كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
"اياك ان تتصرف معي بحماقة فيليب . اذا اقتربت مني سيقتلك جافيه فور عودته , اعدك بذلك"
" لا تقلقي كاميلا , لقد فهمت الدرس الأول جيداً, لا ارغب بإغضابه , فأنا حريص على حياتي ولكن ألا تعلمين ان والدتي تكره رؤية الغرباء في راتنغالا؟"
" يجب ان ترضخ للأمر . على كل حال , ومع حالتها هذه ستلزم غرفتها"
" يبدو انك تعرفين الكثير عن مرض أمي"
" اسمع فيليب , لست عمياء . كما وانني الآن جزء من هذا المنزل , ويعنيني كل شيء فيه "
وصلا بعد الظهر الى هاز لغروف , فاستقبلتهم آل كارستار بالترحيب , فشرحت لهما كاميلا باختصار سبب زيارتها . قالت بأن جافيه اضطر للتغيب بضعة ايام لتسوية بعض المسائل العائلية , كما وان مساعده مسافر وليس هناك من هو كفؤ لإدارة الأعمال الزراعية , لهذا ارتأت طلب المساعدة من السيد كارستار .
" يسعدني ان ألبي طلبكما " قال السيد كار ستار بحماس " لقد سبق وان عملت في حقول الشاي منذ زمن طويل ولكن الأراضي لم تكن بمثل مساحة ارضكم الكبيرة"
" انها مسألة ايام قليلة فقط, وأنا متأكدة انك ستتمكن من القيام بهذه المهمة " شجعته كاميلا وكذلك زوجته.
وهكذا, انطلق السيد كارستار معهما وفور وصولهم رافقته كاميلا بجولة على الحقول وشرحت الوضع للمراقبين الذي أبدوا استعدادهم للتعاون معه.
في الايام التالية , لم تجد كاميلا وقتاً للراحة , كان عليها امر إدارة المنزل. ولحسن الحظ كانت لولا موجودة ووفية في عملها . اما دونالد كارستار , فقد انهمك بمراقبة الأعمال الزراعية مما سمح لكاميلا بقضاء جزء من وقتها في المكتب.
لقد بذلت جهداً كبيراً في تنظيم الأعمال المكتبية والحسابية بمساعدة ماك الذي ساعد بالرد على الرسائل المستعجلة .منتديات ليلاس
لم يسبق لكاميلا ان قامت بمثل هذا العمل, ولكن عقلها كان واضحا وحماسها كان كبيراً . ثم, كان لجافيه طريقة منظمة في العمل , سهلت عليها مهمتها فاتبعت طريقته .
اعتاد المهندس والعمال في المصنع على رؤية المرأة الشابة التي تفيض بالأنوثة تتجول بينهم وكانوا يتأملونها وهي منحنية على أوراقها كان ماك يحضر لها الشاي بانتظام ويطمئن عليها كل ربع ساعة. عندما كانت تعود في المساء الى المنزل كانت تستحم وتتناول عشاءها وترمي نفسها على السرير من شدة التعب, لكن حماسها كان كبيراً وسعادتها كانت أكثر لأن جافيه سيعود ولن يلاحظ أي أثر لغيابه .
|