كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
سمعت انتونيا خطواته على السلم ثم اغلق الباب محدثا صوتاً اف لقد رحل اخيراً ستستطيع ان تفكر ملياً لتزيد الامور جلاء وتتخذ قرارت اكثر تعقلاً.
على البطاقة التي اعاطاها إياها كان مدوناً عنوان ورقم تليفون مكتب عقارات وكذلك اسم المديرة.. سيدة تدعى دوريس جريسون.
لقد قدرت انتونيا هذه الحركة البطولية حق تقديرها , إن هذا الفعل يشهد على شهامة جيرالد وسمو نفسه بدرجة ادهشتها.
على الرغم من ليلتها المؤرقة, استيقظت انتونيا في كامل لياقتها .
صباح اليوم التالي, ارتدت الجينز وتي شيرت واجرت جولة استكشافية في الانحاء ثم تولت العمل. بعد نصف ساعة كانت النوافذ مفتوحة على مصاريعها , تغيرت ملامح الصالون راضية بالنتيجة , تمددت بضع لحظات بجوار ماثيو على السجادة.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
قالت وهي تنظر الى طفلها:
- هذا افضل, أليس كذلك؟ على الاقل اصبح المكان الآن اكثر إضاءة واكثر اتساعاً لتتجول فيه. حاول الطفل ان ينهض لكنه سقط على الارض.
- لا تقلق يا عزيزي لن تتأخر في المشي على اربع, وعندئذ لن أضطر الى حملك بصفة مستمرة.
تنهدت:
- انه حقاً منزل والدك , وحاول ان يمسك بكرته الحمراء التي تدحرجت الى نهاية الحجرة.
تذكرت انتونيا مشهد الامس , عندما احضر جيرالد اليها الكرة .
لقد قال : إن ماحدث له عندما رأها هو الحب من أول نظرة.
هكذا وبدون أي تفسير , صحيح أم خطأ؟ على أية حال, لم يكن بوسعها إلا ان تهنئ نفسها بقدرتها على مقاومة جاذبيته. امكست الطفل ووضعته على بطنه.
قالت وهي تداعبه:
- استمتع بسنك ياعزيزي سترى ان المرء عندما يكبر تبدأ معه المشكلات.
على غير المتوقع ظهر جيرالد بعد قليل برفقة فيكتوريا الشهيرة , دهش الا ثنان عندما شاهدا انتونيا وراء احد المقاعد تلاعب طفلها لعبة الاختباء وهو يضحك ويزحف على السجادة.
- انتونيا.
نهضت على الفور وقد اعتراها الخجل لظهورها بهذا المظهر امامه وامام حماتها , اعتذر جيرالد عن اقتحامه المنزل وعلل ذلك بوجود الباب مواريا, لقد استبدل ببدلته قميصا لبنياً مفتوحاً يكشف عند صدره الأسمر وبنطلوناً رمادياً.
- انتونيا اقدم لك جدتي فيكتوريا سانكلير , إنها كانت تتحرق شوقاً لمقابلتك.
دعتهما انتونيا ليجلسا.
كانت فيكتوريا امرأة ضئيلة الحجم , جافة , شعرها ابيض وموثوق الى أعلى على شكل شنيون , بدت لها من أول وهلة امرأة مقيتة.
|