لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-16, 10:04 PM   المشاركة رقم: 806
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




،


نزلت للأسفلِ وهي تفركُ عينيها الناعستين، لا تدري متى نهضَ سُلطان وخرج، هل نام من جديدٍ أصلًا بعد حالتهِ في الليل؟ . . تعجّن جلدُها بين حاجبيها وهي تتذكّر أنّهُ بقيَ في تلك الغرفـة وحين خشيَت أن يُدرك مراقبتها لهُ عادت لغرفتهما بصمت، نامَت دونَ شعورٍ منها بعد أفكـارها العقيمة التي أبحرَت ما بين عمّه ووالدها وأخيرًا هيَ وخداعها له! لم تنهض إلا قبل نصفِ ساعةٍ رُبّما ، حتى صلاة الفجر لم يوقظها لها ككلّ يوم! بالتأكيد خرج قبل ذلك وإلا لمـا تركها.
زفـرت بضيقٍ وهي تتّجه للمطبقِ بعد الضجيج الذي سمعتهُ فيه، لفظَت بهدوءٍ ما إن رأت سالي : سويلي شيء آكله.
سالِي تنظُر لها بهدوءٍ لتبتسم : اوكي . .
ابتسمَت لها بهدوء، غيّرها في كلّ شيءٍ عدا طمعها بِه، حتى سالي لم تعُد تعاملها بذات العلوّ والغرور السابِق . . كـادت تخرجُ من المطبـخ قبل أن تندفعَ صرخةٌ مُفاجئةٌ من حُنجرةِ سالي المذعورة، استدارَت بسرعةٍ لتجدها ترفعُ إحدى ساقيها وقطّتها التي لا تدري متى دخلت دون أن تشعُر بها ومتى نزلَت من الأعلـى كانت أسفلها . . لفظَت غزل وهي تقتربُ منها : وش فيك لا تكونين تكرهينها مثل سلطان بعد !!
سالِي بحقد : بُوووور !!
شهقَت غزل بصدمةٍ بعد أن ارتفعَ جسدها المُنحني وهي تحمِل القطة، اتّسعت عيناها بشرٍ وهي تلفظُ بصوتٍ هادئٍ امتلأ بالوعيد : وش قلتِ تو؟!
لوَت سالي فمها بقهرٍ وهي تنحني لتمسحَ على ساقِها الذي خدشته، وبحقد : فيه جُرح أنا !!
غزل بقهر : أكيد مسوية فيه شيء ليه ما عضّني ولا مخشني من جابه سلطان !!!
سالي التي كانت قد داست على ذيلهِ دون قصد، لم تقُل ذاك خشيةَ أن تضربَها ربّما كما فعلَت سابقًا ، هتفت بوجوم تُكرّر الكلمة التي لفظتها : بُووور . .
غزل بصدمة : وتكررينها؟ تكررينها يا الحيوانة؟!!
نظرَت لها سالِي بوجومٍ دون رد، بينما ضمّت غزل القطة لصدرها وهي تهتفُ بوعيد : طيب ، بوريك الخنزير ذا وش بيسوي فيك . . * مدّته إليها بعناد * روشيه لي.
اتّسعت عينـا سالي بصدمةٍ وفغرَت فمها : وات؟!
غزل بلؤمٍ تبتسم : روشيه لي ، والا ما تعرفين؟
سالي باعتراض : يمكن موت.
غزل باستنكار : تموتين أنتِ؟
سالي تهزّ رأسها بالنفي : لا هو .. أنا مافيه اعرف.
غزل من بين أسنانها : أذبحك لو غلطتِ ... تعالي معاي أنا بوريك شلون.
أمسكَت معصمها ومن ثمّ سحبتها معها وهي تهتفُ بعناد : وحدة من معارف امّي كان عندها قطو ويا كثر ما تهايط فيه قدامنا وأنا المسكينة أبوي رافض يدخله بيتنا ، من حسن حظي وفي غمرة هياطها حكت عن نفسها وهي تروشه .. وأنا بحكي لك وأنتِ طبّقي ويا ويلك تغلطين طيّب؟
سالِي بصدمةٍ لا تستوعبُ هذهِ الكلماتِ المُستفزّة منها : أنا مافيه اعرف بعدين مووووت !!
غزل تمطُّ فمها : بغرقك وراه سامعة ؟!
سالي تتذمّر متمتمةً بلغتها التي لم تستطِع غزل فهم شيءٍ منها ولا تستبعد أن تكون شتيمةً أخرى وربّما لها هي وليست للقطة : وش تخربطين أنتِ؟ بنت أبوك تكلمي بشيء مفهوم ووقتها بوريك الشغل السنع.
سالي بقهر : إذا بابا سُلطان يرجع أنا فيه قول حق هو إنك ضربتي أنا ..
شهقَت غزل بصدمةٍ وهي تتركُ معصمها وتضعُ كفّها على فمها : يا كذّابة !!
سالي بقهر : أنا ما يبغى غسّل هذا بوووور !
غزل بحنق : والله الخنزير أنتِ يا معفنة ... انقلعي بس روحي سوي لي فطور أوريك بعدين ودّك تتبلين علي أجل !!
نظرت لها سالي بابتسامةِ نصر وكأنّها تقول لها بعينيها أنّ لها سوابقَ تجعلهُ يصدّقها، شدّت غزل على أسنانها بغيظٍ بينما ابتعدَت سالي وهي تُدندن باستفزاز تاركةً لها تشتعل وهي تهمسُ بصدمة لقطّتها التي تستريحُ في حُضنها : هالحيوانة قاعدة تستفزني؟ تتقوّى علي بسلطان الكلبة !!!
تحرّكت بغيظٍ نحوَ غرفةِ الجلوسِ وهي تشتُم ، جلسَت أمام التلفـازِ لتبدأ بالتقليبِ بين القنوات، استقرّت على قنـاةٍ للغنـاء، وضعَت جهازَ التحكّم جانبًا، لكنّها لوهلةٍ عقدَت حاجبيها ، شعرَت بالضيقِ قليلًا ، سُلطان لا يُحب الأغانـي والموسيقى، وعدتهُ خلال تلك الأشهرِ وفي يومٍ مـا أن تحاول تركها بعد أن وجدَها نائمةً مرّةً والسماعاتُ في أذنيها بينما صوتُ المُوسيقى يعتلي، كـانت عادتها أن تنـام بسماعِها لها، لكنّها بعد أن أصبحَت زوجةَ سُلطان تناقصَت مُمارستها لهذهِ العـادة . . كمـا أنّ . . . كما أنّها ، يوم اقتحَم عليها ذلك الرجُل الغرفة كانت تستمعُ للأغانـي، كانت نهايتها قد تكُون في تلك الحالـة، تتعذّب في قبرها لأنّها لا تُصلّي! ولكَم تمنّت في تلك اللحظـات الخانقةِ لو أنّها تراجَعت عن كلّ ذنُوبها ، تمنّت لو أنّها حين احتضنَت سجّادتها فرشتها على الأرضِ وصلّت .. كانت تدعُو الله في تلك اللحظات، أن يكون كلّ شيءٍ كـابوسًا ، أن يمدّها بالعُمر قليلًا ، حتى تسلك طريقَ النجـاة.
من بعدِ ذلك اليومِ تغيّرت حياتها وكرهت الأغاني رويدًا رويدًا، لم تتركها، لكنّها لم تعد تهتمّ بها كثيرًا ، وستحاول تركها للأبد.
رفعَت جهاز التحكّم ، غيّرت القنـاة وهي تزفُر بضيق، تتذكّر في لحظةٍ أنّها كـادت تمُوت كافرةً ورحمها اللهُ بسلطان قبل الخلاص من ذلك الامتهان الذي وإن لم يعُد يؤذيها ذكراه كثيرًا بل يؤذي سُلطان.
رفعَت عينيها لتنظُر لسـاعة الحائِط ، الساعة تكادُ تقتربُ من العاشـرة ، أين هو؟ ولمَ لم يعُد حتّى الآن!
زفْرت من جديد ، ضمّت الوسادة لحُضنها ومعها قطّتها وهي تنظُر للبرنامج الذي أمامها بعينٍ فارغـة، لم تشعُر بمرورِ الوقتِ حتى جاءت سالِي وهي تحمِل صحنًا وضعت فيهِ بضعَ ساندويتشاتٍ وعصير ، وضعتهُ على الطاولة أمامها لتفيقَ من شرودِها على صوتِه ، نظرَت للصحنِ لتعقدَ حاجبيها تلقائيًا، وبصوتٍ باهِت : وش تظنين بطني أنتِ؟ الحين أنا بآكل كل ذا مثلًا؟
تراجعَت سالِي دون أن تردّ بشيء ، حينها ابتسمَت غزل وهي تنظُر لها بلؤم : تدرين إنّك طلعتِ شيطانة وأنا ما أدري؟ لازم أكسبك بصراحة ... تعالي بس كلي معاي ، وشغلك بخليه باللين أجل مستغلّة سالفة الضرب القديم يا معفنة؟
سالي بوجوم : أنا شبعان . .
غزل باعتراض : أقول تعالي لا أهفك بهالصحن .. تعالي بسولف معك طفشانة.
جلسَت سالي بالأريكةِ الأخرى على مضض، تناولت غزل إحدى الساندويتشات وهي تهتفُ بابتسامةٍ ماكـرة : عجيب والله صار لك كم شهر وما عرفت عنك شيء .. كم عمرك؟
سالي : 21
غزل : اووووه أصغر مني بعد ، تدرين إنّك حلوة؟ متزوجة والا لا؟
سالي بمللٍ بالرغمِ من إطرائِها الذي اعتادتهُ في بلدِها : لا ..
غزل تلوِي فمها وهي تُعيد الساندويتش للصحن : ايييي يا خوفي تحطين عينك على سلطان تسوينها دامك من شوي تهددين تتبلين علي.
سالي بصدمةٍ وسّعت عينيها : لااااا آنا عندي بوي فريند.
غزل : هههههههههههههههههههههههه يا خطيييييييير والله عندك عشيق !! أي من وين جاية بالضبط؟
سالي بشقاوةٍ تبتسم : أنا يجي من بغداد.
غزل ترفعُ حاجبها الأيسر : تعرفين تستضرفين ما شاء الله ! والله منتِ هينة من وين تعرفين بغداد؟
سالي : ماي قراند فاذر من بغداد.
غزل بصدمة : لا والله جد منتِ هينة لا أنتِ ولا جدتك .. وأنا أقول ليه حلوة كذا أثاري لك عرق شامي ..
سالي بتذمّر : كل بلد أنا حلو.
غزل تضحك بمتعة : على بالي بس السعوديين اللي مخفّة عند الأجانب ... قوليلي بس شلون تزوج جدّك بجدتك؟
سالي تبتسمُ وهي تلفظُ بحالمية : كان في بلد أنا .. شاف ماي قراند ماذر وراح يقول كلام عيب وماي قراند ماذر فيه يضرب بعدين صار يُحب هي.
انفجرت غزل ضاحكةً وهي تضعُ كفّها على بطنِها دون أن تستطِيع السيطرةَ على علوّ ضحكاتها ، وبصوتٍ يختنق بين ضحكاتها : غازلها؟ غازل جدتك!! ههههههههههههههه وش هالجد الزاحف
خفتت ضحكاتها رغمًا عنها ما إن سمعَت صوتَ الهاتف المنزليّ يرنّ، وقفَت بعد أن وضعت قطّتها التي كانت تموء جانبًا وهي تمسحُ دموعها وتضغطُ على بطنها الذي آلمها من فرطِ الضحك، حملتهُ وهي تتنحنح، ومن ثمّ وضعَته على أذنها لتلفظَ بنبرةٍ غير متّزنة : نعم؟
الجانب الآخر : السلام عليكم؟
عقدَت غزل حاجبيها باستغرابٍ وهي تهتف : وعليكم السلام .. عفوًا مين معي؟
الآخر بصوتٍ متّزن : اخو سلطان عنـاد ..
توتّرت قليلًا وهي تهمسُ بحرج : يا هلا فيك .. بغيت شيء؟
عناد : أي ما عليك أمر سلطان عندك؟
غزل تُميل رأسها باستغراب : لا ماهو عندي .. ليه وش صار؟
عناد يتنحنح، وبهدوء : لا ما صار شيء شكل جواله ماهو حوله أتّصل وما يرد، متى طلع؟
غزل وبعضُ القلقِ واتاها : صحيت وما لقيته .. شكله طالع من قبل الفجر لأنّه كان متضايق.
عناد : متضايق؟ من أيش؟!
غزل بتوتّرٍ يرتجف صوتها : م ما أدري . . * ابتلعت ريقها قبل أن تهتفُ باختناق * لا يكون فيه شيء وما ودّك تقولي؟!
فغر عناد فمهُ قليلًا، لكن سرعـان ما تداركَ نفسه وهو يهتفُ بصوتٍ هادئٍ مُبتسم : لا تطمّني هو أساسًا جاي عندي بعد شوي وأنا مستعجله عشان وراي شغل.
غزل وعينيها تُشارفان على البكاءِ من خوفِها : ما تكذب؟
عناد بهدوء وقد أدرك أنّه أخطأ حين اتّصل بها : ما أكذب .. وش بيصير له مثلًا؟
التوى حلقها ولم تردّ بينما قلبها يمُوج فيه أمواجُ القلق، أردف عناد بصوتٍ متّزن : يلا أستأذنك هذا هو شكله وصل .. ومعليش على الاتصال بهالوقت.
أغلق ، لكنّها لم تطمئنّ لآخرِ كلماتهِ وشعرت بأنّه يكذبُ عليها كي لا تخـاف، ارتعشَت شفاهُها الواهنـة وهي تضعُ السماعـة ببطءٍ وأنفاسُها تعلو .. آلمها قلبها قليلًا ، لم يحدث لهُ شيءٌ سيء ، سُلطان بخيرٍ بالتأكيد وهو لدى عناد !!


،


تابعَ ملامحَ أدهـم بصمْتٍ وهو يراهُ يرفعُ حاجبًا بسخريةٍ واضحـة، يبتسم، ومن ثمّ يردّ بتهكمٍ خافت : أخيرًا قررت تلعب بالمكشوف؟!
عقدَ متعب حاجبيه وهو يشير إليه عمّا يحدث، لكنّ أدهم تجاهلهُ وهو يستمعُ لردّ شاهين الذي كان يجلسُ في سيّارتهِ واضعًا رأسهُ على المقود، عينـاهُ مرهقتـان، يشعُر أنّه لا يزال في حلمٍ سينهضُ منه في أيّ لحظـة، حلمٌ بحجمِ جمالِه قاتـل ، يُحشرج نبضاتِ القلبِ ويأسر الأكسجين عن دمِه، لفظَ بنبرةٍ مُختنقة وعقلهُ لم يعُد يُدرك المزيد من الحديث، لم يستطِع حتى أن يتّصل بالهاتف الذي حادثهُ منه متعب لذا لم يجد سوى أدهم : هو عندك الحين؟
أدهـم بسخريةٍ لاذعة : أييييه عندي.
شاهين بغصّة : بالرياض؟
هُنـا ، قريبٌ منـه ، لا يُعقل! كيف يكُون قريبًا ، ولا يشعُر به! كيفَ يكُونُ قريبًا منهُ ولم يلتقِي بهِ في صدامِ الطُرقـات، لمَ لم يعُد؟ ما الذي يحدث! كيف يكُون هُنـا ولا يعُود، ما الذي طرأ على سنواتِ غيـابِه حتى يبقى محتضنًا الغُربة !!
أغمضَ عينيه بضعف ، وردّ أدهـم يصلهُ بنبرةٍ لازالت بذاتِ سُخريتها : من يومين تقريبًا.
يومين !! أين كـان قبلًا؟ كان بالفعلِ في غُربته ، كـان بالفعلِ بعيدًا ، لا ، لا ، هو يحلم .. حتى الآن لازال يحلُم، حتى الآن كلّ ذلك غير حقيقي .. غير منطقيّ، كيف يُغادرهم ثلاثَ سنين؟ كيفَ يبتعدُ عنهم كميّتٍ ويتركهم يصلّون على قبـره ، قبره ! كم مرّةً زارَهُ وحادثهُ بنبرةِ الفقد، كم مرّةً زارهُ وحادثـهُ بنبرةِ الشوق .. كان يُحادثُ سواه!! كيف؟ كيف يحدثُ ذلك يا متعب، قلّي أنني لا أحلـم، سلّمني صوتكَ مرّةً ثالثةً حتى أصدّق ، تحدّث معـي ، حتّى أُصدّق !!
هتفَ بنبرةٍ مُرتعشـة : كنت .. أنت ، كنت معـاه ! شلون؟
لم يفهمهُ أدهـم جيدًا، لكنّه حلّل كلماته بأنّه من كان يُسانده! لذا لفظَ بتحدي : أيه .. كنت معه لسنين ، وما أخاف من هالحقيقة وتقدر تسوي اللي يعجبك.
هزّ رأسـه بالنفيِ وهو يعضُّ شفتهُ السُفلـى ، كـان أدهم أمامهُ طويلًا وهو يظنّ أنّه عدو، كـان أمامهُ وهو يعتبرهُ المجرم الذي آذى أخيه ، بينما كـان العكس من ذلك وكـان الحلقة التي لو أنّه لم يكُن ساذجًا بهذه الطريقة لوصلَ لهُ مُبكّرًا عوضًا عن أكثر من سنةٍ يبحث فيها عن المُجرم ، عن أدهم ! والذي لم يكُن مجرمًا أبدًا ..
فغرَ فمهُ يُريد أن يلفظَ بشيء ، ربّما اعتذار ، ربّما رجـاءٌ بأن يتحدّث مع متعب ، ربّما شيء! يُخبرهم أنّه اشتاق وأنّ هذه الحقيقةُ أفرغَت الثباتَ من جسدهِ وصوتِه ، لكنّ صوتَ متعب الحـاد جـاء فجأة، صوتُ متعب الذي اقتلعَ الهاتفَ من كفِّ أدهم ولفظَ بحدةٍ ساخـرةٍ بها الكثيرُ من الألـم : ما كـان العشم فيك هالغدر !
تنفّس بتحشرج، وارتفعَت كفّه ليضعها على رأسهِ وهو يغمضُ عينيه بهوانٍ وإعيـاء، يثقُل رأسهُ وهو يشعُر بأحشائِه تحترق، هل هذا صوتُ الميّت فعلًا ! هل هذا صوتُ متعب الذي تلاشى عنهُ سوى في ذكـرى لازالت أذنـاه تحتفظُ برنِينها؟
أخفضَ كفّه لقلبهِ النابضِ بعنف، مرّر لسانه على شفتيه التي انسحبَ منها المـاءُ وشحبَت، وبخفوتٍ واهـن : وين كنت؟ وش صار هالسنين!! ... لحظة أنت متعب؟ أنت حقيقة؟!! ما يلعبُون علي صح؟ ما ودهم يذبحوني بالأموات .. ما يقدرون يستنسخون صوتك!! أنت حقيقة؟!
متعب بضيقٍ يُديرُ ظهرهُ لأدهم وصدرهُ يتحشرجُ بنفسٍ ساخن، وبقهرٍ يُغمض عينيه : كفاية يا شاهين كفاية !!
شاهين بصوتٍ يختنق : يا الله .. يا الله ما أبـي شيء من زيف .. يا الله لو كان كل هالشيء كذب لا تكتب لي حياة بهالوجع! ما أبـي شيء من حياة لئيمة، لا تكتب لي ذكـرى بهالسادية تتجسّد لي بهالطريقة وتنحرني!
متعب بأسـى : ساديّة؟ كفاية تنكيل بالميت ، كفاية ... يا خوي!
نطقها بحسرةٍ جعلت شاهين يعقدُ حاحبيه، أعادَ ظهرهُ للخلفِ وهو يعُود للشعُور بجسدهِ يهوي، يصبحُ ثقيلًا يُريد السقُوط، يزورُ الشحوب جلده وتحمرُّ عينـاه بألمٍ من ملوحةِ الدموع التي عادت تريد البُكـاء على عزاءِ السنين التي ارتحـل فيها، على سماءٍ شهدَت بُكـاءً وألـم، على أرضٍ امتصّت الدموع، على جدرانٍ استمعَت لكلمـاتِ عزاءٍ ونحيب ، على مدينةٍ فقدَت روحًا ، كان حيًّا ، لم تذهب هذهِ الروح للسمـاء، بل كانت هنا على الأرض، تفصلهُ عنهُ بلدانٌ جـائرة.
همسَ بصوتٍ يتلاشى خلفَ غمـائمِ الحُزن : وينك؟ أبي أشوفك .. أبي أصدّق إنك حقيقة .. أبي أضمّك .. أبي أستوعب إنّ هالحيـاة خدعتني .. أبي أشوفك يا متعب عن ثلاث سنين ، عن شهور وعن دهـر ، عن دمُوع أمّي ، عن حُزنها وحُزني ، عن بيتنا اللي صـار كئيب أيـام وشهور ، عن هالأرض اللي ما ابتلعتك بس ما كان بيدها حيلة وما تقدر تعترف ببطش غيرها ! . . .
متعب بألمٍ يضغطُ بأصابعهِ على أجفانه : بطّل هالأسلوب .. خلاص بطّل هالتمثيل !!!
شاهين لم يعُد يستوعب شيئًا غير أنّه يسمعه، غير أنّه حقيقة، غير أنّه بالفعل حيٌّ حتى غابت معانـي كلماته بل لم يُدرك أحرفها من ضجيجِ صدرِه الباكِي، أردف بخفوت : وين كنت؟ ليه غبت؟ ليه بكيناك ومتنا أحيـاء؟ ليه غصّينا باسمك وعجزنا نقوله لليوم؟ عشان امي، عشان حُزنها ، كنت أحاول أنسى أقُولك بس ما أحاول أنساك! .. ليه صار هالشيء؟ ليه صار فينا كل هالوجع؟
رفع متعب رأسهُ يُحاول أن يُغرق دموعهُ في أحداقهِ ولا تظهر، ابتلعَ ريقهُ بصعوبةٍ وهو يعجزُ عن استيعاب هذهِ الكلمـات، كيف يستطِيعُها؟ كيف يقوى على قولِ هذه الكلمات ولا يغصُّ بكذِبه؟
شاهين بإرهـاقٍ حـاد : قولي وينك .. قولّي يا متعب وينك!! خلاص مافيه شيء له الحق يمنعني أشوفك .. ما أدري ليه سوّيت فينا كل هالشيء وغبت عنّا بس خلاص! لهنا وبس ، كافي تهرب من موطن اسمك وكافي تغيب عن عيون هالسمـا، * صرخ بغضب * ودك تذبح امي أنت؟ ودك تذبحها بهالغياب؟ ودّك تذبحها بهالسنين اللي كانت عصـا تجلدها وتحوّلها لخنجر ينحرها؟
هزّ متعب رأسهُ بالنفيِ وهو يُغمض عينيه دون تصديق، دون استيعابٍ لهذهِ الكلمات المُتحسّرة وهو الذي أضـاع ثلاث سنينَ من عُمره، بغيظ : أنت آخر شخص له الحق يسأل هالأسئلة .. آخر شخص . .
فتح عينيه ليصرخَ بقهرٍ لم يستطِع أن يُخفي كلماتهُ من ورائِه : أخذتها؟ مثل ما نعمت بشوفة أمي هالسنين نعمت بحضن زوجتي بعد !! وش باقي بعد هالقهر؟ وش بقى يا شاهين ما سويته فيني !! وش باقي ما انحرمت منه .. سنين وأم وحبيبة .. عُمر وهويّة وفُرات ، ما لقيت شيء يطفي هالعطـش، ما لقيت غير الجفاف!
شتّت عينيه بضياعٍ وهو يشعُر بصدرِه يؤلمُه حين ذكَر أسيل في غُمرة قهر، حتى الآن كان عقلهُ يتغافـل عن هذهِ المُعضلة، لكنّه الآن لا يستطيع الهرب منها ، لفظَ بغصّةٍ ويأس : اسمع .. للحين أحسني ضايع ومو مستوعب شيء .. موضوع أسيل ينحل .. تكفى متعب لا تشيلها بقلبك والله بينحل، كل شيء ينحلّ عشانك كل شيء بينحل . .
متعب بجنون : ما شاء الله وعندك قدرة للحين تحكي؟ كل شيء عشاني ينحل هاه! تقدر تحلّ هالسنين وهالغُربة وهالضياع؟
شاهين وهو يتذكّر كلمات سند بأنّ متعب في عودتِه سيكُون حاقدًا لأنّه أخذ أسيل منه : بالأول فهمني وش صار لك وش اللي حدّك على هالغربة بعدها أوعدك ما يصير غير اللي تبيه بس لا تسوي فينا كِذا عشان أسيل!! تكفى متعب مافيه شيء يسوى تبعدنا عن بعض أكثر !! أنا آسف بس لا تسويها فينا لا تزيد هالسنوات عدد.
متعب يهزّ رأسه بتشويشٍ لا يستوعب البساطة التي يتحدّث بها، صرخَ بنفاد أعصاب : يكفـــــي خلاااااص يكفي .. أنا عارف كل شيء وقّف هالتمثيلية البايخة !!
شاهين بيأس : متعب تكفى لا تصعبها علينا أكثر! لا تذبح قلبي اللي ودّه يوقف الحين من اللي يصير ماهو مستوعب شيء والله ماني مستوعب إنّك حي!!
ابتلعَ متعب غصّةً في حلقـه وهو يُبعد الهاتف عن أذنهِ ويُنهي هذه المُحادثـة العقيمة، يُنهِي هذا الضيـاع الذي استكَن بين أضلعهِ أكثـر، يُنهي الوجع الذي يتخلّف فيه أكثر من كلمـات شاهين . . ما الذي فعلتهُ بنا يا شاهين؟ ما الداعي لتغرسَ كل هذا الوجع؟ ما الداعي لذلك ؟!!

بينما نظر شاهين للهاتفِ بيأسٍ بعد أن أغلق، هزّ رأسه بالرفض، لا يمكنه أن يفعل ذلك، لا يمكنه أن يختـار الجفـاءَ لأمرٍ لم يكُن بيدهِ كاملًا، لم يتعمّد ذلك، لم يكُن يدري! ليته تركها حين كانت ترفضهُ في بادئ ارتباطهما ، ليتهُ تركها ... آه يا متعب لا تفعلها بنا ، لا تفعلها بعد أن عدْت وكدت تقتلني بعودتِك . . . أعاد الاتصـال برقمِ أدهم لكنّه كان يتجاهل اتّصاله في كلّ مرةٍ يتّصل بها، اتّصل بهِ عشر مرّاتٍ ربّما وملامحهُ تشحبُ أكثر، شدّ على الهاتفِ وهو يذهبُ تلقائيًا للرقم الدي حادثه منه متعب قبل ساعاتٍ طويلة، يجب أن يحادثه، يجب أن يلتقي بِه ، لا يُمكن أن يولد هذا الهُجران بعد معجـزة، بعد عودةِ ميّت .. اتّصل به، لكنّه وجدهُ مغلق . . . مستحييييييل ، مستحييييل .. لا تفعل ذلك يا متعب ، أرجوك لا تفعل ذلك بنـا . . تنفّس بقوّةٍ وهو يقطفُ بأناملهِ دمعةً وهميّةً ظنّها سكنَت على خدّه، تجفُّ حنجرتهُ ليشعر باحتكاكٍ حارقٍ بينها وبين كلمات الرجـاء النابعةِ من ألمـه : تكفى متعب .. أبي أشوفك .. أبي أشوفك عشان أتأكّد إن كل هالشيء صدق ، أبي هالصدق ، أبيك تكون حقيقة ، كل شيء ما يهمني .. ما عاد يهمني ، ما عاد يهمني غير أشوفك قبل لا أمُوت بهاللحظـة . . . يا الله متعب حي ! متعب حي ؟!!!! وش اللي قاعد يصير! وليه؟ لييييييه صار؟!
غطّى عينيه بكفّهِ وعض شفتهُ الشاحبة وهو يتنفّس بقوة ، لمَ حدثَ ذلك لنـا؟ لم اقترفت تلك الليلة البكـاء في عينِي؟، لمَ مت؟ ما الداعـي لهذا الزيفِ في الممات؟ ما الداعـي لحُزننا؟ كان يجبُ أن ينصبّ في الغيـاب، لا في الممات . . الموتُ قاسٍ يا متعب ، الموتُ قاسي، واندثَرت قسوتهُ حين تراءى لنا زيفه ، الزيفُ يقتل أكثـر، الزيفُ الذي جعلنـا نحزنُ سنين . . لمَ فعل الموتُ بِنا هذا؟


،


عبـر الشوارعَ بقلقٍ وهو يعود ليتّصل بِرقم سُلطان ولا يرد عليه، عضّ باطِن خدّه، يرفعُ هاتفهُ من جديدٍ ليتّصل برقمهِ ولا يحدُ ردًّا مرةً أخـرى ، ما الذي حدث حتى لا يردّ عليه بعدد هذهِ الاتصالات التي أغرق هاتفهُ بها؟!!
زفـر بحدةٍ وأعصابهُ تكادُ تنفجر، وبغيظ : رد يا سلطان رد !!
اتّصل من جديد، لينتهي الرنين بالصمت، تأفأف بغضبٍ وعـاد ليتّصل ، وحين كـاد الرنينُ أن ينتهي وصل إليه صوتُه ، لا لم يكُن صوته! كان صوتُ . . سلمان !!! : ألو . .
عناد دون استيعابٍ يهتف : عمي؟ * زمّ شفتيهِ قبل أن يُضيف بقلق * لحظة .. لا يكون صار شيء لسلطان؟
سلمان بهدوءٍ وهو يبتعدُ عن سُلطان الذي تركهُ ينامُ في غرفة الضيوف : ما عليك هو بخير .. حاليًا نايم.
عناد باستنكارٍ لا يكادُ يستوعب شيئًا : نائم؟ وش قاعد يصيييير؟
سلمان يبتسم : كان شقي شوي وضربته لين طاح.
عناد بصدمة : لا طبعًا !!!
سلمان : ههههههههههههههههه بخير تطمّن مافيه شيء ، بس عطيته جرعة تأديبية.
عناد بحنق : أنت وش قاعد تسوّي بالضبط؟ ودّك تقتله والا شلون؟!!!
سلمان ببرودٍ مُستفز : يمكن.
عناد : أنتوا ببيتك صح؟ ماني متطمّن للي يصير وراك بلوة بتقتل سلطان بيوم من الأيـام .. وش وصّله لبيتك أصلًا؟
سلمان : والله عاد هو اللي جاني محترق ووده يهاوش.
عناد : اخخخ يا ربي بتقتله بيوم والله العظيم بتقتله!!! ... أنا جاي سامع؟ ولو آذيته بشيء وقتها أظن بنفجر أنا هالمرة.



،


وقفَت أمـام المرآةِ وهي ترفعُ شعرها وتتأمّل ملامحها الهادئة، سمعَت صوت البابِ فجأة ، حينها ابتسمَت تلقائيًا وهي تنظُر لشاهين عبـر المرآة، استدارَت لتهتفَ برقّة : اليوم ماشاء الله نشيط أمداك تطلع وترجع وأنا تو من شوي أصحى.
لم ينظُر شاهين إليها ، بل كـان يتحاشاها منذ دخـل وسقطَت أنظارهُ تلقائيًا عليها وهي ترتدي روبَ الحمـام ، هذهِ الأنثى ليسَت من حقّه ، ليس لديه الحقُّ في التفكير قبل القرار ، هذهِ الأنثـى ، كانت لاخيه ، وهو اختطفها !! لا يُهم الحُب ، لم يعُد يهمُّ في معمعةِ الحقيقة.
غابَ بريق الحياة عن عينيه، لم ينظُر نحوها، وهو يهتف بصوتٍ ميّت : جهزي شنطتك والبسي عبايتك ..
اتّسعت عيناها بصدمةٍ قبل أن تخفتا قليلًا وهي تعقدُ حاجبيها باستنكار : أجهز شنطتي؟ ليه؟!!
شاهين ببرودٍ وعيناه حتى الآن لم تسقُط عليها : لأنّك . . .

.

.

.

انــتــهــى . .


موعدنا القادم يوم الخميس بما أنّي اضطريت أبتر كم موقف من بارت اليوم وأقصره شوي لسبب في نفس يعقوب :(


ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 31-05-16, 05:41 AM   المشاركة رقم: 807
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

ما شاءالله تبارك الله

سلمت يمناك كيد ..روعة
الحمدلله إن شاهين إلى الآن ما صابته جلطة
بكل موقف في وصف للأزمة اللي يمر فيها
أقول الحين بيوقف قلبه .. 😊

ما اعتقد إن الكلمة اللي القاها شاهين لأسيل
انت طالق .. شاهين أعقل من ان الحلول اللي يختارها
تكون بدون تفكير ..
يمكن يقولها قعدي عند أهلك كم يوم ، على ما تترتب
أفكاره ويقدر يلتقي بمتعب ويعرف الموضوع منه ..

جيهان .. أخيرا اقتنعت إنها بحاجة لعلاج نفسي
ورب ضارة نافعة .. طلاقها كان سبب في عودتها
لحضن أبوها اللي ما راح تلقى أحد احن عليها منه .

كل الشكر والتقدير كيد
بانتظارك ..🌸

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 31-05-16, 01:56 PM   المشاركة رقم: 808
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

فرحت انه اخيرا اقتنعت جيهان ان تشوف دكتورة نفسي لكب تخلص من جميع جروحات النفسة وبعد زالك ستكون قادرة على مواجهة احياة حتى من دون وجود فواز
شاهين تسرع في تطليق اسيل فهي الوحيدة اللتي تاخز قرارها في ابقاء معه او لا عند معرفتها الحقيقة

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 02-06-16, 10:51 AM   المشاركة رقم: 809
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

راااائع الفصل ودسم كتير ..

يسلمو ايديك

وسامحيني عالمرور السريع ...


لك ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 02-06-16, 08:12 PM   المشاركة رقم: 810
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



-
-

السلام عليكم والرحمة ، مسـاء الخير :$

موعدنا راح يكون الفجر، حاولت أكون مخلصته بهالوقت بس طلعت لي أشغـال منعتني ، لذلك بيكون البارت عندكم خلال السـاعة السادسة صباحًا أو بعدها بنص ساعة.

+ بعد هالبارت بيكون فيه بارت ثاني الاثنين أو بليل الأحد ، خلاص قرّرت أصدمكم بالمواعيد القريبة :P


 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 12:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية