كيف يساعدك الذكاء الإصطناعي علي تسويق تجارتك

الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. من أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة. إلا أنَّ هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.

بفضل الأهمية الكبرى للأنظمة المبنية على الذكاء الاصطناعي، فإن شركات التجارة الإلكتروني بدأت بالعمل على أدوات تساعدها على إدخال الذكاء الاصطناعي في استراتيجية عملها. وهذا يعني أن حملات التسويق سوف تصبح أكثر فعالية وفائدة وسوف تكون محدودة في التكلفة ومربحة بنسبة كبيرة.

نتيجة بحث الصور عن طرق يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتك تسويق تجارتك

وفي هذا الأسبوع سنسلط الضوء على سنة نقاط يمكن للذكاء الاصطناعي فيها أن يحسن من أعمالك للتجارة الإلكترونية. سواء كنت جديدة في السوق أو لك مكانة كبيرة بين التجار على الانترنت، فإنه لا مهرب من الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة.

زيادة ذكاء الإعلانات المبرمجة
توسع عالم التجارة الإلكترونية بشكل كبير عبر السنوات الماضية والأسباب الأساسية لذلك هي البيانات، والبيانات فقط. إن بعض الشركات تعرض الآن للمعلنين تشكيلة محدودة من سلوك المستهلكين واهتماماتهم وبياناتهم لجعل كل ما تدفعه للإعلان يستحق التكلفة.

كل هذه البيانات تأتي بتحدياتها الخاصة والشركات اليوم تعمل جاهدة على التعرف على استراتيجية التسويق المناسبة لها. وهنا تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي. فاليوم توجد العديد من المنصات التي يمكنها تسهيل حملات التسويق المدفوعة الخاص بك وإرشادك إلى أكثرها ملاءمة لك. إحدى أبرز المنصات ، وهو عبار عن برنامج ذكاء اصطناعي يسعى إلى تسهيل أتمتة وإدارة الحملات التسويقية دون أي تدخل من عنصر بشري.

روبوتات الدردشة تصبح أذكى
تقريباً كل منصات الدردشة في السوق تقوم بتجربة روبوتات الدردشة. فإن بعض منصات التواصل الاجتماعي تملك روبوتات دردشة تمكن المستخدمين من التواصل مع العلامة التجارية باستعمال لغة طبيعية ومناسبة للمنصة.

روبوتات الدردشة هذه باتت تسيطر على خدمات العملاء التقليدية في الأمور المتعلقة بالمبيعات وما إلى ذلك. وبالنسبة للشركات التي تسعى لتحقيق المزيد من الأرباح فإن روبوتات الدردشة يمكنها أن تضيف لمسة مميزة على طريقة تواصلها مع زبائنها وبتكلفة أقل.

الذكاء الاصطناعي الصوتي

بالإضافة إلى روبوتات الدردشة على منصات التواصل، فإن المستهلكين اعتادو على استعمال بعض الأدوات لمساعدتهم في الأمور اليومية. وهذه الأدوات تمكن المستخدمين من التواصل مع خدمات المواقع الإلكترونية باستعمال صوتهم فحسب.

يمكن إدخال هذه التقنية على الهواتف الذكية وأن يتم تخصيصها بشكل محدد للتواصل الصوتي، وكما هو الحال بالنسبة لتحسين المواقع الإلكترونية فإن الشركات سوف تحلق بهذا التوجه “الصوتي” بشتى الطرق في السنوات القادمة.

ربوتات الدردشة التلقائية
صدق أو لا تصدق فإن مقدار كبير من المحتوى الذي يتم تحميله يومياً على المدونات والمواقع الأخبارية تتم كتابته من قبل أدوات الذكاء الاصطناعي. شركات مثل Associated Press ورويترز باتت تستعمل هذه التقنية لتكتب أخبارها بشكل ناجح لعدة سنوات الآن.

الكثير من هذه الروبوتات الكاتبة باتت تعمل على كتابة المواصفات المتعلقة بالمنتجات على مواقع التجارة الإلكترونية وبشكل ناجح. وعند مقارنتها بالعنصر البشري فإن الروبوتات هذه لا يمكن الاستهانة بها وهي أقل تكلفة أيضاً.

تحسين الخيارات مع تحليل أفضل للزوار
إن العديد من منصات تحليل بيانات الزوار تقوم بالتوجه نحو الذكاء الاصطناعي وهي توفر أدوات حديثة تحلل بها زوار المواقع الإلكترونية. هذه الأدوات يمكنها أن ترسل تقارير دقيقة لتحسين الأداء وحتى أن تقترح طرقاً تحسن فيها أداء موقعك.

كما أن إحدى الشركات أخذت هذا الأمر خطوة إلى الأمام مؤخراً من خلال إدخال خاصية كتابة تعمل بالذكاء الاصطناعي تمكن المستخدمين من الحصول على أجوبة دقيقة عن مواقعهم الإلكترونية. فعلى سبيل المثال، يمكن لمستخدم أن يسأل “ما هو عدد الزوار الكلي لقسم الاكسسوارات على موقعي للتجارة الإلكترونية في الأسبوع الماضي؟” وسوف تقوم بتقديم الإجابة بالبيانات لهم وتظهر كل التواقيت المهمة لهذه الزيارات.

الزيادة من التحولات بشكل تلقائي
الشركات الكبيرة مثل وول ستريت جورنال وباندورا تستعمل برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين التحولات على موقعها وزيادة المبيعات على منصاتها. فإن برامجها تتعرف على سلوك المستهلكين وتجمع بيانات حول أكثر الأمور التي تعمل على زيادة التحول للمستهلكين.

ثم يقوم برنامج الذكاء الاصطناعي بعمل تعديلات بسيطة على المواقع الإلكترونية وتقيم بعد ذلك ما إن كانت التحولات زادت أم قلت. ومع الوقت، يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف على أفضل طرق تحسين الموقع ومن ثم تطبيقها.

الخلاصة

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي باتت جزءاً أساسياً لا يمكن نكرانه في عالم التجارة الإلكترونية. ويجب على الشركات التي تسعى إلى المنافسة في هذا السوق أن تفهم أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتجربتها وتوظيفها في أعمالها.

هل سبق واستعملت أي من تقنيات الذكاء الاصطناعي على موقعك للتجارة الإلكترونية؟ هل تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يغير من شكل القطاع؟ شاركنا رأيك في خانة التعليقات أدناه واحرص على متابعتنا على تويتر لتحصل على أحدث المستجدات.