لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-16, 05:39 AM   المشاركة رقم: 711
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 



،


تعلّقت العيُون بِها بعد أن أصبحَت فجأةً بينهم، وكـان حضورها مفاجئًا لهالـة وهدِيل أكبـر .. تقدّمت منهم وهي ترسمُ ابتسـامةً باردةً على شفتيها الملوّنتينِ بالأحمـر القانِي، وجهها المزيّن بمكياجٍ ناعمٍ أخفَى حُزنها الطويل وأضاف إليها جمالًا أكبـر ، اتّجهت نحوَ الجالساتِ من اليمينِ وكانت أميرة التي تنظُر نحوها ببساطة، سلّمت عليها وحينَ تلامس وجناتهما ابتسمَت أميرة بهدوء وهي تهمس : شلونك اليوم إلين؟
إلين ببرود : نشكر الله.
أميرة بصدق : الله يسعدك صدقيني ما أبي لك غير السعادة وكل اللي صـار قبل كان لازم يصير.
إلين بنبرةٍ صادقـةٍ لكنّها كانت تحملُ من البرودِ الكثير : ممتنة لك صدقيني.
ابتعدَت عنها ومن ثمّ سلّمَت على بقيّةِ الجالسات، وحين أصبحَت أمام أمانِي ابتسمَت تلك لها لتهتف : واو محلوّة إلين بسم الله عليك ، بس شعرك واضح إنّه طايل صح؟
رفعَت إلين كفّها إلى شعرها الذي كان مرفوعًا لكنّه يوحِي بزيادةِ طولِه، وبابتسامة : بقصّه وأرجع أصبغه ماراح أخليه كِذا.
سلّمت عليها ومن ثمّ اتّجهت نحوَ رانيـا، والتي كانت تنظُر نحوها بلا مبالاة، ابتسمَت إلين ابتسامةً ملتويَةً صلبة وهي تنحنِي وتسلّم عليها سلامًت باردًا، لكنّ رانيـا لم تكُن لتصمتَ في تلكَ اللحظـة بعد الغيـاب الطويل الذي كان بينهما، بل هتفَت بنبرةٍ ثقيلة : منشوراتك اللي كنتِ تتغزلين فيها بياسِر في الفيسبوك لازالت للحين موجودة! اجلطيني وقولي للحين تحبينه عشان تطِيح باقِي صورتك من عيني.
شدّت إلين على أسنانها بازدراءٍ من تفكيرها لتردّ بنبرةٍ متحدّية : تفكيرك خايِس كالعـادة . . بس تطمّني ياسر الحين مثل أخُوي وبس .. خذيه ولو إنّك ما تستاهلينه.
شدّت رانيا على أسنانها بحنقٍ لتهتف : مانِي وصخة زيّك.
أماني بخفوتٍ حادٍ بجانبها : رانــيـــا ..
اعتدلَت إلين مبتعدةً عنها وهي تبتسمُ بسخريةٍ وتتّجه للمكـان الفارغِ الذي يمكنها الجلُوس فيه وكـان بجانب هالة التي ابتسمَت بحنانٍ وهي تُشير لجانبها هاتفة : تعالي حبيبتي اجلسي.
جلسَت إلين بلا مُبـالاةٍ لتضعَ ساقًا على أخرى وتنظُر نحوهم بنظراتٍ بـاردة، ميّتة، نظراتٍ كـان شحُوبها برزخيًّا، في حينِ وضعَت هالة كفّها على كتفِها لتهمسَ بحنـان : شلونك الحين حبيبتي؟
وجّهت إلين نظراتها إليها بلامبالاةٍ لتلفظ : بخير.
هالـة تعقدُ حاجبيها وقد لحظت نظراتها التائهة ونبرتها الميّتة : وش صار أمس مع عبدالله عشان تنهارين بهالشكل؟
هزّت إلين كتفيْها وهي تبتسمُ بسخريةٍ من ذاتِها وضعفها : مجرد دلع بنـات لا تحاتِين يمّه.
فغرَت فمها بصدمةٍ من لفظـها " يمّه " التي لم تسمعها منها منذُ أشهرٍ طويلـة، وبالرغمِ من الحزنِ في صوتِها، ونظراتها الميّتة ، بالرغمِ من قلقها ممّا حدثَ لها ، لكنّ تلك الكلمـة كانت تكفي لجعلِ الفرحِ يثورِ في أعضائها ويغرق عينيها بنظرةٍ مُحبّة . .


،


أغلقَ هاتفهُ بعد أن كـان يُحادثُ فيهِ لنصفِ ساعةٍ رُبّمـا، لوَى فمهُ ليقعدَ بعد أن كـان متمددًا على ظهرِه، ومن ثمّ تنـاولَ الحاسُوب الذي كان بجانبِه وفتحه، بحثَ في خضمِ الظـلام عن معلوماتٍ كـان يُخزّنها لديهِ منذ سنواتٍ ليقرنها مع معلومـاتٍ حديثةٍ وصلت إليه، متعبْ بن محمّد ، الرجـل الذي تورّط في عمليةٍ غير شرعيّةٍ واحـدة طيلةَ حياتِه! والسببُ أنّه دخـل خطأً في عالـمِ الرازِن .. مسكِين! أوقعهُ قدرهُ في ذئابٍ تتصيّد الشبـاب وتجعلهم كالدرعِ لها حتى تنجُو وتبقَى مختبئةً كالقِطط! .. التوَى فمهُ في ابتسامةٍ ساخـرة، عيناهُ تتحرّكـان متّبعةً ما يقرأ، طـاف في الحديثِ لنصفِ ساعةٍ يُكرّرهُ ويربُط أفكـارًا في عقله .. ومضَت تلك النصفُ سـاعةٍ لينهضَ مما هوَ فيه حينَ طُرقَ بابُ غرفته، عقدَ حاجبيه وهو يزفُر بحنقٍ ويغلقَ الحاسُوبَ بحذر، ومن ثمّ اتّجه نحوَ البـاب وهو يلوِي فمهُ بحنقٍ من الطـارق الذي لن يكون إلا خـادمة فهل سيجيء جدّه لغرفتهِ مثلًا؟
فتحَ الباب ليتّكئَ بكتفهِ على إطارهِ ويهتفَ ناظرًا نحوها بلا مبالاة ليُحادثها بانجليزيةٍ جلِفة : قولي له أنّي مشغولٌ الآن.
ارتبكَت الخادمة من نظراته اللا مبـالية والتي تجعلها تتوتّر رغمًا عنها، وبلعثمة : لكنْ ، لكنْ هو قـال أن أؤكّدَ حضورك.
تميم بتأفف : صدق إنّي انسـان الحظ في جهة وهو في جهة يا عزتِي لي.
عقدَت حاجبيها دونَ فهمٍ ليعقدَ حاجبيه هو الآخر ويهتفَ بضجر : ما الذي يُبقيك واقفة اذهبي أنا قـادم . . . شايب! ..
لم تفهم كلمته الأخيرة لكنّها ابتعدَت عنهُ بسرعةٍ ليتأفأف هو ويمرر أنامله بين خصلاتِ شعره، تحرّك خارجًا من الغرفـةِ ليُطبقَ البـاب من خلفِه، ومن ثمّ نزلَ وهو يطرقُ بسبابتِه على شفتهِ السُفلى بملل، اتّجه إلى مكتبهِ الذي يجلسُ فيهِ غالبًا ومن ثمّ طرقَ البـاب ليدخُل دون أن ينتظر الرد، بنبرةٍ لا مبالية : بريڤيت مسيو سعود.
سعود يرفعُ عينيه عن أوراقٍ كانت بين يديه : تعال.
اقتربَ تميم بخطواتٍ متباطئة ليجلسَ في المقعدِ الذي كان بجانبَ المكتب، وبتساؤل : وش الشيء القرييييت اللي مخليك مناديني من عزّ استرخائِي؟
سعود ببرودٍ وهو ينظر للأوراقِ ولا يوجّه عينيه إليه : نعنبو الاسترخاء اللي يكون عندك أظن انك كنت تلعب لعبة المزرعة أو كلاش في جوّالك غيره لا.
رفعَ إحدى حاجبيه : لهالدرجة شايفني بزر فاضي؟
سعود : أي فاضي بس الحين بشغلك * رفع رأسه إليه * ودي تقابل رجّال اسمه نِكْ عشان صفقة بيع أسلحة . .
تميم بسخريةٍ يُقاطعه : على بالِي اسمه Ear * يقصد أذن بالإنجليزية *، وش هالاسم بالله؟ * نِكْ بالإنجليزية تعني - رقبة - *
تجمّدت ملامحُ سعود شادًّا على فكّه بازدراءٍ من نكتتهِ السخيفة : الله يرزقني الجنة قد ما أنت سخيف.
تميم ولم يستطع أن يسيطر على نفسه انفجر ضاحكًا : ههههههههههههههههههههههههه أنت تدعي بالجنة؟ هههههههههههههه اعوذ بالله صاير مثل داعِش يسوون الحرام ويشوفون نفسهم في الفردوس بعد .. * بنبرةٍ جدّية * تكفَى لا أنصدم في الحلقة الأخيرة إنّك داعشي يبيع ممنوعات؟
سعود بحدة : تمييييييم !
تميم يحاول السيطرة على ابتسامته : طيب طيب ، بصير جدّي وبتسمع لك ، وش قلت عن رقبة؟


،


تأمّل السقفَ الأبيضَ وعجزُ جسدهِ يُصيبه بالانفعـال والغضب، منذ قليلٍ جـاء إليه عمّه وقد كـان قد زارهُ من قبل في فترةٍ كـان فيها نائمًا، دخَل إليه ليسألهُ عن حالهِ بنبرةٍ احتفظَت باهتمـامها المعتـاد لكنّ العتبَ لم ينحلّ عن عينيه حتى الآن، جلسَ على الكرسيِّ بجانبِه، وانبثقَ بينهمـا حوارٌ قصيرٌ يلائمُ حالتهُ الصحيّة، لكنّ حالتـه تلك كانت تسوءُ داخليًا/نفسيًا كلّما مرّت في عقلهِ صورة جيهان، هذا إن كانت صورتها قد تجاوزته! وفي النهايـة لم يستطِع أن يسيطر على لسانه الذي انطلقَ موجعًا كنصلِ السهمِ الدامِي : شلونها جيهان الحين؟
صمتَ يُوسف فجـأة، والتحمَت نظراته بعيني فوّاز المرهقـة، زيـارته الآن لا تعنِي شيئًا في علاقتهِ بابنته، لازال عاتبًا، لازال محتفظًا بالكثيرِ من خذلانِه لهُ وهو الذي كـان يثقُ بأنّه لم يكُن ليؤذِيها! لذا جـاء خبـر زواجِه صادمًا، صادمًا حدّ أنه جعله يحتفظُ بكوماتِ عتـابٍ تضخّمت في صدرِه. همسَ بأسى : نقول يارب طيبة.
فواز بلهفة : متأكد؟ هي بخير !! عجزت أرتـاح وأنا حتى وقت ما أغمض عيوني أشوفها قدامي وأسمع صوتها يناديني.
يوسف بنبرةٍ مهتزّة : بخير ، للحين بخير بس بدون ما يكون فيها حيـاة! داخلة بغيبوبة مؤقتة ما ندري متى تصحى منها ونقول يارب اليوم أو بكرا.
فواز بحزن : مو من حقّها تروح عني وهي شايلتني بكبري فيها !
انتفضَ يوسف بجزع : فالك ما قبلناه.
فواز : الله يقوّمها بالسلامة وترجع لنا بسرعة ، ترجع لي بسرعة !
صمتَ يوسف بأسى وهو يراقب عينيه اللتين اتّجهتا للأعلـى ليُغمضهما بعجز، لن يجعلهُ يتأمّل في المستقبلِ أكثر! لم يكُن يريد هذا، لكنّه رغمًا عنه! رغمًا عن حبّ فواز لابنته، رغمًا عن حالته الآن والتي لا تسمحُ لهُ بالحديثِ عن مواضيعَ مؤلمةٍ كهذِه .. الحبُّ لم يُكفِي ابنته! لم يُكفِها وحين شعر أنّها سترحلُ عنهُ دارَت الدنيا حولهُ واستغفرَ من كلّ قناعاتِه .. المهم أن تكون سعيدة .. فقط!
هتفَ بنبرةٍ جامدةٍ أخفَى بها الكثيرَ من أسـاه : فواز.
فتحَ فوّاز عينيه ليوجّهها نحوَه ويلفظَ بابتسامةٍ خافتةٍ مُرهقة : سم يا عمِي.
يوسف الذي لم يستطِع أن يردَّ له ابتسامته : أعتذر منّك ، بس لا قامت جيهان وكانت مصرّة على الطلاق أبيك تعطيها وينتهي كل شيء بإحسـان ، ما أقدر أخاطِر بسعادتها أكثر . .
طلاق ! طــلاق!! من جــديد !! يا الله ما الذي يقُوله؟ هل ما يسمعهُ صحيح؟!! .. بزغَت الصدمةُ على ملامحِ فوّاز الذي اتّسعت عيُونه ومرّت رعشـةٌ خاطفةٌ اكتسحَت أحداقه، قلبهُ تعرقَل مختنقًا بأحرف تلك الكلمة التي سكَن كلّ واحدٍ منها في حُجرةٍ من حجراتِه الأربع فامتلأ بها ومنعَ مرورَ الدمِ المُحمّل بالأكسجِين، منعَ اسمها! اسمها هيَ الذي يقفزُ في كلّ حجراتِه وتتدللُ في قلبه .. ما الذي يقُوله؟ هل قال - طلاق -؟ ألا زالت هذه الكلمة تعيشُ وتتنفّس؟ لم تأتِه هذهِ المرّة من بين شفتيها، هذهِ المرّة منه! من عمّه الذي لم يتوقّع أن تجيء منه ، لم يتوقّع أن تجيء منه فلم يخشَى طلبها للطلاق بذاك الحجمِ الذي يجعلُ خلاياهُ تذبُل كما الآن ... كيف يقُولها؟ كيف يقتله؟ كيف يظنّ أنّه سيسمحُ لقاتلٍ أن يزهقَ روحه بتلك السهُولة!! القاتـل الذي ما كـان إلا " عمّه "!! إلهـي ما الذي يحدث! ما الذي أوصلنا هنـا؟!!
ارتفعَ صدرهُ المُضمّد بجراحٍ عديدةٍ ليتنفّس بألمٍ وأجفانهُ تخفتُ قليلًا لتغطّي نصفَ ارتجـاف أحداقه، وبنبرةِ عتبٍ خافتـةٍ همس : وش اللي تقُوله يا عمِي؟
يوسف بنبرةٍ جامدة وهو يشتت عينيه في الغرفـة البيضاء : أعتذر منّك مرة ثانية . . بس هذا اللي لازم يصير.
فواز بانفعـال : مستحيييييل!!
يوسف : لو طلبَته بيصير يا فواز ، خلّها بالحسنى ، بنتي ماهي سعيدة ويّاك ..
فوّاز بذهول : وش اللي تقوله؟ زواجِي ماهو عذر عشان تكون ماهي سعيدة! ما أمداها تعيش معي وتعرفني زين وش هالمنطق اللي يخلي الطلاق حلّ في بداية الزواج!
يوسف بصلابة : ماهو منطق ولا شيء ، إذا هي ما تبيك ما أقدر أجبرها عليك وخلنا نرسي دامنا عالبر.
فواز ببهوتٍ وهو ينظُر لهُ دون تصديق، كيف يريد منهُ تركها كيف!! : تدري إنّي حتى ماقد دخلت عليها؟ حرام الزواج ماهو لعب عشان نتطلّق بدون سبب واحنا حتى ما بدينا !
يوسف يوجّه نظراتهُ بصدمةٍ نحوهُ وهو الذي لم يكُن يتوقّع ذلك، لكنّ هذا لم يُزده إلا إصرارًا : شايف؟ الحيـاة بينكم ماقد بدت أصلًا عشان تقُول بداية زواج! لازلنا عالبر يا فواز وبنرسي لا طلبت هيّ.
فواز بحدّة : ماراح أطلّقها لو طلبت كون واثق بهالشيء.
صدّ عنهُ يوسف وهو يبلل شفتيه بلسانه، وبجمود : مو بكيفك ولا بكيفي ، الموضوع صار بيد جيهان بس !!!
تحرّك من بعد كلمـاته القاسيـة تلكَ ليخرجَ تاركًا أرضًا جفّت بغيابها المؤقت عنه، بغيابها الذي يُريد أن يصبح دائمًا ! يــا الله!! هل تغيبُ الشمسُ عن الأرضِ للأبد؟ هل تغيبُ الأمطـار عن أرضٍ خضـراء وتبقَى تلك الأرضْ؟ هل يغيبُ الندى عن الورد؟ كيفَ ترحلُ غيمته بعيدًا عنه؟ كيف يريد رحيل نداه؟ كيف للشمسِ أن تغادرَ في النهـار وتخالف قوانينَ الكون؟ لا أحـد يُدرك أنّهُ مجرّةٌ تحملُ كواكبَ وهي شمسُها، تحمل قلبه، رئتيه، عينـيه .. كلّها تمدّها بالدفءِ هيَ! فكيفَ يقول لهُ ستنطفئُ تلك الشمسُ أبدًا؟ كيفَ يفعلها بِه؟ ..

شدّ على أسنـانهِ الآن ، غـادر يوسف منذ زمَن ليسَ بطويل ، لكنّ فـواز مازال يغرقُ في أمواجِ تلكَ الكلمـات، لازال يتخيّل الرحيـل والغيـاب ، هل سيتركهم يفعلونها بِه؟ مستحيل!! مستحييييييل !!

يُتبــع ..

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-02-16, 05:55 AM   المشاركة رقم: 712
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 




،


تحرّك نحوَ غرفتـهِ وهو يضغطُ على رقمِ فوّاز مكررًا محـاولة اتّصالـه بهِ ليجدها مغلقًا كما هو الحـال منذُ يومينِ تقريبًا! .. عقدَ حاجبيهِ بضيقٍ وهو يهمس : وش السالفة؟
أنزلَ هاتفهُ ليضعهُ في جيبِه وهو يزفُر ومن ثمّ يلوِي فمهُ بقلق، وقفَ للحظتينِ مفكّرًا فيما قد يجعلُ فوّاز يغيب عن الردِّ طيلةَ تلك السـاعات لُينهي أفكارهُ تلك بأن همسَ بقلق : اللهم اجعلـه خير.
عـاد ليمشي نحوَ غرفته وهو يضع احتمـالاتٍ عديدة لعدمِ ردّه ويبتعد عن السلبيِّ منها، وما إن أصبحَ أمـام بابِ غرفتهِ حتى شعرَ بعاصفةٍ مرّت بجانبِه، رفعَ أنظارهُ متفاجئًا نحوَ جنـان التي كانت تركضُ نحوَ غرفتها وصوتُ بكائها الخافتِ يصلُ إلى أذنيه، لمْ يكُن يحتـاح لحظةً حتى يفكّر أو يستوعب، بل لحقَ بها بهرولةٍ مباشـرةً وهو يهتفُ باسمها بصوتٍ قلقٍ وما إن دخَلت لغرفتها حتى أغلقَت البـاب قبل أن يستطِيع الوصول إليها : جنــــان !! جنـاااان وش فيك ؟ جنــااان
صرخَت تلك ببكـاءٍ من الداخِل : اتركــنــي بروحي ..
فارس يقطّب جبينه بقوّة : وش فيك وش اللي صار؟ افتحي البـاب.
صرخَت بقوّةٍ أكبـر : قلت اتركني ما أبي أحد.
فارس بحدّة : ماراح أتركك افتحي الباب وقوليلي وش صار.
جنان بصرخةٍ متألّمة تبعها نحيبٌ عالٍ بانكسـار : اسأله هو ، اسأله هو السبب بكل اللي أنـا فيييييه !!!
فارس باستغراب : مين؟
جنــان بشهقاتٍ متاليةٍ تخترقُ كلماتها : مين غيره أبوك ، من غيره أبُوي اللي المفترض يكون ابتسامة لي ماهو دمُووووع!!
تحرّك فـارس ببهوتٍ ليبتعدَ عن غرفتها حتى يتّجه لغرفـة والدها وهو لا يستطيع أن يستوعب ، ما الذي فعلهُ والدهُ لتبكِي بعذا الشكل؟ أيعقلُ أن يكون بسبب فوّاز؟ .. اشتعلَت نظراتهُ بحدّةٍ وهو يتّجه للطابق السفلي الذي كـانت غرفة والدهُ فيها .. لقد طفحَ الكيل ، لقد طفح !!!


،


يبحثُ عن خاطرةٍ منسيّةٍ بينَ كومـاتِ الورق، كان لتوّهِ وضعَ الهاتفَ بين كتفهِ وأذنهِ كي يستعمل يديه في البحثِ في الأوراق وهو يُخاطبُ أدهم بتذمّر : قلّل اتصالاتك ياخي!
أدهم يرفعُ إحدى حاجبيه : ممكن أفهم ليه يا الأخ؟
متعب بضيق وهو لا يُريد أن يقول بأنّه يخشى عليه من أيّ خطرٍ حولهُ قد يصلُ إليه عن طريقِ مُكالمة! : قللها وبس ويا حبّذا لو تصير معدومة بعد.
أدهم بحنق : والله عشنا وشفنا صاير الأخ ماجِد يتطاول ويأمر وما يبينا بعد! وش بقى ما صـار ..
متعب بضيق أكبـر : لا تفهمني غلط.
أدهم بغضب : وش اللي ما أفهمه غلط تظن إنّي مو فاهمك؟ فاهمة حبيبي ما يحتـاج .. مسوي خايف علي يا حمـار !! تطمّن حتى لو صار لي شيء عادي أنا واحد حقير مو لازم يعيش بس أنت! وراك ام تبكِي عليك ووراك أهل أنا ما وراي إلا نفسي والنـار الله يحرقني فيها ..
أطلقَ كلماته المجنونةَ تلك بغضبٍ ناريٍّ ليغلقَ الهاتفَ مباشرةً تحتَ صدمةِ متعب التي اتّسعَت عينـاه بذهولٍ غيرَ مستوعبٍ ما قـاله، في اللحظـة التي كان يُمسكُ فيها بتلك الورقةِ التي كـان يبحثُ عنها ، تلك الورقةِ التي خُطّت عليها كلمـاتٌ كانت بسيطةً إلا أنّها عميقةٌ رتّلها في لحظـاتٍ لم يجِد فيها سوى أدهم الذي أخرجهُ من ضلالٍ كاد ينهكه . .

رأيتُ حتفِي ، وأضاءَت نهايـة الحيـاة بظلامها!
رأيتُ نقطـة الممـات ، حينَ انسكَب الدمُ مـاء
ومن ثمّ سطـع الذي أخرجني من الظلمـات
حين أصبحَ الأخُ - أدهم - والعدوَّ أخِي.

أراد إحراقها ، إحراق كلّ شيءٍ قد يكون فيها اسمه ، قد يكُون فيها اسمُ أدهم حتى لا يعرفهُ أحـد ، حتى لا يصلهُ الخطـر منه أبدًا ، حتى هذهِ الشقّة التي استأجرها باسمِه لن يبقى فيها وسيتركها ، أرادَ حمـايته! فقط حماية الأخ الذي لم تلدهُ أمه.


،


ارتدَت عباءَتها على عجلٍ وهاتفها يرنُّ صارخًا باسمِ شاهين الذي ينتظرها في سيارتِه، تناولت حقيبتها لتهرولَ خـارجةً من الجنـاحِ ومن ثمّ تنزلُ متجاوزةً عتبةً واثنتين من عجلتها، خرجَت لتجد امه قد وصلَت قبلها وكانت هي آخر من وصَل، فتحَت البـاب المقعدِ الذي كان خلفَ شاهين بما أنّ علا كانت تجلسُ في الأمـام، جلست لتهتفَ باعتذار : معليش تأخّرت عليكم.
شاهين بضيق : الله يهديك أكره ما علي الانتظـار ذا.
أسيل بحَرجْ : معليش.
تأفأف ليتحرّكَ بمزاجٍ كـان سيئًا بالفعل، ولم يكُن هنـاك من قد يستشفّ سوءَ مزاجِه كعُلا التي عقدَت حاجبيها وهي تنطُر نحوهُ لتلفظَ بتساؤل : وش فيك متضايق؟
نظرَ شاهين نحوها نظرةً خاطفةً أعـادها نحوَ الطريق، وكأنّه كـان ينتظرُ فقط سؤالها لينفجر : كالعادة بثارة نـاس بالشغل عندي . .
صمتَ لثانيتن ليردفَ بحدة : وكأنّي ناقصني تخلف جديد، أكـره ما عليْ يجيني شخص مسوّي إنه فاهم ويقولي لا! لازم تسوي كذا وكذا وكأنّه هو الدكتور اللي بعرف اللي يصير واللي ما يصير.
تذكّر في تلكَ اللحظـة سندْ، حينَها شدّ على أسنانها ليهتفَ بحنق : بزرنـة !!
عقدَت أسيل حاجبيها من الخلفِ لتنطقَ علا بحنـان : ما عليك يا ولدي اصبر عليهم وأجـر إن شاء الله ، ما تدرِي بحال هالناس ما يستوعبون هالشيء وتحركهم عواطفهم تجاه القريبين منهم.
شاهين بانفعال : أي ، بس لمّا توصل المواصيل لخارج إطـار الشغل وتصير شخصية هنا ما فيه مجال للصبر * يقصدُ سند * ، تخيلي ناس توصل إنها ممكن تأذيني أنا شخصيًا عشاني بس ما رضيت أسوي عملية خطيرة لقرايبهم ! تخــلـــف !!!
عُلا بحدة : محد يقدر يأذيك بأذن الله ، اصبر وربي بيكُون معك.
شاهين بزفرة : والنعم بالله . .
انطفأ الحديثُ واشتعـل الصمت، أعـادت أسيل ظهرها للخلفِ وهي تستمعُ لموسيقَى أنفاسِهم التي هدأت دونَ أن يغرّد صوتُها بينهم، ومضَت الدقائقُ قبل أن تتوقّف سيارة شاهين أمـام منزل فوَاز الذي جاءت أسيل إليه لأجل امها ومعها علا، نزلَت أسيل في حينِ أطفأ شاهين السيـارة كي ينزلَ هو الآخر مساعدًا لأمه ومنها سينظُر لعمّته . . مضُوا نحو البـاب وهوَ يمسك بأمّه حتى فتحَت الخـادمة البـاب وأدخلتهم للمجلِس . . وبعدَ دقائق طويلةٍ من الحديثِ الروتينيِّ والسؤال عن حـال فوّاز وردّ امه الحزين كـان شاهين يقفُ ليرحـل على أن يعُود لهم في ساعةٍ أخرى .. وقفَت أسيل لتوصله، وحين أصبحَ أمام الباب ابتسمَت وهي تُمسكُ يدهُ لينظرَ نحوها مبتسمًا بخفوت : في عيونك كلام وش عندك؟
أسِيل بخجل : عندِي لك مفاجئة بوريك فيها بالليل.
اتّسعَت ابتسامتهُ ليكسرها في النهاية بأنْ عضّ شفتهُ السُفلى، أخفضَ رأسه إلى وجهها قليلًا ليهمسَ بحبُور : وش هي؟
أسيل بمشاكسة : ما راح تصير مفاجئة.
شاهين : يلا عاد عشان أنتظرها.
أسيل : لا لا ماراح أعلمَك الا بوقتها.
شاهين : أسيلوه عن البزرنة بتخليني احترق الحين؟
أسيل بضحكة : وش بقّيت للبَنات.
شاهين بحُب : ما بقى للبنـات شيء كل شيء أنتِ أخذتيه ، الجمال الأنوثة النعومة كل شيء متعلق بالانثى أنتِ . .
تصاعدَت الحمرة لوجنتيها لتمرر لسانها على شفتيها بربكةٍ وهي تضمُّ كفيها وتهمسَ ببحّة : لا تحاول بهالحكِي ماراح أعلمك.
قرصَ وجنتها بحب : خلاص يا مشاغبة بصبر وأمري لله . . يلا أستودعك ربّ الجمـال اللي انخلقْ فيك.
ابتسمَت بخجل : استودعك ربّي.


،


فتحَت البـاب وهي ترتدِي فستانًا طويلًا ناعمًا انسدلَ على جسدها بلونٍ ليلكيّ، ترفعُ شعرها الليليّ في حينِ تناثرَت خصلاتٍ حولَ وجهها وعلى عنقها بشكلٍ فوضويٍّ أكمـل لوحةً من الجمـال مع وجهها المزيّن بمكياجٍ تبرعُ فيهِ يديها، ابتسمَت غيداء بفرحٍ ما إن رأتها لتقفزَ محتضنةً لها بفوضويّةٍ وهي تهتف : يا حمـــااارة وحشتيني . .
ابتسمَت غزل : يلعَن أبو الحُب المعوّق ذا . .
ابتعدَت عنها غيداء بعد أن طبعَت قبلةً على وجنتها لتتلطّخ بأحمر شفاهها الوردي، لم تنتبه غزل إذ لفظَت بترحيب : حيّاك الله شلونك يا الفصعونة؟
غيداء : الحمدلله نشكر الله.
ظهرَ في تلكَ اللحظـة سلطـان لعيني غيداء التي صرخَت بفرحٍ وهي تركضُ نحوهُ بطفوليّةٍ لا تليقُ إلا بفتياتِ الروضة : سلطــــانـــي !!
قفزَت لتتعلّق بعنقه وتقبّل وجنته قبلةً قويّةً في حينَ كان هوَ يضحكُ بقوّةٍ وقد أحاط ظهرها النحيل حتى لا تسقط، وبتسلية : سمنتي صايرة ثقيلة.
غيداء تبعد شفتيها عن وجنتهِ التي تلطّخت في المقابل بأحمرِ شفاهها لترفعَ إحدى كفيها على عنقهِ وتمسحَ عليها وهي تلفظُ بدلال : لو أصير كبر الجمَل أظل أجمل من زوجتك.
سلطان : هههههههههههههههههه انشهد.
أدارَت غيداء رأسها نحوَ غزل التي كانت تراقبهما بصمتٍ لتضحكَ بلؤمٍ وهي تحرّك حاجبيْها : شايفة حتى زوجك يشهد إنّي أحلى منك ماهو بس المراية.
ابتسمَت ببهوتٍ وهي تعانقُ عضدِها الأيسـر بكفّها اليُمنى دونَ أن ترد، في حينِ أنزلَ سلطان غيداء بعد أن قبّل وجنتها ليهتفَ بلطف : اسمعِي غدو روحِي للمجلس وبتلحقك غزل ، ودي أحكِي معها بكلمة راس.
أخفضَت غزل رأسها في تلك اللحظـة ليسَ خوفًا من كونِه يريد الحديثَ معها بحجمِ ما كـان صوتهُ اللطيفُ كافيًا لجعلِ قلبها يتحشرج! هل تفتقدُ هذا اللطف في صوته؟ هل تفتقدهُ حقًا؟!
ابتسمَت غيداء بلؤمٍ لتوكزَ ذراعهُ بمرفقها وهي تهتفُ بخبث : ياخِي استحى على وجهك شوي شفيك مو قادر تصبر على المدام حتى وأنا موجودة!
نظَر إليها سلطان بصدمةٍ من حديثها، صحيحٌ أنّها كـانت كثيرًا ما تعلّق بتعليقاتٍ بسيطةٍ عليهما لكنّها لم تكُن يومًا تحمل إيحاءً عميقًا كما الآن : نــعــم !!!
انتبهَت غيداء لما قالت لتشعر بالحرجِ رغمًا عنها وتبتعدَ عنهم مهرولةً نحوَ المجلس : لا تتأخرون . .
زفـر سلطان وهو لا يستوعب ما قالت، لكنّه تركَ تفكيره للموضوع الآن وهو يوجّه أنظـارهُ نحوَ غزل التي كانت تصدُّ للجهةِ اليُمنى ولازالت تحتضنُ عضدها بكفّها الأخرى، تصلّب وجههُ بعيدًا عن الرقّة التي كـان يحملها مع غيداء ليقتربَ منها ويقطَع الخطواتِ الفاصـلة بينهما ، وبنبرةٍ حادة : كأنّي سمعتك تلعنين من شوي؟
عضّت شفتها وتلك اللعنـة خرجَت من فمها بتلقائيةٍ كمـا أنها لم تهتمّ بها ولم تتوقّع أن يسمعها منها! .. لوَى فمهُ بازدراءٍ وهو يُردفُ بصوتٍ مُحذّر : حـاولي ما أسمعها منّك ، انتبهي مني يا غزل ومن كل شيء أكرهه!
ازدردَت ريقها وهي تشتّت أحداقها عنه، لمَ غـادرت تلك النبرة اللطيفة معها هيَ لتحلّ القسـوة؟ لمَ تفتقدها أصلًا وتشعر بالخـواءِ دونَها ودونَ معاملتها الحنونةِ معها !!!
شعرَت بالضيقِ من نفسها، لكنّها صمتت، تريد أن تنفجر من جديدٍ وتشتمه مرةً أخرى من شدّة قهرها ، لكنّها صمتت . . في حينِ امتدّت يدهُ فجأةً ليُمسك بذقنها بهدوءٍ ويرفعَ وجهها نحوهُ حتى تقابلَت عيناها بعينيه رغمًا عنه، رمقَها ببرودٍ وهو يرفعُ كفّه الأخـرى ويمسحُ وجنتها التي كانت موشومةً بشفـاهِ غيداء، وبصوتٍ هادئٍ لكنّه كـان يملك من الخطِر الكثير : افهمي من سكوتِي قدام غيداء إنّي احترمتك ، فاحترمِي نفسك بعَد ولا تخلينها تدرِي بشيء ، لا تكذبين مثلًا وتقولين سلطان سيء! لأني وقتها بصير أسوأ وبخلي احترامك قدام النـاس في القاع . . مفهوم؟
هزّت رأسهـا بصمتٍ وهي لا تستطِيع أن تحيدَ بأنظـارها عن وجهه، وجهه الذي بات قاسيًا! قاسيًا جدًا !! قاسيًا بدرجةٍ يجعلُ صوتها يتحشرج ، لمَ يتحشرج؟
ابتسمَ سلطان بقسوةٍ وهو ينحنِي قليلًا نحوهـا ليقبّل وجنتها التي مسحَها من قُبلة غيداء، ومن ثمّ اتجَهت شفاهُه نحوَ أذنها ليهمسَ بصوتٍ ساخـر : مع السلامة يا . . غــزالتــي . .!
سرَت رعشةٌ في أطرافِها لتُغمضَ عينيها وهي تفغرُ فمها ، تبدّل المُصطلـح ، رحـل السابق، وجـاءها جديدٌ بأسلوبِ الملكيّة، بأسلوبٍ متملّكٍ قاسٍ! . . لم تُحبه! لم تبتسمْ لهُ كما السابقين، كما غزالة وغزال! لمْ تحبّه أبدًا كمـا أحبّت السابقين رغمًا عنها وشعرت بأنّ لها مذاقًا خاصًا يجري في أوردَتها.
ابتعدَ سلطان عنها ليتّجه نحوَ البـاب ويفتحهُ ومن ثمّ يخرج مُغلقًا لهُ خلفه، بينما تراجـعت هي للخلفِ قليلًا حتى التحمَ ظهرها بالبـاب، أغمضَت عينيها بقوّةٍ ويديها مطوّحتين بجانِبها . . لمَ يتغيّر كلّ شيءٍ بهذهِ السـرعة؟ لمَ هي بائسةٌ هكذا وحياتُها خُلقَت فيها لتتعذّب؟ لمَ هي بائسة؟ لمَ؟


،


ترجّل من سيـارته ومنذُ قليلٍ كـان يُحادثُ هديل التي أخبرتهُ بأنّ إلين بينهم وتضحكُ أيضًا!! . . صُدمَ صدمةً كافيةً لجعلهِ يترك كل ماقد يشغلهُ ويعودَ للمنزلِ قلقًا .. بحجمِ ما كـان يريدها أن تتجـاوز لكنّه شعر بالقلقِ مما قالته لهُ هديل!
اقتربَ من البابِ بعجلةٍ وما إن كـاد يدقُّ الجرسَ حتى تصاعدَ رنينُ هاتفه، بلل شفتيه وهو يضغطُ الجرسَ في اللحظةِ التي كـان فيها يُخرج هاتفه، نظَر للشاشـة دونَ مبالاةٍ لكنّ عدمَ مبالاتهِ تلك تلاشت ما إن رأى المتّصل الذي لم يكُن سوى الرقم الذي حادثَ بهِ أحمد ، وبصدمة : أحمد؟! غريبة وش مخليه يتّصل؟!
ضغطَ زرّ الاجابـة في اللحظـة التي وصل إليه صوتُ الخادمـة متسائلة " مين "، ليردّ بعجلةٍ وصوتُ أحمد يصلُ إليه بثقل " ألو " : أنا بو ياسر افتحي.
فتحَت الخادمة ليدخُل وهو يهتفُ بحدة : غريبة وش اللي يخليك تتّصل عليْ بهالسرعة.
أحمد ببرود : ولا شيء غير إنّي بقولك بكرا الصبح بتتعدّل أوراقها الثبوتية وبيتم كل شيء . . احرص إننا نلتقي وهي معك عشان نطلع لها بطاقة خاصة فيها باسم نجـلاء . .

.

.

.

انــتــهــى

موعدنا الجـاي مثل ما ذكرت بيكون الجمعة ، واعتقد بارت اليوم مشبع وفيه تطوّر بعد يا ويلها اللي تقول غير كذا :(

ودمتم بخير : كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 27-02-16, 07:52 AM   المشاركة رقم: 713
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بصراحة بارت فخم ورائع


حلو كتير التطورات اللي صارت


فواز طبيعي يصير هيك فلا تتفاجأ الا لو جيهان فقدت الذاكرة فبكون من حظك طبعا.


غزل ما بعد شفتي شي .. حزنتني كتير وهي متل الكرة تتقاذفها اﻷرجل.



ألين .. لاااااا ليش تكرهي ادهم بدل ما تفهمي طبيعة شعوره تجاهك .. بس معها حق الصراحة يعنيهو التانيمختل ليحب طفلة بهداك الشكل لووول


اسيل معقول حامل ..!!!


جنان شو قالها أبوها ؟!!


مشكورة يا عسل واعذريني عالمرور السريع

لك ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 27-02-16, 11:56 AM   المشاركة رقم: 714
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

تسلم يمناك يا كيد

مشبع مشبع مشبع .. ما قصرتي .

إلين ..أحسنتِ بتغلبك على ضعفك وانهياركِ .
تلبسك بالقوة أمام الضيوف اعتقد أشعل الكُره
في قلب رانيا ( الحقودة) التي كانت تتوقع أن تراها منكسرة
ومناداتك لهالة ب ( يمه ) أسعدني كما أسعد أم ياسر
وهذا دليل آخر على محاولتك لتجاوز الأزمة ولاثبات أنك
جزء من هذه الأسرة لا يمكن فصله .

تميم .. الله يستر .. وقع على اسم متعب .
هذا يعني أنه سيكثّف نشاطه في ملاحقته
والقضاء عليه .
يبدو أن متعب يشعر باقتراب الخطر مما جعله يخفي
أي أثر لاسم أدهم .

يوسف .. الله يهديك. الحديث عن طلاق جيهان من فواز
ليس بالوقت المناسب . ففواز يحتاج أيضاً إلى رعاية نفسية .

أسيل .. مبروك حامل 🌷

غيداء .. اشتقنا لطلتها وحركاتها 😊
يا ترى كيف أصبحت علاقتها مع ساره !؟

جنان ..انهيارها إثر استماعها إلى ما قاله أمجد
و علمت منه إنها ثمرة زواج مسيار .
الذي أعرفه أن زواج المسيار زواج شرعي
إلا أن به بعض التنازلات عن بعض الحقوق ،
نعم مؤلم أن لا تعلم عن والدتها شيئا وعاشت
وهي تظن أنها ابنة لأم فارس .
إلا أنها في النهاية ابنة شرعية .

أحمد .. أخيرا ستثبت نسب إلين إليك
كيف سيكون اللقاء بينك وبينها ؟
متشوقة جدا ..

شكرا من القلب
🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 27-02-16, 07:43 PM   المشاركة رقم: 715
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218314
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: سمرو عضو على طريق الابداعسمرو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 180

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

ههههههه ياعمري ياكيد
لا فيه تحرك بس بسييييط
كيد خفي على غزل محزنتني وهي تعاني من الوحده والمفروض ان احن الناس عليها طلع مجرم مايخاف الله فيها وسلطان المفروض يقدر انها مجبوره ومغلوب على امرها خاصة وهو شايف اثار الضرب عليها وقسوة ابوها.وهي الله يهديها لو تلجأ لربها وترجع للصلاة وتستعين بربها كان ماراح تعاني كذا.
واصلي كيد الله يرعاك ويوفقك في دراستك وسرعي في الاخداث ههههه امزح امزح اموووااااح.

 
 

 

عرض البوم صور سمرو  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 09:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية