لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-20, 12:10 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

عاد الطبيب في وقت متأخر من المساء حيث كانت صحة العجوز ازدادت سوءاً. لاحظت أبيا أنها تتنفس بصعوبة ، وتتمتم بعض الكلمات حول أناس وأمكنة لا تعرف عنها شيئاً ، أو تغط في نوم عميق ، مرسلة شخيراً متواصلاً.
أكد لها الطبيب :
-لاحاجة الى القلق. ستتحسن حالتها في الصباح.
لم تكن أبيا واثقة من كلامه المطمئن وتزايدت مخاوفها مع اقتراب المساء حيث غرقت العجوز في هذيانها مرة أخرى :
-ما هذا يا جيلز؟ لا تعاملني بهذا الأسلوب فأنا لست طفلة ! طفت العالم مرتين قبل أن تولد، ولا أنوي قضاء بقية حياتي في كرسي للمقعدين. قد أكون طاعنة في السن، و لكنني لست خرفة ولا أعاني من مرض العضال.
ابتسمت أبيا. أن السيدة بيتمان هي اياها حتى في هذيانها. فكرت أن جليز فقد أعصابه أكثر من مرة معها. ومع أنها لمحته لبرهة خاطفة في مكار هيثرو، لمست لتوها أنه رجل ذو ارادة حديدية. يبدو أنه يتمتع بشخصية مسيطرة، وهو انطباع أكدته أحاديث عمته حوله. خطت أبيا نحو السرير بهدوء. لاحظت أن الآنسة بيتمان ازدادت انكماشاً في فراشها، وأدركت أنها تتعافى في وقت قريب. واذا كان الوضع كذلك، ما هي ردة فعل ابن أخيها لعدم اطلاعه على مرض عمته، وخاصة وهو في الهند؟
ترددت قليلاً قبل أن تفتح حقيبة العجوز بحثاً عن مفكرة أو دفتر عناوين. وأخيرا عثرت على مفكرة مجلدة قرأت فيها عنوان جيلز فارو ورقم تلفونه في بومباي.
طلبت مخابرة هاتفية لتوها، وراحت تذرع الغرفة جيئة وذهاباً تنتظر جواباً بفارغ الصبر. وأخيراً رن جرس الهاتف فزالت كل مخاوفها وشكوكها وهي تسمع صوت جيلز على الخط، واثقاً حاداً. قالت بسرعة :
-أنت لا تعرفني. أنا مع عمتك ضمن المجموعة السياحية. و... و... واصطدمت بك في مطار هيثرو...
قاطعها محتداً :
-ما الذي الم بعمتي؟
استاءت من نفسها و سوء تصرفها، اذ ماذا يهمه من هي أو أين التقاها؟
أخبرته أبيا عن وضع عمته بعجلة :
-يقول الطبيب أنه لا لزوم للقلق و لكن...
-و لكنك قلقة الى حد جعلك تتصلين بي؟
قالت ابيا بحزم :
-نعم. لم أكن لأتصل بك لو كانت في انكلترا، أما...
-سأركب أول طائرة. وأعتقد أنني سأصل صباح الغد.
فاجأتها سرعة قراره. قالت :
-لم أتوقع منك المجيء الى هنا، سيد فارو.
-لماذا اتصلت بي اذن؟
-لأضعك في الصورة. و لكن اذا...
-حسناً. هذا ما قمت به الآن، واتركي لي القرار من فضلك.
و أقفل الخط بعد أن شكرها ، فأعادت أبيا السماعة ، يخالجها ارتياح ممزوج بالتوتر. يا له من رجل مزعج ! مع ذلك كانت مغتبطة لاتصالها به، اذ لم تعد تتحمل مسؤولية مرض السيدة بيتمان وحدها.
واذا ما حدث أي طارئ بين الليلة وصباح الغد عندما يصل ابن أخيها ، لن يلومها أحد أو يتهمها بالإهمال.
رفعت سماعة الهاتف مرة أخرى وطلبت وجبة العشاء في غرفتها، ثم مضت نحو النافذة وحدقت في الظلام بحزن يشوبه الحنان. قضت يوماً مرهقاً و مثبطاً للعزيمة. هل صرف اجازة يعني الجلوس ساعات لمراقبة عجوز في حالة من الغيبوبة؟
تثاءبت وتمطت ، متمنية حضور جيلز فارو ليتوالى زمام الأمور مكانها. انها تتوق الآن الى التخلي عن هذه المسؤولية الصعبة !
جلست قرب النافذة مطلقة زفرة حزن صامتة ، و دفنت رأسها في راحتيها. وارتسمت في مخيلتها صورة ذلك الرجل الغامض الذي يتطاير الشرر من عينيه.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 07:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

4- ما أهمية مشاهدة بعض الآثار القديمة مقابل رعاية امرأة عجوز طيبة وإدخال الطمأنينة إلى قلبها؟ و مع ذلك , تشعر ابيا بوحشة قاتلة ...

غفت ايبا في المقعد الوثير قرب سرير السيدة بيتمان ملء جفونها . ولم تستيقظ إلى أن تسللت خيوط الفجر عبر النافذة .
استوت في مكانها , و ألقت نظرة ملهوفة على السرير . كانت العجوز تغط في نوم عميق , وبدا وجهها اقل احمراراً , و تنفسها أكثر انتظاماً .
تجهم وجه ابيا .لو انتظرت حتى هذا الصباح قبل الاتصال بجيلز فارو , لكانت بدلت رأيها . و لكن فات الأوان . انه في طريقه إلى الفندق , إذا كان صادقاً كما دل صوته الواضح .
كانت الساعة لا تتجاوز السابعة , فسارت على رؤوس أصابعها إلى الحمام لئلا تحدث أية ضجة . انتعشت قواها وهي تستحم بالماء الحار .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 07:11 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتدت ملابسها ذاتها . تاقت إلى ثيابها القطنية المعلقة في خزانة غرفتها , لكنها رفضت الذهاب إلى فندقها , وترك السيدة بيتمان وحيدة . وعندما عادت إلى غرفة النوم , كانت العجوز تتفرس بابيا مستغربة .
- ماذا تفعلين هنا يا ابنتي ؟
- بقيت معك ليلة أمس .
- معي؟ تعنين انك لم تذهبي إلى غرفتك ؟
-نزلت عند رغبة الطبيب للبقاء معك, لكني نمت جيداً هنا . كان المقعد مريحاً للغاية . والآن ما رأيك في طلب الفطور ؟ ماذا ترغبين ؟
تجهمت العينان السوداوان , وقالت بلهجة حادة:
- اريد بعض الشاي , ولا اذكر أي شيء عن ليلة أمس . اعرف انك اتيت إلى هنا في الصباح , ولكن بعد ذلك يبدو كل شيء غامضاً . هل غبت عن الوعي ؟
- كدت تفقدين الوعي.ابتسمت ابيا ابتسامة فاترة , وهي تتساءل اذا ما حان الوقت لاعلان وصول جيلز فارو الوشيك .حبست أنفاسها ثم اخبرتها بما فعلته , فتأكدت مخاوفها وهي ترى العجوز تزداد استياء:
- أنت أخبث مما تصورت , لماذا اتصلت به وهو غارق حتى أذنيه في عمله و يكره مثل هذه الأمور؟
- لم اتبين أي استياء عندما تحدث معي. قال انه مغتبط جداً لاتصالي به.
- طبعا يا عزيزتي . ثمة رابطه عاطفية قوية بيني وبين جيلز . مع ذلك انه مشغول كثيراً ليقطع كل هذه المسافة و بدون أي سبب ملح .
- عندما اتصلت به أمس اعتقدت أن المسألة ملحة للغاية , كنت متوعكة الصحة كثيراً , و انتابني القلق عليك . ربما لو كنا في انكلترا ومع اطباء انكلترا لكان اختلف شعوري.
- ان اطباء الهند اكفاء مثل اطباء الغرب, لا تكوني منغلقة على نفسك يا ابنتي , خاصة وانك ذكية .
قالت ابيا بأسى :
-أنت على حق , فانا لم اتجول كثيراً خارج بريطانيا . مع ذلك لست نادمة على الاتصال بابن اخيك .
- هل حدد وقت وصولة ؟
- هذا الصباح . لكنه لم يحدد الساعة .
انطوى الصباح ومرت الظهيرة , ولم يصل جيلز فارو , فقررت عمته انه استقل طائرة متأخرة . وكان كلما تقدم النهار ازدادت صحة العجوز سوءاً ,وابيا تقتنع أكثر فأكثر بأهمية مجيء جيلز.
وادركت العجوز بعد تناولنا طعام الغداء , أن ابيا فاتتها رؤية أشياء كثيرة لاضطرارها البقاء معها . قالت :
- لن تتاح لك فرصة أخرى لرؤية مدينة سيكري .كان عليك الذهاب إلى هناك اليوم .ليتني استأجرت لك سيارة لتقلك إلى هناك.
ردت ابيا بهدوء:
- رأيت تاج محل , وهو منظر يعوض كل شيء .
لم تقتنع العجوز لكنها اكتفت بالصمت ثم قالت :
- في أي وقت تغادر المجموعة إلى مدينة جيبور؟
- علينا أن نكون في المطار الساعة السادسة . هذا يعني أننا سنغادر هنا في الخامسة ,أما أنت فستبقين هنا.
- اعرف ذلك , ربما كنت امرأة عنيدة . ولكني لست مجنونة إلى حد التفكير بمغادرة السرير وركوب الطائرة . اذهبي أنت إلى غرفتك و احزمي حقيبتك . لا تريدين أن تتاخري كما اعتقد؟
- يمكنني الاستعداد للرحيل بسرعة . لم افك معظم امتعتي .
سأغادر هنا فور وصول ابن أخيك .
لكن مرت الساعة الرابعة و لم يظهر جيلز فارو . وغرقت السيدة بيتمان في نوم عميق مرة ثانية , بعد أن أصابتها نوبة حادة من السعال .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 07:13 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت ابيا إلى آلة التليفون ثم سارت على رؤوس أصابعها , وخرجت متوجهة إلى مكتب الاستقبال , حيث طلبت من احد الموظفين الاتصال بالمطار والاستعلام عن موعد وصول الطائرة التالية من بومباي .
قال لها الموظف:
- لا يوجد سوى رحلتين مباشرتين اليوم. وصلت طائرة الحادية عشرة هذا الصباح وكان يفترض وصول الأخرى الساعة الثانية لكن عطلاً في المحرك اخرها. ربما هذا المساء أو غداً صباحاً.
حملقت في وجهة مذهولة :
- اعرف أن السيد فارو يريد الوصول إلى هنا بأقصى سرعة . ولا شك انه سيستقل طائرة تابعة لخطوط جوية أخرى .
- هذه هي الخطوط الجوية الوحيدة ولا يوجد غيرها داخل الهند.
عضت ابيا شفتيها غيظاً و مضت تبحث عن موظف شركة كينغ للسفريات . وكان كما توقعت يقف أمام الفندق يتحدث إلى بعض أفراد المجموعة يراقبون احد الحواة الهنود . نظرت ابيا إلى الأفعى الهائلة تتلوى فوق الأرض , وأشاحت نظرها بعجل.
نادت :
- سيد شيران , سيد شيران .
استدار الرجل و توجه صوبها, قال بكل تهذيب:
- كيف حالك اليوم آنسة ابيا وست ؟ قمت بعمل خير عندما صرفت وقتك مع السيدة بيتمان . يا لك من صديقة وفية ؟.
تجاهلت ابيا إطرائه :
- هل ثمة من تغيير في ميعاد مغادرتنا؟
-كلا . نغادر الساعة الخامسة . إذا كانت حقيبتك جاهزة فلأذهب واجلبها إلى هنا.
- لم احزم أية حقيبة حتى الآن. أن السيد فارو لم يصل بعد.
ولاحظت إمارات التساؤل ترتسم على وجه الرجل الهندي.
فأسرعت تشرح له من هو السيد فارو ,
واحتمال وصوله على طائرة متأخرة من بومباي و أضافت :
- لا استطيع أن اترك السيدة بيتمان حتى يصل بومباي .
- و لماذا ؟ أن الدكتور بيرا من أفضل الأطباء في أغرا. و إذا ما تفاقمت الأمور سينقلها إلى مستشفى أو مصح خاص.
- مع ذلك لا يمكنني أن اتركها قبل التأكد من توجه السيد فارو إلى هنا .
- لماذا لا تطلبين منزله بالهاتف لتتأكدي من ذلك ؟ لا بد أن أحداً هناك سيطلعك على حقيقة الأمر.
عجبت من نفسها كيف فاتتها هذه المسالة . اسرعت إلى قاعة الاستقبال في الفندق , وطلبت منزله من هاتف هناك . استغرقت المخابرة حوالي ربع ساعة وهي تنتظر بقلق . ولكن هذه هي الهند, حيث تتم الأمور على نحو بطيء جداً , فحاولت كبت مشاعرها.
وأخيراً تمكنت من الاتصال بمنزلة , وهرعت نحو السيد شيران عابسة :
- لقد غادر السيد فارو بومباي , أخبرتني مدبرة منزله انه سيتوقف في طريقة للاجتماع بأحد الوزراء , ولا تعرف المكان بالتحديد. وهذا يعني انه سيستقل طائرة أخرى من مطار ما. لا فائدة , عليّ البقاء هنا. ربما تستطيع ترتيب سفري غداً إلي جيبور.
- لا ظن , لا يوجد مقاعد في الطائرة , اذ يحجزها المسافرون قبل أسابيع من الرحلة . ولكن سأحاول مساعدتك.
ومضى معها إلى مكتب الاستقبال لمراجعة لائحة المسافرين . ثم قال:
- يبدو أن المسالة معقدة . سنضع اسمك على لائحة الانتظار .
- وماذا افعل إذا لم أتمكن من السفر؟
- نضع اسمك على اللائحة التالية بعد غد . وسنكون في طريقنا إلى اوديبور فيترتب عليك إجراء حجز آخر , وقد يحدث بعض التأخير أيضا . اعتقد أن من الأفضل أن نحجز لك طائرة مباشرة إلى اوديبور .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-06-20, 07:14 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

هزت ابيا برأسها , وتظاهرت بالسرور عندما ابلغها السيد شيران انه نجح في مهمته . وكان يعني ذلك عدم الذهاب إلى جيبور التي تاقت إلى رؤيتها , والتخلف عن جولة أغرا.
وقفت حزينة خائبة الأمل تراقب أفراد المجموعة يستقلون الحافلة التي ستمضى بهم إلى المطار .
وابتلع الغبار الأحمر العجلات المسرعة , وابيا مسمرة في مكانها , تشعر بوحدة قاتلة .
فكرت بالسيدة بيتمان , فأسرعت إلى غرفتها في مؤخرة الفندق , وارتدت فستاناً جديداً قبل أن تعود إلى غرفة العجوز الرحبة المطلة على الحدائق .
كانت العجوز تغط في نوم عميق عندما دخلت على رؤوس أصابعها , واستلقت فوق الكرسي الوثير.
و ترامى إلى مسامعها رنين أوتار رتيبة لآلة موسيقية هندية . استرخت تصغي إلى عزفها وتهدئ أعصابها . تضاءلت خيبة أملها, وسرى في شرايينها خدر مسكن , ما هي أهمية مشاهدة بعض الآثار مقابل رعاية امرأة عجوز و إدخال الطمأنينة إلى قلبها؟ أغمضت عينيها , وهي تشعر بارتياح عميق.
بهرها اندلاع النور الكهربائي , فنهضت على قدميها فجأة ,كان جيلز فارو في الغرفة : طويل القامة , معتداً بنفسه , يدل مظهره على أصلة الانكليزي التقليدي . وقبل أن يتفوه احدهما بكلمة واحدة , استوت السيدة بيتمان في فراشها , و انفرجت شفتاها عن ابتسامة ممزوجة بالتأنيب والخجل . خاطبته :
- عزيزي جيلز , أنا آسفة لحملك على المجيء إلى هنا بدون أي سبب. تحسنت كثيراً الآن. لم يكن من الضروري أن تتصل بك ابيا الليلة الماضية .
اجاب وهو يخطو نحو السرير , ويطبع قبلة على وجنتها:
-كنت مريضة ليلة أمس. ولا تعتذري لتحسن صحتك , أنا سعيد جداً لهذا التطور.
- مع ذلك بددت وقتك سدى , أنا آسفة جداً يا جيلز.
-كيف أبدد وقتي عندما أسمعك تعتذرين مني مرتين خلال دقيقة واحدة ! لا اذكر انك فعلت ذلك أبداً .
دفعت العجوز رأسها إلى الوراء, وقبل أن تستطرد في الحديث انتابتها نوبة من السعال الحاد. شد جيلز على يدها يهدئ من روعها , ثم صب لها كوباً من عصير الفاكهة . وبعد أن احتست بعض الجرعات , نظرت العجوز إلى ابيا نظرة حنان و عرفان بالجميل . قالت لها:
-والآن يا عزيزتي يسرني أن أريحك مني ومن همومي , تصور يا جيلز أن هذه البنت تخلفت عن الرحلة أمس واليوم من اجلي , ولكن ليس بعد الآن يا عزيزتي . هيا تمتعي بما تبقى من الرحلة , وقبل أن تذهبي أريد عنوانك في لندن لاتصل بك فيما بعد. أريد أن ابحث معك أمراً ما.
ألقت ابيا نظرة عاجلة على ساعتها , فأدركت أن الالتحاق بالمجموعة أصبح أمراً مستحيلاً. تبين لها أن جيلز فارو يتفحصها بأسلوب ممزوج بالامتعاض, وكأنها ارتكبت خطأ ما. هل هو مستاء منها لاتصالها به, رغم ما قاله لعمته ؟ قررت أن تفصح عن أفكارها:
- أن المجموعة غادرت الفندق للأسف الشديد . كان ذلك في الساعة الخامسة والساعة الآن تجاوزت الثامنة .
تجهم وجه العجوز , وقالت بأسى :
- يا لك من بنت سيئة الحظ! لم تذكري أي شيء قبل ذلك ؟
عرفت أن جيلز في طريقة إلى هنا, وكان عليك أن تذهبي !
قالت ابيا بدون أن تنظر إلى جيلز فارو:
- تأخرت طائرته . ولم يكن احد يعرف موعد وصوله تماماً.
- مع ذلك كان عليك الذهاب.
- يستحيل عليّ تركك وحيدة , وقمت بما أوحى به ضميري . وها أنا اكسب يوماً إضافياً حيث استطيع الذهاب إلى سيكري غداً , فلا يفوتني أي شيء .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية