كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
اثارت النتيجة إعجاب كاثي:
تنهدت:
- لو استطعت فقط ان يكون لي نفس سحرك.
اجابت انتونيا :
- لكنك ساحرة بالفعل! انظري الى ذلك بعض المكياج المناسب وشعر كهذا تستتطيعين ان تلفتي انتباه أي رجل مهما كان.
نصحتها بأن تحل شعرها وتتركه ينسدل على كتفيها.
نفذت كاثي اقتراحها بحماس وبمساعدتها , انتهت انتونيا من استعدادها للخروج, سلكت انتونيا الطريق الساحلي , اختارت ان تمر عبر الشاطئ لتصل الى بيت جيرالد.
كانت تسمع صوت الطيور البحرية ومهيل الرمال تحت قدميها حافيتين وتشعر بمداعبة الهواء لشعرها الذهبي الجميل, لم يكن هناك أي وجه شبه بين كونكتبات و ايبيزا حيث عاشت السنوات العشر الاخيرة, لكنه كان مكاناً لا يقل جمالاً وخاصة في فصل الشتاء عندما تنام المدينة تحت الثلج.
كانت فيلا جيرالد مضاءة بأكملها قابعة فوق ربوة تواجه المحيط ونوافذها كلها مفتوحة, عندما تخيلت صاحب هذه الفيلا احتواها شعور بالرهبة أسرع خفقان قلبها , وبشكل آلي , اسرعت الخطى, هل من المعقول ان يكون جيرالد قد زرع بداخلها هذا الشعور الغامض خلال ثلاثة ايام فقط.
منتديات ليلاس
تماما قبل ان تصل , ليست حذاءها, استقبلها جيرالد في الشرفة الخلفية التي تحيط بالفيلا في الدور الاول.
قال بمرح:
- سلام! بما اني لم اعرف من أي جهة ستأتين وقفت أراقب كل الجهات .
اجابت مبتسمة:
- هذا لايبدو سهلاً مع الاخذ في الاعتبار محيط الفيلا.
قال بلطف بالغ:
- نعم , هذا خطئي, كان لابد اتي لآخذك.
حاولت انتونيا ان تسيطر على إحساسها بالغبطة لرؤية هذا الإنسان الساحر المفعم بالرقة والدماثة .
قالت:
- اوه هذا غير مهم على الاطلاق, لقد استفدت من هذه الفرصة بأن تريضت على الشاطئ.
دخلا الفيلا سألها جيرالد عما تريد شربه, اجابت:
- عصير فاكهة.
ذهب جيرالد الى المطبخ تاركاً إياها تكتشف الحجرة سرعان ماتأثرت انتونيا بالهدوء والفخامة التي سيطرت على المكان , كانت الحجرة مؤثثة ببساطة, أريكتان في ناحية , وفي الناحية الاخرى طاولة , إنه مكان يبهث على الراحة النفسية ويعد دليلاً على ذوق رفيع.ولكن كمنت خاصية المكان في مجموعة اللوحات الزيتية المبهرة المعلقة على الحائط.
إن جيرالد يتمتع إذن بشغفه بفن الرسم, على اليمين طبيعة صامتة لـ سبزان , فوقها لوحة مشرفة لـ ماتيس, في مواجهتها لوحة فاخرة لـ شاجال, تجاوزها لوحة موقعة سيرفينو رأتها بالفعل في مكان ما.
|