كاتب الموضوع :
احلام جوليا
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل الخامس: الماضي يعود
[COLORالفصل الخامس
هاي رحت فين خليك معي نحن هنا ( تناهي صوت مصطفى إلى اذنيه فابتسم يوسف )
موجود خير
ايه رايك النهاردة حخدك اسهرك حته سهرة تجنن
انا مبحبش السهر
انت اش عرفك مش يمكن تكون بتحبه وانت مش عارف
تبسم يوسف وقد اعتاد طريقة مزاح مصطفى الثقيلة وقال:
حتسهرني فين
ايوه كده انت تقول فين وانا اقول لك في حفلة في فندق الكونكورد معي تذاكر هناك مجانية
جايبها من واحد صاحبنا جدع قوي حعرفك عليه بيشتغل في نفس الفندق ايه رايك بقى
ماشي وبعدين
ولا قابلين حنقعد ونسمع ونتفرج وننبسط ونتعشى كمان ونرجع اخر تمام وبكرة اجازة يا سيديتبسم يوسف مجارياً صديقه ماشي يا سيدي نروح
خلاص على ما تخلص شغلك اكون انا خدت حمام واتغديت تجهز ونمشي على طول
ماشي الكلام تحرك مصطفى وهو يصفر لحنا لاغنية عبد الحليم (صدفة ) مستمتعا بها .
وابتسم يوسف ملتفتاً لاكمال ما تبقى من عمل في تركيب الشباك الخشبي الذي يعمل عليه وفكر في زميله في السكن مصطفى كان رفيقاً جيداً له منذ خروجه من المستشفى فقد التقى به اول مرة في المستشفى حيث كان يجري جراحة الزائدة الدودية .
وقد لاحظ فيه فضوله ومرحه الشديد حيث بمجرد معرفته بحالته من الممرضات وعمال المستشفى حتى سارع بمحاولة التعرف عليه ولولا مرحه ما كان استطاع ان يتقبل اسألته المتكررة ولحه الزائد وعندما عرض عليه عم حسين العمل بمحل النجارة كان مصطفى موجودا وعرض عليه ان يشاركه السكن في الغرفة الصغيرة التي يسكنها وقد اخبره بمرحه الزائد انه كان يبحث عن احد يستظرفه ليشاركه السكن في تلك الغرفة ليشاركه في دفع الايجار خاصه وهو يستعد للزواج ويريد ان يوفر كل قرش للزواج المرتقب .
واكتشف مع الوقت ان مصطفى شاب طيب القلب كثير الكلام ولديه اصرار شديد على تحقيق احلامه ونظرة ساخره لكل ما يواجهه من مشكلات وعلى الرغم من تناقض شخصيتيهما الا انهما صارا صديقان في وقت قصير .
ارتدى يوسف ملابسه بعناية فقد اختار اجدد ملابس قد اشتراها من اول راتب استلمه بنطلون اسود اللون وقميص بلون نبيتي وانتعل حذاء مناسب واصبح جاهزا بعد اخذه دوش سريع.
دخل إلى قاعة الفندق المخصصة للحفلات الساهرة رجلان شابين متناقضي الشكل احدهما خمري البشرة اسود الشعر صاحب عينان رماديتان يميلان للاسود لامعتان وفم دقيق وانف صغير طويل القامة يتخطى طوله ال 190 سم عريض المنكبين واسع الصدر اما الاخر فكان على النقيض من صديقه طوله لا يتعدي ال 175 سم ذو بشرة بيضاء يتخللها نقاط من النمش وشعر احمر اجعد وفم كبير له ابتسامه مرحة يرتدي بنطال من الجينز الاسود وتي شيرت من نفس اللون عليه رسومات بعده الوان زاهية قدما الدعوتين وتوجها مع النادل الموجود الى الطاولة الموجودة باحد الاركان ليتفرجا على عرض للشو الروسي الراقص تلاه تصفيق من الجماهير وتعليقات من مصطفى دفعت بيوسف للضحك عالياً على الرغم من عدم موافقته على تلك النوعية من الكلمات وهذا امر اخر قد اكتشفه عن نفسه في الفترة الاخيرة فهو لا يميل للمغازلة ولا محاولة إجتذاب النساء على الرغم من إنه وجد إنه قد لا يحتاج لهذا لو اراده فقامته الطويلة ووسامته جعلته محط اعجاب الجنس الاخر دونما مجهود يذكر والدليل على هذا منى التي ما كفت عن ملاحقته ومحاولتها الدائمة ان تشعر كل من حولهم بأن بينهما اكثر من الصداقة العادية ولم تكف ابدا عن مناداته بحبيبي امام الجميع ولو انه لايمانع حقاً فأيما رجل يمكن ان يمانع في ان تنجذب له امراة بهذا الجمال ومن يعلم قد تتطور علاقاتهما ويقع يوما بغرامها ولكنه حاليا يحتاج لتقييم حياته وان يصنع له خط يستطيع ان يبدأ به حياته
مابين ضحكات الصديقين دخل شاب اسمر طوله حوالي 170 سم يبدو ذو بنية ضعيفة وشعر بني قصير بالغ النحافة ذونغازتين في كلا الخدين يرتدي نظارة صغيرة الحجم بدا بشوشا بشكل خاص توجه ناحية طاولتهم وفتح ذراعيه محتضنا مصطفى ومحيياً اياه تحيه حارة لا تصدر الا من صديقين قديمين ثم استدار ليسلم على صديقه الذي أشار إليه
أعرفك بيوسف صاحبي وشريكي في السكن
خالد رضوان صاحب الليلة وكروت الدعوى المجانية
استدار خالد مبتسما وماداً يداه لينظر نظره ذاهله ويصطدم يداه بكؤوس العصير الموضوعه على الطاولة الانيقة فيسكب العصير البارد على مفارش الطاولة
الفوضى التي سببها بحركته تلك غطت على نظرة عيناه الذاهله وصوت الموسيقى العالي غطى على التمتمه التي صدرت من شفتيه
بينما مصطفى ويوسف يحاولان تجنب العصير المسكوب والابتعاد عن الطاولة فاتتهم نظره خالد اشار احدهم لخالد في تلك اللحظة فتمتم معتذراً وتوجه للحديث مع مديره
اعتذر وانسحب وصرخ فيه مصطفى :ايه يا عم ده حمتنا
وجاء نادل من جانب المكان ليقوم بتنظيف المكان ونقلهم لطاولة جديده بعد 10 دقائق جاء خالد وقد اصبح اهدأ وارزن من ما كان ووجه يده بالسلام مرة اخرى ليوسف كما دعاه مصطفى وابتسم وتكلم معه .
قلت لي حضرتك اسمك ايه
يوسف
اهلا وسهلا يوسف...........؟
سكت يوسف
فتوجه خالد بالكلام لمصطفى : اسف قلت لي يوسف ايه !!!!!
منعرفش ولا هو كمان يعرف ضحك مصطفى ممازحاً
نظرة تحذيرية من عين يوسف جعلت مصطفى يتوقف عن مزاحه
قام يوسف من مكانه وقال انه سيقوم بعمل مكالمة تليفونية
أثناء غيابه سال خالد : مش عارف ازاي انت مش بتقول صاحبك
اذا كان هو نفسه مش عارف
يعني ايه
فقد الذاكرة له سنتين
معقول انا كنت فاكر الحاجات دي مبتحصلش غير في السينما
لا بتحصل وبشكل مضحك كمان شوف يا سيدي سعادته كان راكب عربية شكلها ايه الله اعلم فاكر حادث عربية الزيت الي اتزحلقت في الشتا من سنتين على طريق مينا الغردقة
اه طبعا الجرايد كلها اتكلمت عنها
هو ده سيادته لقوه بعد الحادث بيوم وقع على الجرف الي كان على الطريق الي جانب الحادث ويظهر انه اتحذف من العربية من العربيات ووقع ومحدش من الاسعاف ولا المطافي خد باله وسط المعمعة الي حصلت وكان مغمى عليه لتاني يوم وهم بيرفعوا العربيات من الطريق ونقلوه المستشفى بتاعة شرم الشيخ على طول كانوا فاكرين نفسهم بينقلوا جثة وقالوا يودوه المشرحة هناك المسعفين قالوا نبضه ضعيف الكلام ده عرفته من صحابي في المستشفى لان زي ما انت شايف هو مبيحبش يتكلم عن الحكاية دي وبعدين يا سيدي هناك في المستشفى لقوا فيه الروح ومن عملية للتانية وصاحبك من هنا لهنا ومفيش امل ودخل في غيبوبة طويلة ولما فاق اخيرا طلع فاقد الذاكرة
طب وازاي معرفناش اقصد محدش نشر الحكاية دي في الجرايد ايامها
يا عمي الجرايد كتبت عن الحادث في وقته لكن الي حصل تاني يوم كانت الجرايد نشرت بالفعل ومحدش اهتم بجثة منقولة للمشرحة ومحدش كان متخيل انه يعيش وبعدين ملقوش معاه اي حاجة تثبت هويته ولا حتى كان فين ساعة الحادث .
اه قلت لي على الجانب الاخر من الفندق توجه يوسف للاستعلامات وسال عن تليفون يستطيع استخدامه فدله موظف الاستعلامات على قاعة انيقة بها عده كراسي تحيط في قاعة مخصصة للتليفون في كبائن انيقة زودت بكراس وعده تليفون
اتصل بالرقم ليتناهى اليه صوت رقيق على الطرف الاخر صوت مغناج لامراة تعرف تأثيرها المدمر على الرجال وثقتها الشديدة بنفسها
آلو آلو ........
آلو منى معك يوسف
يوسف حبيبي انت فين
انا هنا في فندق اسمه الكونكورد
معقول انت قريب خالص انا جيه لك حالا
اوك انا بانتظارك
="Blue"][/Cالفصل السادس
انتهت جيهان من اعداد الغداء وخبز بعض الخبز الريفي الجميل التي علمتها حماتها كيف تصنعه من عده سنوات تذكرها وكأنها الامس وبدأت بترتيب المنزل بمساعده ابنتها جمانة عندما تناهى اليها صوت الهاتف فتوجهت إليه وعبر الأثير استمعت لصوت
الو ايوه يا جيهان
الوه ايوه يا خالد عامل ايه ايه اخبارك وحشتنا قوي
وانت كمان يا جيهان
خير يا خالد صوتك مش طبيعي
لا ابدا بس كنت عاوز اسالك في موضوع
ايه خير
تقدري تيجي يا جيهان
اجي فين يا خالد
هنا في شرم الشيخ
شرم الشيخ ليه يا خالد في حاجة انت تعبان
لالالا ابدا بس انت فاكرة الحادث
ده سؤال برضه يا خالد وانا اقدر انسى برضه
اسف يا جيهان يمكن مكنش لازم اتصل بك غير لما اتاكد لكني اعتقدت انك يمكن تحبي تتاكدي بنفسك
في ايه يا خالد قلقتني
جيهان انا شفت شريف
ايه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تركت السماعة تسقط من بين يديها وكادت ان تهوى خلفها عندما استندت على زراع المقعد الوثير بجانبها
جلست وتناولت سماعة الهاتف مرة اخرى
جيهان جيهان رحتي فين يا جيهان
انا معك ايه الي انت قلته ده يا خالد
انا اسف انا شاكك انه شريف او يكون اكتر انسان يشبه في الكون كله
لازم تيجي يا جيهان لازم تيجي
وضعت سماعة الهاتف وهي تنظر اليه بتساؤل شريف؟؟؟؟؟ OLOR]
|