابا ماما جابت لي بابا احلى منك
شاقة الدمعة وجنتيه باكي حسرة على ماضيه باكي حسرة على صحته الي ضاعت كله بسبة رفقاء السوء باكي ولده زوجته امه ابوه ربه : طيب خلاص انا مو بابا بس انا احبك تعال حبيبي يزوني انا تعال
نازل من على المرجيحة والاستغراب والحزن على وجهه الطفولي رامي نفسه باليدين المفتوحة له
رافع جسده للأعلى حاضنه بشدة ودموعه ماتوقفت عن الانهمار دموع رجال طول حياته مابكى وبكى على نهايتها ...
حاضنه بشدة دافن راسه برقبة ولده والألم يعتصره مدرك انه نهايته قربت ..
حاضنه لأول مرة وربما آخر مرة ..
حاضن ضلع من اضلاعه ..
حاضن جزء من أجزاءه ..
حاضن قسم مشترك بينه وبين عذاري ..


الدموع محوطة عيونها وشهقتها تحاول تكبتها وهي تشوف انكسار راشد الي ماتوقعت للحظة تشوفه مكسور تشوفه كيف يحضن ولده وتهمس بينها وبين نفسها " وينك من اول عن زوجتك ولدك ياراشد ربي شال منك ذاكرتك وصحتك لكن خلاك ترجع لرشدك "
كل شي راح بمهب الريح والنهاية على المحط التقصير مننا والمغفرة من خالقنا هاذي حال الدنيا لعب ولهو ندم وحسرة ..


منزله على الارض ماسح دموعه : شفبك حبيبي لاتبكي
مادد يده الصغيرة ماسح دموع ابوه هامس بطفولة بصوته المتهدج : خلاص انتا بابا بس لاتبكي
ضاحك له .. ضاحك ضحكة طويلة تحمل معاني مالها اول من آخر معنى الشوق معنى القهر ومعنى الحسرة ومعنى السخرية السخرية على نفسه ايه نفسه نفسه الي رمته لطريق سيء كانت نهايته الموت بعيد عن الاحباب ..
متنهد بعد الضحكة الطويلة مناظر لولده الي قابله بالبكى وبالضحك مبتسم له : هذاني ضحكت لك ياحبيب بابا
قاطع عليهم صوتها الناعم ويدها الي انرفعت لهم مشرية له انه وقت زيارته لولده انتهى .. وكأنه بسجن .. وله وقت محدد يشوف اهله فيه ..
حاضن ولده للمرة الثانية هامس له : احبك يابابا انتبه على ماما طيب حبيبي
بنفس طفولته وشقاوته : طيب بنتبه على ماما وبشتريلي سيارة لما اصير رجال علشان امشيها فيها
ساحب خدوده : يلا بابا انا بروح انتبه على نفسك وماما واشتري سيارة حلوة زيك


قايم من على الارض معطي ولده الصغير ظهره ومجرد ماعطى ولده ظهره حتى رجعت دموعه تنهمر من جديد متوجهه ناحية شجون شاكرها بإحترام : تسلمين يا اختي لولا الله ثم انتِ كان ظليت غافل
راده له الابتسامة من تحت نقابها ومن بين دموعها دموع الشفقة ..
ماشيين ناحية السيارة ..




*****************







جالسة على الكنبة وعيونها مليانة بوهج الشوق .. تشوف اختها عبر البلازما جالسة على الارض كعادتها وقدامها عدتها المكياج والارواج و الاستشوارات
وكل شي يخص التجميل لكن الي لاحظته على اختها الحزن الدفين بعيونها رجفتها بتصرفاتها شهقاتها الي تحاول تكتمها لكن غصب عنها تفلتها عيونها الحايرة
مابين جدران البيت وجوالها اشياء كثير غير مطمنة بأختها اكيد صاير لها خافت على اختها وبدت تدعي بينها وبين ربها انه مافيها الا كل خير وانه هي الي جالسة تتوهم ..
ومابين دعواتها وخوفها شافت اختها توقف من على الارض وتتوجهه لغرفتها وبين يدينها الجوال وكأنها تبي تتتصل على احد بعيد عن امها وابوها بعيد غن الناس ..
كان نفسها ودها تعرف وش فيها اختها و وش سر هالمكالمة لكن اختها حطمت رغبتها يوم دخلت غرفتها و الكاميرا بقت تمر على الصالة بلاهدف ..




دخلت لغرفتها سكرت الباب بالثلاث وبيدينها دقت على رقمه الي خزنه بجوالها بعد ماقريت رسالته وانبعث بقلبها الاطمئنان ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي انا خالد الي رجعك للبيت يا اختي هي كلمتين حابب اقولك ياها " ابي اساعدك " احس بالموضوع شي مو طبيعي صدقيني يا اختي هي مجرد مساعدة ولا في بالي اي شي ثاني
انا واحد يتيم وحالي حال نفسي ولا لي بالدنيا وملهياتها كله ادور على لقمة عيش اتمنى انك تساعديني اساعدك



جلست على سريرها تنتظر رده وكلها مجرد ثواني بسيطة و حست بأنفاسه الثابتة ..
بلعت ريقها بخوف وهمست بصوت بالكاد ينسمع : السلام عليكم ..
وصلها صوته الثابت الواثق يعاكس صوتها الخايف الراجف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياهلا اختي زين انك اتصلتي صدقيني مافي بنيتي غير مساعدتك
زادت نبضات قلبها من صوته الواثق خايفة تنصدم وتطلع كل كلماته لها كذب تنهدت بضيق وتكلمت : من وين ابدي حتى تساعدني
بهدوء : من مهند الـ......
سرت رجفة بجسمها كامل .. كتمة .. ضيق تنفس ..صابها .. وذابت كلماتها ببحر صمتها وهي تذكر مظهرها في بيت اختها الي هو بيت مهند ..
كسر صمتها بنفس هدوءه : اختي ماينفع كذا كل كلمة والثانية تسكتين
تنفست الصعداء واضعة يدها اليسرى بقلبها وكأنها بتهدي من هالضربات
حاولت تكسر توترها وخوفها بهدوء ظاهري : مهند هذا يصير زوج اختي وانا رحت للبيت على اساس انه هو واختي نزلوا لجدة بعد ماكانوا بلندن ...
بإستغراب : طيب انتِ ليش رايحة له لحالك وين هلك
بحسرة وهي تستغبي نفسها : هو قالي اختي مسخنة علشان الاجواء هناك باردة وانه ماله داعي اهلي يعرفون الافضل يشوفوها وهي متعافية وتصير فرحتهم فرحتين ..
بنفس هدوءه : طيب عشان تكوني على الصورة زوج اختك حاول يغتصبك لكن لحقنا عليه احنا مرسلنا سلطان المغني المشهور اكيد تعرفيه .. ولحقنا عليك الحمدلله ..
رجع الجو هادي ماسمع منها اي كلمة غير شهقة كانت كفيلة بأنها توصف حالها له ..
ظل ساكت يسمع شهقتها وانينها ..
بعد لحظات بدت تهدى تدريجياً وصله صوتها الباكي المتقطع الضعيف : طيـ...ب شـ..دخل المغنـ...ي سلطان
بادلها الحيرة بهذا السؤال : والله علمي علمك يا اختي .. لكن حبيت بعد اوضحلك شي وهو سبب محاولة مهند لإغتصابك هذا مهند واحد منحط الاخلاق انا كنت اعرفه من بعيد من طرف الناس الي تكفلوني
هذا واحد مايخاف ربه المهم وصلني خبر زواجه سكت قلت لنفسي تقطع رزق الرجال يمكن بيتوب تزوج هو اختك وظل على نفس روتينه انا الصراحة ماتحملت تصرفاته تنفرفزني ولا احب اشوف ناس مخدوعة ولا احب اسكت عن الحق
المهم اني عرفت اشياء كثير عنه حتى وصلت لرقم جوال اختك ارسلتلها رسالة بصورة لزوجها بمظهر مخل .. حتى هي تختار ان كانت تبيه او لا ..
فالظاهر هو معذب اختك ومنتقم منها فيك .. الظاهر هي طلبت الطلاق وهو سفرها للندن حتى يبعدها عنكم وقهر قلبها فيك ..
ماقدرت تتحمل كلمة زيادة رمت الجوال على الارض وظل صوت خالد يصدر من الجوال ولا سمع له ..
رمت بنفسها على السرير باكية .. راجية ... خاضعة .. داعية .. الباري .. المولى .. بحماية اختها ..




**********************






الجزء الثالث



كانت واقفة على البلكونة وعيونها على الحديقة وبالتحديد على سلطان الي ساند راسه على الطاولة من مدة طويلة بلا حراك ..
حاولت تتحكم في نفسها تبعد عن البلكونة وما تناظره .. لكن ماقدرت حاله ابد مايسر من اول مارجع من المكان الي كان فيه هو على هاذي الطاولة بدون اي حركة ..
بعدت عن البلكونة بعد ما عزمت للنزول حتى تطمن عليه لبست طرحتها على عجل ونزلت لتحت فاتحة باب الفلة موقفينها الخدم مشيرة بأصباعها على سلطان حتى يفهمون عليها ويمشون فيها لعنده
ظلت واقفة قدامه وهي تطالعه كيف ساكن ..
مو من عادته هالدوء وهالسكون ..
ولا من عادته يجلس بالحديقة ..
ظلت واقفة مترددة ماهي عارفة وش تسوي .. وبعد تفكير دام دقايق تكلمت بصوت هادي : سلطان ..
ماحصلت الا السكون والجمود .. قربت منه مدت يدها بتردد لكتفه هزته بخفيف وهي تهمس بصوت رايق بإذنه : سلطان ..
حتى يستفيق على صوتها رافع راسه من على يده فارك عيونه بضيق مناظر لها بتساؤل : فيك شي
شبكت يدينها ببعض و بتوتر : لا بس لك فترة طويلة وانت هنا
رفع حاجب : ويعني ..
بلعت ريقها : خفت عليك ..
بإبتسامة باهته : لاتخافين وصعدي لغرفتك الجو بارد
بتردد : آآ.. حتى عليك بارد ...
ببرود : انا متعود على هالاجواء يلا صعدي غرفتك ..
مشت عنه وهي تحس بنار بجوفها ليش مطنشها وموعامل لها اي حساب ليش بلحظة تغير عليها .. بعد ماكان يتمنى وصالها ..

بينما هو رجع سند راسه على الطاولة محاول النوم حتى يتناسى موتة طارق المؤلمة ..





*************************




دخل للمستشفى بعد غياب دام شهر هو يدخل المستشفى لشوفة امه مو لشغله اما اليوم دخله لشغله رغم ضيقه الا انه ملزوم يكمل شغله ..
مشة بممرات المستشفى قاصد غرفته حتى كالعادة تقطع عليه طريقه بصوتها الانثوي الي يناديه من خلفه : دكتور غازي ..
لف لها وحاول يرسم الابتسامة على محياه : اهلاً دكتورة تالين ..
بتوتر ممزوج بنوع من الخجل : الله يقوم امك بالسلامة يادكتور والله كل المستشفى تحاتيكم ..
بنفس الابتسامة الي يطغى عليها البرود : آمين يارب انا اترخص لي فترة مادخلت المستشفى واكيد الملفات متراكنة علي ..
معطيها ظهره بلا مبالاة ولا اي احترام لتواجدها ..
قاطعة عليه بصوتها الناعم : بس دكتور انا كل يوم كنت اسهر على ملفاتك والحمدلله قدرت اصرف اكثرها ..
لآف لها بجسمه كامل وبجمود : اظن هذا شغلي ويحق لي افرض رأيي هو بكيفك تصرفين الملفات
بصدمة من رده عليها وبفشيلة وتبرير لموقفها : بس انا يادكتور حبيت اساعدك
بسخرية وهو يرفع حاجبه ويعطيها ظهره : وانا مب محتاج لمساعدتك
مبتعد عنها كاسر قلبها ...



***********************





بإبتسامة واسعة : صح عليك الحين وصلي الارنب مع الجزر
وهب منغمسة بالحل وبطفولة : عشان الارنب ياكل الجزرة صح فراس
بنفس الابتسامة وهو متمسك بيدها يساعدها على التوصيل : صح ياعيون فراس ..
قاطع عليهم دخول امه للغرفة وجلوسها على الكنبة وهي تهمس : لا اله الا الله
مكمل لها : محمد رسول الله ياهلا يمه ..
بإبتسامة حنونة : اهلين فيك ياولدي الا اليوم اشوفك راد بدري من شغلك ..
بادلها الابتسامة بود : ايه اخذت اذن وربي مليت من هالشغل ..
بتوتر منه : يايمه انت صرت رجالٍ كبير والعمر ياخذك كل يوم وانا حصلت لك بنت ماشاء الله
قاطع كلامها بغضب : يمه الله يهديك دوم تخليني اخرج عن طوري واعصب عليك يايمه فهميني بعد وضحى ماني بمتزوج ولا اي بنت ..
بقهر على ولدها : بس يافراس لمتى بتعيش على ذكرها الحرمة توفت من سنين انت للحين على ذكرى منتهية ..
امتلى وجهه حُمرة غضب قام من على الكنبة لخارج الغرفة لأنه جلوسه بالغرفة راح يؤدي فيه الى سخط الله عليه لسخطه على امه ..
جآر خطواته للدرج صاعده لكن استوقفه الخدم وهم يسحبون معاهم كراتين طالعهم بإستغراب منادي واحد من الخدم : وش تسوون
بإحترام : فيه سيل هدا من غرفه قديم يرمي
هازز راسه بتفهم متسآءل : مين قال لكم تفضون الغرفة
بنفس الاحترام : هزا في بابا انت
ماشي مكمل طريقه بالدرج متوقف عن المشي لحظة مخفض جسمه للارض موقف الخدامة عن شغلها : هذا الملف انا باخذه
ساحب الملف بكل شغف و في عيونه شوق دفين ..
تحرر هالشوق من قلبه بعد ماشافت عيونه صور زوجته بهالملف حامل الملف لغرفته ..
جالس على السرير فاتح الملف على وسعه متناول الصور ..
والذكريات الماضي تمر بعيونه ..
ضحكتها .. همستها .. رقتها .. انوثتها ..
جمالها .. شعرها .. عيونها ..
طلتها البهية .. اخلاقها .. طيبتها ..
عجز يحبس دمعته .. عجز يقسي قلبه .. عجز ينساها ..
يحبها .. يعشق تفاصيلها ..
توقف عن استرجاع ذكرياته معاها وهو يشوف ورقة بيضا قديمة مرمية بالصندوق بإهمال فاتح الورقة جاحظة عيونه على وسعها ..
نازل من الغرفة بغضب واخلاقه عارمه .. قمة بعصبيته قمة بقهره .. قمه بتساؤله ..
واصل لغرفة ابوه فاتح الباب بوسعه ضارب بيده مكتب ابوه رامي الورقة على مكتب ابوه صارخ بأعلى صوته : ضايف بنتي لعمها الحقير ..
اسمها روان بنت عبد الرحيم بدل مايكون اسمها روان بنت فراس
بالع ريقه .. بتبرير : يا ولدي الله يهديك لا تتسرع بحكمك حدث غلط بالبداية وسجلوا اسم بنتك بعمها وبعدين انا نبهتهم وتعدلت الامور ماله داعي هالعصبية
متجمع الشرار بعيونه قابض يده زافر بضيق صارخ بشدة : لا يايبه ماني بزر تسكتني بهالكلمتين بنتي ليش مضافة لعمها ..
مدير كرسيه للجهة الاخرى بعيد عن ولده و بإصرار : قلت لك مجرد غلط واياني وايك ترفع صوتك علي والا ما ارضى عليك ليوم الدين
خارج من الغرفة وهو في قمة عصبيته وذكريات اليوم الاسود تمر بعيونه
زوجته مقتولة والدم حولها ..
وعمه خارج من الغرفة ..
وبالآخر اسم بنته مرتبط بإسمه



*********************






هاذي الرسالة الثالثة الي يتلقاها اليوم ..
هاذي ثالث مرة يخاف فيها اليوم ..
عيونه تمر على الكلمات والعرق متجمع بجبينه والنهاية تفرض وجودها عليه ..


بعد ابتياع فتاة الشيطان لك جوزيف بالمزاد وتخزين الملعومات الخاطئة والفاسدة بذهنه .. واغتصابه نجلاء ذات الخامسة عشر من عمرها ..
بدأت بعمل فريق .. للفساد .. اصياد فتيات جميلات وبيعهن في المزاد ليلة ليلتان يزداد المال اكوام ارباح هاهنا وهناك ومال تكدس ..
في جيبك وجعبة فارغة في ذهن ذلك المسكين .. رئيس عصابتكم .. جوزيف .. جوزيف الذي كذبت عليه مراراً اوهمته بأمور لم تحدث له قط ..
حولته من مسلم الى رجل بلا ديانة .. خاطف للفتيات ..

وخبرك سيصل الى ستيفن قريباً كن على استعداد للهزمية

فاعل خير ..



مركمش الروقة راميها للبعيد بغضب ساخط مكفهر ..



***********************





داخل للبيت وخطواته تضرب الارض بكل قوة غاضب .. واجم .. ضارب بيده اليمنى مرفق اليسرى ..
رامي بجسده على الكنبة .. طارح شماغه من اعلى راسه .. بجانبه .. مغمض عيونه متنهد بضيق .. زافر تارة .. شاهق .. تارة ..
خارجة من المطبخ والابتسامة على وجهها وماهي الا ثواني معدودة حتى اختفت هالابتسامة وتبدلت لخوف ..
جلست بجنب ابوها على الكنبة وعيونها تشع خوف .. : يبه شفيك
فاتح عيونه على ببطىء رافعها للسقف رامي بغضبه على بنته : اخوك المحترم توفى امس وكل من شافني يعزيني فيه يابو طارق رحمة الله على ولدك
فشلني الله يفشله نزل راسي قدام الناس مات مغني ..
واقفة من على الكنبة بلا ادراك .. اصابها الجمود لحظات .. حتى تتلوها الدمعات .. شهقات .. وحسرة على اخوها الي ماتاب ..
اخوها الخلوق .. الطيب الحنون .. راح وتركهم .. ظلت جامدة بلا حراك سوى جسمها المهتز بحركة ارتجافية .. وصدرها المعتلي والمنخفض ..
قايم من على الكنبة والاشمئزاز مالي عيونه وهو معطيها ظهره : تبكي على اخوك يا تالين ترى لاهو ولا خيتك ولايف يستحقون الدمعة من ارخص بدينه ..
مايستحق شي ..

منهارة نازلة بجسمها على الكنبة هامسة " لين متى هالتعقيد يا ابوي تربيتك هي الي ودتنا لهاذي المنحدرات "
الله يرحمك ياخوي ..


***********************

جالسة بجنبه على السرير ماسحة على شعره بنعومة وبصوتها الهادي : خلاص تركي حبيبي انت بكرة بإذن الله اتصل عليه من بدري وخلنا نتفاهم معاه بهدوء
واضع يده اليمنى على جبينه مكافح لألم رجوله : هذا عنده تفاهم
مبتسمة له بنعومة : بقولك شي الصراحة باين عليه يحب اختك وهذا الشي الي مخليه فاقد عقله ويتعامل بهمجية
مضيق عيونه وبضيق : الله يهديك هذا كلام تقولينه وش الي يحبها وين احنا
ضاحكة بغنج : انت آخر واحد تقول هالكلام تذكر كيف كنت مُصر تتزوجني
مبتسم لها : خلاص اقنعتيني بس ودي افهم هي وش وداها عند غازي كيف اصلاً طلعت حية
رافعة حاجبها بنفس حيرته وبإحتمالية : انت يوم حريقة الجامعة قلت انك ماعرفت جثتها لكن شبهت عليها لأنه الجثث كانت حيل مشوهه الظاهر انها كانت عايشة وهربت بلحمها
بعدم اقتناع : بس انا بعد دورت بكل مكان لاني ماكنت متأكد من موتتها لكن لما يئست وماحصلتها ساعتها وضعت احتمال موتها
نازلة بيدها من شعره لعينه حتى يغطيها جفنه واضعة اصباعها الاوسط بفمه هامسة : انت نام الحين والصباح رباح نفهم كل شي بكرة
مبعد يدها فاتح عيونه : عندي لها صورة تبين تشوفينها
بحماس والابتسامة على محياها : اكيد
قايم من على السرير متوجهه ناحية مكتبه لاحقته ماشية خلفه واقفة منتظرة
لآف بجسمه عليها مادد يده لها
متناولة الصورة جاحظة عيونها بإستغراب هامسة : ملاك
قاطب حاجينه مردد كلمتها بتعجب : ملاك !
بإستغراب شديد وبتساؤل : اختك بكمى وصمى ؟!
رافع حاجبه بإستغراب : وش بكمى وصمى اختي بكامل عافيتها الحمدلله
بحيرة : بس هاذي اسمها ملاك شفتها ببيت ابو غازي صمى وبكمى ..
واضع يده بوجهه فاركة بشدة هامس " لايارب ردها لي بصحتها "



***********************




مقترب من الغرفة فاتح الباب على مصراعيه بعد ما كان مردود وعلى وجهه ابتسامة حنونة ...
حتى تخبي الكتاب الي بيدها خلف ظهرها بتوتر وضح بملامحها .. مبادلته الابتسامة ..
مقترب منها .. جالس بجنبها : كيف حالك اليوم صغيرتي ..
بالعة ريقها مبتسمة له بتوتر : اصبحتُ على مايرام حال رؤيتك يا ابتي ..
مادد يده ليدها اليمنى حاضنها بكفوفه قاطب حاجبه : ان اباك غاضب عليكِ
مرتجف جسدها بأكلمه مختنق صوتها : لماذا ؟؟ مالذي فعلته ؟؟
بإبتسامة مطمئنة : مالذي تدسيه خلف ظهرك صغيرتي ان الاب و ابنته لا يخفيان على بعضهما شيء
مدخلة الكتاب بباطن لحافها مبتسمة بذات التوتر : لا شيء يا ابي انه يتهيأ لك ذلك
مادد يده بسرعة خلفها ساحب الكتاب من تحت البطانية رامقها بعيونه الزرق : وماهذا هل تكذبين على اباكِ
قايمة من جنبه ساحبة خطواتها بعيد عنه بتشت رجل تسحبها يمين والثانية يسار وعقلها متوقف عن التفكير وقلبها بيهبط بأي لحظة .. لاول مرة تخاف هالخوف من يوم ماكانت بالمتوسط ..
مقترب منها سابحها حاضن جسدها محاول تهدئتها : اهدئي طفلتي لا اقصد مخيفتك ولكن اريد ان اعرف مالذي كنتِ تقرئيه حال دخولي .. ان صوتك فيه في غاية الجمال ..
بذعر : لاشيء يا ابي
فاتح الكتاب بأول صفحة مارر بعيونه على الكلمات بإستغراب : انها كلمات عربية .. اظن اني اعرفها
متهجي الحروف وبداخل قلبه دوامة حيرة مالها حدود .. ذكريات واصوات تصدح براسه بلاتوقف ..

لينطق اول حرف وثانيه وثالثه منتهي من الكلمة والكلمة الي تليها وتليها ..

الحمدلله رب العالمين .. " متوقف تارة لحطات ماهي بطويلة مردف " الرحمن الرحيم "
ررافع عيونه لها بشوق ... او حيرة .. او شغف .. مشاعر كثيرة كانت يحس فيها بهالحظة : ماهذا الكتاب كم هو جميل كيف لي ان اقرأه وانا لا أحسن العربية ..
جاحظة عيونها جامدة متوقفة عن الحراك .. فاتحة فمها شاهقة بذعر .. : يستحيل ان تقرأ هذا
شاخص بصره عليها متوسل لها : ارجوكِ ماهذا الكتاب مااسمه
مبتعدة عنه هاربة منه بخوف ..
مقترب منها : اصدقيني القول وثقي بأني لن افعل لك شيء يضرك صغيرتي
مستسلمة له : هذا كتاب الله انا مسملة يااستيفن

************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:51 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل


كـــــــــــل المــــــداخـــــــل منقــــــولــــــــــة ..


** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الحادي والأربعون ღ ♥

الجزء الأول









مقترب من الغرفة فاتح الباب على مصراعيه بعد ما كان مردود وعلى وجهه ابتسامة حنونة ...
حتى تخبي الكتاب الي بيدها خلف ظهرها بتوتر وضح بملامحها .. مبادلته الابتسامة ..
مقترب منها .. جالس بجنبها : كيف حالك اليوم صغيرتي ..
بالعة ريقها مبتسمة له بتوتر : اصبحتُ على مايرام حال رؤيتك يا ابتي ..
مادد يده ليدها اليمنى حاضنها بكفوفه قاطب حاجبه : ان اباك غاضب عليكِ
مرتجف جسدها بأكلمه مختنق صوتها : لماذا ؟؟ مالذي فعلته ؟؟
بإبتسامة مطمئنة : مالذي تدسيه خلف ظهرك صغيرتي ان الاب و ابنته لا يخفيان على بعضهما شيء
مدخلة الكتاب بباطن لحافها مبتسمة بذات التوتر : لا شيء يا ابي انه يتهيأ لك ذلك
مادد يده بسرعة خلفها ساحب الكتاب من تحت البطانية رامقها بعيونه الزرق : وماهذا هل تكذبين على اباكِ
قايمة من جنبه ساحبة خطواتها بعيد عنه بتشت رجل تسحبها يمين والثانية يسار وعقلها متوقف عن التفكير وقلبها بيهبط بأي لحظة .. لاول مرة تخاف هالخوف من يوم ماكانت بالمتوسط ..
مقترب منها سابحها حاضن جسدها محاول تهدئتها : اهدئي طفلتي لا اقصد مخيفتك ولكن اريد ان اعرف مالذي كنتِ تقرئيه حال دخولي .. ان صوتك فيه في غاية الجمال ..
بذعر : لاشيء يا ابي
فاتح الكتاب بأول صفحة مارر بعيونه على الكلمات بإستغراب : انها كلمات عربية .. اظن اني اعرفها
متهجي الحروف وبداخل قلبه دوامة حيرة مالها حدود .. ذكريات واصوات تصدح براسه بلاتوقف ..

لينطق اول حرف وثانيه وثالثه منتهي من الكلمة والكلمة الي تليها وتليها ..

الحمدلله رب العالمين .. " متوقف تارة لحظات ماهي بطويلة مردف " الرحمن الرحيم "
ررافع عيونه لها بشوق ... او حيرة .. او شغف .. مشاعر كثيرة كانت يحس فيها بهالحظة : ماهذا الكتاب كم هو جميل كيف لي ان اقرأه وانا لا أحسن العربية ..
جاحظة عيونها جامدة متوقفة عن الحراك .. فاتحة فمها شاهقة بذعر .. : يتحيل ان تقرأ هذا
شاخص بصره عليها متوسل لها : ارجوكِ ماهذا الكتاب مااسمه
مبتعدة عنه هاربة منه بخوف ..
مقترب منها : اصدقيني القول وثقي بأني لن افعل لك شيء يضرك صغيرتي
مستسلمة له : هذا كتاب الله انا مسملة يااستيفن
فاتحاً فاه هابطاً بأسنانه عاضاً شفته مضيقاً لعينيه قاطباً لحاجبيه وبتعجب منها : ولم لم تخبريني يا صغيرتي
متصنعة الهدوء خالعة رداء الخوف بعيد عنها : لم أعر للأمر اهتماماً قط فأنا ارى اسلامي لا يعنيكم هذا الأمر خاصٌ بي وحدي
مبتسماً لها : حسناً اقتنعت ولكن ما رأيك ان تدخيليني بالاسلام اود التعرف على ديانتك لأن هذا الكتاب بحق مدهش يبعث الراحة للقلوب ..
مبتسمة له حتى بانت اسنانها : هل انت جاد بهذا استيفن
ماد يده لكفيها ماسح عليها بنعومة هامس : وهل يكذب الاب على صغيرته الجميلة
بالعة ريقها بتوتر : آآ سأدخلك .. ولكن ارجو ان لاتخبر فهد بهذا
قاطب حاجبيه بإستغراب : لماذا تخافين منه هكذا ؟؟
حاكة شعرها بفهاوة مبررة موقفها : لا اخافه ولكن لا اريد ان يكون على علم بكل شؤوني تكفي انت استيفن ولا احد يعنيني غيرك انت
مبتسم لها بود : حسناً بنيتي ولكن قبل هذا اريد سماع صوتك وان تقرئي هذا الكتاب العظييم
متناولة الكتاب من بين يدينه جالسة على السرير ممسكة بالمصحف واضعته بجانبها مغلق مثل ماهو مرتلة بصوتها الرقيق الناعم بكل خشوع وطمأنينة وهدوء

اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ



مغمضاً عينيه قارئاً خلفها بلا ادراك لنفسه متنفس الصعداء .. راحة .. طمأنينة .. منبعثة لصدره ... والفرح صار عنوانه ..
ما ان انتهت حتى ناظرته بذات استغرابها : ستيفن كيف لك ان تقرأ خلفي انت لا تعرف العربية ولست بمسلم ولست حافظاً لهذه الآيات كيف تعرفها ..
بذات استغرابها وحيرتها : لا اعلم يافتاتي فأنا اقرئه بلا ادراك مني ..
بنفس استغرابها بل اكثر راصة على اسنانها وبدى القهر يستحوذها هامسة : اجزم بأن فهد خلف هذا
قاطباً حاجبيه : ما دخل فهد ياصغيرتي
مصرفة للموضوع : ها لاشيء سأقول لك عظيم هذه الآية هذا الآية تسمى الكرسي وسميت بهذا لتدل على الملك والالوهية المطلقة لله تعالى ترفع من يحفظها الى اسمى منزلة حال قراءتها بالمنزل تكون حراسة من الشيطان تتساءل مالشيطان هذا غواية المسلم سأحكيك قصته فيما بعد حال النوم حفاظ للنفس من الشيطان لن تستشعر عظمتها الا اذا اسلمت بحق
مبتسم لها : وانا حقاً اريد الدخول لدينك صغيرتي الآن لدي مهمة عجلة سآتي لك فيما بعد لتدخليني بدينك
هازة راسها بالموافقة ..
خارج تارك لها منفس ..




*********************


في المــــــاضـــــــي :

شــــريــــــط الـــذكــريـات الســــوداء :




نازل من مكتب استاذه وبيده ملف ماشي حاله حال سبيله حتى يشوفها جالسة على المرجيحة وبيدها كتاب انرسم المكر بملاحه ماشي نحوها
حتى توقف امامها تماماً ملطف صوته : ممكن اعرف وش تقرين ياآنسة
رافعة عيونها النجلا له مبتسمة بود : رواية رجال في الشمس
مبتسم حتى بانت اسنانه : هاذي الرواية سبق وقريتها حيل حلوة خصيصاً شخصية ابو القيس
متجاوبة معاه : ايه هالكاتب قدر يصورلنا حال فلسطين في ايام النكبة بذاك العام لدرجة حسيت ان الرواية جزىء لا يتجزىء مني
طالع للمرجيحة حتى جلس جنبها يفصلهم سنيمترات مستدرج لها : و مروان ما عجبتك شخصيته
مبتعدة عنه شوي مبادلته الابتسامة : الا حلوة شخصيته و خصيصاً بأنه صغير بعمره بالثانوية وتحمل كل هالمشقة
مبتعد بنظراته عنها للسماء متنهد وبعيونه امل : ولماتزوج البنت الي فقدت ساقها بسبب القنبلة كان شهم ..
تطالعه والابتسامة مازالت على محياها : بجد كان شهم تصدق لما قريت هالمقطع كنت اتخيل قدام عيوني كل التفاصيل كيف فاقدة رجلها و كيف ساكنين بالبيت الاسمنتي شي قطع قلبي ..
ناظرها بطرف عينه : احسك بتبكين
شابكة اصابعها ببعض هامسة : لا .. بس ..متأثرة
بهدوء واحترام : الاستاذ يبيني بعد ساعتين عادي لو جلستها معاكِ
منشغلة بالكتاب الي بين يدينها مبتسمة : عادي
هامس : ولوسمحتِ يا آنسة ممكن تقرين بصوت عالي ابي استرجعها معاكِ ..
هازة راسها بالموافقة معلية لصوتها .. رافعة احد خصلات شعرها .. بضيق
مادد يده بتردد واضح لخصلة من شعرها واضعها خلف اذنها ..
كاتم لأنفاسها بقربه لها .. مغمضة عيونها .. متجمدة بمكانها .. حتى يبعد عنها .. مورد خدها لآفة وجهها بعيد عنه ..
مبتسم بسخرية رافع راسه للسما ..



************************



اصابعه متشابكة بأصابعها ما ششين بجبنب بعض حتى وصلوا للباب مادد يده داق الجرس حتى تتشبت بذراعه وتهمس : طلال خايفة
مبتسم لها مطمئنها : امي طيوبة وبتتأقلمين معاها بسرعة
بنفس خوفها : طيب يمكن ما اعجبها ..
بنفس همسها : يكفي توتر ياخفوق طلال ..
حتى ينفتح الباب من قبل الخدامة ..
داخلين للبيت مقترب من المجلس وخلفه سارة .. حتى يشوف امه كالعادة جالسة على الأرض وبجنبها دلة القهوة والتمر .. ابتسم بحب وشوق لها ..
وبصوت جهوري : السلام عليكم ورحمة الله ..
حتى ترفع راسها وتبادله نفس شوقه وترد التحية : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا هلا بولدي
متقدم بخطواته لها مخفض بجسمه لها حتى لامس فمه شعرها وباسها بإحترام جالس بجنبها على الأرض سآئل عن احوالها : الا شخبارك يمه ؟؟ اعتذر يايمه على السفرة الي طالت ..
مبتسمة له مادة يدها ليده بحنان : الحمدلله انا بخير ياولدي ماله داعي الأسف انا عاذرتك ياوليدي الا وينها في زوجتك ..
حتى يتذكر سارة وبهدوء : سارة دخلي شفيك ..
حتى تدخل وعيونها بالأرض والتوتر واضح بملامحها وبصوت هامس : السلام عليكم ..
حتى يردون على السلام متقدمه بخطواتها لأم طلال باست راسها بإحترام وهي تسأل عن احوالها : كيف حالك ياخالة
حتى ترد عليها والابتسامة على محاياها : بخير يابنيتي وانتِ شخبارك عساك طيبة وعساه طلال زينٍ معاك
لترد مبادلتها الابتسامة : الحمدلله بخير وصحة وسلامة " لفت بنظرها لطلال لتردف " ومرتاحة مع طلال ..
حتى يبتسم لها ممسك بيدها حاثها على الجلوس .. جالسة بجنبه ..
متبادلين اطراف الحديث ...
والابتسامة ما فارقت وجه ام طلال من شافت سارة وشافت البراءة بتصرفاتها .. واخلاقها العالية و احترامها شكرت الله بينها وبين نفسها ..
لحسن نصيب ولدها واختياره للمّرة السنعة


*******************

بأسف وهو يضحك بنفسه على غباءه : اعتذر والله يا اخوي تركي كان سوء فهم
مبتسم له تركي : حدث خير يا اخوي غازي لكن اتمنى انك تفديني واطلع منك بكم رمسة توصلني لها
شابك يدينه ببعض قاطب حاجبيه حتى يتجعد جبينه مما يعطيه عمر فوق عمره و بأسى : والله وانا اخوك مدري وش اقولك بس مثل ما قلت لك انا حصلتها عند الفندق
واخذتها معاي على اساس انها بكمى وصمى نزلنا لجدة و سكنت بالقصر عند اهلي وبعد شهر العسل من زواجي من عذاري اخت زوجتك رجعنا لجدة و بذاك اليوم امهم استقبلتنا وصرحت بعلاقتي بعذاري وانها باطلة وكان موجود هناك فهد انا علاقتي فيه جداً بسيطة نظراً لأني عايش اكثر حياتي ببريطانيا خيتك من شافت فهد حتى صرخت بأعلى صوتها وعرفت ساعتها انها بكامل عافيتها
وانها ماهي بمكفوفة " خافض راسه بأسف شديد وبتوتر وهي يبلع ريقه " سـ ٍسـاعتها طردتها من البيت لأنها كذبت علي
هازز راسه بـ لا و الحزن والشفقة بعيونه على اخته : ليش يا غازي يمكن لها مبرر الا اكيد لها مبرر اختي واعرفها ما تطلع منها العيبة ضيعتها الله يهديك الحين وين بحصلها وين
فارك جبينه بيده و الأسف اشتد بملامحه : انا والله طردتها من غضبي بس لكن هي فهمت كلامي غلط وثاني يوم ما عاد حصلتها ..
بحيرة : طيب انت ليش علمتني بيها
متنهد : قبل خروج فهد من بيتنا قالي روح علم تركي عن عهود لحظتها عرفت اسم اختك الحقيقي ..
ضارب الطاولة بيده بقهر : والحين ذا الزفت فهد وين طس
غارس اصابعه بباطن شعره : ما ادري ما ادري وانا اخوك لو كنت ادري كان فزيت من اول ..
محاول الحصول على حل للمشكلة : طيب نسأل اصحابه
ضاحك بأسى : مين اصحابه واحد منهم فاقد الذاكرة والثاني بغيبوبة والثالث له ثالث اشهر طالع بريطانيا شهر عسل مع زوجته و الرابع مختفي وماله اثر انا ما اعرف غير ذول ..
مغمض عيونه بحالة تفكير حتى يتذكر و يرتسم نوع من الفرح بعيونه : الا هم خمسة .. انت قولي اسماء ذولي حتى اعرف الخامس
محاول التذكر : راشد .. و هيثم و بندر و مهند اظن
مبتسم ابتسامة باهتة باردة : الي باقي ايهم و علاقته فيهم ضعيفة جداً
قايم من على الكرسي والفرح مرسوم بعيونه : ياخي فكها وتفآءل خلينا نروح نستفسر منه ما تدري وانا اخوك يمكن عنده علم ..

********************












الجزء الثاني




دخل للقصر وهي بجنبه على بعد مسافة دخل والشوق مالي عيونه حتى وصل للحديقة محرك عيونه بأرجاءها حتى استقرت على الصغير المنكمش على نفسه كالقرفصاء
دب الخوف في قلبه مقترب من ولده جالس بقربه هامس بصوت حنون : يزوني حبيبي ايش فيك يا بابا
حتى يرفع راسه من بين فخذينه و وجهه محمر من كثرة البكا شاهق بصوت عالي : ماما ... راحت ..وسابتني
ليحتضنه الى صدره ماسح على شعره موآسي له بذات الطفولة : ماما راحت عشان تجيب لك هدية العيد بتجيب لك هدية مرة كبيرة
محتضن ابوه بشدة وبطفولته : قد ايش كبيرة
مبعد ولده عن صدره والابتسامة بثغره فاتح يدينه على وسعها وبصوت مرح : قـــــــــــــد كــــــــــذا
قافز بمرح بعد زوال الدموع وحزن الطفولة وحلول الفرح و ابتسامة الطفولة : واااااااااااااااااو طيب متى تجي ابى هديتي
مقتربة منهم والابتسامة على محياها مرجد ما تشوف الابتسامة على وجه راشد حتى تنرسم الابتسامة على وجهها السمح : شرايكم نعدي على السوق نشتري ليزوني لعبة حلوة
رافع راسه لها و الحيا معرتيه و بتصريف : لا معليش يا اخت شجون انا ماعندي الوقت الكافي
قاطعة عليه بإبتسامة : اخوي راشد اذا على الفلوس خليها علي قوم الله يسعدك انت و ولدك خلينا نستغل الفرصة دام عذاري سافرت
بنفس حياه : بس يا اخت
قاطعة عليه : يلا يزون بوديك السوق
قايم بحماس من على الارض ممسك بيدها وهو ينط : يلا يلا
مستجيب لهم ما بيده حيلة دام فرح ولده بهالشي
ماشي خلفهم وعيونه ما فارقت ولده لحظة وحدة مايبي يضيع بقية عمره بعيد عن ولده وربه ..



*****************************

جالس على مكتبه وقدامه كومة ورق مشغول فيها .. بسبب تركه لشغله مدة طويلة حتى تدخل عليه وتمشي اتجاهه حتى يرفع عيونه لها ويبتسم بحب : هلا سارونة شتبين حياتي
حتى تقترب منه اكثر وعيونها بالارض وتوصل لجنبه ممسكة بذراعه المشعره وبطفولة : طلول ابي ايس كريم
مبعد يدها من عليه راجع بنظره للورق : هذا الي تبيه حسبالي وراكِ سالفة
هفهفت : يعني ما بتشتريلي
ببرود : ايه وهيا على غرفتك نامي الوقت تأخر
بعناد : ما ابي انا ابي ايس كريم ابي ايسكريم
رافع عيونه لها معطيها نظرة حادة : وانا قلت مافي
قايمة من جنبه مادة بوزها ماشية بعيد عنه للباب و هي تهمس بصوت وصله : غبي .. واهبل .. وبخيل .. وكل شي
مبتسم .. لطفولتها تارك الي بين يدينه قايم من على الكرسي خارج من الغرفة حت وصل لغرفتها .. دق الباب حتى يوصله صوتها المتحشرج : روح ...
مطنش كلمتها فاتح الباب متقدم بخطواته للسرير جالس بطرفه منسدح بجنبها ممسك بخصرها حتى يحس برجفتها ادرك بهاللحظة انها تبكي وبهمس بإذنها : استناكِ تحت
سمع شهقتها لفها عليه بالغصب مسح دموعها بيده وبإبتسامة : دلوعتي خلاص يكفي الحين بوديك
مبعدة يده من على خدها قايمة من على السرير لخارج الغرفة : وانا قلت لك .. مابي .. يعني مابي
قايم من على السرير لآحقها للمطبخ موقوف عند الباب ..
طلعت الكيري من الثلاجة وقشطة من الدولاب .. وبسكوت .. و كراميل .. و دريم ويب ..
وطلعت زبدية وهي تحط فيهم المقادير و دموعها تختلط مع المقادير .. وقف خلفها تماماً وهو متمسك بخصرها
حاولت تبعد يده من عليها لكن ماقدرت همست بضعف : ابعـ....د ..
ما استمع لها لفها له حتى لصق جسمها بالدولاب مخفض راسه بمستوى راسها جبينه بجبينها وانفه بأنفها هامس : ليش ؟!
محاولة لف وجهها من عليه لكن يده الي على خدها منعتها عن الحركة مشتتة نظراتها بعيد عنه : وش تقصد ؟!
بحيرة : ليش تتصنعين الطفولة سارة انتِ ماكنتِ كذا فيك شي
بالعة ريقها بتوتر : ابعد طلال
معاندها بحضن جسدها لجسده وغرس اصابعه بشعرها الاسود ... : احبك سارة احبك ..
صاردة منها شهقة متمكسة بقمصيه بشدة : انت الي ليش ؟!
مبعد جسدها من عليه وبإستغراب : انا وش مسويلك سارة تكلمي حيرتيني شفيني انا ..
مبتعدة عنه لخارج المطبخ لكن ما سمح لها رجع وشدها له وظرها مسنود بصدره : سارة شفيني انا
بتصريف وهي ترجع لطفولتها : ماتبي تشتري لي ايس كريم بخيل .. بسوي لنفسي حلى
لافها لجهته محكم حركتها بيدينه الي ماسك فيها ذراعها وبعصبية : ســـــــــــــــارة تكلمي انا ايش فيني
متجمعة الدموع بعيونها اضعاف مرتجف جسمها .. مادة يدينها لصدره ضاربته بأقوى ماعندها صارخة بضعف : اتعبت نفسيـ...تي اتعبتني ...
باكية بشدة ما قدر يتحكم فيها خلها تضربه لين بدت تدها ممسك بذراعها الراجفة ساحبها لخارج المطيخ حتى غرفتها حاملها للسرير ملحفها وخارج من الغرفة وهو في حيرة لكن بيفهم منها بكرة اذا هدت هي ليش تمثل هالطفولة
هو يعرفها من اول ابد ما كانت كذا ليش تسوي نفسها طفلة و ايش تقصد بأنه متعب لنفسيتها .. تنهد بضيق ... وحاول يتناسى الموضوع ..



****************************


ماشي على ارض بوغوتا واصل للعنوان المطلوب بين يدينه والابتسامة ما فارقته لحظة اخيراً بيشوف حبيبته رشا بعد طول الغياب حتى يدق الجرس واللهفة والشوق بعيونه ..
لينفتح الباب و يظهر منه رجال وهو يقول : نعم مالذي تريده
وعيونه تحاول استراق النظر لداخل البيت والابتسامة مازالت على محياه : هل هذا هو منزل السيدة رشا
حتى يرد عليه : لا ليس هو يبدو انك قد اضعت ..
حتى يكسوه الانكسار ... ويذبل شوقه .. بعد ذبول خافقه .. بداخل القلب .. ظهر الحزن بعيونه : لا انيي متأكد من العنوان تفضل هذه هي الورقة
يتناول الورقة : نعم لقد اتيت للمنزل الصحيح ولكن يبدو ان من اعطاك العنوان قد اخطأ به ولكن انا اعرف منزل هذه السيدة
ليرتسم الفرح من جديد و يزهو الشوق : اين اين فلتخبرني يارجل
حتى يرد بعد ارتسام السخرية على وجهه من حال هذا الرجال : انها ابنه كبار تجار بوغوتا
بحماس : نعم هي هي فلتعطيني العنوان تعجل يارجل
حتى يآخذ الورقة من بين يدين هيثم وينغمس بالكتابة ليمدها بعد فترة : تفضل هاهي
ليآخذ الورقة على عجل ويخطو ماشي مبتعد عن هذا البيت ناحية العنوان الي بين يدينه ... موقف تاكسي راكب معطيه العنوان اذا ما حصلها هالمرة بيفقد الأمل الفلوس الي عطاه ياه فهد ماتكفي حتى يضيعها بالتكاسي ..
وبعد ربع ساعة وصل للمكان المطلوب اشتعل الشوف بعيونه نزل من السيارة مع السايق الفلوس متجهه للبيت على عجل حتى يستوقفونه البودي قارد ... مانعينه عن الدخول
صارخ .. بأعلى صوته .. وآجم ... مُكفهر غاضب ... مبعدينه بكل قوة ونظراً لجسمه الهزيل قدروا عليه .. حتى بدى يبكي .. مثل الطفل وهو يترجاهم بشوفة " رشا "
نازل لرجولهم هام بتقبيلهم حتى يستوقفونه : سنسألها ان كانت تود مقابلتك
ليهز راسه بالموافقة : حسناً سأنتظرك فلتقل لها السيد فهد يود مقابلتك
حتى يهز راسه بالموافقة ويتوجه للداخل ويدخل للصالة : سيدة رشا ان السيد فهد يود مقابلتك هل ادخله
لتجحظ عيناها بجزع وبذعر : لا انا سأذهب لرؤيته
حتى تحط الريموت على الطاولة متوجه للخارج ...

لتتوقف الحروف لحظة ..
ويعم الهدوء ارجاء المكان ..
لتمتلىء عيناها ضجر ..
ولتمتلىء عينيه شوق ..


اقترب منها وبضعف : رشا وحشتيني رشوي
بينما هي رجعة ادراجها للخلف : ابعد يا هيثم انا كارهتك افهم ما احبك وما ابيك ..
بوهن وهو يجلس قدامها على الارض ثاني ركبته : رشا احبك احبك ..
صارخة على البودي قارد : اخرجوه لا اريد رؤيته
حتى يمسكوه من ذراعيه للباب وهو يحاول افلات نفسه منهم لكن بلا اي فايدة ..
لكن صرخة منها اعادت المياه لمجاريها .. : فلتأتوا به
حتى يتركوه و هو يبتسم بفرح متوجهه ناحيتها محاول الامساك بيدها مبتعدة عنه حاثته على المشي خلفها : تعال الى هنا ..
حتى تسحبه لقبو متوقفه خارج القبو : اسمع اذا تبيني احبك ابيك تنفذ لي طلب
حتى يبتسم لها : كل طلباتك آوامر
بإبتسامة مكر ممزوجة بسخرية : اممم في واحد ابوي حابسه هنا بالبيت الرجال طيب وماله حيلة وانا ابي اسوي فيه خير واهربه ابيك تساعدني وبعد سلطان بيساعدنا ها اتفقنا
بحماس : بس هذا اكيد اتفقنا ياقلبي ..
وهي معطيته ظهرها متوجهه لداخل القبو : اجل يلا روح وبكرة تعالي نفكر بطريقة مناسبة لتهريبه
بنفس حماسه : اوك يا حياتي انتِ
حتى يخرج من القبو لخارج البيت بينما هي تدخل للقبو وتتوجه ناحية الواجم الي كان شايف كل شي .. وتجلس على فخذه كالعادة وهي تفك اللصقة من على فمه والابتسامة على محياها : حبيبي فوزي عاد فك هالتكشيرة ياقلبي صدقني قربت مشكلتنا تنحل
لكن هو ابد مو هنا هو لحيث ماهو " هيثم " عقله متوقف عنده وش جايب هيثم لهنا ..
باسته بخده بنعومة : الي مآخذ عقلك يتهنى فيه
حتى يبتسم لها ويحاول يبعد كل افكاره : محد مآخذ عقلي الا انتِ ياقلب وعيون وروح وخافق فوزي










*****************************




صباح يوم العيد ... صباح البسمات .. صباح الضحكات .. صباح النسائم الندية ..
ريحة البخور والعود و بخات من عطور .. منتشرة بالأرجاء ..
سعادة تمللي القلوب .. بعد انطواء رمضان الفضيل .. وحلول العيد السعيد ..
بعد الصيام .. افطار .. هذا هو عيد الفطر .. فرحة بعد الشعور .. بمأسآة الفقراء ..




جالسين على الكنب بالصالة وابتسامة باهتة على شفاتهم .. هذا اول عيد يعيدونه بلا ام جراح ولا جراح .. واحد مات والثانية بين الحياة والموت ..
كل واحد فيهم يحاول يرسم الابتسامة بطريقته كل واحد فيهم يحاول يضحك حتى يضحك غيره لكن للأسف الكل فشل في رسم الابتسامة ..
تنهدت بضيق وهي تمد القهوة بيدها اليمين لأبوها وتنطق بإحترام : سم يبه ..
ليرد ابوها والابتسامة الباهتة على محياه : سم الله عدوك يابنيتي ..
مادة القهوة لأخوها الواجم : تفضل
حتى يتناول القهوة من بين يدينها ..
وتجلس هي بالكرسي قبالهم ..
حتى يبتسم ابوها : تعالي حبيبتي شجون
حتى تقترب منه وتجلس بجنبه
ليحتضنها بصدره بشدة ويمسح على شعرها بحنان ويهمس بمرح : مستغنية عن العيدية ..
بصوت متحشرج : مالها طعم بدون امي بدون اخوي عيد يجيب الهم ..
شادد عليها بحضنها محاول اخراجها من حزنها مادد يده لأأسفل رجلها محرك اصابعه بطريقة سريعة مدغدها حتى تضحك بالرغم عنها .. ضاحك لضحكها ...
بينما الواجم غازي عيونه على الجوال والتوتر والغضب مرسوم على محياه مهما حاول يخفيه حتى يصله الاتصال الي هو من مدة ينتظره ليرد على عجلة : ها شصار معاك بشر
بصوت متوتر : والله مدري شقولك
بضجر ممزوج بخوف : تكلم والي يرحم والدينك كفاية من اول على اعصابي
بالع ريقه :بذا الشهر او عل نهايته بالكثير عقد القران
صارخ : كيـــــــــــــف ؟!
حتى يلتفت عليه ابوه بإستغراب وتتوقف شجون عن ضحكها بخوف .. ويتوقف الزمن لحظات مخافة المصايب ..
بأسف : استاذ غازي ما كان بيدي شي و الله يا استاذ حاولت فيه لكن كان رافض كلياً مو بيدي يا استاذ ..
مغمض عينيه بأسى على الحال : خلاص انت ما بيدك شي وهذا قدر ومكتوب ..
حتى ينتهي من المكالمة ويواجهه ابوه بذعر : شفيه ياولدي شصاير
حتى يتنفس الصعداء هام بالوقوف : كل خير يا يبه كل خير



*************************





الجزء الثالث




راجعة من المشغل هي واختها كانت رافضة تماماً فكرة المشغل و البذخ الزايد لكن اختها الصغيرة اصرت عليها تروح معاها وهي استسلمت لها
دخلوا للفلة وعلى طول توجهوا ناحية غرفة التبديل وكل وحدة اخذت لبسها الجديد ولبسته و تعطروا وتأكدوا من اشكالهم ابتسمت سارة وهي تطالع اختها : ماشاء الله عليك يامشاعل قمر تبارك الرحمن
مبادلتها الابتسامة : عيونك الحلوة ياحلوة .. انا عشاني ما اهتم بنفسي ولا اتكشخ حسيتي اني حلوة ولا انا عادية مثلي مثل غيري فديتك
ماسكة بيد اختها وبحماس : لا ما انتِ عادية انتِ قمر ماشاء الله والحين نروح عند امي وايهم ونشوف رايهم فيك ..
خارجة معاها للصالة مقتربة من امها باست راسها بإحترام وهي تقول : كل عام وانتِ بخير يايمه
حتى تتسع ابتسامتها الي مافارقتها اليوم : وانتِ بألألإ خير يابنيتي تبارك الرحمن وش حلاتك وش زينك
مورد خدها بخجل .. اول مرة احد يمدحها .. و أول مرة تحس انها بالفعل انثى ..
مقتربة من اخوها وبالمقابل اختها مقتربة من امها ..
لما قربت من اخوها وقف لها والابستامة على محياه مدت يدها " مصافحة " بالمقابل مد يده وسحبها لحضنه همس لها : آٍسف يامشاعل يايمه ..
حتى تبتعد عنه وتحاول كبت دمعتها ماتبي تنكد عليهم بيوم العيد مبتسمة له : راضية عنك يا اخوي راضية ..
حتى تجلس بجنبه متبادلين اطراف الحديث ومابين انغماسهم حتى توصلها رسالة على " الواتس " فاتحة الراسلة مبتسمة بود

مشاعل ياقلبي انتِ ما بتعيدين علي اليوم تراني زعلان عليك يلا انتظرك فوق بغرفتنا احبك حيــل ..


قايمة من على الكنبة مستأذنة منهم صاعدة للأعلى وبالتحديد غرفتهم فاتحة الباب بوسعه داخلة ومسكرته خلفها محركة عيونها لأرجاء الغرفة وبصوت شبه عالي : نـايـف نـايـف
مافي اي صوت تقدمت حتى توقفت عن النداء وعيونها تستقر على السرير والورد الأحمر و الريش المنثور حوله والدباديب الي مالية المكان ابتسمت بالرغم عنها وزادت نبضات قلبها وهي تحس بيده ملتفة حول خصرها و فمه على اذنها هامس لها : كل عام وانتِ بألف ألف خير يانبضي ..
مورد خدها بخجل متعرقة بتوتر بالعة ريقها مخفضة عيونها للارض وبصوت بالكاد ينسمع : وانت بخير
شادد ظهرها بصدره هامس برقة : احبك مشاعل
ما استقبل منها اي رد سوى رجفتها .. لكن يكفيه انها صامتة انها ما اعترضت على قربه
بادلها صمتها لحظات مردف : مشاعل انا ما ابيك تقولين احبك انا ابي اقل منها سألتك مشاعل تكرهيني ؟؟
بسرعة نطقت : لا ..
لآفها له والابتسامة على وجهه غارس اصابعه بشعرها وبعذوبة : سبحان من صورك قمر الله يحفظك محصنة نفسك ياقلبي
هازة راسها بـ لا : نسيت
ساحبها معاه للسرير مجلسها جنبه قآري عليها نافث عليها هامس : ربي يحميك من كل عين .
مخفضة راسها للأرض
مبتسم بمرح : اليوم شكيت انك بكمى
رافعة عيونها له والابتسامة على محياها : خلاص عاد نايف وربي مستحية
مجمع بيده شوي من الرود وناثره عليها وهامس بولهة : اذا ربي ماكتب لنا نعرس مثلنا مثل غيرنا انا بسويلك احلى عرس ياحياتي تستحقين كل خير
ضاحكة بمرح : هههههههههههههههههه
ماسك بذقنها وبنفس همسه : لبى الضحكة وراعيها
رجع وجهها تورد بخجل مشتتة نظراتها بعيد عنه
قايم من عندها مقرب العربية منهم مادد يده بالرف الثاني حتى استقرت العلبة العودية المخملية بين يدينه فاتحها على وسعها ساحب السلسال مقترب منها والابتسامة على ثغره وبهمس خافت : رفعي شعرك
حتى تسحب شعرها الاسود الناعم لجنبها الأيسر
بالمقابل اقترب منها حتى صارت انفاسه لآفحة نحرها وهو يثبت السلسال برقبتها همس بإذتها اليمنى : اعشقك " وباليسرى " يادنيتي والي فيها ..
بينما هي زادت نبضات قلبها اضعاف .. و ارتفع صدرها و انخفض .. وجف ريقها ..
قرب من اذنها مثبت الحلق الأيمن : من طفولتك عشقتك " هامس باليسرى " وصرت هيمان بهواكِ
سحب يدها مثبت الخاتم بين يدينها هامس : احبـك حد الثمالة يابعد كل هالدنيا
مقترب من العربية للتورته الي ماخذه شكل قلب وعليه صورتهم بجانب بعض ممسك بالسكينة وعينه تناظر فيها حتى مدت يدها ومسكت بالسكينة معاه
متوسط الشوكة مابينهم حتى يكون لكل واحد نصيب من هاللقمة المشتعلة بالحب من منه وبالود منها ..



******************



فتحت دولاب ملابسها وهي تضحك بسخرية على نفسها وتطالع كثرة الملابس وألوانها واشكالها و انواعها فساتين على تنانير و تيشرتات قمصان بناطيل
كل ما تتمناه النفوس .. لكن لمين تلبس هالملابس لنفسها فقط لنفسها .. تنهدت بضيق و الحزن يعتريها وهمست " تظن كثرة الملابس بتفرحني يا سلطان "
ملتفة بجسدها للبلازما الي اصدرت صوت ختى تشوف اهلها ملتمين حول بعض والابتسامة على محياهم لكن الي هي ماتعرفه انه اهلها يحاولون رسم الابتسامة لكن بداخل كل منهم
حزن على الفقدان فقدانهم لحلا بذا العيد وفقدانهم لهيثم رغم تطمين مهند لأبو هيثم بأنه بيرد حلا الا انهم فقدوا الامل بردها ..
واحتجاج مهند بكل مرة انه حلا مشغولة ومب فاضية تكلم اهلها صار مشكوك من قبل ابو هيثم ..
ناظرتهم والحزن بعيونها وهي تشوف الابتسامة على محياهم نزلت دمعة من عينها سرعان ما مسحتها وهي تهمس بصوت مخنوق " نسوك ياحلا انسيهم " " يضحكون وهم فاقدينك اضحكي مثلهم " " لاتبكين تراهم ارخصوك "
قطع عليها الطق على الباب اقتربت من الكمودينة متناولة الريموت بين يدينها مغلقة البلازما متوجهة بخطواتها ناحية الباب بعد ما احكمت حجابها و الحزن بدى يزول ويحل محلها الابتسامة لكن هالابتسامة سرعان مازالت
وهي تشوف آنجي قدامها كانت تحسبه سلطان .. لكن خابت ظنونها ..

دخلت آنجي تحت نظرات حلا الحادة والباردة بنفس الوقت وقفلت الباب وراها .. بدون ما تعير حلا اي اهتمام توجهت ناحية السرير وجلست بهدوء ..
رفعت حاجب متنرفزة من تصرفها وتعاملها بالغرفة وكأنه هالبيت بيت ابوها قربت منها وجلست بجنبها وبإزدراء : شجايبك ؟!
قابلت الازدراء بكل احترام و هدوء : اتطمن عليك
بإبتسامة سخرية : مشكورة ما ابيك تطمني عاد جيتك سدت لي نفسي بزيادة ..
تنفست الصعداء وبهدوء : حلا انا ماني جاية اتهاوش معاكِ ترى انا جاية اساعدك مثل سابقينك الي ساعدتهم ..
شمقمت وبنفس السخرية : انتِ تســــاعدين ! عز الله توهقين ..
زفرت بضيق : يا حلا اسمعي وبلاش غباء اكيد انتِ ما تبين تبقين عند ذولي المجرمين ومابيدك حيلة للهرب صح جاوبي ولا تعاندين بمصلحتك ترى
هفهفت بضيق : ايه صح وش بتسوين يا ست آنجي
بإبتسامة ود : عشان تصدقيني عندي لك دليل
حتى تدخل يدها بمخباتها تحت انظار حلا وتطلع صورة صغيرة مادتها لحلا
حتى تتوسع عيون حلا دريجياً وتهمس : مـــــــلاك !!
بإبتسامة : تقصدين جاردينا ببريطانيا عهود بالحقيقة و ملاك المكفوفة ..
بإستغراب : مافهمت وبعدين وش جاب صورتها عندك ..
بهدوء : هاذي كانت رهينة مثلك انتِ بس الي رحمك انتِ تحت رحمة سلطان الحنون الي انا متأكدة ومتيقنة انه ما آذآك بعكس ملاك الي كانت رهينة تحت سلطة فهد وستيفن الي حطموها وخلوها بقايا انثى
جاحظة عيونها .. فاتحة فمها .. جاف ريقها : مستحيل ملاك ضاعت عانت مثلي
متنهدة : ايه ياحلا هي عانت مثلك تماماً المهم انا مو جاية لهنا حتى اتكلم عن مآسي الناس انا جاية اساعدك مثلك مثل سابقينك
متجاوبة معاها : طيب كيف ؟!
قاطعة عليها حماسها : اولاً انتِ متى عقد قرانك بسلطان
مجيبة لها : نهاية هالشهر
مبتسمة بمكر : كويس



*********************



متمسكة بذراع ابوهآ وهي تناقز : بابا ... وديني الملاهي يلا بابا احنا في العيد وديني
منخفض بجسمه لها حاملها على كتفه قارص خدها بخفة : ياحبيبة بابا انتِ اول شي نروح عند جدو ناصر عشان نآخذ يزوني معانا للملاهي
مبتسمة بمرح : وكماااااااان نلعب كل الألعاب
واضع احد اصابعه بعيونه اليمنى لاحقها باليسرى : من عيوني يا ميوستي
حتى تنزل من الدرج وهي تدخل الجوال بشنطتها وتلبس طرحتها ونقابها : هذاني خلصت
بإبتسامة : اجل سيرنا
متمسكة لذارعه متوجهين للباب ..





***********************


جالسين بالحديقة وبجنبها اخوها يتشاجر معاها ويناغزها .. وهي مكشرة بوجهه بضيق : يعـــــــــــد
وهو ما زال يحاشرها ويدلع بصوته : مين كانت تغني مع تيتا " ماما زمنها جاية جاية بعد شويه جايبه لعبة و حاجات جايه في ايدها شنظة فيها وزة و بطة بتقول واك واك واك
مطلعة لسانها له : امممممممممم سامج كنت صغيرة ايامها
حتى تضيق عينها : ماتتركها يامشاري هيك بديىء خلئها بالعيد هي فرحتها
بعناد : رغدة دلوعة تيتا تيتا بتحب رغدة
قاطبة لحاجبينها : بهدلت لهجتنا بلسانك ما تكست وتريحنا
ختى تضحك عليهم : هههههههههههههه مشاري يمه و لا كأنك رجل اعمال ولك هيبته
حتى يبادلهم الضحك : ذا ولدي لو تشوفوه بس بالشغل كيف جدي والمرجلة تجري فيه في البيت لا إله الا الله
وهو يآكل من حلاوة العيد : اعترفوا عاد مسويلكم مرح بالبيت
راصة على اسنانها : قال مرح قال بس فالح تتريق علي مالت ولا مالت تبن على تبن
ضاربها بذراعها بأصباعه وهو يضيق عيونه : طايل لسانك اشوف يا دودة
بصراخ : دووووووووووووووووووووووووودة في وجهك
حتى يركض مبتعد عنها : دوووووووووودة يا دووووووووووودة حبيبة التيتاااااااااااااا
قامت بغضب تجري وراه
وهم يضحكون لضحك عيالهم واحفادهم ...

************************



جالسة على الكنبة وبين يدينها كتاب و مندمجة فيه وتقرا بكل حواسها واحسيسها ومشاعرها ..
حتى تدخل للمجلس وتشوفها وتنرسم البسمة على ثغرها ملقية التحية : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى ترفع عينها لها وتبادلها الإبتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياهلا فيك شيشو
حتى تجلس على الكنبة مجانبة لها وهي تضحك : ههههههههههههههههه شيشو وانا بذا العمر كبر امك يابت
بنفس ابتسامتها : لا والله بالعكس يا شيوم مبين عليك صغيرونة ماشاء الله
حتى تحتضنها من الجنب : وحلوتي الصغيرة وش تقرا
بإبتسامة : رواية حبيبتي بكماء
مبادلتها الابتسامة : مرة حلوة هالرواية و تصور لنا حال المكفوفين وكيف احنا متسلطين ومتكبرين عليهم
بحماس : واحلى شي هالنبذة يالله كيف تصور الحال " أبعدونا عن بعضنا ببند (لايصلح) و (لا يليق) وتجاهلوا أننا معا نستطيع أن نتخطى عقبة الصوت لأكون لك صوتا و تكونين لي صمتي" ليت بالفعل في رجال كذا
بإبتسامة : فيه بس قلة يعني 10 % من كل مجتمع مجتمعاتنا رافضة زواج المكفوفة على قولتهم الناقصة بالسليم لازم عندنا السليمة لسليم والمكفوفة لمكفوف
مردفة بتوتر ظهر على ملامحها : ها اعتمد يا ملاك
مبتسمة وهي تحاول تكسر الماضي : اعتمدي و ربي يكتب الي فيه الخير
مبتسمة بود : ونعم بالله ان شاء الله تكملين جامعتك وتحققين حلمك بإذن الرحمن الا ما تبين روايات ثانية
قايمة من على الكنبة : الا اكيد ابغى بروح اجيب من المكتبة لأنه ذي الرواية نهيتها خلاص
هازة راسها بالموفقة وهي تلاتشف من عصير التفاح
بنما هي دخلت للمكتب وكالعادة تتوه ببحر الكتب وانواعها ماهي عارفة وش تختار بدت تنبش بين الكتب و كل كتاب يعجبها تحطه بالجنب والي مايعجبها ترده لمكانه ..
اخذت فوق العشر كتب جاها الفضول وهي تناظر لأعلى المكتبة والكتب الضخمة الي شاغلتها ..
رفعت الطرحة على شعرها و وقفت خلف الباب الخلفي الي يطل على الحديقة وهي تنادي بصوت شبه عالي : لـــــو سمحــــــت
حتى يلتف بكامل جسمه لها وبإحترام : نعم يا مدام
وهي تناظر الكتب والباب : انا الحين بدخل لداخل ابيك تنزلي ثلاث كتب ضخام بأعلى رف الي لونه احمر و الي لونه اخضر والي لونه كحلي
بإحترام : ان شاء الله
مبتعدة عن الباب للداخل
بينما هو سحب السلم داخل للغرفة بطوله الفارع واضع السلم على الدولاب صاعده بهدوء ساحب الكتب المطلوبة واضعها على الطاولة متوجهه لللخارج وبصوت شبه عالي : نزلتها يامدام
بالمقابل هي دخلت متوجهه للكتب الضخام فاتحة الأحمر مقلبة صفحاته مكشرة بوجهها الكتاب قديم ومغبر باين له سنين طويلة مركون هنا ابعد غشآوة الغبار الي عليه مركزة بالكلمات " هامسة " وععععععع اكره ماعلي ذي الكتب تجارة واستثمار ومدري ايش
فاتحة الكتاب الثانية عاطسة بسبب كثرة الغبار محاولة قرآءة المكتوب لكن بلا اي جدوى الحروف بدت تنمحي من قدم الكتاب واضعة الكتاب على الطاولة حتى تسقط ورقة ما انتبهت لها ولا اعارتها اي اهتمام
هامة بفتح الثالث متوقفة عن فتحه وهي تشوف برواز لصورة على مقفاه مركون بالطاولة
مدت يدها وقلبت البرواز حتى تظهر الصورة وتجحظ عيونها بصدمة : شيماء و ابو مشـــــاري ؟!
بالعة ريقها هامسة : معقولة يعرفون بعض ؟!
ساحبة الصورة متوجهه لخارج الغرفة هامة بسؤال شماء عن الصورة متوقفة عن الحراك بعد ما لفت نظرها الورقة المرمية على الأرض مادة يدها فاتحة الورقة بوسعها واحتلتها الصدمة و انلجم لسانها عن الكلام لحظة تلو لحظة حتى همست وهي تحت تأصير الصدمة : مستـــــــــحيـل يا رب مستحيــــــــل شيماء و ابو غازي





******************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, رواية, رضينا, زعلنا, قدرنا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t187836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ‡ط§ ظٹط²ظ† ظˆط´ط¬ظˆظ† ظ„ظ…ط±ط³ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ - Web Search Results This thread Refback 10-08-15 02:30 AM


الساعة الآن 02:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية