لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-15, 02:11 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 307442
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: sohoya عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sohoya غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 

اوميقااد الفصل مررره كان جميل ومررره يحمس وما اعطاني مجاال افكر ايش اللي حيصيرر
...
اول رد ليا بالمنتدى :)

 
 

 

عرض البوم صور sohoya   رد مع اقتباس
قديم 29-12-15, 07:02 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

سعيدة جدا بأول رد لك في المنتدى ^^

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-15, 07:16 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع
قالت بلهجة حاسمة وهي تنقر بأصابعها على المكتب : " كلا ، ليس لدّي شيء لأجلك ، ولن يكون قبل أسبوعين على الأقل "
استدارت انجيلا إلى الخلف في كرسيها الخشبي أمام مكتب خالتها ، وهي تقابل العينين الرماديتين الباردتين بآهة خفيفة ثم تقول : " لم كل هذا ؟ لقد كنت دوماً تشكين من عدم وجود موظفين مؤقتين ، درجة أولى ، لديك ما يكفي من العملاء ، هل هجرك كل زبائنك ؟ "
ذلك أن المفروض عليها – في هذه الحالة –أن تسجل أسمها في وكالة أخرى للوقت الحالي إلى أن تزدهر الأحوال . ولكن وكالة خالتها تبدو ناجحة تماماً ، وانجيلا بحاجة إلى العمل ونظرت نحو المكتب في انتظار شيء من الإيضاح .
مرور السنين لم يلطف من طباع خالتها ، ولم يكن الناظر يلمس دفئاً في ملامحها ، كما كان صوتها فظاً تقريباً وهي تقول : " إنك بحاجة إلى إجازة من العمل . هذه هي المسألة ، فأنت لم تأخذي عطلة منذ التحقت عندي في العمل في حزيران (يونيو) " وتكلمت في هاتف المكتب تطلب صينية شاي ، لتعود فتقول : " هل نظرت إلى نفسك مؤخراً ؟ انك تبدين كالأموات "
فقالت انجيلا : " هذا هراء . ان صحتي جيدة تماماً ، هذا إلى أن كثرة العمل لا تضر أحداً "
فقالت بإبتسامة ضئيلة : " أوافقك على ذلك . ثم ان حياتي هي البرهان على صحة هذا " وفي هذه اللحظة دخلت السكرتيرة تحمل صينية الشاي المطلوبة ، وما أن وضعتها على المكتب وخرجت ، حتى عادت خالتها تكمل كلامها قائلة : " ولكنني لا أقيد مشاعري برجل إلى حد الألم ، فإن لي من احترامي لنفسي وتعقلي ما يمنعني من ذلك "
فقالت انجيلا بهدوء : " إنك قوية الأعصاب " ولكنها كانت تغلي في داخلها غلياناً وهي تسكب الشاي . ما الذي تعرفه عن الحب والمشاعر ؟ انها لم تحب أحداً ولا شيئاً قط في حياتها ، ما عدا وكالتها التي ابتدأت بها منذ الصغر.
وقالت خالتها : " ان بإمكاني في سني هذا أن أقول ما يجول في نفسي "
ما هذه الومضة من الهزل التي بدت في تلك العينين الرماديتين ؟ لم تكن انجيلا متأكدة مما رأت تماماً وهي تناول خالتها فنجان الشاي . بينما كانت هذه تتابع قائلة : " في رأيي أنك في طريقك إلى الإصابة بانهيار عصبي " وقبل أن تفتح انجيلا فمها لتسخر من هذا الرأي ، سارعت هذه تقول : " إذا كنا سنتابع الخطة التي اتفقنا عليها ، فأنا أريدك قوية معافاة ، فلا تسقطي فريسة لأي مرض أو فيروس في هذا الشتاء . ان كوخي فارغ الآن ، واسبوعان تمضينهما فيه ، لا تقومين بشيء سوى الاسترخاء وتناول الطعام الجيد ، هذا إلى الهواء الطلق هناك ، كل هذا سيفيدك . ألا تظنين ذلك ؟ انك تبدين وكأنك لم تأكلي وجبة كاملة منذ شهور . بإمكانك ان تأخذي سيارتي ، وسأتدبر نفسي تماماً في سيارة أجرة" .
ولكن اسبوعين لا تفعل فيهما شيئاً سوى التفكير ، كان بمثابة كابوس بالنسبة إلى انجيلا ، إنها لن تذهب . وقالت بتوتر : " إن اسبوعين دون مكسب ليس هذا ما أريد ، وأشكرك على كل حال . انك تعرفين كم أتعب في توفير المال "
فأجابت : " إذن ، فعليك أن توافقيني على أن قضاءك شهور الشتاء عاطلة عن العمل بسبب أمراض البرد والإرهاق ، لن يساعدك على توسيع حسابك في المصرف . بجانب هذا ، فليس منا من يتوقع انضمامك إلي شريكة في العمل غداً ، ذلك أن تعلمك سير العمل سيأخذ منك وقتاً . انك حالياً تتعلمين كيفية التعامل مع العملاء المنتظمين . هل أتابع كلامي ؟ " ولم يكن هذا ضرورياً .
فهي حال عودتها من اسبانيا استقالت من عملها ولم يكن ذلك لأنها شعرت بنفسها غير قادرة على مواجهة توم ، فهي ليست جبانة إلى هذا الحد ، ولكنها كانت بحاجة إلى عمل أكثر أهمية تستطيع معه أن تزيد من مكاسبها . ذلك أن مستقبلها قد يمتد أمامها فارغاً خاوياً ، ولكن بإمكانها أن تجعله مريحاً مادياً قدر امكانها .
ولم يكن سهلاً عليها طلب العون من خالتها ، وهي التي لم توافق قط على زواجها من كريس كما أنها لم تكن تخفي ذلك ، وقد ساندتها في بداية تحطم زواجها ذاك ، في إنهاء تعلمها ومهنتها ، ثم تدبرت لها أمر وظيفتها تلك . ولكنها غضبت وانتابتها الشكوك عندما أعلنت انجيلا انها ستطلب الطلاق من كريس شخصياً . إلا أن انجيلا تنازلت عن كبريائها إذ ما الفائدة من أن تكون لها خالة في وضع يمكنها فيه مد يد العون لها ، ثم لا تمنحها وظيفة في وكالتها ؟ وهذا ما كان .
ووافقت الخالة على ذلك . ولكنها سألتها عما يمنعها ،إذا هي جمعت من أجرها الذي ستقبضه ، وبعد أن تتعلم سير العمل ، سألتها عما يمنعها من أن تدخل شريكة معها في الوكالة !
وبدت هذه ومازالت فكرة حسنة ، وهكذا أخذت توفر للمستقبل كل قرش تحصل عليه ، ونظرت إلى ساعتها قائلة : " حسناً "
وتنهدت انجيلا وهي تعلم أن ليس بإمكانها معارضة خالتها . وهي على كل حال ، لا تتوقع أن تبدأ بالعمل قبل اسبوعين .
وقالت : " كما تشائين ، إذا كنت تصرين على ذلك ولكنني لا أحب الذهاب إلى الكوخ في هذا الوقت من السنة "
فقالت : " هذا يعني أنك أكثر غباء مما كنت أظن . فإن الجو سيكون رائعاً هناك على الشاطئ في شهر تشرين الأول ( أكتوبر ) هذا . كما أن الكوخ ذو تدفئة مركزية كما تعلمين "
ولم يكن من العسير على انجيلا التعود على قيادة سيارة خالتها ، ولا الوصول بها إلى الكوخ في تلك القرية الساحلية وعلى المقعد بجانبها خريطة ممتازة للطرق .
ولكن المشكلة الحقيقية هي كيفية احتمال اسبوعين لا يشغلها فيهما سوى أسفها على كريس الذي يملأ عقلها وقلبها حزناً وألماً .
ولكن قد تكون خالتها على حق ، فيساعدها الهواء النقي على النووم . ذلك أنها لم تستطع النوم جيداً ، ولا الأكل منذ تركت جونيز في اليوم الذي تلا تلك النزهة المشؤومة بين الجبال .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-15, 07:18 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن كم من الرياضة والهواء الطلق تحتاجه لكي تبتعد عنها تلك الأحلام التي لا تفتأ تتردد عليها ليلياً ، فترى نفسها مرة أخرى معه في آخر مواجهة بينهما ، وهو يقود بها السيارة عائداً إلى جونيز وقد ران عليهما الصمت والتوتر .
وعندما تنازلت أخيراً عن كبريائها الذي دفعها إلى اخفاء مشاعرها عنه لأنه ما كان بإمكانها أن تقبل مزيداً من المذلة ، وحاولت استجماع أطراف شجاعتها لكي تشرح له سبب رفضها ، لكي تخبره بأنها بحاجة إلى حبه الذي لم يكن بإمكانه منحها إياه ، عند ذلك لم يشأ الاستماع إليها ، مسكتاً إياها لدى أول كلمة نطقت بها ، وذلك بقوله بعناد : " لا تضيعي وقتك بالكلام ، فلم يعد هناك ما يقال لقد انتهى كل شيء بيننا "
وكانت هذه آخر كلمات قالها لها ، ولكنها ما زالت تسمعها في احلامها ليلة بعد ليلة . وكان قد تركها أمام المنزل وتابع طريقة دون أي إيضاح ، وإلى الوقت الذي ذهبت فيه إلى المطار ، كان هو لم يعد . وخنقتها الغصة المعتادة كلما فكرت فيه ، مصحوبة بثورة واحتقار لنفسها . إن عليها أن تجتاز هذه المحنة ، أن تنساه لا بد من ذلك . فمن غير الممكن أن تمضي بقية حياتها متمرغة في الأحزان .
هذا إلى ان هذا النهار كان بالغ الجمال ، وكانت هي دوماً تحب البحر . ولم تكن قد شاهدت كوخ من قبل ، ولكنها شاهدت صوره ، وكانت خالتها قد ابتاعته منذ سنوات لتعيش فيه بعد تقاعدها عن العمل ، وهي أثناء الصيف تؤجره لمن يريده لأيام معدودات كل مرة .
وسرعان ما عثرت انجيلا على الكوخ بسهولة تامة . متبعة مواصفات خالتها . وكان يبعد عن البحر قرابة العشرين دقيقة سيراً على الأقدام ، وكذلك كانت القرية وكان هناك حانوت بإمكانها ابتياع مواد غذائية طازجة منه . كما أن الذين يعتنون بالكوخ كانت مزرعتهم تبعد عنها مسافة قليلة ، كانوا يبيعونها ما تحتاجه من حليب طازج . وإذا احتاجت لأي شيء يتعلق بصيانة المنزل ، فما عليها سوى الاتصال بهم ، فقد كانت أسرة متطوعة ميالة لمساعدة الغير .
وقد اكتشفت مدى ذلك عندما أوقفت سيارة خالتها أمام الكوخ بجانب سيارة لاند روفر ، استغربت هي أن تجدها في هذا المكان المنعزل ، وعبست قليلاً وهي تغلق باب سيارتها وتستدير إلى مؤخرة السيارة لكي تخرج حقيبتها من الصندوق ، ذلك أنها رأت باب الكوخ يفتح ، وصوت امرأة تخاطبها ببشاشة قائلة : " ان ابني سيحملها عنك ، انك انجيلا أليس كذلك ؟ "
كانت امرأة قصيرة سمينة ترتدي مئزراً فوق تنورة وكنزة . وكانت تتابع قائلة : " لقد اتصلت خالتك بنا هاتفياً هذا الصباح لتخبرنا بقدومك . وهكذا احضرت لك شيئا من الحليب والبيض والخبز صنع البيت . كما أنني اشعلت التدفئة المركزية ، كما أن اكبر ابنائي ، أحضر لك كمية من الحطب للمدفأة لأن الليل هنا بارد جداً والنار ضرورية رغم التدفئة المركزية ، أليس كذلك؟"
واستوعبت انجيلا هذا الطوفان من المعلومات ، وهي تبتسم ، وعندما صافحت يد المرأة الممدودة ، سألتها : " انك السيدة طومسون ، أليس كذلك ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 29-12-15, 07:18 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,790
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فأجابت : " إننا لن نستعمل الرسميات هنا ، ادعيني باولا ، أين ترى ذهب ذلك الصبي ؟ "
وما لبث أن أقبل فتى في حوالي الثامنة عشرة . ولم يكن طويلاً وإنما متين البنيان ، وذا عينين زرقاوين ودودتين ووجه جذاب ، ثم حمل حقيبتها وبقية أمتعتها إلى الكوخ ، بينما تبعته هي بعد اقفال سيارتها .
وصعد بالحقيبة إلى الطابق الثاني ، بينما سارت باولا أمامها إلى المطبخ ، حيث باشرت بإعداد الشاي ، وأخراج ما احضرته انجيلا معها من معلبات من صندوق الكرتون وهي تقول : " إنك لن تحتاجين لكل هذا ، لقد قالت خالتك ، إنك بحاجة إلى تغذية جيدة . وعندما رأيتك علمت أن الحق معها ، وهذه هي مشكلة فتيات هذه الايام اللاتي يظنن أنهن لا يبدين جذابات إلا إذا كن أكياس عظام . كان علي أن احضر إليك شيئاً من كعك الفاكهة الذي صنعته ، اسمعي لماذا لا تتناولين العشاء معنا هذه الليلة ؟ ان ولدي سيأتي ليصطحبك حوالي السابعة مساء ، ثم يعيدك فيما بعد ، وإذا لم يكن موجوداً فسيحضرك زوجي . لقد وعدت خالتك بالعناية بك وجعلك تحت نظري دوماً ، صحيح منطقتنا هنا آمنة ، ولكن من يعلم !"
فقال الولد بحياء : " إن هذا من دواعي سروري "
قالت انجيلا : " هذا كرم منك ، ولكنني سأمضي المساء في تنظيم أشيائي ، وقد أنام مبكراً . والآن كم تريدين مني ثمن الحطب والمواد الغذائية ؟ "
وكانت قد ابتدأت تشعر بالإرهاق من ثرثرة هذه المرأة ، ومن تسكع ابنها حولها والطريقة التي يراقب بها - بعينيه اللامعتين – كل حركة تصدر عنها .
وأجابت : " لا أريد منك شيئاً . ان بيني وبين خالتك اتفاقاً على أنني وابني نعتني بالمنزل والحديقة وننظفهما بعد رحيل المستأجرين ونهتم بالماء والكهرباء وكل أعمال الصيانة . وقد طلبت مني أن أزودك بكل شيء يفتح شهيتك . ياليتني لم أنس احضار كعك الفواكه ذاك "
وخافت انجيلا من أن يخطر ببال المرأة ، ارسال ابنها بالسيارة لإحضار ذلك الكعك ، فسارعت تقول : " بالنسبة إليّ فإنني لا أحب الحلوى مع الأسف " وأخذت فنجانها الفارغ إلى حوض الغسيل وهي تشعر بالضيق . انها تستطيع العناية بنفسها تماماً . فلماذا تظن خالتها العكس؟
لقد مضى عليها الآن اسبوع في هذا الكوخ ، إذا كان الحال سيستمر بهذا الشكل .. فسيأتي بول أبن السيدة طومسون هذا الصباح أيضاً محملاً بأنواع الأطعمة من أمه ، فستحزم أمتعتها وتعود إلى لندن . لقد أخذت ما يكفي من هذه الإجازة حتى أنها أرغمت نفسها على تناول الطعام بشكل جيد . ولكن ما قد تكون اكتسبته من وزن كانت تخسره في اتعاب نفسها كل ليلة لكي تتمكن من النوم بعد ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 09:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية