لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-14, 08:13 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67082
المشاركات: 1,513
الجنس أنثى
معدل التقييم: لست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييملست أدرى عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2076

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لست أدرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم كيد العزيزة ..

بداية اسمحيلى اسألك منين اخترتى اسمك ده ؟؟ غريب شويتين !!!

المهم ... ابشرك انى بدأت فى الرواية وصلت للخامس تقريبا ..
كان ممكن استنى لحد ماخلص وبعدين ارد عليكِ بس مش عارفه ليه حاسه انى محتاجه اتكلم وواوصف شعوورى ورأيى فى الشخصيات والمواقف اللى مرت .

ابتدى مثلا بسلطان وحكايته مع عمه ... بداية لم اصدق حقا أن عمه قد يقوم بتلك الفعلة الشنيعة !!! ومازلت غير مصدقة .. كنت متوقعة ان هناك خطأ ما وسلطان فهم الموقف خطأ .. لكن الحديث بين سلمان واحمد يثبت صدق ظنون سلطان .. فهل هذا معقول ؟؟!!! مازلت على أمل أن يكون هناك أمر ما خاطئ أو حلقة مفقودة تجعلنا نرى الامور بشكل خاطئ .

أما ان كان صحيحا .. فنأتى هنا للحديث عن ابنة أحمد " زوجة سلطان " ، اعتقد انه هناك احتمالين : إما أن سلطان سيطلقها من البداية بعد أن عرف حقيقتهم فلن يقبل على نفسه هذا النسب .. بس هنا مشكلة ، هى أنه سلطان على مايبدو لا يريد اثارة الفضائح وأن يعلم أحد بأن هناك خلافا بينه وبين عمه ، وهذا الطلاق ان حدث سيثير الاقاويل ..
اعتقادى الآخر .. ان سلطان لن يطلقها وسيحاول أن يستخدمها فى انتقامه من سلمان وأحمد .. وهنا لن يهمه ان كانت عفيفة أم لا .. لكن طبعا ان اكتشف ذلك ، فستكون نهاية احمد مدوية على يد سلطان !!


نيجى للانسان المستفز اللى اسمه سيف ... اسمحيلى كيد ده شخص معقد نفسيا .. ثقة زائدة بالنفس تصل لحد الغرور .. وحب تملك يصل للسادية .. لكن هذا الانسان الذى تخلى عن كل صفات الانسانية يجب أن يعلم أن زمن العبيد انتهى ولم تعد هناك جوارى ... فليشتر لنفسه جارية ان استطاع ... لكن الزواج ما كان أبدا أداة للعبودية !!! ديما ان لم تقم باعطائه خبطة قوية على رأسه ليفيق من هذا الهوس الجنونى فإنها حينئذ تستحق ما يجرى لها على يديه ، يا الله .. أى انسان سوى عندما يرى حب زوجته له فإنه يفرح بهذا الحب الذى يصل لحد العشق ، من المفترض أن يشكر ربه على هذه النعمة ويحاول أن يبادلها الحب أو على الاقل يعاملها بالاحترام الذى تستحقه ... لكن ان يستخدم حبها وسيلة لاذلالها ويستمتع وهو يرى ضعفها وانحنائها أمامه !!! لدرجة أن يعطى نفسه أحقية أن يسميها باسم لا ترغبه !! .. هذا ليس برجل .. بل ليس بانسان أساسا . صراحة انا من النوع اللى اعتز باسمى جدا فلا اقبل أن يحاول أحدهم تغييره أو التعدى عليه اطلاقا ، ممكن أقل هذا فى حالة أن يكون من انسان محب فيجعلنى احب الاسم الذى اختاره لى .. لكن أن يحاول الغاء اسمى اساسا ودون اعتبار لرفضى من موافقتى !!!
لكم سأشمت فيه عندما أراه يتمرغ فى بحار عشقها ..

يوسف وبناته الثلاث ... بجد الله يصبر هذا الانسان ويجازيه خير الجزاء على صبره على كل هذا الاذى ... سبحان الله فعلت هى فعلتها ويأست من رحمة الله فذاق زوجها وبناتها الأمرين على لسن الناس وأصبحت هى كأنها الضحية الشهيدة !!! سبحان الله لم يسلموا حتى من لسان أقرب الاٌقربين لهم .. فمن يصدق أن أخته بدلا أن تقف بجانبه لتواسيه ، تواجهه بتلك الاتهامات البشعة التى لا أساس لها إلا عقول البشر الفارغة التى ماصدقت وجدت موضوعا لتشغل نفسها به .. حسبى الله ونعم الوكيل .. زى مابيقولوا عندنا " موت وخراب ديار "

جيهان ... لا ألومها على حزنها الشديد لتعلقها بأمها ، ولا ألومها على موقفها من ابيها لأنها لا تعلم شيئا ... لكن هذا ليس مبرر اطلاقا لأن ترفع صوتها عليه وتتجاوز حدودها معه .. هى لم تفهم ما كان يحدث بين أبيها وأمها فى الفترة الاخيرة ولا تعلم لم قام بحبس أمها .. أكيد أن الموضوع اكبر من مجرد خلاف عادى ... فكيف تسمح لنفسها بالحكم عليه هكذا واتهامه بقتل أمها !!! لكن مع ذلك لا الومها لأنها فى حالة نفسية صعبة .
أما موقفها من فواز فلا افهمه اطلاقا وان كنت متضايقة مما تفعله معه ... هذا ليس تصرف انسانة عاقلة ولا محترمة اطلاقا ... هذه ليست اخلاق مسلم اطلاقا ... كيف تسمح لنفسها أن تحادث زوجها هكذا مهما كانت تكرهه ؟ تعتقد انها باظهار كراهيتها له واشمئزازها منه ستجبره على طلاقها !!! إنها هى التى تستحق الاشمئزاز والقرف من أفعالها ! فواز عليه أن يعاقبها ويريها كيف تحترمه وإلا لن يكون رجلا ان قبل الحياة معها هكذا .

روايتك عبارة عن مواقف متشابهة وان كانت مختلفة ... احد الثنائيات الزوجة هى من تتيه عشقا وهياما بزوجها وهو يتمتع باذلالها .. والثنائى الآخر العكس تماما ، فأى حياة هذه !!

ارجوان ... اعتقد أنها حتى الآن هى أحب الشخصيات إلى قلبى هى وإلين .. الفتاة الصابرة المحتسبة ... نعم اعلون لأبيها فى هذه المحنة الصعبة ، فهى الوحيدة التى لم توجه سهامها إليه .. كما كان هو حصن الأمان لها دائما وابدا

إلين ... يا الله ... لم يكن ينقصها إلا هذا ، ان تظن بها أم ياسر سوءا !!! صراحة اعتق أنى لو مكانها ما كنت سأحتمل الحياة فى هذا البيت لحظة واحدة بعد ذلك ... كنت سأهرب من البيت وان اضطررت للحياة فى الشوارع أهون على من مقابلة من آوانى ورعانى وهو يظن بى هذا الظن ... خصوصا أنها صدقت الاشاعات وليس عندها نية ان تسمع الحقيقة .... المشكلة هنا ، من مصدر الاشاعات التى سمعتها ؟؟ من يتكلم عن إلين ؟؟ هل هى رانيا !! لا اعتقد ... اذا كانت رانيا لم تخبر أختها بما تعرفه عن إلين ولم ترد لها الفضيحة فهل ستتكلم أمام أم ياسر ؟؟

كنت محتارة كثيرا ما الذى جعل رانيا تتغير على إلين بهذا الشكل !! اعتقد أن عرفت شيئا عن هذا الذى يتحرش بإلين .. لكن أكيد أنها ايضا فهمت الأمور خطأ ، فهى أكيد تصدق أن إلين لها علاقة بهذا الشخص !!
المشكلة .. من هو هذا الشخص الى يتحرش بها من يوم دخلت البيت ؟؟؟ هل هو من أهل البيت ؟؟ أنت لم تذكرى لنا شبابا آخرين فى البيت غير ياسر .. فمن يكون هذا الذى يدخل ويخرج بكل بساطة ليتحرش بها فوق المئة مرة ؟
ولم عادت إلى دار الايتام فى سن السابعة ؟؟ ماذا حصل وقتها ؟؟
اسئلة وغموض كثير مازال يحيط بإلين بانتظار كشفه !!
الله يصبرها ويهون عليها المصائب اللى نازلة طراخ طراخ على دماغها.

امممممممممم مش فاكره شخصيات تانى دلوقتى

ممكن أسيل وشاهين .. بس بما إن الغموض مازال يلف قصة متعب وأعدائه واعداء شاهين وهذا السند .. فليس لدى تعليق حاليا حتى تتضح الامور قليلا .


مازال عندى تعليقين صغيرين ..

أولا ... واضح انك متعلقه بديما بشكل غير عادى ، مش عارفه ليه ... لأنك كام مرة تغلطى فى أسماء البنات وتكتبى مكانهم ديما .. مرة فى موقف يخص هديل ومرة رانيا !!


التعليق الثانى ... أنت ماشاء الله لغتك جيدة جدا واسلوبك جميل وعجبنىى وصفك وتفاصيلك فىى كل شئ حتى الآن .. بس هناك شئ بسيط

القطعة دى على سبيل المثال " يجلس على مكتبه في العيادة يحاول تقليب بعض المواضيع في رأسه, يفكر في تلك المشكلة التي دامت أشهرًا ولم تنتهي بعد, وأيضًا, يبحث عن غريمه من الجهة المُقابلة, ذاك الذي عانى منه أخيه أشهرًا.
بينما هو, له عدوٌ واحدٌ فقط هو الظاهر أمامه, وقد لا يسميه عدوًا بالمعنى الصحيح, بينما يكاد يبصم بأصابعه جميعها أن لا دور لهذا العدو في ما حصل قبل سنين, صحيحٌ أن له شهاداتٍ كثيرة تدل على عمق دناءته معه هو, لكن الأمر لم يصل إلى المخدرات!
والمجرم الحقيقي كان له عداءٌ مع أخيه, مع متعب! .. لطالما كان متعب مُسالمًا لا يتعدى حدوده مع غيره, فما سبب كل ذاك العداء الذي ظهر من قبل الآخر حتى يعطيه جرعاتٍ أهلكته قبل وفاته!
تنهد ليجتذب خصلات شعره مُعيدًا لها للوراء, لا يعرف سوى اسمه * أدهم * .. بينما المُعادي الظاهر له هذه الأيام يحمل اسمًا آخر ومعاداته له لا تتجاوز مشاكل تافهةً - في نظره -."

الامور غامضة بما فيه الكفاية حتى تأتى أنت لتزيديها غموضا بهذه الكلمات .. أحسست الاسلوب فى هذه القطعة صعب شوية .. المعادى والمعادى الاخر وغريمه وغريم اخوه ... الكلمات دخلت فى بعضها .. أثق أنك قادرة على صياغتها بأسلوب أفضل لا تتكرر فيه الكلمة الواحدة كثيرا فتثير الارتباك والبلبلة فى المخ .

غير هذا فانت جيدة جدا وأحببت ماكتبتيه كثيرا



ملحوظة : قد تستغربى استخدامى للغة الفصحى فى كلامى .. هذا فقط لأضمن انك تفهميننى تماما ، لو تكلمت بالعامية اعتقد ان نصف الكلام على الاقل سيطير منك .

اعذرينى على الاطالة حبيبتى
تقبلى مرورى وانتظرينى عندما أنتهى او عندما يعن لى تعليق ما باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور لست أدرى  
قديم 14-08-14, 04:35 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 






السلام عليكم
اخبارك حبيبتي هنو$$
بااارت جمييل حبيبتي استمتعت وانا باقرا فيه ^^
- وعلكيم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله طيبة عساك بخير


عيونك الجميلة يا بعدي


شاااااهين صدمته كبيرة بكذبة سند!
والاثبات اللي اعطاه اياه ولو اننا ما عرفناه بس مش مقنع!
اما مشااعره تجاه اسيل فهي حكاية ثانية
شاااهين ارتاح لاسيل وكذبة سند زعزعته
موقفه معاها جميل جدا ^_*
اسيل تعبااانه نفسيا جدا
ومصارحتها وحكيها مع امها اتعبها بزياادة . بس مش بيقولوا رب ضارة نافعة هههه هي الضاة النافعة
شااهين بس شافها اتأكد من انجذابه الها .. وعللة يتأكد من كذب سند مشان يقدر يتصرف معاها بطريقة ما تعذبه :)
- الكذبة توضحت وانتهينا من متعب وسالفته
والحين يقدر شاهينو ياخذ راحته مع أسيل ^_^



الييييييين !
يدأت تمثل القسوة واللامبالاة ؟!!!!!!
هالشي رااااح يسيء الها اكثر من انه ينفعها
مهما كان ومهما صار دار ابو ياسر بيظلوا اهلها
واذا هي بتتصرف معاهم بهالشكل هي بكذا بتنكر معروفهم
صحيح هالة هانم كررريهة
بس ولو هي بتظل الها الفضل عليها
وابو ياسر وياسر وحتى هديل اللي بتحاول تصحح خطأها ما بيستاهلوا كذا

اما ادهم دا: ما بعررررف عقد الاشمئزاااااااااااااز اللي بحسبه من حكيه وتصرفاااته الا انني مترجية خير منه!
بحس للان في خصال طيبة فيه ومع الفصول رااح تبان اكثر

جيهااان وارجوان: الحمد لله ان جيهان القديمة بدت ترجع شوي شووي , وارجووان الف الحمد لله عالسلاااامه خخخخ

سلطان &غزل:
من الحين اعلن دعمي الكاامل والكلي لغزل بنت احمد حرم سلطان باااشا
عنجججججد\ غزل بتشفق
مسكينة تصرفاتها كلها ناابعه من خووووف دفين
والحمد لله سلطاان ناوي يغيرها بالطيب
هالغزل صحيح بتيبن قووية بس هي منتهيية من جووا
ابوها المريض عقدها حسبي بالله عليه


عناااااد : هلاااااا والله بهالطلة . اشتقتلك ولااااه
هههههههه
السررر الللي اكتشففه عنااااد عالاكيد اثبت ادانه سليمان
وانه ما خبر سلطان بالمستجدات افضل لسلطان نفسه لان سلطااان متهووور وزي ما حكا عناد ممكن يخرب كل التخطيطات


سسسسسسسسسيف: سيف بناااقض نفسه !
ليش ما يحكي انه بيحبها لديما ويريح نفسه
والله انه تصرفاات ديما العفوية وتلبكها اول يوم الها بالشغل بيحبب الواحد فيها غصب 

سيف فقط وده دفعة بسيطة معشاان يكتسف انه بيحب ديما !
ههههه عندي احساااس انه سيف رااح يصير يغاار من الاطفال اللي بتعلمهم ديما بالروضة @@
- ههههههههههههههههههه يغار منهم مرة وحدة
لهدرجة هو غيور !! :$



كدوووو: استمتعت جدا بالبااارت
تسلم ايدااكي حبيبتي $$
بانتظااار باارت بكرا على احر من الجمر
+وردة الزيفرون الف شكرااا عالنقل , لا خلا ولا عدم
- ربي يسلمك يا قلبي






 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 14-08-14, 04:42 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8( الأعضاء 6 والزوار 2)
‏...همس القدر...*, ‏ons_ons, ‏لست أدرى, ‏رونق النرجس, ‏ندونة, ‏riyami


مسااااااااااا الخيررر هنو^^
بااااااااااااااااارت صاااادم
هههههه بيغيب فوااز ويغيب ويجي ويصدمنا بالاحداث!\
- صباح السعادة على روحك


جيهااان رد فعلها عنييييييييف ... اما رد فعل ابوها فهو الافضل .لانه لو بقت جيهان عنده في البيت كاان كرهته بزياادة
يمكن بعده عنها افصل اله والها !
اماا فواااااز فامه دعيااله ههههه حبيبته اجت لعنده . بس الله يستر من هيك حبييبة:(

شااااهين....ز قدر يطمر سند عالمزبوووط
بس السؤال هنا هل انتهى دور سسند في الرواية !
ما اعتقد ؟!!
- ممنكن يكون له دور وممكن لا
هالشيء بحسب حقده <>



غزل: اوووووف بديت اخاف انا !
معقووول غزل سيئة جدا وسلطان راح يعجز عنها ! ويرد يطلقها ويتزوج ارجوان!!
لانه صرااحة تصرفااتها مستفزة وبديت اخاف من نهايتهم
- ههههههههههههههههههه وش معنى أرجوان تحديدًا
كلكم عاقدين الأمل عليهم وممكن يتزوجون مافيه شيء مستحيل



الين: الله يعينك
شكل جمعة هالنسووان رااح تكون نهايتها صااادمة
واتوقع كلمة العمة اميرة مش رااح تمر مرور الكرامَ
وبما انه الين نااوية تكرههم فيها فاجت الفرصة لعندها برجيليها
الله يستر من ردها!!!
- بارت اليوم راح يوضح لك ردة فعلها ^^


هنوودة فصل جمييييييييل وصاادم
تسلم ايديك حبيبتي
بانتظااار القادم بشوووووق جااارف
تقبلي مروري
سلاااام
- عيونك الجميلة حبيبتي :$ والحمدلله إنه أعجبك
ربي يسلم يا فديت روحك

وعليكِ سلامٌ من قلبي ()




 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 14-08-14, 04:43 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




لست أدري


لي عودة برد مفصل على تعليقك
أنا أرد على السريع في ثلاث منتديات عشان تنزيل البارت

ومعليش على القصور :$



 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 14-08-14, 06:14 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




سلامٌ ورجمةٌ من الله عليكم :)

صباحكم سعادة وفرحٌ لا تشوبه شائبة
مساؤكم طمأنينةٌ بالعبادات

هالجزء نقدر نسميه العاصفة <- الأخت متأثرة شوي بالدراما بس ما عليه
فيه كشف لإحدى الأسرار بالرواية

وَ / البارت إهداء لحبيبة قلبي كاميليا
ولـ جميلتي آهات
و لـ شبه أنثى

,

بسم الله نبدأ

قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

بقلم : كَيــدْ !




(14)




إنها السماءُ تمطر، وسماعات الأذن تخفي صوت زخات المطر، قصيدةٌ تتراقص حروفها في أذنيها، وكيف لهذه القصيدة كل تلك القدرة على هزّ مشاعرها.
والضوء يرحل من عيوني
والنخيل الشامخ المقهور
في فزعٍ يئنُ ولا يميل
مازالت الأشباح تسكر
من دماء النيل
دون أن تغلق الفيديو اتجهت ليومياتها، لتسجل في تاريخ اليوم بأنامل مرتعشةً بشوقها المحموم
" أماه … يا أعذب الألحان، يا أصدق الأكاذيب، يا ألذ وجعٍ يتخبط وإلى الآن على جسدي
إني أسألكِ الرحيلَ، إني أسألكِ القدوم إليك، والسفر إلى جحيمك عوضًا عن البقاء بأنين سعادتي الضائعة أبدًا
أماه " لا تسأليني الآن، عن زمنٍ جميل " والأجمل كان في جحيمك، الأجمل ضاع حين واتتني الجنة يوم موتك! وماذا أبتغي من جنةٍ غادرتِها؟ والعيش في جحيمك أجمل
إني أئن، وشبحك يتخبط أمامي سكرانًا يخاصمني .. كما العادة!
إني أئن دون شموخٍ وكم أحب هذا الأنين، فـهلّا أهديتني رغبتي لأول مرة، وسمحتي لي بالسفر إليكِ "
أغلقت الهاتف لتتنهد، عيناها في الأعلى تتأمل السقف المُزين ببضع رسومات، وسقف منزلهم في الدمام كم شهد العديد من المواقف الجميلة بنظرها، وإن كانت بالنسبة لجسدها - عذابًا -!!
وما أجمل العذاب حين يُصورُ بأنامل قاسيةٍ كأنامل أمها، وما أجمل القسوة حين تتمثل بتلك الأم.
رفعت كفها لتمررها على زندها، تتحسس العلامة المُقدسة في جسدها، ثم ترفع ذراعها إلى شفتيها لتختم الجرح الجميل بقبلةٍ مُحبة.
ومالبثت سوى ثوانٍ ليصدح صوتٌ منادي لها : جنـــــان
ترجلت عن السرير بابتسامةٍ باهته، لتخرج ثم تتخطى عتبات الدرج لترى أخاها فارس واقفًا أسفله، وبمرح : وانتو ما تخلوا أحد يرتاح؟ كل شوي جنان جنان
فارس بابتسامة : شكلك نسيتي موعد النادي
شهقت بقوةٍ وهي تعود أدراجها لغرفتها بعد أن صرخت : انتظرني شوي وأتجهز
ضحك يهزّ رأسه بالنفي أن لا فائدة من ذاكرتها المتعبة هذه، ثم ذهب ليتجه لوالده الجالس والقابع في يده مصحفٌ يقرأ به.



,



تصارعت الأنفاس لتخرج من صدرها، ولسانها لُجم عن الحديث، وماذا تقول وقد حُجرت بين تلك الكلمات؟ كيف تبرر والتهاني المغتصَبة بدأت بالتوافد بعد الصمت المريب الذي لم يطل، بعد النظرات المتسائلة والمستغربة التي تراجمتها الأعين.
وكيف لا يستغربون؟ كيف لا يستغربون وهي الإبنة التي لا يُعرف ما هويتها الحقيقية! كيف لا يستغربون وهم الذين لا يعرفون أن لها عائلةً تخلوا عنها لما لا تعلم! كيف لا يستغربون وهم يظنون أنها يتيمةٌ قذفها رحمٌ إلى الميتم مباشرة! كيف لا يستغربون؟ كيف لا يستنكرون هذه الخطبة الغير عادلة؟ كيف لا يستنكرون هذه المسألة الغير موزونة؟؟؟
ارتعشت شفتيها وهي تلمح نظرات رانيا الغاضبة، والتي كانت تحرك رأسها نفيًا، لا تصدق ما تسمع، أوليست هي التي أسمعتها إلين رفضها حرفيًا! أوليست هي التي ظنت أن هذه الخطبة لن تتم؟
كيف كذبت؟ بل لمَ كذبت؟ تريدها أن تبتعد لتختلي الساحة لها! تريد منها تصديق رفضها لتُصدم أخيرًا بالواقع!!!
شدت على قبضتيها، وكم كرهتها في هذه اللحظة، كرهت مكرها وكذبها للحصول على ياسر، كرهت عفتها المُخادعة طمعًا بابن خالها. لن تسمح لها بالتمادي، تقسم أن هذا الزواج لن يتم وهي التي ستوقفه.
ارتبكت أماني وهي تنتبه لنظرات رانيا التي قد تنفجر في خلال ثواني، لتُمسك بكفها مُتوسلة : لا تسوين شيء .. لا تفضحينا قدام الكل
أومأت رانيا بصمت، ونظراتها لازالت تتربص بتلك الجالسة بجانب هديل والمُطرقة رأسها، بالتأكيد لا وجه لها لتقابلها به ... كاذبة، مخادعة، وهي التي ستعلمها درسًا لخداعها لها.
بينما إلين لم تقم بأي تصرف، هاهي هُزمت أخيرًا، ويبدو أن لا خيار لها، وهي التي تدرك أن بها الضعف الكافي لتستسلم في النهاية، هي التي تُدرك أن بها الحب الكافي لتخضع أخيرًا.
وهديل المُبتسمة بجانبها، تمسكت بكف إلين المُستقرة في حجرها، وبهمس : ليه ساكته؟ الناس تبارك
ارتعشت شفتيها بعبرة : ليه؟ أنا ما قلت موافقة … ليه تقولوني كلام ما قلته ليه؟؟
هديل بابتسامةٍ مُرتعشة : نبي سعادتك
أغمضت عينيها بقوة، وكفها اشتدت على كف هديل، لتهمس بحسرة : ماهي معه
ثم دون كلمةٍ أخرى وقفت تحت نظرات الموجودين والذين استغربوا صمتها، لتنسحب بهدوءٍ من المكان، دون أن تقول كلمةً أو تستدير للوراء، وكأنما ضاعت قوتها الواهية تلك في هذا المكان، ضاعت ويبدو أنها على مشارف الإستسلام والقبول بما تم عرضه عليها، القبول بظلم ياسر معها، القبول بـ - زواجهما -
ابتسمت أميرة بنصر، لتهتف بثقةٍ توجه نظراتها للموجودات : راعوها .. خجلانه شوي
إحداهن كانت تنظر لأميرة بتردد، لكنها في النهاية تشجعت لتنطق : بس وشلون يا أميرة؟ … * وجهت نظراتها لهالة المُستقرة في مكانها دون حركة، وصدمةٌ شلت جميع حواسها لتنتشل مما هي فيه بكلماتِ تلك الجالسة بينهم * وشلون يا هالة؟ وشلون رضيتيها على ولدك؟
قطبت ام فواز جبينها بانزعاج : وش هالكلام يا منيرة؟
منيرة بانزعاج : هذا الكلام هو الصح … حرام عليكم تضيعون مستقبل الولد معها
أقرَّ الكثير من الجالسات على كلام منيرة، إلى أن قاطعتهم أميرة بثقة : تربية أخوي وما عليها كلام
منيرة : تربية أخوك ما قلنا شيء ... بس لاتنسوا مين هي … وبعدين هي وياسر كانوا عايشين مع بعض من الطفولة يعني هم مثل الأخوان
أميرة بهدوء : بس في الحقيقة ماهم أخوان ليه نقنع عقولنا بشيء ماهو حقيقة! ياسر وإلين ما بينهم علاقة دم، كل اللي بينهم مجرد تربية ما بتثبت أخوتهم
لترمي بنظراتٍ هادئة لهالة تحمل الكثير، تحمل الكثير مما يُقلق أم ياسر، تحمل الكثير المُربك لشخصٍ كأم ياسر وتُخبئ الكثير والكثير. وتلك أخفضت نظراتها بارتباك، لمَ تنظر إليها بهذه الطريقة المُقلقة؟؟؟



,



تجلس أمام التلفاز المُغلق بذهنٍ شارد، وكوب ماءٍ كان في إحدى كفيها بينما أنامل كفها الأخرى تتحرك على طرفه بشكلٍ دائري.
عيناها تتوجهان للفراغ، ولا شيء سوى الفراغ القابع في قلبها قبل كل شيء، وإلى متى ستبقى يا قلبها في الفراغ؟ إلى متى ستبقى تسكن مرتعشًا هناك؟ إلى متى والخوف الدائم يسكنك؟
ارتعشت فجأةً فور سماعها لصوت الهاتف، لتغمض عينيها بقوةٍ تجتذب الأكسجين ثم أخذته وقد كان بجانبها لتنظر لهوية المتصل، وبعد تنهيدةٍ طالت ردت لتنطق بهدوء وكوب الماء وضعته على الطاولة أمامها : نعم
اخترق مسامعها الصوت الرجولي : يا هلا بحبيبة قلبي … كيفك عساك بخير؟
تنهدت بمللٍ لتجيب، ويطول الوقت وهي تحدثه لما يقارب الربع ساعة، إلى أن أغلقت وفور إغلاقها كان صوت الباب قد أعلن عودة سلطان، لتتيبس للحظاتٍ ومن ثم تبتلع ريقها، هاهو قد جاء، وهي يجب عليها أن تكون أقل ضعفًا معه، ليس المهم أن تكون شديدةً بالقدر الذي يجب أن تكون فيه أقل ضعفًا.
دخل يلقي السلام بهدوء، وترد هي بخفوتٍ كاد ألا يسمعه، يا الله! كيف له كسر الحواجز بينهما، إن حاول التقدم تبتعد هي بفعلٍ أهوجَ منها، إن حاول التفاهم معها يجد منها الرعب والخوف، لكنه كان قد أقسم لنفسه أن يغيرها، وسيفعل ذلك، سيقوم بذلك تحت أي ظرف.
جلس بجانبها بهدوء، ليتنهد وهو يخلع شماغه ويفتح أزرة ثوبه العلوية، وهي عادت لتأمل الكوب على الطاولة دون أن تلمسه، لن تنهض وتبتعد، يكفي ما أظهرته من ضعفٍ أمامه، وكم تدرك أنه لربما في لحظةٍ واحدة سيهتز هذا الإصرار.
تراجع بجسده للخلف ليريح ظهره ويغمض عينيه، وهي ما إن شعرت به يسترخي دون حركةٍ حتى حركت بؤبؤ عينيها لتنظر إليه، وقد كان مُغلِقًا لعينيه باسترخاء. وقد طال الوقت حتى أقرت بأنه نام.
والآن … ستكون هذه هي المرة الأولى التي تتفقد فيها وجهه جيدًا، ولربما الوصف الملخص لملامحه هو كلمة - جذاب -
بالرغم من كون هذه الكلمة لا تعطيه كامل حقه، وبالرغم من كونها شاهدت آلآف الملامح إلا أن في ملامحه شيئًا مُختلفًا، رأت الكثير وقد كان هناك الأكثر وسامة، لكن ما الذي يوجد في ملامحه حتى تراه بهذه الجاذبية؟؟؟
ابتداءً من شعره الكثيف، ثم بشرته السمراء كصحراءٍ في هيبتها، تحوي العينين الواسعتين، المستقر أعلاهما حاجبين كثيفين، معقودين يرويان ضيق صاحبهما، ثم الأنف الذي اختلف بما أصل تشكيله، أهو يأخذ الطابع الإغريقي العتيق؟ أم روماني معكوف!
زمت شفتيها وهي تبعد عينيها عن مرمى وجهه، لكن لمَ التردد؟ أتخاف أن يراها في غمرة تأملها له؟ لا بأس فهي لا تقصد شيئًا سوى النظر لوجهٍ جميل!
عادت لتُكمل جولةَ تأملها له، له عارضين شبه كثيفين أهداه جاذبيةً ورجولة، فمٌ واسعٌ بعض الشيء وكم أعطاها هذا الفم طابع الصمت، إنه في الغالب هادئ، حتى في غضبه تشعر بموجات هدوئه تتغلغلها، صوته إن صرخ هادئ! غضبه إن تعالى هادئ! كل مافيه يرسم الهدوء.
قاطعها بصوته الهادئ، يثبت نظريتها المتعلقة به، وعينيه مغمضتين كما حالهما : ليه ما كملتي دراستك للجامعة؟
جفلت للحظاتٍ والسبب سماعها لصوته الذي كان يقصدها هي تحديدًا، وبقيت صامتةً لثوانٍ لا تعلم ماذا تقول، بل الكلمات التي لم تعد تعلم ما طريقها لشفتيها.
بينما هو كان صامتًا، ينتظر الوقت الذي سترد فيه عليه، ولم يكن يفكر بإعادة السؤال لها إطلاقًا، يريد أن يكسر الحواجز التي بينهما دون شدةٍ أو إجبار.
نظرت لوجهه بحيرة، لمَ يسألها الآن؟ ألا يعلم؟ أليس هو الذي عقد قرآنه عليها من قبل وبالتأكيد كان يعلم كل شيءٍ عنها، لكن لمَ يسأل الآن!
صوتٌ ما داخلها أمرها بالإجابة، ربما يريد أن يتلاعب وسترى إلى أين سيصل : ماني من حقين الدراسة
ابتسم ما إن وصله صوتها البارد، يعلم أنها تكره الدراسة وتوقفت بعد الثانوية، يدرك كل شيءٍ وهو الذي كان قد سأل والدها بعد عقد قرآنهما مباشرة عن كل ما يتعلق بها.
فتح عينيه ليوجههما إليها، وبابتسامة : لهدرجة كسوله؟؟
رفعت كفها تحركها دون مبالاةٍ لتتلألأ خواتمها وساعتها الذهبية، وببرود : مو مسألة كسل … تقدر تقول مليت
سلطان بهدوء : والملل مو من توابع الكسل؟؟
رفعت كتفها : من وجهة نظرك انت بس أنا لا
تمركزت نظراتها على حدقتيه السوداوتين بكل ثقة : ليه تسأل طيب؟
سلطان بهدوء : حرام أعرف شيء عن زوجتي؟؟
غزل بعينين ضيقتين : يعني تبي تقنعني الحين انك ما تعرف هالأشياء البسيطة عني؟؟
ضحك بخفوتٍ قبل أن ينطق : من وين جايبة هالثقة؟
أغمضت عيناها لثانيتين قبل أن تجيب، أيّ ثقةٍ بالله عليك؟ هي أمامك فقط، بينما في الحقيقة مكسورةٌ تلاشت شظاياها ولم يعد لها أي وجود.
نطقت ببرود : الحياة كسبتني اياها
صمت قليلًا، يحلل الكلمات المُنكسرة من بين شفتيها، واجه في حياته ما يكفي ليُدرك إن كان من أمامه مكسورًا أم يتصنع، واجه في حياته ما يكفي ليدرك ما مشاعر من أمامه، واجه ما يكفي ليدرك الحياة برمتها، واجه الكثير والكثير ليدرك أن زوجته قد واجهت ما يفوق طاقتها كأنثى.
ما الذي يحويه قلبك؟ ما الذي يسكن عيناكِ؟ إني أرى انكسارًا مؤلمًا، إني أرى عجوزًا كهلًا غير الفاتنة التي أمامي، ما هويتك لتكوني بهذه الزائفية؟ بل ما مصدر هذه الزائفية؟ لمَ أراكِ الآن غزالًا جريحًا؟ لمَ أرى عينيكِ فؤادًا مطعونًا؟ أيكون ما كسركِ أكبر من المطرقة التي حطمتني لأشلاء؟ وماذا بعد الأشلاء؟ لمَ أرى أنك تجاوزتي هذا المصطلح بأميال؟
بلل شفتيه بلسانه، وكلماته تزحزت عن مخارج الأحرف، بدا كالأبكم لا يستطيع قول شيء، بدا وكأن الأبجديات تلاشت ليظهر بهذا الضعف اللغوي.
تنهدت تلك بوجع، وهذا الحديث يأخذ ذاكرتها لمنحًا آخر، للعصور الوسطى التي تشكلت في القرن الواحد والعشرين، في أوروبا المُظلمة التي تمثلت في حياتها هنا بين من المفترض أن يكونوا أهلها.
اقتربت أنامله ببطءٍ ليضعها أسفل ذقنها يرفع وجهها قليلًا، وتلك شهقت وارتعشت لثانيةٍ تنظر إليه بعينين مُتسعتين : سلطـــ..
قاطعها بهدوء : ليه الخوف مني؟
ابتلعت ريقها بضعف، ماذا تقول له؟ أتقول له بأنها ليست كما يريد كل رجلٍ وتخشى أن يكتشف هو ذلك؟ أتقول أنها ليست بعذراء حتى يقتلها في مكانها؟
سلطان بهدوء : قلت لك مو بمقدورنا نعيش مع بعض لو ظليتي بهالخوف
غزل برعبٍ وكلماته شلّت تفكيرها للحظات : نعيش؟ ليه انت ناوي تتركني على ذمتك؟
تنهد بضيق، كان من المفترض منذ البداية أن ينفر هو منها ليجد أن أغرب الأسباب اجتمعت ليحدث عكس ذلك، كان من المفترض أن يكرهها ويبغضها لكنه وجد نفسه يُشفق عليها حتى يقترب منها ويغيرها للأفضل، كان من المفترض أن ينفر هو، فكيف يجد نفسه الآن قريبًا منها وهي التي تنفر منه؟
سلطان ببرودٍ اكتساه بعد سؤالها ذاك : لا .. أنا عند كلمتي … بس كنت أقصد بمحور كلامي هالسنة اللي بنقضيها سوى
بللت شفتيها بارتباك، لترفع كفها المرتعشة تبعد يده عن ذقنها، وببرودٍ يغلفه بعض الإرتباك : وانا أفضّل حالنا يظل مثل ماهو
تخشاه، تخشى أن ترضى بالعيش معه على غير هذه الصورة، تخشى ذلك وبشدةٍ فتتطور علاقتهما بما هو أخطر لها، تفضّل العيش بعيدةً عنه، تفضّل العيش على حدةٍ منه، على بغضٍ وكرهٍ منه، على جميع الصفات السلبية حتى الضرب، لكن كل ذلك أفضل لها، أفضل بكثيرٍ من أن تتطور علاقتهما … وهي التي تنوي طلب الطلاق بعد القليل من الأشهر، لم تكن تريد أن يمتد هذا الزواج لسنة، وقد كان هذا الإقتراح من سلمان فماذا عساها تقول؟
تنهد قبل أن يهمس بهدوء : وأنا مستحيل أرضى أعيش بهالحال … ما تعودت أعيش مع شخص بهالطريقة
نظرت إلى وجهه ببرود، لتنطق بأغبى ماقد تنطق به له هو، لكنها لا تعلم كيف نطقت بما نطقت به، كيف قالت ما قالت له : ليه هو انت كنت عايش مع أحد؟؟
نظر إليها وبرودٌ غريبٌ اكتساه، وهي التي كما أقر تُبعده كلما اقترب، أتقول الآن أنه عاش وحيدًا؟ أتقولها له بكل برودةٍ دون أن تشعر بالنار التي تأججت داخله لهذه الكلمات الباردة؟ الصقيعية على قلبه والنافثة للحمم في كل أوردته!
همس بفحيحٍ أقرب للأفعى، بحقدٍ تجلى على صوته : كنت عايش مع عمي قبل لا أعرفه … وعمي كان عنده صديق اسمه أحمد … تعرفينه!
نظرت إليه وارتباكٌ غلفها من نبرة صوته، ليردف وهو يمسك كفها يشد عليه بقوة : كنت … تدرين وش يعني كنت؟ هذا فعل ماضي وانتهى، والتاء تمثلني أنا، تمثل قهري وحسرتي على اللي مضى
كنت ! وودي أقولها لك مليون مرة … كنت عايش مع هالعم وأجلس أوقات مع هالصديق وياه، كنت أثق فيهم بالقدر اللي يكفيهم عشان يخدعوني، كنت معاهم وهم مجرمين، قتلوا أبوي بكل دم بارد وأبصم بالعشرة إنك تدركين بهالماضي …. شفتي ماضي بهالقسوة؟
شفتي وش تسوي - كنت -؟؟؟ شفتي شلون هي حارة على لساني؟
بس مع كذا بقعد أكررها لعلّ وعسى تذوّب كل اللي القهر اللي جواتي
حاولت سحب يدها بخشية، لكنه اجتذبها بقوةٍ ليلصقها بصدره عند قلبه : تحسين فيه؟ هذا الله يسلمك ينبض بالقهر كل ما تذكرت اللي كان واللي مضى … ينبض بالحقد حتى إني بديت أشك إنه مات من أي مشاعر ثانية غير الحقد، بس اكتشفت إنه لسّاته عايش من بعد ما جيتي انتِ …. الشفقة اللي فيه أثبتت لي إنه ما مات …. ويا ليته مات
ازدردت ريقها مرارًا ومرارًا، ووجهها بهت بخوف، اكتشف أن قلبه حيٌّ من بعد أن جاءت هي! .... شفقـــــة!!!
أيقصد أنه يشفق عليها هي؟ ولمَ قد يُشفق؟ ما الذي يعرفه عنها حتى يشفق عليها؟!!
حرر كفها من وطأة يده، ثم وقف دون كلمةٍ ونظراته الباردة لازالت مُسلطةً عليها . . . وبهدوءٍ يناقض انفعالاته : راجعي نفسك في اللي قلته … مسألة إني كنت عايش مع أحد علمتني وشلون أحس بسبب البرود من طرفك …. وأكبر ضيقتي بتكون شعوري بحياتي مع أحد بهالبرود …. فلا تحسسيني بالضيق عشان لا تندمين
رمى بكلماته تلك ورحل لغرفة النوم ليغلق الباب من بعده، رمى كلماته وكأنما رمى سنارة صيد ليصطاد سكونها والقليل من عدم خوفها ليُبقي كامل الخوف والرهبة.
( لا تحسسيني بالضيق عشان لا تندمين ) … أيهددها أم ماذا؟ إنه يبعث الرعب إليها في كل مواجهةٍ لها معه، يجعلها تحذره أشد وأشد، ترى في عينيه الحنان وهل تستطيع التصديق؟ تلمح في صوته الطمأنينة وهل تقوى على التصديق؟ تسمع في ذبذبات أنفاسه مقطوعةً تقول أن لا وحش يكمن فيه وهل يمكنها التصديق؟
تدرك الرجال كما لم يدركهم أحدٌ من قبلها، تدرك قسوة قلوبهم كما لم يدركه سواها، تدرك الكثير فكيف تقمع إدراكها وتصدقه هو؟
هو لا يختلف، لا يختلف عن غيره، وحنانه ليس سوى مكرُ ثعلبٍ يريد من خلفه أمرًا ما، وقد أثبت أنه كاذبٌ بتهديده الآن.




,



انحنى يتفقد وجهها الباكي، دموعها جفت على وجنتيها، دموعها التي تحطم روحه لأشلاء. الساعة قاربت الحادية عشرة ليلًا بتوقيت بروكسيل، وتلك لم تنم سوى منذ بضع دقائق قد تكون نصف ساعةٍ أو ساعةً إلا ربعًا.
تنهد بضيقٍ وهو يقبل وجنتها برقة، ثم صلب طوله ليخرج من الغرفة بعد أن أغلق النور ومن ثم الباب بكل هدوء، لا يريد أن يوقضها وهو الذي شعر بالراحة وقت نامت، لا يريد إزعاجها لتستيقظ وتعود لنوبة بكائها الذي لا يقواه.
مضت دقائق ربما كانت طويلةً وهو جالسٌ وظهره يستند على ظهر الأريكة، مُغمض العينين وعقله يسبح عند تلك النائمة، يسبح عند تلك التي بقيت تبكي لساعات، يجهل ما الطريقة المناسبة ليتصرف معها بعد يومهم هذا، كيف ستكون حياتهم بعد كل ما حدث؟ لم يكن يتوقع يومًا أن تكون في بيته تحت هذه الظروف، وما أسوأ أن يشعر بالعجز وكل السبب لا يكمن سوى في هذا الظرف الذي أجبرها على أن تكون معه، ما أسوأ أن يشعر بالحيرة في طريقة الحياة معها الأيام القادمة والسبب ليس إلا لمجيئها إليه بهذه الطريقة.
مسح على جبينه وهو يقرر أنه سيذهب إلى عمه لكن ليس لآن، يجب عليه أن يجعله يعيد ابنته إليه، وليس ظنه أن جيهان قد تتكيف معه تحت هذه الظروف، فالأفضل أن يعيدها إلى والدها ويأخذها فيما بعد بطريقةٍ تقليدية.
بالرغم من كونه كان متلهفًا للوقت الذي تكون فيه في بيته، إلا أن هذه الطرقة لم ترق له، وكيف تروق له وهي قد جرحتها إلى أعماقها!



,



تقف عند الباب تتحدث بغنجٍ مرح، وتلك الأخت حاول جعلها تجيء عندهم اليوم على الأقل، تنام معها وهي التي اشتاقتها كثيرًا.
أسيل بتوسل : تكفين ديما والله سيف ما بيقول لا ، اتركي عنك الخياسة
ديما بابتسامةٍ وتغنج : معليش ماي سستر بس أنا ما أتحمل أفارق زوجي وحبيبي
أسيل بقهر : يوم واحد ما يفــرق
ديما بإصرار : بس بالنسبة لي يفرق
يجب أن تكون بقربه طوال هذه الأيام، يجب ألا تكون بعيدةً عنه، وليس من صالحها أن تبتعد وتنام في منزل أمها وهي التي تريد أن تحمل جنينًا في رحمها بأسرع وقت. لكن ما الذي قد يقنع هذه الأخت التي تحتاجها كثيرًا هذه الأيام؟
أسيل بتوسل : الله يخليك ديما روحي معنا … بلييز بس هاليوم
زمت شفتيها بتوتر، ماذا عساها تفعل الآن؟ لن تذهب معها وهذا ما يجب عليها أن تقرر به.
أسيل بإصرار : والله محتاجتك اليوم فوق ما تتصورين … ودي أفضفض لك بأشياء كثيرة
شعرت بالضعف من نبرتها قبل كلماتها، أختها تحتاج لها وهي التي تفكر بأنانيةٍ في نفسها، لكن ليس بيدها أن تكون أنانية، ليس بيدها وهي التي تكاد تتمزق لتحمل طفلًا بين يديها.
أسيل : ديوووووم
جاءت أم سيف من خلفهما وهي التي كانت قد سمعت بعض الحديث، لتهتف بشيءٍ من الحنان : ديما ... تأخرنا على سيف
أسيل : تكفين خالتي خليها تجلس اليوم بس
ام سيف : معليش يا بنتي بس أحس إني تعبانة ومحد يهتم فيني غير ديما
شعرت أسيل بالحرج لتلفظ باهتمام : سلامتك خالتي وش تحسين فيه؟
ديما التي صدقت كلام أم سيف نظرت إليها بخشيةٍ لتهتف : تعبانة؟؟
اقتربت أكثر منها لتمسك بكفها : بتصل على سيف عشان يقرب السيارة أكثر
شعرت أسيل بالضيق لكون أختها لن تذهب معها، لكنها ليست بأنانيةٍ حتى تتمناها لها وام سيف تحتاجها أكثر منها.
نظرت إليها ديما بأسفٍ بعد أن أغلقت الهاتف : أكلمك أوكي ... وأوعدك بكرة أكون عندك من بدري
ابتسمت بفتور : وانتِ بتفضين مع سيفك هذا … صرتي الغمد له وما تفارقيه … وبعدين نترك سيف على جنب، تراني متلهفة للسولف عن الروضة أبي أعرف وش صار معك بالتفصيل في اول يوم
ديما بمحبَة : السهر اليوم على الجوال معك
أسيل : لا لا .. عشان تتأخرين بكرة على الدوام وتلوميني … تعالي بكرة ويصير خير
ابتسمت لها ديما مودعةً ثم ودعت امها من بعد ذلك لتخرج وهي تتمسك بكف ام سيف التي هتفت : ورطتيني يا أمك … الحين وش بقول لسيف وانتِ حكيتي له؟
لم تفهمها ديما لتنطق : وش حكيت له؟
تنهدت ام سيف وقد أصبحتا على بعد بضعة خطواتٍ من السيارة : كانت كذبة، عشان ما تضطرين تنامين اليوم عند أمك
لم تستوعب للحظات، وحين استوعبت بدا عليها الحرج، وفي ذاتها كانت تشتم نفسها لتسرعها وإخبار سيف : والله مادريت إنّ هذا قصدك ، الحين شلون نصرف سيف؟

بينما كان هو يجلس في السيارة قلقًا على أمه، كانت بخيرٍ فما الذي أصابها الآن؟
رآهما تصعدان، أمه في المقعد الأمامي وزوجته في الخلف، وحين صعدت أمه نطق بسرعةٍ وقلق : وش فيك يمه سلامتك؟
ام سيف بهدوء : لا تخاف مافيني الا العافية يا روح أمك
سيف بحاجبين معقودين : لا تخبين عني … ديما قالت لي وانتهى الأمر
اجتذبت ام سيف القليل من الهواء قبل أن تنطق وتلك تنظر إليهما بارتبك : المسألة وما فيها اني طحت ورجلي عورتني شوي … وزوجتك ما قصرت وكبرت السالفة
ازداد قلقه وهو يحرك السيارة : كبّرت السالفة! شلون ما تكبرها يمه؟ انتِ صرتي كبيره يعني ما صرتي تتحملين كثير
امه بمرح : كبيرة؟ كبيرة يا اللي ما تستحي؟ كذا تقول لأمك
سيف بجزع : يمه واللي يعافيك مو وقت المزاح … أنا الحين باخذك للمستشفى
اندفعت ما إن سمعته يقول ذلك : والله ما تاخذني لا للمستشفى ولا لغيره ، خذني للبيت على طول
سيف : استغفر الله …. يمه وشوله العناد؟
ام سيف بحدة : أنا حلفت … ما أعتقد بتفجر يميني
غير وجهته عن المستشفى للمنزل وقد بدا غاضبًا، وتلك تنهدت براحةٍ وبصوتٍ وصله جيدًا ليرفع عينيه للمرآة ينظر إليها، ودون مٌقدماتٍ هاهو يفرغ انفعالاته بها، وكأنما وجدت فقط لتريحه من كل الضغوط : وانتِ مرتاحة حضرتك؟ أصله كل المصايب ما تجي غير منكم يا الحريم …. شلون ما انتبهتي لها هاه؟
جفلت من صراخه بها، وعيناها اتسعتا تنظر إليه، وتلك الأم غضبت منه لتنطق بحنق : وش هالكلام سيف؟ وش لها ديما في الموضوع؟
سيف بقهر : لها الكثير … هي لو فيها خير كانت انتبهت …. * بصراخٍ غير مُبررٍ أردف * وبعدين غطي عيونك عاجبك شكلها كذا مزينتها للعالم والناس!!
لسانها لُجم، حتى مسألة عدم تغطية عينيها هاجمها به، وهي ما ذنبها لو أن امه سقطت بالفعل؟ ما ذنبها إن كانت في السيارة وتستطيع الكشف عن عينيها؟؟
ابتلعت غصتها لتنطق بارتعاش : احنا في السيارة مافيها شيء … لا تقعد تتهمني تهمة باطلة
سيف بصراخٍ غير مبالٍ لوجود أمه : وتراددين بعد؟؟؟
صرخت أمه وقد طفح بها الكيل، أوصل به عدم احترام زوجته حتى أمامها هي!!
ام سيف : سيـــــف … كلمة ثانية بس وتشوف مني شيء ما يرضيك
صمت وملامحه مشدودةٌ ينظر للطريق بقهر، يتوعدها في المنزل بعينيه التي فهمت وعيدها جيدًا عبر المرآة، يتوعدها بعقابٍ لجريمةٍ لم ترتكبها، وماذا فعلت؟ لم تفعل شيئًا لينفجر بها الآن، لم تقم بخطأ حتى يتوعدها لأجله … تمنت لو أنها ذهبت مع أختها، تمنت لو لم تبقى لتكون بقربه، رغبت في الصراخ في وجهه من شدة قهرها، إنه لا يحترمها حتى أمام أمه، لا يضع لها قدرًا أمام أي أحد.
كانت تعض شفتها المرتعشة، تدلك كفيها ببعضهما حتى ابيضت مفاصلها، والهدوء عمّ في السيارة إلى أن وصلوا، وذاك نزل بهدوءٍ ليتجه لأمه، يفتح الباب حتى يساعدها للنزول لكنها لطمت كفه بكفها لتنزل دون أن تكلمه وتدخل، وهو وقف للحظاتٍ يزم شفتيه بقهر، الآن انقلب كل شيءٍ عليه وهو الذي لم يصرخ في وجه زوجته إلا من خوفه عليها.
وجه نظراته لديما التي ترجلت عن السيارة بصمتٍ لتتجه للداخل، وقبل أن تدخل هتفت ببرود : اليوم بنام مع خالتي عشان انتبه لها
فور سماعه لما قالت نظر إليها بشرر، ليلحقها ويمسك بعضدها ما إن وصلت للباب ويلفها إليه، هامسًا بفحيح : بغير غرفتك ما تنامين … ويلا انقلعي اسبقيني لفوق
سحبت يدها بقوةٍ وعيناها تبللتا بالدمع، وبقهرٍ اتجهت للأعلى دون كلمةٍ وهي تشعر بالنيران تتأجج في صدرها، ألا يشعر؟ أليس له قلبٌ ليشعر بها وبانكسارها الدائم منه؟
وهو صعد من خلفها ليتجه لغرفة أمه ويطرق الباب مرتين قبل أن يدخل بعد تجاهلها له : زعلانة مني يا الغالية؟
لم تجبه وهي تعلق عباءتها، وذاك تنهد ليقترب منها مُقبلًا رأسها باحترام : السموحة كان قللت من احترامك برفع صوتي في وجودك
نظرت إليه دون رضا، وبعتاب : انت ما قللت من احترامي … انت قللت من احترام مرتك بتصرفك الهمجي
عض شفته بغيظ : يمه واللي يعافيك لا تتدخلين بيني وبينها
ام سيف بقهرٍ وغضب : لا بتدخل .. دامك تحمّلها مسؤولية شيء ما سوته بتدخل …. ليه تتهمها إنها السبب في طيحتي؟ والا تصرف بثينه في الماضي تتوقع يطلع من ديما!!
شتت نظراته وهو يزفر دون شهيق، لمَ تذكر اسمها الآن؟ لمَ تذَكره بها وهو الذي لا يريد؟ وكيف لا يريد وهو وإلى الآن يُعلق علاقته مع ديما بعلاقته السابقة بها؟ كيف لا يريد التذكر وشبح حياته معها لازال يتراءى وإلى الآن أمامه؟
ام سيف بعتاب : عاملها بالحسنى الله يرضى عليك … ديما مختلفة عن مرتك الأولى … مختلفة كثير وشكلك مو ناوي تنتبه لوقت ما تفقدها
تمركزت نظراته على وجه أمه باضطراب، أيعقل أن يفقدها يومًا؟ أيعقل ألا يلمح طيفها بقربه؟ أيعقل ألا يستشعر اسمها الوهمي يتمرر من بين شفتيه بلذةٍ لطالما تعتريه حينما يناديها بـ " مــي "
ام سيف التي تدرك تعلق سيف بديما، تدرك حبه لها وإن لم يُحب إظهار ذلك : انتبه يا ولدي … ديما جوهرة نادرة بس هشة … انتبه لا تكسرها وتندم طول عمرك
أومأ ببطءٍ ثم تنهد ليهتف : تطمني يا الغالية ، أستأذنك
خرج من بعد كلماته السريعة تلك مُتجهًا لجناحه، وشيءٌ من الفتور أصاب جسده، ليست هي من قد تبتعد عنه أخيرًا، ليست هي من قد يخسرها في النهاية، هي له وستبقى طوال عمرها له، هي له ولن تكون يومًا لنفسها.
دخل لغرفتهما ليجدها تُخرج ملابس نومها من الخزانة، ولم يستطع السيطرة على نفسه ليتجه إليها يُمسكها من عضدها يلفها إليه بحدة
شهقت بذعرٍ تنظر لملامحه المتشنجة وعيناه تتفقد وجهها بقسوة، ابتلعت ريقها ببطء، وهي تشعر أنها تبتلع الأمان بأكمله، لم تفهم نظراته، كانت خليطًا من الكثير الذي لا تفهمه، والوحيد الذي فهمته هو الغضب.
ديما بارتعاشٍ همست : تعورني
شدّ على عضدها أكثر لتتأوه مُتألمة، ثم انحنى قليلًا بخفة حتى يُقبل المنطقة التي كان يشد عليها بعد أن أزاح أنامله قليلًا، بقبلةٍ حنونةٍ رقيقة جعلت جسدها كله يرتعش . . . إنه يجرح ويداوي، يقتل ويصلي على قتيله، يصفع ويمسح على وجنة من صفعه ليمحي كل أثر … وهو المُبهم الذي لطاما شعرت بتناقضٍ جما به، إنه الملاك المُتنكر على هيئة شيطان، هو ملاكٌ في أصله يشوه صورته بالعديد من التناقضات والقسوة.
أيّ تناقضٍ في روحك؟ أيّ تناقضٍ في شفتيك التي تطلق خناجِرَ تارةً، وتقبل بحنانٍ تارةً أخرى! أي تناقضٍ في لسانك الذي يلعق الأمان مرارًا ثم يلعق الخوف مرارًا ومرارًا ليبقي اللاشيء؟
أيّ بشرٍ أنت؟ أيّ روحٍ أنت؟ … أنت بشرٌ تلاشت بشريته ليبقى الملاك الشيطاني، أنت روحٌ ماتت ثم أُحيت روحًا أخرى لا تصنيف لها، أنت العديد وكم أتمنى موت العديد ليبقى الملاك وحسب، ليبقى المُقبل لجراحِ غيره لا جراحه هو، أنتَ المبهم الكاذب، المُتصنع الغاضب جلّ وقته، الحنون القاسي حتى على نفسه.
لمَ أرى في عينكَ معصيةً لشريعتك قبل كل شيء؟ لمَ أرى نورًا قمعه الظلام ولم يبقى سوى بصيصٍ ميئوسٍ منه؟ ... لمَ أراك ولا أراك؟! لم أراكَ ولا أراك؟
أجبني بالله عليك : لمَ أراكَ ولا أراك؟؟
مرر شفتيه على المكان الذي احمرّ تحت وطأةِ يده، وكأنه يمسح الدم بقُطنٍ ناعم، يمسح القسوة بالحنان، يمسح الظلم بالعدل، يمسح الحزن بالفرح، وكيف له أن يقول بأعلى صوته، أنتِ لـــي! سأقسو عليكِ ثم أحنّ دون أن يحنّ غيري، سأجرحك ثم سألملم جراحكِ دون الحاجة لأيّ طبيب، سأسبيكِ ثم لا أعتقك، أولستِ سبيتي منذ البداية؟ أولستُ الذي سبى قلبكِ دون نيةٍ لعِتقه، لن أعتقه، لن أحرره، ولن يرف لي جفنٌ لأفكر برحمته.
همس لتلسعها حرارة أنفاسه، بصوتٍ غلبه العاطفة : أنا أجرحك .. وأنا أداويك … وإن ابتعدتي بيكون جرحي أكبر وأقسى من غير دواء، فخليك هنا * يشير إلى صدره * خليك بين أضلاعي ولا تبتعدين … لأن الجرح لو تضاعف يظن بكل غباء إن الزمن راح يداويه!
ارتفع جسده ليمد ذراعيه يطوق جسدها بتملك، وتلك غابت عن كل شيء، غابت عند قبلته المداوية، غابت عند كلماته، غابت عند جسده المُتملك لجسدها .. أتبتعد؟ أتقوى هي على الإبتعاد؟ أتقوى على الغياب؟ وكيف يذكر الإبتعاد على شفتيه وهو أكثر من يدرك سطوته الكبيرة كي لا يكون لها القدرة؟ كيف يكرر تلك الكلمة على شفتيه وهو الذي يدرك من هو … ومن هي؟
هو المعشــوق … وهي العــاشقة



,




أغلقت الباب بقوةٍ وقد طفح الكيل بها، كل شيءٍ يتسرب من بين يديها وهي واقفةٌ دون حراك، كل موقفٍ يهزمها ويبدو أنها في النهاية ستسقط، رأت زوجها يستلقي على السرير وكتابٌ يختص في مجال التاريخ يقبع في يده، لتجلس بجانبه غاضبة وقد فقدت سيطرتها على انفعالاتها أمامه في هذه اللحظة : دريت وش سوت أختك؟؟؟
عبدالله يزيح الكتاب عن وجهه ينظر إليها باستغرابٍ من غضبها، وضع الكتاب جانبًا لينطق : مين؟
هالة بغضب : مين غيرها أميرة؟
اعتدل في قعدته ليدقق النظر في وجهها : ليه وش سوت؟؟؟
هالة بصوتٍ ارتفع فجاة : ما قالت لك وش هببت قدام الحريم؟ ليه تحكي عن الخطبة وهي ما تمت
شعر بالغضب يتصاعد وقد فهم ما مقصدها، وهو الذي كان يستشعر منذ البداية رفض زوجته لما يريد، هدر بغضب : أنا اللي قلت لها … وش أسوي دام زوجتي مامنها فايدة ولا بيكون فيها فايدة بيوم
زمت شفتيها وغضبها يتضاعف ويتضاعف، قد يصل إلى آخر حدوده ويتجاوز ذلك فتفضح كل شيء، لذا صمتت وهي تحاول السيطرة على ذاتها. وذاك أردف بغضب : أشوفك صايرة تعصين أوامري
ذات الجملةِ تتكرر، وذات الإنفعالات تعيد تكوين نفسها بعد أربعة عشر عامًا مما حدث، والسبب ذاته، السبب إلين.
لكن دور الشخصيات اختلفت، والأسباب عند كل منهما اختلفت، يومها كان عبدالله يكره تلك الطفلة ذات الثمانِ سنين، يتمنى ابتعادها وهي النقيض من ذلك تمامًا، قال لها يومذاك حين أراد أن يتخلص من كفالتها لترفض هي
" أشوفك صايرة تعصين أوامري "
واليوم الجملة تكررت لذات السبب، والإختلاف لم يكن سوى في التفكير.
صرخت وقد فقدت كلّ سيطرةٍ على نفسها، صرخت ليصل صوتها إلى غرفة إلين مُتجاوزًا غرفة البقية : بعصيها ... بعصيها دامني أشوف الحرام!!!
أمسك بزندها غاضبًا : قصري حسك احنا محنا بروحنا في البيت … تذكري إنّ أميرة بعد موجودة
كانت الأخت قد جلست في بيته، زوجها سافر منذ ساعاتٍ ليترك زوجتيه وقد ذهبت كل منهما عند أهلها مع أولاده من الثانية، وهي في الحقيقة أرادت هذه الفرصة وجاءتها على طبقٍ من ذهب، أرادت ذلك وهي تستشعر أن الحقيقة قد تُكشف اليوم أو غدًا
ويبدو أن الحقيقة محت الغد لتختار اليوم حتى تظهر …



,



يمط شفتيه بامتعاض، لقد ملّ منها وملّ من إصرارها، أيعقل أن يقتنع أخيرًا؟ أيعقل أن يقتنع بما تريد في النهاية؟
لكنه لا يرى أنها أخته، ولو أن هذه حقيقةٌ لكان رفض قدومها للعيش معه خجلًا، كيف له أن يعيش مع فتاةٍ بعلاقةٍ أخوية وهو الذي كان ينظر لها سابقًا نظرةً أخرى؟ ... لقد جنت، بالتأكيد جنت.
إلين ببكاءٍ وهي تسمع الصراخ القائم في المنزل : الله يخليك … الله يخليك
أدهم بانفعالٍ ظهر أخيرًا في أنامله التي ارتعشت : انتِ مجنونة! هبلة! ما تفهمين؟
طيب فرضًا كنت أخوك جد، تتوقعين برضا أعيشك عندي؟ تتوقعين بيكون لي وجه اصلًا
ظهرت أخيرًا إحدى الصفات الحسنة به، وهي مُتأكدةٌ أن به الكثير وهو يخفيه، لذا هتفت بثقة : ما عليه .. نكون في نفس البيت بس بعاد عن بعض … لو مو راضي تتكيف مع هالشيء بنكون بعيدين عن بعض حتى تتعود
عضّ شفته بقوةٍ وهو يشد خصلات شعره المُتجعدةِ للوراء، هذه الفتاة مجنونة، لا عقل لها، كيف لها التفكير بهذه الطريقة وزرع أمالها به حتى الأن.
ارتعشت بقوةٍ وهي تسمع الأصوات تتصاعد، وتدخلٌ من ياسر وأميرة، وصوت حطامٍ يوضح أن غضب الزوجين هذه المرة تجاوز حدوده، ما الذي حدث ليكون الوضع بهذه القسوة في الخارج! تسمع صوت عبدالله يحلف بأغلظ الايمان، وجملةٌ من شفتي هالة اخترقت أذناها لتجعلها تخرج بسرعةٍ بعد أن رمت الهاتف دون أن ترتدي ما يغطيها، دون أن تهتم من الأساس لذلك وما سمعته أخرس جميع حواسها، وما سمعته أزهق روحها ليجعله يهيم في الفراغ.



,



تقف عند عتبة الباب بخوفٍ واضطراب، وهي التي لم تدخل عنده من بعد ما حدث لخوفها منه، لكن لمَ دائمًا هي التي تخاف؟ لمَ دائمًا هي التي تتحلى بالجُبن وتُظهر ضعفها، ألِأنها أنثى حُتم عليها هذا الضعف؟ ألِأنها أنثى يجب أن تكون دائمًا خائفةٍ تتطلع إلى مصيرها؟
وقد كان هو يسمع حركاتها المضطربة من خلف الباب، حركاتها التي كانت من شدة اضطرابها تتجاوز السكون لتحتك بالباب أو بالسجاد الموجود على الأرض بقوةٍ تصل إلى أذنيه دون أن تنتبه، يسمع فرقعة أصابعها من شدة توترها، يسمع صفير صدرها المضطرب.
ألن ينتهي هذا الخوف؟ أهو مجبورٌ لتحمل نفورها هذا أيامًا؟ ستتغير، وسيُزيل هو خوفها رغمًا عن أنفها.
اتجه للباب وقد كان يرتدي بيجاما رمادية، ليفتحه دون ترددٍ وتشهق هي بقوةٍ من تفاجئها.
تكتف سلطان ليسند بجسده على إطار الباب : وبعدين؟ مو قلت لك هالخوف انسيه
زمت شفتيها تحاول شحذ ذاتها بالطاقة، وبهدوءٍ زائف : أي خوف؟ قاعد تتكلم عن شيء انت متوهمه وصدقت نفسك … ليه أخاف؟ منك انت؟؟؟؟
بالرغم من أنه كان من المفترض أن يشعر بالحنق لأسلوبها إلا أن بعضًا من الراحة أصابه، أجل، هكذا يريدها في البداية، تصنعٌ هو أسلوبها الآن لكن التصنع هو البداية.
سلطان ببرود : أجل أثبتي لي عدم خوفك وكوني معي أوكي
غزل بتمرد : عمري ما كنت مع أحد غير بالطريقة اللي انا أبيها
ومن المفترض الآن أن يصرخ في وجهها، أن يقول لها أن احترامكِ لي حقٌ من حقوقي، لكنه فضل الصبر فليس من الحكمة أن يخيفها منه الآن.
سلطان : وأنا ما أجبرك … بس علاقتنا تجبرك
غزل بنفور : ما تهمني هالعلاقة … انت قلت زواجنا صوري يعني ماهو زواج فعلي فليش أقوم بكامل حقوقك!
سلطان في نفسه كان يعد حتى العشرة، ليهتف أخيرًا : طيب نبدأ من الصفر .. أنا أسوي لك شيء تبينه وانتِ في المقابل تسوين لي شيء ثاني أبيه … يعني اعتبري هالأمور ماهي حقوق مثل ما تنكرين، وتكون علاقتنا أخذ وعطاء
صمتت قليلًا والفكرة راقت لها، هكذا لن يجبرها على ما يريد هو، تستطيع أن تبقى كما تريد، عباءتها هي نفسها، طريقة لباسها هي نفسها، أعجبتها الفكرة وجدًا.
لذا لفظت بابتسامة : اوكي موافقة … وأول شيء أبيك تسويه هو إنك ما تجبرني على لبس عبايه ما أبيها
والملابس مثل ما أبي أنا حتى لو قدام العالم
زمّ شفتيه وقد شعر بحنقه يتصاعد، لكنه سيعد اليوم حتى العشرة ألآف المرات ليُهدئ من نفسه، أتريد أن تتلاعب بما قرره ليكون لصالحها! لا بأس، ليس هو من سيخسر.
سلطان ببرود : موافق … وبالمقابل بيكون أول طلب لي هو الآتي
انتِ البسي اللي تبينه … وطلوعك قدام العالم ممنوع
انتِ البسي العباية اللي تبينها … وجلوسك في السيارة وقت طلوعنا برا إجباري
اتسعت عيناها الفاتنتان بصدمة وفغرت شفتيها، وهو كاد أن يضحك لكنه غلف ذلك بجمود ملامحه ... شدّت على قبضتيها بقهر، لتصرخ : ما اتفقنــا كذا .. ولا بكيفك راح تمشيني
سلطان ببرود : أخذ وعطاء … تذكري
غزل بحنق : طيب … لك اللي تبيه
صمتت قليلًا تشعر أنها غبية لموافقتها، فما فائدة خروجها من المنزل حتى تُحبس في السيارة؟ وما فائدة أن تبقى محبوسةً عن الناس لكون لبسها عاريًا.
أردفت من بين أسنانها : خلاص سحبت طلبي الأول * وبصراخ * بس في البيت ما تمنعني ألبس اللي أبيه
كاد يضحك هذه المرة، وقد كان يبذل الكثير ليقمع ضحكاته، وبابتسامةٍ لم يستطع إخفاءهَا : لك اللي تبينه …
قاطعته بوحشية : وبما إن طلبي الأول صار ملغي يعني إني ما طلبت شيء مقابل اللي انت تبيه
هتف بتسليةٍ وضحكةٌ خافتةٌ تسللت إلى شفتيه رغمًا عنه : آمري .. تدللي .. عيوني لك
ارتبكت لترتعش كفيها، ثم ابتلعت ريقها تنظر لملامحه باضطراب، كان يبتسم لها ابتسامةً شفافة لأول مرةٍ تراها على شفتيه، اضطربت حواسها و " عيوني لك " أفقدتها الشعور
أسمعتها من قبل في حياتها؟ أسمعت أحدًا يقول أنه مستعدٌ أن يهديها عيناه دلالًا!
هو الأول .. هو الأول الذي لفظ من بين شفتيه كلمتين أسعدتها، لكن أهي حقيقةٌ أم خدعة؟ أهي مكرٌ منه أم ماذا؟
استغرب شرودها، ليمرر سبابته على أرنبة أنفها المرتفعة بخفة : وين رحتي؟
ارتعشت، لازالت تلك الإبتسامة تلون شفتيه، لازال ذاك الحنانُ يغلف صوته، لازال وجهه مُنيرًا بالطمأنينة، يبعث لقلبها راحةً لا تستطيع تجاهلها
ولمَ تصدق؟ هي أوهامٌ والأغلب أنها ليست سوى ألاعيبَ منه، إنه كغيره مُخادع، هو كالعديد يرمي وراء حنانه المزيف بالكثير.
سلطان باستغراب : غــزل!!
نظرت إليه وبرودٌ غلفها، لن تسمح له أن يرى ضعفها، لن تسمح أن يرى تأثرها بحنانه المزيف هذا : طلبي هو ….



,



على مشارف الصباح، شعرت بأنامل تتمرر على خصلات شعرها وصوتٌ رجولي لم تستوعبه في البداية يخترق أذناها : جيهان … جيهان قومي للصلاة
قطبت جبينها في البداية دون أن تفتح عينيها، وهو انحنى قليلًا ليرفع صوته : جيهان … الفجر بيفوتك وانتِ للحين ما صحيتي
ارتفعت كفها لتفرك عينيها، وأذناها تحاولان ترجمة هذا الصوت، إنه صوت فواز! لكن كيفَ له أن يكون في غرفتها، بل كيف له أن يكون في غرفة أخواتها!!
أزاحت كفها لتفتح عيناها ببطء، تحاول تكذيب الحقيقة بالأحلام، تحاول أن تصدق أن ما تسمعه ليس سوى وهم، وحين رأت وجهه أمامها، صرخت وهي تجلس بذعر : انت وش جابك هنـــا؟؟؟
تراجع للخلف ببهوت، ثم مالبث أن زمّ شفتيه يحاول كتم ابتسامته : معليش تايه وضايع ... ما لقيت بيتي
تلفتت هنا وهناك، ووجهها انسحب ضياؤه، أين هيا؟ لمَ ليست في شقتهم؟ لمَ ترى المكان غريبٌ على عينيها؟
ابتلعت ريقها ثم وضعت كفيها على رأسها تحاول كتم الصراخ في رأسها، إن الأمس يعيد مجده في رأسها، يعيد لقطاته لتتذكر، لكن ماذا تتذكر؟ ما حدث ليس سوى حلم، هي لم تقلل أدبها مع والدها، ولم يطردها لتذهب لمنزل زوجها، لم يحدث كل ذلك إلا في منامها، إذن لمَ ترى نفسها في غير غرفتها؟ لمَ ترى نفسها مع غير أخواتها، لم ترى الضياع يتراقص أمامها؟ ... لمَ هي ترتعش؟؟ لمَ ترتعش؟
إهدأيي، ليس سوى حلم، لم يحدث شيء، لم يطردك والدك، لم تذهبي مع فواز، لم تبكي في أحضانه ليلًا.
أنتِ كما أنتِ مع أهلك، أنتِ كما تريدين بينهم، أنتِ كما أنت لستِ مع زوجك، لست مع من لا تريدين، أنتِ بعيدةٌ عنه، بعيدةٌ وهذا ليس سوى حلم … ليس سوى حلمٌ كما الذي رأيتِه منذ ساعات.
بقي يتطلع في تقلُّص ملامحها تارةً واسترخائها تارةً أخرى، شعر بها، شعر بضياعها، شعر بخوائها، شعر أنها تصارع ذاتها لتصدق ماهي عليه، لتُكذِّب ما حدث بالأمس، لتستنكر كابوسها الذي خالج طمأنينتها.
اقترب منها وتلك كانت تضع كفًا على رأسها والأخرى سقطت بجانبها، وحين شعرت باقترابه نظرت لوجهه لتصرخ دون تصديق، لتصرخ ودموعٌ تحاربها للسقوط : وخـــــر .. انت شيطان، انت شيطان منت بحقيقة
قست ملامحه وكم آلمه تشبيهها له بالشيطان، لكنه أمسك زمام نفسه فهي في حالة اللا وعي الآن، تظن بأنها تحلم . . . همس بهدوء : جيهــ
صرخت مقاطعةً له وهي تتراجع وهميًا فظهر السرير كان يمنعها من الهروب، دموعها سقطت وجسدها وكأنما ضُرب بصعقاتٍ كهربائة يناجي الماء ليزداد ارتعاشًا : وخــــــــــــر .. * بكت بصراخٍ وناحت وهي تضرب وجهها * ماهو حقيقة … ماهو حقيقة



,



في وقتٍ سابق – ليلًا

خرجت دون أن تغطي جسدها وشعرها، لم تهتم أبدًا لذلك، تشعر أن حواسها ماتت بعد أن سمعت ما سمعت، لكن لربما كانت أذناها كاذبتان، لربما كان خللًا ما أصابهما، لربما هي تتوهم …. لكن رجائي يا الله ألا يكون ما أسمعه حقيقةً ، رجائي يا الله أن أكون ميتةً لكن دون أن يكون هذا الحديث حقيقيًا ، رجائي يا الله أن تُمتني في هذه اللحظة إن كانت أذناي صادقتان، إن كان الخلل لم يصبهما وكل ما أسمعه حقيقةً
رباه إني عبدك اليائس، إني عبدك الذي غلبته الدنيا ولم يعد يقوى، أرجوك لا تخذلني، أرجوك ليكن موتي قبل أن يكون هذا الكلام حقيقةً، أرجوك أن تكون هالة كاذبة، أرجوك أن تكون أذناي كاذبتان
صرخ عبدالله ووجهه مُحمر، عيناه اتسعتا حتى كادتا تخرج من مكانهما، أنامله تشبثت بزند زوجته حتى كاد أن يقتلع الجلد ثم اللحم، وآنيةٌ كانت بجانبهم محطمةٌ على الأرض : انتِ وش قاعدة تقولين؟ ليه تقولين هالكلام يا هالة؟ …. لهالدرجة زواج إلين وياسر ماهو عاجبك؟؟؟؟
كانت تبكي، عيناها تذرفان الدمع دون توقف، نادمةٌ هي، غبيةٌ هي، ساذجةٌ هي، كيف صمتت كل هذه السنين؟ كيف لم تتكلم منذ مدةٍ قبل أن تفقد السيطرة على كل شيء، هل كان خوفها من زوجها أكبر بكثير من أن تمنع كل هذا؟ هل كان خوفها منه أكبر من أن تنطق الحقيقة؟
اقتربت أميرة منه، تحاول تهدئته وهي التي تدرك أن كل حديث هالة ليس بكذب، وهي التي تدرك من البداية بعد أن كانت تشك، والآن اتضح كل شيء، اتضح كل شيء. وهذا ما أرادت، هذا ما أرادته بموافقة إلين، وقد وصلت للمحطة، وصلت لمحطةِ الحقيقة وانتهى كل شيء.
بينما كان ياسر يقف يحاول تصديق ما يسمع، جسده تصلب وأخته كما هو، أيكونان في حلمٌ أم ماذا؟ أيكون ما يسمعانه ليس إلا وهمًا!
صرخ عبدالله على أميرة بعد أن طلبت منه تحرير يد زوجته : ماني بتاركها .. ماني بتاركها لين ما تقول الحقيقة
ليه ماهي راضية بالزواج، ليه تلف وتدور وتجيب الأكاذيب
عاد لينظر لهالة بغضب : قوليلي ليه منتِ راضية يتزوجون لييييييييييييه؟
صرخت هالة بضعف، ويدها تكاد تقسم أنها لا تشعر بها، هي التي أخطأت منذ البداية، هي التي لم تتكلم وهذه هي النتيجة، رأت الحرام وسكتت، رأت الخطأ بين ابنها وإلين وسكتت، تضاعف الحرام لاثنين وهي ماذا فعلت؟ . . . صمتت وكانت العاقبة الآن، كانت العاقبة هو ما يجري الآن :
قلت لك لأن ياسر وإلين أخــــــــــــــوان
أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان بالرضــــــــــــــــــــــــــــاع


.

.

.



الحياة كمكتبة مملوكة لكاتب، فيها بعض الكتب التي كتبها بنفسه، ولكن معظم الكتب الأخرى كتبت من اجله / هاري ايمرسون فوسديك

انــتــهــى
وموعدنا إن شاء الله يتجدد يوم الثلاثاء


+ ترا القفلة متعوب عليها * فيس بريء *




ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 02:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية