لذلك نحن نحمي صحة الدماغ!

عندما يتعلق الأمر بالتغذية ، فإن أدمغتنا تتلقى كل شيء جيد أو سيئ. اليوم ، بنن شاهين ، أخصائية التغذية ، تزودنا بنصائح مهمة حول مقدار استهلاكنا اليومي من البكتيريا ، الدهون ، الجلوكوز ، الماء ، التمرين على الدماغ ، علاج الأمراض وتغذية هذه العضلة القوية.

هكذا نحّمي صحة الدّماغ!

الدماغ وبكتيريا الأمعاء الغليظة

تعمل أدمغتنا والأمعاء الغليظة بشكل متزامن، فالاثنان مرتبطان بجهازنا العصبي الذي ينقل البكتيريا من الأمعاء الغليظة إلى الدماغ.

في الحقيقة نحن نمتلك عددًا أكبر من البكتيريا في أجسامنا أكثر من عدد الخلايا وبالتالي فإن البكتيريا لها تأثير هائل على وظائف الجسم. وقد ارتبط الاكتئاب والتوحد ومرض باركنسون بالاختلالات المعوية والجهاز الهضمي وكذلك التعب والإرهاق المرافقان للغضب أو القلق.

من ناحية أخرى تساعد “البكتيريا الجيدة” في القناة الهضمية في منع تشكل هذه المشاعر السلبية ودعم كافة وظائف الدماغ المختلفة.

يتم فصل بكتيريا الأمعاء المفيدة إلى بريبايوتكس وبروبيوتيك والتي هي نوع من الألياف المخمرة في جهازنا الهضمي، حيث تغذي عملية التخمر هذه وتساهم في زيادة البكتيريا المفيدة في أمعائنا. ويحتوي كالموز والبصل والثوم وقشر التفاح والفاصولياء ومنتجات القمح الكامل على البريبايوتكس.

تحتوي مادة البروبيوتيك على بكتيريا مفيدة ولهذا لا تحتاج لأن تكون مخمرة ويعتبر كل من لبن الزبادي، والمخلل، والتيمبي، والكفير أغذية غنية بالبروبيوتيك. كما يتوفر البروبيوتيك على شكل حبوب في حال عدم القدرة على تناول أي من هذه المكونات.

الدماغ والدهون الصحية

يجب التوعية بشكل أكبر حول فوائد الدهون الصحية لأدمغتنا التي تتألف مما يصل إلى 60% من الأنسجة الدماغية، وغالبًا ما يلجأ الناس لإلغاء الدهون تمامًا من النظام الغذائي لخسارة الوزن لكن هذا خطأ شائع يقوم به الجميع. وعند الحديث عن الدهون الصحية فالأحماض الدهنية الأساسية اللازمة هي أوميغا 3 وأوميغا 6 المسؤولة عن وظائفنا اليومية كالرؤية والتركيز والذاكرة والحالة المزاجية. إن حمض EPA الدهني وحمضDHA من بين العديد من أحماض أوميغا 3 الدهنية المتركزة بشكل كبير في الجسم.

إن النسبة التي علينا استهلاكها من الدهون هي 1:4 لأوميغا 3 و6، لكن نسبة استهلاك الأجسام هذه الأيام هي 8:1 وهذا يشير إلى أن نسبة استهلاك أوميغا 6 أكبر بكثير من أوميغا 3.