لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-16, 02:09 PM   المشاركة رقم: 816
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 316924
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: بيسو محمد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بيسو محمد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

من اجمل الروايات اللي قريتها ، استمري

 
 

 

عرض البوم صور بيسو محمد  
قديم 04-06-16, 04:36 AM   المشاركة رقم: 817
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 279084
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضَّيْم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 79

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضَّيْم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


شاهين ومتعب.
حقيقة يوم عشت الشعور شوي أدركت فعلاً إنّ كل واحد من هالأثنين موقفه صعب جدًا مو مثل قبل كنت واقفه بصف شاهين فقط.
متعب حاس بخيانة أغلى شخصين على قلبه وهذا أصعب شعور ممكن يواجهه أي أحد.
وشاهين مشتاق لشوفة أخوه وماله دخل بالمعمعة اللي صايره من وراه
أسيل مدري كيف أتوقع شعورها لو درت برجعة متعب! ممكن تفرح ترا ما أستبعد عليها "/

المهم إن شاء الله اللي بينهم يتّضح بعد لقاء متعب بشاهين، ولو جزء بسيط المهم يعرف متعب إنّ أخوه ماله دخل.


غزل، للحين ما اتضح ماضيها بالتفصيل، طوّلتِ كيد متى الوقت المناسب؟ :$
عمومًا اللي عرفته إنّها مشت برجلها لطريق الحرام وللأسف واضح من كلامها إنّها فقدت عذريتها
لذلك رقّعته بموقف الرجال اللي جاء من الله.
يعني إذا كانت فعلاً غلطانة بماضيها والحين ربّي ستر عليها بذاك الموقف فأتمنى تسير حياتها على هالنحو بدون علم سلطان.
بس المشكلة أذكر فيه وحده سألتك هل غزل فاقده عذريتها بماضيها؟ قلتِ مع الأحداث تعرفين
مدري حسيت إنّ فيه جزء بماضيها مبهم "/ بس أنا متأكده إنّها فاقدتها لأنّ أبوها وأمها كلهم عارفين هالشي وواضح متأكّدين
خصوصًا ابوها استغرب يوم قالت له في يوم العيد إنّ الأمور بينهم تمام! وبغى يتكلم لولا تدخل سلطان.

ياليت توضحين كيد هالأمر عشان نوقف تحليل من هالناحية "(

أدهم والله إنّي حابته من قبل ياخي قلبه طيب رغم إنّه قاهرني بموقفه مع شاهين بس ماينلام هو بعد فاهم السالفه غلط "/
وإلين رافعه ضغطي الله يهديها "/ طيب عارفه مغصوبه بهالزواج بس خليك صارمه معه بدون اللسان الطويل.
بيجي يوم وتندم على ماسويت

جيهان...
قلبي رق لها، الأهم إنّها عرفت غلطتها واعتذرت وندمت.
أتمنى لها حياة سعيدة وذكريات أجمل تنسيها فواز وأبوه...
كذا حسيت إنّ تميم بيصير له دخل مدري ليه :/
وبدر مع اختها، جمعت الشمل أنا

أمّا جنان، قلبي معها والله مايستاهلها فواز أبدًا، يلعب بمشاعرها بدون قصد وهو قلبه هناك.
يا إنّه يحاول يبدأ بكل جهده مو يمسكها ويقول قاعد أحاول! لا المفروض يبني ذكريات معها
يروحون لأماكن يخّزنون ذكريات تساعدهم في نسيان الماضي نوعًا ما.
بالنسبة لكلمته إنّه محط عبور لها فهنا علامة استفهام....

* حبّيت أفضفض
إن شاء الله شملت كل أبطال هالبارت الجميل .
بالمناسبة فقدت سيف بهالجزء، من عقب ماقالها تجهّزي بنروح لمكان واختفوا
لاحظي ماقلت فقدت ديما لأنّها والله زوّدتها خلاص يختي الرجال شوي ويحبي خلاص، اللي فيك وبيتعالج والرجال اعتذر من زمان!
يا تبدأ تتلحلح ولا جيبي سيف لحاله بكره بدون مايجيب طاريها "/

 
 

 

عرض البوم صور ضَّيْم  
قديم 06-06-16, 07:41 AM   المشاركة رقم: 818
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



*
*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، صبـاح الخير والسعادة على قلوبكم 💗
كل عام وأنتم بخير والله يجعلكم من صوام هالشهر الفضيل وقوّامه . .
حبّة حبّة واقرأوا كلامي كويس -> تكتب وهي خايفة منكم :)
البارت كنت بقدّمه لليـل عشان اللي طلبُوا، بس فجأة كـذا انشغلْت من حيثُ لا أحتسب فقلت خلاص بنزله لكم بوقت النهار وأكّدت عليكم بالآسك.
الأحداث تقريبًا كنت مقفلة عليها خلاص وعطيت كلمة لإحدى متابعاتي تنزله عني بوقت النهار عشان مشاكل بالشبكة، بس فيه أحداث اكتشفت إنها لازم تنكتب ضمن هالبـارت، ما يصير أبترها وأحداث دسمـة جدًا هالبـارت فيه كمية حقائق بتنكشف وأحداث بتصير عشان كذا كنت بطلب منكم تزيدوني يومين بما أن رمضان بيشغلني ، بعدين تراجعت وقلت ما أبي أمصخها وأخليها بكرا بالليل ، هاه عادي؟ - ترى جد أقولها وأنا مترددة عشان ردّة فعلكم - :(
والله عارفة أول ما ينزل هالتعليق بتجيني تعليقات شكثرها بالآسك كلها لوم وبعضها بيكون فيها تجاوز لشخصي بس معليش أقدر أطلبها منكم هالمرة؟ تعطوني وقت بدون لوم أو عتب؟ خصوصًا للنـاس اللي تقول البارتز ما عاد ترضيها مرة ... يوم زيادة بس وأوعدكم بتقرأون أحداث تليق بِكم ،
أعتقد الآسك أكثر أبلكيشن يمكّنكم من تفريغ أعصابكم وانفعالكم عليْ :P مع كـذا أحبه ولا ودي أحذفه أو حتى ألغي خاصية المجهول فيه عشان تآخذ العالم راحتها، + أكثر متابعاتي ألاقي تعليقاتهم فيه، عشان كذا ما ودي أفرط فيه بحجة راحـة البال أإنّ جماله بالنسبة لي أكبر . . فياليت هالمرة بس ما أشوف ناس معترضة لأنّ البـارت بيكون أكبر إعتذار.


شكرًا لكم مقدمًا -> أقصد اللي بيتراجعون عن أي هجوم بعد ما يقرون كلامي :P

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 06-06-16, 06:00 PM   المشاركة رقم: 819
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

فصل رائع جدا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 07-06-16, 11:02 PM   المشاركة رقم: 820
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



سلامٌ ورحمةٌ من اللهِ عليكم
صباحكم / مساؤكم طاعـة ورضا من الرحمن
إن شاء الله تكونون بألف صحّة وعافية


بسم الله

قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر ، بقلم : كَيــدْ !



لا تلهيكم عن العبادات . .



( إلى الذين يعرّون الأخوة من جلدها ، ويتركونها مرتجفةً في صقيع الزيف )

أتُنشدُ؟ أين أغاني الأخوّه؟
قصائدك السود بركان حقد
ومرجل نار، وسخط وقسوه
فأين السلام.. وأين الوئام
أتجني من الحقد والنار نشوة
و صوتُك هذا الأجشّ الجريح
صئمنا صداه الكئيبَ وشَجْوَه
فهلاّ طرحت رداء الجداد
وغنيت للحبّ أعذبَ غنوه
أيا سائلي! خلّ عنك العتاب
تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي
حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
أخوك أنا! من ترى زجّ بي
بقلب الظلام.. بلا بعض كوّه؟
أخوك أنا ؟ من ترى ذادني
عن البيت والكرْم والحقل.. عنوه
تُحمّلني من صنوف العذاب
بما لا أطيق وتغشاك زهره


* سميح القاسم



(74)*3




تشعُر أنّ الصبـاح يخترقُ ببرودتهِ النافـذة الموصدة، نافـذة الحمّامِ الصغيرةِ التي تهمسُ برذاذِ المطرِ كلماتِ مواسـاةٍ من الطبيعـة، المطرُ يشاغبُ العيـان، يأتِي كثيرًا في لحظاتِ الحُزن ليُرغمك عن التستّر عن أعينِ النـاس حتى يبقى حُزنك حبيسك فقط، المطـر يسقُط ليستر عوراتِ عيوننا الباكيـة فلا يفقهُ العالمُونَ أنّنا نبكِي، نمُوت بحُزننا . . تمضمضَت بعد أن فرّشت أسنانها وأذنُها تستمعُ بعزفِ السمـاء بعنفٍ يجعل النافـذة تصرخ رغم أنّ الضاربَ لها " قطرات ".
مسحَت وجهها ومن ثمّ مـدّت يدها للمنشفـة الصغيرة، خـرجت وهي تُجفّف يدها لتصتدمَ عينـاها بأرجوان التي كانت تجلسُ على الأريكةِ وكفيها على فمها تنظُر للأمـام بُحزن.
تنهّدت ومن ثمّ اقتربَت منها وهي تلفُظ بهدوء : خلاص راحت عليك لا عاد تفكّرين بالموضوع.
نظـرت لها أرجوانْ بعينين تكادُ دموعها أن تسقـط، وباختناق : أنا ما همّيت جوالي كثير ولا اهتميت ببوكّي! انقهرت على الاسوارة غالي علي حيييييل.
جيهان تجلسُ بجانبها : طيب وبإيش تفيدك الحسرة الحين؟
أرجوان بغصّة : هدية امي!!
جيهان : أنتِ الغلطانة تحطينه بشنطتك ليه؟
أرجوان : بالله فكيني جيهان الحين أنا وش يدريني إنه بيصير وينسرق؟!!
جيهان بمواساة : خلاص عساها خيرة وعندك مليون ذكرى لأمي.
أرجوان بقهرٍ وهي تضعُ كفيها على خديها : هذا الأغلى على قلبي!
جيهان بحدة : أرجوان خلاص !!! احمدي ربك أصـلًا إنه ما صار لك شيء وأنتِ واقفة مثل الصنم بنص الطريق.
أعمضت عينيها وهي تعتدلُ لتسندَ ظهرها للخلفِ وتتنهّد، وبخفوت : الحمدلله بس . . * نظرت نحوها لتُردِف بوجوم * بعدين هو الغلطان الاشارة كانت خضراء!
وكزتها في كتفِها بمكرٍ وهي تغمزُ لها، وبنبرةٍ مُتلاعبـة : مين قدّك كم مرّة تطيحين بمشكلة ويساعدونك رجال وسيمين.
فغـرت أرجوان فمها بصدمةٍ وهي تبهُت، لكن سُرعان ما احمرّت ملامحها وهي تسمعُ جيهان تُكمل بحالمية : بالأول الأوربي هذاك اللي ساعدك لا تغرقين ، وأمس الأبيض الوسييييييم.
أرجوان بغيظٍ وهي تدفعها عنها ووجهها مُحمرٌّ بشدة : قليلة أدب وغبية انقلعي من وجهي.
ضحكَت جيهان وهي تسندُ كفّها على الأريكةِ كي لا تسقُط، وبمشاكسة : وما أنسـى بعد أخو البنت هذيك مملوح يعني يؤدي الغرض.
أرجوان بشهقة : يؤدي الغرض !!! أنتِ بأيش تفكرين يا وصخة؟
جيهان : هههههههههههههههههههه تفكيرك الوصخ أقصد بس يمديك تتذكّرين هالوجيه الحلوة وتنفتح نفسك.
أمالت أرجوان فمها لتلفظَ بنبرةٍ مستهزئة : وين تنفتح نفسي واللي يعافيك؟ الحين هذول الأجانب تشوفينهم حلوين؟ عاد اللي أمس مرررررة لاااا ملامحه حيييل ناعمة.
جيهان بنبرةٍ ضاحكة : هذا جزاته يساعدك؟! طيب اخو البنت؟
أرجوان : ملامحه أجمل وش زين الملامح العربية والخليجية، مافيه مجال للمقارنـة لا تحاولين.
جيهان باعتراض : بس معليش والله اللي أمس حلو وبعدين وين ناعمة شفتي العوارض الشقراء شلون مخليته جذّاب يمه قلبي . . .
وضعَت كفّها على قلبها بتمثيلٍ وهي تترنّح كالسكـارى، لم تستطِع أرجوان أن تمنع نفسها من الضحكِ وهي تلفظُ بتهكم : الله يخلف على عقلك.
تصنّعت جيهان أنها تفقدُ وعيها وسقطَت للخلفِ لتسندَ ظهرها على ذراعِ الأريكـة، بينما ضربتها أرجوان على معدتها بخفةٍ وهي تدعُو الله بأن يمدّها بكمـال العقل.
فتحت جيهان إحدى عينيها وهي تضعُ كفّها على بطنها بألـم وتلفظُ بامتعاض : شفيك على بطني أنتِ والفصعونة ذيك؟
تجاهلتها أرجوان وهي تتّجه للمطبـخ، بينما زفـرت جيهان بقنوط، علاماتُ البسمـة تلاشت، نظراتها الملتمعـة انطفأ لمعانُها، توارَت الضحكـاتُ خلفَ الحُزن الرماديِّ الذي يحاولُ أن يتلاشـى بسوادِ اللا وجود، بمحـاولة إقنـاع ذاتها بضعفٍ أنّها ليسَت متأثّرةً بِه، ليست متأثّرةً بغيابِه، بعلاقتهما التي انتهت، ليسَت متأثّرةً أبدًا . .


،


مازَال الليلُ يسكُن عينيها النائمتين، نعومةٌ نقشَت أحرفها أسفلها، صـارت ما بينَ الصحوةِ والمنـام، تشعُر أنّها تتوسّدُ قماشًا ناعمـًا/دافئًا، لحظـة! أليست هي من كانت على الأريكة الثخينةِ قبل أن تنـام؟! . . عقدَت حاجبيها قليلًا، تجعّد الجلدُ بين حاجبيها وانطـوى على سطحِ الإدراكِ وهو ينظُر عبر المرآةِ بصمتٍ كئيبٍ لملامحها التي بدأت تصحُو، تابعهـا بخشُـوعِ عينيه التابعتينِ لعينيها وهي ترفعُ أجفانها بثقل، الستـائِرُ الثخينة تحجُب جزيئاتٍ عديدةً من الضوءِ فلم يصلهُم سوى القليل من ضوءِ الشمـسْ، يشعُر في هذهِ اللحظـة أن الغُرفة أشـرقت فيها شمسٌ أرقّ، ضوؤها أشدّ سطوعًا، هذهِ الشمسُ لا تكون بدفئها المُنعشِ هذا إلا حين تشرقُ من عينيها، هذهِ الشمسُ مصدرها المحاجرُ التي تكبّرت وتجبّرت عليـه . . أشـاح نظراتهُ عنها ببرودٍ حين سقطَت أحداقها عليه، نظـرت لهُ ببهوتٍ للحظـة، قبل أن تُشتّتَ عينيها فجأةً وتنظُر للغـرفة بضياع، لازال النعاسُ متكدّسٌ في عقلها، لذا لم تستوعب أنٌها في غرفة النوم سريعًا، أنّها نامَت على السرِيرِ بجانبـِه . . . شهقَت فجأةً وهي تجلسُ وعينيها الناعستـان اتّسعتا، نظـرت لنفسها ومن ثمّ رفعَت اللحـاف لصدرها بربكـة.
ابتلعَت ريقها، وارتفعَت أحداقها رويدًا رويدًا لتصتـدمَ بعينيه أخيرًا عبر المرآة، رأت الاحتقـار الساخـر في نظرتهِ بوضوح، حينها انعقدَ حاجبيها بانزعاجٍ من تلك النظـرةِ وهي تُخفضُ رأسها قليلًا، بأيّ حقٍ نقلها من الصـالة لهُنا؟ بأيّ حقٍ حملها ومدّدها بجانِبه !!! بالتأكيد هو فعلها، فهي لن تقتنعَ بلعبة البارحـة مرةً أخرى.
تحرّك أدهـم دون أن يلفُظ بكلمةٍ نحوَ البـابِ حتى يخرج، لكنّ صوتها المبحُوح إثـر النومِ جاءهُ حادًا، هذهِ الحدّة الناعسـة، الخمُول البـاذخُ بـ - فتنة -، يُرغمهُ على قبضِ كفيه، إغمـاض عينيه، : بأي حق شلتني ونقلتني لهِنا !!!
رفعَ حاجبيهِ قليلًا وهو يعضُّ زوايـة شفتِه ويفتحَ عينيه، استدارَ إليها ببطء، نظـر لها نظراتٍ صامتـةً لا تعبيـر فيها، نظـراتٍ لم تجِد فيها نفس المشـاعرِ التي تراها كلّ الوقت منذ أصبحَت قَريبةً منـه. لفظَ ببرود : توقّعتك أذكـى من إنّك تسألين مثل هالأسئلة !
إلين تنظُر لعينيه الباردتيْن ببرودٍ أشد، مالَت بفمها قليلًا لتلفظَ بنبرةٍ مُحتقرة : ما يحتاج ذكـاء .. ما أبيك تلمسني بعيد عن حقيقة إنّي زوجتك.
أدهم ببرودٍ مستفزّ يكتّف ذراعيه إلى صدره : قلتيها .. زوجتَك! وما أحتـاج إذن.
استطـاع استفزازها بهذهِ الحقيقةِ التي لفظَها ببرودٍ وكأنّها لا جدال فيها، أدارها ظهره وتحرّك حتى يخرج دون أن يُضيف شيئًا، لكنّها لفظَت بصوتٍ مقهورٍ حادٍ منعتهُ بهِ من اكمـال ارتحاله : وطالع ! أي هذا اللي فالح فيه طالع وتاركني بروحي هنا!!
تنهّد أدهم بصبر، وبهدوءٍ دون أن ينظُر نحوها : يا بنت الناس توها الساعة ترى 7 الصبح وين ودّك تطلعين الحين؟
إلين بحنق : ما يهم بس ما تتركني بروحي كذا !!
أدهم بحِلم : مضطر أطلـع . .
إلين بكرهٍ وهي تُبعد المفرش عن جسدها وتمدّ ساقيها لتستقرّ أقدامها على الأرض : وعساها بدون رجعـة بعَد . . هه ينقال عني بشهر عسل !!!
كـاد يضحكُ في هذهِ اللحظـة، لكنّه كتَم ضحكتهُ وهو يهتفُ بسُخرية : الحين مصطلح شهر العسل يشملنا!!
ارتفعَت زاويـة فمها بسخريةٍ مماثلة : بطريقةٍ مـا .. أيه.
أدَار رأسـهُ إليها وابتسامتهُ تحوّرت بمكـرٍ جعل نظراتها ترتبك، برزَ عرق رقبتها وهي تسندُ كفيها على السريرِ وتُرجع ظهرها بتوتر، لا تدري لما شعرت أنّ ساقيها لا تستطِيعان جعلها تركضُ ما إن رأت نظرتهُ الماكـرة، بقِيَت تنظُر لهُ بعينينِ مهتزّتين ربكـةً بينما استدارَ إليها ببطءٍ طـال خطواتُه التي تحرّكت نحوها بخُبث، ابتسامتهُ اختلفَت جذريًا، فقد السخريـة والبرود والتمـع العبثُ القائم على زوايـا عينيه، توارَى الصمت، وانقشـع ضبـابُ البرود، وتفجّر صوتُه من العيُون/حنجرته الجافّة ليُغرقها بالذعـر : أبـي إثبـات ملمُوس يثبت إنّنا بشهـر عسل ... أبي أذوق هالعسل !!
شهقَت ليضيقَ صدرها بالأكسجين وهي تستقيمُ كي تهربَ من نظراتِه العابثـةِ وتلك الابتسامةِ الماكـرة، لكنّهُ كـان أسـرع، باعـد بين خطواتهِ حتى اصتدمَ جسدها بجسدِه حين حاولَت الهرب، سقطَت جالسةً على السريرِ وهي تتنفّس بقوّةٍ وقلبها يكـاد يسقُط في معدتِها من فرطِ الذعـر.
مـال إليها بخفّةٍ لتنتفضَ وتتراجع بقوّةٍ اسقطَت ظهرها على السرير، أمسكَ معصميها ليثبّتهما وينحني بوجههِ إلـى وجهها، وبابتسامةٍ مُتسليةٍ وهو يشعُر بمقاومتها الواهيـة في جعلهِ يتركُ معصمها ويتزحزحَ عنها : لا تحكين شيء منتِ قدّه .. أي عسَل واللي يعافيك؟
إلين بصوتٍ يرتعشُ وجسدها يفرغُ من المقاومـة : ابــعــِد !!
أدهم يمِيلُ بوجهه أكثر، وبرقّةٍ باسِمة : الاكتشـاف الجديد اللي اكتشفته اليوم .. أنتِ غبيّة ، غبيّة وساذجة وطفلة!! وأحب هالشيء .. يغريني أخوض هالتحـدي . .
إلين بمحاولـةٍ ساذجةٍ وهي تحاول رفع ساقيها المتدلّيتـين حتى ترفسهُ ويبتعد، لكنّه لم يغِب عن ذلك فكان يحدّهما عن الارتفـاع من ساقيه الواقفتين والملتصقتين بها بشدّة وهو ينحني بجسدهِ من الأعلى نحوها ويُقيّدها، لفظَت بقهرٍ تكـاد تبكِي من ضعفها : الغبـي أنت .. الساذج أنت .. الطفل أنت يا وررررررع.
ضحكَ بخفوتٍ مُتسلّي استفزّها أكثر، راقَب عينيها المُلتمعتين قهرًا وبالرغم من ذلك كـانت شديدة البـأس، كـانت جميلة! جمييييلةٌ والله! جميلةٌ تأسُر عينيه بأغـلالٍ خفيّةٍ استحوذَت على تعقّلِ عقلِه، هذهِ الطفلـة الفاتنة، كيف عساهَا الفتنة أن تجتمعَ في أنثـى نضجَت ولم تنضج، لازالت طفلتهُ الصغِيرة، لازالت سفينـةَ البُذخِ التي تاهَت عن مينـاء الوصول، لم تتُه! بل تمرّدت بتميّزها عن مينائِها الذي لم يرتقِي لجمالها، عينـاكِ شمسُ مغيبٍ لا تغيب، كم أرهقَت العيون بجمالِها وتحسّروا على الغرُوب، عيناكِ سحرُ بُستـان، امتدَّ للا نهايـة واللا ذبُول . .
رغِبَ في هذهِ اللحظـة لو يقبّل عينيها، لكنّهُ ابتسمَ لهما فقط، اقتربَ وجههُ حتى صارَ لا يفصلُ بينهما سوى الأنفـاس المنفعلةُ انفعالاتٍ اختلفَت، هي رفضٌ لما يحدُث، وهو " موتُ قلب "، همسَ بصوتٍ خافتٍ يَمدُّ الغرفـة بفحيحِ أوراقِ الشجـر، بخريرِ نهرٍ جـرف معهُ السِحر : عيُونك غاويـة! عيونك لؤلؤ، صدفها عنيد ، وأنا بحـر عجزت ألمسه.
أدارَت وجهها جانبًا وهي تزفُر بأنفاسٍ مُتحشرجَة، وبنبرةٍ مُختنقةٍ بأسـى : ما أخذت من البحر غير ملوحته!
ابتسمَ بتحدي، وانخفضَت وتيرةُ نبرتهِ أكثُر حتى لفظَ بكلماتٍ مُنتقمـة : اللؤلؤ ياخذ مذاق الملح ، لو ذقته ماراح أحصل حلاوة .. هو منظـر بس.
نظرت لهُ بعينينِ مُشتعلتينِ غيظًا، حاولت دفعهُ بشراسةٍ وهي تهتفُ بغضب : وخر عني .. وخر عن اللي مذاقها مالح وش تبي طيب مقرب مني كذا؟!!!!
ضحكَ بتسليةٍ وهو ينحني بصورةٍ مُفاجئةٍ حتى لامس بشفتيهِ نحرها، شهقَت بصدمةٍ وتصلّب جسدها فجأةً ومقاومتها، بينما كانت رائحـة عطرها الخفيفةُ تعبُر عبر أنفهِ إلى رئتيه، تخترقهُ ببطءٍ كقبلته، تفترشُ صدرهُ فينبسطُ حجابهُ الحاجز بزفيـرٍ مُسترخِي بعد أن اكتفـى بعطرِها عن الشهيق، اكتفـى عن الأكسجين واتّكأت رائحتـها على جهازهِ التنفّسي . . هاهيَ تتحكّم بِبيولوجيّةِ جسدهِ كمـا لا تدري وبعفويّةِ فتنتها، هاهيَ تعتكفُ على نبرةِ صوتِه فتمكّن الضيـاع فيها، يهمسُ بصوتِه بعد أن ابتعدَ قليلًا وشهقَ بالأكسجين عوضًا عن عطرِها، بصوتٍ خافتٍ عابث : اللي ما تكون راضيـة بوضع معيّن بحياتِها ما توصفه بوصف حلو .. فالغبـاء إنك تقولين عن حياتنا بهالوقت عسل! لا تلوميني لو حبيت أتذوّق هالعسـل جد!
كان جسدها يرتعشُ كمن عبرهُ تيّارٌ كهربائي، الغصّةُ غـزت حُنجرتها، النبرةُ في صوتِها ضعفَت لكنّها كانت حاقدةً بسببِ قُبلتهِ تلك : وقح !!!
ضحكَ بخفوتٍ وهو يُحرّر معصميها ويستقيمُ واقفًا، بينما جلسَت هي بخفةٍ وكفّها ترتفعُ لنحرها، تلامسهُ بأصابعَ ترتعشُ ربكـةً . . تراجعَ للخلفِ وهو يعضُّ شفتهُ يكتمُ بسمتهُ وقد رحمها من الاقترابِ القهري، بالتأكيد أنثـى مثلها لن تظلّ بقوّتها حين تشعُر بسطوةِ رجلٍ عليها، لذا شعر بالعطفِ عليها وهو يراها لا تريد إظهـار ضعفها أمامه، لذا استدارَ عنها وهو يلفُظ بصوتٍ هادئ : أشرقت الشمس وغربت وأنتِ ما صليتِ فجر ترى ... الفطُور بالصالة ، مضطر أطلع اليوم بعد وإن شاء ما اتأخر مع إني مو متأكد.
لم تستطِع أن تنبس بشيءٍ ولم ينتظِر هو منـها ردًّا بل ابتعدَ كي يخـرج، ولم تمرّ ثوانٍ قليلة حتى سمعَت صوتَ البابِ الخارجيّ يُغلـق معلنًا خروجه.
تنهّدت بضيق، تهدّلت أجفانُها لتُغمض عينيها أخيرًا وهي تبتلعُ ريقها بصعوبة، وأناملها دون شعورٍ تضغطُ على نحرها بشعورٍ خـانقٍ بالضيق.


،


كـان الليلُ طويلًا، مُشبعًا بأحـاديثِ الغـزل، الأحـاديثُ التي كانت تتلُوها شفاهُه، أتخمَ أنوثتـها، لكنّه لم يستطِع أن يمسّ الجزءَ البـاردَ في مشاعِرها ويُذيبـه .. طـال النهـار أخيرًا مرقدها لتُشرق عيُونها الناعسـة، أطلّ بينَ الستـائر المستندةِ على النافـذةِ بهوَى للظـلام . . استدارَت على جانبِها الأيسـر لتصـتدم بحرارةِ جسدِه، عقدَت حاجبيها تلقائيًا وهي تدفُن وجهها في صدرِه وتعُود لتُكمـل نومها، مرّت الثـواني رويدًا رويدًا ، حتـى شمـل الانبسـاطُ حاجبيها وارتحـلت التجعيدةُ التي بينهما ، ابتعـد عنها بهدوءٍ بعد أن نهـض في اللحظـة التي لامسَت فيها بشرةُ وجهها صدره، نظـر لملامحها النائمَة وابتسـم ، أزَاح شعرها المُبعثـر عنه، ومن ثمّ انحنـى ليقبّل جبينها برقّةٍ وينهضَ مبتعدًا عن السرير . . تمنّى لو أنّ البارحـة كانت استثنائيةً أكثـر ، بالرغم من كونِه قضـاها معها خارجًا إلا أنـها لم تكُن كمـا تمنّى ، لكن يكفِيه أنّها بادرته بالقليلِ من الأحـاديث.
ذهبَ للحمـام ليمسحَ وجههُ ويغتسـل سريعًا، وحين خـرج تفاجئ بالسـرير والغرفـة خاوية، زفـر وهو يجفّف شعـره، الغريبُ أنّه لم يكُن هنـاك مصدرُ حركةٍ حتـى خارجًا!!!
تحرّك باستنكـارٍ لهذا الهدوءِ الغريب، نظـر لصالةِ الجنـاح فوجدهُ فارغًا منها، الحمـام الآخر شبـه مفتوح، أخبـره أنّها ليست داخلـه ، هل يعقل أن تكون نزلت بهذهِ السـرعة؟
لم يكَد يستغـرق في تفكيرهِ حتى اجتـذبه صوتُ صرخـةٍ أنثـويةٍ دوَت في مسامعهِ وجعلته يركـض دون شعورٍ أو تفكـيرٍ خـارجًا من الجنـاح حتى يتّجـه لمصدرِها الذي لم يكُن سوى المطبـخ ، وجـد امّه واقفـةً عند البـاب وديما تتشبّث بها وتبكِي بذعرٍ وهي تلفظُ بصوتٍ متقطّعٍ بشهقاتـها : لمسنـي !! اه يمممممممه لمس رجـولي والله العظيم لمسني!!!
اقتـرب سيف وهو يعقدُ حاجبيه وقلبـه يضخُّ دماءه بقوّةٍ ويكـاد أن ينفجِر في أيّ لحظـة ، لفظَ بانفعالٍ ما إن وقفَ خلفهما : شفيكم وش اللي صايـر؟
نظـرتا إليه ليـرى وجـه ديما الملطّخِ بالدمـع والذعـر الذي صبّ في قلبِه المزيـد من الخوفِ حتى صرخ بغضب : شفيكـم ليش كنتِ من تو تصارخين؟
لم تردّ عليه وأصابعها تُمسِك بذراعِ ام سيف بقوّةٍ وخـوف، تدارَكت امه نفسَها لتهتف بنبرةٍ باهتـة : كان فيه حيّة بالمطـبخ شكلها دخلت من البـاب المفتوح ، طلعت عشان أقولك ولقيت ديما صاحية وأنت بالحمـام فنزلت هي معي لوقت ما تطلع.
عقـد حاجبيهِ بعنف، وضعَ كفهُ على كتفِ ديما ليُبعدها عن امِه ويدخُل من بينهما بعد أن كـانتا تُوصدان الباب بجسدِهما، نظـر لأرضيّة المطبـخ بنظراتٍ سريعة، لكنّ صوتَ ديما جاءهُ بخفوتِه المتقطِع بين شهقاتِها المُختنقة : طلـع قبل لا تجِي مباشـرة.
سيف بحدة : متأكـدة؟!
ديما : أيـ ـه .. كنت أراقبه وما رفعت عيني من عليـه . .
سيف يزفُر : لا حول ولا قوة الا بالله أكيد الحين بيكون بالحديقة .. من وين جاء؟ وبعدين ليه تفتحُون باب المطبخ بهالوقت؟ لو صـار ولدغـ . . * قاطـع كلماتهُ بأخرى حادةٍ مُنفعلة وهو ينظُر لقدمِ ديما * لحظـة سمعتك تقولين لمسك؟!!
ديما تمسحُ دمُوعها وهي لا تشعُر بقدميها من رعشتِهما، وبقرف : لمِسنِي بذيله بس . .
سيف بضيقٍ مسـح على شعرِه، لم يشعُر بنفسهِ أنّه قد نـزل راكضًا ببنطـاله القطنيِّ وحسْب، انتبـه لتوّه فاتّجَهت أحداقه لامّه وهو يلفظُ بحرج : معليش مع صرخة ديما ما حسيت بعُمري،
ام سيف بغضبٍ حـاد : بالله هذا كلام نعنبو ابليسك تراني كنت أرضعك وأروشك وأنظفك لا تنسـى والا بس لأنّك صرت كبير ومتزوّج تكبّرت على امّك!!!
سيف بابتسامةٍ مُحرجَةٍ حكّ رأسه : طيب يمه خلاص دريت إنّك مسوية لي كل ذا . .
ابتسمَت ديمـا رغمًا عنها وأنامِلها لازالت تمسحُ الدمُوع التي لم تتوقّف، اقتـرب منها سيف لتبتعِد امه تلقائيًا وتخرج وهي تلفظُ بحدّة : انتبهوا تراه ما أبعد كثير.
سيف يُجيبها بهدوءٍ وهو ينظُر لملامح ديما : لا تحاتين بتأكّد الحين وينه وأضمن إنه ما يظـل.
لم يصِله جواب امّه لأنّها ابتعـدت ولم تسمعَه، نظـرت لهُ ديما بوجهها المحمرِّ في اللحظـة التي ارتفعَت فيها كفّه ولامسَ مُحيط عينِها اليُمنى ليمسـح بلله، ابتسـم وهو يهمس : جبانة!!
عقدَت حاجبيها بضيقٍ وهي تمسحُ على فمها الصغيـر المحمر، وبصوتٍ مُختنـق : تخيّل يلمسك عادي!!
سيف بسخريةٍ طفيفة : تحسبيني مثلك ببكِي وأخاف؟ لا طـال عمرك سبق وذبحْت في مسيرة حياتِي حول السبع حيّات ويمكن أكثر.
ديما باستغراب : وماقد عضّك أي واحد منهم؟
سيف : امي تقول انه بصغري عضني واحد عاد أنا ما أذكـر.
ديما بصدمة : لحظة من متى كنت تذبحهم؟
سيف يهزّ رأسه بالنفْيِ وهو يبتسم : ما أذكـر . .
وضعَت كفّها على رأسها وهي تهمسُ ببهوت : يارب! وأنا اللي أحس روحي تطلع بس لأنه لمسنـي بذيله!!!
تأوّهت بقوّةٍ حين تذكّرت قدمـها، وبتقزّز : اخخخ رجـلي بروح أغسلـها بكل المنظـفات الله يقرفـها.
ضحكَ وهو يراها تبتعدُ بعرجٍ وكأنّ قدمها أُصيبت وليست مجرّد لمسـة! حسنـًا ربّما عليه أن يشكُر تلك الحيّة لأنّها جعلَت نبرتها تتغنّج على مسامعه، سمحَت لهُ برؤيتها بالقليلِ من الحيـاة.
ابتعَد وهو يضحكُ باتّجـاه بابِ المطبـخ حتى يبحثَ عن تلك الحيّة التي جاءت إليهم رحمـةً ربّمـا !

يُتبــع . .

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook



جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 02:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية