لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-16, 07:59 PM   المشاركة رقم: 706
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,031
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

بالتوفيق اختي في امتحاناتك

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 25-02-16, 02:59 PM   المشاركة رقم: 707
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسلمو ايديك يا قمر والله يوفقك في امتحاناتك وفالك اﻹمتياز يا رب



بارتين حلوين

صدمة الين ماهي قليلة ومعها حق تكون اﻷرض إلي تحسبها ثابتة تحتها مجرد سراب .
اتوقعت ترتاح بعد ما تعرف انه تقرب أدهم واللي كانت تفكره تحرش طلع ﻷنه زوجها .

بس هه التاني ما راعى صغر سنها وبراءتها سببلها عقده بتهوره.



جيهان متوقعينلها اﻷسوأ يا ترى هل ستنجو ؟


ديما زودتيها ترى .. حلو التمنع بس انتي فتي الحد وخايفة سيف يزهق ويمل منك.


يسلمو ايديك وبإنتظارك بشووق كبير


لك ودي

★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 26-02-16, 07:47 PM   المشاركة رقم: 708
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


-
-

السلام عليكم ، مساء الخير على الجميع
إن شاء الله تكونون بألف خير

قطعتْ شوط بالبـارت بس ما خلص، فاحتمـال يكون بوقتنا المعتاد من بعد منتصف الليل للفجـر، حابّة أظهر الشخصيـات كلها وبإذن الله أقدر وإن شاء الله يكون فيه التطورات والاختلافات اللي تبونها، وعلى طارِي التطوّر عندي كلمة راس لكم نأجّلها مع البارت للنـاس اللي تشوف الأحداث بطيئة ومافيها تطوّر ، بشرح لكم وجهة نظري بالموضوع ()

دمتم بخير ..

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-02-16, 05:07 AM   المشاركة رقم: 709
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



-
-
صبـاح الخير ، عشر دقائق وينزل البـارت ..
قراءة ممتعة مقدّمًا ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-02-16, 05:30 AM   المشاركة رقم: 710
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



سلامٌ ورحمةٌ من اللهِ عليكم
صباحكم / مساؤكم طاعة ورضا من الرحمـن
إن شاء الله تكونون بألف صحة وسعادة



كل عام والكويت وأهلها بألف خير بعد الزحمة ، عسى أفراحكم دائمة ومديدة يا حبي لكم والله ()

ثاني شيء ملاحظة في متابعات منتقدين بطء الأحداث ، يا عمري أنتوا الأحداث كذا ماهي بطيئة أبدًا خصوصًا إن طول البارت متوسّط أو قصير ماهو طويل بدرجة إنّكم تشوفون تطوّر خلال بارتين أو ثلاث، قايلة لكم من قبل بعض الشخصيات حالتها حاليًا ماراح تتطوّر وفيه نقلة قريبة لهم مثل ديما وسيف ، بس مع كذا انتقدتوا عدم ظهورهم وقلتوا ودكم تشوفون لهم أحداث حتى لو روتين عادي، ويوم أظهرت لهم بعض المواقف العابرة قلتوا مافيه تطوّر! هو أساسًا ماراح يكون فيه تطوّر بالوقت الحالي حتى بالمشاعر لكن مضطرة أذكرهم لكم بكذا موقف عشان ما يصير عليهم غبـار :" لازم تؤمنون بفكرة إنّي عارفة وش اللي أكتبه وعارفة مسـار الرواية فلا تقولون هالشخصيتين ما تطوّر حالهم وهذول لازالوا متخانقين والثانية باردة وهذي كذا وكذا وكذا! + ديما خلوها تتدلّع عليه من حقّها عاد قدام ثلاث سنين وراها فيها الويل وبكاها عشرات المرّات! حطوا نفسكم مكان كل شخصية وبتفهمونها مثل ما أنا فاهمتها، وسبق وقلت لكم اللي قاعدة تسويه تفريغ لثلاث سنين فماراح تشوف نفسها - زوّدتها أبدًا - لأن سيف يستحق أكثر!
عمومًا قاعدة أكتب بعجلة عشان أنزّل البـارت فيكفيكم هالتوضيح القصير -> واضح ان فيه كلام كثير بصدرها ما رضيت على ديما :P

يلا استلموا البارت صرت من كثر عجلتي ما احط حتى اقتباساتكم وكتاباتكم

بسم الله نبدأ
قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر ، بقلم : كَيــدْ !

لا تلهيكم عن العبـادات

(68)*3



جعلُوها أضعف، أضعفَ بكثيرٍ ممـا هيَ عليه، جعلُوها تكسرُ الوعود، تمزّق العهُود، تُشفق على نفسها حدّ أن تنحلّ منها الحيـاةُ وتذبُل!!
كانت متكوّمةً فوقَ السريرِ كجنينٍ في رحمِ أمّه، دمُوعها جفّت ونفدَت، تنسلُّ أصواتهم في لحظـاتٍ إليها حينَ يشتدُّ وطيسُ الأحـاديث، الأصواتُ تتداخلُ في أذنها فتُحيل نفسها لطنينٍ مؤذي تنزفُ بها روحها، أنفاسها تتحشرجُ وهي تنظُر للفراغِ بعينين ذابلتيْن .. ماذا الآن؟ هل كلُّ شيءٍ حقيقيٌّ بالفعل؟ كلّ ذاك الجنُون؟ هل فعلوا بها كلّ ذلك دونَ أن يرفّ بهم جفن؟ .. كيف؟ كيف امتلكوا كلّ تلك القدرة على الأذى؟ ، وأدهم !! . . تشنّج وجهها وسرَت رعشـةٌ كثيفةٌ في جسدها . . هل تشتمه؟ هل يكفي أن تدعُو عليه وتتحسّب؟ هل تكفي كل تلك الكلماتِ الحاقـدةِ حتى ترتاح؟ لن تـرتاح! هاهـو أسكَن فيها حُزنًا جديدًا لم تكـن لتتجاوزهُ بسهولة، كـادت تتجـاوزُ حُزنها السابق، بل تجاوزت ! تجـاوزت وهاهـو يحصرها في آخر، في انكسـارٍ آخر، انكسـارٍ لن يفهمهُ أحدٌ أبدًا! انكسـارٍ لم تشعُر بهِ لمـا فعلهُ والدها - الحقيقي - ولم يكُن قاسيًا كما فعلَ أدهم!
انقلَبت على ظهرها لتنظُر للسقفِ بعينينِ منتفختين وأصواتُ الضحكـاتِ في الأسفـل تتغلغلُ أذنـها، أصواتٌ كـان من بينها صوتُ رانيا واضحًا جدًا .. رفعَت ذراعها لتضعها فوقَ جبينها وتفغَر فمها بعذَاب، سمحَت للهـواء بالولوجِ إلى فمها ودموعها الجـافةُ نفرَت من وجنتها وأبقَت ملحًا حارًا يسلخُ بشرتها ويخترقُ مساماتها فيجعلها تنصهر!
كيف تصفُ حُزنها؟ قهرها؟ حقدها؟ كُرهها لهُ ولكلّ من فعل بها هذا! لكنّهم كلّهم ، كلّهم لم يكُونوا قاسينَ كما هوَ!! . . عضّت شفتها السُفلى بقوّةٍ كادت تُدميها وهي تتذكرُ تلكَ اللحظـات الماضيـة، في الثامنـة! حينَ جاء إليها شابٌ غريب، لا تعرفهُ ولم تُدرك وقتها شيئًا من قبلاته، رحَلْ، لكنّ صورتهُ لم ترحَل، وغرابةُ عينـيه ونبرتهِ لم ترحَل، رحَلَ لكنّهُ بقيَ في عقلها الصغيرِ الرجلَ المُبهمَ الذي لم تفهمه ، وحينَ أصبحَ عُمرها في الخامسـة عشرة، أدركَت ما كـان يفعل! ما النيّة القبيحـة التي كان يحملها في ذاك الوقت!! . . . وضــيـــع!! لا تملكُ الكلمات الكافية لتصف قذارته، تتمنّى في هذهِ اللحظـة لو تستطِيعُ أن تضعَ عنقه بين قبضتيها وتخنقهُ حتى تتصاعد روحهُ إلى الجحيمِ ويحترقَ بذنوبِه . . تكرهه! تكرههُ الآن كما لم تكره أحدًا من قبـل، تكرههُ وهذا الكُره يكفِي لجعلهِ يحترقُ بلهيبه . . زوجــهـــــااا !! يا الله ما هــذا الجنــــــووون!!
جلسَت بانفعـالٍ وفكيها يهتزّان بحقد، اشتعلَت عيناها بكرهٍ وهي تشتت أنظارها هُنا وهنـاك باحثـةً عن هاتفها، ستشتمه، ستقذفُ كلماتها الحاقـدة عليه، ستقُول لهُ كم تكرههُ وكم تنتظرُ خلاصه من حياتها ولو بالموت! .. التقطَت عيناها الهاتفَ على الكومدينة لتلتقطهُ بانفعالٍ واضحٍ وهي تدعُو عليهِ بالموتْ! شدّت على الهاتفَ بقوّةٍ وهي تنقرُ شاشتهُ بسبابة يدها الأخرى تكادُ تحطّمه، وتشدُّ من الجهةِ الأخرى على أسنـانها، وصوتُها المبحُوح بساعاتِ البُكاء ينجرفُ خارجًا من حنجرتها بخفوتٍ حاقِد : حيــوان ، قذر ، الله ياخذك ، الله ياخذك ولا يكتب لك يوم ثاني بهالدنيـا !! الله ياخـــــذك!!
بحّ صوتُها أكثـر، احتقنَت عيُونها للمرةِ المائة بدمعها الذي وُلِد من جديد، شهقَت شهقةً امتلأت بحُزنها وهي تنظُر لرقمه الذي كان من ضمنِ آخر الأرقـام المُتّصلة بها، أليسَ هو من اتّصل بها ذاتَ ليلٍ ومـارسَ قذارته؟ . . تقوّس فمها بألمٍ وهي ترمِي الهاتفَ جانبًا وترفعُ كفّيها لتبكِي بكاءً حارقـًا موجعًا لأنّه جـاء قبل أن يكون للسبب! يوجعها أن تكسرِ الوعودُ لذاتها بسبب حزنٍ وانكسـارٍ كـان أقوى، توجعها هذهِ الخيبة، آهٍ كيف فعلتها يا أدهم؟ كيف كنت بهذهِ الصـورةِ القاسيـة؟ تُريد أن تتّصل بِه، تُريد أن تشتمهُ وتُخبره بكرهها له، لكنّها ستضعف! ولم تكُن لتسمحَ لهُ بمواكبـة ضعفها بعد اليـوم .. يكفي، يكفي ضعفًا لن تراه يا أدهـم، يكفي ضعفًا لن أجعلكَ تنتشِي بك .. اهتزّت شفاهُها وهي تخنقُ وجهها بكفيها، وتخنقُ معهُ صوتها المُختنق دونَ شيء! : حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك .. حسبي الله على ضعفي وهالدمُوع !!
مكثَت لدقائِق تبكِي، والأصـواتُ تعلو وتخفُت، بينمُا هي منزويةٌ هنا وبالتأكيد سألوا عنها واستنكرُوا غيابها، لمَ تختبِئ؟ لمَ تنزوِي في زوايـة الانكسـار؟ من هُم؟ من هم حتى يكسرونها ويجعلونها تبكِي بهذهِ الصورة؟ يجعلونها ضعيفةً بهذا الشَكْـل . . لن تنجحَ يا أدهم! لن تنجحَ في كسرِي أنتَ ومن يُقـال أنّه والدِي!! لن تنجَحْ!!
مسحَت دموعها بقسوةٍ وهي تنهضُ من سريرِها، اتّجهَت نحوَ الحمـام مباشرةً حتى تستحمّ وتترك لعضلاتِها الاسترخـاء ، وهنـاك قابلت ملامحها في المرآة! رأت العيُون المائِلة بانكسـار، رأتْ الرمُوش المنعكفةِ من ثُقل الدمع، رأت الوجنـات التي شحُبَت، رأتْ الضعف! الضعفَ المُخـزِي، الضعفَ الذي لا تريدهُ ولا يستحقونه!! من هــمْ !!!


،


جلسَ أمامهُ والطاولـة تفصُل بينهما، أشبكَ أصابع يديه ببعضهما لينظُر في عينيه بهدوءٍ ويهتف : ما تتعب غير نفسك يا محمد الموضوع مجرّد وقت فتعاوَن.
رفعَ محمد إحدى حاجبيهِ بلامبالاة : أي قلتها ، مجرّد وقت عشان كِذا ما راح تحصّل مني شيء.
ابتسم : عادِي عندك تنتهي بهالصُورة؟ لا تضر نفسك أكثر.
محمد ببرود : مين قال إنّي قاعد أضر نفسي؟
الآخر : كل اللي عليك تعطينا شويّة أسمـاء عن الأطراف الأساسية المتواجدة بالرياض والسعُودية عمومًا.
محمد : ما أعرف شيء.
الآخر : سالِم؟
محمد بجمود : ما أعرفه.
الآخر : عبدالرحمن ، غازي ، فؤاد .. عطنا معلومات كافية غير عن الاسم الأول.
محمد بحدّةٍ من بينِ أسنانه : ما أعرف أحد ، ماني مقرّب من سعود لدرجة إنّي أعرف النـاس القريبة منه.
الآخر بجمود : طيب تميم؟
محمد بحقد : الله يلعنه بسببه أنا هنا.
الآخر : شلون؟
محمد بحدة : مالك شغل.
الآخر : عندي صبر كافِي عشان أنتظرك أيـام وأخليك تزهق مني لين تحكِي.
محمد يبتسم بتحدِي : صدقني صبرك ماراح يساعدك.
ابتسم : نشُوف . .
وقفَ ليتّجه نحوَ البـاب في حينِ كـان عبدالله يراقبهم من خلفِ الزجـاجِ بقلّة صبر، خرجَ إليه ذاكَ ليتنهّد عبدالله ويهتف : وش السواة يا صقر وهو ما يبي يحكي؟
صقر بهدوء : خلهم يرجعون يحبسونه برجع له بوقت ثاني وبضغط عليه لين يحكِي.
عبدالله : تهقَى ساكِت وفاء لهم والا خوف؟
ابتسمَ صقر : اقطع يديني إذا ماهو خوف ، هذول مثل القطاوِي عادي ياكلون عيالهم عشان نفوسهم.
عبدالله : نحتـاج معلوماته كثير ، نبي بس هالأسمـاء اللي تخلينا نوصل لهم مرّة وحدة .. مؤسسة الرازن اسم نظيف في السوق وعلى كثر ما حاولنا نثبت التهمة على أعمالهم الغير شرعية بس يطلعون أشطر منّا وما يظهرون دليل!
صقر : ماهم هينين بس الا ما يطيحون في النهاية ، اصبر شوي قريب ويصيرون بيديننا.


،


وضعَ كوبَ القهوةِ على الطاولـةِ ومن ثمّ وضعَ ساقًا على أخرى وهو يرفعُ إحدى حاجبيهِ ناظرًا نحوها تنظُر للهاتفِ بصمتٍ وسكُونٍ ميّت، ليلفظَ بجمود : فاهمـة كل اللي علمتك عليه عشان تقولينه؟
رفعَت أنظارها إليهِ بصمتٍ لتهزّ رأسها بهدوءٍ وانصيـاع، حينها ابتسمَ بجمودٍ هاتفًا : كويّس .. ردي عليه هالمـرة.
لم يكَد ينهِي جملته إلا وكـان هاتفها يصرُخ، ازدردَت ريقها بصعوبةٍ وهي تنظُر إليه مُضيئًا باتّصـال أبِيها، ورغمًا عنها ارتعشَت شفتها السُفلى لتعضّها بخفةٍ وقلبها ينبضُ بتسارعِ التوترِ المنتشرِ في دمها، جعلها توصل هاتفها بالسماعةِ ليسمعَ معها كلّ شيء!! وهي التي تُدرك أنّ عاصـفةً قادمة لأنّ هاتفها مغلقٌ منذُ يومينِ وحين فتحتهُ لم تردّ على كلّ اتصـالاتِه بأمرٍ من سلطان!!
مررت لسانها على شفتيها وهي تنظُر للهاتفِ بضعف، في حينِ وقفَ سلطان مباشـرةً ليقتربَ منها وهو يزفعُ إحدى حاجبيه لينطقَ آمرًا بحدّة : وش عندك ردّي.
جلسَ بجانبها وتنـاول إحدى السماعتيْن لأنّه لم يكُن ليُخاطر ويجعلها تكبّر الصوتَ واحتمال أن يكتشفهم أحمد كبير .. في الوقتِ الذي فتحتهُ وعينـاها تخفتـان باضطراب، وفي لحظـةٍ خافتـة كـان صوتٌ رجوليٌّ حـادٌ امتلأ بخشونةِ الغضبِ والسِبَاب ينبعث إلى أذنيها : يا حيوانة وش عندك مقفلة جوّالك؟ وش عندك ما تردين عليْ يا الــزفت!!
ازدردَت ريقها بصعوبة، بينما ابتسمَ سلطان بسخريةٍ في المقابـل، من هُنا جاءت ألفاظها المُتّسخة، كـان هو معلّمها، والذي تفوّقت عليه في الحقيقة!!
أخفضَت رأسها بخزيٍ وألـمٍ والكلمـاتُ تغصّ خلف شفتيها في وجَع، لكنّها دفعتها قسرًا لتردّ بصوتٍ مختنقٍ يكـاد يتحطّم : جـ ـوالي ، انكـســ ـر . .
أحمد بحدة : جعل راسك الكسر يا حمـارة جد ما منّك فايدة ، بس صبرك كلْ هالتكاسـل والغباء منّك بطلّعه بعدين لا رجعتِ مطلّقة من الحمـار الثاني.
انقبضَ فكّها باضطرابٍ وهي لا تملكُ القدرة على رفعِ عينيها لسلطان الذي امتدّت ابتسامته الساخـرة بقسوةٍ على ملامحهِ وهو يكـاد يلفظ " حلم ابليس بالجنة! ".
أحمد يردف بحدّةٍ ومزاجـه متعكّرٌ لكنّه كان مستعجلًا كفايةً بدرجةٍ لا تسمحُ لهُ بشتمها أكثر : تكلمي حصلتِ شيء؟
كـادت ترفعُ نظراتها لسلطان هذهِ المرّة، لكنّها قبضتْ على الهاتف الذي كان يستريحُ بين كفيها في حجرها لتُجيب بخفوت بما جعلها سلطان تحفظه : للحين لا ، دخَلت الغرفة المحروقة بس ما حصلت شيء.
سلمان بحدة : عسى النار تحرقك جد ما منّك فايدة! الحين من بين البيت كلّه ما عندك غير غرفة وحدة تفتشين فيها؟
غزل : ما حصلت فرصـة ، سلطان صايِر معضم وقته في البيت وما حصلت غير فرصة وحدة افتش هذيك الغرفة.
أحمد بنبرةٍ خافتةٍ من بين أسنانه : الله يلعنـك أنتِ ويـاه ، * بصوتٍ عالٍ غاضبٍ يفرّغ فيها انفعالاتِه منذ البارحـة * خلال هاليُومين تكونين مفتشة البيت كلّه يا غزيّل وخالصـة ، وصدقيني إذا مر يومين وأنتِ ما حصلتِ شيء ما بيصير لك طيّب.
وجّهت أنظارها المنكسـرة هذهِ المرة إلى سلطـان وهي تكـاد تبكِي هذا الموقف! تبكِي هذهِ الاهانـات التي تتلقّاهـا أمامه، وحينَ رفعَت عينيها كانت نظراتُ سلطان محتقنةً هو الآخـر والواضح من كلمات أحمد، لكنّ غضبه لم يكُن ليجعل تفكيره يتيبّس في هذه اللحظـات ويمنعه من تحريك اصبعين من كلِّ يدٍ في شكلٍ دائريٍّ حول بعضهما علامة المتابـعة، حينها زمّت شفتيها وهي تكتمُ شهقةَ بُكـاءٍ من هذا الضغطِ الذي يمارسُ عليها خارجيًا وداخليًا، تكـاد تنفجرُ لا محـالة، تكــادُ تبكِي!!
عادت لتزدردَ ريقها وتهمسَ بصوتٍ تضاعفَ اختنـاقه بدرجةٍ واضحـة، الملوحةُ ترسّبت على حنجرتها لذا كـان صوتُها بطعمٍ لا يُستساغ، كـان يُثير غثيـان الكبرياء المجروحِ فيها : طيب. بس يبه لو ما حصلت وش أسوي؟
أحمد بنبرتِه الجلفة : بتحصلينه، متأكّد بتحصلينه.
غزل بصوتٍ متوترٍ خافت : أخاف سلطان يكشفني،
أحند بحدة : وقتها ما بيصير لك طيب!
غزل بربكةٍ أكبر وهي التي سألته مثل هذا السؤال من قبل وجاءتها إجـابةٌ قاسية : طيب آآ * ازدردَت ريقها * ممكن أعرف .. وش اللِي في .....
قاطعها أحمد بصرخةٍ بعد أن أدرك سؤالـها : غــــززززل!! كم مرة قلت لك مالك شغل بهالأمور؟ عليك بس تسوين اللي مأمورة فيه وبس! شكلك مشتهية كفوف جديدة والا شلون؟!
تنفّست بتحشرجٍ وهي تشعُر بجسدِ سلطان الجالسِ بجانبها يتحرّك ليُنزل ساقهُ عن الأخرى، لم تستطِع رفع عينيها إليه هذهِ المرّة! لم تستطِع أن تُرِيه عينيها المُنكسرتيْن، بينما بقيَت ملامحهُ جامـدةً ورُغمًا عنهُ شعر بالاستفزازِ في النهايـة لكنهُ لم يوضح هذا الشيء، أسكَن استفزازهُ فيه، حُنقهُ من هذا الأبِ فيه، بينما كانت هيَ تهتزُّ بجانبهِ تكـاد تبكِي ممّا وُضِعت فيه، للكلمـات التي أصبحَت أقسى في هذا الموقف! كــانت دائمًا تخاف فقط! لكنّها الآن شعرَت بأنّها تهوِي، شعورٌ لنْ تصفَه، لن تصفَه أبدًا وسلطان قد سمعَ كل شيء! قد عاصـر تلك الكلمـات والمعاملة الدُونيّة لها !!
أحمد من الجهةِ الأخرى : وين راح صوتِك ، اتركي بعد هالطنـاش كم مرة قايل لك أنا لا حكِيت تردّين؟
رفعَت رأسها رغمًا عنها للأعلَى نحوَ سقفِ الغرفة وهي تشهقُ بنفسٍ قويٍّ تُدخلهُ إلى صدرِها وعينـاها مُحتقنتـانِ بالحُمرة، وفي تلك اللحظـة أمسك سلطان بذقنها ليُدير ملامحها نحوهُ ويرفعَ كفيهِ مُشيرًا بأن تُنهي الإتصـال وهو ينظُر نحوَ وجهها بنظرةٍ جامدةٍ تُخفي غضبه، هَزّت رأسها بالإيجابِ بضعفٍ وهي تشتت عينيها، لتهمسَ ما إن ترك سلطان ذقنها : طيب ، بسوي اللي تبِيه.
أحمد بنبرةٍ ثقيلة : زِين ، اذلفي عن وجهي يلا وهالمرة اشتغلي مضبوط . .
أغلقَ الهاتفَ لتهتزَّ كفُوفها المُمسكة بهِ وهي تُخفضُ رأسها للأسفلِ حتى ينسدلَ شعرها على جانبيْ وجهها ويُغطِّي حُزنها، حُزنها الذي لم يمنعها من الهتفِ بصوتٍ مختنقٍ متألم : شفت اني مجبورة؟ كل شيء واضح من حكِيه.
أنزل سلطان السماعةَ عن أذنهِ وهو ينظُر لوجهها المُغطّى بشعرها بجمود، يقرأ من نبرتِها الآن إغراقها للبُكـاء الذي يُحاربُ ليطفُو . . وبنبرةٍ باردة : أيه ، طلعتِ فعلًا مجبورة .. بس هالشيء ما يشفع لك غلطك.
رفعَت رأسها مباشرةً نحوهُ لتنظُر لعينيه بأحداقها التي تطفُو فوقَ مُحيط الدمُوع، سفينتها العسليّة تغرق! تغرقُ من جديدٍ ولا شيء يُنقذها سوى انطـفاءُ هذهِ المشـاعر في صدرِها، المشاعر التي احتكرَت بالألـم .. شهقَت ببكاءٍ دونَ أن يسقُط دمعها لتهمسَ بصوتٍ خافتٍ لم تستطِع رفعهُ من شدّةِ ما اختنق : وش اللي يشفع لي؟ ألآقيها منك والا منّه؟ .. أنا رفضْت! والله العظيم رفضت ، يمكن في البداية ما كان فيني حيل للرفض بس يوم .. يوم الحفلة ... يوم كلّمني قلت له ما أبِي .. * سقطَت دمُوعها واستسلمَت لانهمـار مطرِ الشتـاء في روحِها * لأنّي كنت أحس إنّي أغلط بحقّ الرجـال اللي خلق بسمة في شفاتِي! كنت ممتنّة لك لدرجـة إني بغيت أعصِي أبُوي وأنا اللي شفت الوِيل منّه .. بس كـان أقوى في النهاية ، ورجعْت مسيّرة له وأسوِي اللي ودّه فيه غصب عنّي!! في نفس الليلة اللي فرّحتني فيها هو بكانِي والله العظيم ما كنت أبي كل هالشيء بس مجبورة والله مجبورة.
شتت عينيه عنها وملامحهُ تقسُو أكثر، وبنبرةٍ باردةٍ حادّةٍ كالسيفِ الذي يقتل : هالكلام أيضًا ما يشفع لك عندي أبد .. كنتِ تقدرِين تعلمِيني وأنا بغفر لك وقتها وأحمِيك منّه بعد!
تنفّست غزل بقوّةٍ وقد استشفّت من حدِيثهِ بعض الاستجابـة منه والتي قد تنتهِي بالغفران، حينها هتفَت بسرعةٍ وهي تمسحُ دموعها : وبتحميني منه لمتى؟ احنا آخرتها بنتطلّق وبرجع له وقتها مين اللي يحميني؟
وجّه نظراته القاتلـة نحوها ليهتفَ ببطءٍ وثقة : كنت بحميك طُول عمري ، كنت بخليك زوجتي للأبد وأسعدِك بعيد عنّه!
اتّسعت عيناها بذعرٍ من تلك الفكرةِ التي لا تُريدها، وتراجَعت للخلفِ قيد انملةٍ وهي تهتفُ باعتراض : بس أنا ما أبي هالشيء.
رفعَ إحدى حاجبيه وهو يستشفُّ نظرة الذُعر في عينيها، وباستنكار : ملاحظ إنّك رافضـة هالزواج بشكل غريب، ماراح أقُول لأنّك خلاص كنتِ حاطة في بالك ومؤمنة إنه بينتهي بعد سنة لأنّ هالشي ماهو كافِي عشان هالرفض! وش قصّتك ياغزل؟
غزل بربكةٍ وهي تُشتت عينيها بخوف : لأنّه ، لأنّه أصلًا آ أنا ، ما كنت أبي هالـزواح من البداية ، كنت رافضته بس أبوي .. أجبرني.
سلطان بهدوء : أكيد كانت نيته من البداية تتزوجيني عشان توصلين للي يبيه صح؟
غزل بخفوت : أي.
شدّ على قبضتيه وعيناه المشتعلتيْن تُجسّدان صورة سلمان أمامه، هوَ معهُ منذ البداية! هو الذي جعلهُ لا يخطبُ إلا ابنة أحمد! غــزل .. وبالتأكيد كان يُخطط معهُ لكلّ شيء، لكن أمــا كـان يستطِيع بنفسه أن يبحَث عمّا يريد في هذا البيت دونَ أن يشكّ بهِ وهو الذي كـان يعيشُ سابقًا معه؟ لمَ إذن كلّ هذا؟!
وقفَ وهو يُطفئُ نارهُ بماءِ الصمتِ الكاذب، تحرّك بجمودٍ مبتعدًا عنها وهو يلفظُ بنبرةٍ صلبة : رُوحي اجهزِي ما بقى شيء وتجي غيداء . .

يُتبــع ..

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 05:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية