لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-16, 01:23 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

يوم مغآيـر .. هآدي نوعاً مآ , إلى حدّاً مـآ ..!
بـ المستشفـى وبـ القسم الخآص بـ العظآم ..

كآن منتظر خآرج الغرفه على وآحد من كرآسي الإنتظآر المقآبله لغرفة الكشف لحد مآنفتح البآب وطلّ منـه بطوله الفآرع وعرض منكبيه بملآمح ضآيقه متكدره ..
وقف بسرعه وآلقلق يتآكلـه دخل الغرفـه وإللي أول مآدخلهآ تعلقت عيونه بعيون أخته إللي كآنت تدخل ذرآعهآ بـ كمّ عبآيتهآ ووآضح عليهآ تعآبير التألـم ..
حول نظره من أخته لـ عديّ إللي أطبق فمـه بـ خيبـه وأشر له برآسه صوب أخته الجآلسه على الشيزلونق ..

بلع عُمـر ريقـه بعد إستيعآبه لذيك الإشآره من عديّ ثم توجه لأخته هآمس لهآ بـ حُـبّ ويده تتحسس رآسهآ من فوق حجآبهآ: حور إطلـعي برآ شويّه آستنينـي هتكلّم مع دكتر عُديّ ..
حملقت فيه بـ رعب وبوآدر الفزع بدت ترسم تعآبيرهآ بوجههآ الملآئكـي .. وش إللي فكرت فيه يوم إشتكت وجعهآ وألمهآ لأخوهآ , وهذآه الحين عرضهآ على خويّـه دكتور العظآم وشكل كذبهآ كله بينفـضـح ذولي دكآتره متخصصين .. " إتحملـي نتيقـة غبآئك يآحوريـه , كل المستور هيبآن النهـرده وكل الأورآق هتنكشــف ! "

حركت رآسهآ بـ الإيجآب ووقفت عن الشيزلونق متوجهه برآ الغرفـه .. وبمجرد خروجهآ سأل عُمـر بـ قلق وآضح: خير عُـديّ !

جلس عديّ على كرسيه وطلب منه يجلس بـ إشآره من يده على الكرسي المقآبل لـ مكتبه ..
جلس عُمر وبعده مقطب حآجبيه بـ قلق: خيـر !
عديّ: الأشعـه أظهرت كلّ شيّ .. هذآ مو نتيجـه طيحـه عآديه عن الدرج
آنعقدوآ حآجبيه هآمس بـ إستفهآم: أجـل !
عديّ: هذآ إلتوآء بـ الرسـغ , وتمزق بـ الأربطـه .. ومن شكـل التورم وآضح إنه من فتره وفتره مو قليلـه بعـد .. كآن لآزم تنجبـر من وقتهآ , وهآلتمزق بـ الأوتآر والأربطـه كآن بيكون له دوآ وإصلآح بـس الحيـن !
همس عُمر ببحـه من صدمة عدم التصديق , هذآ هو كآن شكـه من أول مآشآف التورم البآرز على إمتدآد ذرآعهآ بس فضل يعرضهآ على أخصآئي علّه يكذب ظنونه وآلحين هذآ هو الإخصآئي وللأسـف مآجآ كلآمه إلآ تأكيداً لهآلظنون مو نفيهآ !

....: شلـون ؟

أطبق فمه بـ خيبه: أنآ بحآول أعآلجهآ وأسوي إللي أقدر عليـه بس إنت خويي يآعُمـر وهذي أختك وإنت بعد دكتور .. مآله دآعي أكذب عليـك للأسـف فيه عجز وآضـح بيدهآ .. إصآبتهآ حسآسه وهي سكتت عليهآ وإن صدقت ظنونـي فـ يدهآ قد صآبهآ العجـز .. ونسبـة تعآفيهآ من هآلعجـز قليلـه .. بـ المره قليلـــه !

كآنت منتظره برآ غرفة الكشف على وآحد من كرآسي الإنتظآر الإستيل المترآصه جمب بعض لحد مآ إنفتح البآب وطل عليهآ أخوهآ بملآمح وآجمه: يلآ حــور إمشـي ..

تعلقت عيونهآ بذيك العيون الذهبيّـه من ورآ عُمر أخوهآ بآلعه ريقهآ بـ خـوف .. " كل حآقه إتعرفت دلوئتـي .. كل حآقـه بآنـت وإنكشفـت .. يخرب بيتك يآحــور .. يللآ دوري على كدبـه غبيّـه تآنيـه يللآ وشوفي هيوصلك لفين كدبك الغبـي زيك ...."

وقفت بتردد وهي تحسّ رجولهآ مو شآيلتهآ .. مشت بـ إنقيآد ورآ أخوهآ لحد مآتخطوآ الممرآت الطويله بصمـت لحوصولاً لـ مدخل المستشفى ومنه للمخرج وصولاً للكرآج عند سيآرتـه ..
دخلهآ وهو بآقي بـ مئزره الأبيض كآسي ملآمحـه غضب مكبوت وحرّه من سوآت أختـه وإهمآلهآ لنفسهآ إللي وصلهآ لهآلحآلـه والأهـم وش الســبب ؟!

قفلت باب السيآره بعدمآ جلست جمبه وعيونهآ تنآظر السيآرآت المكرجه حولهآ بـ صمت طآل لحد مآتكلم بهدوء وعيونه على المقود – بلهجه مصريّه - : أولتيلـي إنك إتزحلئتـي على السلآلم ووئعتـي على إيدك ومن وقتهآ وهي بتوقعـك ! الكلآم دآ إمبآرح .. كشفت عليكـي وأنآ كل دآ وبكدب نفسي لأن الإصآبه وآضحـه , ووآضح إنهآ مش من يوم ! ومع ذلك أخدتك لـ عديّ .. كدبت نفسي وكدبت خبرتي وأولت أعرضك على أخصآئي وإستنينآ يوم كآمل لحد مآطلعت الإشآعه وكل حآقه إنكشفت .. إصآبتك مش من يومين ولآ تلآتـه .. إصآبتك على أقصى تقدير من عشر أيآم أو إسبوعيـن .. ومش من خبطـه عآديه , دآ إلتوآء متعمـد وعن قصـد .. وإن مآخيبتش ظنوني فهيّآ من وقت مآرقعتـي البيت .. – شدد على كلآمه أكثر – من وقت مآأولتي إنهآ غضوبه مع رآئـف ..

نآظرته بـ ذعر موسعه عيونهآ لآخرهم وقد إنلجم لسآنهآ وإنخرس صوتهآ ..
كمل عُمر بنبره غآضبه مكبوته من بين أسنآنه: رآئـف السبــب .. صـح !

حوريه: ..........

عُمر: مـدّ إيده عليكــي ! – إحتدت نبرته لـ صرآخ أثآره سكوتهآ - إتكلمــي سآكته ليــه ! – كمل بمجآهده مستميته إنه يسيطر على عصبيته ويكبحهآ , من بين أسنآنه - عآرفه إيه إللي حصل ولفين وصلتي نفسك بسكوتك دآ ! بئيتـي عآقــزه ..

إلتفت عليهآ وعيونه يقدح منهآ شرر العصبيّه بنبره صآرخه: خلآص .. إيدك إتعقـزت .. حتى المنديل مش هتئدري تشيليـــه , فآهمــــه كلآمــي ! مستوعبــــآه ! – ضرب المقود بقبضته اليسرى وقد فآض منه غضبـه , صرخ عليهآ بعصبيّه يستنطقهآ - : سآكتــــــــه ليــه إتكلمـــــي !

سحبت نفس قصير هآدي أشبه بـ شهقه خفيفه قصيره مقطوعه بعدمآ تجمعت الدموع بعيونهآ وتلألأت , طآل إنتظآرهم بين جفنيهآ , طآحـوآ بـ إستسلآم – هآمسه بـ خفوت - : رآئــف طلئنـــــي يآعُمـــر ....!

/
/



======
-----------
======

نهآية الفصل الثآني والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ خير

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:24 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثآلث والعشرون

الجزء ( 1 )


“ الله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسّر ما يعسّر .. و لو دخل كلٌّ منا قلب الاَخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنيه برغم اختلال الموازين الظاهريه .. و لما شعر بحقد و لا بزهو و لا بغرور …”


/
/

ثلآث أيآم مرت , بنهآيتهآ آنتهـت الأيآم الثلآث للعـزآء ,,
ثلآث أيآم حملت بين طيآتهآ آلكثير من العوآطـف شملت المعنيين بفآجعة الموت وآلغير معنيين , كآنت أوجآعهم مخآلفه لوجع آلفقد ممثآلـه له فـ الإحسآس ...
آلحزن والأسى وآلمرآر ,
خيبة الأمل وقلة آلحيله ,
الإحبآط والإنكسآر وإنعدآم آلثقه , الضعف والإحتيآج ,
عوآطف وأحآسيس مآحملـت أيّ ذره من الأمـل , آلحـبّ .... وآلحيـآه !


/
/


نزل الأكيآس من يده على الطآوله بـ الصآله وشغل التلفزيـون , وقف على قنآته الريآضيّه المفضلـه وتوجّـه لغرفتهآ ...

....: تغريــــــــــــد ,, تغريــــــــ
....: بـــــرآأأآآآ ,, برآآ برآآآآآ

قآلتهآ وهـي تصيـح في حآلة ذعـر مبرقه عيونهآ ومخبيّـه آلجزء العلوي المكشوف من جسمهآ بيديآ كآنت توهآ بتلبس لولآ إقتحآمه غرفتهآ بدون إستئذآن ينآديهــآ ...

إرتفعوآ حآجبيه بملآمح بآسمه وهو مآد ذرآعيه فآرد يدينه مفرق أصآبعه كـ إشآره لتهدئتهآ: ههههه خلآص خلآص ههههه بطلـع بطـع

زفرت نفس مسموع برآحـه من فمهآ المضموم وعيونهآ للسقف مسنده ظهرهآ للدولآب بعدمآ طلع وسكر البآب ورآه " هـذآ آلغبي مآيعرف شيّ إسمه إستئذآن !! كآفي موآقف زفت معه "
تحسست خديهآ بيديهآ تنفخ هوآ من الإحرآج " آآآآخ طآآح وجهي عند ذآ المآلك , مآيشوفني إلآ وأنآ مفصخـه ملآبسي , عمـى وش هآلموآقف البآيخـه !! "

لبست البدي الرمآدي , كآن سآده وحمآلآت , حمآلآته حمرآء , كآن أقرب إنه يكون قطعة ملآبس دآخليه ! تمت تنآظر نفسهآ بـ المرآيه " هآلملآبس من وين شآخذهآ ! صحيح إنهآ مآركه بس شكلهآ مستعمله لأن أبدّ مآهيب متنآسقه , آآآف شلون بطلع بذآ الشكل ! "

لوت فمهآ بضيق " عآدي يعني شآفني من قبل أخس من كذآ "
كآنت لآبسه بنطلـون بيجآمـه قطنـي أحمر آللون .. أمآ عن البلآيز فمآ لقت شيّ منآسب أبدّ بآلملآبس .. كلهآ كآنت فآصخـه ومكشوفـه بآلمره .. فضلت إنهآ تلبس شيّ من ملآبسـه تستـر فيه نصفهآ العلوي إللي مآستره بدي البيجآمه العآري !

جمعت شعرهآ المبلل بـ الفوطـه وطلعت للصآلـه ..
كآن ممدد على الكنبه الثلآثيه مسند رآسه بوسط كفـه الأيمن وشكلـه مندمـج مع البرنآمج إللي يشوفـه , برنآمج ريآضي لتحليل المبآريآت ..

تحمحمت بهدوء وجلست على وحده من الفوتيهآت .. نآظرهآ مبتسم ثم تعدل بـجلسـته ,, حرك عيونه عليهآ من رآسهآ الملفوف بـ الفوطه البيضآء نزولاً لبآقي جسمهآ .. جآ بيلتفت للشآشه إلآ ورد ينآظرهآ بسرعه .. توه وإنتبه على التيشيرت الريآضي حقـه .. تيشيرت ريآل مدريـد !
إنعقدوآ حآجبيه بشبح إبتسآمه: إيش هذآ إللي لآبستـه ؟
رمقته بنظره تحقيريه مطبقه شفتيهآ بـ إشمئزآز: صير جيب ملآبس عدله بآلأول
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفتيه بـ إعجآب: أشوفك تجرأتي بزيآده سِـت تغريـد !
حملقت فيه لحظآت , توهآ تحسّ على نفسهآ .. بلعت ريقهآ بحركه وآضحه وعيونهآ تدور بعدمآ نزلهآ بـ الأرض ...

مآتدري شلون تجرأت معه لهآلحد , قربهآ من سنـد عزز من إحسآس الأمآن بدآخلهآ, وشخصيّة مآلك المريحه كذلك كآن لهآ دور كبير , تبدل كثير عن أول , مآصآرت تشوفه معصّب أبدّ , صآر يحترم رغبآتهآ أكثر إنه مآيقرب صوبهآ آلقرب إللي هي ترفضـه ويخوفهآ منـه .. وللحين تتحمّد ربهآ مليون مره إنه برغم آلجنون إللي صآيب عقله وهذآ هو إللي أقنعت نفسهآ فيه إلآ إنه مآلمسهـآ , عقد الزوآج هذآ إللي يربطهم مآتحقق معنآه الفعلـي , للحيـن هي عذرآء ومن الوآضح إن هو مآعنده مشكلـه أبدّ !

نآولهآ علبـه بلآستيكيّـه بيضـآء إستغربتهآ معقده حآجبيهآ ..
....: مآتبين تتغدين يعنـي ؟
....: إيش هذآ ؟
رفع العلبـه لعيونه ينآظرهآ مآط شفته آلسفلى مآيدري: كُشـري
كشرت بوجههآ: إيـــش !
مآلك: مدري وآلله , هذآ مطعـم جديده إفتتحوه وأتوقع إنه مصـري , إيش مآتحبيّن آلكُشري ؟
طيرت عيونهآ زآفره نفس مسموع بتململ ثم مدت يدهآ: أيّ شيّ , هــآت
رفع حآجبه الأيسر بـ إستنكآر: قولي لو سمحت يآمآلك ..

عقدت حآجبيهآ مستنكره ودهآ تقوله ( من جِدك ؟ ) ..
إلآ إنهآ بلعتهآ لأنهآ مآتضمن جنونـه ,, عطته نظره ثآقبه من رجوله لـ رآسه ثم ضيقت عيونهآ وتكلمت بطنآزه: على فكره ترآني أكبر منـك
ضيق عيونه مستغرب: إيــش !
أشرت بطرف عيونهآ على الطآوله جمبـه: أمسّ نسيت محفظتك , فتحتهآ وشفت بطآقتك .. أنآ أكبر منك بسنـه وثمآن أشهــر .. آوكـي ؟

أطبق فمه بقهر وفتح العلبه إللي كآن يمدهآ لهآ وبدآ يآكل منهآ وعيونه على الشآشـه ...
غصباً عنهآ تبسمت من ردة فعله هذي , برغم كل إللي سوّآه فيهآ والأذى إللي أذآهآ بـ إفترآءه عليهآ وطريقته الدنيئه فـ الزوآج منهآ , وكل التنآقضآت إللي تشوفهآ فيـه إلآ إنهآ للحين مآقدرت تكـرهه , تشوفـه رجل كبير بآلـغ رآشـد إلآ إن تصرفآته بآقي مآنضجـت , حتى ردود أفعآله , طفوليـه بآلمرهـ ! وش هآلرجّآل بآلضبـط ؟

سحبت آلعلبه الثآنيه من الكيس وبدت تآكل بهـدوء .. نآظرت بـ الشآشه ثم طيرت عيونهآ بتململ طفشآنه " آفففف ليش كل الرجآل كذآ يشبهون بعض ! كلهم يحبون آلكـوره وبرآمجهآ السآمجـه ...... وكلهم سآمجين "

لآحظ حركتهآ المتململـه المتوآصله , حذف عليهآ الريموت: جيبي القنآه إللي تبينهآ
رفعت الريموت من حجرهآ تنآظره مستغربـه ,, لحقهآ قبل تتكلّم وفمه محشـي بـ الأكل: أصلاً بآقي وآجد على المبآرآه , وتطمني مآرح أشوفهآ هني , إنتي مآتحمسيّن إبدّ ..... بشوفهآ مع ربعي
بققت عيونهآ بتمثيل للصدمه فآتحه فمهآ .. وده يضحك على شكلهآ المنصدم والمستنكر لكلآمه بس رح يخترب قصده إنه يبي يقهرهآ مثلمآ قهرته من شويّ على طآري الفرق العمري بينآتهم وإنهآ أكبر منـه سِنـاً !
ردّ ينآظر بـ الشآشه سآفههآ وبـ المقآبل آثرت هي آلصمـت وبخآطرهآ " آلسكـوت عن جآهـل أو أحمـق شـرف ...! "

....: بكرآ آلليل طيآرتي ..

قآلهآ وعيونه على الشآشه وبيده العلبه يآكل منهآ , إلتفت لهآ بعدمآ طآل سكوتهآ من بعد كلمتـه وكنهآ مآهتمت !!
كمّل بهدوء يخفي غيظـه من تجآهلهآ له وعدم إهتمآمهآ: بسآفر آلبحرين ومآرح أردّ غير بعد ثلآث أشهـر
رفعت رآسهآ بسرعه , تلآقت عيونهم وثبتت – سألت بلهفه - : سنـد بيجينـي !!

ثبتت عيونه للحظآت مآرمش له جفـن بـ نظره بلهآء , مو هذآ السؤآل إللي هو منتظره .. بـــس !! وش دآعيـه !!

أمآ عند تغريد وإللي أبدّ مآحست على نفسهآ وشكلهآ لسه مآحست ولآ رح تحسّ , كآنت تنتظر إجآبته بـ نظرة لهفـه وإبتسآمه !
ملآمحهآ كآنت فآضحـه , لمعـة عيونهآ , إبتسآمتهآ , هزة رآسهآ وهي تحثه يجآوبهآ , تستنطقـه يأكد لهآ ..
بس في حآله مثل حآلة مآلك , كآن مغيّب تمآماً , مآبعد وصلّه عقله لإحتمآليه إنجذآب زوجته لـ أخوه إللي مآشآفته ولآعرفته إلآ من إسبوع , ومآدرى إن صرخـة آلقلب ممكن تدوي من لحظـه , من ثآنيـه , من نظـره ....... مو من عِشرة إسبوع !

مط شفتة السفلى بهزة كتف بديهيه: إيــه ,, - كمّل بتوتر – يعني وش أسوي !
إتسعت إبتسآمتهآ أكثر وبنبرة مرتبكه غير مصدقه: وإنت بتسآفر ثلآث أشهر كآملـه ! يعني ثلآث أشهـر سنـد هو إللي بيجينــي !
أطبق شفتيه بـ خيبه وإحبآط: إيـــه ..
رفعت عيونهآ للجدآر ودورتهآ بتفكير عجـز مآلك عن إستيعآبـه .. زم شفتيـه رآفع حآجبيه بحركة لآمبآلآه وعدم إهتمآم وفتح قزآزة المويـه يشرب منهــآ !!!


/
/


بـ المعرض إللي تعودّ يأجر منـه آلسيآرآت ..

وقع على قسيمـة تسليم السيآره وسلمهم المفآتيـح .. طلـع للشآرع وببآله ملآيين الأفكآر وآلظنون عن سبب مكآلمة مرآم له وبهآلنبره الجآفه .. مرآم بعمرهآ مآكآنت قآسيه معـه لهآلدرجـه ,, وش إللي ممكن يكون صآر بغيآبه وأثر فيهآ بهآلشكل ..

أشرّ لـ تآكسي موقفه وإللي نآدراً مآيسويّهآ , كآن على بآله يدق على أحدن من خويّآه لولآ تحذير أختـه الصآرم له مآيكلّم أحد ولآ يرد على مكآلمآت أحدّ لحد مآيشوفهآ .. كآنت هي أول شخص حكى معه من بعد مآفتح جوآله بعدمآ تقفل مدة ثلآث أيآم متوآصلـه , فتح وتفآجئ بكمّ مهول ومفزع من المكآلمآت , وهآلشيّ إللي زآد من خوفـه وحدة توتره .. إلآ إن الأولى والأهم بنظره إنه يتطمن عليـه .. كآن مرآم أختـه ..

تبآدر لذهنه المكآلمـه إللي أثآرت إستيآءه , مآتعود من مرآم إلآ الدلآل والدلـع أمآ هآلعصبيّه والتحقيـر ! وش إللي ورآهم.. خيـر ؟

...: وينك فيه يآ آدم كل هآلمده ! وليش مقفل جوآلك مآتردّ ! إنت مآتدري وش إللي صآر فيني وشلون مرت هآلأيآم عليّ ! إنت مآتفهم ! مآتحسّ ! يآ آدم وربي حرآم عليك ,,, مآرح أهدآ , لآ تطلب مني أهدآ ,,, أنآ بـبيتنآ وينك فيه إنت ,,, ببيت أبوي يآ آدم لآتعذبني ,,, مآصآير شيّ عندنآ آلله يآكآفي ,,, وين كنت ؟ ,,, إيـــــــــــــــــــــــش !!!! ,,, مآشآلله مآشآلله .. مآخذ لك أجآزه تريح فيهآ أعصآبك وتستجم وبآلطقآق كل إللي هني ,,, نآس تموت ونآس تحيآ والأخو ولآ على بآله فآصل من العآلم والنآس ,,, جبّ ولآ كلمـه مآبي أسمع منك نفـس تبي تدري وش السآلفه ! تعآل وأنآ أعلمك وش السآلفه ,,, طوط طوط طوط طوط

مدّ الأجره للسآيق ومشى صوب بيتهـم ..
نزل شنطته جمب البآب بـ المدخل بعدمآ فتحت له الشغآله ودخـل: وين مرآم ؟
أشرت له بيدهآ صوب آلمجلس ... وقف ورآه وتحمحم بصوت جهوري ضخم معلن عن وجوده ...

....: تعآل , محـد هنــي ..
....: آلسلآم عليكم !
أطبقت شفتيهآ بغيظ أول مآشآفته , ردت بـ جفآف: وعليكم السلآم
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب من شآفهآ لآبسه عبآيتهآ وكآمل حجآبهآ وآلغطآ: طآلعه ولآ شلون ؟
مرآم: كنت برد بيتي قبل يجيني إتصآلك .. تميت أنتظرك
آدم: محد هني ؟
مرآم: نآهد كآنت معي من شويّ ودوبهآ طلعت تبدل ملآبسهآ عشآنك

فتح فمه فتحه صغيره بـ إستيعآب: اهـآآ
....: تقدر تعلمني وش هآللي سويته ؟
جلس جمبهآ وقد شحب لونه: وش السآلفه إنتي ؟
رفعت حآجبهآ الأيمن: تبي تدري وش إللي صآر وفآتك ؟
بلع ريقه بـ ترقب وكل مآله يحسّ بضغط شديد على أعصآبه المتوجسه وهو يحسّ إن إللي رح يسمعه آلحين أبداً مآرح يرضيه ...

ضيقت عيونهآ وشددت على كلآمهآ كنهآ تبي تحسسه بـ الذمب: أم خطيبتــك مآتــــت .. من ثلآث أيـآم مآتـــت ..
جمدت ملآمحه للحظـه نبض قلبه إللي من شويّ حسّه بينفجـرّ آلحين سكـن , أعصآبه آلمشدوده رخـــت ...
ضيق عيونه بـ عدم فهم سآئل بهمس: إيـــش ؟
ردت ورفعت حآجبهآ الإيمن بنظرة إحتقآر: إللي سمعتـه , رفعت حآجبيهآ بتنبيه مشدده على الكلمـه بـ همس شبه مسموع – مـــــــــــــــآتـــت
بلع ريقه وتمّ يتنفس من فمه المنفرج أنفآس مسموعـه , عيونه محتده بنظره غير مصدقـه وملآمح غير مستوعبـه ...

حركت مرآم رآسهآ تأكيداً لكلآمهآ: إيه مآتت , تغسلت وإندفنت ومروآ أيآم عزآهآ الثلآث ...
ضيقت عيونهآ بـ إستفهآم: خطيبتك وردهـ هذي تهمـك ؟
كشر بـ وجهه إستنكآراً لسؤآلهآ وعدم فهم لمغزآه !

....: مروآ ثلآث أيآم مقفل فيهم جوآلك ؟ طيب بـ الطقآق فيني أنآ وفـ خويّآك وفآللي تشتغل معهم وفآلعآلم والنآس كلهـم .. بس خطيبتك !!! هذآ وإنتم توكم مخطوبين !!! إللي أعرفه إنهم مآينزلون جوآلآتهم من على أذونهم وإنـــت ........... إنت تآركهآ ثلآث أيآم مآسألت ! سألوآ عنك خلق آلله كلهم ونقدوك , شلون تغيب بهآلظـرف ؟ معآذ المآلكـي شلون خطيب بنته الوحيده مآيكون موجود بهآلظرف ؟ إنت آلحين وآحد من عيآله ! وينك من وفآة زوجته ؟! وينك من وفآة أمهـآ ؟!

وقفت رآمقته بنظرة لوم مطبقه شفتيهآ بخيبة أمل هآزه رآسهآ بـ أسف: الأحسن لك من آلحين تدور لك مبرر تتعـذر فيـه ... ويآليت يكون مقنـع
وقف وبعدهآ آلصدمه متملكـه قسمآت وجهه الشآحب البآهت آلغير مصدق: بس أنآ من ثلآث أيآم كنت هنـي .. شلون مآدريت !

....: كنت موجود يوم الأحد ؟

طير عيونه بتفكير " يوم آلجمعه هو إللي طلعت فيه مع وردهـ وإختلفنآ , يوم آلسبت ,, ويوم الأحد هو آليوم إللي صحيت فيه وكنت مع نآهـد , إيه الأحد كنت موجود والأحـد نفسه سآفـرت "
كررت سؤآلهآ بنفآذ صبر: الأحد كنت موجود ؟
آدم: متى بـ الضبـط ؟ أنآ سآفرت الظهـر , ولحد الظهـر كنت موجود هني بـ البيت !
ضيقت عيونهآ بعدم تصديق ثم هزت رآسهآ بآلنفي ..
....: وربي كنت هني الأحد , سآفرت بعدمآ صليت آلظهر

إحتدت نبرتهآ وكآنت أقرب للصيآح: شلون يعني ؟ شلون وأنآ من فجر الأحد أدق عليك ! كآن جوآلك مفتوح ويتصل ولآ ترد لين تقفل .. للحين أذكر إنك سحبت علي آلخط وعطيتني مشغول ثم قفلت الجوآل
مسح على شعره بنفآذ صبر: ومن متى وأنآ أكنسل عليك يآمرآم !!! إنتي بآلذآت إللي ولآ عمري سويتهآ معك ولآ رح أسويّهآ وتدرين هآلشيّ عدل !

بللت شفتيهآ زآفره نفس مسموع من تعب المنآهده: طيب بعديهآ لك وأعذرك .. كنت أدق بآكر ويمكنك كنت نآيم ومآحسيت .. لكن وشهو عذرك يوم أقول لك إني كلمت نآهد بنفس الوقت وسألتهآ عنك , قآلت مآتدري ! مآشآفتك ! وصيتهآ تعلمك إن أمّ وردهـ توفـت , وإني أبيك .. نآهد بعد مآعلمتك بذآ آلشيّ ؟ وإنت معهآ بنفس آلبيت إللي مآتركته إلآ آلظهـر .. هآلمكآلمه كآنت ثمآن أو تسـع الصبآح .. هآه .. وش ردك ؟!

أفكآر كثيره تزآحمت برآسـه , ظنـون تضآربت بخآطره .. خيوط كثيره معقده ومتشآبكـه .. ليلة الأحد كآنت ليله حميميه قضآهآ بين أحضآن نآهـد ... إنتهت آلليله صبآحاً بنفس آلتوقيت إللي تكلمت عنه مرآم .. وهو نفسه آلتوقيت إللي جته فيه نآهد مستسلمـه , معلنـه إنسحآبهآ تمآماً من حيآتـه .. تآركه له حريّة الإختيآر بـ الإستمرآر أو الإنفصآل عن وردهـ , آلتوقيت إللي حثته فيه يبتعد عن آلكـل , يبتعد عنهآ وعن وردهـ .... لحظــه ! مآكآن قصدهآ أبدّ يبتعد عنهآ ولآ عن أي مخلـوق ( إلآ ) وردهـ .. هذي هي خطتهآ الخبيثـه , تبعده عنهآ بـ الوقت إللي هي بـ أمسّ الحآجه له فيهآ .. هذآ هو إللي تبيـه , تضيق عليـه آلحصآر , تحشره بخآنة اليّـكّ , مع وردهـ .. أبوهآ .. أخوآنهآ .. وكلّ نفر بعآيلتهآ ... هذآ هو آلموقف إللي تبيه نآهد ينحط فيـه وهذي هي آلصوره إللي تبيه يظهر فيهـآ , وبـ الأخير كله لمصلحتهآ هي , مو لمصلحتـه مثلمآ قآلت لـه !

نزلت مرآم غطوتهآ على وجهه بعدمآ طآل صمتـه وإمتد شـروده .. ربتت على ذرآعه تنبهه: ليتك تفكر عدل شلون تصحح هآلموقف ..

تمت عيونه تلحقهآ بنظره جامده لحد مآختفت من قدآمه .. نآظر تحته مطبق شفتيه بقهـر ,, للحظآت كآن يجمـع فيهـم قطـع الـ " بآزل " لحد مآتكونت آلصوره قدآمـه , تكونت آلصوره وصآرت وآضحه ومفهومـه , تكونت الصوره وكآن شكلهـآ .. نآهــــــــد
همس إسمهآ بـ حقد مشدد عليه بـ كُره وقد تكورت قبضتيه يفرغ غضبه بـ التشديد عليهم – من بين أسنآنه بتشديد - : نآآآآهــــــــــــــد

خطى خطوآته آلوآسعه وآلشرر يقدح من عيونه الحاقده لحد مآرقى للطآبق الثآني , أطلـق صرخـه بإسمهآ هزت أركآن آلبيت بلآ اعتبآر لوجود أي شخص فيـه: نآآهـــــــــــــــــــــــد

إنتفض جسمهآ بقشعريره وإحتدت أنظآرهآ صوب بآب غرفتهآ بذعر , ولآ ارآداياً جرت للبآب وقفلته عليهآ بـ المفتآح وإبتعدت خطوتين لورآ ...
تمت على وضعهآ ثوآني لحد مآتوسعت عيونهآ بـخوف وهي تشوف أكرة البآب تنزل بآلقوه ...
ضرب البآب بقبضته منآديهآ: إفتحـي البآب يآنآهــد
....: إنت مجنون !! وش إللي تسويه في شغآلآت بـ البيت
إنتفض جسمهآ آلنفضـه إللي حست معهآ إن رجولهآ مآعآد فيهآ تشيلهآ من زود خوفهآ وآلرعب إللي تحسّه من ركـل البآب بقوه للدرجه إللي حست فيهآ إنه رح ينخلـع ..

....: إفتحي البآب لأكسـره فوق رآســـك

رجعت لورآ بظهرهآ وقد ملت آلدموع عيونهآ المرتعبه .. لآ إرآدياً حآوطت بطنهآ البآرز بيديهآ آلثنتين وكنهآ تحميـه , أو تخبيّــه ..

تمت تبتعد وعيونهآ معلقه بـ البآب إللي يهتز كلّ ثآنيه وإللي بعدهآ بلكمآت قويـه وركـلآت أقوى لحد مآدخلت آلحمآم – بـ الكرآمه – وقفلته عليهآ ...

عند البآب ,, كآن بقمة هيجآنه وثورآنه , آلغضب إللي أعمآه عن تدآرك موقفه وإللي يسويّه بلآ وعي أو إعتبآر !
أطبق شفتيـه بقهــر وعيونه يتطآق منهآ آلشـرر , تحمّد ربه إنهآ قفلت على نفسهآ آلبآب وإلآ مآكآن يضمن سوآته فيهآ إن طآلتهآ يدينـه .. هو نفسـه تفآجئ بنفسـه فهآلحآلـه وهو يشوف آدم ثآنـي مختلف تمآم الإختلآف ..

ركل البآب ركله أخيره بـ غضــب وأقفى عنه رآفع جوآله لأذنـه بعدمآ طلب رقمهـآ وهو يمسح على وجهه بكفـه آلأيســر , عآض بـ أسنآنه السفليّه على شفته العلويّه بـ قوه للحد إللي حسّ فيه بآلألم علّه بهآلشيّ يفرغ عصبيتـه عن أي فعل متهور ..!

....: آلهآتف آلذي تودّ الإتصآل به ربمآ يكون مغلقاً , نرجو آلمحآوله في وقت لآحــق !



/
/


مســآءاً ..

ببيت علي عبدآلرحمـن العآبق بروآئـح زكيّه متدآخلـه من العودهـ وآلبخور ...
طلعت من المجلـس إللي تمت فيـه قرآبـة الثلث سآعه كآنوآ على قلبهآ دهـر من الزمـآن ...
أول مآخطت رجولهآ عتبة المجلس وتقفل البآب من ورآهآ أطلقت نفسهآ المكبوت محملقه فـ الفرآغ بنظرة جمـود ويدهآ على صدرهآ إللي ينتفـض بحركة وآضحـه وكنهآ عآريه بـ منتصف القطب الشمآلي , ترتجـف , تهتـز .. عيونهآ مدمعه ونظرهآ مشدوه كنهآ تشوف ملك الموت قدآمهآ ...

تحسس ظهرهآ بيده هآمس ينبههآ من إللي ظنه شرود: صيتـــه ؟

صدمتهآ كآنت أكبر من إنهآ تكون بعدهآ بوعيّهآ وبكآمل إدرآكهآ .. هآللي شآفته بآلذآخل كآن أكبر من توقعآتهآ , لآآآ , هذآ أبدّ مآكآن من توقعآتهآ .. كل آلهرج إللي قآلته ريتآج من قبل عن ذآ الخآطب وإللي ظنته مبآلغـه مثل عآدة ريتآج بتضخيم الأمور وخصوصاً إن كآن الموضوع بآلوصـف , فهي مآتتوصـى أبدّ .. بس لحظـه وين إللي قآلته ريتآج ووين ذآ إللي شآفته بآلدآخل !
رجـل ضخم آلبنيّه مهمـل , أشبـه برجل الغآب , رجـل بدآئي من العصـر آلحجـري , يده ضخمـه مليئـه بـ الشعـر المنفـر , اصآبعه كبيره ومملئـه , أظآفره منحوتـه ... لحيتـه متروكته , ممتده , ممتده إلى مآلآ نهآيـه !

بطنـه ممتلئـه , بآرزهـ , هل هي آلسبب برفعـة ثوبـه لـ نصف سآقـه ! سآقه المكشوف نصهـآ ؟ أو إن هذآ إلتزآم مبآلغ فيـه وفهـم خآطـئ للبآس آلسّنـي الشرعـي ! , ملآمحـه كآنت أقبـح من أن يعبر عنهآ وصـف القبـح نفسـه !

وقف قدآمهآ وآلقلق يعتريه بهمس شبه مسموع: صيته علآمك !!

....: وش بآقي تسوون هني ! يلآ يآبنت إدخلي ,,
بلع سلطآن ريقه وعيونه ينقلهآ بين أبوه إللي ينقد عليهم وقفتهم للحين وبين صيته إللي كآنت خآرج نطآق الكــون ...
سحبهآ من معصمهآ ورآه بـ القوه ومشى صوب مجلس أهلـه ...
بينمآ دخل أبوه للمجلـس إللي توهآ بنته صيته وطلعت منه تحقيقاً لمطلب الزيآره , الرؤيـه الشرعيّـه !

فتح البآب وإبتسآمه مجآمله قصيره تعتريه: هلآ وآلله , حيآك يآمطلـق .. حيآك ..

بـ مجلسهـم ,, وصلهآ عند البآب هآمس بـ توصيه: ريتآج خذيهآ
نزلت الريموت من يدهآ ووقفت بسرعه: هــآآ وش إللي صآر
تمّ يمحلق فيهآ بـ خوف: أختك مدري وش فيهآ !
لحقته بهمس: وقف إنت وين رآيح

سلطآن: الريآجيل بعدهم بـ المجلـس وين بروح يعنـي
لوت فمهآ بـ تفكير وعيونهآ تترقب صيته إللي كآنت بعآلم ثآني , مآخفى عليهآ شكل الصدمـه القويّه إللي كآنت نآحته ملآمحهآ – همست بـ فضول - : وش إللي صآر ؟
غمضت عيونهآ بـ القوه بآلعه ريقهآ بمرآره وكنهآ تغصب نفسهآ تنسى إللي صآر أو ع الأقل تطرده من بآلهآ فهآللحظـه ..

مطت أمهآ رقبتهآ: ليش وآقفين عند البآب .. آدخلوآ
أطبقت ريتآج فمهآ بـ إستيآء بعدمآ فهمت على صيته وكنهآ كتآب مفتوح وقدرت تقرآ كل سطر وكل كلمه فيـه .. كآفي شكلهآ هذآ وكنهآ مآخذه ضربـه على رآسهآ مفقدتهآ تركيزهآ وإنتبآههآ ..
حطت يدهآ ورآ ظهرهآ وصآرت تدفهآ بهدوء غآصبتهآ على الحركه تمشي لأجل تدخل المجلس ثم جلستهآ على وحده من الكنبآت وجلست جمبهآ: صيته علآمـك ! وش إللي صآر
نآظرتهآ صيته بضيآع ولآ ردت ..

سألت أمهآ: هآآ شفتيـه ! شلـون !
تزآحمت الشهقآت بصدرهآ وإختنقت عبرآتهآ , ودهآ تتكلم تبخـرت الحروف , ودهآ تصيح تطآيرت الصرخآت .. سكـــــــــــتت

ريتآج بـ إستيآء وآضح ونفور بملآمحهآ: وآضـح .. وش بيكون رآيهآ يعني يومـه مآيبيلهآ
خزتهآ أمهآ بتوعد أحسنلهآ تبلع لسآنهآ إلآ إنهآ سفهتهآ بـ إعترآض: لآ مآرح أسكت .. من حقهآ , تدرين عآد لو أحدن غير ذآ المطلق كآن عآدي أمآ فلم الرعب هذآ ! – فتحت فمها تمثيلاً كنهآ بتجيب مآبجوفهآ من الإشمئزآز – آلله يآكآفــــــي

....: إنتي سكتي محدن يطلب رآيك

ريتآج: يومه آلله يهدآك أي رآي هذآ ! مآبقى إلآ ذآ المعفـن الخآيس ! آستغفر آلله مآودي أزيدهآ وأعيب بـ خلق ربي وصنعه بس يومه إنتي تعرفينه .. يآربي وجهه وجسمـه كلـش يلوع الكبـد ويبطـه ! شلون تعآشـره البنـت !

خزتهآ بحده وجفآف: وش هآللي تقولينه يآقليله الحيآ ! غآسله وجهك بمرق أجل !
ريتآج: يومه ! كنك مآتعرفين ذآ المطلق ! آآآخ يآربي قآهرني , بأي وجه جآي ومتقدم مع ذي الخشـه
....: ليش إنشآلله وش إللي يعيبه ! رجّآل شآنه شآن غيره
ريتآج: وش إللي يعيبه ! شكلك تأثرتي بكلآم أبوي ! قولي وش إللي مآيعيبه , يروع ويخرع , يآلطيف يآخبير

....: وإنتي شعليك تتكلمين آلحين ؟ الرآي مآهوب لك , هآ صيته وشرآيك !
طيرت عيونهآ بـ تململ: لآحوووول ! مصممه تسألينهآ رآيهآ ! تبين تسمعينهآ بلسآنهآ يعني ؟
صآحت فيهآ بحده توقفهآ بنظرة توعد تنخر العظم: جـــــــب .. آنطمـي أو إنقلعي لغرفتك

وقفت بـ عصبيه: لآ مآرح أوقف , ويومه تكفين لآتحآولين تضغطين عليهآ .. أنآ قلت كلمتي يشوفهآ ذآ المطلق بس لأني أبي أقهرهآ مثلمآ قهرني ركآن بشعرهآ وزينـه ومآتوقعت أبوي بينشب بـ السآلفه , مآتشوفينهآ وتشوفين صدمتهآ ! البنت مخترعـه , صحيح أبيهآ تتزوج بس مو لذي الدرجه عآد , هذآ مـوت بـ الحيآ , وع ! كل مآتذكرت تلوع كبدي , آآآخ يآشينـه .. كرشـه وآصل للأرض وأصلـع بعـد .. مآتذكرين محمد ولدك وش كآن يقول ؟ القمــل يطيـر من لحيتـه وآآآآآآآآآي يآبطنـي , ومحدن يحب يصف جمبـه بـ الصلآه بسبـة ريحته الخآيسـه , يآآآع وش هآلقرف وبعد يبي يتزوج ! خله بـ الأول يتنظـف ..

جت أمهآ بتتكلم إلآ وكملت ريتآج رآفعه سبآبتهآ بـ تنبيه: لآتقولين رجل دين وأخلآق ومدري إيش .. الدين والأخلآق شيّ أسآسي بس لوحدهم مو كفآيـه .. خلهآ تتعفن هني بـ البيت بلآ زوآج ولآ يآخذهآ هذآ الزفت مطلـق .. آآآخ ودي أذبحـه ذآ المعفن , شلون يتجرأ مع خشته ويطلب بنآت النآس حلوآت ومتعلمآت ذآ القروي رآعـي القمـل بـ اللحيّـه .. لآ وجآيه عين بـ الأول وطآلبنـي جعلك طلق الرصآص يآمطلـق الزفـــــــــــت

وقفت والدموع تفرّ من عيونهآ فـرّ بنبره هآديـه بآرده مجهـده مخنوقـه: أنآ موآفقـــــــه !


/
/

======
/
/


صبآح آخر , علّـه بـ آلظنون يخآلف مآسبقـه من الصبآحآت الكئيبـه ..

رجـع رجلـه اليمنى لـ ورآ مسآفه ثم مددهآ قدآمه لتصطدم بـ بآب الغرفـه ويتقفل بـ القوه وكنه بهآلمشهد يركـل كُـره !
بعد مآتصفق البآب بـ قوه ثنى سآعده الأيمن ضآم قبضته وصآر يهزهآ بتمثيل لحركـة الإنتصآر وكنه صدق جآب الـ قوول !
إبتسم على حآلـه ثم إلتفت ورآه وهو يلف سلسلـة مفآتيحه حول سبآبته اليسرى خآطي خطوآته المستمتعه صوب الغرفـه المنزويّه آلمخصصه لـ ملآبسـه وبآقي أغرآضه ...

أسند كتفه الأيسر للبآب الجرآر لهآلغرفـه ينآظره وهو مبتلـش يجمـع أغرآضه بـ شنطـه صغيره .. يتكلم بـ الجوآل إللي مثبته بين صدغه وكتفه الأيسر ويديه الثنتين مشغوله ترتب الأشيآء ...

....: إيه مثلمآ أقولك , آلحين تقفل معـي وتحجـز لي , دور أقرب حجز اليوم حتى لو الحين وأنآ بجهز شنطتي وأمرّك بـ الشركه .. يلآ .. يلآ سلآم

إعتدل بوقفته يديه الثنتين بجيوب بنطلونه الريآضي مقطب حآجبيه بـ إستغرآب: أي حجــز !
إلتفت ورآه يشوفه ثم ردّ يقط ملآبسه بعشوآئيه وبدون تصفيط: بسآفر مصـر
....: شلون يعني ؟
نآظره ببلآهه مآفهم سؤآله: وشهو إللي شلون !
مآلك: يعني ليش بتسآفر مصر !
سند: أمي تعبآنـه
إمتقع وجهه وسأل بحده: وأنـــآ !!!

رد ينآظره بـ إهتمآم مآفهم عليه وش قصده بآلضبط: علآمـك إنت !
مآلك: شلون بتسآفر وأنآ بعد بسآفر !
مط شفته السفلى بعدم فهم: إيـه وش فيهآ ؟
مآلك: إنت بتسآفر مصر وأنآ اليوم آلليل بسآفر البحرين .. بسآفر ومآرح أردّ غير بعد ثلآث أشهر
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيه مصحوبه بـ إستغرآب: إيه أدري .. وش فيهآ ؟!
سحب نفس طويل من خشمه مطبق شفتيه بقهر: شلون تسآفر إنت ! وتغريد زوجتي شلون تتمّ بروحهآ !

إرتفعوآ حآجبيه بنظرة إستنكآر وكنه يقول له ( وآلله ! ) ..
مآلك: إنت مآتقدر تسآفر , - توترت نبرته وكمل - مآتقدر تسآفر وتخليني بروحي فهآلورطه
إنتفض صدره بضحكة إسخفآف قصيره ثم سفهه وردّ يرتب أغرآضه وهو يحرك رآسه بآلنفي ..
وقف مآلك ورآه وهو بآلحيل يجآهد نفسه مآيصيح أو بـ الأحرى مآيبكــي !
سحب منه الشنطه بـ حده: مآرح تسآفر
غمض عيونه سآحب نفس هآدي: آلله يجيبك يآطولة آلبآل – فتح عيونه وأردف بهدووء - مآلك عن حركآت الورعآن هذي

ردّ بعنـد أقرب لطريقة الأطفآل: مآفيـه
ضيق عيونه بـ إستنكآر: إنت من جدك ؟! وش هآلحركآت ! – رمقه بنظرة تحذير جآمده - : جيب آلشنطه خلني أعجل ترآ مآعندي وقت
حذف عليه الشنطه بعصبيه: وأنــآ ! ووجتـي !
نآظر سند الشنطه بقهر بعدمآ تنآثرت منهآ الملآبس ثم وقف بعصبيه خآلفت نبرة صوته البآرده وهو يفصل بين كلمآته: بـ الطقآق ... إنت ...... وزوجتـك

سحبه مآلك من قميصه لحد مآتلآصقت صدورهم وثبتت عيونهم الحآده بنظرآتهم الجآفه هآمس من بين أسنآنه بـ كُـره: مآتقدر تتنآذل معي يآسنـد
مسكه من معصمه الممسك بـ قميصه ونفض يده بآلقوه عنه وبعدهآ عيونهم معلقه ببعض بـ نظرآت غآضبـه مشتعلـه , حآرقه: مآ أتنآذل .. بس مآنيب مسئول لآ عنك ولآ عن زوجتك , ومو أمي يآ مآلك إللي أتركهآ عشآنك إنت أو زوجتك أو أي مخلوق بهآلعآلـم .. – إرتفعوآ حآجبيه بـ تأكيد – مــــــو أمــــــــي ..

إبتعد عنه خطوه لورآ زآفر نفس مخنوق وهو يمسح على شعره بضيق ويشده: طيب وأنآ شلون أتصرف بهآلموقف ! مع من أتركهآ
سند: وين إتفآقنآ ؟ أهتم أنآ فيهآ مدة إسبوع سفرك .. بس من بعد هآلإسبوع إنت بتوآجههم وتعلمهم آلحقيقه
صآح بعصبيه: مقــدر .. تفهــــــــــم !! مآآ أقــــــدر
سأل ببرود: وليش مآتقدر !

رفع سبآبته بتهديد وعيونه يتطآق منهآ الشرر بنظرة حقد مشتعله: لآتستفزنـــــــي يآسند بذآ البــرود
وقف لحظآت ينآظره ثم مشى صوبه بخطوآت بطيئه وقد إنرسمت إبتسآمه مآكره على طرف فمه المشدود يرمقه بنظرآت خبيثه بينمآ مآلك إللي إحتدت نظرآته بـ توجـس بآلع ريقـه بـ توتر لحد مآوقف سند قبآلته .. – سأل بـ تكآبر مصطنع يدآري فيه توتره - : خير إنشآلله !!!

مآكآن جوآب سنـد إلآ إنه أحنى جسمـه لقدآم وبلمـح البصـر بحركه مبآغته رفـع مآلك بسرعه من رجوله لحد مآنقلب نصـه العلوي ورآ ظهره ..
صآح مآلك: وش معنـــآتــــــــــــه !!!!
سفهه سند مشدد من مسكته لرجوله وهو يهرول بخطوآته لـ برآ الجنآح ..
نفض جسمه بـ القوه في محآوله للفكآك إلآ إن سند إحتوى رجليه ضآمهم لصدره مكتفـه: بس يآولـــــــــد

علت نبرته بـ غضب عآرم: مآلولـد إلآ إنـــت وحركآتك , فكنـــي يآلملعـــ **
إتسعت إبتسآمته أول مآتلآقى مع أصآله أخته وبيدهآ فدوى بنتهآ ...
فنجلت عيونهآ بصدمه مسرعه من خطوآتهآ تلحق أخوآنهآ وهي تصيح: سنــد !! وش فيـــه مآآلـك
صآح مآلك: نزلنـــــي يآلكلـــــــــــــب

نقزت فدوى الصغيره وهي تشد يد أمهآ وشكلهآ بتبكي: خلي ثنــد يحملنــي ,, مآآآلي دخـــــــــــل مآآآمـآآآآ
كآنت مسرعه خطوآتهآ على الدرج للحظه إللي حست فيهآ بتعثرهآ من شد فدوى ليدهآ ورآهآ وبغت تطيح: بــس فــدوى
فدوى: ثنـــــــــد وقف .. ليش تحمل مآلك وهو كبير .. إحملني أنآآآآآ أنآ ثغييييرآآآآآآ , مآمآ خلي ثند يحملني ذي مآآآآلك عآآآآآآآ

شآلت بنتهآ إللي بدت تصيح وتبكي بتمثيل وكملت بآقي الدرج تلحقهم , مآلك بعده يصيح وينتفـض وسند سآفهه ومكمل خطوآته لحد مآوصلـوآ أخيــراً .................!
أخيراً عند طآولـة السفـره ! آلسفره إللي حولهآ تجمعـوآ أبوهآ وأمهآ وسآلــي بهدوء في فطور صبآحـي رآيـق وآلظآهر إنه آلحين تعكـر !

وقفت أمهآ عن الطآوله مصدومه ونظرة عيونهآ يتآكلهآ الخوف: مآلــك .. وش إللي يصير
عدل تيشيرته على جسمـه بعدمآ نزل وعيونه على سند يرمقه بنظرآت حقــد وشـرّ بينمآ سند كآن يبآدله نظرآت برآءه مصطنعه يستفزه فيهآ وكنه يسأله ( ليش تنآظرني كذآ ؟ ) ...
ردّ بـ حزم وعيونه بعدهآ على سند بـ حده: مآفيـه يومـه
سند بـ هدوء وتأكيد وعيونه معلقه بعيون مآلك: بلـــى فيــه
همس من بين أسنآنه: وش إللي بتسويّـه يآسنـــد !

سفهه سند ومشى صوب السفره رآفع قطـعة من الجبن الرومـي: إبنك يآ أستآذ عآمــر .. إبنك يآسِــت جوآهـر .. إبنكـم مآلــك .... – إلتفت ورآه لمآلك بـ إبتسآمه قصيره وأردف بتأكيد وعيونه مثبته بـ عيونه - متـــــزوج

شهقت أمه شهقه قصيره تدآركهآ سند وكمل: سلآمتك لآتخترعين .. ترآهآ بنت نـآس وآلنعم فيهـم , وزوآجهم شرعـي على سنة آلله ورسولـه وأهلهآ يدرون , آلمشكلـه عندكم إنتم , إنتم إللي مآتدرون .. وهآلشيّ مقلق مآلـك ومعذبـه وأنآ قررت أرحمـه وأريحه من عذآبآته ..

نزلت سآلي قطعة التوست المغلفه بـ النوتيلآ فآتحه فمهآ مصدومه بينمآ إنهآرت أمه مآقدرت رجولهآ تشيلهآ وجلست مكآنهآ بـ الكرسي أمآ عن ردّ فعل أبوهم فكآنت مغآيره تمآماً حيث إنه رفع كوب قهوته ورشف منه رشفـه وردّ يكمل فطوره بـ إبتسآمه قصيره مجهول مغزآهآ !

سحبت أصآله تيشيرته من كمه النصفي: صدق هآلكلآم يآمآلك ؟
أطبق فمه بقهر مكور قبضتيه بـ القوه وعيونه بـ الأرض ..
تمتمت أمه من بين صدمتهآ: وش هآلكلآم يآبو مآلك !
إتسعت ابتسآمته – رد بلآ مبآلآه أو إهتمآم - : عآدي .. شويّ وبيطلقهـآ - نآظره بثقه مبتسم - وبكيفــه وبكآمل إرآدته

إنفرجوآ شفتيهآ موسعه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق: وشهــووو ! وش السآلفــه ! مآتسمع إنت وش إللي يقوله ! ولدك مآلك متزوج وبآلسـرّ ! أي مصيبه هذي إللي سوآهآ وتزوج بلآ علمنآ وشورنآ ! أي مصيبه هـــــــــذي – مسكت رآسهآ بين يدينهآ وبدت تعول وتنتحب – آآآآآهـ يآآربي ليش كذآآآ ولدي الوحيد ضآيعه علومه ومختربه أخلآقـه , ولدن فآســد حسبي آلله عليك يآمآلك وعلى سوآيآك إللي تسود آلوجيه حسبي آلله عليك

نهرهآ بحده مزمجــر: بــس يآمــره ..

....: وش إللي بس ! إنت مآسمعت وش سوآ ولدك قليل الدين سويد الوجه !
ردّ كوب القهوه للطآوله بعدمآ إرتشف منه بنبرة لآمبآلآه بآرده: وش إللي سوآه يعني , قلتلك يومين ويقطهآ مكآن مآخذآهآ .. عآدي لآتكبرين السآلفـه

بلعت سآلي ريقهآ وعيونهآ محملقه بـ أبوهآ مآهيب قآدره تستوعب حكيه وردّ فعله الغريب العجيب بهآلموقف ! صدمة أصآله وذهولهآ مآختلفت عن أختهآ سآلي إلآ إنهآ حست بـ إستنكآر شديد وتوهآن خلآهآ تشدد وبآلقوه من ضمتهآ لبنتهآ فدوى ..

مآلك إللي إنفغر فمـه شبر موسع عيونه لآخرهم بعدم تصديق , معقوله ! أبوه قآسي الحكم شديد العقآب هذآ هو رآيـه ! أصلاً وين الرآي ! هذآ كلش مآهتم , الموضوع مريـب وفيه أسبآب من ورآه مو بس سبب !

الموضوع عند سند كآن مخآلف تمآماً في مقآبل الصدمه الربآعيه لـ مآلك وأمه وخوآته الثنتين ..
نزل رآسه للأرض يدآري إبتسآمته إللي كل مآلهآ تتسع ,,
بلل شفتيه وهو يهز رآسه بـ النفي يديه الثنتين بـ جيوب بنطلونه وبعده نظره محل قدميّـه لحد مآتكلّم أبوه إللي إستوعب بسمتـه وفهم عليه ..

بـ جمـود وثبـآت , هدوء وثقـه: بيوم من الأيآم كآن فيه شـآب .. وسيم المظهـر , بذيك الأيآم كآن يشبهكم ثنينآتكـم – أشر بسبآبته مآبين سند ومآلك – رآعي حريم مآينآفسه أحدّ , كآزآنوفآ مثل مآيقولون .. حسبآلكم حيآته حريم وبس مثل هذآ الفآشل – أشرّ على مآلك – لآآ , الحريم كآنوآ الشيّ الحلو إللي مآخد مسآحه من حيآته بنسبة وآحد في الميه وهآلنسبه بعدين إكتشف إنهآ كبيره عليهم

مآيستآهلونهآ .. – أسند أكوآعه للطآوله مشبك أصآبعه ببعضهم وكمّل بنفس آلهدوء وآلثقه - هآلشآب كآن ذكـي , قيآدي , ومسئول , والأهم من كل هآلموآصفآت إنه كآن وآثـق وطمـوح ... – رفع سبآبته وهزهآ بـ تنبيه - مبّ شرط زين وجهك ولآ ثقل جيبك ولآ زود علمك كثر الثقـه والطموح .. الثقه إن ملكتهآ فـ إنت قآدر تقنع كل من حولك بـ إنك تملك بآقي الأشيآء , وآلطموح إن ملكته فـ إنت قآدر فعلاً

إنك تحقق هآلأشيآء .. – كمّل بـ إبتسآمه مع رفعة حآجب بنظرة فخر وإعتزآز - وهآلشآب كـــــــآن يملكهـم .. وهو بـ عُمـرك تقريباً – لـ مآلك – ثلآث وعشرين أو أقل بسنـه , بـ مصـر .. إلتقى بـ البنت إللي ظنهآ حُبّ حيآته وحلـم عُمـره .. كآنت أذكى من إنهآ تكون مجرد إسم بـ قآئمـة الأسمآء الطويلـه للبنآت بحيآته .. نظره حلوه ولمسه أحلى ووقـع المحظـور , شلون يكون هو السبب بفضيحتهآ ,

شهآمته أكبر من إنه يعرضهآ لهآلموقف .. وفعلاً تزوجهــآ .. كآن مكتفي ذآتياً ومآدياً عن إحتيآجه لـ أهله بحيث إنه كآن قآدر يحتويهآ بعدمآ أنكرهآ أهلـه وأنكروه مؤقتاً لحين إنفصآله عنهآ وكنهم كآنوآ يدرون مسبقاً إنهآ مجرد نشوه بتآخذ وقتهآ وتزول .. مرت أيآم حلوه وشهـور لحد مآجآهم الخبـر .. الخبر إللي بسبته إنقلبت الموآزين .. كلهآ كمّ شهـر ويصير أبـو .. بس يآترى هل هو فعلاً الأبـو ! بدآ إبليس ينسج خيوطـه لحد مآغلف عقلـه , ولغـآه .. لحد مآوصل عند النقطـه إللي فيهآ تتحكم العوآطــف

, العوآطف إللي مآيقدر أي رجـل شرقـي إنه يغآلبهآ بعقلـه , عوآطف الشك والظنـون .. متأكد إنه ولده من صُلبـه بس هآلإحسآس القآتل بـ الشك شلون يتخلّص منـه ! هآلإحسآس إللي كل مآله يتفآقم دآخلك ويفتك بكلّ أجزآئك وحده وحده مثل المرض الخبيث , يصيبك وإنت مآتدري , ينتشر بسرعه وإنت مآتدري , يسيطر عليك تمآماً وإنت مآتدري لحد مآتنتهـي فجأه وإنت مآتدري .. هذآ هو الشــكّ ! تبدلت

حيآته وحيآتهآ معه , تحوّل الحُب لـ كُـره , صآر قربهآ حجيـم وشكلهآ لآمن يشوفه هو السبب الوحيد لـ عصبيته وضيق خلقـه , إنفعآلآته الحآده بلآ أسبآب ومبررآت , وصل الموضوع لـ شتـم وسبآب , هجــر , ثم ضــرب .. وهكذآ لحد مآنولـد الولـد , كرهه تضآعـف أضعآف وأضعآف , فكرة إنهآ خآينه وإنه ولد

حرآم هي إللي إستقرت .. هي إللي تربعت على عرش عقلـه فآرضه قوتهآ وسيطرتهآ ومآكآن بيده إلآ الإستسلآم لهآ والخضـوع ... أنكرهآ , وأنكـرّ أبوّتـه , دخلوآ بـ قضآيآ ومحآكـم .. مآلقى إلآ إنه يسمع لـ شور محآمـي كآن صديقـه بذآك الوقت .. آلقـــــذف , - ضمّ أصآبعه الثلآث الأخيره وفرد إبهآمه والسبآبه وكنه يطلـق بـ مسدس – وتمـــت عمليّـة القــذف بنجآح .. إفتك منهآ ومن ذآ البلآ إللي تبلت

عليه فيـه ... طلقهآ بـ السرّ وردهآ لـ بلدهآ , لـ مصـر , ردهآ ذليلـه الخآطر مكسـوره الجنآح , مجروحـه الفؤآد , مهآنـة الكرآمه , مطعونـة الشـرف ! تبكـي بحرقه , تنتحب بـ مرآره .. بحضنهآ ولدهـآ إللي قررت بهآلدنيآ إنه يكون سنـــدهآ , وعلى هآلأمــل ..... – سحب نفس مسموع بـ إبتسآمه - سمتــه سنـــــــــد !


شهقـه عآليـه فجآئيه وجمآعيّه من زوجته وبنآته الثنتين ... تعلقت عيونهم المذهوله على سنـد , إلتفت مآلك يمينه مصدوم , بوجه أبيض شآحب , بآهت لـ سند إللي إنتفض صدره بضحكه مقطوعـه ...

ردوآ عيآله ينآظرونه بـ إستنكآر , إرتفعوآ حآجبيه ببرآءه مصطنعه وهو ينقل عيونه بينهم: مآعجبتكـم القصـــه ؟

أرخت سآلي وأمهآ أبصآرهم للطآوله في صمت بينمآ أطبق مآلك شفتيه بـ أسى وعيونه للأرض .. أصآله إللي كآن لهآ فعل مخآلف بحيث إنهآ ولآ إرآدياً سآلت دموعهآ بغزآره محتضنه بنتهآ لصدرهآ وعيونهآ على أبوهآ بـ نظرة لوم حزينـــه ..

....: مآمآ ليش تبكـــي !!
قوست شفتيهآ الصغيره بحزن وبنبره بآكيه: مآآمآ لآآ تبكــي أنآ كمآن ببكــي

بـ نبره هآزئه وملآمح إستخفآف لـ سند: هآآ يآسنــد أمـــك ! شلونهـآ الحين ؟ عسآهآ بخيـر !
صآحت أصآله ببكآ توقفه: يوبــــــــــــآآآ

سفههآ وهو يرفع الكوب لفمه بنبره أكثر جديّه: لآتفكروآ إني نآيم على أذوني أو إن المويه تجري من تحتي ! أدري عن زوآجك من أول يوم تزوجت فيـه ..
ثبتت نظرته المذهوله بعيون أبوه الحآده ليكمل بـ إستخفآف: على بآلك هذآ هو سرك الكبير ! أبوهآ محصن عبدآلله وأخوهآ وآئل محصن عبدآلله وعمهآ فيصل عبدآلله , ثلآثتهم علمونـي بـ السآلفه ..... كلهآ

إلتفت سند ورآه ينآظر بـ مآلك إللي شحب لونه وهربت الملآمح من وجهه البآهت وكنه الحين يشوف ملك الموت ...
كمّل أبوه: تحريتك وآجد تعلمنـي بس مثل مآتوقعت , مآتعلمنـي بـ المصيبه إلآ بعدمآ تنتهـي وتلقى لهآ مخرج أو إنهآ تضيق عليك بآلحيل ولآعآد تدري شلون تتصـرف .. أمآ عن إنك تلجأ لأخوك ! ذآ عآد إللي مآتوقعته أبدّ

رفع كوب قهوته بوجه سند وكنه يحييه بنظرة إعجآب: جآلس تكسب ثقـة كل من بآلبيت .. برآفـو عليـك .. آلحين بس تأكدت إنك ولـدي – كمّل بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره - من صُلبـــــي
تدخل مآلك بسرعـه وبحـده كنـه ينبهــه: يوبـــــــــــــــــآ !!!
فتحت سآلي عيونهآ لآخرهم وتمت تنقلهآ مآبين أبوهآ وسند إللي ثبتت عيونهم ببعض بنظرة تحدي ثآقبـه , صآرمـه , جآمـده ...

نزلت أصآله بنتهآ ووقفت قدآم سند – بترجي بآكي - : كآفــي يوبــه , كآفــي حرآآم عليك
إحتضنت فدوى سآق سند وبنبره بآكيه تقليداً لأمهآ: كآآفي يآجـدوو حرآآم عليـــك
مط شفته السفلى بنظرة إعجآب من دفآع مآلك وأصآله وبنتهآ ..

رفع المنديل الأبيض القمآشي ومسـح فمـه , وقف بهدوء وقبل يبتعد عن الطآوله رفع سبآبته اليمنى صوب مآلك: جيب زوجتك هني , مآيصير تتم بذيك الشقـه ثلآث أشهــر بروحهآ !!!!!!


/
/


نزلت طرحتهآ كآشفه عن شعرهآ المربوط بـ إهمآل ووآضح من رولآته المتشآبكه إنه مو مسرح ...
فتحت البآب ودخلت تدورهآ بعيونهآ , وينهـي فيـه بعآلمهآ الوردي , كلّ شيّ بآلمكآن كآن مآخذ هآللون بآلمعنى الحرفي لـ كــــلّ شــــــيّ ..

سجآد الأرض , الستآير الشيفون المحآوطه لجدآرن الصآله , الكنبآت الإسفنجيّه الكبيره قبآلة شآشة البلآزمآ .. بآلوردي , حتى الإضآءه كآنت وردي !
دفت بآب غرفة آلنوم: نسمـــــه !
كآنت مربعه على الصوفآ الورديّه وبيدهآ التآب حقهآ وورآهآ مربيتهآ دآدآ عآئشه تسرح لهآ شعرهآ ...
نآظروهآ ثنينآتهم بـ إستغرآب للحظـه ومآسرع مآ نقزت نسمه تآركه التآب من يدهآ وقد إتسع فمهآ بـ إبتسآمة عريضه ونظرة عدم تصديق صآحت من بعدهآ بفرحه: حــــوووووور

حآوطتهآ بذرآعينهآ مكتفتهآ وهي ضآمتهآ: حوووور أخيراً رجعتي
أبعدتهآ عنهآ لآويه فمهآ: لآ يآمتخلفـه مرقعتـش

عقدت حآجبيهآ: شلـون ؟
جلست حور على الصوفآ: إزيك يآدآدآ عآمله إيه ؟
دآدآ عآئشه: آلحمدلله بخير , إنتي كيفك ! وإيش صآر بموضوعك !
جلست نسمه جمب حور: إيش صآر !
زفرت آهه مسموعه ونظرهآ ممتد للفرآغ قدآمهآ: عُمر بيئول هيرفع قضيه على رآئف
ضربت نسمه صدرهآ مع شهقه عآليه: إيـــــــــــــششششش !!

نآظرتهآ حور رآفعه حآجبيهآ ومطبقه فمهآ بـ خيبه وإحبآط تأكيداً للي قآلته: بيئول إن إصآبتي دي عآهه , هقبسهآ لفتره وبعد القبس لو مرقعتش زي مآكآنت دآ معنآه عآهه مستديمه
ضيقت نسمه عيونهآ بـ حقد: إيييييه أحسن خله ينحبس هذآ المجرم , على كيفه يبهذل فيك أجل ومآيآخذ عقآبه

نآظرتهآ حور مبتسمه , هذي نسمه شلون تحبهآ هآلكثر ! تحبهآ أكثر من أخوهآ إبن أمهآ وابوهآ ! وآقفه معهآ ضده .. حتى وإن رآئف صدق أجرم بحقهآ بس إن نسمه تتمنى الحسآب والعقآب له ولأجلهآ ! هذي عآطفــه كبيره , حقيقيــه وصآدقــه ..

تحسست حور ظهر نسمه: خلآص متتعصبيش ههههه
رمقتهآ نسمه بـ إشمئزآز: وتضحكين مع وجهك !
حوريه: ههههه
نسمه: شوفي دآدآ عيوش هذي البنت أبدّ مآتحسّ , بآآآآرده , يآشيخه قسم إنك تجلطين , إنقشعي من وجهي
حوريه: لآء قديده إنـئشعـي دي !
كشرت نسمه بـ إستنكآر: إنئشعــي ! إخترب المصطلع العلمـي ! وش إنئشعـي هذي ! إسمهآ إنقشعـي , يعني إنقلعـي ولا يكثـر .. مآآآآآلت
هزت الدآدآ رآسهآ بقلة حيله ثم سألت بهدوئهآ المعتآد وطيبه تفيض من نبرتهآ الدآفيه وملآمحهآ الحآنيه: طيب وموضوع طلآقك !

توسعت عيونهآ فجأه وتوهآ تتذكر صآحت: إيـــه صــح وش صآآآآر !
قلبت لهآ حور عيونهآ بتحقير: يخرب بيتك , إكتمي صوتك دآ
نسمه: وش صآر صدق مآعلمتيني وأنآ أكلمك بآلجوآل ! هآآ
حوريه: بآبآ فـ دُنيآ تآنيه , مش عآرفه إزآ كآن هآمه يعرف حآقه عني أو لآ
نسمه: يمكنه غآسل يده من رآئف وسوآيآه من بعد إللي صآر من قبل
مطت شفتهآ السفلى مآتدري: آممم ممكـن

نسمه: طيب أمك وعُمـر !
حوريه: مآمآ وعُمـر تحت على فكره !
حطت يدهآ على فمهآ فآتحه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق بينمآ حركت حور رآسهآ بآلتأكيد ...
نسمه: يآويحـي , خلآص كبرت السآلفـه
حوريه: هيّآ أصلاً كبيره من الأول وإحنآ إللي أغبيآ غلطنآ لمآ خبينآ الموضوع , عآملين فيهآ فآهمين وهنخلص كل حآقه وإحنآ أغبيآ أصلاً

دورت نسمه عيونهآ بتفكير: إيه وآلله إنآ تآفهآت , - التفتت عليهآ بسرعه تنبههآ لشيّ – حور تكفين مثل مآوصيتك لآتذكرين إسمي بـ السآلفه , لآتعلمينهم إني كنت أدري بـ الموضوع وآلله إن تذبحني أمي
حوريه: يآخآينه هتسيبينـي لوحدي فـ وش المدفع
تحسست نسمه ظهر حور بـ إبتسآمه مصطنعه: إيه يآروحي مآعليه إنتي قدهآ
زفرت نفس مسموع بـ وهن و قلة حيله: ربنآ يستــر ...

وقفت الدآدآ مستأذنه تتركهم على رآحتهم ومشت بعدمآ هزت نسمه وحور روسهـم بـ تفهـم ...

أسرعت نسمه تسأل حور بهمس: طيب مآتعرفين وش ينوون عليه أهلك !
مددت حور على الصوفهآ وفردت رجولهآ على فخذين نسمه: مش عآرفه , بس أكيد إني مش هرقع تآني لرآئف .. أصلاً مآمآ بآلعآفيه وآفئت إني آقي معآهم النهرده , بس أنآ أولتلهآ ليآ أغرآض هنآ وعآوزه أقيبهـم

نسمه: جد لك أغرآض ولآ تبين تودعين المكآن بآلنظره الأخيره !
رفستهآ وهي تضحك: ههههه بآيخـه
نسمه: ههههه وليش تضحكين
حوريه: بـقآملــك
نسمه: ههههه طســي بـس ..
حوريه: عآدي أصلاً مش فآرء معآيآ , رآئف هو إللي هيتعزب فـ بعـدي
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ إعجآب: أحلآآآآآ وش هآلثقـه يآمعذبة قلوب الرجآل إنتي
حوريه: ههههه بكره تشوفي , أخوكي بنفسه هو إللي هيرقعلـي
نسمه: إيه إيه بيجيك نآدم يبكي ويتوسل وإنتي ترفضينـه وتقفلين البآب بوجهه بعـد , شفت هآلفلم من قبل .. شفته شفته

ردت حور ورفستهآ وهي تضحك: ههههه غبيــه
عدلت نسمه العبآيه على رجول حور وصآرت تقفل لهآ الكبآسين إللي إنفتحت بـ نبره أضعـف: شفتي عآد أنآ وش إللي صآر علي !
حور: حصل إيه ؟
نسمه: تأجل زوآجـي .. مو شهر ولآ إثنين .. – نآظرتهآ بـ حزن – ثـلآث أشهـر يآحور , ثــلآث
إعتدلت مستقعده معقده حآجبيهآ: يآسآتر ! ليــه !
سكتت نسمـه بينمآ إتسعت عيون حور وكنهآ تذكرت: آآآآهـ .. عشآن مرآت عمك يعنـي !! طنط جيهآن – وهنت نبرتهآ – آلله يرحمهآ

نسمه: هذآ سبب
إرتفعوآ حآجبيهآ: ليه في أسبآب تآنيه ؟
قوست شفتيهآ بحزن وكنهآ بتبكي ..
إلتصقت فيهآ حور هآمسه: مآتتكلمـي .. فيه إيه ؟
نآظرتهآ نسمه بعيون مدمعه: تدرين إن زوآجنآ كآن مقرر بعد شهر بـ الضبط
حور: أهآ

نسمه: طلآل علمنآ إنهم أجلّوآ آلموضوع معـه لبعـد شهريـن ورح يتم الزوآج على السآكت , لآحفل كبير ولآ صجـه , ولآ حتى طقآقه ههههه
لوت حوريه فمهآ المطبق بـ ضيق ثم تبسمت: ههههه دآ على أسآس إنك بتشوفي الطئآئه دي
ضحكت غصباً عنهآ: ههههه طئآئه فـ عينك يآغبيه إسمهآ طقآقه ههههه حور تكفين لآتتكلمين مصري ترآ تخربين علي وأنآ أمثل إني حزينه أضطر أضحك
نقزتهآ بكوعهآ: إفردي وشك مش لآيئ عليكي الزعـل .. إنتي إيه إللي يهمك الطئآئه دي ولآ دكتر أوووو
نسمه: ههههه دكتر أووو طبعاً
حور: خلآص متفكريش كتير

نسمه: مدري ليش خآيفه أو..... – وهنت نبرتهآ بتفكير ونظرهآ ممتد للفرآغ – أو قلق .. أحسّهآ إشآره , يعني كآن بعد شهر صآرت وفآة زوجة عمي , أخوآني طلبوآ التأجيل شهر بعد بسبب الوفآه قآم عديّ أجلّه شهر زود .. تأجيل ورآ تأجيل مدري وش بعد ..
....: طيب وهو ليه زود شهـر كمآن ؟
نسمه: مدري , بس يقول إن بعد شهرين فيه ندوه طبيـه , إللي فهمته إنه مؤتمر أطبآء يجتمعون بـ محآضره فـ كلّ بلد .. رح يستمر هآلشيّ تقريباً خمسطآش يوم .. قآم وأجلّ الزوآج شهر ثآلث .. ثلآث شهور من آلحين

حور: آممم طيب ليه النظره المتشآئمه دي ! ليه متئوليش إن كل تأخيره فيهآ خيره ...
نآظرتهآ نسمه بـ تشكك: إنتي كذآ رآيك ؟
مطت شفتهآ السُفلى: آممم يعني , ربنآ مبيمنعش حآقه إلآ لسبب .. أو ممكن لأن كلّ حآقه مكتوبـه وليهآ معآد محدد تحصل فيه .. إنتي مش مكتوبلك تتقوزي إلآ بعد تلت شهور من دلوئتي .. يعني هتتقوزي فــــ ........ آممممم , إحنآ فـ كآم ؟! تسعـه , عشـره , حدآشـر ,, إتنــآآشـ ............. إتسعت عيونهآ بصدمه فآتحه فمهآ

عقدت نسمه حآجبيهآ: خير إنشآلله !
شبح إبتسآمه إرتسم بملآمحهآ: لآآآآآآآهـ
نسمه وإللي بدآ آلتوتر يسيطر عليهآ: خير إنتي ووجهك وشهو إللي لاآآ ؟
حوريه: هتتقوزي فـ أول شهـر إتنآشر , يعني أول ديسمبر , بغض النظر عن إنه هيكون فـ الشتــآ والقـو ســئعـــه بررررد ومش هتعرفي تتهني – غمزت لهآ بلعآنه ثم أردفت تضحك – هههههه
ضربتهآ نسمه على فخذهآ ثم أشآحت بوجههآ تخبي إبتسآمتهآ: وجــع يآقليلة الحيآ
حوريه: ههههه يآحرآآآم هتلبسي إزآي أومصـآن النوم الخليعـه في البرد دآ ؟
نسمه: ههههه وجع حووووور يآللي مآتستحين آلعمــى
حوريه: ههههه لحظه لحظه , شوفي الـقآنب الإيقآبي في الموضوع .. – مطت رقبتهآ رآفعه رآسهآ بـ ثقه – أول ديسمبر دآ عيدميلآدي .. يوم وآحد إتنآشر بـ الزبط .. يعني أول الشهر دآ هيكون وش السعـد عليكـي , خلآص أنآ كدآ إتطمنت عليكي

إتسعت عيونهآ ومعهآ إتسعت إبتسآمتهآ ببرآءه: يوه يوه يوه , إيه وآلله شلون نسيت ,, إنتي وآحد إثنآعش عيدميلآدك , جعلك يآعديّ بآللي مآنيب قآيله تخربطت علومي ومآدريت عن شيّ
لوت فمهآ بـ إنزعآج: آه دكتور أوو لحسلك مخك
ضمتهآ نسمه مبتسمه بنبره طفوليه ترآضيهآ: ههههه وآلله أعيف العآلم كلهم لأجلك , عآد شوفيني معك ضد رآئف

بققت عيونهآ فآتحه فمهآ , توهآ الحين تتذكر , رآئـف , طلآقهآ , أمهآ تحت وأخوهآ , سبب وجودهآ آلحين ..... ولآ على بآلهآ وجآلسه تنكـت مع نسمـه ...
وقفت بسرعه ومع وقفتهآ إنتفضت يدين نسمه من حولهآ ..

نآظرتهآ مخترعه: بسم آلله إنتي وشفيك ؟
حوريه: آلله يخرب بيتك , عمآله أرغي معآكي ونسيت نفسي , لآزم أطلع القنآح بتآعي ألّـم شوية حآقآت وأنزل لـ مآمآ ..
نسمه: طيب لحظـه بروح معك .. إنتي إطلعي لجنآحك وأنآ بنزل أسلم على خآلتي وانتظرك ..
مشت بـ إستعجآل لبرآ الصآله: طيب يلآ يلآ بسرعـــه .....



/
/



بـ المجلس إللي إعتآد دخولـه والمكوث فيـه ..

وبـ نفس المكآن كآن ينتظـر في صمـت , صمـت خجول محـرج , صمـت اللوم والعتـب , يعيـد ويزيـد العذر والتبرير إللي قضى سآعآته السآبقـه يألف فيـه وينسـق , يرتـب ويجمّـل , علّـه بـ إستمآته يكون مقبـول !
قبآله أخوهـآ , فآهـد , هذآ الرجّآل بـ ذروة شبآبـه , أوآئل الثلآثينآت إلآ إن همّ كبيـر وحزن مرير طآبـع أثره بين قسمآت وجهه البآهـت .. كلآمـه قليـل يكآد يكون معدوم ..


" وش سرّ هآلحزن الطآغي كله ! معقوله لأجل زوجـة أبوه إللي مآجمعتهم عشره ولآ بعمره شآفهآ ! مستحيل يكون هذآ هو السبب , جموده قآتل وبروده أليـم , حتى إنه مآوجّه له أيّ كلمـة لوم أو حتى نظرة عتب .. مآهتم ! أو إنه مآ لآحظ بـ الأسآس ..! هذآ فآهـد شكلـه خآرج النطآق والتغطيّـه , خلـه بهمـه ربـه بـه لطيـف وخلنـي أنآ بآللي ينتظرنـي .. سُهيـل طوّل , عسآه يقدر يقنعهآ , وش مآسويت أتمّ غلطآن ومآ أستآهل إلآ التحقير صدق رآمز وش بيجي من ورآي إلآ سوآد الوجـه , وش إللي يقولونه آلحين عنـي ! بدآل مآ أكون أول الموجوديـن إلآ إني آلحين آخر المعزيـن .. مآتستآهلين يآوردهـ أي شيّ من إللي يصير ويّآك , آلله إذآ أحبّ عبد إبتلآه , وأنآ بلآك الأعظـم , قلت بتركك , بتتعذبين شويّ بس وجـع يوم ولآ وجـع سنوآت , جيتك وأنآ عآزم الهمـه وعآقد النيّـه آفسـخ مآربطنآ بس بعـد هآللي صآر شلون ! شلون أتخلّى عنك ! ضربتين بـ الرآس توجـع وآنتي الضربـه الوحده برآسك فـ مقتـل .. حتى وان بغيتي هآلإنفصآل .. سآمحينـي , مآرح أحققـه ........... "
رفع رآسه ليشوف إللي دخل عليـه بملآمح سبق وشآفهآ بوجـه فآهـد , الخيبــــه !

وقف بـ عجله يسأله مع انه قد فهم التعبير المرسوم بوجهه وإللي كآن بـ الرفض للي يبيه: هــآ ؟
أطبق سهيل فمه بـ خيبة أمل: مصره مآتقآبل أحد
وقف فآهد بدوره مقرب عليهم مشكلين ثلآثتهم حلقـه ..

آدم بـ إندفآع: شلون مصره مآتقآبل أحد ! أنآ مو أي أحد .. وبعد جوآلهآ مقفل , قلتلك إنحطيت بـظرف طآرئ وبسبتـه إنقطعـت عن خلق آلله , لآ أعرف علومهم ولآ هم يعرفون أخبآري .. يعني شيّ مو بيدي ولآ مو معقوله بكيفي بغيب بمثل هآلظرف إللي صآر

سحب سُهيل نفس مسموع بـ قلة حيله: وأنآ وش بيدي ! مقدر أجبرهآ على شيئن مآتبيـه
حنت نبرته لـ ترجي: طلبتك سُهيل حآول معهآ مره أخيره ,, أنآ مقدر أطلع اليوم من هني بدون مآ أحآكيهآ وأفهمهآ , حتى وإن مآقتنعت بذآ آلشيّ ولآ قبلتـه كل مآ أبيه إنهآ تسمـع .. بس تسمـع
سُهيل: وش بيدنآ ومآسوينآه ؟ فآهد حكى ويّآهآ وأنآ من شويّ , حتى إن الوآلده آلحين عندهآ وبعدهآ عند وضعهآ وموقفهآ منك .. والصرآحه وهي بذي الحآله مآنقدر نغصب عليهآ شيّ أو نجبرهآ لشيئن مآتبيه , آلسموحه منك يآ آدم بس يآليت إنت بعد تقدر موقفنآ وتعذرنآ

تمّ ينقل نظره بين فآهد وسهيل بـ توسّل صآمت , أطبق فآهد شفتيه بـ أسى ونفسـه سهيل إللي رفع كتوفه بمعنى إن مآبآليد حيلـه ...
أطبق فمه بآلقوه لحد مآختفوآ شفتيه سآحب نفس مرير , حرك رآسه بـ تفهـم مربت على كتف سُهيل ..
جآ بيروح إلآ وإنفتح البآب ...

....: آلسلآم عليكـم

تعلقت الأنظآر عليهآ مآبين دهشـه من فآهـد وتعجب من سُهيـل , وبلآهه من آدم ..
سأل سهيل بـ إستغرآب: خيـر يومــه !
قربت صوبهم بخطوآت رزينه وآفقت نبرتهآ الهآديه: شلونك يومه آدم !
أخفض نظره للأرض: بخيـر آلحمدلله , شخبآرك إنتي عسآك بخير ..
تنهدت بـ بنبره محبطه: آلحمدلله على كلّ حآل .. بغيت وردهـ !
رفع رآسه بسرعه ينآظرهآ بـ لهفه وإهتمآم .. كملت بنفس الهدوء: تعآل يومـه معـي , آلبنت تعبآنه ومآتقدر تنزل لك

إستوقفهآ سهيل بـ إستنكار: يومـــه !
هزت رآسهآ بـ الإيجآب: مآعليـه يومـه , آلبنت نفسيتهآ حيل تعبآنه وأكيد محتآجه خطيبهآ حتى وإن أنكرت هآلشيّ .. تعآل يآ آدم معـي ..
سحب نفس سريـع رآفع نظره يتحمدآلله بخآطره ويشكره ...

طول طريقهـم وهو يتبعهآ بـ صمت نظرآته صوب الأرض محل وقع قدميـه إللي يتسآبقون بـ الخطوآت ورآ أم فآهـد , مآكآن يدل شيّ ولآ يشوف شيّ إلآ إنه يتبعهآ بـ صمت بدآية من خروجهم من المجلس لحد مآرقـوآ للطآبق الثآنـي وأخيراً إستقرت خطوآتهم عند بآب غرفـه وقفت عندهآ أم فآهد ملتفته عليـه: تفضـل , هذي غرفتهآ
ثبت عيونه بوجههآ إللي مآيشوف منـه شيّ بسبـة غطآهآ الكثيف , مآردّ إلآ بهزة رآس مطبق فيهآ شفتيـه بـنظرة شكر وإمتنآن ..

تمّ ينآظرهآ بعدمآ أعرضت عنه وإختفت بـ الممرآت تآركته بروحه قبآل بآبهآ ..
سحب نفس عميق من خشمـه مغمض عيونه في محآوله منه للتأهـب والإستعدآد للموآجـهه ...

أطلق نفسـه بـ توتر من فمـه المضموم يفرك اصابع يده اليمنـى إللي يحسّ بـ تعرقهآ بوسط الكـفّ , أحآسيس كثيره مختلطـه بعدم رآحـه , خـوف , قلق , توجـس , ترقـب .. توتـر عصف بكيآنـه وأرجفـه .. لهآلدرجـه صعبـه الموآجهـه ! صعبـه الخيآنـه ! صعب الكذب وصعب النفآق .. صعب الخدآع .. بـ إيش يوآجههآ وهو خآينهآ ! وهو كذّآب .. كذب كذبـه وبعده يكذب وهآلكذب مآرح يوقف لأنه مآيصير يوقـف .. بعـده ينآفقهـآ وبعده يخدعهـآ .. بعده وبعده وبعده ... أشيآء كثيره غلط بدآهآ معهآ , بدآهآ وآستمر فيهآ ومن الصعب آلحين يوقفهآ .. أقحمهآ بـ أخطآءهـ وخطآيآهـ , شكوكـه وظنونـه , حيآته وإنحرآفـه ...


/
/

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:25 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/
/



بطرف سبآبتهآ مسحت دمعـه حزينـه بآئسـه تعلقت مآبين جفنيهآ لـطرف عينهآ اليمنى سآحبه نفس طويـل هآدي من فمهآ علّه يمدهآ بـ القوه والثبآت .. وبـ وهن وإهتزآز مشت خطوآتهآ المثقلـه برآ الأسنسيـر صوب جنآحهآ تلحقهآ وحده من الشغآلآت بـ نفس خطوآتهآ البطيئـه المجروره بـ عبئ وتثآقـل ...

كآن الدور مظلـمّ , سآكـن وكئيـب كعآدتـه .. بهآ أو بلآهآ , هآلطآبـع الموحـش إللي إنوصم بـه هآلقسم من القصـر شكلـه مآرح يفآرقه أبدّ ..
على الجزء الأيسر , الأكئـب , جنآح مريض العآيله , سيــف ..
أو بـ المنتصف الجنآح السآبق لـ فقيد العآيلـه , فرآس .. دبتّ الروح فيه إسماً فقـط بمن سكنـه وأشغـل الفرآغ بـ وجوده , دآريـن ..

" دآريــن ! " همست بـ إسمهآ وعيونهآ تلمـع بـ حُزن .. كسرت نظرتهآ بسرعه وهي توجه أنظآرهآ صوب الجزء المظلـم دوم برغم نورهـ , السآكن رغم وجود الحركه فيـه , الموحـش رغم صوت النفس وإحسآس النبـض , رآئـف !

بلعت ريقهآ بـ مرآره تخطي خطوآتهآ المعذبّـه صوب المكآن إللي كآن بيوم ملكهـآ ويخصّهآ ... جنآحهــآ , آلحين مآلهآ من الأحقيّه ذره إنهآ تخطآهـ , هذآ هو أولّ مكآن قآدتهآ له رجولهآ بهآلقصـر .. دخلتـه صدفـه ! أو لبـس ! أو خطـآ ! قآدهآ فضولهآ المتأجج تقتحم عآلم سيـف طريح الفرآش ومآدرت إنهآ بذآ الفضـول قصفـت أسوآر رآئـف .. صآر هآلقسم من القصـر ملكهآ بـ لحظـه , وبـ نفس اللحظـه تجردت من هآلملكيّـه ..

....: أووهـ حــور !
جمدت خطوآتهآ مثبته عيونهآ بـ العدم قدآمهآ بعدمآ سرت نبرتهآ بـ الفضآ حولهآ موقفتهآ .. وقفت ولآ إلتفتت عيهآ ..

كملت بـ نبره وضح منهآ الهـزء والإستخفآف: قلتي بتردين البيت قريب إنشآلله ومآطولتي فعلاً !
أطبقت شفتيهآ بـ ضيق مكبوت مآطولت فيه , سفهتهآ وكملت بنفس الهدوء طريقهآ لحد مآردت وقفتهآ دآرين بنفس النبره الهآزئه: رآئـف ردك ولآ بعدك مُطلقــــه !

إحتدت نظرآتهآ بـ تفآجئ ثم إلتفتت عليهآ بسرعه , تدآركت دآرين هآلملآمح المستفهمه طيرت عيونهآ بـ إبتسآمه قصيره مآسرع مآختفت وهي تثبت عيونهآ بنظره حآده صآرمه مع رفعـة حآجب بـ تحدي: مو قلت لك بأول يوم جمعنآ رح أعلمـك , هذآ يآحلوه أول دروسـك , أنآ مآحد يبدّد رغبآته على رغبآتـي ..

إنتفض صدرهآ بهزه قصيره مبتسمه بـ إستخفآف: هـــه , شبعـّي رغبآتك برآحتك وبكيفــك .. السآحـه أدآمك فآضيــــه – فتحت فمهآ الصغير بـ همس شبه مسموع – بـــــــــرآآآآآآآآآح

ضيقت دآرين عيونهآ تتآبع خطوآتهآ المثقله بعدمآ ولتهآ ظهرهآ .. كورت قبضتيهآ بغيظ رآصه على أسنآنهآ بقهر .. مو هذآ إللي تبيـه أبدّ , بدآخلهآ طآقـه رهيبـه من الغيـظ والقهـر مآخلتّهآ من أول يوم سكنت فيه بذآ القصـر والصفعـه القويه إللي وجهتهآ لهآ حور يوم حآصرت رآئف الثلآث أيآم بليآليهم بجنآحهآ ولآ سأل عنهآ هي تآركهآ وحيده بأول أيآم زوآجهآ .. هذآ كآن التحديّ إللي تحدوه ثنينآتهم ومو هي إللي إنتصرت فيـه , صحيح إن رآئف صحح هآلغلط بـ سفرة لندن لمدة إسبوع كآمل متكآمل إلآ إنه إسبوع تحت مسمى التعويــض , مو تحت إسم الحآجـه أو الرغبـه أو الحُـب مثل أيآمه الثلآث مع حوريّـه !

" آلحين مآيجيني منها غير هآلردّ البآردّ ! شلون يعني مآهيب منقهره ؟ رآئف طلقهآ ورح تهده وتهد البيت بكبره ولآ على بآلهآ ! هذآ غير فضيحتهآ بلسآن كل من بآلبيت ! عآدي ؟ هذي من جدهآ شكلهآ عآيفـه رآئف وللحين تحب ذآ مهآب مدري إيهآب وتبيـه .. – إتسعت عيونهآ بصدمــه – وشهــووو !! أمآ إن كآنت السآلفه كذآ صدق !! بتكونين بنفسك رميتي لهآ طوق النجآه يادارين لآ وسحبتيهآ للبـرّ من بعد غـرق .. فكيتيهآ من رآئف بسهوله وقدمتيهآ لـ مُهآب ! .. لحظه لحظه وش هآللي يصير ! مو هذآ إللي أبيّـه .. تكلمـي يآحور إعترضي وش هآلبرود ! هآلسلبيّه مآتزيديني إلآ غيظ وقهـر , مآتشعل فيني إلآ عصبيّه وغضـب ...

....: ميــــــن قـــدك , حدك الحين مستآنســه , صرتـي حُرّه ومآحدن بيمنعك عن حبيب القلـب
تصلبت مكآنهآ مفنجله عيونهآ تتدآرك إللي سمعته وتحآول تستوعبه بس شكل المبطن من كلآمهآ وقذآرته أغشوآ عقلهآ عن إدرآكه ..

كملت دآرين بنفس النبره البغيضه إللي من خلآلهآ تقط سمومهآ: حبيبـك آلمصري ذآك ... آآآآآآآ – مثلت التفكير – آآآ آسمـه مهـآب ظنتـي !
إلتفتت عليهآ مضيقه عيونهآ بـ إستنكآر بينمآ تبسمت دآرين ببرآءه مصطنعه ثم غمزت لهآ: أيــوآآ , منتيب سهلـه

سألت بهدوء سآفهه كل كلآمهآ وإللي تقطه: وإنتي عرفتي إزآي إنه مصـري ؟
ثبتت دآرين عيونهآ الفآرغه من أي نظره أو تعبير او تفكير بعيون حوريّه المحتده بـ إنتظآر إجآبـه ...
ردت وسألتهآ بتشديد: حبيبي المصـري ! إيش عرفك إنه مصـري ! ليه ميكونش سعودي !
بلعت دآرين ريقهآ وتوها تحسّ على زلة لسآنهآ , مآتدري ليش بهآللحظـه خآنتهآ كلّ الكلمآت والجمـل والمصطلحآت والتبريرآت , بـ لحظـه إختفت الكلمآت من قآموسهآ ومآعآد لقت شيّ تنطـق بـه .. آثرت الصمت إجبآراً وهي تترقب خطوآت حوريّه إللي خذت منحنى ثآني بعدمآ كآنت صوب جنآحهآ , صآرت الحين صوبهآ ..

سألت وشبح إبتسآمه عدم تصديق ظآهر بوجههآ: إنتي السبب صح ! إنتي ورآ كل إللي حصـل ..
رفعت ذقنهآ بـ تكآبر: أيّ سبب ! وش قصدك إنتي !
حوريه: البلآ إللي أنآ فيه دآ إنتي سببه !
طيرت عيونهآ بـ إستخفآف: هــه , إيه الصقي بلآك فيني الحين
حوريه: دي الحئيئـه وإلآ إزآي عرفتي إن مهآب مصري أصلاً ! وليه أولتي عنه إنه حبيبي ! الموبآيل كآن فـ إيد مرآم .. إنتي عرفتي إزآي ! إنتي إللي أخدتي موبآيلي وعملتي العملـه الوسخـه دي .. إنتــــي

أطبقت فمهآ بقهر لثوآني ثم حررت نفس مكبوت غآضب: إسمعي إنتي .. مو البلآء منك وفيك وتلصقينه بخلق آلله .. عشـتوو .. وآلله مآبقى إلآ هآلأشكآل تتكلّم وتقط الغلط علينآ بعـد ! حبيبتي إنتي وحده صآيعـه هذي مشكله عندك بـ الأخلآق ومشكلـه عند أهلك بـ الكفآءه , مآعرفوآ يربوك عـدل .. تزوجتـي ويمكن زوجك مآعرف يرضيك ومآ أعتقد إن المشكله فيه لأنه هو بعد زوجي ومكفينـي ومآلي عينـي , قمتي تقضينهآ شويّ مع مهآب وشويّ مع مدري منهو والحين تقطين الغلط والسبآيب علينآ ! لآ يآبعـدي

بعدهآ مكآنهآ مثبتهآ الذهـول , مجمدتهآ الصدمـه .. فوق الحقيقه إللي إكتشفتهآ تواً وسببهآ دآرين إلآ إنهآ وبكلّ جرأه جآلسـه تهيـن فيهآ وتتبلآ , تهـزأ وتسـب , تطعـن بـ أخلآقهـآ وتنقص من كفآءة أهلهـآ ...

" لآآآآ يآدآريــــن , لســه بدري عليكـي وعلى أي وحده غيرك إنهآ تكلمنـي كدآ .. لسـه مقتـش أصلاً , هو دآ درسـك ليّآ ! إنتي شكلك مش بتحرمـي ولآ بتتعلمـي .. أولتلك أبل كدآ أنآ دروسـي عملـي .. تتفهـم وتنطبـع فـ البآل متتنسيـش وإنتي النهرده هتآخدي درسك التآنــي وآستحملـي بئآ الوش التآني لـ ضُرتـك ....."

رمقتهآ دآرين النظره التحقيريه الأخيره من فوقهآ لـ تحتهآ وتوهآ بـتوليهآ ظهرهآ بـ غرور إلآ وتميـل بشكـل فجآئـي مبآغت لـ ورآ مطلقـه صرخـه حآده متألمـه من غرزت حوريه أصآبعهآ اليمنى بـ حجآب دآرين شآده شعرهآ بقوه وقسوه من تحت الحجآب جآرتهآ لعندهآ ...

....: فكينـــــــي يآغبيّـــــــــــه

شددت حوريه من مسكتهآ أكثر لشعرهآ وبدت تهز برآسهآ يمنه ويسره الشيّ إللي زآد من تألم دآرين وصآرت تتلوى تبي الفكه منهآ: إتركينــي أقوووولك .. إيش هآلهمجيّـــــه

سحبتهآ بقوه لحد مآ إلتصق رآس دآرين بصدرهآ ثم فلتتهآ بقوه أكبر وكنهآ تحذفهآ بعيد عنهآ ..
تعثرت دآرين خطوتين لقدآم بغت تطيح إلآ إنهآ إستندت على الجدآر ثم إلتفتت والشرر يقدح من عيونهآ المشتعله بغضب عآرم ومآسرع مآتبدلت هآلملآمح لـ جمود وهي تشوف حوريه تفصخ عبآيتهآ والحجآب وبـ إهمآل حذفتهم بـ الأرض " كويس إني أجلت تـقبير درآعي .. كدآ هعرف أضرب كويس "
إبتعدت دآرين خطوتين لـ ورآ بـ خوف وآضح قآبلتهآ حوريه بـ نظره حقـد وكره مرعبــه وبلآ مقدمآت سحبت دآرين من يآقة عبآيتهآ ثم ردتهآ بـ عنف ملصقتهآ بـ الجدآر .. – صآحت دآرين مآسكتهآ من يدينهآ تبعدهآ عنهآ – وش حركآت الأطفآل هذي , آبعدي عني

فكت حوريه يدينهآ من قبضة دآرين وردت من بين أسنآنهآ: أنآ هوريكــي الأطفآل دول بيعملوآ إيـــه ... وبسرعه إرتعفت يدهآ اليمنى بـ الهوآء موجهه صفعه قـويه لـ صدغ دآرين الأيسر على إثره مآل وجههآ مغمضه عيونهآ بقوه , توهآ بتبدآ تستوعب إلآ وتجرهآ حوريه من شعرهآ الأشقر وتوطـي رآسهآ بـ الغصب وكنهآ تغرقهآ , ولآ إرآدياً كآنت دآرين مستجيبه وبدت تنزل بـ الأرض لحد مآسلمت نفسهآ كليّاً لـ حوريه إللي نيمتهآ بـ الأرض وجلست فوقهآ وصآرت تعضعض بـ كلّ مكآن تطوله أسنآنهآ الؤلؤيه الصغيره بـ جسم دآرين ومآكآن من دآرين إلآ الصيآح والصرآخ والبكآ متوجعـه: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ يآلغبيّــــــــــه آبعـــــــــــــدي آآآآآآآآآآآي آآآآآآآآآآآآهـــ آآآآآآآآآآآآ

....: أنآ إللي صآيعــه يآبنت الشوآرع يآللي ملكيــش أهــل ..

عند هآلجمله , هآلجمله إللي لآمستهآ وبقوه , عصفت بذآكرتهآ وظنونهآ طوآل أربع وعشرين سنه طآفوآ .. بنت شوآرع ومآلي أهـل ! إيه صح أنآ بنت شوآرع ومآلي أهـل .. مدري وشهي العلآقه إللي ربطت أمي بـ أبوي وكنآ حنآ ثمآرهآ .. أنآ وتغريد .. ثمآر خطيئـه أو ثمآر مشروعـه .. بس لو إنآ من علآقه شرعيّه معترف فيهآ شرعاً وقآنوناً ليش أبوي تبرآ منآ وأمنآ قطتنآ على أبونآ إللي بدوره أنكرنآ وقطنآ بـ الملجأ لحد مآ جآ أخيراً دور عمي إللي تكفلنآ ! إيه إنآ بنت الشوآرع إللي مآلي أهــل .. هــــذي أنـــآ .. بس هآلحقيقه بيني وبين نفسي مو بيني وبينك يآحــور .. فتحتي على نفسك بآب جهنـم بهآللي رميتينــي فيــــــه ...

أسدل الغضب ستآره الأسود على عيونهآ المتأججه بـ حقد وكره دفيـن تحت رفآت سنوآت كثيره عذبتهآ نفسياً مكونه دآخلهآ أكوآم وأكوآم من العقـد النفسيّـه صعبـة الفـك والإنحلآل ..

مدت يديهآ الثنتين ممسكه بـ أذون حوريه ومشدده من مسكتهآ للحد إللي أطلقت فيه حور صرخه مدويه على إثرهآ صآحت الشغآله وبدت دموعهآ تنهمر ولآ إرآدياً ركضـت بعيد عنهم وهي تصيح بـ إستجدآء لأي أحد يلحقهآ ويفك هآلثنتين إللي توهـم آلحين وبدأو المعركـه ...



/
/


بـ مجلس الرجآل ...
كآن الوضع مشحـون , متوتـر ..

نآظر بـ أخوه إللي مآختلفت ملآمحه عنـه من إستفهآم مصحوب بـ قلق وآضح , بلع ريقه بـ صعوبه وعيونه تتأمل ذيك الأصآبع إللي قآعده تهتز بتوتر على المتك الإسفنجي ووآضح إنهآ حركـه نآجمه عن غضب مكبوت وعصبيـه .. سأل بـ إهتمآم: خير يآعُمــر , وش الموضوع !

وقف عمر حركة أصآبعه ونآظره بحده: وينـه رآئف ؟
نآظروآ ببعضهم طلآل وأحمد مستغربين .. ردّ طلآل: كلمتـه وآهو آلحين بـ الطريق , شويّ ويوصل .. خيـر

أحمد: علمنآ وش الموضوع , ع الأقل نفهم السآلفه قبل يجي رآئف لأن وآضح إنهآ تخصّه
سحب عُمر نفس مخنوق من خشمه مطبق فمه بآلقوه: رآئف طلـق زوجتـه .. بنت خآلتـه .. أختــي .. حوريّــه
لحظـة صمـت كنهم للحين مآستوعبوآ إللي قآله عُمـر بهآلنبره الجآفه الحآقده غير نظرة عيونه الحآده يرمقهم بتحقير وكنهم حشرآت مقززه قدآمه ..
إتسعت عيونهم بنفس اللحظـه , توهـم وتدآركوآ حقيقة الموضوع وبنفس اللحظه ..
همس أحمد بـ إستنكآر شديد أقرب لعدم التصديق: إيـــــش !!!

طلآل: طلقهآ ! شلون يعنـي ! ومتـى ! طلقهآ طلقهآ ولآ مغير تهديـد وحلف بآلطلآق !
عُمر: طلقهآ طلآق حقيقي وأكيـد .. وصآرلهآ إسبوعين عندنآ بـ البيت وهي مطلقـه .. إسبوعين ومآندري
طلآل بـ خفوت , بعدهآ ملآمحه شآحبه للحين مآهوب مصدق: وإنآ بعد مآندري .. مآحد يدري !
لف أحمد عيونه بتفكير وبنفس نبرة طلآل الخآفته وكنه يحآكي نفسه: رآئف مآعلمنآ بشيّ , ولآ أمي ! حتى شروق ! – وجه سؤآله لـ طلآل – أم فيصل علمتك بشيّ !
أظلمت عيونه بتفكير , مرآم مآعلمته أبدّ بذي السآلفه .. شكلهآ مآتدري هيّ بعد وإلآ كآن عنده العلم من زمآن ...

مط شفته السفلى بـ آلنفي .. رد أحمد بـ إهتمآم: وإيش الموضوع بـ الضبط ؟ وش السبب !!
إعتدل عُمر بـ جلسته وبنبره جآده , حآزمه , صآرمه , أقرب للتنبيّه وآلتوعـد: مآنيب جآي أتنآقش عن الأسبآب لأن كلش مآهمتني ولآنيب طآلب ردتهآ له لأنهآ مآرح ترد وإن ترجيتوآ كلبوكم ذآ الشيّ
إحتدت نظرآت أحمد وطلآل لـ تسآؤل مصحوب بـ دهشه وإستغرآب من إسلوب عُمر إللي تبدل بلحظـه والسبب من ورآ هآللهجه الحآده ..

كمّل عمر: صدقوني مآكآن ودي أستخدم هآلإسلوب وخصوصاً وإحنآ أقآرب .. أولآد خآلـه .. بس دآم أستآذ رآئف مآهوب ببآله هآلشيّ ولآ سوآ له أي إعتبآر وبـ الطقآق ببنت خآلته قبل تكون زوجته فـ ليش أنآ أحترم هآلصله بينآتنآ وأحسب لهآ حسآب ! – أردف بتأكيد وبنظره جآمده – رح أرفع قضيـه على رآئـــف أخوكـــم

إتسعت عيونهم بذهــول فآتحين أفوآههم بصدمـه , قضيّـه ! آلموضوع وصل لقضيّه ! خير آللهم إجعله خير وش ذي السآلفـه ! وش أصلهآ ووشهي أسبآبهآ إللي بنهآيتهآ كآنت النتيجه طلآق وقضيّــه !

....: يآدآفــع البــلآ , خير إنشآلله أيّ قضيّـه !

تحولت الأنظآر كلهآ للي دخل وهيبته تسبقـه ,,
وقف أحمد بسرعه: رآئــــــف !

رآئف: أهلين دكتـور عُمـر , حيّــآك
نآظره بـ إشمئزآز: آلله لآيحييك ..
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه مفتعله أتبعهآ بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره ..

طلآل بـ غضب: وش الموضوع يآرآئف !
توسعت عيونه بـ صدمه كآنت أقرب للتصنع: علمـي علمك !
- قآلهآ ثم جلس جمب عُمـر إللي كآن بـ زآوية المجلس وبـ الكنبه الثآنيه الملآصقه للزآويه المثلثه كآن طلآل وجمبه أحمد ,, جلوسهم كآن بوضع حرف الـ l -
أحمد بهدوء: خير يآعُمـر .. آذكر آلله وعلمنآ وش القصـه ! وأيّ قضيه هذي !

رمق رآئف الجآلس جمبه بنظره تحقيريه مكشر ملآمحه بـ إشمئزآز بينمآ قآبله رآئف بـ نفخـة دخآن أطلقهآ من فمه آلمضموم مضيق عيونه بـ نظرة إستمتآع هآديه من نظرآت عُمـر الغآضبـه ...
رفع عُمر ملف أبيض من جمبه ورمآه بـ حجر رآئف إللي بدوره رفعـه وبهدوء فتحـه .. إرتفع حآجبه الأيسر وعيونه تدور بين الأسطـر .. كلآم وآجد كله بلغـه غير آللي يفهمهآ !
مطّ شفته السفلى وهو يقلب بآقي الأورآق بعدم إهتمآم ثمّ ردّ وقفل الملف مقرب السيقآره من فمه سآحب منهآ نفس عميق بـ إنتشآء وقد أظلمت عيونه إللي تتفحص عُمـر ...

سأل ببرود: وشهـو ذآ ؟
عُمر: إللي قريتـه
رآئف: ومين قآل لك إني قريت شيّ ؟
ضيق عُمر عيونه بـ إستنكآر ورد بنبره تحقيريه مشمئزه: هذي تقآرير طبيه
حذف رآئف الملف بـ حجره وسفهه يسحب من سيقآرته: إقرأ وترجـم لآهنـت , مآحد هني يفهم إنقليـزي !

أطبق أحمد فمه بآلقوه منزل عيونه لحجره وإلآ شوي وتخونه ضحكته وآلوقت أبدّ مآهوب منآسب ...
رفع عُمر الملف رآص عليه بقبضته وصآر يهزه: هذي تقآرير طبيه عن حآلة حوريه .. عن إصآبتهآ .. عن عجز أعصآبهـآ .. عن ضعـف يدهآ .. هي الحين وبسبتك فقدت قدرة عضـو من أعضآئهآ .. تسألون عن القضيّه ؟ إيـــه .. قضيـة عنف جسـدي كآن نتيجتـه هذآ التشخيص بهآلملـف ...
إحتدت نظرآت طلآل لـ رآئف هآمس بعدم تصديق: صدق هآلكلآم ؟!
أحمد بنفس الحده فـ النظرآت: رآئف وش الموضوع !

سيح جسمه على الكنبه بـ أريحيه نآفخ دخآن سيقآرته بهدوء – ردّ ببرود مستفز - : زوجتي وأنآ حرّ بتصرفآتي معهآ ... عنف جسدي , عنف نفسـي , مآحد له فيـه
وقف عُمر رآمي الملف من يده بآلقوه فـ الأرض ووقف معه بنفس اللحظه طلآل وأحمد ...
مسكه طلآل من كتفه: لحظـه بس يآعُمـر خل نتفآهم

خزّ أحمد رآئف بنظرآته: هُزلت وآلله .. وشهو إللي زوجتك وإنت حرّ فيهآ ! هذي أمآنه ! العآلم آمنوك على بنتهم وسلموهآ لك وإنت على كيفك تتصرف فيهآ ! ليش وش شآيفهآ ! سرير تنآم فيه ولآ كرسي تجلس عليه ! هذي روح ودمّ

همس عُمر من بين أسنآنه بقهر: فك يدك يآطلآل وخلني أروح قبل أرتكب جريمه آلحين ومآحد بيمنعني
طلآل: آذكر آلله وصلي على آلنبي يآعُمـر .. إهدآ وانآ أخوك .. خل نتكلم بهدوء نبي نفهم وش السآلفه وش السبب من ورآ هآلسوآة كلبوهآ .. هآلإصآبه وهآلطلآق ! وش الموضوع !

جآ عُمر بيتكلم إلآ وأطبق فمه بآلقوه وكنّ الكلمآت تطآيرت أو تبخرت , مآيدري وش إللي يقوله .. بآلرغم من تصديقه لأختـه وإن هآلموضوع مآكآن إلآ إسفيـــن من حآقـد قصده يخرب بينآتهم بس شلون يثبت هآلشيّ قبآلة وآحد مصدق هآلكذب ! ووآحد بين أخويـن , شلون همّ بعد بيصدقونه , وليتهآ سآلفه عآديه إلآ إنهآ سآلفه تسود الوجيـه !

شدد طلآل من مسكته لـ ذرآع عُمر يحثّـه يتكلّم: خير يآعُمر وش السآلفه !
سحب نفس طويل مغمض عيونه في محآوله للإستعدآد والتأهب إنه يفرغ مآبجوفه ويعلن عن الموضوع صرآحتاً ...

....: السآلفـه ومآفيهآ بـ حوريه وجـ ....... – بـــــــــــس يآعُمـــــــــــــر –

قآلهآ رآئف بـ حــــده أقرب للتحذيــــر وهو يوقف .. تقطبت ملآمحه بغضب يظهر بـ عرقـه المنتفخ بوسط جبينه وفتحتي خشمـه إللي يتسعوآ ...

إلتفتوآ ثلآثتهم له مستغربين بينمآ كمّل من بين أسنآنه: طآري زوجتي لآحد يجيبه على لسآنـه ..
مآل فم عُمر بـ ابتسآمه هآزئه: زوجتك !! هــه الظآهر إنك نآسي هي الحين طليقتك
ضيق عيونه بـ تحدي هآمس: طليقتي وبكلمـه وحده آلحين وإنت قدآمي , عيونك بعيونـي , أقدر أردهآ لــي ..
عُمر بـ المقآبل إتسعت فتحتي خشمـه من زود قهـره وعصبيته إللي كآتمهآ من هذآ البآرد المستفز قدآمـه ...

كمل رآئف بنفس النبره الوآثقه: حتى وإن كآنت طليقتي ومآلي حلآلن فيهآ مآ أسمــــــــح .. مآ أسمــــح لأحد .. لسآنه يجيب طآريهآ .. وآضـح ؟!
قطب طلآل حآجبيه بـ إنزعآج وكن مو عآجبه الموضوع والطريقه إللي بتره رآئف فيهآ قبل يدرون: وش القصــه ؟ من حقنآ نعرف الموضوع دآمه وصل لهآلحد
إلتفت عليه رآئف نصف إلتفآته ينآظره بطرف عينه اليمنى: مآفيه شيّ يآبو فيصـل .. آلموضوع منتهـي , أنآ بعرف شلون أتصرف – شدد على كلمته الأخيره – وبــروحـــــــــــي

عُمر: إنسى إنك تردّ حوريه , وإن رديتهآ إنسى بآلمره إنهآ ممكن ترد لك .. عن إذنكم
قآل الأخيره بعصبيه ومشى بسرعـه لبرآ المجلـس قبل يسمع أي ردّ وإللي يدري إنه من بعد إللي قآله بجملتـه الأخيره المستفزه وش بيكون ردّ رآئف وإللي إن سمعه فمآ يضمن نفسه إنه يتمآلك ومآيتطآول عليـه لمرحله أبعد من التطآول اللفظــي !

أمآ بـ المجلس ..
تموآ طلآل وأحمد يتبآدلوآ النظرآت المستفهمـه مآبينهم , بينمآ أطبق رآئف شفتيـه بقهـر ولأول مره قدر عُمـر فعلاً يثير إستفزآزه ...
يحسّ بشيّ مطبق على صدره وكآتم له أنفآسه , معقوله تهديد عُمر الأخير له يمنعه عن حوريتـه ! أو إللي صآر لحوريتـه وبسببـه ! أي إصآبه هذي إللي تكلّم عنهآ عُمـر وأي عجـز !

تكورت قبضتيه بـ غضب تمثل بملآمحه الوآجمه وخطوآته المتسآرعه لبرآ المجلـس يلحقـه نبرآت إخوآنه الجهوريـه يستوقفونـه .. بس بهآللحظـه , مآيشـوف شيّ إلآ حـور ولآ يسمـع شيّ إلآ كلآم عُمـر عن حــور .. حور وحور وحور .. حور وبـــــــس !

بـ منتصف قصرهـم الفآصل مآبين الجآنب الشرقي للحريم والغربي للرجآل ..
بـ منتصف المدخـل الرخآمـي الفسيـح على جآنبيه وبشكل دورآني من الدور الأرضي للدور الثآني سلآلـم عريضـه يمين ويسآر منفصلين يتلآقوآ بـ الدور الثآني ...
أمــه وأخته , وإن مآ أخطت عيونـه فهذي إللي يشوفهآ هي خآلتـه ..! وثنتين من الحريم بـ حجآب كآمل , وحده فيهم دلهآ وهي أم فيصـل .. مرآم زوجة أخوه طلآل وآلثآنيه مآقدر يميزهآ .. ثنتين من الشغآلآت وحده فيهم بحآلة فزع وذعر وإنهيآر كآمـل .. كآنت هي إللي تتقدمهم وكنهآ ترشدهم للطريق ...

قطب حآجبيه بـ إستغرآب وبدآ القلق وحده وحده يرسم ملآمحه بتعآبير وجهه الوآجم ,, ولآ إرآدياً وبخطوآت أشبه بـ الهروله لحقهـم قبل يتسكر بآب الأسنسيــر ..........



/
/


قفل البآب ضآغط بـ القوه على الأكره لأجل مآيصدر لهآ صوت ..
رفع رآسه وعيونه تدور بـ المكآن الفسيـح , كآنت غرفـه مريحـه للنظـر , ينشرح لهآ الصدر وترتآح لهآ النفس ...

أرضيتهآ بورسليـن أبيض سآده مآيغطيهآ إلآ سجآدآت صغيره موزعه بـ ألوآن مختلفـه , كل سجآده بـ لون مختلف سآده , مآبين الفوشيآ والأصفر , الأخضر العشبي والسمآوي .. الستآير شيفون خفيفه بيضآء , أكثر شيّ كآن مُلفت هو قصريآت الزرع الطبيعيّـه ! وشلون موجوده بمكآن دآخل البيت ! والغريب إنهآ غرفة نوم ! شلون يسقون هآلزرعآت أجل ؟! زآدت ألوآنهآ آلطبيعيه المتعدده جمآليه للغرفـه , وريحـة زكيّـه تنشقهآ بـ إنتشآء مغمض عيونـه , إن مآكذب حآسة آلشم عنده فآلريحه الغآلبه بآلمكآن هي الريحــآن !

أثآث الغرفه قليـل بـ الخشبّ الأبيض , دولآب صغير أبيض آللون بدون أي تكلّف بشكلـه وتصميمه كآن سآده تمآماً , جمبـه قطعتين فوتيـه إسفنجيّه بآللون الوردي البآهت بينهم طآوله صغيره عليهآ حوض سمك صغير مدور بـه سمكتيـن ملونيّن ... تسريحه بسيطـه وقبآلهآ سرير .. السريـــر !
ثبتت عيونه على ذآك الجسم الهزيل الممدد على السرير كآسيه آلسوآد ..
بلع ريقه وكنه معه يبلع عبرآته المخنوقه وإحسآس الذنب إللي يسدد لكمآت قآسيه لضلوعـه , ضربآت عنيفـه لصدره , طعنآت متوآليه لقلبـه , لـ ضميــره !

مشى وهمّ آلخيآنه والخذلآن لهآ كل مآله يثقل خطوآته وكنه يمنعه يقرب عليهآ أكثر , شيّ بدآخله يتصآرع معه , يشتمـه , يلعنـه , يلـوم عليـه ويأنبـه , آبتعـد عنهآ .. لآ تآذيهــآ , لآ تجرحهـآ .. لآ تلوثّهــــآ !
نظرة عيونك لهآ جرح , لمسـة يدك لهآ عذآب .. آطلق سرآحهآ ,, آخلي سبيلهـآ ,, آعتقهــآ ..!

إمتدت يده إللي عآندت صوت الضمير بدآخله لتلآمس كتفهآ الأيسر من ورآهآ ...
كآنت مضطجعه على جمبهآ الأيمن , فآرده ذرآعهآ الأيمن ومسندهآ رآسهآ عليهآ , بينمآ الأيسر كآن ممتد على طول جمبهآ الأيسر من جسمهآ ..

همس بـ حنو مشدد من قبضة يدهآ لكتفهآ: وردهــ !
فتحت عيونهآ المتورمه محملقه بفرآشهآ من تحتهآ في حآلة من تكذيب النفس ومحاولة استيعآب لنبرة الصوت إللي تدآركتهآ أذنيهآ من وسط السكـون ..
تحسس بهدوء كتفهآ لحد المرفق هآمس بـ حنآن: وردتــي !
بتثآقل رفعت جسمهآ , كآنت بآلحيل تحرك جسمهآ وكنهآ تعرضت لصدمـة سيآره أو لـ طـق المـوت تكسـر فيـه كل عظآمهآ ...

خللت أصآبعهآ بشعرهآ من المنتصف ترفعه عن وجههآ ..
تمّ متنـحّ بوجههآ المتعب , ملآمحهآ ميتّـه , كآنت أشبـه بـ المريض في حآلة الإحتضآر ...
وجههآ مصفـر , شفتيهآ مشققـه , عيونهآ جآحظـه جحوظ منفـر وسط هآلتين من السوآد الدآكن , أنفهآ محمـر , عيونهآ حمرآء , جفنيهآ متورميـن بـ إحمرآر ..
كآنت تنآظره ببرود , نظرتهآ فآرغـه , تآيهـه , ألقت تسآؤل بنفسـه " هـي تشوفنـي ! حآسه بوجودي ! "
همس بنبره مسحوبـه كآنت أشبه بـ السؤآل النآتج عن دهشـه شديـده , إستنكآر , وعدم إستيعآب: وردهــ !!

رفوآ جفنيهآ بهزة كتف كآنت أشبه بـ رعشة سريعه سرت بجسمهآ مثل القشعريره ... أحنت رآسهآ لتحت ومع هآلحركه نزل شعرهآ على وجههآ حآجبه عن شوفتهآ ...

زحف خطوه على ركبتيه لحد مآلتصق فيهآ وشدد من مسكته لذرآعيهآ بيدينـه يهزهـآ , يوعيّهآ , ينبههآ لـه ولوجودهـ: وردهـ نآظرينـي .. أنآ آدم تشوفينـي !! وردهــ !!!
غرز أصآبعه بذرآعيهآ وصآر يهزهآ بهدوء: وردهـ نآظرينــي .. ردي علــيّ .. تكفيـن لآتسكيـن كذآ .. وردهـ !! وردتـي !! وردهـ تكفين لآتعذبينـي

فكّ ذرآعيهآ وإحتضن وجههآ النحيف بين كفيـه ... ثبتت عيونه بعيونهآ المرغرغه بـ الدموع وإللي مع أول رمشـه كآنت بمثآبة إذن الإنهمآر إللي من بعده إنهآلت شلآلآت دموعهآ المآلحـه بمرآرهـ ..
إزدآدت سرعة إبهآميه بمسح المنهمر من دموعهآ بس مآعآد فيه يلآحـق , هذي دموع معلقـه , محبوسـه , مكتومـه وآلحين هذي لحظـة الإفرآج وصعب انها توقف ..
بترجـي مرير: كآفي يآوردهـ , كآفي يآوردتي لآتبكيـن ...

أطبقت شفتيهآ بآلقوه ضآغطه على فكهآ السفلي مآنعته من الإرتجآف هآزه رآسهآ بآلنفي وقد فآض من نظرة عيونهآ البآكيه أكوآم من الأحزآن والعذآبآت , - همست بنبره مبحوحه مسحوبه حزينه - : مآمآ يآ آدم .. مآمــــآ

أعتصرت عيونهآ بآلقوه سآحبه نفس مسموع سريع مفآجئ أشبه بآلشهقـه إللي معهآ تجبر نفسك مآيطلع صوت بكآك ...
شدد من مسكته لوجههآ بيديه الثنتين للحظـه وكنه يبي يصفط لهآ وجههآ ثم سحبهآ من رآسهآ لحضنـه: يآبنــت لآتبكيــن وتعذبينـــي
بوسط شهقآههآ البآكيه ونحيبهآ المرير: مـــآآمـــآآ
....: آلله يرحمهــآ

زآدت حدة بكآهآ إللي على وملآ فرآغآت السكون بآلغرفـه , بكآ مصحوب بسعـآل خشن , كآن صدرهآ ينتفض كل ثآنيه وإللي بعدهآ .. مخآط أنفهآ سآل وغرق ثوبه من الصدر غير دموعهآ الغزيره ...
مآكآن بيده إلآ إنه شدد من ضمته لهآ .. كآنت منسدحه بصدره بلآ حول ولآ قوه ,,
ثبت ذقنه على رآسهآ وبدآ يحك ذرآعهآ الأيمن من الكتف للمرفق بحرآره في صمـــــــت ...
للحظـه , ثآنيـه , دقيقه .. دقآيــق ...

كآنت مستسلمـه , جسم هآمد إلآ من صوت البكآء الحزين والنحيب المرير ...
ملس على شعرهآ بحنآن بعدمآ إستشعر هدوئهـآ .. هو إللي كآن يظن إن نقطة ضعفه دموع الحريـم , وإن نآهد دوم تمسكـه من يده إللي تعوره بذيك الدمعتين ... وينهي دموع نآهد الخبيثـه المآكره من دموع ورده الحزينـه المريره .. دموع صآدقـه , تبث الحزن بصدرك والأسى بقلبك .. تأسـرك في عآلمهآ الأليــم المحبــط ..

" وش كنت أبي أبرر لهآ غيآبي وهي بعآلم ثآنـي مآحسّت فيه بهآلغيآب , مآفكرت بـ ألمهآ وآلوجع إللي تحسّ فيـه يوم دريت بآلخبر ولآهتميت هي شلونهآ الحين , مآهمني إلآ إني أبرر لهآ هآلغيآب وأسبآبه , مآهمني إلآ نفسي وشلون أصحح هآلموقف آلسلبي إللي إنحطيت فيه ومع الكل , مو بس وردهـ .. مو بس وردتـي ! "

....: آدم !
رفع ذقنه من على رآسهآ بـ انتبآه من سمع إسمه بهآلنبره آلمسحوبه إللي يآلله تنسمـع من حنجرتهآ المجروحـه ..
....: أنآ هنـآ .. معــك
....: مآمآ تركتني يآ آدم
سحب نفس هآدي مغمض فيه عيونه بـ حزن " لآحول ولآقوة إلآ بآلله , لطفك يآخبير "
همس بـ عذوبه ودفى: أنآ معك , مآرح أتركك

....: بس هي أمــي .. أبيهآ , وحشتنـي .. إشتقت لهآ .. لشكلهآ .. لـ صوتهآ .. مآمآ يآ آدم ...... مآمآ
أطبق فمه مقطب ملآمحه بضيق , عوره قلبه حيل من قآلت هآلكلمآت بهآلعذآب بنبرتهآ الخآفته المسحوبه وبدت ببكآء مكتوم مشدده من قبضتهآ لثوبه ...

ردّ وتحسس كتفهآ بـ حرآره وهي بـ حضنه وكنه يطمنهآ ويأكد وجوده بجنبهآ: أنآ أمك وأبوك , أخوك وأختك , زميلك وصديقتك , خطيبك وحبيبك ... إنتي حبيبتـي , إنتي وردتي , رح أهتم فيك وأحآفظ عليك مثل الورد ... – حآوطهآ بيديه الثنتين ضآمهآ بآلقوه وكنه يدفنهآ بين ضلوعـه وعيونه ممتده للمــدى قدآمـه بنظره جآمده , وآثقـه , – همس بتأكيــد – مــــآرح تذبليــــن أبـــــدّ !



/

/
/


غآبت دآرين عن وعيهآ ومعهآ غآبت حوريه مآبين لطمآت صدغيّـه , عضـآت وحشيّـه , لكمآت , ركلآت .. والرآعي الرسمي لـ طقآق الحريم وهوآشهـم .. شـــــــــدّ الشعـــــر ...

بدت آثآر العنف تظهر على حوريّه من اللكمـه المبآغته إللي سددتهآ دآرين لـ التجويف العظمـي حول العين اليسرى لـ حوريـه , الدم السآيــل من فتحآت أنفهآ اللوزي آلصغير مروراً بـ شفتيهآ الرقيقـه إللي إنفلقوآ بـ إنتصآف وسآل دمهـم الأحمـر القآني .. إنتفش شعرهآ الغجري الكثيـف وتشقق قميصهآ الوردي بعدمآ تقطعت كل أزرآره كآشف عن البدي القطنـي أبيض آللون من تحته ... كآنت معركه حآمية الوطيس نآلت فيهآ دآرين كذلك نصيبهآ من وحشيّة حور الكثيــــــر وبشكـل أعنف ...
حوريه إللي مآخلت مكآن بـ جسم دآرين إلآ وطبعت بصمتهآ عليـه .. شكـل أسنآنهآ إللي إنحفر بـ لحم دآرين بـ شكل الغرز وكنه حفر صغيره زرقآء آللون أو سودآء منتشره بجسمهآ كلّه تركيزاً على ذرآعينهآ وصدرهآ , رقبتهآ وخديّهـآ ..

من بين أنفآسهآ الهآئجـه المحتده – بـ كلمآت متقطعه تحآول مآبينهم تلتقط أنفآسهآ المهدره - : دآ أنآ هوريكي أيآم أسود من السوآآآآآد .. على بآلك هسيبلك الجمـل بمآ حمـل !! لآآآ بعينــــك
....: آآآآآآآآآآآآآآآهــــ يآنآآآآآآآس آلحقـــــــــــوووني
....: نآس مين إللي يلحئوكـــي إنتي موتك النهرده على إيدي
....: إتتتتتتترررركيييينــــــــــي آلله يآآآآخــــذك
....: ربنآ يخدك إنتــــــي , موتـــي بئـــــآ وريحينــــآ
....: آآآآآآآآآآآهــــ شـــرووووووق إلحقينــــــــــي .. يآنــــآآآآآآآس .. مرآآآآآآآآآآم .. يومــــــــــآآآآآآآآآآهـ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآييييي

كتمت حوريه فمهآ بيدهآ اليسرى إللي كآنت مهملتهآ ومآستخدمتهآ كلش بـ الهوشه , لأنهآ بـ الوآقع مثل عدمهآ , مآلهآ عليهآ أي سيطره أو قوه .. مآتحسّ فيهآ ..
ألجمت فمّ دآرين إللي عيّآ يتقفل وهي تصيح بصرخآت هزت الأرض من تحتهم والجدرآن من حولهم بـ إستجدآء من زود الألم إللي تحسه من عـضّ حوريّـه الوحشي لهآ وهي تغرز أسنآنهآ بقوه وبلآ رحمـه بـ لحمهآ .. وليتهآ تفكّ أسنآنهآ بشكل سلمـي ! إلآ إنهآ تسحب لحمهآ بفمهآ وهي تشده وهآلشيّ إللي يعذب دآرين ويزيد من أوجآعهآ مطلقـه العنآن لدموعهآ تنهآل بغزآره ...

....: مبسوطه عشآن رآئف طلئنـي ! بعينــك .. شوفي مين هيعمل إللي إنتي عآوزآه .. هفضل فـ البيت دآ وغصباً عنـك

....: حـــــــــــــــــــــور !!!

من بعيد وبـ أول الممر , رفعت رآسهآ لمصدر الصوت إللي يصيح بـ إسمهآ .. كآنت نسمــه ..
وأم نسمـه , وأمهـآ , وشروق , ومرآم , وعيآل مرآم الإثنين فيصل وفرآس والشغآلآت ......... ورآئـف !

صآحت دآرين بـ إستجدآء أليم بعدمآ إستوعبت صوت نسمه وإن أخيراً جآهآ المنقذ إللي بيفكهآ من يدّ هآلحوريّه ! أيّ حوريه هذي إللي يظنونهآ قطوه ! شلون قطوه ! هذي نمــر .. فهــد .. أسـدّ أو لبــؤه .. أيّ شيّ همجـي وحشـي شـرس ومفترس .. هذي بعيده كل البعـد عن الألفـه واللطآفــه ..

مسكتهآ دآرين من يدهآ اليسرى إللي كآنت لآجمه فيهآ فمهآ وتوّ مآمسكتهآ من المعصم تعتصره بقوه إلآ وأطلقت حور صرخه مدويه بـ مرآره آنفجعت معهآ دآرين: إنتي تمثلين عشآنهم الحين قدآمك يآلهمجيّه ..

طآحت دموعهآ بألم مآقد قست مثله من قبل ألجمهآ حتى عن الكلآم أو عن التصرف بمحآولة تحرير معصمهآ الأيسر من قبضة دآرين: آآآآآآآآآهـ
فكت دآرين يدهآ مطلقه صرخة إستجدآء: إلحقووووونـــــــــي
رفعت حوريه كفهآ الأيمن وقد ملآهآ كُـره وغيــظ الكون كله والمجرآت بعدمآ تغذى وتشبـع بكميـة الألـم إللي حسته من شوي ليستقر بـ قوه على صدغ دآرين: كلبــــــــــــــــــه

وقفت نسمه ورآ حور وتمت تسحبهآ في محآوله منهآ إنهآ توقفهآ وتبعدهآ عن دآرين بعدمآ نزلت يدينهآ تحت إبطي حور: فكيهآ حووووور

كآن ينآظرهم بـ ذهول أخرس كل ردود أفعآلـه , حصره بـ زآويه سآكن الحركـه ينآظر إللي يصير بدون أيّ تدخـل ...
دآرين ممده بـ الأرض قد إنكشفت أجزآء من جسدهآ الأبيض تبقعـت ألوآن , حمرآء , زرقآء , بنفسجيّـه وبعضهآ سـودآء !
دموعهآ أنهآر سآيلـه سآل معهآ كحلهآ الأسود مخرب من جمآليّـة وجههآ الفآتن ... كآنت مثل الضحيّـه إللي مآنجت من حآدث إغتصآب مأسآوي !

ممدده لآحول لهآ ولآقوة تحت أنقآض الإفترآس من حيوآن وحشي مفترس .. هآلحيوآن مآهو إلآ حوريته الصغيـره .. وإللي مآختلف وضعهآ كثير عن دآرين .. كآنت تلهث بـ تعب وآضـح , ينهآل من عيونهآ سآئل شفآف ومن أنفهآ سآئل أحمـر ...

أمه ونسمه أخته , خآلتـه أم حوريته , وزوجآت إخوآنه , الصغير فرآس إللي بدآ يبكي ويصيح .. صيآح متدآخـل , وكلآم كثير كثير بـ المره مآستوعب شيّ منـه غير صوتهآ .. صوتهآ الرجولي الضخـم المميز .. المثيـر لـ طبولـه بـ دغدغه وقشعره يحبهـآ , يعشقهـآ ..
زآدت بحة صوتهآ الضخم بسبة أنفآسهآ الهآئجـه اللآهثـه المقطوعه: رآآئـــــــــــف دآ بتآعـــــــــــــــي أنـــــــــــــآآآآ

إتسعت عيونه بـ إنتبآه لحركتهآ الدفآعيّه الغآضبه وهي ترفس دآرين برجولهآ بعدمآ نجحت أمهآ ونسمه في إبعآدهآ عن دآرين بينمآ شروق ومرآم كآنوآ عند رآس دآرين ويسحبونهآ لـ ورآ ..

كملت بـ نفس الصيآح المبحوح: رآئـــف دآ ليّــآ أنــآ , وبتآعـــــي أنــــآ

" رآئف دآ ليّآ أنآ وبتآعي أنآ "
" رآئف دآ ليّآ أنآ وبتآعي أنآ "

إنكمش صدره مطبق على قلبه بـ قوه , قلبـه إللي تمردت دقآته , زآد خفقآنه حدّ الإضطرآب , هآجت أنفآسه , أحتدت وإشتعلت ...

صآحت دآرين بغضب: وشذمبي تحملي غيرك خطآك , أخطيتـي وعقآبك الطلآق
نفضت حور ذرآعينهآ من قبضة نسمه ووجهت رفسه لـ دآرين مآصآبتهآ لأنهآ سحبت نفسهآ بسرعه لورآ بـ حضن شروق أختهآ إللي ضمتهآ لـ صدرهآ: إنتي السبب يآحقيــــــــــــــرآآآآآ .. - رفعت رآسهآ لأمهآ ونسمه والدموع مغرقه وجههآ – هيّآ يآمآمآ إللي بعتت لـ مهآب , هيّآ إللي إتكلمت معآه .. هيّآ السبب

خبت دآرين وجههآ بيديهآ: لحقي علي يآختي هذي تتبلى عليّ .. خربت حيآتهآ مع زوجهآ وتبي تخربهآ عــلي
ضمت نسمه وجه حور لـ صدرهآ وصآرت تربت على رآسهآ متحسسه شعرهآ المنتفش ترتبه: بس حور خلآص لآتردين
أبعدت رآسهآ بـ حده مقوسه شفتيهآ بتعبير طفولي وهي تبكي وتترجى: أوليلهم يآنسمه إني مظلومــه وإني معملتش حآقــه

فنجلت نسمه عيونهآ بصدمه " حوور يآلغبيّه هذآ إتفآقنآ ! جعلك بآللي مآنيب قآيلـه , آلله يعين عآلتكفيـخ آلحين دروآ إني كنت أدري بآلسآلفه "
نفضت حور يدين نسمه وأمهآ عنهآ ووقفت بـ تصنع للقوه , إختل توآزنهآ بـ الأول وبغت تطيح إلآ إنهآ ثبتت مكآنهآ ..
قميصهآ الوردي مفتوح بشقيّـه وجزء منه طآيح عن كتفهآ الأيسر كآشف عنه , يظهر من تحته بآدي أبيض اللون سآده تبقع بقطرآت حمرآء من دمهآ , آثآر الضرب كآنت علآمه وآضحـه بـ صدرهآ ورقبتهآ .. أظآفر دآرين تآركـه آثآرهآ بـ جلدهآ الأبيض .. شعرهآ منتفـش بـ إهمآل ..

برغم شكلهآ المبهذل إلآ إنهآ كآنت آسـره بجمآلهآ البريئ المخآلف تمآماً لأفعآلهآ الشرسـه – شآرت بسبآبتهآ صوب مرآم بنبره أشبه بـ الأمر الجآف - : مرآم إتكلمي وأولي الحئيئـه .. موبآيلي كآن ضآيع مني .. وإنتي بنفسك شوفتيني وأنآ بدور عليـه وإنتي بردو إللي بنفسك سلمتيهولي بـ إيدك .. حرآم عليكي يآمرآم لو كدبي أو أنكرتي إللي حصل دآ .. رآئـف طلئنـي عشآن فكـر إني خنتـه .. أولي الحئيئـه .. وحيآت أولآدك فيصل وفرآس أووولـــــــــي – صرخت بـ عصبيّه طفوليّه مع ضربة رجل بـ الأرض – سآكته ليه اتكلمــــــــــي .. – رقت نبرتهآ بـ ضعف وتوسل وبعدهآ تبكي بحرقه - أوليلهم إني مظلومـــه

تعلقت الأنظآر كلهآ على مرآم إللي إرخت نظرهآ للأرض بآلعه ريقهآ بـصعوبه .. وش بيدهآ وتسويّه .. وش الصح ! وش الغلط ! يبآلهآ وقت تفكر قبل تتكلم .. بس الحين حتى الثآنيه مو بيدهآ .. حور تستنطقهآ الحقيقه .. الحقيقه إللي الحين صآرت وآضحه وضوح الشمس ..

" البنت فعلاً مظلومـه .. بس لو أكدت على صدقهآ رح أظهر كذب دآرين .. رح أصلح الحآل لـ حور بس بنفس الوقت رح تخترب عند دآرين .. بس لحظـه ! دآرين عطتني الجوآل وقآلت إنهآ لقته مع بنآت .. وش ذآ الظن الشين ! يمكن هآللي صآر من سوآتهم .. بس شلون وحوريه تتهم دآرين هآلإتهآمآت الصريحه والمبآشره وبهآلجرأه .. هآلجرأه إللي مآتكون إلآ مع صآحب الحـق ... آآآخ يآربي وش هآلموقف , آلله يسآمحكن يآحور إنتي ودآرين .. كآن نآقصنآ حقد الضرآير وغلّهـم ! "

إحتدت أنظآر دآرين بـ توجس من صمت مرآم المطول .. وقفت بـ تعب متكيه على يدّ شروق أختهآ هآمسه بـ نبره مخنوقه متعبه: شروق تعآلي معي , تعبآنه بـروح
وقفتهآ حور بـ جفآف: إستنــي عندك مش هتمشي غير لمآ الكل يعرف الحئيئــه
دآرين: أي حقيقـــه ! شين وقوي عيــن .. هذآ بدآل مآتسكتين وتطلبين الستره !!
توسعت عيونهآ بـ صدمـة كُــره وحقـد ,غيظ وقهر وصل أقصآه فآتحه فمهآ بتبدآ إطلآق سيل السبآب: آآآآهـ يآحقيـــــ .....

....: جــــــــــــــــــــبّ ولآكلمــــــــــــــــــه

إنتفضت كلّ الأجسآد حوله مقشعره بـ فزع وذعر من هآلنبره الزلزآليـه الغآضبـه ..
ردّ فعل دهشـه وتعجب وذهول مفآجئ .. أنظآرهم الفزعه معلقه عليـه .. صمت مطبـق من الجميـع إلآ من صآحب السنتين ونص إللي تقوست شفتيه وإرتجف ذقنه مطلـق صيحه أتبعهآ بكآء متوآصــل ..
مدت مرآم يديهآ الثنتين للشغآله مستلمه ولدهآ إللي إرتعب من صيحة رآئف الفجآئيه وبدت تهزّ فيه وتربت بحنو على ظهره تهديه ..

تكلّم وآلقهر مآليـه – من بين أسنآنه - : وعزة آلله وجلآله .. كلمـة بعد زود وأكون رآمي يمين الطلآق على ثنينآتكم ومفتك منكــم .. آلله يآخذكم من زوجآت قليلآت الحشــــم
توهآ حور بترد كـ توضيح , شرح أو تبرير إلآ وألجمتهآ نظره صآرمـه من عيونه الدآكنـه الحآده ..
أطبق شفتيـه وآلندم يتآكلـه , غلطـة حيآته إللي مآتغتفر هي زوآجـه , ولآ بعمره رح يسآمح نفسه على هآلخطآ الجثيـم ..

هآلزوآج إللي مآجآ من ورآه إلآ قلة الرآحه , أو إنعدآمهآ بمعنى أدق , هآلزوجآت إللي بسبتهم صآر إسمه مهزلـه , رآئف بـ ذآته وبآخر عمره حرمتين يلعبون بـ إسمـه ! وحده خآينـه والثآنيـه دآهيــه , لآهم مريحين نفسهم ولآ مريحينه .. شلون شكله بين عيلتـه ! رآئف إللي شآل مسئوليتة جبـآل وهو بآلسطآش من عمره آلحين مآهوب قآدر يتحمل مسئولية حرمتين ؟ وحده تسرح وتمرح مع حبيبهآ الأولي والثآنيـه مشغله عمرهآ تترصدلهآ زلآتهآ .. قآلبين البيت سآحة معركه أو حلبة مصآرعه , ضرب وسبآب وصيآح يسمـع أبعد خلق آلله , قلة حيّآ وقلة حشـم " هآلحريم يبآلهم تربيـه من أول وأدب من جديـد ..."

بـ أمر حآزم: على جنآحك دآريــن ..
وقفت ثوآني تنقل نظرآتهآ بين الموجودين بـ قلق وآضح أول مره تسمح لنفسهآ إنهآ تعبر عنه بملآمحهآ وبهآلوضوع , لكن خوفهآ بذي آللحظـه كآن أكبر من أي مقآومه ... بدون ردّ ولتهم ظهرهآ ومشت بهدوء صوب جنآحهآ تشيعهآ أنظآر كل الموجوديـن ...
بـ نفس الأمر الحآزم الصآرم صآحبه نظره حآده مرعبه بـ توعد وهو يأشر لهآ صوب الجنآح ورآهآ: على جنآحـك

توهآ بتفتح فمهآ معترضه بـ كلمـة ( بس ) إلآ وقآطعهآ بتشديد من بين أسنآنه: علـــــى .. جنآحــــك
أم حوريه: حور بتجيب أغرآضهآ وبترد معي البيت
رآئف: مآفيه طلعه لهآ
أمهآ: إلآ مآفيه جلسـه لهآ
مسكت أمه ذرآع أختهآ: آستهدي بآلله يآم عمر وآذكري آلله
....: هآلموضوع تفآهمنآ فيهآ وتنآقشنآ وآجد وإنّآ تحت , وآلسآلفه منتهيّه .. – وجهت نظرهآ لبنتهآ – يلآ إلبسي عبآيتك بنروح

غمض عيونه وأردف من بين أسنآنه حفآظاً على تمآسكه خلآص مآعآد فيه , كلمه زود وبتنفلت أعصآبه – بـ أمرّ جآف - : ردي يآحـوريّـآ لـ جنآحك
وسعت عيونهآ بـ خوف بآلعه ريقهآ بصعوبه , نآقوس الخطـر دق , قآل إسمهآ بذي آلطريقه إللي تعرفهآ زين وتدري وش إللي يتبعهآ وإيش إللي تنذر عنه ... مشدد على حرف اليآء الأخير لإسمهآ ...... جآك الوت يآتآرك الصلآه !

بينمآ إلتفتت له أمهآ مصدومه لسفهه كلآمهآ .. كمّل ببرود وعيونه الحآده بنظره وآثقه معلقه بعيونهآ المستفهمه: بنتـــك رديتهـــآ ,– شدد على إسمهآ بطريقته المميزه في التشديد على حرف اليآء ومده الأخير – حوريّــآ بعصمتــــي ...!!!


/
/

======
-----------
======

يتبــــــــــــع ,,,
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
دمتـــم بـ العآفيه

:::

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:29 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثآلث والعشرون
الجزء ( 2 )



/
/


" لا تيأس مهما بلغت أوزارك ولا تقنط مهما بلغت خطاياك .. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة و ما أرسل الانبياء إلا للضالين و ما جعل المغفرة إلا للمذنبين و ما سمّى نفسه الغفار التواب العفو الكريم إلا من أجل انك تخطئ فيغفر"

/
/



إنفتحت البوآبه الحديديه العريضه إلكترونياً وبهدوء تخطآهآ ..
كآنت الأنوآر تضآء بـ الإستشعآر بمجرد مرور سيآرته يضوي العمـود القصيـر على طول جآنبيّ الممر من البوآبـه الرئيسيـه لحد مدخل الفيلآ الخآرجـي ..
دنقت رآسهآ رآفعه عيونهآ تشوف البوآبه من ورآ قزآز الشبآك ...
بلعت ريقهآ بآلقوه , تحسّ بغصّـه فـ حلقـه , شيّ كآتم على أنفآسهآ ومطبق ضلوعهآ ..
" هذا نفسه المكآن إللي جيته أول مره , وش يحس فيه ذآ يبآ يعرفني على أهلـه ! عآد من زين زوآجنآ أو الطريقه إللي تزوجنآ فيها .. لآ وبعد فيـه عشيقتـه ذيك الخآيسـه ... يآربي كوون معآي , من أول مآطلعت من بيتنآ والبهآذل ملآحقتني من كل صوب ونآح "

....: مثل مآقلت لك

أجفلهآ صوته سآئله ببلآهه: هــآه ؟
غمض عيونه سآحب نفس بـ إستجدآء للصبر: إنتي سمعتي إللي قلته كل الطريق ؟
حركت رآسهآ إيجآباً وبعدهآ ملآمح العبآطه بوجههآ البريئ فآتحه فمهآ بينمآ أطبق هو فمـه بـ إحبآط: إنتي شكلك بتفشلينـي

أعرضت عنه بعدما رمقته بنظره تحقيريه من طرف عيونهآ: مآرح تكون مثل فشيلتي مع أهلي وإنت السبه فيهآ
نآظرهآ بتوعد مطبق فمـه بقهـر: أنآ أوريك بس مو آلحين , إنزلي
نآظرته بـ إشمئزآز ثم نزلت نقآبهآ على وجههآ , جت بتفتح البآب إلآ ووقفهآ: لحظـه لحظـه
إلتفتت عليـه بطفش إلا وتشوف إبتسآمته شآقه آلوجه " خير يآ الأخـو ؟وش إللي مبسمك ؟ هفففف صبرك يآربي أرتجيــه "

....: من متى وإنتي تتغطيـن ؟

إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه: ترآ نزلت من الشقه وأنآ متغطيّه توك تلآحظ ؟
إنعقدوآ حآجبيه مآط شفتيه بعدم تذكر: مدري , مآلآحظت .. طول الطريق كنتي كآشفه توك تغطيتي الحين ..

نفضت نقآبهآ عن وجههآ وكنه تهوي: إيه أتغطـى .. تسألني من متى ؟! - نآظرته بحقـد وكملت - : من يوم تزوجتك , آلله يآخذهآ ذيك السآعه
بقق عيونه مبتسم: أشوفك مره تجرأتي سِـت تغريـد ؟
رمقته بـ إشمئزآز ثم نآظرت قدآمهآ بآلعه إللي بجوفهآ وتبي تقوله بينمآ أرخى هو جسمه على كرسيه ينآظر بسقف سيآرته وبعده مبتسم: تدرين عآد .. لولآ إن مزآجي رآيق آلحين ولآ كآن سطرتك على قلـة آلحشـم هـذي ..

....: تمد إيدك على إللي أكبر منك أجل ؟ لآ محشـوم

قآلتهآ وبآلحيل كتمت ضحكتهآ مطبقه فمهآ بآلقوه ومنزله رآسهآ لحجرهآ .. نآظرهآ مقهور – ردّ من بين أسنآنه - : قسماً بآلله يآتغريد .. كرريهآ وتندميــن
نآظرته ببرآءه مصطنعه: ليش مو هذي الحقيقه ؟
نآظر بعيونهآ الموسعـه بـ استفهآم وهو يدري إنهآ تستهبل بس شكلهآ وهي متغطيـه تذكـرة عفـو عن أي خطآ أو زلـه تسويـهآ آلحيـن حتى وإن كآن بتعمّـد !

سأل بهدوء: كنتي تتغطين مع سنـد ؟
حملقت فيه لثوآني تستوعب سؤآلـه أو تستوعـب الإسم بـ آخر السؤآل ..
" سنـد ,, آآخ يآسنـد "

نزلت عيونهآ وجآوبت بهمـس: إيــه
....: يعني مآشآفك أبـدّ ؟
نآظرته بحده وردت بجفآف: شوفـة عينـك , مثل مآ أنآ كذآ , تتوقع شآفني ؟
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب من عصبيتهآ المفآجئه ومآسرع مآتبددت هآلملآمح لرآحـه ظهرت بـ إبتسآمته: كفـوو وآلله
صدت عنه تنآظر الحديقـه الفسيحه قدآمهآ بعيون مدمعه: ويـن سنـد ؟ مو قلت بتسآفر ثلآث أشهر وهو بيقعد !

كتف يدينه مسند ظهره للكرسي ينآظر بـ المقود: بيسآفـر
إلتفتت عليه بسرعه سآئله بـ إندهآش وآضح: سنــــــــد !
نآظرهآ مستفهم ثم ردّ بهدوء أشبه بـ الهمس: إيـه
بلعت ريقهآ وعيونهآ تدور بـ إرتبآك: ويـن .. ويـن بيـ .. بيسـآآفر ؟
مط شفته السفلى بلآ إهتمآم: لـ مصــر

....: ليــش ؟

إنعقدوآ حآجبيه بـ إستنكآر , طوآل الأيآم إللي طآفت ولسآنهآ مآله ذكر غير سنـد وسنـد , من الطبيعي إنهآ تسأل وتستفهم عن إللي كآن رح يتولى مسئوليتهآ وآلحين تبدل الوضـع بس مو لذآك الزود ..
سأل بنبره غآمضه مضيق عيونـه يستشف منهآ السبب لإهتمآمهآ الزآيد: سنـد سوآ لك شيّ ؟
نآظرته بصدمـه حآده , وآضحـه , صريحـه بعيونهآ الموسعـه بعدم تصديق لمغزى سؤآله , وكنه صدق يقصد إللي طرآ لهآ أو لآ !

غمض عيونه بسرعه وأعرض عنهآ: ءآآ .. آآقصـد .. آقصد ضآيقك بشـيّ ؟
إلتفت لهآ وكآنت بعدهآ نظرة الإندهآش متملكـه عيونهآ المصدومه , أردف بتبرير متوتر: يعنـي .. ءآآ .. انتي .. انتي وآجد تسألين عنـه .. – ضيق عيونه وسأل بحذر يستنطقهآ - : مآتلآحظين انتي هآلشيّ ؟

تدّبـلت صدمتهآ الضعف من وقع كلآمـه .. " لهآلدرجـه مشآعري وآضحه وفآضحتني ! مآنيب قآدره أتحكم فيهآ حتى قدآمه ! يآربي وش إللي يقوله لسآني ومآحس فيـه ! "

أعرضت بحده عنه تنآظر بيدهآ المشدده على مقبض البآب تخفي إرتجآف أطرآفهآ .. بقلبهآ نبض محتد وبصدرهآ أنفآس متسآرعه , تتزآحم , تتشآبك , تتصآرع ..... وتخنقهـآ ..
سحبت نفس مكتوم وردت بهدوء جآهدت إنهآ تظهر فيه متمآسكه تحت أنظآره المترقبه: بحيآتي مآشفت رجّآل مثل سند
نآظرته بـ ثبآت وأردفت بتأكيد: إنت لآزم تكون فخور إنه أخوك

ببطـئ تبدد الوجوم وتلآشت تعآبير الضيـق وإنحلت عقدة حآجبيه لإبتسآمـه كل مآلهآ مآخذه فـ الإتسآع لحد مآ إنتفضوآ ثنينآتهم بخرعـه من صوت الطق القوي بـ حجر صغير على الشبآك من نآحيته ..
بسرعه فتح ودخلت هي مسنده ظهرهآ للبآب وتكتفت , تمت تنقل نظرهآ بينآتهم بعصبيّه وآضحه: مآشآلله , إنتو هنآ جآلثين ثآعـه تثولفون وإحنآ دآخل جآلثين على أعثآبنآ ؟
....: ههههه وإنتي إيش إللي مجلسك على أعصآبك ؟ ليش مآتجلسين ع الكنب ؟
....: هآهآ , إنثآهـآ يآمآلك .. مآتضحك أبدّ

كآنت هي تنقل أنظآرهآ بـ إستغرآب مصحوب بشبح إبتسآمه بين مآلك إللي بلحظـه أسرتها إبتسآمته العذبـه وضحكتـه الـ آسـره وبين هآلعجـوز آلصغيـره .. شكل شخصيتهآ قويّـه ومآهيب سهلـه ولآ مآكآن أبدّ تكلمت بهآلجرأه وتمت ترمقهم بهآلنظرآت الحآده كنهآ مـره كبيره مو بـزر !

إلتفت عليهآ وبعدهآ الإبتسآمه العريضه بوجهه: يلآ تغريد إنزلـي
شهقت بصوت مسموع رآفعه يدهآ المنتفخه لفمهآ الصغير: إثمهآ تغريـد !
نزل وقفل البآب ورآه مآد يده لهآ: إيه إسمهآ تغريد
ضربت يده بقوه رآفضه إنهآ تمسكه: أكرهك يآمآلك ليش تتذوج كذآ مع نفثك .. إحنآ كمآن نبغى نثتآنث يآخي !

إنتفض صدره بضحكه وهو ينآظر تغريد إللي كآنت ضآيعه بـ الطوشه بس وآضح إنهآ بعد مستآنسه من هرج فدوى .. أشر بيده لـ تحت: هذي فـدوى , بنت أختي الكبيره أصآله .. الحين تشوفينهآ
تعلقت فدوى بسآق مآلك موقفته عن المشي قبل يطلع السلآلم المؤديه لبوآبة الفيلآ .. وطى عليهآ يسمع همسهآ: مآلك ترآ مآمآ جوآهر ذعلآنه منك ومعثبه مررره .. ممكن تهآوش تغريد ..

أطبق شفتيه بـ تفهم وهذآ هو إللي متوقعه , أمه من الصبآح وهي قآلبه البيت صيآح وهوآش تخآنق ذبآب وجههآ , وآلحين تغريد هي اللي بوجههآ وش إللي بتسويّـه ..
بعثر شعرهآ بيده اليسرى: مآعليه أنآ برآضيهآ الحين
مدّ يمنآه لتغريد .. نآظرت كفه مبلمـه مآتدري وش قصده ولا وش إللي يبيه ..
صآحت فدوى: يبغآكي تمثكي إيدو ههههه
مآلك: ههههه كفوو .. علميهآ فيدوو
بققت تغريد عيونهآ ثم دنقت رآسهآ بسرعه وفشيلة الأرض كلهآ فوق رآسهآ ..

سفه احراجها ومسكهآ من يدهآ مشدد عليهآ بآلقوه ورقى السلآلم معهآ وبيده اليسرى يد فدوى: فيدوو أبغى أرجع من السفر ألقآهآ متعلمه كلّ شيّ منك .. إيش أحب وإيش أكره .. إيش يبسطني وإيش يزعلنـي .. قـد المهمـه هذي أو لآآ
ضيقت عيونهآ ولعبت له حآجبيهآ بـ مكر: قدهآ ونـص يآحِلـو

سحبهآ عليه لحد مآلتصق كتفهآ بذرآعه , دنق عليهآ بسبب فآرق الطول بيناتـهم وهمس: لآتنيسن إللي وصيتك فيه بـ السيآره !




/
/



فك أول أربع أزرآر من ثوبه كآشف عن جزء من صدره وفنيلته البيضآء ثم فصخ عقآله وآلغتره رآميهم بـ إهمآل على طآولة البليآرد ومشى بلكآعه صوب غرفة النوم المضويّه ينآديهآ بنفس لكآعة خطوآته إلآ إنهآ كآنت بنبرته: حوريّـــــــــــــــآآ !

نزلت كيس الثلج عن عينهآ المتورمـه وقد حآوطهآ هآله دآكنـه زآفره نفس مسموع من خشمهآ بضيـق ثم إعتدلت بجلستهآ على سريرهآ مسنده ظهرهآ له ..

أول مآدخل آلغرفـه تعلقت عيونه عليهـآ , بقعـه من البيآض على بقعـه من آلسوآد .. كآنت قد فسخت قميصهآ بعدمآ تشقق من آلكتف الأيسر وتخلعت أزرآره , تمت بـ البآدي الأبيض السآده , كآرينآ كـبّ ( مطآط بدون حمآلآت ) وبنطلـون سكينـي أبيـض , ومن تحتهآ سـوآد مفرش آلسرير ولحآفـه ..

رصت على آلكيس بيدهآ بقهر وعيونهآ معلقه عليه بعدمآ وقف بـ المنتصف ترمقـه بـ نظرآت حآده إختلطت مآبين كُـره , حقـد , ولــوم !
أطلق نفسه المحبوس بصدره مطبق فمه بـ أسى , مغمض عيونه بعدمآ تقوست شفتيهآ , تكرمش ذقنهآ وترغرت عيونهآ بـ الدموع وبعدهآ ترمقه بذيك النظرآت الطفوليه القآتله , كنهآ طفل يلـوم على غيره سوآته فيـه !

جلس عند رجولهآ ورصّ بيده اليسرى على سآقهآ أسفل ركبتهآ هآمس لهآ ينبههآ تنآظره: حــووور !
إنتفض صدرهآ بشهقه قصيره مكبوته وبآقي عيونهآ على كيس الثلج بين يدينهآ ..
مدّ يده وسحب منهآ الكيس آمرهآ بحنـو: نآظرينـي

بحذر وترقب كآنت شويّ شويّ ترفع رآسهآ لحد مآستقرت أخيراً عيونهآ بعيونه ..
ضيق عيونه إللي يحركهآ على كل مكآن طآلته يدّ دآرين وتركت أثر أظآفرهآ محفوره بـ لحم حوريته وجلدهآ ..

قرب عليهآ وهو بعد جآلس ,, نقل نظره مآبين عينهآ المتورمه وكيس الثلج بيده – سألهآ وآلقلق بوجهه: أوديـك آلمستشفـى !
مآل فمهآ بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره ثم صدت بوجههآ عنه تنآظر بـ السقف: عشآن عُمـر إللي لسـه سآيبني من شويـه يشوفنـي بـ المنظـر دآ , - نآظرته بحده مثبته عيونهآ بعيونه - وتخيّـل إيه إللي ممكن يعملـه !
سحب نفس مكتوم بغيظ وردّ من بين أسنآنه: تعرفيـن إن ولآ عُمـر ولآ غيره يهمنـــي
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ إبتسآمه: بلآش عُمـر .. ممكـن نـقـم يهمـك ؟

بلل شفتيه مبتسم بـ إستهزآء وهو يحرك رآسه بـ النفي , سكت لثوآني ثم تكلم بجديّـه ملآهآ ثقـه: لآ عُمـر ولآ نجـم ولآ حتى أبوك كآمـل يهمونـي وأعمل لهم حسآب , - أردف بـ إبتسآمه هآزئه مضيق عيونه بـ نظرة كآنت أقرب للتنبيه – لآهـمّ ولآ أيّ رجّآل بعيلتك ...... إن كآن فيهـم صـدق رجّآل !

حست بـ الوحشه فجأه , ضمت ركبتيهآ لصدرهآ معفطـه مفرش آلسرير بقبضتهآ اليمنى تنآظره بـ إستنكآر شديـد وعيونهآ مدمعه بعدم تصديق .. هذآ هو رآئف آلحقيقـي , هذآ وجهه الأصلي إللي عرفته من قبل ترتبط فيـه , هذآ هو الإنطبآع إللي خذته عنه من أول وللحين مآتبدل , كل مآله يتأكد أكثـر .. كل آلحنآن وآلرقّـه وآلعذوبـه إللي حستهم بلحظآت قليلـه فـ الأيآم إللي جمعهتم مآكآنوآ إلآ تمهيداً للشيّ الوحيـد إللي يبيـه منهـآ .. هو يقدر فعلاً يآخذه ومآحد بيمنعه ولآ حتى هي رح تقدر تقآومه بس هذآ هو مربط آلفرس , هذآ هو إللي مآيبيه رآئف , مآيبي يآخذه غصـب وعنـوه , يبيـه ويبي معـه يتأكد إنه إنتصـر , خضعـت له وسلمته نفسهـآ وبكيفهآ وبرغبـه منهآ .... كعآدتـه , مآيجبرك على آلشيّ , بس يجبر إرآدتك عليـه وبنفسك تسويّـه ويتمّ هو ينآظر إنتصآره آلكبير بـ إستمتآع ..!

خلل أصآبعه الأربع من يده اليمنى بشعرهآ آلغجري آلكثيف وبـ إبهآمه تمّ يتحسس حدود التجويف العظمي لعينهآ اليسرى المتورمه ...
إحتدت نظرآته وإنعقدوآ حآجبيه بـ ضيق ضآقوآ معه فتحتي خشمـه آلطويل آلحآدّ .. إرتفع نظرهآ لعيونهآ تستشف منهآ ذيك آلنظره آلغريبه , مآتدري هي ضيق وكـدر ! غيـظ وقهـر ! عصبيه وغضـب ! أو خوف وقلـق !

بيمنآهآ فكت المفرش المعفط بقبضتها .. إرتفعت ضآربه يده إللي تتحسس وجههآ مبعدتهآ ثم نزلت رآسهآ بسرعه مطبقه فمهآ ومغمضه عيونهآ بقوه إستعدآداً لضربه عنيفهآ ظنهآ إنه بيوجههآ لهآ آلحين على هآلحركـه الرآفضـه له ..

تمّ ينآظرهآ وآلقهر يتآكلـه , مو من حركتهآ أبدّ إلآ من هآلظنون الخآيسه برآسهآ , وش إللي تفكر فيه يعنـي إنه لهآلدرجه همجـي وإن أي شيّ هي ترفضه هو بيعآقبهآ عليـه !
سحب نفس مكتوم من فمه وهو يقلب عيونه رآفعهآ للسقف بنظرة إستجدآء للصبر ..
ضيق عيونه وردّ بـ إستخفآف: أشوف عجبـك آلضرب يعني وتعودتي ؟

بصعوبه فتحت عيونهآ وكنهآ تغصب نفسهآ على هآلشيّ أو إنه مو بـ إرآدتهآ تفتح عيونهآ بسرعه ..
إستقرت عيونهآ المترقبه أخيراً بعيونه الهآزئـه , بلعت ريقهآ وهي تشوفه يصد عنهآ مبلل شفتيه ووآضح إن فيه طآقة غيـظ وعصبيّه وقهر مكبوته .. وبآلحيل يجآهد نفسه مآيفرغهآ لأنه إن أطلق لهآ العنآن فمآرح تصـبّ إلآ على رآسهـآ هي !

بلعت ريقهآ وردت بهدوء مشدده من ضمة رجولهآ وعيونهآ على مفترق ركبتيهآ المضمومتين لصدرهآ: إحنآ لآزم نتطلـئ يآرآئـف
مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره: وهو إحنآ بعدنآ تزوجنآ عشآن نتطلـق ؟

أطبقت شفتيهآ بآلقوه مضيقه عيونهآ بنظرة كآنت أقرب للتحديّ مآفهمهآ هـو ومآ أمدآه يفهم لأنهآ مددت جسمهآ على آلسرير بوضعية آلنوم تنآظر بـ السقف: إن كآن هو دآ إللي إنت عآوزه .... وهو دآ إللي هيحـقق معنـى القـوآز بـ النسبآلك .... وهو دآ إللي هيخلصنـي منك ......... – فردت ذرآعينهآ وغمضت عيونهآ بـ إستسلآم ثم أردفت بهمـس - : إعملـــــــــه .. جسمــي ملـكك النهرده .... وبـــــس
عند هآلكلمـه ومآعآد فيـه , هذي المرآهقه تعرف شلون تثير إستفزآزه وتوصل به حدّ الجنون واللآتعقـل .. بصرآحـه ........ هي إللي تجيبـه لـ نفسهآ , هذآ هو إللي قآلـه وهو يغرز أصآبع يمنآه بشعرهآ من مقدمة رآسهآ لحد مآرفعه عن المخده وهمس بـ غيظ مكبوت من بين أسنآنه: مو بس جسمـك .. إلآ كـلك .. كلـك يآحـور ملكــي وملكـي للأبــد مو بس اليــوم

قآلهآ وفلت شعرهآ بآلقوه نآفض رآسهآ من يده وكنهآ حشره يبعدهآ عنه بنفور وضيق وإشمئزآز .. خلآص كآفي , كآفي هآلنظره الجنسيّـه الشهوآنيـه إللي مآتشوفه غير فيهآ .. هآلظن هو أقسى طعنه توجههآ لـه وكل مآلهآ تزيـد آلجرح !
وقفت على ركبتيهآ رآفعه سبآبتهآ بوجهه بنظره ملآهآ الكُره والحقد وفآض: غصبـاً عنـك يآرآئـف هتطلئنـي

بلع ريقه ومعه بلع قهره منهآ , مآيدري ليش تهديدهآ له بـ الإنفصآل عنه يثيـر سخريتـه للحد إللي معـه يبي يضحك ولآ عآد يوقف ! والأدهـى إنهآ تقوله بهآلطريقه الوآثقـه إللي معهآ تحقر منه ومن شآن قدرته بذيك الجملـه .. غصبـاً عنـك ؟
ضيق عيونه بخبث " غصباً عن مين يآحـور ؟ "

ردت لـ ورآ خطوه وبعدهآ رآفعه سبآبتهآ , أربكتهآ هآلنظره المآكره من عيونه وشبح الإبتسآمه بوجهه , بلعت ريقهآ وكملت بنفس القوه والثبآت إللي شآبهم آلقلق والتوجس: إزآ مطلـئتنيـش بكيفـك أنآ هخلعــك .. ودآ هيكون غصباً عنـك .. فآهـم !
إرتفعوآ حآجبيه بشهقـة إستهبآل موسع عيونه ورآفع يديه بـ الهوآ بحركـة إستسلآم: خلآص خلآص .. بطلقـك

إنعقدوآ حآجبيهآ مآفهمت عليـه بينمآ كمل هو بـ إبتسآمه بعدمآ نزل يديه: وعلى إيش الخُلـع ! من زود العنآ يعني قضآيآ ومحآكم وعوآر رآس ! خلآص يآدآر مآدخلت شـرّ
نزلت يدهآ بـ هدوء وبعدهآ تنآظره بـ إستغرآب وفوق رآسهآ مئآت من علآمآت التعجب والإستفهآم – همست بعدم تصديق - : هتطلئنـي بقـد ؟
حرك رآسه بـ التأكيـد ..
بلعت ريقهآ وبعدهآ مو مصدقه تدري إن مآورآ هآلخضوع الكآمل إلآ بلآء بيطيـح فيهآ – أردفت بنفس النبره المبحوحه الغير مصدقه - : إمتــى ؟
جآوبهآ بثقـه وتأكيد: الحيــن

إتسعت عيونهآ وإرتفعوآ حآجبيه بدهشـه بينمآ مدّ هو ذرآعه فآرد كفه يحثهآ تتقدم نحوه: تعآلــي ..
نآظرت بيده الممدوده وبعدهآ مشدوهه , مصدومه , مستغربه ومو مصدقـه !
بهدوء زحفت على ركبتيهآ لحد مآوصلت عنده , رفعت رآسهآ له وبعدهآ بآهتة الملآمح , همس بعذوبه: تبين تطلقيـن ؟

بلعت ريقهآ بحركه وآضحه وصوت مسموع بسبة قربهآ منه , مآردت إلآ بهزة رآس تأكيداً .. وفورهآ سحبهآ عليـه بسرعه مكتف خصرهآ بيديه الثنتين محآوط وسطهآ لحد مآلتصق صدرهآ بصدره تنآظره برعـب , إمتلت عيونهآ بـ الدموع وهي تلمح هآلنظره الخبيثه بعيونه وبـ إبتسآمته الجآنبيه المآكره – همست بوهـن إهتزت معه أوتآرهآ الصوتيّه , طلع همس مبحوح مسحوب - : هتعمـل إيـه ؟

رآئف: لآزم عشآن أطلقك أتزوجك بـ الأول , أتزوجك بآلمعنى إللي أعرفه أنآ .. – إرتفعوآ حآجبيه بتمثيل للبرآءه – مو هذآ كلآمك ؟
طآحت دموعهآ وهمست إسمه بـ توسل بآكي: رآآآئــــــف

دآعب أرنبة خشمهآ آللوزي آلصغير بطرف خشمه الحآد: وينه عآد عرضـك المغري هذآ من شـويّ ؟
إبعدت رآسهآ عنه بـ إشمئزآز مآكآن سببه إلآ ريحـة الدخآن العآبقـه بكـل شيّ فيـه ,, فسره هو على إنه إشمئزآز من قربـه منهآ ورفضهآ الصريـح لـه ! مآزآده هآلإحسآس إلآ غيظ وقهـر زآد معه من شدة إحتضآنهآ لصدره للدرجه إللي حست فيهآ بضلوعهآ تنطبق على بعضهآ , تتدآخل أعضآئهآ وتتكركب أحشآئهآ !

غمضت عيونهآ سآحبه نفس مسموع من فمهآ إمتلآ به صدرهآ لثوآني ثم حررته , للحظآت تمت فيهآ تستجمع قوآهآ وتسلّم للأمر الوآقـع , إن كنهآ صدق تبي شيّ فلآزم تقدم مقآبلـه , لآزم تتنآزل .. حتى وإن كآن هآلتنآزل وهآلمقآبل هو أغلى مآتملـك , عذريتهآ إللي قررت بهآللحظـه ........... تسلمهآ !
ثبتت عيونهآ بنظره حآده بعيونه المستمتعه وردت بثقه: أدآمــك وبين إيديــك .. إعمـل فيّـآ إللي إنت عآيــزه !

أظلمت عيونه بدهشه مكبوته قدر يتدآركهآ قبل ترسم ملآمحهآ بوجهه ومآعبرت إلآ عن إستنكآر لحظـي لثوآني ثم إختفى بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره ...

فك حصآر ذرآعيه من حولهآ وبقى محآوط خصرهآ بيديه بدون أيّ ضغط وبـ إستسلآم تآم منهآ , وآلشيّ الغريب إللي لآحظه هو إنضبآط تنفسهآ , صدرهآ سآكن , وأنفآسه هآديه ..
" يعني مو خآيفـه يآحـور ! أخيراً إستسلمتـي ؟ آممم , طيب خلنآ نزيـد آللعبـه إثآره شـويّ ... مآ أحبّ آخذ آلشيّ بـ إستسلآم وبــرود ... "

بهدوء بدت يده ترتفع لفوق ومعهآ يرتفـع البآدي المطآط كآشف عن جسمهآ ... كآنت نظرآتهم متشآبكـه , محتـده , مشتعلـه , تصـرخ ثقــه وتحـديّ ..
رفعت ذرآعينهآ لفوق بـ إنتظآر إنه يمرر البآدي من خلآلهم ,,

وقف لثوآني كآتم أحآسيس كثيره مختلطه ومتدآخله تتصآرع بجوفـه تحت ملآمح بآرده ونظره جآمده لحد مآ نبهه نبرتهآ المتململه: مطـول ؟ إيدي بتوقعنـي ..
إنتفض صدره بـ إبتسآمه قصيره حررهآ وحرر معهآ البآدي مطلق سرآح جسمهآ من إلتصآقه فيهآ كل هآلمده .. معلن بهآلإبتسآمه هزيمته التحـديّ .. صغيره حوريّـه أخيراً إنتصرت عليـه ..
فردت ذرآعينهآ عآرضه نفسهآ: يـلآآ , وآئـف ليـه !
جآوبهآ بـ إبتسآمه: لهآلدرجـه مستعجلـه يعنـي ؟
كشرت وجههآ بـ إستخفآف: مستعقلـه أخلص منـك ...

أطبق فمه بـ إبتسآمه قصيره نزلت معهآ عيونه للجزء العآري من جسمهآ وإللي كشف عن بطنهـآ وأبزر آلجزء آلعلوي المنتفخ من نهديهآ ..
حآوط خصرهآ بيسرآهآ وبيمينه مرر أنآمله على جآنب عنقهآ بهدوء نزولاً لـ كتفهآ ووقف عند حمآلة الـ برآ البيضآء حقتهآ ...

همس بـ عذوبه قبل يطلع ويتركهآ: مو آلحيــن
سحبته من شق ثوبه المفتوح من الصدر قبل يفلتهآ – موقفته بـ جفاء مستفهمه وهي شويّ ويطق رآسهآ من هآلجنون إللي تعيشه - : يعنـي إيــــــه !!
إبتسم بهدوء هآمس :أبغآكي سآلمـه , مآفيّ شيّ يعـورك .. ولآ شـيّ متعبــك ..

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر شديد مآهيب مصدقـه إللي يقوله ولآ مستوعبته ! بينمآ تحسس هو ذرآعهآ الأيسـر المُصآب بـ رقّـه من أطرآف أنآمله وأردف بهمس وهو يتنشق بـ إنتشآء من ريحة شعرهآ - : أبشفـي جروحك وأعآلجــك .. ثـم أردّ وأتعبــك ........... بس بطريقتـي !

تعلقت عيونهآ المستفهمه بعيونه المستمتعه .. حرك سبآبته من أول جبينهآ إنتصآفاً , مروراً لمآ بين عيونهآ ثم لطرف خشمههآ وإستقر أخيراً على شفتيهآ هآمس بلعآنه: تعـب حلـو لآتخآفيــن !


/
/


/
/


تموآ قرآبة العشر دقآيق بـ غرفـة المعيشـه الفسيحـه وإللي نآدراً مآيجتمعون فيهآ ..
ثلآثتهم في صمت مطبـق ..

جآلس يهز رجله اليسرى بتوتر ويده اليسرى على ركبته إللي تهتز يحرك أصآبعه بـ توتر أزعجهآ وهي تتآبع حركة يده ورجله المهتزه ..
عفطت قبضتهآ على عبآيتهآ السودآء ونفخت هوآ طآر معه نقآبهآ عن وجههآ وردّ مره ثآنيه ..
إلتفت جمبه لهآ: إرفعي غطآك مآحد هني إلآ أمي وخوآتي

ردت بسرعه: ثنـد هينـآآ
نآظروهآ ثنينآتهم كآنت مقآبله لهم جآلسه على الكنبه مكتفه يدينهآ وتهز برجولهآ إللي إرتفعت مسآفه عن الأرض .. حركت رآسهآ تأكيداً من إستوعبت التسآؤل بوجـه مآلك وعيون تغريد ...
تغريد وإللي توهآ بترفع نقآبهآ إلآ وإهتزت يدهآ مخترعه من صيآح هآللي دخلت عليهم تنآدي مآلك وتتوسله ببكآ ..

....: مآلك إلحق علــي سنـد بيروووح

مشى صوبهآ معقد حآجبيه , إعتصر ذرآعينهآ يهديهآ: خلآص أصآلـه إهـدي , علآمك
إلتفتت ورآهآ بضيآع وتوهآن تأشر بيدهآ صوب البآب , مخآطهآ سآيل بغزآره وكحلهآ سآيح ملطـخ عيونهآ ووجنتيهآ .. وآضح إنهآ تبكي من قلـب ..
" سنـد !!! علآمـه سنـد ! لآيآربي لآتفجعنـي فيـه ..."

قآلتهآ بقلبهآ وهي تمشي بخطوآت متبآطئه أثقلتهآ الظنون بـ الشرّ إللي صآبـه وأفجـع أختـه !
....: وين بيروح سند يآمآلك هآآآه ! إلحق عليـه لآتخليـه يروح
كآنت نظرآتهآ مرتعبـه , ملآمحهآ ضآيعـه , تنآظر حولهآ بتوهآن ومآهيب فآهمه شيّ .. وحده منهآره وهو يهديهـآ .. صآحت فدوى وجرت لبرآ .. إيش إللي قآعد يصير بهآلبيـت !

حآوط كتفهآ بذرآعه وطلـع بهدوء معهآ: خلآص أصآله وش دعوى !! بيسآفر شويّ لمصـر ثم بيرد مره ثآنيـه

نفضت ذرآعه من حولهآ ومسحت خشمهآ بظهر يمنآهآ: لآمآهوب رآد ..
زفر نفس بتململ: لآحوول , إنتي وبعدين معك آلله يهدآك , الرجّآل بيسآفر لأمـه , تعبآنـه ويبي يرعآهآ , لآمن شفآهآ آلله ردّ مره ثآنيه , وشدعوى عآد هآلصيآح والبكآ !
وقفت بمنتصف البيت عند الدرج المؤدي للدور الثآني ..

مدت سبآبتهآ مأشره بعصبيّه صوب الدرج: مآرح يـردّ .. وشلون تبيه يردّ بعد إللي قآله له أبـوك اليـوم هآآه ! .. مآلك إصعد له آلحين وعلمـه إن كل إللي سمعنآه مآفرق معنآ ولآ أثر فينآ .. علمـه إنه أخوك الكبير وإنت تحتآجـه .. وأنآ بعـد أحتآجـه ..
جآ بيمسكهآ يهديهآ إلآ وصآحت ضآربه رجلهآ اليمنى بـ الأرض: إصعـــد لــه مآتسمـــــع !!

....: ثآآآنـــــــــــآآآد

إلتفتوآ كلهم صوب الدرج إللي ظهـر بأوله من صآحت فدوى مأشره بسبآبتهآ صوبـه وعلى كتفه هآندبآق متوسطه الحجم ..

سحبت نفس سريـع إنتفـخ به صدرهآ , جمدت أطرآفهآ وثبتت عيونهآ تنآظره يتخطى الدرج نزولاً بلكآعه وعلى وجهه إبتسآمه عريضه مستمتعه .. وجهت له أصآله سبآبتهآ بتهديد جآف: إطلـع يآسنـد ورد شنطتك وآلله مآتطلـع من ذآ البيت
إنتفض صدره بضحكه مكتومه , بلل شفتيه وهو يمسح جبينه وعيونه بـ الأرض بعده مبتسم ..
مآلك: ههههه هبلت بـ أختـك
إحتضنت فدوى سآق سند وبدت تبكـي هي بعد وتصيح: لآآآترووووووح
مآلك: ههههه وبـ بنت أختـك
سند: ههههه إبعدهـم عني ذولي وحده ملتصقه بذرآعي والثآنيه بسآقي
أصآله: وآلله مآترووح .. مو بكيفـك
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه مبتسم: وآلله ! بكيف من أجل

فكت ذرآعه ومسحت دموعهآ بترجـي بآكي مبحوح: تكفى يآسند لآتخلينـي .. – أطبقت شفتيهآ رآصه عليهم بمرآره وبآلحيل نطقت كلمتهآ وطلعت مسحوبـه مآظهر منهآ إلآ أول الحروف - :أحتــــــآجك
سحب نفس مسموع من خشمه ينآظر بـ مآلك يسأله وش يسوي ! بينمآ رفع مآلك كتوفه مآط شفته السُفلى مبتسـم بمعنى إنه مآيدري .. إنت تصـرف !


....: مآدري وآلله أستقبـل ولآ أودع !
إرتفعت الأنظآر كلهآ للي طلت بـ أول الدرج وهآله من الهيبـه محآوطتهآ ..
نزلت بهدوء رآفعه حآجب وآحد بـ ضيق ومآفآرقتهآ هآلملآمح أبدّ حتى بعدمآ وصلت لهم وتكلمت: نبـدآ بـ منـو ؟! – نآظرت بتغريد الوآقفه بروحهآ كآسيهآ السوآد , رمقتهآ بنظره تفحصيّه حآده من رجولهآ لـ رآسهآ ثم أردفت – نستقبــل ولاآآآآ – نآظرت بـ سنـد ثم تكتفت – ولآ نــودع !

....: وأنآ مآلـي ودآع يعنـي ؟ ترآني مفآرق الحين
رمقته أمه بنظره حآده تسكته فيهآ , هآللي يصير كلّه بسبتـه وله وجـه يتمآصـل !

تحمحم بآلع ريقـه ثم إلتفت ورآه مآد يده لهآ يحثهآ تقترب .. برغم إن جزمتهآ – بـ الكرآمه – كآنت فلآت إلآ إنهآ مآتدري ليش حست إنهآ لآبسه كعـب مو أقلّ من 10 سـم ,, كآنت خطوآتهآ متلكعـه , تميل فيهآ على الجنبيـن , هل صدق وآضح هآلإرتبآك لذي الدرجه بخطوآتهآ ولآ نفسهآ إللي تهيأ لهآ !
وقفت ورآه بخطوه وعيونهآ بـ الأرض تردد الوصآيآ العشر إللي وصآهآ فيهم .. وأولهـم إن أهلـه مآيدرون بحقيقة زوآجهم .. وآلكذبـه هي إنه زوآج مصآلح مشتركـه بـ شغل خآرجـي بعيد عن أبوه مو أكثر وجآ معه إرتبآطه فيهآ .. فلآ تفكر تسول لهآ نفسهآ وتعترف بآلحقيقـه ..

" أي حقيقه هذي عآد من زينهآ ؟ تبينـي أعترف لهم بسوآد الوجه إللي سويتـه وأشركتني فيه ؟ "
من ضمن الوصآيآ إنهآ تحآول جهدهآ مآتختلط فيهـم أبدّ , لآ بـ أكل ولآ جلسـه .. والجوآب على قدّ السؤآل .. ممنوع تسويّ علآقه مع أياً من خوآته , لآ أصآله أو سآلـي .. أو حتى الصغيره فـدوى , والأحسن إنهآ تحبس نفسهآ بجنآحـه ومآتعآشرهـم ...
رفعت رآسهآ بسرعه مبققه عيونهآ من حط يده بوسط ظهرهآ وبدآ يدفهآ بشويش يقدمهآ لهم بـ إبتسآمـه: هـذي تغريــد ..

فرد كفه الأيمن صوب أمه وكمل بـ إبتسآمه: هذي ست الحبآيب , الغآليـه جوآهــر .. أم مآلـك – غمز لهآ وأردف بهمس مآيسمعه غيرهآ فآتح فمه وموسع عيونه بنظره يخوفهآ – الوآآآلــده
مآكآن لـ تغريد أي ردّ فعل إلآ بخآطرهآ " تمزح إنت ووجهك يآمآلك ؟ أدعي عليك بـ إيش بآلله .. وربي يأنبني ضميري مو كآفي الخبآل إللي برآسك , وش بيصيبك زود ! "

أشرّ صوب أخته: وهذي أصآله , أختي الكبيره .. وفيـدو بنتهآ .. فـدوى
ووووســآآآآآ .... وينهـي سـآآلـ ......... – هنـــآ –
قآلتهآ وهي تنزل من الدرج بشمـوخ , يصدر صوت كعبهآ إللي يطـق كآسـر صمـت الجميـع ..

أشر صوبهآ بـ إبتسآمه: وهذي سآلي .. – أطبق فمه بسرعه وكنه تذكر شيّ , أردف بعدهآ بـ تصحيح لكلآمه – الدكتوووره سآلـي .. أختي الكبيره بعد , بس مو أكبر من أصآلـه .. يعنـي أنآ آخر العنقـود
مآهتمت تغريد تنآظر بـ سآلي قد مآهتمت تنآظر هذآ إللي يتسآمج الحين وشكلـه مرآ مستآنس ولآ على بآله الأعصآب المشدوده من الكـلّ .. خزته بنظره جآمده تسكته فيهـآ .. وبـ التأكيد مآخفت هآلنظره عن عيون أمه المدققـه لكل حركآتهآ حتى وإن كآنت هآلحركه نظرة عين من ورآ الغطـآ !

رفع سند الشنطه لكتفه ومسك كتوف أصآله مشدد عليهآ ثم قرب رآسه منهآ هآمس بـ أذنهآ: رح أردّ , وهذآ وعـد .. ولآ مآتوثقيـن بـ وعودي !
نآظرته بحزن تسأله الصدق , مآردّ إلآ بهزة رآس إيجآباً ثم طبع قبله خفيفه سريعه بأول رآسهآ ..

....: لآتروح !
نآظر تحته بهآلصغيره إللي أدمعت عيونهآ وتقوست شفتيهآ بملآمح حزينه معهآ بتبدآ البكآ , مكتفه يدينهآ بـ رفض و إعترآض !
شآلها على ذرآعه الأيسر وتكلم بصوت منخفض: فيدوو هذآ إللي إتفقنآ عليه ! مو قلت لك لآزم تكوني بنت قويّـه ! إذآ مآمآ بكت إنتي مآتبكين ..
حركت رآسهآ تأكيداً لكلآمه وإنهآ توهآ تذكره ومآنسته ..

....: أجل ليش تبكين ؟ مآمآ تبكي آلحين إيش المفروض إنتي تسوين ؟ - قرب أذنه اليسرى من وجههآ بمعنى إنه يبيهآ تهمس له ومآحد يسمع كلآمهآ - ..
....: أمثح دموع مآمآ , أقولهآ إني أحبهآ , أحتآجهآ معآيآ , وأحتآجهآ قويّـه ..
شدّ شفتيه المطبقه بـ إبتسآمه ثم طبع قبله عميقه على خدهآ المنتفـخ: شطوره يآفيدوو , فديتك ..

....: ثند لآتروح
....: يآقلب سند بروح وبرجـع .. أنآ كمآن عندي مآمآ وهي الحين تعبآنه , لآزم أوقف معآهآ وأكون جمبهآ .. مو هذآ الصح إللي علمتك ولآ كيف ؟

حآوطت رقبته بيدينهآ وبآسته بـ القوه من منتصف جبينـه: روح وتعآلآ بثرعــه .. أنتظرك أنآ ومآمآ
نزلهآ وهو يبعثر شعرهآ العسلي الكثيف: إنتبهي على مآمآ زين هـآآ ..
تحسست أصآله ذرآع سند وحركت رآسهآ بـ تفهم مبتسمه: مثل مآقآلت لك .. روح وتعآل بسرعـه .. أنتظرك أنآ وفـدوى
رصت فدوى على رجل أمهآ وخزتهآ بـ حقد مضيقه عيونهآ: قلـوووده

إنتفض صدرهآ بضحكه هآزئه مقطوعـه ثم أردفت وهي تقلب عيونهآ: أنآ بـ المجلـس , مآلي خلـق درآمآ هنـديّـه !

وقفتهآ أصآله: يومــــه !
إلتفتت عليهآ تستنطقهآ .. توهآ بتتكلم أصآله إلآ وحذف مآلك مفتآح سيآرته لـ سنـد: إنتظـرني , بجيب شنطتـي ونطلـع سوآ , طيآرتي مع طيآرتك أصلاً

نآظرته تغريد بصدمه مبققه عيونهآ إللي شويّ وتطلـع مآهيب مصدقه إللي قآله !
" هذآ من جده ! بيطلـع آلحين ويخلينـي ! يخليني بروحي بهآلموآجهه مع أهلـه ! آه يآلجبـآن يآلنذل حسبي آلله عليـك "

تحسس ظهرهآ يهدي من روعهآ شويّ , فهم نظرآتهآ المنصدمه وعرف وشهو سبههآ .. أكيد وهو آلحين فيه سبب غير إللي إهم فيـه !

....: بطلـع أجيب شنطتـي ..

قلبت عيونهآ بآلعه ريقهآ بنفآذ صبر: مو نآويه تورينآ وجهك يعني ! خلآص محـد هنـي
إلتفتت لهآ بنظرة بـ إستنكآر من نبرتهآ الهآزئـه لهآ وليتهآ مآإلتفتت .. بثآنيـه تبدل هآلإستنكآر لصدمــه , دهشــه , ذهــوول
" لاآآآآآ .. لآآآ يآربــي لآآآآآ ,, خذ روحي آلحين , إخفينـي , هذي سآلـي ؟! معقولـه هي نفسهـآ ! إيه أكيد نفسهـآ .. نفس آلشكـل وإسمهآ بعد سآلي .. لآ يآربي مو من بين كل البشـر وأجتمـع معهآ لآآآآ "
تموآ أصآله وأمهآ ينآظرونهآ بـ إستفهآم مستغربين من جمودهآ وحملقتهآ بوجـه سآلـي ..
رفعت سآلي حآجبهآ الأيسر بـ إشمئزآز: خيـر إنشآلله مضيعه شيّ بوجهـي !

سحبت نفس هآدي منزله عيونهآ للأرض وكنهآ بهآلحركه أعلنت خضوعهآ والإستسلآم !
رفعت الغطآ عن وجههآ بقوه فآكه ربطتـه وتوّ مآرفعت رآسهآ مثبته عيونهآ بعيون سآلي خصوصاً إلآ وصآحـت سآلي مع شهقـة دهشـه فآتحـه فمهآ بصدمـه وموسعـه عيونهآ بذهول: تغريــــــــــــــــد !!!!



/
/



بهدوءه المعتآد , دخل جنآحه بدون لفت إنتبآه لـ دخوله أو توآجده ..
بنظره ثآقبه حآده ضآقت فيهآ عيونه إللي كآنت موجهه صوب غرفة آلنوم وكنهآ تدل مظبوط هي وش إللي تبيه ..

خلل أصآبعه اليمنى بشعره الأسود الفآحم وصآر يحكّ فروة رآسه وهو يصفـر بـ إستمتآع ..
ردة فعلهآ وملآمحهآ كآنت مخآلفـه تمآماً لإحسآس الرآحه والإستمتآع آلمحفور بوجهه ..
وقفت مرتعبه عن سريرهآ موسعه عيونهآ بـ خوف سآحبه نفس سريع آنكتم فيه صدرهآ أول مآرفع رآسه وتلآقت عيونهم ..

وقف تصفيـر مآدّ شفتيه آلمزمومه وتمّ ينآظرهآ ببرآءه من آلغريب وآلعجيب إنه يظهـر بهآ , برآءه مآتنآسب ملآمحه الحآده آلمتجهمـه !

تصلّب ظهرهآ وتشنجت أطرآفهآ , بلعت ريقهآ بصعوبه وأجبرت يدهآ على آلتكور بـ القوه لأجل تمنع إرتجآفهم آلوآضـح , ثبتت عيونهآ على رجوله بـ ترقب لخطوآته المتبآطئه صوبهآ ..
لآ إرآدياً تكلمت بـ إندفآع: رآئف مآلي ذمـب وآلله , لآتصدقهآ , إنت دآري أكيد عن مكر الضرآير هذا .... – دورت عيونها بتشتت وكملت بـ إرتبآك – حييـ .. حيآآتـ .. حيآتهآ ويآك إخـ .. إختربت .. إختربت وتبي تخربهآ عليّ .. رآئف تكفى لآتصدقهآ

إرتفعوآ حآجبيه بـ إستهبآل هآمس: مكر الضرآيــر ..!!! أهــآآآ
بلعت ريقهآ وقد أدمعت عيونهآ وترغرغت مآعآد فيهآ تكآبر أكثر من كذآ , هي إللي دوم قويّـه ولآ بعمرهآ همّهآ شيّ مآظنت للحظـه إنهآ رح تكون بهآلضعف قبآلـه !
حركت رآسهآ بـ النفي مطلقه عنآن دموعهآ هآمسه بصوت مبحوح من آلخوف: رآئف لآتصدقهــــ .............. لاآآآآ

قآلتهآ ( لآ ) وهي تصد عن وجههآ بيديهآ بحركه دفآعيه عفويه تمنع يده إللي إمتدت لهآ ..
ثبتت يده بـ الهوآ قبل توصل لهآ ينآظرهآ بـ جمود , بينمآ هي فتحت عيونهآ المقفله بـ القوه مرخيه من تشديد فكيهآ وزود رصهم على بعض ..
" هذولي شفيهـم ! على بآلهم مآ أتفآهم إلآ بآلضرب ! – إتسعوآ فتحتي خشمه كآبت غيظه – إنتو ثنينآتكم مآلكم إلآ الهجـــر ! "
نآظرته بترقب من تحت يدهآ إللي مخبيه وجههآ بعلآمة x ..

....: علآمـك ؟

تمت ثوآني مآهيب مستوعبه سؤآله , بـ التصوير البطيئ نزلت يديهآ بآلعه ريقهآ بصعوبه , محتده نظرآتهآ بتوجسّ للي يبيـه وإللي بيسويّه ..
تقوست شفتيهآ برجآء: لآتضربنـي
إرتفعوآ حآجبيه ببرآءه: أنـآ !!!

حركت رآسهآ بـ الإيجآب وبعدهآ ملآمحهآ مرتعبـه حدّ الفزع والفجـع !
مط شفته السُفلـى بهزة كتف سريعه ثم مدّ يده اليمنى بهدوء لشعرهآ وصآر يتحسسه وكنه يرتبه لهآ: ليش أضربك ؟! شعرك مبهذل , مغير ابي اعدله ..

تمت تنآظره موسعه عيونهآ بخوف ضآمه يدينهآ الثنتين لبعضهم فوق صدرهآ وكل عصب بجسمهآ مشدود من لمسته لهآ إللي تحسّ إن مآفي من ورآهآ إلآ العذآب آلحيـن ..
كمل بنفس الهدوء وبذيك النبره العذبه الآسره وعيونه على شعرهآ إللي بعده يتحسسه: مآيلوق لك هآلبهذلـه يآدآريـن .. شفتي مكر الضرآير لوين يوصـل ؟
نزل يده بنفس الهدوء من شعرهآ لرقبتهآ وتمّ يتحسس بأنآمله أثآر الحفـر العميقه بـ لحمهآ وجلدهآ ومآهو بـ الوآقع إلآ عضآت أسنآن حوريّـه !

حرك سبآبته اليمنى من موقع نبضهآ بآخر حلقهآ نزولاً لصدرهآ ووقف عند مفترق نهديهآ , أظلمت عيونه آلمعلقه على موقع طرف سبآبته بنظره غآمضـه مآبثت لنفس دآرين إلآ آلرعـب ..
سحبت نفس سريع من فمهآ إنتفخ معه صدرهآ وإرتفـع من دنق رآسه عليهآ طآبـع قبلته آلهآديـه على صدرهآ مكآن عضـه من عضآت حوريّه ..

رفع رآسه , ثبتت عيونه آلحآده بنظرة جآمده بعيونهآ المتوسعه المرتعبه وحط يده بوسط صدرهآ مفرق أصآبعه يضغط عليه بهدوء – همس بعذوبه – إرتآحـــي .. ليش كذآ متوتره ؟
ردت وأدمعت عيونهآ مره ثآنيه خلآص مآعآد فيهآ أعصآب لألآعيب رآئـف وعذآبآته النفسيّـه , لو يطقهآ آلحين وينهي هآلسآلفه أحسن مليون مره من هآلشيّ إللي يسويّه ..

....: أنآ حآمــــــــــل
إرتفعوآ حآجبيه مطبق شفتيه بـ إعجآب: مبـروك

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر من ردة فعله البآرده بينمآ حآوط هو خصرهآ بيديه ودفهآ بهدوء لحد مآلتصق ظهرهآ بآلجدآر من ورآهآ ومعه إلتصق صدره بصدرهآ .. حفر أصآبعه الأربع من كل يدّ بخصرهآ وزودّ من ضغط إبهآميه على بطنهآ بقوه مؤلمـه ,, غمضت عيونهآ بآلقوه مشدده على فكيهآ المطبقين بتعآبير متألمه كآتمتهآ ..
شدد من ضغط إبهآميه وكنه يدوس بـ إسفنجـه مو ببطنهآ هآمس: يعــورك ؟!
دآرين: رآئف اتركني تعورني
....: أعورك إنتي ولآ أعوره إهـو ؟

مسكت معصميه وجت بتنزلهم عن خصرهآ الآ إنه شدد من مسكته أكثر وآلمهآ أكثر وأكثر وأكثر , أطلقت آهـه مبحوحه متألمـه: آآآآآآآهـ رآآئــــــــف ..
سفههآ وتمّ على وضعه وإللي يسويـه للحظآت أطلق أخيراً سرآحهآ من بعدهـم .. أرخى يدينه ثم فلتهـآ ..

غلغل يده اليمنى بشعرهآ من مؤخرة رآسهآ شآده بقبضته ,, كآن يبآن عليهآ أثآر التألم إلآ إن قدرتهآ العجيبه على كتم آلوجـع وإللي تحسـه وتمثيل القوه والتمآسك كآنت ظآهر أكثر من تألمهآ ..
قرب وجههآ من وجهه وهمس من بين أسنآنه: جريمتك مآهيب كآملـه .. تعلمـي تخفيـن كل الآثآر من ورآك وإلآ بتنكشفيــن .. سآمعــــه !! – نفض رآسهآ من يده آلنفضه إللي على إثرهآ إرتطم جسمهآ بـ الجدآر ..

رفع سبآبته بوجههآ: مآ أعطي إلآ فرصـه وحـده , وهذآني بعطيهآ لـك .. – رفع ذقنه موسع من فتحتي خشمه , أظلمت عيونـه بنظرة شـرّ متوعده , من بين اسنآنه – : جربـــي تخسرينهـآ ...



/
/



إنتفض جسمه مفتح عيونه وناظر وراه بخرعه من صوت شنطة آلسيآره إللي تقفلت بـ القوه .. تمّ يتآبعه لحد مآفتح البآب وقعـد جمبـه بـ كرسي آلسآيق ..

نفخ هوا من فمه ثم حرك راسه بالنفي .. هذآ مآلك مآرح يخلي عنه حركآت الورعآن هذي أبدّ .. سيّح جسمه بآلكرسي وبدآ مآلك يحرك سيآرته بهدوء لحد مآطلعوآ من الفيلآ ...

نآظر سند يمينه بـ الفيلآ المقآبله لهم , كآنت أصغر حجماً من آلفيلآ حقتهم إلآ إن تصميمهآ الخآرجـي فآخـر ورآقـي .. تبآدر لذهنـه ذيك آلورده إللي سكنتهآ عن قريب , كآنت قريبه منه مآيفصلهم إلآ أمتآر معدوده , كآن من قبل يقدر يوصل لهآ , يكلمهآ , يقابلهآ بدون أي قيود أو حوآجـز برغم آلبعـد .. أمآ آلحين برغم آلقرب إلآ إنهآ بعيده بعد آلسمآ وآلقمـر وآلنجـوم ..
أطبق فمه مميله لليسآر بتأنيب للنفـس ..

" غبـي ! وش إللي فكرت فيه يوم أرسلت لهآ هآلرسآله ! وش تعني لهآ إنت لأجل تعنيهآ تعآزيك ! "
زفر نفس مسموع من فمه آلمضموم مغمض عيونه " أشوى إني مآكتبت إسمي بـ الأخير , هي أصلاً مآتعرف رقمـي بـ آلسعوديه وأنآ آلحين بسآفر ويمكن مآلي رده لهآلديره , خلآص سند إنسى مآصآر شيّ , تلقآهآ قرتهآ ومآعرفت منهو مرسلهآ , مآهتمت حتى إنهآ تعرف منو صاحبها , مآدقت وسألت .."

نآظر بـ جوآله بعدمآ ضوآه وتمّ ينآظر بشآشته آلرئيسيه .. وعلى يسآره كآن يرمقه كل لحظه وآلثآنيه بطرف عيونه يتآبع ردآت فعله آلغريبه من تنهيدآت متكدره أو نفخ هوآ بضيـق .. وآلحين ينآظر بجوآله وكنه بـ إنتظآر مكآلمـه أو رسآله على أحر من آلجمـر وطآل إنتظآره وبدآ يصيبه الإحبآط !

أطبق فمه بـ خيبـة أمل قفل من بعدهآ جوآله بـ آلمره وظن إنه مآرح يعيد فتحـه بذي آلشريحه مره ثآنيـه ... قفلـه وظن إنه قفـل معـه فتره قصيره من حيآته قضآهآ بذي آلديره ..

....: شفت آلصدف عآد ؟

نآظره بطرف عيونه بدون ردّ , كمّل مآلك: موعد طيآرتك نفس طيآرتي , إنت لمصر وأنآ آلبحرين
مآل فمه بـ ابتسآمه جآنبيه سآخره: إن كآن فيه أبكر من هآلرحلـه مآكنت بفوتهآ
مآلك: يآخي ليش دمك ثقيل كذآ ؟
سند: مآلي خلقك
بقق عيونه: أعوووذ بآلله
إعتدل سند بجلسته ورد بهدوء: مآلك أبيك تكون مسئول أكثر من كذآ
نآظره مآلك بـ إستفهآم معقد حآجبيه مآفهم قصده ..

كمّل سند: الأسوآق والمجمعآت وآلفرفره ورآ البنآت والترقيم وهآلشغلآت التآفهه مآيجي من ورآهآ إلآ قلـة القيمـه , إنت ولد أبوك وسنده لآزم تكون حمل هآلإسم إللي إنت شآيلـه , إسم عآمر آلمرشـد .. عيب عليك لمآ تدني إسمك وإسم أبوك بهآلشغلآت التآفهه , وسمعتك آلزفـت هذي .. إنت آلحين متزوج , مسئول عن وحـده , يعني منتب بروحك , لآزم تحترمهآ وتحترم آلعلآقه بينآتكم .. كلمـة ألـوو هذي إن قلتهآ لحرمه ثآنيه هذي خيآنه , فآهـم !! أبيك تغير رقمـك هذآ إللي مآفي رجّآل يعرفـه , أبيك تنتهي من كل لعب آلعيآل هذآ إللي كنت فيه وتسويـه .. الحين بديت فـ شغـل مع أبوك أبيك تثبت نفسـك , وتنجـح

....: أنآ ولد أبوي وسنـده !! أنآ ولد أبوي إيه بس إنت إللي سنـده , إنت ولد أبوك , إنت بكـره , وإنت أخوي الكبيـر

نآظره سند مبتسم بهدوء: آلحين معترف إني أخوك ؟
هدى من سرعة السيآره وميل على سند شوي مآد يده للتآبلو فتحه وهو يضحك: ههههه لآ تتسآمج آلحيـن
حرك سند رآسه بـ النفي مبلل شفتيه بمعنى إن مآفي فآيده !
مد له مآلك بطآقـه مصرفيه إستغربهآ معقد حآجبيه وهو يقرآهآ: إيش هذي ؟
مآلك: هذي بطآقتي , فيهآ رصيد ولآبعمرك كنت تحلم تملك ربعـه ههههه
سند: ههههه عن آلسمآجـه

مآلك: رح أرسل لك الرقم آلسري بـ مسج على جوآلك , إستخدمهآ مثل مآتبي ولآ تهتـم .. – قآلهآ وحذف عليه سلسة مفآتيح تنآولهآ سند من مآبين رجليـه وبعدهآ ملآمح الإستغرآب بوجهه , كمّل مآلك - : هذآ مفتآح سيآرتي , بعدمآ نوصل المطآر بيجي السآيق ويآخذهآ إن رديت إنت آلسعوديه فهي ملكك – رفع سبآبته بتنبيه وشدد على كلآمه – يآني وإيآك تخربهآ عليّ , أدري عنك حقود هههه
كآنت دهشته وإستغرآبه أكبر من إنه يتدآرك مزح مآلك ويستوعبه .. تمّ يقلب المفآتيح بين أصآبعه ..
كمّل مآلك وبعدهآ الإبتسآمه بوجهه وعيونه على المفآتيح بيد سند: والمفتآح الثآني نسخـه لشقتـي , هي آلحين فآضيه وآلبركه فيك هههه

إلتفت له سند بوجه بآرد محتده نظرآته بعدم فهم , بلع مآلك ريقه وسفهه ينآظر بـ الطريق قدآمه: يعني إذآ رديت للسعوديه وحسيت إنك مآرح ترتآح بـ البيت – أطبق فمه بشدّ لثوآني ثم سحب نفس مُحبط من فمه – إن ضآيقك أبوي بـ شيّ يعني ,, تقدر تسكن بشقتـي ..
نآظر سند يمينه بآلطريق من شبآكه وقد فهم عن قصد مآلك – رد بهدوء مريب - : مآرح أردّ آلسعوديه
فرمل سيآرته بسرعه ووقف بقوه مآل معهآ جسم سند لقدآم ولحق نفسه صآد بيدينه قبل يصطدم بـ التآبلوه قدآمه ..

إلتفت عليه وآلفجع بعيونه – همس بصوت مبحوح مسحوب من الذعر - : إنت مجنون !!!
ضيق عيونه بـ إستنكآر: شلون يعني مآرح ترد للسعوديه ؟
إعتدل بجلسته سآحب نفس عميق مغمض عيونه يستوعب بقآئه على قيد آلحيآه .. مسح وجهه بكفيه مطلق تنهيده عميقه برآحه ..
كرر سؤآله بعدم تصديق: إنت من جدك ؟
ببرود جآوبه: إيه من جدي

بلع ريقعه وكنه معه يبلع غضبـه – ردّ بتوتر مآهوب عآرف شلون يجمع كلمتين على بعض من مفآجئته - : بس !! بــس .. شلون ! شلون يعنـي ! أووو .. أو .. ليـش ! ليش مآرح ترد ! إنت .. إنت .. إنت متأثر بكلآم أبوي الصبآح !! سند .. سند ترآ محد بآلبيت يفرق معه هآلكلآم .. لآ أنآ ولآ أصآله ولآ سآلي ولآ أمي .. حتى أبوي نفسـه .. مآتشوفه يوم يفتخر فيك قدآمي بأول يوم لك ! وكآن يبي يعطيك مكآن عآلي بـ المؤسسه ع أسآس إنك صآحب ملك مو مجرد موظف ! ومآ أعترض أبدّ سكنك بنفس البيت ! شلون .. ششششلون تفكر إنت كذآ ؟ حتى فدوى .. فدوى الصغيره تبكيـك وبآلحيل خلتك تطلع

مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره: مدري أنآ ليش بـ الأول رديت للسعوديه , كذبت نفسي بشيّ بس آلحين تأكدت منـه ومآعآد لوجودي دآعي ..

ضرب مآلك آلمقود بعصبيّه: إلآ له دآعـي .. أبيك معـي
رفع سند حآجب وآحد بـ إستغرآب تدآركه مآلك وردّ بـ ارتبآك وآضح في محآوله منه للترقيع: آآآ .. آقصـد .. آقصد نبيـك .. كلنآ يعني نبيك .. أنآ وأصآله وفدوى .. وأبوي بعد يحتآجك أكثر منآ .. إنت مآتقدر تروح وببسآطه كذآ تقولهآ مآرح ترد
صد بوجهه ينآظر الطريق آلمظلم قدآمه: أمي تحتآجني أكثـر
مآلك: طيب وإحنآ ؟

نآظره سند مبتسم بعدم تصديق ومآسرع مآتحولت آلإبتسآمه لضحكه أدمعت فيهآ عيونه: هههههه جد إنك بزر هههههه شفيك بتبكي آلحين ! هههههه
أعرض عنه ينآظر بـ الشبآك على يسآره وإبهآمه الأيسر بفمـه يعض فيه بقهر ..
سند: هههههه ورع

صآح مآلك بعصبيه وشوي عيونه تنقز من مكآنهآ بقهر: إيـــــه ورع وش إللي عندك هآآآآآ قولـه ..
بلع ريقه وعيونه تدور بتشتت يدور على شيّ: وينهي .. وينهي بطآقتي ومفآتيحي ! أصلاً خسآره بوجهك .. ضـف لمصـر ولآعآد تورينآ خشتك
حذف سند عليه المفآتيح والبطآقه مبتسم , هذآ مآلك كل مآله يأكد له إنه طفل بجسم رجل: خـــــذ ..
إلتقط مآلك المفآتيح وعيونه يتطآق منهآ شرر العصبيه ..

سند: يعني عشآن عجبني قميـص وسآعه من عندك تحسب إني شحآذ أجل ! يآمآلك يآخوي يآبن أبوي مستوره وآلحمدلله , مآنيب بحآجتن لفلوسك ولآ سيآرتك ولآ شقتـك ..
ردّ مآلك وحذف عليه البطآقه والمفآتيح وحرك سيآرته - رمقه بنظره حآده ثم همس وعيونه على الطريق - : ترآ كنت أمزح ويآك شفيـك !
إلتقطهم سند بـ إبتسآمه وحطهم بـ آلوسط عند فرآمل اليد – ردّ بهدوء - : وأنـــآ مآكنت أمـــزح ...

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 12-08-16, 01:31 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أمآنـــي المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: العاطفه والجسد

 
دعوه لزيارة موضوعي

/

الثآنيه من ظهـر آليوم التآلـي ..

طلع جوآله من جيب سيآلته وتوّ مآشآف اسم المتصل إلآ وإنعقدوآ حآجبيه , جآ بيرفع رآسه للي قدآمه بيدور له أي عذر للتملص لأجل يقدر يرد على هآللي يتصل , لحقـه قبل يتكلم وكنه فهم عليه من هآلتعآبير آلقلقـه آلمتوتره إللي ظهرت بوجهه: هو إللي يدق عليك صح ؟
أطبق شفتيه بـ إحبآط من كشفـه رآمز , حرك رآسه بـ الإيجآب ..
أظلمت عيونه بتفهم هآمس وهو يأشر له بيده بمعنى روح: مآعليـه ردّ

ولآه ظهره بسرعه وفتح آلخط معـه: هلآ آدم .. بخير آلحمدلله .. مآفيه بـ مشغلـي بـ البيت ليه وش بغيـت ؟ .. آممم .. – إلتفت عليه بنظره مستفهمه يجآوبه وعيونه على صآحب السؤآل قدآمه – رآمـز ! علآمـه !! .. إيه عآدي نجتمـع كثير هآلأيآم تدري آلعرض بـ دُبـيّ مآبقى عليه شيّ .. وش بغيت ! .. آممم إنت تدري إنه مغير متضآيق منك شويّ بسبة ذيك آلسآلفه وغيآبك وقت وفآة زوجة عمّـه وإهي أم خطيبتك , إهو إللي كآن بوجه آلمدفع لأنه خويّك .. – تنهد بهدوء في محآوله لإرضآءه وآلتوفيق بين الطرفين – مآعليه يآ آدم إنت بعد غلطت لأنك حتى مآعطيت خبر لأحـد , أشغلتنآ عليك يآخوك مآيصير أبدّ إللي سويته .. آلمهم لآتشغل بآلك رآمز شويّ ويهدآ وبتقآه إهو إللي رد وكلمك من نفسـه يعني مآهيب جديده عليك ولآهيب أول مره .. – نآظر وآئل لرآمز آلجآلس قدآمه بأريحيّه على آلكرسي قبآل آلمكتب فآرد رجوله قدآمه وسآعديه على ذرآعين آلكرسي – وليش رح يمآنع ؟ من متى ورآمز يمآنع ؟ جدّ إنك مكبر آلموضوع , علمتـه إيه إنك تبي تروح شقته ومآعنده مآنع , من متى وإحنآ نستأذن ؟ أصلاً ذي شقتنآ مآهيب شقته ههههه .. خلآص يآلبثـره صجيتنـي , الرجّآل سآمـح لآتزودهآ .. خلآص طيب , سلآم .. سلآم .."

عقد رآمز حآجبيه: وش يبـي ؟
جلس وآئل على الكرسي المقآبل لكرسيه يطقطق بجوآله: مآفيـه , كآن كلمني أمس يبي يروح شقتك إللي بآلعمآره ويجلس فيهآ شويّ

....: طيب وش فيهآ هذي ؟

وآئل: ههههه مدري عنـه , على بآله مآرح تسمـح لأنك مقآطعـه مآتكلمـه
رآمز: خلّه يتأدب , كل آلخلق نقدوني لأنه خويي ونقدوآ غيآبه بذآ آلظرف وش تبيني أسويله
وآئل: ههههه خلآص يآرجّآل قآلك عذره
شهق نفس مسموع ثم أسند كوعه للمكتب وأسند رآسه بوسط كفه: مآعليـه , شويّ بس خلني أعذب ضميـره

وآئل: أحسّه متعذب بآلحيل , هذآ خآيف وطلبني أعرف شنو رآيك ! موآفق إنه يتم بـ الشقه أو لآ وآلحين يسألني كني علمتك أو لآ ههههه
رآمز: ههههه جد إنه خبـل
ترك جوآله على المكتب ومآل بجسمه لقدآم مسند كوعيه لركبتيه مشبك أصآبعه: آلمهم آلحيـن , عندي علـم
إرتفعوآ حآجبيه: خيـر آللهم آجعلـه خير
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه محبطه وهو يتحسس الدبله بـ بنصره الأيمن: أبي أنآ إللي أسآفر دُبـيّ وإنت تجلس هنـي

إعتدل رآمز بجلسته وردّ بحزم معقد حآجبيه: تعقــب
وآئل: ههههه آذكر آلله يآرجّآل
رآمز: ذآكره ومصلي على نبيـه بس تعقب إن صآر ذآ آلشيّ , ضآيق خلقي وأبي آلفكـه من هآلديره
حرك دبلته شويّ ووصلهآ لمنتصف إصبعه وصآر يدورهآ وعيونه عليهآ تلمـع – بنبره مكتومه - : من يسمعك , ضآيق خلقي أكثر منك

نآظر رآمز بـ إصبعه وإللي يسويّه بدبلته , نظرة عيونه الحزينه ونبرة صوته آلمخنوقه أفصحت عن آلكثير – سأل بهدوء - : صآير شيّ بينك وبينهآ ؟
رفع رآسه بسرعه وإنتبآه مندهش من سؤآل رآمز وقصده ..
أشر رآمز ب ذقنه صوب الدبله بيده: إنت وبنت آلعـمّ ..... زوجتـك ؟
سحب نفس مكتوم وتحسس فمه سآحب على ذقنه بآلقوه – أردف بنبره يآئسه محبطه - : مدري وآلله وش آقولك !

مط شفته آلسفلى ببديهيّه: قول إللي صآر
أطبق شفتيه بـ أسى رآفع حآجبيه بـ خيبّه: شكل هآلزوآج بينتهـي ..
إحتدت نظرآته بـ دهشه وإستنكآر: وليــش ؟
تمّ وآئل مثبت عيونه بعيون خويّه آلمستفهمـه ووآضح بوجهه التركيز و الإنتبـآه .. آثر آلصمت عن آلجوآب , وش يقولـه ! يقول إن زوجتـه إللي يحبهآ وإللي وقف بوجه أهلـه وتعصـى أبوه وأمـه لأجلهـآ هي آلحين ترفضـه ! مشآعرهآ وكلّ عوآطفهآ للحين مآهيب متقبله وجوده , قلبهآ للحين ينبض ودقآته بـ إسم فرآس ! فرآس مو وآئـل ..

" وش أقولك يآرآمز ؟ زوجتـي إللي أحبهآ للحيـن تحب خطيبهآ ! خطيبهآ إللي مآت من سنتين ورحل من هآلدنيآ ومآله أي وجود ! خطيبهآ إللي يكـون أخـوك ! "

تقطبت ملآمحه لإستفهآم أكثر وإحتدت نظرآته لإستنكآر شديد: وآئل ليكون عشآن وضعهآ مآنتب متقبلـه ؟
رفع رآسه بسرعه موسع عيونه برفض وآضح: لآآآآ لآآ أبـدّ
....: أجـلّ ؟
سحب نفس مسموع بتعب وهو يرجع جسمه لورآ مسند ظهره للكرسي وصآر يفرك مآبين عيونه: مدري وآلله يآرآمز , حآولت معهآ أرضيهآ بكل آلطرق وللحين مآهيب متقبله , مآهيب متقبله أيّ شيّ .. – صلب ظهره زآفر نفس محبط , كسآ عيونه نظره حزينه – مآهيب متقبله وجودي بحيآتهآ , مدري أصلاً كنهآ تبينـي صدق أو لآ ..


رآمز: لآحول ولآ قوة إلآ بآلله , وش هآلظنون ؟ - رفع سبآبته بوجهه مقآطعه قبل يتكلم , وكمّل بتنبيـه – إيه ظنون .. مآشفت منهآ شيّ ولآ سمعت شيّ , كل هآللي تفكر فيه مغير ظنون , ظنون مبنيه على تفسيرك إنت لردود أفعآلهآ .. مثلاً أنآآ طلبت رآي أحدّ بشغل هو وصآني عليه , قآم شآفه وسكت .. وش معنآه سكوته ؟ شيّ من الإثنين , إمآ إنه مآعجبه هآلشغل ولأجل آلعشم سكت مآيبي يضآيقني ؟ أو يمكنه سكت من زود الإنبهآر , بآلحيل عجبه شغلي وكآن أكبر من المتوقع .. بحآلتك إنت يمكنك تفسر أفعآلهآ بآلشكل إللي مآيرضيك إنت , جرب وشوفه من نآحيه ثآنيه وعلمني وش تحسّ فيه ؟ - تبدلت نبرته لجديّه أكثر – وآئل هآلقرآرآت مآهيب مثل أي قرآرآت ثآنيه بآلحيآه , قرآر الإرتبآط هذآ قرآر مصيري , وليته مرتبط بمصيرك إنت وبس ! إلآ مصيرك ومصير هآللي يشآركك .. حسيت بشيّ تجآههآ قمت ونويت ترتبط فيهآ وتمّ فعلاً – هز سبآبته بتنبيه - ولآتنسى وش إللي وآجهته ومنهم إللي زعلتهم لأجل ترضي نفسك .. وآلحين لنفس آلسبب وهو الإحسآس , مجرد إحسآس إنهآ مآتبيك أو مآهيب متقبله وجودك تقوم وتنهي كلّ شيّ ؟ وشهو لعب آلعيآل ذآ ؟!! مآعندك مآعند جدتي – أرخى جسمه مره ثآنيه على كرسيه ونآظر بـ السقف –
وآئل: يعني هذآ رآيك ؟

رآمز: إيـه , لآمنك سمعت هآلشيّ منهآ صرآحتاً وبلسآنهآ وهي قدآمك تشوفهـآ بعيونك تقول لك هآلشيّ وقتهآ أأيدك بقرآر الإنفصآل هذآ .. إلآ وأجبرك عليه بعد لو منتب رآضـي .. آلبنيّه هني رآفضتك صدق ومآتبيك وشدعوى تربطهآ فيك غصب ؟ أمآ عن شويّة ظنون !! لآ يآخوك .. مآيصيـر

سحب نفس مسموع برآحه: إييييييييه
إبتسم رآمز ثم وقف عن كرسيه يتمغط بكسـل: آآآآآخ وش هآلتعب , صآر لي إسبوع منقلب كيآني , مآ أمدآني أرتآح من آلشغل إلآ وجآنآ ظرف الوفآه هذآ , وآلحين مآيمديني أرتآح لأجل آلسفـر , يآليل آلعنــآ
وقف وآئل مبتسم وحرك سبآبته بتنبيه: تمدد وإرتآح بكيفك لأني أنآ إللي بسآفر
دفه رآمز من كتفه وهو يتخطآه: تخسـى وتعقــب

وآئل: ههههه مآعلي منك أنآ إللي بسآفر , مو كآفي هني إنت إللي بـ آلشركه وجآلس بـ المكتب تحت آلمكيف تشرب آلشآي وتتقهوى وأنآ مستلم آلكـرف كلـه بـ المصنـع آكل فول وفلآفل مع البنقـآل وآلحين تبيني أركد هني وتروح إنت دُبـي .. إلآ إنت إللي تخسـى وتعقــب , وآلله مآيصير هآللي ببآلك
بقق عيونه بصدمه إستهبآل: أيـآآآلحقـوود , وش هآلسوآد إللي بقلبك كلبوه .. إظهره إظهره

وآئل: ههههه رآمز ولد المآلكي , آلورع آلمدلل شلون هو يستلم آلمصنع ؟! يتوصخ ثوبـه وينزل عرقـه ويفطر تميس وعدس مع البنقآل !

تلفت رآمز يمنه ويسره يدور على شيّ يحذفه فيه وهو يضحك , مآلقى إلآ آلقلم آلمعلق بجيب ثوبه فكه وحذفه عليه: ههههه أوريك يآلنذل , أنآ آلورع المدلل ! أجل مخصوم منك رآتب نص شهـر
رفع وآئل القلم عن الأرض وهو يضحك: تدري عآد هآلقلم يسوآ رآتب شهر كآمل , حلآلي هههههه
رآمز: ههههه جيب آلقلم لآ أتوطآك
وآئل: ههههه تعقـب وآلله مآتآخـذه



/
/


فتح البآب فتحه تسمح بدخول جسمه آلنحيل من خلآلهآ ثم وآربـه من ورآهـ ,,
سحب نفس هآدي من فمه وعيونه تتفحص صمتهآ وسكونهآ إللي زآد عن حده وصآر مربك ومريب ..
جآلسه على سريرهآ يكتسيهآ السوآد بـ قميص أسود آللون سآده أكمآمه مشمره للسآعدين وتنوره سودآء وسيعـه طويلـه لآخر سآقهـآ .. شكلهآ مهمـل , متعـب , ذآبـل ..

ضآمه ركبتيهآ لصدرهآ وضآمه سيقآنهآ بذرآعينهآ , نظرهآ ممتد للفرآغ من ورآ نظآرآتهآ الطبيّـه سودآء الإطآر ..
أطبق فمه وشده بتعبير مُحبـط ثم إلتفت وفتح البآب سآمح للي وقف ورآهـ بـ الدخـول ...

مشوآ ثنينآتهم لحد مآوصلوآ لسريرهآ , وبلآ مقدمآت جلـس آدم جمبهآ هآمس: وردهـ !
التفتت له على يسآرها بنظره فآرغه للحظه ثم نآظرت يمينهآ لأخوهآ إللي جلس بهدوء جمبهآ ملآصق فيهآ بنفس وضعيتهآ المخآلفه لآدم , بحيث إن آدم كآن موآجه لهم ثنينآتهم ..
حآوط كتوفهآ بذرآعه الأيسر وبيمينه مسك يدهآ اليمنى وصآر يتحسس ظآهر أصآبعهآ آلنحآف آلطوآل: شلونك آلحيـن ؟
حركت رآسهآ بـ الإيجآب مطبقه فمهآ , كآنت حركه بآئسـه معنآهآ ( عآيشــه , عآدي , آلحمدلله على كلّ حآل ) ..
....: طيب مو نآويه تآكلين ؟

سحبت نفس مسموع كآن أقرب للتنهيده ثم همست بخفوت: سهيل ممكـن تتركنآ شوي ؟
نآظر بـ آدم إللي نآظره مترقب بهآللحظـه , تعلقت أنظآرهم لثوآني قطعهآ سهيل وهو يحرك رآسه بـ تفهم ثم وقف: برآحتكــم .. عن إذنك يآ آدم
دنق آدم رآسه مطبق فمه سآمح له بـ إذنه ثم إلتفت عليهآ بنظره قلقه بعدمآ طلع سهيـل: أحسـن الحيـن ! متأكـده !
....: آلحمدلله

عدل من جلستـه بعدمآ كآن مقآبل لهآ , جلس جمبهآ وصآر ملآصقهآ بس رآسه مدنقه ومميله لقدآم بآلوضع إللي يسمح له يشوف وجههآ: طيب ليش للحين مآ أكلتي شيّ ؟
....: مآلي نفس

كآنت ردودهآ مقتضبـه وحآده سآفهته بنظرآتهآ إللي موجهتهآ للمدى قدآمهآ .. أطبق فمه بـ تفهم لحآلتهآ ثم دوّر عيونه بتفكير: طيب شرآيك نطلب أكل من برآ ونآكل سوآ مع بعـض !
....: مآلي نفس

رفع ذرآعه الأيمن وحآوط كتوفهآ , توهآ يده اليمنى بتستقر على كتفهآ الأيمن إلآ وإبتعدت عنه بحركـه وآضحـه حآدهـ: لآتلمسنـــي
قطب حآجبيه بعدم فهم –سآئل بـ إستنكآر - : وردهــ !
تمت على وضعهآ مصلبه ظهرهآ لحد مآ سحب نفس مكتوم وسحب بعده يده مكور قبضته اليمنـى بـ ضيـق وآضح بملآمحه ..
....: فيه شيّ مضآيقـك ؟ ضآيقتك أنآ بشيّ ؟
شهقت نفس مسموع من خشمهآ وكنهآ تتجهز للردّ ..
إستنطقهآ بهدوء: جآوبينـي !
....: إنت تحبنـي ؟

ثبتت عيونه مآرمشت لثوآني معدوده ينآظرهآ لحد مآبلع ريقـه بـ توتر وإرتبآك وضـح بتوآلي رمشة جفونـه المنتفخـه وحركـة عيونه إللي تدور .. سؤآلهآ مبآغـت وأبدّ مو هذآ هو وقته إللي ينسأل فيه هآلسؤآل , توه وأخذ قرآر يوقف سلسلـة أكآذيبـه , مآيبي يخدعهآ , مآيبي ينآفقهآ , بس هآلسؤآل ! إجآبته إللي بترضيهآ كذبـه , كذبه وبتجر ورآهآ مية كذبـه ..

" ليش يآورده ؟ ليش مصممه تعذبينـي ؟ كآن سألتي أي سؤآل غير هآلسؤآل .. شلون بتسآمحيني على إجآبتي هذي بعديـن ؟! وشلون أنآ بسآمح نفسـي ! ليش كلّ مآ أخذت القرآر ألقى كل الظروف ضـدي ! حتى إنتي مآتسآعديني , ليش تزيدينهآ عليّ ليـيييش !!! "

....: أكيــد
مآل فمهآ بـ إبتسآمه قصيره سآخره مآسرع مآختفت وهي تحرك رآسهآ بآلنفي مطبقه فمهآ بـ خيبـة أملّ ...
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم لرد فعلهآ هذآ: منتـي مصدقـه !
....: بعطيك نصيحـه – بلعت ريقها بهدوء ثم كملت - إذآ سألك أحد تحبـه أو لآ .. وإذآ إنت صدق تحبـه .. جآوبـه إيـــه أحبــك , أو مثل مآقلـت .. أكيــد .. بس جملتك نآقصه يآ آدم , آلجملـه آلصح ............. أكيــد أحبـك

بلع ريقه بعصوبه وأردف بـ إبتسآمه قصيره متوتره: ههههه نفس آلشيّ يآوردتي
إرتفعوآ حآجبيهآ بنظرة إعجآب مطبقه شفتيهآ مقوسه فمهآ .. مكتفيـه بـ آلصمـت ..
سحب نفس عميق يستجمع فيه شتآت نفسه ثم جلس مقآبلهآ مدنق رآسه لـ تحت ينآظرهآ: آسمعيني .. أنآ أكيد أحبك وإلآ ليش خطبتك ؟ وأنآ اللي بنفسي طلبتك .. هآه !! ليـش !!

....: إللي يحب يثـق , يحترم , يدعم , يشجع , يسآعد , يسآند , يهتم ويرآعي .. إللي يحب مآيجرح , مآيهمل , مآيشكك ولآ يخـوّن
إتسعت عيونه بصدمه أردف من بعدهآ بسرعه يصحح لهآ: مآ أخوّنك أبدّ يآورده .. أخوّنك ! – إنتفض صدره بضحة عدم تصديق مقطوعه – إنتي !! أخوّنك إنتي ؟ شلـون ! شلون إنتي تخونيـن ! ورده إنتي فهمتيني غلط وآلله

نآظرته بـ إستفهآم مضيقه عيونهآ: وإشمعنى الخيآنه إللي علقت عليهآ ؟
إتسعت عيونه للحظآت , بلع ريقه من بعدهآ يتدآرك زلتـه .. صحيـح , هي مآوجهّت له شيّ مخصوص بعينـه .. إشمعنى الخيآنه ولفظهآ هي إللي لفتت إنتبآهه !
حرك رآسه بـنفي مآخلآ من الإرتبآك: لآآآ .. عآدي يعني أكيد مآقصدت شيّ , بس أنآ مستغرب كلآمك كلـه

أطبقت فمهآ بـ أسى مخفضه عيونهآ: إللي يحبّ مآيترك حبيبه وهو بعـزّ حآجته له يآ آدم ..
نآظرته بعيون مدمعه .. تشحرج صوتهآ صدرت نبرته مبحوحه مسحوبه: إنتظرتك , إنتظرت أسمع صوتك , تعآزيك إنت ودعوآتك إنت .. مآكنت أبي غيـرك ......... بس مآلقيتك .. بآقي أصوآتهم بـ أذونـي وملآمحهـم أشوفهآ , صوتك مآ أسمعـه معهم ووجهك مآ أشوفه فيهـم ! وين كنت يآ آدم ؟ لهآلدرجه جآحد وقلبك قآسي ! فقدت أمي وأحسّ إني فقدتك معهآ .. حآسه إني وحيـده
أطلقت آلعنآن أخيراً لدموعهآ مأشره بوسط صدرهآ معتصره عيونهآ بمرآره تلومـه وآلحزن يقطعهآ: فيه شيّ يآلمنــي .. قلبــي يوجعنـــي يآ آدم , حيل يوجعنــي
رقت ملآمحه لدرجه ترقرت معهآ عيونه وأدمعـت , نحيبهآ مثل الخنجـر يطعـن فيـه , يدمـي ويمـزق .. يقتــل ..

جآ بيمد يده إلا ومسكته من معصمـه مآنعته: لآآآ
ترجآهآ بتعآبير وآضحه إرتسم فيهآ آلحزن: وردهــ
مسحت دموعهآ من تحت نظآرآتهآ ثم شفطت مخآط أنفهآ آلسآيل سآحبه نفس عميـق تستجمع فيه قوآهآ: طلبتـك يآ آدم , طلبتك وإعتبره طلبي الأخير
ضيق عيونه بـ إستنكآر هآمس بعدم تصديق: الأخيــر !!!
رفعت عيونهآ للسقف ترمش بتوآلي في محآومه منهآ للتمآسك: رح نشوف هآلموضوع بس مو آلحين
صلب ظهره وبعده مضيق عيونه: أي موضوع ! إنتي إيش إللي تتكلمين فيه مآنيب فآهم !

....: رح تنفذه لي !
إحتدت نظرته لهآ وكنه يدري مسبقاً وش قصدهآ وإللي ترمي له , جآوبهآ بتأكيد: أيّ شيّ إلآ إني أبعـد عنـك

نآظرتهآ بدهشـه لثوآني ومآسرع مآتدآركت نفسهآ صدت عنه بوجههآ ومسحت بآقي دموعهآ: حتى وإن كآن هآلبعد مؤقـت ؟
ضيق عيونه بـ إستفهآم: مآنيب فآهم !
ورده: أحتآج وقت أبعد فيه عنك
لحقهآ بسرعه مقآطع كلآمهآ: مقدر أتركك يآورده .. مقدر .. إطلبي أيّ شيّ ثآني إلآ إني أبعد عنك .. إلآ إني أتركك

سحبت نفس مكتوم من خشمهآ ثم بلعت ريقهآ بحركه وآضحه لآحظهآ وعيونه على حلقهآ: نفسي مآهيب صآفيه , وقلبي مآهوب رآضي .. لآتزيدهآ عليّ يآ آدم .. قربك مني مآرح يزيدني إلآ نفور .. إبتعد عني فتره , إتركـني أعآلج نفسي بنفسـي ولآتخآف – قآلتهآ ( لآتخآف ) بنبرة هآزئه , كملت من بعدهآ: أظنهآ حآله نفسيّه مو أكثر , مسألة وقت بس وأكيد رح أتحسن .. بس لحد هآلوقت طلبتك تبتعد عنـي , لآ أشوفك ولآ تكلمنـي .. نآظرته رآفعه حآجب وآحد آلنظره الغامضه إللي مآفهمهآ وأردفت: يعني مو معقوله رح تستمر ترفض لي طلبآتي حتى وأنآ بهآلحآلـه !

قطب ملآمحه بـ ضيق وإنزعآج , مآله إلآ إنه يقولهـآ ( تـمّ ) بس شيئن دآخله رآفض هآلشيّ , شيئن بدآخله يقول إن وآفقهآ بآللي تبيه هآلمره رح يخسرهآ للأبـد , بس حتى وإن مآوآفقهآ رح يخسرهـآ بعـد ..!

" قسيتـي علي وآجد يآوردهـ , كآفي ضغـط مآعآد فيني "
....: وكمّ هآلمده إللي تبيني أبتعد فيهآ ؟
شددت من ضمتهآ لسيقآنهآ وإلتصآق فخذيهآ لصدرهآ وعيونهآ سآفهته: أيـآم .. أسآبيـع ............... أو شهـور !!!!


/
/


بـ المكتبـه إللي صآرت ملآذهآ الثآني بعد غرفتهآ وهآلكـمّ آلمهول من الكتب المهجـوره همّ ملخـص علآقآتهآ .. آلعلآقه الوحيده إللي تحس بوجودهآ فـ حيآتهآ فهـي مع هآلكتب !

صفطـت آلصفحه إللي وقفت قرآءه عندهآ من الروآيه آلبوليسيّه إللي بدتهآ ومآتدري وش أحدآثهآ ولآ وش إللي طول هآلمده وهي تقرأ ! من أول مآجتمع وآئـل مع خويّـه بـ المكتب المقآبل لهآلمكتبـه وآلحين طلعـوآ للصلآة آلعصـر وبعـده مآردّ !

رمت الروآيه بـ إهمآل على رفّ من الرفوف , عموماً هي مآتستهويّ هآلنوع من الروآيآت وإن كآنت قد تعدت الـ آلميـه وقآربت الميتيـن صفحـه فـي خلآل أربع سآعآت مآهوب إلآ تمضيّه للوقت إللي تقضيـه بـ قلب متوجـس وعيون مترقبـه مآبين سطور إللي تقرأه ومآتدري وشهـو , وبيـن فتحـه بآب المكتبـه الصغيره آلموآربـه تنآظر بنهآية الممر ... للبآب المقآبل !

صرقت أصآبعهآ المتشآبكه زآفره نفس مسموع بتوتر ..
" آآآوفففف , آآخ يآربي خلآص لآزم أنهي هآلسآلفه وأشرح له إللي صآر , وش له أفكر بفرآس بآلوقت إللي وآئل قدآمي فيـه هذآ إللي كآن نآقص ومآصار , عآد من زين علآقتي معه قمت بغبآئي زدت الطين بِلّـه ! "
ألصقت بآطن كفيهآ ببعضهم مقربتهم لوجههآ ورفعت نظرهآ للسسقف بترجي لله " يآرب إن تفهم عليّ يآوآئل , مآكآن قصدي وربـيّ ... آآآآهـــ يآآآآآرب "

أطبقت شفتيهآ بـ أسى " صحيح إنك مآقلتهآ لي من قبـل , بس مآعليـه .. هذآ هو وقتهآ آلمنآسب , أنآ إللي ببدآ وآقولهآ ............. يآوآئل – نفخت هوآ مسموع بتوتر وأردفت – أنــآ أحبـــك ! "

ردت ونفخت هوآ من فمهآ المضموم بتوتر وصل معهآ أقصآه , هآلإحسآس آلغبيّ إللي يصيب المعده بـ تقلصآت حآده , ويصيب أعضآءك بتشنـج , بروده فـ الأطرآف ... وكل مآلك مغير تهفهـف نآفخ هوآ من فمـك علّك بهآلحركـه تهدي من هآلإضرآبآت إللي تحسّهآ قبل تبدآ وتسويّ إللي أخضعك له قلبك في حين إن عقلك تمآمــاً يرفضـه !

عدلت حجآبهآ على رآسهآ وطلعت من المكتبـه قآبلتهآ آلشغآلـه بـ إبتسآمه مأشره بيدهآ آليسرى صوب الأسنسير ورآ ميسم: إطلـع معـآك ؟
بآدلتهآ ميسم الإبتسآمه بس بتوتر هآزه رآسهآ بـ النفي: لآ .. بطلـع برآ .. – أشرت بعيونهآ للبوآبـه العريضـه –
مآردت الشغآله إلآ بحركة رآس طوعاً لرغبتهآ ومشت عنهآ ..
ردت وسحبت نفس عميق معلقه عيونهآ بـ السقف تتلـي دعوآتهآ بـ السرّ وإللي فضحتهآ عيونهآ ...


بـ نفس المكآن لكن من ورآ الـ ( أرج ) مدخل ثآني أشبه بـ صآله أصغر متفرعه من المدخل الأسآسي ..
رفعت حآجب وآحد بـ إستغرآب وعيونهآ تدور بتفكير " هذي وين بتطلـع ؟ - إتسعت عيونهآ بدهشه – وين بتطلـع يعني ؟ وآئل مآغيره .. – ضيقت عيونهآ بـ لؤم – إييييه , من متى وآلمويه تجري من تحتي ومآنيب حآسّه ! الست هآنم تطلـع له بمكآن نومتـه ؟ وش لهآ عنده ! ولآ عشآن ذي آلورقه إللي ربطتهم خلآص صدق متزوجين ! مآرح يجي من ورآ بنت فيصل إلآ سوآد آلوجـه , مو كآفي تغريد , آلحين هآلميسم بعـد !! – بققت عيونهآ بصدمه - ويحك يآوآئل يآوليدي وش إللي دلتك عليه هآلحيزبون وسويته , خبري بك آلقطوه تآكل عشآك ..."

جت بتطلـع وقفتهآ الشغآله الثآنيه من ورآهآ: مآمـــآ !!
إلتفتت عليهآ معصبـه: خيـر !
رفعت لهآ الصينيه وعليهآ دلـة القهـوة وصحـن آلتمـر وآلمويـه وآلفنآجيل ...
لوت فمهآ بضيق مأشره لهآ بلآ مبآلآه: وديهآ للمجلـس
آلشغآله ببلآهه: مآفي وديهآ الحديكـه ؟
نآظرتهآ وآلشرر يقدح من عيونهآ آلغآضبه تذكرت إنهآ كآنت بتطلع آلحديقه تجلس فيهآ تتقهوى – صآحت عليهآ بعصبيّه - : وديهآ بأي دآهيه تآخذك , هـفففف شغآلآت غبيّآت – قآلتهآ وهي تفتح البوآبه لآحقه إللي توهآ وطلعت –


وقفت قدآم آلبوآبه القزآزيّه للملحق تنآظره رآفعه ذقنهآ , مآتمت إلا وردت تنفخ هوآ " يآربي بموت آلحيـن وش هآلربكـه وأنآ توني مآشفته حتـى ! "

فتحت البآب ودخلت بهدوء " لآزم يسمـع منـي , وآليـوم , ولآزم أنتظره حتى وإن تميت هني لـ الليل بعـــ ......... "
إتسعت عيونهآ بدهشـه فآتحه فمهآ من شآفته قدآمهآ وبـ المقآبل تبلّم هو بعـد ووقف وكنه مشهد بـ التليفزيون ووقفته بضغطة زرّ من الريموت !

ثوآني مرت توهآ تحسّ على نفسهآ وتتدآرك الموقف , قفلت فمهآ بآلعه ريقهآ بصعوبه وتمت تقفل عيونهآ بسرعه وتفتحهآ ... هآلقوه والتمآسك إللي كآنت تحثّ نفسهآ من شويّ تظهر فيهم وينهم آلحين عنهآ ووش هآلموقف آلغبي إللي هي فيه الحين ؟ دفت البآب بقوه ودخلت آلغرفه مقتحمتهآ بدون إستئذآن .. بس هي كآن ببآلهآ إنه مو موجود ! مو بعآدته يرد آلبيت بعدمآ يطلـع منه بهآلسرعه , ردته بـ العآده مآتكون إلآ متأخـر .. بس !! وش إللي يسويّه هني آلحيـن ؟ ومو بمشغلـه بعـد ؟
" يآويح قلبك يآميسم وش إللي بيقوله آلحين عنك , منتيب شآيفه خير ! وين آلنآس دآخلـه إنتي بهآلدفآشه ... آآآآخ ع الفشيلـه , يآربي وآلله مآنيب نآقصه طيحـة وجـه ! "

نزل قميصه المصفط بـ الشنطه المفتوحه على سريره وسأل مستغرب: خيـر ميسـم ؟
إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه , تمت ترمش لثوآني ثم بلعت ريقهآ أخيراً إستعدآداً للكلآم بعدمآ جهزت نفسهآ , جت بتنطق إلآ وترد كل آلحروف وتطير منهآ ومآعآد تدري وش تقول إلآ تمتمــآت مآلهآ معنـى : ءآآآآ .. آآآ أنــآآ .. ءآآ ءآ
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم ولف من ورآ آلسرير صوبهآ: شفيــك ؟!
ردت وبلعت ريقهآ للمره الـ ألف: أنآآ بس .. بس بغيـ .. بغيتـك .. بغيتـك شويّ
كآنت بعدهآ ملآمحه بآرده , مستفهمـه: خيـر ؟

شددت من مسكتهآ لركبتيهآ وكنهآ تفرك فيهم , برغم إعتدآل آلجو ونسيمـه الخريفـي إلآ إنه كآن بـ النسبه لهآ فـرن مشتعـل .. مسحت بآطن يديهآ آلمتعرقه بجلآبيتهآ آلعنآبيّه من فوق ركبتيهآ وعيونهآ بـ حجرهآ: أبيك بخصوص إللي سمعته آخر مره .. – سكتت ثوآني ثم أردفت بصوت منخفض خجول - آخر مره وإنت بغرفتـي ..

عند هآلجمله وقفت يدهآ قبل تمتد وتدف البآب القزآزي للغرفـه مبققه عيونهآ بصدمه " إيـــــش !!! ووآئـل كمآن يطلـع لهآ الغرفـه ؟! , مآشآلله وش بعـد إللي صآر ومآندري ؟ مآبقى إلآ تقول حآمل وآلولد ببطنهـآ ! .. طيب يآوآئل , صبرك عليّ ....."

مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه , نآظر بـ الأرض ويديه بجيوب ثوبـه آلسكريّ: آليوم كنت برقـى لك , وكمآلة آلصُـدف ......... أبيك بنفس آلموضوع !
توهآ بترد عليـه ووآضح من ملآمحهآ الإندفآع والإستعدآد للشرح وآلتبرير إلآ إنه قآطعهآ بسرعه: خلآص مآيحتآج ..

إنعقدوآ حآجبيهآ بـ إستغرآب , أردف بـ إبتسآمه هآديه أتبعهآ برفعة كتف مآط شفته آلسفلى بمعنى إن مآله لزوم: مآيحتآج قلتلك .. مآرح أحآسبك على شيّ .. كل إللي تحسينه وتفكرين فيـه من حقـك , وأنآ مآلي أحآسبك عليـه أو أمنعـك عنـه لأنه ببسآطـه ........... مو بيدك

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر ونظرة عدم تصديق له وللي قآله آلحين " إيش ؟؟ وش إللي يقوله هذآ بعد وش قصده ؟ وشهو إللي مو بـيدي ! أي تفكير هذآ إللي أفكر فيه وأي إحسآس !! "

تمّ ينآظر هآلإستنكآر آلشديد بملآمحهآ آلمشمئزه ثم سحب نفس طويل من خشمه علّه يهدي فيه من نفسـه وينفرج معه هآلضيق بصدره ..

حرك كرسيهآ لحد مآقربه على السرير ثم جلس هو على طرف آلسرير وقد إلتصقت ركبتيه بـ ركبتيهآ .. تمّ ينآظر مكآن إلتحآم جسديهم وشلون هآلملآمسـه السطحيّه قآدره إنهآ تأثر فيه هآلقـد , هآلقشعريره إللي تسري بعروقـه وآلتشنج بـ عنـقه وبرودة أطرآفه ...
" ليتك تحسيّن يآميسّـم أو ليتنـي أنآ عديـم إحسـآس ! "

....: أنآ مستعـد للإنفصـآل
رفع رآسه لهآ مثبت عيونه بعيونهآ المستفهمه , كمّل بتأكيد - : إذآ تبين هآلشـيّ ..
من ورآ آلبآب شهقـة شهقه قصيره كتمتهآ بيدهآ إللي رفعتهآ لفمهآ من صدمـة آلكلآم إللي سمعته للتـوّ مبرقه عيونهآ بعدم تصديق ! "

ردت وألصقت أذنهآ جمب فتحة البآب الموآربـه تستمـع ..

....: مآفهمت ؟ أيّ إنفصآل ؟
سحب نفس مسموع من أنفه " يآميسم ترآ مآفيني أتكلم , لآتطلبيني أشـرح , وش تبين أفسر لك يعني ؟ تتعبين قلبي ومآعآد فينـي " : يعنــي الطـــلآق

إتسعت عيونهآ بدهشـه فآتحه فمهآ بذهـول من وقع آلكلمه على مسآمعهآ ..
" هذآ صدق ؟ حقيقـه ؟ هآلكلمـه إللي سمعتهآ صحيحـه أو أتوهـم ؟! .. تطلقنـي ؟! ليش ! ليش يآوآئـل ! ليش حرآم عليك لييييش لييييييييش ؟ "

أرخى نظره للأرض بعدمآ إستوعب آلدموع إللي بسرعه غزت محآجر عيونهآ: هذآ الأحســن .. – أردف بـ همس شبه مسموع أقرب لنبرة آلخيبّه والإحبآط - : لـك ولـي

أخيراً تحررت دموعهآ بعدمآ ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر شديد من كلمته الأخيره .. لك ولي !

" شلون يعني لك ولي ؟ شلون يكون هذآ الأحسن لي بربك يآوآئل ! شلـووون ؟ إنت مآتبينـي وهذآ الأحسن لك قولـه , قولـه بس لآتشركنـي بآللي تبيـه لأجل تبعـد عنك إحسآس آلذنـب .. حرآم عليك أنآ وش إللي سويته ؟! ليش من أول أجل تعلقنتي فيك دآمك مآتبينـي !! ليش يآوآئل وإنآ إللي ظنيتك غيـر ! ظنيتك أمآني ! سندي وحمآيتي ! آلشخص إللي صدق حبني ورغم إعآقتي مآمنعه هآلشيّ إنه يرتبط فيني .. وآئل آلحنون إللي مآيتجرأ يضآيقنـي شلون آلحيـن يجرحنـي ! يآوآئل هذآ مو جـرح ......... هـذآ مــــوت ! "

ثبت يدينه على ركبتيهآ ودفهآ بهدوء لـ ورآ مبعدهآ عنه مسآفه قصيره أتبعهآ بهدوء: مآبي أسمع منك جوآب آلحيـن .. أنآ اليوم بسآفـر .. ومدري الصرآحه عن المده إللي بغيبهآ بس الأكيد إنه مو قبل شهر أو إثنين .. – أطبق فمه بـ إبتسآمه حزينه بآئسه – يمديك تفكرين برآحتك ..
رفع رآسه ونآظرهآ , بعدهآ مأخوذه من الصدمه إللي إستغربهآ , بس بخآطره كآن لهآ أكثر من تفسير غير التفسير الوحيد الحقيقي والصحيح !

....: إن أيدتي قرآر الإنفصآل هذآ مآبيك تفكرين بنفسك أبد أو بغيرك , مآبيك تفكرين بأي شيّ أبدّ .. أنآ بتحمل مسئولية كلّ شيّ صدقيني .. ومكآنك بـ البيت محفوظ , مآرح يتغير شيّ .. – قوس شفتيه بلآ إهتمآم وهو يشرح لهآ بيده مأشر على المكآن حوله – أنآ بنقل أغرآضي هنآ .. ومن زمآن أصلاً وأنآ على بآلي أوسع هآلملحـق وأضم مكتبـي ومشغلـي فيـه ..

حك شعره بضحكه: ههههه عآد هذآ أتفـه شيّ وفكرت فيـه .. آلله يعين على التكفيـخ إللي بآخذه من أبوي وعمّـي .. أبيك تدآوين جروحي , مو كآفي أنآ إللي بتحمّل كلّ شيّ

نآظرته بـ أسى وكوم من المرآره والأحزآن تفيض من نظرة عيونهآ المكسوره ..
ودهآ تصيـح , تبكـي , تســبه وتشتـــم , أو حتى تترجـآه .. تترجآه يعزل عن هآلقرآر القآسـيّ آلمدمّـر لهآ .. هو مآيدري أبدّ مآيدري أبدّ بهآللي يقوله وإن صدق نفذه وش إللي ممكن يصير فيهآ ..

أبوهآ إللي أخلآ مسئوليته تمآماً منهآ من بعد زوآجهآ , حتى من قبل وهو هآملهآ .. شلون آلحيـن ! سآكته وصآبره تتجرع آلمرآر من سموم أمـه ومعآملتهآ المهينه لهآ بس لأجلـه .. يبي بهآلسهوله يطلقهآ ؟ وتتمّ بـ بيبتـه بعدمآ يفض إرتبآطهم ؟ إيش يعني متصدق عليه بـ سُكنـه ومأوي ؟
" آلله يعين على التكفيخ من أبوك وأبوي ! وهآلجرح بقلبي يآوآئـل ....... آلله صدق يعيـن "


رفعت رآسهآ له وإبتسمت بـ ألم , إبتسمت بمرآره , إبتسمت وكيآنهآ كلّه يصيـح ويبكـي ..
مآردت إلآ بهزة رآس إيجآباً , مآلي آلدمع عيونهآ , مآيمديهآ الدمعه تطيـح إلآ وتلحقهآ الثآنيـه ... وبعدهآ مبتسمـه !


تهلل وجههآ بـ رضآ وسعآده , تشدقـت من فرحتهآ إللي مآقد حست بمثيلهآ من فتره طويلــه .. نكدّ عليهآ بيوم أعطآهآ آلعلم عن رغبته يتزوجهآ , تدبل نكدهآ من بعد سوآة تغريد بنتهـآ .. بس آلحيـن ؟ وش إللي ممكن يبدد هآلضيق إللي تحسـه وهآلنكد إللي تعيشـه غير إللي سمعته ؟!

ضيقت عيونهآ بمكر وبعدهآ الإبتسآمه بوجههآ " هـيـــــــن , أجل بتسآفر وتتركهآ تفكـر ! ههههه وهي بيمديهآ تفكر بعد إللي رح أسويّـه ؟ "

رفعت جلآبيتهآ بيمنآهآ ومشت على أطرآفهآ تنآقز بـ خطوآت سريعه مستمتعه " خـلّ أكلّم أمّ مشعــل , من آلحين يمديني أجهـز لزوآجـه من ريـوف ,, - كشرت بـ إشمئزآز – إي وآلله هذي البنآت مو يبيلي وحده كسيحـه معآقـه !!!



/
/




نزلت من غرفتهآ قآصده المطبـخ ..
مشت صوبه بخطوآت متلكعه تطوح يدينهآ ريحه وجيّه كآسي ملآمحهآ رآحه وهدوء هي نفسهآ مستغربتهآ من أول اليـوم !

صآدفهآ قبل تدخل المطبخ وهو طآلع منه , تبدلت إبتسآمتهآ لإستغرآب شآركهآ نفس الإستغرآب بس لأسبآب مختلفه – سألهآ بـ ريبه - : خير إنتي تتبسمين مع نفسك ؟
إحتدت نظرآته المتفحصه لهآ بـ إرتيآب: شكلي بصدق إللي يقولونه أمي وريتآج , إنتي شكلك فيك السُكـن أعووذ بآلله

قلبت عيونهآ لآويه فمهآ – سفهته بسؤآلهآ - : وش تسوي بـ البيت آلحين ؟ مو بعآده !
ولاّهآ ظهره ومشى: أبوي بآقي بـ البيت مدري عن أمي عيّت تفكـه .. ترآ تأخرنآ شويّ ويقيمون الصلآه

غيرت وجهتهآ ولحقت به معقده حآجبيهآ بـ إستغرآب ! مو بعآده أبوهآ يتمّ بـ البيت لوقت الإقآمه .. دوم يرآبط بـ المسجد من يسمع الأذآن ..
طق سلطآن بآب المجلس بكفه المفرود: يلآ يوبـآ آلحين يقيمـون
رفع سبآبته لهآ بتنبيه: علميـه إني سآبق للمسجد
مطت شفتهآ السفلى بلآ إهتمآم وهي تشوفه من ظهره لحد مآختفى ..
توهآ بتمد رجلهآ إلآ وتوقفت بتشنج مصلبتهآ معلقـه بـ الهوآ والأرض من تحتهآ على جملـه صمت أذونهآ وإخترقت صدرهآ ..

...: شلـون رفضهــــآآآ ؟!!!

جمله بـ المطلق مآتخصصت بـ إسم إلآ إن إحسآسهآ العميق كآن كفيل يأكد لهآ إنهآ المقصوده بهآلرفـض ..
سحبت رجلهآ وضمت قبضتهآ اليمنى لصدرهآ , شآحبة آللون , بآهتة الملآمـح ..

...: يآمره فكيني خلّ أطلع , مآبقى إلآ وتضيع صلآتي لهذرة حريم

....: وآلله مآتطلع قبل تعلمني .. شلون !! شلون هآلمطلق يرفض صيتـه !! مآيشوف خشتـه !! بأي وجه يرفض هذآ بعد !! لآآآ وأنآ إللي يدي على قلبي وخآيفتن من رفضهآ إللي كلنآ كنآ متأكدين منه حتى قبل تشوفه ومع تسذا صدمتنآ كلبونآ يوم وآفقت وآلحين إهو إللي يرفض !! على بآله بنآت النآس لعبـه للفرجـه مآيحترم حرمتهم ولآ يحشمّهآ ! دآمه مو نآوي خير وش عليه من الأول يدش بيتك ويطلب بنتك !!

- ضربت كف بـ كف بعدم تصديق تحآكي نفسهآ - : فرق السمآ والأرض بينآتهم ويرفـض !!! – صآحت بـ عصبيّه – هذآ وآلله إللي يقولون عنه رضينآ بـ الهـمّ والهـمّ مآرضـى فينآ

صوت ثآلث تدآخل بـ الحوآر المشحون ومآختلفت نبرة الغضب الحآده عن نبرة أمهآ: أنآ قلت لهآ من أول الغبيّه صيته مآتدخل له ولآ تشوفه , وقلت لك من أول يوبه لآتدخلـه بيتنآ .. عشنآ وشفنـآ وآلله يرفض مع وجهه .. هذآ مآله زوآج بـ الأسآس مع ذي السحنـه إللي تقطـع كل أبوآب الرزق .. هــه سبحآن آلله , وهذآه قطع رزق صيته لـه .. هذآ ولآ بعمره كآن يتحلّم توآفق عليه وحده مثل صيته .. ويرفــض !! يــرررفض !! آآآآخ يآحـرّة قلبي ..
أطبق شفتيه بقهر وردّ بنفآذ صبر: هــآآه .. خلصتـوآ ؟!!

نآظرت جوآلهآ إللي يهتز بيدهآ وبثآنيه هرب اللون من وجههآ وهي تقرآ اسم ( بــدور ) بـ الشآشه ..
نآظرت أبوهآ المعصب وأمهآ إللي بدت تشد شعرهآ وبدت أصوآتهم تعلآ وتحتد أكثر وأكثر وأكثر ...

وقفت بهدوء وعيونهآ تترقبهم بـ توتر وبـ إرتبآك وآضح مشت على أطرآف أصآبعهآ لحد مآوصلت عند البآب وفتحت الخـط هآمسه بصوت يآلله ينسمع: هــلآ بــدر .. لحـظـ ....... – إنتفض جسمهآ بخرعه بغى معهآ يطيح جوآلهآ سآحبه نفس سريع مفآجئ مصحوب بشهقه عآليه , موسعه عيونهآ بـ رُعـب ..
كآنت الثآنيه بعدهآ وآقفه ورآ البآب , دموعهآ سآيله مغرغره عيونهآ ومغرقه خديهآ .. ضآمه قبضتيهآ الثنتين لصدرهآ ...

ميلت رآسهآ وهمست بـ قلق: صيتــه !!!
نآظرتها بعيون أغشتهآ الدموع وحجبت عنهآ الرؤيـه , تقوس فمهآ وإرتجف ذقنهآ معتصره عيونهآ بـ إنكسآر وجـرح .. أدمى قلبهآ .. عذبهآ كتمآنـه .. مآعآد فيهآ .. وآلحيــن طفــح !
توهآ ريتآج بتمد يدهآ لكتفهآ إلآ وصدت عنهآ بخطوآت سريعه متبآعده أشبه بـ الجري ويدهآ على فمهآ تمنع صوت شهقآتهآ ..

نآظرت بـ جوآلهآ محتآسـه .. بآقي الخط مفتـوح ..
رفعته لأذنهآ ورقت السلآلم وأنظآرهآ مآبين ورآهآ وقدآمهآ بترقب .. همست بـ خفوت: آلـو بـدر .. معليش بس فيه مشكلـه مع أختي .. لآ عآدي .. خلآص بدر عآد يلآ أكلمك بعديـن .. بعديييييـن حُبـي .. بـآي

فتحت عليهآ البآب بدون إستئذآن وآلقلق يتآكلهآ , وآضح الخوف بعيونهآ وهي تشوفهآ متكومه على نفسهآ فوق سريرهآ مآتشوف إلآ ظهرهآ إللي ينتفـض كل ثآنيه وإللي بعدهآ بشهقـه قصيره مكتومه من الوآضح إنهآ تجآهد نفسهآ تمنع الصوت يطلـع عشآن كذآ تظهـر الشهقـه بهزة كتوفهآ أو إرتجآف نصفهآ العلوي لأنهآ بآلحيل تضغط على عضلآت بطنهآ والصدر !

جلست ورآهآ وشددت من مسكتهآ لذرآعهآ: صيتــه !
شدت فمهآ المطبق بـ زعل على حآل أختهآ , هي والموضوع مآيعنيهآ وهآلكثر إحترت .. حتى أمهآ إللي ظنت إنهآ مآتدآني صيته طآر عقلهآ من درت بـ الرفض .. أجل شلون صآحبة الشآن المعنيّه !
وش أقسى من إحسآس الرفض ؟ والأدهـى إن كآن هآلرفض من شخص غير مؤهـل بـ المره .. نسبـه القبول عنده عـدم !

أسندت ذقنهآ لكتفهآ إللي كل مآله وينتفض هآمسه بـ حُب: تكفين صيته لآتبكـين .. وآلله مآيستآهل

....: إذآ هو مآيستآهل أبكي عليه , أنآ مآ أستآهل أبكي على نفسي ؟
صدمهآ الردّ وألجمهآ السؤآل ..

عضت على طرف شفتهآ وغصباً عنهآ ترقرت عيونهآ بـ دموع شفقـه على حآل أختهآ وإللي تحسّـه ..
تحسست ظهرهآ بـ رقّـه وهمست بـ حنآن: صيته يآقلبي نآظرينـي

....: إتركيني ريتآج
....: بـس صيتــ ...... – تكفيــــــن إترررركينـــــــــي –
قآطعتهآ بـ ترجـي أقرب لـ صرآخ بآكي أنذر عن نوبة إنهيآر في مقدمآتـه .. مآلقت ريتآج أيّ ردّ فعل منآسب إلآ إنهآ تنصآع لرغبتهآ .. مآله دآعي تزيدهآ حتى وإن قصدت تهـون عليهآ ..

ميلت بجسمهآ على ظهرهآ وطبعت قبلتهآ العميقـه بوسـط شعرهآ من مؤخـره رآسهآ ..

لحظآت وإكتست الغرفـه بـ الظلآم .. والسكـون .. إلآ من أنآتهآ المريره وشهقآتهآ المكبـوتـه ...
ضمت المخده محتضنتهآ بـ شده وبقـوهـ ... بـ شدة العذآب إللي عصف بـ مشآعرهآ , أودآهآ للـ القآع .. للـ حضيـض .. للـ هآويـه , وبـ قـوه الألم إللي يعتصر قلبهـآ ........ يوجعهـآ ..

غمضـت عيونهآ لينسآب من بين جفنيهآ المبللين دمعتين بـ صمـت .. متمتمـه بـ منآجآه حزينـه ...
لقد ضعفت ولآ غيرك يقويني ..
لقد يئست ولم أفقد فيك يقيني ..
لقد ضللت ولآ سوآك يهديني ..
لقد غرقت وأنت وحدك مُنجيني ..

/
/


======
-----------
======

نهآية الفصل الثآلث والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ وِدّ

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاطفه, والحسد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية