لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-14, 01:12 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193004
المشاركات: 97
الجنس أنثى
معدل التقييم: sosee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 74

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sosee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

😍😍😍
يسلمك على الإهداء يا كيد 💃💃💃


بسم الله نجي للطامات اللي جت بهالبارتين 😭😭

-شاهين ..
زييين صارت سالفه متعب كذب
خفت لو صارت صددق 😳😳💔

- سلطان ..
اببببد ما ودي يلين مع غزل 😿
بتكون صدمته فيها قايية 💔

-غزل ..
تقهررررني بشكل 😩 خوافة ولا تمشي زي العالم والناس اععع

- ديما ..
الصراحة صدق حالها يطففقش 😩💔
على كل شي تقوله ينقلب عليها المسيكينه 😿
ليتها زاد نامت عند أسيل إخيتها وفكت عمرها من ذا النفسية 💔

-جيهان ..
صدددق صدددق صدمة طردة ابوها
بس الصدق تستاهل
واحس ولد عمها يقول رب ضارة نافعه بما انعا استسمحت له 😂 وصارت هه ألين معاه

المسيكينة اختها والله اللي تدري عن كل البلاوي وتحاول تقوي ابوها وتهدي اختها وهي ضايعه بينهم 😿

- إلين ..
الطامة الكبرى 😭😭😭😭😭
إلين اخت ياسر وياسر أخر إلين
حرررررام عليهم ليش ساكتين 😭😭 كل هالفترة تتحجب ولا تنزل وتنعزل احياناً وسلام لأبوها من بعيد والنهاية تصير بنتهم بالرضاع 💔💔💔💔
اعتقد بيجيها انهيار وماراح تصدق

الأم رضعتها يومها صغيرة عشان تبقى البنت عندهم لأن الميتم اذا ما رضعتي الطفل ممكن ياخذونه اذا كبر خاصة البنات
لكن بذيك الفترة كان الأبو ما عجبته سالفة التبني فخافت من انها تعلمه
لكن يوم كبرت إلين انقلب الوضع صار الأبو اللي يبيها والأم مو ذاك الزود
فشي طبيعي يبقى السر بداخلها
لكن المشكلة مو هنا !!
المشكلة بأنها ليه ما وقفت الخطبة من البداية برفض قاطع
فرضاً لو إلين وافقت من البداية خاصة عقب شكوك الأم !
ممكن ان تحدث مصيبة 💅
حدث قلب كيان الرواية 😿💔

ب انتظارك يا مبدعه

 
 

 

عرض البوم صور sosee  
قديم 19-08-14, 03:28 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273878
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: الهي عفوك ارجو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الهي عفوك ارجو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

رواية جميله بل رائعه جذبتني بشدة ,اسلوبك بالكتابه رائع وسلس, الفصول مترابطه ونهايتها مشوقه, انتي كاتبه فذه هذا رايي كقارئة ,واسمحي لي بالانضمام لروايتك فانا عضوة جديده بهذا المنتدى ,سانتظر باقي الفصول بشوق,شكرا لك

 
 

 

عرض البوم صور الهي عفوك ارجو  
قديم 19-08-14, 09:19 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم :)

صباحكم سعادة ورضا من الرحمن
مساؤكم فرحٌ لا يزول

اللهم اكتب للمسلمين النصر على كل من عاداهم دائمًا وأبدًا ..


كيفكم آل ليلاس؟
إن شاء الله تكونون بأتم صحة وعافية


,

بسم الله نبدأ

قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر
بقلم : كَيــدْ !


لا تشغلكم عن العبادات




(15)



في وقتٍ سابق – ليلًا

سلطان باستغراب : غــزل!!
نظرت إليه وبرودٌ غلفها، لن تسمح له أن يرى ضعفها، لن تسمح أن يرى تأثرها بحنانه المزيف هذا : طلبي هو ….
صمتت قليلًا لتزم شفتيها بتفكير، يجب عليها أن تستغل كل كلمةٍ وكل حرفٍ ستقوله، حتى لا تكون الطرف الخاسر كما خسرت الكثير في حياتها.
غزل بهدوء : ممممم ، بهالوقت ما عندي شيء محدد أبيه ، بس بيوصلك العلم بكرة
أخفض حاجبًا ورفع الآخر، وبنبرةٍ ساخرة بيوصلك العلم بكرة!! .. اي ما عليه، نبرة وكلمات مناسبين نلقيها على زوج بس ما نقول غير الله يصبرنا
نظرت إلى عينيه ببرود، من هو ليكون مُختلفًا؟ أليس رجلًا كما البقية؟ أليس رجلًا كوالدها؟ إن كان والدها عاملها في يومٍ كما العبيد فكيف سيكون هو؟
تهدل جفنيها الواسعين بشرودٍ حزين، في بعض الأوقات كانت تشك أنه والدها، كانت تشك في كونه والدها حقيقةً، فمن ذا الذي قد يرضى بمعاملة ابنته بهذا الشكل؟ من ذا الذي قد يرضى باستخدام ابنته أدآةً لتفريغ انفعالاته؟ ومن ذا الذي قد يرضى برؤية الإنكسار على بناته؟
تنحنح سلطان حين انتبه لشرودها، يداها تفركان بعضهما، شفتيها ترتعشان وقد كانت تقاوم الأنين . . . همس بهدوءٍ يريد أن يخرجها من قوقعة أفكارها : أجل أنتظرك طلبك ذا بكرة
ارتفع جفناها لتنظر لوجهه بشرود، قبل أن تهمس دون شعور، بصوتٍ شبه ميتٍ يناجي الحياة دون أمل، يناجي الموت دون أمل، ليبقى مُعلقًا بين الحياة والممات : أبي أكون بعيدة عنكم
يكفيني اللي واجهته من بطشكم
في لحظةٍ كان اللا تعبير على ملامحه، شفتيه ابتعدتا عن بعضهما في كلماتٍ واجهها القمع، لم يفهمها بالقدر الكافي ليرد، لكنه فهم ما يكفي بالقدر الذي يجعله يرى حجم الظلم الذي واجهته في عينيها، فهم ما يكفي ليوقن ما جعل قلبه يهتزّ شفقةً عليها، هو رجل، واجه في حياته الشيء الذي أهلكه، لكنه يرى أن احتماله كان طبيعيًّا كونه رجلًا، بينما هي أنثى كيف كانت تحتمل؟ كيف كانت تواجه الظلم وتصبر؟ لا يعلم ما الذي واجهته تحديدًا لكن يجب عليه أن يعلم بأقرب وقت … وفي أقرب فرصة
غزل بارتعاش : خلاص ما ودي أفكر لبكرة .. الطلب موجود
ابتلعت ريقها بترددٍ قبل أن تهتف : سلطان ، أنا وانت حالتنا مع بعض ماهي طبيعية، فغلط لو ننام مع بعض في نفس الغرفة
زفر بهدوءٍ ليغمض عينيه لثانيتين ثم فتحهما : لا تحاتين . . . أنا عند كلمتي ومستحيل أبني بيننا علاقة أنا عارف وش نهايتها، ما أبي أظلمك معي ولا هو من صفاتي أمتع نفسي على حساب غيري ، فلا تهتمين من هالناحية
عضت طرف شفتها بتوترٍ وهي تخفض رأسها، ماذا تقول له؟ هي لا تريد ان تكون بقربه، لا تريد أن تكون معه، هو لا يختلف عن غيره في كذبه وصفاته، لا يختلف عن الكثير، لا يختلف عن والدها ولا عن أيّ شخصٍ آخر، لربما أن الإختلاف البسيط هو أنه وإلى الآن لم يلجأ إلى الضرب بعد، ولا تستبعد أن يبدأ بذلك في أي وقت، ولربما الآن.
لم تستطع السيطرة على انفعالاتها، ولم تستطع السيطرة على غضبها وقهرها الذي تولد شرارةً في داخلها منذ ولدت ولا زال يكبر حتى أصبح مُتأججًا لا يُطفئه شيء، وأنا التي عانت الظلم سنواتٍ طوال فكيف أنساه بكلماتٍ من شفتيك، أنت شخصٌ كاذبٌ كما الغير، أنت شخصٌ أناني كما الغير.
وكم تدرك أنّ لا مجال للتصديق لأنه كغيره، وبالتأكيد لن يكون كما قال، وحينها لن يُعاقب بأنانيته سواها، سيقتلها إن عرف حقيقتها، سيقتلها إن عرف أنه ليس الأول.
زمت شفتيها قبل أن تصرخ في وجهه بانفعالٍ وكفيها ارتعشتا : ما ودي .. أنا مستحيل أكون قربك … انت كاذب مثل غيرك، كاذب مثل كل الناس
قطب جبينه من انفجارها المفاجئ في وجهه، وتلك تابعت بنفس الإنفعال وعيناها احتقنتا بالدمع : ما أبيك … انت كاذب، أناني، تبي تضحك علي بكم كلمة وبعدها تستغلني .. تبي تقول إنك وفِي لوعودك وبعدها ما تطيح إلا على راسي
اتركني في حالي … خلني بعيدة عنك، ما أبيــــك ، ما أبيـــــك
أمسك بكفيها اللتين كانت ترتعشان، يريدها أن تنفجر، يريدها أن تتحدث عن كل مابداخلها وحينها فقط سيستطيع التعامل معها بشكلٍ أكثر حكمةً كونه اكتشف ما داؤها ليكون هو دواؤها.
سلطان بهدوء : مين قال إني أناني؟ ومين قال إني ما أوفي بوعودي … تظنين إني كاذب؟ بس شلون كاذب وأنا بعطيك اللي تبينه؟
قلت لك علاقتنا بتكون أخذ وعطاء وبكون عند كلمتي، طلبت منك طلب ووافقتي … وانتِ بالمقابل طلبتي وراح أوافق … ولك اللي تبينه، من بكرة أغير المكان اللي احنا فيه وآخذ جناح يحتوي على غرفتين …. هاه ، رضيتي عني الحين؟
نظرت لوجهه وحاجبيها معقودين وكأنها لا تستطيع تصديقه، لن تستطيع وكيف باستطاعتها ذلك وهي فقدت ثقتها بالعالم أجمع! ... وباضطراب : شلون بصدقك؟
سلطان : بتصدقيني بكرة



,



من أنا يا الله؟ في كل يومٍ تكون لي هويةٌ جديدة، في كل يومٍ يتم تجديد هويتي وأنا التي ظننت يومًا أنني ابنة حرام، عشت على هذا الوهم حتى صدقته، حتى بت أقارن بيني وبين من حولي .... تلك الهوية الأولى ، والتي عشت أصدقها واحدٌ وعشرين عامًا، وفي سنتي هذه اكتشفتُ هويتي الثانية " ابنة حلال / أخت أدهم الرجل الذي حاول اغتصابي "
وما أقسى تلك الحقيقة على قلبها وقتذاك، ما أقسى الخيبة التي راودتها، ما أقسى خذلانها، كانت تفكر وقتها، تتساءل في نفسها ( أيعقل أنه كان يعرف بأخوته لها؟ أيعقل ذلك؟ )
لكنها علمت، علمت أنه هو أيضًا لم يكن يدرك ذلك، لم يكن يدرك من هي، لم يكن يدرك أن الحرام أصبح اثنين، بالرغم من ذلك لم يصدقها، وكيف يعقل أن يصدقها بكل بساطة؟ كانت تدرك أنها ستواجه الكثير حتى تصل لمحطتها الأخيرة. ولم تكن تدرك أنها قبل أن تصل ستقع!
هويتي الثالثة ، أخت ياسر! أخت من عشقته لسنين منذ بداية مراهقتي!
يا الله كم تشمئز من نفسها، كيف أحبته؟ ... هاهي تثبت أن دم أدهم يجري في عروقها.
أحبت أخاها!! رباه كم أن وقع هذه الكلمتين كبير، كبيرٌ جدًا، احتقرت نفسها كما لم تحتقر أحدًا من قبل، كيف لا وهي قد أحبت أخًا لها كـ حب امرأةٍ لرجل؟ كيف لا وهي قد فكرت به تفكيرًا ابتعد كثيرًا عن محور الأخوة؟.
وهل انتهى تجديد الهويـة؟ أيعقل أن تأتي يومًا ما بهويةٍ أخرى؟
هي التي ولدت تائهة، قُذفت من رحم الظلم وعاشت عمرها ضائعةً تبحث عن هوية، تبحث عن هويةٍ واحدة فكيف وجدت أكثر؟
متى ستصبح إلين؟ هي ضائعة، جزءها كله ضائع، فمن ذا الذي قد يبحث عن أجزائها ليجمعه؟ من ذا الذي قد يبث النور في حياتها؟ ومن ذا الذي قد يُسكن ضجيج عقلها؟ هي تتخبط هنا وهناك، هي تائهةٌ لا تنتمي إلّا للا شيء، هي الأنثى التي كُسرت ولطالما ستكسر، فكم مرةً ستحتمل؟ كم مرةً ستحتمل ومتى ستتلاشى حتى ينتهي كسرها؟ متى ستتلاشى وينتهي هذا التخبط والعذاب!
متمددةٌ على سريرها، تعيش بين الواقع والخيال، عيناها تنظران للفراغ، وهي التي تنتمي للفراغ فأين يمكن أن تُقذف يومًا!!
كل ما تشعر به أنها انتهت، وانتهت حياتها هنا، انتهى بقاؤها فكيف يمكن أن تنظر في أعينهم وهي قد أحبت أخاها؟ بالرغم من كونهم كلهم لا يعلمون، سوى هالة - أصل المصائب - ورانيا، إلا أن خجلها من ربها أولًا يمنعها من النظر في أعين عباده.
يا الله! لم أكن أعلم، لم أكن أدرك أنه أخي، وهل كنت أقوى على حبه إن كنت أدرك؟ هل كنت سأتجرأ وأتعدى حدود الحلال إلى الحرام؟
تتمنى في هذه اللحظة أن يُنتزع قلبها كما أُنتزع حبها لياسر لا شعوريًا، كرهته وجدًا بالرغم من كونه لا ذنب له، هي المذنبة في الواقع، هي المذنبة ولا أحد سواها، ولأنها مذنبه لن تعتبر ياسر أخًا لها، ستكرهه، وهي كذلك تعاقب نفسها، هي التي تمنت دائمًا أن يكون لها أخًا حنون يناقض أدهم، وحين حُققت أمنيتها ستعاقب نفسها بالإبتعاد، ستعاقب نفسها بإنكار صلة القرابة بينهما ... ليست أخته، وهي من ستُكذّب ذلك.


كلٌ عزف إلى غرفته، وعبدالله ترك المنزل بعد ما حدث، وفي غرفة ياسر كان هو ممددًا على سريره، ينظر للأعلى بشرود، يشعر إلى الآن أنه لا يُصدق، كيف عاش معها اثنان وعشرون عامًا يظنها غريبةً عنه لتأتي الحقيقة الآن؟ لم يكن ليصدق لو لم توضح أمه ذلك.
كانت كفالة والده لإلين حين كانت لا تتجاوز الستة أشهر، اكتشفت أمه أنها حاملٌ في الشهر الأول، ثم ولدت بعد ستة أشهرٍ بأخته التي لم يكتمل نموها وكان عمرها حين ولدت وقتذاك سبعةَ أشهر، حينها كان عمر إلين سنةً فقط، كانت إلين في عمرٍ يسمح بالرضاع.
لكن لمَ لم تفصح عن ذلك؟ لمَ لم تتكلم? لمَ وضعتهم في هذا الموقف الحرج؟ … وماذا لو أنها صمتت أكثر ولم تتكلم؟ ماذا لو لعب الشيطان بعقلها وخافت لتصمت! هل كانت لتسمح لزواجه بأخته أن يتم؟؟
ابتلع ريقه ليجلس وهو يشعر بالضياع، هل كان سيتزوج بأخته حقًا؟ هل فكر بها كزوجة؟؟؟
وقف دون شعورٍ ينوي الذهاب إليها، كيف حالها الآن؟ كانت قد انهارت بعد ما سمعت، يتذكر كيف كانت تسند جسدها على الجدار وأنفاسها تتصارع فيما بينها، وجهها بهت بشكلٍ مُخيف، تهز رأسها بالرفض لا تكاد تصدق ما تسمع، وهي التي عاشت معهم تلك السنين كغريبة، هي التي كانت كأخت، ولم تكن لهم الأخت حقًا، هي التي كانت تتحجب عنه وتعده غيرَ محرمٍ لها فكيف لها أن تحتمل الآن هذه الحقيقة؟ كيف لها أن تحتمل وطأة هذه الصاعقة بعد أن كانوا يريدون منها الموافقة على زواجهما!!
اتجه للباب ليخرج، بعنفٍ كان قد فتحه لتنتفض هديل وهي تستمع لصوتِ خطواتٍ غاضبة، ثم بسرعةٍ اتجهت للباب لتخرج من غرفتها حتى ترى ياسر يقف عند باب إلين يطرق عليها : إلين افتحي الباب ودي أتكلم معك
لم ترد، وتلك لم يعجبها ما يفعله أخوها لتتجه إليه : ياسر اتركها بحالها ... الموضوع مو بهالسهولة لها
نظر إليها ياسر غاضبًا : يعني هو عندي سهل؟؟ هي أختي وأختك تدرين وش يعني هالكلام؟ ... أمي كذبت علينا كلنا، أخفت الحقيقة وخلتها تعيش معنا كل هالسنين كغريبة، خلتها تتحجب عننا وتبني الحدود بيننا ... ويوم ظنت فينا سوء سكتت بعد وما تكلمت
كان يتحدث بانفعالٍ واضح، يتذكر حين ظنت أن بينه وبين إلين علاقةٌ محرمة، يتذكر حين اتهتمها زورًا، يتذكر كل ذلك وهي التي صمتت حتى بعدما ظنت السوء بهما، صمتت ولم تقل له وقتها " تراها أختك "!!
يا الله ما أشد هذا الحديث، ما أشد خطأكِ يا أُمي ... بالرغم من كونه لم يقم بالحرام إلا أن أمه صمتت حين ظنت ذلك، وهذا وحده حطمه، أيعقل أن تكون يومًا ممن يرى الحرام ويصمت؟
صمتت هديل وهي تشعر بضياعه، له كامل الحق بأن يشعر بكل ذلك التخبط، له الحق وهو الذي كاد يتزوج بأخته! هي نفسها لم تصدق، تشعر أنها تائهةٌ في غير الواقع، تشعر أنها فقدت التصديق بأيّ شيءٍ حتى أمها.
عاد ياسر ليطرق الباب ويهتف بصوتٍ منفعل : افتحي إلين ودي أحكي معك
كانت تشد الوسادة على رأسها تحاول نفض أصواتهم، هي ضائعةٌ في هذه اللحظة فأرجوكم لا تزيدوا هذا الضياع أكثر، ابتعدوا عني، ابتعدوا عنـــــي!!
صرخت أخيرًا وهي تسمع صوت ياسر المتغلغل لأسماعها بوحشية : ما أبــــــي أسمعك ... انت منت بأخوي .. منت بأخـــــــــــــــوي
زمّ شفتيه وهو يصر على أن تفتح الباب، إلى أن جاءت أميرة لتمسك بكتفه بحزم : اترك البنت بروحها الموضوع مو بهالسولة لها
ياسر بانفعال : يعني هو لنا سهــل!!
أميرة بذات الإنفعال : لا ماهو سهل، بس عليها أشد
هي التي تعلم أنها تحبه، وتدرك أنها الآن في صراعاتٍ عديدة، وكيف لها أن تحتمل هذه الحقيقة وهي التي كانت تفكر به بغير الأخوة.
أردفت بحدة : روح للمسجد بدل لا تضغط عليها ، ما بقى شيء على صلاة الفجر



,



يمسك بيديها يحاول أن يمنعها من ضرب وجهها، كان قد بهت للحظاتٍ من ردة فعلها قبل أن يحاول تهدئتها، كانت الروح قد غادرته ثوانٍ وهو يراها بهذه الحال، وكان عقله قد توقف للحظاتٍ عاجزًا.
جيهان إنّ بكائك موجاتٌ لا تحتملها أذناي، جيهان إنّ دموعكِ موجاتٌ أغرقت جسدي ومن ثم قتلتني، جيهان إن بكاؤكِ ذنبٌ اقترفه الكثير ولم يؤثر يومًا بي لأستغفر منه، فكيف لي أن أحتمل تأثيره إن كنتِ تهوين هذا الذنب كثيرًا؟
صرخت وهي تحاول نزع كفيها من بين كفيه، واليأس شقّ طريقه إليها، أستعيش حياتها أبدًا مع فواز بعد أن تلقفها لا هي التي جاءته؟ أستحتمل أن تكون مرميةً من بيت أهلها ولم يتناولها سوى زوجها؟ ... كيف ستستطيع العيش معه في هذه الظروف؟ كيف ستستطيع تقبل حياتها معه بعد أن رُميت إليه؟ إن كان هناك احتمال 1% أن تتقبله فقد اختفى هذا الإحتمال، إن كان هناك قدرٌ ضئيل في أن تحبه فقد اختفى هذا القدر.
لو لم يكن هو معهم هنا في بروكسيل لما تجرأ والدها على تركها، لو لم يكن معهم لما اختار والدها بُعدها عنهم لتكون عند زوجها.
جيهان : ابعـــــــد عنــــــــي … اطلع ما أبي أشوفك!!
فواز بإصرارٍ وهو يشد على كفيها : ماني طالع لين ما أشوفك هديتي
ازداد ارتعاش جسدها وهي تحاول أن تُهدئ نحيبها، المهم الآن أن يذهب، المهم أن يتركها وحيدة، المهم ألا تراه أمامها.
لاحظ سكونها قليلًا، ليترك كفيها ببطءٍ وينطق : ما أضمنك ولا أدري وش اللي تفكرين فيه .. بكذا اعذريني ما أقدر أتركك
نظرت إلى وجهه بضياع، هي تغوص الآن في الفراغ، تشعر أنها انتهت وكل ذلك بفعل يديها، هي التي تمردت أخيرًا وهي التي أعلنت العصيان، هي التي اختارت العقوق وهاهي تُعاقب في الدنيا قبل الآخرة.
لكنها وبالرغم من ذلك لم تندم لعصيانها، لم تندم فهي ترى أن لها كامل الحق، هو الذي أخطأ في البداية وعقابه كان بتمردها، لكنها وبالرغم من عدم ندمها إلا أنها شعرت بالفراغ، عقابه كان كبيرًا / موجعًا.
همست بضياعٍ وهي تشد قبضتيها : تكفى فواز والله محتاجة أجلس بروحي
فواز ونبرتها آلمته : ما أضمنك
نظرت لوجهه بألم : تتوقع إني بنتحر مثلًا؟ تطمن .. ما ودي أقتِدي بأمي، ولا ودي أكرر نفس الغلط للسبب ذاته
نظر لوجهها مطولًا، بصمتٍ دون أن ينطق بكلمة، وعيناه وحدهما كان لهما كامل القدرة على الكلام، يود لو يعانقها ويحكي لها شوقه، يحكي لها فرحته الناقصة بتواجدها معه، لكن لا الظروف تسمح ولا الوقت أيضًا.
اقترب منها ببطء، لتتراجع بخوفٍ هاتفة بارتعاش : فــواز
طوق وجهها بكفيه ليلثم جبينها مطولًا، وأنفاسه الدافئة كانت ترتطم ببشرتها لتجعلها تبتلع ريقها، شعرت أن جسدها شلّ ولم تعد تستطيع الحركة، وهو أطال قبلته قليلًا ثم تراجع بنفس الهدوء وهي في صراعاتٍ بين نبضات قلبها.
ابتلعت ريقها باضطراب، وبأكبر قدرٍ من الخفوتٍ كاد ألا يسمعه : ممكن تتركني بروحي
وقف يبتعد عنها، وقبل أن يغيب عن عينيها لفظ بهدوء : قومي صلي الفجر لا يفوتك



,



يضرب بأنامله على الطاولة بغضبٍ واضح، والآخر ينظر إليه باستغراب، لاحظ انفعاله منذ ساعاتٍ بعد أن كان يحدثها وانقطع الإتصال فجأة، لكنه صمت ولم يرغب بالتدخل.
رفع أدهم الهاتف ليتصل بها بغضب، سيقتلها لا محالة، في البداية تتصل به، تتحدث معه مطولًا وتتوسل إليه، ثم يصل لأذنه معمعةٌ هناك ومن ثم تغلق في وجهه.
أينكر أنه شعر بالقلق؟ شعر بالخوف عليها وهو الذي يحاول التظاهر بعدم الإهتمام؟؟
لم تكن تُجيب، وهو كاد يجن ... حتى صرخ أخيرًا : الله ياخذك من بنت
ضوق الآخر عينيه بتساؤل : أدهم وش فيك؟؟
نظر إليه أدهم بغضب : مالك شغل
كشر بوجهه لينهض ينوي الذهاب للمطبخ : هذا جزاتي اللي قلقان عليك .. والا انت حمار ما تستحق
صرخ أدهم بغيظ : مــــاجـــــــــــد
ضحك يُغيظه وهو يتجه للمطبخ، وذاك رمى هاتفه ليتمتم بقهر : وأنا ليه مهتم؟؟ وش بيصير لها يعني!!



,



جلست في مقعدها الدراسي بذهنٍ شارد، اليوم أخاها تجاهلها، لم يكلمها وبدا عليه أنه عاتبٌ عليها، وهي الغبية التي فتحت الموضوع فياليتها لزمت الصمت.
تنهدت بضيقٍ وهي تضع كفها على وجنتها تستند بمرفقها على الطاولة، وفي أثناء شرودها أقبلت سارة لتجلس على الطاولة بوقاحة : أهلييين غدو
رفعت نظرها إليها بارتباكٍ وقلقٌ منها يعتريها حين تراها، لتلفظ بتوتر : أهلين سارة
سارة بمكر : ما جاوبتيني للحين على سؤالي الأولي
غيداء بارتباك : أي سؤال؟
سارة بوقاحةٍ ومياعة : افا نسيتيه بهالسرعة؟ شكل طفلة مثلك نست العالم كله من تجربة وحدة
قطبت جبينها لتميل رأسها باستنكار، لا يُعجبها حديثها ولا تلميحها الذي لا تفهمه جيدًا، كانت قد ارتاحت من إصرارها على أن تكون معها وصديقةً لها منذ مدةٍ وهاهي تعود لمضايقتها بعد أن أخطأت مرةً ولجأت إليها.
هتفت بهدوء : سارة واللي يعافيك اتركيني بحالي ... أنا عارفة إنه أنا اللي اتصلت عليك مرة بس خلاص إنسيها
نزلت سارة عن الطاولة لتلوي فمها بتفكير : هذا وأنا اللي ناوية أساعدك؟
غيداء بنظراتٍ مستغربة : في وشو تساعديني؟
سارة ببراءة : في الكثير ، عاد ما عليك إلا تجيني وتقولين موافقة … وما اعتقد وحدة صغيرة مثلك بتضيع حياتها عالفاضي كذا ، ومو ذنبك اللي صار لك
نظرت إليها غيداء دون فهم، وتلك أطلقت ضحكةً وقحة لتبتعد بخطواتها عنها لمقعدها وذلك لحضور المعلمة.
تيبست غيداء في مكانها ونظراتها توجهت لحجرها، غيرُ مطمئنةٍ لحديث هذه الفتاة، إذ يبدو أنها لا تنوي خيرًا، وهي الضعيفة التي لم تقوى البارحة على أن تفضحها أمام أخيها فكيف إذن بصدها!!



,



الرابعة والنصف مساءً

ترجل عن السيارة وهو يحمل زياد بين يديه، يبتسم له والآخر يحكي له عن مغامراته في مدرسته، وكأي طفلٍ هو نسي ما حدث مع أمه التي لم تقل كلمةً حين جاء سيف ليأخذ ابنه، وماذا عساها تقول إن كانت معارضتها على ذهابه مع والده سيجعلها تخسره؟
سيف بحنان : والحين مين بتشوف؟
تلفت زياد ينظر للبيت الذي وقفوا عنده، ليشهق بفرحٍ هاتفًا : جدتــي
ضحك سيف وهو يمشي مُتجهًا لباب المنزل، ستفرح أمه به بالتأكيد فهي قليلًا ما تراه : اي يا عيون جدتك … ما اشتقت لها؟
زياد بفرح : كثيييييير
ابتسم ليقبل وجنته، ليقف عند الباب يضرب الجرس قليلًا حتى جاءت الخادمة ودخل، وكالعادة أمه ستكون في هذا الوقت تشرب قهوتها، وقد كانت ديما تجلس معها متأنقةٌ بلباسها كونها ستزور أمها، وحين لمحاه يدخل صمتتا فجأةً لكونهما كانتا تتحدثان بحديثٍ لن يعجبه إذا سمعه أولًا، ولرؤيتهما لزياد ثانيًا.
وقفت ام سيف بفرحةٍ حين رأته : يا حبيب جدتك
أنزله سيف ليندفع بسرعةٍ لحضن جدته التي استقبلته بالقبلات، وتلك كانت تنظر إلى الطفل ذو الجسد الضئيل ببرود، ليست المرة الأولى التي تراه، وذات الشعور دائمًا ما يخالجها حين رؤيته، الشعور بالكره وعدم تقبله، الشعور بالغيرة منه، لكنه اليوم كان أقل وطأةً على قلبها، فهي قد تنعم بطفلٍ عما قريب.
تنهدت لتخفض عينيها عن عيني سيف الذي يراقبها، تُشغل أناملها باللعب في أطراف قميصها، لمّ ينظر إليها؟ دائمًا ما يبقى يدقق النظر في ملامحها حين يكون زياد بينهم، يراقب أيّ تغيرٍ في تقلصات ملامحها، يثق أنها ستكون حاقدة، بالتأكيد هي كغيرها من النساء ستحقد على ابن زوجها، وليس هو من قد يرضى بأن يمس ابنه شيءٌ منها أو من امه حتى.
سيف بهدوء : زياد حبيبي ما سلمت على عمتك
استدار زياد إلى ديما بخجلٍ طفولي يخالطه بعض الرعب، لطالما حذرته أمه منها، ولطالما زرعت الأهوال في رأسه عنها . . . اقترب منها بخطواتٍ بطيئة حتى وصل إليها لتنحني قليلًا وتقبل وجنته ببرود، ليست مثاليةً لتحب ابن زوجها من أخرى، وليست بذا طيبةٍ خارقةٍ حتى تتصنع أنها كالملاك الخارق! هي كغيرها من النساء ستغار على زوجها حتى من ابنه، لا تحب زياد وتعترف بذلك، بالرغم من أنه لاذنب له إلا أنها لا تحبه.
تنهدت وهي تسأله ببرود : كيفك زياد إن شاء الله تكون بخير؟
زياد مُطرقٌ لرأسه : بخير
ثم عاد ليجلس في حجر جدته وكأنه يحتمي بها من المرأة الساحرة التي لطالما حذرته امه منها.
وقف سيف : يلا يمه أستأذنك … بوصل ديما لأمها وبترك زياد معك على ما أرجع * ثم وجه نظراته لديما * يلا ديما
وقفت بهدوءٍ لتنطق : بجيب عبايتي

بعد دقائق كان قد حرك سيارته مُتجهًا لمنزل ام فواز، وبقدر البرود الذي اكتساها حين رأت زياد كانت السيارة تعيش في برودٍ كما برودة حياتهما، وهي التي فهمت نظرات سيف لها جيدًا ... هه، يخاف عليه منها، أيظنها وحشًا أم ماذا؟ حتى وإن لم تكن تحبه ولا تستصيغه إلا أن بها القدر الكافي من النقاء والطيبة كي لا تعامله بقسوة، وما ذنبه هو إن كان والده هو زوجها الذي تفتقر لحنانه؟ ما ذنبه إن كان والده هو السيد القاسي الذي يئست من أن ترى به الجانب الطيب جلّ وقته والذي كانت امه تخبرها أنه كان به قديمًا.
قاطع موجات تفكيرها صوته الهادئ، البارد في تجويفه والفارغ من كل الحنان الذي تتمناه : ليه ما تحبينه؟
أدارت رأسها ببطءٍ لتنظر لملامحه الجامدة وعيناه الساكنتان بالطريق، وكم أرادت الضحك على سؤاله، أيتوقع منها أن تحبه بكل بساطة؟ لربما لو لم يكن منعها من حقها في الأمومة لما كرهته، لربما لو أنه لم يمنعها من مثيله لما كرهته، هو المخطئ، هو الشيطان الذي آثر الخير لذاته ولم يحبه لها، هو السادي الأناني الذي أرادها له كيفما يريد، كيفما يحب وكيفما تكره هي.
جانبها الذي لم يحب زياد كان لأنه ابنه هو من أخرى، لكن جانبها الذي كرهه كان لكونها حُرمت من مثيله وهو نعم به ونعم بلقب الأب.
ديما ببرودٍ ساخر : وايش تتوقع مني بالله عليك! . . . لا لا ، زوجتك مثالية تحب ولد زوجها وتعتبره ابنها ، زوجتك مسكينة محرومة من العيال بس فيها روح مثالية لدرجة إنها تبدي زوجها وابنه عليها، تحب ابنه مثل لو كان من دمها هي ، تبي سعادته فوق سعادتها بس لأنها ملاك مافي مثلها شخص يحب الخير
قطب جبينه بغيظٍ من حديثها، من نبرتها الساخرة والمتهمة له بالكثير، من نبرتها المُتمردة والمُتضح بها الحقد على ابنه الذي لا ذنب له.
زمّ شفتيه بغضبٍ قبل أن يهتف : لا النبرة ماهي عاجبتني … * استدار ينظر لوجهها نظرةً خاطفةً ثم عاد لينظر للطريق * وش ذنبه زياد حتى تحقدين عليه هو؟ خابر إن الحريم يحقدون على بعض بس حرمة وولد ما تجاوز السبع سنين!!
ديما بنبرةٍ حانقة : ذنبه إنه ولد زوجي اللي حرمني من مثيله
مدّ يده ليمسك كفها بعنف وعيناه لازالتا متمركزتان في الطريق، وبصوتٍ اتضح به الغضب ووعيدٌ عظيم اختبأ خلفه : والله والله يا ديما لو أدري إنك مأذية زياد بيوم ما تلومين إلا نفسك
سحبت يدها بقوةٍ وشفتيها ارتعشتا، وهو المجرم الذي لا يتغير، الحفرة السحيقة التي وقعت بها ولم تجد قاعها، الفوهة التي سقطت في جوفها ولم ترتجي يومًا الخروج منها، هو الذنب الذي ارتكبته يوم تزوجت به، لتبقى الدنيا تعاقبها بأخذ السعادة منها، بسرقة الضحكات من شفتيها، بقمع الفرح من قلبها. وهي التي ستبقى أبدًا خاضعةً لحبه الأهوج الذي لم يجد قلبها منه سوى الضلالة دون الهدى، الضلالة لطريق العشق الخانق لعقلها لتبقى أبدًا لا تفكر بالخلاص.
شدت على قبضة كفها في حجرها لتصرخ دون السيطرة على نفسها : على بالك إني مثلك ما عندي قلب؟
أغمض عينيه بقوةٍ وهو يستغفر، هاقد بدأ صوتها بالإرتفاع وقد يلحق هو بها، لن يمرّ يومًا بينهما دون مشاحنات، لن يمرّ عليهما يومٌ هادئ يسكن الضجيج والجنون المتعقل بداخله هو.
لفظ بين أسنانه بوعيد : الأفضل تخفضي صوتك وتبلعي لسانك لأننا محنا في البيت … مو ناقصنا فضايح
همست بقهرٍ من بين أسنانها وبصوتٍ لم يصل إليه : مدري مين اللي بيجيب الفضايح على قولتك




,



زفرت بضيقٍ بعد أن رفعت سجادتها وقد كانت انهت صلاة العصر للتو، كان فواز قد أحضر حاجياتها المُهمة وبعضًا من ملابسها التي ستحتاجها لأيامٍ إلى وقتٍ آخر
المكان يصرخ بالغربة، وهي في داخلها تصرخ بالإغتراب حتى عن نفسها، ولازالت وإلى الآن تتساءل أين هي! لمَ هي بعيدة؟ لمَ هي ليست في مكانها الطبيعي؟
سمعت صوت خطواته لتنكمش باضطراب، تشعر بالغرابة معه، وكأنه ليس بزوجها، كأنما هي مع شخصٍ غريب لم تعرفه من قبل.
أغمضت عينيها بقوةٍ لتزفر الهواء الملوث من رئتيها، من الصعب عليها أن تتكيف على هذا الوضع، وأنت يا والدي من وضعني في موقفٍ كهذا، أنت من تخلى عني ورمى بي في غياهبه، أنت من تخلى وقذفني في موج الأسى معه، ولـو أنكَ كنت تعلم ماحدث لي معه لكنت أيضًا سلمتني إليه، لـو أنكَ تعلم ما كان يومذاك لكنت رميتني له دون رغبةٍ منك لابنةٍ مثلي لك.
وقف خلفها مُباشرةً بعد دخوله إليها، وهي كانت تقف عند السرير وبيدها السجادة المطوية، تعض طرف شفتها حتى لا ترتعش فتضحها.
فواز بهدوء : أنا طالع الحين .. تبين شيء؟؟
هزت رأسها بالرفض، دون كلمةٍ والصمت كان حديثهما، وماقد يكون بينهما سوى الصمت والصمت؟ وهو الذي شرع يومًا في هذا الزواج ليحميها مما قيل عنها على لسان أمه، ليحميها من قذفها لها ويُخرس ظنونها السيئة عنها.
هذا هو ما دفعه للزواج بها أولًا وأخيرًا، لربما كان يحبها حقًا لكنه تركها، تركها بعد عقد قرآنهما بليالٍ ليثبت العكس من حبه تمامًا، هرب منها! هرب ممن لا يريد، هو أيضًا كوالدها لا يريدها في الحقيقة، ثقلٌ عليه قبل كل شيء.
حين رأى منها الصمت تنهد ليمد يده ويخلخل أصابعه في خصلات شعرها الحريرية مداعبًا لفروة رأسها بحنان، وبهمس : انتِ أكثر شخص يدري بمعزتك في قلبي يا جيهان
ازدردت ريقها ببطء، لا تريده أن يكون معها بهذا اللطف، لا تريده أن يكون بهذا الحنان، تريده قاسٍ لتقسو، تريد منه أن يكون النظير لما تكنه له هي، تريد أن تستطيع القسوة دون حواجز يبنيها هو بلطفه.
فواز يُكمل بهدوء : ولا يهون عليْ اللي صار لك … * تنهد بخفوتٍ ليُردف * أنا بكلم عمي يوسف بخصوص اللي صار أمس، ولا أعتقد إنه كان يعني كل اللي قاله ، انتِ الغلطانة أولًا وأخير وما ألوم عمي عاللي سواه
استدارت إليه بجبينٍ مُقطب وهي ترفع كفها لتنزل يده عن شعرها، أيواسيها الآن أم يتهمها أم ماذا؟؟
هتفت باستنكارٍ ساخر : اي صحيح ما يهون عليك، وبعدين صار ما ألوم عمي … كلامك متناقض مثلك
نظر إليها بانزعاجٍ من طريقة كلامها، وبهدوء بعد أن زفر أنفاسه دون شهيق : طيب أنا الحين أتكلم معاك بأدب فيا ليت تتكلمين معاي بالمثل، لا تحديني على أسلوب ما أبيه يا جيهان
صدت بوجهها عنه لتهمس بأسًا وحزن : ما أبيك تقول له شيء … نارك ولا جنته
قلبها وإلى الآن عاتبٌ عليه، حاقدٌ عليه لخطئه مع أمها، والذهاب إليه يعتبر خيانةً للراحلة، هو انتهى من حياتها، لن تعود إليه، لن يكون والدها مُجددًا، ستبقى مع فواز ولن تذهب إليه، حتى وإن لم تكن تريد فواز إلا أنه الآن الملاذ الوحيد لها، لا ملاذ لها إلا هو وملاذها الأول لاتريده … لا تريده
نظر إليها فواز مطولًا بصمت، يدرك التناقض في مشاعرها الآن، التشتت الذي بداخلها، هي تريد والدها في النهاية لكنها لا تستطيع الإعتراف، تريد أن تكون بجانبه لكنها تراه المُخطئ في النهاية بما حصل لأمها.
بلل شفتيه، وبصوتٍ كان به الكثير من الحزم : تبين تجلسين معي؟؟
نظرت إليه نظرةً تائهةً غلفها الكثير من الألم، تشعر بالغربة معه، هو أيضًا لا يريدها لكن أين عساها تذهب؟ لا مكان لها، لا بيت يأويها، لا فراش يحويها، لا روح تريدها، تتخبط هنا وهناك كمشردةٍ هزمها النسيان، هزمها الزمان حتى باتت بائسةً لا تحويها أي ذرة سعادة.
جيهان بخزي : عارفة إنك ما تبيني، بس مالي مكان … أنا ، أنا ..
سقطت دموعها بضعف وهي تخفض رأسها بذلٍ، شفتها السُفلى بدأت تئن تحت وطأة أسنانها … رباه كم هزمتها الحياة ببطشها، كم هزمها تهورها وإن كانت وإلى الآن لم تندم بسببه، ترى أنها عادلةٌ لم تُخطئ في تصرفها مع والدها منذ وفاة امها، ترى أن لها كل الحق فيما فعلت ولم تندم … لم ولن تندم أبدًا فالمخطئ أولًا وأخيرًا هو والدها.
قطب جبينه دون رضا، أتظن انه لا يريدها؟ أتظن أنه لا يتلهف للوقت الذي تكون فيه له وحده وأمام عينيه؟
تنهد وهو يمسك كتفيها بحزم، وبهمس : مين قال ما ابيك؟ … أنا أبيك بس بطريقة أفضل لك ولي، ما أمانع إنك تعيشين معي ولو تبين هالشيء أنا عند أمرك
بس طبعًا ما أبـي حياتنا مثل ما تتمنين إنتِ
تُدرك ماذا سيقول، هو زوجها ويريد أن يكونا طبيعين معًا كأي زوجين، وهي الآن في وجه المدفع، سيذلها لأنها تحتاجه، سيذلها لأن لا أحد لها إلا هو … أخفضت رأسها بألم .. رباه إن الألم يترسب على جروحها دون أن يتلاشى، رباه إن الخذلان واجهها بقسوةٍ وكم خُذلت من أقرب الناس لها، لم تعد قريبةً من أحد، وحين أرادت البعد عمن لا تريد أصبحت أقرب إليه أكثر من أي شخصٍ آخر، إنها ضعيفةٌ أكثر من أيّ مرةٍ مضت، ضعيفةٌ إلى حدٍ يكفي ليكون فواز هو المنتصر عليها أبدًا.
جيهان بارتعاشٍ وضعف وعيناها تواجهان الأرض : عارفة وش اللي تبيه … أنا زوجتك ما أقدر أمنعك عن أي شيء، وبما إني في بيتك فأنت لك كل الحق علي
لك كل اللي تبيه يا فواز وأنا بقوم بكل حقوقك دامني في بيتك


,



يمسك بكفيها متوسلًا، غاضبةٌ عليه وهو الذي لا يقوى على تعاملها هذا، تتجاهله وكأنه غير موجودٍ أمامها، تتجاهله وكأنه ليس ابنها، والسبب كله يقع على شاهين، هو الذي أفسد علاقته بأمه، هو الذي أفسد حياتهما معًا … ستدفع الثمن يا شاهين ، أقسم أنك ستدفعه غاليًا.
يجلس على ركبتيه أمامها، وبصوتٍ متألمٍ لصدها : تكفين يمه … يرضيك تظلين ما تحاكيني؟ يرضيك تتجاهلين وجودي؟
صدت عنه وعيناها تنظران لكل شيءٍ عداه بألم، إنه ابنها الوحيد الذي كاد يضحي بها، ابنها الذي لم يهتم لمشاعرها وردة فعلها إن هي فقدت بصرها كليًا.
همس بتوسل : يمه يا نظر ولدك .. والله ما أقوى على زعلك علي ، أنا كنت أتمنى أفرحك والله
يتمنى فرحها بفقدانها البصر؟ يتمنى فرحها بخذلانها به! أيّ حديثٍ هذا يا ابنها؟ أيّ كلامٍ هذا يا سند، خذلانها به كان أقوى من أي شيء، وهو الذي لازال وحيدها الذي لم يهتم أنها وحيدته!!
سند : طيب حاكيني .. عاتبيني … قولي أي شيء بس لا تتجاهلين، قولي أي شيء يمه بس لا تعاقبيني بهالطريقة
وقفت تتجاهل حديثه، وببرودٍ انزاحت من أمامه لتبتعد عنه وتخرج من الغرفة التي كانا بها، ليعض هو شفتيه بألمٍ لتجاهلها له، للحزن الذي رسى على عينيها . . . وبحقدٍ همس : انت السبب .. انت السبب يا شاهين وأنا اللي بدفعك الثمن … والله لخليك تاكل أصابع يدينك من الندم عاللي سويته فيني



,




الجو هنا ما زال مشحونًا والنار لم تخمد بعد، وتلك لم تغادر غرفتها منذ ما حدث، كما الضياع والخذلان لم يغادرها، كما الألم والحزن لم يغادرها . . هذه المرة أصرت على مغادرة المنزل، وإن كانت جلست كغريبةٍ وأحدهم يعلم أنها ليست كذلك فكيف عساها تجلس الآن كابنةٍ لهم بعد الصمت والتكتم ممن هي أمها - حقيقة -

وفي غرفة ام ياسر … جلس ياسر بجانبها على السرير وهو يتلقف يدها بتوسل، كانت صامتةً لا تريد أن تفسر أكثر، ليس من حقها الصمت وهي المذنبة أولًا وأخيرًا، ليس من حقها التكتم الآن، وهو يجب أن يعرف أكثر، ولا يكفيه معرفة الكيفية بل الأهم الآن أن يعلم الأسباب وراء تكتمها.
ياسر : ماهو من حقك التستر يمه .. شلون رضيتيها عليها وهي بنتك؟ شلون هان عليك تعيش بيننا غريبة؟
الحين أنــا أكثر ما يهمني إني أعرف أسبابك مع إنها مُحال تكون وجيهة لفعلتك
لم ترد عليه أم ياسر سوى بالتجاهل، تصد وجهها عنه لجانبها الأيمن، تُقابل النافذة والستائر مُنجليةٌ عنه، والشفق بدأ يعلن تواجده على السماء، اقترب موعد غروب الشمس كما ستغرب هي عن بيتها، وإن كان عبدالله قد طلقها مرةً بسبب إلين التي لم يكن يعلم وقتها أنها ابنته فكيف الآن؟
ستغرب ، وقد بدأ غروبها تدريجيًا والسبب لغروبها هو ذاته لطلاقها الأول، ما ذنبها إن كانت أحبت تلك الطفلة اليتيمة فتمنتها ابنةً لها لتجعلها كذلك عند أقرب فرصة، جاءتها فرصتها تلك على طبقٍ من ذهب فكيف تفوتها على نفسها.
عمر إلين سنة وهي في عمرٍ يسمح بالرضاع … بينما هي وقتها مُرضعة لابنتها، فما المانع في أن ترضع إلين سوى زوجها، ورغبتها وقتها في جعلها ابنةً لها كانت أقوى من رفض زوجها لذلك ومن كرهه لتلك الطفلة.
وضع ياسر كفه على كتفها متوسلًا : تكفين يمه لا تتركينا كذا ضايعين ، ليه سكتتي؟
استدارت إليه فجأةً بعينين حازمتين، تنظر إليه بحدةٍ ويديها تلقفتا إحدى كفيه . . لتلفظ بأمرٍ يخالطه بعض الإضطراب : اسمعني كويس يا ياسر .. إلين في هالفترة ما أبيها تطلع من غرفتها .. انتبه لهالشيء ، على الأقل لوقت يكون فيه أبوك بدا يتعود على الموضوع
قطب ياسر جبينه بانزعاج، لمَ يستشعر من نبرتها الخوف الأكبر من والده؟ أيعقل أن يكون السبب وراء تكتمها يتعلق به هو؟ لكن لمَ؟ لمَ قد يكون السبب؟
أردفت بقلق : وينه أبوك؟
تنهد بضيق : من رجع وهو جالس مع عمتي في المجلس
هالة باضطراب وهي تعرف الإجابة مُسبقًا : معصب؟!
ضوق ياسر عينيه وهو ينظر إليها بعتاب، وماذا تتوقع بعد ما فعلت؟ إن كان هو غاضبٌ فكيف بوالده؟ إن كانت إلين نفسها وإلى الآن لم تترك غرفتها فكيف إذن بوالده الذي ارتفع صوته وهو يحدث عمته مرارًا . . أخطأت أمه خطأً فادحًا بتكتمها عن حقيقة كون إلين أختًا له ولهديل، عن حقيقة كونها ابنةً لعائلتهم بالرضاع، فماذا تتوقع من والده الآن؟؟؟
أومأ بصمتٍ لتزفر هي بارتباكٍ وتعض شفتها، خائفةٌ هي على مستقبلها في هذا البيت أو بالاحرى خارج هذا البيت، إن كان مرةً قد طلقها لشجارٍ تافه فكيف بهذا الموضوع الذي لم تهتم كثيرًا لتُفصح عنه بعد أن مضى عليه سنواتٍ طوال، كانت تراها كالغريبة عن أخاها ووالدها ولم تهتم لذلك، كانت تراها ترسم الحدود بينها وبين الرجلين اللذين كانا أقرب لها ولم تهتم أيضًا.
المرةُ الأولى التي شعرت فيها بعظمة ذنبها حين علمت بما بين ياسر وإلين، شعرت أنها أخطأت بالصمت لكن ماذا عساها تفعل بعد هذه السنين؟ كيف ستعترف وهي التي صمتت أعوامًا مديدة؟
والآن ، هاهي تشعر بالخوف على نفسها من زوجها … ولتكن صادقةً هذه المرة مع نفسها، تشعر بالخوف على إلين أكثر.




.

.


انــتــهــى

وللمرة الثانية أقول / هالبارت أبدًا ما كان مرضيني وإن شاء الله يكون في عيونكم العكس من ذلك
وموعدنا القادم إن شاء الله بحدده خلال هاليومين :$





ودمتم بخير / كَيــدْ !









 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 19-08-14, 09:12 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67082
المشاركات: 1,513
الجنس أنثى
معدل التقييم: لست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2076

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لست أدرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

لا يا عسل ... البارت جميل وكل حاجه ... بس حسيته قصير شويه !!! ولا أنا اللى اتعودت اقرأ بالكام بارت ورا بعض فمش متقبلة الكم ده بس .. ههههههههه


المهم نيجى للشخصيات والمواقف ... اسمحيلى هبدا من الآخر

من لحظة ماوقفتى .." ولتكن صادقةً هذه المرة مع نفسها، تشعر بالخوف على إلين أكثر. "

كذاااااااااااااااااااااااابة ... هالة بها من الانانية ما يكفى انها لم تفكر أبدا إلا بنفسها وبس ... عملت اللى هى عايززاه فى الاول وحققت أمنيتها بأنها خلت إلين بنتها ، لكن ماهتمتش انها خلتها تعيش غريبة فى وسط أهلها وتتحجب عنهم .. إلين كانت عايشة حياة صعبة ومشتتة ، مش كفاية انها حاسة بالضياع لأنها مش عارفه أهلها الحقيقيين ، وفى نفس الوقت مش قادرة تاخد راحتها مع الناس اللى هى عايشه معاهم عشان ماتبقاش تقيلة عليهم ... لو كانت بتحبها وبتخاف عليها فعلا كانت رحمتها من حالة الضياع دى وكشفت السر من زمان ... كانت إلين وقتها حست انها ليها عيلة فعلا زى كل البشر مش حاسة انها أقل منهم ... وماكانش الناس اتكلموا فى حقها وانها لقيظة مش معروف مين أهلها ... هالة حرمتها من كل ده وفى الاخر تقول خايفه عليها ؟؟

على كلٍ إن كان عبد الله طلقها قبل كده بسبب إلين فده كان من حوالى 15 سنة او اكتر ... هو دلوقتى اعقل من انه يقوم بتصرف زى ده بكل بساطة ... زائد انه بيحب إلين وبالتالى موقفه منها اختلف .. لا يمكن يأذى إلين .. بالعكس تلاقيه حاقد على زوجته اكتر واكتر لانه يتممنى لو كان عرف من زمان ان إلين بنته وقدر يعاملها بدون احراج وبدون حدود زى اى اب وبنته ... هالة انانية جدا انها حرمت كل عايلتها من الحق ده .

المهم انا مش خايفه على إلين من ابوها ... ولا خايفه على هالة .. ممكن علاقتهم تتغير ، ممكن يخاصمها ويبعد عنها فترة ومايبقاش طايقها ... لكن ان شاء الله مش هيطلقها .

العجيب انه هالة حاولت انها تكون الطرف اللى بيتصرف صح سواء بفعلتها زمان او بتصرفها دلوقتى انها كشفت الحقيقة قبل ما يحصل الغلط ... بس للأسف انها اكتر شخص مكروه دلوقتى .. من عايلتها ومننا احنا القراء ، وكراهية الكل هتزيد لها لو فضلت ساكتة وماوضحتش موقفها واسبابها .. لازم تتكلم على الاقل ممكن نعذرها لو فهمنا حاجه ... لكن مش من حقها انها تسكت بعد مافجرت القنبلة دى !! يكفى انانيتها انها اتصرفت زمان لوحدها وعملت اللى عملته وبعدين قررت تسكت عنه من غير ماتشور حد .. مش من حقها دلوقتى تستمر فى الانانية دى .. طيب فرضا لو كان حصلها اى حاجه وماتت من فترة مثلا ، وبعدين ياسر وإلين اتجوزوا ... هى كانت هتشيل الذنب وهى فى قبرها الغبية دى !!!


نيجى لجيهان وفواز ... صراحة الثنائى ده انا مش بحبه .. لسه مش واصل لقلبى .. يمكن عشان قصتهم مش مفهومة ومافيش اكشن فيها .
يعنى بغض النظر عن الموقف الحالى ورد فعل جيهان الاخير ، خلينا نتكلم فى سبب مشكلتهم من الاول.

دلوقتى فواز وجيهان طول عمرهم مرتبطين ببعض وبيحبوا بعض من صغرهم ... وماعرفش ليه امه مش بتحبها وليه ظنت فيها السوء .. بس المهم انه اتجوزوا وموقف امه ادى لفواز الفرصة انه يحقق اللى هو عايزه ... بعد الجواز بكام يوم فواز سافر فجأة وجيهان اعتبرتها اهانة ليها !!
اللى شفناه بقى من ساعة ما بدأت الرواية انه جيهان كارهاه وصادة عنه ... وفواز بيحاول يثبتها لها مدى حبه وعشقه وهيامه بيها ... طيب ماهو مش ينفع نستمر عالحال ده كتير ... طول ما الاسباب اللى عاملة المشكلة زى ماهى ماتحلتش يبقى عمر ما علاقتهم هتتقدم خطوة ... لازم يقعدوا قعدة حوار جاد ويتفاهموا ... فواز لازم يفهمها هو ليه سافر وانه ده مش اهانة ليها فى حاجه ... من غير كده عمرها ما هتقبله تانى لأنها مجروحة منه ومن أمه .
الامور اللى بينهم مش هتتحل لمجرد انهم مجبرين على الحياة معا .. ولا لمجرد انها قررت انها هتديله حقوقه وتكون زوجة طبيعية " وخصوصا انه مش هيقبل كده منها إلا لما يكون بكامل رضاها " . هى لازم تعاتبه وتفهمه سبب زعلها عليه ، وهو بالمقابل يشرحلها موقفه وبكده يتصافوا ويبدأوا حياة طبيعية زى الناس .


ديما وسيف ... سيف ده كل ماقول هبدا اتقبله وارضى عليه يرجع ينرفزنى تانى .... حد يقتل الراجل ده ياهووو !!!
بتسألها ياخويا مش بتحب زياد ليه ؟؟؟ بكل بساطة لأنه ابن سيادتك ... هتحبه ليه يعنى ؟؟؟ كانت شافت منك إيه عدل يعنى !!! هى من يوم ماتجوزتك ماتهنتش بيوم فى حياتها ... بتحبك وبتشتم نفسها على الحب ده ... يبقى تحب ابنك ليه يعنى ؟؟!!!

بس انا مش هتكلم اكتر من كده لحسن الراجل ده بيخرجنى عن شعورى وهبدأ اغلط ..


امممممم مين تانى ؟

غيداء !!! ربنا يستر عالبنت دى ... روحى يا شاطرة الحقى قولى لأخوك ، يمكن يفيدك بحاجه بدل ماتنجرى مع البنت اللى ماتتسمى دى ... سارة دى مش ناوية على خير ابدا ,,ربنا ياخدها هى وأمثالها .
هى بتفكر انه غيداء خلاص فقدت عذريتها .. يبقى عايزة تاخدها لشلتها بقى وتبقى بنت ليل وكده !!! وقال يعنى انها بتعمل فيها معروف وتخليها تعيش حياتها بدل ماهتعيش فى كآبة وعزلة بسبب اللى حصل لها !!! حسبى الله على ده تفكير ... ربنا يستر على غيداء وتعرف تتصرف صح ، قبل ما البنت دى تجرها لطريق اسود ومنيل .


سند ... البنى آدم ده متخلف رسمى !!! هو ليه مش قادر يفهم انه العملية دى فاشلة ... الغبى كان فاكر انه لما يهدد شاهين شوية بكده هيخليه ينجح العملية ... متخلف !!! اللهم لك الحمد على نعمة العقل ... وراجع بيلوم شاهين وعايز ينتقم منه كمان ... لا كده أوووفر الصراحة


وأخيرا ... الثنائى اللى بيطرى على قلبى اليومين دول ... سلطان وغزل

فى الاول استغربت انفجارها المفاجئ ده !! بس صراحة عذرتها بعد كده لأنه جالها على الجرح لما قالها ماتخافيش منى طالما وعدت وانه مش من طبعى الاستغلال ... فكأنه داس على زرار عندها ، لأنه فى نظرها كل الناس استغلاليين وبيحاولوا يوصلوا لاهدافهم بطريق او بآخر .. ان لم يكن باللين فهو بالشدة او الخداع .
بجد متشوقة اعرف إيه اللى حصلها قبل كده ؟ وابوها ده الله ينتقم من ده أب ..
بيتهيألى سلطان لما يعرف باللى كان ابو غادة بيعمله معاها ، هيزيد دوافعه للانتقام منه واحد !!
الله يعينك يا أخ سلطان على مابلاك ..ههههههههههههه بجد الراجل ده عاجبنى ... ربنا يصبره على اللى هو فيه ويقدر يوصل لحل معاها وماتتعقدش امورهم تانى .


بانتظارك كيدوو فى القادم ... حاولى ماتتأخريش علينا .
وياريت كمان تحاولى تردى وإلا هبتدى ازعل ههههههههه

لا بجد... أنا مقدرة ظروفك وضغط الكتابة مع اكيد كل مشاغلك ، ومش حابة انى ازود عليكِ ، بس زى ما الكاتب بيحب يشوف رد فعل القراء ويشوف تفاعل واهتمام باللى بيكتبه ، فاحنا كمان بنحب نشوف رد فعل الكاتب على كلامنا وتفكيرنا وتعليقاتنا ، نحب يكون الحوار تفاعلى مش من طرف واحد بس.

بالتوفيق ياقمر

 
 

 

عرض البوم صور لست أدرى  
قديم 20-08-14, 12:42 AM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

\
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)
‏...همس القدر...*, ‏cute._.miss, ‏نايا الحكيم


فصل.........................
ههههههه اعلن الاضراب عن التعليق لحد الرد على التعليقات الساابقة ><
سووري هنو ^^

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 05:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية