لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-12, 06:40 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



انزعجت كايتى من ردة فعل جسمها بينما كانت عيناه الخبيرتان تتفرسان فى وجهها فتحركت غير مرتاحة فى مقعدها وقالت له بسخرية :"لا أود التفكير بهذا الأمر أساساً"
"ألا يمكنك تخيل نفسك فى وضع كهذا؟"
أجابت كايتى بحدة:"كــــلا !"
صرت أسنانها فيما هى تحاول بجهد أن تمنع عقلها من تجسيد الأفكار التى تكلم عنها
بدأ نيكوس يعتقد أنها بأمس الحاجة إلى شخص يمسح نظرة التكبر عن وجهها.لماذا لا يكون هو هذا الشخص؟قدم له على الفور صوت المنطق فى رأسه لائحة بالأسباب التى تمنع حدوث ذلك .وبالرغم من ذلك بقيت الفكرة تراوده
"الطبيعة البشرية تجعل الحبيبين منجذبين بشغف إلى بعضهما البعض بشكل يتخطى المنطق أحياناً."
وراح يتفرس فى وجهها المصدوم فبدا لها أن النقاط الفضية فى عينيه تتلألأ كالنجوم فى السماء.حاولت أن تتهرب لكن عينيه كانتا تجذبان نظرتها باستمرار فاجتاحتها موجة من الحرارة قوية ومتوحشة لدرجة أنها قطعت لها أنفاسها .هزت رأسها وهمست :"لا يمكنك أن تتكلم هكذا"
"هل تجدين صراحتى مهينة ؟هل تشعرك هذه الأمور بالغثيان؟"
أرتعدت مفاصلها .مهينة؟! :"لا أشعر بالغثيان.لكننى لا أظن أن الوقت أو المكان مناسبين للتكلم فى أمور كهذه" أجابته بجفاء لكن نيكوس لم يكن من الرجال الذين يسهل إيقافهم .
"أليست أموراً عادية يمكن أن تناقش؟"
"ليس بين شخصين غريبان عن بعضهما"
"لو كنت توم .هل تشعرين بالراحة لمناقشة هذا الأمر معى؟"
شعرت كايتى بغضب شديد فصرخت فى وجهه:"أنا وتوم لا نناقش أمور كهذه."
"سيدة لايكس....؟"
أستدارت كايتى لتجد الممرضة تنظر إليها
"نحن جاهزون لصور الأشعة"
أظهرت الصور ألتواءً حاداً فى كاحلها فلفه الطبيب بضمادة ونصحها بإبقاء قدمها ممدة . ثم عبر عن أرتياحه لأن رئتيها لم تصابا بأى أذى لكنه أقترح أن تبقى فى المستشفى تلك الليلة تحت المراقبة.رفضت كايتى الأقتراح بحزم وتنفست الصعداء لأن الطبيب لم يتمسك برأيه .
قالت لها الممرضة اللطيفة التى ترافقها :"لن يطول الأمر قبل أن ينتهى الطبيب من فحص زوجك"
ثم أدخلتاه الممرضة إلى غرفة الأنتظار فقالت كايتى لنفسها : وكأننى أهتم للأمر
لاحظت انعكاس صورتها فى باب زجاجى فأدركت لما ينظر إليها الناس بفضول منذ أن أتت إلى المستشفى .وأعترفت أنها تبدو مخيفة!
منتديات ليلاس
بدا من الصعب تحديد اللون الأصلى لفستان سايدى الذى كان فى الماضى جميلاً.أظهرت التنورة الطويلة الممزقة جزءاً كبيراً من ساقيها القذرتين .ومع انها تمكنت من غسل وجهها ويديها إلا أنها كانت تتوق إلى حمام ساخن يزيل عنها رائحة الدخان المزعجة التى تغلغلت فى مسامها .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 06:43 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



نظرت إلى نفسها بحزن وقالت للمرضة:"أشعر بالخجل لما سأطلبه منك لكن هل تملكين أى قطع نقدية للهاتف؟"
انتظرت كايتى إلى أن اختفت الممرضة عن الأنظار قبل أن تتوجه إلى الهاتف الذى رأته فى البهو.أتصلت أولاً بـ توم لم يكن فى المنزل كما لم يجب على هاتفه الخلوى .كادت تترك له رسالة صوتية لكنها تراجعت فى اللحظة الأخيرة....لا يمكنه أن يفعل شيئاً وإخباره عن الحريق سوف يقلقه.
أتصلت بعد ذلك بـ سايدى على هاتفها الخلوى فقالت لها هذه الأخيرة :"بدأت أظن أنهم سيبقونك فى المستشفى هذه الليلة!"
بدا صوتها متعباً إنما متفائلاً ما أظهر قدرتها الكبيرة على تحمل المصاعب .راحت سايدى توافيها بالأخبار السيئة:"شقتك أحترقت بالكامل.أما الخبر الجيد فهو أنهم تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يبلغ الطابق السفلى .سأبيت لدى عائلة جايمس هذه الليلة .قالوا إنه بإمكانك النوم على الكنبة إن أردت"
"أشكريهم نيابة عنى.لكن لن أتمكن من تحمل رحلة العودة"فالمستشفى يبعد حوالى خمسة عشر ميلاً من المدينة وبدت كايتى على وشك الأنهيار.أضافت قائلة:"سأستقل سيارة أجرة إلى أقرب فندق وأنام مدة أسبوع"
"جيد. أأراك غداً؟"
منتديات ليلاس
"بالتأكيد.سايدى.....أنا آسفة "
"يا إلهى! لا نعرف حتى ان كانت غلطتك أنت فأنا نسيت إعادة تشغيل جهاز إنذار الحريق بعد أن أنهى الدهانون طلاء المنزل فى الشهر الماضى.بالإضافة إلى ذلك لم يتأذ أحد وتأمينى جيد جداً.لذا لا تشغلى بالك بالأمر
لم تدرك كايتى أنها تملك أى مال لسيارة أجرة أو فندق أو حتى لإجراء أتصال آخر إلا بعد أن أقفلت الخط فقالت لنفسها: (لا تجزعى فكرى بالأمر بمنطق وهدوء)
وعندما فكرت بمنطق وهدوء أدركت أنها لا تملك المال ولا تملك وسيلة نقل وأن رأسها يؤلمها وإنها ترتدى أسمالاً بالية ممزقة فقالت لنفسها : (ربما يجدر بى قبول أقتراح الطبيب والبقاء فى المستشفى الليلة) ثم دخلت غرفة الإستقبال التى بدت شبه مهجورة.
وضع كايتى يديها على صدرها وهى تشعر بالغرابة والوحدة وبدأت تتذكر أحداث هذه الليلة


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 06:46 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


"خذى هذه "قاطع صوت عميق أفكارها ونظرت كايتى إلى السترة المقدمة إليها ثم إلى نيكوس .بدا فى حالة يرثى لها مثلها تماماً ببشرته وثيابه الملطخة بالسواد.ولكن على العكس منها لم يكن يعير الأمر أى
أهتمام .أين العدل فى هذا؟فيما بدت هى كساحرة شريرة بثيابها الممزقة وشعرها الأشعث ,زادته هاتان الصفتان بالذات غموضاً وخطراً....بدا شريراًمزاجياً ومتشرداً .لا يمكن لأحد أن يتجاهله.فى الواقع حتى لو جردوا هذا الرجل من ثروته ومنصبه وحتى من ثيابه فلن يخسر أبداً سلطته المتعجرفة البغيضة.لكن لايهم ما قد تؤول إليه الأمور فهى لن تبقى إلى جانبه طويلاً كان من المفترض أن تشعرها هذه الفكرة بالراحة .لكنها شعرت لسبب ما بالحزن يتملكها .قطب نيكوس حاجبيه وقال:"أنت ترتجفين"
نظرت كايتى إل السترة مجدداً و فكرت فى رفضها ثم أدركت أن لا نفع من ذلك.كما لم تشأ أن توقفها الشرطة للإخلال بالآداب العامة! "نعم بالفعل , شكراً" وضعت السترة حول كتفيها المنحنتين ولفت نفسها بها فشعرت بأنها قريبة منه بشكل مثير.
"فستانى فاضح أكثر من اللزوم"
"أكون كاذباً لو قلت إننى لم ألاحظ"
رمقته كايتى بنظرة حذر ولكن تعبيره كان غامضاً ربما هذا أفضل
"هل نجلس؟" أقترح عليها ذلك وأشار نحو المقاعد فهزت كايتى رأسها :"تبدو المستشفيات غريبة خلال الليل ألا تظن ذلك؟" ثم نظرت حولها إلى المساحة الكبيرة الخاوية وتمتمت :"تكاد تكون مخيفة"
"ظننتك رحلت"
لم تخبره كايتى أن هذه كانت خطتها لكنها لا تملك المال.
"هل أتصلت بـ توم؟"
هزت رأسها :"حاولت ذلك .لكنه لا يجيب بدا خلال العشاء أنه سيتغيب طويلاً أليس كذلك؟قد يكون وسط مفاوضات حساسة,من الأفضل ألا أزعجه"
"من الطبيعى أن يترك الرجل كل شئ من أجل امرأته التى نجت من الموت"
عكست شفتاه المتعجرفتان رأيه بأى رجل لا يسرع إلى جانب حبيبته .أما كايتى فشعرت بالإنزعاج لاضطرارها للدفاع عن خطيبها الغائب,فقالت :"توم سيفعل !"
ثم أضافت :"نجت من الموت ؟أليس ما تقوله درامياً بعض الشئ؟"
أتسعت ابتسامتها عندما حاولت تخيل توم يدعوها امرأته ولو فعل لضحكت على الأرجح.
عندما أستعان نيكوس بهذه الكلمة لم تبدُ مضحكة لابد أنها اللكنة....فذوو اللكنة الغريبة المثيرة يمكنهم استعمال ألفاظ لا يستطيع السكان الصليون استخدامها .ولا داعى لأن تقول أنها لا تريد ان يدعوها أحد امرأته فهذه الكلمة تنتمى إلى أسلوب متعصب قديم .أسلوب قد يليق بذلك الرجل الذى أختاره جدها ليتزوج أمها.فأستنتجت أن لكنته هى المسؤولة عن الشعور بالأرتعاش الذى ينتابها عندما يكون بقربها.
هز نيكوس كتفيه العريضتين وأجابها:" ممكن"
كان من الصعب ألا تلاحظ عضلاته المتوترة تلتوى وتنتفخ تحت قميصه الرقيق
" ولكنى أظن أن لـ توم الحق فى تحديد ذلك بنفسه"
قست شفتا كايتى فقد بدأت تشعر بالأنزعاج من إصراره وبخته قائلة :"ألا يمكنك الأنتظار حتى الصباح لتخبره أنه متورط مع مخلوقة بغيضة؟"
"فى الواقع كنت أتساءل عن شعورى لو كنت مكانه"
توردت وجنتا كايتى إذ لم يعجبها أنه أسكتها بهدوء فقالت:"أظن أن تطلب جهداً كبيراً من مخيلتك المحدودة بدون شك"
"يا إلهى!" منح الغضب ملامحه المشدودة القاتمة نظرة مهددة فأكملت :"وأظن أنك لن تنسحب من مفاوضات مهمة تتعلق بالأعمال إن احتاجتك صديقتك.هذا حقا من شيمك!"
فقد بدا لها من الرجال الذين يضعون علاقتهم الشخصية فى أسفل لائحة أواوياتهم.واجتاحتها فجأة موجة قوية من الضعف جعلتها تترنح أما غضب نيكوس فقد أختفى ما إن لاحظ الإرهاق على وجهها الشاحب فأمسك بذراعها وآمرها بقوة:"أجلسى!"
لم تكن هذه المرأة قادرة على العناية بنفسها.وراح يتساءل كيف يدعها توم تخرج وحدها!
أطاعت كايتى أوامره إذ فكرت أن الأمتثال لتعليماته أشرف بكثير من الوقوع أرضاً أمامه .لديها كبرياءها طبعاً ولكن عليها أن تتعلم متى تسكتها.جلست للحظة وأغمضت عينيها تنتظر اختفاء الشعور بالضعف الرهيب.ولحسن حظها تركها نيكوس فى حالها
"أنا متعبة فقط"
منتديات ليلاس
رمقها نيكوس بنظرة مبطنة وقال :"أمرك غريب حقاً تشعرين بالحاجة للاعتذار عن تصرف طبيعى عادى وتتجاهلين الإهانات التى ترمينها فى وجهى بوحشية!"
هز رأسه إذ كانت على وشك أن تجيبه وضغط بأصبعه على شفتيها وقال:"لن نتشاجر .مخيلتى ليست ضعيفة جداً بحيث لا أرى أنك مرهقة . أما ماذا قد أفعل ,فنحن لا نتكام عنى"
لا نتكلم ولا نفكر ولا نتوهم...هذا ما كانت بحاجة لوضعه فى رأسها! مسحت بدون تفكير شفتيها بظهر يدها لتمحو لمسته عنهما.
"لا حاجة حقاً لا أن يمضى توم أيضاً الليل ساهراً فهو يعلم أننى لا أحتاجه ليمسك بيدى كلما واجهت مشكلة"
سألها نيكوس بمرح:"أنت إذا امرأة قوية ومستقلة؟"
فضاقت عينا كايتى .كانت نظرةالتحدى فيهما ضعيفة ولكن كافية لتخبره رأيها بتكبره .قلات له بفخر:"إذا كنت تسأل إن كنت قادرة على العناية بنفسى فالجواب هو نعم.هل لديك مشكلة فى ذلك؟"
لا شك أنه يفضل النساء الضعيفات اللواتى يخبرنه دائماً كم هو قوى ورائع ولا يعارضنه أبداً أبداً!
سألها نيكوس برقة:"وهل لدى توم مشكلة فى ذلك؟"
لوحت كايتى بخاتم الماس كبير المنافى للذوق وأجابت :"أبداً,هذا واضح."
فأقترح بصوت جاف:"ربما تكونين أكثر حذراً وأنت معه؟"
فأجابته:"أنا أرتاح بقربه"
ثم أغمضت عينيها وتخيلت نفسها بصحبته غير المتطلبة .بصحبة توم لم تشعر أبداً بالتوتر أوالضغط أو....الإثارة ؟جحظت عيناها بفعل الصدمة,من أين أتت هذه الفكرة؟
"ولكن ليس بقربى؟"
لم تستطيع كايتى كتم ضحكتها . فقد بدت لها الفكرة مضحكة للغاية .ترتاح بقرب نيكوس؟يمكنها بالاحر أن تتخيل نفسها نائمة على فوهة بركان نشط!إنه يملك بالفعل مواصفات بركان ناشط....فبإمكانه أن ينفخر من دون أى سبب ظاهر


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 06:59 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


"هل أبدو لك سخيفة لهذه الدرجة؟"
إن كان لديها أى شك فقد أختفى فى تلك اللحظة .تنهدت كايتى وحضرت نفسها لرد قاسٍ لا مفر منه....ولكن الرد لم يأتٍ بل على العكس طال الصمت بينهما.....
جمد نيكوس مكانه لدرجة أنه كاد يتوقف عن التنفس ولم تتحرك عيناه عن وجهها.لم تستطيع حل لغز التعبير الذى ارتسم على وجهه المشدود والذى لم يظهر إلا للحظة ولكنها كانت كافية لتفقدها صوابها.
"كلا"
بعد إهانته له توقعت أن يكون رده أكثر....حدة من هذا
"لم تجب على سؤالى" وأكملت فى سرها: إلا بسؤال آخر,ثم بصوت مرتفع:"هل لديك مشكلة مع المرأة القوية؟"
"المسألة ليست مسألة قوة .فعلاقتى بالنساء نادراً ما تكون تنافسية سواء بالشكل أو بطريقة التفكير"
شعرت كايتى بالرضى.فبتعبير آخر هويختار المرأة الضعيفة على أن تكون حبيبة رائعة.
"بعض النساء يضحين بأنوثتهن للتنافس مع الرجال,هذا خيارهن ولكننى لا أجدهن جذابات . أنا أقدر النساء اللواتى ينجحن بدون محاولة التمثل بالرجال"
"هل تقول أننى فقدت أنوثتى؟"
"لا يمكننى تصورك كمنافسة للرجال بشروطهم الخاصة"
يا إلهى,هذا المتعالى.....!
"هل ستتركين عملك قبل الزفاف أو بعده؟"
تساءل نيكوس بابتسامة بريئة فحبست كايتى أنفاسها .بابتسامته هذه يمكن لهذا الرجل إهانة الأنسان أكثر من أى شخص عرفته .
قالت له بعنفوان جامد:"لن أترك عملى أبداً.قد لايكون عملى مهماً جداً ولكننى أستمتع بالقيام به"
فرفع حاجبه:"حقاً؟!جعلتى توم يعتقد أنك لا تطيقين الأنتظار...."
فقاطعته كايتى قائلة:"لم أبلغ توم بقرارى هذا بعد"
"وهل تبلغين توم بأى من شؤونك؟"
"علاقتى بـ توم لا تعنيك إطلاقاً"
"بل هى فى الواقع تعنينى لدرجة كبيرة"
"فقط لأنك شخص لا يطاق يتدخل...." أحكت كايتى أطباق شفتيها وأبتلعت خطبتها العنيفة .فالمكان والزمان ليسا مناسبين لمعركة محتدمة وبخاصة إن كانت ستخسرها
"ألا تظن أن توم قادر على إتخاذ قراراته بدون أن توجهه أنت إلى الطريق الصحيح؟فـ توم سيد نفسه" أضافت ذلك بسرعة وفخر ورأسها مرفوع فأجابها:" أنا متأكد من أن توم قادر تماماً على إتخاذ قراراته بنفسه شرط أن يملك كافة الوقائع....ما أن يفعل فسأكون مسروراً بالالتزام بقراره"
"ليس الوقائع هى المهمة بل الطريقة التى تعرضها بها"
"أعريضها أنت بالطريقة التى تناسبك أكثر ليس لدى أى إعتراض.لكن حتى لو أقنعت توم بأن ثروته لا علاقة لها برغبتك أن تصبحى زوجته.هذا لا يغير واقع أنك ليست حرة لتتزوجى به.
أشار تعبيره عندما نطق بهذه الجملة الأخيرة إلى أنه لا يمزح أبداً.
"كنت لأصبح حرة لو لم تكن أنت عنيداً خبيثاً....."تنشقت كايتى الهواء ببطء لتهدئ تنفسها .لن تلجأ إلى الشتائم من جديد فأكملت :"لماذا على أن أتزوج بـ توم إن كان زوجى الحالى ملياردير؟"
بدا نيكوس جاهزاً لتلقى ردها وفسره بطريقة خاطئة كليا فأجابها:"قب أن تبدأى بتخيل أرقام وهمية أود أن ألفت نظرك إلى أن الأتفاق الذى جعلنى هارفى أوقعه يعمل فى الأتجاهين .لقد تأكدت من ذلك.آسف ولكننى لست وزتك الذهبية.ما الخطب؟"
طرح عليها هذا السؤال عندما لاحظ أن اللون أختفى من بشرتها.
احتاج كايتى غضب جامح جعل عينيها تشعان بقوة.وحدقت إليه غير مصدقة.أما هو فبدت حيرته حقيقية....كيف يستطيع أى شخص أن يهين شخصاً أخر بهذه الطريقة ولا يدرك ذلك؟تركت السترة تنزلق عن كتفيها وقالت بحدة :"لا تدعنى أؤخرك"
أجابها بنفاذ صبر :"لا تكونى سخيفة .أنت تشعرين بالبرد وها أنت تتصرفين بغباء"
فهزت كايتى كتفيها وتركت السترة تقع أرضاً:"ربما أريد أن أتصرف بغباء"
قال وقد أنحنى ليلتقط السترة عن الأرض :"أنت الآن تتصرفين بسخافة ليس إلا"
كان اللون قد عاد إلى وجهها عندما جلس مجدداً .أما شفتاه فعبرتا عن إزدراء واضح فأجابت من دون تفكير:"إنها غلطتك"
رفع نيكوس حاجبه الداكن ورمى السترة بإهمال على كتف واحدة وقال :"يجب أن أسمع هذا . ماذا كنت تقولين؟"
أجفلت كايتى :"لا لزوم للكلام لأنك ستحور كل ما أقول" ثم أعلنت بتمرد :"بتعبير آخر لا أساس أبداً لاتهاماتك" وقبل أن تتمكن من المعارضة وضع نيكوس السترة على كتفيها وظل ممسكاً بطرفيها ثم جذب كايتى نحوه .كانت مدركة تماماً لقوته .تنشقت رائحته الدفئة وشعرت بالدوار
أحنى رأسه نحوها وقال بلطف :"مهما أصبحت مزعجة لن أتركك وحدك"
"لكى تدعنى بالساقطة الجشعة البخيلة؟!" يا الهول ! شعرت بعينيها تمتلئان بدموع الضعف !أما وجه نيكوس فقد عكس مفاجأة صادقة .فقلا بلهجة عنيفة:"لم أقل شيئاً من هذا القبيل!"
"اتهمتنى بأننى أريد أن أقيم معك علاقة للحصول على الطلاق يدرّ علىّ المال .لمعلوماتك لن أقبل منك ثمن سيارة أجرة" راحت تتساءل كيف يمكن لإنسان أن يكره شخصاً لهذه الدرجة ويرغب فى الوقت نفسه بالبكاء على صدره؟لما قد يرغب شخص بكامل قوأة العقلية فى البحث عن الراحة والأمان بين ذراعى عدوه؟وأستنتجت كايتى وهىتحدق بذهول إلى الرجل الذى يملؤها بهذا الشوق أن الأمر مخيف ولا مبرر له.
لان تعبير نيكوس القاسى عند رؤية ملامحها :"لم أشأ إهانتك كاترينا.لنوقف هذا الشجار.أنت لست بخير"
"ما هذه؟شهامة يونانية؟"
أتت ردة فعل نيكوس نتيجة الفضول لا الكرامة المجروحة :"هل تشكين بوجودها؟"
"بعد أن قابلتك ؟نعم!"
دهشت كايتى لرؤيته يضحك بعد ردها ثم عاد إلى جديته مرة أخرى.
"لنكن واقعيين"
ففكرت كايتى: (متى كنت غير واقعية؟)
"ما هى خططك؟"
وهل لديها أى خطط؟ :"آمل ألا أضطر للنوم على مقعد المنتزه
"ما هذه؟دعابة بريطانية؟"
بالرغم من إصرارها على أن تبقى غاضبة منه استمتعت كايتى بسماعه يستعمل طريقتها فى الكلام ضدها بذكاء .مهما كانت سيئاته كثيرة إلا أن هذا الرجل يتمتع بلسان حاد وعقل ذكى....ذكى جداً.وأعادت أستعمال كلماته حرفياً:"هل تشك بوجودها؟"
"ماذا يمكننى أن أقول بدون أن أهين تراث الآخرين الثقافى؟"
توردت وجنتا كايتى من جراء توبيخه اللطيف ثم زاد قلقها عندما فكرت أنه قد يظن أن كلامها نابع من كرهها للغرباء
"هل التقيت بيونانيين غيرى؟"
"نعم فى الواقع عشت مع شخص يونانى" سرتها ردة فعله المرتبكة على إجابتها ولوكانت تعرفه أكثر لفاجأها ارتباكه.
"هل يعلم توم بذلك؟"
رسمت كايتى على شفتيها ابتسامة مشرقة وأجابت:"نعم يعلم"
"أظن أن علاقتك الفاشلة هذه تفسر سبب عدائيتك تجاهى"
"وهل قلت إنها كانت علاقة فاشلة؟"
"فى الواقع.لقد أستنتجت ذلك بنفسى بما أنك لم تعودى...."
أجابته وعيناها تحدقان بعينيه:"حسنا.أعتقادك ليس فى محله" لم تقصد أن تكون إجابتها مبهمة .ولكن الفكرة لم تبدُ لها سيئة فكرة أن تجعل نيكوس يظن أن ماضيها حافل .وأختفت فجأة النبرة القاسية من صوتها ولانت نظرتها :"فى الواقع كانت علاقة جميلة ,جميلة جداً" ثم أضافت بصوت حزين عميق :"أشك أن أعيش علاقة مثلها مجدداً"
إلا إذا رزقت بطفلة فى يوم من الأيام "إذاً عدائيتك تجاهى...."
"ناتجة فقط عن أنك رجل عدائى خبيث مقيت"
شعرت كايت بالندم على كلماتها الشريرة فى الصمت الراعد الذى تبع إعلانها . كما شعرت بالذنب عندما نظرت إلى الجرح فى جبهته .وعندما رأت أنه لم يحرك ساكناً .أضافت :"لم أقصد أن أهينك . حسنا,قصدت ذلك ولكن...بحق الله , لا تعبس!" قالت ذلك بضيق
"إهدائى يا كاترينا . أنا لا أشعر بالإهانة
فتنفست الصعداء :"جيد .ماذا قال لك الطبيب؟"
صدرى بخير
قالت كايتى فى سرها: (صدرك رائع ) ثم علقت بصوت عالى :"ممتاز!"
"وصور الأشعة لجمجمتى طبيعية ولكنهم أصروا على وضع غرزة أو أثنتين فى رأسى"
قال ذلك بطريقة عرضية فأجابت كايتى :"غرزة أو أثنتين؟تبدولى أكثر من ذلك"
وبدون تفكير مدت يدها لتبعد خصلة الشعر عن الجرح ولكن قبل أن تلمسه أطبقت أصابعها البرونزية على يدها فاجتاحت أعصابها موجة كهربائية عنيفة
ابتسم نيكوس بمرح وبدا عليه بعض التوتر....فيما ابتلعت ضحكة هستيرية فقال لها:"ألن تصدقى كلامى؟لا . بالطبع لن تفعلى"
"اردت فقط أن أن أتاكد من أنك بخير"
هز نيكوس رأسه :"لا أهمية لعدد الغرز"
أنزل يدها لكنه لم يتركها فى الحال بل إدارها ومرر أبهامه على راحتها:"يداك جميلتان"
بدا مندهشاً بقدرها لقوله هذا.فاستقر نظر كايتى على أصابعه الطويلة الجميلة.كانت يداه قويتين معبرتين فقالت:"ويداك أيضاً"
شعرت بتوتره ينخفض قليلاً وبالرغم من ارتعاش شفتيه لم يعلق على قولها
"اتعلمين أظن ان بإمكاننا إيجاد ما هو أفضل من مقعد الحديقة"
شعرت ببعض الآسف عندما ترك يدها مع أن لمسته جعلتها تضطرب . حاولت أن تلتقط أنفاسها اللاهثة :"ماذا تقصد...؟"
"أقصد جناحاً فى فندق "هول" "
لابد أنه ينزل هناك فالإقامة فى فندق أقل من خمس نجوم تهين كرامته
"انت تريد التقرب منى فعلاً إذاً"
تنهد نيكوس وبدا نافد الصبر .قال لها:"يا إلهى !أنت حقاً صعبة المرأس.كلانا متعب..."
"وهذا ليس عذراً للمراوغة" نقر عرق فى خدّهوأجاب:"لطف منك أن تذكرينى بسوء تصرفى"
"أشعر أن هذا لا يحدث غالباً"
منتديات ليلاس
عبر عن عدم رضاه عن مقاطعتها له من خلال زم شفتيه وقال:"كنت على وشك قول أننى مستعد لتحمل نفورك كى تقبلى مساعدتى .ستوفرين علينا الكثير من الوقت .وأن سال أحدهم سأقسم له أنك عارضتينى بشدة وأنك تكرهينى وتفضلين النوم على مقعد فى الحديقة إلخ....."
رمقته بنظرة إزدراء قوية ثم أجابت:"ولكننى أفضل فعلاً النوم على مقعد فى الحديقة!"
فهنأها قائلاً:"أحسنت!فالخطوة الأولى لتصحيح الأخطاء الأعتراف بوجود المشكلة"
"ما أن ترحل حتى لن يعود لدى أى مشكلة" ماذا ستفعل أن أخذ كلامها على محمل الجد؟
"لا تسترسلى. لا يمكنك البقاء هنا وليس لديك أى مال .أما أنا فلدى...."
"الكثير من المال"
"فى الواقع كنت أفكر بسرير إضافى وسيارة أجرة قد تصل فى أى لحظة"
"سرير إضافى؟"
قال معتذراً:"آسف أن فكرت بغير ذلك ولكن اليوم كان طويلاً...."
فتوردت وجنتى كايتى بقوة من جراء تلميحه وأستجمعت شجاعتها بقدر ما أستطاعت ثم وعدته بتجهم :"لن تشعر بوجودى"
فنظر نيكوس إلى شعرها الداكن بابتسامة ملتوية وقال:"أشك كثيراً بذلك حبيبتى"
أدعت كايتى أنها لم تسمع كلماته الأخيرة

نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-04-12, 06:50 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل السابع

 
دعوه لزيارة موضوعي



7- القوة السحرية لليل


اختارت كايتى زيتاً برائحة إكليل الجبل وأفرغت القليل منه فى الماء
ثم تنفست الصعداء ما أن أحست بأنسياب المياه الساخنة
فقدت إحساسها بالزمن بينما هى مستلقية هناك تحلم بكل ما للكلمة من معنى. وإذ بطرقة قوية على الباب تقطع هذا الحلم الرائع .أنت كايتى بإنزعاج وغمرت نفسها بالمياه متجاهلة الصوت.وإذا بالطرق على الباب يصبح أقوى يرافقه من صوت الرجل. "هل أنت بخير يا كاترينا؟إن لم تُجيبى سأضطر للدخول!"
قد يفعل ذلك فعلاً
لاشك أن هذا الوضع سبب السرعة الجنونية لنبضها . عضت كايتى شفتها وصرخت آملة أن يرحل:"الباب موصد!"
تبع كلامها فترة صمت قصيرة ثم قال لها :"باب مقفل لا يردع رجلاً مصمماً لذا إن لم تفقدى الوعى أجيبينى"
بدا صوته غاضباً وإنما أكثر هدوءاً مما كان عليه قبل أن تتكلم . سألته من خلف الباب:"ماذا تريد؟"
"هل تريدين شئ من خدمة الغرف؟سأطلب العشاء"
أستجابت معدتها للعرض بدمدمة جائعة لكنها أجابت :"لا"
"بالكاد أكلت شيئاً فى المطعم"
"وعلى من يقع اللوم فى هذا.....؟"
"من الفضل أن تأكلى"أصر نيكوس على الموضوع بعد أن قرر تجاهل اتهامها الخسيس
"ماذا ستفعل؟تطعمنى بالقوة؟"
أجفلت كايتى لسماع صوتها وقالت بنفسها : (يا إلهى!بدأ الأمر يشبه معركة محتدمة .على أحدهما يتصرف كشخص) ناضج فقررت أن تكون هى هذا الشخص:"فى الواقع يا نيكوس .....لن أمانع لإى أكل سندويش....نيكوس....؟"
نادته لكنه لم يجب فتنفست الصعداء.لابد أنه لم يبق ليسمعها .فسألت نفسها: (لماذا يصعب عليها لهذه الدرجة ان تناديه بأسمه ؟
عادت كايتى تستلقى فى المياه المنعشة لكن أستحال عليها تهدئة نفسها مجدداً.عندما مدت يدها لتأخذ منشفة لمحت صورتها فى المرآة.... وراحت تحدق إلى عينيها....الداكنتينالخاليتين فأرتجفت ولكن ليس من البرد
يا إلهى!وتساءلت ان كانت تحاول رؤية نفسها من خلال عينى شخص غريب شخص واحد محدد....عيناه قاتمتان لا يسبر غورهما أحد ؟التفكير فى نيكوس جعلها تضطرب فتحت المياه الباردة وغسلت وجهها ساعدتها المياه الباردة على التخلص من أوهامها هذه لكنها لم تعالج أفكارها العميقة . فقالت لنفسها : (أنا على وشك الزواج برجل وها أنا أفكر برجل آخر!)
ثم سألت صورتها فى المرآة: "كيف يجعلنى ذلك أبدو؟"
نظراً للظروف الأستثنائية لم يكن زواجها من الرجل الذى يطلق الأفكار المثيرة فى رأسها مهماً.وربما حان الوقت لتعترف أن علاقتها بـ توم لم تكن مبنية على أساس متين يدوم مدى الحياة ؟هزت رأسها ورفضت هذه الفكرة.فالصداقة والأحترام يدومان أكثر من الشغف....وعادت أفكارها إلى نيكوس ! فقالت بصوت مرتفع :"لن أدعه يفعل ذلك بى!"
هزت رأسها لتزيل الرطوبة الزائدة عن وجهها وأخذت نفساً عميقاً ثم بدأت تفرك جسمها بمنشفة.
عندما عادت كايتى إلى غرفة نومها كان باب غرفة الجلوس المشتركة مفتوحاً . لم تسمع أى حركة خلفه ولكن من باب الأحتياط اقتربت منه على رؤوس أصابعها لتقفله بلطف .ستشعر بأمان أكثر مع حاجز مقفل بينهما .فتساءل الصوت الماكر فى رأسها : ماذا لو علم بما تفكرين؟
لن تنجح بعد الآن فى الأدعاء بأنه لا يجذبها....كما لا يمكنها إلقاء اللوم على التوتر الذى أصابها بسبب الحريق.الحقيقة هى أنها كلما نظرت إليه غمرها جوع رهيب غير منطقى . غير منطقى أبداً!
أمسكت الباب وتمنت لو بإمكانها طرد نيكوس من أفكارها بالسهولة التى تقفل بها هذا الباب .إلا أنها أعترفت لنفسها بصراحة أن الأمر يتطلب أكثر بكثير .سيتطلب بعض السيطرة على الذات التى كنت تتحلين بها , لذا توقفى عن التصرف وكأن لا خيار لك!لديك الخيار دائماً!
كشرت كايتى إذ لاحظت عدم الأقتناع فى كلماتها فعادت تقول لنفسها: (تحلى ببعض الثقة بالنفس يا فتاة!)
ثم أعلنت لنفسها بصوت مرتفع:"لديك الخيار دائماً !"
قطبت حاجبيها وأستندت على الباب إلذى جمد فجأة قبل أن يقفل نهائياً .أنت بنعومة ودفعته.عندئذ ظهر العائق أمامها : رجل يبلغ طوله ستة أقدام ونصف
تقلصت معدتها بقوة عندما رفعت نظرها إلى ملامحه المؤثرة يا إلهى! ليست فقط عاجزة عن إخراجه من أفكارها ولكناه غير قادرة أيضاً على عدم التأثر بمظهره!
"أسفة لم أرك فى الداخل"
ابتسمت بجدية عندما فتح الباب بالكامل وأحكنت شد حزام ثوب الحمام السميك الذى ترتديه
رمقت نيكوس بنظرة أملت أن تبدو عادية فلا يلاحظ من خلالها تخيلاتها!كان يرتدى جينز فاتح اللون وقميصاً حريراً أغمق منه بقليل وبدت الصورة الحالية لـ نيكوس جذابة بشكل مدمر تماماً كالأولى.
"هل كنت تكلمين نفسك...؟"
هزت كايتى رأسها بقوة ولم تجب .فأرتفع حاجبه وقال:"ظننتنى سمعت شيئاً"
"لابد أننى كنت أفكر بصوت عالٍ"
"ولكنك لم تكونى تكلمين نفسك" جعلتها أبتسامته المستهزئة ترغب فى ضربه . الحفاظ على التمدن صعب مع نيكوس فأضافت:"آسفة أن أزعجتك. تصبح على خير"
كانت تأمل أن يفهم قصدها ولكنها لم تتوقع ذلك فـ نيكوس ليس جيداً فى فهم الكلام المبطن
"ظننت أننى نائم؟ ربما!" بدا سؤاله برئياً للغاية لكن اللمعان فى عينيه الضيقتين جعلها تشك بوجود فخ ما فى كلماته اللطيفة ظاهرياً.
كان نيكوس يدرك أن العديد من النساء اللواتى يضعن مساحيق التجميل بكثرة لا يمكن التعرف إليهن بدونها إنما لم تكن هذه حال كاترينا,تأمل ملامحها فوجد بشرة لا عيب فيها وشفتين عريضتين زهريتين .كان العيب الوحيد فى وجهها ذلك اللون الأسود تحت عينيها وكأنها لا تنام جيداً ليلاً.وعندما فكر نيكوس بما قد تفعله بدل النوم قطب حاجبيه بقوة
كررت كايتى كلمته وهى تشعر بالقلق من نظرة عدم الرضى التى يرمقها بها:"نائم؟لم أفكر حقاً بالأمر"
"لايمكننى تصديق ذلك"
"تصديق ماذا؟"
كان العبوس لا يزال وجه كايتى عندما استدارت وتبعت بعينيها الوجهة التى أشار إليها برأسه القاتم . وكادت تئن بصوت عالٍعندما رأت فى الغرفة الأخرى مرآة كبيرة ذات إطار مذهب فوق السري الضخم.لابد أنه رآها بوضوح وهى تقترب.
"بدوت وكأنك لا تريدين إزعاج أحد,كفأرة صغيرة"
تذكرت كايتى تسللها لتصل إلى الباب فشعرت بموجة من الخجل تجتاحها فيما تابع نيكوس :"قد يظن المرء لأنك لم تريدى أن أسمعك"
عضت كايتى على شفتها فالهر يستمتع بانزعاجها .قالت لنفسها : (لا بأس طالما أنه لا يقرأ أفكارى فى عينى)
جعلتها هذه الفكرة ترتجف فأبتلعت ريقها وذكرته:"قلت لك إنك لن تشعر بوجودى "
فتمتم نيكوس بعدم إقتناع واضح :"وقد نفذت وعدك.أنت لطيفة للغاية"
أسند الباب بكتفه وقست ملامحه عندما أضاف:"إلا عندما تركتنى أظن أنك فقدن وعيك فى الحمام"
فاجأها هذا التعليق غير المتوقع فطارت عيناها إلى وجهه:"لم تظن ذلك؟"
اختفت ابتسامتها المستهززئة عندما ألتقت نظراتهما وأتسعت عيناها :"لأقد ظننت ذلك فعلاً...؟لكنى لا أفقد وعيى...."
أستعادت بذاكرتها أحداث اليوم فأتضح لها أن أى شخص مهتم قد يظن فعلاً أنها فقدت وعيها إن لم تجبه.فأقترح قائلاً :"إن ذلك ممكن.فقد كنت مرهقة ومررت بتجربة عصيبة...كم لم أكن أملك تلك المعلومة الصغيرة لتجعلنى أدرك أن مخاوفى لا أساس لها :
"أنت لا تفقدين الوعى"" كان كلامه مليئاً بالسخرية فرفعت كايتى رأسها ورسمت على شفتيها ابتسامة تحد.أرادت أن تريه أنها بالرغم من إرهاقها المقيت لن تقبل محاضراته بسهولة :" من تظن نفسك؟"
"زوجـــــــــكــــــــ"
منتديات ليلاس
فكرت كايتى لدقيقة أن بإمكانه حقاً قراءة أفكارها إلى أن تدخل التفكير السليم واستنتجت أنها لابد أن تكلمت بصوت مرتفع
"أفهم من كلامك أن التجربة العصيبة التى مررت بها هى ظهورك فى حياتى؟"
كان فى نظرتها المتحدية قليل من اليأس ففكرة ممارسة ذكائها على نيكوس مثيرة إلى حد بعيد.ولكنها مرهقة أيضاً شعرت كايتى أنها تخسر قوتها بدون ذكر عقلها ! فهى ليست شخصاً عدائياً فى العادة كما شعرت أنها مشوشة للغاية لمعرفتها أنها تتصرف بطريقة سيئة .من وجهة نظر أخرى كان لـ نيكوس ميول أستبدادية سوف تحوله فى وقت قريب إلى طاغية ما لم يتدخل أحد لمنع ذلك
حاول نيكوس أن يملأ الفراغ فقال ببرود :"لم أعتقد أنك ستكونين غبية كفاية لتقفلى الباب"
فقالت كايتى لنفسها: (إذاستمر فى مخاطبتى وكأننى طفلة سخيفة فسوف...)وتركت هذه الفكرة عالقة إذ بدأ عقلها يرسم الصورة المناسبة.
"أتقصد أننى لو لم أقفل الباب لدخلت لكى تصرخ فى وجهى؟"
"لو كنت مريضة أو فى بحاجة إلى المساعدة , نعم.ولكن ان كنت تعنين أننى أستمتع بدخول الحمام بدون دعوة فالجواب هو لا , لا أفعل ذلك.
مع أن تعبير وجهه لم تتغير إلا أن تغيراً مممفاجئاً ظهر جلياً فى مزاجه من خلال النظرة الحارقة التى استقرت على وجهها .ثم تابع قائلاً :"إن تمت دعوتى يتغير كل شئ "
"تجعلنى الصورة التى ترسمها أشعر بالغثيان"
ولكن الأسباب مختلفة تماماً فالغيرة هى آخر ما تحتاجه الآن!
"لم أكن أعرف أنك محتشمة إلى حد التطرف.مع أنه كان يجدر بى أن أحرز عندما قلت أنك و توم لا تتكلمان عن (تلك الأمور) "
فأنكرت بغضب:"لست متطرفى على الإطلاق" ثم عدلت صوتها إذ أدركت أن ردة فعلها مبالغة كثيراً ولكنها لم تستطيع منع نفسها :"أظن أن ما يجرى بين الرجل و المرأة يجب أن يبقى بينهما وإلا أصبح موضوع نكات رخيصة"
"حسناً على الأقل لاحظت أنها كانت نكتة.ربما يسلعدك بعض الطعام على التركيز أكثر؟"
لم تشعر كايتى فى حياتها بإذلال مماثل .لم تعرف كيف سمحت له بإستفزازها بهذا الشكل فسألته:"لماذا تصر على إتهامى بأمور سيئة؟"
"وأنت لماذا تصرين على معاداتى كصبى عنيد؟"
"ليست صبياً! أتعرف أظننى جائعة قليلاً"
بدت محاولتها لتغيير الموضوع سخيفة جداً ما جعل نيكوس يبتسم ولكن ابتسامته أختفت إذ خطرت بباله فكرة لا تصدق فهز رأسه فى الحال ليطردها.غريب!كيف تخطر فى بال الرجل أفكار جنونية إذا لم يأكل أو ينام .
بما أنه رجل نزيه لم يستطيع نيكوس التأكد مما إذا كانت الظروف هى التى أطلقت العنان لحاجة أساسية مختلفة ,حاجة يشعر بها كلما نظر إلى حبيبة صديقة.....زوجته

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
امرأة تحت الرماد, احلام, دار الفراشة, kim lawrence, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the greek tycoon's wife, كيم لورانس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية