منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   ملامح وجهي القديم (https://www.liilas.com/vb3/t164384.html)

حديقة الظلام 19-03-11 07:00 PM

ملامح وجهي القديم
 
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13069408502.png





بسم الله الرحمن الرحيم ..

إلسلامْ عليكم ورحمه الله وبركآتـه ..


.
.
.


أولْ روآيـ ة بقلمي أتجرأ على نشرهـآ بعـدْ تشجيعْ بعضْ صديقآتيْ ..
قُمتُ بنشرهـَـآ منذُ إسبوعْ مضى ـآ ...
وقآمتْ أختْ مجهُـولة أشكرهـآ مـنْ الـآعمآقْ ،،
بنصيحتـي بنشرهـآ هـآ هنــآ
أتمنى أنْ تروقَ لكُم ..

... ملآمحْ وجهـيْ إلقديمْ ..

هيّ عبآرة عنْ بعثـرةْ لعدة صفآتْ فيْ شخصيةْ وآحدةْ
أحببتهآ كثيــرآ
وكرهتهآ أحيآنآ أخرى ..~

قدْ تكـِونْ حروفـي مبهمة و روآيتـيْ بسيطةْ ،،
وليستْ بتلك الدرجة
من البرآعـة في حبكْ إلأحدآثْ وبعثرتهاْ
ولكنْ ...
هيّ تجربة أحببتهـِـآ وكمْ أحبْ أن تشآركـِوني بهآ

آملةْ أن تقضـِـو معـِـيْ وأبطآلْ روآيتـِـيْ
لحظآتْ ممتعـِـ ة..



صرخة :

سأقومْ بإدرآج كلْ فصلْ من الروآيـةْ يومْي الأحد و إلآربعآء من كْل إسبوعْ ~

و الآنْ سأقومْ بإدراجْ أول فصلينْ منهــآ
.
.
.
.

الفصل الأول و الثاني ...
http://www.liilas.com/vb3/t158272.html#post2677669

الفصل الثالث ...
http://www.liilas.com/vb3/t158272-2.html

الفصل الرابع ...
http://www.liilas.com/vb3/t158272-3.html

الفصل الخامس
http://www.liilas.com/vb3/t158272-5.html#post2688526

الفصل السادس
http://www.liilas.com/vb3/t158272-6.html#post2693728

الفصل السابع
http://www.liilas.com/vb3/t158272-8.html#post2699108

الفصل الثامن
http://www.liilas.com/vb3/t158272-10.html

الفصل التاسع
http://www.liilas.com/vb3/t158272-11.html

الفصل العاشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-13.html

الفصل الحادي عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-14.html

الفصل الثاني عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-15.html

الفصل الثالث عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-17.html

الفصل الرابع عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-17.html

الفصل الخامس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-21.html

الفصل السادس عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-23.html

الفصل السابع عشر (1)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-23.html

الفصل السابع عشر (2)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-25.html

الفصل الثامن عشر
http://www.liilas.com/vb3/t158272-27.html

الفصل التاسع عسر (1)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-29.html

الفصل التاسع عشر (2)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-30.html

لفصل العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-32.html

الفصل الواحد و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-35.html#post2747490

الفصل الثاني و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-35.html

الفصل الثالث و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-37.html

الفصل الرابع و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-39.html

الفصل الخامس و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-39.html



الفصل السادس و العشرون (1)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-41.html

تابع // الفصل السادس و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-43.html#post2763955

الفصل السابع و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-43.html

الفصل الثامن و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-45.html

الفصل التاسع و العشرون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-48.html

الفصل الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-49.html


الفصل الواحد والثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-50.html#post2773120


الفصل الواحد و الثلاثون (2)
http://www.liilas.com/vb3/t158272-51.html

الفصل الثاني و الثلاثون
http://www.liilas.com/vb3/t158272-52.html

الفصل الثالث والثلاثون ..
http://www.liilas.com/vb3/t158272-53.html

الفصل الرابع والثلاثون ..
http://www.liilas.com/vb3/t158272-54.html

الفصل الخامس والثلاثون ..
http://www.liilas.com/vb3/t158272-55.html

الفصل السادس والثلاثون والأخير ..
http://www.liilas.com/vb3/t158272-57.html



حديقـةْ الظلـآم ..~
=]

حديقة الظلام 19-03-11 07:03 PM



إلبدآيـ ة ...



قبلَ تمامِ الانكِسارِ بِقليل، إذا كَبَرَ الصّمت نبَتَ للرّحيلِ أجنحة
الكلماتُ تكتبُ بالرّصاصِ أحيانا.. فتترُكُ ثُقباً ما في القلبِ يصعُبُ إصلاحه ..!
لا شيءَ كالبدايات ..!
منَ المُؤلمِ أن نمضي كثيرا من الوقتِ في محاولة فهمِ الآخر، في الوقتِ الذي ننسى فيه فهم أنفسنا ..!

.................................................. .................. من روآية حقيبة حذرْ


مَسَكْتُ القلم ،ارْتَعَشتْ أوصالي ، كَفْكَفْتُ دَمعي ، تَسَاءلْتُ كَثيراً ؟
حَتَى تَوارَتْ تِلْكَ الكَلماتُ بِبَالي~


... صرخِــ ة ...

مضيت أسائلُ نفسي كثيراً
تُرى أين وجهي..؟!
وأحضَرْتُ لوناً وفرشاة رَسم..ولحناً قديم
وعدتُ أدندن مثل الصغار
تذكّرَتُ خطاً
تذكرتُ عَيْناً
تذكرتُ أنفاً
تذكرتُ فيهِ البريق الحزين
وظلٌّ يُداري شحوبَ الجبين
تجاعيدُُ تزحف خلف السنين
تذكرتُ وجهي
كل الملامحِ, كل الخطوط
رسمتُ انحناءات وجهي
شعيراتُ رأسي على كلّ باب
رسمتُ الملامح فوق المآذن
فوق المفارق.. بَيْنَ التراب
ولاحَتْ عيوني وسط السحاب
وأصبح وجهي على كل شَيْءٍ رسوماً..رُسُومْ
وما زلت أرْسُمُ..أرسُمُ..أرسُمُ
ولكنّ وجْهِيَ مَا عَادَ وجْهي..
وضاعَتْ مَلامِحَ وجْهِي القَديمْ

............................................... فآروقْ جويدةْ


بدأت رحلة الغياب منذ ذلك اليوم الذي عاد بعده الماضي يصعبُ على المرء سرد حكاية غيابه ،
حكاية تلاشي ملامحه العذبة المبتسمة المليئة بالتفاؤل ،،قررت أن أتوارى أدراجا للخلف حتى أسرد ماكان في حياتي ..
~ رحلة كفاحي ، تفانيّ ، أفراحي وأتراحي ،حتى قطرات الدمع المنجرف كسيل عاصف

القلب لم يعد يحتمل ،،والذكرى تورمت في عقلي كسرطان خبيث ينتشر ببطئ حتى يستولي
على كل الحدود منهكا بذلك قواي
النفس لم تعد تحتمل
والصبر مني مل
فاخترت الاعتراف!!




...... ملامح وجهـِـيْ إلقديمْ .....

الفصل الأول ...
بداية التلاشي ~ وعودة الماضي ~

كنت يالسة بحجرتـي كعادتي أسلي نفسي بالكتب وأحفظ الحروف لي أقراها كنت ع قولة زميلاتي بالدراسة دودة كتب ،
ممـ تدرون كلهم يقولون إني غير عن كل البنات ، لالا ما أقصد يعني من ناحية شكلي واهتمامي بلبسي وأناقتي أنا نفس أي بنت ولا يقصدونْ إنيه عبقرية زمآني و إنسانة تحب العلمْ ،، بس ع قولتهم إنسانة مشوشة اتكالية غير نظامية من لبسي حركاتي نظرتي ابتسامتي ومشيتي حتى يعرفون مزاجي يقولونْ انيه انسانة مزاجيييية محد
يقدر يتعامل وياها ،، أول مره يقولون شي أوافقهم عليه ،، لأنيه أنا جيه مزاجية نفس ما يقولون
بس أكثر الأوقات أتصرف على حسب مودي أول ما أنش من الرقاد ، بس هاي بإعتقادي مش
أسباب تخليني أكون غير عن كل البنات شي وايد بنات بنفس أطباعي ، غباء صدق زميلاتي
كتلة غباء متمشية الله يرزقهن نعمة العقل ...

,,

نفس ما قلتلكم كنت أقرا كتاب هيه رواية شريتها مع مجموعة كتب بمعرض الكتاب بالأردن .. عنوان الرواية [حقيبة حذر ]،، منسدحة ع بطني وأنا لابسة يجامتي الصفراء لي منقوش عليها قلوب حمرا ولابسة نظارتي الطبية المربعة بإطارها الأسود العريض وشعري الأسود متناثر ع جتوفي وظهري بإهمال ،، ومستمتعة بالقراءة ، هالرواية عبثت بأنفاسي واضطراباتي ، سافرت معاها الى عالم الانسانية الشفافة ، يلين ما وقفت عند أسطر عدت قرايتها 3 مرات و أنا ارجع للماضي


"يهتمّون إن كانوا قد تركوا وراءَهَم الأبوابَ مُغلقة. تُساوِرُهُم الشّكوك إنْ كانُوا قَدْ فَعلوا ذلك. ما يَحْدُثُ لنا عندما نُغادرُ الأمكنة هوَ تماماً ما يحدُثُ لنا عند مُغادرتنا الأشخاص، سَنُراجِعُ أنفُسنا هذهِ المرّة ونتأكّد إنْ كُنّا قدْ قُمنا بكُلّ واجباتِنا حيالَ قلوبٍ يهمّنا جداً أنْ نكونَ على يقين أننا تركناها مُغلقة."


ذآكرة أولى..~

هههههههه ، يلا يلا اييب الهوز خلني اثقي الثجرة عثان تكبر وتثتوي اطول عني
- هههه هاج يلا اسقيها
خذت الهوز والابتسامة شاقة حلجها ويلست تسقي الرملة ، وبعد ما سقتها قعدت تترقب الشيرة ، قالت بزعل : وينها الثجرة ما طلعت
ضحك على براءتها : ههههههههه ما بتظهر الحين لازم تتريينها يلين تكبر وانتي تكبرين معاها
تأففت ومدت بوزها : أفففف يعني بصبر يوم ويوم ويوم ويوم وااااااايد ابا اثوف الثجرة وأركب فووووووق وأطالع بيتنا اللي هناااااااااااااااااك


، ، في ذاكرة أخرى ~

- تنقز بفرح وتقول : ثوف ثوف طلعت ثوف باثر بتكبر وبتثتوي كبيييييييييييلة واايد
- اكتفى بأنه يبتسم على براءتها

،، وآخرى ~~ بعد بضع سنوات

قعدت تنقش عليها اسمها واسماء ثانية وحروف مبهمة وهيه مبتسمة والدمعه بعينها

دق دق دق دق
هالأربع دقات صحني من الذكرى لي بدتْ تسحبنيْ بتيآرها لعالم نسيته أو تناسيته

قلت بملل : يس
سمعت صوت سوزي من ورا الباب : مس ريم مستر عبدالله وونتس يو
رديت وأنا أعتدل بيلستي و أسكر الرواية : اوكي أم كمنج

،،
حطيت الرواية ع الكوميدينو شليت شباصتي وانا ارفع شعري الأسود الكثيف لي يوصل لنص ظهري ، نزلت من على السرير وسرت أمشي وأنا حافية متمللة شو يبي أمس تناقشت وياه
بموضوع الشغل قلتله اني ماريد أشتغل بهالفترة صح صارلي سنة من تخرجت بس أحس انيه هب مستعدة نفسيآ للشغل يكفي الشغل لي يجبرنيه عليه هنيه بالبيت ما يفهم افف منه ،
ظهرت من جناحي وأنا اهد شعري وأرد ألمه وأدندن بملل فضيييييييع نفس هالبيت الممل اللي ع كبره ما فيه حد غيري أنا وعبدالله و الخدم ،، وصلت عند الدري خذت نفس وأنا أقول الحمدلله
ع كل حال ونزلت من على الدرجات الطويلة وأنا كالعادة أعد للمرة المليون عدد الدرجات ، لقيته
قاعد مجابل تلفزيون البلازما الكبير وحاط ع قناته المفضلة العربية وموطي الصوت ع الآخر وماسك
الجريدة وتلفوناته جباله ، انسان أنيق وسيم هادي و غامض

[ غموضه ماله حدود انسان يعجز فهمه _أنا _ الانسانة لي تربيت ع يده للحين عاجزة عن فهمه أو تفسير أي نظرة من نظراته عمره 41 يبين أصغر عن سنه عآزبْ مآ يفكر يرتبط نهائيا ؛ لأن قلبه عاجز عن تكرار قصة حب أخرى ممكن تنتهي نهاية تشابه الأولى .. نفس ما يقولون الزين عمره ما يكمل ،، وماشي بهالدنيا شي كامل غير وجهه سبحانه ،، كل هالجمال والشخصية والأخلاق والفلوس ملك شخص حزين لفقد حب حياته ، و مريض مرض ممكن بأي لحظة يبيده شخص أخاف أنش بيوم وألاقي أنفاسـه انقطعت وقلبه الصافي الطيب وقفت دقاته وابتسامته الهادية اختفت ونظراته لي أحبها تتلاشى شي صعب وأخاف منه وايد أخاف انه يروح ويهدني شرات [ أميـه أبويـه آن وجورج ] ،،
قعدت أراقبه بألم و حسرة تنهدت تنهيدة طويلة حبست الدموع لي بدت ترسل انذارات بتجمعها وسقوطها وأنا أهوس على عيوني بقوة بعد ما شلت نظارتي ..
وأنا أقول فخاطريه " يارب تحفظه وتطول بعمره ما بقى لي بهالدنيا غيره "

،،
وصلت عنده عقيت السلام ويلست بملل وأنا أتربع ع الغنفة لي ع يمينه..
رد عليه السلام من غير ما يخوز الجريدة من جباله كان فاتح ع الصفحة الاقتصادية ،، لا تتطالعونيه جيه ترا أنا صح نظريه ضعيف بس شفت الصفحة لمحتها يعني احم ,,
قعدت اترياه لدقايق طولت وحسيت بأن كل دقيقة منها بدت تخنقني ما تعودت ع سكوته هذا ،
أصدرت همهمه بسيطة يمكن يبدأ يرمس بس للأسف ولا رمس فقلت أرمس أنا وأشوف شو يبا أحسن لأن الملل ذابحني و بديت أحس بخنقة و الصدق أبا أسير أكمل الرواية
: خاليه خير شو بغيت ؟؟

خوز الجريدة عنه وصب نظره صوبيه يلس يطالعني بنظرات ما فهمتها كل اللي سويته رفعت حاجب واحد وأنا ابتسم نص ابتسامة ، رد لي الابتسامة بمثلها وهو ينزل الجريدة ويرفع الريموت و يسكر التلفزيون
و قالي من غير لف ودوران ولا أي مقدمات وهو يلعب بالريموت بيده : احمم أنا بسافر لألمانيا رحلة علاج يمكن تطول و ..

قاطعته بعصبية : بسافر ..؟؟!!! ،، بتسافر يعني بروحك وأنا ان شاء الله بتهدني بروحي هنيه ..!!

رد عليه بعد صمت ما طال : الله يهديج بس كيف بهدج بروحج اسمعيني للأخر ولا تقاطعيني

هزيت راسي و سكت أترياه يكمل

كمل بتردد : بوديج عند عمامج بتيلسين عندهم يلين ما أخلص من رحلة علاجي كلها شهور وراد ان شاء الله وبترجعين عندي

ألجمتني الصدمة بدت تسري فيه رعشة بعمريه ما توقعت منه هالشي ،، رديت عليه بعصبية أكبر واندفاع وبلا وعي : انته شقاعد تقول شكل المرض أثر بك وضرب بعقلك وخرفت لا بويه انا ما بسير مكان

اكتفى بأنه يبتسم لي وهو يهز راسه بمعنى لا بتسيرين ،، يعني حكم عليه خلاص قلت بألم : تبا تهدني عند عمامي يا خالي عمامي عمامي يا خالي ،( غمضت عيوني بألم أحبس دموعي ) ليش بتوديني عندهم حرام عليك انت نسيت كيف انكروني وعقوني عليك هم ما يبوني ( بطلت عيوني وأنا أطالع نظراته لي ما فهمت معناها ) حرام عليك والله حراام يعني تبغيني أذكرك بعمامي اللي قالو هاي مش بنتنا ،، لي خذو ورثي من ابويه وعقوني عليك وقالو ما نباها وبريين منها ، تبرو مني يا خالي وتبغيني اسير لهم بعد ها كله ، اقعد هنيه بروحـي أحسن من إني اسير عندهم ، هه هم ما تحملوني سنة وحده وأنا ياهل ماعرف من هالدنيا شي وعقوني بيستقبلوني الحين

: ريم هاييل هلج لو شو ما صار والدنيا تغيرت والناس تغيرو و ترا الناس ما يبقون على حالهم وأكيد ربج هداهم وأنا كلمت عمج ناصر ورحب بج واستانس ويدتج بعد استانست من زمان تحن عليهم تبا تشوفج ،، كلهم يتريونج كلها 5 شهور أو 7 بالكثير وأنا راجع إن شاء الله تحملي يا ريم وهم بيتمون هلج لو شو ما صار

ابتسمت نص ابتسامة وهيه ابتسامتي المعتادة بس هالمرة بقهر وأنا أوقف جباله: هه تدري شو مشكلتك يا خالي انت طيب وايد - قعدت ادور وأنا أأشر على القصر الكبير لي عايشين فيه - حد يدري عن الخيير والفلوس هاي كلها وما يتغير الفلوس تغير النفوس يا خالي أكيد بيرحبون فيه وأنا بعينهم وريثة المليونيير عبدالله الـ ...الانسان المريض لي يصعب علاجه ، تقولي تغيروا

طالعني بنفس النظرة لي ما فهمتها وقالي بعدها : انتي عندج كل الناس طمعانين ترا هم بنفس حالتنا ويمكن أحسن ، واذا كانو طمعانين انا عارف انج احرص عنيه بمليون مرة فموضوع الفلوووس وعارف ان لا عمامج ولا مليون غيرهم بيقدرون انهم يستولون على حلالج لأن انتي عندج كتبج وبيزاتج أهم من كل شي حتى انا خالج لي ربيتج ،(سكت وهو يطالعني بنفس نظراته وأنا هب عارفة بشو أرد عليه وكمل وهو ياخذ نفس ) ريم انا واثق فييج و فاهمج وعارف ومتأكد انج من خاطرج تبين تشوفينهم وتعيشين مع عائلة لو ما كانو أمج وبوج ع الاقل بيكون عندج عمام و بنات وأولاد عمام تحبينهم وتعتبرينهم أخوانج أنا أعرفج أكثر عن نفسج ، ريم الموضوع ما يستحق النقاش واللي قلته يصير راح تسافرين لهم الامارات بعد يومين وبتشتغلين في فرعنا لي فالامارات ولا تقولين ما اريد أشتغل هذا حلالج هاي شركتج ولا تبين الطامعين ع قولتج ياخذون كل شي ، لازم تخطين هالخطوة واجهي عمامج من الحين أثبتي لهم انج مش بنت الست سنين لي عقوها انتي الحين عمرج 23 سنة عاقلة وفاهمة أنا مو دايم لج والله العالم اذا برد من هالسفرة أو لا .. انتي اروحج قلتيها أنا انسان مريض يمكن ما باجي لي بهالدنيا غير أيام أو شهور .. كيف تبيغني اسير واهدج وانا هب مأمن عليج لازم تسيريين لهلج وتتحملين وشو عرفج يمكن تغيرو ولا عادو الأوليين .. وبعديين انتي أكثر وحده عارفة بكثر غلاتج عندي انتي كنتي الام والاخت والصديقة لي .. مستحيل أهدج وأخلي هالدنيا تصفع بج من كل صوب .. فكري فيها عدل أنا هب دايم لج و يمكن أموو..

قاطعته بإعتراض وانا عيوني بدت تمتلي دموع : لا تقول جيه يا خالي ربيه يخليك لي ويطول بعمرك بترجع ان شاء الله وبتنور هالبيت ، أنا بسوي كل اللي تبيه بس دخيلك ما ريد أسمع هالكلام مرة ثانية

ابتسم من غير ما يرد علي ورجع يرفع الجريدة و يكمل قراية يعني خلاااااص انتهى النقاش حكم عليه وطعته كالعادة عليه الأمر وعليّ الطاعه ، ربعت للدري وأنا ضايجه أبا اشرد مابا اصييح عنده بس أول ما حطيت ريلي على الدرية الأولى حسييت باحساس فضيع ما عرفته تلاشت الدموع وبديت أفكر وأنا أمشي ببطء ، أنا دايم قاسية ع خالي فأوقات كثير أفشله و أتجاهله واقوله رمسه تضايج به وما أبين له حبي لدرجة انه يحسب اني أبدي البيزات وصخ هالدنيا عليه بس أنا جيه ما حب أعبر عن مشاعري وإذا ضحكت دقايق وأعبس مزاجية وااااااااااايد ،بس رغم مزاجيتي و شكلي العابس و عدم مبالاتي دايم يقابلني بابتسامة أبد ما زعلني بيوم أو عصب عليه و اللي أبيه يصير لو شو ما كان ، أنا بنته أمه أخته وربيعته ،وهو بعد أبوي أخوي وكل شي .. هو لي علمني شو يعني الحياة ما أنسى الحياة لي كنا عايشينها بيت شعبي جديم متهالك كنا بالأيام نعيش بلا كهربا ويضطر يحطني عند بيت الجيران يلين ما يحصل بيزات الكهربا ويردها ، ييوع نفسه عسب ما ينقصني شي ،، يدرس ويشتغل عسب اييب لي لقمة العيش كنت صغيرة بس كنت أعرف انه يكافح عسب ما ينقصنيه شي تعلمت منه الكفاح علمني ان اللي يبي الشي بيوصله لو حاول وماشي مستحيل ، كان يقولي بيي اليوم لي بتقولين به انا كنت بحلم ، وفعلا يا هاليوم كافح درس واجتهد ولكل مجتهد نصيب بمجازفة منه حقق وايد أشياء كنا نحلم بها ونخطها ع جدار بيتنا الجديم


[ خالي ] انسان رائع انسان ما أقدر أوفييه حقه .. انسان راقي بمعاملته .. عمره ما حسسني انيه عالة عليه ، تشاركنا اللقمة قساوة العيش الدموع الضحك و الأحلام كل شي بس ما تشاركنا المرض بيروح وبيردني للماضي برجع للمكان اللي انطردت منه بعد ما عشت فيه سنة بس .. سنة كانت من أروع سنوات حياتي ،، تركته وخليت ورايه ناس كان لهم بقلبي معزة
[ يدوه خالو روضة.. منصور ،، خَلود ،، سَلوم ،، فطوم ،، ] أكيد كبرو وعرسو يذكروني ولا نسوني .. أكيد فطوم تذكرنيه كنت وايد وياها اذا بقعد أرمس عن شطانتنا وسوالفنا ما بخلص يالله صدق مشتاقة لهم بس الله يسامح لي كان السبب ،، نفضت الذكرى وأنا ادخل جناحي الكبيير ،، أبد ما هو بذوقي كل شي بذوق خالي ما عمري اهتميت لو بأدق التفاصيل دايم خالي لي يفصل وأنا ألبس صح أعصب و عفس الدنيا دقايق وارضى وأقوله حاضر وان شاءالله ما تعودت أقوله لا ،، نفس غرفتي صحيح انها مملكتي الخاصة المكان لي يستهويني بس ما فكرت بتفاصيلها كثر ما فكرت بالسبب لي يشدني لها ويخليها ملجئي لساعات ويمكن اليوم كله ،، أهم ما فيها سريري الكلاسيكي الدائري الواسع سيديات معزوفات بتهوفن و موزارت لي تاخذني لعالم ثاني شفاف وتستثير مشاعري ،، كتبي لي عددهم 332 كتاب قريتهم كلهم ومعظمهم عدت قرايتهم مرتين أو ثلاث ، كتب علمية تاريخية روحية روايات فلسفة علم نفس وغيرهم ، أحب القراءة أبحث عن ذاتي بالكتب أطور من نفسي عن طريق الكتب ، تقدرون تقولون هاي عدوى من خالي لي كل ما أشوفه يكون بيده كتاب أو الجريدة يقراها ، ما كان عندنا أحد يعلمنا تعلمنا من هالحياة والشقى لي عشناه ومن الكتب لي قريناها و ناقشناها مع بعض ..



حديقة الظلام 19-03-11 07:04 PM


[ الفصل الثاني

.... ذكريـِـآت المآضيْ الأليم





خُيِّل إليّ ~~

هيّ .... كـــيسُ شآي مَربوطْ بخيـِـطٍ رفيــــــــــــعْ
يغمـــَسُ فـيِ دوآمــة الذكـِـريآتْ إلأليـِـمْ
يُحـِـرقُ إلذآكـِـرةْ حتى التقـِـرح






الفضول ْ .. غير موجـود أبدا في قاموسي ~ لا يوجد في دواخلي فضول بعض النساء
هب مهتمة للمكان لي بسيره ما أخفي شوقي لبعض الكائنات ، وبالأخص خالوه روضة بس ع قولته
إبعد عند الشر وغنيله وبالأخص نصور أوه سوري أقصد عميه ناصر ...

دخلنا بوابة المطار ببرود ظاهري ومشاعر مختلفة من الداخل قـد تكـون ملتهبـة ونحن نتجاهل نظرات بعض ،،
مرو اليومين يسآبقونْ بعض كأنهم يتمنــون ليه التعاسة الألم والآهات المتوالية ،،
بدت دموعي تتيمع فجأة كل شوي أيلس أهوس ع عيوني متعذرة بألم عيني من العدسات الطبية
حتى ما يتنبه أحد بإنذارات عيني بإنزال قطرات من البلل الحزين ،، لأول مرة أحس بخوف من الفرآق ...

[ لحظآت الفرآق في موسم المد والجزر ] ، عانقت يديني يد خالي بقوة كأني أقوله دخيلك غير رايك
لا تخليني جني مجرم حكمو عليه بإلموت البطئ وسايرة لسجني وموتي ،

ربت على جتفي وخربط شعري كعادته و هو يبتسم جنه يقولي لا تخافين حتى وأنا بعيد بكون بقربج ..
تجاهل نظراتي الأليمة وصد عني ، خايف يغير رايه ولا يخليني أسير كان فخاطريه أعرف شو براسه
حتى انه طرش أغراضيه قبلي يعني هو متأكد من موته ...!! لا لا هزيت راسي وأنا أنفض هالفكرة ..

تنهدت بأسى وأنا أراقبه و هو يرمس رولا مربيتي يناقش معاها بعض الأمور لي ما كانت مهمة
بالنسبة لي مع انها تخصني .. تمنيت ان اللحظات اطول بس للأسف خلص نقاشه وتوصياته
لرولا بسرعة ع غير العادة..

وحان وقت الفراااق ،، حان الوقت لي كل واحد فينا بيروح لجهه

هو يصارع مرضه وأنا أصارع عميه ناصر ههههه يالله شكثر مشتاقة أشوف ويهه وأتحداه شرات قبل ،،
بالماضي هو لي فاز عليه وجبرهم بجبروته وعناده وسلطته انهم يعقوني على خالي
الحين من أفكر بتعصيبه عليه وكرهه لي أتسأءل عن السبب لهالدرجة هو سخيف عشان
يحط دوبه من دوب ياهل ..!!

[ عمي ناصر ] .. انسان متناقض نظراته تتضاد مع تصرفاته ،، نظراته غير تذكرني بحب أبويه وحنآنـه ؛
لأنهـآ بكل بسآطة تشابه نظرات أبويـه لـي .. بس من يرمس أكرهه وأكره كلامه
... تصرفاته عنجهيه ...
يتحرش فيه بالطلعه والدخلة عسب أزل بهفوة وأحصل من وراها جم أثر بظهري من عقاله ..!!
حتى صرت أتحاشاه وكل وقتي أقضيه بعيد عنه...
~ كآن يلعن اليوم لي دخلت فيه عندهم وهالحين يبيني عنده ..!!

نظرات خالي لي كانت تتنقل وتتفحصني كانت تنبيه وانذار لدموعي بالسقوط ،،
يطالعني وكأنه ما بيشوفني مره ثانيه ،، ابتسمت من بين دموعي نص ابتسامة
وأنا أقرب منه وأطبع بوسه طويلة ع راسه

همس لي : تشوفين لبسج مناسب للمكان لي بتروحين له
صديت عنه و فضلت انيه اكتفي بالصمت وأنا أتسآءل بدآخليه :: يعني كل هالنظرات عسب لبسي ..؟؟!!
تابع : هالشي الوحيد لي ما طعتيني فيه يلين متى بتمين بليا حجاب ..؟ [ صمت ] ع العموم ما بجبرج
لأن هالشي بينج وبين ربج وأنا لي عليه سويته [ اللهم قد بلغت الله فأشهد ] ،،[ صمـت ] زين أول
ما توصلين البلاد اتصلي فيه اهتمي بصحتج وأكلج أهم شي أكلج ،، و خلي عنج الحساسية الزايدة والبرود هاييل أهلج

هزيت راسي بلا حرف حاولت اغتصب ابتسامة تخفي الدمع لي تيمع بالمقل ,, والجرح لي بدأ ينزف ،،
لمني له وحبني ع راسي وهو مبتسم ..خالي فيه شي هب طبيعي اليوم ونظراته المبهمة زادت غموض..


تفرقــَـآآ .. فقـدْ حـَآنَ الرحيـِـلْ
إحترقــَآ بدمـَـ ع الفرآقْ المريـِـر
إستعرـَـآ بنـَـآرِ الوآدعْ

.
.

رآحـِـو صـَآمتيـن
عيونهـِـمْ تبكِــيْ
أكبآدهُـم تخفقْ
أنفآسهُمْ تَتَدفقُ بالعبرآتْ

.
.

آهٍ مآ أقســى النّوى
فتصـِـبراً فتصبـِـراً ..

فإنّ إلذي قَدرَ القطيعـِـ ة والنوىّ
فـي وسعـِـ ه أن يجمع المفترقــآ

.................................................. كُتــِـبْ بتأثر ~




إفترقـِـت عنـه ويدي تهد يدينه ببطئ ،، مشيت بسرعة و رولا تلحقني ،، هاي أول مرة أسافر فيها
وخالي هب معايه أول مرة أسافر بلا روح .. عارفة إن سفرتي هاي هيه بداية المأساة و إني سايره للموت ..
بس لازم أواجههم .. بس الذكريات ترجع بسرعة هب مخليه لي وقت أخذ نفسيه ،، تخطف عليه
و تفتح جروحي لي ما صدقت انها برت ،،، وخاصة ذاك الصوت الغاضب للوجه الباكي المؤلم
.. لحظة الفراااق ..
الصوت لي اخترقني وشيد قصر من أشوااك نمت نمت نمت وبدت تجرحني وتنزف فؤادي اليوم

- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...
- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...
- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...
- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...
- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...
- رييييييم أكرهج أكرهج أكرهج ...

حتى عند وصولي للطيارة صراخي الداخلي الطويل ما قدر يبعد هالصوت الغاضب ،،
كان فخاطريه أصرخ بصوت عالي بس للأسف ما قدرت ...

أمنيآآآتْ ... تمنيت ان خالي يكون ويايه تمنيت أشرد وأرجع لأيامي فلندن مع زميلات الدراسة
و أنسى ان عنديه أهل تمنيت لوهلة ان خالي ما عرف آن خطيبته لا حبها ولا ماتت وسبتت
بالمعاناة والألم النفسي لي عاشهم خالي .. تمنيت ان أميه وأبويه ما ماتو وخلونيه عند عماميه
لي ما تحملوني غير سنة وحدة وبعدها عقوني ع خالي لي ما كان يعرف بالدنيا شي ..
تمنيت انيه أكون شرات ربيعتيه جانيت يتيمة مقطوعة من شيرة لا لي أهل لا من جريب ولا من بعيد ..
تمنيت أرجع طفلة همها بالدنيا لعبتها تمنيت أكون تمثال ساكن لا يحس ولا يسمع ولا يتكلم
تمنيت أكون وأكون وأكون بس للأسف

[ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. ]

رياحي كانت تتحرك بأمر من خالي يحركها شرات ما يبا ... خلتنيه شرا الدمية بيدينه ...
غصبتني أرجع للماضي وأخلي الآلام تعصر فؤادي وتجرحني كيف ما تشتهي حتى قبل لا التقي بهم...

ركبت الطيارة خلاص ،، وكلها ساعات وأوصل لهم

** حلقت طيارتنا ولا سبيل للتراجع ..

[ الحقد ] هو شعوري الحين حاقدة عليهم لأنيه بسببهم عشت الحرمان حرمونيه منهم ...
خلونيه عالة على شاب ما يعرف بهالدنيا شي شاب اضطر انه يسوي اللي ما يستوي عسب يرضيني ــ

مدت لي رولا الدلاغات ،،شليتهم من عندها وأنا أبتسم لها تعودت من أركب الطيارة أخوز نعالتيه وإنتو بكرامة
وأتم بدلاغات بس ،، بدأ الماضي يعود وأنا أخوز كعبيه و صابه نظريه ع الدلاغات

[ مسلسل الذكريات الألييم ] ...

ذكرى أولى

: مراسل مراسل يا عمر بقطاع خاص وبدوام جزئي راتبي ما يتعدى الـ 2500 خبرني شو اللي بيتم من راتبي
، وأنا مسؤول عن بيت و بنت ما تخلص طلباتها ما خليت حد ما تسلفت امنه
: هيه هب عندها ورث شله هيه عندك هالحينه
: عمها الوصي عليها وهو هب راضي يعطينيه شي من فلوسها ولا حتى مصرف لو 500 يقول من توصل
سنها القانوني بنعطيها ورثها وأنا بالنسبة له ياهل ما أفتهم تونيه ما خلصت دراستيه بضيع ورثها
: اذا انه شايفك ياهل شعنه يفرها عندك ،، اشو ها صدق ما يستحي راغ البنت من بيتها وجبرك
تتحملها ولا راضي يصرف عليها انت بعد هب مجبور تتحمل مصاريفها ردها عندهم
: لا لا مستحيل اردها هاي الريم بنت غاده بنت غاده يا عمر ما روم أموت يوع بس ما ردها عند عمها
لـي فرها عنديه جنها جرثومه

‘‘ رجعت أدراجها بعد ما كانت معزمة تسير تطلب طلب يديد من طلباتها لي كانت غير منتهية بنظره ،،
امتلت عيونها دموع ،،بس ما ردت لحجرتها اتجهت بلا تفكير للمطبخ ادور بين أدراجه ع سكين حاد
خذته بفرحه وهيه تمسح دموعها بكم قميصها وربعت لحجرتها يلست ع الارض بين ملابسها لي انتهت من كويهم
قبل شوي التقطت فردة الدلاغ اليتيمة المتهالكة والمقصوصة بحيث تطلق سراح أصابع ريولها من حصاره ،
رصت طرف منه بريلها والطرف الثاني بيدها اليسار وباليد الثانيه بدت تجسمه من النص
وهيه تقول : بلبسهم كل واحد بريل بيكونون بالجوتي محد بيعرف انيه قاصته حرام خاليه ما عنده فلوس
نصور شل فلوسنا

ذكرى آخرى

: اوييييه شوفو دلاغها
: اويه ريم ليش دلاغج جيه منقص
[ صمت ]
بخبث طفولي : شو ما عندج أبو يشتريلج دلاغ
: ايييه أبوها ميت
بخث أكبر : أوييه ما كنت أعرف خلاص اذا تبين بييبلج باجر من دلاغاتي يا كثرهم لي عنديه
[ صمت وشهقآت مكبوته ]

وأخرى قريبة ~

: ليش تصيحين شو بلاج ..؟؟
اكتفت بهز رآسها بمعنى ولا شي
: كيف ما شي وانتي اتصيحين كل هالصياح ،، علوه وربعه سوولج شي ؟
هزت راسها بالنفي
خذ نفس طويل وقال : حد سوالج شي بالمدرسة
تمت تصيح بلا جواب ، مما سبب غيضه : ان ما قلتي شو بلاج الحينه باجر بسير وياج المدرسة و برمس أبلتج
قالت وهيه تصيح : ماشي بس طحت وتعورت
: رويني وين تعورتي ؟
ردت : ها لا ما تعورت
: ريييييييييييييم بترمسين ولا شو ..؟
تخرعت من صريخه و ردت تصيح بصوت عالي ،، تنهد بحسرة وسار لمها و وهو يسمي عليها يلين ما رقدت

آخرى ليست بالبعيدة ~

: ليش ما خبرتيني ان ما عندج دلاغ ..؟
: كان عمر عندك عشان جيه ما خبرتك بعدين رقدت
: ها اندوج شلي هالدلاغات راويهم ربيعاتج لي عايروج وقوليلهم خالي عبدالله الحلو يابهم حقي
: ههههه انزين
: آخر مرة ادسين عنيه شي ومن تحتايين أي شي لا تستحين امرة انا خالج ومسؤول عنج غصب عنيه
اييب لج لي تبينه ،،

تنهدت بحسرة وأنا أعتدل بيلستي .. نفضت الذكرى الأليمة ويا كثرها الذكريات لي لها بطفولتي
المأساوية النصيب الكبيير ،، مسكت الرواية حتى أكمل قراءة صفحاتها الآخيرة لكن هيهات كيف أكمل
وهالذكريات المتقلبة اللي تعودت أشرد منها ـ بعد النعيم ـ بدت تنفث دخانها و تخنقني ببطئ ..


ذكرى الانتقالة

: بنسير بريطانيا
: الله بنركب طيارة
ابتسم : هيه عنديه شغل بنيلس 3 شهور وقبل لا تتبطل المدارس بنرد
ـــ
: ريم ريم ريييم ..؟؟!! وين سارت هاي بعد
وصل لعندها شافها منزويه ورا الكرسي وترجف ودموعها بعينها نزل لمستواها
وهو يتنهد : وانا كل ما برد من الشغل بحصلج تصيحين شو فيج اليوم بعد .؟
فرت روحها عليه وضمته بقوة وهيه تصيح ،،
تنهد وهو يمسح ع شعرها وقال : خلاص خلاص يالريم ،، انتي تخافين اتمين اروحج هنيه .؟
هزت راسها بهيه وقالت بصوت متقطع من البجي : شي واح ....ـد كل يووووم من تروووح ايي يدق الـ..بآآآآآب
: شو يباا .؟؟
قالت وهيه تاخذ نفسها و بين شهقاتها : ماعـــ ..رف شو يـــ قووول
رد بسرعه : بطلتي له الباب ..؟؟!
هزت راسها بمعنى لا وردت تصيح
: انزينْ خلاص ليش اتصيحين كل ما بيي طنشيه والباب تراه ما يتبطل غير بالمفتاح
هزت راسها بسرعه بمعنى لا وهيه تقول : مابا شلني ويااااك [ ردت تصييح ]
: وين أشلج وياي ..؟
: مابا ما بتم هنيييييه شلني وياك أخافففف
تنهد بحسرة ووقف : زين سيري غسلي ويهج وتعاي تغدي
مسكته من بنطلونه : مابا أول قول انك بتاخذني وياك
: ريممموو فجي عنيه وقومي تغدي وخلاف يصير خير

ذكرى طيش ~

فمكان ضيق الاضاءة فيه خفيفـة كانت تهوس ع بطنها بقوة بيد و باليد الثانية تقرص ريوله المتدلية من الكرسي
وقاصدة مكان بعيد عنها حتى ما تتعور من حركتهم المستمرة ، كان يسدد لها رفسات خفيفة مع كل
قرصة منها تزيد من توجعها ورغبتها الملحة لقضاء الحاجة .. بسبب توالي الضحكات من حركاته الغاضبة ..
وصلت الحاجة لذروتها فبدت الدموع تشق طريقها ع خدها الصافي وبدأ صوتها يظهر شوي شوي ومع كل شهقه
وصيحه منها كان يكح بصوت عالي حتى لا تنتبه المتحدثة معاه لصوت الطفلة المختبئة أسفل المكتب ...
في لحظة طيش منها نقلت قرصتها من ريله لريلها الأبيض الصافي ..

وهيه تناقز : فأر فأر فأر
: حسبي الله علييج يا ريموو شو سويتي أسميج بتفضحينا

انقلبت صيحاتها لضحكات طوييله مكتومة لكن من غير شعور منها بدت تعلى وتعلى ،، حتى امتدت
يد طويلة بأصابع رشيقة مزينة بالمانكير الأحمر الهادئ سحبتها من كشتهاا المنكوشة بتموجات صغيرة
بطريقة زادتها جمال وطفولة

بصوت هادئ : ماهذا يا عبدالله ؟؟

فضل الصمت وهو يطالع الطفلة الضاحكة بغيض كبييير أجبرها تكتم ضحكتها وتغمض عيونها بقوة ..
طلبت منه يلحقها لمكتبها وطاعها وهو يمسك يد الطفلة بقبضة قوية ...

[ آن ..... ] هيّ اليد اللي انمدت على كشتي انسآنة قلبهآ أطيب من الطيب وأصفى من الصفاء ،،
انتشلتني من البقعة الملوثة وحياة الفقر لأحضان نعيمها ..

وهنـَـآ بدأت أسطورة عشقْ لم تنتهـي حتى بعد موتهــَـآ ..~

: ادخلي ..
: آسفففففة والله بالغلط ما كنت أقصد هيه كانت واقفة قريب منك ما تستحي
: انتي تعرفين شو سويتي ،، انتي كنتي بتسببين بطردي عقب من وين بناكل ..؟
: عادي بنرجع البلاد اشتغل نفس عمور بالجيش
: لا والله حلفي وين أفرج ان شاء الله ولا أوديج وياي الدوره اشتغلي ويايه بالمره
: خالييه الحينه انته ليش معصب هي ما طردتك
: ريم يلين متى بتمين جيه مستهتره ما تفكرين
: الحينه يعني ما بتوديني وياك و ....
سكتتها نظرته لي كانت كلها غيض ،،
بدت تصيح : انا مالي شغل ما بتم منيه ودني وياك
: استغفر الله العظيم ،، وانتي كله تصيحين بوديج بوديج
قالت بسرعه : صدق والله
: هيه وافقت أوديج وياي الشركة بس بشرط تيلسين عندها بمكتبها
بتفكير : عندها أحسن من الضيقة زيين

ذكرى التسآؤلات

: what are you doing
قالت وهيه تعدل السكارف على راسها بطريقة طفولية : pray pray
:aha

انتهت من صلاتها السريعه بلا تركيز ولا خشوع فصخت الاسكارف وردت لمكانها لي حذال مكتبها
و مسكت القلم وقعدت تنقش على الاوراق لي جبالها بملل
قالت بتساؤل : لماذا صلاتكم تختلف عن صلاتنا
ابتسمت وهزت راسها بهيه وهيه هب فاهمة الكلام لي ينقال لها
قالت : ماذا تقولون بالصلاة
قالت وهيه توقف وتأشر بالتكبير :الله أكبر pray pray
هزت راسها لها وهيه ترجع لشغلها

نفضت الذكرى وأنا أمسح الدمعة لي نزلت من عيني ، كنت المؤشر لي نبهها لخطأها ،،
دخلت الاسلام بعد ما شافتني أصلي جدامها وشافت حرص خالي بأنه ينبهني لكل صلاه ....
توالت زياراتها لنا تناقشت مع خالي وآيد أمور تخص الاسلام و دخلو [ آن ، جــورج أو آمنة و محمد ] الاسلام ،،
البنت وأبوهاا ~بعد شهور من نقاشاتهم ~ بعـد انتهاء الدورة تعين خالي بمنصب ممتاز واستقرينــــآ فبريطانيا ..
و يـآليتْ ما استقرينــآ ..~


يتــبعْ // ..

حديقة الظلام 20-03-11 01:22 PM


الفصل الثآلث
¤ { الصمتْ ماذا بعد الصمتْ ..؟

هل لي بثآنيـة مـنَ الصمتْ المريحْ
هلْ لي بثآنيـة دونَ أن تُحيطَ بيْ سلاسلْ ذكرآه
هلْ لي بثآنيـه هآدئـة سعيـدة منْ غير ْ ألم ْ
هلْ لي بنومٌ عميقْ دونَ كوآبيسْ مقلقـةْ
هلْ لي بأنْ أرتآحَ يومــآ .... هلْ هلْ وهــلْ ...؟!!
.
.
وصلنا للسيارة ركبت بهُدوء .. حسيتْ بصدآآع فضيييعْ بدأ يشقْ طريقـه مـنْ نصف رآسي إلى أسفل عظمـة من رقبتي إحسآآس صعب مؤلمـ خآنق ،،
أحآسيس كثيره بدت تتمكن مني وأنا أطالعْ شوآرع دبي لي ما ودعتهـآ ؛؛ لأنيـه إعتقدت انيه برجع بعـد أجآزة صفيـة هآدئـة ،،
يالله كيف تغيرت الدنيـآ من يقول ان هاي هيه نفسها دبي التطور كآنْ وآضح رغم انيه كنت أشوف هالتطور من شاشتنا العملاقـة،،
بس هالاحساس غير مختلف كآن ودي يكون خالي ويـآيه صدق كنت أباه عندي بهاللحظة ،،
صبيت نظريه على كل شارع و جهـة وأنا أقرأ اللافتات مره وأنبهر من جمال الشوارع والبنآيات مره
ثانيه من غير لا انطق بكلمه ،،

،،،
قآسيْ
أليــــمْ
صعــبْ
جـــآرحْ
،،،
دقآيق طويلـة ووقفنا ودخلنا من بوابـه القصر حــوطـة كبيرة فيهــآ 3 فلل بأحضان مدينة خضراء
مشبعة بألوان متناثرة هنا وهناك ،، هوست ع اذوني فجأة وصرخت بداخليه بألم حتى يختفي
الصوت لي تردد
:: بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآس خلاص خوز عنيه شو تبا منيـه يكفي يكفي يكفي يكفيييييييييي
،، رجعتْ الذكرى تخنقني حتى الزفرة ،،ترجع ليه نفسيه فجأة ،، وترجع تخنقي من غير تنبيـه ،،، بدأ الخوف يتمكن منـي ،،
الصوت لي رجع يتردد فباليه يرتفع شوي شوي .. مع كل صرخـه أصرخهــآآ
: ريم قلبي شو بكي .؟
رولا نسيت نسيت انها ويايه عقيت روحيه بحضنها فجأة وأنا أرجف بقوه : ماريد أدخل ماريد وديني أي مكان ثاني بعيد عنهم بليز
: ما بيصير مستر عبدالله قآل ما باخدك الا لعندن
قلت بصوت راجف وأنا أدفن روحيه بحضنها أكثر : خااااااااايفة ..
قالت وهيه تخوزني عند حضنها وهيه ترتب شعريه : ييه ريم بتخاف ما بسدئ
اطالعتهــآآ بحسره ، تتحرانيه قويـه حتى خاليه بس والله صعب صعب أدخل عندهم بعد
هالسنين ما أضمن التصرف لي بتصرفه ،، أخـآف أجرحهم وهم سبب جروحي ، أخاف اطيح
دمعتهم وهم سبب دمعتي أخاف أسبب بحزنهم وهم سبب حزني ، أخاف يحسونْ بألم أو
ينطقون بآه ،،
وقفت السيارة عند مدخل الفلة الثانية نزلت بهدوء محد فاهمني أبد أبد عمرهم ما بيفهمون انيه
بكل لحظة أكرهه أكثر من قبل وأكره صوته الطفولي وصياحه وتهديداته وخوفي منه بكل لحظة
يزيد مع كرهي ،، مشيت ورولا تلحقني _ بإستغرآب من صمتي بعد كلمتها _ للدروازة لي
تبطلت أول ما وصلت سيارتنا عنده وكانت البشكارة باليونيفورم الزهري واقفة باستقبالنا
قالت :Miss Reem
رديت عليها بابتسامة : yes
: All was waiting in living room
مشت ومشينا وراها وأنا أتأفف انقلب مزاجي مره وحده والملل سيطر عليّ ،،
الخـوف إختفى منْ أول مآ تذكرت اليوم لي يا ياخذنيه فيه خالي .. ومآ بقى غير الملل ،،

ذكرى الرحيل ..~

: خاليه وين بنسير ..؟
: بوديج بيتي
: ليش أنا أبا أقعد عند خالو روضه
: الريم حبيبتي خلاص تعالي عندي وأنا بييبج عندها متى ما تبين
: خالوه مريضا أنا بيلس عندها بعدين منو بيعطيها الدوا
: لا حووول ،، الريم امشي عنديه وأنا بييبج لها تعطينها الدوا لا تصيرين نحيسه
بدت تصيح : حرام أبا أقعد عندها ،، [ زفر بضيج مما زاد من صياحها ] انزين بسير أسلم عليها
ربعت من غير لاتسمع رده لداخل البيت مره ثانيه،،تخطت البوابه للصاله شافتها قاعده عند عمها راشد تصيح
: ليش تهدونها عند خالها ما تبونها انا اباها هاي بنت غاده يا راشد
: اذا تبين مصلحتها خليها بعيده عن ناصر وضيمه ،،
: حسبي الله عليه حسبي الله عليه
بصوت عالي : روضه
قالت وهيه تمسك بطنها البارز : انا اذا ما مت وأنا أولد بموت من حرقة قلبي عليها
نفضت الذكرى وأنا أمشي بممر قصير وقفت عند نهايته أتأمل الدري الطوييل تنهدت وأنا أشوفه
" هل بصعد منه .؟ ولا شي لفت ..؟؟!! " كان شي ع يمينه ويساره صالتين مختلفتين ما دققت
النظر بهم ولحقت البشكارة لي خذتنا لصالة ثالثه ورا الدري ..
أول ما وصلت عندهم يلستْ أتأمل لي قآعدين بـ صآلة عبـآرة عن نص دآئرة ،،حرمة عيوز
_ قآعـدة بنص الجلسـة _ لابسة مخورة بيضا بنقشات بنفسجية وشيلة سودا ونظارة طبية كان فـخاطرية أشل النظارة ألبسها ؛ لأنيه ما قدرت أشوفهم عدل ..
أكيد هاي يدوه أول ما شافتنا صدت على الشياب لي قاعدين عندها الأول كان قاعد ع يمينها اللي هو عمي ناصر لي مستحيل أنسى شكله بعرفـه حتى لو انعميت ،،
و ع يسارها عمي راشد والثاني فهد و بينهم بنات وحريم ما عديتهم ما شاء الله وايدين ولمحت كنادير بيض بس ماقدرت اشوف الويوه عدل و اليهال بحشرتهم ع الارض
خفظت نظريه لهم كان عددهم 3 طالعتهم باشمئزاز ،، أكرههم ... هالمخلوقات كرهي لهم عميييق ما أحبهم ولا أحب حشرتهم
عقت رولا السلام وردو عليها بتمتمات وأنا اكتفيت بالصمت ونظريه منصب ع المخلوقات لي يطالعونيه باستغراب ويمكن خوف ،،
رفعت نظريه لـ رولا لي كانت مستغربه هدوئي وصمتي طلبت نظارتيه لي مدتها ليه بهدوء
همست لها : قوليلها تاخذج حجرتيه زهبي ليه الحمام وملابسيه بسلم عليهم وبييج
هزت راسها بهدوء ومشت
صديت أتأمل عمامي بهدوء انرسمت نص ابتسامة ع ويهي وأنا ألاحظ الاستغراب لي زاد ع ويه عميه ناصر وهو يطالعنيه من راسي لريولي بنظرته الغريبه لي ما اختلفت ،،
النظرة الحارقة من عميه فهد وهو يشد قبضه يده بقوه ،، و نظرة الألم من عميه راشد لي كان هادئ بعكسهم ،، ما حبيت سكوتهم ونظراتهم لي كانت تخترقني و كل وحده تأثر فيه بشكل ،،
حسيت بثقل خلفه هالسكوت المبهم كنت أجدم خطوة وأردها ماعرف شقا أتصرف هل أسير أسلم عليهم ولا أستأذنهم بهدوء ،،
أبا بس أحد فيهم يرمس يعطينيه إشارة حتى أخطي بالخطوة الثانيه ،، بلحظة من غير تفكير عطيتهم ظهريه مشيت خطوتين
بس وقفنيه صوتها : الريم ..............!!!
لفيت لمصدر الصوت ،، استقرت عينيه عليها آآآآآآآآه بلحظة حسيت بصعقة بقلبي ،، كيف الملل ومسرحية الاستغراب نسوني قلبها الحنون ذكرت مسحت يدها ع راسي ودمعتها
وقت فراقي ما كان بيدها حيلة وكل شي كان بيد عمي ناصر ريولي غصب مشتني لها ،، لاحظت استغراب عميه ناصر لي زآد للحين ما تعود ع مزاجيتي بعدنا بأول المشوار ،
هه منو يصدق انيه أنا ريم لي تونيه مالتهم و قررت أعطيهم ظهريه وأمشي من غير أي كلمه ألحين يالسة ع ركبي وماسكة يدينها أحبها بعد ما بست راسها دقايق بين دموعي ودموعها والتأمل العميق ،،
ما حسيت بنفسي غير و أنا بحضنها و هيه تمسح ع راسي ما طالت الدقايق ؛ لأنيه وقفت وأنا أمش دموعي ما تعودت أصيح عندهم ما أعرفهم عسب أصيح عندهم منو هم أصلا كنت أبا
أمشي بس لاحظت يد يدتي لي للحينها بحضن يدي همست لعميه وخلته يوسع عسب أيلس عندها يلست طوع أمرها حسيت بفرحها فما حبيت أكسر بخاطرها
نشدتني عن حالي و رديت بالحمدلله لا باس
قالت : تذكرينهم ولا لا قومي سلمي عليهم [ أشرت على عميه ناصر ] ها عمـ ...
قاطعتها وأنا أطالعه ورافعة حايبي: عميه ناصر في أحد يقدر ينساه
تحسبني ناسية شكله وهو الوحيد لي صورته ما انمحت فبالي أكرهه وكل يوم كرهي يزيد زود وقفت جباله سلمت عليه ببرود الدنيا كلها و أنا أطالع نظرته لي ،
اللي كلها استغراب ودهشة ولاحظت عينه لي كان يبعدها عني ويتجنب انها تيي عليه يمكن ضميره يأنبه هه ..مشيت أسلم على عميه راشد وفهد ببرود أقل
لأنهم ما ضروني ولا شفت منهم شي اللي أذكره ان عميه فهد ما كان يهتم بأحد وأظن انه يالس مجبور لانه كل شوي يطالع ساعته ،،
أما عميه راشد كان معارض بعدي كان حنون عليه ويحبني وآكثر واحد حسيت انه متقبل وجودي عندهم وقتها هو وحرمته خالو روضة ، صديت صوب ما يالسين الحريم والبنات
شفت خالو عاشة حرمه عميه ناصر تذكرت طيبة قلبها وحنانها و خالو فاطمة حرمة عميه فهد واللي ما كنت أشوفها بس أذكر لسانها الطويل ،،
سلمت عليهم بهدوء وأنا أنقل نظريه أدور ع ويه حنون أحبه وأموت فيه بس ماحصلته ،، نشدتهم بحيرة وأنا أقلب بالويوه الأنثويه اليالسة:خالوه روضة وين ؟؟
انقلبت الويوه واعتفست كأن بسؤالي رشيت عليهم ماي بااارد صحاهم من سباتهم الطويل ..
صديت على عميه راشد وأنا أقوله بلهفة : اكيد تعبانة من السكر وما قدرت تطلع من حجرتها وينها بسير عندها ..!!
لمحت ثنتين نشن من مكانهن بسرعه بعد رمستيه و عرفت ان اكيد صابها شي .. ماتت .!!
شلت هالاحتمال من باليه موليية مستحيل تموت مستحييل تموت وأنا ما شفتها ولا ضميتها قلتلها انيه برد اشوفها وقالت انها بتيي تزورني بس ما يات ,,
أكيد هيه موجوده وتعبت من جيه ما يات يمكن يكون مطلقنها يطلقها أحسن من انها تموت استغفر الله اللهم لا اعترااض بس ماباها تموت أحبهاا هيه اميه الثانيه ..
صمت عميه والدمعه لي لمعت بعيونه اكدت لي ان احتمال الموت كان أرجح حسيت برجفة وقلبي قام يدق بقوة الدموع تيمعت بعيوني من غير شعور نزلت عند ريوله ضميت يدي
بيدينه همست بصوت مرتعش : ما ماتت صح ( هزيت راسي وانا اقول ) هيه داخل صح ما ماتت
حط يده على راسي وهو يقول : اطلبي لها الرحمة يا بنيتي ..
نزلت راسي لا شعوريا وبدت تزيد رجفتي حسيت اني ابا اصرخ ابا ارمس بس ماقدرت..
رجفتي تزيد مع دموعي لي جرحت عيني .. ألمي زااد ودقات قلبي بدت تزييد حتى انيه حسيت ان نفسي بدى يضيييج وجنه قلبي بيوقف ..
هاي مأساة و الياي أكيد أكثر مأساوية الغالية راحت راحت اميه الثانية لحقت اميه الاولى شو بقى لي بالدنيا شو ... كنت مرتاحه من ييتي لأنها بتكون موجوده وبدافع عنيه اذا حد ضايج بي هالحينه منو لي منوو ..؟؟!،،
سحبتني بقوة من يدين عميه ولمتني وقامت تهمس لي : كانت دوم تقول هاتولي الريم ماريد أموت من غير لا شوفها ،، دورو عليج بس ما حصلوج جنه الارض انشقت وابلعتج ،، بس من 5 سنينن عرفنا انج مستقرة بلندن كان من المستحيل ان نوصلج او نرمسج حتى خالج ما قدرنا نوصل له ،، اتريتج وااايد واااايد بس للأسف راحت من غير لا تشوفج لا تصيحين انتي تعذبينها بقبرها جيه وتعذبين ليلى وسلوى لي ما صدقنا شفناهم يضحكون اطلبي لها الرحمه

خزت عنها وأنا أطالع ملامحها وأقول فخاطريه منو تكونين انتي عسب تيين اتلميني وتقولين لي كل هالرمسة هب ع كيفج هاي اميه انتي ما تفهمين هاي الغالية ... انتي منو منوو ..؟؟!!
[ فطوم ] ...!! يلست أقلب عيوني ع الصورة المشوشه من تحت نظارتي لي غرقت بدمع عيني ،، أطالعها بحيرة أقلب عيوني بدقـه أدور شي واحد يثبت لي انها فطوم يلين ما استقرت عيني على الشامة لي ع خدها الشامة لي دوم تعايرني بها لأنها محليتها أكثر
همست : فطوم ..!!
ردت لمتني يمكن لأنها ماكانت متوقعه انيه أعرفها ،، لاحظت الخيبة لي انرمست ع محياها قبل لا أنطق باسمها ،،
شوي وخازت عن حضني وصدت صوب واحد منهم وقالت : شفت قلتلك انها بتعرفنيه هاي توأمي نصفي الثاني مستحيل انها تنساني
بطلت حلجي من الصدمة وأنا أشل نظارتي و أمسح دموعي لي من شلت يديني وردت امتلت بعيني غصب عنيه ،، دوم فطوم تفاجئني برمستها صارلنا 17 سنة من تفارقنا وهيه بعدها تعتبرني توأمها ونصفها الثاني هه صدق عجب ..
سحبتني صوبه وقالت بتحدي : أكيد ما تذكرك بس تذكرنيه أنا ريموو شوفيه تذكرينه منو ها ..؟؟

يلست أتأمل يدها لي معلقة بيدي وشقا تسحبنيه جني من ممتلكاتها نفس ما هيه ما تغيرت تنهدت بضيج ودموعي تزيد بعيني ،، لبست النظارة ورفعت راسي للشخص لي تبانيه أتذكره ،،
تأملته للحظة عرفته ع طول وكيف أقدر أنساه يشبهنيه كوبي بيست عنيه عيوني خشمي شفايفي تدويرة ويهي كل لمحة فيه تشابهني
كيف بنساه وهو كان كل شي كل لحظاتي الحلوة كانت معاااه لا قلت أخ حصلته ع راسي لا انضربت دافع عنيه يمسح دمعتي ويضحك معايه ولا يرضى عليه ..وهـو نفس هو ما تغير ابتسامته هيه نفسها بس ملامحـه حسيتها كبرت وتوسعت مع كبر سنه ،،
كان فخاطريه أعق روحيه بحضنه أشكي له عن رحله عذابي أحكي له عن كل آه قلتلها ودمعه نزلتها
وأقوله "" شفت شصار فيه ،، تعبانه يا منصور تعبانه ،، محتآجة دفى حضنك لي كان ملجئي وأنا طفلة ""
قلت بفررررح : منصوووووووور ،،
قال وهو يبتسم لفطوم : خبرتج انا بتعرفنيه ع طول
فطوم بنظرة ما فهمتها : هيه اكيد كنتو ربع
يلست أتأمل منصور وفطوم للحظة نزلت نظريه لبطنها البارز ، حامل ..!! يعني عرست صديت صوب منصور وقلت : عرستووو ...!!!
فطوم بسرعه : هيه من 7 سنين عندنا نصور الصغيير وريوم و الثالث بالدرب
ابتسمت لها نص ابتسامة وقلت : مبرووك والله يخليلكم عياالكم وان شاءالله ربيه يسهل علييج ..
صديت عنهم بعدها مشيت بتعب ما كنت أبا اتم أكثر خلاص احس الدموع لي نزلتها استنزفت منيه كل طاقتي ،، وخاصة الضيج لي تمكن منيه بعد ما عرفت بوفاة خالوه روضة الله يرحمها ..
يلست عند يدوه وهمست لها : يدوه خاطريه اقعد عندج بس تعبانة من الطيارة سمحيلي بسير أصلي وارقد
ردت عليه : برايج سيري ،، ( صدت صوب خالوه عاشة حرمة عميه ناصر لي تكون أم منصور ) عاشو قومي وصلي الريم حجرتها تريح تعبانة فديتها من الطيارة

||
يآבـِيآتي كمـ بشكيلك عن تـcـب روح ـي من أسبآبكـ
~..خلني يالغالي ادخيلك سالمن oـن ضرب نشابك ..
||

قعدت على صوت أم منصور ، ظهرت يدي من تحت اللحاف وأنا أدور فوني ع الكوميدينو بلا جدوى ،، هيه ذكرت ما ظهرته من الجنطة ،،
استغربت تواجدها عند سريري أنا من النوع اللي ما حب أحد يدش عندي من غير إذن حتى ان كانت رولا أصلا وين رولا عنها ؟؟
غطيت نفسي بلحافي أكثر وأنا أقول : من بأمره حدرتي هنييه اظهري خاري ومرة ثانية استأذني قبل لا ادشين
ردت عليه بهدوء : دقيت الباب ومحد رد علي فقلت أدخل أقعدج تصلين وتنزلين تتريقين
قلتلها من تحت الغطا : ماريد أتريق تسلمين ويزاج الله خير ممكن تفارجين الحينه ..؟!
قالت بنفس الهدوء : ما يصير ما تتريقين
بهاللحظة دشت رولا اللي سمعت حسها وهيه تقول : صباح الخير
أم منصور : صباح النور
رولا : ما فائت
أم منصور : تتدلع علينا ما تبا تتريق
رولا بعد صمت : ريم استاز عبدالله اتصل بيقول انو طيارتو بعد ساعتين ،، وقآل هو عم بيتصل فيكي وما عم تردي ،
قعدت أتأفف من تحت اللحاف نسيت أتصل به هو وصانيه اتصل به بعد ما أشوفهم حلاته من شوف الحينه أفففف ، شلت اللحاف بعد ما سمعت ضحكات أم منصور و رولا
نشيت وأنا أقول : ع شو تضحكون أففففففف أففففففف زيين
أم منصور : هب زين تأففين يا بنت
قلت أعاند : أفففففففففين زين
نشيت تغسلت وتوضيت وصليت فرضي ، كانت رولا مزهبة لي لبس بسيط فستان طويل يتوسع من تحت الصدر بأكمام طويلة شفافة ..!!
بثلاث ألوان سماوي منقش برمادي مع فوشي ،خليت شعري بتموجاته كالعادة لبست ساعتي و نظارتي باطار موف وكعب عالي نسبيا رمادي وما حطيت شي ع ويهي..
رولا : يعني لازم ادخلي لون مخالف
ضحكت وأنا أتعطر : مدري تعودت
رولا : عم بيستنوك بتئول إم منصور انو الوجبات محددة والساعه 6 ونص الفطور وهلا الساعه 7
قلت وأنا أمشي للباب وهيه تلحقني : برايهم
أول ما نزلنا تحت كانت البشكارة واقفة عسب تودينا لغرفة الطعام .. دخلت ووقفت بمكاني رفعت حايب وأنا أطالع الطاولة الكبيرة لي فيها 22 كرسي قاعدين براسه يدوه وعميه ناصر ،،
كل الكراسي كانت محجوزة ههه غير كرسيين .. يلست أقلب عيوني عليهم وكان الصمت سائد بينهم .. مشيت بصمت للمكان لي كان مزهب لي عند عميه راشد لي يالس ع يسار يدوه ..
وقفت أتأمل المكان ما تعودت أيلس باليسار زقرت رولا وفهمت عليه وشلت الصحون ورتبت لي المكان الفاضي ع يمين يدوه وسرت أنا وراها حسيت بهم يراقبونيه بس طنشت ..
وأول ما قعدت يلست أقلب عيوني ع الأكل ..
بيض مسلوق ومقلي .. أجبان زيتون خيار طماط بلاليط وفوقه قرص بيض خبيصة بثيث و شاي و حليب .. صمون .. خبز .. كرواسون
سألت أم منصور لي كانت بآخر الطاولة بالنسبة لي : خالو عاشة ماشي شوكلت ..؟!
قالت وحده فيهم باستغراب : شوكلت ع الصبح .؟!
رفعت حايب وأنا أطالعها طنشتها عقب وناظرت أم منصور وأنا أقول : ريوقكم ما يناسبني أبد
قال عميه ناصر : والله الانسان يقول الحمدلله ع النعمة وجانه هب عايبج سيري المطبخ سويلج الريوق لي يعيبج
وقفت وانا اقول : لا شكرا ،، بظهر اتريق بمطعم أحسن ,,
عطيتهم ظهري و مشيت خطوتين وماكملت الخطوة الثالثة الا وأنا أسمع عميه يقول : وقفي
صديت عنده وقلت : نعم ..؟!!
وقف وهو يقول : وين بتتريقين بمطعم ( قالها وهو يقلدني وكمل بصوته حاد ) تتحسبين روحج بلندن لا بويه انتي بالامارات ودري الدلع عنج تاكلين لي ناكله فاهمة وبعدين وين شيلتج وشو هاللبس لي لابستنه
يييت برد بس سمعت حس يدوه وهيه تقول : حدك عاد يا ناصر المره هاي انت ما عليك كلمه ع البنيه غربليتها وبعديتها عنا وسكتنا لك ،، ماصدقنا نستانس بردتها تبا اطفشها بعد برايها خلها تسوي لي تباه انت ما تتدخل فيها فااهم
عميه ناصر وهو يطالعنيه بغيض : بس يا الغاليه ..!!
يدوه وهيه توقف وتتساند ع عصاها : لابس ولا شياته خل بنت محمد براحتها مالك خص ولا كلمه عليها فاااااااهم ،، وانتو (تأشر على عمامي فهد وراشد وحريم عمامي ) من تخلصون ريوقكم تعالو أريدكم
حسيت بفرحه وأنا أسمع رمسة يدوه حطيت عيونيه بعيونه وابتسمت له نص ابتسامة وطالعته بنظره انتصاار وأنا أرفع حاجبي صد عنيه ومشى ورا يدوه لي ظهرت وهو يزقر خخالوه عاشة لي لحقته ولحقوهم عميه فهد وحرمته وعميه راشد ..
أما أنا صديت صوب رولا لي يات عنديه ع طول وقلتلها وأنا أمشي : أريد سندويش شوكلت و هوت شوكلت وخلي ويليم يزهب السيارة الساعه 10 بظهر اتمشى
هزت رولا راسها وسبقتنيه وأنا لحقتها .. أول ماظهرت من باب غرفة الطعام تعلق طفر فستاني بالباب فتجربت منه عسب أهده بس ابتسمت وأنا أسمع ..
صوت أنثوي هادئ : واايد تغيرت ريم صايرة متكبرة وما تعطي ويه ....!!
صوت أنثوي عالي : اشو تتحرا روحها عسب تتكبر علينا ،، الملكة اليزابيث ولا شو
منصور : نوف انتي ظالمتنها ،، ريم هب جيه بس يمكن شايلة بخاطرها من جيه تتصرف بـ هالطريقة واذا انها تغيرت شرا ما تقولون جان ما دورت على خالوه روضة الله يرحمها وذكرتنيه انا وفطوم و حتى بويه
نوف : ترا انت وحرمتك من أمس اتحامون عنها يعني عسب انها ذكرتكم
فطوم : صدقه منصور لي شافته هب شويه بس ع الاقل تعق الشيلة تفاجئت من شفتها من غير حجاب
صوت ذكوري حاد : محد بيروم عليها غير سواف
صوت ذكوري ببحه : ههههههههههههه خل سيف ع صوب والله يا ان الحرب العالمية بتقوم من يرد
نوف : ليش شو بينهم ..!!
فطوم : ها الله يسلمكم خالوه روضه الله يرحمها كانت تحب ريم حب هب طبيعي وسيف كان يغار منها ومغربلنها تغربيل خاصة من تزقر خالوه روضة يمه يحشرها بزاوية ويفاتن عليها ويتع
كشتها ويقولها انتي امج ماتت ما تفهمين ما عندج ام سيري اشتريلج ام ثانيه خوزي عن اميه مالج شغل بها حتى انها كانت دوم تتشكى عند يدوه منه كانت بينهم عداوة هب طبيعيه
ومن يتيمعون تقوم القيامة
الصوت الذكوري الحاد : وحتى يوم يا خالها ياخذها قالها اكرهج اكرهج اكرهج خليتي اميه تصيح سيري سيره بلا رده ان شاء الله وان رديتي بجتلج
منصور : خَلووود أسميك مغبر عاد هاي سوالف جديمة هالحين مرت السنين وكبرنا يمكن هو ما يذكرها وحتى هيه
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ويرمس عنها قبل رحلته ما كان عنده سالفه غيرها يقول خاطريه ايرها من كشتها
فطوم : عاد كله ولا الكشه نفسها ما تغيرت
ضحكو كلهم : هههههههههههه
هديتهم وأنا أنتفض .. والصوت يرد يتردد فباليه ياربيه ماصدقت انسى وردو ذكرونيه ،،
حسيت بضييج وقبضنيه نفس مسكت رقبتيه أحاول أتنفس بس ما قدرت مشيت لعند الدري ووقفت وأنا ساندة روحي ومغمضة عيوني حسيت اني خلاص بختنق أكرهه ليش يحاصرني
بأكثر لحظاتي سعادة ماصدقت أشوف عميه ناصر ساكت ويطالعنيه بغيض لأنه ما قدر ينطق
بحرف عليه الا ويردون يذكروني بالانسان لي ملى طفولتي خوف وذعر من أتفه الأسباب صرت أخاف من كل شي وكل حد بسببه شخص ذكراه شرا الياثوم ..
نقزت من تفكيري وأنا للحينه ماسكة رقبتيه بسبب يد حاوطتني بطلت عيوني وشفت رولا
رولا : شو بكي ..؟؟!!
ما نطقت هب لأني ماريد بس ماقدرت على طول يودتني رولا وودتني الحجرة وهيه تسمي عليه ...
||
نشيت ع صوت فوني لي يرن .. مدري جم الساعة أو جم مر من الوقت كل لي أذكره إنيه كنت مختنقة وفخاطرية أصيح بس دمعتي ماكانت راضية تنزل ..
حسيت بغصة وأنا أذكر رمسة خالد
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ..................................يقول خاطريه ايرها من كشتها
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ..................................يقول خاطريه ايرها من كشتها
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ..................................يقول خاطريه ايرها من كشتها
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ..................................يقول خاطريه ايرها من كشتها
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ...................................يقول خاطريه ايرها من كشتها
خالد : أي جديمة للحينه يذكرها ...................................يقول خاطريه ايرها من كشتها

للحينه رمستـه تتكرر.. معقولة للحينه يذكرني ..!! ليش اشو يبا منيه .. هب يكرهنيه ..!!
معقولة هم للحينه يذكرونيه ويرمسون عنيه ومتى قال لخالد هالرمسة وليش قالها ..؟؟!!
أففففففف أرد ع الفون أحسن وبعدين منو هالمزعج لي متصل ،،
شليت الفون وأنا أشوف الرقم خارجي .. رقم من ألمانيا رفعت نظري للساعه أووه الساعه 5 الفير شكثر رقدت اففف أحس بصداااع .. خلني أرد قبل لايسكر ها اكيد خالي
رديت وأنا أهوس ع راسي لي أحسه بينفجر : ألو
: هلا ريوم قالتليه رولا انج تعبانة ..!! إشو فييج عسى ماشر ..؟؟
: هلا خالي الله يهداها شعنه تخرعك مافيه شر بس تعبت شوية لأنيه ما كلت شي من أمس وحسيت بدوخة وهالحينه أحسن الحمدلله
: وليش ماكلتي شي هب موصنج أنا .؟!
: خالي الصراحه أكلهم كله ما يناسبني ولا أقدر آكله ..
: لا تهملين بصحتج جان تبين طباخ بطرشلج واحد من اللي بلندن
: لا لا خالي أنا بوصي رولا تخبرهم بالأكل لي أريده ما عليك ،، انت وين الحينه ؟
: تونيه واصل برلين
: أووووه الحمدلله ع السلامة بس هب جنه متأخر ..؟؟!!
: ربيه يسلمج ،، كان عنديه شغل فأخرت الرحله
: أهااا ،،
: المهم اليوم ع الساعة 4 العصر بييج محامي الشركة
سألته : لييش .؟؟
: بييب لج أوراق أريدج تقرينهم وتناقشينهم وياه وبعد بييب لج احصائيات السنة لي فاتت راجعيهم لأنج من باجر بتبدين الشغل
: خلاص ان شاء الله ،، انت ريح الحينه وبعد ما قابله انا بتصل بك
: اوكيه سلميلي على عمامج ..
: وااصل فداعه الله
: فداعه الرحمن
سكرت من عنده وأنا أهوس ع راسي الساعه الحينه 5 ما باجي شي ويأذن ،، ورولا أكيد للحينه ما نشت افف نشيت وسرت أبطل الأدراج أدور على بندول أحس ان راسي بينفجر بس للأسف
ما خليت درج ما بطلته ولا حصلت شي آخر شي قررت أسير أسبح يمكن يخف الصداع ..
دشيت الحمام وانتو بكرامة بطلت الماي ووقفت تحته بملابسي من الصداع ما رمت حتى افصخ ملابسي اووه تونيه انتبه انيه رقدت بملابسيه شكلها رولا عطتنيه شي يهديني ورقدت بعدها ،،
آآآه أحس راسيه بينفجر ...
غمضت عيوني بقوة كل ها يمكن من العدسات صارلي فتره ما لبستهم ومن لبستهم حمرت عيونيه وبدأ الصداع ولا يمكن لأنيه رقدت واايد ورقاديه تخربط ومن ضغط الطيارة بعد افففف شو ها احس جسميه كله متكسر ...
شوي شوي حسيت عضلات جسميه بدت ترتخي تحت الماي الحار وحتى انيه ما حسيت بريولاتي ونزلت يالسة تحت الدش ..
دقايق وحسيت التعب خف شوية نشيت بعدها وفصخت ملابسية وكملت سبووح .. بعد ما خلصت تجدمت لعند الجامه لي بالحمام مسحت الماي لي عليه حتى أشوف انعكاس صورتيه
عليه مررت عيني على ويهي عيوناتي وارمات من كثر الرقاد شفايفي متشققه صرخت بآآآه وأنا أهوس بيدي اليمين على جتفي اليسار رفعت يدي وحصلت علامة بنفسجية عند يدي الحينه
بس حسيت بها استغربت وجودها لكن كلها ثواني وتلاشى الاستغراب وحل محله ابتسامة سخريه وأنا أرجع بذاكرتي للحظات خروجي من المطار

،، بالمطار ...

حسيت المسافة طويلة لبوابه الخروج ،،و ريولاتي تعورني من الكعب بطلت الجنطة ويلست أنبش فيها أدور ع علج ..
كان شعريه طايح ع جتوفي وماشوف جدامي يلست أتأفف من الفوضى لي بالجنطة كتابي بوكي مفاتيح كلينكس جنطة صغيرة فيها شوية ميك آب مع انيه ما أستخدم منه شي بس
أحطه ليش مدري يمكن زيادة عدد ههه علبتين وحده للنظارة الطبية والثانية الشمسية
وغيرهم حسيت انيه ضعت بالجنطة ولا حصلت العلج وعيوناتيه بدن يدمعن أكيد حمر الحينه وحتى خشميه حسيته بدأ يصل ،، شليت كلينكس ونظفت خشمي ،،
والمسافة أحس انها طولت ولا وصلنا للبوابة تعبت أحس جسميه متكسر أخيرا حصلت العلج ،،أول ما ييت برفع راسي ... طاااااااااااااااااااااخ
أووووووتش .. هاي الكلمة لي ظهرت منيه وأنا أرفع يديني لي طاحت منها الجنطة ع الارض
وأمسح مكان التصادم حسيت انيه بصيح من قوة الضربة ..
ضرب جتفي وعورنيه بحديدة من وين يات هاي الحديدة اففف منه مجرم،، رفعت نظرية له وأنا أفرك بظهر يديني ع خشمي لي رد يصل الكلينكس طاح ع الارض ><
بعد ما سمعته يقول وهو وماد لي جنطتيه لي شالها من الارض : sorry

آآآخ من هالعيون شو هالنظرات كل اشمئزاز الدنيا فيها ..حسبي الله عليه قلتله بقههر
من نظرته وأنا أتأمل بدلة الطيران لي لابسها وشكله عورنيه بحدايد كابه لي ماسكه بيده الثانيه : r u blind ??
طالعني بنظرة حارة وهو مازال ماد الجنطة لي وجنه يقولي خل عنج هالحركات هب جنه الا
انتي تمشين وراسج بالارض بس هو لي صدمنيه هب أنا غبيي ..!!
طنشته ومشيت عنه وهو واقف والجنطة بيده .. وشوي ووصلت رولا ـ لي كانت تراقبنا ـ لعندي بعد ماشلت الجنطة عنه ،، سخييف وكرييه يحسبنيه ميته عليه
بس ما أنكر انه وسييم و وايد بعد وبدلته مالت الطيراان زايدة من وسامته حسيت بنظرة الاشمئزاز لي طالعنيه بها _ بعيونه الفاتحة الواسعه _ يوم صدمني ليييش جيه يطالعنيه يمكن يتحسبنيه أجنبية..؟!!
بس ملامحي بعيده عنهم ..؟؟!! انزين يمكن شكليه يضحك ..؟؟!!
لا لا مستحيل ...؟؟ أنا شعليه منه أفكر به يولي .. صديت ع رولا لي مدت لي
حبة كلينكس بعد ما شافتني رديت افرك خشميه بظهر يدي وهيه تقول : ريم ما بيصير هيك
ضحكت وشليته عنها ونظفت خشمي ويدي وأنا أقول : مدري بلاه خشميه اليوم
قالتلي : يمكنو من الجو تغير عيونك حمرا كتيير (كملت بتردد ) بتعرفي هالشب
رديت عليها مستغربة من سؤالها : نووب ماعرفه
قالت : ليش عم بيطلع فيكي هيك
قلت بملل : أنا شعرفنيه كنتي ويايه

ابتسمت وأنا أحاول أرسم ملامحه فبالي صدق وسيم من حقه يطالعنيه بهالنظرة و هو بهالجمال بس بعد كريييه ،،
لبست الروب وطلعت من الحمام لغرفة الملابس وأنا أنشف شعريه يلست أدور بين الملابس شي أقدر ألبسه الجو دافي لا هو حار ولا بارد نحن الحينه بفصل الشتا
بس بالنسبة لي الجو دافي هنييه لأنيه تعودت ع برد لندن لي ييبس العظام شليت أقرب فستان كان قصير لنص الساق احمر مخطط بأسود أكمامه قصيرة
وخذت ليقنز أسود مخطط بكحلي سميك قررت ألبسه وبعدها بخلي رولا اظهرليه شي ثاني بعد ما خلصت لبسي
سمعت صوت الاذان وكانت الاقامة فرديت اتيددت بسرعه وصليت فرضي وأول ما خلصت سرت أسشور شعري من بعد رمستهم أمس قررت انيه ما أخليه بتموجاته
وبسشوره دوم شعريه بطبيعته ناعم بس ع كيرلي و هالشي يساعدنيه لا بغيت أجعده ويصير حلو ويوم كنت صغيره الكل يتخبل عليه لأنه مجعد بس ناعم هب لييفه،،
استشورته ع السريع ويلست أطالعه بالجامة تونيه أحس بطولة طول وايد آخر مره قصيته لنص ظهريه ولأنه مجعد ما لاحظت طوله بس اليوم حسيت بطوله وصل لآخر ظهريه
سرت صوب السرير شليت روايتي أكملها وشليت معايه شال طويل يوصل للركب لبست سلبري الأحمر وظهرت من حجرتيه للصاله المتصله بجناحي وكانت رولا توها
طالعه من حجرتها المتصله بحجرتيه
ابتسمت لها : صباااحوو
رولا : لا النفسية عال متى فئتي
رديت وانا اضم الشال عليه : من ساعه يمكن ،، أنا بنزل الحديقة أريد هوت شوكلت
رولا : اوك
هديتها وظهرت من الحجرة البيت كان هادي وايد شكلهم رقود ،، نزلت تحت و شفت البشكارة بويهي وكانت بتصعد فوق تخبرتها عن يدوه وخبرتنيه انها بحجرتها تحت الحجره لي جبال الصالة لي كانو قاعدين بها امس ..
خطفت عليها كان فخاطريه أقعد عندها بس حصلتها قاعده تصلي فسكرت الباب وسرت برا البيت وقفت عند دروازة البيت اتأمل السما شوي وعقب خفظت نظريه و يلست أتأمل الحديقة واااااايد كبييرة بس ما أقدر أشوفها عدل،،
اوووه نسيت ألبس النظارة نزلت من ع الدري لي عند المدخل ومشيت سيدة لعند الزراعة لمحت كراسي وطاولات من خشب وجدامها نافورة ليتاتها بعدها مبطله
شكلهااا رهييب عيبتنيه القعده وسرت يلست اووه هالحينه وين بتحصلنيه رولا حتى فوني ما يبته كيف بقرأ الكتاب من غير النظارة اففف ،،
انقهرت الصراحه بطلت الكتاب وحاولت اكمل القراية بس ما قدرت احس الحروف هب واضحه الله يعين كم قلت بسوي ليزك بس خاليه ما يرضى شكليه بسويها هنيه من غير لا يدري هههه ..
سكرت الكتاب وأنا أبتسم ع الفكره وأتخيل شكل خاليه اذا عرف انيه سويت ليزك من وراه رفعت راسي للسما وأنا أحط رقبتيه على راس الكرسي وشعريه يتناثر حوليه ،،
باجي يمكن ربع ساعه والشمس تشرق أحب شي اسمه شروق أتمنى يمر عليه يوم مشرق هادي متدرج بألوان شفافة هادية تفرح قلبي و تشيل هالاشواك لي محاصرة قلبي غمضت عيوني وأنا أتنهد بحسرة وتمتمت بصوت هادي
{ ساآاعِدْني أبي أنْسَ ..ذِكْرى ماضيِي وأمْسَ ..!أبي آخِذ طَريق عَكْسَ ,,مُشْكِله ماسِكْني مَسْكَ خَبْروني فـ كيف أنْسَ ..؟أبي أفاآارِق الظِّل ..لـ / أجِل أوصَل الشَّمْسَ لكِن ..حُبّك مَنْبَع ذِكْرياآات ..~يِمْنَعْني { أنْسَ } ..{ لأحدهمْ
نقزت من مكاني واقفة وأنا أسمع صوت من ورايه يقول : منو ها ..؟؟!!
يلست أطالعه وأنا أنتفض وقلت بسرعه : هااا ,..!! شو منو ..؟!
ضحك عليه وهو ييلس ع كرسي من الكراسي : أبي أفاآارِق الظِّل ..لـ / أجِل أوصَل الشَّمْسَ لكِن ..حُبّك مَنْبَع ذِكْرياآات ..~يِمْنَعْني { أنْسَ }
شليت الكتاب وأنا أقول بتوتر : هااا ،،ماشي بس جيه الا هيه كلمات توني قريتهم
طالعنيه بنظرة عدم تصديق بس عقبها ابتسم وهو يقول : انزين بلاج يلسي كملي قراية أبا أسمع
قلت وأنا أيلس واحرك الكتاب بيدي بتوتر : مقدر ( رفع لي حاجبه فقلتله بسرعه وأنا للحينه متوتره ) ناسية نظارتيه
يا بيرمس بس قاطعه وصول رولا بالشوكلت وهيه تقول : انتي هون تعبت وأنا عم دور عليكي
: قلتلج بنزل الحديقه
ردت وهيه تحط الشوكلت وتمد ليه نظارتي : لك نسييت ،،، خدي النظارة نسيتيا نسيتي تدهني دياتك بالكريم و لبسك مخربط كل ئطعه منا مناسبة للتانيه ،، لك ما بتعرفي تعملي شي لوحدك لامتين راح ظل لبسك وعلمك
صديت ع منصور لي ضحك من رمستها وعقب صديت صوبها وأنا منقهره من الرمسة لي قالتها
عند منصور شليت النظارة ولبستها و من حرتي شليت الشوكلت والكتاب ووقفت وكنت بروح
سمعته يقول : انتي للحينه تبين حد يلبسج ويعلمج ما بتكبرين موليه عمرج 23 سنة وتتصرفين شرا اليهال ويايبه وياج مربية حتى نصور ولدي ما عنده مربيه ،، خاطرية أعرف قبل حياة الترف لي عايشتها الحينه كيف كنتي عايشه عند خالج اروحج اشك انج كنتي تسيرين عند الييران يلبسونج
ورد يضحك صديت صوبه و من حرتي ضربته بالكتاب ع راسه وقلتله وأنا خلاص تيمعت الدموع بعيني وشويه بتنزل : جب جب انزين مالك خص فيه
وهديته وسرت وأنا أصيح مدري شو كانت رده فعله بعد الضربه ولا أدري ليش يالسه أصيح بس صدق أنا للحينه بنفس تصرفاتي
لفتره حسيت انيه كبرت وهيه فتره عيشة الفقر لي كنت عايشتها عند خالي بس من عرفت آن و جنيه رديت عند خالوه روضة لي كانت تسبحني وتلبسني وتسحيني وتركض ورايه بنعالتيه لي ناسية ألبسها أو كتاب من كتبي أو قلميه أو حتى أكليه ،،
وراحت آن وعرفت رولا لي حسيت معاها انيه حصلت خالوه روضة لي كانت مدلعتني حرام عليهم ليش جيه يعاملونيه حرمونيه من خالوه روضة ودلعها لي وما يبونيه الحينه اعيش بنفس حياتي
يوم كنت عندها أنا عايبنيه اهتمام رولا فيه لأنها اذكرنيه بخالوه روضة حتى أميه الله يرحمها كانت جيه تعاملنيه بس خالوه روضة كانت مدلعتنيه زود ولا ترضى تشوف دمعتيه بس من يوم هديتها دموعيه قامت تهل وكل ما حصلت وحده تحل محلها تهدنيه وتسير ،،
وردييت بس هيه هدتني وماتت وزادت دموعيه وجروحي ورولا شكلها ملت منيه محد كان متحملنيه غير خالوه روضة آآآآه يا قلبي كم بتتحمل ..
وصلت عند الباب بطلته ودخلت وأنا أصييح وانتفض لدرجة ان الكوب طاح من يدي وتكسر ،، لمحت فطوم لي وقفت عند الدري ووياها ولدها متفاجئة من صوت الكوب لي تكسر ،،
وقفت شوي وأنا أطالعها اترياها تخوز عن الدري عسب أسير حسيت بنظراتها وكأنها خايفة عليه
شكلها ما تبا تخوز وتبا ترمس فقلت اسير انا احسن بس قبل لا أمشي سمعت صوت منصور يقول من ورايه
منصور : الريم آسف سامحينيه والله ماعرفت ان هالشي بيزعلج
قلتله بعصبية ودموعيه بدت تزيد : يكفي يكفي خلاص خلنيه بحاليه قلتلك مالك خص فيه فاهم

يتــبعْ // ..



حديقة الظلام 23-03-11 12:27 PM


الفصل الرآبع
¤ { " عِزتِي " مـآتقتلهــآ نـظرةْ عيونكْ




قبل لا أمشي سمعت صوت منصور يقول من ورايه

منصور : الريم آسف سامحينيه والله ماعرفت ان هالشي بيزعلج
قلتله بعصبية ودموعيه بدت تزيد : يكفي يكفي خلاص خلنيه بحاليه قلتلك مالك خص فيه فاهم
وهديتهم و ربعت للدري سمعت حس فطوم وأنا أربع وهيه تقول : انت شو قلت لها ؟؟

بس هو مارد عليها شكله طنشها أو يمكن لأنيه وصلت فوق ما قدرت أسمع رده ..
سرت لحجرتيه وأنا للحينه أنتفض بس دموعيه وقفت .. وقفت عند التسريحة أطالع شكليه بالجامه عيوناتي قلبن حمر من الصياح أففف أنا شفيني
خلاص لازم أتعود على عدم تقبلهم وتجريحهم لمتى بيلس أصيح وأزعل لازم أصير قوية ،،
بعدين ليش رمست منصور جيه حليله يا يعتذر منيه أكيد كان يمزح بس أنا خذت الموضوع بحساسية مدري شفيني أنا بنزل ع الريوق وبرمسه عقب ...

||

حـَآولتْ أسـآمحْ .. حـآولتْ أغرقْ في بحـِرهمْ ..
لكنْ للأسفْ .. !!!


||

دخلت عليهم بهدوء .. مشيت لمكانيه لي كان ع اليمين وأول ما يلست طالعت عميه راشد لي كان يتريق بهدوء و الكرسي الفاضي لي عنده تنهدت بألم ..
صديت صوب كرسي يدوه كان فاضي شكلها بتتريق بحجرتها.. أخاف يعق عليه عميه ناصر كلمه ولا أقدر أرد عليه لأنيه هب متفيجه يلست أطالع الريوق
نفس أمس بس اليوم شي شوكلت زين والله فيه شي آكله خذيت حبة صمون وغمرتها بالشوكلت وقعدت آكلها بهدوء وحسيت انيه ابلع اللقمة غصب..
شويه وشفت رولا فوق راسي وهيه يايبة لي هوت شوكلت شكلها شافت الكوب لي انكسر ويابت لي غيره ..
شليته وشربت منه شويه و ما قدرت أكمل اكليه رفعت نظريه عقب أتأمل الويوه الكل ياكل بصمت ولا حد يرمس ،،
براس الطاولة عميه ناصر ع يساره خالوه عاشه وع يمينه عميه فهد وحرمته بعده .. منصور كان قاعد عند خالوه عاشه وفطوم حذاله ،،
ما كنت أروم أشوف لي قاعدين بعد فطوم لأنيه يالسه بنفس السيد بس تأملت الويوه لي جبالي بعد حرمه عميه فهد كان قاعد شاب
من الندبة الواضحة لي عند شفايفه عرفته ها خالد ولد عميه فهد حصل هالندبة بيوم مخيف كلنا انضربنا يومها وأولنا سلوم ،
كنا مستانسين بس بعدها قلبناها صياح ابتسمت وأنا أتذكر هاليوم ،، بنفس اللحظة رفع خالد نظره لي وبادلنيه الابتسامة ،،
من غير شعور حطيت يدي عند شفايفي بنفس المكان لي فيه الضربة وعقبها ضحكت من غير صوت وهو يحط يده بنفس المكان
و ينزل راسه و حسيت انه ماسك ضحكته أذكر من يومها وهو يقول بستوي دكتور من أكبر عسب أخوز هالعلامة ونحن نضحك عليه ونقوله
هيه راسب سنتين وتبا تستوي دكتور تستحلم شو .. صديت صوب البنت لي يالسه عنده .. كانت قاعده تهمس له وهو ماسك ضحكته شكلها
حست به لأنها قامت تبتسم ماعرفتها بس اذا كانت حرمته فأكيد هيه سارة لأنيه أذكر انه كان دوم يقوليه انه يوم بيكبر بياخذها ويعصب لأن أنا وفطوم ما نرضى انها تلعب عندنا ،،
و يغار من اخوه عبدالله لأنه دوم لاصق بها ، نقلت بنظريه صوب الباجين ما عرفت منهم ولا أحد وشكلهم هم الصغارية لي كبرو وأنا بعيد عنهم ..
رديت أطالع عميه ناصر كان يسولف ويا عميه فهد بسالفة وصوته ما ينسمع شكلها السالفة مهمة لأن الجدية واضحه بملامحهم رديت أطالع خالد وسارا ،،
شفتهم يطالعون لي قاعد حذالي وكاتمين ضحكتهم فصديت و اطالعت وين ما يطالعون ولقيته قاعد يتأملني،، كان شكله صغير أعطيه 14 - 15 سنة ابتسمت له وجنه اتلوم ونزل راسه

همست له : شفيك ..؟؟!!
رد عليه بتوتر : لا لا ماشي
سألته بنفس الهمس : شو اسمك .؟!
رفع راسه يطالعنيه : علي
: ولد منو انته ..؟؟!
: ولد حمد الـ ...
ماعرفت الشخص لي يقصده بس أذكر ان ريل عموه مزنه كان اسمه حمد ،، بس أبد ما يشابها ع شكلها لي أذكره ف قلت بتساؤل : ولد عمو مزنه .؟؟؟!!
هز راسه بالايجاب
شهقت : انت اخو حمدان و فطوم ..!!!
رفعت راسي حسيت ان الكل قام يطالعنيه لأن صوتي كان عالي ،، وخاصة بعد ما قال عميه ناصر بسخريه : ماشاء الله علييج هب ناسية حد امره
رفعت حاجب واحد وقلت : وكيف تبانيه أنسى وأنا أحلى أيام حياتي كانت الـ سنة لي عشتها عندكم ( كملت وأنا أوقف) ولا بعد بتستكثر عليه ذكرى هالسنة شرات ما استكثرت عليه وأنا ياهل مبلغ صغير يفك خاليه من ديونه

وهديتهم وطلعت ،، أحس بكتمه كل لحظة زياده ايلس فيها معاهم تضيج فيه الدنيا ،،هاي 3 مره أيلس فيها عندهم رغم الهدوء والسكون الا ان الضيج يتملكني و نفسيه ينقبض ،،
كل لحظة أضحك وابتسم فيها لازم يدخل عميه ناصر ويهدها .. كان فخاطريه اتعرف عليهم ماعرف غير بعضهم والباجيين ماعرفتهم حسيت
من نظرات علي لي وكأن بخاطره كلام يقوله بس كان ساكت .. وكنت بقدر أستدرجه يلين ما يقوليه لي بخاطره بس خرب عليه وصلت عند الدري
وكنت بصعد بس تذكرت يدوه وقررت اسير لها ع طول .. دقيت الباب بس محد رد عليه خفت عليها ، فبطلت الباب بسرعه لقيتها يالسة ع الارض شالة الرادو
وحاطته عند اذنيها واتقلب فيه شكلها ادور المحطة وهب لاقيتها .. ابتسمت وأنا أطالعها للحينه ع حالها تحب تتسمع الاذاعة قلت أنبهها بوجوديه لأنها للحينه ماحست فيه

: السلام عليج يدوه
رفعت راسها ليه وابتسمت ع طول : عليج السلام مرحبا مرحبا تو ما نورت حيرتيه تعالي فديتج تعالي
مشيت حبيت راسها وقعدت عندها وأنا أثني ريولاتي قلتلها : ليش ما تريقتي عندنا اليوم .؟!
ردت وهيه تقول : ما اشتهي يا بنيتي
: ليش بلاج شو تونسين .؟؟!
ابتسمت وهيه تمسح بيدينها ع شعريه المبطل : شوية تعب وبيروح ،،خد غثج اليوم ؟
هزيت لها راسي بلا وقلت : لا فديتج محد قاليه شي واذا قالو عادي هم عمامي ولهم كلمة عليه عاادي
ابتسمت وقالت : اذا اي أحد عق عليج كلمة اضايج خبرينيه بس (هزيت لها راسي وأنا أضحك كملت عقب وهيه تضحك ويايه و تأشر ع درج الكوميدينو ) بطلي هالدرج بتحصلين مشط هاتيه خاطريه أسحي شعرج شرات قبل

نقزت من مكانيه بسرعه جنيه ماصدقت سرت يبت المشط ويلست جبالها ثنيت ريولاتي وأنا أعطيها ظهريه وبدت هيه تسحي شعريه ،،
حسيت بسعاده وأنا أسمع حسها وهيه تغني من أغاني زمان أول وتسحي شعريه حسيت من صوتها انها مستانسة ووايد بعد ..

ابتسمت بطمأنينه وقلت : عيل عموو مزنة وين ..؟؟ ماشفتها من ييت
ردت وهيه تتنهد : فديتها مسافرة تعالج من توفى ريلها وهيه حالتها حالها
تنهدت بحسرة وتمتمت بالله يرحمه وربيه يشفيها وعقب سألتها :من جيه علي هنيه عندكم؟!
قالت : هيه وغاية بعد ترا حمدان الهرم خذاها والله انه ما يستاهلها ليته بس يقدرها ويهد سوالفه لي ما غير تييب لنا المشاكل وكلام الناس ،،قلت لفهد لا تيوزونهم هالحينه هو يا غير
مسافر ومبهدل هله كل يوم طايح بمشكله وشغله يوم يسيرله وعشره لا ،، جانه يباها بيصطلب بس ما سمعنيه يقول هم الاثنين يريدون بعض شعنه نتوخر ،،
وها ويهيه جانه الا مسافر هيا أمه عشان يراكض ورا هالشقر والحمر وهاد امه وخته بالمستشفى ولا حتى ينشد عنهن

ضحكت وقلت فخاطريه : الله يهديك يا حمدان ،،

عطيتها ينبي اليمين بعد ما جسمت شعريه جسمتين وبدت تسويليه عقوص شرات قبل كنت كل ما أسير عندها عشان اتسحيه لي للمدرسة تسويلي عقوص،،
عقب ما خلصت سمعتها تقول : ماشاءالله شعرج ازين عن شعر هالبنيات لي ما غير يقصرون فيه ويلونونه
قلتلها وأنا أعطيها يبني الثاني :آخر مره قصيته كان من سنة وشوي لأنه كان خفيف ولا صبغته ولا مره
ردت عليه : لا ماشاءالله شعرج غليظ و غاوي ربيه يحفظج من العين
قلت وأنا أصد عليها وأطالعها : يدوه فيه صداع أريد أريح شويه عندج ماروم أنهي فوق
قالت وهيه تمد ريولاتها وتأشر ع فخذها : سيري ايبي اللحاف و تعالي فديتج ارقدي هنيه ع ريولاتي

نقزت بسرعه جنيه ما صدقت حتى انيه ما كلفت روحيه أشوف شكليه كيف بالعقوص من زمان عنهن .. يبت اللحاف و انسدحت و عطيت ظهريه للباب وغمضت عيوناتيه
وأنا أحس بيدينها وهيه تمسح على راسي و أسمعها اتمتم بالمعوذات ..

مدري كم مر من الوقت بس ما ظن انه تعدى النص أو الربع ساعه صح انيه ما غفيت بس المهم انيه مرتاحه بالوضع ..
حسيت بصوت الباب وهو يتبطل بس ما لفيت أطالع منو اكتفيت بإنيه أشد باللحاف وأغطي جسميه أكثر ...

سمعت همساتهم وجنهم ما يبونيه أنش

: شحالها الشيخه لي تتغلى ولا يات تتريق عندنا اليوم ياني مشتاق لج حتى انيه ما كلت عدل
ردت وهيه تضحك : عن العيارة قول مشتاق اطفر فيه
رد عليها بنفس الهمس : أفا بس أفا أنا أطفر بالشيخة فطييم
اكتفت بإنها تضحك عليه وع عيارته قالها بعد شوي : بلاها ..؟!
: ما فيها شي بس يا بخاطرها ترقد بحضنيه
رد عليها : الله الله هالحضن لناس وناس بس
سمعت بعدها صوت منصور وهو يقول : شو قصدك .؟!
رد عليه : ولا شي بس انت عارف ان يدوه تودك زود عنا كلنا ولا ترقد حد بحضنها غيرك حتى أنا اللي طول الوقت مجبالنها ما تحبنيه كثرك
ردت يدوه وهيه تضحك : ها البجر أول حفيد ليه لازم
رد عليها بغيض : انزين ها الاسطوانه وحفظناها و هاي ؟؟
ردت بغبنة : هاي بنت المرحوم هاي بنت الغالي آخر فرحتي
حسيت به يا صوبها وهو يقولها : اوووه ييت أونسج هب اصيحج يلا عاد فطييم خل عنج العيارة لازم تصيحين يعني عسب تعرفين غلاج عنديه

شكلها صدق صاحت لأنيه حسيت بها تهتز .. يرها صوبه بقوه و لمها لدرجة ان راسي نزل من ع فخذها وطاح ع الارض وعورنيه
وقمت أصرخ وأنا أهوس ع راسي من غير ما بطل عيوني وأقول : آآآآآآآآآآآآآآه سلوم يالدفش يبالك ضرب عورتنيه

بطلت عيونيه وشفته مبطل حلجه ويطالعنيه ضحكت ع شكله وسرت سحبت يدوه من عنده ولميتها
: يدوه عاد انا ييت عندج عسب أفتك من عوار راسيه تقومين اتصيحين عسب ايي هالدفش و يعورنيه زياده

خازت عنيه وهيه تمسح دموعها بشيلتها قلتلها وأنا أدغدغها شرات قبل يوم كنا صغار : اضحك يا قمييل اضحك بلاش الدموع دي
قامت تضحك غصب عنها وهيه تمسك يديني وتقول : ريموو يوزي عنيه
قلتلها وأنا أزيد : أيوه كده كويس يا فطنة وشك مش قمييل بالدموع تأطعي الألب واللهي
شلت الخيزرانه وكانت بتضربنيه وهيه تقول بصوت عالي : ريمووووو يوزي لا بالخيزرانة

وقفت وربعت للباب وأنا أضحك لأنها كانت بتضربنيه وبنفس الوقت يا عميه راشد وصدمت فيه حسيت باحراج منه

لو كان عميه ناصر عادي بس ها عميه راشد استحي منه وايد

: السموحه منك عميه ما شفتك
سحب عقصه من العقوص وهو يقول : شو مسويه فأميه ها صوتها واصل يلين برا
ضحكت وقلت ببراءة : ماشي أونسها شويه

ابتسم وهو يسير عند يدوه لي كانت تسولف ويا سلوم ومنصور وتضحك مستانسه وحب راسها وقال : لااا الوالدة اليوم مستانسة والنفسية اوك
قالت وهيه تتطالعنيه : أكيد بستانس وأنا أسمع حس ريوم وسلوم و أفاتن عليهم شرات قبل

طالعت سالم لي حسيت انه للحينه مستغرب كيف عرفته وأنا ما طالعت بويهه أنا اروحي مدري كيف عرفته بس احساسيه

هو لي قاليه انه سلوم يمكن لأنيه أعرف انه يحب يدوه و سوالفها وايد ومن نخلص لعب كان يربع ييلس عندها قبل لا ترقد ع كثر ما يلعوزها
وتفاتن عليه وتضربه ع كثر ما يودها ويحترمها .. صديت صوب منصور ولقيته قاعد يطالعنيه ابتسمت له ورد لي الابتسامة حسيت انه ارتاح يوم شاف ابتسامتي ،،
رديت اطالع يدوه وأنا أسمعها تقول لعميه

: خاطريه اسير العزبة اليوم
رد عليها : خلاص اليوم العصر بنجبل صوبها
قالتليه : بتيين ويانا ..؟؟
رديت عليها بسرعه : مرة ثانية ان شاء الله اليوم مقدر عنديه شويه أشغال
قال عميه : شو أشغاله ..؟
قلتله : بيي محامي الشركة بييب لي شويه أوراق وبراجعهم وباجر ببدأ الدوام من جيه
رد عليه : هيه ماشاءالله زين زين
ابتسمت وأنا أطالع منصور وأقوله : فطوم وين .؟!
رد عليه : بالصالة عند البنيات
: زين عيل بخليكم بسير عندهم

طلعت بعدها بسرعه وأنا أزقر رولا لي مدري وينها ،، وقفت شوي ولا يت تأففت يمكن بالحجرة المفروض ما تفارقنيه لحظة
وأنا نسيت أييب فوني جان اتصلت بها وخبرتها تيي عنديه كنت بسير فوق بس سمعت حس فطوم من الصاله لي ع اليمين فقررت أسير عندهم ،،
أول ما وصلت صخو كلهم مره وحده ابتسمت لهم نص ابتسامة و عقيت السلام وردو عليه بهدوء يلست بأول الصالة بعيد عنهم وأنا أطالع علي ووياه واحد
أظن انه من سناه قاعدين ع الارض و يلعبون بلاي ستيشن ومندمجين حتى انهم ماردو السلام يلست أطالع التلفزيون بحماس وأنا اشوفهم يلعبون كرة
تذكرت خاليه لي كان بأوقات يحن عليه عشان ألعب وياه ،، أحيانا أحس كل الجبروت والشخصية القوية لي يمتلكها تختفي يوم يزقرني ألعب وياه ستيشن ..

صديت ع صوت فطوم وهيه تقول : تبين حليب ..؟؟!
رديت عليها وأنا أبتسم : لا مشكورة
جبت لها بكوب وأنا أراقبها ويات يلست عنديه ،، بتعب من بطنها
سألتها : بأي شهر .؟!
ردت وهيه تتنهد : الثامن
قلت : اووه مشوارج طويل باجي لج شهر
قالت سارة لي قاعده جبالي : عيل أنا شقول بعدنيه بالشهر الثاني
شهقت وقلت : يالله الله يعينج الصراحه مدري شقا متحملين
فطوم وهيه تضحك : يوم بتحملين بتعرفين شقا متحملين
رديت وأنا أضحك : خلينيه أعرس بالأول
سارة بابتسامة : ان شاء الله جريب
قلت بسرعه : لا لا هب مستعيلة شراتكن ،، تبون الصدق أفكر أخذ واحد عقيم ما ييب عيال ما داني اليهال مولية
فطوم بشهقه : ع كيفج هو واحد عقييم بتتحسرين عقب تبين ياهل // وبعدين حرام علييج والله انهم عسسل
قلتلها وأنا أضحك : بالنسبة لكن بس أنا مدري شعنه ما دانيهم حتى بلندن كنت ما داني أسير أماكن عامة من كثرهم فيها
سارة وهيه تقعد عندنا لأنها كانت بعيده شوي : عيل دخيلج خلج بعيد عن عيالي خوفيه تفلعينهم ولا تشوتينهم
قلتلها : هب لهالدرجه صح انيه ماعرف اتعامل وياهم و اذا حشرونيه يمكن أزاعج عليهم بس ضرب لا ما توقع
سارة : عاد كله ولا روضة بنتيه هاي دلوعه أبوها بيفلعج بنعالته
: هههههههه حشا حسستوني انيه مجرمه ما بسويبهم شي لا تخافون الا هم وين ؟؟
فطوم : ريم عند نوف عمتها و نويصر بحجرته ..
سارة : وأنا ما عنديه غير رويض عند يدتها والثاني بالدرب
ابتسمت لهم وأنا أقول لفطوم بهمس وأنا أأشر ع بنتين قاعدات رواحهن : منهن هذيله ؟!
فطوم : هاييل سلوى وليلى بنات خالوه روضه الله يرحمها
قلتلها : ليش قاعدات بعيد من ييت ما سمعت حسهن بالمرة ..؟؟
سارة : هن جذا من اين عندنا هنيه يستحن من منصور وسالم ولا يرمسن الا اذا رمسناهن بس من نسير فلتهن يكونن غير
ييت برمس بس قطعنا صوت نوف وهيه شاله ريم بنت فطوم لي تصيح كان عمرها سنتين : أقول يودي بنتج حشرتنيه أنا هب متفيجه لحشرتها عنديه امتحان باجر بسير أدرس
سارة : ثرج مقطعه الكتب ما غير مجابلة هاللاب وسوالف ويا هالبنات وحش بخلق الله
نوف وهيه تنزل ريم الصغيرونه و تتربع ع الارض جبالنا : شوي أدرس وشوي أتسلى
يات وحده وهيه تقول : فطوووووم سكتي بنتج بويه محتشر صوتها واصل لعندهم
فطوم : غايو فديتج شليها وديها عند يدتها مافيه ع حشرتها
قلت بطنازة : هاي لي تموت عليهم هالحينه منو يبا الفكه .؟
فطوم ضحكت : شو اسوي عندي اثنين مخبلين بي بس والله احبهم
نوف : غصبا عنج اصلا هاييل عيالج
غاية وهيه تشل ريم : بس بس حبيبي بوديج عند ماما عاشة بس سكتي ،، هاي بنتج مدري ع منو طالعه فديتها رويض ما ينسمع لها حس
فطوم : هيه لازم بتمدحينها ثرها بنت خوج
غاية ضحكت وسارت تودي ريم عند خالوه عاشه ،، ولحقنها ليلى وسلوى
وأنا صديت أطالع علي ولي وياه وقلت : منو ها لي عند علي ...؟؟
قالت نوف : ها اخويه أحممممد اخر العنقوود ع قولتهم ههه أنا تعرفينيه ولا لا
ضحكت وقلت : ان ما خاب ظنيه نوف
فطوم وهيه تضحك : لا تستانسين ترانيه خبرتها ان ريم عندج من جيه عرفتج
نوف : لالالالالالالالالالا شمعنى أنا ما عرفتينيه وعرفتي فطوم ومنصور
قلتلها وأنا أضحك ع حركاتها : كنتي للحينه هب مولوده

بهاللحظة يو سالم ومنصور عندنا ..


: السلام عليكم
ردينا كلنا : عليكم السلام
منصور وهو ييلس بمكان سارا القبلي : شعندكن صوتكن واصل لآخر الصالة
نوف : ماشي سوالف حريم
ابتسمت ع ردها وأنا أطالع سالم لي قعد عند منصور وهو ساكت ولاحظت انه من أول ما يا وهو حاط يده بجيب كندورته وأول ما يلس ظهرها
قلت باندفاع من غير لاحس وأنا أطالعه : انت للحينه ما هديت هالعاده
سالم ابتسم : أقلدج ..
رفعت حاجب واحد وأنا أقول : كييف ,؟!
أشر ع حاجبه وهو يقول : أقصد هالعاده
فطوم : هيه والله صادق
ابتسمت وأنا أصد صوب أحمد و علي وسرت نقزت عندهم ووقفت بينهم وقلت : سوولي مكان بلعب وياكم
حسيت إنهم انصدمو من حركتيه ويلسو يطالعونيه
: شفيكم صدق بلعب ( صديت ع سالم ) سلوم تعال العب ويانا أنا وعلي بفريق وانت واحمد بفريق ( صديت صوب أحمد ) ما عندكم غير هالقيرين
رد عليه : بلا شي غيرهم اثنين
قلت بحماس وأنا أقعد بينهم بعد ما وسعو لي : وناسه يلا أبا ألعب من زمان ما لعبت
سالم : انتي من صدقج بتلعبين .؟!
قلتله : هيه والله تعال العب ويايه (شفته يضحك عليه فقلت) مالت خلاااص لا تيي مابا ألعب وياك نوف تعالي انتي
نوف وهيه توقف : لا بويه أنا بسير أدرس

وسارت يلست أطالعهم بخيبة أمل

منصور بضحكة : وليش ما تعزمينيه أنا .؟!
قلت بمزح : ما ألعب ويا الشياب
فطوم وهيه تفر عليه الكوشية : ما شايب الا ريلج
منصور : أووه أووه ريم جان من زمان ييتي عسب أشوفها ادافع عنيه
: شكلها وايد مغربلتنك
منصور : مغربلتني وبس
: خلاص مالك حل غير خيزرانة يدوه امرغها بها وبيصطلح حالها
منصور : هزرج ..!!
قلتله وأنا أدق الصدر : ع قولتهم خذو العبرة من أفواه الميانين
منصور وهو يضحك : تعترفين انج مينونه
رديت : من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم وأنا معاشرة حرمتك سنين
فطوم وقفت وهيه تقول بغيض : صدق ما تنعطون ويه أسير عند خالوه أبرك
وهدتنا وسارت ،، ضحكت وأنا أقول : فطووووووم عن الاستهبال تعالي أمزح وياج ( صديت ع منصور ) اوييه زعلت سير راضها
منصور وهو يوقف : هههه الحينه انتي لي تزعلينها وأنا لي أراضيها
ضحكت عليه وأنا أشوفه ساير وقتلته :سير بس سير ولا ترا بسير أفر مخها وأخليها تبات عنديه اليوم ..
صد عليه وشل الكوشية وفرها عليه بس مسكتها وأنا أضحك ضحك عليه وسار
سالم وهو يضحك : زين جيه تزعلينهم من بعض
قتلته : لو سمحت سلوم لا تتدخل
سالم : أصغر عيالج
ضحكت وقلت : لا أصغر خواني ،، وانت وين حرمتك ماشفتها .؟!
سالم يلس يضحك : ههههههههههههههههه لا بويه أنا ماعرست للحينه
قلتله : يا سلااااااام زين عيل بلحق ع عرس واحد من الشلة هههههه خلاص حرمتك عنديه
سالم وهو يوقف بعد ما رن تلفونه : خلاص أعتمد عليج أنا [ كمل وهو يأشر ع الفون لي يرن ] عن إذنكم
قلتله وأنا أشوفه يروح : خوفيه الا هيه مويوده ويمكن بعد تكون حاط 4 تطبق الشرع ترا محللك 4 حريم بس خايف تقول
شل الكوشيه وفرها عليه بس يات ع راس علي لي كان يسمع سوالفنا بعد ما خربت عليهم ،، وسار ..ضحكت ع شكل علي لي قام ينافخ من الغيض ،،
سارة : طفشتي الكل
ابتسمت وقلت : شو اسوي يوم ما يقدرون يتحملونيه
قالت وهيه توقف : أنا بسير أشوف بنتي
قلتلها بمزح : تشوفين بنتج ولا خايفة منيه حمدي ربج خَلود هب هنيه ولا جان استلمتكم
فرت عليه الكوشيه وهيه تقول : تستهبلين ..!!
قلتلها وأنا أمسك الكوشية : أشوف عيبتكم السالفة
ضحكت وقالت : انتي شعـرفج انيه ماخذه خآلد
: أدريبه متولع فيج من يوم نحن صغار
تلومت و ضحكت و هيه تقول : ويا ويهج ،، والله قعدتج ما ينمل منها بس بسير أشوف بنتي لا تحتشر عليه خالوه
ابتسمت لها وسارت فصديت صوب علي وأحمد الي قامو يضحكون و قلت : ما بقى غيرنا يالله ما بتلعبون
علي : وانتي منو بيلعب وياج .؟
قلتله : ما عليه بلعب اروحي وانتو الاثنين ويا بعض
أحمد : بنغلبج
قلتله بتحدي : ما ترومون ،، شوفو اذا فزت عليكم تسوون لي أريده واذا فزتو عليه بوديكم المكان لي تبونه باليوم لي تختارونه
علي : اي مكان نباه
هزيت راسي بهيه
أحمد : وانتي لي تدفعين
ضحكت وقلت : هيه أنا لي بدفع بس عاد المبلغ أنا لي بحدده
علي : لا ما اتفقنا ع جيه اذا فزنا عليج المفروض تسوين لنا أي شي نباه من غير لا تحددين
ضحكت وقلت : خلاص المبلغ لي تريدونه بس هب تستغلونيه
قال أحمد وهو يمد ليه القير : أفاا علييج ولا يهمج
: بس اذا فزت عليكم انتو بتسوون لي أريده من غير ما تناقشونيه
قال علي : ها اذا فزتي
||
مدري ليش تغير مزاجي مرة وحده كنت يالسة ألعب وياهم و سوالف وضحك ،، كسبت اثنين من اللي بالبيت
الكل حسيته ابتعد عني من ييت يلست عندهم جني مرض معدي خايفين يصيبهم الا هالاثنين علي وأحمد ذكرونيه بمنصور وخالد
أحس انهم نسخة عنهم بالطباع والسوالف حبييت قعدتهم ووعدتهم انيه دوم ألعب عندهم ،، بس الله ياخذ هالمزاج مدري ليش فجأة استأذنت منهم وهديتهم ...
يمكن لأن الكل سار ولا رد منهم أحد ،،خلونيه اروحي وياهم خلونيه مع اصغر اثنين بالبيت،، لا شي لي أصغر بس يخافون عليهم منيه ولا عادي أتوقع انهم يفرونهم عليه ..
بطلت التلفزيون لي بجناحي بملل ويلست أقلب بالقنوات الساعه الحينه 11 ملل فضيييع يقولون ان الغداء الساعه ثلاث غداء متأخر ،،
الله يعين أهل البيت ع هالقرارات أحس غصب عنهم ينشون الصبح ع الريوق ولاحظت هالشي ع ويوه البعض ،،
سكرت التلفزيون وأنا أضحك بهستيريا مدري ليش يتني رغبة قوية للضحك ضحكت لدرجة انيه حسيت ان قلبي بيوقف من هالضحك
ودموعي بدت تنزل حاولت أوقف ضحك بس ماقدرت مدري ليش ... يقولون شر البلية ما يضحك

مشيت بعدها وأنا مستمرة بالضحك لحجرتيه أطالع شكليه بالجامة وأنا أضحك وبعدها قمت أكح وأكح وأكح
ما حسيت غير برولا وهيه تسندنيه وتعطينيه كوب الماي لي شربت منه شويه
وعقب صديت صوبها وأنا أقول : انتي وينج من الصبح .؟!
ردت عليه وهيه تشل من يدي كوب الماي : كنت بالمطبخ شوف شو بدن يعملو ع الغدا
قلتلها : أهاا زين ظهريلي لبس غير هاللبس مضايج بي
هزت راسها ومشت للـ clothes room ،، وأنا سرت أدور فوني شليته واتصلت بخاليه بس مارد عليه شكله للحينه راقد ،، لحقت رولا بالـ clothes room
قلتلها : رمستي خاليه اليوم .؟!
قالت وهيه قاعده تتأمل البنطلون لي بيدها : حكاني قبل لا اطير الطيارة يطمن عليكي
قلتلها : أتصل به مايرد شكله راقد .. ترا عنديه اجتماع مع المحامي ع الساعه 4 يعني بعد ساعه من الغدا أبا لبس يناسبه و خبري ويليم يتصل بج أول ما اييبه وخليهم يقعدون بالحديقة نفس المكان لي قعدت به الصبح مافيه أدخلهم بالبيت وعميه يحتشر تعرفينه
رولا : ما بدك تستأزنيه
رديت وأنا أعطيها ظهريه : نووب ماله داعي هالبيت بيتي شرا ما هو بيتهم
لازمت حجرتيه باجي الوقت يلين ما يات الساعه ثلاث ،، وسرت دخلت عندهم وكانو الكل مويودين دايم أكون آخر الحضور رولا ما كانت ويايه
ابتسمت لخالوه عاشة لي كانت تبتسم لي وسرت يلست بمكانيه بهدوء
قال عميه فهد : يعني لازم تتوخرين كل مره
قلتله وأنا أبتسم نص ابتسامة : السموحه منك عميه بس ما تعودت للحينه على قوانينكم
سكت وطنشنيه وبدو ياكلون وأنا أطالع أصناف الاكل ببرود برياني دياي ،، سمج مشواي ،، ورق عنب ،، بشاميل ،، سلطات ،، وشي أكلات ما عرفتها ،،
صح انيه يوعانه بس مدري ليش للحينه هب متقبله أكلهم شوي ويات رولا ويابت ليه صحن باستا بالدياي والمشروم سلطة إيطالية بالذرة والفطر وشوربة مشروم
تنهدت براحه يوم أقولكم ان هالانسانة تفهمنيه .. فديتهاا والله
ابتسمت لها وهمست : ثانكس يو سيف مي
ابتسمت وقالت : لك بفهمك بالعافية أنا بدي روح وصي ويليم
يلست آكل بعدها بشهية وهدوء ولا رفعت نظريه عن صحني لأحد كلتْ بشهيـة وجنيه إنسان محروم من الأكل لأيام..
بعد ما خلصا رفعت نظرية لهم والابتسامة ما فارقتني وقلت الحمدلله وأنا أوقف طالعت الساعه كانت 3 وثلث يعني باجي ثلاث أرباع الساعه ويوصل المحامي ..
كنت بمشي بس وصلنيه صوت عميه ناصر
: عندنا اجتماع بعد الغداء ياريت تشرفينا
قلتله وأنا أبتسم : ليش لا يشرفني
مشيت .. وسرت يلست بالصاله لي جريب حجرة يدوه لأنيه توقعت انهم يتيمعون هناك ،، أول اثنين يو كانو يدوه وفطوم نشيت بسرعه
وأنا أمسك يدوه عن فطوم وأنا أحب راسها وبعد ما يلست ،، يلست عندها وأنا أسأل فطوم
: الاجتماع بيطول
فطوم وهيه تيلس عندي : ع حسب
تأففت وقلت : الساعه 4 عنديه شغل
فطوم : الله يعينج خاليه ناصر ما يرضى حد يتغيب عن اجتماعات العايلة
سألت يدوه : يدوه شعنه هالاجتماع اشو السالفة .؟
يدوه : والله يا بنيتي العلم عند عمامج مدري عن شي بس إن ما خاب ظنيه إنه عشان عرس العيال
: منوه عرسه .؟
ردت بهدوء : حصيص وعبود
سألت فطوم بهمس : منو حصيص .؟
فطوم : هاي حصوه ما تذكرينها خت منصور وسالم
قعدت أفكر شوي وعقب قلت : هييييييييييه ذكرتها بس هب جنها صغيره ع العرس
فطوم : اشو صغيره عمرها الحينه واحد وعشرين
: بس عبود كبير عليها
فطوم : اشو كبير ،، يعني الحينه منصور لي عمره 33 وأكبر عنيه بـ سبع سنين هب كبير عليه وعبدالله كبير ع حصيص
ابتسمت : انزين خلي العمر بصوب ،، عبود خبريه عنه حياوي ومفتاح بمخباة أمه و خالوه فاطمه ما يحتاي أرمس عنها اروحج تدرين بلسانها لي ما سلمنا منه ونحن صغار ،، خوفيه الا حصه ما ترتاح وياه
فطوم : لا تغير هب لي خبرج وهو لي اختارها ،، وايد أشيا تغيرت من رحتي ، النفوس تغيرت يا الريم ما تعرفين من عدوج ومن ربيعج
تنهدت و هزيت راسي لها اكتفينا بعدها بصمت مبهم ونحن نطالع كل من خلص يا ويلس بمكانه الشباب بصوب والبنات بصوب وعماميه متصدرين المجلس
// يلست أتريا عميه ناصر يرمس ،، وأنا كل شوي أطالع الساعه ،، كان باجي ربع ساعه ولا رمس كانت خالوه عاشة اتصب لهم الشاي بالاستكانات
وكل اثنين يسولفون بصوب حسيت بقهر شعنه يقول شي اجتماع وساكت وقلت شكلهم ما بيرمسون الوقت يمشي وهم ساكتين وخاصة من شفت
رولا لي دشت وهيه تأشر لي بمعنى انه وصل وراحت

وقفت وأنا أقول : عن اذنكم انا عنديه شغل
عميه ناصر بابتسامة سخرية : شو شغله هالساعه .؟!
: شغل يخص الشركه محامي الشركة برا .. اعذرونيه
ييت بمشي بس وقفنيه بصوته الجهوري العالي : لا وصرنا نعزم الغرب ع البيت من غير إذن
قلتله بهدوء : أعتقد ان البيت ها بيتي شرا ما هو بيتكم
ييت بمشي بس رد يرمس : وقفي عندج خبرتج بأن شي اجتماع
: مقدر اسمحليه شغل الشركة بيوقف ولازم أباشره هاي أرزاق ناس ،،
قاليه بسخرية : اوووه نسيت انج المليونيرة ريم صاحبة الشركات والعقارات
قلتله بنفس نبرة السخرية : زين يوم تذكرت لا تنسى مرة ثانيه والحينه اعذرنيه عنديه لي أهم
قاليه : يعني بنظرج اجتماعات الشركة السخيفة أهم من عايلتج
اطالعته وأنا أبتسم له باستخفاف : وانت يعني تعدني وحده من العايلة ترا أنا وجودي وعدمي عندك واحد ،، و يا بابا لا تنسى انك رغتني من بيتي وسرقت حلالي
وأنا يتيمة قبل سنين وعقيتني عند خاليه وريال واحد ما عقيته عليه نبذت خاليه وقلت عنه ياهل وما يفتهم بالدنيا شي ،،ما خفت ربك و الحينه ياي بكل بساطه تقوليه عايلتج ،،
الحينه بس استويت حلوه بعينك ،، انت شو من الناس تقـ...
منصور وهو يقاطعني : ريييييم بس عاد اسكتي
رفعت حاجبي وقلت : أنا بسكت عشان خاطر يدوه وبس عن اذنكم

ومشيت عنهم وطلعت برا وأنا أتنهد بحسرة على حالي هب قادره أتأقلم وياهم أبد ،، دايم عميه ناصر واقف حجره عثرة بدربي الله يسامحه بس ،،

كنت بمشي للحديقة وين ما قاعد المحامي بس وقفنيه وهو يسحبنيه ويلفنيه صوبه
قلتله وأنا أسحب يدي عن يده : كيف تتجرأ .؟!
رد بعصبية : شرات ما تجرأتي ورمستي أبويه جدام الكل بهالأسلوب من أول ما ييتي وانتي مقللة من احترامج له ونحن ساكتين دافعت عنج يدوه مره حسبتي خلاص بنسكت لج
: حط نفسك بمكاني وبعدين تعال حاسبني هب أنا لي ينوخذ حقي وأتم ساكته،، سكت سنوات بس هالحينه يا الوقت لي آخذ به حقي وقلتلك مليون مره انت مالك خص فيه لا تتدخل
يا صوت ثاني من ورا الباب : عمرج ما بتتغيرين ...!!
ابتسمت وأنا أعطيهم ظهري : ،، يا سالم انت اكثر شخص تعرف بالعذاب لي تعذبته ،، وهالشي علمنيه انيه أتم شرات ما أنا قويه ولا أتغير ، الريم طول عمرها كانت وبتم انسانة
ما ترضى بالظلم دوم كنت أدافع عنكم وأساعدكم بس يوم راغني أبوكم ولا حد فيكم وقف بويهه أو حسسنيه انه يباني أتم ولا أسير شلتوني من راسكم مره وحده تخليتو عنيه ،
صغر سني خلانيه أسكت لأبوكم وجبروته لأنيه كنت وحيده وهب فاهمه شي بس الحينه مستحيل أخليه يعاملنيه شرات قبل أنا كبرت ما عدت البنت الصغيرة..

ومشيت وخليتهم وأنا أحبس دموعي ،،


لا لا يا دمعتي لا تهلين ،،
أنا الريم غزال شارد ما يهاب فهود و أسود
لا يا دمعتي انتي عزيزة وغالية لا تنزلين
..

..
قمت الصبح ع الساعه 6 ونص ، حاسة براحه أمس بعد ما خلصت الاجتماع لي ماخذ منيه غير ساعه ونص دخلت حجرتيه ولا ظهرت منها للحينه
حتى عشا ما تعشيت طول وقتي قضيته أقرا الأوراق أعدل التصاميم و ما سكت تلفوني من اتصالات المحامي وخاليه و بعض المهندسين ،، يلين ما حسيت راسيه بينفجر ورقدت من غير لا حس ...
دخلت آخذ شور سريع وبعد ما طلعت لبست الملابس لي مظرهتهم لي رولا تي شيرت أبيض بنص كم و سكيني جينز فاتح وجاكيت أصفر وكعب أسود عالي نسبيا ..
رفعت شعري كله كعكه حطيت واقي شمس وجلوز وردي فاتح ولبست النظارة الشمسية وأنا أشيل جنطتي السودة والملفات باليد الثانية

طلعت لصالة جناحي شفت رولا توها داخله وبيدها صينيه بها سندويش شوكلت و هوت شوكلت شليتهم وأنا أقولها : السيارة جاهزة الساعه الحينه 7 ونص لازم 8 أكون بالشركة
ردت وهيه تضحك : ايه ويليم عم بيستنى ،، انتي صاحبة الشركة ما بدا كل هالعجلة
قلتلها وأنا أكل من السندويش : نووب لازم أكون أولى الحاضرين عسب أعلمهم الانضباط هنيه غير هناك ترا قليل لي يحترمون الوقت (كملت وأنا أبوسها وأرجع السندويش بالصحن ) يلا بايااات أشوفج الظهر اذا بغيتي شي كلميني

وطلعت وهيه تلحقنيه ،، كنت أنزل الدري بسرعه وبسرعه وأول ما نزلت خطفت ع يدوه لي كانت تعابل براديوها صبحت عليها وبستها ع راسها وقلتلها : يلا يدوه أنا سايره الدوام تامرينيه بشي
ابتسمت وقالت : لا فديتج توكلي ربيه يحفظج ..

طلعت بعدها ورا أحمد وعلي لي كانو يتحرطمون ،،

علي : هاي اختك علة دوم تتأخر هالحينه المدير بيهزبنا ع التأخير
أحمد : عادي اشو تبا تسير من وقت توقف بالطابور نحن بالثانوية الحينه هب صغارية
علي : أي طابور نحن متأخرين والحصة قدها بدت و اختك بعدها ما خلصت ريوق
قلتلهم فجأة : اذا تبونيه أوصلكم عادي ترانيه هب مستعيلة
أحمد وهو يطالع المرسيدس : الله نسير بهالسيارة كشخا بس ها لا يكون ترشينا عسب تنسينا و تشردين عن الاتفاق
قلتله وأنا أضحك : لا لا التوصيلة هاي ما يخصها بالاتفاق خسرت وعليّ انفذ المطلوب بس أترياكم تحددون الوقت والمكان ها تبونيه أوصلكم ولا
علي : هيه نبا ..
قلتلهم وأنا أمشي للسيارة :: تعالو عيل يلا

لحقونيه بسرعه أول ما وصلت بطل ويليم الباب وركبنـآ
رمست علي : شو اسم مدرستكم .؟
علي : مدرسة الـ ...
سألت ويليم : هل تعرف أين تقع مدرسة الـ ..
ويليم : أجل يا آنستي
قلتله : حسنا اتجه اليها ؟؟
صديت بعدها لعلي وأحمد الساكتين .. وابتسمت بحبور : بلاكم .؟!
هزو راسهم مع بعض بمعنى ولا شي
صديت عنهم و قلت بنص ابتسامة : تضايجتو منيه أمس
علي : أنا عن نفسيه استانست فكيتنيا من الاجتماع كانت عندنا مباراه وقتها خفنا يطول الاجتماع وتروح علينا
ضحكت وقلت : وانت يا أحمد كرهتني شرات منصور لأنيه رمست أبوك بهالطريقة
أحمد : تبين الصراحه ( هزيت راسي بالايجاب كمل ) انصدمت من رمستج وكان فخاطريه تكملين رمستج عسب أعرف ليش كنتي بعيدة
علي : نحن ما كنا نعرف شي بس تفاجأنا باجتماع من اجتماعاتهم لي ما تخلص يقولون لنا انج بتيين
: اسئلو خالوه عاشة أو عموه مزنه وبيخبرونكم أو يدوه
علي : ومنو قالج ان نحن ما سألنا بس دوم يردون علينا بأن انتو صغار ومالكم شغل
سكتنا بعدها وساد الصمت بينا وكلن سبح بأفكاره ،، بس صحانيه من سباتي سؤال برئ ما توقعته أبد
أحمد : تكرهيني لأني ولد عمج ناصر .؟
رديت بسرعه : لا لا والله بالعكس يمكن انتو الاثنين الوحيدين رغم فرق السن لي بينا،، أحس براحه وياكم و انكم متقبلين وجودي ومرحبين فيه ،،
وقفت السيارة بعد جملتي معلنه عن وصلونا عند مدرستهم وبجيه انتهى الحوار بسؤال برئ ورد بسيط ..
قلتلهم قبل لا ينزلون : متى تخلصون .؟
علي : الساعه 2
قلتله : خلاص بخلي ويليم يمركم قبل لا ايي ياخذنيه من الشركة
علي وأحمد : أوك

فضت السيارة .. وقعدت اروحي سايرة الحين لمكان أول مره أسيره الساعه الحينه ثمان بالضبط .. ويمكن يبيلي ربع أو نص ساعه على ما أوصل الشركة أو يمكن أكثر ..

ها أول يوم لي ومتأخرة تذكرت رمستيه للمحامي أمس كنت أرمس ع الانضباط والالتزام وأنا متأخرة أتمنى انهم يكونون سو لي أريده ولا خالفوه

: استاذ خالد ،، أتمنى ان مايكون أحد باستقبالي غيرك حركات الاستقبال ما حبها أهم شي عنديه الالتزام بانهاء الأعمال بمواعيدها المحدده ،،

المحامي : بس الكل رتب لاستقبالج
قلت وأنا أوقف : شرات ما قلتلك حتى باقة ورد وحده ماريد أريدك تفهمهم انيه ما انغر بالمديح والهدايا وكلمات الترحيب أنا لي يهمنيه العمل الجاد ،، نلتقي باجر ان شاءالله
قال وهو يلم الاوراق : ان شاء الله
:

أبتسمت بهدوء وأنا أتأمل الدرب حسيت بالضيج يرد يتملكني مدري ليش يمكن بسبب الموقف لي صار أمس بيني وبين منصور
من أول ما وصلت و أحس ان علاقتنا مهتزة مع ان نحن كنا شرا اليد الوحده و لا يمكن ان يهز علاقتنا شي بس عميه ناصر هالمرة بيهدم علاقة الاخوة الحلوة لي بينا
آآه منك يا عميه مدري ليش تحاول تشوه صورتي جدامهم أحس انه دايم يتقصد يثيرني ويستفزني عسب أذكره بنبذه لي و يبين لهم انه رجعني بس أنا ناكرة هالشي وكارهتم،،
بس لا أنا عزة نفسي أكبر من ان تصرفات عميه المريضة تهزني لازم أتم ع حالي واللي بيزعل يزعل كلها أيام وأرد عند خاليه وكل شي يرد شرات قبل ,,,

وقفت السيارة عند بوابة الشركة بطل ليه واحد من البادريجاردز لي عند الباب صبح عليه رديت عليه وأنا أبتسم نص ابتسامة نزلت بهدوء ،،
دخلت وأنا رافعة راسي والنظارة الشمسية ملازمة عيوني كنت أطالع جدامي وأنا أمشي تلاقيت مع الاستاذ خالد المحامي لي كان ينتظرني

: السلام عليكم استاذ خالد
: عليكم السلام ،، تو مانورت الشركه
: تسلم ،، شكرآ لأنك سويت لي طلبته
: أهم شي راحتج استاذه ريم

صعدنا بعدها للدور الرابع ومشينا بهدوء وصمت ،، أول ما وصلنا عند المكتب وقفت السكرتيرة البريطانية صبحت عليه رديت عليها بابتسامة دخلنا مكتبي


تأملت المكتبْ بنص ابتسامة المكتب هادي وذوق كان الواضح فيها لمسات خاليه الهاديه الكلاسيكيه ،، والأكيد ان كل شي فيه من اختياره ،،
الكرسي الطويل بالجلد الأسود واليد الشفافه والطاولة بالزجاج الشفاف والقواعد السودة ،، قعدت مكاني بهدوء وأنا أحط الشنطه بعيد عنيه والأوراق ع الطاولة ...

: انا أستأذن الحينه عنديه جلسة بعد ساعه بالمحكمه عسب قضية محمد الـ ... المدير السابق
: بالتوفيج ان شاء الله

ظهر ،، وأنا رفعت نظريه للسكرتيرة تأملتها بلبسها الأسود الهادي بنطلون أسود واسع قميص أبيض وجاكيت أسود وحذاء عالي نسبيا شعرها الأشقر الصغير وعيونها الخضر المجحله بلمسات هادية ..

: ما هُو إسمكْ.؟
: كيمبرلي
ابتسمت وقلت : وجدت بالخارج مكتبان ولكن لم أرى سواك ..!!
: أجل فنحن سكرتيرتان الأخرى في اجازة ..
: ومتى تنتهي اجازتها ..؟؟
: الاسبوع القادم ستستأنف العمل
: حسنا ،، احضري لي البريد وابلغي اداري الاقسام للاجتماع الساعه 10

بعد ما ظهــرتْ قعدت أرتب الأوراق ع المكتب بديت أبطل الأدراج لي ع يميني أول درج فيه أوراق مختلفة ،،
الدرج الثاني فاضي الثالث نفس الشي استغربت الفضاوة لي بالمكتب ،، وبطلت الدرج الآخير بس ماطاع يتبطل والمفتاح هب موجود ،،
يلست أدور بالدرج الأول عن المفتاح بس ما حصلته ،، رفعت نظريه عقب لكيمبرلي لي يابت البريد وحطته جدامي

سألتها : لم الدرج الأخير مقفل وأينَ هو المفتاح .؟
: مفتاح الدرج لدى السيد عبدالله ،، هذا المكتب خاص للسيد عبدالله لا يدخله أحد
: والادرايين السابقين ..؟؟!!
: كان لهم مكتب خاص

سكت بعدها وأنا أبدأ بالشغل بحماس غير طبيعي ،، هذا وأنا كنت مأجله موضوع الشغل ،، بس مدري ليش كنت حاطة طاقتي كلها بالشغل
يمكن لأنيــه أبا أنسى عماميـه وعيالهم وكل شي يخصهم بساعات الشغل ...
..
.

مـرتْ الأيامْ ،، وأبد مآ احتكيت بأحد غير أحمد وعلي لي كنت أوصلهم مدرستهم كل يوم قبل الدوام وأمرهم بعد الدوام ،،

إبتعدت عن الكل حتى منصور ما صرت أشوفه من ذاك اليوم حتى ع الوجبات ،، أتغدى بهدوء وبعدها أسير حجرتي ولا أظهر منها الا اذا بتعشة أو بسير الشركة العصر أحيانا ...
كانت الأيام هادية وطبيعيه حبيت الوضع لأنيه ابتعدت عن شر عميه ناصر تناسيت الصوت لي كان يخترقني و كنت عايشة براحه ..

طلعت من الشركة ركبت السيارة بهدوء

: السلام عليكم
: عليكم السلام ..
ساد الصمت مع ابتساماتي لحركاتهم ،، كان بخاطرهم شي بس كل واحد فيهم يعزم الثاني

: أحمد شعندكم ..؟؟
: ها ماشي ها علي يباج بسالفه ..
صديت لعلي وقلت : خبرني شو عندك .؟!
علي وهو يتحمحم : اليوم الخميس وباجر اجازة
: انزين ...!!
: شسمـه الاتفاق
: بلاه الاتفاق ..؟؟!!
أحمد : اسكت اسكت ما تعرف ترمس امره استاذ عمار هيه وأنا مدري ترمس بالقطارة
علي : مدري منو لي من ساعه يعزمنيه ويقول استحي انت خبرها
ضحكت : هههه خلاص انزين خبرونيه الحينه بلاه الاتفاق ..؟؟
أحمد : نبا اليوم نظهر .
: بس جيه ،، ساعه تتعازمون وآخر شي نبا نظهر اليوم ،، خلاص خذو ويليم وبعطيكم الكارد مالي وسيرو وين ما تبون
علي : لا لا لا لا لا نباج انتي تيين ويانا
قلت باستغراب : أنا ..؟؟!!
أحمد : هيه انتي من يتي وكله تشتغلين ولا تضحكين ولا ييتي لعبتي ويانا شرات أول مره فمن جيه قلنا بنوديج القرية العالمية نونسج
ابتسمت وقلت بغبنه : فديتكم والله خلاص حددو الساعه وبنسير
علي : لازم نستأذن من الشياب قبل لأن بنتعشى برا
: خلاص خلونيه أنا برمس يدوه وهيه بترمس عميه ناصر

وقفت السيارة عند الفلة بهالوقت وكانت الساعه 2:45 ،، ربعنا كلنا لحجرنا ،، سرت بدلت ملابسيه بالملابس لي مزهبتهم لي رولا وطلعت بعدها ونزلت سرت لغرفة الطعام عندهم ،،

مشيت لمكاني وأنا أبتسم لأحمد وعلي لي صدو صوبي وابتسمو لي ،، قعدت وأنا أتريا رولا تييب لي غداي
: يا بنيتي شعنه ما تاكلين من أكلنا
: يدوه هب أي أكل يناسبني ..
: الحينه هاي العيشة لي تاكلينها كل يوم تناسبج وأكلنا ما يناسبج أحس انج ما تاكلين شي
ابتسمت وقلت : شو أسوي يدوه أحسن من انيه أطيح عليكم

سكتت بعدها تكمل أكلها وهيه اتمتم بكلمات ما فهمتها رفعت نظريه لخالد ابتسم لي ورديت له الابتسامة ،، بهالوقت يابت لي رولا غداي وبديت أكل بهدوئي المعتاد ..

حسيت بحركة غريبة رفعت نظريه عليهم ،، وقفت فجأه مدري ليش بس وقفت وانا أطالعهم كانت عيونهم صوب الباب لي كان ورايه ماعرف ليش انتفضت وأنا أشوف عين خالد
تتنقل تتطالعنيه مره وتتطالع الباب مره ثانية ... حسيت للحظة انه بيغمى عليه وأنا أسمع عميه راشد وهو يقول

: حي الله ولدي الحمدلله ع السلامة متى الوصول ..؟!
سمعته يرد عليه يقول : من ساعه تقريباً
حسيت بخطواته وهيه تتجدم صوبنا يلين ما وقف ورايه بالضبط ،، انتفضت وأنا أحسه جريب منيه ما يفصل بينا غير الكرسي ،،
نقلت نظريه لليالسين أطالعهم ليش ساكتين بس كلهم كانو يطالعونه وهو واقف ورايه فلفيت له مره وحده عسب أطالعه كان حاط يدينه ع الكرسي ويضغط عليه بقوة
ومبين عليه انه معصب ومنزل راسه للأرض وهو ببدلة الطيران ما كان ويهه ظاهر انتفضت وأنا أتذكر نظرات الشاب لي صدمنيه بالمطار ،،
وتيمعت الدموع بعيني بلحظة من تفكيري بأنه يكون نفس الشخص وشهقت لا اراديا حتى انه رفع نظره لي كأنه تفاجأ من شهقتي ..
هيه لحظة مرت وأنا حاطة عيني بعيونه الواسعه وبعدها شليت بروحي وربعت براا غرفة الطعام ،، وقفت بنص الصالة وأنا آخذ نفس حسيت ان نفسيه بينقطع
فجأة حسيت انيه أبا أضحك مدري ليش حسيت براحه يمكن لأنيه من ييت خايفة من اليوم لي بواجهه فيه وكنت مرتاحه لغيابه الله يعين مدري شقا بتحمل أيلس بمكان هو فيه
زين انيه ما بشوفه غير بالوجبات والاجتماعات العائلية لي للحينه ما حضرت منها ولا اجتماع وكنسلت واحد بسبب الشركة ..
مشيت بعدها بسرعه لجناحي لأن رغبة الضحك بدت تزداد كانت خطواتي سريعه وشويه وبديت أربع ما صدقت أوصل لحجرتي عقيت روحي ع الشبريه
و يلست أضحك وأضحك مدري جم مر من الوقت بس الأكيد انيه يلست فترة طويلة أضحك يلين ما نزلت دموعي وانقلب ضحكي لصيااح ،،
نزلت دموعي وصوته يرجع يتردد ويرتفع وأنا أصرخ بداخلي ودموعي تزيد ولا هيه راضية توقف ...


يتــبعْ // ..


حديقة الظلام 27-03-11 04:18 PM

الفصـلْ الخآمسْ ..
¤ { " يُـمه " بـِدُونِجْ تايــه أنـآ بِكِلْ دَرِبْ

دموعـي غرقتْ عينـي قمتْ أنتفض أرجف بقوة بدأ العرق يتصبب من جبيني وشهقاتي تزيد مع آهاتي جرحي نزف أشواكه بدتْ تغزني بقوة بلا رحمة ،، أكرهه بس أخاف منه أكثر أخااااف والله أخاف

[
سيف ] طفل متمرد قاسي حقير خبيث لأقسى حد ،، طفل حاول بكلْ الطرق إنه يبعدني عن الكل ،، أمـه خالوه روضة ،، فطوم إخته بالرضاع ،، خالد نصفه الثاني ،، منصور ذراعه اليمين ،، عبدالله خادمه المطيع ،، سالم عدوه اللدود .. انسانْ ماكر كان يحاول بأي طريقة يبعدنيه عنهم بس كانت برائتي وطيب قلبي جدام مكره هو الدرع الواقي ...
أكرهه ، أكره كل شي فيه نظراته صوته حركاته كلماته حتى ابتسامته لي كلها خبث ،، ماريد أشوفه و ترجع نظراته نفسها حركاته كلماته ابتسامته ولا مواقفي ومواجهاتي معاه

انتفضت أقوى مع شهقة عالية ودموع أكثر بدت تشق طريقها ع خدي البارد حتى تحرقها بحرارتها,,, تذكرت ذاك المكان المظلم لي ما كان فيه غيرنا مسكت رقبتي وبديت أنتفض وأحاول آخذ نفس وأنا أذكر قبضة يدينه القوية لي كانت تحاوط رقبتي وهمساته القاسية غمضت عيوني بقوة وأنا أحس بدموعي لي تحرقها بملوحتها ما أبا اذكر هاليوم الا هاليوم خلاص انا طويت صفحته نسيت مابا أرد أذكر ماباااا,,,
ارتحت من اليد لي انمدت لي سحبتني وحضنتني بقوة ،، ما عرف منو لي حضني لأنه كان دافن ويهي بصدره الوسيع ،، مش مهم منو المهم انيه حصلت لي حضن يلمني حضن ارتحت لـه وايد و يد حنونه قعدت تمسح ع شعري كنت محتاجة لهالحضن من زمااان كأنيه أعرفه ومجربة دفاه ،، دفنت روحي بهالحضن أكثر ،، وقعدت أتمتم : يمه وينج يمه محتاجة لج يمه بدونج أنا تايهه يمـه وينج رحتي وخليتيني بهالدنيا بروحي محد يبيني حتى خالوه روضة راحت يمه هيه عندج الحينه خالوه تسمعيني خالوه ليش سرتي و خليتيني هالحين منو بيدافع عنيه خالوه أخاف منه والله انتي تقولين انه طيب بس هو يكرهني و قاسي معايه خالوه كان يبا يذبحني يضيعني ،، يبه وينك يبه ليش رحت وخليتني عندهم كل من يحبني راح وتركني يبه حتى خاليه بيروح وبيهدني بروحي يبه خاليه مريض يبه خاليه يعاني أسمع أنينه كل ما كلمته وأصيح يقول لا تخافين وهو خايف أكثر منيه ،، آآآه يبه يمه أباكم ارجعــوو


رحلــتو ،، وعشـتْ بعـدكمْ آهــآتْ وجرآح
رحلـتو ،، ومآ بقى لي غير دمعـة تخوني كل حينْ

قعــدتْ على صوت رولا ،، حاولت أبطل عيوني بس ما قدرت عيوناتي تعورنيه ،، تأوهتْ بقوة وأنا أرفع جسمي وأستندت بشبريتي وأنا أضغط بقوة على راسي ،، بطلت عيوني بقوة وأنا مستغربة وأتسآءل شو صار .؟ متى رقدت .؟ منو لي لحفنيه ..؟؟ وقفت فجأة وأنا أذكر الحضن العميق لي كنت محتضنته ،، ضميت نفسي بقوة و يلست أطالع رولا لي كانت مستغربة من حركتي
قلتلها بسرعه : متى رقدت ..؟ شو صار ..؟؟
ردت بهدوء : ما صار شي كنتي عم بتبكي ونمتي فجأة
: انتي لي لميتيني ..؟؟
: أنا لما جيت كنتي نايمة والدموع بعينك
شهقت وقلت : رولا لا تجذبين في أحد يا ضمني و بعدها رقدت من غير لا حس ما شفتي حد عندي بالحجرة
صدت عنيه وقالت : ماشفت حدن ،، أحمد وعلي برا بدن ياكي .؟
قلت وأنا أحك يبهتي : ياربييه نسيتهم الساعه جم الحينه
قالت وهيه تطلع من الحجرة : الساعه 5
طلعت وراها وأنا أشوف علي وأحمد لي واقفين عند باب الجناح قلتلهم بسرعه : سوري والله نسيت اتريوني شويه بتغسل وبنهي أخبر يدوه
علي : خبرتها قالتليه تعرف خالك ما يرضى بوسيط صاحب الحايه هو لي لازم يروح يرمسه
تأففت : افف ان سرت خبرته ما بيرضى أحمد انت خبره هو بوك
أحمد : وذا انه بويه ما بيرضى لو شو لأن نحن اروحنا بنسير
: انزين خبرو منصور وسالم والبنات يمكن بيسيرون
علي : لا لا لا لا لا لا ما نبا هاييل ما بيخلونا نسرح ع كيفنا بيوقفون لنا وقفه الا وين سايرين وشو تسوون ها حلال وها حرام عيب ومنقود
ضحكت : هيه يعني أنا لي بخليكم ع راحتكم
أحمد : هيه ،، وبعدين الاتفاق انه نحن بس لي نسير وما نييب حد ويانا
: بس تعرفون انيه ما أرمس مع عميه لأن ان رمسته بينقلب كل شي
أحمد : لا هو اليوم مستانس ويمكن يرضى الا اكيد بيرضى يلا عاد سيري نبا نطلع ع الساعه 6 عسب يسدنا الوقت لأنه أكيد بيقول ترجعون الساعه 9 للعشا
: ها اذا رضى بعدين شو ها انتو كبار الحينه ليش جيه يعاملونكم ع انكم صغاريه وكل شي محدد بوقت
علي : أونه أساس التربية جذا و لا جان كلهم صاعو واختربو
: ليش هالحينه محد فيهم عوي
علي : بس حمدان خويه لي غير
قلت بهمس : حتى سييييييف .؟
أحمد : سيف أحسن واحد فيهم بس شويه معقد
رفعت حايب واحد وقلت : معقد .؟؟
أحمد : هيه خواته مستحيل يرمسن ويانا لو الموت منقود اونه والود وده ما ييلسن عندنا ع طاولة وحده
قلت وأنا أعطيهم ظهريه : زين تريوني بتغسل وبييكم
دخلت الحجرة ومنها للحمام يلست أتأمل ويهي بالجامة ،، أنا ليش تخبرت عن سيف هو منو عسب أتخبر عنه بس لازم أعرف هو كيف عسب أعرف أتعامل وياه ،، وليش أعرف أصلا أنا ما بحتك فيه وان شفته ما بسويله سالفة ولا باخذ وبعطي وياه بالكلام باختصااار بتجاهله ،، قعدت أتأمل الجامه وأنا أبطل الماي انرسمت لي صورته ونظرته المفاجأة لشهقتي بعد ما شفته ،، و انرسمت صورة الشاب لي بالمطار عنده يالله نفس العيون الواسعه بس لي اختلف النظرات فرق بين نظرة سيف المتفآجأة ونظرته لي كلها اشمئزآز نظرة تحرق ونظرة ثانيه تحير ،، فرق بينهم وبين بعض مع ان الشبه بينهم كبير بس صاحب العيون الحارقة أوسم وأجمل بوااايد عيون واسعه خشم مثل حد السيف أسنانه البيضة المرصوصة ع شفايفه لي فيهم الشفة السفلى أكبر عن العلوية كل شي فيه مرسوم بدقة ... حطيت يديني تحت الماي ورشيت جم رشه ع ويهي عسب أمحي صورهم من مخيلتي ،، بطلت عيوني والصورة ما انمحت جنهم قاعدين يتأملوني بنفس نظراتهم من الجامه بديت أرش الماي ع الجامه وأنا أنتفض بقوة ،، مابا أصيح خلاص خلاص منو هم واحد
ما عرفه ولا يعرفنيه موقف صار بثواني وافترقنا وخلاص والثاني مُجرد حَـشرة حَـشرة حَـشرة حـَشرةْ تحـومْ حـِولي تلطخنـيْ بقذآرتها تزعجنيْ بصوتهـآ المزعج أشردْ منهـِـآ بصريخْ ..شي أشمئز منــهْ أكرههـ .. هذآ هُـو سيف بإختصــآرْ .............!!!
نزلنــآ تحت بهدوء ،،
سألت : وينه ..؟؟
علي : منو .؟
: منو يعني عميه ناصر ..؟
أحمد : بالصالة الثانيه
: أي وحده .؟
أحمد وهو يأشر ع الصالة لي ع اليسار : هااي
: منو عنده .؟

أحمد : الشياب والشباب كلهم متيمعين
: انزين سير ازقره قوله انيه أبا برمسه
أحمد : تستهبلين ..!!
: لا صدق سير خبره الريم تباك
علي : الحينه خاليه هو لي ايي لعندج ..؟
: هيه ولا ما برمسه والكل هناك
أحمد : ترا سيف محد سار يرقد
اطالعته بنص عين : شو قصدك .؟
أحمد : ما شي .؟
: انزين يلا طفو جدامي
علي : لا بويه سيري اروحج نحن مالنا شغل بنسير نلعب
أحمد : هيه سيري قوليله انج انتي تبين تسيرين وتبينا وياج هب نحن لي خبرناج
: طاااااع يالهروم تخافون هاا
أحمد وهو ينفخ صدره : لا منو قال بس نتقي شر الحليم اذا غضب
ضربتهم ع راسهم بخفيف وقلت : مالت ،، لهالدرجه يعني راصين عليكم حشا هب عيشه هاي خلاص سيرو ما بسير وياكم مكان
علي : أفا أفا ،، لا لا خلاص بنيي وياج شو نسوي بعد
: لا أمزح ، سيرو أنا اروحي بسير أرمسه
هديتهم ومشيت للصالة بهدوء ،، قعدت أتأملهم من بعيد كانو عماميه راشد و ناصر بس لي قاعدين وعميه فهد هب وياهم ،، خالد ومنصور قاعدين عند عميه راشد يسولفون و سالم ووياه واحد اكيد انه عبدالله عند عميه ناصر ،، أول ما شافوني سكتو
: السلام عليكم
: عليكم السلام
تحمحمت وقلت وأنا أطالع عميه ناصر : عميه أباك بسالفه .؟
حسيت انه استغرب فرد : ارمسي محد غريب هنيه
قلت وأنا أضم يديني ع جتوفي : هو طلب صغير اتمنى انك ما تردني
عميه راشد : انزين تعالي ايلسي بلاج واقفة بعيد
صديت عنده : لا ماعليه مستعيلة بخذ الجواب منه وبسير
حسيت انه عميه ناصر استغرب أكثر تم يطالعني بتعجب فقلت : اليوم الخميس وباجر اجازة الويكند ؛؛
سكت أطالعه فقال وهو ما زال يطالعنيه باستغراب : انزين ..؟؟
: قلت يعني بدال الملل بطلع اتمشى
: دايم تطلعين من غير شوريه شو فرقت اليوم .؟؟
: بشل ويايه أحمد وعلي لأنيه حسيت انهم مالين القعده بالبيت
قال بسخريه : والله ..؟
قلت بملل : هيه ،، [ حسيت بإذلال وأنا أطلب منه خاصة بعد نبرة السخرية لي حسيتها منه فكملت بعد شوي ] أتمنى يعني تتكرم و ترضى

يلست أطالعه وهو يطالع اليالسين جنه ياخذ رايهم وعقب قال : قبل العشى تكونون بالبيت
: بنتعشى برا ..؟؟
وقف وقال : الساعه 9 تكونون بالبيت واذا تأخرتو دقيقة وحده مالكم طلعه بعدها
تأففت وقلت أنا محتقرة الوضع لأول مره أحس بإذلال : انزين بنتعشى برا و عشر بنرد
قال وهو يمشي : تسع تكونون بالبيت
طلع وهدنا ،، يلست أتأمل القاعدين لي ما نطقو بحرف و اكتفو بأنهم يطالعونيه باستغراب ،، طلعت و هديتهم وأنا أتأفف الشرهه هب عليه عليّ أنا لي مسويه له سالفه وأوني سايرة أستأذن منه ولا هو منو يكون عسب أستأذن منه ،، بس أنا جيه تربيت ماسوي شي ولا أسير مكان غير من بعد ما أستأذن من أكبر شخص بالبيت وعميه ناصر هو الأكبر ،، و الله انه ما يستاهل ان حد يرمسه لو سايرة ماخذه اذن يدوه بعد احسن بشلهم ولا عليه منه هم كبار الحينه هب صغار يتحكم بهم جذا ،، يلست أطالع الساعه الحينه الساعه 6 أحس ما بيكفينا الوقت زين منه وافق من غير نقاش غصبا عنه أصلا وان مارضى جان سرت غصب عنه منو هو اصلا عسب ما يرضى ،، وصلت عند أحمد وعلي لي كانو يلعبون أو يمثلون انهم يلعبون
قلتلهم : يلا نشو عندكم نص ساعه بس ست ونص أحصلكم بالسيارة ولا ما بوديكم
قالت فطوم لي يالسه بآخر الصالة : وين بتسيرون ..؟؟
صديت عندها وقلت : بنسير القرية العالمية
فطوم : خبرتو خاليه ناصر ..؟؟
رديت بملل : هيه تونيه مخبرتنه
نوف شهقت : وافق ،، ولا تخبرونا من متى وأنا أقول لمنصور وسالم يودونا وهب راضين
أحمد : ترا ما بنوديج ويانا لا تحاولين بس نحن الثلاثه بنسير
نوف : جب انته انزين اصلا أنا لي ماريد أسير وياكم
قالت وحده يالسه عند سارة : اشو تبون بالقرية ترا محد يسيرها هالحينه ما فيها شي يستاهل
طنشت رمستها وأنا أرفع حاجب واحد : شرات ما خبرتكم ان تأخرتو بسير وبهدكم
مشيت ولحقونيه وكلن مشى لحجرته ،، كان جناحي ع يمين جناح عميه ناصر ،،أول ما وصلت حصلت خالوه عاشة سانده روحها عند الباب قلبي نغزني فسرت عندها ع طول مسكت يدينها
: خالوه شو بلاج ..؟
قالت وهيه ترص ع يديني : لا ماشي بس دايخه شوي نسيت آخذ دوايه بوقته
: زين تعالي ويايه بوديج حجرتج تريحين
: لا لا فديتج خلينيه بسير المطبخ أشوف هالبشاكير شو يخبصون تعرفين عمج بعد ما يعيبه شي
: بس انتي تعبانه بخلي رولا تشوفهم انتي ارتاحي
ابتسمت وقالت : رولا يكفيها عشاج لي تعابل به ،، ما عليه خلينيه أسير ما برتاح جيه
رديت الابتسامة وقلت : خلاص انزين بس بخلي رولا عندج اتريي بخبرها تيي وياج ( يلستها بالكرسي لي جريب جناحهم ) لا تتحركين انزين بخليها تييج احينه
هزت راسها وابتسمت ،، هديتها وسرت لجناحي زقرت رولا ،،
ياني صوتها من الـ clothes room :: هيني هوون
سرت عندها بسرعه شفتها قاعده تبخر ليه الملابس لي مظهرتنهم
وقالت : وافئ عمك .؟
قلت وأنا أتأملها : هيه
: اوك راح أعطي ويليم خبر ،، البسي الفلات شوز لأنو راح تتعبي هونيك
ابتسمت وقلتلها قبل لا تطلع : أم منصور تعبانه أباج تشوفينها لأن شكلها ما يبشر بخير التعب ظاهر عليها
: ييه شو فيا الصبح كانت عم تضحك و منيحاا
: مدري تونيه شفتها دايخه وكانت بطيح تقول ما خذت الدوا بوقته انتي شوفيها وطمنيني عليها ،، سيري ترا هديتها روحها برا عند باب جناحها

هزت راسها وحطت المبخرة وظهرت ،، بديت أبدل ملابسيه بسرعه ،، سكيني أسود عليه نقشات ذهبية بدي أصفر منقوش بكتابات باللونين الأخضر والذهبي .. وعليه جاكيت أسود قصير مخطط بذهبي ورمادي والشوز أسود ما عيبني فسرت دورت غيره خذت واحد مسكر من جدام بنقشات ذهبية رماديه وبنفسجية .. سرت عند الجنطة الصفرا بسير طويل ذهبي،، تأكدت من وجود بوكي العلج الكلينكس علب النظارات جنطة الميك آب لي ما استخدمها ،، رفعت حايب واحد وأنا أطالع علبة الاسعافات الأولية الصغيرة ضحكت بهدوء هاي رولا عليها طلعات مدري كيف ،، سكرت الجنطة وسرت عند التسريحه بطلت شعريه المرفوع ذيل حصان وجعدته مدري ليش حسيت برغبه انيه اشوفه مجعد نفس قبل ،،اسبوع وأنا كله رافعته بسبب سيف خفت يطلع لي فجأه والحينه هو راقد وأكيد انه ما بينش ولا بشوفه اليوم من ارد برفعه ،، سرت قشعريرة بجسمي بس من تذكرته كل ما تناسيته أرجع اتذكره ،، هزيت راسي بقوه أنفضه من باليه وبدبت أتزهب ،، حطيت كريم مرطب ع ويهي ومرطب شفايف لبست النظارة لي باطار أخضر فاتح و ساعتي الذهبية بسير أسود كانت الساعه 6 ونص ،، فبسرعه رتبت شعريه ونزلت وأنا أشل فوني لي لمحته جريب الجنطة زين انيه ما نسيته ،، نزلت بسرعه تحت خطفت ع يدوه بحركه لا ارادية صرت غصب عنيه اذا بظهر من البيت امر عندها احب راسها وأخبرها انيه بظهر ،،

وصلت السيارة لي كان واقف عندها ويليم وهو يبتسم رديت له الابتسامة وركبت وأنا أضحك لأن علي وأحمد كانو سابقيني ،،
: ههههههه ماشاء الله سريعين
علي : هيه اشو عبالج عيل
قلت وأنا أطالعهم بكناديرهم والحمدانيه : شعنه ما لبستو بدل بدال هالكنادير أحس ما بتاخذون راحتكم
أحمد : لا لا حلاته لبسنا شعنه نلبس بدل
علي : هب عايبج شكلنا يعني
: لا بالعكس روعاا بس قلت يمكن ما بتاخذون راحتكم
،،،
دخلنـآ القرية من البوابة رقم 4 ،، ياربااااه شو هالزحمه ،، والأشخاص أشكال وأنواع ومن مختلف الجنسيات كلنا مجتمعين بمكان واحد ،، عربي أعجمي أفريقي أسيوي أمريكي أوروبي فقير غني ،، بمختلف الديانات ،، تمنيت للحظة وأنا أطالع العوايل لي متناثرين هنيه وهناك يكون خاليه عندي ،، اشتقت له وايد صرت مارمسه غير دقايق بسيطة لأنه بدأ مرحلة العلاج خانتني دمعه وأنا أتذكر مكالمته الاخيرة
مكالمة مؤلمة .....
قال وهو يكح بقوه : يقول الدكتور انيه بديت أدخل بالمرحلة الثانية لأن الأعراض بدت تظهر
شهقت وأنا أسمع صوت كحته لي تزداد بلا توقف : شو يعني .؟
سكت دقايق وهو يكح كحات متقطعه وبعدها خذ نفسه بصعوبة : باجر بسوي شويه فحوصات و
بيحددون موعد العملية
: عملية ... كيف يعني بيستأصلونه ،، مايصير علاج من غير عملية
ضحك ضحكة قصيرة وعقب قال : علاج بليا عملية يعني ما شي غير أمل بسيط ع قولة الدكتور زين ان نحن اكتشفنا المرض وهو بمراحله الأولى وما تطور للمراحل الباجيه
قلت بصوت مهتز أقرب للهمس : جم نسبة الشفا
رد بنفس الهمس : 40 % ،[ تنهد بهدوء و بعدها قعد يكح كحات طويلة و هو يئن كل شوي وأنا أصيح مع كله آه منه بعد وقت قالي بصوت مهتز ] الريم بخليج أحينه برتاح باجر ورايه جلسة فحوصات من يحددون موعد العملية بخبرج
رجعت للواقع بهزة يد أحمد وهو يزقرني ،،
قلتله : خير شو مستوي ..؟
أحمد :: من الصبح أزقرج وين سرتي .؟
: هنيه ما تشوفني عندك شو بلاك ..؟
أحمد وهو يضحك : ما بلايه شي انزين شو تبين تتمشين ولا تلعبين ترا هالحينه الساعه 7وربع
: بكيفكم وين ما بتسيرون أنا وراكم
علي : عيل شوفي أي لعبة نلعبها تلعبينها ويانا
: اوك
أحمد : هب تقولين خلاف أخاف ومدري شو
يلست أطالع الألعاب ضحكت وقلت : هاي الألعاب ولا شي عندي لعبت لي أخطر عنهن
،،
يلست بتعب وأنا ميودة راسي لي يدور ،، مسكت بطنيه بيد وحطيت الثانيه ع حلجي وأنا أحس بلوعة
: يا ربيه راسيه يدور شو هاللعبة دوخت براسي الا ادور فيه
علي وهو يبطل ليه دبه الماي : هاي رابع لعبة نركبها و جيه صابج عيل لو نلعب باجي الالعاب شو بتسوين
: لا لا ماشي غيرها سيرو العبو انتو أنا بتم هنيه تعبت الصراحه
أحمد : بتمين اروحج
قلت وأنا أظهر فوني من الجنطة : سّيف رقمك عنديه من تي الساعه ثمان ونص بتصل بكم لا تحاتون ما بتحرك من هنيه
شل الفون كتب رقمه ورن رنه لتلفونه ورجع ليه الفون وقال : ان ضايج بج حد اتصلي بنا
هزيت راسي وأنا أضحك ع رمسته ،،
مرت دقايق بسيطة وأنا أتأمل الناس لي يتمشون من غير أي تعبير ،، والشباب لي رايحين ورادين بنظراتهم لي كانت تخترقني وتفصلني تفصيل نظرات كرهتها وكنت أصد عنها ،، كان الإزعاج هو الجو المسيطر ع المكان كرهت وضعي وكنت أبا أمشي بس أحس بدوخة وراسيه بدأ يعورنيه أكثر ،، فقررت أستقر فمكانيه ولا أتحرك منه ،، دقايق وحسيت بأحد جريب من الطاولة خفضت نظريه وشفتهاا تهتز بدموعها لي مغرقة ويهها بملامحه العذبة الملائكية خدود محمره من الصياح شفايف صغيرة بعيون واسعه مغرقة بالدموع وخشم صغير ،، اطالعتها باشمئزاز ياربيه اشو تبا ما حصلت حد تصيح عنده غيريه قمت من مكانيه ويلست بعيد عنها بحيث انيه ما أشوف شكلها الباكي ،، بس بدأ صوتها يعلى وصياحها يزيد ،، سديت أذانيه بيديني أففف مالقت تصيح غير عنديه عصبت ويلست أطالعها بقهر ،، هب بس حشرة الناس وهالأغاني لي هنيه وهناك بعد يات تحشرنيه هاي بصياحها ، نشيت شليت أغراضيه ومشيت بعكس اتجاهها أدور لي مكان هادي ،، بس مدري ليش صديت أطالعها بعد ما خطيت بعض خطوات طويلة.. لقيت مجموعه شباب عندها و واحد منهم يرمسها مدري ليش انتفضت وأنا أتذكر ذاك اليوم المظلم رجعت لها بسرعه سحبتها من يدها

زاد صياح البنيه فصرخت عليها : اشو تبون منها خوزو يلا وانتي بس خلاص اسكتي [ زاد صياحها فصرخت أكثر ] أفففف بس خلاص ما تفهمين
سحبتها ويايه وأنا أمشي يلين ما ابتعدنا عن الشباب لي كانو يطالعونيه باستغراب وقفت ونزلت لمستواها وقلت : بس خلاص لا تصيحين شو بلاج وين أهلج
[ صمت وصياح ]
: أفففف انا منو ضربنيه ع يدي وجبرنيه ارد أشلج انا الغبية انتي بترمسين ولا شو .؟
[ صمت وصياح]
يلست أمسح ع راسها وأمش دموعها : بس فديتج بس خلاص اسكتي خبريني انتي منو وياه يايه عسب أعرف اتصرف
ولا ارمست فاتصلت بأحمد ،،،
: تعالو عندي وحده ضايعه
رد عليه وهو يضحك : دوري أهلها
زاعجت عليه : أحمد عن السخافه يلا تعال البنت تصيح
: تولي شلنا خص فيها أنا أريد ألعب
: أحممممممممممد ..؟؟
: خلاص خلاص انزين انتي وين ..؟
: مدري عند المطاعم صوب KFC عند الكراسي لي جباله
: خلاص نحن يايينج ..
رديت أطالعها حاولت أسيطر ع مشاعري بس ما قدرت سبحان الله من أشوفهم الاشمئزاز يسيطر عليه ،،
: انتي كله تصيحين انزين خبريني ويا منو يايه [ صياح ] مع ماما ..؟؟
هزت راسها وهيه تصيح
: انزين هيه وين الحينه .؟
هزت راسها بالنفي يعني ما تعرف
: انزين انتو وين كنتو آخر مره .؟؟
أشرت لي عند الألعاب وهيه تصيح
: أففف انتي شعنه ما ترمسين بس تهزين هالراس [ سكت وقلت بعد شوي وأنا أدور بعيوني على أحمد وعلي ] انزين هب حافظة رقم ماما ..؟؟
هزت راسها بالنفي ،، كنت برمس بس ظهرت عقدها لي كان ع شكل أي دي كان منقوش على ظهره اسمها ،، ملاك ،، تاريخ ميلادها 6-1-2008 ،، فصيلة دمها o- ،، رقم موبايل اتصلت من غير أي تردد بالرقم من غير لا أسألها حتى منو رقمه ها رن رن رن ورن بس محد رد عليه ،، كنت برد أتصل بس وصلو أحمد وعلي
: جان تأخرتو زياده البنت حشرتنيه
علي : منو بنته هاي ..؟؟
: شعرفنيه ..؟ اشو اسويبها الحينه ..؟
أحمد : انتي شعنه سرتي عندها
: عيل أخلي هالشباب يشلونها
أحمد : انـز ...
قطعه صوت فوني لي يرن،، يلست أطالع الرقم فمديت الرقم لأحمد : رد ان كانت حرمه عطنيه برمس واذا ريال رمسه حصلت الرقم ها عندها
أحمد : كيف عندها ...؟؟
: منقوش ع قلادتها شي معلومات عنها ورقم حد من هلها رد قبل لا يسكر
أحمد وهو يرد : ألو .... مرحبا خويه ... شحالك عساك بخير ..؟؟ ....... شو علومك ان شاء الله بخير ؟؟..... سامحنيه خويه قعدتك من رقادك ........ ترا انت ما تعرفنيه ولا أنا أعرفك ...........
قاطعته وأنا كاتمه ضحكتي : انت شو تسوى خبر الريال عن البنيه داق تتعرف عليه ..؟
أحمد وهو يضحك : انزين اصبري لازم ارمسه بهدوء تبينيه مره وحده اقوله بنتكم ضايعه بيختض لازم آخذ وأعطي وياه بالرمسه
: أحمدوه عن العبط الريال ع الخط و البنت بتموت علينا
أحمد وهو يرد يرمس : هلا خويه هيه وياك أنا ...... لا خويه بس بنتكم ضايعه بالقرية و حصلنا هالرقم عندها ...
: قوله اسمها ملاك خله يتصل بامها تقول انها يات ويا امها
أحمد وهو يهز راسه : البنت اسمها ملاك ............... شفيك ما سوينا بها شي........ يا بويه لا تزاعج طريت طبلة اذني ......... ما بنسويبها شي هيه عند الرضيعه الحينه ... يا خويه هيه بالحفظ والصون بس انت خبر امها تيي تاخذها تراها تصيح ..... نحن عند الكراسي المجابلة للـ KFC ....... لا لا ان شاء الله .. فداعه الله
أحمد وهو يسكر : اشو هالريال يتحرانا بنخطفها اشو نبابها عندنا صغاريه حاشرين البيت ما نبا زياده عدد
علي : تصدق أحمدوه لو انك ترمسنيه بهالاسلوب ما بعرف انه انت
أحمد : ليش اشو قالولك ما عنديه اسلوب .!!
علي : لا لي اعرفه انك دفش وما ترمس الا بصراخ واستهبال
أحمد : محد أهبل غيرك
قلت وأنا أكتم ضحكتي : بس ما صدقت البنت تسكت افف منكم لازم تتناقرون
علي : الساعه الحينه ثمان ونص
: ياربيه بنتأخر ،، ترا اذا ما وصلنا ع الوقت ما شي طلعه ثانيه
أحمد : بس رمسه أصلا أبويه أحس انه ما يقدر يقولج لا .. لو انه نحن لي نطلب منه مستحيل يرضى للحينه هب مصدق انه رضى
علي : يعني بعد هاللعب كله لي لعبته و هب مصدق
أحمد وهو يطالع فوني لي يرن بيده : هكو اتصل اسكتو .... [ رد ] هلا خويه ............ لا لا نحن فمكانا .........[ قال يرمسني ] يقول شي ثنتين بين الحينه هن جريبين منا ، لابسات نقاب وياهن البشكارة بحجاب أحمر
يلست أدور ع ثنتين من هالأوصاف من بين جماهير الناس العابره // من حصلتهم صحت بفرحه :: هاذن شفتهن خلاص
أحمد وهو يرد يرمسه : خلاص شفناهن ......... العفو خويه ...... لا لا معذور ...... بالحل خويه ... لا لا ماصار شي ... فداعه الله
شليت البنت لي كانت ع وشك ترقد من تعب الدموع ومشيت عندهن لي من شافن ملاك عنديه قربن بسرعه قالت وحده شكلها أمها لأنها سحبتها و يلست تلمها وتبوسها : تسلمين فديتج ،،
اكتفيت بأنيه أبتسم لها وأنا أتأمل لي وياها ،، كانت تتطالعنيه بنظرة اشمئزاز حتى ما كلفت ع روحها تشكرنيه ،، طنشتهم بعدها ورديت لعند أحمد وعلي وربعنا بعدها للسيارة ..

وقفت السيارة عند باب الفلة الساعه 9:03 ،، أول ما نزلنا قمنا نربع للباب ونحن نتخرطف كل شوي ومن يتجدم حد فينا يسحبه الثاني عسب يسبقه أول ما بطلنا دروازة البيت كانت رولا باستقبالنا جان افر عليها الجنطة وأربع ورا أحمد وعلي لي سبقوني
وأنا أصرخ : أحمدوه علاوي اصبرو ويا هالويه
أول ما وصلت غرفة الطعام جان أوقف وراهم لأنهم كانو واقفين ولا ادخلو ،،
: بلاكم ...؟؟
أحمد : ادخلي انتي أول
: ليش ما تدخلون انتو .؟
علي : بس ليديز فيرست (Lades first )
: الا قولو وي آر سكيرد (we are scared )
أحمد : نعم نعم ...
علي : .. أف كورس
قلت وأنا أبطل الباب : عادي بي كول ......

دخلت وأنا أبتسم بس تلاشت البسمة وأنا أشوف أكتافه العريضة من ورا الكرسي ، كان قاعد بنفس المكان لي تعودت أيلس فيه لااااا يعني هذا مكانه وأنا احتليته ،،
لا لا مستحيل ليش ما خبروني ليش خلونيه أسبوع بطوله أيلس بمكانه حسيت بقشعريرة تسري بجسمي وقمت أنتفض حتى انيه رجعت جم خطوة ورا وصدمت بعلي لي كان ورايه ،،
كنت بطلع بس ياني صوت عميه ناصر
: رادين مبجر جان تأخرتو بعد
صديت صوبه تأملته حاولت أتكلم بس ماقدرت حسيت بخنقة وإن الكلام وصل لبلعومي
بس ما يقدر يظهر مقدر أهمس بحرف حتى ،، قمت أرجف بقوة وأنا أتذكر ذاك اليوم مسكت راسي
وأنا أنتفض حسيت ان قواي خارت وكنت بطيح فاستندت بأحمد لي كان واقف عندي

أحمد لي حس برجفتي همس : الريم شفيج ..؟
همست : ماشي ماشي ،،[ رفعت راسي لعميه وقلت بهدوء ] ،، اليوم الخميس و زحمة شرات ما تعرف ونحن ما تأخرنا غير 3 دقايق ،، المهم أنا تعبانة أستأذن بسير أريح
طلعت من غير لا أسمع حسهم ولا أرد أصد عنده ،، طلعت بسرعه برا البيت وربعت لعند الكراسي لي تعودت أقعد عندهم كل صباح وأنا أتريا أحمد وعلي يخلصون ريوقهم حتى أوصل للمدرسة وأسير بعدها ع دوامي ،، سندت راسي بالكرسي فصخت نظارتي وفريتها ع الطاولة باهمال
وقمت أهوس على عيوني ،، مدري جم مر من الوقت عليه بس الأكيد انه وقت طويل ،،
طلعت فوني من جيب الجاكيت بعد ما سمعته يرن رديت بهدوء
: هلا بأغلى انسان ،، هلا باللي أحبه حب ما حبيته أحد ،، هلا باللي فراقه عليه صعب ،، هلا باللي بدونه أنا تايهه وحيده ،، هلا باللي أدعي ربي بكل ليلة يحفظه لي ويرجعه سالم
ضحكه قصيرة : لا خلاص انا بييج الحينه ع أول طيارة لو حرمتي ما بتقولي كل هالرمسه
رديت بضحكة مماثلة سكت شوي وبعدها قلت : محتاجة لك وايد
: شفيج ..؟؟
نزلت دمعه خانتني : مشتاقة لك ،، تعال خذني مليت والله مليت
قال بهمس : هاييل أهلج يالريم لازم تتعودين عليهم
: تعبت تعبت والله كل ما اقول اليوم حلو يصير أردى من اللي قبله ،، صرت ألازم حجرتيه بس عسب مـ ................................
قاطعتنيه موجة كحه طويلة يات من صوب خاليه فقلت بلهفة : خاليه شفيك ...؟؟ خاليه رد عليه شفيك ..؟
رد عليه بعد شوي بصوت قريب للهمس : لازم تتعودين خلاص أنا بديت أتعود
قلت بألم : بس الكحات بدت تزيد وصوتك بدأ يتغير
ضحك ضحكته القصيرة : ما عليه ان شاء الله بعد العملية كل شي بيتغير
بدت دموعي تشق طريقها : حددو موعد العملية ..؟
قال وهو ياخذ نفس قصير : شي فحوصات نتايجها للحينه ما طلعت ،، لا تفكرين أنا بخبرج يومها ،، زين هالحينه يا وقت دواي بخذه وبرقد برمسج باجر ان شاء الله
همست : ان شاء الله
سكرت من عنده ،، رجعت فوني بجيب جاكيتي وأنا أرفع ريولي للكرسي وأضم روحي مع هزات بسيطة وشهقاتي تزداد ،، يالله كيف تغير صوته أكيد علامات المرض بدت تظهر عليه أكيد وزنه بدأ ينقص ،، يعني شكله بيتغير خلاص ،، زادت شهقاتي وأنا أحاول أتخيل شكله ،، وقفت ومشيت بسرعه وبديت أربع يلين ما وصلت جريب الفلة شفتهم كانو 4 ،، بس ماقدرت أميزهم من بين دموعي ،، يلست أمسح دموعي بكف يدي وييت بمشي بعيد عنهم بس سمعت صوته يقول
: الريم بلاج ..؟؟
قلت من غير ما أصد صوبه : ماشي
تقرب منيه : كل هالصياح ومافيج شي
وصلت الريحة لرآسي رفعت نظريه من الارض حتى استقرت عيني على الكائن لي بين أصابعه اعتصر قلبي ألم قوي رفعت نظريه له بألم وعدم تصديق لاحظت انه استغرب،، فسحبته من بين أصابعه بقوة فريته ع الأرض وبديت أدوس عليه وأدفنه بريلي بالرملة
: حرام حرام والله حرام عليك [ بديت أضربه ع صدره ] انا بسبته بفقد خاليه بفقد
أغلى انسان بحياتي مابا أفقد انسان بغلاه بعد حرام والله حرام

يتــبعْ // ..

حديقة الظلام 30-03-11 04:17 PM



الفصـلْ السآدِسْ .. ¤ { يا الله شـآفي أعز انسان ْ فالدنيا لي


وَصلتْ إلى أعمقْ نقطـةْ مـنَ الإنفعـآل ضربآتـيْ اخترقتْ كلْ عضلـة فـي صدره بطنه جتوفـه دموعـي خذت مسارها من عينـي خدي الى رقبتي وسالت الى الـلانهاية ،، شهقاتي زادت صريخي كلامي لي ما كان مفهوم مع صمته ... مسكنـي منْ جتوفي وبدأ يهزني ويصرخ عليه وأنا مستمرة بضربه ما كنت أعرف شو يقول ما أسمع غير تردد صوته من غير لا أفهم كلمة وحده ..كل اللي كنت أسمعه صوت خاليه وهو يتردد ::

أنا بسافر لألمانيا رحلة علاج يمكن تطول
بوديج عند عمامج عمامج عمامج عمامج عمامج عمامج
مستحيل اهدج وأخلي الدنيا تصفع بج من كل صوب ،،،
هاييل أهلج لازم تتعودين عليهم ،،
لازم تتعودين خلاص أنا بديت أتعود
... يقول الدكتور انيه بديت أدخل بالمرحلة الثانية لأن الأعراض بدت تظهر..
... 40 % 40 % 40 % 40 % 40 %

نشيت مـنْ دوامة أفكاري بحضن قوي ويد حنونة وتمتمات خفيفة : بسم الله عليج ،، بسم الله عليج قلتلكم من البداية خلوها عند خالها لا تيبونها ،، تبون تعذبونها شرات ما عذبتو [ قطعت رمستها خذت نفس طويل وكملت بهدوء ] ليش يبتوها ليش ..؟؟
خوزتني من حضنها وزقرت رولا : تعاي تعاي ساعديني خلينا نوديها حيرتها [ صدت صوب منصور ] وانت خلاف لي معاك رمسه ثانيه
يلست أصرخ بداخليه // لا لا خالوه ماسوى شي أنا لي انهرت و هو تحمل انهياري ماسوى شي بس كان يحاول يساعدني وأنا ما كنت أسمعه نفس ذاك اليوم نهرني بس ما سمعت رمسته
من ذكريات السنينه ..
فـ مزرعه السنينه
قالت ببراءة : يقولون شي مسبح هناك ..
رد عليها وهو يسكر جوتيها وانتو بكرامة : هب تسيرين هناك الا وانا وياج
بوزت : ليش أنا كبيرة الحينه عمري ستة حتى خالوه روضة خبرتني ما ألعب وياك انته وسلوم وخلود
ضحك : ههه كبيرة و أنا لي ألبسج نعالتج كل مره ،،[ ابتسمت بطفولة ] صح انتي كبرتي لا تلعبين عندنا
: فطوم بعد تلعب عندكم
قال وهو يخربط شعرها : خلاص سمعي رمسة خالوه روضة انتي كبرتي الحينه عيب تلعبين ويا الأولاد حتى فطوم بخبرها ما تلعب ويانا العبو ويا سارة وحصيص
: أففف ،، انزين منصور متى بنسير هناك .؟
ردعليها وهو يوقف : ما بنسير وان سرتي بخبر عليج أبويه ترا بيضربج
،،
: الريم الريم ،، بسم الله عليج شو صابج .؟
رجعت من أفكاري ع صوتها وهيه تيلسني ع السرير ويلست أطالعها بصمت ودموعي تحدر من عيوني
مسحت ع شعريه : شو بلاج ..؟؟ خبرج منصور شي يضيج ..؟
هزيت راسي بلا وأنا أمش دموعي بظهر يدي وعقيت روحي عليها حسيت أنيه محتاجة لحضن يضمني غمضت عيوني وأنا أذكر الحضن لي ضمني قبل ساعات كنت محتاجة له تمنيت انه يرد يضمني ،، سمعتها وهيه تقرأ عليه المعوذات وآيه الكرسي عسب تهديني وبعدها يلست تمسح ع شعريه وبعد شوي ظهرت منها تنهيدة طويلة ،،
قلت بهدوء : بيموت خلاص
خوزتني من حضنها بسرعه وقعدت تتأملني
قلت وأنا أصد عنها : بيستئصلون رئته وبعدها بيعالجونه بالكيماوي يعني شكله بيتغير شعره لي تعودت أشده وأنا صغيرة أسرحه وأنا كبيرة أهزبه اذا قصه بيطيح ،، شفايفه لي أراقب حركتهن من يكلمني بتتغير بتتشقق عرض أكتافه بيزول مع ضعف وزنه ،، مشيته لي كلها هيبه بتحل محلها مشيه هزيلة ضعيفة ،،خاليه الانسان القوي بيضعف التعب الألم الوجع الآهات كل هاييل بيسيطرون عليه عسب جيه رجعني هنيه ما يباني أشوفه ضعيف ،، [ صديت أشوف نظراتها ,والدمعه لي لمعت بعينها ] كل كحه وأنه تيي من صوبه تعصر قلبي تألمني صوته بدأ يتغير لو انيه ما عرف اسلوب خاليه ما كنت بصدق انه هو لي يرمسني
: ادعيله يا بنيتي هب زين تسوين بعمرج جيه هو محتاي دعواتج الحينه محتاي لشخص قوي ينتظره و يشجعه شو بتسويله دموعج هو أبعدج عنه عسب ما تعانين هو أبعدج لأنه ما كان يباج تكونين بهالحال ادعيله ادعيله ما بيدج شي غير الدعاء تقربي من ربج محد غيره يجيب الدعوات
،،
نمت ليلتها وأنا أردد :: يا الله شـآفي أعز انسان ْ فالدنيا لي
،،
صبآح الجمعه ..

بدأته بصندوق من الذكريات ..

: يجب أن تنسي كل ما حدث فالسابق سيف أصبح من الماضي يجب أن تمحيه من ذاكرتك كما محيتي البقية ،،
: لا أستطيع فأنا أراه في أحلامي ،، رغم مرور 4 سنوات على ما حدث الا انني أحس في كل ليلة مع اسوداد الدنيا وزيادة عتمتها بأنها هيّ تلك الليلة المظلمة الذكرى تخنقني أصبحت خائفة من النوم لوحدي
: يوجد طريقة واحده للنسيان [ تنهدت وكملت ] زيارة طبيب نفسي أنتي مازلتِ صغيرة ربما يؤثر ذلك على دراستك ومستقبلك انتي بدأتي تدخلين الآن في مرحله البلوغ وهذا أمر سئ

نشيت من الذاكرة وأنا أسكر سحاب السكيني الأسود .. بصوتها الهادئ وهيه تبدأ موجزها الصباحي للي بسويه فيومي ،،
: الساعه هلأ سته ونص ،، بعد الفطور ما عندك أي شي ،، بعد صلاة الجمعه في اجتماع عائلي يعني أبل الغدا ،، بعد الغدا عندك استراحه للساعه 5 في عندك موعد مع الاستاذ خالد ،، بعدا ما عندك شي لوئت العشا
طلعت من الـ clothes room : اتصلي بالاستاذ خالد و أجلي الموعد لباجر ،، ماريد أطلع من البيت اليوم
مشيت بهدوء للصالة ركعت وأنا أنثر شعريه لي إستشورته وحركته يمين ويسار وصلبت طولية مره وحده وأنا أرفع شعريه وأرد أرتبه وأطالع نظرات رولا لي واقفه جدامي
قلت وأنا أتنهد : وايد تغيرت .. صايرة حساسة وايد ،، استويت ضعيفة تعبت يا رولا تعبت
مدت لي النظارة باطارها الكحلي من غير أي تعبير شليتها من عندها ولبستها : ساعدتني آن مرة [ابتسمت بسخرية ] خذتني عند طبيب نفسي ونسيت كل شي أو تناسيت لأنيه كرهت جلساتي معاه عودت نفسيه على النسيان تدرين ليش لأنيه تخيلت انيه أشوفه وأسمع صوته كل ما سرنا المستشفى أو المصحه مع ان نحن ف انجلترا ومستحيل انه ايي عندنا بس كنت اتخيله دوم ، بس أول ما قاليه خاليه انه بيردني رجعت أذكره وأذكر كل مواقفي معاه وأول ما شفته صرت أخاف أنام بالظلمة نفس قبل [ خذت نفس طويل وأنا مشي للباب ] مدري ليش أخبرج بكل هالاشيا بس اعتبري نفسج ما سمعتي شي ...
سكت بعدها وأنا أمشي وهيه تمشي ورايه لحد ما وصلت لغرفة الطعام ،، دشيت بهدوء ما نطقت بولا حرف ولا رفعت نظريه لحد فيهم بس كنت أتأمل الكرسي الفاضي لي عند عميه راشد رحت له على طول ويلست بهدوء أراقب الدخان لي يظهر من الهوت شوكلت لي محطوط جدامي وأنا أنطق بداخليه انسيه تجاهليه هو هب موجود انتي تتخيلين وبس انتي تتخيلين طنشيه يالريم لا ترفعين نظرج له كوني طبيعيه منو يكون هو ،، مسكت الكوب بيد مرتجفه أرتشف منه رشفات بسيطة بيد مهتزة حتى انه قطرات منه بللت ملابسية رجعت الكوب بسرعه وأنا أرجف ضميت يديني من تحت الطاولة وأنا منزلة راسي وأتمتم يارب ساعدني ،، شوي ويات رولا يايبة لي سلطة فواكه حطتها جدامي
قلت وأنا أرفع راسي وأهمس لها : شكرا رولا بس مالي نفس
قالت بصوت عالي : ما بيصير هيك بدي اتصل بمستر عبدالله من اجينا هون وانتي ما عم بتاكلي لك يا ست عايشة حاكيها
قالت يدوه مستغربة : بلاها بشكارتج تباغم شو تخربط ..؟
قلت بصوت مرتعش وأنا ألاحظ الصدمة ع ويه رولا من كلمة بشكارتج : يدوه هاي هب بشكارتيه
: يومها تييب لج عيشتج وتطبخ لج يعني انها بشكارتج
رولا طنشتها : بدي روح واجي وشوف الصحن نظيف ولا متل ما ئلت بدي قول لخالك
مشت وهدتنا ،، مسكت الشوكة بطرف أصابعي وانا ألعب بحبات الفواكة المشكلة بالصحن .. وأنا أتذكر خاليه وآلامه وكحاته المتواصلة ،، وبديت أكل بهدوء وأبلع اللقمة غصب عنيه عشانه بس عشانه ،، أقل عن دقيقة وسمعت صوت ارتطام الخاشوقة بالصحن رفعت راسي شرات الكل لمصدر الصوت ،، اطالعنيه بنظرة عورت قلبي نظرة أليمة حسيت ان نفسية بينقطع بسبتها وقف بقوة لدرجة ان الكرسي طاح وراه وهو يتمتم بـ استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ،، وطلع وهدنا وأنا مستغربة من ردة فعله ،، صديت صوب عميه راشد لقيته هب أقل منيه تعجب
يدوه : الله يهديك الله يهديك يا ولد روضة ،،

منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!

نطقت بهالحروف وأنا أطلع من دروازة الباب أريد آخذ نفس طويل أحس انيه مختنقة ،، مشيت مشيت مشيت مشيت ومشيت لعند الكراسي يلست ع اقرب كرسي سندت راسي و غمضت عيوني و أنا أرجع بذاكرتي لذاك اليوم ...

من ذكريآت السنينه
فـ مزرعه السنينه
: بس منصور خبرني ما أسير هناك
: وانتي ما عندج غير منصور ومنصور ..؟
بوزت : مابا ما بسير خلاص سير انته اروحك
: توج تقولين تبين تشوفين شيرة الموز شي انزين هناك ف مزرعه الشامسي تعالي ويايه براويج
: ماريد منصور بيخبر عميه ناصر بعدين بيضربنيه
مسكها من يدها : تعالي منصور محد اصلا سار دبي ويا عميه ناصر
: انزين الحينه بيستوي ظلام بعدين كيف بنرجع
: لا لا بعده توه مأذن المغرب بنرجع بسرعه يلا تعالي
مشت بخطواته سريعة وراه وهيه تتأمله صد صوبها زادت ابتسامته : شوفيج .؟
ابتسمت : انته ليش ما تبتسم كل مره وما تيلس ويانا كله بروحك .؟
ابتسم : بس جذا الحينه ،، بس سكتي واربعي ورايه عسب نوصل بسرعه
تمسكت بيده اكثر وهو زاد من قبضته واربعو وهم يضحكون ...

رجعت للواقع بأصوات أحمد وعلي ، بطلت عيوني شفتهم واقفين فوق راسي ويبتسمون رديت لهم الابتسامة وأنا أعتدل بيلستي ..
: يلسو شعنه واقفين ؟
أحمد وهو ييلس : ليش يالسة اروحج تعاي داخل
: مليت من جو البيت ييت اشم هوا ههه
علي لي يلس عند أحمد : تعاي داخل العبي ويانا
: أبدا مالي خلق والله سيرو العبو انتو ، وبعدين اليوم اليمعه تزهبو للصلاه
أحمد : بعدها الساعه ثمان شي وقت
علي : تتحرينا شرات سيف لي من 9 وهو بالمسيد
قلت باستغراب : من تسع ..؟
أحمد بملل : هيه ،، الحينه شو بتيلسين هنيه
هزيت راسي بالايجاب
علي وهو يوقف : خلاص برايج أحمدوه نش نسير نلعب هاي موليه ما منها فايده
قلت و أنا أمسكه من يدينه و أيلسه : هاي اسمها الريم
علي : والله تشرفنا آنسة ريم
: علي عن العبط ،، وبعدين ايلسو عنديه ما مليتو من اللعب
أحمد : أنا عن نفسي لازم ألعب كل يوم ولو ساعه
: انزين خلاف العب من ترد من الصلاة
أحمد : نسيتي ان شي اجتماع عاجل غير آجل
: هيه والله نسيت ،، شعنه هالاجتماع ؟؟
علي : تعويض عن اللي قبله
أحمد : حددو تاريخ عرس حصيص وبيخبرونا عنه
: انزين يخبرونا من غير اجتماع لازم الاجتماعات يعني
أحمد : هيه عسب محد يقول ما وصلنيه الخبر وشعنه ماخبرتوني ،، وحفاظ على تماسك العائلة الممتدة وترابطها
علي : ولقمع التفرقة والتفكك العائلي
أحمد : القضاء على نسبة العنوسة المرتفعه والطلاق
علي : أجل أجل
: قومو نشو ما منكم فايدة بس يالسين تتمصخرون عليه
علي وهو يوقف : زين برايج
رديت يلسته : انت ما تصدق اقولك نش ع طول مره تنش
علي وهو يضحك : مافيه أضيج بج بعد وتصيحين خو انتي صايرة تنكر دموع من نغزة تصيحين
شهقت : أناا ..؟؟
أحمد : هيه انتي عيل منصور يدوخ انتي شعنه تصيحين برايه هو الخسران يموت يمرض يحترق
ضربته ع راسه وقلت بغبنة : صدق ما فيك دم ها خوك تقول عنه هالرمسه وبعدين منصور شرات اخويه لازم بزعل من أشوفه يدوخ يكفي خاليه ولي يصيبه من هالدخان ،، وبعدين الدخان من أنواع الانتحار [ اطالعتهم بنص عين ] لا تقولون انكم انتو بعد ادوخون
علي : حشا وكلا
أحمد : أبداااااااااااا
علي : مستحييل
أحمد : نوو ويي
علي : لا يمكن
أحمد : بينحرونا
علي : بيصلبونا
أحمد : بيخلونا عبرة لمن لا يعتبر
علي : بيشرشحونا
أحمد : بيعلقونا
علي : بـ .......
قاطعتهم : بس بس بس حشا ما نقولكم كلمه الا وتردون بعشر نشو نشو يلا
تمو يالسين من غير اي حركه
: أقولكم نشو شعنه يالسين
علي : تعبت وأنا أوقف وتردين تيلسيني
: لا لا نشو عورتو براسيه كنت مرتاحه
أحمد : هاي يزاتنا يعني
قلت وأنا أضحك : هههههههه خلاص نشو نسير نلعب

مشينا لعند الباب و أنا أضحك على تعليقاتهم ،، لهالاثنين أثر كبير بحياتي هنيه من غيرهم يمكن ما كنت بعرف معنى الفرح يحاولون بأي طريقة يرسمون البسمة ع شفايفي ،، من أشوفهم أحس صدق ان الدنيا بخير ،،
أول ما وصلنا عند الباب تبطل وطلعو منه منصور وسيف لي كانوا يسولفون وسكتوا من شافونا ،، انتفضت من شفته ورجعت خطوة لا اراديه غصب عنيه لورا .. لأول مره تتلاقى نظراتنا غير أول يوم شفته فيه ،، ماشفت بعيونه شي غير بحر عميق حسيت انيه بغرق فيه صديت عن عيونه ومشيت من بينهم للباب
همست وأنا وراهم : منصور اعذرني ع اللي صار أمس ما كنت بوعيي
وسرت وهديتهم مشيت بخطوات سريعه وأنا أحس بروحي بتطلع وهمساته ذيك الليلة بدت تتردد وعيونه لي كانت تنضح شر تخترقني غمضت عيوني بقوة وأنا أوقف عند نهاية الممر ،، وقفت آخذ نفسيه يلين ما حسيت بضربة قوية ع ظهري صديت لمصدر الضربة وأنا أنتفض من الرعبة شفتها تضحك بقوة
: روعتج .؟
تنهدت و تمتمت : هب أكثر من الرعبة لي برا
: شو بلاح .؟
: للحينه مزرعة السنينة مويودة ولا باعوها
: أوووه حتى المزرعه ما نسيتيها للحينه مويودة و صارت أحلى عن قبل [ سكتت شوي وهيه تتأملني وعقب قالتلي ] ريموه شو صار بهاييج الليلة
صديت عنها : ما صار شي اسميج مغبرة [ رديت أطالعها وأنا أتأمل الصينيه لي بيدها فقلت أغير الموضوع ] هب زين لج توقفين هالكثر تراج بالشهور الاولى اييبي الصينينه انا بوديها
ردت : تراها حق بويه
قلت وأنا أمد يدي وآخذ صينينه الحلو عنها : ماعليه وبعدين بوج بعده ما تغير من يصبح يلين يمسي ياكل هالحلو بيرتفع عنده السكر خلاف
ضربتني مرة ثانيه : بسم الله على بويه قولي ماشاء الله
ضحكت وأنا أقول : وينه هو ..؟
: بالمكتبة
قلت بتساؤول : وين المكتبة ..؟
أشرت لي ع الباب الثاني لي عند حيرة يدوه : هناك ..؟ تبيني ايي وياج .؟؟
: لا هب لازم أريده بسالفة أنا
: خلاص برايج عيل

مشيت بهدوء يلين الباب خذت نفسيه وأنا أحاول أمسك الصينية بيد وحدة كنت بدق الباب بس
سمعت صوت عالي ياي من داخل
: منصور تعالي البيت الحينه ............ انت تبا تذبح امك بالحيا .............. قلتلك تعال ........ خلاص خلاص نتفاهم خلاف ..........
دقيت الباب بسرعه و أنا مستغربة من عصبية عميه ناصر ، بطلت الباب بعد ما سمعته يقول : تعالي يا سارة
دشيت بهدوء حسيت بصدمته من شافني مشيت حطيت الصينية عن الطاولة لي ع اليسار بعيد عن المكتب الطويل ،، ييت بطلع بس سمعته يقول وهو يطالع المنظر لي برا من الدريشة
: ايلسي اريد ارمسج
مشيت يلست ع كرسي من الكراسي بهدوء من غير ولا حرف
: شو صار أمس ..؟
خذت نفس وقلت : ما صار شي مهم يستحق كل هالتفكير خلاف بسيط بينا وانحل
: بس سيف يقول انج ...
وقفت بسرعه وأنا اقول : شو يقول سيف جذبة يديده

من ذكريات السنينة
: يمه ريم حبيبتي خبريني شو بلاج ليش ملابسج جيه معتفسة بلاه شعرج كله رملة شو صار ، سيف شو صار .؟
سيف : مدري عن شي يوم سرت ورا حصلتها جيه
سَلوم : انته شعنه سرت ورا ..؟
سيف : سرت عند ربيعيه الشامسي انت كنت مويود يوم خبرنيه اسير له هاييج الساعه
: شلي البنت داخل وشوفي شو بلاها ، وانت خبرنيه شو صار ...
حاولت تشلها ما قدرت لأنها متشنجة ودموعها تحجرت بعيونها
صرخت بصوت عالي : الريم الريم بلاااج شو صابج ،،؟؟ لحقو عليه البنت بتموت ..........
،،،
: يقول انج كنتي منهارة و تقولين كلام هب مفهوم ،، وها اللي شافه الكل
نشيت من ذاكرتي ودموعي حسيتها خلصت .. تحجرت بعيني شرات ذاك اليوم : قلتلك الموضوع انتهى و ما يستاهل انيه ارد ارمس عنه ،، عن اذنك

طلعت ووجهتي كانت حجرتيه سريري وكتاب ابتعدت عنه اسبوع ،، وايد أشيا تغيرت يالريم تغيرتي واايد تغيرتي بسبب خوفج من عنجهية خالج بسبب خوفج من الماضي المؤلم خوفج من سيطرة مشاعرج على عقلج خوفج ايي اليوم لي يخبرونج بوفاة خالج خوفج من اليوم لي يحكمون لج بالسجن المؤبد بين جدران قصر عمج وتعيشين بين قلوب تكرهينها ... خلاص حاولتي تتقربين بس الظروف ضدج نشي بس نشي ردي الريم القوية ردي الريم المعروفة بقوة صبرها وتحملها لا تضعفين ودموعج لا تنزل انتي أقوى منهم أقوى ،،، آآآه الكلام سهل بس الفعل صعب .... كيف أكون قوية و أنا كل ما تخيله أحس بقلبي بيطلع من مكانه..؟؟ ،، كيف أكون قوية وأنا كل ما أشوفه أحس نفسيه بينقطع وروحي بتطلع..؟؟،، كيف أكون قوية و هو أقوى أقوى عنيه بواايد ..؟؟
....
ما قدرت أركز طول فترة الاجتماع ما كنت وياهم أبد ولا شي كان مهم بالنسبة لي ،، العرس بيكون بعد شهر .. شهر بس متى بيمديها تتزهب ..؟ تساءلت بداخليه وابتسمت بعدها بسخرية وانا أشوف ابتسامة خجل مرسومه ع ويه حصة وابتسامة فرح ع ويه عبدالله ،، الكل فرحان غير اثنين منصور وسيف ،، سيف ما صدرت منه أي ردة فعل وكأنه هب موجود كأنه انسان معزول عنهم عايش بروحه ،، منصور كان عابس و ينقل نظراته بين خالوه عاشة وعميه ناصر .. يمكن يكون هب راضي ع العرس ..؟؟ يمكن ..!!
...
بعد الغدا حولت صوب حجرتيه ولا طلعت منها ،، سمعت ان الكل بيسير العزبة ما عداي انا و خالوه فاطمة وخالوه عاشة لأنهم بيشرفون ع العشا .. يعني البيت بيكون فاضي .. لهالدرجه انا منبوذة حتى ما خبروني اسير عندهم .. مدري ليش حسيت ان هاليوم طويل ووايد بعد هب راضي يمر نفس ذاك اليوم بالضبط ... انسدحت ع الشبرية فكرت لأقل من دقيقة أتصل بالاستاذ خالد وأشوفه اليوم بدال باجر بس حسيت بالوسن يداهمني ..
....

من ذكريات السنينة
: يلسي هنيه انا بسير أشوف منو ها وبييج لا تتحركين
مسكته من يده : لا لا تروح اخاف
هد يده بقوة : لا تخافين بييج بعد شويه منيه بسير جريب
: خذني وياك انزين
: لا ايلسي مكانج احسن وهنيه ظلام محد بيقدر يشوفج بس لا ترمسين ولا تتحركين
هزت راسها بهيه ،، هدها ومشى وهيه دموعها بدت تشق طريقها ع خدها الصافي.. دقايق وحست بيد قوية تمسكها من جتوفها .

.....
... نشيت بشهقة قوية ... وصرخة أقوى : يممممممه ...
: يييه بسم الله عليكي ما فيه شي هايدا كابوس
قلت وأنا أمسك رقبتي : اعوذ بالله من الشيطان أعوذ بالله من الشيطان
: قلتلك ألف مرة ما تنامي هالوئت
هزيت راسي وقلت : ما حسيت بروحي ،، شو مستوي .؟
: ماشي بس ستك قالتلي شوفك اذا كان بدك تروحي معهن
قلت وأنا أمشي للحمام وانتو بكرامه : خبريها انيه تعبانة مقدر
: متل ما بدك
.....
طلعت بعد ساعتين من الجناح بهدوء ،، كان البيت هادي ما فيه روح مشيت بخطوات بطيئة وأنا أتذكر قصرنا لي بلندن ياااه اشتقت لكل ركن فيه لهدوءه صفاءه ،، اشتقت لخاليه لي ما رمسته اليوم اتصلت به مرتين ولا رد عليه .. قربت من الدري بس لمحت عن الاوفيس حد طايح ربعت بسرعه للمكان انتفضت وأنا أشوف شكلها لي تغير وشفايفها استحلت للون الأزرق قعدت عندها وأنا أمد يدي الراجفة ليدها ودموعي بدت تشق طريقها يا رب ألطف عليه ساعدني يكفي مآسي يارب ألهمني الصبر ،،
تمتمت :: الحمدلله الحمدلله شي نبض
: خالوه خالوه ردي عليه ياربيه شو أسوي ..؟؟
يلست أزقر رولا وأنا أهد شيلتها وأحاول أهوي الجو بها ماعرف شو أسوي ورولا تأخرت مقدر أنش عسب أييب تلفوني أخاف اذا هديتها يصيبها شي .. دقايق ووصلت رولا لي طلعت من الجناح
: اتصلي بالاسعاف ولا بويليم لازم نوديها الدختر بسرعه
رولا بشهقه : يييه شو فيااا ..؟
: ماعرف انتي اتصلي بالاسعاف محد هنيه
رولا ": عمك بالمكتبة ما طلع
من سمعت رمستها ربعت بسرعه نزلت من الدري وأنا أتخرطف وكنت بطيح أكثر عن مره ،،
وصلت لعند المكتب كنت ببطل الباب بس صوتهم العالي وقفني
: يبه هاي اختييه اختييه كيف تبانيه اسكت
: وعبدالله نسيت رمسته انت هب خايف على صحتها ،، وأمك مالها غلى عندك دموعها ما اثرت بك .. تبا تدفنها بالحيا
: يبه انتو ليش هب راضين تفهمونيه يكفي والله يكفي

قطعت عليهم رمستهم بدخلتي لي كانت مفاجأة بالنسبة لهم ،، مشى منصور بخطوات طويلة سريعه لعندي يلس يطالعنيه بخوف حسيته به يبا يرمس بس مايقدر

قلت بسرعه وأنا أمش دموعي : خالوه خالوه طايحة فوق مـ ...

ما كملت كلاميه الا وأنا أشوف منصور يتخطاني ويربع برا وعميه وراه طلعت وراهم بهدوء أقل عن دقيقة الا وأنا أشوف منصور شايلها ونازل بها ربعت وراه من غير حاسية وركبت بالسيارة ورا عند خالوه عايشة بعد ما سدحها منصور ..

قلت بهدوء : هب الاحسن لو تريينا الاسعاف أخاف يصيبها شي
رد بعصبية وهو يسكر السيارة بقوة : نخليها تموت يعني

كتمت شهقتي وأنا أطالعه وهو يحاول بصعوبة يبطل السيارة بس ما يقدر لان المفتاح كل شوي يطيح من يده بسبب رجفته،، ييت برمس بس خفت يعصب عليه اكثر وخاصة بعد ما لمحت دمعة معلقة بين رمشه وعينه بأي لحظة ممكن تنزل ،،
شغل السيارة بصعوبة بهاللحظة كان عميه ناصر يالس عنده بالسيارة .. كنت كل شوي أجس نبضها أخاف تموت .
.
قلت بعد شوي وأنا أشهق :: نفسها بدأ ينقطع منصور بسرعه ..

يتــبعْ // ..


حديقة الظلام 03-04-11 06:31 PM




الفصلْ السـآبعْ .. .. ¤ { منْ تُـكونْ ..؟


نـزلْ عنـدْ بوابة الطوارئ وهـو يصرخ على الممرضات والممرضين ،، نزلتْ من السيارة خطيت خطوات بسيطة وبعدها تيبست فمكاني وأنا أتابعه بعيني الممزورة دموع ،،تخيلتْ للحظة انه خاليه وهو يعاند دموعه ويحبسهن فاليوم لي ماتوا فيه أميه وأبويه ،، حاولت ألحقهم لداخل بس كنت خايفة ،،ما بقدر أتحمل أي خبر سيئ خاطريه أصرخ بأعلى صوت يكفي يكفي ،، يا رب ساعدني .. ركبت السيارة لي تركها منصور شغالة ودخل مع المسعفين .. مشيت بها للباركنات بركنتها بهدوء وأنا أحاول أسيطر على المشاعر لي بدت تبتلعني وتاخذني لعالم المآسي اللامنتهي ..

ذكريات السنينة ..
قالت و الدمعة بعينها : شو صار .. ؟ [ سكتت وهيه تاخذ نفسها ] الريم تذكرين شو استوى .. منو منو ..؟ [ سكتت وهيه تاخذ نفس طويل وتجدمت منها وقعدت عندها ع السرير واطالعتها بحزن تتريا منها جواب واحد بس للأسف تمت ساكتة ] هو سيف ريم خبريني ارمسي .؟ سيف هو لي ...؟؟ استغفر الله العظيم
اكتفت بالصمت و النظر لنقطة معينة دون غيرها متجاهلة كل الأسئلة الموجهة لها ... تنهدت من حالتها لي بدت تسوء .. صدت للباب لي انفتح ،، دخل منه بطوله الفارع وملامحه القلقة تقدم منها بتوتر
همس : ارمست
هزت راسها بلا خذت نفس وقالت : البنت يتها صدمه ولا هي راضية ترمس [ وقفت عنده وكملت ] ولدك ما نطق ؟
: ولدج ها بيجتلني هب راضي يرمس ،،
:يقول انه حصلها بهالحالة أول ما سرح ورا
رد بعصبية : يقوول يقول .. الله وحده العالم باللي صار و هالبنت لي هب راضية ترمس وولدج الـ .. [ حطت يدها ع حلجه تسكته قبل لا ينطق ] لا حول ولا قوة الا بالله استغفرك يارب ،، يوم قلتلج من البداية مكانها عند خالها قلتيلي انا لي بربيها هاي بنت غادة شفتي النتيجة الحينه ،، [ زاد صوته علو ] كانت عايشة بنار ناصر بس لي يعاقبها بسبب ذنب محمد و غادة .. هالحينه صابها نارين نار ناصر ونار اللي صار من يومين ،، راضية راضية
قالت ودموعها تحدر من عينها : خلاص انا المسؤولة انا لي بتصرف هاي بنتي و محد يعرف غيرنا و لا شخص بيعرف حتى ناصر لا تخبره وان كان سيف هو السبب أو لا هو لي بيتحمل غلطته غصب عنه و الصغارية قولهم أي شي انهرهم لا يخبرون حد و بيكبرون وينسون
: وهيه منو بينسيها يا روضة منو ..؟
،،
محد يا عميه محد بـ ينسيني مستحيل أنسى ،، كيف أنسى هاليوم وهو اليوم لي كرهنيه بالطفولة وبراءتها .. صرت أكره أشوف طفل يبتسم أو يضحك صرت أكره صرخات أي طفل أو صياحه كلهم يذكرونيه بطفولتي المأساوية وطعنات سيف لي .. كرهت براءتي لي كانت سبب ضياعي والمتاهات لي عشتها حاولت أكون قوية بعد ما قمت من صدمتي ،، ابتعدت مع خاليه بحزن لفراقهم بس مع فرح طفولي لأنيه ببتعد عن مصدر مآسي حتى بيوم الوداع ذكرني بقباحة جرمه .. ابتعدت وتناسيت بس علوه وربعه كانو يذكروني بالليلة الحارة ،، الريال لي كان يحوم عند السكن أول ما سرنا لندن .. كل مكان مظلم أحدره .. كل ما ألمح الندبة لي ملازمة فخذي اليمين .. محد كان لي غير نفسي لي أعزيها وتعزيني حتى خالوه روضة لي حمتني ابعدوني عنها .. يلين ما طلعت آن لي فتحت لها قلبي بعد سنين من العذاب والمعاناة بعد سنين حاولت فيها الم شتاتي بروحي وأنا طفلة منبوذة من أهلها ،، وكان الحل زيارة طبيب نفسي ...
يا الله ساعدني .. سكرت السيارة ونزلت وأنا أبتعد عن بقعة الذكريات لي بدت تلوثني .. مشيت بخطوات سريعه لبوابة الطوارئ لي وقفنا عندها ،، دخلت بخطوات سريعة بديت أدور بعيوني على منصور أو عميه ناصر ،، مدري جم مر من الوقت وأنا غارقة بأفكاري بس الأكيد انه وقت طويل مدري شو صار على خالوه عاشة ،، لمحت بعد شوي سالم لي واقف عند بوابة العناية المركزة،، قربت منه بخطوات هادية قعدت أراقب ملامح ويهه أحاول أفهم حالة خالوه بس ملامحه كانت جامدة ،، شوي ورفع نظره لي ابتسم لي بألم ،، حاولت أرد له الابتسامة بس للأسف كان ردي دمعة خانتني وعبرت بخدي تجدمت منه ووقفت مجابلتنه و أنا أراقب الويوه لي ع يساره ،، منصور .. عبدالله .. سيف .. عميه ناصر .. عميه فهد .. عميه راشد .. كنت طول الوقت حاطه عيني على منصور لي حسيت انه متألم و خايف زود عن الكل ..
أخيراً .. نطقت بها وأنا أشوف الشاب بالباطلو الأبيض يطلع و عينه ع الملف لي بيده ،، الكل تقرب منه يتريونه ينطق بحرف ... أول ما رفع راسه ،، تفاجأت من الشخص لي شفته معقولة ..!! يعني كان صادق قال بصير دكتور وصار .. صدقج يا فطوم وايد أشياء تغيرت ..الا شي واحد سيف ،،سيف وهالة الغموض لي تتبعه.!!
خالد : الحمد لله تعدت مرحلة الخطر ،، ان كنتو متأخرين شوي كان من الممكن انها تتعرض لجلطة دماغية [ وجه نظره لعميه ناصر ] خبرتكم تخوزونها عن أي انفعالات وتحاولون تهدونها هب تزيدون حالتها سوء
عميه ناصر وهو يأشر على منصور : خبره هو ساس البلى خبرتك ان اللي تسويه يمرض أمك بس زودتـ ..
قاطعته ببرود : نقدر نشوفها ..؟
خالد ابتسم : نحن حاطينها حالياً تحت المراقبة ،، راح أسمح لشخص واحد يدش عليها لمدة دقيقة بس تجنبوا أي انفعال وتوتر ..لأنه ممكن يأثر عليها
منصور : أقدر أدش الحينه ..
خالد : تعال ورايه ...

خذه وسار كان فخاطريه أسير وراهم ،، دمعت عيني وأنا أشوف حالة منصور لي كان ضعيف و اتهام عميه الصريح له ،، كان الشرارة لانهيار دمعة من عينه لخده دمعه مسحها بسرعة بس اخترقت قلبي وسببت فانبعاث شرارة الكره والتحدي لي بيني وبين عميه ناصر لي ناره خمدت لمدة اسبوع ...
قعدت أطالعه بطرف عيني وهو يرمس عماميه يا بروده ماشفت انسان بهالبرود بحياتي حتى ما كلف ع روحه يسير يشوفه ولا عارض شوف منصور له هذا وهو السبب بتعبها شرات ما يقول ،،
رفعت نظريه لعيون كانت تراقبنيه ،، ارتجفت بخوف و ضميت نفسي وأنا أشوف نظراته لي اخترقتني كان مركز على نقطة وحدة فجسمي نزلت نظرية لوين ما يطالع وارتجفت رجفة قوية حسيت بضعف خفت انهار كافي كافي يا سيف كافي ...
سحبت نفسي وخطيت بخطوات لورا و أنا أطالعه بضعف ،، رفع نظره لي هيه ثانية أو أقل من جزء من الثانية وصد بنظره عنيه وهو يتمتم بحروف ما سمعتها ولا فهمتها ؛؛ وكأنه كره نفسه لأنه تجرأ وحط نظره عليه قعد يسب نفسه ويلعنها بسبب نظرته ،، اذا هو يسب نفسه ويلعنها بسبب هالنظرة فأنا أسب نفسي وألعنها ؛ لأنيه طعته يومها ولحقته ...

من ذكريات الوداع ...
: خالوه خلاص بسير خاليه برا
: لا تخبرينه يالريم لا تخبرين أحد بشي زين يمه [ مسحت ع شعرها ] وأنا بييج وبزورج ،،
: لا تييبينه وياج أخاف منه
شهقت وضمتها : سيف طيب يالريم لا تخافين منه
تعلقت بها واكتفت بأنها تصيح

ودعتهم شخص شخص وأنا آخذ ذكرى من كل واحد فيهم ،، ذكريات احتفظت بها بس نسيتها وفريتها بصندوق مهمل بين صناديقي الكثيرة الا ذكرى وحدة تورمت فعقلي ،، و زرعت أشواك نمت واخترقت قلبي

ذاكرة أخرى ..

: ريم أكرهج أكرهج أكرهج .. صيحتي أميه أكرهج .. [ قرب منها لدرجة انها انتفضت وبدت تصيح همس لها ] الله بيعاقبج لأنج جذبتي بيعاقبج لأنج خليتي أميه تحبج وتكرهنيه أكرهج

.. طعنة .. جرح .. ألم .. مشاعر حآرقة ،، أهات عميقة .. زفرات شديدة ..

مشيت بعكس اتجاههم أربع وأنا أسمع صوت سالم وهو يزقرني ،، وصلت لبوابة الخروج طلعت و وقفت عندها وأنا أحاول آخذ نفسيه مسكت رقبتي أحس بخنقة .. آه نطقت بها بهدوء وأنا أتكي على اليدار ..
: ريم شو فيج .؟
هزيت راسي ب ولا شي وأنا أطالعه بضعف
: عيل ليش هديتينا مرة وحدة ..؟
: ماشي ماشي سَلوم واللي يخليك خلني بروحي
: سيف صح ..؟؟ [ صديت عنه فكمل ] يلين متى بتمين تخافين منه .. طالعيني ليش صادة ..؟؟ شو سوالج سيف يومها
: سالم سير عند امك ترا هيه أهم عن هالخرا ...
ما كملت رمستيه لأن قطع علينا صوت خالد وهو يزقر منصور لي طلع جدامنا وهو يربع ،، وقف ع يمينا وهو يدور بنظره ع السيارة
تجدمت منه وقلت وأنا أمد له مفتاح السيارة : أنا بركنتها هناك ..؟
شل عنيه المفتاح ومشى من غير لا يطالعنيه
خالد لي توه وصل صوبنا : ليش عطيتيه المفتاح ها مينون عادي يسوي بروحه شي ما شفتو حالته يوم شافها قاعد يلوم نفسه
قبضنيه قلبي وأنا أسمع رمسة خالد ،، خفت عليه وربعت وراه من غير حاسية كان قده حرك سيارته بس كان شي سيارة سابقتنه فـ ربعت بسرعه ووقفت بين السيارتين حتى يوقف
نزل الجامة و صرخ : خوزي ...
: لا ما بخوز تعوذ من الشيطان يا منصور ،، لي صار قضاء وقدر هب زين تسوى جيه ترا ان صابك شي أمك بتتعب زود
: خوزي يالريم انتي هب فاهمة شي محد فاهم خوزي
مشيت بسرعه لعند باب السيارة وركبت عنده : هالحينه تحرك جيه بتطمن انك ما بتسوى بروحك شي
: انزلي يالريم ترانيه هب طايق روحي
اكتفيت بالصمت وأنا أطالع جدامي.. كان طول وقته ساكت مرة يزيد بالسرعة ومرة يبطئها .. وكأنه ينفس عن غضب بدأ يتمكن منه ..
وقف عند البحر .. لي كان مزحوم بالناس ،، كم حاولت أبدأ بالكلام بس أرجع وأسكت خوف من ردة فعله .. شوصابك يا منصور .؟ شو صاير بينكم ..؟ ما أخفي انه كان فخاطرية آخذه بحضني وأخفف عنه أكيد هو محتاي الحينه حد يخفف عنه بعد لوم عميه ناصر له وحالة خالوه لي كانت ممكن تتدهور .. صديت صوبه وكنت على وشك أبدأ بالكلام بس انصعقت وأنا أشوف دموعه لي حدرت من عينه ووقف الكلام ببلعومي مستحيل بعد هالمنظر أقدر أتكلم .. اكتفيت بأنيه أمد له حبة كلينكس وأنا أضم روحي وأرفع ريولاتي لسيت السيارة .. خذها عنيه بسرعه ،، قمت أرجف الا دموع الريال ما أقواها ،، يارب ارحمني
بعد دقايق قصيرة خذ نفس طويل وقال: شفيييج .؟
هزيت راسي بالنفي أقصد ولا شي
: الريم ليش تغيرتي .. ؟
اعتدلت بيلستي وصديت صوبه أطالعه بهدوء بعيوني المليانة دموع من غير لا أنطق بحرف هزيت راسي بقوة بلا انا ما تغيرت لدرجة خلت شعرية يتناثر على ويهي ،، بطلت عيوني ع وسعها وأنا أشوف يده لي انمدت للشعرات لي تناثرت على ويهي ورجعهم لمكانهم ،، ابتعدت لآخر السيارة وأنا أضم نفسي و أنتفض

من ذكريات السنينة
ظلمة مكان موحش و مافيه غير اثنين ..
انتفضت بقوة وهيه تشوف الشرر بعيونه ،، حاولت تشيل يده لي مسكتها من ذراعها بيدها الطفولية و بصريخها الطفولي بس لا حياة لمن تنادي كانت يده أقوى منها زادت صرخاتها بخوف هلع طفولي بس تخافض الصوت بسرعه من أول ماحط يده الثانية لي لحلجها وسده مانع صريخها .. ثبتها على جذع النخلة حاولت تصرخ وهيه تحس بقسوة الجذع و أثرها على ظهرها بس كانت يده أقوى عنها رفع يده الثانية لرقبتها بدأ يخنقها وهو يقرب من اذنها ويهمس بقسوة
: بهد يدي عن حلجج لا تصرخين ان صرختي بجتلج فاهمة
هزت راسها بخوف من بين دموعها
هد يده الثانية وهو يثبتها زود ع جذع النخلة لي كانت تزيد من ألم ظهرها .. قرب منها أكثر وهو يهمس ........
صرخت بقوة أنفض الذكرى .. و أنا أتأمل منصور لي كانت علامات التعجب مالية ويهه ..ضميت نفسي زود ودموعي بدت تحدر أكثر وأكثر قلت بصوت مهزوز : شو تبببا مني ..؟! شو تبون ..؟؟ حرام والله حرام
تجدم بجسمه مني ومد يده صوبي خفت ارتعشت لدرجه خلتني أصرخ فاضطر يرجع بسرعه وهو يقول : الريم شفيج ماريد منج شي ،، الريم أنا منصور مستحيل أضرج .؟ [ كمل بتردد ] الريم أنا أنا .....
قاطعته بصراخ : انته شو .. شو خبرني ..؟؟ ردني البيت الله يخليك
صد لجدام وهمس : لا تصرخين ..
: انت شو تبا منيه شو ...؟؟ كلكم شو تبون .؟ ليش استقبلتوني ليش ما خليتوني عند خاليه .. ليش كل ما أحس بأمان تون وتخربطون حياتي ليش ..؟؟ حرام عليكم ..
صرخ : قلتلج لا تصرخين .. [ خفض صوته ] الريم اسمعيني .. [ صد صوبي اطالعنيه بنظرة ما فهمتها ] الريم أنا .......
قطعه صوت الفون لي كان يرن ،، ضرب السكان بعصبية تفاجأتها .. رد ع الفون وهو يقول : ألو ............ ليش يهمك ..؟؟ ............. اذا يهمك ما كنت بتخليني عايش بين نارين ،، جان فهمت أميه بأن كل شي بيكون بالسر المهم أحميها .................. أحميها من نفسها و من قراراتكم ...................... يبه هاي اختييه .............. عمركم ما بتفهمون ................ خلاص الحينه رادين .............. فداعة الله
أي نارين يا منصور .. كان خاطرية أسأله بس وقف الكلام ،، وهو سكر من عميه ناصر واختار الصمت وحرك السيارة من غير أي كلمة اعتدلت بيلستي وأنا أسند راسي بالكرسي ...
همس بعد شوي : تحبينه ..؟
صديت صوبه بقوة صدمنيه سؤاله منو يقصد ..؟؟ يمكن أتخيل فـ همست متساءلة : قلت شي .؟
قال بنفس الهمس : سألتج تحبينه ...؟؟ [ قعدت أمش دموعي وأنا أطالعه باستغراب ] ليش كان يصيح يوم رحتي ..؟
اكتفيت بالصمت لأنيه هب فاهمة شو اللي يقوله لكن انصعقت من اللي قاله
كمل : و خالوه روضة زعلت منه ولا رمسته غير يوم يا يخبرها انه حصلج بلندن
قلت وأنا أبلع الغصة لي وقفت ببلعومي : شووه ..؟؟ انت شو تقول ..؟؟
خف من سرعته وهو يقول بعصبية : شو صار بالسنينة ليش يوم رديتو كنتي ما ترمسين وخالوه زعلت من سيف وعميه راشد ضربه
قلت وأنا أنتفض : ماصار شي [ حطيت يديني ع أذوني وأنا أمنع صوته لي رجع يتردد ] ماشي ماشي بس خلاص يكفي كلكم تسئلوني عن هاليوم ليش ما تسئلونه انا ماعرف شو صار كنت خايفة ضربني وغبت عن الوعي بعدين مدري شو صار والله ماعرف ماعرف ارحموني بس يكفي والله يكفي
وقف السيارة مسكني من جتوفي : بس بس الريم خلاص خلاص انسي انسي أنا آسف بس [ صرخ مع صراخي و شهقاتي ] خلااااااااص خلااااااااااااااص اسكتي
انتفضت وأنا أبتعد عنه وأضم نفسي وأصيح بصمت ،، دقايق بين صمته وصياحي المتواصل حرك السيارة وهو يتنهد بألم اخترق قلبي ألم حسيت به و أنا ألمح دمعة غادرت عينه واكتفينا بصمت سبحنا فيه بأفكارنا ...
وقف السيارة عند فلة عميه ناصر نزلت بسرعة جنيه ما صدقت نوصل .. بس أول ما وصلت عند الدري انتفضت وأنا أشوف البنات متيمعين عند الباب ..
وقفت فطوم وهيه تتطالعنا باستغراب : شو صاير ..؟؟ خبرونا ان خالوه ما فيها [ تجدمت منيه ] ليش تصيحين ..؟
صديت لمنصور لي نزل من السيارة ووقف عندها وهو يراقبنا وقابض يده بعصبية همست : ماشي بس ما تحملت أشوفها بهالحالة
فطوم : ترا هاي هب أول مره دوم اطيح علينا
رديت بنفس الهمس وأنا أطالع السيارات لي وصلت : أنا أول مره أشوفها بهالحالة
سكت وأنا أشوف منصور لي تجدم من سيف وقف عنده وهو يطالعه بنظرة حارة ومسكه من كندورته بقوة وهو قابض يده سحبه لورا السيارة حتى ما يشوفونه ،، انتفضت لا لا يا منصور أبا أنسى ليش تبا تذكرنيه ليش تفتح جروحي ليش ..؟؟ مشيت غصب عنيه وبديت أربع بعدها و سرت مسكته من يده لي قابضنها
همست : منصور لا دخيلك اذا صدق انا غالية عندك هده الموضوع ما يستاهل ها ماضي ماضي
: شو مستوي ..؟
صديت لعميه ناصر لي ما كان يشوف شي لأن نحن كنا ورا السيارة و منصور عاطنهم ظهره ،،هديت يد منصور و قلت : ماشي عميه استريح [ همست لمنصور ] منصور دخيلك هب ناقصين مشاكل فكر بأمك شو أكون أنا عندها لا تضر نفسك
رفعت نظريه لسيف لي ما يفصلنيه عنه غير خطوة كان صاد عنا يطالع لجهة ثانية ،، شو هالانسان متبلد المشاعر حتى نفسه ما هانت عليه يدافع عنها ،، كل شي عادي عنده لو يذبحه منصور ما بيقوله شي ولا بيحرك شي بجسمه بيستسلم لضربه .. منو تكون انت يا سيف منو ...؟؟ كان فخاطرية أصرخ عليه بهالسؤال بس خوفي منعني ،، رجعت خطوات بسيطة وأنا أشوف منصور لي بدأ يتمالك أعصابه ويهده ..
انسحبت بعدها وأنا أدخل داخل مع اللي ادخلو كنت أبا أسير حجرتيه أرتاح وأنسى اليوم كان قاسي واستنزف كل قوة أملكها بس خلاص تعبت ،، بس للأسف شفت فطوم واقفة بالممر وتجدمت منيه
همست : شو مستوي ..؟ منصور ليش معصب .؟
رديت بهدوء : هو ريلي ولا ريلج اسئليه وبيخبرج انا شعرفنيه .؟
: بس انتي لي كنتي وياه .؟
: فطوم أنا تعبانة مالي خلق نقاش ، اسئليه وبيخبرج
هديتها وربعت لحجرتيه ...
أسبوع وثلاث أيام مرو ... وأنا ملازمة حجرتيه حتى الشركة ما سرتها اكتفيت باتصالاتي بالاستاذ خالد .. و زيارات كيمبرلي لي كانت تخبرنيه بكل شي أول بأول وتحول ليه المكالمات المهمة ع فوني .. قمت أهمل وجباتي ولا انزل عندهم ما رمست حد فيهم ولا شفتهم حتى .. ولا حد فكر يمر عليه و كأنيه هب مويودة .. بس كنت أحس بالليل بطيف حد بالحجرة وأكثر من مرة حسيت بيد حد يمسح ع شعرية بس من التعب ما اقدر أفتح عيوني وأنام بأمان بعد مسحات هاليد الغامضة لشعرية ..
مسكت فوني برجفة بسيطة ،، واتصلت للمرة العاشرة به .. اذا اتصل أكون راقدة وان اتصلت يكون راقد أو بجلسة علاج اكتفينا بمسجات نطمن بعضنا فيها ع بعض .. ابتعدنا عن بعض وايد .. اشتقت لسوالفه صوته مزحه جديته .. اشتقت اضمه أسحي شعره .. يأمرني وأطيعه ... المسافات بينا طويلة .. كنت أبا أطويها .. كم فكرت أشرد وأسير عنده أحسن من العزلة والوحدة القاتلة لي عايشتها .. تنهدت بقوة ووأنا أسمع صوته التعبان
: هلا الريم .. شحالج .؟
شهقة ودموع حارة كانت جوابي
بتعب : لا لا ما تفقنا ع جيه ليش الصياح
همست : اشتقت لك .. صارلي أيام أتصل بك ولا ترد
: حتى أنا اشتقت لحشرتج ، آآه يالريم يا علج ما تذوقين لي أذوقه [ همس بضعف ] تعبت يالريم
: لا يا خاليه لا تضعف انت اقوى عن جيه
: كيف ما تبينيه أضعف وأنا أسمع صوت انكسارج ،، تحسبين ان علومج ما توصلنيه ، ادري انج ما ظهرتي من حيرتج من ايام حتى الشركة ما تسيرينها ولا تاكلين غير بالغصب .. كيف تبينيه أكون قوي و الريم بنتي قبل لا تكون بنت اختيه ضعيفة وتنهي روحها بشويش .. انا ما وديتج عندهم عسب تضعفين أباج تقوين يالريم ،، كم فكرت ايي عندج بلا علاج وهم
قلت بضعف : غصب عنيه يا خاليه الظروف ضدي ،، كل ما قربت منهم يبعدوني ،، كل ما حاولت اكون ريم لي يعرفونها يبعدونيه عنهم ..
: تعودي وهم بينجبرون يتعودون افرضي نفسج عليهم اعتكافج ها شو بييب لج غير تعب نفسي تفكير وضعف .. اجبريهم يتقبلونج .. هب عندهم عرس بعد اسابيع .. ساعديهم كوني وياهم بينهم وان ردوج مرة ما بيردونج مرتين مصيرهم يتقبلونج .... كوني ريم الضحوكة لي حتى بحزنها تضحك ،، حتى عمج ناصر افرضي نفسج عليه ترا هو هب قاسي شرات ما تتخيلين ،، بس هواجس الماضي وجبروت يدج لي ورثه هم لي هب مخلينه يفكر بعقل .. استغفري ربج ونزلي لهم .. كوني وياهم
هزيت راسي من بين دموعي بهيه وكأنه يشوفني
: يلا فديتج بتصل بج باجر بنفس هالوقت باي
همست : باي ...
...سكرت وصديت لرولا لي واقفة ع راسي ،، مشيت دموعي و قلتلها : امرة هب مخلية شي بقلبج كل علومي موصلتنها حقه ها
ضحكت بخفة : ئلتلك بدي خبرو
: ليش تسوين جيه ما تعرفين انه مريض .. وهالشي بيتعبه
: لك قومي الست عايشة من شوي وصلت البيت قومي سلمي عليها انتي حتى زيارة وحدي ما زرتيها
ابتسمت نص ابتسامة : صدق الحمدلله ..[ مشيت للحمام وانتو بكرامة ] خلاص ظهريلي ملابس باخذ شور و بسير لها
لبست نظارتي باطار أحمر ،، رفعت شعربه ذيل حصان .. وظهرت بخطوات سريعة لجناح عميه ناصر .. ييت بدق الباب بس تبطل وظهرو منه منصور بملامح جادة ومبين عليه معصب وفطوم لي كانت ملامحها باردة ابتسمت أرطب الجو ،، انصدمت من فطوم لي مشت بقوة لدرجة صدمتني بها وكنت بطيح لو ما مسكنيه منصور ،،
أما منصور قعد يطالعنيه بهدوء وقال يبرر : تراها هب صاحية [ ابتسم بسخرية ] جريب تدخل شهرها و مضايجة تخاف تربي قبل العرس ولا بالعرس
ابتسمت وأنا أتذكر رمستها صح كلهم تغيرو وانت بعد يا فطوم تغيرتي ووايد بعد : ما عليه عادي ،، خالوه قاعدة ..؟
منصور وهو يبطل الباب زيادة : ادخلي تراها تخبرت عنج
تلومت وقلت : ادري تلومونيه ليش ما زرتها
رد وهو يطالعنيه بنظرة ما فهمتها : ما عليه معذورة لي صار لج هب شوي .؟
،، طنشته ودخلت بهدوء لداخل وأنا أسمع حس أحمد ونوف لي يتناقرون ،، صدق اشتقت لعلي وأحمد وسوالفهم لي ما تخلص مولية ... مشيت داخل عقيت السلام و تجدمت بعدها لعند السرير ،، وايهت خالوه وأنا أتحمد لها بالسلامة .. وقعدت عندها بطرف السرير بعد ما وسعت لي شوي ..
خالوه عاشة وهيه تمسح شعرية : بلاه ويهج جيه غادي..مريضة ..؟
ابتسمت بمحبة : ماشي بس شوية تعب
أحمد : اميه تراها ما تاكل عندنا من يوم طحتي
: من يكون له نفس ياكل و خالوه طايحة
قالت وحدة من بين البنات : هيه والدليل انج ملازمة الدختر 24 ساعة
: هب شرط أزورها المعزة بالقلب .. لو زيارتي بتشافيها جان لازمت خاليه ولا هديته .. يكفي انيه ادعي لها بصلاتي
ردت بهدوء : سيري عنده وفكينا
أحمد : اييه يالسة ع راسج هيه ترا هاي فلتنا فلتكم هناك سيري لها ولا تفارجينها جان ما تبين تشوفينها لي يسمعج الحينه 24 ساعه مجابلتنج
همست لأحمد : أحمد عيب هاي أكبر عنك
أحمد : صدق لي قالو الكبر شين [ وقف ] أفارج ويهها أحسن
: صدق لي قالو الروس نامت والعصاعص قامت ،،
أحمد : محترة محترة سالم مايبا ياخذج ويباها .. ولا شعنه بترمسين
نوف : أحمد بس خلاص تراك زودتها
مشت لعند خالوه عاشة لي يودت راسها وهيه تقول :بس خلاص اسكتو وفارجو وهدوني ما غير تتسابون لا حشيمة ولا غيره
سارة تجدمت منها : بس يمه هدي هب زين لج العصبية ،، وانتو اطلعو هب ناقصين نحن
الكل تحرك من مكانه وطلع غيري أنا وسارة لي قامت تييب الدوا لخالوه .. قعدت أقلب رمسة أحمد براسي معقولة معقولة سالم يباني ...؟؟ لا يكون هو لي يدخل حجرتيه كل ليلة ،، ضميت نفسيه بقوة وأنا أنتفض من جيه فطوم متغيرة عليّ يعني هاي هدى اختها ..؟؟ بس يدوه قالتلي انها سافرت ويا عموه مزنه منو وتكون هاي عيل ...؟؟
نشيت من أفكاري بيد خالوه لي مسكتني : يمه لا تاخذين برمسة أحمد تراه ما يعرف شو يقول
هزيت راسي بلا وقلت : لا عادي خالوه بس استغربت من ردة فعلها شعنه تكرهنيه جيه دوم تعاملنيه بهالاسلوب
سارة : ما عليج منها موزوه من يومها جيه ما يعيبها شي .. تحسب روحها أحسن عن الكل ..
ابتسمت ببرود وأنا أتأملهم ...

مرت الأيام سريعة اسبوع وبعده أيام وما بقى للعرس غير 3 أيام .. الكل كان مستعد مستانس بقرب العرس .. اما أنا كنت ملازمة خالوه عاشة طول الوقت في وقت نساها الكل وانشغل بزخرفة نفسه وحصة .. لليوم المنشود .. سيف من يومها ما شفته ولا فكرت به تجاهلت وجوده وكل مجلس يطريه .. منصور رجعت علاقتي معاه نفس قبل تبادل ابتسامات مع سؤال عن الحال .. سارة أكثر انسانة تقربت منيه بحكم يياتها لعند أمها كل شوي .. فاطمة قاطعتني بالمرة من غير لا أعرف السبب ولا تجرأت أسألها أو أسأل منصور عن السبب يمكن لنفس السبب لي قاله قرب ميعاد ولادتها ... سالم تجاهلت نداءاته و أي حديث وياه بعد رمسة أحمد ... خاليه يوم عن يوم أحسه يتعب وكل ماله وهو يأجل العملية والسبب ضعفي .... حاولت أكون قوية بس ما قدرت .. يدوه .. ما قمت استمتع باليلسة معاها لأن سالم دوم عندها صرت أطل عليها شوي آخذ أخبارها وأهدها .. عماميه .. ماشوفهم غير بالنادر وتجنبت أي حوار وياهم الا اذا بغيت شي .. البنات .. اتبادل وياهم بسمات بسيطة ما عدا موزه لي طلعت بنت عميه فهد نسخة أمها تجاهلت كل كلماتها ونغزاتها وأحيانا أحمد وعلي لي يردون عليها ... أحمد وعلي .. هالاثنين ينحطون ع الجرح يبرا ماشي بغلاهم حد .. فزوبعه الكل بالتجهيزات محد ذكرنيه غيرهم ... تخبرونيه عن تجهيزاتي وكان ردي بشوف أي فستان من فساتيني وبلبسه ما مداني أشوف لي فستان يديد .. فقررو ياخذوني للمراكز يشوفون ليه فستان ع ذوقهم .. والحينه نحن نحدر ثلاث مركز بعد 4 ساعات من الدوارة ..

أحمد : كل هالفساتين وما عيبج شي
ابتسمت : خبرتكم ذوقي صعب خلونيه البس من اللي عنديه احسن
علي : لا لا شو من اللي عندج تبين موزوه تكون أحسن عنج
أحمد : هيه ما يصير [ قال يقلدها ] أنا يايبة الفستان من عند بييري كرايمل
علي : شو كراميل لا لا اسمه بيير كافي
ضحكت بخفة : اسمه بيير كاترا
أحمد : اللي هو ،، المهم فستانج يكون أحسن
قلت وأنا أقعد ع كرسي من كراسي الكوفي : أنا تعبت سيرو انتو خذو لي تبونه وخلاف أنا بكمل ولا تريوني يلين ما ريح تعبت من الكعب
علي : شعنه تلبسين كعب هب من قصرج أطول عنيه أنا وأحمد لي بيشوفنا عندج بيقول عيالج
: سخيف هاللي ناقص أستوي أمكم بعد سيرو يلا ولا ايلسو
أحمد : لا بنسير وانتي اذا تحركتي خبرينا
: أوك ..
طلبت ليه هوت شوكلت ،، مرت دقايق بسيطة وأنا أتأمل طاولات الكوفي ،، حاولت كثر ما أقدر أشرد من أفكاري ،، تمنيت تكون رولا وياية بدال الملل لي حسيت به أو انيه لحقت احمد وعلي ،، رفعت نظريه للويتر لي وقف فوق راسي ظهرت بوكي حسابت ،، دخلته بشنطتيه الخضرا الكبيرة وقعدت أدور في أحضانه على فوني الصغير .. ثواني وحصلته وقفت وأنا أعدل السكيني الجينز لي لابسته والجكيت البنفسجي على البدي الأصفر وأنا صابة نظريه للفون أدور فيه على رقم أحمد .. مشيت بخطوات بسيطة شوي ووقفنيه صبعها لي يأشر عليّ ،، ابتسمت بطفولة لي بس ماقدرت أرد عليها غير باشمئزاز ،، صديت عنها ورفعت نظريه لفوق وأنا أحط الفون ع اذني بس الجمتني الصدمة وأنا أشوف نظرته الحارقة تخترقني وشفايفه لي تبتسم باستخفاف .. وهو يشيل الطفلة وهو يهمس لها باذنها .. وبادرته هيه بضحكة طويلة .. أقسم ان كان فخاطرية أسير أهشم ويهه وأصفعه على نظراته لي آلمتني .. من تكون انت من تكون ...؟؟ صرخت بداخليه وأنا أشوف ابتسامته للطفلة لي عذبتني ،، آه منك من تكون ..؟؟

يتبع ..//

حديقة الظلام 06-04-11 06:10 PM

الفصلْ الثآمن .. .. ¤ { نظرة ارستقراطية ..

عينٌ بلوريةْ سوداءْ .. تتخللها رموشْ مبللة بأدمعْ ،،
منَ الوهلـة الأولى ستعلمْ أنهـآ نزلتْ غصبآ عنهـآ .. !!
بطلتْ الباب بعصبية بعد دقاته القوية لي قعدتني من قيلولتي المفاجئة على الكرسي المشابه لكرسي الطبيب النفسي بعد قراءة نهمة خذتني لعالم ملوثْ و ذكريآتْ قآسية .. تلاشتْ عصبيتي وعقدت حوايبي أول ما لقيتها واقفة بابتسامتها الواسعة لي ما تفارقها وعذوبتها لي تأسر الكل .. وهيه ترمشْ برموشاتها الطويلة رمشات بسيطة .. بدأت بالحديث بصوت عالي و إصرار ما يناسب عذوبتها ولا صوتها الناعم .. ببحة تأسر لي يسمعها .. أنثى خيالية هي كانت من أيام الطفولة ولا زالتْ ...
: الريم يلا عاد نشي كل البنات متيمعات ففلة عميه راشد بنتعدل ويا بعض خلاف بنسير القاعة
: سارة فديتج سيرو اروحكم أنا بس بسوي شعريه وبلبس وبيي
: ومنو بيسويلج الميك آب ..؟؟
: سارة قد شفتينيه أحط أصباغ فويهي
ردت بشهقه : ريمووه لا تستوين سخيفة ها عرس بنت عمج وولد عمج بيوون كل أهالينا ومعارفنا وربايعنا وأكيد بيحطون العين عليج لأنج من زمان بعيدة ،، يلا عاد نشي ولا ترا بزعل عليج
مشيت للحجرة : ناقصتنج أنا بعد ، هب بس علي وأحمد لي ذبحونيه من يومين شاليني من مركز للثاني بس عسب الفستان هالحينه تبينيه احط ميك آب ماداني المكياج موليه
قالت وهيه تلحقنيه : زين يسون بج ،، قومي نشي عن اللعبان يلا ولا ترا بييب لج يدوه الحينه
قلت بقل حيلة وأنا أيلس ع السرير : انزين خلاص اتريي بسير أبدل
وقفت جبالي : شعنه تبدلين تعاي جيه
يلست أتأمل ملابسيه شورت أبيض لفوق الركب و بدي أحمر بدون أكمام : تبين بوج يطيح من طوله من يشوفنيه ،،[ ضحكت وأنا أكمل ] ولا خلود يشوفنيه عقب يعشقني و يطلقج
ضربتني بالمخدة ع راسي : سخيفة ،، قومي نشي بسرعة أنا بنزل أترياج تحت
يات بتطلع بس خلاف تذكرت شي فقالت وهيه تبتسم لضحكاتي : بس صخي وسمعيني ،، ترا عموه مزنة وصلت الساعه 3 الصباح
قلت وأنا أسيطر ع ضحكتي : صدق الحمدلله ع سلامتهم .. هيه وينها الحينه .؟
: فبيتها بنتشاوف بالقاعة بس هداو عند فطوم بيلحقونا خلاف ،، يلا عيلي ترانا 7 من غير العروس
،،،
طلعت من جناحيه بكسل أبد مالي خلق شي وماقد سرت عروس ،، و ماحب صدعة الأغاني مولية .. وصلت للدري تنهدت بتعب نزلت راسي للأرض وأنا أنزل الدرياتْ بملل و أعدهم بصوت هامس ما يسمعه غيريه ،،ماصدقت وصلت لآخر درية فرفعت راسيه بسرعة ،، شفته جدامي ابتسم لي رديت عليه بنص ابتسامة وأنا أصد عنه وأدور على سارة ،،
: سارة توها طلعت عند خالد يباها
يلست أفرك يديني وأنا أتجدم منه قلت بهدوء : وين بفلتهم .؟
: لا تلاقينهم عند الباب
: زين بسير لها
ييت بمشي بس وقفنيه صوته : لا تاخذين بخاطرج من فطوم
رفعت حايبي وقلت : منو قال انيه ماخذه بخاطرية ما بينا شي برايها جان ما بترمسنيه
: الكل ملاحظ انها متغيرة عليج حتى اميه رمستها اليوم
: شعنه ترمسها هالشي بينيه وبينها ،، ما حيدني سويت شي يضيج بها ،، جانها تبا الزعل ها شي يخصها وأنا ما عليه من حد هنيه بترمسونيه أو لا برايكم ،، ترانيه مجرد ضيفة وبرد عند خاليه بعد شهور
اكتفى بالصمت وهو يطالعنيه بنظرته لي قمت أتعود عليها .. ابتسمت نص ابتسامة وأنا أعطيه ظهريه وأسير صوب الباب .. بهدوئي لي قام يسيطر عليه هالايام .. وصلت للباب لي كان مبطل شوي أول ما ييت أبطله سمعت صوتهم ..
: سير طلعه الحينه أخاف يستوي بها شي
: شو بيستويبها يعني وبعدين شعنه ما سرتو فلتنا
: هيه عسب ينط لنا خوك فجأة ويشوف العروس ،، فلة عميه راشد أحسن ما فيها حد الا سيف لي كنا ناسينه
: الريال أمس ياي من رحلة طويلة ما بينش غير العصر أو المغرب وانتن تمن بمكان واحد لا تتحركن
: ما يستوي و بعدين الريم شو بخبرها ما صدقت اقتنعت تيي عندنا،، ان عرفت ان سيف مويود بترد حيرتها
: لا تخبرينها انه هناك وخلاف قوليلها ما كنت أدري وبعدين تراج مكبرة السالفة ،، ما بينهم شي ما شفتيها كانت واقفة عنده آخر مره
: يعني انت تشوف جذا
: هيه و ....
قطعه صوت الباب لي بطلته وأنا أتنهد بحسرة لازم أسيطر على مشاعر الخوف لي تتملكني من أشوفه ،، شفتهم تفاجئو من شافوني ،،
ابتسمت وقلت بمزح : أوووه الدكتور هنييه ،، هلا والله عاش من شافك
ابتسم ورد : هلا بج زود ،، عاشت أيامج ،، انا كل يوم مويود بس انتي لي مختفية امرة ما تنشافين
ضحكت بخفة : شو نسوي بعد أشغال [ انهيت حواري وياه وأنا أصد عند سارة ] سوري تأخرت عليج .!!
: لا ماعليه ،، وين أغراضج .؟
قلت مستغربة : أي أغراض ...!
: لبسج و إكسسواراتج ..!!!
: هييه ،، برد ألبسهم هنيه ترانيه بسير القاعة مع ويليم
خالد : برايكم بخليكم أنا بسير أشوف المعرس
هدنا وسار ونحن نبتسم له ،، ومشينا أنا وسارا لفلة عميه راشد بهدوء من غير ولا كلمة ،، أول ما وصلنا عند الباب بطلته سارة وهيه تتجدمني وأنا ألحقها ،، يلست أتأمل تصميم البيت كان مختلف عن فلة عميه ناصر ،، بالبداية ممر صغير ع يمينه ويساره جامات مزخرفة طويلة وبعدها تيي بنص البيت ع نهاية الممر جلسة محفورة نص دائرة ع يسارها دري يودي لليلسة لي كانت عبارة عن كوشيات بأحجام وألوان مختلفة مفرورين بشكل عشوائي وع اليمين شي بالوسط شاشة تلفزيون كبيرة وع يمينه ويساره دريات لفوق .. عيبني التصميم واايد مشينا للدري لي كان بنهاية هاليلسة ،، صعدنا لفوق ونحن محافظين ع هدوءنا ،، يلست أهمس بداخليه انسي انه مويود منو يكون هو انسيه ،، أول ما وصلنا لآخر درية عكر صفو الهدوء صوت بكاء طفلة اشمئزيت منه وغطيت إذنيه وأنا أسمعه ..
تجدمت عندنا وهيه تمسح ع شعر الطفلة وتحاول تسكتها بيدها النحيلة بأصابعها الطويلة المزينة بنقشات الحناء .. تبوسها بشفايفها الصغيرة وتتأملها بعيونها الواسعة بلونهم الأخضر من العدسات اللاصقة ..
: ساروه زين ييتي ترا نوف روعت بنتج بالماسك وهالحين هب طايعة تصخ
: ياربيه من هالنوف دومها الا تروعها [ صدت صوب بنتها وهيه ترمسها ] رواضي ماما حبيبتي بس خلاص سكتي ولا ما بلبسج الفستان لي شرته خالوه حصه
صخت وكأنها كانت تتريا بس كلمة وحدة تنطق بها سارة عسب تسكت هالمدلعة // تأملت ابتسامتها لي ارنسمت وضحكاتها لي تعالت مع كلمات سارة وبوساتها ..
قبل يومين ... بالمول ..
: ألو ... ألو ... الريم بلاج صاخه ,,, ألووو ريمووه
رديت وأنا أصد عنهم وأخوز نظراتي لي تثبت عليه وهو يبتسم للطفلة ويرمسها بود : انتو وين .؟
: هالحينه يايينج
قعدت أمش خشمي لي بدأ يصل بلا سبب: بسرعة ترانيه مليت أبا أرد البيت
: شعنه ما حصلنا لج شي تلبسينه
قعدت أدور ع كلينكس بأحضان جنطتيه : باجر بنرد هالحينه الوقت تأخر وعميه بيحتشر علينا
: خلاص برايج ..
سكرت وأنا أرد أصد لـ جهتهم وأمش خشميه بكلينكس ،، بس [اختفو ] تمتمت بها بحسرة ،، وأنا أمشي بخطوات قصيرة لجدام وألتفت بنظرية أدور عليهم تمنيت أرد ألمحه لمحة وحدة بس ..
: ادورين ع حد معين ..؟؟
التفت للصوت وأنا متروعة وأنتفض من قرب الصوت ،، ارتعت وأنا أشوفه واقف جبالي بطوله الفارع وجسمه العريض .. تأملت الجينز الحزام الأسود .. التي شيرت الأحمر المزين بكتابات سودة مسكون بين أحضان جاكت أسود .. رقبته الطويلة المزينة بسلسة فضية .. ذقنه بسكسوكة خفيفة .. شفايفه خشمه عيونه لي عذبتني بنظرتها الحارقة لي تقتلني .. يا ربيه من هالخشم رد يصل غصب عنيه بديت أمشه بظهر يديني .. تراجعت خطوات لورا و صديت عن نظرته الحارة واشمئزازه وأنا ألتزم الصمت .. بس ضحكته لي خلتني أرد أطالعه وأنا أرفع حاجب واحد بعد ما كنت بمشي .. توقعت انه يحس ع نفسه ويصخ بس ضحكته زادت مما سبب نرفزتي فصديت عنه أتجنب أي مشكلة وياه .. سخييييف
مشيت بخطوات طويلة ودخلت أول محل شفته جدامي .. كان محل مجوهرات .. يلست ألف بنظريه ع الأطقم أضيع وقت ،، تذكرت انيه لازم آخذ لحصة هدية عرسها .. فتجدمت عند البايع
: مرحبا
: أهلا فيكي
: أريد آخر الأطقم لي وصلت لكم
: في أنواع كتيرة شو بتحبي تشوفي
: أريد شي سبشل وناعم والسعر ما يهم
بدأ يعرض لي كل الأطقم اليديدة وعيبونيه 2 منهم واحترت فيهم ..
: أثنينهم حلوين .. [ يلست أفكر ] مممممــ
: أنا أقول هذا أحلى ..
قالها وهو يأشر ع الطقم لي كنت مستعدة آخذه كان عبارة عن عقد بزخارف صغيرة معانقة زمردة خضرا ع شكل قلب و باجي الطقم كان بنفس الأسلوب ،، ناعم وحلو .. قلت للبايع يحطه لي وأنا مطنشة الشاب المجهول لي يلاحقنيه ... مشيت لعند السوع لمجرد انيه ابتعد عن طيفه رفعت الفون لإذنيه وأنا أتصل بأحمد
قلتله أول ماسمعت صوته : انتو وين ..؟
: نحن وين ولا انتي ،، تونا واصلين الكوفي ولا حصلنناج
: أنا بـ ..... للمجوهرات تعالو ..؟
: لا بويه خلصي وتعالي نحن بالكوفي ما تعيبنا هالمحلات
: صدق ما تستحون برايكم
سكرت وأنا متنرفزة من برودة أعصابهم ،، بس خازت نرفزتيه وأنا أشوف ساعة رجالية معروضة عيبتنيه وتخيلتها ع يد خاليه ،، فزقرت البايع بنفس الوقت لي زقره به الشاب المجهول ..
: نعم
ردينا مع بعض : ممكن أشوف هالساعة .؟
ابتسم البايع وطلعها ،، ييت بشلها أشوفها وأنا متجاهلتنه بس يده سبقت يدي ،،
تأففت بضيق من قربه ودقات قلبي لي بدت تزيد.. : حط لي هالساعة مع الطقم
: أنا بعد أريد وحدة نفسها
البايع : بس هاي أخر قطعة
قلت وأنا أتأفف : خلاص برايه عليه بالعافية ،، أريد الطقم بس
: جان تبينها بعطيج ياها
رفعت حايبي وأنا أطالعه بطرف عيني .. طنشته ومشيت أحاسب الطقم بهدوء بخلاف نبضات قلبي لي بدت تسابق بعضها فكل مرة يوقف بها قريب منيه .. ما صدقت خلصت فمشيت بسرعة أبا أطلع من المحل حسيت ان المسافة طويلة للباب .. ودقات قلبي كل شوي تزيد وأنا أحس به يلحقني .. أول ما وصلنا لعند الباب نطق
: أول ما خبرتنيه بنت ختيه انها شافت لي ساعدتها بالقرية استانست وكان فخاطريه أشوفج بعد ما شفتها ترمس عنج بكل يلسة لي وياها وجنه ماشي بطيبج وجمالج مخلوق بس من شفتج كرهت فكرة انج تكونين الأميرة لي مدت يدها وساعدتها لأنج مجرد ساحرة لئيمة
وقفت وأنا أنتفض من عمق صوته وارتجف بعصبية وأنا أسمع آخر رمسته منو يكون هو عسب يرمسنيه بهالأسلوب ويحكم عليه ما عرفه ولا يعرفنيه مجرد صدف جمعتنا من ييت الامارات أولها المطار والحينه هنيه صدق انه سخيف ومتخلف انتفضت بعصبية وقهر ،، وصديت وأنا أعاند قلبي لي اشتعل بسبب صوته لي أشعل لهيبه كنت ناوية أعطيه كف يوقفه عند حده بس نظراته الحارقة وقفت يدي بنص دربها قبل لا تلامس خده الصافي ...
صحيت من أفكاري بصرخة سارة : ريموووه رييموه أرمسج أنا من الصبح طوفي ولا بترقدين عند الدري ..
ابتسمت مع رجفة بسيطة ..
: شو فيج ..؟؟
قلت بصوت راجف مع شبه ابتسامه : ماشي قومي نسير
مشت وهيه مستغربة منيه .. مشيت وراها بهدوء أراقب حركاتها لبنتها لي كانت سلوى شالتنها .. شوي ووصلنا عند الحيرة ،، بطلت سلوى الباب وهيه تنزل روضة
نوف : شعنه يبتيها هالحشرة جان وديتيها عند يدتها
سارة : جب انتي شعنه مروعة بنتي ها
نوف : هاي بنتج مدلعة ع أي شي تصيح وديها من هنيه
سارة : وين أوديها الكل لاهي والبشاكير كل وحدة عندها شغل لفوق راسها
قلت بهدوء : جان تبين بقول لرولا تشوفها احسن عن البشاكير
نوف : هيه فديتج والله تسوين خير فكاك من حشرتها
سارة : لا لا أريد أسوي شعرها
نوف : لا تسوينه لها هالحينه بترقد وبتخرب الدنيا خليها آخر شي
سلوى : لا ساروة هدي شعرها جيه لا تستشورينه ولا تخربينه بالتسريحات خلاف بيخترب
سارة : بس فطوم بتسوي لريموه تسريحة
سلوى : برايها بنتها.. انتي لا تخربين شعر بنتج تراه ناعم وقصته حلوة ما يحتاي
قلت وانا أبتسم نص ابتسامة : ها أتصل بـ رولا
سارة : اتصلي ...
،،،
مضت ساعة هادية بدن فيها الكوافيرات بتجهيز سارة نوف وموزة لأنهن بيسيرن القاعة قبل .. بهالوقت دخلن هدى وفطوم لي كانن متأخرات
فطوم : أووه بديتن هب جنه مبكرات
سارة وهيه تتأمل عيونها المرسومة من جامة صغيرة بيدها : هالحينه الساعة 3 ونحن 7 متى بنخلص كل وحدة يبيلها ساعتين او ساعة ونص بالكثير
هدى : حصوه وين
موزة لي كانت ع يمينها : بالحجرة الثانية ليول عندها تـ .....
خفضت نظريه لفوني لي رن ،، ابتسمت بفرح وأنا أشوف رقم خاليه .. ورديت بسرعة وأنا أوقف وأبتعد عنهم وعن أصواتهم
: هلا بهالصوت .. شحالك يا بعد كل هليه ؟؟
: بخير دامي أسمع نبرة الفرح بصوتج
ابتسمت بفرحة : شو صحتك ألحينه .؟
ما سمعت منه رد غير كحة احرقت قلبي خذيت نفسيه وأنا أغالب دمعة تيمعت بعيني
قال بعد شوي وهو يضحك بتعب : وصلج الجواب ..
جوابه كان كافي بأنه ينزل دمعة حارة مسحتها بقوة وأنا أقول : متى العملية .؟
تنهد بضيق : باجر ....!!!
خذت نفس ثاني طويل و أنا أحاول أكتم شهقة كانت بتغادرني : يا الله ان شاء الله خير // ليتني عندك ... أحسن من يلستي هنيه
: أنا محتاي دعواتج ،، ومهما كانت النتيجة لا تضعفين .. ويلا خلي عنج الحزن افرحي اليوم عرس عيال عمج استانسي زين
ابتسمت بألم : زين
: يلا فديتج بخليج الحينه
: فداعة الله ..
سكرت وأنا أرفع راسي وآخذ نفس لقيت الكل صاب نظره عليّ وأول ما شفتهم صدو وألتهو باللي بيدهم ... تنهدت بحسرة ويلست بمكاني ...
...
نزلت من الدري بضحكة وأنا أذكر شكل سارة لي كانت معصبة لأنيه ما رضيت أسوي غير ميك آب خفيف هادي ولا كأنيه حاطة شي .. بس عسب خاطرها حطيت روج أحمر صارخ ..
: شو بكي ..؟؟
: ماشي بس ذكرت شي ، للحينه مصرة انج ما تيين .؟
هزت راسها بالايجاب وهيه تبتسم
مشيت للسيارة وأنا أسكر أزرار الجكيت الأحمر الطويل لآخر ريلي على فستاني الأسود الطويل بفتحة عالية توصل لفوق الركب .. ركبت بهدوء وأنا أودع رولا ..
... مرت ساعات وأنا ملازمة كرسيي ولا تحركت .. حاسة بملل فضيع الكل لاهي بكل صوب ،، أما أنا يالسة أجامل الحريم و البنات لي يبتسمون ليه ،، بتوزيع ابتسامات خرقاء ما تشبهنيه أبد .. وأحس بضغط براسي من الأغاني الصاخبة لي ما أحبها .. شوي ووصل صوت المغنية وهيه تقول
: المعرس بيدخل تـ.... ...
شليت الجاكيت ولبسته على فستاني أغطي أكتافي وظهري العاري .. وأنا أشوف الحريم وهن يلبسن عبيهن وشيلهن ويتغشن أو يتلثمن .. شوي ويات سارة وعبايتها بيدها ...
: ياربيه تعبت
ابتسمت : حد قالج تتحركين جان قعدتي عنديه
: شو أقعد عندج تراه عرس ختيه لازم أعابل بالضيوف ،، نص الحريم يلسن يتخبرن أميه و خالوه فاطمة عنج
قلت بتعجب : شو يبون ..؟؟
: أكيد بيخطبن ولا فضول
ضحكت بخفة : جان بيخطبن هالحينه بيغيرن رايهن
قالت بتساؤل وهيه تلبس عباتها : ليش .؟
اكتفيت بإنيه أناظرها نظرة خالية من أي تعبير ..
قالت وهيه تيلس عنديه وتتغشى بشيلتها : كنت أبا أرمسج بهالموضوع اكثر عن مره بس أخافج تاخذينه بحساسية
: خاليه ربيه يطول بعمره كان كل يوم يسمعنيه من الرمسة لي بتقولينها ،، ما بقولج انيه مرتاحة لأنيه هب متحجبة بس ....
انربط لسانيه ولا قدرت أكمل وأنا أشوف الشباب لي ادخلو القاعة مع عماميه بوسطهم عبدالله لي كان كاشخ كشخة هب طبيعية وشاق الابتسامة .. كانت عيني ع واحد فيهم شل جسمي و دقاتي بدت تزيد حتى حسيت ان صوت دقاته أعلى عن صوت الاغنية .. كنت متفاجئة من وجوده وارتعشت لدرجة ان يدي مشت لا اراديا ليد سارة وضغطت عليها بقوة ..
: شفيج ..؟؟
اكتفيت بانيه أصد عنها و أطالعه بين الحشود وأرد أطالعها ،، اطالعت وين ما كنت اطالع بس ردت تطالعنيه بتعجب ما فهمتني ..
سألت بهمس : منو ها لي عند سيف ...؟؟
قربت منيه وقالت : شو ما سمعتج ..؟؟
قلت بنفس الهمس : لي عند سيف منو ..؟؟
: ريموه ما أسمعج زيدي صوتج
هزيت راسي خلاص هب لازم .... منو تكون انت ...؟؟! انتفضت وزادت رجفتي وأنا أشوف عينه لي كانت عليّ ،، ارتعشت وغصب عنيه نشيت شليت بروحيه لآخر القاعة بعيد عن كل العيون .. بما انه كان بالقاعة وعند سيف ممكن يكون ربيعه بس شلون وكل لي حادرين من الأهل ...!! يعني هو من أهالينا ...؟؟!! يا الله ،، اذا كان من هلنا جان شفت الياهل ملاك لي بالقرية وجان أحمد وعلي عرفوها ... ،، ياربيه شكليه الا بتخبل والسبه هو و هالقلب لي من يشوفه يرقع ...
اتصلت بسرعة بويليم وخبرته اييني ... دقايق مرت و طلعو الشباب مع عماميه من القاعة وما تم غير عبدالله ،، وبعدها بثواني اتصل ويليم يخبرنيه انه برا ،، طلعت بسرعة من دون لا خبر حد فيهم ما صدقت أوصل لبوابة الخروج ... يلست ادور بنظرية ع سيارة ويليم أقل عن دقيقة وحصلته بين زحمة السيارات في الجهة الثانية.. انتفضت بعصبية وأنا أشوفه بعيد ،، يعني مضطرة أعدي للجهة الثانية .. مشيت بخطوات سريعة وأنا صابة نظرية بس على ويليم لي كان واقف يتريانيه .. ما حسيت غير بيد قوية تضمني بقوة وهيه تاخذنيه للجهة الثانية بعيد عن السيارة المسرعة لي كانت بتشلني وياها وهيه معدية ووقفت فجأة جنه صاحبها كان متعمد انه يحاول يصدمنيه خزت عنه بقوة وأنا أرتعش من الخوف وأضم نفسي بقوة
: انت شو ما تشوف تخبلت ، [ قال وهو يطالعنيه ] الريم صابج شي ؟
هزيت راسي بالنفي وأنا مازلت أرجف ..
: خلاص لا تخافين اركبي السيارة وسيري البيت
تميت واقفة بمكاني وأنا أرجف بقوة وأطالع نظراته الحارقة وهو يطالعنيه من جامة السيارة وابتسامة سخرية مرسومه ع ويهه .. كان متعمد كان يبا يذبحنيه شو يبا منيه شووه
: الريم جان تبينيه أوصلج بوصلج
هزيت راسي بالايجاب وأنا أرجف بخوف وأتقرب منه أكثر ،، مشى ومشيت وراه للسيارة بطليه الباب ركبته بسرعة أبا أشرد من عيونه لي تلاحقنا .. ودقات قلبي بدت تتسارع وحسيت روحيه بختنق وأنا أتذكر نظراته .. بدت دموعيه تحدر بسرعة لميت نفسيه بقوة وأنا أرفع ريلي لسيت السيارة وأضم نفسيه بقوة
قال وهو يقعد بمكانه : الريم ماصار شي تعوذي من الشيطان هدي
ما قدرت أتمالك أعصابي و حسيت انيه بنهار و دموعيه تحدر بقوة ،، كنت خايفة من سيف بس لي طلع لي شخص ثاني شبح يظهر لي بكل مكان أسيره وحتى انه بين هليه وانا ماعرفه ماعرف فيه غير شكله لي يعذبني ونظراته لي تحرقني وابتسامته لي دوختني وخلت قلبي يرقع بقوة ..
كان يسوق بهدوء وهو مرة يطالع الشارع ومره يطالعنيه ،، مد ليه علبة الكلينكس خذت جم حبة ويلست أمش دموعي بيد راجفة ،،
: خلاص يالريم ما صار شي ،،
شهقت من بين دموعيه من غير ولا كلمة ،، ساد الصمت بالمكان ،، دقايق ووصلنا لبوابة القصر نزلت ريولاتي من على السيت بهدوء بطلت جنطتي الذهبية الصغيرة وأنا أسمع صوت فوني كان يرن برنة مسج بطلته و انتفضت أول ما قريت المسج
"،، هالمرة منصور ساعدج المرية الياية ان شاء الله محد بيكون مويود هههههههه ،، خفتي هههههههههههههه "
زادت رعشتي ونزلت دمعة حارة دخلت الفون بالجنطة ،، وأنا أصد عند منصور كنت بسأله من يكون هالشخص بس من شفت نظرته لي صديت عنه وأنا أترياه يوصل لعند الفلة عسب أنزل ،،أول ما وقف السيارة ييت بنزل بس مسك يدي بقوة سحبت يدي بقوة
: منصور يكفي يكفي ...
: الريم شفيج أنا هب قصديه شي أبدا [ تنهد ] أريد أكلمج بسالفة
قلت بين دموعي : تفضل بس بسرعة
: لمتى بتمين جيه ..!!
يلست أطالعه باستغراب
: لمتى بتمين بلا حجاب انتي هب صغيرة عمرج 23 وجريب بدشين الـ 24 ،،
: هالشي يخصنيه ما يخصكم ودام خاليه ما قاليه شي انتو ما تتدخلون
: نحن هلج يالريم ،، ما تتخيلين الضيق لي تمكن من بويه و عماميه ونحن نشوفج الوحيدة لي بليا حجاب بالقاعة ،، كيف تبينا نطالعج تطلعين بزينتج وشعرج جدام الملاييين تخيلي هالحينه لو صابج الحادث أكيد راح ينكشف فستانج وجسمج الكل بيشوفه [ انتفضت من رمسته ] كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
صرخت : بس خلاص خلاص يكفي انت مالك شغل فيه فاهم
: الريم انا أبا مصلحتج فكري عدل
قلت وأنا أبطل الباب : اسكت يا منصور اسكت بس يكفي خلونيه بحاليه لا تتدخلون بأي شي يعنيني
وربعت بعدها للداخل ،، وأنا أصيح بصوت عالي استغليت فضاوة البيت و طلعت كل اللي فخاطرية كل صرخة كتمتها كل آهه حبستها ... تقولي يا خاليه تعودي عليهم كيف كيف بقدر وأنا بكل يوم أحصل شي يديد يخرب كل شي ،، وهالشاب المجهول لي بدأ يتمكن منيه بكل مره أشوفه فيها بدأ ينهيني ،،
حاولت أرقد ليلتها بس ماقدرت وأنا أتأمل المسج لي استفزني ،، ما قدرت بعدها غير انيه امسح المسج يمكن أقدر أمسحه من بالي ،، بس هيهات مستحيل .. كيف أقدر أنساه وأنا كل ما أغمض عيونيه تنرسم لي عيونه مع نظراته كل ما أطالع عمريه بالجامة أتخيل صورته .. بدأ يسيطر على عقلي بدأ يزحف بحياتي غصب ،، نزلت دمعة بلورية بللت عينيه ،، شخقت بعد شويه وأنا أسمع صوت الباب لي يدق بقوة .. مع صريخ انثوي عالي
سرت بسرعة لعند الباب وأنا أمش دموعيه ،، بطلت الباب بهدوء .. شهقت بصوت عالي من اليد لي انمدت لويهي وطبعت كفها على خدي المحمر من الصياح ،، نزلت دمعة حارة ع خدي وأنا أتأملها بهدوء عكس العاصفة لي بداخليه
قلتلها : خير
فرت الكندورة بويهي : صدق انج ما تستحين
شليت الكندورة أتأملها وضحكت بعدها وأنا أشوف بقعة الروج الأحمر لي ع كندورته ،، صديت لعند منصور حسيت انه كان يبا يصفعنيه ع ضحكتي لي كانت بغير وقتها ،، كسر خاطريه فقلتلها
: فاطمة ما تعلمتي بهالسبع سنين وانتي ماخذة منصور ان اساس اي علاقة زوجية الثقة
تجدمت منيه وهمست : صدق سيف يوم قال انج عقرب رمل وأنا لي كنت أدافع عنج ييتي عسب ادمرينا تنتقمين منا كلنا .. اليوم بتشلين منصور و بعدها خالد عبدالله حمدان وسالم خو ميت بحبج من زمان
قلت وأنا أعطيها ظهريه : اذا علاقتج مع منصور متوترة فهالشي يخصكم لا دخلينيه بينكم وقبل لا تيين تعقين رمسات منيه والدرب تأكدي قبل
: أتأكد من شو كل شي واضح ..؟؟
تنهدت: .. سيري اسئلي كل الناس لي كانو موجودين عند بوابة القاعة قبل لا تسئلين منصور عن سبب البقعة وخلاف تعاي ارمسي ،، [ صديت صوبها وأنا أظهرها من الحجرة ] والحينه فارجي
سكرت الباب من غير ما اقولها كلمة زيادة .. مشيت للسرير وأنا أنتفض و دموعيه بدت تحدر يالله ارحمنيه كيف بقدر أتحمل نظرتهم لي ،، أبد ما توقعت ان فطوم تشك فيه ،، منصور شرات أخويه واذا كان يحبنيه شرات ما تتصور فهالشي هب ذنبي ،،
نزلت من ع الدريات وأنا أضم نفسيه كنت أدور على حضن صافي يضمنيه ،، مشيت يلين ما وقفت ريولي عند حجرة يدوه ،، كان الوقت جريب الفير .. دقيت الباب بدقات خفيفة بس ما سمعتها ردها فبطلت الباب أشوفها ،، حصلتها راقدة ،، تنهدت بحسرة وأنا أمشي للصالة وقفت وأنا أرفع راسيه أتأمل تنزيلات الثريا بعين تلمع من الدمع .. يا فبالي خاليه لي عمليته بتكون اليوم ، يا رب يارب اشفيه يارب سهل عمليته ... انتفضت بقوة وأنا أتذكر رمسة منصور ,,,
كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
كيف بتقابلين ربج ،، تخيلي تموتين بهالحال
سديت اذنيه بقوة وأنا أربع أسير حجريته ،، دخلت للحمام وانتو بكرامة ،، بديت أتوضأ .. بعدها طلعت للحجرة خذيت سيادتي فرشتها و لبست شيلة الصلاة ،، وكبرت وبديت أصلي بهدوء وتأني وخشوع على غير العادة كنت أصلي بسرعة المهم أخلص وبس ،، حسيت بالدموع تتيمع بعيني ويلست أصيح أول ما ركعت ،، الدموع زادت وتحولت لشهقات قمت من الركوع وأنا أرجف أرجف بقوة خوف من الرحمن العزيز الجبار ،، خوف من عقابه ،، كنت بعيدة عنه وايد وناسيته ،، سجدت وأنا أصيح أصيح بصوت عالي ،، كنت أصيح لدرجة تدمع لها الأعين ،، كنت ضعيفة هشة ،، كنت أصيح شرا الطفلة .. دعيت بخجل ربيه يغفر لي دعيت انه يهديني وينور دربي دعيت انه يطول بعمر خاليه و يشفيه دعيت يفرج همي ويبعد الدمع عن عيني دعيت بعمق برجفة بخشوع ...
نشيت الساعه 11 الصبح براحة غير طبيعية ،، احساس غريب يتملكنيه ،، حسيت انيه من زمان ما رقدت شرات هالرقاد رغم قلة عدد الساعات الا انيه حسيت براحة واكتفاء .. أول شي سويته شليت فوني واتصلت بخاليه .. رد عليّ بسرعة بس ما كان هو لي رد كان صوت مختلف
سألت بتعجب : من ..؟؟
: أنا مايكل السكرتير الخاص بالسيد عبدالله
: أينَ هو خالي ..؟
: يتم تجهيزه للعملية فهي تبدأ بعد قليل
قلت بألم : حسنا أطلعني على تطورات العملية من حين لآخر
: كما تأمرين ...
سكرت وأنا أدعي ربيه انه يسهل عملية خاليه .. يلست الساعه لي بعدها بتوتر وقلق بعد ما بدت العملية // لدرجة انيه قمت آكل أظافرية وأعض أصابعيه خوف تملك منيه وحيدة أنا تمنيت يكون منصور هنيه ع الأقل بسير عنده ممكن يخفف عنيه بجم كلمة ,,, قمت أمشي بالحجرة اعابل بأي شي أشوفه جدامي وانا أتمشى لمحت كيس محل المجوهرات ... شليته وأنا أتنهد وأحاول أنفض ذكرى ذاك اليوم .. نسيت أعطي حصة هديتها لأنيه ما كنت أشوفها .. قررت آخذ الهدية لخالوه عاشة وأيلس عندها شوي أفتك من الحشرة .. أول ما ييت بطلع دشت رولا عنديه
: صباح الخير
ابتسمت : صباح النور ،، رمستي خاليه اليوم
: لا ما اتصل
قلت بألم : بدت عمليته
: ييي ان شاء الله يقوم بالسلامة
: ان شاء الله ،، أخبرج شفتي خالوه عاشة اليوم .؟
: لا ما نزلت من غرفتا قال عم بيقولو انا تعبت بالعرس
: أها .. وعميه ناصر ..؟
: لمحتو مع ستك تحت ..
: زين أنا بسير عند خالوه عاشة ..
مشيت لجانح عميه ناصر بهدوء ،، دقيت الباب دقات بسطية بس ما سمعت حس حد ،، ترددت أبطل الباب أو لا ,بس الحمدلله انه تبطل بس المفاجأة كانت فاطمة ،، أول ما شفتها حطيت يدي ع خدي لا اراديا عمريه ما بنسى لج هالصفعة يا فطوم ،، مع انيه وقتها تفهمت السبب اي حرمة بتغار ع زوجها وبتفسر الموضوع شرا ما فسرتيه بس أنا ومنصور ،، أنا يا فاطمة توأم روحج نصفج الثاني .. صرت صفر ع الشمال بحياتج صرت بالنسبة لج مجرد انسانة تسعى لتدمير حياتج ..
حسيت انها تبا تقول شي بس سكتت ،، صديت عنها وأنا ألمح خالوه عاشة يالسة بكرسي من الكراسي ،، دشيت الحجرة وأنا مطنشة فطوم ،،
: السلام عليكم ،،
: عليكم السلام ،، هلا الريم حياج
: الله يحييج بفضله .. [ قربت منها ويلست جريب منها وأنا أقول ] خبرونيه انج تعبانة عسى ما شر
: ما شر بس تعب العرس تعرفين بعد ،، انتي لي شحالج خبرنيه منصور
: الحمدلله زي الحصان ههه الحمدلله ان منصور وصل بالوقت الحاسم ولاجان صرت من عداد الموتى
رفعت نظرية بهالوقت لفطوم لي كانت واقفة عند الباب ومنزلة راسها حسيت انها متلومة منيه صديت عنها وهيه تقول : عن اذنكم انا بسير حجرتيه
خالوه عاشه : يمه لا تعبين روحج ترا ولادتج قربت ،، ومنصور الله يهداه مافكر يسافر غير امس
تنهدت وقالت : عنده شغل ضروري
: زين يمه برايج سيري ارتاحي
هزت راسها ومشت وهدتنا ... أما أنا قعدت أتأمل الباب وأفكر ،، منصور سافر بهالوقت ..؟؟ ليش ..؟؟ لا يكون صار بينهم شي وهد البيت وهيه اضطرت تخبرهم بجيه ...؟؟ يارب رحمتك كان فخاطريه يكون رقمه عنديه عسب أتخبره عن مكانه ،،
صديت لـ خالوه عاشة وأنا أبتسم لنظرتها
: تدرين انج تشبهين امج وايد
قلت بألم : لا ما ظن أتوقع انيه أشابه منصور
تغير شكلها وهيه تقول : هيه فيج من منصور بس جنيه الا اشوف امج الله يرحمها قاعدة عنديه
قلت بألم : ما أذكر شكلها كانت بالمصحة يوم كنت صغيرة وكنت أسير لها من فترة لفترة مع أبويه .. [ لمعت دمعة بعيني ] وباليوم لي تشافت فيه وكانت بترجع راحت ولا شفتها ...
يلست تمسح ع شعريه : قولي الحمدلله ع كل حال ..
: اليوم عملية خاليه
: هيه خبرنيه عمج ... الله يطلعه سالم
: آميين يارب .. [ قلت أغير من توتر الجو وألمه ] حصة سافرت
قلت بحزن : هيه اليوم الصباح يات سلمت علينا كنتي راقدة
: هيه أمس طول الليل كنت سهرانة أفكر بعملية خاليه
: الله يهون عليج ان شاء الله
ابتسمت وأنا أرفع الكيس لي حطيته عندي : خذت هدية لحصوه وما مدانيه أعطيها ياها خليها عندج من ترد عطيها ياها
: يزاج الله خير ،، شعنه مكلفة ع روحج
: لا كلافة ولا شي وحصوص بنت عميه هب غريبة ..
قالت وهيه تمد لي مفتاح صغير : زين سامحنيه يمه ،، بعبل بج مافيه انش شلي الكيس ووديه بالخزنة لي هناك بآخر كبت الملابس
شليت المفتاح وقلت : لا عادي فديتج
مشيت للكبت بطلت وين ما أشرت لي ،، شفت خزنة كبيرة بطلتها وأنا منذهلة من اللي فيها عشرات العلب وشكلها كلها مسكون بها ذهب وألماسات ابتسمت وأنا أشل الكيس وأحط بين هالعلب ،، لفتت انتباهي ورقة طالع طرفها من داخل سدة سغيرة مويودة بالخزنة ييت بردها للداخل بس كانت الصاعقة الكلمة لي مكتوبة [ وثيقة طلاق ] استغربت منو ممكن تكون ورقته هاي،، دفعنيه الفضول لأول مرة انيه اصد لخالوه عاشة شفتها ماسكة المسباح وتسبح .. فاستغليت الفرصة وسحبت الورقة بهدوء بطلتها و أنا أددور ع الأسامي وكانت الصاعقة .. الاسمين لي قريتهم ...
ناصر سالم ................ الـ .... //// غادة ابراهيم .... الـ ............
انتفضت بقوة يعني لهالسبب عميه ناصر يكرهنيه ,,, بس أنا شو ذنبيه شو ،، مسكت الورقة بقوة وعصبية ،، ليش يعني داسين عنا كل هالأشيا بطلت السدة بقوة أكيد شي أمور أكثر داسينها عنا يلست أدور من بين الأوراق كلها باسم غادة .. كلها تقارير .. تقارير المصحة ،، تقارير للمستشفى وغيرها .. لكن الورقة لي سببت بانهياري كانت ......

يتبع ..//

حديقة الظلام 10-04-11 02:25 PM



الفصلْ التآسعْ .. .. ¤ { هتكُ السِّر ..

سقم الفؤاد ما علاجه ...!!
طبطبت كتف ،، مسحت رأس .. كلمة تهدئة .. أو نظرة شفقة ..؟؟!!

....... تأوهتْ بوجــع قآتل ،، بـ ألمْ ،، وأنا أنهار بمكاني أبي تفسير واحد للي بين يدي ،، شي واحد تأكد لي ...{ بنت حرام } أنا مجرد بنت انولدتْ نتيجة غلطة .. نتيجة استغلال انسان قذر اعتلال أميه وجنونها ..
كل لي سويته اطلاق صرخة عالية حملت بخالوه عاشة ركض لعنديه ،، قربت لعندي تحاول تفهم سبب صرختي لكنها تراجعت صامتة مع تغير شكلها بعد ما شافت الأوراق لي بيدي ،، خذت دموعيه مجراها ع ويهي تحركت بهستيريا مجنونة وأنا أهز الأوراق لي بيدي وأصرخ عليها
: أنا بنت حرام أنا بنت حرام خالوه ردي عليه ،، يعني أنتو هب هليه و عماميه هب عماميه عسب جيه عميه ناصر يكرهنيه من جيه سيف ضيع شرفيه من جيه الكل صار يبعد عنيه ويكرهنيه ويطالعني بدونيه،، ردي عليه ليش صاخة ليش
مشيت لعندها وأنا أنفضها بقوة : ردي عليّ كيف أكون بنت محمد وهو عقيم كيف ..؟؟
كان الصمت والصدمة لي انرسمت بويهها هيه الجواب .. هديتها و رديت لعند الخزنة أدور من بينها ع أي شي يفسر لي اللي قاعدة أشوفه كلها أوراق وتقارير مالها أي معنى اختلال عقلي هلاوس انهيارات عصبية طلاق زواج وفاة ،، شليت كل الأوراق وأنا أحاول أشل عمريه بصعوبة لأن ريولاتي ما قامت تشلنيه أبد ،، آه يا دنيا خيبة و راها خيبة ومأساة وراها مآسي ليش كل ما قول فرجت تصدميني ليش ..؟؟
اختل توازني وأنا أحاول أمشي بريل راجفة ضعيفة وكانت نتيجتها ضربة ع راسي حسيت بإنها دوا لنحيبي ووجعي ،، قعدت أضرب راسيه على الكبت بقوة وأنا أحاول أفهم شي واحد أحاول أجذب عيونيه لي قرت التقرير و الإسم .. مؤلم انك تعيش طفولتك مع انسان يكون الأب الحنون الغالي الأب لي ما يرضى يسمع الآه منك ،، و بالأخير يطلع هب أبوك ....
رحل عنيه بكيت عليه ،، حضنت كفه بيوم وفاته قبلت جبينه حلمت به ،، ناديته بلياليّ الماضية ،، اختلقت معاه حوارات تهديني فلياليّ المرة ..
بديت أصرخ وأنا أضرب راسي باليدار : يبه يبه قولهم انك أبويه يبه خبرهم ان هالكلام جذب ولا فيه شي من الصحة يبه دخيلك رد عليّ،، يبه وينك أنا بنتك يبه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا يبه رد عليّ
كان الرد يد قوية منعتني وصوت عالي صرخ عليّ : الريييم بس بـ تذبحين روحج
مسكت يده بقوة : عميه دخيلك خبرني ان اللي شفته جذب [ قعدت أمش الدم لي بدأ ينزل من راسي لويهي ويختلط مع دموعي لي غرقت ويهي ] خبرني عميه دخيلك لو مرة عدني شرات وحدة من بناتك وخبرني
كان جوابه انه يصد عنيه بويهه هديت يده بهدوء وأنا أطالع صورته لي بدت تتشوش : ما تقدر ما تقدر .. نسيت انيه بنت ...
وغبت عن عالمهم لعالم ثاني أبيض ..
حلمتُ بها ،، بجنونها الطفولي .. مع احمرار وجنتيها .. و سذاجة نطقها
حضنته ،، بشوقٍ لدفئه .. مع كلماته العذبة ،، وحنانه ورحمته
،، قعدت و لكني مازلت مسكرة عيوني كنت خايفة أبطل عيونيه و أرجع ريم الضعيفة الهشة لي بكلمة تهتز وتتكسر ,, وبكلمة ثانية ترجع تتشكل بصورة أكثر ضعف تهشمها لمسة .. أو حتى نظرة ،، تمنيت شي واحد أرجع لقبل 18 سنة بين أحضان أبويه لي أخاف أبطل عيونيه ويأكدون ليه إن لي شفته صح ...!!
حركت يديني بهدوء رفعتها لراسي المشدود بسبب الشاش الملفوف بدقة وأنا أنطق بآه قصيرة ،، لكنها لامست يدي وأبعدتها بيدها الناعمة عن راسي وهيه تغرز الابرة فيدي ،، حاولت أبطل عيونيه بس حسيت بصعوبة لثقل جفوني ،، لي جبرتني أرجع لعالمي الأبيض مرة ثانية ...
تكررت هالحالة معايه أربع مراتْ .. فكل مرة يحسون بحركتيه يغرزون الابرة بيدي بهدوء يجبرني أرجع أرقد .. وكأنهم يبونيه أتم فعالميه الأبيض بعيد عن متاهات الدنيا ومفاجأتها .. بس أنا أبا أنش أريد أعرف من أكون ؟؟!!
لكن اليوم قعدت من غير لا أكرر حركاتيه السابقة ،، قعدتْ وأنا أسمع همساتهم ..
: دكتور صارلها يومين عندكم و هيه كله راقدة
: نحن مجبورين نبعدها عن الجو المتوتر لأنها ممكن تنهار
بعصبية : لمتى يعني بتمون ترقدونها كل ما بتنش انتو تبونها تتينن ؟؟
: انت لازم تتفهم حالتها هب سهلة ولا تنسى انها سبق وتعرضت لانهيار عصبي حاد قبل 9 سنين

ذكريات بعيدة //

آن : ماذا حصل لها يا دكتور
: بعد أن سردت لي قصتها أصيبت بـ انهيار عصبي حاد ..
آن : وهل أخبرتك بما حصل بالتفصيل ..؟؟
: قالت بأنه قام بتهديدها بأنه سيؤذيها ان تقربت من والدته وأخرج لها سكيناً صغيراً لوح به أمام عينيها وهو يخنقها تارة حتى الزفرة ويتركها تارة أخرى .. لا تعلم بعدها كيف اختل توازنهما فسقطا فوق بعضهما حتى انه لم يتحكم بيده وآذى فخذها وبعدها غابت عن الوعي ،، بعد أنْ صحت رأته يحملها وهو بطريق العودة ,, وهم بسؤالها بعد ان استيقظت بتعجب و بكاء عن سبب أذى فخذها و التربة التي ملأت شعرها وملابسها الممزقة .. وقال لأهله متحايلا بأنه لم يكن السبب وراء حالتها ..فـ قامو بسؤالها حينها ولكنها لم تستطع إطلاعهم بشئ لأنها دخلت في صدمة أجبرتها على الصمت فقد كانت صغيرة على كل ذلك ،،
آن : أجل لديّ علم بكل ما قلت ولكنني حسبت بأنها تعلم بذاك الأمر
: لا على حسب سردها فهي لا تعلم عن أمر هتك عرضها .. وأنا أرى بأن لا نخبرها بذلك حتى تتم عامها العشرين ..
بطلتْ عيوني و نزلتْ منيه دمعة يتيمة .. تبعتها دمعات بسيطة وأنا أحاول أتناسى الماضي ،، يلست أتأمل ظهره وهو يتكلم مع الدكتور ،،كان عرضه وطوله دوم يذكرونيه بخاليه ،،... من يومين وأنا بالدختر وخاليه شو صار عنه.. زقرت منصور بهدوء
: منصور ...!!
هد الدكتور و يا عنديه وقال بابتسامة : أخيرا نشيتي الحمدلله ع السلامة .. آمري شو تبين .؟
قلت بضعف : خاليه ...
رد عليه بسرعة : تطمني الحمدلله العملية نجحت وصحته زينة بس يريد الريم ترجع نفس قبل
صديت عنه وأنا أنطق بداخليه الحمدلله وقلتله : ما برتاح غير بعد ما رمس أبوك
منصور : انتي هدي روحج وجان تبين هالحينه بسير أزقره لج
هزيت راسي ،، هدنا وظهر بعدها
تقدم الدكتور صوبيه : لا الواضح ان صحتج الحينه أحسن
اكتفيت بالصمت .. و هو يبدأ بفحوصات روتينيه .. وأسئلة مالها داعي كنت أرد عليه بملل وضيق
قلت بملل : ممكن تكتب لي ع خروج
: ان شاء الله بعد ما نطمن ع صحتج أكثر
يلست أطالع جهة الباب من غير لا أنطق بكلمة .. بعد ما انتهى الدكتور من فحصه و كلامه لي ما يخلص و لي ما سمعت منه شي بس اكتفيت بانيه أهز راسي بـ هيه .. كنت أبا شخص واحد بس يدخل عليه عميه ناصر عسب يفهمنيه كل شي ... مرت دقايق طويلة ارهقت عقلي وروحي .. تنهدت بألم وأنا أشوفه بعد هالدقايق يحدر من باب الغرفة .. ويتجدم منيه بهدوءه وهو يطالعنيه من غير أي تعبير ،، حاولت عاجزة أرفع جسميه حتى أيلس بدال رقدتي بس ما قدرت ،، فسارع خطواته وتجدم من السرير وهو يرفعه لي بطريقة ريحتني .. تراجع بعدها وهو يشل كرسي من الكراسي ويحطه ع يمين السرير ويقعد عليه وهو يتأملني بهدوء ييت بنطق بس قاطعنيه وهو يقول
: تذكرين مرة وانتي صغيرة قلتلج ان فضولج بيوم بيوديج لغابة معتمة فيها وحش ينهش فريسته بلا رحمة
رديت بهدوء : من يومها صار الفضول بعيد عن قاموسي
ابتسم : وقبل يومين ..؟؟
قلت و أنا أخفض نظريه وألعب بطرف اللحاف : كان فضوليه بمحله لأنه بيظهرنيه من عالم الأسرار لي رجعت له
رد : المطلوب منيه الحينه ..؟؟
قلت وأنا أرفع نظريه له : تخبرنيه بكل شي ..؟؟
رد عليّ بجدية : شو اللي تبين تعرفينه بالضبط ،، أو من وين تبينيه أبدأ وياج من بعد ما طلقت غادة ولا من يوم تزوجها أخويه
قلت وأنا أشد طرف اللحاف : أريد أعرف القصة من البداية أريد أعرف قصتك مع أميه,,, ومن أكون أنا ...!!! أريد أعرف كل شي من الحينه من غير ما تنقص أي شي ..
نش وسار لعند الدريشة ظل فترة ساكت خذ نفس طويل هده وهو يقول : بشرط ...؟!!
رفعت حاجب واحد : اللي هو ..؟؟
رد وهو بنفس وضعه : توعديني انج ما تنهارين ولا تقاطعينيه أبد
شديت طرف اللحاف : ما أضمن روحي
صد صوبي وهو يناظرنيه بنظرة تحدي : خلاص من تشوفين نفسج قدها خبرينيه
قلت بسرعة: خلاص أوعدك .............
رجع يطالع برا وهو يتنهد تنهيدة ألم طويلة ارتعشت منها وبدأ الكلام ،،
بلسان ناصر ....
البدآية ... قبل 34 سنة ..

كان يوم الأحد .. يوم يصب فيه المطر صب .. يوم شكرنا به الرب ع النعمة والوديان لي امتلت بالماي .. كنت سارح يومها العزبة بعد ما خبرنيه بويه اسير أشوف النوق والحلال لي هناك .. أول ما وصلت يلست أعابل الزراعة ويا البيادير وكلن سرح بصوب لي يشد الأغصان الطرية ع خشبة ويربطها بحبال عن هوا المطر .. ولي يسد الدرب عن الزراعة لا تغرق بماي المطر .. و لي سار عند الحلال و خذهم لمكان آمن .. بعد ساعات من الشغل تحت المطر و نحن نتفادى الهوا القوي .. خلصنا بإذنه تعالى و الحمدلله ما كان شي وايد مخاسير ,, بعد شوي لقينا ياهل صغير كان بعمر السبع ثمن سنوات واقف عند بوابة العزبة مغرق بماي المطر يصيح وهو يطلب منيه أسير أساعد بوه لي طاح عليه سقف العريش لي بعزبتهم من قوة المطر .. ربعنا أنا وياه وواحد من البيادير لين عزبتهم الصغيرة ،، وسرنا للعريش المبناي بنص العزبة وتلاحقنا ع بوه وخذناه للدختر لي كان بعيد عن العزب بساعة ونص ،، كان بوه تعبان وحالته ما تسر و نص ريله معلجة والدم يصب منها و نفسه بدأ ينقطع كنت أدعي طول الدرب انه ما يموت و خاصة بعد الدموع لي شفتها بعيون الطفل و شهقاته المتواصلة .. والمطر رد يصب والرملة تبللت وبصعوبة قدرنا نتحرك .. كان وضعنا صعب وايد ووضع الشايب أصعب .. انرسمت ابتسامة فرح ع ويهي أول ما شفت المستشفى ،، نزلت بسرعة وشليت الشايب وربعت به والياهل يلحقنيه للداخل وكان الدختر فاضي يومها و الجو هادي يا غير صوت البيبان لي تتصافق والسسترات لي يرمسن ويا الدختور ... يابو السرير وحملوه عليه وهم يقيسون نبضه وتسارعو لغرفة العمليات .. مضت جم ساعة ونحن نتريا حد ايي ويخبرنا بحاله لكن محد طلع لنا ،، بدأ العرق يتصبب منيه خوف من انه يكون مات ،، وهالطفل من بيكون له شكله ماله غير بوه ،، بالوقت لي كنت أتأمل الياهل لي غلبه النعاس ورقد ع كرسي من الكراسي ذكرت عايلته كنت أريد أسأله بس خفت أوقضه و من ينش يرد يصيح ,,, فاخترت الصمت .... دقايق و طلع لنا الدختور و شكله ما يطمن .. خبرنيه بأنهم مضطرين يحطونه بالعناية لأن قلبه ضعيف وخايفين يدخل فغيبوبة وانهم اضطرو يبترون رييله ،، تمتمت بلا حول ولا قوة الا بالله .. تخبرنيه بعدها عن معلومات تخصه ماعرف الجواب فهديته وسرت صوب الياهل وقضته ونش مرتعب ،، تخبرته عن اسم بوه خبرنيه ان اسمه ابراهيم عبدالله الـ ..... وتخبرته عن معلومات ثانية جواب عليها بسرعه ،، هديته وأنا أسير لعند الدختور وكملنا بعض الاجراءات ... ساعه ورديت للياهل
سألته : شو اسمك ..؟
رد بهدوء : عبدالله ، وين أبويه شو استوى به .؟
قلتله بحزن وأنا أمسح ع راسه : زين هو راقد الحينه ،، ما عندك أخوان ..؟
هز راسه بالايجاب وقال : عنديه اخت بس هيه بالبيت الحينه
سألته : ادل وين بيتكم ..؟
هز راسه : هيه ادله
مسكته من يده : زين تعال خبرنيه وين بيتكم عسب نخبر اختك ..
مشينا مسيرة 45 دقيقة من الدختر حتى وصلنا لفريجهم .. كان الوقت وقتها جريب الفير والناس رقود .. الظلام مخيم و الشارع ممزور ماي فاضطريت أوقف الموتر بأول الفريج و ندخل الفريج ع ريولنا .. حولنا من السيارة و بدينا نمشي ونحن نتحاشى برك الماي الصغيرة لي شكلها المطر ونحن ننقز من فوقها أو نمشي من بينهم وأحيانا نضطر نمشي بها لأن ماشي درب غيره ... توصخت كندورتي ونعاليه امتلأ بالطين و صار ثجيل من ماي المطر .. وبدت خطاوية تقصر من ثجله ... خذت نفس عميق وأنا أسمعه يقول هذوه بيتنا .. بدينا ندق دقات هادية ع الباب ما تجاوزنا الأربع دقات الا ونحن نسمع صوتها ... صوتها كان فيه سحر انجذبت له ببحته و جديته ,,,
قالت : منو عند الباب ..؟
رد عليها عبدالله : أنا عبود بطلي
بطلت الباب بسرعة وهيه تقول : انتو وينكم تأخرتو اصلا شعنه ما ترييتوني كنت بسيـ ...
بترت كلماتها وهيه تتطالعنيه وتنزل راسها متلومة ،، مسكت عبدالله من يده ودخلته ولايمت الباب وهيه تقوله : منو ها ووين أبويه ..؟
قلتلها من ورا الباب : ختيه أبوج صابه حادث بسيط وهو بالدختر ألحينه .. وأنا ييت أبلغج بأنج لازم تسيرين الدختر لأن ..
شهقت بصوت عالي ،،و قالت من ورا الباب بصوت راجف فيه الصيحة :بويه لا شو صار له ..؟؟
كنت ناوي أخبرها بحالته بس من سمعت شهقتها ونبرة صوتها قلتلها : ما صاير الا كل خير ان شاء الله ..
ماسمعت منها رد غير صوت خطاويها وهيه تربع بالحوش .. كنت واقف و هب عارف اشو أسوي كنت بهدهم وبسير ،، بس تذكرت رمسة عبدالله ان ماله غير بوه و أخته فتراجعت عن قراريه وظليت واقف بمكانيه أتأمل السما و صوتها يتردد فبالي وصورتها تنرسم فخيالي ،، عقدت حوايبها الغليظة من العصبية .. شفايفها الوردية الممتلية ورسمة عيوناتها الدائرية لي كلها فرح و جيش رموشاتها الطويلة لي تتحرك بهدوء مع كل رمشة بياضها الهادي وحمرة خدودها وخصلات شعرها البسطية لي تمردت وظهرت من حجابها ،، ابتسمت ع حالي خربطتني تمكنت مني صوتها أسرني كل شي فيها جذبني حتى طولها الخرافي لي شوي ويوصل طولي ،، دقايق وسمعت صوت الآذان ومسحت وقتها صورتها من خيالي وأنا أنطق بالله أكبر وأعظم .. دقيت الباب وبطليه عبدالله ،، قلتله جان يبا يمشي عنديه نسير نصلي ، استأذن من اخته وخلاف لحقنيه بعد ما صلينا ردينا للبيت ،، وخبرته يدخلنيه داخل بالميلس ،، كان البيت جديم ومتهالك وحتى انها كانت حاطة طيس امتلت بماي المطر بالميلس،، سوت لنا الريوق كان بسيط بلاليط وخبيص ووياه خبز رقاق و شاي بحليب ... بس تلذذت وأنا أكله وكيف ما تلذذ و هو مسواي بيد البنت لي نبض لها قليبي أول شافتها عيني .. حتى طباخ عاشة حرمتيه ما تلذذت به شرات طباخها ،، تذكرت وقتها حرمتيه لي ما صارلي غير شهرين ماخذنها وتذكرت هليه ،، من أمس ما رديت لهم أكيد هالحين يحتروني .. بس تلاشو عن بالي على طول أول ما سمعت صوتها من ورا باب الميلس وهيه تسأل جان نبا زود
قلتلها : الحمدلله يكفي الأكل لي يبتيه كثر الله خيركم .. تحمحمت وقلت بعدها ... جان تبونيه أوصلكم هالحينه للدختر ترانيه بالخدمة
قالت : يزاك الله خير مشكور وما قصرت ما نبا نكلف عليك ،، الييران ما بيقصرون وبياخذونيه لبويه
كنت أبا أصر عليها انيه أوديهم بش فيه شي منعنيه ،، فقلت أرد البيت أريح وخلاف أسير الدختر أتطمن ع بوها وان شاء الله بشوفها .. من يومها خذت ريليه ع الروحة عندهم وعلاقتيه مع بوهم لي قام بعافيته بدت تقوى ... كنت كل يومين أسير أشوفهم وحبها بقلبي بكل مرة يكبر ويكبر وصرت طول وقتيه سارح وأفكر بها ،، غادة كانت أول حب بحياتي حتى عاشة حرمتيه ما كنت أحس صوبها بربع الاحساس لي أحسه صوب غادة ... مرت أيام أسابيع و شهور .. حتى يا اليوم لي قررت فيه قرار الأكيد انه بيخل بتوازن حياتي .. كلمت بوها وخطبتها .. بس انه رفض لأنيه خبرته انيه أريدها من غير لا هليه يدرون لأنهم ممكن يمنعونيه وانيه معرس ،، بس ما يئست ورديت رمسته بعدها بجم يوم وخبرته ان حرمتيه ما حملت للحينه وان الشرع محلل لأربع وهليه من تحمل غادة بيرضون ع العرس لأنهم بيتشفقون عسب يشوفون ولد منيه وعدني انه يفكر ويرد ليه خبر ... بعد أسبوع سرت لعندهم وكانت حالته ما تسر و صحته بدت تتدهور فمن جيه رضى يوزني ياها عسب يأمن بنته وولده ... كان ذاك اليوم يوم سعدي ،، عجلت بسالفة العرس وكلها جم يوم و ملجت عليها بس انيه لا شفتها ولا حتى رمست وياها ... بعدها بأسبوعين توفى بوها ,,, ومرت أيام العزاء صعبة عليهم وعليه لأنيه يومها تحملت مسؤولية اثنين .. كانو أمانة برقبتيه .. حاولت كثر ما أقدر أكون قدها .. مضت سنة وأنا كل يومين ايي عندهم واتعذر بالمبيت بالعزبة عسب أشوف الحلال وكنت أسير عندهم ،،
بيوم كانت غادة بشهرها التاسع وجريب تربي ،، وأنا قاعد عندها بالحوش كان الوقت ساعتها جريب المغرب وعبدالله ساير يلعب كرة ... تفاجئت بـ دقات قوية ع الباب نشيت بسرعة خفت يكون صار بعبدالله شي ،،بطلت الباب بس كانت المفاجأة لي احرقتني بويه لي حدر عندنا وهو معصب ،،
بو ناصر : ما هقيتها منك يا ناصر
قلتله بترجي : يبه ولي يسلمك اسمعنيه ولا تعصب هب زينه العصبية لصحتك
رد ليه : جان تهمك صحتيه ما سويت هالسوات ،، اذا صدق تهمك صحتيه طلقها
قلتله : يبه شقا تبانيه اطلقها وهيه بشهرها
قال وهو يطالع غادة لي كانت ضامة روحها : اذا كنت اهمك ما بتبدي الحرمة عليه طلقها و سير جابل حرمتك لي صحتها كل يوم بالنازل وجريب تولد
قلت بألم : يبه هاي بعد حرمتيه ولي ببطنها يكون ولديه تبا تحرمنيه من ولديه
رد بقوة : لا مستحيل أحرمك منه من تولد تشل الولد ويتربى بينا،،[ رفع خيزرانته وأشر على غادة لي بدت دموعها تحدر ] بس هاي تطلقها فاهم ولا لا انت ولدي ولا اعرفك
طلع وهدنيه بين نارين ،، ناره ونار غادة وولديه لي ببطنها كيف أختار بينهم ،، شهقات غادة لي علت مع صيحاتها عذبت قلبيه ،، مشيت لعندها أحاول أهديها لكنها كانت تبعد عنيه وهيه تقول: طلقنيه يا ناصر طلقنيه وسير لأبوك محد بهالدنيا يستاهل انك تضحي عشانه لا تفكر تضحي بهلك عشانيه أنا مجرد حرمة وبداليه شي كثير بس الأب ماشي بداله أب ،، طلقنيه بس أوعدنيه انك ما تشل ولديه ها ولديه لا تحرق قليبي عليه [ بدت تزيد صيحاتها وصوتها يرجف مسكت يديني ] أوعدني يا ناصر اوعدني انك ما تحرق قلبي عليه ها ضناي
يلست الليل بطوله أفكر بحل للدوامة لي عقيت روحيه فيها ،، تقوليه أتركها بس كيف أتركها و هيه حب حياتي و الاسم لي ينطق به قلبي كيف أتركها و أخلي الولد يتشتت بيني وبينها .. ويعيش بدوامة صراع هليه معاها ..
ضاقت بي الوسيعة ,, كل ما ذكرت كلام بويه لي يرن فراسي وطلبات غادة المستمرة بأنيه أطلقها لأنها ما تبانيه أعصي بويه .. بسبب هالضغط والزن ،، قررت أطلقها قررت هالقرار و فوادي يحترق .... بس كل شي كان ضدي ..
بعد أيام ،، وصلنيه خبر انها ربت من يوم ويابت ولد فسرت لها الدختر بسرعة ،، كانت فرحتيه كبيرة وأنا أشوفه بحضنها بس حزنت وأنا أشوفها متغشية عنيه يعني صرت ما أحل لها ،، وكأنها تقوليه خلاص ما صار لك حق عليّ ..
قالت لي بهدوء : تعال يا ناصر ما تبا تشوفه
تجدمت منها من غير أي كلمه فكملت بضحكة اشتقت لها : عبود يقول انه يشبهنيه
مدته لي فتمتمت : أخاف يطيح من يدي
ردت : لا تخاف سم بالرحمن وشله هنيه من راسه [ قالت وهيه تراوينيه ] جذا شوف
سميت بالرحمن وأنا أشله ،، سرت قشعريرة بجسمي وأنا أشوفه وأحس به بين يدي كان أول فرحتي بجري ولديه الأول
قلت بهدوء : سالم بسميه سالم ع اسم أبويه ...
قالت بهدوء : يستاهل بو ناصر ...
ردها أثبت لي طيب قلبها ،، ان كان حد ثاني غيرها ما بيرضى ان ولدها يتسمى باسم لي فرق بينها وبين ريلها .. بس محد بطيب قلب غادة ،، قلبها كبيير ويتحمل كل من يأذيها ويقابله بابتسامه وتسامح ...
رجعت يومها للبيت و خبرت بويه بأنها ربت وانيه سميته ع اسمه و،، وقلتله بهدوء انيه أريد أرجعها وان حرام الولد يتم متشتت بينا ،، بس رده كان نفسه ... واصراره كان أقوى وقاليه انيه لازم أحمد ربيه انه ما خبر حرمتيه ولا أميه أو أخوانيه بزواجي السري وحلف عليّ ما سميه ع اسمه .. عشت بعذاب لمدة اسبوع .. بس هب أكبر من عذاب عاشة لي كانت بهالأسبوع بالدختر تعاني من حملها ... ربت بس بعد معاناة طويلة و دخلت بعدها بغيبوبة طالت ... بس الولد ما ظل غير ساعات وتوفى بعدها ،، كان ضعيف وقلبه نبضاته ضعيفة ،، ما قدر يتحمل غير ساعات وتوفى .. قعدنا أيام ونحن نتريا عاشة تنش من غيبوبتها لكنها طالت مر شهر وشهرين وثلاث وأسبوع ،، صبرنا وايد فصار الأمل ضعيف بقومتها .. فقدنا أي أمل .. حتى ان زياراتي لها خفت ولا عادت شرات قبل .. بس زياراتي لولدي منصور لي قررت أسميه بهالاسم بعد رفض غادة بإنه يتسمى ع اسم ابوها
..........
قاطعته وأنا أشهق من بين دموعي : يعني منصور أخويه ،،
صد صوبيه وهو يطالعنيه بهدوء وهز راسه من غير أي كلمة .....
قلتله بصريخ وأنا دموعي بدت تغرقني : ليش ماخبرتنا ليش أبعدتني عنه وهو أخويه ليش ...؟؟
مشى لعنديه وهو يقول : خبرتج من البداية لا تقاطعينيه أبد اسمعيني للأخير وبتعرفين الأسباب كلها ... ووقفي دموعج ولا ترانيه ما بكمل ولا بخبرج بأي شي
سكت وبديت أمش دموعيه بقوة ... وهو تنهد ورفع نظره لفوق وكمل .....
.........
بعد أيام صحت عاشة من غيبوبتها وكان من الصعب ان نخبرها بأن ولدها توفى ... واخترنا الصمت وهيه كانت دوم تصر وتلح علينا تبا تشوفه بس نقوم نغير السالفة ولا نخبرها بأن صحتها ما تسمح انها تشوفه أو المكان ما يناسبه عسب جيه ما نقدر نييبه عندها عن لا يتأذى ،،، بعد أيام يات وحدة من هلها تزورها وزل لسانها ... كانت حالة عاشة ما تسر ضاقت بها الدنيا و دخلت بصدمة وصارت لا تاكل ولا تشرب ولا ترمس أي أحد واذا ارمست تقول هاتو ولديه تراه ما مات .. وحالتها قامت تسوء بدال لا تتحسن .. فيوم و نحن قاعدين تفاجئت ببويه شال بأحضانه ياهل ومغطنه وأول ما سرت عسب أشوفه تفاجئت بمنصور بحضنه
قلتله : يبه هذا منصور
هز راسه وهو يمشي لعند عاشة ويعطيها الياهل وهو يقولها : يودي يا عاشة ها ولدج من اليوم مابا أي شخص يتخبر امنو ولده ها .. ها منصور ولد ناصر وعاشة فاهمين
أول شخص يا ع باليه كانت غادة فسرت شليت الولد بقوة من عند عاشة لي كانت ضامته بقوة ولا هي طايعة تودره .. ربعت بعدها وأنا أذكر انيه وعدتها ما أحرق قلبها ع ولدها ،، مشيت لهم وأنا أسابق الريح أكيد هالحين قلبها محروق وذابحة روحها من الصياح وصلت لبيتهم لقيت الباب مبطل .. ربعت للداخل أزقر على غادة وعبدالله بس ما حصلت حد البيت خالي مافيه حد ... بدأ صوت منصور يعلى بصياحه حاولت أسكته وأنا أدور عليهم ع السطح بس ما حصلتهم نزلت وأنا أطلع من البيت وبديت أعصب وينهم ..؟؟ اختفو ..؟؟ وين سارو .؟ الجواب اكيد عند أبويه رديت للبيت وأنا أحاول أسكت منصور لي بدأ صريخه يعلى أكثر وأكثر مع دموعه .. أول ما وصلت حطيت الياهل عند أميه و أنا أسير لعند بويه
قلتله : يبه وينهم ...؟؟ يبه هاييل يتامى
رد عليّ وهو يوقف : يعني انت راضي تشوف بنت عمك بهالحال و تهدها وتربع ورا اللي ما يسوون هب ها العشم بك يا ولد بو ناصر بس الواضح انيه ما عرفت اربي
قلتله : يبه ترضى أشل ولد عاشة وأحرق قلبها عليه و أعطيه لوحدة غريبة تربيه
قال وهو يحسم الأمر : منصور ولدنا و بيترى بهالبيت وماشي مخلوق بالدنيا يقدر يعصي كلمتيه و ترا ما بتشوف لا غادة ولا خوها من اليوم ... ولا تتخبرنيه عن مكانهم لأنيه ما بخبرك وبس سكر السالفة ،، ها الأحسن لك ولولدك فاهم
مضت الأيام وحزني يكبر على ولديه وهو يتربى بعيد عن أمه ،، قعدت أدور بهالأيام عليهم بس جنه الأرض انشقت وابلعتهم .... مضت 4 سنوات وتوفى بويه بعد ما اشتد عليه المرض .. بس وصانيه يومها انيه ما خبر منصور و لا أي أحد حتى أخوانيه بأنه هب ولد عاشة .. وإنه ولديه من طليقتي ...
ظل هالسر مكتوم فقلبي و يكويني ،، كتمته وانا أحترق وقلبي يولع من حرقته على الولد لي كبر بعيد عن غادة وطيبة قلبها وهو يكبر وتبدأ ملامحها تطغي على ملامحه .. كنت بكل مرة أشوفه فيه تتخيل لي صورتها .. بعد سنة تفاجأنا كلنا بمحمد أصغر خوانيه وهو يحدر علينا ووياه حرمة ،،
قلتله : منو هاي يا محمد
رد عليّ : هاي حرمتيه
قلتله : شووووووووووه ...؟؟
رد : هيه حرمتيه ترا هب بس انت لي تعرس بالسر ،، صار لنا سنة ونص معرسين ،،
استغربت من رمسته وقلت : انت شو تخربط ..؟؟
قاليه بنبرة غريبة : ترا عرفنا انك كنت معرس قبل سنين وهالشي كان سبب زعل بويه منك وعرفنا ان منصور يصير ولدك منها .. و بويه شله من عندها بعد ما جبرك اطلقها
كانت رمسته صدمة للكل ،، لكن انا حسيت براحة بأن السر انكشف ولا عاد شي سر ينخش ،، كنت برد عليه بس تيبست بمكانيه وأنا أسمعه يرمس حرمته : تعالي يا غادة سلمي على أميه
تجدمت غادة لعند أمايه لي كانت مندهشة من الأسرار لي طلعت من سوات ولدها الصغير آخر فرحتها لي تحسب له ألف حساب ... وايهتها وبدن يتحدثن ...
أما أنا هديتهم وطلعت ضاقت فيّ الوسيعة يومها .. كيف أقدر أشوفها أو أتعامل وياها ع انها حرمة أخويه كيف ..؟؟ كان أمر صعب .. قررت يومها انيّ أطنشهم وأشتري ليّ بيت بعيد عنهم و أسكنه و يا عاشة ومنصور .. بس أميه لي اوقفت وحلفت انيه ما هدها .. رضخت لها بس كنت طول وقتيه ملازم الميلس ولا الحيرة .. حتى منصور كنت أبعده عنهم حتى ما تشوفه كنت أبا أحرق قلبها زود بس محمد كان يوقف لي بكل مره ويجبرنيه أعطيه عسب تشوفه ... تعللت بعدها بسنة انيه بسافر بعاشة لأنها تأخرت بالحمل وسافرنا عنهم و أنا أشوف الدمع بعيونها والألم لأنيه خذت منصور ويانا ..
رجعنا بعد سنتين وكان عندنا منصور لي كان عمره 7 سنين وسالم لي عمره سنة ونص .. بس غادة ومحمد ما كانو موجودين .. تخبرت عنهم وكان جوابهم ما يدرون من سنة نشو ولا حصلوهم بالبيت .. عشنا بعدها باستقرار ,, ما غير محتات أميه الدايمة لمحمد و من فتره لفترة تخبرنا نسير ندور عليه ...
بعد 5 سنين رجع محمد مع طفلة والحزن باين بعيونه .. كنتي يومها صغيرة بس حركية ومبينة الشطانة بعيونج .. كنتي نسخة عن أمج نفس الويه .. حسيت انيه رغم صغر سنج أشوفها بضحكاتج بحركاتج بشطانتج،، كرهتج وأنا أتذكر ان امج يابتج من أخويه ،، كيف تكونين بنت اخويه المفروض تكونين بنتيه أنا ،، وغادة تكون حرمتي هب حرمة خويه .. الحقد عمى عيوني حتى انيه طردت خويه ومنعته من انه يحدر البيت أبعدته ولا خليت أي أحد يشوفه ،، تعاملت وياه بكراهية وتناسيت وصية أبويه بأنيه أكون أبو للكل بغيابه ،، انعمى قلبي ,, خاصة بعد ما شفت الريم ..
بعد 3 سنين تفاجئنا بخبر وفاة أخويه وغادة بحادث سيارة ... وبعدها اضطرينا ناخذج ونييبج عندنا ...
...
مسحت دموعيه و خذت نفس طويل : كل هالأمور ما تهم زواجك وطلاقك من أميه ما يهم لي يهمنيه الحينه أعرف أنا بنت محمد أو لا [ صرخت بصوت عالي ] كيف أكون بنته وهو عقيم
ضحك ضحكة بغير وقتها استفزتني وزادت من عصبيتي وصريخي ،، لدرجة انيه بديت أصرخ بهستيريا وأنا أنش من مكانيه بقوة مدري من وين يت لي وبديت أضربه بكل قوتي أضربه بأي مكان توصله يدي وهو يسكنيه بقوة يحاول يهديني بس كان يفشل بكل مرة ،، كانت يد قوية وصرخة أقوى من منصور هيه اللي أبعدتني عن عميه ناصر لي انجرح من أظافريه
منصور : الريم بس خلااااااااااااااص اهدي يالريم اهدي بس خلاص ما صار شي [ مسك ويهي بيدينه ] الريم شوفيني انا منصور بس خلاص اهدي اهدي
بدت رجفتي تزيد خاصة بعد ما شفت الدكتور والنيرس لي دخلت ووياها الابرة ،، تمسكت بمنصور بقبضة ضعيفة و أنا أتمتم :: لا ااا لالا ااا مابا اناام ماااا باااا حرام عليييكم مابااا اناام ... منصووور خبرهممم مابا انااام مااابببا
لكن محد سمع لي واليد الناعمة نفسها لامست ذراعي وغرزت الابرة بيدي ،، وانا مستسلمة لأن ما بقى فيه قوة كل قوتي هديتها على عميه ناصر ...........

يتبع ..///

حديقة الظلام 13-04-11 08:50 PM

الفصلْ العآشرْ .. .. ¤ { ميلاد ... الورد ~

حاصروني .. تراختْ أقدامي حتى هويتُ جاثية ..
هزمتُ ضعفي .. حبوتُ بينَ أرجلهمْ ... صرختْ أنا حرةْ

استنشقتْ عبير الوردْ لي لامس خشميْ ... بدأت بتلاتها الباردة تدغدغ خدي ... حاولت أبطل عيوني بس وصلت البتلات لعين من عيوناتي حتى توقف رجفة جفوني وانتقلت بسرعة للعين الثانية .. ابتسمت ابتسامة هادية .. ارتعشت أول ما وصلت البتلات لشفايفي وطولت وهيه ملامستهم حتى حسيت بقطراتْ الندى البارد ... حاولت أنطق لكن البتلات كانت عائق جدام حركة شفايفي ... حسيتْ بيد مجهولة تنتقل لشعريه المتناثر ابعدته عن رقبتي الطويلة..سرتْ قشعريرة بجسمي أول ما بدأت البتلات تنزل بهدوء ابتداء من ذقني الى رقبتي وتستقر عند نحري .. وصلت اليد لرقبتي بدت تخنقني ،، بدأ نفسيه يضيق صرت أتنفس بصعوبة وأنا أرفع يديني لعند رقبتيه ملامسة اليد أحاول أشيلها .. كانت يد رجولية قوية ... يلامس معصمه ساعة حديدية .. صرت أرجف بقوة .. حاولت أبطل عيونيه .. لكن من غير أي فايدة ،، خازت اليد عنيه .. تحولت لعيونيه وبدت تضغط عليهم وكأنها تريد تبطهم .. مسكت اليد بقبضتي الضعيفة وأنا أصدر صرخات بسطية ..
تمتمت بضعف : ارحمني ....!!!!
حسيت بضغطات يده تضعف أول ما نطقت يلين ما هدت نهائيا وابتعدت عن عيوني وبدأت خطاويه تبتعد ،، تنهدت براحة وأنا أسمع صوت خطاويه يعني طلع ،، لا لا ارجع من تكون انت لازم أعرف منو انت ..؟؟؟ حطيت يدي ع راسي وأنا أتأوه ونزلتهم بهدوء لعيوناتي أضغط عليهم بهدوء ,, بطلتهم بعدها وأنا أتأوه من وجعهم .. ما كانت الرؤية واضحة فسكرت عيوناتي ورديت بطلتهم رفعت جسمي بصعوبة وأنا أحط يدي على صدري ،، سكرت عيوني بوجع وأنا أحس بغرزة شوك بإصبعي السبابة رفعته بهدوء لشفايفي وأنا أضغط عليه بأسناني البيضا .. حسيت بطعم الدم .. تفلته ع الارض ... وأنا ألامس بتلات الوردة لي اغرزتني بشوكها بيدي الثانية .. بطلت عيوني وأنا أحط نظريه المشوش _ غير ظلمة الحيرة لي ما ينورها غير نور من تحت الباب ونور ضعيف من الدريشة للسرير _ على الوردة البيضا رفعتها لخشمي ابتسمت بهدوء ونقلتها بعدها لخدي الصافي ... نزلت الوردة لحضني ويلست أتأملها لاحظت ورقة معلقة بشريطة ما عرفت لونها بنهاية الوردة ... انتزعت الورقة من حصارها .. بطلتها بيد راجفة وبدأت أجدمها من عيوني حتى أقدر أقرأ محتواها وأنا أضيق عيوني
..... " منذ اللحظة التي علمت بها بأنكِ مصابة لازمتُ غرفتكِ كل ليلة ... أحببتُ أنْ أبقى بالذكرى .. لذا اخترتُ لكِ وردةً بيضاء .. أتعلمينَ لماذا يا حبيبتي ...؟؟!! "
[ رفعتْ حاجبْ واحدْ من كلمةْ حبيبتي وكملت قراءة ]
.... " البياض يعني .. الصفاء .. النقاوة .. الطهر .. العفاف .. الإخلاص .. كل ما هو نقي وجميل .. أهديتكُ واحدةْ بيضاء حتى تعلمي بأنك إنسانةْ مجردة من أي مشاعر انسانة شقية تعيسة بمجرد ملامستها لأي شي يستحل سواداً ،يذبل ، يتكسر ويصبح أمرا منبوذا قذراً ... كما هذه الوردة التي ستستحل سواداً بعد لحظاتْ ..... وترمى أرضاً ... ""
حقاً رميتها أرضاً .. وأنا أشقق الورقة بأصابع قوية .. وعصبية مع انفعال هستيري .. لكنها ثواني وتحولت العصبية الى رجفات قوية مع ارتخاء عضلات اليد لي خلت الأوراق تتناثر بحرية من يدي ،، بعد ما سمعت صوت ضحكات متتالية .. مع محاولة لكتمانها بلا فائدة ،، رفعت نظريه لجهة الصوت وأنا أرتجف لكن ما شفت شي من الظلمة بدت رجفتي تزيد وأنا أذكر ذاك اليوم المظلم .. وهمسات سيف القاتلة وتهديداته المتوالية بأنها بيجتلني ويجرحني،،تلفت مع ارتجافاتي يمين ويسار أدور على زر الليت لكن دون فايدة الظلام مختلط بضحكات ذاك المجهول لي ماعرف منو يكون ،،بدت صيحاتي تعلى ورجفاتي تزيد أكثر .. شهقاتي اختلطت بدمعاتي لي بدت تنهمر شرا سيل عاصف ..
: بس كافي كافي اطلع اطلع ،، انت منو منووووووووووووووووووووو بس خلاص دخيلك أرحم ضعفي ارحمني .................!!! آآآآآآآآآآآآآآآه حرااااااام عليك والله حراام شو سويتلك أنا شو
حطيت يديني على اذنيه وأنا أصرخ أطلب العون من أي أحد أباا أي أحد ايي ويظهره خلاص بديت أختنق منه ومن ضحكاته شو يبا مني ..؟؟ ومنو هوو ......؟؟ يالله ساعدني
سكرت عيوني وأنا أصرخ : اطلللللللللللللللللللللللللللللع اطلللللللللللللللللللع أكرههههههك انته شو تبااا منيه شووووووووووووووو ..؟؟ [ وقف عن الضحك كملت ] ما بقى فيه روح ما بقى فيه شي كل من سلبني .. سلبتو عقلي روحي أحاسيسي وحتى نبضاتي اطللللللللللللع دخيلك ارحمني بسسسسس يكفي
سِحبت يدي حاولت تغرز الابرة بيدي لكني دفرتها بقوة : قومي ماريد أنام بس ظهريه سيري ظهرييه
: ماحد منيه بس نحنَ ثنينه
بطلت عيوني ارتحت من شفت النور صديت وين ما كان ايي صوته لقيته واقف يطالعنيه كيف تقول محد هنيه وهذا هو واقف جدامي بابتسامته لي ذبحتني اشرت له وتمتمت : هذوه طلعييه
مسكت يدينها قلت بترجي و أنا أشوفها تتطالع وين ما أأشر : طلعييه سيري سيري طلعييه
قالت باستغراب : ماحد منيه وينو انا ما يشوف حد
دفرتها ع الكرسي : انتي تستهبلين عليّ كيف ما شي حد وأنا أشوفه عيل هالوردة من وين يات
قلتها وأنا أأشر ع الوردة لي ع الأرض ،،
وقفت وطالعت وين ما أأشر : وينو وردة مافي وردة
يودت راسي بقوة غمضت عيوني وسبيتها سبة قوية مدري كيف ظهرت منيه وأنا أزاعج عليها : طلعي برا بتخبليبي انتي ،، شو ما تشوفين ...؟؟؟ اطلعي اطلعي
بطلت عيوني وأنا أشوفها تهز راسها يمين و يسار ،، و تطلع بسرعة وهيه ماسكه كتفها شكلها تعورت ,,, صديت صوبه شفته اختفى .. وينه وين سار متى طلع ..؟؟ نزلت ريولاتي من على السرير ،، بسير آخذ الوردة بس تفاجئت ،، الوردة بعد اختفت وياه ،، رفعت ريولاتي وأنا أنزل راسي واتكى بذقني على ركبي ،، ودموعي تنزل ... أنا أتخيل ,,, لا لا ما اتخيل انا شفته وسمعته .. حسيت به والله شفته انا ما تخبلت ما تخبلت ... قعدت أرجف لمجرد ان كل لي صار مجرد تخيل ولا فيه شي صحيح يعني أنا بديت أستوي شرات أميه لي كانت تتخيل ان احد ايي ويخنقها لا لا لا أنا هب مريضه أنا مافيّ شي ما فيّ شي ،، أنا شفته والله شفته ... قمت أجدم جسمي لجدام وورا بحركة سريعة وأنا أصيح و أتمتمت أنا ما تخيل
ثواني ودخل الدكتور ،، و وراه ممرضة ثانية غير لي ادخلت عليّ قبل..
: ليش هب طايعة تاخذين الابرة
ما رديت عليه و استمريت على حالي و أتمتم بالحروف نفسها ..
: لازم يالريم تاخذين الابرة .. لازم تتعاونين معانا حتى ما تتدهور صحتج
تمتمت : اطلع اطلع انا مافيّ شي والله مافيّ شي
: منو قال انّ فيج شي انتي ما فيج الا العافية بس لازم تاخذين علاجج ولا بتمين عندنا فترة طويلة
همست : مابا مابا الابرة مابا انام مابا ارحموني وخلوني بحالي ،، انا ما تخيل والله شفته كان هنيه سمعت ضحكته شفته هناك [ قلتها وأنا أأشر وين ما كان واقف ] كان يايب لي ورده بيضااا حتى انها اجرحتني
تذكرت الجرح لي صابني فرفعت اصبعي السبابة وابتسمت بفرح وأنا أشوف الجرح بمكانه :: شوف شوف انا ما أتخيل حتى هذوه الجرح والله انيه شفته ،، [ اطالعته بترجي ] دكتور دخيلك طلعني بيرد أعرف بيرد يبا يجتلني كان ماسكني من هنيه يبا يخنقنيه [ قلتها وأنا أمسك رقبتيه ] مابا اتم مابااا
رديت لوضعيتي أهز جسمي و أنا أتمتم :: أنا ما أتخيل والله ما أتخيل
تجدمت منيه بهدوء مسكت يدي لي طاوعتها ،، وغرزت ابرتها وأنا أبتسم بعد ما سكت من تمتماتي لي أكيد ما صدقوها .. فأنا بالنسبة لهم وصلت لمرحلة الجنون ...

......................
داعبت أشعة الشمس .. عيوني ،، بطلتهم بهدوء وأنا أتأمل السقف بعيون تائهة ,, قاومت دمعة حاولت تخوني وتحدر من عيني و تنطلق حتى تبلل مخدتي ... بس كافي يا الريم اللي حصل أمس يكفي ... لأنج كنتي ضعيفة الكل استغلج ... عمج حريمهم وعيال عمج وحتى خالج لي اخفى عنج حقيقة ان منصور يكون أخوج ... الكل ... ان كانو يحبونج جان يو وزاروج وينهم انتي من دخلتي المستشفى ما شفتي غير ثلاثة و كل واحد أثر بج بصوب .. أخوج لي أخفى حقيقة اخوته لج و هنتي عليه انتي لي كنتي تبين تضمينه بأوقات كثيرة بس الحدود هيه لي منعتج ... عمج ناصر لي كرهج لذنب امج و الشخص لي تعتقدين انه ابوج .. الشاب المجهول لي من ييتي وهو يظهر لج يرفعج للسما مرة و ينزلج للقاع بثواني ... محد يحبج محد سأل عنج ،، هذا وانتي من يطيح احد فيهم تهل دمعاتج ،، لا تضعفين عاقبيهم ،، عامليهم بالمثل كوني قوية ،، كوني ريم لي شكلتها وزرعتها آن فيج ... انسانة ما تهاب شي حتى الظلام لي كانت ترتعش منه ...
تبطل الباب من غير صوت ،، لمحت حرمة كبيرة بالسن ماسكها شاب منحني لطولها وساندها .. ابتسمت لها وأنا أرفع جسمي وأيلس ،،
قال بهدوئه : ها أميه ان شاء الله قرت عينج بشوفتها
ردت عليه وهيه تقرب منيه : ما بتقر عينيه الا وأنا أشوفها ترابع نفس قبل بالبيت [ قالت تكلمنيه] صبحج الله بالخير يا بنيتي ،، ما تشوفين شر ،،
رديت بهمس : الله يصبحج بفضله يدوه ،، الشر ما ييج شعنه متعبة روحج ويايه
قالت وهيه تيلس ع الكرسي لي يابه لها منصور : من يومين وأنا أحن ع راسهم اييبونيه لج بس هب راضين يقول ناصر انج ما تبين تشوفين حد
ضقت من رمستها انا هالحينه يا عميه ماريد أشوف حد : طول وقتيه كنت راقده من جيه ما كانو يريدون اييبونج
قالت وهيه تمد يدها ليدي وترص عليها: يلا عاد شدي حيلج وارجعي.. البيت بلياج ماله حس ،، حتى سلوم ماعدت اتونس بيلستي عنده
رديت وأنا أتجدم منها أحب راسها: ان شاء الله [ صديت لمنصور ] رولا وينها ..؟؟
ابتسم : كل يوم تييج تتطمن عليج وخلاف ترد البيت هيه برا جان تبينها بزقرها
هزيت راسي بهيه وأنا أقول : أريد أغير ملابسيه عفنت من متى وأنا بنفس ملابسيه كله راقدة ما سبحت من يومها [ حسيته بيضحك فشليت مخدة من المخدات وضربتها بها وأنا أقول ] جب جب انزين يدوه شوفيه يضحك عليه
يدوه : منصور يوز عنها
ابتسم ليدوه وهو يرد المخدة لي تفاداها للسرير : ان شاء الله ، بسير أييب لج رولا
طلع وهو يضحك ،، وأنا يلست أتأمل يدوه لي كانت عيوناتها مليانة دموع ،، مسكت يدها وشديتها بقوة فكانت هذي اشارة لدموعها لتسابق بعضها وتنزل
قالت بين دموعها : ما عليج من رمسة ناصر تراه ما يعرف شي انتي بنتنا ،، انتي بنت محمد ،، انتي بنت الغالي
قلت بغبنة كلام هب مصدقته : أدري يدوه أنا بنت محمد أنا الريم بنت محمد .. لي يقول غير هالرمسة الأكيد انه يريد يبعدنيه عنكم
مدت يدها لذراعي وأشرت على وحمة صغيرة : شوفي ها الوحمة محمد ولديه ربيه يرحمه كانت عنده وحدة شراتها كيف ما تكونين بنته انتي بنتنا بنتنا
ابتسمت من محاولتها تأكيد انيه بنت ولدها وقلت أوني صدقت : هيه أدري بويه الله يرحمه خبرنيه عنها
بهاللحظة حدرت رولا وهيه تبتسم ،، قربت منيه وايهتني وهيه تقول : الحمدلله على سلامتك ،، اشتئت لك ،، لك البيت بلياك ما فيو نور
ابتسمت : هيه قصي عليّ ، خلج منيه الحينه أريدج تخبرنيه شو صار عن خاليه
: الحمدلله عملو العملية ونجحت بس بائي العلاج الكيميائي حيبدؤو بعد اسبوع جلسات العلاج
قالت يدوه : شو تهذرب هاي
قلت بابتسامة : ماشي يدوه تخبرنيه عن عملية خاليه
ابتسمت : هيه خبرنيه منصور انه تعافى هو كان عنده ليلة العملية
تذكرت هو بعد العرس سافر يعني سار لعند خاليه لي هو خاله ،، وأنا أنا ليش ما كنت هناك هذا مكانيه قبل لا يكون مكانه ،تنهدت بحسرة كل شي تغير يلست أطالعها وكتفيت بأنيه ابتسم لها ...
صديت عند رولا : أريد أسبح ،،
رولا وهيه تمسكنيه من يدي : قومي
صديت عند يدوه : يدوه أنا بسير أتغسل وأغير ملابسيه وبييج
هزت راسها وهيه تبتسم لي ....
يلست عنديه يدوه ساعتين وبعدها يا خذها عميه راشد لي تحمد ليه بالسلامة قعد دقايق وتعذر منيه انه ما قعد غير دقايق لأن عنده شغل ... استانست من ييت يدوه وغيرت من التوتر لي كان طاغي عليه وعصبيتي لي ارهقتني وشبح الشاب المجهول لي لازمني أول ما قعدت من نومي حتى ان الدكتور يوم مر عليه استغرب من تغيري الملحوظ عن ليلة أمس ... حاولت انيه أخليه يكتب لي ع خروج لكنه رفض ...
مرو يومين اجبرت فيهم رولا انها تلازمنيه وتبات معايه لأنيه خفت ان الشاب المجهول يرجع ،،استانست بالزيارات لي حتى رغم قصرها اثبتت ليه انيه وحدة من العايلة غصب عنهم .. الكل زارني ماعدا [ عميه فهد ،،حرمته ،، موزة ،، فطوم ،، هدى ،، عموه مزنه لي اتصلت فيّ واعتذرت لأنها تعبانة ،، خالوه عاشة ،، أحمد وعلي لي كانو يتصلون فيّ باستمرار وهم ضايجين لأن عميه ناصر منعهم من زيارتي ،، عبدالله وحصة لي بشهر العسل ،، سيف لي ما أتمنى أشوفه ،، حمدان لي ما شفته أبد حتى بعرس عبدالله وحصة ما عرفته ولا لمحته ]
ابتسمت للدكتور لي وأخيرا قال : لا الحمدلله تحسنتي وايد هالحينه اقدر أوقع ع خروجج
تنهدت وقلت بفرحة : الحمدلله
ضحك بخفة : شو مليتي منا
رديت : هيه وااااااااايد بعد أصلا منو يباها يلسة المستشفى
ابتسم : يالله أهم شي الصحة
هزيت راسي وأنا أبتسم ..
مشى بعدها للباب لي تبطل عند وصوله له فجأة ،، ابتسم للي واقف عند الباب وهو يسلم عليه ،، ويمشي بعد ما خبره انه بيوقع ع خروجي وانه يقدر ياخذنيه اليوم ... دخل بطوله لي يوصل طولي بالضبط .. ابتسمت له وأنا أشوف ابتسامته الواسعة وهو يجرب منيه حط يدينه ع جتوفي ،، يلس فترة طويلة يتأملني ،، قرب بعدها منيه أكثر وهو يطبع بوسة طويلة ع راسي ،، نزلت دمعة حارة من عيني ،، هالمرة كانت دمعة فرحة دمعة بأمل يديد وحياة يديده ،، رفعت يدي ،، طوقت خصره بيديني وأنا أدفن نفسي بحضنه الوسيع ،، ضمني له بقوة وهو يمسح ع شعريه و يتنهد تنهيدة راحة
عانقته .. فرحة ..
سيكونُ دفئي .. علاجاً لسقمي .. حضناً يضمني كل حيني ...
أبعدني عن حضنه وهو يمسح دمعة خانته رفع يده لويهي وتمتم : أخيراً
نزلت راسيه : ليش دسيتو عنيه ..؟؟
قال وهو ييلسني ع السرير وييلس عنديه : ما دريت غير قبل عرسيه ،، يعني قبل 7 سنين ،، [ رفع راسه للسقف كمل وهو مركز ع نقطة معينة ] عشت حياتي والكل يقوليه ان أميه عاشة هيه اميه ،، كانت حنونة عليّ تحبنيه وتموت فيّ ،، ما عرفت أميه الحقيقية كان عمريه 5 سنين يوم يابها عميه محمد وما أذكرها وايد ،، لأنيه ما كنت أقعد عندها غير دقايق وطول وقتها تقعد تصيح وهيه ضامتني فكنت أشرد منها ,, سافرنا ،، وما شفتها بعدها أبد ،، قبل لا أعرس كنت ناوي أقدم ع شغل لأنيه مليت من شغليه عند بويه لا يرضي طموحي ولا حلمي ,, كانو طالبين منا أوراق من ضمنهم شهادة الميلاد ،، الأوراق كلها كانت عند بويه ،، كانت أميه تقوله ما يعطينيه ياها وبويه طاعها لأول مرة .. وقالتليه تم بشغلك عند بوك شعنه تشتغل برا شغل الشرطة تعب ومنه خوف تعجبت منها كيف وهيه كانت تشجعنيه عسبت أحقق حلميه لي دوم أرمسها عنه بأنيه أكون ضابط شرطة ،، سرت يومها بالخش وخذت مفتاح الخزنة و يلست ادور ع الأوراق ،، أول ما شفت شهادة الميلاد تعجبت من اسم الأم .. كانت الاسم غادة ابراهيم ... يعني أميه عاشة ما تكون اميه يلست أدور بمكانيه منو ممكن تكون غادة هاي وكيف تكون هيه اميه عيل اميه عاشة منو تكون .. سرت يومها عند بويه وتخبرته ،، عصب عليّ شله اسير أدور باللي ماليه شغل به ،، بس بالأخير استسلم وخبرنيه بالسالفة بشرط ان السالفة تكون بينا ولا أخبر به مخلوق ،، طعته عسب أعرف الحقيقة ... عرفت انج ختيه انتي الريم لي كنتي شرات بنتيه انتي لي كنتي تركضين ليّ بكل حين عسب أعاونج على سيف خالد وربعهم .. لمته ليش أبعدج وانتي ختيه ليش دس عنيه هالشي ... ذكرته شكثر انيه كنت متعلق بج بسنة بس تعلقت بالطفلة ريم .. قمت أبعد عنج خوف انيه ممكن أحبج لأن انتي يالريم مستحيل ما يحبج مخلوق ،، كيف وانتي بنت غادة لي ملكت قلب بويه ناصر عذرته حينها لأنه خاف ياذيج ،،فحلفت انه ما يغمض ليّ جفن الا وأنا رادنج هنيه ،،يلست أدور عليج،، عرست وأنا مازلت أدور عليج فرحت باليوم لي خبرنا فيه سيف بأنه حصل اسمج بسفارتنا ببريطانيا فأولى رحلاته لهناك .. يلسنا ندور عليج هناك عرفنا انكم صرتو من كبار الشخصيات هناك وانكم ورثتو ورثة من حرمة خاليه عبدالله ،، حاولنا نقابلكم بحكم القرابة بس كان خاليه عبدالله يرفض مقابلتنا ،، يلين ما اتصل بي من سنة ونص وهو بالامارات و طلب مقابلتي ،، كان ياي لليلة وحدة لأنج كنتي بروحج هناك ولا تدرين بسفرته .. خبرنيه بسالفة مرضه وانه يباني أكون سند لج وما أكون شرات بويه ضدج ... يتحسبنيه أكرهج وانتي ختيه كيف أقدر أكرهج وأنا كنت أعدج وحدة من خواتيه قبل لا أعرف بحقيقة انج ختيه
مسحت دموعيه لي نزلت و عقيت روحي بحضنه ،، قعد يمسح ع شعريه وهو يهمس : يكفي دموع يكفي
اكتفيت بالصمت ،، أقل عن دقيقة و خزت من حضنه بقوة بعد ما سمعته يرد يهمس : أبويه يريد الموضوع يتم سر
همست : ليش ...؟؟؟ ليش ..؟؟
همس : يخاف اميه عاشة اطيح مره ثانيه ،،[ تنهد بألم ] هيه ما تعرف انج دريتي ،، بالمرة الأولى يوم حصلتيها طايحة ،، كنت أنا السبب ،، لأنيه كنت مصر انيه أخبرج بالحقيقة ..
يلست أطالعه بألم : حرام عليهم والله حرام ،، انت اخويه ليش جيه يريدون يعذبونيه
همس : هيه مسألة أيام وبعدها بنخبر الكل ،، نبا نحصل طريقة نمهل بها السالفة لأميه عاشة ،، [ مسك يدي ] هيه ما تبا الكل يطالعنيه على انيه ولد غادة
قلت بنرفزة : بس انت ولد غادة انت اخويه أنا ،،
يلس يتأملني وبعدها همس : الريم بس أيام ،، اصبري ان الله مع الصابرين
وقفت وهزيت راسي وأنا أمشي ناحية الدريشة ،، عم الصمت بينا .. لدقائق معدودة .. دقايق مرت بها ذكريات حياتي كلها .. لكن صديت كل ذكرى بقوة .. خلاص يالريم انتي لازم تدفنين ريم الجديمة لازم تتغيرين من الحين العبي لعبتهم يبون يحرمونج من خوج وحضنه أوك .. كل شي يكون بالسر .. ان ما عفست حياتهم ما كون الريم
همست بعدها : أريد أسير البحر ..؟؟!!

.....................
أول ما وصلت لشاطئ بحر جميرا .. ابتسمت بحبور غمضت عيونيه وأنا أستنشق هوا البحر وأشم ريحته ... بطلت عيونيه وأنا أيلس ع الرملة وبديت أخوز نعالتيه ... بدا الهوا يلف عليَّ من كل صوب .. ويلعب بشعريه ويحركه بحرية مطلقة .. بدأ ماي البحر يوصل لريولاتي ويدغدغه ببرودته .. اخترت البحر نفس كل الناس .. برمي همومي و وبرد ريم يديده ... خلاص الأيام لي مضت استنزفت كل طاقة أمتلكها .. ما بقى شي يستاهل .. وعميه ناصر بيدفع ثمن غلطته وابعادي عن خويه لي مالي غيره بالدنيا بعد خاليه لي الله العالم شو هيه صحته الحينه تحسن نفس ما يقولون ولا انه بعده ع مرضه ... حسيت به واقف عنديه ... ظهرت فوني
قلتله : تعال ايلس هنيه بتصور عندك ....!!
رد بضحكة : كندورتيه بتتوصخ هنيه الرملة رطبة ،، ارجعي ورا شوي
هزيت راسي بلا : ماريد تعال هنيه
ابتسم ويلس بهدوء : بسرعة قبل لا يغرق ماي البحر كندورتيه
بطلت كاميرا الفون مديت يدي لبعيد.. تقربت منه حطيت راسي ع جتفه ابتسمت بفرحة وخذت الصورة ... يلست أتأملها بعدها وأنا أضحك كل اللي ظاهر ويهي ونص ويه منصور ،، راويته ياها وأنا أضحك
سحب الفون وقال : ما تعرفين تصورين اتريي أنا بصور ..
رديت لنفس الوضع ،، وهو بدأ يصور اكثر عن صورة .. ولا صورة ضبطت بعض الصورة هو لي يكون ظاهر بها وبعضها انا
ضحكت : الله عليك أفضل فوتوغرافي بالعالم
قال وهو يحك يبهته : العوق بفونج لي من سنة يدي
ابتسمت : ما يهمني شكل الفون المهم انه يرسل ويستقبل ،،
تمينا لدقايق نتأمل البحر ،، من غير لا ننطق بحرف شوي وقطع علينا تأملنا صوت فوني لي يرن .. ابتسمت وأنا أشوف الرقم رديت بهدوء من غير لا أنطق بكلمة سمعت صوته التعبان وهو يقول
: هلا الريم
سكت ولا رديت
خذ نفس طويل وقال : أدري زعلانة .. بس أنا عنديه أسبابي تعرفينيه ما أسوي شي غير وأنا حاسب له حساب
هزيت راسي بهيه جنه يشوفنيه ..
كمل : ما بخبرج بأسبابي لأنيه ما تعودت ع جيه ،، الريم دومها تقابل لي أسويه بصدر رحب وهيه عارفة انيه اسويه لمصلحتها .. صح
همست : صح ،، وأبويه ..؟؟
خاليه : هو محمد لا تصدقين رمسة أوراق ما فيها أي صحة
سكتنا شوي وأنا أفكر يعني أنا بنتهم خاليه مستحيل يجذب مستحيل ،،،
قاطع تفكيري و هو يغير الموضوع : ،،، شحالج ..؟
قلت بهدوء : الحمدلله زينه انته شحالك .؟
رد عليه : الحمدلله دامنيه سمعت صوتج ... منصور عندج ..؟
قلت وأنا أذكر : هيه ما عليه أنا فارني هنيه وهو خليته يكون عندك يوم العملية ،، شو أنا بنت البطة السودة
ضحكو أثنينهم ...
رد خاليه : والله انه يا من غير علميه من قعدت من العملية شفت عنديه تطمن عليّ وياج لأن وصله علم بإنج بالدختر
قلت : مالي خص أنا بعد أبا أشوفك خلاص سويت العملية خلنيه ايي عندك
قال بهدوء : شهرين أو ثلاث بخلص العلاج الكيميائي و بييج
رديت عليه بتساؤول : ليش ناوي نستقر بالامارات
يا صوت منصور : هيه بتستقرون ولا تبين طول عمرج اتمين بالغربة
قلت بشهقه : لالا ماريد
ضربنيه منصور ع راسي : هب ع كيفج
قلت أرمس خاليه : خاليه شوفه يضربني
ضحك خاليه : هههه بسكم ... يلا ردو البيت عن لا تمرضين
قلت أرمس منصور : يقول ردو البيت عن لا أمرض أنا بس ،، انت برايك جانك بتمرض
خاليه : برايج ما بخلص منكم اليوم ورايه علاج باي ..
قلت وأنا أضحك : بااي
سعيدة ،، ها احساسي الحينه .. تمسكت بيد منصور بقوة وكأنيه أخاف انه يضيع منيه ومشيت وياه للسيارة ،، كنت أبا المسافة للبيت تكون طويلة ،، ولا نوصل ،، تمنيت نعيش أنا وخاليه ومنصور ثلاثتنا بس من غير أي أحد .. سرحت بأفكاري وعالمي وأنا أتذكر مواقفي مع منصور بالسنة لي عشتها عندهم ،، كان دوم حائط الدفاع ،، يصير ضد خالد وسيف أقرب اثنين له بس عسب خاطريه ،، محد يسواه منصور محد ،، تذكرت فاطمة عرفت ولا ..؟؟ يمكن يكون خبرها ..؟؟
سألته : فطوم تعرف ..؟؟
قال بتساؤول : تعرف شو .. ؟؟
قلت وأنا أبتسم : انك أخويه ..؟؟
هز راسه بلا : محد يدري .... [ سكت ] .... غير الكبار
ابتسمت بخبث ،، فطوم انتي أنهيتي كل ما بينا بالكف لي وصلنيه منج عمريه ما بنساها لج ،، وان شاء الله بردها لج بصفعات هب صفعه وحدة ،، سحبت فون لي كان حاطه عنده
قال باستغراب : شو تبين فيه ..؟
قلت بابتسامة : هب حلوة اخت ما يكون عندها رقم خوها ...
ابتسم وأنا بدوري رنيت ليه رنة ،، ورديت الفون لمكانه ,, سيفت رقمه عنديه بالحنون .. ورديت أتأمل الشوارع ،، يلين ما وصلنا ...
أول ما وصلنا لمحت ثلاث شباب واقفين جريب فلة عميه ناصر ،، نزلت وأنا اصبة نظريه عليهم ،، خالد كان مبتسم ،، سيف يطالع السيارة بنظرة حزن ارعشتني ،، والثالث لا لا تحركت لا اراديا لعند منصور وأنا أطالع نظرته الحارقة صوبي ،،
همست له بعد ما شفته يطالعنيه : منصور منو ها ..؟؟
همس : ما ذكرتيه غريبة ها عيـــــــــآد
يلست أطالعه باستغراب ،،، منو عياد ماعرفه ما اذكر أي شخص بهالاسم منو منو ...؟؟
هزيت راسي وأنا أقول : ما أذكره
قال بنفس الهمس : عياد ولد خالة سيف أخو ميرة ربيعتج عياد [ مثل شكل واحد متين ] الدبدوب لي كنتي دوم تعايرينه
ضحكت لا اراديا وأنا أذكر الطفل الدب لي ما بمتنه حد ،، كنت دوم أعايره وأسويله مقالب حتى يضحكون عليه ،، لا لا يعني هو هالحينه ياي ينتقم منيه عسب جيه يقول عنيه ساحرة ،، أنا الساحره ولا هو كيف ضعف جييه
سألته : ضعف ولا جنه هو ..!!
هز راسه : هيه اختفى من بعد آخر مقلب سويتيه فيه و ماشفناه غير بعد 6 سنين
يلست أتأمله هالمرة بنظرة تحدي وأنا أكتم ضحكتيه وأنا أذكر المقلب لي خليته بيومها يهج من الفريج ...

ذكرى مضحكة ..//
قالت لسارة : شوفيه انتي امسكيه من هنيه عدل وسيري عطيه ياه بس لازم الكل يكون موجود اوك
سارة بتساؤول : ليش ..؟؟
قالت بهدوء : أبا أخوف هالدب ليش سار خبر خالوه روضة انيه أنا لي صبيت عليه العصير
سارة وهيه ترجف : ليش شوفي داخل
ردت بهدوء : بس صراصير و فار حصلته بالعزبة
سارة بخوف وهيه تحط العلبة تحت : لا لا مابا أخاف
ردت : لا تخافين أنا مسكرتنه عدل ما بيتبطل لازم هو يبطله
سارة : حرام عياد يخاف من الفيران و هو مريض أخاف يختنق نفس هاييج المره
ردت بضحكة : أصلا ها جني ما يخاف من شي سيري وديه
سارة بقل حيلة : انزين
سارت تودي العلبة .. وهيه تلحقها من بعيد حتى تراقب الوضع .. تعالت ضحكاتها وهيه تشوف سارة لي حطت العلبة بين يدينه وشردت من غير أي كلمة وهو يلس يقلبها بهدوء ويحطها ع اذنيه يتسمع شو فيه .. كانو كل الأولاد متوالفين عنده ولا قدرت تلمح شي ،، ولكنها ضحكت عالية وصلت لهم وهيه تسمع صرخته وتراجع الأولاد من عنده ... هدتهم وسارت ولا عرفت شو صار بعدها المهم انها سمعت صوت صرخته ...

يتبع ..//


حديقة الظلام 17-04-11 06:32 PM

الفصلْ الحادي عشر .. .. ¤ { نار الشقا ~

.. تطوقْ عيناني لرؤية عيناه التي سلبتني
و تطوق أذنايّ لتتخللها ترددات صوته العميق .. عشقته حد الثمآلة ..~


ما قدرتْ أسيطر على قهقهاتيْ لي تعآلتْ و أنا أدخل البيت وأوقف بالممر .. كم تمنيت أرد له وأعطيه الكف لي سحبته يوم كنا بالمول بسبب نظراته لي ارعشتني ..

[ عياد ] كل لي أذكره إنه كان طفل بعمر الـ 13 سنة يعشق الريم ويهواها وممكن يسوي المستحيل عشان يرضيها ,, لكنها كانت تبادله بالسخرية المعاير والمقالب لي يضحك عليه الكل بسببها .. اختفى من غير لا أحس بغيابه ولا أسأل عنه نسيته نهائيا من يكون هو ..؟؟ هو ولا شي ..!! شخص كنت أشمئز منه بسبب وزنه قبحه قذارته و تأتأته وتقطيعه بالحروف .. مشيت أطالع نفسي بالجامة لي مويودة بالممر ،، يلست أتأمل خياله لي انرسم ،، كان فعل ماضي والحاضر مختلف لأنه ما عاد شرا قبل رجع بحلة جديدة وشخصية مختلفة ،، أجمل أوسم وببنية قوية وطول فارع يتخطى طوليه بمراحل و بنبرة صوت عميقة تهزني .. رجع يالريم ومشاعره ما عادت مشاعر الطفل الجديم لي ما يشوف غير ريم ،، عياد هالمره رجع محمل بغضب محمل بسيل عاصف اعصار ممكن يدوي وينهيج بأي لحظة .. صار يظهر بكل لحظة حتى يهزج ..وقدر يتمكن منج ويقلب الصورة .. ما عدتي تسيطرين ع نفسج .. حتى قلبج ما عاد يتحمل يشوفه الا ويخفق ويطلب قربه حتى وان كان يبا ينهيج وينتقم لهرج ماضي لـطفلة كانت تشمئز منه .. صرتي ترسمين جدامه صورة انسانة ما يهمها وجوده بس لمتى بتصمدين...؟!! ولمتى بتقدرين تتحملين كم المشاعر لي تهل عليج من تشوفينه .!! لمتى ..؟؟

بصريخ ممزوج بفرحة تجدمت منيه وقطعت أفكاري و لمتني : الريم الحمدلله ع سلامتج
خوزتها عنيه وأنا أحس انيه بختنق من حضنها القوي : شوي شوي بتخنقيني وبعدين انتي متى بتذكرين انج حامل
سارة وهيه تخوز عنيه مع ابتسامتها الصافية : سوري سوري بس والله اشتقت لج
قلتلها : تشتاق لج العافية ان شاء الله وأنا بعد اشتقت لسوالفج
مسكتنيه من يدي : تعالي بوديج عند يدوه اسمنها بتتونس من تعرف انهم رخصوج هيه من الصباح ودها تيي عندج
ابتسمت و مشيت وراها وأنا أسولف عندها وأنشدها عن حالهم ،،
ردت بحزن : من طحتي وأنا هب عارفة اشو بلاهم أميه ما تفارج حيرتها وبويه ما عاد الأول وطول وقته سارح وهو عندنا و لا هو عندنا ،، عميه راشد اختفى و ما قمنا نشوفه حتى ع الوجبات ومن نتخبر سلوى وليلي يقولون انه من الصباح يسير العزبة ولا يرد غير بعد صلاة العشا ،، فطوم ما نشوفها دومها الا بحيرتها وتتويع من حملها شكلها الا بتربي هاليومين ،، و الباجين كلن لاهي بحاله ما غير انا لي ألفلف ع الكل أشوف حالهم
ابتسمت لها : انتي ترا ماشي منج
قالت : احم احم ترانيه بخق عليكم
اكتفيت بانيه ابتسم لها لأن وصلنا عند حيرة يدوه هدت يدي وسارت بطلت الباب وحدرت مرة وحدة وهيه تقول : يبت لكم أحلى وأجمل هدية
يدوه : انتي ما بتهدين عنج هالمراكض بتعقين لي ببطنج كذا
شهقت : يدوه بسم الله على ولديه لا تقولين جيه بعدين هاي يزاتي يايه أونسكم
ضحكت ع رمستها وحدرت و انأ أقول : تعبت وأنا أخبرها بس ما تسمع الرمسة
تجدمت من يدوه لي لمعت الدموع بعيونها وهيه تشوفنيه حبيت راسها وعقيت روحيه بحضنها وأنا أتمتم : اشتقت لج
همست لي : الحمد لك يارب ،، الحمدلله لي طول بعمريه وشفتج مرتن ثانيه بالبيت
رديت بنفس همسها وأنا أخوز عنها : لا تطمني ما بهدكم بتم عندكم ع طول
يلست عندها قامت تتخبرنيه عن حالي وانا بالمثل .. صديت بعدها للعيون لي تتطالعنيه ،، كانو سالم و نوف لي قاعدين عندها ابتسمت لهم ،، وردو لي الابتسامة ...
تخبرنيه سالم : شحالج اليوم ..؟؟
رديت باستحياء وأنا أطالع سارة لي يلست جبالي: بخير دامكم بخير ،،قلت برد ولا رديت ..؟
قال وهو يحك يبهته : ان ما كانو مرخصينج جان شليت العيوز وييتج
قالت يدوه وهيه تضربه بعصاتها : عيز حيل العدو ان شاء الله
ضحك وهو يقول : تراج انتي لي تقولين خلاص كبرت ما عدت شباب شرات قبل وما تبين العرس
قالت : خليت العرس لكم ، و بعدين انت شعنه مبطي بالعرس شغل وتشتغل البيت مويود و العروس و مويودة لمتى بتم ع حالك .؟
رد عليها : هالحينه أنا أرمس بسالفة عرسج وانتي تلفين عليّ ،، وبعدين عروسكم هاي أنا ماباها ومخبرنكم من زمان هب من الحينه
شهقت : هب انت لي قلتلهم خلاص سوو لي تريدونه ورمسو البنت و قالت شوريه بيد بويه و يوم يينا نرمس عمك قلت ماباها بتسود ويه بوك انت ،،
نزل راسه وتم ساكت
قالت يدوه وهيه معصبة : قوم قوم نش الرمسة وياك مامنها فايدة .. قوم ولا اريد أشوفك الا من يرد عقلك براسك ،، ماباها ماباها هالحينه ترمس شعنه ما رمست من قبل ،، [ يلست تغزه بطرف العصاه ] قوم نش أقولك قوم
وقف بصمته وقرب يبا يحب راسها بس صدت عنه ،، فشل بعمره وظهر بسرعة ،،
قلت ليدوه : يدوه العرس هب غصب وسالم تعرفونه يوم كنا صغار ما يحب الغصيبة واكيد انه ع حاله للحينه
قالت بنفس عصبيتها : محد غصبه هو لي رضا بها وقال توكلو من اختارتها امه هالحينه بس يقول ماباها وهيه بنت عمه و كل العرب اعرفو انها محيرة له
قلت وأنا أوقف : انزين رمسوه بهداوة وبيطيعكم هب تزعلونه انا بسير أشوفه
قالت نوف لي قاعدة عند سارة : أصلا من ييتي و هو مخه مفتر
صديت عندها وقلت وأنا أرفع حايب واحد : اشو قصدج .؟
صدت عنيه : لا أبدآ ما قصديه شي سيري شوفيه
قلت بابتسامة : بسير انزين أشوفه ....

طلعت وأنا فيّ الضحكة من طريقة نوف بالكلام ،،[ سالم ] صديق عزيز قبل لا يكون ولد عم و ياما احتجت له وساعدنيه لي ما يعرفه الكل ان سالم كان يزورنيه حتى من بعد ما يا خاليه وشلنيه من غير لا أحد يعرف كان يشوف الحالة لي كنت عايشة بها .. بعد الدلال لي عشته بين أحضان خالوه روضة ... كنت بالأيام أشتكي من اليوع ولا أقدر أخبر خاليه حتى لا أكلف عليه و كانت يد سالم هيه اليد لي تنمد وتساعدنيه .. ييمع من مصروفه حتى يغذيني .. كنت أشوفه أخ حنون وطيب ما يرضى ان الدمعة تنزل من عيني ،، حبيت طيبة قلبه وصفاءه ونقاوته ،، لازم أحط حد لنظرته لي هو أخويه ولا يمكن يكون زوج ،، لازم أرمسه وأخبره لا يزعل منه هله عشانيه ،، لأنيه مستحيل أكون ملكه ...
طلعت للصالات أدور عليه بس ما حصلته ،، مشيت للدروازة بطلتها ،، هبت ريح قوية نثرت شعرية ،، وتلاصقت بعض خصلاتي ع ويهي كل ما رجعتها رجع الهوا بتمرد ونثرها والصق بعضها بويهي ،، لميت شعريه كله وأنا أظهر للدريات و أدور عليه بعيوني .. لكن ما حصلته نزلت الدريات ومشيت للحديقة وين الكراسي لأنيه حسيت بأصوات يايه من هناك ...
كانو أثنين قاعدين يتهامسون برمستهم و لا قدرت أسمع أي كلمة ،، خطيت بخطوات تعمدت أخليها مسموعة ووقفت ورا واحد منهم وأنا أعق السلام ،، صد عنديه خالد بشبه صدمة تأملني لثواني وبعدها رد السلام
تخبرته بهدوء : ما شفتو سالم ..؟
ابتسم ابتسامة مغصوبة : لا والله نحن يالسين هنيه من دقايق ولا شفنا حد ما تخبرتي منصور هو يالس عند الفلة
قلت بهدوء : ما شفته ولا جان تخبرته ... انزين برايكم بسير أشوف يمكن بحيرته
ييت بمشي بس وقفنيه صوته بنبرة غاضبة : ليش اشو تبين منه .؟
ارتجفت من بحة صوته وضميت روحيه غصب عنيه لا لا تضعفين انتي قلتي انج بتتغيرين تعوذي من بليس و هدي يالريم هدي ،، همست : مممما ششـ ..ي
صد عنديه وقال بنظرة قوية ونبرة أقوى : انتي شفييج كل ما شفتيني خفتي ،، باكلج أنا ..؟
صديت عنه وأنا أحبس دمعة بدت تخوني وقلت بنفس الهمس : ممممالك خص
نش من مكانه وتجدم منيه بحيث ما يفصلنا غير خطوة : شو قلتي ..؟
صديت عنه أكثر وأنا أتراجع بخطوات مهزوزة والتزمت الصمت ...
مسكنيه من فكي بقوة وجبرنيه أشوفه بس انيه غمضت عيونيه بقوة : بطلي عيونج و شوفيني انتي شو تبين شوووه ..؟
خالد : سيف انت تخبلت هدها
قال وهو يهدني : سيري سيري ولا أريد أشوف ويهج مرة ثانية
خالد : سيف اشو هالرمسة يعني رمستيه قبل شوي كلها راحت بالهوا .. انتو لازم تتفاهمون ما ينفع جيه
تراجعت خطوات قصيرة وأنا أرجف بس وقفنيه صوت خالد لي يقول : تعالي يالريم ،، ها ولد عمج ما يستوي كل ما شفتيه انتفضتي منه ها وهو بـ ...
سيف وهو يزاعج : انتي للحينه هنيه قلتلج سيري ليش للحينه واقفة
شهقت شهقة عالية وأنا أضم روحيه و أمشي بخطوات طويلة سريعة ،، ما صدقت شفت منصور وهو ينزل من الدريات مشيت بسرعة لعنده وقفت جباله وأنا آحاول أخذ نفسيه ،، ضاق نفسيه يا الله يا سيف انت الوحيد لي ما أقدر أتحكم على مشاعريه عنده .. لمتى بتم أخاف منك لمتى ..؟؟
قال وهو يحط يده ع جتوفي ويسحبنيه : شفييج ..؟؟
قلت وأنا أحبس دموعي وأرجف : ماشي بس سمعت صوت وخفت ..؟؟
قال وهو مستمر يسحبنيه لورا الفلة : صوت شو ..؟ [ رص من مسكته ] خلاص وقفي رجيف ما في شي اهدي اهدي ...

ما قدرت أتمالك نفسي وعقيت روحيه بحضنه أدور ع الأمان ،، لميته بقوة ،، قام يمسح ع شعريه بهدوء ،، شوي وخوزنيه عن حضنه وخذانيه لعند كراسي تشابه كراسي المتنزهات .. يلسني ويلس عنديه بعيد شوي ،، رفعت راسيه لفوق أطالع السما لي بدت تظلم ،، وأنا أسيطر على انفعالاتي وتوتر ذهني بدأ يعبث بعقلي ..
قال بهدوء : شو فيج .؟
ابتسمت وأنا أغمض عيوني و أحس بلفحة الهوا : ماشي ... [ خذت نفس ] ما شفت سالم .؟
قال بنفس هدوءه : شو تبين منه .؟
بطلت عيوني : يدوه زعلت منه لأنه ما يبا يعرس .. وطلع زعلان قلت برمسه بس ما لحقت عليه
منصور بنفس الهدوء : ما فيه شي وترا يدوه ما تقدر تزعل منه بعد العشا بتشوفينهم ولا جنه صار بينهم شي
سكتنا شوي ،، وبعدها قال : وهو ليش ما يبا العرس .؟
قلت وأنا أهز جتوفي : مادري ...؟
قال بضحكة : تقول نوف انه ما يبا موزة وانه حاط عينه ع وحدة ثانية وقبلها سمعت أحمد يقول نفس هالرمسة
قلت وأنا أنزل راسيه لتحت و شعريه نزل معايه يغطي ويهي : هيه سمعت ،، [ خذت نفس وقلت بهمس ] فطوم تقول انه يباني وسمعت أحمد يقول هالرمسة مرة ؟
صمت ساد المكان ،، رفعت راسيه أطالع ملامحه ما شفت أي تعبير ع ويهه كان صاب نظره على بلكونة من فلتهم .. توقعت انها ممكن تكون بلكونه حيرتهم .. كانت نظرته فيها شي غريب ما عرفته ،،"" شو اللي بقلبك يا خوي شو ..؟؟ خبرني أنا اختك ارمس ..؟؟ "" ابتسمت من كلاميه لي كان بيني وبين نفسي ،، مديت يدي ليده الحرة لي تضغط على طرف الكرسي مسكت يده وضغطت عليها بقوة .. صد بنظره لي يلس يطالعنيه فترة
قال بنفس الهدوء : وانتي منو تبين ..؟
هديت يده وأنا أشهق : منصور انته شو تقول .؟
قال وهو يرد يطالع الحيرة : فطوم تقول انج تبين تخربين كل العلاقات لي هنيه
ابتسمت بسخرية وأنا أطالع وين ما يطالع : وانت شو تقول .؟
رد بابتسامة : الريم أعرفها مستحيل يكون تفكيرها جيه ،، بس كنت أريد أوصلج شي واحد أي شي تقوله فطوم لا تاخذين به لأنها ما تعرف شو تقول..[ تنهد بألم ] من ييتي وهيه مدري كيف استوت تغيرت وايد
اكتفيت بالصمت و أنا أحرك أصابعي على طرف الكرسي حركات مبهمة ،، أرسم دوائر مربعات و خربشات مالها أي معنى ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

عقيت روحيه ع السرير وأنا أضحك ضحكات طويلة ،، فرحانه ها شعوريه الحينه ،، قعدت أتخيل شكل فطوم وجنه حد صفعها صفعة قوية .. وهيه تشوفنيه من بلكونتها أقرب من منصور السرحان وأطبع بوسة سريعة ع خده وأشرد عنه قبل لا يستوعب لي سويته .. ذوقي يا فطوم شوي من طعم الكف لي ذوقتيني ياه ،، ما يكفيني هالكف في كف ثاني أقوى بوايد بتذوقينه بس بعد ما تربين ... اصبري عليّ بس اصبري ...
مضى اليوم هادي ماشفت حد لأنيه ما نزلت لهم ع العشا .. ولازمت حجرتيه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صباح بأمل ،، صباح غير عن كل صباح ،، تعابير الفرح مرسومه على ويهي ،، ابتسامة صافية عميقة .. لها معاني ومعاني .. نزلت الدريات وتوجهت لغرفة الطعام اليوم غير عن كل يوم ،، لأول مره أكون من أوائل الحضور ،، صبحت عليهم ومشيت لعند أحمد
همست له : ممكن طلب ..؟
ابتسم وقال بنفس الهمس : آمري ..!!
قلت بنفس الهمس : بادلني ،، سير ايلس بمكاني
قال بتساؤول : ليش .؟
قلتله بأمر : من غير ليش قوم ..
وقف وهو يتأفف : زين زين ...
عميه ناصر : اشو عندكم ..؟
أحمد : ماشي بويه بس نبادل الأماكن
عميه ناصر هز راسه وكمل أكله بهدوء ... وأنا بدوري يلست بمكان أحمد لي كان بين نوف وسلوى .. وأحمد سار لمكانيه .. تريقت ع طول كلت أشيا خفيفة ونشيت واقفة بعد دقايق ..
قالت يدوه : يلسي يا يمه كملي ريوقج ما كلتي شي
قلت وأنا أبتسم لها : الحمدلله يدوه شبعت ،، بسير الشغل ..!!
عميه ناصر : أمس الا مرخصينج فيج شدة ع الشغل بعد
قلت وأنا أطالعه : الحمدلله ما فيني الا العافية ويلستي بالدختر ما كان لها لزمة ،، عن اذنكم ...
طلعت بهدوء ،، تأملت رولا لي واقفة وبيدها جنطتي ،، ابتسمت لها وردت لي ياها ..
قالت : اذا عرف خالك بدو يعصب عليكي
قلتلها وأنا أشل الجنطة من عندها : برايه بيرمس شوي و بيسكت .. لازم أسير .. شوفي أحمد جانه بيي عنديه أوصله المدرسة
هزت راسها وسارت وأنا بدوري مشيت للسيارة بخطوات هادية ،،أول ما ظهرت من الباب وييت بنزل من ع الدريات سمعت صوته ...
: كنتي ادورين عليّ أمس ..؟؟!!
صديت أطالعه ابتسمت : هيه انته وين اختفيت ...!!
سالم وهو يظهر يده من مخباته : ماشي طلعت من البيت [ كمل بضحكة ] وصلت بوظبي من غير لاحس ورديت بعدها .. شو كنتي تبين ..!!
قلت بنفس ابتسامتي : الكلام بيطول وهالحينه عنديه شغل ،، من أرد من شغليه برمسك ولا أقولك اذا كنت فاضي مر عليّ بالشركة ع الساعه 11
ابتسم : خلاص برايج عيل بنتشاوف هناك
ابتسمت و مشيت بعدها للسيارة ،، ثواني ووصل أحمد وركب عنديه بالسيارة ،،
أحمد : من زمان عنج ..!!
ابتسمت : انت لي من زمان عنك حتى زيارة وحدة ما زرتني ...!!
أحمد : اشو أسوي ما طاعو يخلونا كنت بيي بالخش بس خبرونيه ان بويه ملازم حجرتج بمواعيد الزيارة ولا فارجها دقيقة
رفعت حاجب واحد : صدق ..!!
أحمد : هيه ،، أقولج خليه يمر على علاوي تراه خبرنيه انه بيي ويانا
هزيت راسي ،، وخبرت ويليم يمر بيت عموه مزنة عسب ناخذ علي ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


يلست بمكانيه ع المكتب وأنا أحط الجنطة ع ينب وكيمبرلي تلحقنيه بالبريد وبعض الملفات لي تبا توقيعي ..
قلت بهدوء وأنا أبطل البريد : أينَ هيّ السكرتيرة الثانية .؟!
كيمبرلي : لم تصل للآن ..؟!
رفعت يدي لي مزينها ساعة ديور ذهبية قلت بتعجب : الساعة الآن الثامنة والنصف
كيمبرلي : هي دائما تصل عند التاسعة ..!!
قلت وأنا أرفع نظريه لها : ماذا ..!!
كيمبرلي اكتفت بالصمت ..!!
قلت بهدوء : عندما تصل دعيها تأتي لمقابلتي ،، أعلمي الاداريين بأنني أود الاجتماع بهم عند 12
كيمبرلي : كما تأمرين ..
طلعت من بعدها وأنا بديت أشتغل بهدوء ،، وأنا أبعد كل مخلوق عن بالي ،، سيف عياد فطوم منصور وحتى سالم وموزة ... دخلت بعالم ثاني كله اوراق احصائيات وأمور تعور الراس ،، حسيت بويع براسي مكان ما هو مقطب ،، لامسته بيدي النحيلة ،، تأوهت بألم ،، بطلت جنطتيه أدور على حبة بندول لأنيه حسيت بألم فضيع يغزو راسي ،، ثواني وحصلت علبة البندول خذيت حبة وبلعتها من غير ماي ... نسيت آخذ دواي الصبح مع ان رولا وصتني بس نسيته وهيه شكلها بعد نست اتحطه بالجنطة ... دقايق ورجع الألم أقوى عن قبل فـ رفعت تلفون المكتب ضغطت بأصابعي الطويلة ع أرقام تلفونها ... ردت عليّ بعد 5 دقات ...
رولا : يس
قلت بوجع : نسيت أن آخذ دوائي سأرسل ويليم ليأخذه
رولا : أوك
سكرت من عندها من غير لا أضيف أي حرف زيادة .. بدت عيوني تدمع بقوة والوجع يتمكن منيه ،، خلاص بديت أصدع محتاجة الدوا راسي بينفجر هب قادرة أتحمل الوجع ضغطت على راسي ... وأنا أنادي على كيمبرلي ،، دخلت عليّ
قلتلها بسرعه : أرسلي ويليم للبيت حتى يحضر دوائي
هزت راسها و طلعت ... دقايق طويلة مرت عليّ و الوجع يلعب فيه لعب مرة يختفي ويرحمني وفجأة يرد ويعصرني .. ارتحت وأنا أشوف كيمبرلي تدخل عليّ والدوا بيدها ،، خذته آملة ان الوجع يخف لكنه طول ومرن دقايق اعصرتني و حسيت بها انيّ بموت من الويع لي بدأ ينهيني ،،
غمضت عيوني بهدوء وأنا أحس ان الويع راااح ... تنهدت براحة ... ويلست أقلب علبة الدوا بيدي شو هالدوا السحري لي ينهي الألم بدقايق .. ابتسمت ورفعت نظريّ بعدها لكيمبرلي لي ردت لي الابتسامة
قلتلها : هل لديك ما تريدين قوله ..؟؟!!
كيمبرلي : لقد وصلت السكرتيرة
رفعت حاجب واحد : دعيها تدخل وكوني معها
كيمبرلي بهدوء : حسنا ....!!
دخلو اثنينهم ،، يلست أتأملهم .. وحدة بريطانية والثانية مواطنة وقفت وأنا أمشي لعندهم .. يلست أقلب عيوني عليها ،، لاهي طويلة ولا قصيرة ،، محجبة لكن ويهها ممزور ميك آب ماله داعي و مبشعنها ،، عيونها مزينة بجحل ثجيل و ألوان مالها داعي وعدسات زرقة ،، شفايفها ملونة بلون الزهر ،، وخدودها المليانة مغرقة بالبلشر الفاتح بلمعة ... ،، عباية تكشف أكثر من انها تستر ... يعني حجابها ماله داعي
ابتسمت بسخرية وسألتها : اسمج ..؟؟!!
قالت باستخفاف : عذاري الـ ...
هزيت راسي وقلت : جم الساعة ..؟؟!
ردت بنفس نبرة الاستخفاف : اعتقد عندج ساعة ..!
اطالعتها بنظرة باردة من فوق لتحت : واعتقد انتي بعد عندج ساعة اطالعين بها الوقت وانج متأخرة ع الدوام ساعة كاملة
قالت بعدم مبالاة : تعودت ايي بهالوقت
قلت وأنا أتجدم منها : هالشي قبل لا أدير أنا الشركة من اليوم وساير توصلين الساعة 8 أي تأخير توقعين ع انذار ،، هم اثنين ،، بعدها المكان يتعذرج
قالت بعدم مبالاة : انا ما بيي غير الساعة 9 وها دوامي الرسمي هنيه
ابتسمت نص ابتسامة : انسي التأخير واللعبان.. زمان الدلال ول مع فصل محمد المدير السابق والقبض عليه بتهمة الاختلاس ،، وطبعا معاونينه كلهم بيطلعون وبنعرفهم ،، و مافي شي يندس ... و الحينه تحركي ع شغلج و أتمنى توقعين ع كتاب الانذار لي بتزهبه لج كيمبرلي ..
كانت بترمس بس قلت بصوت عالي : خلص الكلام ولي قلته بيتنفذ ولا هكو الدرب [ وجهت كلامي لكيمبرلي لي هب فاهمة شي ] قومي بتجهيز كتاب الانذار باسم عذاري الـ ... بسبب التأخر عن العمل .. وارسلي تعميم للجميع بأنه سيتم توقيع أي شخص يتأخر عن الساعه 8 والعشر دقائق بانذار وان تكرر الأمر مرتان سيتم فصله بلا تراجع ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مرت الساعات وأنا منهمكة بالشغل والاتصالات مع المهندسين لي بمواقع العمل و المصممين .. كان هناك كم كبير من الشغل العالق ويبيله وقت طويل ،، حسيت راسي بينفجر من الويع وكأنه الجرح لي براسي بيتبطل ،، سندت جسمي ع الكرسي الوسيع .. ورفعت راسي وأنا أخذ نفس طويل ،، وصلنيه صوت كيمبرلي
: وصل سالم الـ ... يقول بأن لديه موعد معكِ
قلت بسرعة : دعيه يدخل ....!!
رفعت راسيه للباب وأنا أشوفه يتبطل ويدخل منه سالم بجسمه العريض ،، بكندورة حليبية وغترة حمرا مزينة راسه ومغطية شعره الناعم الطويل .. ويده كالعادة بمخباته .. ابتسمت له
قلتله : حيا الله من يانا تفضل
رد بابتسامة وهو يتجدم : الله يحيج ويبجيج ،،
قلت بهدوء بعد ما يلس جبالي : شو تحب تشرب ..؟!
ضحكة ضحكة خفيفة : خل عنج الرسميات مابا شي ..!!
قلت بابتسامة : لا رسميات ولا شي بس عسب ما تقول سرت لها المكتب وما ضيفتني
ابتسم : لا ما عليج ما بقول ،، ماشاء الله المكتب وسيع
رديت بهدوء : هيه لازم مكتب رئيسة مجلس الادارة كيف تباه يكون ..!!
ابتسم : اونج عاد .. انزين خبرينيه اشو تبين ادورين عليّ امس
قلت بلا لف ودوران وأنا أتعمق بنظرتي بملامحه : ليش ما تبا العرس ..؟!
اكتفى بأن يضحك بتوتر و يطالعنيه بنظرة عميقة وهو يسند روحه ع الكرسي زيادة
قلت وأنا أوقف وأمشي لعنده : فكر فبنت عمك انتو حيرتوها ومن اللي سمعته ان وايد عرب تكلمو عنها وكانو يتعذرون بك
كملت وأنا أتخطاه وأسير للجامة : هاي بنت عمك .؟!
قال بنبرة جادة : منو خبرج هالرمسة.. أنا ما تكلمت عنها وكلها رمسة حريم ،، وما قد سمعت ان حد تكلم عنها اذا كانت الرمسة بين الحريم فها شي يخصهم المهم ان نحن الرياييل ما تكلمنا عنها
قلت بهدوء : بس أكيد العلم وصل لعميه فهد
رد وهو ياخذ نفس : ان كان وصله جان رمسنيه ولا رمس بويه عسب يتأكد بس هو ما يحط عقله بعقل حريم
قلت وأنا أتنهد : و يدوه ..؟!! تراها زعلانة منك ..!!
بهدوء : يومين وبترضى ،، [ كمل بنبرة أليمة ] خلاص خلصتي من الرمسة لي تبين تقولينها انا بترخص عنديه شغل
اكتفيت بالصمت ،، ولا قدرت أرمس وأنا أسمع صوت خطاويه وهو يمشي ..
نطقت لا اراديا : خذها يا سالم انا ما أنفع لك
زاعج : انتي شو تقولين ..؟!
صديت أطالعه : ما في شي يتم مستور ..!!
تنهد و هو يرد بخطاويه لعندي : ليش لهالدرجة تحبينه و تبينه ..؟!!
قلت بتوتر ملحوظ : انته شو تقول أنا مابا حد ولا بقلبي حد انتو شفيكم ع كيفكم حكمتو [ كملت وأنا أتمالك أعصابي ] اذا انت صدق تحبنيه شرات ما يقولون خذ بنت عمك يا سالم ولا تيلس تترياني لأنيه مستحيل أكون ملك حد أنا ملك نفسي وبس ...
قال وهو يحسم الأمر بنبرة غامضة : بخذها بحالة وحدة بس إن شفتج ملك شخص ثاني ،،بس دامج حرة يا الريم هالقلب مستحيل ما يفز من يشوفج أو يسمع حسج ...
هزيت راسي بحسرة وأنا أطالعه ،، لكن ما زاد ع رمسته وهدنيه وطلع من غير ما ينطق بحرف ،، طلع وهو زعلان منج يالريم .. فقدتي بالبداية خالوه روضة ،، فطوم ،، وهالحينه سالم ،، الدور الياي منو بيكون يالريم منو ...!!؟ ما يهم دام معايه اغلى اثنين خاليه وأخويه لي مالي بالدنيا غيرهم ...
ثارت دقات قلبي كجموح فرس أرهقتني ،،،
حاولتُ الهرب ولكنْ ،، لا مفر ..!! فحكايتي هيّ هكذا ..تأخذني أينما شاءتْ كيفما أرادتْ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مرت الساعات بصعوبة ... حسيت انيه بختنق مع كل حركة لعقارب الساعة لي ادور ببطأ وهيه تستفزني .. ما صدقت أخلص من غدايه لي ما كلت منه غير لقمات صغيرة تسد يوعي ،، ما قمت أتلذذ بأكلي شرات قبل ،، وأصلا أكليّ مافيه شي لذيذ كل شي أحبه محرومه من أكله ... وقفت بهدوء و ييت بطلع بس وصلنيه صوت عميه راشد لي رد يتغدا ويانا
: بنسير اليوم يميع العزبة تعالي عندنا جان تبين تغيرين جو زين لصحتج
قلت بهدوء : ماعليه عميه اعذرنيه مرة ثانية ان شاء الله ،، أحس بتعب من الشغل ..!!
طلعت بعدها وتوجهت لحجرتيه وأنا أحس بخطاوي ورايه ،، لفيت مرة وحدة وشفته ما يفصلنا غير خطوة ييت بتراجع بس نظرته العميقة ارجفتني و امنعتني ,, يلست أتأمل البحر العميق لي جدامي ،، بحر من المعاناة والألم .. كم كبيييير من الألم والآهااات العميقة
همس بهدوء آلمني : ليش ما بتسيرين ..؟!!
همست بصوت راجف : سيف انته شو تبا مالك خص فيه ارجوك خلنيه بحالي ...!!
رد وهو يشد ع أسنانه : سألتج سؤال ردي عليه بلاها هالرمسة
قلت وأنا أناظر عيونه : قلت انيه تعبانة من الشغل
ييت بمشي بس وقفني بكلامه : تعبانة ولا ناوية ع شر
رجفت بقوة من كلامه شو يقصد ييت بنطق بس شليت بروحيه ومشيت لحجرتيه من غير ما أنطق بحرف ...سافل .. انسان ما فيه أي ذرة رحمة ... خسيييس تفكيره دوني نفسه ... عقيت روحيه ع السرير و سافرت لعالم الأحلام العميق ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


نشيت ع صوت فوني لي يرن ... مدري جم مر عليّ وأنا راقدة بس الأكيد انه وقت طويل ... رفعت فونيه عسب أشوف منو اللي متصل بس للأسف تسكر الخط ،، يلست أفرك عيوني عسب أشوف الشاشة بس سطوعها آلم عيني لدرجه ان الويع وصل للجرح وحسيته بيتبطل ... وبينزف ... مديت يدي أدور ع النظارة ما صدقت حصلتها لبستها وأنا أغمض عين وأبطل الثانية ،،، كانت مكتوب
12 missed call
3 Messages
يلست أطالع المكالمات 3 من الحنون ،، 4 من خاليه ،، والباجي من رقم غريب نفسه حاولت أقلب الرقم بمخي بس ماعرفته يمكن يكون حد من الشركة .........!!!
بطلت المسجات الأول من خاليه كاتب فيه call me >>>
الثاني من جانيت ربيعتيه تتخبر عن حاليه .. وتطلب منيه أتصل بها ضروري ،، والثالث كان من الرقم الغريب نفسه ... بطلته ويلست أتأمله لدقايق طويلة وأنا أحاول أستوعب لي مكتوب به ...!!
" ..... عيوني لكم طاقت ورمشي وأجفاني ... نار الشقا والشوق فالقلب تكويني ... أنا الشوق من جور الجفا بان فأعياني ... وأنا الوجد من جود العنا عاد مشقيني ... "
شخص واحد توقعت انه يكون ،، سالم ...!! يمكن ...!! تنهدت وأنا أضغط ع زر الاتصال حتى أتأكد من الشخص ،، لكن ما لحق يرن الا وانا أضغط الزر الأحمر .. بسبب صراخ فطوم لي سمعته .. شعور الخوف غزاني .. قمت أجدم رييل وأأخر الثانية ... لكن صوت صراخا لي زاد اجبرنيه انيه اسير لعندها كان البيت هادي مافيه حد ،،
قلتلها : بلاج ..؟؟!!
صرخت عليّ : بلانيه بعد بربي ،،،،،،
قلت بتساؤل : منصور وين ..؟؟ محد بالبيت شو ..؟؟!
قالت بنفس الصريخ : محد محد كلهم بالعزبة ومنصور بالدوام
قلت بهدوء : اتريي بتصل به
قالت وهيه تمد لي فونها : يودي اتصلي ........!
قلت وأنا أدق عليه من فوني : عنديه رقمه اتريي
قالت بصريخ : الله ياخذكم ... ما كملت كلامها الا وهي ترجع تمسك بطنها وتكتم صيحاتها
انقطع الخط ومنصور مارد قلت بهدوء : مايرد ،، انزين بنسير ويا ويليم
قالت : لا لا ماريد اتصلي بسيف
قلت وأنا أهد وأتراجع : اتصلي به انتي أنا ماليه شغل بج ...
تأوهت وهيه تقول : انتي شو ما تحسين فيّ بموت
قلت وأنا ارد أتجدم منها : انزين خلينيه بوديج ويا السايق وبعدين شعنه ما سرتي وياهم العزبة
دفرتني وهيه تقول : انتي شو ما تفهمين انا بربي وتبينيه اسير آخر الدنيا وهم مالقو الا انتي يأمنونج عليّ
قلت بزعيج : اقولج ترا محد يا رمسنيه عنج حمدي ربج ييت عندج جان تبين بوديج ويا ويليم ولا برايج
شلت فونها وضغطت ع رقم سيف ومدته وهيه تتأوه : هب ع كيفج يودي خبريه ،، ولا بولد عندج الحينه
شليت الفون وأنا أرجف حطيته ع اذنيه ،، اول ما رد تميت ساكته وأنا أسمع صوته كان مختلف وبحته فيها فرح
: هلا بالحامل من زمان عنج يالبطة ... [ كمل بعد صمتي ] اييه يالبطة بلاج صاخة زعلتي اونج ..؟!
قلت بهمس وأنا أخذ نفسيه : فططط .. وم بتربي وما عندنا حد
قال وهو يزاعج : انتي منو ..؟!!
زاعجت عليه بعد ماعرفت انه ما ميزني : لا تزاعج وتعال هاي بتربي عنديه ونحن ما عندنا حد يودينا الدختر
سكر الخط بويهي ،، سخيييييف ،، رديت الفون لها : لبسي عباتج بيي الحينه
وسرت وهديتها ،، دقايق وسمعت هرن قوي برا .... ودقات قوية ع الباب .. سرت بطلت الباب شفتها واقفة بعباتها مسكتنيه من يدي
قلتلها : خير ..؟؟!
قالت بهمس موجع : تعالي ويايه
قلت وأنا أرفع حاجب : أقولج سيري لا تربين هنيه أنا ما بيي
قالت بهدوء : انسي كل اللي بينا وتعالي ترانيه خايفة
دخلت للحجرة وأنا أتحرطم شليت فوني و لبست نعالتيه المسطحة وأنا ألحقها ... يودتها من يدها أساعده ع النزول من الدري شوي ووصلنا لعند الباب لي من بطلناه شفنا سيف واقف عنده يا مسكها من يده وهو يساعده أول ما وصلنا عند الدريات شلها ،، لأنها نطقت بآه قويه أوجعتنا ... لحقتهم للسيارة وأنا أعاون فطوم لي ركبت ورا ... مسكت يدي بقوة
همست : بلحقكم أنا مع ويليم هذوه هنيه
صرخ عليه : اقول اركبي جدام عن المصاخة .. آخر الليل تبين تركبين مع السواق وين عايشين نحن
تراجعت بخطواتي ،، بس رديت وركبت جدام بخوف بعد ما بطليه الباب وقال : اركبي لا اصكج بكف يخوز هالدلع عنج ..

يتبع ..//



حديقة الظلام 20-04-11 06:02 PM


الفصلْ الثآني عشر .. .. ¤ { ملكتني كلي ~


.. مآلي أرآكَ حزينـآ و لسآنكَ الحآد ينطلق بلا راحة
ليهشمني يقطعني ينثرني ويبعثرني ..~


بديتْ آعضض أظآفري بتوتر .. قربه شي مربكْ .. السوآد يحاصرني من كل جهة .. صارلنا ساعة ونحنْ مجابلينْ بعض ما تفصلنا غير خطواتْ بسيطة .. كل ما حاولتْ أبعدْ بخطواتي يمنعني بقسوة .. كنت أدعي ربيه ان فطوم تربي بسرعة لأنيه تعبت من وضعي ،، متوترة أحس حرارتي ارتفعت .. رفعت يدي لراسي أجس حرارتيه وهو يراقب كل حركاتي بس كنت باردة شرا الصقيع عكس النار لي مشتعلة بجوفي .. نزلتْ راسي أصد عن عيونه بعد ما لمحت نظرة الألم لي ارجعتْ ،،
ليش يا سيف ليش .؟! ليش تتطالعنيه جيه ... تشفق على حالي لي انت السبب به .. انت لي خليتني أخاف منك بأفعالك ،، خليتني أكرهك كره عميق لأنكْ إنسان مجرد من المشاعر ،، سلبتْ منيه أعز ما أملك ..! تعتقد نظراتك هاي بتصلح كل اللي صار .. اللي صار ما يتصلح ... ما تعرف يا سيف مقدار الألم لي أتألمه من أشوف عروس تنزف .. حتى انيه كرهت الطفولة والأمومة بسببك لأنكْ كرهتني ببراءة أي طفل ...
رفعت راسي بعد دقايق .. بس ما لقيته اختفى .. بنفس اللحظة طلعت الدكتورة وهيه تبتسم
قالت بفرحة : بنت زي القمر مبروك
ابتسمت : وفطوم [قلت وأنا أحك راسي ] أقصد الأم شحالها ..؟!
ردت : الحمدلله زي الفل راح ينقلوها للجناح
راحت وأنا وقفت ماعرف اشو أسوي أصلا وجوديه من الأول ما كان له داعي .. كل اللي يا فبالي بهالوقت انيه أتصل بمنصور .. ظهرت فوني من جيب البنطلون دقيت عليه لكنه مارد ،، للحينه يمكن بالدوام و الساعة 3 ونص الصباح ،، تنهدت وأنا أدق على ويليم
رد بسرعة : نعم
قلتله بهدوء : تعال اليّ حالا
سألني : أينَ أنتي ..؟
قلت : بالمستشفى [ تنهدت ] لا أدري ما اسمه انتظر دقيقة .. ..!
مشيت بالممرات الفاضية أدور على ممرضة أو أي شخص أسأله عن اسم المستشفى بس ما حصلت أي شخص فقررت انيه أطلع من المستشفى بكبرها
قلتله : اخرج انت من المنزل سأتصل بعد دقائق وأعلمك باسم المشفى ..
مشيت خطوتين بس ،، لكن نبرته الحادة وقفتني وهو يقول : يعني أهدج دقايق وتقومين تتحركين .. نفس ذاك اليوم
صديت له وأنا أرجف نزلت راسي "" يعني للحينه تذكر ذاك اليوم ،، بس انا ما تحركت من مكاني انت لي أمرتني يومها .. للحينه تنكر يا سيف للحينه "
سألنيه : وين سايرة .؟!
قلت بهمس وأنا أنزل نظري : برد البيت ..!!
تجدم بخطواته منيه : ومنو بيتم عند فطوم .؟!
قلت بنفس الهمس : عندها ختها اييبها..!! أنا هب مسؤوله عنها
رد وهو يكتم غيضه : تدرين ان الكل بالعزبة وما بيردون غير باجر العصر .. بتردين البيت عند منوه .؟
رفعت نظري وقلت : عادي عنديه رولا ،، وانته مالك خص فيه
ييت بمشي بس قال بنبرة عالية فحمتني : لا تجبريني يا الريم ع شي ما يعيبج
قلت بألم مع الدمعة بدت تلمع بعيني : ضرب وضربتني ، تشوه وشوهتني وملك وملكتني شو بقى ما سويته يا سيف شو .؟! بتعيد اللي مضى وراح كافي خلنيه انسى
تجدم منيه أكثر وهو يطالعنيه بحسرة : أنـآ يـآلـريـ ....
بتر كلمته بعد ما رنْ فوني وصد عنيه بنظره بس انه ما تحرك ،، تباعدت عنه وأنا أرجف و أرفع التلفون لإذني
قلت بتوتر : هلا منصور ..!!
رد : هلا الريم .. فيج شي .؟!
رديت بنفس التوتر : ماشي بس أنا بالدختر فطوم ربت .. [ تنهدت ] يابت بنت ْ
قال بتساؤول : وفطوم وين .؟!
قلت وأنا أناظر سيف لي صاد عنيه بنظره ومركز على نقطة معينة : مدري بس قالو انهم بينقلونها الجناح أنا برد البيت هالحينه ..
رد بهدوء : الريم تمي عندها ،، فطوم ما داني المستشفيات وتخاف تقعد اروحها
تنهدت : خلاص ان شاء الله بتم عندها .. انت ما بتيي . .؟!!
قال بنبرة فرح : بيي الصباح .. بأي دختر انتو وأصلا منو لي يابكم والكل بالعزبة ..؟!
قلت وأنا أطالع سيف وهمست : سيف .... اصبر بعطيك ياه رمسه ..........
مشيت لعنده مديت له الفون وهمست : يود رمس منصور ..
شل عنيه الفون وقال يرمسنيه بأمر : سيري سيدة بـ آخر الممر ها دشي ثاني غرفة ع اليسار فطوم هناك ..
هزيت راسي وهديته و مشيت ع الوصف لي قاله لي ......

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يالسات بنفس المكان ولكن كل وحدة تناظر بجهة وسارحة بعالمها الخاص .. حتى كلمة مبروك أو الحمدلله ع السلامة ما نطقت بها .. الجو بينا متوتر ،، مكانيه غلط .. بالغرفة فطوم لي مبين عليها التعب مع سرحانها ،، وبرا سيف لي مسبب لي توتر فضيع ما أقدر أطلع منه ... من يوم رديت كان حوارنا هنيه أطول حوار ... ليش تتعمد تألمني يا سيف ليش تذكرني بقسوتك و حقارتك ..
دخلتْ الممرضة بعد شوي وبين يدها طفلة ملفوفة بلف أبيض .. ما قدرتْ ألمحهآ لأنيه كنت قاعدة بزاوية بعيدة .. يلست أراقبها وهيه توديهآ لعند فطوم لي اعتدلت بيلستهآ بتعب .. وشالتهآ وهيه تبتسم وضمتهآ لحضنهآ وهيه تطبع بوسآتْ متفرقة .. حسيت بقشعريرة وأنا أشوف الدمعة لي لمعت بعينها وبسمة الفرح لي ع ويهها ..
الممرضة : لازم ترضعينهآ
هزت فطوم رآسهآ ..
طلعت الممرضة وخلتهآ عندها .. يلستْ باجي الوقت أراقبهآ بلا تعبير ،، كان فخآطريه أسألهـآ عن شعورها الحينه وهيه ضامة بنتها وتسقيها من حليبها... تنهدت بألم مع نزول دمعة خانتني .. حظهآ بين أحضان أمهآ وأنا انتزعو أميه من بين أحضاني وعمريه سنة ونص ودخلوها المصحة لسبب ومرض ما عرفه ... تذكرت بهاللحظة التقارير لي شفتها قبل الانهيار لي صابني لازم أخاذهم لدكتور يشرحليه حالتها ويفسر تفسير واحد لسبب الحالة لي كانت بها ...
قالت بهدوء : فقدتي أمج و أبوج و انتي صغيرة ،، و عشتي طفولة قاسية ،، فكري بهالياهل و اخوانها وابعدي عن حياتنا لا تخلين قصتج تنعاد ...
رفعت حايب واحد وأنا أطالعها وقلت : هب ريم لي إدمر حياة أي عايلة .. حتى ان كانو هم السبب فدمار حياتها .. وعـمـ ..
قاطعتني بحدة : واللي تسوينه مع منصور اشو أسميه ،، دخيلج يالريم ابتعدي عن حياتنا واتقي غضبي لأنيه للحينه ساكتة عنج
صديت عنها وقلت : هب انتي لي راح تبعديني عن منصور وهيه كلمة بقولها انا ومنصور ماشي بينا من اللي فبالج .... ارتاحي
يت بتنطق بس صوت سيف لي وصل لنا من صالة الجناح .. سكتها
خذت نفس وقالت بهدوء : تعال يا سيف
حدر وهو مبتسم : الحمدلله ع سلامتج ومبروك ما ياكم
ابتسمت له : ربيه يسلمك ،، عقبال ما نشوف عيالك الشيب ترس راسك ولا فكرت حتى تعرس
تلاشت الابتسامة عن ويهه وقال بهدوء : عطينيه هالقطعة خلينيه أشوفها ..
شلها بخفة من بين يدين فاطمة .. وضمها لصدره وهو يداعب ويهها بخشمه ،، و بعدها قربْ شفايفه من اذنيها وبدأ يتمتم بإذنها أعتقد إنه كان يأذن بإذنها ..
قال بعد ما خلص : ماشاء الله صحتها زينه
ضحكت فطوم : هيه فديتها هاي وزنها زود عن ناصر وريم ،، هالاثنينه كانو تناتيف صغار هاي طالعة غير عنهم
ابتسم : هيه بتطلع ع بوها هب ع امها لي ما تنشاف
ردت : حرام عليك ،، انزين اييب بنتي وسير البيت خبر البشكارة تعطيك الجنطة لي بالصالة فيها أغراضي وأغراض بنتي
وقفت متمللة من حوارهم .. مشيت بهدوء للصالة ويلست على كرسي من الكراسي بتعب وانا أسند راسي ع الكرسي وغمضت عيوني بهدوء ......

ذكرى مؤلمة ..//
زآد من ضغطة يدي حول رقبتها وهمس : تنفسي تنفسي ،،[ زاد من ضغطته وهو يحس بعيونها بتطلع ] ما تقدرين حاولي حاولي ... [ صرخ ] قلتلج حاولي
خف من ضغطته وهو يحرك يده بهدوء على رقبتها خذ نفس طويل وهو يلوح بالسكين جدام عيونها ورد يهمس : انتي لازم تموتين لازم ...

...........................
بطلت عيوني بقوة وانا أحس به يعق نفسه بقوة على الكرسي لي ع يميني ،، كان يناظر فوني لي بين يده وكان يهوس على أزراره ... مدري من وين يتني الجرأة وجدمت بجسميه ومديت يدي وسحبت الفون بخفة من بين يده ... رفع نظره متفاجئ من حركتي .. وبعدها صد عنيه و وقف
قالي وهو يشد على أسنانه : ما كان لها داعي هالحركة جان خبرتينيه وبرده لج بهدوء ، ع العموم شفت لي يكفي ..
و طلع من الغرفة بكبرها ... ابتسمت بسخرية شفت لي يكفي شو اللي شفته .. ليش فوني شو فيه .. وأصلا ما يحق له يفتش فوني سخييف .. لازمت مكانيه بعدها ولا سرت عند فطوم .. وجوديه عندها فرضه عليه منصور ولا أنا كنت برد البيت ... ذكرت وقتها ويليم أكيد انه ينتظر اتصالي ،،رفعت فوني عسب أكلمه ،، بس شفت ان سيف مبطل على المسجات وشكله كان يبا يقراهن يا الله يمكن قرأ المسج لي وصلنيه من الرقم الغريب واذا يعني برايه ،، تنهدت وأنا أطرش مسج لويليم .. بأنيه خلاص بتم بالدختر ويقدر يسير يرقد ....

......................

قعدتْ على هزة خفيفة على جتفي ،، يلستْ أبطل عين وأسكر الثانية .. رقدت والنظارة ملازمة عيوني يالله رقبتيه تعورني خوزت عنيه اللحاف ...لحاف ..؟؟!! تسآءلت من وين وصل ومنو غطانيه وكيف ومتى رقدت ..؟؟!! ما زادت تساؤلاتي أكثرْ عن هالحد ولا حطيت فبآلي أي شخصْ بموضع الاحتمال ؛ لأن صوتْ منصور قطع تفكيري ...
قال وهو يبتسم : صباح الخير ،، شعنه رآقدة جيه ..؟!
ابتسمت وأنا أمسك رقبتيه لي تعورني : مدري ،، رقدتْ من غير لا حس ..!! من متى انته هنيه .؟
قال وهو بنفس وقفته : تونيه واصل ، فطوم داخل .!!
قلتْ وأنا أهز جتوفي : مدري كنت راقدة بس الأكيد هيه
مسكنيه من يدي : نشي تغسلي وتعاي يايب ريوق تريقي عندنا ...
ابتسمت له وأنا أنش ،، حركت رقبتيه يمين ويسار و يدي تلامسه ،، تأوهت بويع ومشيت للحمام تكرمون ،،~
دشيت عندهم الحجرة وأنا أبتسم ،، أول ما حدرت تلاشتْ ابتسامة فطوم لي كانت تتأمل منصور وهو شايل بنتهم ويبوسها مرة ويصورها بفونه مرة ..
قال وهو يرفع نظره لي : فطوم تقول انج ما شفتيها .. تعالي شوفيها
تجدمت لعنده بهدوء من غير لا أصد لفطوم وأطالع تعابيرها ،، كان بيعطيني ياها بس تراجعت مشمئزة ..
ضحك بخفة : شفيج شليها
قلت بهدوء أخفي الاشمئزاز : لا أخاف ما قد شلت صغارية خلها عندك بشوفها من هنيه
قالت فطوم : لا تخافين شليها اييبها منصور أنا بعلمها شقا تشلها
مشى منصور لعندها و سلمها لها وقاليه : الريم تعالي
مشيت طوع أمرهم ووقفت عند فطوم لي يالسة ع السرير مدتها ليه وقالت : سمي بالرحمن وامسكيها جذا شرات ما أنا ماسكتها وانتبهي لراسها زين ..
مديت يديني بهدوء بس تراجعت بنص الدرب ،، وهزيت راسي بلا : مقدر أخاف وايد صغيرة بطيح من يدي [ تجدمت منها طبعت بوسة خفيفة على خدها ابتسمت وأنا أقول ] ربيه يخليها لكم .. [ كملت أرمس منصور ] شو اسم الدختر لأنيه بخبر ويليم ايي يشلني بسير البيت أريح وأغير وخلاف ان شاء الله برد ...
رد : اتريي بنتريق و بوصلج ..
قلت بهدوء وأنا أطالع فطوم : لا ما عليه ،، بسير ويا ويليم
منصور باصرار : لا أنا لي بوصلج تعاي تريقي ...
قلت وأنا أطالع فطوم لي تغيرت تعابيرها من فرح لسرحان عميق : ماعليه تريقو انتو .. بتريق بالبيت
هز راسه وكأنه هب عايبتنه الرمسة،، اكتفيت بابتسامة وأنا أهدهم وأسير الصالة كانت الساعه 8 الصباح رفعت الفون حصلت مكالمة من خاليه ومسج من الرقم الغريب نفسه بطلته وسكرته من غير لا أقرأ أي حرف منه .. اتصلت بخاليه ع طول هو من أمس مطرشلي مسج يبانيه أتصل به وجانيت بعد مدري اشو فيها ... رن رن رن رن ورن لكن محد رد ،، سندت روحيه بالكرسي أتأمل الجناح بهدوء محد يا زارها يمكن بيوون ع الساعة 9 أو عشر المهم بعد ما أرد البيت .. رن فونيه بهاللحظة وكان خاليه رديت بهدوء
: هلا خاليه ..!
رد بهدوء : أهلين ،، شحالج .؟!
ابتسمت : الحمدلله بخير وسهالة ،، شحالك انته .. وكيف العلاج .؟!
رد بنفس الهدوء : بخير وعافية ،، [ تنهد ] العلاج زين زين ...
قلت بتساؤول : اشو فيك .؟!
خذ نفس وقال : ماشي يالريم ،، ترانيه أريدج بموضوع ضروري بس خبرني منصور انج بالدختر الحينه عند حرمته من تفضين عدل كلمينيه
رديت باستغراب : ليش اشو مستوي .؟!
ضحك من ورا خاطره وقال : ما مستوي شي بس سالفة جيه يعني عادية لا تهتمين
تنهدت : زين عيل برمسك من ارد البيت
قال بهدوء : انزين عيل برايج الحينه
سكرت وأنا أتسآءل شو ممكن يكون الموضوع الضروري والعادي بنفس الوقت يمكن شي يخص الشغل .. تجاهلت السالفة كلها ساعة او اثنين وأعرفها ...
.. وكلها دقايق ويا منصور عنديه ،، نشيت مرة وحدة وأنا أبتسم له ,, ما تبادلنا أي كلمة .. مشى ومشيت وراه للمواقف ونحن ساكتين ونتأمل دربنا .. وحتى ونحن بالسيارة ما نطقنا بأي حرف ... يلين ما دخلنا بوابة القصر
منصور : شكلهم ردو من العزبة ..!!
قلت وأنا أتأمل السيايير لي ورانا وبعض منها عند الفلل : ع أساس بيردون العصر ..؟!
منصور هو يبتسم : عرفو ان فطوم ربت من جيه ،، [ قال وهو يطالع من الجامة ] حتى عياد ساير وياهم
رفعت حايب واحد وقلت : أها ..
أول ما وقفنا عند الفلة رنْ فوني برقم غريب ،، يلست أتأمله حطيته ع السايلنت و أنا أبطل الباب
منصور : منو يتصل .؟!
رديت بهدوء : مدري رقم غريب يمكن حد من المهندسين تراهم حاشريني من أمس
رد بهدوء : أهاا ..
هزيت راسيه وأنا أنزل .. مشيت بهدوء وأنا أتجاهل الكل .. وربعت بعدها لحجرتيه ماريد أشوف حد تعبانة نفسيا وجسديا ،، وكل ها من مواجهاتي المتواصلة مع سيف ،، ارهقتني و نستني كل محاولاتي بالتغير .. ها غير الموضوع لي خاليه يريدني به .. أول ما حدرت حجرتيه طرشت مسج ع الطاير لرولا " أنا بالبيت باخذ شاور تعالي الغرفة " ...
...................
طلعتْ وأنا أرجف من البرد بعد ما خذيت شاور بااااارد حتى أطفي النار لي اشتعلت فيه ،، حسيت ان كل جزء مني يحترق بكل لحظة أذكر فيها أشخاص صارو مصدر قلق بالنسبة لي ،، سالم وحبه الفجائي ،، عياد و تمكنه من مشاعري ،، سيف وكرهي له وذكرايه الألمية معاه ،، منصور وقصة الأخوة لي كانت انقلابة بحياتي ،، خاليه ومرضه ،، فطوم وكفها لي آلمني وشكها لي بينو لي انيه ما أسوى شي عندها ،، أبويه لي ممكن يكون هب أبويه مع ان الكل أكد لي انه أبويه بس عميه ما أكد لي هالشي ولا رديت أرمسه بالموضوع تناسيته بلحظاتْ .. خالوه عاشة المرأة الأنانية كما سميتها ووقوفه حجرة عثرة جدام حياتي مع أخويه شرات أي أخوان ..
مشيت للدريشة بطلتها .. وأزحت الستارة للربع .. ارتعشت بعد معانقة الهواء لكل خلية بجسمي لي ما يغطيها غير روب حمام _ قصير لفوق الركب _ بلون القطن .. حسيتْ بحرارتي ترتفع .. رفعتْ يديني لشعري المبلل ،، و بعدها لامستْ الجرح المقطبْ ،، نطقتْ بآه أول ما ضغطتْ عليه بطرف اصبعي السبابة .. وشلته بسرعة وأنا أغمض عيوني من الويع ..
رولا : لك جنيتي شو عم بتعملي .. فوتي فوتي ما بيصير هيك راح تمرضي
ابتسمت وأنا أدخل لغرفة الملابس وهيه تلحقنيه بعد ما سكرت الدريشة : أخبرج أنا بريح دقايق قعديني ع الساعه 11 بتصل بخاليه ،، وسيري مع ويليم السوق خذي لفطوم وبنتها هدايا حلوة وطرشيهم الدختر ماعرف شو اسمه تخبريهم عنه وجان تبين تزورينها برايج
رولا وهيه تهز راسها بالايجاب : اوك وانتي ما بدك تزوريها .؟!
تنهدت : تونيه راده من عندها يكفي من 3 وأنا عندها بمرها المغرب
قالت وهيه تطلع : متل ما بدك ..
.........
عقيت روحيه ع السرير بقوة حسيتْ برجفة تسري بجسمي وأنا أغمض عيوني وتنرسم صورة عياد بخيالي .. يالله انتْ شو من الناس تظهر بأوقات غلط أبا أرقد هدني ،، ابتسمت ع رمستي وتنهدت وأنا أحاول أشيله من بالي قريت المعوذات وآية الكرسي ... حسيت براحة دقايق يلست بها أتقلب ماشي فكرة معينة فبالي وايد أشيا خطفت وقمت أخوزهم من بالي .. حسيت انيه خلاص بسافر لعالم الأحلام ... بس صوت الفون لي كان يرنْ قطع عليه الرقاد ما بطلت عيوني اكتفيت بانيه أمد يدي للكميدينو أدور على الفون أول ما لامسته
رديت بهمهمه ... : هممم
صمت ...
تأففت بيني وبين نفسي ونطقت بهدوء : ألو .؟!
صمت ...
حاولت أبطل عيونيه عسب أشوف المتصل لكن ما قدرتْ فسكرت الخط .. و حطيت الفون عند راسي .. صوت رنة المسج اقلقتني .. رفعت جسميه يالسة وأنا أتأفف ،، فركتْ عيونيه بقوة وبطلتهم وأنا أتمتم : اللهم طولك يا روح
بطلت المسج وأنا أضيق عيوني من نوره بطلت درج الكوميدينو شليت النظارة .. وقريت المسج .. حسيت انيه أحلم شو هالمسج السخيف ......... ضغطت على زر الاتصال حطيت الفون ع اذني أسمع دقاته .. محد رد .. عاودت الاتصال مرة واثنين وبالمرة الرابعة ردو بصمت ..
قلت بنفاذ صبر : منو ......؟!
قلت بصوت عالي لأن الصمت كان الجواب : شو هالمسج السخيف وشو اللي تعني به ومنو تكون انت .؟!
رد بصوت اربكني وضاعت علومي من بعده : بتصل بعد شوي ..؟!
ما قدرتْ أرد وهو بدوره سكر الخط .. عياد .. عياد .. شو يبا هالانسان منيه .. ليش رجع و اربكني .. حتى رد ما قدرتي تردين عليه .. تأملت المسج
" اعتبريه تحذير تهديد أي شي يخطر ع بالج ،، الشخص لي متقدم لج اتردينه ..فاهمة "
قلبت المسجاتْ وقريت المسج لي سكرته من غير لا أقراه بالمستشفى
" أستغربُ هذا القلبْ رغمَ أنهُ يحملُ حقدآ دفيناً من الأزل ،،
إلا أنه يموتُ شوقاً إليكِ ،، سأتصلُ قريبآ .. "
والمسج الأول
" ..... عيوني لكم طاقت ورمشي وأجفاني ... نار الشقا والشوق فالقلب تكويني ... أنا الشوق من جور الجفا بان فأعياني ... وأنا الوجد من جود العنا عاد مشقيني ... "

زادتْ دقاتْ قلبي ،، ارتعشتْ كل نبضة فيني ،، واحترقت كل شوكة تكسيني ،، شعُور مختلفْ حسيتْ به وكأني أتصبب عرقا ,، حرارة جسمي ارتفعتْ ووصلت الحرارة لإذنيه لي حسيتهم بيشتعلو من تجمع الدم ،، أنهاني بمسجين و أشعل صندوق الحيرة بعقلي بالمسج الأخير .. لكنْ ما يهم ،، المهم المسجين لي أشعلو لهيبْ قلبي وحرقو الأشواك لي شيدها سيف بفعلته الماضية ... حسيت بالدمع يغرق أعيوني ،، يحبني هذا هو الشئ الأكيد و ان كان ما وضح ،، تنهدتْ بألم ،، لا يالريم لا ،، وين عقلج لا تتسرعين انتي بشو تفكرينْ ... الحبْ ... تراه هب مويود بقاموسج .. اصحي اصحي هو متعمد يرسل لج هالمسجات حتى ينتقم منج وبس .. هو هدفه الانتقام ...

اهتز الفونْ مع رنينه بين يديه ،، تأملته لثوآني وضغطت غصب عنيه بإصبع قلبي عليه ،، حملت الفون بهدوء لإذني المحمر بسبب تجمع الدم همست بألو هادئة
رد بنفس الهمس : هلا
مسكتْ محل قلبي أحسْ بدقاته .. ورجفته بسبب صوته لي ممكن يوقفة عن الخفقان بأي لحظة .
قال بنفس الهمس بعد شوي : كنتي راقدة .؟!
هزيت راسي بالايجاب جنه يشوفني لأنيه ما قدرت أنطق بأي حرف حسيتْ الحروف تيمعت ع طرف لساني وردت لحلقي وتلاشت ..
كمل بهمس : السموحة بس الموضوع ما يتأجل .. اللي قلته يتنفذ من غير أي تراجعْ فاهمة
تنرفزت من كلامه منو هو عسب يأمرني فرديت عليه بهدوء : أولا محد تقدم لي ثانيا أوافق أو لا هالشي يعنيني ما يعنيك وثالثا انت شو تبا منيه تلاحقني من مكان لمكان ومن تكون عسب تعرف عنيه أشياء أنا نفسيه ما عرفها
قال بصوته الطبيعي : أولا الخبر بيوصلج جريب ثانيا أول ما تعرفين منو هو الشخص تبلغيني وثالثا ألاحقج أو لا هالشي يخصنيه ،، ومنو أكون .؟! [ كمل بهمس ] اسئلي نفسج وبتعرفين منو أكون أنا بحياتج تراج مفضوحة
همست : سخيف ،، غبي و ......
قاطعنيه بضحكته : مقبولة منج
تنهدتْ وقلت بقل حيلة : عياد اللي صار بالماضي سوالف يهال ،، انسى الماضي وادفنه شرات ما دفنته خلنيه أعيش حياتي مرتاحة من غير تشويش
رد يضحك : يعني هالحينه انا لي مشوش حياتج .. وسيف و خوفج منه ؟
زاعجت : سيف سيف سيف ،، ارحموني شوي وخلونيه انسى هالانسان فكوني منه ومن شره
زاعج : لا تزاعجين
خذت نفس وقلت : عياد لا ترد تتصل ولا اطرش لي أي مسجات انسى وجودي بالمرة ،،
رد : اتصل ما أتصل أطرش مسجات أو لا شي أنا أحدده هب انتي ،، وبعدين ليش يا انسة ريم ما تبين أي اتصال فيه
قلت بصوت عالي : تتصل بصفتك شو ومنو .؟!
زاعج : سالم اييج المكتب و ادورين عليه بصفته شو ،، منصور تطلعين عنده بسيارته ارواحكم يوديج و اييبج بصفته شو ،، الناس لي يشوفون شعرج وجسمج المرسوم بسبب ملابسج لي تكشف أكثر ما تستر يطالعونه بصفتهم شو ،، ردي
سالت دمعة من عيني : انته مالك خص فاهم حياتي بكيفي أعيشها كيف ما أبا انته لا تتدخل
همس : حياتج هاي لازم تغيرينها ،، ليتنيه ما حصلتج ولا شفتج بهالضياع
تساءلت : حصلتني .؟!
زاعج : هيه حصلتج .. أنا لي من قاليه سيف نباها ترد لنا ،، وان خالوه روضة بدتْ حالتها تسوء وما بلسانها غير اييبو لي الريم ،، قمت أدور عليج شرا الأهبل وياه بكل دولة نسافر لها و الشوق بكل لحظة يضنيني.. ومن حصلتج برحلة من رحلاتي لبريطانيا تمنيت الارض تنشق وتبلعنيه ولا أشوفج بهالحال ،، أبدا ما كنتي بالصورة لي رسمتها لج بخيالي ،،
قلت بسخرية : ليش استاذ عياد كيف كنت راسمنيه ،، أكثر جمالا ولا أكثر بشاعة ،،
رد بهدوء : لا أكثر حشمة ،، أنا مشغول بسكر الحينه واللي قلته يتنفذ ولا ...
قاطعته وانا أسمع حس منصور وسيف عنده : خليت الحشمة لك ،، احترم عيال عميه لي قاعد عندهم و عماميه لي قاعد فوسط بيتهم ولا عاد تتصل ،، وخصوصياتي لا تتدخل بها فاهم

سكرتْ الخط بويهه ،، وأنا أحاول أتحكم بدقاتْ قلبي .. من تكون انت يا عياد عسب تحكم عليّ من شكلي و لبسي ،، من تكون انت حتى تأمرني ،، حتى وان كان قلبي ينطق باسمك و يطلب قربك بس هالشي ما يجبرنيه أطيعك ،، أففف حتى الرقاد طار من عيني ،، رديت أتأمل المسجات ،، عكس قبل حسيتْ بالضيج يتملكني بس لمجرد تفكيري بأن ممكن أحد يتقدم لي ،، الأكيد هالموضوع لي كان خاليه يريد يرمسنيه عنه .... اتصلتْ به ع طول ،، ورد عليّ بعد خامس رنه
نطقت : ألو ،،
رد : هلا الريم
بهدوء : أهلين ،، ها خاليه اشو السالفة .؟
ضحك ضحكة قصيرة : ما حيدج فضولية
ابتسمت بنرفزة : لا بس انشغل بالي
رد يضحك وقال بعدها : لا تقاطيعني
قلت وأنا أحس بتوتر : ان شاء الله
قال بهدوءه : عمامج حددو موعد ملجتج من سيف بعد شهر ،، عمج راشد خبرنيه انج موافقة عليه بعد ما عرفتي انها وصية المرحومة روضة ،، و أنا خبرتهم انيه برمسج أتأكد انهم ما اضغطو عليج عسب اتوافقين ،، الريم هاي حياتج وانتي لي تقريرنها و أنا ما ربيتج ع الغصيبة ،، لي تبينه يصير مهما كانت صعوبته ،، فكري عدل يالريم هب لأنها وصية المرحومة ترضين الزواج مسؤولية ،، فكري عدل واستخيري ربج وبعدها ردي لي الجواب الأكيد و لي تبينه بيصير
انربط لساني ،،حددو موعد الملجة ،، وصية خالوه روضة ،، ملجتي من سيف سيف ما غيره ،، انتفضت بقوة ونزلتْ دمعة خانتني وهمست من غير لا حس : ان شاء الله
سكرتْ من عنده وأنا أحس بالدم يندفع لراسي ،، الغضب أعماني ،، يقوليه لا ترضين ع الشخص لي تقدم لج ،، كيف وهم خلاص فصلو و البسو يا عياد من غير لا يكون عنديه علم بأي شي ... طلعتْ من حجرتيه وأنا أحس بالغضب أعماني وأشعل كل خلية خمدت فيه ... نزلتْ أدور عليهم بالصالات ،، سألتْ وحدة من البشاكير وقالتْ انهم متيمعين برا ،، طلعتْ من الباب وأنا أنتفض بقوة ،، تأملتهم كانو قاعدين عند الكراسي ،، عماميه الثلاثة وبعيد عنهم بمسافة بعض الشباب ،، وقفت وأنا أنفخ من الغيض
قلت بعصبية وصوت عالي : كيف تحددون موعد عرسي من غير ما تشاوروني
وقف عميه ناصر : خفضي صوتج
قلت بنفس العصبية : انته ما بترتاح غير بعد ما تهدم حياتي ،، كيف تبا تيوزني من غير لا تشاورني كيف .؟
سحبنيه من يدي وهو يقول : هب ها مكان هالرمسة كلها
حاولت أهد يدي بس كان شاد عليه بقوة وهو يهمس : وبعدين انتي كيف تطلعين من البيت بهاللبس
ذكرتْ انيه طالعة بالبجامة لي بدون أكمام وفتحة الصدر واسعة ،، انتفضت بقوة ،، أما عميه فقام يسحبنيه لداخل الفلة ومنها للمكتب وأنا أتبعه هالمره ،، دفرني على كرسي من الكراسي بقوة وهو يصرخ عليه
: انتي لمتى بتمين ع هالحال سكتنا لج وايد
همست : آسفة ما انتبهت من عرفت بالسالفة اعماني الغضب
صرخ : وعرس بتعرسين يالريم و حمدي ربج ان سيف بنفسه قال يوزوني الريم هب نحن لي رحنا ترجيناه ياخذج ،،
صرخت عليه : و ليش تترجونه أنا هب رخيصة وألف من يتمناني
قال بغيض : ألف من يتمناج ألف من يتمناج تبين لنا الفضيحة
قلت وأنا أرجف : الفضيحة سببها ولد أخوك وأنا بريه
خذ نفسه وقال : وولد أخويه يا يبا يصلح الغلط شعنه حاشرة البقعة وما تبين العرس الحينه ،، ليت روضة خبرتنا بالسالفة قبلها ولا دستها لقبل وفاتها بيوم ،، ليتنيه يومها كنت مويود ولا جان ما طرشتج عند خالج غير وانتي جثة ،،
صرخت : انته شو تقول .؟! الحينه اللوم طاح عليّ أنا كنت طفلة طفلة
رد : استغفر الله العظيم ،، انتي لازم ترضين بالعرس
قلت باستخفاف : انته ليش مستهم ترانيه هب بنتكم برايه
رد بنفس نبرتي : نسيتي انج اخت منصور
للحينه ينكر انيه ممكن أكون بنت أخوه ،، ييت برمس بس دخول عميه راشد و وراه سيف سكتنيه ،، كيف يدخلونه عليّ و أنا بهاللبس ،، ابتسمت بسخرية نسيتْ انه ملكنيه خلاص صرتْ ملكه غصب عنيه ،، ملكني وأنا عمريه 6 سنين ،، طفلة بريئة ما تعرف شي ،، لكنه هجم عليّ شرا ذيبْ هايج وهشمني وقتل البراءة بعيني ...
ما حسيت الا بغترته وهو يفرها عليّ ،، شليتها من غير تفكير وأنا استر جسمي العاري .. حسيتْ برعشة من ريحة عطره ،، يا الله ذكرنيه بخاليه ،، كان من يحدر البيت تنتشر ريحته لي تبهرني ،، نفس الريحة المختلطة بريحة السيجارة لي أموت بها ،، شهقتْ يعني سيف يدوخ ،،من بقى بعد ..!! رفعتْ نظريه لهم بألم ،، يلستْ بعد ما أشر لي عميه ناصر
نطق : باجر بنعلن الخطبة و ماريد أحد فيكم يعترض ع موعد الملجة
قلتْ بهدوء : بس أنا ما وافقت للحينه
زاعج : انتي تبين تجتليني
همست : أنا مابا سيف
سيف من بين أسنانه : منو تبين عيل .؟!
رديت بنفس الهمس : أنا ماريد أعرس ماريد انتو ما تفهمون
عميه راشد : حتى وان كانت وصية المرحومة ،، ترانيه وعدتها اييبج وأصلح الغلط لي ما قدرت تصلحه
همست وأنا أوقف : مابا العرس
وهديتهم وطلعت وأنا أنتفض ،، ما حسيت الا بيد قوية وهيه تلفني لها ،، سحبنيه وراه بقوة من غير لا ينتبه للدرب لي نمشي به وكنت بكل لحظة أصد بجتفي تحفة ولا حافة يدار ،، حتى انيه صرت أتأوه من الوجع ،، خذنيه لمكان ما عرفه لحجرة صغيرة بالزاوية دخلنيه فيها وسكر الباب من وراه ،، ييت بصرخ بس سد حلجيه بيده ،،
همس : اسكتي ، ولا تصرخين
نزلتْ دمعة حارة وأنا أذكر ذييج الليلة ،، انتفضت بقوة وحسيتْ ان نفسية يضيج ،، قرب أصابعه ومسح الدمعة وهو يطالعنية بنظرة عميقة كلها ألم ،، صديت عنه بويهي من غير لا أنطق وأنا أحس بجسمي يهتز بقوة من رجيفه
همس : تبين منصور ،، [ صرخ ] تبين تهدمين بيت فطوم [ بدأ يهزني ] ارمسي
هزيت راسي بلا ،، ودموعي تنزل
همس : عيل ترضين بالعرس فاهمة
قلتله بنفس الهمس : ما باك
صرخ وهو يمسك فكي بقوة : هب انتي تقولين انيه ملكتج خلاص وافقي ،، عشان أميه لي كرهتني ورخصتني عشانج وافقي عشان أبويه لي نزلت من عينه وافقي وافقي يالريم وافقي ،،
رديت بنفس الهمس : ماباك ماباك
دفعني بقوة ع اليدار وهو يصرخ : بتوافقين يالريم ،، وحياة فطوم ما بنتهدم و موزة لي كل يوم تنزل دمعتها ترد لها الفرحة
همست : وأنا أنا ......
صرخ : انتي شو ،،؟! انتي ولا شي ............ فاهمة ولا شي وبتوافقين غصب طيب بتوافقين ،، ولا لاتلومينيه ع أي شي بسويه عقبها
هدنيه وطلع ،، طلع وأنا أتهاويت بتعب أضم نفسيه وأكتم صيحاتي ،، حكمو عليّ خلاص ،، بس أنا ماباه يا الله ارحمني ،، يا الله فرج همي ...

.............................

يتبع ..//

سيكونْ هناك فصل قريب يوم الجمعة ...
بذلك سيكون لطرح فصول الرواية 3 أيام ،، الأحد ،، الأربعاء ،، والجمعة ...~
موعدنا مساء الجمعة ان شاء الله ,,, أستودعكم الله


حديقة الظلام 22-04-11 06:20 PM

الفصلْ الثآلث عشر .. .. ¤ { ... بدآيـة جديدة.... ~

.. تسآءلتْ وهيه تهشمْ صورتها
أسيكونْ القآدم أفضل ..~


باتَ القهرْ يتسلقنيْ بهدوء ،، وأنا أدفن رآسي بين ركبتي لي ضميتْ يدي حوالينها بقوة وأنا أرجفْ ،، بدأ العرق يتصبب منيه وأنا ما على لساني غير كلمة ماباك ... ،، هيه ما باه ارحمو ضعفي وخلونيه أعيش كيف ما أبا أنا ،، أنا هب بنتكم خلونيه بحالي ... تميتْ أهذي وأتمتم بكلماتْ هب مفهومة ... و هب مترابطة .. تذكرتْ العهد لي قطعته مع نفسي بأنيه ما أضعف وأبقى قوية وأرد ريم الجديمة ،، تحاملتْ ع نفسي وبديتْ أصحى من هذياني غصبْ ،، لامستْ بيديني الرخام الباردْ حآولتْ أوازنْ نفسي وأوقفْ ،، وقدرتْ لكنْ بعد دقآيق أرهقتني .. بدأ جسمي ينتفض من البرد لي سرى بكل جسمي .. حسيتْ بكتمة والدنيا بدتْ ادور فيه ،، لامستْ بيديني الدرب للباب لي كان جريبْ منيه بس التعب لي تمكنْ منيه والصورة المشوشة لي تكونت وزادتْ من صور الباب بعيني أفقدتني كل طاقتي وحسيته بعيد عنيه وايد ،، غمضتْ عيوني وبديت أتحرك وأنا أتلمس دربي بيد وأحاول أوازنْ مشيتي وأضغط على راسي باليد الثانية .. ما صدقتْ وصلتْ عند البابْ ،، أول ما بطلته طحتْ من طولي لكنْ شي يد التقطتني قبل لا أتهاوى ع الأرض .. ما لحقتْ أشوف منو هالشخص لأنيه غبتْ عن الوعي..
...........
بطلتْ عيوني بتعبْ وأنا أحسْ ببرودة على رآسي ،، رفعتْ يدي لرآسيْ أتلمسْ كيس الثلج لي محطوط ع راسي ،، حاولتْ أعرف الشخص لي قاعد عنديه وأبعد يدي عن الكيس أو حتى المكان لي أنا فيه ،، لكنْ نظرتيه كانت مشوشة ما قدرتْ ألمحْ غير كندورته البيضاء ... غمضتْ عيوني وأنا أتأوه وأرجع أنام من الحمى ...
.........
تسللتْ الشمس على أطراف شعريه ،، و عاندتني وأجبرتني أتقلبْ وأعطيها ظهريه حتى أحمي عيوني المرهقة من أشعتها .. حسيتْ بارتطام يدي بحافة زجاج وبعدها صوت تحطم شئ ،، بطلتْ عيوني بتعبْ وأنا أحاول أشل بعمريه ع السرير .. لكنْ التعب أجبرنيه أتم ع حالي تأملتْ بنظرة مشوشة الزجاج المتكسر ع الأرض .. تميتْ على حالتي لدقايق طويلة يلينْ ماشفت رولا تتجدم عنديه وهيه تبتسم
: كيف صحتك اليوم .؟!
اكتفيت بأنيه أهز راسيه لها وأنا أمد يدي أطلب عونها عسب أتساعدنيه بيلستي ،،تجدمت بخطاويها الا انها داستْ على قطعة من الزجاج من غير لا تحس ،،
شهقت وهيه تقول : ييي شو صار
همست بصوت محموم : طاح بعد ما تجلبتْ
غيرت اتجاها ويت لعنديه من الجهة الثانية ،، قربتْ من عنديه ورفعتني من السرير وهيه ترتب المخدات بطريقة ريحتني ،، وبعدها مدتْ الميزان لحلجي وهيه تتلمس بيدها جبيني ،، بعد دقيقة صامتة ظهرت الميزان من حلجيه
قالت بابتسامة : الحمدلله نزلت ، لك تعبنا طول الليل ماكان بدها تنزل
قلت بنفس الهمس : منو لي كان عنديه
قالت وهيه ترفع تلفون الحيرة وتضغط على زر من الأزرار : عمك راشد ما تركك لحظة [ قالت ترمس لي ع التلفون ] أرسلوا أحدا لتنظيف غرفة الآنسة ريم حالا ..
وسكرت الخط وهيه تسير للصالة ورجعت بعد شوي مع صحنْ شوربة ،، حطته جبالي حسيتْ ان ماليه خلق آكل شي
همست : مابا آكل .؟!
قالت : ما بيصير بدك تاكلي عمك راشد هو لي وصى على السوب ،،
هزيت راسي وأنا أرتشف بعض رشفاتْ منه غصب عنيه ...
همست بعدها : بس يا رولا ما روم أكل أكثر جم الساعه الحينه .؟!
قالت وهيه ترفع يدها لي تزينها ساعة بسير أحمر : 1 الظهر
قلت وأنا أحاول أنش : باخذ شاور وبنزل لهم تحت
رولا : بس انـ ...
قاطعتها وأنا أنزل ريولاتي للأرض الباردة : من غير بس
...............
نزلت وأنا أسند روحيه ع الدري وحاولتْ أرسم ابتسامة هادية .. حسيتْ بصوتهم العالي واصل من الصالة لي تعودو يجتمعون بها ...مشيتْ لعندهم وأنا أكتبْ مسج مكون من ثلاث حروف" سيف " وأرسلته لعيـآد ،، سكرت الفون و حطيته بجيب البنطلون احكمت من غلق زر الجاكيت وضميت نفسي وأنا أتأملهم ،، عقيت السلام ومشيت لعند يدوه لي كانت تتطالعنيه ،، حبيت راسها ،، نشدتني عن صحتيه ،، رديت بالحمدلله زينه
يدوه : وينج يا بنيتي ماشفناج أمس لا ع الغدا ولا العشا
صديت لعند عميه راشد ،، شكله ما خبرها عن الحمى لي يتني ،، فقلت بهدوء وأنا أمشي للكرسي الفاضي : رقدت من التعب
صديتْ بعدها لعلي وأحمد لي كانو قاعدين عندها ابتسمت لهم ردو ليه الابتسامة بهدوء ،، بهاللحظاتْ حدرو منصور وسيف لعندنا عقو السلام وكلن يلس بمكان ،، منصور عند يدوه لي وسعت له ،، و سيف بين أحمد و علي ... طول وقتيه كانت عيوني على منصور المبتسم حتى انيه ما نتبهت لسارة لي كانت ترمسنيه غير بعد ما نغزتني عند جتفي
قلت بهدوء وأنا أصد عندها : هلا سوري كنت سرحانه
سارة بهمس : بلاه ويهج مصفر
تلمست ويهي وهزيت راسي بلا : ماشي بس يمكن لأنيه كنت سهرانة أمس بطوله عند فطوم وخلاف ييت رقدت ولا كلت شي ...
سارة بنفس الهمس : صدق الخبر لي سمعناه
قلتْ بتساؤول : أي خبر .؟!!
سارة : انج انخطبتي ...؟!
ابتسمت بسخرية : منو خبرج .؟!
سارة : بالعزبة سمعت أميه ترمس عموه مزنه وخلاف يوم سرت أودي دلال القهوة عند الرياييل سمعت أبويه يقول لعميه فهد وراشد الأحسن تكون ملجة الريم مع ملجة سالم وموزة
قلتْ بتساؤول : ليش قررو متى بتكون ملجة سالم وموزة
ابتسمت : هيه ونحن بالعزبة تحايلت يدوه على سالم وخلاف قالهم برايكم سوو لي تبونه
تساءلتْ : كل الشباب كانو مويودين يوم سمعتي الرمسة ؟
قالت بتفكير : سالم ومنصور بس لي ما كانو مويودين ،،
أكيد عياد سمعهم يومها ،، ييت بسألها عن سيف بس غيرتْ رايي وأنا أرفع نظريه لعنده مدري كيف يتني الجرأة وقدرت أحط عيني بعينه حسيت انيه ضعتْ ببحر سواد عيونه ورموشه الطويلة .. ما رمتْ أشل عيني عن عيونه ،، غير بعد ما انرسمت نص ابتسامة ع ويهه ،، صديتْ بنظريه وأنا أضم نفسيه بقوة ... ورديت أسولف عند سارة
قلت أنشدها عن فطوم : فطوم عيل وين ..؟!
قالت وهيه تبتسم : بحجرتها الصباح رخصوها هيه و بنتها وعموه مزنة وأميه عندها
ييت برمس بس صوت عميه ناصر لي كان يسولف عند منصور جبرنيه أسكت وأطالعه
عميه ناصر : شو نويتو تسمون الصغيرة .؟
قال وهو يطالعنيه : غادة بنسميها غادة
عميه ناصر ظل ساكتْ من المفآجأة و يلس يطالع منصور بشبه ابتسامة ، أما أنا شهقت و حسيتْ بالدمع يتيمع بعيني ،، كل لي كنت أتمناه انيه أسير عنده وأضمه بقوة ،، وأبوسه بوسه طويلة ...
نشدتنيه سارة : بلاج ..؟
هزيت راسيه بلا أقصد ولا شي
مدري ليش صديت لعند سيف ،، كان سارح و مركز ع نقطة معينة ولا قدرت أفهم شي من تعابيير ويهه فجأة قطبْ حواجبه بقوة وهو يشد من قبضة يده ...
عميه ناصر وهو يطالع سالم السارح : أكيد وصلكم العلم بخطبة سالم لموزة ،، وان شاء الله الملجة بتكون عائلية بعد أسبوعين [ ضميتْ نفسيه بقوة وأنا أطالع نظرة سالم الأليمة لكن قمت أرجف أول ما كمل ] بس لي ما تعرفونه ان سيف خطب الريم و ....
منصور بملامح متفاجئة قاطعه : شووووووووووووه ........؟؟!! متى وكيف ..؟! ليش ما خبرتونيه .؟!
الكل استغرب من هجوم منصور ،، أما أنا فـ لمعتْ دمعة فرح بعيني محد غيره بينقذني من هالدوامة لي بدت تسحبني لناحيتها بسرعة ،،
فطوم لي كانت توها يايه مع خالوه عاشة : ليش مستغرب .. هم الاثنين يريدون بعض وريم راضية ليش تتدخل ؟
منصور : انتي شو تقولين ،، الريم مستحيل تكون راضية ،، [ وجه نظره لسيف لي كان على نفس وضعه ] وانت كيف تبا تاخذها وانت عارف انها تكرهك [ صد عند عميه ناصر ] يبه ما أحيدك ترضى بالغصيبة تراها هب زينه وانته روحك عارف شو ممكن تكون عواقب الغصيبة وميربها
عميه ناصر بصريخ : منوه قالك انيه غصبتها محد غصبها هيه راضية ،، انا اروحي رمستها أمس وخالها بعد رمسها وهيه راضية شعنه تتدخل ..؟؟
حسيتْ انيه بزوبعه مالها نهاية ،، كل ما حاولتْ أنطق أو أصرخ ما أقدر شي كبير كان يمنعني ما عرفته
منصور وهو يتقرب من عميه ناصر : يبه دخيلك لا تغصبها على شي هيه ما تباه ،، اذا كنت تغليني وتغلي أميه لا تغصب بنت غادة ع شخص ما تباه
فطوم بزعيج : قول انك تباها وفكنا شكلها الا لعبت براسك
كف قوي من منصور كان الرد عليها ،، بهاللحظة صحى سيف من سرحانه وهجم على منصور ببوكس سدحه ع الكرسي ،، وقفت بلحظتها بشهقة ،، وأنا أشوف منصور لي يمسح الدم لي نزل من خشمه ويتجدم من سيف ويمسكه من كندورته بقوة
سيف وهو يصد عنه : أنا حذرتك ما تمد يدك عليها ولا تزعلها وانت ما ضربتها الا لأنها صادقة
منصور بزعيج : اسكت أحسن لك انت هب عارف شو تقول الريم تكــ ....
اندفعت بقوة لعنده وهيه تسد حلجه قبل لا ينطق بالحقيقة ،، ليش ليش حرام عليج ؟؟! ليش تحرميني من أخويه .؟؟!
خالوه عاشة : طالبتك طلبة يا ولديه لا تنطق [ شهقت من بين دموعها ] هده يا منصور ولا تتدخل خل البنت تروح بنصيبها لا توقف جدام مستقبلها هيه راضية
منصور وهو يهد سيف : من يوم ييتنا تخبرنا بمكانها وهب مرتاح منك ويوم انك تشك بها كيف بتاخذها ،، كيف نقدر نأمنك عليها وانت براسك كل هالأشيا
سيف : أنا ما براسيه شي وها عرس هب خربطان أنا عمريه 32 سنة يا منصور هب ياهل
فطوم وهيه ماسكة خدها : شو هالخوف ليش تخاف عليها يوم انه خالها هب خايف وراضي وهو أقرب شخص لها من تكون انت حيا ولد عمها
عميه ناصر : يينا ندور فايدة ويتنا مصيبة كايدة ،، بس ماشي حشيمة ولا غيره اليوم تضاربون بعض عندنا باجر اشو بتسون خوفيه الا تذبحون رواحكم
يدوه : ويا اليوم لي تتذابحون به يا عيال سالم ،، قلتلكم هالعرس من البداية ما منه لازم ،، ليتكم ما حصلتوها ولا خليتونيه أعيش بين نارين ،، مافي شي بالغصب الريم يمه اذا انج ما تبينه خبرينا الحينه و راح يستوي لي تبينه وماشي كلمة من بعد كلمتج هذانيه انا عطيتج كلمة ما تعلاها ثانية
يلستْ أتأملها والدمعة بعيني ،، بعمريه ما حسيتْ بضعف شرات هاليوم ،، الاختيار صعب وايد ،، حسيتْ انيه واقفة على حافة الهاوية ،، صديت لعندْ سيف لي كان يطالعنيه بنظرة أرعبتني وذكرتنيه بكلامه أممس وبالماضي ،،

بتوافقين يالريم ،، وحياة فطوم ما بنتهدم و موزة لي كل يوم تنزل دمعتها ترد لها الفرحة

بتوافقين غصب طيب بتوافقين ،، ولا لاتلومينيه ع أي شي بسويه عقبها

صديت بعدها لسالم لي حسيته ضايع وهو يتأملنيه بنظرة ألمتني ذكرت كلامه ،،،

بخذها بحالة وحدة بس إن شفتج ملك شخص ثاني ،،بس دامج حرة يا الريم هالقلب مستحيل ما يفز من يشوفج أو يسمع حسج ...

كيف بياخذ موزة وهو بيخونها بمشاعره بكل لحظة يشوفني فيها ،، صديتْ عند فطوم لي الغضب عماها ،، لدرجة من لمحتنيه أطالعها صدتْ حتى ما أشوف الدمع لي بدأ يتلألأ بعينها ،، استقرت عينيه بالأخير عند منصور لي كان يرفع راسه حتى يوقف النزيف وهو متأكد من رفضيه ،، كل شي بيديني اما أضحي وأصير من ممتلكات سيف وأسعد كل من فالبيت ،، أو انيه أختار حياتي ،، وأطيع عيادْ لي متأكدة انه يموت بحبي .. غمضتْ عيونيه بألم ،، ما حسيت الا بيد حانية تضمني ،، هو نفسه الحضن لي اشتقت له و دفاني فالليلة المرة من غير لا أعرف صاحبه ،، ونفسها اليد لي ياما مسحت على راسي وأنا بعز نومي ،، بطلتْ عيوني وأنا أخوز عنه ،، ابتسم ليه ابتسامة ريحتني وذكرتني بابتسامة ما نسيتها ...
هزيت راسيه له وهمست : موافقة يا عميه راضية آخذ ولدك بس لأنها وصية المرحومة ،،

بكيتُ ،، بعـدَ أنْ رميتُ نفسيْ فالهاوية
ملكني يوماً .. هربتُ سنوااتْ ،، وعدتُ كالكلابْ ~

مضيتْ الساعاتْ وأنا أتأمل فوني بوضعه الصامتْ لي يشتعلْ وينطف تنبيه باتصال منه هو من ملك قلبي ،، نزلتْ دمعة حارة خلاص كلها أيام وأصير حرمت سيف ،، بصير زوجته ويبدأ ينهيني بشويش ،، حسبي الله على اللي كان السبب حسبي الله ونعم الوكيل ... زاد إلحاحه بالاتصال لدرجة آلمتني فقررت أرد وأحط حد لاتصالاته ،، ضغطت الزر الأخضر وانا أخذ نفس طويل
عياد بهدوء : ليش ما تردين ولا خلاص لأنج رضيتي به
همست : انته شو تبا منيه خلنيه بحالي يكفي لي فيه
رد بنفس الهدوء : بخليج بحالج بس بعد ما أتأكد من مشاعرج صوبي
زاعجت عليه : أي مشاعر لي ترمس عنها انا ما أحس صوبك بشي
همس : متأكدة
تنهدت بألم وقلت : عياد سكر دخيلك ولا ترجع ادق
زاعج : بهدج بحالج بس بعد ما تخبريني اشو هيه مشاعرج صوبي
قلت بهدوء : واذا عرفت شو هيه مشاعريه اشو بيتغير ..؟؟؟!! ولا شي أنا ملك سيف هو ملكنيه من زمان،، ماشي شخص غيره ممكن يملكني فاهم
رد بنفس الزعيج : يعني انتي تحبينه واللي كنت أشوفه بعينج شو شو ..؟؟! كلها تهيآتْ
قلت بعصبية : انته شو تقول شو شفتْ ،، كل مواجهاتنا كانت خلافات مالها داعي ،، ولا تنسى كلامك لي بكل مرة ،، انت جبرتني أكرهك وأشمئز منك أكثر عن قبل ،، بأفعالك أكدت لي انك انسان ما تسوى شي ولا يمكن أملك بقلبي أي شعور ناحيتك ،، حتى وان كنت أعجبت بشكلك
عياد : ما كذبت يوم قلت انج خسيسة
صرخت عليه : احترم نفسك ولا عاد تدق ، وتذكر انيه بعد أيام بصير ع ذمة ولد خالتك
كان رده ضحكات اخترقت اذني ووصلت لأعماق قلبي ،، فريت الفون ع السرير وأنا أنتفض ما عاد أتحمل خلاص ،، دفنت روحيه بالسرير ويلست أصيح كل آهه كتمتها ظهرتها ،، شهقاتي وصيحاتي تعالت ،، تعبت من حالي تعبت من كل شي كل شي ...
قالت وهيه تقرب منيه : ليش تسوين بروحج جيه جان رفضتي من البداية
رفعت جسمي وأنا أمش دموعي بظهر يدي : الكل كان ضدي محد وقف ويايه غير منصور شو كنتي تبيني أسوي وهم يتهموني بأنيه بدمر حياة فاطمة وموزة
سارة وهيه تمد يدها ليدي وتضغط عليها بقوة : وان كان الزواج ما يكون بالغصب ،، واللي أشوفه انج ما تفعين لسيف ولا سيف ينفع لج
ابتسمت بسخرية : وان كان المهم أسد حلجهم يكفي اللي ضاع من حياتي ،، ماريد سمعتي تتشوه أكثر عسب أنانية ناس كان بيدهم ينقذوني لكنهم وقفو ضدي بلا رحمة
سارة بتساؤول : منو تقصدين .؟!
هزيت راسي بهدوء وأنا أطالع ليت الفون لي ولع ،، ذكرت وقتها انيه ما سكرتْ عنه شهقتْ بعدها وأنا أذكر صياحي لي ما وقفه غير صوت سارة لي حدرت عنديه ...
سارة ببسمة : ها يالعروس متى تبينا نظهر عسب ناخذلج فستان الملجة
ابتسمت بسخرية : اذا صدق بتساعدينيه اطلعي مع رولا وخذوه هيه تعرف مقاساتي مالي خلق شي ..
سارة : لا اشو ها ما يستوي ..
وقفت وأنا أمشي لعند الدريشة : دخيلج يا سارة ارحميني من هالمشاوير
سارة وهيه تتجدم عنديه : خلاص ولا يهمج من عيوني ..
ابتسمت وقلت : يعني انتي ما تتحريني شرات الباجين ياية أخرب العلاقات شراتهم
سارة : الريم انتي شو تقولين ، صح ان علاقتيه وياج ما كانت شرات فطوم ونحن صغار ،، بس يمكن لأنج كنتي تأمنيني ع المقالب لي كنتي تسوينها فـ عياد بدال ما تخبرين فطوم حسستيني انيه لي مكان بقلبج حتى وان كانت سوالف يهال ،، الكل كان يشوفج الملكة ولي ما شي شراتها ،، وانتي للحينه بعيني جيه ومستحيل انج تخربين أي علاقة لأنيه أدري شكثر تحبينا وتحاولين تردين ويانا شرات قبل [ كملت وهيه تأشر على صدريه ] أدري بأن قلبج ماشي منه ومستحيل يأذي أي مخلوق وبالأخص فطوم ،، وقربج من منصور توقعته لأنه كان دوم من يذكرج يقول اختيه الريم .. حتى انيه شكيت للحظات انج صدق اخته
ضحكت : فعلا هو أخويه ولا أشوفه غير جيه ،، [ ابتسمت ] انتي للحينه تذكرين المقالب
سارة وهيه تضحك بخفة : وكيف ما تبينيه أذكر و نحن كنا بنكون أصغر المجرمين ،، نسيتي اليوم لي وديناه حجرة خالوه فاطمة المتروسة بخور كان بيموت اذا ما تلاحق عليه سيف يومها
ضحكت وأنا أذكر : بس نحن ما كنا نعرف ان فيه الربو
سارة : برايه المهم ما استوى به شي ،، أقولج قومي ننزل تحت ما مليتي من اليلسة هنيه
ابتسمت : زين اترييني شويه ببدل ..
سحبتنيه من يدي : كم بتبدلين تعاي جيه بنسير عند يدوه
ضحكت وأنا ألحقها ،، قعدنا نسولف سوالف متفرقة قامت تتخبرنيه عن لون الفستان لي أباه و كيف هو الاستايل اللي أحبه وأنا أقولها أي شي عادي ما يهم .. لدرجة انها تنرفزت منيه
قالت ونحن جريب من الصالة : جنيه انا العروس هب انتي ترا ما باجي الا اسبوعين
قلت وأنا أضحك : برايه ما يفرق معايه
يات سلوى صوبنا و قالت بهدوء : زين يوم نزلتي ما فيه أصعد لج فوق
ابتسمت لها وقلت : كله من بركات الست سارة هيه لي نزلتني ههه
سلوى : هيه أدريبها من تمل ما تهد حد بحاله بعد شوي بتسحبج وياها المطبخ
اكتفيت بضحكة أما سارة ضربتها ع جتفها : حمدي ربج أيلس عندج يالياهل
سلوى : فديتني أحلى ياهل بعد ، انزين اسكتي خلينيه أقولها شو عنديه قبل لا أنسى
قلت بتساؤول : شو مستوي .؟
قالت وهيه اظهر من جيب مخورتها كارد وقالت : هالكارد طرشه سيف يقول عسب تجهيزات الملجة
قلتلها : سيري ردي له مابا شي من عنده الخير وايد
شهقت : ما يستوي اخذيه ترا بيهزبني ان رديته له
قلت بتساؤول : وينه هو .؟
ردت بتفكير : عطانيه ياه وأنا يايه من فلتنا يمكن انه برا ومنصور عنده
شليت عنها الكارد : اييبيه أنا بعطيه ياه
سارة مسكتني من ذراعي : اييه تخبلتي بتسوين لنا مشاكل ،، جان ما تبينه اييبيه انا بخلي خالد يرده
اطالعتها بنص عين : ساروه تتحرينيه بصدقج تراج انتي لي بتاخذين ليه الأغراض أكيد انج بتدفعين من هالكارد
ابتسمت بخبث : اذا ما تبينيه أدفع من هالكارد تعاي ويايه
ضحكت : هيه أكيد بيي عيل بخليج و يودي أباه يرجع له
هزت راسها بخيبة : ما منج فايدة
ابتسمت بعدها بخبث : ولا أقولج ايبيه [ صديت عند سلوى ] هو ما خبرج جم فيه ؟
سلوى : لا ما خبرنيه
سارة : أكيد فيه مبلغ محترم
ضحكت : أتمنى ...
سارة ، أقول تعالن يلسن تعبت من الوقفة
سلوى : انتي شقا بتتسوقين وانتي حامل بتتعبين
سارة : اشو أسوي بعد غصب عنيه
....................
بعد العشا طلعتْ أشم هوآ بالحديقة لأنيه حسيت بكتمة ،، قربتْ من الكراسي حصلته يالسه وهو سارح بفكره ،، قربت منه حطيت يدي على جتفه ،، نقز وهو يصد عنديه
ابتسم وهو يحك خده : خرعتيني
ضحكت بخفة : ما قصدت [ يلست ع يمينه ] بلاك سارح ؟
منصور وهو يبتسم : افكر بج ،، شعنه رضيتي وانتي الأكيد انج ما تبينه ..؟
يلست أطالعه شوي وعقب قلت : بعد الكف لي عطيته لفطوم خفت انها تهدك ماريد عيالك يعيشون شراتي
نزل راسه وقال : الكف كانت تستاهله
قلت بألم : بس هيه ما تعرف بنوع العلاقة لي تربطنا ،، وأمك ...
قاطعنيه بتنهيدة ألم : أميه الله يعيني على مرضها والله لو ما مرضها جان من زمان خبرت الكل ،، بس بويه خبرنيه أخبر سيف عسب ما تستوي مشاكل بينكم
قلت بسرعة : لا لا تخبرونه
قال بتساؤول : ليش ..؟!
اكتفيت بابتسامة هادية
منصور : ريم لا تلعبين بالنار
ابتسمت : هم يبون جيه .
منصور وهو يمسك يدي : انتي اختيه واللي يمسج يمسنيه ماريدج تتأذين
ضحكت : لا تخاف يا منصور ما بيصير شي
منصور : وحجابج ..الأكيد انه بيغصبج عليه ولازم اطيعينه بيكون ريلج جنتج و نارج
ابتسمت : محد يغصب الريم ع شي ،، وبعدين سير صالح حرمتك بدال هاليلسة لي ما منه فايدة
منصور وهو ياخذ نفس : سرت لها ما عطتني ويه وشكلها بتسير هالفترة عند أمها
ضحكت : تستاهل
منصور وهو يضربني ع جتفي : هب جنه الا ضربتها عشانج ،، ع الأقل رديت الكف لي عطتج ياه
قلت بقهر : قهرتني يومها ما قلتلها شي
منصور وهو يحك خده : ما شفتيها مولعة ،، من شافت العلامة ما بقت شي الا وكسرته
ضحكت : شريرة ,,
منصور : ها ما ارضا عليها ام العيال هاي
ضحكت وقلت : زين سير راضها وسلم عليها ههههه
وقف وهو يضحك : عسب أرد لج مفلع
اكتفيت بأنيه اضحك عليه وهو يمشي لداخل الفلة ... دقايق بسطية مرتْ عليّ كان الجو هادي من غير أي زوبعة .. تمنيت ان حياتيه كلها اتم على هالحال من غير أي تشويش أو تدخل أي شخص ... لكنْ رد منصور وقطع الهدوء اللي قاعدة به و هو يضحك و سماعة الفون بإذنه
منصور وهو يكلم لي ع الخط : خلها سارحة العروس ولا هيه بالدنيا .................. شكلها الا تفكر بزوج المستقبل
قلت بصريخ : منصور شو هالخربطان
منصور : بتفلعنيه ألحينه ........ هههه زين اصبر [ قال يرمسنيه ويمد لي سماعة الفون ] يودي خاليه عبدالله يباج يقول يتصل بج ما تردين
قلت وأنا أشل السماعه : فوني بالحجرة [ ركبت السماعة ع اذني وقلت أرمس خاليه ] هلا بالغالي
رد بضحكة : لا ما عدنا من الغوالي الحينه أنا آخر من يعلم بموافقتج
ضحكت بألم : لا والله انك تسوى كل الغوالي ،، وأصلا كل شي صار بسرعة وانت عندك علم بموافقتي من قبل
قال بهدوء : يا الله بالبركة ، كان فخاطريه أكون أول الشهود
شهقت : يعني ما بتيي لا خاليه لازم تكون أول الحاضرين
قال بألم : مقدر يالريم أوقف العلاج ان شاء الله أزفج بيوم عرسج
نزلت من عيني دمعة حارة وقلت : ما يصير جيه خلاص خبرهم يخلون العرس والملجة بيوم واحد بعد ما ترد
ضحك : انتي العروس خبريهم اشرطي عليهم
قلت بهدوء وأنا أمس الدمعة : بخبرهم عيل بتم ساكتة ...

يتبع ..//



حديقة الظلام 24-04-11 07:30 PM


الفصلْ الرآبع عشر .. .. ¤ { السلم والثعبآن ~

.. غزو غير مبآشر..!!! أنهكَ قوآهـآ ،،
استولى على مشاعرْ الحبْ ...
[ أنهكهـآ سيطَر عليهـآ حطمهـآ ورمآهـآ في بركة دمآئهـآ حتى التلاشي ....~

غزآني إحسآس الألم ... و صآر لـه قبيلـة تسكنـي ،، بكلْ خليـة أزوآج يزدآد نسلهم بكلْ دقيقـة تمر عليّ بحيآتي .. مآ بقى للفرحْ غيرْ عشيرةْ منهآرة بكلْ لحظة يغزيهآ الألم و يحآول ينهكها حتى يسيطر على كل مشآعري وأحآسيسي ولا يبقى بصدري للفرح عنوآن ... اعتراضْ خآليه بأنيه أأجلْ موعد الملجة آلمني حتى النخاع ,, و أنزل سيول من الدمعْ
خاليه وهو يتنهد : أسولف وياج لا تأجلين ولا تشرطين عليهمْ ، الريم لا توقفين حياتج عشان انسان مريض ْ
قلتْ بألم : كيف كيف تبآني أفرحْ وانتْ بعيد عنيه ،، كيف تبانيه أرتاح بحياتي معاه من غير لا أسمع وصاتك له بأنه ما يذوقني من الألم وإنه يحافظ عليه و يعيشني شرات ما انت معيشني وأحسن كيف كيف خبرني ...؟!
قال بألم وصت مبحوح : الريم اسمعيني الريــ ..... [ نوبة سعال غآدرته وأجبرته ع الصمت وأجبرتني على الصريخ
:لا مستحيل أفرح وانت تعبان لازم كل شي يتأجل
قاليه بصوت تعبان وهو يسيطر على كحاته : الريم حبيبتي اسمعيني ما يحتاي واذا ع حضوريه أوعدج انيه ايي
قلتله بألم : كيف بتيي وانته ما خلصت جلسات العلاج ما يستوي لا يا خاليه انت بالنسبة لي كل شي محد بهالدنيا يسواك ،،
شلت السماعة من اذنيه أنهي المحادثة ،، كيف نسيتْ خاليه أعز ناسي .؟ كيف بفرح وهو بعيد عن عيني ،، تجاهلتْ منادات منصور لي وربعتْ للداخل أدور على عميه ناصر لازم يتأجل كل شي أو ينتهي ،، حدرتْ البيت وأنا أصرخ باسمه ،، لدرجة ان كل من بالصالة فز و يا لعندي
أحمد : أبويه بالمكتب
هديتهم وكنتْ بسير بس يدها لي تمسكتْ بذراعيه اجبرني ع الوقوف
خالوه عاشة : اصبري يا بنتي هو عنده حديث خاص ويا ولده
اكتفيت بأنيه أطالعها بكره وأنا أنفض يدينها أصد عنها وأسير صوب المكتب المشحون وصوت لي فيه واصل لأطراف الممر ،، دقيت الباب بقوة وأنا أحاول أفهم كلمة وحدة تنقال ولكن ما قدرتْ لأن الصريخ منع الكلمات من انها تنفهم ،، بطلتْ الباب بعد ما حسيت بهدوء لي بداخله ،، كان عميه ناصر واقف عند الدريشة وسالم وراه
قال عميه ناصر وهو يشوف انعكاس صورتي على جامة الدريشة : شو تبين انتي بعد ...؟؟ ما خبروج انيه مشغول
خذت نفس وقلت : واحد من الاثنين تأجلون الملجة يلين ما يرد خاليه بالسلامة أو ننهي الموضوع من الحينه وكلن يروح بدربه
عميه ناصر بابتسامة سخرية : وان شاء الله خالج متى بيرد ..؟
قلت بهدوء : شهر او اثنين ويرد ان شاء الله وبعدها سوو لي تبونه ان شاء الله تذبحوني [ ابتسمت بسخرية ] بيكون أحسن و ارحم من انكم تسلموني لسيف
عميه فهد لي توه داخل : انتي بكل دقيقة بتطلعين لنا بسالفة ، انتي لي رضيتي بنفسج محد غصبج ع شي
قلت بنفس نبرة السخرية : هيه انا لي رضيت وسلمت نفسي له باحسان ،، بس تذكر شي واحد انيه ما رضيت غير عسب ما أوقف جدام نصيب بنتك بس انتو مستحيل تقدرون ،،
صرخ عميه فهد : انتي شو تقولين .؟
ابتسمت نص ابتسامة وأنا أطالع سالم لي نزل راسه : ما قول غير الصدق ،،[ كملت وأنا أأشر على سالم وعميه ناصر ] اسألهم جان تبا ...؟ و يعني تتوقع اجتماع عميه مع سالم منيه والدرب
عميه راشد لي توه واصل : شو مستوي ..؟؟!
مشيت لعنده مسكت يده : عميه دخيلك طلبتك أجلو الملجة يلين ما يرد خاليه بالسلامة
قاطعنا بصوته وهو يسند جسمه ع الباب : لج لي تبينه بس أنا عنديه شرط
قلت وأنا أتأمل منصور لي دخل نفس اللحظة لي نطق فيها سيف قام يهز راسه بأنيه أسكت وانهي السالفة وأرضى بالملجة بعد اسبوعين وكأنه يعرف بشرط سيف عاندته وقلت : تكلم يا سيف اشو شرطك ..؟
سيف : عندج شهرين بس تزهبين روحج و الملجة والعرس بيكونون بيوم واحد
نزلتْ راسيه أمنعهم يشوفون الدمعة لي كانت بتغادرني هديت يدي المتعلقة بعميه راشد : واذا ما خلص علاج خاليه .؟
قال بنبرة هادية أرجفتني : انتي لي تبينا ننتظر و أنا ما أقدر أنتظر أكثر عن شهرين القرار لج اسبوعين ونملج والعرس يكون بالوقت لي تحددينه أو شهرين ويكون العرس
رفعت راسيه أطالعه كان مبتسم لأول مرة يبتسم ليه ،، صديت عنه يسرعة أكرهه يبا يستفزني بابتسامته يعرف إن ما عنديه أي حلول ثانية ولازم أرضى بحل من الحلين لي قالهم ،، يلست أطالع منصور لي كانت تعابيره هب راضية ع اللي سويته ،، همست بعدها بألم : موافقة
كنت بغادر بس صوت عميه فهد لي علا وقفني وهو يكلم عميه ناصر
عميه فهد : تطلبون منيه البنت يا ناصر والولد ما وده بها
عميه ناصر : ما حيدك تصدق رمسة حريم يا فهد
سالم : صحيح يا عميه انيه ما كنت أريدها بس هالموضوع من زمان هب لأن بنتك بها شي لا والله بس أنا ما كنت أريد العرس كله من الأساس ،، بس هالحينه طلبت انهم يخطبونها من طيب خاطر وان شاء الله انيه أسعدها ولا تشوف دمعتها
تنهدت براحة بعد رمسة سالم المتألم ،، سامحنيه يا سالم بس تأكد ان محد ينفع لك غير بنت عمك ،، وأنا ما أنفع غير لسيف لأنه ملكنيه من زمان .... من غير حتى أحاول مقاومته ،، استغل غيابي عن الدنيا وقتها وملكني ،، غادرتْ وأنا حاطة عيني عليه وهو بنفس وقفته ،، صديت عنه وأنا أطلع من الباب وأربع لحجرتيه أدفن رآسي بين مخداتي و أظهر آخر الدمعات لي أمتلكها ،، سيف خلاص تمكنْ منيه من الحينه قام يسير حياتي كيف ما يبا ،، قطعتينْ نرد بيدينه يرميهم بكل حينْ ،، مرةْ يرفعني بالسلم للعالي بين الطيورْ بعيد عن عيونه ،، وبرمية ثانية يلدغني بثعبانه ويرجعني للهاوية بين نظراته وقساوة حروفه ...

.....................

مضتْ الأيامْ سريعة ،، ما وصلنيه أي اتصال أو مسج من عياد وبكل لحظة أحس بشوقْ لصوته وأرسم خياله فبالي وأضحك على مواقفي وياه سواء بالحاضر ولا الماضي ،، حتى بهالأيام ما شفت سيف لي سمعتْ بمرة من المراتْ ليلى اخته تقول إنه ضاغط نفسه بالرحلات لأنه ناوي ياخذ إجازة طويلة ،، تنهدتْ وأنا أذكر رمستها إجازة طويلة كم يعني شهر شهرين أو ثلاث ،، يبا يتفرغ ليه ،، ابتسمتْ بسخرية وأنا أسكر سحابْ فساتني الأسود لي بأكمامه الطويلة ورفعتْ ساعتي الفضية لي تبرق أزين بها معصمي ولبسْت معاها سويرة خفيفة ،، ابتسمتْ لصورتي بالجامة وأنا أرتبْ شعرية لي رفعته كله لفوق ذيل حصان مع بف خفيف من جدام ،، وبعدها بديتْ أرتبْ القلادة الخفيفة بفص ماسي مكعب الشكل على الهاي نك ،، رفعتْ اصبعي لي مزينة مانكير أحمر قاتم ورتبت الروج الأحمر لي تبعثر شوي و بعدها مسحتْ بقاياه لي تعلقتْ باصبعي بكلينكس ،، وأنا أرش رشاتْ من عطري بيد،، رفعتْ الفون المهتز بعد ما ضغطت الزر الأخضر لأذني ،، همستْ بألو هادية وأنا أرد العطر لمكانه وأيلس ع الكرسي
أحمد وهو ينافخ : الريم طلبتج قولي تم
ابتسمت وأنا سند الفون بين جتفي وراسيه: لو تطلب الروح ترخص لك
أحمد يضحك : له له له أروح فيها أنا ،، لا يسمعج سيف بينحرنا أثنينا ،، انتي برايج جان تبين تنذبحين أنا بعدنيه مراهق حتى حب ما حبيت
ضحكت ع تعليقه وأنا ألبس فردة نعالتيه الأولى تكرمون : من يكون سيف عندك ،، قول آمر فديتك شو بغيت .؟
أحمد بضحكة : والله محد يسواج قلبتي مزاجي مرة وحده
ابتسمت وأنا أسكر نعالتيه : أفاا أفاا والله مزاجك يخترب وأنا مويودة منو ها لي قلب مزاجك بيوم ملجة خوك خبرنيه وأنا بأدبه
أحمد يسايرنيه : هاي نوف الهبلة ما موصيج عاد جان ترومين امرغيها بعصاة يدوه
ضحكت وأنا ألبس الفردة الثانية : ولا يهمك الغالي انت خبرنيه بس اشو تبا منيه بعد أنا العبدة الفقيرة
أحمد وهو يضحك : بتخبل ترا
ضحكت : لا لا لا تتخبل ،، آمرنيه بالأول وخلاف برايك جان بتتخبل
أحمد وهو يضحك : بسج عاد ،، شسمه كندورتيه توصخت وأبا أحدر و نوف معارضة أونه ربيعاتها يتعدلن عندها جنه الا ما عندهن بيت يتعدلن به والبشاكير كلهم ففلة عميه فهد
قلت بهدوء : انزين
كمل بأدب : يعني اذا ما عليج أمر احدري حجرتيه واييبي ليه أي كندورة بس تكون بيضا
ابتسمت : ولا يهمك من عيونيه بس وين بتبدل .؟
رد بسرعة : انتي اييبي الكندورة خلاف أنا بتصرف اييبيه من الباب الوراني نفسه لي يظهرن منه البنات لبيت عميه فهد
هزيت راسيه : خلاص دقايق و بييك

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ظهرت من الباب الوراني وأنا أدور بنظريه على أحمد بس ما حصلته ،، حسيت بويع بعينيه من العدسات يا الله وينه ها مشيت مسافة قصيرة وأنا أدور بنظريه عليه بس ما حصلته ،، نقزت من يد تطبطب على جتفي صديت مرة وحدة
خذتْ نفس وأنا أشوف أحمد لي كاتم ضحكته قلتله : عنلاتك خرعتنيه
قال وهو يضحك : اشو أسوي أأشر لج ما تشوفينيه
قلت وأنا أرفع حايب واحد : متى ..؟؟ صارلي فترة أدور عليك
أحمد وهو يحك خده : المهم عطينيه الكندورة بسير أبدل بويه من ساعة يتخبر عنيه
ضحكت وأنا أعطيه الكندورة : ها يود
أحمد : انزين اصبري ببدل وبيي أوصلج لبيت عميه فهد
قلت وأنا أعطيه ظهريه : من بعد البيت أحينه الا هن خطوتين يلا سير بدل
هديته وسرت عنه أمشي بخطوات هادية وأنا أضم نفسية من البرد ،، تمنيت أكون ما غيرت رايي ولبست الجاكيت على الفستان ،، تيبست بمكانيه وأنا أسمع صوته من ورايه
: انتي كيف تظهرين من البيت كذا والبيت ممزور رياييل
ضميت نفسيه أكثر وأنا واقفة بنفس وقفتي وقلت بسرعة : بعدك ما استويت ريلي ،، يوم بستوي ع ذمتك خلاف تعال حاسبنيه هالحينه انا حرة اسوي لي أباه
مد يده لذراعي شد عليه وهو يلفني لعنده بحيث ما يفصلنا غير نصف خطوة لدرجة حسيت بنصخه شدْ من مسكته بذراعي لدرجة آلمتني وهالشي دل على عصبيته : قلتي للكل انيه ملكتج ،، وقلتيلي بنفسج انيه ملكتج شعنه بعد تتريين ورقة فيها تواقيع واهية يوم انيه ملكتج خلاص تسميعن رمستيه من الحينه
قلتله وأنا أحاول أسحب نفسي منه وأصد عنه : هدني يا سيف اذا هيه بالنسبة لك مجرد ورقة فهي تعني بالنسبة لي وايد أشيا ،، هدني انا هب حليلتك
سحبنيه وراه لورا فلة عميه فهد وهو يقول : اوقفي هنيه بسير أييب لج عباة وبرد
قلت بصوت راجف وأنا أيود يده الشادة ع ذراعي بأصابع راجفة : سيف هدني أنا هب حرمتك يوم بستوي حرمتك تعال آمرنيه
دفرني ع اليدار وهو يضغط على جتوفي بقوة : لا تجبرينيه برمستج هاي أملج عليج اليوم
نزلتْ دمعة من عيني : انت وعدتني يا سيف ،،
قال وهو يرفع صبعه لعيني ضغط ع جفوني بقوة وبدأ يمرره على مجرى الدمع بضغطة قوية : سيري يا ريم سيري
همست وأنا أشوف يده الثانية لي بعدها ماسكة جتفي : هدني
قرب ويهه من ويهي : شو قلتي ..؟؟
صديتْ عنه وأنا أقول بنفس الهمس الراجفْ : شيل يدك عني ..؟
قرب اذنه من شفايفي المرتعشة وقال : شو تقولينْ ..؟
همستْ بهمس ضعيف رآجفْ فيه كل معاني الألم : خوز عنيه .؟
هدني وعطانيه ظهره و هو يقول : سيري يالريم بس من توصلين عند البنات خبري سلوى أو ليلي يرمسونيه ..؟
حاولتْ أمشي لكنْ كل قوة أمتلكها راحت مع هبت الريح لي لفحت ويهي ،، قمتْ أخذ نفسية بقوة ،، الضيق بدأ يتمكن منيه وصدري بدأ يعلو ويهبط
قال بصوت ما عرفته : ليش ليش ليش ..؟؟!
حاولتْ أتحرك لأنيه خفتْ منه زود بعد تغير نبرة صوته لكنْ ما قدرتْ الخوف تمكن من كل أطرافي تغلل فيّ ،، صد عنديه وهو يرد يصرخ : خوزي عن ويهي
ضميتْ نفسي وأنا أتحامل على نفسي من بعد صرخته ،، بديت أحرك جسمي الراجف ببطئ ،، لكنْ بسرعة تحولتْ حركتي البطيئة لخطوات سريعة طويلة من بعد نظرته لي ما عرفت معناها ولا قد شفتها ،، نظرة تختلف عنه نظرة عميقة ما بها أي لون ولا معنى ....
ما صدقتْ وصلتْ عندهم البيتْ حدرتْ وأنا آخذ نفس طويل وأهده ،، أحاول أهدي دقاتْ قلبي لي تعالتْ والخوف لي تأجج ،، أول ما لمحت سارة أشرت لها بيدي ،، وهيه اربعت لعنديه الخبلة للحينها على حركاتها تنسى انها حامل،، أول ما وصلت عنديه لميتها أوزان نفسي لأنيه حسيتْ بالدنيا ادور فيّ
قالت بخوف : وييه اشو فيج هديتج وانتي ما فيج شي
قلت بصوت راجف : خبري سلوى تتصل بسيف ....
خوزتني عنها وقالتْ : السالفة فيها سيف ،، اشو سوالج .؟
قلت وأنا آخذ نفسيه : يبا يخون في و يملج علي اليوم
ضحكت وهيه تقول : أكيد انه يسولف وياج انسيه و تعاي بوديج عند يدوه
ابتسمت لها من بين رجفتي وأنا أهز راسي
ودتنيه عند طاولة يدوه لي كانت متمللة و اتمتم مضيجة من صوت الأغاني ،، يلست عندها من بعد ما حبيت راسها ،، ويلست أتأمل المكان ،، هاي أول مرة أحدر فيها فلة عميه فهد ،، كانو مسوين الحفلة بالصالة وكانت وسيعة يتوسطها دري حلزوني .. حاطين الكوشة ع يساره كان منسق بطريقة مرتبه ابتسمت متى لحقت موزوه تسوي كل ها ،، ولا وعازمين كل الخلق احيد عميه ناصر قال انها عائلية ،، ابتسمت بسخرية وأنا أتأمل الويوه لي تتأملنيه والأصابع لي تأشر عليّ بخلسة والشفاه لي تتمتم بأصوات هامسة بآذان بعضها ،،، دقايق مرتْ وماحسيت الا بيد سلوى وهيه تسحبنيه بقوة
سلوى وهيه تصرخ عسب أسمعها : الحمدلله حصلتج يودي سيف يباج
قلت وأنا أرفع حاجب واحد : شووو يبا ..؟
سلوى بصريخ : شوو تقولين ..؟
قربت شفايفي من اذنها وقلت : شو يبا ... خبريه انيه وصلت الفلة ويالسة عند يدوه بلاها حركات النص كم هاي
سلوى وهيه تضحك و تقرب شفايفها من اذنيه تقلدنيه : هيه تبينه ينحرنيه [ حطت الفون بين يديني ] رمسيه انتي
رفعت الفون وسكرت ع الزر الأحمر وأنا أبتسم ،، و رديته بعدها لسلوى
سلوى هزت راسها : اشو سويتي هالحينه بيهزبني انا
سحبت الفون من يدينها ،،كتبت له مسج سريع ورديت عطيتها ياه وأنا أقول : هالحينه ما بيقولج شي ..؟
سلوى وهيه تضغط ع الأزرار ادور ع المسج لي أرسلته شهقت وقالت : تخبلتي انتي ..؟
قلت وأنا أضحك ع المسج [ ترضى اختك ترمس واحد بعده ما استوى ريلها ] : برايه ما قلت شي أنا بعدنيه ما استويت حرمته يوم بستوي حرمته خليه يسوي حركات الحبايب هاي
ضحكت : انا بس أبا أعرف انتي اشو سويتي فخويه
ابتسمت بسخرية : مدري عنه تخبريه ..؟
مسكتنيه من يدي : تعالي ارقصي ويايه
هديت يدي من يدها وأنا أضحك : ويييه انا الأغاني ما أسمعها تبينيه أرقص
سلوى بنظرة مصدومة : صدق ....!!
ابتسمت وأنا أتخيل الكلام لي يدور فبالها : أسمع ميوزيك بس بتهوفن موزارت وغيرهم ونادر يعني بس الأغاني ما تعيبنيه أحيانا يعني كنت أسمع ربيعاتيه وهن يغنن وأحفظ بعض الكلمات بس غربي هب عربي
هزتْ راسها بهدوء وخلاف قالت : أنا بسير أرقص
ضحكت وقلتلها : سيري
رديتْ لوضعية التأمل نفسها وأنا أشرب من عصير البرتقال لي قبالي وآكل بعض الأكلات لي تناسبنيه أسد فيهم يوعي ،، بعد شوي ترس المكان صوتْ اغنية بكلماتْ ما انتبهت لها عيوني كانت على موزة لي كانتْ غير فعلاً ،، فستانْ بينكْ بظهر وصدر عاري ضيق للأرداف وبعدها يتوسع ،، و مسكة بورد زهر تنزلْ منها سلاسل بنهايتها ورد أبيض ،، طولها كان عادي بس لي محليها جسمها الخيالي ،، و عيونها الواسعة بلونهم الرمادي من العدساتْ .. صديتْ عنها لفوني لي اهتز معلنْ عن وصول مسج .. بطلته ويلستْ أتأمله فترة طويلة أحاول أستوعب الكلمات المكتوبة
" ... أريد أشوفج ... من يحدر المعرس اطلعي من الباب الوراني أترياج .."
مسحت المسج وطنشته ،، صحيح اشتقت له بس هالشي ما يجبرني أطيعه وأربع له ،، ماشي صلة بينا تجبرني أنيه أسير له ،، ما أخفي خفقان قلبي وعقلي الباطن لي قام يزين ليّ السيرة و لكنْ مستحيل مبادئي ما تسمح لي أبدا ... بديت ألهي نفسيه بأي شي ،، أول ما شفت حصة تقرب منا ،، وقفت وايهتها وأنا أتحمدلها بالسلامة ،، أمس المسا ردو من شهر عسلهم
قلت أسألها : ها ان شاء الله مرتاحة
قالت بابتسامة وعينها تبرق من الفرح : الحمدلله
ابتسمت : ربيه يخليكم لبعض ولا يغير عليكم
يلستْ بعدها عنديه تسولف عن سفرتهم والأماكن لي سارتهم ،، شاركونا بعدها سلوى وليلى لي ين وهن لابسات عبيهن
ليلى وهيه تمد لي شيلة وعباة : ها من عند سيف
شليتهم من يدها وقلت أتخبر حصوه لي وقفت : وين سايرة .؟؟
حصة : بسير فوق أييب عباتي بيدشون الرياييل
مديت لها العباة لي بيدي : يودي شلي هالعباة الحينه بحدرون بيطوفج وايد أشيا
حصة : وانتي .؟
اكتفيت بابتسامة وأنا أصد أطالع موزة لي بدو يغطونها
سلوى لي يلست ع يميني همست : لا يعصب سيف
ابتسمت بسخرية : برايه هب من حقه يأمرنيه هو بس اسم خطيبي ما عرسنا للحينه خليه يعرف الحدود من الحينه
سلوى ضحكت : أسميه بيتخبل ،،
ضحكتْ لضحكتها وأنا أتأمل هزة فوني للمرة الثانية ،، ما بطلتْ المسج اكتفيت بأنيه أغلق فوني بالمرة وأتجاهله ،، شو يبا منيه خلاص كلها أسابيع وبستوي حرمة سيف ... يلستْ أتأمل الرياييل لي احدرو سالم لي راسم ابتسامة هشة وع يمينه ويسار عماميه والشباب من وراهم ،، منصور خالد عبدالله أحمد علي حمدان لي لأول مرة أدقق النظر عليه ،، صدق انه ما يستحي من حدر وهو يتبسم للبنات الله يعينج يا غاية عليه ،، وبالأخير كان سيف وحيد وكأنه حادر غصب عنه ولا بويهه أي ابتسامة وخافض نظره للأرض ،، عيادْ هالمرة ما حدر عندهم أكيد انه يتريانيه يحترق ان شاء الله ،،
مليتْ من يلستي ،، الرياييل دقايق وظهرو وماتم حد غير سالم .. والبناتْ تيمعو عند الكوشة لي يبارك ولي يحشْ وينغزْ سالم وموزة بالرسمة .. دقايقْ وقطع تأملاتي صوتها الحنون
يدوه : أميه ودينيه عند المعاريس
هزيتْ راسيه وأنا أمسك يدها وأساعدها بالمشي يلينْ ما وصلنا للكوشة ،، تلاقتْ عيني بعينْ سالم وقتها ،، وضعتْ ببحر الألم لي بعينه ما قدرتْ أتحمل نظرته فزقرتْ حصة وخبرتها تودي يدوه .. وأنا بدوري اتصلتْ بأحمد
أحمد : هلا بالطش والرش
ضحكتْ : هلا بك زود يا نظر عيني ، وينك..؟؟
أحمد : قريبْ ،، آمرينيه
ابتسمتْ : أريد أرد فلتنا تعبانة تعال وصلنيه
أحمد : خلاص فديتج تعالي عند الباب وبوصلج على حصانْ جان تبين
ضحكت : ويا ويهك زينْ الحينه بيي بس من أي باب ...
ابتسم : تعاي من الباب الرئيسي محد غريب كل الرياييل تعشو وترسو بطونهم ومشو
ضحكت : خلاص برايك عيل
مشيتْ للبابْ ،، أول ما بطلته تلاقتْ عيوني بعيونْ منصور ،، ابتسمتْ له ورد ليه الابتسامة
همستْ له : مبروكين
رد بابتسامة : عقبالجْ
اكتفيتْ بإبتسامة هادية ،، ويلستْ أدور على أحمد حسيتْ به ورايه يبا يخرعنيه مرة ثانية الهرم من جيه صديتْ وقلتله : عن هالحركات و يلا طوف جدامي أريد أرقد ،، باجر ورايه مشوار من الصباح
أحمد : اشو مشواره
ابتسمت وأنا أمشي : شغل شغل
أحمد وهو يمشي عنديه : شغل بالسبتْ
هزيتْ راسيه : هيه استاذ أحمد عندك مانع
ضحك : لا أبدا بس خذينيه وياج
ضربته بخفة ع راسه : حد مسلطك عليّ
قال وهو يهوس مكان الضربة : لا والله بس جيه خاطريه أحضر اجتماعاتكم
ابتسمت : خلاص مرة ثانيه هالاجتماع ما يناسبك لأنه سري للغاية
أحمد : وعد
ضحكت : خلاص بيوم جيه بوديك من الصباح عنديه بالشركة وبنفتر بها كلها
أحمد : لا لا أريد أحضر إجتماع من اجتماعاتكم
ابتسمت : خلاص بشوف جيه يوم
أحمد : هيه جيه أباج
اكتفيت بابستامة لأنيه أعرف أحمد ما بيسكت غير بعد ما يسكت الطرف الثاني ،، جريب فلة عميه ناصر كانو سيف وعياد واقفين وبينهم سوالف وعياد كان مبتسم ابتسامته لي تذبحني ،، صديت عنهم ومشيتْ بنفس هدوئي ... وأنا أسبق أحمد بخطاويه ... حدرتْ البيتْ وأنا أتنفس الصعداء ،، واحد يرفعني للسما بإبتسامة والثاني يرميني بالسواد بنظرة ...

،،،،،،،،،،،،،،

صباح السبتْ الساعة 9 ،، قمتْ بنشاطْ ما قابلتهم ولا تريقتْ عندهم ،، لأنيه قعدتْ أهيئ نفسيه لمقابلة اليوم ،، بقابل شخصْ صار لي فترة أدور عليه ،، من بعد ما طلعتْ من المستشفى بعد الانهيار لي صابني ،، رفعتْ التقارير لي خذيتهم بقوة من عند عميه ناصر لي ما كان راضي بأنيه أشلهم ،، لكنْ كيف ما أشلهم وهم يرجعون لأميه الله يرحمها ...
رفعتْ الفون لي من أول ما بطلتهْ اهتز بمسجاتْ متتالية ،، كانت 5 مسجاتْ وكلها من عياد ما قريتهم وحذفتهم من غير أي مبالاة ،، لازم أمحيه خلاص نحن انتهينا من قبل لا نبتدي يا عياد ،، اتصلت على الاستاذ خالد المحامي ،،
استاذ خالد : السلام عليكم
ابتسمت : عليكم السلام ورحمة الله ، هلا استاذ خالد شحالك .؟
أ . خالد : بخير الحمدلله ،، انا حاليا بالفندق ومعايه الدكتور سعيد
ابتسمت : خلاص انا هالحينه بيي لكم كلها نص ساعه وأكون عندكم ..

،،،،،،،،،

نزلتْ من السيارة وأنا أرفع راسي بشموخ عكس الانكسار لي بداخلي ،، مشيتْ بخطواتْ شامخة وثابتة مافيها أي اختلال عكس العاصفة لي بداخليه .. حدرتْ الفندق ومشيتْ أدور بعيني عليهم ،، بعد دقايق قصيرة لمحت الاستاذ خالد قاعد وياه ريال خط الشيب راسه ولحيته ، ومبين الوقار فيه والنور ملى ويهه الصافي من تجاعيد الزمن ,. ابتسمت بحبور وأنا أمشي عندهم عقيتْ السلام ،، ويلستْ مقابلهم وهم يردون السلام
ابتسمت : أهلا دكتور سعيد
د. سعيد بابتسامة : أهلين يا بنيتي شحالج ..؟
ابتسمت : بخير الحمدلله ،، من صوبك ..؟؟
د. سعيد وهو يمسك نظارته الطبية بيده الشمال : الحمدلله ع كل حال ..
قلتْ بهدوء : أكيد خبرك الاستاذ خالد من أكون ..
د. سعيد بابتسامة : هيه خبرنيه بس والله يا بنتي سامحينيه ما عرفتج ، بشو أقدر أساعدج ..؟!
قلتْ وأنا أحط الفايل لي بيدي على الطاولة لي تفصل بينا وأجدمه لعنده : أريد شرح لكل شي مويود هنيه
رفع الفايل بيده صاحبة الأصابع الطويلة ورفعهم لنظره الضعيف بحيث ما أشوف شي من ويهه وبدأ يتصفح الفايل تصفحات سريعة
قلتْ بابتسامة : ذكرت المريضة هاي ..؟؟!
رد بصوتْ هادئ من غير لا يشل الفايل عن ويهه : غادة الـ ... ،، [ خذ نفس ] أكيد أذكرها
شل الفايل بعد شوي وقال : شو اللي تبين تعرفينه ..؟؟!
قلتْ بهدوء : متى وصلتْ لعندكم ..؟ وكيف كانت صحتها وكيف زادتْ سوء ..؟؟
خذ نفس وقال : هذي أسرار المريضة غادة الله يرحمها وأنا ما أقدر أخبرها لأي شخص
قلتْ وأنا أرفع حايب واحد : اذا كنت غريبة ، بس أنا أصير بنتها ومن حقي أعرف كل شي عن أميه الله يرحمها
اغتصبْ ابتسامة هادية وهز راسه وهو يقول : أعتقد المفروض نكون منفردين
أشرتْ بعيوني للإستاذ خالد ،، فاستأذن بسرعة وهدنا قلتْ بعدها : ما عندك الحينه أي عذر ممكن تتفضل
خذ نفس طويل وقال : كانت غادة من المريضات دايم التردد من قبل 32 سنة كانت تشتكي من هلاوس تصاحبها بكل لحظة ،، على حد قصتها بأنتشال ولدها من أحضانها وابعادها لبوظبي غصب عنها قلنا إنها لأسباب الانهيار العصبي الحاد لي أصابها بعد ما خذو عنها طفلها وانها بدأت تتهيأ الموقف بكل مرة استمر على العلاج ،، ولكنها اختفت بعدها لمدة أربع سنوات ، ورجعت وهيه تشتكي من الهلاوس لي زادتْ وصارت تسمع أصواتْ مختلفة وأوامر بأنها تنتقم من كل شخص آذاها ،، بدينا نسوي لها فحوصاتْ مع تطور الأجهزة ولكنْ ما قدرنا نشخص حالتها ،، بدتْ بعدها تقول بأنها قامتْ تنعزل عن الناس ولا هيه قادرة تعبر عن مشاعرها حتى الدمعة ما قامت تزل من عيونها وتييها نوبات ضحك بكل لحظة ،، بعد فترة طويلة اختفت فيها رجعتْ مع زوجها وهيه مصابه بانهيار حاد آخر ،، وكانتْ تهدد كل شخصْ يقربْ منها بالموتْ كانتْ حركاتها و الهستيريا لي كانت مصاحبتها تدل على شي واحد هو الجنون ،، حاولنا نهديها ولكنْ ما قدرناْ نهديها ، لحد ما يا لنا دكتور من الخارج وطلبنا منه تشخيص حالتها ،، من بعد التقارير لي قراها عن تشخصينا البدائي لحالتها قال بأنها مصابة باختلال عقلي المسمى بالشيزوفرينيا
شهقت : شو ..؟؟
هز راسه وهو يكمل : هيه فصام من النوع الـ زوراني مع انه من أفضل أنواع الفصام وأقلها حدة والشخص يكون واعي فيه أكثر عن باقي الأنواع الا انها كانت بحالة هستيرية قوية وغياب عقلي أثار شكنا بنوع الفصام لي تعاني منه ،، خاصة انها كانت بالشهور الأولى من حملها .. كانت حالتها ما تسمح بأنها تستمر بحملها لأن نحن مجبورين نزودها بالعقاقير لي تقلل من الحالة الهستيرية ماعرفنا كيف نتصرف ،، بس الزوج طلب ان نظهرها من المصحة لأنها اذا استمرت هناك بتزيد حالتها سوء ولا رضى نعق الطفل
قلتْ والدمع يتجمع بعيني : وطلعتوها ..؟؟
هز راسه : لا ما قدرنا لأنها رفضت تطلع وياه وهيه تصرخ بأنه راح ياخذها للمجرم اللي دخل حياتها وهدمها وشل ضناها ، بعد شهور من الانفعالات ولدتْ اضطرينا نشل البنت الصغيرة عنها حتى لا تأذيها بس اللي استغربنا منه انها كانت واعية لحملها عكس اللي كنا نظنه وطلبتْ تشوف بنتها ،، كانت باللحظاتْ لي تشل بها الطفلة تتبدل شخصيتها بالمرة ولا كأنها المرأة المهسترة نفسها ،، لكن أول ما نشل الطفلة من يدها حتى نعطيها العلاج ترجع لهلاوسها وصريخها حتى تفقد الوعي
نزلتْ دمعة حارة على خدي : وايد تعذبتْ
هز راسه : لكن بالأخير بان الأمل فعيونها وهيه تشوفج تكبرين بعيد عنها خاصة بعد رمسة زوجها لها بأنه وهالطفلة بحاجتها ،، وطلعتْ بعد سنواتْ كانت طويلة ولكنها مسيطرة على المرض ولو بقدر يسير
قلتْ بتساؤول : المرض ممكن نتوارثه
رفع حاجب واحد بنفس طريقتي وقال : ليش ...؟؟ تشكين بنفسج ..؟؟!
هزيت راسي وأنا أمسح دموعي لي نزلت من أسفل نظارتي : لا بس اللي اعرفه ان هالمرض ما يظهر الا فجأة وحتى بسن متأخرة
هز راسه : بالضبط ، ونسبة التوارث ضعيفة ما تتعدى الـ 10 % اذا كانو كلا الوالدين مصابين بفس المرض
قلتْ بتساؤول : هو نفسه ازدواج الشخصية
هز راسه وهو يبتسم : لا المرضين يختلفو ولكنْ ممكن بعض الأعراض تتشابه ولكنْ ازدواج الشخصية مرض ثاني وهو تداخل شخصية بشخصية ثانية ،، الفصام هو انه يعتقد معتقدات ويفكر بأشيا هب موجودة والتفاعل العاطفي يكون منعدم أو قليل ،، وتحاصره تهيآت وأمور غير موجودة أبدا وسلوكه يكون مختلف ،، لكنْ الازدواج هو التعارض بين شخصيتين أو أكثر على حسب الظروف اللي عايش بها الشخص ..

يتبع ...//




حديقة الظلام 27-04-11 06:57 PM

الفصلْ الخامس عشر .. .. ¤ { إغتيــآل ~


.. تلونتُ بلونِ الدماء ،، وانقبضتُ كنسيج خلايآ ضامة
تسللَ الدمعُ منْ عينيّ ،، أصبحَ حلقي جافآ لا شيء يبللهُ ...~


يُقولونْ إن الإنسآنْ ما يذكر قصص المآضيْ غيرْ ف ليآلي الشتاء الباردة مع زخاتْ الموت الراعدة و حرِ الصيفْ حتى تساقط العرق لي يقطعْ الجبينْ وينصفه وبينْ دمعآتْ العيونْ مع أنات الوجعْ المختلطْ بالغصاتْ ..أمـآ أنا الماضي إرتبطْ فيّ ارتباطْ وثيقْ مآ يمر يومْ من غير لمحة من الذكريآتْ البعيدةْ ،، لدرجة صرتْ أنا من ينبش ورا الماضي وأسعى حتى أفتح كل صناديقه ،، أمور كثيرة يبيلها توضيح ولكنْ من ممكن يوضحها لي ويفتح الصندوق الأخير لي يرحمني من معانقة الذكريات لقلبي وعقلي ،، إبتسمتْ على سؤال الدكتور سعيد لي بعد فترة طويلة من الحديث لي دار بينا فمحاور كثيرة سياسية أدبية وحتى نفسية ولكن بعيدة كل البعد عن مرض اميه الله يرحمها ولي شاركنا فيها الاستاذ خالد ،،
د. سعيدْ : مممــ ،، شو اللي خلاج تربطينْ بسؤالج بين المرضينْ ..؟
قلتْ وأنا أحاولْ أتذكر السبب : أعتقد انيه لمحتْ اسم المرضْ الثاني بينْ الأوراق
د . سعيد وهو يبتسم : يمكن اختلط عليج الأمر وقريتي فصام الشخصية بالازدواج
ابتسمت وأنا أرفع نظارتيه بسبابتي : يمكن ..!!
د . سعيد وهو يطالع معصمه المزين بساعة أثرية قديمة : أتمنى انيه جاوبتْ على كل اسئلتج هالحينه أستأذن منج لأن عنديه مواعيد ثانية
قلتْ وأنا محافظة على ابتسامتي وعيني على ساعته لي لفتت انتباهي : مشكور دكتور ،، واسمحليه اذا طولت وياك وان شاء الله تكون لنا لقاءات ثانية وقريبة
د. سعيد: أكيد ،،[ عقد حوايبه ] بس ان شاء الله ما تكون لتشخيص حالة
وقفت وأنا أبتسم لهم نص ابتسامة : ان شاء الله أنا بسبقكم ،، فدآعة الله
مشيتْ قبلهم وأنا أبتسم للحظة كنت بقول انه يشبهنيه ،، نفس الأسلوب النظرة طريقة الكلام وحتى الحركاتْ رغم قصر الوقت لي قعدته وياه الا انيه استمعت بالحديث وياه وكأنيه أعرفه من زمان وبينا صلة يمكن بالتفكير و لوعيه الكبير لـتفكير أبناء جيلي رغم كبر سنه حقا شخصية مثيرة للاهتمام وأتمنى فعلا أقابله مرة ثانية ،، طلعتْ من بوابة الفندق و أنا أدق بأزرار الفون بالـ contacts list أدور على رقم جانيت لي صار لها فترة طالبه منيه أتصل بها ولكنيه أأجل ،، ضغط زر الاتصال وأنا أحدر بالسيارة لي بطل ليه ويليم بابها ،، بعد دقاتْ بسيطة ردتْ بصوتْ كله نوم
جآنيت : هلو
ابتسمت : من اليوم الذي عرفتك به وأنتي تعشقين النوم استيقظي يا كيس النوم
جآنيت وهي تتثاوب : لم أنم منذ الأمس ،، دعي هذا الحديث وأخبريني أينَ أنتي لم تتصلي بي انتظرتك مطولا ....!!.
شليتْ الفون وقلتْ أرمس ويليم : إذهب الى أقرب صيدلية [ رديت الفون لإذني وقلت ] كنت منشغلة كثيرآ ،، أنا ذاهبة الآن للصيدلية لأشتري علاجي ،، وانتي استفيقي و ارتشفي كوبا من القهوة حتى أعاود الاتصال بك
جانيت بصوتها النايم : حسنا
صرخت : لا تنامي والا لن أتصل بك حتى أعود لندن
ضحكت بخفة : حسنا
سكرتْ من عندها وأنا أبتسم ،، طول عمريه أحسدها على راحة البال لا أم لا أب ولا عائلة باختصار مقطوعة من شيرة ،، انسانة عايشة بمستنقعها الخاص بينْ كتبها شغلها كوب من القهوة التركية الداكنة اللون و بين أحلامها لي ما تنتهي وتتغير بكل لحظة تشوف بها شي يديد ،، تنتظر فارس الأحلام لي يظهرها من مستنقعها لليابسة لي كنتْ بكل ساعاتي معاها أحذرها من ملامسته والبقاء بالبلل بعيد ع تقلبات اليابس حرارته برودته وكل من فيه ،، أول ما وقف ويليم عند الصيدلية ،، مديتْ يدي لجنطتيه أظهر منها وصفة الدواء وعطيتها لويليم وأنا أقول : أحضر لي هذه الأدوية وعد بسرعة
هز رآسه بصمت وهو ينزل من السيارة ،، استغرقتْ دقيقة من التعمق بلافتة الصيدلية أقرأها مرة بالعربية ومرة بالانجليزية ،، و أناقش بيني وبين نفسي تصميم اللافتة لي ما عجبني ،، ما حسيت الا بالباب يتبطل ويحدر ويليم ،، نزلتْ نظريه عن الافتة لجنطتيه
وقلتْ : ما هو ثمن الأدوية ..؟
كان ملتزم الصمتْ حسيتْ بريحة عطر غريبة تغزي خشمي وتثير الريبة بخلاياي العصبية وترسل اشارات لعقلي الباطن بوجود شخص غريب في نفس الموقع لي أنا فيه ،، رفعتْ راسي بسرعه وأنا أحس بالسيارة تتحرك ،، شاب لابس كندورة كحلية و حمدانية حمرة ،، قفل البيبانْ من عنده من غير ولا كلمة أو حتى حرف ، حسيتْ بالرجفة تسري بكل أطرافي وأنا أسمع صوتْ تنفسه السريع ،، ضميتْ نفسي بخوف وأنا أحاول أنطق بكلمة حرف أو حتى صرخة لكن للأسف ولاشي من هاييل قدرتْ عليهم ،، رفعت نظرية للجامة لي بمقدمة السيارة حتى ألمح شكله لأنيه ما كنت أشوف غير ظهره ،، تلاقتْ عيوني بعينه حسيتْ نفسيه رجعْ ينتظمْ ولكنْ بعد أقل من ثانية تسارعتْ دقاتْ قلبي مع تنفسي و الغضب وصل لذروته حتى ان الدم بدأ يتجمع بويهي لي غدى أحمر ،،
زاعجت عليه : انت واعي للي تسويه
..................... صمتْ
كملتْ بنفس الزعيج : عياد رجعنيه للمكان لي خذتني منه انته وين ساير ؟
تلفت للجامة أشوف الشارع كان ماسك خط ما عرفت وين يودي كيف وأنا ماعرف غير درب الشركة ومدرسة علاوي وأحمد تجدمت بين الكرسيين لي جدام : عياد انت وين ساير ..؟ دخيلك رجعنيه كل ها لأنيه ما طاوعتك أمس ...؟ انته شو ما تفهم عقلك ها شي فيه ولا فاضي .....؟؟
..................... صمتْ
مسكته لا اراديا من ذراعه بس نفض يدي بحركة سريعة قلتْ بهدوء : عياد شو تبا شوووه ...؟؟!!
التطنيش هو كان كل جوابه ،،، بارد شرا قطعة الحجر ما فيه دم وين رايح وشو بيسوي فيه ..؟؟ كيف يتجرأ يخطي هالخطوة هذا انسان مريض بشو يفكر ..؟؟ ،، كل صريخي ما كان منه فايدة ولا حرك به شعرة ها وأنا لي كنت أظن انه يحبنيه ،، رفعتْ نظريه لعيونه لي كانت تسترق النظر لي مرة وللدرب مرة ثانية همستْ : حقيير
ضحكة اخترقتْ طبلة إذنيه لدرجة ألمتني و حسيتْ إنيه بفقد حاسة السمع من قوة تردد صوت ضحكاته ،، صكيت اذنيه بيديني حتى ما أسمعه ولكن حدة ضحكاته تزداد لدرجة حسيتْ ان طبلة اذنية بينفجرون ,, لكنْ سرعان ما تلاشتْ ضحكاته مع اختلاط صوته بصوت رنين فوني ،، تراجعت بيلستي وأنا أحط يدي بزحام جنطتيه ،، أدور على فوني لي قارب رنينه على الصمتْ ، لكنْ قبل لا أحصل الفونْ تسارعت يدينه والتقطت الجنطة من بين يديني المرتعشة بقوة لدرجة آذتْ صبعي الابهام و انجرحت جرح طفيف لكنه نزف قطرآتْ بعدد دمعآتْ عمري ،، إحرقتني حتى التفحم ،، آذتني حتى الخفقان ،، ارتعشتْ كلي أول ما وقف السيارة والتفت لي وهو يقبض بيده اليمنى يدي ويهوس بيده اليسرى على صبعي حتى الوجع بآه معذبة مخنوقة متألمة ،، رفعْ صبعي لثمه وهو يرص عليه بأسنانه ويمتصْ الدم ،، تلاقتْ عيونا مرة ثانية ،، نظرة كانت لها لذة احتضنتي ،، صمتْ أجبرني على اطلاق حرية شوقي حنيني وكل مشاعري بنظرة من عيوني لي لمعتْ بدمعة تعلقتْ على الرمشْ ،، أنفاسنا عزفتْ سمفونية العشق المكبوتْ العشقْ المخنوقْ ،، سمفونية شَدّتْ بمعاناة قلبينْ انتهو قبل لا يعانقون بعضْ ، حتى الوجعْ راح وما قمت أحس به من بعد ما شال يدي من ثمه ولفه بحبة كلينكس وهو يزيد من قبضته و مازال يناظري،، بلحظة اصطكو جفوني ببعضهم وأنا أداري الدمع لي كانْ بينزلْ من قسوة لي يصير وأسحبْ يديني من يدينه ،، سمعتْ صوت تنهيدته الطويلة لي من بعده ضحك ضحكة قصيرة وأقصر من القصر نفسه وهو يسكر السيارة ،، شهقتْ ،، ها شو يسوي ...؟؟ ضميتْ نفسي بقوة بعد ما قال : نزلي
التفتْ أطالع المكانْ ،، ها وين يايبني ،، شو يبا منيه ........؟؟ نزلْ وهو ينتظرني أنزل وراه ، لكني ظليتْ بمكاني وأنا أضمْ نفسي ، أنا شو اللي بلاني فيك يا عياد ،، يا الله شو تبا منيه شووووه ...؟؟
بطل الباب بقوة قال من بين أسنانه : انزلي برضاج ولا ترا بتشوفين شي ما يرضيج
شهقتْ : حرام عليك يا عياد انته شو تبا منيه ..؟؟ قلتلك انسى الماضي كنا صغار
زاعج : وانتي كل ما بتشوفيني بتذكرينيه بتفاهات الماضي الريم انتي لي انسي ،، انا عنديه وياج حساب ثاني
همستْ : انا بستوي حرمة ربيعك وولد خالتك ردني يا عياد اكيد هالحينه ويليم خبرهم انه طلع من الصيدلية ولا حصلنيه
قال بعدم مبالاة وهو صاد عنيه : ينقلعون ما يهمونيه انتي لي تهمينيه وحسابنا لازم نصفيه
زاعجت : أي حساب لي ترمس عنه ما بينا شي
قال بغيض : شكله الطيب ما ينفع وياج
سحبنيه من يدي بقوة وهو يظهرنيه من السيارة وبدأ يسحبنيه وراه ولكنيه همست : هدني يا عياد بدخل اروحي
طاوعته وأنا أمشي عنده لداخل العزبة لي كانت شبه مهجورة وما فيها حد ،، مشينا لمسافة طويلة حسيتْ بها ان كل قوة أمتلكها انتقلتْ باشعاعات غير مرئية لعند عياد وعانقته وقوته وهيه ترخيني لحظة بعد لحظة ،، دقايق طويلة و نحن نمشي بصمتْ قاتل ما يعكر قساوته غير اختلاط أنفاسه السريعة مع صوتْ الريحْ ،، أخيرا وصلنا لغرفة صغيرةْ دفر بابها بريله وهو يهمس : ادخلي
قلتله : ناوي تحبسني هنيه ...؟؟
قال بهدوء : قلتلج بصفي حسابنا
قلتْ بنفس الهدوء وأنا أنزل راسي وألملم شعريه لي تناثر حواليني : أي حساب يا عياد أي حساب ...؟
مسكنيه من يدي : خلينا ندخل خلاف بتعرفين عن شو أرمس أنا .....!!
سحبتْ يدي وأنا أخطف من عنده وأحدر ،، رجف قلبي ودقاته تسارعتْ وأنا أشوف لي بالحجرة ،، صوري صوري صور كثيرة لي ،، كيف وصلتْ له ....؟؟؟!! تجدمتْ من الصور بسرعة ،، صوري من سنين وأنا بالثانوية وأنا أتريق وأنا ألعب عند خاليه وأنا أسرح شعريه وأنا أدرس وأنا مندمجة بالقراءة ، وأنا معصبة وأنا بالجامعة وأنا عند ربيعاتيه وأنا بلبس التخرج وأنا وأنا ..........؟؟ وكأنه كان معايه بكل لحظة ،، كيف كيف ....؟؟!! التفت له بقوة أطلب بعيوني من غير لا أنطق تفسير للي قاعدة أشوفه لكنْ نظرته الحارقة اجبرتني ألتصق باليدار وأنا أضم نفسيه ،، نظرته حسستني بأنيه عارية ما يغطيني شي صحْ هاي نظرتهم لي لأنيه من غير حجاب ،، شو سترتي يالريم وكل اللي تلبسينه يزيد الفتنة ،، تجدم من عندي بخطوات وأنا أزيد من تراجعي بجهة معكوسة ولكن للأسف انتهت الخطاوي ومابقى غير الجماد لي يسكن أقصى الغرفة ،، تمنيت بلحظتها ينهد السقف فوقنا ولا يلمسني لمسة وحدة ولكنه عاند تمنياتي و مسكني من جتوفي وهو يلصق خشمه بخشمي حتى حسيت بنصخه وقال وهو مركز على عيوني بهمسْ ما حبيته وزاد من خوفي وارتعاشتي
: شو فيه زود عنيه ؟؟،، اذا ع الشكل أنا أوسم اذا ع الشغل ترانا نشتغل بنفس المكان اذا ع الحب أحبج أكثر من حبه لج هذا ان كان يحبج كنت وياج بكل لحظة من حياتج انش وارقد وياج أضحك وأحزن وياج كل لحظة تمشينها انتي انتي وبس من كنت بعمر الـ 13 وأنا ملكج ،، صبرتْ على اشمئزازج كرهج مقالبج سخافاتج ولا أرد لج السوء بالسوء وصرتْ مجرد انسانْ خواف ما يقدر يدافع عن نفسه لدرجة ان الكل قام يناديي بالبنية بس لأنيه ما أقدر أأذيج أو أخلي أي شخص يضحك عليج ، لأن هالقلب ما عرف غيرج و ما ملكه غيرج من أول يوم شفتج فيه ويا منصور لي بديتْ أكرهه لأنه صار يشاركج كل شي حتى دمعتج ،، صار ما يمسحها غير كلمة أو همسة منه صرتي تبتسمين غصب من تشوفينه ،، ليش أشوف تلويعه الحب بعيونج من تشوفيني ليش أشوف الشوق بعيونج لكنْ أفعالج تقول العكس ،، [ رفع يده لرقبتي يتلمسها ] حتى صرت أتمنى موتج ولا أسمع منج كلمة تترجم عكس لي أشوفه ،، [ شهقتْ مع انهمار الدمع وأنا أرجف حاولت أتكلم لكنه منعني وهو يسد حلجي بطرف صبعه وكمل وهو يمرر صبعه على شفايفي ] طلبتْ منج بس تخبريني بمشاعرج ناحيتي لو كانت كره وبهدج بسلام بس اخترتي التجاهل ،، تجاهلتيني شراتْ قبل انا شو بالنسبة لج شو ....؟؟ تحسبين الناس كلهم لعبة بيدينج
قربْ شفايفه من خدي وهو يطبع بوسة طويلة ،، شهقتْ بقوة وأنا أحاول أبعده ولكنْ قامْ يزيدْ تمرد وهو يحاول ينهشني وبرتشفني ،، حسيتْ بثقله عليّ و غيابه العقلي بلحظة دخلْ فيها الشيطانْ بينا ،، ما عادْ عياد لي أعرفه تحول لذيبْ قابض بمخالبه غزالة رشيقة ويحاول ينهشها من غير أي مقاومة ،، أي مقاومة هاي لي بقاومها و هو أنهكني بكلامه لي صدمنيه وبالتفكير بكيفْ وصلت له كل هالصور و كيفْ عرف عنيه كل هالأشيا ،، حآولتْ أزيحه من جدامي قبل لا يستعر أكثر وأنا أحاول أنطق بشفاهي الراجفة لكنْ ما قدرتْ الكلام خاز وما بقى غير عبراتي وشهقاتي ،، وهو بدأ يتمادى أكثر وأكثر ،،، صرختْ بداخليه لا يالريم ،، قبل غير كنتي غايبه عن الوعي الحينه لازم تقاومين كل اللي قدرتْ أسويه انيه أعضه عضة قوية ع جتفه حتى حسيتْ بطعم الدم ،، وانتفضت من الآه لي اطلقها ،، لكن و كأنيه ما سويتْ شي ،، كل مقاوماتي التالية بآءت بالفشل رفساتي ومحاولاتي لمقاومته ضاعتْ بين عبراتي و تماديه ،، غابْ عياد عن الدنيا وهذا انسان ثاني مختلف ما عرفه ،، حسيتْ ببصيص أمل وأنا أشوف قرون استشعارْ صرصور قريب منا حاولتْ بآخر قوة أمتلكها انيه أزخه قبل لا ينهيني عياد وأنا أذكر انه يخاف من شي اسمه حشراتْ ،، مديتْ يدي بصعوبة و حاولتْ أزخه لكنه تحركْ وابتعد و زاد من عبراتي
همستْ بألمْ كمحاولة أخيرة قبل لا أنملك من شخص ثاني : حرامْ حرـــ ااا اام ،، تقتل الحبْ قبل لا ينولد
صحى من هيجانه فجأه يلسْ يطالعنيه بنظرة بلا معنى لأقل من ثانية صد بنظره عنيه وطلع وهدنيه ألملم شتاتي ،، كرهته ،، كرهت كل جنس الذكور كلهم شراتْ بعض بس يبون ينهشونا ،، كنت أحسبه غير لكنه قتلْ مشاعري قبل لا أفصح عنها ،، مرتْ دقايق وأنا أحاول بها أرتبْ ملابسيه لي عفسها و أستر عورتي لي كشفها زود ما هيه مكشوفة ،، دخلْ بعدها وقفْ يتأملنيه دقايق طويلة وبعدها نزل لنفس مستواي ،، أما أنا ضميتْ نفسيه وأنا أصد عنه ، مد ليه دبة ماي ،، لكن لطمتها بيدي حتى طاحت من يده لبعيد
همست من بين دموعي : مابا منك شي ،، ردني البيتْ وبس ....
همس : قلتلج بعد ما نصفي حسابنا
همستْ : ليش ننبش بشي معروف نهايته [ صرخت ] ليش تبا تعرف مشاعريه اذا كان الجواب بيأذينا أثنينا ،، بشو تفرق ان كنت أحبك أو أكرهك ،
صد عنديه : تفرق وايد ان كنتي تحبيني ولو شوي مستحيل أخلي هالزواج يتم [ قربْ منيه ] والله واللي خلقنيه ما خليه يتم لو فيها موتي
همستْ : اعرف شي واحد يا عياد اذا كان بقلبي شي من صوبك فانت قتلته قبل لا ينولد بفعلتك
همس : اذا كان اذا كان ليش انتي تحبينه .....؟؟
رديتْ بانفعال : ان قلتْ أكرهه شويه
قرب منيه : عيل ليش رضيتي ليش ...؟؟
رديتْ بنفس الانفعال وأنا أبعد عنه : ليش تبا تعرف ...؟؟ عسبْ تتأكد بأنكم أثنينكم تتشابهون بكل شي
عياد وهو يناظرني بنظرة خالية من أي تعبير : لا نحن ما نتشابه والدليل انيه كنت وياج بكل خطوة
قلتْ باستخفاف وانا أمسح دموعي : لا لا والله صدق ليش بالأيام لي اختفيت فيها من حياتي وأنا صغيرة أو بالأصح الأيام الأخيرة لي هنيه وين كنت ..؟؟ بالأيام الصعبة لي سلبتْ منيه أعز ما أملك وبالأيام لي كنت محتاية فيها شخص يحن عليّ وينسيني موت أميه وأبويه وين كنت ...؟؟ ياي ألحينه تفتح ليه قلبك وتسوي فيها المنقذ تأخرت وايد يا عياد واايد و رجعتْ بصورة أحتقرها الحينه أكثر من قبل
عياد بنفس النظرة : اللي صار غصبْ عنيه ،، كيف تبينيه أشوفج بين يديني وما أتقربْ منج كيف وانتي استوليتي على مشاعري [ مسك يدي بقوة وهو يحطها محل قلبه لي ينبض بسرعه ] والقلب ها ما خفق لغيرج
همستْ وأنا أسحب يديني : انسى يا عياد وابتعد ازعل منيه اكرهنيه عادي ما تفرق كثير لي يكرهونيه ما تفرق اذا انضم لهم واحد زيادة الكفة جيه ولا جيه ترجحهم ،،
عياد بحدة : يعني ما يهمج اذا غبت عنج وابتعدت عن حياتج
قلتْ بنبرة ساخرة : ليش تتصورنيه بموت اذا افترقنا لا تتعب قلبكْ لأنيه ملكْ سيف وبس فاهم ملكْ سيف ،، ملكنيه قبل لا تملكنيه انت
مسكنيه من فكي بقوة : يعني ما كذبتْ انتي تحبينه
قلتْ بألم : خبرتك انيه أكرهه لكنه ملكنيه وأجبرنيه ما أصير غير له هو وبس ،،
زاعج : انتي شو تقصدين ....؟؟!!
همستْ : ردني البيتْ
قال بنفس الهمس : وأنا ...!!
صديتْ عنه : اللي ما يحبك لا تحبه ،، و انت يا عياد مالك بقلبي غير كل احتقار وكره ما شي بقلبي شي غيره ،، هدني وخلنيه أعيش حياتي شرات ما رسموها هليه ،، ما باجي غير شهر وأسبوعين ع عرسي ،، خلنيه أعيش هالايام بهدوء بعيد عنك ،، خلنيه أنسى اليوم هذا لي كرهنيه بشي اسمه عياد
يلسْ عنديه وهو يتنهد ،، ضلينا ع قعدتنا هاي وقتْ طويل غفيتْ من غير لا أحس من التعبْ لي تملكني ،، وقعدتْ بعدها وأنا أشهقْ مستغربة كيفْ انيه رقدت على فخذه من غير لا أحس ،، تعدلتْ بيلستي وأنا أشوفه يبطل عيونه شكله هو بعد غفى ،، ما عرفتْ جم من الوقتْ مر علينا بس الأكيد انها ساعات طويلة ، يلسنا نتأمل بعض بنظراتْ مبهمة غير مفهومة ما قطع التأمل غير رنين فون عيادْ لي طلعه بهدوء من جيب كندورته تأمل الرقم لدقايق وبعدها لف عنديه وهو يأشر بصبعه بأن أسكت ،،
رد وهو يقول ببرود : هلا سيف ............... منيه قريب ......... اشو تبا منيه انزين ................ ليش أدور عليها أقرب لها مثلا ............. هيه بتصير حرمتك هب حرمتيه .......... انزين لا تزاعج ... خذ خالد وبعدين من صغرها دبي الحينه ......... اكيد ان عندها مشوار وبترد .............. خلاص منصور وسالم يدورون عليها ليش تعبل بعمرك انته ............ انزين انزين هالحينه بطلع .......... خلاص برايك
صد عنديه : الكل يدور عليج الساعة الحينه 11 المسا
شهقتْ : حرام عليك والله حرامْ كيفْ برد لهم ألحينه ...؟!
وقفْ وهو يهمس : نشي ....
نشيتْ وراه بسرعة وأنا أنفض التراب العالق بملابسيه لي توصخت : كيفْ تبانيه أرد وأنا بحالتيه هاي
اكتفى بالصمتْ وهو يمشي بخطواتْ سريعة وأنا أمشي وراه وأحاول ألحقه ،، ساعاتْ مرة قضيتها وياه أرهقْ فيها روحي و قتل حبي الدفين ،، أكرهك يا عياد أحتقرك انت انسان أسفل من السفلة نفسهم ،، أول ما وصلنا السيارة بطل ليه الباب لي جدام تجاهلته وسرتْ يلستْ ورا ،، تجاهل فعلتي وهو يركب مكان السايق وسكر الباب بقوة ،، تم الصمتْ هو سيد الموقفْ وهو يمشي بدربه بسرعة متوسطة خذيتْ علبة ماي حصلتها بالسيارة وبديت أنفض بها الغبرة لي علقتْ بملابسية بسبب هجومه الشرس ،، دقايق طويلة مرتْ ووصلنا بعدها لعند الصيدلية وقف السيارة بالموقف
همسْ : بسير أركب السيارةْ بسبقج وانتي الحقينيه بحدر عندهم أنا قبل وانتي بعدي بربع نص ساعة احدري
هزيتْ راسيه ،، ما عنديه حل ثاني ،، هالحينه لازم أفكر بالجذبة لي بجذبها عليهم ،، تنهدتْ بألم وأنا أشوفه يبطل الباب
قلتْ بسرعة : لحظة ....!!
ردْ سكر الباب وهو ينتظرني أرمس
قلتْ بهدوء : من وين يبتْ الصور ...؟؟!!
قال بنفس هدوئي : لي بينا انتهى لا تخافين ما بتوصلنيه شرات هالصور مرة ثانية بختفي من حياتج ولا بتشوفينيه أبدا
قلتْ : ما يهمني المهم أعرف الشخص لي كان يوصلك صوريه ،، ورقمي رقمي من وين يبته ...؟
قال وهو يبطل الباب : آسف
نزل وهو يسكر الباب وراه ،، خسيس ،، بس أكيد ببي اليوم لي بعرف منو هالشخص لي خون فيه ووصل له الصور ... عفدت لجدام وأنا أطالعه وهو يحرك بسيارته بعد شوي تحركت وراه أتبعه .. ما كانت الا دقايق قصيرة ووصلنا بعدها للبيتْ حدر هو الفلة أما أنا فمشيتْ بخط مستقيم متجاهلة بوابة القصر المشرعة ،،

إنــيْ رأيْتُ وُقـوفَ المآءِ يُفسِدهُ
إنْ سـَآل طآبْ وإنْ لمْ يجــر ِ لمْ يطبْ

نزلتْ من السيارةْ ببرود ظاهري يخفي الألمْ لي تمكن من كل خلاياي ،، من بعد اليوم ما للفرح عنوان صرتْ انسانة هشة أنتظر بس أوصل لأحضانْ سريري حتى أنهار بدمعاتي وأتلذذ بشهيقي لي بيتخلط مع عبراتْ الألم ... شفتْ عماميه واقفين بوسط الفلل و البنات والحريم وراهم ..
قلتْ بهدوء : خير شي صاير ...؟؟!
عميه ناصر : أبدا ما صاير شي ...!! شو ممكن بيكون صاير غير انج من الصبح برا البيت للحينه
قلتْ بنفس الهدوء وأنا أصد عنه : كان عنديه شغل
عميه فهد : كيف تهدين الدريول جيه من غير لا تعطينه خبر ياي يولول ما يعرف لج درب من الظهر ندور عليج و هب محصلينج
قلتْ بعدم مبالاة : ما أحيدني ياهل ادورون عليّ ، وكلها شهر وبستوي على ذمة ريال
عميه ناصر : والله لو ما أميه حلفت عليّ ما أأذيج جان علمتج كيف حرقة اليوف تصير
ابتسمت بسخريه : منو يوفه احترق انته لا شي طيب والله
فطوم : بسج عاد من ييتي وانتي مقللة احترامج للكل ماشي تربية أبدا
ضحكت بسخرية أخفي : لا تلومينيه اميه دخلتْ المصحة وهيه حامل فيّ بسبب ناس ما عندهم قلب ،، و ماتت هيه وبويه وخلونيه عندكم أتجرع الألم بكل أنواعه حتى انتهيت وبعدها عقوني عق الجلاب على خاليه لي يالله يصرف على نفسه وتغربتْ بعدها وعشتْ بين الغربْ لي كانو بالنسبة لي صدر حنون أكثر عنكم ياللي تتسمون أهليه ،، تربيتي هاي ما تسمح ليه غير أرد عليج بشكراً يا صاحبة التربية الحسنة
ييت بخطف عنهم وبمشي لكنْ يده لي انمدت وسحبتنيه بصراخ فحمتني : انتي وينج من الصباح ..؟

يتبع... ///

حديقة الظلام 29-04-11 06:10 PM

الفصلْ السـآدسْ عشر .. .. ¤ { عُرسْ الموتْ ~

.. يخاطبني كالملاكْ ،، يدحرجني كدولابٍ ممتلئ بالقذارة
يشربني بشراهة حد الامتلاء ...~

منْ اليومْ لي تخطيتْ به بوآبـة القصرْ والأيادي تنمد عليهْ بتمادي كلنْ تخطى حدوده و صرتْ عندهم شرا قطعة نقدية يداولها ويستعملها كيف ما يبا و كيف ما يحبْ ،، شرآ هاليدْ الممدوة على ذرآعي وهيه تصبْ سيلَ قسوة صآحبها عليّ بكلْ قوةْ تمتلكهآ ،، فوقتْ ما أحتاي فيه غير لحنان وحضنْ يضمني وينسيني سآعاتْ الألم الموجعْ ،، محتاية لشخص يغزي مشاعرية لي سكنها الألم بعد ما بنا أبراجه وقلاعه اللي محت واحات الفرح و نظرآت الأمل .. نظرتي الأليمة المختلطة بكل معاني الكره والحقد من غير أي مقاومة منيه ، كانت الكفيلة بأن يشيل يده عنيه ويتراجع بهدوء وهو يردد السؤال عليّ مرة ثانية ولكن بنبرة أهدئ
سيف : وينج من الصباح ..؟؟
عطيته ظهريه وأنا أتأفف والتزمت الصمتْ وأنا أمشي عنهم بهدوء من غير لا أنطق بأي كلمة
منصور بزعيج : وين سايرة ..؟!
وقفتْ بمكانيه وقلت : شو مستوي .؟ اشو فيكم يعني ما أقدر أتم يوم واحد بعيدة عنكم ، ولا تبونيه أتم بالبيت طول الوقت وما أطلع غير للشركة
خالوه عاشة : يا بنتي ما قلنا جيه بس انتي طلعتي من غير ما يكون عندنا علم و راده الحينه جريب الـ 12 والكل كان خايف عليج وانتـ ..
قاطعتها : ما يحتاي تخافون كان عنديه مشوار وخلصته وييت [ صديت أطالع عميه ناصر لي كان يطالع السما ] و عميه ناصر يعرف بالمشوار فما يحتاي هالخوف عن اذنكم
سيف وهو يتجدم عنديه ويمسكني من ذراعي للمرة الثانية : أي مشوار ها لي من الصبح لليل
عميه راشد : سيييييييييف ،، هدها بسكم خلاص البنت وردت وما فيها شي يلا ادخلو داخل ،، وانت توكل عندك رحلة بعد ساعتين
كنتْ بنطق بس التزمتْ الصمتْ وأنا أرفعْ بنظريه للسما بعد ما عانقتْ زخاتْ من البلل كندورته البيضا وكونتْ بقع بأحجام مختلفة ،، هدني وهو يرفعْ بنظره للسما شراتيه
عميه راشد تمتم وهو يناظر السما : يالله لك الحمد ع النعمة ،، يارب اجعلها سقيا خير
تزايدت زخات المطر وصارتْ تسابقْ بعضها بإيقاعْ لذيذ تصطك الجفون ببعضها حتى تسمع تناغمها وتسافر بأحلامها ،، بعد لحظاتْ قصيرة والكل صاب بنظره للسما وهو مستمتع بالتغير الطقسي المفاجئ وباتْ يراقبْ زخاتْ المطر لي تداعبْ ويوهم أيدايهم الممدوةْ و بعضها الآخر تعانقْ الخضار لي حوالينا ،، دوى صوتْ الرعد معلن عن اقبال غيث من المطر ،،
انتفضتْ بقوة وأنا أحتمي بظهره من الخوفْ وأتمسك بأطراف أصابعي الطويلة كندورته بشدةْ حتى حسيتْ بألم الجرح لي بصبعي الإبهام ،، قمتْ أرجفْ بقوة مع صرخة مكتومة مع تكرر الصوت ،، وصلنيه حس عميه ناصر
عميه ناصر : خلاص ما صار شي احدرو داخل بيزيد المطر الحينه ،
اختفى صوتهْ ،، كنت أبا أتحرك لكن الخوف منعني ،، تمنيت هالظهر لي تمسكتْ به يتزحزح و يتحرك حتى أتبعه لكنه ظل بمكانه وأنا بكلْ لحظة يرجع بها صوتْ الرعدْ أشد من مسكتي ،،
سيف : تخافينْ من المطر .؟!
ما رديتْ عليه غير بصرخة عالية وأنا أغمض عيوني بقوة مع ارتفاع الصوت لي أرعبني ،، ابتعد عنيه بسرعة وهو يقول : لا تخافين بطلي عيونج و احدري داخل الكل حدر
بطلتْ عيوني بخفةْ ولكْن ما لحقتْ الصورة توضح بعيوني الا وأنا أرد أغمضهم أقوى عن قبل وأنا أنتفض بمكاني من قوة الصوتْ ، لكن رديتْ أبطلهم بسرعة أول ما وصلنيه صوتْ منصور
منصور : انتو شو تتريون احدرو يلا ، ملابسكم اغرقت بماي المطر
مشيتْ بخطوات سريعة لعنده حتى أحتمي عنده من المطر ،، لكْن كان سيف مشاركنيه بخطواتي
همس : لا تحسبين انيه نسيتْ السالفة والسوالف لي أمس ، الحينه ليل و ورايه رحلة من أرد بيصير خير
تجاهلته وأنا أتجدم لعند منصور لي كان هب راضي على اللي يشوفه ، وبنظرته أسئلة كثيرة بسبب اختفائي ،، آه يا خويه شو أقولك ..؟؟ شو تبانيه أخبرك ..؟؟ عياد خطفني وخذنيه للعزية وأنا حدرت عنده براضيه ما كنت أدري انه كان يبا ينهيني ، وأعتقني بسبب الحب المقتول ورجعني بس بعد ساعات من الألم ... خفضت نظريه وأنا أحدر فلة عميه ناصر ومنصور ورايه ،، أول ما بدينا نصعد الدريات
منصور : وينْ كنتي ..؟!
همستْ : اليوم ها استنزف منيه كل قوة أمتلكها خلنيه أرتاح، باجر بخبرك وين كنت .؟!
وقف بنص الدري وهو يمسكني : اشو بيصبرنيه يلين باجر ، انتي ما تعرفين كيف كانت حالتنا يدوه دمعتها ما وقفت حتى بويه كان خايف يصير لج شي ، كيف تمشين بالسيارة وانتي ما دلين الدرب
بعدت عنه وقلت بنفس همسنا : ليش تهتم ليييييش ..؟ ليش تسأل ..؟؟ منو انت و منو أنا حيا الله بنت عمك لا أكثر
همس : ريييم ...!!!
صديتْ عنه : من اليوم يا منصور ما راح أشوفك بصفتك أخويه ،، لأنك ولد عايشة وغادة مالها مكان بقلبك ،، غادة لي المفروض تكون كل شي ،، غادة أميه لي انتزعوني من بين يدينها لأنها هب مهيأة لتربيتي والسبب انها تهوجس بولدها منصور [ نزلتْ دمعة حارة ] منصور لي انتزعه يدي القاسي من بين يدينها وطرشها بوظبي حتى ما تشوفه يدي لي شل ولدها وحرق قلبها عليها [ قلتْ وأنا أأشر على عميه ناصر لي كان توه يصعد الدريات ] وعميه ناصر لي وعدها انه ما يحرق قلبها طاوعه بكل هدوء و زاد علتها علة ،، [ قلتْ أرمس عميه ] شليته بعد ما يات وأبعدتها عنه غرت من أخوك ونسيتْ قلب أميه المحترق على ولدها و المشتاق لريحته وكلمة يمه تطفي نارها ،، بسببك انته أميه كانت بعيدة عنيه و عشتْ محرومة من أغلى انسانة ،، بسببك كنت أشوفها من جدران المصحة بسببك انته حتى شكلها ما عدت أذكره [ نزلتْ دمعات ثانية وصديتْ عند منصور ] من اليوم راح ترد منصور ولد عميه ناصر وبس ،، انسى انيه اختك انسى انك ولد غادة لأنك ماكنت ولا بتكون ولدها لأن عايشة أهم من أمك و منيه أنا اختك
هديتهم وأنا أربع لجناحي ،، بطلتْ البابْ وسكرته بأقوى قوة أمتلكها وأنا أستند على البابْ وشهقاتي تلحقنيه وعبرآتي تزداد ،، آآه يالريم صرتي تفقدين شخص ووراه ثاني وما راح يبقى بالآخر عندج غير سيف لي يعد الأيام حتى يزيحج من الوجود ،، مشيتْ بخطاوي راجفة للداخل وقفتْ مباشرة عندْ سريري ،، انهرتْ بهدوء وأنا أنحني على ركبي ضاعتْ كل فرحة أمتلكها ما بقى شي غير الألم لي بدأ يزحف شوي شوي حسيتْ باختناق وأنا أصيحْ بصوتْ بدأ يعلى شوي شوي ،، انكمشتْ على نفسي أول ما رد صوتْ الرعد أعلى عن المراتْ السابقة ،، يلستْ أهز جسمي بقوة وأنا أضم يديني حوالين ركبي وأدفن راسي بينهم ، وحيدة محد عنديه عايشة بعالمي المؤلم ،، أحاول أقام الغزو لكنه بدأ ينهيني
همس : ليش تسوين بروحج جيه ..؟؟
دفنتْ راسي أكثر أكتم عبراتي وأنا أحسبه ييلس ع يميني ، ظهرتْ منيه شهقة عالية اجبرته على انه يحاوطني بيدينه ويدفن راسي بحضنه
همس : انتي اختيه لو شو ما قلتي أو سويتي بتمين اختيه الغالية لي ولا وحدة من خواتيه وصلت لغلاها ،[ تنهد ] الريم تحسبين انيه هب مشتاق لأميه وما أتمنى انها تكون عنديه بالعكس أنا أحترق من الداخل بداخليه ألم ما بعده ألم ، انا تايه هب عارف كيف أتصرف ،، بكل مرة أنوي أرمس أميه عاشة بالسالفة تطلع لنا سالفة يديدة ،، خايف أقولها فجأة أفقدها شرات أميه غادة ، صح انها هب أميه لكنها ما فرقتْ بمعاملتها ويايه واخوانيه بالعكس غلاها لي واضح زود عن خوانيه ، أميه عاشة طيبة بس خايفة انها تفقدني من يعرف الكل [ خوزنيه ع حضنه و بدأ يمش دموعي ] سكتي خلاص و ماريد أشوف دموعج انتي عروس وماباجي شي على عرسج تبين ملامحج الحلوة تختفي ،، ورمستج لي مساع انسيها ولا أريد أسمعها انتي ختيه وبتمين ع طول ختيه
شهقت شهقة قصيرة وأنا أعق روحيه بحضنه ،، وهو يلس يمسح على شعريه بهدوء ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقفتْ تحت الدش ،، و دمعاتي تلحق رشاتْ الماي لي تنحدر عليه بقوة ،، يلستْ أمسح بكل قوة بقايا جرمه لي التصقتْ فيه ،، كل قذاراتْ العالم التصقتْ فيّ بسببه ،، الله لا يسامحك يا عياد ،، حسبي الله ونعم الوكيل
,.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
نزلتْ الدرياتْ وأنا أضغط بأصابعيه على راسيه بسبب الصداع لي ما فارجني من أول ما قعدتْ من رقادي ، مشيتْ لغرفة الطعام بهدوء ،، اتأملت الأكل بهدوء ،، لحظاتْ و شفتْ كوب الهوت شوكلت ينحط جبالي ،، رفعتْ نظريه لرولا ابتسمت بهدوء صارلي فترة ما شفتها
همست وأنا أمد لها ورقة : خذي ويليم العصر واشتري كل شي كاتبتنه بالورقة
قالتْ : ما بدك تروحي للشغل
هزيت راسي لا ,, كملتْ بعدها ريوقي بهدوء متجاهلة كل العيون لي تسترق النظر لي وكأنيه شخص مختلف عنهم ،، أول ما شفت ْ يدوه نشت من مكانها وقفت وياها وأنا ألحقها مسكتْ يدها أساعدها ،، حدرنا حيرتها ساعدتها تيلس بقعدتها ع الأرض ويلستْ عندها وأنا أطالعها بعمقْ أراقبْ الدمعة المتعلقة بعينها ،، ثواني من التأمل وبعدها عقيتْ نفسيه بحضنها وأنا أقول : سامحينيه الغالية ما كنت أقصد أنزل دمعتج
يلستْ تمسح شعريه وقالت بغبنة : ما عليه يا أميه بس لا تعيدينها المرة هاي اسكتو عمامج لأنيه نهرتهم بس المرة الياية محد بيوقفهم
قلتْ وأنا أهتز بحضنها : والله يا الغالية غصب عنيه ،، لي سمعته ما كان هين
يدوه بهمس : الله يسامح لي كان السبب
قلتْ بغصة : الله لا يسامحهم والله ينتقم منهم
يدوه وهيه تخوزنيه عن حضنها : لا يا أميه هاييل هلج عزوتج باجر من تكونين بضيجة محد بيكون سند لج غيرهم ،، ويدج الله يسامحه ويرحمه برحمته ،، سامحي ربج كريم
رديتْ دفنت نفسية بحضنها وأنا أهز راسيه وأهمس : الله يسامحهم الله يسامحهم
دقايق مرت وأنا قاعدة عند يدوه ،، والهدوء طاغي على المكان ما غير صوتْ تسبيحاتها واستغفارها لي مالي المكان ،، كانْ الجو هادي و ايماني ،، تساءلتْ بيني وبين نفسي متى كانتْ آخر مرة سجدتْ بها لربي من أيامْ ،، يالله أستغفرك من كل ذنبْ ،، صرتْ بعيدة عنكْ والسبب غرقي في عالم الألم لي حولي ،، رفعتْ نظريه للباب لي تبطل ،، ابتسمتْ وأنا أشوف ويهها العذب
سارة : أنا ييتْ
يدوه وهيه تبتسم لسارة لي تحب راسها : حيا الله بنيتي ، تعاي فديتج .. تو ما نورت حيرتيه
ابتسمت لسارة لي يلست عنديه وقلت : أفااا أفاا بس هالحينه يعني أنا لي ظلمت عليج الجو
يدوه وهيه تضحك : خل عنج كل وحدة فيكن تعرف غلاها عنديه
قلت وأنا أطالع سارة المبتسمة وتتطالعنيه بنظرة حسيتْ وراها أشياء : وييه بلاج تتطالعينيه جيه
قالت بهدوء : متى ناوية تتزهبين للعرس ..؟
ابتسمت بألم : متى ما الليدي سارة تقرر ،،
ردت بفرح : اليوم عنديه موعد بالدختر مقدر أظهر مرتين ،، باجر بنبدأ من الساعة 4 ونص بنظهر يلين الساعة 10
شهقت : خيبة خمس ساعات
قالت بسرعه : تتحسبين العرس ما يباله شغل ،، ما باجي شي غير شهر وانتي ما خذتي شي هالاسبوعين بنقضيهم بالسوق بناخذ الأشيا المهمة و لي نقدر عليه وبنخلي الأشيا الباجية لـ سلوى وليلي خوات المعرس ع الفاضي ،، ونحن بنبدأ نسمكرج ،، حصوه ونوف بيتكفلون بحجر الكوافيرة و الكوشة
قاطعتها : خلي الكوشة عليّ وفستان العرس بعد لا تحاتينه بييبه من برا ،، بس زهبي باجي الأشياء
سارة بابتسامة : هاييل أهم الأشياء ،، سيف أمس خبر خالد يحجز قاعة العرس ومن يحجزها بنسير نشوفها عسب باجي الترتيبات ،، و لازم نحجز عند المحنية هداو تعرف وحدة تحنينا عندها بعرس حـ ....
قاطعتها : انا ماريد اتحنا ما داني ريحتها
يدوه : ليش يا أميه ريحة الحنا ماشي شراتها ،،
عقدتْ حوايبي : ماريد تسويلي حساسية
يدوه : اي حساسيته الحنا ها كان دوا لـ كل ويع وحلات العروس بحناها [ قالت ترمس سارة ] اميه سارة احجزي لها لا تسمعين لها بتتحنا غصب عنها ،، وأحيد سيف يحب الحنا وكان من يشوف الحنا بيدي يقول عقبال ما تتحنى ليه حرمتيه
سارة همست : وييه يدوه قامت تخرف أصلا سيف ما يقعد عندها خير شر ومن سنين ما تحنت
لويتْ شفايفي وقلت بنفس الهمس : يمكن هيه صادقة يحب الحنا عناد الحينه ما بتحنا
سارة تضحك : خل عنج دام الشيخة فطيم قالت تتحنين ما بتهدج
يدوه : اشو بلاكن صخيتن
ابتسمت : ماشي يدوه ادور على رقم الحناية
يدوه : هيه زين يا أميه وخليها تيي تحنيني بعد ترانيه من زمان ما تحنيت من أيام المرحوم سالم
ما قدرنا أنا وسارة غير نضحك ضحكاتْ مكتومة من تناقض رمستها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعـد العشا وبعد يوم طويل لازمتْ فيه سارة لي كان كل حديثها عن العرس واعدادته ..،تأملتْ الأكياسْ لي يابتهم رولا ،، كان عددهم كبير وما يمديني أشوف كل اللي فيهم ،،
ابتسمتْ بسخرية : حشا ما خليتي شي
رولا : خدت من كل ستايل قطعة
ضحكت : ولي ما ريدهم شو أسوي بهم يا حبج حق المخاسير
رولا تبتسم : بدنا نتبرع فيُن
مشيتْ لكيس من الأكياسْ دخلتْ يدي وطلعتْ أول قطعة لامستها يدي بخفة ومشيتْ بهدوء للجامة ،،
قلتْ وأنا أشوفها تتأملنيه بابتسامة : ما شفتي جنطتيه بالسيارة ..؟
رولا وهيه تأشر على السرير : هيو ع السرير
ابتسمت : زين اييبي فوني و توكلي أريد أتم بروحي
مشتْ بهدوء وعيوي تراقبها للجطة ظهرتْ فوني ،، ومشتْ تركبه على الشاحنْ لأنه كان مسكر ، وقفتْ تتأملني للحظات فابتسمتْ نص ابتسامة و أشرتْ لها تمشي ،، لحظآتْ طويلة وقفتْ فيها جدام المراية أتأمل شكلي وشعريه المتناثر بنعومة على أكتافي ... حطيتْ القطعةْ على الكرسيْ بخفة وترتيبْ وأنا أرفعْ يديني لراسيه ألملم شعريّ بهدوء تام ،، رجعتْ أرفعْ القطعة و أرتبها وأنا أحطها على راسي وأحكم لفها بعناية فائقة وترتيبْ ،، شعور مختلف غزآني والاسكارف يزيني .. حسيتْ بالدمع يتسلل لعيني ويغادر من بوابة مشروعة بلا رقيبْ يمنعها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لازمتْ بهاليومْ الغرفة ولا ظهرتْ منها وأنا بكل شوي أجربْ العباياتْ والشيل لي يابتهم لي رولا وابتسامة رضا مرسومة على شفايفي ،، ما نزلتْ لا أتريق ولا أتغدا واذا أي أحد مر عليّ الغرفة ودق بابها التزم الصمت حتى يتحسبونيه راقدة ،، العصر بديتْ أتزهبْ للسوق للكنْ هالمرة غير بنزل لأول مرة بالعباة ،، كان شعور مختلف وانقلابة كبيرة بحياتي ،، بس عياد علمنيّ درس بعمريه ما بنساه ،،،
رولا : سارة عم تنتظر
ابتسمتْ وأنا ألف الاسكارف بهدوء : خلاص خبريها دقايق وبنزل
هزتْ راسها ومشتْ ،، مشيتْ لعند جنطتيه بخطوات متعثرة من طول العباة ،، الله يعين خوفية الا اتخطف بالسوق وأطيح ،، شليتْ فوني وأنا أبطل الكاميرا وخذيت لي أكثر عنْ صورة ،، يلستْ أتأملهم بهدوء أشوف أحلاهن بعد ثواني أرسلتْ أحلاهنْ لرقمه ،،، و مشيتْ بعد لبرا حجرتيه
أول ما وصلتْ لآخر الدرياتْ ،، سمعت صوتْ شهقتها وهيه تتجدم عنديه بابتسامتها لي توسعتْ حتى حسيتْ ان ويهها بينشق منها ،، رديتْ لها الابتسامة وأنا أهمس : حلو
قالتْ بسرعة : الا روعة وينك يا سيف أسميه بيتخبل
ضربتها على ظهرها : ما لبسته لأنيه خايفة من أخوج لبسته وأنا مقتنعة
سلوى وهيه تمسح ظهرها : حشا هب يد حديد عورتينيه وبعدين والله لة تشوفين كيف معصب يوم تخبر ليلي ليش ما لبستي العباة حسيتْ عيوناته بيظهرن من مكانهن من العصبية
ابتسمت : برايه يولي ،،
سلوى : اييه تراج وايد مقللة من شأن أخويه فديته صح عصبي بس والله ماشي منه
ضحكت : حتى أنا ماشي مني ،،، ساروه وين استحريتْ
سلوى : من هالحينه استحريتي ويه بعدنا ما ظهرنا ولا درنا
ابتسمت وأنا أشوف سارة لي ياية صوبنا وهيه تبتسم : الله يعين
سارة : أنا بحلم ولا علم فديت روحج مبروك
ابتسمت : بعده عرسي باجي شهر
ضحكت : خل عنج والله طالعه قمر
ضحكت عليهن : امشن امشن بسكن تغزل
سارة : ترا خالد لي بيودينا
سلوى وقفت : لااااااااااااااا
سارة : شفيج ما ياكل ،، وبعدين لازم نكون مجموعتين أنا وخالد وانتي الريم
ضحكت : لا حلفي انتي بس أخاف تنسين انج سايرة ويايه تزهبيني ،
سارة : لا لا ما بنسى ويلا تحركن
بهالوقتْ رن فوني برنة مسج بطلته بابتسامة وأنا عارفة منو مطرشه
" أجمل ما رأتْ عيني حسيتْ بكل تعبيه زاح ،، كأنيه أشوف اختيه غادة الله يرحمها ،، ربيه يحفظج يا بنت غادة "
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرو اسبوعينْ ،، شفتْ فيهم الويل تعبتْ جسدياً ،، لكنْ نفسيا كنت مرتاحة لأنيه ابتعدتْ عن كل من كان يشكل قلق بالنسبة لي عياد لي تناسيته وسيف لي كان بكل لحظة ذكراه تطوف عليّ بس من غير لا أشوفه لأنه مارجع من رحلته الطويلة ،، غرقتْ بعالم العرايس لي ما تنتهي متطلباتهم ،، عالمْ يديد دخلتْ به ، ولا عارفة شو نهايته .. دخلنا من الباب بتعب ومشينا لأقرب صالة ونحن نيلس
قلت : يالله تعبت خلاص ما بسير وياكم مرة ثانية
سلوى : لا يالعروس ترا ما خذنا شي كلها أشيا بسيطة
سارة : خلاص يا سلوى باجي الأشيا كملوها انتي وحصة وليلى نحن من باجر بنسير مركز التجميل
تنهدت : يا الله حق شو كل ها ما يحتاي
سارة وهيه تقرصينيه : انتي عروس لازم تكونين بأحلى طلة ولا تبين المعرس يقول شو هالعروس المفلعة
زاعجتء : مفلعة بعيني [ كملت بهمس] : الله عاد والمعرس مالت
سارة تضحك : سمعتج
قلت وأنا أوقف : و أنا صاجة مالتْ ،، خبري ربيعاتج مال مركز التجميل اييون البيت ما فيه أطلع كل يوم
سارة : ما يستوي يالريم شي أجهزة ما يقدرون اييبونها
ابتسمت : ادفعي لهم الضعف و بيييون
سلوى : اسميج بتفلسين اخويه
ضحكت : حد قاله ياخذنيه ،، أنا هاي طلباتيه وهو عليه يدفع وهو ساكتيلا برايكم تعبت بسير أرتاح
مشيتْ بعدها لحجرتيه متجاهلة الكل ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
باتَ فتيلُ جسدي يتحركُ بخفةْ
قاومتُ لإبقائه متقدآ ولكنَ موجات صوتهْ ، أجبرتهُ على التموج حتى الانطفاء

حسيتْ انيه محتاجة للفحة هوآء منعشْ يبعد عنيه التفكير اللا منتهي عن سيفْ وحياتي معاه ،، كنت أتجاهل التفكير باشغال نفسي بأمور ثانية الشغل ،، تجهيزاتي ،، جمعة البنات لي تقربت منهم وايد بخلاف فاطمة هدى وموزة ،، احتضاني ليدوه ومشاركتي أحاديثها اللا منتهية ،، حتى انيه كنت أسير للسرير وأنام من غير أي تفكير حتى ملابسية ما بدلهم أحيانا ،، لكنْ اليوم كانت عنديه رغبة أتم بروحي بعيد عن الكل ،، بطلتْ الدروازة وخطيتْ بخطاويه لبرا وأنا أستنشق الهواء الدافئ ... مشيتْ وأنا أسمع صوتْ رنين فوني المتوسك الحدة رفعته بعد الحاحه للمرة الثانية وعدم رغبته بـ الانقطاع ،، ضغطت على الزر الأخضر
: أهلا جانيت
جانيت : أينض أنتي انتظرتُ اتصالك ولكنك لم تعاودي الاتصال وبعدها كان هاتفك خارج نطاق الخدمة
همست : انشغلت ،، جانيت
جانيت : مابالك أتشكينَ من شي .؟؟
قلت بنفس الهمس : سأتزوج قريبا
شهقت : ماذا ولم لم تعلميني
قلتْ بألم : كنت سأعلمكِ يومها ولكنْ حدثَ أمر خارج إرادتي
قالت بتساؤول : يبدو بأن هنالك الكثير من الأمور التي تريدين توضيحها لي
هزيت راسي كأنها تشوفني ،،
جانيت : كنتُ أحسبكِ خالية من الألام ولكنَ صوتكِ يدل على عكس ذلك هل ستبقين بالامارات للأبد
همست : لا أظنُ ذلك ،، سأطلبُ منكِ أمرا ولكنْ أريد أن يبقى سرآ بيينا هل يمكنني الاعتماد عليك
جانيت : بالتأكيد
قلت وأنا أيلس على كرسي من الكراسي الخلفية لي شاركت فيها مرة منصور بالقعدة : اسمعيني جيدآ ولا تقاطعيني ،، لطالما أردت القدوم للعمل هنا بالامارات أريد منكِ أن تمسكي ادارة فرعنا ومساعدتي لأنني سأقبل على أيام متأكدة بأنها ستكون سوداء وسأغيب عن الشركة كثيرا ،، تذكرين منزلك الذي بزيورخ ذلك الذي عرضته للبيع ولم تحصلي على من يشتريه سأعطيك ثمنه شرط أن يبقى باسمك ،، وسأحول لكِ مبلغا لا بأسَ به سيكون بمثابة راتبٍ مقدم لك وأريد منك تحويله لحسابك السويسري
شهقتْ : أتفكرينَ بالهربْ ...؟؟!!
ضحكت : أجننتي ،، لا أبدا ولكنها فكرة رائعة
جانيت : ريم إني أعرفكِ جيداً
ابتسمت : لا يا جانيت لا أفكر بالهربْ أبدا ،، ولكنني أثقُ بكِ ، أحسُ بأن أيامي هنا ستنتهي وأن الكل سيقوم بنهشي لذا لا عجب بأن أفكر بالمستقبل
جانيت : أتمنى ذلك
ابتسمت : دعيك من ها الحديث أخبريني ما بك
جانيت : لا شئ فقط اشتقت لك حسبتكِ نسيتني ولكْ بعد حديثنا هذا تأكدتُ بأنه مهما أبعدتنا الدروب لن أغيبَ عن بالك
قلت بضحكة : حسنا اذهبي للنوم و غدا صباحا اذهبي لمدير العلاقات بشركة مانشستر سيقوم باسراع حصولك على الفيزا أريدك أن تكوني معي قبل موعد زفافي
جانيت : حسنا
سكرتْ من عندها وأنا أراقب السما دقايق ويصبح الصباح وأنا للحينه ما رقدت ولا قدرتْ أغفي شوي .. تنهدت بأسى وأنا أشوف صورة سيف لي انرسمت جبالي نفس أول يوم شفته فيه ببدلة الطيرات " يا الله هب وقتك ،، أريد أرتاح دقيقة من التفكير فيك " ،، لكنْ كل مالها الصورة توضح أكثر وأكثر وتجرب منيه أكثر غمضتْ عيوني عسى الصورة تنمحي ،، بطلتهم بهدوء لكن ما انمحت ... مديتْ يدي للصورة حتى أبعثرها بيدي ،، ولكنْ تجمدتْ كل حواسي وأنا أتحسس ويهه حسيتء بكهربا تسري بعظامي ،، والرجفة وصلتْ لكل أطرافي حاولت أشيل يدي لي معانقة خده لكنها التصقتْ بقوة على خده لي تعناقة بعض الشعراتْ ،، غمضتْ عيوني وأنا أحاول أكتم الدموع لي بدتْ تتيمع ماريد أصيح ماريد ،، بسج يالريم وقفي رجيف خلاص ما صار شي ،، ما كنتي تعرفين انه حقيقة شيلي يدج ونشي ما صار شي ... ييت بحرك أصابعي بعد قوة كبيرة استنزفتها لكن يده لي لامستْ يديني امنعتهم عن الحركة
همس : لا
نزلتْ راسي وأنا أحاول اشل يدي من يده
قال بنفس الهمس : ارفعي راسج
هزيت راسيه بلا من غير لا أنطق
شال يده عن يدي وهو يتنهد : بديتي تتزهبين ..؟؟!
هزيتْ راسي بهيه وأنا أسند يدي على الكرسي حتى أوقف وأخوز عنه لكنه منعني بيده وقال : لا تسيرين قبل لا تجاوبين ع سؤالي
همست : هيه
ضحك بخفة : ما أقصد هالسؤال
ارتجفتْ ،، أول مرة أسمع ضحكته ،، ضميتْ نفسي وأنا أترياه يرمس وينهي التوتر لي بدأ يتملكي
سيف بهدوء : وين كنتي يومها ..؟
همستْ : الموضوع خلص من زمان لا تفتح جروحي
سيف : زيدي صوتج ما أسمعج
حطيتْ عيني بعيونه ويلستْ أطالع بألم : ليش تتعمد تجرحني
سيف وهو يصد عنيه : شو قلتلج الحينه عسب تقولين هالرمسة ..؟؟
هزيت راسي : ولا شي ،، بس اليوم ها كان صدمة كبيرة بحياتي اذا تبا تعرف وين كنت اسأل عميه ناصر
سيف : وأنا أريد أعرف منج هب انتي حرمتيه
رديت : بعدنيه ما استويت حرمتك
سيف بابتسامة وهو لا زال صاد عنيه : كلها أسبوعين وبتستوين ،،
وقفتْ : عن اذنك
سيف بزعيج : يلسي أنا ما خلصت كلامي وياج
قلتْ بهدوء : ما ينفع أيلس عندك بعد ما نعرس قول لي تبا تقوله واسأل لي تبا تسأله
مشتْ خطوتين الا ان كلامه وقفنيه
قال بنبرة ما مختلفة : ليش عاندتيني يوم يبت لج العباة والحينه تلبسينها
صديتْ عنده متفاجئة كيف عرف وبعدها قلت : سلوى و ليلى لي خبروك ...؟
ابتسم : لا ،، علومج يالريم توصلنيه أول بأول
قلتْ وأنا أنزل راسي : ومنو لي يوصلها
قال بنفس النبرة : هب مهم تعرفين منو المهم انها توصلنيه ،، [ وقف وهو يتجدم عنديه ] وثاني مرة لا تعانديني ولي أقوله يتنفذ
عطيته ظهريه : هب ريم لي تغصب على شي الريم تسوي لي تباه من كيفها
مسكني من جتوفي وهو يلفني صوبه : هذاك أول الحينه انتي بتستوين حرمتيه ولي أقوله يصير
منصور : هدها يا سيف ما صارتْ هاي كل ما شفتها مديت يدك عليها تراها للحينه ما صارت حرمتك ..؟؟

يتبع ...~~

حديقة الظلام 01-05-11 06:39 PM


الفصلْ السآبعْ عشر .. الجزء الأول .. ¤ { عُرسْ الموتْ 2 ~


.. تدورُ العصافيرْ حولَ شبآكي
تدُور تربكنيْ لتطلقَ صرآحَ غيضي ...~



رصآصة ،، كانتْ عيونـه كسلـآحْ يطلقْ رصآصتـه بإندفاعْ بخطْ مستقيمْ ما ينحني قاصد هدفْ واحد هب ممكن يخطي فيه ،، لأول مرة أشوفْ منصور يطالعنيه بهالنظراتْ الحارة والغضبْ متمكنْ منه ،، رفعتْ يدي ليدْ سيفْ لي ما زالتْ متعلقة فيّ لكن بقبضة مرتخية شلتها وأنا عيني ما زالتْ تناظر منصور لي صوتْ تنفسه بدأ يزيد ويعلى ونظراته تخترقنا وكأن إرتكبنا جرم فادح ،، كنت بهدهم بعد الهدوء لي تمكنْ من المكانْ لكنْ وقفتْ بينهم وأنا أسمع سيف يقول
سيف : هب جنك ترمس بشي ما يخصك
منصور بغيض : هاي بنت عمك وبعدها ما استوت حرمتك ما يحق لك تمد يدك عليها
سيف صد عنه : من تكون انت عسب ترمس
منصور يلس يطالعنيه بنفس نظرته و قال : شرفها من شرفنا ومستحيل أرضى بأن حد يمسه وان كنت بتستوي ريلها
ابتسمت بسخرية وأنا ما زلتْ محافظة ع صمتي و أسمع رمستهم
سيف وهو يطالع الفلة : اذا ع الشرف فإنت عارف انيه أحرص واحد عليه ، توكل عند حرمتك تراها تترياك
رفعتْ نظريه للبلكونة ولمحتْ فاطمة من ورا الستارة تراقب الجو صديتْ أتأملهم دقايق و ما قدرتْ أتم أكثر وأنا أسمع حديثهم البارد ،، توقعتْ للحظة ان منصور بيخبر سيف انيه اخته لكنه تجاهل الأمر وتكلم بأمر منتهي ، ضحكتْ بصوتْ مسموع ،، الشرف أي شرف لي يرمسون عنه وأي حرص يا سيف وانت قضيت عليه من سنين ،، مشيتْ بخطواتْ سريعة وأنا أرفع كفي وألوح بها لهم وأنا أكتم ضحكاتي لي حسيتها بتعلى و بتطغي على المكانْ ،، لكنْ بمجرد ما ابتعدتْ عنهم و حطيتْ ريلي على أول درية ،، طفحتْ نافورة عيني وبدأتْ تتراقص مياها بتدفق سريع بمحاولة منها حتى تطفئ النار لي اشتعلت والغصة المرة لي وقفت ببلعومي ,,, ربعتْ للداخل ،، يبون يمشوني بكيفهم يبون يكونون الأمرين والناهين أخْ بالضلال و شخص ملكني قبل لا يتزوجني ، كأنيه كره يتقذفونها وكلٍ يقول هي لي وأنا المسؤول عنها ،، يا الله كل ما حسيتْ ان أيامي صارتْ أحلى وبعيدة عن الآلام يرجعون ويذكروني بالغزو لي دمر أفرآحي ..
حدرتْ جناحيه واستندت على بابه وأنا أسكره بهدوء ،، وللحينْ ماي عيني ما خلص ويتدفق أكثر بعد كل مرة أحاول فيها أروي حبة الكلينكس لي تشبعتْ من كثر ما بديت أمش بها عيوني ،، اندفع باب جناحيه من ورايه وهو يدفعني وراه بقوة ،، أصدرت آه متألمة من اصطكاك جتفي باليدار لكنه تجاهلها و هو يسكر الباب بقوة ،،
سحبنيه من يدي وقفنيه جباله و هو يقول : انتي كيف تقعدين وياه بروحكم و بهالوقت .؟
قلتْ وأنا أمش دموعي : كنت قاعدة روحي وهو لي يا عنديه
منصور بغيض : ممكن تفسرين لي الوضع لي شفتكم فيه ..!!
قلتْ بتساؤول : أي وضع ..؟؟ هو كان يسألنيه عن تحضيرات العرس وبس
منصور وهو يمسكنيه من جتوفي ويطالعنيه بنظرته الحارة : شفت كل اللي صار من أول ما يلس عندج
صديتْ عنه وأنا متألمة من ضغطته : ما صار شي يستاهل هو خلاص بيستوي ريلي
منصور وهو يزيد من ضغطته : شكلج تعودتي بأن كل شي عادي انسي يالريم كل شي تغير من خطيتي هالبيت انسي الغربة
قلتْ وأنا أحاول أخوز يده لي بدت تآلمني زود : منصور هدني .....
تبطل الباب من دون أي سابق انذار ،، كنت عاطيه ظهريه للباب وماعرف منو لي بطله بس تراجع منصور ونظرته لي انقلبتْ خلتنيه أتوقع انها فاطمة وأول ما صديتْ لعند الباب شفتها واقفة من غير أي كلمة ،، مشى منصور لعند الباب سحبها للداخل وهو يهددها بعينه من انها ترمس ،، استغربت هدوؤها غير العادة ،، صديتْ بنظريه لمنصور
منصور : سمعتج ذاك اليوم وانتي ترمسين ع الدري
رفعتْ حاجب واحد : انزين
فطوم : سامحينيه ما كنت أعرف
صديتْ عنها وأنا ملتزمة الصمتْ ...
منصور : فطوم ياتْ تعتذر منج ولازم تعذرينها لأنها ما كانت تعرف بالحقيقة
قلت بهدوء : اذا ممكن خلنا بروحنا
منصور : زين برايكم ،، بس تذكروا صداقتكم لي دفنتوها بسبب ذنب الكبار ،، تذكروا حبكم الكبير لبعض كيف كنتو ما تستغنون عن بعض ،، وشوقكم لبعض أول ما رديتي لريم بس الشيطان لعب بينكم بلحظة وفرقكم لا تخلونه يمحي حبكم لبعض بدقايق ،، وانتي يالريم لي شفته اليوم ماريد يتكرر كلها اسبوعين وبتعرسون
طلع وهدنا ،، مشيتْ بهدوء لليلسة لي بصالة جناحي وعقيت روحي على أقرب كرسي
همست : حياج
فطوم يلست وهيه تقول : انتي السبب باللي نحن فيه ،، ليش ما خبرتينيه من البداية ليش خليتنيه أعيش بنار ..؟؟ وبكل مرة تشوفيني فيها تتعمدين تزيدين الشك براسي
ابتسمت بسخرية : وليش أخبرج المفروض منصور لي يخبرج وأنا علاقتي بج انتهت من أول مرة شكيتي فيني فيها ،، كيف كانت علاقتي وياج وكيف كانت ويا سارة ،، [ اعتدلت بيلستي وقلت ] كنتي أقرب ليّ من روحي كنتي الاخت لي ما يابتها اميه تعرفينيه أكثر عن نفسية وكانت سارة خاتم بصبعنا استغلينا طيب قلبها فمقالبنا السخيفة و سرقاتنا وحركاتنا والحينه صار العكس صرتْ أنا ألعب بج بس بنظرة منيه لمنصور أو كلمة وسارة صارت الصديقة لي ما صدقتْ لي المفروض انتي ما تصدقينه ،[ يلستْ أتأملها وعيونها تتدفق بالدمع وشفايفها الراجفة ] رديت هنيه وأنا مشتاقة لفطوم لي كانت الصدر واليد الحنونة اشتقت لفطوم لي كانت يدي اليمنى وشريكتي بكل شي ،، بأول يوم رديت به خبرتيني بأنيه نصفج الثاني بس لي شفته العكس ،، تغيرتي وانقلب حالج ،، قمتي تغارين منيه ،، انسي الحينه ان منصور اخويه اعتبريه ولد عميه ناصر ،، تتوقعين انيه ممكن أشل عنج منصور ،، صح كنت أحب منصور بس حبه من حب خاليه ،، أحبه لأنه كان شخص حنون عليّ ويعرفنيه عدل ،، كان رغم استهتاري وشطانتي يتحملنيه ويقابل كل لي أسويه بطيب خاطر ،، وان كنت قريبة من سالم أكثر بس منصور كان بالنسبة لي شي ثاني كان البديل عن حنان الأم والأب لي فقدتهم ،، كيف تبينه أحس وأنا أكتشف بالنهاية انه اخوية ولد غادة أميه ،، كيف تبينيه أتصرف وأنا محرومة من إنيه أنطق بكلمة أخويه ،، محرومه من حضنه مسحت يدينه بسبب أنانية خالوه عاشة
وقفتْ و أنا أمشي لحجرتيه بهدوء وأنا أكمل : كنت أتريا اعتذارج كنت أتريا ابتسامة رضا منج بس هب بهالوقت لي عرفتي به الحقيقة [ شليتْ كريم من كريماتي لي ع التسريحة ومشيت بعدها لصالة ] كنت أباج تعتذرين وانتي ما تعرفين بنوع العلاقة لي بينيه وبين منصور ،، كنت أريدج تتوقعين انيه بنت عمه ولا تعرفين بأنيه اخته وتفهمين انيه مستحيل أحرمج واحرم عيالج منه [ وقفت جبالها وأنا أبطل غطا الكريم مسكتْ يديها وبديتْ أعصر الكريم بيدها ] معزتج بقلبي عصرتيها يا فطوم بلا رحمة شرات هالكريم وما عاد لج بقلبي غير بقايا طفيفة يمكن بسبب العشرة [ بعد ما عصرت كل الكريم بيدها حطيته بيدها ] اذا قدرتي ترجعين الكريم كله لمكانه من هالفتحة الصغيرة يومها بترد معزتج شرات قبل [ صديتْ عنها ] سيري يا فاطمة الله يسامحج
مشيتْ بعدها خطوتين وأنا متجاهلة شهقاتها لي تعالتْ واختلطتْ مع دموعها الغزيرة ،، وقفتْ وأنا أتذكر سيف : أتمنى انج ما تخبرين سيف بالحقيقة أباه يعرف بالوقتْ لي الكل بيعرف به
وهديتها وحدرتْ حجرتيه وأنا أسكر البابْ بهدوء

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صباح مزعجْ ، مزحومْ ،، صبـآحْ ما يخلو من ضحكاتْ سلوى على تعصيباتْ سارة العذبة وهيه تنهرها من انها تتغيبْ عن مدرستها أكثر ما تغيبتْ والعذر عرس أخوها ،، كنتْ منكمشة على كرسيي المشابه لكرسي الدكتور النفسي ،، أتأملهمْ بعيون شبه مسكرة والصداع متمكن منيه
همستْ : أبا أسير الدوام
سارة بغيض : سلوى سيري مدرستج ولا بخبر سيف ، وانتي أي دوامه ها يالله بسير أنتحر أنا موليه ما منكن فايدة
سلوى وهيه تيلس عنديه : مابا الساعة الحينه ثمان ونص قدها الحصة الأولى بدت ،، ليتنيه أنا العروس متى ياربيه أفتك من المدرسة ،، يارب ارزقنا
ضحكتْ بخفة وأنا أطالع سارة لي ترمس بالفون : من يومين يخبرنيه ويليم انه يبا يعرس جانْ تبينه بخبره ايي يخطبج
سلوى وهيه تقرص ريولي بقوة : ويليم بعينج
سحبتْ ريولي وأنا أيلس وأمسح مكان القرصة : اففففف شو هالقرصة ويا هالراس عورتينيه الحينه بتعلم
سارة: تقول الخبيرة بتيي الساعة 10
قلت : برايها متى ما تبا تيي حياها هب مستعيلة أنا [ صديتْ بعدها لسلوى ] ليول وين عيل ..؟
سلوى وهيه تبطل شعرها : سارت المدرسة
سارة : هيه تراها احسن عنج مهتمة بدراستها هب انتي لي درجاتج شرات ويهج
سلوى : افففف أنا ييت عندكم أريد أريح راسيه من المحاضرات [ فزت واقفة وهيه تلم شعرها الناعم لي يوصل لجتوفها ] أول مرة أحدر حجرتج بسير داخل عادي
ضحكت وأنا أرد أنسدح ع الكرسي : خذي راحتج
سارة وهيه تتطالع سلوى لي مشتْ للداخل : من زمان ما شفت سلوى جيه مستانسة
قلتْ بتساؤول :ليش ..!!
سارة وهيه تيلس جبالي : من توفت خالوه روضة و ابتسامتها ضايعة ،، بس من خطبج سيف تغيرت
رفعتْ حاجب واحد وقلت : ليش يعني ..؟؟!!
سارة بهدوء : باليوم لي توفت فيه خالوه روضة كانت تهذي باسمج ،، وكانت توصي عميه راشد بأنه اييبج و ييوزكم ووصت أبويه بعد ،، كانت تقول لازم وصية اميه تتنفذ وكانت دوم تذكر الكل بالوصية ويوم شافت الكل تناسى السالفة ومرن سنتين ومحد تحرك انطوت على نفسها وغابت سلوى لي نعرفها
ابتسمت : من جيه أشوفها متعلقة فيّ
سارة وهيه تهز راسها : كانت دوم تخبرنيه بأن ودها تشوفج من زود ما ترمس عنج خالوه روضة الله يرحمها
ييتْ برمس بس صريخ سلوى من داخل الحجرة منعنا ،، ربعت بسرعة للداخل وأنا أشوفها واقفة وبيدها ألبوم كنت حاطته على التسريحة
قلتْ بمزح : منو خبرج تتعبثين بأغراضيه
سلوى وهيه ما زالت تتطالع الألبوم : ياربييه كيف جيه ما يخاف
رفعتْ حاجبْ وأنا أتجدم منها أطالع الصورة لي فاتحة عليها ابتسمت : هالانسان يعشق الفهود
قالتْ بتساؤول : منو ها ..؟؟!!
ابتسمت : يعني منو بيكون خاليه
قالتْ بحالمية وهيه تتأمل الصورة : جمييل ما شاء الله عليه
قلتْ وأنا أسحب من يدها الألبوم : أكيد هب أنا بنت اخته
ضحكت وهيه تسكر الألبوم وتحطه بمكانه : مالتْ
ضحكت : فديتنا والله
كشت على ويهي وطلعتْ بعدها للصالة وأنا ألحقها بضحكة ....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

يومينْ مروا وأنا مستسلمة للخبيرة ومرافقتها ،، بديتْ مرحلة السمكرة لي تتطلبها أي عروس ،، حسيتْ بكل مرة أقوم بها من جلسة من جلساتْ العناية بإختلاف كبير يطرأ عليّ ،، بشرتي الصفرا لي انرسمتْ عليها ملامح الألم استحلتْ لبشرة نظرة يتشربها بعض الحمار مع صفاء نقي بابتسامة عذبة يتخللها بعض الألم ،، وقفتْ عند البابْ باستغرابْ من المتطفل لي بطل باب جناحيه حسيتْ بقلبي ينبض وأنا أشوفه يتسلل بهدوء بالصالة وشعره الناعم الطويل يغطي عيونه الدائرية وتعانق بعضها رقبته ابتسامة مشتتة مرسومة على ثغره وخشمه الحاد مرفوع بكبرياء طفولي ،، بيده الصغيرة دفتر واليد الثانية قلمْ رصاص كانْ واقفْ يتأمل الأجهزة الغريبة المتناثرة في صالة جناحي و يمد يده بتردد كبير وهو يتساءل بينه وبين نفسه هل مسموح لي أتعبثْ بهالأدواتْ أو لا ..؟؟! أو هل بيعاقبونيه اذا تلمستهم أو لا ..؟؟! لكنه أول ما رفع عيونه للجامة المعلقة في الصالة و لمحْ عيوني لي تراقبه تراجعتْ اليده الصغيرة ولف يمشي بخطواتْ مترددة لعنديه تغيرتْ ملامحيه الهادية لي كانت تراقبه لاشمئزاز كبير أول ما اقترب منيه وبدأ ينطق ...
ناصر الصغير بنبرة متوسلة : عموه نوف قالت انتي تعرفين انجليزي درسيني ،،
قلتْ باشمئزاز : وليش هيه ما درسك ..؟
قال بنبرة دافية وهو يحك راسه بطرف قلمه : تقول عندها امتحان
قلت : وفاطمة أوووه أقصد أمك وينها ..؟؟!!
ابتسم : ماما ميودة النونو وعموه نوف اللي ادرسني كل مرة
قلتْ وأنا أصد عنه : سير عند عموه سارة
قال وهو ييلس على الأرض و يأشر باصبع اصبع : عموه سارة ما تعرف انجليزي وعميه خالد سار المستشفى وعميه سالم محد وعموه حصة طلعت مع عميه عبدالله و عميه أحمد طلع مع خاليه علاوي و خالوه هداوة فبيتهم وحتى خالوه غاية هناك و خالوه سلـ ....
قاطعته : بس بس خلاص ما قلتلك عد القوم كله [ تربعتْ ع الارض عنده ] راوني شو عندك .؟
قال بحماس وهو يبطل الدفتر : عندي دكتيشن بس 3 كلماتْ انا حافظهم بس ماما قالت سير ادرس
ضحكتْ بخفة : يعني دارس وخالص بس ياي تراجع
هز راسه بلا : لااااااااااااااااا ما درستْ انتي بدرسينيه
هزيتْ راسي : انزين يلا خبرني وين الكلماتْ ..!!
قال وهو يأشر بأصابعه الصغيرة : هاييله
بدأتْ أدرسه بهدوء وأنا أحاول أخفي ملامح الاشمئزاز لي بدت تطغي عليّ والقسوة في بعض كلماتي .. دقايقْ طويلة قضيناها نراجعْ بها الكلماتْ وكلماتْ ثانية ،، لاحظتْ الشبه الكبير بين ناصر الصغير وعميه ناصر نفس الغرور الكبرياء الشموخ ،، نطقه السليم رغم سنواته الستة و أسلوبه الهادي بالحديث أجبرني على الحديث معاه فأمور ثانية تخص مدرسته ،، وأصدقاءه ..
قال بتفكير : ما عنديه غير ربيع واحد والباجي ما أقعد عندهم
قلت : ليش ..!!
قال وهو يحرك يدينه : بس جيه
قلت وأنا أسكر دفتره : لازم تتعرف ع الكل وترمسهم كلهم
قال وهو يهز راسه : اذا ابا شي أرمسهم وهم بعد
ابتسمت : مصلحة يعني
قال وهو يحرك القلم ع خده مع ضحكة خفيفة : لا
رفعت حاجب واحد : يالجذاب ،، [ عطيته دفتره ] انزين يلا سير تعشى وارقد
وقف وهو ينفض كندورته : انزين
انلسع خدي و سرتْ قشعريرة بكل جسمي من بوسته السريعة وكلمة ثانكس ،، ابتسمتْ بهدوء وأنا أذكر شكله الطفولي الشامخ وتمنيت أنيه قعدت وياه من قبل وما كانت هاي أول قعدة وياه .. رتبتْ لبسي ولفيت الاسكارف بخفة على راسي وطلعتْ بعدها من جناحيه ونزلتْ تحت حتى أتعشى ،، أول ما بديتْ أنزل وصلنيه صوت فاطمة و هدى تجاهلت وجودهن ونزلتْ الدرياتْ ،، أول ما وصلنا لتحت
فطوم : خبرنيه ناصر انج درستيه مشكورة
هزيت راسي وأنا أوقف غصب عنيه : ماله داعي الشكر كنت فاضية
فطوم : سلوى خبرتنيه انه باجي وايد أغراض من زهابج ما خذوهن اذا تبين مساعدة أنا حاضرة
قلت بعدم مبالاة : أنا ماعرف عن شي خبري سارة جان تبا مساعدتج ساعديها
هدى بسخرية : ولا جنه انتي العروس هم لي يزهبونج
ابتسمتْ نص ابتسامة : ماشي وقتْ وكلهن شهرين لي عطونيه ياهن ويزاهن الله خير البنات ساعدني
هدى : يقولون فستان العرس للحينه ما وصل
قلت وأنا أمشي لجهة غرفة الطعام : هاليومين بيوصل لا تحاتين

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


بعد ما خلصتْ من العشا أمرنيه عميه ناصر بإنيه أسير المكتب لأنه يبانيه بشغلة ، كانت نبرته مختلفة هادية وكان مبتسم ،، ما نطقت بأي حرف ومشيتْ لبرا غرفة الطعام و سلوى تلحقنيه
سلوى : شو يبا عميه منج ..؟
هزيت جتوفي : مدري والله علمي علمج
قالت بابتسامة : انزين أنا وصيتْ الدريول اييب لنا أي سكريم من باسكن من تخلصين من عنده تعاي الصالة هب تسيرين حجرتج
ابتسمت لها : انزين
مشتْ بعدها للصالة وأنا اتجهتْ للمكتب ،، بطلتْ البابْ وسكرته بهدوء مشيتْ خطوتين وتفحمت بمكانيه،، حسيتْ بصفعة لذيذة تلامس خدي وأنا أطالع يده المستريحة على حافة كرسي الجلد الأسود ،، فتيل شمعة أضاءتْ بأمل يديد بقدوم الغالي لي رفعْ راسه بابتسامة رضا وهو يراقبْ تقلباتْ ويهي ،، دعوة صادقة وصلتنيه من ذراعينه وهو يوقفْ بطوله الفارع بشموخ ،، تقربتْ منه بسرعة من غيرأي تراجعْ .. أمل يديد تلألأ جدام عيوني مع دمعاتْ الفرح وأغصانْ الضياء التفت حول خصري مع معانقة يديني لرقبته ،، عبراتي وشهقاتي لاحقتْ بعضها ابتعدتْ للحظة عن حضنه حتى أتأكد من وجوده لامستْ يديني صدره وجتوفه لي بالرغم من نحوله الا انهم كانو محافظين على عرضهم ... لامستْ أصابعه خدودي تمش بهم دمعاتْ الفرح المختلطة ببعض الألم وقرص بابهامه وسبابته خدودي الحمر وهو يهمس : اشتقت لج ،، رديتْ أضمه أقوى عن قبل و عبراتي زادتْ أكثر ،، بعد دقايق طويلة عبرنا بها عن مشاعر الشوق والحنين لبعض ،،
سألته : متى ييت ..؟!!
جاوبني بهدوء : من الصباح ،، ريجتْ وأول ما قعدت مرنيه منصور ويابني
تعلقتْ يديني بيدينه وقلت بألم : كنت أتصل بك الصباح ومارديت عليّ وبعدها انشغلت بسوالف العرس
قال وهو يرد يقرص خدودي : محلوة يا بخته سيف
احمرن خدودي من الخجل : خالييه
ضحك بخفة : اونج تستحين
ابتسمتْ بألم والتزمت الصمت لدقايق ونحن نتأمل بعض بعدها شهقت وقلت :خلصت علاجك
ابتسم بهدوء : لا تفكرين بمرضيه ما تشوفينيه ما فيه شي الحمدلله أحسن عن قبل فكري بعرسج وبس
قلتْ بهدوء : من زمان ما شفتك بالكندورة صاير جميل
ضحك بخفة : أدري انيه جميل
ييت برمس بس دخولها السريع وهيه تتذوق الايس كريم و تحرك الملعقة بالبوكس حتى تغرف لقمة ثانية : وينج تأخرتي عميه ناصــر يالس بالصالة وانتي يالسة هنيه
رفعتْ الملعقة لحلجها تتذوق الآي سكريم وبعدها ثبتت الملعقة بين أسنانها تتلذذ بأكل الايس كريم وابعدته وهيه ترفع نظرها لنا : مممممم ،، [ شهقت وعيونها متعلقة بخاليه ] اووه سوري والله ما كنت اعرف ان حد عندج
وطلعتْ بعدها بسرعه وهيه تقول : يا ويلي يالفضيحة والله ان شافنيه سيف بينحرنيه
كتمت ضحكتيه وأنا أطالع خاليه لي كان نظره ع الباب يتأمله من أول ما حدرت سلوى يلين ما ظهرتْ // قربتْ منه وأنا أهمس : خاليه تراها راحت
اكتفى باصدار همهمة
قلتْ بصوتي الطبيعي : خالييه تراها راااحت خلاص ,,
ابتسم بألم وقال بعد ثواني : ذكرتنيه بالمرحومة
يلستْ أطالعه بهدوء وأنا أحاول أفهم لي يبا يوصله لي
نزل راسه : ما تذكرين أول مرة سرنا ناكل بها آي سكريم [ بلع الغصة ] كانت تاكله بنفس الطريقة
هزيتْ رآسي والتزمتْ الصمتْ وأنا أراقبْ تقلبآتْ ويهه وهو سآبحْ في دوآمـة العشقْ لي رغمْ غيآبْ المعشوقـة الآ ان الذكريآتْ ظلتْ تعصفـه عصفْ حتى السقــم ،، لأولْ مرة أحس بأن ابتسآمة الألم لي تنرسم على ويهه و هو يسترجعْ ذكريآتـه مع آنْ ،، تغيرتْ لإبتسامة عذبـة مصآحبـة لضحكـة مكتومـة ...
قلتْ أظهره من دوامتـه : وينْ بترقد ..؟؟!!
رد بابتسامة : أكيد بالفندق
قلتْ بسرعة : بيي وياك ،، [ مسكتْ يده ] بليييز
تمسك بيديني وضمهم بكفوفه : الريم اذا ما تبين العرس خبرينيه وأنا بنهي كل شي اذا مغصـوبــ ...
نزلتْ راسي وأنا أقاطعه : لا يا خاليه محد غصبنيه انا رضيتْ من كيفي [ رفعتْ راسي بابتسامة مغتصية ] خلاص تزهبتْ وما باجي شي على عرسي
مسك فكي بطرف أصابعه وهو يثبتْ نظره على عيوني : ليش أشوف الحزن بعيونج ..؟؟
زدتْ من ابتسامتي وقلتْ باستحياء مقصود : لا تخاف يا خاليه أنا وسيف متفاهمينْ ،، حتى انه عيّل بالعرس
ابتسم وهو يوقف : ربيه يوفجكم ..
قلتله : وينْ بتسير ..؟؟!!
ابتسم : بسير الفندق ،، من تشتاقين لي خبري ويليم وبييبج عنديه الفندق
تعلقت به وهو يمشي للباب : خاليه دخيلك خذنيه وياك
بهاللحظة سمعنا دقاتْ خفيفة ع الباب فهمس : سيري شوفي منو
قلتْ وأنا أمشي للباب : خاليه دخيلك [ كملتْ وأنا أبطل الباب ] خذنيه وياك ما باجي شي ع عرسي وأنا مشتاقة لسوالفك [ صديتْ بعدها للي واقف عند الباب صديتْ عنه و كملت ] ادخل ..
مشى لعند خاليه بهدوء وهو خالي من أي تعبير ما غير شبه ابتسامة مرسومة على ويهه ،، سلموا على بعضهم بحرارة استغربتها وهم يتهامسون بكلماتْ ما قدرتْ انيه أسمعها .. اكتفيت بانيه أبتسم لهم كل ما صدو يطالعونيه
خاليه : ريلج هب راضي أوديج عنديه
تفحمتْ من كلمة ريلج ضميتْ نفسيه وقلت : بعده ما استوى ريلي
خاليه : باجر بتملجونْ
قلتْ باستنكار : لا لا هو قاليه ان العرس والملجة بنفس اليوم
سيف : ما تفرق ،، أنا عنديه رحلة أخيرة قبل العرس بيومين وما برد غير صباح العرس
قلتْ : انزين قبل لا تسير بنملج
سيف : لا خلاف انتي بتنشغلين وأنا بعد عنديه شغل
قلتْ وأنا أمشي لعند خاليه : خاليه خبره شو شغله ها ،،
خاليه : يسولف وياجْ ،، يلا سيري البسي عباتج بوديج عنديه اليوم
صرخت بفرح : صدق والله [ هز راسه لي ،، نقزتْ وطبعتْ بوسه ع خده ] فديتك دقايق بس وبيي
طلعتْ بعدها وأنا أسمع صوتْ ضحكاته العالية ،، قضيتْ بهاليوم ليلة حلوة استرجعتْ بها مع خاليه كل ذكرياتنا مع بعض من أول يومْ قضيتهْ معاه فبيتنا المتهالكْ ،، أيامنا فبريطانيا ارتباطنا برابط الحبْ القوي مع آنْ وأبوها دخولهم الاسلام لي كانْ انقلابة كبيرة بحياتنا ،، وفاتهم قبلْ موعدْ عرس آنء وخاليه بأسبوعين بسبب سقوط الطيارة لي كانو بها،، الوصية لي وصتْ بامتلاك خاليه لكل أملاكمْ ... ضحكنا مع كل موقفْ حلو ،، وذرفتْ عيونا دمعاتْ مع كل موقف مأساوي مر علينا بحياتنا ،، لأول مرة أشوفْ كبرياء خاليه يتساقطْ أول ما نزلتْ دمعة يتيمة من عينه ونحن نسترجع ذكرياتنا مع الجميلة آن الله يرحمها ،، احتضنته بلحظتها بهدوء حتى غفيت ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اندفع الدمْ لوجهي ،، استحلَ لون أذنيّ للحمار
ذرفتْ المقلْ دموعَ الأسى ،، واليدُ باتتْ تمزقْ الفرح ...

اقبلتْ لعنديه وهيه تسمي بالرحمن : بسم الله ماشاء الله ،، تبارك الرحمنْ قمر قمر
ابتسمتْ بخجلْ وقلتْ وأنا أحركْ شفايفي المرتعشة : خلْ عنج
قربتْ منيه وهيه ترتب فستاني الأبيضْ عاري الظهر والأكتافْ ،، ضيقْ لحدْ الأردافْ وبعدها يبدأ يتوسعْ معَ فتحْه عاليةْ ما تبانْ الا اذا تحركتْ كاشفة عن قوامي البرونزي الرشيقْ
سارة بهدوء : ما خليتي شي ما ظهرتيه من جيه ما رضيتي نشوف الفستانْ
ضحكتْ بتوتر : أنا اروحي انصعقت من شفته قلتْ للمصممة لي تعودت أصمم عندها تسوي لي يناسبنيه وماشفته غير أمس وانجبرت البسه
ابتسمتْ بهدوء : بس حلو
اكتفيتْ بابتسامة وأنا أتأمل عذوبتها ،، وهيه تمشي لعندْ الطاولة الجريبةْ وتحمل مسكتي لي توها وصلتْ وكانتْ هدية سارة لي ،، رفعتْ بعدها فونها لي رنْ بابتسامة حانيه وقالتْ : هلا حبيبي ............. [ ضحكتْ بخجل وهيه تتأمل شكلها من الجامة ] ........ خل عنكْ ترانيه مشغولة ............. لا بس انا لي عندها ............ خلاص الحينه بطلع خله يحدر ....... اوك باي ..
قالت ترمسنيه : خالجْ يبا يحدر عندج ،، أنا بطلع من يظهر دقي لي
هزيتْ راسي لها : أوك بس هب تقولين ما نتبهت للفون ماريد أتم اروحي وشوفي سلوى هدتني وسارتْ ومدري وينْ باجي اغراضيه
قالتْ وهيه تبطل الباب : اوك ،، بقول للمصورة تيي تصورج ويا خالج
دقايقْ بسيطة واندق الباب ،، همستْ بهدوء : ادخل
بطل البابْ بهدوء ،، طل براسه و هو يبتسم يلسْ يتأملنيه لثوآني وبعدها تجدم عنديه بسرعه وهو يمسك جتوفي ،، طبع بوسه طويله على راسي وهمس بعدها : ان قلتْ حلوة شويه وان قلتْ روعا ما يسدج وان قلتْ فتنة أقل ،، أحلى من الحلى انتي ،، عسى ربيه ما يحرمنيه شوفج ،، مبروك يا بعد كل هالناس
لمعتْ بعيني دمعة وأنا أتأمل شموخـه وهو لابس كندورته البيضا مع غترة وعقال بطريقة متأنقة تجذبْ ،، رمشتْ بعيونيه ولمحة خجل طغتْ عليّ من نظراته لي وردتْ خدودي ..
قلتْ بخجل : بس عاد ..!!
قال بنبرة ألم : ذكرتينيه بأمج الله يرحمها كانت بنفس الخجل بيوم عرسها ،، كنت أبعثر شعرها وهيه ترد ترتبه [ مد يده لخصل شعريه ] تشبهينها وايد
قلتْ بداخليه وأنا أبتسم بألم " وبتعذب نفس العذاب لي تعذبته ويمكن أكثر من عذابها "
تبطلْ البابْ بسرعة ،، وحدرتْ وهيه تسكر الباْب وتعطينا ظهرها ،، بدتْ تخفض من طولها وهيه تنزل أطراف فستانها القصير للركبْ : ياربيه ليتنيه ما طاوعتجْ ولبستْ هالفستانْ حتى رقص ما روم أرقص [ مشتْ للجامة ترتبْ روجها بطرفْ صبعها ] شو هالروج كل شوي ويتناثر ما عندج غيره بغيره [ قالتْ وهيه تلف عنديه ] بلاج صـآآ ....
ما كملتْ رمستها ،، لأنها بطلتْ عيونها من الصدمة ،، يلستْ ادور على روحها ما تعرف شو تسوي وبعدها سارتْ للباب وهيه تقول : ياربيه وأنا ربيه ما يعقني بهالمواقف الا ويا هالانسان
طلعتْ بعدها وهيه تسكر البابْ بقوة ،، لي اختلط صوتْ تسكيرته مع ضحكاتْ خاليه لي تعالتْ ..

يتبع ..//





حديقة الظلام 04-05-11 05:53 PM

الفصلْ السآبعْ عشر .. الجزء الثآني .. ¤ { عُرسْ الموتْ 2 ~

اندفع الدمْ لوجهي ،، استحلَ لون أذنيّ للحمار
ذرفتْ المقلْ دموعَ الأسى ،، واليدُ باتتْ تمزقْ الفرح ...

اقبلتْ لعنديه وهيه تسمي بالرحمن : بسم الله ماشاء الله ،، تبارك الرحمنْ قمر قمر
ابتسمتْ بخجلْ وقلتْ وأنا أحركْ شفايفي المرتعشة : خلْ عنج
قربتْ منيه وهيه ترتب فستاني الأبيضْ عاري الظهر والأكتافْ ،، ضيقْ لحدْ الأردافْ وبعدها يبدأ يتوسعْ معَ فتحْه عاليةْ ما تبانْ الا اذا تحركتْ كاشفة عن قوامي البرونزي الرشيقْ
سارة بهدوء : ما خليتي شي ما ظهرتيه من جيه ما رضيتي نشوف الفستانْ
ضحكتْ بتوتر : أنا اروحي انصعقت من شفته قلتْ للمصممة لي تعودت أصمم عندها تسوي لي يناسبنيه و ما شفته غير أمس وانجبرت البسه
ابتسمتْ بهدوء : بس حلو
اكتفيتْ بابتسامة وأنا أتأمل عذوبتها ،، وهيه تمشي لعندْ الطاولة الجريبةْ وتحمل مسكتي لي توها وصلتْ وكانتْ هدية سارة لي ،، رفعتْ بعدها فونها لي رنْ بابتسامة حانيه وقالتْ : هلا حبيبي ............. [ ضحكتْ بخجل وهيه تتأمل شكلها من الجامة ] ........ خل عنكْ ترانيه مشغولة ............. لا بس انا لي عندها ............ خلاص الحينه بطلع خله يحدر ....... اوك باي ..
قالت ترمسنيه : خالجْ يبا يحدر عندج ،، أنا بطلع من يظهر دقي لي
هزيتْ راسي لها : أوك بس هب تقولين ما نتبهت للفون ماريد أتم اروحي وشوفي سلوى هدتني وسارتْ ومدري وينْ باجي اغراضيه
قالتْ وهيه تبطل الباب : اوك ،، بقول للمصورة تيي تصورج ويا خالج
دقايقْ بسيطة واندق الباب ،، همستْ بهدوء : ادخل
بطل البابْ بهدوء ،، طل براسه و هو يبتسم يلسْ يتأملنيه لثوآني وبعدها تجدم عنديه بسرعه وهو يمسك جتوفي ،، طبع بوسه طويله على راسي وهمس بعدها : ان قلتْ حلوة شويه وان قلتْ روعا ما يسدج وان قلتْ فتنة أقل ،، أحلى من الحلى انتي ،، عسى ربيه ما يحرمنيه شوفج ،، مبروك يا بعد كل هالناس
لمعتْ بعيني دمعة وأنا أتأمل شموخـه وهو لابس كندورته البيضا مع غترة وعقال بطريقة متأنقة تجذبْ ،، رمشتْ بعيونيه ولمحة خجل طغتْ عليّ من نظراته لي وردتْ خدودي ..
قلتْ بخجل : بس عاد ..!!
قال بنبرة ألم : ذكرتينيه بأمج الله يرحمها كانت بنفس الخجل بيوم عرسها ،، كنت أبعثر شعرها وهيه ترد ترتبه [ مد يده لخصل شعريه ] تشبهينها وايد
قلتْ بداخليه وأنا أبتسم بألم " وبتعذب نفس العذاب لي تعذبته ويمكن أكثر من عذابها "
تبطلْ البابْ بسرعة ،، وحدرتْ وهيه تسكر الباْب وتعطينا ظهرها ،، بدتْ تخفض من طولها وهيه تنزل أطراف فستانها القصير للركبْ : ياربيه ليتنيه ما طاوعتجْ ولبستْ هالفستانْ حتى رقص ما روم أرقص [ مشتْ للجامة ترتبْ روجها بطرفْ صبعها ] شو هالروج كل شوي ويتناثر ما عندج غيره بغيره [ قالتْ وهيه تلف عنديه ] بلاج صـآآ ....
ما كملتْ رمستها ،، لأنها بطلتْ عيونها من الصدمة ،، يلستْ ادور على روحها ما تعرف شو تسوي وبعدها سارتْ للباب وهيه تقول : ياربيه وأنا ربيه ما يعقني بهالمواقف الا ويا هالانسان
طلعتْ بعدها وهيه تسكر البابْ بقوة ،، لي اختلط صوتْ تسكيرته مع ضحكاتْ خاليه لي تعالتْ ..
ابتسمتْ وأنا أشوفْ خآليه وهو يضحكْ منْ زمآنْ ما شفته يضحـك من خاطره شرات اليوم ،، دعيتْ لسلوى من كل قلبي لأنها خلتنيه أسمع ضحكة خاليه لي ضاعتْ من سنين ،، ومن جهة ثانية كسرتْ خاطريه سلوى ،، أكيد انها مضايجة الحينه ... دقاتْ خفيفة على الباب أجبرتْ خاليه ع الصمتْ ..
سأل : منو ..؟
قالتْ من ورا الباب : أنا المصورة
قال بهدوء : احدري ...
دشتْ بعدها المصورة وبدأتْ تصورنا أكثر عن صورة .. دقايق ونحن منشغلين بالتصوير رنْ فون خاليه ،، لي رفعه بهدوء وهو يقول : آسف نسيت أمرك ،،،،،،،،،،، ههههه حسنا أدخلْ
يلستْ أطالعه بتساؤول لكنه اكتفى بالتأشير ناحية الباب لي تبطل ،، شهقتْ بفرح وأنا أشوفها بفستانها الذهبي الامع القصير ناثرة شعرها الأشقر الناعم ع جتوفها تغطيهم وقفتْ وهيه تضغط على جنتطتها الصغيرة بأصابعها البيضاء المزينة بمانكير أحمر يلستْ تتأملنيه بإعجابْ ما خفى عليه ... تقربتْ بعد شوي بخطواتْ تسابقْ الريح وهيه تضمنيه لصدرها بقوة مع اختلاط ضحكاتي بضحكاتها
جانيتْ بفرح : اشتقتُ لك يالهذا الجمال سيموتْ زوجكِ من روعتك
ضربتها بخفة على راسها واكتفيت بضحكة خفيفة
يا صوت خاليه : تدعي على ريلج وانتي تضحكينْ [ اكتفيت بضحكة ] المهم أنا وصلتْ الأمانة ،، برايكن أنا بسير عند الرياييل ..
مسكتْ يده : لا خاليه خلك
ابتسم : شو رايج أسير أقعد عند الحريم بعد [ ضحكتْ ابتسم وهو يكمل ] ان شاء الله بحدر ويا المعرس وبتشوفينيه ..
هزيتْ راسي واكتفيت ببسمة ،، طلع بعدها خاليه وأنا قمتْ آخذ وأعطي بالكلام مع جانيت لي كل شوي تمدح شكليه وفستاني لي دش خاطرها وايد عكسي أنا لي مستنكره عريّه و أنا بالمقابل خدوديه يتشربها الحمار من مديحها وأضحكْ بخجل ... تبطل الباب بعد شوي وحدرت سارة
سارة : وين لي بتتصل ..؟؟!!
قلت بضحكة : سوري ،، نسيتج كله من جانيتْ
سارة : هيه من لقى أحبابه
ضحكتْ : خل عنج تعالي سلمي عليها هب انتي لي تبين تشوفينها
تجدمت سارة لعندنا وهيه تبتسم لجانيت ،، وايهتها وقالت : المشكلة انيه ما عرف انجليزي بس والله غرام تهبل
ابتسمت : هب احلى عنج
جانيتْ بالانجليزية : ماذا تقولونْ تكلمو بالانجليزية حتى أفهم ..؟؟
سارة : نو انجليش أربيك أربيك
ابتسمت : هههه لا تحاولين ترا تعبت وأنا أعلمها ما منها فايدة ما تستغني عن لغتها الأم
سارة وهيه تييب المسكة لي ع الطاولة وتحطها بين يديني : انزين برايها يودي [ قالت ْ وهيه تتأمل يدي واذنيه ] صدقها رولا ما منج فايدة لازم حد يلبسج ولا انتي ما بتسوين شي
بهاللحظة حدرت سلوى وياتْ عنديه بخطواتْ سريعة وقرصتني من خصري وهمست : انتي يالحمارة شعنه ما خبرتينيه ان خالج عندج
ضحكتْ : شعرفنيه انج بتيين
قالت بنفس الهمس وهيه تأشر على سارة لي سارتْ اطلع باجي أغراضيه : سارة خبرتنيه انج تبيني
قلتْ بهمس: سارة تعرف المفروض هيه لي تخبرج
اكتفت بأنها تتأفف وهيه تتطالع جانيتْ لي تتأملنا بتعجبْ : وييه منو هاي ..؟؟
ابتسمتْ : هاي جانيتْ
شهقتْ : والله ... وسارتْ وايهتها ويلستْ ترطنْ وياها
حدرتْ بعدها ليلى بابتسامة خجلة بفستانْ أحمر قاتم بأكمام طويلة شفافة مخصر على جسمها النحيل ..
قالتْ بهدوء : متى بتطلعينْ ..؟؟
هزيتْ جتوفي بمعنى مدري
مشتْ لعند سارة لي كانت تتأمل مجوهراتي وهمست : خلينيه أنا بوديهن لها انتي يلسي من الصباح تشتغلين خافي على اللي ببطنج
سارة وهيه تمد لها العلب : فديتج محد حاس فيّ غيرج
ضحكت : يعني انا موليه هب حاسة بج من الصباح وأنا أنهرج ما منج فايدة شالة كل شي فوق راسج
اكتفت بابتسامة عذبة ،، وليلى شلتْ العلب وياتْ تلبسنيه
قلت بضحكة : عطيني أنا اروحي بلبسهم
طنشتني وكملتْ تلبسنيه الساعة المرصعة بالماس وعليها تعليقة من الزمرد والشغاباتْ الخاتم والسويرة لي بنفس ديزاين التعليقة ،،يلستْ تتأمل الدبل ورفعت نظرها لعنديه وقالتْ : شعنه ما لبستوهن يوم سرتو تملجون ..؟؟
قلتلها بعدم مبالاة : يوم بيي يتصور بنلبسهن ..
سارة : خليهم هالاثنين جنه الا هب عرسهم الليلة أنا بيوم عرسي ما كنت اقدر ارمس من التوتر و كل خوفيه أنسى شي وهيه ناشة الساعة 2 تضحك وترابع هنيه وهنيه حتى الميك آب حطيناه لها بالغصبْ وخالد متصل يتشكى من سيف لي رد الصباح من رحلته و رقد يلين المغرب و اذا انه ما غرقه بالماي جان ما نش ولا درى عن الدنيا ... الحينه معرس غايب عن البيت ومارد غير بليلة عرسه قد شفتو جيه ،، ولا من متى نحن نخلي عرس الرياييل والحريم بنفس اليوم
ابتسمت بسخرية : عادي نحن غير كل شي سبشل
قالتْ وهيه ترد ع الفون : مالتْ .. ألو ....... هلا ............متى الحينه ....... منو بيحدر وياه .......... اروحه ....خلاص بخبرهن ...... انزين برايك [ سكرتْ وهيه تقول ] سيف بيحدر يتصور الحينه وبعدها بتطلعين للحريم الساعه 10 الحينه
سلوى بربشة : برايكم انا وهالقطعة بنسير داخل
سارة : يقول يباج انتي وليول معاه
سلوى : يا ويلي اتم بهالفستان مستحيييل
ليلى : خبرتج لا تلبسينه ياما نهرج وقالج البسي شي حشيم
سلوى : ما فيه شي انزين الا هو قصير أكمامه طويلة
رفعتْ حاجبْ واحد : برايه خلج ما بيقول شي
سارة : هيه ما بينتبه خلج اذا طلعتي بيشك ،، [ مسكتْ يد جانيت لي استغربتْ تصرفها ] يلا برايكنْ
سلوى قالتْ ترمس جانيت : ستأخذك للقاعة دقائق وسآتي
هزتْ جانيت راسها وطلعتْ وهيه اطرش ليّ بوسه بالهوى
سلوى : حركاااات
ابتسمتْ لها بتوتر ،، وأنا صابة بنظريه على الدبل المحطوطة على الطاولة حسيتْ بالحيرة ،، ألحينه كيف بتصرفْ خلاص الأيام مضتْ و قبل ثلاث أيام نطقتْ بالموافقة يوم سئلوني اذا كنت أباه زوج لي ووقعتْ على شهادة وفاتي .. كيفْ بقابل أيام العذآب كيف..؟؟ صرتْ روح حايرة تنظر لكل شي بتساؤول ..؟!! نزلتْ نظريه للأرض أول ما تبطل البابْ وحسيتْ بتسكيرته لي أجبرتني على الارتعاشْ .. مع انهم كانو يرمسونْ الا ان الأصواتْ كلها غابتْ عن سمعي أول ما وصلتْ ريحة عطره المختلطة بريحة السجاير لخشمي تداعبه غمضتْ عيوني بقوة وأنا أستنشق الريحة .. رائحته مميزة غير ترعشني وتجبرني على سحبْ كل ذرة من ذراته لداخليه ... حسيتْ به يوقفْ عنديه وهو يرمس بهدوء مع ليلى لي تجاوبه بخجلها العذبْ .. استغربتْ صمتْ سلوى لي كانتْ واقفة بعيد شوي ييتْ برفع راسيه لها بس عكستْ اتجاه نظريه أول ما رفعتْ راسي لـ ليلى بعد ما سمعتها تقول لأخوها بهمس سمعته : سلم عليها ..؟!
سيف : ترانيه سلمت أول ما حدرتْ ....!!
ليلى وهيه تأشر على راسي : يعني حبها ع راسها الحينه أنا لي بعلمك
ارتعشتْ بقوة ويلستْ أطالعها بعتاب تجاهلته بابتسامة ،، غمضتْ عيوني بقوة مع رجفة قوية سرتْ بكل جسمي أول ما حسيتْ بيده الباردة تحاوط خصري وشفايفه تلامس راسي وتطبع بوسة قصيرة وهمس بعدها : مبروك
اكتفيتْ بالصمتْ و أنا أزيح يده لي حاوطتْ خصري .. وأنا أطالع سلوى لي تقدمتْ لعندنا وهيه تسلم على سيف لي ابتسم لها همستْ له من بين دموعها لي نزلتْ : مبروك
ابتسم لها ببرود وهو يخربط شعرها الكيرلي وهمس لها بكلماتْ ما سمعتها .. أما هيه فابتسمت ابتسامة واسعة وسارتْ بعدها لعند المصورة وقالتلها تيي تصور .. بدأتْ المصورة تصور بناء على أوامر سلوى .. بالبداية تصوروا سلوى وليلى ويانا تقريبا أربع صور ..
قالت سلوى : أنا بسير أزهبْ لطلعتج عندكم بس نص ساعة تصوروا وخلاف بندخل العروس هب تنسون الدنيا ،، وهيه لبسو بعض الدبل أنا مشغولة ولا جان يلست عندكم
مشتْ بعدها طالعة ولحقتها ليلى ،، وأنا أراقبهم بعيونيه ما لحقت أمنعهم هدونا اروحنا ويا المصورة .. تقرب منيه وهو يهمس : ليش ساكته ..؟؟
اكتفيت بأنيه أطالع شموخه وأناقته بنظرة أليمة وأبتعد عنه خطوتينْ ،، فصد عنيه وهو يقول بنفس الهمس : عشان سلوى خلينا نتصور الصور تراها لعوزتنيه تبا صور حلوة
رفعتْ نظريه أطالع المصورة لي مستغربة حالنا ،، نزلتْ بهدوء لمستوى الطاولة حطيتْ الباقة وشليتْ الدبلة وأنا أقول : بأي يد ألبسك ياها
ابتسم ببرود : مدري وين ما تبينْ
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أتخبر المصورة لي قالتْ : اليسار .. وهيه مستغربة المعاريس لي جدامها متأكدة انها لأول مرة تشوف معاريس ببرودنا
بدأتْ تصورنا وأنا ألبسه بيد مرتعشة وعيني على ساعته ،، حتى انيه ما دخلتْ الخاتم غير لنص صبعه وشلتْ يدي بسرعه وهو كمل الباجي ،، نزل بعدها يشل الدبلة ولبسنيه ياها بسرعة ،، و رفع بعدها يدي لشفايفه وهو يطبع بوسة طويلة .. ارتعشتْ وأنا أطالع نظرته لي اجبرتني على تثبيتْ نظريه على عيونه ... كانت نظرته تسحبنيه لعنده سحبْ ،، لدرجة انيه ما حسيتْ بنفسيه غير وأنا أتقرب لعنده وأتعمق بنظرتيه لعينه ،، لامستْ يدينه خصريْ وهو يطبع بوسة ثانية بينْ عيوني ... صديتْ بعدها عن عيونه وأنا أحس بفلاش الكاميرا لي عور عيوني .. بدأتْ بعدها المصورة توجهنا وبدأتْ تصورنا وأنا مستسلمة لكل طلباتها بس عشانْ سلوى ...
بعد ما خلصتْ المصورة من الصور ،، طلعتْ وهدتنا يلس يتأملنيه من راسي لريولي .. ابتسم بهدوء وهو يقرب منيه ويمسك يدي ،، وحط عينه على الدبلة .. همس : الساعة 5 طيارتنا
قلتْ وأنا أسحب يدي : أي طيارة منو خبرك انيه بسافر وياك..!!
يلس يطالعنيه ببرود : أنا اللي قلتْ وانتي عليج تنفذين ْ
ضميتْ نفسي : وأنا ماريد أسافر وياكْ ... خلنا هنيه يعني لازم حركاتْ المعاريس هاي نحن عمرنا ما بنستوي معاريس شرات الباجين نحن انفرضنا على بعض
مسكنيه من ذراعي : لا تحطين راسج براسي يالريم ترا العناد ما بيفيدج
قلتْ وأنا أحاول أشل يده المتمسكة بذراعي : وانت لا تغصبنيه ع شي ما باه
هدنيه وهو يقول : زين شراتْ ما تبينْ وبما انّ نحن انفرضنا على بعض شراتْ ما تقولين .. ومصرة على عنادج فأنا بعد ما ريدج تغصبينيه على شي ما باه
رفعتْ حاجبي وقلت : شو تقصد ..؟؟
قال بنبرة باردة مع بعض السخرية وهو يقرب ويهه من ويهي : يعني يا زوجتي يا حبيبتي يوم انج معاندة و ما تبين شهر البصل فـ أنا ماريد أحدر القاعة عند الحريم
صديتْ عنه مستنكرة قربه ونبرته وقلت بغبنة : برايك ..
مشى بعدها طالع من الحجرة بخطواتْ سريعة أما أنا فيلستْ على أقربْ كرسي ،، وأنا أمنع دموعي لي تيمعتْ بعيني من انها تنزلْ .. ضآقْ صدري .. للحظآت حسيتْ بالفرح وطيفْ أمل انرسم بعيوني وأنا أشوف نظرآت سيف الهادية لي لكنه بلحظة جتلني وجتل الفرحة الطفيفة لي بقلبي .. بس انتي لي بديتي ورفضتي تسافرين وياه .؟؟ بس أنا أخاف انه يهدني ويرد بروحه ..؟؟ انتي تعرفين ان هالشي مستحيل يصير .. بس ..؟؟؟ ما كملتْ تساؤولاتي لي خذتني في بحرها الا وأنا أسمع حس سلوى وهيه تقول : متى طلع سيف ..؟
تنهدتْ بهدوء وقلتْ : من شوي ...
سلوى وهيه توقف جريب منيه : انزين يلا نشي كل شي زاهب
وقفتْ وأنا أغمض عيوني حتى أحبس الدمعة العالقة .. لكنها عاندتني و نزلتْ بهدوء ..
سلوى تقربتْ منيه : شفييج ... ..؟؟
خذتْ حبة كلينكسْ وأنا أمشي للجامة الجريبة وبديتْ أمسح الدمعة .. ودورتْ طرفها وأنا أحطه ع طرف عيني حتى أمنع الدمع من انه ينزل ..
سلوى : سيف قالج شي ..؟
ابتسمتْ بسخرية : أبدا ما قال شي ،، بس انه ما بيحدر القاعة
سلوى شهقت : ليش ..؟؟
هزيتْ جتوفي : مدري ،، المهم خلينا نخلص هالمسرحية
مشيتْ بخطوآتْ ثابتة وسلوى تلحقنيه لعند البوابة لي بطلع منها لهم .. وقفتْ وأنا أحاول أهدي من الرجفة لي سرتْ بجسمي ،، وأنا أحاول أثبتْ مسكتي المزينة بورد جوري باتقانْ .. أول ما صدح صوتْ النايْ الرقيق تبطلتْ البوابة الكبيرة وهيه تعلنْ عن دخول عروس جديدة تلبس كفن الزفاف في عرس موتها .. وقفتْ لثوآني طويلة أحاول أتحكم بها على مشاعريه وأنا أطالع الاضاءات الخفيفة ف الظلام الدامس و الدخانْ المتصاعد من الستيج لي حسيته بعيد .. وهو يعرض على شاشاتْ العرض الكبيرة صوريه من كنت صغيرة حتى كبرتْ بتناسق كبير ،، مشيتْ وأنا أحاول أغتصبْ ابتساماتْ خرقاء تشبه كل من يحدق بعيونه عليّ واللي يتهامس بحروف ما همتني،، حسيتْ للحظة بأن الدمع بيعاندي وبيتساقط من عيوني بسبب اللحن لي عبثْ بقلبي .. للحظة تلاقتْ عيونيه بعيون جانيتْ لي كانت تبتسم لي وبعينها الدمع .. مسكتْ دموعيه وتناسيتهم وأنا ابتسمتْ بهدوء .. واتسعتْ ابتسامتي بعد ما شفتْ يدوه لي وقفتْ حتى تتطالعنيه عدل ..
وقفتْ بمكاني عند الستيجْ بارتباك واضح وابتسامة مرتعشة .. وأنا أشوفْ الزحمة ،، وكأنيه ف حفل التخرج .. واقفة والكل يتريا منيه القاء بعض الكلماتْ .. ارتحتْ وأنا أشوف سارة تصعد الستيج وتقربْ منيه ..
قالتْ وهيه تهمس باذني : خالد يقول ان سيف ما بيحدر
هزيتْ راسي من غير أي كلمة
قالتْ : ليش ..؟؟
قلتلها بهدوء : طلبتْ منه طلب وكان المقابل انه ما يحدر
سارة : وما فكرتو بالناس ترا بيرمسون و أبويه وعماميه ما بيرضون
ابتسمت بسخرية : آخر همي الناس وبعدين شعنه يحدر منظر .. و عماميه من يعرفون انيه راضيه ما بيقولون شي ...
هزتْ راسها بعدم رضا وتمتْ يالسة عنديه ... دقايق وينْ البناتْ يسلمن عليّ ومن بينهن كانن موزة وهدى لي يتهامسنْ كل شي ...
هدى وهيه توايهني : مبروك ، بس صدق زعلتْ شعنه سيف ما بيحدر
قلتْ بهدوء : أنا لي طلبتْ منه أخاف تصكنا عين ترا شي وايد عيون حسودة هنيه وعاد المشكلة الكبيرة ان كانت من الأهل
هدى بنرفزة : اشو قصدج ..؟؟
ابتسمت : لا أبدا فديتج ،، مشكورة و عقبالج ...
ساعة بالضبط وبعدها ،، طلعتْ بأمر من عماميه من القاعة .. للغرفة حتى يسلمون عليّ ويتصورون ويايه .. بما ان سيف ما بيحدر .. أول ما حدرتْ عندهم .. دورتْ بعيونيه على منصور ولكنيه ما حصلته وابتسمتْ بألم وأنا أذكر مباركته لي الصباحْ لأنه كان عارف انه ما بيحصل وقتْ يبارك لي فيه بعدها الله يسامحج يا خالوه عاشة .. مشيتْ أسلم عليهم و كانْ سلامي لهم باردْ ما فيه أي مشاعر لأن مشاعريه بردتْ وأنا عارفة ان كلها دقايق و نكون أنا وسيف بمكانْ واحد وبينا الخوف لي بدأ يتملك مشاعريه لي بدتْ ترجفْ بقوة وهيه تذكر الليلة الأليمة لي جمعتنا وفرقتنا قبل سنين ...
،،،،،،،،،،،،،،
لا تجعـَـلو الأمسَ الحزينْ يعـود في ذكرى .. شعآر ..
لا تتركــو الليل َ الرهيبْ يعُـود يغتآلُ النهآر .....{ فآروق جويدة

دخلنـآ السويتْ بصمتْ مطبقْ ... والفكر المستعار فعقلي بدأ يتمكن منيه ... وقفتْ بمكانيه وأنا أنتزع عباتي وشيلتي لي خنقوني بهدوء .. نزلتهم على أقرب كنبه .. وتميتْ واقفة أطالع الأرض وأنا أفرك يديني من التوتر ..
نطقْ وهو يتجدم بخطواتْ قصيرة ويأشر على أول باب ع يمينه : سيري هالحجرة بدلي جناطج داخلْ ..
ما ترييته يقول كلمة زيادة وسرتْ للحجرة بخطواتْ حاولت جاهدة أخليها ثابتة .. وقفتْ عند التسريحة أتأمل صورة العروس الحزينة الأليمة الغارقة في السواد لآخر مرة قبل لا تزيح زينتها وتنهيها بأصابعها يدينها المرتعشة .. خفضتْ نظريه وأنا أبدا أنتزع الساعة اللامعة وباجي المجوهراتْ بهدوء وخفة .. رفعتْ نظريه للجامة حتى أبدأ أبطل ورد الماس لي مزينْ شعريه بتسريحته الفرنسية البسيطة .. حتى يتناثر الجزء المرفوع من شعريه ويشارك الشعرات المفلولة ... حتى تعانق ظهري العاري وبعض منها جتوفي .. مشيتْ لجنطتيه أطلع منها قميص النوم لي كانْ هديه من عند سارة .. وأنا أبتسم على ذكراه
سارة : يودي هاي هديه عرسج [ غمزتْ لي بهدوء ] لبسيه أول ليلة
ضحكتْ و أنا أرفعه على جسمي وأنا أطالعه بالمراية { أحمر طويل بفتحة عالية لفوق الركبْ أقربْ للحشمة منه للعري } : حلو بس ما حب هاللون
سارة : خل عنج حلو لونه تعبتْ يلينْ ما حصلتْ واحد حلو بهاللون ..
.. وسرتْ أسكر البابْ وأحكم قفله .. حتى أبدل ملابسيه ... بعد دقايق قضيتها بتبديل ملابسيه وازالة الميك آب .. بطلتْ قفل البابْ وأنا أيلس على كرسي التسريحة بتوتر وأحكم ربط الروب الشفاف على القميص يلستْ أتأمل شكليه الهادي من غير أي مستحضراتْ تجميلية أحب أشوف شكلي جيه أكون راضيه عن نفسي أكثر لكنْ اليوم أحس بأن خدودي متشربة الحمار ... يلستْ أشغل نفسيه وأنا أشيل المانكير لي مزينْ أصابعي .. أول ما شفته حدر ... كنت أتابعه بطرف عيني .. بطل جنطة ع الطرف وظهر منها سيادتين .. وشيلة صلاة
تقرب منيه وقال بهمس : نشي صلي ركعتينْ
يلستْ أطالع يده الممدوة باستغراب ،، شلتْ عيني عنه وأنا أطنشه وركزت على أصابعي أنهي ازالة المانكير وبعدها رفعتْ راسي ليده لي ما زالتْ ممدوة من يده لي تقطر من ماي الوضوء شليتهم من عنده وحطيتهم ع التسريحة وأنا أسير للحمام تكرمونْ حتى أتيدد ... وأنا أتسأءل ليش أصلي بعده وقتْ الصلاة ما حانْ .. لكنيه تجنبت أي مشكلة وياه وطاوعته .... طلعتْ وأنا أتأمله وهو يسجد ... وسرتْ بطلتْ الروب شلته و لبستْ الشيلة الطويلة لي غطتْ كل جسمي ماعدا ويهي ويديني البيضاء لي ما رضيت أزينها بالحناء فرشتْ السيادة عنده وأنا ما زلتْ أراقبه .. بديتْ أصلي بسرعة كعادتي ... أول ما رفعتْ من السجود سمعته ينهي صلاته ويدعي .. [ اللهم اني أسألكَ خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتها عليه ،، ]
ثواني ونشْ وأنا مازلتْ على وضعي نسيتْ الصلاة فلحظة وأنا أسمع دعائه ... دقايق مرتْ وأنا على نفس وضعي و الدعاء يتردد فباليه ببحة صوته البارد ،، قطع عليّ تردد صوته .. سؤاله بنبرته الباردة: خلصتي ..؟؟!!
وقفتْ مرة ثآنية طنشتْ سؤاله وأنا أستغفر ربيه كبرتْ من يديد وبديتْ أعيد صلاتيه ... بعد ما خلصتْ تميتْ يالسة على سيادتي وأنا مستغربة من تواجد شيلة الصلاة .. الواضح ان سيف ملتزم حتى خواته ما يرضى انهم يقعدون عند شباب العايلة مع ان باجي البناتْ متعودات عليهم ونهره لهم اذا حاولو يقلدون بنات عميه بلبس العباة ومايرضى انهن يعقن الغشا من يظهرن من البيت رغم انهم بعمر الـ 17 .. لكنْ وينْ كان التزامه يوم انهاني ... كان مراهق يالريم عمره بس 15 سنة ... ولو ما يحق له انه يروعني ويجرحني ويغيبني عن الوعي حتى يضيعني .. وقفتْ أنفض الأفكار والتساؤولات وأنا أحسْ بريحة الزقارة توصل لخشمي .. صديتْ أطالعه بألم وعيني تتنقل بينه وبين الزقارة لي ملازمة أصابعه كانْ واقف عند الدريشة مبطلْ جزء منها وهو يدوخْ .. شلتْ شيلة الصلاة وأنا أمشي ناحية الروب حتى ألبسه مسكته بيديني ييتْ بلبسه بس طاح من يديني المرتعشة وأنا أشوفه يدفنْ الزقارة بالطفاية و يتجدم منيه .. تراجعتْ خطواتْ بسيطة لورا أول ما حسيتْ انه قرب منيه وما صار يفصلنا غير خطوات قصيرة
قال بهدوء وهو يحك راسه لي انتزع منهم الغترة والعقال وبينْ شعره الكثيف لي يوصل لرقبته بنعومة : ما تبين تتعشين .؟؟
قلتْ بشفايف مرتعشة : لا سير تعشى أنا كلتْ
ابتسم ببرود : حتى أنا كلتْ
هزيتْ راسيه وأنا أنزل للأرض حتى أشل الروب .. ييتْ بلبسه بس تقربْ منيه لدرجة ما صار يفصل بينا أي خطوة وهو يشيل الروب من يدي ويرميه .... لحظات عانقتْ بها نظرانتا بعض.. لحظاتْ جذبتنا لبعض لحظاتْ غابت فيها عقولنا وقلوبنا .. لكنْ لي صحانيه تحول نظرته العميقة لي جذبتني له لبرود آلمني .. كنتْ ببعده عنيه أول ما لامستْ يدينه شعريه تزيحه عن رقبتيه وجتوفي .. كنتْ برفع يدي الراجفة المرتعشة مثلي أنا كلي .. لكنْ وقفتها مجبورة بنصف الدربْ وتركتها تتهاوى وأنا أغمض عيوني حتى أمحي طيف الماضي ،، و كلماتْ سارة بزجري من انيه أمنعه من حقه تدور فبالي ..
بَـآتَ يجذبنـي إليـه ،، أبكي بدآخلي أصرخْ أبتعدْ لكنَ دربَ الحياةِ أوقفَ فآهي المرتعشْ لأغوصَ في أعماقِ الترآبْ ،، بينَ يديـه أبتلعُ السكـوتْ لآ بلْ يبتلعنـي معَ أنفاسـهِ التي أطفأتَ لهيبَ خديْ المحترقْ ... سلكَ الدربَ حتى بلغَ منتهآهْ ،، سحبتُ نفسي محملة بقلبٍ باتَ يسبحُ في دماه ... غآدرني صآمتـــآ أبكي الضيآعْ ....
عطيته ظهري وأنا أسحب اللحاف عليه حتى ما يشوف الدمـعة الحآرقـة لي غآدرتني ،، ثوآني صامته مرتْ ما حسيتْ بعدها الا بصوتْ شي يتكسر وبعدها تسكيرة البابْ بصوتْ اهتز جسمي المحطم من بعده ،، تمنيتْ منه كلمة تلملمني ولكنه بعثرني وطلع ،، أكرهه ويمكن هالكلمة ما تكفيه ولا تبين عن شعوري السلبي ناحيته ،، شو كانْ يتوقعْ ان لي كان ما صار ،، رفعتْ نفسي يلست وأنا أضم ركبتي وأسند راسي عليها وأنا أكبت شهقاتي.. أكرهه بس ليش راح محتاجة لأي أحد بهالوقتْ يحسسني بالأمان أريدْ طيف من الحنانْ ،، أريده يحسسني ثواني بس بالحنانْ هب هو ريلي ... بس للأسفْ مرتْ دقايقْ طويلة وما رجعْ ..
قمتْ أسندْ نفسي ع اليدار وأنا أحاول أكتم شهقاتي وأحبسْ دمعاتي .. انتهيتْ ,, الحينه بس تأكدتْ بأن أحلامي كلها تحطمتْ بيدينْ سيف .. حطمْ قلبْ طفلة بريئة حطمْ أحلام الصبا و حب انولدْ في ليالي الشقاء ومنعه من انه يشوف النور حطم عروس حالمة بليلة عرسها .. مشيتْ بخطوات مهتزة وأنا أحاول ألملم الباقي من حطامي لي تبعثر لآلاف القطع .. حتى وصلتْ للحمام تكرمون .. سندتْ جسمي ع الباب وأنا أتهاوى شوي شوي للأرضْ الباردة وشهقاتي تعالتْ مختلطة مع عبراتي وغصاتي لي وقفتْ ببلعومي ،، زحفتْ بصعوبة لعند البانيو زحفتْ وأنا أحاول أطرد أشباح الذكرى المرة وظلالات الماضي .. مديتْ يدي لصنبور الماي بطلته ويلستْ أتأمل تدفقه القوي حتى يترس البانيو ويزحزح به الهواء الساكن بجوانيه ،، نفسه نفس سيف لي فرض نفسه بحياتي وأبعد عياد حبي الأول حبي الوليد .. سندتْ ظهري على البانيو وأنا أضم نفسي أمنع رجفاتي و ارتعاشاتي و لكنْ ما قدرتْ و الذكرى القريبة مع سيف تآلمني .. بدتْ دموعي تنهمر وصوت أنيني ونحيبي شكل لحنْ مؤلم مع سقوط الماي بالبانيو .. انسكبتْ دموعي حتى شكلتْ لي سحابة كبيرة أعدمت بعدها الرؤية عنديه ،، تشكل الضباب بعدد أيام حياتي ،، سحبتْ حبة كلينكس من علبة قريبة على طرف البانيو أغرقها بماي عيني وأنا أحاول أتمالك أعصابي ولكنْ كلها ثواني ورجعتْ دموعي وشهقاتي تعلى ... بكيتْ شرا طفل يتمسك بعباية أمه حتى ما تطلع وتهده بروحه شرا طفل انتزعوا منه حبة حلوى أو حتى لعبة من ألعابه المفضلة .. بكيـــت بكييت وبكيتْ حتى اختلط صوت بكائي بدقاتْ الباب لي اجبرتني اكتم صيحاتي وأوقفْ بسرعةْ مع الحفاظ على الصمتْ وأعق بروحي بالبانيو حتى أزيل بقايا سيف العالقة فيّ ...
دقايقْ طويلة استغرقتها بالبانيو مركزة على نقطة معينة وطيف الليلة ما فارقني .. وبكل مرة تظهر منيه شهقة أو ثنتين .. دقاته على الباب ونداءاته لي من ورا الباب اجبرتني على انهاء حمامي بسرعة ... لبستْ الروب الأبيض شرا بياض القطن لي يوصل للركبْ .. خليتْ شعريه المبلول متناثر على جتوفي وظهري من غير لا أنشفه ومشيتْ وأنا أحسْ بقطراته لي بدتْ تبلل ظهريه لي بدأ الروب يمتص مايه ... بطلتْ الباب بهدوء وأنا منزلة راسيه للأرض وعيوني مغمضة ما حسيتْ بنفسي الا وأنا أصدم به ،، رفعتْ نظريه بألم له ثواني وصديتْ بعدها عن عيونه لي كانتْ خاليه من أي تعبير عيون باردة نفسه ... ييت بتخطاه لكنه مسكنيه من جتوفي وأجبرنيه أطالعه بطلْ حلجه كان بينطق لكنه تراجع ،، فرفعت يدي بهدوء لجتوفي أشيل يدينه المتمسكة فيه ومشيت لعند التسريحة رفعتْ الساعة أطالع الوقتْ كانت الساعة 7 ونص الصباح .. رفعتْ بنظريه من الجامة له أول ما نطق
سيف : ما بترقدين ..؟
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أشيل الجنطة لي ع يميني حطيتها ع الطاولة وأنا أيلس ،، ظهرت منها كريماتي وبديتْ أفرك يديني وبعدها ريولاتي بقوة وبحركة متوترة مع ارتعاشتي لي ما وقفت .. حسيتْ بقشعريرة تسري بجسمي والدمع يوقف على طرف عيني أول ما شفت ريولاته تتحرك وهو يمشي لعنديه وقف لثواني وبعدها نزل لمستواي وهو يضم يديني بين كفوفه لي اسجنت يديني خفضت نظريه ليدينه وأنا أحاول أكتم الدمع ...
همس: هب أنا ...!!!
رفعتْ راسي وحطيت عيني بعينه ،، رفع يده وهو يبعد خصلات شعريه المبلل لورا اذني ومسك خدي وهو يقول : صديقيني هب انا لي ..... [ سكتْ لثواني بلع الغصة وبعدها قال ] والله انيه سرتْ المسـ ..
رفعتْ يدي لي حررها لحلجه أسكته وقلتْ : لا تحلف جذب يا سيف ،، خلاص ملك وملكتني شرات ما كنت تبا [ وقفتْ وأنا أسحب يدي الثانية المعلقة بيده ] انا حرمتك تقدر تسوى فيـه لـ ...
قاطعنيه وهو يسحبنيه من ذراعي بقوة : أنا أريد أعيش مرتاح [ رفع يده يغطي بها على عيوني ] ماريد نظرتج هاي
تأوهتْ من مسكته القوية لذراعي : نظراتي هاي انت لي زرعتها بعيوني ومستحيل انها تختلف لأن مشاعريه صوبك مستحيل تتغير ... انا حرمتك والمطلوب منيه انيه احترمك أطيعك ولا أخونك وأعطيك حقوقك كلها أوعدك انيه ما أخلف بأي من هاييل لكنْ لا تتنظر منيه شي ثاني ،،
هدني بهدوء واكتفى بنظرة تايهة وصد عنيه بعدها وهو يسير لعند الدريشة .. أما أنا فخذتْ ليّ شي ألبسه و سرتْ للحمامْ تكرمون حتى ألبس ...
دقايق بسيطة و طلعتْ من الحمام وأنا أخذ نفس طويل .. وأرتبْ فستاني الأصفر الطويل لي بيد وحدة واليد الثانية عارية مع الجتفْ .. رفعتْ نظريـه أدور عليـه لكنْ ما حصلته طلعتْ من الحجرة أدور عليه بصالة السويتْ لكن المكانْ كان هادي وهو هب مويود ... مشيتْ للطاولة لي كان محطوط عليها الريوق .. كرواسون .. أجبانْ .. زيتون .. سلطة فواكه وهوت شوكلتْ مبينْ توه ميوب ... يلستْ ع الكرسي وأنا أرفعْ حاجبْ واحد شكله كان يراقب أكليه ويعرف شو أحب ... مسكتْ الكوبْ بكفوفي ادفيهم بحرارة الكوب وسرحتْ بأفكاري .. بدايتنا حديث بارد ما فيه تناسق وكل واحد فينا يقصد شي ويفكر بشي تناقض كبير بينيا .. يبي يعيش مرتاح اذا هو يقدر يتأقلم أنا ما أقدر لكنْ ما قلتْ انيه ما بحاول .. بس كيف وأنا كل ما أشوفه أذكر قباحة جرمه وطيف عياد لي أحاول أمحيه يرجع .. ياربْ ماريد أخونه .. أقدر أشيل عياد من عقلي ولا أفكر به لكنْ قلبي كيف بتحكم بمشاعره اذا شفته ,, كيف بمنعه من انه يفز من يشوفه ... رفعتْ الكوب أرتشف منه رشفاتْ بسيطة .. كلتْ بعدها جم قطعة فاكهة ... نشيتْ وأنا أحسْ نفسي مسدودة والأكل لي كلته برجعه من الغصة لي واقفة ببلعومي ... مشيتْ لعند اليلسة الجريبة انسدحت على الكنبة ... دقايق مرتْ وأنا مركزة على نقطة معينة ... وغفيتْ ...
،،،،،،،،،،،،،،
قعدتْ وأنا أحس بحرارة تلامس بطني ،، بطلتْ عيونيه بصعوبة ورديتْ سكرتهم بهدوء لثواني ورديتْ بطلتهمْ وأنا أشوف عيونه لي تراقبنيه ببرود بصورة مشوشة .. حاولتْ أرفع نفسي حتى أيلس لكنه كان قاعد ناحية بطني لي ملامسة خصره الدافي .. شهقتْ وأنا أحس بقطرة الماي الباردة لي تنقطتْ على جتفي العاري من شعره المبلول ..
همستْ : ممكن تخوز ،، أبا أنش ..
قال وهو يمد يده حتى يمسح قطرة الماي لي بللتْ جتفي : ليشْ راقدة هنيه
قلتْ وأنا أصد عن نظرته الباردة : غفيتْ من غير لا حس
تقربْ منيه طبعْ بوسة على خدي وقال وهو يشيل يده لي تثبتت على جتوفي : زينْ نشي صلي الظهر توه مأذن وخلاف بنسير نتغدا برا

يتبع ...//


حديقة الظلام 06-05-11 04:57 PM

الفصلْ الثآمن عشر .... ¤ { عمى الحُزنْ ~


،، يآ سآقي الحُزنِ تمهــَـلْ فأمآمنـآ العُمر بأكمله
خففْ منْ إندثآركْ حتى لا تزيـدَ المسآفآتْ بينـي وبينــك أكثرْ...~


تأملتــهْ بهُــدوء من الجامة وهو يسكـر عقمْ كنــدورته الحليبية بيده القريبة من الارتعاشْ .. بكذبْ اذا قلتْ بأنه ما أبهرنــي .. سيفْ رغمْ كرهـي له إلـآ أنه ممكنْ يكــونْ حلمْ كل بنــتْ مآ عدآيْ يمكنْ اذا ما كانْ صار لي صارْ بحطـه بعيوني من عيون كل البناتْ ،، طولْ يتجآوزْ طوليـة بمرآحل عرضْ أكتآفـه مع تخصيرةْ جسمـه حكآيـة ثآنيــة .. رموشآتـه لي تجذبْ مـنْ طولـهم وكثآفتهــم يزآحمونْ بعضْ حتى يسكنـونْ عيونه متقلبة النظرآتْ من عمقْ يجـذبْ لبرود يقتل وألمْ يوجعْ .. خشمـه الحآد المزينْ بشآمـة تمنيـتها تكونْ سآكنه خدي .. شفآيفـه الجآمدة بدأ لونهم يسود من الزقايرْ .. رفعْ يده حتى يزينها بساعتهْ الحمرا .. استغربتْ الجرح الملازمْ لذراعه عند ارتفاع كم كندورته لتحرر ذراعه ،، لا اراديا هديتْ فرشاة شعريه ع التسريحة لفيتْ له بسرعة وأنا أمسك يده بنظرة عميقة أتأمل الجرح المشابه لجرح فخذي ،، بديتْ أمرر سبابتي على الجرح بهدوء وأنفاسي بدتْ تضطربْ وأنا أذكر الليلة لي حطمتني .. نزلتْ دمعة وحيدة وبللتْ جرحه ،، رفعتْ راسي أطالعه ولكنه كان يطالع نفسه بالجامة وهو يرتبْ سفرته بيده الثانية متجاهلني تماما ...حاولتْ أرمسْ أسأله لكنيهْ خفتْ أصيحْ وأنهار والذكرى تتورم براسي فـ اكتفيتْ بأنيه أتأمله بتساؤول وأنا أشيل يدي عن يده بهدوء لكنْ نظرته لي زادتْ برود و تجاهله التام لي وهو يشل سويج السيارة بوكه وسبحته تلفوناته باكيتْ الزقارة ولاعته الحمرا الفخمة و يمشي بخطواتْ باردة ثابتة وهو يطلع من الحجرة مبتعد عن نظراتي المتساءلة .. أجبرنيه آخذ نفس طويل و أرد أكمل لي كنت أسويه .. رتبتْ شعرية وبديتْ ألمه .... حطيتْ واقي الشمس ومرطبْ لشفايفيه لبستْ عباتيه المزينة بنقشاتْ كحلية على أطرافها والاسكارف لي كان مزيج بين اللونين الكحلي والأصفر .. جنطتيه الصفرا .. لبستْ نظارتيه باطار أسود وطلعتْ له ... كانْ يالسْ وهو مركزْ على نقطة معينـة .. سارحْ ومتعمقْ بنظرته ويده متقبضة حباتْ سبحته بقوة كأنه يبا ينفس غضب اجتاحه لدرجة حسيتْ ان الخيطْ بينقطع والحباتْ بتتساقط ..
وقفتْ على يمينه قلتْ : أنا جاهزةْ ..
صدْ يطالعنيه من قمة راسي لريلي وقفْ بعدها وهو يرفعْ يده للاسكارف ويشله من راسي ويحكم بقبضته عليه و نطق بهمس حار : شيلة سودا و ماريد بها أي خربشة و العباة نفس الشي
رفعتْ حاجبْ واحد وقلتْ : عفوا مــآ ...........
حط سبابته على شفايفي يمنعني من الكلام وأشر ليه بيده بأنيه أسير ،، يعني سوي لي قلته وانتي ساكتة ،، تنهدتْ بأسى ومشيتْ للحجرة ،، وعدته انيه أطيعه وهبْ ريم لي تخلفْ بوعودها .. لكن أسلوبه معايه أسلوب هب متحضر أبدا .. يعني اشو فيها اذا طلعتْ بالاسكارف حاله حال الشيلة السودا كلهم يغطون .. و العباه نقشاتها غامجة ياربيه منك يا سيف شكلك الا بتخرب برستيجي كله .. اذا من أولها بتغير ليّ لبسي كله شو بتسوى بعدين يا ربيه كم بتحمل .. بطلتْ عباتيه ولبستْ عباة سودا ولكنْ أطراف اليد مزينة بنقشاتْ ذهبيةْ بسيطة ،، و الشيلة نفس الشي .. بديتْ أغير الجنطة الصفرا بثانية خليط بين الأسود والذهبي .. مشيتْ للتسريحة شليتْ العطر ييت برش منه لأنيه نسيتْ بالمرة الأولى أتعطر لكن يده لي مسكت يدي ورفعتهْ خلتْ الرشاتْ تدخل بحلجي .. شهقتْ بقوة نزلت الغرشة و مسكتْ رقبتيه بديت أكح كحاتْ طويلة وأنا أدفره وأمشي للحمام تكرمون .. يلستْ أتفل العطر لي لازم بلعومي وبدأ يحرقه .. يلستْ أتمضمض .. وأنا أحاول أتحكم بالكحة لي احرقتْ بلعومي .. أول ما رفعتْ راسي شفته واقفْ ورايه ،، حتى بالحمام لاحقنيه ،، مد ليّ علبة الكلينكس ،، تجاهلته وأنا أشل الفوطة الموجودة على الاستاند وقمتْ أمسح بها قطراتْ الماي العالقة بويهي .. اكتفى بابتسامة باردة وهو يطلع .. لحقته بعد ما حسيتْ بطعم العطر اختفى .. تميتْ واقفة أتأمل العبي المفرورة على السرير وبعضها على الأرض بإهمال والاسكارفات المشققة مريض مريض هالانسان .. الحينه شعنه يفرفر عبي جيه ويقصص اسكارفاتي صدق سخييف ... رفعتْ نظريه له أول ما صلتنيه ريحة الزقارة .. هزيتْ راسي بأسى بتينن أنا والسبة هو ،، ييتْ برمس بس قاطعنيه وهو يقول : خلصتي ...!!
قلتْ بهدوء : هيه ...
مشى طالعْ من غير أي كلمة ،، ألحينه شو ؟؟ حتى ما قاليه بنطلع نتغدى ولا خلاص كنسل الطلعة ،، أفف منك يا سيف شو هالانسانْ مولية ما أقدر أفهمه كيف كانْ أمس وكيف صار ألحينه ... سمعتْ صوته من برا
سيف : يلا يا ريم ...
مشيتْ بخطواتْ سريعة وأنا أشل العطر وأمشي طالعة له ...
سيف وهو يعقد جوايبه : يعني شعنه ما خليتج داخل تتعطرين عسبْ تشلين الغرشة بكبرها وياج انتي ما تفهمين ..؟؟
هزيتْ راسي وقلتْ : شو فيها اذا تعطرتْ ..؟؟
سيف : شكلنا اليوم ما بنتغدا والسبة عقلج لي ع قده [ زاعج ] هدي الغرشة من يدج و طوفي جدامي
قلتْ بغبنة : انزين لا تزاعج
فريتْ الغرشة ع الكنبة القريبة ،، ومشيتْ بعدها و قلبي بدتْ دقاته تزيد من عصبيته المفاجئة ،، تخطيته وأنا أمشي بعد ما بطل الباب ،، لكنه سحبنيه وقفنيه جباله وهو يرفع طرف الشيلة لويهي ،، خوزته عن ويهي بنرفزة : الحينه منو لي ما يفهم انا زين منيه أشوف بالنظارة الحينه تبانيه أتغشى
رد يحطه ع ويهي بصمتْ ،، قلتْ بغبنة : سيف والله ما أشوف ...!!!
ابتسم ببرود وهو يمسك يدي بقوة : ما عليه انا بكونْ عيونج
انربطْ لسانيه وأنا أشوفه يسحبنيه وراه بعد ما تلاشتْ ابتسامته لي ما تستقر بويهه غير لثواني ،، ومشينا والصمتْ كان سيدْنا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،
وقفْ عند مول من المولاتْ ... وهـو ساكتْ وهادي ،، أذكر بالمراتْ لي ييتْ فيها هالمول يكونْ هادي وهب مزحوم .. ابتسمتْ بسخرية مع رفعتْ حايبي من تحت الغشا لي رفعه مرة ثانية أول ما وقفْ ...
قال وهو يسكتْ فونه لي يرنْ : شي مطعم أكله حلو هنيه ،، بيعيبج ...!! [ كمل وهو يسكر السيارة ] بالمرة بناخذ لج جم عباية لأن عبييج ما ينلبسونْ
اكتفيتْ بهزْ راسي و مديتْ يدي أبطل البابْ بعد ما شفته بطل بابهْ ،، لكنْ فونه لي رنْ للمرة المليون ،، أجبره ع انه يسكر باب السيارة بعصبية استغربتها فسحبتْ يدي و شبكتْ أصابعي ببعضها وأنا أسمعه يكلم لي متصل ..
: انته شو عندك من الصباح تتصل ..؟؟ ..................... [ ابتسم ببرود ] خالد خلك بحالك ترانيه واصل حديه منك ................ انزين خبرنيه شو عندك ...؟!! ............ لا ما شفته من ليلة العرس باركلي وسار كان مستعجل ..........شعرفنيه .؟!! ................. لا تيلس تلف ودور ............... شو تقول ..؟؟ ...................خالد خل عنك الاستهبال ترانيه الا أمس معرس .................. لا والله ما عنديّ خبر ............. خلاص برايك أنا بشوفه ....... هيه بتصل به الحينه ............. صدق انك فاضي ......... فداعة الرحمن
سكر من عنده ،، وهو يضغط بيد بدتْ تزيد رعشتها على أزرار فونه لي رحمتهم من توتر وعصبية سيف الواضحة رفع فونه بتوتر واضح لاذنه ....
همس بعد شوي : انته وينك ...؟؟!! ............... [ زاعج ] عياد لا تستخف دمك ...!! [ نبض قلبي وركزتْ سمعي على رمسته وأنا أصد عنه ] .............. ليش ما خبرتنيه انك بتستقر هناك ؟؟ ...... ......... [ زاعج ] معرس طل ..[ مسح ويهه وهو يكمل بهدوء ] متى طيارتك ..؟؟.................... خلاص أنا بييك ألحينه ..؟!! ...................[ عقد حوايبه ] برايك
ما نطق بحرف بعدها // وأنا حسيتْ بالدمع يتسلل لعيني وحمدت ربيه انيه حاطة الغشا حتى ما يحس سيف بمشاعرية لي تكهربت من طاري عياد لي ما كان بالبال ... بيسافر بيستقر هناك.. يعني بينفذ لي قاله .. قال ببتعد وهذوه خلاص بيبتعد ... بقايا ضوء الفرح لي كان يتسلل لقلبي من طاريه ،، راح تصغر بعيني بترحل شرا العطر بتتلاشى بهالزمنْ بعد أيام ،، مشاعريّ ممكنْ تبرد بريق الحبْ اللامعْ بيستحل لمعدنْ قاتم أسود .. حنيني وشوقي من الحينه بدأ يشكل حصاره على قلبي المشتاقْ لنظرة منه .. لابتسامته العذبة ... ملامحه بدتْ تطوف جدامي ،،حدرتْ دمعة حارة من عيني وبدتْ تسلك دربها حتى وصلتْ لشفايفي لي بدتْ تتذوق طعمه المر ..أنا وعيادْ نهرينْ فصل بينهم سيف بسد منيع بعثر أحلامي آلمني ومازال يآلمني .... طلعتْ منيه شهقة لا ارادية غالبتْ نفسي وايد حتى أكتمها ... صديتْ لسيف لي كانت يده مستمرة بارتعاشتها .. وحمدتْ ربيه انه ما حسْ بشهقتي ...
وقفْ عند الفندق : ادخلي داخل ولا تبطلين الباب لحد ،، ما بتأخر نص ساعة بالكثير وبرد ...
هزيتْ راسي ،، وأنا أنزلْ من السيارة .. ما تريانيه حتى أحدر داخل وهدنيه وسار ،، انسانْ متناقض يجبرنيه أسوي أشياء ما تعودتْ أسويها وتجبرنيه على احترامه بسبب التزامه النادر عند البعض والحينه هدنيه عند بابْ الفندق وسار ... ابتسمتْ بسخرية وأنا أشيل الغشى لي خنقني وحدرتْ داخل ْ ..~
،،،،،،،،،،،،،،،،
ساعتينْ مرو وأنا أنتظره يرجع .. ساعتينْ من الألم والدموعْ لي لازمتْ عيني وخدي .. ساعتينْ وأنا أندبْ حظي لي وقف عند سيف .. ساعتينْ وأنا أبكي عيادْ لي ندمتْ لأنيه ما طعته ورفضتْ سيف .. بس كيف ارفضه مقدر سيف ملكني قبل لا يفز قلبي حتى لعياد ... آه ما عاد فدربي غير سيف الألم .. وعياد الفرح غابْ الأكيد انه طار وما عادتْ نفس الأرض تحملنا .. اصحي يا ريم انتي على ذمة ريال سيف ريلج وعياد انسيه حب انتهى قبل لا يبتدي حبْ مستحيل يبقى .. وعدتيه ما تخونينه حتى بمشاعرج انسيه اجلبي صفحته شرا ما ابتعد وجلبج .. هو سرابْ بتتعبينْ اذا ركضتي وراه .. سيف الماضي الحاضر والمستقبل ما شي لمخلوق غيره بحياتج وان كان هو الألم ... وان كانوْ عمرج وطفولتج ضاعو بيديه ..!! مشيتْ لعند الجامة أتأمل ويهي وأنا أمرر أصابعي على خدي لي بقايا الدمع تلامسه .. مشيتْ بهدوء ناحية الحمام لكنْ صوته استوقفني
سيف : تعالي تغدي ...
قلتْ بصوتْ مبحوح : بغسل يديني وبيي
مشيتْ خطوتين ولكنه استوقفني مرة ثانية بسؤال ما توقعته : انتي تصيحين .....!!
هزيتْ راسي بلا وانا أحدر الحمام وأسكر بابه ورايه .. استندتْ ع البابْ وأنا أحاول أكتم عبراتي خذتْ نفس طويل ،، وقفتْ جدام المغسلة و بديتْ أغسل ويهي..
،،،،،،،،،
طلعتْ للصالة حاولتْ أتماسك وأنا أدور بينْ مشاعريه على فتحة صغيرةْ توصلني للفرح .. حاولت أرسم ْ ابتسامة هادية حتى أبانْ طبيعية .. تأملته بألمْ ما غادرني ولا يمكن يغادرني لأنه صار سجني سريري ومخدتي لي تعانقْ دمعاتيْ لي أصبحتْ رفيقة دربي .. تأملتْ سجانيْ جلادي لي يجلدني ببروده القاتل جلداتْ أعمقْ من الألم نفسه ،، جلدآتْ تركتْ أثار الزمنْ الماضي وضلالاته تتبعثر حواليّ يتأملها ببروده ويرجع ينقب عنها حتى يستعرض جرمه بابتسامته الأشد برودة .. قآسي وأقسى من القسوة .. حجر صآمتْ ينصهر بثوآني ولكنه يرجعْ يتجمد ويتماسكْ بأجزاء من الثانية .. بهاللحظة كانْ فخاطرية أشرد عنه وأبتعدْ أشرد من نظرته العميقة لي أبدا ما هيْ وقتها هالنظرة تلعبْ فيّ وتقلبنــي تذكرنيه ببراءة سيف لي اجبرتنيه ألحقه يومها من غير أي تردد وأنا أسمع صدى ضحكاته المختلطة بضحكاتي ما كنت أعرف انها بتكونْ ليلة بتنكتم بعدها هالضحكة ..
يلستْ جباله ع طاولة الأكل وأنا أتأمل الغدا .. حسيتْ ببرودة تزلزل أعماقي والخوفْ من ان تنزلْ دمعتي تسلل بخفة .. انتفضتْ أول ما حسيتْ بيدْ باردة تلامس أطرافْ أصابعي لي ملامسة طرف الطاولة .. شهقتْ وأنا أشوفه يرفع يدي وهو يتأمل صبعيه الفارغ
سأل ببرود : وحالج تفصخين الدبلة
ناظرته ثواني وأنا أحاول أتذكر وين حطيتها ،، قلتْ وأنا أتنهد بألم : نسيتها بالحمام
هد يدي بهدوء : زين سمي بالرحمن وكلي
سألته : وانت ..؟؟
حط نظره ع الأكل : انتي ابدي وخلاف أنا باكل
قلتْ ببرود : زين تبانيه أنجبْ لك
ضحك ضحكة ساخرة : انجبي لعمرج بالأول اكلي ما عليج منيه
تأففت ،، هاي يزاتي يعني صدق انه سخيف .. مديتْ يدي ،، وأنا أخذ قطعة من الدياي وسلطة ونص غرفة من العيشْ ،، طنشتْ تواجده وبديتْ آكل وأنا أبلع اللقمة بصعوبة .. شوية وسمعتْ صوت الخاشوقة رفعتْ نظريه له شفته بدأ ياكل .. ابتسمتْ نصْ ابتسامة وكملتْ أكليه .. شوية وسمعت صوتْ شهقته .. رفعتْ نظريه له بسرعة ،،
قلتْ بابتسامة سخرية : ياهل انته توصخ روحك ؟
تأوه وهو ينفض كندورته لي انكتْ عليها من المرق وهو يغرف له .. تمتم : الله ياخذك يا عـ .. ،، استغفر الله استغفر الله
حطيتْ صبعي بالمرق شهقتْ : افف ساخنة ،، أكيد احترقتْ [ وقفتْ ] قوم نش كتْ عليها ماي بارد
مشيتْ ناحيته أساعده بأنه يبطل عقم كندورته بس تجاهل يدي لي مديتها و خاز عنيه وهو يحدر داخل .. تنرفزتْ صدقْ ما ينعطى ويه يحمد ربه بساعده .. يلستْ دقايقْ أترياه لكنه تأخر فقلتْ بسير أشوفه حدرتْ الحجرة لقيته فار كندورته ع السرير ،، والفانيلة ع الارض ،، نزلتْ أشل الفانيلة حطيتها ع الكندورة وأنا أزقر عليه : سييف ..؟؟
ياني صوته من الحمام : تعاي انا هنيه
ترددتْ لثواني أسير أو لا لكن مشيتْ بسرعة يوم سمعته يزاعج باسمي .. عقدتْ حوايبي وأنا أشوفه شال معجون أسناني ويدهنْ به صدره لي احترق من المرق ،، سرتْ شليته من يده
قلتْ : انت شعنه تشل أغراضيه من غير ما تستأذن
طنشنيه وهو يشله من يدي ورد يعصر بعضه على صبعه ويا بيدهنْ به مكانْ الحرق ،، شليتْ يده وحطيتها تحت الماي لي مودرنه مبطل ،، وغسلته وشليتْ جم حبة كلينكس ويلستْ أمسح المعجون لي دهنْ به صدره ،،
تأوه : خلييه انتي شو تسوين ..؟؟!!
طنشته وأنا أكمل مسح مسك يدي وهو يزاعج : تبينيه أتويع خليه بيسكت الويع
قلتْ بنرفزة وانا أسكر الماي المبطل : برايك سوا لي تباه ،، بس كنت بحط لك من المرهم لي عنديه بس انته ما تستاهل ،، ثاني مرة لا تهد الماي مبطل ترا هاي هب أول مرة وملابسك هب تفرها هنيه وهناك تعبتْ وأنا أرتبْ وراك ترانيه ما تعودت ع جيه
طلعتْ وهديته واقفْ ببروده لي يقتل .. شو يالسة تسوين يالريم يعني تبينْ تمثلينْ دور العروس المهتمة .. وويا منو سيف مصدر ألمج ،، صدقْ انج غبية ... بطلتْ الكبتْ لي فرغتْ بهم ملابسيه أطلع ليّ بجامة ألبسها لأنيه أحس بصداع بيفجر راسيه و أريد كوب نوم يشبعني ،، أول ما تراجعتْ ولفيتْ حتى أسير أبدل ،، لقيته واقفْ ،، رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أطالعه
قال وهو يأشر على صدره لي قلبْ للحمار : تعالي ادهنيه من مرهمج تراه يحرقنيه
هزيتْ راسيه ،، فريتْ البجامة ع السرير ومشيتْ لشنطتيه طلعتْ علبة الاسعافاتْ لي دوم تلازمها والسبب رولا المهتمة بأقل التفاصيل .. طلعتْ من العلبة مرهم الحروق ،، ومشيتْ لعنده ،، وقفتْ أتأمله ،، حسيتْ بالدمْ يندفعْ لويهي ويتركز عند اذنيه لي حسيتْ بحرارتهم ،، تونيه أتنبه لصدره العاري وأكتافه العريضة ،، مدري ليشْ الخجلْ تمكنْ منيه غير مساع كنت أهازبه وأرمس عادي لكنْ الحينه حتى عيوني ما قدرتْ أرفعها ،، مديتْ له المرهم وقلت : يود
مسك يدي و سحبنيه لعنده وهمس : تونيه غاسل يدي بماي بارد واذا لمستْ الجرح بيحرقنيه زود ادهنيه انتي
يلستْ أتأمله بهدوء ،، بعدها نزلتْ نظريه عن عيونه للمرهم بطلتهْ وبديتْ أدهن مكانْ الحرق بخفة ،، وأنا أحاول أتحكم بارتعاشتي و ليلة أمس تطوفْ جدامي وتهلكني مسكتْ عبرتي وكتمتْ شهقتي وأنا أغصبْ نفسيه على رسم ابتسامة هادية أحاول أخوز بها التوتر لي تمكن منيه وأنا حاسه بنظراته لي ما ابعدتْ عنيه وأنفاسه المتسارعة لي عزفتْ سيمفونية خطيرة اعجنتني .. ما صدقتْ خلصتْ ييتْ بتراجعْ لكن يده لي ارتفعتْ لخصلاتْ شعريه وقفتني
همسْ : تدرينْ انيه ما كنتْ أذكر فيج شي غير شعرج
ارتعشتْ وأنا أحاول أسحبْ نفسيه منه بعد ما لامستْ يده خصري وهو مازال يطالع شعريه ويبعثره مره ويرتبه مرة ثانية .. قربني منه وهو يطبع بوسه بينْ عيوني لي غمضتهم بسرعه ،، قربْ شفايفه من اذني : شكراً
حسيتْ بيده الثانية تحاوطني وهو يحاول يقربنيه منه حتى يلمني لكنيه صرختْ بصوتْ عالي أفزعه : لااااااااااااا
قال باستنكار : شفييج ..!!
ابتعدتْ عنه وأنا أأشر على صدره : تونيه داهنتنك خفتْ يخوزْ و لا تتويع ْ ...
ابتسم ببرود ،، وهو يمشي جهة كندورته شل فانيلته يبا يلبسها ،، مشيتْ وشليتْ الفانيلة بعصبية من يده والكندورة من السرير : سيف ترانيه ملاحظة عليك ما تهتم بلبسك توه المرق انكتْ عليه كيف بترد تلبسه
ببرود : عادي شو فيها
فريتهم ع ويهه وقلتله : لا أبدا ما فيها شي البسهم
تقربْ منيه وهو يمسكْ ذراعيه بقوة : شوفي يالريم ترانيه متساهل وياج وايد لا تختبري صبري وودري عنج حركاتْ اليهال هاي
قلتْ بغبنة : وانت بعد لا تصير ياهل ترانيه والله تعبتْ وياك من الصباحْ تحدر الحمام تبطل الماي وأنا أسير أسكره وراك وملابسك تفرهم جيه وبأي مكانْ وحتى عبيي فريتهم ونثرتهم وقصصت اسكارفاتي ولا قلتلك شي وشليتهم ،، انته الغرض لا طاح من يدك أو بسببك ما تكلف ع روحك تشله اذا من أول يوم لنا وجيه عيل باجي الأيام شو بتسوى .. لازم نسكنْ البشكارة عندنا بالحجرة حتى تلقط وراك
ابتسم ببرود : موافق بس ترا بخذها عليج حتى يحل ليه أشوفها
بطلتْ عيونيه من رمسته أنا وين وهو وين ..؟؟ سحبتْ نفسيه من عنده وشليتْ البجامة وحدرت الحمام أبدل ... وصلنيه صوته من ورا الباب : توضي وصلي العصر من ربعْ ساعة مأذن
قلتْ بنرفزة : زين أدري يعني لازم تذكرنيه كل شويه بالصلاة
ما سمعتْ غير صوتْ ضحكته القصيرة ،، مستانس الأخ ،، تنهدتْ وأنا أشوف الماي لي مبطل يا ربيه قبل لا أطلع خبرته لا يخليه مبطل وراه ياهل ياهل أففف منه ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشيتْ على هزة يده على جتفي ،، تأملته بنظرة مشوشة .. بديتْ أفرك عيني بيدي .. وبعدها همهمتْ بصوتْ خافتْ وأنا أسمعه ينادي باسميه ،، شال شعراتي التناثرة علي ويهي وهمسْ باذني : نشي صلي
هزيتْ راسي وأنا أسحب اللحافْ عليّ ،،لكنهْ شاله من بين يدي وهو يقول بصوته العادي : الريم نشي وقتْ صلاة
تمتمتْ : انته ما عندك غير صلاه صلاه صلاه ادري والله بنش أصلي بس فكني من الصدعة
مسكْ يدي يسحبنيه حتى أيلس : انزين يلا نشي
قمتْ يالسه وأنا أرتبْ شعريه : خلاص نشيتْ
وقفتْ بعدها ومشيتْ للحمام لكنْ وقفتْ عند البابْ وأنا أصد أطالعه وعينْ مبطلة وعينْ مسكرة وبعدين سألته وأنا أركز بنظريه على يده : جم الساعة الحينه ..؟
رد وهو يحرك شي بيده ما قدرتْ أشوفه بوضوح : 9
قلتْ : يا الله ما صليتْ المغرب وانت شعنه ما قعدتني ،، وأصلا انته وين سرت العصر طلعتْ ما حصلتك....!!
عطانيه ظهره وهو يبعد : سيري اتيددي وصلي
تأففتْ وأنا أصدْ وأحدر الحمام مضايجة من ريحة الزقارة لي عورتْ راسي ..

ماعادَ يعيشُ في أعماقيْ سوى .. جرحٌ قديمْ وقلاعْ شيدتهـا ضلالاتْ الزمآنْ
ما عادتْ دنيايَ سوى مرثيةْ أحزان ... يشدوها الجميعْ حزنآ خالداً

طلعتْ للصالة وأنا شالة كتابْ يبته معايه حتى أقراه ... ويلستْ أدور بعيونيه على سيف وأنا أضبط النظارة ،، كانْ يالس عند التلفزيون الشغال ولكنْه كان صاد بنظره عن الشاشة و مركز على الدبلة لي تعانق صبعه وشكله يفكر بشي عميقْ .. مشيتْ يلستْ عنده بعيد بخطوتين وأنا صابة نظريه ع الطاولة لي جدامنا وعليها علبة بيضاء ،، شكلها علبة دوا مديتْ يدي حتى أشلها ولكنْ يده كانت أسرع فشلها وحطها بجيبْ كندورته
همس : لا تمدين يدج على شي هب ملكج ...!!
طالعته باستغراب ييتْ بقوله بس أنا حرمتك ،، بس بلعتْ الرمسة .. وايد مصدقه عمري ،، طنشته بعدها وأنا أحط بنظريه على الكتابْ مستمتعة بالقراءة .. سحبْ الكتابْ من يدي طالع الصفحة لي واصلة لها سكره بعدها وهو يفره ع الطاولة
همس : لا تكملينها ما تستاهل
رفعتْ حاجبْ واحد : بالعكسْ أشوف انها تستاهل انيه أكملها
يلس يتأملنيه بنظرة عميقة وعقب قال : أحداثها مؤلمة بتحسينْ روحج طايحة بدوامة من البياض بتغرقينْ بها وبتختنقين من قذارتها ،، وانتي من أقل شي تصيحينْ ،، يلينْ ما تخلصينها بتتحول عيونج للبياض وبتنعمينْ شراتهم
ابتسمتْ بسخرية وأنا أرجع أشل الرواية : يكونْ أحسنْ اذا اعتمي ...
سحبنيه من يدي وقربنيه منه اطالعنيه بهدوء وقال : تبين تجربينْ ..؟؟
رفعتْ حاجبْ واحد وقلت : أجربْ شو ..؟؟
قاليه : غمضي عيونج ولا تبطليهم
ابتسمت : سيف شو بلاك ..؟؟
قال وهو يرد شعريه لورا اذنيه : ماشي ،، هب انتي تقولينْ احسنْ اذا تنعمينْ أنا بخليجْ تيربينْ حتى تستعدينْ لهاليومْ ..
ضحكتْ بخفة : تستخفْ دمك
هزْ راسه بمعنى لا ،، وبعدها شال سفرته البيضا لي ملازمه راسه وقال : غمضي عيونج
غمضتْ عيونيه وأنا أبتسم نص ابتسامة : يعني شو بستفيد من ها كله خلنيه أقرا الرواية
قال بهدوء : نتسلى وخلاف برايج جان بتكملينها او لا
بدأ يربطْه على راسيه باحكامْ لتنزل بعض من بقاياه على عيونيه وبعد شوي قاليه : بطلي عيونج ،،، [ كمل يسألنيه ] بطلتي [ هزيتْ راسي ] شو تشوفينْ ..؟؟
همستْ : بقعة بيضا ...
سيف : زينْ سيري الحينه للحجرة طلعي ليه بجامتي ،، ولا تسكرينْ عيونج بالمرة ولا تفكرينْ تهدين الغترة عن عيونج أو ترفعينها بس ساعة وخلاف أنا بهده
هزيتْ راسي وقفتْ وأنا أسأله : من أي صوبْ أسير ..؟!!
قالْ بهدوء : مالي خص ما بخبرج سيري اروحج
قلتْ باستنكار وأنا أحس به يتحرك من مكانه : بس بالرواية كانت حرمة الدكتور تشوف وهيه لي كانت تساعدهم
قال بصوت بعيد : آسف أتريا ملابسيه أنا عند طاولة الأكل بتعشى
ضربتْ ريلي بالأرض : ماريد خلاص
رفعتْ يدي بشل الغترة لكنه منعنيه بيده ،، شهقتْ متى وحاله يوصل عنديه وحش أحيد الطاولة شوي بعيدة
همس : لا لا لا جان من البداية ما رضيتي ما برضى غير بعد ما تييبين ليّ البجامة وان شلتيه بزعل عليج و تخيلي عاد تموتين وأنا زعلان عليج انا ريلج جنتج ونارج
ارتجفتْ من رمسته وقلتْ بغبنة : ليش تسوى فيني جيه .. ليش دايم تتعود تجرحني .. وتستغل ضعفي عندك ..!!
ما ردْ عليّ ،، شويه وما حسيتْ غير بتنهيدة طويلة وبعدها رفعْ يده بيشل الغترةْ عن راسي بس منعته وأنا أشل يده وقلت : لا تشيله اتريا شويه وبييب لك البجامة
طنشته بعدها وأنا أمشي ناحية الحجرة وأنا بكل دقيقة أتعثر من شي جدامي .. رغمْ قصر المسافة الا انيه حسيتْ بها بعيدة وأنا أتخرطفْ كل شوي بمشيتي والألم يستحل لألم مؤرقْ حسيتْ وكأنْ عيني تنزف دم لا دموعْ .. و ماي عيني لي وصل لشفايفي طعمه صار لذيذ شهي بديتْ أمتصه وأبلل ريجي من لذته .. نفسه نفس الدم لي نزفته يومها نفس نفس الدم لي فقدته بيوم أسود حالك ما يشبه هالبياض لي يطوقني .. بدتْ الذكرياتْ تهزنيْ ... كان اليومْ أبيض ملئ بالفرحْ و يدي الطفولية تعانق يد سيف لي تكبر يدي .. ولكنه استحل للسواد مع سماعنا لذاك الصوتْ لي ارتعشتْ منه وأنا أضم سيف وأحتمي فيه وأطلب منه العونْ ،، نفس ألحينه أريده يمد يده لي ويساعدنيه حتى أوصل للحجرة ،، تلمستْ اليدار أول ما وصلتله وبديتْ أدور قبضة البابْ لي من حصلتها بطلتْ الباب وأنا أحدر داخل ،، لكنيه حسيتْ وكأنيه أحدر لمكانْ ثاني أول ما حسيتْ بلفحة الهواء لي تعانقني وتلفح ويهي مشيتْ بخط مستقيم أتساءل أنا وينْ ..؟؟ لكنْ ما حسيتْ غير بيد سيف لي تعانق خصري وتسحبنيه ناحيته وهو يضمني لصدره ,,,
همس وهو يهد الغترة عن راسيه : بتتنتحرين شو ..؟؟
ابتعدتْ عن حضنه وأنا أضمْ نفسي كنت شوي وبعقْ روحي من البلكونة ..ناظرتْ تحتْ شهقتْ وأنا أرد أدفنْ نفسي بحضنه ،، بدأ يمسح ع شعريه وبعدها قال : ها تبين تنعمين ..؟؟
سحبتْ نفسيه مرة ثانية وأنا أتخطاه وأحدر داخل ،، وصلتنيه صوتْ ضحكته الطويلة لي حسيتْ انها بتخنقنيه ،، مشيتْ للغرفة لي بعدتْ عنها وايد ... ودفنتْ روحي بالمخدة ويلستْ أصيحْ مدري ليش بس يتني رغبة قوية بالبكاء ،، تمنيتْ انه ما حماني تمنيتْ انه انهاني نفس ذاك اليوم وخلانيه اعق روحي من البلكونة حتى أفتك من حياتي معاه ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بديتْ ألم أغراضيه وأحطهم باهمال بجنطتيه ،، وأنا أتأمله وهو يدوخْ ما يتعبْ من التدخينْ أبدا حتى تفاصيل ويهه تلينْ من يبدأ يدخنْ وكأن كل نفسْ يظهره نكتةْ تضحكه أو تجبره على الابتسام ،، غريبْ انسانْ غريبْ ..
قلتْ وأنا أسكر الجنطة : بنرد البيتْ ..؟!
هزْ راسه : لا محد يعرف ان نحن ما سافرنا غير خالد
قلتْ بهدوء : وليش ما خبرتهم ..؟؟
صدْ وقال بغيض : بسببج ما تمتْ كلمة ما عقها عليّ أبويه لأنيه ما حدرت القاعة تبينيه أخبره بعد والله ما بنسافر والسفرة هو لي مرتبنها
قلتْ : انزينْ شفيك عصبتْ ما قلتْ شي أنا
مسحْ ويهه وقال : بنسير مسقط ...
قلتْ بهدوء : ليش وبعدين خبرتك ماريد أسير وياك أي مكانْ ..!!
قال وهو يتجدم منيه : ليش هب لازم تعرفين ,,, و دلعج ها خليه لخالج ونشي يلا لبسي عباتج
هزيتْ راسي وأنا أتمتم : لاحول ولا قوة الا بالله
قال قبل لا يطلع : ترا نسير بالسيارة خذي لج شي يسليج بالدربْ ...
سألته : جم ساعة بنتم بالسيارة ..؟؟!!
لكنهْ طلع وهدنيه من غير لا ينطقْ بأيْ حرفْ ...
،،،،،،،،،،،،
بطلْ باب السيارة لي ورا بعد ربعْ ساعه وهو يحط أجياسْ ما قدرتْ ألمح لي فيها ،، سكر البابْ بهدوء وصعد بالسيارة وهو يقول : تأخرت عليج ..؟!!
هزيتْ راسي : لا ... شو هالاغراض ..؟؟
قال وهو يحرك السيارة : شوفيهم اروحجْ ..
لفيتْ ناحية الأغراض أطالعهم ،، فواكة ،، كرواسون ، عصاير ،، شوكلتْ ،، شيبساتْ .. و اأكلاتْ مختلفة
قلتْ : ترا وايد منو بياكلهم
ماردْ عليّ و قام يمشي بدربه ،، وهو يظهر صلبْ زقارة ويدوخه تأففتْ فصد يطالعنيه بتساؤول
قلتله : ماشي انتبه للدربْ
مرتْ ساعة و أنا هب عارفة هو وينْ ساير ما غير أتأمله بكل مرة يدوخْ بها وأنا أتأفف وأتنرفزْ أكثر ،، وأحسْ بشي كاتمْ عليّ و أحسْ بألم قوي يعصر فوادي و سعال خاليه الحاد يتردد فباليه .. وهو ولا حسْ فيّ كل ربع ساعة يدوخ ..
سألنيه بعد صمتْ ما تخلله غير تأففي : شو بلاج تأففين ..!!
قلت وأنا أصد عنه وأغطي ويهي : ماشي
تنهدْ تنهيدة قصيرة ومدْ يده يشغلْ شي ,, بالرادو لكنْ ترددات المحطة بدتْ تتشوش فسكره بعصبية و هو يزيد من سرعته شوي .. يلستْ أتأمله مستغربة بعدها قلتْ : شفييك ..؟!
ابتسم بسخرية : أبداً ،، هب راقد من أمس وعيوناتي بدنْ يغمضنْ
شهقتْ : تسولف صح ،، كيف تسوق وانته هب راقد ..؟!!
ببرود وهو يظهر صلب ثاني : قلتْ يمكنْ بتسولفين عنديه وانتي ما غير تتأففينْ
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أطالع الزقارة لي رفعها بيده المتوترة لحلجة وهو يطبق على طرفها بأسنانه وشفايفه ،، أول ما رفع ولاعته حتى يولعه // تنهدتْ بألم ماشي فايدة مستحيل أقدر أخليه يهد الدخانْ وهو كل شوي يدوخ ... صديتْ عنه بألم ،، حتى ان كنت أكرهه بس هو ولد عميه ولد خالوه روضة وريلي مستحيل بكونْ أتمنى انه يتألم وان كان آلمني ملايين المراتْ ...
قال بهدوء : انتي ما تخبريني اشو فيج ..؟!!
صديتْ اطالعه : تبا تعرف شو فيه ..!!
هز راسه بمعنى هيه ...
سحبتْ الصلبْ من بينْ أصابعه و طفيتها على يده وأنا أشهق والدموع تنزل من عيني : هذا لي أحس به قلبي يحترق كل ما أشوف حد يدوخ تبا تنهي حياتك وتعتل نفس خاليه ،، برايك دوخ بس هب عنديه ،، قلبي ما عادْ يستحمل آلام ثانية يكفيه لي فيه


يتبع ......//


حديقة الظلام 09-05-11 07:56 AM

الفصلْ التآسعْ عشر ..الجزء الأول .. ¤ { هًـًـًـــديلْ .. ~

.
.
صامدٌ كالرياحِ،
ومرّ كطعمِِ الهزيمة
وجعي فيك منكفئٌ،
صارخٌ
ذابلٌ،
يستغيث من الغضةِ المستديمة..
.
طافحٌ كعذاب العرب
فرحي فيكَ
مستنفَرٌ
ذاهبٌ،
آيبٌ،
جرّح الوجدُ وجناته والوصبْ،
فلماذا تروح بعيداً،
وكلّ العصافير سكرى على مقلتيّ،
وكل الطيور،
تنام على ساعديّ،
وكفٌّ،
تنث البذورَ
بماء الغضبْ
.
.
موجع كغزال العرب
صوتك المستفز جراحي،
ودامٍ كليل العربْ
والذي يطرق الفجر بابي
سيلقى كتاباً بلا لغةٍ
وطيوراً ذبيحهْ
وأعمدةً تستريبُ،
وخوفاً يهادن ثقب الجدار
ومنضدةً مستريحهْ
.
.
تجيء، وتشعل شمعهْ
تجيء، وتطفئ شمعهْ
وأقرأ في عنفوانك:
إنك وحدك تكتب سفر العشيرة
وتكظم أسرارها،
وتلاوي رحاها
وأغمضُ،
أبصرُ عمريَ فوق الفيافي
وضوءَ دمائي
أَعضُّ على شفتي
يتداعى هديل الحمامِ،
وتقفل بابي وراءك..
............................................................ ..................................... [ بُشرى البستآني

سـآعآتْ منْ الصمتْ الحآرقْ .. شرآ الحرقْ لي خلفتهْ بيده فـ لحظة استعآر جرحي العتيقْ ،، ولي بادله بالصدْ والبرووود ،، قآسي متبلد المشاعر ،، ما تهزه دمعة ولا حتى نبرة متألمة ،،
ماشي يحركْ هالساكنْ بينْ ضلوعه هذا اذا كانْ عنده قلبْ ينبضْ .. كنت طولْ وقتــي حاطة عيني على الحرق لي انتفخْ مع ارتعاشة يده لي بكل لحظة تزدادْ مع سرعة السيارةْ لي
بسببها لقطتنـآ راداراتْ ملقاة بأمكانْ مختلفـة وهيه تنتظرْ أقل هفوة وسرعـة حتى تملي بطنهـآ الجائع بكم يشبعها من المخالفاتْ .. لحظآتْ عآنقتْ بها عيوني عيونـه الثآبتـة رغم ذبوله
ووضوحْ علاماتْ الأرقْ حواليه إلا إنه ما رمشْ بهم أبدا ،، يا قوتك يا سيف ،، خفضتْ نظريّ ... احساسْ مختلفْ بديتْ أحس به ..ألم مختلط بالندمْ على اهتياجي لي ما كان له داعي ..
مدري كيفْ تجرأتْ وحرقته .. لكنْ ما كنتْ حاسة بروحي أبد تصرفتْ بلا وعي ،، لي استغربته سكوتهْ حتى ما علقْ على كلاميّ له مجرد انه عطانيه علبة الكلينكس ،،
حتى بالوقتْ لي وصلنا به الحدود العمانية كانْ يأشر ليّ مجرد اشاراتْ ولا تجرأ يرمسنيه ليشْ مدري يمكنْ ما يبا يشتبكْ معايه بحوار يدميني أو يمكنْ يثقل على عاتقه همي ..
لا رقاد لا أكل ولا حتى بل ريجه بقطرة ماي ،، بأكثر عن مرة حاولتْ أسأله اذا يبا ياكل أو يشربْ شي لكنْ كل اللي أسويه أصد عنه وأطبق شفايفي ولا أنبث ببنت شفة ..
مدري خوفْ من ردة فعله أو شي ثاني يمنعني ..
،،
وقفْ السيارةْ عندْ بوابة الفندق ،، بطل الباب ونزلْ من غير لا ينطقْ تنهدتْ بأسى وأنا أبطل الباب وأنزلْ بهدوء مشى حتى من غير ما يطالع وراه يشوف اذا كنت ألحقه أو لا ،،
و كأنيه لابسة طاقية الاخفاء ولا يشوفنيه .. غصة تسكنْ بينـآ وتبعدنـآ عن بعضْ أكثر من بعدنا .. تزيد المسافاتْ لي بينـا نحن شخصينْ مشاعرنا لبعضْ مشوشة الوجع والألم يؤرقنا ..
صار لذتنا و خليلنا .. وقفتْ بعيد عنه شويه وهو بدأ يحجز لنا الغرفة ... حسيتْ بالبرود يتمكن من مشاعريه يمكن أكونْ انعديتْ من بروده القاسي .. وقسوته لي ما شفت شراتهاْ حتى
في عميه ناصر ... تنهدتْ ويلستْ أتسآءل ،، شحالهم ... ما رمستهم من يوم العرس ... خاليه اشتقت له كيف صحته .. لازم من أوصل الحجرة أبطل فونيه وأرمسه ..
أنهى الحجز التفتْ ليّ ثواني بسيطة وبعدها مشى .. تبعته للمصعـد ... وأنا أتأفف من عدم مبالاته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بطل البــآب حدر وودره مبطل وراه .. شلتْ الغشا وأنا أسكر البابْ ورايه .. كانت حجرة صغيرة الحجم ،، سرير وسيع ،،
ع يساره طاولة يتوسطها تلفزيون بلازما متوسط الحجم و جباله الكباته و التسريحة ... أكثر شي عيبني بهالحجرة الصغيرة ، الدريشة لي ع اليمين والكرسي الملاصقْ له ...
بس تضايجتْ من ضيجه وايد ... شكلنا ما بنتم غير يوم وبنرد ... تأملته وهو يطلع من الحمام تكرمونْ ،، كنتْ بسأله عن أغراضنا لأنه ما نزلهم ،، بس بلعتْ لساني وانكتمتْ
و أنا أشوفه يعقْ بعمره ع السرير بالعرض ... رفعْ يده يطالع محل الحرقْ غمضْ عيونه نزلْ يده وهو يتنهدْ تنهيدة طويلة ... حسيتْ بشي ينقصني تعودت على حديثنا البسيط ،،
يمكنْ لأنيه بهاليومين ما شفت حد غيره ويمكن لأنيه تعودت على جو اللمة مع البناتْ ،، حسيتْ بالشوق يعصرني اشتقتْ لقعدتيه وياهن طلعاتنا سوالفنا مزحنا وحتى ضرايبنا ،،
مشيتْ لعند التسريحة يلستْ أتأمل عيوني لي اختفى بريقه والبرود صار رداءه لي بدأ يتفاخر به .. حتى الدمع انحبسْ وصار ممنوع عن الجريانْ ،، كأنه مجرم احكمو عليه بالسجنْ المؤبد
بالاختناق ... بطلتْ جنطتيه ظهرتْ منه علبة الاسعافاتْ ،، مشيتْ لعند السرير تأملته .. كلمة ملاكْ ما تكفيه .. الهدوء يكتسي ملامحه الباردة .. ابتسامة هاديه ما قد شفتها مرسومة ،،
يلستْ ع طرف السرير أكيد انه رقدْ ،،
مبينْ عليه التعبْ من وصلنا الحدود وهو ماسكْ نفسه لا يرقد .. اشفقتْ عليه وأنا أظهر المرهم حتى أدهنْ به الحرق لي كانْ بسببي ،،
سحبتْ يده بخفة مسكتها بيد وبديتْ أدهنها باليد الثانية ،، وبعدها ظهرتْ شاشْ وبديتْ ألف يده ،، مدري اذا اللي أسويه صح أو غلط بس أحيد رولا جيه كانت تسويلي ،،
ابتسمتْ نص ابتسامة وأنا أنهي لفْ يده ،، رديتْ يده لمحلها وقمتْ حتى أفصخْ عباتي لكنْ يده القوية لي سحبتنيه حتى طحتْ بحضنه امنعتني ،،
غمضتْ عيوني بقوة حاولتْ أنش لكنه كان لامني له بقوة ،، رفعْ يده شال الشيلة لي نزلتها على رقبتيه بطل شعريه ودفنْ ويهه فيه وهو ياخذ نفس طويل أرجفنــي و همسْ : شكراً
همستْ له وأنا أحاولْ أتحكم بنبرتي : ما سويتْ شــ ..ي ،، هدنـ ....
قاطعنيه بنفس الهمسْ : خلجْ بس شويه ..

استعبــآد ،، وكأنيه جارية اهديتْ له ،، انسانـة رخصوها له بعد ما أفناها .. إنسـآنة شغلها تروي ضماه وبسْ ،، ألمــ اعتصرني ..
ودمعْ بدأ يقهقه وهو حبيسْ جدرانْ سجنـه بأبوابه الفولاذية لي مستحيل تتبطل ،، وجعْ مستميتْ فصلْ جزئي عن أجزاء ،، جبيني عن ويهي ،،
حتى الزهرْ بدأ يذبلْ ،، والفرح غآبْ ما عاد لوجوده أمل ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قعــدتْ وأنا أمسك ذراعي بألمْ من سقوطي المروع من فوق السرير ،،
بطلتْ عيوني بعد شوي وأنا أدور على سيف لكنيه ما حصلته برايه يلتعنْ روحه بلا رده ان شاء الله ،، رجعتْ للسرير غطيتْ روحي ورقدتْ ،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شهقتْ قآعدة وأنا أقول : مٌطر .....!!
زاعجْ : مطر بعينج ،، قومي نشي بسج رقادْ
بطلتْ عيوني يلستْ أطالعه باستغرابْ ،، شو بلاه ها يزاعج الحينه ،، استغفر الله مره عسل ومرة بصل ،، الله يعينيه على العيشة وياك متى بس ربيه يفكنيه منك ...
قلتْ بهمس : شو بلاك ..؟!!
عطانيه ظهره وقال وهو يمشي صوب الحمام : أبدا ،، نشي صار لج الحينه 14 ساعة راقدة لا صلاة ولا عبادة
شهقتْ : تجذبْ ..؟!! صدقْ والله ..؟؟!!
ما رد عليّ و حدر الحمام وهو يسكر البابْ بعصبية بصمتْ يقصد به تجاهلي كعادته ... مشيتْ وقفتْ عند بابْ الحمام وأنا أنتفضْ بسبب برودة الماي لي كته عليّ
ها غير عظمي المتيبسْ من برودة الحجرة لي شكلها سبب رقادي كل هالوقتْ ،، ثوآنيْ عدتْ بصعوبة عليّ بهالجو البارد وأسناني بدتْ تصطك ببعضها ،،
بطلْ البابْ بعد شويه يلس يتأملنيه لثوآني وبعد رد حدر الحمام وطل وهو ماسكْ بيده فوطة صغيرة ،، تجدم منيه بخطواتْ بسيطة وبدأ بعدها يجفف الماي لي كته على شعريه
وهو يدفرنيه للحمام وهو يقول : لا تطلعين .!!
هزيتْ راسي بصعوبة وأنا أشل من يده الفوطة حتى أكمل لي بداه ،، بطلتْ ملابسيه وسحبتْ روب سيف المفرور ع الاستاند باهمال لبسته وأنا أضم نفسيه بقوة ،،
أول ما بطل البابْ عليّ عطستْ عطسة قوية خلته يوقف بمكانه ،، سحبتْ حبة كلينكسْ ومشيتْ صوبه ،، وقفتْ عنده وأنا أقول : يبتْ أغراضي ..؟؟
هز راسه بمعنى لا : ماله داعي ،، ريحي شوي وخلاف بنرد البلاد
قلتْ وأنا أضم الروب عليّ زود : عيل شو بلبس الحينه .؟
قال بهدوء : خلاص انتي ريحي الحينه خلاف بييب لج لي تبينه
قلتْ وأنا أمشي للسرير : بس ابا الجنطة الصغيرة
انسدحت ع السرير بتعبْ وأنا أحاول أتحكم بالعطسة لي شكلها بتغادرنيه لكنها راحتْ أول ما سندتْ راسي ع السرير ،، غمضتْ عيونيه بتعبْ وأنا أحاول استنشق أكبر قد ممكن من الهواء
لأنيه حسيتْ روحي بختنقْ ونفسيه بدأ يضيج ،، شوي ما حسيتْ غير بغطى دافي يغطيني ،، دفنتْ روحيّ فيه وأنا مازلتْ مسكرة عيوناتي .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليآلي طويلـة مرتْ عليّ وأنا أصارع الانفلونزآ لي يتني والحرارة لي اهلكتني وخلتني طريحة الفراشْ لدرجة ما قمتْ أشوفْ شي و كل الصور الظاهرة لي مشوشة
ما قدرتْ ألمحْ سيف أبد ولا حتى أتأكد اذا كانْ هو لي يمرضنيه ويطعمنيه أو غيره ،، ما أذكر من هالليالي غير بيدْ قوية تحملني و تغطسني فمآي بارد صقيعْ ،،
صرختْ صرخاتْ مكتومة بسببها لا أكثر وغبتْ بعدها عن الوعي ،، نزلتْ أطرافْ ريولاتي الدافية على الأرضْ و رفعتهم بسرعة من برودتهم وأنا أغمضْ عيوني من الصداعْ لي بدأ يتمكنْ منيه ،،
رديتْ حطيتهم انتظرتْ ثوآني حتى يتعود جلدي الحساسْ على البرودة لي لامستها و ارسلتْ سيالاتْ سببتْ بارتجافتي القوية ،، بعد ثوآني من الألم المستميتْ بسبب الضغط القوي لي
حسيته على راسي مع دوخة بسيطة ،، وقفتْ وأنا أسند يدي على طاولة التلفزيون مشيتْ خطوآتْ بسيطة استنزفتْ بها كل قوة أملكها وكأنيه انسانة تمشيْ لأول مرة مدري
جم ليلة بالضبط مرت عليّ وأنا طريحة الفراش بس الأكيد انها ساعاتْ وليالي طويلة .. مسكتْ بابْ الكبتْ المبطل بقوة بعد ما تخرطفتْ بشي جدامي ،، خذتْ نفس وأنا أطالع الأرض ،،
تنهيدة تعبْ كانتْ ردة فعلي وأنا أشوفْ ملابسيّ المتناثرة ع الأرض و الجنطة المبطلة ،، شهقتْ وأنا أشوفْ البجامة لي لابستها كل قطعة ما يخصها بالثانية ،، وكأن لي لبسنيّ ياها انتشلها
من غير أي تفكير ،، شهقتْ مرة ثانية وحسيتْ بالدم يندفع لويهي حتى يتشربه الحمار بس من فكرة ان يكون سيف هو لي لبسنيّ ،، بديتْ آخذ نفس طويل وأهده وأنا أحاول أتحكم
باضطرابْ تنفسي مع دقاتْ قلبي لي بدتْ تتسارع ،،، رفعتْ يدي لرقبتيه لكنيه أبعدته بعد ما لامستْ يديني طبقة دهنية تغطيه رفعتْ يدي لخشمي و وصلتني ريحة طفيفة من الفكس ،،
حسيتْ بحرارة تسري بكل جسمي نزلتْ لمستوى ملابسيه المتناثرة وأنا أتأوه من ألم ظهريه لي حسيته بينفصل ،، وقفتْ وأنا أحرك يدي بحركة على ظهريه حتى يزول ..
خذتْ ليّ لبس ألبسه و مشيتْ للحمام حتى آخذ حمام طويل ....
،،
طلعتْ بعد ساعـة تقريبــآ ،، بعـد ما حسيتْ بكل التعبْ لي كنت أحس به خاز ،، تأملته وهو منسدح ع السرير ورافع نظره للسقف يتأمله بنظرآت تايهه ،،
مشيتْ وأنا أزيح بريولاتي الجنطة لي سادة الدرب للتسريحة ،، وقفتْ أتأمل ويهي لي غالبْ عليه الحمار ،، و خشميّ لي محمر بدرجة فضيعة من الانفلونزا لي كانتْ مبتعدة
عنيّ فترة وطويلة ورجعتْ حتى تهلكني ،، رفعتْ بنظريّ له و أنا يالسة أنشف شعريّ بالفوطة لي بين يدي
سيف : ان كنت أدري انج بتطيحين عليّ جان هديتج عند خالج ،، ما كان ودي أتم هنيه غير ليلة أنهي بها شغليّ و أرد ،، بلشتيني
طنشته واستمريتْ بتنشف شعرية ،، قال بعد شويّ وهو ييلس : عندج نص ساعة تشلين أغراضج وبعدها بنرد البلاد ،، أنا أترياج تحتْ
أول ما شفته يطلع من الغرفة وهو متجاهلنيه حسيتْ بضيجْ ،، ما كلفْ على نفسه يتخبرنيه حتى عن صحتيه واذا أقدر أتم بالسيارة وأنا بصحتيه هاي أو لا ..
ابتسمتْ بسخرية ،، شو تنتظرين منه يالريم نسيتي انج من 17 سنة ارتبطي فيه برباط وثيق وسكتني بعدها مدينة الأحزانْ ،، مدرينـة الأحزانْ العائمة وسط بحر عميقْ اذا انجذبتي
له راح تكونْ نهايتج ،، تمي وسط أحزانج لا تنتظرينْ كلمة تجبر الخاطر منه ولا حتى ادورين الأمان من صوبه لأن سيف ما يفكر غير بانهائجْ ،، بالتودد لج وبهمساته لي يحاول بها يجذبج
صوبه و حتى نظراته المتقلبة ،، تذكري دوم انه هو من حطمج ولا تفكرين بأنه تغير أو ممكن يتغير ,,,,,!!
مشيتْ ألملم ملابسيه ع السريع أريد أرد أشوف خاليه أرمسه أدور ع الأمانْ عنده ،، أريد أعق روحي بحضنْ يدوه حتى أستمتع بمسحة يدها وحضنها الدافي ،،
أريد أرد للشغل وأغرق نفسي بين مشاغله أرقامه و تصاميمه ومشاكله لي ما تنتهي ،، أريد أبتعد عن قوقعة سيف و تحكمه فيّ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أول ما وقف المصعد تحت ،، رفعتْ الشيلة أتغشى بها ما فيّ على حشرته ،، تنهدتْ براحة أول ما دقو عليّ الباب وكان سيف مطرشليه حد يشل أغراضيه و لا أنا أخاف أتصل بالروم
سيرفس و يسويليه سالفة ،، يلستْ ألف بنظري أدور عليه لكنْ الغشوة كانت حاجبة عنيه الرؤية فنزلتْ الشيلة أتلثم بها حتى اقدر أدور عليه ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أضبط
النظارة وأشد من اللثمة وأدور عليه لكنْ للأسف ما حصلته والمشكلة حتى اذا فكرت أتصل به ما بقدر لأن ما عنديه رقمه ،، مشيتْ للوبي أدور ليّ مكانْ أقعد به لكنْ كل الأماكنْ محجوزة ،،
حصلتْ شايب قاعد اروحه وهو منزل نظره ع الجريدة يقراها ما قدرتْ أدقق بنظريه على ملامحه لكنْ بياضه الناصع جذبني ،، مشيتْ بخطواتْ بسيطة وأنا أتأمل حركاته وهو يشد من قبضته
على الجريدة ويرخيها أول ما وصلتْ رفع الجريده بسرعة على ويهه وهو يعتدل بيلسته وكأنه قرأ خبر جذبه وشده لدرجة انه شد بقبضة أقوى عن قبل ع الجريدة وكأنه يبا يمزقها لملايين القطع
لي تشفي غليله ،، لفتت انتباهي الساعة القديمة لي كانت بيوم محط نظريّ ،، نطقتْ بتساؤول : دكتور سعيد ...!!
وكأنيه طلعته من دوامة بدت تجذبه ناحيته وهو يطيعها بلا تفكير بسبب الغضبْ لي تمكنْ منه وانرسم على محياه وعقدت حواجبه وهو يرفع طرفْ نظارته
و يطالعنيه بتفكير عميق بعد ما أزاح الجريدة حتى يعرف الشخص لي نطق باسمه من يكونْ ،، وهو ما يشوف منه غير عيوناته المغطاية بنظارة مربعة باطارها الأسود السميك ..
قلتْ بهدوء : السلام عليكم ،، ما توقعتْ يكونْ لقاءنا الثاني بهالسرعة وبالصدفة بعد
رفعْ حاجبْ واحد وقال بتساؤول : ريم ،، بنت المرحومة غادة .....؟!
ابتسمتْ من تحت اللثام : ماشاء الله عليكْ ،، ها دكتور سعيد ممكنْ أشاركك يلستكْ ولا تنتظر أحدْ ..؟؟
ابتسم بهدوء : أكيد تفضلي ،، لا والله ياي رحلة استجمام ويا الأهل بس تدرينْ الشغل ما يهد الواحد و قابلتْ أكثر عن مريض لي هنيه ... وانتي .. رحلة عمل أو استجمام ..؟؟!
قلتْ بخجل : لا شهر عسلْ قصيرْ [ ضحكتْ بخجل وكملتْ ] خبرنيه ريلي انيه بحصله هنيه وما أشوفه شكله صعد فوق يستعجلني وأنا نزلتْ تحتْ
رفعْ حاجبْ واحد : أهاا ... ماشاء الله مبروك
قلتْ بنفس الخجلْ : الله يبارك فيك ...
قال يسألنيه : أخبار عمج ناصر ..؟!!
رفعتْ حاجبْ واحد : الحمدلله زين .. انته تعرفه ..؟!!
ابتسم : أكيد ،، عرفته بعزاء الوالد الله يرحمه ،، بدتْ علاقتي فأبوج الله يرحمه أول ما بدتْ رحلة علاجْ المرحومة عندنا بالمصحة .. [ كمل وهو يأشر على الساعة ] هاي الساعة كانتْ هدية منه باليوم لي اطلعتْ منه
نبضْ قلبي أول ما نطقْ بالحروفْ الحينه بس عرفتْ سر اعجابي واهتمامي بهالساعة .. كانْ عمريّ وقتها ببداية الستْ سنواتْ يوم سرنا نظهر اميه من المصحة ،،
شفتْ الساعة وهيه تزينْ يد أبويه الله يرحمه بس ما أذكر انه هداه الساعة ,,,,,!!!!
قلتْ بحزنْ : أبويه الله يرحمه دومه جيه يحبْ يشكر لي يساعدونه بأي طريقة كانتْ
حسيتْ بتوتر أول ما شفته يصد بنظره للشخص لي وقفْ عندنا ،، وقفتْ عنده بخوفْ ما عرفتْ شو سببه يمكن خفتْ من ردة فعله مع انيّ هب يالسة اسوي شي غلط ،،
قلتْ بتوتر : هلا سيفْ ،، أعرفك ها الدكتور سعيد كان دكتور أميه الله يرحمها [ صديتْ عند الدكتور سعيد لي كانْ هادي ] هذا ريلي سيف ...
د. سعيد وقفْ وهو يبتسم ،، أهلا تشرفنا
سيف ابتسم ببرود وقال وهو يمد يده له : أهلا دكتور الشرف ليْ
تنهدتْ تنهيدة راحة وأنا أشوفه يبتسم وان كانْ ببرود ... الحمدلله عدتْ ع خير ...
استأذن سيفْ من الدكتور ،، وأنا بدوري شكرته لأنه سمح لي اقعد عنده يلينْ ما يا سيف ،، ووعدته بلقاء قريبْ حتى يحدثنيه عن أميه وأبويه طبعا هالكلام كان من ورا سيف
لي سبقنيه لبرا الفندق بخطواتْ سريعة حاول بها ينفس عن غضبْ بدأ يجتاحه ...
.........
ركبتْ السيارة بصمتْ ... ولكن أول ما سكرتْ البابْ طلعتْ منيه شهقة عالية وأنا أشوفه يمشي بسرعة استغربتها وروحي كانتْ بتطلع منها ...
قلتْ بحدة وأنا أشيل اللثام : انت تخبلت ... شفيك خف من سرعتك ...........!!
زاعجْ : الريم ترا نفسيه بخشمي اسكتي ماريد أسمع لج حس لا والله ما بيحصل طيب
قلتْ وأنا أضم نفسي : الحينه أنا شو سويت ..!!
قال بغيض : أبدا ما سويتي شي اسكتي دخيلج
قلتْ : لا ما بسكتْ خبرنيه بالأول أنا شو سويتْ لك عسب ترمسنيه بهالطريقة ..؟!
خذ نفسْ طويل يحاول يكتم به غضبه وقال : خبرتج نص ساعة وخذتي فوق الساعة ،، أسير لج الغرفة حتى أتفاجأ بانج طلعتي ،، أنزل تحتْ أحصلج متلثمة و قاعدة عند ريال غريبْ
قلتله : اسمع يا سيف أنا اتغشيتْ بس لأنيه وعدتك انيه أطيعك ،، بس انت تدري بضعفْ نظريه وزين أقدر أشوف من النظارة تبانيه الحينه ألبس النظارة و....
قاطعنيه وهو يمسكنيه من ذراعي بقوة : لا تحاولين تحطين لج أعذار الغشا ما بتشلينه وخلينيه أشوفج ثاني مرة متلثمة ولا شالة الغشاء والله يالريم نحرج ودفانج ما بيكفيني
قلتْ وأنا أسحبْ يدي : انته مريض ولا شو ..؟! الحينه شو بيستوي اذا ما تغشيتْ هب أول ولا آخر وحدة
زاعج : لا تناقشيني يالريم واللي قلته تسوينه ،، و ماريد أشوفج مع أي شخص غريبْ مرة ثانية حتى وان كان طبيب
قلتْ : لا تخبرنيه بعد لا تسيرين الدوام أنا ما بخلي الشغل طايح جيه
قال وهو ياخذْ نفس ويهده : الحرمة مكانها بيت ريلها
قلتْ بسخرية : لا والله زين ،، شرايك بعد استويلك بشكارة أطبخ وأنفخ لك
اكتفى بابتسامة باردة وهو يطنشنيه ... سخيف ومينون هالانسانْ عقله متحجر مقفول عند حقبة معينة هب متحضر أبدا أبدا أبدا ،، شي واحد فكرتْ به سلوى وليلى شقا تحملوه كل هالسنين
... اذا أنا ساعاتْ قليلة ما قدرتْ أتحمله بهم ... كيف هم .؟!!
يلستْ أقلبْ عيني ما بين الشوارع لي نطوفها ،، و عقاربْ بطيئة الحركة تدور في ساعتي الذهبية لي مزينة معصمي .. وأنا أحاول بكل مرة أكتم تنهيدة ألم تحاول تغادرنيه ..
حسيتْ بأنفاسي تضطربْ وتتعثر بصدري ،، وهيه ادور لها مخرج حتى تنفس عن ضيقْ بدأ يخنقها ويتمكن منها ،، مسكتْ معدتي وأنا أحسْ برغبة حادةْ بالترجيعْ ،،
حاولتْ أنبه سيفْ بكلمة لكنْ صوتي كان مختنقْ .. ورغبة الترجيعْ بدتْ تزداد تدريجيا ، مديتْ يدي لذراعه وأنا أستجمع الباقي من قواي ،، قرصته قرصة اشبه باللمسة منها للقرص ...
لكنْ المهم انه حسْ فيّ
سألنيه باستغرابْ : شفييج .؟!!
أشرتْ له ع معدتي وحلجي عل وعسى يفهم انيه أريد أرجعْ ... مد يده للسيت لي ورا سحبْ منه كيسْ متوسطْ شلته بسرعة .. حتى أرجعْ كل محتوياتْ بطني لي أظنْ انه قريبْ من الفراغْ ،،
ولا يحتوي على شي لأنيه ما أذكر وأنا طريحة الفراش كنت آكل شي ،، والدليل ذبولي الواضح للعيانْ
سيف بسخرية : حامل ....!!!
شهقتْ و بطلتْ عيونيه متفاجأة من كلام سيفْ لي هز فيّ شيء عميقْ ... وأثار فيّ شي خفي ما عرفتهْ لكنْ حسيتْ بحزنْ أعمقْ وألم نثر بقايايْ .. وجع وجع وجع قاتلْ ،،
سيفْ عزفء على الوتر الأليم .. و بتره حتى يطلعْ منه صوتْ موجعْ هزني وهو يتردد بهدوء موجعْ ... ابتسمتْ له بسخرية محاولة بها أجمع بعضْ شتاتي وأرجع الوتر المبتور لوضعه ،،
لكن سيفْ وظله الأسود وقفْ عقبة جدام وهو ينطقْ بخفة : شفيجْ عادي صارلنا اسبوع وثلاث أيام معرسينْ
حاولتْ أظهر حروفْ أجمعها حتى أكونْ منها جملة وحدة ترد عليه وتوقفه عن سخريته ،، لكنيّ ما قدرتْ .. ويلستْ أتأمله بهدوء مؤلم .. وهو يكمل مداعبته لي بكلامه القاسي ..
سيف : أنا ماريد بناتْ أريده يكونْ ولد ،، يشبه أبويه بهدوءه وحلمه و يشبهنيه بالشكل ، البناتْ ما منهن فايدة غير صدعة الراس والمشاكل .. هم كبير ع القلبْ ما نقدر نتحمل مسؤوليته
نطقتْ أخبرا : انت تكذب الكذبة وتصدقها
ابتسم ببرود : ليشْ يعني ما تبينْ عيال .؟
قلت وأنا أصد عنه : هيه ماريد ،، ومن نرد بسير عند الدكتورة حتى تكتبْ لي على موانع
مسكني من ذراعي ولفني له وقال بزعيج : والله يالريم ان خذتي الموانع بتشوفين شي بعمرج ما شفتيه
خزتْ عنه وقلتْ : انا انسانه ما أحب الأطفال كيف تبانيه أييبهم
قال بزعيج : هاي مشكلتج أنا اريد عيال ودري عنج الخبال ،، واسكتي خلي هاليوم يعدي ع خير
صديتْ عنه و أنا مغتاضة منه ،، أنا كيفْ نسيتْ الموضوعْ .. معقولة أكونْ حامل ،، لا لا مستحيل كيف بحمل بهالسرعة ،،
الله يخسْ بليسك يا سيف خربطْ لي مخي .. أصلا الحمل آخر شي كنتْ أفكر به .. ولا يا ع بالي بالمرة ،،

ماذا أقول وأنتَ يا قلبي تموتْ
عُد للحيـآآة ..!! ....{

ابتسمتْ بفرحة بعد ساعاتْ من التعبْ النفسي والتفكير لي أضناني باحتمال انيه أكونْ حامل .. بهالوقتْ القصير من زواجنا ..
لكنْ كل شي ممكن .!! نزلتْ من السيارة وأنا أبتسم لسارة لي كانتْ سهرانة فبيتْ عميه ناصر ،،
وتوها طالعة حتى تسير لفلة عمية فهد لكنْ وصول سيارتنا المفاجئ بالنسبة لها وقفها ..
حبيتْ خدها بقوة ولميتها وأنا أهمس : اشتقتْ لج
قالتْ بهدوء : انا بعد اشتقتْ لج [ بعدتني ] خوزي فعصتي ولدي
ابتسمتْ : اووه نسيته
لكنْ سرعانْ ما تلاشتء ابتسامتي وأنا أتذكر احتمال انيه أكون حامل نفسها ،، لا لا مستحيل سيف قال جيه بس عسبْ يألمني ..
حطتْ يدها تتلمس خدي : بلاج .؟؟!
هزيتْ راسي وأنا أصد أطالع سيف لي توه نزل من السيارة : ماشي ..
ابتسمتْ وهيه تتطالع سيف وقالتْ ترمسه : الحمدلله ع سلامتكم
سيف ببرود : الله يسلمج من كل شر يا أم روضة ... خالد قاعد .؟
قالتْ بهدوء : لا توه طالع من الدختر ،، دقايق وبيوصل ..
سيف وهو يقربْ منا ويمسكْ يدي : زينْ يا أم روضة سلمي عليه نحن نترخص الحينه بنسير نريح
اكتفتْ بابتسامة ،، أما أنا فلوحتْ لها وأنا أبتسم ابتسامة ذابلة وأتبعه غصبْ عنيه
همستْ وأنا أسحبْ يدي من يده : والأغراض .؟
قال ببرود : يا كثرهم الاغراض لي بالجناحْ هاييل بنزلهم الصباحْ
هزيتْ راسي وأنا ألحقه بهدوء ... دخلنا البيتْ لي كانْ هادي من أي صوتْ ،، أكيد انهم رقود باجر عندهم مدارس وعميه راشد يسرح العزبة من غبشة ..
دقايقْ من الألم وأنا أخطي على عتباتْ جرحي الملتهبْ و سيفْ يتقدمنيه وهو ينثر ذراتْ من الملحْ حتى يشعل فتيل الوجعْ .. ليصل صمامه قريبْ الانفجار ,,,
دخلتْ من بوابة الماضيْ السحيقْ ... انبهرتْ كلمة قليلة على القسم الملكي لي حدرته .. ذكرتْ قصة ألف ليلة وليلة .. وكأنها تنعاد ..
وشهريار يسبقني وهو يتخطأ الصالة لي كل شي بها يبرقْ من لمعة ستاير الشوارفسكي .. المختلطة بخيوط الذهبْ .. ديكور من الرخام الأبيض ْ يتوسطه
لوحة أثيرية سوداء مع نقشاتْ مذهبة .. قعدةْ بأريكاتْ عنابية مذهبة .. شي خيالي .. ما توقعته ... لحقته للحجرة وانذهلتْ من علو السرير الملكي بستارة عاليه تغطيه لي خليط
بين خيوط الذهبْ والشيفونْ المذهبْ ... والتسريحة الوسيعة لي مرتبين عليها أغراضيه بعناية ودقة .. مشيتْ لممر موجود بالزاوية أتلمس الستار الحاجبْ بينه وبين الغرفة ...
حدرتْ لداخل وقفتْ منذهلة غرفة ما تقل كبر عن غرفتنا الأساسية مقسمة لأرفف وأقسام .. انذهلتْ من ترتيبْ الملابسْ الاكسسواراتْ بطريقة رائعة كل شي بحدة .
. ابتسمتْ أكيد ها شغل ليلى وسلوى .. ربيه يخليهم ... وقفتْ وأنا أشوفه طالع من الحمام ولابسْ الروبْ والمنشفة ع راسه يلس يتأملنيه لدقايق صامتة ما غير أنفاسنا لي تخالط بعض
قال ببرود وهو يمشيْ لمحل ما حاطينْ بجايمه : أنا برقد ماريد ازعاجْ ..
صديتْ عنه وأنا أهزْ راسي وانتزع عباتي لي ما زلتْ لابستها ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يلستْ على أقربْ كرسي بالصالة وأنا ارفعْ فوني لي تونيه مبطلتنه ،،الساعة الحينه 8 الصباح وسيف محد ..
ما طلعتْ من الجناح بناء على أمره لي ،، بالورقة لي هدها عنديه وشفتها أول ما قعدتْ ..."" أنا ساير مشوار ضروري وراد بقص ريولج ان طلعتي ،، و صلي الفير ""
ضحكتْ وأنا أتصل برقم خاليه من ذكرى رمسته لي كاتبها كله يهدد ويذكرنيه بالصلاة كأنيه ياهل .. الله يهديك بس يا سيف ...
ابتسمتْ بفرحة وأنا أسمع رده
خاليه : هلا والله باللي القلب اشتاقْ له .. هلا بمنْ ترسم بسمتي ،، هلا بمن بعدها الروح معتلة
ضحكتْ بهدوء وقلتْ : هلا بك يا بعد هالناسْ كلها ،، هلا باللي ما عشقْ قلبي بهالدنيا غيره
ضحكْ بخفة : اووه اووه كلام خطير ،، شو خليتي لـ سيف ..؟
ابتسمتْ بألم : كل هالخلق ما يسوونْ ظفرك ،، انتْ الغلا انتْ الأمل انتْ كل شي حلو بدنيتي ،، شحالك يا بعد هالناسْ ..؟؟
قال بهدوء : بخير عساج بخير ..؟
ابتسمتْ : أنا دامنيه أسمع حسك مرتاحة ...
خاليه : مديم ان شاء الله ، ترا منصور يالس يحنْ يبا يرمسج
قلتْ وأنا أضحك : ههه كنت بتصل به بعد ما سكر عنك دام انه عندك عطنيه برمسه
خاليه : زينْ هب تنسون رواحكم ترانيه اريد ارمسج
ابتسمتْ : لا بس بسلم عليه هه
ثوآني ووصلنيه صوتْ منصور : هلا والله بالعروس ..
ابتسمتْ : هلا بك زود ،، شحالك .؟
منصور: بخير وسهاله .. ما طولتو بشهر عسلكم .؟
ضحكتْ : الا قول شهر بصل من ثلاث يوم وأنا طايحة بالفراشْ ومن تشافيتْ ردينا
منصور : ثرج نحسة خربتي شهر عسل الريال
قلتْ بغيض : والله كله منه ،،
منصور : هيه امرضي ولا تهتمي بصحتج وخلاف ردي ع المسكينْ
ييتْ برد عليه بس وصلنيه صوتْ خاليه المتساءل لي شكله سحبْ الفونْ من يد منصور : انتي مريضة..؟؟
ابتسمتْ : لا الحمدلله الحينه أحسنْ بس من اسبوع يتني حمى وانفلونزا
خاليه : شعنه ما تهتمينْ بصحتج
قلتْ بغيض : كله من سيف غرقنيه بماي بارد بس عسب أنش من رقادي
خاليه بتساؤول : ما حيده رقادج ثقيل
ابتسمتْ : مدري والله بس هاليومينْ صاير ثقيل ،، حتى يومها كنت راقده 14 ساعة من جيه غرقنيه بالماي ومرضت
خاليه : يمكنْ من تعبْ العرس .. اهتمي بأكلج صحتج هب تهملينها وأنا بعد بوصي سيف شكله هب مهتم بج بالمرة
قلتْ بسخرية : خله يهتم بنفسه بالأول .. قليل اذا قلتْ عنه ياهل أخس عن اليهال
خاليه بحدة : عيبْ تقولين عن ريلج جيه .. ولا تعذبينه وتحكمي بلسانج وهب تزعلينه
ابتسمت وأنا أشوف سيف يحدر الغرفة : ان شاء الله ،، زين ما بتيي أريد أشوفك .؟
خاليه : لا ان شاء الله الليلة بييج ..
ابتسمتْ : زينْ عيل بترياكْ .. انا بسكر الحينه أشوفك الليلة وسلم ع منصور
خاليه : ان شاء الله .. وسلمي ع ريلج وشرا ما وصيتج
ابتسمتْ بتوتر وأنا أشوف سيف وقفْ عند بابْ الغرفة أول ما نطقتْ باسم منصور : ان شاء الله
سكرتْ وأنا أقوله : يسلم عليك خاليه يقول بيي الليلة
هزْ راسه وقال : الله يسلمه .. وحياه بأي وقتْ
حدر بعدها الحجرة وأنا لحقته قلتْ بهدوء : أريد أطلع مليتْ من اليلسة بالحجرة
قال وهيه ينسدح ع السرير بعد ما فصخ كندورته وسفرته وفرهم ع الارض : بعد الغدا انززلي تحت بيكونن سلوى وليلى رادات من مدرستهن ولا تفكرينْ تعتبين برا الجناح ولا الفلة قبلها
هزيتْ راسي و أنا أشل كندورته وسفرته : انزينْ
مشيتْ لغرفة الملابس وفريتْ ملابسها بالسلة المحطوطة بالزاوية ...
يلستْ أطالع شكليه من الجامة الكبيرة لي ع يميني رتبتْ فستاني الأورنج الطويل لي بدون أكمام ..
ويلستْ أفكر وأنا أحط يدي على بطني .. وأستغرقتْ بتفكير .. يقولون ان الحامل ْ يصير رقادها ثجيل وطول وقتها تحس بالنودة ..
أنا هب جيه بس صايره هالايام اذا رقدتْ مابا أنش .. ياربيه أنا شو فيّ يالسة أفكر بهالموضوع وشاغلة بالي فيه .. المشكلة ان باجي اسبوع على موعدها ،،
ما عندي حل غير أتريا هالاسبوع وان ما بينتْ .. بسير الدختر ،، الله يسامحك يا سيف جاني بستخف والسبة انته .. طلعتْ للحجرة .. مشيتْ يلستْ ع كرسي التسريحة
و بديتْ أرتبْ شعريّ من غير لا أصد صوبْ سيف ولا حتى أطالعه .. دقايقْ مرتْ وانا محتارة بالطريقة لي ألم بها شعريه .. سمعتْ بها حسْ سيف الهادي .. وهو ينادي باسمي ..
صديتْ بنظريه لعنده ويلستْ أطالع صوبه بتساؤول .. لكن ما كانْ مبينْ لأنْ الستاير حاجبة الرؤية .. وأنا من ألبس العدساتْ أحسْ بنظرية يكونْ ضعيف ْ زود بس مدري وينْ نظاراتي
قلبتْ الدنيا و ما حصلتهم ... وقفتْ وأنا أمشي صوبه ..
قلتْ : هلا ..؟!
همسْ وهو يمد يده لي : تعالي
انتفضتْ وأنا أوقفْ.. أبعدت الستاير النازلة : شو تبا ..؟؟
مسكْ يدي ويلسني ع طرف السرير : ماشي بس يلس هنيه ..
رفعتْ حاجبْ واحد وقلتْ : أيلس شو أسوي
قال بسخرية : ماشي نختار اسم البيبي
قلتْ باستنكار وأنا أوقف : بيبي بعينك
سحبنيه وسدحني بحيثْ يكونْ راسي على بطنه وهو يضحك ضحكاتْ طويلة ،، مدري ليش ابتسمت وأنا أسمعها
قال بعد ما سكتْ : يعني واذا كنتي حامل بتنزلينه يعني ارضي بالواقع ...
قلتْ بهدوء : بس أنا ما تخيل أحمل بهالوقتْ بالذاتْ
قال بصوت بارد : وليش يعني .؟
قلتْ وأنا أضغط على صبعي بظفري الطويل : يعني تشوف علاقتنا هب مستقرة نحن تونا معرسينْ يعني ع الأقل يبي لنا سنة حتى نعرف اذا ينفع نتم ويا بعض أو لا
اكتفى بالصمتْ وهو يلعبْ بخصلاتْ شعريه .....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشينا مع بعضْ و نحنْ متفاجئينْ من دقاتْ البابْ القوية وصوتْ سلوى وهيه تزقر باسم سيف .. يلسنـآ نطالع بعضْ بتساؤول ..
سرتْ بسرعة بطلتْ الباب وأنا أرتبْ شعريه ،، ييتْ بسألها لكنيه صعقتْ بالدمع لي بلل ويهها و رسم خرايط دموية لا دمعية على ويهها ،،
وعيونها الحمرا تدل على ان بجعبتها خبر سئ ممكن يدمينا ... مسكتْ يدها أحاول أهدي نفسي لا أهديها وأنا أحسْ بدقاتْ قلبي تزداد ..
و كل الاحتمالات السيئة يتْ فبالي .. معقولة يكونْ أحد صابه شي ... عميه راشد أو أي أحد من عماميه يدوه ولا سارة أو خالد منصور وغيرهم ،،
سيف وهو يقرب منا قال ببرود : شو مستوي ..؟
سلوى وهيه تحاول تتحكم بانتفاضتها ودموعها ،، أشرتْ ع الصالة .. مشينا وراها وهيه تمشي للتلفزيونْ وتبطل على قناةْ دبي ..
لحظاتْ يلستْ أتأمل بها سيف البارد ولي ويهه ما حمله أي استغرابْ أو تساؤول .. كان صامت شرا الصخر .. صد يطالعْ التلفزيون وأنا مازلت هب فاهمة
شي وأنا أطالعه ولا قادره أحط عيني ع التلفزيونْ حتى أقرا الخبر لكنْ صوتْ المذيع لي وصلْ ليّ الخبر سبب بانهياري وانتفاضتي القوية وتحرر دموعي الحبيسة ,,,,
لي ما فكرتْ حتى أتحكم بها

:::::::::::::::::::
الى الآنْ لم يتم التأكد من نجاةْ مهندس الطيران المواطن الاماراتي عياد محمد علي الـ ..
من اصطدام الطائرة رقم 705 بسلسلة جبلية جراء تعطل المحركاتْ الأربعة بالطائرة وتسرب الكبريتْ
الذي أنقصَ من نسبة الأكسجين بالرحلة المتوجهة الى ولاية مانفس بالولايات المتحدة ...
:::::::::::::::::::

دعوآتكم أحبتي لابنة خالتي ،،،
فهي في أمسِ الحاجة لدعواتكم ،،،
أعتذر عن فصل الأربعاء ... لقاءنا سيكونْ الجمعة ببارت أطول ان شاء الله
......... اعذروني حقا فظروفي تحتم عليّ التأخير ...

لا تنسوني من صادق دعواتكم

أسعدكم الله

حديقة الظلام 13-05-11 09:08 AM

الفصلْ التآسعْ عشر ..الجزء الثاني .. ¤ { هًـًـًـــديلْ 2.. ~

.
.
أبتاهُ .. أيـآمي هٌنـآ تمضي
معَ الحٌزنْ العميقْ
وأعيشُ وحديْ
قَـد فقدتُ القلبْ والنبضَ الرقيقْ ..
دربُ المدينـة يآ أبي دربٌٌ عتيقْ
تتربعُ الأحزآنُ في أرجآئه
ويَمـوتُ فالحبِّ .. والأملْ الغريقْ
.
.
انتفآضاتْ عميقـة المدى ،، انهيـآر سجنْ الدمعْ المنيـعْ .. احتراقْ الخد بالبلل .. حتى الشهقآت تعآلتْ مع تهآوي جسدْ سُرقتْ منه الروح ،، يدْ ملوثـة تتلمسْ الأرضْ القآحلة ،، تبحثُ عنْ دربْ الهروبْ ،، أينَ اللجوء ..؟؟ أينَ المفر ..؟؟ أبٌّ حنونْ وأمٌ مجنونـة كلهـم أضحـو ترآبـآ ...!! خآلٌ سقيـم معتلُ الفؤادْ ..!! أخٌ بالخفــآءْ مدسوسُ الفعآل...!! زوجٌ حقيـرْ سُمٌ لذيذْ ...!! حبيبٌ مفقــودْ سـَرقَ الروحْ ..!!!
يــدْ قـويـة اضحتْ تهزني .. أصوآتْ مختلفـة باتتْ تخترقنـي وأنا أهتزْ بقوة شرآ روحـي لي اهتزتْ لوهلـة وغآدرتنـي ذبلتْ كالزهر .. رحلتْ الروحْ مع المطر لي هطلْ وهبطتْ معآه الأحزآنْ رحلتْ و مـآ بقى سوى جسـدْ ينبضْ ،، جسـدْ بلحظـة امتلكتـه حزمـة غضبْ مع سيل من قوة غريبـة اجبرتهـآ تنتشل نفسها من بينْ هالأيادي حتى تبتعدْ عنهم وهيـه تصرخ بداخلها بغضبْ يكذبْ لي اسمعته وما قدرت تشوفه "" عيــآد ما ماتْ مستحيل يموتْ ويخليني مستحيل هو يحبني .. وأنا أعشقْ ثرآه وترآبْ خطأويـه .. أكرهك يآسيف عدد سنوآت عمريه لي قضيتْ عليها و خليتني بها أهلوسْ بخوفْ ،، و يصير الهم غذآئي وشرابي ،، أكرهك يا سيف لأنك فرقتني عن روحي لي مستحيل من بعده أعيش كيفْ أعيشْ و ما عادْ حسـه بهالكونْ موجودْ ،، و أنا من شفتْ عيونـه أول ما خطتْ ريلي هالأرضْ انرسمتْ فبالي احلام العمر ،، عشتْ بكل لحظآتيْ أشتاقْ لنظرة عيونـه .. رجفـة شفاياه .. كمْ احترقْ هالفؤاد باسبـابْ شوقـه ،، وكمْ التآعْ من بعـده ،، و ضمـآهْ لهمسـه ومسحـة يمينه ،، تعآل يا عيادْ أنا من بعـدكْ وحيــدة منْ بعـدكْ أموتْ منْ لي بعــدكْ تعآل محتآجــة لكْ تعآل وابعـدني عن منْ سببْ فرآقنــآ ،، ودفنْ حبنــآ بالحيــآ ،،، تعآآل أنا محتآجــة لكْ لا تروحْ ،، عآند خبرهم اللي نزلْ على هالفؤاد وانتشل منه الروحْ .. رد لي روحي برجوعك رد لي بسمـة غآبتْ ولمعـة بريقها امتلى بالدمع المرْ ... تعآل ارحم فؤاد خلكْ لي مآ سكن بـه غير طيفكْ والنظر ...
رميتْ نفسيْ ع السرير وأنا أنتحبْ .. وصيحآتي تزدآدْ معْ شهقآتْ الألم ,, وصرخآتْ العذآبْ .. يدْ قويـة ارفعتنـي حتى أوقفْ لكنْ بلحظةْ تخليـه عن ذرآعـي تهآويتْ ع السريرْ مرة ثآنيـة .. ارجعتْ اليد ترفعنـي من ذراعي الاثنين مع صرخةْ مناداة باسمي كانتْ قـويـة ارعبتني ،، صحتني من دوامة الحزنْ .. اجبرتني أكتمْ صيحآتي بصعـــوبـة .. كيفْ نسيتكْ يآ سيف ..؟؟ وليشْ أنسـآكْ وانت دومْ منسيْ ولا لك بهالقلبْ مكانْ ...!! انتْ مصدر الهم انت مصدرْ العذآبْ ... والألم .. انتْ من غزيتْ أحلاميْ وخليتها تستحل لألم وسوآد ... انتْ من أبعدتْ عنيه عياد انته السبب باللي صار له انت السبب ...!! اطالعته بكل نظراتْ الحقدْ لي امتلكها بداخلي وأنا أبلعْ غصآتي ونحيبي .. لكنْ ما منعتْ الدمعْ لي تسلل ،، كيفْ أمنعه و هالعينْ ما تبكي غير روحْ فارقتها ..!!
سييف بزعيج : ... شفيــــــــــــج .؟!! شو بينجْ وبينـه ..؟!
تسألنيه شو بيني وبينـه ،، بيني وبينه عروقْ الحبْ لي اجمعتنـآ وما بيفارقْ هالقلبْ حبـه غير ببتر العروقْ يعنـي بموتي وموتـه ،،
سيف بغيضْ : أسألج جاوبيني ..؟!
صـديتْ عنـه وأنا أمنعْ شهقـة قويـة من انها تغآدرني .. شو أقولكْ .؟ أعشقْ ولد خآلتك حد المماتْ أعشقْ خويكْ لي كنت انت السبب بموته ،، بسببكْ رحلْ و صار اللي صار ..؟! انت السبب انته .؟!
سيف وهو يمسكنيه من رقبتيه بقوة : قسماً بالله يالريم ان ما نطقتي راح يصير شي ما يعيبج
شهقتْ وأنا أحاول أبعد يده لي بدتْ تعصر رقبتــي ،، اختنآقْ ،، غمضتْ عيونـي بألم وأنا أحاولْ أتنفسْ لكنْ ضعفْ تملكنـي وأنا أذكر الليلة المرة والماضي الجديم .. نفس اليد تعانقْ رقبتي وهيه تحاول تنتشل أخر رمقْ منها ،، تراختْ يديني ولا حاولتْ أمنعه .. الموتْ أهون الموتْ أهون من انيه أعيشْ تحت ظل سيفْ ،، الروحْ وراحتْ ما بقى لحياتي معنى .. شو أبا بالدنّيآ بعدك يا عياد .. ما لها لزمة الحيـآة .. وانت هب عليها ..صوتْ فونه لي صدر منه رنين عآلي اجبره انه يبعد يده عنيه وهو يدفرنيه ع السرير حتى أتلوى من ألم رقبتي ويدي لي اصطكتْ بحافة السرير مع محاولتي القوية بانتشال أكبر قدر من الاكسجين يرجع انتظام تنفسي لي اضطربْ .. آآآه يا قلبي .. ناوي تعيشْ أيام العذابْ .. ما تبي ترتاحْ من هالدنيا وعذابها ... وقسـوة من فيها ...
خذ نفس طويل يلسْ يتمتم بكلماتْ ما فهمتها مسحْ على ويهه ،، حاول يتحكم بكم الغضب لي تمكن منه لكنه رجع يهجم عليّ و مسكنـي من جتوفـي و قال من بين أسنانه : ممكن تفسرينْ ليْ سبب هالصياح كله [ زآد من قبضته وهو يهوس على جتوفي حتى طلعتْ منيه آه عالية ] ارمسي شو بينج وبينه ...!! [ رفع يده لشعريه قام يشد عليه بقوة وهو يسحبنيه حتى أنزل من السرير ] شو اللي بينكم ..!! ارمسي
دفرنيه ع كرسي التسريحة بقوة اصدرت من بعدها صرخة عالية ،، مسكتْ ظهري لي اصطك بالكرسي وأنا أحسْ بالألم يسري بجسمي كله ،، غمضتْ عيوني بألم أكتم صرخاتي وشهقاتي .. وصلنيه صوته وهو يرد ع الفون ويتجدم عندي
سيف ببرود : هلا عبدالله ........... [ يلس يدور بنظره على شي وقال بعدها ] يمكن بطاريته مفضية ..... لا ما فيها شي توها قاعده من الرقاد .......... بالحمام [ أشر لي بصبعه حتى أسكت كمل يكلم خاليه بعد ثوآني طويلة استغرقها بالانصاتْ له وهو يعقد حوايبه مرة ويمسح ع ويهه مرة ] ................. ولا يهمك ............... خلاص خلاص ............. هيه الليلة ان شاء الله ............. أوك فداعة الله ...
وقفْ يتأملنيه للحظآت ما كانتْ طويلة برودة نظراته تحولتْ بسرعة لنظرة عميقة نزلتْ دموعي أكثر وأنا أسحبْ نفسيه بعيد عنه أول ما شفته ينزلْ لمستوايه ... شو بقى يا سيف وما سويته شو بقى ...!! الروحْ وراحتْ والجسد واستوليتْ عليه من سنين ما بقى فيّ غير ركام من الحزنْ يتناثر مع الريح حتى يبينْ آثار وجودي بهالدنيا ... شهقتْ شهقة عالية وأنا أشوف يده تنمد ليّ و يسحبنيه لحضنه بلحظة استغربتها وقعد يمسح ع شعريه حاولتْ أزيحْ نفسي عنه شو تبا يا سيف .!! ولكنْه منعني وزاد من قبضته وهو يلوي عليّ بقوة اعتصرني حتى الألم حاولتْ أبعدهْ وأنا أرفعْ يدي لصدره وأضربه ضرباتْ خفيفة لكنه كان أقوى
همسْ بنبرة حنونة : يعني فكل مرة بتسمعينْ بها خبر طيارة طايحة بتذكرين خطيبة خالج وبتذكرينه بها ... لازم تكونين قوية .. عشانه ....!! [ تنهدْ بألم وكمل ] ألحينه أيلس أهديجْ ولا أهدي خالتيه وبناتها ولا خواتيه لي نزلْ الحبْ بقلبهم لعياد مرة وحدة
،، شهقتْ شهقة عالية وازدادتْ صيحاتي وأنا أشد بأصابعي على صدره .. ،، تشوشْ مشاعريه تشـوشتْ بهاللحظة .. لا تجبرني يا سيفْ أغير مستوآكْ بهالقلبْ من نقطة سوداء لنور وان كان طفيف .. انت تعتم حياتي مستحيل تضويها .. يا الله القلبْ يخونكْ والعينْ تبكي خويكْ وتندبْ روحها لي خذاها معاه .. وانتْ منتشلني وتمسح دموعيه ،، تحسبْ اني أبكي حبيبة قلبْ خاليه لي بكاها العينْ حتى نشفْ الدمعْ ,, لا يا سيفْ أنا أخونكْ بهاللحظاتْ شرا ما كنتْ تحسب بالبداية .. ليتكْ يا خاليه ما اتصلتْ ولا منعته من موتي .. موتي أرحم من حنان سيفْ ضمته ومسحة يمينه .. تعلقتْ به بلحظتها يمكنْ أنسى الروح لي راحتْ وأمثلْ عليه حتى أنسى انيه كنت أخونه بمشاعريه من لحظاتْ ... محتاجة حضنْ يشيل بعضْ همي حضنْ ينتشلني من عذآبي و يأويني وإنْ كانْ صاحبه قاهر قلبي وسببْ عذابي ..محتاجة يا سيف تساعدنيه حتى انساه و أعيشْ معاك مرتاحة ..
همستْ وأنا أبتعد عنه : سير عند خالتكْ ما عليك منيه .. أنا بسير أشوف خواتكْ
مسح ع شعريه : اطلبي لهم الرحمة يالريم .. هب زينْ تصيحينْ .. [ مسكْ يدي اطالعنيه بنظرة أليمة وكمل بغموضْ ] أريدج تكونين عونْ لي .. أنا ما أنفع بهالمواقفْ ،، العينْ هاي ما تبكي يالريم من سنينْ الدمع غادرها من فارقتْ روحي ...[ قربْ منيه وهو يطبع بوسة حانية بينْ عيوني قربْ شفايفه من اذنيه وهمس ] سامحينيه الغضب عمانيه [ وقف بعدها وهو يصد عنيه ] زهبي ليّ جنطتيه بسافر ويا خاليه يمكنْ نتأخر بهالسفر ... [ مشى صوب غرفة الملابس ] ان شاء الله نرد وهو ويانا .. ترا خالتيه وبناتها هنيه هالله هالله بهم ما وصيج سلوى وليلى ما منهن فايدة ...
وقفتْ وأنا أمسح على ظهريّ لي اشتبْ من الألم ،، تأوهتْ وأنا أعقد حوايبي وأغمضْ عيوني ولحقته لغرفة الملابسْ بهدوء وأنا أمسحْ دموعي وأكتم شهقاتي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نزلنـآ مع بعضْ ونحن محافظينْ على هدوء ما بعد العاصفة .. تلاقتْ عيونيه بعيونْ سلوى الدامعة صديتْ بنظريّ عنها لسيفْ لي كانْ راسم ابتسامته الباردة وعينه ملازمة جهة معينة .. طنشتْ سلوى ونظراتها المتساءلة وأنا أطالع الجهة لي يطالعها سيف .. كانتْ قاعدةْ بهدوء وهيه تمسح دموعها لي تسابقْ بعضها بقطعة كلينكس زهرية .. رفعتْ حاجبْ واحد ونحن نوقفْ جبالهم عقينـآ السلام مع بعضنا .. اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أشوفْ سيف يجدم من خالته حتى يسلم عليها لحقته بعد ما أشر ليّ اكتفيتْ بمصافحتها وانا أيلس جبالهم قعدتْ أتأمل البنتْ لي كان سيفْ بكل دقيقة تمر يسترق النظر لها ... وهيه مستمرة بالبكاء الصامتْ ... يدها نحيلة مزينة بنقشاتْ الحناء لي بدت تختفي و رموشاتها المبللة لي اجبرتها تتيمع على شكل جماعاتْ .. شفايفها الحمر من كثر ما تعض أطرافها حتى تكتم شهقاتها .. وقفتْ فجأة وأنا أرسم ابتسامة ساخرة .. أشرتْ لسلوى حتى تلحقنيه .. وهيه طاعتنيه بسرعة .. لأنها أكيد تبا تسألنيه عن سبب ردة فعلي لي استغربتها ...
مشينـآ مع بعضنا بهدوء .. لكنْ قاطعنا سيف بسؤاله : وين ..؟!!
قلتْ من غير لا صد لهم : بنسير نوصي البشاكير يزهبون حجرة خالتك وبناتها
سيف ببرود : زينْ ،، تراهم متعودينْ يباتون بالحجر لي تحت ...
مشيتْ وأنا أهز راسيه له .. أول ما ابتعدنا عنهم .. مسكتنيه سلوى من يدي وقالتْ بحدة : شو صار لج ..!!
قلتْ وأنا أحبسْ الدموع لي تيمعتْ بعيني وعقيتْ روحي بحضنها وأنا أكتم شهقاتي ،، خوزتنيه سلوى من حضنها وسحبتنيه لداخل المطبخ لي كان بعيد شويه ..
همستْ : شفييج ..!!
هزيتْ راسي وقلت : ذكرتْ خطيبة خاليه ،، ماتت بنفس الحادثة ويا أبوها
سلوى بشهقة : كان خاطبْ ....!!
هزيتْ راسي وأنا أمشْ دموعي بكلينكسْ .. وأنا مستنكرة الكذبة لي كذبتها على سلوى بعد .. وهيه بدتْ تصير ربيعتيه و الحضنْ لي ألجأ له ..
سلوى وهيه تمسح دمعة غادرتها : الله يرحمها ،، ان شاء الله يحصلونْ عياد ولا يكونْ ماتْ شرا لي ماتو ..
ابتسمتْ بألم : ان شاء الله تقر عينكم بشوفته
سلوى :ان شاء الله ،، ترا غصبْ سكتنا خالتيه اذا سرنا عندها لا تذكرينها ، يكفي عذاري وصياحها
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : هيه لي تصيح برا ..!!
سلوى وهيه تهز راسها : هيه وميرة يايه بالدربْ بتم بعد عندنا لأن ريلها بيسافر وياهم
قلتْ وأنا أتذكر : زينْ ذكرتينيه بسير أرتبْ جنطة أخوج
سلوى بشهقة : بيسافر وياهم ..!!
قلتْ باستغراب : هيه ليش ..؟! تراه ولد خالته لازم بيسير
سلوى : أبويه حلف عليه ما يسير وهو بيسير بداله
هزيتْ جتوفي : مدري عنه ، انا بسوي لي قاله وهو بكيفه عاد بيسافر أو لا
وصلنيه صوته من ورايه : يعني عادي عندج أهدجْ وانتي توج عروس
صديتْ أطالعه من غير لا أنطق بحرف ابتسمتْ ابتسامة ساخرة عروس بعينك عروس تمرض بأول اسبوع و تنضرب من ثاني اسبوع عروس خيالية .. ابتسم ببرود يتريانيه أنطقْ لكن أنا صديتْ عنه .. قال بعدها : ما عليه بتعبج وعدتْ خالتيه وبنتها ما أرد الا وعياد ويايه حي أو ميتْ
صديتْ بنظريه له ابتسمتْ بسخرية تخطيته و طلعتْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،
سكرتْ الجنطة بمساعدة سلوى بعد ما تأكدت انيه حطيتْ كل شي بيحتايه بها .. خذتْ نفسْ طويل وأنا أيلس بتعبْ على الجنطة ..
قلتْ وأنا أهفْ الشيلة على ويهي : أففف تعبْ ما عمريه رتبتْ جنطة حد
سلوى : ثرج كنتي عايشة بهنا عند خالج
قلتْ وأنا أتنهد : الله يخليه ليه ياربْ عمره ما خله عليّ قاصر ,, ان ماكان يايب ليّ رولا جانْ ما عرف شو بسوي .. حليلها من عرستْ مدري عنها شي
سلوى : تقول سارة انها سارتْ عند خالج .. هو بيتعشى عندج الليلة .؟!!
قلتْ وأنا أرفع حاجبْ واحد : أشوف كل سالفة والثانية وتقولين خالج ،، وبعدين تعاي شعرفج انه بيتعشى عنديه .!
سلوى وهيه تبتسم : أسأل أسأل شفييج ... و ترانيه فاهمة عليج تراهن بس موقفين بالغلط لا تيلسين تلمحين ،، وبعدينْ انتي لي كل سالفة والثانية ما عندج غير خاليه وخاليه لازم ما برمس غير عنه
قلتْ وأنا أبتسم نص ابتسامة : خل عنج ،، [ كملتْ بمزح ] وينك يا خاليه تيي تشوف هالخدود لي تولعتْ من طاريك
سلوى وهيه تفر عليّ علبة الكلينكس : سخيفة والله ولا أفكر به
ابتسمتْ وأنا أتفادى العلبة : أدري أسولف شو بلاج ...!! [ قلتْ وأنا أحرك حوايبي ] بس والله تناسبون بعض أما آخر موقفْ تحفة النظرة الشرعية
قمتْ بعدها أركض للصالة أول ما شفتها هاجتْ وأعلنتْ الحرب عليّ ،، كانت أسرع عنيه مسكتنيه من شعريّ وبديتْ تضربنيه ضرباتْ عشوائية حتى وصلتنيه ضربة على بطني شهقتْ وقتها من بين ضحكاتي : اييه بس بتعقين البيبي
سلوى هدتني وهيه تتطالعنيه باستغرابْ ،، نقعتْ بعدها ضحكْ وأنا أصعد على كنبة من الكنباتْ : شفييج أسولف ..!
سلوى : لا صج ،، حامل ..؟!! بهالسرعة
انسدحتْ ع الكنبة من الضحكة لي يتني من شكل سلوى ،، يتْ يلستني وهيه تتطالعنيه بنظرة جادة وقالتْ بعدها : لا الريم جد انتي حامل ..!!
قلتْ وأنا أحاول أتحكم بضحكاتي لي اختلطتْ بدموعي : لا ها اخوج خربط على راسي وجذبْ الجذبة صدقها وجبرنيه أصدقها .. [ عقيتْ روحي بحضنها قلتْ بنبرة أليمة وأنا أحاول أمنع دموعي لي تيمعتْ من انها تنزل و بوادر الألم بدتْ تستعر بظهريه ] هب وقته البيبي الحينه ... خلي علاقتنا تستقر بالأول
سلوى وهيه تمسح ع شعريه لي حسيته تبلل من دموعها : رضيتي تاخذين سيف عشان اميه ..!!
طلعتْ منيّ شهقة خفيفة قلتْ بعدها : وايد أشيا يا سلوى جبرتنيه أخذه ،، وأولهم انه أخوج ملكنيه قبل لا تنولدين حتى
سلوى : تحبينه ..!!
غصبتْ روحيّ على اطلاقْ ضحكة صغيرة من بينْ دموعي وأنا أخوز عنها : تحققين ويايه انتي ..!!
مسكتنيه من يدي قالتْ وهيه تنزل راسها : لا تحبينه ما يستاهل حبج ...!!
رفعت راسها بطرف يدي وأنا أطالعها بتساؤول ..!!
سلوى وهيه تهز راسها : لا تهتمينْ ترانيه ما عرف شو أقول [ وقفتْ ] أنا بنزل تحت أكيد ميرة ياتْ ويابتْ بنتها بعد والله ان شفتيها ما بتخوزين عنها ...
قلتْ بهمس وأنا أمسك ظهريه لي حسيته بينقسم من الألم : سيري انتي بلحقج بعد شوي
مشيتْ وأنا أمسكْ ظهريه بعد ما طلعتْ .. يلستْ أدور بعيوني على جنطتيه أو حتى شريط بندول أخذ منه جم حبه ،، شكلها الضربة الحينه بدت تأثر عليّ .. حدرتْ الغرفة ومنها لغرفة الملابسْ أدور على حبة بندول .. لكنيه ما حصلتْ ..!! مسكتْ علبة الاسعافاتْ الكبيرة لي كانت ع طرف ابتسمتْ بألم أكيد رولا حاطة بها بندول .. وغيره من المستلزماتْ سحبتها و بطلتها على طول حصلتْ باكيتْ البندول خذيتْ حبتينْ وبلعتهم من غير ماي.. وحصلت بعدها علبة الدوا لي كانتْ مسكنْ لراسي باليوم المر .. وذكرت أثرها القوي لي كانْ يهدي الألم بسرعة ،، صارلي ثلاث أسابيع تقريبا من هديته ولا قمت أستخدمه .. طلعتْ منه حبة وبلعتها ورا البندول ... ومشيتْ للسرير وأنا أقاول الألم لي تملك منيه .. وانسدحتْ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشيتْ من الخرعة .. بعد زعيجه لي أرعبني .. دقاتْ قلبي زادتْ و ظهريّ بدأ يآلمني بعد ما سكتْ ويعه و استسلمتْ عيونيه لطيات جفونه لي خذته لعالم ثآني .. خالي من الهموم .. لكنْ صوته العالي أجبر الجفونْ ترجعْ للعمل بعد ساعاتْ من الراحة .. يلستْ أحرك كندورتيه لي حسيتْها لزقتْ فيّ وشعريه لي اختلط بحباتْ العرقْ لي التصقتْ فيّ من الحر .. أصدرت آه عميقة وأنا أتحسس ظهريّ لي بدأ يألمني .. قلتله وأنا أرمشْ بعيوني : جم الساعة .؟!
سيف وهو يسحبنيه حتى أوقف لدرجة عضيتْ على شفايفي من الألم لي حسيته بظهريه : الساعه 8 المسا بسج رقاد لي ما عندج غيره ،، ها وانا موصنج تهتمين بهم وبعدنيه ما سافرتْ وجيه
قلتْ بهمسْ ما يسمعه وأنا أسحبْ يدي و أمشي أتخطاه : أففف هب بس الضرب لي ضربنيه ياه وألمنيه وبعد يتحرطم [ رفعت صوتي وأنا أحط يدي على ظهريه وأهوس عليه عل وعسى يخف الويع ] الحينه بنزل لهم
سحبنيه مرة ثانية لكنْ هالمرة صدرتْ منيه آه طويلة وعالية ماقدرتْ أمنعها مسكْ يدي لي ملامسة ظهريه : شفيه ظهرج ..؟!
قلتْ وأنا أمش دموعيه لي نزلتْ من الألم : ما شي ..
قربنيه منه وهو يهوس على يدي لي ملاسمة ظهريه ،، عضيتْ على شفايفي حتى أمنع آهه كانت بتطلع منيّ أرخى من ضغطته : تبيني أوديج الدختر .؟!
هزيتْ راسي وأنا أبتعد عنه : ما يحتاي بخذ حبة بندول وبيخف الويع
هز راسه وقال ببرود : اذا زاد الويع كلمي أبويه أو خالج يوديج الدختر ،، زهبتي جنطتيه
اشرت ع الجنطة لي ع الزاوية : هايي ،، شوف اذا ناقص بها شي
ابتسم ببرود : لا دامج انتي مزهبتها اكيد هب ناقصها شي ،،
قلتْ وأنا أهوس على عيونيّ .. نسيتْ أفصخ العدساتْ ورقدتْ بهم : متى طيارتكم ؟!
قال وهو يمشي لغرفة الملابس : الساعة 10 ،،
قلتْ وأنا أتخطاه وأحدر الحمام : زينْ ،، تروحون وتردون بالسلامة ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
احتضنتْ يدينه يدي وهو يطبعْ بوسة عميقة ع راسي .. ارتبكتْ وحسيتْ بتوتر وأنا أشوفْ ليلى تطلع من جناحها المجابل لجناحنا .. حسيتْ بالدم يندفعْ لراسي .. انتزعتْ يديني من بينْ يدينه لكنه رجْع واحتضنهم وهو يرص بضغطته على صبعي الصغير .. ابتسمتْ نص ابتسامة وأنا أنزلْ راسي بعد ما شفتْ ليلى ترجع لجناحها .. مشيتْ بخطاويه وراه ويدي للحينه بين يده .. رفعتْ نظريّ أول ما وصلنا لأخر دريه .. وتلاقتْ عيونيه بعيون عذاري الناعسة .. صديتْ عن نظراتها الحاقدة وأنا أتقربْ أكثر من سيف .. مدري ليشْ .؟! بس قربتْ وأنا أرسمْ ابتسامة هادية .. نزلْ لعند اذنيه وهمس : شيلي رييلج .؟!
رفعتْ نظريّ له ويلستْ أطالعه باستغرابْ .. نزلْ بنظره ع ريله .. شهقتْ وأنا أبعدْ طرفْ كعبيه لي دستْ بها ع ريله .. حسيتْ بقشعريرة تسري بجسمي أكيد يعوره الحينه ياربيه ...
قلتْ بهمس : سوري ما انتبهتْ ..
اكتفى بابتسامة هادية وهو يمشي لعند خالته يسلم عليها ويتمتم لها بكلماتْ ما يسمعها غيرهم .. أما أنا يلستْ طول وقتيه أطالع الأرض .. شوي وحسيتْ بظل أحد يوقفْ عنديه ،، رفعتْ نظريّ ،، شفتْ ليلى مبتسمه بألم ،، نزلتْ نظريّ للأرض مرة ثانية وأنا أتريا الكلام لي بخاطرها
ليلى : شكلكم مرتاحينْ ويا بعض وايد ..!!
رفعتْ حاجبْ واحد و تميت ع نفس وضعي مكتفية بالصمت ... كملتْ بعد شوي : الله يهنيكم ..
رفعتْ بنظريّ لها .. كانتْ نظرتها تايهة ولا قدرتْ أحدد مقصدها .. ليلى الوحيدة لي ما أقدر أحدد مشاعرها من صوبي اذا كانت راضيه على زواجي من اخوها أو لا .. غامضة شراته .. ما نقدر نفهمها مرة أحسها قريبة منيه شراتْ سلوى وأحيانا كثيرة أحسها تبغضنيه ولا اطيق اليلسة وياية .. ابتسمتْ لسلوى لي ياتْ وأنا أتناسى الموضوع .. ولحقتها بعد ما قالتليه ايي وراهم وهم ماشينْ .. هزيتْ راسي بلا
سلوى : ليش .؟! بنسلم عليهم
ابتسمت : لا ما عليه ما يقربون ليّ ،، وسيف سلمت عليه خلاص .. سيري انتي
سلوى تهمس : هو لي منعج .؟!
اكتفيتْ بابتسامة هادية
سلوى : انزين خالج برا يباج .؟!
ضحكتْ بخفة : هاااا أشـ .....
قاطعتنيه وهيه تحط يدها ع حلجي : اييه جااب انزين ...
قلتْ : انزين انتي سيري ومن يروحون خبرينيه بطلع لخاليه
سلوى وهيه تمشي : برايج
مضيتْ لعندْ الستاير المخملية التركوازية .. أبعدْ خيوط الذهبْ لي مغطية الدريشة العاكسة .. أطالع سيفْ بقامته العالية يصافح خاليه المبتسمْ ببروده المعروفْ ومنصور وآقفْ بينهم .. يا الله كم اشتقتْ لهم .!! بقيتْ صامته أفكر بأمور كثيرة .. بحياتي وتسلسلها .. بدايتها ونهايتها .. تسللتْ دمعة بللتْ خديْ ما تعنيتْ حتى أمسحها .. تركتها تعبر بمعبرها وتبعتها دمعاتْ ثانية .. غمضتْ عيوني وأنا أقول بداخليّ ...""" يآربْ لا تردهم فاضين الأيدي ياربْ رجعـه وياهم ولا به أي خدش .. ياربْ فرحْ قليبْ أمه وخواته .. ياربْ رد لي روحي ياااربْ ""
رددتْ مع شهقة حاولتْ أكتمها لكنها فلتتْ :: ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ،، ياربْ رد لي روحي ياااربْ ،،"
،،،،،،،،،،
بعدْ دقايقْ طويلـة اعصفتني ،، عقيتْ روحي بأحضانْ خاليه وأنا أحبسْ دموعي .. ماريد أقلبْ المواجع .. يلسْ يمسح بيده على ظهريه مع محاولة لاستنشاق أكبر قدر ممكنْ من الأكسجينْ .. حسيتْ ان نفسه ضاقْ فابتعدتْ عنه وأنا أرفع يدي لعقم كندورته أبطلهم .. أما هو فـ دخل بنوبة سعال حادة .. وارتجافتي مع كل سعلة تزداد .. وألم حاد يعصفْ ظهريه .. مدتْ ليّ بأناملها النحيلة كوبْ مايْ و أنا أحسْ بالألم بعينها .. خذته من يدها ممتنة .. وبديتْ أسقي خاليه من الماي .. بعدْ دقايقْ بسيطة يلسناها عند عتباتْ دري فلة عميه راشد ..
ابتسمْ ليّ خاليه بهدوء وهمس : ما بقدر أتعشى وياج .. باجر بمر عليج وبنتعشى برا ترخصت لج من سيف ..
مسكتْ بيدينه : ليش كنت اترياك .؟!
ابتسم : ما عليه البيتْ فيه حريم ما يستوي وريلج هب هنيه .. ان شـ
قاطعه صوت عميه راشد من ورانا : أفا يا عبدالله وأنا وينْ سرتْ .؟
ابتسمْ خاليه وهو يوقفْ وأنا أوقفْ معاه : لا ما عليه كنت أريد سيف يكون مويود لأن بينا حديث ما قدرتْ أقوله لأنهم عيلو بالعرس .. والساعة الحينه قريبْ العشر وأنا مرتبط بموعد مهم
عميه راشد : ما عليه مرخوص هالمرة بس مرة ثانية مالك عذر
اكتفى خاليه بابتسامة هادية .. وهو يتجدم منيه ويحبْ راسيه .. أما أنا فطبعتْ بوسة هادية على خذه وهمست : أترياك باجر
هزْ راسه .. سلم ع عميه و هدنا ومشى لسيارته لي من ركبها تحركتْ مغادرة المكانْ .. أما أنا فتحركتْ لداخل بعد ما أمرنيه عميه راشد .. مع انيّ كنت أبا أتم برا محتاية أيلسْ بروحي بس شو أسوي ووصية سيف بأنيه ما أغادر الفلة الا بعد ما أخذ الاذن من عميه راشد .. و الوجباتْ بتكون هنيه بحكم وجود خالته وبناته .. خفضتْ نظريّ للشي لي بدأ يسحبْ طرفْ شيلتيه لي هديتها أول ما حدرت .. صديتْ باشمئزاز عنها .. وأنا أهمس بداخليّ اللهم طولك ياروح ..
قالتْ بهمس طفولي : انتي اللي ساعدتيني
هزيتْ راسي لها وأنا أمشيْ بهدوء .. وقفتْ جبالي حتى تمنعنيه من الحركة وقالتْ بهدوء : خاليه خبرنيه أقولج ثكرا
ابتسمتْ لا اراديا و نزلتْ لمستواها وأنا أبعثر شعرها : عفوا ..
وصلنا صوتْ غريبْ : ملاك ماما خلي خالوه وتعالي
رفعتْ نظريّ لها وابتسمتْ بهدوء وأنا أمشي صوبها حتى أسلم عليها ..
قالتْ وهيه تسلم عليّ : ما قدرتْ يومها أشكرج عدل وانتي اختفيتي .. مشكورة .. ومبروك زواجج
ابتسمتْ بهدوء : ماله داعي تشكريني ما سويتْ غير الواجب .. والله يبارج فيج ..
صديتْ بعدها للبناتْ لي متوسطينْ الصالة .. ليلى ،، نوف ،، موزة ،، هدى ،، عذاري لي مازالت دمعتها بعينها ،، سلوى ،، ابتسمتْ لها بخبثْ كنتْ بنطقْ وأنا أطالعها ،، بس شلتْ الخدادية لي عندها وضربتني بها حاولتْ اتصدى الضربة وأنا أضحك بس وصلتْ لبطنيه .. تأوهتْ بصوتْ عالي من الويع وأنا أمسكْ بطنيه .. وظهريه لي حسيتْه بينقسم .. هزيتْ راسي مبتعدة عنها أول ما مدتْ يدها لي وقالتْ بهمس : عورتج ..!!
قلتْ باستنكار وأنا أغمضْ عيوني : كله من أخوج الله يـ ....
بترتْ كلماتي وأنا أستغفر ربيه و أمشي متويعة للدري ،، قالتْ : انتي صدق حامل ..؟!!
رفعتْ راسي للكل أول ما سمعت شهقاتهم العالية وقلتْ : لا تألفين شرات أخوج .. [ صديتْ أطالعهم وانا أحس بالدمعة تنزلْ من عيني ] شفيكم يعني ما تتويعونْ شراتي منها ..
وهديتهم بعدها ومشيتْ للدري .. حسيتْ بيدْ حانية تنعاقْ يدي ،، صديتْ أطالعها بفرحة تمسكتْ بها وأنا أصعد الدرياتْ وهيه تمشي ورايه دايما أحصلها بالوقتْ المناسبْ اللي لا يحرمنيه منج .. أول ما حدرنا الجناح عقيتْ روحيّ وانسدحتْ على أول كنبة .. قربتْ منيه ويلستْ على طرف الكنبة
قالتْ بهمس : شفيج .؟
قلتْ وأنا أغمضْ عيوني : مدري يا سارة مدري ،، أحس بألم بظهري
قالتْ بتساؤول : متى موعدها .؟
قلتْ بهدوء : يعني هاليومينْ
قالتْ وهيه تمسحْ ع شعريّ : ما عليه بخليهم يسوون لج شي يهدي الويع ،، وبعدينْ شو سالفة الحمل لي ترمس عنه سلوى
ضحكتْ بألم : ها سيف شافني مره أرجع من الدرب ونحن يايين من مسقط قالي حامل وماسكها عليّ من يومها وعاد مزحتْ وياها مرة لأنها ضربتنيه ع بطني وصدقتْ .. وتتحسبنيه أتويع لهالسبب
سارة بتساؤول : انتو ما كنتو بجنيف .؟؟!
عضيتْ ع شفايفي وقلتْ : لا ما سافرنا ،، [ كملتْ وأنا أغمضْ عيوني ] لا تخبرينْ حد مدري شقا زل لساني
سارة وهيه تضحك : انزين ما عندج بندول تسكتينْ به الويع
قلت : هيه عنديه بس ما منه فايدة خذتْ حبتين الظهر
سارة بتفكير : ما ينفع تاخذين غيرهم يمكن تكونين حامل
شليتْ الخدادية وفريتها عليها : عن الاستهبال انا هب حامل .. ياربيه منكم .. لا تخلينيه أدعي عليه تراه بسكة سفر الحينه
سارة : لا لا اذا انتي ما تبينه برايج نحن نباه
اكتفيتْ بابتسامة متألمة وأنا أغمض عيوني .. بعد شوي همستْ : صاير رقادي ثجيل هالأيام
سارة وهيه تضحك : أكيد حامل
بطلتْ عيوني وقلتْ بحدة : سااارة أي حمل ها باسبوع وجم يوم [ خذتْ نفس طويل قلتْ والدمعة تنزل بهدوء ] ماريد عيال
سارة وهيه تمسك يدي وتحطها على بطنها البارز : لا يالريم لا تقولينْ جيه .. ماشي أحلى بهالدنيا من الأمومة تحسينْ بطعم الحياة .. ما تعرفينْ شكثر فرحانة بهالحمل رغم تعبه الا انج بتحسينْ بشي ثاني احساسْ غير طعم ثاني ..
صرختْ وأنا أشيل يدي لي ع بطنها : لاااااا مستحيل ماريد ما تخيل أكون حامل أتمنى الموت ،، أنا انسانة تربتْ بعيد عن أمها يا سارة بعيد عن أمها ،، ما حسيتْ بحنان الأم اخاف أخاف ولديه أو بنتي يذوقونْ لي ذقته ،، سارة انتي ما تعرفينْ بالمعاناة لي بداخليه كل ماشوف طفل أذكر طفولتي المرة ما عشتي لي عشته ولا ذقتي لي ذقته ما بتحسين فيّ .. محد حاس محد ..
سحبتنيه لحضنها وبدتْ تمسح ع شعريّ بهدوء .. وأنا أصيحْ أيام العذابْ وطفولتي اللي دمرها سيف و غيابْ أمي لي كانو أبويه ويدي سببهم وحتى خالوه عاشة .. خاليه ومرضه لي أكيد ما تشافى منه وقاعد يكابر ,,, روحي لي راحتْ .. ياربْ ما بقى لي بهالدنيا غير خاليه لا تحرمني منه .. لا تحرمني منه يارب .. منصور آآآه يا منصور .. متى بس أحسْ بانك أخويه ... ليتني ما عرفت انك أخويه حتى ما ذوق طعم فرقاك وانت جدام عيوني .. ليتنيه ما عرفتْ انك أخويه حتى ما يكرهك قلبي ،، خوفي قلبي يكرهك يا منصور .. أخاف من يعرف الكل بأنك أخويه ،، يكون الحب لي بقلبي صوبك وكل معاني الأخوة تختفي وما يبقى لك غير نقطة سودة ما تشفع لك .. حالك حال سيف لي قضى عليّ بلا رحمة والحينه يعاملنيه بكل برود متناسي كل اللي صار ... ويبيني أحمل بولد أو بنت منه ... لييش .؟! حتى تنعاد مأساتي ... أو تنخلق صورة يديدة منه تهتكْ أعراض الناس بلا تفكير .. ولا رحمة ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظليتْ ساعاتْ الليل كله متأملة .. وما خفْ الويع الا بعد ما خذتْ من حباتْ دوا راسي .. لي أجبره على انه يستكينْ ،، وسطْ استنكار وعصبية سارة لي حاولتْ تمنعنيه من انيه أخذ أي دوا ممكن يأثر فيّ .. لكنيـه طنشتها ... وقضيتْ نهار اليوم الثآني كله بالسرير .. حتى خاليه تعذرتْ من انيه أطلع أتعشى عنده من ويع ظهريه لي ما قدرتْ حتى أتحرك بسببه ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مضو يومينْ بدأت حالتيه تتحسنْ بهم ... وطول وقتيه كنت ملازمة حجرتيه .. و ما وصلنا أي خبر يجبر خواطرنا ويطمنا على عياد ... نزلتْ الدرياتْ بتعبْ لكنْ أخف عن اليومينْ لي مرو واستنزفو منيه كل طاقتي .. سلمتْ عليهم بهدوء وأنا أحاول أكتم الويع .. استأذنتْ من عميه بأنيه بسير أتمشى شويه برا وما منانع أبدا ... الحقيقة هيه انيه بسير أقابل منصور لي اتصل فيّ بعد ما عرف بأنيه مريضة وطلبْ يشوفني .. نزلتْ عتباتْ الدري الخارجي .. وأنا أدور بنظريّ عليه .. رفعتْ فونيه اتصلتْ به
قلتْ بهدوء أول ما رد : وينك .؟!
منصور بهدوء : ورا فلتكم ..
هزيتْ راسي : وايد بعيد ، خلاص بييك ألحينه ..
مشيتْ بعدها وأنا أحاول أكتم الويع ْ لي بدأ يخفْ يمكنْ لأن مفعول الحبة لي خذتها قبل لا أنزل بدأ .. ابتسمتْ بهدوء أول ما شفته .. مشيتْ بسرعة لعنده أول ما بطل ليّ يدينه ..
همس: اشتقت ْ لج يالغالية
قلتْ بنفس الهمس : أنا أكثر يالغالي .. [ ابتعدتْ عن حضنه ] شحالك .؟!
قال وهو يطبع بوسه ع راسي : بخير عساج بخير
ابتسمت بألم : الحمدلله ماشي الحال
قال وهو يمسك يدي حتى أيلس ع الكرسي : شو ياج .؟
قلتْ بخجل : ماشيْ ويع بسيط
ابتسم : ليش جيه ذبلانة وويهج مصفر ما تاكلين .؟
قلتْ وأنا أعقْ روحي بحضنه : أخاف بعدك يقسي قلبي عليك يا منصور
منصور وهو يمسح ع ظهريه : شو هالرمسة .. أنا أخوج وبتم طول عمريّ أخوج من يرد سيف بنخبر اليميع ان شاء الله بأنج ختيه وبننهي السالفة
بعدت عنه : صج والله ...؟!!
يا بيرمس بس قطعنا صوتها الحااد وهيه تقول : والله قلبي كان حاس ............!!!
يتبع

حديقة الظلام 15-05-11 10:13 AM

الفصلْ العُشـرونْ .. ¤ { رمـَـآحْ العآصفـة .. ~

.
.
إنّ هذا الجرحَ يرنو
قمراً
فوق رماحِ العاصفه
.
.
رُمـحٌ أصآبَ القلبْ .. هو أولٌ مزقْ فؤآدي .. دمعتهــآ الحآرقـة لي نزلتْ أصآبتنـآ فالصميم أجبرتْ دمعآتي بالاستكانْ وأجبرتْ أطرآفي بالمضي حتى أوصل لهـآ .. إختفتْ نعـومتهـآ وسكنت ملامحهـآ الحدة مع حزنْ مختلطْ بالألم .. هزآتْ رآسهـآ المتتآلية بتسآؤول وهـيـه تمسحْ دمعآتهـآ أوقفتنـي بمكآني حآولتْ أنطقْ لكنْ مآ قدرتْ .. كل لي سويته القآء النظر على منصور المتآبعْ لحركآتنـآ بلا أي تعبير مدري شو التفسيـر لي فسرتـه وطرى ع بآلها ..!! هل اسمعتْ حوآرنا واعرفتْ بعلاقتنـآ ولا تحسبْ انْ لي بينـآ بيهدمْ حيآة منصور و فطوم .. اهتزتْ شفايفي حاولتْ أنطقْ لكنْ قوآي خارتْ وأطرافي ذبلتْ مع الألم لي بدأ يعصفنـي أسفل بطنـي ترآجعتْ بخطواتي عنهـآ أكتمْ أهآتي لي وقفتْ بطرفْ لسآني المثقل بالألم .. قعدتْ وأنا أتلمسْ الكرسي بأطراف أصابعي .. تقدمْ منهآ منصور بعد دقايقْ قليلة من الصمتْ العآصفْ كانتْ أنفآسنـآ هيه لي تعزفْ بهـآ .. تكلمتْ بهدوء ويدهـآ تلامسْ يد منصور لي مدها لها ..
سآرة : ليشْ ..؟!! والله حرام والله ..!!
منصور : انتي ايلسي خلينيه أفهمج كل شي ..!!
سآرة : شو تبا تفهمنيه ،، شو هالقلب لي تملكونه .؟! ما فكرتو بنا أبد ما توقعتْ منكم كل ها ...!!
شهقتْ وقلتْ وأنا أوقفْ بسرعة : لا يا سارة انتي فاهمة غلط لي بيني وبينْ منصور هـ ...
قاطعتنيه بصريخ : انتي لي هب فاهمة قلتلج مرة هب انتي لي تهدمينْ بيوت بس ما توقعتْ انهم هم لي يهدمون حياتج وانتي ساكتة ما توقعتْ منك يا منصور تشوف اختك تتهاوى بشويش وانت ساكتْ ولا تحرك ساكنْ ،، [ شهقتْ من بين دموعها ] ليش ما خبرتينيه يالريم توقعتْ انيه صرت قريبة منج .. كل هالألم شايلته بقلبج بروحج وأنا وين رحت ..!!
تهاويتْ ع الكرسي وأنا أضم نفسي وأغمض عيوني من الألم لي بدأ ينهشني ..
قعدتْ عنديه وهيه تتأمل منصور : تدري انها رضتْ تاخذ سيف عسب ما تخرب علاقتك ويا فطوم .. تدري انها رضتْ تاخذ انسان تكرهه واجبرت نفسها تعيش معاه وتتحمله عسبْ ما ادمر حياة أخوها لي محد يدري عنه [ كملتْ وهيه تبتر كلماتْ منصور لي حتى ما طلعت ] هذا وانت اخويه الفاهم العاقل تطلع شريك بألامها .. كيف سكت ..!! وأميه وأبويه .. شاركو بهالجريمة .. [ صدت تهزنيه ] انتي كيف سكتي عن حق من حقوقج هذا أخوج شرات ما هو أخونا .. شعنه سكتي وصبرتي على تحقير فطوم والبنات .. .؟
صديتْ عنها من غير لا أنطق ... ما كانت تهمني بهاللحظة الحروف لي نطقتها لا نظراتها ولا حتى دموعها .. لأن الألم وصلْ لأقساه وبدأ العرق يتصبب منيه .. ونفسيه بدأ يضيج وحسيتْ بدوخـة بدتْ تشوش المنظر جدامي .. الألم تربعْ بكل أطرآفي .. وصلْ التعبْ حده .. لدرجـة منعني عن النطقْ والبكاء ...
نطقتْ بسؤآل صريح : سيف يدري .؟!
منصور : لا
رفعتْ يدها لذقني تجبرنيه أطالعها : شعنه ما خبرتيه .؟! انتو شو يالسين تسوون .!!
تمتمتْ بهمس : سيف بيعرف بنفس اليوم لي الكل بيعرف فيه
سارة بزعيج : انتي شو تقولين تبين تدمرين حياتج ؟! يكفي ياريم يكفي [ صدتْ تتطالع منصور ] لازم الكل يعرف والحينه
منصور بابتسامة : أنا ما عنديه مانع
زاعجتْ باستنكار : لا محد بيعرف غير يوم بيرد سيف فاهمين
منصور : كنتي تستعيليني ويوم ييت بخبر الكل تمانعين يكفي يالريم ،، الكل قام يظن بنا ظن السوء
سارة : لازم يالريم الكل يعرف أنا شفت وسمعت ،،[ أشرتْ لناحية الفلة ] لكن شي غيري شاف ولا سمع
يلستْ أطالع وين ما مأشرة ،، لمحتْ ثنتينْ واقفاتْ بالبلكونة يناظرونا بكره عميقْ .. ابتسمتْ بسخرية لهن وأنا أوقفْ ....قلتْ وأنا أمشي مودرتنهم : محد بيعرف غير بعد ما سيف يرد
سارة : انتي تحسبين ان عذاري وليلى بيسكتون على اللي شافوه
وقفتْ بمكاني : ما يهمني سمعتوني ما يهمني ،، اذا كان سيف ما يثق فيّ و بيسمع رمستهن من غير لا يطلب تفسير منيه أو تأكيد على لي شافته عيونهن فهو ما يستاهلنيه ... [ صديتْ أطالعهم وأنا أصيحْ ودموعيه تعبر معبرها ] دخيلكم اسكتو خلونيه أختبره بس هالاختبار يمكن نتيجته تشفع له [ أشرتْ ناحية قلب ] وهالقلب يتقبل وجوده بحياتي
هديتهمْ وأنا أربعْ وسطْ ألم بطني الحاد لي بدأ يعصفني .. ربعتْ وأنا أكتم صيحاتي وعبراتي .. ثآر جرحي التهبْ .. آه يارب ليش الألم دايم خليلي ... يآرب ارحم ضعفي .. ياربْ ساعدني ...
رمحٌ أسقطَ حبآتِ القلبْ ... نظرآتها الحاقدة مع دمعاتها لي خانتها والتصقتْ بخدها الأحمر وقفتْ اندفاعي السريع ناحية الدري .. اجبرتْ نفسي على رسم ابتسامة ساخرة ممزوجة بالألم وأنا أرفعْ يدي لظهريه لي حسيته شرا الجمر من حرارته .. تخطيتها بهدوء وحدرتْ من البابْ المبطل .. حدرتْ وأنا أحسْ بخطاويها الغاضبة لي تتبعنيه أول ما تعدينا الممر القصير اسحبتنيه من ذراعي بصريخ
ليلى : حرام عليج سيف والله حرام
صديتْ عنها بنظريه لناحية عميه لي وقفْ عند الدري من صريخ ليلى : لا ترمسينْ بشي ما يعنيج يا ليلى انتي اصغر من انج تفهمين لي شفتيه
ليلى مستمرة بصراخها : صدقتْ فطوم انتي من ييتي ولا همج غير ادمرين حياتنا ،، بديتي بسالم كنتي بتمنعين زواجه من موزة و ألحينه منصور لي يموتْ بفطوم .. وخذتي سيف عن خطيبته.. ع منو الدور الياي
عميه راشد بحدة : ليلى .....
انفضتْ يدي وهدتني وهيه ترمس عميه : خلنيه يبه أقول لي بخاطريه انت ما شفت لي شفته
قلتْ وأنا أتناسى ألمي لي بدأ يزداد ويقطعنيه : لي فبالج أبد هب صح يا ليلى ،،
ليلى : أشوفج بحضنْ شخص ثاني شي عادي والله هالقلب ما بيهدأ غير بعد ما خبر سيف لي ابتلش بج بلشة
عميه راشد : بس يا ليلى أبد ماشي حشيمة ،، شكليّ ما عرفت أربي
ليلى : ليش يا يبه تسكتني تبانيه أشوفها ويا منصور وأسكت ،، ما حترمتْ خويه وخانته عند بيته اذا هيه عاشتْ برا ولا تربتْ فنحن مـ ......
قطعها كفْ حار من يد عميه راشد خلاها تترنح و اطيح ع الأرض ،،
ليلى شهقتْ وقالتْ : ليش يا يبه ليش .. ؟؟ ما عمرك مديتْ يدك عليه واليوم تضربنيه عسب هاي
عميه مسكها من شعرها ورفعها : هاي لي ترمسينْ عنها تصير بنت أخويه ،، ما بسمح لمخلوق يرمس عنها وان كان قطعة منيّ فاهمة
مسكتْ يد عميه : لا يا عميه هدها ما تنلام ثرها ما تعرف شي
عميه راشد أبعدها عنه : استغفر الله العظيم ،، الموضوع ها ما ينسكتْ عنه يكفي السنين لي عشناها من غير راحة بال .. رب العباد بيحاسبنا لازم أشوف ليّ صرفة ويا ناصر
شهقتْ من بين دموعي : ما عليه يا عميه تريا هب وقته نفتح موضوع ثاني بهالوقتْ ،، عياد ما بانْ للحينه ارحم قلبْ أمه لي ساكنة جدران بيتنا
عميه راشد يرمس ليلى : خوزي عن ويهي وشو ماكان لي شفتيه ماريدج ترمسينْ عنه ولا أريد سيف يدري به يكفيه لي فيه
ليلى باستغراب : يبه انته شو تقول ،، ؟؟
عميه راشد : قلتلج خوزي عن ويهي ولا والله يا ليلوه كل غيضي بعقه عليج
ليلى وهيه تربع للدري : بسير بس والله ان العلم بيوصل لسيف وبلساني مستحيل أسكت
عميه راشد : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ، يا بنيتي شعنه ساكتين عن الموضوع للحينه
ابتسمتْ بألم : ما عليه يا عميه عشان خالوه عاشة ومرضها .. ان شاء الله من ايي سيف بنفتح كل الأوراق
عميه راشد بقلة حيلة : يكفينا كره ومصايب صفو النفوس يا بنتي خلونا نرتاح سنين ونحن نعاني
قلتْ وأنا أحسْ بالحرارة لي تملكتني من النزفْ لي بدأ يشق طريقه : ما عليه يا عميه خلنا نتريا سيف ولا بيستوي غير لي تباه ،، عن اذنك بسير أرقد الوقت تأخر ..
هز رآسه ،، وأنا مشيتْ بخطواتْ سريعة أكتم اهاتْ الوجعْ لي وصل أقصاه ببطني .. ياربْ ارحمني .. صعدتْ بصعوبة الدرياتْ وما صدقتْ وصلتْ لآخر درية .. مشيتْ لجناحيه وأنا أغمضْ عيوني وأبطلها كل شوي من الويع .. أول ما بطلتْ البابْ .. وصلنيه صوتْ ليلى من جناحها لي كان بابه مبطل
ليلى : مايرد عليّ بس والله انيه ما بهده الا بعد ما خبره باللي شفته ،،
قلتْ وأنا عاطيتها ظهريه : بتندمينْ يا ليلى صدقينيه ،، لا تخلينْ الشيطانْ يلعبْ براسج .. ولا النفوس الحاقدة تنسيج انيه بنت عمج و ان أمج هيه لي ربتني ...
ليلى بزعيج : أميه مستحيل تكون تربيتها جذا ...
ضحكتْ بوسط آلامي : صدقينيه محد بيدمر العلاقة لي بيني وبين أخوج غيرج .. [ عضيتْ ع شفايفي من الألم وكملتْ بغبنة ] صلي ع النبي و تبيني من اللي شفتيه وخلاف تعاي حاسبيني ،، قال تعالى " اجتنبوا كثيرا من الظنْ ان بعضّ الظنِ اثم ""
ليلى : لا تحاولينْ تقلبينْ مخي بهالكلمتينْ ،، أنا شفتْ بعيني تبينيه أجذب عيوني
زاعجتْ : انتي أبد ما بتفهمينْ ،، تحسبينْ السالفة عادية تراها أكبر عنج و مستحيل تفهمينْ .. سوي لي تبينه يا ليلى خبري الكل ونزلي خبر بالجرايد جانْ تبينْ بس برد أذكرج محد بيندم بالأخير غيرجْ .. وخلي لي ترس راسج برمسة فاضية مالها معنى ينفعج ..
حدرتْ الجناحْ وسكرتْ البابْ بكل قوتي .. لدرجة حسيتْ ان البيتْ بكبره اهتز مع اهتزازي ورعشاتيْ .. تهاويتْ ع الارض وأنا أتأوه من ألم بطني بقوة حاولتْ أوقفْ وأستند باليدار حتى أوصل حجرتيه لكنْ الصورة تشوشتْ والحرارة بجسميه زادتْ غمضتْ عيوني وانسدحتْ ع الارضْ وأنا أخذ نفس وأهده بانتظامْ يمكنْ أتحسنْ لكنْ التعبْ تمكنْ منيّ وأنا أحسْ بأنيه أنزفْ أكثر و أكثر .. ونفسيّ بدأ يضيقْ .. والعرقْ يتصببْ منيه .. ترآختْ قوآيْ حتى فقدتْ الوعي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قعـدتْ على ضربآتْ خفيفة على ويهي وهزآتْ قويـة مع ريحة أقوى غزت شعيراتْ خشمي واجبرت جسمي يرتعش بوسط قشعريرة سرتْ بها ،، وصلنيه صوتْها الخايفْ لي ينشدني أنش حتى يرتآحْ من الخوفْ لي بدأ يسيطر عليه .. بطلتْ عيونيهْ بتعبْ ابتسمتْ بألم وأنا أشوفْ الدمعة المتعلقة بينْ الهدبْ ..
سلوى : ياربيه شو ياجْ .؟
همستْ بألم : ماشيْ ..
مسكتْ يدها وحاولتْ أرفع نفسيّ بس امنعتني بقوة
سلوى باستنكار : لا تنشينْ بشوف حد يوديج الدختر ..
قلتْ وأنا أحط يدي على راسي وأغمض عيونيه بقوة : ما يحتاي .. بس ساعدينيه أسير الحمام أريد أتغسل
سلوى : ما يستوي يالريم انتي تنزفينْ ...!!!
ابتسمتْ بألم : شفيج عادي ترا وقتها ..... [ كملتْ وأنا أمنعها من انها تتكلم ] جان بتساعدينيه زين ما تقدرينْ هديني اروحي بتصرف
سلوى بألم مع نزول الدمع : شكلي عقيت البيبي
ضحكتْ بوسطْ الألم : انتي للحينه مصدقة سالفة الحمل .. بتخبلينْ بي شو ..؟؟ دخيلج ساعدينيه أريد أرتاح .. ما فيّ الا العافية لا تحاتين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تقربتْ منيه وقعدتْ عنديه ع طرف السرير .. وهيه تتأمل الذبول لي صار معلمْ من معالمْ ويهي .. والدمْ لي احتقنْ بشفايفي المقطعة .. وشعريّ المبهدل ... حسيتْ بالدمع بيتسلل وبيهدْ الثباتْ لي حاولتْ ترسمه بمحياها ...
سارة : يلينْ متى بتمينْ جيه صارلج 5 أيام تنزفينْ ،، الموضوع ما ينسكتْ عنه لازم تسيرين الدختر
غمضتْ عيوني من الألم لي صار ظلي : لا تحاولين يا سارة .. ما فيه شي كلها يومين وبيخفْ
سارة بزعيج : والله ان ما تحركتي الحينه بخبر عليـ ...
قلتْ بصراخ : بتخبرين منو خاليه لي المرض ينهكه كل يوم وان ما شكى ترانيه أحسْ به بكل مرة أتصل بها فيه ولا أخويه لي محرومة من انيه أحتمي به ،، ولا ريلي لي الأكيد يتمنى انيه اختفي عن حياته حتى يرجع لخطيبته السابقة .. ولا بناتْ عماميه لي كل وحدة شايلة بقلبها حقد أكبر عن الثاني ،، خلينيه جيه يمكن أموت وأفك الكل من شري
سارة وهيه تمسك يدي : انتي السبب يالريم انتي لي جبرتي الكل يطالعج جيه أخوج انتي لي منعتيه من انه يقول الحقيقة للكل والسبب حجة واهية ،، خالج حاس بج وكل يوم ايي للباب وانتي تمنعينه من انه يشوفج واذا مرضه يزيد فبسببج انتي لأنج بدال لا تكونين له عونْ تزيدين مرضه ،، [ شدت من قبضتها ع يدي ] اصحي يالريم ترا انتي لي تضيعين نفسج بهالزوبعه .. عذاري سيف ما خطبها ولا يباها تصدقينْ رمسة ليلى لي العبتْ براسها .. سيف من يوم صغير ما يعرف ولا يشوف غيرج ... أنا متأكدة من انه يعشقج بس مشكلته يالريم انه ما يعرف يعبر .. وهالرمسة ما يبتها من عنديه خالد لي خبرنيه بها ..
قلتْ باستنكار : واللي يعشق ما يفني حبيبه لي يحبْ ما يسوي لي سواه سيف ... سيف لو اييب لي الثرا والثريا عمره ما بيمحي النقطة السوداء لي بقلبي
سارة : شو هالشي لي سواه سيف وخلاج تكرهينه كل هالكره ،، أكيد انه شي تافه بس انتي مكبرة السالفة ياريم سيف يحبج صدقيني لـ ...
صرختْ أسكتها : بس خلاص اسكتي ،، انتي هب فاهمة شي لا دافعينْ عنه باسم الحبْ لي مستحيل يكونْ مويود ... سيف انسانْ حقير ما بقلبه أي رحمة .. تذكرينْ الليلة لي دوم تسئلينيه عنها ... يومها سيف يا سارة أنهاني ،، انتشل الشي الوحيد لي كنت أملكه وأنا طفلة عمريه 6 سنين من غير أي مقاومة منيه استغلني ... سيف دفني بالحياة وتقولين يحبج أي حب ها يا سارة وهو جرحني جرح مستحيل يلتئم.. اذا كان يحبني كان حبه بيمنعه من جرمه شرات روحي لي ما تمكن منه الشيطانْ ابتعد عنيّ بسبب الحبْ لي بينا ،،، سيف يا سارة جرحني جرح عميق جرحني وابتعد ورد يذكرنيه بأنه ملكنيه بيوم واحتضني وهو يرش الملح ع جروحي ببروده وقسوته
سارة وقفتْ وانرسمتْ بويهها صدمة ..وأنا غرقتْ بوسطْ أحزآني وآلامي والدموعْ كانتْ دوايْ عل وعسى تغسل بعض الألم وتصفي الجرح لي ما بعد برا ... قلتْ بوسط دمعاتي : سيري يا سارة خلينيه اروحي دخيلج ...
سارة : أي روح لي ترمسين عنها ،، منو ها .؟!
صديتْ عنها من غير أي كلمه ...
سارة وهيه تتجدم منيه : ارمسي يالريم لا تمينْ ساكته يومج فتحتي أوراق الماضي نبشي بها كلها
قلتْ وأنا أغطي نفسي باللحاف : ما عاد بي روح يا سارة ،، الحب وماتْ و سيف السبب بموته .. دخيلج خلينيه بحالي هالساع..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دخلتْ عليّ بصريخْ نبهني من سرحآني العميقْ وأنا واقفة أتأمل صورتيّ من الجامة .. أفكر بكل ما صار بهالأيام ... انعزآل تام وآلام تشتد بكل ساعة ،، ونزيفْ قاهر حتى بعد مرور 7 أيام منه ما طاع يوقفْ ..
هزيتْ راسيه وأنا أشوفها تطلعْ بعد ما نشرتْ حروفها .. حتى وصلتْ ع شكل كلماتْ متقطعة .. قلبتها براسي حتى قدرتْ أكونْ جملة ...
أبويه بييبْ خالج هنيه الجناح نحن بننزل تحتْ و .................
ما سمعتْ باجي رمستها ... بس ركزتْ على قدوم خاليه لعنديه .. لازم أبينْ له القوة بوسط ضعفي و تهالكي .. رفعتْ علبة الدوا لي ما بقا منها غير 10 حباتْ ابتلعتْ حبتينْ .. وأنا متأكدة ما راح يكونْ منهم فايدة لأن جسمي تعود عليه ولا عاد يسكنْ الويع بس خذته لأنيه تعودت عليه وصار جزء لا يتجزأ من يومي .. مشيتْ للصالة وأنا أترك شيلتيه ترتاح من لفها على جتوفي .. يلستْ وأنا أقاوم الألم القوي بعضاتْ قوية على شفايفي لي تبطلتْ جراحها حتى حسيتْ بطعم الدم لي بديتْ أمتصه ..
همستْ بعد ما سمعتْ دقاتْ خفيفة ع الباب : ادخل ..
حدرو اثنينهم وهم خالينْ من اي تعابير .. وقفتْ وأنا أطالعهم باستغرابْ .. تمنيتْ انيه أقدر أسمع لي يدور بخواطرهم حتى أفهم معنى نظراتهم المتسللة لي ولبعضهم ع السريع ...
خاليه : صدق الرمسة لي قالها منصور ........!!!
همستْ : شو قال منصور .؟!
خاليه بنظرة عميقة : ما تبينْ أحد يعرف بأنه أخوج .؟!
قلتْ وأنا أيلس بتعبْ وأمسكْ راسي من الدوخة لي بدتْ تسيطر عليّ : أنا ما قلتْ جيه ،، بس خبرته يتريا يلين ما يرد سيف
خاليه : المفروض ريلج تخبرينه بنفسج هب يكون هو آخر من يعلم
رفعتْ بنظريّ له : منو قال ترانيه أترياه يرد حتى أخبره ..!!
عميه راشد : بس ناصر بعد العشا بيخبر الكل
ابتسمتْ بسخرية : ليش اليوم يعني ،، سكتو كل هالسنين وان ما اكتشفتْ الشي بنفسي جان تميتْ ع عمايه .. وسكتو بعدها شهور تتعذرونْ بأمور تافهه مالها أي معنى و الحينه ييتو بترمسون بعد شو بعد ما كرهنيه الكل تأخرتو وايد
خاليه : لا تعقين اللوم علينا .. اللوم على الناس لي اندفو وصارو ترابْ الله يسامحهم ...
قلت بحدة : بس انته يا خاليه شعنه دسيتْ عنيه ... وانت لي ربيتني وعارف بكل معاناتي
عميه راشد : لا تلومينه يا بنتي ما درا غير باليوم لي توفتْ به أمج .. وناصر وقف بويهه وحلف يبعدج عنه وعن الكل ان خبرج أو خبر أي أحد بأخوتكم .... كنا ضعيفين وناصر لي يحركنا ... بس يا اليوم لي صحانا به منصور .. من جيه رديناج
وقفتْ ومشيتْ صوبْ حجرتيه : ليتكم ما رديتوني ،، ليتنيه ما شفتكم ولا ذكرتكم .. ليتنيه ما دريت ليت ..
رمحٌ أدمى القلبْ .. حدرتْ الحجرة وسكرتها وقفلت الباب ورايه وأنا أصيحْ متناسية نداءات خاليه وعميه ودقاتهم لي حسيتْ بأن البابْ بينكسر بسببها ..
تجاهل تام .. ساعاتْ مرتْ قضيتها وأنا متكية بظهريه ومادة ريولاتي والدوخة زادتْ ... حتى صرتْ أغفى دقايقْ وأقعد من ضرباتْ خفيفة ع البابْ وبعضها قوية ... لكنيّ تجاهلتْ الكل .. لحد ما سمعتْ أصواتْ مختلطة بالصالة حادة باكية و مستنكرة ... تجاهلتهم كلياً لأنْ الألم وصلْ حده .. رفعتْ يدي بطولة للتسريحة بمحاولة منيه حتى أوصل لعلبة الحبوب ... لكنْ قوى يدي خارتْ ولا قدرتْ أوصل له ... زحفتْ ناحية الكرسي ورفعتْ نفسي بصعوبة حتى يلستْ عليه غمضتْ عيوني وأنا أدور على العلبة ... بنفس الوقتْ لي مسكتْ بها العلبة .. وصلنيه صوته الغاضبْ وهو يأمرنيه بأنيه أبطل البابْ ويأمر لي عنده بأنهم يطلعونْ .. شهقتْ بخوفْ .. هب وقتكْ يا سيف أبدا الألم وصل حده والقلب وعافك بالمرة .. كرهت كل أيامي معاك وان كان فيها بعض اللذة .. بكل يوم يمر أكرهك زود يا سيف .. بكل يوم ... وقفتْ بصعوبة وأنا أتجه ناحية الباب بطلتْ القفل بيد مرتخية ما لحقتْ أرفع يدي على مقبض البابْ حتى حسيتْ بحركته السريعة تراجعتْ بخطواتي وأنا أشوفه يتبطل بكبره حتى يصطك باليدار ناتج عنه صوتْ هز كل خليه فيّ ... تراجعتْ وأنا أشوف القسوة بعيونه الحمرا والغضبْ يعمي بصيرته .. والدم المندفع بويهه ... سحبنيه ناحيته بقوة .. وهو يمسكنيه من شعريّ ويشد عليه .. ارتجفتْ شفايفه بقهر تمنعه من انه ينطقْ .. غمضتْ عيوني الأكيد وصلت له ليلى الخبر .. وهذا الاختبار الوحيد لي عاهدتْ نفسي من بعده انيه أحاول أخلي هالقلب لك وحدك بس فشلتْ به يا سيف .. شو اللي بيشفع لك بقلبي شو .؟ ابتسمتْ بسخرية وأنا أحسْ بحرارة يده لي انزلتْ عليّ شرا السهم .. ترميني برماحها العاصفة بلا رحمة .. التهبْ كل جزء بجسمي وأنا مستسملة لضرباته القوية للآخر .. تلاشتْ كل دمعاتي .. ولا دمعة بقتْ .. يكفي دموع وآهات .. يكفي .. اضربني ياسيف .. ظهر كل الغيض لي بداخلك .. لا تخلي فيّ شي سليم .. آلمني زود الألم لي فيّ يمكن أرتاحْ من العذاب .. أنا بقايا عافتْ الحياة ... أنا بقايا مستحيل تتجمع بمكانْ .. ما بقى فيّ غير جسد ناحل ... ليشْ ..؟؟ ليش وقفتْ كملْ دخيلكْ .. توسلته بعيوني وأنا أرفع يده لويهي وألطمها عل وعسى يفهم الكلام لي وقفْ بالحلج الجافْ ولا رضى يظهر .. سحبْ يده من بين يديه وهو يدفرني على اليدار و يمسكني من رقبتيه بقوة
همس بصوتْ حاد : لا تحسبين انيه اذا ابتعدتْ عن البيتْ بكون غافل عنج .. ما يكفيج هالضربْ برد لج بس بعد ما أخلص منه
تركني أتهاوى ما قدرتْ أنتشل نفسي من بعدها وأتحرك ... بوسطْ النزيفْ لي زآد أكثر عن الأيام لي راحتْ ... لا يا سيف هذا أخويه .. رد يا سيف ارحم ضعفي وبقاياي .. لا تحرمني من أخويه شرات ما حرموني منه كل هالسنين .. زحفتْ بصعوبة وأنا أنادي باسم سلوى لكنْ محد سمع نداءاتي الهامسة زحفتْ ناحية السرير أدور على فوني بوسطه .. سسحبته وبعدها اتكيتْ بحافة السرير .. دورت ْ على رقم سلوى .. اتصلتْ بها مرة مرتين لكنها ماردتْ .. صرختْ بألم وأنا أدور على رقم منصور لكنْ قبل لا أتصل به سمعتْ صوتْ صريخْ أرعبني من برا ... وقفتْ فجأة وأنا أترنحْ بمشيتي .. شو صار .؟؟!! تسارعتْ خطواتي مع علو صريخهم وحدة كلامهم ... وقفتْ عند الدري وأنا أتمسك بحافته بقوة نزلتْ بخطواتْ منهارة .. تعبة .. أتجاهل بها كل الألم كم بتحمل كم ..؟!! أحسْ ان روحي تغادر ... وما بقى لي بالدنيا غير دقايقْ ...
وقفتْ عند آخر الدرياتْ وأنا أشوف الكل متيمع والدمع يكسي بعضهم ... خاليه ماسكْ منصور لي يشتعل من الغيضْ .. وعميه راشد ماسكْ سيف لي ما شوف غير ظهره .. وعميه ناصر بوسطهم
عميه ناصر : قسما بالله ان ما اعتدلتو بيصير شي هب طيب .. انتو رياييل انتو ولا حمير .. ها و نحن عندكم وجيه تتذابحون عيل لا كنا بعاد اشو بتسوون .؟!
منصور : يبه هـ ....
خاليه قاطعه : بس يا منصور ..
عميه ناصر يرمس سيف : ما حيدك يا سيف تتعيل بقراراتك و تسمع رمسة البناتْ لي ناقصين عقل ودين ..
سيف صد عنه ببرود وهو يتحاشى قبضة أبوه ...
ليلى : يا عميه أنا شفتهم وعذاري وسارة بعد شافن
عميه راشد : أووص انتي سبب البلاوي كلها ،، خبرتج لا تتدخلين بالسالفة من يا خبرتيه وترستي راسه بشي غلط بغلط
عميه ناصر تكلم بعد ما شافها تبا ترمس : اسكتي ،، شو استفدتي الحينه يوم فاتنتي بينْ عيال العم ها ،، والسبب شفتي اخت بحضن أخوها [ مسح ويهه وهو يطالع ويوهم ] هيه منصور ولد غادة طليقتي و حرمة أخويه محمد المرحوم غادة أم ريم ومنصور ...
وقفْ الكلام ... بوسط النظراتْ المندهشة ... المصدومة ...الغير مستوعبة ... مسكتْ ظهريّ بيدْ وحافة الدري بيد ثانية أتمالك نفسي من السقوط من على عتبات الدريْ بعد الدوخة القوية لي تمكنْ منيه والصورة المشوشة لي انرسمتْ .. شفته يمشي لعنديه ما قدرتْ ألمح نظرته .. حسيتْ بيده تمسكنيه من جتوفي بقوة وهو ينادي باسميه بوسطْ المعمعة لي صارتْ والكلام لي كثر بس كان صوته الوحيد لي وصل لي .. ابعدت يدينه عنيه بآخر قوة أملكها وأنا أتهاوى من اختلال توازني عليه حتى نتقلبْ بالدرياتْ القليلة الأخيرة .. نتقلبْ نفس الليلة المرة لي مضتْ من سنينْ .. وكأنْ حياتي تعيدْ شريطها بكل موقفْ من مواقفي مع سيف .....~
يتبع..//

أعلمْ بأنَ الفـصلْ قصير .. و ليسَ بالمستوى المطلوب ...
لكنْ تقبلوه بصدر رحبْ .. لأنْه في يوم الأربعاء سيكونْ هناك تعويضْ عن الفصل الذي سبق ْ
وذلكْ يعني :: بأنْكم على موعد مع الفصلينْ [ الحاديْ والعشرون والثاني والعشرون ] هذا الأربعاء
سنقلبْ بها الصفحاتْ وننبشْ في ماضي شخصية من الشخصياتْ المهمة و الأليمة ... حيثُ سيكونْ الحديثْ بلسانه لا بلسانْ الريمْ ... فصلينْ حافلينْ ولكنْ يتخللهم الألم حد الاختناقْ .... و لن يكونَ بها قفلة تحير ولكنْ ألم قد تبكي جراءه الأعينْ ...كمآ أبكتْ عينايْ ..
لا أريد أن يزدادَ الفضولْ ...
كونو بالقربْ وبخير أحبتــي

حديقة الظلام 18-05-11 11:33 AM

الفصلْ الحاديْ والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ .. ~

.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
.. لَمـعـة الحُزنْ في عينـهْ أثآرتْ فيَّ رغبـة بمقآومـة الاغمآءة الثآنيـة لي بدتْ تعمـيْ بصيرتـي عن لي حُـولي .. بقـعْ بيضـآ بكلْ مكآنْ و حركـة سريعـة معَ تمتمآتْ مُختلفـة .. [ فقـدتْ الكثير من الدم .؟! النزفْ مستمر يجب ايقافه... تحتاج نقل دم .؟! .... استدعو الدكتور بسرعـة ... الحالة مستعجلـة .............. ] انرسمـتْ ابتسآمـة باردة على ويهـي وأنـآ أحسْ بالدمعـة لي تساقطتْ على خدي وبللتـه .. واختفتْ صُـورته ... ورحلتْ لعآلمْ ثآنـي .....
،،،،،،،،،،،،،،،
رآئحته دآعبتْ خشمـي .. مـَدريْ ليشْ ريحتـه تشكـلْ عآئقْ كبيـر جدآمْ مشآعريـه السلبيـة ناحيتـه .. ريحتـه المميزةْ تستثيرْ فيّ كلْ خليـة .. وتجبرنيـه أستكيـنْ وأنا بينْ يدينــه .. حـآولتْ أبطلْ عيونـيْ لكنْ حسيتْ بصعـِوبـة وكآنْ ثقل كبيـر موضـوع على جفونـي .. تجبره على الاستسلام له .. وللأوآمر لي بدتْ تحومْ بعقلـي .. لا تبطلينْ عيونج يالريم .. لازمْ تنهيـنْ العلاقـة ... ما يستآهلج يالريم .. ما يستآهلج ....!
سلـوى : انتـه شو تسوى هنيه هب خآلها أمس طردك ومنعك من زيآرتها شو لي يابكْ .. ياخي فكها من شرك خلها ترتاحْ يكفي لي ياها منك .....اطلعْ يا سيفْ .. اطلعْ
صوتهـَآ المجروحْ بالصميمْ .. معَ رجفآتْ حروفهـآ البآكيـة و صرخآتهآ المحمومـة آلمنيْ .. وأثآر فيّ الاستغـِرآبْ
سيفْ بصـوتْ بارد : ما أتريآ الأوامر لا منج و لا من خالها .. أيي بالوقتْ لي أباه فاهمة
سلوى : سيف ارحمها هالأيام بسْ الكل خايف من انها ادشْ بصدمة ثانية .. ما يكفي الضربْ لي ياها بعد تبا نفسيتها تتعبْ [ سكتتْ ،، ولكنهـآ تابعتْ بعد شويْ بنبرةْ ساخرة ] هه أنا ياية أرمسْ منو سوري يا خويه نسيتْ انك ملك البرود
سيفْ : شو اللي غيرج يا سلوى أبد ما كنتي جيه ،، هب انتي لي حنيتي عليّ حتى أخذها والحينه تبينه أبتعد عنها ،، لا تنسينْ انها حرمتيه
سلوى بصوتْ باكي : هيه أنا السبب بكل لي ياها أنا السبب أنا .. كنتْ أحسبك قد وصية أميه .. ما كنت أدري باللي كنتو داسينه انته أبويه وعميه ناصر ما توقعتْ انكم بهالحقارة
صوتْ صفقـة عآليـة الآكيدْ انها كفْ غآضبـة لاآمستْ خدودها البآكيـة .. أصدرتْ ذآكْ الصوتْ الحآدْ لي قشعرنـي و نزلتْ دمعـة حارةْ من عيني .. شو الموضوعْ لي داسينه .. يا كثر هالأوراقْ لي تحتايْ من ينفضْ الغبآر عنهـآ .. كآفي عذآبْ يا دنيآ .. كآفي والله كآفي
سلوى : خلاصْ ارتحتْ ظهرتْ لي بخاطركْ .. اطلعْ الحينه .. تراها بتنشْ بأي لحظة و الأحسنْ انها ما تشوفكْ
حسيتْ بخطوآتهْ الباردة وهو يمشـي .. لكنيـه ما سمعتْ صوتْ البآبْ كانْ بودي أبطلع عيونيه حتى أرمسْ سلوى أشوفْ حالها بعد اللي سواه بها .. لكنْ الخوفْ من احتمال وجوده أجبرنيه أتم ع حالي .. حسيتْ بيدهآ النآعمة تلامسْ ويهي وتمسح الدمعة لي غادرتْ عيني .. وبعدهآ ترفعْ اللحافْ وتغطيني عدل .. حركتْ راسيْ بهدوء بعد ثوآني بعيدةْ ..
سلوى : ريمْ .. ريمْ فديتج تسمعيني ..؟!..
رفعتْ يدي لبطنـي لي بدأ يآلمني .. ضغطتْ عليهْ بكلْ قوة أملكها .. لكنْ هيه لحظآتْ وبعدتْ يدي و مسكتها بقوة وهيه تقول : تتألمينْ .؟!
هزيتْ راسي وأنا أحاول أبطلْ عيوني الذابلة ..
سلوى : اصبري بزقر لج النيرسْ ..
همستْ باسمها قبلْ لا تطلعْ .. فارجعتْ وانحنتْ بجسمها .. وقربتْ ويهها من ويهي وهيه تبتسمْ ابتسامة هاديه
سلوى : أمريني فديتج ..!!
قلتْ بنفس الهمسْ : شو صار .؟!
سلوى : هبْ شر ارتاحي انتي .. بآجر ان شاء الله بيظهرونج ..
قلتْ وأنا أتأمل خدهآ المحمر من يد سيفْ لي انطبعتْ : أنا شو فيّ يا سلوى والنزيفْ شو سببه ؟!
يآتْ بترمسْ لكنْ سكتتْ مع دخولْ النيرسْ المفآجئ وهيه تقول : الدكتورة يايـة ،،
سلوى : الدكتورة ياتْ اسئليها لي تبينه ..
ابتعدتْ بخطواتها مسآفة قصيرة بعد ما تقدمتْ النيرسْ.. مدتْ يدها ليديْ لي محطوط بها ابرة المغذي .. تجسْ نبضي .. و تقيس ضغطيْ .. وحرارتي .. وأنا متمللة وأحسْ حلجي جافْ
همستْ : أريد ماي ...
سارعتْ سلوى ناحيتي و جبتْ لي كوبْ ماي وبدتْ تسقيني منه .. بعد ما ساعدتنــي مع النيرسْ حتى أعتدلْ بيلستي بألمْ تأوهتْ بسببـه .. يلستْ بعدهآ بسكُـونْ و الألمْ بدأ يشقْ طريقـه لكنيـه كنتْ هاديهْ أنتظر وصولْ الدكتورة حتى أعرفْ شو فيّ وشو سببْ النزيفْ لي لأول مرة يصيبني لدرجـة أحسْ بها بالتعبْ والخمول .. ورغبـة قويـة بالنومْ لكنْ الألمْ النآريّ يمنعنـي ..
الدكتـورة : السلام عليكم ... شحال مريضتنا .؟
رديتْ السلامْ وياهنْ لكنْ بهمسْ .. هزيتْ راسي بهدوء بمعنى الحمدلله وأنـآ أرقبهآ تتجدمْ منيه ..
همستْ : شو فيّ يا دكتورة .؟
الدكتورة : كل خير ان شاء الله ..
قلتْ ببرودة وأنا حاطة عيني بيعينها : أريد تخبرينيه بحالتي كلها من أول ما حدرتْ للحينه ..
الدكتورة هزتْ راسها وهيه تقرأ الفايل .. يلستْ لثوآني صآمته .. بعدهآ بدأتْ الحديثْ وعيونها مازالت ع الفايل : نحنْ نقلنا لجْ كمية من الدمْ لأنجْ نزفتـي كثير وع رمسة الأهل انْ النزيفْ بدأ من اسبوعْ .. توقعنآ وجود جنينْ والاجهاض يكونْ السبب وزيآدته بسبب الضربْ لي تعرضتي له لكنْ بعدْ السونار اتضحْ عدم وجود الحمل .. استغربنآ الحالة وكان التشخيصْ الأخير هو انج مصابة بنزيف الدورة لشهرية لكنْ بعد الفحوصاتْ ما لقينا أي تكيس أو لا سمح الله ورمْ أو حتى عقدْ اثرتْ على عمل الهرموناتْ ..[ شالتْ الملفْ وكملتْ وهيه تتطالعنيه ] لكنْ وحدة من الأهل خبرتنا بأنج كنتي تستخدمينْ حبوبْ معينة .. وبعدْ ما عرفنا نوعها .. اتضحْ لنا مبدئيآ انها ممكن تكون السببْ بالنزيفْ
يلستْ أتأملهآ ببرود مستنكرة كلامها ولا فاهمة منه شئ ..
ابتسمتْ وقالتْ : الأمر طبيعي لا تحاتينْ كثير حالاتْ تيينا وعلاجها يكونْ أصعبْ عن حالتج .. نحنْ كتبنا لج على مضاداتْ للنزيفْ والعقار لي كنتي تستخدمينه وسببْ لج السيولة .. و ان شاء الله راح نتأكد بعدْ شهر من شفائج ..
همستْ : واذا استمر النزفْ أو رجعْ أو زآد .؟
الدكتورة : راح نضطر نسويلج فحوصاتْ مختلفة حتى نعرف السبب الرئيسي ..
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : يعني ممكنْ يكونْ عندي ورم بالرحم ...
الدكتورة : ليشْ تفكرينْ بهالطريقة .. خلي ايمانج بالله قوي .. وان شاء الله راحْ يكونْ السببْ العقار
صرختْ بصوتْ مبحوحْ ومتألم : انتي تقولينْ مبدئيآ يعني الأمر ما تأكدْ ... شقا تبينيه أرتاحْ .. [ خذتْ نفسْ طويل وأنا أحسْ بقبضة سلوى لي ضمتْ يديني قلتْ بهدوء ] واذا كانْ فيّ ورم أو اذا استمر النزيفْ على طول ولا نفعتْ مضاداتكم شو بيكونْ الحلْ .. ؟!
الدكتورة : ليشْ تفكيرجْ عميقْ وسلبي .. لا تفكرينْ بهالطريقـ .....
قاطعتها : شو بيكونْ الحلْ .....؟!! لا تلفينْ وادورينْ خبرينيه لا تخافينْ ما بيستوي بي أكثر من اللي استوى بي
الدكتورة اكتفتْ بالصمتْ وهيه مركزةْ عيوناتها الدائرية على عيوناتي لي كل معآني الألمْ تسيطر عليه همستْ وأنا أصد عنها بنظريه : بتستأصلونــه ..؟!
الدكتورة : ان شاء الله ما نلجأ لهالحل ,,, لكنْ اذا استدعى الأمر راح نضطر ..!!
هزيتْ راسي وقلتْ بهمسْ : أحسْ بويع أريد مسكنْ ...
الدكتورة : خلي ايمانج قوي يا ريم .. وان شـ ..
قآطعتها بصريخ ودموعي زادتْ بتعمقها ونزولها : قلتلج أريد مسكنْ وخلاص مشكورة ..
أشرتْ بيدهآ للنيرسْ لي مسكتْ يديْ بيدهآ النآعمـة و غرزتْ فيها ابرةْ مآ ألمتنـي كثرْ الألمْ لي حسيتْ بـه من كلامْ الدكتورة .. يعنـي بكونْ أنثى نآقصـة .. آهْ يآ كبر الألمْ وكأنهمْ يغطسـونيـه بقآعْ مآيْ سقفـه جليدْ و يظهـِرونيـه منه بكل لذة برودة سرتْ بكلْ جسمـي .. ودمعآتْ حآرةْ لامستْ يديْ مع كفوفهآ الدآفيـة لي تمسكتْ فيّ بقوة .. ياربْ كمْ بتحمل ... !! كمْ بتحمل يا سلوى كم .. ؟! تسمعينهآ شو تقول أنا بصير أنثى نآقصـة .. بسْ ها اللي كنتي تبينـه ياريم ..!! هب انتي لي دعيتي تكونينْ ناقصـة من زينـة الحيآة اليهالْ .. ما تبينْ عيآل .. ولا اتحبينهم وتشمئزينْ منهم ... خلاصْ اقتنعي و انسي .. بس بس ..!! آه قلبي يريدْ شي وعقلي يريدْ أشياء .. أفكاري متناقضـة وفكري مشوشْ .. لكـنْ الألم كبيير .. لدرجـة قمتْ أغرقْ بأعمآقـه لي مآلها نهآيـة ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صحيـتْ على دقآتْه خفيفـة وصوتـه الهآدي .. أحتاجه كثير بهالوقتْ ما أحتاج لغيره أبد .. رفعتْ نفسيْ بصعُوبـة وأنا أسمعْ صوتْ سلوى الهادي وهيه ترد على سلامه .. ابتسمتْ بهدوء له وأنا أشوفه يتجدم منيه بخطوآته الواثقة .. لامستْ يدينه يديني وزآدتْ من قبضتها وطبعْ بعدها بوسة طويلة على رآسي
همسْ : ما تشوفينْ شر يا بعد هالدنيا
ابتسمتْ : الشر ما ييك ...
سحبْ له كرسيْ مركونْ حطه جبالي قال وهو يتمسك بيدي : شو صحتج الحينه .؟
هزيتْ راسي : الحمدلله أحسنْ
رفعْ بعدها نظره لسلوى هيه لحظة و غض البصر وهو يقول : مشكورة ختيه تعبناج ويانا من أمس و انتي عندها تقدرينْ ترتاحينْ الحينه وتتوكلينْ الأهل مويودين بالطابقْ الرابعْ .. أنا بقعد عندها ...
سلوى بصوتْ هادي : لا عادي ما سويتْ شي و الريم تستاهل من يباريها .. [ كملتْ ترمسنيه ] زين يالريم... بييج الصباح مع سارة تراها كانتْ طول النهار عندج وخلافْ سرتْ لأنج ما قعدتي ... بسير ألحينه أشوفْ عياد وبرد البيتْ
فزْ قلبي من طاريه .. عيادْ مويودْ هنيه مسكتْ قلبي الموجوعْ لا اراديا وأنا مازلتْ أتأمل عيونها لثوآني حسيتْ بها وكأنْ زخاتْ المطر تداعبْ ويهي وتغسلهْ من همومه لي بدتْ تزيد بكل حينْ ...كانْ بودي أصرخْ كيفْ حاله وشو صابه يا سلوى ..؟ زينْ ولا حالته ما تسر .. مصآبه زود عن مصآبي ولا أنـآ لي أموتْ وهو قلبه يبنضْ بالحياة .. نزلتْ رآسيْ وأبعدتْ نظريه عنها أول ما حسيتْ بالدمعة بتخوني
همستْ : تسلمينْ فديتج ,, أتريآكنْ باجر ..
هزتْ راسها وهيه تبتسمْ : يالله فداعـة الله ..
رفعتْ نظريّ لخاليه وقلتْ بهدوء وأنا أشوفْ سلوى تطلعْ : قوم وصلها بتهدْ البنيه اروحها
خاليه وهو يطالعنيه باستنكار : شعنه خليها ادل الدربْ تراها
قلتْ وأنا أهز راسي بلا : لا سير .. يمكنْ اضيع ولا يمكنْ حد يتحرشْ بها
خاليه وهو يضحكْ ضحكه خفيفة : ياهل هيه .. بعدينْ سيف ما فارج الممر بيشوفها وبيوصلها لا تحاتينْ
قلتْ بهدوء : شعنه طردته من عندي
خاليه : شكا لج ..؟ وسامحتيه على اللي سواه بج .؟
ابتسمتْ : ما شفته بس سمعتْ سلوى .. وبعدينْ أدري كنتْ مغتاضْ وقتها ولا جانْ ما هديته بالممر
خاليه : للحينه فيّ غيضْ بس الحشيمة لعمج المسكينْ هب له ..
ابتسمتْ نصْ ابتسامة : تعرفْ انيه الغلطانة وبعد محتر منه
خاليه وهو يخربطْ شعريه : هيه لأنه ما يعرفج شراتيه .. انتي هبلة و غبية
قاطعته باستنكار : خالييييييييه
كمل وهو يضحك : و أحيانا تييج هفة مادري كيفْ محد بيفهم موقفج ... المفروض من البداية تخبرينه لي بينج وبين منصور هب تتريينْ اخته تشوفكم وتتبلى عليكم
قلتْ بحزنْ : أصلا أنا ما ضايجني غير انه استلمني ضربْ من غير حتى ما يتخبرنيه عن السالفة ..
خاليه : من الغيضْ لي فيه .. حرمته لازم بيحترقْ قلبه
قلتْ باستنكار : انزينْ ع الأقل أفهم ،، هو ما نطقْ بكلمة
خاليه : انزينْ تراه مطرشلي خالد يبا يرمسجْ
قلتْ بألمْ : هب الحينه يا خاليه .. جرحي كبيرْ .. دخيلكْ من أطلع من الدختر بسير عندكْ البيتْ ماريدْ أرد لهم
خاليه: ليشْ رضيتي تاخذينه يوم انج تكرهينه
خفظتْ نظريّ : منو قالكْ ؟ هو ريلي وولد عميه بـس أنا مجـروحـ ...
خاليه رفعْ راسي وحط عينه بعيني : هب أنـآ لي تجذبينْ عليّ بجم كلمه .. أدري باللي فيج من عيونجْ .. وأصلا منو لي قالج انيّ بخليج تردينْ له نجوم السما أقربْ له
ابتسمتْ وأنا أدفن نفسي بحضنه : الله لا يحرمنيه منك ..
دخلْ علينــآ وهو معصبْ ولا يشوفْ دربه ،، حتى انه نسى يعقْ السلام ..
خاليه : وعليكم السلام
مشى ناحيتي طبعْ بوسة ع راسي وهو يقول : السلام عليكم
ردينا بهدوء وبعدها كمل خاليه : شو بلاك جنك الا مقابل عدو
منصور وهو يسحبْ له كرسي و يقعد عليه : هب انته طارده أمس شو اللي يايبنه هنيه
خاليه : حرمته ويبا يشوفها
منصور : بعيد عن عينه ،، ها ما يستاهلها يوم انه يضربها هالضربْ كله انت شوف شكلها كيفْ غادي
خاليه : انتو الاثنين السبب والريال ما ينلام ..
منصور : ينلام ونص وان كان لي سمعه المفروض يسمع لنا هب يطيح بها ضربْ جيه
قلتْ أقاطعهم : بس خلاص دخيلكم فكوني من طاريه .. أريد أرتاحْ
خاليه : شحاله ربيعكم .؟
منصور : الحمدلله أحسنْ ،،
خاليه : هو شعنه رد وياهم وضلوعه كلها مكسرة ولا فيه شي صاحي
منصور : ما عليه شر قوي .. ما يهاب شي .. وبعدينْ بس ريله لي مكسورة الحمدلله انها ياتْ ع جيه
خاليه : بس والله انه سبعْ ماشاءالله عليه كيفْ نجا من الموتْ
منصور : هو من حسْ بالخطر عفد من الطيارة قبل لا يستوي الاصطدامْ .. و مجاله هيأه لهالشيْ سبحانه الكريمْ لي نجاهْ من الموتْ .. يقولنا شفتْ الموتْ بعيوني وأنا أعفدْ من الطيارةْ وهيه تصطدم وتحترق وراه .. ان كان متأخر دقيقة وحدة جانْ راح ويا اللي راحو ..
خاليه : الحمدلله لي نجاه وقرتْ عينكم بشوفته
تأففتْ من بينْ فرحةْ الأمل بقلبي من سلامة عياد : أنا أقول لو تسيرونْ تكملونْ سوالفكم برا وتخلونيه أرقد وآيد أحسنْ ..
منصور : نعتبرها طردة
ابتسمتْ : لا طلبْ .. سيرو و تعالو باجر .. وشلو ها اللي برا وياكم ماريد حد يحدر عنديه
خاليه وهو يضربنيه ع راسي : ها اسمه ريلج عيبْ عليجْ
ضحكتْ : خاليه انت ساعة وياه وساعة ضده ما عرفتْ لك
خاليه وهو يوقفْ : أنا هب ضده بس ضد تصرفه .. ولازم يتأدبْ حتى ما يمد يده عليج مرة ثانية .. زينْ برايج ألحينه ..
هزيتْ راسي بهدوء ... وانا أشوفهم مستمرينْ بحديثهم وهم يطلعونْ من عنديه .. رديتْ أنسدحْ وأنا مرتاحة نسبيـآ .. دقايقْ قضيتها بالتفكيرْ بيني وبينْ نفسي .. بكل الأمور لي حولي .. وبكل التغيراتْ لي صارتْ .. وبعدهـآ غفيتْ بأحلامي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لبستْ عباتـي وشيلتيه لي حصلتهمْ بالكبتْ الصغيرْ .. تلثمتْ وأنا أدعي ربيه بداخليه يسهل عليّ اللي بسويه ولا يكشفنيه ... حسيتْ بضربآتْ قلبي تسابقْ بعضها وأنا أخطيْ لبرآ حجرتيه .. حاولتْ أحافظ على ثباتْ خطوآتي وأتحكم برعشتي لي زآدتْ .. يا ربْ أدري لي رايحة أسويه هب من حقي وغلط بس والله هالقلبْ هو لي يأمرني ... أريد أتطمن بسْ .. مشيتْ بخطوآتْ سريعـة في غمرة انشغال النيرسآتْ .. مشيتْ وأنا أمنع ارتجافاتيْ .. وأبلل كلْ شويْ شفآيفي بطرفْ لسآني حتى أمنع جفافهم .. تنهـدتْ برآحـة أول ما حدرتْ المصعـد الفآضي .. ضغطتْ بيدْ رآجفـة على الرقمْ أربـعـة .. مسكتْ قلبيْ بمحآولة منيه حتى أهدي ضرباتها لي بددتْ تتسآرعْ .. شبكتْ أصابعي ببعضها من التوتر .. الساعة الحينه 4 الفير .. ما ظنتيه حد عنده .. أول ما تبطل باب المصعد ظهرتْ وأنا متجة لمكانْ ما عرفه .. حسيتْ انيه ضايعة ولا أعرف الدربْ .. وايد أقسام جابلتني .. ما عرفتْ وين ممكنْ يكون بقسم العناية أو بالغرف .. يلستْ أدور ع شي يثبتْ لي مكانه .. اذا سألتهم ما بيخبرونيه لأن وقتْ الزيارة انتهى .. واذا عرفو انيه طالعه من غرفتيه بيردوني لها .. ياربْ شو أسوي .. مشيتْ أتأمل الممر لي ماشية به بنظراتْ تايهة حتى وصلتْ لقسم الرجال ,, تأملتْ النيرس الواقفْ ببدلته البيضا جدام شاشة الكمبيوتر ومنشغل بها .. ضاقْ صدري .. ويلستْ أدعي بقلبي ان أحد يستدعيه وينشْ من مكانه .. دقايقْ طويلة مرتْ وأنا ملازمة مكانيه البعيد نسبيا عن النيرسْ لكنه ما تحرك.. ضاقْ الصدر والقلبْ لاعتْ دقاته لي اعزفتْ سنفونياتْ متعددة حتى هلكتْ وضعفتْ .. لكنْ رد يخفقْ ويعزفْ ألحانْ مضطربة ومتوترة أول ما تحركْ النيرسْ من مكانه متجه لاحدى الغرفْ الجريبة .. ما فكرتْ أكثر من أجزاء من الثانية . وريولاتي حركتنيه غصبْ عنيه يلستْ أدور على اسمه بلائحة المرضى ورقم غرفته .. ماصدقتْ عيني أول ما شافتْ اسمه ورقم غرفته ... تحركتْ بسرعة استغربتها رغم الألم لي تضاعفْ في كل أطرافيْ و ظهريه .. لكنيه ما كنت أريد أضيع الوقتْ لي ممكنْ يمنعني من شوفه ...
مسكتْ قبضة البابْ بهدوء .. كانت غرفة بزاوية بعيدة عن عيون الممرضْ .. كنتْ مرتاحة لهالشي لكنيه كنت خايفة من انيّ أبطل البابْ .. أخافْ يكونْ حد عنده ... لكنهم مانعينْ المرافقينْ بالأقسام .. يا ربيه عليك توكلتْ .. بطلتْ البابْ من غير حتى أدقْ عليه .. حدرتْ وأنا ماسكة بيد محل قلبي حتى أتحكم بدقاته .. خذتْ نفسْ عميقْ وهديته وأنا مغمضة عيونيّ بقوة ييتْ بتحركْ حتى أدخل وأشوف منه لمحة لكنْ صوته التعبانْ وقفنيه
: منو ..؟!!
بطلتْ عيوني وأنا أضم نفسي والدمعْ يتخلله اذا صوتكْ هالقدْ تعبانْ حالتكْ كيفْ ممكن تكونْ .. ما قدرتْ أتحركْ من مكاني ولا حتى أنطقْ بحرفْ .. كل اللي سويته لفيتْ حتى أرجعْ
نطقْ بتساؤول أول ما مسكتْ قبضة البابْ : ريمـ .......!!!
شهقتْ من بينْ دموعي كيفْ عرفنيه وهو حتى ما شافنيه .. يا الله شكثر حبي بقلبك يا عياد .. تجدمتْ بهدوء بخطواتي .. دام القلبْ عرفنيه ماله داعي أتراجعْ .. بتحمد له بالسلامة وبروي عيونيه لآخر مرة بشوفه و بغادر ... اهتزْ قلبي من حاله .. ريله المجبسة وهيه مرفوعة لفوقْ يده اليمنى حالها هب أحسنْ وهو رافعها لمستوى صدره ،، راسه ملفوفْ بشاشْ كدماتْ بدتْ تتلاشى على ويهه .. ذرفتْ العينْ دم من شوفه بهالحال .. بعمريه ما توقعتْ أشوف روحي تلتاعْ بهالحال .. ما توقعتْ أشوفه بهالمصابْ .. مصابك ما هو بأحسنْ من مصابي .. الحمدلله لي ردكْ سالم .. وياربْ انك تشافيه وتعافيه وترده لبيته سالم بأحسنْ حال ...
همسْ : شو اللي يابج هنيه ..؟!!
أشرتْ على قلبي وأنا أحاول أكتمْ عبرتي .. لي بدتْ تخوني .. وتجبرنيه على الانتحابْ ..
قال وهو يصد بنظره عنيّ : الريم لا تنسينْ انج ع ذمة ريال .. مشكورة ع الزيارة وتوكلي ع الله
قلتْ بحرقة من كلامه : اقتل الحبْ لي نولد واندفنْ بقاع هالقلبْ بعدها بغادر
اطالعنيه بنظره حارة : وين كان هالحبْ يوم ترجيتج ما تاخذينه وترفضينه .. وين كان هالحبْ يوم حرقتي قلبي وأنا أشوفج تنزفينْ لواحد غيري
قلتْ بوسط دموعي : غصبْ عنيّ والله القلبْ مشى طوع أمرهم ودفنْ حبك بقاعه
قال من بينْ أسنانه : قلتلج لا تخافينْ وارفضي وأنا باخذج غصب عن اللي ما يرضى لكنج تمسكتي به والحينه ييتي بعد شو بعد ما تأكدتي ان مالج بحياته مكان .. بعد ما حترقتي بناره
انهرتْ بقربه و تمسكتْ بطرف السرير : والله يا عياد انجبرتْ الكل كان ضدي .. الماضي الحاضر وحتى المستقبل ... خفتْ تاخذني وتكرهني بعدها
عياد وهو يصد عنيه للمرة الثانية : الماضي ماضي وكان ممكن نتناساه مع بعضنا لكن انتي اخترتي تعيشينْ فوسطه .. انت اخترتي سيف عيشي معاه ولا تخونينه نشي يالريم واستمري بحياتج
قلتْ باستنكار : انت ما تعرف شي .. الماضي ارتبط فيّ وهو لي اجبرنيه أوافق عليه مارضيتْ من كيفي
عياد وهو يرد يطالعنيه : قلتلج من البداية ان الماضي ما يهمني ولا تردينْ اذكرينيه فيه كل شوي بس ما سمعتي لي واخترتي تربطينه بحياتج ها اختيارج يالريم .. ليش تبينْ تغيرينه الحينه .. ليش رجعتي .. تبينْ تتعبينْ هالقلبْ زود ..؟
صرختْ بصوتْ مبحوح : هب قلبك لي بس تعبان ان قلبي انجرح جرحاتْ عميقة ما انبرتْ .. وكل يوم جروحها تلتهبْ زود .. جرحك ما يساوي شي عند جرحي .. اللي صار بالماضي هب شي عادي أقدر أتغاضى عنه وأعيشْ حياتي عادي .. اللي صار بالماضي دمرنيه وبصم بصمة ما تنمحي وأثرها يبانْ بالحاضر ..
عياد : البصمة هاي سببها سيف وخالد .. أنا مالي دخل فيها كنت مستعد أتغاضى عن كل شي لكنْ ما توقعتْ انج تتناسينْ حبي عسبْ ماضي مالج ذنبْ فيه
بطلتْ عيونيه مستغربة كلامه همستْ : انت شو تقول .؟!
عيادْ : أفتح عيونج ع الماضي لي كل شوي ترمسينْ عنه بالألغاز .. كنت أتريا منج بس اعترافْ وبعده بخذج و ببعدج عن الماضي و ضلاله .. بس أبد ما ساعدتيني .. [ اطالعنيه بنظرة أليمة وكمل وهو يبلع الغصة ] تحسبينيه ماعرف باللي سووه فيج خالد وسيف .. أدري بكل شي ومستحيل أنساه وأنا شفته بعيني ... قلتلج انيه أعرف عنج أشياء انتي نفسج ما تعرفينها ..
ابتعدتْ عن السرير ع ورا .. وأنا أتكي ع الارضْ بيديني مستغربة كلامه : انته شو تقول ..؟؟ خااالد مستحيل ...!
عياد : تبين القصة من البداية .. تبينْ تعرفينْ لوعة القلبْ لوعة العشقْ المكتوم من سنينْ ... و العينْ لي ما عشقتْ سواج وسهرتْ على راحتج .. اسمعي ياريم اسمعي واحترقي زود ما انتي محترقة ,,, اسمعي ياريم وانغمسي بالماضي وضيعي بين بيبانه .. اسمعي وعيشي بألام ولا ترتاحيْ لأنج ما تبين الراحة .. لأنج تبينْ تعيشينْ بهموم .. وآلام ... ما تبينْ البسمة والحياة .. تبينْ الدموع والدم .. تبينْ الظل والظلال .. تبينْ تنغمسينْ فيه بعيد عن النور .. انتي حتى ربج ابتعدتي عنه بسببْ خيالاتج المريضة .. لا تعرفينْ لا دينْ ولا ربْ .. ولا انه شي يوم حسابْ .. اسمعي و احترقي ...
يتبعْ

حديقة الظلام 18-05-11 11:54 AM

الفصلْ الثآني والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ 2 .. ~

.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
كل ما سيسردْ هنا بلسآنْ عيادْ ...~
.. بيومْ كانْ القمرْ فيـه مكتملْ .. من عادتيْ أيلسْ أتأمله وأنا أتسمعْ لحمدانْ وهو غارقْ بوسطْ هذيانه يغني لبن روغـة و يطربنا بصوته لي كانْ مصدر سكينه بالنسبة لنا .. كانتْ صداقتي قوية معاه .. ومحد يثلج صدريْ ويصبرني على حالي وجسمي الممتلي غيره .. حاط حكمة بحياته طنشْ تعشْ تنتعشْ والكل عنده واحد ما يفضل حد عن حد وماخذ الدنيا لعبان ما يفكر بباجر والمستقبل المهم اليوم .. غير منصور سيف و خالد لي كل ما يشوفونيه يعقونْ عليّ نغزاتْ .. حتى بعضْ طلعاتهم يحرمونيه منها والسببْ وزني .. عكر مزاجنا صوتْ سالم الدفشْ وهو يزقر على منصور ...
سالم : منصووور أبويه يقول تعالو كلكم داخل شي اجتماعْ
منصور : يا هالاجتماعاتْ لي ما تخلص متى ربيه يفكنا من هالغلقة
خالد : قوم نش لا ينشْ لنا بخيزرانة يدي ما فينا ع الحشرة
مشو مع بعضهم وتميتْ يالسْ بمكانيه .. وقفتْ حمدانْ بعد شوي
حمدانْ : هيه انتْ ما بتيي
ابتسمتْ له وقلتْ : شدخلنيه باجتماعاتكم توكل من تخلصونْ بتحصلنيه هنيه ..
لوحْ ليّ بيده ومشى .. كانتْ أعمارنا مختلفة كنا أنا وحمدانْ أصغرهم بعمر الـ 13 وبعدها سيفْ لي كانْ بعمر الـ 15 منصور وخالد كانو بالـ 16 ... رغمْ ضرايبنا وعم اتفاقنا لا بالتفكير و لا بالعمر .. بس حبنا لبعضْ كبير .. ومستحيل أي حد فينا يهد الثاني أو يزعل منه ...
بعد دقايقْ وصلنيه صوتْ خالوه روضة .. فمشيتْ صوبها بخطوات ثقيلة .. وأنا أحاول أتسارعْ بخطواتي .. من غير لاحسْ تخرطفتْ وطحتْ بوسط بركة طينْ وتلوثتْ بها .. حاولتْ أنظفْ نفسيه لكنْ استعجال خالوه ليّ أربكني فطنشتْ ومشيتْ لها مسرعْ ...
أول ما وصلتْ لعندها .. طاحتْ عيونيّ ع بنتْ تشبه القمر لي كنت أشاهده لا أحلى منه كثير .. ابتسمتْ لا اراديا وأنا أشوفها ماسكة طرفْ شيلة خالوه وهيه تعابل به وتتلمسْ النقشاتْ المرسومة عليها وتتفحصها .. شعرها الكثيفْ أسود شرا لون هالليل مع بريقْ لامعْ بينْ خصله .. أذهلني .. رفعتْ حاجبها مع رسمة محياها الغاضبْ وهيه تحاول تنتزعْ فص من الفصوصْ الموجودة أثار اعجابي .. وحسيتْ برغبة بالضحكْ حاولتْ أكتمها كثير لكنيّ ما قدرتْ .. استانستْ أكثر لأنيه جبرتها ترفعْ عيوناتها لي تبرقْ صوبي .. لكنْ تضايجتْ من الاشمئزاز اللي انرسمْ على ملامحها وصدها عنيّ بسرعـة .. تكهربتْ من نظرتها لي اختفى بريقها بس بمجرد ما حطتْ عيونها بعيني .
خالوه روضة : شعنه مخيسْ روحك جيه انته كل يوم بترد لي بهالحال ..
قلتْ وأنا أحك خشمي : تخرطفتْ وطحتْ
خالوه روضة : موليه ما منكم فايدة لا انت ولا سيف .. تعال أشوف خلنيه أنظفْ الجرح لي بيدك تراه ينزفْ .. [ صدتْ تكلم الطفلة ] يمـه ريم تعالي ويايه ..
الريمـ . غزآل شارد ما يهابْ شي .. وهيه غزآلة ما تهابْ .. كيفْ تهابْ وهيه السحر كله يسكنها .. أعجوبة من عجايبْ الدنيا .. نظرتها تسحر رغم الاشمئزاز لي ماليه .. رفعة حاجبها المرسوم بدقة .. شفايفها الجامدة بنصْ ابتسامة لا يمكنْ تكتمل .. حتى تدويرة ويهها الممتلي وخدودها الموردة .. كل شي فيها دقيقْ .. حتى مشيتها رغم صغر حجمها وسنها الى انها مشية رشيقة ثابتة ..
.................................
مضو 5شهور وبدتْ الريمْ تجذبْ ناحيتها بشموخها ضحكتها ابتسامتها المايلة ورفعة حاجبها كل العايلة .. ابتدتْ بسآلم لي كان شرا ظلها ... ولا يفارجها بيوم .. فاطمة تعلقتْ بكل شي يخصها .. وصارتْ تقلدها بحركاتها طريقتها بالكلامْ .. و حتى بحة صوتها الهادي والمزعج بنفس الوقت ... الكل حبها الكل تولع بهواها .. بالسهراتْ الليلية .. محد يرمس غير عنها و شو سوتْ اليوم .. حتى الشراراتْ بدتْ تطلع من عيونا لبعضنا .. ما عدا منصور .. لي كانْ حبه من نوعْ ثاني كانْ يخافْ عليها حتى من ظله .. صار الحارس الأمينْ لي يراقبها من بعيد لبعيد .. من عيونا أنا .. سيف .. خالد وحتى حمدانْ لي بكل مرة يشوفها بها أو تقبل صوبنا يغني اغنية يتغزل بها من خلالها وهيه تشاركه الغناء بحسنْ نية طفلة ما بقلبها هموم رغم يتمها .. طفلة كل همها شو بنسوي اليوم ولا تفكر بباجر .. حتى الضربْ لي كانتْ تاخذهْ بدال سالم أحيانا ما كانْ يبكيها كثر ما يضحكها وترد مستانسة و تخاشمه بانتصار .. كانت الطفلة القوية لي ما يهمها شيْ أبد والكل يعتمد عليها ..حتى بمقالبها لي دوم أتغصص منها خاصة ان كنت عند الربعْ .. من يمر اليوم وايي الليل أتأمل القمر وأبتسم .. ما تعرفْ ان القلبْ يهواها زود ... يلينْ ما يا ذاك اليوم لي كانْ آخر يوم لي بدبي ... اجتمعتْ عند الربعْ حتى أبلغهم بغيابي لفترة ما راح تكونْ طويلة .. و كانت أحلى هدية وصلتنيه من صوبها ... أكثر شي كنت أكرهه وأشمئز منه ... كانتْ تدري بأنيه أخافْ من الحشرآتْ .. وما خلتْ صرصور ما حطته لي .. ما درتْ انيه شكرتها بقلبي من بعدها لأنها أبعدتْ الخوفْ من قلبي .. الكل تحرا انيه ابتعدتْ لهالسبب مادرو ان أبويه عاقبنيه بسبب تدني درجاتيه بالمدرسة و خذانيه عنده مزرعة السنينه ..
كانتْ أيامي بالسنينة كلها عذابْ ... بكل ليلة أتذكر بها شكل الطفلة لي غزتني و تمكنتْ من عرسْ قلبي ...كنت أحسْ بالغيرة من كل الشلة لأنهم يقعدونْ عندها ويسولفون وياها وأنا بعيد .. كانتْ أفكاري صبيانية بوقتها .. حتى سألتْ أميه بمرة متى بقدر أتزوجْ .. ضحكتْ عليّ يومها وقالتْ يهال آخر زمنْ بعدك ما طلعتْ من البيضة وتفكر بالعرسْ أخافْ باجر تفكر بالعيال ... قوم سير ادرسْ انت و شد حيلكْ و اييب درجاتْ عدلة خلافْ فكر بالعرسْ ..
.... بمرةْ رديتْ من السوقْ ويا بويه للمزرعة . حصلتْ عند البابْ ربيعنا سلطانْ الشامسي لي مزرعتهم ملاصقة ومبطلة من ورا بمزرعة قوم منصور..
سلطانْ : هلا عياد من زمانْ عنك
ابتسمتْ : هلا سلطونْ .. اشو نسوي بعد هالشايبْ ما يصدقْ تخلصْ المدارسْ الا يهبْ فينا وان نقصتْ درجاتنا يكرفنا كرافْ ..
سلطانْ : انزين متى بتخلصْ شغلكْ
قلتْ وأنا أطالعه بنص عين : شعنه شو عندك .؟
سلطان : ماشي الربع كلهم هنيه أمس واصلين المزرعة وقلتْ بنتيمعْ المسا عند المسبحْ
قلتْ بتفكير : والله اليوم مقدر الشغل لفوق راسي وناقة بويه شكلها الا بتربي ..
سلطان يضحك : شو انت لي بتولدها شو لك بالصدعة عيل بشغلك و تعال ولا ترانيه بزعل عليك
ابتسمت له : ما عليك بعد صلاة المغربْ بييكم ..
سلطانْ : برايك عيل ..
كنتْ أشتغلْ بهمة بس عسبْ أسير للربعْ اشتقتْ للكل .. وأكثرهم حمدانْ لي وحشنيه صوته وسوالفه لي ما تخلصْ .. ومغامراته هيا ربعه ومقالبه .. يا وقتْ المغربْ ونهيتْ أصلي ويا بويه .. واستأذنتْ منه حتى أسير عندهم
قلتْ بترجي : بويه ترانيه محبوسْ عندك من زمانْ يكفي خلنيه بس اليوم أستونسْ
رد وهو يعابل بآكل بالنار : ايلسْ عنديه وبتتونس لازم الهياته بأنصافْ الليالي
قعدتْ ع يمينه : بويه توه الا المغربْ مأذنْ أوعدكْ من يأذن العشا تشوفنيه عندك
بويه وهو يصد عنيه : انت من تسير عند ربعك هاييل تهيتْ ولا تدري بالدنيا ..
قلتْ وأنا أمسك يده : بويه دخيلك من زمان ما شفتهم
زاعج عليّ : لا تيلس تترجانيه .. اقعد هنيه ولا لك مرواح عندهم ..
ترجيته أكثر : يبه يبه والله انيه ما تأخر
قال وهو يوقف : ماشي روحة خبرتك وان طلعتْ والله دبي بكبرها ما تردها
انصدمتْ من رمسته وأنا أشوفْ خياله يتلاشى من جدامي .. يا الله .. بويه حطنيه بينْ نارينْ وكل نار منهم تجذبنيه صوبها بلهبها .. مشتاقْ للربعْ وحزاويهم وشوقي للريم زود عنهم كل قصد روحتي أشوف لمحة منها .. لا ايلسْ بمكانك يا عياد كلها أيام وترد دبي وتشوفها جبال عيونك شراتْ قبل وان كانت تكرهك ولا تطيقْ شوفك ... اخترتْ انيّ اتم بمكانيه ... مرتْ عليّ ساعة كاملة اعدها بثوانيها .. والنار بقلبي تشتعلْ .. حسيتْ الضيجْ تمكنْ منيه .. والتفكير بدأ ياخذنيه ويوديني .. وكأن أحد يناديني .. خاصة بعد ما غفيتْ بغفلة ..
كانتْ الريمْ قاعدةْ بأرضْ خضرآء والبسمة ع شفايها .. ما فارقتها وضحكاتها تتعالى وهيه تنثر بتلاتْ الورد لي بحضنها لفوقْ وضحكاتها تسابقْ يدينها لي ترفعْ مع نثرها للورد .. لككنْ هيه لحظاتْ وتحولتْ ضحكاتها لصياحْ عالي وصراخْ ... و بدتْ ترجعْ الدمْ من حلجها بكل مرة حاولتْ تستغيثْ بها و تزقر باسم أحد .. وحبل غليظ بدأ يلتفْ حول رقبتها لي من ارفعتْ يدها حتى تمسكه وتزيحه انفصلت عن ذراعها ..
فزيتْ من الحلم و العرقْ يتصبب منيه حسيتْ بلحظة انه بيشكل بركة من كثر ما يتصببْ ... نشيتْ لا اراديا و كانت وجهتي ناحية المزرعة .. كنت محتاي أحد أفضفض عنده بهالوقتْ .. لأن نفسيه بدأ يضيجْ .. و خيالات الحلم ادور براسيه ... تذكرت بوقتها انيه هب أول مرة أحلم هالحلم ... بس لي اختلف النهاية بكل مرة تكونْ نهايته دموعْ غزيرة لكن الدم و يدها لي انفصلتْ اليوم بس حلمتْ به ...أكيد انه حلم عابر ماله معنى ... لكنْ الضيجْ لي بدأ يزيد ويخنقني ... تذكرتْ اليوم لي خذونيه به للحجرة لي متروسة بخورة وكنت بموتْ لو ما ساعدنيه سيف يومها .. وقفتْ بمكانيه أحاول آخذْ نفسيّ .. وأطالع المسافة لي تفصلنيه عن المزرعة .. ما عرفتْ انيه دخلتْ بها فغمرة ضيجي وتفكيري بالحلم .. حسيتْ بأصواتْ عالية توصلنيه بمن بعيد فبقعة مظلمة ما فيها ضو .. مشيتْ بهدوء حتى ما يحسْ فيّ احد .. دقايقْ خذيتها حتى أوصل للمكانْ بسبب الظلمة القوية .. لكنْ انصدمتْ من اللي شفته ... خالد ينقضْ على سيفْ ويسحبه من الأرضْ وهو يصرخ
خالد : انته شو سويتْ ...؟؟؟؟؟!!
سيف اكتفى بتسديد ضربة قوية ناحيته وهو يبعده وبدأ يبحثْ عن شي كان مضيعه .. وهو ينطق : لازم تموت لازم
خالد رجع يمسكه : سيف انته تخبلتْ .. امش جدامي بسرعة
سيف وهو يهز راسه بقوة : لا لا لا لا لازم تموتْ لازم .....
خالد : شو بتسوى بها زود عن اللي سويته والله ان درو عنك بينحرونك وهيه وياك ..هدها ونحن مالنا شغل لا شفنا شي ولا ندري عن شي برايها تلتعن
سيف استمر بهز راسه : لا خلنيه بجتلها قوم عنيه ... وينه وينه .؟
خالد : شو ها اللي وينه [ سحب بكل قوته ] امش جدامي وهدها شو تبا بها .؟؟؟
سحبه وقتها وأبعده عن المكانْ .. كل اللي كان يدور براسيه وقتها منو هاي اللي يرمسون عنها .. وشو سوا بها سيفْ ... انقبضْ قلبيه وأنا أتذكر الحلم .. مشيتْ ساعتها للمكانْ بسرعة .. حتى أتبينْ من الموضوعْ ... اشتعلْ قلبي و انجرح بالصميم وبدأ الجرح يلتهبْ وأنا أشوف الريمْ مرمية ع الارضْ وتنزفْ بشدة .. ملابسها متقطعة .. وجرح عميقْ بفخذها حاولتْ أجربْ منها لكنيّ ما قدرتْ كان فيه شي كبير يمنعنيه .. كنت خايفْ أذيها أكثر ... ربعتْ بعدها للمكانْ لي توقعتْ أحصل به خالد وسيفْ .. وهو عند المسبحْ .. مشيتْ بخطوات هب متزنة وقلبي تركته عندها ..
أول ما وصلتْ هناكْ وصلنيه صوتْ حمدانْ لي متكيفْ ويغني وعآيشْ جو ثآني .. حدرتْ والغيضْ يتملكْ منيه .. أريد أشوف سيفْ و اضربه على اللي سوآه فالريم .. لكنْ للأسفْ ما شفتْ لا خالد ولا حتى سيفْ
سألتْ : وين سيف و خالد ..؟
سلطان : سلم بالأول
طنشته وأنا أتوجه برمستيه لحمدانْ : وينهم ..؟
وصلنيه صوتْ خالد من ورايه : شو بلاكم ..؟ شو مستوي
صديتْ أطالعه و يلستْ أدور بنظريه على سيفْ : وينْ سيف ..؟
سلطانْ وهو يطالع ملامح خالد لي تبدلتْ من سؤالي عن سيف : مدري شو ياه أول ما وصلْ عندنا كان معصبْ وماله خلق حد طبْ مرة وحدة بالمسبح .. شوي وطلع منه و قال أنا اشو يابني هنيه وربع وهدنا
يلستْ أطالع خالد بنص عينْ : شو بلاه سيف ..؟
خالد وهو يطبْ بالمسبحْ تم فترة طويلة غاطس طلع بعدها وقال : شو عرفنيه سيرو تخبروه ...
أنآتْ قآهرةْ .. دموعْ ملتهبة .. خيوطْ آثمة ........
التصقتْ يديني بويهه وأصدرتْ صوتْ صفقة عالية .. مدري من وينْ يتني الجرأة وصفعته .. حرة بالقلبْ اجبرتني أعطيه الكفْ لي طول عمريه كنت أتمنى أعطيه ياه ... حتى أوقف لهيبْ قلبي لي يشتعل من يشوفه ... واليوم بفاجئني بأنه كان عارف باللي فيه ولا صارحني .. شافني وأنا بينْ يدينْ سيفْ ولا منعه.. كان يعرفْ كان يعرف ..
صرختْ عليه : ليش ترمسْ الحينه ليش ..؟؟؟ ليش بالبداية ما خبرتنيه انك كنت شاهد على انهاء سيف لي ليش ..؟
طالعنيه بنظره حارة : كيف تبينيه أصارحج بشي ممكن يدميج .. حاولتْ كثير أخليجْ تعترفينْ بنفسج حتى أطبطب عليج وأكونْ الحضنْ لي يحميج لكن انتي ما كانْ بلسانجْ غير سيف ملكني .. كنتي تحسسيني انه ملك قلبج و روحج ... كنت أريدج تقولين القلب لك لكنْ الجسد ملكه سيف رغم عنيه وبحتضنج بعدها .. تذكرين اليوم لي خذتج فيه العزبة .. تعتقدين انيه كنت بأذيجْ يومها مستحيل والله لي رفع السما بلا عمد انيه ما كنت أريد أأذي فيج شعرة كل اللي كنت أباه انج تصارحينيه باللي سواه سيف ,,, لكن رفعتيني للسماء بلحظة اعترفتي بها بحبج و رميتيني بالقاع باللحظة لي ذكرتينيه فيها ان سيف ملكج بيوم .. كرهت سيف واسودت الدنيا بعيني ...
كانْ الرد شهقاتي وبكائي الطويل .. لي ما قدرتْ أسيطر عليه .. ساعاتْ مرت أسمع قصة العشقْ المكبوتْ .. ساعاتْ طويلة مرتْ وأنهتني أحرقتني ... حرقتني يا سيف وما بقى منيه سوى الرماد .. ما بقى فيه شي يسوى .. ما بقى .........!! أكرهك يا سيف ما عمريه بحبك بيوم .... ولا يمكنْ في شي يشفع لك جرمك لا انت ولا خالد لي تم ساكتْ طول هالسنين ... خالد مستحيل انيه أصدق انه كان شاهد ساكتْ ... حتى عياد .... صار لك نقطة سوداء بوسط بحر الحبْ العميقْ ..
عياد : عيشي حياتج يالريم .. انتي اخترتي سيف ربيه يوفجكم
ابتسمتْ بسخرية وأنا أرفع الشيلة أتغشى بها : بعيش يا عياد بعيشْ .. بس الروح بينْ يدينك باقية حافظ عليها لا تروح ...
مشيتْ بخطواتْ مثقلة وأنا أكتم شهقاتي المتواصلة .. أول ما ييتْ ببطل الباب تبطل اروحه .. تراجعتْ بخطواتي بسرعة .. ضميتْ نفسيه وأنا أتراجعْ .. وانتفضتْ كلي أول ما وصلنيه صوته وهو يتعذر
حمدان : السموحة مادرينا ان عندك حد
انتفضتْ زود .. ما درينا ... رفعتْ نظريه وتيبستْ بمكانيه أول ما لمحتْ خاليه ومنصور واقفينْ بعيد عن الباب .. نزلتْ راسيه وطلعتْ بسرعة وبخطواتْ طويلة من الغرفة والقسم بكبره .. وأنا أدعي بقلبي ما يكونو عرفو انيه انا لي كنت عند عياد .. يا ربْ استر عليه يا ربْ ... أنا طلعتْ و نيتي أطوي صفحته للأبد .. خلاص ما عادتْ الروح موجودة أودعتها بسجنها .. وقفلت عليها وراح تصير منسية .. يا ربْ نيتي أعيشْ مع ريلي لي رغم كرهي له الا انيه مستعدة أتحمل كل حياتي معاه بقسوتها وألامها .. يا ربْ .. يا ربْ استر عليه ...
وصلتْ غرفتيه فصختْ العباة الشيلة وفريتهم بالكبتْ ... وقعدتْ بعدها السرير رفعتْ ركبيه واستندتء براسيه عليه .. نصْ سآعـة مرتْ عليه بصعوبـة بكل دقايقهـآ قعدتْ فيها أتأمل البآبْ وأنا أهتز من رجيفي .. يارب استر عليه كيفْ بقابلهم ألحينه .. كيف ,,؟؟ شهقتْ بصوتْ عالي وأنا أسمع صوت تسكيرة البابْ لي ما كانْ عالي لكنيه حسيته عالي لدرجة صكيتْ اذنيه بيديني .. وأنا أرجفْ وأشوفه يتجدمْ منيه والشرر يظهر من عيونه .. سحبنيه و وقفنيه جباله...
عقد حواجبه بغضبْ و قال من بين أسنانه : شو كنتي تسوين عند عيادْ .؟؟
نزلتْ دمعة حارة من عيني وأنا أصد عن نظرته العميقة بتعبير ما فهمته
مسكنيه من فكي بقوة : ارمسي يا ريم لا تخلينْ الأفكار تعمي بصيرتي و ياخذونج من هنيه لقبرج
قلتْ بصوت مبحوح من البجي : هدنيه دخيلك وبخبرك كل شي
هدنيه وهو يمسكْ ناحية صدره حتى ينظم تنفسه لي بدأ يضطربْ وقال بصوتْ بدأ يغيبْ : ارمسـ .
ما كمل الكلمة حتى دخل بنوبة سعال حادة .. انتفضتْ بمكانيه ومشيتْ لناحية الماي أجبْ له كوب ماي .. قربتْ منه حتى أسقيه لكنه سحب الكوبْ من يدي بقوة مع نظرة احرقتني وآلمتني .. لا يا خاليه الا انتْ دخيلك الا انت ما ريدك تطالعنيه بهالنظراتْ
قال وهو ييلس ع كرسي بعيد عنيه : من أمس وأنا شاكْ فيجْ .. من أول ما يابتْ بنت عمج طاريه وانتي اختبصتي حتى ما تخبرتيها عن حاله خفتي تفضحينْ لي بقلبج .. تعمدتْ أرمسْ عنه أول ما يا منصور .. وتأكدت من مشاعرج لأنج قلبتي السالفة و تعذرتي بانج تبين ترتاحينْ وطلعتينا من عندج .. سكتْ مشاعرج مقدر أتحكم بها .. وقلتْ مع الأيام بتنساه لأن الريم أعرفها مستحيل تسوي شي غلط لكنْ أنصدم بج عنده بالحجرة بروحكم ... هالشي الوحيد لي ما توقعته منج
قلتْ وأنا أيلس ع السرير بثقل : والله غصب عنيه .. والله يا خاليه ما سويت شي غلط تطمنتْ عليه وتعهدت من بعد ما طلعتْ انيه انساه وأصونْ ريلي وأحافظ عليه ... والله يا خاليه ما كان قصديه أخونه [ وقفتْ ومشيتْ لعنده يلستْ ع ركبي وأنا أضم يدي على يده لي شاد قبضتها بقوة ] والله يا خاليه عاهدتْ نفسيه انيه أمحيه ولا أذكره ... دخيلك يا خاليه لا تتطالعنيه بهالنظراتْ انا تربيتكْ مستحيل انيه انزل راسك بالارض .. انا ريم بنتك قبل لا أكون بنت اختك .. القلب بلحظة عصى العقل لكنه رجع وعقله و عاهدت نفسيّ ما أرجع أخونْ هليه ولا ريلي
خاليه وهو يسحبْ يده من يديني ويوقفْ : من البداية خبرتج اذا ما تبين العرس ولا انتي بقده لا ترضينْ .. وانتي اللي أصريتي .. قلتْ يمكنْ تباه و يباها .. لكنْ من بعد أسابيع أتفاجأ بشرخ كبير بعلاقتكم وبعدها أشوفج تطلعين من حجرة ريال غريبْ وتعترفين بلسانج ان قلبج يهواه .. منو يرضاها يا ريم .. هب انتي ريم لي أنا ربيتها ...
قلتْ وأنا أنهار بمكانيه:.. دخيلك يا خاليه ساعدنيه لا تتعبْ قلبي زود عن تعبه
خاليه : القلب انتي لي تتعبينه بعصيانج .. و أفعالج لي تسوينها بلا تفكير .. قومي جهزي أغراضج بخذج عنديه اليوم لكنْ هو اسبوع تريحينْ به نفسج وتردينْ لبيتْ ريلج ... بس لأنيه وعدتج ولا عمريه أخلفت بوعودي .. لكنْ اعرفي شي واحد أنا غاضبْ عليج يالريم ولا تعتقدينْ انيه بسامحج بسهولة ..
طلعْ و هدنيه أندبْ حظيه لي تركه هو يعرفنيه من بين الباجين .. حسيتْ بضيقْ .. وخنقـة ... ورغبة كبيرة بالترجيعْ .. آه يا دنيا دايم تتعبيني .. وترميني بطريقْ الآثامْ .. يا ربْ رد علاقتي بخاليه شراتْ قبل .. يا ربْ لا تضيقْ صدريْ زودْ ...
يتبع ..//

يوم الجمعة سيكونْ الفصل مزيــــجْ بين الفرحْ و الحزنْ ... و طويلْ نسبيــآآ ...
أستأذنَكم أحبتي من الآنْ عن فصليْ الأربعاء والجمعة فـي الاسبوعْ القادمْ
.. لظرفْ خآصْ جدآ جدآ جدآ جدآ .. سأكونْ منشغلـة كثيرآ ..
لا تنسوني من دعواتكم بأنْ يتحقق مرادي .. وأنْ تكونْ حياتي مليئة بالأفراح ..
كونـو بخير

حديقة الظلام 20-05-11 08:58 AM

لفصلْ الثآلثْ والعشرُون .. ¤ { حَنـآنيكْ رحـمنْ السمآء .. ~

.
.
ذاك البحر كان أذايَ،
كان مظلة سوداءَ،
.
.
كـَحِملْ الصخـر .. كانْ همي المثقلْ بصدريْ ... ثلاثة أيامْ مرو عليّ قآعـدة عنده ولا كأنهْ موجودْ .. التجآهل ردة فعله الوحيـدة .. دآيم وأنا صغيرة من أغلطْ تكـون هاي ردة فعلـه لكنـه ما يتعدى غير ساعاتْ قصيرة وبعدهآ يبدأ جلسـة متعمقـة يستجوبنـي بهـآ .. هالمـرة خنقنـي بسكوتـه عدمْ رده على أي سؤآل أطرحـه .. يطلعْ للشغل يبقى ساعاتْ يرد بعدها و علاماتْ التعبْ وآضحـة وضوحْ الشمسْ ... يطلبْ كوبْ نسكافيه يفرشْ الملفاتْ .. المخططاتْ .. ينآظر شاشة حاسوبه .. ويبدأ يطبعْ بحركاتْ أنامله السريعة .. وهو يجاوبْ ع الاتصالات لي ما يلحقْ يسكر الفون الا ويوصله خط ثاني .. ينامْ على كرسيه لي كره وجوده .. والملفاتْ بينْ يدينه .. أضطر بكل ليلة أسهر على عتباتْ الدري القصير حتى ينآمْ .. أربعْ بعدهـآ وبيديني لحافْ سميكْ أغطيه بـه .. والدمعة تغآدرني وأنا أشوف شكله لي بدأت علاماتْ الكبر تنرسمْ عليه .. أرجعْ أدفنْ نفسيْ بمخدتي و الدمعْ ياخذْ مجراه .. أعتصر الألم لي بدأ ينغزْ قلبي المثقل بهمه وخطاياهْ .. وكأني أغرقْ في بحر خطايا زماني لي كبلتني بقيودها من 17 سنـة ..
اشتقتْ لج يالريم ،، اشتقتْ لبريق الأمل والبراءة بعيونج .. اشتقتْ لضحكتج البريئة .. شقاوتج هدوئج و حشرتج ... اشتقتْ لقوتجْ وكرهت ضعفجْ والحزنْ لي ماليج .. اشتقتْ لريم الجديمـة لي نسيتْ ملامحها .. اشتقتْ لروحي الحلوة .. كمْ أتمنى أرجعْ شرآتْ قبل ... أرجعْ ريم لي ما تهابْ شي ولا يهمها شي بالدنيا كثر وناستها و وناسة من حولها ...
،،،،،،،،،،،،،،،،
قِعـدتْ الصبـآحْ على صوتْ رولا لي كانْ مبحوحْ من الانفلونزآ لي ياتها .. رفعتْ جسمي ع السرير وأنا أفركْ عيونآتي أبطلهم ثانية و أسكرهمْ ثآنية أخرى ...
رولا : لكْ فوئي .. خالك بدو ياكي و ...
نقزتْ واقفة أول ما سمعتْ كلمآتها .. وتخطيتها بسرعة للحمام [ أكرمكم الله ] متجاهلة باجي رمستها .. تغسلتْ بسرعة .. وطلعتْ من الغرفة ببجامتي الصفرآء لي مليانة قلوبْ حمرا ... و شعريّ ما كلفتْ نفسيه أعدله .. كل همي أوصل لعند خاليه .. مشيتْ وأنا أتخرطفْ بمشيتي كل شوي .. والابتسامة مالية ويهي لي ما كان يغادره الحزنْ .. مشيتْ وأنا كل أملي انه ياخذنيه بالأحضانْ ويفهم قلبي المسكينْ لي من هو صغير بدأ ينحرم من كل أحبابه ... أريده يفهم ان ما بقى بقلبي أحبابْ غيره وغير منصور .. أريده يفهم ولا يحرمني من حنانه الفياضْ ... أول ما وصلتْ اخنقتني العبرة وأنا أشوفْ سيفْ قاعد عنده وعيونه بالأرضْ ... عسبْ جيه زقرني .. ليشْ يا دنيا كل ما حسيتْ بالفرحْ قريبْ منيه تخذليني ليش ...؟!! ... تراجعتْ بخطوآتي حتى أرجعْ لغرفتي ,, مكسورة الخاطر .. لكنه وقفنيه بكلامه ......
خاليه : تعالي يالريمْ
أتجدمت بخطواتي منهم بلا اعتراضْ... وقفتْ عنده و خفضتْ نظريّ للأرضْ .. مسكْ يدي بقبضة قوية وحركنيه حتى يلستْ عنده ع الكنبة وأنا أشهقْ من قوة القبضة ..
خاليه : ترانيه ما جمعتكم اليوم غير بعد تفكير .. وبعد ما سمعتْ وشفت من اثنينكم لي يكفيني وزود [ كمل وهو يحرك يدينه بطريقة أنيقة ومذهلة ] ما ريد تبررون ولا تحطون أعذار .. أثنينكم غلطوا .. و الانسآن هب معصوم من الغلط .. بس الصحْ انكم تكفرونْ الغلط بإنكم تمشون بالطريقْ السليم ... جرحتوا بعضْ بما فيه الكفاية ... هيه دستْ عنك موضوع ما يندسْ .. و انته ضربتها من غير ما تتبين من الرمسة لي وصلتك ولا تسمعْ لأبوك لي حذركْ قبل لا تسير عندها .. كل واحد عنده عذره وأنا سمعتْ أعذاركم .. لكنْ كلها أعذار تافهه وتفكيركم المريضْ ترا هو لي وصلكم لهالمستوى والحال .. وهو لي شرخ علاقتكم ببعضْ .. ألحينه أنا ما بيدي شي غير أسألكم سؤال واحد ماشي غيره .. والجواب لي أريده من كل واحد منكم هو هيه أو لا من غير أي اضافاتْ ... للحينه تبونْ تستمرونْ ويا بعضْ ولا خلاص قلوبكم عافتْ بعضها ...؟؟؟
رفعتْ عيوني أناظره .. كانْ البرود ساكنْ عيونه وهو يطالعْ خاليه و متجاهلنيه تماما .. حسيتْ بالغصة و سرتْ فيه رغبة أرد بها ضربه لي من تصرفه البارد ... بللتْ شفايفي بطرفْ لساني وأنا أرفعْ يدي لشعريّ لي حسيته مبهذل والتزمتْ الصمتْ أتريا ردهْ ... لكنْ اكتفى هو الثاني بالصمتْ وهو يبعدْ نظره عن خاليه ويركزْ على الأرضْ بنظرة عميقة ... سرحتْ بتفكيري أتذكر بهآ الساعاتْ لي قادتني للجنونْ والانغماسْ في بحر الخطايا المر ..الساعاتْ لي قضيتها وأنا أسمع اعترافاتْ عياد لي اشعلتني و الهبتْ الحبْ الدفينْ ،، كلهم اذنبو بحقي خالد سيف و حتى عياد وبراءتي و طيب قلبي وسذاجتي .. صعـدْ قلبي لبلعومي مع جسمي لي انتفضْ من صرخة خالي لي انقزتنا اثنينا
خاليه يزاعجْ : أرمس اليدار أنا .. استغفر الله العظيم منكم ومن برودكم ... أنا أريد أعرف شي واحد انتو شو اللي خلاكم تاخذون بعضْ وكل واحد شايل بقلبه حقد صوب الثاني .. تتحرون الزواج لعبانْ .. يهال انتو يهال ...؟؟ قسما بالله ان ما عتدلتو و رديتو ع سؤالي ،، ما يحدني عنكم غير عقالي و الشارع .. [ صرخ وهو يمسك ناحية صدره ] جاوبووووووووووني
مدريْ ليشْي يتني رغبة بالضحكْ لكنيه كتمتها .. بعمره خاليه ما رمسنيه بهالأسلوبْ وكأنه شايبْ ،، حسيتْ برمسته انه متأثر يعميه ناصر وأسلوبه .. رفعتْ نظريه لسيفْ حسيتْ بشبح ابتسامة ع ويهه .. يمكنْ يكونْ تفكيره نفس تفكيري الحينه ..
فركْ خاليه ويهه يبعد الغضبْ لي بدأ يتمكن منه ،، أشعل فتيل تنهيدة طويلة : استغفر الله حتى الرمسة بديتْ أخربط بها ما خليتو فيه عقل أفكر به حسبي الله ونعم الوكيل بس .. زين سمعونيه .. الأهل مرتبينْ باجر رحلة للبر مدتها يومينْ .. بهاليومينْ أريدكم تفكرونْ عدل وتتفاهمونْ .. و تعطونيه الرد الأخير .. هيه أو لا ...يا انكم تعتدلون وتغدون شراتْ الناسْ .. ولا كلن يروح بطريقه .. ترا ما ينجبر قلبن على قلبْ .. و ألحينه كلنْ يروح بدربه وفكرو بعقل وهدو عنكم الأفكار لي بتهد بيتكم
هزيتْ راسي وأنا أوقفْ لكنْ قبل لا أخطي خطواتي ..رمسنيه خاليه
خاليه : بعد صلاة الظهر أريدج عنديه بالمكتبْ
هزيتْ راسها وأنا أبتسمْ ابتسامة واسعـة .. يا الفرجْ يالريم .. يا ربْ حنن قلبه عليه ياربْ ما عدتْ أقوى زعله .. ضاقتْ فيه الوسيعة .. والقلبْ عافْ الحياة من غيره وهو كل من لي فيها .. ما بقى لي غيره ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مضتْ الساعاتْ طويلة .. مضتْ و قلبي ينزفْ المحنة لي يمر بها بعيد عن مصدر طاقته .. وقفتْ عند بابْ المكتبْ دقيقـة كاملة حسبتها بثوانيها .. تنفستْ فيها أنفاسْ متقطعة مثقلة بالهم .. أنفاسْ مضطربة خايفة من العاصفة لي ممكن تهج بالداخل .. أنفاسْ خفتْ أختنقْ اذا ضاعتْ وحدة منها ... مسكتْ قبضة البابْ بقوة وأنا أرفعْ يدي الثانية وأنا أغرزْ أظافري بكفي حتى الوجعْ وأدقْ دقاتْ خفيفة وصلنيه بعدها صوته الجهوري ..
خاليه : ادخلي ...
بطلتْ البابْ و نظريه بالأرضْ والقلقْ بدأتْ أغصانه تزحفْ تلتف وتتشبث فيه بقوة حتى الارتجافْ افقدت أطرافي كلها السيطرة على اتزانها .. تمسكتْ بقبضة البابْ بقوة وأنا أحسْ بدوخة و غشاية تحوم حول عيوني تفقدني الرؤية ... بديتْ أنهآر بمكاني وأنا أتنفسْ بسرعة كبيرة .. ما لحقتْ أوصل الأرضْ الا وأنا أحسْ بروحي طايرة بالهواء .. ويدينْ خاليه ملتفة حولي تحملني بكل قوته .. مشى وسدحنيه ع الكنبة لي ع يمينه .. ابتعد عنيه وأنا أغمضْ عيونيه بقوة .. ثوآني و حسيتْ بيده أسفل راسي وهو يقول : اشربي ...
بديتْ أرتوي بالماي لي سقانيه منه .. وبعد ما اكتفيتْ برشفاتْ بسيطة بلل يده بقطرات وبدأ ينثرها على ويهي وبعدها مسح ويهي وراسيه وهو يتمتم بكلماتْ ما سمعتها ... بعد دقايقْ معدودة رفعتْ جسمي وأنا أمنعْ دموعي لي تجمعتْ بعيني وأنا أشوف نظراتْ خاليه لي ما فهمتها أبد .. ارتجفتْ شفايفي وبدأتْ دموعي تاخذْ مجراها .. محتاجة حضنك بهالوقتْ يا خاليه دخيلك لا تحرمنيه منه ... لكنْ للأسفْ كل اللي سواه رفعْ يده مسحْ دمعاتي ونشْ من عنديه وقعد ع الكنبة لي ع يساري ...
قال بهدوء : ما تفيد الدموع يا الريم ..
قلتْ بصوتْ مهزوز : سامحنيه .. اذا ربْ العباد يسامح من تكون انت حتى ما تسامح
ضحكْ ضحكة خفيفة ممزوجه بالسخرية : هب قبل ما تسامحين انتي نفسجْ على خطاج ..
اعتدلتْ يالسة : كيفْ أسامح نفسيه وأعز ناسي زعلانْ عليه
قال وهو يركز عيونه بنظرته الغريبة بعيني : ليشْ ما فكرتي بأعز ناسج قبل لا تخطينْ هالخطوة .. و كيفْ نسيتي ربج الغفور يوم حدرتي عنده ...
نزلتْ راسي وقلت وأنا أنتفضْ : لحظة استهتار وعدم تفكير قلبي خطأ لأنه كانْ يدور على نظرة حنونة تحتضنه من الهم لي ماليه .. كل شي كان ضدي بلحظتها قلبي عقلي وكل من حولي ... اجرحوني وردو يضحكونْ و يرمسونيه ولا كأن شي صار .. حتى انت دسيتْ عنيه شي كان ممكنْ يجبر خاطري المكسور وأنا يتيمة ما عنديه غيرك وانت معتل الفؤاد مريضْ مرضْ ملاحظة انه ينتشلك منيه بكل يوم يمر .. كيفْ قدرت ادسْ عنيه وانت عارفْ بمدى خطورة مرضك كيفْ ؟
خاليه : ان كنت أبا أدسْ عنج جان ما رديتج عندهم لكنيه فضلتْ تعرفينْ السالفة كلها من صاحبها ... الريم .. هب هاي سالفتنا فخليها ع صوبْ .. [ تنهدْ تنهيدة عميقة وكمل ] مهما كانتْ ظروفج والأيام لي مريتي بها المفروضْ الشي ها ما يحدج لدربْ الخيانة .. تحبينه ان دريتْ بالشئ ها قبل الزواج ما كنتْ بعصبْ عليج ولا بزعل بحاول أحل الموضوع بعقل قبل لا يدمرج وأفقدج .. القلبْ اذا هوى وفطم الحب .. محد بيقدر يمحيه غير صاحبه .. وكنتْ بوقتها اذا عرفتْ انه الريال زينْ وشاريجْ اروحي بسعى بعرسكم ... الأمر ألحينه يختلف انتي على ذمة ريال .. محد غصبج عليه .. مهما كان خطاه الشي ها ما يخليج تسوين لي سويتيه
قلتْ وأنا أشهقْ : .. حط نفسك بمكانيه .. ان كنت تقدر تشوفْ آن قبل لا تلفظ أنفاسها الأخيرة ان كنتْ تقدر تغسلها وتكفنها بيدينكْ وتحبْ راسها قبل لا تندفنْ كنت بتمانعْ .. كيفْ تبانيه أمنعْ قلبي من انه يشوف الشخصْ لي خفق له و يتطمن عليه
غمضتْ عيوني أول ما شفته يقبضْ يدينه بقوة بمحاولة بانه يكتم غيضه : اذا كنتي تحبينه لدرجه انج ما تقدرينْ تمحيه من بالج وبكل لحظة بتعيشينْ فيها مع سيف بتخونينه .. ف توج ع البر عندج هاليومين اختاري اما قلبج أو ريلج لي شاريج ... [ خذْ نفسْ طويل وقال بعدها ] نشي يالريم وفكري بعقل .. الله يهديج بس ..
نزلتْ للأرض وأنا أمشي ع ركبي ناحيته مسكتْ يدينه بقبضة راجفة : خاليه والله انيه دخلتْ عنده حتى انهي كل اللي بينا .. حدرتْ حتى أدفنْ الحبْ وحتى أحط النقط على الحروفْ .. والله يا خاليه ما أرجع أفكر فيه .. لأنيه من يومها تركته ورايه .. [ مسحتْ دموعي بظهر يدي وكملتْ ] برد لسيفْ و بحاول أحبه وأعيشْ معاه مرتاحة و أوعدكْ انيه ما أخونه ...
خاليه وهو يحط يده على راسي : لا توعديني أنا يالريم أوعدي رب العباد أوعدي نفسج حتى ما تخطي مرة ثانية ... تقربي من ربج و توبي توبة صادقة .. واخلصي له النية .. لا ترجعينْ تفكرينْ بحبْ انتي اخترتي تبتعدينْ عنه بزواجج من ولد عمج .. فكري عدل ...
طبعْ بوسة ع راسي وتمتم : سيري الله يهديج وييسر لج ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كـِلْ شـي~ رآحْ و إنتهـى ـآ .. ما بقى غيرْ غصآتْ الفؤآدْ
بنشدكْ يآ قلبْ هـو متى تحيآ بفرحْ .. بعيدْ عند دمعآتْ العُـيونْ
ظـَهرتْ يديني من تحتْ اللحافْ لي مغطيني كلي .. أدور على الكوميدينو فوني لي يمكنْ يرنْ لعاشرْ مرة .. سحبته بخفة وأنا أحاولْ أضغطْ على زر الرد .. رفعتْ الغطاء عنيه وأنا أحط الفونْ على اذنيه .. أصدرت همهمة طويلة وأنا ميتة فيه نوم .. ما قدرتْ طول الليل أرقدْ قضيتْ ليلتي أتقلبْ و كلام خاليه يرن باذنيه
زاعجتْ بصوتْ أجبرنيه أبعد الفون عن اذنيه ولا سمعتْ منها أي كلمة ... غير صريخها الغير مفهوم .. رديتْ الفون لاذني بعد ما اختفى صوتها
قلتْ بهدوء : بلاج تزاعجينْ صمختيني
سلوى وهيه تتنفسْ بقوة : أنا ناشة من صباح الله أكرفْ وأعابل ويا العيايز و الشيابْ وانتي راقدة .. وينه خالج ليش ما قعدتج ولا هو الثاني راقد بعد
ضحكتْ وأنا أحاول أبطل عيوناتي بصعوبة : ألحينه أنا بتخبرج خاليه شو دخله متصلة توعيني ولا توعينه هو .. وهو أصلا يقعد للصلاة ولا يرقد بعدها تطمني يعني هب كيس نوم
سلوى تتأفف : أففف ياربيه أنا بشرق وهيه بغرب ،، أقول قومي نشي لا أطرشلج سيف يغرقج بالمايْ
شهقتْ و بطلتْ عيونيه مرة وحدة : خبرتج سارة
سلوى : هيه يالخاينة داسة عنيه ها ..
ضحكتْ : الله عاد والسالفة .. وبعدين من متى أنا أخبرج باللي يستوي بيني وبين سيف .. شو رايج بعد تعيشينْ عندنا بالجناح
سلوى : يعني بتردين له
ابتسمتْ : ما يخصج
سلوى : مالتْ .. أصلا ما يهمنيه أعرف برايكم هاي حياتكم أنا مالي شغل .. وبعدين نشي اشغلتيني الساعه الحينه 6 ونص الساعه 7 ونص بنتحرك يعني ما عندج غير ساعة
قلتْ وأنا أتثاوبْ : الله يخلي رولا زهبتْ ليه كل شي بس بنش أتسبحْ انت لي سيري خلصي شغلج .. ترا الا هيه طلعة بر هب مسافرين نحن
سلوى : ثرج ما كنتي بمكانيه بين زحمة الكتب ،، لا تنسين انيه تونيه مخلصة الامتحاناتْ أريد أرتاحْ نفسيا .. يا حلاتْ الراحة بالبر خصة بالليل
ضحكتْ : ترا الا هيه صحرا مابها شي مدري اشو عايبنج بها .. ما عمريه قضيت ليلة بوسط الصحرا مدري شقا بتحمل هاليومين
سلوى : بالعكسْ راحة وبعد عن هالدنيا واللي فيها .. اشو عرفج انتي بهالسوالف بنت لوندون
ضحكتْ : لوندونْ بعينج خلينيه اسير أخذ شاور أحسنْ
سلوى تضحك : أوكي فديتج بااي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ركبتْ السيارة وأنا أضحكْ ع خبآل سلوى لي توها اتصلتْ فيه تستعجلنا ..
خاليه : شو عندج تضحكينْ ..؟
ابتسمتْ : ماشي بس هاي سلوى خبلتْ بي من الساعة 6 ونص متصلة فيه تستعجلنيه .. مشتطة مدري شو مضيعة بالبر
خاليه ابتسمْ : هيه نفسها لي كانتْ عندج بالدختر ..
رفعتْ حاجبْ واحد : هيه .. [ كملتْ وأنا أحركْ جسمي بحيثْ يكونْ ظهريه على باب السيارة ] ترا هيه نفسها لي حدرتْ عندنا غلطانة مرتينْ
خاليه : هيه أدري
ابتسمتْ نص ابتسامة : وشو تدري بعد يا استاذ عبدالله
خاليه : يلسي عدل و صخي .. وفكري بحياتج وبس .. وعن الخبال
ضحكتْ : والله انها قمر ومحد يستاهلها غيرك ..
خاليه ضحكْ : خبلة قلتلج صخي مالج شغل بغيرج ..
ابتسمتْ : دام هالضحكة طلعتْ منك يعني انتْ تفكر بالموضوعْ
خاليه : لا حول ولا قوة الا بالله .. ترانيه للحينه زعلانْ عليج
سكتْ ثوآني وقلتْ بعدها : خاليه ترانيه وعدتك
خاليه : هب قبل لا أشوفْ بعيني .. صخي ألحينه خلينيه أعرف أسوق ..
ابتسمتْ و صخيتْ .. وأنا أدعي بقلبي انه يجمعهم .. يمكنْ قلبه ينسى حبه الأسطوري لـ آنْ .. ويرتاحْ نفسيآ .. أدري يا خاليه ان ودكْ تعرسْ وتييبْ عيال .. لكنْ تفكيركْ بمرضكْ هو لي يمنعكْ .. الله يعينكْ ويصبرك ويشفيكْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نزلتْ من السيآرة بتعبْ اغتصبتْ ابتسامةْ .. لفيتْ شيلتيه عدل رفعتْ نظارتيه لي نزلتْ عن مستوآها المعتادْ بسبآبتي .. أول ما رفعتْ نظريه عن خشمي تلاقتْ عيوني بعيونْ خالدْ لي كانتْ تتأملنيه والابتسامةْ مالية ويهه .. سرتْ قشعريرة بجسمي .. حسيتْ الوقتْ ثبتْ بينـآ وأنا أشوفْ نظرته لي ،، اللي لأول مرة أحسها غير عن كل مرة يمكن بعد رمسة عياد بديتْ أتخيل أشياء هب موجودة .. حآولتْ أشل عيوني لكنْ ما قدرتْ .. استغفرتْ بداخليه أكثر عن مرة .. لكنْ ماشي فايدة حتى ريولاتي حسيتهم تثبتو بمكانهم .. للحظة وأنا أتذكر رمسة عياد ،،بأنه أمر سيف بتجاهلي انرسمتْ كل معالم الاشمئزاز والكره على ويهي .. صديتْ بنظريه عنه وأنا أدور بعيوني على البناتْ .. ابتسمتْ وأنا أشوفْ أحمد وعلي واقفينْ عند عميه فهد .. مشيتْ لعندهم وأنا مشتاقة لهم .. والشوق واصل حده .. أول ما وصلت عقيتْ السلام وتجدمتْ أسلم على عميه فهد
قلتْ وأنا أحب راسه : شحالك عميه
عميه فهد بهدوء : بخير .. شحالج انتي وشو صحتج ألحينه ..؟
هزيت راسي وأنا أطالع علي وأحمد المبتسمينْ بتوتر : الحمدلله أحسنْ ... [ قلتْ أسأل الثنائي ] ها شحالكم شباب من زمان عنكم
علي : بخير وعافية نسأل عنج ..!
ابتسمتْ : دامكم بخير فأنا بخير
علي : الحمدلله ما نشكي باس ،،[ قال وهو يأشر ناحية سيارة شوي بعيدة ] جان تبينْ البناتْ تراهم هناك عند سيارة خاليه ناصر
رفعتْ حاجبْ واحد : أعتبرها طردة
علي ابتسم بتوتر : لا هب جيه بس عندنا شغل وخواليه قالو البناتْ ييلسنْ ع صوبْ يلينْ ما نرتبْ كل شي ..
قلتْ بتساؤول : شو ترتبون كل شي مرتب وع رمسة خاليه الخيام من أمس ناصبينها
علي وهو يفرك يدينه : ها هيه أمس رتبنا كل شي ،، نحن نقصد يشغلون الكهرب
ضحكتْ : أووه زيين والله ... [ صديتْ أطالع أحمد السارح وقلتْ أسأل علي ] ها أحمد ولا أنا مشبهه بلاه صاخ غريبااا .. انتو وضعكم ما يطمن اليوم شي فيكم ..؟
أحمد لي نش من سرحانه : ما فينا شي فكينا و سيري عند البناتْ ...
كل علاماتْ التعجبْ والاستفهاماتْ انرسمتْ ع راسي قلت بتساؤول : شفيكْ ... ترانيه أكبر عنك رمسنيه باحترام ماله داعي هالاسلوب ..
أحمد وهو يصد عنيه : زين آسفين ممكن تخلينا اروحنا هب ناقصين حشرة نحن
صعقتْ كلمة قليلة بحق الاحساسْ لي تمكنْ منيه حسيتْ بالحزنْ حزنْ كبير بدأ يغزيني .. مدري شو سبب التغيير لكنيه عذرتهم شو ما كان عذرهم يكونْ .. مصيرهم يحسوون بغلطتهم و ايوون يتعذرون .. لأنيه ما حيد انيه سويتْ شي يزعلهم .. برايهم ... هديتهم ومشيتْ للبناتْ .. بس ما قدرتْ أمنع التفكير بحال أحمد لي كان أسوء عن حال علي لي حسيته يبا يغطي على أحمد وحاله ...
أول ما وصلتْ للبناتْ اربعتْ سلوى ودفنتْ نفسها بحضني .. ضحكتْ وأنا أخوزها عنيه
قلتْ بضحكة : هدينيه بسلم على عموه و يدوه
هدتنيـه وأنا مشيتْ عند يدوه سلمتْ عليها و هيه عاد استلمتها صيحة على اللي صارلي ..
يدوه بغبنة : عنلاته من ولد ترانيه ما هديته وسنعته لج سنع ووعدنيه ما يرفع يده عليج مرة ثانية
ابتسمتْ : ما عليه يدوه ترانيه أنا بعــ ..
يدوه قاطعتنيه : كل اللوم على عمج وحرمته لي ما بقلبهم رحمه
خالوه عاشة : خلاص ترا السالفة راحتْ بحالها وصار لها أيام
يدوه : هيه ترا هب انتي لي عشتي بضيم ..
قلتْ وأنا أسلم على عموه مزنه لي قاعدة بحالها وصاخه : يدوه خلاص ترانيه والله نسيتْ .. نحن يايين نتونس هب نذكر أشياء راحت
يدوه : الله يكملج بعقلج يا أميه .. ويهدي ريلج و يصلحه ان شاء الله
هديتهم بعد شوي و مشيتْ عند البناتْ .. سلمتْ على سارة لكنيه حسيتْ بضيج من انها تكونْ حرمة خالد .. يا الله لو تدرينْ يا سارة شو بتكونْ ردة فعلج .. سارة هب لازم تعرفْ يكفي حياتيه لي ضايعة ومخربطة فوق حدر .. لازم أسكتْ عشان عيالها .. لا اراديه حطيتْ يدي على بطنها أتأمله وأنا أحرك يديني .. رفعتْ عيوني لها أول ما حطتْ يدها على يديني ورصتْ بقبضتها عليه ..
همستْ : الله يرزقج
صديتْ عنها أحاول أكتم الدمعة لي تلألأتْ وقلتْ أغير الموضوع وأنا أسحب يديني : شو بتسوون الحينه .؟
سارة : مدري والله أنا عنيه تعبانة من الدربْ
سلوى وهيه يايه من عند عميه راشد : بويه يقول الخيمة الوسطانية زاهبة جانْ بتريحن بها ..
يدوه : هيه يا اميه تعاي ودينيه ..
سلوى همست : أفففف ما فيه ريموه انتي وديها
ضربتها ع راسها : عيب عليج .. سيري وديها ..
سلوى : ما بتيين ...؟؟
قلتْ وأنا أتكي بظهريه على السيارة وأطالع جهة باجي البناتْ لي مشنْ للخيمة : لا ..سيري ترا الكل طنش يدوه
سلوى : انزين لا تتحركينْ بييج ألحينه ..
سارة : أنا بسير
ابتسمتْ لها : الله وياج ...
غمضتْ عيونيه .. وأنا أفكر بحاليه .. والعزلة لي بدتْ تحاصرنيه .. الكل بدأ يبتعد عنيه مابقى لي حد بالدنيا .. وكأنيه مرض معدي بدأ الكل ينفر منه ويهده خوف من انه يأذيه أو يصيبه بعدوى ممكن تأيه وتنهيه ...
همسْ : راااقده ..
نقزتْ بمكانيه صديتْ أطالعه بغيض : عنلاتك ناقصة أنا خرعه يكفي سلوى وصريخها من الصباح
منصور وهو يلاعبْ بنته ريم لي شايلها : سوري ما قصدتْ ..[ قربْ حب راسيه ] شحالج ؟
ابتسمتْ بفرحة وأنا أحس العيونْ تراقبنا : اليوم أحلى يوم بحياتي ،، من زمانْ كان فخاطريه نقعد نسولف من غير خوف من انه أحد يفهمنا غلط
ابتسم وقال : زين يا ختيه يا حبيبتي ممكن تودينْ سميتج لأمها ،، عنديه شغل ومافيه توقفنيه وتقعد تسولف عنديه
ضحكتْ : ها بدينا بالمصالح ،، وبعدين خلها تسولف عندك .. لا يكون عفتها بس
ابتسم : لا هاي أم العيال كيف تبينيه أعوفها ،، بس ما فيه ع الحشرة .. تدرين حرييم
ضحكت وأنا أشل ريم لي كانت شبه غافية بحضنه وأنا أتمالك مشاعر الاشمئزاز لي بدت تغزيني : زين اييبها وسير اشتغل ..
شليتها و مشيتْ بخطوآتْ سريعة لعند الخيمة لي تبعد مسافة هب طويلة وايد عن المكان لي كنت واقفة عنده .. حدرتْ عندهم رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أشوفْ سلوى متيلسة عند البناتْ .. حسيتْ بضيجْ وأنا أذكر انها بترجعْ عنديه وشكلها نستنيه .. ابتسمتْ بسخرية ومشيتْ لعند فطوم
قلتلها بهدوء : تراها رقدتْ
فطوم وهيه تشلها : وين منصور .؟
قلت وأنا أصد عنها : يقول عنده شغل ،، [ مشيتْ عند يدوه قعدتْ عندها قلتلها بهمسْ ] يدوه برقد عندج
يدوه وهيه تطلق سراح ريولاتها لي كانت متربعه بهم .. وأشرت على فخذها ،، ع طول حطيتْ راسي وغمضتْ عيونيه و أنا أحاول أتناسى كل الأمور لي مرتْ عليه اليوم وأمسْ ... كنت مطنشة كل اللي حولي بازعاجهم وكثرة رمستهم وكأنيه يالسة بوسط معمعه ما تنتهي ،، لكنْ حطيتْ كل قدرتيه السمعية عند يدوه وخالوه عاشة ..
يدوه : سويلم متى بيي ..؟
خالوه عاشة : مدري والله بس ظنتيه العصر
يدوه : والله القعده بلياه هب حلوة .. [ بطلتْ عيونيه أطالعها وأنا أحس بالضبج بحسها ] هالولد مدري شو صاير له هاليومين كنه الا شايل هموم الدنيا ع راسه
صديتْ أطالع موزة لي كانت مركزة على رمسة يدوه ،، حسيتْ بالحزن بعيونها يا الله وينْ الغرور والكبرياء يا موزة .. الله يهديك بس يا سالم .. شكلك الا عافس حياتك فوق حدر .. نشيتْ مضايجة من الوضعْ .. يقولون نتونس كيف نتونس وكلن شايل هم بقلبه .. منصور لي أحس ان بينه وبين فطوم شرخ بدأ يتصدع وخوفيه الا بيتهم ينكسر .. شرا بيتي لي أنا بديت أهدمه اروحي .. سارة لي ممكن نتصدم من خالد و السر لي داسنه .. حمدان لي ما خلى بنت ما رمسها وغاية صابرة و متحملة ليش مدري .. يمكن تحبه ...!! مدري ليش صديتْ عند غاية أتأملها ابتسمتْ ليه رديتْ لها الابتسامة وقلتْ : بتيين ويايه ..؟؟
حسيتها استغربتْ طلبيه لكنها ابتسمتْ وقالت : عادي ..
نشتْ ولحقتنيه .. أول ما يينا نطلع قالت سلوى : خيانة ها وين رايحاتْ
قلت بمزح : سكتي زعلانه منج انا خلاص ماريدج حصلت ربيعة يديده
سارة : ويييه وأنا وين سرت
قلت وأنا أمسك غاية من يدها : انتي خلج ويا دبتج كل شوي تقولين ليه تعبانة .. أريد وحدة خفيفة
طلعنا بعدها ونحن نضحك .. بدينا نمشي مسافة بسيطة ويا بعضْ .. كان فخاطريه أسألها عن حالها ويا حمدانْ مدري ليش الفضول بدأ يتمكنْ من كل ذرة فيه .. رفعتْ بنظريه لغاية .. كانت مثبته نظرها ع جهة معينة ،، أول مارفعتْ عيوني لجهة ما تتطالع شفتها تتطالع حمدانْ وسيفْ لي كانو شايلينْ ثلاجاتْ البارد والماي .. ويحطونهم بجه معينة
نطقنا ويا بعض : تحبينه ...؟؟
يلستْ ثواني صاخة ولكنْ دخلنا أثنينا بنوبة ضحك طويلة .. وبدتْ تعلى شوي شوي .. لدرجة حسو بنا حمدان وسيف وقعدوا يطالعونا باستغرابْ ..
قلتلها : بس خلاص صخي تراهم يطالعونا
غاية وهيه تحاول تمسك ضحكتها : ماروم والله شو أشكالهم يطالعون بعض يتحرون فيهم شي غلط
عطيتهم ظهريه بحيثْ يكون ويهي بويهها : بس غايوه
ابتسمتْ ليه وقالت : ما جاوبتي .
قلتْ وأنا أرفع حاجبْ واحد : أنا سألتج قبل
غاية باستنكار : خل عنج ترانا نطقنا هيا بعض
ابتسمتْ لها والتزمتْ الصمتْ .. وهيه بالمثل .. مشتْ بهدوء وأنا ألحقها .. كانتْ هادية وصابة نظرها للأرض تتأمله .. قعدنا بعدها ع كراسي محطوطة جريبْ السيايير ..
قلتْ بهدوء : جم صارلكم معرسينْ
غاية وهيه تبتسم : بنكمل السنتين
هزيتْ راسي : ما تفكرون تييبون عيال ..؟
غاية : ما الله كتبْ .. حملتْ مرتينْ و طيحتهم أثنينهم
ابتسمتْ بألم : الله يرزقج ..
غاية وهيه تتطالع ناحية حمدان لي صابْ بنظره عندنا : ان شاء الله
ابتسمتْ لحمدانْ أول ما شفته يأشر لغاية حتى تسير عنده وقلت : سيري
غاية لي حسيت خدودها ولعنْ : ماريد
ضحكتْ : خل عنج سيري ،، لا تضيعينْ ولا دقيقة من حياتج وياه خلاف بتندمينْ .. اهتمي به .. ترا الرياييل شرا اليهال ينقص عليهم بكلمتين
غاية : حمدان ما ينفع وياه شي جربتْ وياه كل الطرق حتى يعتدل بس ماشي فايدة
ابتسمتْ : سيري ترا بيعصبْ عليج .. وحاولي مرة وثنين وثلاث أكيد انه يحبج ولا جان ما تم وياج للحينه
غاية اكتفت بابتسامة أليمة ,, وابتعدتْ بعدها عنيه سايرة صوبة .. صديتْ بنظريه عنهم .. حسيتْ انه هب من حقيه أطالعهم .. وقفتْ ومشيتْ قاصدة انيه أرد للخيمة لي متيمعينْ بها البناتْ .. لكن شدنيه الكلام لي سمعته وأنا أخطف من صوب الخيمة الأولى ...
علي : انته شعنه شايل هم السالفة .. تراها تخصنيه ما تخصك
أحمد بغيض : ثرك ما تعرف هالشلة و بلاويها .. أنا خايف يسوون بك شي
علي بسخرية : بيجتلونيه مثلا .. لا تهتم وسير تعذر من الريم تراها خذت بخاطرها
أحمد : ريم خلها ع صوب الحينه .. وامش خلنا نخبر حمدان أو منصور ما يستوي ادس عنهم السالفة
علي : أحمد انته شقا تفكر ترا هيه الا سالفة يهال .. تبا تخرب وناستهم .. من نرد يصير خير
أحمد : والله يا علاوي ان ما خبرتهم أول ما نرد أنا اروحي بخبرهم ..
علي : لا لا انا لي بخبرهم
بهاللحظة ما قدرتْ أمنع نفسيه من انيه أتدخل لأنيه حسيتْ ان السالفة خطيرة ولازم أعرف شو هيه ..
قلتْ وأنا أحدر عندهم : شو السالفة لي ما تريدنا نعرفها
يتبــع ... ///

موعدنــآ الأحد مع الفصلينْ .. الرآبع والخامسْ والعشرينْ ..~
ان شاء الله ...~

أسعدكم الله ...

حديقة الظلام 22-05-11 02:40 PM

الفصلْ الرآبعْ والعشرُون .. ¤ { وميــِـضْ البّـرقْ .. ~

.
.
وَميضُ البرقْ يشـَدو بأغنيـة سرآبيـة
تضحكُ في وجـه الزمنْ الذبلانْ
.
.
َعلـآماتْ الصدمـة والذعـر انرسمتْ على محياهمْ حتى الاحمرارْ بشدةْ .. وكأنْ ثعبآنْ صعـد والتفْ حولهم وصآر يعصرهمْ بقوةْ أجبرتْ الدمع يندفعْ لفوقْ .. حسيتْ الجو بدأ يحتر .. ورآسي الصدآع بدأ يزحفْ به .. بطلتْ الشيلة وخليتهآ تستريحْ على شعريه بحيثْ تغطي مؤخرة راسي بس .. وشليتْ الطرفْ الثآني أهوي به نفسي .. تمسكْت بطرفْ بارز من الخيمة وأنا أتمالك نفسي عن الدوخة لي بدت تهاجمنيه غمضتْ عيونيه وبطلتهم على أمل ان الصورة لي تشوشتْ تعتدل لكنْ ما كانْ شي فايدة ..
تمتمتْ بهدوء : أريد خاليه ..
غمضتْ عيوني بقوة وأنا أفقد كل قوة أملكها وأتراخى ع الأرضْ .. صآر لي أيام ما ذقتْ طعم الزآد كنت أكتفي بالكوفي لي آخذه مع حباتْ الدوا لي صارتْ ما تبعدْ عنيه .. لعاشر مرة تداهمني هالدوخة وبكل مرة أحط راسي وأرقد من بعد كوبْ من الكوفي يخففه .. حسيتْ بيد تحاول تسنديه .. بطلتْ عيونيه أطالعه .. ابتسمتْ له .. رد عليّ بابتسامة متوترة بينْ ملامحه القلقة على حالتي .. تمسكتْ يدي بيدينه بقوة
همستْ : ترا ما فيني شي بس دوخة بسيطة ..
بهاللحظة حدر خاليه و وراه علي لي راح يزقره .. يا سندنيه بدال أحمد و علاماتْ الخوف مرسومة على ويهه ..
خاليه : شو سالفة الدوخة هاي لي كل شوي تييج .. ؟
قلتْ بهدوء : يمكن تعبتْ من الدربْ ..
خاليه : من نرد بوديج الدختر .. وضعج ما يطمن يمكن الأدوية لي تاخذينها ما تناسبج
اكتفيتْ بهز رآسيه .. طلعنيه من الخيمة وسندنيه للخيمة الثالثة لي كانت مخصصة للبناتْ ..
خاليه : حدري وريحي شوي وأنا بييب لج شي تاكلينه ..
قلتْ وأنا مازلتْ متمسكة بذراعه : ماريد شي بس برقد شوي
خاليه : لازم تاكلينْ طول الدرب ما كلتي شي والغدا باقي عليه وايد
هزيتْ راسيه بهدوء .. مقدر أعانده يكفي انه رضى عليه مبدئيا ماريده يزعل شرات قبل .. يكفي انيه أسمع حسه وأشوف الخوف بعيونه وأحصل على اهتمامه .. يارب لا تحرمنيه منه .. تمددتْ ع الفراشْ و تلحفتْ بنص اللحافْ
خاليه : أحمد سير ازقر وحدة من البنياتْ عسب تيلس عندها .. وانت يا علي تعال ورايه
هزو راسهم .. لكنيه أشرت لأحمد بعيوني حتى يبقى .. مشى خاليه طالع بخطواتْ سريعة وعلي لحقه وهو يتخرطفْ بمشيته ... أول ما طلعو من الخيمة ..
همستْ : شو مستوي ..؟
أحمد وهو يفرك يدينه : ماشي
قلتْ وأنا أستند بطرفْ الفراش حتى أيلسْ : أحمد لا تستغل تعبيه ،، خبرنيه شو مستوي
أحمد : السالفة طويلة وانتي الحينه تعبانة خلينيه بسير أزقر لج ساروه
مسكتْ يده قبل لا ينشْ : دخيلك يا أحمد ترا قلبيه ما بيرتاح ما تعرفْ بمعزتكم انتو الاثنين بقلبي [ هديتْ يده وقلتْ بغبنة ] انتو أول اثنين فتحتو قلوبكم ليه وتقبلتونيه وياما سعيتو حتى تونسونيه تبونيه أسمع انكم بضيقة و شي سالفة مضيقة قلوبكم واتم ساكتة
أحمد : يالريم انتي هب قد السالفة لازم نخبر حد من الشباب
ركزتْ عيونيه بعيونه : حتى ان ما كنت قدها خبرنيه شو هيه ..
أحمد تنهدْ وظل صامتْ ثوآني وبعدها قال وهو يطالع سقف الخيمة : علاوي من النوع لي يكره الغش ولي يغشون .. يتنرفز من يشوف أي واحد يغش و ما يقدر ايود لسانه وياما فتن على أي أحد يغشْ ... كنت أقوله مالك شغل هالشي بينهم وبين ربهم هو لي بيحاسبهم قول ربيه يهديهم وخلاص .. ما سمع منيه ما يقدر يصخ .. برابع يوم بالامتحاناتْ .. كشف شلة شباب قاعدينْ ع السيد الثاني .. يبادلون أوراقهم .. حاول يتم ساكتْ لأن هالشبابْ معروفينْ بعدم مبالاتهم ومشاكلهم يكفي انهم أكثر عن مرة انفصلو .. وغير انهم أكبر عنا بسنتين وباقين بمرحلتنا ... لكنه ما قدر يصخ وفتن عليهم لكنْ بعد ما أكد على الاستاذ ما اييب اسمه أبد .. حتى ما يتمشكل عندهم فسحبو عنهم الأوراقْ وعلمو عليهم .. بآخر يوم بالامتحاناتْ .. كنت يالس أتريا علاوي عند المطعم .. لأنه دايم يطلع أخر واحد من اللجنة .. غير عنيه لي من اخلص حل أظهر .. لكن شوي ويانا ربيعنا خبرنا انه شلة الشؤوم ناوين عليه .. ربعتْ وأنا مدري شو السالفة .. توقعتْ انه يكونْ دفر واحد من غير لا يقصد أو رمسهم بأسلوب ما يعيبهم أو فسروه ع كيفهم [ سكت وهو يبلع الغصة لي وقفتْ ببلعومه وكمل بعدها ] لقيتهم واقفينْ عنده وواحد ماسكنه من كندورته ويهدده بالرمسة .. ماعرفت شو أسوي اذا تدخلتْ بيضربونيه وياه و نحن اثنين والأكيد ما بنقدر عليهم ومحد من ربعنا بيعاونا لأنهم يخافون .. سرتْ زقرتْ الاخصائي بسرعة .. وهو فاجج بينهم و خذهم المكتبْ وتحاور عندهم وحلها ودي لأنه يعرف ان علاوي ما يريد المشاكل حاولت أعرف السالفة منه قال سالفة تافهه ما تستاهل وخلاص انحلتْ .. لكنْ بالمسا .. كانو يتريونه عند باب البيتْ ومن ظهر وقفوا وهم يهددونه بأنهم ما بيخلونه بحاله ...
قلتْ بهدوء : وشو تتوقع انهم ممكن يسوون ..؟
أحمد : مدري بس كل شي ممكن تتوقعينه منهم ..
هزيتْ راسيه : و هو ليش هب طايع يخبر حد .؟
علي لي توه حدر وبيده صينيه : لأن السالفة تافهه ما تستاهل
قلتْ و أنا أشوفه يتجدم عندنا : بس يا علي السالفة فيها تهديد .. وهاييل هب صغار والواضح انه ما يهمهم أحد موليه
حط الصينية عنديه وقال : انتي كلي وانسي السالفة من نرد بخبر منصور وهو بيتصرف
قلتْ وأنا أرفع حايب واحد : أكيد
هز راسه وابتسم ...
أحمد : زين انتي كلي وريحي وأنا بطرش لج حد من البناتْ
قلتْ بهدوء : لا تزقر حد خلهن يستانسن أنا بريح وخلاف بسير عندهم
هزو راسهم وطلعو من عنديه .. تميتْ يالسه أتأمل الصينيه والأكل لي بها .. حسييت انيه برجعْ والدوخة ردتْ تغزيني .. غمضتْ عيونيه ويلستْ أفكر برمسة أحمد .. لهالدرجة وصل تفكير جيل هالأيام .. تفكير سلبي يعتمد على التهديد والضربْ من غير تفكير بالعواقبْ .. سرْتْ قشعريرة بكل جسمي وأنا أتخيل شكل علي وهو مضروبْ .. يا الله ارحمه برحمتك ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعـدْ سـآعآتْ قعدتْ وأنا أحسْ برآحـة والتعبْ كله خاز يمكنْ لأنيه كلتْ من خاطريه الأكل لي طرشه لي خاليه .. وما خليتْ شي منه .. لبستْ نظارتيه لفيتْ شيلتيه و مشيتْ حتى أتغسـل .. أول ما طلعتْ حطيتْ يدي أحجبْ الشمس لي عمت عيونيه و أصابتها بوجعْ أجبر جفوني تصطك ببعضها .. نزلتْ راسيه ومشيتْ تايهه .. ابتسمتْ أول ما شفتْ منصور جبالي .. رد ليه الابتسامة .. وهو يتجدم منيه بخطواته ..
منصور : شو أخبارج الحينه .؟
ابتسمتْ : الحمدلله ... أريد أتغسل ..!!
منصور : تعاي بوديج عند الحماماتْ والمغاسل
مشى ولحقته بهدوء .. أول ما وصلتْ عند المغاسل حسيتْ بالاشمئزاز وأنا أشوف خالد وسيف واقفينْ يسولفون .. سيف ببرود المعتاد وشبح ابتسامة مرسومه ع شفايفه و خالد ابتسامته كانت واسعه .. حسدتهم على برودهم ووناستهم .. كيف يستانسونْ وهم كانو سبب في دماري بالماضي .. كيف ..!! كيف يقدرون يحطون عيونهم بعيوني وهم كانْ سببْ كبير بتحطيمي .. صديتْ عنهم .. و مشيتْ غسلتْ ويهي بهدوء .. وأنا أخذ أنفاس طويلة كل حينْ حتى أتجاهل مشاعري المكهربة والمشمئزة ناحيتهم .. كان فخاطريه أسير أصفعهم .. أرويهم جم كلمة سامة تبينْ مستواهم عند الكل .... خالد الله يسامحه بنسى لي سواه ورب العالمينْ هو لي بياخذ حقيه منه .. أما سيف انا لي براويه نيوم السما بعز الظهر .. صديتْ ناحيتهم بعد ما خلصتْ وأنا أرتبْ شيلتيه وحطيتْ عيونيه بعيونْ سيف .. كانتْ نظرته عميقة .. ما عرفت معناها يمكنْ لأن البرود رد ولحفها بعد ثوآني .. ابتسمتْ باستحياء مقصود .. نزلتْ راسي .. ومشيتْ متقصدة من عنده .. وبعدها رحتْ صوب الخيمة لي متيمعينْ بها البناتْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ بالملل وأنا قاعدة وسطْ البناتْ لي كانو مكونين جماعاتْ صغيرة ... كل ثنتين أو ثلاث هيا بعضْ .. و خالوه فاطمة عند خالوه عاشة .. ويدوه عند عماميه .. شويْ وياتْ سارة لي كانت عند فطوم .. وقعدتْ عنديه
سارة : بلاج قاعدة اروحج .؟
ابتسمتْ نص ابتسامة : ماشي تدرينْ علاقتيه ويا البناتْ كيف
سارة : بالعكس انتي تعاي وبتندمجينْ بالسوالف ..
قلتْ بهدوء : لا ما فيه ع عوار الراس .. خلينيه جيه مرتاحة ..
شوي و حدر ناصر الصغير ويا صوبنا .. وقف جبال سارة
ناصر : عموه عميه خالد يقول يبا اللصق اللي عندج ويا الدوا خاليه حمدانْ اتعور
سارة مسكته من يده : كيف تعور ...؟
ناصر : مدري بس يده كلها دم .. واااااايد ينزل منه دم
غاية : شو مستوي .؟
سارة : ماشي بس ريلج تعور
غاية شهقت : وين وكيف .؟
سارة : مدري تعالي وياي بودي لهم جنطة خالد ..
طلعن وكل البناتْ لحقوهن أما أنا تميتْ يالسة بمكانيه .. طاري السجينْ والدم رجع بذاكرتي لورا .. وتذكرتْ الليلة المرة .. وغرز السجينْ بفخذي أول ما تقلبنا أنا وسيف بعد ما تعثرنا .. حسيتْ بالبلل يلامسْ ويهي .. أول ما رفعتْ يدي ع خدي لامستْ الدمعة لي غادرتْ عيوني .. مسحتها بسرعة وأنا أشوف ابتسامته الطفولية .. اغتصبتْ ابتسامة بسيطة وأنا أتأمل ملامحه الهادية وحوايبه لي تشابه حوايب خاليه برسمتهن ..
قاليه بهدوء : عموه ما بتسيرينْ تشوفين خاليه حمدانْ
قلتْ بهدوء : لا ما بسير
عقد حوايبه : ليش كلهم ساروا
رديتْ : بس ما حب أشوف الدم
هز راسه : أنا بسير أشوف شو سووا حقه وبيي أخبرج
ضحكتْ بخفة : زينْ ..
ثوآني ويآتْ سلوى يلستْ عنديه وهيه تتنهد : الله يهديه نصور خرعنا مافيه شي
ابتسمتْ : شو صابه .؟
ضحكتْ : ماشي ياي بيقصْ اللحم هيا عميه فهد قص كفه من غير لا يحسْ .. عقم له خالد الجرح و لزقه
قلتْ وانا محافظة ع ابتسامتي : زين الحمدلله
سلوى وهيه تتطالعنيه بنص عين : بلاج تتبسمينْ .؟
ضحكت بخفة : ليش ما تبيني أتبسم حرام ولا حرام
ابتسمت : لا فديتج بس مستغربة دومج الا مبوزة
رفعت حايب واحد : عن الخرط ترانيه أضحك وأسولف عندج دوم
سلوى وهيه تحرك قذلتها : هيه صح بس اليوم غير العادة
قلتلها : مستانسة وبس
سلوى : خبرتج من نوصل بتتغير نفسيتج .. بس انتي لو تهدين هالقعدة وتيين تشاركينا بتتونسينْ زود
اكتفيتْ بابتسامة هادية وأنا أطالعها ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الكل من بعدْ الغدا سار يريحْ .. وأنا كنتْ شبعانه رقآدْ .. و حاسة بالخنقة من القعد اروحي .. الملل وصل حده .. طلعتْ برا والشمسْ مازالتْ معانقة السما ،،تعمي البصيرة وتسخنْ الرآسْ .. حسيتْ ان شيلتيه بتحترق من أشعة الشمس .. لي حرارتها وصلت لفروة راسي .. وعقاربْ الساعة مثقلة الحركة وبطيئة واليوم يمر بهدوء وسكينة وملل فضيييعْ .. مشيتْ بهدوء وأنا أراقبْ القاعدينْ هنيه وهناك ... لمحتْ عميه ناصر بالخيمة الأولى وعنده عميه راشد .. وعميه فهد شكله راقد أو يتمشى .. ابتسمتْ لخاليه ومنصور لي كانو واقفينْ عند السيايير ويعابلونْ بالكراتينْ .. تخطيتهم أدور بعيوني على أحمد وعلي .. يمكنْ يقدرونْ يقللونْ الملل لي أحسه .. لكنيه ما حصلتْ غير ناصر الصغير لي كان يحفر بالرملة ..
قلتله : شو تسوى ..؟
رفعْ راسه يطالعنيه وهو عاقد وحايبه وضاغط ع عيوناته من الشمس : أنبشْ
قلتْ بتسآؤول : ع شو تنبش ...؟ وبعدينْ قوم بتوصخ عمرك والرملة حارة كيف تنبش بها
طنشنيه وتم ينبش بالرملة وهو يقول : لا عادي و عميه سالم يتريانيه
سألته : سالم يا ..؟؟
هز راسه وهو مستمر باللي يسويه : هيه ،، بس سكتي خلاف ما بحصل شي
نزلتْ لمستواه وقلتْ : شو ادور ..؟
هز راسه وهو يقول : اووص اسكتي اصبري الحينه بزخه
قلتْ باستنكار : اتزخ شو .. و بسك حفر ما تتعبْ
هز راسه وتم ساكتْ .. وهو يعابل بالرملة يمين ويسار ويحفر .. شوي و صرخ : زخييته .. عمييه سالم تعاال زخيته كبيير والله تعاال ..
وقفتْ أول ما وقفْ قلتْ : شو زخيتْ راوني ..
رفع يده جدام ويهي وهو ضام يده بقوه عليه لا يطيح من يده ويرد يحفر وراه و ينبش عليه .. ابتسامة واسعة انرسمتْ ع ويهه و هو يطالعه بكل نظراتْ الخبثْ لي بالدنيا .. حسيتْ بقوسْ من النار يخترقْ ظهريْ تيبستْ بمكانيه وأنا أشوف الكائن لي بيدينه وكل علاماتْ الاشمئزاز واللوعة انرسمت ع ويهي .. أول ما تجدم منيه بخطوته وهو يضحك مستانسْ من اللي بيده ..
قلتله : ناصر عقه من يدك شو تباه
ابتسم : لا لا بوديه حق عميه سالم يقول ما روم أحفر وراه
قلتْ وأنا أحسْ انيه برجعْ كل اللي كلته : ناصر حبيبي انته عقه من يدك
سالم من ورايه : ها زخيته ...؟؟
ناصر وهو يرفع يده مرة ثانية ويتجدم : هيه هذوه
أول ما حسيته قربْ منيه باعدتْ بسرعة وأنا أصرخ : نصور خوزه حبيبي انته عقه من يدك
سالم وهو كاتم ضحكته : ناصر عقه هنيه عند ريلها
صديتْ أطالعه : سلوم عن المصاخه حرام عليكم
سالم ابتسم : انزين يوم انج تخافين شعنه واقفة
قلت باستنكار : ما أخافْ بس لايعة جبديه منه
ضحك : الله نسيتي أيام قبل مدري منو لي كان يحفر وراهم
عقدت حوايبي : عن الخرط ما عمريه نبشتْ وراهم
سالم مد يده لناصر وخذ العنسلانة من يده : شطور سير دور غيره حق عموه ريم
مسكت ناصر من يده : لا لا ماريد امش ويايه سير تغسل .. يااع عليك شقا تشله
ناصر باستنكار خاز عنيه : عادي تراه حيوان خلينيه بسير أيمع حق الكل
هزيتْ راسيه : لا لـ ...
ما كملتْ الا وأنا أحسْ بشي يمشي على راسي .. صرختْ صرخة عالية وثبتْ ريلي بمكانه وأنا أقول لسالم لي كان ميتْ ضحك ع شكليه : سلووم حرام عليك شله
سالم : مالي شغل شليه بروحج
قلت وأنا مازلتْ أصرخ : حرااام شله ماروم أيوده دخييلك سالم
بهاللحظة وصلوا بعض لي سمعو صراخي ومن بينهم خاليه ومنصور ،،صرخت : خاليييه شوف سلوم حط العنسلانة ع راسي دخيلك تعال شلها
خاليه من مسافة شوي بعيده : مالي شغل شله اروحج ترا الا هيه عنسلانة
قلتْ باستنكار والدمع تيمع بعيني : تلوع جبديه منه حراااام عليك منصور ،، سلوووووووم شله
صرختْ صرخة أعلى أول ما حسيتبها تحدر من راسي ورا شوي وتوصل لظهريه ،، نفضتْ راسي مره وحدة عل وعسى اطيح لكن جنه الا ملزقينها بسوبر قلو .. هب ناوية تنزل .. والكل قام يضحك عليه .. صديتْ الجهة الثانية وقلت : ما عليه أنا أراويكم المشكله انيه ما شوفها ولا جان شليتها ... خالييييييييه حرام تعال
خاليه تم مبتسم وواقف بمكانه ،، قلتْ بغبنة : يعني وايد عايبكم شكليه .. [ حدرتْ دمعة من عيني ] بخبر عليكم عميه را .......
رديتْ أصرخ وأنا أحسْ بحركتها لي كل شوي تزداد ..
سالم وهو يتجدم منيه : خلاص كسرتي خاطريه تعال بشله
صديتْ عنه : ماريد خوز ..
ياتْ عيني بعينْ الشخص لي كنت ناسية وجوده .. تكهربتْ بمكاني ودمعة ثانية حدرت من عيني .. وأنا أشوف البرود المرسوم على محياه وسكوته المبهم و تركيزه على عيوني بنظرة بااااارده شرا الثلج أبرد عن كل مرة ... حسيتْ برغبة قوية انيه أتحدى هالبرود . وعهد قطعته ع نفسي يا سيف أنسى الكل عندك وأخليك تندم على كل دمعة حدرت من عينيه .. بسقيك من الكاس لي سقيتني به بس جرعاتي بتكون زايدة وبيتشربها سم أفعى دمرتها وأجبرتها على ملازمة جلدها سنين وسنين .. لكن هالأفعى صحتْ وبدلتْ جلدها يا سيفْ .. و انت السببْ تحمل والبادي أظلم ... مشيتْ ناحيته بخطواته سريعة بعد ما استنزفتْ كل قوتي وشجاعتي .. تمسكتْ بذراعه لي ضامه ع صدره بقبضة قوية .. ركزتْ عيوني على عيونه وأنا أدعي بداخليه انه ما يطنشنيه و يعالمني ببرود
قلتْ بصوتْ هامس ممزوج بخوفْ مقصود : سيفْ شوفهم يتمصخرون عليه ،، شله حرام
همس وهو يقربْ ويهه من ويهي : شليه اروحج
عطيته ظهريه و قلتْ : ما شوفه ولا جان شلته
ثوآني وحسيتْ بيده وهو يشيله من ع شيلتيه ،، صديتْ اطالعه و أنا مبتسمة بامتنان .. خفضْ نظره للعنسلانة
ابتسم ببرود : ليش تخافينْ منه ..؟
قلتْ بهدوء : ما خاف بس تلوع جبديه منه
سحبْ يدي بيده الثانية وهو يرص بأصابعه عليهم .. وقال بهدوء : امسكيه عدل
حاولتْ أسحبْ يدي لكنه منعنيه و ظل راص عليه بقوة .. قربْ العنسلانة من يدي حطه فيه وضم ابهامي وسبابتي على راسه حتى يحكم حصاره .. سرتْ قشعريرة بجسمي .. لدرجة هديته من يدي بقوة أول ما شال سيف يده وأنا أتقربْ منه حتى اصطك جتفي بصدره ... حسيتْ بالدم يندفع لويهي .. وبخجل وأنا أرفع بنظريه للي حولنا .. ما كانْ حد موجود غير حمدان سالم لي عطانا ظهره بسرعة وخاليه لي مبتسم نص ابتسامة .. ابتعدتْ وكنت بمشي وبهدهم ..
سألني : وين سايرة .؟
قلتله : بسير عند البناتْ
هز راسه وأنا مشيتْ مبتعدة عن المكانْ وأنا شبه أربعْ وأهو ويهي بطرف شيلتيه ... أول ما حدرت الخيمة ..
سلوى صفرت : عاش الفلم الهندي أخيرا تصالحتو
طالعتها بنص عين وأنا أخذ نفس طويل وأهد : ما يخصج
ياتْ يلستْ عنديه : لازم نسويلكم حفلة لرد الشمل من جديد وااااي وآخيرا بيرد بيتنا ينور
ضحكتْ بخفة : حفلة بعينج .. وبعدين ترا ما صار شي ..
سلوى قربتْ شفايفها من اذني : شوي واطيحين بحضنه تقولين ما استوى شي
ضحكتْ : سخيفااا ... صخي وفكيني ترا ويهي متكهرب
سلوى : مواز قولي لريلج مشكور ع المقلب لي سويته فالريم و آخيرا بينور بيتنا وبترد عروستنا
موزة : ماله داعي الحركات هاي ترا كنا ندري انها بترد ..
هدى : الحرمة مالها غير بيت ريلها
قلتْ بهدوء : أكيد انيه برد له .. ريلي حبيبي وكل شي فيه زين ليش أهده بحطه فعيوني
موزة : بس عسى تعلمتي من الدرس الجديم ولا تردين ادسينْ عنه شي
هدي بابتسامة : أكيد تعلمت ولا تراها بترد مشوهة
قلت ْ وأنا أحترق من لقافتهم وحقارتهم بداخليه : سوء تفاهم ولا بيتكرر الحمدلله برد لبيتي ،، ريلي يبانيه وأنا أباه .. هب شرات غيري الله يعينهم الصراحه رياييلهم يحبون غيرهم
موزة : اشو قصدج ..؟
قلتْ وأنا أنش و أمشي ناحية يدوه لي قاعدة وبيدها سبحتها : أبدا فديتج ما قصديه شي .. بس الأحسنْ كلنْ يتم بحاله ..
يلستْ عند يدوه وأنا أرد على ابتسامتها المفعمة بالحنان .. تأملتْ تجاعيد الزمنْ لي خطتْ على ويهها .. مع لمعة الحزنْ بعيوناتها الرمادية لي تبرقْ .. بياضها الرباني العجيبْ أذهلني ولأول مرة أتنبه له .. رغم الألم لي مالي عيونها الا ان الايمانْ واضح على محياها ...
همستْ ليه : سامحينا يا بنيتي من يتي لنا و عايشة بضيم
ابتسمتْ لها : يدوه شعنه شايلة هميه ترانيه الحمدلله مرتاحة المهم انيه أشوف ويهج السمح .. و أبشرج ترانيه تصالحتْ ويا سيف .. ومن هنيه برد وياكم لبيتي
ابتسمتْ بهدوء : الله يكملج بعلقج يا اميه وييسر لج .. ويصلح ريلج ان شاء الله
،،،،،،،،،،،،،،،
مضيتْ باجي الوقتْ بالسوآلف عند يدوه وعموه مزنة لي بدتْ تطلع من قوقعتها لي دفنتْ روحها بها .. وهم تفكيرها بحالها ومرضها ... حسيتْ بحرارة من النار الشابة جدامنا .. وعينيه بدت تتلألأ بالدمع لي بدأ يتيمعْ من سخونة النار ودخانه .. حسيتْ بالعطشْ ورغبة بالحركة .. والابتعادْ عن جو الازعاجْ والسوالف لي بديتْ أتأقلم معاه ..
قلتْ بهدوء : سلوى نشي ويايه شويه
سلوى : وين خلينا متونسينْ هنيه ,,,
قلتلها : دخيلج بش شوية أحس بكتمة أريد أمشي وبخذ ليه دبة ماي بالمرة
سلوى : ماريد نشي اروحج ولا شلي ساروه
رفعتْ نظريه لسارة لي كانتْ تسولف مع ليلى لي بكل مرة تيي عيني بعينها تنزلْ راسها .. ابتسمتْ بسخرية .. ما كلفتْ ع روحها تيي تتعذر لهالدرجة كبريائج يمنعج حتى وانتي لي غلطتي يا ليلى .. قلتلج انج بتندمينْ .. الله يهديج بس ْ .. قمتْ واقفة وأنا أنفض ملابسيه من الرملة لي علقتْ فيها ..
خالوه عاشة : وين سايرة يمه
صديتْ عنها مستنكرة سؤالها : منيه قريب ..
مشيتْ بهدوء ومقصدي ثلاجاتْ الماي والبارد .. كنتْ صابة بنظريه على القمر لي كانْ متكمل .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أحسْ بالمهبْ لي هبْ و حركْ خصلاتْ شعريه المتناثرة على خدي اليسار .. أول ما وصلتْ لعند الثلاجاتْ وقفتْ أتأمله وهو يناظر القمر .. تسآءلتْ شو ممكنْ يكونْ تفكيره بهاللحظة .. خذتْ نفسْ طوييل .. وأنا أرتبْ شيلتيه .. ومشيتْ لعنده وأنا صامتة .. بطلتْ أول ثلاجة ما حصلتْ بها شي غير الثلجْ لي بدأ يتحول لماي .. ييتْ ببطل الثلاجة الثانية بس وقفنيه صوته
سيف : شو تبين ..؟
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ : كنت أريد ماي [ يلستْ أتأمل دبة الماي لي بيده سحبته من يده وقلت ] شكلهم خلصو كل الماي
سحبْ الدبة من يدي : ترانيه للحينه ما شربتْ شي
رديتْ مسكته أحاول أسحبه لكنه كان قابض عليه بقوة : عطنيه بس شوي
ابتسم ببرود : خلينيه أخلص خلاف بعطيج ياه
بوزت : أدري ما بتبقى لي شي
بدأ يبطل غطاته : زين بشرب منه مرة وانتي مرة
ابتسمتْ : زين أنا لي ببدأ
عقد حوايبه : ترانيه أنا لي ماسكه
ضحكتْ : مالي شغل ،، [ ابتسمتْ نص ابتسامة ] انزين انت شربنيه
ابتسم ببرود : لشو تبين توصلين ..؟
رفعتْ حاجبْ واحد وقلت : شو ..؟؟ ولاشي ليش تفكيرك جيه .. وبعدين هب انته ريلي شو فيها اذا سقيتني
قال وهو محافظ على ابتسامته : انزين بشربج يا زوجتي [ قربْ شفايفه من اذنيه و كمل بهمس ] يا حبيبتي .. اذا ما سقيتج بسقي منو
قلتْ وأنا أبتعد عنه و أتحكمْ بارتجافتي من همسه .. : سييييف ترانيه صدق عطشانه اشرب وعطنيه الدبة
مد ليّ الدبة بهدوء .. واكتفى بأنه يناظرنيه نظره عميقة .. ابتسمتْ له بخجل وأنا أسحبْ الدبة من يدينه .. ارتشفتْ رشفاتْ بسيطة .. رديتْ له الدبة وأنا أقول : مشكور ..
تراجعتْ بخطواتي وكنتْ بمشي عنه .. لكنه وقفنيه بقبضة يده لي سحبتنيه لعنده .....
قال بهدوء : فكرتي برمسة خالج ..؟
صديتْ عنه بنظريه واكتفيتْ بالصمتْ ...
رفعْ يده لويهي و اجبرنيه أطالع عيونه وأنا أغرقْ فبحر نظراته لي بدتْ تجذبنيه صوبه .. رفعتْ يدي أشيل يده عن ويهي وهمستْ : بعده الجرح ما برا
هدنيه لثوآني .. أنفاسنا هيه لي كانتْ تتحاور مع بعضها .. وتروي لبعضها قصة عذابي وقسوته قصة غزو الألم للفرح بقلبي وأيامي .. قصة خطايا الزمانْ لي ارجمتني وللحينه ترجمنيه بلا رحمه ..
همسْ بعد شوي : تلعبينْ .؟
رفعتْ حاجبْ واحد : شو ألعبْ ..؟
سحبنيه لعند ثلاجة من الثلاجاتْ نزلها ع الارضْ : يلسي ..
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أتربعْ ع الرملة بعد ما شفته يقعد ع ركبه .. يلستْ أتأمله وهو يشربْ الماي لي مالي الدبة وخلصه كله .. حط الدبة بالوسط وبدأ يدورها ..
قال بهدوء : لي راس الدبة تيي صوبه يختار جرأة أو صراحة
ضحكتْ : متفيج ..
هز راسه : نلعبْ .. شو ورانا .. شكلج الا شاردة من عندهم وأنا بعد .. يتونسون هم ونحن ما نتونسْ
نزلتْ راسي للثلاجة و أسندتْ ذقني على طرفه وأنا أقول : زين يلا بس من الحينه أخبرك لا تسأل أسئلة مالها جواب ولا تطلب طلباتْ صعبة
اكتفى بابتسامة باردة وهو يدور الدبة بيده لي حسيتْ انها بدتْ تنحل شرا جسمه وويهه الذابل ..

يتبع

حديقة الظلام 29-05-11 05:17 PM

الفصلْ السآدس والعشرُون .. الجزء الأول .. ¤ { ثّـوبْ العذآب .. ~.
.
لَقـد أضْحـت ربـوع الكـَونْ ..
مملكـة الغرآبْ
.
.
و كأننّـآ نغـَرقُ في وحلٍ وصلْ ضجيجـه لآخر مدى .. تـَوترْ و عيـون تبكي .. قلوبْ رآجفـة تدعـي بصمتْ قآتل وسطْ ارتعآشاتْ عقآربْ السآعـة لي تدور ببطئ أهلكْ عقولنـآ ... تقربتْ منْ سيف وتمسكتْ بذرآعـه حتى أمنع الدوخـة القويـة لي بدتْ تزحفْ لرآسي .. حتى تسآند دموعي بتشـويشْ الصورةْ لي أشوفها .. تلاقتْ عيونآ لثوآني استنكـرتْ بهآ بروده .. حسيتْ انه زجآجْ غير قآبل للكسر خلافنـآ نحن لي وآقفينْ جبآل غرفة العمليآتْ كآتمينْ عبرآتنا .. ولسآنا يدعـي ربْ العبآد يهـونْ علينـآ مصآبنـآ ..
همستْ من بينْ دموعـي : بيعيشْ ...؟؟
اطالعنيه ببرود وظل سآكتْ لثوآني .. تنهـد بحسرة : ان شاءالله ..
هديتـه و قمتْ أهوسْ على رآسي .. و مشيتْ لأقربْ كرسي قعـدتْ عليـه وأنا أتأمل علي الوآقفْ جريبْ غرفـة العمليآتْ وهـو منـزلْ رآسـه يمنعنـا من شوفْ دمعآته لي عآندته وشقتْ طريقـه .. سنـدتْ يديني على ريولاتي وأنا أحضنْ ويهي بكفوفي ..
سـآعآتْ بعيـدةْ ..
تمسكتْ بذرآعْ أحمد بقوة وأنا أنهره من انه يسير للشلة لي وآقفة بالطرف الثآني من الشآرع : أحمد خلاص منصور سار يتفاهم عندهم لا تتدخل .. يكفينآ واحد منكم
أحمد بغيضْ : انتي ما سمعتي لي سمعته يالريم .. دخيلج خلينيه أسير
سحبته ورآيه لبيتْ عموه مزنة وأنا أزقر سيف لي كآنت سيآرته وآقفه عند باب البيت .. : سيييييييييف .. سييييييف ..
أحمد : شعنه تزقرينه هدينيه بسير لأخويه أخاف يسوون به شي
قلتْ وأنا أرص من مسكتي لذراعه : لا تنسى ان منصور بعده لابس الدريس أكيد بيخافون منه وبيهدون المكان ،، تعوذ من ابليس وايلس هنيه
أحمد تجدمْ منيه حبْ راسيه : آسف يا ريم ما أقدر ... سامحينيه
سحبْ يدي المتمسكة به .. وهو يبتسمْ ليه ابتسامة هادية و مشى .. ثوآني قعـدتْ بهآ أتأمل مكانه لي خلا ..لامستْ يديني جبيني مكانْ حبته الهادية .. مشيتْ بطلع .. بس بنفس اللحظة حدر منصور من باب البيت وهو ينافخ ..
سألته : ها شو صار .؟
منصور : رمستهم ووعدونيه يهدونه ..
رفعتْ حاجبْ وآحد : وبيوفوون بوعدهم
منصور وهو يمسح ويهه : ان شاء الله .. [ تنهد ] والله هالزمان ينخاف منه المشكلة ،، لي عندهم السجاجينْ شردو من شافونيه .. وهاييل ماعنديه دليل ضدهم حتى أخذهم الشرطة .. شباب واقفينْ عند الشارع ما فيها شي ..
قلتْ باستنكار : وان كانْ ما يستوي تهدهم يكفي اتصالاتهم لعلي ..
منصور بهدوء وهو يطالع ورايه : المهم ان نحن حلينا الموضوع بسكاتْ .. أنا بحدر أرمسْ علي
هزيتْ راسيه .. وقبل لا يمشي سألته : ماشفتْ أحمد .. ؟
منصور : قلتله يرد البيتْ ..
هزيتْ راسيه و أنا أبتسم : زينْ ..
رد ليّ الابتسامة .. ومشى بعدها داخل .. خذتْ نفس طويل وأنا أشم ريحة الزقآرة لي وصلتْ لراسيه ..
قلتْ بهدوء : هب ناوي تهد التدخينْ ..؟
الصمتْ كانْ رده .. صديتْ أطالعه .. سرتْ قشعريرة بجسمي وأنا أشوف الغصبْ بعيونه .. والرعشـة القوية بيده لي أصابعها متمسكه بصلبْ الزقآرة .. قآومتْ رعشتـي والخوفْ لي جففْ حلجي من الكلام لي كنتْ بطلعه .. مشيتْ لعندهْ وأنا أغصبْ نفسيه على رسمْ ابتسامة هادية .. لامستْ يديني يده وأنا أسحبْ بأصابعي المرتحفة صلبْ الزقآرة
قلتْ بهدوء : شو فيك .؟
قال وهو مركز عينه ع عيوني : شو اللي يابج هنيه .؟
صديتْ عنه وأنا محافظة على ابتسامتي : ما قدرتْ أصبر وأنا أشوف أحمد معصبْ وخايف على علي .. من شفتْ منصور شليته وييت ْ
تمسكْ بيدي : زين خلينا نرد البيت
سحبتْ يدي بهدوء : خلنيه بسلم على عموه ما يستوي أوصل لبيتها ولا أسلم عليها
رد تمسكْ بيدي : هيه راقده الحينه .. خلينا نمشيْ
هزيتْ رآسيه بقل حيلة ومشيتْ وراه و يدي ما زالتْ ملامسه يده .. لي بدتْ تشد على يديني بقوة .. و كأنه خايف انيه أشرد منه .. ابتسمتْ بسخرية .. لوينْ مآخذني يآ سيفْ للهآوية .. أنا أعيشْ معآكْ بغآبة يحكمهآ غول .. يلتفْ حولي يدسْ سمه القآسي فيّه متى مآ يبا و يهدنيه بعد مآ يشبعْ منه .. و يآخذْ كفآيته من رشفآتْ الدم المرْ ..
بطلتْ بآبْ السيآرة وأنا أستنشقْ أكبر قدر ممكن من الأكسجينْ حتى أقدر أكمل مسرحيتي معاهْ بهدوء من غير أي هفوآت .. حآفظة الدور عن ظهر قلبْ .. وسويتْ بروفآتْ كثيرة أرهقتني لكنها وعتنـيه لكثير أشياء .. قبلْ لا أحط ريلي بالسيآرة انتفضتْ و عقدتْ حوايبي من صوتْ بريك السيآرة القوي .. صديتْ لمحل السيارة .. و شهقتْ وأنا أشوفهم يعقونْ كآئنْ غرقآنْ بدمه .. تفحمتْ بمكانيه .. ولا قدرتْ أخطي كانتْ عيوني مثبتة عليه .. تحاول تكذبْ الفكر لي طرا ع البال ..
كل شكوكيْ تلاشتْ .. أول ما شفتْ سيف يربعْ لعند الجثة المرمية ع الأرض يتلمسْ يدها ورقبتها .. مشيتْ خطواتْ بسيطة وأنا أكتم صرخة كانتْ بتطلعْ منيه حتى تخاوي الدموع لي نزلتْ .. استنكرتْ سيف لي حمله بينْ يدينه و ربع به للسيارة .. لا لا يا سيف يمكن يتأذى زود ليش ما اتصلت بالاسعاف ... ماقدرتْ أنطق بحرف وأنا أشوفه يبطل السيارة ويسدحه فيه .. ربعتْ وراه و ركبتْ بالسيارة ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نفضتْ الذكرى وشكلْ أحمد لي كانْ مغطآي بالدم .. حتى ملامحه المفعمة بالهدوء .. اختفتْ بين بركان الدم لي نضح من راسه وأنحاء مختلفة بجسمه .. شلتْ يديني من على ويهي وأنا أحسْ بأصواتْ حولي .. يلستْ أتأمل الدكتور و تعابيره الجامدة .. وقفتْ بارتعاشْ وأنا أحاول أسمع كلماتهم ..
منصور وهو يمسح ويهه : بشر يا دكتور ..
الدكتور : هو وصلنا بحالة حرجة جدا .. كان عنده نزيف داخلي من الضرب لي تعرض به براسه وغير الـ 6 طعنات لي تعرض لها فأنحاء مختلفة ... حاولنا نسعفه لكــ ...
علي قاطعه بزعيج : أحمد وينْ وشو صابه .. ؟
الدكتور وهو يهز راسه : للأسف ما قدرنا ننقذه حالته كانتْ حرجة ادعو له بالرحمة ..
أيُّ جرحْ اخترقني .. وأيُّ دموع أغرقتْ وجهــي .. وأيُّ صرخآتْ كتمتها الصدمة .. وتهاوي جسدي .. مع ملامسة يدي لجبيني لي انطبعْت به آخر حبة منه .. وابتسامته الهادية لي اطلقها مع اعتذار هادي نفسه بالضبط التصقتْ صورته الآخيرة بالبال .. واطعنتْ روح ما ودها تفارق .. آه يا روح احترقي انتهي قبل لا تروحينْ .. أفنيني زود .. آه يا قلب كم جرح باقي و ما انجرحتْ به .. رآحتْ أرواح وما بقى غير روحي .. يهذي بالحنين من بعدهم ..
مشيتْ ناحيته وأنا أشوفْ ملامح الصدمة مرسومة فباله ودمعته ذبلتْ بعينه .. احتضنتْ يدي ويهه المصدوم .. والغير مستوعبْ .. طالعنيه يحاول يكذبْ لي اسمعته اذنه .. لكنْ دموعي وشهقاتي المتتالية صحته من سباتْ دقآيقْ طويلة .. انهار قاعدْ عند بوابة العملياتْ لي لازمها من أول ما دخلو أحمد بها .. بدأتْ يدينه تشقْ طريقها لراسه وشعره الأسود الغليظ بدأ يضربْ نفسه مع بكاء أرعشْ كل أوصالي .. نحيبه و صوته الباكي أنهاني و انجبرت ْ أنهار عنده وأنا أحتضنه حتى أمنعه من انه يأذي نفسه ...
علي : أنا السبب أنا ... ياما حذرنيه وأنا ما طعته .. الله ياخذني شو أبا الدنيا وأحمد مهب فيها .. ما تسوى ماتسوى من دونه .. كيف وأنا السبب بموته .. سار يهددهم ويمنعهم من انهم اييون صوبيه ما عرف ان روحه بتطلع من يشوفهم .. راح من غير لا أشوفه حتى .. كان يتصل فيه ولا أرد عليه ما كنت أدري انه شايل همي راح الغالي من بقى بالدنيا يسواه .. محد محد يسواه ...[ خاز عنيه وهو يوقف ] والله لأذبحهم شرا ما اذبحوه والله ان يكون موتهم على يديني .. الله ياخذهم الله ياخذهم
تجمدْ بمكانه واقف من أثر الصفعة لي لامستْ خده .. والحضنْ لي لمه وهو يشاركه النحيبْ .. ضميتْ نفسيه بقوة وأنا أشوف منصور ضام علي ..
منصور : الله يرحمه .. هو محتاي دعواتك ألحينه .. لا تعذبه بصياحك ..
،،،،،،،،،،،،،،،،
مسكتْ حبة الكلينكسْ و حطيتها على خشمي أحاول أبعد ريحة دم أحمد لي حسيتها تحوم حولي بسبب وجود بقاياها على ملابسْ سيفْ .. غمضتْ عيونيه بقوة أحاول أبعد صورته الأخيرة عن بالي ... الله يرحمك يا أحمد .. رحتْ ومكانكْ ظل خالي .. محد بيشغل مكانك .. قالها علي محد يسواك ... تمسكتْ بمنصور بقوة أول ما حدرنا فلة عميه ناصر .. أي قلب بيتحمل هالخبر .. و أي لسانْ بيقدر يوصل لهم الخبر
حدرنا ثلاثتنا .. أنا منصور وسيف .. وقفنا جبآلهم .. نتأمل ابتساماتهم وضحكاتهم ..الكل متيمعْ ينتظرون العشا .. الكل متيمعْ و فرحانْ .. ما يعرفونْ بالخبر لي بيهزهم .. وبيبعد كل فرحتهم .. تأملتْ عميه ناصر لي ملامحة كانتْ متساءلة .. لسبب الدموع لي تحدر من عيني .. والحزنْ لي مالي ويه منصور .. وبرود سيفْ لي ملابسة ملازمها دمْ أحمد ..
ما قدرتْ أتحمل أكثر وأنا أشوفهم ساكتينْ .. من بعد صمتْ الكل .. ما قدرتْ أتحمل بروده سيفْ . وحزنْ منصور لي أجبره على التراجع وانه يعطيهم ظهره .. انهرتْ بمكاني .. أصيحْ بصوتْ عالي .. بكيتْ بحرقة .. بكيتْ بألم .. بكيتْ أخ صديقْ عزيز وغالي .. بكيتْ انسانْ أضحكني بوسط دموعي .. بكيتْ غالي كان يستهم بمرضي .. ويخافْ على زعلي ..
عميه ناصر : شو بلاكم ... شو مستوي ..؟؟
يدوه : بلاها الريم تصيح اشو سويتولها ..؟؟
سارة وهيه تقربْ منيه : بلاج الريم شو مستوي ..؟؟ خالج صابه شي ..اشتد عليه المرض ..؟؟
زآدتْ صرخاتي وبدتْ كلماتي تطلع : راح يا سارة راح ... حبني على راسي وقاليه سامحينيه يالريم وراح و رد مغرقْ بدمه بس بعد ما طلعتْ من الروح .. [ بديتْ أمش دموعي بظهر يدي ] قلتله لا تسير منصور بيحل الموضوع بس ما سمع رمستيه .. واذبحوه يا سارة غرقوه بدمه .. اطعنوه طعناتْ كثيرة بلا رحمة .. خذو روحه يا سارة .. خذو بسمة هالبيتْ وضياه .. خذو من كانتْ ضحكته ماليه هالبيتْ ... خذو أحمد يا سارة اذبحوه
ساره وهيه تبعد عنيه همستْ : انتي شو تقولين ..؟
هزيتْ راسي : اجتلوه ... ما يعرفون ان نحن نباه ولا نقدر نعيش بلاه .. خذو روحه ...
ضميتْ نفسيه بقوة وبديتْ أصيح .. وأنا أتأمل الصدمة ع ويه عميه ناصر .. وأسمع شهقات اليميع .. مشى عميه ناصر ناحية منصور ولفه صوبه بقوة
عميه ناصر : اختك شو تقول ..؟؟؟ أحمد وينه ..؟
منصور وهو منزل راسه : اطلبْ له الرحمة يبه ..
عميه راشد : انا لله وانا اليه راجعون . انا لله وانا اليه راجعون
تعالتْ صرخاتْ اليميعْ .. واختلطتْ بصرخاتي المكتومة .. الكل بكا روحه اللي راحتْ .. والكل انهار من هول الصدمة .. وأولهم خالوه عاشة لي غابتْ عن الوعي .. لعالم أبيضْ أصفى من عالمنا لي مليانْ دمْ ودموع ... ليتنيه أنا لي غبتْ عن الوعي هب انتي .. حتى أرتاحْ من ثوبْ العذآبْ لي التصقْ فيه .. ثوبْ العذابْ لي تلطخ بدمْ أحمد .. لي مستحيل ريحته تختفي ..
الكل بكا .. ما عداه .. كانْ بارد .. حتى الحزنْ ما بانْ بويهه .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ رسمة الابتسامة الساخرة لي انرسمتْ على ويهه .. أي قلبْ تملكْ يا سيفْ .. القلبْ يبكي فراقْ غالي .. فراقْ شخصْ من لحمكْ ودمكْ .. وانتْ حتى الحزنْ ما تقدر تحزنْ عليه .. شو هالقلبْ لي تملكه ... شو هالقلب .. ؟؟
يتبع ...//

أعتذر على قصره ولكنْ انشغلتْ كثيرا بالفترة الأخيرة ..
يوم الأربعاء ،، أنتم على موعد مع الجزء الثاني من هذا الفصل + الفصل السابعْ والعشرينْ
ان شاء الله ..
كونو بخير

حديقة الظلام 01-06-11 05:11 PM

الفصلْ السآدس والعشرُون .. الجزء الثآني .. ¤ { ثّـوبْ العذآب .. ~

.
.
لَقـد أضْحـت ربـوع الكـَونْ ..
مملكـة الغرآبْ
.
.
الكل بكا .. ما عداه .. كانْ بارد .. حتى الحزنْ ما بانْ بويهه .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ رسمة الابتسامة الساخرة لي انرسمتْ على ويهه .. أي قلبْ تملكْ يا سيفْ .. القلبْ يبكي فراقْ غالي .. فراقْ شخصْ من لحمكْ ودمكْ .. وانتْ حتى الحزنْ ما تقدر تحزنْ عليه .. شو هالقلبْ لي تملكه ... شو هالقلب .. ؟؟
وقفتْ جبآله أتأمل عيونـه الجآمدة ما بها أي تعبيير .. شو هالقسوة يآ سيف .. هذآ أحمد لي رآح يآ سيف أحمد لي يشوفك الكل بالكل .. أحمد لي ما عمره يآب سيرتكْ الا بكل خير .. يمدحك ويحآول يفرض مشاعر الحبْ بقلبي ناحيتك .. كان يشوفك سيف القدوة .. سيف الصورة الحسنة .. سيف الشخص لي لا احتاي وطاح بورطه بيوقف معاه ... للأسف يا أحمد كنت غلطان كنت غلطان .. لأن سيف ما عمره كان ولا بيكون انسان .. هذآ غووول يلتف حول الكل ويكسر عظامه ويفتتها ... حتى من غير لا تنطق بآه ...
صديتْ عن برودته أتأمل المكان لي فضى بعد ما شلو خالوه عاشة للسيارة .. الله يا قلب كم بتتحمل .. راح غالي .. ويمكنْ تكون أمه لحقته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرو ثلاث أيام العزآ شرا الحمل الكبيير .. خاصة عليه أنا لي قاعدة بينْ جدران مملكة الغرآبْ .. ممنوعة من حضور عزآ أخويه ... أكرههك يا سيفْ أكره كل شي فيك ... أكره اليوم لي طلعتْ فيه بحيآتي و بديتْ تهشمْ كل لحظة حلوه فيها ... سرقتْ طفولتي أحلامي وبرآءتي واليوم حتى الحزنْ بتمنعني من انيه أحزنه على شخص غالي عليه .. اذا انت بارد اذا انت ما تحسْ فأنا انسانة لها أحاسيس ومشاعر .. وان كانت كلها أحزآن وآلامْ .. خلنيه أفرغْ كتلة الحزنْ لي بدتْ تتضخم .. دخيلك ابتعد عن حياتي ما عدتْ أتحمل الحياة وياك .. تعبتْ من التمثيل .. تعبتْ أتصنع الفرحة وأنا كل ألم ..
حسيتْ بيد ضعيفة تتمسكْ فيّ .. صديتْ أطالعها وعيوني مغرقة بالدمع .. ارتجفتْ من صورتها الذابلة ... ما خذتْ طويل بالتفكير وأنا أتأملها كلها ثوآني وعقيتْ نفسي بحضنها .. أبكي حزني المكتوم .. أبكي انسانْ رحل من حياتي بعد ما نثر حباتْ من الفرح بينْ جوآنب هالقلب .. آه يآ أحمد مكانكْ خالي وبآينْ .. محد يمليه ..
قلتْ من بينْ دموعي : شو من قلبْ عليه أخوج حرمنيه من عزآ أخويه لي كانْ يرسم البسمة ع شفاياي .. ليش يسوي فيه جيه .. ما عدتْ أتحمل يا سلوى .. صبري وصل حده ..
سلوى بهدوء وهيه تكتم عبرتها : ما يباج تتعبين زود من تشوفين حال الكل
خزتْ عنها : لا يا سلوى .. أخوج بس يسوي لي يعاكسْ رغباتي .. يحبْ يعاندني دوم .. ما يفكر ان كانْ هالوقتْ مناسبْ لتفكيره المريضْ أو لا ... أخوج انسان قلبه حجر ما يحسْ حتى الحزنْ ما قدر يحزنه
سلوى وهيه تنزل راسها : ريم سيف ما يعرف يصيح .. حتى أميه ما بجا عليها يوم ماتت
خذتْ نفسْ قصير : شفتي .. لأنه ما يحسْ .. أخوج انسانْ عايشْ لنفسه وبس .. عايشْ عسبْ يحقق رغباته ناسي كل من حوله . . أكرهه
سلوى وهيه تصيح : انتي هب فاهمة شي يا ريم .. اعذريه تراج ظالمتنه سيف مـ ...
سيف قاطعها بزعيج : انتي شو اللي يابج هنيه .. هب قلتلج ماريد حد يحدر عندها [ مسكها من ذراعها ] نشي ماريدج تحدرين هنيه مرة ثانية من غير ما تستأذنين منيه فاهمة ..
وقفتْ ضآيجة من أفعال سيف لي بدتْ شوي شوي تخنقني .. مشيتْ لغرفة الملابسْ مبتعدة عنه وعنْ كلامه لي شرآ السم .. وقفتْ جدام الجامة الكبيرة .. أتأمل ملامحيه الذابلة .. لمحتْ فوني محطوط على رف من الرفوف .. سحبته و دقيتْ على رقم خاليه ... رن رن رن و رن لكن مارد عليه .. وينكْ يا خاليه محتاجة لك .. ليش ابتعدتْ عنيه بهالوقتْ بالذاتْ .. تعال يا خاليه وخذنيه من هنيه .. ما عدتْ أتحمل حياتي ... الهم ثقل والجسد نحل ..
نزلتْ راسي وأنا أشوفه يتجدم منيه وبعيونه كلام .. وحوايبه معقودة بقوة .. يلستْ ألعب بطرف الشال لي لافته عليه .. أول ما حسيته قربْ منيه لفييت عنه حتى أمشي لكنه سحبنيه ناحيته وهو يلمني بقوة .. استنكرتْ فعلته وحاولتْ أبعد نفسيه عنه .. لكنْ كلها ثوآني واستسلمتْ لحضنه وأنا أسمع رمسته ..
سيف : كيف تبينْ تشوفينهم يصيحون وتصيحينْ وياهم .. و أنا أشوفج ولا أقدر أشل شوي من الحزنْ عنج .. [ كمل بنبرة غريبة ] أحمد ماتْ خلاص ما بيرد .. ليش تصيحونْ .. يعني صياحكم ها بيرده لا أبدا كلكم تدرون بس تصيحونْ ... [ ضحك ضحكة قصيرة ] انتو حساسييين زيادة عن اللازم قلبكم رهيفْ ادورون الحزن والتعبْ وتلحقونه .. صيري عادية ...
قاطعته وأنا أحاول أبتعد عنه : دموعنا ما بترده ولا شي بيرده... بس هالشي ما يمنعنا من الحزن و حضور عزاه .. انت مالك حق تمنعني ولا أحد له الحق ..
ابعدني عنه بقوة : حسيتي بالقهر .. حسيتي بالحزن .. هالقهر وهالحزن كنت أتمنى يظهر منيه أول ما ماتت أميه .. لكنْيه ماقدرتْ غير انيه أضحك لموتها .. ضحكتْ وأنا أشوفها ميته بين يديه .. كانتْ مبتسمة لي فرحانه لأنيه وعدتها أييبج وأخذج ..كأنها تدري بأنيه بحصل حد يصيح بدالي من أخذج ... من رديتي عندنا وانتي تصيحينْ وما عندج غير الدموع .. تبكينْ ماضي مالي يد فيه و مستقبل أحاول أنسيج فيه شي تورم براسج بس انتي ما منج فايدة أبد أبد ...
طلع وهدنيه أقلبْ كلامه براسي ... كيف يا سيف مالك يد بالماضي وانت السبب فيه .. ليش تبا تبرئ نفسك و عياد قص لي صار و خالد شاهد عليك ... كيف يا سيف كيف ... !!
يلستْ بزآوية ركنتْ نفسي فيها .. أتذكر ماضيه وحاضري ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صبآحْ يديد .. توقعتـه شرآ كل صبآحْ لكنْ كلامْ سيف أول ما حدر عنديه بعد غيابه بالليل ... أشعل فيه رغبة بالابتسام .. لكنيه كتمتْ ابتسامتي وأنا أطالعه ببرود يشابه بروده ..
سيفْ : عنديه 5 رحلات .. احتمال أغيب اسبوعينْ .. أي شي تبينه عندج أبويه .. وخلي عنج الدموع ترانيه أنا تعبتْ انتي ما تعبتي ..
قلتْ ببرود : أبا أسير عند خاليه
سيف : اتصلي فيه قبل لا تسيرين تراه هاليومين هالك عمره بالشغل .. وما يرد فلته غير آخر الليل
رفعتْ حاجب وآحد : وانته شو عرفك .؟
اكتفى بابتسامة باردة وهو يتخطانيه ويحدر غرفة الملابس ..
سألته وأنا ألحقه : متى رحلتك .؟
قال وهو يحط ملابسه بالجنطة من غير حتى يطالع اذا هاللبس يناسب أو لا : الساعه 12
رفعتْ يدي أطالع الساعة : يعني بعد 4 ساعات .. [ مسكتْ يده شليتْ القمصان لي بين يدينه ] شعنه ما خبرتنيه كنت بزهب لك الجنطة .. وبعدين انت من أمس هب راقد سير ارقد ع الاقل ساعتين
قال ببرود : من قالج انيه هب راقد
اكتفيت بابتسامة باهته وأنا أظهر ملابسه من الجنطة وأرد أرتبها بعناية .. تم يتأملنيه دقايق وخلاف هدنيه و طلع ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صآرلنا وآقفينْ نتأمل بعضْ وكل مشاعر البرود والابتساماتْ الخرقاء هيه لي نتبادلها .. ابتسمتْ بسخرية وأنا أتجدمْ منه وأحبْ خده بهدوء
همستْ وأنا أشل علبة الدوا لي حاطها على الكومدينو وأحطها بجيب الروب : ترجع بالسلامة ..
اكتفى بأنه يبعثر شعريه ،، ابتسمتْ بفرحْ مدري ليشْ حسيتْ هالبسمة كانت طالعه من خاطريه .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أستنشقْ ريحة عطره .. عقيتْ نفسي بحضنه من غير شعور .. سيف رغم كرهي له .. صار هو الحضنْ لي أدور عنه بكل ساعاتي .. حتى وأنا أبكي بسببه أدور عليه .. أبعدنيه عنه بسرعة .. يلستْ أعاتبه بنظراتي . بعدنيه ما اكتفيتْ منك .. شعنه تبعدنيه عنك .. خفضت نظريه .. هه من متى سيف يسوي لج لي تبينه .. دايم يعاندج يالريم لا تنسينْ
ارتعشتْ وأنا أحس بذراعه تلامس جتوفي ... رفعتْ نظريه له كانْت ابتسامة باردة تحلق على ويهه ..
قال بهدوء : اهتمي بنفسج وشرا ما وصيتج هب تسيرين أي مكان من غير لا تستأذنين من أبويه .. أو منيه .. وسيري عند ليلى ترا من صارت السالفة الجديمة وهيه ما تحدر من حجرتها .. لا تخلين أبويه يزعل عليها زود ما هو زعلانْ .. شرات ما زعل عليه قبل سنين
عقدتْ حوايبي : أنا شو دخلنيه ..؟؟ بعدين المفروض هيه لي تيي تتعذر منيه
وقفنيهْ جباله وهو يمسك جتوفي : استوي أعقل عنها تراها ياهل
صديتْ عنه : مالي شغل فيها برايها
حرك راسي حتى أناظره .. يلسْ يتأملنيه ثواني .. حبنيه بعدها بينْ عيوني .. ومشى ...
عقيتْ روحيه ع السرير .. انسدحتْ وغطيتْ نفسيه باللحافْ وأنا أرتعشْ مدري ليشْ .. بس استمرت ارتعاشتي دقايقْ طويلة ...
شلتْ اللحافْ بعد شويه وأنا أظهر علبة الحبوبْ من جيبْ الروب .. يلستْ أقلبه بينْ يدي ..
رفعتْ حاجبْ وآحد وأنا مستغربة بياض العلبة لي ماشي عليها أي حرفْ أو كلمة تبينْ نوع هالدوا ..
وقفتْ وأنا أبطل العلبة وأمشي للتسريحة .. صبيتْ الحباتْ بذراعي حتى أمتلأ منها وتناثرتْ جم حبة ع الارضْ ..
ارتعشتْ كلي أول ما شفتْ البابْ يتبطل ... لفيتْ مرة وحدة أعطيه ظهريهْ وأنا أحاول أسيطر على ارتجافتي ...


يتبعْ

حديقة الظلام 01-06-11 05:37 PM

الفصولْ القآدمـة [ 27 + 28 + 29 + 30 ] ستكـونْ بدآية لنهآيـة المآضي وكشف الحقآئقْ ... سنكشفْ الأورآق حـول مرضْ غآدة وولادة ريم و الوالد الحقيقي .. ستدور الدوائر حول الشخص الذي اعتدى على ريم ... و هناك حديثْ بلسآن شخصية لطالما كانْت خلف الأنظار لتكشفْ حقيقة سيف ..
ولادة جديدة في حياة الريم .. ستقلبْ الأوراق في الجزء الثامن و العشرين
.. سؤآلي لكمْ قبل بدآية النهآية ...
هل نسيتْ ريم حبها الأول ..؟؟ هل أطفأتْ نآر حب عيآد ...؟؟
هل بدأتْ جذور الحبْ تتمكنْ من قلبْ ريم للمرة الثانية ...؟؟
الفصلْ السآبعْ والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 1 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
خذتْ نفسْ طويلْ أحاولْ أتمآلكْ أعصآبي .. بديتْ أدسْ حبآتْ الحبوبْ بجيبْ الروبْ بيد رآجفة وحركة سريعة .. وقمت أسكر غطاء العلبة .. بنفس الوقتْ لي بديتْ أغصبْ نفسيه على رسم ابتسامة واسعة تخفي رعشة الخوف على شفايفي وويهي .. حسيتْ بخطوآته تقربْ منيه مع ريحته لي بدتْ تغزيني ..
قآل بتساؤول : ما شفتي علبة الدواء ..؟؟
لفيتْ له بهدوء وأنا أقلب العلبة بيدي قلتْ بكذب : العلبة ما فيها غير جم حبة كنت بعقــ ..
سحبْ العلبة من بينْ يدي وقال يقاطعنيه بغيض : خبرتج أكثر عن مرة لا تمسينْ أي من أغراضيه من غير اذن ... [ بطل العلبة وكمل باستغراب وهو يفرغ الحبتينْ الباجياتْ بيده ] الصباحْ شريته كيف صار فاضي ، انتي خذتيهم ؟
قلتْ وأنا أحط يدي بجيبْ الروب : أخذهم شو أسوي بهم ،، [ رفعتْ حاجبْ واحد ] الا هالدوا لشو ..؟
صدْ عنيه وهو يطالع الأرضْ : مالج شغل ... [ عقد حواجبه ] بس والله يوم حطيته الصباح كان متروس
ابتسمتْ وأنا أحاول أكتم ضحكتي وقلتْ : يمكن تتخيل من مسكته حصلته فاضي وكنت بفره و ...
بترتْ كلمتي وأنا أشوف الحبة لي جريبْ ريله ... تجدمتْ منه بسرعة ودستْ ع الحبة وأنا أقول بارتباك : ترا ما باجي شي ع الرحلة بتتأخر
رفعْ يده يطالع الساعة : ما يستوي أسير من غير الدوا .... لازم أمر الـ ....[ سكتْ يتأملنيه وكمل بعدها ] يلا برايج أنا ساير ..
ابتسمتْ ابتسامة وآسعة وأنا أطالعه وهو يطلع ومازال ماسك العلبة بيده يقلبها ويتمتم بكلماتْ ما يسمعها غيره .. أول ما طلعْ .. ربعتْ بسرعة للحمام [ أكرمكم الله ] بديتْ أعقْ الحباتْ حبة ورا حبه وأنا أضحكْ .. والله لخبل بك يا سيف زود ما انت متخبل أكيد هاي حبوب مهدئة أو يمكن هلوسة ،، ضحكتْ بصوت عالي والله كل شي أتوقعه منك يا سيف حالك هب ثابتْ وكل يوم لك حال .. سحبتْ السيفون ... ومشيتْ للمغسلة بطلتْ المايْ وبديتْ أغسل ويهي .. شهقتْ بعد شوي .. يا الله .. عقيتْ كل الحباتْ كيف بعرفْ حبة شو هاي .. هيه الحبة لي طاحتْ بالحجرة .. طلعتْ وربعتْ لمكانْ الحبة .. حسيتْ انيه بصيحْ أول ما حصلتْ الحبة مفروكة فراك .. وصايرة شرا البودرة .. لا ياربيه .. نزلتْ ع الأرضْ أيمع البودرة .. يمكن اذا وديته للصيدلي بيخبرنيه شو هو هالدوا .. ياربيه شو هالعقل لي فيه ..
سلوى : شو تسوينْ ..؟؟
شهقتْ برعبة وصفقتْ يديني حتى تبعثرتْ حباتْ البودرة ع الأرض قلتْ بغبنة : لاااااااااااااااااا
سلوى : شو فيجْ ..؟
وقفتْ وأنا أصد عنها وأنفض الروب : ماشي ..
مشيتْ للسرير يلستْ ع طرفه وأنا أسألها : خالوه عاشة شحالها .. ؟
تنهدتْ تنهيدة قصيرة وقالتْ وهيه تيي صوبيه : للحينه بغيبوبة .. ما صحتْ الصدمة كانتْ كبيرة وسببتْ لها جلطة دخلتها بغيبوبة
قلتْ بألم : يا الله .. الله يعين ويقومها بالسلامة
نزلتْ راسها وقالت : لو تشوفينْ الحال ففلة عميه ناصر .. الكل متخربطْ هم عايشينْ ولا هم عايشين حتى الأكل ما ياكلون منه غير فتات .. عميه ناصر ما يرمسْ أحد .. وسارة نفسيتها تعبانة وايد ها غير حملها خوفيه الا تربي قبل موعدها ..
تنهدتْ وأنا ألم شعريه : يارب رحماك .. علي كيف حاله .؟
سلوى بغبنة : تقول هدى انه ما يرمس أحد .. وطول وقته قاعد بالحجرة .. و ياكل حتى يعيش ولا النفس مسدودة و اللقمة ما تنبلع غير بالغصب ..
ضميتْ يديني : أحمد غالي ع الكل .. ومحد يسواه الله يرحمه ويغفر له
سلوى : آميين ... زينْ هب ناوية تنزلين تحت تقعدين عنديه ترانيه قاعدة اروحي و ملانة ما صدقتْ سيف يسافر عسب أيي عندج
رديتْ بهدوء : ليش وينْ ليلى عنج ..؟
سلوى : أبويه موقع عليها الحظر .. ممنوع تغادر حجرتها غير للأكل ..
رفعتْ حاجبْ واحد : شعنه ..؟
سلوى وهيه ترسمْ بسبابتها على السرير رسماتْ دائرية : لأنها ما سمعتْ رمسة أبويه وخبرت سيف رغم تهديده لها
سهقتْ : يا الله السالفة صارلها فترة ما يحتاي
سلوى وهيه توقف : تدرينْ رغم طيبة قلبْ أبويه وتفتحه زود عن عماميه .. الا انه قاسي بعقابه .. بالماضي قسى على سيف حتى السلام ما يرده عليه ولا كأنه يرمسه .. والسبب محد يعرفه غير الكبار .. بس الحمدلله ردت علاقتهم أحسنْ عن قبل بس بعد سنين .. فلا تتوقعينْ انه يسامحها بسهولة .. أبويه لا زعل ما يرضى بسرعة
ياربييه .. ليشْ تزعل من عيالكْ يا عميه بسببي أنا .. ان كنت بنت أخوك ممكنْ أتخيل منك هالشي .. بس الاحتمال كبير بأنيه ما أكنْ لك أي قرابة الا انيه حرمة ولدك .. ليشْ تسوي جيه .. ؟
قلتْ بغبنة : خلاص أنا برمسه وان شاء الله يشل الحصار عنها
سلوى وهيه تحرك يدها : ما أظنْ .. هو قال لها سيري تعذري منها وجان رضتْ عليج حزتها بفكر انيه أسامحج .. كيف تبينه يرضى عليها وهيه معاندة ولا ودها تتعذر منج .. والسبب الثلاثي المرح
رفعتْ حاجبْ واحد : الثلاثي المرح ...؟؟
ابتسمتْ بسخرية : الهوانم .. موزة عذاري وهدى .. يزنون عليها بالدخلة والطلعة انتي ما سويتي شي اللي شفتيه وصلتيه لازم هيه تتعذر لأنها لي دستْ عن أخوج .. ما عليج أبوج ما بتهونين عليه كلها يومين ويرضى ... ثرهن ما يعرفنْ بويه يسمع رمستهن خوفيه الا تتخبل لأنه حلف انه ما يخليهن يحدرن عندها بس موت أحمد ربيه يرحمه نساه هاليومين سوالفهن ..
ابتسمتْ بسخرية : يا الله بس أريد أعرف شعنه يكرهني جيه .....!!
سلوى : يغارنْ منج .. الكل يحبج .. سالم و سيف .. ليتهن يدرن انج ما دانين أي واحد منهم
ضحكتْ : شو عرفج ..؟؟ وبعدين سيف ريلي لازم بحبه
سلوى : سكتي سكتي دخيلج ها واحد ينحب
عقدت حوايبي : سلوى تراج من زمانْ تلفينْ ودورين على سيف شو اللي تعرفينه وأنا ما عرفه
سلوى وهيه توقف : ماعرف شي .. ونشي بدلي ونزلي ترانيه ملانه
ييتْ برمس بس بنفس اللحظة رنْ فوني ... قلتْ بهدوء : ما عليه برد ع الفونْ وبلحقج ..
سلوى وهيه تمشي طالعة : برايج ..
مشيتْ لعند الفونْ بسرعة سحبته ورديتْ ع طول وأنا أرسم ابتسامة واسعة .. خذتْ نفسْ وتمتمتْ : هنتْ عليك تغيبْ عنيه كل هالأيام ...!!
تنهدْ : وأنا هنتْ عليج ادسينْ عنيه موضوع مهم شرات هذا ..؟!! يالريم انتي خليتنيه صفر ع الشمال هذا وانتي رباتْ ايدي .. كيفْ ترضينْ تردينْ لهم بعد ما انهوج وفروج فر الجلابْ ..؟؟؟
قلتْ بغبنة : كنتْ صغيرة ما أفتهم .. كنت بصدمة ما قدرتْ أخبر أحد .. لا أم ولا أبو .. بس شفتك انت جدام عيوني .. أسمع شكاويك لعمر ربيعك و عن الحال لي يضيج عليك كل حينْ .. البيزة تحصلها بالحسرة .. تضغط ع روحك حتى تحصلها .. تبانيه أقولك بعد شي يصبْ الملح على جرحك ... تبينيه أقولك شي أنا ما كنت أعرف عنه شي ... شي لو ما آن ما كنت بدري فيه
قال بغيض : آن كانت تدري .؟؟؟؟؟!!!
رديتْ بسرعة : السالفة طويلة يا خاليه ما تنقال بالتلفون ..
قال بسرعة : ارمسي ما بقدر أشوفج رحلتي بعد ساعة
شهقتْ : مسافر ..!!!
خذْ نفسْ : عنديه شغل لمدة اسبوع وخلاف راد ان شاء الله ... خبرينيه السالفة من أولها
قلتْ وأنا أمسح الدمعة لي نزلتْ ع الخد : والله يا خاليه مدري شو صار ليلتها .. للحينه أنا عايشة بدوامة .. بس الكل يقول ان سيف كانْ السبب والموقف اللي صار يقول جيه .. [ شهقتْ ] كنتْ عايشة حالة نفسية صعبة .. آن مدتْ يدها لي وخذتني عند دكتور نفسي .. تعالجتْ وكبرتْ وأنا مرتاحة .. لكنْ انت رديتني لهم وردتْ ضلالات الماضي تحوم حولي
قال بهدوء : ولو المفروض ما دسينْ عنيه .. [ سكتْ شوي وكمل بعدها ] ولا حتى آن .. انتو كيف قدرتو ادسون عنيه موضوع شراتْ ها ... بينتو لي انيه ما كنت ولا بكونْ شي بحياتكم
شهقتْ : لا يا خاليه لا تقول جيه ... انته يا خاليه شي كبير بحياتي ... لكنْ ضعفي وخوفي هم لي خلونيه ساكته ... لقيتْ ان السكوتْ أنسبْ حل .. كيفْ كنت تبانيه أخبرك بموضوع شرا ها .. و لا الشي الأمر انه صار بطفولتي .. المهم الحينه انه الغلط تصلح ..
زاعج : تصلح تصلح ..؟؟!! تعتبرينْ زواجج بانسانْ تكرهينه بانسانْ مريض علاجْ لغلط كبير شرا ها
اكتفيتْ بأنيه أصيحْ .. هذا نصيبي وحظي بالدنيا .. العذآبْ وماشي غير العذابْ .. شو تبانيه أسوي .. وهذا حظي ونصيبي .. بعدْ دقآيقْ طويلة وأنا أمسحْ دموعي لي تسابقْ بعضها وأسمع نصخ خاليه المضطربْ ..
قلتْ : سامحنيه يا خاليه .. الماضي راح ولا نقدر نغيره
قال بهدوء : الله يسامح اللي كانْ السبب ... زينْ يالريم برايج .. برمسج من أحصل فرصة .. ترانيه طرشتْ رولا لج
قلتْ : زينْ ... ربيه يحفظك
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بديتْ ألفْ شيلتيه وأنا أتنهدْ بحسرة ... الله يسامحك يا سيفْ حتى علاقتيه بخاليه صارتْ مهزوزة والسبة انته .. يا قلبْ لي متى بتمْ تتفرجْ من غير لا تنطقْ .. يا قلبْ كم بتتحمل العنا الألم .. والانهياراتْ .. صرتْ تتفرج وبسْ .. صرتْ أصم أبكم وأعمى عشانهم ... رباه رحماكْ ..
قلتْ بهدوء بعد ما سمعتْ دقاتْ الباب : ادخل ْ
ابتسمتْ أول ما شفتها تحدر عنديه : هلا رولا ييتي ...!!
عقدتْ حوايبي من صمتها و يلستْ أتأملها وهيه ماسكة بيدها صندوقْ صغير ويدها ترجفْ بقوة .. و استغربتْ ملامح الارتباكْ لي انرسمتْ على محياها ..
سألتْها باستغرابْ :... فيج شي ..؟
قالتْ بارتباك جنها تسحبْ الحروفْ سحب : لا ما في [ مدتْ ليه الصندوق ] .. هيدي أمانة من شخصْ لئلك
رفعتْ حاجبْ وأنا أشل الصندوقْ : منو هالشخصْ ...؟؟
قالتْ بسرعة : افتحيه وراح تعرفي ... أنا راح انزل تحتْ ..
هزيتْ راسيه : زينْ سويلي كوفي راسيه يعورنيه .. وديه عند سلوى بنزل عندها
هزتْ راسها من غير لا تنطق بحرف .. وهدتنيه وطلعتْ بسرعه جنها ما صدقتْ أأمرها تسويليه شي ...
مشيتْ لكرسيْ التسريحة قعدتْ وأنا أتأمل الصندوقْ حطيته ع الطاولة .. وبطلته .. رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أشوف أوراقْ مختلفة فيه .. يلستْ أبطلهم ورقة ورقة .. صور عن تقارير المستشفى النفسي لي كنت أتعالج فيه .. صور من شهاداتي المدرسية ... شهادة تخرجي من الجامعة .. شهاداتْ التقدير .. الجوائز .. كل شي يخصني .. كل تقرير عنيه بكل مرة أحدر فيها المستشفى .. كل تقرير من أي مدرسة أو دكتور بالجامعة فواتير المطاعم الأسواق تذاكر السفر الفنادق كل شي يخصني من أول ما وصلتْ رولا عنديه كل شي منسوخ ومحطوط بالصندوقْ .. ضحكتْ باستخفاف .. شو بلاها رولا تخبلتْ .. بآخر الصندوقْ لمحتْ ظرفْ بطلتْ وحصلت به ورقة طويلة منقوشْ بها بقلمْ حبر أزرقْ جافْ ..
""" إلى ذكراها ...
هيّ من علمتني حبّ الحيآة .. هيّ منْ غرستْ فيّ أجملّ الخصآل
هيّ منْ ألمتني بلا وجعْ .. أبكتني بلا دموعْ .. وأضحكتنيْ بقهقهاتْ الدهر ..
حبيبتي .. غاليتي .. عشقُي الى الأزل ..
أنثى رافقتني .. بصمتْ .. راقبتها من بعيـدْ .. أرسمُ ابتساماتْ الأمل .. مع بعثرةْ قلمها .. ابتسامتها الشرسة و تطاير خصلها السوداء بينْ المقل ..
رافقتني .. كالبحار الصامتة حينآ وحينآ كهيجانْ الموجْ بين أدمعِ عينيها ... أو ضحكة شفتيها ..
كانتْ كنجمة بعيدة الأفق ... صعبة المنال ..
وأضحتْ كذلكْ بعد طولِ عنآء منْ قلبي حتى يدنو من قلبها ..
.... الريمْ ... هنآ ستجدينْ فرحي بنجاحاتكْ .. وحزني لمرضكْ ..
هنآ ستجدينْ كل شيْ يخصكْ شاركتكِ به ..
هنآ ستعلمينْ مدى قربي من أفراحكْ و ألامكْ
هنآ ستعلمينْ كمْ كنتُ بقربكْ وكمْ يصلْ مدى حبي لكِ ...
كل هذهِ الأمور لم تعدْ تعني لي ..
فلقدْ تركتني بينكِ .. كما تركتي نفسكِ بيني ..
سأهتمُ بروحكِ فإهتمي بروحيْ ..
من اليومْ لنْ ترينـي وأتمنى بأنْ لا يأتي أحدٌ بذكري أمامكِ ..
سأغادر للبعيدْ .. رحلة طويلة .. ربمآ لا أعودْ ..
فإنسي ذكري .. وعيشي بينَ سيفْ ...انسي الماضي كفاكِ آلام..
اسعدي فأنتي حقآ تستحقينْ السعادةْ ..
............ عيــــــــــآد ............... ""
ارتجفتْ كلي وأنا أعيدْ قرآءة الكلامْ آلافْ المراتْ .. انصعقتْ .. رولا لي كنتْ أثقْ فيها .. أحكي لها عن كل شي يخصنيه بلا تفكير .. أحلامي و أيامي طلعاتي ودخلاتي .. كانتْ هيه حلقة الوصل لي توصل أخباري صوري وكل ما يخصنيه له .... ليشْ يا رولا ... ما توقعتْ منج هالشي أبد .. من بقى بعد وما صدمني فيه .. اخاف أفقد الثقة بالكل ...
وقفتْ بسرعة وأنا أنثر كل ما على التسريحة ع الأرض و أشقق مرساله لي .. طلعتْ من الغرفة بسرعة و أنا ما شوف جدامي .. نزلتْ عتباتْ الدري بسرعة لكنْ الغضبْ أبعد المسافة .. كيف قدرتي يا رولا تخونين ثقتي فيج كيف ... كيف وأنا لي كنت أعدج الصديقة والاخت كيف ... ؟!!
وقفتْ عند الدري وأنا أتنفس بعصبية وصلتْ لكل أطرافي .. حتى قمتْ أرتعشْ منها زقرتها بأعلى صوتْ غاضبْ أمتلكه .. وأنا أخذ نفسْ طويل وأهده ..
بصراخ : رووووووووووووووووووووووولا ..
سلوى ياتْ عندي تربع : بلاج شو مستوي ...؟؟
رديتْ أزقر عليها : روووووولااااااااااااااااا
سلوى مسكتني من يدي : ريموه شفيج عليها ليش معصبة ..؟؟ هيه شو سوت ..؟
دفرتها عنيه وأنا أمشي ناحية رولا أول ما شفتها يايه والكوفي بيدها والخوف بعيونها ..
دفرتْ الكوبْ من يدها .. وتناثرتْ قطراتْ من الكوفي الحار عليه وعليها ... ما حسيتْ بالوجعْ كثر الوجع لي بقلبي من خيانتها لي .. لامستْ يدي بقوة ويهها و أنا أطالعها بخيبة أمل
زاعجتْ : كيف تيينْ تقابليني ولا كأنج سويتي شي ... كيف قدرتي تخونين الثقة لي عطيناج ياها أنا وخاليه ... ياخي استحي على ويهج عيشناج ويانا معززة مكرمة .. تقومين تخونينا وتنشرينْ كل شي يخصنا ... انتي شو من الناس .. كيف قدرتي تخونين ثقتي فيج ..؟؟؟ حتى قلبي فتحته لج تقومينْ تسوين فيه هالسواتْ ...
رولا والدمعة تحدر من عنيها : لك والله غصب عني
خذتْ نفس طويل أكتم فيه غيضي وقلتْ : خوزي عن ويهي ماريد أشوفج ... واقامتج راح أكنسلها مالج قعدة عندنا من اليوم
رولا نزلتْ راسها : راح تخبري مسيو عبدالله
صديتْ عنها : كل اللي عرفتيه واللي سويتيه راح أكتمه ولا بخبر خاليه بشي عسبْ صورتج ما تهتز عنده ومراعاة للعشرة لي بينا العشرة لي خنتيها وغدرتي بها .. ألحينه تسيرين حجرتج الحينه ومن أنهي كل شي تتوكلينْ ع بلادج ..
رولا :تسلمي ...
هديتها ومشيتْ لحجرتيه وأنا أحاول أكتم الغيضْ لي لعبْ في نفسيتي لي بدتْ تتحسنْ لعب ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وكأني أمشي على شطِ الصحاري ... بعدْ أيامْ طويلة أسمعْ بها أخبارها لي تتناثر عليه كالحمل الكبير لي يثقل موازيني .. تجرأتْ وخطيتْ ممرآتْ المستشفى حتى وصلتْ للغرفة لي تعانقها .. حدرتْ دموعْ متألمة وأنا أطالع الأجهزة المحلقة حوالينها وتحملها على أجنحتها متجاهلة ثقلها .. وثقل الهم لي وصلها لهالحال .. على كثر الألم لي سببتيه لي يا خالوه .. الا انيه ما أتمنى لج السوء .. تجدمتْ لعندها تمسكتْ بيدنها .. رصيتْ عليها وأنا أدعي بداخليه انه يقومها بالسلامة .. و يرد لها عافيتها وقوتها ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
طلعتْ وأنا أمسح دموعي بحبة الكلينكسْ من تحت الغشا لي فرضه عليه سيفْ .. مشيتْ لعند منصور لي من طاحتْ وهو ملازمْ ممراتْ المستشفى ...
قلتْ بهدوء : هب زينْ يا منصور تسوي بروحك جيه .. سير البيتْ و ريحْ وادعى لها .. ما بترتاح جيه
منصور : مقدر يالريم .. أميه عاشة هيه لي ربتني وكانتْ لي الأم الاختْ والصديقة ماروم أهدها ..
مسكتْ ذراعه : اذا صدقْ تحبها لازم تريحْ مستحيل ترتاحْ اذا نشتْ وشافتك بهالحال .. انت ما شفتْ حالتك .. وترا عميه ناصر حاله هب أحسنْ .. حاله يقطع القلبْ .. حتى الكلامْ ما قام يتكلم غير بالغصبْ
منصور وهو يهز راسه : ان شاء الله ..
رفعتْ فوني أطالع الرقم الغريبْ وقلتْ وأنا أحطه ع السايلنت : زينْ أنا برد البيتْ .. مقدر أتأخر ..
منصور : اوك ربيه يحفظج ..
مشيتْ ناويه أطلع من الدختر .. لكنيه لمحتْ دكتورتي لي عالجتني .. أيام النزيفْ .. ابتسمتْ بسخرية .. يا الله نسيتْ حتى مرضي .. رفعتْ الفون أطالع الساعة .. ما عنديه وقتْ لازم أمر الفندقْ بسرعة قبل ما تصير الساعة 6 .. ويتصل سيف بالبيتْ ولا يحصلنيه .. حشا خانقني بمراقبته ..
ركبتْ السيارة وأنا أقول لويليم : اذهبْ الى فندق الـ ...
ويليم : حسنــآآ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حدرتْ الفندقْ بعد ما تلثمتْ و لبستْ نظارتيه المربعة باطارها الكحلي ... يلستْ أدور بنظريه على الدكتور سعيد .. لي استغربتْ اتصاله لي اليوم وقال انه يبانيه بموضوعْ منهم .. ابتسمتْ من تحت اللثامْ .. وأنا أشوفه يأشر لي .. مشيتْ ناحيته بسرعة ..
قلتْ : السلام عليكم ..
الدكتور سعيد : عليكم السلام ورحمة الله .. هلا بنيتي شحالج ..؟
هزيتْ راسي وأنا أيلس جباله : الحمدلله بخير وسهاله شحالك انت ..؟؟
د. سعيد : نحمده ونشكره .. شو تحبينْ تشربينْ
قلتْ بهدوء : ولا شي .. ترانيه مستعيلة خير شو مستوي ..؟؟
د. سعيد وهو يبتسم : كل خير .. دايم مؤتمراتي الطبية تكونْ هنيه بهالفندقْ .. و كل اللي يشتغلونْ هنيه يعرفونيه .. وأول مقابلة بينا لو تذكرين كانتْ هنيه .. [ سكتْ لثوآني .. وأنا بدوري هزيتْ راسي كمل ] أمسْ كان عندي مؤتمر طبي هنيه .. و زقرنيه بعده مسؤول الأماناتْ .. وعطانيه هالورقة
قالها وهو يظهر ورقة من الملف لي جبالها ويمدها لجهتي .. رفعتْ الورقة قريتها .. وبعدها بدتْ يديني ترتجفْ بقوة ..
قلتْ بتساؤول : كيفْ وصلتْ الورقة هاي هنيه ..؟؟
قال بهدوء وهو يرفع نظارته : احتمال انها كانتْ بين الأوراق لي بالملف .. لأن على كلام المسؤول انهم حصلو الورقة بعد ما نشيتْ وما لحقو عليه وتمتْ بالأماناتْ حتى رجعتْ
عقدتْ حوايبي : بس كل الأوراق لي كانتْ بالملف تقارير تخص أميه الله يرحمها وهاي الورقة تخصْ أبويه ..
هز راسه : يمكنْ انه يا بالغلط بينهم ...
سكتْ وأنا أهز راسي وقلتْ بعدها بتمتمه : يمكنْ ..!!
قال بعد شوي : يمكنْ تعتبرينه تدخل أو تطفل .. بس الورقة هاي ما أعتقد انها فيها شي من الصحة .. علاقتيه بأبوج الله يرحمه كانتْ شبه قوية .. وبدأ يخبرنيه ببعضْ أسراره .. و ان كانْ صحيح انه عقيم ما كانْ بيستانسْ بخبر حمل أمج الله يرحمها
قلتْ وأنا أهز راسي : بس محد أكد ليه من أهليه هالشي الكل نبذنيه واعتبرنيه وحدة مجهولة النسبْ ..
قال : مستحيلْ .. أنا بكل مرة أشوفج بها أشوف اصرار وتفائل أبوج فيج .. وحتى أسلوبج بالكلام يذكرنيه به .. وتاريخ الورقة بعد ولادتجْ بسنة .. يعني ما فيه أي شي يثبتْ انج ما تكونين بنته .. مستحيل انه يربي بنتْ هب بنته .. ويحبها الحبْ لي كانْ يحبج ياه .. وكأنه كانْ يشفي جروحه بسبب بمرض أمج باحتضانجْ ومراعاتج انتي قطعة منه ومنها ..
ابتسمتْ بينْ دمعة خانتني ونزلتْ : مشكور دكتور والله انك أحييتْ فيه بعضْ الأمل .. بس لازم أرمسْ عميه ناصر لأنه الوحيد لي بيأكد ليه هالشي ...


يتبع

حديقة الظلام 03-06-11 06:46 PM

الفصلْ الثآمن والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 2 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
ما أحقـِـر الدُنّيـآ و مآ أغبى الحيآة
قالحبُّ في الدنيآ كأثوآب العرآة
قإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرون أن العُمـر وقتٌ ضآئعٌ وسطّ الضبآبْ ..
ستـَرون أن النّآس صآرتْ كالذئآبْ
ستـَرون أن النآسْ ضآعتْ في متآهاتْ الخدآع ..
ستـرون الأرضَ تمشي للضيآعْ
ستـَرونَ أشبآح الضمآئر
في الفضآءِ .. تمزقتْ
ستـَرون آلام الضحآيا
في السكـون ِ .. ترآكمتْ
وإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرونَ كُل الكـونْ في مرآتنآ
ستـِرونَ وجـه الأرضِ في أحزآننآ .....
حَلقتْ هذي الكلمآتْ في رآسي .. بدأتْ تترددْ لثوآنيْ طويلـة وأنا أتأمل عميـه نآصر لي يده تشد على الكرسيْ .. و عيونـه تتطآلعنيه باستغرابْ ودهشة مفضوحـة .. كنتْ أرتعشْ ودموعـي تنزلْ بقوة .. يلستْ بانهيار على الكرسيْ ضميتْ كفوفي على ويهي حتى أمنعه من انه يشوفْ الدمع لي نضح من عيني .. كرهتْ دموعي .. كرهتْ آلامي وجروحي لي عيتْ تنبري .. كرهتْ حيآتي بينهم .. كرهتْ اليومْ لي طاوعتْ به خاليه وييتهم .. حتى بدأ صندوقْ من الأسرار .. ينثر أوراقْ صفرآ مدفونة بعمر السنين لي اجرحتني .. وآلمتني .... كنتْ يايـه على أمل أكشفْ كل الأوراقْ .. لكن ْ بمجرد مقابلتي له انربطْ لسآني وتلاشتْ افكاري وما بقى غير الدمعْ مع رعشة أطرافي .. صعبْ أمر صعبْ وأكبر من طاقتي وقوة تحملي .. الدكتُـور سعيدْ أطلقْ شرارةْ خلتْ الأمل يظهر بقلبي .. لكنْ الخوفْ من انكار عميه للحقيقة آلمني .. ومنعني من انيه أنطقْ بحرف .. كانْ بودي أصرخْ يا عميه كيفْ مآ أكونْ بنتْ محمد لي عطانيه حبه وحنانه ولا رضى انيه أنام بيوم غير والبسمة على شفاتي ... كيفْ ممكنْ أكونْ بنت غيره ..؟؟ كيفْ تنكر هالشيْ و هو ما أنكره بيوم ...............؟!! كيفْ يا عميه وليشْ ..!!!
عميه ناصر : شو عندج .؟!
شو عنديه يا عميه .. عنديه آلام أثقلتْ هالقلبْ واقتلتْ كل معنى للفرح .. عنديه خزآناتْ دموعْ ما بعد اسكبْ دموعها .. عنديه هم قد البحر وعمقه ..
قلتْ وأنا أمسح دموعي بظهر يدي : لمتى بتنكر انيه بنتْ محمد ..؟!
نزلْ راسه للأوراق لي كانتْ بينْ يده واكتفى بالصمتْ
قال من ورانا بغيضْ: أبعدت اخت عن أخوها.. و حرقتْ قلبْ غادة وخليتها تعآني بالمصحة لسنين .. قتلتْ فرحتها بضناها .. وبعد ياي الحينه تبا تطعنْ بشرفها .. وتنكر أبوة أخوك للريمْ ..
عميه ناصر رفعْ راسه يناظره وقال : ما أنكرتْ شي ولا طعنتْ بشرفْ حد .. الكل فسر الموضوع ع كيفه ..!!
خاليه بزعيجْ : منو اللي فسر ..؟؟ حتى بعد موتْ ولدكْ قلبكْ هذا ما لانْ .. [ كمل وهو يأشر بيدهْ صوبي ] ارحم قلبْ هالمسكينةْ لي دمعتها ما اسكتتْ .. و نفسيتها تعبتْ من مجرد التفكير بأنها تكونْ مجهولة النسبْ
عميه ناصر : يوم انك عارف انها بنتْ محمد شعنه ما خبرتها وفكيتنا من دموعها .. ودعاويها .. !!
خاليه وهو يتجدم عنده : انت ما تحسْ ما تفكر .. احمد ربك انها مسوية لك اعتبار .. وعادة كلمتك انت الصحْ ولا يمكنْ لكلمة ثانية تكسرها أو تنكرها ... حتى أنا خالها لي دوم تصدقه ما حطتْ لكلاميه اعتبار بوجودكْ ... تقول لي يقول عميه هو الصح ... وانت شو سويتْ عيشتها بنار الجذبْ والخداعْ بورقة مالها أصل من الصحة ولا الوجود .....
عميه ناصر : انا كنتْ أدور مصلحتها .. [ صد يطالعنيه ] أنا بعمريه ما أنكرتْ نسبج ولا قلتْ هالرمسه لجْ كانتْ بينْ الكبارْ .. والصمتْ هو كانْ سيدنا بعد رحيلجْ ... انتي لي سعيتي ورا الدمْ ... بفضولجْ
قلتْ بينْ دموعي بزعيجْ : ولو ان كنتْ ما تبانيه قولها وفرني عند خاليه ما كنتْ ملزوم بتربيتي .. لكنْ انكْ تطعنْ بشرفْ أميه وتنكر نسبي ياهي كبيرة يا عميه .. كبيرة ولا يمكنْ انيه أسامحكْ بيوم .. حسبي الله عليكْ .. الله يذوقكْ من كاس الألم لي ذوقتني ياهْ ...
منصور : رييييييييييييم ... هب زينْ عليج يا ريم
صديتْ أطالع منصور لي واقفْ عند باب ْ المكتبْ المبطلْ وأحشادْ كبيرة خلفه تناظر وتسمعْ ...
قلتْ وأنا أأشر على عميه : وهو زينْ عليه يبعدنيه متى ما يبا ويردنيه متى ما يبا ويفرض عليه حياتي .. لا هو لي هبْ زينْ عليه ... كرهنيه الدنيا وما فيها ... قتل ثقتي بكل من حولي .. أبعدنيه عن أحبابي وأخويه .. وأميه وأبويه ... وحتى أحمممد ماتْ بسببه ... [ قلتْ أرمسْ عميه ] دمْ أحمد برقبتكْ يا عميه .. وحتى خالوه عاشة ان ما صحتْ بتكونْ انت السبب بغيابها .... احترقْ يا عميه وذوقْ لي ذقته يمكنْ وقتها تحسْ بالعذآبْ لي تعذبته وبالألم .. حسبي الله عليكْ الله لا يسامحكْ الله لا يسامحكْ ...
لامستْ يديني خدي لي التهبْ من الكفْ لي الزقتْ فيه لثوآنيْ قصيرةْ ... رفعتْ نظريه له وأنا أبتسمْ بسخرية .. حتى انته يا خاليه .. صرتْ ضديْ والرمسة لي أقولها ما تعييبكْ .. شليتْ جنطتيه وطلعتْ هاربة من الكل .. وأنا أكتمْ كل دمعاتي .. وأحبسها في محجر عيوني .. مشيتْ بسرعة وكأنْ الموجْ يجذبني ناحيته لعالمْ ملئ بالظلامْ . لعالم ْ أسود من اسودادهم .. وأحقر من حقارتهم .. ربعتْ طالعة من مملكتهم ... ربعتْ وأنا أحاول أغصبْ نفسيه على الابتسامْ والنسيان .. مشيتْ وأنا أحاول أتقبل حياتي اليديدة وأنسى الماضي وغدر كل من فيه لي وطعناتهم بالظهر .. انسي يا ريم لمتى بتمينْ تنبشينْ ورا الماضيْ لي ضعتي بأسبابه ...
حدرتْ مملكة الغرآبْ ... وأنا أخذْ أنفاسْ طويلة متلاحقةْ .. عقيتْ الجنطة على أقربْ كنبة .. وأنا أهد شيلتيه و عباتيه .. وأمشي للغرفة بهدوء .. أول ما بطلتْ البابْ تفاجئتْ بيدهْ لي اسحبتني بقوةْ ..
سيفْ بزعيجْ وهو عاقدْ حواجبه : وينْ كنتي للحينه ..؟؟
قلتْ وأنا أطالعه ببرود : ففلة عميه ناصر
سيف وهو يرص من مسكته لذراعي : وقبلها ...!!! [ خذ نفسْ ] لا تقولينْ بالدختر لأنج ظهرتي مبجر وينْ سرتي ..؟!!
قلتْ ببرود : واللي خبرك انيه ظهرت مبجر ما خبركْ وينْ سرتْ ..؟!!
سيف : لا تردينْ ع سؤالي بسؤال .؟!
سحبتْ يدي من يدينه لي ارختْ قبضتها عطيته ظهريه وقلت : سير للي وصلك الرمسة خله يخبركْ أنا ما عنديه كلام أقوله
سيف وهو يسحبنيه من شعريه بقوة أجبرتني على اطلاقْ صرخه عاليه : يوم برمسجْ تسمعيني وتجاوبيني فاهمة و ما تعطينيه ظهرج ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ يده لي تشد على شعريه : سيف لي شفته وسمعته اليوم يكفيني لا تزودها عليه برمستك الفاضية
اكتفى بأنه يدفرنيه على اليدار ويمسكْ رقبتيه بقوة ... كانت نظراته هب طبيعيه .. حسيتْ بالخوفْ ييبسْ عظامي .. بطلتْ عيوني من الخوفْ وأنا أحسْ بقبضته على رقبتي .. حاولتْ أنطقْ لكنيهْ خفتْ ان أي حرفْ يظهر منيه ما يكونْ لصالحيه .. ارتجفتْ شفايفي بخوفْ .. حتى الدمعْ عيا ينزلْ والتصقْ بالجفونْ .. حاولتْ آخذْ أنفاسيْ لكنيه ما قدرتْ
نطقْ بهمسْ : وينْ كنتي .؟!!
رفعتْ يدي ولامستْ يدينه بأطرافْ أصابعي لكن ْ الخوفْ أرخاهم وأجبرهم ع السقوطْ بهدوءْ .. والنفسْ بدأ ينقطعْ .. و جفوني بدتْ ترتخي .. مع بروده لي يزيدْ مع حالي لي بدأ يسوء بشويشْ ..
هدنيه بعد ثوآني حسبتها ساعاتْ أهلكتْ كل ذرآتي رفعْ يده ولامسْ خدي محل الكفْ لي حصلته من خاليه اليومْ مرر أصابعه وهو يعقدْ حوايبه بقوة .. زفر بقوة ... ورمآني ع السرير وهو يقول من بينْ أسنانه : أريد تقرير مفصل للي صار اليوم .. وشو سالفة العلامة لي ع خدج ..؟؟!!
اعتدلتْ يالسة ع طرفْ السرير وأنا أمرر يدي على رقبتيه لي بدتْ تآلمني ...
نطقتْ بهدوء : سرتْ عند خالوه عاشة .. وبعدها سرتْ فندق الـ ... [ قلتْ قبل لا يطلعْ منه أي تعبير ] دكتور سعيد اتصل فيه كنت ناسية عنده ورقة تخص أميه وردها حقي .. وبعدها رديتْ البيتْ
قال وهو يمسحْ ويهه ويتجدمْ منيه : هب أنا مخبرنج تسيرينْ الدختر وتردينْ البيتْ بعدها ..
هزيتْ راسيْ وأنا أنزله ...
كمل و أنا أحس بيده تمسكْ يدي ويبدأ يضغط على أصابعي بقوة : هب أنا قايلج ما تقابلينْ أي ريال غريبْ بأي مكانْ [ هزيتْ راسي وأنا أكتمْ الوجع لي حسيته وهو يرفعْ سبابتي باتجاها المعاكسْ حتى حسيتْ به بيتكسر ] هب أنا مخبرتج تسمعينْ رمستيه ولا بتشوفين شي ما يسرج ..!!
قلتْ بعد ما أصدرتْ آه قصيرة وأنا أمسكْ يدينه بيده الثانيه أمنعه من انه يكسر صبعي : سيف دخيلكْ هدني يآلمني
هد سبابتي ومسك البنصر وكرر نفسْ الحركة : والعلامة لي ع ويهج شو سببها
قلتْ بصرخه من الوجعْ : سييييف هد يدي وبخبركْ دخيلك
زاد من قوة الضغط وهو يقول من بينْ أسنانه : ارمسي
قلتْ بألم : خاليييه
هد يدي تأملنيه لثوآني .. وبعدها أطلقْ ضحكة عاليه .. يلستْ أضغط على أصابعي أسكنْ ألمهم ... لكنْ ألمهم راح مع ضحكاته .. فرحانْ يا سيفْ لأن خاليه ضربنيه .. انت تقتلني يا سيفْ تقتلني كل يوم .. قلبي ماتْ على ترابكْ ... و كلها أيام ويتحلل .. والسبب سَمكْ ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حدرتْ عندها وأنا أتألمْ من الداخل لانطواءها وعزلتها و ملامح الحزنْ لي اذبلتها .. أوتارها لي كانتْ تعزفْ موسيقا الفرحْ .. انقطعتْ وصارتْ قديمة ما منها فايد .. ابتسمتْ بألم وأنا أشوف الألم مطوي بينْ ابتسامته الهادية ... قعدتْ على يمينها .. و يدي تلامسْ بطنها البارزْ ..
قلت ْ بهدوء : ما تعودت ْ أشوفج بهالحال ..؟!
قالتْ بغبنة : أفتقد أحمد .. أفتقد علي .. أبويه و أميه .. أفتقد الفرحْ لي كانْ مالينا
قلتْ بنفسْ هدوئي : وهذا اللي ببطنج يستاهل ما تاكلينْ ولا تنامين ولا تهتمينْ بصحتج ... أبد ما يستاهل هالعذابْ .. هذا قطعة منج يا سارة .. ان انولد معتل ولا ضعيفْ .. منو بينحط اللوم عليه هب انتي .. [ قلتْ أمنع ألدمعة من انها تتسلل من عيني ] ضناح يستاهل ينولد وأمه ضعيفة ولا لها حسْ بالدنيا ،، قاعد منطوية تندبْ حالها و حال أهلها .. وتنساه وتغرقه بالألم من هو صغير
قلتْ وهيه تمسحْ دمعة نزلتْ على خدها : ما يستاهل أدري انيه غلطانيه بس الحمل كبير يا ريم .. كل من حولي حياته مختبصة .. أبويه ما عاد الأولي .. أميه عايشة ولا هيه عايشة ،، سالم غابْ ولا عاد رجع .. نوفْ ملازمة الدختر مع منصور .. البيتْ الفرح منه غابْ .. حتى الأكل ما عدنا نتشارك به شرا قبل .. يدوه نفسيتها تعبتْ من بعد أحمد وسالم لي ما ندري وين أراضيه ولا حد داري عنها وخوفية أحدر أحصلها هيه بعد غابتْ ...
قلتْ وأنا أناظر الأرضْ : الله المستعانْ يا سارة تحملي وتصبري كلها أيام وترجع الأمور شراتْ قبل .. ماشي يبقى على حاله ..
هزتْ راسها : ان شاء الله ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرو شهرينْ طوآل والألم ماليهم والحزنْ عنوآن كل العيونْ .. عميه ناصر بدأ صوته يردْ لكن الحزنْ ما غابْ من عينه بكل مرة ينطرا فيها أحمد بمجالسنا .. خاليه عاد لألمانيا يكمل علاجه من غير لا أرمسه أو أجاوبْ على اتصالاته ويياته لعنديه .. خالوه عاشة .. صحتْ مكسورة الجناحْ بعد شهر ونصفْ صحتْ وأطرافه ثابتة ما تتحركْ وحتى منطوقها غابْ ... ما غير عيونها لي تناظر الكل وتبكي .. سارة بدتْ ترد الشمل للعايلة .. وتحاولْ تسترد الفرحة لي غابتْ بابتسامتها العذبة .. وآلامْ قربْ الولادةْ ما فارقتها .. سيفْ كل ما قلتْ اخيرآ فهمتكْ يا سيفْ أرجعْ أحسْ بالغصة من أفعاله .. يدهْ بدتْ تنمدْ عليه بكل حينْ من هفوة أو بسمة لأيِ كانْ .. عقله بدأ يفسر نظراتْ حمدانْ لي بأن بينا علاقة مدسوسة الشك عمى بصيرته .. والضربْ صار خليله
أما أنا حدرتْ للحجرة بسرعة وأنا أتلفتْ يمينْ ويسار ... حدرتْ وأنا أرجفْ من الأفكار لي دارتْ براسيه من كلامْ سارة لي .. حسيتْ بالخنقة وأنا أبطل الكيسْ وأتأمل لي فيه .. مشيتْ ناحية غرفة الملابسْ بخطواتْ ثابته يوم تأكدت من خلو الحجرة من وجوده .. تراجعتْ بخطوآتي ودسيتْ الكيس ورايه وأنا أسمع صوته يايْ من غرفة الملابسْ
سيف : يا خالد لازم أحصله ............... تدري مقدر آخذ الدوا جيه لازم بوصفة ............... صارلي شهرينْ ويمكن أكثر ما خذته والأعراضْ بدتْ تظهر مرة ثانية كنت متأمل خير من كلامه لكن شكله الا برد شراتْ قبل أعاني ................ لا تبطي يا خالد ترانيه معتمد عليك ولا أشك انيه أرتكبْ جريمة هاليومين والسبة هيه ......... [ ضحك ضحكة قصيرة ] مالت عليك اجلبْ ويهك يالله ............... خلاص بنزلك الحينه اتريا ..
تراجعتْ ومشيتْ وقفتْ عند التسريحة وأنا أدسْ الكيسْ بالدرج ... ادعيتْ الدهشة وأنا أشوفه يطلع من غرفة الملابسْ ...
قلتْ وأنا أطالعه من الجامة : انته متى ييت ..؟؟!
قال ببرود وهو ياخذْ بوكه لي قريبْ يدي : من ساعة ييتْ أبدل
قلتْ بتسآؤل : طالع ..؟؟!!
قال بنفس البرود وهو يهدني ويمشي ناحية البابْ : ما بتأخر ..
هزيتْ راسي بهدوء .. وأنا أطالعه وهو يظهر ... مضتْ دقيقة .. حسيتها دهر وأنا أتأمل نفسيه بالمرآية .. وعيني مثبتة على جزء معينْ فيه .. رفعتْ يدي لبطني .. وأنا أحسْ بالغصة وكلامْ سارة يدور براسي
سارة :........ انتي ليش ما سرتي لموعدج عند الدكتورة يمكنْ يكونْ بسبب النزيفْ اللي صابج قبل وقفتْ هالشهور عنج ................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
................. أو يمكنْ تكونين حامل
هزيتْ راسي وأنا أبطل الدرج .. لا لا مستحيل أكونْ حاول ... مشيتْ بسرعه للحمامْ وأنا أرجفْ وأدعي بداخليه ان الكلام لي قالته سارة قبل يكونْ السبب النزيف وماشي غيره ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ضميتْ نفسي وأنا يالسة بالبانيو و دموعي تحدر من عيني .. والجهازْ بيدي .. لا لا يا ربيه الا الحمل مستحيل أكونْ حامل ....... عقيتْ الجهازْ ع الأرضْ وأنا أحط راسي بينْ ركبي .. لا ياربْ ما أقدر أتحمل سيفْ كيف بتحمل يكونْ عنديه ضنا منه ... وقفتْ وأنا أضربْ بيدي ضرباتْ قوية على بطني .. لازم يموتْ لازمْ .. ماريده يعيشْ .. مستحيل يعيشْ ... طلعتْ من الحمامْ وأنا مازلتْ أبجي .. ودموعي بدتْ تغرقنيه .. بديتْ أدور بينْ الرفوفْ على فوني ... وشهقاتي بدتْ تعلى .. شهقتْ شهقة عالية وأنا أمسكء الفونْ وأضغط ضغطاتْ أدور على رقمه هو من بيخفف عنيه آلامي .. رنْ رنْ رنْ ثلاثْ رناتْ وبعدها ياني صوته الغارقْ بتعبه ..
خاليه : أخيرآ اتصلتي .. شهرينْ وأنا أكلمج و لا تردينْ
كان نحيبي هو الردْ .. وصوتْ بكائي العالي لي أكيد زاد تعبه تعبْ
خاليه : ريم شو فيج ..؟؟
صمتْ
خاليه : ريمووه خبرينه شو مستوي .. سيفْ سوالج شي ..؟؟
هزيتْ راسي بلا وأنا ساكته .....
خاليه : الريم ارمسي لا تعورين قلبيه عليج وأنا بعيد ... يكفي اللي فيه
قلتْ بصوتْ مهزوز : أنا حااامل ..... وبكيتْ
لكنْ هو أطلقْ ضحكاتْ قصيرة بوسطْ سعاله لي اختلطْ بضحكاته ...
قال بعد شوي : وليشْ تصيحينْ ... ها خبر حلو ...
قلتْ وأنا أحاول أتمالكْ نفسي : كيفْ أييب طفل وأنا ما أداني الأطفال .. كيف أييب طفل من شخص ما حبه
خاليه بحده : الريم الموضوع ها تكلمنا فيه وايد .. وانتي اخترتي تستقرينْ مع سيفْ تحبينه أو لا هالشي بينكم .. ربجْ يمكنْ بعد هالولد يكونْ بداية يديدة بحياتكم
قلتْ وأنا أمشْ دموعي : بس أنا ما اداني اليهال .. و لا أعرف لهم .؟!!
ضحكْ ضحكة قصيرة : هذا الطفل بيكونْ ضناج قطعة منج .. مستحيل تكرهينه .. من تشوفينه بين أحضانج بتحبينْ الحياة و بتعرفينْ معنى الفرح ...
هزيتْ راسيه : لا لا لا لازم أنزله [ رديتْ أصييح ] أنا بنزله مستحيل أخليه
خاليه بحدة : هالأيام صايرة رمستج ما تنطاقْ .. ريموه وين عقلج .. شو صارلج .. انتي واعية للي تقولينه
مسكتْ بطني وأنا أصيحْ : حرام يعيشْ ونحن الاثنينْ نكون أمه وأبوه .. أخافْ أقسى عليه .. و أبوه يآذيه


يتبع الفصل التاسع والعشرون الاحد ان شاءالله

حديقة الظلام 06-06-11 05:56 PM


الفصلْ التآسعْ والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 3 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.


هُـو خطيئـةٌ ..
لآ محَل لها منْ الإعرآبْ بيننَــآ
كيفَ لهآ أنْ تَرفّ فـ الفضآءِ .. دونَ أمٍ تغرقـه بالحُبْ
وأبٌ يحمـل أوزآرهْ .~ ؟!


كأنْ الشمسْ الحآميـة وآقفـة فوقْ رآسي بالضبطْ .. وتبدأ مرحلـة صهريْ بشـويشْ .. ودموعـي هيه منْ بوآدر الانصهآر .. كثيـرْ كلامْ أسمعـه دونْ لا أعير له اهتمامْ وأنا عيوني منصبـة على بطنيه .. يآ خاليه ما عادْ فالقلبْ ذرةْ تقدر تتحمل مزيد من الألم .. الطفل هذآ لازمْ ينزل .. وينتهيْ كل الحديثْ ...
قلتْ أقاطعْ كلامـه لي ما سمعتْ منه ولا كلمة : أنا قررتْ يآ خاليه لازم أنزلهْ ..
خاليه بغيضْ : الريمْ .. ترانيه للحينه متحمل تصرفآتج .. و سآكتْ عننج .. وطنشتْ زعلج لي ماله داعي وقلتْ الغلط منيه و لازم اطيبْ خاطرها .. و اتصالاتي ما وقفتْ .. بسْ انتي تغيرتي وصرتي انسانة سلبية .. بدآخلجْ تبينْ شي وتسوينْ عكسـه .. وشو كانتْ النتيجة حملج لي ما ودج به .. ما سألتي نفسج اذا كانْ هالطفل بيكونْ خير وحل لكل مشاكلج ويا سيف .. واذا سيف بيرضى تنزلينه .؟
قلتْ : سيف ما بيعرفْ
خاليه بعصبية خلتْ صوته ينبحْ : الرييييم .. بالمرة الأولى سكتنا عنج يوم دسيتي سالفة منصور .. هالحينه تبينْ ادسينْ شي أكبر .. ان ما خبرتيه أنا بنفسي بخبره فاهمة ...
انقطـعْ الاتصآل ... عصبيـة خآليه وصلتْ حدهآ .. ما عدتء أفهمكْ يآ خآليه .. هـو أنا اللي تغيرتْ ولا انتْ .. و لا الزمانْ لي تغيرْ .. رجفآتْ قلبيْ بدتْ تزدآد .. و رعشآتْ أطرآفيْ وصلتْ حدهآ منْ الضيآعْ .. مشيتْ للسريرْ وأنا أنزعْ الشيلة لي بدتْ تخنقني .. رميتهآ ع الأرضْ باهمآل وأنا أدسْ نفسي باللحآفْ ........ النومْ هـو الحل ماشي غيره .. أبتعدْ عن الدنيآ ومافيها ... سآعاتْ لكنْ تثلجْ الصدرْ وتبعدْ لهيبها ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سكرتْ المآي بعصبية وأنا أشل فانيلته لي رماها بالمغسلة باهمال والمآي بدأ ينكتْ عليها .. طلعتْ وأنا أخذْ نفسْ يهدي أعصابي منْ أفعآله الطفولية .. ولي شيبتْ رآسي ..
قلتْ بهدوء : سيف ترا هاي هب حاله انت هب ياهل أعيد لك الرمسة مليون مرة شعنه ما تسكر الماي وراك .. [رفعتْ حآجبْ وآحد وأنا أشوفه يلبسْ فانيلة ثآنية كملتْ ] سيف تراك من يومين هب سابحْ .. بديتْ تنخنقني
اطالعنيه ببرود لثوآني وصدْ بعدها بنظره عنيه وهو يكمل لبسْ ..
تنهدتْ بحسرة وقلتْ : أريد أسير الدختر ..!!
صمتْ ..
تأففتْ : ما صدقتْ يوم خبرتنيه سارة انها خذتْ ليه موعد ثاني تبا يروح عليه بعد
سأل ببرود : موعد شو .؟!
قلتْ ببرود : عسب النزيف لي ياني قبل .. بتسويلي فحوصاتْ عسبْ نتأكد من السبب ..؟!
ابتسمْ بسخرية وهو يطلع من غرفة الملابس للحجرة : ماله داعي ..
لحقته و قلتْ : لازم أسير يآ سيف يمكنْ خلاف ما أييب عيال .. بيكونْ عندك علم حتى تاخذ الثانية
عقد حواجبه وقال وهو يلبسْ ساعته لي ع الكوميدينو : لا ثانية و لا ثالثة .. و روحه ما تروحينْ
قلتْ بغيضْ وأنا أوقفْ جباله : صارلي 4 أيام أتريا ايي يوم الموعد .. والحينه تخبرنيه ما سير .. لا بسير
مسكنيه من ذراعي بقوة : لا تعانديني واسمعي الرمسة أحسنْ
قلتْ بغبنة : انت ليش ما تحسْ فيه أنا محتاية أسير حتى دواي خلص .. ولازم تكتبْ ليه دوا ثاني ...
دفرنيه ع السرير : ريم ما تعاندينْ .. و ماشي سيرة .. والحجرة ما تطلعينْ منها
قلتْ بزعيجْ : ليشْ صاير ما تنطاق هالأيام .. و تحبْ تعاندني حتى الجمعة مع البناتْ حرمتنيه منها
طنشنيه وهو يطلع من الحجرة ببروده المعتآد .. من غير لا يرد حتى بكلمة .. الله لا يوفجك يا سيفْ .. الله ياخذك وأفتك منك ...
انكمشتْ على نفسي ويدي تلامسْ بطني .. لازم أنزلكْ ماشي بيدي حل ثاني .. كيفْ تعيشْ بوسطنآ ونحن الأثنين ما نصلح نكون والدين لكْ .. تنزلْ أحسنْ من انك تعيشْ مكسور الخاطر .. وتلعنْ السآعة لي انولدتْ بهآ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رديتْ عليهآ بصوتْ كله نوم : هلا سآرة
سآرة بحدة : سآعة أدقْ وانتي رآقدة .. نسيتي الموعد ..!!
قلتْ وأنا أتثاوبْ : خلاص ألحينه بنشْ ..؟!
سئلتنيه : خبرتي سيفْ ..؟؟!!
قلتْ بكذبْ : هيه .. منو لي بيودينآ . ؟!!
قآلتْ بهدوء : مليونْ مره بخبرج بنسير ويا غاية وحمدان
قلتْ وأنا أحك رآسيه : خلاص برايج بتزهبْ
سآرة بهدوء : زينْ لا تبطينْ نحن بنتريآج بالسيارة ...
سكـَـرتْ من عندهآ وأنا أتأمل الحجرة بهدوء .. نزلتْ رآسي لبطنيه تنهدتْ بحسرة .. وقمتْ حتى أتزهبْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،

تأملتهآ وأنا أحسْ بألم مستدير يدآعبْ ويههآ وكأنه ينهكْ صبآهآ .. هآي للمرة الثآلثة تحملينْ يآ ترآ بيثبتْ هالمرة و هالشحـوبْ بيزول عن ويهج يآ غاية ويرجعْ الأملْ يتربعْ .. صديتْ بويهي أطالع الشوآرعْ .. وأنا أبتسمْ بسخرية نآسْ يتمنونْ الضنآ ويتشفقونْ حتى يشوفونه ويضمونه لصدرهم .. وأنــآ نآوية أنزله قبل حتى لا أحسْ بحركته ...
خذتْ نفسْ طويل وأنا أسمع حمدان يقول : جم يبيلكم حتى تخلصون .؟
غآية : ساعتينْ بالكثير .. مواعيدنا ورا بعض وعند نفس الدكتورة
حمدانْ باستغرآب : الريم حامل ......!!
غآية بارتباك : ها لا ..!!
سآرة وهيه تتطالعنيه بطرف عينها : لا عندها موعد جديم
حمدانْ يرمس غاية : زين عيل من تخلصنْ اتصلي فيه ..
حسيتْ العرقْ يتصببْ منيه من سؤآل حمدان لي للحينه يتردد برآسيه .. سرحتْ بفكري بالظلمة بينْ العذآب .. لدرجة ما حسيتْ بسارة وغاية لي نزلو و انيه تميتْ اروحي بالسيارة .. غير بعد ما وصلنيه صوته..
حمدان : الريم .. ريييم ..ريمم ..!!
قلتْ برعبة : شو مستوي ..
ضحك ضحكة قصيرة : ما شي هب ناوية تنزلينْ يتريونج
قلتْ وأنا أشل طرف الشيلة حتى أتغشى بها .. : الحينه بنزل ..
بطلتْ البآبْ وييت بنزل بس رجعْ سؤآل حمدانْ يتردد فرآسيه فقلتْ بسرعة وأنا أطالعه من جامة السيارة : حمدانْ طلبتك ..؟!
قال بسرعة وهو يبتسم نص ابتسامة : آمريني ..!!
نزلتْ راسيه : سيف ما يدري انيه ييتْ الموعد أتمنى انك ما تخبره ....
قال وهو محافظ على ابتسامته : و لا يهمج .. انتي تامرينْ ونحن ننفذ
قلتْ بتوتر : تسلم ..
نزلتْ وأنا أحسْ بالرعشة تسري بجسمي .. حمدت ربيه لأنيه متغشية ولا يبانْ شكليه .. لي حسيته معتفسْ .. مع الرجفة لي بدتْ تحتل شفايفي وأنا مدري شو السببْ .. يمكنْ ابتسامته ونظرته الآخيرة كانو السبب فاعتفاسْ حآلي ..
سارة : ساعة ..!!
قلتْ بتوتر : كنت أوصيه ما يخبر سيف
غاية : عن شو ..!!
قلت وأنا أشبكْ أصابعي ببعضها : ما يدري انيه يايه ويا حمدان بيسويلي سالفة .. خلونا ندخل ونفتك من الصدعة ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،

يلسنآ عند كرآسي الانتظآر .. وكل وحدة صآمتة وتناظر مكآنْ ... عينيه كانتْ على اللوحة لي مرسوم بهآ أطفآل بأعمآر متفاوتة والابتسامة مالية شفاتهم .. حسيتْ انيه بصيح .. ياية اليوم حتى أشوفه وهو صغير بطلبْ من سارة .. تحسب ْ ان قلبي بيلينْ كيف بيلينْ وأنا أدور مصلحته ... ابتسمتْ بسخرية وأنا أتذكر الساعاتْ لي قضيتها وأنا أدور على شي يسبب الاجهآض وسارة تهزبنيه وترمي عليه المواعظ بقسوة وتذكرنيه بحكم الاجهاضْ .. لكنْ قابلتها ببرود ظاهري برود تعلمته من العشرة لي بيني وبينْ سيف ... الشي الوحيد لي تعلمته منك يا سيف .. انيه اطنش و أجرح وأرمي لي حولي بالسم من غير شعور .. غمضت عيوني وأنا أحسْ بالدمعة تنهمر وتمشي بطريقها حتى لامستْ رقبتيه ...
قلتْ لسارة بهمسْ : شعنه يايبتني وأنا راسي ما بيلينْ
سارة بهمس : ريموه ما بعيد رمستيه مليون مرة شوفي غاية و حسي شراتْ بالأمومة .. يا الله لو تشوفينها بالمرتين لي سقطتْ فيهم وكأنها كانتْ عايشة بوسطهم وتلاعبهم هب قطع حمرا حتى لا تنفخ فيهم الروح فقدتهم ..
قلتْ ببرود : هيه غير وأنا غير ..............!!
سارة بغيض : الدكتورة خبرتنيه ان احتمال بعد اسبوع اربي .. وأنا من رمستج هاي شكليه بربي الحينه
ضحكت ضحكة قصيرة : زين عسبْ تفكينا من هالدبة
سارة وهيه تصد عنيه وقالتْ بغبنة : والله يا ريم اذا عقيتيه بتندمينْ طول عمرج ..!! انتي ما سمعتي رمسة الدكتورة عن حالتج أيام النزيف ..
قلتْ بهدوء : أنا ماداني اليهال ما حبهم كيف بربيهم
سارة : هذا هب عذر يا ريم .. ترا سيف يموتْ بشي اسمه أطفال حرام تحرمينه
بلعتْ ريجي وأنا أطالعه وأدخل يدي من تحتْ الغشا حتى أمسح الدمعة لي نزلتْ ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

احترقْ قلبي وأنا أشوفْ الشآشة .. وكأنه في هزيع الليل عآيشْ .. في صمتْ ما ينسمعْ منه غير دقآتْ قلبه المتلاحقة ..

كيفّ لي يآ طفلي أنا أبقيكَ في أحشآئي
والخوفُ في قلبي كبير .. ربمآ الزمآنْ يصنعْ أشباهه
فتظهر كمآ أنا أو هـو أو همْ ...
أريدكَ مختلفْ .. أريدكَ يدآ تبعدنـي عند دروبْ الشتآتْ
يآطفلي أجبني هل تستطيعْ .. .؟!
بعددْ دقآتْ قلبكَ التي أسمعها وسأسمعهآ هل تستطيعْ ..؟!
هل ستبتر أوردة الذكريآتْ ..
هل ستعيدُ ملآمحَ وجهـي القديمْ .. بعـد الضيآعْ ...!!
أجبني الآنْ يآ طفلي حتى أبقيكْ ..

انهمرتْ دموعي وأنا أبعد يدهآ الملامسة للجهآز عن بطني بقسـوة ... اعتدلتْ يالسة وأنا أرفعْ ركبي وأحط راسي بينهم .. القلبْ يريدكْ والعقلْ يخآف يظلمكْ ... آه يا قلبْ هل يا ترى شي بين جوآنبكْ بعض الفرحْ ..
سحبتنيه لحضنها وهيه تهمسْ : يالريم محد بيعوضج عن سنين الحرمانْ غيره .. عيشي له ومعاه .. هذا جزء منج .. حاولي تحققينْ معاه لي ما حققتيه .. اسعدي قلبج واسعدي سيف معاجْ ... يكفي بكاء وأحزآن يكفيكم .. من عرفتو بعضْ بديتو تبترونْ قلوبْ بعضكم .. انجرحتي وانجرح .. انسوا وابرو الجروحْ
هزيتْ راسيه مقتنعة بكلامها .. تعآهدنآ أنا وجروحي نبري بعضنا و نبعدْ عن الذكريآتْ الأليمة .. تعآهدنآ نعطيكْ يا سيفْ فرصة أخيرة .. إمآ نجتمعْ ولا خلاص كلنْ بدربه يروح ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

تنفستْ الصعدآء أول ما حدرتْ الجنآحْ ولا حصلتْ له أي أثر ابتسمتْ بسخرية .. أصلا هو من يطلع الصباح ما يرد غير للغدا ... مشيتْ بسرعة للحجرة فريتْ جنطتيه ع السرير ودسيتْ كيس الأدوية بالدرج .. و مشيتْ لغرفة الملابسْ حتى أبدل .. أول ما شفتْ انعكاسة صورتي بالجامة لا اراديا رفعتْ يدي لبطني .. تنهدتْ بألم وأنا أحبسْ دموعي ,, دآيم أضحي وأحاول أبني لي انكسر بينآ من سنين يا سيف ... والسببْ حبي لـخآلوه روضة .. الفرحة لي أشوفها بعيونْ سلوى من تشوفنا قاعدينْ عند بعضْ .. وابتسامة الأمل بعيونْ عميه ... والسببْ الأكبر حبْ أحمد الله يرحمه لكْ .. حركتْ يدي بخفة علي بطني وأنا أبتسم ابتسامة هادية ... أحمد يديد بينولد .. راح أتحآمل ع روحي بحآول أحبه وأزرع فيه الحب ْ .. بـ سعى حتى يكونْ طفلي بنفس أدبه وأخلاقه علمه وابتسامته .. ان كانْ بنت ْ أول ولد ..
انتفضتْ بمكانيه وأنا أسمع صوتْ البابْ لي تسكر بقوة .. خذتْ نفسْ طوبل أهدي ضربآتْ قلبيه لي زآدتْ طلعتْ من غرفة الملابسْ يلستْ أتأمل شكل سيفْ لي واقفْ عند البابْ وينتفض وحوآجبه معقوده ...و أسمع صوتْ خآلد من ورا البابْ وهو يدقه دقاتْ قوية ...
خآلد : سيف سيييييييف ... بطل الباب ْ .......... انتي متأكده انها داخل ........... أنا هب مخبرنج اطلعينها قبل لا نوصل ...............
سارة بزعيج : انت يوم تعرف انه مشتط شعنه يايبه ..
خالد : انتي ما تفهمينْ هو كانْ بسيارته ................ سيف بطل البابْ لا أكسره ............ سيييييييف ؟؟!
مشيتْ ناحية سيفْ وأنا أطالعه باستغرآبْ .. ملامحه متكهربة .. والعرقْ يتصبب منه .. ويده ترتعشْ بقوة .. حاولتْ أتجدمْ منه لكنه سبقنيه وهو يسحبنيه لحضنه ... ما منعته .. استسلمتْ لحضنه وأنا أحاوط خصره بيدني وجسمي كله يحسْ بانتفاضته ... حسيتْ بالدمع بيتسلل لويهي ..
قلتْ بهمسْ : سيفْ شفيك .؟؟!
و كأنيه باللحظة لي رمستْ بهآ صحيته من الحآله لي كانْ فيهآ .. أبعدنيه بقوة لدرجة حسيتْ انيه بطيحْ بمكاني لكنيه الحمدلله وآزنتْ نفسيْ ...
قلتْ بتسآؤول : شو مستوي ..!! خآلد بلاه يزأعج .. [ مشيتْ لعند البابْ ] ليشْ قافل البابْ بطله
قآل ببرود : لا تبطلينه [ زآعج ] أنا مافيه شي خلاص هدنيه يا خالد ..
خآلد من ورآ البابْ : متأكد .....!!
سيفْ ببرود : هيه بس هدنيه وسير ...
شهقتْ بصوتْ عآلي وأنا أشوفه يسحبنيه من شعريه ,,, قلتْ بزعيجْ : سييييييف شفيكْ هدني ...
اكتفى بأنه يطالعنيه ببرود وبعدها تفل بويهي وهو يعقني ع السرير ..عقدتْ حوآيبي و أنا أزاعج : انته شفيك ينييت ..؟!
قآل وهو يرمي الأغراض لي ع التسريحة : والله لو ما أبويه حلف عليه ما أمد يدي عليج جانْ اليوم ما بتسيرينْ غير لقبرج
قلتْ وأنا أنتفض : شو سويت ......!!!
اطالعنيه ببرود : أبدا ..ما سويتي شي ... مطيعة المدام .. اسكتي عنيه يا ريمْ ولا بتشوفين شي ما يسرج
يلستْ أتأمله وهو ييلسْ عند أجربْ كرسي ويدهْ ترتعشْ بقوة ... ضميتْ نفسيه وأنا أطالع نظرآته الحارة لي وكأنه يبا يهجم عليه هجوم يفنيني ما فكرتْ أكثر من ثوآني وشليتْ بروحي لغرفة الملابسْ مرعوبة منه .. ياربيه أكيد حمدانْ خبره ,, طول عمرك بتم نذل وحقير يا حمدان ... هذآ وأنا طلبت منك ما تخبره ... خذتْ نفسْ أشجعْ به نفسي على مواجهته .. تميتْ دقآيقْ ما كانت بالطويلة وأنا أحاول أهدي رعشتي وخوفي من سيف ... طلعت له وأنا أشوفه واقفْ عند السرير ينبشْ بجنطتيه وبيده بوكي ..
قلتْ بحدة : شعنه تفتشْ بجنطتيه ..
التفتْ يطالعنيه بحدة وعينه تتنقل بين البوكْ وبيني .. عقدْ حوآيبه بقوة ,,, حسيتْ ان ويهه اسود من الغيض .. وهو يفر البوك ع الأرض ... تراجعتْ ع ورا وأنا أشوفه يزفر بقوة ويتجدم منيه ويده ترتعشْ .. ورآسه يتحركْ يمين ويسار ... وكأنه يدور على شي .. حآولتْ أتكلمْ لكنيه ما قدرت .. انربطْ لساني وتبعثرتْ حروفي .. وما بقى غير الدمع لي تسلل ... كيفْ بتبنينْ حياتج .. وهو حتى ما يعطيجْ فرصة لبنائها .. كيفْ بتبنينْ حياتج ياريمْ معاه وهو يسقيج الألم كل يوم .. غمضتْ عيوني بقوة وأنا أنتظر ضربه لي .. صار الضربْ غذا لي بكل يوم .. لامستْ بيدي اليمنى بطني وأنا أحس بيده تمسكْ ذراعي اليسار بحده .... شكلك بتنزل من ضربْ أبوك .. يمكن قلبي ضعفْ يوم سمعتْ دقات قلبكْ لي تنبضْ بأحشائي .. لكنْ هالحينْ أبوك لي بيذبحكْ .. أبوك لي بينهيكْ بيده شرآ ما أنهاني زمآنْ ... الألمْ لي حسيته من يده الثآنية لي بدتْ تشد على شعريه أجبرنيه على الاعترافْ
قلت بهمسْ : سيف أنا حاااامل ...
حسيتْ بيده تبتعد عنيه ... بطلتْ عيوني بشويشْ وأنا أطالع الغضبْ لي زآد .. ثوآني قليلة وهجمْ عليه و هو يمسكنيه من رقبتي ...
قآل بزعيج : حآآآآآآآآآمل ... بعد حآآآآآآآآآآآآمل ............ منو ولده ها ........ منوو ..؟!!! حمدان ولا سالم .......ولا عياد ............!!!
بطلتْ عيونيه بحده وأنا أرفع يدي ليده لي بدتْ تخنقني أحاول أنطقْ لكنْ ما قدرتْ .. وهو يزيد من ضغطاته ...!!
كمل بحده مع زيادة ضغطه على رقبتي : منو ولده ها ارمسي ......!! منو ها اللي خنتيني معاه .. ولد منوه ..!!![ زآعج وهو يدفرنيه ع الأرض ] ارمسي .........
شهقتْ وأنا أمسكْ رقبتيه أحاول أخ نفسيه ... بيوم بموتْ والسبب سيفْ .. بيخنقني .. وبيخنقْ كل فرحة أحاول أطلعها للحياة ...
قلتْ بصوتْ مهزوز : انته عارف شو تقول .............!! وصلتْ فيك تتهمني بشرفي
نزل لمستواي وهو يسحبنيه من شعريه ورد عليه بكلامْ قسمنيه قسمينْ : كيف يكونْ ولدي وأنا عقييييييم .. كيف يكونْ ولدي كيف ..!!!
بطلتْ عيوني بقوة : انته شو تقول ......!!
قال وهو يدفرنيه للمرة الثانية لدرجة اصطك بها راسي بالأرضْ :أقول الصدق تفاجئتي خطتج فشلتْ ......
مشى لدرج من الأدراج ويلسْ ينبشْ به طلعْ من بينهْ ورقة فرها ع ويهي وهو يقول : اقري وشوفي كيف يكونْ ولديه وأنا عقيمْ كيف ...!!
مسكتْ الورقة بيد وأنا أتلمس راسي لي بدأ يوجعني باليد الثانية ... بطلتْ عيونيه وأنا أشوف الورقة ... رغبة بالصرآخْ عليه كانتْ مختلطة مع الضحك وأنا أشوفه واقف عنديه بغيضْ ويده ترجف ْ بقوة
قلتله : سيف انته تخبلتْ ،، هاي الورقة باسم ابويه كيف تقول انها تخصك .......!!!
بدأ يهز رآسه بقوة وتجدمْ منيه : هاي الورقة تخصنيه .. ها شوفي النتيجة .. سلبية ... [ مسكنيه من ذراعي بقوة ] انتي لازم تموتينْ لازم ... [ هدنيه ] لا تتحركينْ بسير وبيي لازم تموتينْ لازم .......!!
شهقتْ برعبة وأنا أشوفه ساير لغرفة الملابسْ ... حسيت ْ ان سيفْ تخبل خلاص .. كيف الورقة لي تخصْ أبويه تصير ورقته وتخصه ... يا أنا لي انعميتْ وأقرأ غلط ولا سيف هو لي تخبل ... شليتْ بعمريه بسرعه و مشيتْ وأنا أمشي براسي ناحية البابْ .. لي بطيتْ وأنا أبطله .. طلعتْ وأنا أمشي بثقل ناحية غرفة عميه راشد .... لازم أخليه ايي يشوفْ ولده ..
دقيتْ البابْ دقآتْ قوية ..لكنْ محد رد عليه.. حسيتْ بالخوفْ من ان سيف يلحقنيه .. فبطلتْ البابْ بقوة وأنا أصرخْ و أنادي عميه راشد ...
كان الجناحْ مظلمْ ما غير ضوء الأبجورة لي يايْ من داخل الحجرة .. مشيتْ بسرعة للداخل .. ارتجفتْ وأنا أشوف الدمعة لي تحدر من عميه راشد .. تجدمتْ منه بسرعة
قلتْ بهدوء : عميه انته تصيح ....!!
عميه راشد وهو يمسح الدمعة هز راسه بهدوء وابتسمْ بألم
قلت وأنا أيلس عنده : شفيك ..؟!!
عميه راشد : أفكر بحالج مع سيف ... ظلمناج وايد يا بنتي ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ راسي لي بدأ يوجعني : قدر ومكتوب ......!! [ خذتْ نفسْ وسألتْ ] عميه شفيه سيف .؟!
يلسْ يطالعنيه بتسآؤول فقلتْ وأنا أنزل راسي : بشرته بأنيه حامل اتهمنيه بشرفي ... ويوم سألته ليش تقول جيه خبرنيه انه عقيم ..........
عميه راشد : لا هذا مصخها .. وأي عقم ها لي يرمس عنه ...
قلتْ وأنا أطالعه بألم : عميه سيف هب طبيعي ... يايبْ لي ورقة أبويه يقولي شوفي كيف أكون أبوه وأنا عقيم ....
عميه راشد تم يطالعنيه بحرقة عقد حوايبه وقف وهو يقول : استغفر الله العظيم
مشى طالع من جناحه وأنا ألحقه ... حسيتْ بالخوفْ و أنا أشوف عميه يحدر الجناحْ لكنيه وقفتْ عند البابْ ولا قدرتْ أحدر .. ثوآني قصيرة وحصلتْ سلوى واقفة عنديه
قالت بهدوء : شو مستوي ..؟!
اكتفيتْ بهز راسي بلا ...
يلستْ تتأملنيه لثوآني .. ولكنْ بعدها ربعنآ بسرعة للداخل ونحن نسمع صراخ سيف على عميه راشد ...
سيف : هدنيه لازم أذبحها لازم ..
عميه راشد بألم وهو يسحبْ السجينْ لي بينْ يده : يا ولديه هاي صورة هدها ..!!
سيف وهو يسحبْ يده ويبتعد عن عميه راشد : لا لا هاي هيه لازم أذبحها ..
ابتعد عنه بعيد وانزوى بزآوية بعيدة وهو يلس بطريقة طفولية والبوك بينْ يده وهو يغرسْ فيه السجينْ بقوة ويتمتم بكلماتْ ما نسمعها
عميه راشد : لا حول ولا قوة الا بالله .. سلوى اتصلي على خالد خليه ايي محد يقدر عليه الا هو
كنتْ واقفة بحيرة بينهم .. وكأنهم تعودو على المشهد ولكنه لأول مرة يمر عليه ... مشيتْ بخطوأت مترددة ناحيته حتى أعرف الشي لي يطعنه ..
حآولتْ أكتمْ شهقتي وأنا أشوف صورتي وأنا بعمر السبع سنين ْ لي كانتْ ملازمة بوكي .. تشوهتْ من غرسْ سيف للسجينْ فيه ......................!!!


يتبع يوم الأربعآء ......//


حديقة الظلام 08-06-11 06:18 PM


الفصلْ الثلآثـونْ .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 4 – 4 .. ~

.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.

نبَتْ جـرحْ على هآماتْ الجروحْ المترصـدة والمتتبعـة لألامي المتلاحقة .. نظرةْ حقـد ارتوتْ بعيني .. ودموعْ غرقْت الجفونْ لكنْ من غير لا تنزلْ .. حآلة سيفْ أثارتْ فيه كل مشاعر الحقـد الممزوجـة بالسخرية .. مآ قدرتْ أحزنْ على حآله وأصيح .. يمكنْ لأنْ الكره بقلبي ناحيته كبير وقآعد يكبر أكثر وأكثر .. لكنْ شفقتْ على حآل عميه وهو يشوفـه بهالحآل .. مستمر بطعنْ طفلـة طعنهـآ طعنآتْ دمرتهآ .. أجبرها تسكنْ نوآحيه وهيه كآرهة حتى النظر له .. أجبرها تغرسْ نفسهآ بعآلمه غصبْ .. أجبرها تكـونْ انسآنه مختلفة ما تشبهها .. انسآنة متلونةْ بكل ألوآن الحزنْ القآتمة .. أجبرهآ تغرقْ بعآلمـه وتبدأ بإطلاقْ ألم غنآئي .. وتضمْ بقآيآ النجومْ المتسآقطـة ...
ترآجعتْ بخطوآتي وأنا أحسْ بأنفآسْ خآلد المتلاحقة من جريه السريع من المكانْ لي فيه إلى جنآحنا .. ماله حق يحدر جيه فجأة من غير حتى يستأذنْ ... طآلعته بحقد وأنا أترآجع وأحدر غرفة الملابسْ ... لبستْ جآكيتْ يستر كتوفي العآرية وشيلـة لفيتهآ باحكامْ .. خذتْ أنفآسْ طويلة أحاول أكتمْ الحقد لي تلونْ وطغى على جروحي .. ومشيتْ لعند البابْ أتأمل خآلد لي بدأ يرمسْ سيفْ بتمتماتْ ما يسمعها غيرهم ... رفعتْ حاجبْ وأحد وأطلقتْ ابتسامة ساخرة وأنا أطالعهم .. للحينه أسرارهم شرآ غمآمات اللوثْ الملتفْه حولهم .. القذآرة ملتصقة فيهم و ريحتهآ بدتْ تفوحْ وتزيـد رآئحـة المكآن نتآنة ..
ارتفعْ صوته وهـو يهددْ خآلد بعيونـه ونظرته الحآرقة ويرفعْ السجينْ بويهه : خوز عنيه ... خلنيه بجتلها ...
خآلد وهو يمسكْ يده لي متمسكة بالسجينْ : خلاصْ ماتتْ خلها تولي .. قومْ نش ويآيه
سيفْ وهو يهزْ راسه بحركة سريعة حسيتْ ان راسي آلمني منها : لا لا لا ...هيه تموت وترد تعيشْ .. خلنيه بجتلها ... هاي حرامية بتسرق منيه أميه .. هدنيه ..
خآلد وقفْ وهو يحرك راسه يمينْ ويسار : يا عميه لازم نوديه المستشفى
عميه راشد : كانْ زينْ والدختور طمنا وقال انه بدأ يتشافى
خالد : هذا اذا كان مستمر ع الدوا ....!!
عميه بصدمه : ليش ما كانْ ياخذه ..؟!!
خالد وهو يمسح ويهه ويناظر سيف : صارله شهور ماخذه .. والدكتور سعيد مسافر لأمريكا مارد غير أمس .. واليوم أنا سرتْ أييب له الدوا .. بس الحالة شكلها تدهورتْ
صدمة ... بطلتْ عيونيه على كبرهم وأنا أطالعْ سيف خآلد وعميه راشد .. هم منو يقصدونْ...!! يعني الدكتور سعيد .. دكتور اميه هو نفس دكتور سيف ........!!! الكل يعرفْ ودسْ عنيه الموضوع حتى الدكتور سعيد ...........!!! ياربْ شو هالصدمآتْ .. يكفي والله يكفي ...
قالتْ بهدوء وهيه تمد الجيسْ الصغير لخالد وعيونها ع سيف : شو بلاه .؟!!
خالد وهو يبطل الجيسْ ويفرغ لي فيه ع التسريحة ...: ماشي سيري عند حرمته ..
هزتْ راسها وهيه اتصدْ بنظرهها ادور عليه .. أول ما شافتنيه ضآمة نفسي والصدمة مرسومة ع ويهي .. وعيوني عليها .. ياتْ بسرعة لعنديه ..
تمسكتْ بيدي : ما عليه شر ان شاء الله
هزيتْ راسيْ وأنا أطالع خآلد لي بدأ يزهبْ الابرة .. غمضتْ عيوني بقوة لدرجة أجبرتْ دمعة حآرة ع الانهمآر .. أنا السبب بحآله أنا ... شهقتْ شهقة عآليه .. ما رضيتي بظلمه لجْ يالريمْ وانتي ظلمتيه وسببتي بتدهور حاله .. عقيتي دواه قبل لا يسافر .. أسابيع ظل من غير دوا .. يتجرع الألم والسببْ انتي ...
بطلتْ عيونيه أول ما سمعتْ صرخه سيفْ من الابرة لي انغرستْ فيه فجأه ... يا الله وكأنْ الزمنْ يعيد لي مضى .. بالأول كنتْ أنا الضعيفة وأنت انهيتني وخليتني أتجرع الألم .. واليوم دوركْ يا سيفْ تعآني بوسطْ آلامي .. حتى تختلطْ ألامنا .. ويتجرعها طفلنا بعد شهور .. لا لا تمتمتْ بها وأنا أحط يدي على بطني .. لا ياربْ هذا طفلي كنتْ ماباه لكنيه الحين أريدهْ .. أريدْ أسمع نبضاتْ قلبه كل حينْ .. أريدْ أحسْ بدفآه وأضمه لصدري .. أسقيه ويسقيني بابتسامته.. أفرحْ بأول كلمة ينطقهآ وأضحكْ لضحكآته .. وأسجل كل حركة من حركاته وأوثقهم .. بتوآريخهم .. أدرسه أثقفه وأخلقْ منه انسانْ مختلفْ ما تجرع الألم لي تجرعته .. أعيشه بجو مختلفْ .. بعآلمْ مختلف ما يشبهنا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بدأتْ أضمدْ صوتي .. وأبلعْ الغصة من احتمال انيه أتحولْ لمجرمة .. تسببْ بالعنآء لشخصْ وان كانْ السبب بتدمير حياتي .. يلستْ أطالعهمْ وهمْ يالسينْ بالصآلة بتوتر ...
همستْ : ممكنْ أعرفْ سالفة سيفْ من البدآية ..!!
خآلد وهو يناظر سارة لي قاعدة ع يميني ..ونقل نظرته لسلوى لي ع يساري : الأفضل نكونْ أنا وانتي وعميه راشد بس قاعدينْ
سلوى بسرعه : بس أنا أعرفْ بسالفة مرضه ......!!
صديتْ أطالعها بصدمة .. نزلتْ راسها وقالتْ بهدوء : تذكرينْ يوم كنتي تسئليني شو اللي أعرفه عن سيف وانتي ما تعرفينه .. هذا هو الشي لي كنتْ مجبورة أكتمه خوفْ من زعل أبويه عليّ .. ولأنهم قالولي انه تعافى خلاصْ .. كلها جمْ جلسه وينتهي المرضْ
صديتْ أطالع عميه راشد لي حسيتْ بان الدمعْ بدأ يغرقْ جفونه .. لي بدتْ التجآعيدْ والطعجآتْ تبرزْ عليهم .. مسحْ ويهه مرتينْ متلاحقينْ وبعدها شبكْ أصابعه ببعضهم .. و بدأ يشد عليهم بقوة ..
نطقْ بهدوء : الكلام ما يطلع يكفي لي شافو واسمعو ...!!
سارة : اذا تباني أنشْ يا عميه بنشْ وأوعدك انيه لا أتخبر عن الموضوع ولا أخبر أحد عن اللي شفته ..
عميه راشد : ما يحتاي دامج شفتي حاله .. يحق لج تسمعينْ هذا ولد عمج ... بس أريد وعد من اليميع بأن الرمسة لي بتنقال ما تطلعْ .. الموضوع ها كانْ مدسوس من سنينْ ماريده يظهر و أنا ماصدقتْ ان ولديه قربْ يتشافى ..
خالد : عميه هب المفروض نخلي الدكتور بنفسه يشرح لها الحاله .. هب لازم نفتح دفاتر جديمه
قلتْ وأنا أرفع ْ حاجبْ واحد : ليشْ خآيف من الماضي وذكراه ..؟!!
خالد وهو يطالعنيه بلا تعبير : أنا هبْ خايف بس هالشي أفضل لج ولسيفْ وماله داعي ندخل بمتاهاتْ راح تهدر دموع ودمْ من غير داعي
قلتْ بحدة : أنا اريد أعرف الحقيقة كلها ..
عميه راشد : راح أخبرج بكل شي لا تحاتينْ
هزيتْ راسيْ وأنا أطالعْ عميه .. وأحسْ بالتوتر بدأ يتمكنْ مني كلي .....

كآَنَ لنآ وليدٌ أصبحَ كُل شئ
فهـَو ثمرة حبنــآ ... غرسنـَآ بقلبه الأملْ حبّ الحيآةْ أعذبَ الصفآتْ
ثُم إنتهى .. بقدومهــآ .. بذرةٌ لم تنضجْ بعـَد ..
سقينآهـآ برويةْ .. غمرنآها بالحبّ والحنآنْ ..
حتى ذبلتْ ثمرتنـَـآ .. حقدآ ...!!!


بلسآنْ عميه رآشد ...................

أولْ يومْ شفت فيه غآدة كآنْ يومْ مختلفْ .. كانتْ ضآيعة بالشآرعْ بعد ما كانتْ راجعه من عند الدكتور.. اجبرتني المرحومـة أوقفْ لها كنتْ مستنكر هالشئ لكنها عاندتْ .. بيومها كنا سايرينْ نييب محمد من المعسكر لي كانْ ساير له .. وشفناها بدربنا .. نزلتْ لها روضة ويلستْ ترمسها لمدةْ دقايقْ طويلة تقنعها حتى تركبْ عندنا نوصلها .. ارفضتْ بالبداية لكنها بالأخير استسلمتْ لطلباتْ روضة .. كنتْ مستغربْ من اصرارْ روضة على انها تشلها .. لكنْ أول ما ركبتْ غادة السيارةْ وشافتْ سيفْ .. لي كَآن بعمر السنـة وقتهــآ ... وسمعتْ صرختها اللي تفاجئتها
غآدة : سيفْ .. هذا سيف ولدج ...!!
روضة بابتسامة : هيه
غآدة : ماشاء الله عليه آخر مرة شفته فيها كانْ بعده باللفة .. الله يخليه لكم
بهاللحظة من نطقتْ هالكلماتْ كأنها حستْ بروحها وسكتت متلومة انها ارمستْ عادي بوجوديه لكنْ فرحتها بسيفْ لي ظلتْ تلاعبه طول الدربْ باستحياء نستها كل شي .. كانْ عليها حياء ما قد شفته بمخلوقْ ..
قلتْ بهدوء وأنا أقربْ من المعكسر : روضة انزلي ايلسي ورا عندها
روضة :جانْ سرتْ وصلتها لبيتها قبل ..
قلتْ وأنا أبطل البابْ : ما عليه دربْ بيتهم شوي بعيد ..
أول ما نزلتْ بدأتْ التحقيقاتْ بينهم وصوتهم يعلى .. ابتسمتْ حريمْ .. لكنيه كنتْ مستغربْ علاقة روضة بهالانسانه لي ماكنتْ أعرف عنها شي .. واللي أعرفه ان روضة ما عندها أي ربيعاتْ غير حريم أخوانيه . فاطمة وعاشة .. لكنيه حسيتْ ان لهالانسانة بقلبها معزة كبيرة ..
بعد ما خلصنا الاجراءاتْ وطلعتْ محمد من المعسكر .. مشيتْ انا أحط أغراضه بدبة السيارة وطلبتْ منه يركبْ السيارة .. بعد دقيقة مشيتْ لعندهم وركبتْ حصلتْ الكل صاخْ .. وحتى محمد أخويه الصغير لي معروفْ بلسانه الطويل لي حتى روضة ما تسلمْ منه .. كانْ دلوع الكل .. وأخو للكل ..الله يرحمه ..
احترمت صمتْ اليميع .. حتى وصلنا لبيتْ غادة على حسبْ الوصفْ لي خبرتنا عنه ... تشكرتْ لنا ونزلتْ بعد ما ترخصنا منها بعد ما اعزمتنا نحدر عندها ..
مضينا الساعاتْ الباجية صاخينْ ما غير صوتْ سيف لي يخترقْ أذونا كل حينْ وأصواتْ السيايير من حولنا .. أول ما وصلنا دبي .. حدر محمد من غير لا ينطقْ بحرف وجنه الا تخدر ..
سألتْ روضة : بلاه ..؟!!
ضحكتْ بتوتر : ماشي بس من شافْ ربيعتيه وها حاله ..
قلتْ بتساؤول : منو هاي ما حيد عندج ربيعاتْ
ابتسمتء : تحيد الحرمة لي حصلتْ سيف يوم ضيعته بالدختر .. وكانتْ ضامته وتصيحْ .. وهزبتنيه من شفته وقالتلي يا ويلج ان هديتيه مرة ثانية الضنا ما ينهد ولا يتعوضْ ..
هزيتْ راسيْ
ابتسمتْ ليه : هاي هيه .. وما تتصور شكثر استانستْ من شفتها ..
قلتْ بعدها اتسآءل : شقا عرفتيها وهيه بالغشا .. ؟!
قالتْ وهيه تضمْ سيف وتمشي لداخل : القلب لي عرفها .. هاي انسانة تساهل الواحد يصادقها وحدة ثانيه غيرها ذاقتْ لي ذاقته جانْ شلت ولديه ولا ردته ..
قلتْ وأنا ألحقها : ليشْ شو سالفتها
ضحكتْ ضحكة قصيرة : أسرار حريم مالك شغل فيها
.. مضتْ أيامْ وشهور وسنين ..... و الكل كانْ عايشْ بحاله ماله شغل بالثاني وخاصة بعد وفاةْ أبويه الله يرحمه .. يلينْ ما يا اليومْ لي حدر فيه محمد أخويه ومعاهْ غادة لي خذاها من ورانا كلنا .. خذها بعد ما سمعْ قصتها الأليمة مع أخويه ناصر ..
،،،،،،
سلوى قآطعته بتساؤول : كيفْ تزوجها ..؟!!
عميه راشد وهو يبتسم : ياييج بالرمسة اسكتي ولا تقاطعينيه ...

،،،،،،
كان زواجه صدمة كبيرة لنا وخاصة لأخويه ناصر ... لكنْ شفتْ السعادة تنضحْ من عيونْ روضة .. شكيتْ بأمرها .. واترييتْ يلينْ ما اختليتْ بها
سألتها : مستانسة ...!؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أكيد ربيعتيه بتكونْ عنديه ..
قلتْ وأنا أهز راسي : يعني انتي السبب بزواجهم ..؟!
قالتْ بهدوء :.. كل ما أسير عندها أحسْ برغبتها بأنها تشوفْ ضناها .. تخبرتها بيومْ عن اسمْ ريلها وكانتْ الصدمة انه أخوكْ أبد ما قدرتْ أصدقْ انه اخوك ممكنْ يسوي جيه .. وانْ منصور لي لازقْ بعاشة يكونْ ولد غادة وانحرمتْ منه قلتْ لازمْ أساعدها .. و خوك محمد من شافها وكل يوم يتخبرنيه عنها .. فقلتْ أضربْ عصفورينْ بحجر واحد .. منها أفرح قلبْ محمد وقلبها ...
قلتْ بحدة : تعتقدينْ لي سويتيه صح ..؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أنا ما خطيتْ هالخطوة غير بعد ما سمعتْ محمد قصتها كلها .. وهو لي طلبْ ياخذها ويساعدها .. هب أنا لي عرضتْ عليه هالشي ..
قلتْ وأنا أهز راسي : تدرينْ ان بيكونْ ها خياره ..
اكتفتْ بالابتسام ... كانتْ مع الأيام تبا تثبتْ ليه ان خيارها هو الصحْ.. بالبدآية كانت الفرحة واضحة على غادة خلاف ناصر لي حسيتْ غرقْ بالحزنْ والألم .. والحقد عمى بصيرته .. لدرجة انه شل منصور وعاشة وسافر بهم حتى يبعد منصور عن غادة ..
هالشي الوحيد لي ما كانتْ روضة حاسبة حسابه .. ما كانتْ حاسبة حسابْ الصدمة الثانية لي ممكنْ تهدمْ حياة غادة لي انجبرتْ تحدر المصحة بعدها لسوء حالتها وخوفهم من انها تهدم حياتها .. انطوتْ روضة على حالها وابتعدتْ عن الكل حستْ بانها اظلمتْ هالانسانة بدال لا تساعدها .. كانتْ تزورها دوم وتحاول تنسيها لكنْ حالة غآدة كانتْ تسوء أكثر وأكثر ... والصدمة كانتْ حملها لي اجبرنا نحاول مع ناصر يخليها تشوفْ منصور حتى ترد لها عافيتها .. لكنه عاند و حلفْ انه يدمر حياة أي شخص ياخذ منصور لها .. محمد حاول كثير معاه لكن هو رد عليه بالنكرانْ و طرده من البيتْ من غير حتى ما يسمعْ له ... حتى بعد ما شل الطفلة لي ما تعرفْ بالدنيا شي بعد ولادتها حتى يطلبْ انه يخليها تشوفْ أخوها ... طرده و تبرى من خوته .. كانْ الشي الوحيد لي شاركتْ فيه روضة هو انكارنا أي معرفه لغادة ومحمد وأي معرفة من صوبنا لهم .. حتى نبعد ناصر عنهم .. مضتْ السنين وعلاقتنا مع غادة ومحمد اشتدتْ وزياراتنا ما خفتْ ... ويمكنْ هالشي ساعدْ غادة على انها تنهضْ بحالها ...ووجود سيف مع غادة كانْ يزيدها قوة .. وبدتْ حالتها تتحسنْ لكنْ باليوم لي طلعتْ به من المصحة انجلبتْ السيارة بها وبمحمد و ماتو رحمة الله عليهم ...
حستْ روضة بالمسؤولية تجاهْ الطفلة لي كانتْ بينْ أحضانها يومها تنتظر أمها بشغفْ و فستانْ وردي هادي يزينها مع ربطة صغيرة تمنع تبعثر شعرها الكثيفْ ... كانتْ الطفلة هايْ محطْ أنظار روضة اهملتْ سيفْ وبدتْ تنشغل بها هيه وبسْ .. ما قامت ْ تهتم لا بلبسه ولا حتى أكله .. والسبب كبر عمره 15 سنة يقدر يقوم بكل واجباته بنفسه .. قامتْ تهمله بعد ما كانتْ مغرقته بالدلال والدلع .. بعد ما كانْ كل شي بحياتها صار مهمشْ وبعيدْ عنها ... و احتلتْ الريمْ الطفلة البشعة بعينه مكانه ...
صمتْ لدقيقة طويلة وهو ياخذْ نفسْ طويل ..
قال خالد يمحي السكونْ : تهميشْ خالوه روضة الله يرحمها له سببتْ سوء نفسيته .. فـ صارتْ عندهْ حاله نفسية أجبرت شخصيته على الازدواجْ ..
سارة بشهقة يعني فيه ازدواجْ بالشخصية ..؟!
خالد : كانْ سيف دايم يكلمنا عن البنتْ لي يشوفها كل ما تزور أمه ربيعتها ... ويوصفها بأنها بشعة وحلوة بنفس الوقتْ .. يقول كلامها جارحْ لكنْ ويهها طفولي جميل ... صوتها هادي لكن حروفه سمْ ويهها جميل لكنْ شعرها مبشعنه ... كانْ يقولي هاي حبيبتي أنا وبسْ .. من وصلتْ شافْ الاهتمامْ الكل فيها .. الكل ابتعد عنه .. حتى أمه لي كانتْ مدللته ... انقسمتْ نفسيه لجزئينْ جزء متولع بها وجزء حاقدْ عليها ... وهالشي لي أجبره على الازدواج ...
وقفتْ بتوتر .. وأنا أحسْ بغصة تعتلي صدري .. والدمعة هب راضية تنزل .. كنتْ بهدهم وبسير حتى أشوفْ سيفْ لكنْ شي سؤال أجبرنيه على الوقوفْ . صديتْ أطالعْ خالدْ
قلتْ أسأله : ليلتها كانْ فيه المرض ...!!!
نزلْ خالدْ راسه ... لازمْ الصمتْ لثوآني وبعدها قال : يومها كانتْ حالته مشابهه لحالته اليوم .. و الدكتور سعيد يقول بأنه ممكنْ تكونْ أول حالة ازدواجْ صابته كانت ْ يومها [ مسحْ ويهه وخذْ نفسْ طويل وكمل وهو يطالعنيه بنظرة غريبة ] بس والله يالريمْ لا أنا لي شغل باللي صار ولا لي علم ان كانْ هو السببْ .. أقسمْ بربْ العزةْ ان ما عنديه أي علم
هزيتْ راسيه بألم ... ومشيتْ وهديتهم .. ما أقدر أصدقكْ يا خالد ... ما أقدر ... يعني حقدكْ لي مرضكْ يا سيف بس أنا شو ذنبي ..؟!! ليش تكرهني لسبب أنا مالي دخل فيه ... ليشْ .؟!! ...
حدرتْ الحجرةْ وأنا أطالع بعثرة الأشياء فيها .. مشيتْ ناحية السجينْ والبوكْ يلستْ أتألمهم وهم مرميينْ ع الأرض .. ذكرتْ الليلة المرة وهمساته الحارة لطفلة ما تملك بالدنيا غير روحها وشرفها لي راحو ليلتها .. قضيت عليّ يا سيف .. دمرتْ حياتي .. بس ماكانْ سيف يا ريم .. كانْ شخص ثاني حاقد علييج ....!! ولو ما يوصله حقد لأنه يفكر بتدميري وانهائي .. انهرتْ قاعدة و أنا أتأمل ملامحه الهادية وهو راقد ع السرير ... حسيتْ بالغصة ... أحبْ ملامحك وانتْ راقد احسْ انكْ ملاكْ أذكر صورتك وانتْ طفل تحضنْ يميني وتضحك معايه .. ياربْ ساعدنيه ياربْ كيفْ بتحمل أعيشْ معاه ........!!
نزلتْ راسي للبوكْ والسجينْ .. حملتهم بيديني أتأملهم .. لهالدرجة حاقد على هالطفلة يا سيف لدرجه تتمنى موتها وانهائها .. ياربْ وهيه شو ذنبها .. وأنا شو ذنبي تعيشني بحيرة وألم .. ودمْ ودموعْ .. الله يسامحْ لي كانْ السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسيتْ به وهو يصحى ويتأوه بألم ... رفعتْ راسي أتأمله وهو يمسكْ راسه بقوة ... اطالعنيه ببرود ... وبدأتْ عينه تدور عليه وتتأمل كل شي فيني ... ارتفعْ قاعدْ ... وهو ينزلْ ريوله من فوق السرير .. عقدْ حواجبه بحدة .. وهجمْ عليهْ .. لدرجة أرعبتني وخلتنيه أتراجعْ بسرعه لورا .. لكنه وصل لعنديه وهو ياخذْ السجينْ من بينْ يدي ...!!
قال بتساؤول : شو ياب هالسجينْ لعندج ... [ زآعجْ والسجينْ يهتز مع رعشة يدينه ] هب مخبرنج ما تتعبثينْ بأغراضيه
هزيتْ راسيه بألم وأنا أمد البوكْ لعنده حتى يناظره .......
طالعنيه باستغرابْ وبعدها حط نظره ع البوكْ ... مدْ يده الثانية ببطئ ناحيته خذه من بين يدي .. ناظره ببرود .. وبعدها فره بإهمال ع الأرض ... صد يطالع الأرض لي تبعثرتْ فيها الأشياء لي فرها ...
قال بتساؤول : شو صار ...؟!!
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أطالعه بهدوء ..
صدْ يطالعنيه وزاعج وهو يتجدمْ ناحيتي : شو استوى هنيه ..؟!!
قلتْ وأنا أهز راسيه وأمشي ناحية جنطتيه أشيلها : ماشي ما استوى شي ..
مسكنيه من ذراعي وهو يلفنيه صوبه بقوة : ارمسي لا والله .....
قاطعته : بس خلاص يا سيف قلتلك ما استوى شي .. هدنيه تراك تآلمني دخيلك
قال وهو يسحبنيه ناحيته ويحط يده على رقبتي : يوم برمسج ما تقاطعينيه و جاوبي على سؤالي
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : سيف حرام عليكْ ارحمني
دفرنيه ع الأرض بقوة حتى اصطكْ خصري بحافة السرير ... صرختْ بألمْ وأنا ألامسْ خصري ...
قلتله وأنا أأشر على بطني : سيف اذا ما بترحمني ارحم هالطفل لي بعده ما شافْ النور ... لا تعقه وأنا خاطري فيه
حسيتْ بملامحه تلينْ وبالبرود يتحولْ لألمْ ... نزلْ لمستواي .. وهو يمسكْ يدي لي ملامسة خصري ..
قال بألم : عورتج .............!!
غمضتْ عيوني بألم .. ليشْ يا سيف عرفتْ بمرضكْ .. ما عدتْ أعرف أتعامل معاكْ ... لا أقدر أشفقْ عليكْ ولا أقدر أعاملكْ بحقدْ .. ما شي غير الصمتْ .. ياربْ ساعدنيه ...
أول ما بطلتْ عيوني حسيتْ روحي بتطلعْ .. ورفعتْ يدي أفركْ عيوني ... لا ما توقعتْ انيه أشوفْ هالبركانْ لي نضحْ من عينه ... لا اراديا ارتفعتْ يدي لويهه تمسحْ الدموعْ لي انفجرتْ من عينه ...
قلتْ بتساؤول واستغرابْ : ليشْ تصيحْ .... ؟!
قال وهو يمسكْ يدي لي ملامسه ويهه : فرحاان .....!!!
ابتسمتْ لا اراديا : ليش ..!!
قال وهو يرص على يدي : أخيرا بيكونْ عنديه ولدْ ...
ضحكتْ بخفة : انزينْ ليشْ تصيحْ .. اذا خايفْ انك عورتنيه .. ترا ما صابني شي ... ألم خفيف وبيروح ان شاء الله
قال وهو يوقفْ : لالا قومي بوديج عند الدختر لازم نتأكد .... [ رد ييلسْ على ركبه وهو يمسح الدمع لي بلل خده ] أخاف استوابه شي ما بسامح روحي أبد ..


يتبع ......يوم الجمعه .....//



حديقة الظلام 10-06-11 05:38 PM

الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الأول .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.

قـَـررتْ مشآعـريْ تأخذّ إغفآءة طويلـةْ .. وتبتعـدْ عن إلـآلامْ .. سيفْ إنسآنْ مجبرةْ بهآلسآعـة انيه أفهمه .. مآشي بينْ يدينـي حتىْ أريحْ نفسي غيـر إنيه أفهمـه وأحآولْ أبدأ معآه بدآيـة يديدهْ أتنآسى فيهآ جرمـه لي إنوسـمْ بصـدريْ ولا يمكنْ يزولْ .. رغُمْ كرهـي لمشآعر الشفقـة لي شآلتْ الحقـدْ لي انزرعْ بقلبي بكلْ هـدوء ورمتـه في صنـدوقْ جديمْ .. إلـآ انيـه أحسْ بأنْ مشآعر الشفقـة هايْ رآحْ تبدأ توآزنْ علاقتنـآ ..
يلستْ أتأملْ عيونـه لي تتقلبْ على ويهي وهيه للحينـه محآفظـة على قطرآتْ الدمعْ لي ملامسـة الجفنْ الملتهبْ .. ومتعلقة على رمشْ سـرمدي طويلْ ... وقفتْ وأنا أعطيـه ظهريه حتى أتمآلكْ نظرآتي المشفقة على حآله ...
قلتْ بهدوء : أنا بسير آخذ لي شور ..
حسيتْ بيده تحآوطْ خصري وبدأ يهمسْ لي وهو يحطْ يده على بطني : جم صآرله ..؟!
قلتْ وأنا أرفعْ حآجبْ وآحد : شو هو ..!!
قآل بنفسْ الهمس : البيبي ...!!
ابتسمتْ وقلتْ : شهرينْ و جم يوم
لفني لجهته طالعنيه وهو يرسم ابتسامة بارده : يعني باجي 8 شهور
بطلتْ عيوني : خيبه 8 تبا روحي تطلع بقرة أنا بقرة
ضحك ضحكة قصيرة وهو يحط يده على جتوفي ويجربْ ويهه من ويهي : حاشاج أقصد 7 .. الا هو شهر لي زودته
ادعيتْ الزعل وأنا أصد بويهي عنه : مابا خوز عني ..
اكتفى بابتسامة بارده وهو يتأملنيه بنظرة عميقـة .. حسيتْ بأنيه بغرق في بحرها .. خجلتْ غصبْ عنيه من نظرته .. ونزلتْ راسيه وأنا أتراجع بخطوآتي واتجه لغرفة الملابسْ ومنها للحمام [ تكرمون ] .. ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ابتسمتْ بهدوء وأنا أشوفه مركز على البرنامج المعروضْ .. كانْ مندمجْ لأقصى حد ..عضلاتْ ويهه تنقبضْ وترتخي مع تقلباتْ الوضعْ .. نقلتْ عيني ليده لي مازالتْ مرتعشة .. حسيتْ بضيجْ وأنا أذكر مرضه وشرتْ رجفة بجسمي من احتمال انه يدخل بنوبة ازدوآج ثآنية .. ماعرفْ كيف أتعامل مع الوضعْ .. خاصة وهو للحينه ماعرفْ انيه كشفتْ سالفة مرضه .. ما أدري شو بتكونْ ردة فعله اذا درا ...
سألته أقاطعْ اندماجه : ما بتطلع اليوم ..!!
صدْ يطالعنيه ببرود .. و عقبْ رد يطالع التلفزيون وهو يقول : ما توقع
هزيتْ راسي وأنا أطالع التلفزيونْ ... ودآر صمتْ مبهمْ بينـآ ما غير رعشة خفوقي ويمينه لي حسيتْ ان انتفاضتها زادتْ .. لا اراديا رفعتْ بنظريه لويهه .. كانْ عاقد حوايبه بقوة .. وكأنه يبا يهدي من عضبْ بدأ يتمكنْ منه .. شعور الخوف بدأ يزحفْ صوبي لدرجه انيه بديتْ أزيحْ عنه بيلستي لبعيدْ .. ثوآني ما طولتْ ووقفتْ وكنتْ بحدر الحجرة .. خوف كبير اعترا خافقي .. وألمْ بدأ ينبض بقلبي من انيه أشوف حالته السابقة ... مشيتْ خطواتْ سريعه كنت بحدر الجناحْ بس حسيتْ بيده وهيه تسحبنيه لعنده ..
قال بحدة : شو فييج ..!!
قلت بصوتْ مهزوز من الخوف : ماشي بسير أرقد ..!!
قال بصوتْ هامسْ : ما بتيلسنْ عنديه
سحبتْ يدي من بين يده وقلتْ وأنا أطالعه ببرود : فيه رقاد مقدر أيلس أكثر
قال وهو يعقد حوايبه : وأنا شابع رقاد شو أسوي أيلس اروحي
قلتْ وأنا أصد عنه : سير عند الشباب أو عند عميه أو البناتْ أنا برقد
قال ببرود : قولي ماريد أيلس عندك وخلاص بلاه اللف والدوران .. برايج يالريم سيري ارقدي ..
ييتْ بمشي وبهده لكنْ صوتْ فونه لي رنْ أجبرنيه أصد أطالعهْ .. مشى لعند الفونْ رفعه ببرود .. وردْ بألو أبرد ..
سيف : ألو ....... هلا خالد ............................................ [ ابتسم نص ابتسامة ] مبروك ماياكْ عقبالي ............................. [ ضحك ضحكة قصيرة ] ويا ويهكْ خلاص برايك بخبرها ..................... يعني ما عندها خواتْ ........زين زين الحينه بييبها برايك ................... المشكلة انيه مقدر أرد لك طلب ولا جانْ ما هديتها وهيه بعدها بالشهر الثاني ......................... [ اطالعنيه وهو يبتسم ] اذا ما خاف على حرمتي وولدي بخاف ع منو ................................ خلود ترانيه بهون الحينه ............. [ رد يضحك ] زينْ برايك ....
قال يكلمنيه : سارة ربتْ يابتْ بنتْ ...
قلتْ وأنا أبتسمْ : صدق .. متى ... من جم ساعه كانتْ عنديه ...
ابتسم : زين تراها تباج عندها ..
قلتْ بسرعه وأنا أصد عنه : خلاص الحينه بسير ألبس عباتيه
سيف : توه فيج رقاد
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ نص ابتسامة : خلاص طار الرقاد هاي سارة حبيبتي وروحي فديتها لازم أكون عندها
سيف : شو هالحبْ الكبير مالنا منه نصيب ..؟؟
اكتفيتْ بابتسامة متوترة .. وصديتْ عنه ... قلبْ حالي بسؤال .. مدري ياسيفْ صرتْ محتارة بمشاعري ناحيتك الحقد ول ومابقت غير مشاعر الشفقة على حالك بسبب طفلة انت دمرتها .. كل أوراقْ الحقد تساقطتْ من أغصاني وما بقتْ غير جمْ ورقـة تحمل كل معاني الشفقة والألم .. وأوراقْ الحبْ مانمتْ للحينه .. ولا أتوقعْ انها بتنمو يا سيف ... ما أتوقع ...
،،،،،،،،،،،،،،،،
حدرتْ عندها وأنا مستانسة .. وابتسامة واسعةْ مرسومه على ويهي .. لكنيه تكهربتْ أول ماشفتْ الحزنْ مالي ويهها .. وسطْ ابتسامة كاذبة رسمتها حتى تسايرني .. لا يا سارة ماتوقعتْ بيوم أشوفْ هالابتسامة على ويهج .. ما عمرج جاملتي .. ولا عمره الحزنْ طغى عليجْ من غير داعي .. شو صابجْ شو صار ...
همستْ وأنا أوايهها : مبروك ما ياكم تتربى بعزكم ان شاء الله
قالتْ بصوتها الناعمْ : الله يبارج فيج عقبالج ...
سيف : الحمدلله ع سلامتج يا ام روضة .. وتتربى بعزكم ان شاء الله
سارة : تسلم ..
مشيتْ لعند سيف همستْ له : البيبي فيه شي .؟!
سيف ببرود : أبدا خالد كانْ مستانس وهو يرمسنيه ..
قلتْ باستغراب : عيل اشو فيها سارة زعلانة
سيف : ماشوفها زعلانه
قلتْ وأنا أطالع سارة بطرف عيني : لا مبينْ عليها الزعل انتْ ما تعرفها شرات ما أعرفها انا من نظرة أعرف مشاعرها .. هاي هب ابتسامتها
سيف وهو يعقد حواجبه : وأنا تعرفينْ مشاعري من تشوفيني
قلتْ وأنا أبتسمْ : انته شو سالفتك اليوم
سيف : ماشي أنا بطلعْ عند خلود انتي شوفيها
هزيتْ راسي وأنا أمشي لعند سارة ...
سيف : زينْ يا أم روضة أنا أترخص ..
قعدتْ على طرف السرير ع يمينها .. وأنا أشوفها تهزْ راسها لسيف والابتسامة الكاذبة مازالتْ متعلقة بويهها .. أول ما سمعتْ صوتْ البابْ يتسكر
قلتْ : شو فيج ..!!
سارة وهيه تنزل راسها : ماشي
قلتْ بحده : سارروه ترانيه أعرفج خبرينيه ليش زعلانه ..!!
هزتْ راسها بمعنى لا ماشي .. رفعتْ يدي لذقنها وأنا أرفع ويهها بطرف يدي شهقتْ وأنا أشوف الدمعة لي لامستْ خدها رفعتْ ابهامي ومسحت الدمعه
قلتْ : شعنه هالدموع .. شو بلاج ...!!!؟؟
ما حسيتْ الا بثقلها كله عليه وهيه تضمنيه بقوة .. ودموعها بدتْ تبلل عباتيه .. ما منعتها بالعكسْ لميتها وأنا أمسح على راسها لي طاحتْ من عليه الشيلة .. مررتْ يدي خلال شعرها وأنا أحاول أهديها بكلماتْ بسيطة
قلتْ : بسم الله عليج .. شو صابجْ .؟ سارة فديتج لا تصيحينْ تعورينْ قلبي هدي فديتج هدي
سارة وهيه مازالتْ بحضني : هب مصدقة ان خالد كانْ ويا سيف ليلتها
قلتْ بتساؤول : شو عرفج ..؟!
قالتْ وهيه تنتحبْ : يوم سمعته يقولج انه ماله شغل باللي صارلج يومها ،، ماكنتْ فاهمه بس بعد ما سألته ما أنكر وخبرنيه بأنه شافْ سيف عندج ليلتها وما خبر حد باللي شافه وانه كتمْ لي صار لأنه استغربْ حال سيف لي كانْ ينكر لي صار ولا يذكر من اللي شافه خالد شي .. فكتمْ هو الموضوع وتناساه ... ما كنتْ متوقعه ان خالد يكونْ شريك بالسالفة
قلتلها وأنا أخوزها من حضني : و خالد يدري انج كنتي بتجتلينْ عياد وانج كنتي ويايه يوم حطينا البخور بحجرة خالوه فاطمة
قالتْ وهيه تكتم شهقتها : بس لي سويناه نحن مايساوي شي جدام لي هم سووه .. هاييل دمروج يا ريم
قلتْ بحده : خالد ماله دخل ... وان كنتْ بمكانه بستر على ربيعي .. هيه الدنيا جيه يا سارة والانسانْ هب معصوم من الغلط .. لا تخلينْ غلطته وهو مراهق تدمر حياتج ... انسي الموضوع
سارة وهيه تشبك أصابعها بقوة : أنا لي ضايجني انه ما كانْ يبانيه أتم وأسمع القصة
قلتْ بهدوء : وسمعتيها شو استفدتي ولا شي .. غير تفكير فموضوع انتهى و ماضي لا يمكنْ يعود .. حتى ربيتي قبل موعدج هب الدكتورة قالت انج بتربينْ بعد اسبوع
سارة وهيه تضحكْ : هاي الدكتورة ما بسير عندها ثاني مرة حتى خبرتنيه انه ولد وطلعتْ بنتْ
ضحكتْ : هههههه المهم الحمدلله ع سلامتج وسلامة بنتج وربيه يخليها لكم ان شاء الله
سارة بابتسامة : الحمدلله ..
قلتْ وأنا أمط خدودها : هيه هاي الابتسامة هب مساع .. تتمصخرينْ علينا ..
ضربتنيه على يدي وقالت : دبة يعوور ..
قطعنآ دخـول الممرضة وهيه تحمل بنتْ سآرة الكتكوتـة ... كانْ حجمهآ صغير وآيد .. تأملتها وأنا أخفي شعـور الاشمئزآز لي حسيت ببريقه بدأ يتكـونْ ويلمعْ فقلبي ..
همستْ ببسم الله وهيه تشيلها بهدوء وقالتْ : حياتي ..
ابتسمتْ : نتفة .. وآآي كيف صغيرة
سارة وهيه تضحك : هيه أشوفها أخس عن ختها
يودتْ بطني وقلتْ : وييه عقبال ما أفتكْ ..
سارة : ما بدأ وحامج ..!!
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : والله أول مرة أحمل شعرفنيه بهالسوالف .. وبعدينْ هب حاسة بشي أبد
سارة : هيه شي كثير جيه بس شوي شوي بيتغير الشعور ... خاصة أول ما يبدأ البيبي يتحركْ ببطنج .. شعور ثاني
سرتْ قشعريرة بجسمي وأنا أزيد من تهويسة يدي : الله يعينْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نمتْ ليلتهـَـآ عندْ سآرة و قضيتْ ليلة مكهربة وأنا أشوفْ سآرة تحمل بنتها بحضنها وترضعها كل حينْ ... حسيتْ بشعور غير ما عرفته .. شعُـور أجبرني على اتخاذْ خطوةْ أولى أمام الاغفاءة الأولى .. بأول مرحلة لازم أعرفْ حآلة سيفْ وطريقة التعآمل معآها في كل مرة ممكن تصيبة نوبة التحول ..
قلتْ وأنا أتمسك بيدها : دخيلج سآرة ما بتأخر كلها ساعتين وبرد ... وسيف بيمرني الساعه 12 والحينه الساعه 8
سارة وهيه تهز راسها باعتراض : أبداا ما أقدر ..
قلتْ بغبنة : سارة دخيلج وافقي ولا ما تبين ليه الخير .. والله ناوية أصلح حاليه معاه لازم أعرف لوينْ وصلتْ حالته وكيف أتعامل معاه .. افهميني
سارة بقلة حيلة : ساعه بس
قلتْ بحدة : ساااااااااارة
سارة : ساعه ونص وانت تأخرتي أنا لي بخبره
قلتْ وأنا أهز راسي : أفففف منج خلاص [ حبيتها ع خدها وأنا أتصل بويليم ] بااي فديتج [ قلتْ أرمس ويليم ] أنا قادمة ..

يتبعْ ... الأحد

حديقة الظلام 12-06-11 07:21 PM

الفصلْ الوآحد والثلآثيـنْ..الجزء الثآني .. ¤ { إغْفــآءة .. ~

.
.
أيّها المنبرُ العتيقُ
كم داستْكَ من أقدام
وأنتَ صامتٌ
إلامَ يباسُكَ؟
.
.

طُـول عمريْ تعـَرضتْ لصدمآتْ قويـة .. وكل صـدمة ترفسنـي رفسْ وتغرسنـي في قوقعتـي لي انبنتْ مع مرورْ الأيامْ .. عمريه مآ توقعـتْ انّ ممكنْ مرضْ وسيفْ و مشآعـرْ الشفقـة لي بقلبي هيه رآحْ تقوينـيْ .. لأولْ مرةْ أخطيْ بخطوآتْ وآثقـة من غيـر خُـوف للي يآيْ .. رغمْ التوتـر البسيطْ لي حسيتـه أول ما ركبتْ السيآرة من احتمآل ان سيف ايي ويعرفْ انيه طلعتْ من غير علمه .. الا انيـه كنتْ مرتآحة من الخطـوةْ لي خطيتهآ وحسيتْ بقوةْ غريبـة .. وابتسآمتـي تتوسـعْ كلْ ما لامستْ يديْ بطنـي .. وتذكرتْ دقآتْ قلبْ الجنينْ وأناآ عندْ الدكتـورةْ ...
حسيتْ بقشعريرةْ تسريْ بجسمـي من برودةْ الممرآتْ لي لأولْ مرةْ أخطي فيهـَـآ .. مشيتْ وأنا أقلبْ رمسـة الممرضـة فبآلي .. الطآبقْ الثآنيْ الممر لي باليسآر سيــدة .. ثآني مكتبْ على اليسآر .. وقفتْ عند البآبْ وأنا أقرأ اسمه المكتوبْ بعنآيـة باللغتينْ العربية والانجليزية .. مررتْ صبعي على الاسمْ .. خذتْ نفس طويل وأنا أطوي أصآبعي الطويلة لي ترجفْ من البردْ .. وبديتْ أدقْ البآبْ دقآتْ متزنـة .. وصلنيـه صوته منْ ورآ البآبْ يسمـحْ لي بالدخُـول .. بطلتْ البآبْ بهُـدوء وأنا أعدلْ لثمتـي ْ لي حسيتهآ ارتختْ ... تجدمتْ وأنا أتأمل ويهه ونظرته الهآديـة صوبي ..
قلتْ بهدوء : السلامْ عليكم ..
د. سعيـد : وعليكم السلامْ ... [ كمل وهو يأشر على الكرسي جبآله ] تفضلي ..
سألته وأنا أيلس على يمينه بالكرآسي المحطوطة بعيـد عن المكتبْ : شحآلك دكتور ..
د. سعيـد بابتسامة حانيه : بخير .. شحالج انتي يا بنتي .. ؟
قلتْ وأنا أحط الجنطة على يسآري : الحمدلله ع كل حآل ..
د. سعيـد : خير يا بنتي حيرتيني باتصالج أمس ..
قلتْ وأنا أمسك بسلسلة الجنطة الطويلة وأضغط عليها بأصابعي : سيف ...
قال وهو يعدل نظارته : عفـوا ...!!
قلتْ وأنا أثبتْ نظريه عليه : ترانيه عرفتْ انه مريضْ عندك
ابتسمْ ابتسامة هادية : بشو أقدر أساعدج ..!!
قلتْ وأنا أشبكْ أصابعي : أريدْ أعرف كل شي عن حالته ..
اعتدل بيلسته وهو يمسك طرف نظارته : بشو يفيد تعرفينْ أشياء عن موضوع منتهي .. سيف أعتبره تشافى لأن صارله سنتينْ و ماردتْ له حالة الازدواجْ .. و خففنا من جرعاتْ العقار .. بس المفروض يداوم ع الدوا وان شاء الله ما تهتز حالته
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : ليش ما عندكْ علم بأنْ الحالة ردتْ له أمس ....!!!
رفعْ حاجبْ واحد وهو ينزعْ نظارته : أبدا ما وصلنيه الخبر .. كل اللي صار ان خالد اتصل فيه أول ما رجعتْ البلاد وخبرنيه بأنه يبا وصفة للدوا .. وسيف صارله شهور ما اييني ومبتعد عن جلساتْ العلاج
قلتْ وأنا أهوس على أصابعي : كيفْ صابه المرض و لأي مرحلة وصلتْ حالته ..!!!
لبسْ نظارته وهو يركز بنظره عليّ : مستعـدةْ تسمعينْ السآلفة من أولها ..!!
قلتْ وأنا أبتسمْ من تحتْ اللثامْ وأمسكْ محل بطني أخذْ القوة من طفلي : ما كنتْ بخطي هالخطوة و بوصل لعندك وأنا هب مستعدة ..
هزْ رآسه وهو يوقفْ ويتحرك من مكانه بخطوآتْ متزنـة ومشى بعدها ومسكْ قبضة البابْ وبطلْ البابْ ..
قال يرمسنيه : تعالي معايه
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : وين ..!!
هزْ راسه وهو يبتسمْ : لازمْ تشوفينْ وتسمعينْ حتى تفهمينْ الحاله اذا كنتي تبينْ تعاونينا بشفائه
هزيتْ راسي بتوتر وأنا أوقفْ وأشل جنطتيه وألحقه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ بالضيجْ بينْ جدرآنْ المصعدْ لي ما يسكنه غير ثلاثة أشخاصْ أنا والدكتور سعيد و ممرضة لحقتنا بأمر من الدكتور سعيد ... يلستْ أتأمل الرقمْ 5 وأنا أرسمْ جدآمـه أعداد غير منتهية من الأصفار لي بدتْ توترني .. وتضيجْ نفسيه .. بمجردْ التفكير بأنيه في مصحة للأمراضْ العقلية وأنْ شي نآسْ مختلينْ عقليا ساكنين بهالمكآنْ يوقفْ نفسيه لثوآني طويل .. رصيتْ يدي بقوة على بطني وكأنيـه أبا أحمي طفلي .. شهقتْ بصوتْ مكتومْ وأنا أسمعْ صوتْ المصعدْ وهو يوقف و بابه يتبطل ثوآني بسيطة قضيتها بروحي فالمصعد وأنا أتأملهم وهم يطلعونْ .. ما زآدتْ اللحظآتْ الا وأنا ألحقهم بضيقْ و أنا أتلفتْ يمينْ ويسآر ..
د. سعيد : ماله داعي التوتر ..
قلتْ وأنا أتحكمْ بتوتري .. : لا عادي
د. سعيد وهو يبتسمْ : ترا جربنا نوصل .. اذا تحسينْ انجء هب مستعدةْ للموضوعْ نقدر نأجله على صحتجْ وصحة الطفل
شهقتْ وأنا أوقفْ ويدي ملازمة بطني : كيف عرفتْ بموضوعْ الطفل
اكتفى بابتسامة هادية وهو يصد عنيه ويمشي لغرفة بآخر الممر .. صدْ يطالع الممرضة لي كانتْ طول الوقتْ صآمته ... وأشر لها تبطل البآبْ .. مشيتْ وأنا أوآزنْ خطوآتي .. وعيني منصبة على البآب لي بدتْ الممرضة تدور المفتاحْ بقفله حتى تبطله ... حسيت بقشعريرة تسري فيه كلي أول ما وقفتْ عند البآب لي حدرو منه الاثنينْ و الظلمة القآسية وصلتْ لعنديه وارتدتْ للدآخل على شكل اضاءة خافتةْ تنعكسْ على جدرآنْ الغرفة العازلة .. تفحمتْ بمكآنيه وأنا أتأمل الغرفة الخآلية من أي شي غير لوحة معلقة ع اليسار منقوش عليها حروف مختلفة وسرير أبيضْ ع اليسار .. مبطنْ ببطآنياتْ.. ومخآدْ بيضآ نظيفـة .. ارتعشتْ وأنا أشوفْ كومـة الصور المرمية على الأرضية .. مشيتْ بارتجآفْ لوسطْ الغرفةْ وأنا أنزلْ لمستوى صورة من الصور .. شهقتْ وأنا أمسكْ الصورة بارتجآفْ .. نطقتْ بصوتْ مهزوزْ : يا كبر حقدك يا سيفْ لهالطفلة .. ؟؟
د. سعيـد : هنيه كانتْ البدآية و النهآية أول ما لقاجْ
قلتْ وأنا أطالعه : شلون ..!!
بلسآنْ الدكتـور سعيـد ....
بيومْ خذْ عنديه رآشد موعد استغربتْ طلبه هالموعد لكنيه رحبتْ به وجدمتْ موعده ع الكل .. حدر عنديه بروحه .. رحبتْ به و خذتنا السوالف شوي ونحن نشند بعضنا عن أحوالنا وأحوال عيالنا ..
تخبرته بعدها : خير يا راشدْ شو مستوي .. !!
راشدْ وهو يبتسمْ بتوتر : ولديه سيف .. صار له سنة وهو بعيد عن الكل ولا يرمسْ أحد وأحيانا نحسه هب طبيعي يبجي مره وحدة أو يدخل فنوبة ضحكْ هستيرية من غير لا يكونْ في داعي للضحكْ .. وأمسْ حصلته أمه يدور بالأدراجْ على سجينْ ويوم تخبرته عن السببْ اكتفى بالصدْ عنها وهو يتجاهلها .. ويوم حدرتْ عنده الحجرة بعد فترة حصلته منزوي ع الارضْ وهو يغرسْ السجينْ بصورة لطفلة
قلت بتساؤول : منو هاي الطفلة ..!!
رآشد وهو يمسحْ ويهه : بنتْ محمد ... من أول ما وصلتْ عندنا ونحن نلاحظ غيرته منها .. لكنْ ما توقعنا انه بعد ما تسير حالته تنقلبْ .. أحيانا نحسْ انه يحبها ويبانا نردها وبأوقاتْ يباها تموتْ .. و ما عنده غير صورتها لي عند أمه يطعنْ بها
طلبتْ وقتهـآ انيه أشوفه حتى أقدر أدرسْ حالته ... بوقتهـآ ما كانْ متعاونْ معانا أبدآ .. وخاصة بسبب تبلد مشاعره و عدمْ مبالاته لأي أحد من حوله .. كانْ مكتفي بالتركيز على نقطة معينة والتفكير فيها .. مرو شهُـور وأنا أزوره وهو يزورني بلا فايدة وسالفة الغيرةْ من هالطفلة استفحلتْ بمخي وحسيتْ ان السالفة أكبر عن جيه.. يلينْ ما يا اليوم لي يا قابلتْ فيه خالد .. وقصْ ليه الموضوعْ بعد تردد كبير
خآلد : قبل سنتينْ يوم كانت الريمْ عندنا صار لها حادثْ
قلتله وأنا أشجعه بعيوني : انزينْ
خالد : يومها سمعْ سيف الريمْ تقول بأنْ بخاطرها تاكل موز .. فخبرنيه انه بياخذها بمرزعه سلطانْ ربيعنا لأن كانْ عندهم شجر موز .. وطلبْ منيه أبعد ربعه وحمدانْ عن المكانْ .. لكنيه نسيتْ الموضوع لأنيه انشغلتْ مع بويه وعميه ناصر نركبْ الاغراضْ بالسيايير لي سايرة دبي .. وخلافْ ما سارنْ السيايير وظلمتْ الدنيا .. تذكرتْ انيه مواعد ربعي وتذكرتْ وعديه لسيفْ .. فربعتْ من مزرعتنا لمزرعتهم .. بعد ما دورت ع الريم عند البناتْ ولا حصلتها .. لكنْ أول ما وصلتْ عند المسبحْ ما حصلت حد .. مشيتْ أدور على الكل بالظلمة يلينْ ما حسيتْ بحركة فمكانْ مظلمْ ما فيه نور .. وكانتْ المصيبة انيه شفتْ سيف بحالة غريبة أول مرة أشوفه بهالحال يدور على شي وهو يهذر برمسه ما فهمتها وريمْ مرمية ع الارضْ وهيه تنزفْ .. خفتْ كنتْ بهده وبسير لكنْ حالته و كأنه مينونْ اجبرتنيه أزاعجْ عليه واشله ورايه غصبْ .. حسيتْ انه هب طايقْ وجودي ولا وجوده مع أي أحد .. وديته المسبحْ وأنا أشوفْ بقايا دمْ الريمْ عالقة بيده وويهه .. وركبه كرهته وقتها .. أول ما وصلنا عند المسبحْ وقفتْ عند طرفه وكنتْ برميه لكنه عقْ عمره بنفس اللحظة لي وصلو بها سلطانْ وحمدان .. وهم يطالعونا باستغرابْ ... تمينا فترة نراقبْ المايْ و نتريا سيف يظهر منه .. وأنا أراقبْ خيوطْ الدمْ المختلطةْ بماي المسبحْ .. بعد ما طلعْ سيف من المسبحْ رد سيف لي نعرفه وهو مستغربْ وجوده بهالبقعة .. هدنا وهو يربعْ ربعتْ وراه وأنا أصرخْ عليه .. بعد عناء وقبل لا نوصل لعند الريمْ سحبته من يده وأنا أسأله شو فيكْ ..؟ ردْ عليه بعصبية هدنيه بسير لعند الريمْ أكيد تأخرتْ عليها ويمكنْ تصيحْ الحينه .. ما تعرفها من أي شي تصيح ......... استغربتْ كيف انه نسى حالتها لي قبل .. تبعته من غير ما يحسْ فيه .. استغربتْ شهقته والدمعه لي نزلتْ من عينه أول ما شافها بنفس الحال لي هديناها فيه وكأنه توه الا يشوفها .. شالها بينْ يدينه بعد ما مسحْ دموعه وربع فيها لعند الكبار .. وهو ينشدها عن سبب لي فيها .. من غير لا ترد عليه ........ الصدمة لي دخلتْ بها الريم حسسته بالذنبْ وهو مستغربْ من اتهام الكل له بأنه السبب باللي صار .. حتى أنا اتهمته بعد ما شفتْ لكنه حلف بأنه ودرها وقالها لا تتحركينْ من مكانجْ بعد ما سمع بصوتء غريب حولهم ... وبعدها استغرب وجوده بالمسبحْ .. كلامه معايه أجبرنيه ع السكوتْ وأنا أراقبْ حاله كل حينْ .. حسيتْ به بدأ يتغير عن قبل خاصة بعد ما سارتْ الريم مع خالها .. كانْ يصيحْ لأنه يباها اتم ولسانه يتوعدها بالأذيه ان ردتْ ..
قلتله : مشكور يا خالد اتمنى هالرمسة تحتفظ بها ولا تقولها لحد
بديتْ بعدها أدرس حالته من يديد ... بعدْ فترة طلبتْ منهم انه لازم اييبونه للمصحة ويتم عنديه وأراقبْ حالته ... بعدْ شهر من الاصرار رضو أهله .. ويابوه عنديه .. تمْ اسبوعين وأنا بكل جلساتي أعيد الحديثْ عنها بالوقتْ لي أذمها فيه أحصله مضايج ويدافعْ عنها بكل قوته .. وعند مدحي لها تتحول نظراته لنظراتْ شرسه و هو يضمْ الصورة بقوة وكأنه شي هو يملكه و محد له الحقْ بامتلاكه غيره ... لكنْ الحال لي كنتْ استغربْ الحقد لي يملأ قلبه وتوعده بقتلها وهو يطعنْ صورتها .. خلاف الحبْ والغيرة لي كانتْ تحتضنْ كلامه و نظراته بالحاله الطبيعيه ... وخاصة انه من يردْ لطبيعته يستغربْ ان الصورة لي كانْ يحتضنها تدمرتْ و تشوهتْ .. بعد دراسه ما طولتْ ومناقشة لحالته .. اكتشفنا ان عنده ازدواج بالشخصية ... شدةْ غيرته من الطفله و عليها أدى لانقسامْ نفسيته لجزئينْ جزئ يبيها بكل قوته وجزئ كاره وجودها ... لكنْ الحبْ طاغي على الكره .. فصار الحقدْ ايي بفتراتْ معينة وأوقاتْ تنضغط فيه نفسيته كثير ..
،،،،،،،،،،،
قلتْ وأنا أشد أصابعي وأشبكها ببعضها والدمعة تنزل مع سابقتها : وهالطفلة شو ذنبها حتى يحقد عليها هالقد ويدمرها
قال وهو يصد عنديه بعد ما كانْ عاطنيه ظهره : الطفلة هاي من كثر حبه لها كره ان أي أحد يحبها أو يفكر فيها مجرد تفكير .. حبه التملكي لها بدأ يزرع الغيرة بقلبه .. يبا الكل يكرهها و يبتعد عنها بأي طريقة خاصة على رمسة خالد ان الكل كان يقعد عندها ويحبها ... لكنْ بدال لا يكره الناسْ زرعْ فيه جانبْ يكرهها ويتمنى انها تختفي عن الوجود ..
قلتْ : و هالكره لمتى بيتم ..؟!
قال وهو يعدل نظارته : الحاله كانتْ متحسنة وخاصة انه تم فترة طويلة من غير لا يدخل بحالة ازدواجْ لكنيه حذرته من انه ينقطع عن العقار .. فالبداية كنا نعطيه بالاسبوع من 4 الى 3 ابر وبعدها بدينا نتحول للعقاراتْ لي تهدئ من حدة المرضْ و حالات الازدواج وبدتْ الحاله تقل من 6 تحولات بالاسبوع لـ 3 ومنها لـ مرة وبعدها بدتْ تيي بالشهور .. لكنْ قبل سنتينْ ما صادفتنا ولا حالة تحول .. لكنْ الاكيد انه اهمل الدوا من جيه ردتْ له الحاله .. [ سكتْ وهو ينزعْ نظارته وكمل وهو يضغط عليها بقوة ] تذكرينْ بالمرة لي ييتو فيها لمسقطْ بهاليومْ حسْ انه الحاله بترد لأنه أهمل الدوا لمدة اسبوع .. اتصل فيه وطلبْ منيه أوصفْ له الدوا .. فمن جيه ييتو برحلة مستعجله بالسيارة .. لو لاحظتي هو اختفى يومها وماردْ غير بعد ساعاتْ طويلة .. لأنه كانْ عنديه بجلسة مكثفة حكى لي فيها انه خذاجْ .. ونصحته يومها انه يحطْ الكره ع صوبْ ويبدأ يتعمقْ ف ريمْ المرأة لا الطفلة حتى ينساها ... وحسيتْ بعد فترة ان حالته بدتْ تتحسنْ .. لكنيه ما توقعتْ انه يهمل الدوا بعد ما كانْ مصر على الشفا ...
هزيتْ راسي وأنا أمسحْ الدمع وقلتْ : وشو المطلوب الحينه ..؟!
قال بحده : هو عرف انج عرفتي بحالته
هزرتْ راسي بلا
قال بسرعه : لازم أشوفه ... وبأسرعْ وقتْ لأن حالته ممكنْ تتدهور وتصير أخس عن قبل
قلتْ بهدوء : أنا برمسْ خالد حتى اييبه لعندك ..
هز راسه : لا أنا راح أقدر أييبه من غير تدخل طرف ثالثْ .. لازمْ ما يحسْ بأي شي ولا تحسسينه انج عرفتي بحالته لازمْ تكونين عادية ونفس ما انتي معاه حالته للحينه مستقرة لكنْ لازمْ نغير العقار ونزود عدد الجرعاتْ وان شاء الله ما تتدهور اكثر ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ركبتْ السيارة ،، وأنا أردد كلام الدكتور سعيد براسي :: لا تنسين ْ يالريمْ لازم ما يحسْ بانج عرفتي هو من البداية كانْ رافض انج تعرفينْ بكم حبه لجْ .. وبجانبه لي يكرهج ...لا تنسينْ كوني عادية ... لأنْ ما نعرفْ شو بتكونْ العواقبْ والخطورة اذا عرفْ بمعرفتج لحالته أهم شي الكتمانْ :::
رفعتْ الفونْ لاذني بعد ما ضغطت على الزر الأخضر ...
قلتْ بهدوء : هلا سارا
سارة : انتي وينج تأخرتي ..؟!!
قلتلها بنفس الهدوء : يايه الحينه ...
سارة بحده : بسرعه ترانيه والله خاييفة
قلتْ وأنا آخذ نفس وأهده : من شو بتخافينْ وبعدينْ أنا سرت للدكتور عشانه وعشان ولده
سارة : انزين بسرعه
قلتلها وأنا أبتسم : شو بسرعه افرضي صار لنا حادث
سارة : اففف الريم عن المصاخه يلا تعالي
قلت وأنا أضحك ضحكة قصيرة : هه انزين ربع ساعه وأوصل
سارة : زينْ برايج ......!!
سكرتْ من عندها .. وأنا أخذْ نفس طويييييل ... وأنا أبدأ بالاغفاءة الثانية ... الخطوة لي من زمانْ خطيتها ويا الوقتْ لي أكملها فيه ... اتصلتْ على رقمهــآ وأنا أدعي بداخليه انيه ما أحتاي بيوم للي بطلبه منها ..
ردتء بصوتْ نآئم : أهلا
قلتْ وأنا أضحكْ : أنتي لا تفعلينْ شيئا سوى النوم
جانيتْ بصوتء نائم : وأنتي هل مازالتْ أفكارك مشوشة وتفكرينْ بأمور جنونية
قلتْ بجدية : لقد حانَ الوقتْ
جانيتْ باستعباطْ : وقتْ مآذا ..!؟
قلتْ بهدوء : قومي بالتحويل كل اسبوعينْ ... وغادري بعد 4 أشهر
جانيتْ : هل انتي مجنونه .. ريمْ الموضوعْ لا يحتمل المزحْ
قلتْ أنهي المحادثة : عندما تسمعينْ قصتي ستفهمينْ .. أغلقي ..
سكرتْ من عندها وأنا أشيل اللثامْ وأتغشى بالشيلة حتى أصيحْ على راحتــي ...

يتبع ..:: الأربعآآء ....~


حديقة الظلام 15-06-11 06:36 PM

الفصلْ الثآني والثلآثيـنْ.... ¤ { نبتُ الجرحْ .. ~

.

.

نبـَت جُرحٌ وليدْ

على قبضـة البآبِ ْ~

.

.

صُبحْ أرجوآنـي .. ممزوجْ بلمعـة الدمعْ على الجفنْ .. ليبلل الرمشْ الطويل ... مررتْ بأصابعـي على جفونـي وأنـآ أحآول أطفئ لهيبه لي اشتعلْ .. هزيتْ رآسي باستنكآر وأنـآ أعصر بكفي الفونْ حتى أمحي صورة الغرفـة لي بالمصحـة من بآلي .. وحتى أنسى كل شي شفتـه وسمعتـه ... سيف صعبْ يآ سيفْ أعيشْ معآكْ وانْ حآولتْ أغفي وأتقوقــع .. امتحنتكْ كثير وحآولتْ أتأقلمْ أكثر .. وتصنعتْ البرودْ سآيرتكْ ومثلتْ .. لكنْ أنـآ انسآنـة مختلفـة .. متقلبـة المزآجْ ما أبقى على راي .. ولا وضعْ وآحد .. صعبْ أحد يتحملنـي و صعبْ أعيشْ مع انسآنْ يحبنـي بكم الحبْ لي تكنه لـي .. وفجأةْ ينقلبْ لشخصْ وده بموتـي ..لكنْ رغمْ صعـوبـة الأمر رآحْ أنتظر هالشهـور بسْ .. 7 شـهور يآ سيفْ بس هيـه لي رآحْ أصبرهـآ وانْ ما طبتْ مآلي حل غير الفرآقْ .. رآحْ أبتعـد عنْ أرآضيكْ .. وعنْ حبكْ الغبي .. لي مستحيـل انْ قلبي يبآدلكْ نفس المشآعر .. مستحيــل أشيل البرود لي تمكنْ من قلبي نآحية الكل .. حتى خآليه ومنصور أخويه .. منصـور الله يآ منصور لا حسْ ولا خبر .. نسيتْ وجودكْ وانتْ بالمثل .. صدقْ الدنيآ دنيه .. حتى الأخوآنْ ما عآدو يحبـونْ ولا يسئلونْ عن بعضهم .. ابتسمتْ بسخرية .. شو تقولينْ يالريمْ أصلا من متى كانْ منصور أخ لج .. طول عمره أخ وراء الستآر حتى بعـد ما بطلو الستآر وانكشفتْ الحقيقة .. هـو ابتعد عن الأنظار ... ما عادْ له شوف ...

نزلتْ من السيآرة وأنـآ أسرعْ بخطوآتي في ممرآتْ الدختـر .. أريد أوصل الغرفة بسرعـة .. سآرة حشرتنيـه بإتصآلاتها مع ان الساعه بعدهآ 10 وسيفْ خبرنيه انه بيي الساعه 12 .. أول ما ضغطتْ على زر المصعدْ اهتزْ فوني الصامتْ بينْ كفوفي باتصال من سارة وكانتْ هاي المرة الـ 4 ع التوآلي لي تتصل بها من حدرتْ الدختر ...

رديتْ : انا بالدختر الحينه بحدر المصعد

وصلنيه صوتها وهيه تقول : مدري شو صابها كانتْ متوترة من الاتصال لي وصلها وظهرتْ بسرعه يمكنْ صاير شي

قلتْ وأنا أعقد حوآيبي : منو هاي شو مستوي .. شو تقولـ ..

بترتْ كلماتي وأنا أسمعْ صوته لي فحمني : كيف تطلعْ وأنا موصنها ما تهدج وشو هالاتصال لي خلاها تطلع بهالسرعه

قالتْ بتوتر : مدري يا سيف من تيي تخبرها أنــ ...

ضغطتْ الزر الأحمر بإصبعْ رآجفْ بلعتْ ريجي بلعاتْ متتالية وأنا أحدر المصعدْ .. بخطوآت مهزوزة .. يا الله شو بسوي الحينه أكيد انه معصب .. عقدتْ حوايبي بقوة شو اللي يابه بهالوقتْ .. أكيد انه يشك فيج يالريم هب من شي ياي مبجر ... يعني تتوقعينْ ان سيف يتغير بمجرد حملج .. لا مستحيل سيف مستحيل يتغير حتى المرضْ لي فيه بيلصقْ به زود .. هذا اذا ما زادتْ حالته صعوبة .. الله يعينْ ... ارتجفتْ وأنا أشوفْ ليتْ المصعدْ ينطفي ويثبتْ ... توترتْ أكثر وأنا أضمْ نفسي ... مستغربة .. ثوآني قضيتهآ أتأمل نفسي من الجامة بينْ السوآد .. وبعدهـآ رفعتْ بصبعي وضغطتْ ع رقمْ الطآبق لي نسيتْ سالفته .. وتنهـدتْ أول ما بدأ المصعـد يتحركْ .. صآعـد .. ليتـه يصعـد بي للسمآ ولا ينزلنـي .. ليتـه يآخذنيـه بعيـد عنهمْ .. بعيـد عن سيف وأهليـه وكل من حولي .. ليتْ بس ليتْ ....

ثوآنـي طويلـة انحبستْ بهآ أنفآسيْ ,, وأنـآ أحأول أرتبْ الكلامْ اللي بقولـه .. والجذبـة لي بجذبهـآ على سيف .. لكنْ التوتـر والرجفـة لي سرتْ بأطرآفي ... امنعتْ الأفكار من انها تترتبْ .. خذتْ نفسْ طويل أول ما تبطل بآب المصعـد .. طلعتْ بمحآولة بأني أوآزنْ مشيتي .. غمضتْ عيوني أكتمْ العبرةْ لي بدتْ تخنقنـي .. بديتْ أعدْ منْ وآحد للعشـرة حتى أنظمْ تنفـسي .. ومشيتْ بعدهـآ وأنا أمسكْ ناحية بطني .. هبْ خآيفة غير من انه يضربنيه ويأذي طفلي .. خوفيّ عليه لا عليّ ..

ترآجعتْ بخطوآتي .. وأنـآ أشوفه سآند ظهره على اليدآر و يده ترتعشْ بقوة ... كنتْ برد وبرجعْ للبيتْ أفضل ان النقآش يكونْ بالبيتْ ع انه يكونْ هنيه .. لكنْ للأسفْ ريولاتـي اجبرتني على الوقوفْ بثبآتْ .. وعيوني تبطلتْ من الخرعـه أول ماشافنيه ومشى ناحيتي ... تمنيتْ انيه ما ييتْ وتمنيتْ انيه ظليتْ بينْ جدرانْ المصعدْ مع احتباسْ انفاسي .. لي كانْ بودي تخنقني .. ولا أعيشْ بعدهــآ .. تألمتْ بقوةْ من اعتصار يده ع ذراعي ..

نطقتْ بهمسْ أليمْ : سيف هدني ..

قال بنفس همسي : وينْ كنتي ...!!!!

قلتْ بنفس الهمسْ : سيف دخيلكْ خلنا نرد البيتْ وخلاف ابدأ تحقيقكْ ..

قال بنبرة شوي عالية مع بروده : بنسير البيتْ بس هب قبل لا تخبرينيه وينْ كنتي ...؟!

قلتْ بتـوتر : يآني اتصـآل مستعجل عسـ ...

يآ صوته من ورانا يقآطعني : كانتْ عندي .......!!!!

التفتْ بصدمه من كلامـه .. حسيتْ بالغضبْ من وقآحتــه وجذبتـه .. و كأنـه الدخنـة بدتْ تطلعْ من اذنيه من حرارتهمْ ... كنتْ بنطقْ بسبـة قويـة توقفـه عند حده بس اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أسمعه يكمل : أووه ... أقصد عندنا .. علي تعور فكلمتهـآ حتى تشوفه بطلبْ من علي طبعـآ ...

صديتْ أطالعْ سيف .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ يده لي تراختْ قبضتها .. وحوآجبه لي انعقدتْ بشـدة وارتعاشة يده لي زآدتْ ..

قال بهدوء : طوفي جدامي ..

قلتْ بصوتْ مهزوز حتى أشرد عنه : خلنيه أسلم على سارة بالـ ..

قآل بحده : قلتلج طوفي جدامي ...

هزيتْ راسي وأنا أطالعْ حمدآنْ بطرفْ عيني .. كانتْ ابتسامة ساخره مرسومة على شفايفه .. حقيـر و قحْ و نذلْ .. دخلنـي في متآهـة ثآنيـة طرقآتهـآ أصعبْ وشوآرع الهـروبْ بعيـدة وصعبـة والمنآل .... شو تبـآ منيـه يآ حمدآنْ صآرلكْ شهرينْ تحـومْ حولي بابتساماتكْ الهبلة و نظرآتكْ الوقحـة .. وبسببكْ صآرتْ يدْ سيفْ تنمدْ عليهْ بلا تفكير .. صدقْ انكْ وصخْ ...

تحـَركتْ بعصبيـة وآضحـة منْ غير لا أنطقْ بحرفْ .. خوفْ من المتبلـد المرتعشْ لي بأيْ لحـظة ممكنْ ينقضْ عليه .. ومنْ نذآلـة وحقآرةْ حمدآنْ لي الكلْ عآرفهــآ ... مآقول غير الله يعينـجْ يآ غآية على بلوآجْ .. و يعيني على بلوتـي ...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حـدرتْ الجنآحْ أرتجفْ من صرآخـه لي بطْ اذنيه ... ويديْ تتحركْ بسرعـة على ذرآعـي حتى تخفف الألمْ من اعتصآر يده القوية وهو يسحبنيـه من السيآرة ... الله يآخذكْ يآ حمدآنْ وينْ ما كنتْ .... حسبي الله عليكْ من ولد عمـه ... عقيتْ الجنطةْ باهمآل وأنا أيلس ع السرير وأنتزعْ عباتي .. لي حسيتهآ بدتْ تخنقني بقوة من لفتهـآ المحكمة .. بطلتْ أزرآر العبآية العلويـة وأنا أخذْ نفسْ عميقْ .. خوزتهـآ عنيه وأنا أتأمل ذرآعي لي ألمهآ بدآ يزدآد .. طلعتْ منيه شهقـة عآليـة وأنا ألآحظ البقعـة الحمرة من تجمعْ الدمْ .. ها اللي كانْ ناقصني .. أول ما حدر يلسْ يطالعنيه من فوق لتحتْ .. وأنا أكتفيتْ بالنظر على ذرآعي لي حسيتْ ان ألمه ازدآد بحضوره .. وحرارة يدي بدتْ تزدآد من تجمعْ الدم ..

بدأتْ بالهجومْ حتى أنتهي منه : ما كان له داعي تعآملنيه بهالأسلوب الوقحْ .. وبهالقسوة

قال وهو يمسحْ ويهه : شو اللي خلاج تسيرينْ عنده [ تجدمْ لعنديه قال وهو يعقد حواجبه بقوة ] شو اللي بينج وبينْ حمدان

قلتْ بهدوء : انت لمتى بتمْ ع هالحآل يا سيف .. لي تسمعه تصدقه من غير لا تيي تطلبْ منيه تفسير

زآعج : أي تفسير وأي بطيخْ .. [خذْ نفس وهده وهو يقول ببرود ] اذا ع التفسير فسري سبب اتصاله بجْ و روحتج لعند علي

صديتْ عنه هب عارفة شو أقول ،، أكمل جذبة حمدانْ لي ما عرف شو يبي منها وشو سببها أو أقول الصدقْ لي ممكنْ يقلبْ سيف عليه زود ما هو مقلوبْ .. ويزيد بقسوته .. نزلتْ دمعه حارة رفعتْ يدي حتى أمسحها ... لكنْ عاندتني يدي وهيه تتراخى ودمعاتي تختلطْ بشهقاتي وأنا أرمي بنفسي على السرير أصيحْ جدآم عيونه الباردة .. أبكي جدآمه وهو يطالعنيه بكل قسوة وبرود .. من غير لا تتحركْ به أي شعرة .. من غير لا تلمعْ بعينه أي نظرة مشفقة تنهي الحوآر ... لا كل اللي كنتء متوقعته صار ... برود ما بعده برود .. وألم ما بعدهْ ألم .. يده اسحبتنيه لا لحضنه .. اسحبتنيه حتى تعتصر ألم ذراعي وتزيده بقسوة يمينه المرتعشة .. رفعنيه لمستواه حتى حسيتْ انيه صرتْ معلقة بالهوى ...

قال بحده : ليش تصيحين .. مسويه شي غلط ..

هزيتْ راسي بلا .. وأنا أغمضْ عيوني بألمْ ... رمآني ع السرير مع رنينْ تلفونه لي اخترق اذانيه من صوته العالي .. تجآهلْ فونـه لي صمتْ وعآود الاتصآل .. و عطآنيه ظهره و هو يضغطْ على راسه ضغطآتْ مستمرة وكأنه يهدي من غضبْ بدأ يتجآوز حدْ الانفجآر ...

دقآئقْ طويلـة صمتنـآ فيهـآ وحآلنـآ نفسـه ما تغيـر .. حتى الفونْ لي كانْ يرنْ بإلحآحْ وإصرار توقفْ عن الرنينْ .. صدْ مرة وحدة يطآلعنيه وهو عآقدْ حوآجبه .. خفتْ شعـور قليل .. قلبيه حسيتهْ وصلْ لبطنـي من نظرآتـه وكل الخيالاتْ الماضية بدتْ تحومْ ... كنتْ خآيفة كثير من خطوآته الهآديه وهو يتحركْ لعنديه ... غمضتْ عيوني بقوة أول ما مدْ يده عليه ... قشعريرة سرتْ بجسمي من لمسـة يده لشعريه .. بطلتْ عيوني وأنا أعقد حوآجبي وأطالعه باستغرآب بسبب قبضة الرقيقة .. قربْ شفايفه بهدوء من اذنيه

همسْ : شو فيج ..؟!!

قلتْ وأنا أزيحْ نفسي بعيد عنه : ماشي ...

يلسْ على طرفْ السرير وهو يطالعنيه وحواجبه للحينه معقودة سحبنيه بقوة من شعرية لي للحينه ملامسْ يده : تعالي

صرختْ بألمْ وأنا أيلسْ عنده وأرفعْ يدي لشعريه : سيف هد شعريه تراه يعورنيه

بطلْ يده وهو يقول : للمرة الأخيرة أسألج وبهدوء وينْ كنتي وشو سالفتج ويا حمدانْ ...

قلتْ وأنا أشبكْ أصابعي ببعضها : كنت عند علي

غمضتْ عيوني وأنا أحسْ بالدمعة تنزل من عيني لأنيه جذبتْ عليه .. ماعمريه توقعتْ ان أتغير لدرجة أغرق بها بعالم الحقد الضياعْ والجذبْ .. بسببك يا سيف صرتْ شوي شوي أتحول من أنثى هادية مالها خصْ بحد وبأي أحد لأنثى جارحة مخادعة حقيرة .. وقريب ممكنْ تصير نذلة ...

قال باستفسار : شو بلاه علي ..؟!

قلتْ بتوتر وأنا خايفة انيه أنكشفْ : مدري .. متعور شوي

قال بهدوء : من شو .؟!

قلتْ : مدري ما سألته .. كنتْ خايفة عليه من جيه سرتْ أتطمنْ عليه وبس ..

قبلْ لا ينطقْ بأيْ حرفْ .. أطبقْ شفايفـه المفتوحـة وهو ينآظرنيه ببرود .. استغربتْ صمته لكنيـه ظليتْ أراقبْ تحركآتـه .. عقـدتْ حوآيبي وأنا أشوفهْ يمسكْ جنطتيه لي كانْ يآلس عليها .. بطلها بكل هدوء .. مديتْ يدي باستنكآر على يده

قلتْ بحده : ترا هاي هب أول مرة تسمْ بها جنطتيه لمتى بتمْ اتفتشْ بأغراضي

قال وهو يزيحْ يدي : انتي حرمتيه ومن حقي أشوف كل شي يعنيج

قلتْ باستنكار : عيل لا تيي تناقشنيه اذا شفتني أفتشْ بأغراضكْ ..

زآعج : انتي غير وأنا غير .. أنا أغراضيه ما تنفعْ لج ولا عنديه شي أدسه .. خلافج انتي

وقفتْ وأنا أزآعجْ : اشو قصدكْ ...!!! انته تشك فيه صح

ابتسمْ نصْ ابتسامة وهو يبطل جنطتيه و دسْ يده بها يدور بفضآءه عن شي ... ييتْ بمد يدي وأسحبء الجنطة من بينْ يدينه لكنه سبقنيه ورماها ع الأرضْ باهمال وفوني لي يولع وينطف بينْ يده ..

قال وهو يمده لي : ازعجني اهتزازه من جيه قلتْ أسكته

سحبته وأنا أطالع اسم المتصل ،، رديتْ بسرعه وأنا أقول : تو الناس جانْ تأخرتْ شهر شهرينْ بعد ها ونحن ما يفصل عنا غير جم خطوة وتوك تذكرنيه وتتصل فيه

منصور بصوت هادي : كنت مسافر ...!!

قلتْ بزعيج : عند خاليه صح ... ومن غير لا تخبرنيه ولا حتى هو يعطينيه علم .. حتى وداع ما ودعتني

منصور : ثرج زعلانه .. وما تبينْ ترمسينْ حد

قلتله مستنكرة رمسته : الزعل ما كانْ عليك انته بس .. وبعدينْ ولو المفروض تتخبر عنيه انت قطعتْ بالمرة .. حتى علومك ما عرفها

منصور : ولا أنا أعرف علومج عيل حامل من شهرينْ .. وحمدان لي يخبرنيه

قلتْ بسرعه : يا هالحمدانْ موته بيكونْ على يدي .. [ بلعتْ ريجي وانا أطالعْ سيف لي كانْ يراقبْ مكالمتي فقلتْ اغير الموضوعْ بسرعه ] انته وين ..؟!!

منصور : شو سالفة حمدان ..!!

قلتْ : سالفة ما تستاهل ما خبرتنيه انته وينْ ..المكانْ هادي

منصور : عند علي بالدختر أترياه ينشْ ... ماخذْ سيارة حمدانْ و صابه حادثْ ..

قلتْ بجذبْ وأنا أعقد حوايبي : هيه أدري شفته الصباحْ ..... [ قلتْ بهمس وأنا أمشي ناحية غرفة الملابس ] وكيف هو الحينه ..؟!!

منصور : للحينه ع حاله ... أكيد عيل حمدان طفر بج الصباح وانتي عند علي

قلتْ وأنا أتأمل البقعه المحمرة ع ذراعي : هيه .. انزين منصور برايكْ الحينه سيف يتريانيه

منصور : هيه من لقا أحبابه

قلتْ باستنكار : خل عنك تعرف انيه ما حبه .. احترمه وبس

منصور : استغفر الله العظيمْ ... ما قول غير الله يهديجْ .. سيري عند ريلج سيري

قلت : فداعه الله ..

طلعتْ من غرفة الملابسْ .. وعيني تدور عليـه .. هو الثآني اختفى تنهدتْ بارتياحْ .. وأنا أمشي ناحية السرير وأعقْ روحي عليه .. غمضتْ عيوني بمحاولة منيه حتى أغفي .. وأغوصْ بعالم بعيد عن التوتر والخوفْ لي صابونيه اليوم .. لكنْ صوته الهامسْ اجبرنيه أبطل عيوني وأنا أحسْ بأنفاسه على ويهي

سيف بهمس : قبل لا تنامينْ طلعي لي لبس الدوامْ وزهبي لي جنطة ليومينْ .. عنديه رحله بعد 3 ساعات

عقدتْ حوايبي : هب انت قايل ان هالاسبوع ما عند رحلاتْ

قال وهو يدسْ أصابعه بشعريه : تغير الجدول .. يلا نشي وخلاف ارقدي ..

هزيتْ راسي وأنا أزيح ْ يده عن شعريه .. ييتْ بنش لكنه منعنيه وهو يراقبنيه بنظرات عميقة .. غمضتْ عيوني بقوة حتى أبعد نفسي عن نظراته .. ماريدْ أضعفْ جدآمه ولا أسايره أكثر .. صديتْ بويهي وأنا مازلتْ مغمضة عيوني ... تنهدْ هو الآخر بحسرة .. ونش من عنديه ..

قال : يلا بسرعه ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ككلْ مرة يسآفر بهـآ سيفْ .. ويغيبْ .. أبدأ ألملمْ أنفآسي مع غيآبـه .. تبدأ ابتسامتيْ ترجعْ لطبيعتهـآ .. شعريْ يتنآثر بحريـة .. مع رقصآتْ مشيتي العذبـة .. وإنغمآسي بينْ كهربآء الحروفْ لي تآخذني بأحضآنهـآ حتى أغيبْ بعآلمي الأرجوآني .. بعيـد عن الخوفْ والتوتر .. بعيدْ عن كل شي يشتتْ انتباهي ويبعثْ فيه الألمْ .. حتى بطلعآتي .. أستأذنْ من عميه رآشدْ .. وأنا متأكدة من الموآفقـة .. صحيحْ انه يحددْ ليه الوقتْ لي لازمْ أرد به بس من غير لا يسألنيه عن وجهتـي .. لأنه وآثقْ بأنيه مستحيل أوطي رآسه .. وأدنسْ حرمة بيتـه .. لأنيه بنتْ محمد .. بنتْ أخوه .. تربيه روضة قبل لا أكونْ تربيه خاليه ..

حدرتْ الغرفة وأنا أبتسمْ ابتسامة واسعـة لكل الموجودينْ .. لي ما كانْ بينهمْ أي جنسْ أنثى غيري .. عقيتْ السلامْ وردو عليهْ .. مشيتْ ناحيته وأنا مستنكرة عبوسْ ويهه واهماله لشعره لي نما وطآل زود عن طوله .. وتبعثر الشعر على لحيته الكثيفة رغمْ صغر سنه ..

قلتْ أرمسْ منصور : ممكنْ تفضي لي الغرفة

منصور : ليش شو عندج بترقدينْ مكانه

قلتْ بعدمْ مبالاه لسخريته : أريد علي بكلمة راس .. ممكنْ

حمدانْ : أكيد ممكنْ .. يلا يا شباب .. برا من غير مطرود ..

عبدالله : تونيه الا واصل و لا مدانيه حتى أسمع صوته

حمدانْ : ولا بتسمعه القطو كل لسانه .. قوم نش بس

منصور همس ليه : لا تضغطينْ عليه حالته النفسية بالحضيض

هزيتْ راسي : لا تحاتي كلمتينْ بقولهن وبظهر ,,

منصور هز راسه وهو يلحقْ سالم لي من شافنيه تراجعْ بآخر الغرفة .. عبدالله خالد و حمدانْ ...

مشيتْ لأقربْ كرسي قعدتْ عليه وأنا أبطل التلفزيونْ وأزيد الصوتْ .. كنتْ مهملة توآجده نهائيا بديتْ أغير القنوآتْ قنآة قناة يلينْ ما ثبتْ على قناة رياضية بدآيه فيها مباراة مدري بينْ منو ومنو لكنيه حطيتها ويلستْ أطالعها من غير تركيزْ .. مدري ليش قاعده أسوي هالشي .. لكنيه غصبْ عنيه تحركتْ .. حالة علي لي الكل يرمس عنها هاليومينْ عادتْ ذكرى أحمد لبالي .. وخلتنيه أبكي بدل الدمع دمْ .. وأنا أتذكر كل مواقفي مع هالاثنينْ ..

قلتْ وأنا أمسحْ دمعه خانتني : تذكر أول يوم تعرفتْ به عليكمْ .. انت وأحمد .. لعبتْ وياكمْ مباراة .. كنت متأكده يومها انيه بخسر بس تحديتكم .. بس لأنيه من شفتكم اثنينكم حبيتكم .. وكنتْ أبا أعمقْ علاقتيه معاكم .. رغمْ مزآجيتي .. و احتقاري لأهليه ومشاكليه معاهم .. لي المفروض تكرهونيه بسببها الا انيه شفتْ تمسكمْ وحبكم ليه يزيدْ .. انتو الأثنينْ ما مسكتو بيدي أنا بس ما خليتونيه أنا بسْ الحبْ الحياة بوسطكم رغم كره لي حولي .. انتو كنتو يد تساعد الكل .. و تمسحْ دمعاتْ الكل ... ما كانْ أحمد بسْ لي يحبنا .. كانْ حبكم مشتركْ .. و أحمد ما يساعدنا بروحه انتْ كنتْ جزء من أحمد وأحمد جزء منكْ .. انت وأحمد وآحد .. وجودك أو وجود أحمد يعني وجود الثاني .. ان ماشفنا أحمد قلنا علي .. وان ما شفنا علي نقول أحمد .. راحْ واحد و قلبنا تقطعْ بغيابه صحنا نحنا وذبلنا بس شو اللي استفدناهْ ولا شي غير تعبْ القلبْ .. والغالي ما ردْ .. قلبنا تعذبْ بغيابه أمه ذبلتْ وعميه ناصر صار الحزنْ طاغي عليه ,, خواته الحزنْ دار حولهم .. كلنا ذبلنا يا علي محتايينْ وجودكْ حتى نحسْ بوجوده .. لا تهمل نفسكْ وترميها بالتهلكة .. رد لنا علي .. حتى يرد أحمد .. ان كنتْ تحبه ردْ علي لي نحبه علي لي يحبه أحمد ولا يرضى عليه بأي شر .. علي لي كانْ ذراعه اليمينْ .. وتوأمْ روحه .. علي لي الكل كانْ يعرفه وما يبا غيره .. رد عشانْ أحمد وأمه .. وأمكْ المسكينه لي المرضْ بدأ يآكلها آكآآل ... وقلبْ يعورها على مصابكْ واهمالكْ لنفسكْ ... [ شهقتْ من بينْ دموعي لي رسمتْ خرايطها ] رد يا علي ردْ ...

شليتْ جنطتيه وأنا أتغشى ومشيتء بخطوآتْ سريعه أريد أبتعد عن المكانْ و صورة أحمد والدمْ منفجر منه أجزائه تحومْ حولي لكنيه غيرتْ اتجاهي عن باب الغرفة .. لبابْ الحمام [ تكرمونْ ] خوزتء الشيلة وبديتْ أرجعْ كل اللي بمعدتي .. ومنظر الدمْ وريحته بدتْ تحومْ حولي بشده ... دقيقـة وثوآني طويله قضيتها بالحمام .. وجبديه لايعه وعيني تدمعْ .. ما نهضني من هالحاله غير صوته لي غابْ

علي بتعبْ وهو يسند عمره على البابْ : شو بلاجْ ... ؟!!

قلتْ وأنا أبتسمْ من بينْ دموعي وأحطْ يدي على بطني : لا بسْ أحمد الصغير معذبني شويه ..

علي وعيونه تلمعْ : حاامل ..؟!!

قلتْ وأنا أسحبْ حبة كلينكسْ أمسحْ بها ثمي ودموعي : تو الناسْ العرب كلها عرفتْ .. وانتْ راقدْ ...

علي ابتسمْ بهدوء : بتسمينه أحمد

قلتْ وأنا أرفعْ الشيله وأتغشى بها : ان شاء الله .. يلا برايكْ أنا برد البيتْ تعبانه

علي : بهالسرعه

قلتْ بهدوء : الشباب كلهم عندكْ ،، وأكيد ربعكْ بيوون .. وسيف لا درى انيه ييتْ الدختر عندكْ بينحرنيه ..

علي : زينْ ما عليه بس من أظهر لازم أشوفج

قلتْ بهدوء وأنا أمشي ناحية البابْ : أكيدْ .. يلا برايكْ ..

طلعتْ وأنا مستانسة .. صفصفتْ الكلامْ من غير تفكير .. ولا توقعتْ لو 1% انه بيأثر به .. بس قلتْ الكلامْ من قلبي .. قلتهْ وأنا أقصدْ وأبا به يردْ أحمد لنا هب بس علي .. لأن كل واحد بوجوده يحسسنا بوجود الثآني .. الحينه أقدر اقول بس الحمدلله ع سلامتكْ ورجعتكْ يا علي ..

منصور لي قابلنيه عند البابْ : ها بشري رمسجْ

هزيتْ راسي وأنا أقول : الحمدلله

منصور : شو خبرتيه ؟؟!!

حمدانْ : من توفى أحمد وهو موجود ولا هو موجود وبعد الحادثْ ما قامْ يرمس حاولنا ولا رد علينا وانتي بثوآني خليتيه يرمس شو هالسحر لي تملكينه

قلتْ وأنا أمشي : لاسحر ولا شياته برايكم انا سايرة ..

.. هديتهم ومشيتْ بسرعه طالعهْ من الدختر أريدْ أشرد عن الكل .. بالذاتْ ريحة المستشفى لي بدتْ توترني وتعيدء ليه صورة أحمد وريحة دمه بدتْ تحومْ حوليه .. والرغبة بالترجيعْ تزدآد عنديه بسرعه .. تنفستْ براحه أول ما وصلتْ للبوابة .. وريلي حدرتْ السيارة .. ويلستْ بها براحة .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أنزعْ الغشى .. حتى أخذ أنفاسي ..

قلتْ بهدوء : تحرك ..

تجركْ وأنا أبطلْ عيوني وأنا أحسْ باهتزآز فوني الخفيف .. شكله وصلنيه مسجْ .. دخلتْ يدي بالجنظة وأنا أدور على الفونْ .. طلعتْ بخفة و أنا أضغط على فتح الرساله ... يلستْ أتأملها بهدوء رفعتْ بعدها حاجبي وأنا أقرأ لي مكتـوب ..

" السموحـة منجْ خذتْ رقمجْ من فون علي .. والسموحة منجْ مرة ثانيه ما كنتْ أريد أسبب لج مشاكل ويا سيف بس يومها توقعتْ انج كنتي متوهقة فقلتْ أتدخل حتى أساعدج .. الا انتي وينْ كنتي يومها ...؟!!.. حمدان ... "

بطلتْ عيوني بوسعها ... وأنا أسبه سبه قوية بخاطريه .. حسيتْ بالعصبية توصل لأقصى مداها .. وصلْ المؤشر حد الانفجار واقتلاعْ كل جذور التحمل .. ما عدتْ أتحمل وقاحتكْ يا حمدانْ بالأول نظراتكْ وابتساماتكْ والحينه ييتْ تتدخل بحياتي .. ومدري ع شو ناوي بسؤالك ... الله ياخذكْ يا حمدانْ ... الله ياخذك ..



يتبعْ ...// الجمعــة ... تابعوني ... فقريبـآ تنتهي الحكآيـة ..~




حديقة الظلام 17-06-11 06:21 PM


الفصلْ الثآلثْ والثلآثيـنْ.... ¤ { شّآهـد زورْ .. ~

.
.
ومآ كآن سوى
شآهـد زور على الطريقْ ~
.
.


نّآظرتْ الحذآء .. لي يلمعْ ويبرقْ من نظآفتـه ... حتى هذا الحذآ أطهر وأنظفْ منكْ يا حمدآنْ .. فتحتْ سجلْ الأسماء .. وأنا أبحثْ عن اسمْ معينْ .. نآظرتْ حروفْ الاسمْ ويديْ ترجفْ وهيه ملامسة الزر الأخضر .. للحظـة كنتْ بتهـور وبضغطْ عليه .. لكنْ شي كبير ارخى بيدي حتى تسقط وتلامسْ بطني .. انتي حامل يالريمْ وهيه بالمثل .. كيف فكرتي مجردْ التفكير بإنج تتصلينْ بها وتخبرينها بأنْ ريلها يسوي معاجْ انتي جيه و انتي بنتْ عمها .. لا يالريمْ اعقلي وطنشي .. خل يحترق .. !!
انتفضتْ من اهتزازة الفونْ على ريلي .. رفعته وأنا أعقد حوايبي .. من جرأته .. ضغطتْ الزر الأحمر أعطيه بزي كرده فعل طبيعيه منيه .. حتى لا يتجرأ ويتصلْ مرة ثانية .. عل وعسى يفهم انيه ماريد اي اتصال به .. وانيه اريد يبعد عن حياتيه تكفيني مشاكليه مع سيف ومرضه لي ما كنتْ متوقعته ... اطلقتْ تنهيدة طويلة مع وصول مسجْ يديد ..قريته مرة وحده ورميتْ الفونْ من بعده باهمال بالجنطة .. حقير صدق انك حقير .. بكل قوآة عينْ بعد تقولها " السموحة ع الازعاجْ من تفضينْ كلميني " شو تحسبْ نفسكْ يا حمدانْ ترا والله تعديتْ حدودك وايد .. بس مالي غير الصمتْ الحينه .. ما أقدر أخبر أي مخلوقْ .. تكفي المشاكل اللي صارتْ .. تكفيني الحينه فرحة غاية بالجنينْ .. أخاف يوصلها العلمْ .. ويطيحْ لي ببطنها اذا تأذرتْ نفسيتها .. الله يعيني عليكْ يا حمدانْ ..
،،،،،،،،،،،،،
ببسآطـة التجآهل كانْ حليفي .. بعدْ مسجآتْ متعـددة واتصالاتْ ما انتهتْ لساعآتْ طويلـة .. اكتفى بالصمتْ والسكوتْ .. شو تحسبنيه يا حمدانْ .. !! لأنيه بس على خلافْ مع سيف ْ ومشاكلنا كثيرة ولا له ذرة حب بقلبي .. بسير أركض ورا غيره .. جانْ ركضتْ ورا سالمْ لي ميتْ بحبي .. هب وراكْ انتْ لي ما تسوى شي ..!! ~ ما قول غير الله يعينْ غاية عليكْ .. والله ماشي حد بصبرها وقدرة تحملها ..
رفعـتْ تفآحـة خضرآء لثمي أقضمهـآ بشهيـة مفتوحـة .. بعـد ما خلصتْ صحنينْ من الباستآ ..
سلوى وهيه تناظرني بطرف عينها : بسجْ بتمتينْ .. من أصبحتي وانتي تاكلينْ ..
قلتْ وأنا أمسحْ ثمي بكلينكسْ : شو عليجْ انتي منيه .. وبعدينْ صارلي يومينْ ما كلتْ عدل يوعانة .. خاطرية ببرتقال وملحْ
سلوى وهيه تعتدل بيلستها و تعقدْ حوايبها : برتقال وملح ..!!!
هزيتْ راسي : هيه والله خاطري .. من أمسْ بعد ..
سلوى وهيه تضحك : شو بدأ وحامج ..!!
قلتْ وأنا أرفعْ حايب واحد : ليشْ تضحكين .. بعدينْ مدري بس من أمس وأنا خاطريه ببرتقال وما عنديه بالحجرة .. زقري بشكارتكم خليها تييب لي
قالتْ وهيه تسكر الكتاب لي كانْ بحضنها : بشكارتنا شردتْ أمس بسير أنا أييب لج ..
بطلتْ عيوني : شرررررررردت ..!!!!
هزتْ راسها : هيه ،، عنلاتها من بشكارة بويه من الصباحْ ساير يبلغْ عليها ويكنسلها بالمرة
قلتْ وأنا أضحكْ : هب من شي بتشرد من حشرتج غربلتيها حليلها .. حشا حتى كوب الماي تييبه لج
قالتْ وهيه توقف : جب جب .. نسيتي أيام الدلع.. مع رولا لي كانتْ حتى لبسجْ اظهره لج .. [ سكتتْ شوي وكملتْ ] الا انتي شعنه طرشتيها بلادها !!! شو كانتْ مسويه
قلتْ وأنا أتأمل التفاحة لي بينْ يدي : ما يخصجْ .. وسيري اييبي لي الاكل ..
قالتْ وهيه تكش ع ويهي : مالتْ .. زينْ سايرة .. هب عسب خاطرج عسب الحلو لي ببطنج
ضحكتْ : زينْ بعد عيل أنا وياه بنتدلعْ عليجْ عدل ..
قالتْ وهيه تمشي : خليه يشرف وخلاف ان ما طلعتْ الدلع ها من عينج ما كونْ سلوى ..!!
ضحكتْ وأنا أقول بصوتْ عالي : ما عليه وها وأنا أدعي انج تاخذينْ اللي فبالي وأبا لج الخير تقولينْ ليه جيه ..
ما وصلنيه منها غير صوت ضحكتها لي غابت مع ابتعادها .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أتذكر خاليه لي صارلي يومينْ من أرمسه ما أييب طاري حد غير سلوى .. حتى صارْ يهزئني بكل مرة .. ويسكر الخطْ بويهي .. عقدتْ حوايبي وأنا أحسْ باليدْ لي انمدتْ وشلتْ التفاحة لي كانتْ بينْ يدي .. رفعتْ راسي لفوق .. ما غادرتني غير ابتسامة واسعه وأنا أشوفه يقضمْ التفاحة وهو يرمي بثقله كله ع الكنبة ..
قلتْ بهدوء : ما تعرف تسلم ..؟!!
اكتفى بأنه يناظرني ببرود وكملْ أكل التفاحة ..
رفعتْ حايب واحد وقلتْ : متى وصلتْ ؟!
قال وهو ياكل : من ساعه .. [ اعتدل بيلسته وهو يرمي التفاحة ع الطاولة لي ع يمينه باهمال ] يالسة اروحج ..
قلتْ وأنا أوقفْ : لا سلوى كانتْ ويايه [ مشيتْ لعنده وانحنيتْ اشل بقايا التفاحة ومشيتْ ] لمتى بتمْ جيه مهمل يعني ما تشوف الصحنْ جانْ حطيته هنيه .. [ قلتها وأنا أحط التفاحة بالصحنْ ] .. قوم اسبحْ وبدل بتم بلبسْ الدوام يعني
قال ببرود وهو يدخل يده بينْ شعره الكثيف : شو عليجْ انتي انا مرتاح ..!!
مشيتْ وقعدت ع يمينه بعيدة بمقدار خطوة : بذمتكء سيف من سافرتْ جم مرة سبحت ..!!
ابتسمْ ببرود : ليشْ شامة ريحتيه ..
قلتْ و أنا أعقدْ حوايبي و أنا أتذكرْ ريحة دمْ أحمد وشكله : قوم سيف اسبحْ دخيلكْ .. [ قلتْ بغبنة ] دخيلكْ نش ما قدر أتحمل ريحتك ..؟!!
يانا صوتْ سلوى : اييه لا يكونْ تتوحمينْ ع ريحة أخويه ... سيف يا ويلكْ بتشوتكْ برا الحجرة ..
سيف ببرود : صدق ..
قلتْ وأنا أحسْ بالدمعة تحدر من عيني : لا بس مدري ذكرتْ احمد وريحة دمه .. [ كملتْ وأنا أحسْ بيد سيف تمسحْ الدمعه ] وكأنْ ريحة دمه عالقه فيك ..
سيف تمْ ثوآني يطالعنيه .. وأنا كنتْ أطالعهْ بترجي .. وأبتعدْ عنه حتى أبعدْ اللوعـة لي وصلتْ حدها .. تأفف وهو ينشْ ..
سلوى وهيه تتطالعه : الله يعنيه جانْ صدقْ وحامج انهد عليه
قلتْ وانا أعقد حوايبي : لا لا ما اعتقد بس هو لي ذكرنيه بأحمد من ذكر سالفة الريحة .. صايرة جبديه تلوع من اتذكره .. وأتذكر شكله الله يرحمه يومها
سلوى وهيه تعقد حوايبها : الله يرحمه [ قالتْ تغير الموضوع ] هاجْ يلا كلي سويتْ لجْ أحلى برتقال مقطع مع ملحْ .. عمايل ايديه وحياتْ عنيه
ضحكتْ بخفة : الا هو برتقال وملحْ .. حسستيني مسوية وليمة .. وبعدينْ نفسيه لاعتْ وانسدتْ بنشْ أزهبْ ملابس سيف لا يعفسْ لي الدنيا
نشيتْ حتى أمشي بس مسكتنيه مستنكرة : هيه من لقى أحبابه .. أقول يلسي اكلي وما تنشينْ الا وانتي مخلصته اتعب ْ وبالأخير ما تاكلينْ منه شي
خذتْ الصحنْ من يدها الثانيه : خلاص بكله فوق .. خلينيه أسير ..
هزتْ راسها : خلاص سماح بس تاكلينه هب تفرينه بالزباله بذبحجْ ..
قلتْ وأنا أضحك : زينْ لا تهددينْ .. ترا بخبر عليجْ سيف .. برايجْ
سلوى من ورايه و أنا أمشي : الله يالدنيا .. أمس ما يسوى شي واليوم بتخبرينْ عليه سيف ..
صديتْ أطالعها بطرف عيني ييتْ برمس بس قاطعتنيه بسرعه : بس بس خلاص لا تردينْ وسوري وحقج عليه ما بقول هالرمسة مرة ثانيه .. بس انتي استعيلي بسالفه العرس بديتْ أغار
ابتسمتْ وأنا أتجدم عندها : سلوى صدق والله اذا خطبجْ خاليه بتوافقين عليه
سلوى وهيه تتطالعنيه ببرود : اسولف انزينْ
قلتْ وانا أحكمْ مسكتي للصحنْ لي بينْ يدي : لا والله سلوى صدقْ ارمسْ ..
اكتفتْ بالصمتْ لثواني وهيه تتطالعنيه بنظرة ما فهمتها .. حسيتْ بقهر .. واحساسْ بالذنبْ يمكنْ .. وأنا أطالعْ نعومتها وويهها الطفولي .. كيفْ تفكرينْ يالريمْ تربطينْ سلوى بخالجْ وفرق السنْ كبير بينهم ..
قلتْ من غير تفكير : ترا فرق السنْ ما هو عيب .. وخاليه صحْ كبير لكن الكل يتمناه .. لأنه مريض يعني .!!
سلوى : أنا ما قلتْ شي .. !!
قلتْ وأنا أصد عنها : ما كنتْ أقول الرمسه هاي لج .. كنت أفكر بصوتْ عالي .. ع العموم انسي وجنج ما سمعتي شي
سلوى : ما أقدر يالريمْ أفكر بالموضوعْ غير لا نوى خالجْ جد ... ما أحبء أحلمْ بأشيا صعبة المنال .. و تبينْ الصدقْ خالجْ حلمْ كل بنتْ .. وبيني وبينجْ ترا كل البناتْ من يتيمعنْ يرمسنْ عنه .. ويقولنْ كيف يكونْ عبدالله خالْ الريمْ فرق السما والأرض ..
صديتْ وأنا رافعه حايبْ واحد : لا والله شو قصدكنْ ..!!!
سلوى وهيه تضحكْ : ماشي بعدينْ هب أنا لي أقول هن لي يقولنْ .. هدى موزة عذاري وليلى .. انا مالي شغل ..
قلتْ وأنا أمشي وأهدها : برايهنْ .. من يومهنْ ما أعيبهنْ
ابتسمتْ بانتصار .. نقطة حلوة انْ سلوى تفكر بخاليه بطريقة ايجابية .. لكنها خايفة انها تبيني أحلامْ تتحطمْ بعدمْ تفكير خاليه لها .. لي أنا متأكدة انها ماخذةْ لو جزء بسيطْ من تفكيره .. لكنْ مرضه مانعه من انْ تفكيره بها يزيدْ .. الله يشفيكْ يا خاليه وأشوفكْ معرس .. وأحسْ بوجودكْ شراتْ قبل .. وأحسْ بحنانكْ وعطفكْ عليه ..
،،،،،،،،،،،
حدرتْ الصآلـة حطيتْ الصحنْ ع الطآولة .. وسرتْ بعدها للحجرة أدور على سيف .. تنهدتْ بحسرة من اهمال هالانسانْ .. ورميه وبعثرته لملابسه بالحجرة .. وجنه ما صدقْ يوصل الحجرة حتى يزيل حمل ملابسه من عليه .. شليتهمْ بثقل .. ومشيتْ لغرفة الملابسْ .. فريتهم بسلة الملابسْ .. ومشيتْ أطلعْ له لبسْ خفيف ع السريع .. وحطيتهم ع الطاولة .. و يلستْ ع كرسي موضوع ع الطرف .. وأنا أمسكْ فوني لي كانْ ع الجارج .. عقدتْ حوايبي وأنا أشوف الاتصالاتْ الـ 5 ومسجْ منْ بينهم .. كانو كل الاتصالاتْ من حمدانْ .. بطلتْ المسجْ .. أول ما قريته حسيتْ بغضبْ يعتريني لدرجة بدأ العرق يتصببْ منيه .. من حرارة العصبية ..
" السموحة بس اتصلتْ حتى أبلغجْ بوصولْ سيف .. قلتْ يمكنْ ظاهرة مكان ..!! "
ارتجفتْ بقوة وتحول الغضبْ لتوتر أول ما شفتْ سيف يظهر من الحمام .. بالروبْ والماء يقطر من راسه .. نزلتْ بنظريه للفون حذفتْ المسجْ .. و رميته ع الطاولة باهمال
قلتله وأنا أأشر ع ملابسه : زهبتْ لك ملابسكْ ..
ومشيتْ بعدها اتخطاه وأنا أرجف .. وحدرتْ الحمام وسكرته من ورايه بسرعه .. سندتْ بجسمي ع البابْ و بدتْ دموعي تحدر .. حاسه بحمل كبير جاتمْ ع صدري .. و دموعْ كثير أباها تحدر بس هبْ قادره أنزلهمْ .. ناظرتْ الحمامْ .. وأنا أسمعْ صوتْ الماي لي يرش .. تأففتْ وأنا أتحكمْ باضطرابي .. وسرتْ أسكر الماي لي دومْ يخليه سيف مبطل .. مشيتْ أغسل ويهي وأنا أخذ نفس وأهده .. وطلعتْ بعدها .. دورت عليه بنظريه لكنيه ما حصلتْه لا بغرفة الملابس ولا بالحجرة ظهرتْ لصالة الجناحْ .. حصلته يالسه و الصحنْ بيده ياكل منه . وشعره للحينه مبلول .. رديتْ سحبتْ أقربْ منشفة .. ومشطْ ومشيتْ لعنده .. حطيتْهم بحضنه وسحبتْ الصحن بخفة من يده .. ويلستْ على يساره رفعتْ الخاشوقة لثي كلتْ حبة برتقالة
قلتْ : نشفْ شعركْ ومشطه لا تسوى ياهل
سحب الصحنْ من يدي : هب زينْ تاكلينه متروس ملح ..
قلتْ وأنا أردْ الخاشوقة بالصحنْ : ملحه قليل .. وبعدينْ ها ميوب حقي شعنه تاكل منه
قال ببرود : كيفي .. عيبني وكلته ..
قلتْ وأنا أطالع حباتْ الماي لي تقطر من شعره : برايكْ كله ماباه . خلاص انسدتْ نفسي
سحبتْ المنشفة وأنا أقربْ منه و بديتْ أنشفْ شعره بقوة
سيف : شوي شوي بطيتي راسي
قلتْ وانا أشل يدي والمنشفة للحينه ع راسه : برايكْ انت نشفه
سحبْ يدي ورده لراسه وقال : خلاص برايجْ كملي ..
ما حبيتْ أرده ... كملتْ تنشيفْ وأنا أتمنى بداخليه ان الاحترامْ لي بينا يتسمر .. وحالتنا هاي ما تتبدل .. هدوء .. مختلطْ بأنفاسنا .. وابتساماتْ رغمْ انها باردة الا انها مشبعة بالاحترام .. شلتْ يدي ببطء عن راسه وأنا مستنكرة سؤاله المفاجئ ..
سيف : اشتقتي لي ..!!!
بلعتْ ريجي وأنا أرمي المنشفة ورايه .. سحبتْ المشطْ ورفعتْ يدي حتى أمشطْ شعره .. بهدوء .. وصمتْ قاتل .. حطيتْ عيني بعينه بعدْ ثوآني .. اكتفيتْ باغتصابْ ابتسامة .. وأنا أزيحْ ويهه حتى يعطيني جنبه .. واتميتْ أمشطْ شعره المنكوشْ .. رفعْ يده ليدي وهو يسحبنيه بقوة حتى انسدحتْ على فخذه ..
همس : ردي عليه ..
غمضتْ عيوني وأنا أدعي الألم همستْ وأنا أنشْ : سيف لا تنسى انيه حامل
قال وهو يحطْ يده على ظهريه يمسحْ عليه : عورتج .!!!
هزيتْ راسيه وأنا أبتسمْ : لا ما عليكْ ... [ قلتْ أغير الموضوع ] ما بتسير عند علي .!!
قالْ وهو يطالعْ الأرضْ : باجر ان شاء الله ...
بعلنـآ الصمتْ من يديدْ .. وكل منْ فينا سبحْ بعالمه الخاصْ .. لكنيه هالمرة كنتْ أفكر بحالنا .. يا ليتْ يا سيفْ نتمْ جيه ع طول .. نتحاور بهدوء من غير عصبية .. من غير لا يخربْ علينا شي .. ولا يعترضْ طريقنـآ أي شي .. حسيتْ بالغصة وأنا أتذكر مسجاتْ حمدانْ واتصالاته .. سيف باليومينْ لي طافو ما كانْ مويود هالحينه الحل اختلفْ .. سيف مستحيل يفسر مسجاته غير غلط في غلطْ .. لازمْ أحل هالمشكلة بسرعه .. ما عنديه غير حل من الاثنينْ اما أخبر منصور أو سيف نفسه ..
سيفْ ... آهْ يا سيف .. ليتنيه بس أقدر أقولكْ بكل شي يصير لي بيومـي من غير خوفْ لا منكْ ولا منْ مرضكْ .. أخافْ من ردةْ فعلكْ .. شو بتخسرينْ يالريمْ ان يربتي .. ولا شي .. الضربْ وتعودتي عليه.. بس يمكنْ ترتاحينْ وها الأهم ..
رفعتْ بنظريه له .. كانْ ما زال على حاله .. تقربتْ منه أكثر سحبتْ يده لي بدتْ رعشتها تبانْ .. بلعتْ غصة كانتْ عالقة .. رسمتْ ابتسامة هادية ..
نطقتْ : سيف ..!!
صدْ يطالعنيه ببرود .. : خير ..
قلتْ وأنا أحاول أبقي ابتسامتي المتوترة : بخبركْ شي .. بس طلبتكْ لا تعصبْ واسمعنيه للآخر ولو لمرة ..
تمْ يطالعنيه ساكتْ .. رصيتْ من قبضة يدي أول ما حسيتْ برعشته بدتْ تزيدْ ..
قلتلهْ بترجي : دخيلكْ ........!!!
قال ببرود : شو مسوية .. ؟!
احبااااط .. يعني لازمْ أكـونْ مسويه شي يا سيف .. دآيمْ تفهمنيه غلطْ .. هالمرة ما سويتْ شي لا خنتْ ولا بكيتْ على غيركْ .. ولا تمنيتْ لكْ الشر .. هالمرة قلبي يبآ يعيشْ مرتاحْ .. أريدْ أعيشْ مرتاحة يا سيف تعبتْ من الألمْ وأشوآكه ..
قلتْ وأنا أنزلْ راسيه : خلاص ماله داعي
رفعْ يده الثانية ومررها على يدي المتعلقة بيده وهوس بعدها عليها بقوة وهو يبتسم : لا له داعي .. بسمعج للآخر .. ارمسي ..
خذتْ نفس طويل وأنا أحاول انتزع يدي من بينْ يده لكنه زاد من تهويسته .. و هز راسه بمعنى لا ..
قلتْ بتوتر ملحوظ : باليوم لي كنتْ فيه عند سارة بالدختر .. ما كنتْ سايرة عند علي مع حمدانْ ولا وصلنيه منه اي اتصال .. [ حطيتْ عيني بعينه وكملتْ بغبنة ] كنتْ بمكانْ ثاني برا الدختر .. مقدر أخبرك وينْ بس والله كنتْ سايرة عشانا نحن انا وانت وولدي .. [ غمضتْ عيوني أول ما هوسْ ع يدي بقوة آلمتني ] .. هب المشكلة وينْ كنتْ وشو كنتْ أسوي .. !! المشكلة ان حمدانْ قام يتصل فيه ويرسل ليه ويهددني و ...
ما كملتْ وأنا أشوفه يهد يدي ويوقفْ مرة وحده وهو يدور حول نفسه .. انتفضتْ خايفة مدري ليش .. بس جسميه كله بدأ ينتفضْ خوف وتوتر من انه يغوص بحالة ازدواج ثانيه .. أو انه يأذيني ..
زاعجْ : وينه ..!!! [ مسح ع ويهه وهو يطالعنيه وأنا أضم نفسي ] فونج وينه ..!!
قلتْ بتوتر : فغرفة الملابـ ..
ما كلمت الا وأنا أشوفه يهدنيه ويحدر الغرفة .. رفعتْ ريولي لفوق الكنب وأنا أضمْ نفسيه بقوة وأدفنْ ويهي بينْ ركبي .. وبديتْ فنوبة بكاء .. خايفة .. خايفة وايد .. دموعي صارتْ تنزلْ بسرعه .. صرتْ حساسة وايد .. من أي شي وع أي شي أصيحْ .. بلا توقف .. ارتعبتْ وأنا أسمعْ صوته وهو يزآعجْ ..
سيف : يالنـذل صدق انك هب ريال .................................... قسما يا حمدانْ ان شفتْ رقمكْ عندها لا أدفنكْ دفانْ حتى النظر ما تناظرها فاهم ............................ حياتنا الخاصة مالكْ دخل بها والماضي لا تنبش وراه وانت مالكْ مكانْ فيه من الأساس .................. .............. انته اشو دخلكْ ................. انا الغلطانْ لي أرمسكْ الكلامْ ما ينفع معاك ..................... هيه كلمة ماشي غيرها حرمتيه ما تيي صوبها ........................... الزمْ حدكْ وحكم ألفاظك ترا الحشمة هب لكْ لأميه مزنه ولا انتْ ما تسوى شي عنديه ....................... الله يلعنكْ زين
تهتْ وتاهتْ أفكاري .. ودمعي زادْ ... وحمدانْ شو دخله بماضيه مع سيف ... صرختْ وأنا أحسْ بيده وهيه تسحبنيه ..
زآعج : انْ اتصل بج مرة ثانية خبرينيه
قلتْ وأنا أهز راسيه : غير رقميه أحسنْ ...
قال وهو يدفرنيه ع الكنبة : ما ينفعْ أريد أعرف شو وراه وشو يقصد بأنه شاف اللي صار ليلتها..
قلتْ وأنا مستعجبة : أي ليلة ..!!
مسحْ ويهه وهو يقع بعمره عنديه : يقصد مزرعه السنينة ...!!
سكتْ ثوآني .. وقلتْ بعدها : وانتْ ما تدري .!!!
صدْ يطالعنيه بلعء ريجه وقال : اذا جاوبتجْ بتصدقيني
هزيتْ راسيه بهيه ..
مسكْ يدي وهو يسحبنيه بحضنه .. قال بهمسْ و ثمه يلامس اذنيه : والله يالريمْ انيه من هديتجْ مدري شو صابجْ ومن رديتْ شفتجْ بهاييجْ الحال .. ما أذكر انيه قربتْ صوبجْ أو سويت بج شي .. ولا ليه علمْ بالجرحْ لي عندج ..
قلتْ وأنا أدفنْ نفسيه بحضنه ودموعيه تحدر وأنا أذكر مرضه يعني ممكنْ ما تكونْ انتْ ... ممكنْ يكونْ شخص ثاني .. كنتْ أريدْ أصرخْ أرمسْ أرد عليه بأي شي أي شي لكنيه اكتفيتْ بدفنْ نفسيه أكثر وأكثر بحضنه وأنا أسمعْ همسه وهو يقول : بس أتمنى أكونْ أنا ولا يكونْ غيري .. أكون أنا ولا يكونْ غيري ...!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يلستْ بثقلـي ويدي تلامسْ بطنـي الدآئري .. ويعني تناظر خارطة النجومْ بالسمآء .. وتحصي عددها .. بلحظاتْ تستغفل عيوني العقل وتبعدْ بنظرها عن النجومْ للشخصْ السارحْ ع يمينها .. ضحكتْ مطولا وهيه تمدْ يدها لهْ وتحطها على بطنها وهيه تراقبْ اهتزازْ بطنها وحركته ..
قلتْ بفرحه : مستانسْ هههه ..
خاليه وهو يبتسمْ وهو يشيل يده بعد شويه : يا ربيه عليهْ .. فديتْ قلبه ولد خاله ..
ابتسمتْ : ان شاء الله يكونْ نسخه عنه ..
خاليه : وان شاء الله يبعد عنه المرضْ ولا يذوقْ لي ذقته
قلتْ بهدوء وأنا أناظر الأرضْ : بس الحمدلله صحتكْ الحينه وايد أحسنْ ..
قال بصوتْ حسيتْ بالألمْ فيه : الحمدلله ..
قلتْ بتساؤول : هب ناوي تفكر بالموضوع لي خبرتكْ عنه ..
رد بسرعه : اذا زقرتيني حتى ترمسينْ عن هالموضوعْ خبريني حتى أمشي ,, ترانا تناقشنا به وايد
قلتْ وأنا أمسكْ يده : يا خاليه كم بتعيشْ .. فلوسكْ وحلالكْ ها كله ما فكرتْ بيوم لمنو بيتمْ وشو بيكونْ مصيره بعد عمر طويل ان شاء الله .. هب ناوي تييب لكْ ولدْ يحمل اسمكْ ..
خاليه : ومنو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
قلتله وأنا أبتسمْ : انتْ عزمْ وخل موضوع البنتْ عليه .. طلبكْ أعرفه والمواصفاتْ لي تريدها بعد أعرفها .. انتْ قول يلا .. و بتشوفها بينْ يدكْ بعد ساعه
ضحك : ساعه عاد .. اخرطي ع قدج ..
منصور لي يا صوبنا : ضحونيه وراكم
قلتْ وأنا أطالع خاليه : ما تخبره بشي سر بيني وبينك
منصور : أفااا
قلتْ وأنا أناظره بنص عينْ : هيه شراتْ ما انت عندك اسرار خاصة معاه .. أنا بعد ..
منصور : لا أنا أحتج ..
قلتْ وأنا أنشْ : احتجْ كثر ما تبا ماشي تعرف ،، خاليه أمانه ما تخبره و ترانيه أريد منك الأنسر .. برايكم بسير أزهبْ جنطة ريلي وراه رحلة باجر ..
منصور : أوه تطوراتْ
خاليه وهو يشوفنيه وأنا أصعد الدرياتْ : هيه ما تدري قبل كانتْ تتصل كل يوم هالحينه اتصالاتها بالقطارة .. حتى من رديتْ هاي أول مرة أشوفها بها ..
قلتْ وأنا أوقفْ عند الدري الأخير : والله الحمل متعبني وياه .. هب من شي ثاني .. وسيف رحلاته هالايامْ زادتْ بس أشيل وأحط بهالملابس بالجناط من جيه ..
خاليه : أووه والله تطوراتْ استويتي حرمة بيتْ ما شاء الله
منصور : هيه يقولكْ حتى المطبخْ قامتْ تحدره
قلتْ وأنا أحسْ بالصيحة : بس تطنزو عليه انتو .. انا الغلطانة لي ايلس عندكم
منصور : شفيجْ نسولف
هديتهم .. وأنا أحسْ بالدمعه بتنزل .. همْ يتستخفونْ دمهم .. وأنا أحسْ بالغصة .. حياتي معّ سيف صايرة شرا المد والجزر يوم حلو ويومْ مر .. صار حمدانْ شرا الشبح لي من يشوفه سيف يراقبْ كل تصرفاتي قعدتي ووقفتي صرتْ أكره أقعد بمكانْ يكونْ حمدانْ موجود فيه خوف من كلام سيف وشكه .. هل اعترافي لسيفْ كانْ هب بمحله .. ؟! بس الأهمْ انْ يده ما عادتْ تنمدْ عليه .. ولا يقسى عليه .. بسْ بروده كل يوم يزداد .. وأحسْ انه يتعمد يبتعدْ عنيه برحلاته الزايده .. ~


يتبعْ الأربعآء .. // أعتذر عن فصل الأحد سأكونْ يومها منشغله قليلا ..
موعدنا الأربعاء مع الفصلينْ [ الرابع والخامس والثلاثينْ وهما ما قبل الأخير ..




حديقة الظلام 22-06-11 07:30 PM

الفصلْ الرآبـعْ والثلآثيـنْ.... ¤ { غـَربآءْ .. ~
.
.
~ البرآءة
احسآسْ يذكرنـي بزهـرة جميلة
لمْ تستطعْ أن تقآوم ريآحْ الزمنْ وعوآصف الأيآمْ
فسقطت ودآستها الأقدآم
.
.
البرآءة فقدتهـآ .. منذ الطفولـة ..صفآئي عذوبتـي روعـة ابتسآمتـي ..كآنتْ الضحكـة تشعْ منيه ملتصقـة فيه .. تردد منيـه بكلْ فرحـة بلا خوفْ لا منْ خيزرآنه ولا مسحـة عقآل على ع الظهـر لي كآن ينحنـي باستعداد لاستلامْ أنوآع الضربْ والمهآنْ .. لكنْ بابتسامة تتناسى معاها كل الألم .. تغيرْت ملامحـي ،، مآعدْ ريمْ الجديمـة ... سكرتْ سحآبْ الجنظة بقوة متناسيه صبعي المثبتْ على نهايته .. صرختْ فجأة من الألمْ صرختْ لا لألمْ صبعـي مع اصطكاكه مع السحابْ لا صرختْ منْ ألمْ قلبي وأنا أشوف تعمقي بالحيآة مع سيف .. و اختفاء كل الفجوات لي بينا .. صحيحْ ما حسْ انه زوج شرا باجي الأزواجْ ولكن بوآيد أوقاتْ تصدر من حركاتْ تثير فيني مشاعرْ غريبه أجهلها .. ولكنْ ماهيه غير لحظآتْ وتنمحي هالمشاعر بسبب شكه و برودته .. عقدتْ حوايبي بقوة وانا أشوفه ماسكْ يدي لي تجمعْ بها الدمْ ..
سيف بتساؤول : شو بلاها يدج .؟!
قلتْ وأنا أسحبْ يدي : ماشي ،،
يلستْ أتأمله أتأمل كل ما فيه حتى برودة عيونه حسيتْ بغصة تعتلي بلعومي .. رفعتْ يدي لرقبتي وبديتْ أضغطْ عليه بقوة وصديتْ عنه .. نزلتْ يدي لقلبي أمنعْ خفقانه السريعْ .. بديتْ أتوتر .. رمشة عيونه المستمرة ورعشة يمينه المستمرة آلمتني .. بعثرة شعره .. وحتى البقعْ الملازمة ملابسه والواضحْ انه ما كلف ع نفسه يمسحهم .. انسانْ قذر .. كل ما فيكْ قذر يا سيف داخلكْ وخارجكْ .. أفكارك وأفعالكْ .. بس يالريمْ فيه جانبْ صحيح انه صغير لكنه جميل ..
سيف : شو فيج .؟!
هزيتْ راسي وأنا أمشي لعند بدلته : وينكْ من أمس .؟!
سيف : سهرانْ عند الشبابْ
قلتْ وأنا أمسكْ طرف البدله بغيض : ما قدرتْ ترد ع اتصالاتي تخبرنيه ع الاقل طرش مسج
سيف : خبرتج انيه بتأخر
قلتْ و أنا أصد عنده مع رفعه حايبي : شي فرق بينْ بتأخر وما بيي غير الصباحْ انت ما تشوف الساعه جم الحينه 9 الصباحْ .. ومنو هالشباب لي ما هدوكْ غير بهالوقتْ
سيف ببرود : ومن متى انتي تتخبرينْ ولا يهمج جانْ تأخرت أو لا .. كل ما أيي احصلجْ راقده ..
قلتْ : يعني انتْ ناسي ان خاليه راد من السفر وكانْ سهرانْ عندنا تريآكْ وايد .. أي شباب هايل أهم عن خاليه
سيف ببرود : كانْ عنديه شغل ويا خالد ..
عقدْت حوايبي : خالد من الساعه 1 وهو بالبيتْ ..
سيف ببرود : يعني لازم يكونْ عنديه كنا نتواصل بالفونْ .. الحينه هدي عنج التحقيق ها لي ما بينتهي هب خال ها ملكْ الملوكْ وانا ماعرف خلاص بتصل به و بتفاهم وياه .. خلينيه اتزهب ما باجي شي ع الرحلة
تنهدتْ بحسرة وأنا أغالبْ دموعي لي بدتْ تتيمعْ من غير لاحسْ وقلتْ : هب جنه هالرحلة وايد بطول .؟!
سيف وهو يسحبنيه من يدي : كلهم 3 أسابيع
قلتْ وأنا أحسْ الدموعْ شويه وبتنزلْ : تحسبهم شويه وبعدينْ تروح وترد وبعدها ترجعْ للرحلة لي بعدها هب اتم شهر وخلاف ترجعْ ..
سيف وهو يهد يدي اعتلتْ ويهه ابتسامة باردة : ليش تصيحينْ
قلتْ بسرعه : ما أصيحْ ..
رفعْ يده لعيوني وضغطْ عليهم بقوة : لا تحاولينْ تحبسينهمْ خليهم ينزلونْ
حطيتْ يدي على يده وخوزته بعصبية : سيف لا تغير الموضوعْ .. شو سالفة هالرحلات لي ورا بعض والرحلة هاي و غيابكْ التمكرر
صد عنيه : شغل شغل .. أنا طيار ورحلاتي وايده
قلتْ بزعيجْ : وبعدينْ شهر بنقول اذا اسبوع شو هالشغل
قال وهو يسحبْ البدله لي كانتْ ع يميني : أنا ضاغطْ نفسيه بالرحلاتْ عسب أكونْ عندجْ بالشهر لي بتربينْ به .. ارتحتي الحينه ..
خذْ نفسْ طويل .. وعطانيه ظهرهْ وهو يفر البدله ع الكرسي لي جباله .. وبدأ يفصخْ البدي لي عليه .. ثوآني حاولتْ أستوعبْ كلامه و فعله .. خذتْ نفسْ وأنا أغمضْ عيوني ..
قلتْ وأنا أمشي وأهده : خذلك شور قبل مــآ تــشم ريـ .. [ بترتْ كلمتي وأنا أتأفف ] أففف .. اسغفر الله ..
اكتفى بضحكة عاليه .. ارجفتني .. مشيتْ بسرعه لعندْ السرير قعدتْ عليهْ و ارتعاشتي ما زالتْ مستمرة .. نزلتْ دمعة حآرة من عيني ،، شو بلاجْ يالريمْ من حملتي وهالدموعْ ما فارقتجْ .. من أقل شي تصيحينْ !! الا سيفْ ما ريد أبكي بعاده .. خايفة .. من رحلته هاي .. أحسْ ورآها شي كبير .. شو اللي برآسكْ يآ سيف ..!! لعبة كبيرة .. ألمْ يديدْ .. كيفْ تبآ تهدنيه وتسير وآلافْ الوحـوشْ حولي .. خالد حمدانْ سالم ..عميه ناصر ..حتى موزة و هدى .. ما عدتْ أقدر أقاوم النظراتْ .. الكلامْ الهامسْ عني و لي .. حقارتهمْ نذالتهم .. و أفكارهم المتخلفة ..
وقفتْ أمسحْ دموعي الحارة وأنأ أبتلعْ الهواء ابتلاعْ .. أحاول أنضمْ تنفسي السريعْ .. و أبردْ على حرقة اليوف لي اشتعل لهيبها في مدينة كلها رماد .. وشْ بقى ما انحرق .. وش بقى بجْ غير بقايا ألم .. مشيتْ لعنده وأنا أحاول أغتصبْ ابتسامة هادية . ولكنْ الحظْ عاندني وانسكبْ الدمعْ وأنا عيوني تقابل عيونه من الجامة .. نزلتْ يده لي كانتْ تسرحْ شعره بهدوء .. صدْ يطالعنيه خذ نفس طويل وهو يحاول يرمسْ ولكنْ اطبقْ شفايفه ومنع نفسه عن الكلامْ و ردْ لوضعه السابق يسرحْ شعره ..
قلتْ من بينْ دموعي لي بدتْ تسابق بعضها : بسير عند خاليه .؟!
نزلْ المشطْ : شو عندج ..؟!
قلتْ وأنا أنزلْ راسيه : ماريد أتمْ هنيه بسير عنده .. أحسْ انيه غريبة مالي حد هنيه .. وانتْ بتغيبْ شهر
قال بعد ما مسحْ ويهه بيده المرتعشة : ترا الزهور الميتة هب مصيرها غير الترابْ .. لا تحاولينْ تسقينهم ..
رفعتْ راسي أطالعه وأنا أمسح دموعي : شو قصدك .؟!
تنهدْ : ماشي كلمي خالجْ .. وتزهبي عسب أعقج بدربي ..
تفاجئتْ .. كلمة قليلة .. بحق الشعور لي حسيتهْ .. أبدا ما توقعتْ انه يوآفق على طلبي .. لا شعـور منيه رفعتْ نفسيه وحبيته حبة طويلة على خده .. ومشيتْ بسرعه من جدامه حتى لا يغير رايه ..
..
بديتْ أشلْ بعضْ من أغراضي وأحطهم باهمال بجنطة صغيرة ،، وأنا رافعه الفون لأذني باليدْ الثآنية .. أرمسْ خاليه ..
قلتْ بهدوء : بتمْ عندكْ شهر
خاليه : شعنه ..؟!
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : شو شعنه .. ليش ما تبانيه أتم عندك
خاليه : لا هب ها القصد .. بتهدينْ ريلج يعني
هزيتْ راسيه : لااا رحلاته بطول فمن جيه قلتْ بيي أيلس عندك ..
خاليه : الله يعينْ
شهقتْ : خاليه أشوفكْ من عرستْ وانتْ مستغني عنيه
خاليه وهو يضحك : لا بالعكسْ تونستْ ع الاقل حد يشاركني اليلسه بهالبيتْ أحسْ بضيجْ من الوحده .. بس خوفيه تبطلينْ ليه موضوعج لي ما ينتهي
ضحكتْ : لا تحاتي أنا قلتْ أخر كلاميه أمس ولاني برامسه بهالموضوع مرة ثانية يلينْ ما تبطله بنفسكْ
خاليه : اذا جيه زينْ .. أترياج انا ترانيه ما تريقتْ للحينه ..
ابتسمتْ : زينْ كلها دقايقْ وبييكْ ..
سكرتْ من عنده و أنا أسكر سحابْ الجنطة .. نزلتها تحتْ وأنا أنادي على سيف .. طل عليه براسه ع طول وكأنه كانْ واقف عن البابْ يتريانيه أو يتسمعْ لمكالمتيه .. مع خاليه ..
ابتسمتْ : انا جاهزة .. بس ألبس عباتي
سيف : زينْ أنا بنزل الجناطْ وبسلم ع بويه ..
قلتْ وأنا ألبسْ عباتي وأطالعه وهو يسحبْ الجناط : أوك ..
أول ما طلعْ حطيتْ عينيه على فوني لي كانْ يهتزْ بيدي .. راقبتْ الشاشة بهدوء .. استغربت من الرقمْ .. كانْ رقمْ خارجي .. من ألمانيا .. عقدتْ حوايبي مستغربة .. باللحظة لي ييتْ برد فيها انقطع الاتصال .. طنشتْ وأنا أحط الفونْ بجنطتيه وطلعتْ بعدها وأنا أسحبْ شيلتيه ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ارتجفتْ من يده لي لامستْ بطنيه و الهواء يلفحْ ويوهنا .. وخصلاتْ شعره تداعبْ ويهي من قربه .. خفضتْ بنظريه عنه .. وأنا أضغطْ بأصابعي على ابهامي بقوة حسيتْ بها ان صبعي بيتكسر ..
همسْ : اهتمي بنفسجْ .. وبالبيبي .. و ...
سكتْ وهو يرفعْ راسه للسمآ .. ابتعد عنيه خطوتينْ .. سحبْ يدي ورفعها لشفايفه ..
سيف : بتصل بجْ كل ما أفضى .. اذا بغيتي شي رمسي أبويه .. و خالجْ ما بيقصر ..
هزيتْ راسي وقلتْ : ان شاء الله .. انتْ بعد اهتمْ بنفسكْ ..
تجدمْ منيه بتوتر ملحوظْ ويده ترتعشْ .. طبعْ بوسه سريعه على راسي وتبعها بثانية على خدي ولكنها كانتْ اقصر وكأنه انصعقْ من حرارة خدي .. فابتعد عنيه بسرعه وهو يعطينيه ظهره .. يشبكْ يدينه ببعضهم .. مشى خطوآتْ بسطية ورد بعدها يطالعنيه اسرعْ لعنديه .. لامسْ خصلاتْ شعريه لي كانتْ ملامسة جبيني .. دخلها تحت الشيلة ...
همس : دشي داخل ..
هزيتْ راسي : سيف ف خاطركْ شي .؟!!
اطالعنيه نظرته لي غابتْ عنيه من أيامْ وأسابيعْ .. نظرته العميقة لي تسحبنيه صوبه بلا تردد .. بهاللحظة .. ما قدرتْ أكابر دموعي وطفحْ بركانْ الدموعْ من عيني .. غصب عنيه بكيتْ .. مشاعريه مختلطة .. وحال سيف اليومْ مربكني .. مدري شو بلاه وشو سبب توتره اليوم ..
همس : من أحصل وقتْ برمسج .. يلا فداعه الله ..
كانْ بمشي بس منعته بيدي .. غمضتْ عيوني أستنشقْ ريحة عطره غصبْ عنيه ارتفعتْ يدي حاوطته ورميتْ نفسي بحضنه .. لميته بـحضنْ طويل وكأنيه أضمه للمرة الأخير .. ابتعدْ عنيه وكأنه تكهربْ من حضني .. ابتعدْ من غير لا يناظرني .. ابتعدْ وخلانيه أراقبْ طوله الفارعْ وعرضْ ظهره .. ركبء سيارته ورحلْ وهدنيه مستغربة حاله .. ومحتاية لحضنه ..
مسحتْ دموعي بقوة .. غالبت المشاعر لي حاوطتني واهدمتْ حصارها ومشيت لمملكة خاليه وأنا أرسمْ ابتسامة شبه متوترة ..
أول ما حدرتْ قابلني بابتسامته الهادية .. رديتْ عليه بابتسامة واسعة .. اخفتْ توتري .. شوفكْ يا خاليه وابتسامتكْ كفيلة بازاحة الألمْ .. ومحوه .. ولو لدقايق بسيطة ..
قلتْ وأنا أشوفه كاشخْ : شكلكْ بتطلعْ .؟!
خاليه : للأسف اتصلْ فيه الاستاذ خالد صايرة سالفة بالشركة .. و جانيتْ من أمسْ مختفيه
عقدتْ حوايبي وقلتْ مدعيه المفاجأة : مختفيه ..!! شو استوى بها .؟!
خاليه وهو يطالع الساعه : مدري شو مستوي .. انتي حاولي ترمسينها وأنا من أعرف أي شي برمسج ..
هزيتْ راسيه : أوك ..
أول ما طلعْ بطلتْ جنطتيه وطلعتْ فوني لي مازال يهتز .. رديتْ ع طول أكيد انها جانيتْ لي تتصل شقا نسيتْ سالفتها .. وهيه أكيد سوتْ لي طلبته منها مرو 4 شهور الحينه من حملتْ ..
جانيت : أينّ أنتي ..؟!
قلتْ بهدوء : أنا أمْ أنتي ..!!
جانيتْ : منذ الأمس وأنا في ألمانيا .. قمتْ بعمل ما طلبته مني .. ماذا عن التحويل .. ؟!
قلتْ وأنا أمشي ناحية الدري بثقل : يجبْ أن أنشئ حسابا باسمي ..
جانيتْ : ولمَ كل ذلكْ .. سأحول المبلغْ مرة واحدة على حسابي السويسري ..
قلتْ بارتباك : لا أعلمْ ..
جانيتْ : ريمْ ان الأمر أصعب مما تتخيلينْ .. وماذا عن زوجك ..
قلتْ : لا أعلمْ اني خائفة جدا يا جانيتْ .. اليوم كان توديعه لي غريبا .. وهو أوقف علاجه أتعلمينْ بأنني عددتُ حباتء الدواء منذ أسبوعينْ وفعلتها بالأمسْ أيضا وكانْ العدد متساوي هذا يعني بأنه لم يلمسْ الدواء ..
جانيتْ : هل علمْ بأنكِ على دراية بمرضه
هزيتْ راسي : لا لم يعلمْ .. وهذا سبب خوفه .. فيما سبق كانْ يحاول الاقتراب مني .. والآنْ كلما حاولتْ الاقترابْ .. و فهمْ شخصه يبتعد عني .. رحلته هذه ستطول ..
جانيتْ : كيف يسمحون له بقيادة الطائرة وهو بهذه الحال ...!!
قلتْ وأنا أحدر حجرتيه : لا أعلمْ يا جانيتْ .. أيعقل أنْ تصيبه حالة الازدواجْ وهو بالطائرة
جانيتْ وهيه تشهق : يا إلهي .. ستكونْ مصيبه ..
قلتْ بغبنة : لا لا أتمنى أنْ لا يحدث ذلك ..
جانيتْ : هل تخافينْ عليه .. هل أحببته ..!!
قلتْ بسرعه وأنا أيلس ع السرير : طبعا سأخافْ فهو زوجي والد طفلي .. ولكنْ الحبْ بعيد كل البعد عن مشاعري .. لا يمكنْ أن أحبه يوما
جانيتْ : ولما بسبب فعلة ماضيه .. لم أحسبكِ هكذا .. سيف يحبكِ وهذا المهم ..
زاعجتْ : لا هو لا يحبني هو يحب ريمْ الطفله .. وتلك الطفلة قتلتْ ولم تعد موجوده .
جانيتْ : فكري بعقل قبل أنْ تخطي هذه الخطوة يا ريمْ .. فكري بحبه انسي الماضي ..
قلتْ وأنا أتذكر كلام سيف الأخير : أتعلمينْ أنه قال لي عبارة للآنْ ترنْ في أذني
جانيتْ : وما هي ؟!
قلت وأنا أتذكر : قال بأنْ الزهور الميتة مصيرها الترابْ .. لا تحاولي سقيهم ..
جانيتْ : صحيحْ ،، أحاسيسكْ الماضية ماتتْ يا ريمْ .. انسي الماضي فكري بحاضركم
قلتْ : ما عدتُ أذكره ماعدتْ .. تفكيري محصور بمرضه وما قد يسببه لنا
جانيتْ : ما عادسيف السابق ما عادْ .. هو تغير للأفضل ولكنْ أنتي من تخافينْ من تفجر مشاعركْ نحوه .. تخافينْ من تمكنْ حبه بقلبكْ ،، فأنتي لا تريدينْ قتلْ حبْ ذاك الشبحْ
زاعجتْ : أي شبحْ .. أتقصدينْ عياد .؟!
جانيتْ : ومنْ غيره فارسكِ الهمام
قلتْ بصراخ : جانيتْ انتهى ذلكْ الحبْ لم أعد أذكره اختفى واختفى معه ظلال حبه الذي لم يولدْ .. أنا متزوجة الآنْ
جانيتْ بنفس الصراخْ : اذا فكري بزوجكْ وإبنكْ .. وأتركي هذه الأفكار السوداوية .. [ صمتتْ ثوآني وكملتْ بعد ما تنهدتْ ] ماذا تريدينْ بالعيشْ وحيده بعيدة عن أهلكْ وأحبابكْ أتريدينْ أن تصبحي بحالي .. فكري بعقل ,,, سأنتظر اتصالا منكِ ولكنْ لتبشريني بمولد طفلكْ .. وسعاده حياتكْ .. لا بميعادْ هربكْ ..
قلتْ بغبنة : ولكنْ ..!!
جانيتْ : انتهى .. سأذهبْ للنوم الآنْ فأنا تعبة .. صحيحْ أبلغي خالكِ بما اتفقنا عليه .. إن كانْ يريدُ استمراري بالعمل بشركته فأنا أود ذلك بمانشستر ..
قلتْ : حسنا .. أحلام سعيده
فصختْ عباتي وأنا أكابر الدموع وأحط فوني على جنبْ .. انتي بعد يا جانيتْ حكمتي عليه بالموتْ .. انتي بعد تبينيه أعيشْ ويا سيف .. لمتى تبونيه أظل بالسوآد .. ما أنكر بأنيه بلحظاتْ أكونْ سعيده وياه .. ما أنكر إنه بدأ يعاملنيه باحترامْ .. لكنْ بروده يقتلني .. صرتْ أكره فيه البرود لي تمكنْ من حياتنا .. حتى صرتْ شراته بارده .. قاسية بمعاملتي ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرتْ الأيامْ بهُدوء قاتل .. 3 أسأبيعْ .. ماكانتْ توصلنيه فيها أخبار عن سيف أبدا حتى اتصالاته لي وعدنيه بها ما وصلتنيه .. كل ما أسأل سلوى عنه تقول ليش ما اتصل بجْ .. الصباحْ مرمسْ أبويه .. تبونيه بعد كل ها أسأل عنه .. من اسبوعْ دخلتْ شهري السابعْ .. وصآرليه يومينْ وظهريه يآلمني .. وأحسْ بالألمْ بيقسمنيه نصينْ .. تذكرتْ ألمي أيآمْ النزيفْ لي صابنيه .. لأكثر من مرة كنتْ بخذ جمْ حبة بندول .. لكنْ خوفي على طفلي يمنعني .. ويبعد يدي عن العلبة بسرعه ..
ابتسمتْ لخاليه لي كانْ يتأمل سرحاني .. : شو بلاكْ تتطالعنيه جيه .؟!
خاليه : أنا لي شو بلايه ولا انتي ..!!
هزيتْ راسيه : أنا ليش شو بلايه ما فيه شي .؟!
خاليه : كل ما ترمسينْ سلوى ينقلب حالجْ .. سيف فيه شي .؟!
عقدتْ حوايبي : لا مافيه شي .. وبعدينْ مافيني شي عادي
خاليه وهو يمد يده ليديني لي شابكتهم ببعض : حاسْ فيج يالريمْ ... أنا خالجْ هب منصور ولا أي أحد لي تقصينْ عليهم بكلمتينْ .. خبرينيه شو بلاجْ ..
نزلتْ راسي وأنا أحسْ بالدمعْ بينزل من عيني : سيف من سافر ما رمسنيه ..
خاليه وهو يضحك : مشتاقة له يعني
رفعتْ راسي أتأمله و الدمعه بدتْ تحدر : هب شركْ أشتاقْ ،، بس تضايجتْ منه أنا هنيه محترقة أفكر به من أسابيعْ .. وبكل مرة أرمس بها اخته تقول انه رمسهم الصباحْ .. وأنا عقنيه هنيه ونساني ع الاقل يتخبر عن ولد هب عنيه
خاليه وهو يبتسمْ نص ابتسامة : انزينْ ليش تصيحينْ الحينه هب انتي لي ما كنتي تبينْ لا سؤاله ولا شي منه ويمكنْ الريال مشغول
سحبتْ يدي من بينْ يدينه وقمتْ أمسح دموعي بعصبية : مشغول طل .. أصلا أنا متأكده ان ورا هالغيبة شي ثاني لا شغل ولا شي ..
خاليه وهو يضحك : انزينْ برايه ثرج ما تحبينه.. يمكن عرس عليجْ أحسنْ بعد شو تبينْ به فكه
بطلت عيونيه من رمسته : انته شو تقول ..؟!
خاليه : قلتْ يمكنْ .؟!
وقفتْ مرة وحدة وأنا أقول : ها اللي ناقص يعرس عليه بعــ ...
غمضتْ عيوينه بقوة أمنعْ الصرخه لي وقفتْ ببلعومي .. ياربااه من الألمْ ..
خاليه وهو يوقفْ بسرعه : فيجْ شي ..؟!!
هزيتْ راسيه : ألمْ بسيطْ وبيروحْ .؟!
خاليه : من الصباحْ وحالتجْ هب عايبتني .. [ سكتْ وهو يشوفنيه أعضْ ع شفايفي من الألمْ ويدي ترص على ظهري ] لا تكابرينْ يالريمْ .. اذا تتألمينْ خبرينه بوديجْ الدختر .. لا يكونْ بتربينْ
ابتسمتْ بألم : شو أربي الحينه ترا بعدينه الا بالشهر السآبعْ .. بس يمكنْ من الدري
خاليه : خلاص بخليهمْ يجهزونْ لج الحجرة لي تحت .. وسيري ارتاحي ولا تتحركينْ .. تراج ما تقرينْ بمكانْ
ضحكتْ بخفة وأنا أيلسْ من الألمْ : ماله داعي جم يوم وبيرد سيف هذا اذا مارد الليلة أو باجر ..
خاليه وهو يساعدنيه حتى أنسدح ع الكنبه .. : تراه بيتأخر بعد شهر .؟!
نشيتْ بسرعه زآدتْ الألمْ تأوهتْ بصوتْ عالي .. وأنا أتألمْ : شو شهر بعد ....!!!
خاليه : قومي نشي بوديج الدختر ..
بطلتْ عيوني أكابر : وقلتْ .. انت ترمس سيف .؟!
خاليه : لا خالد لي اتصل فيه وخبرنيه انه بيتأخر ..
عقدتْ حوآيبي : يعني يرمس الكل وأنا ما رمسنيه .. شو هالقلب لـ ..
سكتْ وأنا أحسْ ان الألمْ بدأ يزيدْ بظهري .. وأسفل بطني .. نزلتْ دمعاتي من الألم .. ما عدتْ أتحمل خلاص .. الألمْ وصل حده .. يآربْ ساعدنيه .. وقفتْ بصعوبة وأنا أتكي على الكنبة ..
قلتْ بهدوء : بسير حجرتيه ..
خاليه : خلينيه أوديج الدختر .
قلتْ بغصة : ماريدْ بسير أرتاح ...
خاليه : ما بتتغدين .؟!
هزيتْ راسي : لا ماريد ..
هديته ومشيتْ وقفتْ عند الدري ييتْ بصعدْ بس ما قدرتْ ...
صرختْ : يمممممممممممممممممممه .. [ وكملتْ بهمسْ وأنا أيلس على عتبة الدري ] يمه أريدجْ يمه وينجْ محتايه لجْ .. [ لامستْ بطني وأنا أحسْ ان الألمْ بدأ يقطعني ..] يمة وينجْ يمه كبرت بعيده عنج .. وتألمتْ وانتي بعيده عنيه .. يمه محتايه لجْ أنا أتألم يمه .. يمه أريدج تعالي مدري شو أسوي ... يمه خلاص تعبتْ .. مليييييتْ .. يمه خذيني عندج يمه تعالي خذيني ... يمه وينج ماعمري حسيتْ بج يمه تعالي وحسسيني بحبج .. [ بكيتْ على صدره بعد ما سحبنيه وهو يسمي عليه ] خاليه قولها ترجه أريدها ماعرف شو أسوي تعبتْ .. منو أشكي له .. أريد أميه أريدها .. كل يومْ أنش بالليل خايفة كيف بربي وأميه هب عنديه .. كيف بربي هالطفل وأنا أكره الأطفال .. كيف بعيشْ معاه .. كيف بييبه .. أريد أموت ولا يشوف كرهي له بعيوني .. خاليه خايفه خايفه وايد [ سكتت أتأوه من الألم وأنا أحسْ بحرار تسري بريلي وتخترق أصابعْ ريلي ..
خاليه وهو يبعدنيه عنه بعد ما سمعْ تأوهاتي حملني بينْ يدينه وهو يزقر البشكارة : سيتااااااااا سيتااا
سيتا وهو يتمشي وراه : اييبي عبايتها بسرعه ..
قلتْ وأنا أحسْ بالصورةْ تشوشْ بعيني : ماله داعي ألم وبيروحْ ..
خاليه : كيف بيروحْ وانتي تنزفينْ .!!
ارتجفتْ .. تونيه بس أعرف سببْ الحرارة .. لي لامستْ ريلي .. وتدحرجتْ لأصابعي .. لا لا أريده والله أريده .. بحاول أحبه ما بكره .. يا ربْ أريدهْ .. ماباه يروحْ منيه الا هو .. الا هو .. امتلتْ عيني بالدموعْ .. وغابتْ الصورة ... !!



لم أنتهي بمراجعه الفصلْ الخامسْ والثلاثينْ وهناكْ بعضُ التعديلاتْ التي سأقوم باضافتها
سأدرجه الساعه الواحده مساءً .. ان شاء الله ..
أعتذر على تأخري .. فحقا أنا منشغله ... ~



حديقة الظلام 23-06-11 12:25 AM

الفصلْ الخآمسْ والثلآثيـنْ.... ¤ { آنّ الآوآنْ .. ~

.
.
~ تمنيتُ سوقآ يبيعْ السنينْ
أبدلُ قلبي وعمري لديه
وألقاك يومآ بقلبٍ جديد
.
.

اقتلعتْ أشجآري منْ أعمآقهـآ .. منْ غير تفكيرْ بالألمْ لي بعآنيـه ولا بالمآيْ لي بفقده .. مآي عيني .. وماي جسمي .. رمونـي ع السرير بسرعـة مآ عدتْ أشوفْ الا أصابعْ خاليه لي تلامسْ خدي بقوة وهو يقولي الريمْ نشي تحملي .. الكل من حولي متوتر .. كلهم يركضونْ وهم يلهثون .. كلهمْ لابسينْ البيآضْ .. يآربْ غمضتْ عيوني وأنا أحسْ برعشة أطرافي وألمْ بطني لي بدأ يوصلْ لأبعد الحدود .. يمكنْ أطلعْ من هنيه بالبيآضْ نفسهم .. والترابْ مكاني .. أحسْ بالنزفْ يزدآد وحرارته تختلطْ مع حرارة جسمي لي حسيتها بدتْ تزدآد حتى العرقْ بجبيني حسيتْ به .. بلعتْ ريجي مرة ومرة ومرآتْ .. حاولتْ أحركْ شفايفي مع لسآني حتى أنطق بحروفْ .. بروحْ وبيروحْ طفلي معايه .. أروح بس ما يروح أروح بس ما يروح ،، ان خيروكْ بيني بينه يا خاليه اختاره هو أريده يكونْ ولدكْ شرا ما كنتْ بنتكْ ابعده عن أبوه ما يستاهله ابعده عنه انت ربه أحس عن تربيتي حافظ عليه يا خاليه حافظ عليه ... لكنْ صمتْ بتعبْ وأنا أحسْ بالدمعْ لي نزلْ من عيني اليسرى .. ~
،،،،،
أول ما بطلتْ عيوني ارتسمتْ ابتسامة هادية على شفايفي .. ردْ عليه الابتسامة بمثلها وهو يمسكْ يدي ويحبْ رآسيه ..
خاليه بهمسْ : الحمدلله على سلامتكمْ .
قلتْ وأنا أغمضْ عيوني : شو صار .؟!
خاليه : والله مدري بها الدكتورة خربطتْ على راسيه .. بس لي فهمته ان حرارتج لي ارتفعتْ هيه السبب
قلتْ بهدوء : ما حيدها كانت مرتفعه
خاليه : المهم سلامتج الحينه
قلتْ وأنا أحاول أيلس : انزينْ ليشْ مرقديني خلهم يظهرونيه ما حب رقدة الدختر
خاليه : لازم اتمينْ هاليومينْ بالدختر .. لان اذا تعبتي اروحج عادي تولدين مبجر ،،
شهقتْ : لا شو أولد مبجر .. بعدنيه بالسابع ..
خاليه : انزين انتي ريحي الحينه سلوى بتييج وبترقد عندج ما بتمينْ اروحج ..
قلتْ بتساؤل : اشو عرفها انيه بالدختر ؟
خاليه : أنا اتصلتْ بها من فونج ..
رفعتْ حاجبْ واحد : أهاا ..
خاليه وهو يبتسم : زينْ برايج أنا بسير عنديه شغل خلاف بييجْ ..
هزيتْ راسي له .. كنت بنطق بس انهد البابْ .. وحدرو منه سارة وسلوى وفطوم .. ياه يا فطوم من زمانْ عنج .. عقو السلام .. ردينا عليهم أنا وخاليه وخلاف هدنا خاليه وطلعْ ..
فطوم : الحمدلله ع سلامتج
ابتسمتْ : الله يسلمج ..
سارة : شو استوى بج .؟!
هزيتْ راسي : مدري من يومينْ وأنا أحسْ بألم .. واليوم نزفتْ خاليه يقول حرارتي ارتفعت من جيه
سارة : متى بتخطف عليج الدكتورة
هزيتْ راسي : مدري
سارة : برايج أنا بسير أتخبرها ..
فطوم : انا بيي وياجْ
وهدتنا وطلعتْ من غير لا تتريا رديه عليها .. وفطوم لحقتها
صديتْ اطالع سلوى : بلاج صاخه ..
سلوى : سكتي انتي ما رمسج ..
رفعتْ حاجبْ واحد : شعنه .؟!
سلوى : تدرينْ يوم اتصل بي خالج شو استوى .؟
قلتلها : شو .؟!!
سلوى : فوني يديد و الأرقام هب مخزنة فيه .. رديتْ وأنا راقده قلت ألو .. محد يرمس .. رديتْ أقول ألو .. بعد محد رد عليه .. خلاف قلتْ .. صدق قلة أدبْ تتصلون ولا ترمسون استهبال ولا استهبال هب مصدقين عندكم فون تتصلون تزعجون خلق الله ترا يكفينا بلاوينا ما نبا بلوى زياده و ما خليتْ سبه ما سبيتها .. طلعتْ حرتي بامتحانْ الفاينل لي زفتْ به فيه .. وسكرت الخط بويهه .. شويه جانْ يوصلنيه مسجْ
ضحكتْ : شو مطرش..؟!
قالتْ وهيه اظهر فونها وتبطل ع المسجْ .. : شوفي
رفعتْ الفون أطالع المسجْ .. "" اختيه السموحه ع الازعاجْ .. أنا عبدالله خال الريم .. هيه بمستشفى الـ ... وكنتْ أريدج تكونينْ عندها وياليتْ تشلينْ أغراضج واتمينْ عندها اذا ما بها كلافه .. وعذرا على التطفل .. بس هب بكل مرة حد بيتصل بجْ ومارد تقعدينْ تسبينه .. و هب زينْ تعقين حرتجْ من أي شي على أكتافْ غيرجْ والرقم اذا ما عرفتي صاحبه من الذوق انج ترمسينْ بأدبْ أو ما تردينْ من الأساسْ .. وربيه يحفظج والسموحه مرتنْ أخر ""
ضحكتْ : حلوة مرتنْ أخر ..
سلوى سحبتْ الفون بعصبية : أنا وينْ وانتي وينْ ...!! تراه خذ عنيه فكرة غلط .!
هزيتْ راسي وأنا أعقد حوايبي : لا أبدا هو حسْ انج مضايجة من شي فقدر غيره ما بيهدج بس خاليه غير وترا رمسته صحيحه
سلوى : عدال مدري منو خالج .. تراج حشرتينا به
قلتْ : انتي اقري رمسته مرة ثانية وبتحسينْ انه غير ..
سلوى : جب جب .. انتي الحينه خبرينيه شو فيه حبيب عمته ..
عقدتْ حوايبي : مدري به ..[ قلتْ بغبنة ] النزيفْ ما وقفْ .. صحيحْ قلْ بس ما وقفْ أنا خايفة ..
بهاللحظة حدرت سارة ووراها فطوم ..
قلتْ بسرعه : رمستيها
سارة وهيه تبتسم وتتجدم منيه : هيه رمستها ،، لا تخافينْ بس انتي ارتاحي ولا تتحركينْ وان شاء الله بتستقر حالتج..
قلتْ وأنا أمسكْ يدها : صدق سارة ما عليه خوف ..
شدتْ على يدي : لا تخافينْ .. وبعدينْ هب انتي لي كنتي تبينه ينزل قبل
هزيتْ راسيه ودموعي تحدر : لا لا أريده ماباه ينزل أريده ها ولديه
فطوم : ما عليه خوف بس انتي ريحي أعصابج ولا تفكرينْ وايد .. واهتمي بنفسجْ .. ولا تتحركينْ غير للحمام وما عليج شر ان شاء الله
هزيتْ راسي وأنا أحطْ راسي ع المخده .. ساد صمتْ لثوآني بينا
سارة : سيف ما بيي .؟
عقدتْ حوايبي : مدريْ هو اتصال ما يتصل ولا يتخبر عنيه وعن ولده تبينه ايي
سارة ابتسمتْ بتوتر : أكيد انه ما يدري بقول لخالد يخبره
قلتْ وأنا مازلتْ عاقده حوايبي : ماله داعي أكيد وصله الخبر الحينه
صديتْ عنهم بعدها وأنا أحسْ بالألمْ بدأ يغزيني من يديد ويشتد وغمضتْ عيوني بقوة وحاولتْ أنامْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،
مرو 3 أيآمْ وأنا ملازمة الدختر .. كانْ خاليه ما يفارجني أبد .. بكل وقتْ ايي عنديه .. وكنتْ ألاحظ نظراته لسلوى و ابتسامته لي يحاول يكتمها كل ما يشوف حركاتها لي و توترها بعد اللي صار ..
أشرتْ لخاليه يقربْ منيه وقلتله بهمس : حرامْ عليكْ شو سويتْ بها
خاليه : شو سويتْ .؟
قلتله وأنا أحاول أكتم ضحكتي : من بعد المسجْ من تيي تصخْ ولا لها حس
خاليه ابتسمْ : عيل فيه وحده عاقل تسوي لي هيه سوته
ضحكتْ : حرام كانت مضايجة من امتحانْ الفاينل
خاليه وهو مازال مبتسمْ : شعنه ما تدرسْ
سلوى وهيه توقف : أنا بسير البيتْ وبرد المسا
سألتها : ليش .؟
سلوى : لا بس بشوف ابويه من 3 أيام وأنا عندج ..
سألتها : منو بيوديج .؟
سلوى : ليلى برا مع السايق ..
عقدتْ حوايبي : ما كلفتْ ع روحها تيي تسأل
سلوى : الله يهديها .. زينْ برايكم .. مع السلامه
أنا + خاليه لي كان يناظر الأرض ويسمعنا : مع السلامة ..
قلتْ بهدوء : يا حليلها
رفعْ خاليه راسه وقال بتساؤول : من هيه .؟!
ابتسمتْ : سلوى
خاليه : أها ..
قلت وأنا أناظره بطرف عيني : خاليه هب جنه ردكْ تأخر ..
خاليه : على ؟
قلتْ : العرسْ ..؟
خاليه : ومنو العروس ..؟!
ابتسمتْ وقلتْ بحماس : يعني موافق ..؟!
خاليه ضحكْ بخفة : أول أعرف منو العروس ..
قلتْ بنفس الحماس : يعني تسوي روحك ما تعرفها
خاليه اكتفى بابتسامة هادية
قلت : يعني أرمسها
خاليه : سوي اللي تبينه ..
رغمْ الألمْ لي أكآبر حتى أخفيه .. حسيتْ بالدمعه تترقرق من عيني .. دمعه فرحْ ما نزلتْ من زمانْ .. دمعه كنتْ أنتظرها أيام وأيام .. تحركتْ وأنا أتمسكْ بيده وطبعتْ بوسه طويلة على خده ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ بيد حانيه تمسحْ على راسي .. حاولتْ أبطل عيوني لكنيه ما قدرتْ .. كانتْ اليد تمنعنيه غصبْ من انيه أبطل عيوني .. حسيتْ بالرآحه من هاليدْ لي افتقدتها من زمانْ .. اليدْ لي كانتْ تزورني وتهديني بأصعبْ أوقاتي.. وأكثر لحظآتي خوف .. بطلي عيونج يالريمْ .. لازمْ أعرفه منو ها ..؟؟ منو انته منو ...؟!! لكنيه ما قدرتْ أبطل عيوني .. خوف من انيه أفقد هاليد .. أحتاجْ لها أحتاج .. يكونْ اللي يكونْ لكنْ بس ما أفقده ..
انغمستْ بالنوم لوقتْ قصيرْ .. حسيتْ بالوحشة بعد ما زالتْ اليدْ خفتْ أبطل عيوني يمكنْ يكونْ صاحبْ اليدْ موجود .. كانْ حلم يالريمْ تهيؤ تتخيلين .. خذت نفسْ طويل وهديته وأنا أبطل عيوني بشويش .. تأملتْ المكانْ الخالي حسيتْ بوحشة .. سلوى ما قدرتْ تيي لأن عميه راشد يته حمى فجأة وهيه قاعده عنده .. نزلتْ ريولاتي على الأرض الباردة غمضتْ عيوني بقوة وأنا أحاول أعود ريولي على الأرضية .. ثوآني ووقفتْ لبستْ نعالتيه وحدرت الحمام [ أكرمكم الله ] .. مشيتْ للمغسلة بديتْ أغسل ويهي بسرعه وأنا أراقبْ ملامحي التعبانة بالمرآيه .. الألمْ والتعبْ .. انوجودو لجْ وعشانج يالريم .. وانبصو على محياجْ بصمة ما بتنمحي .. ارتجفتْ وأنا أسمعْ صوتْ انصكاكْ البابْ بقوة مع زعيجه وهو ينادي باسمي .. شو يابه وليشْ معصب ..!! يا رب ارحمني .. حطيتْ يدي على بطني واستدنت بالثانية ومشيتْ طالعه ..
أول شي شفته به ارتعاشة يده السريعه .. رفعتْ بنظريه له ما لحقتْ أشوف به شي .. لأنه سحبنيه من شعريه صوبه .. بقوة ألمت ظهري وبطني .. ألمتني ألمْ شديد غاير .. ألمْ ما مثله ألمْ
صرختْ بصوتْ عالي متألمه
سيف بزعيجْ : حمدانْ شو عنده بحجرتج بهالوقت .. حمدان شو يسوي بحجرتج ها ..[ دفرنيه ع السرير ] ارمسي شو عنده شو ..؟!
زاعجتْ من الألمْ من اصطكاك ظهريه بالسرير .. تكهربتْ وأنا أحس بيده ترد تسحبنيه مع زعيجه : تحسبينْ ان ما يتْ سلوى بخليجْ اروحج ..
ما قدرتْ أرمس أو أبرر .. غمضتْ عيوني بألمْ .. وأنا أحسْ بالماي لي بدأ ينزل .. رفعتْ يدي وأنا أحسْ بألمْ فضيعْ بدأ يفتكني .. ويشلني .. حاولتْ أزيحْ يده لكنيه ما قدرتْ .. دوم كنتْ أقولك يا سيف لا تنسى انيه حامل لا تنسى انيه حامل .. دوم تنسى دوم ..
ابتسمتْ بألم .. باللحظة لي حدرو بها النيرساتْ وشافو سيف شايلني .. و وحده عينها ع الارض لي غرقتْ بالماي ..
النيرس 1 : شكلها بتولد .. [ مشتْ تسحبنيه من عند سيف ] انته شو تسوي هدها
سيف وهو يبعدها : هديها شو تبين .؟
النيرس 1 : هدها بتربي الحينه .. تبا تذبحهم ..
سيف لي كأنه انصعق وتوه بس يتذكر حملي هدنيه وتم يطالعنيه
قال وهو يشوفنيه أستندت ع النيرس لي يات عنديه : الريمْ شو بلاج .؟!
مارديتْ .. ما قدرتْ أرد .. يلستني النيرس على الكرسي المتحركْ لي وصل مع النيرس الثانية .. وودونيه لغرفة التوليد .. ولادة مبكره . ها اللي ما كنتْ أريده وبسببكْ يا سيف صار .. وانْ ماتْ ولدي أو صابه شي انت اللي بتدفع الثمنْ انت ولاحد غيركْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سارة : ربتْ اصطناعي
يدوه : شو اصطناعيه بعد ..
قلتْ و الدمع مازر عيني : ماعليج يدوه .. [ سألتهم ] شفتوه .؟!
سارة : هيه يا حليله صغيرونْ حاطينه بالغرشة
يدوه : ما عليه شر يا بنتي شفته حليله عظمة طريه
قلتْ بغبنة : أريد أشوفه .. وديني سارة بشوفه ..
سارة : ان شاء الله بس من يسيرون الكل ما تشوفينْ زحمة
هزيتْ راسي : ماريد الحينه ..
يدوه : أميه ريحي الحينه وخلاف هم بيوون بيودونج تشوفينه .. سيف وين .؟
قلتْ وأنا أمسحْ الدمعه لي نزلتْ : مدري ..
سارة : أميه عنده رحله سافر
يدوه : هيه تراه هب قد المسؤوليه محد مغربل هالبنت غيره هب من شي ربتْ قبل موعدها
سارة : أميه الله كتبْ
يدوه : هو يوم انه هادنها شهر بكبره وينْ ما بتربي مبجر الله ...
عموه مزنه تقاطعها : أميه لا تدعينْ عليه تراه بالسما الحينه
يدوه : هو بالسما والأرض هب فاكنا من شره
قلتْ أغير الموضوع : خالوه عاشة شحالها
يدوه : عاشوه ما عليها شر .. استانستْ من خبرتها انجْ بتسمينه ع اسمْ المرحوم [ كملتْ بغبنه ] الله يرحمه محد كانْ موسي جو غيره فضى البيتْ من بعده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خاليه : شعنه ما تبينْ تشوفينه .. ؟
قلتْ بعصبيه : بس جيه .. ماريد أشوفه .. كيفي
خاليه : لا تزاعجينْ وارمسي بأدب ..
قلتْ وأنا فيه الصيحه : خاليه دخيلكْ ماريد أشوفه الحينه .. صارلي فترة من ربيتْ ولا نشد عنيه .. ولا عن ولده الحينه ما بقى غير يومينْ وأطلعه من الدختر ياي يبا يرمسنيه .. شو من قلبْ عليه ..
خاليه : الريال كانْ مرتبطْ بشغله .. وكانْ دوم يتصل بي ويتخبر و يقول يتصل بج بس مسكر ..
قلتْ وأنا أصد عنه : حتى ولو ماريد أشوفه ،، خاليه ما بقى لسيف شي يشفعْ له .. تعبتْ وياه وايد .. حاولتْ معاهْ بكل الطرق بس ما قدرتْ ..
خاليه : انتي شو تبينْ أكثر ،، الريال مبتعدْ عشانج وعشانْ ولدج .. هالكْ نفسه ومتعبْ أعصابه عشانكم .. والحينه ما تبينْ تشوفينه .. لا يكونْ الحبْ الأول ما غابْ
قلتْ وأنا أصد أطالعه بصدمه : انت انت يا خاليه تقول جيه .. عيل مالوم سيف لا شكْ فيه .. تبا تعرف شعنه ماريد أرد .. كيف ترضى انيه أرد له وهو ضربنيه وعقْ عليه رمسه تحر .. كيف تبانيه أرد له وهو يشكْ فيه .. يتحرا ان كل من طالعني يحبني وأحبه وبينا علاقة .. من أول ما خذاني وهو يشكْ فيه ..
خاليه وهو يمسحْ ويهه : لا تلومينه.. لأنه شافجْ وانتي تطلعينْ من عند عياد ..
انصعقتْ .. وانربطْ لساني ..
خاليه : تعتقدينْ انه سكتْ بكيفه .. أول ما شفتج الشياطينْ تيمعتْ براسي .. وخاصة بعد ما لمحتْ سيف وهو يطالعج وهو بدربه لعند عياد .. كانْ بيلحقج لكنيه سحبته ودخلته عن عياد .. لاحظتْ انه مرتبكْ ويبا يطلع والعصبية بدتْ تتمكنْ منه .. سكتْ ولا رمسْ ثواني وطلع لحقته كنتْ خايف يأذيجْ مع انيه كنت معصبْ أكثر عنه .. نشدته ولارد لكنْ بعد اصرار خبرنيه .. زاعجتْ عليه وقلتله انته شو تقول ومستحيل تكونْ الريم .. و ما هديته غير وهو شبه مقتنع .. دافعتْ عنج وأنا متأكد انج انتي لي ظهرتي من عند عياد .. ما كنت أظنْ ان الشكْ بيظل بقلبه .. يا الريمْ شرا ما عانيتي هو عانا بحياته .. أعصابه تلفتْ بأسبابجْ ، لكنه صبر .. رمسيه شوفيه
هزيتْ راسيه : ماريد أشوفه ماريد ..
خاليه : لا حول ولا قوة الا بالله ..
قلتْ : دخيلكْ خاليه أنا برد من نفسي بعد ما أييب أحمد .. خلنيه براحتيه
خاليه وهو يمسكْ يدي : ردي له يالريمْ .. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
قلتْ : لا تقول جيه يا خاليه لك طولة العمر ان شاء الله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رفعتهْ بيدي وأنا أرجفْ .. حسيتْ بالدمعه تحدر وتساقطْ على خده .. بستْ على خده وأنا أمسحْ البلل بشفايفي .. لكنيه انخرطتْ فبكاء شديد .. حسيتْ بمشاعر ثانية مقدر أفسرها أو أرمس عنها .. مشاعر غريبة.. احساسْ غريب .. أريدْ أضمه أشمْ ريحته ولا أخوزه عنيه .. أبعدتهْ عنيه أول ما حسيتْ بيصيحْ .. تأملته لثوآني ورديتْ طبعتْ بوسه ع خده اليمينْ لكنْ شاركتني شفاه ثاني وطبعتْ بوسه خفيفة على خده اليسار .. رفعتْ راسيه له .. عقدت حوايبي وأنا أشوف شكله المهمل .. و ويهه الممتلى بالشعر .. شكله ما حلق من شهرينْ ..
سيف وهو يحبْ راسيه : الحمدلله ع سلامتج ..
هزيتْ راسيه : الله يسلمك ..
سحبتْ جنطتيه ضميتْ ولديه .. و قمت من عند الاستراحة .. ومشيتْ للبوابة وأنا أدور بعيوني على خاليه
سيف لي كانْ لاحقنيه : أنا لي بوصلج
قلتله : لا خاليه ويايه
سيف : ترا سار قال انج بتردينْ البيت ..!!
لا لا يا خاليه تبا تحطنيه جدامْ الأمر الواقعْ حكمت وقررتْ ليش يا خاليه ليش .. مشيتْ لبرا متجاهلتنه ..
سيف : تراها تمطر .. اتريي شويه بييب السيارة
هزيتْ راسيه وأنا أضمْ أحمد لصدريه ..
دقيقة ووصل سيف مع السيارة .. مشيتْ للسيارة وركبتْ وأنا عيوني ع المطر لي بدأ يزيد ..
سيف : ترا الكل بيتغدا اليوم ففلتنا .. حتى خالج
اكتفيتْ بهز راسيه وأنا أتأمل أحمد ..
سيف : راقد ..؟!
قلتْ بهدوء : شو تشوف ..؟
سيف وهو يضحك : كل ما أيي أشوفه أحصله راقد ..
عقدتْ حوايبي : تشوف .؟
سيف : هيه كل يومينْ أنا عنده تقريبا .. أسولفله عن أمه لي ما تبا تشوفنيه
اكتفيتْ بالصمت .. شو عندك يا سيف .. .؟ انت تسوي شرا اللي يقتل القتيل ويمشي يجنازته الله يهديكْ بس ..
سيف وهو يسحبْ نفس طويل : ترانيه رمستْ حمدان .. و ...
قاطعته ساخره : وضربته طبعا .. وكسرت عظامه ..
سيف : خبرنيه انج ما كنتي تدرينْ بسيرته .. أسـ
ابتسمتْ بسخرية وقآطعته : بس خلاص يا سيف ماريد أسمع شي .. انت طول عمرك بتمْ تشكء فيه طب السالفة ولا تعيدها .. و الله لو هب ولديه جانْ ما طاوعتكْ الحينه وييتْ وياكْ .. هاي أخر فرصة لكْ يا سيف بعدها ولا شي بيشفع لكْ لا ولدكْ ولا حتى مـ ....
بترتْ كلمتي قبل لا أكملها .. ونطقتْ بداخلي ولا مرضكْ يا سيف ولا مرضكْ
سيف : شو ..؟!
هزيتْ راسي : ولا شي انتبه للدرب ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
.. حسيتْ بالغبنة وأنا أشوف عميه ناصر ودموعه لي تنزلْ وهو شايلْ ولديه أحمد .. رغم حقدي عليه الا انيه حسيتْ بألمه .. ابتسمتْ لسلوى لي يابتْ الكامْ بعد الغدا وبدتْ تصورنا .. مشيتْ لعند خاليه لي كانْ مبتسمْ وويه ينور ..
قلتله : شو سر هالابستامة .؟!
خاليه وهو ماسكء ناحية صدره : ماشي .. شو صار بينجْ وبينْ سيف
ابتسمتْ : ماشي ردتْ المياه لمجاريها ع قولتهم
خاليه وهو يحبْ راسي : عاد ما وصيحْ اهتمي فيه وفولدج ..
ابتسمتْ : لا تحاتي ان شاء الله بكونْ قد المسؤوليه ..
ضمنيه لصدره .. بقوة .. وأنا ما منعته لكنيه استانستْ بحضنه .. ولويتْ عليه أكثر ..
همسْ : تدرينْ كانْ فخاطرية ألوي أعليجْ من زمانْ ،، ربيه يجفظجْ
ابتعدتْ عنه : مرة ثانية لا تحطْ بخاطرك شي تعال بأي وقتْ والوي عليه
حطْ يده على راسي وابتسمْ : ربيه يحفظج ..
غمضتْ عيوني بقوة من فلاش الكاميرا .. ابتسمنا اثنينا لسلوى لي تلومتْ و مشتْ وعطتنا ظهرها
زاعجتْ عليها : سلوه اييبي أحمد وصورينا مع خاليه [ قلتها وأنا أأشر على خاليه ]
حسيتْ ان بخاطرها بهاللحظة تيي و تصفعنيه خاصة بعد ما رمستها وخبرتها بنية خاليه انه يخطبها .. وهيه للحينه ما عطتنيه الموافقه بس أكيد انها موافقه .. بس تتغلى ..
ابتسمتْ لها وأنا أشل أحمد وأضمه لصدره ..
خاليه سحبه من عنديه : هاتيه أنا بمسكه ..
مسكه وهو يحبه على راسه وبدأ يهمسْ له بإذنه ..
قلتله : شو تقوله .. من الحينه بينكم أسرار
خاليه وهو يبتسمْ : أوصيه عليجْ أدريبجْ ما ترومينْ اتسوينْ أي شي بروحج ..
ابتسمتْ : خل عنك هالرمسه [ تقربتْ منهم ] يلا صوري ..
بدتْ سلوى تصورنا وابتسامة خجولة انرسمتْ على شفايفها .. مع تورد خدودها .. شوي ويا منصور وسدح عمره صوبنا وتصور .. ويابْ عياله كلهم .. وخاليه كل حينْ يشل واحد منهم .. كانْ اليوم ها سعيدْ ومفرحْ للكل .. لكنْ سيف الوحيد لي ما شاركنا .. كانْ واقف بعيدْ يتأملنا ..
زقرته : سيف ..!!
حسيته تفاجئ لكنه رد بهدوء : نعم ..
أشرت له تعال .. يا بس بعد تردد كانْ ملحوظ على ويهه ... شليتْ أحمد من عند سارة .. ووقفتْ عند سيف .. وبدتْ سلوى تصورنا .. وأنا أبتسمْ مرة لأحمد ومرة لسيف .. تفاجأتْ وانلسعْ خدي .. أول ما حبنيه خاليه على خديه جدامْ الكل .. حسيتْ بالحيا .. بعدها باسْ راسي
قال بهدوء : يا عل هالفرحة ما تغيبْ من عينجْ .. أباجْ دومْ جيه .. لا يكدر شي قلبجْ .. لا تهتمينْ للدنيا تراها فانية .. عيشي يومج وانسي ماضيجْ
ابتسمتْ وأنا أهز راسيه له ..
،،،،،،،،،،،،
طلعنـآ كلنا برا نطالع المطر أول ما بدأ صوته يعلى .. وزخاته تشتد .. الكل بدأ يدعي ويدعي ولكن أنا كانتْ عيوني على خاليه لي بدأ يسلمْ ع الكل و كأنه يودعهم .. وكنا أنا ومنصور آخر اثنينْ .. بنفس اللحظة لي وقفتْ به سيارته مع السايق ..
يلستْ أنقل بنظريه بينه وبينْ السيارة : وين .؟!
خاليه : بسير لندن اسبوع وراد.. ان شاء الله
قلتْ بغبنة : شعنه ما خبرتنيه قبلها ..
خاليه : حتى ما أشوف الحزنْ بعيونجْ يكفي حزنْ يالريمْ .. اهتمي بنفسجْ ريلج وولدج .. أهم شي ولدج يا الوقتْ لي تسخدمينْ به كل اللي علمتج ياه .. أبا أشوفه عاقل ورزينْ وذو خلق شرات ريم لي أعرفها
عقدتْ حوايبي : ان شاء الله انت لي بتعلمه وبتربيه ماقدر أربيه اروحي ..
خاليه وهو يحاول يفك عقده حوايبي : عندج سيف ماشي منه .. أنا خلاص بشوف حياتي
ابتسمتْ : اوه نسيتْ ..
حبنيه على راسيه وهو يكتفي بابتسامة .. ودعنا بعدها وهو يلوح بيد واليد الثانية تلامسْ محل صدره لي زادتْ ضغطاتْ يده عليها ..خطوآتْ طويلة مشاها وهو مبتسْم لكنْ ما هيه الا لحظآتْ .. وتهاوى ع الارض .. وزخاتْ المطر بدتْ تبلل ويهه وكل ما فيه ..

ربعتْ بسرعه صوبه وأنا أصرخْ وأنادي عليه .. نزلتْ لمستوآه أناديه .. لكنه ما كانْ يرد .. ويهه استحل للونْ الازرق وكأن نفسه ضاقْ .. رفعتْ يدي لمحلْ قلبه أحاولْ أشوف اذا كانْ يرقع أول لا .. غمضتْ عيوني بقوة وأنا أشوف الصمتْ والسكون بذيكْ المنطقة .. راح خاليه لا لا مستحيل .. حسيتْ باليد لي سحبته عنيه .. كانْ منصور ومعاه خالد .. حاولو يبعدوني عنه وهم يحملونه بعيدْ عنيه للسيارة .. لكنيه لحقتهم .. لحقتهم وركبتْ معاهم السيارة .. ركبتْ وأنا أتأمله وهو ساكنْ شفيهم .. خلاص راحْ .. وينْ رايحينْ به وينْ بيودونه ..
بديتْ أردد .. :: مات مات مات .. خلاص ماتْ مابه نفس ولا نبض .. سحبتْ يده شوفو ماتْ مات ما تحسوون انتو هاكم يده جسو نبضه مابه نبض مات ..





أولا أعتذر على تأخري
ثآنيـآ قد يكون البعض قد كرهني .. بسبب الحدثْ الأخير من هذا الفصل أنا وحدي ترددت في وضعه ولكن هي الحياة هكذآ ..
ثآلثآ الفصل الأخير .. لنْ أحدد موعده .. فهو لمْ يكتمل بعـد ولنْ أضعه الا وأنا راضيه عنه أشد الرضى
.. لنْ يكونْ اليومْ بعيدآ ربمآ في نهاية الاسبوعْ القادمْ فانتظروني ..

كُونو بخير



حديقة الظلام 08-07-11 12:15 PM

الفصلْ الأخيـــر .... ¤ { .... لَكمْ الأختيآرْ .. ~
.
.
مللت من دمع تعود ان يزور مع المساء
وسئمت من طيف يزاور
سائلاً قلبي البقاء
.
.
الصمتْ ~ إجتآحنـي .. مشيتْ طالعه منْ ممرآتْ الدختر للسيآرة وكأن خيوطْ عنكبوتيه خفية هيه لي تسحبنيه .. الدمع وقفْ مجرآه .. والقلب نبضه هلكْ .. و الجرح بدأ يتعمقْ بأنحائي .. ارادتي سلبتْ .. ويدي تحركت لا اراديا تضمني بقوة وتشد عليه علها تواسيني .. وريولاتي صعدتْ للسيتْ وارتفعتْ حتى لامسْ ذقني ركبي .. جسمي بدأ يرتعشْ و يتحركْ لا اراديا جدامْ وورا .. من غير ما تهطل من عيني أي دمعه .. وهيه متجهه بنظرها لجهه معينة لا غير .. مشاعري انصعقتْ بصدمة كهربائية عطلتْ كل خلاياي العصبية وأي رغبة بالتفكير .. كنتْ شرا المينون لي ما يحس ابتعدتْ عن العآلم .. غبتْ ولا صرتْ أحسْ بحد حتى كلامه هو ما سمعته من بعد يلسْ عنديه وهو يحاول يغير وضعية يلستي مع بحة صوته لي يخالطها حشرجة مكبوته .. مدري شو كانْ يقول . بس أنا كنتْ مصرة على وضعي ولازمته أحاول أنزلْ دمعه وحدة بس من عيوني لكنْه عاندني ما يبي يصدق انه رآح خلاص وما بقى لي بهالدنيا حد .. هزيتْ راسي بقوة .. مع تردد صوتْ الدكتور وهو يقول بكل بروده .. :: البئية فحياتكو ...
قالها بكل برود وسار .. سار ولا جنه قال شي .... ولا جنه اعلن رحيل أعز انسان بحياتي .. ولا جنه طعني فوق طعوني .. و صبْ الملح على الجرح لي عيا ينزف .. الهبْ جروحي احرق اليوف .. وخلانيه أمشي شرا الخبلة رافضة التصديق .. مستحيل يكونْ ماتْ .. لا يمكنْ يروح ويهدنيه من لي غيره . محد .. ما بقى لي حد ما بقى ... أكيد انه يجذب ... لازم أشوفه ما بصدق غير بعد ما شوفه ..
صديتْ أطالع منصور لي مستمر بالحديثْ معايه .. ارتعشتْ وانفكتْ يديني لي محاوطتني بقوة .. يلستْ أتأمل أثر الدموع لي ملازمة خده و الدمعه لي مازر عيونه .. يعني صدق راح منصور مستحيل يصيحْ من غير سبب .. هزيتْ راسيه بقوة لا لا مستحيل يكون راح وهدني هنيه بروحي ... بنفس اللحظة وقفت السيارة عند الفلة ..
منصور بصوت مبحوح : انزلي
هزيت راسي بلا وقلت بصوت بارد : أريد أشوفه
منصور غمض عيونه وطفح بركان الدمع لي كان عالق بينْ رمشه وجفنه : بتشوفينه بتشوفينه قبل لا ندفنـ ...
قاطعته بيدي لي اندفعت لثمه وبترت كلمته ... مسكْ يدي أبعدها وكمل : نزلي يالريم وادعيله محتاي دعواتج الحينه
اكتفيتْ بنظرة بارده .. صار البرود متحكم فيه وكأن عدوى برود سيف تمكنْت منيه .. مات خلاص راح ما عاد موجود .. هيه يالريم انتي صرحتي بموته قبل الطبيب انتي عقيتي عليهم الخبر قبل حتى لا يكشف عليه الطبيب والحينه يايه تجذبين الخبر .. هيه مات يالريم مات مات مات مات مات ما عاد موجود هلاص مات بييبونه بيغسلونه بيكفنونه وبيدفونه .. وللتراب بيعود خلاص ما عاد موجود اقتنعي وادعي له شرات ما قال منصور هو محتاي دعواتج .. بس ليش الحزن مفارقني .. أحبه أغليه أعز ناسي هو بس وين الحزن عني وينه ليش مقدر أبكي غيابه ليش مقدر أصرخ أقولهم ردوه أباه هذا خاليه أبويه أخويه وكل شي ليش ليش ليييييييش .. بطلتْ باب السيارة ومشيتْ تاركة منصور .. خطيتْ بخطواتي لبوابة الفلة لي كان سيف واقف عندها ببروده المعتاد .. كان يتأملني من غير أي تعبير .. ما عرفت معنى نظراته .. صديتْ عنه ومشيت للداخل بسرعه وأنا أرجف من البرد .. بسبب المطر لي بللني .. أول ما حدرت الصالة قابلونيه كل البناتْ ..
يلستْ أتأملهم وحده وحده ..
سارة وبحضنها بنتها وعندها سلوى منزله راسها .. فطوم وعندها نوف وحصة .. ليلى موزة هدى غاية وحتى عذاري .. تجدمت منيه سارة لكنيه منعتها من انها تخطي أكثر بيدي ،، وأشرت لها تسكت .. مشيتْ بعيد عنهم يلستْ على عتباتْ الدري الأولى دقآيقْ مرتْ عليه وأنا يالسة من غير أي حركه وتفكيري مشلول .. أنتظر بس اللحظة لي اييبون بها خاليه قبل لا يدفنونه .. صديتْ أطالع البناتْ ياتْ عيني بعينْ سلوى لي أثر الدمع باينْ على خدودها و عينها لي تلمع .. ارتجفتْ..وصوتْ خاليه بدأ يتردد براسيه ..
منو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
منو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
يعنـي كان عارف ان ما بقى عمره غير القليل .. بدتْ آخر ذكرى لي معاه تردد .. ضميتْ نفسي بقوة أتذكر حضنه .. أتذكر دفاه ومسحة يده لي .. أتذكر الحضنْ لي ضمني بأصعبْ أيامي من طفولتي يلينْ ما صرتْ بنتْ كبيرة .. رغم انيه تعبته ما عمره شكى .. كبت كبتْ وكبتْ بداخله .. كل همه اسعادي .. يبا يشوف الفرحة بعيني والبسمه بشفايفي .. ارتفعتْ يدي لجبيني أتذكر أخر بوسه باسها لي .. ونزلتها لخدي لي انلسعْ وقتها من حبته الاخيرة .. يا الله يا خاليه ما دريتْ انها آخر مرة .. تردد صوته مرة ثانية ..~
[[ يا عل هالفرحة ما تغيبْ من عينجْ .. أباجْ دومْ جيه .. لا يكدر شي قلبجْ .. لا تهتمينْ للدنيا تراها فانية .. عيشي يومج وانسي ماضيجْ ]]
أي فرحْ يا خاليه .. هو كانْ موجود من قبل حتى يبقى وما يفارقني .. كيف تبانيه أعيشْ بفرحْ وتطلب منيه أفرحْ وانتْ رحلتْ .. وينكْ يا خاليه وينكْ أرييييدك الحينه تعال .. وينك يا أغلى الناس .. غيآبكْ ألهبْ جروحي .. وأشعل جمر القلب .. وينكْ يا أغلى ناسي وينْ .. بدتْ الذكريآتْ تخطفْ عليه خطفْ .. بكل ذكرى تخطف تزيد ارتعاشتي أكثر وأكثر .. ونبضاتْ القلبْ اضطربتْ .. وقفتْ حتى أمنعْ ارتجافتي .. لكنيه ما قدرت .. يعني راح خلاص .. صديتْ أطالع البناتْ لي مستمرينْ بالنظر لي .. مسكتْ رقبتي أحاول أرمسْ أصرخْ .. أريد أسألهم .. يعني رااااااح خلاص .. توه كانْ هنيه من ساعاتْ .. من شوي كانْ هنيه يضحكْ يبتسمْ ويتصور عندنا .. كفوفي تلامسْ كفوفه .. قولووووو وينه أباه ... تجدمتْ منيه فطوم .. حاولتْ تمسكْ يدي لكنيه بعدتْ عنها مستنكرة .. خوزي ماريدج أريد خاليه ايبوه أبا أشوفه .. تراجعتْ رايحة بسرعه صوبْ البابْ .. أول ما ييتْ أبطله تبطل وكانْ سيف ..
سيف ببرود : تبينْ تشوفينه .!!
هزيتْ راسيه بقوة ،، هيه أريد أشوفه أريد أقبل راسه أريد أضمه .. هذا خاليه يا ناسْ خاليه ... مسكْ يدي و سحبنيه وراه .. مشيتْ وراه مسرعه مع سرعته .. كانو واقفينْ صفْ واحد عاطينا ظهرهم .. حسيتْ بيد تمسكْ يدي أول ما رفعت راسي شفتْ عميه راشد والحزن مالي ويهه والدمع بعينه .. ليش الكل يصيح الا انا .. ليش الكل يبكيه الا انا .. ليش .. انتفضتْ وغمضتْ عيوني أول ما اعتلى مسمعي صوتْ الرعد .. وبعدها صوتْ زخاتْ المطر لي بدتْ تزداد ..
عميه راشد : ادعيله يا بنتي
أخيرا نطقتْ : أريد أشوفه ..
هزْ عميه راسه .. وهو ياخذنيه بعد ما ابتعدو الشباب لي كانو واقفينْ .. التقتْ عيني بعينْ منصور بعد ما شال طرفْ غترته لي مسحْ بها دموعه لي خانته .. نزلتْ عيني للجثة الممدة عند ريولي .. والكفنْ ملتفْ حوله ارتجفتْ بقوة و عيني تناظر هدوءه .. رفعتْ عيني أطالع منصور متساءلة هو راقد ليش تقولون ماتْ .. نزلتْ لمستواه رفعتْ يدي لي ترعشْ بقوة لخده .. انلسعتْ من برودة ويهه .. غمضتْ عيوني وأنا أشيل يديه عنه .. غضيتْ النظر عنه وأنا أنزلْ لمستوى راسه حبيتْ راسه .. والحشرجة عامتْ ببلعومي واختلطتْ بشهقة اطلعتْ بعد ما ابعدتْ راسيه عنه ... انتثر الدمع .. و جمر قلبي وصل لهيبه آخر مدى .. وقفتْ وتراجعتْ لورا .. ما قدرتْ أشوفه أكثر .. ضميتْ يدي وبديتْ أحركهم حتى أنسى برودة ويهه
خاليْ
وجهكَ بآرد ..
وأنا أحسْ برودة الأشياء
في قلبي
أحس برودة النصل المغلغل
في الصميم
يتفرقْ الأحبابْ
ترحل نشوة الأطياب
يخبو سامر الأصحابْ ..
أحتضن الوجوم .. وأغمس
الأقلام في الدمع المجمد ..
أكتب الشعر العقيم
خاليْ
وجهكَ بآرد ..
استسلمتْ للحضنْ لي سحبنيه وضمْ عليه .. وأنا أبكي من غير صوتْ دموعي تحدر بقوة تتدفقْ .. خلاص رحل .. شلتْ ويهي من الحضنْ الوسيعْ .. ألقيتْ آخر نظرة على ويهه ويد منصور المرتعشة تغطي ويهه ..
سيف بهمسْ : سيري داخل .. ولا تصيحينْ ادعيله
حاولتْ أخوز وأهده وأمشي للداخل .. بس قوتي خارتْ وريلي ما عادتْ تشيلني .. طلعتْ منيه صرخه عالية تناديه .. صرخة مكبوته من أول ما طاحْ جدامْ عيوني .. من أول ما يدي بدتْ تجسْ نبضه ..
: خاليــــــــــــــه خاليـــــــــه .. [ ضميتْ نفسي وأنا انزل جسمي لمستوى ركبي ] خاليييييه لاااااااااااااااااا لااااااااااااااااااا ..
عميه ناصر : خبرتكم لا تخلونها تشوفه
عميه راشد : كيف ما تشوفه يا ناصر الله يهديك بس ها خالها
عميه ناصر وهو ياخذ نفس : ودها داخل يا سيف ..
رحل رحل رحل .. وما راح يرجع .. تمسكتْ بسيف لي مسكنيه وسندنيه وهو يدخلنيه داخل .. وأنا دموعي تزداد مع رعشتي .. ونفضة أطرافي .. أول ما بطل الباب زقر سلوى .. لي اربعتْ صوبنا بسرعه .. أول ما شافتنيه .. نزلتْ دمعتها و ياتْ احضنتني ..
قالتْ بهمس : بس يالريمْ بس .. هب زينْ ادعيله ادعيله ..
انهرتْ قاعدة وهيه انهارت معايه ومازلتْ بحضنها : راح خاليه يا سلوى راح سندي وعضيدي راح كل هلي يا سلوى راااااااااح .. من بقى لي لا أم ولا أب ولا خال .. من بقى لي ..
سلوى تمتْ ساكته ما غير دموعها لي بدت تبللني ..تابعنا بكائنا بصمتْ ما غير أناتْ بسيطة تطلعْ منيه كل شوي كل ما ذكرتْ برودته .. ياتْ بعد شوي سارة وخوزتنا عن بعضْ ..
سارة : نشي يالريمْ قومي صلي وادعيله .. هب زينْ جيه تسوينْ ..
شهقتْ شهقة عاليه ورجعْتْ أصيحْ بقوة أكثر .. مسكتني سارة واسحبتنيه لمستواها ..
ساره بهمس : يالريمْ خلاص خالج راح صياحج ها ما بيرده هب زينْ تسوينْ بروحج جيه .. و بصياحج تراج تعذبينه .. قومي ادعيله .. اليوم يوم مبارك اليوم اليمعه و اليوم مطير .. ربج احسنْ خاتمته وانتي تبكينْ .. نشي صلي واذكري ربج .. الحزنْ ما بيسويلج شي ..
،،،،،،،،،،،
مرتْ أيامْ العزآ باردة نفس يدي لي حافظتْ على برودتها من بعد ما لامستْ ويه خاليه .. دموعي تجمدتْ .. ولكنها بكل لحظة أتذكر بها رمسته أو أشوف بها سلوى تنصهر .. وتحدر حتى تشعل جمر قلبي .. مرتْ الأيامْ والأسابيعْ .. اسبوعينْ من راح الغآلي .. عايشة بجناحيه ما أفارقه .. لا أشوف أحمد ولا سيف .. حابسة نفسي بينْ جدراني عفتْ الكل وكل شي ..
يلستْ بالصالة وأنا أرتوي بالماي لي بينْ يدي .. نزلتْ الشيلة من راسي وانا أبطل أزرار العباية من فوق .. غمضتْ عيوني بقوة أول ما سمعتْ صوتْ صياحْ أحمد .. من توفى خاليه وأنا ما لمسته .. ولا طعتْ أشله .. تجدمتْ سلوى منيه وهيه شايلته ..
قلتْ وأنا أصد عنها : خوزيه عن ويهي
سلوى صرختْ بغبنة : ما يستوي جيه يالريم ،، ترا ها ولدج ماله غيرج .. انتي نسيتي وصاة المرحوم لج ..
قلتْ والدمعه تنزل من عيني وصوتْ بكاء أحمد يخترقني : وانتي شو عرفج بوصاته ..
سلوى : الكل سمعه يومها .. قالها جدام الكل وكانتْ وصيته الاخيرة اذا نسيتيها أنا لي بذكرج .. [ علتْ صوتها ودموعها تحدر بقوة ] .. اهتمي بنفسجْ ريلج وولدج .. أهم شي ولدج يا الوقتْ لي تسخدمينْ به كل اللي علمتج ياه .. أبا أشوفه عاقل ورزينْ وذو خلق شرات ريم لي أعرفها...[ مسحتْ دموعها بظهر كفها ] ليلى ليلى ليييييييييييلى ..
حدرتْ بعد شويه ليلى وكانْ واضحْ انها كانتْ تربعْ .. وكانتْ مرضعه أحمد بينْ يدينها .. مدتْ لها سلوى أحمد شلته عنها وهيه تتأملنا مستغربة ..
سلوى : شليه و سيري وسكري الباب وراج
ليلى تمتْ تتأملنا ولا تحركتْ
سلوى صرختْ : انتي ما تسمعين
ليلى : انزين لا تصرخين .. افف
ومشتْ طالعه وسكرتْ البابْ وراها بكل قوتها .. أما سلوى فياتْ ويلستْ عنديه و هيه تضغط على عيونها تمنعْ دموعها من انها تنزل أكثر ..
سلوى وهيه تتنهد : يالريم انتي أكبر عنيه وأعقل هب زينْ تسوينْ بروحج جيه .. ما بلومج على صياحج وحزنج بس نحن مالنا ذنب .. لا تعيدينْ لي أنا سويته [ سكتت تبلع الغصة ] يوم توفتْ اميه حبستْ روحي بحجرتيه ولا طعتْ أشوف حد .. كنتْ ما أطلعْ غير لمدرستي لأنْ اميه وصتنيه ما أهمل دراستيه .. لكنيه ابتعدتْ عن الكل .. حتى صارو يكرهونيه .. لا تتحسبينْ انيه أضحك وأسولف مع البناتْ يعني أنا سعيده وأحبهم ويحبونيه .. لا بالعكسْ دايم أسمع رمستهم عنيه من ورا ظهريه و أسكتْ وأبلعْ الغصة بداخليه لأنيه أنا السبب أنا لي خليتهم ياخذونْ عنيه فكرة غلط ..
قلتْ مستنكرة : محد يهمنيه ما عمرهم الناس همونيه
سلوى بصريخ : ما أقصدهم فكري يالريم بولدج تبينه يتعلق بهم ويكره أمه .. انتي أمه وينْ شوقجْ وحبج لي شفتهم بلمعه عيونج وهو بحضنج من أيام .. [ خذتْ نفس وهدت من صريخها ] تبينه يعيشْ بحزن شراتج من غير أم .. انتي فقدتي أمج وانا فقدتها .. ونعرف زينْ شو يعني غياب الأم بحياتنا .. أعرف شعورج زينْ ..
رفعتْ يدي لشعريه ودخلتْ يدي بينْ خصلات شعريه وأنا أنزل راسي .. و اكتفيتْ بالصمتْ ..
سلوى : تحسبينْ ان كان المرحوم عايش بيكون راضي على اللي تسوينه مستحيل
زاعجتْ : بس هو مات ماتْ .. خاليه كانْ كل شي بحياتي .. ما عرفتْ بدنيتي غيره أصبح وأمسي عنده .. كل شي يا سلوى يذكرنيه به كل شي حتى انتي
بطلتْ عيونها : أنا ..!!
هزيتْ راسيه وقلتْ بغبنة : هيه انتي دموعجْ لي تنزل .. أنا لي خليتج تتعلقينْ به ونزلتْ دموعج .. أنا هب حزينة بسْ لأنيه فاقدة خآليه .. دموعج لي تنزل بسببي هيه لي تحرقني ..
سلوى وهيه تمسحْ دمعه حدرت : ما أنكر انيه حبيته من رمستج من أول يوم شفته فيه .. ومن مواقفي معاه .. [ خذتْ نفسْ ورفعتْ راسها كأنها تبا ترد الدمع لعينها ] أنا وخالج حددنا علاقتنا من البداية .. وحطينا النقط على الحروف هو لا عشمني بشي ولا أنا بينتْ له حبي .. كنا شرات الأخوانْ .. وقلبي بيدعيله بصبحي وممساي
عقدتْ حوايبي هب فاهمة رمستها ...
سلوى غمضتْ عيونها : لا تفكرينْ فيه يالريمْ .. صحيح انتي ييتي خبرتينيه بأنه يبانيه .. لكنه بعدها بيوم اتصل يعتذر ليه ..
زادتْ عقدة حوايبي : كيف .!!!
سلوى بطلتْ عيونها و ابتسمتْ من بينْ دموعها .. : وأنا بالكليه وصلنيه مسج كانْ كاتبْ فيه [ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. السموحه ع الازعاج.. بس ضروري أرمسجْ من تفضينْ خبرينيه حتى أتصل .. يشهد الله ان ما ورا اتصالي لج شي .. وكل الموضوع يخص الريم .. ] ظليتْ طول وقتي أطالع المسجْ .. مستغربة منه .. لكنْ الفضول اجبرنيه أطرشله مسجْ خفتْ يكون فيجْ شي أو يكونْ الموضوع يخص سيف .. فاتصلتْ له .. لكنه عطانيه بزي تنرفزتْ منه ليش يعطينيه بزي هذا والموضوع ضروري ويسكر الخط فريتْ فونْ وكنتْ بطلعْ بس ما وحالي أخطي خطوة ورن الفون وكان هو المتصل ....
قال بتبرير : السلام عليج .. السموحه بس كنت بالاجتماع
رديتْ عليه بهدوء : وعليكم السلام .. لا أنا الآسفة المفروض ما اتصل جيه مـ ... ما كملتْ رمستيه الا وقاعطعنيه صوتْ السعال من صوبه ..
قال بعد ثواني : السموحه مرة ثانيه .. أنا بدخل بالموضوع مرة وحده بس اتمنى أكون ما تأخرت ..
قلتْ بخوف : ليش شو صاير ... ريم فيها شي .؟!
قال بهدوء وجرأة تفاجئتها : .. مم أعتقد ان الريمْ تحوم حولج بتنغيزاتها عن انها تباج [ سكتْ ثوآني وكمل ] يعني انيه آخذج .. [ تنحنح وبعدها كمل وأنا مستغربة رمسته وكنت بسد الخط بويهه ] اسمحيلي بس أنا تعبتْ من تلميحاتها و زنها و خبرتها انيه راضي بس شرطتْ عليها ترمسجْ انتي بالأول و بعد ما ترضينْ أرمسْ انا الأهل .. كنتْ بعد ما خبرتها بيي أرمسجْ على طول لكنيه انشغلتْ .. بس اتمنى انها ما رمستج بالموضوع .. يا اختْ سلوى .. يشهد الله انيه ما اعتبرجْ غير شراتْ الريمْ .. لا تعتبرينْ رمستي نبذ لج ولا انيه ماريدج لعيب فيج وياي ابرر لا انتي بنتْ والنعم بج وبأهلج و أكيد الكل يتمناج .. رضيتْ على رمسة الريم بس لأنيه تعبتْ أشوف الشوق بعيونها ولمعت الفرح الضايعه ولي بموافقتي على طلبها بتبانْ .. أنا انسانْ مريض يا الله أشيل نفسي و ما بقى فيه من قوة سوى القليل لي أمثل به عند الريمْ بس حتى ما أشوف دمعتها .. ما أقدر أفتح بيتْ و أرمل بناتْ الناسْ .. وخاصة اذا كانتْ وحده بأخلاقج وسنج .. [ سكتْ كأنه يبا يعرف رايي ]
خذتْ نفس وقلتْ : والمطلوب منيه
قال بهدوء : أريد الرفض يكونْ من صوبج حتى ما ترد الريم ترمسنيه بالموضوع .. أنا ما بقى لي فالحياة غير أيام أسابيع أو شهور ..
قلتْ بسرعه : الأعمار بيد الله
رد : والنعم بالله .. ولكنْ أنا حاس ان أيامي معدودة وما بقى لي غير القليل .. والله ياخذ أمانته .. حاولي تتأخرينْ بالرد عليها كثر ما تقدرينْ .. وان طولتْ المدة عن الشهر خبريها بالرفض .. بس ما ريدج تحسسينها انج رافضه .. أهم شي انها ما تعرف باتصالي وحوارنا هذا يلينْ ما ترفضينْ أو ربج يشل أمانته ..
قلتْ : لك طولت العمر ان شاء الله ..
قال بهمس أليم : ان شاء الله .. [ رفع حسه بعد شوي وقال ] السموحه منج مرة ثانيه واعذرينيه ع الازعاج .. بس اتمنى ما تزعلينْ أو تاخذينْ بخاطرج من ريمْ ..
قاطعته : لا لا أبدا .. خال الريمْ أعتبره خاليه .. والله يشافيكْ ان شاء الله .. ولا تحاتي سركْ فبير ..
قال بنفس الهمس الأليم : ربيه يحفظج .. فداعه الله ..
همستْ : فداعه الرحمن .. [ صدتْ تتطالعنيه والابتسامة ماليه ويها ] تدرينْ يالريمْ على ان الحوار لي دار بينا فرقنا قبل لا نجتمع أو أفكر انيه أجتمع وياه .. الا انيه استانستْ حتى وانه ما بينْ ليه اذا كان يبانيه ومرضه يمنعني .. بس يمكنْ حسيتْ من رمسته لي كانتْ هب مرتبه هالشي .. كانتْ أدعي ربيه يشافيه .. يمكن انه يجمعنا .. حبيتْ حبه لج اهتمامه فيج .. [ شهقتْ وهيه تعق روحها بحضني ] تمنيته يكونْ لي .. لي أنا وبس .. بـس ...
سكتتْ وهيه تدخل فنوبة بكاء عميقة .. وأنا أبكي وراها بصمتْ .. الله يا كبر حبي لك يا خاليه ويلومني اذا بكيتْ عليكْ و عفت الكل بعد موتكْ .. قلبكْ هو لي كبر هالمعزةْ بقلبي حتى بعز مرضك تفكر بلمعه الفرحْ بعيني .. تذكرت الوصيه .. وطلبه بأنيه أتم دوم فرحانة .. خوزت سلوى من حضني وقلتْ وأنا أمسح دموعي ودموعها ..
قلتلها : ما راح يا سلوى هو هنيه وهنيه [ قلتلها وأنا أأشر على قلبي وقلبها ] .. الحب لا هو عيب ولا حرام .. ذكراه بتمْ فقلوبنا .. ولكنْ في أشيا ثانية بتعوضنا هالحبْ .. يمكنْ أحمد يكبر ويعوضني .. أو سيف يتشافى وعلاقتيه معاه تتحسنْ .. وانتي باجر بييج نصيبجْ وان شاء الله ريلج بيعوضج .. [ خذتْ نفس ] ماشي يبقى على حاله يا سلوى .. خلاص مسحي دموعج وسيري اييبي أحمد
سلوى وهيه تبتسمْ هزت راسها وقالتْ : أخاف يكون نساج
قلت وأنا أفر الخدادية على ويهها : أنا أمه مستحيل ينساني .. سيري يلا .. بس ان شاء الله يكون راقد عسب أرقد وياه ..
سلوى : اذا ع الرقاد مليون بالمية ولدج دب كله راقد
زاعجتْ عليها : اييه قولي ماشاء الله عن لا تحسدينه
سلوى وهيه تمشي طالعه : ماشاء الله ماشاء الله .. لا تخافينْ ليلوه كل يوم تحصنه من عيون الناس ..
طلعتْ واختفى صوتها ومن ورا الباب .. ابتسمتْ جلسة الاعتراف هاي .. غيرتْ نفسيتنا أنا وياها .. عهد يا خاليه أحاول أسعد بدنيايه .. وأفرحْ وما أفكر بالماضي وجروحه .. بطوي صفحته .. وببدأ من يديد مع ولديه وسيف .. الله يا سيف اسبوعينْ ما شفتكْ فيهم .. حتى عزا ما عزيتني .. ولا بحضنك خذتني وواسيتني غير بذاك اليوم .. و اختفيتْ بعدها .. جنك ما تبا تبتلش بدموعي .. الله يهديكْ بس .. ويعيني أنا وولديه عليك ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشيتْ ضايحة من الحر .. والعرقْ لي بدأ يتصبب منيه بطلت عيوني حتى أشوف أحمد لي راقد عنديه لكنيه تفاجأت بكتلة ثانية راقده عنديه .. تحت اللحاف .. صرختْ مفزوعه .. نشْ مستنكر صراخيه وهو بالغصبْ يبطل عيونه
خذتْ نفسيه : ها انته خرعتنيه عبالي حد .. متى ييتْ ..؟!!
طنشنيه ورد عقْ نفسه ورقد وهو يغطي نفسه باللحاف .. يلستْ أدور على أحمد لي كان راقد بمكانه بس ما حصلته ..
صرخت عليه : وينْ ولديه .؟!
صمتْ
شلتْ اللحاف عنه و زاعجتْ : سيف قوم نش خبرنيه أحمد وين .؟!
نشْ يطالعنيه بنص عين تأفف و هو فصخ فانيلته : أففف حررر .. وأنا شعرفنيه وينه من ييت ما شفته
نزلت من على السرير و قلتْ أزاعج : كيف ما شفته هو كان راقد عنـ ..
بترتْ رمستيه وأنا عيني متجهه ناحية الصالة كانت معفوسة عفاس .. وكأن حربْ داحس والغبراء مستويه بها .. وأنا وينْ كنت وكيف ما حسيتْ ..
سألته مستنكرة : شو اللي قلب الصالة جيه
قال وهو يسحب ريموت المكيف ويشغله : أنا من ييت و الدنيا مقلوبه
يلستْ أتأمله بألم .. يعني معقولة يته حالة الازدواج مرة ثانية .. عيل أحمد وينْ .؟ لا يكون سوابه شي
قلتْ بسرعه : انته من وين ياي وصدق ما شفت احمد كان هنيه ع السرير عنديه
مشى ناحيتي وهو يطالعنيه ببرود : هالفترة كلها كانت عنديه رحلات
قلت بصريخ : أي رحلات هاي تقص عليه ولا على نفسك هب مهم كل ها الحينه المهم أحمد وينه شو سويت فيه يـا مـ .. .[ سكتْ أتدارك زلتي ]
قال وهو يعقد حواجبه : يا شو .؟! و شرات ما خبرتج من ييت شفت الدنيا معفوسة واحمد هب موجود .. وانتي راقده رقاد اهل الكهف ازاعج عليج ما تردين [ طنشت رمسته وهديته وأنا أطلع بس هو كان مستمر بالكلام ويتبعنيه] قلت يمكن متي بس بعده كان فيج نفـس [ مسك يدي أول ما بطلت الباب ] وين سايرة .؟
زاعجتْ : سايرة أشوف أحمد
سلوى وهيه توقف عندنا : أحمد راقد عنديه
سألتها : شو اللي يابه عندج
سلوى : سيف أمـس يابه
سيف : أنا متى لا تجذبين .؟
سلوى وهيه تعقد حويبها : هب انت أمس ييت خبرتينه ان الريم مريضا وتبانيه أيوده ..
سيف وهو يرد يحدر الحجرة : هيه وقولي انيه أنا لي عفست الحجرة
مسكت سلوى وهمستْ لها بخوف : أحمد فيه شي
سلوى : لا مافيه شي ،، انتي كيف صحتج الحينه فيج شي .؟
قلت بنفس الهمس : خلج منيه خبرينيه هو كان طبيعي يوم ياب لج أحمد ولا ردت له الحالة
سلوى : لا كان طبيعي ويلس يسولف عنديه عن الجامعه وأمور ثانية حسيته متغير
عقدت حوايبي : عيل شو اللي عفس الحجرة .؟!
سلوى : مدري تخبريه
قلت بتمتمه شكليه الا بستخف منك يا سيف
سلوى : شو .؟
طنشتها و عطيتها ظهريه وسكرت الباب بويهها وأنا أفكر ومستغربة حالة سيف ..
سلوى من ورا الباب : صدق خير تعمل شر تلقى ..
ضحكت بخفة .. وبعدها مشيتْ أطالع سيف .. كانْ يالس على السرير وعينه ع الفون .. مشيتْ يلست ع يمينه
قلت : لازم نتفاهم .؟!
سيف ببرود وهو يلعب بلعبة بالفون : على .؟
قلت وأنا عيني للحينه ع الفون : حياتنا
سيف وهو منمدج باللعب : شو بلاها حياتنا .؟!
قلت : لازم تشوف حل لرحلاتك هاي
سيف : والله هذا شغليه
قلت مستنكرة : يعني انت عايبتنك عيشتنا هاي ..
سيف ببرود : والله من البداية ونحن هب متفقين وما نكون اوك ويا بعض غير مرة بالشهر ..
قلت بصريخ : منك انته
سيف : أنا ولا انتي لي ما تفكرين غير بالماضي
قلت بنفس صريخي : الحينه منو اللي ياب سيرة الماضي هب انت ،، أفعالك دوم اذكرنيه بالماضي خلاص اطوى هالصفحة ولا عاد تذكرها
مارد تم ساكتْ ومستمر باللعب
زاعجتْ عليه و أنا عيني عليه أشوف يلعبْ غلط و يضغطْ الأزرار بنرفزة : هب جيه يلعبون .. اييب أنا براويك اللعب كيف
رفعْ راسه يناظرني ابتسمْ لي ابتسامة غريبة ما قد شفتها حتى انه سرت قشعريرة بجسمي منها ..
سيف وهو مبتسم : ألحينه انتي بتعلميني اللعب ..
مسكتْ الفون أريد أسحبه : اييب براويك
مسكْ يدي وهو يفر الفون ع السرير : خلي اللعب يالريم .. وخلينا بحياتنا
مدري ليش تيمعت الدموع بعيني من مسكته وما قدرت أطالعه وصديتْ عنه .. ونزلتْ الدمعه
سيف وهو يمسك ويهي ويمسح الدمعه بصبعه : لا لا ليش الدموع الحينه ..
هزيتْ راسيه وتميتْ ساكته .. سحبنيه حتى صرتْ جريبه منه وايد ورص من مسكته على يدي
قال بهدوء : انزينْ خبرينيه كيف استويت الحينه أنا لي أذكرج بالماضي
قلتْ بصوت مهزوز : بشكك وأسلوبك معايه
قال بنبرة جاده : شو بلاه اسلوبي .. ترانيه يالس أسولف عندج بهدوء بلا صريخ ولا شي عكسج انتي لي كل شوي تزاعجين وأنا ساكت بكيفي
قلتْ وأنا أحاول أسحب يدي من يده : وشكك .؟!
سيف : خلي يدج ما باكلها .. وبعدينْ ليش تعتبرينه شك ليش ما تقولين غيرة
عقدت حوايبي وقلت بسخرية : غيرة ..!! بتفهمنيه الحينه انك تحبنيه وتغار عليه حتى من النسمة
همس : وليش ما أحبج .. هب أنا انسان أحب وأنحب ..
قلتْ بنفس همسه : بس الغيرة زايدة تعتبر شك .. انت نسيت شو استوى بالدختر .. يا سيف انت ما تتفاهم غير بالضرب وأنا صبري نفذ .. اذا شكك بيظل أنا ما بقدر أعيش وياك
سيف هد يدي وقال بزعيج : ويعني .!! تبينا نفترق .. تبينيه أطلقج وتسيرين تاخذينْ .. [ سكتْ ]
عقدت حوايبي : شفت انت الشك معمي بصيرتك .. سيف أنا حرمتك كيف تتوقع انيه أطالع أو أفكر بغيرك .
سيف وهو ينش ومشى للتسريحة : و حبج لي انتهى بزواجج منيه
شهقتْ لا اراديا من رمسته يقصد عياد .. عياد لي أنا نفسي نسيته ولا عدت أذكر حبه وحبي اللي انتهى .. كيف يا سيف عرفت منو اللي خبرك ..
سيف وهو يمسكْ طرف التسريحه بقوة كأنه ينفس عن غضبه : بتنكرين .!!
نطقتْ بصوتْ هادي : قلتها انتهى .. يعني ما عاد موجود ..
صد يطالعنيه و جبينه مقطب من التعصيب : يا قوات عينكم انتي وياه .. هو بكل برود ايي يقولي كنت أحب حرمتك بس انت خطبتها قبلي .. و انتي ما تنكرين تعترفين انج كنت تحبينه
زاعجت : كنت وكان بتحاسبنيه على ماضي مالي شغل فيه .. و ليش تبانيه أنكر حتى أطلع جذابة ما تعودت أجذب يا سيف .. وطول عمريه عايشة معاك على الصراحة يمكن طلعت منيه زلات لكن يشهد الله انيه دفنت الحب الجديم وقتلته وما كان بيني وبينه شي لا قبل لا آخذك ولا بعده ..
سيف وهو يتجدم منيه وييلس على ركبه مسح ويهه وضم كفوفي بين كفوفه كان بينطق بس سكتْ
همستْ : دخيلك يا سيف اطوى الماضي تعبت من دنيتي والله .. أريد أعيش مرتاحه .. ساعدنيه اذا هب عشاني عسب الولد لي بينا .. ماريده يتربى بمشاكل ..
سيف وهو يوقف ويوقفنيه معاه .. يلسْ يتأملنيه ثوآني وبعدها حاوط خصري لي انلسعْ من لمسة يده غمضتْ عيوني أستنشق ريحته عطره .. لكنْ هالمرة كانتْ الريحة مختلفة .. هب ريحة عطره لي حبيته وتعودت عليه شي مختلف شي ثاني .. جذبني صوبه حتى دفنت نفسي بحضنه وحاوطت خصره بيديني وأنا أشبكم ..
همستْ لا اراديا : اشتقتْ لحضنك ..
ارتعشتْ وأنا أحسْ بأنفاسه تلهبْ رقبتي ... اشتقتْ له وراح أشتاق له أكثر من بعد هالحضنْ لي اختلف عن كل مرة .. حسيتْ بمشاعري تتدفق مع انتفاضتي بوسط يدينه .. ابتسامة عذبة مختلطة بنشوة فرح رسمتها .. لبداية حياة يديده اتمنى تكون أحسنْ عن لي سبقوها .. عهد يا سيف أصونك وأحفظك وأحاول أحبك ..
ارتحفتْ وأنا أحس بشفايفه تلاصق اذنيه و أنفاسه تهتز بطبلة اذنيه مع همسه لي أهلكني : أنا اشتقت لج أكثر عن شوقج .. أحبج يالريم
وقفْ الكلامْ ... و مشآعر الشوقْ لي طفحتْ شنتْ الحربْ وغزتنـآ وأجبرتنـآ نستكينْ حتى غرقنا في بحرنـآ .. رامينْ ذكرى قديمة ما انفتحتْ كل أوراقها بالفناء البعيد ...

حديقة الظلام 08-07-11 12:50 PM

كل الأشياء تفرقنا في زمن الخوف
نهرب أحيانا في دمنا
نهرب في حزن يحزننا
.............
شهرينْ مضـو وحيآتي مستقرة معّ سيف وبكل يومْ يزدآد قربنـآ منْ بعضْ .. ولحظآتنا تصير أكثر سعادة مع أحمد .. ما غير رحلاته لي صحيحْ خفتْ عن قبل لكنها تربكني .. ودايمْ تصير مشادة كلامية بينا بسببها ..طلعتْ من فلة عميه ناصر .. و مشيتْ سايرة فلتنا لأن سيف بيرد من رحلته اليوم .. كنت مبتسمة و مشاعر الشوق كلها التفتْ حولي .. لكنْ من التقتْ عيني بعينْ حمدانْ تلاشتْ الابتسامة .. ييتْ بخطف من صوب لكنه منعني بيده
حمدان : لازم نتفاهم
سحبتْ يدي بقوة : شو عليه نتفاهم .؟! ما بيني وبينك شي
حمدان : الماضي ومزرعه السنينه و ...
زاعجت عليه : انته شو تبا منيه .. ليش تبا ادمر حياتي ..
حمدان : ومنو قال انيه أريد أدمر حياتج .. بس أريد أخبرج شو صار فذاك اليوم .. بالضبط تاريخ 6 نوفمبر
ييتْ بهده و بمشي لكنه مسكنيه من ذراعيه وهو يزاعج : ترا للحينه لي يدرون ينعدون ع الأصابع لا تخلينيه أفضحج
قلتله وأنا أحاول أسحب يدي لكنه كان راص ليه بقوة : اي فضيحه لي ترمس عنها الماضي أوراقه تبطلتْ والكل كشفها
حمدان : وانتي تحسبينْ ان سيف ورا السالفة
عقدتْ حوايبي : انته شو تقول .؟!
حمدان : لا هب سيف [ همس وهو يمرر يده على خدي ] هب سيف أول من لمسج
تيبستْ بمكانيه من رمسته ،، حتى انيه ما قدرت اشيل يده لي ما زالت ملازمه خدي ..
حمدان : اذا تبينْ تعرفينْ السالفة من أولها توعديني انج تردينْ على مكالماتي واذا اخلفتي بوعدج راح تندمينْ وايد وفكري بولدج قبل لا تفكرينْ بنفسج ..
انصعقتْ من حقارته رفعتْ يدي ونزلتْ يدي لي تتعبث بخديه وتراجعتْ عنه
قلتْ بصوت مهتز : ماريد أعرف شي وانت جذاب جذااااااب مستحيل أصدق رمستك
حمدان : يعني بتفهمينيه انج ما تبينْ تعرفينْ الشخص لي دمر طفولتج .. وضيع شرفج .. و خلاج تستوينْ وحدة حقيرة المفروض اتم معقوقة فبلاد برع بكفرها وبعدها عن الدين .. وحده تنباع وتشترى برخيص .. باختصار انسانْ رخيصه وجودها بينا شبهه .. و ممكن يدمر مستقبل كل البناتْ .. انتي مكانج الأمكانْ المنحطة المشبوهه لي شراتج .. ترانيه عارف كل طلعاتج وعلاقاتج .. عياد سالم .. وأكيد خالد بس عنديه أنا صايرة الشريفة العفيفة
ارتجفتْ من رمسته و حسيتْ بالاهانة وكرامتي ضاعتْ دموعي طفحتْ وأنا أضم نفسي بقوة وكلامه ينعاد فبالي يعني هم يشوفونيه بنت شوارع هب مربايه .. بس أنا مالي ذنب بالماضي .. شي صار غصب عنيه كنت طفله طفله
.. تيبستْ وأنا أشوفه طايحْ ع الأرض .. من بعد البكس لي وصله .. وهجوم الشخص لي ماشوف منه شي غير لحيته النابته و يده لي ترتفع وتنزل على ويهه بسكات بهجوم قوي ..
خالد بزعيج : يا حقيييييييييير ... صدق انك نذل وبتم طول عمرك نذل يا خسارة غاية فيك [ أبعد الشخص عنه وقال ] هده يا منصور لا توصخ يدك فيه
منصور وهو يرفس حمدان لي ما بقى فيه شي صاحي : خله الحقير يستاهل .. [ قال يرمس حمدان لي ما ينطق غير بالأهاتْ ] وانت دواك عند الشياب هم لي بيعرفون يتصرفون معاك ..
خالد : خلاص هده يا منصور وشوف اختك .. [ صد يرمسنيه ] لا تهتمينْ لرمسته انتي من ييتي عندنا وانتي اختنا عزيزة وغاليه علينا كلنا .. و لي يمسج يمسنا وما نرضى كرامتج تنهان ونسكت و حمدان جزاه بياخذه ...
مشى بعدها ناحية حمدان يبا يشله .. لكن كلام حمدان اجبرنيه أوقف خالد وأسأله ..
قلتْ من بينْ دموعي : اذا انا اختك وعزيزة وغالية يا خالد .. خبرنيه منو اللي كان السبب باللي صار بالماضي ..
خالد وقف بمكانه ونزل راسه صمتْ لثواني وبعدها نطق : قلتلج يالريم والله مدري أنا من ييتْ عندكم شفتج بذيج الحال ومحد موجود غير سيف ..
سألته وأنا أتذكر رمسة عياد عن السالفة : هو كان بلحظتها يدور على شي
خالد وهو يصد عنديه : انتي كنتي قاعده وقتها لي اذكره انج كنتي غايبة عن الوعي كيف عرفتي
قلت وأنا أمسح دموعي بيدي : هب مهم كيف عرفت المهم سيف ع شو كان يدور .؟
خالد : السجينْ ..!!
عقدتْ حوايبي وقلتْ : و الجرح لي ف يده .!!
منصور : خلاص يا خالد شل حمدان
هز خالد راسه وشله ومشى وأنا أطالع منصور مندهشة .. كيف نسيت وجوده والحينه شو بتكون نظرته لي وهو ما كانْ يدري بشي ..
منصور وهو يتجدم منيه ويمسح دموعي بيده : بعد ما سرتي مع خاليه الله يرحمه .. تم سيف حابس نفسه ولا يرمس حد .. فمرة حدرت عنده الحجرة ولقيته منزوي وبيده سجين ويطعن بشي .. سألته شو تسوى مارد عليه ويوم تجدمت منه شفته يطعنْ بصورتج .. جان أسحب من يده السجينْ .. وزاعجتْ عليه ما شوفه غير انهد عليه يبا يسحب السجينْ كانت حالته غريبة ما قد شفته بهالحال .. وبين ضرابتنا ع السجينْ جان أجرحه من غير لا أحسْ .. [ خذ نفس وكمل ] لا تسئلين عن الجاني يالريم كلنا نعرف مرض سيف ومحد يعرفه غير سيف .. وحمدان كانْ يومها مع الشامسي ..والشامسي انسان معروف بأخلاقه ودينه وانسان يؤتمن عليه سأله خالد ان كان صار شي مكروه يومها خبره انه كان مع حمدان برا المزرعه بهالوقتْ وهو حلف بالله انه ما يعرف ان كان صار شي .. يعني الحقيقة مدفونة مع الشخص لي مزروع بمخ سيف ومحد غيره انسي الماضي واطوي صفحته وعيشي حياتج الماضي ما بيعود ولا بتستفيدين من الحقيقة بشي
سألته : انت تدري عن الـ ...
قاطعنيه وهو يعطينيه ظهره : من شهور دريتْ ..
عقدتْ حوايبي أترياه يرمسْ ..
خذ نفس وهو يمسح ويهه صد عنديه : كان بودي انتي لي تخبرينيه هب خاليه الله يرحمه يخبرنيه وأكون آخر من يعلم .. حتى مرض سيف كنت آخر من يعرفه
قلت بزعيج : وانت من متى تهتم فيه ولا مفتكر ان عندك اخت .. بس من تشوفنيه يظهر الشوق والحب و بعدها تنساني ولا حتى تنشد عن حاليه تبانيه أخبرك شي كبير شرات ها .. اذا خاليه عرف بعد سنين تبانيه أخبرك انت .. انت لي ما عمريه حسيتْ انك أخويه هذا وانت أخويه من أميه والبطنْ ليش شالك نفسه لي شالني .. يعز عليه يا خويه أقولك انك حالك حال عيالي عميه لي بينا السلام عليكم وعليكم السلام وسؤال عن الحال .. ولا تتحرا لانك ظهرت عضلاتك عند حمدان بعد طعني طعنات صعب تنبرا طعنات اجتمعت ما سابقاتها انيه برضى عليك .. زعليه عليك كبير حتى بعزا خاليه ما شفتك ولا ييت تنشد عن حاليه هذا وانت اقرب واحد لي هنيه انت اخويه اخويه تعرف شو يعني اخو .. أنا لي بعز ويعي ما أنادي غير بأخ .. ووينه الأخ موجود ولا هو موجود ,, وتبا تكون أول من يعلم بأخباري .. خل اللي بالقلب بالقلب .. ترا اذا رمستْ أكثر بنجرح بعضنا .. وخوفيه تكرهنيه
منصور : يا الله يا الريم الحينه أنا لي هب مفتكر .. هب شرط أكون عندج بكل حين انتي عرستي وعندج ولد .. وتعرفين معنى المسؤوليات .. وعارفة بحياتي مع فطوم و المشاكل لي بينا .. وبالفترة هاي انا كنت بلندن هب هنيه
عطيته ظهريه : ماريد منك مبررات .. أريد يدك تنمد لي ما تفارقني .. أريد سند يحميني من اللي حولي .. أنا بعد ما فارقتْ خاليه واندفن تحت الترابْ صار الخوف محاوطني من كل صوب .. حتى من ولديه أخاف .. أخاف منه وعليه .. حتى سيف بكل ليلة أنش خايفة.. و صارت الكوابيس تحضرني حتى وهو قاعد .. أحاول أغصب نفسي على الحياة وياه غصب عشان ولديه وبس ..
ما حسيت غير بحضنه لي اندفنتْ فيه مع همسه : أوعدج يالريم انيه أكون سند لج .. والله يالريم من بعد اليوم عيونيه ما بتفارقج .. ولا راح أسمح لحد يأذيج ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ براحه بعد وعد منصور ليه .. حياتي بدأ الفرحْ يدق بابه .. وعساها الفرحة تدوم .. والله يحميني من شر حمدان .. مدري شو بيصير عليه .. وغاية حرام عليه والله انه ما يستاهلها .. بعمريه ما تصورته بالحقارة .. وان نفسه جيه دنيه .. حدرتْ الجناحْ مبتسمة .. خليتْ أحمد عند خالوه عاشة لي ما تهده أبد .. وببدأ أتزهبْ لأن سيف بيي .. ناوية اليوم أفاجئه .. قررتْ لأول مرة أتعدل له .. دايمْ يشوفني على طبيعتي .. عاديه ولا بعمريه تعدلتْ .. أول ما بطلتْ باب الغرفة ييتْ بحدر .. ما حسيتْ غير بيده لي سحبتنيه بقوة لدرجة اصطك بها جتفي بحافة الباب ..
تأوهتْ بصوت عالي : شفيك عورتــ ..
ما كملتْ كلامي الا وأنا أتهاوى على الأرض غمضتْ عيوني من حرارة الكفْ .. لي أشعل لهيبْ خدي ..
قلتْ بتساؤل وأنا أنتفض من قوة تسكيرة الباب : ليـــــش ..!!
سحبنيه من شيلتيه لي بعدنيه ما بطلتها بقوة درجه حسيت انيه بختنق من شد لفتها على رقبتيه ..
قلتْ بصعوبة : سيف هدنيه بتذبحنيه
سيف هد الشيلة ودفرنيه بقوة ع الايدار : ذبحج حلال انتي حلال
هديتْ الشيلة وفريتها وأنا أمسكْ محل رقبتيه بقوة : أنا أريد أعرف الحينه أنا شو سويت
قال بنرفزة : تبينيه ما أشك فيج عسب تسرحينْ ع كيفج وينْ ما تبينْ ..[ قربْ منيه وأنا بطلتْ عيوني من رمسته ] وأكون أنا الأهبل لي قاعد هنيه ينتظرج بعد ما تشبعينْ لعبْ مع اللي يسوى واللي ما يسوى
ما حسيتْ غير بيدي تصطكْ بخده .. وقفتْ أرجفْ .. انت ثاني واحد تقوليه هالرمسة منو بقى بعد .. ضميتْ يدي من حرارتهم .. وعيني امتلتْ بالدمع وهيه تناظر سيف لي يطالعنيه مع تقطيبه جبينه
سيف بعصبية : و صارلنا يد وقمنا نضرب
زاعجت من بين دموعي : تبانيه أشوفك تهين كرامتيه وتشكك بأخلاقي وأتم ساكته
سيف : لا أبدا لا تمينْ ساكته اصبري .
سار لداخل غرفة الملابس ورجع بعد ثواني وهو شايل بيد سجين مسكْ يدي وحطه بينْ يديني : يلا اذبحينيه شو تتريينْ ..!! افتكي منيه عسب تسرحينْ ع كيفجْ من غير سؤال ..
رديتْ زاعجتْ وأنا أفر السجين المشؤوم لي للحينه محتفظ فيه ع الأرض : انت شفيكْ حد قايل لط عنيه شي شايف عليه شي .؟!
سيف وهو يتجدم منيه ويحط يده على فكي ويرص عليه بقوة : شايف ايوااا شايف .. شايف حمدان يتعبثْ بخد حرمتي وهيه واقفه وتسمع لكلماتْ الغزل والحب والهيام
مسكتْ يده : سيف انت فاهم غلط
سيف : دايم أكون فاهم غلط .. ليش وضعكم يتفسر بشي غير اللي أقوله
ييتْ بنطق لكنه سكتنيه وهو يدفرنيه على السرير تجدمْ منيه وهو ينزعْ قميصه : شو تبينْ خبرنيه .. حبْ و أحبجْ .. وتغير وتغيرتْ عشانج .. و تهمة لصقتيها فيني وكرهتي الكل فيه وصدقتها وصلحتْ الغلط وأنا هب عارف اذا كنتْ أنا الفاعلْ ..[ تجدمْ منيه وثبتنيه على السرير ] شو تبينْ خبرينيه شو .. شو باقي ما عطيتج ياه .. نفسي صارتْ رخيصة عندج وكل من يشوفني يقول هايمْ وعاشق .. والسبب وحده ما تستاهلنيه وادور الحبْ عند غيري وأنا ريلها موجود ولا بعمرها حسستني انيه ريلها .. [ حطْ يده على رقبتي ] شو تبييييين انطقي ..
قلت بصعوبة : تسمعني ولو مرة
وقف وسحبنيه بقوة من شعريه ويده الثانيه تضغط على ذراعي : خلص الكلام يالريم ما بقى شي ينسمعْ
قلت وأنا أتمسكْ بيده وأنا أحسْ نفسيه بدأ يروح : ارجوك سيف اسمعنيه
نزلتْ دموعي ورا بعض .. و الاختناقْ يزيدْ ويزيدْ .. خلاص ما عدتْ أتحمل يا سيف ما عدتْ ... بهاللحظة حدرتْ سلوى الحجرة
قالتْ بصريخْ : ها شو تبينْ ...!!!!!
ماقدرتْ أصدْ لها أطالعها كل اللي سويته أبعدتْ يد سيف ومشيتْ للسرير وأنا أكح بقوة ..
سيف بزعيج : ما تعرفينْ ادقينْ الباب ..
سلوى طنشته ويات عنديه : بلاج .؟!
سيف مسكه من ذراعها : ثاني مرة تعلمي ادقينْ الباب ..
سلوى : هدنيه وبعدينْ لي أعرفه انك بترد المسا شو عرفنيه انك ياي .. خلنيه أشوف البنت شو بلاها ..
سيف زاعج : والله يا سلوى ان ما طلعتي الحينه ما بيحصل لج طيب
سلوى وهيه تنتفض .. : انزينْ خلاص بسير بيتْ عميه ناصر أحسنْ .. يكون منصور وحمدان تضاربو بسير أشوف شو السالفة ...
صديتْ بهاللحظة أطالع سيف لي صد يطالعنيه .. انزلتْ دموعي ودخلتْ بنوبة بكاء قوية .. وأنا أدفنْ راسي بالمخاد .. وارتجفتْ أكثر من بينْ دموعي من زعيجْ سيف على سلوى وهو يسكر الباب وراها و يقفله ... حسيتْ به ييلس على طرف السرير ضميتْ نفسيه خوف من انه يرد يضربنيه .. لكنه سحبنيه حتى أقعد ما قدرتْ أرفعْ راسيه واستمريتْ بالصياح ..
سيف : خبرينيه شو السالفة .!!
ما قدرتْ أنطق و شهقاتي تزيد .. كل ما قلتْ هانت يا سيف تصعبها عليه خلاص ما بقى فيه صبر .. نفذ صبري ..
سيف : ارمسي يالريم ..
ما رديتْ عليه وظليتْ على سكوتي .. شو أقولك وبعد شو ..!!! خلاص يا سيف خلاص ..
سحبنيه لحضنه يبا يهديني .. سحبتْ نفسي عنه بقوة وأنا ما ودي .. بديتْ أزحف وأنا يالسه على ورا مبتعدة عنه
صرخت من بينْ دموعي : خلاص ما عاد القلب يتحمل يا سيف .. كل ما حاولتْ اقرب منك تطلعْ بسالفة وتبعدنيه .. اذا انت ما تقدر تتحكم بشكوك ولا تثق فيه .. خلاص هدنيه أعيش حياتي مرتاحه .. اعتقني .. تعبتْ يا سيف والله تعبتْ ..
زاعج : كيف تبينيه أشوفكم بذاك الوضع وأسكت
صرخت وراه : انت شو شفت .. ماشفت شي .. انا ماراح أرمس خل شكك ومرضك ينفعونك .. اذا تبا تعرف سير اسأل حمدان .. أو منصور .. ولا ليش اسأل خالد ربيعك ورفيق دربك .. هو كان شاهد على اللي صار ..
هجمْ عليه ومسكنيه من ذراعي بقوة و هو عاقد حواجبه : أي مرض لي ترمسينْ عنه .........!!!
قلتْ وأنا أضربه على صدره وصياحي يزيد : خوز عنيه هدنيه يا سيف .. صرتْ ما أنام الليل خوف منك ومن مرضك .. أخاف بيوم تدخل عليه وانت شخص ثاني يأذيني أو يأذي ولديه .. تدري شو يعني أخاف منك .. كيف تبانيه أعيش وياك والخوف محاصرنيه كيف ..
هدنيه وهو يبتعد واعتلى ويهه كل ملامح الصدمة .. حدر غرفة الملابس .. ثوآني وطلع منها ومشى للتسريحة هو يدور على شي بالأدراج بطل الباب
سيف : كنت حاس والله كنت حاس .. [ دخل يده بشعره ] قبل شهرينْ تعمدت أشل أحمد لعند سلوى وأعفس الصالة حتى تعترفين بس طلعتي أذكى عنيه وكتمتي .. ليش سكتي ليش ما صارحتيني
قلتْ من بين دموعي : لأنيه كنت أبا أبدأ معاك صفحه يديده اتحملك شرات ما انت تتحملنيه ,, أصبر عليك وأنسى الماضي .. لي كان السبب بمرضك .. كنت بكل لحظة أحاول أحبكْ وأزرع حبك بقلبي .. لكن شكوك ما خلتْ لهالحبْ مجال يا سيف .. تعبت والله تعبت ..
رفعْ فونه بتوتر وهو يضغط على أزراره .. رفعه لأذنه بعد ثوآني وهو يطالعنيه وحواجبه معقودة
سيف : ألو انت وين ..؟!! ........................... شو سالفة حمدان .؟! ................ [ زآعج ] خبرنيه أول شو سالفة الزفتْ ...................... هب طايعه ترمس تقوليه أسألك .............. ما أقدر أييك الحينه خبرنيه السالفة .................... خالد بترمس ولا اتصل بمنصور ..؟!!! .................................................... الله يلعنه من يوم زين .................. صدق انك فاضي خبرنيه السالفة .....................................[ زآدت عقدة حوايبه ] ........................................ [ ظل يسمع لخالد فترة طويلة وبعدها طلع من الحجرة للصالة حتى لا أسمع رمسته لكنها هيه دقايق وسمعت صوت صريخه ] الخسييييييييس أنا براويه شغله ............................ أبويه وعماميه شو بيسوون كلمة وكلمتين وخلاص ها يبيله تربيه من يد ويديد ............................................................ ... خالد لا تيلس تتفلسف سكر سكر
ظليتْ طول وقتي أرجفْ .. وتضاجيتْ من صمتْ المكان .. وبدأ الخوف يزحف ويغزيني .. لا اراديا قمت أمشي ناحية الصالة خايفة من انه يكون رجعْت له حالة الازدواج مرة ثانية ... وقفتْ عند الباب وأنا أتأمله وهو يرتعشْ كله و منزل راسه .. ثوآني وأنا أرجف مع ارتجافته رفعْ راسه وظل يطالعنيه .. حسيتْ بالخوف يصعد ويخترقني .. مد لي يده يطلبْ منيه أسير له .. حسيت بألم سحيق بقلبي أول ما شفت ابتسامته الأليمة .. و لمعه عيونه ..
همس : لا تخافينْ تعالي ..
بدال لا أتجدم تراجعتْ .. ارتختْ عضلاتْ يده وابتعد هو بدوره و مشى طالع من الحجرة .. انهرتْ بمكانيه قاعده .. ودمعي ازداد .. بس خلاص يا دموع وقفي ما عدت أتحمل .. أريد أرتاح .. أريد أعيش مرتاحة .. دقآيق وحدر سيف وهو شايل أحمد بيده .. مشى صوبي بعد ما سكر الباب .. ونزل لمستوايه يالس و هو ضام أحمد لحضنه .. قربْ منيه لكنيه تراجعتْ خايفة .. بس مسكنيه بقوة ..
همس : لا تصيرينْ شراتي .. ما سمعتج و شفتي اللي صار فينا .. اسمعيني يالريم ولو مرة .. وبعدها قرري لي تبينه بسويه حتى ان طلبتي الفراق ..
هزيتْ راسي وأنا أشل أحمد وأمشي ناحية السرير حطيته عليه ويلست أتأمل سيف لي لحقنيه ويلس عنديه ارتعشتْ من الخوف نزلتْ راسي أترياه يرمس .. لكنه رفع يده لويهي ورفع راسي وحط عينه بعيوني
سيف : طالعينيه يالريم ،، خلينيه أقول لي فخاطريه .. سنين وأنا ساكتْ .. سنين وأنا كاتم .. خلينيه لو مرة أفضفض .. أعبر عن مشاعريه لي ما كنت أعرف أعبر عنها .. من أول يوم شفتج فيه وانتي باللفة وكنتي لغز كبير بنظريه أنا الطفل البرئ .. وبكل لحظة أشوفج بها تكبرينْ يزيد اللغز صعوبة .. كنتْ أراقبج من بعيد لبعيد أفرح من تفرحينْ وازعل من تزعلينْ .. كنت ولازلتْ أغار عليج من كل شي .. خاصة وأنا بكل مرة أذكر رمسة أمج الله يرحمها لي .. أريدك تكون شرا ظلها وتحافظ عليها ما عندها حد بالدنيا وأبوها اكيد ما بيفهمها .. قربْ منها ولا تهدها .. قربتْ بس وأنا بعيد .. كنت أخاف عليج و أساعدج و أسويلج لي أقدر عليه بس من بعيد دايم كنت الحارس المخفي .. وبكل مرة غيرتي صوبج تزيد وتزيد .. خاصة من قربج لمنصور .. يلين ما يا ذاك اليوم .. ما تتصورين فرحتي يومها يوم كنا اروحنا و يا بعض .. يلينْ ما فزعنا الصوت الغريب وخزت عنج ,, وبعدها من رديتْ حصلتج بذاك الحال .. و لا لي علم باللي صار بغيابي .. [ حسيتْ بالدمع يلمع بعيونه ] والله يالريم مدري اذا كنت أنا أول لا ... كنت بوقتها بحالة الازدواج الاولى .. وما ادري شو صار .. من بعد الحادثة أنهكني التعب من التفكير .. ونبذ الكل وصمتج .. بوقتها ما كنت أدري واذا انت قلتي لا هب هو الكل بيرد يحترمني بس انتي سكتي ويوم نطقتي تناسيتي السالفة والكل أشار بصبعه عليه ولا أحد غيري .. وشلج بعدها خالج .. يومها بكيتْ بدال الدمع دم .. كل المشاعر اختلطت وحالتي زادت سوء .. محد كان يحكي لي غير خالد يشرح لي حالتي بالازدواج لي كان ايي بفترات متتابعه .. ومرت السنين والكل نابذني .. بسبب تهمة مالي ذنب بها .. بردت مشاعر .. لدرجة بدال لا أصيح بوفاة أميه ضحكت .. [نزلت دموعه ] الكل شافنيه أضحك .. وأنا كان بودي أصرخ يمه ردي ما حسيت بحنانج ما كنت أشوف غير قسوة نظراتج .. واتهامج .. ماتت أميه يالريم وأنا أضحك كل ما أشوف دمعه شخص .. ما قدرت أحزن عليها ما قدرت .. [ ما حسيتْ بروحي غير وأنا ألمه لحضني وهو يبكي وأنا أبكي معاه ] سويت المستحيل حتى أحصلج وأردج عسب ترضى عليه أميه .. لكن مالحقتي عليها .. راحت يالريم راحت .. [ خذ نفس وهو يبعد عنيه مسح دموعه وكمل ] بيوم عرسنا كنت أدعي ربيه ان ما يكون اللي صار حقيقة وانه يكون وهم .. لكنيه حسيتْ بخيبة كبيرة وألم كبير .. حسيت الدنيا اسودت بيعني و انا أفكر بمرضي .. حاولت أبرر لنفسيه مستحيل أكون أنا .. حاولت أبرر لج أفهمج لكنج منعتيني .. وصرت انا المذنب ... كنت أتألم من هالفكرة .. لكنْ بعد الأيام اللي عشناها مع بعض رغم العذاب الا ان حبج تملكني وصرت أغار عليج من كل شي .. وأي حد .. وانتي ما ساعدتيني أبد كنت تزيدين الشك بعقلي المريض.. بتسترج عن خوتج لمنصور .. وكتمج لحبج الأول .. وكل مواقفنا كانت تحدي كل منا للطرف الثاني ما كنا نقرب من بعض .. كنا نسوي العكس .. وكأن نحن فمسابقة نبا نعرف فيها من الأقوى .. [ رفع يده واحتضن ويهي ] من بعد ما حملتي يالريم .. أجبرونيه أبويه وخالج الله يرحمه أرد للعلاج ..خالج الله يرحمه قاليه : هيه تناستْ كل شي وظلتْ معاك وبتسوي المستحيل حتى تتعايش معاك وتحبك .. ولازم انت تساعدها ابدأ العلاج .. كنت خايف من هالمرحلة .. فابتعدت وتحججت بالرحلات .. أكثر شي كان يسعدنيه أسئلتج لي ماتخلص عن الرحلات .. كنت أسير من رحله للثانيه وأنا أذكر هالاسئلة وتزيد الرغبة فالعلاج وتحدي المرض أكثر .. كنت مشتاق لج ولكنيه ابتعدتْ .. كان فخاطريه أشاركج لحظاتج مع أحمد .. وهو يكبر شوي شوي ببطنج .. لكنيه بدال لا أساعدج ،، بشكي كنت بخسركم اثنينكم .. الريم أنا وصلت لمرحلة متقدمة بالعلاج .. والدكتور سعيد بشرنيه انيه اذا داومت ع الدوا ما بتتراجع حالتي .. [ ضم كفوفي بقوة ] ساعدينيه يالريم لا تبعدين وترديني للصفر .. ما عدت أقدر أعيش من غيركم .. لا تبتعدينْ عنيه شرات قبل .. أحبج يالريم
نزلتْ دمعه وحيده من عيني .. اختلطت مشاعريه ما قدرتْ أنطقْ .. ارتعشتْ وأنا أشوفه يقربْ منيه ويهمس : عشقت بعينكِ نهرا صغيرا سرى في عروقي تلاشيت فيه رأيتك صبحا وبيتا وحلما رأيتك كل الذي أشتهيه تجاوزت عن سيئات الليالي وسامحت فيك الزمان السفيه فماذا تغير في مقلتيك وأين الأمان على شاطئيك دماء صبانا على راحتيك وعمري وعمرك صمت عقيم وأمسي وأمسك طفل يتيم فكيف نعيد الزمان القديم ..
همستْ : سأحمل ممحاتيّ وأمحو بها ملامح وجهي القديم .. فهيا احمل ريشتكَ فنانيّ و ساعدنيّ في نقشْ رسمِ جديد ..
خذتْ نفس طويل وقلتْ وأنا أشوف ابتسامته لي انرسمت على ويهه الباكي : بس بشرط وآحد
همس : آمري ..
قلتْ : نبتعد عن هنيه ... أنا عنديه بيتْ فـ زيورخ .. خلنا نسير هناك .. نبدأ صفحة يديده وننسى الكل .. وما نرجع غير ونحن متأكدينْ ان محد بيقدر .. يفرقنا ..
ما حسيت ْ بروحي الا وأنا طايرة بالهوا .. اختلطتْ ضحكاتي مع ضحكاته .. وامتزج وياهم بكاء أحمد .. نزلنيه .. وهو يعق روحه ع السرير .. ويصد عند أحمد يرمسه
سيف : بس يا بابا ليش تصيحْ .. قلنا ماشي حزنْ فرح وبس ..
ابتمستْ وأنا أدعي بداخليه الله لا يفرقنــآ ... وايي يوم ما يكونْ بقلبي غير حبْ سيف لي بدأ يسيطر عليّ .. غمضتْ عيوني و ظليتْ صامتة و أنا أتذكر خاليه الله يرحمه .. كان بيستانس وهو يشوفنيه فهاللحظاتْ .. ارتعشتْ وأنا أحسْ باليد الحانية لي كانت ملازمتني فكل ساعاتي حزن .. والحينه تشاركني الفرح .. بطلتْ عيوني و دمعتي نزلتْ ..
همستْ : انت دايمْ كنتْ ويايه حتى من قبل لا نعرسْ .. من أول يوم رديتْ فيه .. كنت أصيحْ منك وانت تطبطب عليّ ...
همس : عسب تعرفينْ تتأكدين انيه كنتْ وياج بكل لحظة من غير حتى لا تحسينْ ..
كيف ما بقدر أحبكْ يا سيف .. انتْ شرات ما جبرتني زمانْ أكرهك .. تجبرنيه ألحينه أدعي الله لا يحرمني منك .. ولا من لمسة يديك ..
همستْ وأنا أتجدم منه أطبعْ بوسه على خده وأرمي نفسي بحضنه : الله لا يحرمني منك ..~

قـرع الفرآق بآبي وحينَ فتحت له
أعطآني وردة الحبْ الآتي

النهآية ...//

حديقة الظلام 08-07-11 12:54 PM

الختآآآآم ... الثآمن منْ يوليـو 2011



دآئمـَآ مآ أمسكُ القلمْ لأخطَ بهـآ بعثرآت حروفْ تحآكي خيآلاتي الوآسعـَة
ولكنْ عندمـَآ أصلْ لنقطـة معينـة أرى بأنَ الحكآيـة مصيرهـآ سلة المحذوفآتْ
الممتلئة سلفآ بحروفْ لمْ تبصر النور ..

بعـدَ تشيجع الكثرْ لي قررتْ بأنْ تبصر هذه النور ..
ملامح وجهي القديمْ ...كآنَتْ تحديآ كبيرآ ...
القصـة بالمجمل استقطبتهـآ منْ قصيدةْ وروآيـة كآنتْ بينَ يديْ وعلى إثرهمـآ كانتْ بدآيتي
إلهـآم منْ [ وضآعتْ ملامحْ وجهي القديمْ لفآروقْ جويدة + روآية حقيبة حذر لعآطف البلوي ]

تتآبعْ الأحدآثْ جآءتْ كالأطيآفْ وترسبتْ .. هنآكْ الكثير من الأحدآثْ التي إستعجلتْ بترسيبهـآ
وأحدآثْ أخرى اختلطتْ معي ... وهذآ يعنـي بأنني لستُ رآضية تماما عن منتصفْ الروآية أو نهآيتهـآ .. لنقلْ الروآيـة بأكملهـآ
حقيقـة أقولهـآ لكمْ أحدآثي كانتْ مختصرةْ و لمْ أنسجهـآ بالروعـة التي كنتُ أتمنآها ..
في كثير من الأوقآتْ كنتُ سأتوقفْ عن المتآبعـة ،، وقدْ أمسكتُ يديْ عنْ التتمة ولكنْ هيَ وآحدة من القريبآتْ
أشكرهآ منْ الأعمآقْ أجبرتنـي بحديثهـآ وتشجيعهـآ العنيفْ على إتمآمْ الروآيـة .. وهيَ عبآرة ذكرتهـآ على مسمعـي ..
""إنهـَآ أولْ روآيـة لا ضرر بالأخطآء و إفتقآر الحبكة .. إبدعـي في غيرهـآ ولكنْ أتمي هذه ""
عآهدتهـآ على أن أتم هذهْ وهـآ هيَ طفلتـي أبصرتْ النــور .. ترعـرعتْ بينكمْ حتى أتمتْ أعوآمهـآ الأخيرةْ ..
أتمنى أنْ تبقى بالذكرى .. وأنْ لا يكونْ مصيرهـآ النسيآنْ ...

الحُزنْ ... ومآذآ تنتظرونَ من حديقـة الظلامْ .. هُـو الظلامْ ما كنتمْ تبصرونـه سوآدْ وعتمـة .. فمآ هي مهنتـي سوى إبتلاعْ النُـور ..
وهـآ أنـآ مارستُ مهنتـي بينكُم ... غآزي القصيبـي _ رحمـه اللهْ _ يقُـول :" إنَ الإنسـآنْ الذي يستطيـعْ أن يُعذبكْ هذآ العذآبْ كلهُ
وأنْ يشقيكَ هذآ الشقآء كلـه عَـبر روآيـة ،، مُجرد روآيـة ،، لـآبُد أنْ يَكـون روآئيـآ مَوهـوبـآ .. تحبـه لموهبتـه ، وتكرهـه لأنـه يذكُركْ بالمأسآة الإنسآنيـة ..،،""

أتمنـَى أننـي أوصلتُ إليكُم ذآكَ الألمْ العذآبْ والصرآخْ الدفيـنْ بالمستوى المطلـوبْ ..
وأكـَونْ أَنـآ وآحدة منْ أولئكَ الموهـوبينْ الصغآرْ أمـآمَ العمآلقـة الذينَ قصدهُم غآزي القصيبـي رحمه الله بحديثـه
وإعذرونـي على ظلمتهـَآ ... الأهَمْ بأنهـَآ أبقتْ بعضَ النُور في نهآيتهـآ

لا أريدُ أنْ أتحـَدثْ عنْ شخصيآتْ الروآيـة ... فتصويريْ لكلْ منهـآ هُـو حبٌ وتقـدير ..
أحببتهُم جميعـآ منْ أبرزهمْ إلى أقلهُم وجودآ ... ولا يُمكننـي أنْ أذكر أحدآ دونَ الآخر ..

أتركُ لكمْ الحديـثْ ... أحبتـي .. فقلمـي عآجزْ عن المتآبعـة .. فهآ قدْ بدأ حبره بالجفآفْ ..

تحيـة تقدير .. لكلْ منْ شآركنـي بحروفـه وتعليقآتـه .. وحتى منْ حدقـو وولـو ... !!
أتمنـى أنْ ألقآكُم في روآيـة قآدمـة إنْ شآء الله ...

أختُكم حديقـة الظلامْ ~


الساعة الآن 10:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية