لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-08, 12:02 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 14 جزء1

 

.

.

فـــي بيت بو شهاب .. الي من المفترض ان تعمه الفرحه وتغمره السعاده .. وتحل عليه البهجه بزواج شهاب
اكبر اولاد .. اعقلهم .. وبزواجه هذا يجمع العيله .. وبيبني جسور محبه بين القلوب .. ويربط الخيوط الي
ممكن تتفكك في حال أي احد من الاولاد تزوج وحده من برى العائله .. كم هي عظيمه فرحت الام بزواج ابنها
وكم هو مرفوع راس الاب بزواج ابنه .. وكم هي جميله بسمة الاخوان بزواج اخوهم
لكن الحال مختلف قليل في بيت بو شهاب ..
عم القلق والعصبيه والتوتر بدل من الفرح ..
دعس بو شهاب السغاره في الطفايه الزجاجيه بعصبيه حتى تفتت بين يديه وتطاير رمادها .. رفع يده ونظر
الى الساعه 5:15 .. والاخ شهاب الى الان ما شرف .. بو ضاري كل شوي يتصل على بو شهاب يطمن
على سير الامور اليوم وش الازم وبالمره يسال عن اخبار الاولاد وشهاب وكيف نفسيته اليوم .. بو شهاب كل
ما سأله بوضاري عن شهاب يحس بقصه .. وبصعوبه يطلع منه الكلام الي يقوله بحرقه شهاب مبسوط وامس
كان طالع مع اخويه ومسوي لهم عشا علشان انه راح يودع العزوبيه .. وفرحان .. ويوم اسأله بوضاري ليه
شهاب ما كلمني من زمان اش دعوه ما يبي يسلم على عمه ويسأل عن الاخبار .. ارتبك بو شهاب وصرفها
بحسره .. ان شهاب مستحي منك .. وهو ما يدري ان شهاب ولا هو معنا وما ندري بيرجع ولا لا .. تذكر كلام
اخوه طلال اليوم على الغدا لما قاله لا تعصب على شهاب ولا تفتح معه موضوع التأخير لانه شرح له كل شيء
وطلال تفهم الوضع .. وشهاب كان وده يرجع قبل لكن اجبرته بعض العراقيل وجلس هناك وقاله ان جواله
ضاع منه من اول ما وصل مصر .. اليوم هو راح يرجع ويتمنى ان ابوه ما يزعل منه .. ( بتناسى زعل شوي
بس المهم ان اشوفه قدامي ويعدي اليوم على خير وما اطلع ولا شيء قدام اخوي بوضاري )
رفع جواله وناظر الشاشه .. يالله عاد دق يا طلال وقولي ان شهاب وصل خليني ارتاح
دخلت ام شهاب الصاله الي مبين عليها التعب من محاتا ولدها طول هذي الفتره وصار كل همها يرجع ضناها وبكرها لها مو مهم الزواج عساه ما تزوج ..( بس المهم اشوفه قدامي واكحل عيوني فيه )
جلست جنب بو شهاب بهدوء ..
ام شهاب بصوت قلق : ما دق عليك طلال
شهاب اكتفى بهز راسه بمعنى لا
ام شهاب بصوت هادء : دقيت على ام ضاري من شوي وسألتها اذا محتاجين شيء او ناقصهم شيء.. قالت
لي كل الامور تمام توها انفال جايه من بيت امها والحين الكوفيره بتزينها وعاد قلت لليلى تروح بيت بو ضاري
بو شهاب : تمام .. خليني ادق على طلال .. تاخر علي
رفع بو شهاب جواله ودق رقم طلال رنه وجاه صوت طلال ..
طلال : هلااا بوشهاب
بو شهاب : وينك يا اخوي طولت علي قلت اول ما يوصل راح تدق علي ما اشوفك دقين طافت الساعه5 وانا اتحرى اتصال منك يثلج صدري .. ليكو..
قبل لا يكمل بو شهاب جملته قاطعه طلال : لا تقول كذا الحين الطياره وصلت وهذا حنا نستنى الاخ شهاب
يشرفنا .. بس نشوفه بخليه يكلمك يسلم راسك .. بس انت لا تحاتي يرتفع ضغطك .. تطمن وان شألله راح تزف
بكره ولدك وتفرح فيه
بو شهاب بتنهيده : ان شألله .. يالله اول ما يوصل كلميني
طلال : طيب



فــــي المطار ..
سكر طلال جواله وحطاه في مخباته .. وناظر عبدالعزيز وكمال الي يراغبون وجيه الواصلين على الطياره
القادمه من مصر .. يبحثون على وجه مالوف لهم بين هذي الوجوه .. يبحثون على طيف شهاب الى صار له
تغريبا شهر غائب .. يبحثون على وجه الهارب من الواقع .. يبحثون على وجه الرجل الذي الزواج لا يسمى
زواجا الا بوجوده .. يترقبون قدومه ..
عبدالعزيز وياشر بيده بلهفه : هذا هو جاه
كمال بفرح : أيو .. والظاهر الي معه مساعد .. يالله خلينا نروح لهم
طلال حس براحه لما شاف شهاب يتجه جهتهم وشكله مو طبيعي ذقنه طالع .. وشعره منكوش .. ولابس
بنطلون جينز مع قميص اسود .. كانه توه جالس من النوم .. استغرب طلال من شكل شهاب اول مره يشوفه
كذا بالعاده شهاب اول ما تطلع في ذفنه شعره على طول الحلاق .. ودائما مهتم بهندامه .. والله شكله ما يساعد
ما كان شكل واحد بكره عرسه .. يالله المهم ان رجع .. وهذا هو المطلوب .. وهذي الامور بسهوله نغيرها
قرب شهاب منهم وسلم عليهم برود ما كانه غايب عنهم فتره طويله .. كانه مسافر امس وراجع اليوم مضطر ومو محضر نفسه
طلال ويناظر شهاب من طرف عينه : شخبار الجو في مصر
شهاب ولمس شيء من السخريه في او الاهانه في صوت طلال رد بهدوء : تسلم عليك
ظل فتره طلال وشهاب يتبادلون النظرات .. الى ان جا هم صوت كمال وشتت انظارهم
كمال : يالله يا جماعه مشيني .. يدوبنا نوصل
طلال : يالله ..



فــــي السياره .. كان كمال يتولى القياده وعبدالعزيز جالس جنبه اما العم طلال ففضل انه يجلس مع شهاب في
المقعد الخلفي .. علشان يمتع ناظره فيه .. ويعطيه من النظرات الحاميه .. الي تدب فيه الخجل من نفسه
طلال ويناظر شهاب وفي عينه شراره توعديه : ليه ما حلقت
شهاب وما حب يناظر في عمه حب يتفادا نظراته الغريبه الى تحسسه انه اكبر مجرم هارب من القانون والحين
راجع ومسلم نفسه منتظر حكم الاعدام .. واساسا هذا سبب عدم اهتمام شهاب بلبسه ومظهره
شهاب وهو يناظر النافذه الى جنبه : ما كان عندي وقت احلق كل وقتي طاير في الركض ورى هذي الحجوزات
طلال ما هتم بكلام شهاب وما علق عليه والتفت وكلم كمال : كمال مر لنا على حلاق ترتين علشان يضبطون
لنا ذا الولد .. وبعدين نروح البيت ويتروش
كمال : خلاص .. اوكي انا بنزلكم الحلاق انت وشهاب وبروح مع عبدالعزيز نجيب ثوبه من المغسله
طلع طلال جواله بسرعه لما تذكر انه قايل لخوه ان اول ما يوصل شهاب بخليه يكلمه
دق رقم بو شهاب وعطا الجوال شهاب بدون ما يقوله من بتكلم بس ناظره بنظرت امر وقال : خذ
ناظر شهاب الجوال الي بيده وارفعه وقربه من اذنه وياريته ما قربه جاه صوت ابوه الخشن والي فيه نبرة
قسوه .. حس بخوف لما سمعه وفكر يغقل الخط في وجهه لكن مسك نفسه وتذكر ان هذا ابوه
بو شهاب : الووو طلال .. وينك
شهاب بهدوء : انا شهاب يبا ( حس نفسه وكان يقول ان المجرم يبا وينظر منه يقوله موعد الاعدام )
بوشهاب مسك نفسه شوي وتذكر كلام اخوه طلال اليوم واصراره على ان يتم القاء بينهم بهدوء وما يعاتبه او
يعصب عليه .. شهاب محتاج الحين الى كلمات ترفع من قدره
بوشهاب ويحاول يكون هادء : الحمدلله على السلامه يا ولدي
شهاب براحه شوي : الله يسلمك .. يبا شخبارك وشخبار امي عساكم بخير
بو شهاب : الحمدلله .. والله ما ناقصنا غير شوفتك
شهاب : تسلم يبا .. والحين حنا بنجي عندكم
بو شهاب بصوت جدي كان بطريقه غير مباشره يذكره ان اليوم ملكته على بنت عمه انفال : ما سألتني يا شهاب عن اخبار عمك
شهاب حس بحسره : ممم كيف حاله عساه بخير
بوشهاب : الحمدلله .. وترى ينتظرونا اليوم بعد صلاة العشا
شهاب : ....
بو شهاب : يالله لا تطولون علينا
سكر شهاب من ابوه وعطاه الجوال بدون ما يناظر فيه وهو عيونه معلقه على النافذه .. والكلمات الاخيره الي
سمعها من ابوه خلته يحس العالم ضيق من حوله ..يحس ان ما يقدر يناظر في احد لانه يشوف في نظراتهم
التصغير .. زي الي جالس جنبي ...
.

.

.

فـــي بيت بو تــركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
كانت سجى مستلقيا على السرير وجالسه تتصفح مجلات تصفحتهم من قبل اكثر من 3 مرات وتقرا الاشعار
اكثر من مره وحست ان هي احفظتهم عن ظهري قلب .. يعني وحده محبوسه في الغرفه ما بكون حالها افضل
من حال سجى بس المشكله اذا هي الي جابره نفسها .. على ان تبقى حبيست هذه الجدارن .. في داخلها رغبه
جامحه بأن تفتح الباب وتنطلق وتعيش حياتها وترى الاشخاص التي اشتاقت لهم .. لكن راسها يرفض الاصغاء
الى هذا الصوت وبصرار يقول لها لازم تظلين هنا ويجون هم بنفسهم يراضونك ويترجونك لان هم الي
محتاجين لك وانت منتي بمحتاجه لاحد .. بس والله اني محتاجه لهم الى متى الى متى خلاص تعبت وانا
انتظرهم يدقون على الباب .. تعبت وانا انتظر مسج من مشاري .. حتى لو مسج فاضي .. المهم ان احس اني
على باله .. اتحر بشوق اتصال من عمي وافي او اخوي عبدالرحمن يعني معقوله ما افتقدوني يعني معقوله ان
ولا شيء بنسبه لهم حتى صاحبتي دلال من جات لي ذاك اليوم وان ادق عليها ما ترد علي وارسل لها مسجات
كلميني ضروري محتاجه لك .. وما في منها جواب احس ان هم كلهم متفقين علي .. لا لا معقوله ليه مو
معقوله لا تنسين الرابط العجيب الي بينهم .. بس امي مسكينه الى تجين لي الاكل وتسأل عني حتى ناديه
وتركي الي ازعجوني وهم يدقون الباب ويترجوني افتح لهم اكلمهم ما عاد اسمع لهم حس .. يا ربي وش
صاير بدنيه .. ليه محد حاس فيني يعني معقوله محد لاحظ اني مختفيه .. حتى عمتي عليا .. يو ووه وش جاب
طاريها اساسا انا دوم بنسبه لها مختفيه .. يعني ما في شيء جديد .. بس انا فكري معلق دلال وافي
وعبدالرحمن ومشاري ..
جلست على طرف السرير .. وهي تناظر في المجله وبين اجفانه دمعه تذكرت الناس والشارع والهواء تحس
انها مخنوقه من هوا الغرفه كل نفس الاكسجين ومدى تشم هوا نقي .. ودها تناظر شروق الشمس وغروبها
على البحر بدل ما تودعها من خلف زجاج نافذتها .. ودها تضحك مع عمها وافي .. وتسمع منه كم كلمة دلع
ودها تلعب مع رشا .. وتتخانق معها على العصير .. ودها تاكل على طاولة الطعام جنب ابوها وامها واخوانها
ودها تجلس قبال التلفزيون وتتابع فلم رمنسي .. يالله والله اشتقت للحياه خلف هذي الجدران .. صحيح ان هو
عالمي الخاص .. بس انا محتاجه اعيش في العالم العام مع الناس .. بحركه سريعه غلبت صفحات المجله
توقفت عند قسم الازياء وكان عارضين فساتين زواج وسهرات للمصمم الين صعب .. اشهقت شهقه لما تذكرت
ان بكره زواج انفال صاحبتها يالله بسرعه مشى الوقت .. وبكره الزواج وانا ما جبت فستاني من عند المصمم
يا ربي وش اسوي الحين .. لازم يا سجى تفكرين .. طيب من بروح يجيبه
مسكت جواله خليني ادق على عمي وافي .. لا المفروض ان هو الي يدق علي انا الحين الى زعلانه .. طيب
من اكلم خليني اكلم دلال واقولها تروح تجيبه .. بس انا لازم اقيسه يعني لازم اروح يو كيف بطلع من البيت
واهلي ما يدرون .. لا لا ما يسوى .. افضل شيء اكلم حمد اصغر مني اومون عليه ..
بسرعه دقت رقم حمد شوي جاه صوت حمد ..
حمد : هلا سجوي .. هلا بزعلان والمضرب عن الكلام
سجى بتردد : حتى انت دريت
حمد : ليه مو عادتني من اهل البيت .. قريبه متنزله لي مكلمتني
سجى : حمد بكره عرس صاحبتي وفستاني ما جبته من عند المصمم وابيك توديني اجيبه الحين
حمد : اقول يا اخت المصالح يالله انا استناكي بالسياره بسرعه لا تطولين
سجى : طيب .. دقايق ونازله
سكرت سجى من حمد وحست براحه .. كل شي ولا عرس انفال بكره هي من زمان تنظر هذا اليوم بس والله جا
في وقت غير مناسب يعني لو ادري ان عرس انفال ذا الخميس كان اجلت الزعل والاضراب شوي لمن يخلص
العرس لان محتاجه احد يوديني ويجيبني ..
خليني ادق على انفالو اسلم عليها .. دقت رقم انفال وجاه صوت انفال بفرحه في وسط فوضى
سجى : هلاااااا انفال هلااا بالعروس
انفال بفرح : هلاااا وغلااااا وينك يالقاطعه ما تساليني عني والله اني مشتاقه لك حيل
سجى : حتى انا بس قلت ما ابي ادق عليك ازعجك .. واكيد انت مشغوله هذي الايام .. اقول انفال وش هذي الفوضه الي عندكم .. وينك انتي
انفال بفرح : انا في بيت ابوي والحين الكوفيره بتسوي شعري .. هذا صوت اخواني يلعبون .. قول لي شخبار هيام ودلال .. ان شألله تمام
سجى : الحمدلله .. اقول انفال دلال دقت عليك
انفال بفرح : دلال يحليلها والله كل يوم تدق علي وتسألني اذا ناقصني شيء ولا محتاجه شيء .. انا قلت لها تعال اليوم بيت ابوي بس عيت تقول تستحي
سجى ( تدق عليها كل يوم انا صار لي يومين ما دقت علي هين ) : انفال كيف نفسيتك اليوم ..
انفال بتنهيده من قلب : في خوف شوي بس مرتاحه ومبسوطه
سجى : الله يوفقك ان شألله ويسعدك .. يالله انفال اخليك الحين وادق عليك بالليل ابارك لك واخذ منك الاخبار هههههههههههههههههه منكم نستفيد
انفال : طيب .. ادعي لي .. مع السلامه
سكرت سجى من انفال .. وبسرعه لبست عباتها ودقت على امها علشان ترسل لها الخدامه تراغب لها الطريق
لانها ما تبي احد يشوفها وهي طالعه وخاصه تركي .. بعد زعلانه ولها عين تطلع
.

.

فـــي احد المشاغل النسائيه الفخمه .. كانت دلال جالسه امام المرايه الكبيره وعلى الكرسي الاسود وخلفها
تينا الكوفيره البنانيه الي دائما دلال تتعامل معها .. وتحب شغلها
تينا : بدك كيف تكون الصبغه
دلال ببتسامه : ابي تصبغينه كامل اسود بلمعه بنفسجيه وبعدين تسوين لي خصر من الاطراف بلون بنفسجي
تينا ببتسامه : بيطلع كيتر حلوو عليك لانك بجنني .. مابدك ائصو ( اقصو ) شوي
دلال : لا بس من قدام
رن جوال دلال
دلال ببتسامه : لحظه برد على جوالي .. كان المتصل اخوها بدر
دلال : هلاااا بدور
بدر : هلااااا وينك
دلال : في المشغل بقيت شيء
بدر : لا بس كنا بنطلع انا و ريتشارد بنروح الراشد .. قلت اذا تبين تروحين معنا
دلال : ممممم ما اعتقد لان راح اطول في المشغل .. بصبغ شعري وبسوي لي بدي كير ومنكير .. وبسوي لي تنظيف بشره وبخار .. يعني راح اطول .. خلاص انتو روحو
بدر : طيب .. براحتك .. والله ابتلشنى هنا بعرس صاحبتك كل مشغوله وما تطلعين معنا .. الي يشوفك يقول بكره عرسك
.

.
فـــي سيارت حمد ..
الي راجعه من عند المصمم .. بعد ما قاست سجى الفستان وطلع مضبوط عليها بس واسع شوي لان هذي
الايام ضعفانه .. بس ما يأثر .. سجى بتنفجر ودها تسأل حمد عن عمها وافي وعبدالرحمن بس عزت نفسها ما
تسمح لها تسأل ..
حمد : سجى متى زواج صاحبتك
سجى بصوت هادء : بكره
حمد : والله
سجى : ايوه .. حمد مممممم عمي وافي راح العمل
حمد ابتسم ابتسامه عريضه لما تذكر كلام عمه وافي ان مردها بتسأل حلت له السالفه وحب يستهبل عليها : والله ما ادري .. ليه هو ما يدق عليك
سجى ضاعت وما عرفت وش تقول فحبت تغير الموضوع : حمد طول على التكيف حر السياره
حمد ابتسم على اصرار سجى على موقفها .. وطول على التكيف
رن جوال سجى طار قلبها من زمان ما سمعت هذي الرنه وعاشت لحظات تنتظرها ..
بسرعه ردت سجى : وش دعوه .. صرنا صفر على الشمال .. ما عدنا ننشاف وصوتنا ما يوصل
دلال ما تدري ليه دقت يمكن لانها مشتاقه لسجى بس هي مومستعده لستجواباتها واتهامها وهذا الي خلاها ما
تدق لكنها قالت لازم تدق لان بكره زواج انفال ولازم كلهم يكنون على قلب واحد ومترابطين لان الفرحه ما
تكتمل الى في تواصلهم هو يوم ما راح يتكرر .. فما تبي تضيع فرحتها بهذا الزواج .. قررت تكلم سجى لكن
بتحاول تتجاوز تلميحاتها او أي شيء ممكن يصدر منها بخصوص الجوال الي الا حد الان ندامه على انها
تركته في غرفة سجى لو انها تاركته عند باب بيتهم افضل بكثير .. وبس ما يفيد الندم هو صار وخلص
دلال بصوت ناعم : هلاااااا سجوي .. كيف حالك
سجى ورتاحة لما سمعت صوت دلال ونست توعداتها فيها : والله اسأل عنك ..ليه ما تردين على اتصالاتي
دلال ارتبكت وماعرفت وش تقول .. تقول انها ما لها وجه تكلمها
دلال : اخوي بدر كان ما خذ جوال وموديه محل الجوالات علشان يركبون فيه برامج وثيمات ونغمات >> ( ان شألله سجى تقتنع ) .. طيب ما علينا طمنيني عليك كيف النفسيه الحين
سجى تذكرت ان اخوها حمد جنبها ما راح تعرف تشكي الحال وتقول كل الي بقلبها لدلال ..
سجى : دلول حبيبتي اذا وصلت البيت اكلمك لان الحين طالعه اجيب الفستان من عند المصمم .. الا دلول وش صار على فستانك
دلال : توني امس جايبته من المصمم يجنن والله .. وفستان هيام عطيته السواق يوصله بيتهم
سجى : وكيف طلع حلو
دلال : اكيد ذووقي لازم يطلع حلووو .. طيب وش سويتي على الميك اب والشعر بتروحين مشغل
سجى : والله مدري انا قلت معك وين ما بتروحين بروح معك لان ما ابي اصير لحالي
دلال : انا قلت لتينا ومنال الي دائما اتعامل معهم يجون عندي البيت .. يالله تعالي بكره بيتنا
سجى : مممممم اوكي .. يالله مع السلامه
حمد من سمع اسم دلال طار قلبه .. يتذكر صوتها لما تكلمه .. وتذكر مكالته امس كانت من احلى ما يكون قاموس الحب والغزل وقالت له ان هي تحبه
وان ما تقدر تعيش بدونه .. هو بعد قالها نفس الكلام .. وان هو متعلق فيها .. وما يتخيل يمر يومه بدون ما يسمع صوتها وضحكتها
وطريقة كلامها .. شكل العلاقه بين دلال وسجى حلووه وهذا طبعا من صالحي .. حمد ببتسامه : سجى بكره بتروحين بيت دلال
سجى : ايوه .. وابيك توديني
حمد ( حلووو ) : من عيوني .. اوديك ليه ما اوديك .. خدامك حنا وخدام الحلوين
.

.

فـــي بيت بوضاري ..
انفال : لا لاااا تقصين منه شيء
الكوفيره : ليه صاير شكله مو حلوو متقصف كثير من الاطراف ومافي حركه لازم اقصه علشان يطلع ارتب واقص لك من قدام علشان يطلع وجهك حلوو
انفال باصرار : لا معلش انا عاجبني كذا وبعدين امي قالت لي لا تقصينه الى بعد الزواج
الكوفيره هزت اكتافها : براحتك
دخلت في هذي الحظه ليلى .. الي كانت لابسه فستان ناعم وقصير لونه سماوي وفي عند الصدر شريطه على
شكل ورده لونها ابيض كانت فاتحه شعرها ولابسه تاج ابيض ناعم .. وحاطه مكياج فاتح مكون من ظل خفيف
سماوي مع روج ودي فاتح .. ومزينه نحرها المفتوح شوي بعقد من الذهب الابيض الناعم بالمره مع حلق
ناعم ما يبين لان شعرها مغطيه .. وفي يدها اسواره ناعمه سماويه وفيها كرستال ابيض وفي رجلها لابسه
انعال فضيه ذات كعب ضعيف .. بشكل عام صاير شكلها حلووو وبنوتي .. لان هي دائما مياله للاشياء الناعمه في قالب فخم
ليلى وهي تناظر في انفال ببتسامه : ما شألله يا انفال شعرك طويل بس له مهملته كذا ليه ما تقصينه وتظهرين جماله ..
قبل لا ترد انفال جاها صوت ام تماضر ام انفال من الخلف ..
تماضر : لا تقصه الحين بعد الزواج افضل ... اقول يا كوفيره تعال ضبطي لي الكحل مدري وش فيه
ليلى اكتفت بالابتسامه وانتقلت نظراتها بين انفال الي كانت جالسه على الكرسي وتماضر الي الكوفيره تعدل
لها الكحل .. ناظرت في ملابسها .. كانت تماضر لابسه جلابيه بس طبعا مو بفخامة الجلابيات الي تلبسهم امها
وام ضاري .. كان لونها برتقالي مع اخضر باهت وبين انها ملبوسه اكثر من مره لان لمعتها طافيه .. وما كانت
مضبوطه عدل على جسم .. كانت اكبر شوي من جهت الاكتاف .. قطع سرحانها صوت جوالها ..
كان المتصل اخوها كمال ..
ليلى ببتسامه : هلااااا كمولي ... كيفك
كمال : بخير .. ها كيف الترتيبات عندكم .. خلصوتو لا لسى
ليلى : تغريبا .. ما قلت لي ملكتو لا لا
كمال : بنملك الحين واكيد عمي طلال بجيب لانفال الدفتر علشان توقع .. وين امي
ليلى : مع خالتي ام ضاري يشرفون على العشا .. كمال عمتي ام عبدالعزيز لسى ما جات
كمال : الحين سواق عمي بوضاري راح يجيبوهم .. ربع ساعه بكثير خمس ساعات وبجون .. عاد انت
تعرفين عمتي وبناتها دائما ما يجون الى اخر الناس ..
ليلى : هههههههههه هههههههههه وانت الصادق بدق الحين على ميلاف اعجلها .. طيب ليه عبدالعزيز ما راح يجيبهم
كمال : ما عنده سياره .. سيارته عند بيتهم لان انا وعبدالعزيز اليوم كل مع بعض من الصباح ندور بسياره
وحده ..يالله اخليك سلمي على الي جنب وبارك لانفال بنت عمي مقداما
ليلى : الله يبارك فيك .. طيب اخوي شهاب وينه .. اشتقت له من جاه من م... ( نست نفسها ليلى وكانت بتكمل
كلامها براحه .. زين انها تذكرت ان محد يدري ان شهاب توه جاي اليوم من مصر بسرعه غيرت الموضوع )
.. يالله كمال باي بروح اشوف امي ..


فـــي غرفة الطعام .. الي كانت مضويه بثريات متدنيه من اعلى ونازله على طاولة الطعام لتنير طقم الصحون
والمعالق والشوك الذهبيه .. والكاسات الزجاجيه المذهبه بزيج من اسفل .. كانت ريحت الاكل الشهي ممتزجه مع ريحت العطورات الفائحه من جلابيات ام ضاري وام شهاب الي كانو منشغلين في ترتيب السفره ووضع
لمساتهم الجميله على كل طبق وعلى كل مفرش مطرز بذهبي مع الاخضر القامغ .. كانت الطاوله مليئه بما
لذى وطاب من الاكل من المقبلات والمشوربات والمعجنات والحم والدجاج المشوي .. والمشروبات كانت على
جنب على طاوله مستغله ليست بعديه عن طاولت الطعام .. وبجانب المشروبات كانت اطباق الحلى كيكة
الشكلاته المغطاء بكريمه ومزينه بشرائح من الشكلاته .. وكيكت الفروالا .. والمزينه بقطع الفرولا الناضجه
وطبق منوع من البيتي فور وطبق بقلاوا .. وكانت هذي الغرفه تطل على موزع يربطها بمجلس الرجال
ام ضاري كانت لابسه جلابيه لونها احمر مع ازرق بدرجات متقاربه .. مطرزه بخيوط احمر ذات لمعه براقه
مطوقه رقبتها بطقم ذهب ذات دقه هنديه .. وعامله مكياج زاهي لمسات من الظل الازرق بدرجات .. مع روج
احمر .. ورافعه شعرها ومنزله منه خصل ..
ام ضاري : يا ام شهاب ما كان ام عبدالعزيز تاخرت
ام شهاب : ايوه والله الحين الرجال بملكون وبيتعشون وهم للحين ما وصلو
ام ضاري : مدري انفال خلصت ولا لسى علشان تزل
ام شهاب بتردد وهي تناظر ام ضاري الي تعدل اطباق الحلى : اقول يا ام ضاري ليه انفال ما لبست الفستان
الي شريناه لها ..
ام ضاري بتنهيده : قلت لها عيت .. وانا بصراحه ما حبيت اضغط عليها .. لما كلمت امها ورويتها الفستان
قالت مو حلو البنت تلبس فستان بدون اكمام اول ما يشوفها زوجها .. وانفال رايها من راي امها خليتهم على
راحتهم .. وما حبيت ادخل معهم في نقاشات


فـــي الحديقه .. كان كمال وعبدالعزيز جالسين مع عمهم طلال .. الي كان متوسطهم
كمال : وين شهاب
طلال : داخل بالمجلس مع اخواني وضاري ومنصور اقول انت ليه ما تدخلون داخل
كمال : بندخل بعد شوي .. بس جالسين نشم هوا .. اليوم الجو حلوو .. اقول عمي طلال ليه بكره ما نتزوج كلنا
طلال : مهبول انت .. والله انت مطيور على الزواج اكثر من اخوك الي اليوم ملعوزنا كل شيء نسوي له
وعادي ملامحه متحجره ومو عاجبه شيء .. ( ويكمل ببتسامه ) .. والله شكلك حاط عينك على وحده يالله بسرعه اعترف وانا عمك
كمال : لا والله .. بس اقدر الاقي لي وحده خلال 24 ساعه القادمه بشهادة ضمان لمدة سنه
عبدالعزيز : ههههههههههه ههههههه وش ببتزوج غساله
كمال وهو يناظر في عمه : اقول عمي بكره ليه ما ندخل مع شهاب نزفه
عبدالعزيز : أي والله .. انا قايل ولد خالي وتعجبني .. ودوم عاجبني .. ها وش رايك يا عمي
طلال : والله الي يقعد معكم بيتخبل .. انت تدري لو يسمعك ابوك ولا عمك بوضاري بشبون النار فيكم بعد هذي الي ناقص تتنطنون وسط الحريم
كمال : ويعني الحين شهاب ما بيتنطط على قولتك قدام الحريم .. هنا نبي نتنطط معه
عبدالعزيز : والله فللله .. يالله ياعمي ضبطها لنا .. خلنا نطالع شوي عن قرب ..
كمال ويقوم وبوس راس عمه : وهذا راسك بنبوسه بس تكفا ضبطنا .. ودارا درا ودارا بعده ما درا
طلال: والله مدري عطوني مهله لبكره .. بشوف اذا في امكانيه ندخل واخواني ما يدرون .. يالله انا بقوم بدخل
داخل .. اخاف اقعد معكم وتطلعون لي بافكار خبله


.. بعد ما ملكو وطلعو الدفتر لانفال توقع فيه .. تعشو الرجال والحريم يستنون ام عبدالعزيز وبناتها يوصلون
فــي المجلس ..
كلهم قامو يباركون لشهاب الي واقف مثل الصنم بلا تعبير .. مجرد ابتسامه خفيفه يطلقها لما تطيح عينه بعين
واحد من اعمامه وخاصه عمه بو ضاري الي كانت فرحان كثير .. والفرحه مو سايعته ..
بو شهاب : مبروك يا بو ضاري .. ان شألله زواجه صالحه
بو ضاري : الله يبارك فيك والفال ان شألله لكمال وعبدالعزيز
ضاري : وانا يبا
اتسعت ابتسامة بو ضاري هو يناظر ولده : وانت بعد .. ومنصور
بو منصور : مبروك يا شهاب ...
ناظر طلال شهاب وقاله : يالله يا شهاب قم معي
شهاب يستهبل على عمه : لا عاجبتني الجلسه هنا
طلال ناظر شهاب بحده .. على طول قام شهاب مع عمه طلال ودخلو من باب الي مرتبط بموزع يطلعهم على داخل البيت
شهاب وهو يمشي جنب عمه ..
شهاب : يعني لازم اليوم .. خلاص انا بشوفها بكره بالزواج ..
طلال ما رد على شهاب وظل يناظر طريقه ولا كانه سامع شيء
شهاب : عمي اسمعني ما اظن ان لها لزمه هذي الشوفه اليوم
طلال ما رد عليه طلع جواله ودق على ليلى .. علشان تسوي لهم طريق يدخلون لان شهاب بشوف انفال
في الغرفه جلس طلال ومعه شهاب ينتظرون انفال وليلى ..
شهاب وناظر عمه ..: عمي دق على ليلى وقول لها تجيب امي وعمتي معها .. ما ابي اجلس لحالي
ضرب طلال بيده كتف شهاب بخفيف : انت متى بتصير رجال .. شهاب بلا دلع بنات وحنت حريم من جلست معك وانت مزعجني ما تسكت .. تبي امك تبي ابوك يا ولد خلك رجال
وما اوصيك قبل كل شيء ابيك تحط في بالك ان انفال بنت عمك تعرف شنو بنت عمك بنت بو ضاري وقدرها
من قدر ابوها .. واحترامك لها يعني احترام لنا كلنا فاهمني
قطع حديثهم دخول ليلى وانفال الي كانت مستحيه ويادون تخطو خطوه وتحرك رجلها وطول الوقت عينها على الارض وكانت جنبها ليلى ..
ناظر طلال شهاب واشر له علشان يوقف .. وقف طلال وشهاب
ناظرت ليلى عمها طلال واخوها شهاب ببتسامه راحت لخوها وباسته : مبرووووك يا خوي الف الف الف مبروك
شهاب لما شاف اخته ليلى ارتاح وخاصه ان حس بفرحتها وبنظراتها المتلألئه
شهاب بصوت واطي : طالعه حلوو اليوم يا ليال .. كانك باربي
ليلى : تسلم
كانت انفال واقفه في نصف الغرفه ومنزله راسها وما تدري وش يصير حولها تحس كانها ضايعه ودها ترفع
راسها علشان تعرف هي وين واقفه بالضبط بنسبه لشهاب وعمها طلال ودها تتحرك وتروح تجلس لكنها
مستحيه ورجلها ما ساعدتها .. وما كانت تعتقد الامر بهذي الصعوبه .. انتشلها صوت طلال الي نادها باسمها
طلال : مبرووووووك يا انفال
ظل طلال يناظر في انفال الى ما توقعها بتطلع بهذي الصوره وكان متوقع بتكون احلى من كذا وخاصه لما قالت
له ليلى ان هم شرو لانفال فستان بتلبسه اليوم .. وجايبين لها كوفيره .. كان متامل اكثر من كذا بكثير لكن انفال
روحها حلوووه والي يعاشرها بشوفها احلى بكثير
بحركه سريعه ارفعت انفال راسها وناظرت عمها طلال ونزلته على طول حتى ما مداها تناظر شهاب
طلال اشر ليلى علشان يطلعون من الغرفه ويخلون شهاب وانفال لحالهم .. وقبل لا يمشي عطا شهاب نظره بمعنى حط بالك .. طلعو طلال وليلى .. عم السكون زوايا الغرفه ..
انفال ما زالت وافقه في منتصف الغرفه وتحس ان رجلها غير مثبته على الارض بطريقه تصلب طولها وعينها
على الارض .. للحظات حست انفال انها لحالها في الغرفه لانها ما اسمعت صوت احد يناديها او يقول لها
جلسي .. شكت ان شهاب طلع من طلال وليلى .. ارفعت راسها علشان تتاكد وشافته يناظر في التحفه الي
محطوطه على الطاوله الي جنبه .. وبسرعه نزلت راسها تخاف يشوفها
بعد دقايق جاها صوت شهاب : اجلوسو ليه واقفين

قبل لاينطق شهاب احرف الكلمه الاخيره .. بسرعه اجلست انفال على اول كنب طاحت عينها عليه وحست
براحه ضمت يدها في حظنها ونزلت راسها وظلت تناظر الارض .. كانت انفال لابسه بدله عباره عن تنوره
طويله لونها اسود وفيها ورود صغيره من تحت لونها اخضر مع بلوزه اكمامها طويله لو نها اسود وفيها
ورود صغار خضر منثرين .. شعرها كان طويل ومستشور لكنه يفتقد للجمال والحيويه لانه متقصف من
الاطراف وكله قطعه واحده ومافي حركه او قصه .. مكياجها كان خفيف ظل اخضر خفيف مع روج بيج صحيح انها كانت متغيره ولكن مو بالصوره العامه ..
تذكرة هي مره قاريه في كتاب ان الانسان يحس بنظارات الناس له اذا كان هو مثلا جالس غير منتبه ويحس
بحرقة النظرات وبحراره في اطرافه وجسده خاصه اذا كانت النظرات نظرات من شخص قريب وتكون النظرات
تفحصيه وهذا المفروض يصير .. والمفروض انها تحس بحراره بجسدها لان شهاب جالس يتفحصها لكنها ما
تحس بشيء بالعكس تحس بروده في اطرافها بسبب التكيف العالي .. حبت تشوف مدى صحت هذي النظريه
ورفعت راسها بسرعه وفعلا شافته جالس يناظر الابجوره الي محطوطه على الطاوله الي جنبه ولا كانها
موجوده معه بالغرفه .. يمكن لازم تتكلم او تتحرك علشان يحس فيها .. ويمكن هو يناظر الابجوره والاشياء
الي حوله علشان ما يبي يحرجني بنظراته وخليني اخذ راحتي بالجلسه ..
ظلت دقايق تناظر فيه هو سرحان وعيونه معلقه على المنظر الي معلق على الجدار الي قباله .. كان احلى من
تصوراتها بكثير .. ابيض ووسيم وانفه طويل وحواجبه متصلين في المتصف بشعرات خفيفه وهذا شيء مميز
فيه مبين من جسمه انه ذا قامه طويله ورشيق وانيق .. خذت راحتها انفال وهي تناظر فيه لكنها سرعان ما
نزلت راسها لما شافته حرك راسه وناظر فيها ..
اما شهاب فكان يتفاد النظر الى انفال .. يعني وش بطالع ملابسها ولا شعرها طول الوقت منزله راسها وما
لاحظ ملامحها عدل .. لكنه قيم عليها من خلال لبسها وشعرها وما حاول يجهد نفسه ويدور على ملامحها ويناظر فيهم شهاب وهو يناظر فيها ..
يالله وش كومت الخربطه الي قدامي .. شيء يعور العين .. وش هذي الملابس وش هذا الشعر طبعا ما اقدر
احكم على ملامحها لاني لسى ما شفتها مضبوط .. ولا ابي اشوفها يكفيني الي شفته منها .. والله احس
بغثيان اسود واخضر .. يالله كرهت هذي الالوان .. حتى لون بشرتها مو واضحا خلينا من وجهها اكيد فيه
مكياج ابي اشوف يدها رجلها ما اشوف الى سواد .. الصوره العامه ما راحت بعيد عن تصوراتي والله الله
يكون بعونانا والله يصبرنا
ناظر شهاب الباب ينتظر احد يدخل منه .. او يفكر يطلع منه
رن جواله بسرعه طلعه من مخبات الثوب ورد .. وهذا الشي فاجا انفال ما توقعته برد يمكن ينتظر اتصال مهم
شهاب : هلااا بو الفتوح هلااااا وغلاااااا وينك يا الطيب ما تبين
عبدالفتاح : والله انت الي ضايع ما نشوفك .. وبعدين ادق على رقمك ذاك ما ترد علي قلت خليني ادق على جوال العمل يمكن يرد علي ..
شهاب : رقمي ذاك راح وراحت ايامه .. عاد قلت بستعمل جوال العمل لمن بكره اروح اطلع لي شريحه
عبدالفتاح : طيب خلنا نشوفك والله مشتاقين لك حيل ... عندك شيء الحين ولا فاضي
شهاب : لا والله ما عندي شيء الحين جالس كذا فاضي .. انتو وين متجمعين
عبدالفتاح : في دوانيت بو جاسم .. يالله عجل ترى الشباب كلهم هنا يا تلحق يا ما تلحق
شهاب : حلووو .. عطني نصف ساعه واكون عندكم مسافة السكه اوكي .. يالله سلم على الشباب
طول ما هو يتكلم كانت انفال جالسه تناظر فيه بنظرات استغراب .. وشلون يقول هو جالس فاضي ما عنده
شيء وانا وين رحت معقوله .. في صوت في داخلها يقول لها يمكن استحى يقول لصاحبه ان هو قاعد مع
زوجته .. معقوله بيتركني وبيمشي وهو حتى ما سلم على ولا تكلم معي معقوله ما كاني موجوده
نزلت راسها بسرعه لما شافته تحرك وقام .. وهذا شيء حطم شيء بداخلها حست فيه لما مر من قدامها ولا
عبرها ولا حتى قالها عن اذنك ولا مع السلامه ارفعت عينها وناظرت فيه من الخلف .. بسرعه شهاب التفت
عليها وطاحت عينه بعينها و بسرعه تزلت راسها ظل شهاب واقف مكانه صحيح انه ما لقط ملامحها مضبوط
لكن في شيء بوجهها شده يمكن نظره عيونها وفتحت فمها .. عقد حواجبه وطلع من الباب وسكره بسرعه
.

.

فـــي بيت الاهل .. وتحديدا في الصاله الي تحت ..
كان وافي جالس مع عليا الي مبين عليها الراحه من امس
وافي هو يناظر في ملامح عليا الى مندمجه مع الفلم .. ( يالله كيف بقول لها وكيف راح يكون ردت فعلها والله
احس بصعوبه في النطق والكلمات ما تسعفني ... بس لازم اقول لها لو اني جايب عبدالرحمن معي مو افضل
لا يعني وش بسوي ..
قطع حبل افكاره صوت عليا ..
عليا : وافي وش فيك من جيت وانت مو على بعضك .. طيب ليه ما جاه معك عبدالرحمن
وافي بصوت هادء : عليا
عليا ناظرت في وافي وتنتظره يكمل كلامه
وافي ويحاول يتجنب النظر في عينها : عليا اليوم كلمني غازي وقال لي انه يبي ... يتزوجك


وش راح يكون ردت فعل عليا من كلام وافي ؟
هذا اللقاء الذي جمع الزوجين ماذا ولد من انطباع في نفس كل منهم اتجاه الاخر ؟
كيف ستسير الامور في الزواج ؟؟ وما بعد هذا الزواج >>> اعتقد ان هذا الشق من السؤال هو المهم



 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:13 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 14 جزء2

 



) الفصـــل الرابع عشـــــر (

الجــــزء الثــــانـــي ...

وافي بصوت هادء : عليا
عليا ناظرت في وافي وتنتظره يكمل كلامه
وافي ويحاول يتجنب النظر في عينها : عليا اليوم كلمني غازي وقال لي انه يبي ... يتزوجك
وافي لما قال كلمته الاخيره ناظر في ملامح عليا .. الي مبين عليها انها للحين ما استغبلت الكلام وللحين العقل
ما ترجمه فعليا .. هو كان متاكد ان بتكون ملامحها اكثر هدوء اول ما يفاتحها بالموضوع لكن هو ينتظر ما بعد
هذا الهدوء .. ادار وجهه وناظر في شاشت التلفزيون وكانه يقول لها فكري او استقبلي الموضوع وحاولي
تترجمينه بهدوء وتتعايشين معه براحه بدون محد يناظر فيك او تحسين ان في احد موجود
اما عليا فكانت عيونها معلقه على وجه وافي تراغب ملامحه الي تحسها بعيده كل البعد عن الكلمات التي قالها
بلسانه كانت ملامحه عاديه وبارده والكلمات الي نطق فيهم مثل اسهم في رؤسها لهب قذفها الى صدرها
مباشره ليشب باقي الاهات المتطاير في داخلها وتختلط مع غبار الماضي ..
للحظات احست وهي تتامل ملامح اخيها ونظراته المعلقه على شاشة التلفزيون انها كانت تتخيل ان مسامعها قد سمعت صوت اخيها وهو يقول كلماته ..
اغمضت اخفانها واخذ صوت اخيها يرن في مسامعها بقوه وبصدى متكرر .. لم تتحمل الجلوس اكثر على هذه الكنبه التي احست انها ذابت تحتها
وقفت ولم تنظر الى اخيها في ثواني اختفت من الصاله ولم تترك بعدها الى اخيها الذي احس انه قد اجبرها على فتح ابواب الماضي ودفعا بقوه الى الداخل ..
وافي بتنهيده وهو يناظر الكنبه الي كانت جالسه عليها من لحظات .. ( انا اسف يا عليا ما كان من المفروض
اني افتح معك الموضوع اليوم .. واسف لاني برجعك للماضي وبخليك لحالك تعيشينه .. اسف لاني عارف انك
اضعف من اني اخليك تعشينه .. )


فـــي غرفة عليا .. لي كانت الاجواء فيها كالعاده في كل ليله مظلمه وفي احد الزوايا ضوء خافت وفي الزاويه
الاخر كان هناك جسد متكور بخوف وملموم في زاوية انكسار الجدار رجلها مضمومه الى جسدها وذراعيها
تطوق رجليها ووجهها مختب بين ركبتيها وخصلات من شعرها تتحررت من قيودها لتنزل على جبهتها
الملتهبه والمليئه بقطرات العرق .. عينبها كالجمر يقذف لهيبا .. تبكي بلا اهات .. تبكي بدموعا صامته .. تبكي
باطرافا ساخنه .. تبكي بقلبا ممزق .. تبكي بشفايف ترتجف .. تبكي لانها خائفه .. تبكي لانها غير قادره ..
تبكي ضعفا .. تبكي على ماضيها .. تبكي على قدرها .. تبكي من اجل ابتسامتا قد رحلت حتى قبل ان تستقر .. تبكي جوعا وعطشا .. تبكي بردا وحرا .. تبكي حزنا .. تبكي حبا .. تبكي حسره ..
رفعت راسها من بين ركبتيها واحست بدموع تسري وتدخل بين مفترق شفتيها الجافتين اغمضت عنيها لتحس
بسخونت دموعها .. رفعت يدها وفتحت درجا كان بالقرب منها واخرجت منه علبه صغيره لونها سماوي فاتح
فتحت العلبه باصابع ترتجف .. نظرت الى ما بداخلها واخرجت منها ظرف صغير .. قربته من صدرها
واحتضنته واحست بدف ما يحتويه .. نزلت دموعا مخترقه جفونها المغمضه .. ورموشها الثقيله
تنفست الهواء على دفعات متقطعه .. وفتحت عينيها ونظرت الى الظرف الذي تحتضنه اناملها فتحته بسرعه
واخرجت منه رساله .. تاملت كل كله فيها بنظرات من بين دموعها المتزاحمه في عنيها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الى غاليتـــــي .. عليا


يموت حبر القلم في دفتري .. عاجز يصور هواجيسه واشواقه
لا ادري من اين ابدا .. ولا ادري كيف اترجم لك ما اشعر .. لم اتخيل يوما اني سامسك بقلم واكتب الى انسان
لا ليس أي انسان .. ليس انسانا عاديا .. انما انسانا لم انساه ما حييت
اشعر بالخجل منك .. وانا اكتب اليك كلماتي .. لاني مجرد انسانا ضعيف .. استسلمت لضعفي .. ورفعت يدي ..
اليس من المضحك ان اتجرا واكتب لك وانا انسان هارب من ارض المعركه .. هارب قبل حتى ان تشتعل الحرب
هارب قبل حتى ان ارفع سيف والوح فيه .. هارب قبل حتى ان اشعر بحرارت الشمس
هارب وتارك الرياح تلعب بالرمال والغبار الباقي من هروبي ..
اليس من المحزن ان تقرا كلمات انسانا مهزوم .. لم يحترما ضعفك وهرب وترككي .. لا ادري ما شعورك
وانتي تقراين كلماتي .. حزينه فرحه مشتاقه متحسره كارها محتقرتني .. لاتبالين بي .. لاتعيرين لكلماتي وزنا
وقيمه .. لا ادري هل احببتني .. وارتحتي لي .. اشتقتي لي .. وهل ستشتاقين لي
عزيزتـــي .. عليا
ادري ربما انتي قد فقدتي الثقه بي .. لاكني اردت ان اخبرك اني ما زلت عند وعدي لك بأني لم اتخلى عنك
وسياتي اليوم الذي ساهزم فيه خوفي وضعفي .. واسعى للحصول عليك بقوه بعد ان فقدتك بغبائي وضعفي
الى ان ياتي ذلك اليوم الذي اتمنى ان لا يكون بعيدا .. ساحملكي بقلبي وبين اضلعي
واتمنى ان لا ياتي هذا اليوم متاخر واعود واجدكي قد فقدتي الامل بي وكرهتني ولم يبقى بقلبك لي أي شيء .. فاعود خائبا ومنكسرا ومستحقرا ضعفي

.. ( في الحب والحرب كل شيء مباح ) ..
من قلبي .. ساشتاق لكي ..
هارب ولكن .. انتظريني ساعود يوما ..


كم رددت عليا في سرها وما زالت تردد انتظريني ساعود يوما .. في كل يوما تردد هذه العباره الاف المرات
حتى احست ان اليوم هذا لن ياتي ولم يعد له وجود بين ايام عمرها .. كل يوم يهتف قلبها عندما تستيقظ من
النوم (عليا ربما هذا هو اليوم ).. وفي ساعات اليل الاخيره تبكي بحرقه لان هذا اليوم ليس هو اليوم المنتظر
ربما غدا او بعد غدا .. كم بكت ليالي شوقا اليه .. كم بكت ليالي الم وحزنا .. كم بكت ليالي بنتظراه .. كم بكت ليالي من اجل امل بدا بالتلاشي .. بكت ليالي احتياجا .. وحنانا ..
وهذا هو اليوم ياتي لكن اجد نفسي فيه عاجزه عن التفكير .. كل شيء فيني يرتجف .. لا ادري لماذا فقدت
السيطره على اطرافي .. لقد شل تفكيري لا ادري لماذا هل هو شل مفاجأتا ولا شل رهبه من ان يعود الماضي
نعم الماضي ذالك الماضي التعيس المألم تلك الايام السوداء ..الحمراء الدمويه الحارقه .. تلك الايام التي تحولت
فيها الكلمات الي رماح مصوبه الى صدري .. تلك الايام التي نزفت فيها دما ودموعا
رفعت يدها وامسكت راسها بقوه وبكت بصوت مسموع .. الماضي يتمثل امام ناظريها بالوانه السوداء
بالدرجاته الرماديه .. والمستقبل يناديها بلا الوان


كان في شخص من خلف باب غرفتها يسمع بكائها وقلبه يتقطع الما .. اسند ظهره على الباب واغمض عينه
( ياريت لحزنك نهايه .. كان جبت اجله ) ( وياريت للابتسامه بدايه كان .. عشنا بالبدايات ) مسك وافي مقبض
الباب بقوه لكنه اضعف من ان يدخل لها ..
بسرعه لف ودخل غرفته وطلع جواله ودق على خويه في العمل
وافي بصوت هادء : مرحبا
ناصر : مراحب هلا بالطيب ها وصلت ولا لسى
وافي : لا ما بعد اطلع من البيت اقول نويصر تقدر تغطي مكاني بكره بعد لان عندي شويت مشاكل
قبل لا يكمل وافي كلامه قاطعه ناصر : اقول انت تعال قلي ليكون عينوك مشرف اجتماعي كل راز فيسك تحل مشاكل الناس وتارك عملك .. عاد عندك مشاكل عندك قضايا بتجي تداوم يعني بتجي اوكي حبيبي
وافي : يالله كاني جاي بالطريق .. وحسابي معك بعدين لما اوصل
ناصر : انت اوصل ونتحاسب .. بس بتجي تداوم
وافي : سلااااام
وسكر وافي الجوال وحس بضيقه كبير وشلون يروح العمل واخته بهذي الحال والمشكله عاد هو زودها حبتين
مع خويه ناصر كل يغطي مكانه .. وما له وجهه بعد يترجاه يغطي مكانه بكره .. يعني مجبور يروح العمل
افضل شيء خليني ادق على عبدالرحمن اقول له بكره يجي يطمن على عليا ..
جلس على طرف السرير بثقل .. ودق رقم عبدالرحمن ..
عبدالرحمن : هلاااا عمي
وافي هو مضايق : هلاااا عبدالرحمن اقول عبدالرحمن انا الحين بمشيء العمل لا تنسى بكره تطمن على عمتك عليا اوكي
عبدالرحمن : عمي وش فيك متضايق .. اكيد قلت لها عنيد ما تسمع الكلام .. ويعني الحين انت قلي وش الي
استفدته واكيد عمتي عليا الحين في عالم اخر وحالتها ما تسر
وافي : ...
عبدالرحمن : خلاص الحين انت توكل على الله وامش العمل وانا بكره بمر عمتي عليا وبطمن عليها وبدق عليك اطمنك .. بس انت وسع صدرك
وافي : طيب يالله انا بمشي سلم على الكل
عبدالرحمن : يوصل
.

.

.
فـــي سيارت شهاب الي متجهه الى الدوانيه ..
كان شهاب مرتاح ومسند ظهره على ظهر الكرسي .. صوت اليسا يدغدق مسمعه يتذكر حفلة قرطاج الي
حظرها لها في تونس .. صحيح انها كانت فوضه لكنه استمتع فيها ..الناس هناك غير هنا .. هنا الناس لما
يحظرون حفله يكنون ارقى ويحظرون مو حب بالفنان نفسه حبا بصوته واغانيه والي تطربهم اما هنا الناس
مندفعين بقوه ومتدافعين تقولون شايفين ملاك مو بشر ..
بحركه سريعه من يده قصر على صوت المسجل لما سمع صوت جواله ..
رفع جواله وناظر الشاشه وابتسم ..
شهاب : هلاااا بالطيب .. ما مداك تشتاق لي
مساعد : لا تصدق عمرك ما ني مشتاق لك بس داق اطمن عليك ها اقولك اعزب ولا متزوج
شهاب بتنهيده : مع الاسف الثانيه
مساعد ببتسامه : مبروووووك الف مبروووك
شهاب : مساعد اقول لا تستهبل علي تراني ماني ناقصك
مساعد : طيب قلي وش سويت فكرت بكلامي ولا
شهاب : نص نص .. لحد الان اقلب فيه
مساعد : طيب انت وين الحين .. ببيت عمك
شهاب : لا بروح لدوانيه عند الشباب من زمان ما شفتهم
مساعد متفاجأ : ما مداكم تملكون .. وتتعشون .. وتجلس معها
شهاب : لا الحين حنا بعصر السرعه كل شيء صار على السريع .. يالله اشوفك بكره بالزواج خليني الحين
اروح انبسط ووسع صدري مع الشباب قبل لا يضيق بكره
مساعد : هههههه الله يعينك .. يالله سلم عليهم
سكر شهاب السماعه من مساعد وتذكر الحديث الي دار بينهم قبل ليلة السفر لما كانو جالسين بالمقهى الى
على ظفاف نهر النيل والهواء يلعب بشعورهم وصوت الموسيقى الشرقيه والطبله مضيفه للجو نكه طربيه
وريحت البحر ممزوجه مع ريحت الشيشه والدخان .. ليالي لا تنسى من ليالي مصر الحبيبه ..
مساعد هو يمز مزه من الشيشه : اقول ياشهاب علامك وانا خويك من كلمك عمك وانت متضايق وكل ساكت
شهاب بضيقه هو يتامل النهر : عمي يبيني ارجع بكره الشرقيه علشان بكره ملكتي على بنت عمي
مساعد : هذا الي مضيق صدرك .. اقول لا تكدر خاطرك وش فيها يعني اذا تزوجت بنت عمك كلنا على هذا النهج .. كلنا بنتزوج وكلنا بنجب عيال
شهاب وهو يناظر مساعد بعصبيه : انت دائما بارد كذا .. ادري ان كلنا بنتزوج بس انا ابي اتزوج انسانه بالمواصفات الي انا ابيها .. وبعدين بدري على الزواج
مساعد : طيب يمكن بنت عمك فيها هذي المواصفات
شهاب هو يتامل النيل : ما اظن
مساعد : تراك مكبر الموضوع وبعدين الشرع حلل لك اربعه ..
شهاب هو يناظر مساعد بحده : تبيني اتزوج على بنت عمي .. والله كان قامو علي وقومو القبيله
مساعد : طيب في حل ثاني الطلاق
شهاب ببتسامة سخريه : هذي عاد لو بسويها نفي من الوجود . وبعدين انا ما ابي اكون صغير قدام ابوي و عمي
مساعد : والله ما عرفنا لك كل ما افتح لك باب تسكره
شهاب بتنهيده : لان حلولك مثل وجهك
مساعد : افااااااا انا حلولي مثل وجهي الشرها علي ابي اخفف عنك .. اقول ما لك الى تخليها تطلب الطلاق
شهاب وهو عاقد حواجبه : كيف يعني
مساعد : كيف تجي مدري هذي انت وشطارتك .. بس حط في بالك ان المراه دائما تكتم تكتم وبعدين تنفجر
شهاب بتنهيده هو يتامل النيل : ياليل ما اطولكـــ
.

.

فــي بيت بو ضاري وتحديدا في الغرفه الي كان فيها اول لقاء جمع الزوجين ..
كانت جالسه انفال مثل ما تركها شهاب لم يصدر منها أي حركه وعينها ما زالت معلقه على الارض على
المكان الي وطى عليه شهاب ومشى من قدامها من غير حتى ما يقول لها مع السلامه .. او على الاقل نظرت
استأذان .. لم تسوعب ما حصل .. كل شيء صار بسرعه وفي تجاه معاكس عن تصورها .. وهذا الشيء خلها
تحصر نفسها في زاويه ضيقه ما بين الواقع والتصور ..معقوله شهاب مشى وتركني لحالي .. لايمكن بيرجع
اكيد بيرجع .. هو حتى ما قالي مبرووك ما سألني شخباري ما ناظر فيني يمكن شهاب من النوع الي ما يهتم بالمظاهر اهم شيء عند جوهر الانسان
ارفعت انفال راسها وتنقلت نظراتها بين اثاث الغرفه الي اول مره تدخلها وظلت فتره تتامل المنظر المعلق على
الحائط الي كان له النصيب الاكبر من نظرات واهتمام ولد العم
( ما ابي اتسرع بحكمي عليه وما ابي اشيل بخاطري شيء .. وما ابي اسيئ الظن فيه .. بالعكس المفروض ان
ادور لتصرفاته اعذار علشان ما اظلمه وما ابني حواجز بيني وبينه ولا انسى ان هو صار الحين زوجي .. وهم
انا ابي ارتاح وما ابي استسلم للافكار .. والحياه تجمعنا مع اشخاص عالمهم وشخصيتهم بعيده كل البعد عنا
والمفروض ان حنا نحاول نفهمهم )
انفال حست براحه لما اسلكت هذا الطريق من التفكير الي يعيد بداخلها الامل ويزرع الفرحه الي بدات تذبل من
لحظات .. ارفعت يدها وناظرت الساعه ..
خذت نفس عميق وابتسمت وطلعت من الغرفه ..


فـــي الصاله كان الكل جالس بعد ما جات ام عبدالعزيز وبناتها تعشو واجلسو يحلون بالصاله ويتكلمون عن
زواج انفال ..
في زاويه كانت جالسه ام ضاري مع ام نصار مع ام عبدالعزيز وام شهاب اما البنات فكانو جالسين في زاويه قريبه من التلفزيون وجالسين يتابعون عرض ازياء ..
ميلاف : ليلى وش لون فستانك لزواج
ليلى ببتسامه : ذهبي وعنابي وانت
ميلاف : ما راح اقول مفاجاه
ليلى : ياثقل طينتك .. يالله عاد قولي .. يعني وش راح يكون لونه اسطوري .. يالله قولي
ميلاف : بنفسجي .. وميعاد اسود
ليلى : حلووو
ميلاف بخبث : اقول ليلى انفال بكره وش راح تلبس.. فستان زواج امها
ليلى وهي تتكلم بشويش : قصري صوتك لا تسمعك ام انفال .. هههه ههههه لا امي وام ضاري مسوين لها
مفاجاه ومصمين لها فستان يطير العقل .. وحالفين ان ما يورونها اياه الى بكره لما تجي تلبسه علشان
يحطونها امام الامر وتصير مجبوره تلبسه مو زي اليوم عيت تلبس الفستان الي شروه لها
ميعاد : طيب واذا ما طلع بكره مضبوط عليها
ليلى : لا هم مخذين مقاساتها مضبوط كذا مره .. اكيد بيطلع مضبوط
في هذي الحظه ادخلت انفال الصاله والكل تفاجا لان ما طولت وبسرعه جت حتى ربع ساعه ما خذت
العيون كلها معلقه على انفال .. التي تحاول ان تبتسم في وجه كل شخص يراها دخلت الى الصاله وجلست
بالقرب من ليلى .. وهي تحس بالحراره في جسدها واطرافه بسبب العيون المعلقه عليها >> هنا اضبطت النظريه
ليلى قربت من انفال وهمست لها في اذنها : لحقتو تشفون بعض
انفال ببتسامه : تصدقين احس بجوع فضيع .. قومي معي خليني اروح اتعشى
ليلى بستغراب وهي تناظر في ملامح انفال وتحس ان في شيء مو طبيعي : طيب يالله قومي
قبل لا يقومون جاهم صوت ام عبدالعزيز وهي تناظر انفال من فوق الى تحت : اكيد شافك كذا مل وطلع والله
مسكين ولد اخوي
انفال ما حبت ترد على ام عبدالعزيز وسوت نفسها ما اسمعت ومسكت ليلى من يدها وطلعت من الصاله
ام شهاب الي كانت جالسه جنب ام عبدالعزيز تضايقت من كلامها وخاصه ان الي وجهت لها الكلام خلاص
صارت حسبت بنتها ومرت ولدها الغالي شهاب والي اقصدته في كلامها هو شهاب ولدها
قربت ام شهاب من ام عبدالعزيز وهمست لها : ليه قلت كذا يا ام عبدالعزيز هذا بدل ما تقولين لها مبرووك
ام عبدالعزيز كشرت وعقت حواجبها وقربت فنجال الشاهي من فمها وهي تقول بصوت ما ينسمع ( هذا الي
ناقص اقول لها مبروك )
ام ضاري حست الجو بدى يتكهرب ام عبدالعزيز الله يهداها كل في مشاحنات كلاميه يا مع ام انفال ولا مع انفال
ام ضاري وتحاول تغير الموضوع : ها يام شهاب سنعتو جناح العروسين
ام شهاب : لا والله ما بعد قال بو شهاب لما يسافرون برتب و بضبط الجناح .. الاثاث كله مختارينه ودافعين
قيمته بس لسى ما جابوه

اما ميلاف كانت مشغوله تحوس بجوالها الي اليوم ما هدء من كثر المسجات الي تجيه من حمد هي مسجات
حب وغرام .. هي كلمات شوق .. هي رسايل فاضيه .. هي رسائل وسائط وفي بعض الرسايل كاتبهم بس ما
فهمت وش يقصد فيهم .. انتظر لحظة لقاك ... مشتاق اشوفك .. الشوق جبرني امر جنب بيتكم .. ( ما ادري
وش فيه حمد هذي الايام كثير يدق علي وزايد كلام العشق هذي الايام وبعدين انا متى قلت له اني بشوفك ولا
نبي نلتقي ومتى اساس دليته بيتنا علشان يمر من جنبه .. ابتسمت ميلاف وهي تناظر صورة حمد الي رسلها
لها عن طريق رسائل وسائط .. الي يعجبها فيه انه طفل كلمه توديه وعشره تجيبه وحتى لو حاول يسوي له
شخصيه وحركات بكلمتين يطخ من تتدلع وتطلب منه طلب علطول لبيه .. مسويته مثل الخاتم بصبعها وخاصه
ان فرق العمر يلعب دور .. دائما تقوله انت رجال ويعتمد عليك انت شيخ الرجال .. عاد هو يصدق


فــي غرفة الطعام .. كانت انفال مع ليلى جالسين على الطاولة الطعام بعد ما شكلت لها انفال في صحنها من جميع الاطباق
اما ليلى اكتفت بكاس عصير ليمون .. لان هي متعشيه مع الحريم
من اول ما طلعو من الصاله وهم يتبادلون النظرات والابتسامات
ليلى جالسه تراغب انفال الي جالسه تاكل بشراها وبنفسيه مفتوحه على الاخر تحس ان فيها شيء متغير وين
بريق الفرح ولمعة الخجل الي بعيونها .. صحيح انها مبينه اكثر سعاده وراحه وبعدين ليه اطلعت بدري من
الغرفه معقوله ما عجبها اخوي شهاب طيب ليه ما اقول العكس هي ما عجبت شهاب لا لا حتى لو ما عجبته ما
راح يبين لها وبعدين هي لو ما عجبها شهاب ما كان اتسعت ابتسامتها وتهلهل وجهها .. الافضل اني اسألها
ان قالت لي كان بها وان ما قالت لي اذا رجعت البيت اكلم شهاب .. طيب وشلون اصيغ لها السؤال
ليلى بتردد وهي تناظر انفال : انفال
رفعت انفال عينها وناظرت ليلى ببتسامه تنتظرها تكمل كلامها
ليلى وهي تناظر كاس العصير الي بين ايدها : وش رايك في اخوي شهاب
انفال اكتفت ببتسامه عريضه .. وهذي الابتسامه اراحت ليلى نوعا ما يبقى السؤال الاهم ليه طلعت انفال من الغرفه بسرعه
ليلى وتشجعت تتكلم مع انفال : انفال ليه طلعتي بدري من الغرفه ما لحقتو تجلسون مع بعض وتسولفون
انفال وهي تحط الشوكه الي كانت بيدها على طرف الصحن ببتسامه : انا استأذنت وطلعت لاني حسيت بحراج
كبير وخاصه ان هذا اول لقاء بينا .. يمكن لاني بعد متوتره علشان بكره على طول زواجنا يعني كل شيء
احسه بسرعه
ليلى اقنعها كلام انفال صحيح كل شيء بصير بسرعه واكيد هذا بعيشها بحلقه من التوتر والضغط النفسي
ليلى ببتسامه : طيب كيف نفسيتك الحين .. ان شألله خف التوتر
انفال : الحمدلله
ليلى : انفال صديقاتك بحظرون بكره الزواج
انفال ببتسامة ثقه : اكيد .. انا قلت لهم يجون اليوم بس هم عيو يقولون يستحون
في هذي الحظه ادخلت ميلاف مع ميعاد الغرفه وجلسو على الكراسي جنب ليلى
ميلاف : ليلى دقي على اخوك كمال خليه يقول لعمي يطلعنا ملينا من الجلسه هنا
ليلى : طيب ليه ما تدقين على جوال عمي طلال
ميلاف : ادق عليه ما يرد
ليلى : بعدين ما اعتقد ان عمي طلال بيرضى يطلعك ويخلي الرجال .. وبعدين انت وين تبين تروحين باليل
ميلاف بدلع : عمي ما يرفض لي طلب .. يعني وين بروح نتمشى
ميعاد : طيب نخلي كمال وعبدالعزيز يطلعونا



جالس على الكنب بتوتر وهو يهز رجله اليمين بسرعه ويده مشغوله تعدل شماخه كل مره يفتحه ويرجع
يضبطه مره ثانيه اول مره يحس انه مو قادر يضبط الحركه مايدري يحس ان الثوب ضاق جهت الصدر ومو
قادر يتنفس بهدوء لازم ياخذ اكسجين كثير علشان يستشعر القليل من الراحه عيونه معلقه على الباب
ينتظره باي لحظه ينفتح وتدخل منه .. يحاول قد ما يقدر ما يرمش كثير يخاف تغمض عيونه لو جزء من
الثانيه وتدخل مشتاق يشوف عيونها .. رفع يده بتوتر وناظر الساعه .. وكانه يتاكد اذا الوقت يمشي ولا وقف
فجأه .. جاه صوت هادء
زياد : طلال علامك.. ثواني وراح تجي
طلال ناظر في زياد وكانه يقوله وش يصبرني ثواني .. ورجع ناظر الباب بسرعه وجلس يردد بداخله الحين بتدخل .. اكيد الحين بتدخل .. تكفى ياباب انفتح ..
في هذي الحظه انفتح الباب بهدوء وكانه استجاب لطلب وشقف طلال ..
مجرد ما شاف طلال الباب ينفتح زاد توتره .. وقف على طول
فتحت الباب كانت متوسطه تكفي لدخول شخص رفيع القوام .. ادخلت بهدوء وعينها معلقه على الارض
خطت خطواتها بدلع وبثقه الى ان وصلت الى جنب اخوها .. ارفعت راسها لما حست بالامان جنب اخوها زياد
وناظرت في طلال ببتسامه وبسرعه نزلت راسها
طلال ( فديت انا ذا المبسم .. اذوب انا ) .. طلال ببتسامه وهو يناظرها : كيف حالك يا نجلا
نجلا بصوت هادء : بخير
زياد وهو يمشي بتجاه الباب : يالله اخليكم تاخذون راحتكم
طلال كانت عيونه معلقه عليها .. لما سمع صوت الباب تاكد ان زياد طلع
طلال ببتسامه هو ياشر على الكنبه : تفضلي
نجلا ارفعت يدها وباطراف اصابعها وخرت خصلات من شعرها الي جات على عيونها وعلقتهم خلف اذنها لكن
مبين ان هذي الخصلات متمرده ما تحب القيود بسرعه ارجعت لتخبأ جزء من ملامحها .. ابتسمت لطلال
بخجل وجلست .. طلال طابعا كان واقف ينتظرها تجلس علشان يجلس بعدها .. لما شافها جلست خط خطوه
وحده وجلس على الكنب الي قريبه منها .. وهذا الشيء الي زاد من خجل نجلا ولمت جسدها في طرف الكنب
طلال هو يتامل ملامحها بحب : مبروووك
نجلا ببتسامه : الله يبارك فيك

انتشله من ذكرى الماضي .. من اجمل الحظات التي عاشها .. من ثواني كانت تمشي ببطا في ساعات عقاربها
سريعت الدوران .. من ايام تمنى ان تعود ويعيش فيها للابد .. من احساسا كان في شبابه الى احساسا شاب
وهو في شبابه .. من قلبا كان ينبض بحب .. الى قلب مازال لحبها نابض ..

كمال هو يهز كتف عمه طلال الي كان مغمض عيونها وجالس على الكرسي في الحديقه لحاله : ايوها العم ما ذا بك قد غفوة
طلال هو عاقد حواجبه : اقول وخر يدك .. هزيتنا
كمال : صار لي فتره وانا اناديك ما سمعتني قلت مالي الى استعمل قوة الاهتزاز الجسدي علشان تجلس .. وش
نومك بذا الحر .. وبعدين اذا تعبان روح نام بجناحك
طلال هو يعدل شماخه الى تعفس : لا ما كنت نايم بس ما خذ غفوه .. اقول كمال ما كان شهاب طول داخل
كمال : هههههههه ههه شهاب من زمان طالع .. يمكن صار له الحين ساعتين
طلال بستغراب : والله .. طيب وين راح
كمال : والله مدري طلع من داخل البيت وعلى طول على سيارته حتى ما مر المجلس يسلم على الرجال .. اقول عمي انت حاط جوالك على الصامت
طلال : ليه
كمال : داقه علي ليلى تقول يدقون على جوالك ما ترد عليهم
طلال : اليوم في رقم مزعجني ..كل يدق علي واذا جيت برفع يسكرون الخط بوجهي واذا رجعت دقيت على الرقم ما يردون .. ويرسل لي رسايل تهديد وكلام ماني فاهمه ..قلت خليني احطه صامت ازين لي
كمال : اكيد هذولي ناس فاضيه ما عندهم لاشغله ولا مشغله
طلال : ندري ان هم ناس فاضيه بس عاد ما يقطون بلاهم علينا .. حنا محنا فاضين لهم .. العصر دقيت على
خويي في شركة الاتصالات وقلت له يطلع لي هذا الرقم باسم مين
كمال : طيب طلع باسم مين
طلال : طلع بدون اسم .. طيب ماعلينا قلي ليلى وش بقت
كمال : والله بنات اخوانك ناس فاضيه يبونك تطلعهم تمشيهم .. طبعا هم طلبو منا انا وعبدالعزيز نطلعم بس
عبدالعزيز يقول ان ماله خلقهم .. وانا انسان خلص مخزون الطاقه حقي والحين جالس استعمل المخزون
الاحتياطي .. بنتظر شوي وبروح البيت وبحط راسي وبنام .. اكيد بكره ابوي بزلزلني من الصبح اجيب واودي


فــي الصاله ..
كانت جالسه ام ضاري مع ام نصار مع ام عبدالعزيز وانفال وليلى وميلاف بعد ما فقدو الامل ان احد يطلعهم جلسو مع الحريم في الصاله
ام ضاري : ها يا ام نصار كفوك البطاقات الي عطيتك اياهم ولا تبين زود
تماضر : لا كفوني بس ليه مكتوب فيهم ممنوع اصطحاب الاطفال .. وين يودون الناس اعيالهم
ام ضاري : يخلونهم عند ابوهم ولا عند الخدامه ولا عند الجيران كل واحد يتصرف
تماضر : طيب واذا الابو مشغول وماعندهم خدامه ولا عندهم احد يمسك اعيالهم
ام عبدالعزيز داخله عرض : لا يجون الزواج .. قلتهم افضل
ام ضاري ناظرت ام عبدالعزيز : الفرح ما يتم الى بالمعازيم
تماضر : انا بكره بوقف عند الباب الي اعرفه من الاهل بدخله مع اعياله
ام عبدالعزيز : اجل العرس بصير روضة اطفال
قاطعهم سالم وهو داخل الصاله ببراءه : يما يقولك ابوي يالله بنروح البيت
تماضر : طيب .. يالله انفال يما قومي لبسي عباتك
انفال وهي قايمه : ان شألله
ام ضاري وهي تناظر انفال : انفال خليك عندنا اليوم
انفال ببتسامه : ودي انام اليله عند امي
ام ضاري : براحتك بس عاد بكره بوصي السايق يمر عليك بدري



الســـاعه 3 ونصف ..ليلا .. في غرفة شهاب ..
كانت الغرفه شبه مظلمه والاثاث ما يبين منه الا هيأته .. كان شهاب منسدح على سريره ويحاول ينام لكنه ما
يقدر .. الافكار تتضارب في راسه لدرجه انه ما يقدر يميز بين فكر وفكره كل شيء ملخبط .. تمر عليه صور
من الماضي القريب .. وصور يركبها للمستقبل الغريب لا يدري ما الغرابه فيه لكنه خارج عن ارادتي لذا سيظل
غريبا علي ولا استطيع ان اعيش واتعايش معه .. ولا اريد ان احاول لاني لا اخضع لقدرا وضيعتو فيه من غير
رضى مني ( ياالله ماني قادر اتصور ان بكره زواجي من بنت عمي .. ماني متقبل فكرة ان يربطني شيء بهذي
الانسانه الي شفتها اليوم .. كيف بتعامل معها .. أي اسلوب اتبعه في التعامل معها .. انا ماني طايق اسمها كيف
بتحمل قربها مني .. افضل شيء ان اصارحها من البدايه واقول لها اني بتزوجها بس علشان ارضي ابوي
وعمي وانا زواجنا بصير بس على ورق وقدام الاهل .. وبرسم لها خطوط توقف عندها وما تتدخل بحياتي
وبقول لها تعيش حياتها وتخليني اعيش حياتي مثل ما ابي .. طيب الى متى بنظل كذا .. ( ضاقت عيونه لما فكر
بكلام مساعد ) .. كيف اخليها تطلب الطلاق .. اهملها .. اجرحها .. اهينها .. اذلها .. استصغرها .. لا لا . بس
هذي مو من اطباعي .. والله الدنيا غريبه الواحد يسهر من الفرحه بزواجه ووده يغمض عيونه ويفتحها على
زفته .. لكن انا النوم مجافيني من كثر التفكير كيف اتخلص من هذا الزواج .. وودي اغمض عيوني وافتحها
وانا مسلمها ورقة الطلاق .. المصيبه انها بنت عمي يعني لازم احط على هذي الكلمه عشر خطوط واحسب
حسابها في أي خطوطه ناوي اخطيها معها .. يعني هي مو لحالها او مالها سند وراها رجال عمي بو ضاري
وعمي طلال .. يعني مو بعيده تقول لهم أي شيء يصير بينا ويدخلون وتكبر السالفه ويدخل بعد ابوي
( رفع شهاب يده وبعثر شعره وكانه يحاول يعطل عقله ويبعد الافكار عنه ) .. يوووه انا وش فيني قمت استبق
الاحداث .. خليني انام وبكره يصير خير دام انا وهي بقراب واحد وانا جالس في مقدمة القارب وواحد من المجاديف بيدي اقدر اتحكم بسير القارب واحركه بالاتجاه الي يعجبني
بحركه سريعه من يده ضغط على زر المسجل .. الموجود على الطاوله القريبه من السرير وبدى صوت
الموسيقى لكلاسكيه يتسلل الى جو الغرفه لم يضغط على الزر عشقا للاجواء الرومنسيه وانما بحث على القليل من الهدوء والسكينه



اشـــرت شمس اليوم الذي سيبقى مخلد في التاريخ وراسخا في اذهان البعض بجميع لحظاته المفرحه
والمحزنه منهم من انتظر شمس هذا اليوم ان تشرق ومنهم من اغمض اجفانه املا ان اليل يطول ولا يرى نور
الشمس المشرقه .. ومنهم من كان هذا الصباح كأي صباح مشرقا وصافيا
الساعه 8 والنصف .. كان عبدالرحمن بطريقه الى البيت بعد ان اوصل والده المزوعه ..
حلوه شمس الصباح .. وحلو الشوارع بهذا الوقت هادءه لكن مضويه .. لكن الواحد يثيقل يجلست الصباح والله
ما في احلى من النوم .. وينك يا السرير نافذين وانا واصل لك ومتدفي فيك خليني انام الحين وبعدين نصبح
على شمس الظهر الحراقه .. سمع عبدالرحمن صوت جواله يرن
استغرب من داق بهذا الوقت اليوم الخميس محد جالس من الصباح اكيد الوالد يبي شيء ولا ناسي شيء
بالسياره ..
طلع عبدالرحمن جواله من مخبات الثوب وقربه من اذنه على طول ورد بدون ما يشوف الرقم
عبدالرحمن ببتسامه : ياهلااا
عليا بصوت مخنوق : هلاا عبدالرحمن
عبدالرحمن اتصال عليا مفاجاه له ولكن المفاجاه الاكبرى نبرة صوتها : هلاا عمه .. صباح الخير
عليا : صباح النور .. عبدالرحمن انت وين
عبدالرحمن : راجع البيت
عليا بتردد : عبدالرحمن تقدر تمر علي ابي اروح معك البيت
عبدالرحمن : من عيوني خلك جاهزه نصف ساعه وانا عندك
عليا : طيب
سكر عبدالرحمن من عليا و هو مستغرب من نبرة صوتها شكلها من امس ما نامت ومو بعيده قضت اليل
بطوله تبكي .. لكن فرح لما دقت عليه وقالت له ان بتروح معه البيت على الاقل ما تظل لحالها ويهزمها التفكير نكون حنا حولها وما نعطي أي مجال للتفكير .. وهذي خطوه حلوه من عمته عليا غير متوقعه


بعد ما مر عبدالرحمن عمته عليا .. مر بوفيه وشرا عبدالرحمن سندويشات فلافل وعصير برتقال للفطور
وصلو البيت اول ما ادخلو طبعا كان البيت هادء .. اجلسو بالصاله يفطرون ..
عبدالرحمن : عمه تبين اجيب لك كاس في ثلج ولا تحبين العصير كذا معتدل البروده
عليا : لا كذا افضل .. عبدالرحمن
عبدالرحمن : هلا
عليا : انت دائما تجلس من الصباح
عبدالرحمن : لالا .. بس اليوم جلسني ابوي علشان اوصله المزوعه لان سيارته تعطلت .. ( يكمل هو يتامل ملامح عمته ) .. عمه شكلك ما نمتي من امس .. وجهك ذبلان
عليا اكتفت بهز راسها وحبت تغير الموضوع : وين سجى وحمد
عبدالرحمن : اكيد نايمين حمد طبعا اخر واحد يجلس بالبيت لان هو اخر واحد ينام وسجى مسوي حالة اضراب
واعتكاف صار لها كم يوم ما تطلع من الغرفه وما تكلم احد يعني مسوي فيها زعلانه بقوه
عليا بهتمام : ليه من الي مزعلها
عبدالرحمن : ( وقال لها كل الي صار ) .. وهذا الي صار بختصار .. عاد عمي وافي قال يبي يكسر راسها
وصانا ان ما نقرب منها ومحد يراضيها
عليا ببتسامه باهته : طيب الى متى
عبدالرحمن : مدري لمن تفك من عنادها .. اقول خذتنا السوالف وحمت الشمس يالله قومي ننام
عليا استحت تقوله وين تنام وخاصه ان هي صار لها فتره طويله ما جات هنا حتى تحس ان البيت متغير عليها كثير
عبدالرحمن عرف من ترددها في الوقوف انها مو عارفه وين تروح : عمه تعالي مع فوق ونام في غرفة الضيوف واذا ما عجبتك نامي في غرفتي
عليا : طيب
عبدالرحمن حاول قدر ما يقدر ان يحسس عليا بالامان لانها فعلا محتاجه لهذا الاحساس وخاص ان هو عارف
ان عليا تحاول ان تهرب من شيء بداخلها او شيء تحس انها لو جلست لحالها ممكن يسيطر عليها ويشل
عقلها لذا عبدالرحمن ما حاول يبين لها ان هو عارف عن الموضوع الي فاتحها فيه وافي ولا حاول يسألها عن
سبب سهرها او سبب البحه الي في صوتها .. هو صحيح ما يبي يسبق الاحداث لكنه استنتج من خطوة عليا
وجيتها هنا هذا يعني ان هي رافضه فكرة الرجوع لغازي وهذا الشي اسعده في سره ..

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:14 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 14 جزء 2

 

--------------------------------------------------------------------------------

^
^
^
^


الساعه 3 العصر في غرفة سجــى ..
رقم ضيقتها بسبب حالها الا انها مبسوطه لان يوم عرس صابتها انفال ..على الاقل بتطلع من البيت وبتجلس
مع ناس تسولف معهم
منهمكه في ترتيب حقيبتها وتجهيز الاشياء الي بتاخذهم معهم لانها مو ناويه ترجع هنا .. الاكسسورات
والمكياج الي بتحطه في شنطتها الصغيره والعطرات والاهم الفستان .. تغريبا خلصت كل شيء وخذت معها كل
الي تحتاجه وبعض الاشياء الي يمكن تحتاجها .. دقت على امها علشان تصعد لها فوق وتشوف لها الطريق
لان هي ما تبي تشوف احد من اهل البيت .. ودقت على حمد علشان يوصلها بيت دلال ..
بعد ما سكرت من حمد رن جوالها .. كانت المتصل دلال ..
سجى ببتسامه : هلااا دلول
دلال : هلااا .. يالله عاد ما جيتي
سجى : مسافة السكه وانا عندك
دلال ( كان فيها فضول تسأل سجى من بجيبك لكنها اجلت هذا السؤال لمن تجي عندها ) : طيب يالله استناكي
سجى : جاو تينا ومنال
دلال : ايوه توهم جاين
سجى وهي تنتظر امها وهي داخله من باب الغرفه : طيب دلال اخليك .. باي
ام تركي وهي تناظر العفسه الي على السرير : ها يابنتي بتروحين
سجى : ايوه .. دقيت على حمد وقلت له يوصلني
ام تركي بضيقه : الا متى يسجى ذا العناد .. ليه ما تروحين تتفاهمين مع اخوك تركي .. يا بنتي تكلم معه تراضو ما يصير كذا ما يشوفونك ولا تشوفينهم
سجى حست بخجل صحيح كلام امها حتى هي ملت من هذي الحاله : يما مو موقته الحين بطلع .. ان شألله لمن
ارجع يصير خير .. يما ما بتجين الزواج تراك معزومه
ام تركي : لا ما اعتقد .. انتي كلميني قبل لا تروحين وانا يمكن اروح معك .. طيب وناديه مو معزومه
سجى بصوت واطي : معزومه
ام تركي : طيب ليه ما قلت لها .. خليها تروح معك تنبسط
سجى : انت يما قول لها واذا تبي تروح هذا زوجها تركي موجود يوديها واو تعالي معها بالسايق
ام تركي بعصبيه : انت راسك حجر ما يلين .. اجيك شمال تجيني جنوب .. وترى عمتك عليا بعد عندنا
سجى وفاتحه عيونها على الاخر : والله متى جات
ام تركي : جات اليوم الصباح مع عبدالرحمن
سجى ( ياالله وش هذي البلوه ) : طيب وش اسوي لها يعني .. البيت بيتها
ام تركي وتناظر سجى بطرف عينها : وش تسوين لها .. هذي عمتك روح سلمي عليها جلسي معها على الاقل
استاذني منها قبل لا تطلعين مو حلو تجي هي وانتي تطلعين وش تبيها تقول عنك
سجى حست ان كلام امها صحيح ( بضيقه ) : طيب بروح الحين اسلم عليها .. وين هي
ام تركي : في غرفة الضيوف .. يالله روح سلم عليها وقبل لا تروحين بيت دلال مري علي المطبخ
طلعت ام تركي من غرفة سجى .. سجى ضلت واقفه مكانها تناظر الباب بضيقه .. ماتدري ليه مستثقله تروح
لعمتها عليا تسلم عليها يمكن لانها تحس بالاحراج منها لانها من جا من الرياض ما دقت عليها .. ولا تطمنت
على حالها ولا راحت زارتها .. وفشله اروح اسلم عليها بسرعه واقولها يالله بطلع بروح بيت صاحبتي
بتصروفي هذا ببعد المسافه بينا اكثر من كذا وبصير التقرب منها مساله صعبه ويبي لها وقت طويل .. يعني
عمتي الله يحفظها ما لقت تجي الا اليوم كان جات بكره .. ( ارفعت يدها وناظرت الساعه ) .. يو تاخر الوقت
الحين دلال تعصب علي .. وانا قايله لها مسافة السكه وانا عندك .. واكيد حمد ينتظرني بالسياره .. مدري
اروح اسلم عليها ولا ما اروح .. لو بروح اسلم عليها يبي لي من الوقت ساعه علشان اجلس معها .. ولو ما
بروح اسلم عليها ما بحس براحه اليوم .. يالله خليني اروح اسلم ودق على دلال واقولها بتاخر شوي
ارفعت جوالها ودقت على دلال ..
دلال : ها وصلتي
سجى بضيقه : لا لسى حتى ما طلعت من غرفتي
دلال بشويت عصبيه : يا بردك يا سجى .. متى ناويه تجين
سجى : دلال بتاخر شوي لان عمتي عليا جايه اليوم عندنا واستحي اسلم عليها واطلع يعني ودي على الاقل نصف ساعه اجلس معها
دلال ( حلووو ) : اقول سجى ليه انا ما اجي عندكم ونضبط عمرنا في بيتكم
سجى بفرح : والله .. خلاص اجل استناك
دلال ماتري ليه تحس بفرح يمكن عندها امل انها تشوفهم : برتب اغراضي وبكلم تينا ومنال
سجى ( هم وانزاح ) : اذا وصلتي عطيني خبر .. اوكي
دلال : طيب


سكرت دلال من سجى وهي تحس بنشوت فرح .. على الاقل اذا رحت بيت سجى في امل اني اشوفه او احس
ان هو موجود .. خليني اطلع من الغرفه واروح اقول لتينا ومنال .. واعطي السايق خبر
قبل ما تطلع من الغرفه تذكرت مطلق اكيد بكون جالس بالصاله
رجعت ولبست عبايتا وحطت الطرحه على راسها وطلعت .. فعلا شافته في الصاله جالس يقلب بين قنوات
التلفزيون بضجر .. ولابس شرت اصفر مع بلوزه بدون اكمام بيضه .. لبس واحد ناوي اليوم يروح البحر
قربت منه وابتسمت له : ريتشارد وين اخوي بدر
ريشارد وهو يناظر فيها : مدري .. دلال وين بتروحين
دلال : اليوم زواج صاحبتي .. بروح بيت خويتي علشان نتجهز للزواج
ريتشارد بضيقه ( حب يستقل الفرصه علشان يكلمه ) : دلال انا من جيت عندكم ما مره جلسنا مع بعض لحالنا او طلعنا مع بعض .. وش الي تغير
لليه تتهربين مني ما تحبين تجلسين معي .. والله اني مشتاق لك ومشتاق لقربك مني .. وما اشوفك الا لابسه
عباتك يا توك جايه ولا بطلعين .. حتى لما نطلع مع بعض انا وبدر وسلطان وجاسم وشجون ما تجين معنا ..
تكبرتي علينا
دلال ( هي نفسها ما تدري وش الي تغير فيها صارت ما تحب تجلس معهم كثير ودائما تجلس في غرفتها وحتى لو اجلست معهم ما تحس انها مرتاحه ودها تقوم بسرعه )
دلال : اعذرني لاني هذي الايام مشغوله شوي .. يالله بمشي الحين


ريتشارد ناظر دلال الى ان اختفت من قدامه .. من جاه الممكله وهو يحس ان الحياه بدت تصير ممله بقوه ما
في شيء جديد حتى اذا طلع مع بدر ما يشوف شيء حلوو راح امس الراشد مع بدر حس بضيقه مافي بنات
سفور كل وحده مخبه ملامحها خلف قناع الينجا ومو بينه الى عيونها وش ابي فعيونها الواحد وده يشوف
شيء يثيره يشده .. وده يشوف قوام بارز طاغي .. ما غير اناظر في المحلات والناس حتى لما تكون وحده مع
زوجها او خطيبها او صاحبها او اخوها ما مداك تناظر فيها وتتفحصها الى ناظر فيك الا معها بحده وتوعد
اجل من نطالع ولا عاد معاكستهم مثل وجههم .. يا تصيب يا تخيب .. والله اشتقت لامريكا واشتقت لشلتي كل
اسبوع نطلع الشاليه على البحر .. اشتقت لانجي .. وكاترينا .. حورياتي الجميلات .. اشتقت للمخيم الصيفي ..
والرقص اخر اليل .. يالله الحياه حلوو هناك .. اما هنا هم وضيقه ولا في حريه حتى في الكلام كلما طلعت مع
بدر وسلطان احس كاني مقيد لاتسوي هي الحركه لا تقول هذا الكلام .. لا تناظر .. لا تلبس هذي السلاسل الي
فيها هذي الرسومات .. ارفع البنطلون شوي .. لا تمشي هذي المشيه ..
حتى دلال الي لما عرفت انها ماراح تجي امريكا هذا الصيف .. ما ترددت اني اجي اشوفها لاني مشتاق لها وكنت اظن ان بتفرح لما تشوفني وبتحطني بعيونها بس
هي علامها صايره ثقيله وكبر راسها علينا .. سلامها من بعيد لبعيد كل ما حاول اتقرب منها تبعد كلما حاول افتح معها موضوع تقفل
بوجهي حتى نظراتها تغيرت قمت احس فيها بعض الامبالاه .. وعدم الاهتمتام ليه انا وش سويت لها وش الي
تغير فيني .. بشوف وش اخرتها معك يا دلال .. الى متى هذا الصد منك .. الى متى بتتهربين مني .. انا
ريتشارد الي بس باشاره مني تنام بحضني احلى البنات .. ما اقدر اجيب راسك يا بنت العم .. انا ريتشارد ملك
جمال الجامعه لسنه الثانيه على التوالي والاكثر جاذبيه ووسامه .. تصديني وتهمليني . . منتي باحلى من
كاترينا .. بس والله فيك شيء يجذبني لك مدي وش
خليني اقوم اتروش وادق على دادي ومامي اسلم عليهم
.

.

فـــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة الضيوف ..
كانت عليا فاتحه شنطتها والي جابتها معها وصفت فيها بعض الملابس الي تكفيها ليومين او ثلاثه سمعت
طرقات خفيفه على باب الغرفه .. اكيد عبدالرحمن صح من النوم جا يطمن علي
ببتسامه : تفضل
انفتح الباب بهدوء وببطا فتحه صغيره دخلت سجى راسها من فتحت الباب قبل ما تفتحه بالكامل وناظرت
عمتها الي كانت تعدل شنطتها .. بنظرات استاذان
عليا ارفعت راسها وناظرت سجى ببتسامه خفيفه وعلى طول نزلت راسها وتابعت ترتيب ملابسها
سجى المحت طيف الابتسامه الي ارسمت للحظات على شفايف عليا وتلاشت بسرعه .. افتحت الباب بالكامل وخطت خطوتين الى منتصف الغرفه .. وقفت قبال عليا .. تنتظرها ترفع راسها
سجى بخجل هي تمد يدها : هلااا عمه ..
ارفعت عليا راسها وناظرت يد سجى الممدوده ثواني ومدت يدها وصافحتها ببتسامه
سجى وهي تفك يدها من يد عمتها : كيف حالك
عليا : الحمدلله .. انت شخبارك وكيف حالة الاضراب معك الى الان مستمره
ناظرت سجى عمتها بنظرات استغراب وكانها تقول لها كيف عرفتي اني عندي حالة اضراب
عرفت عليا من نظرات سجى وش الي يدور في بالها تكلمت ببتسامه : عبدالرحمن خبرني
سجى حست بخجل الاهل كلهم عرفو بالي صار معها الي هي ما تدري وش الجزء المفقود من السالفه كل الي
تعرفه انها في حالة اضراب ومقاطعه مع الكل .. والمصيبه ان كلهم عارفين ومحد متنزل يجي يراضيها ولا
يطيب خاطري .. خلاص هي يأست ما تبي احد يراضيها .. حتى لو يعطيها كف يهزئها .. يعاتبها .. المهم ان في احد يجي يكلمها يفهمها .. ملت من الوضع الي هي فيه
جاها صوت عليا قطع سرحانها
عليا ببتسامه : سجى كيف طلعتي من غرفتك مو على اساس ما تبين احد يشوفك
سجى بحيا : خليت الخدامه تراقب لي الطريق
عليا ابتسمت ابتسامه عريضه وهي تاشر على السرير : جلسي يا سجى ليه واقفه
سجى حست براحه من اسلوب عمتها وهدوءها وابتسامتها .. وحست بالخجل من نفسها لما من شوي كانت
تتحلطم في الغرفه وما تبي تجي تسلم على عمتها وتحس ان هموم الدنيا كلها تجمعت بداخلها
جلست على طرف السرير وراقبت عمتها وهي تعدل ملابسها .. في شيء متغير فيها صايره اكثر ابتسامه
وهدوء على عكس التوقع .. وتسائلة بداخلها عن سبب مجيأ عمتها عندهم ومبين من حجم شنطتها وملابسها
انها ناويه تجلس عندنا فتره ما حبت تسأل عمتها ليه جايه تخاف عمتها تفهمها خطأ وتظن ان هي متضايقه
من جيتها عندهم
سجى بتردد : عمي وافي مشى العمل
عليا ببتسامه : اشتقتي له صحيح
سجى ما تقدر تنكر هذا الشيء الله يرحم ذيك الايام الي تعرف عمها وين ارضه وين سماها واذا مشى ولا وصل على طول يدق عليها اما الحين ياحسره تطر اخباره طراراه
عليا : مشى امس باليل
^

^

فــي غرفة حمد ..

حمد : ذبحني الشوق وينك من امس ما سمعت صوتك
ميلاف : قلت لك ان امس معزومه وما رجعت الى متاخر .. وكنت تعبانه نمت على طول
حمد : كيف العزيمه انبسطتي
ميلاف : ايوه .. انت قلي امس وين رحت
حمد : مثل كل ليله عند الشباب في الاستراحه اقول دلال اليوم عندك زواج صح
ميلاف ( كيف عرف يمكن انا قلت له وناسيه ) : ايوه زواج ولد خالي
حمد ( لازم تزيدين بهارات على السالفه قولي زواج خويتك لازم تلصقين فيها وتسوينها وحده من الاهل ) : طيب قول لي أي لون فستانك
ميلاف : بنفسجي .. طيب حمد اخليك الحين لان امي تنادين بروح الصالون نتجهز لزواج
حمد : اموت انا بهذا الون .. اكيد بطلعين اليوم قمر .. طيب يالله باي
طلع حمد من الغرفه وراح غرفه سجى وما شافها موجوده سال الخدامه وقالت له انها في غرفة الضيوف مع عمتها عليا .. راح غرفة الضيوف ..
حمد : اشوف انا البيت اليوم زايد نوره .. اتاري العمه عليا عندنا
عليا ابتسمت لحمد الي واضح عليه الفرحه لما شافها وهذا الشيء خلها تحس براحه وان وجودها بهذا البيت
مرحب فيه من اصحاب البيت
حمد : هلاااا بالعمه .. كيف حالك عساك بخير
عليا : الله يسلمك
حمد : متى جيتي
عليا : اليوم الصباح مر على عبدالرحمن وجيت معه
حمد : والله اني جايع ولما شفتك يا عمه انفتحت شهيتي وشرايكم اروح اشتري لكم غدا
عليا ببتسامه : حتى انا احس بجوع
حمد ببتسامه : وش نفسك فيه .. برياني .. مندي .. غوزي
سجى : انا اطلب لي وجبه من كودو انا وصاحبتي دلال لان الحين هي بتجي
حمد اتسعت عيونه لما قالت سجى ان دلال الحين راح تجي ( اهااا تعجليني تبيني اسكر علشان بتروح الصالون
.. اتاريها بتجين هنا عندنا تتجهزين مع سجوي .. دلال مشكلتها تحب تحرف الحقائق شوي وتعطيها شكل ارقى )
حمد ببتسامه : طيب



الساعه .. 5 العصر جات دلال ومعها تينا ومنال ..
تعرفت دلال على عليا عمت سجى الي اول مره تشوفها .. وتسلم عليها طبعا عليا ما تقبلت وجود دلال لانها ما تحب كثير تجلس مع اناس ما تعرفهم ..
سجى وهي تناظر دلال : وين منال وتينا
دلال : دخلتهم غرفتك وجلستهم هناك قلت لهم شوي وجايه لكم
سجى : اهاااا ( ارفعت يدها وناظرت الساعه ) .. ماكان حمد تاخر بموت من الجوع
دلال : ليه ما تغديتو
سجى : لا ما تشوفيني فاصله شوي لان من امس ما طب شيء في بطني وانتي ليكون تغديتي لاني وصيته
يشتري لك غدا معنا
دلال : لا متغديت لاني مو مشتهيه .. سجى قومي جيبي فستانك خليني اشوفه
سجى ببتسامه وهي قايمه : بروح اجيبه وبجي
دلال استقلت خروج سجى من الغرفه وحاولت تتقرب من عليا الي من اجلسو معها وهي ساكته تناظر فيهم
وكل ما يسالونها او يحاولون يشاكونها في الحديث ما تتجاوب معهم وما تجواب الي على قد السؤال هيأتها
مثل وصف سجى لها طريقة نظراتها واسلوبها حزنها اللامع في عينها .. ملامحها الطافيه .. هدوءها الغامض
لبسها .. شعرها
دلال ببتسامه : عليا انت وش تدرسين
عليا بحذر : ادرس بالكليه قسم رياضيات
دلال : تصدقين انا احب هذي الماده لان فيها تفكير وتركيز .. بس ماهي ميولي
عليا : ايوه هي يبي لها كثير .. انت وش ميولك
دلال انبسطت من تجاوب عليا معها : مدري تقدرين تقولين أي شيء في ابداع وذوق .. سجلنا انا وسجى في
جامعة الملك فيصل تخصص تصميم داخلي .. هي تحب الرسم وانا لي فيه بس مو كثير وانا عندي الابتكار والذووق
ادخلت في هذي الحظه سجى ومعها الكيسه الي فيها فستانها .. ببتسامه اجلست جنبهم وفتحت الكيسه وطلعت الفستان .. : ها قول لي وش رايك فيه
دلال ببتسامه : روووعه .. شكلك ناويه اليوم تاخذين الجوو
سجى : لا عاد ما اقدر اخذ الجو منك .. طيب انت وين فستانك
دلال : هناك في غرفتك .. اذا طلعنا من هنا اخليك تشوفينه
سجى بتردد : دلال ما تعرفين انفال وش راح تلبس اليوم
دلال : سالتها لما دقيت عليها اليوم الظهر اسلم عليها وطمن عليها بعد يوم امس .. قالت ان هي نفسها ما تدري وش تلبس ام ضاري وام شهاب مصممين لها فستان على ذووقهم ولسى ما شافته
سجى بفرح : اكيد راح يطلع حلوو وراقي دام ان من ذووق ام ضاري
دلال : ايوه حتى انا لما قالت لي قلت اكيد راح يطلع راقي
دلال وسجى نسو انفسهم وخذتهم السوالف عن الفساتين والزواج وكل وحده وش راح تلبس وكيف تبي يكون
مكياجها وشعرها .. وما حطو في بالهم ان عليا جالسه جنبهم تسمع كلامهم
دلال انتبهت لنفسها وعلى طول ناظرت عليا وقالت : عليا ليه ما تروحين اليوم معنا الزواج
عليا ناظرت في دلال نظرات استغراب .. اما سجى فخافت ان عليا تتضايق من كلام دلال فضلت تراقب ملامح
عليا ومدى تقبلها لكلام دلال .. ويدها على قلبها
عليا ما رحبت بالفكره وما عرضتها هزت اكتافها وقالت : لا ما اقدر اروح معكم
دلال باصرار : ليه ما تروحين معنا تغيرين جو .. صدقيني بتنبسطين
سجى ما عجبها الحاح دلال على الموضوع وخافت اكثر ان تتضايق عليا فحبت تغير الموضوع : دلال كلمتي هيام
دلال ناظرت سجى وعرفت انها تحاول تغير الموضوع : دقت هي علي تبينا نمرها اذا خلصنا وناخذها معنا
وبسرعه التفتت على عليا وقالت : ها وش قلتي
عليا و الفكره تتأرجح في بالها يعني بين تروح وما تروح : مدري بس انا من زمان مارحت زواج
دلال ببتسامه : يعني موافقه ..
عليا مو انطوائيه لدرجه العزلا التامه بالعكس هي في صوت بداخلها ينادي للحريه .. لكن يبي من يسمعه
يفهمه اول مره احد يعزمها على زواج الناس كلهم عندهم ان المطلقه انتهى دورها المفروض انها حياتها
تستمر بين اركان المنزل ما تطلع ما تتمشى ما تسافر ما تكشخ لان خذت فرصتها وفشلت .. عليا تعتبر حاله
خاصه متضخمه كان للناس الدور الاكبر في نبذها وتجريدها من ممارسة الامور الحايتيه بشكل طبيعي
يعني لو راحت زواج او عزيمه الناس بتقول يو لها عين تجي ..
عليا هزت راسها بمعنى موافقه .. وهذا الشيء اثار استغراب سجى اليوم عمتها عليا عليها حلاكات غريبه وكان بعض القيود بدت تنفك .. بس هذا ما يمنع اني افرح وانبسط لانها بتروح معنا
عليا بتردد وهي تناظر في دلال : بس انا ما عندي شيء البسه
دلال ببتسامه عريضه : بس كذا الحين ادق على امي وخليها تطرش فساتيني مع السايق ولبسي الي يعجبك وترى بعضهم ما لبستهم .. الحين اكلم امي

بعد نصف ساعه كانت الفساتين عند دلال ..
دلال وهي ماسكه فستان اخضر في يدها : وش رايك في هذا بيطلع يجنن عليك
عليا كان في شيء يمنعها من ان تلبس هذا الفستان مع انه عاجبها كثير ومستحيه تقول لدلال
دلال وهي تناظر عليا : ما قلت لي وش رايك فيه
عليا بتردد وبنظرات حزينه : حلوو
دلال وهي تمسك عليا من يدها : وش تنتظرين يالله لبسيه خليني اشوفه عليك
عليا خذت الفستان من يد دلال .. وهي مستحيه تلبسه
دلال وهي تلف وجها جهت الباب وتغمض عيونها : يالله ماراح اطالع مابي التفت وما اشوفك لابسته
بعد خمس دقايق
دلال وهي تلتفت على عليا ببتسامه : والله رووعه عليك الفستان مع انه شوي واسع عند الخصر بس ما ياثر
عليا من زمان ما لبست فستان كذا ..كان الفستان اخضر حرير وفيه شريط كرستال ابيض تحت الصدر وطوق
في الرقبه من الكرستال فيه فتحات في الجنبين والظهر من الخلف شوي عاري وفيه علمات ضرب من
الكرستال الابيض كان راقي بمعنا الكلمه .. لما قربت دلال من عليا حست عليا بالاحراج ونقلب وجها ملاهي
وكل ما حاولت دلال تعدل لها الفستان من الخلف ما ترضى تلف .. لكن دلال اصرت ان تعدل لها الفستان من
الخلف علشان يجي مضبوط على جسمها
انصدمت دلال من الي شافته في ظهر عليا وعرفت ليه عليا مرتبكه وخايفه .. وما ودها تلبس هذا الفستان
وحست بذنب لانها اضغطت عليها وخلتها تلبسه .. لكن هذا اثار الفضول بداخلها
دلال بهدوء : عليا وش مصدر هذي الحروق الي بظهرك وفي يدك
دلال اسالت سؤالها من باب المفضول والمعرفه ما كانت متوقعه ان عليا بتقولها لكن يكفيها طرح السؤال لاشباع القليل من الفضول
عليا ماتدري ليه حبت تقول لدلال يمكن علشان التمست فيها الطيبه والعفويه .. واصراره على ان تضعها امام
امور غير اعتياديه بنسبه لعليا .. محاولتها لرفع الحواجز .. وحست انها قريبه منها وكانها تعرف كل شيء ..
وبالاضافه ان دلال انسانه تدخل القلب
عليا بصوت واطي : هذا الحروق سببها ضرب زوجي لي
دلال تفاجات من رد عليا على سؤالها .. وهذا شيء طيب معناتا ان عليا بدت تتخطا الحواجز .. هي ماتدري ليه
مهتما بعليا وفيها اصرار قوي بداخلها انها تحوال تتقرب منها وتدخل عالمها او بمعنى اصح انها تحاول
تعيشها بالارض الواقع الي المفروض انها تواجه بدون خوف او خجل .. في صوت في داخلها مصدره من
الاعماق يقول ان سبب اهتمامها بعليا هو وافي يمكن لانها اخت وافي وقربها من عليا معناتا قربها من وافي
وخاصه انها عارفه ان عليا قريبه حيل من وافي .. لكنها تحاول تنكر مصداقيت هذا الصوت العميق وشوشره باصوات من مخيلتها تقول ان اهتمامها بعليا لانها عمة سجى
دلال ماحبت تخوض كثير في الماضي وخلت اليوم والغدا والمستقبل محور تعاملها مع عليا ..
دلال ببتسامه : الفستان هذا معه شال رووعه فيه لمعه بدق على امي الحين اخليها تجيبه وش رايك
عليا اكتفت بابتسامه عريضه كل شيء عند دلال له حل ..
ادخلت في هذي الحظه سجى .. وتفاجات لما شافت عليا لابسه هذا الفستان
قربت منها ببتسامه : طالعه رووعه ياعمه .. مادري من اليوم بياخذ علينا الجو
دلال : ههههههههههه وانت هذا الي همك .. تطمني محد بياخذ الجو عني وراح تشوفين
كانت سجى مستشوره شعرها ولافه اطراف الطبقات لفوق : ها قول لي وش رايكم بشعري حلوو
دلال : حلووو بس ليه ما تقصينه اكثر من قدام يطلع احلى
سجى : طيب .. يالله روح سوي شعرك اذا بتظلون على هذا البرود ما بنخلص شوفو الساعه كم الحين 6
دلال وهي متجها للباب : طيب هذا انا الحين بروح
قبل لا تقرب من الباب انفتح الباب بسرعه ودخل وافي مستعجل وهو يقول ببتسامه عريضه : عليا قــ ...
اتسعت عيونه وضاعت الكلمات منه وزادت دقات قلبه لما طاحت عينه بعيونها ظل فتره مفهي فيها وهو مو
حاس بنفسه .. الخلايا العصبيه كان ارسالها بطيء للمخ لاصدار الاوامر للقدمين واليدين بالخروج من الغرفه
لكن القلب وده يتعطل جهاز الارسال .. بس يكفيني الارسال من القلب الى القلب
..(( الله يسامح رموش عيونك الخجلا .. ياللي طعنتي الخفوق وسالت اشواقي )) ..
بلع ريقه باحراج وطلع من الغرفه وقبل لايطلع ناظر فيها نظرة شوق ولمح ابتسامه على شفايفها
اما دلال بعد ما تسكر الباب حست ان ودها تقفز وتصرخ وتسوي حركات استهبال وترقص أي شيء مثل
الافلام الهنديه المهم انها تعبر عن الي بداخلها .. تنفست بعمق والابتسامه ما زالت على شفايفها مادري ليه
من طاحت عيني في عينه لحظات توقفت دقات قلبي وشفايفي تلقائيا ابتسمت ليه احس ان جسدي بارد ودي
احد يدفيني ..
طبعا هذا الموقف صار عفوي وبسرعه لكنه مسجل ببطأ في عقل سجى الى كانت تراقب ادق التفاصيل من
لحظة دخول عمها وافي الى لحظه اغلاق الباب ووقوف دلال في حالة سكون تام .. حتى عليا لاحظت ملامح
وافي ونظراته لدلال .. لكنها ما انظرت للموقف من عدت جوانب كانت مجرد صدفه وعدت .. اما سجى هذي
الصدفه اكدت واقرت مدى مصداقيت استنتاجاتها
قربت سجى من دلال الي كانت عيونها معلقه على الباب والابتسامه الحالمه مازال خيالها على شفايف دلال
راغبت سجى ملامح دلال قبل ان تتكلم : اقول بسك من مناظر الباب ترى ما راح يرجعون
دلال وهي تحاول انها ترجع طبيعيه وخاصه لما حست بشيء في نبرة صوت سجى


اما وافي لما طلع من الغرفه يمشي في الممر جسد يهيم بلا روح .. جزء من روحه تعلقت داخل وما رضت
تطلع معه .. ( زين ما تعلق هو بكبره داخل وما طلع ) .. نسى هو ليش جاي ونسى هو من وين جا وضيع
الطريق المؤدي الى الطابق السفلي .. اللقطه تناعاد في باله .. ويحس انه للحين تحت تاثر الصدفه .. للحين
مسحور ببتسامتها .. ونظراتها الي لاول مره يشوف فيها بريق يشعل فتيل الغرام بصميم حس بنظراتها
وابتسامتها رساله سطورها حب وغرام .. ر غم ان القاء كان ثواني الا انه كافي ليهز شموخ المشاعر ويخترق جدار القلب ببطأ .. ليثير اضطربات بداخله ..
الابتسامه مرسومه على شفايفه .. والنظرات اصبحت مشتته .. والفكر ابتعد كثير عن ارض الواقع يمشي
بخطوات خفيفه ومتقاربه وكانه لايريد ان يبتعد عن باب هذه الغرفه .. التفت على منظر كان معلق على الحائط
ذا زجاج عاكسا قليلا .. ناظر صورته التي عكست عبر زجاج هذا المنظر .. لم تكن بوضوح المرايه لكنها تبين
حالة الملامح .. وتعابير الوجه ..
رفع يده ومسح على شعره لابادت تمرد بعد الشعرات الغير مستويه .. ببتسامه ( كيف كان شكلي لما شافتني
اكيد مثل كل مره كاني واحد مخترع ولا مفهي .. ولا عاد شعري فوضه .. وثوبي حالته حاله .. زين اني حلقت
اليوم قبل لا اجي ولا كان لوعة كبدها .. اه اه فديت انا ذا الوجه .. ولا عاد الابتسامه اه منها .. ماني مصدق ان
هي ابتسمت لي .. معقوله لي .. اكيد لي يعني لمين للباب .. عاد انا الحين من قدي لازم اشوف نفسي )
خذ نفس عميق ومشى والابتسامه محتله مساحه كبيره من الجزء السفلي للوجه .. شاف عبدالرحمن وهو ياشر له شكله توه صاعد من الدرج ومتجه جهته ..
عبدالرحمن : عمي نسيت اقول لك ترى صاحبت سجى عندها والظاهر انهم مع عمتي عليا بالغرفه
وافي ناظر عبدالرحمن ببتسامه .. وبحركه سريعه وعفويه ضمه وهو يقول بخاطره ( اشكرك لكنك ماقلت لي
.. هذا عيال الاخو ولا بلاش .. صحيح النسيان نعـــمه )
عبدالرحمن وهو يناظر في ملامح وافي المشعه بستغراب : علامك يا عمي .. ليه هذي الابتسامه .. وش ورى هذي الحركات
وافي ببتسامه : ولا شيء بس فرحان لاني شفتك مره ثانيه
عبدالرحمن : هههههههههههه هههههه ليه انت تظن انك ماراح تشوفني
وافي ويمسك عبدالرحمن من يده : امش ننزل تحت



فــي غرفة سجى ..

كانت عوالم متباعده تجمعها قرابت اصاحبها .. صحيح ان الاجواء في الغرفه بعيد عن الهدوء صوت
الاستشوار .. وفوضت البنات وتحاورهم .. بس هذا ما يمنع ان تشطح الافكار وتنتقل بين عالمين مختلفين
دلال من ناظرت في عيون وافي وهي ماهي قادره تسيطر على نفسه احيانا تصدر منها تصرفات لا شعوريه
مثل توقف امام المرايه وتسرح وهي تناظر شكلها وفجا تبتسم .. حتي في نصف الحوار تسرح للحظات
وتتشتت نظراتها .. اما سجى الخيوط كلها متشابكه ما تدري أي خيط منهم تتمسك فيه .. لحظات تحس انها
متضايقه على حالها تحس انها مو طبيعيه وان في شيء ناقصها .. لو كانت العلاقه بعمها وافي وعبدالرحمن
وكل الي في البيت زي ما كانت كان صارت هذي الحظات احلى بكثير بوجودهم .. ولحظات تحس بفرح لان
دلال وعليا موجودين حولها وخاصه ان عمتها عليا منسجمه معهم صحيح لحظات تلمح الحزن في محجر
عيونها لكن الابتسامه لها السياده .. تحس انها متشوقه لحظور هذا الزواج وفرحانه لانفال بقوه .. ولحظات
تحس بوغزت جنون من تصرفات دلال الغير اعتياديه .. وسرحانها المتكرر ودلعها الزايد .. والنصيب الاكبر
من مشاعرها كان لمشاري عاصفة شوق تعصف بداخلها لتثير معها انواع المشاعر .. داخل دوامت عتاب ..
معقوله ذا الجفا والتجاهل .. والا مباله .. والبرود .. ماعرفتك بذا البرود يا مشاري
اما عليا لم تكن اقلهم تفكير .. فهي لها عالمها الخاص الذي يستدعيها .. ويسلبها من ارض الواقع لحظات
تحاول ان تتكلم كثير وهذا ليس من عادتها .. تحاول ان تبتسم .. تحاول ان تسيطر على وجدانها لا تريد ان
تفكر فيه .. بكل مخالبها متمسكه بواقعها الذي تعيشه حاليين ليس حبا فيه لكن هروبا من عالمها ذاك عالمها
الذي يضعها امام مفترق طريقين وكليهما بلانهايه او بمعنى اعمق تحيط بنهايتهم هاله ضبابيه تحجب الرايه
بوضوح من خلالهم
ايغضها صوت دلال
دلال : يالله يا عليا افتحي عينك
عليا وهي تفتح عيونها وتناظر شكلها في المرايه بستغراب .. شكلها تغير كثير مع قصت الشعر الي اصرت
دلال ان تينا تقصها لها والمكياج الصارخ الي اول مره بحياتها تحطه كان عباره عن شادو بلون الاخضر
الزاهي مع طبطبه بسيطه من الاسود اللامع في عظمة الجفن المتحرك .. واصفر براق تحت الحاجب مع روج عنابي بدرجه مائله للاحمر
دلال ببتسامه : ها وش رايك
عليا اكتفت ببتسامه رضا
سجى وهي تناظر في عمتها : تجننين يا عمه
رن جوال سجى .. كان حمد المتصل .. ردت سجى
سجى : هلااا بوحميد
حمد : هلااا باختي الغاليه .. هلااا بسجوي
سجى بستغراب اول مره حمد يطلع منه كلام حلوو : هلااا فيك
حمد : هااا خلصتو
سجى : لا لسى بقيت انا يعملون لي مكياج واخلص
حمد : اذا خلصتو دقو علي .. انا جاهز .. وبالخدمه
سجى ( سبحان مغير الاحوال ) : طيب بس نخلص ندق عليك .. لا تبعد
حمد : لا انا في البيت .. ما راح اطلع .. انتظركم .. طيب تبون شيء اجيب لكم شيء .. ترى عيوني لكم
سجى وعلامة تعجب كبيره : تسلم عيونك
سكرت سجى من حمد وهي مستغربه .. اليوم الناس الي حولها يتصرفون تصرفات غريبه .. وش الي صاير بدنيا محد فيها على حاله
سجى وهي تناظر في دلال وعليا : يالله خلنا نخلص لان حمد ينتظرنا تحت
اختفت الابتسامه الي على وجه دلال لما اسمعت ان حمد هو الي بوصلهم كانت تظن ان وافي هو الي بوصلهم
ما حبت تسأل تجنبا لنظرات سجى
عليا بعفويه : حمد هو الي بوصلنا .. ليه ما يوصلنا اخوي وافي
سجى ردت وهي تناظر في ملامح دلال الي باين عليها الاهتمام وانتظار الرد من سجى
سجى وهي تناظر دلال : لا تنسين اني مقاطعه الكل الا حمد


فــي الطابق الارضي .. وتحديدا في الصاله ..
كان وافي مع عبدالرحمن جالسين بالصاله
وافي : اقول عبدالرحمن ما جابت عليا طاري الموضوع لما جبتها هنا
عبدالرحمن : لا .. وما اعتقد انها راح تجيب طاريه
وافي : تصدق انا انبسط لما قلت لي ان عليا جات معك هنا .. حيل كنت احاتيها
دخل في هذي الحظه حمد .. وهو مبسوط على الاخر ومروق وجالس يغني ( يالي على البال تطري وانت ما
تدري .. وش ذنب الي يحبك وانت خليته ) كان لابس ثوب وشماخ ولاول مره يلبس شماخ في غير المناسبات
الرسميه والضروريه .. كان محلق .. وريحت العطر المنبعثه منه ماليه المكان .. وصالب طوله ويحاول يدخل
في جو مرحله عمريه ارقى من المرحله الي هو فيها .. علشان يبين اكثر نضجا
حمد بصوت يحاول يكون اثقل شوي : هلاا عمي شخبارك
وافي وهو يناظر في حمد من فوق الى تحت : تمام كيف حالك يا شيخ الشباب عساك بخير
حمد وهو يجلس جنب عمه : بخير الله يسلمك
عبدالرحمن وهو يناظر في حمد بستغراب : الطيب رايح حفله تنكريه ولا ايش
وافي ويحاول يكتم الضحكه : هه هه هه .. وش هذا الزين يا حمد .. هذي الكشخه كلها لمين
حمد بثقه : يعني الواحد ما يكشخ .. مشتهي اليوم اكشخ فيها شيء هذي
عبدالرحمن : لا ما فيها شيء بس مو بالعاده .. انت في المناسبات الرسميه والاعياد اذا لبست لشماخ يصدع راسك والنفسيه تصير نعال .. وانا خبري اليوم ما في مناسبه رسميه علشان تلبس شماخ
حمد هو يوقف : انا الغلطان الي اجلس معكم خلني بس ادق على سجى واعجلها علشان ينزلون اوصلهم
وافي قام وهو يناظر حمد : ليه انت بتوصلهم
حمد : ايوه هي توها مكلمتني علشان اوصلهم هي وصاحبتها وعمتي عليا
وافي بستغراب : ليه اختي عليا بتروح معهم
حمد : مدري تقول سجى
وافي وهو يناظر حمد بامر : انت انثبر وانا الي بوصلهم
حمد ( هذا الي ناقص ) : لا انا الي بوصلهم
وافي باصرار : اقولك انا الي بوصلهم
حمد ( انتظرهم من الظهر على اعصابي ..) : لا اسمح لي يا عمي .. انا الي بوديهم وبعدين لا تنسى ان سجى
مقاطعه الكل .. اكيد ما راح ترضى انك توصلهم
وافي ( كيف راحت عن بالي هذي .. والله توقيت غير مناسب بالمره يعني لزوم تتفذ خطت كسر العناد في هذي
الفتره .. والله حظ طايح .. فرصة العمر الذهبيه تضيع .. )
حمد وهو يوجهه كلامه لعبدالرحمن : دحومي عطيني مفاتيح سيارتك .. بوصلهم فيها
عبدالرحمن : ليه ما توصلهم بسيارتك
حمد : لا سيارتي زباله ( وانتو بكرامه ) ومعفوسه .. انت سيارتك ارتب وارقى تليق بالمقام


كيف راح يكون القاء بين حمد ودلال .. هل سيميز حمد ميلاف من دلال ؟
عليا ومحاولة الهروب من التفكير بموضوع غازي والماضي .. الى متى هذا الهروب
وما هو قرارها الموافقه ام الرفض ؟
هل ممكن ان يتقبل شهاب فكرة زواجه التي باتت امر واقعا ؟ وكيف سيتعايش معه

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:15 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي الفصل 15

 



) الفصــــل الخامس عشـــــر (




قبال باب بيت بو تركـــي كان حمد واقف عند سيارت عبدالرحمن ينتظر البنات يجون علشان يوصلهم .. طلع
جواله من مخبات الثوب وناظر الساعه .. مو معقوله كل شوي ادق على سجى استعجلها وش راح تقول دلال
خليني ثقيل ازين لـــي .. بس والله مليت وانا انتظرهم ومليت من ذا الشماخ الي فوق راسي احسه ثقيل على
راسي وماني قادر احرك راسي طبيعي اخاف يتعفس انا بالموت ضبطته لازم يطلع شكلي رجال قدامها وعندي
شخصيه ( التفت حمد وناظر زجاج السياره العاكس لصوره) صحيح انها مو واضحه لكنها تمشي الحال المهم
ان الشماخ ما يتعفس ويضل مسنع فوق راسي .. ( لف بقلت صبر وناظر باب بيتهم .. واسند جسده على باب السياره )
وبعدين مع ذولي البنات كل هذا يصلحون في نفسهم .. والله لجل عيونك يا دلال يا حبيبت قلبي مستعد انتظركم
ولا كان ما تنزلت اوصلكم .. على ذا التاخير خليتهم يروحون مشي الزواج .. ياترى بتعرفيني لما تشوفيني لا
ما اعتقد اكيد اني متغير اذا انا ما اذكرها مضبوط .. هي بتذكرني .. لنفرض انها اعرفتني اكيد بتعصب وبتقول
لي ليه ما خبرتني انك اخو صاحبتي سجى .. بس اكيد بعدين بتفرح .. ( التفت مره ثانيه وناظر نفسه في زجاج السياره يتاكد اذا شماخه فوق راسه مضبوط ولا مال شوي )
لما كان يناظر نفسه سمع صوت الباب ينفتح واصوات البنات .. على طول التفت جهتهم ببتسامة ثقه ..
نزلو البنات من درج البيت ببطأ علشان فساتينهم ما تتعفس .. كانو كلهم مغطين وجيههم بجزء من الطرحه
..عرف سجى من عبايتها وعرف عمته عليا من مشيتها اكيد الثالثه هي دلال ظل يناظر فيها بتمعن وتفحص
يحاول يربط بين هياتها حاليا وهياتها لما تقابلو بالمستشفى .. للحظات تفاجا لان ما في شبه بينهم لكن لما
شاف طرف فستانها تذكر ان هي قالت له ان لونه بنفسجي وصحيح فستانها بنفسجي .. ( اكيد هي بس ليه
احس انها طويله بزياده .. يمكن لابسه كعب اكيد لابسه كعب هي رايحه زواج .. بس والله متغيره كثير يالله هذا
الزواج وعمايله .. والمصيبه انها متغطيه .. يعني لو مبينه عيونها كان قدرت اعرفها من عيونها طيب انا ليه
الحين شاك خلاص هي يعني هي .. هي دلولتي قلبي .. كفايه ان قلبي يقول لي ان هي خلاص دام ان قلبي عرفها اكيد هي )
ظل حمد واقف مكانه سرحان يناظر باب بيتهم ..التفت مفزوع لما سمع صوت هرن ( بوري ) السياره
التفت لسياره وشافهم اركبو .. فتح الباب وركب
سجى وهي تناظر حمد : وش فيك نسيت روحك واقف بالشارع ..
حمد وهو يعدل شماخه وحاول يكون صوته اكثر خشونه ورزانه : انتظركم تركبون
سجى : يالله حمد عجل تحرك ترانا متاخرين
حمد وهو يناظر في المرايا : طيب
( ياترى من هي الي جالسه خلفي مدري دلال ولا عمتي عليا .. مو حنا ابتلشنا بذا الغطا ما قمنا نميز حبايبنا افضل شيء اني اسأل عمتي عليا سؤال واشوف الصوت جاي من وين .. مع تمنياتي ان يكون الصوت جا من خلف سجى )
حمد ويحاول يركز على حاست السمع : عمتي عليا يجيكم هوا بالخلف ولا اطول على التكيف
جاه صوت عمته عليا من المقعد الي خلف مقعد سجى .. عليا : لا كويس كذا
حمد انبسط كثير يعني الي جالسه خلفه هي دلال بشحمها ولحمها ..
تحركة السياره بطريقها الى صالة الافراح .. وكان جو السياره سكون وانغام الاغانــي تتراقص مع جزيئات
الهواء .. كان حمد حاط شريط منوع شافه بسيارت عبدالرحمن .. بس كانت الاغاني الي فيه هادء وحزينه
وماتمثل الوضع الي هو فيه هو يبي اغنية حب تعبر عن الي يحسه .. على الاقل اغاني ذا اقاع قوي وطربي
تناسب وجهتهم ومقصدهم .. لحظور فرح .. لكنه مجبور ان يخلي الشريط داير لان ما فيه الا هو قدامه على
الاقل يسوي جو بالسياره ..
على كلمات وشجن هذا هي الاغاني طقى الاحساس المرهف فاصبحت النفوس الشفافه مياله الى الجانب المؤلم
من حياتها
دلال اصبحت اكثر شرودا وسرحانا مما كانت عليه منذ فتره الصدفه التي جمعتهم اليوم ولدت احساس عميق
بداخلها فاصبحت تحس بان كل شيء حولها عميق وذا ابعاد مختلفه .. وان اليدين ليست يدين فقط وانما لمسه
ناعمه وعطاء دائم .. وان الابتسامه ليست بحركة شفايف وانما رساله تحمل عبارات شفافه .. لاتدري
ما هذا الشعور الذي غزها .. صحيح انها تضايقت لما عرفت ان وافي ماراح يوصلهم .. لكن ما بيد حيله
اما عليا فكان وقع الاغاني والالحان عليها قوي ومولم اضعف اردتها بان تبتعد قليل عن عالمها وتعيش الواقع كما هو بدون تعقيد .. وكأن الواقع يرفض ان تعيشه كما ارادت دائما.. تجبرها الحظات بان تعود الى عالمها
وتضيع بين مفترقات الحزن .. صدى صوت اخيها مازال يرن في اذنيها .. ويتعبها كلما احست براحه مازالت
ابواب الماضي مفتوحه ومازالت ذكريات الماضي تدعوها لدخول .. وغازي لا يزال ولم يزل عنوان حاظرها
ومستقبلها .. ( تنهدت بعمق وهي تناظر العالم من خلف زجاج النافذه المجاوره ) .. احست بضيق من سجى
لان لم تعبرها ولم تدرك ان المفروض ان عليا هي الي تجلس قدام اولا لانها عمتها وثانيا لانها اكبر منها
لما طلعت من البيت كانت حاطه في بالها ان هي الي راح تجلس قدام ومشت للجها الثانيه لكن سجى اسبقتها وافتحت الباب الامامي وفما حبت عليا تتكلم وافتحت الباب الخلفي بصمت .. ( يالله سجى بنت مدللـــه
واكيد هي متعوده تركب قدام دائما .. وبعدين ليش انا اتضايق مو كافيه اني انا اعتبر دخيله عليهم وحده رايحه
من غير عزيمه .. ولا دعوه خاصه .. ولا معرفه شخصيه .. خليني ساكته افضل لي ) ..
رن جوال سجى .. كانت المتصله هيام .. ردت عليها سجى بعد ما اشرت لحمد يقصر على صوت المسجل
هيام : هلااا سجى
سجى : هلااا والله .. ترى هنا بطريق جهزي حالك
هيام بحزن : ما راح اروح معكم
سجى اشهقت شهقه متفاجاه : لـــيه !!!
هيام بحزن : خالي لما درا اني بروح معكم عصب .. وقال هو بوديني وبرجعــني
سجى ارتاحت شوي : يعني راح تجين الزواج .. ياشيخه ارعبتيني فكرتك ماراح تجين الزواج بالمره
هيام بضيقه : بجي لكن ماراح اتهنا لان اكيد هو بيقف لي عند البوابه ينتظرني
سجى : طيب متى راح يجيبك خالك
هيام : والله مدري انا جاهزه .. بس انتظره يمر علي .. دلال معك
سجى : ايوه .. هيام كلمتي انفال
هيام : دقيت عليها من ساعه ردت علي بنت عمها ليلى وقالت لي ان انفال جالسه يلبسونها الفستان
سجى : اهاااا .. يالله نشوفك بالزواج
هيام : طيب .. مع السلامه
سجى : الله يسلمك
سكرت سجى من هيام والتفتت على حمد الي كان نظراته تتنقل بين المرايه والطريق .. استغربت من هدوءه
بالعاده اذا اركبت معه يا يردد مع الاغاني ولا يتحلطم .. اطالت النظر في وجهه الي مبين عليه ان توه محلق
( غريبه علامه حمد كاشخ كأنه بالعيد والغريب اكثر ان لابس شماخ وثوب وهو موته البناطلين والبلابز
ليكون ناوي يحظر معنا الزواج .. بس حمد ما يعرف احد هناك ولا له علاقه فيهم .. واساس هو ما يحب بحظر
عروس اذا صار عرس احد من اقاربنا ما يحظر الى بالنهايه وبالموت بعد .. خليني اسأله)
سجى بتسائل : حمد .. راح تدخل تبارك للرجال
حمد ببتسامه خفيفه وبهدوء وحاول يتكلم برجوله اكثر : لا .. انا ما اعرفهم علشان ابارك .. ليه تسألين
سجى : لا بس شفتك كاشخ ومتشخص قلت يمكن بتدخل تبارك
حمد ( ما يطوفها شيء ) : لا انا معزوم على زواج اخو خويي >> راعي تصرفات
سجى : اهااا .. حمد امي ومرة اخوي ناديه بجون الزواج
حمد وهو يهز اكتافه : انتي اعلم .. ليه انتي ما قلتي لامي تجي معك
سجى : قلت لها قالت لي خلي بطاقات الدعوه على الطاوله وهي راح تكلم ناديه اذا بتجي راح تجي معها
حمد كانت نظراته تنتقل بين الطريق والمرايا آليا .. صحيح ان دلال كانت متغطيه لكنه يكفيه انها جالسه وراه
وقريبه منه .. في البدايه كان حاب يسمع صوتها .. لكنه انبسط بصمتها لانه استنتج من صمتها انها بنت فيها حياء .. وما تتكلم قدام الشباب الغربه عنها .. مع انه كان يعتقد ان دلال فيها شويت جراءه
.

.

.

فـــــي احدى صالات الافراح الفخمه في منطقة الخبر ..
سيتم الليله جمع زوجين وربط شخصين بعلاقه تعتبر من اسمى واعظم وارق العلاقات على سطح الكره
الارضيه .. سيرتبط قلبان بميثاق تراضي وترابط شرعـــي .. غايته انشاء اسره مستقره تحت رعايت
الزوجين .. سوف يشد اليوم بو شهاب على يد اخيه بوضاري بكل قوه .. لتقوى علاقتهم وتزيد قرابتهم
وتثبت خذور اصول العائله بزواج ابنائها .. (( انفال ** شـــهاب ))
داخل الصاله وفي الغرفه الخاصه باستراحة العروس .. قبل ظهورها للحاظرين
فــي قاعة الصاله الرئسيه ..
انفال بصوت مرتبك : سمحي لي يا خاله ما اقدر البسه
ام ضاري بترجي : ليه يا انفال
انفال بصوت مرتبك : خاله انا ما اقدر البس فستان مكشوف الصدر والظهر
ام ضاري : بس يا بنتي مو كاشف حيل
انفال : ما اقدر
ام ضاري حست ان ما في امل تقنع انفال تلبس الفستان .. وهي بعد ما حبت تضغط عليها .. وما تبيها تلبس الفستان وهي مو مقتنعه فيه ..
ادخلت في هذي الحظه ليلى .. وهي مبسوطه وكانت متغيره حيل لابسه فستان من التافتا بدرجات الون العنابي
والذهبي مع طقم كرستال ذهبي ناعم يزين منطقة العنق وكانت مسويه رفعه بسيطه في شعرها ومنزله خصل
من قدام .. كان الشدو بدرجات الون العنابي والاضائه تحت الحاجب ذهبيه وروج لون عنابي .. كانت طالعه
جنان ..
ليلى اختفت ابتسامتها لما شافت انفال مو لابسه الفستان وجالسه على الكنب وام ضاري مبين على وجها الضيقه وماسكه الفستان بيدها
ليلى وهي تناظر انفال بتسائل : ليه يا انفال لحد الان ما لبستي الفستان .. يالله قومي لبسيه مافي وقته يدوب نلبسك الفستان والاكسسورات ونضبط لك باقي مكياجك
ام ضاري وهي تناظر ليلى : ماهي راضيه تلبسه
ليلى تناظر انفال : ليه يا انفال .. ما عجبك !
انفال : لا .. عاجبني كثير بس لما لبسته كان كاشف عند الصدر والظهر وانا ما اقدر البس كذا
ليلى وهي تجلس جنب انفال : اغلب فساتين الزواج كلهم نفس الطريقه .. وبعدين هذا مو خالع حيل ولا يكشف
الصدر كثير .. وبعدين صدرك راح يتغطى بطقم الالماس وظهرك راح تغطيه الطرحه الطويله
كانت في طرقات خفيفه على الباب ..
قامت ليلى وراحت تفتح الباب ..
دخلت دلال وسجى وعليا .. ببتسامه سلمو على ليلى وباركو لها
كانو متوقعين يدخلون يشوفون انفال جاهزه وبكامل اناقتها وفرحتها ومستعده لدخول القاعه لكنهم انصدمو لما
شافوها جالسه بملابسها بس عامله شعرها تسريحه والمكياج بوجهه بس هذا ما يمنع انهم يتفاجؤن لما
شافوها بالمكياج هم لانهم متعودين يشوفنها من غير مكياج وفجاه يشوفنها بمكياج عروس صحيح كان
المكياج خفيف لكنه مغيرها ميه وثمانين درجه وخاصه مع رفعة الشعر والخصل كانت طالعه ناعمه وبين جمال
ملامحها واتساع عيونها
ودقت انفها وشفايفها الممتلئتان قليلا ..
قامت انفال لما شافت صديقاتها يدخلون من الباب .. واتسعت ابتسامتها
قربت دلال من انفال وضمتها وباستها .. دلال وهي تبوس انفال : الف الف مليون مبروووك يا قلبي
انفال بفرح وهي تتامل ملامح دلال المشعه بالفرح : الله يبارك فيك الفال لك يا قلبي
دلال وهي تشد على يد انفال الي محتضنتها بين يدها : اميـــــن
زاحت دلال على جنب علشان تعطي المجال لسجى وعليا يسلمون على انفال وراحت تسلم على ام ضاري وتبارك لها
سجى وهي تضم انفال ودمعتها وسط عينها : الف الف الف مبروووك
انفال ببتسامه عريضه : الله يبارك فيك الفال لك .. ياقلبي
سجى وهي تتأمل انفال : ان شألله
سجى وهي تأشرعلى عمتها عليا ببتسامه : انفال هذي عمتي عليا
قربت عليا من انفال وسلمت عليا ببتسامه وباركت لها
لما قالت انفال لعليا بطريقه عفويه الفال لك .. حست علي بضيقه بصدرها وتغيرت ملامح وجهها للحظات
افسخو البنات عباياتهم وجمعوها في كيسه .. وجلسو يرتبون نفسهم ويضبطون مكياجهم وشعرهم
انفال وهي تناظر دلال الي ترتب فستانها : وين هيام ماجت معكم
سجى : لا ماجت دقت علي وقالت ان خالها بجيبها
دلال لما تأكدت من شكلها وفستانها .. كانت لابسه فستان لونه بنفسجي غامق كان مفتوح شوي في الظهر
ومزين بسلاسل فضيه وكرستال كانت فاتحه شعرها ومستشورته على فوق ومكياجها كان شدو بدرجات
البنفسجي مع روج فاتح .. بشكل عام كانت طالعه ساحره وجذابه .. خاصه ان الون البنفسجي الغامق مبين
بياض وصفاء بشرتها
دلال وهي تجلس جنب انفال على الكنبه : متى راح تلبسين فستانك يا انفال
ليلى بخيبة امل : تقول انها ماراح تلبسه
دلال وتوسعت عيونها : ليه يا انفال
انفال وهي تناظر في الفستان الي محطوط على الطاوله قدامها : ما اقدر البس فستان كاشف للصدر والظهر
دلال بستغراب : ليه طيب .. وش فيها
انفال : مدري .. بس كأن مو حلوه يشوفني شهاب كذا .. وبعدين وش راح يقولون الناس عني
دلال بستغراب : بس هذا زوجك عادي .. وبعدين انتي ليه متحسسه من الموضوع ومسوي قصه .. انت بعدين
قول لي .. اذا ما لبستي الفستان وش راح تلبسين
انفال بحزن : مدري .. خلاص ماراح ادخل
كلهم تفاجو من كلام انفال .. وظلو يناظرون فيها
قربت سجى وعليا من انفال وجلسو على الكنب علشان يحاولون معها
سجى : اجل ليه مسوين زواج اذا ما راح تدخلين .. يالله عاد انفال بلا دلع وقومي خلينا نلبسك الفستان ونفرح فيك
انفال : بنتظر امي لمن تجي
دلال بقلت صبر وهي تقلب في الفستان : يعني وش راح تسوي امك .. ( وتكمل وهي تناظر منطقة الصدر من الفستان .. ) بس ما هي كاشه كثير
ليلى : تعبت وانا اقول لها .. حتى ام ضاري وامي تعبو معها .. ما هي راضيه
سجى : طيب الحين وش راح نسوي .. ماراح تلبسينه
عليا بصوت واطي وحيا : ليه ما تخبون الصدر بقطعة قماش
دلال ببتسامه وهي تناظر عليا : والله فكره اتاريك راعيت افكار يا عليا
ليلى بعد ما استوعبت الفكره : طيب كيف تتخبا
دلال وهي تناظر في الفستان وتشرح لهم عليه وتأشر بصبعها على منطقة الصدر : نخيط القطعه من الخلف بحيث تبين من قدام ان قطعه بارزه .. صحيح راح يتغير الموديل بس وش نسوي مالنا الا هذي الطريقه
انفال : طيب والظهر
ليلى : يا حلوه الظهر محلوله مثل ما قلت لك ان الطرحه الطويله راح تخبيه وبعدين اذا انت مستحيه من شهاب ماراح يشوف ظهرك
انفال بحزن : طيب من وين نجيب قطعة قماش وابره وخيط ومين راح يخيطها لنا
عليا بصوت هادء : انا اعرف اخيط .. بس انتو جيبو قطعة لقماش وانا راح اخيطها لكم
ليلى ببتسامه : خلاص راح ادق على اخوي كمال او عمي طلال يروح اقرب محل اقمشه ويشتري لنا قماش ابيض حرير او دانتيل ابيض او فضي
دلال ببتسامه : حلوووو .. بس تكفين عجليهم بسرعه علشان يمدينا نضبط الفستان ونلبسها .. وخل يعجلون قبل لا يسكرون المحلات
سجى وهي تناظر ساعة الكرستال الي بيدها : الحين الساعه 9 وربع مافي وقت كثير
ادخلت في هذي الحظه هيام بسرعه وسلمت على ليلى على السريع لانها كانت طالعه تكلم اخوها كمال
اوقفو البنات لما شافو هيام ..
قربت هيام من انفال وضمتها ببتسامه : الف الف مبروووك يا احلى عروس
انفال بفرحه : الله يبارك فيك .. الفال لك
هيام بقلبها ( مافي امل ) : تسلمين يا قلبي
سلمت هيام على البنات .. وفسخت عبايتها ورتبت شكلها وشعرها .. كانت هيام مبالغه كثير بكشختها كانت
مسويه تسريحه كبيره وعامله مكياج ثقيل ومكثره في الشدو الون الاسود .. وكان شعرها ومكياجها غير
متناسب مع فستانها الي كان من الحرير بلون البحر
هيام وهي تناظر انفال : ليه يا انفال ما لبستي فستانك
سجى : هذا الفستان حكايته حكايه جلسي خليني اقوله لك
هيام اجلست جنب سجى وعليا وظلت تسولف مع سجى ..
اما دلال قربت من انفال ..
دلال بصوت واطي شوي : كيف شعورك
انفال : من ساعه اول ما جيت هنا حسيت بخوف وتوتر مدري ليه بس لما شفتكم فرحت كثير وخف التوتر
دلال : طبيعي انك تحسين بهذا الاحساس .. ماقلتي لي انفال وين امك وبنات عمتك وعمتك وخالتك
انفال : ليه انتو ما رحتو القاعه قبل لا تجون هنا لان هم جالسين هناك الحريم يباركون لهم
دلال : لا مارحنا قلنا بنبارك لك اول قبل الزحمه وبنجلس معك شوي قبل لا نروح نجلس هناك
انفال بقلق : دلال انا خايفه اخاف عمي ولا كمال ما يرضى يشتري القماش وبعدين
قاطعتها دلال : اذا عيو يشترونه مالك الا تلبسينه كذا .. انت ما تقولين لي ليه مكبره الموضوع وبعدين وش فيها اذا شافك كذا هو مرده .. اكمل ولا اسكت ازين لي
انفال صعد الدم لوجهها : دلال ..
دلال : ههههههههههه يا حلو الي يستحون

اما فــي قاعة الزواج فكان الحال مختلف والاختلافه يعني التميز ولكن مو كل تميز يعني الافضل ..
كانت القاعه مقسومه بمعازيمها الى قسمين والممر او الجسر المؤدي الى المسرح هو الفاصل بينهم على يمين
الجسر .. كانت الاجواء غير والفوضه واصوات الضحك المرتفعه واصوات الاطفال عمة الاجواء.. اغلبية
الطاولات تحتلها ناس .. وبعض الطوالات عليها ازدحام .. لا تخلو طاوله من طفل او طفلين في حضن احد
الحريم الجالسين عليها .. هذا يبكي وهذا يلعب بفنجال القهوه وهذا يأكل .. وهذا رغم الفوضه يغطو في نوما
عميق .. هذا يرضع .. وهذا اكثر الاطفال هدوء .. وحال الحريم لم يكن مختلفا كثير عن حال اطفالهم ..فهذه
محتضنه طبق البغلاوه وتاكل بشراهه .. وتلك تتكلم مع التي جنبها بصوت مرتفع .. وهذه تتفحص وجوه
الحاضرين .. وهذه تصفق بتفاعل مع الاغاني .. وتلك ترقص .. وهذه تتنقل من طاوله الى طاوله .. وهذه
انظارها مثبته على المعازيم في القسم الاخر .. على يسار الجسر كان الوضع مختلف واكثر هدوء واقل عدد
من القسم الاخر .. كانو الحريم موزعين على الطاولات بشكل منتظم ومرتب كانو اكثر اناقه .. واغلب المعازيم
في هذا القسم من البنات ( وتدرون عن حال البنات في الزواجات رافعين روحهم كثير .. تجلس على الكرسي
وتحط رجل على رجل وما تتلفت كثير علشان ما يتعفس شعرها وما تاكل كثير تخاف يتلخبط روجها وعلشان
ما يقلون عنها عمرها ما شافت اكل .. بس تشرب عصير .. وما تقوم كثير من كرسيها اذا قامت راحت دورة
المياه تتطمن على شكلها ولا تكلم جوال .. في الرقص البنات منقسمين الى قسمين .. البعض منهم على كل
اغنيه وقبل لا يحمى الطار هي اول وحده تهز على المسرح .. وفي كل اغنيه ترقص ماتنزل من على المسرح
علشان تكون بالصوره .. اما بعضهم ماتقوم ترقص واذا فيها رقصه ارقصت في مكانها على الخفيف وحركة
يدها بدلع .. واذا حدها مشتهيه او جات اغنيه تحبها ولها ذكرى خاصه او احد لزم عليها ترقص قامت بنصف
الاغنيه وارقصت بدلع الاغنيه اقاعها قوي ويهز وهي ترقص برود ..الاغنيه بوادي وهي ورقصها بوادي ..
وانزلت يعني اتعبت قبل لا تخلص الاغنيه بشوي )
طبعا هذا الاختلاف اصبح واضحا للعيان ولكل شخص يدخل القاعه فيشوف نفسه .. أي قسم احب الى قلبه
يروح يجلس فيه .. اذا كانت هي معزومه من طرف ام انفال تجلس في القسم الي على يمين الجسر واذا هي
معزومه من طرف ام ضاري وام شهاب تجلس على يسار المسرح وخاصه اذا شافت حريم تعرفهم
فــي اول القاعه وفي احدى الطاولات القريبه من المسرح كانت جالسه ام شهاب وام ضاري كان واضح على ملامح ام ضاري الضيقه .. والحيره والشرود
ام شهاب وهي تناظر ام ضاري : علامك يا ام ضاري
ام ضاري : جالسه احاتي انفال .. مدري بتلبس الفستان ولا لا واذا ما لبسته وش الدبره
ام شهاب بتنهيده : لو حنا جبناه لها تشوفه قبل الزواج بيومين كان ما صار الي صار
ام ضاري وهي توقف : بروح اشوف وش سو البنات معها اقنعوها ولا لا
ام شهاب : أي بنات ؟
ام ضاري : لما كنت بطلع جو صديقات انفال دلال وسجى ومدري مين معهم واكيد جالسين يقنعونها تلبسه
ام شهاب : ام عبدالعزيز وبناتها ما جو
ام ضاري ببتسامه خفيفه : ام عبدالعزيز ما تغيرت ولا راح تتغير دائما تجي اخر الناس هي وبناتها


فـــي الغرفه ..
كانو البنات جالسين يسالفون مع انفال يخففون عنها التوتر الي كل ما ويزيد
سجى : انفال وين راح تسافرون في شهر العسل
انفال هزت اكتافها : مدري والله
ليلى ببتسامه : مفاجأه
دلال ببتسامه : ليلى ما كان تأخر اخوك ..
ليلى وهي واقفه : توه مكلمني من شوي يقول عشر دقايق وواصل بروح انتظره عند الباب الخلفي علشان اسمع ضربات الباب ..
راحت ليلى عند الباب الخلفي تنتظر اخوها ..
هيام قربت من سجى الى كانت جالسه جنبها على الكنب وهمست لها بصوت واطي : اقول سجى من جينا وحنا
جالسين في هذي الغرفه ضاع علينا الزواج ومابنلحق نستمتع فيه .. وانا خايفه ان خالي يدق علي في أي
لحظه ويقولي طلعي .. خلينا نقوم نشوف الاجواء في القاعه ونرقص لنا على كم اغنيه
سجى ببتسامه وبصوت واطي : طيب يالله قومي خلنا نروح
اوقفت هيام وسجى ..
سجى تناظر عمتها : عمه حنا بروح نجلس في القاعه بتروحين معنا
عليا بتردد : مدري .. بس الحين بجبون القماش وبجلس هنا اصلحه
سجى ببتسامه : خلاص حنا بروح شوي وبنرجع .. دلال بتروحين معها ولا بتجلسين هنا
دلال ناظرت في ملامح عليا الى كانت تدل على عدم الارتياح .. وفكرت لو راحت هي معهم راح تظل عليا لحالها هنا وهي ما بعد دخلت بالاجواء ومبين عليها القلق .. حست ان جلوسها هنا راح يريحها نوع ما
دلال ببتسامه : لا روحو وانا بظل هنا .. وبعدين راح نجيكم انا وعليا .. عاد ما اوصيكم جلسو في طاوله قدام
ولا ترقصون الا لما اجي ..
سجى : هذا اذا حصلنا طاوله نجلس عليها

عند البـــاب الخلفي الي يقع بعيد عن الازعاج .. كانت ليلى مسنده ظهرها على الجدار وجالسه تلعب بخصله
من شعرها وعيونها مثبته على مقبض الباب الذهبي .. سمعت صوت ضربات على الباب على طول
افتحت الباب بكبره وهي تقول بندفاع : مابقيت تجي من زمــ ....
كانت الصدمه كبيره لما ارفعت عينها وناظرت الشخص الي قدامها فتحت عينها على الاخر .. بسرعه تراجعت
واغلقت الباب بقوه .. واتسندت على ظهر الباب .. تصاعد الدم الى وجهها ومعه تسارع التنفس فاصبح الانف
لايكفي لدخول الهواء فتشارك معه الفم .. سمعت طرقات على الباب اربكتها كثيرا .. ببطا فتحت الباب مره
اخرى ولكن فتحه صغيره
ليلى بصوت مرتجف : اسفه .. كنت اظن ان اخوي كمال هــ ..
قاطعها عبدالعزيز من خلف الباب : هو كان بطريقه بجيب الكيسه بس استوقفه خاله فقالي اوصل الكيسه لكم لانه خاف يتاخر عليكم .. ( مد عبدالعزيز الكيسه بيده )
ليلى وهي تاخذ الكيسه من الفتحه الصغيره بصوت مرتجف : شكرا
عبدالعزيز بثقه : ليلى
ليلى كانت بتغلق الباب لكن صوت عبدالعزيز استوقفها
عبدالعزيز بصوت حاد وجامد : حتى لو كان اخوك كمال هو الي جاي المفروض انك ما تفتحين الباب بكبره خل عندك تحكم بنفسك وبتصرفاتك
اغلقت ليلى الباب قبل حتى لا ينهي عبدالعزيز كلمته الاخيره .. وتسندة على ظهر الباب بكل قوتها .. ( بس
..بس كفايه يا عبدالعزيز .. لاتكمل كلامك لا تقول اكثر من الي قلته طول هذي السنوات .. لاتزيد بحر الحزن
قطره .. لا تهز جبال الالم .. خل صحراء الجفا فيها ولو نبته وصل .. ( حست بدموعها بدت تتجمع في عينها
بحركه سريعه غمضت عينها علشان لاتنزل الدمعه .. ) طول عمرك يا ولد عمتي ماعندك احساس .. ولا عندك
حس بالي حولك .. ياالله تعبت وانا اظهر بمظهر الانسانه الغبيه .. الهبله .. الفاشله .. قدامه.. ليه تصير لي
هذي المواقف معه .. تذكرت لما كانو على الكرنيش مجعين من شهرين تغريبا كان يومها الهواء مو طبيعي
يطير الخفيف ويمايل الثقيل كانت عندها مشكله كبيره مع عباتها الي كل شوي وتنفتح وتبين ملابسها .. وكل
ما حاولت تمسكها يكون الهوا اقوى منها .. يومها قال لها بكل برود يعني لازم تفرجين الناس كشختك ..
اصابتها نوبت بكاء من كلامه الجارح والقهر ان حتى خواته عباياتهم مفتوحه على الاخر وما قال لهم شوي
وش معنا انا .. ياكثر المواقف الي حسيت فيها بطعت سكينه .. المصيبه ان اسكت وينربط لساني وما اقدر ارد
عليه .. لاني بكل بساطه انسانه هبله .. وماعندها كرامه .. ولاني احبه ( حست بالم في صدرها ) ايه احبه
وهذي اكبر معناتي رغم اسلوبه الجارح وبروده احبه .. ( تحسست بيده مسكة الكيس .. وفتحت عينها بسرعه
لما تذكرت انفال والفستان خذت نفس عميق وحاولت تتناسى الي صار .. وتمشي على جراحه مثل كل مره )

فــي قاعة الافراح .. وفي طاوله قريبه من المسرح كانت جالسه سجى وهيام الى من دخلو وعيون
الحريم مثبته عليهم خاصه على سجى ذات والوجه القمري ..
هيام قربت من سجى وحاولت تعلي صوتها حتى تسمعها سجى لان صوت الاغاني عالي كثير ..
هيام : وش رايك بالكوشه روعه
سجى ببتسامه : أي صحيح .. كلها ورد طبيعي احمر وابيض
هيام بحماس : سجى قومي خلينا نرقص
سجى : يالله قومي خلينا نرقص ما عاد فيني صبر

فــي الغرفه ..
كانت الكوفيره تضبط لانفال باقي مكياجها وتضع لها المسات الاخيره قبل لا تلبس الفستان الي جالسه عليا
تضبطه .. كان جو الغرفه اكثر هدوء وراحه خاصه لما انحلت مشكلة الفستان الي ما اعتقد ان في احد راح
ينساها ولا راح ينسى تصرف انفال وعدم تقبلها للفستان بشكله ..واصرارها على رايها
كانت عليا تثبت قطعة القماش الفضيه بين مفترق الصدر في الفستان لتخفي الفتحه الي بينهم ..
عليا بهدوء : انفال تبينها كذا ولا ارفعها اكثر
التفت انفال على عليا وناظرت الفستان الي في يدها : لا ارفعها اكثر
دلال بتعارض : لا .. لا .. لاترفعينها كذا احلى واذا رفعتيها راح يبين القماش بشكل كثير واضح وراح يكون شاذ كثير ويخرب مديل الفستان بقوه
انفال اسكت وما حبت تتكلم او تصر على رايها ومع انا ودها بعد ترفع القماش اكثر بس وش تسوي .. يالله المهم ان تتغطى هذي المنطقه
عليا ناظرت في انفال وانتظرت منها تعليق .. ولما ما سمعت منها شيء ولا لاحظت عليها شيء .. بدت تخيط قطعة القماش ..
دلال كانت جالسه جنب عليا ولاحظت عليها عدم الارتياح والتوتر وان يدها ترتجف وهي تخيط الفستان وكل
شوي تحاول ترفع يدها وتلمس الشال الي مغطي اكتافها وجزء كبير من ظهرها وتثبته اكثر على اكتافها وبين
كل غرزه او غرزتين ترفع يدها وبحركه سريعه تشيل خصلات من شعرها وتثبتهم خلف اذنها .. لما دلال
لاحظت تصرفات عليا الواضحه .. حست للحظات بذنب يمكن علشان هي الي لزمت عليها تجي معهم ظن منها
ان عليا راح تنبسط وتغير جو .. هي يمكن تكون اكثر راحه لو انهم جو وعلى طول راح اجلسو بالقاعه لكن هم
من اول ما جو ادخلو هذي الغرفه وما عاد طلعو منها ومسكينه هي ما كانت حاطه في بالها ولا كان اساس احد
متصور ان راح تشتغل تضبط الفستان .. وهذا يمكن الي زاد توترها .. تاملت دلال ملاح عليا .. ( مدري اتكلم
معها يمكن لما اتكلم معها يخف توترها وتحس ان في احد موجود معها ولا اظل ساكته افضل يمكن اذا تكلمت
معها تفقد تركيزها لا ما اعتقد هي ما شألله عليها مبين عليها شاطره بالخياطه )
دلال ببتسامه : ماشألله عليك .. من وين تعلمتي الخياطه ..
ارفعت عليا راسها وناظرت دلال بحزن ونزلت راسها وغرزت الابره وكملت خياطه .. ( ما تدرين يا دلال ان
الخياطه هذي كانت فصل من فصول عذابي الي في كل وغزت ابره تنفتح جروح بداخلي .. تذكرت ايام العذاب
والذل لما كانت تشتغل عند ام زوجها خياطه تضيق وتوسع وتخيط .. تذكرت الايام السوده الي كانت تجابل فيها
علبة الكيران والابر .. وعلى جنبها اليمين كانت مجموعة قطع لازم تخلصهم بكره .. مرة عليها ايام وليالي
سهر وعذاب ماله نهايه كانت تشتغل طول اليل تخيط وتروح مواصله المدرسه واحيانا كانت تاخذ الاقمشه
معها المدرسه وتشتغلهم في وقت الفراق ولا بين الحصص ولا في الفسحه .. ومعها سوت ولا خيطة ما كان
يرضي ام زوجها .. ) .. حست بلسعة الم لما غرزت الابره ونغرزت في صبعها .. حركة راسها وكانها تطرد
شبح الذكريات وترجع للواقع .. لانها لو استسلمت لجرف الذكريات راح تفقد السيطره على نفسها ويكن تنهار
وتبكي ..
دلال لما لامحت الحزن في نظرت عليا .. ادركت ان سؤالها مفتاح لباب من ابواب ماضيها .. ففضلت تظل
ساكته افضل لانها تخاف تسأل سؤال ثاني ولا تفتح سالفه ويكون لها تأثر سلبي على عليا وخاصه انها للحين ما اعرفتها كويس .. وكل كلمه تقولها محسوبه عليها .. ويمكن تبعد المسافات وممكن تقربها
في هذي الحظه ادخلت ام انفال وام ضاري ..
ام ضاري بستغراب : للحين ما خلصتي يا انفال .. الوقت تاخر ولازم تدخلين
في هذي الحظه عليا انتهت من خياطت الفستان ..
انفال وهي تناظر في عليا ببتسامة ود : تسلمين .. والله اني خجلانه منك .. تعبتك معي
عليا اكتفت ببتسامه ..
ام انفال : يالله يالله يا انفال لبسي الفستان ..
دلال في هذي الحظه حست ان وجودهم ما له داعي وخاصه لما بدو يتجمعون اهل انفال امها وخالتها ومرة
عمها وصارت الغرفه فوضه .. وكلن يبي يرتبها وهذي تبي تلبسها الفستان وهذي بتلبسها طقم الالماس وهذي
بتساعد الكوفيره على تركيب الطرحه .. وهذي تدور مسكت اليد .. وهذي تعلق
قربت من عليا وهمست لها : عليا يالله خلينا نطلع نروح نجلس في القاعه




عند قســم الرجال ..كان والوضع مختلف بس الاختلاف بتميز راقي ..
كان كل شيء ما شيء بترتيب ونظام .. وكل شيء متكامل ومتميز من كل النواحي .. من ناحية الضيافه والترتيب والجلسه .. والاناره ..حتى من ناحيت روح الموجودين كانت اسمى وارقى واكثر سعاده وفرح
وخاصه بو ضاري وبو شهاب الي كانو جالسين على يمين شهاب وعمه طلال كان جالس على جهته اليسار ..
طلال قرب من شهاب وهمس له : ابتــسم
شهاب عقد حواجبه : عمي اكثر من ذا الابتسامه
طلال : يعني الحين تسمي هذي ابتسامه
شهاب : ما اقدر ابتسم اكثر بعدين يتمزعون شفايفي
طلال ( الله يعدي هذي الليله على خير من قابل وجه ذا الولد ما شاف خير .. من اليوم العصر وهو على ذا
الجمود كل شيء عنده عادي .. حلق ما حلق عادي .. لبس بشت ما لبس عادي .. حظر الزواج ما حظر عادي
كمال وعبدالعزيز فرحانين ومضبطين عمرهم اكثر منه )
على الجانب الايمن ..
بوضاري ببتسامه عريضه : مبرووك يا بو شهاب .. ان شألله تشوف اعياله
بوشهاب ببتسامه : الله بارك فيك .. امين
اختفت ابتسامة بوشهاب لما شاف خال انفال عدنان وولده عدنان داخلين من الباب ومتجهين لهم ..
بوضاري وبوشهاب وقفو علشان يسلمون ..
بوعدنان وهو يسلم على بوضاري : مبروووك .. جعله زواجه صالحه .. وعزا دايم
بوضاري ببتسامه : الله يبارك فيك .. ويسلمك
بوعدنان هو يسلم على بوشهاب وبنظر خاصه : مبرووك يا بوشهاب
بوشهاب( هذا وش جايبه ) : الله يبارك فيك
بوعدنان قرب من بوشهاب وهمس له بصوت واطي : ترى فلوس هذا الشهر ما استلمتهم
بوشهاب ارتبك شوي كان جايف ان بوضاري يلاحظ ..



فــي القاعه .. كانت الاجواء رائعه بما تحويه الكلمه من الروائع ..
الكل كان مبسوط وفرحان .. وخاصه ام انفال الي الفرحه مو سايعتها هي وصديقاتها وجيرانها الي تبي تغيظهم
وكل شوي راحت ترقص جنبهم .. اما ام ضاري وام شهاب كانو مبسوطات لكن مو زي ام انفال ولما يشفون ام انفال وحركاتها قدام صديقاته يضحكون على تصرفاتها ..
البنات كانو جالسين في الطاوله قريبه من المسرح .. ليلى .. عليا .. دلال .. هيام وسجى .. اما بنات ام
عبدالعزيز فكان جالسن مع امهم في طاوله لحالهم ورافعين خشمهم .. ومو متنزلين حتى يسلمون على احد
على طاوله البنات ..
سجى وهي تناظر ليلى : ليلى ليه ما تنادين بنات عمتك يجلسون معنا
ليلى : قلت لهم بس قالو يبون يجلسون مع امهم
هيام وهي طربانه : يالله يا بنات خلونا نقوم نرقص
سجى ببتسامه : هيامو ما تم اغنيه ما رقصتي عليها ..
هيام : خلينا نحلل الزواج والفستان والمكياج
دلال : يعني ذولي ما يتحللون الى برقص ههههههه هههههه
عليا لما جاو اجلسو في القاعه في البدايه كان الوضع صعب وخاصه ان عيون الحريم كلها على طاولتهم
لانهم كلهم بنات وكل وحده فيها شيء يميزها وهي ماهي متعوده على هذا الشيء.. تكون محط انظار الي
حولها شيء يقلقها ودائما تحس بنظراتهم الشفقه وكانهم يدرون بماضيها .. لكن بعدين حاولت تتناسى عيون
الحريم ودخلت جو مع البنات وسوالفهم ونوعيت الاغاني ذات الاقاع السريع والراقص مريحها .. (هي مره
وما راح تتكرر خليني اعيش هذي الحظات ) صحيح انها ما كانت تشاركهم في الحديث بس كانت متفاعله معهم
يعني لما وحده منهم تتكلم كانت تناظر فيها وتسمع لها ولما كانو يضحكون تضحك معهم ..
ليلى ببتسامه : وش رايكم يا بنات نقوم نرقص كلنا على اغنيه ..
دلال : والله فكره حلوه .. يالله قوم نسوي لفت نظر على المسرح
سجى : اكثر من اللفت النظر الي انتو مسوينه
دلال : لا على المسرح غير
جات اغنية (( عسى دايم نكون احباب )) عاد هذي الغنيه المفضله عند البنات ويحسون انها كتبت وغنت لهم
قامو البنات بحماس من كراسيهم .. الا عليا ما زوالت جالسه بكرسيها
دلال بستغراب وهي تناظر في عليا : عليا يالله قومي معنا ليه جالسه
عليا وهي تهز راسها بنفي : لا .. خليني جالسه هنا
دلال بصرار : ترى اذا ما قمتي معنا ماراح نرقص
ليلى : يالله عليا .. قومي معنا
عليا قامت بعد ما حاول البنات معها واقنعوها ترقص بس شوي .. واذا مستحيه ترقص في جها بعيده عن انظار الحريم ..
على الطاوله الثانيه كانت جالسه ام ضاري وام شهاب ..
ام ضاري وهي تناظر البنات الي يرقصون : ما شألله عليهم هالبنات مسوين جو في الزواج
ام شهاب : أي والله صحيح .. كانهم خوات انفال .. ( تكمل ام شهاب وهي تاشر على دلال الي كانت ترقص ) ..
ام ضاري هذي البنت وش اسمها .. ما شألله عليها ملاك
ام ضاري ببتسامه : هذي دلال .. ما شألله عليها تجنن .. تدرين يا ام شهاب من شفتها ذاك اليوم في بيتنا لما كانت انفال عازمه صديقاتها وانا حاطتها في بالي ..
ام شهاب وهي تناظر ام ضاري : بس ضاري صغير عليها
ام ضاري : هههههههه ههههه أي عارفه صغير كثير عليها .. لا انا حاطتها في بالي لطلال
ام شهاب بنظرت استغراب : ليه طلال قال يبي يتزوج .. غريبه الي اعرفه من بو شهاب ان كل ما يكلمونه بهذا الموضوع يقول بدري عليه .. ويتحجج
ام ضاري : أي صحيح .. بس ذاك اليوم كلمني بو شهاب وقال لي اني ادور بنت لطلال يمكن مايبي من العائله
ويستحي يقول .. واذا لقينا له وحده من عائله ثانيه يرضى يتزوج .. بعدين بيني وبينك بو شهاب وبو ضاري
مو عاجبتهم حيات طلال .. وتشتت الي عايش فيه على الاقل اذا تزوج راح يستقر .. يلقى احد يهتم فيه ويكون
له عون .. ويعني وش ناقصه علشان ما يتزوج .. هذا شهاب ما شألله اصغر منه وتزوج
ام شهاب : وتعتقدين ان ام عبدالعزيز ما راح تدخل في الموضوع .. اكيد راح تتدخل هذا اخوها وهي الي راح
تخطب له
ام ضاري : انا هذا الي خايفه منه .. انا بكلم بو شهاب وما راح افرض راي وذوقي واختياري .. انا بقوله ان اخترت له وحده وبقوله عن اسمها وعائلتها هم عاد يخاذون بشوره ان عجبته ورضى فيها خطبناها له وان ما
عجبته يخلي ام عبدالعزيز تدور له وحده على ذوقها ..
ام شهاب : الله يوفقه .. ان شألله يا ام ضاري تبلغين في ضاري واخوانه
ام ضاري : ان شألله .. انتي بعد ان شألله تزفين ليلى وتبلغين في كمال
ام شهاب وهي تناظر ام انفال وهي ترقص مع صديقاتها : ام ضاري شوفي ام انفال الله يهديها .. تبالغ حيل في رقصها
ام ضاري ببتسامه : أي والله حيل حتى الحريم كلهم يناظرون فيها ويضحكون على تصرفاته .. يالله خليها تعبر عن فرحها بزواج بنتها .. ما عندها الى هي


فــي طاوله على يمين الممر .. جالسين فيها ثلاث حريم ..وطفل
ام منذر وهي تناظر البنات الي يرقصون : والله وش حلاتهم ذولي البنات وش زينهم
ام ماجد وهي تتفحص البنات : أي والله وانت صادقه
قاطعتهم ام مجدي بتسأل : اقول ما كان هذي الي لابسه الفستان الاخضر بنت الفلانــي
ام ماجد فتحت عيونها وركزت على صاحبت الفستان الاخضر الي ما كانت واضحه كثير : أي وش فيها
ام مجدي باصرار : هذي بنت الفلانــي اخت ام سامي الي دائما تجي بيت ام عبدالله .. الي الحمدلله وشكر
مجنونه ومطلقه ثلاث مرات .. وفيها حاله نفسيه ..مدري يقولون مجنونه مدري مرض نفسي
اشهقت ام منذر شهقه طويله وضربت على صدرها : مطلقه ثلاث مرات ومجنونه وجايه العرس .. أي اكيد
مجنونه مو مسأوله عن تصرفاته .. وين اهلها عنها ما عندها والي
ام ماجد : ومتى صارت المطلقه تروح عروس وتكشخ وتجلس ترقص الا اذا كانت تبي تتزوج وظاهر هذا تبي
الرابع ما كفاها ثلاثه .. ربي لك الحمد صحيح ناس ما يستحون
ام مجد : خليني اقوم وادق على ام عبدالله وام سالم واعلمهم بالسالفه

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أمـ مجروح ـل ; 17-05-08 الساعة 12:20 PM
عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-08, 12:18 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 71247
المشاركات: 1,032
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمـ مجروح ـل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمـ مجروح ـل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمـ مجروح ـل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي تابع الفصل 15

 

--------------------------------------------------------------------------------

فـــي بيت بو تــركي .. وتحديدا بالصاله .. كان وافي مع عبدالرحمن يتابعون فلم اكشن ..
لما جابو فاصل اعلانــي .. التفت عبدالرحمن على عمه وافي
عبدالرحمن : عمي
وافي كان جالس على الكنب بسترخاء ورافع رجله على الطاوله وبيده صحن فيه حب ما يحلى الفلم الى اذا الفم
واليد يشتغلون بالاكل .. وافي ونظره مثبت على شاشة التلفزيون : وش بقيت
عبدالرحمن : لا ما بقيت شيء .. بس اقول عمي تتوقع عمتي عليا عجبها الجو هناك .. يعني قصدي تعتقد انها مرتاحه
وافي ( دام ان دلال القمر معها اجباري تحس مو بس بالراحه الا الوناسه ) : يمكن في البدايه ما ترتاح لانها مو متعوده على اجواء العرس والزواجات لكن يمكن بعدين ترتاح شوي
عبدالرحمن : تصدق عمي غريبه
وافي التفت على عبدالرحمن الى كان جالس على الكنب الي مقابل له وفي حظنه صحن الحب .. وافي : وش الي غريب
عبدالرحمن : غريبه عمتي عليا رضت تروح معهم .. والله اني للحين مو مصدق
وافي ( اكيد لازم تروح بعد دلال معهم انا لو مكانها ما اتردد ولا لحظه ) : حتى انا مثلك مستقرب وخاصه اني
عارف اختي عليا استحاله تروح عزايم بسيطه فما بالك بزواج وفيه ناس كثيره وفوضه.. بعدين خلها تروح تغير جو الا متى بتظل في عزله عن الناس
عبدالرحمن بتسائل : طيب عمي تعتقد ان عمتي عليا بتوافق ترجع لغازي
وافي وهو يناظر شاشة التلفزيون : مدري والله احس السؤال بدري عليه
تثبتت انظارهم على شاشة التلفزيون لما خلص الفاصل الاعلاني .. وبدت يدهم تحوس في صحن الحب
في هذي الحظه دخل تركي وناديه .. وقطع عليهم اندماجهم .. وهذا الشيء ازعج عبدالرحمن لان الفلم كان في
نهايته والحماس بدء يشتد .. والضرب بدا يحمى ..
تركي وهو يشوف عمه وافي وعبدالرحمن ولا معبرينه وعيونهم على التلفزيون ..
تركي وهو يناظر عمه وافي : عمي شخبارك
اكتفى وافي بهز راسه ..
ادخلت في هذي الحظه ناديه وجلست جنب تركي ..
تركي : قلتي للخدامه تنزل الكيك وباقي الحاجات من السياره
ناديه : ايوه .. قلت لها تحطهم في المطبخ .. ( تكمل وهي تناظر عمها وافي ) .. غريبه عمي وافي هادء مو بالعاده
تركي : ماخذه الفلم هو الاخ عبدالرحمن
التفت وافي على تركي وناديه لما خلص الفلم ..
وافي : شايرين كيك .. وش المناسبه
تركي ببتسامه : اذن مع الفلم واذن عندنا .. هههههههه الله يسلمك راح نسوي حفله
وافي بستغراب : حفله .. ليه وش المناسبه
ناديه : بدون مناسبه
تركي وهو يناظر في ناديه بحب : الا في مناسبه
ناديه : وش هي !
تركي بصوت واطي وببتسامه : قومتك لنا بالسلامه ياقلبي
وافي بستغراب : يعني هذي هي المناسبه
تركي : وانت حتى الهمس تسمعه .. لا مو بس كذا انا الوضع في البيت مو عاجبني متكهرب وخاصه بيني انا
وناديه واختي سجى وانت عارف ليه .. وامي بعد متضايقه على هذا الحال عاد اقترحت علي ناديه نسوي
اليوم حفله بسيطه وبنجتمع كلنا علشان تصفى النفوس .. ويرجع الوضع الطبيعي .. ونعتذ لسجى .. متى راح تجي سجى من الزواج
عبدالرحمن : تو الناس توها الساعه 11 يمكن على الساعه وحده او ثنتين
ناديه ببتسامه : اجل وين عمتي عليا ما اشوفها جالسه معكم
وافي : عمتك عليا .. راحت معهم الزواج
تركي وناديه ارتسمت على ملامحهم جميع الوان الاندهاش وهم يناظرون في ملامح عمهم وافي يتأكدون من عدم مزحه ..
تركي : يحليك يا عمي لما تخفف دمك
وافي : طول عمري خفيف دم .. بس انا ما استخف دمي صحيح عليا راحت مع سجى الزواج
تركي وكان ما عجبته سالفة روحت عمته عليا الزواج : طيب ليه راحت
وافي ولاحظ عدم تقبل تركي : ما اعتقد ان فيها شيء لما عليا عمتك تروح زواج حالها من حال سجى
تركي : ابوي وعمي وعمتي يدرون ..
وافي : كفايه ان انا عند علم
تركي : بس لو يدري ابوي وعمي اكيد ما راح يرضون لها تــ ..
قاطعه وافي باصرار : متى كانو اخواني يفرضون رايهم عليها فرض .. وبعدين لا تنسى مثل ما هم اخوانها انا
اخوها وهي مسؤله مني انا اكثر .. وانا ما اشوف روحتها لزواج فيها اهانه او تقليل في شأنها ولا في شأننا
ولا هي عيب ولا حرام
تركي رغم عدم اقتناعه بروحة عمته عليا لزواج الى انه ما حب يخوض مع عمه وافي في حديث طويل
ومتشعب وهو عارف ان عمه وافي عنده ردود جاهزه .. وهو بعد ما يبي يخلق هزازيات بينه وبين عمه وافي خاصه في هذي اليله الي هو طالب فيها ان تصفى النفوس ..
تركي شوي تفكيره وعقليته تختلف عن تفكير وافي لذا دائما اذا حصل لقاء بينهم او دار حوار عن قضيه
عائليه او حتى اجتماعيه .. في اختلاف كبير في وجهات النظر ودائما ينتهي النقاش بنهايه منقطعه يعني كل
واحد متمسك بوجهة نظره الي قد تكون مبنيه على اعتقادات او مبادء او منطق تفكيري .. وهذا ولد بعد بينهم
برغم ان وافي وتركي متغاربين في العمر بس العقليه تختلف ماراح اقول ان وافي عقليته افضل من تركي ولا
راح اقول ان تركي اعقل من وافي .. ولان عبدالرحمن ومشاري افكارهم وطريقة تفكيرهم شبيه وليست طبق
الاصل من طريقة تفكير وافي .. فهذا ساعد على القرب والصحبه الي بينهم .. والراحه


فــي القاعده ..
زفت عروس هذي اليله الرائعه التي تحلم فيها لكل فتاه ليله من الف ليله وليله .. ليلة العمــر .. ليله تحس
فيها كل فتاه بانها ملكه قد توجت على عرش الجمال .. وقد اخذت من القمر نوره ومن الشمس شعاعها ومن
الالماس بريقه .. ومن حمرة الدجى احمر خدودها .. ومن الليل كحلها .. ومن الثلج في ليله بارده بياض
فستانها .. تمشى بشموخ .. تمشي بدلع .. تمشى بحيا .. تنظر الى المسرح باعيوننا حالمه وكانها ترى الحظات
السعيده التي سوف تعيشها في المستقل مع زوجها تتماثل امامها ووصولها لهذا الكرسي الذي بعد لحظات سوف يجمعها مع زوجها .. تتمايل وكانها اميرة قصرها .. من قدها هذي اليله لها
كل عروس في مثل هذي اليله تتزاحم في داخلها كل انواع المشاعر بين الخوف .. والتوتر .. والحب .. والود ..
الخجل .. والحياء .. والامل .. والتفائل .. والسعاده .. والحزن .. كل نوع له نصيبه من تاثير عليها ..
زفت انفال .. على نغمات موسيقه هادء تناسبة وترافقة مع انفال الي قد مشت بكل هدوء على المسرح في
اجواء شبه مظلمه والانوار كلها مسلطه عليها .. القسم الايمن من الممر اصابه الذهول من طلت انفال والبعض
منهم لم يعرفها .. بسبب تغيرها تغيرا جذريا عن ما كانت عليه ..

هــي شعاع الشمس ولاقمرها
او جبين الي زهـــــى ببيض الخدود
يــوم هلت انفال كلن يناظــرها
ســـبح الرحمن من عين الحســود
انــفال زين الخلايق فـــي وصفها
وبــاقي اوصاف الجســد ماله حدود
احــسن الصوره لها الخالق بــشرها
كنها بــس وحدها بين الوجود

جلست انفال على الكرسي المزدوج الي في الكوشه وساعدتها ام شهاب وام ضاري وعدلو لها فستانها ..
وانارت القاعه .. ورجعت الاغاني الطربيه تهز القاعه
على طاولت البنات ..
هيام بذهول : وربي يجنن فستانها .. خيال
سجى : أي صحيح والله لما ادخلت ما عرفتها .. متغيره حيل .. طالعه تجنن
دلال : أي صحيح .. مع ان قطعة القماش الزايده شاذه شوي ومغيره من مديل الفستان من فوق بس ما اثرت على جمال الفستان وفخامته
ليلى : لو حنا مطاوعين انفال ورافعين قطعة القماش اكثر كان طلع شكلها شاذ بقوه .. وخرب على مديل الفستان وكان غطى على عقد الالماس الي لابسته .. بس زين ان ما طعنها
دلال : والله الناس ما يدرون ان هذا الفستان سالفته سالفه .. وقضيته قضيه
ليلى : ههههههههههه هههههههه خلهم ما يعرفون افضل .. المهم انها بالنهايه رضت تلبسه
دلال التفت على عليا الي كانت جالسه جنبها .. كانت تبي تقول لها لو لاك كان ما عرفنا كيف نتصرف وكيف
نحل قضيت هذا الفستان في الوقت الضايع .. لكن تراجعت لما المحت تجمع الدمع في عيون عليا ونظرتها
الحزينه لانفال .. لاحظت احمرار يد عليا المضمومه في حظنها .. مدري ليه تحس ان عليا حاره وده تلبسه
لتتاكد من صدق احساسها ..
فعلا كانت عليا تحس بالحراره تسري مع الدم الى كل اجزاء جسمها وتزيد في اطرافها .. ودموعها تزاحمت
في عينها لا ارادي وغصب عنها لما تاملت انفال .. لابسه الفستان الابيض .. وتمشى على الممر .. والكل
يناظر فيها .. والموسيقى ..وزفتها .. هذا الجزء من الزواج الي ما حسبت حسابه لما فكرة تجي .. رغم انها
تزوجت ثلاث مرات لكن وله مره حست بالسعاده وحلاوت حفلة الزواج ورعة الزفه .. الي كانت بنسبه لها زفه
الى سجن والم .. مو الى قفص السعاده .. صور من زواجها الاول مرت امام عينها بسرعه .. لكن كان احساس
الحزن والحسره يتسلل الى داخلها ببطأ ليتمكن من هز اعماقها .. تذكر حفل زواجها او اعدامها في احدى
الاستراحات الشبه منهدمه .. وفي حاله غير طبيعيه .. كانت لابسه فستان زواج الناس يشوفونه ابيض لكن
هي تشوفه اسود وفيه بقع من الدم كل شيء صار بسرعه .. زفه بتصفيقه .. لا ترى شيء من حولها
والضباب يحوي المكان .. كل شيء يلف من حولها كل شيء يدور بسرعه .. كل شيء يظهر ويختفي فجأه
الوجوه متشابها بل الملامح متطابقه .. لا تعرف احد .. ولا تريد ان تعرف احد .. اما صور زواجها الثاني قد مرة
كما مرة صور زواجها الاول .. لكن كانت الحسره والالم اخف وارئف بحالها قليل .. لم يكن مثل زواجها الاول
لكنه يشبهه .. حدث من غير حفل زفاف .. اما زواجها الثالث .. ( تسارع تنفسها وزاد احمرار وجهها ..
واحست بنوبت بكاء تقتحمها .. لا تريد ان تبكي .. لا تريد ان تترك الدموع تاخذ مجراها .. لكنها لا تستطيع ..
كثيرا ما تصيبها هذه النوبات لكنها تفاجأت بحصولها في هذا الوقت وخاصه امام الناس .. تحس بشلل في
رجلها تريد ان ترفع جسدها من على الكرسي .. تحاول انقاذ نفسها من حدوث نوبت البكاء هنا وامام الناس
لاكنها لاتستطيع ان ترفع نفسها .. فجأه تحركت رجلها .. )
قامت عليا بسرعه من على الكرسي واستقلت انشغال الكل بالنظر الى المسرح .. وبدون ان تتكلم او تستأذن
ذهبت مسرعه الى دورة المياه .. وعدت من بين الطاولات بسرعه وتوتر .. فلحقتها عيون الكثير من الناس بتسائل ..
دلال هي الوحيده التي لاحظت تصرفات عليا .. واستغربت وقوفها السريع واختفائها بسرعه .. رجع اليها
احساس الذنب يحاكيها .. ويلومها على حال عليا لم تكن دلال تعرف ان عليا ذات انطواء قوقعي .. وصلب
صعب ان من اول محاوله بالخروج تنفتح وتتاقلم ..
التفت دلال على كرسي عليا الي كان فاضي .. وتاملت فيه .. فكرت تقوم تشوفها وين راحت لكن ماحبت
تضايقها ولا تزيد الضغط عليها .. لفت راسها وناظرت المسرح وانفال الي مبين عليها الراحه .. والهدوء وهي جالسه على الكرسي بالكوشه .. امسكت بيدها كاس الماي ورشفت منه كم رشفه تبلل رقها ..
سجى تناظر دلال بتسائل : دلال وين عمتي عليا
دلال : راحت دورة المياه
سجى : اهااا .. دلال ما لحظتي ان عمتي عليا كانت في البدايه مرتاحه نوعا ما لكن فجأه انقلب حالها مدري وش بلاها
دلال ( يعني مو بس انا الي لاحظت ) : أي صحيح ..
سجى : بقوم اشوف وش فيها .. واذا مضايقه حيل بدق على اخوي بخليه يجي لنا
دلال وهي تقوم وتأشر لسجى بالجلوس : خليك انت جالسه انا بروح اشوفها


فــي دورة الميـــاه .. الي كان الصوت فيها اهدء بكثر من القاعه ..
دخلت دلال بخوف وهي تناظر حولها تدور على عليا لكن الظاهر ان ما لها اثر هنا ..
توها بتطلع دلال من دورة المياه اسمعت صوت باب احد الحمامات ( وانتو بكرامه ) ينفتح التفتت حبت تشوف
من الي طالع .. ووقفت لما شافت عليا .. طلعت وجالسه ترتب فستانها قبال المرايه .. قربت دلال منها بهدوء
وقفت جنبها وظلت تناظر عليا في المرايه .. لما شافت عليا انتبهت لوجودها وابتسمت لها .. ابتسمت
دلال وهي تناظر عليا : كحلك سال
عليا : ...
دلال : تبين اضبطه لك
عليا اكتفت بهز راسها بنعم
دلال : طيب تعال خلينا نروح الغرفه لان الكحل في الشنطه
قبل لا تمشي عليا استوقفتها دلال وسألتها بهدوء : عليا ما عجبك الزواج
عليا استغربت من سؤال دلال لكنها ردت بهدوء : الاه .. حلو
دلال ما حبت تقول لها .. ان هي لاحظت عليها عدم الراحه وان هي تحس بذنب لان هي الي لزمت عليها تجي
معهم وان هي ودها تعرف وش الي مضايقها ..ما حبت تخوض هذا النوع من الحديث الحساس في هذا الوقت
وهي توها متعرفه عليها على قولت المثل (( مالك بالقصر الى امس العصر )) اكيد هي ماراح تتقبل كلامي ولا
راح تتجاوب معي ..
فــي هذي الحظه رن جوال عليا .. وكان المتصل وافي اخوها ..
ردت عليا بهدوء : هلااا وافي
دلال من اسمت اسم وافي دق قلبها بقوه .. قربت من عليا شوي علشان تسمع وش تقول له لان صوت عليا واطي .. سوت روحها تعدل شكلها وشعرها في المرايه وهي قلبها وحواسها مع عليا

وافــي : كيف حالك
عليا : الحمدلله
وافي : طمنيني كيف الاجواء عندك ..
عليا : حلوه
وافي : والاهم انت مرتاحه ولا لا
عليا : تمام
وافي : عليا قول لي اذا منتي بمرتاحه انا مستعد اجي اخذك الحين
عليا : لا مرتاحه .. وافي ما مشيت العمل
وافي ببتسامه : ليه مليتي مني .. وهذا انا ما شفتك اليوم علشان تملين مني
عليا ببتسامه خفيفه : انت عارف اني ما امل منك
وافي : يا بعدي .. انا قلت بمشي لما ترجعون علشان اسلم عليكم وامسك دربي بس شكلكم مطولين
عليا : والله مدري الظاهر كذا .. لان للحين ما زفو المعرس وما فتحو البوفي .. اذا تبي تمشي لا تتعطل علشانا اخاف يتاخر الوقت وبعدين ما تقدر تمشي
وافي : لا عادي .. ماخذ كفايتي من النوم .. ( كمل بتسائل ولقافه ) .. عليا ما اسمع صوت طيران او اغاني ولا اسمع فوضه .. وش هذا الزواج الصامت الى راحين له .. ليكون مافي احد
عليا اتسعت ابتسامتها من كلام اخوها وافي وحست براحه كبيره لما سمعت صوته : لا في اغاني وفوضه بس انا بعيده عن الفوضه .. في دورة المياه
وافــي : اهااا .. اجل سجى وينها جنبك
عليا ردت بعفويه : لا ما جنبي الا دلال
وافي ( فديت انا ذا الاسم وصاحبه ) : اهاااا ( كان بيتهور وبقول لها سلمي عليها لكنه مسك لسانه )
وافي : طيب اخليك الحين بس كنت حاب اطمن عليك وكيف الاجواء عندك .. ومثل ما قلت لك اذا حسيتي انك
مو مرتاحه دقي علي وانا اجيلك .. يالله ديري بالك على نفسك
عليا : ان شألله .. يالله مع السلامه
سكرت عليا من وافي وناظرت في دلال براحه .. ادركت دلال من نظرات عليا وطريقة كلامها مع اخوها وكيف
تغير صوتها لما تكلمت معه ان علاقتهم اقوى من علاقة اخو واخته مثل ما قالت سجى ان وافي حيل مقرب من
عليا وعليا حيل متعلقه فيه .. من جانب التمست شيء حلو في شخصيت وافي سؤاله عن اخته واهتمامه فيها
صحيح ان هي كانت عارفه هذا الشيء من قبل .. وسجى كانت تقول لها .. لكن لما حست فيه والتمسته امامها
شيء ثاني قدرته اكثر ..
طلعت دلال وعليا من دورة المياه وراحو الغرفه .. علشان دلال تضبط لعليا الكحل .. وبعدين ارجعو القاعه ..

عند باب الصاله بالضبط .. كان طلال واقف مع شهاب ينتظرون كلمه من الحريم علشان يدخلون
ويزفون شهاب على زوجته انفال ..
طلال وهو يرتب الشماخ لشهاب : انت وبعدين معك ..ليه ما تحس بعمرك وكل شوي تضبط نفسك الي مو مرتب ترتبه والمايل تضبطه .. والله انت بكبرك مايل ويبيلك تعديل
شهاب ببرود : عمي انت وش فيك علي من الصباح كل طايح فيني تحطيم وتهزيء.. الي يسمعك يقول ذابح لك عزيز ولا ماكل حلال ابوك
طلال : يا اخي انت جننتني ببرودك ولا مبالاتك .. افهم يا بابا اليوم عرسك .. زواجك ..
شهاب بوجه متحجر : انت عارف ان انا ما كنت ابي هذا الزواج يتم
طلال باصرار : شهاب الزواج صار وخلاص .. وهذا الواقع لازم تتعايش معه .. ليه تلاقي صعوبه انك تتعايش
معه .. يعني هنا ما سجناك ولا عذبناك .. علشان تلاقي صعوبه
شهاب غمض عيونه واخذ نفس عميق : ياليل ما اطولك ..
طلال : لا تقعد الحين تصير لي شاعري .. ولا واحد مظلوم .. ومثل ما قلت لك وارجع اقول مره ثانيه لما ندخل
داخل ابيك تسلم عليها وتبوس جبين بنت عمك .. وتقول لها مبرووك واذا جلست انت معها حاول تتكلم معها
حتى لو حسيت انها خجوله حاول تبتسم لها .. وتناظر فيها .. واذا تفضلت يعني قول لها كم كلمه حلووه .. بعد
ما اعتقد انك ما تعرف تصف كلام حلو ولا كلام غزل .. انت ما شألله مدرسه في هذي السوالف .. وحاول تبتسم
لا تفشلنا مثل مساعه كل عاقد حواجبك وماد براطمك .. وكاننا جابرينك ورابطينك في الكنب .. وبترجي تطلع
منك ابتسامه .. انا اول مره اشوف معرس كل مكشر وماله خلق .. احمد ربك ام ابوك وعمك ما لاحظو
التكشيره العريضه الي مصبوغه بوجهك
شهاب بنفاذ صبر : والله يا عمي اكثر من خمس مرات عايد علي هذا الكلام من كثر منت نافخ راسي فيه صرت حافظه عن ظهر قلب
طلال بشويت عصبيه : انا ما اعيده عليك علشان تحفظه انا اعيده عليك علشان تفهمه وتطبقه
دق في هذي الحظه جوال طلال كانت ليلى المتصله تقول لهم يدخلون ..
طلال بعد ما سكر من ليلى اشر لشهاب علشان يدخلون ..
شهاب يتحجج : وين كمال وعبدالعزيز ما راح يدخلون معنا
طلال : لا
شهاب ( يبي يسوي مشكله ) : ليه انا ماراح ادخل الى لما يدخلون هم معي
طلال بنظره حاده : هم كانو بيدخلون بس انا قلت لهم لا تدخلون .. لاني اشوف فيها صعوبه
شهاب ( حلت له المناقشه في هذي السالفه .. علشان يتاخر في الدخول ) : وش الصعوبه في الموضوع
طلال بطولت بال : لو بيدخلون لازم نغطي انفال ..
شهاب : وش فيها يعني اذا غطوها
طلال بنفاذ صبر : شهاب طول عمري اعاملك على اساس انت انسان عاقل .. وواعي .. لا تخليني اغير
معاملتي معك واعاملك معاملت طفل .. ( وكمل بعصبيه ) .. بتدخل الحين قدامي ولا اخلي اعقالي يركض وراك
لين المسرح ..

فــي القــاعه .. كل العيون كانت على الباب تنتظر دخول المعرس والنصف الاخر ..
وكانت انفال واقفه عند نهايت الممر .. وجزء من الطرحه مغطيه وجهها .. منزله راسها تناظر الارض ما
تحس بالي يصير حولها .. بس تشوف نفشت فستانها الابيض ومسكت الورد الي محتظنتها بين ايدها .. تحس
بغشعريره تسري في اجزاء جسمها وخاصه الظاهره من الفستان .. وتحس برود في اكتافها .. وبثقل عقد
الالماس الي يزين صدرها .. يتسارع تنفسها كلمها طال وقوفها ..
فــي هذي الحظه دخل شهاب وطلال .. ومعهم ليلى .. وزفو شهاب ..
شهاب لما قرب من انفال الي كانت واقفه ومنزله راسها .. كان غير واضح ووجها من تحت الطرحه ..
ناظره طلال بنظره تعني .. افتح الغطى الي على وجها
شهاب فتح الغطى .. وظل وافق فتره رجع مره ثانيه ناظر عمه وشاف نظره ما تسر .. تذكر ان عمه موصيه
يبوس جبينها .. رجع ناظر في انفال ماشاف قدامه جبين ( كان غير واضح جبينها لان كانت منزله راسها
بشكل مبالغ وما يبين منها الى شعرها ) .. بحركه سريعه ومن غير نفس .. قرب شهاب منها وباسها في بداية
شعرها لان كان هذا الجزء الواضح قدامه .. رجع وناظر عمه طلال الي قرب منهم ..
طلال وهو يكلم انفال بصوت واطي : انفال حبيبي رفعي راسك شوي
انفال لما قرب منها شهاب زاد توترها وزاد احساسها بالبروده وخاصه في الجزء العلوي من جسدها .. ولما
قرب منها اكثر وباسها .. تخالط عطره مع جزيئات الهواء التي دخلت في انفها .. مما ادى الى جمود جسدها
وزادت دقات قلبها من الرهبه والخوف من قربه
شهاب ما انتظرها لما ترفع راسها ..( حس ان هو سوا الي عليه والي طلب منه .. وراح وجلس على الكرسي ..و انفال ما زالت واقفه مكانها ) .. استغربت ليلى من تصرف شهاب وتسرعه قربت من انفال وقالت لها
تجلس على الكرسي جنب شهاب وساعدتها على الجلوس وترتيب فستانها .. الي ضايق شهاب .. توه بقوم
شهاب من الكرسي .. بس عمه طلال استوقفه .. قبل لا يوقف ..
ارقصت ليلى .. وتفاجات لما شافت ام عبدالعزيز جات ترقص معها .. ام عبدالعزيز اصعدت على المسرح
علشان تغيظ ام شهاب وام ضاري وام انفال .. وتدلع في الرقص وتحاول ترقص قريب من الطاوله الي جالسين
فيها .. علشان يشوفونها ويموتون قهر >> هذا كان ظنها لما يشوفونها ترقص.
اما طلال فكان واقف جنب الكرسي الي عليه شهاب وانفال .. وناظر ليلى وهي ترقص ويبتسم لها .. وكل شوي
يناظر شهاب الي ولا كلف وتعب عمره يلف راسه شوي وناظر في عروسته الي جالسه جنبه .. صحيح كان
شهاب اكثر هدوء لكن هذا الهدوء في غير محله المفروض يكون سعيده او على الاقل مبتسم ..
طلال قرب من شهاب وهمس له : شهاب التفت وناظر في انفال وبتسم لها
شهاب : ما اقدر ياعمي اخاف شماخ يميل ولا يتعفس
طلال غصب عنه ضحك من كلام شهاب : ههههه هههه الحين طول الوقت وهو مايل ومتعفس ما كان يهمك بس الحين نزل الاهتمام فيه فجأه .. يالله طالع فيها
شهاب خذ نفس عميق .. ولف راسه شافها منزله راسها وتناظر في مسكت الورد .. ظل يتاملها فتره صحيح ما
كانت ملامحها واضحه وكان شعرها هو اكثر شيء واضح ..وخدها الايمين وكتفها الايمن الي كان مغطى بجزء
من الطرحه .. وكان بريق الالماس الي لابسته جذب نظر شهاب .. فظل فتره يناظر في صدرها .. ورقبتها وعقد
الالماس .. لاحظ في شيء شاذ في الفستان جهت الصدر .. لاكن ما عطى الموضوع اهميه .. ولف راسه وناظر
في ليلى .. ( يعني عمي وش يبيني اشوف فيها .. كل شيء فيها مصطنع .. اذا كانت سمره يسونها بيضه واذا
كانت قصيره تصير يوم الزواج طويله .. واذا كانت مليانه تصير رشيقه .. اذا كان شعرها ليفه .. يصير حرير
واذا كانت ملامحها عاديه .. تصير ملاك يوم الزواج )
استأذن طلال .. علشان يمشي لان حس ان وقفته مالها داعي .. المهم انه اطمن على شهاب وانفال ..
قرب من انفال علشان يبارك لها ..
طلال ببتسامه : انفال رفعي راسك خليني اشوفك
انفال لما سمعت صوت عمها طلال على طول ارفعت راسها وناظرت فيه :
طلال تفاجا لما شافها كانت طالعه قمر .. وبريئه وطاهره .. ورقيقه .. وخجوله .. والحيا كاسيها
طلال ببتسامه : الف الف مبروووك .. منك المال ومنه العيال ..
انفال بصوت واطي وبحيا : الله يبارك فيك يا عمي ..

استأذن طلال ومشى مع ليلى الى رافقته لباب الخروج .. مشى وكانت الانظار كلها عليه .. مشى وخذ قلوب
البنات معه .. مشى .. ومازالت صورته مطبوعه في اذهان الكثير من البنات .. بجماله وبرزته وكشخته ..
وببتسامته .. كان احلى صوره واحلى مثال لفارس الاحلام الذي تتمناه كل فتاه ..

على طاولت البنات ..
هيام وهي تناظر في انفال وشهاب : ما كنت اتوقع ان شهاب بيطلع بهذي الحلاوه
سجى : لا انا ما توقعته اقل من هذا المستوى من الجمال
دلال : بس والله انفال احلى منه ..
هيام : دلال شفتي عمها والله يجنن محلو كثير
دلال ما تنكر ان طلال شخص جذاب بقوه : ايوه
سجى بستغراب : ليه انتو شايفينه من قبل انا اول مره اشوفه
هيام : ايوه شفناه .. لما وصلنا السوق مع انفال
في هذي الحظه رن جوال هيام .. شافت المتصل وقامت بسرعه
هيام : يالله يا بنات انا بطلع
دلال : ليه استني ما بتسلمين على انفال
هيام : لا المهم اني باركت لها قبل .. بطلع لاني ما اقدر اتأخر على خالي .. زين بعد رضى يخليني ساعه زياده
المفروض احمد ربي .. والله يعينني عليه وعلى صراجه
سجى : الله يكون بعونك .. يالله حتى حنا خلينا نمشي .. بدق على حمد يجينا
دلال ( حمد مره ثانيه ) : اوكي طيب .. خلنا نطلع على المسرح ونسلم على انفال قبل لايجي اخوك حمد
صعد و البنات على المسرح .. لما شافو شهاب قام وخل المجال للحريم يسلمون ويباركون لانفال ووقف جنب امه واخته يسولف معهم ..

انفال وقفت لما شافت صديقاتها ..
دلال ضمت انفال : والله راح نشتاق لك حيل .. ما راح نشوفك ولا نكلمك الى بعد شهر .. الله يصبرنا
انفال وبدت الدموع تتجمع في عينها .. لما سمعت كلام دلال .. لان دلال هي اكثر وحده تدق عليها وتسأل عنها
انفال : راح اشتاق لك كثير
دلال : الاهم ديري بالك على نفسك وعلى زوجك .. وانبسطي في شهر العسل
انفال : ان شألله .. الفال لك ياربي واشوفك عروس
سجى : متى بينتهي الفلم الهندي .. نبي نسلم على العروس
دلال : ههههههههه هههههه الله يرجك . ماهي طايره ..
سجى وهي تضم انفال : الف الف مبرووك .. منه المال ومنك العيال
انفال ببتسامه : الله يبارك فيك .. ويالله عقبالك .. يالله عاد انتو لا تطولونها وخلينا نفرح فيك
سجى ( اه بلاها متدري ) : ان شألله
عليا باست انفال وسلمت عليها وباركت لها .. في هذي الحظه دق حمد وستعجلهم علشان يطلعون


فــي سيارت خال انفال الي في حال يرثى لها .. كومت خرده تمشي في الشارع .. كان ما فيها تكيف .. والنوافذ
مو كلها تفتح .. بس النافذه الي جنب خالها هي الي تفتح .. والمكينه تطلع صوت مزعج وريحه .. والكراسي
ممزعه .. الي يشوفها ما يصدق ان هذي السياره تمشي ..
هيام كانت جالسه منزعجه من ريحت خالها المقرفه وشكله المقزز الي مبين انه ما استحم من اسبوع وهذا اذا
ما كان اكثر بكثير .. كان الشيب مالي ذقنه وشعره المفلفل .. والتجاعيد كثير تحت عيونه .. لما شافته تمنت ان
هو طول في السجن اكثر من كذا علشان ترتاح منه ومن تحكمه .. ثلاث ايام حست فيها بالحريه وبالهواء النقي
لكن يا فرحه ما تمت بسرعه طلع منها واكيد امي هي الي طلعته .. (خالها دائما يتسلف وما يسد الدين الي
عليه يشتكون عليه ويحبسونه وبعدين امي تدفع عنه الدين وهذي القصه صارت تتكرر تغريبا كل شهر ..
وصارت هيام تنتظر حدوثها كل شهر علشان تنعم بالحريه وهي واثقه ان هو في مكان استحاله يطلع منه وفي
كل مره تقول لامها لاتدفعين عنه وخليه يطول في السجن لاكنها ما ترضى تقول نظل من غير رجال ولا والي ..
عاد الي يسمعها بقول ان هو نافعنا .. والا ما وراه منفعه .. ووجوده في حياتنا زيادة هم على قلوبنا كفايه
الهموم الي عندنا .. حاولت تبعد هيام بتفكيرها ورجعت خطوات لورى لما كانت تتامل انفال بعيون حزينه حالمه
بفستانها الابيض جالسه على الكوشه وجنبها زوجها شهاب .. يالله كان شكلها يجنن .. والله الدنيا حظوظ ولا
من كان يتصور انفال راح تتغير حياتها وتاخذ واحد عمرها ما حلمت فيه .. وراح تعيش احلى عيشه .. وش
الي ناقصها ..جمال ومال وزوج .. وطلعات ووناسه .. وسفر .. كل الي تأشر عليه يجي لها لحد عندها .. ما
بتذوق طعم الحرمان .. ما بتحس بالحزن والم والحسره .. مابتمر عليها ليالي تبكي على حالها .. وحياتها .. اه
.. الله يهنيها ويوفقها .. ليه ياربي حظها افضل من حظي .. ليه الدنيا تضحك لها .. وانا عشت طول عمري
انتظرها تبتسم لي .. ليه دموعي ما تفارقني .. ليه انا نصيبي خال قاسي .. وحيايه صعبه .. وابو تركنا بدون
شيء .. الى متى بظل اشقى واتعب .. الى متى بنهان وبنذل .. ( نزلت دموعها بحراره على خدها )
وقفت السياره عند بنت هيام .. وهيام ماحست بوقوفها
الخال بصوت خشن : هيام يالله نزلي وصلنا ولا تنتظريني انزل افتح لك الباب
هيام ماحبت ترد عليه وعلى طول افتحت الباب ونزلت ..
توه بتدخل البيت شافت فيصل طالع من بيت جيرانهم .. استغربت وجوده .. وزيارته لاهله وهي الي تعرفه ان هو ما يزرهم ومقطع عنهم من زمان ..
وقفت مكانها شوي وناظرت فيه .. ولما التفت وناظر فيها .. لفت راسها بسرعه ومشت ودخلت البيت
خالها استغرب وجود فيصل هنا في الحاره .. وليه طلع بالذات وقت الى وصلنا .. وليه وقفت هيام وناظرت فيه
اكيد في بينهم شيء ..
بوجه يشع نارا ولهيبا مشى الخال خطوات لجهت فيصل الى من شاف خال هيام ركب سيارته ومشى .. زادت
عصبيت الجال من تصرف فيصل وذا يدل على ان بينهم شيء .. دخل البيت بعصبيه وهو ياكل في نفسه وعاض
على لسانه .. فتح الباب بقوه ودخل الصاله ..
ام هيام من شافته كذا قالت بقلبها ( الله يستر اكيد هيام مسوي شيء وخلته يثور مثل الثور )
ام هيام قامت وحاولت تهديه : علامك يا خوي تبي شيء .. اجلس اجلس
الخال بنظرات حاده بصراخ : وين بنت الكلب بنتك وين راحت
ام هيا م : ليه هيام وش سوت
الخال مشى بسرعه بتجاه غرفة هيام وفتح الباب بسرعه .. شافها مازالت لابسه عبايتها وجالسه خلف الباب بخوف ..
على طول مد يده ومسك شعرها من فوق وجرها قدامه .. الخال بصوت عالي وبعصبيه : قول لي للحين بينكم شيء .. نطقي يابنت الكلب
هيام من الالم وماهي قادره تتكلم ..
هيام بصوت مخنوق وببكاء : والله ما بيني وبينه شيء .. والله ما بيني وبينه شيء
الخال وما زال ماسك شعرها وبنبرة تهديد : شوفي والله لو اشوفه مره ثانيه في الحاره ولا قريب منها ولا جاي يزور اهله .. لاجي ادوس بطنك وادفنك هنا
هيام بصوت باكي : وانا وش لي دخل فيه .. وش لي دخل فيه





فـــي بيت بو تركي .. الساعه 3 ونصف الفجـــر ..
كانت انوار البيت كلها مضويه .. واجهزة البيت كلها تشتغل من التلفزيون الى التكيف .. الى الابجورات ..
كانت ام تركي في المطبخ ترتب الاكل في اطباق وتسوي العصير .. وهي مبسوطه لان تركي وسجى بيتصالحون
دخل عبدالرحمن المطبخ وهو فاتح بطنه ويشم ريحت الاكل المشهيه : بطني اعلن حالت طوارء نقص مخزون الطاقه ولازم اكل علشان اعبيه
ام تركي : ما تقدر تصبر لمن يجون البنات .. ( وتكمل وهي تشيل الاطباق بيدها ) .. خذهم وودهم بالصاله حطهم على الطاوله
عبدالرحمن وهو ياخذ الاطباق من امه : ما تبين احطهم في بطني .. ههههههههه
ام تركي : ههههههه ياحليك يا ولدي اتراي دمك خفيف حتى بالليل مو بس بالنهار
عبدالرحمن : ههههههه بعد خفت الدم لها اوقات
ام تركي : يالله روح ود الي بيدك وارجع اخذ صنيت العصير
عبدالرحمن : ان شألله
بعد ربع ساعه كان كل شيء جاهز ومرتب على الطاوله .. وتركي وناديه ووافي وعبدالرحمن وام تركي جالسين في الصاله ينتظرون البنات يجون ..
دخلو البنات وهم مبين عليهم التعب والخمول .. تفاجأت سجى لما افتحت باب المدخل وشافت انوار البيت كلها
تشتغل وصوت فوضه وضحك وناس يسولفون وصوت التلفزيون .. وريحت اكل ممزوجه مع ريحت عطر ورد
ناظرت عمتها عليا بستغراب الي حتى هي بان عليها الاستغراب من حال البيت الغريب في هذه الساعه المتاخر
من الليل .. فسجو طرحاتهم وفتحو عباياتهم لكن قبل لا يصعدون فوق ..
سجى نست انها في حالة اضراب لما شافت حالة البيت كذا .. فضولها دفعها تقوله لعليا
سجى : عمه لا نفسخ عباياتنا الحين خلينا نروح نشوف الصاله
عليا : طيب يالله ..
ادخلو عليا مع سجى الصاله ووقفو عند الباب وناظرو الكل بنظرات استغراب .. بوجه يحمل ملامح الدهشه
كان الكل مجتمع .. وكل الوجيه مبتسمه .. وفي طرف الصاله على الطاوله كان في كيكه كبيره واطباق اكل
وحلى حولها .. يمكن اكثر واحد كانت مشتاقه له سجى عمها وافي .. وهذا الي خلاها تطيل النظر فيه
وافي لما شاف سجى وعليا ما زالو في حالة الذهول ومازالو واقفين عند الباب .. قام من مكانه ببتسامه
وراح لهم ..
وافي وهو يناظر في سجى ببتسامه : هلااا سجاوي .. كيف حالك
سجى وهي تناظر في عمها بستغراب : انا بخير
قرب تركي من سجى وناظر فيها ببتسامه وقال : سجى .. انا اســـــف
سجى من سمعت هذي الكلمه ردت فيها الحياه .. ( لا ياتركي لا تتاسف انا المفروض اتأسف انا من غيركم ولا
شيء ان من غيركم ما اقدر اعيش .. ما تدرون وش قد انا مشتاقه لكم .. مشتاقه لكل واحد منهم مشتاقه لكل
زوايه من البيت .. مشتاقه لضحكم وسوالفكم .. مرت علي لحظات اموت فيها الف مره بدونكم .. مرت علي
ساعات كانها دهر من غير شوفتهم .. حسيت بان الحياه ما تسوى بدون الاهل والاحباب والصديقات .. انا الي
مفروض اعتذر لكل واحد فيكم واحبه على راسه .. ليه الزعل .. ليه العناد .. ) ..
ظلت سجى تناظر في تركي فتره بعدين بسرعه قربت منه وضمته وبكت .. وهي تقول بصوت متقطع من البكاء
سجى : انا الي اسفه يا اخوي ..
وافي وعبدالرحمن وعليا تاثرو بالموقف .. فحب عبدالرحمن يبدل موجة الحزن وناظر في عمته عليا
عبدالرحمن : ياحلو ممكن نتعرف
عليا ابتسمت لعبدالرحمن ..
عبدالرحمن : تصدقين يا عمه اول ما دخلتي ما عرفتك .. ظنيت سجى جايبه معها خويتها
وافي وهو يتامل في عليا الي اول مره يشوفها بمكياج وفاتحه شعرها وبكامل اناقتها : حتى انا ما عرفتك
اجلس الكل .. تركي وناديه خذو سجى وجلسوها جنبهم .. اما وافي و عبدالرحمن جلوس جنب عليا .. وام تركي جالسه مره تناظر في ذولي ومره في ذولي ..

عبدالرحمن : ها يا عمه خبريني كيف كان الزواج
عليا ببتسامه : حلوو
وافي : علاوي فسخي عباتك خليني اشوف فستانك
قامت عليا بحيا وفسخت عبايتها ..
عبدالرحمن : والله يا عمه شكلك اليوم غطيتي على العروس
عليا : ههههههه لا عاد مو لهذي الدرجه
وافي : والله طالع يجنن عليك الفستان
عليا : صحيح والله حلوو علي

اما عند تركي وناديه وسجى ..
تركي : خلاص عاد يا سجى ليه تبكين
سجى ببتسامه : لاني مشتاقه لكم
ناديه : يا حبيبت قلبي .. وحنا مشتاقين لك اكثر
تركي : عاد انتي الله يهديك كل ما جينا بنعتذر لك ما تفتحين لنا الباب وما تردين على مكالماتنا وما تطلعين من الغرفه
سجى ما كان عندها كلام تقوله لان من الفرحه ضاع الكلام .. ناظرت جهت الكيك
سجى : شكل الكيكه لذيذه
تركي كان في كلام وده يقوله .. ومالقى افضل من هذي الفرصه علشان تصفى النفوس ويرتاح
تركي : سجى انا اسفه على الكف .. والله كنت فاهم الموضوع غلط .. وتسرعة ..وو
سجى بستغراب : أي موضوع
ناديه خبرت سجى بكل الاحداث الي صارت وعن شكوك امها .. وكلام مشاري .. وسوء ظن تركي بالموضوع
سجى تفاجات وما كانت متوقعه ان ذاك اليوم هو سبب الي حصل والي هي فيه .. ما حبت تدخل في التفاصيل
اكثر .. وتتكلم وتقول من الصح ومن الغلط ولا حبت تلوم احد .. او تشره على احد .. المهم ان الموضوع انتهى
خلاص وهي فيها شوق كبير لكل الي حولها .. وكأنها غابت عن البيت وعن اهلها فتره وارجعت لهم مره ثانيه

... عند سيارت عبدالرحمن الي موقفه عند الباب ..
حمد جلس في السياره مستغرب وصل دلال بيتهم بدون ما يسمع لها صوت او همس في السياره مايدري ليه
دلال صارت تعني له كثير وخالصه اليوم لما حس بقربها .. وبوجودها في حياته .. و زاد حبه لها لما عرف ان هي صديقة سجى المقربه .. قطع عليه سرحانه صوت جواله .. ودق قلبه لما عرف ان هي المتصله من النغمه

حاط لها نغمة صابر الرباعي (( اتحدى العالم )) ..
ناظر الشاشه ببتسامه ( ما لحقت تدخل بيتهم الا ودقت علي )
حمد : هلاا قلبي
ميلاف : هلااا حبي .. شخبارك
حمد براحه : انا بخير دامك بخير ويا وجه الخير كله
ميلاف بدلع : تسلم يا قلبي
حمد : انت كيف حالك وكيف الزواج ان شألله ابسطتي فيه
ميلاف بتنهيده : ما شيء الحال .. طبعا اكيد انا غطيت على العروس بجمالي وكشختي
حمد : اكيد .. طالعه قمــر
ميلاف : طبعا .. تصدق ان امي خافت على من العين لان من اول ما دخلت القاعده وعيون الحريم كلها علي
وكل يجون يسألون امي اذا انا مخطوبه ولا ..
حمد بشويت عصبيه : وليه يسألون
ميلاف بدلع : ما ادري عنهم يمكن يبون يخطبوني .. هم يحصل لهم وحده بمثل جمالي
حمد : ...
ميلاف : حمودي الحين امي تناديني بسكر .. اوكي تصبح على خير واحلام سعيده
حمد : صاحبها اسعد .. يالله فمان الله
نزل حمد من السياره بســرعه ودخل البيت .. وستغرب من حال البيت والانوار كلها مضويه .. بسرعه
دخل الصاله .. وشاف الكل مجتمع وجالس ياكل كيك
حمد : احم احم .. عندكم حفله .. وانا ما عندي علم .. ولا احد عزمني
ام تركي : سألت عنك البنات لما دخلو .. قال انك مشيت .. تعال يا ولدي اجلس جنبي خلني احط لك قطعة كيك
حمد : لا يمه ما ابي ..
وافي : طيب بو حميد تعال اجلس جنبنا
حمد وهو يناظر امه بجده : يمه ابك موضوع خاص
ام تركي بستغراب : خير يا ولدي
حمد : انت قومي معي خلنا نروح مكان ثاني .. وانا اقولك
الكل كان يناظر في حمد بستغراب .. اليوم كله كانت تصرفات حمد غير طبعيه ..صاير اكثر جديه .. اكثر رجوله
ورزه .. غامض



وش موضوع حمد الخاص والي يبي يكلم امه فيه ؟

هل سياتــي اليوم الذي تنتهي فيه حيات العذاب
لعــليا وهيام ؟

 
 

 

عرض البوم صور أمـ مجروح ـل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت, آه هذا الحب جمره من لظآه أنا اكتويت بقلم همت بهواك, بقلم همت بهواك, همت بهواك
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية