1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون - دار النحاس ( كاملة )
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...0674715031.gif
اليوم راح انزل اليكم رواية الأمل الأخير للكاتبة : ديانا هاملتون الملخص " أتريدينني أن أفقد عقلي ؟ " من يكون هذا الرجل الذي كانت تظن أنها تعرفه غاية في ضبط مشاعره ؟ ربما كانت انجيلا تصدق منذ أربع سنوات أن كريس فورد كان يحبها حقاً كما كان يقول . ولكن الخبرة علمتها حالياً أن تكون على حذر . ذلك أنه ليس الحب بل هو الانجذاب الذي كان يسعد زوجها . ولم يكن في نية أنجيلا أن تخضع لذلك . الرواية للامانة منقولة .. تم تدقيقها من قبلي |
رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
|
رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
|
رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
الفصل الأول
ناولت انجيلا سائق التاكسي أجرته لدى وصولها ، فلمعت عيناه الرماديتان وهو يرى الهبة السخية التي اضافتها إلى الأجرة وهي تشكره بلغته . على الأقل ، لم تكن لغتها الأسبانية سيئة رغم أن جوليا التي كانت تزهو بلهجتها الراقية ، كانت تسخر من لهجتها الأندلسية المميزة التي كانت تعلمتها من معلمها جيف الذي كان يرعى الحدائق خلف منزل كريس في مدينة فالنسيا . انتابتها رغم حرارة الجو ، قشعريرة شملت جسدها النحيل . أنها لا تخدع نفسها ، ذلك ان جوليا لا بد أنها تمضي الآن كثيراً من الوقت هنا كعادتها من قبل ، وربما أكثر . ومقابلتها لها الآن ، بعد أن عرفت ما عرفت ، ستكون أشد إيلاماً لها من مواجهتها لزوجها . لم يكن هذا يعني أنها كانت تفكر في كريس فورد كزوج لها منذ هجرانها له منذ أربع سنوات . وكانت تذكر نفسها بذلك وهي تحمل حقيبة ثيابها الصغيرة التي أحضرتها معها من لندن إلى جونيز . ذلك انها نفته من حياتها ، ومضت في حياتها قدماً ، بمساعدة خالتها ، حيث أوجدت لنفسها مهنة تعتاش منها ، مقررة في النهاية قبول عرض توم للزواج ، وبذلك اسدلت على الماضي غطاء كثيفاً . ولم يبق سوى أن تطلب من كريس الموافقة على الطلاق ، وكذلك لكي يعود فيشتري منها الأسهم التي كان توم قد أصر عليها ، رغم ان لا شيء بالنسبة إليها كان ذا أهمية بجانب حريتها ، خصوصاً المال ، رغم حاجتها إليه . |
رد: 1072 -الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الاول )
جالت عيناها العسليتان في أنحاء تلك الساحة الجميلة ، وهي تتساءل عما إذا كانت تستسلم إلى إغواء الجلوس إلى إحدى تلك الموائد المنتشرة تحت العشرات من أشجار البرتقال ، حيث ترشف كوباً من عصير البرتقال البارد المنعش . ولكنها ما لبثت أن نفت هذا الخاطر لأنها كانت متأكدة من أن معدتها المضطربة سوف تلفظ أي شيء يدخل إليها ،حتى ولو كان شيئاً منعشاً مثل عصير البرتقال .
كانت قد سبق وسمحت لنفسها بهدر خمس دقائق توقفت أثناءها في ذلك الميدان ، وذلك من الوقت الذي يستغرقة الوصول سيراً إلى ذلك المنزل الذي عاشت فيه يوماً مع كريس ، حياة امتزجت فيها البهجة بالألم . تصلب فمها وهي تدخل الشوارع الضيقة في الحي القديم من المدينة ، دون أن تهتم للعرق الذي كان ينضح من بين كتفيها . ففي هذه الشوارع البيضاء المتشابكة ، ذات الشرفات الزجاجية ، غمرها شعور بالحنين ، فقد كانت نسيت كم أحبت هذه المدينة البهيجة المليئة بالنشاط ، والتي اقيمت على هذا الرأس البحري . لقد كان ثمة الكثير مما سبق وظنت أنها نسيته, الحسن منه والسيء ، فلم تعد ذكراه تؤلمها بشيء . وكادت تعود أدراجها هاربة بعد إذ وقع بصرها على البوابة الحديدية المزخرفة التي تكاد تسد الشارع الضيق ، وتمنت لو كانت استمعت إلى نصيحة توم في ان تكلف محامياً بكل شيء . ولكنها قاومت هذا الدافع كما اعتادت ان تقاوم كل مخاوفها أثناء الأربع سنوات الماضية . كان جسدها النحيل ، في الطقم الكتاني البني اللون الذي كانت اختارته للسفر ، متوتراً مليئاً بالعزم والتصميم ، فهذا لم يكن سوى منزل ، وإن يكن أجمل منظراً من الكثير من غيره ولكنه مع ذلك ، مجرد منزل لا أكثر. وكان يلي البوابة باحة واسعة يأتي بعدها سقف عتيق معقود من الحجر ، ثم بعد ذلك ، الحدائق تظللها أشجار المانيولا المزهرة حيث بإمكانها أن تجلس في انتظار عودة زوجها من مكتبه الفاخر في المنطقة التجارية خلف الأسوار الأثرية التي تحيط بالمدينة . كما أن بإمكان آن أن تحضر لها صينية شاي . ولم تكن تصدق أن من الممكن أن تكون صديقتها الأسبانية العجوز قد تخلت عن عملها في إدارة منزل كريس . ذلك أن آن كانت منذ أربع سنوات ، تحكم سيطرتها على إدارة المنزل بيد من حديد في قفازين من المخمل . وكان لآن لسان سليط وقلب أسد ، ولكنها أحبت انجيلا ، والتي كانت عند قدومها بريئة إلى درجة مؤلمة . فقد كانت في التاسعة عشرة عندما أحضرها كريس عروساً له ، بينما مظهرها وخبرتها كانتا تماثلان فتاة في العاشرة كما سبق وأشارت إلى ذلك خالتها ليلي ذات يوم . ولكنها ذكرت نفسها ، وهي تدفع البوابة الحديدية ، بأن هذه لم تعد هي المشكلة . ذلك أن سنة من الزواج أحدثت بها الكثير ولكنها لم تحطمها ، لأنها عادت بمساعدة خالتها ليلى ، تستجمع شتات حياتها ، لتخفي من ذهنها كل أثر لزوجها كريس وأفعاله ، وتبرز امرأة في الرابعة والعشرين لا يمكن أن يستغفلها أحد . |
الساعة الآن 12:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية