ما هو السعوط فوائده وطرق العلاج

يطلق عليه الغروي: العطس. طريقته في الطب النبوي والبديل هو مزيج التقطير من مسحوق قسط الهندي مع زيت الزيتون في الأنف.

والسعوط هو ما يُصب في الأنف ؛ وقد يكون بأدوية مفردة ومركبة: تُدق وتنخل وتُعجن وتُجفف ،ثم تُحل عند الحاجة ،ويسعط بها في أنف الإنسان (أي يستنشقه المريض) وهو مستلق على ظهره وبين كتفيه ما يرفعهما ؛لينخفض رأسه ، فيتمكن السعوط من الوصول إلى دماغه .ويستخرج ما فيه من الداء بالعطاس .

والسعوط ورد في الطب النبوي, وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالعلاج به, كما ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(( احْتَجَمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ وَاسْتَعَطَ)) وورد أيضا عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (( عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ يُسْتَعَطُ بِهِ مِنْ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ))

كما ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :”خير ما تداويتم به الحجامة ،والقسط البحري ولا تعذبو صبيانكم بالغمزِ من العُذرَةِ “

والعذرة( بضم العين و سكون الذال) هي التهاب الحلق و اللوزات .

و الغمز هو : الضغط بالأصابع .

اما القسط فهو يُعرف ب الراسن أو العود الهندي في بعض الدول, ومنه القسط البحري أو القسط الهندي, والهندي أشدهما حرارة‏ . وهو من الأدوية القديمة والتى لاتزال تستعمل في الهند في حالات الصداع ،والزكام ؛وبعض حالات الربو- بطريقة السعوط.

وخلاصة ما كتبه شراح الحديث أن نبات القسط الموصوف في السنة، نبات يعيش في الهند، وخاصة في كشمير، وفي الصين وتستعمل قشور جذوره التي قد تكون بيضاء أو سوداء، وكان التجار العرب يجلبونها إلى الجزيرة العربية عن طريق البحر لذا سميت القسط البحري، كما كان يسمى بالقسط الهندي.

وقد يدعى الأبيض بالقسط البحري والأسود بالهندي كما ورد في السنة باسم العود الهندي كمترادفات، إلا أنه من غير شك غير العود الهندي الذي يتخذ في البخور وله نفس الاسم مع أنهما نباتان مختلفان.

فوائــده:

للقسط الهندي المتسخدم في السعوط فوائد أخرى عند استخدامه بطرق غير السعوط, فهو يعالج الديدان والأمراض المعوية, ويستخدم في علاج السعال والربو والتهابات الجهاز التنفسي , ويعد منشطاً ومحفزاً للجهاز الهضمي ومقوياً للمناعة , القسط أيضا يعالج القرحة ويعزز صحة الجلد ويمنع التجاعيد والخطوط الرفيعة ويعالج الكلف، والبقع المصاحبة لتقدم العمرعند استخدامه كدهان، كما ووجد أن القسط الهندي مفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، الصدفية, وقشرة الرأس، ويساعد على شفاء التهابات الجلد. وقد ذكر الأطباء أن القسط أنه يدر الطمث والبول ويدفع السم وحمى الربع والورد ويسخن المعدة ويحرك شهوة الجماع.

ولاستخدام القسط الهندي عدة طرق غير السعوط منها الشرب والتبخير و غيرها, نذكرها هنا:

السعوط :
وهو إستنشاق جزء مطحون منه عن طريق الأنف (يستعطى)
أو خلط القسط المطحون مع زيت مقروء عليه وتقطيره في أنف المريض وهو مستلق على ظهره وبين كتفيه ما يرفعهما لتنخفض رأسه فيتمكن السعوط من الوصول إلى دماغه ويستخرج ما فيه من الداء (خروج السحر من الرأس ) بالعطاس بمشيئة الله وهو أيضاً مؤذي كثيراً للجن المتركز في منطقة الرأس ويساعد في عملية طرده من الجسد في أثناء جلسة الرقية بمشيئة الله
الشرب :
وذلك بطحن عود القسط وخلطه اما مع الماء أو مع الزيت وإضافة العسل اليه
وقراءة آيات الرقية الشرعية والنفث عليه والشرب منه على قدر المستطاع فهو نافع جداً لإبطال السحر المأكول والمشروب واخراجه.

طريقة اخرى للشرب: يغلي اوقيتين(نصف كيلو) من القسط الهندي غليانا جيدا ثم شرب كوب يوميا لمدة 15 يوم .

الأكل:

يطحن وقية (ربع كيلو) من القسط الهندي طحنا جيدا ثم يضاف إلى كيلو عسل ثم أخذ ملعقة صباحا ومساءا.

الطلاء(الدهان):

وذلك بخلط سبعة ملاعق قسط مع لتر زيت زيتون ويطبخ على النار لمدة سبعة دقائق ثم يترك ليبرد ويصفى. ويستخدم لدهان الجسد وهو مؤذي للجان ونافع في العلاج من المس والسحر والعين بإذن الله..

التبخير :

نافع للسحر المشموم وللسحر المستقر في الرأس والصدر وذلك بتبخير المريض أثناء جلسة الرقية فهو مؤذي للجن فالشياطين بطبيعتها الخبيثة تهوى الخبيث وتكره وتنفر من الطيب, وهو نافع كثيراً للمسحور الذي يعاني من وجود روائح كريهة يشمها أو يجدها في جسده.
ذكر الإمامين ومسلم في صحيحهما عن عدم حداد المرأة فوق ثلاث إلا على زوجها . قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ولا تمس طيباً إلا أدنى طهرها إذا طهرت نبذة من قسط أو أظفار )) فبخور القسط ذو رائحة هادئة طيبة و مطهرة و معطرة للبدن أيضاً, لذا سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ( طيباً )

طريقه أخرى للتبخير: يتم غليان وقية (ربع كيلو) من القسط الهندي مع 10 جم من المسك و10 جم من روح الورد في لتر ماء, ثم استنشاق البخار الصاعد مع أخذ نفس ( شهيق ) ثم حبس النفس ثم قول ( بسم الله آوله وآخره ) ثم إخراج النفس ( الزفير ) مع التكرار لمدة ربع ساعة يوميا لمدة 10 أيام.

التكميد :

وهو طحنه وخلط قدر مطحون منه مع قليل من الماء أو الزيت أو العسل ( لبخه) مع القراءة والنفث عليه, ثم وضعه على العضو المراد مداواته من حبوب أوبثور اومكان حكة أوهرش يكون منشئها بسبب الاصابة بالأمراض الروحية
فقد جاء في كتاب الطب النبوي لابن القيم بأنه نافع عند وضعه على أماكن الحروق و الجروح و البثور و الدمامل و ذلك ككماد ويوضع أيضاً على أماكن الكلف فيزيله بإذن الله .

اللدود :

وهو وضع جزء منه سليم أومطحون في أحد شقي الفم وله فوائد كثيرة ويفيد للتخلص من رائحة الفم الكريهه ويقطع البلغم الذي يسببه السحر الموجود في الجسد .

التنطيل :

و التنطيل جاء من النطل وهو رش أو غسل الجسم بالماء, وعندما يكون هذا الماء مشوب بالقسط البحري ومقروء عليه فإنه سيكون نافع بإذن الله
وهو أيضاً مفيد لقتل الجراثيم و البكتيريا العالقة بجسم الإنسان و خاصة أماكن الإبطين و بين الفخذين و فروة الرأس و سائر البدن و كذلك يستخدم كمطهر بصفة عامة .