لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-14, 12:09 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا لا تحسب أن الدين بعيدا عن حب وحياه

وبهجرك للدين ستحيا تعشق ما قلبك يهواه

أو أن الايام ستحلو وترى الدنيا شط نجاه

دينك بحرمن أمال شط لجميع الاحلام

ليس الدين كما تخشاه ذاممنوع ذاك حرام

فالاسلام جميل حقا هذا ليس هو الاسلام

كل أوامره تهدينا وتناديناللخير

ينهانا عن كل طريق يأخذنا نحو الشر

فالله رحيم وحليم يدعوا دوما للبر

فى الدين صلاة وصيام وكذلك فرح وسرور

والمتدين من تلقاه مبتسما حلوا كالنور

يسعى ليعمر دنياه

وهو رقيق الطبع صبور

الاسلام سلام فينا يزرع فينا حب الناس

الاسلام سفينة حب يدفعها أجمل احساس

ما أحلى الدنيا لو عشنا

وجعلنا الاسلام أساس

كل أوامره تهدينا وتنادينا للخير

ينهانا عن كل طريق يأخذنا نحو الشر

فالله رحيم وحليم يدعوا دوما للبر



كل المداخل منقولة ..



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت السابع والأربعون والأخيــــــــــــر ღ ♥

الجزء الأول







دخل للفلة والغضب حليفه ... غضب جام .. جامح ...
وهي خلفه وبإنكسار : بدر لا توسخ ايديك بيه
مطنش كلمتها والشرار يتطاير من عينه صارخ بأعلى صوته : فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
صدح صوته بالفلة وكل الخدم طلعوا من قوة هالصوت واقفين بالصالة يناظرونه لأول مرة يكون معصب هالكثر ..
وقف فهد من بعد جلوسه على الكنبة بلع ريقه وهو يناظر ستيفن الهايج على غير عادته .. وبهدوء حاول يخفي فيه رجفته : نعم ستيفن ما الذي تريده
بخطوات عادية مسرعة هايجة توجه مناحية فهد ماسكة بكل قوة ضارب راسه بالجدار : ولاك بتزكب عليا .. ياحئير ..
وهو يحاول الإفلات : ستيفن اهدأ مالذي تقوله
معاود ضرب راسه بالجدار بكل قوة صارخ بغضب : ولهلأ بتكزب خطفت نجلا لحتى تعطيك مكانو للورس
سال الدم على وجنتيه .. محاول مقاومة الألم
توجهت بخطوات مذعورة ناحية ولد عمها متمسكة بقميصه من الخلف بشدة محاولة منها لإبعاده عن فهد صارخة بخوف : بترجاك تتركو لا توسخ ايديك لا تئتلو
ساحبه للطاولة ضارب راسه فيها حتى يتناثر كل الزجاج صارخ : والله ما بتعيش والله لاموتك والله لا خليك تندم على كل لحظة مضت
خانقه بشدة ..
محاول التنفس ..
اختناق ..
اختناق ..
دخلوا من الباب المفتوح لكل عابر ..
دخلوا عدد كبير من لرجال اقل ما يقال انهم خمسة عشر رجال .. بأحجامهم الضخمة و زيهم الموحد ..
مبعدين " بدر " عن " فهد " ..
محاول الفلات من قبضتهم ..
صارخ :ولاك من انتوا ابعدوا لحتى ائتلوا لهاد الحئير
ما اهتموا لكلامه ومسكوه بشدة ..
و نصهم الثاني تجمعوا على فهد مكبلينه بالكلبشات ..
حتى يصارخ عليهم بصوت متعب : هيه خيـ...ر سيـ..بونـ..ي ميـ..ن انتـ..وا
بأصوات متفارقة : احنا اعاون غازي واخوه جراح جايين نقبض عليك بتهمة المخدرات وغير كذا بيت الدعارة الي انت مسويه مبيعة للبنات و بتهمة استيلاء على ورث المعو " بدر "
اقتربت من ولد عمها جالسة بجنبه على الأرض وبخوف : بدر بتحس بشي في ايشي بيوجعك
مطمأن لها : مافي اي ايشي لا تخافي ..
حتى يطالعهم بنظرة كرايههة سخرية : للحين تحبها ترى فوق ألف رجال مسها وشبع منها تراها رخيصة بنت شوارع
رفعت عيونها له بغيض صارخة سابقة بصرختها صرخة ولد عمها صارخة بكل قهر :ولك عين بعد تتكلم ويكون بمعلومك يا سيد فهد ترى محد مسني غير ولد عمي ..
موجهة نظراتها ناحية وحدة من الشغالات حتى تتقدم هالشغالة لعندها ..
وترفع عيونها لفهد : كل الي تقوله لك انجي صحيح بحكم اني من طفلتي وانا معاشرتك ومعاشرة ربعك صرت اتكلم سعودي كويس رغم اني بريطانية .. ويوم جبت هالبنت وشفتها كيف بكت لما دخل عليها
ولد عمها بدر اتفقت معاها انه اي رجال يدخل للفلة انا الي ادخل عليه وكنت آخاذ فلوس الدخلة منها
ضحك بسخرية قاطع كلامها : تضحك على مين وانا مركب كميرات بالبيت وشايف كل شي هي الي كانت تدخل على كل رجال
بإبتسامة مستفزة : تص نص انت مجرد واحد غبي ينلعب عليك بسهولة انا الي كنت ادخل ولو رجعت للأشرطة الي عندك بتشوف اني بكل مرة اعطي للكاميرا ظهري ومايظهر مني غير شعري الأشقر المطابق للون شعر نجلا
هز راسه بـ لا صارخ بصوت عالي : مستحيـــــــــــل كذابيــــــــن انا ما نلعب علي وبعدين ياست نجلا ما تذكري يوم دخلتِ عند هيثم كنتِ عارية مثل ما انخلقتي
بلعت ريقها .. رجفة سرت بجسمها هاليوم ابد ماتنساه ..
بينما هو صرخ بصوت عالي : انا ياللي اجبرتها تدخل لائلو لانو بداك اليوم اتصلت عليها وبالصدفة شفتها بالكاميرا ياللي عندي وبنفس الوقت هيا ردت عليا عرفت وئتها انو مش هيا الي جواة الأوضة فرحت لأإلى " وبأسف وهو يناظر الارض " ضربتها بكل ائوتي لحتى تدخل عندو
وصار الي صار
صارخة بدفاع عن نفسها : والله والي خلقني ما صار شي غير " وبعبرة و حنق " انه شافني مثل ما انخلقـ...ت
قاطعة عليهم الشغالة : يعني بإختصار هيا كانت تجلس معاهم بملابسها ببداية الجلسة وتعطي وجهها للكاميرا حتى انت ما تشك وبعدين انا الي ادخل ..

ساحبينه لخارج الفلة متجهين للمملكة ..
صارخ ..
ساخط ..





********************




بعد ما اعطوها الحبة الثالثة من حبوب الإنهيار العصبي .. بدت تهستر تصارخ .. تضحك .. تبكي .. تبتسم .. تتمتم .. تتكلم .. تدنن .. تغني ..
لبسوها العباية بالغصب ..
وسحبوها لـ " كتابة العدل او ما يسمى الشهر العقاري " .. بعد ما حكموا اغلاق فمها بلصق ملبينها نقاب يخفي الي سووه فيها ..
سحبوها لهالمكان حتى دخل للغرفة الباردة جالسة على الكرسي ..
حتى يتكلم هوا ماد الورقة الي بيده للرجال الي قدامه : هذه المرأة بكماء و هي تريد نقل الورث لي حتى ادير لها اموالها وهذه هي الورقة التي تدل على انها بكماء
حتى يمد يده ويناظر الورقة هاز راسه بتفهم : حسناً فلتدعها توقع هاهنا
ماد لهم الورقة ..
قرب الورقة لحيث يدها معطيها القلم محاول اخفاء رجفتها اخذت القلم وهي مهسترة ..
تبي توقع بمكان ثاني ..
حتى اشار لها للمكان .. ممسك بيدها ..
حتى وقعت وانتقل الورث من حلا الى مروان بعد ما كان لسلطان ..
ابتسم بنصر وهو يشكر الرجال على حسن تعامله معهم ..
ساحبها خارج المكان ..
جآرها للسيارة ..
مغلق الباب ..
ومازالت ابتسامة النصر تحيطه ..
جلس قدام وجلسها بالخلف بعد ما احكم اغلاق الباب ..
طاير بالسيارة لحيث بيت سلطان ..




**********************



حطت يدها بخصرها رافعة حاجبها بإستنكار : ليش متكشخ ..
حتى يطنشها وهو يبخر نفسه ..
يلبس ساعته ..
ينسف شماغه ..
يدندن بصوته ..
تنرفزت وصرخت فيه : اكلمــــــــك انا ليش متكشـــخ حضـــرتك ..
خرج من الغرفة وهي خلفه .. نطق ببرود وغموض بنفس اللحظة : عشان هاليوم بمشي فيك لجنازتك ..
ظلت مصنمة بمكانها ماهي بفاهمة شي وعت على ضربة الباب .. وعت على خروجه ..
صرخت بصوت عالي : وش تقصــــــــــــــد طلال وش تقصــــد بجنازتي



**********************




وصل للقصر نزل من سيارة التاكسي معطيه الفلوس ومن الباب الخلفي مثل ما تعود .. حتى وصل للحديقة .. لكن هالمرة حصل ولده وبجنبه " عذاري " الي فرط فيها وندم ..
نزل عيونه للأرض لأنها ما تحل له توجهه بخطواته ناحيتهم وهو يقاوم الألم هو حاس انه هاليوم يومه و ربي بيآخذ روحه لأنه الألم زاد فيه وما عاده قادر يتحمل لذلك حسم امره وتوجه لولده حتى تكون آخر صورة يشوفها وبعدها تغفى عينه وتتصاعد روحه ..
مجرد ما وقف قدامهم حتى رفعت عينها بغيض ساحبة ولدها خلف ظهرها
حتى يصرخ بصوته الطفولي : ماما بعدي ابى اشوف بابا اااااا
رفعت حاجب و بقهر : عفيه عليك معلمه يناديك بابا ها الي يشوفك يقول ربيته تعبت عليه ترى من تعب هي انا ومن شقى هي انا اما انت على قلتك
كان بيرد عليها لكن زاد الألم فيه .. واضع يده ببطنه .. تارة بقلبه تارة برجله من شدة ألمه مب عارف مصدر الألم ..
نازل بجسمه لعشب الحديقة متكور على نفسه مغمض عينه ..
بلعت ريقها وهي تطالعه بخوف .. اول مرة تشوفه ضعفان .. هزيل .. مكسور .. واهن ..
تركت يد ولدها ..
حتى يتحرر من قبضتها ..
لناحية ابوه وعلى وجهه ابتسامة وسيعة ..
رامي بجسمه بحضن ابوه ..
ليتحنضنه وهو يجاهد الألم يقاومه .. مقابل شوفة هالابتسامة الحلوة ..
حاضنه بشدة لصدره ..
دافن وجهه بشعر ولده مستنشق ريحته ..
هامس : بابا يحبك انتبه على ماما يا بابا ..
صارخ بصوت عالي : آآآآآآآآآآه
ناطق بثقل : اشهد ... ان لا الـ...ه الا الله واشهـ..د ان محمـ...داً عبـ..ه ..
لينقطع نفسه ..
وتنهتي حياته ..
وآخر ماشافت عينه ولده ..
لتسحب الروح لأعالي السماء
وتنطوي صفحات حياته ..
لتصدر شهادة الموت ..
سقط ابوه على العشب حتى يسقط هو فوق ابوه .. ضاحك بمرح يحسبه يلعب معاه ..
ضارب خد ابوه : يلا بابا اااااا قوم قوم
لكن ما لقى اي اجابة
حتى يضربه للمرة الثانية : بابا يلا قووووووووم
ولا اي اجابة ..
ضارب خده للمرة الثالثة ممتلي وجهه الطفولي الدائري بالدموع مُحمر بعد ذهاب الإبتسامة .. : بـ...ا بـ...ا يلا بـ..ابـ..ا
حتى تسجب ولدها لصدرها وهي تبكي ..
تبكي .. عليه ..
تبكي له ..
راح بعد ما ترك له بصمة حسنة ..
راح لحيث رب العباد ..
شادة بولدها لحضنها مغمضة عينها تاركة لدموعها حرية الإنسكاب ..




***************************






جلست بكامل حجابها عبايتها على الراس عيونها الي مو باينه يدينها المغطية بالقفازات و رجولها المغطية بالشُراب ..
جلس مقابل امه موجهة نظره للضابط : ليش هالاستدعاء وش تبون بأمي
وجهه نظره ناحية ام ايهم وبهدوء : احنا سوينا هالاستدعاء بتهمة موجهة للمدعو " فراس " بمحاولة قتله لولد عمه " بندر " الي عاش بفضل الله ..
إلتزمت بالصمت ..
حتى يردف بذات الهدوء : حنا ما عندنا اي دليل ضد المدعو فراس سوى انه بندر اثبت انه فراس وابوه من اعداءه واحتمال يكنونوا هم من حاولوا قتله .. مؤكد كلامه لنا بأنه هالعدواة بينهم من ما يقارب اربع سنين
وحنا بدورنا استدعينا كل من كان يشتغل عندهم خلال هالأربع سنين وانتِ من بينهم
حتى يرفع عينه للباب ..
حتى يفهمون عليه فاتحين الباب
ليدخل هو رافع عينه .. لجميع خدمه الي ماليين الغرفة ومن بينهم امه الباكية وابوه الملتزم بالصمت المطبق ..
توجه الضابط بالسؤال لأم ايهم : تعرفينه
بهدوء : ايه
حتى يرفع ولدها عينه لها وهو يناظرها ..
سكتت لحظات مردفة : وعلى حد علمي هو من حاول قتل بندر
حتى يطالعها الكل بإهتمام ماعدا عين امه .. الخايفة ..
بنفس الهدوء : قبل خمس سنين ...




محاصرها عند الباب وهو يلعب بشعرها الكثيف وبحنية : مابقى غيرنا بالبيت ليش كل هالخوف ..
بعلت ريقها : ماهو بخوف بــــس
حط يده بكتفها وهو يناظر رجفة شفايفها : بــــــــس
مشتتة نظراتها بعيد عنه : بس لو عرف فراس ولا اختي وش بيكون موقفهم
ساحبها لحضنه مطبطب على ظهرها : مايهم لا فراس ولا غيره وبعيدن كلهم برى البيت ...
استسلمت لحضنه ساحبها للسرير ..
تحت انظارها المخفية عنهم بجسمها بالدولاب .. نزلت عينها .. غاضة بصرها ..
بعد ماشبع منها وطفى غليله قام من على السرير لآف المنشفة حوله ناحية الحمام " اكرمكم الله "
بينما هي لفت الشرشف حولها وهي تناظر السقف والإبتسامة بثغرها .. تحبه حيل تحب عم زوجها و زوج اختها وهو يبادلها نفس شعورها واكثر ..
خرج من الحمام " اكرمكم الله " مبتسم لها ..
باسها بخدها بصمت و لبس ملابسه المتناثرة على الأرض ..
خارج من الغرفة ..
بينما هي قامت من على السرير .. متوجهة ناحية الحمام لكن مالحقت تكمل طريقها الا هي تحس بسيكن تنغرز بأحشاءها مرة و مرتين ..
حتى خرج الدم من فمها وطاحت بالأرض ..
بينما هي ناظرت السيكن بخوف و رجعت تناظر اختها الي ماتت على يدها ..
بعلت ريقها بخوف .. ذعر .. جزع ..
سابحة السكين معاها خارجة بخطوات سريعة من الغرفة ..
وهي في المقابل خرجت حتى تنجى بلحمها ..

بينما هو حال نزوله للدرج صادف فراس طالع ابتسم يخفي توتره بينما فراس بادله الابتسامة عاقد حاجبه بإستغراب : وش جايبك ياعمي ؟؟
بذات الإبتسامة : جيت آخذ كم ورقة من مكتب ابوك محتاجها هالحين ضروري لكن ما لقيتها ..
بإبتسامة ود : اجل اطلع معاي ياعم اعطيك ياها
نازل من الدرج و بصوت شبه عالي : لا طلعت مع ابوك ..
هاز راسه بتفهم صاعد الدرج نااحية غرفة النوم ..
متوقف عن الحراك وهو يشوف زوجته جثة بالأرض ..
وصوت بنته الباكي الرضيعة عام الأرجاء ..
نزل بالأرض لزوجته .. حاط راسه بقلبها .. لا نفس .. ماتت ايه ماتت
لا ليش تموت وهو من يحبها وهو من يعشقها كيف له يعيش دون روحه ..
تمردت دموعه ..
دخل للغرفة الي فيها بنته حملها لصدره بنته تبكي وهو يشاركها البكى بمسرح الدم ..
موقن انه القاتل عمه ..




صارخ بصوت عالي : مستحيــــل انتِ كذا وضحى ما تخوني وضحى تحبني كثر نفسها .. وانا احبها كثر نفسي ..
الضابط بحدة : سكتوه ..
حتى يحاولون منعه عن الحركة والكلام .. بينما هو ملازم بصرخاته ..
وانظار الجميع موجهة ناحيتهم ..
بنفس هدوءها : اذا تبوني احلف بالقرآن بحلف ..
وقف من على الكرسي مؤيد لكلامها : ماله داعي يا ام ايهم وكل كلامكم صحيح
حتى يرفع عينه لأبوه والشرار يتصاعد فيه : يبــــــــه انت شتقول وضحى ماتخوني وضحى تحبني ..
بصوت حاد : وضحى خانتك مع عمك من سنين ويكون بمعلومك بنتك روان مب بنتك هي بنت عمك من زوجتك ..
بنت عمك من زوجتك ..
بنت عمك من زوجتك ..
اي تخريف هذا ..
وهو يحاول يتحكم بأعصابه : يبـــــــــــــه
حتى يتوجهه له ابوه بخطوات سريعة عادية رافع يده للأعلى حتى تستقر بكل قوة بخد ولده : وهذا كف حتى يصحيك .. " لاحقه بالكف الثاني والثالث " ..
صارخ : اصحــــــــــــى هي خايــــــنــــــــــة خاينـــــــــة ..
بينما هو حط يده على الكف وبألم نفسي : يعني .. مو بنتي .. يعني خاينة .. يعني .. يعني ما تحبـنـ...ي
بإشارة من الضابط سحبوه لبرى بالشدة .. بين محاولته في الفلات منهم وهياجانه ..
رفع الضابط احد حاجبينه : يعني الحين انت مطلع شهادة مزوة للبنت .. الي المفرتض تكون بنت حرام لا انا الي فهمت غلط
بتصريح واسف : ايه للأسف لها شهادة مزورة بإسم ولدي يعني اسمها روان فراس بدل ماتكون روان عبد الرحيم ..
وهو ينزل نظره لكومة الورقة : عموماً كلا الشاهدتين باطلة لأنه الزواج بحد اصله باطل .. وكلام الأخت ام ايهم يزيد من احتمالية كون ولدك القاتل ..
برفض تام : لا ان شاء الله مو اهوا
عقد حاجبه : افهم من كلامك انك رافض يكون ولدك القاتل مؤكد كلام الاخت ام ايهم ..
بمحاولة لإخفاء توتره : اكدت كلامها لانه صحيح اما ولدي قاتل فهاذي كبيرة بحقه ..
اشار له يسكت واشار بيده ناحية سواق بيتهم .. : قول الي عندك ..
حتى يتكلم بلكنته الهندية : هزا في يوم عمو فراس في سيل ولد هقي يلهب في يزي ولد هقي هكي انا سلق همام سباك ..
هز ارسه و بحيرة : طيب وش دخل ..
حتى يُردف الهندي : في يبى سلق سباك قول انا همو هطني سباك فك باب همام ..
حتى ينزل عينه بسرعة للورق الي بيدينه وبنفس الاستغراب : طيب هالجريمة صارت بالمطبخ
الهندي وهو يتحاشى نظرات ابو فراس الغاضبة .. الحارقة .. المتوعدة : في هوا فك باب هقو همام يدحل متبح
حتى يوجه الضابط نظراته لأيهم : وانت عندك شي
حتى يهز راسه بـ لا
حتى يشير الضابط للباب ويدخل منه " بندر "
متوقف قدام الضابط تحت انظار الكل .. تحت النظرات الخائفة .. وتحت النظرات الآمبالية .. وتحت النظرات الكارهة ..
حتى يتكلم الضابط : تفضل .. قول الي عندك
بهدوء : سواء كان ولد عمي القاتل او لا انا بعفو عنه لقوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} والله يهدي وان شاء الله ما تنعاد مرة ثانية ..
حتى تبتسم الثغور ..
ويحل الفرح القلوب ..
حتى يرفع الضابط حاجبه : لكن هالحين لزوم تنفتح القضية القديمة ..
بألم : امي وابوي عطوك عمرهم وبكذا لزوم القضية تنقفل ..
حتى يهز الضابط راسه بتفهم ..
فضى المكان ..
ورجع امتلى بدخول تركي والممرضة والطبيب ..
واستدعاء فراس ..
جلس على الكرسي وهو يناظر فراس بنظرا كراهيه والخياطة الي بجسد بنته لازالت حتى هالحين بعيونه .. ماراح يسامحه ابد ..
وجه الضابط كلامه للمرضة : قولي الي عندك
حتى تتلكم الممرضة : والله انا من ساعد الدكتور بإستئصال الكلى لكن ربي الشاهد علي اني ما كنت عارفة انه هالاستئصال دون تصريح ورضى الأهل بهالنقل
لكن امس سمعت الدكتور يتكلم مع واحد على نقل بدون تصريح عرفت انه في عمليات كثير حدثت وسويتها معاه بدون تصريح كان واضح هالشي من كلامه وامس بلغت على الدكتور
اما بالنسبة للأخ فراس فأنا بلغت عليه لأني اصير ممرضة امه الخاصة و وببيتهم شفت البنت الصغيرة روان الي انا نقلت لها الكلى وصرت اسمع كلام على نقل بدون تصريح ساعتها عرفت انه هالبنت انا نقلتلها الكلى بلا تصريح و رضى اهلها
حتى يوجه الضابط كلامه للدكتور : تفضل قل الي عندك
حاول يتصنع الثبات وبصوت قوي : حضرة الضابط هي الظاهر تتبلى علي ما عندها اي دليل ضدي سوى انها سمعت كلام يمكن من الأصل ما سمعت شي وهي واقفة مع الأخ تركي ضدنا
استوقف كلامه : خلاص يكفي كذب اصلاً مو هامني شي هذا الدمكتور هو من نقل الكلى لبنت عمي بدون تصريح وبإصرار مني وهالممرضة بالفعل ما عندها علم بشي
بهدوء : يعني انت يا فراس تعترف بهالشي
حتى يهز راسه : ايه نعم
بحزم : نقل الكلى بدون تصريح بمثابة سرقتها و الحكم عليك وعلى الدكتور قطع اليد اليمنى


*****************





بإهتمام : يعني هيا كانت عندك وهربت
بأسف : ايه رغم والله انه كان بينا اتفاق وبيوم هروبها كان عقد قرانا ببعض وبكل رضى منها وبعدين ماني بفاهم ليش شردت
بتساؤل : طيب ما عندك ممكان تتوقع ممكن نلاقيها فيه
بنفس اسفه : لا ياليت فيه ..
بمحاولة منه انه يطلع كم معلومة : طيب تعـ
حتى يقطع عليهم صوت طرق على الباب او اشبه ما تكون حصوات صغيرة تنرمي من بعيد ..
عقد حاجبينه بإستغراب منادي الخدم يفتحون الباب .. لكن محد سمع مناداته ..
قام من على الكنبة فاتح الباب وعيونه لقدام .. لكن مافي احد لما جا بيقفل الباب حصل وحدة ملفوفة بعبايتها جثة هادمة عند الباب فتح عيونه على وسعهم ..
نازل بجسمه لها هي حبيبته عشيقته وقلبه وروحه وكل دنيته هي " حـــلا "
ابعد النقاب من على وجهها المُحمر من شدة البرد .. حتى ينصدم باللصق .. فتح اللصقة بخفة من على فمها .. وعيونه تنبض شوق ممزوج بخوف لحالها الي مايسر الناظر ..
ضارب خدها بخفيف : حلا قلبي حياتي انا حلا ..
حتى تفتح عيونها ترمش كم رمشة ..
حتى بانت جميع اسنانه وامتلى قلبه فرح .. لكن سرعان ما تحول فرحه لإستغراب دهشة صدمة ..
وهو يشوفها كيف ابتعدت عنه وهي تضحك بهسترية .. وفجأة بكت بحرقة وكأنها فقدت شي غالي ..
بلع ريقه متقدم منها على مضض مركز نظراته فيها .. حتى لامست يده ذقنها رافع راسها للأعلى حتى تصير عيونه بعيونها وبهمس : ثلاث ايام اذبحتني ..
بينما هي طالعته وبثغرها ابتسامة ساخرة : تحسبني ناسية انك انت الي اخذت فلوسي ها
حتى يرمش بإستغراب : وش ؟؟
وهي تحك راسها بفهاوة وعلامات الغضب بملامحها : حتى امي امس لسى سلمت عليها وقالت لي انت السبب
ضارب خدها و بنفس استغرابه : حلا وش تقولين ؟؟ انا سلطان الي يعشقك ويموت بهواك ..
حاكة رقبتها وبصراخ : كذاااااااب انت ما تحبني ايوا انت حرقت بيتنا و قتلت ابوي حتى اخوي رميته بدار الايتام وتبيني اسامحك
هازها من كتفها بقوة صارخ : حلاااااااااااااااا وش تقولين حلااااااااا لا يطالع الي في بالي صح قولي كذب رجيتك قولي انك تمثلين علي وعهد علي والله ما اضربك و لا اهزئك على هروبك ..
حتى يتهدج صوتها بالبكا ..
وتنهمر دموعها ..
هازها من كتفها بجنون صارخ : حلاااااااااا حلااااااا حبيبتي انا سلطان ياحلا سلطان الي يحبك ..
ضاحكة بصوت عالي من بين دموعها ..
حتى يزيد صراخه ويحمر وجهه : حلاااااااااا ما اتجننتي حلا انتِ عاقلة حلا ما اتجننتي حلا حنا بنتزوج و بنجيب طفل حلو مثلك نربيه نكبره ونعلمه صح حلااااا صح جاوبيني حلا
لكن لا استجابة سوى ضحكات ودموع .. تناقض منها ..
ورهبة وخوف عليها منه ..
ما اتجننت ما اتجننت حلا لي وانا لها ..
بينما حس بيد على كتفه ..
حتى يلتفت ويشوف خالد .. الي نطق بأسف : قدر الله وماشاء فعل مكتوب لها يا سلطان ..
مكتوب لها يا سلطان ..
قدر الله وماشاء فعل ..
طيب كيف حلا كيف .. ليش حلا ..
وانا ايش اكون بدونها ..
انا ايش صارخ : جاااااااااااااااااوبي حلا انا ايش بدونك ..
حتى يوقفه رجال بريطاني ماد له ورقة : سيد سلطان لقد تخليت عن الورثك الذي انكتب بإسم السيدة حلا ثم نقل للسيد مروان وهذا اليوم سوف يتم حجز املاك الرجاء منك ترك المنزل ...
لتجحظ عيونه صارخ : كيــــــــــف ؟؟
حتى يآخذ خالد الورقة وهو يطالعها بتفحص ثم يرفع زوج من عينه لسلطان والثاني لحلا هامس : من جـ..لا لمروان ..
فارك وجهه ..
مُحمرة عينه ..
غاضب ..
متذمر ..
ساخط ..
حاط يده بأكتاف حلا غارس صابعه بقوة حتى تصارخ بصوت باكي طالبته يتركها ..
حتى يبعده بقوة عن حلا وهو يطالعه بحزن وبحدة بصوته : خلاص يا سلطان قلت لك قدر الله و ماشاء فعل وهذا مكتوب عند ربي من قبل ما تنخلق ..
حتى يخلخل اصابعه بشعره الأسود هامس بوهن وعيونه على حلا يحبها يا ناس يحبها عادي الورث في الطقاق لكن هي .. اكيد الحيوان مروان هو ورى كل هذا .. هامس بضعف : ونعـ...م بالله ..
حتى يخرج من داخل الفلة وهو يطالع العالم بزوج عيونه الباكية : وين رشا
حتى يطالع فيه ويطالع بحلا حبيبته وبحرقة قلب : يالله كيف هالعيلة تشتت ..
مركز نظراته بهيثم وبهمس : هيثم مية بالمية مسحور اليوم طايرتنا لجدة راح نأجل الرحلة حتى نحجز لحلا معانا وبجدة بنجيب شيخ يقرا على هيثم ..





********************




الجزء الثاني







جالس على الكنبة قابل صاحبه .. يحاول يرسم الإبتسامة على ثغره .. لكن كل فكره بـ سارة حبيبته .. هو يبي يتزوج رغدة عشان خاطر صاحبه .. صاحبه مشاري الي دوم واقف معاه في الحلوة والمُرة ..
ومشاري دوم يحكيه عن اخته وكيف حزنان عليها .. لشدة صداقتهم امن بأخته وصار يحكيه ادق التفاصيل وكيف هيا حزنانة على ولد عمه جراح " رحمة الله عليه "
حتى انه لما كلم مشاري انه بيتقدم لأخته كانت ردة فعل مشاري علامة تعجب كونه يعرف بغلاة جراح بقلب رغدة ويبيها .. حلفه بالله انه مو لخاطره .. وحلف لكن مب كذب ...
حلف انه بيآخذها زوجة وام لعياله عشان يحرق فيها قلب سارة رغم انه قلبه مايسمحله لكن هو بالأصل يبيها عشان مايشوف الحزن بملامح صديق عمره ..
والحين هو ينتظر ردها بالموافقة ..
حتى تصير زوجته حلاله ..
ما يبون حفل زفاف ..
هي وهو كلاهم رافض الحفل ..
لأنه اثنينهم على غير رضى ..
هي عقلها بجراح الله يرحمه ..
وهو عقله بسارة خفوقه ..
بصعوبة منها وهي تشوف عيون امها تشجعها ..
رفعت لسانها للأعلى من خلف الباب ..
مـ..
قطع عليها صوت رجولي حاد صارخ : رغدة من طفولتها لي وانا لها ..
حتى تتوقف الانفاس لحظة ..
ويتوقف النيض لحظات ..
ويتوقف العقل عن التفكير ..
لفت براسها لحيث الصوت الي زاد من نبضات قلبها .. زاد من تنفسها .. حتى تشهق والصدمة محتلتها ..
اقترب منها بخطوات ثقيلة تحت عيون خالته ..
ولد عمه ..
اقترب منها حتى صار قدامها ما يفصل بينهم شي عيونه الحادة بعيونها الدامعة قسوة ملامحها بدلعها وانوثتها ..
واضع يده خلف ظهرها ملصق بطنها ببطنه ..
رافعها للأعلى حتى تصير بطوله ..
انفه بأنفها ..
هامس برقة : رجعت لك يا قلب السعودية وخفوقها .. رجعت لديار تضمني .. وصوت يلامس اوتاري ..
نزلت دموعها دون سابق انذار هامسة : بموتك اندفن هالقلب و بعودتك سالم تحرر من اكفانه ..
زاد من حضنه لها ..
داير فيها ..
ضاحكة وضاحك معاها ..
تودت الضحكة .. بعد ما انطفت ..
واشتعلت ربوع الحب و الواجدان ..
بصوته المرح الي مهما و مهما حاول يكون فيه جدي يظل فيه نوع من المرح مهما كان الموضوع يحمل من الجدية التامة : احم احم حنا هنا ..
نزلها على الأرض لآف بعيونه لهم ..
خالته ..
عمه الي طلع من الغرفة اول ما سمع هالصوت الي ما توقع للحظة يسمعه ..
وولد عمه المرح ..
تقدم بخطوات بطيئة لعمته الي دون سابق انذار رمت بنفسها بحضنه ... بآكية .. بآكية بفرح .. دموع الفرح احلى دموع .. دموعه لها طعم خاص .. ملوحة سكرية ..
حضنها لصدره بشدة وبموآسآة وهو يضحك بصوت عالي : خلاص يا خالة والله اني عايش جراح عايش ..
شد من حضنه لها وهي استمرت بالبكى ..
هل يخرج الأموات من قبورهم ..
هدت شوي وابتعدت عن حضنه ..
حتى يقترب من عمه .. الي سحبه لأحضانه و بصوته الرجولي المكسور : دامك عايش يا جراح ليش قطعت قلوبنا عليك ليش ياوليدي ..
بأسف : سامحني ياعم حقك علي ..
حتى يبعد عن عمه ناحية ولد عمه ..
الي اقترب منه ضاربه كف بخده كف نابع من قلبه وبصوت ضاحك : هذا عشان ما تكذب مرة ثانية ..
ضحك بخفة على ولد عمه ..
حاضنه بشدة ..
مضت شهور وهو بعيد عنهم شعور عانة فيها الكثير .. ضرب .. جلد .. حريق ... لكن آخر شي انتصر و من مشى بدرب الرحمن له حق النصر ..




******************




صبــــاح يــــــوم جــــــديد :



مسك بيدها بقوة وهي ما زالت تتبلى عليه : اتركني يا سلطان ترى حقول حق الشرطة انك اخذت فلوسي عاد شوف ساعتها كيف بتفلت منهم ..
طنشها و هو يتحامل على قلبه ..
ما يقدر يشوفها كذا ..
ضيعفة تايهة ..
ناظر بخالد الي ضرب كتفه خالد الطيب الحنون .. ويشير بعيونه لقدام ..
رفع عينه حتى يشوف سيارات الشرطة ..
اقتربوا من سيارات الشرطة والهيئة ..
تكلم خالد : احنا بلغنا على هاذي العمارة لانها مشبوهة وهالحين فيها واحد مع وحدة والعياذ بالله ..
حتى يهز الشرطي راسه بتفهم ..
متقدمين للعمارة صاعدين لأعالي الدرج ..
بينما هو ظل واقف جنبها .. شد على يدها هامس : اخذت بثارك يا حلا حتى لو ماكنتِ واعية احنا هالحين نزلنا لجدة وهالحين تشوفين البشري الي خرب حياتك واهداني انتِ


حتى ينكس الباب بشدة ..
فازة من حضنه ..
قايم من على السرير بخوف ..
ما لحق يتحرك ..
الا هو يشوف رجال الشرطة و الهيئة و خالد ايه نعم خالد اليتيم المكسور .. اليتم مب عيب فخير البشرية عليه الصلاة والسلام يتيم ..
رمى واحد من رجال الشرطة عليهم لحاف ..
سحبت البنت اللحاف شادته لجسمها صارخة بصوت ضعيف : والله مو انا .. هـ..وا هـ...وا كان بيغـ..صبني
حتى يطالعها بصدمة مبرر الموقف لمصلحته : كذابة هيا من اجذبتني هيا
حتى يتكلم واحد من رجال الهيئة وهو يغض البصر : البسوا هداكم الله ولنا تفاهم ..
حتى رجال الشرطة يعطوهم ظهرهم ..
وكل واحد فيهم يلبس ..
والقلوب طاحت ..
خلاص انكشفوا ..
خلاص ..
وش مصيرهم الحين ؟؟
بعد ما انتهوا كبلوهم رجال الشرطة بالكلبشات ..
والهيئة ما شيين معاهم لتحت ..
حتى وصلوا لحيث حلا و سلطان ..
توقف الزمن لحظة وهو يطالع جسمها الهزيل ..
وينها حلا وينها البنت الي بقد عشر رجال ..
سحبها سلطان لحيث مهند وهو يلامس ذقنها رافع راسها لأعلى .. وبقوة وعيونه تشتعل : وبالآخر حققت مناها وحرقت قلبك بالحقير ..
حاول يظهر البرود بصوته : ربك غفور رحيم ..
بنظرة حادة : وربك شديد العقاب و قال سبحانه مرتل بصوته الخاشع : الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين
و ربك شديد العقاب ..
وربك شديد العقاب ..
مائة جلدة ..
زاني ..
زانية ..
بلع ريقه .. خوف .. رهبة .. جلد .. حتى الموت .. عقوبة الزاني المحصن ..
الجلد حتى الموت ..
الموت وهو تارك فرايضه ..
الموت وهو لآهي بدنيته ..
الموت و ربي غير راضي عنه ..
يوم لا ينفع الندم ..
مثل ما اسف فرعون ما نفعه ..
قال آمنت برب موسى وهارون ..
{آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
ليرد جل وعلا .. بسورة غافر ..
{فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ*فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ}
نزل بجسمه للأرض لحيث رجلها وبأسف شديد واخذت الدموع مسارها بخده : حـ....لا سا محيني ..
حتى تضحك بجنون ..
تبكي بجنون ..
تتهمه اتهمات باطلة ..
اتسعت عيونه دهشة مستحيل حلا مستحيل .. فقدت عقلها ..
صارخ بصوت واهن : حلا لا تزيدين المواجع حلا اقهرني لا تضعفين يا حلا اقهرني احرقيني اطفي نارك فيني ...
استمرت بالضحك ..
ضاربة برجلها الأرض بذات الجنون ..
حتى يرفع جسمه من على الأرض و بعيونه الأسف لكن هالندم ما عاد له لزوم ..
بصوت ظهر فيه الوهن الضعف الي بحياته ما اظهره : انتِ طالق طالق طالق ..
تجمد هو مكانه لأنه ما استوعب وما ان استوعب حتى يصرخ بصوت عالي : انت وش تقول ؟؟
ساحبينه الشرطة لحيث السيارة متكلم وهو معطيه ظهره : ورقة الطلاق مزوره وهي مازالت على ذمتي وانا هالحين ابريتها ..
ماشي لحيث الجلد ..
بمائة جلدة ..
الرمي بالحجارة حتى الموت ..
الموت ..
ويلكم ويلكم من النار ..




*******************




طاح الجوال من يده ...
حتى هو يطيح مع الجوال للأرض
ولده انمسك زاني ..
عذابه حجرات حتى الموت ..
اقتربوا منه رجال الشارع ساحبينه لأقرب مستشفى ..



****************



زاد همه هم واستوطن الحزن و الأسى و المرارة ملامح وجهه ..
جلس قدامه وهو يطالعه بتفحص حتى يتكلم بعد سكوت طويل متنهد : مع اني مب فاهم ليش انت طلقت اختي رغم انها كاملة والكمال لله انا فسرت هالشي بأنك خايف عليها وماتبيها تعيش معاك وانت تعبان ساعتها فرحت كونك مهتم لها حتى لو كان اهتمامك على حساب خسارتك لكن عدت الفكرة براسي وحسيتها ما تدل الا على التفاهة .. وترى انت مب اول واحد يجيك شلل
حتى يتكلم وعيونه مشتتة بأثاث الغرفة بحسرة وقهر ظهرت بصوته الغريب بعد ما مال فمه للجنب بقدرة الرحمن : قلـتـ...ك يا ايهـ..م كل ما فــ..ي المـ..وضـ..وع انـ..ي ما اقدر اعيـ...ش اختك معــ...اي وانا بذي الحـ..الة بزيــ...دها وجــ..ع
بنوع من الغضب وهو يضرب الطاولة بيده : ناااااااايف سبق وقلت لك اختي مب من ذا النوع اختي مخلصة و بتصونك وتحفظك حتى لو كنت مشلول لكن ما اقول الا حسبي الله على ابليسك ..
وبجدية اردف : وانت حسبالك طلقتها ترى اذا نويت بحال طلاقك لها الطلاق ثلاثي اي كذا بتكون طلقتها بالثلاث لكن اذا نويت بوحدة فهي بوحدة والباقي تدخل من باب التأيكد وذا ما نويت من الاصل فهي بوحدة والباق من التأكيد
اتسعت عيون نايف بإستغراب بينما هو اكمل بذات ملامح الجدية : يعني على حسب نيتك في ذيك اللحظة فكر زين يا نايف ترى اختي ضايعة بدونك باين انها تحبك
ابتسم بسخرية هامس بداخله " تحبني " يجال هالشعور يكون بقاموس مشاعل " لي انا " ..



****************



بعد ساعات من وصول الخبر لهم و مكوثهم بالمستشفى .. بجنب ابو ايهم ..
جالسة بجنبه وهي تمسح على شعره المشيب .. وعيونها تتفحص ملامحه لأول مرة عن قرب ملامح ابوها الي ما يحبها و لايدانيها و من هوايته ضربها .. دهسها .. سبها وشتيمتها ..
اليوم هو ضعيف ملامحه ذابلة .. هالآت تحت عيونه احمرار حول بؤبؤة عينه .. دموع جافة بوجنتيه .. اخفت اثرها بأصابعها .. هابطة دموعها تشارك دموع ابوها ..
اخوها هاليوم انمسك زاني ... حتى لو كانت بالفعل تحس اتجاهه بنوع من الكراهية الا انه مهما صار ومهما كان هو اخوها من لحمها ودمها طبيعي تزعل عليه و تحزن لنهايته ..
وامس تطلقت من حبيبها نايف الي ما حبته الا من يومين ثلاث الانها صعب عليها تنسى او تتناسى معدنه الطاهر بهاذي البساطة ..
ابوها المتسلط طايح قدامها على الفراش محتاجها قربه .. طالب منهم طلب غريب من نوعه طالب منهم يتصلون على اكبر مجمع خيري يذكرون اسمه لمديرة المجمع مع عنوان المستشفى ملبين له طلبه دون دراية بسبب طلبه .. منذ ساعات لبوا له هالطلب ..
رفعت عيونها حتى تشوف امها الحنون نايمة و راسها على كتفها ..
قامت من على السرير متوجهه ناحية الكافيتريا حتى تشرب لها شي يبل حلقها ..
وفي هالاثناء وبغياب الجميع دخلت للغرف بخفة .. وعيونها عليه لوحده عيونها على من دمر لها حياتها ابكاها .. و كسرها سنين طويلة .. جرحها وقتل فيها كل احساس بالسعادة ..
قربت منه حتى صارت جنبه ما يفصلهم شي مآدة يدها " لجهاز التنفس الصناعي " منتزعته بكل قسوة .. خارجة على عجلة من حيث دخلت ..
حتى يتوقف الاكسجين عن مرور رئتيه ويبدا وجهه بالإحمرار .. التعرق .. ضيق تنفس .. تزداد حالته سوء يتأوه ألم وزوجته نايمة بلا دراية و بنته نزلت للكافتيريا ..
حتى يبدا بالكحة .. السعال ... علامات الطريق للموت .. الكفن ينادي .. والنار تقول هل من مزيد ؟؟ والجنة للمتقين ..
كانت تناظره من بعيد كيف يحتضر الحين بيموت قدام عينها و بيبرد شي كبير بقلبها بتطفي نار مشتعلة سنين ..
ولكن كل شي بيد الله ..
اقترتب من ابوها والخوف بعيونها ..
زادت نبضات قلبها .. رافعة الجهاز لأنفه ..
حتى ينفرد وجهه .. وينرد لونه طبيعي ..
لآفة ببصرها ارجاء الغرفة ..
مين الي نزل عنه الجهاز ؟؟!
سؤال كان بداخلها ..
والجواب كان حضن دافي احتضنها من الخلف ..
حتى تلف بجسمها بذعر .. خوف ..
تشوف حرمة بشعر اشقر وعيون زرق حنونة .. حرمة تشبهها حيل وكأنها تشوف نفسها الا انه الاختلاف كان بلون الشعر ..
حرمة تلألأت عيونها بالدموع ..
تعالت شهقاتها ..
ساجبة مشاعل الي ماهي فاهمة شي لحضنها حاضنتها بشدة .. دون اي استجابة او ردة فعل من مشاعل ..
هامسة بوهن : وحشتيـــ....ني يمــ...ه .. لو تــ...درين حيــ...اتي كيف دونـ...ك احبــ....ك يا يمـ...ه احبــ..ك الله يحفـ...ظك لي وما يحرمــ...ني منـ..ك
ظلت بهالحضن بلا حراك .
الحضن الي له طعم خاص ..
دفا خاص ..
حنان خاص ..
حضن ما يعوض حضن ما فكرت للحظة انها تبعد عنه حضن يلمها بشدة وينتشلها من غمامة حزنها و كثافتها ... لأرض يحتويها السعادة ..
حتى ترمش بعيونها عدة رمشات .. وتستقر نظراتها على بنتها الكبيرة المستكينة بحضن حرمة لأول مرة تشوفها .. حرمة اقل ما يقال عليها " قمر " ..
مبعدتها عن حضنها سنتيمترات مدققة النظر بتفاصيل ملامحها فمها الممتلي و انفها الشامخ و عيونها الزرق وشعرها الاسود الناعم ..
ساحبة يدينها من كتف البنت .. جآرة خطواتها لخراج الغرفة ..
حتى تلحقها صارخة : لحظــــــــــــة
التفتت لها مستكينة بمكانها ..
حتى تقترب منها وبعيونها لهفة .. شوق .. بعيونها شي عجز قلبها يفسره تحس انها محتاجة لحضن هالحرمة ولا تبي تبعد عنه ..
نظرات طويلة كانت بينهم شوق منها ..
و حنان منها ..
بتساؤل : ممكن اعرف مين انتِ ؟
بلعت ريقها ما هي عارفة كيف تفهمها او ايش تقولها ماتبي تزيد من مواجعها كفاية عليها ابوها .. حاولت تخفي اضطرابها وبهدوء : للأسف مقدر اقولك
ساحبة خطواتها لخارج المستشفى ..
بينما هي ظلت نظراتها جامدة حيث كانت هالحرمة الحنونة ..





**********************




بعد ربع ساعة رجعت من المستشفى لبيتها نزلت من السيارة حتى يصفها السايق بالكراج ..
سحبت خطواتها لداخل الفلة ..
حتى يستوقها واحد من البودي قارد ..
بصوت هادي محترم : يا مدام في رجالين و حرمة لهم مدة طويلة ينتظروك وكل ما حولت فيهم يروحون يصرون انهم يشوفونك ..
عقدت حواجبها بإستغراب و بتساؤل : مين هم ؟؟
حتى يرد عليها : والله مدري طال عمرك بس واحد من الرجالين هو غازي شريكك بالشركة
حتى تهز راسها بالموافقة ..
تدخل للقصر .. جالسة على الكنبة بحجابها ..
حتى يدخلون عليها ..
غازي و رجال بعيون زرقا وشعر اشقر و بنت بيضة البشرة محجبة وعيونها على الأرض ..
بصوت هادي : تفضلوا
حتى يجلسون بعيد عنها غازي على كنبة مفردة و اثنينهم بكنبة وحدة مقابلتهم شيماء ..
حتى يتقدم غازي بالكلام وطرف عينه عليها و العين الثانية عليهم : استاذة شيماء دوم مشاري الي يجيك عشان الشغل بس هاليوم انا الي جيتك ومب عشان الشغل الا عشان موضوع اكبر من كذا
ما ادري وش بتكون ردة فعلك يا اختي ولكن ببدا بصلب الموضوع واتمنى انك تتماسكين وتفهمين الموضوع بلا حزازيات
حتى تنطق بخوف : وش فيه يا اخوي اقلقتني
بنفس هدوءه وعيونه عليهم مأشر بيده على الولد : ما تذكرين هالشعر او العيون .. واحد كان من لحمك ودامك يحبك حد الجنون .. كنتوا من نفس البطن و فرقكم الزمن ..
مافهمت المغزى من كلامه او فهمت بس ما عرفت تصدق او لا .. او كيف ترتب هالجمل بعقلها سكتت منتظرته يكمل ..
مردف : قبل ثلاثين سنة ايام كنتِ بالثمنطعش من عمرك نزلتِ انتِ واخوكِ لاستلام ورثكم بعد وفاة ابوكِ من الاردن لجدة .. لكن الي صار اعتراض سيارة طريقكم تحمل على متنها فوق العشر رجال ..
قدروا يسلبون اموالكم و اراضيكم حتى اثباتاتكم ..
كل شي صار بالماضي انرسم بعينها بس هو وش يدريه و هالسالفة ما يعرفها الا هي واخوها رحمة الله عليه و ربها سبحانه ..
مردف كلامه وهو يطالعها : بعدها الله العالم وش صار لكن اخوكِ تسفر للخارج للعلاج بعد اصابته بإعاقة حركية احتمالية الشفاء منها هنا ضعيفة لقلة الامكانيات بالمستشفيات نقل لبريطانيا عند دكتورة مختصة لحالته سكن معاها بنفس البيت هالدكتورة كانت خبرة سنين لكن ربنا اخذ روحها وهالشي كان محتمل لكبر عمرها ..
كان لها بنت من عبدة الشياطين هالبنت كانت بتهدي اخوكِ حق شيطانها للكن بتوصية من شيطانها هذا طبعاً من تخريفاتهم راحت وباعت اخوكِ بمزاد لكن الي حصل في واحد اسمه فهد صالح عبدالرحمن الـ ... هذا فهد قدر يخطف اخوكِ و لانه اخوكِ كان فاقد ذاكرته قدر فهد يلعب عليه حتى قدر يقلب حال اخوكِ فوق تحت من انسان يخاف ربه الى انسان ما يعرف من هو الرب ..
تشتت افكارها .. تشابكت هواجيس ذكرياتها .. توقف عقلها حيث " فهد صالح عبدالرحمن الـ... "
بهمس خافت : نفس اسم ولد بخيتة
حتى يقطب حاجبه مضيق عينه : وش قلتِ ما سمعت
بنفس تفكيرها المشتت : فهد هذا اسمه مطابق لاسم ولد العجوزة الي عشت عندها ما يقارب ست شهور
توجهت جميع النظرات لها بكل تفحص ..
حتى يتكلم بإستغراب : ومن هي هالعجوز
وهي تطالع الماضي تنهدت بحسرة : بعد ما صار الي صار اخذني رجال غني من مكان الحادث للمستشفى وهو من سفر اخوي للعلاج وام هالرجال كانت ما تطيقني بعيشة الله تبلت علي الله يسامحها بأني ساحرة وابي اكل حلالهم .. حتى انطردت من البيت ..
بس قبل ما يطردني هالرجال زوجني لسواقه وانا .. انا ما كنت اميل للسواق هذا كزوج لي ابد .. هربت من عنده لوحدة عجوزة كانت جارتي اسمها بخيتة هالبخيتة كانت دوم تشكيلي عن ولدها العاق الي اسمه مطابق تماماً للاسم الي ذكرته ..
مردفة : بس يمكن صدفة
حتى يهز راسه بتفهم : لا ما اظنها صدفة هو شكله نفسه لانه كل شي منه متوقع الي خلاه يسوي هذا كله فيكم ليش ما يكون عاق بأمه ..
بإستغراب : وش سوى فينا وانا حتى ما اعرفه ..
حتى يقطع كلامهم مثبت وجوده بالمكان : انا بدي اكمل هاد الي اسمو فهد الـ... من احئر من خلىء ربي هاد واحد نزل هاد هو نفسو ياللي اعترض طريىء يالي بالماضي هاد هوا نفسو يالي اكل الورس كامل هاد هو نفسو يالي خطف نجلا هاد هو نفسو يالي حول بدر لإنسان دنيء هاد هو نفسو يالي وصلك لهالحال مئطوعة من شجرة ..
بعد فهم : كيف يعني ؟؟
بإبتسامة باهتة : هاد ياستي هوا راس الشر " حتى يفجر كل شي بقلبه فيها " هاد يالي فرئنا عن بعض ياشيما انا خيك انا بدر يا شيما " مشير بيده على البنت الي بجنبه " وهادي بنتا لخالتو هادي نجلا
هالكلام صدمها كثير لكن للحين ماتحس انها مصدقة .. محركة بؤبؤة عينها حيث " نجلا " عيونها بياضها ملامحها فمها وانفها وخدها ...نسخة من بنت عمها لكن ذيك على ملامح طفولية هاذي ملامح باين فيها الكبر ..
زوبعة ... لا متناهية من الافكار المتناقضة ... هدوء حالك من طرفها ...
وانفجار من طرفه : هاد يالي اسمو فهد سرىء ورسنا هاد خطف نجلا لما كان عمرها بيئارب خمستعشر سنة وبحكم انها كانت بتحبيني بديك الأيام هددها يا اما بتعرف بمكان الورس او بيئتلني ولاإنا صغيرة ما عرفت تفكر صح واعتتوا ورئات فيا عنوان ورسنا وهوا اعترض طريئنا و سرىء الورس ..
ركز بنظراته عليها ما زالت جامدة بلا حراك وبلا اي كلمة ..
مُردف : بعديها سفرني هداك الراجل الغني لبريطانيا للعلاج ومتل ماحكى لك غازي ..
صدرت منها شهقة كانت كفيلة بوصف حالها تحت النقاب ...
مهدي لها مطمئن لها : شيما خيتي لاتبكي كرمالي هاد والله كلشي صار ..
بصوت متهدج بالبكا متقطع : بـ....س ما عندك ... اثبات ..
حتى يفتح الشنطة الي على فخذه على عجل مطلع قطع ملابس ومصحف عودي وألعاب : هوا حتى اسباتاتنا اخدها معو بس انا معايا هيك كم ائطعة تبعات نجلا ومعايا هاد " رافع المصحف العودي المخملي لأعلى " هاد تبعات إمْي بتفتكريها ..
حتى تزيد نوبة البكا ... تتساقط دموعها بلا توقف تحت نقابها .. غير مصدقة كيف القدر بعد كل هالسنين يجمعها مع اخوها وبنت عمها ..
بتساؤل وضح فيه صوتها الباكي : بـ....س انتا مش خيي ... انت غير كتير
واضع يده اعلى منابت شعره ممررها حتى تستقر بفمه : بعد ما اعترضوا طريئنا تشوهت ملامحي كتير وداك الراجل الغني هوا من عملي عملية تجميلية ..
تلخبطت افكارها زود وضاعت بزوبعة مالها حل وبتساؤل : وانت كيف عرفت اني خيتك ... وانا مالي اثبات ..
وهو يطالع غازي : ما بعررف لكن غازي كتر خيرو هوا يلي جابني لاإلك ..
حتى تطالع غازي من تحت نقابها بنظرات يملأها التساؤل ...
حتى يجاوبها عن تساؤلها بهدوء : انتِ يا اختي كنتِ مصرحة لمشاري بكل شي صارلك و قلتي له تبين تنتقمين من شخص و تحصلين مرادك .. وكان اتفاقكم انك اول ما تنتقمين وتحصلين مرادك ياخذك لعند جدته ... الي تصير صحبة امك بالاردن ...
المهم كان كنت شاك بتصرفات مشاري وكيف يصر كل مرة هو الي يجيك للحسابات ... وبيوم سمعته يكلمكِ بهالسالفة ويقولك جدته تدور عنك وقالبة الدنيا فوق تحت لحظتها اصريت اعرف السالفة منه اصريت عليه حتى طفش وصرح بكل الموضوع ..
وكيف انك انتِ بنت صحبة جدته .. وكان لكم ورث .. وبعدها تعرفت على انجي الي هي نجلا بنت عمك يوم اتصلت على رقمنا الي كان منشور بالجرايد للبحث عن تجار المخدرات .. قالتلي انها تعرف فهد الي هو من تجار المخدرات .. وصرت تشتغل لحسابنا بمقابل نحررها منهم ..
استغربت كونها بريطانية وتتكلم عربي بطلاقة ... و غير كذا لها معرفة وثيقة بالعرب .. اصريت عليها تصرح لي لكنها اصرت وثبتت على موقفها .. بعدها بكم يوم اتصلت علي وحدة بريطانية و تتكلم مثل انجي بفصاحة قالت لي انها بالفعل بريطانية لكن لأنها معاشرة شلة فهد من مدة ما تقدر تقول عنها قصيرة صارت تتكلم بطلاقة ..
صرحت لي بحقيقة انجي وكل قصتها ... وبعدها قالت لي انها سمعت فهد يتكلم مع واحد ويقوله كيف لو انجي عرفت بأنه اختها عايشة ومن اغنى اغنياء جدة .. ربطت القصتين مع بعض الورث الي انسرق وقصتكم
هزت راسها بتفهم رغم التشتت الي بداخلها
نافضة يدينها ببعض : ولد بخيتة الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ولدها رماها بدار رعاية عذبها ضربها واهانها كانت تكرهه تكره ولدها ماتت وهي تدعي عليه وتكرر لو قابلتي ولدي قوليله امك ماهي براضية عليك وجهنم تحرقك كنت احاول فيها " تهدج صوتها بالبكا والعبرة خانقتها " كنت احـ...اول فيها تغيـ...ر رايـ...ها لكن اصرت على موقفها
والحين من جد اني سعيدة لأصرارها على موقفها طلع ولدها من ادنىء ماخلق ربي
قام غازي من على الكنبة حتى يقوم كل من انجي وستيفن معاه ..
توجه ناحية الباب وهم خلفه ..
لكن صوتها المتحشرج هز احساس جامد من سنين بصدرهم وله لهفة شوق ...
اقتربت منهم خطوتين وظلت مسافة كبيرة بينهم فاتحة يدينها على وسعها ..
حتى تتقدم خطوتين ومن ثم تهرول مرتمية بأحضانها باكية بشدة : اشتقتلك شيماء
حتى تشد عليها بحضنها : ما اصدق يا نجلا بعد كل هالسنين ترجعي وتتربعين بأحضاني " مقبلة شعرها بحنان شاكرة الرحمن " الحمدلله على سلامتك الحمدلله كله بفضل ربي
طال هالحضن وطال الفحص عن الأشواق مضى الوقت وكل وحدة فيهم تتمنى لو توقف الساعات ...
ابتعدت عن حضنها وهي تمسح دموعها من على عيونها المحمرة ...
بينما هي اقتربت من اخوها و وقفت مكانها محتارة ..
فتح لها يده مناديها لصدره حتى ترتمي بحضنه وتحس بدفاه دفى الأخوة رافعها للأعلى وبضحكته المرحة رغم كمية التشتت وعدم الاستقرار الي هم فيه : ولاك سمتني كتير يا شيما ماعدت ائدر احملك
حتى تبادله ضحكته وهي توثق ذراعها بخلفية ظهره مقربته منه باكية تارة وضاحكة تارة حتى لو كانت باكية فهالبكا بكى دلالة على مدى وسعة فرحتها ...





**********************



وصل فيها لحيث بيتهم الي من شهور تمنت تتدخله تتربع احضان امها وتنعم بدلال ابوها وجا اليوم الي بتدخله و تنعم بهالحضن والدلال لكن خرجتها من هالبيت مب مثل دخلتها ..
تنهد وهو يحليها تتقدمه بالخطوات سأل حراس العمارة على عجلة حتى يدله على الشقة .. صعد وهو يناظر ظهرها .. تنهد بضيق حبس زفيره .. واكمل طريقه حتى آخر درجة ..
اشار لها على الجرس بينما هي مدت يدها دون دراية منها حتى يصلها صوت : جاية جاية مين
حتى تحط اذنها على الباب وهي تكرر نفس الكلمة الي سمعتها : مين
بينما هي خلف الباب اتسعت عيونها اتدهاش وانهزت اوتار قلبها بشوق هذا صوت اختها وكيف ما تميز صوت اختها وهي حبيبتها الصغيرة المشاكسة
فتحت الباب حتى تنصدم من حال حلا الطرحة مرمية بإهمال على شعرها عيونها كاسيها الذبول ضحكة بلهاء طاغية ثغرها ...
بلعت ريقها وهي تشوف خلف اختها المغني الشهير سلطان المعني الي كانت اختها تعشقه بكل تفاصيله ..
بينما حست بيد ابوها الخشنة تستقر على كتفها وهو يطالع من العين السحرية الشي الي بنته كانت تطالعه وماكانت خاله احسن منها كل منهم اخذت الدهشة من ملامحهم النصيب الأكبر
استدرك نفسه مبعد بينته على الباب حتى استقرت رجوله خارج هالباب .. وهو بشوف بنته الصغيرة تمص اصابيعها والضحكة البلهاء ما زالت بثغرها ..
تغاضى عن الرجال الاجنبي عنها سلطانه وتغاضة عن ضحكتها الغبية وعن اصابيعها المستقرة بثغرها سحبها لصدره بحنان وبصوت ظهر فيه الأسف : زوجتك الي ما يستحقك يابنيتي زوجتك الي ما يستحقك " دافن وجهه بطرحتها " آسف وانا ابوك آسف
ظهر صوتها عكس الي توقعه ظهر ضاحك بجنون : ههههههههه ههههههههههههههه وين اخذت صحبتي مشاعل خطفتها ها خطفتها
ابعدها شوية عنه و مازالت يده خلف ظهرها مانعها عن الحركة وبإستغراب شديد : بنيتي علامك شفيك شصايرلك
وصله صوت الرجال الي من اول ساكن صوت هادي عميق : عمي يأسفني اقولك بنتك " تلعثم وما عرف كيف ينطق هالكلمة الخفيفة بالنطق الثقيلة بالمعنى " بنتك جنــــ...ت
الكلمة رغم سهولة نطقها الا انه عقله عجز يستوعبها حتى يرمش بعدم تصديق : كيــــــف ؟؟
اقترب خطوتين لقدام واضع يدخ بكتفه و بصوت هادي مطمئن : جنت لكن هذا ربي كاتبه لها يا عمي ولزوم ترى بالقضاء و القدر
شال يده من على كتفه وهو يطالعه بنظرات نارية و الشرار يتدفق تدريجياً من عينه : ما اسمحلك تقول على بنتي مجنونة وبعدين مين انت وش جابك معاها وين زوجها المصون المحفوظ
اخذ نفس عميق وبنفس هدوءه : هذا موضوع طويل ياعمي ماينفع نتكلم فيه عند الباب
حتى يلف كفه بذراع بنته ساحبها لداخل الشقة منادي سلطان بدون نفس : يلا ادخل ..
حتى تبتعد شهد عن الباب ساحبة معاها اختها حلا ...
بينما كلاهم يجلس بالمجلس ...
اصابعه يده اليمنى تشابكت مع اليسرى دلالة على قلة صبره : يلا قول شعندك
غرز اصابعه بشعره الأسود وبحسرة على حال حبيبته بدى يتكلم : انت يا بو هيثم غلطت كثير كثير بحقها يوم زوجتها لمهند هذا مهند جابها لبريطانيا عندنا بيت " بلع ريقه خايف من ردة فعله " دعـ...ارة و مـ...رقـ...ص
حتى تتباعد اصابعه عن بعضها ضارب الطاولة بشدة : انت جنيت انت شتقول بنتي يحال تدخل هالأماكن حتى لو اصر عليها مهند الخسيس لعنة الله عليه ..
محاول لتهدئته : هدي ياعمي الله يهداك لا تلوث لسانك بشتيمته والله ما يستحق وبعد كم اسبوع موته انت بتكون من الشاهدين على هالموته راح يرمونه بالحجر حتى الموت ياعمي هو جاب بنتك لهناك وبعدين " بغصة " انا اشتريتها لانها عجبتـ...ني
قام واقف من على الكنبة صارخ بأعلى صوته : ما اسمحلك يالحقير وش جالس تهذي فيه وين تبي توصل
تنهد بضيق مكمل كلامه بدون ما يطالع ابو هيثم : اشتريتها منه لكن يشهد الله علي ما ضريتها بشي غير اني " بتردد " منعتـ...ها من شوفتـ..كم
رفع عينه وشاف كيف حُمرة الغضب طاغية وجهه بوهيثم لكن بدون ما ينطق بكلمة كمل كلامه وهو يبلع ريقه بمحاولة لترطيبه : بعدين بيوم من الايام مدري وش صار وهربت مني بدون ما اعرف ظليت ادور عليها بكل مكان من لندن لكن عجزت احصلها وبعدها بفترة حصلتها مرمية عن باب بيتي مجنونة غير واعية بأي شي حولها الله الشاهد علي ياعمي مالي دخل بجنونها والله غلاتها مت غلاتك ادري ما يصير اتكلم على بنتك قدامك
و اوصف غلاها لكن الله الشاهد قصدي كان شريف بكل شي كنت ابيها زوجة لي وام لعيالي لكن بالآخر قدر الله و ما شاء فعل ..
رفع عينه حتى يشوف ابو هيثم على ماهو مجرد ملامح غضب دون اي كلمة ...
قام من على الكنبة وهو يسمع صوت حلا وضحكها وكلامها الي ماله صحة من الأصل مرارة اجتاحت صدره و ضيق دفين لكن لاحيلة منه غير الدعاء ... بهدوء : استأذن ياعمي اظن كل شي صار حكيتلك ياه ..
خرج من الغرفة ومنه من البيت كامل ..
بينما هو ارخى بجسمه للخلف وهو يمسح وجهه بضيق ... من اعلاه لأسفله هامس : لا يابنتي منتي بمجنونة مانتي بمجنونة ..



^


^


^


بينما على بعد مسافة بسيطة منه صرختها وضحكتها وكلامها الغريب ..
مبعدة يد امها عن كتفها وهي تصارخ : ايه انتِ اخذتِ مشاعل مدري عاد اذا قتلتيها اولا انتِ وعصابتك لكن مافي شي بعيد عنكم
بينما ظلت الدموع شاقة طريقها ثغرها بينتها الحبيبة بعد ستة شهور من غيابها بزعم انها تقضي شهر عسل ولا احلى منه ترجع فاقدة لعقلها كلياً تصرفاتها تصرفات اطفال عايشة بعالم كله من وحي خيالها ...
بينما هي كانت على بعد مسافة منهم وعيونها على اختها حلا ظلت جامدة بمكانها حتى الدموع عجزت عن النزول لأنه السالفة رغم انها صايرة تحت عيونها الا انها للحين تحس بكل شي حولها حــلم مجرد حـــلم وبأي لحظة المنبه بيصحيها او صوت امها الحنون او حتى صوت اختها " حلا " يمكن هذا كله حلم يمكن هي من الأصل ما سافرت ..




كل حلم بإذن الرحمن حقيقة ..
لكن كل حقيقة ليست بحلم ..





**********************





الجزء الثالث





صبــــــــــاح يــــوم جــــديـــد :





نزلت ببجامتها للدور الأرضي قاصدة المطبخ فركت عيونها وفتحت يدينها على وسعها متمططة ...
توجهت للثلاجة وهي تنبش بداخلها .. تحت انظار وحدة ملهوفة لشوفتها ولاتوقعت واحد بالمية انها تشوفها هنا ... ظلت جامدة ماهي قادرة تنطق الكلمات من امس صعبة في النطق امس اختها واليوم رفيقتها ببريطانيا ..
نزلت عصير " مانجا " من الثلاجة وتوجهت ناحية دولاب الكاسات اخذت لها كاسة وسكبت فيها من المانجا ورجعت دخلت العصير بداخل الثلاجة جلست على الكرسي ورجعت بعض خصلات شعرها لخلف اذنها ظلت يدها جامدة بإذنها ويدها اليمين فيها الكاسة على فمها بدون ما تشرب
نزلت الكاسة من على فمها وبإبتسامة باهتة : صرت اتخيلك يا نجلا الله يردك بالسلامة وتنتقمين منهم يارب ..
لكن هالخيال قدر ينطق ويتقدم خطوات منها : ماني بخيال يا عهود انا نجلا
وقفت من على الكرسي ومازالت تحت تأثير الصدمة : نجـ...لا
سحبتها لحضنها : عيونها وحشتيني ياعهود كنت ادعي ربي تكوني خير وسلامة
دمعت عيونها وهي تشد عليها بحضنها من غير تصديق : الحمدلله يا نجلا الحمدلله فلتِ منهم ومن طغيانهم
حاولت تبعدها عن حضنها تبي تتكلم معاها بينما عهود اصرت تكون بحضنها ماتبي تبعد عن ميل واحد ...
ضحكت بصوت عالي : خلاااااااااص عاد ترى ما صار حضن
بعدت عن حضنها شوي وقرصت خدها بقوة : والله للحين ماني مصدقة وجودك قدامي
فركت مكان القرصة وهمست : شرسة مرة
رقصت حواجبها : انا كلي دلع وغنج
حتى تكمل عنها : وميـــــاعة وعوه مليقة
ضحكت وهي تسحبها للطاولة : يازين الامارتي عليك بس
جلسوا مقابل بعض عقد حواجبها مردفة : الحين ابيك تقوليلي كيف هربتِ منهم وش وصلكِ لعند شيماء
سحبت كاسة المانجا حق عهود وشربتها مرة وحدة حطت الكاسة على الطاولة وتنهدت : آآآه سالفة طويلة حيل بقول ياها بإختصار في واحد مجهول دايم كان يرسل لستيفن اشياء تخصني كنت اسأل ستيفن من مين يقولي ما ادري
تجهم وجهها من ذكر اسم : ستيفن "
بينما هي حطت يدها على يد عهود في محاولة لتطمينها ورسم صورة جديدة لستيفن بمخيلتها .. مردفة : بعدها اسلم ستيفن كنت استغربه كيف يقرأ القرآن بطلاقة حتى لما جيت اعلمه الصلاة كان عارف اكثر الخطوات مجرد اشياء بسيطة احتاج فيها لمساعدتي
بعدها بثلاث اشهر بالضبط طاح ستيفن من اعلى الدرج لأسفله فقد وعيه نقلته للمستشفى واكتشفت انه فاقد الذاكرة واثر الطيحة رجعت له ذاكرته وطلع طلع ولد عمي الي اعشقه بكل خلية فيني تصدقين انه ولد عمي من بد الناس ولد عمي هو الوحيد الي دخل علي بالحرام ولد عمي هو الوحيد الي تركني بقايا انثى ولد عمي هوا الي ابعد العذرية عني
ولد عمي الي كان اغلى عليا من الهوا طلع هو الوحيد الي كسرني
وهي تهز راسها بـلا افكارها تبعثرت عجزة تلم شتتها ودها بقنينة ترمي فيها بكل همومها وافكارها و تقذفها بوسط البحر وتآخذها الامواج لبعيد لكن اي قنينة بتتحمل هالكم الهائل من الهموم دون انكسار ...
حاولت توآسيها وما تدري اذا اصابت او اخطأت : حبيبتي نجلاء هو كان يحبك لكن نتيجة فقدانه ل ذاكرته حصل كل هذا لاتشيلي بقلبك عليه وانا متأكدة انه للحين يحبك ولآخر نفس بجوفه و بتشوفين حيدقدملك وبيندفن الماضي واحزانه تحت احضان الرمال ..
ابتسمت لها بود وهي تحاول تبعد عن نفسها غمامة الحزن : بكملك تعرفي ليش انا عند شيما لانه شيما تصير بنت عمي يعني اخت ستيفن
بعدم استيعاب : كيــــــــــــــــــف ؟؟
بذات الابتسامةالودودة : مثل ما سمعتي
بإستغراب : وانتِ كيف عرفتِ انها هي
بإمتنان : بمساعدة واحد اسمه غازي هادي الـ .... بعد ماانتِ نزلتِ من بيت الدعارة انا حصلت بجريدة كانت بين شنط فهد جريدة سعودية كان فيها طلب مساعدة بالبحث عن تجار مخدرات مع ذكر شوي من مواصفاتهم المحتملة ولأني كنت اعرف انه فهد وكنت ابي انتقم منه بأي طريقة اتصلت وصرت واقفة معاهم وانفذ مخططتهم اول بأول لحتى مسكنا بالتجار مع فهد واعوانهم و فآجأني غازي لما نزلني مع ستيفن الي هو بدر لجدة حى نشوف شيما الي تكون اخته لبدر وبنت عمي
دقات قلبها كانت بتفضحها مجرد ذكر اسمه بحسسها انها طير بأعلى سما
نفضت راسها وهي تحاول ابعاد طيفه عنها مهما ترفعت عن حبه تظل تحبه لكن ما باليد حيلة بزواجها منه بيعرف المجتمع بأكمله انها باقية انثى وبيصفونها بالرخيصة مع انه ما بيدها حيلة لكن مين الي يفهم ويعي ..
قطع عليهم دخولها للمطبخ شافت يدينهم مشبكة ببعض عقدت حواجبها وش عرفهم ببعض حتى تشوف هالتآلف ما بينهم لسى كانت شايلة هم تعريفهم ببعض لأنها ماتحب تكذب على ملاك بشي ابتسمت لهم : السلام عليكم .
بادلوها الابتسامة وردوا السلام كامل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جلست على واحد من الكراسي وهي تطالعهم بذات الاستغراب ممزوج بنوع من الفرح : الحمدلله تعرفتوا على بعضكم كنت شايلة هم تعريفكم وحدة تفز تجيب لي كاسة حليب ويخيتكم صارت عجوزة ..
قامت عهود من على الكرسي للثلاجة ..
بينما هي تكلمت بحسرة : وكأني انا الشباب هه حياتي كلها ضاعت اصغر منك بس بثلاث سنين يا شيما انتِ 47 وانا 45 والحقير فهد 50 وعايش حياته ولا يفكر بدينه ولاشي الله ينتقم منه ما اسامه لا دنيا ولا آخرة مصغر بعمره كل اصحابه اكبرهم ما يتعدى الأربعين .
ربتت على يدها بحنان : قضاء ربي وقدره لازم تنسين
مدت لها الكاسة وبإستنكار : تنسى تنسى ايش ولا ايش انتِ شفتي العذاب الي كانت عايشته كيف
اخذت الكاسة بدون ما تشرب طالعتها بإستغراب شديد : وانتِ وش عرفك ..
جلست على كرسي قبالهم وبحسرة : كنت من المحبوسين عندهم ببيت الدعارة لذلك اول ماجيتك كنت دايماً بقوقعة كآبة الا على سيرة الكآبة سيبوكم من هالنكد عندي لكم خبر بمليون
بحماس : وش هو ياعهود ؟؟
طالعتها ثم طالعت شيماء وبإبتسامة وسيعة : الحمدلله حققت امنيتي ودخلت محمآة بالامارات بصير محامية احم احم ...
ابتسمت لها بفرح وظلوا يتكلمون بسعادة ..
بينما هي ظل عقلها متوقف عند " عهود " ليش تنادي " ملاك " بـ " عهود " ...
لوت فمها مبوزة وبزعل مصطنع : ها شيوم ما راح تسلمين علي وتباركي لي ..
حاولت تبعد هالأفكار ماتبي تكسر عليهم سعادتهم ابتسمت لها وسحبتها لحضنها وهي تبارك لها بحرارة تبارك للبنت الي تقريباً بعمر بنتها و ولدها ..





***************





بعد ما قرأ عليه الشيخ وشرب من الموية المقرية واكل كم ملعقة من العسل ..
بعدها بساعات طويلة قال الشيخ وهو يناظر بهيثم : بعد سؤال الجني عن مكان السحر انثبت لي انه بحمام بيتهم " اكرمك الله " لكن بأي مكان بالضبط الله العالم ..
هز راسه بتفهم شاكر الشيخ ساحب خطواته لخارج هالبيت المتواضع حيث بيت ابو هيثم ..




( ومن الثابت واقعياً أن بعض المعالجين قد يعرفون مكان السحر من خلال سؤال الجن الذي ينطق بلسان المصروع فيخبر عن مكان السحر، كما قال صاحب الموسوعة الشرعية في علم الرقى: معرفة مكان السحر عن طريق الجني والشياطين: وهنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جداً وهي أن يكون المعالج على قدر كاف من العلم الشرعي والخبرة والتجربة والفراسة التي تؤهله لمعرفة صدق أو كذب الجني الصارع، وأن يكون السؤال بقصد الاختبار والامتحان لا أن يكون بقصد التصديق والإقرار دون الدخول في أية مناقشات لا فائدة منها البتة، ولا يتحقق من ورائها أي مصلحة شرعية انتهى.
وقال أيضاً في موضع آخر: لا بأس بسؤال تلك الأرواح الخبيثة عن مكان السحر، لاستخراجه وإبطاله، ضمن نطاق محدود، ووفق ما تمليه الضرورة والمصلحة الشرعية دون أن يترتب على ذلك الأمر أي مفسدة شرعية. انتهى
والله أعلم. )






***********************





شالت صينية العصير بيدينها ناحية مجلس الرجال وقبل ما تقدم على دق الباب استوقفتها كلماتهم ...
بقهر : احســـــن هو اخذ حقوقي مني وانا بردها لمالكها الي هو انا ..
بإبتسامة سخرية : اي حقوق تراها زوجته قبل تكون زوجتك
صفق يدينه ببعض وبغيض : افهم من كلامك ياطلال انك واقف ويا نايف
بحسرة على صحابه : ماني بواقف معاه ولوكنت واقف معاه كان بلغت عليك من البداية لكن انا واقف بالصف الصحيح افهم يا مشاري انت نتيجة افعالك خليت الرجال مشلول وفوق هذا شوهت سمعة البنت عنده .. وانت عارف الصور الي شريتها من اخوها مهند مالها بالواقع بصلة لأنك انت من كان معاها بالصور وانت ماقربتها ..
لكن انت اخذتها حتى تغيض نايف ونتيجة صدمته انشل خربت عيشتهم ظنك هي بتقبل فيك
وعينه يتصاعد منها الشرار وبثقة : ايه وانا وش فيني
تنهد وبهدوء : اببد مافيك شي لكن هي اكيد مع العشرة حبت نـ..
ما لحق يكمل الكلمة الا مشاري قام من على الكنبة بكل غضب متوجه لخارج الغرفة ..
بينما هي بعدت عن الباب بسرعة هي للحين ماهي مصدقة دنآءة مشاري وزوجها حتى لو كان ضد مشاري هو غطى على مشاري ...



*****************





ظل يطالع ولده بعدم تصديق اليوم المصايب تتهامر عليهم بنته اتجننت وولده مسحور والمذنب بلحالتين مهند والمنقذ سلطان ...
قام من على الكنبة وهو يفرك وجهه
مشي خلفه حيث الحمام " اكرمكم الله " ...
دخلوا وهم محتارين من ون يبدؤون البحث ..
اشار سلطان على البلاط هامس : يمكن لا فكينا البلاطات نلاقي العقدة تحتهم ..
هز كتفه دلالة على انه ماعنده اي علم هامس : بس شغلة البلاط متعبة الأول يا سلطان " اشار بيده على الكرسي الافرنجي " اكرمكم الله " " ندور بهالبلاعة كثير سمعت انه العقد تنحط بالداخل ..
كشر بوجهه بقرف رفع كم قميصه للأعلى عمره ما اعتاد على الشغل ولا على دوخة الراس دايم يأمر وكل طلباته تنفذ بحذافيرها لكن هالحين الوضع اختلف كلياً وهو راضي بهالاختلاف الا انه شوي يواجهه صعوبة بالتأقلم ..
دخل يده بمساعدة ابو هيثم ..
طال الوقت وهم على حالهم ومافي آدآة ممكن تساعدهم الا واستعملوها ..
اليأس اجتاحه ..
بينما هو اخرج يده .. بكيس اسود ..
تجمد مكانه وهو يشوف الكيس بأمر : فكه يا سلطان ..
هز راسه بالوافقة اخذ الععقد وتوجه بخطواته للخارج .. بدأ يرتل بصوته العذب " آيات الكرسي " ويقرأ المعوذات ..
فتح الشعرة الأولى تليها الثانية الى الثالثة حتى تظهر آيات الله الكرام ممزقة بداخل هالعقد ..
همس بضيق : يالله كيف هان على قلبهم ..
وجهه نظراته لأبو هيثم : ألحق ولدك آثار السحر شوي وبتطلع عليه ساعده هو محتاجك هالحين ..
بينما هو ظل بمكانه يطالع آيات الله ويسمع صوت حلا الصارخ بكل جنون ...





********************




اتفق معاها انها تخلي عهود تخرج للحوش لشي ضروري اصرت تعرف هالشي بس هو ما رضي يقولها واثبتلها بأسلوبه انه هالشي حيل بيسعدها وهي بدورها تبي سعادة رفيقة دربها ببريطانيا
خرجوا مع بعض يتمشون بالحوش وبلمحة بصر شردت انجي حتى تبقى هي لحالها بالحوش ..
و أول ماشردت انجي راحت تبي تلحقها لكن يد انحطت على كتفها ولفتها للجهة الثانية وبغمضة عين حست بنفسها بحضن رجال حاضنها بكل قوته هالحضن الي يحال تغلط فيه حضن اخوها " تركي "
ارتجف جسمها بالكامل قد ما تحس بالأمان والشوق لهالحضن قد ما تخافه وتهابه هالحين كيف عرف مكانها اكيد بتدبير " غازي " بس ليش يسوي فيها كذا وهيا الي اصرت عليه ما يخبر اخوها ..
ليش كسرها الحين كيف بتفسر غيابها وش بتقول حق اخوها ..
ابعدها عن حضنه شوي وهو يطالع ملامحها تغيرت كثير عن اول ..
حط يده بخدها مسح دموعها بحنان الأخوة وبعتب : ليــــــش ؟؟؟! ليــــــــش سويتي فيني جذي ؟؟؟! بجيـت عليك كثير
هذا السؤال الي ما كانت تبي تسمعه وش تقوله برحلتنا ببريطانيا انمسكت ببيت دعارة وما فلت منهم الا بعد مافات الفوت ..
اكتفت بالصمت ..
بينما هو هزها من كتفها بقوة وهو يكرر عليها بعتب وصوت عالي : ليـــــــــــــش تحشي ردي
انهمرت دموعها زود ليش حطوها بهالموقف الصعب .. بصوت متحشرج : تركي احتفـــ......ظ بهالـ....شي لنفـ....سي
عطها كف نبع من جوفه : هالاجابة ابد ما تشفي غليلي سنين وسنين وانا ابجي عليج شكنتي بتخسري لا بينتي لي انج على قيد الحياة ..
حطت يدها على خدها بألم وبقهر ردت : كنـــــــــت ببيت دعـــارة ها هالحين شفى غليلك
كان بيلحق الكف الأول بالثاني لكن ظلت يده معلقة بالهوا بلا حراك كرر كلمتها : دعـ...ارة
بعدت عنه وهي تصرخ بجنون وشعرها يتطاير مع الهوا : ايه عــ...ارة انمسكت ببريطانيا ببيت دعارة يعني انا هالحين فـ..اقدة عذريـتـ
قطع عليها لما قرب منها وحط يده بفمها مانعها عن نطق الكلمة ساحبها لحضنه بحنان .... : هشششششششش خلاص بس ذول الحقارة لزوم تعلميني عن مكانهم حتى يآخذون جزاتهم ...
وتيقني يا عهود انج اختي العفيفة الطاهرة الشريفة مهما صار انتِ تربية ابوي وتربيتي وانا واثق منج بس ابي افهم شي انا يومها حصلت جثتك بجالمعة ودفنتها بيدي كيف ؟؟
غرقت براسها بحضنه وهو تبكي ألم : بذا...ك اليـ...وم انا والبتيـ...ن الـ...ي كـ...انوا صحباتي لبسنا نفس اللبس و الاكسسوارات وكل شي نفس بعض حتى الساعة الي دفنتها وحدة ثانية ماهي بأنا اكيد كان وجهها محروق بس انت ظنيتها انا من الساعة والاكسسوار
رجعت بفكرها لليوم المشؤوم الأسود ..


كان اخوها يشتغل عند ابو ناصر الرجال الطاغية الي ما كان يرحم احد بعدها بفترة وصل لأخوها ورث من عمهم سُجل بإسمه بحكم انه هالعم ماله اي احد غيرهم وبهالفترة بعد خسر بو ناصر كامل اسهمه
وصارت عليه ديون الي ان وصل حاله للفقر ظلوا بالسعودية لأنه تركي تزوج جوري دون علمها هي بس هي بعد كانت تعرف انه متزوج من تصرفاته بس ما كانت تعرف مين بالضبط هي كانت متيقنة انه ما علمها لأنها ايامها كانت صغيرة
و اكيد بتغار اذا دلع او اعتنى بأحد غيرها هي بعدها بسنين صار عمرها يقارب 20 سنة كانت تدرس بالجامعة محآماة كانت تعرف بنت اسمها " رشا " تدرس معاها بالجامعة كانت تحاول تتقرب منها وتتعرف عليها .. هي كانت تتنفر من شكل رشا وتصرفاتها
لكن مع إلحاح شا على التعرف عليها اتعرفت عليها وصارت صديقتها المقربة .. بعد ما حست بالثقة برشا وصارت تخبرها ادق تفاصيلها عزمتها رشا لعندها بعمارتها ..
استغربت هالعمارة الميتة و المتهالكة والبعيدة المنعزلة ..
دخلت على حسن نية ..
وانصدمت بكمية الرجال الي باالداخل ..
سحبها فهد بكل شراسة ..
هجم عليها وضيعها ..
بكاها ..
قتلها ..
داسها ..
وطنعها ..
وكله بسبة انه وثقة بوحدة ما تستحق الثقة الثقة ما تنعطى لأي شخص الثقة ما تنعطى الا للرحمن .. والوالدين ... ما نقول نكون سييئين الظن بغيرنا لا مو كذا نكون متوسطين لا نخليهم يعرفون عنا كل شي ولا نسيء الظن فيهم ..
غير كذا بكل خرجة و روحة وجية لازم نذكر الرحمن .. حتى يحفظنا بقدرته من كل شر
وحذاري حذاري من اصدقاء السوء ..
بذاك اليوم رجعت للبيت وهي تشد عبايتها على نفسها وش ردة فعل اخوها لو شاف ملابسها المقطعة وش بتقوله ضيعت عرضي وكسرت شرفنا بطيشي !
صعب الحكي و صعب الإقناع ..
رفضت تروح على الجامعة اتنكست حالتها .. ونفسيتها كانت اسوأ ما يكون ..
خاف عليها كثير خاف على اخته الي ماله غيرها بدنيته ..
حاول بشتى الطرق يخرجها من حالتها الميؤوس منها رغم انه مب عارف السبب الا انها كانت رافضة كل اقترحاته ..
لكن بالآخر قدر يقنعها تكمل دراستها ببريطانيا وهي قبلت .. بحكم انها دولة غربية وفيهم كثير اغلاط وهي ما راح تحس نفسها شاذة ومنبوذة وذابلة مثل ما تحس هنا بدولة مسلمة ..
كملت دراستها ببريطاينا ..
حتى جا اليوم الي انصدمت فيه بوجود فهد .. خدرها وحملها معاه لبيت الدعارة لعند انجي وستيفن وانتهى بها الحال من رجال لرجال .. بس انجي دايم كانت تستر عليها و ما تخليها تدخل على احد وكل ما احد حاول يقرب منها تقول هاذي مجرد شغالة عندي ..



بينما هو ابتعد عن المكان وما زالت كلماتها تصدخ براسه : بيت دعارة فاقدة عذريتـ " كملها بأسف " عذريتها ..
بس انا احبها ابيها زوجة لي وام لعيالي .. انا اعشق الأرض الي تمشي عليها ..
بس هي ماهي بنت هي بقايا انثى ..
مهما كان مقدار حبي لها عالي الواقع ما يقول اني بتعايش مع وحدة كل شوي عقلي بيكرر لي انه قبلي مسوها رجال ..



**********************




بعـــــــــد مـــــــــرور أربعة اشهـــــر :




حاولت تتماسك لكن وين تتماسك هاذي امها الي توفت ... بدت ترجع ذاكرتها لذلك الحين ..



شافت عدد كبير من الدكاترة يخرجون من العناية وهم يدفون جثة مغطينها ..
اقتربت منهم بخوف وهي تدعي ربها وتناجيه انه هالجثة ما تكون امها ..
رفعت من عليها الشرشف حتى تشوف امها ... جفنها حاضن عيونها ..
وجسمها جامد بلا حراك ..
امها دنيتها ..
امها روحها ..
امها جنتها ونارها ..
حتى تصرخ بأعلى صوتها : يمــــــــــــ..................ه كلمينـ...ي يمه انا شجون بنتك يا يــــ....مه يمـ...ه خلاص اصـــحي انا آسفة يمه على كـ...ل شـــ...ي
ضربت امها بخدها بالخفيف وهي تهمس بصوت مكسور : يــ...مه خلاص اصحـ...ي انا اعــ....رف انـ....ك تمزحيـ....ن صـ...ح يمـ....ه
بعدها الدكارت بهدوء وهم يسبحون الجثة ..
بينما هي طاحت على الأرض بضعف ... تبكي حياتها دون امها ربيع قلبها وشذها ..

ياناس من لي بعدها ياناس من هو يردها
تكفون قولوا وينها عذبتي قلبي بالرحيل

يالله عساها فـ الجنان تنعم بخيرات حسان
وتبدل ايام الزمان بالعيش والدار الجميل


صحيت من سرحانها وذكرياتها على يد خالتها الي تربت عليها بحنان ... ابتسمت ابتسامة باهتة وخرجت لأهلها ..
جلست بجنب رغدة الي دموعها ما وقفت من رحلت عمتها .. محد فيهم عارف كيف يواسي الثاني رغم انه موتها كان متوقع .. الا انه بنفس اللحظة كان صدمة لقلوب حبتها ..

^

^

^


وعلى بعد مسافة منهم وبمجلس الرجال ..
ساند يده على خشب الكنبة و راسه مرتخي فوقهم يحاول يتماسك .. ما كان يتوقع انه ما عاد بيشوف امه .. خلاص راحت .. امه الي بشوفها يظمى و يرتوي ..
ويضيع ببحر حنانها وامواجها ..
بينما اخوه قام من جنبه بعد ما شاف رجال من الباحث يأشر له بالبداية ظنه من المعزيين رغ انه امه لها شهر متوفية الا انه معارفهم كثير وللحين يجوهم معزيين لكن ملامح الرجال كانت تدل على الصلابة همس " الله يستر "
وقف قدام رجال المباحث بهدوء : نعم اخوي بغيت شي
وهو يطالع الورق الي قدامه : حضرتك الاستاذ غازي ولد بو جراح صحيح
بتأكيد : ايه نعم انا
بجدية : نادي لي ابوك وعمك لزوم يجون معنا للمغفر
عقد حاجبه بإستغراب : ليش وش صاير
وهو ما زال يطالع الملفات : تبين لنا انه فلوسكم فلوس حرام
بإستغراب : عفواً
بحزم : مثل ما سمعت نادي لي ابوك وعمك
بنوع بسيط من الغضب : بس خير انت شتقول وش هو حرام تتبلى علينا ولا وش سالفتك
حتى يتقدم ابو مشاري منهم وبإستغراب : شفيك ياغازي صوتك واصل لآخر الشارع
بنرفزة : شوف حضرته قال فلوسنا فلوس حرام وطالبينكم بمركز الشرطة ..
بهدوء : هدي اعصابك ليش هالعصبية اكيد سوء تفاهم حنا بنروح المركز وبنشوف شالسالفة ..





****************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 12:14 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجزء الرابع







اليوم هو يحس نفسه بقمة سعادته بعد ما عرف انه مشاعل مالها اي يد بالصور الي انحطت بيده عن طريق شريط صوتي بصوت مشاري و صاحبه طلال كان بهالشريط حقيقة الوضع
كان يبي يفرق ما بينهم لكن بفضل الله ثم بفضل المجهول الي ارسل له الشريط عرف الحقيقة ندم كثير على تصرفه معاها لكن يحمد ربه للمرة المليون انه ما طلق مشاعل بقصد الثلاث انما طلقها بلا نية
اي انه الثلاث طلقات صارت بوحدة رجعت ذاكرته لحيث الحادث


دخل للسيارة و شغلها و ظل يمشط شعره وهو يناظر المرآية ويوم جا يحرك السيارة شاف ظرف على مقعد الكرسي الي بجنبه استغرب وجود هالظرف بسيارته وظنه من صاحبه بالشركة لانه مافي احد غيره ركب السيارة تردد يفتحه
حمله بيدينه وقرر يرجعه بإعتبار هالظرف خصوصيات غيره لكن الكلمتين الي على الظرف اجبرته يفتحه " خيانة زوجتك "
فتح الظرف وتوسعت عيونه وهو يشوف مشاعل بأحضان مشاري ...
بالبداية عجز يستوعب رمش كل مرة بأمل انه يوم يفتح عينه يطلع كل شي سراب .. لكن على العكس كل شي حيقيقة
ترحك مبتعد عن البيت لأنه لو دخل متأكد مية بالمية انه بيقتلها .. خانته وهو الي يحبها ..
لكن فجأة حس بفمه يميل بالجنب وألم شديد بوجهه ..
طالع بوجهه بالمرآية بإستغراب وبهالاثناء دخلت شاحنة عليه وصار الي صار ...



حس بيدها الناعمة على كتفه و صوتها العذب الخايف : شفيك حبيبي ما انت على بعضك اليوم
ابتسم بخاطره ولف عليها حط يدينه بخدها وهمس : ناوية تجنينيني يا بنت
احمر خدمها وبخجل : ليش انا وش سويت
عض شفته وهو يناظرها من فوق لتحت وبعبط : لا ابد سلامتك ما سويتي شي
تمنت الأرض تنشق وتبلعها من نظراته وندمت على لبسها .. لفت مبتعدة عنه وتوقعت يقرب منها
لكن خاب توقعها يوم سمعت باب الغرفة ينقفل هزت كتفها بإستغراب منه ..





********************






صرخت بأعلى صوتها حتى حست بإلتهاب حاد بحنجرتها : انااااااااااااااا تعبــــت منــــــــك اربعـــــة شهور وانا صـابرة ومتحملة وكل يوم اقول بكر بيستحي على دمه ويعترف لكن الظاهر انت ما تعرف للحيا و الأصول باب
ابتسم بسخرية : اقولك وش وانتِ تعرفين و رميتي الورقة بوجهي تأكيد انك تعرفين
اخذت الدموع طريقها شاقها فمها : يمكن لو انت اعترفت بنفسك شفى شي بداخلي " واشرت على نفسها "
ثبت الكبك بثوبه وهو يتحاشى النظر لدموعها ما يقدر يتحمل ضعفها الد وده يحبسها بحضنه ظهرت اللامبالاة بصوته : اهم شي انا مرتاح
تحس شي بداخلها يحترق يمكن لو كان حار وصرخ و اظهر غضبه ما تحس بالهحرارة و كأنها نار مشتعلة مدت يدها على الطرف التسريحة وسحبتها حتى نهايتها و انكسر كل شي فيها لفت نظرها له وشافته على ماهو ولا تحرك ولا كأنها سوت شي
حست بالغيض اقلها يهتم ولو شوي ليش هيا معصبة وهو لا طبعاً لأنه حضرته مب خسران شي يقدر يتزوج ويعوض النقص اما هي فهو نصيبها لا محالة الا اذا افتكت منه
رصت على اسنانها بقهر حاولت قد ما تقدر تكافح غضبها وتلبس رداء اللامبالاة والبرود وتكون مثله لكن عجزت تمثل هالدور صعب تمثيله للنساء ويسهل للرجال سحبت خطواتها ناحية الأبجورة الي على الكوميدينة بجانبه رفعتها للأعلى دون تفكير بالعواقب
لكن بلمحة البصر حست فيه يحضنها هي والأبجورة الي بحضنها حاولت تبعده لكن كان يعاند ويشدها اقوى من قبل ابعدها مسافة بسيطة عن حضنه وهو يرمي الأبجورة على السرير بإهمال حتى ارتطمت بالأرض وتناثرت اجزاء القزاز
احتضن يدينها لصدره هامس برقة : هدي
ما عرف انه بالهدوء يثيرها زود علي صوتها اكثر من قبل حتى سمعوا صوت الباب يندق صرخ ويدينها ما وزالت متربعة صدره : مين ؟؟
حتى يوصله صوت امه الخايف : ولدي شفيك انت ومرتك صوتك موصل لآخر الديرة
احمر وجهها دلالة على الخجل بينما هو ابتسم على خجلها " وتبيه يتركها " بهدوء : خلاص يمه مجرد مشكلة بسيطة وبنحلها بهداوة ان شاء
وشوشت بصوتها بهمس : بسيطة ها
ضحك ضحكة طويلة تحت انظارها المستغربة وبعدها لم الهوا لصدره وبحب : احبـــــك يا غـــرامــي
نزلت راسها لأسفل زود هي تعرف لمحة وحدة بس لعيونه وبتضعف كم مرة وسواها فيها وضعفت وآخرة مطافها السرير ببرود : بس انا ما احبك
رفع راسها له بينما هي شتت نظراتها عنه ابتسم وبذات الهمس والحب : اعشقــــك
ظهرت الحُمرة بخدها رغم انها مب اول مرة من اربعة شهور يهمس لها بهالكلمات الا انها تلامس بصوته شعور يدغدغها بسعادة لدرجة تحس بأنها بأي لحظة بتضحك ضحكة تعبر عن فرحتها لكن هالضحكة تظهر بالحُمرة .. الي تعطيها انوثة طاغية وتبعد ملامحها الطفولية ..
باسها بالعقد الي اعطها ياه قبل ثلاثة شهور اصر عليها ما تفسخه توقع منها العناد لكن على العكس هي رضخت لأمره وهالشي ان دافع له كل ما يشوف هالعقد بعنقها يحس بالفرح تغمره
بينما هي رجفت من خجلها وانفاسه الحارة تلفح عنقها تصنعت القوة بصوتها : ابعد كم مرة اقولك اكــــــــرهـــــك اففففف ماتفهم
لف يدينه حول رقبتها ولصق جبينه بجبينها نفث من الحرارة الي بداخله بوجهها وهمس بتملك : اغار لو غيري شاف هالزين كله واغار لو شفت ضحكتك يالحبيبة لغيري واغار حتى من نسمة الهوا العابرة لو لامست يدينك .. وتبين تتركيني يالخفوق
ارتخت ملامحها تدريجياً وبدى الإرتياح فيها الي مالت من انوثة طاغية لطفولة عذبة انتشلت يدينه الي متملكة خصرها وابعدت عنه بهدوء وهي تحاول ابعاد هالشعور المجنون الي بداخلها شعور يناديها له .. ما تنكر هو كيف يأثر عليها بلمساته الناعمة وصوته الحنون المحب
اقتربت من السرير و ارتمت فيه تبي تنام تريح شوي من هالمشاعر الجياشة الي بتوديها بخبر كان ..
وبلحظات بسيطة حست بجسده يحتضنها من الخلف وحرارة انفاسه بإذنها و احد اصابعه يمشي بكتفها وصوته يرن بداخلها : وحشتيني ..
بلعت ريقها .. وهمست : ابعد ..
لكن الظاهر مافلحت ..
مد يدينه للأمام حتى صار محتضن بطنها وهو يناظر صدريتها الحمرا ..
بلهفة : يجنن الأحمر
نزلت عيونها مباشرة حيث صدريتها حاولت تسكر الأزارير لكن للمرة الثانية عجزت تفلح ..
احتضن يدينها لصدره وهو يناظرها بذات النظرات الي تحرجها ..
حولت نظراتها لعيونه وهي تحاول تقاوم رغبتها بقربه وبدلع اسحره وضيع علومه : حبيبي ابعد شوي وتشوف الي يرضيك
رمش كم مرة بعيونه و السعابيل اخذت طريقها وقلبه نبض بشدة ابعدها عن صدره .. وهو ينتظرها بأشد لهفة ..
ابتعدت عنه ناحية درج الكوميدينة ورمت بوجهه الورق الي دايم تذله فيه وتحرق قلبه ..
ابتعدت عنه ناحية الحمام و بصوت قوي : يكون بعملومك انا رافعة عليك دعوة خلع وبكرة الموعد
سكرت الباب على نفسها ..
جلست على الأرض بضعف ..
دموعها انسابت ..
وواصابعها مرت على كل جزء بجسمها هو مر بأصابعه عليه ..
تحب لمساته ..
تهوى الهيام الي بعيونه ..
تعشق نظراته اللآسعة ..
لكن على الرغم من هذا كله ما تقدر تسامحه ..


نسيت انها ببيت الخبث والخبائث ...




بينما هو قرا الورقة للمرة الألف الورقة الي فيها غدره وكذبه عليها ..
الورقة الي حاملة بسطورها شدة حبه لها .. وشدة بغضها له ..
ورقة طبية ... راح فكره حتى ذاك اليوم ...



لزوم يكون فيه كشف قبل الزواج كان بارد برود الثلج حيال ذلك لأنه من النوادر اذا حدث خطأ بهالأمور لكن تحول بروده لصدمة .. انكسرت بداخله امال كثيرة
التحليل اثبت انه كلامهم ما يناسبون بعض اي انها ما تجيب منه اطفال الا اذا تزوجت غيره ولا يجيب منها اطفال الا اذا تزوج غيرها .. بس هو يحبها حب تملك
يحسها شي خاص فيه ما يرضى احد يمسها غيره ..
ركبت الشياطين راسه واخذت الأفكار السوداوية طريقها ..
بغفلة من الممرضات .. قدر يدخل غرفة التحاليل سحب ظرف خاص بغيره كان يحمل نجاح الكشف ..
خرج من المكان بكبره ..
والخوف متملكه الي سواه شي كبير واكيد له عقوبة .. لكن ما بيده حيلة هو يحبها .. يعشقها ..
توجهه للبيت حتى يصور نفس الورقة عبر الماسح الضوئي لكن مع تغيير الإسم الى طلال وسارة ..
الورقة المزورة رماها بدرج الكوميدينة بينما الورقة الأصلية دسها بالمكتب الخاص بشغله ..
كان متأكد انها مستحيل تشوف الورقة لكن انصدم يوم رمت الورقة بوجهه و هي تطلب الطلاق منه ..
رجع بذاك اليوم لمكتبه يدور الورقة هل هي بمكانها ولا هي فتشت بأغراضه ..
حصل الورقة بمكانها استغرب كيف انها عندها نسخة من الورقة الأصلية ..
بعد تفكير استنتج انه بدخول الروقة للطباعة نسخها مرتين وهي يوم فتحت الطابعة .. على طول الطابعة قامت بواجبها وطبعت الروقة السابقة ..
لأنه يوم طبع نسخ الورقيتن ببعض اي دمجهم حتى ما يبين اللون حاد لأنه بكتابته اسمه واسم سارة دون نسخ الورقة راح يبين لون الطباعة ظاهر اكثر من بقية الورقة وراح تعرف مباشرة انها مزورة ..
ما عرف انه ترك لها مجال واسع تعرف بتزويره ورقة تحمل انهم مايناسبون بعض .. والورقة الثانية تحمل نجاح زوجين ثانيين ..



تكررت الكلمة براسه : " يكون بعملومك انا رافعة عليك دعوة خلع وبكرة الموعد "



********************




باست راس امها بإحترام وجلست مقابلها : كيفك يمه شخبارك ؟؟
بأبتسامة وسيعة مشرقة مرحبة : الحمدلله يابنيتي والله انه هالبيت ما ينور الا بطلتك
ردت لها الابتسامة بإبتسامة احلى : منور فيك يايمه منور فيك ..
ضربتها بكتفها و ضيقت عيونها : مين قال لي بيطلع معاي السوق وسحب علي
ابتسمت : تدرين انا حامـ
مالحقت تكمل الكلمة الا هي قاطعة عليها : تدرين انا حامل ومع الحمل جاني زهايمر مدري ليش وعشان كذا نسيت يختي تطفشتينا بهالكلمتين
حطت يدينها ببطنها : بسم الله على البوبو يمه شوفي بنت عمك كيف رجتني
طالعت فيها بضيق : حرام عليك يا نجلا هي حامل وتعبانة
حطت يدينها بخصرها : يعني الحين الحق علي يا شيوم " حطت يدها بدقنها مطلعتها منزلتها ببطىء " طيب حسابك عسير
جلست على الكنبة وهي تطالع شيماء بحيرة : شيوم ملاك لها مدة طويلة ماجات تزونا وكل ما اتصل عليها يا مغلق يا مشغول شالسالفة
هزت كتفها دلالى على عدم معرفتها : ان شاء الله خير
تبادلوا اطراف الحديث بينما هي رجعت بذاكرتها للخلف ..


من ويوم ما ذيك الحرمة حضنتها بالمستشفى وابوها مرقد وهي لا ليلها ليل ولا نهارها نهار عدت الأيام وهي تنتظر هالحرمة تطل عليهم لكن ما جات ابد ..
وبعدها بكم يوم الا ابوها يصحى وأول ما نطق قال ابي بنتي مشاعل ..
اقتربت منه بتردد صحيح تحبه لأنه ابوها لكن تخافه لأنه من يشوفها الا يهزىء فيها ويصارخ ..
جلست بجنبه على السرير ..
وهو مر بعيونه على عياله مشاعل .. ايهم .. سارة ونقصهم مهند الي ينتظر الموت .. و زوجته ام ايهم ..
نزل عيونه حيث الشرشف الأبيض الي يحيط جسمه شده عليه لين حسه بينقطع من قوة الشد وكأنه بهالطريقة راح يخفي نفسه عنهم وما يظل الا صوته بتوتر : في اشياء كثير صارت زمان و لزوم تعرفوها
اشياء راح تغير من مجرى حياتنا كثير ما ادري اذا كان للأفضل او للأسوء هذا عند عالم الغيب لكن نقول ان شاء الله للأفضل قبل ثلاثين سنة تقريباً كنت متزوج قبل امكم وحدة
حتى تشهق ام ايهم واضعة يدها بفمها بصدمة ! بينما هو تجاوز شهقتها مكمل حديثه



كنت اشتغل عند اخو امكم بو نايف جاسوس عند كذا بيت ومن بين هالبيوت بيت احمد الخيري ما كان بهالبيت الا هو وامه بعدها بفترة جات بنت اردنية هالبنت
حصلناها مرمية بالشارع والهاليوم انا ما اعرف هي ليش كانت بالشارع اخذها احمد معاه وانا كنت سايق السيارة حقه ودها للمستشفى وكان معاها اخوها الي كان مثلها مرمي
وهي كان حالها افضل منه بمراحل بينما هو كان حاله ميؤوس الموت طارق بابه البنت كان عندها شوي رضوض وحالتها النفسية بالحضيض

قطع عليه ولده ايهم بإستغراب : طيب يبه احنا وش علينا من هالكلام حكينا عن زوجتك بس

هز راسه : استنى طيب المهم هالبنت تشافت بينما اخوها احمد ارسله لبريطانيا للعلاج ولأنه حالته كانت حيل سيئة وعلى الموت قالها انه اخوها توفى وبعدين " نزل راسه للحافه وهو يبلع ريقه و بتردد " انتـ...وا تعـ..رفـ..ون انـ..ي

قاطعته ام ايهم لما حصلت بضيقه : بو ايهم اذا هالشي يضايقك لا تكمل

هز راسه بـ لا : لازم تعرفون انا كنت للأسف اخاوي بنات و اضيع شرفهم ومن هالبنات كانت هالبنت الاردنية ضيعت شرفها لكن الله الشاهد انها شريفة عفيفة حبتني من كل قلبها لكن انا طعنتها و دست ثقتها فيني لكن هي عرفت كيف تنتقم مني
سمعتني بيوم اكلم بو نايف اني جاسوس عنده ضد احمد الخيري وقالت والله ان ما تزوجتني لا اعطي الاستاذ احمد هالتسجيل لانها سجلت صوتي انا خفت وما لقيت نفسي الا اتقدم لها تزوجتها وبهالاثناء كنت ألعب على بنت ثانية كانت طفلة و وردة بطيبتها وحنانها


اشتعلت عيونه نار بدون ما يعمل حساب انه الي قدامه ابوه صرخ : يـــــــــاهيه ترى امي قدامك عيب عليك هالكلام
حاولت تتماسك وتمسك دموعها الكلام الي يقوله حيل جارح و حيل يحسسها انها وحدة غبية يوم صبرت عليه كل هالسنين لكن ما كان بيدها حيلة اخوها قالها لا تزوجتيه فأنا بدوسك دوس وهي فضلت الزواج منه وبقوة مصطنعة : كمـ..ل يا بو ايهم كمل
طالع فيها بأسى وكمل كلامه : هالوردة كانت انتِ يا ام ايهم وانا كنت الشوك اوهمتك اني احبك وانتِ بطيبتك حبيتيني بالفعل تزوجتك تذكري كيف اخوكِ صرخ عليكِ ايامها انا تزوجتك حتى يكون لي نصيب من فلوسك واكون قريب من بو نايف لأني مثل ما كنت جاسوس عنده ضد احمد الخيري كنت جاسوس
لأبو فراس ضد اخوكٍ اظنك تذكرين بو فراس

قاطعه ولده بصرامه وغضب جام جامح : ايه هذا الي حضرتك خليتها شغالة عنده انا ابي افهم بس من ايش مخلوق قلبك عن باقي البشر ؟! انت ايش يا يبه ايش ؟! ما عندك احساس ؟! ضمير يأنبك ؟!
كمل كلامه وعيونه ماغير مركزة على لحافه وام ايهم : ايه هذا هو بو فراس تزوجتك وحصل الغير متوقع اخوكِ سرقك وصار نصيبك من ورث ابوكِ له واستعملني حقل تجارب لمخدراته كل ما جاته بضاعة جديدة ونوع جديد جربه فيني لين ادمنت طبعاً هذا مستقبلاً بعد ما وردتنا الحلوة مشاعل صارت مممرضة وعالجت ابوها بالخلسة حتى ماينسجن اربع سنين بسبب ادمانه
و احمد الخيري توفى بعد ما تزوج زوجتي الأردنية لما اصر علي اطلقها بعد هروبها مني بعد ما تركت لي توأم بنت و ولد


شهقت شهقة قوية و هي واضعة يدها بفمها وتهز راسها بـ لا : لا تقولها يا بو ايهم لا تقولها الطفلين الي جبتهم لي هم مشاعل و توأمها هم اطفالك وانت كذبت علي وقلت صاحبك توفى وبقى له هالطفلين و انت ماعندك فلوي تربيهم وبتوديهم للملجأ بس انا تعلقت بالبنت و رجيتك تبقيها عندي لين وافقت
أكد حديثه وهو يحاول يتجنب دموعها بقدر المستطاع : الا الطفلين الي جبتهم لك لما ايامها كنتِ تعانين وكل ماحملتي سقطي كانت مشـ........اعـ....ل وطفــــ.....ل رميته بملجأ ايتام
عجزت تفهم طلاسم فوق طلاسم وآخرت الطلاسم امها ماهي امها هذا تفسير عيونها الزرق الي الكل كان يسألها من وين جايبتها وانتِ لا ابوكِ عيونه بهاللون ولا امك هذا تفسير كره ابوها لها لأنه ما كان يحب زوجته
الي هي امها الي اجبرته رغماً عنه يتزوجها حتى تغطي فضيحتها هذا تفسير لأشياء كثيـــر والحين هي الطامة الكبرى جف ريقها وعيونها اخذت مسارها بخدها وبخوف من القدام : يبــ....ه انا بنـ...ت حـ....رام
فز من سدحته على السرير مثل المقروص قام وهو يبعد المغذي عن يدينه و يرميه بالأرض احتضنها بصدره و هو يدراي دموعها الشفافة : لا يايبه انتِ حلال يا يبه هي جابتك وانا زوجها بس هي الله يهديها كانت تكرهك وانتِ ببطنها كانتِ تعتبرك حرام كانت دوم عيونها تفضحها كنت افهمها بأدق تفاصيلها واسوي نفسي الغشيم الي ماهو بعارف بحملها ..
أول مرة يحتضنها وأول مرة تحس بوجوده قربها أول مرة تحس انه لها اب يساندها .. يحاول يمسح دموعها يوقفها .. ظلت بحضنه ترجف بلا حراك منها لو اي بنت مكانها كانت صرخت وبكيت بأعلى صوتها لكن هي كعادتها حكيمة وتوزن نفسها ..
كمل حديثه وهي بحضنه : رميت الولد الي هو توأمك يا يبه رميته بملجأ ولا ادري هو وينه وله شصارله ..
بصوتها الباكي وهي تسمح دموعها بحركة طفولية : ارجـ...ع حـ...ق الملجـ...أ وشوف الأطفـ....ال الي جوا بنفس التاريخ حقك وهالطفل بيكون بعمر مشاعل اكيد ومهما كان بيكون بينهم تشابه و تحليل dna يفي بالغرض
رفع عيونه عن بنته مشاعل لسارة وابتسم لها : يا عيون بابا انتِ مالك حس الا هالدموع تعالي يا بابا
قربت منه بخطى سريعة ورتمت بجنبه الأيسر وعلى اليمين مشاعل ظلوا يبكوا بحضنه وهو يمسح على شعورهم ويهديهم بكلماته وانه دايم بيكون قربهم وما بيتركهم ابد مهما صار ..
بينما كان هو يشتعل غضب كل ما شاف امه ودموعها الي تتمرد وتنزل وبلمحة تمسحها تمنعها عن شق طريقها .. وبقهر : يبه اظنك ما قلت ليش خلت حق امي شغالة هانت عليك ها
شد عليهم بحضنه وبصوت آسف وهو يطالع ام ايهم : آسف يا ام ايهم حقك علي انا لما كنت جاسوس لأبو فراس حصلت بيني وبينه مشاكل والفلوس الي سرقنها والحسابات الي صارت لصالحنا ضد بو نايف واحمد الخيري ما عطاني منها حقي كامل
عصبت لحظتها وقلت بنتقم خليتك تشتغلين عنده وهو من كث عدد شغالاته مايعرفهم اصلاً و وصيتك تعرفين عنهم اي معلومة بالشركة حتى اطيحهم بشباكهم .
قام من على الكرسي متوجه ناحية الباب وبصوت قوي : ما سامحك يايبه ما اسماحمك لو مهما صار غلط كثير و قلبي ما بيبرى بسهولة
ضرب الباب خلفه بقوة ..
ومن خوف بناته غطسوا بحضنه ..
بينما هي بصوتها الحنون المحب طالعته بعيون دامعة : لا تزعل عليه يا بو ايهم صدقني لحظة غضب ولو هدي شوي بتشوفه يطلب السماح منك




صحيت من ذكراها وسرحانها على صوت توأمها وهو يضربها ببطنها بخفيف ويهمس : ياهووو وش هببت بأمك ساعة اناديها ما تطالع فيني
ابتسمت له بحب و كانت بتوقف تسلم عليه الا انه جلسها وهو يقول بحنان : لا لا بتتعبين انتبهي على نفسك
كتفت يدينها ناحية صدرها وهي تتصنع الزعل : اهب عليك يا مشاعل شيوم واخذتيها مني و كمان ولد شيوم انا خالتك يا ولد ليش ما تدلعني
وهو يستهبل ويغير صوته : خلااااص خلاااص حبيبتي يا خالة تبي مصاصة اشيلك البقالة
رفعت المخدة الي بجنبها ورميتها عليه و صرخت : سخيــــــــــــــــــــف
ضحكوا وضحكت معاهم وقفت عن ضحكها وهي تشوف جوالها يضوي طالعت الإسم واللهفة سرت بعيونها
ابتعدت عنهم وردت بهدوء : هلا ..
ابتسم بمجرد ما سمع صوتها وبشوق : اهلين فيكي شو بكِ هاجرتني هيك ترى بزعل
لوت شعرها على اصباعها وجلست تلعب فيه و بدلع : منــي انا
رمى نفسه على السرير : لا مني حرام عليكي انا ألبي عم بيموت بلاكي
ضحكت بغنج : امممممممم
قلدها : امممممم شو ؟
بعدت خصل شعرها عن وجهها و بصوت خافت : بحبك
فز من السرير بسرعة وبحماس : عيدها
قفلت الجوال بوجهه وهي تضحك بصوت عالي تحبه وتموت فيه من يوم كانت طفلة للحين مع انه اذآها لكن كان فاقد ذاكرته ولو كان بوعيه يحال انه يسوي فيها كذا وهي متأكدة من هالشي
بينما هو ظل يطالع الجوال بفهاوة ...
وبعدين همس : ماشي بس يجي بكرة لحتى فرجيك يا نجلا



طالعت الساعة ومن ثم طالعتهم : يلا مع السلامة انا السواق ينتظرني برى ..
و اقتربت من امها باست راسها ويدينها ...
و سلمت على اخوها وتوجهت ناحية الباب ..
وهم يطالعونها حتى اختفت عنهم ..
اقترب من امه و رمى براسه على فخذها ..
وهي تلعب بشعره ... بفرحة اخيراً قدرت تشوفهم وتشبع عينها فيهم يالله شكثر تشكر ربي على هالنعمة الضنا اغلى شي على قلب الأم ...
وابحرت بأفكارها لحيث ذاك اليوم الي هو احب واعز والى يوم على قلبها .



بعد لقاءها الحميم مع بنتها مشاعل جا اليوم الي هي فيه لازم تبحث عن توأمها لمشاعل ... تبحث عن ولدها ... قالولها انهم حطوه بملجأ ايتام وانه بو ايهم مثل ما حطه بيرده لكن هي اصرت تروح وياهم للملجأ ..
حتى مشاعل بنتها كانت مصرة تبى تشوف توأمها الي كان بنفس بطن امها الا انه افعال ابوهم فرقتهم عن بعض لكن بالآخر هذا قضاء ربي وقدره وهي مؤمنة بالقدر ..

دخلوا للملجأ مشاعل وشيماء وبو ايهم جا بسيارته لحاله دخلوا على مدير الملجأ ...
جلس بكرسي وجلست شيماء قباله بينما مشاعل ظلت واقفة ..
وجهه كلامه للمدير : انا واحد رميت طفل عند باب ملجأكم من ثلاثين سنة تقريباً و هربت وايامها نزلتوا هالخبر بالجريدة بلاغ انه اذا احد ضيع ولده يجي للملجأ وحطيتوا صورته بلفته كان ايامها رضيع توه عمره مايتجاوز اسبوع
طقطق المدير بأصابعه على الطاولة : والمطلوب تبي الطفل بس انت ترى سويت شي كبير وما ينسكت عنه ابد
طلعت الحزمة الي كانت مدسوسة بشنطتها و رمتها على الطاولة : اذا تبي فلوس فهاذي كلها لك بس اسكت وطلع لنا الرجال بسلام
تبدلت نظرته لإستحقار لها : ماني من هالنوع الله لا يبلانا و الرجال بتآخذوه والله يستر عليكم بس ما تعاودونا ابد وترى للمعلومية انا مدير جديد بهالمركز ولا ادري عن هالكلام
اعطوني تاريخ دخوله للملجأ وببحثلكم بالسجلات
اعطاه التاريخ ..
وهو بدوره بدا يبحث وكلن بهمه وخوفه وشوقه ...
وبعد مدة طلع لهم بالسجل وهو يقول : بهالتاريخ لحسن الحظ ما جانا غير طفل واحد والظاهر هو نفسه الي رميتوه بس لسوأ الحظ هالطفل تم تكفله من عيلة وعمره ست سنوات
ظهر على ملامحهم اليأس بينما هي على العكس فرحت تحس قريب بتشوف توأمها : طيب مين هالعلية حتى نسألهم ..
قفل السجل ودخله بالدولاب : اظنكم تعرفون الدكتور الكبير طلال بمستشفى الأمل عيلته امه وابوه هم من تكفلوه
وكأنه موية باردة انكبت على وجوهيهم يعني هالحين زوج سارة طلال معاه ضالتهم ...
كلن قام من على كرسيه شكروه على عجلة منهم ...
وبإتصال منه لطلال رد عليه وهو يرحب فيه : يا هلا بو ايهم
بود : اهلين فيك يا ولدي طالبك بشي
بود : وش هو ياعمي
وه يحرك سيارته : والله يا ولدي هالشي بيحيرك كثير لكن هذا الواقع وش نسوي يا ولدي انت لك اخ اخذتوه من ملجأ الايتام من سنين طويلة صح
بإستغراب : ايه نعم
بهدوء : هذا يصير ولدي يا طلال اخو بنتي الكبيرة اكيد سارة حكتك القصة وانا ابي اشوفه هالحين اذا ماعندك مانع
ابتسم ببهوت خايف من ردة فعل خالد : ان شاء الله ياعمي تعال هالحين لبيتي ولدك موجود عندي
قفلوا من بعض ..
توجه ناحية البيت ..
وسواق شيماء خلفهم بسيارتهم ..
وصلوا لحيث البيت ونزلوا من السيارة ..
هو توجه لعند طلال ..
بينما هم دخلوا عند سارة ..
سلم على الطلال ..
وبعده سلم على الرجال الي بجنبه .. بكل حرارة ..
هذا ولده كان رضيع بلفته والحين رجال بلحيته ..
السنين تمر مثل الهوا ..
واحنا لا زالنا على ذنوبنا ومعاصينا ..
يومنا ساعة وساعتنا دقية ودقيقتنا ثانية و ثانيتنا سراب ..
سنة تلحق سنة والحال على ماهو ..
استغرب هالحرارة الي يسلم فيها الرجال عليه .. هذا بو ايهم زوج لأخوه طلال ..
سكتوا لحظات هو محد فيهم عارف كيف يبدأ الموضوع ويوصله لخالد بسلاسة ويقنعه بالواقع ..
تحنح وطالع اخوه وهو يعدل ياقته بربكه : خالد في اشياء كثير لازم تفهمها
طالع اخوه بإستغراب و بترقب : وهي ؟؟
فرقع اصابعه : انت ما كان لك نفس يكون لك عيلة ام واب واخت واخ عيلة تحتويك
ليش هو الحين يفتح هالسالفة ويرد المواجع يذكره بطفولته المتعبة : ايه بس هذا زمان الحين هالشي ما يعنيني ابد
حط يده بكتف ابو ايهم و بهدوء : هذا بو ايهم ابو زوجتي و يكون ابوك يعني زوجتي اختك يا خالد وهذا ابوك
ابتسم ابتسامة ماهي بمحلها يمكن من صدمته او عدم فهمه : كيـــــف يعني ؟؟!
طالع طلال وهو يهمس : انا بكمل عنك يا ولدي يا خالد قبل ثلاثين سنة انا رميتك عند باب مملجأ الأيتام و هربت .. رميتك عشاني ما كنت ايامها اقدر اربيك واصرف عليك و السبب الأكبر من هذا عشانك انت من زوجة انا ما احبها انا ما كنت اطيق امك ابد لأنها جبرتني على الزواج منها بسبب انتهاك عذريتها ..
ما تقبل الكلام و لا اقنعه ابد وبكره وغيض : اذا انت اعترفت اني ولدك بعد كل هالسنين فأنا ما اعرتف انك ابوي
خرج من الغرفة تاركهم بهمهم ...


خرجوا من البيت و همهم حمل جبل ..
بثاني يوم مع اشراقة شمس الصباح ..
صوت دق على الباب دق خيفي وكأنه الي يدق بأي لحظة بيشرد من عند الباب متردد ومتندم انه دق ..
لكن هي بحكم انها مدرسة من سنين طويلة لازم تكون صاحية من الصباح فأول ماسمعت صوت الباب استغربت طالعت بالعين السحرية .. وأول ماشافته ابتسمت امس شافت صورته ببيت " سارة "
فتحت الباب ومالحق هو يستوعب انه الباب انفتح الا هي ماخذته بأحضنها وهي تبكي بحرقة و تبوس راسه : يمـ....ه حبيبي
كان هالحضن دافي طعمه خاص مريح حيل هذا حضن الأم ... هذا حضن الحنان ..
تشبت بحضنها كان محتاج هالحضن وهالكم من الحنان من سنين طويلة ... طويلة حيل ..
دخلته البيت وهو بهذا اليوم ما فارق حضنها ابد كله يقولها حكيني عنك يمه كيف كانت ايامك .. سامحهم سامحهم رغم كبر غلطهم ...










********************




الجزء الخامس





رجعوا للبيت مع بعضهم وكل واحد منهم الهم على اكتافه جبل ماتوقعوا ولو واحد بالمية هالكلام صح الفلوس مو فلوسهم ابوهم سرق فلوس ناس
يعني هم الفلوس الي شبروا منها واكلوا منها و درسوا وتجاروا فيها كلها حرام كيف على ابوهم يسوي فيهم كذا شالقلب الي يملكه
والحين هم من بعد كل هالثراء كيف كل شي راح يضيع بلحظة تعب سنين كله بمهب الريح والموضوع مب بس متوقف هنا الا كيف راح يقنعون عيالهم يتقصدون بحياتهم
ويصيرون حالهم حال اي احد بعد ما كانوا كل احد كانوا بس يمرون مكان كل الي حولهم يطالعون فيهم ويتهامسون " ياحظهم " وماهم داريين هالحظ وش آخرته ..
لو انهم من البداية ماعندهم شي كان اهون والكارثة الأكبر من هذا كل الي سووه بحياتهم حرام لكن رب العباد غفو رحيم هم ما كانوا يعرفون والله يغعل ما يريد وبإذن وبمشيئته بيغفر لهم ..
و أول ما دخلوا كان بإستقالبهم غازي .. الي قفز من على الكنبة و وقف بثقة قدامهم : ها عرف الأثول انه غلطان
اخفض ابوه راسه ومشي عنه ناحية الدرج ..
ابتسم ببهوت و وضع كفه بكتف غازي و بهدوء : تيقن يا غازي انه كل شي كاتبه ربي هو خير لنا و الله يفعل ما يريد وهذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا .
مشي عنه تاركه .. بأشد الحيرة ..


**************



زادت حالته سوء يوم عن يوم لكن بفضل الله ثم بنته و زوجته تحسن عن أول وآمن بأنه هذا كله قضاء ربي وقدره ما كان يتوقع للحظة ولده راح ينمسك بتهمة زنا تعب كثير يوم سمع الخبر وترقد بالشمفى ايام
وبعد خروجه بيومين كان موعد الحد كان لازم يحضر ويشوف ولده كيف يضيع قدام عينه وهو نفس ولده سوى نفس الشي لكن ربي رحمه وماتعاقب مرت هالذكرى قدام عينه و ولده ينرجم ..



حفــرة عميـــقة انحفرت ظلام دامس بداخلها ... و ولده كان بمنتصف هالحفرة مكبل ما يقدر يتحرك ..
وحوله من المفترض يكون اقربائه بس ما انوجد غير ابوه واخوه ايهم ونايف ... بو نايف انقتل بتهمة ترويج المخدرات ..
الحزن استحوذ عيونه ولده خلاص بيفارق الدنيا وبأبشع مظهر بأبشع صورة ...
تندم في حالة ما ينفع فيها الندم بعد ما فات الآوان ..
وهالندم شاره فيه ولده المذنب ..
كانت صوره وهو بحضن البنات العاريات الفاجرات بعيونه .. كيف يحتضنونه ويرمون نفسهم يضعون شرفهم .. عشان كم فلس كان يستحقرهم وبنفس اللحظة يمتع شهوته فيهم ..
رسولنا الكريم عيه افضل الصلاة واتم التسليم وصى بالتبيكر بالزواج لأنه الانسان غرائزه الجنسية تظهر من عمره عشر سنين لذلك من وصاياه صلى الله عليه وسلم التفريق بالمضاجع بين الأخوة ..
كل ما أتأخر موعد الزواج كل مازادت احتمالية الخطر مع الشيطان ..
هاهي الحصى الأولى تنرفع لأعلى ..
والعيون كلها اتغمضت جزع و هلع من الموقف ..
بينما هو المذنب مهند عيونه دمعت بهالحظة ..
لقنه الشيخ الشهادة ..
حتى يردددها مراراً وتكراراً ..
الحصى الألى وصلت لجسده ..
ألآمته لكن بما انها الأولى ما كانت حيل مؤلمة كثر نفسيته المتعبة ... الميتة ..
ومنها للثانية والثالثة والرابعة .... حتى بدأ صوته يتعالى بألم يتأوه ...
خاف على ولده وفتح عينه .. حتى يصرخ بذعر : مهـــــــــــــــــــند
الدم انتشر و الموت اقترب ...
موتة مخزية ..
اعاذنا الله ..
اسأل الله الهداية لنا والصلاح ..
اسأل الله ان لا نكون منهم ...
العرض .. والشرف ينداس ..
والأنساب .. والنسل يختلط ..
والحجر تضرب حتى الموت ...
اختنق كمن يتنصف من ابرة وتصاعدت روحه بأعالي السماء و خار الجسد ارضاً ...




نفض راسه وهو يحاول ينسى ... وكيف ينسى وهذا ولده .. هذا ضناه ..
وضعت يدها على كتفه تنبه بوجودها حوله ..
رفع عينه لها وابتسم كم مرة ضربها واهانها وآخرته من الاصحاب الي كان يسعى لرضاهم ما حصل واحد و هي المهانة المذلولة كانت اقربهم له بضيقته قد ايش هو ممتن لها و مايقدر يوفيها حقها حضن كفوفها لصدره وبصوت هادي : حياكِ يا ام ايهم
جلست قباله وابتسمت بحب هي تحبه و ما تقدر تنكر هالشي ابد صحيح عذبها كثير معاه لكن رب العباد له حكمه التآلف الجنسي يقرب ما بين الزوجين و الأطفال سنة الحياة كان له دورهم لأنها تشوف وجهه بأطفالها مؤكد بتحبه وغير هذا وهي تزوجته عن حب حقيقي
هو كان يكذب عليها ايامها لكن هي بالفعل تحبه واختلط شريط الذكريات السوداء بالحاضر حتى يصير نقي صافي عذب ابيض ...
صحاها من سرحانه بصوته الرايق الهادي : ابيك تعرفي شي يا ام ايهم ما راح اكون كذاب معاكِ ابد انا والله بالماضي كانت نيتي بس اتزوجك حتى آكل فلوس اخوكِ كنت اشتغل عنده جاسوس لواحد لكن كنت اخونه بأني كمان جاسوس عنده لنفسي المهم الله الشاهد علي الحين انتِ عزيزة كثير على قلبي يا ام ايهم ..
والله يسامح ويغفر لعباده فأتمنى يكون قلبك كبير وتنسين كل سواد وجهي والله يا ام ايهم اني ندامان على كل شي ولو كان بيدي ارد الزمن للخلف كان محيت نفسي من الوجود .. لأنه حياتي ما نفعت كثر ماضرت ..
باست يدينه الي بصدرها وبحب : لا تقول كذا يا بو ايهم و تيقن اني اعزك واحبك من يومي بزر
همس برقة : الله يخليك لي ولا يحرمني من وجودك
حتى تتنحنح وتتقدم بخطواتها لهم وعلى وثغرها ابتسامة مشرقة وصلت لهم وباست كل واحد براسه بإحترام ...
رمت عبايتها على الكنبة ..
حتى تقابلها امها بالسؤال والابتسامة على محياها : كيفها امك شمياء
ردت لها الابتسامة : الحمدلله زينة يايمه ..
طالعها بإستغراب و بخوف بسيط : بنتي احس انك مو طبيعية ولا هالابتسامة من قلبك صار شي حق امك
تنهتدت بضيق و بهدوء : يبه يمه بقول حقكم شي اتمنى انكم تتفهمون الوضع زين ولا تحكمون بعجلة
اجتاحهم الخوف حتى ينطقون بأصوات متفارقة : قولي
خذت نفس عميق : سارة رفعت قضية خلع بموافقة اخوي وانا وبكرة الموعد ..
قالت هالكلام حتى امها تحط يدها بقلبها : يمه مشاعل انتِ شتقولين وش هالكلام الله يهديك ماهقيتك كذا هاذي مشاكل زوجية بسيطة واكيد هم قادرين على حالها
حتى يطالع بنته بهدوء : ليش يا يبه وش سالفتهم حتى وصلوا لهالمرحلة ..
فرقعت اصابعها دلالة على توترها : والله يا ابوي مدري من وين ابدأ معروف قبل الزواج يتم الكشف اذا الزوجين صالحين حق بعض او لا وبهالكشف تبين انه سارة ما تصير حق طلال لكن طلال مدري وش صارله الله يهديه وقام زور هالورق
وسارة حالها حال اي بنت تتمنى يكون لها طفل يتربى قدام عيونها وهو كذب عليها من بداية زواجهم يعني والله يا ابوي شي صعب ترضى عليه وتعيش معاه عادي انا عن نفسي موافقتها برأيها ..
اكتسى الحزن وجهها ونبرة صوتها تغيرت : ايه والله معاها حق هذا الضنا شعوره صعب يايمه و وينها سارة ما تقول لنا صبرت كل هالمدة وعانت بنفسها ..
مسح وجهه من اعلاه لأسفله بضيق وبسخرية على نفسه : كله مني انا ياللي ضيعتها قال اعطيك فلوس تشتري فيها نص جدة بمقابل بنتك وبعتها بكل بساطة ..
ربتت على كتفه : ماهو ذنبك يا بو ايهم هذا قضاء ربي وقدره وهذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا




*************************





صبــــــــاح يوم جـــــديد :






عقد حواجبه : كيف يعني ؟؟
الضابط بإبتسامة : يعني يا بو جراح وبو مشاري فلوسكم بالفعل كلها حرام وهي للأخ بندر بن عبدالرحيم لكن هو رفض كل هالفلوس
وقال انا مسجلها بإسم بو جراح ومشاري و الأخت شيماء زوجة احمد الخيري يعني كل شي على ما هو عليه وبكذا القضية انقفلت باقي توقعون على استلامكم للفلوس
هز راسه بـ لا : لا والله ما ينفع كذا هاذي فلوس الرجال
حط يده بكتف بو جراح : لا يا بو جراح انا ماني بحاجة هالفلوس انا تكفيني بنتك شجون على سنة الله ورسوله لكن اذا هي محيرة او تبي حد غيري فلا تجبرها يا بو جراح رجيتك يا بوي لا تجبرها على شي اهيا ماتبيه وانا راضي وعارف انه قسمه ونصيب .
طالعه بإمتنان و ابتسم بكل ود : وهي لك بإذن الله يا ولدي الله ينور لك دربك بس ابي اسمعها منك قول انا مسامحكم على الفلوس
باس راسه بإحرتام : انا ما زعلت حتى اسامحك ياعمي بس دامك تبي تسمعها فالله الشاهد علي اني مسامحك وماهو بهامني لا فلوس ولاشي من هالدنيا كفت الموت تنتظرنا وانا ما ابي شي يشغلني عن ربي
حط يده على يد بندر الي على كتفه : اصيل و شهم و ياحظ بنتي فيك يا ولدي والاعمار بيد الرحمن .. الله يفتحها لك من اوسع ابوابك ..
بو مشاري بإبتسامة وحيرة بنفس اللحظة : طيب انا للحين مافهمت كيف فلوسنا فلوس حرام ؟
الضابط بجدية : بمساعدة المحامية الامارتية عهود الراشد اخت تركي الراشد الي من كبار تجار الامارات وله فروع لشركته هنا عرفنا انها فلوس حرام هي تشتغل عند الاخت شيماء زوجة احمد الخيري و بو احمد الخيري و بوك رحمة الله عليهم
كانوا صحبة مع بعض يشتغلون مع بعض بالشركة الا انه بو احمد كان فوق هذا محامي وحصل ايامها مهاوشات مابين جد بندر الي كان هو وابوكم رحمة الله عليهم ضد بعض هالشي خلا المحامي يوقف مع ابوكم حتى صار الحق معاه رغم انه كل تزوير وكذب و صار فلوس جد بندر ثلاث ارباعها لكم وماصفيله غير الربع
و تقاسمها جدكم مع المحامي عرفنا هالشي من المحامية الي وكلت محامي سعودي يقوم بالمهمة بعد ما اعطته ورقة من بيت الأخت شيماء مكتوب فيها بصريح العبارة انه كل شي حدث كان تزوير و للتأكيد استدعينا واحد كان يشتغل عند بو احمد الخيري مصري الجنسية وهو بدوره اكد هالشي و اعترف انه كثير ندمان انه سكت بأيامها بس غلاة بو احمد عليه خلته يسكت ..



*****************





ظلت تطالع بنتها بحزن وبأسى تحاول تتعود على الحال بس ماهي بقادرة بنتها مرمية بمستشفى الأمراض النفسية او مثل مانقول احنا ضعفاء النفوس " مستشفى المجانين " وماندري اننا بكبرنا جنون .. في عبارات ألبق و ارقى من كذا ومنها غير عاقل غير عاقلة اما مجنون ؟! ترضين بيوم تقولين على اختك اذا لا قدر الله وبلاها ربي مجنونة ؟! اذا ايه فأنا بقولك عادي نادي كل مجنون بمجنون
حاطة يدها على الزجاج الفاصل مابينهم وهي تشوفها كيف تتحرك بإعجاج بالغرفة تضحك وتبكي تآكل اظافيرها اشياء كثير تسويها بنفس اللحظة هاليوم يوم السبت هو اليوم الي كل صحبتها يتجمعون فيه عندها ..
وهم هالحين قربها ... ظلت تناظرهم وابتسمت بداخلها على حسن اختيار بنتها لهالصحبة الحسنة ..


سحبتها من يدها وجلستها على السرير جلست خلفها وهي تظفر لها شعرها .. حتى تشكل لهالجديلة الي كانت هي تحبها ..
اما الثانية فظلت تحكيها عن مغامراتهم مع بعض بالمدرسة و بكل مكان ..
والثالثة كانت تأكلها تمسح لها فمها اذا وسخت نفسها ..
والرابعة تأشر على بطنها وتضحك بمرح وهي تحكيها كيف انها بتجيب طفل و وعدتها اذا ربي رزقها بغيره راح تسميه بإسمها لأنه الي بداخلها ولد ..
والخامسة وهي اعزهم واغلاهم هي اختها الي جلست تقرا عليها من آيات الله بخشوع و تنفث عليها ..

سارة بدلعها ..
شجون بمرحها ..
عذاري بعطفها ..
مشاعل بحبها ..
شهد بأخوتها ..
وامها جنتها ونارها ...

مضى الوقت سريع عليهم وصار لازم يفترقوا ..
ومجرد ما بعدوا و كل واحد فيهم راح لدربه .. جا دوره يدخل ويشوفها يكلمها و يحكيها وكأنها تفهمه ..
في بداية الأمر المستشفى ما رضيت تدخله عليها بحكم انه ما يقرب لها بالصلة لكن اصر عليهم وصار يتردد لهم كثير حتى وافقوا وبالفعل لاحظوا بدخلوه عليها هي تهدى وتصير مثل الأطفال .. تسمع كلامه .. و تضحكله .. وتشاركه كل حركة هو يسويها ..
جلس قدامها بعد ما طلب من الممرضة تعدل لها حجابها وعبايتها هو متيقن لو هي تعرف وش هو حولها ماكان رضت انه يشوفها بلا حجاب وهو اصلاً اسلم وما يرضى على نفسه وغير كذا ما راح يكسرها حتى لو ما كانت تفهم عليه ..
تجيه رغبة بعض الأحيان يمسك بيدها يبوسها يحتضنها .. يمسح دموعها الي تنزل بلا سبب لكن بينهم حاجز .. لو تزوجها وهي بلا عقل هالمجتمع المجنون بيقوم فوق راسه .. هو عارف عواقب هالشي وكله على قلبها هي الي بتتضرر .. اصلاً مكانها المستشفى لأنهم اكثر قدرة على الاهتمام فيها .. وفي امورها ..
كل ما يشوفهاا يتذكر الحقير " مروان " الي ضيعها .. كله عشان فلوس بس بالآخر لقى جزاته .. بالآخر انشنق بالسيف .. لأنه من مروجين المخدرات و فهد وابو سلطان ما كانوا احسن منه حال لأنهم انشنقوا مثله وفهد هو من بلغ على مروان .. وبلحظة الموت الانسان يحس بنفسه اعترف مروان بأنه الفلوس كلها ملك لسلطان واعترف بأنه هو الي اعطى حلا
كمية كبيرة من الحبوب الهدئة للإنهيار العصبي حتى هالشي ادى فيها للجنون ..
وبعدها مر السيف برقبته وهو يتلقن الشهادة " اشهد ان لا إله الا الله وان محمد عبده ورسوله "
اخذ السيف طريقه ..
واخذت الدماء مجراها ..
وطاح على الأرض جثة ..
اقتربوا الشرطة من الشخص الي يقوم بالقصاص كبلوه و سحبوه للسيارة حتى مايهيج عليهم قص الانسان شي مو بهالسهولة ..
وهو رفعوه ومنه للقبر ..
جثث كثير ضاعت بيده ..
لكن بالآخر ديننا دين عدل وحق ديننا اخذ منه حق هالجثث ..
همس لها بحب : راح اسمي بنتك على اسمك يا حلا راح تطلع حلوة مثلك ..
قطع عليه صوت جواله رد بود : هلا حبيبتي ولايف
وهي حاطة يدها ببطنها : اهلين حبيبي تأخرت على الغدا ابوي وانا ننتظرك
قام من على الكرسي : ان شاء الله يا بعد قلبي تبين شي
بحب : ابي سلامتك
سكروا من بعض ..
لف عليها يطالعها بآخر نظرة وبكرة بيمرها مثل كل يوم .. عجز ينساها وهي الي كانت سبب بهدايته ماراح ينسى لها هالجميل ابد .. ودوم بتظل بقلبه اكبر حبيبة ..
ركب سيارته وهو يتذكر كيف تزوج ولايف الي تصير اخت صاحبه المقرب طارق ..
ابوها كان انسان معقد صحيح يهتم بأمور الدين لكن بتعقيد وهالشي بدعة .. ديننا دين يسر وسهالة ..
هو راح لعند بو ولايف حتى يقنعه يرضى على طارق ويدعيله بالرحمة هو عارف بعلاقة طارق بأبوه وكيف انه هالعلاقة حيل سيئة مابينهم ..
كل محاولته بآءت بالفشل لكن هو ما استسلم ابد .. كفاية موتة طارق الي كانت موتة شنيعة كفاية هالموتة كمان فوق هذا ابوه ماهو براضي عليه ..
بعد محاولات دامت اسابيع تجاوب معاه ابو ولايف بسؤال : وش يهمك فيه رضاي على طارق
جلس مقابله فاصل بينهم المكتب : هو صاحبي وصديق دربي ياعمي افهمني ياعم الانسان يغلط هذا طبع بني آدم هذا طبعنا ياعم واحمد الله ياعم صحيح ولدك كان مغني معاي بس ولدك كان مسلم انت شرف وذخر له انت علمته بدينه مب انا الي ابوي ماهو بدراي عني والي رباني زوج امي حتى انه اسمي لصق بإسمه وصاروا ينادونه بو سلطان
ياعمي ولدك غلط وانت سامحه ياعم اكيد بلحظة موته تندم وعرف غلطه انا واثق من هالشي و واثق بطيب وكبر قلبك ياعمي انا اسلمت وعرفت عن هالدين العظيم انه دين تسامح وربي غفور ورحيم بعباده يسامحهم .. كيف ما بالنا احنا البشر لازم نسامح
بنفس صلابته : ايه بس هذا دينه كيف يرضى يشوف هالحريم المخيسات و ينطرب ويا مزامير الشيطانين وتبيني اسامح يخسي
بهدوء وهو يحاول بكل قدرته يأثر عليه : ياعمي افهمني الله يهديك هو بالأصل مين قالك انه يطلع مع هالرحيم انا ياللي كنت اطلع عليهم والله الشاهد علي ولدك ما طلع ولامع اي حرمة ولا غنى مع اي حرمة وكل فيديو كلب له يكون مع رجال انا الي كنت اطلع معاهم وياكثر مانصحني وما سمعت له ..
ما اقتنع بالكلام ..
لكن بعد مرور كم يوم ..
هو الي راح حق سلطان وهو يعتذر له : سلطان ياولدي انا كل هالفترة وانا افكر بكلامك و صليت ودعيت ربي و حسيت اني مخطي انا راضي عليه و اشكر الله انه له صديق مثلك .. و بصفاتك العالية الله يديم لك هالعقل والطيب ..
وبهاليوم كانت فرصته هو حتى يعيش حياته هو حاله حال اي رجال يبغى يشوف له اطفال ويصيروا بإسمه مع انه تمنى هالاطفال يكونوا من حلا لكن قدر الله وما شاء فعل
وهاذي اخت طارق رفيق دربه ..
تقدم لها ..
و وافقت ..
وصل للبيت نزل من السيارة ..
دخل للمجلس ..
وحصلهم جالسين ..
قامت ناحية المطبخ وهي تقول : بروح اغرف لكم الغدا ..
قام معاها يساعدها ..
طلع الصحون ..
وهي حطت الرز ..
وسكبت الإدام ..
مسكت الصحن بتروح للمجل لكن استوقفها بوقفته قدامها ..
مسح بيده على بطنها وبحب : كيفها الحلوة اليوم
ابتسمت له : بخير وتسلم عليك
رد لها الإبتسامة ..
قرب وجهه من وجهها وانفاسه بإنفاسها : وكيف ام الحلوة ..
بنوع من الخجل لكنها بدأت تتعود على جرأته معاها : الحمدلله زينه ..
باسها بخدها ببطىء ..
همس بإذنها : الله يحفظك لي ..
خرج بينما هي تكت يدها على الكرسي الي قدامها ..
ما كانت تتوقع بعد تشوهها في احد بيرضى فيها رغم انه هالتشوه خف كثير عن أول الا انه لازالت اثاره باقية سألها عن السبب وجاوبته بكل صراحة وبدون اي كذب خافت من ردة فعله ..
اي رجال بيسمع انه زوجته كانت على علاقة مسبقة بغيره راح يقوم الدنيا عليها لكن هو على العكس احتضنها ومسح دموعها وهو يقولها : اهدي مو بس انتِ من غلطتي حتى انا غلطت كثير و ربي غفور ..
يومتها بجد حبته بكل خلية فيها .. حست بالآمان بصدره ..
سألها من هو الي كانت تعرفه ومين هو الي حرقها قالتله الي كنت اعرفه مهند الـ... والي حرقتني بحاجابها ما عرفتها ابد ..
لكن يومتها هو ابتسم ابستامة وسيعة ما فهمت معناها وللحين ماهي فاهمة معناها ...
لكن هو لازال يذكر هالكلام حتى هاليوم ..
الأكيد الي حرقت ولايف هي حلا مافي انثى على وجه الارض بقوتها ..
وتأكد من هالشي لأنها ايام انحرق شعرها كانت تبكي وتقول مثل ماحرقتها ربي ردها فيني ..
وهو هالحين تزوج المحروقة ..
الي حرقت قلب عشيقته وكيانه ..
والله الشاهد عليه هو يغلي ولايف ويعاملها كويس وحقوقها يعطيها لها كاملة بلا تقصير لكن الحب يظل للحب .. لحلا ..
كل شوي يمر طفيها بعيونه ..
وخصيصاً لما ارسل رجال لأبوها بسيارة محملة بالنظارات وخلاه يوقع على ورقة كلها انجليزي هو كان متأكد انه بو هيثم ما راح يعرف يقرا
وبالفعل طلع مايعرف يقرا ووقع على الورقة وهو فرح صارت زوجة له بعدها انقهر يوم عرف انه لزوم ينتظر عدتها يتذكر ملامحها ذاك اليوم ويضحك ..
يالله وش زينها زيناه ..

*****************




ظلت ماسكة بمقبض الباب وهي تطالعه بنظرة طفولية ..
صد عنها .. مثل العادة ..
من يوم ماعرف انها ماهي ببنته وانها بنت عمه مع زوجته وضحى الي خانته وهو يعاملها بقسى وجفاوة صحيح هي طفلة وما تفهم ومالها اي يد بالي صار لكن هو يشوف فيها وجه وضحى الخاينة فكيف يقدر يضحك لها مثل قبل ويلعبها ويفرحها ..
اقتربت منه ..
جلست بجنبه على السرير ..
حطت يدها على ذراعه وهي تسحبه تبيه يلف ويطالعها و ببكى : فرااااااااااااس
قد ما كان يخاف على دمعتها قبل قد ما الحين يحس اتجاهها ببرود ..
لف ناحيتها ويده المبتورة للأعلى ..
ظلت تطالع يده بخوف و بحزن عليه : يعورك فراس ؟؟ صح ؟؟ اقول لبابا يوديك المستشفى عشان يصلحونها ..
ماحس بنفسه الا هو يسحبها بحضنه يبكي وهي تشاركه بكاه دون علم منها ..



*******************


جلس على الكنبة وهو يهز رجله بقهر ..
طالعته بحزن عليه .. وبجدية : طلال ولدي الي انت سويته بزوجتك سارة ماهو بقليل وكلامها كله صح انت لا تبي الضنا بتتزوج اما هي ما بيدها اي حيلة .. هي مثلها مثل اي حرمة تبي طفل تربيه ويكبر قدام عينها ..
يا طلال والله هالأطفال فرحة وسعادة لقلب الأم يا طلال والله كاتب الي فيه الخير خلاص انتوا الحين انفصلتوا وكلن بدربه .. وانت لازم تختارلك بنت الحلال الي تصونك ..
تنهد بضيق وهو يهمس : يصير خير يمه
ظلت تطالعه بذات النظرات الي كلها اسى .. وحزن عليه .. على ولدها الوحيد ..
ما توقع انها بتخخلى عنه بهالبساطة ..
لكن هو عارف ومتيقن انه معاها حق والي سواه فيها ماهو بقليل ..



******************


احتارت كثير بعد كلام ابوها لها ..
قلها تقدم لك بندر بن عبدالرحيم ..
وهيثم الـ ...
استخيري يابنتي واختاري الي ترتاحين له ..
هي بالفعل استخارت لكن ما تحس انه فيه واحد منهم افضل من الثاني ...
كلاهم غلط وتاب ..
وكلاهم تثق بطيبته ..
لكن بعد كذا بفترة رجعلها ابوها بخبر خلاها تنصدم .. هيثم سحب خطبته لها وما عاد يبيها ..
برر لها ابوها السبب ..



طالعها بهدوء : يابنتي انتِ كبيرة وعاقلة و واعية وتفهمي كلامي زين يوم صار لك الحادث من سنة مع هيثم في الدكتور قال لي انك فقدتي الرحم .. واكيد انتِ عارفة هالشي يا بابا لأنه عادتك الشهرية ما عاد تجيك
ادري كلامي يخجلك و يزعلك لكن يا بابا انا ابغى رجال صح يصونك ويحفظك ويرعاكِ ويحك بعيونه كل انسان مصيره الموت واخاف لا ربي اخذ عمري تضيعون بعـ..
حطت يدها على فمه : لا يايبه عمرك طويل ان شاء الله
باس يدها بحنية وبعدها عن فمه وبذات الهدوء : والي بيصونك بإذن الله هو بندر لأنه حتى بعد ما علمته بعيبك يا بنتي هو رضي فيك واكد لي انه خير رجال
سكتت لحظات ..
ومن ثم تكلمت بخجل : وانا موافقة يبه



***************



انسدحت على فخذ امها بالبالطو حقها توها راجعة من المستشفى حققت امنيتها وصارت دكتورة تجميل وبحضنها ولدها نايم وبهدوء : يمـــــه انا احبك الله لا يحرمني منك يايمه والله آسفة على كل شي صار
مسحت على شعرها بحنان و بإبتسامة : خلاص انسي ياعذاري وانا والله ما زعلت ولا شلت بقلبي عليكِ يابنيتي
شدت على ولدها بحضنها وهي مبتسمة : شعـور الأم كثيـر حــلـــــو والله ما اتخيل حياتي بدون يزوني يايمه الأطفال فرحة الدنيا ..
ظلت تمسح على شعرها وتشاركها كلامها ...
وبعد فترة صمت طالعت بنتها الا تحصلها نايمة بفخذها و ولدها نايم بحضنها .. ابتسمت لهم وهي تهمس : وكبرتي يابنيتي وصرتي وردة حلوة ربي يحفظك ..




***************



بجزع : لا طبعاً
هذا كان ردها على ابوها اليوم لما جا يقولها ايهم اخو مهند تقدملك ..
كيف تقبل بواحد كان اخوه اكبر سبب بالي صار لأختها خلاها غير عاقلة غير واعية طفلة ما تفهم شي ..
هي للحين ماهي بالعة لا سارة ولا مشاعل لكن تحاول تتقبل الواقع هي انسانة واعية وحكيمة مثلها مثل مشاعل بفكرها الا انه الشي الي صار لأختها كبير
وصعب تسامح وتنسى كل شي بهالبساطة ..
ظهر على ابوها الفرح يوم قالت لا حتى انه ما اصر عليها تقبل .. ايقنت انه حتى ابوها ماهو براضي بهالزواجة .. بس انه يسوي الي عليه حتى مايضيع نصيب بنته لذلك علمها بتقدم ايهم لها ..


***********





الجزء السادس




طقته بأصباعها على صدره ولوت بوزها : يعني هالحين انت واقف بصف الوكيلة
اخفى صحكته وهمس : ايه
توسعت عيونها : وليش يعني ؟؟ مو انا زوجتك ولا لا ؟؟ ماني بمالية عينك ها
يا ناس يحبها ويحب غيرتها ودلعها و غنجها وعفويتها وكلها على بعضها ما قدر يكتم ضحكته زود وظل يضحك زود ..
حاولت تقوم من حضنه ومن فوق فخذه الا انه منعها سحبها لصدره و رفع راسها له وهو يهز فخذه طالعها بإبتسامة : تغاري ياحلوة انا قلت هالكلام لانها اكبر منك وتصرفك اتجاهها غلط لازم تعتذرين منها بكرة ..
وابعدت وجهها عنه بزعل : لا تبـ ..
ماقدرت تكمل كلمتها من الحرارة الي تصاعدت لوجهها ..
تحس بأنفاسه على رقبتها يبوسها ببطىء شديد ويطالعها بنظرات آسرة
بلعت ريقها وهي تشتت نظراتها عنه ..
رفع فمه من على رقبتها ..
مد يده لشعرها الي يعشقه مسك راسها وظل يطالع عيونها الخضر ويدينه تلعب بشعرها الأشقر او البني ..
بحب : اعشقك ياشقرا متى بس حفل الزفاف وبعدها اخذك واحبسك بقلبي آخ تعبت وانا استنى هاليوم
وكالعادة لما تعصب تضربه بصدره ضربته وبذات عنادها الطفولي : شعري بني
ونفس عناده لها : اشقر
: بني
: اشقر
: بني
: اشقر
: بني
دفن وجهه بشعرها وهو يشمه : ولا تزعل حلوتنا شعرك بني ياقلبي انتِ



**************




سووا لها زفة بسيطة حفلة بسيطة ومتواضعة ما بينهم مشاعل وام ايهم و شيماء و سارة وجدة مشاري ...
اليوم يوم زواجها من ولد عمها الي ياما وياما حلمت فيه ..
هو فارس احلامها الي تمنته ..
اخيراً بيصير لها وتصير له ..
هي ملكه .. وهو ملكها ..
الحين هي قدامها بفستانها الفيتاني الي هو اختاره لها .. واصر انها تلبسه وهي بدورها ماتقدر ترفض له طلب ..
ماهو مصدق انها قدامه ..
تعبوا كثير حتى يجمعهم هاليوم ..
لم يدينه حول خصرها وهو يطالع زينها ..
رفع راسها له بأطراف اصابعه .. ابتسم ابتسامة مشرقة لأول مرة يبتسمها من ثلاثين سنة ..
همس لها : بحبك .. بعشئك .. و بموت بفيكي
صحيح هي تعرفه و شافها بكامل زينها من قبل و شافته و جلسوا واعترفوا لبعض .. لكن هالمرة غير عن كل مرة .. هالمرة هي ملكه بالحلال و كلمة حلال تعني الكثير .. كلمة مريحة .. مطمئنة ..
حاسة بخجل ما تقدر توصفه بالكلمات ..
همسه لها ..
و لهيب انفاسه ..
ونظراته العاشقة ..
خلت وجهها يحمر .. وعيونها تنزل للأرض بتوتر ..
بينما هو سحبها لصدره يا كثر ما تمنى هالحضن يكون بالحلال ..
وش كثر يحبها ويعشقها ويغليها ..
من يومها طفلة حتى صارت انثى بالغة ..
جذابة ..
بكل تصرفاتها ..
وبمظهرها ..
و بحسنها ..

ظلوا عصافير الحب يرفرفون والعيون تحكي الكثير عن دواخلهم ..
زوجها وزجته ..
ملكها وملكه ..






ابتسمت وهي تمسك الصورة الي فيها ولدها وهو بالمتوسط و بجنبه شيماء وبضحكة : يالله شو كنتِ حلوة يا شيما بزكر كيف كنت بخاف عليكِ وبحصنك كنتِ بتتمللي مني وبتشتكي من مامتك الله يرحمها
والله اني كتير فرحانة اني لئيتك وشفتك بعد كل هالسنين لما مامتك وصتني عليك انتِ و ببدر كنتِ خايفة ما ألائكم لكن الحمدلله لئتكم وفرحت فيكون
ابتسمت لها بود وحطت راسها بحضن صحبة امها الي بمثابة ومكانة امها ..
خير صحبة ..

****************

تقدم لها ...
كان خايف ترفضه ..
لكن بالآخر هو من رفضها ..
طلعت ما تجيب اطفال ..
ضاع رحمها بالحادث القديم ..
هو يحبها واكيد بيتحملها ..
لكن عارف نفسه مهما تحمل بالآخر بيتزوج غيرها حتى يجيب له طفل ..
وبيقهرها وهو يحبها ومايقدر على قهرها ..
همس بصوت خافت : الله يوفقك ياشجون ويا بندر ...
بعد شفاته من السحر عرف عن اخته انقهر وكان بيقوم الدينا ..
لكن عرف انه كل من مروان و فهد اخذوا جزاتهم و راشد توفى بالايدز و رشا الحقيرة انحرقت ما دعالهم بالرحمة بالعكس دعى عليهم
هو ما يقدر يسامح ما هو بذاك الرجال الطيب السمح لا ما راح يكذب هو ابد ماهو بكذا وهم يستحقون كل شر ما راح يسامحهم على الي سووه بأخته شي ابد ماهو بقليل ..



******************

جلس على المكتب قدام ابوه وبإبتسامة : يبه انا جايك بموضوع .
رفع ابوه زوج عيونه له و بترقب : وش هو عندك ؟
بذات الابتسامة تحمحم وبتوتر : طبعاً انا زواجي طلع بعذاري باطل كونها اختي والطفل وسقطته وانا يا ابوي ابي اتزوج
قاطعه ابوه بإبتسامة مشرقة : وهاذي الساعة المباركة انشد خالتك ام مشاري خلها تختارلك من سنع البنات و زينهم
توسعت ابتسامته : لا يا ابوي انا ابي اتزوج وحدة تشتغل معاي بنفس المشفى دكتورة تالين
بنفس ابتسامته : هذا اختيارك ياولدي وانا ما برفض طلب
بتردد : بس يايبه هالدكتورة تصير اخت مغني سعودي يغني اجنبي مشهور ببريطانيا
قطب حاجبينه واحتدت ملامحه عن اول و الابتسامة اضمحل اشراقها وحل مكانها ابتسامة باهتة : وليش يا ولدي خلي امك تختارلك بنت من عيلة اصيلة
بجدية : يا يبه البنت وش لها بأخوها هي اخلاق عالية وكل المستشفى تشهد لها و غير كذا يا ابوي ابوها مطوع و اخوها المغني توفى من شهور
حط يده على يد ولده : وهي لك ياولدي و الله يتمم لك على خير
اختارها من بين البنات لأنه كان واضح عليها انها تحبه عيونها كانت تفضحها وتصرفاتها كانت مكشوفة ..
هو صحيح ما يحس اتجاهها بأي شعور لكن يكفيه يتزوج وحدة تحبه اكيد بيكون هو اهم اولويتها وغير كذا اكيد مع العشرة بيحبها ويغليها ..


*******************




فرقت شعرها بالنص وهي تظرفلها ياه .. بينما هي تمص حلاوة على شكل قلب وتطالع الافلام كرتون ..
نزلوا اثنينهم من الدرج لعندها و جلسوا بكنبة مزدوجة وهي مجانبة لهم ..
بإبتسامة : شخبارك اليوم يا عهود ..
ردت لها الابتسامة بإبتسامة اوسع : الحمدلله زوينة
حاولت تلف راسها تطالع امها جوري بينما هي مسكت راسها حتى ما تخرب الظفيرة وهي تقولها بضحكة : استني استني
بتملل : افففففففففففففففففف لي متى يعني تسوين فيني جذي فجيني فجيني بروح حق ماما
بصوت عالي شوي وبحزم : عيب يا ميساء هاذي عمتج عيب تقوليلها هالحجي
باستها براسها و هي تربط البكلة : هَوُ شفيك عليها خلها تقول الي تبيه ..
ردت عن زوجها تركي : لا ياعهود خلها تتأدب ما يصير تكلمك بهالطريقة بعدين بتتعود تعالي ميسوتي
اقتربت منها ميساء وجلست بحضنها ..
طالعتها بهدوء : انتِ ياعهود بكرة سفريتك
و هي ترتب علبة الشباصات والبكل : ايه ان شاء الله و ريا كثير قضايا الله يعين
حط يده على كتف زوجته وبجدية : وحنا بعد يا جوري لزوم نسافر الأسبوع الياي انا شغلي بالإمارات ماهو بهنا هنا عندي مجرد جم فرع بسيط و وقت ماتبين تشوفين اهلج بنزلج بعون الله
ابتسمت له : ان شاء الله ..


****************




اول ما عرف انه الحفل انتهى مرهم بسرعة ..
نزلهم للبيت ..
ولما جات بتنزل مسك يدها ..
طالعته بزوج عيونها بإستغراب : في شي ؟؟
بأمر : سكري الباب وخليك بوديك معاي مشوار ..
سكرت الباب مثل ما قال .. وإلتزمت بالصمت زوجها نايف له فترة تصرفاته غريبة ومايجلس بالبيت كثير الله يستر من هالتصرفات ..


بينما هم نزلوا من السيارة للبيت ..
يوم شافوا انه مشاعل ما دخلت عرفوا انه نايف بيآخذها مشوار ..
سكروا الباب ..
رمت بنفسها على الكنبة بتعب و هي تلم الهوا لصدرها : آآآآآه تكسرت وتعبت من الرقص
رمت كعبها على جنب ..
طالعتها امها بإبتسامة : وانتِ يا كافي مادري وش صايرلك تتناططين وتررقصين طول هاليوم
وهي ترفع شعرها عن كتفها وتفك العباية : خليني افرح يمه
بحب : الله يديمها عليك يابنيتي
قامت من على الكنبة وهي تتثاوب : استأذن يمه بروح انام .. لين ما يأذن للفجر اذا ماقمت صحيني يا يمه بعد الاحيان اصحى واطفي المنبه ..
هزت راسها بالموافقة ..
بينما هي صعدت الدرج لغرفتها ..
قفلت باب الغرفة ..
فتحت دولابها طالعت مريولها مكوي ..
وكتبها مرتبة ..
و واجباتها حلتها من الصبح ..
ومذاكرة للاختبار وذاكرت ..
خلاص الحين هي بتجتهد بدراستها وتحقق حلمها .. تبي تصير مدرسة فيزياء ..
لأنها عشقت وهوت الفيزياء مع طلال ..
و من احلامه انها تصير مدرسة فيزياء لأنه يلاحظ عليها انها المادة الوحيدة الي تفهمها بسهولة وتتفاعل معاه فيها هي الفيزيا فيحسها بتنجح بهالمجال ..
وهي وعدته بتحقيق هالحلم .. وما راح تخلف بوعدها ..
حتى ان كان مكتوب لهم الفراق ..
تحبه وتغليه بس كأخ لا أكثر ..





بعدوا كثير وطالت المسافة .. طالعته بخوف : يوووووووه نايف وين بتاخذني وبعد غريب خارج بسروالك الطويل وفلنيتك مو من عوايدك ابد ..
ابتسم على خوفها وملاحظتها ..
ومد يده للخلف حتى صارت الربطة بين يدينه ..
طالعها وهو يقول لفي راسك ..
بإستغراب : ليش
عاد امره للمرة الثانية : قلت لفي
لفت راسها عنه للشباك وما زال الإستغراب مستحوذ عليها ..
ربط بعيونها الربطة بإحكام فوق نقابها .. وهو يقولها : انتبهي تفكيها لين اقولك خلاص
إلتزمت بالصمت وهي تتأفف بداخلها ..
هي حدها تعبانة من السهرة ..
وفوق هذا حملها ..
وهو ما رحمها بتصرفاته هاليوم ابد ..
كل تصرفاته غريبة ..
حست بأنفاسه قربها يفك عنها الربطة ..
حتى توضحت لها الرؤية شافت شاليه كبيـــر حيــــل ..
ابتسمت وكانت بتتكلم تشكره بس هو ما سمح لها ..
لما خرج من السيارة لبابها وفتحه لها ..
نزلت من السيارة بتثاقل ..
ساعدها بالنزول ..
مسك يدها ..
وتوجهه فيها لداخل الشاليه ..
وكل ما بتنطق كلمة منعها بتصرفاته ..
فتح لها العباية وجلسها على الكنبة ..
فتح صندلها وحطه بالأرض ..
ظل جالس بالأرض على ركبته ..
اخذ يدها وباسها بعمق وببطىْ وبحب : حبـي لك فاق الجنون ..
سكتت .. ماهي عارفة وش تقول .. المفروض تعودت على جراءته بس هي للحين تحس بالخجل والتوتر من قربه منها ..
ما حست فيه الا هو حاملها بيدينه تشبتت برقبته بخوف : نايف البيبي
ابتسم لها يطمنها ..
وحملها لغرفة ..
كلها ازرق بأرزق ..
غرفة كلها دباديب وألعاب ..
سرير طفولي صغير بنص الغرفة ..
سلة فيها رضاعات .. وحفايظ وحاجيات الأطفال صابون شانبو زيت ..
نزلها على الأرض و وقف خلفها دنق براسه لعنقها و بإبتسامة وسيعة : هذا حق البيبي ..
ظلت تطالع الغرفة وماحست الا بدمعة فرح تذرف من عينها .. وتتلألأ ..
لفت عليه ..
ولمت يدينها حول رقبته ..
ما تعرف تعبر بلسانها لازم الخجل يلعب دوره عليها ..
لكن اذا كان التعبير اللفظي صعب فالتعبير بالأفعال بالنسبة لها اسهل ..
لأول مرة بمباردة منها اهيا إلتصقت شفاتها بشفته .. بقُبلة حب عميقة طويلة حملت اجمل احاسيس .. ومعاني ...
شدها لصدره اكثر وهو يعيش هالاحساس حتى لو ما نطقتها هي قدرت تفهمه ياها بطريقتها الخاصة ..
وياحبه لهالطريقة ..
بعد فترة ابتعدت عنه بخجل شديد ..
مدت يده لحيث شفايفه تمسح الروج ..
ولما كانت بتسحبها مسك يدها وباسها ...
و بإبتسامة : يقولون ابو سروال وفلينة ما يعرف للرومنسية طريق .. انا قلت اثبت العكس ان شاء الله اكون قدرت
بضحكة طويلة وبسعادة عميقة تغمرها : قدرت يا بعد قلبي وابو سروال وفلينة هو اكثر رجال رومنسي حنون خصب وقاسي تجتمع فيه كل صفات الرجولة
حطت يدينها بخده : وخصيصاً لو كان يشبهك بالملامح و التصرفات و الأفعال والذوق وكل شي يكون خير رجال " اخذت نفس عميـق لتردف " احبـــــــك يا نايف




*****************

نهاية رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا ..
اتمنى تكونوا استفدتوا منها ..
الله الشاهد علي انها ما نزلت الا للنصيحة ..
اتمنى من كل كل قلبي تكونوا استفدتوا ولو شي بسيط ..
ادري صدمتكم انها انتهت رغم اني قلت انها حيل طويلة ..
بس والله الدراسة اجبرتني ولا هو بيدي اختصرت فيها لين قلت بس ..
اتأسف على اخطائي الاملائية ..
على عدم تنزلي البارتات بموعدها ..
على تقصيري ..
اتأسف على كل شي سيء بذر مني ..
واتمنى منكم السماح ..
احبتي بجد انا ممتنة لكم ..
سواء قراء او متابعين خلف الكواليس ..
كلكم دعمتوني ..
شجعوتني ..
ووقفتوا بجنبي حتى انهيتها ..
والفضل الأكبر لله عزوجل ثم انتوا ..
احب التقدم للشكر لأغلى الناس ..

$ غروري سر أنوثتي $
فدا لعيونه
سر أنـــوثتـــي
assyirt alhorrya
3hooda
همس الليل@
خيالك دوم بعيوني
RAWAN RNOSH
jojo,
srab elil
أحساسي حكايهـ
amal hanna
سحر آلنعيمي
soso161
البنت الوحيده
اعشق دلالي
جننتهم بعيوني
مووني-
روعة روعة
ضَجِيجُ الاِشْتِيَاق
نوقا
muntaha_50
آطَيَآفَ آلَرحِيّلْ
MEJO_o~
لــي نظــره
hamms alhmws
شوق العتيبي
Mahawy67
Mdmna.b7bk


الأسماء ذكرت بلا اي ترتيب او تسلسل فقط مثل ما انا تذكرتهم ..

ابي تقيمكم على الرواية ..... / 10 برأيكم وبكل صراحة و اذا نقصتوني ابغى سبب النقص ..

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 05:09 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208146
المشاركات: 5,689
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييمندى ندى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1018

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى ندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 

رواية رائعه جدا

شكرا ويعطيك العافيه

 
 

 

عرض البوم صور ندى ندى   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 02:17 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يهديك وش جابك تطلعيها لفوق هذا الماضي الأسود حقي :/

أعزز لنفسي و أقول كنت صغيرة عادي عادي

^_^

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, رواية, رضينا, زعلنا, قدرنا
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t187836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ‡ط§ ظٹط²ظ† ظˆط´ط¬ظˆظ† ظ„ظ…ط±ط³ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ - Web Search Results This thread Refback 10-08-15 02:30 AM


الساعة الآن 06:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية