منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207572.html)

Rehana 16-06-20 07:00 PM

26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة ( كاملة )
 
https://d.top4top.io/p_1628s1sf51.gif

راح انزل اليكم رواية من روايات قلوب عبير القديمة
المسافرة
واتمنى تنال اعجابكم
تم تدقيق الرواية وكتابة ثلاث الصفحات الناقصة من قبلي
وشكرا لكاتبة رواية

الملخص

حتى الرحلة الأولى قد تكون رحلة العمر بالنسبة الى فتاة خجول غير مجربة تطلع على العالم، لأول مرة، بأحاسيسها الطرية كالبراعم. أبيا وست تكاد لا تصدق أنها باشرت رحلتها، و عندما تعي ما حواليها جيدا و تدرك أن ما يحدث لها ليس حلما، تكون رحلتها قد تمت بالفعل. و يا لها من رحلة! و الهدف بدا بعيد الاحتمال في البداية يتراقص الآن أمام عينيها متمثلا في شخصية جيلز فارو، عالم الفيزياء النووية الذي لا يمكن أن يوصف بأي شيء الا بأنها عاطفي. يعرف جميع الأجوبة مقدما و يتمتع بقدرة مذهلة تجعلها تشعر بالذل و الاهانة في حضوره حتى و هي تشفق عليه! عداؤه كالصداقة وحبه روحي كأنها بركة هادئة في ضوء القمر رغم أنها بركة غير عادية، يمكن الغرق فيها بسهولة.

الغلاف الاصلي

https://www.fictiondb.com/coversth/th_037310359X.jpg

Rehana 16-06-20 07:01 PM

رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة
 
فصول الرواية

الفصل الاول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

Rehana 16-06-20 07:05 PM

رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة
 
1- طالما حلمت الآنسة أبيا وست برحلة الى الهند تروّح عنها رتابة حياتها البسيطة. و ها هي فرصتها تلوح في الأفق*!


راحت أبيا وست تقلب الشيك بين يديها ، تحاول أن تقرر ما الذي تفعله بمبلغ ألف جنيه. و لم تترد كثيرا ، اذ كانت تعرف بالضبط ما الذي تريد تحقيقه.
كان المنطق يقضي أن تتصرف وفق المثل المأثور : وفر قرشك الأبيض لليوم الأسود.لكن روح المغامرة التي ورثتها عن جدتها حدثتها بالإقلاع عن هذه الحكمة. نعم ، انها ستنفق كل جنيه ربحته. و ليس على أشياء تحتاج اليها مثل الملابس أو الأحذية أو الحقائب ، بل على اجازة رائعة في بلد طالما تاقت الى زيارته : الهند ، أرض ملوك المغول الذين قرأت عنهم كل شاردة و واردة. الهند التي أحبت أطباق أطعمتها ، و تمتعت برؤية رسومها ، و الاصغاء الى موسيقاها و غرقت من فلسفتها.

Rehana 16-06-20 07:08 PM

رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة
 
طوت الشيك ووضعته في حقيبة يدها ، و شكرت الحاسبة الالكترونية التي اختارت إسمها ، فربحت هذا المبلغ في اليانصيب. و كانت صديقتها ميلي توماس صاحت في وجهها عندما سمعتها تفصح عن نواياها:
-هل أنت مجنونة لتنفقي كل هذا المبلغ على إجازة؟ لماذا لا تضعين نصف المبلغ في البنك و تحتفظين بما يكفيك للصرف و البذخ؟
أجابتها أبيا:
-لن يبقى معي ما يكفي لتغطية نفقات الرحلة الى الهند. أن أرخص رحلة تكلف 950 جنيها. فيتوفر لدي خمسون جنيها لشراء بعض الألبسة.
أجابت ميلي بتذمر:
-سيبقى معك بعض المال على الأقل ، أما بالنسبة الى الرحلة ما أن تنتهي حتى يتبخر كل شيء معها.
ردت أبيا:
-هذا الرأي لا ينطبق على رحلتي أنا ، سأعود بذكريات باهرة تظل معي طوال حياتي.
سخرت ميلي:
-ذكريات*! هذا كل ما تعرفينه في الحياة. عليك أن تعيشي في الحاضر و إلا انتهيت عانسا منبوذة. و اذا كان لابد من انفاق الدراهم على الرحلة ، فلماذا لا تذهبين الى جزر البهاما أو الى جنوب فرنسا؟
-أفضل في هذه الرحلة البقاء حيث أنا. حاولي أن تفهمي مشاعري الحقيقية يا ميلي. ان الذهاب الى الهند حلم طفولتي.
فأمعنت ميلي في الاعتراض:
-اذن اذهبي الى أميركا. لماذا تركت أمك و أختيك يذهبن الى كاليفورنيا بدونك؟
-لأنني لا أريد أن أهاجر. و في أي حال ، عندما سافرت أمي مع ابنتيها ، شعرت بارتياح كبير.
-أنت تقولين ذلك الآن...
قاطعتها أبيا صديقتها.
- أعني كل كلمة أقولها. لا يمكنك تصور مدى شقائي و أنا أعيش مع نساء جميلات ، فأزداد احساساً ببشاعتي يوماً بعد يوم.
-هذه أول مرة تعترفين بذلك.
- لم أفكر في جدياً من قبل. كنت أتمزق حسداً منهن. وزاد شقائي معاملتهن اللطيفة لي : الحمد لله انهن لم يشعرن بغيرتي و عذابي. لا ألومهن ، انهن حقاً جميلات ، و أنا مجرد فتاة عادية.
قالت ميلي بإصرار :
- أنت لست فتاة عادية. صحيح أنك صغيرة القامة. لا تحتاجين الى أكثر من ثياب جديدة و بعض المكياج. و عليك انفاق دراهمك على هذه الأشياء و ليس على رحلة الى الهند.
- لا يهمني. اريد الذهاب.
- لماذا لا تكتبين الى والدتك لمعرفة رأيها بالموضوع؟
- لا ضرورة الى الكتابة. أعرف رأيها بالموضوع... مثل رأيك تماماً. انها تؤمن بتوفير القرش الأبيض لليوم الأسود ربما لأن والدي كان رجل مبذراً ، و عندما توفي خلف وراءه ديوناً طائلة و ثلاث فتيات. ورفضت أمي العمل خارج البيت، و تفرغت للاعتناء بنا و تربيتنا. و بدأت تؤجر بعض الغرف و تنظف و تطبخ ليل نهار.
-مع ذلك تحسنت الأمور. ثم ما كان أروع تلك اللحظة عندما فازت أختاك في مباراة الجمال*!
هزت أبيا برأسها:
-نعم. و ما ان بدأت الأموال تنهال عليهما حتى تولتا تدبير المنزل ، و الانفاق على كل شيء ، وحل أي مشكلة طارئة.
قالت ميلي هازئة :
-لا توجد مشاكل مع توفر المال. و لماذا تشعرين بعرفان الجميل تجاههما ؟ أديت قسطك ، وكنت يدهما اليمني في كل شيء. و لذلك أعتقد بصحة رأيي ، وضرورة ذهابك معهن الى الولايات المتحدة. ربما كنت أصبحت مشهورة و ذات ثروة طائلة.

Rehana 16-06-20 07:09 PM

رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة
 
ضحكت أبيا:
-و من يعيش في عالم الأحلام الآن ؟ لا ، يا ميلي ، أفضل البقاء هنا. الآن تحررت من كل عقد النقص ، و أصبحت مستقلة في حياتي.
ابتسمت أبيا :
-و ماذا تتوقعين بعد ذلك ؟ هل تنتظرين فارس الأحلام ؟
تأوهت أبيا :
-ما أصوب رأيك.
-و لكنك لن تجدي فارس الأحلام في الهند.
-ربما لن أجده أبداً. و لذلك أريد انفاق دراهمي بهذه الطريقة.
-انك على الأقل تنفقين دراهمك على نفسك ، و ليس على عمل خيري.
اضطربت أبيا قليلا:
-بدأت أشعر بعقدة الذنب. ان السيدة بركنز تحتاج الى دراجة للمقعدين...
-اياك أن تفكري في الموضوع. لماذا لا تشكو همومها الى طبيبها و تكف عن استدرار عواطفك ؟ لا يا أبيا ، اذا كان لابد من انفاق دراهمك، ففكري في نفسك أولاً.
و بعد ثلاثة أيام ، نفذت أبيا وصية صديقتها :وقعت شيكاً بمبلغ تسعمائة و خمسين استرليني ، ودفعته لشركة كينغ، المتخصصة في الرحلات الى الهند.
قال لها موظف الشركة :
-انه قرار لن تندمي على اتخاذه. قمت بالرحلة نفسها منذ ثلاث سنوات ، و هي تجربة العمر التي لا تنسى.
كانت أبيا تطير فرحاً عندما غادرت مكتب الشركة. عليها الآن انتظار ستة أسابيع قبل أن تحقق حلمها الساحر ، و يا لها من ستة أسابيع طويلة*!
و لكن أصبح الحلم حقيقة ، و ها هي تتوجه الى مطار هيثرو قرب لندن لتستقل الطائرة. لاحظت ان ثمانية أشخاص آخرين انضموا اليها في الرحلة نفسها. بدوا أكبر منها سناً ، و يدل مظهرهم على الرخاء ، نساء و رجالاً.
تمتمت أبيا لو أنها ارتدت ملابس أكثر أناقة من فستانا الرمادي الصوفي و سترتها الباهتة. ولكنها أنفقت ما تبقى معها من المبلغ على الملابس الصيفية لمعرفتها بارتفاع الحرارة في الهند. علت وجهها مسحة عابرة من الحزن و هي تفكر في قضاء عيد الميلاد بين أناس غرباء وفي بلد غريب ، في حين تسكن عائلتها على بعد آلاف الأميال عنها. لاحت في خيالها أشعة الشكس الدافئة ، فارتاحت قليلاً.
وما معنى الندم والحسرة الآن ؟ خاطبت نفسها. لو قررت البقاء في انكلترا ، لكانت صرفت العطلة مع صديقتها ميلي و عائلتها ، أو مع السيدة بركنز ، تلك العجوز التي تقطن في الطابق الأول من مكان سكنها. أما الآن فستتناول طبق العيد في بومباي.
طافت على ثغرها ابتسامة الرضا ، و ارتسم بريق خاطف في عينيها الجميلتين ، الواسعتين البريئين. و هما أجمل ملامح وجهها. أما ما تبقى منها : فكانت قصيرة القامة ، نحيلة البنية.
حدقت في يديها النحيلتين ككل شيء فيها. كانت تمسك بكتاب حول الهند ،وهو هدية قدمها اليها السيد روجرسن الذي كانت تساعده في ادارة مكتبته القديمة.
لم تكن أبيا قد أكملت دراستها الجامعية ، بل فضلت البحث عن عمل للإسهام مع والدتها في نفقات المنزل و تربية أختيها اليافعتين.
و حالفها الحظ عندما توسطت مديرة مدرستها لدى ابن عمها السيد روجرسن، و أمنت لها هذه الوظيفة.


الساعة الآن 06:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية