لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-14, 11:25 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لاتشتكي للناس لاضاق صدرك .... الناس ماتملك مسره ولا ياس
الناس مثلك حالهم مثل حالــك.... والكل من مر الليالي شرب كاس
ولا تحسب انك بالتعاسه لحالك.... اعرف ترى عايش معك بالشقا ناس



ارجي السنين المقبله تنصف الحال ... عقب السنين اللي مضت لي حزينه
مشيت كل دروب الايام رحـال... طال الشقا والحزم طالت سنينه
وكل من نشد ويقول وش هي الاحوال... اجامله بالرد واقول زينه!!



بحجز على لندن تذاكر وترحيل .... وآخذ بدل هالقلب قلب صناعي
قلب صناعي مابه احساس ويميل .... وطيفته للدم يعطي اندفاعي
والقلب الاول ارسله لك بمنديل .... واقول خذ هذا السبب في ضياعي



جميع المدآخل منقولة



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الثاني والثلاثون ღ ♥

الجزء الأول








جالسة بجنب امها تقرأ عليها حتى وصلها الخبر الي ما صدقته حتى شافته بعيونها جالسة بالكرسي الي بجنبه بكآمل حجابها قالوا بعد عشر ايام بينزل من العناية
لكن الله سبحانه وتعالى كسر توقعاتهم ونزله بأقل من اربعة ايام طالعته بحزن واهيا تشوفه كالتائه فاقد ذاكرته جاهل كل شي حوله حتى الايدز طلع بالفعل مصاب بالايدز
اخذت نفس عميق تبي تذكره بكل شي تدريجياً وتفهمه سبب اصابته بالايدز وانه ماضيه كان اسود


: انا شجون بنت هادي الـ ...... ابوي صاحب اكبر شركات بجدة
وانت راشد بن سامر
اليوم الأحد والحين احنا بالمستشفى
ليطالعها وعلامات الاستغراب قد ظهرت على محياه
حتى تشتبك اصابعها ببعضها البعض وبتوتر تجمع العرق بجبينها اخذت نفس عميق سحبت فيه كل الهوا الي مالي مساحة الغرفة البيضا في لونها : لانك فقدت الذاكرة بسبب حادث حصلك
حتى يشير على نفسه بيده المعصوبة بالشاش الثقيلة الحركة : انا
حتى تناظر البلاط الابيض بتوهان و بتشتت : ايه نعم انت
حتى يأشر عليها وكأنه طفل في الرابعة من عمره يتعرف على الأشياء المجهولة حوله : ومين انتِ
ليترفع نظرها للسقف وتحرك بؤبؤة عينها بتشتت حتى تآخذ شهيقاً مطولاً يتبعه زفيراً قصيراً حتى الزفير من المصاعب بالنسبة لها فالشهيق من الممكن يخفف قليل من ضيقها اما الزفير والي هو انزال الضيق للخارج
صعب جداً لانها من النوع الكتوم اذا كان لسانها صامت وقلبها كابت فحتى انفاسها سرقت هالصفة وتلبستها صفة الكتمان البوح كلمة قد تكون اشبه بالسراب تذكر صديقتها سارة كيف اول كانت تسمع لها كانت اسرارهم عند بعض
لم يصدق من قال الصديق وقت الضيق ها انا اتصل عليها وما ترد علي ودي افضفض لأحد لعل همي يخف لكن ما ردت علي ابد
حتى يعيد سؤاله عليها بأسلوبه الأشبه بأسلوب الاطفال ويخرجها من دوامة افكارها المشحونة بالشحنات السلبية : مين انتِ
اغمضت عيونها بشدة كشدة قبضها بيدها اليمنى على اليسرى : قصة طويلة بدايتها في العمـ
حتى يقطع عليها كلماتها الي كانت كالسم في خروجها من لسانها طرقات متتالية على الباب دخول الدكتور بالبالطو الأبيض و ابتسامته المشرقة الي يوآسي فيها مرضآه
ويقترب بخطواته لعند راشد : ها كيفك اليوم والحمدلله على سلامتك كان حادث عصيب توقعنا نزولك من العناية بعد عشرة ايام او اكثر لكن بقدرة القادر نزلت قبل الموعد المتوقع
ابتسم ابتسامة صفراوية باهته بين الحزن الي محوط وجهه المكفهر الوآجم المخلوط ببرآءة الأطفال وجه متناقض بتعبيراته لأنه طفل تآئه عن امه رجل مغترب عن رجولته امرأة خآئفة من مآضيها ابتسامة يجآمل فيها الدكتور







*****************




وصلت السيارة له بدل بعجل بداخل السيارة وماهي الا ربع ساعة حتى وقفت السيارة عند باب القصر نزل بتعب ودخل للقصر واهوا يحاول يوازن مشيته
وصل لنص القصر استقبله ابو جراح


مد يده يصافحه: يا هلا يا ولدي اسفرت وانورت
بالمقابل صافحه : اهلين فيك ياعمي
ابتسم بود : تفضل يا ولدي حياك الله
بادله الابتسامة : الله يحيك
دخلوا للقصر متوجهين ناحية المجلس جلس على الكنب بينما اهوا قام لأخذ صينية العصير مدله الصينية اخذا الكاس و شربها جغمة وحدة
من الفجر و ريقه ناشف ما شرب شي انفاسه مظطربة ومتعبة تكلم بعد ان رسم على ملامحه علامات الحزن : عظم الله اجرك يا عمي حاولت اجيك من قبل لكن ما حصلت لي فرصة
: واجرك جزاك الله خير حصل خير يا ولدي وكلنا تشغلنا الدنيا بمحناتها اعننا الله وصبرنا
بإستعجال : والله يا عمي طلبتك ممكن تشوف لي طريق ابي اروح لدورة المياه ( اكرمكم الله )
: اخرج يا ولدي وبتحصله بالباب الي بجنب الغرفة
قام من على الكنبة متوجهه خارج الغرفة لكن ما دخل لحمام ( اكرمكم الله ) مشى بالسيب الطويل حتى انتهى لف لليمين شاف صالة كبيرة جداً و بمنتصفها درج طويل وعلى الجنب مصعد اكيد فوق غرف النوم
توجه للمصعد لكن المصعد انفتح وظهرت منه بنت بحجاب لآفة فيه شعرها لكن ملامحها واضحة صنم مكآنه غير مصدق و هل يعيش الأموات ؟؟؟ هل يخرجون من قبورهم ؟؟ ام هذا حلم ؟؟؟ ام هو قد اصيب بالجنون ؟؟
هاذي عهود نعم هي عهود

ما استوعبت الي تشوفه فهد بشحمه ولحمه هربت منهم وآخر شي تلاقيه قدامها صرخت بخوف بعد استيعابها : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا

لأول مرة يطلع صوتها من بعد اربع سنين او اكثر


الا على دخلة غازي و عذاري للقصر ترك الباب مفتوح واهوا ييشوف ملاك تصرخ وهل البكم يتكلمون ؟؟؟ ام هذا حلم ؟؟ ام اصبتُ بالجنون ؟؟؟

حتى يتكلم بعد استيعاب : تتكلمين ؟؟

ليدخل ثالث شخص للقصر امرأة كبيرة بعمرها تصرخ بصوتها الواهن : زواجكم بااااااااااااااااطل

حتى يلتفت الجميع لها
تبلع ريقها الي كاد على الجفاف خايفة من هالحرمة ليش مصره انه زواجهم باطل وش تبي منهم معقولة كلام غازي صح وانها تبي تخرب بينهم طيب وش غرضها معقولة من طرف راشد
بينما اشتعلت عيونه السودا بالغضب ليرد بصوته الكآهل الي طغى عليه الغضب ويقترب بخطواته الي اصدرت صدى في هذا المكان الهادىء : بـــــــــــــــرى
حتى تقترب بخطواتها من عذاري متجاهلة وجود غازي الغاضب الوآجم الي خرج عن طور حنانه ليتكون ذلك الغازي الغريب بتصرفاته عن الجميع بعد اختفاء حنانه
وذهابه بأعالي الغمام تهزها من كتفها و بصوتها البآكي : انا امــ ك والله امـ ك
حتى تصدر منها ضحكة جنونية هاذي الضحكة ما تصدر الا لهاذي العجوز الشمطآء بنظرها : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
آآآآآآآآآآآآآآآه ...... سسامعينها تقول امي " حتى تدور حول نفسها بجنون متناسية الرجال الأجنبي عليها " فهد " تأشر بأصابعها النحيلة على نفسها وعلى امها و بصوت ظهر فيه من الانكسار و الهوان و الضعف ما ظهر " امــ ....ي
اي ام انا ..... مالي ام .... امـ ....ي توفت وتركتني رضيعة امـ ....ي انمسحت امـ ....ي في قبرها تحللت
حتى تقترب للمرة الثانية من بنتها توقفها عن الدران تخرجها من دائرة الجنون المغلقة الي كانت اهيا اكبر عامل سلبي لإغلاقها وبصوت حآني : بنيتي ... حبيبتي سامحيني يمـ ...ه

حتى تدف العجوزة الشمطآء من امامها و تقترب بخطواتها من غازي الغاضب المكفهر الواجم تضربه بكلتا يدينها بصدره العريض : طلقني يا خـ ....اين
ليمسكها من كتفها الهزيل الطري اشبه بصلصال يعجن و يتكون حسب الرغبة وتلتف يده اليسرى حول خصرها و بصوت حنون يعاكس فيه تعبيراته المكتظة بالغضب : هششششششششش حبيبتي وش هالكلام " حتى يرفع عينه من خلفها للبنت الكاذبة للبنت الي اخذت مساحة عريضة من قلبه للبنت الي استوطنته سنين للبنت الي كذبت عليه سنين مثلت انها المسكينة المكفوفة البكما العميا
و بالأخير تطلع مكيدة و يا كبرها من مكيدة طلعت ثعلب مكآر مخآدع طلعت افعى رشيقة بكذبتها تنقلت ما بينهم بهالكذبة حتى افرغت حنانهم عليها امتلت عيونه بالتحدي شد على خصرها زيادة واهوا يلآحظ الإنكسار بالثعلبة الي امآمه وبتملك كاذب كذبة الثعلبة : احبك .... احبك حد الجنون عذاري يا قلبي الظاهر انك تعبانة من سفرتك خلينا نطلع فوق نريح

لتضغط بيدها الصغيرة على كفه الكبير الملتف كحبل طويل حول خصرها الصغير المتقلص حتى تتعرق يدها بتعب مب راضي يتركها حتى يسحبها بحميمية نآحية المصعد المجآور للثعلبة المآكرة ينحني بجسمه لأسيرة كفه حتى تستقر يدينه اسفل ظهرها ويرتفع صدرها ناحية صدره و يدخل فيها للمصعد
واهوا يغرقها بكلمات الحب و اهيا تحاول تبعد كفوفه من عليها حتى يستقرون بالمصعد و تمتد احد يدنيه الملتفة من اسفل ظهرها لتلك الأزاراير المرتبة حتى يضغط عليها ولكن قبل ضغطه اطلق كلمة استفزازية لثعلبته المآكرة بسخرية ظهرت على ملآمحه واستقرت بثغره : من بكرة الطفيليات الدخيلة مكآنهم الشارع وبيتهم الزبالة


حتى تنزل عيونها للأرض بإنكسار وتمتلىء محاجرها بالدموع الحآرقة الملتهبة وش ذنبي كله بسبب الحقير " فهد " ضيعني وضيع مستقبلي الله لا يحله ولا يبيحه اهوا و " رشا "

لتستقر اصابعه العريضة المشعره على الأزارير حتى يهم بالضغط عليها فتصرخ تلك العجوز سحر بصوتها الواهن الباكي المكسور : انتوا ..... اخوان بالرضـ ....اع

فتتحرك الأعين لنآحيتها و يتردد صدى صوتها ويعم الأرجآء الهآدئة ليدخل ذلك العجوز من الباب القصر المفتوج مؤيداً لكلامها بصوته الجهوري الي طغى عليه الحزن الممزوج بالحنق للعجوزة الشمطاء المتغطرسة الي ما يهمها الا مصلحة نفسها حتى لما صارت عجوزة ما تابت لسى ماشية على نفس المنطق الغبي : للأسف كلامها صحيح


حتى يهتز راسها بسرعة تارة يمنة و تارة يسرة ربآآآآآآآآآآآآآآآآآآه وض هالجنون ربآآآآآآآآآه وش فيه ابوي يوقف معاها ضدي معقولة اكون تزوجت اخوي معقولة ثلاث احلى شهور بحياتي اكون قضيتها مع اخوي
اي جنون هذا كيف يصير اخوي استحالة يكون اخوي

بينما اهوا توسعت عيونه تدريجياً وش فيه هالناصر ابوها خرف على كبر و لا شلون كيف اكون اخوها وش هالغباء وش جاب الثرى لـ الثريا وش قرب التراب لنجوم السما
مستحيل امي تكون رضعتها ومستحيل امي تقبل بالفقر يرضعوني اكيد فيه غلط


حتى يشرد ذاك الأجنبي الغريب عنهم بخفة الفأر من بينهم بينما اهم بحآلة صدمة مدمية
ابتعد بخطواته عنهم نآحية باب القصر
حتى تجري بخطواتها الصغيرة خلفه وقد تعالت انفاسها مب بسبب الركض انما بسبب الخوف من القادم الخوف من المستقبل المجهول هل يترى بيكون مثل ماضيي المعتم ؟؟ سؤال محير لبشر لا يملكون من امرهم شيء
لكن هو معلوم عند رب العالمين عالم الخفآيآ وما تكبته النفوس

بينما اهيا تخرج من المصعد وتجلس على الارض بإنهيار تآم وبضعف سنين و بهول الكآرثة تسقط من لسآنها الكآرثة الأعظم تسقط من لسانها الطآمة الكبرى : انا ... حـ ...امل


انا حـــــــــامل

يتردد الصدى بالأرجاء الواسعة الهادئة ويمر عبر طبلة اذانيهم بلا تصديق بلا استيعاب

ربآآآآآآآه اي جنون هذا ان كانت هذه الهمسات والترددات مجرد كوابيس مره فـ أيقضني منها


انطربت الاسماع بكلمة حامل اي كابوس هذا تزوجت اختي بالرضاع و حملت مني تجيب طفل مني كيف اكيد في شي غلط مستحيل هالكلام صح مستحيل ليصدر صوت رجل بآكي يهز المكآن بصوته المكسور مؤيداً لكل ما يقال : انت رشيد السفري

لترتفع انظارهم لكلمة ابو جراح ويرد عليه ناصر الأسوأ منه حال واهوا ممسك بيده اليمنى الجدار لعله يوازن من نفسه حتى لا يسقط على الأرض لهول الصدمآت المتكررة : ايه انـ ......ا

لتعصر بطنها بكلتا يدينها و ترتفع بجسمها من على الأرض تحت انظآرهم الحزينة المكسورة تترنح بخطواتها قاصدة اعآلي الدرج خطوة تتلوها خطوة تمسك بالدرابزين حتى تتوازن وتستقر بأعلى الدرج وينتهي ما يجب ان ينتهي

و يبدأ دماغ العجوز سحر بإرسال الرسايل فيتحرك جسمها بأكلمه نآحية الدرج واهيا تشوف بنتها استقرت بأعلها تهم بالسقوط ....




بين انسآم الهوآ الهآدئة تبكي بوهن : استـ .... ر علـ...ي كفاية اتعبتنـ ....ي
يرد بصوته المستهزأ واهوا يلحق برجله اليسرى رجله اليمنى داخل السيارة ويهم بإغلاقها : انقلعي يا عشيقة ستيفن يا جاردينا
امتدت يدها الصغيرة لباب السيارة تمسكها تمنعه من الابتعاد و بعيونها السودا الرآجية يكمن القهر و الذل والهوان و الرجاء ما بقي لها شي كل شي
سلب منها بسببه و بسبب رشا وش يبون اكثر ما كفآهم الي ساووه بصوت واهن طغى عليه الإنكسار : فهد رجيتك فهد لو عرفوا بيرموني بالشارع فـ هد استـ ...ر علـ ...ي
كافي الي اخذتوه منـ ....ي كافـ ....ي


تسقط من اعلى الدرج بجآنب والدتها التي همت بالصعود لإنقآذها سقطت و بسقطتها صدر صوت انفجآر اي انفجآر هذا و اي سقطة سقطتها من آعالي درج شامخ طويل ملتف بمنتصف الصالة سقطت حتى
تمتلي الدمآء من حولها دمآء حمرآء اللون تصبغ البلاط الأبيض الساطع بلونها دمآء امرأة انكسرت بحياتها انكسرت من أقرب و أبعد النآس لها دمآء امرأة صبرت لكن لم يعد للصبر مأوى
في اعمآقها دمآء نزفت من رحمهآ لتسقط طفل وهبها الرحمن به امتحنها الله فيه لكن فشلت بالإمتحآن لم تصبر تسرعت بإختيار القرار قرآرها الإنتحآر تركتها امها رضيعة لم تعتني بها ولم تسأل عنها يوماً
تزوجت برجل وعد ولم يفي بوعوده قد كان ابشع ذئاب الدنيا بأكملها انجبت طفل في احضان اختها ينتظر قدومها انجبت يزن الطفل البريء اليتيم يتمنى اب ولكن اين هو الأب لم يكن معترفاً بطفله والآن
هو فاقد لذاكرته لا يعي ما حوله اصبح طفلاً كطفله يزن من سيعتني بالآخر لينتشلها جنتل مان ذلك الرجل الشهم المغوآر الذي تعرفت عليه بطريقة اغضبت بها الله عزوجل حتى يخونها ذلك المغوآر بحبه للبكمآ العميآ الثعلبة المآكرة
حتى يدخل خنجر بأحشائها فتهم بدس بشآرة حملها للتتحول البشآرة الى كابوس مر اسود على لسان امها القآسية و على لسآن اباها الحنون وعلى لسان اب زوجها او آخآها بالرضاع كما ادعى الجميع


جلست بالأرض بجانب بنتها بنتها الي عاشت اقسى حيآة حيآةما حالكها الفرح من اي جهة كان عشيرها الحزن و رفيقها اليتم والقسوة و سهرها الخوف من المستقبل
تلطخت يدها بالدم واهيا ماسكة بأسفل بطن بنتها تهز راسها بعلآمة الرفض لماذا حين رأيتك يا ابنتي بعد طول غياب ارآك بهذا المظهر ابنتي استيقظي و خذي من احضاني مأوى لك
ومن جفوني مظلة تمسحي بها دموعك الملتهبة بنيتي لا تذهبي بنيتي اريدك بقربي بنيتي لا تذهبي لا تذهبي حين سكنني الندم ذهبتي صدقيني بنيتي لم اعش بعد تركي لكِ يوم سعيد
لا تتطفل فيه الأحزان وهواجيس المآضي استيقظي انتِ لم تموتي انتِ طفلتي الرضيعة التي تحتاج الى حنان سنين طويلة بنيتي سامحيني
تهزها تصرخ بصوتها المبحوح : يمه حبيبتي لا تروحي يمـ ....ه عيوني انا بجنبـ ....ك
حتى يلتم الخدم حولهم و ترتسم علآمآت الذهول على محيآهم
و يبتعد ذلك الخآين عن السآحة الشآهدة لإنتحآر زوجته او اخته يبتعد بجسمه للخلف حتى يلتصق بالجدآر يغمض عيونه السود بشدة و تسقط دموعه من محجرها
مآتت وش ذنبها رآحت وش ذنبها ولدت طفلة لا تعي شيْ مآتت منتحره كافرة غير راضية بما كتبه لها الله ربآه هل بالفعل احتضنت اختي بذلك الشغف هل بالفعل
ان لي ابن من اختي ربآه ان كان هذا كابوس فأيقضني لا استطيع التحمل ملاك حبيبتي الثعلبة المآكرة و من ثم عذاري زوجتي او اختي البريئة بتصرفاتها الغير مدركة بفعلتها الشنيعة
بينما اهوا يشد بقبضة يده على الجدآر و ينحني بجسمه للأرض و تسقط دموعه لإبنته الطفلة التي لم تذق حنان الأم و عندما كبرت لم تترعرع في احضآن فارس احلامها ...
تقترب احدى الخآدمات منها و تمسكها من اسفل بطنها حتى توقف النزيف الهآئل لخبرتها
بينما ينسحب ذاك الأخ من الصالة و ينسحب ابآه معه بعد انكشاف عورتها
دخل لأقرب مجلس طقطق بأصابعه على الجوآل بكل سرعة طالب النجدة من الإسعاف الكل فاقد الأمل بحياتها الا اهوا دايم صبور مهما كانت المحن كبيرة اتصل على الإسعاف لعلها تكون عايشة
بينما اهوا ابتعد عن ابوه نآحية الحديقة حتى يجمع الهوآ بأكمله لدآخل صدره و يخرجه زفيراً على هيئة بخآر لكن يبدو بأن الرآحة لن تطرق بابه ابداً

فصوت بكآء ثعلبته المآكرة يعم الأرجاء
قرب بخطواته ناحية صوتها البآكي الاشبه بصوت مزامير الشيطان اول كان يقول موسيقة هادية والحين صار مزمار شيطان تمشي على هوى حبك يا غازي بلا ادراك
توقف عن المشي لما شافها تتوسل لفهد حتى يبدأ قلبه المتبلد من المشاعر بالسخرية من نفسه خان زوجته وحبيبته خانته يالا خيانة الدنيا وطعاناتها الي باتت تفتك بنا
وبصوت سآخر اختلط بصوته البآكي صوت ساخر مب منها ساخر من حالهم العجيب كتف يدينه نآحية صدره : روحي معاه
تلتفت له وتتجمد بمكآنها تحبه اهوا وبس لا يفهم غلط والله تحبه والي صار بالماضي شي مب بيدها كله بسبب رشا و فهد و لولا الله ثم آنجي كانت اهيا الحين بينهم وتحت رحمة البريطانين وطغيانهم
تحت رحمة كفار ما يخافون ربهم ...
خرج من سيارته و رمآها بقوة بجهة غازي وبصوت سآخر رخيم : قول لتركي عهود عايشة وخليه يتصرف معاها
دخل للسيارة وقفل الباب وحرك السآيق بكل سرعة حتى تنآثرت حبات الرمل ودخلت لعيونها اغمضتها عدة مرات حتى تخفف من الألم بينما اهوا رمآها بالارض وبصق في وجهها وابتعد عنها حتى تصرخ بضعف : غا....زي
ابتعد عنها تآركها على كثر ما تمنى انها تكون سليمة تتكلم مثلها مثل اي بنت على كثر ما تمنى وصالها وقربها على كثر ما انقهر على غبآءه وتصديقه لها كرهها بعدد الدقايق الي نطق فيها احبك كرهها بعدد الساعات
الي اشتم فيها ملابسها وعطورها كرهها بعدد الأيام الي تخيل فيها انها بين احضانه وتحت انظآره كرهها بعدد السنين الي احتواها فيها عن ذئاب الشوارع الي ستر فيها عليها
خاينة كم رجال تعرف فهد و تركي ومين بعد وليش يناديها عهود مب اسمها ملاك عادي شي طبيعي منها دامها مثلت سنين و سنين انها مكفوفة ليش ما تكذب بأسمها وتخفي شخصيتها ...





***************************




الجزء الثاني




في المـــآضي :

شــــــــريط الذكريـــات الســـوداء :





اليوم كان عقد قرانها معروف انه بهاليوم العروسة تكون بقمة فرحتها وبين احلامها الوردية لكن اهيا كانت غير عن كل عروسة كانت بقمة تعاستها وحزنها
تبكي حالها وتبكي غبآءها الي وصلها لهالحال ليش وثقت فيه ليش صدقته طيب ما كان بوحهها غيره كلهم تركوها واهوا احتواها بحبه الكآذب
مسحت دموعها واهيا تخلع فستانها الأسود ايه نعم اسود كثير انتقدوها على هالفستان و اولهم ام سيدها الي احتواها بقصره من كل الوحوش الحآيمة بالشوارع والطرقات
لبست اسود لانه بناظرها هاليوم يوم عزاها ومحال يكون زواجها هاليوم يوم تكفينها بالتراب تذكره واهوا يسألها بحنية و بعيونه رجآء انها ترفضه يقولها بصوت دافي : السواق تقدم لك
يسألها عن موافقتها ولما نطقت بالموآفقة قال لها استخيري رفضت وقالت يكفيني اني احبه شافت الانكسار بعيونه ماهي بفاهمة ليش لكن تحسه يعاملها وكأنها بنته الصغيرة الي ما جابها
ومحال يجيبها خرجت من دوامة افكآرها على صوت طق الباب و صوته الشاحب من السجآرة الي ما تفارقه : يلا نزلي
قفلت الإزرارين الي بأعلى بجامتها السكرية و قربت من الباب فتحته واهيا حدها قرفانة ومقهورة وكارهته لكن ما كان فيه الا هالحل حتى تستر على نفسها و أول ما عتبت خارج الغرفة
وقف بوجههاو بحدة واهوا يمرر عيونه بجسمها الفآتن : وين القميص
مشيت من جنبه و جلست على الأريكة و بهدوء : مو انتا إلت ليا انتِ ما بتغيرني
اقترب منها و رفع حاجب و اشر عليها بسبابته : وبحياتك ما يتغريني " وبقرف " لكن يكون بعلمك مافي زوجة تلبس لزوجها بجآمة ولا تبيني اعلمك الأصول
طالعت المنآكير المرسومة بإحتراف بأظافرها : ما بدي ياك تعلمني ايشي ياسوائي
مسكها من شعرها بشدة حتى كاد ينقطع و قرب السجارة من كتفها العاري وضغط بكل ماوهبه الله من قوى عليها حتى صرخت بألم : اتركني
لكن بلا استجآبة ظلت تصرخ بكل ضعف لكن ما عبرها حتى انطفت السجآرة بعد ماعلمت بكتفها رمآها على الأرض و مشي مبتعد عنها معطيها ظهره و بسخرية : هاذي ذكرى والأيام بتغرز بأنحآء جسمك ذكريات اكبر من هالذكرى

و تركهآ وحيدة تبكي قهر ..


**************************


في السيـــارة :


بإستعجال : ايه رشا والله دورت وما حصلت شي يلا ابي اسافر و لا بنمسك
بقهر : اوك الحين السايق بيوديك المطار و اكيد فيه تفتيش
قطع عليها بخوف : وش تفتيش
: لا تخاف لكن اكيد فيه رقابة مستحيل يتركونك كذا
بلع ريقه : طيب كيف اهـ... رب
بهدوء : اليوم طايرة ابوي الخاصة بتقلع لبريطانيا من حظك وانت بتوصل للمطار و بتتخبى بمكان بعلمك عليه واحد من موظفين ابوي واقف بصفي
تنهد برآحة : اوك


^

^

^

^

^

ماهي الا سآعة حتى و صلوا للمطار نزل و نزل السآيق معاه توجه لخلف السيارة وطلع شنطة سفر كبيرة حطها قدام فهد طالعه بإستغراب

تكلم : تخبى بالشنطة
بلع ريقه : لا مستحيل بيكشفوني
بهدوء : لا تخاف خبينا كثير قبلك
فرك عينه : انت موظف ابو سلطان
: ايه
اومأ راسه بالموافقة
دخل الشنطة للسيارة و دخل بدآخل الشنطة نزل الشنطة من دآخل السيارة و توجه لدآخل المطآر ...




**************************



صبـــاح يوم جديد :



في الإمارات وبالتحديد دبـــي :




على العصــر :




في الملاهي :


ماسك بيدها يدور بمدينة الألعاب بعد محاولات عديدة فيها اختارت لعبة وليتها ما اختارت لعبة جداً عالية ومخيفة حاول يغير رايها لكن اصرت عليه تركبها
ما قدر يتركها ودخل معاها للعبة حكمها بكتلة الحديد و حكم نفسه نآظرها كيف تبتسم ابتسم لإبتسامتها بدت تتحسن صحيح تتعبه بالليل كثير وتطلب المخدر
لكن اهوا بطريقته يحآول ينسيها والحين يمشيها حت يلهيها عن التفكير بدت اللعبة بالحركة وبدت ترتفع للأعلى حس بدوران وحاول يتحمل ماهو بمتعود يلعب
لكن عشانها بيسوي اي شي كل ما ارتفعت اللعبة اكثر كل ما لف راسه اكثر مسكت بيده و بدلعها الي تعود عليه امآلت براسها : حلوة صح
ابتسم واهوا يحس بالصداع يزيد لكن يكآبر عشانها : وايد
ضحكت بخفة : بركبها مرة ثانية
توسعت عيونه وبسرعة : لا لا نركب اي لعبة ثانية غير هاذي
ضيقت عيونها وبمرح : خوآف
شد على يدها وابتسم بحب : دلوعة
سحبت يدها من بين كفوفه حتى استقرت بحضنها
طالعها بحزن عارف انها بدت تحس على نفسها و توعى على كل شي حولها عارف انها بتنفر منه لكن ما كانت بتتعافى لو تركها تحت رحمة اختها
يحبها و لأنه يحبها يسوي اي شي مهما كانت عواقبه وخيمة



**************************




جدة اهل الرخاء والشدة :



نزل من الدرج لأسفل حتى استقر بالصالة قرب من خالته الكبيرة بعمرها باس راسها بإحترام و مسك يدها وقربها من فمه لكن سحبتها قبل ما يبوسها
جلس على الكنبة المقابلة لها بجنب زوجته الي تكرهه وما تدآنيه و بإحترام : شخبارك خالتي
ردت و وجهها مكفهر : الحمدلله على كل حال
شبك يدينه ببعضها طالع الأرض بتركيز : خالتي انا اتأسف ان كان وجودي يسبب لك ازعاج لكن صدقيني دام مشاعل قبلت فيني فأنا بصونها وبحفظها حتى لو ابوي معارض على هالزواج
خالتي ياليت تنسي الماضي وتتصافى القلوب
مدت يدها ليده سحبتها وباستها ناظرت امها واهيا ترسم علامات الحب بوجهها : يمه لا تضيقين على نفسك انا من طفولتي احب نايف وكنت اتمناه زوج لي
ابتسم بحب و قرب يدها ذات الأنامل الطويلة لقلبه : وانا يا خالة كنت احبها لكن بسبب الخلافات الي بيننا كل واحد فينا حاول يدفن حبه لين ما ربي فرجها علينا وصرنا لبعض
ظلت ساكتة ما ردت عليهم وعيونها مرتكزة على ايديهم الي متشابكة ببعضها بكل حميمية لكن اهيا متأكدة بأنه بنتها ما تطيق نايف كيف بالآخر تطلع تحبه و تغيله و تتمناه زوج لها من طفولتها
اخذت نفس عميق وبصوت حاولت بقدر الإمكان تبين فيه جانب سعيد : ربي يخليكم لبعض
مد يده لخلف خصرها حتى مالت براسها و سنتده على كتفه ابتسم بود : آمين
كارهة قربه منها لكن ما تبي تغضب رب العالمين ولا تبي تشكك امها بشي
يحبها وسعيد بهالموقف الي جمعهم ويا بعض و قرب بعض غصب عنها مب بإرادتها حتى لا يشوف ملامح القرف و الحزن بوجهها كل الي يشوفه الحين فرح و سرور مدرك تمام الإدراك انه
كله تمثيل لكن يحاول يوهم نفسه بأنه حقيقة و يعشم حاله على لا شي



***********************






الجزء الثالث



في بريطانيا و بالتحديد مدينة الضباب " لندن " :





نايمة بأمآن من امس ما فتحت عينها من اول ما انحرق شعرها وصار رمآد واهيا نآيمة ولاتدري بالي حولها ما تدري بالكآئن الطفيلي الي متربع صدرها
بكل حب لها ... شغف لقربها ... شوق لرضاها ... اسى من حالهم ... قهر ... من كذبتها يحبها بجنون وبيتوب عشانها لكن ليش كذبت عليه كانت تبي تهرب
كانت تبي تتركه ما تعرف انه حياته بدونها موت ... ماهي بحياة يعشق كل تفاصيلها من اصغرها لأكبرها حاول يكآبر بحبه لها لأنها مختلفة عنه كل الاختلاف
بالتصرفات لها دين اما اهوا بلا دين ولا فكر للحظة يسلم كان كل تفكيره الشهرة وللحين الشهرة ضمن تفكيرة لكن نزلت الشهرة للمرتبة الثانية بعد حبه لحلا
بعد تفكيره بحلا ما يدري كيف حبها و لا ليش حبها و لايبي يدري لانه اهم شي عنده تسير اسيرته سجينته مايبي يتركها لـ لأحد طامع فيها مثل ما كان طامع بالشهرة
طمع بالشهرة ونالها وطامع فيها و بيحاول ينال قلبها برضاها وان ما كان برضاها فغصب عنها حس بحركتها رفع راسه من على صدرها بترقب
فتحت عيونها البنية النآعسة و رجعت غمضتها بكسل فتحتها مرة ثانية و رمشت عدة مرات واهيا تشوف واحد قريب منها ويطالعها رمشت للمرة الخامسة حتى اتضحت لها الصورة
و استوعبت اهيا وين موجودة ومين الشخص الي امامها رجعت بجسمها للخلف حتى اصدمت بحآفة السرير " اقترب منها اكثر " مدت يدها تبعده عنها
" ما اهتم لها وقرب اكثر حتى صارت بحضنه بعدم رضاها كتف يدينها حاولت تفكها لكن بلا جدوى دنقت براسها ليدينهم المتشابكة ببعضها حاول يبعد راسها لكن بآءت محاولته بالفشل
قربت حتى غرزت اسنانها بيده " بعد عنها بألم واهوا يفرك يده " قامت من على السرير ومشت مبتعدة عنه
صرخ بحدة : تعالي
ما عبرته وكملت طريقها حتى اقتربت من الباب من المهرب الي بينجيها من سجنه لكن وش هالمهرب هذا " مشرحة " مرآة كبيرة بجانب الباب كانت على المرآة بنت ذابلة الملامح
بشعر محروق اشعث جآف اهذه انا ام هذه انسانة مجهولة الهوية داخل هذه المشرحة ايعقل انني انا
رفعت يدها لفوق و البنت الي بالمرآة قلدتها بالحركة نزلت يدها وكذلك البنت الي بالمرآة قلدتها
ابتمست حتى بان سنها المكسور بسبب ضرب مهند لها كان بقمة الحنان والخبث وصار بقمة الوحشية اخذ عذريتها و رماها بقآيا امرأة حتى ينتشلها المتوحش الآخر ينتشلها بالحرام وظنه الحلال
تراجعت للخلف واهيا تهز راسها بـ ( لا ) اين بشرتي النآعمة و اين ملامحي الأنثوية الجذآبة واين شعري الحريري البني اين انا ؟؟؟ من سرقني ؟؟ لماذا فعلتم بي هذا يا ايها الوحوش الطفاه ؟؟
تراجعت و تراجعت مبتعدة عن هذه المشرحة خصيصاً عن هذه المرأة المجهولة الهوية تراجعت حتى تصطدم بجسم جلمودها وحشها الطاغي
بعدت عنه واهيا تصرخ بصوتها الشاحب المبحوح الي ما رجع لطبيعته لنعومته بل استمر على شحوبه : ابعـــــــــــــد
بعد عنها عدة خطوات للخلف و بحنية : حلا قلبي انتِ قلتِ لي اني ما احل لك وانا ما قربت منك لطلبك لكن الحين انا صرت حلالك زوجك
سكتت ثوانٍ طويلة ومن ثم ضحكت ضحكة طويلة كطول الأيام الي قضتها معاهم الايام الي سرقت منها كل شي عذريتها امها ابوها لكن افادتها بشي واحد عرفت حقيقة اخوها المتوحش المتنكر بهيئة ملاك ...
طالعها بخوف هل جننت ؟؟ ماذا داها ؟؟ لماذا تضحك ؟؟ والآن تبكي ماذا بها ؟؟
اقترب منها
صرخت للمرة الثانية : خليك لا تقرب
وقف مكانه ملبي لطلبها منتظر ردها على كلماته
ابتسمت ابتسامة سخرية من نفسها ومن القدر الي لعب فيها من جميع الجهات وسلب منها احلامها : تدري اننا للحين ما نحل حق بعض
ناظرها بإستغراب طغى على ملامحه : ليش ؟! انا تزوجتك على السنة
قربت من احد الكراسي وجلست عليها لانه رجلها ماهي بقادرة على الوقوف فالبطن خآوية و البطن تعد اساساً للوقوف و التوآزن لكن اهيا ما اكلت شي من فترة طويلة حتى لما كانت تتسلط عليهم و تآكل كانت تستفرغ وكأنه اكلهم
سم من عدة افاعي بألوان و اشكال متعددة افاعي تلف العالم بمكرها و تلدغ اناس لا يعرفون حقيقتها واهيا تنظر لبعيد لبيتهم المتواجد بالمملكة وبالتحديد جدة تطالع امها الي تنظف البيت واختها الي ترتب اغراض المشغل لليوم الي بعده
و ابوها الي يركب بعض النظآرات المتحطمة لمرور ايام وشهور عليها تحت الغبار بلا اي باع ينتشلها و يأخذها و يلبسها ليقيها مثلها تماماً بلا اي قريب يقيها و ينتشلها و بحسرة على غباءها يوم وافقت على مهند بحسرة الأيام و الشهور الي تآهت
فيها بأحلامها الوردية بخيالها الواسع بقرب مهند بحسرة ستة اشهر من يوم زوجها لهاليوم : المفروض الحرمة لا تطلقت حتى تتزوج تنتظر عدتها ثلاث اشهر وانت تزوجتني قبل ما تخلص عدتي يعني زواجنا باطل وما نحل حق بعض
رفعت الطرحة فوق راسها بدلالة رفضها لقربه
امتلت عيونه بالإستغراب و الذهول وش هالكلام من جدها هاذي انتظر ثلاث اشهر كفاية الثلاث اشهر الي كانت فيها تشوف مهند ويشوفها وانا متحمل و صابر كمان تبيني انتظر لف عنها بقهر ظهر بصوته ما يبي يزعلها لكن اهيا كل يوم تقهره اكثر واكثر والي زاد
قهره مهند الحقير الي ما قال له اي شي ما قال له هالزواج ما يصير ما صدق اخذ فلوسه و راح و صار فص ملح وذاب يتصل عليه من امس يبي يسأله وينه مختفي من اول ما اعطاه حلا لكن ما كان يرد الحين فهم ليش ما رد عليه ضحك بينه وبين نفسه على نفسه غبي الكل
يكذب عليه واهوا شغلته التصديق مشي نآحية الباب حتى وضع يده بالمقبض : رمضان مبارك

خرج تآركها ...

وقفت من على الكرسي بصدمة ... برهبة ... بجزع ... قال رمضان مبارك معقولة رمضان معقولة رمضان وانا بعيدة عن اهلي بعيدة عن ديرتي
بعيدة بقرب وحوش كفرة ما يعرفون ربهم

قربت من التسريحة و وضعت ذراعها عليها حركتها بكل قوة حتى تناثر الزجاج على الأرض وانتشرت رائحة العطر بالأرجاء و انتشر الدم بذراعها اليسرى وانتقل لليمنى و طاحت رجولها بالارض و سقط بقية جسمها بجانب الزجاج
تطالع حطآم الزجآج يشآبه حطآم قلبها الي تفكك لأشلاء ....



**************************




جدة اهل الرخآء و الشدة :
الظلام الدآمس " السجن " تحت الظلم :



هذا ثالث اسبوع له بالسجن ببداية سجنه كان وحيد ما يقارب المسجونين كان عنده امل انه بينزل لكن فقد الأمل لانه صحبة الأمل اختفت اخته الحنون اختفت
ما عاد صارت تزوره و لا تسأل عنه نسيته معقولة تكون نسيتني مستحيل انا اعرف خيتي مشاعل اطيب منها بحياتي ما شفت ما شفت بنت بشفافيتها وحنانها
يا عسى ربي يسعدها ويخليها لنا الأكيد انه في شي صاير و مضيق عليهم يارب يكون المآنع خيــر يارب تكون بخير و سلامة حاسس بضيق ما ينوصف مافي شي
بيخفف ضيقه قد ذاك الشي الملفوف بورقة بيضا ... و على تفكيري ناداني واحد من المسجونين والي صار رفيقي بالفترة الأخيرة

بضحكة بينت اسنانه الصفرآ : تبي ؟؟
اقترب منهم وجلس بجنب رفيق السوء اخذ اللفافة البيضا من بين يدينه و قرب منها الشعلة النآرية حتى بدى دخنهايتصاعد و يحيطه ادخلها بفمه
و نفثها بالهوآآ .... حتى يشعر بالإرتيآح ... ولكن لا تنسى يا ايهم بأن هناك رب لو إلتجأت له لأحسست بالطمأنينة و لا إلتجأت لهذه
اللفافة التي ستفتك بك قال تعالى : (( ولاتلقوا بأيديكم الى التهلكة )) .. للفافة صغيرة دمآر شامل ...



*************************






في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :



جالسة على الكنبة ترتشف من العصير و تتآبع التلفآز بكل متعة امس كان احلى يوم لها كانت بأحضآن ذآك لشخص الي ضيع لها عقلها كم اعجبت
به و بوسآمته و ليآقته ياله من فآتن يمشي على الأرض والحين اهوا نايم فوق بعد ما اعطته منوم ما تبيه يبتعد عنها ميل واحد تبيه دوم بقربها
دامهم ضيعوها ضيعوها خليها تتهنى ليش تكدر على خآطرها والحين اهيا تنتظر قدوم الشخص الي قال عليه مهند قال لها بيجيك الساعة 10 بالليل
رجال من السعودية واهوا صديقي وابيك تعتني فيه لين ما ادبر له بيت ما عارضت لانه اصلاً ما يفرق معاها سمعت صوت الجرس ظلت بمكآنها بيما واحد
من الخدم فتح الباب حتى يدخل ذاك بثوبه المكرمش وشعره المبهذل ويتجه للكنبات الي دله عليها الخآدم يجلس الكنب و من ثم يرفع عينه تدريجياً
واهوا ينآظر ساق الحرمة الي قدامه عض على شفته بإعجآب حتى استقرت عينه بعيونها الزرق وامتلت عيونه صدمة ... غيض ... كره ...

اسستقرت عينها بعينه السود لا مستحيل فهد لا ليش ليش هذا الي قال عليه مهند ياولي منه لو سألني عن ملاك او عهود او جادرينا ....
وش هالكآرثة وش هاليوم الأسود بس اهوا ما يعرف اني انا الي اخذتها و اختلقت الكذبة الكبيرة

وقفت من على الكنب بفزع و بلعت ريقها و بغصة : فهـ د

حتى ينآظرها بسخرية ينآظر ساقها المكشوفة وكتفها العاري : بشحمه ولحمه يا آنجي اشوفك رضيتي بالحال

رجعت خلف الكنبة و مسكتها بأحد يدينها و بسخرية : ما قدامي الا هالحل
ضحك بسخرية ممزوج بإستهزاء و بإستفزاز : كان في مليون طريقة ممكن تسترين فيها على نفسك لكن الفآجر يظل فآجر
بغيض : تتكلم عن الفجور وانت اكبر منابعه وش القلب الي عندك
اشر بإسبابته عليها : نفس قلبك قلب طاغية ويرسم للي حوله الطيب
بكره : كنت وردة وضيعتني وش تبيني اسوي اسكت واعيش بآكية ببلد اجنبي ما اعرف احد والكل يدوسني
رجع بجسمه على الكنبة بأريحية و وضع يده اليمنى فوق راسه : وردة الا افعى تلدغ كل رجال
انحنت بجسها للكنبة الي امامها حتى صارت المخدة البنية بين يدينها رمتها نآحيته والشرار يتطآير من عينها : حقير
ابتعد عن المخدة و ضحك بسخرية و بعد ثواني اردف : كيف اختلقتي كذبة جاردينا واخذتيها من ستيفن يالحقيرة ...


حطت يدها بقلبها بخوف عارف انها السبب وش راح تسوي كيف تبرر وش هالمصيبة كيف رجع بعد كل هالسنين وش هالصدفة السودآ ..


بحدة : كيف اخذتيها ؟؟؟




***************************





جدة اهل الرخآء والشدة :


بالمستشفى :


نايمة على السرير الأبيض و الأجهزة تحيط فيها من جميع الجهآت و الأطباء حولها رايحين جايين خايفين على هالروحين روح وبداخها روح مين الي الله سبحانه وتعالى بقدرته بيخليه
يعيش و لا من الممكن تعيش الروحين ولو عاشت الروحين الروح الكبيرة كيف بتتعامل مع الروح الصغيرة مع الروح الي تصير لأخوها بالرضآع ولو توفت الروح الكبيرة كيف بتعيش الروح الصغيرة
بلا ام تعتني فيها هل بيتكرر حالك في صغيرك يا ايتها الروح الكبيرة بالروح الي بداخلك هل بتعيش بلا ام مثلك لمتي امك وكررتي غلطتها بإنتحآرك



خارج الغرفة جالسين على الكراسي مقابل بعض يفصل بينهم عدة امتآر اهيا تبكي واهوا يدعي اهيا يآئسة واهوا صآبر قالوا حالتها صعبة زرعوا بقلبها الخوف
و غرسوا شتات امل و حصدوا سؤال محير مين بيعيش ؟؟
قالوا حالتها صعبة زرعوا فيه الصبر غرسوا فيه رفعة يده لله عزوجل حصدوا سؤال محير مين بيعيش ؟؟


حتى تنقطع افكآرهم و احزآنهم لخروج الدكتور من الغرفة و علامآت الحزن مرسومة على محيآه



***********************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:28 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

هونتها لكنها عيت تهون ..
لاقلت راح الهم الاقيه قدامي ..
فيني ألم ما مر في قلب مطعون ..
فيني حزن ما مر فعيون الايتام ..


♥ ღ البارت الثالث والثلاثون ღ ♥

الجزء الأول










في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :



جالسة على الكنبة ترتشف من العصير و تتآبع التلفآز بكل متعة امس كان احلى يوم لها كانت بأحضآن ذآك لشخص الي ضيع لها عقلها كم اعجبت
به و بوسآمته و ليآقته ياله من فآتن يمشي على الأرض والحين اهوا نايم فوق بعد ما اعطته منوم ما تبيه يبتعد عنها ميل واحد تبيه دوم بقربها
دامهم ضيعوها ضيعوها خليها تتهنى ليش تكدر على خآطرها والحين اهيا تنتظر قدوم الشخص الي قال عليه مهند قال لها بيجيك الساعة 10 بالليل
رجال من السعودية واهوا صديقي وابيك تعتني فيه لين ما ادبر له بيت ما عارضت لانه اصلاً ما يفرق معاها سمعت صوت الجرس ظلت بمكآنها بيما واحد
من الخدم فتح الباب حتى يدخل ذاك بثوبه المكرمش وشعره المبهذل ويتجه للكنبات الي دله عليها الخآدم يجلس الكنب و من ثم يرفع عينه تدريجياً
واهوا ينآظر ساق الحرمة الي قدامه عض على شفته بإعجآب حتى استقرت عينه بعيونها الزرق وامتلت عيونه صدمة ... غيض ... كره ...

اسستقرت عينها بعينه السود لا مستحيل فهد لا ليش ليش هذا الي قال عليه مهند ياولي منه لو سألني عن ملاك او عهود او جادرينا ....
وش هالكآرثة وش هاليوم الأسود بس اهوا ما يعرف اني انا الي اخذتها و اختلقت الكذبة الكبيرة

وقفت من على الكنب بفزع و بلعت ريقها و بغصة : فهـ د

حتى ينآظرها بسخرية ينآظر ساقها المكشوفة وكتفها العاري : بشحمه ولحمه يا آنجي اشوفك رضيتي بالحال

رجعت خلف الكنبة و مسكتها بأحد يدينها و بسخرية : ما قدامي الا هالحل
ضحك بسخرية ممزوج بإستهزاء و بإستفزاز : كان في مليون طريقة ممكن تسترين فيها على نفسك لكن الفآجر يظل فآجر
بغيض : تتكلم عن الفجور وانت اكبر منابعه وش القلب الي عندك
اشر بإسبابته عليها : نفس قلبك قلب طاغية ويرسم للي حوله الطيب
بكره : كنت وردة وضيعتني وش تبيني اسوي اسكت واعيش بآكية ببلد اجنبي ما اعرف احد والكل يدوسني
رجع بجسمه على الكنبة بأريحية و وضع يده اليمنى فوق راسه : وردة الا افعى تلدغ كل رجال
انحنت بجسها للكنبة الي امامها حتى صارت المخدة البنية بين يدينها رمتها نآحيته والشرار يتطآير من عينها : حقير
ابتعد عن المخدة و ضحك بسخرية و بعد ثواني اردف : كيف اختلقتي كذبة جاردينا واخذتيها من ستيفن يالحقيرة ...


حطت يدها بقلبها بخوف عارف انها السبب وش راح تسوي كيف تبرر وش هالمصيبة كيف رجع بعد كل هالسنين وش هالصدفة السودآ ..


بحدة : كيف اخذتيها ؟؟؟
تشتبك اصابعها ببعصها ترجع للخلف وعيونها الزرق مركزة بعيونه عيونها الحآملة لكل معآني الخوف ... والجزع عيونها الي تعكس له صور المآضي
بحلوها ومرها رجع فهد المستبد الطآغية كيف رجع ما اصدق ابتعدت عن فصيلته المتمسكة بمعصمي و آخر شي صدفة سودا تجمعني معآه
بقلة صبر : قلت كيف اخذتيها تكلمي
رفعت عينها لما خلف فهد غمزت حتى فهم عليها قرب بخطواته منهم و بهدوء : سيد فهد ان سيدتي آنجي لا تريد محآدثتك فضلاً اتركها وشأنها
عقد حآجبه و بسخرية : تستقوين بحراسك الي ما جوا الا بتعبي
كتفت يدينها نآحية صدرها و رفعت احد حاجبينها : بتعبك اي تعب يالنذل
وقف من على الكنبة واهوا يقترب منها متجآهل تواجد البودي قارد : ايه تعبي ولا عندك مآنع وبإستهزاء " يا يولاند
رصت على اسنانها بقهر : اي تعب سلبك لفلوس ابرياء تعب بذمتك هذا تعب
قرب منها حتى صارت تحس أنفاسه الحآرقة : ليش شاركتي بالجريمة دامها مب عاجبتك لا تبرين نفسك السآفل طول عمره سآفل
ابتسمت بسخرية واهيا تبعد يدينه من على كتفها العآري بقوة : الي يتربى على يدينكم يطلع مثلكم
سحبه البودي قادر بعيد عنها مشي واهوا معطيها ظهره نآحية الدرج : ونعم التربية
صرخت بصوت عالي : البيت يتعذرك بـــــــــــرى
صعد للدرج متجآهلها و بهدوء : اسكتي ولا تكوني جثة مثل خيتك مثل ما تحبين تنادينها " نيرين "
بلعت ريقها بخوف وصور المآضي تنعاد بعيونها الزرق صورة اختها الكبيرة رآحت بسببه
بينما اهوا تآبع مسيرته بأعالي الدرج حتى استقر بأحد الغرف الرآقية بتصميمها




***************************





جدة اهل الرخآء والشدة :


بالمستشفى :


نايمة على السرير الأبيض و الأجهزة تحيط فيها من جميع الجهآت و الأطباء حولها رايحين جايين خايفين على هالروحين روح وبداخها روح مين الي الله سبحانه وتعالى بقدرته بيخليه
يعيش و لا من الممكن تعيش الروحين ولو عاشت الروحين الروح الكبيرة كيف بتتعامل مع الروح الصغيرة مع الروح الي تصير لأخوها بالرضآع ولو توفت الروح الكبيرة كيف بتعيش الروح الصغيرة
بلا ام تعتني فيها هل بيتكرر حالك في صغيرك يا ايتها الروح الكبيرة بالروح الي بداخلك هل بتعيش بلا ام مثلك لمتي امك وكررتي غلطتها بإنتحآرك



خارج الغرفة جالسين على الكراسي مقابل بعض يفصل بينهم عدة امتآر اهيا تبكي واهوا يدعي اهيا يآئسة واهوا صآبر قالوا حالتها صعبة زرعوا بقلبها الخوف
و غرسوا شتات امل و حصدوا سؤال محير مين بيعيش ؟؟
قالوا حالتها صعبة زرعوا فيه الصبر غرسوا فيه رفعة يده لله عزوجل حصدوا سؤال محير مين بيعيش ؟؟


حتى تنقطع افكآرهم و احزآنهم لخروج الدكتور من الغرفة و علامآت الحزن مرسومة على محيآه
و قفوا واتجهوا لنآحيته و بنفس النبرة الخآيفة : بشر
ابتسم ابتسامة بآهته لشدة تعبه واهوا يمسح العرق من على جبينه : الحمدلله البيبي سليم
ليقطع عليه صوتها الوآهن : واهيا
حتى يرد ومازالت الابتسامة على ثغره : بخير لكن تحتاج للرآحة طيحتها كانت قوية وماهي بهينة
اخذت نفس عميق كعمق وطول يومهم المشحون بالأحزآن بات نجآة ابينتها حلم صعب المنآل ولكن بقدرة القآدر نجت ونجى الطفل " غير المرغوب به "
طفل من اخآها تبعد عنهم تجر خطواتها الهزيلة المثقلة نآحية غرفة ابنتها تلف اوكرة الباب حتى تستقر اقدآمها بدآخل الغرفة المطلية باللون الأبيض
قآصدة السرير المنصف للغرفة تبعد الفراش الأبيض من على بنتها و يتربع رأسها بصدر ابنتها عجوز هرمة ظهرت عليها تجآعيد الكبر على الرغم من حياتها
المملؤة بالرآفيه الا ان هاذي الرافآهية هي مجرد كذبة اتعلمون لما لأن لا رفآهية بالبعد عن المولى لا رفآهية بالمعاصي سجنآء نحن بمعصينا
نهز قضبان الحيآة نعصي المولى و نرسم الإبتسامة نجاهر بالمعاصي ابربكم هذه سعادة ؟؟؟ اين تكمن السعادة ؟؟ في جمع الأموال و استعمالها بمعصية الرحمن
لها بنيان اموآل بنيان طويلة قلة من يصل لها ولكن هاهي نآدمة لم ينفعها مالها عاشت حياتها غير مبآلية بأطفالها كانت مكبلة بكومة الأموال او بالأحرى بكومة معاصي
انا لا اقول بالمآل تكمن المعصية ولكن اقول المآل ليس كل شيء بالحياة بطآعة الرحمن تنل اكبر سعادة بالاسلام طمأنينة وسلام
بآكية نآدمة شآكية للمولى بفرج كربتهم فرحة من جهة ومن جهة اخرى حزن دفين عاش الطفل طفل من اخوها

حتى يدخل نآصر للغرفة يدخل اباها الحنون العطوف خير اب حفظه الباري يجلس بالكرسي المجآور لإبنته ينظر للبآكية بأسى على حالها ضعفت و احست بالندم ولكن بعد فوآت الأوآن



***********************




في الإمارات وبالتحديد دبي :


يصدح صوتها البآكي بأرجاء الغرفة المظلمة حتى يفتح الأبجورة الي بالكومدينه ليصدر منها ضوء خآفت ينآظرها بأسى تمشي بالغرفة ذهاباً و إياباً بلا هدف
قام من على السرير احتضنها من الخلف شادها لناحية السرير تصارخ تضرربه بصدره تبكي بحرقة يسدحها على السرير و بخطوات سريعة يتجه للتسريحة حتى يفتح درجها الثاني
ويآخذ الكيس الورقي البني اللون يجلس بجنبها على السرير يسحبها حتى تجلس على فخذه يمد لها الكيس الورقي وبحنية : خذي شهيق طويل و ازفري هنا بقوة
تهز راسها بـ لا وتلتفت لنآحيته تضرب صدره بكلتا يدينها : ابي ... اعطيني
يسند راسها المترنح على كتفه و يهزها بخفيف وكأنها طفلة بآلفة من عمرها اسبوع واحد فقط ...
تكمل مسيرة بكآها واهيا تسحب شعره بشدة : اعطينـ ي
يبعدها عن فخذه حتى تستقر على مفرش السرير يقرب منها الكيس و بإستدراج : لو اخذت نفس هنا بعطيك
تآخذ الكيس من بين يدينه على عجل تتنفس بخفة حتى تزفر بالكيس وتنظر له بنظرة طفل يبي حلاوة
يبتسم بحزن واهوا يهز راسه بـ لا : خذي نفس اطول مثل كذا " ليأخذ نفس عميق يجمع به اكسجين الغرفة لرئتيه "
حتى تقلده بالكيس الي بين يدينه وتآخذ نفس طويل و تزفر بالكيس بأريحية
و ترفع راسها و علامات التوسل ارتسمت بعيونها السود
حتى يهز راسه للمرة الثانية بالرفض و بحماس انرسم بملامح وجهه : لو تنفستي بالكيس انفاس طويلة فوق عشر مرات راح اعطيك كمية قد كذا " حتى يفتح ذراعينه بوسعها "
تميل راسها للجنب و بطفولية : كثيـ ر
حتى يمد يده لخدها ويمسح دمعها : اذا ما تنفستي ما راح اعطيك
حتى تقرب من الكيس و تآخذ نفس طويل
يقوم من على السرير و بنبرة تحذير واهوا يأشر عليها بسبابته : عشر مرات يا ويلك لو غشيتي انا بروح اسوي عصير و برجع
حتى تبوز وتكمل جذب النفس وإخراجه بالكيس



*************************



الجزء الثاني





قامت من على الأرض بوهن واهيا تفرك خدها و تنفض لبسها من حبات التراب العآلقة بها كتعلقها بهم صارت حمل على الناس قال الطفيليات مكانهم الشارع و الزبالة
معاك حق يا غازي بكلامك انا وحدة متطفلة زايدة حاشرة انفي بأشياء ما تخصني عايشة مع ناس ما اقرب لهم بأي صلة انا مكآني الشارع و الزبالة انا رخيصة
انا طفيلية غير مرحب فيني لا في الدول الأجنبية ولا العربية
تترنح بمشيتها قاصدة باب القصر حتى تطق الجرس وماهي الا ثواني حتى تفتح لها الشغالة الباب دخلت للمصعد على عجل حتى استقرت بغرفتها المظلمة حتى تتحرك يدها على الجدآر
وبالتحديد مفاتيح الإضآءة تجر خطواتها نآحية دولابها تقف على اطراف اصاببعها في حالة غير مستقرة ترفع يدينها للأعلى تجذب الشنطة الصغيرة الحمرآ ليدها
تحطها بالسرير و تعود ادراجها للدولاب حآملة معاها كومة ملابس غير مبالية بأشكالها ومدى مناسبتها للأجوآء لانه كل مايدور بذهنها بهاللحظات انها طفيلية غير مرحب فيها
بهالبيت وانها ماتبي تثقل على غيرها ترمي الملابس بدآخل الشنطة و تآخذ عطور غازي وساعاته من صندوقها الصغير و تدسه تحت الملابس بداخل الشنطة و تسحب السحاب من كلا الجهتين حتى يصطدمان ببعضهما و تنغلق الشنطة تتوجه نآحية درج الكومدينه تفتحه وتآخذ
الورقة الصغيرة البيضا المطوية من داخها حتى تفتح طيتها و تتضح الخريطة الصغيرة الي بدآخلها تركز بعيونها على الخريطة ما تعرف السعودية زين تنهدت بضيق و نزلت شنطتها من على السرير
للأرض اخذت عبايتها من العلاقة لبستها فوق ملابسها المتسخة توجهت بالشنطة ذات العجلات نآحية الباب قفلت النور و خرجت من الغرفة المظلمة محطمة مكسورة جرحت من حبيبها من رجال احتواها اربع سنين
ما ضرها بشي من رجال حنون غير مجرى تفكيرها السوداوي بالرجال و حتى وان قسى عليها ما تلومه تحبه و تعشق كل تفآصيله

نزلت للأسفل و بالتحديد الحديقة متوجه نآحية الباب حتى يوقفها احد رجال البودي قارد : طال عمرك وين بتروحين بآخر الليل تبينا نوصلك احنا بخدمتك
تبتسم بسخرية بينها وبين نفسها زمآن كانوا يقولون لها طال عمرك كانت تأشر بصباعها وكل شي يتلبى كانت تعيش بقصر اكبر من هذا بملايين المرآت ومآن وكان يا مكان
كانت اميرة وكل كلمة تقولها تتنفذ غصب عن الكل مب الحين صارت قطعة رخيصة او بالاحرى حثالة لا تستحق العيش " حتى تمشي متجاهلته و تتكلم بعد ما عطته ظهرها جآرة خطواتها للباب " : ما ابي مساعدة احد مالكم دخل فيني
حتى يقترب منها وبإحترام : بس يا مدام
تقطع عليه بضجر : قلت مالكم دخل فيني

***********************



في المستشفى و بالتحديد الكفتيريا :



ساند راسه على الطآولة غافي او شبه غآفي عيونه مفتوحة غير مدرك لمآحوله لعاب يسيل من فمه ليمتزج بشعيرات ذراعه حالة من الممكن ان توآجه الانسان في تعبه
و إعيائه لينتفض بخوف و جزع و يرتفع رآسه للأعلى لأبوه الحنون الصبر يبلع ريقه و بخوف : بشـ ر
يبتسم ببهوت : سليمة
حتى يبتسم ابتسامة و اسعة وتمتد ذراعه لفمه و يمسح بها لعآبه : الحمدلله والله اني كنت خايف وفاقد الأمل زين بروح اتطمن عليها
حتى يقف من على الكرسي معطي ظهره لأبوه قاصد غرفة اخته
ليوقفه صوت ابوه بخفوت : البيبي
حتى يمشي بلا مبآلاة : مات ما يبيلها كلام الطيحة كانت جامدة
بهدوء : جامدة لكن الله سبحانه وتعالى اذا اذا ارآد شي يقول كون فيكون
يلف لأبوه و تتوسع عيونه تدريجياً و بغصة : عايش
ليرد بنفس سؤاله : عايش

يغمض عيونه بشده يغرس اصابعه بين شعيرات رأسه يمسح العرق الي تجمع برقبته يبلع ريقه مراراً وتكراراً حتى يروي عطشه تتراجع خطواته للخلف حتى يستقر بكنف كرسيه
يسند رآسه على الطآولة ليغفو و يبتعد عن العالم و ما يحويه من احزآن و اشجان باتت تفتك بهم

حتى ينآظر ولده بأسى وحزن على حآله و يبتعد بخطواته من المكآن



********************




بعد خروجها من القصر توجهت للخط حتى توقف سيارة تاكسي لكن وش من سيارة بتوقف لها بآخر الليل والدنيا ظلمة و محد حولها لحالها
لا سيارات لا انوار هدوء مخيف صمت يعم المكان كصمت اهل القبور لا حراك لا اصوات لا همسات ماتبي ترجع وتطلب واحد من السواقين يوصلها ما تبي غازي يعرف مكانها
عارفة انه ما يبيها لكن بعد ما تبيه يعرف مكانها حتى لا يقول هاذي طفيلية حتى مكانها تبيني اعرفه عشان لو صار لها شي انقذها ماتبيهم يثولون عليها طفيلية مطيحة الميانة ثقلية
ماتبي احد يتكلم كرامتها فوق كل شي مهما صار ومهما كان
حتى تفتح الورقة الي بين يدينها والي تكرمشت بسبب عرقها تقلب الورقة بتوهان مترددة هل تدق و لا تتراجع اخذت نفس عميق ودقت الرقم الي بأسفل الخريطة وبرنة وحدة وصلها صوت نفس من الجهة الثانية

بتوبتر : السلام عليكم
لترد الحرمة السلام رد السلام فقد قال قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز". : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لتتكلم بخوف : انا ... آ آ
حتى تثطع عليها الحرمة بصوت حنون عطوف اشبه بحنان الأم لأطفالها : حياك الله اختي
لتبلع ريقها وبغصة : ما عندي احد يوصلني
بود : طيب الحين اخلي سيارة تمرك لكن وش العنوان
لتتنهد بإرتياح وتعطيها العنوان


**************************




صبـــاح يوم جديد يو مفعم بالروحآنية يو اغلاق بلدان الحقد و الحسد و الأضغان يوم تخليص النفوس من السواد وبنآء سآحات ومدن شاسعة البياض
يو تتصافح فيه القلوب و تتصالح فيها انت يا نسان مع نفسك تنسى بها احزانك تطلقها لتحلق بالسماء بعيدة عنك لتسجد لرب السماء عالم الغيوب
يوم لتظهر فيه كل خير كتبته شهور وتكبت كل شر اعلنته شهور يوم ليس كأي يوم هو " يوم رمضان " جآهد نفسك في هذا اليوم لترقى بأخلاقك بإيمانك
و لا تكن صائم صيام عطش و جوع كن صائم صيام بعد عن المفاسد ايآك والتلفاز مدمر البنيان ايك والغيبة والأكل في لحم اخوتك اياك والسب والشتائم
اياك واياك من الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة هذا يوم تسآمح يوم نسيان ما مضى نسيان كل اسآءة و رسم اجمل احسان في ذاكرتك جدد من نفسك و لا تكن ذلك المسجون بقضبان الدنيا بلا نافذ
عش للآخرة ولا تعش لدنيآك فأعمالك خيرها حسانتك و شرها سياءتك و حسانتك جنتك و سياءتك نارك فأنت حر بختيار مصيرك هو بيدك وحدك



هو يوم مفعم في منزل متوسط ليس بفاخر و لا متهالك :


في الشقة المتوسطة الحجم :



جالسة على سجادتها بجلالها رآفعة يدها الي بدت عليها تجآعيد الكبر لرب السماء وآهنة بآكية رآجية من المولى ان يرد لها عيالها نور عيونها بكآءها مدمي صوتها شآحب مبحوح
دموعها ما توقفت عن الإنهمار " يارب يا علام الغيوب رد لي و لدي يارب رده سالم معافى يارب ياحي ياقيوم رد لي بنيتي سالمة يارب
حتى يقطع عليها صوت بنتها من المطبخ بمريلتها الزرقا واهيا حاشرة راسها بالثلاجة و بصوت عالي : يمه وين الرقاق
حتى تتنفس الصعداء و ترد بصوت مبحوح بآكي : في الرف الثاني خلف الليمـ ون
تترك مابيدها تخطو لجهة غرفة امها تهز راسها بأسى و تمسح يدينها المتسخة بالدقيق في المريلة تجلس بجنب امها على الأرض وبصوت حنون : يايمه يكفيك بكى ان شاء الله يكونوا بخير
تحط يدها على قلبها و جسمها يرتعش خوف : قلبي ... مو مرتـ اح يا يمـ ...ه وينهم
تمسح دموع امها و تبوس يدها و راسها : يايمه جعلي فداك هدي حلا مع مهند و هيثم رجال وين ما كان ان شاء الله يكون بخير
شدت بقبضة يدها على جلالها و شهقت بقوة : ثلاث اشهر مب هينة ثلاث اشهر ببلاد اجنبية بغربة ليكون صاير لهم شي وخييك يا بنيتي اربعة اشهر غايب و لا اي خبر عنهم لا من قريب ولا من بعيد
تحط راسها على رجل امها و تطالعها و بأمل : يا يمه تفآءلي خير " وبمرح اردفت " حلا ما ينخاف عليها على قولتها انا شخصيتي اقوى من عشر رجال ملتحمين مع بعضهم " وضربت صدرها بطريقة حلا "
ختى تضحك امها من بين دموعها : عسى ربي دوم يسعدها



******************************




في بريطانيا و بالتحديد مدينة الضباب " لندن " :




جالسة بالأرض وحولها كومة من الملابس تخرج لبس تطالعه و ترميه بجنبها " اي لبس حلو هذا لا لا هذا احلى اي هذا الحين شهد وامي بيجون وبيشوفوني
بقمة آنآقتي وكشختي كالعادة " حتى تآخذ الفستان الأحمر و تحطه على صدرها و تدور حول نفسها بمرح و صوت ضاحك " هالمرة بطلع احلى من رغدة بوريها النذلة
دايم تطلع احلى مني لكن هالمرة بفوز عليها بفوز على كل البنات انا حلوة انا قمر " تسحب خطواتها لغرفة التبديل تدخلها و تبدل بجامتها بالفستان الأحمر
الي يوصل لتحت ركبها تخرج من الغرفة بعد انتهاءها للتسريحة تجلس بكنف الكرسي و تحط يدها براسها خفيف الشعر ظاهر الفروة تحرك يدها من الأعلى للأسفل وكأنها تتلمس شعرها
واهيا بالحقيقة تتلمس سراب لا وجود له " شعري بني ناعم غزير الكل يتمناه " تنزل يدها لوججها وتتلمس ملامحها " بشرتي ناعمة عيوني بنية واسعة انفي شامخ ملاك و الي ينكر اكبر كذاب "
حتى تتساقط الدموع على خدها ومن ثم يظهر صوتها المتهدج بالبكآ و تآخذ زجاجة العطر من على التسريحة و ترميها على المرآية بغيض و بصوت عالي و بجنون " انا حلوة وانتِ كذابة ... انا حلوة وانتِ كذابة "
تضحك بصوت واطي " لا تناظريني كذا اعرف انك مخآدعة اعرف انك كذآبة لا تتلبسيني يا مرآية تراني اعرفك زين انا حلوة والله حلوة " تاخذ الروج الأحمر من بين الزجآجات المنتشرة و الي تعكس وجهها بشكل مكسور
تمسك حبات الزجاج بيدها اليسار " انا حلوة كلكم كذابين انا حلوة كلكم كذابين " ترميها على الأرض و تمرر الروج بشفاتها واهيا تردد " انا حلوة " حتى تضحك بصوت عالي و تمرر الروج بخدها و بعينها بجنون ...

وتصرخ " انا حلوة كلكم كذابين حلا حلوة وكلكم كذابين "

حتى يفتح الباب بعد سمآعه لصوتها يقرب منها غير مصدق حالها وش فيها وش صاير لها يجلس بالأرض على هيئة ركوع بجانب كرسيها بين حبات الزجاج المنتشرة : حلا وش فيك
ترجع بكرسيها ذو العجلات للخلف بخوف وصوتها بدا يتهدج بالبكآ : ابعـ د لا تقرب
يهز راسه بالموافقة و يتوجه لنآحية الباب خايف عليها وش فيها من يوم ما انحرق شعرها واهيا مو على بعضها وده يخفف عليها لكن اهيا تمنعه وما تخليه يقرب منها يحبها وجآهل سبب حبه لها ...
عارف انها بدت تخاف منه ما يبيها تخاف منه يبيها تبادله شعوره لكن اهيا متمردة و بأي لحظة بتفلت من بين يدينها و لمصلحته خوفها منه ...



************************





الجزء الثالث




جالسة على السجادة بجلالها وبين يدينها المصحف تتلو بخشوع و ترتيل حتى تسمع صوت خطوات تقترب منها تقفل المصحف وتحطه بجنبها و ترفع راسها حتى تلتقي عيونها بعيون بنتها
وبإبتسامة : حيا الله بنيتي
تبادلها الإبتسامة : الله يحيك يمه
تقرب بخطواتها و تجلس بجنبها على الأرض : ها يمه كيف رمضان معاك
تتنفس و روحها مفعمة بالإيمان : وفي احلى من رمضان
تبتسك بود : ايه والله سبحان الله الروح تجدد و الفرح يرتسم بكل بيت
حتى تغير الموضوع قاطبة لحاجبيها : الا يا بنيتي وين خيتك سارة لي فترة ما شفتها
تبلع ريقهاوبكذبة كانت مجهزتها من مدة : تعرفين يا يمه سارة من اول تبي تنمي نفسها بالإنجليزي وانا ما كنت قادرة ادخلها معهد والحمدلله الحين ربي فرج علينا
ودخلتها و صارت تروح من 12 الظهر وما ترجع الا بعد صلاة العشاء
بإستغراب : بس مو كأنه يا بنيتي المدة طويلة
بترقيع : لا هي تآخذ حق دورتين بدورة وحدة
بإبتسامة : الله يحفظك يا بنيتي لولا الله ثم انتِ كان الحين احنا بالشارع ياليت يا بيتي لو جات خيتك تصحيني ابي اشوفها ما تسأل عني قليلة الذوق
تمسح العرق الي تجمع بوجهها : آآ ... آآ هيا قالت انها بتبات عند وحدة من صديقاتها بالمعهد
بصدمة ممزوجة بنوع من الفشيلة : وآخزياه يا بنيتي وش تبات وبعد في رمضان من متى وبناتي يتشتتون ببيوت الناس وش هالكلام يا بنيتي وين الأصول وين قيمنا وعادتنا
بإقناع تدريجي وصوت متوسل حتى تصدقها : يا يمه يا حبيبتي تعرفين سارة كيف دلوعة وكلمتها لازم تمشي والا قلبتها منآحة خليها تبات ماهي بأول بنت تبات هالايام استغفر الله حال البنات مايسر النآظر
شي يشيب الراس
حتى تهز رآسها بإستياء : ايه والله الله يهديهم


***************************




منسدحة على السرير ذو المفرش الأبيض بلباس المستشفى الخفيف الفضفاض والمغذي ملتف حول معمصها وجهها ذابل لما فقدته من الدم فتحت عيونها و رمشت كم مرة حتى بدت تذكر و تستوعب اهيا وين وليش
موجود بهالمكان حطت يدها ببطنها بخوف هزت راسها لليمين و اليسار خآيفة من جهتين كانت تحآول تنتحر و ربي انقذها لكن هل انقذ هالبلاء تبيه يموت ما تبيه يعيش راح يكون حاله اسوأ من حال اخوه يزن
كيف راج تتصرف معاه كيف راح تربيه واهيا كل ثانية بتذكر انه ولد اخوها انها جابته من اخوها صعبة والله صعبة حركت راسها لجنبها اليمين حتى استقرت عيونها على ابوها المسند راسه على كتفه و نآيم بتعب مرسوم على ملآمحه
ابتسمت بأسى هذا ابوها من يومه يشقى معاها حياتها مب جايبة لأبوها غير التعب تنهدت بهدوء و لكن رغم هدوءها تحرك ابوها حتى فتح عينه بلآاستيعاب لكن مجرد ما سقطت على بنته حتى فز من على الكرسي و جلس بطرف السرير بجنبها
مد يده لشعرها ومسح عليه بحنية : ها يا بنيتي كيفك في شي يعورك ؟ تحسين بألم ؟
ابتسمت ابتسامة بآهته كبهوت شعورها و تبلده : الحمدلله على كل حال " مدت يدها لبطنها وتلمستها وبخوف من القادم " : عايش
بغصة : ايه هذا الي كاتبه رب العالمين
بهدوء : ونعم بالله
بخفوت : غريبة
بنفس الهدوء : كنت متوقعة
سكت يطالعها بينما اهيا حركت عيونها السود لكل نآحية بالغرفة وكأنها تآيهه و تدور على ضالتها
عقد حاجبينه : تبين شي
هزت راسها بـ ( لا ) واهيا بينها وبين نفسها تضحك بصمت قالت انا امك قالت سامحيني بكيت عشاني كله كذب لو كانت صادقة كان هي الحين جنبي كانت الحين تعوض سنين مضت
وتركتني فيها لحآلي كانت حسستني بشعور و حنان الأم لكن اهيا قلبها حجر ليتها ميتة ليتني ما عرفتها و لاشفتها اكرهها و صعب احبها واتقبلها كـ أم
" حتى تلف لسانها لدآخل فمها كالأفعى و تلتزم بحآلة صمت وكأنهاا ما سمعت ابوها ما تبي تعترف بأنها ضعيفة وبأنها محتاجة لحنان الأم ما تبي تنكسر قدامهم

و بهاللحظة انلفت اوكرة الباب حتى تدخل العجوز الهرمة بعبايتها وبين يدينها كيس فيه اكل


حتى تصرخ بأعلى صوتها : بــــــــ .........رى



***************************






تآخذ الصحون البلاستيكية من من على دولاب المطبخ المعجوج بالحريم الي بسنها والي اكبر منها كل وحدة رايحة جاية من المبخ لطاولة الي بخارج المطبخ
حطت الصحنين الي بيدها بالطاولة و جلست بأحد الكراسي وانفتح التلفزيون على قناة السعودية منتظرين الآذان ما بين جدة ومكة مجرد دقايق معدودة
رفعت يدها للأعلى داعية الله عزوجل وهدي المكان الي من همسات دعاهم حتى يأذن و بعد دقايق من انتهائه وصل لهم صوت الآذان من المسجد المجآور
بدا الكل يتناقل بالتمر حتى استقرت بفمها احد التمرآت
حتى يصلهم صوت المرأة الكبيرة بعمرها : احنا هنا مب مجرد مجمع خيري احنا اكبر من كذا احنا اسرة متمسكة ببعضها وبعد صلاة المغرب
حتى تقطع عليها بإبتسامة : انا جيت صحيح قلت بعد صلاة المغرب لكن مليت من الوحدة وقلت اجي افكر معاكم
حتى ترفع عيونها للمرأة الي متكفلتهم وتمتلي عيونها بالذهول واهيا تهمس بينها وبين نفسها " تشبهها سبحان الله "
حتى يصلها صوتها المتواضع فقد قال سُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ ، وَفِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ ، وَحَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ " .
: انتِ الجديدة



*****************************




في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب :



جالسة تهز بخصرها ومندمجة بالأغاني حتى يوقفها اغلاق الديجي لترفع عيونها بإستغراب ويتحول استغرابها لغيض : خير ليش تطفيه
حتى يضحك بإستهزاء ويجلس على احدى الكنبات : تراكي خيشة بصل مهما هزيتي ما تغرين
قربت من الديجي وفتحته و بسخرية : القناعة كنز لا يفنى
بهدوء : الحين تعلميني كيف اخذتيها
جلست على كنبة منفردة : شي ما يخصك وبعدين مين كاذب عليك وقلك اني اخذتها انا ثلك احسبها ميتة وبعدين انت شكلك ملخبط
بقلة صبر : ماني ملخبط متأكد انها هي و الي يأكد كلامي انها اول ما شافتني صرخت
( اكيد بتصرخ دامها شافت وجهك النحيس ) : المهم انا مالي خص
تفحصها بنظراته من فوق لتحت : اشوف الحال عاجبك جداً ومتأقلمة بعد
ناظرت المنآكير الوردية المطلية بأظافرها : لا تبيني اضعف واجلس تحت طغيان ستيفن والبريطانين
بسخرية : لولا البريطانين ما كنتِ بهالعز
رصت على اسنانها بقهر : وش فايدة العز دام الشرف راح
بنبرة ملدوغة بالسخرية والاستهزاء : فايدتها بيت يحتويك بدل الشوارع
بنفس القهر : كان العز جايني جايني بس في ناس طماعة تآكل كل شي
اخذ الرموت من الكنبة الي بجنبه وبدا يقلب بالقنوات بلا مبآلاة : جاك اكثر من الي كان بيجيك المهم كيف اخذتيها ؟
بتحدي و رفعة حاجب : وانت وين خبيتها ؟؟
ليطالعها بصدمة لا تكون عارفة والله اروح بداهية و بإستغباء : مين تقصدين
ومازال التحدي على محياها : انت عارف زين مين اقصد



******************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:32 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

حــــــسافه غرهم شكلك ويـا مـا تخـدع الألــــوان
عموماً .. بقت كلمة أخيرة لك على قلبي وسمعيني

إذا كنتي بنظر غيري مـــــلاك على هيئـة إنسـان
قسم بالله ما تسوين شعـــــــره مـن رمـش عينـي


للأمانة جميع المداخل منقولة


♥ ღ البارت الرابع الوالثلاثون ღ ♥


الجزء الأول







منسدحة على السرير ذو المفرش الأبيض بلباس المستشفى الخفيف الفضفاض والمغذي ملتف حول معمصها وجهها ذابل لما فقدته من الدم فتحت عيونها و رمشت كم مرة حتى بدت تذكر و تستوعب اهيا وين وليش
موجود بهالمكان حطت يدها ببطنها بخوف هزت راسها لليمين و اليسار خآيفة من جهتين كانت تحآول تنتحر و ربي انقذها لكن هل انقذ هالبلاء تبيه يموت ما تبيه يعيش راح يكون حاله اسوأ من حال اخوه يزن
كيف راج تتصرف معاه كيف راح تربيه واهيا كل ثانية بتذكر انه ولد اخوها انها جابته من اخوها صعبة والله صعبة حركت راسها لجنبها اليمين حتى استقرت عيونها على ابوها المسند راسه على كتفه و نآيم بتعب مرسوم على ملآمحه
ابتسمت بأسى هذا ابوها من يومه يشقى معاها حياتها مب جايبة لأبوها غير التعب تنهدت بهدوء و لكن رغم هدوءها تحرك ابوها حتى فتح عينه بلآاستيعاب لكن مجرد ما سقطت على بنته حتى فز من على الكرسي و جلس بطرف السرير بجنبها
مد يده لشعرها ومسح عليه بحنية : ها يا بنيتي كيفك في شي يعورك ؟ تحسين بألم ؟
ابتسمت ابتسامة بآهته كبهوت شعورها و تبلده : الحمدلله على كل حال " مدت يدها لبطنها وتلمستها وبخوف من القادم " : عايش
بغصة : ايه هذا الي كاتبه رب العالمين
بهدوء : ونعم بالله
بخفوت : غريبة
بنفس الهدوء : كنت متوقعة
سكت يطالعها بينما اهيا حركت عيونها السود لكل نآحية بالغرفة وكأنها تآيهه و تدور على ضالتها
عقد حاجبينه : تبين شي
هزت راسها بـ ( لا ) واهيا بينها وبين نفسها تضحك بصمت قالت انا امك قالت سامحيني بكيت عشاني كله كذب لو كانت صادقة كان هي الحين جنبي كانت الحين تعوض سنين مضت
وتركتني فيها لحآلي كانت حسستني بشعور و حنان الأم لكن اهيا قلبها حجر ليتها ميتة ليتني ما عرفتها و لاشفتها اكرهها و صعب احبها واتقبلها كـ أم
" حتى تلف لسانها لدآخل فمها كالأفعى و تلتزم بحآلة صمت وكأنهاا ما سمعت ابوها ما تبي تعترف بأنها ضعيفة وبأنها محتاجة لحنان الأم ما تبي تنكسر قدامهم

و بهاللحظة انلفت اوكرة الباب حتى تدخل العجوز الهرمة بعبايتها وبين يدينها كيس فيه اكل


حتى تصرخ بأعلى صوتها : بــــــــ .........رى
ترفع عينها بفرح رغم قسوة كلمة بنيتها الا انه فرحتها بقومتها بالسلامة غطت على هالقسوة بإبتسامة حنونة واهيا تقرب بخطواتها للسرير : الحمدلله على سلامتك يمه
بعصبية واهسا تمد يدها بعلامة " وقفي " : لا تقربين مني امي ماتت ما تفهمين " شدت على الكلمة بقهر " مـــــاتــت
بحنية غير مبالية لإنهيارها قربت حتى صارت بجانب السرير حطت كيس الأكل على الطاولة و جلست على السرير مدت يدها لشعرها لكن وقفتها بمسكت يدها الي ابعدتها عنها
بغيض : ما تفهمين اقولك امي ماتت امي مكفونة بالتراب رحمة الله عليها
بضعف وبرتجي : يمه عذاري حبيبتي بنيتي سامحيني يمه
جلست على السرير نص جلسة و بسخرية : لا انتِ امي ولاني حبيبتك ولا بنتك وبحياتي ماراح اسامح اشباهك افهمي امي ماتت
مدت يدها حتى مسكت يد بنيتها حطتها بقلبها و بترجي : عشان هالقلب يمه سامحيني بنيتي سامحيني حقك علي ادري والله ادري اني قصرت بحقك كثير بنيتي انا ندمانة قد شعر راسي
مدت يدها بطولها حتى صارت زجاجة الموية المجاورة للطاولة بيدينها و بصوت هامس : ممكن تشربيني
استغربت طلبها لكن ما عارضت اصلاً ماهي بمصدقة انها سامحتها خذت زجاجة الموية من بين يدينها فتحتها وقربتها من فم بنيتها لكن حصل شي مو بالحسبان



***************************








تآخذ الصحون البلاستيكية من من على دولاب المطبخ المعجوج بالحريم الي بسنها والي اكبر منها كل وحدة رايحة جاية من المبخ لطاولة الي بخارج المطبخ
حطت الصحنين الي بيدها بالطاولة و جلست بأحد الكراسي وانفتح التلفزيون على قناة السعودية منتظرين الآذان ما بين جدة ومكة مجرد دقايق معدودة
رفعت يدها للأعلى داعية الله عزوجل وهدي المكان الي من همسات دعاهم حتى يأذن و بعد دقايق من انتهائه وصل لهم صوت الآذان من المسجد المجآور
بدا الكل يتناقل بالتمر حتى استقرت بفمها احد التمرآت
حتى يصلهم صوت المرأة الكبيرة بعمرها : احنا هنا مب مجرد مجمع خيري احنا اكبر من كذا احنا اسرة متمسكة ببعضها وبعد صلاة المغرب
حتى تقطع عليها بإبتسامة : انا جيت صحيح قلت بعد صلاة المغرب لكن مليت من الوحدة وقلت اجي افكر معاكم
حتى ترفع عيونها للمرأة الي متكفلتهم وتمتلي عيونها بالذهول واهيا تهمس بينها وبين نفسها " تشبهها سبحان الله "
حتى يصلها صوتها المتواضع فقد قال سُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ ، فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ ، وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ عَظِيمٌ ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَهُوَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ صَغِيرٌ ، وَفِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ ، وَحَتَّى لَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِمْ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ " .
: انتِ الجديدة
حتى تخرج من دوامة سراحانها وبصوت متعب : ايه انا
قربت بخطواتها من عند الطاولة وخصيصاً لكنف كرسيها مدت يدها تصافحها وابتسمت بود : ماتعرفنا
بادلتها الإبتسامة بإبتسامة باهته لانه الابتسامة من المحال تنزل بفراق موطنها " غازي " : ملاك
مازالت الابتسامة على محياها : عاشت الأسامي انا شيماء
بإحترام : تشرفنا مدام شيماء
بمرح : عن الرسميات وش له مدام ترى احنا هنا اسرة مكملة لبعضها ماله داعي رسميات
بإبتسامة : ان شاء الله


*****************************




في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب :



جالسة تهز بخصرها ومندمجة بالأغاني حتى يوقفها اغلاق الديجي لترفع عيونها بإستغراب ويتحول استغرابها لغيض : خير ليش تطفيه
حتى يضحك بإستهزاء ويجلس على احدى الكنبات : تراكي خيشة بصل مهما هزيتي ما تغرين
قربت من الديجي وفتحته و بسخرية : القناعة كنز لا يفنى
بهدوء : الحين تعلميني كيف اخذتيها
جلست على كنبة منفردة : شي ما يخصك وبعدين مين كاذب عليك وقلك اني اخذتها انا ثلك احسبها ميتة وبعدين انت شكلك ملخبط
بقلة صبر : ماني ملخبط متأكد انها هي و الي يأكد كلامي انها اول ما شافتني صرخت
( اكيد بتصرخ دامها شافت وجهك النحيس ) : المهم انا مالي خص
تفحصها بنظراته من فوق لتحت : اشوف الحال عاجبك جداً ومتأقلمة بعد
ناظرت المنآكير الوردية المطلية بأظافرها : لا تبيني اضعف واجلس تحت طغيان ستيفن والبريطانين
بسخرية : لولا البريطانين ما كنتِ بهالعز
رصت على اسنانها بقهر : وش فايدة العز دام الشرف راح
بنبرة ملدوغة بالسخرية والاستهزاء : فايدتها بيت يحتويك بدل الشوارع
بنفس القهر : كان العز جايني جايني بس في ناس طماعة تآكل كل شي
اخذ الرموت من الكنبة الي بجنبه وبدا يقلب بالقنوات بلا مبآلاة : جاك اكثر من الي كان بيجيك المهم كيف اخذتيها ؟
بتحدي و رفعة حاجب : وانت وين خبيتها ؟؟
ليطالعها بصدمة لا تكون عارفة والله اروح بداهية و بإستغباء : مين تقصدين
ومازال التحدي على محياها : انت عارف زين مين اقصد
حتى يبلع ريقه وبغصة : ميـ ن
ليقطع عليه صوت خطوات صادرة من عتبات الدرج حتى يرفع عينه لتلتقي بشخص ما توقع يشوفه ابد شخص تغير كثير وين كشخته وآنآقته
تغير عى يدهم وبسببهم
حتى يصلهم صوته الشاحب الوآهن الضعيف المكسور : رشا حبيبتي ويـ نك



******************



استغربت طلبها لكن ما عارضت اصلاً ماهي بمصدقة انها سامحتها خذت زجاجة الموية من بين يدينها فتحتها وقربتها من فم بنيتها لكن حصل شي مو بالحسبان
امتدت يدها لزجاجة الموية وبكل دفآشة وقوة سكبت الموية عليها حتى تناثر الموية عليها وابتلت عبايتها بنآحية صدرها و وجها مدت يدها لأهدابها مسحت و رمشت عدة مرات تبعد الموية من عليها
صرخ بحدة : عذاري إلتزمي حدك تراها امك
بصوت متهدج بالبكآ : خليها يا ناصر يحق لها
ناظر بنيته بحدة و صرامة و طغى على ملامحه الوجوم : وش صاير لك ما تعلمتي بأنه الجنة تحت اقدام الأمهات يلا حِبي رجولها
ناظرته بقهر : المفروض هي الي تحب رجولي على سنين مضت خلتني اعيش فيها وحيدة بلا ام كله عشان فلوس طماعة ما كفاها الي عندها والحين بعد 28 سنة جاية تعتذر بعد ايش عد ما فات الفوت ما ينفع الصوت
قربت من رجولها بتحبها وبكل ضعف : سامحيني يمه
اسرع بخطواته ناحيتهاوابعد راسها من على رجل بنتها وبحدة : انتِ شتساوين هي المفروض الي تحبك ومهما كان غلطك تظلين امها تآج راسها " ناظر بنيته بأسى " ترى يا بنيتي بتندمين على كل كلمة وجهتيها لأمك مهما حصلتِ حنان من اشخاص حنان الأم ماسضاهيه اي حنان
بإبتسامة سخرية واهيا تأشر بسابتها عليها : هذا اذا كان عندها ذرة حنان
بصوت بآكي مكسور : صدقيني بنيتي انا آسفة
ابعدت نظراتها من عليها لنآحية الشباك نظراتها الوآهنة تكسرها تحطمها لأشلاء ودها تقول والله مسامحتك و يشهد علي ربي يايمه اني محتاجة لحضنك لحنانك وحشتيني يمه كثير تمنيت اشوفك قدامي مب صور مالية حيطان غرفتي المتهالكة لكن ما تقدر تنآزل تبي تحرقها تقهرها مثل ما قهرتها وحرقتها
تركتها سنين بيتم الأمومة وبعد كل هالسنين جاية تقول آسفة وش ينفع اسفها وش يرد من انكسار قلبي ليش ما تنازلت عن كبرياءها لي ليش انا الي اتنازل لها لا رادياً نزلت دمعة متمردة من عينها و استقرت بطرف المخدة البيضا بلونها
وصلها صوتين بنفس اللحظة صوت من امامها يعلن عن انغلاق الباب وصوت من صارم من جنبها الأيمن : بتندمين يا بنيتي صدقيني بتدمين امك جنتي و نارك ولا لفيتي الدنيا بأكملها مثل صدرها بالحنان ما تلاقين مهما قست عليك تظل امك وتظل الجنة تحت اقدام الأمهات
حتى تخطو اقدامه لنآحية الباب يفتحه و يخرج تآركها بآكية محطمة مكسورة مقهورة مجروحة

يمه احبك والله الشاهد بمعزتك يمه
اتأسف ما اقدر اتقبلك كأم بعد كل هالسنين
يمه ودي احط راسي بصدرك واحس بالحنان ينبعث من احشائك ويملي جوفي
يمه سآمحيني


تآركة الحرية لدموعها بالهطول بعد ما اصبحت الغرفة شاغرة من وجود اي بشري غيرها همست بينها وبين نفسها " سامحيني يمه ما اقدر اسامحك "





******************************




الجزء الثاني




حتى يصلهم صوته الشاحب الوآهن الضعيف المكسور : رشا حبيبتي ويـ نك
رمقه بعينه وبإستغراب : وش جاب هذا عندك
لفت حتى تطالع هيثم رجعت و ردت نظارتها لفهد وبإستغراب اكثر : تعرفه
ابتعد عنها ساحب اقدامه لنآحية المنبة حتى يرمي نفسه عليها : ايه لكن وش جابه
بفضول انرسم بعيونها : وش اسمه
طالعها بنص عين : اشوفك مطيحة الميانة الظاهر خطفتيه
قربت حتى استقرت على احدى الكنبات حركت عيونها لنآحية هيثم وبحب : تعال اجلس يا قلبي
قرب يدينه من بعضها حتى احتكت بقوة واصدرت صوت صفقة : لا لا واخيراً يولندا حصلت عريس الغفلة
بلامبلآة له ركزت بعيونها على حبيبها متجاهلة تواجد الكريه : حبي تعال
بإستفزاز : تريه مب داري عن هوى دارك عشقه رشا
حتى يقرب منهم وبهيآم السحر : ايه ابي رشا رجيتك فهد كلمها قلها هيثم يحبك ويبيك
بقهر : انت مسوي فيه شي هو مب طبيعي اعرفك زين يا فهد وش سويت له
ببرود : لازم يحبك ويفتتن فيك حتى يكون طبيعي ترى هو روميو و يحب جوليت ولا عندك مانع يا خادمة ستيفن
بقهر : اسكت يا خادم مروان
ضغط بأصابعه على الرموت حتى تعلى الصو وغطى على صوتها مطنش وجودها و وجود هيثم فيه فضول يعرف كيف هيثم وصل لها لكن مافيه حق هواشه معاها بي يفكر بطريقة يوفر فيها لنفسه فلوس
حتى يخرج من بيتها الي ما يدري كيف جابته ولايدري كيف صارت بهالغنى لكن المهم ينزل من بيتها ويفتك من حنتها وقبل ما يفتك من حنتها يحرر نفسه من شكوكها
الي بدت تخوفه فيها رغم انه اثبت لها موتها الا انه الظاهر عليها عدم التصديق




***************************



خرج من لمستشفى بدون ما يشوفها ضيق خلقه معيشة الولد يبيه يموت عيشته غلط كيف بيتربى كيف ولد اخ من اخته صعبة بالنسبة للولد وللمجتمع بأكمله و لهم
صعب يربونه صعب ينكتب بعد اسمه غازي دلالة على مسمى ابوه تنهد بضيق طلع من من دوامة افكآره بصوت رجالهم : سيد غازي وصلنا
فتح باب السيارة و خطت اقدامه للخآرج وبالتحديد لدآخل القصر قفل الباب اقترب من المصعد ودخل طق بأصابعه على الأزارير حتى وصل للدور القصود توجه لغرفته فتح الباب ودخل رمى نفسه على السرير
بتعب فرك وجهه مراراً و تكراراً حتى يهدي من الخوف و الإضظراب الي يداهمه همس بينه وبين نفسه " ان شاء الله خير "



***********************



صباح يوم جديد

جدة اهل الرخآء والشدة :





جالسة عند رجوله وبتوسل و ترجي : صلِ على النبي يا يبه
بضيق : عليه الصلاة والسلام
حطت راسها على طرف فخذذه و نزلت دموعها بضعف : يايبه احنا بمجتمع ما يسمح للبنت تعيش لحاله يـ
اكفهر وجهه قطع عليها : لاهي بنتي ولا اعرفها اجل تبيع نفسها وين تربيتي وتعبي عليها
باست يدينه حتى تآخذ دموعها مجراها بيده : يا يبه والي يسلمك ادري انها غلطت والله ادري لكن اهيا ندمانة ولو كان بيدها ترد الزمن كان ردته وصلحت غلطها
سحب يدينه من بين كفوفها وابعد راسها من على فخذه وقام من على الكنبة : ماني مسامحها لايوم الدين
صدؤت منها شهقة كانت مكبوتى شهقة قوية وبضعف : يبه رجيتك يبه سامحها يا يبه بني آدم مب منزه عن الغلط والكمال لله عزوجل
اقترب بخطواته للباب وبحزم : ونعم بالله ولا عاد تعدين علي هالموضوع يا تالين ماني بمسامحها

جلست على الأرض بإنهيار حطت يدها على بفتحة فمها تمنع شهقاتها ...

***************





جالس بالحديقة على الأرض وبيده كتاب كبير بحجمه و بنته تلف حوله بالسيكل يسمع صوتها واهيا تصارخ بمرح يبتسم بينه وبين نفسه
واهوا يقآرن صوتها بصوت امها " سبحان الله نفس نبرة الصوت " لكن سرعان ما تتبدد فرحته بحزن مدفون من سنين يتبدد بمقتل زوجته
صورتها وسآحة الدماء حولها والسكين ينصف احشاءها لازالت بمخيلته اشنع صورة عدت عليه و بسبب اقرب القرايب غمض عينه بشدة حتى تحل
الظلمة محل هالصورة الشنيعة حتى يتناسى المآضي بكل احزانه " حس بيد صغيرة ناعمة تتلمس خده فتح عينه تدريجياً حس فيها تمسح دمعته ابتسم بأسى "
بحزن : فروسي ليش تبكي زعلان عشان ماما راحت السوق عادي بعد شوية تجي
حط يدها بمفمه و باسها بحنية : عيوني انا ما ابكي بس في تراب دخل بعيني
بطفولة واهيا تفتح عينها بيدها : زي عيني شوف
ابتسم على طفولتها وحركاتها تنهد بضيق متى يجي اليوم الي تناديني فيه " بابا " و ياترى وش تكون ردة فعلها واهيا تحسب جدها ابوها وجدتها امها
وصله صوت ابوه قاطع لأفكاره : فراس تعال
تكى بيده على الأرض و رفع نفسه نفض يدينه من التراب ببنطلونه توجهه نآحية الكراسي وجلس رع عينه لأبوه : نعم يبه
ناظره وابتسم : مب انا الي ابيك امك تبيك
طالع بأمه وابتسم : نعم يمه آمري
بادلته الإبتسامة وبفرحة : يايمه امس الناس الي فطروا عندهم يا عندهم بينة وش حلاتها وش زينها قلت لهم بنجيكم يوم حق ولدنا
اتسعت عيونه تدرجياً و تكونت شبه غشاوة كأنها نسج عنكبوت بعروق محمرة بعيونه وفي محجره تجمد التعب و الدمع وبهدوء حاول بكل قدرته يتحكم بأعصابه لا تفلت بهالشهر الفضيل : يمه والي يسلمك مب وقت هالكلام احنا برمضان وما ابي اقول كلام يغضبك ويغضب الرحمن
انتِ يايمه تعرفين ردي زين على هالموضوع بعد وضحى يحال اتزوج ثانية
تنهدت بضيق : يايمه وضحى ماتت من سنين الله يرحمها يا يمه تزوج وعيش حياتك لمتى بتجلس على ذكراها
رص على اسنانه وصور المآضي تمر بعيونه نطق لآ اردياً : لين آخذ الثآر
ضرب الطاولة بيده و بعصبية : ياويلك يا فراس ان تمردت وسويت حركاتك الغبية قسم بالله يا فراس ما راح اساعدك بأي شي وان حكموا عليك بالقصاص لأوقف بصفهم " وبصراخ " سامع
تجمد الدم بعروقه و احمر وجهه بقهر : شفيك يبه واقف بصفه
اخذ نفس عميق : سبق وقلت لك هم مالهم دخل
طالعتهم بإستغراب : ليش تعرفون القآتل ؟؟
قام من على الكرسي معطيهم ظهره وبغيض : وفي غيرهم
مشي تآركهم بينما زادت علآمات الإستغراب على محياها : تعرفونه ؟؟؟ ليش ما اشتكيتوا
قام من على الكرسي مطنشها او بالأحرى هارب من اسإلتها الي راح تكشف كل الأسرار الدفينة

طغى الإستغراب على وجهها همست بينها وبين نفسها " وش فيهم حالهم غريب "




*****************************




واقف على البلكونة وعيونه تلف بالحديقة بتوهان و تشتت مب عارف وش يسوي الحزن سكن قلبه وما عاد للفرح مجال تعبان وده يصارخ ويشكي وده
يرد الأيام لورى وما يدخل عليها ولا تصير زوجته لو كان على الورق كان الموضوع هين لكن بعد ما مسها والمصيبة الاكبر بعد ما حملت منه
ماعاد فيه شي هين مسح على شعره و جمع الأكسجين لصدره رغم حزنه الا انه الثعلبة لازالت محتلة جزء من افكآره همس بينه وبين نفسه " معقولة راحت "
مجرد ما طرت في باله هالفكرة قلبه خفق بشده ارتعشت اطرافه ترك اسوار البلكونة دخل لغرفته ومثل مادخل خرج منها نآحية غرفتها بلع ريقه بخوف طق الباب
وماردت حاول يتحكم بنفسه ورجع وطق الباب واهوا يحاول يجمع الكلام لو انها فتحت له الباب لكن مع شديد الأسف ما فتحت ولا صدرت اي صوت
فتح فمه بخوف لاتكون راحت ما تعرف اني ولاشي بدونها ما تعرف انه فرقها يعني الموت ...
حط يده بمقبض الباب حتى انفتح الباب بوسعه دخل بخطوات مثقلة خآئفة حرك عيونه لكل نآحية بالغرفة هز راسه بـ لا
توجه نآحية غرفة التبديل فتحها حرك عيونه بتشتت مالها وجود دخل للحمام " اكرمكم الله " المجاور للغرفة ومالقها
تجمد الدم بعروقه اسودت الدنيا بعيونه مستحيل تكون راحت انا قلت كلامي بلحظة غضب مستحيل تكون راحت مالها احد غيري مالها احد غيري هيا لي لي انا وبس
مالها احد غيري مستحيل تكون تركتني مستحيل


خرج من الغرفة على عجل صرخ بأعلى صوته من اعآلي الدرج : سانيتا
حتى ركضت لنآحيته وحلوها جميع الخدم خوفاً من صوته العالي : نهم
بصراخ : وينها وين ملاك
بخوف : مدام ملاك فيه روه هو في الليل في قول مهمد مافي روه في هيا صرح

جلس على عتبة الدرج ودفت راسه ما بين فخذينه رفعه للأعلى شوي و رجع نزله على رجله بكل قوة و رفعه ونزله عاود تكرار الحركة واهوا يهمس " غبي غبي خليتها تروح غبي غبي خليتها تروح "






****************************





الجزء الثالث




في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :




جالسة على الكرسي وتهز رجلها بقوة و سرعة دلالة على توترها ماهي عارفة وش تسوي ما في في بالها اي طريقة للهرب مستحيل تجلس تحت رحمته بين هالأربع جدران تبي تتحر تبي تشوف اهلها
تبي تقولهم حرقوا شعري شوفوه صار قليل ما صار له اثر وين طوله وين غزارته فورة راسي بينت شوفوا وجهي كيف صار شآحب شوفوا السواد الي محوط بعيوني شوفي جسمي الهزيل
انتقموا من الحقير مهند واحرقوا قلبه مثل ما حرقني يهذلوه ذلوه اقتلوه تبي تقولهم انها شافت اخوها بمنظر مخزي تبي تقولهم انه زاني تبي تقولهم انها كانت تبي تحتمي فيه
لكن طلع نسخة منهم بس كيف وهي بين هالأربع جدران قطع عليها حبل افكارها دخوله
ظلت بمكآنها بلاحراك مجرد يدها انرفعت لكتفها حتى تنرفع الطرحة لشعرها المحروق
دخل نآظرها بحزن جالسة على الكرسي والدمع متجمع بعيونه اقترب بخطواته منها وبحنية : شفيك ناقصك شي
ودها تصرخ تقول تسأل ناقصك شي تسوي نفسك ما تدري ناقصني اهل ناقصني حنان ناقصني وطن يحتوني مو غربة ترميني ناقصيني اشياء و اشياء ناقصني كرآمتي الي انسلبت مني يود دخل الحقير مهند علي
تسأل وش ناقصني قولي وش الي مب ناقصني حتى يكون السؤال على المحك
نزلت راسها لأصابعها وبحزن : ناقصني اشياء بس مشكور ما ابي شي منك
اقترب و جلس على رجله اليمنى وثنى اليسرى مسك يدها ولعب بأصابعها بنعومة : إنتي آمري وانا اقول لبيه
ارتعشت من مسكته لكن حاولت تخفف هالخوف الي اجتاحها وتكمل مسيرة كذبها بنفس الحزن : تعبانة حيل ملامحي ذبلت بشرتي جفت طفشانة من كل شي ودي اغير استايلي لعل وعسى ارتاح
ابتسم بحب وحط احد اصابعه بينه اليسرى وتبعها باليمنى : من عيوني هاذي قبل هاذي غالي والطلب رخيص
بزعل : بجد ولا تكذب
بحب : ما يهون علي اكذب عليك يلا انا بنزل تحت احمي السيارة عشلا دقايق وتكوني جاهزة " غمز لها " اوك يا قمرهم
هزت رايها بالموافقة وهمست : مشكور
مشى ناحية الباب : ما بيننا رسميات



*******************




قرب آذآن المغرب و بمركز الشرطة " محطة الظلم " :




فتح الشرطي الباب ونآدى على اسمه حتى يوقف بقامته الممشوقة وطوله الفارع و تبرز عضلاته يآخذ القدر من بين يدين الشرطي
و يتوجه نآحية ايهم يجلس بجنبه ومعطي لقضبان الحديد ظهره
فرك يدينه ببعضها وبحماس : وصل
واهوا يدخل يده ويحركها بالإدام بين الخضار : ايه
مركز بنظراته ناحية القدر حتى تنرف يده وتظهر اللفآفآت البيضاء المدمرات السودآء
ابتسم بفرح وسحب وحدة من بين يدينه ططبق على اللفافة بفمه و اخذ الشعلة النآرية حتى يتطآير الدخآن بالأرجاء ويدخل بصدور الأوغاد
بروقان : تسلم مروان لولاك مدري وش كانت حالتي
ابتسم بمكر : الله يسلمك بس الفلوس توصلني
مازال على نفس الروقان بل اكثر : ما طلبت شي حقك ويوم تجي اختي لزيارتي لك الي تبيه




*************************





بخوف : شنو تقول يبه متى وليش من اول ما قلت لي
بهدوء : يا بنيتي لا تخافي هي بخير
زادت نبضات قلبها : انتوا بأي مستشفى
بنفس الهدوء : مستشفى الـ ....
مشت بخطواتها نآحية مكتبه : ايه زين الحين اقول لتركي يجيبني لعندكم
قفلت بدون ما تسمع رد ابوها من شدة خوفها على اختها فتحت الباب و ببكى : تركي إلحق اختي


بينما اهوا رفع عينه والجوآل بإذنه و الصوت يرن براسه : عهود عايشة






****************************



جالسة على مكتبها تقرأ الباب حتى يصل لها صوت طق على الباب بدون ما ترفع عينها : تفضل
دخل البودي قارد و بإحترام : طال عمرك حصلنا البيت لكن
رفعت عينها بصدمة ممزوجة بفرحة : لكن ايش


**********************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:35 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


إلهي أتيتُ بصدق الحنين --- يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي --- إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً --- فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ والهوى --- فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوا بابكم --- فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك --- حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى --- وأطرحُ قلبيَ بين يديك


للأمانة جميع المداخل منقولة




** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الخامس والثلاثون ღ ♥

الجزء الأول










بخوف : شنو تقول يبه متى وليش من اول ما قلت لي
بهدوء : يا بنيتي لا تخافي هي بخير
زادت نبضات قلبها : انتوا بأي مستشفى
بنفس الهدوء : مستشفى الـ ....
مشت بخطواتها نآحية مكتبه : ايه زين الحين اقول لتركي يجيبني لعندكم
قفلت بدون ما تسمع رد ابوها من شدة خوفها على اختها فتحت الباب و ببكى : تركي إلحق اختي


بينما اهوا رفع عينه والجوآل بإذنه و الصوت يرن براسه : عهود عايشة
بعدم استيعاب : شلون
حتى يأكد له : عهود عايشة
بلع ريقه : مستحيل كيف غازي انت وش تقول
بصوت مقهور : شفيك مب مصدقني
بعدم تصديق و السيلات العصبية تشابكت ببعضها بداخل دماغه رفع يده اليمنى و وضعها على جبينه : غازي مين قلك هالكلام وبعدين انت كيف تعرفها
ببرود عكس تيارات القهر الي بداخله : فهد
قام من على الكرسي و عيونه تلف بالغرفة بتوهان و الصوت يرن براسه : انت وش علاقتك فيها
قفل الجوال وتوجه ناحية الباب حتى تصله يدها تلتف حول معصمه والدموع متجمعة بعيونها : اختي
ابعد يدينها من عليه جآر خطوآته نآحية الدرج وبالتحديد لخآرج القصر و وجهه مرسومة فيه كل علامات الاستغراب الغضب ... والشوق والوله ...
و عقله يردد " معقولة عهودتي عايشة معقولة بعد كل هالسنين تطلع عايشة لفيت الدنيا كلها حتى آلاقيك لكن يئست و عقلي رسم موتك و رسخ دفنك عهود لا تخذليني عهود ابيك لا تروحين ما بقى لي بدنيتي غيرك




****************************



جالسة على مكتبها تقرأ كتاب حتى يصل لها صوت طق على الباب بدون ما ترفع عينها : تفضل
دخل البودي قارد و بإحترام : طال عمرك حصلنا البيت لكن
رفعت عينها بصدمة ممزوجة بفرحة : لكن ايش
بهدوء : لكن صاحب العمارة قال انهم نقلوا
قامت من على الكرسي و وجهها مكفهر : كيف نقلوا وانتوا وش شغلتكم لكم اكثر من خمسة شهور تبحثون يعني وآخرتها معاكم
نزل راسه للأرض : طال عمرك والله نبذل الي بوسعنا حتى نلاقيهم لكن هذا الي كاتبه ربي
شدت بيدها اليمين قبضة يدها اليسار وبتصبير : ونعم بالله طيب ما عرفتوا ولا شي عن عنوانهم الجديد
: كل الي عرفناه انه البنت الكبيرة تزوجت ولد عمها و اخذت امها حتى تسكن عندها
خنقتها العبرة وضاقت فيها الدنيا للمرة الثانية تضيع منها وللمرة الثانية تنهزم رفعت حاجبها الأيمن نآحية الباب بمعنى " اخرج "
حتى يفهم عليها و يلف بجسمه ناحية الباب و يخرج تآركها تآرك دموعها تسيل وتاخذ مجرآها بخدها



**************************




اصابعها متداخله مع اصابعه يمشي والإبتسامة شاقة وجهه خطواته رزينة ثابتة بينما اهيا تمشي والحزن مكتسي وجهها الأنثوي وخطواتها صغيرة هزيلة
يدها ترجف بين كفوفه وكفوفه تحتضن يدينها تهدي من رجفتها اطرافها باردة و معطفه الجلد مغطيها فوق عبايتها ومعطفها الفرو ريحة عطره سآكنة بباطن انفها
عيونها تلف بلوحآت المحلات المضيئة بتوهان بتشتت تفكيرها ما فيه غير معنى واحد " الهرب " لكن كيف اهوا ما تركها لحظة من اول ما طلعوا
سحبها لأحد محلات المآركة جارته بخطواته يمكن يكون هالمحل ملجأها للهرب دخلوا للمحل حتى تلف كل عيون الزبآين والعمال لهم او بالأحرى " للمغني الشهير سلطان الي تخلى عن دينه مقابل الفن "
و تفكيرهم بالإشاعة الي بطلعوها لهالحرمة الي معاه الحرمة الي تعذبت و ذاقت علقم الدنيا واكتفت منها حتى عادت تآئبة للمولى
ابتسم لهم بود و سحبها لجهة الفساتين دنق براسه لها وبحنية : يلا يالحب اختاري
بلعت ريقها ومدت يدها اليسرى لأحد الفساتين بدون ما تشوفه سحبته بسرعة : هذا
ابتسم بخبث : متأكدة انه هذا الي تبيه
طالعت ابتسامته الغريبة نزلت نظراتها ليدها رمت الفستان بالأرض و اكتسى وجهها بالحمار و بخجل تدرايه : غبي
ضحك بخفة : انا قلت لك اختاريه
مشت مطنشته و يدينها ترجف وتحس ببرودة بللت شفاتها واخذت نفس عميق تهدي من ضربات قلبها حست بأنفاسه قربها ويده ارتكزت على كتفها بمرح : خلاص عرفت انه خطأ مطبعي يلا اختاري شي ثاني " لفها عليه و رفع راسها و تعلقت عيونه السود العاشقة بعيونها البنية الكآرهه " بس ها ترى لو اخترتي شي يشبهه غصب عنك تلبسيه قدامي
توسعت عيونها ضربته بصدره بقهر : قليل ادب
لفت لجهة الفساتين و اخذت فستان ثاني لفت لنآحيته لكنها صنمت يوم شافته يحط الفستان العاري من كل الجهات بالكآشير همست بينها وبين نفسها " وش الي يفكر فيه هالمجنون يتحلم ألبسه له يستهبل ولا ايش وانا كثير محذرته اني مب حلاله وكل الي يسويه حرام "
ماحست الا فيه واقف قدامها وعيونه على الفستان الي بيدها : تبين هذا
هزت راسها بالموافقة وتكلمت وعيونها على الكاشير : رجع الفستان
بإستفزاز : لما يكون لك برجعه
بإستخفاف : اها اجل هذا لك
بخبث : لا هذا لوحدة قمر معذبتني وبعد ثلاث اشهر تكون بأحضاني
ضربت الأرض برجلها : تخسي آخر واحد افكر فيه هو انت
رفع حاجب : شفيكِ انتِ اليوم احد قالك انه لك انا قلت لوحدة قمر بتصير زوجتي ما قلت بصل في فرق ترى
سحبت فستانها و رآحت لجهة القياس و داخلها يحترق قهر انا بصل يا مداس وجع توجع ضروسه البيضا لكن ضروسي المصفرة احلى
ايه اصلاً انا احلى منه عساه بالساحق المحاق ثور و غبي و شايف حاله على ايش مدري يعني صح كان يلفتني زمان بس لما شفته عن قرب غيرت رآيي كله كان بفضل الكاميرا
ولا اهوا الوسامة ما تقرب منه قربت من جهة القياس لفت راسها لنآحيته شافته معطيها ظهره و متوجه لأحد الكرسي وحوله صحفيين
سحبت حرمة بريطانيا شقرا لدآخل الغرفة رفعت الحرمة الشقرا عيونها و بإستغراب : ماذا ؟؟
بغباء تسأل نفسها " الحين كيف افهم هالبقرة اف ياليتني سمعت كلامك يايمه يوم تقوليلي ذاكري يمكن يكون معاي كم كلمة تساعدني ارد عليها الحين وش اسوي "
نزلت جاكيته من عليها و نزلت المحفظة الي بداخها وبإستدراج مدت لها المحفظة تبع سلطان و اشرت على جاكيت الشقرا
رفعت الحرمة حاجبها بإستغراب : هل تريدين معطفي
ضربت وجهها بضجر " الحين هالثورة وش تقول " مدت يدها لمعطف الحرمة رفعت الحرمة عيونها لها بكل استغراب
طلعت الفلوس الي بداخل المحفظة و مدتها للحرمة و طلعت صور سلطان الي بداخل المحفظة
وماهي الا ثواني حتى المحفظة تصير ما بين يدين الحرمة و المعطف ما بين يدينها سحبته على عجل و لبسته سحبت الشال الي حول الشقرا وحطته عليها توسعت عيون الشقرا وقالت بضجر : مابكِ ايتها الحمقاء مالذي تفعلينه
ما فهمت عليها رفعت كتفها للأعلى ونزلته بمعنى " مب فاهمتك " سحبت الطاقية من على شعر الشقرا وثبتها بشعرها بعد ما خلعت الحجاب احمر وجه الشقرا بغضب و عقدت حاجبينها و رفعت اعلى شفتها حتى تطبقها بأسفلها وتصدر بعض كلمات الضجر لكن قبل ما تتكلم
خرجت حلا تاركتها تكلم جدران الغرفة مشت بحذر و عيونها بالأرض لنآحية الباب ومن شدة ازدحام المكان وتجمعهم على سلطان ما انتبه لها واهيا تعتب اول عتبة خارج المحل او بالأحرى خارج نطاق سجنه معلنة هربها منه و من طغيانه ....




****************************







في المآضـــــي :


شريط الذكريات السوداء :






تنظف بالغرفة ما بين كومة الغبار الي مالية المكآن الي انهجر لمدة طويلة ورجع انفتح بطلب " سيدها " تنفض الغبار من جهة ويدخل لصدرها من جهة اخرى
ترفع يدها لرقبتها وتمسح العرق ترجع وتمسح المكان وبدون سابق انذار دموعها تتسابق بالإنهمار حتى تسقط على الطاولة مابين حبات التراب و يختلطوا ببعض
شهقاتها تتعالى تدريجياً واهيا تهمس بينها وبين نفسها " الله يسامحك يا بابا ما زوقتني يوم واحد حلو " " ماما اديش اشتأتلك ماما سامحيني ما إدرت اشوفك " " خيي توأمي اشتئتلك ولاك ليش تركتني وحدي آعاني ولاك تعبت تعبني زوجي الحقير تعبني سرق شرفي بكرهو "
صرخت بضعف : بكرهو
حتى يقطع عليها صوت حنون صوت اشبه بصوت اب حنون بحياتها ما حست بحنانه : دامك تكرهيه ليش تزوجتيه لو تبين الخلع بلبي لك طلبك
طاحت المنشفة من بين يدينها على الأرض رفعت الطرحة على شعرها حطت يدها بفمها تمنع شهقاتها
عاد سؤاله عليها و اقترب بخطواته نآحية الشباك معطيها ظهره وعيونه تلف بالحديقة : ليش تزوجتيه ليش لا تحيرني اكثر ليش
تكت بيدها على الطاولة و بضعف : بحبـ و
غمض عيونه بشدة : اهوا ما يحبك
هزت راسها بـ لا بلعت ريقها : مابهيمني بحبني او لا اهم ايشي اني بحبو
تنهد بضيق مد يده لزجاج الشباك و بحلآمية : لاتنسي الناس الي يحبوك ما كانوا راضيين عن زواجك
لفت بجسها لناحيته وطالعته و اهوا معطيها ظهره وبينهم مساقة طويلة بضعف وانكسار : ما بألي حدا حتى يبكي عليا كلهم سابوني وراحوا عني
بخفوت : لا غلطانة في ناس يعشقونِك يهونِك يموتون بترابك ليش كسرتيهم قهرتيهم ليش
ما لحقت تستوعب كلامه و ترد حتى ينفتح الباب بوسعه و تدخل العجوز الهرمة للغرفة و عيونها تطالعهم بتشتت وعصها تضرب بطرف الباب بكل قوة
لف عليها و مشي لنآحيتها وبإبتسامة : هلا يمه
رفعت عصاها للأعلى تمنعه يقرب منها اكثر وبحدة : لا هلا و لامرحبا وش له جالس مع هاذي لحالكم هنيه
بلع ريقه وبتوتر : يمه هي كانت تنظف وانا اكمل شغلي
بغضب : تكمل شغلك على الشباك يا قليل الخاتمة
حاول يتحكم بنفسه وبهدوء : يايمه الله يهديك انا كنت افكر ببعض الشغلات الي عندي حتى اكملها
حركت عيونها للضعيفة المكسورة طالعت ولدها وبحدة : ان ما خرجت هاذي من البيت لا انت وليدي ولا انا اعرفك
صدرت منها شهقة قوية حاولت تكبتها لكن بآءت محاولتها بالفشل
طالعها وعيونه تقولها بكل حنان " لاتخافي انا معاك مهما كان ومهما صار " لكن الي ما يعرفه انها مالمحت هالنظرة بسبب غشاوة الدموع الي ملت عيونها الزرق "
اقترب منها خطوة و بإستدراج : يمه رجيتك لا تفهمـ
قطعت عليه بحدة : لا تناقشني سامع كمن مرة اقولك ان كانك تبي بنية بخطبلك لكن انت تعارض والحين تبي بنت الخدم
توجهت نآحيته قاصدة الباب ابعدت العجوز جسمها من على الباب حتى تخرج بع مارمت عليها ساكاكينها الحادة : بيت وليدي عاذر الخدم
خرجت من الغرفة بخطوات مسرعة رآجفة بينما اهوا رفع عينه لأمه بقهر : ليش يمه وش سويتي
ابعدته بعصاها داخلة للغرفة : ان تبي تتزوج بزوجك بنت سعودية وش حلاتها وش تبي بهالحية الشامية
عقد حاجبينه و رص على اسنانه : و رب البيت هي اشرف من مليون بنت سعودية وعمره الجنسية ما كانت دلالة على الخلق
ضربت بعصاها الأرض : ساحرتك
مشي تآرك امه لنآحية الباب لخآرج القصر وبالتحديد المكآن الي دايم يلاقيها فيه لا تضايقت لكن تصلبت ارجوله عن الحرآك واهوا يشوف زوجها يحتضنها واهيا مسترسلة معاه
تراجع بخطواته للخلف و تراجع بتفكيره للخلف و صورتها يوم انقذها من المكان الموحش الخالي تمر بمخيلته دخل للقصر مقهور مثل ما خرج منه



بينما اهيا حاوت تبعده عنها لكن بلا جدوى حتى استسلمت لحضنه البآرد ...



***************************



الجزء الثاني




خرجت حلا تاركتها تكلم جدران الغرفة مشت بحذر و عيونها بالأرض لنآحية الباب ومن شدة ازدحام المكان وتجمعهم على سلطان ما انتبه لها واهيا تعتب اول عتبة خارج المحل او بالأحرى خارج نطاق سجنه معلنة هربها منه و من طغيانه ....
رآفعة رآية الإنتصار رآكضة بين الشوآرع غير عآلمة بأي دلالة للأمآكن وما تحويها رجل تجرها لليمين و اخرى لليسار لكن الأهم من هذا و هذا البعد عن مكانه حتى ما يلاقيها تحرك عيونها بين اللوحات التجارية بين الأضواء تمشي ما بين الناس
رجال و حريم اجانب و عرب بيض و سمر تمشي بين خلق الله سبحانه و تعالى بلا إدراك تسمع اصوات ضحكاتهم همساتهم فرحهم تسمع اصوات الأطفال الي ماليين المكآن بالبهجة ترثي نفسها ترفع الجآكيت للأعلى حتى تدفي انفها الشامخ
وتغطي ملامحها الذآبلة تركت حجابها حتى ما يعرفها لكن ضميرها يأنبها دام ربي عالم بالخفايا فـ ان شاء الله يسامحها ...
تدخل يدها بداخل الجآكيت الواسع حتى تدفيها ترتعش جميع اطرافها يضرب اعلى فكها بأسفله مصدر صوت احتكاك متقطع .. غير صوت زقزقة العصافير ببطنها صدآع يداهم راسها تركض بلا هدف مفاصل ارجولها تألمها غشآوة الدموع معميتها ...
رائحة ... الطعام تدخل لباطن انفها تزيد من جوعها ارتوآء الناس حولها بعلب موية يزيد ظمأها عصرت بطنها بيدها حتى تخفف من هالجوع الحآد ...
دخلت لأحد المحلات حتى تتبخى و ترتاح شوي ناظرت الناس حولها يقضون و الابتسامة شآقة وجهيهم شافت عيلة مكونة من ام واب و بنتين صغار ...
بدت تسترجع صور المآضي تدريجياً


: سهد سوفي لو ما اعتيتيني عروستك ما ابا ألعبك بعروستي
شهد واهيا ترفع العروسة للأعلى : اتحداكِ تاخذيها
وقفت على اطراف اصابعها بطريقة غير متوزانة حتى تمسك بالعروسة : بوصل ..
رفعت نفسها اكثر حتى تقدم مركز كتلتها فوق اصابع رجولها و طاحت على الأرض تأوهت واهيا تفرك رجلها وتبكي بألم و تغطي عيونها بيدها : اهىء اهىء
خافت على اختها الصغيرة جلست بجنبها على الأرض وعيونها امتلت بالدموع مدت العروسة لها : حلا انا آسفة توبة توبة ما اعديها بس انتِ لا تبكين
حتى يقطع عليهم صوت امهم جلست بجنبهم على الارض فركت رجل بنتها الصغيرة وبحنية : من سوا لك كذا يعورك ماما حبيبتي
لترد شهد والدموع مالية عيونها السود : ماما انا كنت اعاند
حتى تقطع عليها بصوتها البآكي : انا تِحت من على " اشرت بيدها على الطاولة " هادي
حضنتها لصدرها ومسحت على شعرها : تستاهلين عشان مرة ثانية تتركين مغامراتك


بكت بحرقة تعالت شهقاتها لفتت انظآر جميع الزبآين الأجانب عنها لها حطت يدها بقلبها بلعت ريقها بللت شفاتها رفعت طرف كم الجاكيت حتى تمسح مخآطها ...
وقفت من على الكرسي لكن رجولها ما سمحت لها بالوقوف رجعت لحيث ما كانت على الكرسي حآولت تهدي من خوفها من بكآها همست بينها وبين نفسها " وينك يا حلا اقوى من عشر رجال وينك "



******************************





ينزل من سيارته على عجل ويجر خطوآته ناحية القصر غير مبآلي بالأجسام الضخمة الي توقفه اجسام البودي قارد يدف هذا ويبعد هذا حتى يوصل لباب القصر
وتستقر اصابعه العريضة على الجرس ليصدر صوت يعم ارجآء القصر من الدآخل وما هي الا ثواني حتى تفتح احدى الخآدمات الباب يدفها بعيد عنه ويصرخ بأعلى صوته : عهــــــــــــود .. غــــــازي عهــــود ... غــــازي
يصرخ حتى ينبح صوته و تسقط عيونه السود على طرف جزمة جلد بنية يرفع عيونه والشرار يتطاير منها يمسكه من يآقته و يهزه : وين عهود كيف اخذتها يا حقير
حتى يبعد يدينه من عليه ويسحبه بجسمه الضخم للجدآر يقدم رآسه لقدام ويرجع يخبطه بالجدآر بكل قسوة ويصرخ بصوت مقهور محروق : عهود لي وحدي انا وحدي محد له حق فيها
يحاول يفك جسمه من قبضة الوحش الي امامه لكن بلا جدوى بآءت كل محآولته بالفشل ينطق بصوت يحآول يظهر فيه القوة : انت وش تقول عهود تكون ..
يقطع عليه كلآمته و اهوا يخبط راسه بالجدار بكل قوة حتى يسيل الدم من خليفة راسه للجدآر وتملتي يدينه دم و عيونه دموع : محد له حق فيها غيري محد له حق فيها غيري
ارتجاج في راسه اثر الصقعات المتآلية يمد يده لصدره العريض حتى يبعده لتلتوي يده و تطق بصوت عالي ليتأوه بألم صداع يداهمه بلتف البيت من حوله و يلتف حتى يستكين بكتف الجلمود الضخم ...
يصرخ بأعلى صوته : هي لي لي ...
يصرخ بلا اي ادراك بلا اي وعي بجنون صرخات متتاليات خرج عن طور حنانه الذي لطالما عشقته اخته الصغرى لصفة الحنان ...
يفلت من يده الجثة حتى تطيح بالأرض ويتكى بظهره على الجدآر يخرج لسانه ويرفعه لأعلى شفتيه حتى يمسح بلعابه دمآء نزفها لشدة ضغطه على شفتيه ينزل بعينه للأسفل حتى يشوف تركي كالميت ...
يتحرك من المكآن غير مبآلي بفعلته وكلما ابتعد خطوة زاد غيظه لتركي ... الي صورته مخيلته انه عشيق عهود " ملاكه "



**********************




يلتفت يمين وتآرة يسار يبعد الصحفيين من حوله وتستقر عيونه على غرفة " القياس " يقترب بخطواته من الغرفة و تقترب من خلفه اضاءت الكاميرات
وقبل وصوله للغرفة تخرج الشقرا و راسهها منخفض للأرض حتى يغمض عيونه ويرجع يفتحها استغراباً من نفسه و ليس استغراباً من محيطه
يخاطب نقسه " كيف صار شعرها اشقر " يقرب منها و يرفع راسها للأعلى يتفآجأ منها يبعد خطوة للخلف و بعدم استيعاب : وين حلا وليش لابسة جاكيتها
لتقطب حاجبينها ببعض وبدلع مصطنع : ماذا سيد سلطان ؟؟
يرفع سبابته للأعلى يأشر عليها وبالتحديد على معطفه الي يحتضنها : ما الذي اتى بمعطفي عندك ؟؟
تمد يدها لكتفه و على مسار الدلع : لقد بادلتني به فتاة يبدو انها عربية
يبعدها من قدآمه و بكل جنون يخرج من المحل وضآءت الكاميرا و الفلاشات تتبعه يصرخ بأعلى صوته : ابتعدوا عني
يلف براسه لحرآسه : ابحثوا عن الآنسة
عيونه املتلت خوف من ايحاءات قلبه وسيالات دمآغه و إشارات احاسيسه كل شي ما يبشر بخير كل شي يقول انها " تركتني "
يركض بالأسواق الي حافظها عن ظهر قلب يلف بالأرجاء وعيون كل المتواجدين تلف معاه وين ما يروح
غير مبالي لأحد كل تفكيره فيها يحبها ويحب كل شي فيها كان يبي يطلب منها تعلمه الإسلام تعلمه هالدين يبي يسلم ريثما تنتهي عدتها ويتزوجها على السنة
كان بيخليها توثق فيه وبعدين يردها لأهلها سآلمة كان يبي يعترف لها بحبه كان يبيها تبادله شعوره حتى لو كانت مبادلتها بمقدار بسيط لا يذكر
و لكن كان يا ما كان فلا وجود لها ...
اختفت ...
رحلت ..,,
هربت ....
لوين يا حلا وانتِ ما تعرفين شي ببريطانيا لوين يا نبض هالقلب يا خفوقه ..
يصرخ بأعلى صوته : ابحثوا عنها في جميع المتاجر
يرفع راسه للأعلى ويمسح وجهه بحبات المطر تختلط حبات المطر بدموعه و تغطي جميع احساسيه تخفي ضعف قلبه اتجاهها و تخفي عن الصحفيين عشقه لها ...
عشقه لبنت سلبت منها عذريتها و سلب اهلها منها و وطنها و ذبلت ملامحها و كُفنت ضحكاتها و انطوت صفحات ماضيها الجميل و حل محله حاضر سقيم و من الممكن يكون مستقبل أليم بلا رجل يحميها من مجتمع اجنبي لا يخاف الخالق الا من رحم ربي ....



****************************



صرخات متتاليآت تصدح بالقصر الكبير خآدم هنا وذاك هناك بكآء ... نوآح اهتزت له جدران القصر صرخات تصدر من انثى اول ما عتبت البيت تفآجأت بالجثة المرمية بوسط المنزل تفآجأت بكمية الدم الهائلة الي تسيل
جحظت عيونها ... ذرفت دموعها ... ماهي بفاهمة شي لكن الي تعرفه انه هذا زوج جوري وانه شكله يقطع القلب و يصحي ضمير الموتى ...
وآقفة بمكانها بلا حرآك العقل وقف تفكيره والحواس انشلت عدا دموعها ما جفت جلوس ... قيام حولها الخدم
الخادمة الوفية سانيتا قلة منها ... ممسكة بهاتف المنزل منآجية الإسعاف انقاضاً لهذه الجثة قبل الحكم على القاتل ... غازي ... الي هو بالنسبة لها ولدها سنين طويلة قضتها عندهم زرعت في قلبها سآحة واسعة من المحبة لهم


**************************


مازالت بكنف الكرسي ماهي بقادرة على الوقوف ومآزالت نوبة البكآء محالكتها ومازالت الذكريات تعصف بمخيلتها تجهش و تجهش بالبكاء
وعيون الأجانب تثقبها بإستغراب قلبها يتفطر ... مشاعرها تتبلد .... عقلها يجن تدريجياً ... نفسيتها تسوء بكل دقيقة .. معاصيها تمر
بعينها ... اغضابها لربها ... صوت غناءها بساحات المدرسة مديح البنات لها بصوتها الرنآن ... اقتراب مهند لها و قبولها لهذا الإقتراب ..
تأخيرها لصلاتها ... كذبها على من حولها في بعض الأحيان ... عدم الإستجابة لندآءآت امها لإنشغالها ببعض الأمور التآفهه امور الدنيآ الفآنية ...
زآئلة هيا غير بآقية
تهز راسها يمنة و يسرة بعلامة الرفض تكآد تجن .. يآئسة ... منهكة ... متعبة ...
لتنشد من خلفها لصدر عريض فيلتف رآسها للخلف على وقع كف .. حآر ...
صراخ عالي .. يصدح بأرجاء المحل : قسم بالله يا حلا ان عدتيها ما توطي رجولك خارج البيت
ينتفض جسدها بين كفوفه .. تلتصق اهدابها ببعضها تمر خلالها دموع شفافة ... خوف يداهمها مو منه ولا من مهند ولا من اي بشر بل من رب البشر ...
يبتعد الغضب عن عيونه تدريجياً ويحل مكانه الخوف عليها الحزن عليها الحنان لها يلتمس بيده آثار ضربته على خدها يحتضن جسدها لجسده صدرها لصدره حرآرة جسده لبرودة جسدها ثباته لخوفها ...
تضع يدينها بصدره حتى تبعده وبصوت متهدج بالبكآ : ياويلنا من رب العالمين
ترتخي يدينه تدريجياً من الشد لينفصل جسدها عن جسده و يتردد صدى صوتها يمر عبر طبلة اذنيه " ياويلنا من رب العالمين "




************************





الجزء الثالث




صبــــــاح يوم جـــديد :



جدة اهل الرخآء والشدة :


جالسة على المكتب وقدامها كومة من الورق تحرك القلم على احد الورقات حتى تظهر بعض الكلمات توقف كتابة و تكمل بورقة ثانية وعلى هالحال ما خلصت اي ورقة
التفكير شآرد لبعيد التفكير محصور يشيئين " رد الضآلة " " والانتقام " لكن ما نجحت ولا بأي واحد منهم شهور طويلة من البحث مضت بلا اي جدوى بلا اي فايدة الأيام تمضي و ربما ملك الموت اقترب
الموت ما يعرف لا صغير ولا كبير لكن هي ما تبي تموت قبل ما ترد ضالتها وتحرق قلب حرقها بجمرات لاتعد ولاتحصى ...
لهيب مشتعل داخل صدرها ... بكآء امرأة ... موت رجل .. اصوات وحوش لا تزال بمخيلتها ... لسآن ينطق " اللهم من عاداني فعاده, ومن كادني فكده, ومن بغى علي بهلكة فأهلكه, ومن نصب لي فخه فخذه واطف عني نار من أشب علي ناره,
واكفني هم من ادخل علي همه ,وادخلني في درعك الحصين واسترني بسترك الواقي يامن كفاني كل شيءاكفيني مأهمني من امر الدنيا والآخرة وصدق قولي وفعلي بالتحقيق فرج عني كل ضيق, والاتحملني ما لا اطيق انت الهي الحق الحقيق."
ليترآح القلب ... و تهدأ النفس ... و ينزاح الهم و الغم والضيق
يقطع عليها هاجس تفكيرها طق الباب لترد بصوت هامس مبحوح : تفضل

تفتح الباب على الخفيف تطل برآسها حتى تشوفها مستكينة بكنف الكرسي تتوسع فتحة الباب تدريجياً تجر خطواتها داخل الغرفة و توقف قدامها وعيونها على الأرض بخجل تهمس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى ترد عليها السلام بإبتسامة مشرقة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " تأشر بيدها على الكرسي الي قدامها " حياكِ تفضلي
تجلس على الكرسي بهدوء و عيونها لازالت على الأرض ذا البلاط البني الدآكن بتوتر اشتبكت اصابعها ببعضها : آآنا آسفة
قطعت عليها و الإبتسامة مرسومة على ثغرها : على ايش ؟؟
رفعت عيوتها : على اني جيت لبيتك
امالت براسها و مسكت يدها بين كفوفها : حياكِ البيت بيتك ولو تبين تباتين باتي
خف توترها من كلامها المشجع صارت تخاف من كل خلق الله لكن هاذي بأسلوبها ازاحت مقدار بسيط من خوفها بإحترام: ياليت حتى لو اصير خدامة
لمعت عيونها بلمعة ألم ... حزن و بحنان : وش خدامة الله يهديك اذا تبين تسكنين بالبيت حياكِ الله مالكة للبيت
بإبتسامة امتنان : تسلمين والله يجزاكِ ألف خير
تركت يدها من بين كفوفها و تكت بيدها على المكتب وبإهتمام : الا بسألك انتِ متعلمة
بإستغراب ظهر بملامحها سنين ما انسألت هالسؤال ذاكرتها رجعت لأيام دراستها تدريجياً ولكن لما رجعت للمحطة السودآ اغمضت عيونها بشدة ومن ثم تنهدت بضيق و ردت بصوت مكسور مهزوز محآكي لكذبة وحبل الكذب قصير : المتوسط و ما ... كملت
بحنية اشبه بحنان الأم : ماشاء الله عليك فطينة توقعتك مخلصة دراسة اذا حابة تكملين فتكاليف تعليمك علي
قامت من على الكرسي و نزلت عيونها للأرض : لا تسلمين
خرجت من الغرفة تآركة شيماء في حيرة ...



***************************


في الفلة الصغيرة الحجم :




تجلس مجآنية لأمها .. بين يدينها مصحف عيونها تمر عبر الآيآت قلبها خآشع ... هدوء يعم المكآن ... ارتياح يسكن القلوب ... خوف يتسلل للنفوس ..
رآكعة والدتها ... سآجدة هي ... صلآة ... صيام ... اذكار ... ترتيل .. كلها علآمات ودلالات للراحة .. للسرور والسعادة وهج نور يضيء بالإسلام ..
ذبلان .. و ظلآم ... وجهل .. ضيق .. كدر ... نكد مفاتيح المعاصي ..

تنتهي من قرآءة الآيات تحط المصحف جنبها دون " التصديق أي قول " صدق الله العظيم " فهو بدعة فلم يرد اي دليل يثبته و ما لم تثبته الأدلة لا يجوز التعبد به
تتكأ بيدها على مفرش الأرض لتهم واقفة تقترب من امها تبوس رآسها بإحترام تمشي لنآحية البآب قرآبة غرفة نومهم ... متبعة اشعة الشمس الخآفتة المتسللة من قماش الستآرة المسدلة ..
ناحية السرير تجلس بطرف السرير بهدوء تمد يدها لكتفه تهزه وبصوت هامس : نايف قوم فاتتك صلاة العصر
يفتح عيونه ببطأ على الرغم من صوتها الهامس الا انه صوتها بالذات له تأثير عليه ولو كان في اعمآق نومه الأشبه بالبيات الشتوي صوتها يكون له سلوك غريزي يصحيه غصب عنه ..
يبتسم لها بهدوء و يبعد اللحاف من على جسمه و بالمقابل تنسحب اهيا من على السرير متوجه نآحية الستيار لترفعها و تدخل اشعة الشمس بالكآمل لداخل الغرفة تطفي المكيف ..
ترتيب السرير واهوا ما بذل اي مجهود غير قيامه من سرير و رياضة لعيونه واهيا تلف عليها بكل مكآن
حتى تعقد حاجبها وبإستغراب : شفيك ؟؟
بخفوت : ما سألتي
و مآزال الإستغراب على محياها : عن
يرد بهدوء : اخوكِ
تبادله هدوءه : مو انت قلت خلي كل شي علي
بسخرية : واثقة
تتجه بخطواتها نآحية الدولاب وتنبش بين الملابس : زوجي
يقترب منها ويجلس خلفها : والنعم فيه
تلف براسها عليه و بحزن : الا صدق متى بينزل طول حيل
يمد يده للدولاب و يآخذ لبس بدون ما يناظرها و على السريع : لما ربي يفرجها ...
يتحرك تآركها تحترق قهر تدريجياً و ببطء بدفعات صغيرة بفترات طويلة ..


****************************





في مدينة الضباب " لندن " :




جالسة على الكنب و بين يدينها الآيباد و مندمجة فيه حتى تشوف الغثيث يقوم من على الكنبة المجآورة لها ساحب خطوآته للمطبخ وبين يدينه جواله و سمعه مركز مع الجوآل الي اشتراه اليوم
ما تدري من وين جابه واهوا ماعنده ولا قرش بس الأكيد انه سارق الفلوس مافي شي بعيد عنه
قامت من على الكنبة لآحقته للمطبخ بخفة تبي تراقبه تبي تطلع عليه اي زلة حتى ما يتبلى عليها مشت خلفه وقفت عند باب المطبخ و عيونها على خلفية ظهره و سمعها مركز مع كل كلماته



بتوسل : مهند شوف لي صرفة الحياة مع هالبقرة ابد ما تمشي ياخي طقيت
بإستفزاز : بركات غباءك
بقهر : انا ما اقولك هالكلام حتى لومني انا اقولك حتى تفكني والي يشوفك يقول ما كان لك يد في الجريمة لو انمسكت كانت تتدبست براسك بعد
ببرود : يعني شتبيني اسوي
بنرفزة : طيب انت وينك
بخفوت : بالسعودية
بإستغراب : رديت للسعودية
على نفس الخفوت : ايه وبالعمارة
بغضب : جنيت انت شصايرلك لو انمسكت اكيد عند المركز معلومات عننا
ببرود : ما يهم الحين انا نزلت للسعوجية عشان المكسب
ضرب يده بالطاولة : قسم الله انك مجنون موتك مكسب
بخفوت : لا شهد
بإستغراب شديد : مين شهد
بهدوء : اخت حلا يا إما تجي للشقة وافك السحر عن اخوها يا إما يظل اخوها على حاله لأنه الظاهر رشا متخلية عنه وناسيته
بإبتسامة سخرية : ما تكف عن حركاتك احنا بهمنا والمخدرات وان تفكر بشهد اخت حلا و بعدين ترى حلا اكبر منك و يمكن اصلاً ما تجيك بعقلك بتصدق انك بتحرر هيثم بس تبيها بالشقة لله في الله
بثقة : بتجي
يقطع عليه الكالمة صوت جرس الباب
ويقطع عليها سماع المكآلمة الي ركزت في بالها و حفظت كل كلمة سمعتها بهالمكالمة
اقتربت من الباب واهوا خرج من المطبخ
فتح احد الخدم الباب
حتى يدخل رجال بكآمل كشخته بالرغم من كبر سنه
تمتلي قلوبهم خوف وبنفس الصوت : ستيفن



*************************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 21-05-14, 11:37 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال ابو العتاهيه :



ألا وأراك تبذل يا زمـانــــي *** لي الدنيا وتسرع باستلابـي


وإنك يا زمان لذو صـــــروف *** وإنك يا زمان لذو انقـــلاب






سأسأل عن أمور كنت فيهــا *** فما عذري هناك وما جوابـي


فإمــا أن أخلــــد في نعيــــم *** وإما أن أخلد في عـذابـــــــي


** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت السادس والثلاثون ღ ♥

الجزء الأول



في مدينة الضباب " لندن " :




جالسة على الكنب و بين يدينها الآيباد و مندمجة فيه حتى تشوف الغثيث يقوم من على الكنبة المجآورة لها ساحب خطوآته للمطبخ وبين يدينه جواله و سمعه مركز مع الجوآل الي اشتراه اليوم
ما تدري من وين جابه واهوا ماعنده ولا قرش بس الأكيد انه سارق الفلوس مافي شي بعيد عنه
قامت من على الكنبة لآحقته للمطبخ بخفة تبي تراقبه تبي تطلع عليه اي زلة حتى ما يتبلى عليها مشت خلفه وقفت عند باب المطبخ و عيونها على خلفية ظهره و سمعها مركز مع كل كلماته



بتوسل : مهند شوف لي صرفة الحياة مع هالبقرة ابد ما تمشي ياخي طقيت
بإستفزاز : بركات غباءك
بقهر : انا ما اقولك هالكلام حتى لومني انا اقولك حتى تفكني والي يشوفك يقول ما كان لك يد في الجريمة لو انمسكت كانت تتدبست براسك بعد
ببرود : يعني شتبيني اسوي
بنرفزة : طيب انت وينك
بخفوت : بالسعودية
بإستغراب : رديت للسعودية
على نفس الخفوت : ايه وبالعمارة
بغضب : جنيت انت شصايرلك لو انمسكت اكيد عند المركز معلومات عننا
ببرود : ما يهم الحين انا نزلت للسعوجية عشان المكسب
ضرب يده بالطاولة : قسم الله انك مجنون موتك مكسب
بخفوت : لا شهد
بإستغراب شديد : مين شهد
بهدوء : اخت حلا يا إما تجي للشقة وافك السحر عن اخوها يا إما يظل اخوها على حاله لأنه الظاهر رشا متخلية عنه وناسيته
بإبتسامة سخرية : ما تكف عن حركاتك احنا بهمنا والمخدرات وان تفكر بشهد اخت حلا و بعدين ترى حلا اكبر منك و يمكن اصلاً ما تجيك بعقلك بتصدق انك بتحرر هيثم بس تبيها بالشقة لله في الله
بثقة : بتجي
يقطع عليه الكالمة صوت جرس الباب
ويقطع عليها سماع المكآلمة الي ركزت في بالها و حفظت كل كلمة سمعتها بهالمكالمة
اقتربت من الباب واهوا خرج من المطبخ
فتح احد الخدم الباب
حتى يدخل رجال بكآمل كشخته بالرغم من كبر سنه
تمتلي قلوبهم خوف وبنفس الصوت : ستيفن
رفع حاجب : مالذي دهاكم ؟؟ نعم ستيفن هل نسيتموني ؟؟
يبلع ريقه مراراً وتكراراً بخوف : لا لم ننسك وهل يعقل بأن ننسى رئيس عصابتنا ولكن منذ فترة طويلة لم نرك منذ اُعتقل مروان
تقدم بخطواته لداخل البيت جلس على احد الكنبات رجلاً على رجل : تعلمون بأنني كُنت ابحث عن جاردينا فخبر موتها لم يدخل عقلي بتاتاً
جلست على الكنبة المجاروة له فركت يدنها بخوف وتوتر ورجلينها تنهز لا ارادياً من شدة توترها : ولكن ستيفن حبيبي انت قد رأيت جثتها لقد ماتت
و ضع يده على شعره الأشقر و بضيق : أعلم ولكن قلبي يوحي لي بأنها لازالت على قيد الحياة لأن الجثة لم تكن وآضحة الملامح
بخوف حاولت تخفيه بقدر الإمكان : مالذي تقوله يبدو أنك لاتزال تحبها ولذلك لم تتقبل خبر موتها
بأسى : نعم يبدو هذا كيف اكنت اياكم وهل لا زلتم على نفس وتيرة العمل
ليجاوب مقاطع حركة لسان آنجي : لقد استمررنا لمدة شهرين تقريباً ومن ثم مكثت عند آنجي محآولاً الحصول على عمل آخر لأننا لانستطيع انجاز العمل و بمفردنا
يقوم من على الكنبة و يقومون خلفه يمشي نآحية الباب : حسناً سنبدأ العمل غداً فلتكونا مستعدين
حتى يهزون راسهم بالموافقة و يخرج من القصر مغلق الباب خلفه
يآخذون نفس عميق مستند بظهره على الباب وفي المقابل واضعة يدها على قلبها
نبضات قلبهم بحآلة اطراب مابين قوة وضعف بصوت متقطع : كان بيكشفنا
طالعها بنص عين :بركاتك ترى كنت اقدر اطلع كل فضايحك بس قلت خلني ساكت احسن
مشت عنه وبسخرية : اول مرة تسوي خير
اقترب منها وحضنها من خلفها دفن وجهه برقبتها : بس مب مجاناً يا حلو نسهر هالليلة ويا بعض والا فضايحك عند ستيفن
حركت جسمها بمحاولة لإبعاده وبقرف : تهددني
حكمها بيدينه بكل قوة : اكيد انتِ تعرفين انه لاعرف انه عهود عايشة وش يسوي فيك اول شي بيطردك من البيت ترى امس عرفت من خدمك انه هالبيت بيت ستيفن
وثاني شي راح يبيعك و انتِ تعرفي لو انبعتي لأجانب كيف بتتعبين من واحد لواحد طول اليوم فمن الأفضل تكوني بايعة وكاسبة احسن من مبيعة و خاسرة
على الجرح وفي الصميم بكل ضعف سلمت نفسها له ... حتى ماتنرمي بالشوارع بلامنزل يأويها وتصير مبيعة للأجانب وسهرة تلحق سهرة
صور المآضي تنعاد بعيونها وكيف الوحوش تتجمع حولها وأولهم كان ستيفن الي دموها وبعدين عدد هائل من الأجانب كملوا عليها حتى وصلت لهالحال الميؤوس منها .....







*************************


تجلس جنبه على السرير تمرر يدها على الشاش الملتف حول راسه بحزن ممزوج بنوع من القهر ما تدري مين سوا فيه كذا لكن الي تعرفه انه خرج بهالحال من بيت ابو شجون
ماتعرف تلومهم ولا تلومه لانه يوم خرج من البيت كان بقمة عصبيته ما يشوف احد قدامه نيران مشتلعة بدواخله منحوتة بظاهره لكن مرتاحة مبدئياً كونه سليم و الي براسه مجرد ضربة خفيفة
صحيح كان النزف كثير لكن بقدرة القادر كان مجرد نزيف لا ضرار منه
تقوم بهدوء من على الكرسي جآرة خطواتها لباب الغرفة تلف اوكرة الباب حتى تشوف ابوها واقف قدامها مباشرة هامم بالدخول بهدوء : ابي اشوف عذاري
يمد يده لكتفها و بحنان : لا تخافين تراها بخير اجلسي عند زوجك و حنا نراعي خيتك
بسخرية : حنا
عقد حاجبينه : ايه حنا انا وامك
تأشر بسابابتها على نفسها : امي
بإستغراب : ايه امك شفيك يا بنيتي تتكلمين بالألغاز
رصت على اسنانها بقهر : والله المصايب ما جات الا من امي ولا من اول وحنا براحة
يغرز اصابعه بكتفها بشدة وكأنه بينخر عظامها : هاذي امك يا جوري حكمي عقلك وترانا برمضان هدي والي يسلمك شصارلك كنتِ راضية وفرحانة برجعتها شصار الحين
تآخذ نفس قصير : الي صار انها خربت حياة اختي
بحدة : الحين يوم انها تصحح غلطة صارت على خطأ
بنفس القهر : الغلطة بسببها لو انها صبرت وتحملت الفقر كانت وقفت هالزواجة لو انها صبرت وتحملت الفقر كانت اعطت بنتها الحنان الي تحتاجه لو انها صبرت وتحملت الفقر وقالت ربي كريم و رضت بالحال والمقسوم والقدر وقالت هذا قدرنا ان رضينا و ان زعلنا
كانت ام بحق مو ام بالكلام تركت عيالها بطفولتهم وبعد 28 سنة تذكر انها ام وتبي مياه سنين ترد بلجظة لمجاريها ..
يدفعها حتى يلتصق جسمها بالباب يهزها وبغضب : حكمي عقلك تراها امك جنتك ونارك لا تصيري مثل خيتك حنا برمضان ترها امك فاهمة ايش يعني امك
بإستفزاز : للحين تحبها
حتى تخترق اصابعه قماش الغطوة و تنطبع بخدها ممايعطيها احمرار : هذا الكف حتى يرد عقلك مكانه والحين انا بحاول بعذرك لانك مضغوطة من جهتين من زوجك واختك وغير كذا صايمة
تلتمس بيدها خدها : ضربتني عشانها يعني تحبها يبه انت بحياتك ما ضربتني
يمشي تآركها ويستغفر بينه وبين نفسه يحآول يهدي نفسه بقدر الإمكان ... استفزته بكلامها ما كان وده يطبع صورة سيئة له بذاكرة بناته لكن هي كانت تستحق الكف لسوء كلماتها كون هاذي امها وكونها تخاطب ابوها بالهشكل ...




*************************




نآيمة على السرير بسكينة بعد عاصفة مشحونة بالدموع والنواح بكآءها المصحوب بصياح يرفع عيونه السود لها ما بين الفنية والأخرى يتطمن عليها و برجع بكومة الأورق الي قدامه اهمل شغله او بالأحرى تركه كله عشانها
يحبها ويعشق كل تفاصيلها يخآف عليها من كل بشري .. تربعت بمنتصف قلبه وسلبت عقله و حكمته ..
يقوم من على الكرسي ويجلس بجانبها على السرير يمسح على شعرها بهدوء ماكان وده يعطيها منوم لكن ما بيده غير هالحل صياحها كثران هالأيام و كل ما رجعت لوعيها وحكمت عقلها تتنفر منه وتصرخ فيه لا قرب منها
صارت تخافه واهوا الي يبيها تثق فيه آمال بجسمه لها بتهور لا ارادي حتى يقطع عليه صوت جواله يصحيه من جنونه يستغفر مراراً وتكراراً يمسك بالجوال ويرد بدون ما ينآظر الرقم : الو
حتى يصله صوت صديقه المقرب : السلام عليكم
ليرد : وعليكم السلام ورحمة الله
بهدوء : كيف رمضان معاك
ينآظرها بطرف عينه : احلى رمضان
بتحذير : انتبه يا طلال انتبه عقلك يروح شمال وتسوي فيها شي طلال مثل ما اخذتها بنت ردها بنت
بخفوت : واذا قلت لك انها
يقطع عليه بخوف : احلف
ببرود : ترى ما يصير اتلاعب بإسم الرحمن واحلف على الرايحة والجاية لكن ما مسيتها
يآخذ نفس : يقطع شرك بغيت توقف قلبي " بجدية " انتبه يا طلال وليتك تردها لأختها وتعالجها بجدة بدل ما تضيع نفسك ترانا بشهر فضيل
وانت مختلي فيها اخاف عقلك يوديك شمال و ترتكب جريمة انت بغنى عنها طلال الكل يمدح بأخلاقك لا تشوهه نفسك يا طلال
بنفس الهدوء : خلصت
: ايه وليت هالكلام يثمر
ببرود : ثمر وجف .. ماني برادها و بظل على اخلاقي و مبآدئي و ياليت يا مشاري ما تدخل نفسك بهالموضوع انت خلك بهمك مشاعل وانا خلني بهمي سارة
قفل الجوآل بدون ما يسمع رده ..



********************




الجزء الثاني



يلف المفتاح حتى ينفتح الباب و يمر الهوآ البآرد لجسمه المتعرق المنهك يدخل ويقفل الباب و يجتذب الهوا لصدره ينتفض جسده من الفجعة
تتجه بخطواتها له وعلامات الغضب قد ارتسمت على وجهها الطويل تصرخ بأعلى صوتها واهيا تضرب الأرض بكلتا رجلينها بكل انهيار وتعب : تراني مب ناقصتك يا غازي كفاية امي و زوجتك بالمستشفى
شالغباء الي ساويته كيف تضرب تركي وليش تضربه وين عقلك جنيت ولا جنيت
يطالعها بإستغراب : امي شصار لها
بإبتسامة تنم بالسخرية : ماتدري امك وش صاير لها يالبار امي بالمستشفى بين الحيآ والموت
تتوسع عيونه تدريجياً و ينقبض قلبه يرتعش جسمه بخوف : ليش
ومازالت على نفس السخرية تعطيه ظهرها وتوجهه نآحية الباب الي خلفه تمسك بمقبضه حتى يوقفها بنبرة صوته العالية الأشبه بالصريخ اول مرة تسمع له صوت بهالقوة تلتفت له و تتوقف بخوف واهيا تشوفه يخطي ناحيتها وكل علآمات الغضب مرسومة على محياه وكأنه حنية سنين طويلة اختفت ليحل مكانه غضب سنين طويلة
تتراجع بخطواتها للخلف بخوف ترفع لسانها للأعلى حتى تخرج بعض الكلمات الي تهديه لكن قبل ما تنطق وصل لها بخطواته غمضت عينها بشدة و جسمها يرتعش اول مرة تحس بخوف من اخوها الحنون يوم جراح غضب عليها و سآء الظن فيها ما كانت منصدمة من ردة فعله لأنه بركان ثاير وقت الجد اما غازي دايم حنون
وعمره ما قسآ عليها
تفتح عيونها بخفة ويدها تتلمس خدها بإستغراب كانت متوقعىة كف ينطبع على خده وينبصم بأول كف من اخوها لكن خآب ظنها والحمدلله انه خاب
شافته يتقدم لنآحية الباب ضاغط على منقبض وينطق : بأي مستشفى
حتى ترد على سؤاله : الي تشتغل فيها
يخرج ويغلق الباب خلفه بكل قوة وفي المقابل تجلس على الأرض بكل ضعف ضغوطات تواجهها من كل الإتجاهات امها و عذاري صديقتها وزجة اخوها ويمكن اختها و بندر حبيبها الي صار بالنسبة لها مجرد اخ و راشد المتوحش الخبيث الي صار طفل بريء
كلهم بحاجتها واهيا بحاجة فرج الرحمن بحاجة الراحة ...




*************************








تقوم من على السرير تدور بالغرفة بتوهان ضاغطة على راسها بشدة من الجانب الأيمن محاولة عمل مساج صدآع براسها تحس نفسها بأي لحظة بتطيح على الأرض
ماهي عارفة شتسوي تفطر وبعدين تقضي .. ولا تتحمل لين المغرب لكن توه العصر دخل وش يصبرها للمغرب كل هالصداع بسبب اللفة الي صارت امس وفوق كل التعب
ما تسحرت همست بينها وبين نفسها " يالله الصبر " توجهت بخطواتها قاصدة باب الغرفة ضاغطة مقبض الباب منتظرة الإضاءة الصادرة منه لكن الباب ما انفتح حتى تصدر الإضاءة
هامة مرة ثانية بفتحه لكن بلا اي فايدة هل انا الي ضعفت وحتى الباب مب قادرة افتحه او حبسني الحقير
مجرد طرت على بالها هالفكرة الا يجن جنونها و تتجمع العروق بعيونها ويحمر وجهها لشدة الغضب تتوجه بخطواتها نآحية الطاولة الخشيبة تمدت يدها للأورق المركونة فوقها وبكل جنون
تبدا بتقطيعها واهيا تصرخ : حقير و ربي حقير حبسني ما كفاه اني بغربة تجلس على الأرض بوهن و تمتلي عيونها دموع تتساقط على قطعات الورق تشد الروق و تكرمش بعضها بكل جنون ولا مبآلاة ولا اي خوف من القدام لتمزيقها اورق شغل سلطان
اوراق شغله الفآسد ... اوراق مواعيد اوراق متعهد فيها بالأمكان الي بغني فيها شغل سنين تحطم بيدها بلحظات ...




*************************






دخل للمستشفى على عجل جآر خطواته لجهة العنآية حتى يوقفه صوت انثوي : شخبارك دكتور ؟؟
يتجاهلها متجه ناحية غرفة امه يآخذ البالطو تبعه و يلبسه فوق لبسه ويغطي نفسه باللوازم ويدخل بكل خوف للغرفة تستقر عيونه على امه السآكنة بالسرير
وعلى كومة الأجهزة الي حولها وجهاز نبض القلب المقارب لها اشارته ترتفع وتنخفض متعود يشوف مرضى بهالشكل حتى صار قلبه قوي وما يهاب شي لكن هاذي امه غير عن كل مريض
هاذي الي تعبت عليه سهرت الليالي لأجل راحته بكيت لبكآه و فرحت لفرحه هاذي جنته ونآره نزلت دموعة حارة على خده مجرد ماشافها اقترب بخطواته منها جلس بالأرض البيضا على ركبته
حط راسه بطرف السرير كتمة تداهمه ... خوف عليها ... قهر لانه ماكان بقربها من اول .. سؤال يتراود بذهنه من متى وانتِ هنا يا يمه ؟؟ من ميى وانا بعيد عنك ؟؟ بدت الأفكار تضرب في راسه مجرد
ما خطر على بآله انه هالمرة ممكن تكون النهاية اسودت الدنيا بوجهه نفض راسه بمحاولة لإبعاد الفكرة الشنيعة السيئة رفع ثقل جسمه من على الأرض و استقر بالكرسي المجانب لها
مد يده لراسها وبدآ يقرأ عليها ما تيسر من القرآن الكريم حتى وان كان دكتور هو بحاجة الرحمن الدكتور سبب وليس مسبب ..



***************************




لف المفتاح حتى انفتح الباب تقدم بخطواته حتى استقر بداخل الغرفة و عيونه تتبع كومة الأوراق تعب سنينه عهوده وأماكن غنآءه عيونه تتبع الورق المقطع الممزق بلا اي تصديق حتى ترتفع
لمسببة التمزيق " حلا " يشوفها بجلال صلاتها تصلي بهدوء والدموع بمحجرها جلس على الكنبة يسارها و ركز بعيونه عليها و ركز بدموعها المنهمرة همس بينه وبين نفسه " وآخرتها معاكِ ياحلا حرام الي تسوينه بنفسك "
بدا يطالع فيها كيف تركع ثم ترفع وشفاتها تتحرك بلا اي صوت يصله شفاتها تتحرك بهدآوة بينها وبين رب العالمين يطالع سجودها تطويلها بالسجود ينقبض قلبه ترتعش اطرافه .. و يررد دماغه " بحياتك ما صليت ما سجدت لخالقك "
خوف يداهمه يتذكر صديقه " طارق الي لطالما نصحه لكن اهوا بدوره كان يطنش ويهمش ويطمس كل كلماته صحى من تفكيره على صرختها المبحوحة : خير انت كيف تدخل كذا بلا استئذان يعني لو كنت بدون جلالي بنتشوفني بملابسي انت ماتفهم مليون مرة اقولك لاتدخل علي كذا " مدت سبابتها لناحيته " ترانا ما نحل حق بعض "
مشت جآرة خطواتها ناحية الدولاب اخذت طرحتها و رمتها فوق جلالها و بالتحديد منطقة الرأس حتى تغطت ملامحها و بحزم : يلا اخرج
يوقف على رجوله و يقترب منها ويرسم علامات الغضب على ملامحه و بصوت رخيم و عيونه تمر على الورق المتناثر على بلاط الغرفة : انتِ كيف تقطعين هالورق كيف تقطعين تعب سنين هالمرة حبستك المرة الجآية جنازتك على يدي
بخوف حاولت تخفيه لكن صفحاتها مكشوفة عنده صار يفهمها ويفهم تفكيرها زين ابعدت عنه وجلست على احد الكنبات وبهدوء بعكس تيارات الخوف الي بداخلها : ومسوي نفسك تحبين وانك الهيمان وآخرتها تقول جنازتك على يدي تقصد عاد موتي احسن من حياتي معاك حياة تجيب القرف
برفعة حاجب : حبك برص
انخفض بجسمه للأرض حامل معاه كومة الورق تعب سنينه غير مدرك بأنه حركة حلا ممكن تكون خير له وهي بالفعل خير دامه كان بيستعمل هالورق لغضب الرحمن خرج من الغرفة و قفل الباب خلفه بالمفتاح ثلاث قفلات تنهد بضيق ما يقدر يضربها ويوقفها عند حدها يحبها مهما سوت و مهما فعلت وغلطت هيا ساكنة بقلبه ومآخذة مساحة كبيرة من فكره
صارخ صوته للخدم : قدموا الفطور للآنسة



***************************







ملتمين حول السفرة الي يشوفهم يقول هالعيلة قمة في السعادة و التآلف لكن هذا كله كان مجرد مظهر كل واحد فيهم مبحر بأفكاره هيا تفكر بحياتها بعد حبيبها و وزجها جراح
واهوا يفكر بحياته بعد حبيبته ودنيته مشاعل الي كذبت عليه
امها تفكر بحل لحزن بنتها ترثي موت ولد اختها زوج بنتها ترثي حال امه واختها الي بالمستشفى بين الحياة والموت ترثي حال بنت اختها شجون الي دموعها ما جفت من يوم ماتوفى اخوها ودخلت امها للمستشفى وتغرب اخوها الثاني وحالها ما يسر
جدتها تفكر فيها وتفكر بطريقة تدخل فيها السعادة لقلبها وتنسيها ولد عمها الي لازم تنسآه مهما طال الزمان او قصر و تفكر بطريقة تحصل فيها البنت الي سنين و سنين تدور عليها بلا اي جدوى قبل ما تنرفع روحها للسما ويتكفن جسدها بوسط حبات التراب
ابوهم يفكر بكل افكارهم ماعدا تفكير ولده لأنه جاهل خفآيآ نفس ولده ...
تقوم من على الكرسي حتى يرتد للخلف بمقدار بسيط و بصوت هامس : الحمدلله
ترتفع العيون لها بحزن و ترجع لمستقرها على الطاولة بلا اي كلمة
بينما اهيا تنسحب بخطواتها لنآحية المصعد حتى توقفها اليد المسندة على كتفها
تلف بجسمها حتى تشوف جدتها الحنون ترتمي بحضنها : ثلاث اشهر و نص بدونه
تشد عليها بحضنها و تمسح على شعرها و بصوت يملأه الحنان : ادعي لو بالمغفرة بلاش بكى هيك مابينفع انتِ عم بتضري نفسك و بتضريه
بصوت واهن : ما اقدر
ابعدتها عن حضنها مسافة بسيطة وامتدت يدينها لخدها مسحت دموعها بحنية : الا بتئدري و انا اجيتني فكرة شو حلوة
طالعت جدتها بأسى وظلت ساكتة
اردفت بنفس الحنية : شو رايك بنعمل حلقة قرآنية و بنشوف مين بدوا ينتهي اسرع بس بشرط بتكون قراءتك ممتازة بالترتيل والتجويد كل يوم بدنا نحفظ صفحة حتى بإذن الله نختم القرآن كامل ها شو رايك
هزت رآسها بالموآفقة و توجهت نآحية المصعد
حتى يتكلم بحماس من خلفها : جدة وانا بعد بشارك معاكم بالحلقة
لفت عليه وبمزح : يالله الكسلان بدوا يعمل ايشي بحياتو غير الشغل
بفخر واهوا يأشر بسبابته على نفسه : انا مشاري ولد ابوي هيبة وعزيمة وانجازات
ضيقت عيونها : لا فكرتك ولد جدك
ضحك بخفة : آآآ يآما انتِ الوحيدة الي بتئدري تسكتي مفكر حالوا كل ايشي بالدنيا ومافي حدا متلوا
يرفع جسمه و يآخذ نفس و بركاكة و تكليج و تكسير باللهجة : ولاك بيحقلي بأصد بيحئلي شاهمة و رزآنة وألف بنية بتتمناني
حطت يدها اليمين بخصرها : لما بتعرف تحكي أردني ساعتها تشتر
ضحكت امه و أبوه ماعدا اهوا بوز
طالعته بنص عين و جلست على الكرسي : آآآ بتستاهل
بتكشيرة : خلاص حقك علي يا جدة بستاهل
وصلهم صوت إقامة الصلاة من المسجد المجوآر قاموا من على الكرآسي متوجهين للمسجد بينما الجدة و الأم صلوا بالبيت ....



***************************



الجزء الثالث



دخلت للبيت المتهالك يدها خلف ظهرها بألم و بجنبها الأيمن ابوها و خلفهم امها مكسورة ... و مجروحة من قسوة بنتها عليها تحس بالإهانة لكن تحكم عقلها و ترجع تقول انا اخطيت
ومن حقها تسوي فيني كذا ... دخلت بنتها لغرفتها قربت من عند الباب بتدخل لكن قبل دخولها صقعت الباب بكل قوة حتى انغلق معلنة طردها لأمها وعدم استقبالها لها ...
رفع عينه بخفة و شاف نقابها كيف ملتصق بوجهها عرف انها تبكي بصمت بنيها وبين نفسها تنهد بضيق من حآل بنته عذاري و طليقته سحر ...
ترك الشنطة الصغيرة بحجمها على الأرض و توجه ناحية الباب خآرج المنزل ...


بينما اهيا جلست على الباطورمة المشققة ذات الإسفنج المتقطع القديم الخشن تلمست بيدها الإسفنج رفعت عيونها حول محيط الصالة الصغيرة الأشبه بالسيب تنهدت بضيق ... بنتها عايشة بهالخرآبة واهيا عايشة بقصر
ما ينعرف أوله من آخره ... بنتها تربت بفقر ... واهيا تربت بعز ... بنتها ذاقت علقم الدنيا ... واهيا ذاقت متعة الدنيا ...
ولكن لمين الندم بالأخير لها لأنها الغلطانة ... اذا ما كانت بقد المسؤولية لتربية اطفال اذا كانت طماعة ... فلاتعذب غيرها على حساب نفسها او بالأحرى مب غيرها وانا عيالها من لحمها ودمها ...
تنزل النقاب و الطرحة حتى يتناثر شعرها على اكتافها تمسح الدموع من على خدها ينتفض جسدها خوفاً من صوت صدر عن قريب لكن لما رفعت عينها شآفت بنتها وآقفة قدمها قامت من على الباطورمة و ارتسمت بعيونها و ثغرها اجمل ابتسامة منبعها الحنان و العطف و الشوق ...
طالعت امها من فوق لتحت بسخرية و رفعت حاجب : تبيني اعترف فيك كأم
شقت الإبتسامة وجهها وبلهفة : اكيد يابنيتي
حطت احد يدينها بخصرها و مضغت العلك بكل برود وسخرية : ما اصير بنيتك الا اذا
قطعت عليها بنفس اللهفة : الا اذا ايش
رفعت يدها اليسار و طويت اصابعها رفعت اصباعها الخنصر و بإستفزاز : اولاً ابيك تسفريني لمصر حتى انزل البيبي عاد تعرفين من المستحيل أربي ولد من اخوي
هزت راسها بالموافقة
رفعت اصباعها البنصر : ثانياً ما عاد ابي اعيش بهالبيت ابي ربع ورثك ينكتب لي ما ابي اكون طماعة و أقول كله او ثلاث ارباعه او نصه ترى الطمع شين مثل ما طمعتي وخسرتي انا بخسر ولذلك ما ابي اكرر غلطك الفــــاذح " وشدت على الكلمة بقصد الذل "
هزت راسها بالموافقة و بتشجيع لها : ولو تبيه كله هو لك
بنفس السخرية : لا لا اخاف تكون فلوس حرام وابتلش فيها المهم " رفعت اصباعها الوسطى " : ثالثاً ولدي يزن ابيك تسجليه بمدرسة خاصة و على حسابك
هزت راسها بالوافقة بكل ضعف و ضمور و وهن
رفعت اصباها السبابة : رابعاً ابيك تدبري لي اي رجال يشتغل خادم عند ولدي يزن او بالأحرى يوهم ولدي بأنه ابوه ما ابي ولدي يشقى بحياته اكثر من كذا هو غالي على قلبي مب مثل بعض الناس تخلف و ترمي
هزت راسها بالموافقة و نزلت دموعها على خدها و نزلت عيونها للأرض بأسى بنتها تهينها بأي زمن احنا ...
اردفت غير مبالية بدموع امها وانكسرها اردفت بكل قسوة رافعة اصباعها الأخير الإبهام : عاشراً و الأهم
قدمت رجلها لقدام و الشرار يتطاير من عينها ناظرت امها الحيزبون بنظرات تشع بالقهر بالحقد بالكره : قولي آسفة و حبي رجلي عشر مرات
صدرت منها شهقة عالية نزلت لرجل بنتها بكل وهن حتى تطبع أول قبلة و تنقلب و تنعكس " الجنة تحت اقدام الأمهات " وين احترام الأم بهاذي الأيام وين بر الوالدين .. وين طاعتهم في غير معصية الله ... وين وين ..
ولو أردد ليومي كامل وين ما يكفي محادثتك لأمك وعينك بعينها من العقوق فما بالك بضربها بإهانتها .... ربي أسألأك الهداية ربي رضاك عني و رضى والدي عني ...
انطبعت اول قبلة تتلوها الثانية و الثالثة الى العاشرة تختلط دموعها ومخآطها بقدم بنتها و تبصم و تنحت شيء قد يخيل للبعض بأنه كذبة غير انه وآقع مؤسف ....
تنهي من العاشرة و ترفع جسدها الضآمر من على الأرض ويلتف راسها ليدور المنزل من حولها تضع يدنها بمقدمة راسها و الدموع مكونة غشآوة بعيونها تلتف و تلتف و ماتحس الا بوحدة تسندها على كتفها جارتها لغرفتها ...
تسدحها على سريرها و تطالع فيها بقرف و كره تمشي نآحية الحمام تاركة امها مغمي عليها لهول ما حدث ...



*************************

في شقة صغيرة بحجمها :


جالسة على بلاط الأرضية بجنب اختها والدموع مالية عيونها والندم محوط عيونها ممسكة بيد اختها بتوسل : رجيتك تالين قولي لأبوي اني ندمانة قوليله انه الصور مركبة رجيتك يا تالين خليه يسامحني
بأسى واهيا تمد يدها لخد اختها الي فيه علامات تشويه بسيطة : حاولت و ربي حاولت و راح احاول اكثر وانتِ ادعي ربنا رضاه عنك ورضا ابوي عنك لا تيأسين
بصوت مبحوح : كان كاتمنا لانخرج لا نشوف العالم وهاذي نتيجة كتمانه حتى العطور والملابس كله اوصي صحباتي يشترولي ياها الشي الوحيد الي ساوه ابوي صح انه خلاكِ تشتغلين
بأمل : الحمدلله على كل حال والحين انا رايحة عند ابوي حتى ما يشك اني عندك لا اوصيك على نفسك وانتبهي تفكين الباب لكل من هب ودب لا تفكين لأحد وانا عندي المفتاح لاجيت بفتح الباب بنفسي
هزت راسها بالموافقة بينما توجهت تالين لناحية باب الشقة ...

*********************************
في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :





عقارب الساعة تدور على عجل واهم حالتهم حالة كل واحد يحس بخوف من هاليوم خايفين يكشفهم ويعرف بأنه عهود عايشة بيقلب الدنيا فوق تحت
اقترب موعد شغلهم رفعت عينها لعقارب الساعة الي تشير للثامنة صباحاً رفعت عينها لصوته المقرف المستفز
بإستفزاز : لا بآس بك يعني ممكن نكمل بالأيام الجاية
بقهر : تخسي
بتحذير : تص تص انتبهي لكلماتك والا عند ستيفن
لفت وجهها عنه للتلفزيون بقهر و كره
و في المقابل وصل لهم صوت الجرس
طالعوا الباب بخوف من انه يكون ستيفن وحان وقت حتفهم لكن ما دخل اي رجال وانما صندوق بيد الخادم اقترب منهم ومد الصندوق لفهد و بهدوء : تفضل انه لك
اخذ الصندوق من بين يدينه بإستغراب فتحه حتى يشوف ورد مجفف متناثر بأعلى الصندوق سكب الورد على الأرض حتى تظهر ورقة بيضا مطوية فتح الورقة
وعيونه تمر على الكلمات بكل خوف :



سنين مضت منذ حادثة الإختطاف والمتجارة بأموال اليتآمى و فتاة الشيطان إبنة الدكتورة التي ابتاعت لنا جوزيف كما تسميه
قد كذبت عليكم و هذا الرجل ليس اجنبي وانما عربي و الذي سيزيدك استغراباً الصور المكنونة بدآخل الصندوق


بلع ريقه بخوف وتوتر مسك الورقة بيده اليسرى و بيده الييمنى طلع الظرف المتوسط الحجم فتحه ويدينه ترجف حتى استقرت الصور بين يدينه و طاحت على الأرض لهول الصدمة

رجع بعيونه للورقة

قد تقول في نفسك مستحيل ولكن اليتيم هو نفسه من اختطفته يدآك و خبرك قريباً سيصل لرئيسك ستيفن


خوف يداهمه شعور بلقلق هلع فزع كلها كلامات دالة على مدى خوفه كيف بعد كل هالسنين يطلع المختطف هو نفسه اليتيم اي جنون هذا وكيف تغيرت ملامحه ....


تقوم من على الكرسي بإستغراب تقترب منه تنزل للأرض وبالتحديد للصور تآخذ الصور وتنرد كل صور الماضي بعيونها هذا الولد بعيونه الزرقا وشعره الأشقر الي عشقته بكل حواسها الي توفى و هل يخرج الأموات من قبورهم
بهلع : ولد عمي شجابة مب قتلتوه



**************************


يدخل للفلة وبجنبه واحد اشعث الشعر ذابل البشرة بلحية طويلة غير مرتبة عيون يحيطها السواد بلباس واسع فضفاض وسخ مغبر بجسم هزيل فقد كل حيويته
بخطاوت واهنة يمشي خلفه قلبه ينبض بحرقة على الي صار دون علمه حتى يصطدم بالرجال الي امامه وترتفع عينه تدريجياً و تستقر على حرمتين احن منهم بالحيآة مافي امه واخته
يطالعهم بوله و بشوق بشغف نبضات قلبه تعالت عيونه تمر عليهم بكل سعادة في غياب عيونهم عنه ناحية سفرة الطعام
حتى يقطع هواجس شوقه بصوت جهوري : ماتبون تسلمون على ايهم
ترتفع عيونها بأقصى سرعة وبعدم استيعاب تآخذ الإبتسامة مجراها على خدها فرحة و يا كبرها من فرحها تقوم من على الكرسي لنآحيته بخطوات مسرعة مشتاقة ولهانة شعور ما ينوصف اخيراً اخوها المظلوم نزل اخيراً بيدخل ولو عامل بسيط للسعادة بيتهم
اخيراً بيرجع يلتم شملهم مابقى غير سارة
ارتمت بحضنه بالمقابل حاول يثبت نفسه فجسمه هزيل .. ضعيف .. واهن ما يتحمل ثقلها عليه ابتسم بفرح لفرحها يحس بسعادة لما يشوفها سعيدة اخته الي دايم تضحي عشانهم اخته الحنونة العطوفة بمثابة امه
الا على ذكرى امه رفع عينه من خلف جسم مشاعل لتستقر على امه المستكينة على الكرسي حتى عيونها مب عليه عيونها مركزة على ورق الجريدة دون حراك
يبعد اخته من عليه ويتجه بخطواته نآحية امه تمتلي عيون اخته بالدموع قبل ما تشهد على الموقف المؤثر الي بيصير
يقترب منها شي فشي حتى يوقف امامها ينخفض بجسمه للأرض يجلس بجانبها على ركبه يرفع راسه لها و بكل شوق : يمه انا كنت اشتغل عند بندر وعشان كذا تغيبت عليك
مازالت عيونها على ورق الجريدة بلاحراك تمتد يدها لنآحية الورق و تطرحها بجانبه على الأرض : عند بندر ولا في السجن
تتوسع عيونه واهوا يشوف صورته بالجريدة وبجانبه خبر انقاذ نايف له و كيف القاضي حكم له بالعدالة يبلع ريقه و بغصة : يمه ... والله ما قتلته
تهدج صوتها بالبكا واهيا تشوف حال امها الي مايسر الناظر : ايه يمه و ربي ما قتل ... والله يمه .. اخوي بريء ... ايهم بريء
ببخفوت ومازالت عيونها على الجريدة : اعرف
دف راسه بفخذها : يمه ... انا تربية يدك يحال يطلع مني جريمة كايدة لهالدرجة
تمرر يدها بخصلات شعره الأشعث الجاف : عارفة والي انت ما تعرفه اني اعرف القاتل و مشاعل تعرفه ونايف يعرفه
طالعوا بعض بإستغراب عينها بعينه و بصوت واحد : كيف ؟!



************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, رواية, رضينا, زعلنا, قدرنا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t187836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ‡ط§ ظٹط²ظ† ظˆط´ط¬ظˆظ† ظ„ظ…ط±ط³ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ - Web Search Results This thread Refback 10-08-15 02:30 AM


الساعة الآن 07:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية