لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-15, 07:53 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتناولا الفطور بصمت لم يتبادلا خلاله سوى بضع كلمات ، وعندما انتهيا سألها : " هل نشرع في السير ؟ "
كانت تريد يومها هذا أن يمر بهما دون مشاكل ، يوماً لا ينسى تذكره عبر السنين القاحلة المجدبة التي ستمر بها من دونه .
وكانت بالفعل مسرورة لقرارها هذا وهما يصعدان بين الجبال ، والجو في السيارة رائقاً عذباً يلفهما معاً مقرباً الواحد منهما إلى الآخر . وكانت السعادة تغمر كيانها وهما ينزلان من السيارة يحملان سلة الأطعمة بينهما إلى حيث الجرف الصخري والصقور تحوم فوقهما تراقبهما .
ونزلا وقد ران فوقهما الصمت ، إلى ضفة جدول رقراق ، تنتشر الخضرة والأشجار حوله ، ووضع كريس السلة في ظل شجرة سنديان على مرمى حجر من الجدول ، بينما جلست انجيلا على الحشائش وهي تروح بقبعتها أمام وجهها استجلاباً للنسائم .
وسألها :" أتريدين كوباً من العصير ؟ " فأومأت برأسها موافقة دون أن تنظر إليه ، فقد كان من الجاذبية ما خفق قلبها له ألماً .
ولكن هذه حماقة منها ، ذلك أن الغرض من نزهتهما هذه لم يكن سوى الاسترخاء والاستمتاع ، وهذا يعني أن ليس عليها أن تسمح له بالتأثير عليها ، وأن ترفض الذكريات .
وأخذت تخرج من السلة أنواع الأطعمة والفواكه المختلفة ، وكذلك السلطات اللذيذة هذا إلى الأكواب البلورية والأطباق .
ابتسمت له وهو يقف مشرفاً عليها ، وقالت : " عرفت الآن السبب في وزن هذه السلة الثقيل " ولكن سرعان ما تلاشت الابتسامة عن شفتيها إزاء نظرته الخطرة عليها أن تكون الآن على حذر .. حذر بالغ .
جلسا على العشب وهي تحاول التركيز على الطعام ، حامدة الله أنه كان يملأ طبقيهما غافلاً عن كل هذه المشاعر .
ولكن كلا ، فالنظرة التي كان يقيمها بها ببطء وهي تتناول منه الطبق بيد مرتجفة ، انبأتها بأنه لم يكن غافلاً قط . ولكنه ، والحق يقال ، لم يحاول أن يستغل ضعفها البادي ، وإنما اكتفى بالتحديق فيها من تحت أجفانه وهو ما كانت نتيجته انها لم تستطع أن تأكل شيئاً ، ذلك ان الطريقة التي كان ينظر فيها إليها جعلت قلبها يخفق بعنف . بينما جعلت فمها في جفاف الصحراء . وتناولت كوب العصير الذي ناولها إياه لتشرب نصفه في جرعة واحدة .
وابتسم لها بطريقة عرفت منها أنه كان يعلم شعورها تماماً ، وأنه كان قانعاً بانتظار ما لا مناص من حدوثه ، ذلك أن كريس لم يكن فتى غراً لا يستطيع ضبط نفسه ..
إذن فان عليها أن تجعله يدرك خطأه ، وأن ليس شيئاً يحدث .
وهكذا ناولته الكوب الفارغ وهي تقول بتحد هادئ : " لقد كنت عطشى ، والآن استطيع أن آكل شيئاً "
ولكنها لم تتناول سوى حبة زيتون ، حبة واحدة ، انغلق بعدها حلقها عن ابتلاع أي شيء آخر ، وشعرت بالخزي وقد تأكدت من افتضاح مشاعرها أمامه .
كانت ترتعش شاعرة في الوقت نفسه ، بالكراهية لنفسها لتصرفها بهذا الشكل . وكانت تتوقع منه أن يدلي

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:54 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

بملاحظه ما بشأن ذلك ، ولكن كل ما فعله هو أن استلقى على ظهره ، ثانياً ذراعيه تحت رأسه . وهذا ما منحها فرصة تتنفس فيها ، ولكنها لم تستطع احتمال النظر إليه . كانت بحاجة إلى ضبط النفس أكثر من أي وقت آخر ، ما كان لها ، في الحقيقة أن تأتي إلى هذه النزهة معه .
وأدارت ظهرها له ، ولكنها ما لبثت أن اختلست نظرة من فوق كتفها كان يبدو نائماً ، بينما كان صدره يعلو وينخفض .
كان واضحاً ان اللحظة الخطرة حقاً قد مرت وانتهت . لقد علم تأثيره عليها ، كما علم أنه كان بامكانه ان يشعل النار فيها بكلمة واحدة منه ، ولكنه مع ذلك لم يكلف نفسه ذلك العناء فهو لم يرها تستحق الاهتمام .
طبعاً ، كان عليها أن تشعر بالارتياح لذلك . هذا مؤكد ! كما أن قلبها لم يكن يلتوي ألماً ، كلا طبعاً ، بل كل ما في الأمر أن هذا الشعور كان من تأثير أشعة الشمس الحارقة . وصدرت عنها آهه لم تحاول تبريرها لنفسها ، ثم انتقلت إلى ظل شجرة السنديان وهي تبتلغ غصة في حلقها ثم استلقت على العشب .
وتدريجياً أخذ السكون العذب وهذه المناظر الرائعة مع شذا ملايين الزهور والحشائش البرية ، في تهدئة أحاسيسها ، كما ساعدها على التفكير في مشاعرها بشيء من التعقل . نعم ، إنها تشعر بالحب نحو كريس ، ولكنها تريد أكثر من ذلك ، أكثر كثيراً إنها تريده هو أن يحبها وهو ليس باستطاعته منحها ذلك ، وهذا يتركها فارغة اليدين .
ولكنها عادت تصحح لنفسها ، كلا ، إنه لا يتركها فارغة اليدين وإنما يترك لها الأمان .
إن الأمان من الألم الذي بامكانه أن يلحقه بها ، كان كل ما تحتاج ، كانت تعزي نفسها بهذا والنعاس يجتاحها ، وذكريات الليلة الماضية ، حين أخذ يهتم بها أثناء شعورها بالصداع والوهن ، تتواثب إلى ذاكرتها . ذكرت شعورها عند ذاك . كانت قد نسيت ذلك ولكنها مسروة الآن بتذكره فهذا سيساعدها على إخفاء مشاعرها أثناء هذه الفترة القليلة التي بقيت لهما معاً ، وهذا يعني أن الخطر منه لم يكن كبيراً .
وكانت آخر فكرة تملكتها ، قبل أن تستغرق في النوم نهائياً ، هي أن لديها الكثير مما ترضى عنه ، فقد كان في ادراكه مقدار حبها له ، في ذلك الحين ، كان في ذلك ذلة كبرى لها . وكذلك توقعها منه ذلك ، وربما .. ربما ظن هو في ذلك الحين أنها لم تأخذ تلك الأقراص المهدئة للألم ، إلا لترتاح وتتعزى عما تشعر به نحوه ...
أخذت تزيح تلك الحشرة عن خدها بتكاسل ، ولكن هذه لم تتزحزح وبقيت تراوح مكانها تهاجمها بخفة . فتذمرت والنوم ما زال مسيطراً عليها ، ثم انقلبت على جنبها ، تغطي وجهها بذراعيها .
ولكن تلك الحشرة عادت تسير على يدها . هل ورم جلدها واحمراره سيكون كل ذكرياتها عن رحلتها هذه إلى أسبانيا ؟ وجعلتها هذه الفكرة في كامل اليقظة ، فعادت تنقلب على ظهرها فاتحة عينيها لترى كريس جالساً إلى جانبها على الأرض وبين أصابعه عشبة طويلة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:54 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقالت بتذمر ساخر : " آه ما أشد انشراحك " وغاظها أن تشعر بقلبها يثب من مكانه وهي تستيقظ لترى نفسها موضع تسلية له . ولكنه لم يرد ، بل ابتسم لها تلك الإبتسامة البطيئة الحافلة بالمعاني التي جعلت خفقات قلبها تتسارع .
أخذ يراقبها وهي تقف ثم تنفض الشوائب عن ثيابها ، بينما تسمرت عيناه على وجهها . فبادلته هي النظر ، كان يشعرها بعدم ارتياح بالغ وكان ماهراً في ذلك ولو دون قصد .
حولت نظراتها بعيداً وهي تبتعد عنه فسألها بصوت أجش : " إلى أين أنت ذاهبة ؟ "
فأجابت : " لأتمشى قليلاً " كانت تريد أن تجد مجالاً تتنفس فيه براحة ، أن تستيقظ تماماً . وبأنهما مجرد شخصين يعرف الواحد منهما الآخر ، يستمتعان بنزهة عادية .
وعلى ضفة الجدول ، ثنت بنطالها وخلعت حذائها ونزلت في الماء الذي كان بارداً كالثلج ، والذي كان ما تريده بالضبط ، ونزلت قليلاً تخوض في الماء بحذر لأن الصخور المسطحة كانت زلقة تحت قدميها ، ثم تجمدت في مكانها عندما سمعت صوته يهتف بها من خلفها مباشرة: " حذار إن الصخور خداعة "
فاستدارت ببطء لتحدق فيه برغمها ، فهي لم تتوقع منه أن يلحق بها ، ولكن لا بأس فهذه ليست مشكلة .
كان مشرفاً عليها تحجب كتفاه العريضتان أشعة الشمس عنها . وكان يبتسم لها عن أسنان ناصعة البياض في وجهه الأسمر ، بينما خصلات شعره الأسود تحركها النسائم على جبينه .
وهتفت في أعماقها بعنف وهي تشعر بقلبها يتلوى ألماً بتأثير حبها له ، آه أليس لهذا نهاية ؟ .
وعضت شفتها السفلى وهي تبتعد عنه فجأة إلى الخلف ما جعل قدميها تنزلقان على الصخرة الملساء فصرخت دون وعي وهي تقع جالسة وقد غمرتها المياة الباردة إلى وسطها .
كان شعورها بالمذلة والسخرية من نفسها كبيراً . ولم تجدالعزاء حين مد يديه ينتشلها موقفاً إياها على قدميها وهو يسألها باهتمام بالغ : " هل أصابك أذى ؟ " فردت عليه وهو يقودها ليجلسها على ضفة الجدول وهي تزم شفتيها باستياء : " كلا " ذلك أن كرامتها فقط هي التي تأذت ، وكانت فقط من تأثير الماء الشديد البرودة ، أما غداً فستنتشر في جسدها الكدمات وسيكون عليها أن تنقل معها وسادة تجلس عليها حيثما توجهت ، أما حالياً فقد كررت كلمة ( لا ) وهي تدفع يديه عنها قائلة :" دعني فأنا لا أنوي أن أعيد ذلك المشهد مرة أخرى "
فأجاب : " يسرني أن أسمع هذا ، فان تكرار المشهد لن يكون مسلياً هذه المرة "
كانت تعلم أن هذا تزمت منها ولكنها لم تهتم .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:55 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم يكن هذا لانعدام ثقتها به ، فقد سبق وسنحت له فرصة الليلة الماضية فلم يغتنمها ، وهذا يعني إما أنه لم يشعر بوجودها ، وإما أنه لم يكن من الفطنة بحيث يدرك ما جال في ذهنها كما كانت تظن . كلا ، ولكنها لا تثق بنفسها هي .
ما الذي سيحل بها بعد ذلك ؟ سيزيدها حبه خبلاً .. وماذا عن ألم الفراق ، والطلاق ؟ هل سيكون بامكانها احتمال ذلك ؟ وسمعته يتمتم هامساً : " إنني زوجك يا انجيلينا ولي الحق في ان أنظر إليك كما أريد "
آه صرخت من أعماقها المعذبة . لماذا ذكرها بذلك ؟ صحيح أنه قانونياً مازال زوجها ، ولكنه في الحقيقة ، لم يعد كذلك . هل معنى هذا أن رغبته في الانتقام ما زالت غير مشبعة ؟ وأنه ينوي أن يعود لاستعبادها كلياً مرة أخرى ، قبل أن يبترها من حياته ؟ هل من الممكن أن يكون بكل هذه الغطرسة والقسوة ؟
ولكن كل ما أمكنها قوله هو : " إننا سنتطلق "
فقال : " ومن قال هذا ؟ إبقي هنا وعودي زوجة لي مرة أخرى يا انجيلينا "
أتبقى ؟ وتصلب جسدها إن من السهل أن تقبل بذلك .. من السهل جداً . ولكنها أبداً لن تضع نفسها في ذلك الموضوع لتبدأ الأمور من جديد .. أبداً ، أبداً . أن تمر أسابيع لا تكاد تراه .. إلى على مائدة العشاء أحياناً ، وأن تنام بمفردها في ذلك السرير الواسع وهي تتساءل عما إذا كان سيأتي إليها وهي تعلم أنه لا يحبها ، وأن حبها له جعلها مستعبدة له .. مجرد ممسحة أرجل !!
وبقوة تملكتها من حيث لا تدري دفعته عنها قائلة : " كلا ، وأرجوك أن تبقى بعيداً عني ، إنني لن أبقى لأعيد الماضي من جديد .. "
دفعها بعيداً عنه بعنف وهو يتابع قائلاً : " أتدفعينني إلى الجنون ، ثم تقولين إبقى بعيداً عني ؟ أتريدنني أن أفقد عقلي ؟ "
فقالت وهي تشهق : " كلا ، لا تفعل هذا يا كريس ، أرجوك أن لا تفعل هذا "
فقال وهو يلوى فمه بسخرية مرة : " ما الذي على أن لا أفعل .؟ أن لا أهتم بزوجتي ؟ "
لكن هذا ليس حباً ، إنها لم تره من قبل بمثل هذا العنف .. لقد كان دوماً متمالكاً نفسه في كل موقف ، وإزاء كل مشاعره ، ولم تحتمل رؤيته بهذا الشكل وكأنه يعاني عذاباً مبرحاً .
لقد سبق وتركته مستاء ، بعد ظهر أمس عندما ذهبت للقاء توم وها هي ذي الآن تقوم بهذا العمل مرة أخرى . إن الرجل لا يمكنه احتمال هذا عادة . ولكن الأمر ذنبه كما هو ذنبها . كانت تفكر في ذلك بكآبة وهي ترى الثورة في عينيه .
ما كان لها أن تسمح له بأن يسيطر على مشاعرها بهذا الشكل ، وكان كل همها الآن هو الترفيه عنه ، أن تخبره بأنها تحبه وبأنه لن يكون هناك رجل غيره في حياتها أبداً .. أبداً . ولكن ، فقد سبق وسارت في ذلك الطريق من قبل ولكنها لن تكرر ذلك مرة أخرى .
إلا أنها لا تجرؤ على ذلك . لم تتمكن من أن تعاود تلك السيرة . حتى ولا لأجل حبها له ، وإلا فإنها ستحتقر نفسها طيلة حياتها بعد ذلك .
وما لبثت أن أدركت بالضبط اللحظة التي ربحت فيها المعركة ، هذا إذا كان هذا الفراغ الذي تشعر به يمكن أن يدعى ربحاً .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:55 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ذلك أن فمه تصلب ، وعكست عيناه الازدراء العميق الذي شعر به لنفسه ، قبل أن يحول مبتعداً عنها وهو يقول بصوت بارد خشن جعل كيانها يرتجف : " سأسألك للمرة الأخيرة هل تريدين أن تدعي جانباً سوء التفاهم الذي حدث بيننا في الماضي ، وتبقي معي زوجة لي ؟ فكري في هذا لحظة "
ولم تكن بحاجة إلى أن يخبرها أنه لن يعرض عليها ذلك مرة أخرى . فقد بدا ذلك في كل خلجة من عضلات جسده المتكبر وهو يتحول عنها إلى حيث ابتدأ يعيد جمع الحاجيات في السلة يمنحها بذلك وقتاً . وعندما انتهى عاد إليها وأخذ يساعدها على توضيب حاجياتها .
لكنه لم ينظر إليها مباشرة مرة واحدة . وعندما سألها بصوت متوتر : " حسناً ، ما هو جوابك؟"
ترنح قلبها وهي تتساءل فقط .. إن جوليا الآن قد خرجت من المعادلة ، ولكن ربما ما زال يفتقد تلك المرأة التي شغلت قلبه فيما مضى ، وينوح عليها في أعماق فؤاده . ولكن جوليا قد استحقت الاقصاء الآن لأكاذيبها تلك عنه ، وجوليا لن يكون لها مكان أبداً بعد الآن في حياة كريس وهذا يترك الأمر الآخر ..
" أتريد أطفالاً ؟ " جاء صوتها هذا ،فاتراً مهزوماً مسبقاً ولكن عليها أن تعرف فإذا كان يريدها لأشياء أخرى غير إنجاب ولد يرثه .. ففي هذه الحالة قد يكون ما زالت هناك فرصة لهما ..
وللحظة ومض في عينيه السوداوين الملتهبتين شيء لم تستطع فهمه ، وهما تشتبكان في عينيها . ولكنه سرعان ما تلاشى ليدلي إليها بالجواب الذي كانت تتوقعه في أعماقها ، قال : " وماذا غير ذلك ؟ "
أشاحت بوجهها تخفي دموع اليأس ، لتقول بعد ذلك ببساطة وكبرياء : " إنني آسفة ، ولكن الجواب مازال كلا " وكان أسفها أكثر مما يمكن له أن يتصور . واستدار إليها ليقول بلهجة فيها من التهذيب والكبرياء ما جعل الدم يتجمد في عروقها : " كما تشائين أيتها السيدة كما تشائين "


نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 12:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية