لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-14, 03:46 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أوقفتُ قلبي يا إلهي قاضياً
وجعلتُ نفسي في القضيّةِ جانيا

وأقمتُ منْ روحي عليها شاهداً
فرأيتُ عفوكَ يا عفوُّ مُحاميا


وخجِلتُ يا ذا الجودِ ممَّا قدْ مضى
إذْ كانَ سترُكَ للقضيّةِ حاميا

أُخفي عن الأنظارِ سرَّ خطيئتي
إلاكَ يا علَّامُ ليسَ بخافيا


يا ربُ فاضَ الخوفُ من فرطِ الهوى
فوقفت في جنح الظلام مُناديا

ودعوتُ يا رباهُ إغفر ما مضى
واصفح إلهي عن عُبيدٍ راجيا


بالحلمِ يا مولايَ قدْ أغرقتني
وطمعتُ !! ويلي يومَ اُبعَثُ عاريا

رباهُ قدْ أعطيتني, ووهبتني
منْ كلِ شيءٍ, كُنتَ رباً كافيا


يا مُنتهى أملي وجُلَّ مَقاصِدي
إني لأرجو أنَّ فضلكَ باقيا

سبحانَ منْ وسِعَ الوجودَ برحمةٍ
أيَخيبُ منْ ناجاهُ ليلاً باكيا ؟!

للأمانة كل المدآخل منقولة



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت السادس والعشرون ღ ♥

الجزء الأول






في بريطانيا وبالتحديد العاصمة " لندن " :



همس لها وصلنا رفعت عيونها البنية للشباك وشافت من عبره فلة كبيرة ذات تصميم راقي استغربت " هذا من وين له بيت مثل كذا " شافته فتح الباب و نزل
فتحت الباب الي عندها و نزلت مشي و مشيت خلفه بدون ما تصدر اي صوت اصلاً طول الطريق والصمت كان سيد الموقف دخلوا لحديقة الفلة وكانت حيل منظمة وحلوة
لكن حلا ما اعطت هالجمال الي قدامها اي تعبير لأنه تفكيرها مقتصر على كلمة وحدة " الإنتقام " ماتبي تضيع دقيقة وحدة حتى تتأمل و صلوا للفلة طق الجرس
وماهي الا ثواني والباب انفتح من قبل واحد من الخدم



دخل ودخلت ورآه تفآجأت من الأشكال الي تشوفها اختلاط شباب على بنات رقص و بنات سكرانات وفاسخين الحيا حست بكتمة واهيا تشوف هالشي هاذي الاشياء بحياتها ماشافتها يمكن
شافتها بمسلسلات افلام لكن حقيقة والله ما شافتها صنمت بمكانها واهيا تحس بالإكسجين انسحب منها رفعت عينها البنية لمهند بخوف قابلها بنظرة سخرية ونطق : عادي بتتعودين
هزت راسها بـ ( لا ) هذا وش يقول وش اتعود اتعود على هالقرف جات بتتكلم قطع عليها وقوف رجال طويل وسيم قدامها تماماً رفعت عينها لوجهه بعد ماكانت بمستوى صدره انصدمت يوم شافته هذا المغني
الشهير سلطان ايه نعم سلطان تيبست بمكانها بعدم تصديق الحين مهند يعرف سلطان عشان كذا يقول علي بنت فقر مالت عليكم وعلى اشكالكم طالعت سلطان واهوا يسلم على مهند الواضح انهم اصحاب واصحاب من زمان شوي و وصلت بنت
وقفت بجنب مهند و باسته بخده قدام عيوني رصيت على اسناني بقهر ما حاولت اوضحه لمهند حضنته و بصوت نعوم : وحشتني نوني
طالعت بالبنت بقهر ودي اسحبها من شعرها بعدت عنه شوي و بانت ملامحها ركزت فيها كأني اعرفها شعرها الأشقر عيونها الزرق وين شفتها ؟؟ وين ؟؟ عرفتها نطقت بصدمة : آنجي
آنجي بإستغراب طغى على ملامحها الجذابة : من وين تعرفيني ؟؟
التفت مهند لهم وهوا الثاني امتلت ملامحه الشامخة استغراب وحيرة : من وين تعرفيها
سكتت لحظات تحاول تستوعب معقولة اكون غلطانة بس والله نفس الملامح معقولة هاذي هي الي حكتني عنها قالت خلوقة وانا مب شايفة اي ذرة من الاخلاق
مهند بحدة : من وين تعرفيها ؟؟
سلطان بإبتسامة واهوا يطالعها بتفحص : على هونك يا رجال وقت ما تبي تتكلم بتتكلم بنفسها " غمزلها " صح
لفت و جهها عنه بضيق للجهة الثانية
ضحك ضحكة صاخبة : هههههههههههه يحق لك التكبر يا قمر
حست انها مكتومة و ودها تصرخ وين زوجي الحقير ما يسكته ديوثي ما عنده غيره على محارمه و راضي بالمعصية والفاحشة " نسي حديث الرسول ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث " لفت وجهها لجهة سلطان قاصدة مهند طالعته بنظرات حادة قابلها بنظرات بغاية البرود مكتف يدينه ناحية صدره و آنجي ماسكته من الجنب شدت على يدينها بقهر حيوان يا ناس والله حيوان من بين كل رجال العالم ما تزوجت الا انت قرب منها سلطان
رجعت بخطواتها للخلف بكل خوف وعيونها ما زالت على مهند على امل انه يحس لكن لا حياة لمن تنادي التفتت خلفها شافت الباب ركضت لناحيته فتحته ويدوب كانت بتخرج ما حست الا بواحد يشدها ويبعدها عن الباب رفعت عينها بغيض والشرار يتطاير منها




*************************




في مستشفى " الأمــــــــــل " لمكافحة المخدرات :



صحيت من النوم رمشت بعيونها السود الناعسة كم مرة الي حتى لو فتحتها تظل وكأنها مغمضة طاغي عليها الحمار قامت من على السرير بكسل جسمها خامل بسبب المخدرات مشت على الأرض ومشيها اصدر صوت في هالغرفة الي تعمها الهدوء رفع عيونه السود لها بترقب وبين يدينه قلم اشرلها على الكرسي الي قدامه قربت منه و لكن ما جلست بكيت بكيت بصوت قوي خاف احد يسمع هالصوت هاذي الغرفة ما يعالج فيها احد لأنه بهالمستشفى متعاطيين والمتعاطيين لازم يحتجزون وكل واحد يتعالج بالغرفة الي هو فيها خاف احد يسمع صوتها قام من على الكرسي بسرعة احتضنها من الخلف و حط يدينه على فمها يمنعها من البكى نزلت دموعها على يده الي بفمها حز بخاطره منظرها لكن ما بليد حيلة حس بشعور غريب واهوا قريب منها لدرجة انفاسه تحيطها خاف من هالشعور خاف من نفسه يسوي فيها شي هو عارف
انه يسوي دوره الانساني كونه دكتور و كل المرضى الي عنده لازم يقرب منهم بهالطريقة لمن يعطيهم الحقن لكن هالبنت اذا قرب منها تهيج مشاعره خايف عليها من نفسه عارف انه الشيطان بأي لحظة ممكن يوسوس فيه وهذا حديث ثابت عن الرسول انه الخلوة من مقدمات الزنا حس فيها هدت بعدها شوي عن حضنه وبدت تضحك لكن صوت ضحكها ما كان عالي مثل بكاها سحبها للكرسي وخلاها تجلس واهيا ما زالت تضحك بهستريا طالع فيها بحزن على حالها الي مايسر حالها الي يدل على انه حتى بعد اعطاءها الحقنة والعلاج امس ما زالت على حالها ما تحسنت ابد وهالشي يدل على انها اخذت جرعة امس يعني انا عالجتها من هنا واهيا اخذت مخدر من هنا على كذا ما راح نستفيد شي من العلاج مشاعل لو تعترف مين يعطيها كان ارتحنا بس مب راضية بكرة لآزم اوقفها عند حدها واخليها تعترف زودتها اختها بتموت واهيا رآكدة ومب هاممها شي




*****************************



في السوبــر ماركت :



كان يرتب علب العصير بالثلاجة بعد ما يخرجها من الكراتين و بأثناء انشغاله سمع صوت من خلفه وعرف صاحب هالصوت قفل الثلاجة والتفت له شافه مادد يده بالمقابل اهوا مد يده حتى يصافحه


راشد : شخبارك وكيف الشغل معاك ؟؟
خالد بطفش حاول يخفيه : بخير دامك بخير والشغل عالي العال الحمدلله
راشد : زين وش رايك تحضر الحفل بكرة و ترى حتى بكرة مجاناً
اروح ولا ما اروح حفلهم يسد النفس لكن انا حابب اشوف ان كان مهند بطل من هالحركات و حكم عقله وظل مع زوجته بالحلال ولا باقي على هالهبل رديت : اوك لكن هالمرة بدفع
راشد بإبتسامة : اهم شي حضورك

رجع يرتب العصيرات بالثلاجة لمن حس انه راشد خلص كلامه لكن تفآجأ براشد يشيل علب العصيرات و يرتب معاه ابتسم : لا تتعب نفسك و روح حاسب وانا بكمل شغلي
بادله الابتسامة : لا عادي احنا اخوان وما فيها تعب
همس بينه وبين نفسه تغيرت يا راشد والحمدلله للأفضل لكن ان شاء الله تستمر على هالتغير حتى تطلع من مستنقع الذنوب الي انت عايش فيه
وصله صوت راشد : عادي لو كل يوم اجي اساعدك ترى انا لا شغل ولا مشغلة و بس ابي اساعدك و آخذ واعطي معاك
ابتسم بود : عادي سوي الي يريحك



**************************



رجعت بخطواتها للخلف بكل خوف وعيونها ما زالت على مهند على امل انه يحس لكن لا حياة لمن تنادي التفت خلفها شافت الباب ركضت لناحيته فتحته ويدوب كانت بتخرج ما حست الا بواحد يشدها ويبعدها عن الباب رفعت عينها بغيض والشرار يتطاير منها : مالك حق تلمسني ابعد
طاحت طرحتها على الارض من قوة شده نزلت بتآخذها لكن سبقتها يده واخذ الطرحة و قفت بعد ما كان جسمها منخفض ناحية الأرض رصت على اسنانها بقهر : هات ابي ألبسها مالك حق تشوفني
مسك بيده ذراعها وبيده الثانية مسح على شعرها عض شفته السفلية : مهند من وين جبت هالقمر
رفعت عينها لمهند بغيض انقهرت يوم شافته يبوس آنجي بطريقة حسستها بالقرف
رفع عينه السود لها و ابتسم ابتسامة سخرية و كأنه يقولها " انتِ ضعيفة "
رصت على اسنانها بقهر وبدون وعي او تفكير قربت من سلطان وحاوطت رقبته بيدينها طبعت قُبلة بخده و حاولت انها ما تطالع بمهند حتى ما يشك انها سوت هالشي حتى تقهره مثل ما قهرها رآودها سؤال بهاللحظة الصعبة واهيا بهالقرب من سلطان تشتم عطره الي دخل بأنفها ومسك بعبايتها
مهند يحبني عشان يغار ؟؟ لا اكيد غار حتى لو ماكان يحبني طيب ليش انا ابيه يغار علي عشاني احبه ؟؟ لا لا مستحيل انا ما ابيه يغار ابي ينقهر ينحرق بس هل نجحت ولا لا ؟؟ ما ابي ارفع عيني ما ابي
سحبها لغرفة على جنب مشت معاه بإنصياغ و بدون اي كلمة دخلت للغرفة كانت كبيرة حيل و بتصميم راقي سمعت صوت الباب ينقفل انتآبها الخوف بلعت ريقها و تجمدت مكانها
جلس على وحدة من الكنبات واشر لها تجلس جنبه لكن ما عطته اي اعتبار مب شجاعة لكن خوف ليش قفل الباب ليكون ؟؟ هزت راسها بـ ( لا )
استغرب من ردود افعالها مرة شرسة و تدافع عن نفسها وما تبيه يقرب منها ومرة اهيا بنفسها تقرب له ومرة تخاف منه عقد حاجبينه بإنزعاج من تصرفاتها قام من على الكنبة حتى وقف امامها تماماً رجعت للخلف بخوف ومع رجعتها صدمت بكرسي وطاحت بالأرض فركت رجلها بألم
مد يده بيساعدها على الوقوف طنشت و قامت بنفسها عطته ظهرها وتكلمت بحدة ممزوجة بخوف : عطيني طرحتي ما يصير اجلس معاك كذا ما تحل لي و ما احل لك
زفر بطفش : و آخرتها معاكِ الحين مهند جابك لي عشان تسهرين معي وقالي بنت مثل القمر وما كذب لكن كذب يوم قال هي متحمسة حتى تسهر معاك وين الحماس
ضربت برجلها الدولاب الي قدامها حتى حست بألم خلاها تجلس على الأرض بوهن تضاعف الألم اول طيحتها لما اصطدمت بالكرسي وبعدين رفسها للدولاب فركت رجلها و تكلمت بغيض : حقير انا ما قلت له كذا انا اخاف ربي وما ارضى على نفسي ابيع نفسي برخيص وش اكسب
ابتسم بسخرية : تكسبين فلوس تلبسك ذهب من راسك لساسك
با دلته بإتسامة سخرية واهيا معطيته ظهرها بحيث ما شاف هالابتسامة : ما ابي ذهبك خليه لنفسك ولو تعطيني مجوهرات الدنيا كلها ماني بقابلتها دامني اغضب رب العالمين مني وتصدق عاد توي اعرف اني على غلط حجابي كله غلط بغلط عبايتي كأنها فستان ما ألبس غطوة اتلثم بطرحة خفيفة مبينة كل ملامحي
" تهدج صوتها بالبكا " رضيت بمهند ....... زوج لي لأني حبيته من قبل .... الزواج ... كان هالحب غلط بغلط ومايرضي الله كان يتقرب مني وكنت اسمحله .... وهاذي انا اجني عواقب اغلاطي
سكت لحظات طويلة واهوا يتفكر بكلامها " ما يرضي الله " هالكلمة لامست قلبه بطريقة عجيبة تجمدت كل حواسه عند هالكلمة " مايرضي الله " " دامني اغضب رب العالمين " اجتاحه ضيق ممزوج بخوف عجز يخفيه
رمى الطرحة بالارض قريب منها قرب من باب صغير بداخل الغرفة فتح الباب و دخل يده بجيبه طلع مفتاح و حطه بالأرض قريب منها واهوا يحاول يغض بصره وما يطالع فيها تكلم بضيق : ادخلي الغرفة وقفلي على نفسك بالمفتاح وانا بنام هنا وبكرة لا خرجنا من الغرفة
وسأل منهد ان كانت لمستك او لا قوليله اي حتى ما يعصب عليك انا اعرف تفكير مهند زين ان احد عانده او داسه بطرف يدوسه حتى يموته
اخذت طرحتها والمفتاح من على الأرض مسكت بالكرسي الخشبي الي جنبها وبالقوة قامت مشت لإتجاه الغرفة بخطوات سريعة واهيا تعرج بسبب الألم الي تحس فيه دخلت للغرفة وقفلت الباب بالمفتاح تكت بجسمها على الباب وحطت يدها بقلبها
تنفست الصعداء سجدت سجود شكر لله عزوجل شكرته لأنه انقذها ربها الي يعلم بالخفايا ربها الي بيساعدها بكل شي ربها الي مالها غيره حتى من مهند بيساعدها كانت كلمته " ان احد عانده او داسه بطرف يدوسه حتى يموته " ترن و ترن براسها
اجتاحها الخوف لكن ابعدت هالخوف يوم قربت من الحمام الي بالغرفة ودخلته توضت بالطريقة الصحيحة الي ما يتخللها اخطآء بحيث توصلين الماء للأعقاب فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جماعة توضأوا وبقيت أعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال: ويل للاعقاب من النار.
" أرأيتم انه امر صعب يجب ان لانتساهل به " خرجت بعد ما انتهت لبست طرحتها طالعت الغرفة مب عارفة بأي اتجاه القبلة وخايفة تخرج و تسأله توكلت على الله صلت على البلاط البني بإتجاه اوحى لها قلبها بأنه القبلة وان شاء الله يكون هالاتجاه صحيح وان شاء الله تتقبل صلاتها دامها جاهلة بالقبلة و ربي عارف حالها
والله غفور رحيم صلت لها ركعتين تهدي من هالخوف الي غزى قلبها تدعي ربها بأنه ينقذها من مهند و من سلطان ويرجعها لديرتها يرجعها للمملكة سالمة





*************************





الجزء الثاني



في المغرب :


جدة اهل الرخـــاء و الشــــدة :)



في الكوفي :





دخل للكوفي لف بنظره للجهة الي دايم يجلسون فيها قرب الشباك حصل صديق طفولته جالس و بعيونه النظارة وبيده اورق ابتسم رغم كمية الضيق الي بصدره
قرب بخطواته للطاولة وسحب الكرسي رفع طلال عينه و بسخرية : بدري الصراحة
حك راسه : شسوي لأنه لي اسبوع ما داومت اليوم الشغل تراكم فوق راسي
طلال بضحك : ياخي نزل يدك من شعرك حسيت للحظة انه مليان قمل
ضيق عيونه : ترى مب فاضي حق مزحك الي فيني كافيني
طلال : طيب بس اشرب قهوتك صارت ماسخة من برودتها
اخذ كوب القهوة و ارتشف منها تذوقه بلسانه : يآخي بجد ماسخة
طلال : بركاتك يا رجال كل هذا بسبة تأخرك
ضحك بخفة : انتِ تدور على الزلات
طلال بجدية : عالعموم لا نضيع الوقت و خلينا نتكلم عنهم يمكن نقدر نساعد ولو بشي بسيط
نزل الكوب للطاولة وسند يده عليها : انا ابي اتكلم عن جراح يآخي في شي مشككني يعني كيف واحد متسمم و راكب سيارة ويسوق شي ما يدخل العقل والي يثير الشك اكثر انه الحادث صار بمنطقة شبه مهجورة
طلال بإهتمام : تقصد بعيدة
مشاري : ايه بعيدة جداً يعني وش خرجه وساق لهالمنطقة وغير كذا شيبي جراح حتى يروح لهالمنطقة
شبك اصابعه ببعضها : ما اعرف احس في " إن " بالموضوع وكأنه قتل مب حادث عادي
مشاري : آه لو نفدر ننزله من القبر كان ارتحنا من هالتفكير المشوش
ضحك بخفة : الله يهديك وش ننزله االانسان من اول يوم يندفن فيه يبدأ بالتحلل ويستمر تحلله لمدة ستة اشهر و التحلل له عوامل مؤثرة مثل درجة حرارة التربة والكائنات الي تعيش فيه وآخر شي يبقى الهيكل العظمي
الي ممكن يستغرق حتى يتحلل بأكمله حوالي 25 سنة او اكثر ما يتحلل بأكلمه لكن يصير خفيف جداً بحيث انك لو مسكته تحسه وكأنه تراب و بعد التحلل الكامل يبقى ( عجب الذنب ) و الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " .
و مؤخراً حاول علماء الصين انهم يسحقونه منهم من حروقه ومنهم من سحقوه بأجهزة حديثة ومنهم من حاولوا يذوبه بأقوى الاحماض ومنهم من سلط الأشعة النووية عليه و ما استطاعوا تدميرها سبحان الله شفت كيف
رفع عيونه من على الورق وشاف مشاري نايم دقه بكتفه بقوة : الحين انا متعب نفسي واشرحلك وآخرتك نايم
رفع رآسه من على الطاولة و بطفش وهوا يفرك وجهه : يآخي انا ما اصدق على الله اخلص شغلي تجيني انت يا بروفيسير طلال
طلال واهوا يضرب صدره بفتخار : بروفيسير مرة وحدة ام الشطحات بس تدري انا قدها وقدود
ضحك على صاحبه رغم انه الضحك ينزل بالحيل : المهم جد شنسوي
طلال بإهتمام : والله وانا اخوك ما ادري يعني ما باليد حيلة وان كان جراح مقتول القاتل بيتحاسب بيوم القيامة مافي شي يمشي عند رب العالمين بلا حساب " وبمزح " بكرة بيدوب الثلج وبيبان المرج
تنهد بضيق : طيب سارة " وبخبث " حبيبة قلبك
ابتسم ابتسامة وسيعة لأنه هالاسم يقلب شعوره فوق تحت وبنفس الوقت يحس بضيق كونه مب قادر يساعدها تمام المساعدة : آه سارة انا حالياً اعالجها بس الواضح انه الي يعطيها ما وقف للحين يعطيها والمشكلة حسب كلام مشاعل انها تراقب
سارة طول اليوم و هاذي حبيبتك المتغطرسة ما تبي تعترف بالشخص الي يعطي اختها اقدر اهددها بأنها يا تقولي يا اكشف اختها على حقيقتها و احتجزها المشكلة اني ما راح اقدر اوفي بهالتهديد
توسعت عيونه : وش الي تهددها والله ياويلك يا طلال بذوقك الويل ان عرفت انك تأذيها بشي
شبك اصابعه ببعضها و رجع يدينه للخلف بحيث تكاها على الكرسي سند راسه على يدينه و ازاح الكرسي للخلف بأريحية : أفآآآ ما هقيتها منك نسيت العشرة و السنين الي قضيتها معاك
مشاري بحدة : طلال انا اتكلم جد وياويلك ان مسيت شعره وحدة منها والله لا اقلب حياتك ما اخليك تذوق الهنا والفرح
عقد حاجبينه : بل بل رغم عشرتنا الا اني اول مرة اكتشف انك شرس يعني ولد عمك جراح الله يرحمه كان شرس لكن انت و غازي قمة في الحنان
رص على اسنانه حتى طلع صوت من شدة الضغط : انا ما امزح معاك خليك جدي ولو لمرة وحدة و مشاعل مالك دخل فيها
طلال بطفش : اوووه فهمت خلاص جوليتك ما راح اضايقها ابد حتى لو كانت تصرفتها غلط بغلط وتضر اختها
مشاري : ايه مالك دخل فيها خليها تسوي الي تبيه




**********************



في القصر الكبير :


قرب من غرفة بنيته طق الباب الخشبي الفاتح عدت دقايق بسيطة وفتحت له الباب طالعها بحزن عيونها الحمر ملامحها الذابة جسمها الهزيل آه يابنيتي وينك وينك
كنتِ تعطين للبيت حياة كانت الابتسامة ما تفارقك تنهد بضيق و دخل للغرفة جلس على وحدة من الكنبات واهيا جلست بجنبه احتضنها وبحنية الأب : شنشونة حبيبتي انا بطلع لكولومبيا عندي شغلات لازم اسويها
انتحبت بحضنه : لا ... لا تتركني يبه .... كلهم راحوا .... لا تروح يبه تكفى لا
بعدها عن حضنه ومسح دموعها : لا تبكين شنشونتي لكن ربي العالم اني مضطر
شدت على ثوبه تعالت شهقاتها : لا ...يبه ... خليك يبه
مسك يدنها بكفوفه وشد عليها : سامحيني يا عيون ابوك لكن مضطر
بصوت مبحوح : خذني .... معك
بعد يدينها وقام من على الكنبة : شجون بنيتي سا محيني وحاولي تفهمني هالرحلة مهمة ولازم اروح وما اقدر اخاذك
وقفت قدام ابوها : ليش يبه ... ماتقدر
ابو جراح : ما قدر اقولك
شجون بإنهيار : لان .... هناك في خطر .... اكيد ..عشان كذا ما تبيني اروح يبه لا تخاطر بنفسك ... يبه
ابو جراح احتضنها وبعطف الأب : يا عيون ابوك من وين جايبة هالكلام
شدت على ثوبه : سمعتك مرة تكلم ...جـ راح الله يـ رحمه
انصدم كيف سمعته هالكلام سري للغاية و المفروض ولا احد يعرفه بعدها عن حضنه وبفزع و تحذير : يبه انتبهي تقولين لأحد هالكلام سر هالكلام كبير حتى صحباتك اي احد لا تقوليله ابد
انتبهي يا شجون انتبهي يا بنيتي
هزت راسها بالموافقة : طيب يبه .... لاتروح
ابو جراح فرك وجهه بتعب : شجون ... لا تتعبيني ... فوق تعبي يا بنيتي لازم اروح انتبهي لنفسك زين ولا بغيتي تزوري امك بالمستشفى خذي معاك واحد من البودي قارد و وحدة الشغالات انتبهي تطلعين لحالك
مشى تاركها مسكت بيده و بإنهيار و شهقاتها عالية وصوتها متقطع : تكفى يبه .... لا تـ روح
سحب يده من بين كفوفها ومشي بإتجاه الباب تاركها مكسورة تبكي تناديه ما تبيه يروح خايفة عليه خايفة يروح ومايرد مثل جراح لكن ما يقدر يسوي شي مضطر يروح يبي يتأكد من صحة الخبر
يبي يعرف الحقيقة لازم يروح خايف يآخذها ويصير شي لا قدر الله وتتأذى بنيته من بقى له بالدنيا غيرها ربي يحفظها ويرعاها



*************************



في البرازيل وبالتحديد العاصمة القديمة :




عذاري واهيا تلبسه الجكيت الأسود الجلد : ماله داعي تروح السوبر والله البيت مليان ما شاء الله
غازي بعد عنها و قرب من التسريحة اخذ العطر من عليه وتعطر : لا حبيبتي انا طبيعتي كذا حتى لو كان مليان احب اشتري زيادة
عذاري بإتسامة حب : رغم انه عليك طبايع عجيبة الا اني اعشقك
قرب منها وقرص خدها : واخيراً صرنا جريئين وما نستحي
نزلت راسها للأرض بحيا
ضحك بخبث و رفع راسها ناظر عيونها وخدودها المحمرة باسها بخدها برقة : قبل شوي نقول صرنا جريئين مالحقنا نتعود على الجراءة منك تدرين عاد لما خدودك تصير حمرة تجذب حيل
بعدت عنه بحيا واهيا تفرك يدينها ببعض
ابتسم واهوا يشوف خجلها قرب من باب الشقة و بصوت شبه عالي : انا رايح

خرج من الشقة و أول ما خرج طلع الجوال من جيب بنطلونه الجينز الأزرق مشى لناحية المصعد ماهي الا ثواني حتى نزل للأسفل خرج للشارع كان الجو بارد صقيعي شد الجكيت الأسود لعله يدفيه
لكن اهوا يعرف مكان دفاه زين مكان دفاه بإتصال واحد لملاك سماع صوت انفاسها الموسيقية تهدي اعصابه تدفي اطرافه تحسسه بسعادة تهيج مشاعره تغيره كلياً لدرجة يستغرب نفسه دايم ينصح الناس
من الوقوع في الاغلاط يهتم بدينه كثير بس عندها يتعدى كل الحدود ينسى كل شي ليش يصير معاه كذا معقولة يحبها نفض هالفكرة من راسه بضجر كيف احبها انا ما استاهلها ما اتوقع لو صارت من نصيبي
برآعيها و بحسسها بالأمان صعب علي حيل انا اكيد اعتبرها مجرد اخت طيب لو كانت اخت من المفترض يكون شعوري معاها مثل شعوري مع شجون لكن شعوري معاها غير شاف جواله منور رفعه لناحية عينه تفآجأ يوم شاف الشاشة منورة بإسمها
" ملاكي " ارتسمت احلى ابتسامة على ثغره حتى عينه لمعت بلمعة خاصة لها هي وبس رد بكل شوق وحب : هلا و غلا نورت الشاشة تصدقين نورها ساطع غير عن كل الاتصالات

زادت دقات قلبها واهيا تسمع هالكلام الي لآمسها ليش تعذبني يا غازي ادري انك ما تحبني طيب ليش تعذبني وش غرضك والله حدي تعبانة لا تحرق جروحي اكثر ما عاد اقدر اتحمل حرارة وضغط اكثر من كذاكتفيت يا غازي
مدري ليش اتصلت عليك رغم اني اتوتر من اتصالك لي لكن اقدر اختصر شعوري بهاللحطة بكلمتين " اشتقت لك " ايه نعم اشتقت ما اقدر انكر شعوري كرهت كل رجاجيل العالم الا انت انت الوحيد الي حبيتك من مستنقع الرجال
الرجال الي يفتخرون برجولتهم ويكسرون الحريم بشتى الطرق " احبك يا غازي و لآخر لحظة بحياتي راح تظل كلمة احبك بقلبي "


كانت انفاسها موسيقة هادية لكن فجأة دون سابق انذار صار يحس بأنفاسها المتوترة تعقدت اوتار قيتارك و رنت اصابع انفاسك على البيانو بطريقة خآطئة ليش لما اكلمك
تخربي هالانغام المتناسقة الهادية الحساسة وتقلبيها فوق تحت لهالدرجة ما تطيقيني مالي مكان بقلبك ودي اغمض عيني واسمع انفاسك الهادية الي تتملكني وتتربع بوسط قلبي بلا استئذان

غمض عينه بضيق : ليش لما اكلمك احس انك متوترة اذا انا اضايقك فهذا آخر اتصال لي و لا تتصلي علي دام اني اسبب لك زعاج


نزلت دمعة من عيونها حتى وصلت لفمها كان طعمها مالح مثل ملوحة كلامه القآسي للحين ما حسيت بحبي لمتى بستمر معاك على هالحآل


غازي تنفس الصعداء وبتوتر وخوف اتضح بصوته الرجولي : اذا تبيني اتكلم معاك دايم واتصالي ما يزعجك خذي نفس عميق و اذا اتصالي يسبب لك ازعاج هدي انفاسك شوي


تحيرني يا غازي بتصرفاتك دامك تكرهني وتحاول تجريحي ليش تتصل ؟؟ عجزت وانا احاول اجاوب على هالسؤال والحين حاصرتني تبيني اختار راح اختار ويكون اختياري لمصلحتنا



***********************





رن صوت الجرس بالمنزل الي يعم فيه الهدوء اتجهت وحدة من الخدامات بخطواتها ناحية الباب فتحت الباب دخلت وحدة حرمة كبيرة بسنها فتحت شعرها حتى تناثر على كتفها شعرها البني الناعم رمشت بعيونها الخضر واهيا تطالع البيت إلتفتت للشغالة : شو فيهم خرجوا ؟؟
ميري : لا هم في موجود ماما مشاري و رقدة
: آآ تيب تعي خدي هي شناط دخليهم بأيا غرفة وبدي ياك تاخديني لاإلهم
دخلت الشناط بغرفة خاصة لللضيوف الي يجون للمبيت واهيا جاهلة هالحرمة الي داخلة للبيت لكن هي تشبه رغدة شبه كبير خرجت حتى قابلت الحرمة مشت ومشت هالحرمة خلفها دخلت للمصعد وماهي الا ثواني حتى ينفتح باب المصعد مشت بإتجاه وحدة من الغرفة و طقت الباب
وصلها صوت بآكي مكسور منهار : قلتلكم ماابي ..... احـ د
حطت ايدها البيضا بفمها المورد بفزع : شو فيها هيك عم تبكي ؟؟
ميري : هي في موت زراح في هوا يبكي حق زوز
شهقت : جراح كان زوجا لاإلا
ميري : يس هو في زوز هقها
بعدت الخدامة من طريقها فتحت الباب بخوف لفت بعيونها الخضر ارجاء الغرفة حتى شافتها مستلقية بالأرض تقطع ورق من دفتر و تنثرها على نفسها و تضحك بهستريا ركضت بخطواتها ناحيتها حتى استقرت بجنبها على الأرض
سحبتها لحضنها و غمرتها بحنان الطفولة حنان الجدة حنان مميز دفى عجيب انتحبت بصدرها بلا توقف بكت على حفيذتها ما قدرت اول مرة تشوفها من الطفولة وتشوفها بهذا الشكل المكسور
تكلمت بصوتها المبحوح واهيا مازالت بحضن جدتها الحنون العطوف : تيتا ..... وحـ شتيني .... تيتا
باست شعرها البني المشابهه تماماً لشعرها : ولاك حتى انتِ يا عيون تيتا وحشتيني كتير
رفعت نفسها من صدر جدتها بكت بتعب بعجز بإنكسار : تيتا ... جراح مـ مــ ات
مسحت دموعها الي بللت اهدابها البنية : يا عيون تيتا لا تبكي هاد مصير كل انسان كلنا بدنا نموت
اشرت على نفسها و انتابتها نوبة بكآ حآدة : بس انا ... تيتا ...بحبـ و لاإلو
سحبتها لحضنها مرة ثانية وشدت عليها و بموآسآة :هوا كمان بيحبك لاإلك
شدت على عبايتها و بنحيب : طـ يب ليش .... تـ ركني تيتا
مسحت على شعرها البني بحنية : هاد أدروا لكل انسان و لازم ترضين بالأدر



***********************




تحيرني يا غازي بتصرفاتك دامك تكرهني وتحاول تجريحي ليش تتصل ؟؟ عجزت وانا احاول اجاوب على هالسؤال والحين حاصرتني تبيني اختار راح اختار ويكون اختياري لمصلحتنا


كان خايف انها تهدي من " نفسها " وما عاد يسمع انفاسها ما عاد يحس بدفاها بيفقدها يحبها ويعجز يعترف لها ما يبيها تتعلق فيه لأنه ما يستاهلها وما يبيها تتركه لأنه حياته بدونها بلا طعم بلا لون مالها اي معنى اغترب سنين واهيا كانت قريبة منه كان يحس بالغربة حتى بوجودها
كان يكلم عذاري حتى يحس بوطنه الي تركه حتى يحس بأجواء ديرته الحبيبة و يوم رجع لوطنه ما انزاحت عنه الغربة ابد رغم انه كان بوطنه قريب من اهله ومن عذاري والحين لما اغترب عن وطنه وعن انسانة مآخذة اكبر مساحة من قلبه عن انسانة مستوطنته حس بأنه بالفعل مغترب بالبداية كان مغترب غربة وطن
الحين مغترب عن قلبه فاقدها يبيها قربه " لا تتركني " غربة قلب اكثر شدة من غربة وطن غربة وطن تعوضها بأهل وطنك مثل عذاري غربة قلب يستحيل تعويضها اعترف بينه وبين نفسه " احبها ومافي تفسير لشعوري غير الحب " كنت بين اهلي وقرب عذاري وكنت احس بالغربة لأني بعيد عنها ما نحل لبعض والحين حسيت بفجوة عظيمة بقلبي لأني حتى نظرة لعيونها مب قادر اخطفها " احبك " " احبك " " احبك " قطع عليه تيار هواجيسه وحبه ومشاعره المكنونة بوسط قلبه



نفسها الهادي نفسها الموسيقي انغامها المتناسقة دقت اوتارها الماهرة رنت اصابعها السآحرة على البيانو الخاص لها هي وبس نزل الجوال من إذنه واعلن عن اغلاق المكالمة جلس على اقرب كرسي بجنب رجال عجوز اشقر غمض عينه بشدة الي كنت خايف منه صار ما تبيني رفضتني ليش احبها ليش حطمتني ليش تكرهني ليش كل ما تشوفني او تسمع صوتي تبكي ليش هي بالنسبة لي وطن وانا بالنسبة لها غربة



*************************



الجزء الثالث




رجع من شغله بالليل كانت الساعة 11 كان مهلك وتعبان دخل للفلة صعد الدرج و توجهه لوحدة من الغرف فتحها واهوا كله شوق فتح الغرفة الورديةالطفلولية شاف بنته الصغيرة نايمة على السرير
قرب من جنبها و نام سحبها لحضنه ومسح على شعرها الأسود و ابحر بأفكاره آه يا بابا متى تعرفين اني ابوك تعبت يا بنيتي والله تعبت من يوم ما انقتلت امك وانا حالتي ما تسر
تركتني و راحت ليش ما خذتني معاها متى يا روان تعرفين اني ابوك ومعاذ و عائشة جدك وجدتك متى تعرفين اني ابوك مب اخوك قرب هاليوم وكل ما قرب ينتابني الخوف كيف بفهمك انه امك
مب موجودة واني ما اقدر اتزوج ولا وحدة بعدها لأنه هالقلب ما نبض الا لها ومستحيل ينبض لغيرها كيف افهمك اني ابوك مب اخوك



**********************



في بريطانيا و بالتحديد العاصمة لندن :



فتحت عيونها بكسل لفت بعيونها ارجاء الغرفة واهيا تذكر الي صار امس اخذت نفس عميق تحس بسعادة لأنه ربي انقذها ولا الحين كان حالها ما يسر رفعت الغطا من عليها اتجهت بخطواتها ناحية الحمام
( اكرمكم الله ) توضت الوضوء الصحيح نزلت و طالعت الغرفة امس صلت ركعتين واهيا مب عارفة القبلة وصلت الفجر واهيا مب عارفة ما ينفع هالحال ولمتى بتحبس نفسها بهالغرفة بس هي خايفة تفتح الباب
ويصير لها شي مايسرها سمت بالله توجهت للسرير اخذت عبايتها ولبستها على السريع و لبست طرحتها و رمتها على وجهها راحت للباب دخلت المفتاح وفتحته مسكت بالمقبض ضغطت عليه حتى انفتح الباب وطل عليها ضوء خافت خرجت من الغرفة شافته يغني زفرت بضيق من صباح الله عالمين يغني الناس تصلي
تدعي ربها بالهداية وهذا يغني




رفع عيونه السود لها ابتسم ابتسامة عريضة : يا صباح الورد والجوري والكآدي كيف كانت ليلتك يا عسل
طنشته واهيا تلف بعيونها البنية ارجاء الغرفة لين ما استقرت على الكومدينة وبالتحديد ذاك الجهاز توجهت بخطواتها للكومدينة واخذت الجوال
رفع حاجبه : ترى في شي اسمه استئذان
طنشه للمرة الثانية واهيا تقرب من الشباك عصب منها قام من على الكرسي الخشبي متوجهه لناحيتها شدها من عبايتها بقسوة لحد ما لفت بجسمها كامل لناحيته رص على اسنانه بقهر : مو يعني امس رحمتك تقومي اليوم تتطاولين
سحبت عبايتها من بين كفوفه بغضب : اتركني عمى بعيونكم
بعدت عنه حتى قربت من غرفتها لكن تفآجأت منه يوم حصلته يمنعها تدخل الغرفة دفته بصدره : ابعد بدخل
عطاها كف بوجهها و بغضب : سكت لك بما فيه الكفاية اول مرة وحدة تتطاول علي شايفة حالك على ايش
ضحكت بسخرية و رفعت يدها وبكل قوة طبعت كف بخده
حس بغضب بحياته ما حس فيه كفاية زودتها مبن تحسب نفسها حتى تمد يدها والله لأكسرلك يدك كسر
رفعت عيونها البنية له بتحدي تفآجأت من حمار عيونه خافت و رجعت بخطواتها للخلف كل ما اقترب خطوة ابتعدت عشر لين ما لصقت بالجدار بلعت ريقها بخوف مسك يدها و لوها حتى طقت
كانت تحس بألم شديد ودها يترك يدها و ترتاح ندمت على نزولها من الغرفة كابرت و رفسته برجلها بلا توقف رغم انه الألم ناهشها نهش لكن اهيا مب ضعيفة ومستحيل تنزل دمعة عشانهم
سلطان بحدة : قولي آسفة و بوقف
ما قالت رغم الألم الي تحس فيه كابرت واهيا مازالت ترفسه واهوا مثل الجدار ما انزاح حتى خطوة وحدة والله لو ايش ما اعتذر ما راح اضعف انا اقوى منكم اقوى والله اقوى انتوا ضعفة ايمان يمكن بيوم كنت ضعيفة لكن من امس
وعيت وعرفت انه الله حق واني مقصرة بعبادته و ربي بيساعدني حتى انزل من بينكم حتى انتصر عليكم

يبيها تقول كلمة " آسفة " لمصلحتها حتى يتركها ليش تكابرين ماهو من صفاتي القسوة لا تكابرين وقولي آسفة صدقيني بتركك لا تجنين على نفسك تعذبين نفسك بنفسك بحياتي ما شفت مثلك يعني تبين يدك تنكسر انسانة عجيبة بكل تصرفاتك
من امس وانا أحاول افسرك ولا قدرت رحمها وبعد يدينه عنها

فركت يدينها بضجر قربت من الغرفة لكن مالحقت تفتح الباب الا حست فيه يحتضنها من الخلف حاولت تفك نفسها و ماقدرت صرخت : ابعد يا حقير ابعد مالك حق والله مالك


عرف انه الشي الوحيد الي يضعفها الاقتراب منها لا الصراخ يضعفها ولا الضرب يضعفها بالمختصر تضعف بالحنان و تقوى بالقوة غريبة هالانسانة لو وحدة مكآنها كانت استسلمت تكلم بحنان : قولي آسفة وبفكك

كلها ثواني واهيا تنطق بصوت بآكي : آسفة والله آسفة

تركها حتى فلتت من حضنه دخلت للغرفة بسرعة و قفلت الباب طالعت بيدها وين المفتاح لا لا كيف نسيته مالحقت تفكر بطريقة تسترجع فيها المفتاح حتى شافت المفتاح يدخل من تحت الباب اخذته و حكمت الباب بثلاث اقفال
سجدت لله سجود شكر آه يارب دايم تنقذني الحمدلله ما صار لي شي


جلس على الكنبة الحمرا واهوا يفرك وجهه بتعب غريبة هالبنت وفريدة من نوعها تبكي بالحنان و تقوى بالقوة بأيش افسر تصرفاتها اي بنت اقرب منها تفرح وانا عارف سبب فرحتهم عشان فلوسي الي بغمرهم فيها الا هي تبكي لا قربت منها
طيب وش كانت تبي بجوالي معقولة مشتآقة لأهلها لكن مستحيل اخليها تكلمهم هاذي توصية مهند لي طيب وش كانت تبي فيه يمكن ما تبي تكلمهم مسك الجوآل و توجه لغرفتها طق الباب و تكلم بحنية : عسولة وش كنتِ تبين بالجوال


وصلها صوته الحنون يالله شكثر تخاف من الحنان من ناحية الرجال صارت تفهمهم وتفهم تفكيرهم ما ردت عليه


رجع نآداها مرة ثانية وثالثة وما حصل اي رد زفر بغضب : يعني لمتى بتحبسين نفسك وتظلين على سكوتك على كذا بيكون آخرتك الموت


وصله صوتها البآكي : احسن والله احسن موتي احسن من حياتي احسن من جلوسي بين وحوش ما ترحم
صرخ بصوت عالي رن بالغرفة الهادية حتى سمع صدى صوته يتردد : هي كلمة وماراح اعيدها وش كنتِ تبين بجوالي
ردت بغضب مشابهه لغضبه : كأنه يهمك كنت ابي اعرف اتجاه القبلة حتى اصلي


سكت دقايق طويلة والكلمة تتردد بعقله " القبلة " " القبلة " " القبلة " انا ما اعرف القبلة وهالفلة ملكي واهيا تبي تعرف بلع ريقه بخوف برهبه و رعب ما اعرف اتجاه " القبلة "
انا بحياتي كلها ما صليت اصلاً كيف يصلون ما اعرف ترمي كلماتها ببرآءة وما تعرف انها تمزقني الى اشلاء فرك وجهه واهوا يحاول ينفض هالافكار والمشاعر الأحساسيس الي سكنته بلحظات بسيطة
مشاعر تناديه للتوبة تناديه لخشية الله عزوجل طرد كل هالأحاسيس وتوجهه بخطواته ناحية الباب فتحه و خرج قفل الباب بالمفتاح نزل من الدرج وجهه يتصبب بالعرق مسح جبينه صدم بواحد رفع عينه ابتسم بتعب حاول يخفيه : وش الموزا الي جبتها
ابتسم بخبث : بالله مب احلى ليلة
حط يده بقلبه : آآآآخ عليها جمال تربع بهالقلب
ضحك بخفة : هالله هالله بالفلوس
طقه بكتفه : ابيها لمدة شهر و راح تحصل السعر الي تبيه
لمعت عيونه بإنتصار يكسب منها ويقوي قلبها عشان تكون مصدر ربح له واخيراً يا حلا رضختي للأمـــر الواقـــع



***************************


لبست اختها الحجاب و لبست حجابها نزلت من غرفة نومهم شافت امها بالصالة باست راسها بإحترام توجهت للباب وصلها صوت امها ولكن الكلمات كانت موجهة لأختها : سارة يا بنيتي جلسي بالبيت لا تطفشين خيتك ماله داعي تروحي معاها الشغل
تكلمت بسرعة تبي تغطي على اختها : عادي يا يمه انا ابيها تجي وياي
ام ايهم واهيا تحشي المعجنات : شتسوي يا يمه وياك
مشاعل واهيا ماسكة بيد اختها لأنها بدت تترنح : خليها تتسلى بدل جلسة البيت واذا جات المدارس تتحلم اشيلها معاي بالشغل
ام ايهم بإبتسامة : الله يرضى عليكم شفيك يا سارة ماتتكلمين وخيتك تجاوب عنك
سوت نفسها ما سمعت امها حزت هالحركة بخاطرها لكن شتسوي ما تبي امها تعرف شي امها خلاص اكتفت من الحياة ماتبي تزيدها عليها فتحت باب الشقة و خرجت نزلت من الدرج
لتحت حصلت السيارة بإنتظارهم ركبت و ركبت اختها زفرت بضيق يوم تذكرت المبلغ الي بتدفعه للسايق هم ايجار ماهم قارين عليه كمان بتضيع فلوسها للسايق
قررت قرارها الحاتم الي بيكون فيه مصلحة للجميع طالعت شاشة جوالها بعد ما طلعتها من شنتطها البنية طقت بإصابعها الناعمة الرقم المقصود تسارعت دقات قلبها وغمضت عينها
تنتظر المستقبل يرد حتى تنتهي هالمهزلة الي هم فيها و يعيش الكُل بأمآن



**********************



وصل لكولومبيا وبالتحديد العاصمة " بوغوتا " كانت وجهته الأولى لمركز الشرطة حتى يتأكد من البيانات وبعد دخوله اكتشف انه الخبر الي نزل بالجريدة صحيح مية بالمية
اتجه للفندق الي يكمن فيه مراقبين جراح سامي و رامي دخل للفندق وتوجهه للغرفة المقصودة كانوا بإنتظاره عند الباب من أول ما عطاهم خبر بوصوله دخل للغرفة و دخلوا

جلس على احدى الكنبات بعد ما سلم عليهم تنهد : طلع الخبر صحيح
سكتوا مب عارفين وش يقولوله لأنهم كانوا متأكدين من صحته لكن اهوا اصر يجي حتى يتأكد
بغضب : والله ان كان ولدي موتته مقصودة قاتله ما يلوم الا نفسه
إلتزموا الصمت هم عارفين عيلة ابو جراح وابو مشاري هالاخوان اي احد يتعرض لهم بشر ينتفونه نتف بسبب منصبهم العالي
اخذ الجك من على الطاولة وصب بالكاسة حتى امتلت نصها بالموية شربها جغمة وحدة بدون ما يحس رفع عيونه السود لهم : اجلسوا
جلسوا قباله بهدوء
اخذ نفس : انتوا اليوم بتآخذون شقة
سامي : ايه طال عمرك
ابو جراح : طيب الشقة بتكون على حسابي وانتوا بتظلون بكولومبيا فترة حتى نعلم مشاري على السلاح و راح يوصل مشاري لكن ما راح يكون معاكم لأنكم بذي الحركة بتكونوا محط شك
خصيصاً اننا لنا منصب واسماءنا معروفة وفي كل مرة انتوا تكونوا معانا راح نرسل رجال ثانيين يتكفلون بالمرآقبة اما انتوا ابيكم تكونوا مراقبين بالخفآء ولو حصل اي شي لمشاري لا قدر الله
تكونوا بالمرصاد في الليل يحرسه واحد وبالنهار واحد يعني واحد منكم ينام الليل ويصحى النهار و واحد يصحى الليل وينام النهار وعلى هالحال لكن الحين ابيكم تدلوني على غرفة جراح نبي نلم اغراضه كلها
بآخذها معاي للسعودية وبحطها بغرفته مافي شي بيتحرك من مكآنه حتى وان كان ميت هو موجود بقلوبنا
ما يلومونه على تفكيره رغم انه تفكير غبي بالنسبة لرجال ذكي مثل ابو جراح لكن ابد ما يلومونه جراح كان اقرب له من نسمة الهوا و بدون سابق انذار راح وترك ابوه وحيد
توجهوا لغرفة جراح فتحوا الباب وكانت الغرفة على حالها من يوم اختفآءه ظلوا يدفعون ثمنها وما خلوا احد يجلس فيها رغم انه موتته عدت عليه اسبوع ويومين كانت الغرفة مرتبة وكأنه ما لمسها ابد و لاحرك فيها ساكن
قرب سامي من شنطة سفر سودا مركونة بآخر الغرفة كان بيسحبها لكن لآحظ ورقة طاحت من اعلى الشنطة للأرض نزل للورقة بالأرض وفتحها وعيون ابو جراح وتوأمه رامي عليه تجمد وعيونه تمر على الكلمات المفزعة



**************************



وصلت للمستشفى وعن يمينها واحد من البودي قارد ون يسارها شغالتهم سانيتا دموعها ما جفت من رحل ابوها وتركها وحيدة والحين تبي تصرف البودي قارد والشغالة حتى تشوف " بندر " وبعدين تكمل الليل مع امها
طالعتهم وكلمت البودي قارد : نسيت جوالي بالسيارة روح جيبه لي
تكلم : حاضر طال عمرك
ظلت تناظره حتى اختفى عن عيونها : سانيتا روحي للكفتيريا وجيبي لي موية احس بعطش وانا بنتظركم على هالكراسي
سانيتا : تيب
مشت سانيتا و أول ما اختفت اتوجهت ناحية الغرفة الي يتواجد فيها اخوها " بندر " طالعت الساعة كانت وحدة بالليل اخذت اذن من الدكتور و لبست الردا الخاص استغربت انه الناحية الزجاجية ستايرها مسندلة
قالت عادي يمكن وحدة من الممرضات فتحت باب الغرفة و قفلته صنمت بمكانها واهيا تشوف واحد بجسم متوسط و بلباس اسود يخنق بندر
كان وجهه احمر شوي وبيموت حالته صعبة مب قادر يتنفس صرخت بخوف : لاااااااااااا
انتابه الخوف مين دخل مين الي شافه رفع عيونه السود لها قرب بسرعة منها حط يده بفمها يمنعها من الصراخ
حاولت تفلت من بين يدينه حاولت تصرخ تنادي النيرس لكن ما قدرت حتى لو كان جسمه متوسط يظل اهوا رجال واهيا حرمة



**********************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 19-05-14, 03:50 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أوَّاه من نارِ الحـــــــــوادثِ إنَّها = غرقت بريئات النفوس ِ بيمِّـــها

فتكت بأمْن الطُّرْق ِ في خطواتِها = رحماكَ ربِّيَ فاكفــنا من شرِّها


لجاسم القرطوبي





** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت السابع و العشرون ღ ♥

الجزء الأول




لبست اختها الحجاب و لبست حجابها نزلت من غرفة نومهم شافت امها بالصالة باست راسها بإحترام توجهت للباب وصلها صوت امها ولكن الكلمات كانت موجهة لأختها : سارة يا بنيتي جلسي بالبيت لا تطفشين خيتك ماله داعي تروحي معاها الشغل
تكلمت بسرعة تبي تغطي على اختها : عادي يا يمه انا ابيها تجي وياي
ام ايهم واهيا تحشي المعجنات : شتسوي يا يمه وياك
مشاعل واهيا ماسكة بيد اختها لأنها بدت تترنح : خليها تتسلى بدل جلسة البيت واذا جات المدارس تتحلم اشيلها معاي بالشغل
ام ايهم بإبتسامة : الله يرضى عليكم شفيك يا سارة ماتتكلمين وخيتك تجاوب عنك
سوت نفسها ما سمعت امها حزت هالحركة بخاطرها لكن شتسوي ما تبي امها تعرف شي امها خلاص اكتفت من الحياة ماتبي تزيدها عليها فتحت باب الشقة و خرجت نزلت من الدرج
لتحت حصلت السيارة بإنتظارهم ركبت و ركبت اختها زفرت بضيق يوم تذكرت المبلغ الي بتدفعه للسايق هم ايجار ماهم قارين عليه كمان بتضيع فلوسها للسايق
قررت قرارها الحاتم الي بيكون فيه مصلحة للجميع طالعت شاشة جوالها بعد ما طلعتها من شنتطها البنية طقت بإصابعها الناعمة الرقم المقصود تسارعت دقات قلبها وغمضت عينها
تنتظر المستقبل يرد حتى تنتهي هالمهزلة الي هم فيها و يعيش الكُل بأمآن وصلتها صوت انفآسه تعلن عن بداية المكالمة تكللمت بسرعة : انا موآفقـ ـة وبكـ رة يكون
قطع عليها بحب : عقد القران
بغصة : ايه
نايف بوله : احبك وحدي مشتاق لك
بحدة : لاتنسى اني للحين مب حلالك

قفلت بوجهه بضيق ما اطيقه وما اطيق ابوه لكن مافي غير هالحل بيخرج ايهم و يساعد بعلاج سارة لأني ما اقدر اوصلها للمستشفى وغير كذا بشترط عليه يسكن امي معانا وبكذا ما راح يكون
في هم اسمه ايجار راح نرتاح من كل شي الا هالقلب راح يعيش بقلق لأنه ترك احلى احلامه " مشاري سامحني " اتخذت هالقرار لأنه فيه مصلحة لأهلي دايم اضحي بنفسي ما فيها شي لو ضحيت هالمرة
و امي تسكن ببيت احسن من الشقة المتهالكة الي عايشين فيها رغم انه امي بتزعل علي لموافقتي على " نايف " لكن انا ما وآفقت عليه الا لمصلحتنا بحياتي ما فكرت بالمصالح ودايم كنت اخسر
الحين بفكر بمصلحة صحيح بخسر لكن اهلي بيكسبوا دايم اشوف الي حولوا يفكرون بمنطق المصلحة ويكسبون وانا بطيبتي اخسر ويوصفوني بالسذآجة والغبآء خليني ادخل بلبعة المصلحة حتى افيد اهلي و أريحهم من العنآ ...



**********************



وصل لكولومبيا وبالتحديد العاصمة " بوغوتا " كانت وجهته الأولى لمركز الشرطة حتى يتأكد من البيانات وبعد دخوله اكتشف انه الخبر الي نزل بالجريدة صحيح مية بالمية
اتجه للفندق الي يكمن فيه مراقبين جراح سامي و رامي دخل للفندق وتوجهه للغرفة المقصودة كانوا بإنتظاره عند الباب من أول ما عطاهم خبر بوصوله دخل للغرفة و دخلوا

جلس على احدى الكنبات بعد ما سلم عليهم تنهد : طلع الخبر صحيح
سكتوا مب عارفين وش يقولوله لأنهم كانوا متأكدين من صحته لكن اهوا اصر يجي حتى يتأكد
بغضب : والله ان كان ولدي موتته مقصودة قاتله ما يلوم الا نفسه
إلتزموا الصمت هم عارفين عيلة ابو جراح وابو مشاري هالاخوان اي احد يتعرض لهم بشر ينتفونه نتف بسبب منصبهم العالي
اخذ الجك من على الطاولة وصب بالكاسة حتى امتلت نصها بالموية شربها جغمة وحدة بدون ما يحس رفع عيونه السود لهم : اجلسوا
جلسوا قباله بهدوء
اخذ نفس : انتوا اليوم بتآخذون شقة
سامي : ايه طال عمرك
ابو جراح : طيب الشقة بتكون على حسابي وانتوا بتظلون بكولومبيا فترة حتى نعلم مشاري على السلاح و راح يوصل مشاري لكن ما راح يكون معاكم لأنكم بذي الحركة بتكونوا محط شك
خصيصاً اننا لنا منصب واسماءنا معروفة وفي كل مرة انتوا تكونوا معانا راح نرسل رجال ثانيين يتكفلون بالمرآقبة اما انتوا ابيكم تكونوا مراقبين بالخفآء ولو حصل اي شي لمشاري لا قدر الله
تكونوا بالمرصاد في الليل يحرسه واحد وبالنهار واحد يعني واحد منكم ينام الليل ويصحى النهار و واحد يصحى الليل وينام النهار وعلى هالحال لكن الحين ابيكم تدلوني على غرفة جراح نبي نلم اغراضه كلها
بآخذها معاي للسعودية وبحطها بغرفته مافي شي بيتحرك من مكآنه حتى وان كان ميت هو موجود بقلوبنا
ما يلومونه على تفكيره رغم انه تفكير غبي بالنسبة لرجال ذكي مثل ابو جراح لكن ابد ما يلومونه جراح كان اقرب له من نسمة الهوا و بدون سابق انذار راح وترك ابوه وحيد
توجهوا لغرفة جراح فتحوا الباب وكانت الغرفة على حالها من يوم اختفآءه ظلوا يدفعون ثمنها وما خلوا احد يجلس فيها رغم انه موتته عدت عليه اسبوع ويومين كانت الغرفة مرتبة وكأنه ما لمسها ابد و لاحرك فيها ساكن
قرب سامي من شنطة سفر سودا مركونة بآخر الغرفة كان بيسحبها لكن لآحظ ورقة طاحت من اعلى الشنطة للأرض نزل للورقة بالأرض وفتحها وعيون ابو جراح وتوأمه رامي عليه تجمد وعيونه تمر على الكلمات المفزعة
اقترب ابو جراح منه وسحب الورقة من بين يدينه حس بالدنيا ظلمت واهوا يقرآ هالكلمات




بسم الله الرحمن الرحيم


إلى عائلتي :


منذ فترة طويلة ونحن نبذل ما بسعونا حتى نعتقل مفسدين مملكتنا ولكن للأسف قد بآءت جميع محاولتنا بالفشل و آخر محاولة لنا كانت بالرياض عندما انتابنآ الشك من الشآحنة التي دخلت للعاصمة ولم نستطع اللحاق بها

بسبب تلك " السيارة " التي اعترضت طريقنا كنا نحاول جاهدين رؤية " لوحة السيارة " ولكن لم نستطع

أبي العزيز : ارجو منك السماح فقد رأيت " لوحة السيارة " في ذلك الحين لم اشأ ان يشك الأعداء بأمرنا ففكرتُ بأن اقوم بالقبض عليهم بنفسي اتفقتُ مع جاسوس

لمرآقبتهم فبعد معرفتي " للوحة السيارة " حددتُ مكانهم و أصبح هذا الجاسوس ينتقل بينهم بأريحية تآمة فهم كانوا على ثقة به و بعد عدة اسآبيع اتآني الجاسوس

بمكان المخزن في كولومبيا وبالتحديد العاصمة الذي انتقلت لها بطلبك يآ ابي و اليوم انا ذهبتُ لهم بكلتا قدمآي ان عشت فهو خير وان مت فهو خير


سامحني ابي و لكن خذ وعداً مني بأن البضآعة لن تنزل لشهور طويلة فأنا سأحرق مخزنهم و أقتل كل من كان له يد في افساد الوطن


لأجــل الوطن ضحيت بحيـــاتي ولكن ما اجمــــل هذا الشعور ..


مـــا أجمل ان تنقذ أنآس كانت ضحايا لهذا الوبآء

مـــا أجمل أن تمـــوت وانت مطمئن البآل


لا أدري ان كان المـــوت مصيري

و لآ أدري ان كنتم يآعآئلتي على رضآ

ولكن أدري بأن ما فعلتــه هو الصواب


انتظرونــي و ان مت فآدعوا لي بالمغفرة .



إلى رغدة :


أرجو ان لا يقرأ هذه الكلمات الا زوجتي العزيزة رغدة



طاحت الورقة من بين يدينه على الأرض فرك وجهه بتوتر و تعب بقهر ليش يا جراح ؟؟ ليش يا وليدي ؟؟ ليش ما علمتني ؟؟كيف ضيعت نفسك بهالبساطة ؟؟
كيف طاوعتك نفسك تترك اهلك ؟؟ كيف طاوعتك نفسك تكون سبب بجلطة لأمـك ؟؟ كيف طاوعتك نفسك تترك بنت عمك " رغدة ؟؟ كيف رضيت عليها تصير ارملة من صغرها توها عمرها " 16 " ؟؟
توها صغيرة ؟؟ آه يا وليدي الله يسامحك ويغفر لك
جلس على السرير ذو المفرش الأبيض رفع يدينه ودعا لولده بالرحمة والمغفرة امتلت عيونه بالدموع من شدة الحزن على ولده خلاص راح
جلس بجنبه سآمي ربت على كتف ابوه ايه نعم اهوا يعتبر هالرجل الصبور الحليم يعتبره ابوه ربآهم من صغرهم حرص عليهم حبهم وحبوه
بموآسآة : عمي هذا قضاء وقدر وهاذي سنة الحياة و الله سبحانه وتعالى قال : كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور )
اخذ نفس عميق وغمض عينه مد جسمه على السرير حتى ارتخت عضلاته و خفت تجآعيد جبهته
خرجوا من الغرفة بهدوء واهم حزنانين على ابوهم حاله ابد ما يسر أول مرة يترك صبره من يوم ما عرفوه حكيم و صبور وش صار له الحين ؟؟

**************************



وصلت للمستشفى وعن يمينها واحد من البودي قارد و عن يسارها شغالتهم سانيتا دموعها ما جفت من رحل ابوها وتركها وحيدة والحين تبي تصرف البودي قارد والشغالة حتى تشوف " بندر " وبعدين تكمل الليل مع امها
طالعتهم وكلمت البودي قارد : نسيت جوالي بالسيارة روح جيبه لي
تكلم : حاضر طال عمرك
ظلت تناظره حتى اختفى عن عيونها : سانيتا روحي للكفتيريا وجيبي لي موية احس بعطش وانا بنتظركم على هالكراسي
سانيتا : تيب
مشت سانيتا و أول ما اختفت اتوجهت ناحية الغرفة الي يتواجد فيها اخوها " بندر " طالعت الساعة كانت وحدة بالليل اخذت اذن من الدكتور و لبست الرداء الخاص استغربت انه الناحية الزجاجية ستايرها مسندلة
قالت عادي يمكن وحدة من الممرضات فتحت باب الغرفة و قفلته صنمت بمكانها واهيا تشوف واحد بجسم متوسط و بلباس اسود يخنق بندر
كان وجهه احمر شوي وبيموت حالته صعبة مب قادر يتنفس صرخت بخوف : لاااااااااااا
انتابه الخوف مين دخل مين الي شافه رفع عيونه السود لها قرب بسرعة منها حط يده بفمها يمنعها من الصراخ
حاولت تفلت من بين يدينه حاولت تصرخ تنادي النيرس لكن ما قدرت حتى لو كان جسمه متوسط يظل اهوا رجال واهيا حرمة حركت جسمها يمين ويسار بإستمرار و بسرعة على أمل يفلتها
و بالفعل من سرعة حركتها فلتت من بين يدينه توجهت للجرس الي بقرب " بندر " طقته بأصابعهاالي ترجف كان بيقترب منها يوقفها لكن ما لحق توجه للباب فتحه و ركض بكل سرعته
لناحية الطوراىء النآحية الوحيدة الي تكون رآكدة بالمستشفى بينما هي حطت يدينها بقلبها بخوف و خرجت من الغرفة كان بوجهها ممرضات وناس كثير لمحت لبآسه الأسود واهوا يشرد لنآحية الطوآرىء
صرخت بصوت عالي متقطع : قآتـ ل توجـه لناحية الطوآرىء
التفتوا لها بإستغرآب صرخت واهيا تركض لجهة الطوآرىء : امسكوا القآتل ساعدوني
ما كانوا فاهمين اي شي لكن في منهم سمع لها و لحقها للطوآرىء كان ركضها بطيء جداً بسبب صدمتها و خوفها ونفسها المنقطع جسمها الهزيل المنهك من شدة المصآيب الي تنزل عليهم كان شعورها صعب جداً كانوا الرجال الي معاها اسرع منها بكثير
نزلوآ من الدرج وبعضهم دخل للمصاعد لمحو لبآسه الأسود ظلوا يركضون قرب واحد منه مسكه من تيشرته





**********************




الجزء الثاني



في البرازيل وبالتحديد العاصمة القديمة :




دخل للشقة يحس بتعب جسمه مخدر مهلك بالقوة يتحرك بعد ما اعتطه انذارها وانها ما تبيه عافى كل شي زهقان تعبان ما يبي يكلم احد و لا يشوف احد
كيف احيا بدونك وفرآقك بالنسبة لي فرآق الدنيا بكبرها فرآقك يعني موتي اذا كان النوم يلاعب جفونك صدقيني هالجفون ما تغمض بدونك
انا لآجيت بشرب مآي تذكرت شفآتك تروي العطش حتى ببعد المسآفآت تسحرني عيونك السود الكحلية تطمني يالغلا بدونك عيوني صآبها العمى تدري ليش ؟؟ لأني
ما شفت حياتي الا بوسط عيونك مشتآق لأرضنا السعودية لأنها ديآر حبي الأول و الأخير لأنك " وطني " الي كنت ابحث عنه من سنين



أول ما دخل فزت من على الكنبة بخوف قربت منه مسكت خده : غازي فيك شي ليش تأخرت من امس بالليل لين ظهر اليوم وانت بالشارع
بعدها عنه بضجر زفر : ابعدي عني مب فآيق لك
بعدت عنه وعيونها مركزة فيه " شفيه عصب علي معقولة اكون قلت شي غلط او يمكن صارله شي والحين تعبآن مب فآيق حق كلام "
فسخ جاكيته الأسود المبلل بسبب المطر شاف نظرآتها مركزة عليه طالع فيها بسخرية : مضيعة شي بوجهي ؟؟
عطته ظهرها توجهت نآحية الباب بإنكسار ما تدري وش سبب عصبيته تحاول تلتمس العذر لتصرفآته بأي طريقة لكن جد تصرفآته ما تنطاق يعني ان كان عنده مشآكل برآ لا ينزلها
فيني انا وش ذنبي " جلست على الكرسي بالمطبخ اول مرة يقسى عليها من يوم ما عرفته واهوا حنون معاها شصاير الله يستر كانت خايفة عليه و بالذات انه داخل مبلل بسبة المطر
واهيا تعرفه زين ما يهتم وينام بلبسه الا اذا بدلته له ترددت تدخل خايفة يصرخ عليها وينزعج من توآجدها وبنفس الوقت خايفة عليه لا يصيبه انفلونزا




***********************


نزلوآ من الدرج وبعضهم دخل للمصاعد لمحو لبآسه الأسود ظلوا يركضون قرب واحد منه مسكه من تيشرته لكن اهوا سحب عربية حق التمريض مررها لناحية الرجال الي مسكه
شرد بسرعة بينما تكسر كل شي بالعربية على الأرض ركض لنآحية الباب و أول ما خرج كان قدآمه رجال ضخم صرخت بأعلى صوتها : امسكــــــــــــه لا تخليه يشرد
لف رجال البودي قارد لنآحيته لكن ما حصله اختفى اختفى في لحظة و صلت لعنده وصرخت : غبي ليش ما مسكته
مشت لنآحية الشارع كيف اختفى وين راح ماهي الا ثواني حتى تسمع صوت سيارة قريبة لفت لنآحية السيارة لمحته بدآخل السيارة يبي يتحرك صرخت واهيا تجري للسيارة : الحقه
ركض البودي قارد ونظراً لجسمه الريآضي المرن وخطوآته الواسعة قدر يوصل للسيارة فتح الباب حط رجله بداخل السيارة



***********************


واهيا تعرفه زين ما يهتم وينام بلبسه الا اذا بدلته له ترددت تدخل خايفة يصرخ عليها وينزعج من توآجدها وبنفس الوقت خايفة عليه لا يصيبه انفلونزا قامت من على الكرسي
خرجت من المطبخ متوجه ناحية الغرفة كان الباب مردود طلت برآسها ومثل ما توقعت نايم بلبسه المبلل والغرفة في غاية البرودة مسكت مقبض الباب بيدها الرآجفة حتى انفتح زيادة
دخلت بخطوات هآدئة حست بأنفآسه العالية الظاهر كان يوم صعب بالنسبة له لكن صدمت بقارورة موية كانت بالأرض حتى اصدرت صوت وصل لمسامعه عقد حاجبينه بضجر و لف بجسمه للجهة الثانية
صنمت بمكآنها خآيفة من ردة فعله نزلت نظرها للأرض مشت لنآحية الدولاب بتركيز اخذت له بجآمة توجهت للسرير ومازالت نظرآتها على الأرض رفعت عينها لما لقت نفسها قدام السرير تماماً
جلست بطرفه مدت اصآبعها بكل خوف لطرف تيشرته حس بشي يحركه فتح وحدة من عيونه حس فيها وبخوفها واهيا تلبسه حزت بخآطره غمض عينه وبدت الأفكار تضرب بعقله " مسكينة انا اخونها واهيا تخاف علي
اكذب عليها واوهمها بحبي واهيا صريحة بحبها اكمل هاللعبة حتى ابادلها نفس شعورها لكن " ملآكي " هي حبي الأول والأخير طيب وهاذي وش ذنبها وش سوت لي حتى اخونها وانا وش ذنبي يوم حبيت ملاك وما حبيتها
ذنبك انك تزوجتها و اوهمتها بالحب يعني اكسرها هي يوم كانت تكلمني بالشات كانت تحبني بس انا كنت ابي اتكلم مع اي شخص من المملكة وكانت اكثر وحدة محترمة فأخذتها هدف لي وبعدين لما حسيت بحبها
ما حبيت اكسرها و قررت اتزوجها لكن مع شديد الأسف للحين ما حبيتها اهيا بالنسبة لي شخص جداً عادي احنا ندور بدائرة مغلقة انا احب ملاك وملاك ما تطيقني و عذاري تحبني و انا اعتبرها شي عادي
حالة يرثى لها حسيت فيها تبعد اصابعها بخوف مسكت اصابعها الرآجفة ومع مسكتي زآدت رجفتها حسيت انها مرعوبة مني يحق لك يا " عذاري " كنت فض معاك سحبتها حتى طاحت بحضني مديت يدي لظهرها و مسحت عليه
غمضت عيونها بخوف قربت من اذنها : خآيفة مني سآمحيني يالغلا
حز بخآطري يوم مدت يدها ومسكت بخدي و بصوتها النآعم : مب خايفة منك الا خايفة عليك
حسيت نفسي نذل ما عندي اي احساس بعدتها عني حتى صارت جنبي وانا فوقها بستها بشفتها استقرت يدها بصدري بإستسلام لمشاعري

و ......

*******************



ركض البودي قارد ونظراً لجسمه الضخم وخطوآته الواسعة قدر يوصل للسيارة فتح الباب حط رجله بداخل السيارة حاول يمسكه لكن اهوا دعس بالسيارة بكل سرعة
ارتد رجال البودي قآرد خارج السيارة للشارع وفي نفس الوقت مرت سيارة بالشارع صدمته حتى ارتد للمرة الثانية لبعيد وصآر الطريق مسرح للدمآء نزل صاحب السيارة بكل خوف واهوا يلوم نفسه على السرعة الهوجآء بعد ان فتك بأمن الطريق اعط الطريق حقه فإن كنت تريد الموت فغيرك يجزم بأن العمر لا يأتي الا مرة فكيف يخآطر بعمره ما هو ذنبه يا مذنب ؟؟ صنمت واهيا تشوف رجال البودي قآرد ينرمي صار جثة صرخت بجنون واهيا تضرب راسها وخدها : لاااااااااااااااا لااااااا
جلست على الأرض بإنهيار تصارخ وتبكي انا السبب انا خليته يلحقه كله بسببي كله بسببي
بينما الرجال الي شهدوا الحآدثة دخلوا للمستشفى بفزع واهم ينآدون الممرضآت وبقيت هالمأسآة بعيون كل عآبر وشاهد
واهيا بلا تفكير اتجهت للشارع والسيارات طايرة قطعت الشارع بدون ما تطالع ولا تعطي اي اعتبار قطعته لنآحية هالجثة الي اهيا كانت سبب في موتها بينما سحبها رجال بقوة
قبل ما ترتد وتصير جثة هامدة طالعت الرجآل بغيض والشرار يتطاير من عينها : ابعد عنـ
ما قدرت تكمل الكلمة واهيا تركز بملامح هالرجال تكلمت بفزع واهيا تهز راسها بـ ( لا ) : اذا انت ... البودي قـ ارد مين ... ذاك
تهدج صوتها بالبكآ واهيا تشوفهم ملتمين حول الجثة ماهي الا ثواني حتى رفعوه عن الأرض وصار بالحآملة اقتربت بخطواتها لهم بعدتهم عنه واهيا تبي تشوف مين هذا الي سمع كلامها
وصار جثة بسبتها تجمدت واهيا تشوف هالملامح المشوه لكن واضحة المعآلم بشكل بسيط تجمدت كل حوآسها وقفت بمكآنها بعدم استيعاب بينما اهم سحبوه للكشف عن حالته
تعرف هالملامح تعرفها زين جلست على الأرض بإنهيار واهيا تضربها بكلتا يدينها صرخت : مـ ات بسبـ بي



******************************



صبـــــاح يوم جــــديـــــد :


جــــدة اهـــل الرخاء والشدة : )





صحيت من نومها نآظرت الساعة كانت وحدة الا ربع دخلت للحمام ( اكرمكم الله ) توضت وصلت و كالعادة توجهت لغرفة بنيتها حتى توآسيها وتخفف عنها من يوم ما توفى جراح واهيا تبكي دموعها ما جفت ابد فتحت باب الغرفة بهدوء حتى ما تزعجها ان كانت نايمة لفت بعيونها السود نآحية السرير و تصلبت بمكآنها واهيا تشوف وحدة ثانية نايمة بجنب بنيتها مب باين فيها شي لأنها معطيتها ظهرها قربت منهم بهدوء يوم قربت انتبهت للشعر الأشقر عرفت من تكون هاذي بس حبت تتأكد تقدمت حتى شافت وجهها و عرفت انها جدة رغدة ابتسمت بود واهيا تشوفها حآضنة بنيتها مشت نآحية الباب و خرجت لبرى بس كان الاستغراب مستحوذها لانه الجدة مستقرة بالأردن و ما تنزل للسعودية ابد و غريب انه زوجها بو مشاري ما قال لها انه امه بتنزل ابعدت هالافكار وقررت يوم يرجع من الشركة تسأله هالايام صاير يطول بالشركة لأنه ابو جراح ما يدآوم و جراح رلد اختها توفى الله يرحمه و غازي اغترب للمرة الثانية وغرب عذاري معاه




************************






في الشقة المتوسطة :


في الظهر :



كانت جالسة على الأرض وبجنبها شنطة مكياج تنظم الي بدآخل الشنطة وصلها صوت امها : ما اتصلتي على خيتك حلا
رفعت عيونها السود لأمها : الا يمه اتصلت عليها بس كله يعطيني مغلق مدري وش سالفتها
جلست على الكنبة البنفسجية وبخوف : ليش ما ترد وش صاير لها
كانت تجرب ألوان الأرواج بيدها : والله مدري يا يمه بس ان شاء الله خير هي من يوم ما تزوجت مهند واهيا بقمة السعادة
ابتسمت حتى بانت اسنانها : الله يديم المحبة بينهم والله يا بنيتي يوم كانت خيتك صغيرة كنت اقول الله يعين الي بيتزوجك عاد انتِ تعرفين خيتك تحب تمشي كلامها عندية ودلوعة
ما تحب احد يأمرها مالها بالطبخ والمسؤولية بس تبي تعيش حياتها تمشيات وضحك زين جاها زوج يحبها ويرعاها
قطع عليهم دخول ابو هيثم للشقة : السلام عليكم ورحمة الله بركاته
ردوا السلام : وعليكم السلا ورحمة الله وبركاته
جلس بجنب زوجته و وجه الكلآم لشهد : ها يا بنيتي كيف الشغل معاك
شهد بإبتسامة : الحمدلله تمام
ام هيثم بإستفسار ممزوج بنوع من الخوف : يابوهيثم بسألك عن حلا وهيثم شفيهم لا اتصال ولا كلام
حرك خرزات السبحة بأصآبعه : والله مدري عن ولدك وين اختفى وترك كل الشغل لي " وبإبتسامة ود " اما مهند جزاه الله خير قال لي انه حلا طفشآنة وتبي تتمشى واهوا بالقوة جمع فلوس وسفرها للندن
ابتسمت بفرح لبنتها : عسى دوم هالمحبة بينهم والله رجال مثل مهند ما شفت ربي يخليهم لبعض
شهد وابوهيثم : آمين



*********************


في المـــــاضــــــي :



على ارض الأردن وبالتحديد العآصمة عمآن :


وحدة كبيرة بسنها ظهرت التجآعيد بوجهها جالسة على احد الكرآسي تصلي لله عزوجل و ما ان انتهت من صلآتها حتى وصلها صوت ولدهآ : يما لآزم نطلع للسعودية حتى نشوف الأرض بتاع بابا
رفعت عيونها الزرق لهم بعد ما قفلت المصحف الي بين يديها وحطته على الطآولة المجاورة لها : كلام بدر صحيح يمآ ولا الأرض بضيع علينا
بادر توأمها بالكلام : ويما انت عارفة حالنا كيف احنا محتاجين للأرض و بأية الورس لا حنموت
تنهدت بضيق قآمت بلبسها الأسود من على الكرسي واهيا تطبق شرشف الصلاة توجهت لنآحية الصندوق حتى تدخله قآمت بنتها واخذت الشرشف ودخلته بينما اهيا رجعت للكرسي ما تقدر على الحركة على طول تتعب شقت بحيآتها بما فيه الكفآية ويوم توفى زوجها
اكتشفت بأنه لهم ورث بالسعودية كان بخيل ما يعطيهم شي تفآجؤوا يوم توفى بالورث الي لهم له شهر متوفي قليل ناس بكوا له مآ كان يحب الا نفسه واليوم بتفرج من عند رب العالمين اخيراً بيعيشون مثل بقية الخلق لا والله افضل من ناس كثير لأنه زوجها طلع غني
مب متوسط الدخل الا غني تفآجؤوا حيل يوم عرفوا رجعت شعرها المشيب لورى اخذت نفس عميق : بعرف انو لازم نآخد الورس لكن بخآف عليك يما
قام من جنب اخته و توجه لأمه باس راسها بإحترام وجلس بالأرض بمستوى ركبها : يمآ لا تخافي يمآ ما بيصير شي بإزن الله
مسحت على شعره الأشقر بحنية : لكن انت ما بتعرف ايشي بالسعودية
مسك يدها وباسها : يما لاتخافي و خلينا ناخد الورس ونرتاح
بتأييد واهيا مازالت جالسة على الكنبة : يمآ كلامو صح مو انتا لك اصحاب بالسعودية
: آه يمآ ليا اصحاب بالسعودية كانوا بيدرسوا هون
دمعت عينها بخوف واهيا تمسح على شعره : روح يمآ ربنا يوفأك و ترجع سالم
و قفت من على الكنبة بفرح : يمآ وانا بدي روح معو
بإعتراض : لا يمآ ماراح تروحي
بتشجيع : لكن يمآ مو هوا توأمي كيف بدي اتركوا ليروح لحالو ما بئدر
بتأييد : آآه يمآ شوفيها لو اجت معي
حطت يدها بقلبها : روحوا يا يمآ ونتبهوا ع حالكم



***********************






الجزء الثالث



في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :



منكمشة بالسرير كالقرفصاء خايفة من كل شوي حولها تدعي ربها ينجيها من سلطان ومهند تبي تنتقم بس تحس بالعجز كل ما فكرت بطريقة تحسها مب ملاءمة وانه مهند على طول بيكشفها حاسة بجوع بس ماتبي
تخرج تخاف منه تخاف يسوي الي في باله بس شتسوي من امس ما اكلت شي يوم كآمل واهيا على لحم بطنها سمعت صوت طق على الباب فزت من مكآنها بخوف حتى وصلت لعند الباب وبصوت قوي حاولت تخفي فيه كل خوفها : مين
وصلها صوت وحدة حرمة تتكلم انجليزي المشكلة انها فآشلة بكل اللغات تنحت واهيا تحآول تفهم وش قآلتلها عادت عليها الجملة مرة ثانية و مع التركيز ما فهمت غير كلمة وحدة " food " طعام " الابتسامة شقت وجهها
فتحت الباب بكل سرعة لكن صار الي مو بالحسبان لماشافت جزمة رجال ما بين الباب وحآفته حاولت تسكره لكن دف الباب برجله و دخل عطته ظهرها وتوجهت للدولاب بتآخذ عبايتها لكن



********************




في القصر الكبير :


دخل للقصر مع ولده مشاري لكن تفآجؤوا من وجود حرمة معطيتهم ظهرها لون شعرها بني و طويل و نعومته متوسطة كل واحد لف لجهة الباب بيخرج مثل ما دخل
لكن وقفهم صوت الحرمة : شو فيك يا ابني من اول عم استناك وآخرتها بدك تروح و تتركني
لف لنآحيتها اهوا و مشاري و ارتسمت على شفايفهم احلى ابتسامة قرب منها ابو مشاري و باس رآسها : يمآ اجيتي نورتي السعودية يمآ و ليه ما أولتيلي
ابتمست لهم : حبيت اسويها مفآجأة لإلك
مشاري باس راسها وجلس بجنبها : والله احلى مفآجأة يا جدة
مسحت على شعره الأسود بحب : بدي علمك تحكي اردني
ضحك بخفة واشر على عيونه السود : من عيوني والله
بادلته الضحك و قرصت انفه بطريقة مداعبة : ولاك تسلملي هالعيون الحلوين
ابو مشاري : يمآ ليه نزلتي من دون علمي لو حصلك ايشي لا أدر الله انا شو بسوي بلاكِ
ضحكت حتى بآنت جميع اسنانها البيضا وبمزح : لا تخآف عليا انا ام سبعين روح انت بدك تموت و ولادك يموتوا وانا بزل عايشة
قآطعتهم ام مشاري واهيا طالعة من المصعد : ايه والله ما شآء الله عليك يا عمة انا طلعلي الشيب وانتِ توك شباب
مشاري بحماس : ايه والله يا جدة عاد لما شفت شعرك و جسمك قلت في نفسي من هاذي الموزا
ابو مشاري توسعت عيونه : أه يا قليل الخآتمة اسكت
مشاري غمز له : يبه اشك في تفكيرك بذيك اللحظة
رمى العقال لناحيته و بحدة : قم يلا قم
قام من على الكنبة بسرعة قبل ما يوصله العقال و مشي لنآحية المصعد و أول ما اختلى بالمصعد نطق " بحياتي ما حبيت غير مشاعل وما جذبتني غير مشاعل وما سحرتني بالعيون بالشعر بالجسم غير مشاعل اخلاق جمال والكمال لله
آه ودي اعرف بس ليش كل ما اقرب اخطبك تخرب الشغلة احبك بجنون طول عمري ما اعترف بشي اسمه حب واشوفه غبآء وطيش ودايم اضحك على النآس الي تهيم بالحب صرت انا الهيمان العاشق الولهان الساهر التعبآن تعبآن بحبك يامشآعل
القلب ملهوف والعقل مخدر والعين سهرآنة لهاليوم الي يجمعني فيك و الإذن مشتاقة لسمآع صوتك كلي على بعضي لكِ انت وبس

******************


فتحت الباب بكل سرعة لكن صار الي مو بالحسبان لماشافت جزمة رجال مابين الباب و حافته حاولت تسكره لكن دفه برجله و دخل عطته ظهرها وتوجهت للدولاب بتآخذ عبايتها لكن
تجمدت بمكآنها لمآ وصلها صوته غمضت عيونها قرب منها و حضنها من الخلف همس بإذنها : وحشتيني
زفرت بضيق : ابعد عمى لك عين بعد تجي وتكلمني
لفها لنآحيته مرر يده بجبينها بخشمها حتى استقرت بفمها مسح على فمها بيده همس : في غيري باسك هنا و في غيري ضم صدرك لصدره وفي غيري حرق رقبتك وعنقك بأنفآسه
ابتسمت حتى بانت كل اسنانها و بهيام : تدري عاد طعم شفته جنان وحضنه حنآن وانفآسه دفىء وامآن كلك على بعضك ما تسوآه
اجتآحه غضب عجز يخفيه رمآها للسرير و رمى تيشيرته بجنبها وبحدة : انا اوريك كيف الجنان و الحنان والدفى والأمان
ابتعدت لآخر السرير قرب منها و حضنها من الخلف وبأحد يدينه بدى يشق بلوزتها و بغيض : انتِ بحياتك كلها ما حبيتي غيري وبحياتك كلها مآرآح تحبي غيري تكذبي على نفسك يا حلا
مدت يدها اليسار للأرض بغفلة منه واخذت صندلها و رمته عليه ارتد للخلف رمت الفردة الثانية حتى طاح من السرير حاولت تلم البلوزة على صدرها لأنه شقها نزلت من على السرير مندفعة بكل سرعتها لنآحية الباب
صدمت بجسم عريض خآفت و رجعت للخلف الرجآلين الي تخآفهم من كل قلبها مجتمعين بنفس الغرفة واهيا نصفها الأعلى مكشوف و تحآول تغطيه بشتى الطرق قرب منها واهيا كالعادة ترجع للخلف بكل خوف حتى وصلت للكومدينه
مدت يدها من الخلف حتى صارت الأبجورة بيدها قرب منها حتى صارت بحضنه و بيده اليسار مسك يدها اليمين الي بخلف ظهرها الي حاملة فيها الأبجورة قرب من خدها وطبع قُبلة طالع لجهة مهند واهوا شاد عليها بحضنه بكل قوته : مهند اطلع ابي اسهر معاها وحشتني وبعدين احنا
كان عندنا اتفآق انها لي لمدة شهر وش غير هالإتفاق
رفعت عينها البنية لهم واهيا تطالعهم بتشتت وش شهر وش يقصدون عبالهم اني سلعة للبيع وش هالحقآرة وش هالدنآءة
ثبت و جهها بيده و بحنية : وحشتك صح
كانت بتصرخ وتقول لا لكن قرب من اذنها اليسآر بخفة و همس : قولي ايه لمصلحتك
بلعت ريقها : ايه
ابتسم حتى بآنت اسنآنه و لف لمهند : يلا اخرج يا رجال
كان مصنم بمكآنه ببداية مشوآره كان فرحآن لأنها بتكون مصدر ربحه لكن بهاللحظة مايدري وش صارله يحس بقهر بغيض معقولة حبته بيوم وليلة اهيا ما تحب احد غيري انا كل البنات يتمنوني ليش عارضت يوم قربت منها
هذا وانا زوجها حلالها على قولتها و اهوا الي ما يحل لها يوم قرب منها رضت و رضخت خليها عسآها بالحريق شعلي ان كانت تحبني او لا اهم شي المكسب منها

خرج من الغرفة و رزع الباب خلفه بكل قوته وكأنه ينزل حرته وقهره بالباب

بينما اهوا عض شفته السفلية واهوا يطالعها بتفحص بلعت ريقها وحاولت تفك يدينه عنها لكن ما قدرت سدحها على السرير بعد ما سحب الابجورة من يدها تراجعت للخلف بخوف واهيا تشد البلوزة المشققة عليها
اعطآها ظهره ومشي للباب و بضحكة صآخبة : ههههههههههههم مثلك خوآفة ما شفت بس ابشرك نجحتِ بالتمثيل لأنه صدقك وانقهر الظآهر يحبك
لأنه مهند بحيآته ما نقهر على بنت فأكيد يحبك دامه انقهر عليك
حط يده بمقبض الباب بيفتحه تكلمت : ما عنـ دي لبس
شافته يفسخ بلوزته اجتآحها الخوف وبنفس الوقت الخجل رمى البلوزة لنآحيتها بدون ما يطآلعها : ألبسيها لين ما اخلي الخدم يطلعون شناطك
خرج من الغرفة و قفل الباب قامت من على السرير بسرعة لنآحية الباب تبي تقفله بالمفتآح تخآف منهم وحوش ما يرحمون و مع سرعتها تعثرت حتى طآحت بالأرض
فركت رجلها بألم و حاولت تقوم وبعد محآولات تكت بيدها على التسريحة و مشت لوجهتها واهيا تعرج و صلت للباب وقفلته اخذت نفس عميق و اخذت بلوزته من على الأرض لبستها
و بدت ريحة عطره تدخل لأنفها تقرفت واهيا تشتمها تكرهه ما تنكر انه يسآعدها ضد مهند بس تكرهه ما ترتاح له تحس بنفس دنآءة مهند تفكيرهم واحد ما يختلفون عن بعض بدت تفكر بكلآمه الغريب
" يحبك " وين يحبني الي يحب يغآر الي يحب ما يرخص بالشخص الي يحبه عشان فلوس الي يحب ما يخون قال يحب قآل اشك بصرآحة هالوحوش عندهم انفصآم بالشخصية بعدت هالأفكآر واهيا تقرب للحمام ( اكرمكم الله )
تبي تتوضآ و تصلي الوتر فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " .





*************************




في المآضـــــــي :




بعد يومين من وصولهم للسعودية وتوجههم لأحد الفنآدق :


في السيارة :


: خليك ادام هيك عم تؤول الخريطة الي معي
بخوف : اطلعي لحولك شوفي شكلينا ضيعنا
: ما بتوأع احنا عم نسلك الطريء متل ماهوا موجود بالخريطة
إلتفت حوله يمين وتآرة يسآر الطريق مظلم مافي اي معآلم وكأنهم في صحراء لا سيارات تمر لا عماير و لاشي انتآبه الخوف من هالمكآن الموحش من الأكيد انهم مضيعين
لكن كيف يرجعون سحب الخريطة من بين يدين اخته استغرق سآعة واهوا يناظر الخريطة و يحآول بفسرها لكن خلال هالسآعة حصل شي ما كان بالحسبآن اعترضت سيارتين طريقهم
رفع عينه بفزع واهوا يشوف من بدآخل السيارتين يخرجون لنآحيتهم صرخت بأعلى صوتها : شوفهم عم بيطؤوا الشباك
جمد مكآنه مب عارف وش يسوي اعدادهم كبيرة جداً بدت اخته بالبكا احتضنها و اهوا يحآول يركز في لوحة سيارتهم لكن ماهي ثواني حتى رجعت السيارة تصدمهم حس بنفسه انقطع مب عارف شيسوي
حآول حرك الدركسون يمين وشوي يسآر بطريقة للتمويه حتى ينحرفوا بعيد عنه لكن من جهته دخلت السيآرة الحمرا عليهم حتى طاح قدآم عينها جُثة هامدة واهيا انصابت ببعض الرضوض و الجروح ما قدرت تتحرك او تنزل من السيآرة تحس بألم في كل اضلاعها والي يزيد ألمها منظر توأمها
حاولت تهزه تصحيه لكن ما استجاب و في هالأثناء انكسر زجاج السيارة الي من نآحيتها ومن الخلف وتنآثر بالسيارة انكمشت على نفسها مغطية رآسها بين فخذيها بجزع وخوف دخل وآحد من الرجآل الي مب وآضحة معآلمهم من شدة الظلآم
دخل يدينه من فتحة الشباك حتى فتح تأمين السيارة كلها عدة ثوآني وأمتلأت السيارة فيهم خآفت واهيا تشوفهم حولها فتحت باب السيآرة واهيا تجري بعيد عنهم تركوها برآحتها بينما اهيا طلعت الجوال تحآول تتصل لكن هيهات ما كآن فيه شبكة عشان كذا
تركوها برآحتها كابدت الألم الي برجولها وكملت جري الى مالا نهاية حتى انهد حيلها و صارت جثة مرمية على الأرض
ومن الجهة الثآنية اخوها مثل ما اهوا ما يتحرك سآكن شبه ميت بل من الممكن يكون ميت اما السيارة انسرق منها العجلات و اللوحة والخريطة الي تدلهم على الأرض انسرقت حتى هوية اخوها اتسرقت فلوس ورثهم الي استلموها مسروقة ما بقى اي شي
يعيشون عليه واهم مرمين بوسط الصحرآء جثث ما تقدر على الحراك


بعد يوم رجل اعمآل كبير في سيآرته السودا آخر موديل بذيك الأيام جالس بالخلف و السآيق يمشي حسب ما يطلب يمر على آرآضيه حتى يخطط ما هو للبيع و يضع الأسعآر و بين آرآضيه لمح شي ركز بعينه فإذا هي سيارة معدومة من كل الجهآت استغرب توآجد السيآرة في هالمكآن الخالي وبصوته الجهوري الرخيم : وقف
وقف السآيق واهوا نزل من سيآرته مشي بجزمته السودا الجلد على الترآب ولما قرب للسيارة شآف خطوات من الدم ملونة هالتراب لجهة بعيدة ما اهتم واقترب من السيآرة اكثر حتى شآف جثة بدآخلها ارتاع وانتآبه الخوف و الرهبة منظر في غاية الألم بقعة كبيرة من الدمآء الجآفة حول هالجثة زجآج متنآثر بجسمه و السيآرة دخل يده من الشباك حتى فتح الباب
بدون سآبق انذار طاحت الجثة الي كانت متمسكة بالشبآك على الأرض رجع للخلف عدة خطوآت رفع يده للأعلى يأشر للسآيق ينزل بينما هو حآول سحب الجثة للسيآرة و صله السآيق بعد عدة دقآيق سحبوا الجثة للسيارة ودخلوها من الجهة الخلفية اشر لسآيقة انتبه له بينما هو توجه لنآحية السيارة واتبع التراب الملطخ بخطوات من الدم حتى انتهت الخطوات وقف مع وقوف الخطوآت رفع عينه حتى شاف حورية مرمية على بطنها و لبسها شبه مقطوع
شعرها البني الطويل النآعم متنآثر حولها بإنسيابية تجمد مكآنه واهوا يشوف هالحورية شهالجمال الي فيها استغفر ربه مو وقت نظرآته الحين يبي ينقذها قرب منها و رفعها بخفة حتى صآر صدرها بمستوى صدره و راسها يترنح بالأعلى مرة لليمين و مرة لليسآر حآول يثبت رآسها لكن مآقدر اسرع بخطوآته لنآحية السيارة ركبها بآخر جهة نظراً لأنه سيارته اشبه بجيب كبير ركب قدآم بجنب السآيق و أمره بالتوجه لأقرب مستشفى
على الرغم من انه المستشفيات تبعد عن هالمكآن الخآلي كل البعد كان يفكر ان كان ضرهم لما سحبهم وحملهم يمكن حرك عظمة وينجم عن هذا الشي شلل ابعد هالأفكآر السودآوية عن مخيلته ما كآن بيده يسوي شي غير كذا الشبكة بهالمكان مقطوعة مكآن مقطوع عن كل العآلم وش يسوي يروح ويتركهم الحورية الي شآفها ممكن تعيش اما الشاب فهو ميت لا محآلة


************************




في المستشفى :


جآلسة على الكرسي بخوف ياربي انا السبب ليش قلتله يلحقه و اهوا بعد ليش يسمع كلآمي لا تبرئيين نفسك يا شجون انتِ السبب ايه ايه انا السبب
تخيلي مات وش راح تسوين راح اعيش بتأنيب ضمير طول عمري لأني السبب بموته طيب يمكن ما مات بالله تضحكين على نفسك ما شفتيه كيف يطير بالهوا
وينرمي بالأرض بكل قسوة والدمآء تسيل حوله نزف دم بشكل كبير حتى ملامحه الحآدة القوية مب وآضحة انهمرت الدموع من عيونها السود انهمرت بلا توقف
انفآسها متقطعة تحس بضيق تحس بكتمة بصدرها


رجعت ذاكرتها للحظة الإستجواب :


كان جالس على الكرسي وبيده ملف كبير يدون فيه سألها : لمحتِ لوحة السيارة
كانت جالسة بكرسي مقابل لكرسيه يفصل عنه طاولة كبيرة رجف فكها بخوف أول مرة احد يحقق معاها و أول مرة تحس انها لها دور بضرر احد تهز رجلها بتوتر تفرك يدها بتكرار
تعض شفتها من تحت الغطوة بقسوة لدرجة ذآقت الدم الي نزف منها و اختلط بدموعها مما اعطآه ملوحة ومرآرة بلعت ريقها وتكلملت بصوت هامس اشبه بفحيح الأفعى فصوتها بالكآد يخرج
لكثرة صرآختها لكثرة بكآءها لإحساسها بالفقدآن لضميرها المأنب لأفكآرها المشتتة : ما شفت شي
ايه ما شفت شي لأني كنت بنوبة بكى حآدة لأنه دموعي كانت سيل من الضباب غطت على رؤيتي لأاني كنت منهكة تعبآنة موآصلة ليآلي طويلة النوم فآرق جفوني والضحكة فآرقت شفآتي
و الجسم فآرق نشآطه الدموع و التعب و السهر و الخمول صآروا اهلي اقربآئي احبآبي صديقآتي
نادآها لكنها ما سمعت فأفكآرها مشتتة مما شتت سمعها و جميع حواسها عاد سؤاله تداركت الوضع و رفعت عينها له وصلها صوته : طيب شفتي ملآمحه


رجعت للوآقع على صوت الباب الي اعلن عن انتهاء عمل الدكتور في الغرفة الي تمكث فيها ذيك الجثة الي كانت اهيا عامل من عوآمل موتها مكثت هالجثة في الغرفة لسآعآت طويلة من السآعة
وحدة بالليل حتى الحين اثنين الظهر فزت من مكآنها يوم شآفت الدكتور نزل من الغرفة توجهت لنآحيته بكل خوف : طمني دكتور



****************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 19-05-14, 03:53 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

حياة خالية فارغة سوداء ووحدة قاتلة
ولغة الصمت تسود المكان
والألم جاثم على أنقاض الفؤاد
بل تلبس حتى الجسد
أحسس بالغربة ومرارة العيش
الوحدة تقتلني ..!!
والوجع يسكنني ..!!
وذكريات الماضي تشغلني ..!!
وأشعر أن همومي ستخنقني
وأحزاني ستغرقني


للأمانة جميع المداخل منقولة



** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت التاسع و العشرون ღ ♥

الجزء الأول




في بريطآنيا وبالتحديد مدنية الضباب " لندن " :




كانت مستغربة قرآره للنزول للندن قالت بنفسها يمكن عشان سنوات غربته قضاها فيها و صلوا للفلة الصغيرة انفتح لهم الباب دخلوا السيارة كانت تنآظر الورد المنسق بجميع الجهات منظر خلآب
و قفت السيارة عند باب الفلة نزل السايق من مكانه وفتح لهم الباب نزلوا من السيارة توجه نآحية باب الفلة مشت خلفه واهيا تطالع الحديقة تنسيق جداً مرتب وجذاب تكلمت و عيونها على الأزهار : جنة ما شاء الله
ابتسم ابتسامة عريضة لكن مو لها ابتسم هالإبتسامة لأنه تذكر مين صاحبة هالتنسيق والابداع مافي غيرها " ملاك " دخل للفلة صرخ بصوت عالي : اسكتدلا
اول ما سمعت صوته نزلت من المطبخ ناحية مدخل الفلة : نعم سيدي
غازي : خذي هذه الحقآئب لغرفتي " اشر على عذاري " و هذه زوجتي اي شيء تأمرك به عليك تنفيذه دون اعتراض والآن احملي الحقائب للغرفة " وجه كلامه لعذاري " حبيبتي اطلعي معاها للغرفة و انا شوي وجاي
زهزت راسها بالموافقة ومشت خلف الخدامة
بينما هوا ظل يناظرهم حتى اختفوا توجه لوحدة من الغرف قفل الباب و رمى نفسه على السرير واهوا يشتم الريحة بالمخدة استغرب الريحة و حاول يشتمها زين عقد حواجبه " هاذي ريحتي " بس هاذي غرفة " ملاكي "
ما اهتم لانه اعتقد انه اسكتدلا لخبطت بالتلبيسات قام من على السرير فتح الدولاب بدى يشتم الملابس كلها نظيفة مافي ولا لبس فيه ريحتها لفت نظره الايشارب تبعها قربه من انفه حتى ذاب بالريحة الي يعشقها
احتضن الآيشارب لصدره توجه للسرير وانسدح طلع صورتها من جيب جاكيته الجلد الأسود باس الصورة واهوا مازال محتضن الايشارب طلع جواله من جيبه واهوا يناظر رقمها يبي يتصل بس اهوا وعدها انه ما يتصل طيب وش يسوي
مب قادر يتحمل تعبان ذبحه الشوق و الوله طق بأصابعه لا ارآدياً على الرقم لكن ما ردت رجع و طق للمرة الثانية و ردت غمرته السعادة لما سمع انفاسها الموسيقية ما توقع ابد انها بترد استمع لأنفاسها واهوا يحتضن الآيشآرب لصدره و بفكرة جنونية خطرت على باله : ملاك انا احبـ
ليقطع عليه الكلمة دخول عذاري للغرفة واهيا حاملة زجاجة عطر نسآئية بيدها والغيرة مرتسمة بعيونها : عطر مين هذا ؟!
رفع عينه بخوف بلع ريقه واهوا يشوف العطر بيدها و بحركة سريعة منه رغم توتره حكم عقله خبى الآيشارب والصورة خلف ظهره و من الخلف لتحت البطانية بحيث انه كان جالس على طرف السرير
قام من مكآنه ناسي الجوآل على السرير قرب منها مسك خدها و مسح عليه بحنية : شاكة فيني
بعدت يدينه من خدها و بإنكسار : للأسف مافي شي يستدعي الشك انا متيقنة
تقدم خطوة وبالمقابل رجعت خطوة وتقدم خطوة تتلوها خطوة واهيا بالمقابل ترجع بعدد خطوات تقدمه حتى إلتصقت بشي قاسي إلتفتت لنآحية هالشي و كان الدولاب لكن احد ابواب الدولاب مفتوحة لنآحية عذاري شافت ملابس نسائية هزت راسها بـ لا
نزلت دموعها وخنقتها العبرة ما قدرت تطلع اي صوت صوتها اختفى فجأة حتى بكاها كان بصمت قرب منها حتى احتكت رجلينه برجلها حضنها و مسح على ظهرها بحنية بكت بصدره بكت قهر ... ضعف انكسار كبرياءها .. فقدان الحب ...
سحبها للسرير واهيا ما زالت بحضنه انسدح وسدحها معاه حآول يرفع رآسها يمسح لها دموعها لكن ما رضت ظل راسها بصدره و واحد من يدينها مرتخية على السرير بينما اليد الثانية شادة على كتفه دفن رآسه بشعرها وبصوت حنون هادي : حبيبتي انتِ فاهمة كل شي غلط
ما اصدرت اي صوت ظلت على صمتها
اردف بنفس الحنية : العطر عطر شجون من غربتي الأولى عطتني العلبة وطلبت مني اجيب لها نفس النوع لأني دايم انسى اسم عطرها و بالنسبة لهالغرفة كانت لشجون ببداية غربتي اخذتها معاي يومين و رجعتها وكملت الغربة لحالي
شدت على كتفه اكثر وبصوت مبحوح : كـ ذاب
بمزح واهوا يلامس بشافيفه اذنها : افا انا كذاب
رفعها من صدره حتى استقرت فوقه دموعها تنزل بعينه ومن عينه لخده و لفمه حتى يبتلعها و يذوق ملوحتها مسح دموعها بحنان : هشششششششششش خلاص يكفي احبك يا عذاري وما احب احد غيرك يكفي بكى ياروح الروح
دفنت راسها بصدره للمرة الثانية محتآرة تصدقه او لا من اول ما تزوجته ما كذب عليها بشي لكن كلآمه مادخل عقلها قلبها مصدق وعقلها مكذب كلآمه مب منطقي عقلها اكبر بكثير من هالكلآم وقلبها ضعيف قلبها ما صدق حصل شخص يحتويه يدفيه يحسسه بالآمآن بالحنآن
التصديق افضل حل حتى ترتاح و ما تعيش بعذاب كافيها عذاب الماضي ما تبيه يتكرر بحضرها وينتقل لمستقبلها و فوق هذا خايفة ما تصدقه و تكون ظلمته ليش اهيا دخلت قلبه حتى تعرف ان كان كذاب الحين ما عليها الا تصدق كلامه لانها لو ماصدقته يمكن تكون ظلمته
رفعت رآسها من صدره حتى اصطدم بأنفه ابتعدت للخلف بخجل فركت رآسها و بإبتسامة بلهاء : آآآ آسفة ما قصدت
ابتسم يوم شاف الخجل مفصل ملامحها ايقن انها رضت عليه وصدقته قرب منها و مسك يدينها باسها بحنان و بحب لكن مب الحب الي تتمنآه عذاري لا حبه لها كان حب عادي بعكس ما قلب عذاري يفسر هالحب
لآمس بيده خدها بنعومة : يلا ننام تعبت من السفر
ابتسمت و بصوت مبحوح بسبب البكى : طيب بس اروح ابدل و ارجع
قامت من على السرير متوجهه ناحية الباب حتى خطت اقدامها بالخارج بينما اهوا انسدح على السرير بتعب حس بشي قاسي وبادر تحته ابتعد شوي حتى صار هالشي بين يدينه حطه بأذنه لكن فصلت تمنى من قلبه انها ما سمعت كلامه مع عذاري اهوا يحبها اهيا وبس تمنى انها تكون فصلت من قبل
هالكلام يحبها كآبر كثير وحاول بشتى الطرق ينكر هالحب ينكر استوطانها لعرش قلبه لكن ما قدر كل ما انكر هالشي كل ما تعذب قلبه " رفع اللحاف حتى صار الآيشارب والصورة و قام من على السرير و دخلهم لأحد الدواليب من تحت الملابس "



بينما في الجهة الثانية وبالتحديد بجدة ترشف من كآسة الموية رشفات خفيفة و برودة المكيف تضرب فيها و تتطاير خصلات شعرها تحس بقهر سمعت كل كلآمه لعذاري ليش يحبها طيب انا انا الي كل يوم اموت مليون مرة لفرقآه ليش ما يحس فيني
لين متى اتعذب بحبك يا غازي لكن شي طبيعي اهيا زوجته و أكيد يحبها انا الأنانية الي افكر بهالطريقة بس وش ذنبي مو بيدي انا حبيته كذا والله مو بيدي اهوا الي وهبني الحنان و الآمان الي اي بنت تتمنآه تتمنى فآرس يسكن قلبها و احلآمها
رغم كرهي لكل الرجآل و رغم تعذيبهم لي الا اني حبيت رجال واحد من بينهم عشقته حد الجنون لكن قابلني بعذاب اكبر من عذاب اي رجال قبله قابلني بعذاب الحب عذاب الحب اشد من عذاب دنيا ما ترحم رجال قلوبهم قآسية حجر ما يحسون
بنات حياتهم كلها تحطيم لبنات غيرهم نوعية شنيعة حقها الكفن بتراب لا تلومين الدهر يا ملاك كل شي قضاء وقدر



**********************




في بريطانيا وبالتحديد العاصمة " لندن " :



وصل للفلة الكبيرة نزل من سيارة الأجرة بعد ما اعطآه الفلوس الي اخذها من صاحب العمارة مستغرب من تصرفات صاحب العمارة ما يخليه يدفع الايجار ويعطيه فلوس
عجيب هالرجال توجه لباب الفلة الصغيرة طق الجرس و بثواني انفتح الباب ليظهر الخادم الكبير بالسن الي عطاه القهوة بذاك اليوم اول ما شافه تذكره
وامتلى وجهه بالوجوم والقهر تكلم بحدة : اين مالكة المنزل ؟؟
ليرد الخادم : انها بالمنزل المجاور
حتى يأشر هيثم " هذه "
رد الخادم : نعم انها هي
مشي ناحية الفلة المشابهة في التصميم لهذه الفلة لكن اكبر بالحجم و خطوة تسحب خطوة حتى لقى نفسه عند مدخل الفلة دخل لأنها كانت مفتوحة ما تفآجأ ابد من الأشكال
الي شافها اهوا متعود على هاذي الأشكال لأنه ماضيه كان اسود معتم كل ما مشي خطوة بنات شبه عاريات يتمسكون فيه رجال سُكارى يقربون منه يعطونه كاس يدفهم واهوا يلف بعيونه
يبي يلاقيها ويسهر معاها ويعرف مكان رشا و يرتاح تعب من طول الغياب الوله والشوق ذبحه والصبر نفذ شاف بنت و كأنها اهيا قرب بخطواته من عندها
لكن اعاقه رجل يحتضن بنت بعدهم عنه بقرف حتى صار خلف البنت تماماً لفها اتجاهه حتى يشوف وجهها نزل راسه للأسفل : أتأسف لم اكن اقصد لقد شبهتك بفتاة اخرى
لتهز راسها برضى و تتابع كلامها مع الرجال الي امامها
مشى مبتعد عنها و اهوا يلف بأنظاره الصالة بأكملها زفر بضيق وهمس بينه وبين نفسه " وينها الزفت " حتى يحس بوحدة تلف يدها حول رقبته التفتت لها بعد ما عقد حواجبه لكن اول ما شافها
ارتسمت ابتسامة مزيفة على شفته مسك بخصرها واهيا حاوطت رقبته و بصوت ناعم : هل تريد الرقص ؟؟
هز راسه بالإيجاب بينما هي غمرها الفرح ما تصدق اخيراً رضى فيها اخيراً بتجلس معاه بهدوء بلا صراخ و هواش اخيراً صار مثله مثل اي رجال تفتنه بجمالها و أنآقتها و دلالها



^

^

^


بينما هي جالسة على الكرسي بعبايتها اصر عليها تنزل لكن ما رضيت و آخر شي هددها يمسها طبعاً يستعرض بطولته الله لا يسامحه نزلت معاه مجبورة لكن ما رضت ابد تنزل بدون
عباية اجبرها تشيل اللثمة كانت عيونها مركزة لهدف واحد مهند واهوا بوسط البنات يضحك واهيا قلبها يحترق فرحان واهيا تعبانة سعيد واهيا حزينة مرتاح واهيا متضايقه راضي بعيشته واهيا مقهورة وغضبآنه
غير مبالي فيها واهيا بعد ماهي بمهتمة فيه لكن مهتمة بشي واحد هدف واحد " الانتقام " ثم " الانتقام " تبي تحرقه مثل ما حرقها تبي تقهره مثل ما قهرها عرفت انها لما تمدح رجال قدامه ينقهر لكن قهره
ما يعادل ربع قهرها تلوم نفسها مليون مرة قبل ما تتزوجه قالت لأهلها بستخير وبعدين خافت قالت يمكن استخير وما احس براحة وانا احبه وما ابي افرط فيه قبلت فيه بدون استخآرة طنشت اخوها هيثم
الي حذرها من مهند قلها مهند صايع داشر ما يخاف ربه لكن ما اهتمت ولا مرة لاحظت انه ما يصلي او انها لاحظت بس تغاضت لأنها تحبه و الحب اعماها عن كل اغلاطه و ذنوبه
و ربي غبية يوم حبيتك " همس بإذنها بسبب الإزعاج الي يعم المكان " تبين شي انا الحين بغني
زفرت بضيق : ابيك تبعد عني
ابتسم : من عيوني
بعد عنها و وقف بنص الصالة إلتفت له الجميع بحماس وقف بجنبه صاحبه طارق و بدؤوا بغناء الألبوم الجديد
اشاحت و جهها من عليهم حتى طاحت عينها على اخوها فركت عيونها غير مصدقة هيثم اخوها يحتضن بنت و يبوسها بشفتها لا اكيد في شي خطأ كيف يحذرني من مهند واهوا مثله وقفت من الكرسي
لكن حست بوآحد يسحبها بقوة و بكل سرعة واهوا معطيها ظهره لكن عرفته ومين غيره الحقير زوجها يا كرهها لهالكلمة تلوم نفسها ملايين المرآت لأنها ما استخارت وما سمعت كلام اخوها الي حاله
حال زوجها نفس الدنآءة ما توقعت ابد اخوها هيثم كذا اهيا من اول تعرف انه مغزلجي لكن لدرجة تحلى له الشغلة ويجلس مع بنات وكأنه جلستهم حلال بحلال ما توقعت هالشي منه ابد وخصيصاً بعد ما صار يحآفظ على صلاته
بأوقاتها يفتتح يومه بقرآءة سور من القرآن معقولة يطلع بدنآءة زوجها " كانت بتصرخ لكن اهوا بلمحة بصر سحبها واهوا معطيها ومعطي هيثم ظهره حتى صارت قدامه وامتدت يده ناحية فمها ليحكمه حتى ما تقدر تصرخ
و تتطلب اخوها "




كان يرقص معاها وبعدين قربت من شفته سمح لها تسوي الي تبيه يبيها تثق فيه حتى تعطيه عنوان رشا لكن ما ان انتهت من بوستها حتى طاحت عيونه على وحدة جالسة وحيدة بعبايتها تنح غير مصدق وجودها بهذا المكان
بينما اهيا تكلمت : شفيك حبيبي ؟؟
بإستغراب واهوا يطالع الكرسي الي كانت قابعة فيه اخته : ما ادري شفت وحدة محجبة جالسة على الكرسي استغربت تواجدها هنا وبالحجاب
نظرت للبريق الي يشع من عيونه : ما عليك حبيبي هاذي رفيقة سلطان تبي كآس
كان بيقول لا ابي اسهر معاك بدون الكآس لكن ما يقدر ما يستحمل يحس انه ينفر لا ارآدياً من اي بنت الا رشا لازم يشرب حتى يسكر و يسهر معاها وعقله مب بمكآنه مافي الا هالحل وبالصباح يسألها عن مكان رشا
صبت له بالكآس وقدمته له كانت تتمنى يقول " لا " لكن خيب ظنها بس بالأخير احسن من ولاشي




سحبها خارج الفلة واهوا شادد على فمها و ذرآعها حتى وصلوا لخلف الفلة فتح فمها واهوا يطالعها بتفحص و بحدة : اياني واياك يا حلا تسوين حركة كذا ولا كذا اقسم بالله العظيم ما تشوفين يوم حلو بحياتك
ضحكت بسخرية : تحلف بالله وانت كافر كيف تبيني اصدقك ؟؟
شد على فكها بقوة و صقع رآسها بالجدآر و بغيض : الصبر نفذ زودتيها لسانك طال كثير
حطت ديدينها بصدره تحاول تبعده لكن ما تحرك و لاخطوة ماهي بقادرة تتحمل الألم فكها تحسه بيخرج من مكآنه حآولت تحرك رآسها بغرض انه يفلت فكها لكن اهوا ماسكها بفكها بكل قوة
حست بصدآع براسها من شدة الألم تكت بيدها ع الجدار الي خلفها تماماً وكأنها بهالحركة بتخفف من الألم

لكن وصل صوت من بعيد : سيبها



*********************




نزل من المستشفى واهوا متمسك بالدربزين شافها جالسة على عتبات الدرج قرب منها بخطوآته العرجى حتى استقر جمبها سحبها لحضنه و لأول مرة تتشبت بحضنه مثل طفل محتاج لحنان و لـ لآمان
حس بألم بصدره بلمستها تزود نزيف دمه لكن بلمستها تطفي حريق قلبه كانت ترجف بين احضآنه بعدها عن حضنه رغم انه يتمنى يبقى بهالحضن طول عمره لكن اهوا عارف انها ما حضنته الا لأنه
هاللحظة لحظة ضعف لأنها تعبانة وما عندها الا هالحضن بعد حتى ما يتولع بهالحضن ويتمناه بليله ونهاره بعد لأنه شكلهم شاذ على عتبات الدرج و بأحضان بعض وكأنهم ببلاد اجنبية رغم انها زوجته
لكن حتى ولو هذا يظل مكان عام و لكل مكان احترامه و تقديره ولو ما عطينا المكان احترآمه كانت صارت دنيانا فوضى سحبها نآحية السيارة واهيا استرسلت معاه بإنصياغ
دخلها و دخل بجهة السايق شغل السيارة وانتظر دقايق حتى تحمي و أول ما دعس حتى يتحرك زآد الألم برجله و النزيف بصدره تكور على نفسه يدآري الألم , الوجع , الضيق كان سر ضيقه احساسه بحب مشاري لمشاعل لكن هل المشاعل حبيبته تحب مشاري هنا توقف عقله وما عرف يجآوبه و جآوب قلبه ان شاء الله لا ومع الايام بتحبك انت و بس

كانت تطالع قطرات الدم المنتشرة بالأرض بتشتت من عبر الشباك خآيفة , متضايقة , مرعوبة احاسيس كثيرة تداهمها بهاللحظة خايفة على اختها وين اخذها و اختفى ؟؟ وش سوى لها ؟؟ متضايقة على حبيبها مشاري شكله فهمها غلط يحسبها ما تبيه واهيا تتمنى وصآله مرعوبة من هالقطرات الي مآلية الأرض هالدم كثير وما يبشر بخير
إلتفتت لنآحيته حتى زآدت نبضات قلبها من مظهره امآلت بجسمها لنآحيته لآمست راسه حتى تبعده عن صدره لكن سرت بجسمها رجفة انتقلت لجسمه بعدت يدينها بينما اهوا رفع رآسه قربت للمرة الثانية محآولة ابعاد الخجل الي اجتآحها هذا مو أول رجال تقرب منه نظراً لمهنتها الي ترغمها على الإقتراب من رجال يصعب احصاءهم
لكن ما ان قربت حتى وصلت رسآيل لدماغها بأنه هالشخص " زوجها " صحيح ما تحبه لكن يستحيل تعتبره رجال غريب لكن الغريب عليها كلمة " زوج " ما تخيلت ولو للحظة انها بتتزوج وخصيصاً مع ابوها وما تخيلت ولا حبت تتخيل انه هالزوج يكون شخص تكرهه وما تدآنيه وما توقعت ابد انه هالشخص يحبها واكبر دليل غيرته عليها اليوم رغم
صغر جسمه قدآم مشاري الضخم الا انه تقدم على خطوة كان من المؤكد انه خسران فيها وبالفعل خسر صحيح كانت تتمنى مشاري زوج لها لكن هذا نصيبها و الحمدلله على كل حال زوجة لنايف افضل من لقب عانس الي حوآها سنين تتلوها سنين حتى تغير هالسنة
مدت يدينها لصدره العاري الا من الشاش الي محآوطه من جميع الجهات لآمست بيدها الشاش لكن توقفت من كلمة موجعة اصدرها : اذا ... قرفآنة مني ... انا بدآويه

بعدت يدينها عنه و رجعت ادرآجها لكرسيها و أنظارها للشباك وبالتحديد ساحة دمآءه ليش يقول كذا ما كانت قرفانة بالعكس كانت مرعوبة وخايفة وخجلانة ليش فسر تصرفها قرف تكرهه ما تنكر لكن لدرجة تتقرف منه لا لدرجة تتركه يتألم و اهيا تقدر تساعده لا
وصلها صوته للمرة الثانية بكلمة اكثر وجع : ماله .... داعي تمـ ارسين .... مهنتك فيني ... ان ...كنت مقزز لهالد رجة
انقبض قلبها واغمضت عيونها عن قطرات دماءه كلامه صحيح من جهة وغلط من جهة اهيا تمارس مهنتها لا اكثر لكن بنفس الوقت ماهي بمتقززة او قرفانة منه ليش يقول عنها كذا

كان يناظرها بتفحص بينما اهيا معطيته ظهرها يحبها وما يبي يجرحها لكن من هاليوم دخل بلعبة معاها حتى يعرف من الأغلى عندها مشاري ولا هو يعرف انه لو زوج ثاني شاف مشاري يقرب من زوجته واهيا ساكتة
كان قلب دنيتها لكن اهوا ما يقدر حاول يضرب مشاري اما مشاعل لا ابد ما يقدر هل حبيب يضرب غاليه ؟؟ صعبة و يصعب استيعابها تحرر من الشاش المصبوغ بالأحمر الملتف حوله بينما اهيا طالعت بخوف يوم سمعت حركته
حتى يحرر الشاش قربت اصابعها من صدره العاري و رفعت عيونها الزرق له بضجر و انزعاج : ليش سويت كذا بيزيد عليك الألم وبيزيد النزيف
غمض عيونه بشدة مايعرف من الألم الجسدي ولا النفسي من الأحاسيس الي ترآوده بحب حبيبته لمشاري لكن الي يعرفه انه محتاج يغمض عينه عن الدنيا كلها بينما اهيا كانت حايسة مب عارفة توقف هالنزيف
مافي و لا شي حولها يساعدها لتوقيفه لفت بعيونها بكل جهة بالسيارة حتى استقرت على " حقيبة اسعاف " موجودة خلف كرسي نايف وفي اثناء سحبها أمآل جسمه للجنب حتى اصطدمت حقيبة الاسعاف بجسمه لما صارت بحوزتها
تأوه من شدة الألم
فتحت الحقيبة على عجل و عينها مشتتة مابين هالحقيبة و بين مريضها نزلت احتياجاتها من " معقم و شاش ... " امآلت بجسمها لنآحيته حتى استقرت اصابعها بصدره النآزف مسحت الدم بخفة و بدت تنشر المعقم بأنحاء صدره بينما
اهوا كان شعوره ما ينوصف من اول ما لآمست اصابعها صدره حتى سرى تيار كهربائي بجسمه ما تخيل للحظة انها ممكن تدآويه لأنه موقن بأنها تكرهه وما تدآنيه ما فسر تصرفها حب و خوف لكن فسره ممارسة لمهنة تعودت تمارسيها على اي شخص يعاني و متوجع
حس بإصابعها الرآجفة موقفة بمكان بصدره بلا حرآك استغرب منها و نزل عينه السود لها

رفعت راسها حتى تعانقت عيونها الزرق مع عيونه السودا لتنطق بإستغراب واهيا تلآمس الي بصدره : وش هذا ؟؟
ليبعد يدها الملطخة بالدم عن صدره و يتناول الشاش بين يدينه ويحاول لفه على صدره بلا اي كلمة
حتى تعيد اهيا بغيرة مشتعلة : قلت لك وش هذا ؟؟
ببرود بعكس مشاعره المتضاربة : وشم
حتى ترفع حاجبها : ادري لكن وش ذي الحروف
نظر لنآحية الشباك لكن هاذي مجرد صورة لمشاعل لأنه نظره كان حيل بعيد : هذا الوشم لوحدة حبيتها من كل قلبي لكـ
حتى تقطع عليه بغيض : لا وبعد تصرح بحبك لها
ابتسم بسخرية على حالهم هوا يقصدها و اهيا مقهورة يعرف انه هالشي مب غيرة مجرد قهر اي زوجة بتنقهر على زوجها كان بيصارحها انه هالوشم لها اهيا وبس وهالحروف
محفورة لها اهيا وبس لكن اهيا ما سمحت له و رجعته للواقع المر لآزم هالأيام يلعب عليها حتى يعرف ان كان له مكآنة بقلبها حتى لو كانت بسيطة وما تذكر
دعس بالسيارة واهوا يكآفح الألم و الوجع
بينما اهيا رصت على اسنانها بقهر : يعني ما تبي تقول مين عالعموم الي يوشم ملعون و الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " وترى انت بخطأين الاول الوشم من سمات الحريم وبكذا تكون تشبهت فيهم يعني ملعون والثاني انه الله لعن الواشمات يعني بكلا الحالتين ملعون
اجتآحة شعور ممزوج ما بين الفرح والضيق فرحآن لانه يعرف انه مشاعل متمسكة بدينها لكن بالبداية سألت عن مين كاتب هالكلمات اي انها كانت مقهورة او ممكن بشكل بسيط غيرآنة لانه زوجها لا اكثر
و متضايق لخطأه الكبير ملعون يعني فعله محرم ومن كبائر الذنوب ولازم يتوب لله عزوجل ما كان متوقع انه الموضوع لهالدرجة كبير وعته ونبهته على شي كان غافله تماماً
لتتكلم وبدا صوتها يتهدج بالبكى وكأنها لتوها تتذكر اختها : اختـ ي
طالعها بحزن مو بيده يسوي شي تعبان ويلا يحرك السيارة لين البيت : طيب انتِ وين تتوقعين تكون موجودة
تعالت شهقاتها وانتحب صوتها : ما ادري ... يمـ كن ردها للبيـ ت
بحنية : طيب اتصلي على امك
ردت بصوت مكسور : لما يكـ ون عند ها جوال بتـ صل
بتردد : طيب ابوكِ
لتطلق ضحكة ساخرة من بين دموعها السآخنة : ابوي ... اكيد سهران .. مع الي ما يتسمون بركاتك انت وابوك


طعنته بخنجر مثل كل مرة ترجع للمآضي الأسود و تلومه وتلوم ابوه حرك السيارة ناحية بيت ابوها بلا اي كلمة




************************





الجزء الثاني




في المــــــاضـــي :



شـــــريـــط الذكريـــات الســـوداء :





دخل للمطبخ لمآ تأكد من نوم امه شافها جالسة على احد الكراسي و راسها مسندته على الطاولة قرب منها و اشر للخدم الي بالمطبخ بعيونه بمعنى اخرجوا حتى اختلى المطبخ
ظل ينآظرها بحزن الود وده يخفي عنها الموضوع لكن لمتى بيسكت لازم تعرف تنهد و سحب الكرسي الي مقابلها و جلس بينما اهيا رفعت راسها من على الطاولة و حركت عيونها الزرق حتى تعانقت بعيونه السود
حست على نفسها و رفعت الشال من على اكتافها حتى غطى شعرها البني ابتسم يوم شافها غطت شعرها شبك اصابعه ببعضها بتوتر : انتِ قلتِ لي تبي تشوفي امك
قطعت عليه بفرح ممزوج بشوق : ايه
رجع بالكرسي للخلف مسح العرق الي تجمع برقبته بدت التجاعيد تتعقد اكثر بجبته مما اعطاه عمر كبير فوق كبر عمره بلع ريقه خايف من ردة فعلها : امك عطتك عمرها


امــــــــــك عطتك عمرها


امــــــــــك عطتك عمرها


امــــــــــك عطتك عمرها


امــــــــــك عطتك عمرها



تردد صدى الكلمة بإذنها غمضت عينها بشدة وفتحتها على الخفيف و اهيا ماسكة بيدها طرف الطاولة بكل قوة رجعت وغمضتها للمرة الثانية بقوة وفتحتها لكن للأسف كل شي تشوفه حقيقة واقع تبي تفتح عينها وتحصل امها قدامها
تبي كل شي يكون حلم لا مب حلم كابوس مرعب ويعدي لكن هذا واقع حقيقة لازم تصدقها قامت من على الكرسي بسرعة متوجهه ناحية المغسلة فتحت الموية ودخلت راسها بوسطه و عيونها تدمع دموع ساخنة والموية ببرودتها تطفي هالحرارة واللهيب الحارق
ما تصدق ابوها , اخوها , امها كلهم رآحوا و تركوها مالها احد وحيـدة وحيــدة شتسوي كيف تعيش ؟؟ قلبها انقبض ابوها توفى وما شافته لأنه توفى بالسعودية اخوها توفى بسبب قطاع الطرق عسى ربي يحرق قلبهم مثل ما حرقوا قلبي بموت اخوي و بعد اخوها ما شافته
والحين امها الحنون العطوف الرحيمة امها الي حذرتهم من هالطلعة كله بسببها اهيا ايدت كلام اخوها حتى ينزلوا للسعودية الظاهر امها كانت حاسة بأنه هالسفرة ما فيها خير
مسك بكتفها يبعدها عن المغسلة بعدت كفوفه من على كتوفها و توجهت للثلاجة فتحت الفريزر وطلعت قوالب الثلج جلست على الكرسي واهيا تحط الثلج بخدها لعل هالبرودة تخفف من قهرها و الحرقآن الي بقلبها
ظل يناظرها بحزن وده يسعدها لكن وش يسوي ما باليد حيلة الود وده يحتضنها حتى يخفف من نحيبها ويحسسها بالآمان لكن حتى هالشي ما يقدر يقدم عليه ما تحل له خرج من المطبخ وصوتها البآكي المكسور يرن برآسه




*************************


لكن وصل صوت من بعيد : سيبها
رص على اسنانه بقهر و ترك فكها بعد ما بصق بوجهها و ارسلها تهديد بصوت واطي : لا تفكرين تهربين انتِ طول عمرك بتجلسين تحت رحمتي " مشي تآركها "
بينما الثاني قرب منها بخطوات ثابتة مسك فكها بحنية : يعورك تبين المستشفى
بعدت يده من على فكها وبحدة : كل الي ابيه تتركوني تعتقوني لوجه الله
بعد عنها عدة خطوات لأنه يعرف بأنها تتنرفز من قربهم منها لكن هالخطوات سمحت لها تجري للجهة الأمامية للفلة كانت انفاسها متقطعة التعب اعيآها لكن تكآفح بكل قدرتها
حتى تصول لداخل الفلة وتشتكي لأخوها منهم و تنتهي هالمهزلة وتعيش مثل بقية الناس لكن كيف تشتكي لأخوها واهوا مثلهم تماماً ما عليها اهم شي تشتكي و ترتاح و صلت للفلة دخلت وحست فيه جنبها ما اهتمت و لفت بعينها كل الصالة وما حصلته
استغربت من اول ما دخلت للفلة وكل المتواجدين انظارهم عليها قالت يمكن عشان العباية لكن اهيا من بداية الحفل بالعباية طيب وش الغلط كانت تسمع همساتهم لكن ما تفهم لهجتهم كل الي فهمته سلطان و حلا والباقي ولا شي
طنشتهم و رآحت لأقرب غرفة فتحتها ولفت في ارجآءها واهيا تصارخ بصوت مكسور : هيثم ... اخوي انا هنا ... وينك يا اخوي .. لا تتركني لا تخليني
وصلها صوته الحنون : ما راح اخليك ما راح اتركك
لكن مب هذا الصوت الي تبيه اهيا تبي اخوها تبيه والله شافته متأكدة انه اخوها
نزلت من الغرفة و توجهت للغرفة المجآورة وعلى طول قفلت الباب من القرف الي شافته و خدودها توردت خجل و خوف و قرف شعور ما ينوصف
بينما اهوا ابتسم على خجلها تأكد بأنها بنت متربية وما تعرف شي من هالأشياء ما يصير وردة تعيش بمستنقع قبل ما اخوها يطلعها اهوا بيطلعها لكن بيظل مثل مهند ما راح يقربها من اخوها
يخاف اخوها يآخذها و اهوا يبيها له لوحده
لفت الفلة كآملة واهوا ورآها من غرفة لغرفة لكن لا وجود لأخوها معقولة كانت تتخيل مستحيل ليش مهند بعدها عن المكان ان كانت تتخيل " دخلت للغرفة الكبيرة وتوجهت لغرفتها الصغيرة و فتحت الباب كانت بتدخل لكن وصلها صوته يوقفها "
سلطان : حبيت اقولك انه اتجاه القبلة كذا " واشر لها بيده "
هزت رآسها بالموافقة و لفت وجهها لباب الغرفة دخلت وقفلت الباب جلست عنده بإنهيار و تعب يالله انا جنيت ولا شالسالفة ليش اخوي تركني انا متأكدة انه شافني ليش تركني يمكن مو اخوي طيب لو كان مب اخوي ليش مهند سحبني من الحفل
متى راح اتحرر متى ارتاح متى يعتقوني تعبت والله العظيم وصلت حدي كله مني استاهل لي ما صليت استخآرة كان ربي دلني على الخير ليش حبك عمآني اضحك على نفسي ملآيين المرآت كيف صدقته انتقام كلمة كبيرة وبعيدة المدى الصراحة فقدت
هالأمل احس اني ما اقدر على الانتقام لكن اقدر على شي واحد الهروب ...



******************************



آخر الليل جدة اهل الرخاء والشدة :



وصل للعمارة المشؤومة نزل من السيارة و دخل للعمارة لكن تفآجأ من الشخص الي جالس عند الباب واحد غريب لاهو راشد ولا فهد و لا مهند اعطاه الفلوس و دخل
صعد الدرج حتى وصل للدور المطلوب لف بعيونه يحآول يطلع واحد منهم من وسط هالزحمة لكن ما شاف ولا واحد طلع للدور الي فوقه و شاف وحدة من البنات الي كانت تجلس مع مهند قرب منها
وتكلم بصوت عالي بسبب الإزعاج الي يعم المكان : وين مهند
حطت يدها بكتفه و بمياعة : نودي سافر
بعد يدينها من على كتفه : و راشد و فهد
هزت كتفها بمعنى " ما ادري "
عاد عليها سؤاله لكن بصيغة ثانية : يعني مب موجودين
بدلع واهيا ترتب شعرها بالمرآية : يب يب
بعد عنها بقرف و الاستغراب معتلي وجهه وين راحوا ومهند ليش سافر و زوجته حلا وش سوت معقولة استمرت معاه رغم خيانته لها طيب هذا سافر راشد وفهد كيف تركوا العمارة كذا والله حالهم غريب في " ان " في الموضوع
من المفترض اشتكي عليهم والله لا يعتقلوهم ويحجزون العمارة لكن بظل ساكت حتى اعرف كل شي عنهم ما يخافون ربهم ما ادري كيف عايشين



************************




تـــــابع الماضي :



شــــريط الــذكريــات الســـوداء :




ما زالت بالمطبخ تدآري دموعها المنسكبة حالتها يرثي لها الشعراء فقدت كل الي حولها وحيدة بدنيتها كيف بتكمل حياتها لازم ترجع للأردن هذا انسب حل على الأقل تكون بوطنها
وغير كذا تعرف كل شي هناك اما هنا تحس نفسها تآيهة اول مرة تنزل للسعودية امها سبق و نزلت عشان العمرة والحج اما اهيا ولا مرة نزلت
دخل للمطبخ وحط الأكياس الي جابها من السوبر بطلب الخدآمات لانه هالاشياء ناقصة ويحتاجوها بالطبخ سمع صوت انين رفع عينه السود حتى شافها تبكي قرب منها جلس على ركبه
و بصوت حنون : شفيك يا قلبي
تعانفت عيونها الزرق المدمعة بعيونه السودا تكلمت بصوت مبحوح منقطع : تعبـ ا نة
سحبها من الكرسي للأرض حتى استقرت بحضنه نزل الشال من عليها ومسح على شعرها وبحنية : وش متعبك ؟؟ قوليلي وانا بساعدك
شدت على قميصه نطقت واهيا تحس قلبها مقبوض : ماما ماتت
بعدها عن حضنه باس دموعها : اذا بابتك ومامتك و توأمك راحوا انا هنا " اشر على نفسه " انا مامتك وبابتك و توأمك واي شي تبيه
دفنت راسها برقبته و كملت نوبة البكآ حملها حتى استقرت يده اليمين تحت ظهرها واليسار تحت فخذها خرج من الباب الخلفي للمطبخ نآحية غرفته غرفة " السآيق "
سدحها على سريره وتوجه نآحية الثلاجة صب كآسة موية وحط فيها ثلج قرب منها الكآسة : تفضلي يا حياتي
جلست وخذت الكاس من بين يدينه شربته جغمة وحدة من عطشها والحرارة الي تحس فيها " قرب منها بياخذ الكاسة من بين يدينها لكن اهيا مسكت بيده حتى جلس بطرف السرير حطت الكآسة على الكومدينة وانسدحت مسكت بيده بشدة " : لا تخليلني لحالي متل ما عملوا فيني
مسح على وجهها بحنان واهوا يتحسس ملامحها : تبين ترتاحين
ضحكت بسخرية من بين دموعها : مستحيل ارتاح
ابتسم ابتسامة عريضة : انتِ قولي ّ" ايه " وغمضي عيونك و بتجيك الرآحة لعندك
لفت وجهها للجهة الثانية وبيأس: لا تكزب انا مافي ايشي بفرحني بعد ما راحت عني ماما
لف وجهها لجهته واهوا ما سكها من ذقنها : انتِ قولي " ايه " وصدقيني بسعدك
غمضت عيونها و ببرود " ايوا يلا بشوف شو بدك تساوي لحتى تفرحني "
ماحست الا بشي ثقيل حار ينحط بشفتها فتحت عينها بجزع وخوف و حآولت تبعده لكن ما قدرت وبعد ثواني عديدة بعد عنها وبلل شفاته
بينما اهيا امتلت عيونها خجل ممزوج بضيق وبغيض : شو ساويت انا ما سمحت لك
قامت من على السرير لكن سدحها للمرة الثانية هالمرة غصب عنها مب برضاها تكلمت بخوف : ابعد شو بدك مني
ابتسم بإعجآب وتكلم بلهجتها : بكل حالاتك امر بدي فرحك لإلك مو انتِ طلبتي مني فرحك
خربشت رقبته بأظافرها الطويلة : اوعى تأرب مني والله لا لم العالم عليك
مسح على رقبته وبشغف ممزوج بخبث : ذكرى حلوة لكن لو كانت بشفاتك اكيد بتكون احلى
عضته بصدره على امل انه يبعد من عضتها لكن بلا اي جدوى قرب زيادة و حاصرها بيدينه من الجنبين فك ازارير قميصها صارخت واهيا تضربه بكل اتجاه بجسمه وصرخاتها عالية
لكن مع شديد الأسف الغرفة تبعد كل البعد عن القصر و فوق هذا القصر واسع جداً ومن المستحيل صوتها يوصل لأي مخلوق الا النجس الي امامها




*************************



فتحت باب الشقة بالمفتاح ودخلت توجهت لغرفتهم فتحتها و لفت بعيونها ارجاءها ماحصلتها دخلت لغرفة اخوانها و للحمام ( اكرمكم الله ) ماهي بموجودة
ما بقي غير المجلس راحت للمجلس وخطواتها مرتجفة خايفة ما تلاقيها وتتحطم كل آمآلها كان ماشي خلفها وخايف نفس خوفها وكأنها سارة اخته مب
بنت خالته وله سنين ما يعرفهم ولا جلس معاهم فتحت الباب حتى استقرت رجولها بدآخل الغرفة لفت بعينها ونفس الوقت رجلها لفت و لفت الغرفة وكأنه اختها
صغيرة وما تنشاف الا بالمجهر كان واضح انها مب بالغرفة لكن اهيا ظلت تلف خاف عليها واحتضنها رغم انه كابر وحاول ما يحتضنها ويوضح لها مدى غلآتها
يبيها تحبه مثل ما يحبها مايبي يبين لها انه اهوا بدونها ما يسوى شي بكيت بحضنه بإنهيار كان عنده امل بسيط انه اختها بالبيت تكلم بحنية : حبيبتي شرايك تشوفين غرفة نوم امك يمكن خيتك نايمة عندها
بعدت عن حضنه وبكل سرعتها توجهت لغرفة امها غمضت عينها بشدة واهيا تدعي من اعماق قلبها انه اختها موجودة انه اختها سآلمة انه الحقير طلال ما اخذها فتحت الباب بخفيف وبدت توضح الغرفة شيئاً فشيئاً
امها منسدحة على السرير بوسط الظلمة ولا اي بشري غيرها بالغرفة فتحت اضآءة الغرفة وطالعت الغرفة زين ماهي بموجودة اخذها اخذها الحيوان , الحقير ما يخاف ربه اخذها الحين كيف احصلها كيف اردها
مستحيل اتركها تحت رحمته ياربي وش اسوي سحبها من خلفها بسرعة و قفل الباب بخفيف سحبها حتى ما تبكي وتصحي امها وتصير المشكلة مشكلتين كيف بـ يبررون اختفاء سارة وش راح يقولون لها سحبها للمجلس وجلسها على الكنب
رمت نفسها بحضنه بلا وعي محتآجة لصدر يدفيها محتآجة للحنآن احتضنها وبدى يحس بنغزات بصدره حاول يتحمل وبدى يعطيها من كلمات التشجيع والأمل وكانت اخر كلماته : باقي شوي ويأذن الفجر اول ما تخلص الصلاة راح نلف بالفنادق لين ما نحصلهم
وماهي الا ثواني حتى يوصلهم صوت الآذان من المسجد المجاور رددوا خلفه وبعد انتهاءهم بعدت عن حضنه واهوا توجهه للحمام ( اكرمكم الله ) توضى و بعد ما خلص خرج طالعها : مشاعل اعطيني اي تشيرت من حق اخوانك
هزت راسها بالموافقة و توجهت لغرفتهم دخلت و فتحت احد الدواليب كانت ملابس مهند كشرت بضجر وفتحت الدولاب الي بجنبه وطلعت تيشرت وبنطلون من حقون ايهم خرجت من الغرفة و توجهت للمجلس شافته جالس ويطقطق بالجوال مدت الملابس له اخذها وشكرها
خرجت من الغرفة متوجه لناحية الحمام ( اكرمكم الله ) حتى تتوضآ بينما اهوا بدل البنطلون وتوقف عند التيشرت ما قدر يدخله كل ما دنق بظهره حتى يدخل راسه يحس بألم بصدره دخلت وشافته على حاله استغربت لكن ثواني وفهمت
تقدمت لجهته اخذت التيشيرت من بين يدينه ودخلته براسه واصابعها ترجف سرت الرجفة بجسمها بالكآمل بالمقابل اهوا ما كان افضل منها حال سرى تيار كهربائي بجسمه بعدت عنه بخجل متوجهة ناحية غرفة امها بتصحيها حتى تصلي
واهوا خرج من البيت متوجه ناحية المسجد يحب يبكر بالصلاة و يكون بالصفوف الأولى يحب يجلس بالمسجد يدعي يستغفر يقرآ آيات من كتاب الله حتى تبدا الصلاة فقد قال تعالى : تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {النور: 36ـ 38}.




**********************





الجزء الثالث




وصل لجدة توجه مباشرةً لقصر اخوه و جلس بالحديقة وبين يدينه يحمل ورقة طلب من الخدامة تصحي رغدة لانه يبي يعطيها هالورقة الي من ولده جراح ولده الغالي الي رخص بنفسه مقابل وطنه
ولده الشهم المغوار ينرفع الراس فخراً فيه سمع صوت انين خفيف رفع عينه توسعت عيونه تدريجياً واهوا يشوف بنت اخوه يالله كيف تغيرت جسمها هزيل شعرها مهمل عيونها حمر محاوطها سواد شافيفها مشققة
قربت حتى جلست بالكرسي المقابل له مسك يدها بحنية : شخبارك يا بنيتي ؟؟
بصوت مبحوح : الحمدلله على كل حال
مد لها الورقة وبهدوء حتى ما تنفعل : هاذي الورقة من جراح قبل وفاته الله يرحمه
رفعت عيونها بعدم تصديق " شجعها " : خذيها من جراح
مدت يدها واخذت الورقة من بين يدينه فتحتها و بمجرد ما فتحتها حست بقشعريرة تسري بجسمها خآيفة جآهلة المكتوب بدآخل هالورقة همست بينها وبين نفسها " ان شاء الله خير "
بينما عمها قام من على الكرسي لخارج القصر خليها تقرآ الورقة بروحها هاذي وصية جراح
استقرت عيونها على خطه نفضت ضباب الدموع و ركزت على الكلمات لا بل من شدة تركيزها ركزت على الحروف حرف حرف



عزيزتي رغدة :



***************************





دخلت لغرفة امها جلست بجنبها بالسرير وبصوت واطي واهيا تطبطب على كتفها : يمه يمه الصلاة
فتحت عيونها على خفيف جلست نص جلسة واهيا تناظر بنيتها بإستغراب وبصوت ناعس : يمه شفيك هنا المفروض تكوني ببيت زوجك
ضحكت بخفة وهالضحكة نزلت بالقوة : يمه وحشتيني وقلت له يحطني عندك
بخوف : مشاعل يمه قوليلي الصدق
قامت من على السرير و بتصريف للسالفة : يلا يمه صلي وانا بصلي وزوجي بيجي و بروح معاه
بضيق : بنيتي كان صحتيني اضيفكم
( آه يا يمه تضيفنا انتِ لو عرفتِ يا يمه وش حجم المصاعب والمصايب الي عايشينها كان كرهتي كل الدنيا الله يعينا ويصبرنا لا يا مشاعل وش صارلك وصرتِ تلومي الدهر انتبهي لألفاظك ) بإبتسامة مزيفة : يايمه وش فيها انا ضيفته
قامت من على السرير : الله يهديك يا بنيتي مرة ثانية لا جيتوا صحيني
ما زالت الابتسامة المزيفة تعلو محياها : ان شاء الله يمه
توجهت ناحية الباب اهيا وامها كانت بتدخل لمجلس لكن انتبهت لأمها الي رايحة لناحية غرفتهم وقفت قدامها بخوف وبلعت ريقها : وش تبين من غرفتنا يمه
ام مشاعل بإستغراب : شفيك يا بنيتي منتي بطبيعية اليوم الزواج اثر عليك بصحي خيتك حتى تصلي
بتوتر : آآآ يمه انا ... صحيتها ... واهيا الحين ... تصلي
توجهت ناحية الحمام ( اكرمكم الله ) : طيب زين



**************************




ماشي بالطريق بأقصى سرعة وصوت الأغاني صآرخ مآسك الجوآل و يكلم صديقه وبجنبه بنت لآبسة عباية مطرزة من الأطراف وفاتحة شعرها بأريحية


: هههههههههههههههههههههه تصدق عاد معاي موزا بالسيارة ما ابي اضيعها
: موزتك ما تقرب من جمال الشقر الي بجنبي
إلتفت للبنت الي بجنبه : مهندوه يقول مافي مثل الشقر الي عنده
البنت بميآعة : تص تص قوله انه احلى مني مافي " و نثرت شعرها ورمته بجنبها "
طالع فيها بإعجآب : ياويل حالي انا
عض شفته السفلية : مهندوه بعدين " اشاح وجهه للطريق وما قدر يكمل كلامه من الصدمة "
وصله صوت منهد : بعدين تكلمني طيب يلا سلام وتهنى بموزتك الي
قطع عليه بخوف و عيونه تتوسع تدريجياً من الصدمة : مهند .... قدامي تفتـ يش
بلع ريقه : فهيدان وش تقول وش تفتيش والبنت الي معاك كيف بتفسر لهم
هز راسه بـ ( لا ) نطق وصوته متقطع من الخوف و قلبه مقبوض : و لابعد الهيئة و المصيبة الاكبـ ر معاي المـ خدرات
صرخ بصوت عالي : لا شنو تقول يا ثور ارجع ريوس
قفل الأغاني وبصوت مكتوم : كيف ريوس بيشكون فيني .... الافضل اتقدم
ضرب جبهته على غباء صاحبه وقام لناحية البلكونة بعيد عن البنات والاغاني : و لو تقدمت ومسكوك ارجع ارجع وانا اصرفك خليك معاي على الخط
بغصة : ما باقي شي قربت منـ هم
بصراخ هز البيت من قوته : ارجـــــــــــــــــع
طلعت منه آه مكبوتة و شهقة كان حابسها نفذ كلآم صديقه و رجع ريوس مما شكك الشرطة و ركبوا سيارتهم و تأهبوا لملاحقته والبنت الي بجبنبه خايفة وتآكل اظافرها وتصارخ فيه : انا لي اهل .... ما ابي اموت تسمع ما ابي .... رجعني
صرخ فيها : اسكتي يلعن خيرك ... الحين صار عندك اهل وتخافين ع السمع
صرخ فيه : خليك منها و أرجع
حط يده بقلبه : مهند اتاحصر...ت
بتوتر : لااااااا ااااااااااااا اخرج عن الطريق تسمع اخرج
بلع ريقه : بتنفجر المكينـ
مالحق يكمل الكلمة الا البنت الي بجنبه تميل بجسمها وتمسك الدركسون وتلف حتى تخرج عن الطريق
بينما سيارات الشرطة اخذت يوتيرن
واهم متوهقين لأنه السيارة ما بين الخروج عن الطريق و مابين الطريق نفسه
يصرخ فيه بكل صوته : ادعــــــس
ضرب وجهه بجزع : المكينة بتنفجر



*******************************


 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 19-05-14, 03:56 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أحمد بن عاصم الأنطاكي :





هون عليك فكل الأمر ينقطع
وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعـده فـرج
وكل كرب إذا ضاق يتسـع
إن البلاء وإن طال الزمان به
الموت يقطعه أو سوف ينقطع




** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **



♥ ღ البارت الثلاثون ღ ♥

الجزء الأول







وصل لجدة توجه مباشرةً لقصر اخوه و جلس بالحديقة وبين يدينه يحمل ورقة طلب من الخدامة تصحي رغدة لانه يبي يعطيها هالورقة الي من ولده جراح ولده الغالي الي رخص بنفسه مقابل وطنه
ولده الشهم المغوار ينرفع الراس فخراً فيه سمع صوت انين خفيف رفع عينه توسعت عيونه تدريجياً واهوا يشوف بنت اخوه يالله كيف تغيرت جسمها هزيل شعرها مهمل عيونها حمر محاوطها سواد شافيفها مشققة
قربت حتى جلست بالكرسي المقابل له مسك يدها بحنية : شخبارك يا بنيتي ؟؟
بصوت مبحوح : الحمدلله على كل حال
مد لها الورقة وبهدوء حتى ما تنفعل : هاذي الورقة من جراح قبل وفاته الله يرحمه
رفعت عيونها بعدم تصديق " شجعها " : خذيها من جراح
مدت يدها واخذت الورقة من بين يدينه فتحتها و بمجرد ما فتحتها حست بقشعريرة تسري بجسمها خآيفة جآهلة المكتوب بدآخل هالورقة همست بينها وبين نفسها " ان شاء الله خير "
بينما عمها قام من على الكرسي لخارج القصر خليها تقرآ الورقة بروحها هاذي وصية جراح
استقرت عيونها على خطه نفضت ضباب الدموع و ركزت على الكلمات لا بل من شدة تركيزها ركزت على الحروف حرف حرف



عزيزتي رغدة :




مادوي اتخيل حياتي بلاكِ انتِ ياالحب واحد من ضلوعي لو فقدته تهت و مت ألم حبيبتي يا نبض القلب سامحيني ايه نعم سامحيني
تزوجتك حتى اضمن انك لي ادري تقولي علي " اناني " وانا اعترف اني " اناني بحبك " " مشتاق لقربك " يا فرحة ناظري و يا هجس خاطري و الله يالغلا ما مثلك بالدنيا بشر وصفك عجز
عنه نزار وكل الشعرآ الكبار خآلق الجمال والزين ابدعك
احبك يا رغدة كنت متيقن مصيري " الموت " كان يرآودني احساس قبل سفرتي انه مصيري " الموت " ما ادري ان كانت الورقة وصلتك وما ادري هل بالفعل انا مت
رغدة آسف آسف يا نبض القلب صدقيني " انا اناني بحبك ولأني اناني ما ابيك تنسيني حتى بعد موتي "
حبيبتي تزوجي وافرحي بحياتك كمليها ولا توقفين لكن لا تنسين بلحظة انه في واحد مهما كنتِ بعيدة عنه تظلي قريبة منه انتِ الماضي والحاضر والمستقبل
لاتنسين بلحظة انه في واحد حبك و عشقك و قلبه هوآه يكون فدآك
اتمنى لكِ حيـــاة سعيدة مع من يصونـك و يحفظــك


محبك منذ طفولتك / جراح


***************************






ماشي بالطريق بأقصى سرعة وصوت الأغاني صآرخ مآسك الجوآل و يكلم صديقه وبجنبه بنت لآبسة عباية مطرزة من الأطراف وفاتحة شعرها بأريحية


: هههههههههههههههههههههه تصدق عاد معاي موزا بالسيارة ما ابي اضيعها
: موزتك ما تقرب من جمال الشقر الي بجنبي
إلتفت للبنت الي بجنبه : مهندوه يقول مافي مثل الشقر الي عنده
البنت بميآعة : تص تص قوله انه احلى مني مافي " و نثرت شعرها ورمته بجنبها "
طالع فيها بإعجآب : ياويل حالي انا
عض شفته السفلية : مهندوه بعدين " اشاح وجهه للطريق وما قدر يكمل كلامه من الصدمة "
وصله صوت منهد : بعدين تكلمني طيب يلا سلام وتهنى بموزتك الي
قطع عليه بخوف و عيونه تتوسع تدريجياً من الصدمة : مهند .... قدامي تفتـ يش
بلع ريقه : فهيدان وش تقول وش تفتيش والبنت الي معاك كيف بتفسر لهم
هز راسه بـ ( لا ) نطق وصوته متقطع من الخوف و قلبه مقبوض : و لابعد الهيئة و المصيبة الاكبـ ر معاي المـ خدرات
صرخ بصوت عالي : لا شنو تقول يا ثور ارجع ريوس
قفل الأغاني وبصوت مكتوم : كيف ريوس بيشكون فيني .... الافضل اتقدم
ضرب جبهته على غباء صاحبه وقام لناحية البلكونة بعيد عن البنات والاغاني : و لو تقدمت ومسكوك ارجع ارجع وانا اصرفك خليك معاي على الخط
بغصة : ما باقي شي قربت منـ هم
بصراخ هز البيت من قوته : ارجـــــــــــــــــع
طلعت منه آه مكبوتة و شهقة كان حابسها نفذ كلآم صديقه و رجع ريوس مما شكك الشرطة و ركبوا سيارتهم و تأهبوا لملاحقته والبنت الي بجبنبه خايفة وتآكل اظافرها وتصارخ فيه : انا لي اهل .... ما ابي اموت تسمع ما ابي .... رجعني
صرخ فيها : اسكتي يلعن خيرك ... الحين صار عندك اهل وتخافين ع السمع
صرخ فيه : خليك منها و أرجع
حط يده بقلبه : مهند اتاحصر...ت
بتوتر : لااااااا ااااااااااااا اخرج عن الطريق تسمع اخرج
بلع ريقه : بتنفجر المكينـ
مالحق يكمل الكلمة الا البنت الي بجنبه تميل بجسمها وتمسك الدركسون وتلف حتى تخرج عن الطريق
بينما سيارات الشرطة اخذت يوتيرن
واهم متوهقين لأنه السيارة ما بين الخروج عن الطريق و مابين الطريق نفسه
يصرخ فيه بكل صوته : ادعــــــس
ضرب وجهه بجزع : المكينة بتنفجر
صرخ بأعلى ما عنده حتى تحشرج صوته : ادعــــــــــس
ناظر بجنبه سيارات الشرطة قربت ما باقي شي يا يدعس و يموت يا ينمسك وينسجن بلع ريقه وبخوف : اول ما ادعس نطي
دعس بالسيارة حتى خرج عن الشارع وبالمقابل سيارات الشرطةاقتربت منهم خافت من الدخان المتصاعد من السيارة وبدت تهستر بالكلمات بينما اهوا دعس بالسيارة لنآحية سيارات الشرطة فتح باب السيارة و رمى نفسه بكل قوة وبالمقابل اهيا فتحت باب السيارة و رمت نفسها
ركض مبتعد عن السيارة بكل سرعته بينما اهيا عجزت عن الركض من الدخآن الي ملأ صدرها ركض و ركض لأبعد نقطة بينما سيارات الشرطة تايهه بوسط الدخآن حتى اصدرت السيارة صوت النهاية صوت الإنفجار انفجرت سيارة الشرطة بعد اصطدامه لها بدت النار تآكلهم انها نار الدنيا لا تساوي شيء من نار الآخرة
تآكل جسد البنت شيئاً فشئياً يالله تآكلت حتى صارت جثة لا ليست بجثة انها جثة من يرآها لا يعرفها اين ذهبت الملامح ؟؟ كيف ذاب الجسد ؟؟ ربآه رحمتك يالله نار الآخرة لا تقآرب نار الدنيا بشيء نار الآخرة اشد و اقوى
وش استفدتي ضاعت سمعتك ؟؟ نزلتِ راس اهلك نزلتيهم للحضيض ويلك ويلاه من النار ويلك ويلاه من النار زانية متِ زانية لك نار خاص يوضع فيه كل زاني و زانية توقد النار من تحتك فترتفعي و تصيحي لكن لا ينفع الصياح فقد فآت الآوان
حذاري احبائي من الخلوة حذاري من الاختلاط دون الضوابط التزموا بالحجاب حكموا عقولكم وإياكم والسماع لوسوسة الشيطان اياكم و اياكم واياكم فيوم القيامة لا تنفعك سوى اعمالك الصالحة
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج -فيما رواه البخاري وغيره- رأى رجالاً ونساء عراة على بناء شبه التنور، أسفله واسع، وأعلاه ضيق، يوقد عليهم بنار من تحته،
فإذا أوقدت النار ارتفعوا وصاحوا، فإذا خبت عادوا. فلما سأل عنهم؟ أخبر أنهم هم الزناة والزواني. وهذا عذابهم في البرزخ حتى تقوم الساعة - نسال الله العافية
ركض بالبرحة الواسعة وخلفه سيارات الشرطة تحترق اخترقت كومة الحديد الي انصنعت منها السيارة و احترق البشر الي بداخلها تآكل الحديد و تآكلوا من بداخل هذه الكومة
يركض بلاهدف مب عارف وين يروح ربآه ليست هذه نهايتي بعيش بعيش ما بموت ما بنمسك
توقف بعض من الوقت يلتقط انفاسه التي باتت الى الانقطاع حط كفيه على ركبته على هيئة ركوع ما يدري وين يروح وين يختبي لكن تيقن يا فهد مهما اتخبيت عن الناس وعن العالم صفايحك كلها مكشوفة عن رب العالمين مكشوفة عند خالقك اهكذا تشكر من خلقك ان سترك مرة و مرات تتلوها مرات
فتيقن بأنك ستعاقب على اخطآءك بيوم الحساب يوم القيامة فقد قال تعالى : " الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " فلا تستبطىء هذا اليوم فهو آتٍ فهو قريب
ومع محآولات ركضه سمع صوت خرير مآء اخذ يتلفت تارة يمنة وتارة يسرة حتى شاف مسجد مهجور بعيد شوية اخذ يجري ناحية المسجد وسيارات الشرطة و البنت تحترق و المطآفي تحاول تطفي النار الي حولها هل بتعيش ولو عاشت هل بتوب كله بعلم الله عالم الخفايا
وصل للمسجد ذا الجدران المتهآلكة مسجد مهجور لم يصلي فيه اي شخص منذ سنين طويلة دخلها واحد كافر بحياته كلها ما صلى دخلها حتى يختبي من جرآيمه ربآه اي قلب تملك يا فهد ؟؟ هل تختبي من معاصيك وذنوبك في بيت الله ؟؟ بعد جحدك تريد الستر هل سيسترك الرحمن ؟؟
دخل للمسجد الصغير المتهآلك المهجور واهوا يبحث عن مكان يستره مسح جبينه المتعرق بيده المرتجفة وطاح بالأرض ذا البلاط المكسور المنشرخ بتعب واعيآء انفآسه تكآد تفضح مكان اختبآءه ما يصدق كان بينمسك كان بيضيع لازم يهرب منهم بأقرب وقت لازم يتصرف طلع جواله من جيب بنطلونه المشقق
نآظره لحظآت رمآه بجنبه بيأس مثل ما توقع مافي شبكة والحل والحل لمتى بظل هنا آخرتي بنكشف " حط يده بقلبه لعله يهدي من هالضربات خآيف اول مرة يخآف ما يهاب احد بحياته لأول مرة يحس بالعجز كيف بيشرد لازم يفكر بفكرة ذكية يحس بخوف وبنفس الوقت فرح خوف لانه كان بينمسك فرح لانه ما انمسك وغير كذا البنت احترقت
الأكيد انها توفت والمخدرات احترقت يعني ما عندعم شي ضده لكن اهوا شككهم بتصرفه يوم حرقهم ما عليه اهم شي يهرب منهم لكن المشكلة لو هاذي البنت طلعت حية واشتكت عليه وعلمتهم بفضايحه و ش بيكون حاله
همس بينه وبين نفسه " مالي الا رشا "




*******************************




خلص صلاة و رجع من المسجد للبيت بيآخذ مشاعل حتى يبحثون عن خيتها سارة لكن وين بيبحث هنا يكمن السؤال بيبحث وما بييأس مهما صار لأنه اول اولوياته حبيبته مشاعل
تعيش بسعادة حبيبته الي ما شافت يوم حلو بحياتها من صغرها كافيها تعبت بما فيه الكفآية حتى لو كانت تكرهه وما تدانيه عادي كل شي يهون لو تبيه خادم لها بيصير خادم ويفرش لها الأرض ورد احمر
يحبها وما يقدر يعيش بدونها ساعات يسأل نفسه معقولة اكون مجنون ويجاوب القلب اكيد انت مجنون بحبها يالله هالقلب متى يرحمني ومتى مشاعل ترحمني متى تحبني ؟؟ معقولة يكون سؤالي حلم و صعب المنال ؟؟

انتظرها بالسيارة بعد ما اتصل عليها


بينما اهيا متوهقة بأمها مب عارفة وش تقولها حل واحد لا غير الحين امها تصلي دخلت على امها بالغرفة و وقفت خلفها وبصوت شبه عالي : يمه انا بآخذ معاي سارة تسليني دام نايف مسافر
امها كانت تصلي من الطبيعي ما بترد عليها واهيا تقصدت هالحركة حتى لا تسوي لها تحقيق وتعرف كل شي مشت بسرعة من الغرفة بعد ما لبست العبآية
نزلت من الدرج لتحت حتى شافت سيارته دخلت و بينها وبين نفسها قالت " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون "
حرك السيارة وتكلم واهوا ينآظر الطريق من عبر الزجاج : اول نروح بيته و ان ما حصلناه ندور بالفنادق
هزت راسها بالموآفقة واهيا محتضنة الجوال لصدرها تبيه يرن تبيه يصدر صوت تبي الشاشة تضوي بإسم طلال حتى تهزأه و تطلب اختها مشت ربع ساعة واهم بالسيارة كان الطريق
مزدحم لذلك طال الوقت وصلوا للفلة الي احتمال اختها تكون موجودة فيها حطت يدها بمقبض الباب بتفحه حط يده فوق يدها وابعدها عن المقبض نآظرته بإستغراب
بينما اهوا فتح حزام الأمان و نآظرها : ام طلال من النوع الخواف يعني ممكن انتِ لما تطقي الجرس تسببي لها صدمة اما انا بتعذر بأنه صديقي وابيه بموضوع مهم
طالعته بنظرة امتنان
فتح باب السيارة و خرج متوجه للفلة يمشي بأرجآء الحديقة حتى قرب للباب لكن اوقفه واحد من رجال البودي قارد : مين حضرتك
نايف بطولة بال : انا واحد من طرف مشاري صديق طلال وابي طلال بموضوع خاص
عقد حاجبه : غريب جاي عن طريق السيد مشاري اقرب واحد للدكتور طلال وما تعرف بأنه الدكتور مسافر للسياحة
اكفهر وجهه : شلون سافر مستحيــــل " وبغيض " ماله حق طيب وين سافر
طالعه بإستغراب مب عاجبه هالرجال تصرفاته غريبة وكأنه ماله علاقة بالدكتور طلال : بعد صلاة الفجر مباشرة
توسعت عيونه تدريجياً كان عنده امل انه حاجز بفندق و بالظهر بيسافر واهوا بيلحق يرجع سارة لكن للأسف ســـــــافر
بغصة : وين سافر ؟؟
تنرفز من اسألته وحركاته لكن حاول يضبط نفسه يمكن بالفعل يكون يعرف دكتور طلال : والله ما عندنا علم
تجهمت واظلمت واسودت الدنيا بعيونه سافر بمكان " مجهول " وين بيحصله بكوكب الارض كامل شي مستحيل

*****************************





الجزء الثاني




في بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :



منسدح على جنبه الأيمن يسمح على شعرها الأسود بحنية يطالع عيونها و يتخيلها عيون حبيبته " ملاك " آسرته " ملاك " دفن راسه برقبتها امتدت يدها لشعره تكلم بصوت هامس : وش رايك حبيبتي نرجع للسعودية اشتقت لأهلي
رفعت راسه من على رقبتها و بحماس هزت راسها بالموافقة : ايه ايه والله اشتقت حق ولدي و ابوي واختي
قام من على السرير بعد ما اخذ جواله من على الكوميدينه طالعها : بحجز لنا بأقرب طايرة و من الحين جهزي اغراضنا
ابتسمت بفرح ممزوج بإمتنان تحبه يا ناس والله تحبه : من عيوني
مشي ناحية الباب معطيها ظهره : تسلملي عيونك
خرج من الغرفة اما اهيا دفنت راسها بالمخدة الي نام عليها ريحته تنعشها وتجدد المشاعر بداخلها
توجه للحديقة و ريحة الأزهار تدخل لأنفه توجه لـ الزجاج المغلق فتح الباب ودخل يتنقل بين الأزهار الي سقتها واعتنت فيها بيديها النآعمة جلس عند حوض يحوي ورد اصفر كانت تحب هاللون وتحب تعتني بهالنوع من الورد
واهوا يحب اي شي تحبه ويكره اي شي تكرهه جلس على حآفة الحوض و قطف وردة صفرا مررها بخده اشتمها بشغف مدرك و موقن بأنه الوردة ما صارت بهالعذوبة والجمال الا لانه اناملها اعتنت فيها مهووس بحبها يعشق كل تفاصيلها
حط الوردة بالجيب العلوي للثوب طقطق بأصابعه بالجوال لين ما استقرت يده على رقم واحد من البودي قارد اتصل و ماهي الا ثوني حتى رد تكلم بسرعة معاه يبيه يحجز بأقرب طايرة لجدة رجع للوردة غرزها بين اصابعه راح فكره لها
جننته من يوم ما عرفها وعقله مب محله
نزلت لتحت تدور عليه لفت بعينها انحاء الفلة الصغيرة لكن ما لقته سألت " اسكتدلا " عليه قالت لها انه بالحديقة خرجت من الفلة لناحية الحديقة بكل فرح تبي تخبره بهالخبرية الحلوة حاولت تسكت وتسويها مفآجأة لكن ما قدرت
دخلت للحديقة شافته جالس عند حوض مليء بالورد الأصفر جلست جنبه مد يده لها و غرز الوردة الي بين اصابعه بخصل شعرها الأسود تورد خدها بخجل حط يده بخدها أمال رآسه حتى اقترب من فمها لكن سرعان ما ابعد استغربت تصرفه لكن إلتزمت بالصمت
بينما هو نهر نفسه على غبآءه للحظة تخيلها ملاك ولما تذكر انها عذاري ابعد لا ارادياً
بعد لحظآت تكلمت بإغحاب : هاذي مب حديقة هاذي جنة ما شاء الله مين المزارع الي ابدع بهالطريقة
تكلم واهوا يناظر الورد الأصفر : هالورد كانت في بنت تعتني فيه
رفعت عيونها بإستغراب لكن ما ظلمته ابد : مين هي ؟؟
قطف وردة صفرآ و مررها بخده واهوا يشتمها : ملاك
سكتت لحظات تستوعب كلامه حتى امتلت عيونها بالدموع ماتدري وش سالفة دموعها الي كل كلمة والثانية تنزل لكن قلبها يقولها انه غازي ما عاد يبيها ما تبي تصدق قلبها بصوت متحسرج مبحوح : شـ دخل مـ لاك
ما اهتم لدموعها واستمر بإلتمآس الوردة واشتمامها : انا الي حصلت ملاك ببريطانيا و نزلتها بجدة
ناظرت يدها واصابعها متشابكة ببعضها و بصوت مكسور : شجون .. قالت لي ... انه ابوك ... الي جابها
رفع رآسه لفوق واهوا ينآظر صورة ملاك الي رسمته مخيلته : لا مو ابوي ابوي خبى الموضوع عن الكل وقال انه جابها انا الي حصلتها وجبتها واهيا كانت تعتني بهالحديقة تصدقي
انه الحديقة كانت مجرد حوض صغير وانا شفتها مهتمة بالأزهار فصغرت من حجم الفلة و سويت لها هالحديقة " وبحلآمية " بس الحديقة ما كانت بهالجمال الا لما حطت يدينها فيها سبحان الله
رغم انها عميا الا انها احسن من مليون شخص يشوف طيوبة حبوبة و حالها حال نفسها تعجبني كل تصرفآتها

وش يقول الي جالسة اسمعه صح ولا جنيت ليش يا غازي كيف تتكلم عن بنت قدآمي يا قوها من صدمة غدرني كذب علي يحب غيري كلامه ما يثبت الا الحب ما كنت عارفة بأنك بتبيع الغلا و الحب الي بيننا خسرت بعلاقتي و زوآجي منه
اضعاف اضعاف كسبي وحبي كنت ادور بوسط ظلام الحب صدر يحتويني يحسسني بالآمآن و يوم لقيت هالصدر طلع كذب و خداع اي قنآع يا غازي لبست اغتربت عن العالم معاك نسيت كلمات امي كلهم حطيتهم بالهامش وكان حضنك وطن
صدمة و يا كبرها من صدمة يوم اعرف اني بحضنك تآيهه و لا لي اي وطن امي وتركتها ابوي وتركته اختي وتركتها و ولدي وتركته عشان زوجي و للأسف زوجي غدر فيني و تركني
صدمة يوم اعرف وافهم من كلامك انك آخر شخص في الوجود ممكن يحتويني بحب كانت شفقة يآغازي شفقة ليش خربت سعادتي يا غازي كنت ناوية اعلمك بالبشارة لكن خلاص القلب يحاول يعافيك و اللسان انعقد و حواسي تجمدت
كنت حاسة لما شفتك بذيك الغرفة انها مب غرفة شجون لانه شجون ابد ما قالت لي انها سبق وسافرت معاك للأسف احساسي طلع بمحله شفقة يا غازي ليتك ما تزوجتني ليتك كذبت علي ليتني سمعت كلامك يا شهد يوم تقولين علاقة تنبني بحرام ما تكتمل ليتني سمعتك



***************************





في الظهر :


فتح باب المحل و دخل تنهد بتعب وضيق ولده ما يدري وينه وليش تركهم و مهند راح سياحة لبريطانيا واهوا تراكم الشغل عليه فوق كبر سنه
دخل للمحل فتح الأنوار والمكيفات جلس على الكرسي بتعب و طلع علب النظآرات من الدرج الي قدامه افرغ الكرتون وحط كل النظارات
بالطاولة وبدا يرتب النظارات بالدرج الزجاجي تبع الأطفال بجنب و الطبية بجنب آخر والشمسية بأدراج مخصصة و قبل ما ينتهي من الترتيب وصله صوت : الكمية الي طلبتها من النظارات وصلت
رفع عينه بإستغراب : المفروض بكرة تنزل
: اظطرينا نقدم الوقت
بإستغراب اكثر ارتسم على ملامحه : قبل شوي مكلم ابو سالم وقال بضاعة محلي ومحله بكرة بتنزل
: شكله نسي الحين انا بروح له وبعطيه بضاعته ياليت يا عمي توقع على هالورقة " ومد له ورقة بيضا مليئة بكلمات باللغة الانجليزية "
اخذ الورقة من بين يدينه و مازال الاستغراب معتلي وجهه : يا وليدي وش هذا
: هالورقة انك استلمت البضاعة
ركز بعيونه على الورقة مب فاهم الطلاميس المكتوبة لكبر عمره : يا وليدي انا ما افهم هالكلام و دايم لا وقعنا تجينا ورقة مكتوبة بالعربي وش صاير اليوم
: يا عمي الحين احنا غيرنا وقع يا عمي وراي محلات ثانية بعدي عليها
نزل القلم الأزرق المعلق بجيب ثوبه العلوي و وقع بالمكان الي اشر فيه الرجال و مد له الورقة ومن الجهة الثانية بدووا يدخلون كراتين البضاعة للمحل و بعد انتهاءهم خرج و خرجوا
بينما اهوا قام من على الكرسي بوهن واقترب من الكراتين فتح احدها وتفآجأ بالنظارات الفاخرة الي بداخلها تلمسها بأصابعه الهرمة النظارات هاذي جداً فاخرة من المستحيل تكون بالمبلغ الي دفعه الظآهر في غلط بالتوصيل
لازم يستفسر و لو اي رجال مكانه كان ما صدق على الله تجيه بضاعة بهالفخامة لكن اهوا يبي فلوسه تكون فلوس حلال يخاف ربه و لازم من اليوم ان قدر يستفسر عن الموضوع لانه حتى الرجال الي يوصل مب نفس الي دايم الي دايم بنقالي اما هذا الواضح انه سعودي
و حتى الورقة هاذي بالانجليزي والي قبل بالعربي يعني اكيد في لخبطة





***********************




الإمارات وبالتحديد دبي :



رجع من السوبر بعد ما اشترى بعض الحاجيات وحال وصوله لباب الفلة سمع صوت صراخها اخرج المفتاح من جيب ثوبه الأبيض على عجل ادخل المفتاح في المكان المخصص وبعد لفه لثلاث مرات انفتح الباب دخل و رمى الأكياس بجوار الباب
توجه لغرفة النوم وشافها تبكي ارتسم الحزن بعيونه السود اقترب بخطواته حتى جلس قدامها على ركبه رفع راسها من على فخذها سحبها لحضنه شد عليها بقوة واهوا يسمع انينها يدري انها تبكي بلا سبب هذا لأنها ما اخذت اي مخدر ولا عطاها مهدىء لانه كثرته بيضرها مدرك انها تحس بالضيق
لكن هالشي لصالحها يحبها ... يعشقها ... يتمنى لها كل خير ... يتمنى لها الشفاء العاجل ما يدري ان كان تصرفه صحيح او خآطىء لكن بالآخر يقنع نفسه بأنه لو تركها عند مشاعل يعتبر تركها للموت
مرر يده لأسفل ظهرها و حملها و راسها يترنح بالأعلى مشى فيها لنآحية السرير واهوا يحس بأنفاسها المظطربة سدحها على السرير لكن سرعان ما رفعت راسها و شدت على البطانية لدرجة انه البطانية بتنقطع من شدتها مسك بيدها بقوة يآول يهديها سدحها للمرة الثانية لف يده حول خصرها مانعها من الحركة
لكن ما قدر يمنعها من الصراخ يبي يعودها تنام بلا مهدىء حتى تنزل منها السموم مد يده اليسار لعيونها مسح دموعها المنهمرة و غمض عيونها حاولت تفتحها لكن ما سمح لها النوم معاه بالغصب لكن لصالحها كل شي يسويه لصالحها لكن نسيت شي يا طلال جلستك معاها مو لصالحها حذاري ...




***********************





الجزء الثالث




جــــدة اهل الرخآء والشدة :


من امس واهيا جالسة على السجادة النوم جافى جفونها و كيف تنام و ترتاح واختها دلوعتها الصغيرة ضايعة .. مب موجودة تدعي ربها ينجي اختها من طلال
كيف امنت عليها عنده ؟؟ كيف تركت اختها ؟؟ تلوم نفسها لكن ترجع وتحكم عقلها وتقول قضاء وقدر كثير صايرة هالأيام تلوم نفسها و الدهر ما كانت كذا لكن من كثر المصايب
الي تحيطها من جميع الجهات صارت تفكر بطيش وغباء وتلوم الدهر والأيام تلوم نفسها و اهيا عاقلة و مدركة انه هالشي قدر ومكتوب وبلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى وعليها بالصبر
هيا انسانة مؤمنة وتخاف ربها لكن الانسان مب منزه عن الغلط واهيا غلطت في لومها لنفسها وللدهر والحين جالسة على سجداتها تدعي ربها ينجي اختها مالها الا الصبر والدعاء
وان شاء الله كل الأمور تتيسر و ترجع اختها سالمة " سمعت صوت باب الغرفة رفعت عينها الزرق لجهة الباب شافته داخل والتعب واضح بوجهه قامت من على الأرض فسخت شرشف الصلاة و طبقته مع السجادة
توجهت لنآحيته و قفت بجبنه واهوا يدور بالدولاب على ثوب نوم يريح فيه و لما حصل الثوب رفع عينه من على الدولاب حتى طاحت على عيونها المحتوية لكم هائل من الأحزان تنهد بضيق الود وده يسعدها لكن كيف وين يدور
عليها وين اخذها ؟؟ بعد شوي عنها و فتح اول ازارير ثوبه لكن اهيا قربت منه وفتحت الأزارير الباقية بأصابعها الناعمة بعد يدينها من على ثوبه بقسوة ما يبي يقسى عليها لكن ينحرق لما يحسها تسوي هالأعمال وكأنها
تطبق واجب الزوجة اتجاهه زوجها يحس فيها كارهته وبالقوة تقرب منه يبيها تسوي هالاشغال بإحساس بحب مو كأنه واجب ولازم تنفذه بعد عنها متوجهه للمرآية فسخ ثوبه بينما اهيا طالعت يدها بإنكسار جلست على طرف السرير
معطيته ظهرها نزلت دموعها لا ارادياً مقهورة من قسوته عليها ليش يعاملها كذا اهيا تحاول بكل قدرتها انها تقوم بواجبها كزوجة اي رجال يتمناها طيب ليش هالقسوة كذاب واضح انه ما يحبني واكبر دليل الوشم الي بصدره
وصلها صوته : اليوم ان شاء الله اشوف صرفة لموضوع اخوكِ كلها يوم او يومين واهوا عندك وتملين عينك بشوفته
سكت لحظآت ينتظر ردة فعلها توقع يشوف الفرح بعيونها لكن حتى عيونها ما شافها لانها معطيته ظهرها قرب منها بهدوء حتى صار قدامها شاف الي ما توقع يشوفه شاف دموعها يمكن دموع فرح جلس بجنبها على السرير وامتلت عيونه بالحنية الممزوجة بالحب
مد يده لخدها مسح دموعها ابعد خصل شعرها الأسود من على بشرتها المكسية بحمار البكآ والخجل : ليش تبكين يا قلبي
ماحس الا فيها رامية نفسها بصدره حتى فقد توآزنه بسبب الألم الي بصدره طاح من على السرير للأرض واهيا فوقه مباشرةً اصطدمت رقبتها بفكه تألمت لكن قآومت رفعت راسها شافته مغمض عينه بألم قامت من فوقه بسرعة مسكت صدره بخوف : يألمك
طالعها بنظرات عجزت تفهمها بحياتها ما طالع فيها شخص بهالنظرة نظرة مميزة تشع بريق من عينه السود وبوسط سرحانها بعيونه او بالأحرى البريق العجيب الي تحتويه عيونه سحبها حتى طاحت فوقه لف يده حول خصرها نآظرته بخوف عليه : بيوجعك
مسك خلفية راسها بيده حتى لصق انفها بأنفه وبحب : والله على قلبي عسل اممم ما قلتي لي يالحب ليش تبكين
طالعت صدره و إلتزمت بالصمت
اردف لما شاف صمتها : يا قلبي اخوكِ وكلها يومين بالكثير واهوا عندك و سارة اختك صحيح ما اعرف مكانها لكن صدقيني ما راح اتركها له ببحث عنها وبسأل كل شخص يعرف طلال صدقيني راح ارجعها لك لكن ما ابي اشوف الدموع تنزل من عيونك الحلوين
دفنت راسها برقبته و استقرت يدها على صدره بصوت مبحوح : الله ..لايحرمني ..منك
خفق قلبه بشدة و كلماتها تتردد بمسامعه


الله لا يحرمني منك ..الله لايحرمني منك .. الله لا يحرمني منك

الي سمعته صحيح ولا اتحلم هي قالتها بلحظة طيش او تعب ولا قالتها بكامل عقلها رفع راسها من على رقبته و لصقه براسه للمرة الثانية وبحنية : احبك يا مشاعل احبك
عدت لحظات لين استوعبت الكلمة بلعت ريقها وبعدت يدينه من على خصرها قامت بسرعة من فوقه متوجه ناحية الباب تبي تروح للمجلس " قال احبك كذاب والله كذاب اهوا قال هالكلمات لبنت احبها اعترف لي بهالشي والحين جاي يبرر تصرفه
اصلاً من الافضل انه ما يحبني لو كان يحبني كان عشت بتأنيب ضمير لأنه قلبي ملكه شخص غيره و مستحيل انطق له احبك وانا ما احبه نفسي انزع الحروف من صدره قاهرني حيل على الاقل انا احب بقلبي مب مثله وبعدين ليش يتزوجني دامه ما يحبني "


بينما اهوا ظل على الأرض بلا حراك لكن افكاره متضاربة ليش هي قاسية معاه معقولة تحب مشاري لأنه مب من عادتها تخلي رجال يقرب منها و تسكت لكن انا عاذرها لأنها كانت بحالة هسترية كانت بإنهيار
الحين مو وقتي اجلس اشكك فيها بحاول انزل اخوها بكرة او بعد بكرة بالكثير و بحاول احصل اختها بأقرب وقت كافيها هم وتعب من صغرها ما شافت يوم حلو عسى ربي يسعدها ويحفظها لي


*****************************



جالسة على الكرسي بضعف حققوا معاها كثير سألوها كثير هل شافت القاتل لكن كان جوابها " لا " تحس بضيق تعبها ما ينوصف مافي احد حولها وثلاث اشخاص بالمستشفى محتاجين لها اولهم امها الحنون
وثانيهم الرجال الشهم الي وقف معاها " بندر " وثالثهم الكريه الي ما تطيقه لكن دامها كانت السبب بموته لازم تعتني فيه مافي احد واقف بجنبها يسندها على محنتها اخوها الصغير توفى والكبير اغترب
و ابوها سافر للشغل وبنت عمها " رغدة " ترملت وحالتها بالهم وخالتي الي هي امها تعتني فيها وانا مالي احد الله يصبرني



قامت من على الكرسي بعد ما شافت ساعتها الوقت يشير لموعد زيارتها لبندر قربت من الغرفة نآظرته من عبر الزجاج لبست الرداء الخاص فتحت الباب ودخلت
وكالعادة الأجهزة محاوطته من جميع الجهات ما هو احسن حال من امها و لاهو احسن حال من راشد وبالذات بعد ما القاتل خنقه جلست على كرسي مقارب له وبدت تقرأ من
آيات الله الكريمة


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ *
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ * وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }



قال بعض العلماء: من خصائص سورة " يس " أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة وليسهل عليه خروج الروح.



****************************




جالسة على الكرسي الدوار تدور على نفسها الي يشوفها يقول مجنونة مب صاحية لكن اهيا بكامل قواها العقلية اهيا تفكر بطريقة للهرب ما ينفع تجلس معاهم ابد ما راح يعتقوها لازم تهرب طيب كيف
حتى ارقام اهلها ماهي بحافظتها كلها كانت مسجلة بالجوال وغير كذا الحرس ماليين الفلة و سلطان ابد ما يخرج من الغرفة يعني والحل وش اسوي مستحيل اظل عندهم اموت اهون لي
وصلها صوت طق على الباب فزت بخوف من على الكرسي متوجهه لنآحية الباب و قفت خلفه و بصوت قوي لكن واضح فيه الانكسار : مين
حتى يصلها صوت الحقير نبر تو : سلطان
كشرت بقرف : وش تبي
: ابيك توقعي على الورق حق شغلي تعرفين انا مب فاضي
تخصرت من خلف الباب : وقعها بنفسك يا كذاب والله انك طول اليوم فاضي
بإستفزاز : براحتك لكن ان ما وقعتيها ما راح اخلي الخدم يجيبون لك عشا
بقهر : ما ابي عشاك يسد النفس
بسخرية : على راحتك " وبإستفزاز تعآلى صوته " ايه حطي الشوربة هنا لا حطي الشورما في ذا الجانب السلطة هاذي ما يكلوها الا الهمج لكن الحمدلله نايمين
رصت على اسنانها بقهر وبدت عصافير بطنها تزقزق انكمشت على بطنها تخفف من هالجوع وصوته العالي يوصل لها واهوا يوصف الأكل ما قدرت تتحمل قامت من على الكرسي
متوجهه نآحية الدولاب اخذت عبايتها لبستها على السرير و لبست الطرحة و غطت وجهها بطرف الطرحة قربت من الباب ادخلت لفت المفتاح ثلاث لفات حتى انفتح الباب
رفعت عيونها البنية شافته جالس على طاولة الأكل بكامل كشخته غريبة مب من عادته يتكشخ بهالطريقة يعني دايم بالليل حده يلبس بدلة اسبور لكن اليوم متكشخ بطريقة وكأنه رايح يغني
لمعت عيونها لمعة مميزة لمعة فرح يمكن يكون عنده سهرة و بيروح والله فرصتي اهوا يروح وانا اهرب قطع عليها افكارها وقوفه قدامها و بين يدينه الورق الأبيض بصرامة : خذي وقعي يا الشالغة وبعدين تعالي كلي
بعصبية : شغالة في عينك يالبزر
كان بيرد لكن اهيا ما سمحت له توجهت ناحية الطاولة واخذت اكلته المفلضة توجهت ناحية غرفتها بخطوات سريعة لكن ما لحقت تعتب باب غرفتها الا اهوا ماسكها من خصرها : على وين
حاولت تبعد يدينه من على خصرها : لجهنم ابعد
قرب من اذنها و بهمس : جهنم مستحيل يدخلونها ملائكة مثلك او بالأخص ملاك مثلك
من كثر قربه منها حست بتوتر حاولت تتوزان لكن طاح الصحن من يدها بالأرض وكانت اهيا بتطيح مع الصحن لكن شد بقبضة يده على خصرها حتى لصق ظرها بصدره حاولت تبعد لكن ما قدرت صرخت بوهن : ابـعـ د
بإستفزاز : خلينا طيبين ويا بعض لمصلحتك وقعي على ورق شغلي و ببعد عنك وبتشبعين اكل
بوهن و رضوخ : طيب ابعد
بعد عنها واهيا قربت من الطاولة وبدت تفتح الورق كالعادة كله انجليزي بإنجليزي لكن وش عليها اهم شي تآكل بدت توقع على الورق هالمرة الورق قليل يلا راحة وقعت بسرعة بكل الورق لين ما وصلت لآخر ورقة وقعتها و رفعت عينها
بسعادة مدت يدها بتآخذ الصحن الي قدامها لكن ما لحقت لأنه الخدم بدووا يرفعون الصحون طالعته بإستغراب وقهر : هيه قلهم يرجعون الأكل ما وقعت لك عشان يرفعونه يلا قلهم يرجعونه
ابتسم بحب : طيب يا عسولة لكن الأول قومي معاي في شخص يبي يسلم عليك
طالعته بإستغراب : مين ؟؟
ما زالت الابتسامة على محياه : انتِ قومي و راح تشوفين
قامت من على الكرسي مشت خلفه حتى خرجوا من حدود الغرفة لنآحية الباب المؤدي لخارج الفلة كان تفكر مين الي يبي يسلم علي مين هنا يهمه امري ما خطر على بالها غير كلمة وحدة " اخوي " ايه شكله اخوي شكله شافني لكن اوهم مهند بأنه ما شافني
وكذب على سلطان اكيد سلطان ما يعرفه والحين هو بيآخذني لجدة اسرعت بخطوآتها لناحية الباب حتى تعدت سلطان و وقفت خلف الباب تماماً حطت يدها على المقبض لكن تفآجأت بسلطان يغطي خصل شعرها الي تساقطت من الخلف ما اهتمت وفتحت الباب و شافت شخص ما توقعت تشوفه






*************************

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 19-05-14, 03:59 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الإمام الشافعي:






دع الأيام تفعـل مـا تشـاء
وطب نفسا" إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـة الليالـي
فمـا لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلا" على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحـة والوفـاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطـاء
تستـر بالسـخـاء فـكـل
عيب يغطيه كما قيل السخـاء
ولاتـر للأعـادي قــط ذل
فإن شماتـة الأعـداء بـلاء
ولاترج السماحة من بخيـل
فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي
وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحـزن يـدوم ولاسـرور
ولا بؤس عليـك ولارخـاء
إذا ما كنـت ذا قلـب قنـوع
فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا
فـلا أرض تقيـه ولاسمـاء
وأرض الله واسعة ولكـن إذا
نزل القضاء ضاق الفضـاء





** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **


♥ ღ البارت الحادي والثلاثون ღ ♥

الجزء الأول




جالسة على الكرسي الدوار تدور حول نفسها الي يشوفها يقول مجنونة مب صاحية لكن اهيا بكامل قواها العقلية اهيا تفكر بطريقة للهرب ما ينفع تجلس معاهم ابد ما راح يعتقوها لازم تهرب طيب كيف
حتى ارقام اهلها ماهي بحافظتها كلها كانت مسجلة بالجوال وغير كذا الحرس ماليين الفلة و سلطان ابد ما يخرج من الغرفة يعني والحل وش اسوي مستحيل اظل عندهم اموت اهون لي
وصلها صوت طق على الباب فزت بخوف من على الكرسي متوجهه لنآحية الباب و قفت خلفه و بصوت قوي لكن واضح فيه الانكسار : مين
حتى يصلها صوت الحقير نبر تو : سلطان
كشرت بقرف : وش تبي
: ابيك توقعي على الورق حق شغلي تعرفين انا مب فاضي
تخصرت من خلف الباب : وقعها بنفسك يا كذاب والله انك طول اليوم فاضي
بإستفزاز : براحتك لكن ان ما وقعتيها ما راح اخلي الخدم يجيبون لك عشا
بقهر : ما ابي عشاك يسد النفس
بسخرية : على راحتك " وبإستفزاز تعآلى صوته " ايه حطي الشوربة هنا لا حطي الشورما في ذا الجانب السلطة هاذي ما يكلوها الا الهمج لكن الحمدلله نايمين
رصت على اسنانها بقهر وبدت عصافير بطنها تزقزق انكمشت على بطنها تخفف من هالجوع وصوته العالي يوصل لها واهوا يوصف الأكل ما قدرت تتحمل قامت من على الكرسي
متوجهه نآحية الدولاب اخذت عبايتها لبستها على السرير و لبست الطرحة و غطت وجهها بطرف الطرحة قربت من الباب لفت المفتاح ثلاث لفات حتى انفتح الباب
رفعت عيونها البنية شافته جالس على طاولة الأكل بكامل كشخته غريبة مب من عادته يتكشخ بهالطريقة يعني دايم بالليل حده يلبس بدلة اسبور لكن اليوم متكشخ بطريقة وكأنه رايح يغني
لمعت عيونها لمعة مميزة لمعة فرح يمكن يكون عنده سهرة و بيروح والله فرصتي اهوا يروح وانا اهرب قطع عليها افكارها وقوفه قدامها و بين يدينه الورق الأبيض بصرامة : خذي وقعي يا الشغالة وبعدين تعالي كلي
بعصبية : شغالة في عينك يالبزر
كان بيرد لكن اهيا ما سمحت له توجهت ناحية الطاولة واخذت اكلته المفضلة توجهت ناحية غرفتها بخطوات سريعة لكن ما لحقت تعتب باب غرفتها الا اهوا ماسكها من خصرها : على وين
حاولت تبعد يدينه من على خصرها : لجهنم ابعد
قرب من اذنها و بهمس : جهنم مستحيل يدخلونها ملائكة مثلك او بالأخص ملاك مثلك
من كثر قربه منها حست بتوتر حاولت تتوزان لكن طاح الصحن من يدها بالأرض وكانت اهيا بتطيح مع الصحن لكن شد بقبضة يده على خصرها حتى لصق ظهرها بصدره حاولت تبعد لكن ما قدرت صرخت بوهن : ابـعـ د
بإستفزاز : خلينا طيبين ويا بعض لمصلحتك وقعي على ورق شغلي و ببعد عنك وبتشبعين اكل
بوهن و رضوخ : طيب ابعد
بعد عنها واهيا قربت من الطاولة وبدت تفتح الورق كالعادة كله انجليزي بإنجليزي لكن وش عليها اهم شي تآكل بدت توقع على الورق هالمرة الورق قليل يلا راحة وقعت بسرعة بكل الورق لين ما وصلت لآخر ورقة وقعتها و رفعت عينها
بسعادة مدت يدها بتآخذ الصحن الي قدامها لكن ما لحقت لأنه الخدم بدووا يرفعون الصحون طالعته بإستغراب وقهر : هيه قلهم يرجعون الأكل ما وقعت لك عشان يرفعونه يلا قلهم يرجعونه
ابتسم بحب : طيب يا عسولة لكن الأول قومي معاي في شخص يبي يسلم عليك
طالعته بإستغراب : مين ؟؟
ما زالت الابتسامة على محياه : انتِ قومي و راح تشوفين
قامت من على الكرسي مشت خلفه حتى خرجوا من حدود الغرفة لنآحية الباب المؤدي لخارج الفلة كانت تفكر مين الي يبي يسلم علي مين هنا يهمه امري ما خطر على بالها غير كلمة وحدة " اخوي " ايه شكله اخوي شكله شافني لكن اوهم مهند بأنه ما شافني
وكذب على سلطان اكيد سلطان ما يعرفه والحين هو بيآخذني لجدة اسرعت بخطوآتها لناحية الباب حتى تعدت سلطان و وقفت خلف الباب تماماً حطت يدها على المقبض لكن تفآجأت بسلطان يغطي خصل شعرها الي تساقطت من الخلف ما اهتمت وفتحت الباب و شافت شخص ما توقعت تشوفه

الكريهه زوجها الحين ليش سلطان يقول في واحد يبي يسلم عليكِ حمسني اشوف الشخص آخر شي يطلع الشبشب المقطوع الكريه النذل الديوثي زوجي " مسكت الباب بتقفله لكن ما قدرت لأنه دخل غصباً عنها مد يده لطرحتها بينزلها من على شعرها كانت بتوقفه لكن الي وقفه سلطان

بحدة : مالك حق تنزل طرحتها
ابتسم بسخرية : تهنى فيها
لف يده حول خصرها : يلا قول الي عندك واسري
رفع حاجب : طردة ها
بطفش : افهمها مثل ما تبي
حاولت تبعد يده من على خصرها لكن اوقفها بهمسته : اهجدي و لا تحسسيه بإنك مهتمة له
كتمت انفاسها حتى لا تصرخ وتكشف كل شي تكرههم ان كان مهند حقير فسلطان بنفس حقارته
قرب خطوة منهم طالع بالأرض : تدرين عاد دام هذا آخر يوم بشوفك في حبيت اقولك انك دخلتِ قلبي صحيح قلت مستحيل اتركك لكن مقآبل الفلوس تركتك تهني بزوجك سلطان


بزوجـــــــــــــك سلطان رباه زوجني الحقير حقير زوجني لحقير وش انا وش يحسبوني لعبة بينهم كيف زوجني بلا موافقة مني يستهبلون يبون يجننوني " طلعت منها آه وشهقة قوية كتمها بيده الي امتدت لفمها لفها لنآحيته واحتضنها بقوة حاولت تدفه لكن ما قدرت اشر بعيونه لمهند " اخرج "


طالع فيها ما يدري ليش يحس بالندم لأنه باعها و زوجها لسلطان يحس انه محتاجها انه يبيها قربه مقهور لانه تركها لكن بنفس الوقت مصلحته و الفلوس اهم منها لف ظهره لناحية الباب فتحه و خرج من الفلة


بينما اهوا فلتها جلست على الأرض بإنهيار واهيا تهز راسها بـ " لا " زوجوني باعوني خلوا عيوني تشوف اشياء بحياتها ما شافتها ضيعوني ضيعوا مستقبلي غربوني عن وطني وعن اهلي اكرهم كلهم حقآرة ليش يصير فيني كذا ابغى اعيش بأمآن يكفي عذاب والله
يكفي لمتى اعيش كذا متى يعتقوني الحين بجد ايقنت انهم ما بيعتقوني تزوجني النذل الحقير باعني السافل برخيص باع زوجته حاولت تمسك دموعها لكن نزلت كم دمعة متمردة ما قدرت تتحكم فيها قامت من على الأرض بوهن مشي خلفها بهدوء يشابه هدوءها كلاً منهم ظاهره هادي وبداخله عواصف اهوا عواصف حب مكتوم واهيا عواصف كره وانتقام هرب
توجهوا لنآحية الغرفة قربت من الطاولة وجلست فتحت الطرحة والعباية من عليها و مسكت الملعقة بتآكل
ابتسم لأنها اقتنعت بهالحال جلس بالكرسي الي امامها و بحنية واهوا يطالع ملامحها : تدرين من اول مرة دخلتِ للبيت وانا احس اتجاهك بحب
ابتسمت بسخرية بينها وبين نفسها مدركة بأنه هالكلام سبق وقاله لمليون بنت قبلها كملت اكلها بهدوء و تفكيرها شغال بالهرب
شبك اصابعه ببعضها : حلا انا احبك و .. ابي اسهر هالليلة معاك اذا ما عندك مانع
شربت من كآس الموية الي قدامها حتى تخفي صوتها المكسور : طيب لكن ابي اختار اللبس بنفسي
ابتسم بفرح ما توقع انها بتقبل بهالحال ولا توقع انها بتسهر معاه حطمت كل توقعاته : اوك لكن الأول ما تبين تعرفين كيف تزوجتك
قامت من على الكرسي بدلع تمخطرت بمشيتها حتى صارت خلف كرسيه لفت يدينها حول رقبته بنعومة : امممم اعرف الورق الي وقعت عليه كان اهوا الموافقة على الزواج
مسك يدها وباسها و بهيام : قمر و ربي قمر وبحياتي ما شفت مثلك بشر جمال ذكاء.. وكل شي يتمناه الرجال
سحبت يدها من بين يدينه برقة توجهت للشباك وقفت عنده وبصوت واطي : سلطآني خلاص اخجلتني
قام من على الكرسي لناحيتها حتى صار خلفها تماماً لف يده حول عنقها بتملك
تبي تبعد عنه تكرهه لكن لازم تصبر كلها ساعة واهيا بعيدة عنه تدري وموقنة بأنه مصدقها من يوم ما جات للفلة واهيا حاسة بأنه غبي وينلعب عليه بسهولة بعكس مهند الحقودي الي يفهم اي شي
ويلقطها واهيا طايرة لازم تهرب لازم لو بتجلس هنا يا انها بترضيهم وتصير فاجرة زيهم او ترضي الله وترضي نفسها و تموت من مقاومتهم وصلها صوته الهامس : ما توقعت ابد انك بتتقبليني بهالسرعة صدقيني يا حلا بسعدك ولو تبيني اتوب واترك الغنا بتركه لأجلك صدقيني يا نبضي
قال ايش بيتوب لأجلي توب لرب العالمين يا الي ما تخاف ربك اصلاً كذاب مثله مثل مهند لكن مهند اسوء بخبثه مكآر ومايترك لي فرصة وحدة حتى انتقم وابرد قلبي
اما انت غبي وينكذب عليك بسهولة بنعومة : اممم تبي تعرف ليش رضيت
لفها لنآحيته وتلمس خدها : اكيد
وقفت بأطراف اصابعها حتى قربت من اذنه همست : لأني احبك
زاد خفقان قلبه ما يصدق وش قالت " احبك " قالتها هو بحلم ولا بعلم وش فيه اليوم كل توقعاته بالمقلوب مافي شي ماشي صح بس كل شي يصير عاجبه واهم شي انها تحبه
قرب منها حتى لصقها بالجدآر أمآل راسه لكن اهيا لفت راسها للجنب حتى انطبعت بوسته بخدها بدلع : سوسي ما ينفع الحين اروح ابدل وبعدين سوي الي تبيه دامه حلال
ابتسم حتى بانت جميع اسنانه : آخ ما اقدر لكن بحاول " مسكها من يدها حتى خرجوا من الغرفة و من الفلة بكبرها مشيوا مسافة طويلة بالحديقة طالعته بإستغراب " : وين ما خذني
لف وجهها لقدام و رفع راسها حتى شافت كوخ كبير مصمم بطريقة اكثر من رائعة و بأعلى الكوخ مكتوب " المعصية الوحيدة الي راضي عليها قربي منك احبك يا حلا " سكتت لحظات طويلة واهيا تتأمل جمال الكوخ وصلها صوته : عجبك
ابتسمت بإعجاب حقيقي و لأول لحظة من اعترافه بزواجه لها ما مثلت بردة فعلها : يهبل
طالعها بحب : ندخل
هزت راسها بالموافقة ودخلت معاه وعلى دخلتهم اشتغلت موسيقة هادئة و صوت غناء رومنسي بصوته لأول مرة تسمع بصوته الي تعشقه اغنية عربية لكن ما لفتها هالشي رغم تكرر اسمها بالأغنية وبصوته
الي اي بنت تتمناه وتتمنى قربه واهيا مثلهم بمراحل طيشها كانت تحب هالمغني لكن لمن عرفت حقيقته كرهته و كرهت الأغاني وحست بغباءها وندمت على الوقت الطويل الي كانت تضيعه بسماع اغانية
ندمت على اشياء كثيرة من يوم سفرتها لبريطانيا على كثر ما هالسفره شاقة ومتعبة على كثر ما نبهتها على اغلاطها جات لهم خدامة واضح على وجهها انها عربية الاصل وبالفعل طلعت عربية : اهلاً سيد سلطان هاذي هي المدام
ابتسم بحب لحلا : ايه نعم هاذي القمر الي ابيكم تعتنوا فيها جهزوها بساعة
ابتسمت : طيب

ترك يدها و باسها بخدها مشي ناحية دولاب و فتش بداخله حتى لقى مرآده رجع بجنبها وبين يدينه فستان ابيض بحب ممزوج بشغف : ياليت تلبسي هذا كنت اتمنى تلبسيه بحفلة كبيرة لكن انتِ عارفة كيف صار زواجنا
مدت يدينها واخذت الفستان من بين يدينه طالعت الأرض يقال انها خجلانة : طيب بس ممكن الحين تروح
ابتسم بود : اكيد " اشر على قلبه " لك ساعة وحدة لأنه هالقلب بيموت ان ما شافك "
اكتفت بهز راسها بالموافقة خرج من الكوخ والابتسامة شاقة وجهه مب مصدق ولاشي ومثل ما وعدها بيتوب قريب وكله عشانها اهيا وبس


طالعت بالحرمة الي كانت تظنها خدامة وطلعت كوفيره : ابي اشوف الكوخ وبعدين تضبطيني
ابتسمت : طيب لكن بسرعة عشان نلحق السيد سلطان يبيك بأسرع وقت
كان الكوخ من الداخل حيل صغير رغم فخآمته دخلت لوحدة من الغرف وكان عبارة عن مجلس كنبه خشبي لآيق على الكوخ لأنه معطي مظهر طبيعي اقرب للغابات
ما اهتمت واهيا تلف بعينها بالغرفة قربت من الشباك فتحته صغيرة الفتحة مستحيل تقدر تخرج منها مع انه المسافة بين الشباك والارض قصيرة الا انه مساحة الشباك جداً صغيرة
خرجت من الغرفة متوجهه لغرفة النوم لكن اوقفتها الكوفيرة وحرمة ثانية الظاهر انها خدامة : لو سمحتي مدام السيد سلطان منعنا من دخولك لهالغرفة
عقدت حواجبها وبإستغراب : ليش
ابتسمت الكوفيره : مجهزلك مفآجأة فيها
اعطتهم ظهرها وابتسمت بسخرية قال مفآجأة نشوف مين مسوي لـ الثاني مفآجأة فتحت الباب الي بجنبه كان حمام ( اكرمكم الله ) طالعت الشباك جداً جداً ضيق ماينفع ولو فكرت بالباب
الخدم بيشتكون عليها فتحت آخر باب و توسعت عيونها تدريجياً بكل فرح كان المطبخ شبآكه زجاجي كبير جداً بالراحة بتنزل منه

توجهت للباب وقفلته بالمفتاح المعلق عليه قربت من الشباك سحبت الطاولة من جنبه وسحبت واحد من الكراسي حتى وصلها صوت طق على الباب وصوت الكوفيره : مدام وش تسوين ليش سكرتِ الباب
بصوت عالي : ابي ألبس
: لا الافضل يا مدام تلبسي بعد ما اعمل لك شعرك
واهيا مشغولة بدف الكراسي : بقيسه بس حتى اتأكد ان كان قدي او لا و بعدين بفسخه
: طيب


بعد ما دفت كل الكراسي اخذت نفس عميق جمعت فيه كل الهوا الي حولها قال ايش نسهر مع بعض موتي اهون لي من الجلسة معاه فتحت الشباك السحاب على وسعه و عتبت لخارج القصر وبالتحديد بحديقة الفلة
تحس بتأنيب ضمير لانها بتنزل للخارج بلا عباية و لاطرحة لكن ما باليد حيلة لو رجعت واخذت لها عباية بتيضع الوقت اخيرا تحررت بدت تجري بالحديقة الحين اهيا بالناحية الخلفية وهذا افضل لها لانه مافي حراس بهالمكان
جريت ... جريت حتى حست نفسها ابتعدت عن الكوخ إلتفت للخلف وشافت المسافة الطويلة الي قطعتها سحبت هوا لصدرها وحاولت تكمل جري لكن بشكل اخف لانه متعبة حتى وصلت لنهاية سور الحديقة لا مستحيل هاذي النهاية الحديقة مقفولة
لا تعبي راح على الفاضي الحين وين اروح وين لفت بنظرها الحديقة كاملة حتى شافت زقاق عتيق و بنفس الوقت وصل لها صوت سلطان من بعيد و بدت كشافات الحديقة تنفتح من كل الجهات دخلت الزقاق الضيق العتيق مشت فيه بكل سرعة
حتى اتسخ بنطلونها بالطين تفآجأت بأنه هالزقاق يصل بين فلة سلطان وفلة ثانية مشابهة له في التصميم لكن اصغر ليكون يعرف صاحب الفلة والحين يمسكني وينتهي كل شي واجلس تحت رحمته
كملت طريقها بدآخل هالحديقة الصغيرة توجهت للخلف لأنه قدام المكان ممتلي بالحرس شافت حوض للزرع و رشاش موية ما جا ببالها الا شي واحد توجهت بخطوات سريعة لنآحية الرشاش لكن صدمتها من الشي الي شافته وقفتها عن الحركة




**********************************





في الماضي :


شريط الذكريات السوداء :



خلصت صلاتها و ظلت على سجادتها تدعي عليه ضيع شرفها واهيا المسكينة صدقته وحبته بوحدتها سامحني يارب سامحيني يمآ ضيع شرفي نزلت راسكم يمآ
سامحني بيي سامحني خيي ما كنت بعرف انو بيلعب عليا كنت احسوا بحبني الله ينتقم منك الله ينتقم منك فزت من على سجادتها طبقتها وطبقت الشرشف على عجل
بسبب صراخ اكبر شغالة بالعمر بينهم والي لها فترة طويلة تشتغل هنا اهيا الي تشرف عليهم والحين اهيا تأخرت بشغلها توجهت لباب الغرفة بوهن
فتحته و خرجت متوجهه ناحية المطبخ دخلت وكالعادة كلهم واقفين ينتظرون الشغل الي جاييهم


مشت عندهم وحدة وحدة حتى وصلت لها وللبنت الي بجنبها : انتوا في نظف اليوم هوس
تنهدت بضيق ايش لها بهالشغل الي يهد الحيل لكن شتسوي الحين ما عندها حتى اهل عندها جيران كانوا اقرب لهم من نسمة الهوا لكن ما تبي تكون عالة
على غيرها بتشتغل هنا بكرامتها افضل من كونها عالة على الناس بيتحملونها يوم يومين لكن سنين وسنين اكيد بيملون وغير كذا وش كلفهم يصرفون عليها
نفسيتها حيل تعبانة ما ودها تشتغل لكن هذا قدرها ان رضت وان زعلت والافضل لها الرضى مشت للحوش مع الشغالة الفلبينية حتى الشغالات ما تقدر تتأقلم معاهم كونهم كلهم فلبينيات
الا اهيا اردنية خرجو للحديقة اخذت المكنسة الطويلة الزرقا والفلبينة اخذت الحمرا راحت للجهة اليمين والفلبينية لليسار وكل وحدة بدت تكنس في الحوش الواسع
تكنس والغبار يتناثر بجميع الجهات مثل تناثر وهيجان مشاعرها بهاللحظة تعبانة حيل كسرها اخذ شرفها كيف حبته كيف صدقته قال بكون ابوك وامك وتوأمك وآخر شي طلع نذل حقير حيوان
ما تتشرف يكون لا ابوها ولا امها و لا توأمها نزلت الدموع من عينها للأرض حتى امتزجت مع كومة التراب فصارت حبات التراب اقرب للطين ودها تصرخ ودها تشتكي لأحد
لمين بتصرخ ومين بيسمعها سمعت صوته صوته الحقير الي كذب عليها كانت بتمشي بتهرب منه صارت تخاف منه بعد ما كانت تحبه لكن في شي خلاها تصنم سمعت كلام ما توقعت تسمعه

************************




الجزء الثاني




جلس بالمسجد ساعة وحدة حتى انفاسه بدت بالانتظام و ضربات قلبه هديت وجسمه اعاد توازنه ومن الساعة 6 الفجر واهوا يركض بالبرحة الواسعة بلا هدف غير الهرب الشبكة ضعيفة
تعبآآن وعطشآآآن لكن خايف يوقف وينمسك لازم يكمل حتى يوصل للشارع رمى نفسه بالأرض مابين الزجاج إلي متناثر والي بدى ينغرز بجسمه ويختلط دمه بحبات التراب فيشوهه لونها بدمه الفاتح جداً والمختلف عن اللون الطبيعي للدمآء
سمع صوت سيارات بعيدة تكى بيده على الأرض حتى وآزن نفسه وقام عرج برجله يتلفت تآرة لليمين وتآرة لليسار حتى شاف نهاية المطآف عرج بخطواته بإتجاه الطريق طالع جواله رجعت الشبكة بسرعة طق بأصابعه على اسمها " رشا "
ماهي الا ثواني حتى ردت : هلا فهودي
بصوت واهن : رشـ ...ا الحقي ... علي كنت بنمسك ... بالمخدرات
صرخت بجزع : انت وش تقول وش صار يا ويلك يا فهد وبعدين تورط ابوي انتبه
قطع عليها : قدرت ... اهرب لكن الحين ابيك تهربيني من السعودية بأكملها والا بأنمسك
وصله صوتها مقطع ومشوش الشبكة جداً ضعيفة
حاول يقترب اكثر للطريق لأنه كل ما اقترب كل ما قوت اكثر حتى وصله صوتها : طيب بهربك لكن بشرط
صرخ بصوته المبحوح : مو وقت ... شروط يا ... رشا والا اثنينا بنضيع
بحدة : يا شرطي يتنفذ يا انا بنفسي ابلغ عليك
إلتقط انفاسه ومن ثم تكلم : راح تضيعي وياي .... ان بلغتي
بسخرية : تص تص تص محد بيضيع غيرك ابوي له سمعته وشركته كبيرة و غير كذا مب ابوي الي عطاك البضاعة انا الي عطيتك يعني كذا كذا ابوي يقدر يطلع نفسه برآءة
بخوف : وش هو شرطك



**************************



كملت طريقها بدآخل هالحديقة الصغيرة توجهت للخلف لأنه قدام المكان ممتلي بالحرس شافت حوض للزرع و رشاش موية ما جا ببالها الا شي واحد توجهت بخطوات سريعة لنآحية الرشاش لكن صدمتها من الشي الي شافته وقفتها عن الحركة
شافت من عبر الزجاج الي محآوط الفلة اخوها ايه والله اخوها بمنظر مشين ما يرضاه الله مع آنجي الي وصفتها رغدة بالأخلاق وين الأخلاق و وين اخوي مستحيل هذا يكون اخوي
" سحبها من خلفها بخفة استرسلت معاه ما فيها حيل تعارض ولا تقدر تدخل للداخل وش تسوي وش تقول لسانها صار ثقيل كان يمشي بخطوات سريعة حاولت تجآريه بخطواته لكن كان حيل سريع طاحت على الارض حاولت توقف نفضت التراب من على لبسها
و كملت معاه الطريق حتى وصلوا للكوخ دخلها ودخل رفعت عينها له شافت الشرار يتطاير منها لأول مرة تشوفه بهالعصبية صرخ بأعلى صوته : تهربين مني تكذبين علي تحملي عواقب افعالك
سحبها لغرفة النوم الي كان مجهزها رماها بالارض والشموع تشتعل و تلتهب من حولهم سحبها من شعرها حتى ارتفعت من على الارض ورجع و رمى راسها بكل قوة و سحبها للمرة الثانية بنفس القسوة و رماها حتى ارتطم راسها بأحد الشموع وسقطت الشمعة
على شعرها البني الحريري بدت اطراف شعرها بالاحتراق تتعآلى صرخت بخوف : الحقني
تلعثم ما يدري وش يسوس بحياته ما انحط بأي ورطة كلها حياته لهو و لعب فرح وضحك ما يعرف يسوي شي توجه ناحية المطبخ اخذ جك الموية من الثلاجة و رجع للغرفة بسرعة و خوف كب الموية كلها بشعرها حتى بدت تنطفي ويتصاعد البخار منها جلس بالأرض بجنبها هزها من كتفها ما تتحرك هادية ساكنة الظاهر اغمى عليها
شالها من على الأرض سدحها بالسرير و جلس بجنبها مسح على شعرها المحروق بخوف ... بحزن ... بقهر كيف سوى فيها كذا بسببه اهوا الي حرقها اهوا الي رماها كله بسببه راح شعرها انعدم شعرها لكن اهيا استغفلته اوهمته بالحب كذبت عليه
فرحته على لا شي كانت تبي تهرب ما تدري بأنها لو هربت يعني تركته بقايا رجل تركته ميت مكفون بترابه حبها و لأول مرة يحب كان يبي يسوي اي شي عشان يسعدها لكن للأسف ضرها
قام من على السرير لنآحية الشموع و الورد الي منتشر بالأرض اقترب من كل شمعة ونفث فيها حتى انطفت و بعضها طفتها نسمات هوا دخلت من عبر الشباك حتى اظلم المكان وانقفل الباب



**********************




يمشي بالغرفة ذهاباً و إياباً مقهور كبريائه انكسر كسرتيني يا مشاعل و لأول مرة احد يكسرني كسرتي رجولتي وش سويتي فيني ليش كذبتي علي ليش قلتي " اخطبني " ليش
خليتيني اتحلم فيك ان كنتِ تحبي غيري مب عارف وش يسوي كيف يرتاح ماله الا صديقه صديق طفولته " طلال " محد بالدنيا يفهمه كثر طلال
جلس بطرف السرير واخذ جواله من على الكومدينه طق بأصابعه على الرقم و بعد رنتين وصله صوته : يا هلا بالقاطع
زفر بضيق : اهلين فيك خانتني يا طلال
بإستغراب : مين
بقهر : ومن غيرها مشاعل
ببرود : عادي كل شي متوقع منها اذا تبي اختها تموت فشي طبيعي تخونك
غرز اصابعه بشعره : حرقتني يا طلال قهرتني يا طلال كسرت كبريائي الي ما ينكسر كسرته يا طلال
بهدوء : برد على نفسك يا رجال و انت مليون بنت تتمناك
كرمش تشيرته بيدينه : احبها يا طلال احبها واقسم بالله احبها لي قريب ثمانية شهور انتظر وصالها و آخرتها تخوني ابي انتقم منها ابي اقهرها حتى وان كنت احبها بكابر حتى اقهرها حتى اكسر كبرياءها مثل ما كسرتني انا مشاري ولد ...... تقوم تكسرني والله لا تندم
: قهرتها بدالك
عقد حواجبه بإستغراب : كيف ؟؟؟ !


***********************



سمعت صوته صوته الحقير الي كذب عليها كانت بتمشي بتهرب منه صارت تخاف منه بعد ما كانت تحبه لكن في شي خلاها تصنم سمعت كلام ما توقعت تسمعه
وقفت خلفه بهدوء واهيا تستمع لكلامته وحروفه حرف حرف



: لا يا استاذ محد شك
: ايه اليوم بدخل بفتش
: على حسب علمي هو بيطلع مع امه للبر
: ايه انا بدخل للمكتب وبسرق الورق


بلعت ريقها بخوف اشرت بأصابعها للخدامة الفلبينية واشرت لفمها بمعنى " اسكتِ " ماهي الا ثواني حتى الخدامة صارت بجنبها وتسمع للكلام معاها


: ايه عارف يا استاذ
: ان شاء الله بركز على اوراق الحسابات
: ايه ان عرفت ان شاء الله افك الخزنة

صنمت واهيا تشوف الفلبينية تطلع جوالها وتسجل كل الكلام

تحبه لكن بنفس الوقت يستاهل قطعت عليه كلامه واهيا تصفق بيدها : برافو عليك
لف عليها بفزع توسعت عيونه : انتِ
ناظرت بجنبها الخدامة مشيت لا الحيوانة تركتني معاه لكن اقدر ادافع عن نفسي رفعت عيونها وبسخرية : ايه انا يالجاسوس
بلع ريقه بخوف و قفل المكالمة : وش سمعتي
بثقة ممزوجة بإستفزاز : كل شي حكيتو" شدت علهيا اكثر ونطقتها ببطىء " كــــــــــل شـــــي
بحينة : تعرفين اني احبك والي صار امس مجرد غلطة عديها يا عسل
ابتسمت بسخرية : بتعلب على مين انا صرت حافزتك
بترجي و بغصة : استري علي
بحنق : بتتحلم الا
بخوف : الا
اخذت نفس : الا ازا تزوجتني
: مستحيل
بإستفزاز : ولاك طبعاً بعد ما اخذت شرفي ما صار الزواج يملي عينك يا اما تتزوجني او فضيحتك عند استاز
قطع عليها بعد تفكير اخذ فيه ثواني : طيب ومن بكرة يكون عقد القران
كتفت يدينها لناحية صدرها : اليوم ليه بكرا
بقهر : طيب يا ستي


**********************



الجزء الثالث



بخوف : وش هو شرطك
: تروح لبيت ابو جراح تحاول تدور بغرفة جراح او اي غرفة عن ارقام حسابات شركتهم لانه مالها وجود بشركتهم وبالتالي بتكون بالبيت
بقهر : رشا ..... مو وقت تدوير .... بنمسك يا رشـ ... ا
ببرود : ما يهمني واعلى ما بخيلك اركبه يا تنفذ و تتحرر يا تنمسك
مسح وجهه بتعب : طيب .... انا بحي " ....... " شارع " ......." تقاطع " ......." ارسلي لي ملابس حتى يكون شكلي لايق
بفرح : اوك كلها نص ساعة والسيارة عندك على طول إلبس وتوجه لقصرهم خذ الورق وعلى طول طايرتك بتكون بإنتظارك " لكولومبيا "
قطع عليها : لا انا .... ابي اطلع ... بريطانيا عند مهند
: اوك


قفلت بوجهه بينما اهوا اقترب من الشارع وانسدح على التراب يحس بألم بكل اعضاءه ودمه ينزف بلا توقف الحين وش العذر الي يختلقه
لأبو جراح واهوا حتى عزى ولده ما حضره



*******************



عقد حواجبه بإستغراب : كيف ؟؟؟ !
بروقان : اخذت اختها معاي وما بردها لها
بصدمة وعدم تصديق : انت وش تقول و بأي حق تآخذها
بحنق : اجل اتركها تموت عندها
: مالك حق خاف ربك يا طلال
: مشاري والي يسلمك اسكت مستحيل اتركها تضر سارة
اخذ نفس عميق : براحتك سوي الي تبيه اصلاً لا مشاعل تهمني ولا اي شخص يقرب لها
: زين تفهمتني عالعموم ما عليك منها وانت مليون بنت تتمناك ما عليك منها ما تبي الخير الا لنفسها
: ايه والله صدقت الا انت وينك مختفي
: طلعت لدبي
: اهاا عشان تبعد الحبيبة عن العالم كلها
: اكيد


******************



جالسة بجنب امها تقرأ عليها حتى وصلها الخبر الي ما صدقته حتى شافته بعيونها جالسة بالكرسي الي بجنبه بكآمل حجابها قالوا بعد عشر ايام بينزل من العناية
لكن الله سبحانه وتعالى كسر توقعاتهم ونزله بأقل من اربعة ايام طالعته بحزن واهيا تشوفه كالتائه فاقد ذاكرته جاهل كل شي حوله حتى الايدز طلع بالفعل مصاب بالايدز
اخذت نفس عميق تبي تذكره بكل شي تدريجياً وتفهمه سبب اصابته بالايدز وانه ماضيه كان اسود


: انا شجون بنت هادي الـ ...... ابوي صاحب اكبر شركات بجدة
وانت .......




*****************




وصلت السيارة له بدل بعجل بداخل السيارة وماهي الا ربع ساعة حتى وقفت السيارة عند باب القصر نزل بتعب ودخل للقصر واهوا يحاول يوازن مشيته
وصل لنص القصر استقبله ابو جراح


مد يده يصافحه: يا هلا يا ولدي اسفرت وانورت
بالمقابل صافحه : اهلين فيك ياعمي
ابتسم بود : تفضل يا ولدي حياك الله
بادله الابتسامة : الله يحيك
دخلوا للقصر متوجهين ناحية المجلس جلس على الكنب بينما اهوا قام لأخذ صينية العصير مدله الصينية اخذا الكاس و شربها جغمة وحدة
من الفجر و ريقه ناشف ما شرب شي انفاسه مظطربة ومتعبة تكلم بعد ان رسم على ملامحه علامات الحزن : عظم الله اجرك يا عمي حاولت اجيك من قبل لكن ما حصلت لي فرصة
: واجرك جزاك الله خير حصل خير يا ولدي وكلنا تشغلنا الدنيا بمحناتها اعننا الله وصبرنا
بإستعجال : والله يا عمي طلبتك ممكن تشوف لي طريق ابي اروح لدورة المياه ( اكرمكم الله )
: اخرج يا ولدي وبتحصله بالباب الي بجنب الغرفة
قام من على الكنبة متوجهه خارج الغرفة لكن ما دخل لحمام ( اكرمكم الله ) مشى بالسيب الطويل حتى انتهى لف لليمين شاف صالة كبيرة جداً و بمنتصفها درج طويل وعلى الجنب مصعد اكيد فوق غرف النوم
توجه للمصعد لكن المصعد انفتح وظهرت منه بنت بحجاب لآفة فيه شعرها لكن ملامحها واضحة صنم مكآنه غير مصدق و هل يعيش الأموات ؟؟؟ هل يخرجون من قبورهم ؟؟ ام هذا حلم ؟؟؟ ام هو قد اصيب بالجنون ؟؟
هاذي عهود نعم هي عهود

ما استوعبت الي تشوفه فهد بشحمه ولحمه هربت منهم وآخر شي تلاقيه قدامها صرخت بخوف بعد استيعابها : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا

لأول مرة يطلع صوتها من بعد اربع سنين او اكثر


الا على دخلة غازي و عذاري للقصر ترك الباب مفتوح واهوا ييشوف ملاك تصرخ وهل البكم يتكلمون ؟؟؟ ام هذا حلم ؟؟ ام اصبتُ بالجنون ؟؟؟

حتى يتكلم بعد استيعاب : تتكلمين ؟؟

ليدخل ثالث شخص للقصر امرأة كبيرة بعمرها تصرخ بصوتها الواهن : زواجكم بااااااااااااااااطل


***************************


 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقلمي, رواية, رضينا, زعلنا, قدرنا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t187836.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ‡ط§ ظٹط²ظ† ظˆط´ط¬ظˆظ† ظ„ظ…ط±ط³ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط±ط¨ - Web Search Results This thread Refback 10-08-15 02:30 AM


الساعة الآن 03:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية