لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-12, 12:59 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي


تنفس نيكوس بقوة وتهربت عيناه من عينيها وأخفى جفناه المتثاقلان تعبيره لكن هذا لم يمنع كايتى من تخيل النفور الذى ملأهما. وأكتمل عذابها عندما أدار راسه وأطلق زفيراً بطيئاً صافراً وقالت لنفسها : (لا عجب أنه لا يستطيع النظر إلىّ .إحترام النفس الكبرياء.....أتذكرين ما هما كايتى؟)
"لا بالطبع لا. هذه فكرة سخيفة .لا تهتم لما أقوله .أنا بحالة صدمة....نعم . هذا كل ما فى الأمر .أنا فى حالة صدمة!"
شعرت إنها تبكى براحة هستيرية :"لتنس ما قلته.لم أعن ذلك"
نظر إليها نيكوس مجدداً بعينين لامعتين ثم عارضها قائلاً:"بلى عنيت ذلك!وأنا لا أستطيع أن انسى الأمر!"
بدا لـ كايتى أن هذا الأعلان المتفجر أنتزع من صدره.فإزدردت ريقها يأسرها بريق عينيه الفضيتين: " لَم لا......؟ "
قال وكأنه اكتشف الأمر للتو ولم يعجبه :"لأننى لا أريد ذلك"
فلهثت كايتى بينما شعرت بالرضى يخترق جسمها
أجتاحت جسمها موجة من الأحاسيس لم تعرف بوجودها من قبل فهمست وهى تتساءل لكم من الوقت سوف تتحمل هذا العذاب بعد: "وماذا تريد؟"
"منذ قابلتك للمرة الأولى....وأنا أرغب فى معانقتك"
وضع يده حول كتفيها فشعرت بأنفاسه الدافئة تلامس بشرتها وأصيب رأسها بدوار . وكأنها تحلق فى عالم آخر لم تعرفه من قبل.
قال وعيناه تأسران عينيها :"عيناك فيهما سحر غريب آسر!"
جعلها الأرتجاف المثير قى صوته ترتجف . كانت تنظر إليه من خلال أهدابها شبه المغمضة فهز رأسه قليلاً عندما أغمضت عينيها ببطء :"لا! أريدك أن تنظرى إلىّ!"
نفذت كايتى أمره بدون تفكير بالرغم من الثقل الذى تشعر به فى عينيها .لم تحاول التهرب من نظرته الفاحصة بل قالت له:"كنت أنظر إليك ولكن يبدو أننى لا أستطيع منع نفسى"
"رغبت بمعانقتك منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها "
"لم يبدو عليك ذلك"
وأضافت فى سرها : (أنا أيضاً رغبت فى معانقتك منذ البداية....منذ سبع سنوات)
قال نيكوس شيئاً بينما تعلقت عيناه بعينيها لم يلاحظ أنه تكلم باللغة اليونانية وكايتى كذلك فكل ما تريد معرفته موجود فى عينيه وما تقولانه مفهوم بكل اللغات.....
عانقها نيكوس بشغف وجنون وعندما افترقا أخيراً سألته كايتى :
"هل رغبت فى القيام بذلك طوال الليل؟"
صحح معلوماتها بصوت أجش :" رغبت به منذ سبع سنوات"
فأتسعت عينا كايتى:"لم يكن لدى فكرة أنى أترك هذا التأثير"
كرر كلماتها ثم أطلق ضحكة غريبة مخنوقة :"أظن أن بإمكانك قول ذلك يا كاترينا . عندما دخلت إلى تلك الغرفة الرخيصة المقرفة توقعت....."
لاحظت كايتى عضلات رقبته البرونزية القوية تتقلص وهو يبتلع ريقه
سألته بحزن :"توقعت عروساً رخيصة مقرفة؟"
لكن وفاءها لذكرى أخيها منعها من إخباره على الفور عن السبب الذى دفعها لشراء عريس
"لنقل أنى لم أتوقع فتاة تبدو كهرة جذابة .عيناها كبيرتان واثقتان فمها مثير وشعرها حريرى رائع .شعرت بالغضب لإدراكى أننى ضعيف كأى رجل آخر . ظننت أننى محصن ضد هذه الأمور"
كان يعرف طبعاً إنها ليست بريئة للغاية وهذا ما جعلها أكثر خطورة فى نظره لكنه بدأ يفكر فى إتباع غرائزه من دون الأهتمام بالنتائج فقد شعر أن غرائزه ستقربه من الحقيقة أكثر من حكمه المبنى على الأعتبارات العملية
"كنت تبدين فى السادسة عشر من عمرك"
صححت له المعلومة بصوت أجش:"كنت فى الثامنة عشر"
"وكنت تملكين.....وما زلت.....جسماً قد يجعل أى رجل بالغ يبكى"
أطلق ما يشبه الضحكة فيما رفع يده عن وجهه مظهراً تعبيراً غريباً.
"أعرف أن الزيجات فى أيامنا هذه لا تدوم طويلاً ولكن كم رجل قد يرى أجمل النساء وأكثرهن جاذبية ويتزوجها ثم يبتعد عنها ويعاهد نفسه على ألا يبقى مخلصاً لها ولا يراها أو يتصل بها بعد ذلك؟"
رفع خصلة من شعرها بين أصابعه ثم أضاف :"اتعرفين يا حبيبتى أظن أن لدينا أعمالاً عالقة"
هزت كايتى رأسها أعترفت بخجل :"كدت أسأل هارفى عنك لكننى لم أستطيع .ليس بعد كل المطالبة بعدم وجود صلة بيننا"
منتديات ليلاس
"هل ما زالتين ترفضي أى صلة بيننا الآن؟"
فهزت رأسها عاجزة فقد وجدت طبيعتها العاطفية مركز اهتمام لها فى شخص نيكوس
"رقيقة للغاية.....متوحشة للغاية...."
أزعجتها ملاحظته فقالت لنفسها: (يظن أننى خبيرة أنه يتوقع....يا إلهى كم هو مخطئ!)
لكنها لم تستطيع إخباره أنها عذراء لابد من وجود طريقة أخرى لشرح قلة خبرتها.....
فحاولت التهرب من نظراته وأنكرت:"لا! لست متوحشة....فى الواقع لست شخصاً جذاباً"
لكن لم يكن لإعترافها أى نتيجة فورية فقد تابع نيكوس تأملها بشغف .
بدأت كايتى تفقد تركيزها عندما شعرت أن جسمها يرتعش من تأثير نظراته:"هل سمعت ما قلته؟"
أرتسمت فى عينيه الداكنتين إبتسامة .كان وسيماً رائعاً حتى مع شعره الأشعث .لاحظت كايتى أنه لا يأخذ كلامها على محمل الجد فقالت:"أسأل توم إن كنت لا تصدقنى"
بعض الأمور يستحسن عدم ذكرها وهذه كانت أولها .لذا لم تفاجأ كثيراً عندنا جمد نيكوس :"لا أطلب شهادات من عشاقك"
عشاق!!!يا إلهى لم يفهم قصدها !لم يفهم أنها لم تعرف أى عشاق أما هو فلا شك أن لديه العشرات بل على الأرجح المئات من العشيقات!
"وأمنعك من التفكير حتى بـ توم! هل تسمعينى؟"
"أسمعك نيكوس !"
تفحص نيكوس وجهها بدا لها أن ما رآه قد أعجبه لأنه هز رأسه قبل أن يعانقها مجدداً.ثم رفع رأسه ليزيح خصلة شعر عن وجهها قائلاً :"أريد أن أنظر إليك جيداً فأنت رائعة"
مررت كايتى إصبعها على خده ما جعلها تكتشف على الفور تأثيرها القوى عليها
"إن النظر إليك يجعلنى أحترق.أريسدك كايتى.لا تقولى لا"
شعرت بالإرتعاش فى كل خلية من خلايا جسمها . ما الذى يقف فى طريقها؟إنها ترغب فيه أيضاً.كما أنهما متزوجان .أقتربت منه بنعومة وهمست فى أذنه:"أنا أيضاً أريدك". ولم تعرف كايتى بعد ذلك ما نوع الأحاسيس القوية الرائعة التى غمرتها فقد غرق كلاهما فى بحر من الأحاسيس جعلتهما يغيبان عن كل ما حولهما

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-12, 01:18 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


استيقظت على رائحة القهوة .تململت فى السرير وعيناها مغمضتان.حاوت التركيز على أفكارها لكنها لم تتمكن وأضطرت للأنتظار دقائق عدة قبل أن تستوعب أين هى وما سبب وجودها هنا... صدمتها الحقيقة بقوة إعصار فلهثت وجمدت فى السري ثم قالت فى سرها : (لا هذه أنا ولكننى الآن امرأة بلا مأوى....بلا أغراض...!)
ارتسمت على شفتيها ابتسامة حزينة .استدارت على جنبها وتذكرت بكاءها فى الليل ومؤاساة نيكوس لها كما تذكرت رقة عاطفته الصادقة .
أغمضت عينيها وهى تسترجع أحداث الليلة الماضية.وما تذكرته صدمها وأثارها فى آن.لا شك أنها خسرت الكثير من الحريق لكن مشاعر نيكوس الرقيقة ووقوفه إلى جانبها تعويض لا يمكن تجاهله.
كان توم الغيمة الوحيدة فى الساء الصافية.عليها أن خبره....شعرت بالخجل لمعاملته بهذه الطريقة السيئة لكنها لطالما عرفت فى صميم قلبها أنهما لا يناسبان بعضهما
"انت صاحية؟"
أدارت كايتى رأسها وقد أضاء وجهها انتظار وحماس لم تستطيع إخفاءهما .كان نيكوس يقف إلى جانب السري فقالت له بخجل:"لم يكن يجدر بك أن تدعنى أنام"
أجابها بدون أن ينظر فى عينيها:"كنت بحاجة إلى النوم"
عندما تذكرت كايتى إنها حرمته لذة النوم بالأمس بسبب بكاءها توردت وجنتاها :"آسفة إذا كنت قد حرمتك من النوم بالأمس"

أجابها بفتور :"أنا لست بحاجة للنوم لوقت طويل"
تنهدت بحسرة .حسناً من الواضح أنه رجل قوى يمكنه تحمل مصاعب كالتى مرت بهما الليلة الماضية.مع ذلك تعجبت كيف يبدو بهذا النشاط عند الصباح بعد ليلة كهذه؟
حدقت عيناها بلهفة إلى جسمه الناعم المبلل.فالرطوبة على هذه البشرة البرونزية جعلت عضلات صدره تبدو أكثر صلابة وألقت الضوء على كل عضلة من عضلات ساعديه القويين
عند رؤيته هكذا اختفت شكوكها .على ما الندم؟ فالليلة الماضية كانت الأكثر روعة فى حياتها .ثم أنه زوجها فلما عليها تجاهل ذلك؟ أظلمت عيناها عندما تذكرت إنها استيقظت فى الليل لتجده ينظر إليها .لك يتكلم أى منهما فهما لم يكونا بحاجة إلى الكلام.
أزدادت سرعة أنفاسها عندما أغمضت عينيها قليلاً وتخيلت أنها تلمسه....ما هذه الأفكار التى تروادها؟إنها أفكار خطيرة.أملت ألا يتكهن نيكوس بأى منها لأن ذلك سيجعلها تبدو غبية وسيشعرها بالخجل.فتحت عينيها لتجد أنه ما زال واقفاً فى مكانه يراقبها .التقت عيونهما وكادت كايتى تشعر بنار الشغف بينهما .شعرت بالشرارات الكهربائية لانجذابهما تومض وتتلألأ ثم أختفى كل شئ وكأن أحدهما أطفا النور.فقد بدا تعبير نيكوس.....فى الواقع لم تشعر بالأرتياح لكن ليس من جراء ما رأته فى وجهه بل مما لم يكن موجوداً فيه . لا يمكن أن يكون هذا طبيعياً.
ابتسمت له لكنها لم تحصل على شئ بالمقابل .بالرغم منذلك شعرت كايتى بكمية من الحب تجتاح صدرها بينما كانت تنظر إليه .كانت العاطفة تتدفق من داخلها كثيفة لدرجة قطعت أنفاسها . شعرت بحاجة ملحة لأن تشكره على اهتمامه بها الليلة السابقة .فعضت لسانها لئلا تتفوه بقول غبى :"رائحة القهوة شهية"
"سأحضر لك فنجاناً"
اضطربت إحدى العضلات فى فكه القوى فنظرت كايتى إليه بحيرة كبيرة وقالت فى سرها : (ربما سئم من وجودى هنا ويود إستعادة حياته الطبيعية؟)
"هل أيقظك رنين الهاتف؟"
هزت كايت رأسها وأجابت :"لا أظن ذلك"
أخذت نفساً مصمماً وجهزت نفسها لسماع ما لا تريده:"ما الخطب يا نيكوس؟هل فعلت شيئاً أغضبك؟"
كانت عيناه تتفحصان وجهها عندما أجابها بعنف:"أبداً على الأطلاق"
لم تستطيع كايتى أن تفهم سبب غضبه لكنها شعرت بالأسف لأنه يعاملها بجفاء على عكس الليلة الماضية فسألته:"لماذا إذا....؟"
وقبل أن تتمكن من إكمال سؤالها سمعت طرقة على الباب لابد أن الخدم أحضروا مناشف نظيفة لو عاد الأمر إليها لصرفتهم لكن نيكوس دعاهم للدخول . فأبدت كايتى انزعاجها ثم هدأت كثيراً عندما اقتراب نيكوس وجلس بالقرب منها على السرير.
تنهدت وأبتسمت له وبدون أن يتكلم شيئاً جذبها نحوه بوحشية ثم نظر فى عينيها وعانقها فأرتجفت كايتى وقالت:"هذا خطأ!"
"يبدو لى عين الصواب"
حاولت أن تخفى الذعر فى صوتها فناداها:"كاترينا؟"
ضغطت بإصبعها على شفتيه وقالت:"أعرف ماذا ستقول"
"حــقــــاً؟"
هزت كايتى رأسها :"أشعر بالسوء تجاه توم أيضاً لكننا لم نخطط لهذا"
"كاترينا...."
"لا تتكلم ليس الآن "
رجته بصوت أجش فتنهد وعاد يعانقها لكن عناقه هذه المرة كان فيه شئ من اليأس .شعرت كايتى بإحساس بدائى يجتاحها .كانت تتنفس بصعوبة فأسندت جبينها إلى ذقنه بينما ضمها بقوة
"نيكوس هل ستكرهنى أن وقعت فى حبك؟"
أجفل نيكوس وشحب لونه وكأنها ضربته فعلمت كايتى على الفور أن ثمة خطب ما ولم يطل بها الأمر حتى أدركت مدى سوء الوضع !

أستدارت ورأت توم واقفاً فى غرفة النوم يحدق إليهما والشحوب بادٍ على وجهه وكأن عالمه إنهار للتو
"تــــــومـــــــ؟"
شعرت كايتى بصدمة كبيرة وأحست بالذنب لأنها مسؤولة عن تلك النظرة اليائسة فى عينيه فتمتمت أنا آسفة يا توم .آسفة جداً"
لم يجبها بل إستدار ورحل بخطى غير ثابتة
استلقت كايتى فى السري وراحت تضغط بيدها على شفتيها وقد أغمضت عينيها بقوة.ومع ذلك كانت ترى وجه توم ترى خيبة الأمل التى رسمتها هى على وجهه ثم جلست فجأة ومررت يداً مرتجفة فى شعرها قائلة:"يجب أن ألحق به!"
"أشك كثيراً أنه يرغب فى رؤيتك "
استدارت كايتى لتواجهه وتعارضه فصدمها لون بشرته الذى تحول إلى الرمادى والنظرة المنطفئة لعينيه.لابد أنه يشعر بالبؤس بقدرها فـ توم صديقه.شعرت كايتى بموجة من الذنب وهذه المرة لأنها كانت منشغلة جداً بمشاعرها فلم تفكر بوقع هذا على نيكوس
أحاطت وجهها بيديها :"ربما لاحقاً؟"
ضحك نيكوس ولكن وقع ضحكته لم يكن جميلاً ثم نصحها :"فكرى مجدداً . لقد وجدك للتو تعانقين صديقه"
ذكرها بذلك بطريقة عنيفة فأجفلت كايتى وغطت وجهها بيديها:"لم أشأ أن يكتشف الأمر بهذه الطريقة!"
"ربما هذا أفضل"
فركت صدغيها بعد أن وصل الضغط إلى مستوى حساس :" لا أعرف كيف.ما لا أفهمه هو كيف عرف أننى هنا؟"
"سمع عن الحريق فى نشرة الأخبار المحلية وأتصل بى ليسألنى إن كنت أعرف أين أمضيت ليلتك"
هزت كايتى رأسها لتتخلص من الضباب الذى يبطئ أفكارها ويجعلها غبية :"أتصل بك؟"
فأكد لها نيكوس :"اتصل من البهو .وطلبت منه أن يصعد"
"طلبت منه....لا أفهم....."
شعرت كايتى فجأة بالبرد والفراغ فى داخلها فحاولت ان تجد تفسيراً لوحشيته الغريبة:"ولكن لماذا؟لماذا فعلت ذلك؟"
"يستحق توم ان يعرف أنك لا تحبينه"
"بالطبع يستحق ذلك ولكن ليس بهذه الطريقة....ما كنت لأستمر بعلاقتى معه...لا يمكن أن أتابع تحضيرات الزواج بعد ما حصل بيننا ليلة أمس .لا! ظننت ذلك فعلاً.أليس كذلك؟"
لم يجبها فأعتبرت صمته إجابة معبرة.
"لقد نصبت لى فخاً!"
لكن جزء منها لم يستططيع تصديق ذلك .كيف يمكن أن يعانقها بهذه الطريقة ويخطط فى الوقت نفسه لكى.....؟شعرت باليأس يتملكها.
تقدم نيكوس نحوها ثم توقف فقد ابتعدت عنه وعلى وجهها تعبيركراهية
"يجب أن تستلقى"
رمقته بنظرة إزدراء وأجابت :"يا لك من مهتم!"
"لم أخطط لهذا,يجب أن تصدقى أننى فقط....."
"يجب ألا أصدق شئ مما تقوله .أظنك استدرجت توم إلى هنا بالصدفة وعانقتنى على شرفه؟"
قالت ذلك ببرودة فقسا تعبير نيكوس :"لم يكن بأمكانى التأكد من أنك لن تعودى إليه.لم يكن بإمكانى السماح بذلك"
يا له من سافل !لم يحاول إنكار الأمر حتى!
"أظنك فخوراً بما فعلت؟أظن أن ما فعلته نابع من صداقة حقيقية .تعانق امرأة تكرهها لتنقذ صديقك من مخالبها الشريرة وتظن أن هذا ما يفعله الصديق الحقيقى؟"
ضغطت يدها على فمها وركضت إلى الحمام لتتقيأ كانت قدمها ترتجفان وبشرتها باردة ونظرت إلى المنشفة الرطبة التى مدها نيكوس إليها وضحكت :"لابد أنك تمزح....:"
بدت شاحبة جداً حين مرت من أمامه وتعبيرها يعكس الإزدراء
"أن لم يكن لديك مانع أرغب فى الأستحمام...."
لمحت إنعكاس صورتها فى المرآة فلاحظت للمرة الأولى إنها ما زالت ترتدى ثوب الحمام . أكملت قائلة :"وأحتاج إلى ثياب..."
فتحت المياه واستدارت مجدداً بينما راح يتشققق ليظهر الألم المبرح تحته : (هل خطط لهذا منذ البادية؟....خطط منذ البداية للإيقاع بى؟)
"أظنه سؤال سخيفاً هل خططت لذلك....حتى أصغر التفاصيل؟"
"بما فى ذلك الحريق؟"
"لا شئ مستحيل ! لكننى أظن أن الحريق سهل الأمور عليك" أعلنت ذلك وهى تنظر إليه بكراهية فائقة ثم أضافت فى سرها بمرارة : (وأنا كنت سهلة أيضاً)
"لو أحببت توم حقاً لما تجاوبت مع عناقى ليلة أمس"
أعلنت بغضب :" توم يحترمنى ! ولكن أنت لا تعرف شيئاً عن الأحترام"
فأجابها بسخرية :"انت محقة لا أعرف شيئاً عنه.ربما لو لم يحترمك توم لهذه الدرجة لما رحبت بى بهذه السهولة ليلة أمس"
دوى صوت الصفعة التى وجهتها إلى خده
"وأجهى الأمر يا كاترينا .علاقتك بتوم كذبة .ماذا كنت تتوقعين أن يحدث بعد زواجكما ؟ هل كان الشغف سيتأجج فجأة أم أنك مستعدة للتضحية بالحب من أجل الأمان والمال؟"
"لا يمكنك أن تحاول تحريف الأمور كما تشاء يا نيكوس لكننا نعرف أن تصرفك كان منحطاً"
"لم أجبرك على القيام بشئ لا تريدينه ولم أقترح شيئاً لم تكونى تفكرين فيه منذ التقينا مجدداً" وراحت عيناه الحارقتان تتفحصان وجهها :"وكلانا يعرف أننى أن لمستك الان سوف تتجاوبين معى"
فهمست كايتى:"أنا أكرهك"
"لأننى أقول الحقيقة ؟أن كنت مهتمة حقاً بالراحة التى يؤمنها المال فأنا أغنى من توم بكثير"
شعرت كايتى بموجة من الغضب تجتاحها :"أتظن أن بإمكانك شرائى؟"
"لا تكونى حساسة إلى هذا الحد.ليس هذا ما أحاول قوله"
حاول نيكوس أن يحافظ على هدوئه فى وجه تصميمها على تحريف كلامه:"أقول فقط أن المال ليس مشكلة فأنا قادر على تأمين حياة رغيدة لك.وبعكس توم ليس لدى مشكلة أن رغبتى فى العمل"
هل هو جاد فيما يقول ؟
"يا لشهامتك ونبلك !"
منتديات ليلاس
شعر نيكوس أن سيطرته على نفسه تتلاشى :"ربما يجدر بنا التكلم فى هذا لاحقاً عندما تهدئين"
"أنا أريد التكلم الآن . لن نلتقى مجدداً على الأقل ليس بدون محام.دعنى أستوضح أمرأً ....هل تطلب منى أن أكون عشيقتك؟"
"أنت زوجتى"
ضحكت كايتى ثم قالت له بصوت مرتجف :"ليس لوقت طويل .لا يمكننى تحمل البقاء فى الغرفة ذاتها معك!"
فضاقت عيناه وهددها :"أن رحلت الآن لن أعود أبداً"
تنهدت كايتى وأجابت :"أخيراً .بصيص أمل فى نهاية النفق!"
"سوف تشتاقين إلىّ لبقية حياتك يا كاترينا"
سمعت كايتى الباب يقفل بعنف .أدركت أنه على الأرجح محق فى ما قاله فهى امرأة وفية لرجل واحد .ولسوء حظها أتضح أن هذا الرجل سافل غير جدير بالثقة!



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-12, 01:54 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل التاسع

 
دعوه لزيارة موضوعي


9- لا توقّعى
ـــــــــــــــــــــ



قالت لها جورجينا :"هناك امرأة ترغب فى رؤيتك كايتى .تبدو ثرية للغاية"
حاولت كايتى إضفاء القليل من الحياة على صوتها الحزين عندما أجابت :"وهل لهذه الثرية أسم؟"
بالرغم من غيمة الكآبة التى تطفو فوق رأسها حاولت كايتى أن تحافظ على طبيعتها المرحة فى العمل .عرفت المرأة الأخرى عن نفسها بحماس :"أدعى سى جى مالون.تعرفيننى أنا مصممة الأزياء"
أجابت كايتى وهى تفكربالفستان الأزرق:"نعم أعرف"
"فى الواقع أسمى هو كاتيلين لايكس . مالون هو أسم شهرتى قبل الزواج"فسرت لها ذلك المرأة الطويلة التى دخلت المكتب بثقة وهى تمد نحوها يدها .هبت كايتى واقفة وقد غاب كل أثر للون من خديها
"سيدة لايكس"
استعملت هذا اللقب مع إنها تدرك عدم دقته إذ أنها مازالت تملك الأوراق التى ستحررنيكوس ليتزوج من آخرى
راحت المراة التى تحمل هذا الأسم تتفحص كايتى بحشرية ودودة فشعرت كايتى أن من العدل أن تنظر هى أيضاً إليها .لكن لم يساعدها ما اكتشفته على تخفيف الألم فى صدرها.إذ لم تجد أى عيب فى المرأة الأخرى اعتقدت كايتى أن العروس المناسبة لـ نيكوس ستكون يونانية .وفوجئت لرؤية هذه المراة الطويلة ذات الشعر الأحمر والعينين الخضراوين واللكنة الإيرلندية.ربما كانت جميلة وهى فى العشرين من عمرها لكنها الآن فى منتصف الثلاثينات ولم تجد الكلمات لوصفها .إنها رائعة ,بكل بساطة
لمع فى عينى كايتلين وميض إستغراب عندما سمعت كايتى تجيبها بهذه الطريقة لكنها لم تعلق على الأمر
"أجلسى يا عزيزتى تبدين شاحبة....أردت أن أكلمك على إنفراد"وبدون ان تسأل جلست قبل أن تضيف :"هل تمانعين إن كنت صريحة معك؟سنوفر الوقت"
"إذاً نيكوس أخبرك عنى؟"
"أخبرنى انكما متزوجان .مضى على زواجكما سبع سنوات ولم يقل شيئاً....لا يمكنك ان تتصورى كم شعرت بالصدمة"
"بل يمكننى ان أتصور"
لابد أن هذه أغرب محادثة ستجريها فى حياتها
"وعندما أخبرنى علمت على الفور أنه فعل ذلك من أجلى.لو علمت بذلك لما أخذت المال أبداً ولكن فات الأوان الآن
"لا أفهم.ما علاقتك بزواجى بـ نيكوس ؟تزوجنى من اجل المال ."
فتنهدت كاتلين "المال كنت انا بحاجة إليه.كان عملى فى خطر .فقد تصرفت بطيش .وكان زواجى يمر بفترة عصيبة"
"كنت متزوجة؟"
"وما زالت"
"وهل يعرف نيكوس بذلك؟"
قطبت كاتيلين حاجبيها :"أسمعى من تظنيننى؟"
"المرأة التى سيتزوج بها نيكوس"
أرتسمت فى عينى كاتيلين نظرة تفهم وضحكت :"يا أبنتى العزيزة أنا زوجة أبيه"
توردت وجنتى كايتى من الخجل :"أشعر أننى غبية"
"لا لزوم لذلك فهذا جعلنى أشر بالإطراء . قصدت نيكوس لأننى لم أعرف إلى من ألجأ.لو أعلنت إفلاسى لما سامحنى سايروس أبداً ولو طلبت منه أن يدفع المال لتأكدت شكوكه بأننى تزوجته من اجل ماله . والنتيجة ستطون نفسها ففى كلتا الحالتين ينتهى زواجنا .وافق نيكوس على إيجاد حل لكنه لم يستطيع أن يلجأ إلى الوسائل المعتادة لأن سبايروس كان سيعرف بالأمر . طلبت من صديقى هارفى المساعدة فكنت أنت الحل مع أننى أقسم أنى لم أعرف
حدقت كايتى إليها وقد باتت الآن تعلم لما تزوجها نيكوس . لكن الماضى مهما كان رائعاً لا يغير الحاضر.نيكوس يريد الطلاق وهذا سبب وجود كاتيلين هنا على الأرجح لتسريع الأمور
"حسناً.سأوقع أوراق الطلاق هذا الصباح.لذا يمكنك أن تقولى لـ نيكوس أنه لن ينتظر طويلاً"
"يا إلهى!لا تفعلى ذلك!"
منتديات ليلاس
نظرت إليها كايتى وهى لا تفهم شيئاً"عذراً؟"
قطبت الجميلة ذات الشعر الأحمر حاجبيها وقالت :"ا فتاتى العزيزة.هذا ما أتيت من أجله أرجوك لا تمنحى نيكوس الطلاق....على الأقل ليس الآن"
هذا الطلب الغريب جعل كايتى تظن أنها لم تسمع جيداً "لا أفهم"
تنهدت كاتيلين وقالت:"لا يفاجئنى هذا.لابد أنه طلب غريب جداً بالنسبة إليك وهو على الأرجح غير مناسب . أخبرنى نيكوس أنك تخططين لزواج قريباً؟"
توردت وجنتا كايتى وقالت:"لا ليس لدى أى مخططات"
"ولكن نيكوس قال إنه سوى الوضع مع صديقك .مع أننى لا أعرف ما قصد بهذا"
"لم تستقم الأمور بالنسبة إلىّ"
شرحت لـ توم إنها لا ترغب فى الزواج منه بالرغم من أنه سامحها .وكان ذلك أصعب ما قامت به فى حياتها .شعرت أنها ممتنة لـ نيكوس فقد كان محقاً فى أمر واحد وهو إنها ليست مغرمة بـ توم ليس بما يكفى ليكون زواجهما ناجحاً أما توم فقد كان مغرماً بصورة لا وجود لها
"هل هذا صحيح؟"
"أسمعى سيدتى....."
"كاتيلين.أرجوك نادينى كاتيلين"
"أسمعى لا أريد أن أبدو فظة....ولكننى لا أفهم لما ترغبين بتأجيل الطلاق"
"ان وقعت المستندات فسيتزوج نيكوس من تلك الفتاة البائسة ليفيا.هذا أمر مؤكد"
لشدة ما كانت كاتيلين متوترة أصبحت لكنتها الإيرلندية أعمق:"وأنا لن أسامح نفسى أبداً إن تركته يفعل ذلك بدون أى محاولة لإيقافه فهذا الزواج سيدمر الصبى وأنا أحبه جداً"
كانت كاتيى قد فهمت ذلك فأكملت كاتيلين:"ما أحتاج إليه هو الوقت لإيجاد خطة وانت يمكنك منحى هذا الوقت.لا أظنك تملكين أى فكرة؟"
كان أنبها كايتى يزداد فهزت رأسها بقوة .لا مجال لتوريطها فى مخططات كاتيلين لايكس مع أنها لم تستطيع منع نفسها من الشعور بالرضى لأن العروس التى أختاها نيكوس لا تلاقى ترحيب و الموافقة
"الآن فهمت ما قصده نيكوس عندما قال إن زوجة أبيه ما زالت قوة فاعلة فى حياته "
"هل قال ذلك حقاً؟هذا لطيف أتعلمين . فكرت لتوى بشئ قد ينجح مع بعض الإرادة"
ظهر فى عينيها لمعان كان ليجعل كايتى تقلق لو أنها تعرفها أكثر
"أخشى ألا يمون ذلك ممكناًليس....لَم تنظرين إلىّ هكذا؟"
"أنت لا تبدين من الفتيات القاسيات اللواتى قد يدعن رجلاً رائعاً كـ نيكوس يعيش حياة بؤس مع امرأة غير مناسبة....؟"
"نيكوس راشد كفاية ليتخذ قراراته بنفسه"
قالت كايتى ذلك ثم أضافت فى سرها (ويترك الآخرين يتحملون العواقب)
"أتظنين إذاً أننى عجوز تتدخل فى ما لا يعنيها؟"
ضحكت كايتى...فهى لم ترّ فى حياتها أكثر حيوية وشباباً من كاتيلين
"على الأرجح أننى كذلك فعلاً ولكن الأمر يتطلب الكثير.أنا متأكدة من أن الشكوك تراوده فعلاً لكنه عنيد ولا يعترف بالأمر فهو من عائلة لايكس .أنه يعجبك.أليس كذلك؟"
جعلت هذه الأضافة الماكرة كايتى تبعد نظرها غير قادرة على متابعة التواصل بينهما :"لعل الأمر تخطى الأعجاب....؟"
توردت وجنتا كايتى ووقفت :"أنا آسفة.لا يمكننى مساعدتك"
فوقفت كاتيلين أيضاً وأعترفت بصراحة :"وأنا أيضاً آسفة.ولكن هل يمكنك التفكير فى الموضوع؟"
ثم وضعت بطاقتها على المنضدة وأضافت :"انا أنزل هنا إن أرادت الأتصال بى "
ثم ابتسمت واستدارت لترحل.
"هل نيكوس....؟"
واجهتها المرأة مجدداً فأخذت كايتى نفساً عميقاً :"هل ذكرنى نيكوس على الإطلاق؟"
طرحت هذا السؤال مع محاولة فاشلة لإظهار عدم أكتراثها
"بالكاد فعل بالرغم من محاولاتى"
رفعت كايتى رأسها .منعتها عزة نفسها من إظهار تأثي الكلمات عليها .وقالت لنفسها : ( لم أنت مصدومة؟عرفت مسبقاً أنها لا يهتم لأمرك)
"وهذا بحد ذاته معبر ألا تعتقدين ذلك؟"
رفعت كايتى نظرها وقد فاجأتها هذه الكلمات الرقيقة فابتسمت لها كاتيلين وفى عينيها الكثير من التفهم ثم أضافت :"كما أن مزاجه كان سيئاً للغاية فى الفترة الأخيرة .أعرف أنى متطفلة ولكن فى النهاية تزوجك بسببى أنا لذا أشعر بالذنب"
تنهدت كايتى بعممق .كانت تظن انها تخطت هذا الموضوع لكن زيارة كاتيلين أثبتت أن جراحها ما زالت مفتوحة!
منتديات ليلاس
أغمضت كايتى عينيها وقد شعرت وكأنها ستقع من السماء .من الواضح أن كاتيلين لم تتصور انها لم تسافر بالهيليكوبتر من قبل.إذا ً ماذا ستكون ردة فعلها إن علمت إن كايتى لم تسافر جواً من قبل على الإطلاق؟ . فكرت كايتى بسخرية فى أن لا أحد قبلها حصل على هذا الأهتمام أولاً طائرة نفاثة نقلتها إلى أثينا والآن هيليكوبتر سبايروس لايكس تحلق بها فوق اليخت.....
لا عجب فى أن ينتابها شعور أنها تعيش أحداثاً خيالية
مضى على أتصالها بـ كاتلين ثمان وأربعون ساعة لتقول لها إنها تريد أن تكلم نيكوس بنفسها
لم تسأل المراة الخرى كايتى عما جعلها تغير رأيها لكن كايتى أدركت أنها ربما تشك بالموضوع . فقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة متفهمة عندما أعلنت كايتى موافقتها
لقد وجدت نفسها حاملاً . نظرت إلى أسفل وشعرت بالغثيان مجدداً. لم تفكر فى إمكانية عدم إخباره فهو يستحق أن يعرف
لم تعرف ما الدور الذى يرغب فى لعبه فى حياة طفله . وهى مستعدة لأن تكون متفهمة إلى حد معين.إلا انها لن تسمح لامرأة أخرى بتربية طفلها !

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-12, 02:05 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي الفصل العاشر

 
دعوه لزيارة موضوعي


10- وانت , بماذا تفكرين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس
[COLOR="Black"
كانت لائحة الضيوف تجمع الأغنياء والمشاهير فالتقى رجال السياسة والشخصيات الإعلامية البارزة مع المشاهير فى عالم الأزياء والبرامج الترفيهية
قدمتها كاتيلين على إنها صديقية عزيزة لعائلة.أبتسمت كايتى للجميع وراحت تتصرف بثقة تامة.تجنبت لفت أنتباه الآخرين إليها بالنظر مطولاً إلى اللوحات الزيتية المعروضة على الحائط والتى لم تر مثيلاً لها إلا فى المعارض الفنية
كانت ترتدى احد أزياء كايتلين الأنيقة بالرغم من بساطتها الفائقةوقد رفعت شعرها فى عقدة صغيرة فوق رأسها .لاحظت أن شخصاً مميزاً طويل القامة فضى الشعر ينظر إليها منذ دخلت الغرفة . وتساءلت أن كان عليها مواجهت هذا الغريب الوقح عندما سمعت أسماً يتردد بين الحاضرين: نيكوس!
شحب لونها بقوة رغم مساحيق التجميل التى تغطى وجهها فقالت لنفسها بغضب: (حاولى أن تهدأى يا كايتى أن كنت ستفقدين صوابك لمجرد ذكر أسمه فماذا ستفعلين عندما تواجهينه شخصياً؟)
أصبحت مقتنعة الآن أن كايتلين محقة وأن نيكوس سيحضر الحفلة .
"على الأقل هذا ما ستقوله زوجتى....."
توقفت كايتى منذ بعض الوقت عن سماع حديث الرجل الواقف إلى جانبها لذا لم يكن لديها أى فكرة عما يقوله . لكن بدا واضحاً أنه ينتظر إجابتها
"اظن ان الألوان الفاتحة هى موضة هذه السنة!"
لم تدرك كايتى إناه لم تعد بصحبة الصحفى إلا بعد أن تفوهت بهذا التعليق السخيف.لكن الديبلوماسى الرفيع كان مهذباً فأدعى أن عليه الأنتقال إلى مكان آخر
فتح رحيله السريع فسحة بين الجمع حتى الطرف الآخر من الغرفة
فظهر شخص طويل القامة بدل وسيماً بشكل لا يصدق بزته القاتمة وربطة عنقه السوداء . بدا تماماً كما يجدر به أن يكون رجل غنى نافذ ليس من مستواها
حاولت الشراء الواقفة بجانبه لفت انتباهه لكن عبثاً فقد تركزت عينا نيكوس القاتمتين على والمثيرتان على وجه كاتى.وشعرت كايتى بالمشاعر القوية التى تشع من وجه بالرغم من بعد المسافة بينهما.
بعد لحظات حُجب وجهه عنها لكن رأسه بقى ظاهراً فوق الحشد.تآكلت كايتى موجة من الذعر إذ حاولت إبقاء نظرها على ذلك الشعر المميز بينما بدا نيكوس يشق طريقه بين الجموع . وفى اللحظات القليلة التى غاب فيها عن نظرها أضاعته.
ما بدا لها فكرة جيدة عندما كانت فى إنجلترا لم يعد كذلك الآن . إن كان من الغباء أن يلعب المرء بسئ قابل للكسر فمحاولة إصلاح ما تحطم منتهى الغباء!
راح كل شئ فيها يدعوها للهروب . لكن ما منعها من ذلك هو أن كايتلين تكبدت الكثير من العناء لإحضارها وتسهيل اللقاء بينهما . كما أن كايتى تدرك إنها حتى لو هربت فسيجدها نيكوس أينما كانت.قالت لنفسها: (نفذت كايتلين الجزء المتعلق بها والآن حان دورى)
كانت قد حضرت ما ستقوله وتمرنت عليه إلى أن حفظته حتى مع اللهجة المناسبة .لكن الآن وقد حانت اللحظة الحاسمة استحال تفكيرها صفحة بيضاء ! رفعت كأسها بعصبية إلى شفتيها فوجدتها فارغة
قالت بدون تفكير للنادل الذى ملأ كأسها :"شكراً لك. لكنى فى الواقع كنت أشرب مياه معدنية"
ثم رفعت نظرها مبتسمة لتكتشف أن من يقف أمامها مع زجاجة شراب فى يده لم يكن نادلاً.وفرغت رئتاها من الهوء عندما رأته
لم يلاحظ أى منهما أن كأس كايتى أفرغت محتواها على السجادة السميكة ثم أنزلقت من بين أصابعها
"مرحباً نيكوس"
لم يكن نيكوس يحب الشكليات المهذبة فأكتفى بالنظر إليها.لم تطرف عيناه بينما راحتا تتفحصان أدق تفاصيل وجهها بإهتمام بالغ فوجدت كايتى عذراً لتنظر إليه هى أيضاً. لم تدرك حتى الآن كم هى مشتاقة إليه.
عاد كل شئ فيها إلى الحياة عندما رأته . بدا لها أن الألوان أختفت من حياتها عندما ابتعد عنها.فالعالم يبدو أكثر أشراقاً وهو بقربها .تسارع نبضها فجأة وهى تلاحظ وسامته التى تقطع الأنفاس . آلمها حلقها وتقلصت عضلات معدتها بينما راحت عيناها تلتهمانه بنظراتهما
كلا كانت محقة بمجيئها . يجب أن تدعه يقرر بنفسه ما إن تصارحه بمشاعره نحوه.من يدرى؟
لكنه بقى صامتاً فلم تستطيع كايتى تحمل التوتر لوقت أطول :"ألن تسألنى ماذا أفعل هنا؟"
رأت كايتى صدره يتحرك هل يدل ذلك على أنه عاد يتنفس من جديد؟كانت عيناه حارقتين عندما ارتسمت على شفتيه ابتسامة خطيرة سرعت نبضها
"لا"
وقطع المسافة التى تفصلهما ثم أمسكها من كتفيها بحركة سريعة . شد أصابعه وعرزها فى كتفيها لكن كايتى شعرت بالألم . كان بإمكانها سمع صوت نبضات قلبه....أم أنه قلبها هى؟ثم سمعته يهمس :"انت حقيقية...ظننت أننى أحلم مجدداً"
أمسك ذقنها بإصبعيه ورفع رأسها . طالبتها نظرته الشرسة بردود لكن كايتى لم تكن تخفى شيئاً ! هذا ليس المكان المناسب لتفصح له عن مشاعرها . كانت كل خلية من خلايا جسمها تنبئها بأنهما قد خلقا لبعضهما البعض فهى امرأة تخلص لرجل واحد ونيكوس هو ذلك الرجل
كان نظره لا يزال يأسر عينيها عندما عانقها . غملاها أشتياقه الكبير إليها وما أن تلامس جسماهما حتى شعرت بالضعف لكن الحياة عادت لتدب فيها مجدداً بعد لحظات....
أبتعد عنها فجأة فشعرت بالضعف و الفراغ لكنها ما لبثت أن استعادت قوتها عندما لاحظت أن الغرفة غرقت فى صمت مطبق.كان الجميع ينظر إليهما....وامكنها أن تحرز ما يجول فى خاطرهم فتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها!
نظر نيكوس إلى وجهها المتورد بقوة وأطلق شتيمة بصوت منخفض ثم أحنى رأسه نحوها وهمس لها بقسوة :"تبدين كالدجاجة المشلولة. أرفعى رأسك!أظهرى بعض الكرامة.لن أسمح بأن تكونى جبانة"
"زكيف ستمنعنى من ذلك؟"
لن يسمح! أنه معتاد على تناقل وسائل الإعلام لتحرككككانه ولا يهتم أبداً لما يفكر فيه الآخرون
قابل نيكوس نظرتها الغاضبة بابتسامة مشرقة رائعة وقال موافقاً على تصرفها:"هذا أفضل بكثير"
ثم وضع يده حول كنفيها وجذبها إليه :"أظننا سنتابع هذا الحديث فى مكان آخر بدون شهود"
"من المؤسف أنك لم تفكر بذلك قبل أن تعانقنى"
قال بسخرية:"لم أفكر بشئ أبداً قبل أن أعانقك "
"هذه غرفة لطيفة"
أجابها نيكوس بدون أن يرفع عينيه عن وجهها الرقيق :"أنه مكتب أبى"
فمررت يدها على كتاب مغلف بالجلد:"ألن يمانع فى وجودنا هنا؟ يبدو هذا الكتاب قديماً"
"هذه النسخة الأولى "
أنزلت كايتى يدها من على الكتاب لا بد أن قيمته كبيرة جداً لم يكن الفارق الأجتماعى بينهما بهذا الوضوح من قبل
"أين توم؟"
كانت كايتى لا تزال تشعر بدفء عناقه فاستدارت ونظرت إليه غير مصدقة . يا له من سؤال! وتأجج الغضب بداخلها :"لماذا ؟ هل توقعت أن نلعب لعبة ثلاثية الأطراف؟"
فقال لها بحزم:"لا أحب أن تتكلمى بهذه الطريقة"
"وكأنى أهتم كثيراً بما تحبه ولا تحبه!"كان الأعتراف البسيط بالحب يبتعد عن تفكيرها بسرعة :"أظن أن الوقت المناسب للتفكير بـ توم كان قبل أن تعانقنى بهذه الوحشية أمام كل هذا الحشد وليس بعده !"
بالكاد سمع نيكوس ماا قالته . كانت وجنتاه متوردتين وهو يتذكر عناقهما الأول حين بدت فى غاية الضعف حتى أنها كادت تذوب بين يديه
"آسفة . ألم يكن يفترض بى أن أذكر أنك عانقتنى بوحشية؟"
"وأنت تجاوبتى مع عناقى لم يبد عليك الإنزعاج أبداً
بدا راضياً عن ذلك ثم أضاف بإصرار :"توم ليس هنا؟"
بدا لها أن ذكاءه الحاد لم يكن يعمل إذ لم يستطططيع فهم أمر بديهى جداً فتنهدت كايتى بنفاد صبر واستدارت لتواجهه بنظرة ساخرة:"توم؟كلا يبدو أنه ليس هنا.وهل خطيبتك هنا؟أتوق للتعرف إليها!"
"حس الفكاهة لا يناسبك أبداً بعكس هذا الفستان"
أبتلع ريقه وأبعد نظره عن جسمها الجميل ثم أضاف :"ماذا تفعلين هنا يا كاترينا؟"
فأتسعت عينا كايتى ببراءة :"ألا يجب أن تكون المرأة إلى جانب زوجها ؟"
"كنت أتساءل لما لم ترجعى أوراق الطلاق.....؟"
"فى الواقع أنا أؤمن كثيراً باللمسة الشخصية والتسليم يداً بيد"
"هل تريدينى أن أكلم توم مجدداً؟"
لو لم يكن يحبس أنفاسه لأعتقدت كايتى أنه غاضب.عندما لاحظ نيكوس سكوتها أكمل كلامه :"ظننت أننى جعلته يرى...."
"يرى ماذا؟أن خيانة (بسيطة) من صديقه وخطيبته أمر مقبول؟وان علاقة عابرة سريعة لا تعنى شيئاً؟"
تجهم وجه نيكوس فأرخى ربطة عنقه ودس يديه فى جيبيه ثم أعلن :"سأكلمه مجدداً أن كنت ترغبين فى ذلك؟"
عاد إلى التدقيق مجدداً ماذا يظنها تود أن تسمع؟قالت لنفسها: (يا لك من رجل غبى!)
أخذت كايتى نفساً عميقاً وأجبرت نفسها على إرخاء قبضة يدها :"لا حاجة لذلك فـ توم كان متفهماً للغاية.اقتنع بأن تصرفى أتى كرد فعل على الصدمة الناتجة من إقترابى من الموت"
"ولكنكما لستما معاً؟"
قياساً للمجهود الذى بذله كى يبقيهما معاً بدا نيكوس مسروراً لأنها وحدها زال عنه التوتر ففك أزرار سترته
قالت بمرارة :"ربما لا أريد الزواج برجل متفهم إلى هذا الحد.يمكنك إعتبارى غاريبة الأطوار ولكننى لا أظنه تصرفاً سليماً أن أفكر برجل آخر عندما أكون مع زوجى"
ظهر خط أبيض حول شفتى نيكوس وشعر بضيق شديد فمرر أصابعه فى شعره:"أى أنك ستتزوجين توم؟"
اجابته بنعومة :"يبدو متاضيقاً يا نيكوس"
فى الواقع بدا غاضباً لدرجة الأشتعال ثم تابعت :"تتصرف بغرابة ألا تظن ذلك؟ألم يكن من المفترض أن تفعل؟"
هزت رأسها وتابعت:"أعنى أنك حاولت جهدك لتهدئة الأمور فبدا هذا أقل ما أفعله لأرد المعروف"
"لا تتكلمى وكانك...ساقطة"
"لَم لا؟أنت تعاملنى كذلك؟
"إن أستمريت بالكلام معى بهذه الطريقة فعليك أن تتحملى العواقب"
"أنا أرتجف!"
وهزت رأسها غير مصدقة ثم أكملت:"لا شك أنك بارع لتتمكن من لإقناع توم بوجهات نظرك .ولكن هذه المرأة المنبوذة بالذات لا ترغب فى أن تتناقلاها كالسلعة . لست بحاجة إليك أو إلى أى شخص آخر لكى يقدم الأعذار عنى ! بإمكانى تحمل عواقب أفعالى"
ولكن هل يمكنه هو ذلك؟هذا هو السؤال الهام
"قلت إنك إن تزوجت من توم فستفكرين برجل آخر.....
أعاد كلماتها بدقة متناهية فقالت كايتى لنفسها: (علمت أنه من المستحيل ألا يلاحظ : "لا أذكر ما قلته"
فقال بصوت أجش:"أنا أذكر . هل يمكن أن يكون هذا الرجل أنا كاترينا"
"أنت تقدر نفسك جداً أليس كذلك؟"
"بما أننى الرجل الوحيد الذى أقترب منك يبدو هذا أستنتاج منطقى"
"كيف تتأكد أننى لم أكن أفكر برجل آخر عندما كنت معك؟"
رفع نيكوس رأسه وضحك بثقة فائقة بالنفس وهو محق تماماً فهو يمحو أى رجل آخر من رأس المرأة التى يكون معها . فبدا على كايتى الأنهزام :"حسناً لم أكن أفعل"
"قبل أن نتابع حديثنا أظن عليك أخبارى لما أنت هنا؟"
أدركت كايتى أنها لم تتمكن من قول الحقيقة الآن وقد حان الوقت .فأتهمت نفسها: أنت تخشين ردة فعله .أنت جبانة
"أكرر لماذا أنت هنا؟أطالب بالإجابة"
كانت كلمة (أطالب) هى الحاسمة فشعرت كايتى بالغضب يعميها:"هذه مشكلتك . لا تطلب بلطف "
فتوتر وجه نيكوس وتوترت عضلة فى جده وتصلب فكه.راقبت كايتى علامات الخطر هذه...القليل من الضغط بعد وينفجر وتمنت للحظة أن تمارس هذا الضغط المطلوب لكن المنطق طغى على إحساسها :"حسنا إن كان لابد أن تعلم فـ كايتلين دعتنى"
هز نيكوس رأسه:"ماذا؟...لا. هذا غير ممكن . أنت لا تعرفين كايتلين"
"أعرفها الآن. تقابلنا مؤخراً وأخبرتنى لما تزوجت بى"
تصلب جسم نيكوس :"لم يكن يجدربها إخبارك"
"لا كان عليك أنت أن تفعل"
"لا أظنها أخبرتك أن أخى هو سبب لإفلاسها؟"
رأى نيكوس اضطراب كايتى فهز رأسه:"لا . بالطبع لم تفعل . لطالما كره أخى كايتلين لم يكن يحب أن يشارك أبى مع أحد"
"ولا حتى معك أنت؟"
نظرة إليها نيكوس بحدة ثم أعلن ببطء :"ولا حتى معى أنا.كان ذكياً فلم يقم بإطلاق شائعات عن كايتلين ولكن كانت لديه طريقة فى قول الأشياء بطريقة مبطنة"
أرتجفت كايتى . بدا لها الشقيق المتوفى شخصاً بغيضاً
"لذا كما تلاحظين أخى هو من خلق المشكلة"
"وأنت شعرت أن من واجبك إصلاح الضرر الذى خلقه أخوك بـ كايتلين مهما كلفك الأمر"
تنهدت كايتى فقد بدأت تعرف نيكوس على حقيقته : رجل ذو مبادئ
"أظنك تعرفين أنت أيضاً معنى الواجب ؟ ومعنى تسديد دين شقيقك؟"
تفاجأت مايتى وشحب لونها:"كيف؟"
فأجابها:"من السهل تتبع آثار المال إن عرف الإنسان أين يبحث . أما بالنسبة للباقى فخمنت ليس إلا"
أغمضت كايتى عيناها : أنه يعرف
وأبتلعت دموعها ثم هزت {أسها . لم يكن نيكوس ينظر إليها بحقد وسخرية كما خشيت . بل بدفْ وتعاطف وإعترفت له:"لم يستطيع العيش وهو يعرف ما أرتكبه"
شعرت كايتى بالراحة لتمكنها من إخبار أحد بالأمر بعد كل تلك السنوات
"وتركك وحدك تسوين الضرر.صغيرتى المسكينة...."
"لا أريد شفقتك نيكوس"
"ليس هذا ما أريد أن أمنحك إياه "
أنتظرت لكى يكمل إعلانه المبهم لكن عندما يتكلم قالت أول ما خطر ببالها "ووالدك قديس . أليس كذلك؟"


] [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-12, 02:10 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى الواقع كان وصف سبايروس لايكس بالقديس كوصف الأسد باللطيف.ولكن كايتى أحبت ذلك الرجل القوى الصامت الذى بدا مجنوناً بحب زوجته
كان نيكوس ينظر إليها مفتوناً :" رأيت والدى؟"
وفهم فجأة معنى وجودها :"أنت ضيفة على هذا اليخت؟"
"حسناً. لم أصعد على متنه سراً ولن أغادر ! فأنا ضيفة والديك سواء أعجبك ذلك أم لا . وسأرحل فقط عندما يطلبان منى ذلك"
"هل قلت أنى أريدك أن ترحلى؟"
"لا ولكن...."
منتديات ليلاس
"ولكن لا شئ....فى أى خطة مجنونة ورطتك كايتلين؟"
من الواضح أنه يعرف زوجة أبيه حق المعرفة
"ليست راضية عن مخططاتك للزواج بـ ليفيا تلك.....طلبت منى ألا أوقع أوراق الطلاق لأعطيها الوقت...."
فأنهى نيكوس جملتها بصوت جاف:"لتتدخل"
شعرت كايتى باضطراب شديد لموقفه الهادئ المفاجئ . يكاد يكون مسروراً لم يخيل إليها أنه يسمح للآخرين بالتدخل فى حياته بسهولة
"لا توقعى الأوراق إذاً"
ثم ضاقت عيناه وأردف :"ولكن هذا لا يفسر وجودك هنا"
فأجابته بوقاحة :"أردت أن أرى كيف يعيش النصف الآخر"
"وهل يعيش بالطريقة التى توقعتها؟"
"أشعر بأننى لا أجد التعبير المناسب"
مد نيكوس يده ومررها على بشرتها الناعمة ثم أخبرها وهو ينظر إليها بجدية بالغة :
"ليس عليك أن تثبتى شيئاً لاحد تذكرى ذلك . والآن لم أتيت حقاً؟"
"ظنت كايتلين أنى أستطيع إلهاءك"
تبع كلامها صمت طويل يثير الأعصاب ثم أجاب نيكوس ببطْ:"قلت ذلك بطريقة مدروسة للغاية"
"لا تقلق لم أوافق . لا داعى لأن تصاب بالهلع"
يا لها من نصيحة مضحكة فقد بدا قوياً متماسكاً فيما كانت هى على وشك الأنهيار
"ليست هنا لأغريك نيكوس"
لم يكن فى صوته اى أثر للعاطفة حين قال:"أشعر بالإطمئنان"
"أنت رجل ناضج ويمكنك أن تقرر مع من تريد أن تمضى بقية حياتك"
"بقية حياتى؟"
ظهر تعبير غريب على ملامحه الجامدة
"حسناً. هذه ماهية الزواج . أليس كذلك ؟ لابد أنك فكرت بالأمر "
"كما فعلت أنت بدون شك عندما قبلت عرض توم للزواج"
كانت إجابته ذكية فردت كايتى شعرها الحريرى الطويل إلى الخلف ورمقته بنظرة عدائية :"يمكنك أن تتزوج من تريد.ولكن قد لايكون الأمر سهلاً بعد أن....تعرف....."
"أعرف ماذا؟"
أطلقت كايتى تنهيدة غاضبة . لن تقبل أكثر الفتيات غباءاً وتحرراً برؤية زوجها المستقبلى يعانق امرأة غريبة بشغف.وتسللت إلى عينيها نظرة حالمة شاردة....كان شغوفاً بالفعل أليس كذلك؟
"ألا تظن أنه من الأفضل لك أن تذهب وتشرح لـ ليفيا أمر...أنت تعرف....العناق؟"
تهربت عيناها المغروقتان بالموع م عينيه فأجابها نيكوس بتعبير جعل معدتها تتقلص :"وماذا أقول لها بالتحديد ؟ أننى رأيتك ولم أفكر إلا فى معانقتك والبقاء بقربك؟"
خرج أسمه همساً من بين شفتيها فحذرها بصوت أجش:"لا تنظرى إلىّ هكذا حبيبتى وإلا فلست مسؤولاً عن العواقب . لن افسر شيئاً لـ ليفيا لأنها لم ترانى أعانقك"
"رأيت...."
"لم تكن ليفيا"
أزال نيكوس فكرة وجود الشقراء بلمحة بصر ثم أعترف بهدوء :"وحتى أن رأتنى لن أفسر لها شيئاً.فقد قررنا أننا لا نليق ببعضنا"
"أنا آسفة"
"انت كاذبة مسلية لكنك غير مقنعة أبداً والآن أخبرينى إن لم تكونى هنا لإغوائى....للأسف....فلماذا أنت هنا؟"
"هناك أمر يجب أن أخبرك به....."
"أمر مهم لدرجة أنه عليك إخبارى به وجهاً لوجه؟"
هزت كايتى رأسها
"لا يمكن أن يكون الأمر بهذه الخطورة"
"على الأرجح أنك ستعتبره كذلك "
شعرت أنه من العدل إنذاره :"ظننتك قد ترغب فى معرفة أنك ستصبح والداً"
جمد نيكوس مكانه:"والد؟"
أعاد كلمتها بصوت مخنوق ثم تابع لهجة أكثر غرابة :"قد اصبح؟"
قلقت كايتى بشدة لتحول لونه إلى رمادى فقالت :"نيكوس ! ربما من الأفضل أن تجلس"
أجابها بحدة"ليست أنا الحامل!"
فهدأت كايتى لرؤيته يستعيد لونه الطبيعى وقالت :"لم أكن أنوى أن أخبرك بالأمر هكذا بصدق وقبل أن تقول أى شئ لست هنا لأطلب شيئاً.رأيت فقط أنه من حقك أن تعرف بشأن الطفل"
"أنت تحملين طفلى!"
هبطت عيناه إلى بطنها المسطح:" يا إلهى....!"
ثم ضرب رأسه بيده وقال:"لماذا لم أفكر بذلك؟"
بدا وكانه يلوم نفسه فأعتقدت كايتى أنه غاضب :"أنا آسفة حقاً ولكن...."
"ه أنت متأكدة؟"
غضبت كايتى وقالت :"طبعاً متأكدة! هل تعتفد أننى كنت لأقول شيئاً كهذا لو لم أكن متأكدة؟"
بدا نيكوس غارقاً فى تفكير عميق . هز رأسه ولم يلاحظ غضبها :"وقد رأيت طبيباً بالطبع"
قالت لتواجه تعبيره الأتهامى :"ليس بعد.لكننى أجريت فحصين وكلاهما إيجابى"
"سأرتب موعداً مع الطبيب فى الصباح الباكر"
"سيقول الأر ذاته نيكوس"
من الواضح أنه مازال يأمل أن تكون مخطئة فحزنت كايتى لتصرفه
"ليس لديك شك.ولكن من الأفضل أن تحصلى على عناية طبية بسرعة"
"ليست مريضة. أنا حامل"
"حامل بطفلى كاترينا....."
مرر يده المرتجفة فى شعره وهمس حالماً :"طفلى ينمو فى داخلك"
"لست غاضباً....؟"
نظر إليها وكأنها أصيبت بمس من الجنون ثم قال :"غاضب؟!!!!"
"ظننت أنك لن تفرح لهذا الخبر"
"هل هذا هو شعورك؟"
شعرت كايتى أن تجنبه الإجابة عن السؤال معبر بحد ذاته فأعترفت بحزن :"فى الواقع شعرت بالخوف عندما عرفت"
فأجابها نيكوس بصوت متوتر :"كنت وحيدة"
شرحت له بانتسامة راضية :"زلكننى الآن أحب الفكرة . لابد أن لذلك علاقة بغريزة الأمومة"
شرحت شعورها بنبرة إعتذار فى صوتها نيكوس رأسه وأجابها :"وأنا أيض اً أحب الفكرة نوعاً ما"
فأجابته بابتسامة ضعيفة:"هذا لطف منك حقاً ولكن ليس عليك أن تتظظاهر"
بدا على وجه نيكوس تعبير إنزعاج شديد :"ليست أتصرف بلطف أو أتظاهر . ولا أريد أن أسمعك تتكلمين مجدداً عن طفلنا وكأنه عبء .هل تظنين أننى لا أشعر بالغريزة مثلك؟"
هزت كايتى رأسها وقد أذهلتها المشاعر التى جعلت صوته يرتجف:"هل تريد هذا الطفل؟"
"ألم أقل ذلك؟"
"لا فى الواقع لم تفعل"
عبرت وجهه ابتسامة صغيرة وقال:"حسناً لمعلوماتك أنا سعيد . هل أخبرت كايتلين؟"
"لا ولكنها تشك بالأمر ربما"
هز نيكوس رأسه :"هل ترغبين بحفل زفاف كبير؟"


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
امرأة تحت الرماد, احلام, دار الفراشة, kim lawrence, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the greek tycoon's wife, كيم لورانس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية