منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t201557.html)

Rehana 21-12-15 07:22 AM

1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون - دار النحاس ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...0674715031.gif

اليوم راح انزل اليكم رواية
الأمل الأخير
للكاتبة : ديانا هاملتون

الملخص
" أتريدينني أن أفقد عقلي ؟ "
من يكون هذا الرجل الذي كانت تظن أنها تعرفه غاية في ضبط مشاعره ؟ ربما كانت انجيلا تصدق منذ أربع سنوات أن كريس فورد كان يحبها حقاً كما كان يقول . ولكن الخبرة علمتها حالياً أن تكون على حذر . ذلك أنه ليس الحب بل هو الانجذاب الذي كان يسعد زوجها . ولم يكن في نية أنجيلا أن تخضع لذلك .


الرواية للامانة منقولة .. تم تدقيقها من قبلي

Rehana 21-12-15 07:24 AM

رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
 
الغلاف الاصلي للرواية

http://www.liilas.com/up/uploads/lii...0675431671.jpg

Rehana 21-12-15 07:25 AM

رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
 
روابط فصول الرواية

الفصل الاول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

العاشر و الاخير

Rehana 21-12-15 07:28 AM

رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
 
الفصل الأول

ناولت انجيلا سائق التاكسي أجرته لدى وصولها ، فلمعت عيناه الرماديتان وهو يرى الهبة السخية التي اضافتها إلى الأجرة وهي تشكره بلغته . على الأقل ، لم تكن لغتها الأسبانية سيئة رغم أن جوليا التي كانت تزهو بلهجتها الراقية ، كانت تسخر من لهجتها الأندلسية المميزة التي كانت تعلمتها من معلمها جيف الذي كان يرعى الحدائق خلف منزل كريس في مدينة فالنسيا .
انتابتها رغم حرارة الجو ، قشعريرة شملت جسدها النحيل . أنها لا تخدع نفسها ، ذلك ان جوليا لا بد أنها تمضي الآن كثيراً من الوقت هنا كعادتها من قبل ، وربما أكثر . ومقابلتها لها الآن ، بعد أن عرفت ما عرفت ، ستكون أشد إيلاماً لها من مواجهتها لزوجها .
لم يكن هذا يعني أنها كانت تفكر في كريس فورد كزوج لها منذ هجرانها له منذ أربع سنوات . وكانت تذكر نفسها بذلك وهي تحمل حقيبة ثيابها الصغيرة التي أحضرتها معها من لندن إلى جونيز . ذلك انها نفته من حياتها ، ومضت في حياتها قدماً ، بمساعدة خالتها ، حيث أوجدت لنفسها مهنة تعتاش منها ، مقررة في النهاية قبول عرض توم للزواج ، وبذلك اسدلت على الماضي غطاء كثيفاً .
ولم يبق سوى أن تطلب من كريس الموافقة على الطلاق ، وكذلك لكي يعود فيشتري منها الأسهم التي كان توم قد أصر عليها ، رغم ان لا شيء بالنسبة إليها كان ذا أهمية بجانب حريتها ، خصوصاً المال ، رغم حاجتها إليه .

Rehana 21-12-15 07:30 AM

رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
 
جالت عيناها العسليتان في أنحاء تلك الساحة الجميلة ، وهي تتساءل عما إذا كانت تستسلم إلى إغواء الجلوس إلى إحدى تلك الموائد المنتشرة تحت العشرات من أشجار البرتقال ، حيث ترشف كوباً من عصير البرتقال البارد المنعش . ولكنها ما لبثت أن نفت هذا الخاطر لأنها كانت متأكدة من أن معدتها المضطربة سوف تلفظ أي شيء يدخل إليها ،حتى ولو كان شيئاً منعشاً مثل عصير البرتقال .
كانت قد سبق وسمحت لنفسها بهدر خمس دقائق توقفت أثناءها في ذلك الميدان ، وذلك من الوقت الذي يستغرقة الوصول سيراً إلى ذلك المنزل الذي عاشت فيه يوماً مع كريس ، حياة امتزجت فيها البهجة بالألم .
تصلب فمها وهي تدخل الشوارع الضيقة في الحي القديم من المدينة ، دون أن تهتم للعرق الذي كان ينضح من بين كتفيها . ففي هذه الشوارع البيضاء المتشابكة ، ذات الشرفات الزجاجية ، غمرها شعور بالحنين ، فقد كانت نسيت كم أحبت هذه المدينة البهيجة المليئة بالنشاط ، والتي اقيمت على هذا الرأس البحري .
لقد كان ثمة الكثير مما سبق وظنت أنها نسيته, الحسن منه والسيء ، فلم تعد ذكراه تؤلمها بشيء .
وكادت تعود أدراجها هاربة بعد إذ وقع بصرها على البوابة الحديدية المزخرفة التي تكاد تسد الشارع الضيق ، وتمنت لو كانت استمعت إلى نصيحة توم في ان تكلف محامياً بكل شيء . ولكنها قاومت هذا الدافع كما اعتادت ان تقاوم كل مخاوفها أثناء الأربع سنوات الماضية .
كان جسدها النحيل ، في الطقم الكتاني البني اللون الذي كانت اختارته للسفر ، متوتراً مليئاً بالعزم والتصميم ، فهذا لم يكن سوى منزل ، وإن يكن أجمل منظراً من الكثير من غيره ولكنه مع ذلك ، مجرد منزل لا أكثر. وكان يلي البوابة باحة واسعة يأتي بعدها سقف عتيق معقود من الحجر ، ثم بعد ذلك ، الحدائق تظللها أشجار المانيولا المزهرة حيث بإمكانها أن تجلس في انتظار عودة زوجها من مكتبه الفاخر في المنطقة التجارية خلف الأسوار الأثرية التي تحيط بالمدينة .
كما أن بإمكان آن أن تحضر لها صينية شاي .
ولم تكن تصدق أن من الممكن أن تكون صديقتها الأسبانية العجوز قد تخلت عن عملها في إدارة منزل كريس . ذلك أن آن كانت منذ أربع سنوات ، تحكم سيطرتها على إدارة المنزل بيد من حديد في قفازين من المخمل .
وكان لآن لسان سليط وقلب أسد ، ولكنها أحبت انجيلا ، والتي كانت عند قدومها بريئة إلى درجة مؤلمة . فقد كانت في التاسعة عشرة عندما أحضرها كريس عروساً له ، بينما مظهرها وخبرتها كانتا تماثلان فتاة في العاشرة كما سبق وأشارت إلى ذلك خالتها ليلي ذات يوم .
ولكنها ذكرت نفسها ، وهي تدفع البوابة الحديدية ، بأن هذه لم تعد هي المشكلة . ذلك أن سنة من الزواج أحدثت بها الكثير ولكنها لم تحطمها ، لأنها عادت بمساعدة خالتها ليلى ، تستجمع شتات حياتها ، لتخفي من ذهنها كل أثر لزوجها كريس وأفعاله ، وتبرز امرأة في الرابعة والعشرين لا يمكن أن يستغفلها أحد .


الساعة الآن 12:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية