لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-14, 04:38 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الثاني عشر الجزء الثاني ]$|


عقد الدكتور راكان حواجبه بإستغراب ..
حط ايده بهدوء على كتف انس وقال بهمس: انس ..
رفع انس راسه ولف ورى وانصدم لمن شاف انه الدكتور راكان ..
د.راكان بإهتمام: انس شفيك ..؟!
طالع انس فيه فتره بعدين اشاح بوجهه عنه وهو يقول: لا تتدخل ..
فتح باب سيارته ودخل فيها وقفل الباب وراه ..
تنهد الدكتور وهو يطالع في انس ..
د.راكان في نفسه: "السالفه جايده .. هذا اللي واضح" ..
غمض انس عيونه بألم واسند راسه عالدركسون ..
حاس صدره محروووق جدا من الخبر اللي سمعه ..
ما كان متوقع انه يسمعه ابدا ..
اصلا لسى بدري بنظره ..
بس الموت ما يعرف صغير او كبير ..
ما يعرف بدري او متأخر ..
الموت يجي فجأه على حسب ماهو مكتوب ومقدر ..
لف الدكتور راكان من قدام السياره لين وصل للباب من الجهه الثانيه ..
فتح الباب وجلس جنب انس ..
لف على انس وقال: انس بليييز قولي وش اللي فيك .. وليه هالنضره الحزينه اللي بعيونك ..؟!
رفع انس راسه وقال بدون لا يلف عليه: راكان ابعد وخلني بروحي ..
هز راسه بلا وهو يقول: ماراح ابعد .. ابي اعرف شفيك يا انس ..؟! امرك يهمني كثير وابي اعرف وش اللي مضايقك جذي ..
انس بهدوء: وقت المحاضره بدأ .. روح لا تتأخر عالطلاب ..
د.راكان: عساهم بحريقه شعلي فيهم .. المهم انت ..
لف انس على راكان وقال: انت ليه تبي تبين لي انك مهتم ..؟! تبيني انسى سالفة اختي إيمان صح ..؟! لا تحلم يا راكان .. مستحيل انسى ..
د.راكان بتأفف: ياليييل ابو لمبه .. مين ياب طاري هالسالفه اللحين ..؟!
لف انس وجهه وقال: راكان اطلع من سيارتي .. ابي اقعد بروحي فهدني لحالي ..
د.راكان: ماني مبعد .. وهذي المره الاخيره اللي اقولك فيها اني ماني مبعد ..
من بعد جملة راكان هذي قعد الجو هادي بينهم فتره من الوقت ..
تنهد راكان وقال: انس ..
انس: ................................
د.راكان: انس .. انس منو اللي مات ..؟!
انصدم انس ولف على الدكتور راكان وسأله لا شعوريا: شدراك ..؟!
د.راكان: سمعتك وانت تقول ليش بدري هي توها صغيره .. انس منو ذي اللي ماتت ..؟!
انس ما زال مصدوم يطالع في الدكتور راكان ..
شوي استوعب السالفه ولف وجهه وهو يقول: شدخلك ..؟!
د.راكان بهدوء يسأل: اختك الاء ..؟!
لف انس عليه وهو يقول بحده: فال الله ولا فالك .. هي الاخت الوحيده اللي بقت لي من بعد إيمان ..
ابعد الدكتور راكان نظره عن انس اللي كمل: إيمان اللي ماتت وتركتنا بسببك .. تتذكرها يا راكان ولا نسيتها ..؟! ياوب ..
تنهد الدكتور راكان وقال بهدوء: قضاء الله وقدره .. ما كان بإيدي شيء اسويه ..
انس بإنفعال: ججججذاب .. كان يمديك تساعدها .. كان يمديك تنقضها .. كان يمديها ترجع بخير وتعيش .. كل هذا كان ممكن بس انـــــــــت ما ساعدتها ولا حركت اصبع واحد بس ..
انخفض صوت انس وهو يكمل بألم: وركز على كلمة كان .. هذا كله في الماضي .. اللي انكسر ما يتصلح .. مهما سويت يا راكان انا مستحيل اسامحك ابدا .. مستحيل ..
حط إيده عالدركسون وطالع في إيده وهو يكمل بنفس النبره: إيمان كانت بالنسبه لي اكثر من مجرد اخت .. من يوم وانا طفل وهي تهتم فيني مع انه فرق السنوات اللي بيننا هو سنتين بس .. هي تساعدني بحل واجباتي .. هي تصحيني في كل صباح .. هي تنقذني من ابوي اذا هاوشني على خطأ سويته .. هي ترتب لي ملابسي واغراضي .. كان اعتمادي الكلي عليها .. حرام اللي سويته لنا يا راكان .. عذبتني عذاب مستحيل اخرج منه ..
اخذ الدكتور راكان نفس بعدين قال: انس .. على اي اساس انت قلت انه انا .....
قاطعه انس بإنفعال: اطلع من سيارتي يا راكان ..
طالع الدكتور راكان فيه فتره بعدين قال: منو اللي ماتت ..؟!
فتح انس فمه عشان يصرخ عليه بس سبقه الدكتور راكان يقول بتساؤل: بسمه ..؟!
فتح انس عيونه بصدمه لمن قال هالاسم ..
د.راكان: بسمه اللي ماتت صح ..؟!
نزل انس نضره لتحت وهو ما زال مصدوم ..
شوي تحولت نضراته لحزن شديد ..
ايه بسمه اللي ماتت ..
بنت عمه الوحيده ..
لحقت بأهلها اللي ماتوا قبل سنين بحادث سياره ..
بسمه اللي كانت خطيبته ..
بس اللحين صارت تحت التراب ..
<< جبت طاريها في البارت الثاني .. ماتوا اهلها فصار لازم تعيش عند عمها ابو انس بس ما يصير لأن انس مو محرم لها فقرر ابوه انه يخطبها له فصارت خطيبته .. هذا تقريبا قبل ثلاث سنوات لأن بعد فترة الخطوبه بفتره نقل انس للدوحه عشان يدرس في احد جامعاتها <<

طالع الدكتور راكان في انس وعرف من حركته ان بسمه هي اللي ماتت ..
حط ايده على كتف انس وهو يقول بهدوء: كل انسان مصيره الموت .. هذا قضاء وقدر ..
انس بهمس وألم: بس لساتها صغيره .. توها تدخل الجامعه .. لييش جذي لييييش ..
د.راكان: استغفر ربك يا انس ما يصير تقول جذي .. هذا قضاء من رب العباد .. لا تخلي الشيطان يسيطر عليك .. قول الحمد لله على كل حال وربك راح يعوضك باللي احسن منها ..
ما رد انس عليه لأنه مو قادر يتكلم بسبب الالم اللي يحسه ..
تنهد الدكتور راكان بتعب واسند ظهره عالمقعده وقال وهو سرحان يطالع في السقف: احمد ربك انك ما تعلقت فيها كثير .. يعني ألمك راح يكون اخف من ألم اللي كان عاشق وبينون .. لأنك لو تعلقت فيها اكثر وحبيتها اكثر وصار بينكم الكثير من المواقف الحلوه مستحيييل تقدر تعيش مثل الناس .. صعب .. بيكون صعب عليك تتخطى هالمرحله ..
اخذ نفس عميييق وقال: بسمه بنت وايد مؤدبه ومحترمه .. ادعي لها ان ربك يدخلها الينه .. هي محتاجه للدعاء اكثر من اي شيء ..
سرح اكثر بأفكاره وقال بهمس: وحشتيني يا إيمو ..
رفع انس راسه وطالع في الدكتور راكان ..
ابتسم الدكتور راكان وهو ما يزال يطالع في السقف وقال: كانت تكره ادلعها بإيمو .. كانت تقول اني احسسها بأنها وحده من بنات الإيمو .. دوووم تعصب وانا اعاند ..
اختفت ابتسامته وقال بألم: لو ترجع بس راح اوعدها اني ما ادلعها بهالاسم ابدا ..
اخذ نفس بعدها طالع في انس وحط ايده على كتفه وقال: زي ما قلت لك ادعي لها فهي محتاجه لدعائك كثير ..
بعدها فتح باب السياره وراح وانس يتابعه بنظراته ..
انس: اذا كنت تحبها صج فليش ما ساعدتها .. ليش ..؟! انا مو قادر افهمك .. مو قادر ..
غمض عيونه بقوه واسند ظهره عالمقعد وقال بهمس: الله يرحمكم .. ايمان وبسمه ..





================================================== ==================





في داخل احد الكلاسات الموجوده بالجامعه ..
دقت وسن لين وقالت بهمس: لين ..
لين: هممم ..
وسن: ابى اسألج سؤال صغنون مررآ ..
لين: ههه اسألي ..
وسن: وين بسام ..؟!
لين بإستغراب: منو بسام ..؟!
وسن: هاداك الولد اللي عنده حصانات ..
لين: هههههه ايه تذكرته .. بس اعجبني التعبير والوصف ههه ..
وسن بإستغراب: تعبير ووصف ..؟! اممم انا ما قريت اي قطعه .. من وين طلعتي كلمة تعبير ووصف ..؟!
هزت لين راسها وهي تقول بتسليك: المهم ليش تسألين عن بسام ..؟!
وسن: لأني الصباح ما شفتو .. وكمان شفت صاحبه بندر مع واحد تاني غير بسام .. تعرفي وينه ..؟!
لين: وانا شاللي يدريني ..؟! وكمان انتي ليه مهتمه جذي ..؟!
هزت وسن كتفها وقال: مدري .. بس هو مررآ طيب ..
تنهدت لين وقالت: عشان هالسبب بس .. والله انج فاغره ..
بوزت وسن وقالت بعصبيه: فمي مقفل مو مفتوح .. غغبيييييه ..
لين: ههههه بصراحه مو داريه مين فينا الغبي من جد ..
لفت وسن على ندى ودقتها وهي تقول: ندى شوفيلها .. تتحرش فيني ..
لين بدهشه: الله واكبر ..!! تتحرش مره وحده ..؟!!!! دانتي شطحتي لبعييد ..
ندى بتأفف: اششش خلوني انتبه مع المحاضره ..
طالعت وسن في لين وقالت: هبله .. اذا خرجنا من المحادره راح اعلم ليان عليج ..
لين بإستهبال: لا وسن بلييز اخاف ..
ضربتها وسن برجلها وهي تقول: جم مرآ اقولكم نادوني كارلوتا مو وسن ..
لين: احح حاضر عمتي .. تامرين شيء ثاني ..؟!
وسن: انا ما عندي اخو او اولاد اخو فلا تقوليلي عمه .. فاهمه ..؟!
لين: ابشري طال عمرج .. اي اوامر ثانيه ..؟!
وسن بقهر: لييين يالغبيييه لا تحاجيني جذي ..
الدكتور: وسن لين متى تسكتوا حضرتكم ..؟!
لين بإحراج: سوري ..
وسن: آسفين بس هدا كلو بسبب ليين وغبائها يا دكتور ..
لين: انا شدخلني .. وسن الباديه ..
وسن بقهر: اسمي كارلوتا يا لينووه الغبيه الكبيره ..
الدكتور: وبعدييييين ..
فهجدوا وكمل الدكتور شرح ..
كلها عشر دقايق حتى خلصت المحاضره وخرجوا من الكلاس ..
وهم بالاسياب يمشون للكافتيريا قالت ندى: وربي ان تصرفاتكم مثل البزارين ..
لين: مالبزر غير وسن ..
وسن: اسمي كارلوتا ..
لين بعناد: وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن وسن ..
وسن وهي شوي وتبكي: لين يالغبيه سكتي ..
لين: وسن وسن وسن وسن ..
وسن: غبيه اكرهج ..
لين: احسن ..
ندى: وقسم انكم اطفال .. هذا تصرف يهال مو كبار ..
لين: والله ما ادري مين الياهل فينا ..
دخلوا الكافتيريا وجلسوا على احدى الطاولات ..
ندى: ياللا يا وسن دورج ..
قامت وسن وقالت: وش تبغوا اييب لكم ..؟!
اعطتها ندى فلوس وهي تقول: ابي ببسي وبس ..
وسن: وانتي يالين وش تبغي ..؟!
لين بنفسها: "ههه مو كأنها قبل شوي قالت اكرهج .. بجد بنت مو طبيعيه" ..
اعطتها لين فلوسها وهي تقول: ابي وجبه كامله .. بس اللون ازرق ..
وسن: تيب انا كان قصدي اشتري الازرق ..
لين: طيب عادي خذي الازرق كمان ..
وسن: بس بعدين نصير زي بعض ..
لين: طيب عادي وش فيها لا صرنا مثل بعض ..؟!
وسن بتفكير: ايه صح ما فيها شيء ..
لين: وتلوموني لا قلت غبيه ..
وسن: ندى ما تبغي شيء تاني ..؟!
ندى: لا بس كافي ببسي ..
لين: تخاف عالدايت حقها لا يخرب خخخ ..
وسن: وش يعني دايت ..؟!
لين: معناته رجيم ..
وسن: آها .. حسبته يعني سفن اب ..
وراحت تشتري ..
لفت لين على ندى وهي تقول: سفن اب ..؟!! ابسألج فيه علاقه بين الاثنين ..؟!
ندى: لا ..
لين: طيب فيه تشابه اسماء عالاقل ..؟!
ندى: لا ..
هزت لين راسها بأسف وهي تقول: رفيجتنا محششه ..
اما عن وسن فكانت واقفه ورى وحده تشتري تنتظرها تخلص عشان تجي مكانها ..
بعد ما خلصت هالبنت جت وسن واعطت الفلبينيه فلوس وقالت: ابي واحد ببسي وواحد من هاديك الوجبه اللي لونها ازرق لي وكمان ابي وجبه ثانيه لونها ازرق نفس هاديك لرفيجتي ..
طالع فيها الولد اللي واقف بعدها بإستغراب ..
فأبتسم وقال في نفسه: "ما تعرف تختصر كلامها" ..
والولد هاذا اللي واقف وراها ما كان غير مهند ..
حطت الفلبينيه الطلبات عالرف الخارجي من الشباك ..
اخذت وسن وجبه بيد والوجبه الثانيه بيد ..
طالعت في الببسي وقالت: هادا كيف آخذو ..؟!
لفت ورى وشافت ان طاولة ندى ولين بعيده ..
تأففت وحطت وحده من الوجبات واخذت الببسي ..
طالعت في الوجبه الثانيه وقالت بطفش: ليييه عددهم ثلاثه اوووف ..
حط مهند إيده بجيبه وتكى نفسه على رجله اليمين يشوف كيف بتتصرف هالبنت اللي قدامه ..
نزلت وسن راسها تطالع في جسمها فأستغرب من حركتها ..
هاذي وش تبي تسوي ..؟!
رفعت وسن راسها وقالت بتأفف: خساره ما عندي إيد ثالثه ..
ابتسم مهند على حركتها الغريبه جدا ..
حطت وسن الاغراض كلها عالرف وقالت: اوووف .. لازم اقول لبابي يحط عربات عند الكافتيريا عشان نحط الاكلات عليها ..
رفع مهند حاجبه وقال في نفسه: "لا يكون هذي بنت المدير الدلوعه اللي يحكوا عنها" ..
لفت وسن وطالعت في مهند وقالت: اسفه طولت عليك .. استنى شويه عشان انادي صاحبتي تساعدني ..
ابتسم مهند وهز راسه بإيه ..
راحت وسن وفي نص الطريق رجعت ووقفت قدام مهند تطالع فيه ..
استغرب منها وقال: شفيج ..؟!
وسن وهي تأشر على حواجبه: مين ضربك هنا ..؟!
غصب عنه ضحك وقال: فعلا انتي غريبه ..
وسن: ياوب .. شكله يعور صح ..؟!
هز راسه بلا وقال: هذا جرح قديم .. لا تشيلي هم ..
هزت راسها بتفهم وبعدها راحت لندى ولين ..
وقفت عند الطاوله وقالت لين: شفيج تأخرتي ..؟!
فتحت وسن فمها بتتكلم بس تذكرت شيء ورجعت لمهند ..
وقفت قدامه وقالت بعصبيه: انت اللي ضربت لين اول صح ..؟!
عقد مهند حواجبه بإستغراب من كلامها ..
وسن: لا تنكر .. انت ضربتها اول لمن كانت تتضارب مع بيشو صديقة غيدا صح ..؟!
ما زال مهند عاقد حواجبه وهو مو متذكر ابدا ..
جت لين وهي تقول: وسن وويعووه .. يالسين ننتضرج وانتي تهرجي مع الخلق ..
وسن: انتي الويعووه .. اسمي كاروتا مو وسن ..
تأففت لين واخذت وجبتها والببسي وهي تقول: خلصينا ترى شوي وييون ليان وسارا وراح تشتري لهم انتي ..
وسن: عادي هما اثنين قد عدد إيدي ..
اخذت وجبتها وراحت ورى لين ومهند يطالع فيهم ..
هز راسه بمعنى الله يشفيهم ..
اشترى له سلاش بارد وراح عند طاولة اصحابه ..
مازن: وينك يا معود .. تأخرت وايد ..؟!
لؤي: فعلا فين رحت ..؟!
جلس مهند وما جاوب عليهم ..
احمد: ههههه تبوني اساعدكم في تلقيط ويوهكم ..؟!
مازن: ياخي ذا الآدمي دايم يكرشنا ..
لؤي: هههه فعلا .. ودوووم سرحان .. عندي فضول اعرف عن شنو يفكر ..
احمد: معاكم حق .. شوفوا مو معنا اللحين .. يالس يفكر وسرحان ..
مازن: تتوقعون في منو ..؟!
لؤي: يمكن طاح في الحب ..
احمد ومازن: ههههههههههههههههه ..
مهند في نفسه: "له ثلاث ايام غايب .. من بعد ما انتشرت الاشاعه عن الطالبه اللي اسمها اسيل ما ياء ابدا .. لهدرجه يحبها ..؟! انا اعرف طارق عدل .. مو اي بنت تدخل مزاجه وما توقعته يحب بنت بهالضروف .. راح يظل تفكيرك غريب ومحد يفهمه يا طارق" ..
وبعدها ابتسم بإستهزاء وكمل: "عايش مبسوط ومسوي علاقات بعد ولا كأنك هادم حياة اسره بكاملها .. قتلت طفولة اختي وضيعت مستقبلي ودمرت صحة امي .. صدقني جزائك بيكون عسير بس انا انتظر الوقت المناسب يا استاذ طارق" ..
طالع في السلاش حقه وقال: "لازم يكون في نفس التاريخ اللي مات فيه ابوي .. انتظرني" ..





================================================== ==================



في نفس هذا الوقت من الصباح الساعه عشره وعشر ..
كان طارق في شقته واقف يطالع في شادي النايم فوق الكنبه ..
ابتسم وقال: واخيرا نام .. امس الليل كله سهران ..
ضحك وهو يتذكر لمن رجع لهم ..
كان انس متذمر وبقوه لأنه تعذب كثير مع شادي اللي مصر يطلع من الشقه ..
راح طارق لغرفته واخذ اللحاف حق السرير ..
حطه على شادي بهدوء بعدها تنهد ..
راح يروح يدور عنهم من جديد ..
مو عارف وين راحوا ابدا ..
خرج من الشقه وقفل الباب وراه بالمفتاح ..
اتجه للمصعد وانفتح قبل لا يدق الزر ..
خرجت ميار وهي بلبسها المدرسي فأبتسمت لمن شافته وقالت: اهليين طارق ..
طارق بإستغراب: الساعه عشره وربع .. بدري شلون طلعوكم ..؟!
ميار: ههههه انفجر المكيف فأخلوا المجان هههههه كان مكيف فصلنا ..
عقد طارق حواجبه وقال: ومبسوطه بعد .. المفروض تكوني بحالة رعب وخوف مو ضحك ..
ميار: ههههه فاتك شكل ابله فوزيه وهي تصرخ بخوف .. بدل ماهي تهدينا احنا اللي نهديها هههههه ..
ابتسم طارق وقال: المهم انج بخير والحمد لله عالسلامه ..
ميار: الله يسلمك ..
طارق: غريبه هالايام مختفيه .. وينج ما ييتي ادرسج ..
ميار: اولا انت ماكنت مويود يا استاذ .. صرت تطلع برى البيت كثير ..
طارق: ايه عندي اشغال وقلت لأنس يعتذر منج اذا ييتي بس انتي ما سألتي اصلا ..
ميار: لأني كنت مشغوله وايد .. ييراننا طردهم مدير العماره فأمي خلتهم عندنا فتره لين تيي اختهم .. وعشان جذي انشغلت ..
طارق: الله يعينهم .. ياللا عن اذنج وراي شغل ..
ميار بإبتسامه: اذنك معاك ..
دخل طارق المصعد وراحت ميار لشقتها ..
داخل المصعد كان طارق مستند وحاط إيده بجيبه يفكر ..
فيه شيء غلط ..
في كلام ميار شيء غريب جدا ..
شيء غريب مو قادر يفهمه ..
عقد حواجبه وردد كلامها: ييراننا طردهم مدير العماره ..!!!
فتح عيونه بصدمه وهو يقول: اخوان شادي ..؟؟!!!
ضغط بسرعه على زر الرجوع اكثر من مره ..
شوي ويخرب المصعد بس انفتح عالدور الارضي ..
ضغط طارق زر الغلق بس مو راضي ينغلق ..
خرج وطلع الدرج بسرعه ..
الدور الاول ..
الثاني ..
الثالث ..
وصل للدور الثالث وهو يتنفس بسرعه من التعب ..
راح لشقة ميار ودق الجرس ..
شوي فتحت ميار الباب واستغربت لمن شافته ..
ميار: مو قلت ان وراك شغل ..؟!
اخذ طارق نفس بعدين قال: ييرانكم عندهم اخ اسمه شادي صح ..؟!
ميار بإستغراب: ايه .. بس حالتهم اللحين سيئه لأن اخوهم ما رجع لحد الآن ..
طارق بعدم تصديق: يعني هم فعلا ..؟!
ميار: شتقصد ..؟!
طارق: ميار لا هنتي ممكن تناديهم لي ..
ميار: اوكي دقيقه ..
ودخلت عشان تناديهم ..
مرت كم دقيقه وطارق واقف ينتظرهم ..
طارق: شفيهم تأخروا ..؟!
شوي جت ام ميار ووراها اثير ووسيم ..
ام ميار: اهلييين طارق كيفك ..؟!
طارق وهو يحاول يطالع وراها: الحمدلله يا خاله .. كيفج انتي ..؟!
ام ميار: الحمد لله تمام كيف انس والاهل ان شاء الله طيبين ..؟!
عقد طارق حواجبه وهو يشوف اثير .. يحس انه قد شافها قبل كذا فقال: ايه بخير ويسلمون عليج ..
ام ميار: هههه والله انك مب معاي ..
بعدت شوي وقالت: هذي اثير واخوها وسيم بس ليه طلبت تشوفهم ..؟!
انصدم طارق وهو يطالع في وسيم ..
عرفهم .. قد وصلهم للمدرسه قبل كذا ..
قد قابل وسيم اكثر من مره ..
معقول هم عيال عمه ..؟!
وسيم: كيفك طارق ..؟!
صحي طارق من صدمته وقال: انت وسيم عمر العالي ..؟!
هز وسيم راسه وقال: ايوه ..
رفع راسه لاثير وسألها: وانتي اثير عمر العالي ..؟!
هزت اثير راسها بإيه وهي مدهوشه منه ..
كيف عرف اسمائهم وليش يعرفها ..؟!
ابتسم طارق وحط ايده على راس وسيم وهو يقول: مو قادر اصدق .. الحمد لله ..
ام ميار: ليه انت تعرفهم ..؟!
شهقت ميار وقالت بصدمه: انت اسمك طارق العالي ..؟! هل تقصد انو ....
وما كملت كلامها فأبتسم طارق وقال وهو يطالع في اثير ووسيم: ايه انا قريبهم .. اصير ولد عمهم علي ..
فتحت اثير عيونها بصدمه وهي تطالع في طارق ..
ولد عمها ..!!!! كيف ومتى ..؟؟!!!
ما عمرهم ابوهم وامهم قالوا ان عندكم قرايب ..
فشلون يكون ولد عمها ..؟!
ابتسم وسيم بفرحه وهو يقول: عندنا اعمام ..؟!! وناسسه ..
ام ميار: الحمد لله ان هالاطفال طلع لهم سند .. والله ان حالتهم تكسر الخاطر .. حتى المدير سالم حسبي الله عليه طاردهم من الشقه عشان الايجار ..
طارق بإبتسامه: اطمئني انا رجعتها لهم .. بيسكنون فيها مؤقتا لين تيي شهد وبعدين بأوديهم عن امي أأمن لهم ..
وسيم بخوف: هييه طارق ترى شادي من يوم راح للمدرسه ما رجع .. احنا خايفين عليه وايد ..
ام ميار بحزن: ايه والله ما لقيناله اثر ابدا ..
طارق: ههه اطمئنوا شادي عندي من يوم الاربعاء ..
ضحك وسيم وقال بفرحه: حلو ..
لف على اثير وقال: اثير اثير شادي ما ضاع ..
ابتسمت اثير بهدوء وهي تقول: الحمد لله ..
دقت ميار كتف طارق بدفاشه وهي تقول: اخسس يالمنقذ .. طالع شهم هاليوم ..
ضحك طارق من كلمتها لأنها ذكرته باللقب اللي يقوله شادي ..
ام ميار: الله يديم عليكم السعاده ولا يفرقكم ..
طارق: آمين ..
دخل ايده بجيبه وطلع مفتاح شقتهم وقال: ياللا ييبوا جنطكم ..
دخلت اثير لداخل ولحقتها ميار تساعدها ..
فتح طارق باب الشقه ودخل هو ووسيم ..
وسيم: واااااو بيتنا رجع ..
لف على طارق وقال: كيف رجعته ..؟!
ابتسم طارق وقال: المهم انه رجع .. بروح اييب شادي ..
خرج طارق وراح لشقته ..
فتح الباب بالمفتاح ودخل واتجه لشادي ..
دخل ايد من تحت رجله وايد من تحت رقبته وشاله بهدوء عشان ما يصحى ..
اول ما شاله ترنح بوقفته وكان بيطيح بس قدر يتماسك ..
طارق: جم وزن هالولد .. ثقيل وايد ..
راح للشقه ودخل احد الغرف وحطه عالسرير ولبسه باللحاف ..
خرج من الغرفه وكانت ميار توها طالعه بعد ما دخلت هي واثير الشنط ..
طالع طارق فيهم .. كانت اثير واقفه تطالع بالشنط وواضح عليها التوتر ..
اما وسيم فكان جالس قدام التلفزيون يتابع افلام الكرتون ..
طارق: وسيم ارجع ورى حبيبي .. مو كويس تيلس جدام التلفزيون ..
رجع كم خطوه ورى وكمل متابعه ..
لف طارق على اثير وقال: سمعي يا اثير .. انتم راح تيلسون في هالشقه على حسابي لين ترجع اختكم شهد وبعدها راح اوديكم تعيشوا عند امي .. انا عارف انكم تعبتوا كثير بحياتكم بس ان شاء الله ترتاحوا نهائيا بالخور ..
طالعت اثير فيه وقالت بعد تردد: ابوي قالي انه ما عنده اخوان .. شلون انت ولد عمي ..؟!
طالع طارق فيها فتره بعدها قال: هي قصه طويله واكيد ما خبركم عنها .. سمعي .. احنا من عائلة العالي .. عائله ذات مستوى عالي شوي .. عمي عمر اللي هو ابوكم كان اصغر اولاد يدي .. شاف امكم وحبها وطلب من يدي يخطبها له بس يدي رفض لأنها كانت فقييره وايد ويتيمة الاب وعايشه في حاره صغيره جدا .. رفض يدي بحجة انها مو من مستوانا ابدا .. عمي عمر عاند وقال ما راح اتزوج إلا هي فقال يدي اذا تزوجتها راح اتبرى منك واحرمك من الورث ولا اشوف ويهك ابد ..
طالع في اثير وكمل: ابوج رفض وراح تزوج من امج .. حرمه يدي من الورث وما اعطاه اي فلس ابدا .. عاش ابوج مع امج في بيت اهلها ومات يدي وتقسم الورث على ابوي وعمتي بس .. بعد فتره بدأ ابوي يدور على اخوه بس مات قبل لا يلقاه .. وقبل سنتين وصلنا خبر موت عمي عمر .. وقبل شهرين ونص وصلنا خبر موت امج وقدرت امي تطلع معلومات عنكم .. و ها انا الآن لقيتكم وراح تعيشوا عندنا معززين بدل العذاب اللي عشتوه .. عمتي هي الواصيه عليكم بس وكلتني انا اييبكم ..
اتجه للباب وهو يقول: هذي هي كل القصه ..
لف يطالع فيها وقال: بأترككم اللحين ترتاحوا وفي العصر بأيي اشوف احتياجاتكم ..
خرج من الشقه وقبل لا يقفل الباب سألها: اختكم شهد متى تيي ..؟!
هزت اثير كتفها وقالت: ما ادري .. آخر مره كلمتني قالت انها بتيي قريب ..
طارق: طيب هي وين تشتغل ..؟!
اثير: ما اعرف .. هي تشتغل عند واحد في قصره بس مو داريه وين مجان القصر ..
هز راسه وقال: مع السلامه ..
قفل الباب واتجه لشقتهم ..
دخل وقفل الباب وراه وهو مستغرب ..
طارق: شهد واثير وشادي ووسيم .. مو كأنه في احد ناقص .. الاوراق تقول انهم خمسه مو اربعه ..
اتجه لغرفته وهو يقول: ان شاء الله العصر اسألهم ..
انسدح عالسرير وهو حاس براحه كبيييره ..
هم وانزاح عن صدره ..
كانت على رقبته مسؤوليه كبيره والحمد لله انها تسهلت ..
غمض عيونه ونام ..





================================================== ==================





الساعه اربع العصر ..
كانت اسيل جالسه في الصاله وفي إيدها توست بالتونه تاكله وهي تتأمل الشقه والجدران ..
لفت الشقه كلها ولاحظت اشياء كثيره ما لاحضتها قبل ..
اسيل: الاطوف متصدعه وقديمه جدا ..
شقتها بإختصار كانت صغيره والجدران مهترئه والتلفزيون صغير وكل شيء في الشقه قديم ..
اما العماره فكانت شبه مهجوره ..
مكونه من ثلاث ادوار وفي كل دور اربع شقق وهي في الدور الثالث ..
مجموع الشقق 12 ومو ساكن فيها غير سبع شقق بس ..
اخذ نفس وقالت: تخوف هالعماره ..
راحت المطبخ وغسلت إيدها واخذت كوب مويه وشربته ..
وهي طالعه من المطبخ سمعت صوت سقوط سكينه عالارض ..
لفت تطالع في السكين بإستغراب ..
كيف طاحت مع انها مو عالطرف ابدا ..؟!
اخذتها ودخلتها بالدرج ..
دخلت غرفتها تجهز نفسها لأن شغلها يبدأ الساعه خمسه ..
بعد ما انتهت خرجت وقفلت باب الشقه بالمفتاح ..
الدور اللي هي فيه مافيه شقه مستأجره غير شقتها والثلاث الباقيه فاضيه ..
سمعت صوت بالشقه المقابله فقالت: شكله مستأجر يديد ..
نزلت من الدرج لأنه مافي مصعد ..
خرجت من العماره ووقفت عالرصيف عشان تستأجر تاكسي ..
وقف لها تاكسي وقال: اتفضلي يا ست ..
اسيل: طيب توصلني لاسواق الـ***** بجم ..؟!
السايق: بعشرين ..
اسيل: لا وين مرره كثير .. انا دايم استأجر بعشره ..
السايق: اوكي منشان عيونك نخليها بـ 15 ..
هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: عشره ..
السايق: اعذريني مش قادر ..
هزت اسيل راسها بتفهم وابتعدت عن التاكسي وهو كمل طريقه ..
هذي هي حالتها يوميا ..
تنلطع تحت الشمس ليين تحصل لها تاكسي رخيص ..
هي تحاول قد ما تقدر تقتصد بالفلوس عشان تكفيها ..
مرت من قدامها سياره فاهره وصاحبها واضح انه غني ..
بس بعد ما ابعدت عن اسيل رجعت فاستغربت اسيل من رجوعها ..
وقفت السياره قدامها وانفتح الشباك الخلفي ..
انصدمت اسيل لمن شافته اما هو قال بإبتسامه: كيفج اسيل ..؟!
تلعثمت وقالت بإبتسامه بالصعوبه خرجت منها: تمام .. وانت ..؟!
ابتسم وقال: الحمد لله .. غريبه واقفه هني ..
اسيل بإرتباك: لأنو كنت عند رفيجتي وتوني خلصت وقال اخوي انه ما يقدر ياخذني فوقفت آخذ لي تاكسي ..
بسهوله عرف انها قاعده تكذب بس ما حب يحرجها ..
ابتسم وقال: تبيني اوصلج ..؟!
هزت راسها بسرعه وهي تقول: لا مب لازم .. مشكور يا ابو ....
كمل لها: جنى .. بنتي كان اسمها جنى ..
طالعت اسيل فيه فتره ..
ودها تعرف قصته وكيف كان السبب في موت زوجته وبنته ..
ودها تعرف ليه ابوها ابو فيصل كان يمنعهم من التخاطب معاه ..
هذا جارهم سلمان المجهول في كل شيء ..
اسيل: ابو جنى .. ممكن اسألك سؤال ..؟!
طالع فيها بعدها طالع حواليه فشاف مطعم فقال: طيب تعالي نيلس في المطعم ذاك ..
اسيل: طيب ..
نزل من السياره وراح هو واسيل للمطعم ..
جلسوا على احدى الطاولات وقال: تبين شيء ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول: مشكور ..
ابو جنى: وش هو السؤال ..؟!
سكتت اسيل شوي وهي تحس نفسها ملقوفه لو سألته بس الفضول ذابحها ..
اسيل: امم انت قبل لا تسافر قلت لي ....
كمل عنها: احكي لج قصتي مع زوجتي وبنتي اذا رجعت صح ..؟!
طالعت فيه فتره بعدها هزت راسها بإيه ..
ابتسم وقال: هي قصه شوي صعبه ..
اسيل: وشهي ..؟!
تنهد بعدين قال: بأحكيها بإختصار لأني اكره تذكرها .. لمن كنت بشبابي تزوجت ام جنى بس ما كنت مهتم فيها كثير .. كان عندي الاموال وكل سبل الراحه فكنت دايم اطلع من البيت مع اصحابي وما ارجع إلا في وقت متأخر وانام .. نادرا ايلس في البيت وقد اشتكت ام جنى اكثر من مره بس كنت اقولها جم كلمه وتسكت .. كنت اوهمها بأن طلعاتي عشان الشغل بس هي ما كانت مقتنعه ..
سكت شوي يطالع في اسيل وقال: لأني كنت ارجع بعض الاحيان وانا سكران .. بس ما كان بإيدها غير انها تصبر وتدعي ان الله يهديني ..
ابتسم وكمل: وبعدها حملت وكانت مبسوطه لأنها تعتقد انه يمكن اتغير بعد ما ييني ابن .. فعلا تغيرت شوي وقلت طلعاتي بس بعد مرور سنه بدأت ارجع لعادتي القديمه بس بكثره .. كنت اشرب واتعاطى وكل شيء ممكن .. ودايم سفرات الى بانكوك ولندن وغيرها مع شلتي .. كنا فساد x فساد ..
اخذ نفس وكمل: بس الشر عمره ما يدوم .. طبت علينا الهيئه ومسكتنا وحققت معنا وفي النهايه دخلت السجن لمدة 15 سنه كعقاب .. تألمت زوجتي لغيابي كثير وكانت دووم تزورني .. وبعد مرور سنه من سجني راحت هي وبنتي جنى مع السايق عشان يزورني .. بس السايق كانت نيته خبيثه .. من زمان اشتكت لي مره عنه بس ما صدقتها .. المهم اخذهم لمجان بعيد ولمن حست زوجتي بأن الطريج غير حصلت مشاده بالحجي وبدأت تضربه عشان يوقف فانزلقت إيده وعملوا حادث وماتت زوجتي وبنتي فيه .. اما السايق فنجى واعترف على نفسه ..
اخذ نفس عمييق وكمل: كنت السبب الرئيسي في كل هذا .. بعدها تبت الى الله وعرفت ان اللي كنت اسوي غلط وضيع مني اعز اثنين بحياتي .. زوجتي وبنتي ..
طالعت اسيل فيه بحزن فأبتسم وقال: وعشان جذي ابوكم منعكم من الحجي معي لأني خريج سجون ولي سوابق ..
انصدمت اسيل .. شدراه ان ابوها منعهم عنه ..
ابو جنى: انا عارف ليش مصدومه .. ابوج كمان حذرني من الاقتراب منكم .. بس غصب عني كنت احاجيج لأنج تذكريني ببنتي جنى .. لو انها عايشه جان صارت بنفس عمرج اللحين ..
اسيل: الله يرحمها هي وامها ..
ابو جنى: حاولت انساهم واتزوج بس ما قدرت انسى زوجتي هيفاء .. كانت افضل زوجه بالحياه ..
قام وقال: ياللا مابي أأخرج ..
قامت اسيل وقالت: مع السلامه ..
ابو جنى: مع السلامه ..
خرج وركب سيارته وراح واسيل تطالع فيه ..
وها هو سلمان ابتعد بعد ما قال وش هي قصته مع بنته وزوجته ..
وإلى إي شخص كان يضن بأن سلمان هو والد اسيل حبيت اقول لكم ::
هـــــــــارد لكـــــــــم ..
فكروا بشخص ثاني ..

تنهدت اسيل وخرجت من المطعم وهي تفكر بسلمان وقصته ..
حزنت عليه كثير ..
وبعد فتره لقيت لها تاكسي فركبته واتجهت لشغلها ..
نزلت بعد ما اعطته الحساب وطالعت في ساعتها ..
تنهدت ودخلت المحل ..
خالد: صباح الليل يا ست اسيل .. بدري .. جان تأخرتي شوي بعد ..
ما ردت عليه ودخلت ..
خالد بحده: وقفــــــي ..
فوقفت ولفت عليه ..
جاء عندها وقال: ممكن اعرف ليش متأخره نص ساعه ..؟!
اسيل: كان عندي ضروف ..
قرب منها وقال: وايش هي ذي الضروف ..؟!
رجعت خطوه لورى وقالت: ضروف خاصه .. ما اقدر اقولها لأحد ..
تقدم منها اكثر وقال بهمس: عادي قولي لي عنها .. خلينا نكسر الحواجز اللي بيننا ..
دفته عنها وقالت: قلت خــاصــه ..
ولفت تروح لشغلها بس مسك إيدها ولفها عليه ..
خالد: لمن احاجيج ما تسفهيني وتروحي فاهمه ..؟!
حاولت تسحب إيدها وهي تقول: هد إيدي ..
ضغط على إيدها اكثر وقال: اعتذري اول شيء قبل لا اخليج تكرهي حياتج ..
اسيل: ما سويت شيء غلط عشان اعتذر .. انت المفروض تعتذر عن حركاتك الوقحه ..
دفها عالجدار ووقف قدامها وهو ساند إيده عالجدار وهي في المنتصف ..
خالد: اسيل لا تحديني آآذيج .. اعتذر قبل لا تشوفي يوم اسود عمره ما مر عليج ابدا ..
طالعت اسيل فيه ودقات قلبها تدق بسسرعه ..
خايفه .. مهما تصنعت القوه بس هي خايفه ..
ماكو احد يساعدها ابدا ..
لفت نظرها تطالع في ليلى فشافتها منزله راسها وهي تفرك إياديها بتوتر ..
طالعت في جواد بس كان يرتب بالملابس ولا كأن شيء يصير ..
حست بالعبره تخنقها ..
محد تحرك او تدخل بكلمه عالاقل ..
نزلت راسها وقالت بصوت مخنوق: انـ ـا آسـ ـ ـفـ .... آسـ ـ....
ما قدرت تكمل فدفته عنها وخرجت برى المحل وهي تبكي ..
ابتسم خالد بسخريه وقال: بدأت تتأدب وتعرف حدودها هههه ..
جلست على احد الكراسي وبدأت تمسح دموعها ..
مخنوقه وبقووه ..
تكره تنذل لأي سبب كان ..
طول عمرها وهي تدافع عن نفسها وما ترضى الذل ابدا ..
بس خلاص .....
امها وابوها اجبروها تعيش هالذل بعد ما حكموا عليها هالحكم ..
بعد ما رموها واعطوها لقب اللقيطه ..
كرهت كل شيء بحياتها ..
ودها تموت وترتاح من كل شيء ..
ترتاح من الضعف والانكسار والاهانه والألم ..
ترتاح وتفتك من هاللقب ..
ترتاح من كلام الناس ونضراتهم ..
ترتاح من كل شيء بحياتها ..



مسكين يا حرف تعب من همومه

ــــــــــــــــــــــ وسط الحشى يبكي على حر بلواه

راعيه دمعه عليه محرومه

ــــــــــــــــــــــ وده يقول وكل شي تمناه

يسال عن امه وين عطف الامومه

ــــــــــــــــــــــ وليه انحرم من حقه اللي تمناه

وابوه وينه يرتدي من سلومه

ــــــــــــــــــــــ ويعرف طريق الخير ويسير مسراه

قالو لقيط وراس ماله هدومه

ــــــــــــــــــــــ وحيد ماله غير زاده وسكناه

يمه عيون الناس والله ظلومه

ــــــــــــــــــــــ وانتم سبب للي حصل لي من ادناه

وحيد واسواري جميع مهدومه

ــــــــــــــــــــــ ولاعم ولاخلان ولاخال ولاجاه

كلن يصيبه في حياته خصومه

ــــــــــــــــــــــ و يروح لمه ويشتكي ضيم ماجاه

وان جتني ضيقه وغمه لزومه

ــــــــــــــــــــــ و اروح لدموعي واشكي من الاه

اعيش ليلي بين يقضه ونومه

ــــــــــــــــــــــ و فعل الخطاء يابوي هذي سواياه

يارب نفسي عايشه ومحرومه

ــــــــــــــــــــــ و ذاك الحنان اللي كثيرة مزاياه

يارب مالي غيرك احد ارومه

ــــــــــــــــــــــ وهذي شكات اللي زمانه توطاه

مسكين ياحرف تعب من همومه

ـــــــــــــــــــــ وسط الحشى يبكي على حر بلواه







================================================== ==================




الساعه ثمانيه الليل ..
واقف سامي قدام مراية غرفته يطالع في نفسه ..
سامي: اوكي جذي تمام ..
راح لمكتبه واخذ جواله ومفاتيح سيارته ومعاه عنوان بيت عبد الرحمن ..
راح يروح لهم عشان يسأل عن اسيل ..
خرج من الجناح حقه ونزل من الدرج وهو يدندن لأحدى الاغاني ..
دق تلفون البيت في هالوقت فأتجه له عشان يرد ..
بس احد الخدم كان اقرب وهو رد وقال: الو ..
وقف سامي يطالع فيه .. عنده فضول يعرف مين المتصل ..
الخادم: okey ‎..‎ just five minute ‎.. << اوكي .. خمس دقايق فقط ..
وحط السماعه وطلع ينادي ابو سامي ..
سامي: هيه هيه لحضه ..
وقف الخادم وقال: نعم ..
سامي: شفيك تحجيت انجليزي .. مين المتصل ..؟!
الخادم: لا اعلم .. شخص ما من مستشفى في بريطانيا يريد التحدث إلى والدك ..
فتح سامي عيونه بصدمه وتسارعت نبضات قلبه وهو يسمع لكلام الخادم ..
اتصال من مستشفى ببريطانيا ..!!
معقوووله ..؟؟!!!
معقووله اللي كان خايف منه طوول عمره صار ..؟!!
معقوله رعب حياته صار ..؟!!!
ما قدرت رجوله تشيله فجلس عالكنبه بتعب ..
قلبه مقبوووض وبقووه ..
حاسه باختناق مو طبيعي في تنفسه وفي صدره ..
سامي بهمس: لا .. لا يا رب ..
رفع راسه بعد ما سمع خطوات ابوه عالدرج ..
طالع فيه ابو سامي وهو فاهم سر نضرات الخوف اللي بعيونه ..
تقدم من التلفون ورفعه لأذنه وقال: hallo ..
وبدأت مكالمته مع المتصل باللغه الانجليزيه وسامي يطالع فيه ..
في ذي اللحضه تمنى انه تعلم هاللغه عشان يفهم ..
يراقب تعابير وجه ابوه لعل وعسى يفهم ..
بس كالعاده تعابير جامده وحاده ..
ابوه مو بالسهوله تتغير تعابير وجهه ..
مرت دقيقه واثنين وثلاثه والاب ما زال يكلم بهدوء تام ..
ابتسم الاب وهو يقول: me too .. Bay ..
وقفل سماعة التلفون ..
قال سامي وهو يتصنع عدم الاهتمام: مين هاللي اتصل ..؟! شكله اجنبي صح ..؟!
طلع الاب عالدرج وهو يقول: هذا واحد لي شراكه معاه وكان يصلح عمليه .. اتصل يطمني عن حالته ..
ما تتصورون الراحه اللي حس فيها سامي ..
وكأنه هم وانزاح عن صدره ..
اخذ نفس عمييق وبعدها طلع من البيت ..
ركب سيارته واتجه للعنوان وهو يحاول يشغل تفكيره بأسيل عشان ينسى اللي صار ..
دخل الشارع وبدأ يمشي ببطئ عشان يلقى البيت وبعد دقايق وصل ..
فتح الشباك يطالع في البيت بعدها فتح الباب ونزل وقفله وراه ..
تقدم لباب البيت ودق الجرس وهو مستغرب لأن ماكو اي سياره واقفه ..
سامي: لا يكوون البيت فاضي ..؟؟!!!
دق الجرس مره واثنين ..
شوي فتحت وحده الباب وقالت: هلا ..
عقد سامي حواجبه وهو يحس انه قد شافها ..
اما هي فقالت بدهشه: سامي ..!!!
ابتسم سامي وهو يقول: ايه .. بس الحلو ما عرفنا على اسمه ..؟!
فتحت فمها بترد عليه بس قاطعها صوت امها من داخل يقول: ريما منو عالباب ..؟!
لفت ريما ورى جهة امها وهي تقول: هذا واحد من الجامعه اللي ادرس فيها ..؟!
الام: شيبي ..؟!
لفت ريما على سامي وقالت: شتبي ..؟!
سامي: اسيل .. ابي اشوفها ..
انصدمت ريما من كلامه وقالت: اسيل ..؟!!
سامي: ايه .. وينها ..؟!
الام بصراخ: ريما شفيج ما تردين علي .. شيبي اللي عالباب ..؟!
طالع سامي في ريما اللي ما ردت على امها فقال: امج تحاجيج ..
ريما: منو انت ..؟!
سامي: انا غني عن التعريف والدليل انج عرفتي اني سامي ..
ريما: ما اقصد اسمك .. تسأل عن اسيل بصفتك منو ..؟!
طالع سامي فيها وفتح فمه بيتكلم فقاطعته تقول: اكيد واحد من الاغبياء اللي يايين يعايرون صح ..؟!
سامي بسرعه: لا لا انا مو جذي ..
استغربت الام تأخر ريما فقامت وراحت للباب ..
طالعت في سامي وقالت: نعم .. منو انت ..؟!
ابتسم سامي وقال: اهليين يا خاله كيفج ..؟!
الام: تمام .. انت واحد من اصدقاء فارس ..؟!
سامي: لا ..
الام: عيل فيصل ..؟!
سامي: كمان لا ..
الام: عيل منو انت ..؟!
سكت سامي فتره مو داري يقول ايش ..
يعني يقول صديق اسيل ..؟!
لا صعبه ..
سامي في نفسه: "يمكن يهاوشونها لأنه صعبه كلمة بنت عندها صديق" ..
التمعت في باله فكره فقال بإبتسامه: انا مو صديق اسيل .. بس هي تحبني .. ممكن اشوفها ..؟!
فتحت ريما عيونها بصدمه من كلامه ..
سلامات يالاخ .. اسيل تحب آرثر مب انت ..
ذا شايف نفسه بزياده حبتين ..
هذا اللي يدور ببالها ..
انصدمت الام وقالت بعصبيه: اسيل بعد ..؟! هو ذي اسيل ورانا ورانا .. مو كافي امس فارس تيي انت اليوم .. ارحموني يا ناس ..
انفجع سامي من صراخها بعدين عقد حواجبه من كلامها ..
ريما: يمه خلاص ..
الام بعصبيه: لا مو خلاص .. ما صدقت افتكيت منها ومن ويهها تييون انتم .. روحوا اسألوا عنها بالشارع مو هني .. فاهم ولا مب فاهم ..
مسكت ريما امها وهي تقول: كافي يا يمه بس ..
الام بصراخ: مو كافي .. ابي ارتاح من طاريها .. انا طاردتها من هني عشان ارتاح مو عشان تسألوا عنها وتذكروني فيها .. ارحموني وفكوني من سيرتها ..
عضت ريما على شفتها ولفت تطالع في ردت فعل سامي ..
كان ما زال واقف في مكانه ويطالع في ام فيصل بـ.. صدمه ..!!
صرخت ام فيصل في وجه سامي تقول: اسيـــــــل مب بنتي .. اسيـــل مب هني .. اسيــــل لقيطه ومجانها محل ما لقيناها ورموها اهلها .. الششـــارع .. رووح اسأل عنها هناك مب هنـــــي .. فاهم ولا لا ..؟؟؟!!
ريما بصراخ: يمـــــه كافـــــي ..
اخذت الام نفس بعد ما طلعت كل القهر اللي بقلبها ..
لفت ريما على سامي وقالت: سامي ترى ....
قاطعها سامي يسأل: طردتيها ..؟!
الام: ايه طردتها .. وش ابي بوحده ماهي ببنتي ..؟!
اعتفست ملامحه بعصبيه وقال: ليييييييه ..؟! لييييه تطرديها ليــــه ..؟!
الام بعصبيه: ماهي ببنتي عشان ....
قاطعها سامي بعصبيه: واذا كانت مب بنتج ما تطرديها ..؟! وحده مراهقه وبالشارع .. بذمتج وش بيصير فيها ..؟! وشلون حتعيش يالظالمه .. وشلون تتجنب المتشردين واولاد الحرام ..؟! كيييف راح تحافظ على نفسها من الناس والبرد والمرض ..؟! انتي ماكو رحمه بقلبج .. شنو سوت لج اسيل عشان تطرديها ..؟! مب بنتج ...!!!
كمل بصراخ: ذا مــب عــذر .. شلــون راح توايهي ربج شلــــون ..؟!
نزلت دموع ريما غصب عنها من كلامه ولفت تطالع ردت فعل امها ..
الام بعصبيه: تسستاهل .. محد قالها تدخل حياتنـ...
قاطعها سامي بصراخ: كــافــــــــــي ..
انفجعت من صراخه وسكتت ..
ضاقت عيون سامي وهو يطالع فيها بإحتقار وقال بصوت مخنوق: شذنبها ..؟! مو كافي اهلها رموها .. ليش جذي الناس مافي بقلوبهم رحمه ..؟! هي شنو سوت لكم ..؟! وش تبون بالضبط ..؟! اقتلوها اذا ذا يريحكم بس مو تعذبوها .. القتل ارحم بالنسبه لها ..
طالع في ام فيصل وقال: معقوله انتي ام وتحبي اولادج ..؟! مسستحيل .. ماكو في قلبج شيء من صفات الامومه .. لو كان فيه جان رحمتيها .. حتى لو ماهي بنتج ذي يتيمه مالها احد ..
مد اصابعه قدام عيونها وقال بقهر: الرسول صلى الله عليه وسلم قال انا وكافل اليتيم كهاتين بالجنه .. انتي ماتبي الجنه ..؟!
رجع خطوه ورى و هز راسه وهو يقول: خساره فيج كلمة خاله اللي نطقتها قبل شوي .. راح تندمي .. بيي يوم وتندمي ..
لف وراح جهة سيارته فقالت ريما بسرعه: سامي وقف لحضه ..
الام بعصبيه: ريما سكتي ..
لف سامي يطالع فيهم بعدين راح لسيارته في الوقت اللي وصل فيه منصور وكان بيدعسه بس وقف في آخر لحضه ..
نزل من السياره وقال: سوري ما انتبهت ..
ما رد سامي عليه وركب سيارته وانطلق فيها بسرعه كبيره ..
منصور بإستغراب: مو كأنه هذا المغزلجي سامي ..!!!
لفت ريما على امها وقالت: يمه ليه جذي ..؟! اعرف انج عصبيه بس مو قاسيه لهدرجه .. حرام الحجي اللي قلتيه ..
الام بعصبيه: انججبي .. هذا زوجج ياء فروحي وفكيني ..
طالعت ريما في امها بعدها دخلت تاخذ اغراضها من داخل ..
لف منصور وطالع في الام اللي دخلت لداخل ..
منصور: شسالفه ..؟!
خرجت ريما وقفلت باب البيت وراها وركبت السياره ..
ركب سيارته واستغرب لمن شافها تمسح دموعها ..
حرك السياره واتجه للبيت ..
طالع في ريما بعدها سأل: ليش زاركم سامي اللي بجامعتنا ..؟!
سكتت ريما فتره بعدها قالت: مدري .. كان يبي يشوف اسيل بس مو عارفه ليش ..
منصور بإستغراب: وش يبي المغزلجي من اسيل ..؟!
ريما بحده: شتقصد ..؟!
منصور: شفيج عصبتي ..؟! انا ما قصدي ان بينهم علاقه .. بس اتسائل .. انتبهي لا يطق لج عرج ..
لفت ريما وجهها عنه وهي تقول: اللهم زد السافهين عقلا ليعقلون ..
منصور: آمييين ..
بعد فتره وقف سيارته عند البيت وقال: قبل لا تنامين ابيج بسالفه ..
نزلت وهي تقول: بعدين انا تعبانه ..
قفلت الباب وراها ..
تنهد منصور وقال: الحمد لله انها مو فاضيه اليوم ..
فعلا يبي اي عذر عشان لا يسألها لأنه خايف من الاجابه ..
نزل ودخل قصره ..





================================================== ==================





في صباح اليوم الثاني .. يوم الاحد ..
وفي شقة انس وطارق ..
كانوا جالسين عالطاوله يفطرون ..
طالع طارق في انس وشافه يحرك النسكافيه بالملعقه وهو سرحان ..
ابتسم طارق وقال: انس ..
رفع انس راسه وطالع في طارق ..
طارق: حاول تنسى .. ادعي لها بالرحمه ..
انس بحزن: كانت طيبه وايد يا طارق .. خجوله جدا ومحترمه .. صحيح اني ما احتكيت فيها إلا شوي بس بجد عزيتها كثير .. لها معزه كبيره بقلبي .. تدش قلوب الناس بسهوله ..
طارق: الحمد لله على كل حال .. هذا قضاء الله .. ادع لها بالرحمه ..
تنهد انس بمراره وهو يقول: الله يرحمها ..
وبدأ ياكل فقال انس بهدوء: مبروك على اولاد العم اللي لقيتهم ..
طارق: باجي بدري .. ناقص اثنين .. اختهم الكبيره شهد وفرد ثاني ..
انس: منو ..؟!
طارق: ما اعرف .. ما يطرون غير شهد وبس .. حتى بديت اشك انهم اربع وبس ..
انس: يمكن الخامس ميت ..
اندهش طارق بعدها قال بهدوء: يمكن بس ان شاء الله لا ..
كملوا ياكلون فقال انس: امس مهند سأل عنك ..
طالع طارق فيه فكمل انس: هالانسان اكيد يراقبك لأنه عارف انك غايب لك عدة ايام ..
طالع طارق في انس فتره بعدها كمل اكل وما رد عليه ..
تنهد انس وقال: لازم تنتبه منه .. ونصيحه مني اشتكي عليه .. لا تستهين بالسالفه .. الحكايه حياة او موت مب لعبه ..
هز طارق راسه بلا وقال بهدوء: انا مو فاضي للشرطه والمحاكم ..
ضاقت عيونه وهو يطالع في كوبه وقال بهدوء: ابي القاها ..
انس: تقصد اسيل ..؟!
هز طارق راسه بإيه وهو مازال يطالع في كوبه بسرحان ..
طالع انس فيه فتره طويله بعدها قال: طارق .. انت شلون تحبها .. كل ما ياء موقف بينكم تعمدت تهينها وتتهمها برمي نفسها عالريال .. انا مو قادر افهم هالنقطه ..
ابتسم طارق وهو يقول: صح .. انا كنت اتعمد اهينها .. كنت احاول اطلعها كأنسانه سيئه قد ما اقدر ..
انس: طيب ليه ..؟!
طارق: قهرتني وايد .. كل ما اشوفها احس بالقهر .. طول عمري وانا البارد الغير مبالي بأحد بس اذا شفتها تشتعل النيران بصدري .. اكرهها ..
رفع انس حاجبه بإستغراب ..
طالع طارق في الكوب حقه وبعدها قال: في بداية هالسنه صلحوا حفله كترحيب بالطلاب اليدد .. في الحفله شفتها لأول مره .. شدني هبالها مع صاحباتها وضحكاتها وياهم .. اكتفيت اطالع فيها بنضرات استحقار وبس .. لأنه ما عمره بحياتي شدتني اي بنت مهما كانت .. فكرهتها وايد .. وثاني مرره كنت اذاكر للاختبار وشفت هوشتها مع رفيجاتها على بطاقة شحن .. لا شعوريا كنت اراقب كل حركه تسويها .. صحيت على نفسي فقمت وصرخت في وجههم من القهر .. ايه كل شيء فيها كان يشدني وبقوه .. وبعض الاحيان اراقبها بدون لا احس على نفسي ..
اخذ نفس وبعدها كمل: كان الاهتمام بالناس آخر اهتماماتي وفجأه صرت اهتم فيها .. انينيت وخفت اكون حبيتها .. كل ما ذاكرت تذكرتها وكل ما صحيت تذكرتها وكل ما اكلت تذكرتها .. ما صارت تفارق خيالي فصرت اقنع نفسي انها انسانه قذره وما تستحق افكر فيها .. يتني مره وانا بأركب سيارتي .. كانت تبي مني شيء وتوقعت انها حبتني .. مشكلة الثقه الزايده .. استغليت هالفرصه واستحقرتها وانا اقولها انها بدون كرامه وترمي نفسها عالناس .. وبعدين يتني تعطيني الدفتر ووقتها عرفت انها كانت تبي تعطيني الدفتر مو تتميلح عندي ..
ابتسم وكمل: فكرة انها ما كانت تحبني يننتني اكثر .. وفي ذاك الوقت اكتشفت انها محترمه وايد .. كرهتها اكثر .. كل ما ابي اطلع فيها صفه سيئه مالقيت .. مره شفتها مع الامريكي آرثر .. ومره تهاوش سامي وراشد ونطقوا اسم اسيل .. ابتسمت وانا اقول لنفسي انها مثل الافعى .. افعالها واطيه ..
رفع راسه وطالع في انس وقال: تبي تقول اني مينون خذ راحتك .. فعلا كنت مينون من كثر ما افكر فيها .. فصرت كل ما اقابلها اقط لها حجي يجرحها .. ابيها تنتقم مني عشان اكرهها بس ما انتقمت .. كل اللي سوته انها قالت لي شكرا .. ما فهمت وقتها بس بعدين عرفت انها تشكرني على سوء الضن تجاهها .. ياخي قلبها كبير وما فكرت تنتقم .. احس بحقارة نفسي من حجيها .. فعلا كان بنت غيير عن كل البنات اللي قابلتهم من قبل ..
اخذ نفس عمييييق بعدها كمل: وفي ذيج الليله بالاستراحه اكتشفت اني احبها .. المفروض اكرهها لأني شفتها بإستراحه مع شباب .. صحيح بالبدايه انصدمت بس بعدين صدقت كلامها انها مالها ذنب .. لما كنت اتضارب مع واحد منهم ضربني في لحضة غدر ضربه أليمه فطحت عالارض ..
طالع في عيون انس وقال: في هالوقت هزني كلامها .. كانت تقول بنبرة خوف لا تموت .. صوتها بجد اخترق صدري بقوه ..
تنهد وطالع في كوب النسكافيه حقه وقال: في السياره كنت ارمي عليها التهم بأنها تحب ترمي نفسها عالشباب .. دافعت عن نفسها فصدقتها .. ومن وقتها حاولت ابعد عنها قد ما اقدر .. حاولت انساها قد ما اقدر .. فعلا ما صرت افكر فيها وهنا تأكدت اني خلاص كرهتها .. بس الاشاعه اللي انتشرت عنها صحتني من يديد واكتشفت اني ما احبها .. اعشقها وبقوه يا انس .. وقتها ندمت على كل تصرفاتي الغبيه .. شتمت نفسي مليون مره .. احبها يا انس .. وربي احبها ..
طالع انس فيه بعدها قال: تستاهل .. خل تكبرك وغرورك ينفعك .. ما كنت تسمح لوحده انها تأثر فيك بسبب كبريائك .. ما ألومها لو كرهتك لحد الموت ..
طالع طارق فيه وقال: انس ياخي مو وقته هالكلام ..
انس: وش فيها لو حبيت وحده من اول نضره ..؟! وربي انك اغرب واحد في العالم .. طريجة تفكيرك غريبه جدا ..
تنهد طارق بعدها قام وقال: ياللا بنتأخر عن الجامعه ..
طالع انس فيه شوي بعدها قال: مالي نفس اروح ..
رفع طارق اكله وهو يقول: غصب عنك بتروح ..
سكت انس وما رد ..
كل ما تذكر الجامعه تذكر بسمه وضاق خلقه ..
قام وشال اكله وبعدها تجهزوا وخرجوا من الشقه ..
راح طارق لجهة شقة اولاد عمه ودق الباب ..
فتح وسيم وقال: هيي طارق ..
طارق: صباح الخير ..
وسيم: صباح الخير ..
طارق: ها خلصتم عشان اوصلكم ..؟!
وسيم: كلنا خلصنا ما عدا شادي ..
طارق: طيب ياللا بسرعه انزلوا واركبوا بسيارته ..
وسيم بفرحه: وناسسه بنركب بسيارتك الحلوه ..
دخل داخل وقال: اثيييير شششادي ياللا .. طارق يقول بسرعه عشان هو بيوصلنا ..
طالعت فيه اثير وقالت بدهشه: وشو ..؟! لا لا مب لازم ..
وسيم: إلا لازم .. ريولي تعبت من المشي ..
اثير: قلت مب لازم ..
طلع شادي من الغرفه وتكتف وهو يقول بنذاله: وسيم روح قول لطارق ان اثير ما تبغى واكيد راح يي يقنعها ..
انصدمت اثير من كلامه ..
هي ما تبي تروح لأنها حاسه بإحراج وما امداها تتعود عليه ..
راح تنحرج اكثر اذا ياء وكلمها هو بنفسه ..
اثير بتأفف: روحوا جعلكم الساحق ان شاء الله ..
شادي: هع هع قدرت عليها ..
وسيم بفرحه: شادي انت دايم ذكي ..
شادي بغرور: اعرف اعرف ..
اثير: امش يا وسيم جدامي نطلع .. مابي اطلع آخر وحده ..
شادي: اخسس اثير تنحرج ..
اعطته اثير نظره بعدها طلعت هي ووسيم ..
طالع طارق فيهم وفتح فمه بيتكلم بس استغرب لمن راحوا للمصعد بسرعه ..
انس: ههه البنت منحرجه ..
طارق: هذا يدل عالتربيه المحترمه ..
طلع شادي وقفل باب الشقه وراه ..
لف ولمن طالع في انس ابتسم وقال بإستهزاء: انس كيفك وكيف ايدك اللي عضيتها لك ..؟! لا يكون ما سلمت ..؟!
اعتفس وجه انس بعصبيه وطنشه ..
شادي: هههههه تستاهل عشان ما توقف بعدين بويهي ..
مسك طارق اذن شادي وقال بتهديد: احشم لسانك وألفاضك .. هذا اكبر منك بعشر سنوات فأحترم نفسك .. ياللا اعتذر ..
شادي بألم: آآه انت شفيك كل شوي تسحب اذني .. اذا تبيها قولي بس ما تسحبها جذي ..
سحبها طارق اكثر وهو يقول: شنو قلت ..؟!
تألم شادي اكثر وقال: آآآآآه خلاص اسف يا مال الحمى ان شاء الله ..
تنهد طارق وفك اذنه وقال: لي حساب معاك بعدين ..
فرك شادي اذنه وهو يقول بقهر: حشى زراديه مب إيد .. خساره فيك لقب البطل المغوار .. انت المفروض اسميك مطاط الشحم لأنك كل شوي تمط شحمة اذني يا الشرس ..
طارق: امش جدامي عالمصعد وبلا كثرة رغي ..
دخل شادي المصعد ودخلوا بعده انس وطارق ..
نزل فيهم المصعد للدور الارضي وبعدها انفتح ..
خرجوا واتجهوا للباب بس سمعوا موضف الاستقبال ينادي: طارق لو سمحت ..
لف طارق عليه وقال: نعم ..
الموضف: السيد سالم توه جاء وهو في مكتب المدير وقال اذا نزل طارق خلوه يمر علي ..
رفع طارق حواجبه وقال: اوكي ..
لف على شادي وقال: انتضرني بالسياره شوي وبأيي ..
انس: طارق احنا مو ناقصين مشاكل مع الصباح .. روح لدوامك وطنشه ..
هز طارق راسه وهو يقول: لا ..
وراح لجهة مكتب المدير اللي راح له قبل كذا عشان يدفع إيجار شقة اولاد عمه ..
لف شادي على انس وسأله: منو سالم هذا ..؟!
انس: صاحب العماره ..
عصب شادي وقال: هذا اللي كل شوي يزيد الايجار صح ..؟! الدب المتغطرس رقم اثنين ..
انس بورطه: لا لا مو هو ..
دخل طارق المكتب وهو شايل شنطته بإهمال وطالع فيهم ..
المدير بو جاسم وصاحب العماره سالم كانوا جالسين ..
اندهش طارق اول ما شاف سالم ..
هالانسان كل ما شافه يتذكر احد بس مو داري مين ..
طارق: اهلييين سالم .. اشوفك اليوم فاضي يا بزنس مان ..!!
طالع سالم فيه وهو اخلاقه قافله من امس ومتضايق ..
سالم بحده: سمعت انك هددت المدير بو جاسم ..؟!
طارق: ايه هددته انه يرجع الشقه او بأتصرف معاه تصرف ثاني ..
سالم: طيب شرايك اطردك من العماره عشان افتك من مشاكلك ..؟!
ابتسم طارق بإستهزاء وقال: جبان .. مو قادر توايه ولد اصغر منك بعشرين سنه ..
هز كتفه بلا مبالاه وهو يقول: اذا تبي تطردني فتفضل واطرد ..
بو جاسم: انت شاب وقح يا طارق .. ما تعرف تحترم اللي اكبر منك ..؟!
تحولت ملامح طارق إلى الجديه وقال: لا ما اعرف .. اذا هو ما احترم نفسه انا مستحيل احترمه ..
لف على سالم وقال: الى فين تبي توصل بالضبط ..؟! الايجار ضاعفته للضعف .. حتى المسافر يدفع الإيجار بعد ما كان عادي .. والآن فاتورة الكهرب والماي صارت علينا .. اخاف المره اليايه ندفع فلوس الاثاث الموجود بالبيت ..
دخل إيده بجيبه وطلع الآيفون حقه ودقدق فيه بعدها قال: اخذت معلومات عنك .. تاجر كبير في وسط التجاره .. تمتلك ثلاث شركات دخل الواحد فيها عشره مليون في نصف عام .. يعني عشرين مليون بالسنه ضرب ثلاث شركات .. المجموع ستين مليون .. لك خمس عماير دخل الواحد فيها بالسنه ثلاث مليون ضرب خمس يساوي 15 مليون زايد ستين يساوي خمس وسبعين .. ولك كمان مصنعين من اكبر المصانع دخل الواحد 200 مليون .. يعني الاثنين باربع مئة مليون ونزود فوقها 75 يساوي 275 مليون بالسنه .. وبعض المشاريع في الخارج اللي نسبتها كلها اربع مليار وميتين وخمس وسبعين مليون .. هذا غير عن الاراضي ومخطط كامل لك وحدائق واحد مراكز الترفيه ..
قفل الآيفون وقال: انت ملياردير .. ما يكفيك الخير اللي اعطاك إياه ربك .. المفروض تشكره عالنعمه مو تظلم الناس وتزيدهم فوق طاقتهم ..
دخل جواله بجيبه وقال: اتمنى تعدل وضعك يا استاذ ..
وخرج فقال سالم بحده: طــــارق ..
لف طارق عليه وقال: نعم .. انا مستعيل وراي جامعه ..
سالم: اتمنى انت اللي تعدل وضعك وتعرف شلون تحترم اسيادك ..
عقد طارق حواجبه وهو يقول بإستنكار: شنو شنو شنو ..؟! احترم اسيادي ..؟؟!! لا يكون تقصد نفسك ..؟!
سالم: اكيد نفسي .. عيل مثلا اقصد ابوك وامك اللي ما عرفوا يربوك ..؟!
رمى طارق شنطته عالارض وقال بحده: حدك عاد .. كل شيء إلا اهلي ما تمسهم بحرف واحد .. قبرك ينحفر هني لو نطقت شيء عنهم ..
سالم بإستهزاء: لا والله فيك الخير .. شرايك تيي تضربني احسن ..؟!
طالع طارق فيه بنضرات شرسه وهو حده معصب ..
حاول يهدي نفسه قد ما يقدر ..
اخذ شنطته وخرج وهو يقول: سفيه ..
سالم: طارق ..
بس للأسف ما رد عليه ..
بو جاسم: انا اشوف انك تطرده احسن .. هذا متمرد وبقوه ..
سالم: لا ما راح اطرده .. انا اعرف شلون اتصرف مع الاشكال هذي ..
خرج طارق وركب السياره ..
طالع شادي فيه وقال: انس راح ..
هز طارق راسه وشغل السياره وراح جهة المدارس ..
شادي: طارق منو سالم ..؟!
طارق بهدوء: صاحب العماره ..
شادي بقهر: الجذاب يجذب علي ..
وسيم: وش تقصد ..؟!
شادي: بعدين بأقولك في الفسحه ..
وسيم: طيب ..
وقف طارق قدام مدرسة البنات اولا وقال: متى تنتهين اليوم ..؟!
اثير: وحده ..
وبعدها نزلت من السياره .. مشي طارق بالسياره شوي ووقف قدام ابتدائية الاولاد ..
طارق: متى تخلصون انتم ..؟!
شادي: تقريبا 12 ..
تنهد طارق وقال: شكلي راح اسحب على المحاضره الاخيره ..
شادي بعصبيه: تخاصمني لأني هربت من الحصص وانت بنفسك تنحاش من محاضراتك .. المفروض تعلم نفسك اولا ..
لف طارق عليه بحده بس ما شاف غير غباره ..
ابتسم غصب عنه ..
نزل وسيم من السياره وقال: مع السلامه طارق ..
طارق: مع السلامه حبيبي ..
حرك سيارته واتجه للجامعه ..
دخل للمواقف وفي المكان اللي بيوقف فيه سيارته شاف جنبه سيارة مهند ومهند مستند عليها وهو حاط إيده بجيبه وبفمه سيجاره يدخنها ..
وقف طارق سيارته ونزل منها ..
انتبه له مهند فتفل سيجارته عالارض ودعس عليها وهو يقول: توقعتك بتكمل سلسلة غياباتك .. غريبه ييت اليوم ..!!
طالع طارق فيه وقال: ليش ناطرني ..؟!
مهند بإستهزاء: وحشتني وعايز اشوفك ..
رفع طارق شنطته لكتفه وابعد وهو يقول: اتمنى تنتبه عالطريج الغلط اللي انت ماشي فيه يا مهند ..
مهند: لحضه .. انا ما قلت اللي عشان تروح ..
لف طارق عليه وقال: وش عندك ..؟!
مهند: انا طيارتي بعد ساعتين على بريطانيا عشان اعالج امي .. تقريبا بأقعد اسبوع او اقل .. سفري ما يعني اني ناسي سالفة ابوي .. لا ابدا .. انا بس انطر اليوم المناسب .. والطريج اللي امشي فيه مو غلط .. القاتل مثلك جزاءه القتل ..
طارق: مهند انا ما قتلت ابوك ....
قاطعه مهند بعصبيه: إلا قتلته فلا تنكر يا طارق ..؟!
طارق: اوكي انا قتلته واعترف بهذا .. بس كان عن طريج الخطأ ..
مهند: خطأ او صح انا ما يهمني .. اللي يهمني اني آخذ الثأر من اللي انهى حياة ابوي .. منك انت ..
طارق: مهند انصحك تصحى على نفسك .. لا تلطخ إيدك بدماء راح تندم عليها طول عمرك .. القاتل مصيره النار مهما كان السبب ....
ما امداه يكمل كلامه لأن مهند فاجئه بلكمه عنيفه في وجه ..
ترنح طارق في وقفته بس قدر يتماسك في النهايه ..
مهند بعصبيه: القاتل لازم ينقتل .. فاهم يا طارق ولا لا ..؟! انت ذبحت حياتنا فلازم انهي عليك .. وما ابي نصايح من سافل مثلك .. ويهها لنفسك اولا وتعلم .. ياخي اقسسم بالله انك اكثر انسان اكرهه بحياتي ..
فتح باب سيارته وركب وصفق الباب وراه بقوه وطارق ما زال واقف مكانه يطالع فيه ..
حرك مهند السياره بقوه وكان بيصدم طارق بس طارق نط في اللحضه الاخيره وابتعد عن طريق مهند ..
فحط مهند بقوه وخرج من المواقف ..
تنهد طارق ونفض بنطلونه وبلوزته من تراب الارض ..
اخذ شنطته ودخل للجامعه ..





================================================== ==================





الساعه تسعه وفي كلاس دانا ..
توها انتهت المحاضره وبدأ الطلاب يطلعون من الكلاس ..
لمت دانا اغراضها وهي تتنهد بعمق ..
الترم الثاني اصعب بكثيير من الاول ..
لازم تجتهد اكثر واكثر ..
لازم تضغط على نفسها عشان اخوها عادل ..
صحيح راح تتعب كثير .. بس تعبها ما يساوي ولا نقطه من الألم اللي يتألمه اخوها يوميا ..
دمعت عيونها وهي تدعي بنفسها: "يا رب اشفيه .. هذا اغلى شيء بحياتي" ..
مسحت دموعها بسرعه وعلى طول جاء في بالها راشد ..
حست بنيران في صدرها تشتعل ..
تكرهه وتبي تنتقم منه بس مو عارفه كيف ..
خرجت من الكلاس ودق جوالها بهاللحضه ..
رفعته وابتسمت لمن شافت انه رهف ..
ردت وقالت: اهليين حبيبتي رهوفه .. وحشتيني وايد ..
كان يمشي جنب دانا شاب بكلاسها ..
لف يطالع فيها وهو عاقد حواجبه من كلامها ..
حست دانا بالاحراج وابتعدت على جنب ..
رهف: وانتي اكثر .. وينج مقاطعتني ..؟! ترى انا مو منتج دينماركي .. قديمه صح خخ ..؟!
دانا بصوت منخفض: يووه يا رهف فشيله ..
رهف: شفيج ..؟!
دانا: اول ما رديت عليج كان ينبي ولد في نفس كلاسي وسمعني .. طلعت جدامه منحرفه مع اني متميزه بأني اعقل واهدأ وحده بالكلاس ..
رهف: هههههه وربي موقف محرج بجد .. طحتي ومحد سمى عليج هههه ..
دانا بقهر: هذا اللي الله حادج عليه .. تضحكين وتتشمتين ..
رهف: عيل شتبيني اقول ..؟! ابجي واقول مسجينه ربي يعينج .. ههههه يا شيخه خلينا ناخذ السالفه ضحك لأن حجينا ما راح يغير شي هههه ..
دانا: غبيه ..
رهف: من زمان .. إلا طمنيني شخبار دراستج ..؟!
تنهدت دانا وقالت: تمام بس هالترم صعب وايد ..
رهف: اجتهدي عشان تكوني الاولى عالدفعه وعلى التوالي .. والله وناسه ..
دانا: ما اتوقع ..
رهف: عيل بتكوني الاخيره ..
دانا بسرعه: فال الله ولا فالج .. بسم الله علي ..
رهف: ههه شسوي فيج انتي اللي تشائمتي من البدايه ..
دانا: المهم خلينا نغير السالفه .. شخبار الشله ..؟! عهود واسووم وريناد ..
رهف: كلهم بخير ومشتاقين لج وايد ..
دانا: والله حتى انا ..
رهف: هههه مسببين لي ازعاج يقولون قومي المحاضره اللحين تبدأ ..
دانا: وليه ما تقوميين ..؟!
رهف: ههه ودي اسحب ..
دانا: اقول قفلي الخط وروحي .. مستقبلج اهم ..
رهف: سبحان الله .. لحد الآن دافوره ..؟!! ما تتغيرين ..
دانا: هههه مع السلامه ..
رهف: لحضه دانا ..
دانا: نعم ..
سكتت رهف شوي بعدها قالت: شخبار عادل ..؟!
دانا بإبتسامه: الدكتور حقه يقول فيه تقدم حلو .. بجد مستانسه ..
رهف: الحمد لله .. ان شاء يرجع زي اول وافضل ..
دانا: ربي يسمع منج ان شاء الله ..
رهف: اوكي باي ..
دانا: باي ..
قفلت دانا جوالها واتجهت لمكان الشله ..
كان فيه يزيد وعماد وصالح ..
جلست دانا وقالت: وين ريان وسامي ..؟!
عماد: هههههه ريان في سابع نومه .. غايب ..
دانا: ليه سلامات ليش غايب ..؟!
يزيد: ههههه اطمئني هذا ما يصيبه شر ابدا .. يمكن عشانه سهر امس على فلم ونام متأخر وعشان جذي غايب ..
صالح: هههه حرام عليك ..
دانا: طيب وسامي فينه ..؟!
هز عماد كتفه وقال: مدري .. اول ما طلع من محاضرته ما ياء ..
يزيد: يقول عندي شغله بأسويها وايي ..
دانا: آها ..
جاء سامي في هالوقت وواضح على وجهه الضيقه ..
يزيد: شفيك ..؟!
سامي: ماكو شيء ..
جلس وقال في نفسه: "لها حول شهر غايبه .. وابوها مات من قبل شهر او اكثر .. هذا يعني انها انطردت من البيت من زمان" ..
عماد: عندي لكم تحدى واتحدى احد يفوز ..
طالعوا فيه يزيد وصالح ودانا اما سامي فكان مو معهم ابدا ..
يزيد: شهالتحدي اللي واضح عليه انه صعب ..؟!
عماد: اللي يفوز الاسبوع هذا كله اكله على حسابي ..
صالح: اوكي نقبل التحدي ..
عماد: اتحداكم تعرفون في شنو قاعد يفكر سامو ..؟!
لفوا كلهم ناحية سامي اللي كان عاقد حواجبه ويطالع في الارض بتفكير ..
يزيد: يمكن بنت كرشته وعشان جذي حزين ..
عدل صالح نضارته الطبيه وهو يقول: لا لا .. اهم شيء نركز عليه هو نضراته وحركة حواجبه .. نضراته فيها شوية كره على قهر .. يعني تقريبا حقد .. واضن انه حاقد على احد الدكاتره اللي يدرسوه لأن نضراته تقول جذي .. وانعقاد حواجبه يدل انه مستنكر الشيء اللي سواه الدكتور ..
عماد: خف علينا يالفيلسوف .. وانتي يا دانا ..؟!
قالت دانا وعيونها مازالت معلقه على سامي: يفكر في اسيل ..
عماد: اوكي نسأله ونشوف مين الصح فيكم ..؟!
يزيد: لحضه لحضه ما يمديني اغير اجابتي ..؟! فلسفة صالح اقنعتني .. شكله حاقد على احد مو حزين ..
عماد: مستحيل .. يمنع منعا باتا الاسترجاع في اجابتك ..
يزيد بقهر: اوكي اسألوه ..
دق عماد كتف سامي بدفاشه وهو يقول: هيييه سام ..
مسك سامي كتفه وهو يقول: آآآي لا تضرب بقوه ..
عماد بإستهزاء: يا قلبو انا آسف .. ما كان قصدي اعورك ..
اعتفست ملامح سامي وقال: غبي ..
عماد: ههههه المهم شفيك سرحان ..
سامي: مالك شغل ..
عماد: ههه والله شكلك مطرطع .. عالعموم انا مسوي تحدي عليك واللحين نبي منك الاجابه عشان نعرف مين الفائز ..؟!
سامي بإستغراب: شتقصد ..؟!
يزيد: الاخ عماد تحدانا نعرف في شنو انت تفكر وكل واحد قال توقع ونبي نعرف منك منو اللي توقعه صحيح ..؟!
سامي: انت شنو توقعت ..؟!
يزيد بقهر: ابي اغير بس عماد يقول لا ..
عماد: ههههههه توقع انك حزين لأنك بغيت تشبك وحده بس رفضتك ..
سامي: هههههههههههههه يا حليلك يا يز... اقصد زياد عشان لا تعصب علينا زي دايم ..
ضربه يزيد على راسه وهو يقول بقهر: اسكت اسكت يا شيخ .. بتيني الجلطه منك ..
مسك سامي راسه بألم وهو يقول: اللحين انا وش سويت عشان تضربني ..؟! المفروض تشكرني لأني ما غلطت زي دايم .. والله غبي ..
ضحكت الشله كلها ويزيد يطالع في سامي بعصبيه ..
يزيد: لا فيك الخير والله .. الحمد لله عدلتها في آخر لحضه ..
كمل بعصبيه: آلا خربتها في آخر لحضه .. اسمي يـــــزيــــــد سامع ولا لا ..؟! يـــــــــزيـــــــــد ..
سامي بقهر: طيب انا ما قلت شيء غلط .. كنت بأقول يزيد بس عدلتها في آخر لحضه وقلت زيا ....
وقف كلامه وهو عاقد حواجبه يستوعب كلامه ..
يزيد: ايوه كمل .. كمل يا استاذ ..
سامي: آهآ اللحين فهمت ..
ابتسم وكمل: سوري يا يززززيد ..
يزيد: ياخي لا تطول عالزاء .. احسك نحله ..
سامي بإستنكار: نحله ..؟!! اللحين شدخل النحل بسالفتنا ..؟!
يزيد: لأنك لمن تطول عالزاء يطلع صوت زي اصوات النحل ..
سامي: لا غلط .. صوت النحل جذي يكون .. ري ري ري ..
يزيد: خطأ .. جذي زززززززي ..
سامي: وشذا .. كأنه حرف انجليزي .. انا قد سمعت صوت النحله .. ررري رري وجذي ..
يزيد: اقول لا تتفلسف .. هذا صوت طياره مو نحل ..
سامي: انت اللي لا تتفلسف .. ما عمره سمع صوت نحل ومسوي فيها فاهم ..
صالح: بس يا جماعه .. قلبتوها قضيه ..
عماد: هههههههههههه قلبوا خليه ..
صالح: واللحين خلونا نرجع لسالفتنا ..
عماد: ايه صح .. ها يا سامي .. توقع يزيد صح ولا غلط ..؟!
سامي: للاسف فاشل .. اصلا محد كرشني ابدا .. وحتى لو صار ما راح احزن ابدا بس ماقد صار ..
طالعوا فيه وهم رافعين حواجبهم فقال عماد: سلكوا له سلكوا ..
صالح: اوكي .. طيب انت كنت مقهور من احد صح ..؟!
سامي: شتقصد ..؟!
صالح: نضراتك كان فيها حقد او كره فتوقعت انك حاقد على احد الدكاتره او شيء من هالقبيل ..
سامي بغرور: فاشل رقم اثنين ..
عماد: هههههه هارد لكم باجي دانا ..
دانا في نفسها: "اووف من عماد وسامي .. دايم ينادوني دانا ويحرجوني .. ابيهم زي الباجي يعاملوني كولد" ..
سامي بثقه: اكيد بتكون فاشله رقم ثلاثه ..
عماد: هههه يا رب .. ما ابي اخسر شيء من فلوسي ..
دانا: كنت تفكر بأسيل صح ..؟!
اندهش سامي وراحت علامات الثقه من وجهه ..
عماد وهو يطالع في سامي: لا بليييز قول غلط ..
يزيد: شكل ويهه يقول ان حجي عادل صج ..
سامي بنفس دهشته: شدراج ..؟!
صالح: هههههه جهز فلوسك يا عماد ..
يزيد: يب انت تحديت وعادل فاز ..
لف عماد على دانا وقال: لا اكيد دنو ما بتوافق .. ما بترضى على عماد يصرف فلوسه .. دانا انا ابي اجمع مهر لينا .. ترضيها علي ..؟!
يزيد: والله انك خسيس ..
دانا بإحراج: لا اصلا انا كنت برفض ..
طالع عماد في اصحابه وهز كتفه وهو يقول: رفضت ..
سامي: ههههههههههه والله عرفت تتصرف ..
صالح: ياخي اذا كنت مب قد التحدي لا تتحدى ..
عماد: لا لا قدها ..
طلع محفضته وهو يقول: انا اللحين بأروح واشتري لها على حسابي ..
دانا: لا لا مب لازم .. انا قلت ....
وقبل لا تكمل قاطعها عماد: شسوي .. رفضت ..
دخل محفضته بجيبه وهو يقول: المهم خلونا نغير السالفه .. شخبار دراستكم ..؟!
يزيد: عاش مصرف ..
سامي بحماس: هيه هيه شباب ..
صالح: وش فيه ..؟!
سامي: انا صرت دافور ..
عماد: دافور ..؟!!!
سامي: ايه .. قبل امس قعدت اذاكر على كتبي ثلاث ساعات كامله وطلعت بحث الدكتور راكان بنفسي وزينته وطبعته بدون لا اقول لأحد كالعاده .. والله حسيت بأحساس حلو نفس احساس صالح ودانا الدوافير ..
يزيد: طيب وشهو احساسهم اللي حسيت فيه ..؟!
سامي: مدري بس حسيت زيهم ..
يزيد: طيب شنوع الاحساس ..؟!
سامي: قلت لك مدري .. ياني نفس احساسهم وبس ..
عماد: ههههههه دلخ ما عليك شرهه ..
صالح: لا ما شاء الله صار دافور .. يكفي انه قعد ثـــــــلاث ساعات كامله .. استمر عالاقل احسن من لا شيء ..
سامي بإستنكار: لا فكني يا معود .. والله تعبت وحلفت اني ما اعيدها مرره ثانيه .. الدفرنه صعبه ..
عماد: هههههههه مستحيل يتغير ..
عدل صالح نضارته وهو يقول: معاك حق ..
طالع سامي في نضارة صالح وقال: انت ما تتعب من كثر ما تعدلها ..؟!
صالح: شنو ..؟!
يزيد: هههههه شكل مقاسها اكبر منه ..
صالح: لا لا علي تماما بس خلاص تعودت على هالحركه ..
سامي: طيب اعطني نظارتك ابي ايربها ..
عماد: اممما عاد سامي بنظاره طبيه ..!!! شلون راح يطلع شكله ..؟!
اعطاه صالح نظارته فلبسها سامي وطالع في اصحابه وقال: شرايكم في شكلي بصراحه ..؟!
يزيد: يلعن ابليسك حتى بالنظاره طالع خقه ..
انبسط سامي وهو يقول: بججد ..؟!!
عماد: لا لا طالع كشخه ورزه ..
سامي: وناسه ..
صالح: هههه شكلك واحد دافور ومؤدب ..
سامي: وانتي يا دانا شتقولين ..؟!
دانا بإحراج: حلو ..
ابتسم سامي وقال: حماس اشكالكم صغيره ومتحركه هههه ..
عماد: ههههه وش متحركه ذي بعد ..؟!
سامي: مدري .. هيه هيه شوفوا وش بأسوي ..
رفع إيده وعدل نظارته وهو يقلد صالح: يا جماعه باجي 27 دقيقه وثلاث ثواني عن المحاضره واحنا باجي ما حضرنا للدرس ابدا .. بجذي راح تنزل درجاتنا ..
عماد ويزيد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
دانا غصب عنها ضحكت على طريقته المضحكه ..
ضربه صالح بقووه على ظهره وهو يقول: انا ما ابالغ قد جذي يا الغبي ..
سامي بتذمر: يوووه شفيكم بس تضربوني .. وربي اني مالي ذنب ..
سحب صالح نضارته وهو يقول: الشرهه علي معطيك نظارتي ..
سامي: عادي بأشتري احسن منها .. وبأخلي اطارها اسود مو رصاصي عشان ما تقول تقلدني ..
صالح: ياخي اشتر اللي تبغاه محد ماسكك ..
يزيد: ههههههههههههه ..
طالع سامي فيهم وقال: رجعتم لحجمكم الطبيعي ..
عماد: هههه احلف ..
سامي: ههه طيب بس باجر ..
عماد: ايه صح نسيت اسألك ..
سامي: وشو ..؟!
عماد: ليش كنت تفكر في اسيل ..؟! لا يكون مصر انها تحبك وتبي تشبكها ..؟!
تغيرت ملامح سامي شوي بعدين قالهم: اقولكم شيء وما تنصدموا ..؟!!
استغربوا من كلامه وقال يزيد: قول ..
سامي: اسيل طلعت تقرب لي ..
فغـــــــــروا فمهم من الصدمه والدهشه والذهول ..
يزيد: تقرب لك ..؟؟؟!!!!
عماد بإستنكار: مستحييل .. لقبك الراهي وهي لا فشلون تقرب لـ...
قطع كلامه فجأه بعد ما تذكر انها طلعت لقيطه ومو من عائلتها ..
انصدم اكثر وهو يقول: معقوله ..؟؟!!!
صالح: طيب هي بدون اصل فإيش دراك انها تقرب لك ..؟!
تنهد سامي وقال: لأني اعرف ابوها وهو بنفسه اعترف انه قطها وهي طفله ..!
ما زالوا في دهشتهم وصدمتهم وهم يطالعون فيه ..
يزيد: شدراك ان اسيل بنته ..؟!!
سامي: لأنها تشبهه كثير .. يكفي ان عيونها مثل عيونه ..
عماد: بس انت قلت ان ما عندك اقارب غير عم واحد ..
سامي: اسيل بنت هالعم الواحد ..
صدمـــــــــه ثانيه انصدموا بها ..
اسيل بنت عم سامي ..؟!!!

طالعت دانا في سامي وهي بصدمتها وقالت في نفسها: "بنت عمه .. اسيل تقرب له .. عشان جذي كان دووم يفكر فيها .. طيب شلون عرف وكيف ومتى" ..
تبي تعرف اجابات هالاسئله بس ما تجرأت تسأله ..
عماد: وربي صدمتنا يا سامي ..
صالح بهدوء: وليش عمك رماها ..؟! حرام ..
سامي بقهر: مدري عنه .. بس اكيد عشان سبب سافل مثله ..
استغربوا من سب سامي لعمه بس هذا يدل ان ذاك العم سيء جدا ..
يزيد: ياخي مو قادر استوعب ان ذيج البنت بنت عمك ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
يزيد: ياخي صعب .. ذيج البنت اللي انت مصر تشبكها وهي تكرهك وايد مستحيل تكون بنت عمك .. مثلا شوف عماد ولينا .. من عائله وحده وواضح ان بينهم صفات مشتركه بس انت واسيل لا ..
عماد: هههه اتخيل اسيل مغزلجيه .. وربي حماس ههههه ..
رفع سامي راسه بتفكير وهو يتخيل نفسه جالس واسيل تقط جم كلمه عشان تشبكه ..
سامي: تصدق .. وربي حماس .. عشان بدل ماهي تكرشني انا اكرشها هههه ..
صالح: يبي يرد اعتباره ..
يزيد: يب معاك حق ..
طالع صالح بساعته بعدها قال: ياللا وقت محاضرتنا باجي له خمس دقايق ويبدأ ..
سامي: ههههه طيب ليه ما تحسب الثواني بعد ..
صالح: ما راح ارد عليك ..
يزيد: ههههه احسن تستاهل ..
قام عماد واخذ اغراضه هو وصالح وراحوا لمحاضرتهم ..





================================================== ==================





في الظهر وفي منزل راشد الشعلان ..
اليوم الصباح خرجت شهد من المستشفى وهي اللحين بغرفتها جالسه ..
جالسه على طرف السرير وجنبها اختها شادن تلعب ..
ما زالت في صدمتها ..
شلون فقدت نظرها ..؟!
شيء جدا صدمها ودمرها ..
نزلت دموعها على خدها بألم ..
صارت عميا .. بدون نظر .. ما تقدر تشوف شيء ..
نزلت نفسها قدام السرير وهي سانده ظهرها عليه وضامه رجلها ..
انفجرت تبكي ..
توها قدرت تستوعب كل شيء ..
كانت تبي الحريه والاستقرار ..
تبي تعيش من جديد مع اخوانها وتهتم فيهم ..
هذا هو طلبها الوحيد ..
بس للأسف هالطلب صار مستحيل ..
بكت وشهقت اكثر من مره ..
البصر هو اهم حاسه في الانسان ..
ما عاد صارت تقدر تشوف احد ..
لا اخوانها ولا الناس ولا نفسها كمان ..
ما عاد صارت تقدر تذاكر لأخوها وسيم ولا تهتم بشادن وتسويلها حليب ولا تقدر تهاوش شادي على تصرفات هي ما شافتها ..
ياليتها ماتت بيكون اهون ..
تمنت ان راشد قتلها ولا يعيشها بعذاب اكبر من العذاب اللي هي عايشته ..
تكرهه وتكرهه ولا تدري لأي حد واصله بكرهه ..
نزلت شادن عندها ودقتها وهي تقول: تهت .. ابا ماء ..
رفعت شهد راسها ودموعها تنزل على خدودها ..
اختها الصغيره عطشانه وتبي مويه ..
مدت ايدها ومسكت اختها وحضنتها وهي تبكي ..
شهد: ما اقدر يا حبيبتي ما اقدر .. ما اشوف شيء فشلون راح اميز بين العصير والمويه .. آآه يا ربي عجل بموتي .. ابي ارتاح ..
برطمت شادن بطريقه طفوليه وهي تشوف دموع اختها ..
مدت ايدها تمسح دموع شهد وهي تبكي معها ..
حضنتها شهد اكثر وهي تقول: بس يا حبيبتي بس لا تبجي ..
بس للأسف ما سكتت شادن وكملت بكي ..
غمضت شهد عيونها بألم ..
من الآن ورايح شلون راح تضبط شعر اختها وهي ما تشوف ..؟!
شلون راح تختار لها الملابس وهي ما تعرف اشكالها او الوانها ..؟!
شلون تضبط نفسها وشكلها وتختار ملابسها وهي ما تشوف ..؟!
شلون تقدر تمسك الجوال وهي ما تشوف ..؟!
شلون تقدر تمسك القلم وتكتب او تمسك الكتاب وتقرأ وهي ما تشوف ..؟!
شلون تعتني بأخوانها .. تطبخ لهم وتغسل ملابسهم وترتب البيت وهي ما تشوف ..؟!
شلون راح تمسك شهادة اخوانها وتفرح فيها وهي ما تشوف ..؟!
شلون وشلون وشلون .. يعني من الاخر شلون تكمل حياتها وهي ما تشوف ..؟!
خلاص ما تقدر تتخيل نفسها تعيش بهالوضع ..؟!
تبي تموت عشان ترتاح وفي نفس الوقت ما تبي عشان اخوانها الايتام ..؟!
ضمت شادن بقوه وهي تردد بصوت مخنوق: الله لا يسامحك .. الله لا يسامحك ..



سلبت عيوني من ايد طايشٍ ... كيف الحياة بغيرها يا للألم


أنا لا أريد سوى عيوني كي أرى ... أين الكتاب ودفتري أين القلم

مالي أرى الدنيا ظلاماً دامساً ... وأحسُ شمساً غير أني في الظلم


قد كنت في الآمالي أزهو طامحاً ... واليوم صارت كلَ آمالي عدم

قد كنت أعمل ما أريد بمفردي ... واليوم أجفو في الطريق من الحصم


والله لو أعطوا الحياة بكلها ... ثمناً لعيني أن عينيا الأهم

والله ما لي مطلبٌ إلا بأن ... تقلع عيون المجرمين مع القدم


يا أيها الطاغي كفى ما قد جرى ... لا تحرمني من كلِ النعم

لو كان عندك ذرةً فيها حياء ... أو عزةً ما كنت سفاكاً لدم


أنا لا أريد سوى عيوني كي أرى ... أين الكتاب ودفتري أين القلم

والله لو أعطوا الحياة بكلها ... ثمناً لعيني أن عينيا الأهم




في مكان آخر من هالقصر وفي غرفة راشد ..
كان جالس على مكتبه وروان واقفه وراه ..
روان: راشد انا اتحجى من جد ما اتغشمر ..
راشد بهدوء: روان طلعي برى ..
روان بصراخ: مانـــي طالعـــه ..
مشيت ووقفت قدامه وقالت بقهر: حرام عليك وربي حرام .. انت ما عندك ضمير يأنبك .. البنت ما صارت تشوف .. عارف شنو يعني ما صارت تشوف .. صارت عميـــا وانت السبب يا راششد .. المفروض تعالجها او تعطيها عيونك كتعويض ..
راشد بإستنكار: شنو ..؟!!
روان بصراخ ودموعها تنزل: انت السبب وما عندك حجه تبرر نفسك فيها .. ششلون تبيها تعييش وترعى اخوانها الصغار وهي عميا .. انت قاسي بس ما توقعتك لهدرجه ..
راشد بعصبيه: روان جم مره اقولج لا تتدخلي في شهد او تدا.....
قاطعته روان وهي تبكي: جـــب يا راشد لا تتحجي جذي .. المفروض تكون نادم او تنهار من الشيء اللي سويته بس انت زي الحجر ما تحس .. اكرهك يا راشد .. ليتني مت ولا اشوفك جذي بدون مشاعر ..
طالع راشد فيها بهدوء تام ..
مسحت روان دموعها وهي تشاهق بعدها قالت: انا بأسافر معها وما علي منك ابدا .. لأني ما ابيك تكون اخوي ..
خرجت وصفقت الباب وراها بقوه ..
حط راشد راسه بين إيده وهو يقول: يالله ليش الامور وصلحت لذا الحد ..؟! انا ما قصدت اخليها تفقد نضرها بس انا حر .. اعالجها وقت ما ابي .. ما احب احد يجبرني ..
تنهد وكمل: بس ذي روان .. اتمنى الموت ولا اسمعها تنتطق هالكلمه .. ما ابيها تكرهني ..
حاس نفسه مشوش ..
صحيح ندم انه ضرب شهد في ذيك اللحضه بس حتى لو ندم هي بنضره تستاهل ..
يكره احد يستغفله بذي الطريقه ويهرب ..
هذا بالنسبه له جزائها لأنه فكرت تشرد ..
وفي نفس الوقت يحس نفسه قاسي ان ما عالجها ..
كان يبي يخليها جم شهر عشان يأدبها بس ....
بس للأسف شكله راح يضطر يسافر عشان خاطر اخته ..

.................................................. ....................

كانت روان واقفه عند باب غرفة شهد وهي تطالع فيها ..
حاطه إيدها على فمها تمنع شهقاتها تطلع ..
روان في نفسها: "حرام عليك يا راشد حرام" ..
اخذت نفس عمييق عشان تختفي عبرتها بعدها دقت الباب ..
رفعت شهد راسها تجاه الباب وقالت: منو ..؟!
روان وهي تحاول تعدل صوتها: اححم .. انا روان ..
لفت شادن ولمن شافت روان ضحكت ..
شهد بهدوء: شتبين ..؟! اكيد يايه تبرري اللي سواه اخوج صح ..؟!
تقدمت روان وجلست قدامها وقالت بصوت واضح فيه العبره: لا شهد وربي مو يايه ابرر له .. اللي سواه شيء كبير وما يتبرر ..
دفنت شهد راسها بإيدها وقالت: عيل ليه يايه ..؟!
اخذت روان نفس بعدها قالت: شهد .. شرايج نسافر برى عشان تتعالجين ..؟!
رفعت شهد راسها وفي وجهها علامات الدهشه ..
شهد: اتعالج ..؟!!!
هزت روان راسها وهي تقول: في الخارج عندهم آلات وخبرات اعلى بكثير من هني .. ان شاء لله يقدروا يرجعون لج نضرج ..
شهد بألم: يعني مو متأكده بأني راح ارجع اشوف .. شكرا مابي اتعبج .. خليني بروحي ..
دخل راشد في هاللحضه وقال وهو متكتف: هذا يزاتها تهتم لأمرج ..!! صج انج ....
وما كمل كلامه ابدا ..
الصدمه اوقفت لسانه وهو يطالع في شادن ..
تحولت ملامحه للعصبيه وهو يقول بعدم تصديق: بزر كمان .. اخوانج ما يخلصون ..؟!! انتي ما تتوبين ..؟! ما زلتي تعاندين وتييبين اخوانج واحد ورى الثاني ..!!
لف حواليه وهو يقول: اكيد في واحد بعد متخبي صح ..
سكتت شهد وما ردت عليه ..
طالعت روان في راشد وقالت: ياللا مد إيدك واضرب هالطفله زي ما تسوي دايم ..
طالع في روان وقال: شهد المفروض تنضرب مو هالطفله ..
رفعت روان حواجبها بدهشه .. مستحييل يتوب ..
قامت شادن ومشيت بخطوات طفوليه وسحبت بنطلون راشد وهي تقول: دب .. ابا ماء ..
رجع راشد خطوه لورى وهو يقول بإستنكار: شنو ..؟! دب ..؟!! حتى هالبزره تبي تسميني دب متغطرس مثل اخوانها ..!!!
وطالع فيها بقهر وعصبيه وهي تطالع فيه بمنتهى البراءه ..
خافت شهد لمن سمعت كلامه وحركت إيدها جنبها تدور على شادن ..
شهد بصدمه في نفسها: "لا يكون راحت له" ..
قامت روان واخذت شادن وجلستها جنب شهد ..
اول ما حست فيها شهد سحبتها لحضنها ..
لفت روان وطالعت في راشد وقالت: ليش ياي ..؟!
تنهد راشد وقال وهو ما يزال يطالع في شادن: ابي اقولكم شيء .. انا طالع احجز لنا طياره على بريطانيا ..
فرحت روان من قلبها وقالت: صج ..؟؟!!
هز راسه وعلامات عدم الرضا واضحه على وجهه ..
شهد بصوت مخنوق: ما ابي منك شيء غير اني اطلع من هني وتهدني بحالي ..
راشد بحده: غصب عنج تسافرين .. ما عندي خدم يتشرطون ويرفضون اوامري ..
روان: راشد احجز اربع عشان شادن بتروح بعد ..
راشد: منو شادن ذي بعد ..؟!
اشرت روان على شادن وقالت: ذي ..؟!
راشد بصدمه: شنو ..؟!! شتبي ذي بعد ..؟!
طالعت روان فيه بنضرات ثابته فقال راشد بدون نفس: اوووف منكم ..
وطلع برى ..
جلست روان قدام شهد وقالت بإبتسامه: ان شاء الله جريب بنسافر كلنا .. وراح يرجع نظرج بأذن الله ..
نزلت دموع شهد وهي تقول: مابي ابي اخواني يا روان .. هم محتايين لي وايد ..
روان: شهد اذا تحبيهم لا تروحي .. راح يتألموا ان شافوج جذي .. راح تضايقي خلقهم .. اوعدج اتصل عليهم واطمئن قبل لا نسافر .. اوكي ..؟!
سكتت شهد فتره طويله وما ردت ..
قامت روان وقالت: ياللا بأتركج لحالج اللحين ..
شهد: روان ..
روان: نعم ..
شهد: تقدري تيبي لشادن ماي ..؟!
روان بإبتسامه: اكيد ..
وخرجت من الغرفه عشان تجيب لشادن مويه ..
اما راشد لمن خرجت روان كلمها عشان تجيب جواز السفر من شهد واوراق ثانيه عشان يقدر يحجز لهم ..





================================================== ==================


العصر .. وقف بدر سيارته قدام باب بيته ..
لف على صاحبه إياد وقال: وصلنا ..
إياد: واخيرا .. ياخي ليه بيتك بعيد عن المستشفى ..؟!
بدر: هههه سؤالك صعب اجابته ..
إياد: ههههه ياللا خلنا ننزل ..
بدر: لحضه لحضه ..
إياد: نعم ..
بدر: سألتك اول بس سافهتني واللحين بأسألك مره ثانيه ليش ما تبي ترجع بيتكم ..؟!
تضايق إياد وقال: للأسف بسافهك للمره الثانيه ..
ونزل من السياره ..
تنهد بدر وقال: شكل صارت هوشه بينه وبين ابوه .. الله يستر وش بتكون ردة فعل امي ان عرفت انه بينام عندي إلى اجل غير مسمى ..
دق إياد جرس البيت ولف على بدر وقال: متى بتنزل من السياره ..؟! تبيني افتح لك الباب يا حضرة اللورد ..؟!
ضحك بدر ووقف سيارته في الكراج ..
فتحت لبنى باب البيت وابتسمت وهي تقول: اهليين إياد ..
إياد: كيفج لبنى ..؟!
لبنى: منيح .. كيفك انت ..؟!
إياد: ههههه يعجبني حجيج ..
لبنى: هههه تسلم .. وينو بدر ..؟!
إياد: مبلط في الكراج ..
لبنى: شو ..؟! شو عم يعمل هونيك ..؟!
هز إياد كتفه وهو يقول: يمكن يفكر يفرشه اثاث عشان القطاوه يلقون مجان ينامون فيه ..
لبنى: ههههههههه .. اوكي تفضل ..
دخل إياد وقال: وين امكم الشريره ..؟!
لبنى: في الصالون عم تحكي بالموبايل مع خيها ..
إياد: آها .. طيب اختكم المتعجرفه بشاير ..؟!
لبنى: في شغلها بالبنك ..
اول ما نطقت لبنى كلمة بنك تذكر إياد بطاقة الصرافه اللي معه ..
لبنى في نفسها: "هاد اول مره بلاحظ ان بيناتهم شبه .. فعلا بدر كان صادق من البدايه" ..
دخل بدر وقال: ما شاء الله دخلت وكأنه بيتك ..
إياد بنص عين: لا شرايك تطردني ..؟! والله ما اطلع ابدا ..
بدر: ههههههه اوكي تعال الميلس ..
إياد: لبنى ابي كود رد اوكي ..؟!
لبنى: ان شاء الله ..
إياد: يعني عندكم ..؟!!!
لبنى: اكييد .. منشانك انت ..
إياد: ايه شطار ..
لبنى: ههههه وانت يا بدر شو تبغى ..؟!
بدر: ببسي ..
لبنى: اوكي ..
دخل بدر وإياد للمجلس وجلسوا فيه ..
إياد: هيه بدر اختك بشاير في اي قسم بالبنك تشتغل ..؟!
بدر: وش هالاهتمام الغريب ..؟!
إياد: ياخي ياوب وبعدين بأقولك ..
بدر: اممم اتوقع قسم المصاريف وشي زي جذي ..
إياد: آها .. طيب متى بترجع ..؟!
بدر: عالساعه سبع المغرب ..
سكت إياد شوي بعدها قال: اسمع انت صاج .. البنت اللي حكيتني عنها هي اختي الكبيره ..
بدر بإبتسامه: هههه عشان بعدين ما تجذبني يا بابا ..
إياد: وقد شفتها بعد ..
بدر بصدمه: بجد ..؟!! متى وكيف وايش صار بينكم ..؟! قلت لها انك اخوها ولا شنو ..؟!
إياد: ههههههه ياخي ما شفت ويهها .. يادوب لمحتها من بعيد .. لو قابلتها مرره ثانيه مستحيل اعرفها ..
بدر: عيل شلون عرفت انها اختك وانت ما شفت ويهها ..؟!
طلع إياد بطاقه واعطاها بدر وهو يقول: من هذا ..
اخذ بدر البطاقه وقال بدهشه: ذي بطاقتها المصرفيه ..!!!
إياد: ذاك الوقت كان ليل ونزلت اشتري من ثلاجة العلب وهي كانت تبي تصرف وفجأه مدري شنو قالت بس كانت تبجي ورمت البطاقه .. ياني فضول واخذت بطاقتها ويربت ادخلها بس قالوا انها مرفوضه ..
بدر: آها ..
إياد: وعشان جذي ابي اسأل اختك المتعجرفه عن البطاقه واشياء زي جذي ..
بدر: غريبه اهتميت بأمرها .. مو اول قلت انك راح تكرهها ..؟!!
إياد بهدوء: هذا قبل لا تهتز ثقتي بأبوي واكرهه ..
عقد بدر حواجبه وقال في نفسه: "فعلا شكله تهاوش مع ابوه في المستشفى" ..
دخلت لبنى وقدمت لهم اللي طلبوه وقالت: ها تبغوا شي ثاني ..؟!
إياد: وين رايحه .. ايلسي عندنا ..
لبنى: سوري ما بئدر وراي امتحان وما ذاكرت ..
إياد: خسساره .. احب اسمعج وانتي تتحجين ..
لبنى: ههه ياللا باي ..
إياد: باااي ..
خرجت لبنى وهي طالعه الدرج نادتها مرت ابوها تقول: لبنووه تعالي هني ..
نزلت لبنى عندها وقالت: نعم خالتو ..
ام بدر: تخلخلت عضامج ان شاء الل قولي آمين ..
ما ردت لبنى عليها ..
عصبت اكثر وقالت: وين طالعه اللحين ..؟!
لبنى: لغرفتي منشان اذاكر لأن بكره عنا امتحان ..
ام بدر: مافي مذاكره اللحين .. روحي رتبي حجرتي .. ابيها تلمع فاهمه ..؟!
لبنى: لا مستحيل ارتبها .. آخر مره رتبتها اتهمتيني اني سرقت مصاريك من الدرج .. يكفي اول انضربت ظلم .. ما برتبها ..
عصبت عمتها ومسكتها من شعرها وهي تقول: غصبن عليج ترتبيها وياويلج تسرقي شي منها فاهمه ..
لبنى: ألت لك لا ما بتفهمي ..؟!
ضربتها كف وهي تقول: لا في عينج .. راح ترتبيها من فوق خشمج لا اعلم ابوج ..
ابتعدت لبنى بالقوه عنها وقالت بإصرار: لا .. وخبري بابا ما يهمني ..
وطلعت فصرخت عمتها بعصبيه: لبنوه ويع تعالي ..
دخلت لبنى غرفتها وقفلت الباب ..
مسحت دموعها اللي نزلت غصب عنها واخذت كتابها عشان تذاكر ..
شيء روتيني عندها ..
تتمنى امها ترجع وتاخذها عشان ترتاح ..
خلاص هي صبرت كثير وراح تصبر لين ربها يفرجها ..
هي مؤمنه بأن ربها ما راح ينساها ..

انقهرت الام لمن طنشتها لبنى فقالت: هين يا لبنوه ..
راحت للمطبخ بس سمعت صوت ضحك جايه من جهة المجلس ..
راحت للمجلس ولمن شافت إياد عصبت ..
ام بدر: هذا انت ..؟!
إياد: اوبس خالتي هني .. اهليين .. ها وش احوال اخوج اللي كنتي تكلميه ..؟!
لفت الام على بدر وقالت: تعال ابغاك ..
تنهد بدر وخرج عندها ..
الام بعصبيه: جم مرره اقولك لا تييب صاحبك ذا ..؟! ينرفزيني وما ابي اشوفه ..
بدر: طيب شمعنى مسموح لبشاير تعمل حفلات وتعزم صاحباتها الثقيلات ظل وانا لا ..؟!
الام: لأن صاحباتها محترمات ..
بدر: لا مغرورات ..
الام: المهم انهم ما يضايقوني ابدا مو مثل رفيجك ذا .. متى بيروح ..؟!
حك بدر راسه وهو يقول: راح ينام هني ..
الام بصدمه: شنو شنو ..؟! شنو يعني ينام هني ..؟! مستحيل ..
تكتف إياد وهو ساند كتفه عالباب وقال: وليش مستحيل ..؟! لا تكوني بخيله ..
الام بعصبيه: ليش تبي تنام ..؟! ما عندك بيت يلمك ..؟!
ابتسم إياد بإستفزاز وهو يقول: عندي قصوور مو بيت ههه .. بس انا حر .. انام وين ما ابي .. وللمعلوميه راح اطول هني .. يعني يمكن شهر ..
عصبت الام وبقوه وقالت: مادام عندك قصور لييه ما تذلف نفسك في واحد منها .. ما ابيك في بيتي .. مستحيل اتحملك ساعه ..
دق إياد بدر وهو يقول: هيه بدر .. البيت بأسم مين ..؟!
بدر: ابوي ..
هز إياد راسه بأسف وهو يقول: بيت ابو بدر مو انتي .. الجذب حرام .. اتقي الله يا حرمه ..
الام بعصبيه: شرايك انادي الشرطه تطردك من هني ..؟!
إياد بإبتسامه: وانتي شرايج انادي لجنة حقوق الانسان اخلي لبنى تعترف على كل شيء تسوينه لها مع انج ما تقربيلها ولا ولية امرها ..؟!
الام بقهر: بدددددر طلع صاحبك برى ..
إياد: انتبهي على صحتج .. الصراخ مب زين .. ولعلمج سمعت ان ولدج مساعد مسافر .. ابي انام بغرفته ..
الام بعصبيه: بددددددر انا شنو قلت ..؟!
دف بدر إياد عالمجلس وهو يقول: إياد مب وقتك ..
احتك جنب إياد بحافة الباب وقال: آآه انتبه ..
بدر: اوه سوري ..
جلس إياد عالكنب وخرج بدر يتفاهم مع امه ..
رفع إياد بلوزته يشوف وش صار على جرحه ..
من جهة الاسفل كان محمر من الصكه اللي قبل شوي ..
عدل بلوزته وقال: وهذول شلون راح افتك منهم ..؟!
دخل بدر وقال: امي تكرهك وايد ..
إياد: هههه المهم شنو قلت لها ..؟!
بدر: خلها مستوره ..
إياد: وربي تذكرت سامي .. وحشني هالولد .. ودي انرفزه ..
بدر: هههههههههههه ..
إياد: المهم انت اول قلت في المستشفى ان عندك فكره نفتك فيها من جراحوه وطقته .. وش هي ..؟!
ابتسم بدر وقال: كنت ابي اتأكد من شيء وتأكدت .. صدقني خطه راح نطيح فيها هالشله .. صحيح السالفه بتطول بس المهم هو النهايه ..
إياد بحماس: وناسسه .. وش هي ..؟!
بدر: اسمع ..
وبدأ بدر يحكي لإياد عن خطته الملتويه ..





================================================== ==================





في آراضى ليفربول البريطانيه ..
كان الوقت تقريبا العصر ..
في الجناح اللي استأجره بسام ..
كان واقف قدام المرايه يرتب اوراقه عشان يروح للشغله اللي جاي عشانها ..
دق جواله ولمن شاف الرقم رد وقال: Hi ..
بدأ الطرف الثاني يتكلم فترة دقيقتين تقريبا ..
بعد ما خلص قال بسام: Okey no problem ‎..‎ bay ‎..‎‏ ‏>> اوكي لا مشكله .. مع السلامه ..
تنهد وقفل جواله ..
قفل الملف وحطه على جنب فدق جواله للمره الثانيه ..
ابتسم لمن شاف انه وليد ..
رد وقال: اهليين وليد كيفك ..؟!
وليد: تمام .. فاضي ولا لا ..؟!
بسام: المفروض اكون مشغول بس تأجل الموعد ساعتين ..
وليد: يعني فاضي .. اوكي دقايق واكون عندك ..
بسام: هههه ما عندك وقت ..
طوط طوط طوط ..
طالع بسام في الجوال وهو مبتسم ..
حطه بجيبه واخذ الملف وخرج من الجناح ..
دق ازرار المصعد ونزل على الدور الارضي ..
خرج من الفندق وشاف وليد توه وقف ..
فتح الباب وركب ..
وليد: ههههه نزلت بدون لا اقولك .. شدراك اني ياي ..؟!
بسام بإبتسامه: حافضك عدل ..
حرك وليد السياره وحط بسام اوراقه في درج السياره ..
وليد: وش ذا ..؟!
بسام: انتبه للطريج وبطل لقافه ..
وليد: هيييه بسام ابي اعرف ..
بسام: هههههههههه اوكي بأقولك بس هذا مو وقته ..
وليد: هههه اوكي خذ راحتك المهم اني راح اعرف في النهايه ..
بسام: هههههههه ..
وقف وليد قدام مطعم وقال: ياللا خلنا ننزل ..
نزلوا ودخلوا المطعم ..
بسام: خساره كان ودي بمطعم pizza Express‏ اللي جدام العجله العملاقه ..
وليد: هههههههه ذكرتني بسامي ..
بسام: منو سامي ذا ..؟!
وليد: ايلس احكيك ..
جلسوا على احد الطاولات وطلبوا لهم شيء ياكلوه ..
بسام: مو كأن اللي طلبناه غالي ..؟!
وليد: ما عليك انا بدفع الحساب .. من زمان ما ييت عندي فقلت بأكلك بحسابي بس المره اليايه بحسابك انت اوكي ..؟!
بسام: ههههه اوكي .. ها شنو سالفة سامي ..؟!
وليد: هههههه هذا واحد قطري .. ياء درس هني فترة اسبوعين بعدها رجع قطر ..
بسام: وليش اسبوعين بس ..؟!
وليد: ابوه مثل ابوي يبيه يدرس هني .. بس صلح خطه خطيره على قولته فرجع هناك .. تقدر تقول انه صار صاحبي بهالفتره ..
بسام: إيه وش صار بعدين ..؟!
وليد: لا ابد .. بس مشيته وعزمته عالمطعم اللي انت تحبه بس رفض ..
بسام: دلخ .. فيه احد يرفض هالمطعم ..
وليد: ههههه ياخي ما يعرف شيء هني مع انه ولد اكبر العائلات ..
بسام: غريبه ..
وليد: فاتك مرينا من ينب احد المعابد فقال المجان حلو ويبي يدخل ..
بسام: هههههههههههههه ..
وبدأ يسولف وليد عن كل مواقفه مع سامي وبعد حول ساعه ونص قال بسام: ياخي مستحيل سامي يكون مو عارف انجليزي ..
وليد: والله مو عارف إلا الكلمات البسيطه المعروفه ..
بسام: عيل ليش يدرس هني ..؟!
وليد: مدري عن ابوه ..
بسام: هو من اي عائله ..؟!
وليد: عائلة الراهي .. ولد سلطان ..
انصصصصدم بسسسام بقوه ..
بسام: الراهـــــــــي ..!!!
وليد: ايه بس شفيك مصدوم ..؟!
حس بسام بكره شديد تجاه سامي ..
يكفي انه من عائلة الراهي ..
يكفي انه من نفس العائله اللي فيها زوج اخته ..
كره العائله كلها لأن فيها الشخص اللي كان السبب الرئيسي في دمار بنت اخته ..
قام من فوق الطاوله وقال بضيقه: مع السلامه .. عندي موعد مهم ..
استغرب وليد وقال بسرعه: طيب خلني اوصلك ..
بسام: لا ..
وطلع من المطعم ..
اخذ الملف من سيارة وليد واستأجر له تاكسي ..
وانطلق للشغله المهمه اللي جاي عشانها ..

وعلى ما يوصل خلونا نروح لقطر شوي ونرجع له ..
كان الوقت نصف الليل تقريبا ..
وفي احد البيوت واحد الغرف كانت فيه وحده واقفه ..
قفلت باب دولابها واتجهت للكومدينه ..
اخذت مشط وبدأ تمشط شعرها فلاحضت تساقط شعرها ..
اي بنت بتشوف شعرها يتساقط طبيعي راح تتأثر او تفكر انها تاخذ لها شامبوهات متخصصه ..
بس هالبنت ما اهتمت ..
طول حياتها وهي عايشه عالبرود وبس ..
يعني هالاشياء ما تهمها ..
لمت شعرها بطريقه عشوائيه بعدها راحت لسريرها تنام ..
اخذت جوالها اللي هاجرته من زمان ..
فتحته واستغربت لمن شافت مس كول ..
واستغربت اكثر من اسم المتصل ..
فتره طويله قعدت فيها ساكته تفكر ..
بعدها اتصلت عالرقم ..

خلونا نتركها شوي لين يرد عليها المتصل ..
خلونا نروح لأسيل شوي ..
وقفت سيارة التاكسي قدام العماره اللي فيها شقتها ..
نزلت .. توه شغلها انتهى وتبي السرير وبس ..
طالعت في العماره وحست بخوف ..
شكل العماره الخارجي في الليل يسبب الرعب ..
دخلت وطلعت الدرج للدور حقها ..
اتجهت لشقتها فلاحضت ان الشقه المجاوره شغاله لمباتها ..
جاها فضول تعرف مين هالجيران ..
فتحت باب شقتها وقفلته وراها بعد ما دخلت ..
ولعت اللمبات ورمت نفسها على اقرب كنبه ..
تعبانه وعطششانه بقووه بس ما فيها تقوم للمطبخ ..
شافت قدامها كوب مويه عالطاوله الصغيره ..
ارتاحت واخذته وشربته وهي تفكر في شغلها ..
ما هي مرتاحه لهالشغله ابدا ..
خالد اكثر شخص يرعبها ..
وليلى صحيح طيبه بس شخصيتها ضعيفه ..
وجواد مو مهتم بأحد ابدا ..
يعني لو فكر خالد يآذيها محد راح يوقف بجنبها ..
تنهد بألم وحطت الكوب عالطاوله ..

فتره بسيطه من الصمت عشان تستوعب ..
المويه كانت بارده .. بارده وكأنها توها طالعه من الثلاجه ..
طالعت في الكوب بصدمه ..
لحضــــه ..!!
اليوم قبل لا تروح ما كان فيه كوب ..
قامت برعب ولفت تطالع في البيت ..
لا يكون احد دخل وهي ما تدري ..
بلعت ريقها وهي حددها خايفه ومرعوبه ..
تقدمت بخوف جهة المطبخ وبعد جهد قدرت توصله وولعت اللمبه ..
ألقت نضره عامه عالمطبخ ..
كان فاضي ..
لفت على جهة الحمام وما لقيت احد ..
ما باقي غير غرفتها ..
راحت وقلبها يدق طبول ..
مين يكون وكيف دخل وليش ..؟!
اسئله كثيره تدور في بالها ..
فتحت باب الغرفه و....
وانصدمــــــــــــــــت بقــــــــوه ..
دقات قلبها تسارعت اكثر ..
كانت لمبات الغرفه مفتوحه و ....
وفاضيه تماما ..
البيت كان فاضي ..
اسيل بخوف: اذا منو اللي ياب كوب الماي ..
انتفضت من الخوف اول ما سمعت صوت جاي من الصاله ..
بس ارتاحت لمن طلع صوت جوالها ..
اخذت جوالها وانصدمت من اسم المتصل ..
كان "وصايف" ..
كانت هي المتصله ..




لهنا ينتهي الجزء الثاني من البارت الثاني عشر ..
البارت كان طويييل ومليان احداث .. 95 صفحة وورد ..
هذا ثاني اطول بارت قد كتبته بالروايه ..
اطول بارت كان الرابع الجزء الثاني ..

المهم وش رايكم بالبارت وايش اكثر مقطع اعجبكم ..؟!
انتظروا البارت الجاي اللي راح يكون فيه اشياء كثييير راح تصدمكم وبقوووه ..


وهاذي بعض اللقطات //

||: ما قدرت تتكلم ابدا .. حلقها مخنووووق وبقوه وعيونها مليانه دموع فقال اخوها بخووف: بليييييييز تحجي شفيج ..؟! :||

||: شهقت بألم وهي تقول: بليييييز فارس قول شيء .. اضربني قطعني بس لا تقعد ساكت واللي يعافييييك .. :||

||: غيدا بصراخ: قلت لا ما تفهمون .. انذبح ولا اوافق على حركه سسافله زي جذي .. :||


|$[ نهاية البارت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:40 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الثالث عشر الجزء الاول ]$|


في قصر سلطان الراهي ..
كانت الساعه الجداريه تشير الى 20 : 9 ..
تنهد سامي اللي كان مستلقي عالسرير وقال: ابوي مو صاحي .. اموت ولا اتزوج .. مستحيل اقبل بهالشيء ..
غمض عيونه وقال: خلوني عايش جذي احسن .. انا مرتاح في هالحاله ..
دق باب الغرفه فقال سامي: ادخل ..
دخلت ريندا وتفاجئت لمن شافته منسدح عالسرير ..
ريندا: سيد سامي لما لم تقم بتجهيز نفسك .. والدك ينتظرك بالاسفل ..
سامي: قولي له سامي نايم ..
ريندا: سيد سامي انا لا اكذب .. ليس هناك سببا يمنعك من الذهاب مع والدك فلما تتهرب ..؟!
لف سامي عليها وقال: ابوي يبي يخطب لي .. ها عرفتي ليش ..؟!
ريندا: وماذا في ذلك ..؟!!! الزواج هو اكمال للدين ..
لف سامي وجهه بضيق وقال: انتي مو فاهمه شيء فلا تتدخلي ..
طالعت فيه ريندا فتره بإستغراب بعدين قالت: لما هل الفتاه اللتي اختارها والدك لا تعجبك ..؟!
سامي: اصلا ما اعرف مين اختار ..
ريندا: اذا لما لا تريد ان تذهب ..؟!
سامي: سبب خاص ..
طالعت فيه ريندا فتره بعدين قالت: اذا انزل وقل هذا الكلام لوالدك .. لا تقحمني بمشاكلكم ..
تأفف سامي وقام من فوق السرير ..
خرج من الجناح ونزل من الدرج فشاف ابوه واقف ويتكلم مع مراد ..
لف ابوه عليه وشافه على نفس الملابس اللي كان لابسها بعد ما رجع من الجامعه ..
الاب: ليه ما بدلت هدومك ..؟!
سامي: ما ابي اتزوج ..
الاب: طيب لا تتزوج .. احنا رايحين نخطب وبس .. الزواج بعد ما تتخرج ..
سامي: قلت مابي اتزوج .. هذا يعني اني مابي اخطب لا اللحين ولا بعد مية سنه ..
الاب ببرود: مو بكيفك ..
سامي بعصبيه: إلا بكيفي .. انا صاحب القرار مو انت .. انا اللي بأتزوج مو انت .. لا تتدخل في حياتي الخاصه ..
الاب: فعلا ولد مهذب وألفاضك ذوق ..
ابتسم مراد بإستهزاء وهو يطالع في سامي ..
تنرفز سامي من حركته بس حاول يطنشه وقال لأبوه: المهم مابي اتزوج ..
الاب: راح تتزوج حبيبي رضيت او ما رضيت .. انا ابوك وادرى بمصلحتك وماكو احد بالعالم ما يبي يتزوج ..
طالع سامي فيه وقال: ايه انا ودي اتزوج واعيش واييب اولاد يشيلوا اسمي .. بس انت وامي دمرتوني وخليتوا هالامور مستحيله عندي .. انت السبب فلا تجبرني عالزواج ..
الاب: بعد كل اللي سويته عشانك صرت انا السبب ..!!!
سامي بقهر: ياليتك ما سويت اي شيء عشاني .. ليتني مت على ايده عشان ارتاح من هالحياة .. او عشت بعيد عنك عشان .....
سكت شوي بعدين كمل بهدوء: المهم انا مب رايح عند هالناس اللي حتى ما اعرف مين هم .. هذا اخر حجي عندي ..
طالع فيه الاب وقال بمنتهى الهدوء: سامي .. اذا كنت مو موافق تروح معي راح اضطر اسفرك تعيش عند امك ..
انصدم سامي من كلام ابوه ..
يعيش عند امه ..!!
لا مستحيـــــــــل ..؟!!!
طالع في ابوه فتره طويله يحاول يستوعب كلامه ..
يحاول يفهم هالكلمات اللي قالها ابوه ..
فتره طويلـــــــــه من الصمت بعدها لف سامي وجهه بضيق وقهر وقال بصوت منخفض: خمس دقايق واكون عندك ..
وبعدها طلع على غرفته ..
لف الاب ببرود يكمل كلامه مع مراد ..
قفل سامي باب الغرفه واتكى عليه وخصلات شعره على عيونه ..
كان مضهره هادي بس من داخل ينعاد المشهد هذا في باله ..
مشهد حصل قبل 17 سنه ..
مشهد حصل وهو بعمر 4 سنوات ..
الكثير من المشاهد اللي قد صارت في طفولته وانحفرت بذاكرته ..
بس اللحين ما جاء في باله غيره ذا المشهد ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
قبل 17 سنه ..

في زاويه من زوايا هالمكان الموحش كانت جالسه ..
وحده بعمر 24 سنه تقريبا ..
وقدامها واحد ضخم البنيه ومعظل جسمه بعمر 30 تقريبا ..
وبينهم طفله بعمر 6 سنوات وحاضنه لعبه قطنيه على شكل ارنب زهري ..
اما سامي فكان موقعه بعيد شوي عنهم ..
واقف وقفه طفوليه ويطالع فيهم ومو فاهم شيء ..
رفعت البنت راسها وتقول وهي تبكي:no please my dear .. l'm sorry .. l'm very sorry .. this is my mistook>> لا ارجوك عزيزي .. انا آسفه .. انا آسفه جدا .. هذي غلطتي >>
اما الرجل صاحب البنية الضخمه فكان فاتح عيونه على اكبرها بصدمه ..
والطفله تطالع فيهم بإستغراب وطاح نضرها على سامي ..
ابتسمت وتقدمت عنده وهي مبتسمه ..
طالع سامي فيها بخوف طفولي ..
لحد الآن ارعبه دخول هالشخص وارعبه صراخه ..
مدت الطفله ايدها وهي تعطيه الارنوب اللعبه وتقول: take this ‎‏ <‏< خذ هذا << ..
ابتسم سامي لمن شاف اللعبه فأخذها ..
لف الرجل على سامي والطفله بنضره حاده فأرتعب سامي وطاح الارنب من ايده ..
تقدم الرجل بعصبيه من عندهم ودف الطفله بقوه عن طريقه فطاحت عالارض وبكت ..
طنشها الرجل ومسك سامي من رقبته وهو يقول بقهر: you son Sultan right ..‎?‎‎! ‎‏<‏< انت ابن سلطان صحيح ..؟!
وكمل كلامه والشرر يتطاير من عيونه: I HATE YOU ‎‏<< اكرهك << ..
وضغط على رقبته وبدأ سامي بالصراخ وهي ينادي على ماما وبابا ..
على امه وابوه ..
بس محد منهم اجابه ابدا ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::

غمض سامي عيونه بقوه وهو يحاول ينسى التكمله ..
تقدم وفتح الدولاب وخرج له اي بدله قدامه ولبسها ..
سامي بهدوء: راح اخلي البنت ترفضني .. وما دامها بويه فبيكون الامر اسهل ..
خرج من الغرفه ونزل من الدرج بس ما شاف ابوه فعرف انه ينتظره في السياره ..
خرج برى وركب السياره جنب ابوه ..
الاب: حرك ..
شغل السايق السياره واتجه لبيت غيدا ..
لف الاب يطالع في سامي وقال: ما عمري شفت خاطب يروح يخطب ببنطلون ..
سامي: .....................................
الاب: ولا متعطر ولا متكشخ حتى ..
سامي: انا مرتاح جذي ..
طالع الاب فيه فتره بعدين طنش ..


.................................................. ..............................................


في بيت غيدا كانت الاوضاع عندهم سيئه ..
غاده في غرفتها نايمه ومازن ومحسن في الصاله يطالعوا فلم سبيدرمان على اكشن ..
وفي داخل غرفة غيدا كانت غيدا واخوها معاذ وامها وابوها موجودين ..
الام: غيدا حركات بزارين احنا ما نبغاها .. الريال ياي في الطريج فتحركي وتجهزي ..
معاذ: يا بنت احنا نهرج معاج فتحجي .. مو من الفطور وانتي مسنتره هنا لا كلام ولا حركه ..
الام: غيـــــــدا بطلي عبط وتحركي ..
اما غيدا فلا حياة لمن تنادي ..
جالسه وسرحانه وفكرها كله في سامي ..
مصدومه من اللي سواه ..
ليه يخطبها مع انه قال ما يحبها ..؟!
والايام اللي راحت كانت دايم تضايقه وهو يعصب من حركاتها ..
مو قادره تستوعب او تصدق ..
حطت راسها بين ايدها وهي حاسه بصدآآآآع ..
تكره هالانسسان كثير ..
بس مو قادره تنسى انه كان حبها الاول بحياتها ..
شيء في داخلها يقول افرحي فحبك جاء بنفسه وخطبك ..
فهزت راسها بعنف ..
مستحيل ..!!
مستحيل توافق عليه ..
هي تكرهه ولا تبي تشوفه ابدا ..
هي اللحين بويه ولازم ترفض اي عنصر رجالي يقرب منها ..
هي تحبه بس هذا زمــــــــاان ..
اللحين الحب انقلب لكره وحقد ..
طالعت في اهلها وقالت: للمره الاخيره اقولكم انا مو موافقه ..
معاذ: بنت بطلي استهبال .. هذا واحد ما يتفوت .. اهله لهم سمعه قويه في عالم التجاره والاعمال الخيريه .. احمدي ربج ان احد فكر يخطبج ..
غيدا بقهر: انتم اللي بطلوا استهبال .. جم مره اقولكم اني مستحيل اتزوج ..؟! انتم ما تفهمون ..
الام: احترمي نفسج .. حكاية الزواج راح تتزوجين عاجلا او آجلا فاهمه ..؟! انتي مو صغيره وحركات المراهقه انتهت .. اللحين انتي حرمه والمفروض تتزوجي .. اللي بعمرج تزوجوا واولهم ريما بنت ام فيصل ..
غيدا بعصبيه: الزواج مو غصب ..
الاب: ايوه مو غصب بس لكل شيء حدود .. اسبابج للرفض مو مقنعه .. ييبي سبب مقنع عشان ترفضي ..
عصبت غيدا بعدها قالت: سامي ذا انسان مغرور ومتكبر ومغازلجي وما ترك بنت ما شبكها ولعب عليها .. انا لا يمكن اتزوج من واحد مثله ..
الاب: ذي حالة اغلب الشباب وابوه يقول انه يبي يخطب له عشان يعقل ..
فارت اعصاب غيدا وطلعت كل اللي حابسته في قلبها ..
علمتهم حقيقة سامي المو مشرفه بنضرها ..
لعل وعسى لمن يعرفوا حقيقته يبطلون ..
معاذ انصدم .. الام عصبت ..
اما الاب فقال ببرود: اعرف .. ابوه قالي .. وانا راضي ..
اما الام فصفقت غيدا كف وقالت بعصبيه: احترمـــــي نفسسج يا جليلة الحياء .. هذا ابتلاء من رب العباد والمفروض ما تعايرينه جذي .. من متى واحنا نتشمت في عيوب الناس ها ..؟!
عصبت غيدا من برود ابوها وحركة امها ..
طالعت فيهم وقالت بقهر: اكيد مو هامكم غير الفلوس صح ..؟! يعني مستقبلي ما يهمكم .. اذا تزوجته راح يعايروني الناس .. واذا يووا لي اولاد راح يعايرونهم الناس بأبوهم .. اوكي انا راح احضر الشوفه بس يصير خير ..
وطلعت من الغرفه بقهر وعصبيه ..
الاب: حجي ما يقولونه إلا اللي ناقصين دين ..
طالع معاذ في ابوه وقال: ابوي بصراحه كلام غيدا صح .. انا لو مجانها ارضى اتزوج السايق ولا اتزوج ذا الولد ..
الاب: حتى هالولد راح يرضى يتزوج خدامته ولا يتزوج وحده شاذه مخاويه لها بنات من جنسها .. فهمت .. تحمد ربها ان احد فكر فيها ..
وخرج الاب والام من الغرفه ..
تنهد معاذ وبعدها خرج ..

بعد ربع ساعه تقريبا وقفت سيارة ابو سامي قدام البيت ..
نزل سامي منها وقال: هالشارع انا قد ييته قبل فتره ..
طالع في بيت ام فيصل وقال: صح .. هذا بيت اسيل ..
نزل ابو سامي من السياره وتقدم ناحية الباب وراح سامي وراه ..
دق الجرس وبعد فتره فتح مازن ولمن شافهم قال: انت العريس صح ..؟!
تضايق سامي من ذي الكلمه وقال: ايوه ..
فتح الباب كله وقال: تفضلوا اللحين انادي ابوي ..
دخل سامي وابوه للمجلس اللي كان قريب من باب البيت ..
اما مازن فراح عند ابوه وقال: ابوي المعرس وابوه وصلوا ..
قام الاب وهو يقول: دخلتهم الميلس ..؟!
مازن: ايوه ..
دخلوا ابو مايد وولده معاذ عند سامي وابوه وسلموا عليهم ورحبوا فيهم بطريقه روتينيه ..
فبدأ ابو سامي يتكلم مع ابو مايد برسميه وسامي يطالع فيهم وهو يفكر ..
سامي في نفسه: "يقول ابوي انها بويه .. كويس اكيد راح ترفضني .. يعني ما راح اتعب في اقناعها" ..
دخل محسن عليهم وبإيده صينية قهوه ..
حطها قدامهم وسلم عليهم وبعدين بدأ يصب القهوه ..
اخذ سامي الفنجان حقه وقال في نفسه: "بصراحه ما عمري شفت احد يخطب في نص الاسبوع" ..
شرب شوي من القهوه وبعدين طالع في ابوه وابو مايد وهم يسولفون وسواليفهم عن الخطوبه ومن هالاشياء ..
ابتسم سامي بإستهزاء وكأنه في داخله واثق ان هالخطبه ما راح تتم ..
ابو مايد: ياللا اللحين راح تيي البنت وان شاء الله تعجبه ويعجبها ..
لف على محسن وقال: روح ناد اختك ..
قام محسن وهو يقول بهمس: الله يستر ..
دخل لداخل عشان ينادي غيدا ..
طالع سامي جهة الباب وهو يقول في نفسه: "اللحين راح تدخل وحده بعربجه وشعرها محلوق ويدها مليانه اساور .. بإختصار راح تدخل وحده تشبه غيدا" ..
من بعد جملته ذي دخلت غيدا بطريقه عربجيه مقصوده ولابسه بنطلون رصاصي عليه تيشيرت لنادي السد وايدها مليانه اساور اشكال والوان ..
طالعت في سامي نضرات ثاقبه كلها حقد وكره ..
اما سامي ففاتح فمه من الصدمه ..
انصعق اول ما شافها لدرجة انه يضن نفسه يتخيل ..
ابتسمت بإستهزاء وقالت: السلام عليكم .. هه عريس وياي ببنطلون ..
طالع ابوها بحده وحدددده معصب من لبسها وطريقة استقبالها لهم ..
انتبهت لنظرات ابوها فجلست عالكنبه وبعدها ما تكلمت ..
وسامي مازال مصدوم ومو مستوعب شيء ..
شلون غيدا هي البنت اللي خطبها ابوه له ..؟!
وايش معنى هي من بين كل البنات ..؟!
وشلون الزمن يجمعهم بصدفه زي كذا ..؟!
لا مو قادر يصدق ابدا ..
فجأه حس ان دمه فار وعصب ..
طالع في ابوه وقال: غيدا ..!!! ما لقيت غير غيدا ..؟!!
طالع ابوه فيه ببرود وما تكلم ..
لف سامي على غيدا وقال بإستنكار: انا اتزوجج انتي ..؟!! لا شكلج ماخذه بروحج مقلب .. لو اموت ما اطالع فيج ..
تنرفزت غيدا وقالت بعصبيه: احترم نفسك ساموه الغبي .. منو قال اني ابيج تتزوجني او اني مصدقه روحي انك بتتزوجني ..؟! لعلمك انت اللي ياي تخطبني مب انا .. فهمت اللحين منو اللي ماخذ بروحه مقلب ..؟!
عصب سامي من كلامها وكان راح يرد بس نضرة ابوه سكتته ..
ابتسم ابو مايد بإحراج وقال: معليش بنتي لسانها شوي طويل وما تقصد ..
هز ابو سامي راسه وهو يقول بهدوء: مو مشكله ..
حطت غيدا رجل على رجل وقالت: نسيت اقولكم اني كنت مخاويه بنت بس تفارقنا وقريبا راح اخاوي وحده ثانيه .. تكون اكمخ لو قبلت فيني وهذي صفاتي ..
وطالعت فيهم تنتظر ردت فعلهم وهي بالاصل مستغربه لأن سامي مو واضح عليه انه جاي يخطبها ..
غيدا في نفسها: "لا يكون مجبور علي ..؟!!" ..
طالع ابو سامي فيها فتره فقال ولده سامي بصوت مايسمعه إلا ابوه: ها شرايك بزوجة المستقبل اللي اخترتها لولدك الوحيد ..؟!
ابتسم ابوه وقال بنفس صوت سامي: جريئه ..
لف سامي وجهه للجهه الثانيه بضيق وقال في نفسه: "وش اللي اعجبه بهالخبله ..؟!" ..
طالع ابو مايد في بنته وقال: خلاص ادخلي لداخل اللحين ..
وقفت غيدا وقالت بإستهزاء: بااي يا عريس الغفله ..
سامي بصوت منخفض: تبن ..
سمعته وقالت بعصبيه: بفمك .. انسان وقح ..
طالع فيها وقال بإستهزاء: حشى رادار مو اذن ..
عصبت وكانت بترد بس ابوها قال بحده: غيــــــدا ..
طالعت في ابوها بقهر ولفت وطلعت من المجلس ..
دخلت الصاله عند امها واخوها مازن اللي ما زال يتابع فلم سبيدرمان ..
طالعت فيهم وقالت بعصبيه: يصير خير .. كلكم ضدي ها .. تبون تزوجوني من التبن هذا غصب عني ها ..؟! خلاص انا مو بنتكم عشان تهتمون بمصلحتي .. راح اكلم اخوي مايد .. هو الوحيد الصاحي في العائله وللمره المليون اقولكم الزواج ما راح يتم .. وراح تشوفوا كلام مين اللي راح يمشي ..
وطلعت فوق لغرفتها وصفقت الباب وراها بقوه ..
الام: حشى وحش مو آدميه .. وش هالدخول المفاجئ ..؟! اللهم سكنهم بمساكنهم ..

في المجلس قال ابو سامي: اوكي اللحين راح نروح .. البنت اعجبتنا وباجي نسمع ردها .. راح نعطيها اسبوعين .. هذا حقها ..
ابو مايد: شرفت والله وان شاء الله الامور بتمشي على خير ..
قام ابو سامي وقال: ياللا مع السلامه ..
ابو مايد: مع السلامه واعذرنا على وقاحة بنتنا بس ذي عادتها وما تبطلها ..
ابو سامي: لا عادي ما صار إلا الخير ..
اعطى ابو سامي نضره لولده ..
تنهد سامي وقال لأبو مايد: آعتذر عن وقاحتي اللي قبل شوي .. بس ذي عادتي ومع الربكه طلعت كلمات بدون حساب ..
ابو مايد: لا عادي لا تعتذر ولا شيء ..
ابتسم ابو سامي وطلع هو وولده من البيت وركبوا السياره ..
حرك السايق واتجه للقصر وبعد فتره من الصمت قال سامي بهدوء: راح امشي معاك بس تذكر شيء واحد .. زواج ما راح اتزوج .. حتى لو اضطريت اهرب او اسافر ..
ما رد عليه ابو سامي وكأنه ما سمع شيء ..





================================================== ==================





في صباح يوم الثلاثاء ..
فتح بدر باب المجلس وطف المكيف وبدأ يفتح الستاير وهو يقول: إياااد ياللا قوووم مدرسه ..
حط إياد اللحاف على راسه وهو يقول بصوت كله نوم: يا حمااار ولع المكيف وطس عني ..
بدر: لا .. بسسرعه ورانا اختبار انجليزي .. اصحى قبل لا اكب عليك الماي ..
جلس إياد وقال بضجر: اووف محد ياخذ راحته بهالبيت .. ازعاج ..
تكتف بدر وقال: يا ولد البابا اذا ما تبي ازعاج روح لبيت ابوك ..
إياد: لا تحاول تطردني انا مب طالع ..
وقف وقال: اسمع مالي شغل قل لأمك تعطيني غرفة مساعد .. انا مو متعود انام عالارض .. ظهري تكسر ..
بدر: نايم على فراش مو عالارض ..
إياد: يا شين الفلسفه على هالصبح ..
بدر: اقول إياد اسمع ..
إياد: ها ..
بدر: ترى امس بالليل ياء رشاش مع شوية غبار ..
إياد: طيب وش المطلوب مني ..؟! اطلع في النشره الجويه ..؟!!
بدر: ها ها سخيف .. لا بس ترى سيارتك انعدمت لأنها مب بالكراج ..
إياد بضجر: اوووف لييه .. هذا كله منكم ماخليتوا لي مجان بالكراج ..
بدر: احمد ربك اننا لقينا لك مجان بالحوش .. شحاذ ويتشرط ..
راح إياد جهة الحمام وهو يقول: قول لسواق يغسلها ..
بدر: يا بابا ما عندنا سواق ..
لف إياد عليه وقال: اممما عاد ..!!!
بدر وهو طالع: غسل بنفسك .. تلقى الليّ ورى الشجره بالزاويه ..
تأفف إياد وطلع للحوش ..
طالع في السياره وشافها معدومه ..
لف حواليه وشاف الليّ عند الشجره ..
اخذها وشغل المويه وبدأ يطش عالسياره ..
إياد: اوووف وربي مسخره .. إياد الراهي يغسل سيارته وبإيده صنبور الماي .. هذا عمره ما صار ..
خرج في هالوقت ابو مساعد من البيت وطالع في إياد ..
ابو مساعد: قاعد تغسل سيارتك ..؟!
ابتسم إياد بتسليك وقال: لا والله بس قاعد اسقيها عشان تكبر وتصير باص ..
ابو مساعد بعصبيه: تستهبل حضرتك ..؟!
إياد: والله مدري عنك .. شايف في ايدي صنبور ماي واطش على سيارتي .. يعني قاعد اصبغها مثلا .. اكيد اغسلها ..
ابو مساعد: اقول اسكت بس .. مو ناقص غير بزران يتفلسفون ..
ارتفع حاجب إياد ونزل وهو يقول في نفسه: "بزران ها ..؟!!" ..
لف ابو مساعد جهة الكراج عشان يطلع سيارته ..
ابتسم إياد بخبث ولف صنبور المويه جهة ابو مساعد وتبلل ثوبه وغترته وكل شيء ..
ضحك إياد غصب عنه من قلب وهو يقول: تحححفه ههههههههههه ..
لف ابو مساعد بعصبيه على إياد وقال بعصبيه: هذا انت صح ..؟!
هز إياد راسه ببراءه وهو يقول: لا مب انا .. ذي زوجتك ..
ابو مساعد بإستغراب: زوجتي ..؟!
اشر إياد على شباك في الدور الثاني وقال: الماي نزل من هناك ..
طالع ابو مساعد جهة الشباك وقال في نفسه: "صح هذا شباك غرفتنا" ..
لف على إياد وقال: حسبتك انت احمد ربك لأني كنت راح افرش فيك التراب .. بس اكيد زوجتي ما كان قصدها تطش علي ..
إياد بصوت منخفض: خروف ..
دخل ابو مساعد عشان يبدل ملابسه وكمل إياد غسل سيارته ..
إياد: اوكي جذي اكيد نضفت ..
فك الليّ من ايده عشان يروح يقفل الصنبور ..
اول ما فكه تحرك الليّ بطريقه عشوائيه بسبب قوة دفع المويه ..
حط إياد إيده قدام وجهه بس للأسف تبلل بالكامل من فوق لين تحت ..
قفل الصنبور وقال: هذا جزاء اللي ساويته في ابو بدر .. استاهل هههه ..
دخل البيت وهو يضحك ومو داري وش سبب هالضحك ..
اتجه للمجلس وفي الطريق مر من غرفه خاصه لأبو مساعد يعزم اصحابه فيها ..
لف وجهه للجهه الثانيه وبدأ يكح ..
كانت ريحة الشيشه طالعه واختنق منها إياد بسبب الربو اللي عنده ..
دخل المجلس وفتح شنطته وطلع منها منشفه وبدأ ينشف شعره ..
طلع له لبس ولبسه وبعدها اخذ شنطته وطلع وراح لغرفة الاكل ..
دخل واول ما شافته ام مساعد قالت بعصبيه: حتى اليوم بتتريق عندنا ..؟!
جلس عالكرسي وهو يقول: وباجر وبعده وبعد اللي بعده ليين اطفش ..
طالعت فيه بقهر وقالت: ومتى بتطفش ..؟!
هز كتفه وقال: الله اعلم ..
طالع فيها وقال: ايه صح ابي غرفة مساعد ..
ام مساعد بعصبيه: تحححلم ..
إياد: انتي ليه شريره .. اتقي الله يا بنت .. سوري اقصد يا إمرأه .. هههههه حلوه إمرأه .. متعوب عليها صح ..؟!
ابتسم بدر وضحكت لبنى وهي تقول: مهضوم كتيير هههه ..
ام مساعد بعصبيه: جب يا ولد الراهي .. لا تحدني اييب الشرطه عشان افتك منك ومن استهبالك ..
فتح إياد عيونه وهو يقول: الشرطه مره وحده ..!! انتي شطحتي بعييد يا ام بدر .. ترى الواقعيه شيء مهم بحياتنا ..
ام مساعد بقهر: ياخي متى تموت وافتك ..
إياد: هههههه اهليييين صرنا اصدقاء .. حلوه كلمة ياخي ههههههههههههه ..
دقه بدر وقال بصوت منخفض: اهجد .. كل وانت ساكت ..
ام مساعد بعصبيه: كلمه وحده وراح اوريك شغلك فاهم ..؟!
إياد: طيب جم الراتب .. هههه اعرف سخيف صح ههه ..
ام مساعد: اللحين ابي افهم انت على شنو تضحك ..؟! على سخافة عقلك ولا شنو بالضبط ..؟!
إياد: الدنيا كووول والضحكه شيء جمييل ..
طالعت فيه ام مساعد فتره بعدين قامت وقالت: شبعت .. بدر لا تتأخر عن مدرستك ..
بدر: طيب ..
خرجت فلف بدر على إياد وقال: وانت ما تعرف تمسك لسانك شوي ..
إياد: يعني تبيني اقعد ساكت ..!! ياخي اووم الطفش ..
لبنى: هههه بس بصراحه تعجبني كتير ..
بدر: طيب عالاقل وامي مويوده حاول ما تحتك معاها بالحجي ..
إياد بتسليك: يصير خير ..
طالع بدر في إياد وقال: ليش شعرك مبلل ..؟! انا قلت اغسل سيارتك مو اصطف ينبها واغسل نفسكم ..
إياد: هههههههههههههه اعجبتني ..
بدر: هههه ياخي عالأقل نشف شعرك عدل .. ما تشوف المكيف شغال ..
إياد بلا مبالاه: عادي ..
قامت لبنى وقالت: هيا تأخرنا .. انا بدي اوصل للجامعه بكير ..
إياد: يا حضك يا بدر .. عندك اخت مثل لبنى .. لهجتها حلوه ..
ضحك بدر وقام وهو يقول: هههه مستحيل تلاقي مثل اختي .. تحلم ..
إياد: هههه في ذي صدقت .. المهم اسمع بأروح معك اليوم ..
بدر: وسيارتك ليه ما تروح عليها ..؟!
إياد: توني منضفها فخلها تجف ..
بدر: تجف ..؟! ههههههه ليه هي ملابس ..؟!
إياد ببرود: تمسخر على راحتك انا ما يهمني ..
سكت شوي بعدين كمل بحماس: شرايك بكلامي قبل شوي ..؟! ههههه حسيت نفسي ثقيل ..
بدر: ههه ارحمنا يا شيخ ..
تأففت لبنى وهي تقول بداخلها: "ما يملوا من الهرج ابدا" ..
لبنى: بــــــدر إمتى حنروح للجامعه ..؟!
بدر: ايييه صح نسيت .. هيا ..
فخرجوا وركب بدر في سيارته ولبنى ركبت معاه بس ورى ..
ركب إياد جنب بدر بس بطريقه شوي غريبه ..
انسدح بشكل مائل ..
راسه على صندوق الاشرطه اللي بين المقعدتين وحاط رجل على رجل ومطلعها من الشباك وفي ايده جواله يطقطق ..
لبنى بإندهاش: إياد شو هاد ..؟!
شغل بدر سيارته وهو يقول: طنشي وصلحي نفسك ما شفتي شيء غريب .. اعتبريه شيء روتيني لأنها مب اول مره ولا آخر مره يتصرف تصرفات غريبه ..
لبنى بخوف: بس هيك جلسته مرره غلط .. بلكن إجت شاحنه سريعه وصدمت في رجلو ..
عقد إياد حواجبه وهو يقول: شاحنه سريعه ..؟!
هز راسه بالنفي وهو يقول: ما تركب ..
ورجع يطقطق بالبلاك ..
لبنى بترجي: إياد بلييز انا معتبرتك متل خيي وخايفه عليك ..
وقف إياد ضغط في جواله وسرح في كلام لبنى ..
إياد في نفسه: "اختي كيف هي ..؟! يعني هي حنونه وطيوبه مثل لبنى ولا العكس .. راح تخاف علي ان صار لي شيء ولا لا" ..
تنهد واعتدل في جلسته وسكر شباك السياره ..
لبنى براحه: ريحتني ..
ابتسم إياد وبعده رجع تفكيره بأخته ..
بعد فتره وقف بدر قدام الجامعه فنزلت لبنى وقال: باي ..
بدر: بااي ..
حرك السياره واتجه لمدرستهم ..
طالع في إياد وقال: هييه يا ولد شفيك مسرح ..؟!
لف إياد عليه وقال: بشاير ما ردت لك خبر ..؟!
هز بدر راسه وقال: من يوم ما اعطيناها بطاقة الصراف ولحد الآن ما شفتها غير نادرا وما امداني اتحجى معها .. بس ما دامها ما تحجت فأكيد انها لحد الآن ما طلعت شيء عنها ..
هز إياد راسه بتفهم وطالع في الطريق ..





================================================== ==================

تككمــــلة البـــارت ..



بالجامعه .. دخلت ندى واتجهت لمكان شلتها وهي تفكر بأسيل ..
جوالها هالايام شغال وحاولت تتصل فيها اكثر من مره بس ما ترد ..
ندى: ماني مطمئنه .. احس اسيل مو عايشه صح وفيه اشياء كثير مضايقتها ومكدره عيشتها ..
تنهدت وقالت: ابعدي هالوساوس عنج يا ندى .. ان شاء الله تكون بخير وصحه ..
وصلت للشله وقالت: السلام عليكم ..
ردوا عليها السلام وقالت لين: يت ندى .. يالله خلونا نبدأ فيها ..
ندى: شفيه ..؟!
لين: مين هو احلى شخصيه بحياتك ..؟!
ندى: مو فاهمه ..
سارا: السؤال واضح .. ايش اكثر شخصيه اعجبتك بحياتك ..؟!
استغربت ندى من سؤالهم بعدين قالت: والله مدري سؤالكم شيبي بس افضل شخصيه بالنسبه لي هي اخوي ..
لين: لا شخصيه ما تقرب لج .. حتى لو كانت خياليه ..
جلست ندى عالكرسي وقالت: اخوي وماني مغيره ..
لين: طيب اوكي بكيفج وانتي يا ليان ..؟!
ليان: جم مره اقولكم سؤالكم سخيف وماني مياوبه عليه ..
سارا: ما عليكم منها سخيفه .. اللحين ياء دوري ..
رمشت بعينها وطالعت قدامها بحالميه وهي تقول: كيم سانغ وه يخقق .. خصوصا لا ابتسم .. وعندكم كمان الاشقر اللي بسوبر جونيور .. ياااه كلهم يخققون ..
حركت لين ايدها وهي تقول: اوووه ما لقيتي عاد غير كوري .. الله يعينج على ذوقج ..
رفعت سارا حاجبها وهي تقول: طيب ورينا ذوق حضرتج ..
ابتسمت لين وضمت ايدها لبعض وقالت برومانسيه: اوسوي .. آآه يالبى ضحكته وابتسامته .. حتى عبطه يا ناس يهبل .. وعندج بعد هيروشي .. هالولد نايس بكل ما تعنيه الكلمه ..
سارا: وش يطلعون ذولا ..؟!
لين: شخصيات كرتونيه ..
سارا بصدمه: شنــــــــــــــــــو ..؟!!
ليان: ههههههههههههه ..
لين: شفيج مصدومه ..؟!
سارا: هذا ذوقج ها ..؟! يا شيخه ذوق طل .. مع نفسج عالاقل انا حقيقه مو رسوم متحركه ..
لين: اقول بس بلا فلسفه .. ياللا باجي ما سمعنا راي كارلوتا اللي مدري وش نزل عليها حتى تصير هاديه بذي الدرجه ..
سارا: لا بلييز اكيد بتقول سبونج بوب ..
لين: لا انا اتوقع تقول تويتي لأنه نايس اكثر من سبونج ..
طالعت وسن فيهم وقالت: منو قال ان حجيكم صحيح ..؟! انا ما بأختار ولا وحده منهم لأنو فيه واحد احلى منهم ..
تحمسوا معها وقالوا: مين ..؟!
حطت اصبعها بفمها بتفكير وبعدين قالت بإبتسامه: ميني ماوس .. مررآ تينن ..
ابتسمت ندى على كلامها ..
اما لين فضربت ايدها بوجهها وهي تقول: ماكو فايده .. مخج طفولي وما راح يتغير ..
جلست سارا جنب وسن وحوطت بإيدها كتف وسن وهي تقول: سمعي حبيبتي .. لازم تتغيري اوكي .. مثلا بدل ما تحبي شخصيات مثل سبونج وغيره .. اعجبي بناس حقيقي .. مثلا اعجبي بابوج عالاقل المهم تبعدي عن تويتي وطقته ..
وسن: تيب انا احب ناس حقيقين كثير .. احب بابي والدكتور تركي لأنه وايد طيب والدكتوره شاديه لأنها كمان وايد طيبه ..
سارا: شطوره .. واللحين حاولي تكرهي سبونج بوب ..
وسن بإستنكار: شنو ..؟! شلون اكرهه ..؟! هو دايم يسوي حركات تضحك مررآ واتابعه على ام بي سي 3 كل يوم ..
لين: بنات انا اليوم افكر ادش بيتها واحذف ذي القناه من عندها .. يمكن تكبر وتعقل اذا حذفناها ..
وسن: عاتي بابي ييبها مرآ ثانيه ..
ليان: بنات عندي حل افضل ..
سارا: وشو ..؟!
ليان: خلونا نبدأ نعلمها شلون تصير بنت مثلنا ..
وسن: ليش عبالكم اني ولد ..؟!!
سارا: لا مو ولد .. المهم خلونا نروح الكافتيريا قبل المحاضره .. مرره يوعانه ..
قامت ندى وقالت: اوكي نكمل حجينا في الكافتيريا ..
دخلوا الكافتيريا واشتروا لهم على اذواقهم وبعدها جلسوا على الكراسي ..
وسن: وااااو بنات شوفوا ذيج البنت ..
لين: شفيها ..؟!
وسن: الفيونكه اللي براسها مررآ جمييله .. ابي زيها بس لون اصفر ..
لين بصراخ: ارحمـــــــي نفسج يا بنـــــــت ..
انفجعت وسن وقالت بصوت خايف: ايش سويت ..؟!
لين: اصفر اصفر اصفر .. انتي كل حياتج صفرا .. تيشيرتاتج كلها صفرا .. جنطتج بعد وجزماتج ودفاترج وحتى المناكير .. انا متأكده لو فيه عدسات صفرا جان لبستيها بعد ..
ليان: ايوه فيه قد شفت وحده تمثل بفلم تاريخي لابستها ..
طالعت وسن فيها وقالت: تيب ايش اسوي .. انا احب الاصفر ..
لين: لازم تغيريه .. وغصب عنج تغيريه .. البسي ازرق احمر ابيض بس اصفر لا ..
بوزت وسن شفايفها بحزن بعدين قالت بعناد: مو بكيفج .. راح البس اللي انا احوبه ..
ندى: ههههههههه احسن تستاهلي يا لين ..
لين: لا غصب عنج وبكيفي انا .. لو ييتي باجر بهاللون الاصفر راح اوريج ويه لين الثاني ..
وسن ببرود: ما خفت ..
لين بدهشه: والله وصارت تعرف تنرفز .. اوكي انتي بس باجر تعالي بلبس اصفر وراح اوريج شغلج ..
وسن: تيب نشوف ..
لين: وكمان اسمعي .. كلمة تيب مابي اسمعها اوكي ..
وسن: تيب اذا ما قلتها وش تبيني اقول ..؟!
لين: قولي طيب مو تيب .. قممة الخكرنه ..
وسن: يا بقرا تيب هي نفسها تيب ما يبتي شيء يديد يا المخبوله ..
ليان: هههههه اقول بنات شكلوا مافي فايده ابدا .. مستحيل تتغير ..
ندى: هههه خلوها على طبيعتها احسن ..
لين: مستحييل .. لازم اغيرها ولو اسيل مويوده جان وقفت معي ..
وسن: ايوا صح وينها اسيل .. وحشتني وايد ..
سارا: ان شاء اللي تيي الجامعه لأنها طولت كثير ..
لين: ابي اعرف هي وينها بالضبط .. ابي ازورها .. وحشتني المهاوشات اللي بيننا ..
ندى: والله مدري بس اكيد عند اقاربها او اي احد تعرفه .. اكثر من مره ادق الموبايل فيدق لين يوقف وهي ما ردت ..
ليان بدهشه: موبايلها شغال ..؟!
ندى: ايوه ..
ليان: غريبه مع اني كنت اتصل قبل بس كان مغلق ..
ندى: حتى انا بس صار فاتح له جم يوم ..
لين: وربي لأزعجها اتصالات ورسايل لين ترد ..
سارا: ايه صح لازم ترد علينا ..

وفي مكان مو بعيد عنهم ..
على بعد طاولتين كانت شلة سامي متجمعه على احدى الطاولات ..
سامي ويزيد وعماد وصالح .. اما ريان ودانا فغايبين ..
اسند عماد ظهره عالكرسي وقال: يا شباب ..
يزيد: خيير ..
عماد: انا .. طفششششان ..
صالح: مع نفسك .. انا مو فايق لمشاكل ..
عماد: لا والله بجد مررره طفشان .. ييبوا شيء حماس نسويه ..
ابتسم سامي وقال: شرايكم نصلح باجر مقلب لدانا وريان الغايبين ..؟!
يزيد بحماس: اييه حلو .. وش هالمقلب ..؟!
هز سامي كتفه وقال: مدري .. انا يبت الفكره وانتو ييبوا المقلب ..
عماد: طيب خلونا نفكر بمقلب ..
ضربت بإيدها عالطاوله بقوه ..
انفجعوا الشله ولفوا يطالعوا في اللي ضرب طاولتهم ..
سامي: غيدا ..؟!!!!
فعلا كانت غيدا ومعها شلتها ..
غيدا: ايه غيدا يا استاذ سامي ..
عماد: ما تعرفي تسلمي بدل ما تضربي الطاوله فجأه بالطريجه ذي ..؟!
غيدا: لا ما اعرف واللحين انجب .. انا يايه عشان سامووه مو عشانك ..
عماد ببرود: وربي مستواج .. هالألفاظ مستواج انتي واعتبر نفسي خبل اذا رديت عليج ..
عصبت غيدا وقالت: ما الخبل إلا انت واشكالج يالباندا الدلخ ..
غدير: حمووود طنشيه وما عليج من حجيه .. اي واحد يتحجى من هالشله السافله لا تردي عليه ..
خلود: صح معاج حق .. سامعه يا غيدا ..
سامي: يا حبيبتي محد سافل هنا غير الشواذ اللي جدامي .. فاهمه يا عسل انتي وياها ..؟!
ضربت غيدا ايدها بقوه عالطاوله وقالت بعصبيه: اللحييين هذا مو حجينا .. ممكن افهم ليش حضرتك خطبتني ..؟! تحجى ..
لفوا اصحابه على سامي بصدمه وقالوا: خطبتهـــــــــا ..؟؟!!!!
لف سامي وجه فتره بعدها قال: ايوه ..
انصعقوا اصحابه من كلامه ..
عماد: لا مو من صجك ..!!
يزيد: اكيد تتغشمر ..!!
صالح: ما اصدقك ..!!
سامي: ذي مشكلتكم مو مشكلتي ..
غيدا بعصبيه: سامي ياوبني ولا تطنش .. ليش خطبتني ..؟!
طالع سامي فيها وقال ببرود: انا حر .. بكيفي ..
غيدا بعصبيه وقهر: لا مو بكيفك .. انا ما اواطنك موليه فاهم ..؟! اكرهك فلا تلزق نفسك فيني ..
سامي: وانا بعد اكرهج ..
غيدا بقلة صبر: عيل لييييش خاطبني ..؟؟!!!
سامي: قلت لج انا حر ..
خلود: بطل هبل واستهبال .. شلون تكرهها وتخطبها وتقول انا حر ..؟!
حطت غيدا ايدها عالطاوله وقربت من سامي وقالت: اسمع .. ما يهمني ان كنت تكرهني او تحبني .. المهم ابيك اللحين تتصل بأبوي وتقول انا هونت مابي بنتك .. فاهم ..؟!
سامي: ما راح اتصل .. تحلمي ..
عصبت غيدا وقالت بتهديد: بتتصل ولا قسم بالله لأطلع فوق الطاوله وافضحك في الجامعه كلها ..
سامي بعصبيه: طسسي عن ويهي .. واعلى ما بخيلج اركبيه ..
اندهشت غيدا من رده بعدين قالت: اها يعني انت تتحداني .. اوكي وانا قد التحدي ..
راحت للطاوله اللي بجنبهم وطلعت فوقها ..
غيدا بصراخ: يا شباب ويا بنات .. اهجدوا عشان عندي حجي ابي اقوله ..
بدأوا الطلبه يهجدون وقالت لين: وش عندها هالخبله ..؟!
ندى: مدري .. اللحين نعرف ..

طالع يزيد في سامي وقال: ذي وش بتقول ..؟!
ما رد عليه سامي وهو يطالع في غيدا ..
ابتسمت غيدا وهي تشوف الكافتيريا هاجده نوعا ما ..
غيدا: بصراحه انا بأعطيكم آخر فضايح الاستاذ سامي الراهي .. اوه سوري اقصد سامي سلطان ههه ..
لفوا الطلاب يطالعون في سامي وهم يتهامسون بتساؤل ..
عماد: سامي شسالفه ..؟! هالحقيره شو تقصد بحجيها ..؟!
سامي: ..............................

لين: هههههه هالمغزلجي ما وراه غير الفضايح ..
سارا: اكيد راح تحكي قصة مهاوشته مع وحده ..
وسن: غيدا شريره .. عيب الواحد يفضح الناس ..
ندى: اكيد ما عندها سالفه ..

طالعت غيدا في الطلبه وقال: اكيد كلكم تعرفوا سامي هالطالب اللي له شعبيه كبيره في الجامعه وخصوصا عند البنات .. حبيت اقولكم لا تنخدعوا بالمظاهر ..
طالع سامي فيها وقال في نفسه: "لا يكون من صجها راح تتكلم .. عبالي انها تتغشمر" ..
طالع في اكل اصحابه فأخذ بيبسي عماد وقال: سوري ..
ما فهم عماد وش يقصد وفي نفس هاللحضه كب سامي الببسي كله على غيدا وبعدها تكتف ولف وجهه للجهه الثانيه ولا كأنه شيء حصل ..
هدأت الكافتيريا كلها فجأه يطالعون في غيدا المصصصدوومه ..
لفت غيدا ناحية سامي والشرر يتطاير من عيونها ..
غيدا بعصبيه: سسسسامي يالملعووون ..
وبدون سابق انذار اخذت اقرب كوفي عندها وراحت كبته على سامي ..
اول ما حس سامي بالكوفي قال بصدمه: لا لا لا لا ..
كبته غيدا كله فعصب سامي وقال: خبله انتي ولا مينوونه .. قلت لج لا .. وربي الايمان انج وقححه .. شلون تتجرأي تسوي جذي ..؟!
غيدا بعصبيه: انت اللي بديت فأعتذر بدل لا ترفع صوتك علي ..
سامي بإستنكار: اعتذر ..؟!! تستهبلي انتي ..؟!! اقول طيري خربتي بدلتي الله يصيبج .. غبيه ..
عصبت غيدا واخذت اقرب آيسكريم عندها وكبته على سامي ..
حط سامي ايده قدامه وابعد علبة الآيسكريم بس للاسف انكب عليه والباقي على غيدا ..
غيدا بقهر: سسسسامووه ..
وسن بصراخ: بــــــــــــــــــس ..
لفوا كلهم جهة وسن اللي قالت: وقفوا لا تلعبو .. هادي نعمه من عند الله وحرام تلعبو فيها .. ترى والله لا اعلم بابي مدير الجامعه عشان يفصلكو ..
طالع معظم الطلاب فيها بصدمه ..
توهم يعرفوا انها بنت مديرهم ..
غيدا: اللحين انتي وشكلج بتهدديني بأبوج .. اقول تلايطي بس ..
مسح سامي الآيسكريم عن وجهه وهو يقول: حشى وحش مو آدميه .. لو فكرت اتزوج مستحيل اختارج .. راح اختار وحده انعم منج بكثير ..
غيدا بعصبيه: عيل ليـــــه ليـــــــه خطبتني .. ابي افهم شو السبب ..
اخذ سامي مناديل من فوق الطاوله وبدأ ينضف بلوزته وهو يقول: للمره الثالثه اقولج انا حر ..
حست غيدا نفسها راح تنفجر ..
تبغى تعرف السبب وسامي مو راضي يخبرها ..
رفعت اصبعها بتهديد وقالت: اسمع .. الزواج ما راح يتم فاهم ..؟! مستحييل ارضى بهالشيء ..
لفت وخرجت هي وصاحباتها ..
ابتسم سامي وقال: تعجبيني .. بذي الطريجه مستحيل نتزوج دامج رافضه وانا رافض هههه حلو ..
شلته: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
لف عالشله واستغرب من علامات الاستفهام اللي فوق روسهم ..
سامي: شباب انا استأذن بروح ابدل هدومي وارجع .. شكلها حتفوتني المحاضره الاولى ..
طالع في عماد وقال: فكروا بمقلب نسويه باجر اوكي ..؟!
وبعدها طلع من الكافتيريا وراح لسيارته ..

اما وسن فما زالت واقفه تطالع فيهم ..
سحبتها لين وجلستها وهي تقول: ايلسي ايلسي .. ما استفدتي من تدخلج غير تلقيط ويهج .. سافهوج وما ردوا عليج ..
وسن: لأنهم حيوانين ..





================================================== ==================





.. في اراضي ليفربول البريطانيه ..

كان توه الليل دخل عندهم ..
ففي الفندق كان بسام جالس ويفكر بطريقه يقدر يطلع فيها اخته سميه من المستشفى ..
هو عارف ان اخته مريضه نفسيا واذا شافته او شافت امها راح تنهار وتصلح حركات جنونيه ..
الشخص الوحيد اللي تهدأ اذا سمعت طاريه هو زوجها ..
هذا معناته انه هو الشخص الوحيد اللي يقدر يطلعها من المستشفى ومن الحاله اللي هي فيها ..
هز بسام راسه وهو يقول: مستحيل .. مستحيل اطلب مساعدة شخص نذل وحقير مثله .. هو السبب لدخولها المصحه فحتى لو طلبنا منه مستحيل يوافق ..
انسدح عالكنبه بشكل افقي وبدأ يفكر في طريقه ..
بعد فتره من الوقت قال: الدكتور لاري ما راح يوافق انها تطلع ابدا لأنها على قولته راح تكون خطر عالمجتمع .. عيل لازم باجر اروح اشوفها واحاول اقنعها ان زوجها ينتظرها في قطر .. لعل وعسى تهدأ وتستقر حالتها فوقتها اقدر اطلعها بكفالتي ..
دخل ايده بجيبه وطلع محفضته وفتحها ..
طلع منها صورة اسيل وفتحها لأنها كانت مطبقه لنصفين عشان تدخل في البوك ..
طالع في الصوره فتره بعدها قال: هذا قدرج يا سجى .. هذا قدرج تولدين وتكون امج هي سميه وابوج هو اللي ما يتسمى .. تحملي يا حبيبتي لين ايي واساعدج ..
تنهد ورجع الصور في البوك وقام من فوق الكنبه ..
رفع سماعة التلفون وطلب لنفسه عشاء ..
اول ما قفل السماعه دق جواله ..
طالع في المتصل بعدها رد وقال: اهليين وليد ..
وليد: اهلين .. اخبارك ..؟!
بسام: تمام ..
وليد: اسمع جهز نفسك عشان نتعشى برى ..
بسام: ما اقدر لأني خلاص طلبت لنفسي عشا ..
وليد: اووه .. طيب خلاص انا بأيي اتعشى عندك ..
بسام: اوكي انتظرك ..
وليد: بااي ..
قفل بسام الجوال واتصل على خدمة الغرف وزاد كمية العشا ..

من جهه ثانيه قفل وليد الجوال وركب سيارته واتجه للفندق ..
وليد: امس بسام ما كان طبيعي ابدا وانا لازم اليوم اعرف وش فيه .. وليش لمن قلت اسم سامي الراهي عصب وتضايق ..
اسرع بالسياره وقال: مستحيل اتركه قبل لا اعرف كل شيء ..

بعد ربع ساعه تقريبا وقف سيارته في مكان مناسب بعدها طلع عند بسام ..
دق باب الجناح ففتح بسام وقال: اهلييين وليد ..
سلم عليه وليد وقال: ما شاء الله هذا هو الجناح اللي مستأجره .. ياخي ما تخاف لوحدك ..؟!
هز بسام راسه وهو يقول: خلاص تعودت ..
جلس وليد في الصاله وقفل بسام باب الجناح وراح عنده ..
وليد: طيب في الليل ما تحس بخوف ..؟!
بسام: اخاف من ايش ..؟!
وليد: يعني تخاف من اي شيء يي ..
بسام: مثل شنو ..؟!
وليد: يوووه يا بسام لا تكثر اسئله ..
بسام: ههههه طيب شسوي اسئلتك غبيه ..
وليد: خلاص خلنا نغير الموضوع .. وين العشاء ..؟!
بسام: حيي بعد خمس دقايق ..
وليد: اها ..
سكت شوي بعدين كمل: بسام ابي اسألك سؤال ..
بسام بإبتسامه: كنت حاس انك ياي لسبب .. اسأل ..
وليد: طيب اوعدني انك تياوب بصج ..
بسام: والله على حسب السؤال ..
وليد بقلة صبر: بســـــــــام ..
بسام: هههههه طيب ان شاء الله اياوب .. اسأل ..
وليد: لا تقول ان شاء الله .. قول اوعدك اني اياوب ..
بسام: لا ما اقدر .. افرض اني قبل لا اياوب مت .. في هالوقت يصير ما وفيت بالوعد ..
وليد بعصبيه: شفيك انت تتفاول على نفسك بالموت ..؟!!!
بسام: ههههه عادي اصلا انا في النهايه راح اموت صح ولا لا ..؟!
وليد بإستنكار: ولد غريب .. المهم ابي اسألك ..
بسام: ياخي اسأل وخلصني .. اقلقتني ..
وليد: اممم امس واحنا في المطعم .. ليه تضايقت لمن ذكرت اسم سامي الراهي ..؟!
اعتفست ملامح بسام ولف الجهه الثانيه وقال: مالك شغل .. ولا تييب طاريه مره ثانيه ..
وليد: تكرهه ..؟!
بسام: يب اكرهه فرجاءا لا تييب طاريه ابدا ..
وليد: وليش تكرهه ..؟!
بسام: وليـــــــــد قفل السالفه ..
طالع وليد فيه فتره طويله وفي هالوقت دق الجرس ..
وقف وليد وحط ايده بجيبه وقال: ماكو سبب مقنع يخليك تكرهه .. بسام .. انا عارف انك مخبي عني اشياء كثير بس انا ما راح اجبرك على شيء .. بس حط ببالك انك اذا طحت في مشكله راح تلقاني اول واحد بيوقف ينبك ..
وبعدها راح وفتح الباب ودخل واحد يدف قدامه عربه وبدأ يحط العشاء على طاولة الاكل وبعدها طلع ..
قفل وليد الباب وقال: ياللا قووم تعشى ..
جلس عالكرسي وبعد شوي قام بسام وجلس وبدأوا يتعشوا ..
بعد فتره تنهد بسام وقال: سامي ولد اخو زوج اختي ..
طالع وليد فيه وكمل بسام: اكرهه لأنه من نفس العائله اللي شردت بنت اختي .. عائلة الراهي ..
عقد وليد حواجبه وبدأ بسام يتكلم بإختصار ..
علمه عن سالفة بنت اخته سجى وعن سالفة امه واخته اللي في المصحه النفسيه ..
خبره عن سبب سفره للدوحه وكل اللي صار هناك ..
عن البنت اللي انتشرت عنها اشاعه بالجامعه وعن الصوره اللي لقاها بالفندق ..
علمه عن صاحبه الجديد بندر اللي كان بالاساس ولد الدكتور اللي كان يهتم بصحة سميه قبل لا تسافر تتعالج في بريطانيا ..
ووليد كان يسمع له وهو حدده مندهش ..
ما كان يدري ان كل هذا يصير مع صاحب طفولته بسام ..
خلص بسام من كلامه وهو يقول: وهذا كل شيء ..
طالع وليد فيه فتره بعدها قال: الله يعينك .. ما توقعت ان كل هذا صار معاك ..
ابتسم بسام وقال: المهم اللحين خلنا ناكل لأن الاكل برد واحنا نهرج ..
وليد: معاك حق ..
وكملوا اكلهم وبعد شوي قال وليد: طيب بسام ابغى اسألك سؤال ..
بسام: اسأل ..
وليد: افرض انك لقيت سجى .. وين بتخليها تعيش .. عندك ولا عند امها ..؟!
بسام: طبعا عندي لين تشفى سميه لأنها لو شافتها راح تقتلها اكيد ..
وليد: طيب افرض ان سجى رفضت تعيش عندكم ..؟!
بسام: وليش ترفض ..؟!
وليد: يعني تاركينها من طفولتها فطبيعي راح تكرهكم ومستحيل تيي معاك ..
بسام بعصبيه: ياخي بطل تشاؤم .. ان شاء الله ما يصير شيء .. كل بسرعه وخلصني ..
وليد: هههههه اوكي ..
شرب كوب العصير حقه وطالع في بسام بتفكير بعدها قال في نفسه: "حتى لو كان يكره زوج اخته المفروض ما يحقد عالعائله كلها .. وربي ان سامي غير ويونس .. لازم اقنعه بس في وقت ثاني" ..





================================================== ==================



في مكان آخر مو بعيد عن بريطانيا ابدا ..
في احدى الفنادق الشاهقه في ليفربول ..
كان راشد الشعلان جالس عالكنبه ويطقطق بالجوال ..
رفع نضره وطالع في الغرفه اللي كان داخلها روان وشهد ..
وبعدها لف نضره عالارض وطالع في شادن اللي تلعب بالدبدوب حقها ..
رجع نضره للجوال يطقطق فيه وهو حده مقهووور ..
مو راضي ابدا على هذا الوضع ..
يحسها اهانه بحق نفسه انه يسافر مع شغالته عشان يعالجها ..

في داخل الغرفه كانت شهد جالسه عالسرير وروان واقفه تمشط شعرها ..
روان: خلاص كل شيء خلص .. ما باجي غير نروح لهم اللحين وتتنومي هناك لين يي وقت العمليه بعد ثلاث ايام ..
شهد: ..................................
روان: وان شاء الله تصيري بعدها بخير ..
شهد بهدوء: وين شادن ..؟!
روان: بالصاله تلعب باللعبه اللي اشتريتها لها ..
شهد: متى حنروح المستشفى ..؟!
روان: اللحين بس بأعدل شعري وبعدها نروح ..
شهد: روان ..
روان: هلا ..
شهد: بلييييييز اهتمي بشادن وابعديها عن راشد ..
روان: من عيوني ..
ابتسمت شهد وقالت: تسلمي ..

في الصاله الوضع زي ماهو ..
تأفف راشد وقال: اوووف متى يخلصوا ..
فجأه كان راح ينط من الفجعه لمن حس بحركه برجله ..
طالع في الارض وشاف شادن فقال بعصبيه: غبيه ابعدي عني يالدلخه .. اوووف ..
طالعت شادن فيه ببراءه بعدين وقفت واعطته الدبدوب وعينه اللي انخلعت ..
طنشها واشغل نفسه بجواله ..
ظهرت علامات الحزن على وجهها ..
حطت الدب وعينه عالكنبه وبعدها حاولت تطلع فوقها لين قدرت ..
اخذت الدب وجت جنب راشد ومدته له وكأنها تقول صلحه لي ..
طنشها راشد للمره الثانيه وهو يقول في نفسه: "اللهم طولج يا روح" ..
وقفت شادن وجت في حضنه وحطت الدبوب قدام جواله عشان يشوفه ..
ابعدها راشد عنه بعنف وهو يقول بعصبيه: ابعدي عني قبل لا اوريج شغلج ..
برطمت شادن بطريقه طفوليه وكأنها بتبكي ..
تأفف راشد وقال: اششش مابي اسمع بجي اطفال ..
فتحت فمها وصرخت تبكي وهي تضرب راس راشد بالدب حقها ..
عصب راشد ودفها بعيد عنه وهو يقول: ابعععدي عنـــــــي بالبـــــزره .. تراني ماسك اعصابي بالقوه فلا تحديني اضربج ..
بكت شادن اكثر وهي تسبه بكلمات مو مفهومه ..
اخذت الريموت ورمته على راشد .. حقد اطفال ..
صدم الريموت اسفل خد راشد فتألم ورمى جواله عالكنبه وهو ناوي شر ..
اول ما شافته شادن جاي عندها ضحكت وهي تنط عبالها انه جاي يلعب معها ..
جلس قدامها ورفع اصبعه قدامها بتهديد وهو يقول بحده: سمعيني عدل بالبزره الغبيه .. لو اشوفج ثاني مره مقربه صوبي ياويلج .. اقسم بالله لأهفج بكف اخليج تحرمين ازعاج الناس .. فاهمه ..؟!
طالعت شادن في ملامح وجهه الغاضبه وفي اصبعه اللي يدل عالتهديد وفهمت انه مو جاي يلعب معها ..
عقدت حواجبها الصغيره وفتحت فمها و ...
وعضضضت اصبع راشد بقووه وشراسة الاطفال ..
صرخ راشد من الألم وسحب إيده بقوه وطلعها من فم شادن ..
خرجت روان من الغرفه وهي تقول: شصاير ..؟!
طالع راشد في شادن بعصبيه وهجم عليها بقهر فأسرعت روان وابعدت شادن وهي تقول: بـــــــــس ..
صرخ راشد بعصبيه: اقســـــــم بالله اني راح اذبحهــــــا لو ما ابعدتوها عني ..
روان: راششد بطل عبط .. كببر عقلك .. ذي بزره ..
راشد بقهر: اول شيء قولي لهالبزره تتصرف مثل البزران عشان اكبر عقلي .. غبيه وهبله وحماره ..
شادن: اس كب .. دب .. << اصص كلب .. دب << ..
اشر راشد على شادن وهو يقول لروان: سامعه .. بالله عليج فيه طفله بعمر سنتين تتصرف جذي .. هذا كله من تربية اختها اللي مثل ويهها ..
شادن بغضب: اس اوكا .. << اصص ولا كلمه << ..
راشد بعصبيه: انطمـــــــــي انتي ..
فتحت شادن فمها وخرجت سييل من الطلاسم المو مفهومه ..
اما راشد فيعض على شفته بقووه وماسك اعصابه بالعافيه ..
اخيرا وصلت شهد لباب الغرفه وقالت: شادن حبيبتي تعالي ..
طالعت شادن فيها وراحت عندها وحضنتها ..
حضنتها شهد بقوه وقالت بصوت هادي: انت السبب في كل هذا يا استاذ راشد .. اختي المفروض تتربى احسن تربيه بس شلون اربيها وامي ماتت وانا اربع وعشرين ساعه اشتغل .. مافي وقت ايلس معها يلست اخت لأختها .. مافي وقت اعلمها السلوك الصح او اعلمها اسماء بعض الاشياء اللي ما تعرفها .. مافي وقت ألقنها بعض الكلمات المفيده او اقرأ عليها بعض الآيات ..
حضنت اختها وهي تكمل بصوت مخنوق: اخواني بيتشتتوا بسببك .. شادي متمرد وشقي .. كنت راح اربيه واعلمه السلوك الصح بس ما قدرت .. وسيم اهملته فصار يتعلم السلوك الخطأ من اخوه .. اثير من زمان وهي تعاني من ضعف في مادة الرياضيات .. كنت ابي ادرسها واعلمها بس ما قدرت .. اخذت ضعيف في الترم الاول وشكلها راح ترسب .. كله بسببك .. ما عندك ضمير تحس بغيرك .. انت اناني .. اناني بكل ما تعنيه الكلمه .. الله لا يسامحك ..
وبعدها دفنت راسها في رقبة اختها تبكي ..
طالعت روان فيها بحزن ولفت تطالع في راشد ..
ومثل ما توقعت .. كانت نضراته تدل على الغضب ..
روان في نفسها: "الى متى يا راشد ..؟! الى متى راح تضل في ذي القسوه ..؟! اصحى ياخوي وحس باللي تسويه في الناس" ..
وقف راشد وقال: اناني ها ..؟! صج انج وحده ناكره للجميل .. ما يكفي اني انتشلتج انتي واهلج من الفقر ورضيت اني اشغلج عندي .. ما يكفي اني اعطيج راتب يساعدج انتي واهلج في معيشتكم .. ما يكفي اني الآن مسفرج عشان تتعالجي من العمى عساج الحمى ان شاء الله .. كل هذا وتقولين اناني ..!!
صرخت شهد بين دموعها وهي تقول: شلووون انتشلتني من الفقر وانت كل يووم معيشني في مذله اصعب من الفقر نفسه ..؟! شلووون ساعدتني انا واهلي وانت ماتتركني ازورهم غير مره بالاسبوع ..؟! امي سائت حالها ومرضت وانا مب ينبها اساعدها واهتم فيها .. امي ماتت وتركت لي اكبر مسؤوليه اوايهها في حياتي .. ومع هذا ما قلت لي حتى كلمة احسن الله عزاج .. لا بالعكس تشمت وضربتني واهنتني في ذاك الوقت اللي كنت فيه احتاج لشخص يهدئني ويحاول يخرجني من الحزن اللي كنت فيه .. منعتني ازور اخواني واتهمتني ان عيني زايغه على ولد الييران .. اخواني كان من المفترض يتشردوا في الشارع بسببك لولا فاعل الخير اللي ساعدني أأمن لهم بيت يسترهم ويحافظ عليهم من الموت والضياع .. شلون ساعدتني وانت فرقتنا عن بعض ..؟! سفرتني لبريطانيا وتسمي ذي مساعده ..؟!! ذي مو طيبه منك لأنك انت السبب في العمى اللي انا فيه .. انانـــــــــي وراح تظـــــل اناني ..
عصب راشد وفار دمه من كلامها وراح لها بعصبيه وهو يقول: بجججد ناكـــــــره للجميــــــل .. خسسساره فيج الشفقـــــــــه ..
جت روان قدامه وقالت بصراخ: خـــــــــلاص يا راشد كفايـــــــــه ..
راشد بعصبيه: روااان ابعدي عن طريجي احسن لج ..
نزلت دموع روان وهي تقول: ورب الكعبه ان ما ابعدت راح اسافر واعيش عند خالي بأمريكا وتكون ذي آخر مره تشوفني فيها .. << راشد وروان اخوان من اب .. قد ذكرت هذا في الاجزاء القديمه << ..
انصدم راشد من كلامها وقال: روان ..
روان: انا ججاده ..
عض راشد على شفته بعصبيه وهو قابض قبضته بقووه يهدي نفسه ..
لف وراح لجهة الباب وقال: انتضركم بالسياره ..
وخرج من الجناح ..
اخذت روان نفس بعدها راحت عند شهد وقالت: شهد هيا ننزل ..
مسحت شهد دموعها وقالت: روان واللي يسلمج انتبهي على شادن .. واللي يعافيج يا حبيبتي ..
روان: اكييد .. ذي زي اختي الصغيره .. صدقيني بأحطها بعيوني ..
قامت شهد وراحت هي وشدونه مع روان لخارج الجناح وبعدين نزلوا للسياره واتجهوا للمستشفى ..





================================================== ==================





العصر الساعه خمسه إلا ثلث ..
وفي شقة اسيل ..
كانت واقفه قدام مراية الغرفه تضبط شعرها ..
دق جوالها في هاللحضه فلفت نضرها عالشاشه وانصدمت لمن شافت انها لين ..
رجعت نضرها للمرايه وهي تحاول تطنش ..
بعد ما خلصت راحت للمطبخ تطالع في الماي اللي حطته عالنار ..
شافته يغلي فكبت شوي منه في كوب بعدين حطت شوي سكر وحبه ليبتون ..
هذي اول مره بحياتها تسوي شاي وتتمنى ان يكون طعمه مقبول ..
اخذت الكوب وحركت السكر بالملعقه بعدها راحت لغرفتها ..
ولحد الآن الجوال يدق وكل ما وقف رجع دق مره ثانيه ..
طنشته اسيل وجلست عالسرير تلبس جزمتها لأنها اللحين راح تروح شغلها ..
بعد ما جهزت نفسها بالكامل اخذت جوالها بعد ما حطته عالسايلنت ..
اخذت الكوب وشربت الشاي و.....
ابعدت الكوب عنها بسرعه وراحت تشرب لها مويه عشان تبعد الطعم السيء عن فمها ..
اسيل: ايش هذا بالضبط ..؟! ليش طعمه سيء لهالدرجه ..؟!
كبت بقية الشاي بالمغسله وتوبت تصلح شاي مره ثانيه ..
السكر مو زايد ولا ناقص بس فيه طعم غريب ومررره سسسسيء ..
خرجت من شقتها وقفلت الباب بالمفتاح ..
لفت فطاح نضرها عالشقه اللي جنب شقتها اللي دايم تسمع منها اصوات ..
هالمره الباب كان مفتوح وقدام الباب كان هناك جزمه لطفله في شهورها الاولى ..
ابتسمت اسيل وقالت: شكل ييراني عندهم طفله .. بس غريبه بابهم مفتوح ..
حست بشيء يجرهها لهالشقه .. ما تدري هل هو فضول او شيء ثاني ..
تقدمت ولما وصلت دقت باب الشقه بس محد رد ..
دقت مره ثانيه وكمان محد رد ..
فضغطت زر الجرس ومحد رد ..
شوي سمعت بكاء طفله ..
فوقفت اسيل عن الدق بس صراخ الطفله ما وقف ..
اسيل: وين اهلها عنها ..؟! حرام ..
انتضرت عند الباب فتره وهي تسمع لصراخ الطفله وكأنها تنتظر احد يجي يسكتها ..
مرت دقيقتين والوضع مثل ماهو ..
اسيل: يمكن محد بالبيت عندها ..
ترددت بس في الاخير قررت انها تدخل ..
هي عارفه انه عيب تدخل بيت ناس بدون استئذان بس صوت الطفله قطع قلبها ..
دخلت بهدوء ومرت في الممر لين وصلت للصاله ..
كانت الصاله فوضويه نوعا ما ..
جاكيت رسمي عالكنبه .. منشفه غسيل بجانب التلفزيون ..
ثلاث اكواب قهوه فارغه عالطاوله الصغيره وصحن فصفص ..
كتب جامعيه ومدرسيه عالكنبه والارض موزعه مع شوية اقلام ..
عقدت حواجبها بإستغراب وهي تطالع فيها وقالت: عايله فوضويه جدا .. وكمان ما عمري شفت ناس تاكل الفصفص مع القهوه .. اللي اعرفه انها تكون مع الشاي ..
تقدمت شوي ورفعت كتاب مكتوب عليه العلوم الإداريه ..
فتحت اول صفحه تشوف الاسم .. مجرد فضول ..
بس اندهشت وهي تشوف خربشات غريبه ومو مفهومه ..
فتحت بعض صفحات الكتاب وشافت انواع ثانيه من هالخربشات ..
قفلت الكتاب وطنشت السالفه لأنها جايه عشان الطفله ..
عقدت حواجبها بإستغراب .. الصوت اختفى ..
ما صارت تسمع للطفله اي بكى ..
اسيل: قبل شوي كانت تبجي .. لا يكون صار فيها شيء ..
حست بخوف على هالطفله ..
بغت تدور عليها في الغرف بس بطلت ..
قررت انه من الافضل تخبر موضف الفندق عشان تتجنب اي مشكله مع اصحاب البيت اذا عرفوا انها دخلت بدون استئذان ..
نزلت الدرج واتجهت للموضف ..
اول ما شافته تذكرت شكله في ذيك الليله اللي كان سكران فيها ..
طالعت فيه وهي تتذكر لمن قال انها لقيطه .. كيف عرف ومن فين ..؟!
انتبه لها فقال: اهليين اسيل .. شو بلاج ..؟!
صحت اسيل من افكارها وقالت: ايه ييراني مو مويودين بالبيت وبنتهم تبجي وحدها وبعد مده انقطع صوتها .. انا خايفه عليها ..
فتح الملف اللي قدامه وقال: طيب شقه جم عشان نتصل برقم المستأجر ونشوف وينه ..؟!
اسيل: شقه رقم 11 ..
رفع راسه وطالع فيها فتره وقال: محد استأجر هالشقه ..
انصصدمت اسسيل من كلامه وقالت: لا لا تأكد زين .. انا بنفسي شفت الشقه مسكونه واكثر من مره سمعت اصوات من عندهم ..
طالع في الملف مره ثانيه بعدين قال: الشقه رقم 9 و10 و11 مو مسكونه .. يمكن قصدج الشقه رقم 12 ..
اسيل: لا ذي شقتي .. طيب تعال بنفسك شوفها عشان تصدقني ..
الموضف: اوكي ..
طلعت اسيل الدرج وقلبها يدق بتوتر وخوف والموضوف وراها ..
ما راح تصدق كلام الموضف .. هي بنفسها دخلت وشافت الاغراض اللي تدل ان فيها اوادم عايشين ..
وصلوا للدور الثالث واشرت اسيل ناحية الشقه وهي تقول: ذي هي الشقه ..
الموضف بإستغراب: ليش بابها مفتوح ..؟!
تقدموا للباب واستغربت اسيل لأن الجزمه الصغيره مو موجوده ..
دخل الموضف ودخلت اسيل وراه ..
هنا كانت الفاجعه بالنسبه لأسيل ..
البيت فاضـــــــــي تماما ..
مافي جاكيت رسمي ولا منشفه غسيل ..
مافي اكواب قهوه ولا صحن فصفص ..
مافي كتب جامعيه ولا مدرسيه ..
مافي لا اقلام ولا مراسيم ..
جلست عالارض بصدمه والموضف يلفلف في الغرف الثانيه ..
بعد ما خلص وقف قدامها وقال: شكله يتراوالج لأنه ماكو شيء في الشقه .. والغبار مليان عالارضيه والجدران ..
هزت اسيل راسها ونبضات قلبها تدق بقووه وهي تقول: مستحيل .. الطفله .. طيب الجزمه انا شفتها .. كتاب العلوم الإداريه .. لا .. انا ما كنت اتوهم .. انا متأكده اني شفت كل هذا ..
طالعت في الموضف وقالت: كل يوم .. كل صباح .. كل مساء .. كنت اسمعهم .. ضحكاتهم .. سوالفهم .. مسجل الاغاني .. وربي اني كنت اسمع كل هذا .. مستحييل اكون اتخيل ..
تنهد الموضف وقال: استهدي بالله والساعه شوي وتصير سته .. تأخرتي على شغلج ..
قامت بمنتهى الهدوء وخرجت وهي في حالة اللاوعي ..
مو قادره تصدق اللي صار قبل شوي ..
مو قادره تستوعب كل هالاشياء ..
حست نفسها شوي وتبكي ..
هي متأكده من كلامها ..
هي واثقه من اللي شافته ..
هي سمعت كل شيء بإذنها ..
مستحيل يكون كل هذا اوهام ..
ركبت احد التكاسي واتجهت للمحل ..
حطت راسها بين ايدها بتوتر ملحوظ وهي تحس نفسها مجنونه ..
اشياء كثير تصير مالها تفسير ..
شلون تسمع صراخ طفله وفي النهايه مالها وجود ..؟!
شلون تشوف بعيونها اغراض متوزعه في كل مكان وبعدين تختفي ..؟!
يعني الاشياء اللي سمعتها وشافتها وش تكون بالضبط ..؟!
مستحيل تكون تتخيل او تتوهم ..؟!

ارتجف قلبها فجأه اول ما طرى في بالها الجن ..
هزت راسها بقوه وتحس قلبها راح ينشلع من مكانه ..
اسيل: مستحيل .. ماكو ينانوه .. اكيد ماكو ينانوه ..
بس العماره شبه مهجوره ..!
السكان قليل ..!
الشقق تخوف ..!
الاصوات الغريبه ..!
هزت براسها لا تبعد هالاشياء عن مخها ..
لمبات شقتها اللي ترجع وهي شغاله ..!
كوب الماي البارد ..!
تغير اماكن بعض الاشياء ..!
حطت ايدها على اذنها وهزت راسها بلا ..
شلون تكون العماره مسكونه ..؟!
شلون عايشه كل هالفتره مع جن ..؟!
شلون وشلون وشلون ..؟! مو قادره تستوعب ..
وقف راعي التاكسي وقال: كلاص وصلنا ..
طلعت له فلوس ودفعت الاجره ونزلت ..
اتجهت للمحل وهي تطالع في الارض وتفكيرها كله في الشقه ..
عقلها مشوش .. ترفض فكرة الجن ولا تبغاهم بس اللي صار يأكد انهم موجودين ..
مسستحيل هذي ارخص شقه واقرب شقه للمحل ..
ما عندها فلوس عشان تستأجر غيرها ..
ومستحيل ترجع للشقه بعد ما تأكدت بأنها مسكونه ..
مو عارفه شتسوي بالضبط ..
دخلت المحل ووقفت عند الباب فتره تطالع ..
منظر ثاني قدامها مو قادره تستوعبه ..
خالد + ليلى + جواد .. اوكي تمام ..
بس ايش دخل الشرطه كمان ..؟!
ثلاث عساكر بلباس الشرطه واقفين والكل يطالع فيها ..
خالد: واخيرا وصلت .. تأخرتي ساعه كامله .. لييش ..؟! كالعاده ضروف ها ..؟!!
ما استوعبت اسيل كلامه .. عقلها مشتت ما بين شقتها والشرطه اللي قدامها ..
لف خالد على شرطي ملامحه حاده وقال: ذي هي اسيل يا حضرة المفتش رامز ..
طالع رامز في اسيل وسأل بنبره جاده: انتي اسيل عبد الرحمن الرملي ..؟!
طالعت فيه وما تدري وش تجاوب لأنها ما تدري وش يبي هالشرطي بالضبط ..
تخاف تقول ايوه ويطلع هذا جاي عشانه كشف هويتها الحقيقيه ..
وتخاف تقول لا وتطيح نفسها بمشكله ..
خالد: وين لسانج الطويل ..؟! تحجي وقولي ايه وخلصينا ..
طالعت فيه بعدها قالت: ايه ..
م.رامز: شرطي حازم .. خذ بصماتها ..
تقدم حازم مسؤول البصمات واسيل تطالع فيهم بفهاوه ..
مو فاهمه اي شيء ..
قدم حازم جهاز يحتوي على سطح املس وقال: حطي هنا ابهام اصبعج اليمين ..
رفعت ايدها ونفذت الامر وهي مو مستوعبه السالفه ..
وطلب منها ابهام يدها اليسار وبعدها بقية الاصابع وبعدين ابتعد على جنب هو والشرطي الثالث ..
طالعت اسيل فيهم وقالت بتساؤل: شنو صار ..؟!
م.رامز: اللحين بتعرفين ..
بعد خمس دقايق رجع حازم وقال: البصمات متطابقه بنسبة 98 % ..
لف رامز عليها وقال بإستهزاء: شنو صار ..؟! بكل برائه تسألين ولا كأنج مسويه شي ..
ارتبكت اسيل وخافت من كلامه وقالت: طـ طيب انا شنو ساويت ..؟!
م.رامز بحده: بطلي تصنع وياوبيني وين خبيتي الاوراق ..؟!
ارتعبت اسيل اكثر وهي تقول: اي اوراق ..؟! انت عن شنو تتحجى ..؟! انا مب فاهمه ..
خالد: حرباء تتلون بستين لون .. راح تضلي على نفس طبيعتج ومستحيل تتغيري ..
لفت اسيل تطالع في خالد وبعدها في الشرطي وقالت بنفاذ صبر: بلييييز خبروني .. شنو صاير هني ..؟!
م.رامز بعصبيه: تحليل البصمات يدل انه انتي فلا تمثلي البراءه .. التهمه ثابته ثابته فكفايه تمثيل ..
طالعت اسيل فيهم بنضرات حائره بعدها لفت على ليلى وقالت بترجي: ليلى بلييز قولي لي شنو صاير وشنو يقصدون ..؟!
لفت ليلى نظرها للجهه الثانيه وهي تقول: انسرقت اوراق مهمه ولقيوا بصمات ايدج عالدرج ..
خالد: طبعا ماكو غيرج وقد لاحضتج اكثر من مره وقد حذرتج بعد ..
فتحت عيونها بصدمه من الكلام اللي تسمعه .. لفت ناحية خالد وهي تقول: لا مستحيل .. مو انا .. وربي اني مالي دخل ابدا .. خالد جذاب .. ايه جذاب ..
م.رامز: البصمات تأكد فبطلي انكار يا اسيل ..
خنقتها العبره وهي تقول: وربي انه مو انا .. انا ما سرقت شيء .. اقسم بالله انه مو انا صدقوني ..
م.رامز: طيب ممكن تفسرين لنا شسبب وجود بصماتج في الدرج وفي الملف اللي كانت فيه الاوراق ..؟!
هز راسها بلا وهي تقول: لا .. مب .. مب بصماتي ..
صرخ رامز بعصبيه يقول: التحليل يأكد هذا بنسبة 98 بالميه ولو رحنا للمخفر نحلل هناك جان التطابق يكون 100 بالميه .. لا تجذبي وقولي وين الاوراق ..؟!
نزلت دموع اسيل وهي تقول: والله العظيم اني ما سرقت شي .. والله ما سرقت شيء ..
م.رامز بثبات صبر: وين الاوراق ..؟!
لفت اسيل تطالع في خالد وانصدمت لمن شافت ذيك الابتسامه الخبيثه على شفته ..
شوي تذكرت تهديده امس ..
اسيل بسرعه: هذا خالد هو اللي سرق واتهمني .. ايه هو سرق لأنه هددني امس ..
خالد: قلت لكم انها حرباء تتشكل بأكثر من لون .. تسرق بعدين تمثل البراءه بعدين تنكر واللحين تتهم غيرها ..
ضرب رامز ايده بالمكتب وقال: وششلون يت بصماتج ان كان خالد هو السارق على قولتج ..؟!
طالعت اسيل فيه وهي بنفسها ما تدري شلون و....
شوي انعاد مشهد امس في مخها ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
الساعه 12 الا ثلث ..
يعني باقي ثلث ساعه وينتهي دوامها اخيرا ..
خالد: اسيل تعالي ..
استغربت اسيل وشافت في ايده اوراق يحسب فيها ..
جت عنده وقالت: نعم ..
خالد وهو مشغول بالحساب: طلعي الملف الازرق من الدرج الثاني عاليمين ..
عقدت اسيل حواجبها وهي تقول في نفسها: "ليلى قالت ان المكتب ممنوع احد يلمسه او يستعمله غير خالد .. غريبه" ..
لفت في الدرج المفتاح ففتحته وطلعت الملف الازرق وقالت: خذ ..
خالد: طلعي لي ورقه فيها ختم اخضر ..
تنهدت وبدأت تدور في الاوراق وبعدها لقيت الورقه فقال: ياللا اقري لي الرقم اللي بأسفل الصفحه ..
اسيل: 111026573948 ..
وخالد يكتب بالورقه بعدها قال: اوكي رجعي كل شيء مجانه ..
قفلت الملف ورجعت كل شيء لمكانه ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::

لفت اسيل ناحية خالد وهي تقول: ايه صح خالد امس طلب مني اطلع له اوراق من الدرج وعشان جذي طلعت بصماتي ..
خالد: هه تحولين التهمه لي .. من متى وانا اسمح للموضفين انهم يلمسوا شيء من الاوراق او الفلوس ..؟! هذا شيء عمره ما صار ..
اسيل بإستنكار: لا جذاب .. اقسم بالله انه امس طلب مني اطلع له اوراق من ملف ازرق .. اقسم بالله اني صاجه ..
م.رامز: ما دامج صاجه فليش ما ذكرتي هذا من البدايه ..؟! ببساطه توه اللحين طلع لج هالعذر ها ..
اسيل: لا لا بس كنت ناسيه و...
قاطعها خالد: ما عندج شهود فلا تحاولي تلفقي لي تهمه ..
اسيل: إلا .. امس المحل كان فاضي فأكيد شافوني جواد وليلى ..
لفت على ليلى وقالت: صح ياليلى .. انتي سمعتيه امس وهو يناديني صح ..؟!
هزت ليلى راسها وهي تقول: آسفه ما سمعت شيء ولا شفت شيء من اللي انتي تقوليه ..
انصدمت اسيل منها ومسكتها بأكتافها وهي تقول: شهالحجي ياليلى .. انا متأكده انج شفتيني .. ليلى بلييز قولي الصج ..
ابعدت ليلى نضرها عن اسيل وقالت: انا صاجه وهذا اخر كلام ..
هزت اسيل راسها بعدم تصديق ولفت على جواد وقالت: جواد انت شفتني صح ..؟!
ارتجف صوتها وهي تقول: ياوب بصج واللي يخليج ..
طالع جواد فيها فتره وبعدها رفع نضره لخالد شوي ..
حط ايده بجيبه ولف الجهه الثانيه وهو يقول ببرود: ما شفت ولا شيء ..
انهارت اسيل وجلست عالارض وهي تقول بصوت باكي: ليييه لييه .. الله لا يسامحك يا خالد .. حرام عليك والله حرام .. ليييه كل هذا يصير لي لييه ..؟!
غطت وجهها بإيدها وهي تقول: وينكم يا اهلي ..؟! ابي احد يساعدني .. اكرهكم ..
خالد: لييه ما قلتي لي من قبل انج ممثله هنديه بارعه جان قدرت ادور لج وضيفه بالسينما ..
م.رامز: عالمعموم راح تيي ويانا للمخفر لين تيي رئيسة هالمحل ونقدر نتفاهم ..
خالد: انصحج تطلعي الاوراق اللحين او تدفعي التعويض عالاقل ..
مسحت اسيل دموعها ووقفت وطالعت في ليلى وجواد فتره بعدها لفت عالشرطي وقالت: جم التعويض ..؟! بأدفعه وراح اعتبرها صدقه ..
م.رامز: سبع مائه وخمسين الف ريال ..
خالد: يعني مليون إلا ربع ..
فتحت اسيل عيونها بصدمه ورجعت خطوتين ورى وهي مو مصدقه ..
شلون اوراق بسيطه يكون تعويضها قد كذا ..؟!
خالد: هالاوراق تحتوي صفقه بين مشغل رئيسة المحل ومصنع ابو هتان وشركه كوريه .. اوراق مهمه جدا .. فيها اسماء الاجهزه اللي تستخدم في صناعة الملابس وطرق تركيبها واسعارها .. وضياع هالاوراق يكلف 750 ألف ريال قطري ..
هزت راسها بلا ..
من فين لها هالمبلغ ..؟!
شلون راح تطلع نفسها من هالورطه ..؟!
ما عندها دليل براءه .. ما عندها شهود ..
الاشخاص الوحيدين اللي بيساعدوها تخلوا عنها ..
هل راح تساعد نفسها او مصيرها السجن لين يجي فاعل خير يدفع عنها هالمبلغ الضخم ..


ولهنا انتهى البارت الثالث عشر الجزء الاول ..
واقابلكم ان شاء الله بالبارت الجاي على خير ..

* ملحوضه مهمه: في البارتات اللي قبل قد كتبت هالكلمات اكثر من مره : الله يقرفك .. الله يرجك .. الله يخسك ..
حبيت اقول اني اليوم سمعت فتوى انها حرام وما يجوز نقولها فأتمنى انكم تحطوا هالحكم ببالكم وتنتبهوا وان شاء الله ما راح اكتبها مره ثانيه بعد ما عرفت حكمها ..


اختكم / صـــوصصـــإآ ..

|$[ نهاية البارت ]$|


 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:42 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الثالث عشر الجزء الثاني ]$|


صباح يوم جديد اشرقت فيه الشمس على بيت ام فيصل ..
فيصل وامه وفارس كانوا على طاوله وحده يفطروا ..
طالعت الام في ساعتها بعدين قالت: الساعه سبع ونص .. مو كأنك تأخرت عن جامعتك يا فارس ..
فارس: ..................................
لف فيصل جهة فارس فلاحظ انه سرحان ..
فيصل: فارس شفيك ..؟!
ما رد فارس عليه لأنه ما سمعه اصلا ..
عقله مشغول في ريما والكلام اللي قاله منصور ..
احتقر اخته في هاللحضه ..
فقال بهمس وقهر: غبيه ..
طالعوا امه واخوه فيه بإستغراب ..
الام: فارس ..
طالع فارس فيها وقال: نعم ..
الام: منو تقصد بغبيه ..؟!
قعد فارس فتره يطالع فيها بعدين قال: لا ذي وحده عندنا بالجامعه ..
اول ما نطق بذي الجمله تذكر لبنى ..
ابتسم وقال في نفسه: "من زمان ما شفتها .. حتى امس لمن وصلت اوراقي للمدير ما لاحضتها ابدا" ..
الام: على طاري الجامعه لقيت بنت تناسبك يا فيصل .. وحده جامعيه وحلوه وألف واحد يتمناها ..
فيصل بلا مبالاه: عيل خليها للألف اللي يتمنوها .. مابي آخذها منهم ..
الام بعصبيه: فيصــــــل ..
فيصل: يا يمه جم مره اقولج ما راح اتزوج إلا اذا تزوج فارس ..
الام: فارس توه صف اول .. باجي له يخلص جامعه وبعدين يشتغل ويكون نفسه وبعدها يتزوج .. انت خلاص شوي وتدخل 27 من عمرك ومو ناقصك شي فمتى راح تتزوج ..؟!
فيصل: حتى لو تزوجت وانا في 35 من عمري ما فيها شيء ..
الام بعصبيه: عيل ليه قبل امس قايل لي اختاري لي وحده ..؟!
فيصل ببرود: كنت ابي انام وارتاح فقلت جذي عشان تتركيني في حالي ..
انقهرت الام وقالت: راح ازوجك يعني راح ازوجك غصب عنك ..
لف فيصل على فارس وقال: اقول فارس ..
فارس: نعم ..
فيصل: اذا تبي اروح اكلم اهل لبنى عشان لا تتزوج احد قبل لا تخطبها فأنا حاضر ..
هز فارس راسه وهو يقول بهدوء: مو لازم .. ابي القى اسيل اولا لأنها اهم ..
رفعت الام راسها تطالع في فارس وقالت بعصبيه: اسسيل اسسيل .. هو احنا ما راح نفتك من سيرتها اللي مثل ويهها ..
قام فارس وقال: انا شبعت ..
اخذ شنطته فقالت امه بعصبيه: اكيد شبعت .. متضايق عشانها ها .. اقسسم بالله لو شفتها راح اقتلها .. للمره المليون اقولكم اكرهها فلا تييبوا سيرتها هالجلبه الفاجره ..
طالع فارس في امه وقال: حرام عليج يا يمه .. وهي عندج ما سلمت منج وحتى وهي بعيده عنج ما سلمت من وصفج لها .. هالبنت شنو ساوت عشان تكرهيها كل هالكره ..؟! دووم تسمع كلامج ولا تراددج واذا هاوشتيها ما تشيل بخاطرها عليج .. ما اعطيتيها حنان الام اللي فقدته .. ما قد ابتسمتي بويهها او ضحكتي لها .. انتي ليه قلبج قاسي جذي يا يمه ..؟! طردتيها من البيت والله العالم ان كانت حيه او لا .. واللحين بس تشتميها وتسبيها .. يمه لا تكوني قاسيه بلييز ..
الام بعصبيه: يعني اللحين هالاسيلوه اهم من امك ..؟! انا امك ينتك ونارك فلا تراددني او تحاجني بهالطريجه .. لو اسبها لو اذبحها بإيدي مالك حق تفتح فمك او تحاسبني يا ولد .. فاهم ..؟!
طالع فارس فيها فتره بنظرة حزن بعدها لف وخرج من البيت ..
جلست الام وهي تقول: بيينني هالولد .. مدري شنو اللي عاجبه بهاللقيطه بدون اصل ولا فصل ..
قام فيصل وقال: الحمد لله شبعت ..
الام: على وين باجي ما كليت شيء ..
فيصل: تأخرت على شغلي ..
خرج فيصل من البيت واتجه لسيارته فشاف فارس واقف قدام سيارة ريما اللي صارت له وسرحان ..
فيصل: فارس ..
صحي فارس من سرحانه وقال: ها ..
فيصل: شفيك ..؟!
فارس: لا ولا شيء ..
دخل ايده بجيبه عشان يطلع المفاتيح فتذكر شيء وقال: فيصل ..
لف فيصل عليه وقال: نعم ..
فارس: عندك سلف عشرين .. المكافأه تنزل باجر وخلصت فلوسي ..
ابتسم فيصل وقال: سلف ..؟! تستهبل ولا شنو .. انت اطلب لا تتسلف انا اخوك الكبير ..
فارس: هههه عيل عطني عشرين ولا تسأل عنها مره ثانيه ..
طالع فيصل فيه فتره بإبتسامه .. من زمان ما شاف هالضحكه على وجهه ..
طلع محفضته وبدأ يقلب بين كومة الفلوس والابتسامه اختفت من وجهه ..
في النهايه طلع عشره وقال: معليش فارس اللحين ما عندي غير هذي .. اذا بتنتضرني اصرف من الصرافه واعطيك فأنا حاضر ..
طالع فيه فارس بنضره لها معناها ..
هو شاف كمية الفلوس اللي بالمحفضه فليش يقول انه ما عنده غير عشره ..؟!
اخذ العشره بهدوء وقال: لا شكرا ..
وبعدها اتجه لسيارته ..
تنهد فيصل وركب سيارته وحركها متجه للشركه ..
ضغط بإيده عالدركسون وهو يقول: فاهم شتقصد بنضرتك يا فارس .. اعذرني ما اقدر اعطيك اكثر من عشره لأن هالعشره هي الوحيده فلوس حلال .. الباجي فلوس حرام وانا ما اقدر أأكلك حرام ..
ضغط عالبنزين واسرع على شغله ..

من جهه ثانيه وقف فارس السياره في مواقف الجامعه ولحد الآن فكره مشوش في حركة فيصل ..
مستحيل يكون بخيل لأن كلامه اللي قبل يأكد هذا ..
اذا ليييش ..؟!
وبدأت وساوس الشيطان تدش في راسه ..
هز راسه بلا وهو يقول: يمكن الباجي دين يبي يسدده لواحد من ربعه ..
دخل الشيطان مره ثانيه لراسه يقول/ واذا كان دين يقدر يعطيك وبعدين يسحب الباجي من الصرافه على قولته ..
عقد فارس حواجبه بتفكير بعدين هز راسه وتعوذ من الشيطان ودخل للجامعه ..
اتجه لكلاسه ودخله فشاف اصحابه سامر وماهر جالسين في كراسيهم وطاقينها سوالف ..
جاء فارس عندهم وقال: اهليييين ..
لفوا عليه واندهشوا لمن شافوه ..
فقاموا وسلموا عليه وهم حددهم مشتاقين له .. من زمان ما شافوه ..
ماهر: سلامات فرووس ما تشوف شر ..
سامر: احسن الله عزاك يا فارس ..
تذكر فارس ابوه وحس بألم في صدره ..
مشششتاق لأبوه بشكل مو طبيعي ..
ابتسم بهدوء وقال: مشكورين عالاهتمام ..
لف حواليه وما شاف منصور ..
ماهر: منصور غايب ..
فارس: آها ..
جلس على كرسييه وقال: وش اخذتم بالاسابيع اللي فاتت ..؟!
سامر: اوهوو اخذنا كثيير واختبرنا اكثر من اختبار .. الله يعينك ..
هز فارس راسه وقال: الله يعين .. امس لمن ييت عشان اقدم عذري قالوا لي رتب نفسك مع الدكاتره وصلح لنفسك جدول تختبر فيه اختباراتك اللي فاتتك ..
ماهر: امس ييت ..؟!
فارس: ايوه عشان اقدم عذري ..
ضربه سامر على ظهره وهو يقول: وليييش ما ييت عندنا ..؟!
فارس: ههه والله كان ودي بس كنتم بالمحاضره فما قدرت انتضركم لأني مستعيل ..
جاء واحد من الطلاب في هالوقت وقال: اهلييين فروس كيفك ..؟!
فارس: الحمد لله تمام .. كيفك انت يا ذياب ..؟!
ذياب: عال العال .. ليش لك غايب اسابيع ..؟!
فارس: كنت تعبان شوي ..
ذياب: سلامات ما تشوف شر .. حبيت اسألك صحيح ان اسيل مب اختك ..؟!
انصدم فارس منه وهو يقول: شنو ..؟!
ذياب: قبل فتره انتشرت اشاعه ان اسيل لقيطه ومو من عائلة الرملي .. صح ولا غلط ..؟!
زادت صدمة فارس من الكلام اللي يسمعه ..
معقوله انتشرت اشاعه عن اسيل اللي لحد الآن يعتبرها تؤامه ..؟!
كيف وليش ومتى ومين اللي انشرها ..؟!
السؤال الاهم هو الاخير .. مين اللي انشرها ..؟!
محد عارف غيره وفيصل وامه وريما ومنصور ..
مستحيل يكون واحد منهم هو اللي انشرها ..
ذياب: فارس وين رحت ..؟!
طالعوا سامر وماهر في فارس يشوفون ردت فعله ..
طالع فارس في ذياب فتره بعدها قال: ايوه ..
لانت ملامح ذياب وقال: الله يعينها .. ياللا استأذن ..
وراح .. حط فارس راسه بين ايده وقال في نفسه: "يالله يا اسيل .. انتي في عذاب .. وينج انتي اللحين عشان تشوفي وش صلحوا الناس من بعدج ..؟! حسبي الله على من كان السبب" ..





================================================== ==================





في نفس هالوقت وفي كلاس طارق ..
كان انس جالس على كرسيه وماسك كتاب يذاكر ..
وفهد معاه اوراق مراجعه يحل فيها والهدوء مسيطر عالكلاس تماما ..
اما طارق فكان جالس عالكرسي وحاط رجل فوق رجل على طاولته وسرحان ..
لف انس عليه وقال: طارق ..
طارق بهدوء: نعم ..
انس: ليه ما تذاكر ..؟! الاختبار بعد نص ساعه ..
طارق: ذاكرت في البيت وخلاص ..
انس: طيب راجع ..
طارق: انت عارف اني ما احب اراجع ابدا ..
انس: طارق انا بنفسي شفتك امس .. ما كنت تذاكر عدل لأن اغلب وقتك كنت سرحان .. ذي ماده صعبه .. اظهر شوية اهتمام يا طارق ..
طارق: ..................................
تنهد انس وقال: ماكو فايده .. بس تذكر في الامتحان ما راح تييك اسيل او شهد او مهند يساعدوك فبطل سرحان فيهم وذاكر ابرك لك ..
وكالعاده دخل الكلام من اذن وخرج من الثانيه ..
طالع طارق في ساعته بعدين قال: انس فهد ابيكم توصلوني لمجان ..
طالعوا فيه وقال فهد: وين رايح ..؟!
طارق: ابي اقابل ولد الراهي فوصلوني عنده وبعدها ارجعوا ذاكروا ..
انس: وش تبي فيه ..؟!
طارق: كلام خاص ..
فهد: ليه انت من متى تعرفه ..؟!
طارق: اصلا ما قد تقابلنا ولا اعرفه ..
انس: مادامكم ما تقابلتم فشنو هالشيء الخاص ..؟!
فهد: صح شنو تبي منه دامك ما تعرفه ..؟!
طارق بضجر: اوووه بتوصلوني ولا اروح وحدي .. ياكثر هرجكم واسئلتكم ..
طالعوا فيه فتره فقال انس: اوكي بنوصلك ..
جت عهد في هاللحضه وقالت بإبتسامه: هااي ..
طالعوا فيها وقال طارق: سلمي عدل ..
انحرجت عهد وقالت: السلام عليكم ..
لفوا انس وفهد يطالعون في طارق بقهر على اسلوبه الجاف وردوا عليها: وعليكم السلام ..
عهد بإبتسامه: كيفكم ..؟!
انس: الحمد لله تمام ..
فهد: بخير .. وانتي ..؟!
عهد: تمام .. كيفك يا طارق ..؟!
طارق بطفش: وش تبين ..؟!
طالعوا فيه اصحابه بعصبيه وودهم يضربوه على راسه عشان يعتدل ..
انحرجت عهد من رده وقالت: لا بس مريت فحبيت اسلم عليكم ..
طارق: اها .. اوكي ثانكس عالاهتمام ..
وراح فلحقوه اصحابه ..
انس بعصبيه: شهالاسلوب الجاف يا طارق ..؟! احرجت البنت ..
طارق: ما احبها وهي مصره تتلزق بأي طريجه .. ابيها تكرهني ..
فهد: ياخي تقدر تبعدها عنك بطريجه مو محرجه لها زي جذي .. خذها على ينب وقول لها انا احب بنت غيرج وخلاص .. الامر مو صعب ..
طارق: لو صلحت جذي راح تسوي مثل اللي بالمسلسلات وتحاول توصل لي بأي طريجه وتصير مشاكل مالها نهايه .. اما اذا خليتها تكرهني فهذا اسهل ولا تفتحوا الموضوع مره ثانيه ..
طالعوا فيه فتره بعدها سكتوا وما فتحوا الموضوع ..

اما عن عهد فكانت لساتها واقفه في مكانها تداري دمعتها ..
عهد في نفسها: "حرام عليك يا طارق .. ليش تسوي فيني جذي انا احبك ..؟! على كثر الصدود من جهتك إلا اني مو قادره اكرهك ابدا" ..
اخذت نفس عميق وهي تطالع في الكرسي اللي كان جالس عليه ..
عهد بإبتسامه: كل شيء فيك يعجبني .. ابتسامتك وثقتك بنفسك وحتى سرحانك اللي هالايام صار كثير ..
تنهدت وبعدها راحت للكرسي حقها ..


.................................................. ....................


عند شلة سامي ..
كان موجود هو ويزيد وصالح عند بوابة الجامعه ..
وتوه عماد دخل فقال سامي: وينك يا ريال ننتظرك من اول ..؟!
عماد: المهم دانا وريان يوا ولا باجي ..؟!
سامي: اطمئن اتصلت عليهم وقلت لهم يتأخروا ..
عماد: كويس .. ياللا وش المقلب اللي اتفقتوا تسووه ..؟!
طالعوا ببعض بعدين طالعوا بعماد وقال يزيد: اللحين احنا منتظرينك ليش ..؟! انت المفروض تييب المقلب مو احنا ..
عماد: لا تقولوا انك اعتمدتوا علي وما يبتوا اي شيء ..؟!
سامي: هذا اللي صار يا استاذ عماد ..
عماد: طيب ليييشش ..؟! ما تعرفوا تفكروا ..؟!
سامي: إلا نعرف بس اعتمدنا عليك على اساس انت ابو الافكار كلها ..
صالح: خلاص خلونا نأجل المقلب يوم ثاني ..
يزيد: لا مو حلو .. هم غابوا امس فالمفروض نصلح المقلب اليوم .. اذا تأخرنا يطلع المقلب سامج ..
تنهد عماد وقال: عيل خلونا نفكر عالسريع بمقلب خفيف وسريع ..
سامي: انا بصراحه ما اعرف شيء بالمقالب .. المقلب الوحيد اللي اعرفه هو اننا نحط حبل ولما يمرون نشده عشان يطيحون .. بس ..
يزيد: ياخي انت من اي عصر ياي ..؟! هذا المقلب قديييم .. حتى توم وجيري يسونه ..
عماد: هههههه مقلبك خطيير يا شيخ .. تصدق انه اعجبني ..
سامي بغرور: هه غصب عنك يعجبك ..
صالح: يا شباب بطلوا سواليف .. يمكن في اي لحضه يوصلون ريان ودانا ..
يزيد: ايه صح .. خلونا نفكر بسرعه في مقلب صاحي ..
ابتسم سامي بخبث وقال: هيه شباب .. مو يقولوا ان البنات يخافوا من الحشرات .. شرايكم نييب عقرب محنط ونحطه عند ريل دانا وواحد منا يدقها بإبره على اساس ان العقرب قرصها .. ونشوف ردة فعلها ..
يزيد بإستنكار: يممه منك يا سامي وش هالمقلب ..؟! البنيه راح تنجلط ..
عماد: هههه اعجبني ..
صالح: لا لا انا مو معكم .. هذا مقلب قوي ..
عماد: ياخي المقالب ما تطلع حلوه إلا اذا كانت قويه .. باجي ريان نييب له مقلب ..
سامي: اممممم دقيقه افكر لكم لأني طلعت العبقري حق الشله وانا ما ادري ..
صالح: عن العبط حقكم .. خلوكم واقعيين شوي .. البنت ما راح تتحمل ..
سامي: لا تكبر السالفه اكبر من حجمها يا صالح ..
يزيد: بصراحه انا مع صالح .. اذا بتسوا المقلب بريان اوكي بس في دانا اعذروني ما اقدر .. راح اطلع من السالفه ..
عماد: ياخي انتم الاثنين متعاطفين مع دانا كثير .. انا كنت اصلح مقلب اقوى من جذي مع لينا ولا صار شيء .. المهم انا رايح لقسم الاحياء اسرق لي عقرب محنط وايي ..
راح للقسم من هنا وبدأ يزيد وصالح يقنعون سامي من هنا ..
بس سامي كان مصمم وشكله هو اللي اقنعهم بروعة المقلب وحماسه ..
وبعد كم دقيقه رجع عماد وهو يضحك ضحكه شريره ..
عماد: يبت العقرب بنجاح ..
سامي: كفو والله .. واللحين ....
قاطعه يزيد: ريان ودانا يوا ..
لفوا عليهم بصدمه وقال سامي: لا مو وقتهم .. باجي ما يبنا مقلب لريان ..
عماد: ليش ما تأخروا شوي ..؟!
سامي: هات هات العقرب انا بأحطه ..
اعطاه عماد وقال: مو بسرعه .. يعني بعد ما نسولف شوي حطه ..
سامي: اوكي ..
اخذه وخباه ورى ظهره ..
ريان: السلام عليكم شباب ..
دانا بهدوء: السلام عليكم ..
يزيد + صالح: وعليكم السلام ..
عماد: وعليكم السلام اهليين ..
سامي: يا هلا بريان ودانا ..
ريان: عرفنا انك ما تعرف تسلم .. طيب عالأقل رد السلام ..
سامي بإحراج: وعليكم السلام .. ياخي لا تحرجني جذي ..
ريان: هههه انت اللي تحرج نفسك ..
سامي: المهم اللحين خلونا نيلس ونسولف ..
ريان: اوكي هيا ..
راحوا لمكانهم المعتاد وجلسوا ..
وطبعا سامي جلس جنب دانا وبهدوء حط العقرب بينه وبينها لين يجي الوقت المناسب ويدقها بأي شيء حاد ..
ريان: ها احكوا لي .. وش صار امس وانا غايب ..؟!
صالح: يوم عادي ما صار فيه شيء مهم و لا .....
قطع كلامه فجأه وكأن تذكر شيء ..
يزيد: إلا إلا صار شي .. فاتك نص عمرك ..
ريان: شصار ..؟!
اشر عماد على سامي وقال: ما دريت ان خوينا ذا خطب له بنت ..؟!
ريان بصدمه: شنــــــــــــــــــو ..؟!!!
اما دانا من الصدمه انربط لسانها ..
شلون خطب له وحده ..؟!!
شلووووون ..؟؟!!
شلـــــــــووون ..؟؟!!!
ظهرت علامات الضيقه على وجه سامي بس ابتسم وقال بمرح: هههه شفيكم يا شباب ابي اكمل نص ديني ..
هز ريان راسه بعدم تصديق ..
هو اكثر واحد عارف حياة سامي بتفاصيلها ..
هو اكثر واحد عارف شكثر سامي يكره الزواج ..
كل اللي صار قبل شوي ما دخل مخه ابدا ..
هو المفروض اللحين يفرح على تغير راي صديقه في الزواج ..
بس شلون يفرح على شي مو قادر يستوعبه ..؟!
طالع في سامي اللي مبتسم وهو يكلم اصحابه ..
هو صديقه وعارفه زين .. هالابتسامه كاذبه ..
فهم ريان ان مسألة الخطبه فيها شيء غلط ..
من جهه ثانيه وعند دانا ..
كانت تراقب حركات سامي وكلامه وهي مو مستوعبه شيء ..
سامي راح يتزوج ..!!
انصدمت من هالشيء وتضايقت ..
حست بضيقه فضيعه ورغبه شديده بالبكاء ..
مو قادره تفسر كل هذا ..
نزلت راسها وهي تقول في نفسها بألم: "الله يوفقه .. الله يوفقه" ..
كل هذا يصير وريان يراقبها بعيونه بعدين لف على سامي وقال: سامي طالع فيني ..
طالع سامي فيه فقال ريان: انت خطبت صج ..؟!
تردد سامي شوي بعدين قال: ايه ما تسمع ..
ابتسم ريان وقال: اللحين تأكدت ..
عماد: ريان راح تنصدم لو عرفت اسم اللي خطبها ..
ريان بإستغراب: مين هي ..؟!
عماد: غيدا ما غيرها .. ألد اعداء سامي ..
ريان بصدمه: غيـــــــــدا ..؟؟!!! غيداا يا سامي ..؟!!
سامي: يا جماعه خلاص غيروا الموضوع ..
ريان في نفسه: "فعلا يبي لي يلسه مع سامي عشان يفهمني حكاية قراراته المينونه" ..
اشر عماد لسامي بمعنى ياللا صلح المقلب ..
فهم سامي وطلع قلمه وفتحه ..
وبحركه خفيفه دق دانا في رجلها ..
حست دانا بشي فبعدت رجلها شوي وطاح نظرها على العقرب ..
ابعد سامي وقال بتفاجؤ مصطنع: يوه عقرب .. شيابه هني ..
ريان انصدم لمن شاف العقرب ..
مو مصدق ان قدامه عقرب حقيقي وبالجامعه ..
اما دانا ففتحت عيونها على آخرها وانشلع قلبها من مكانه ..
ارتجف جسمها كله وهي تقول بهمس متقطع: السـ ـسـ ـسـ السـ ـسـ ـم .. الـ ـسـ ـم .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
وصرخت بأقوى ما عندها بخوف ورعب ما قد شافت مثله بحياتها ..
وبسرعه جاء سامي عندها وحط ايده على فمها عشان تسكت ..
صراخها يبين انها بنت ..
راح تنفضح اذا احد سمعها وشافها ..
جوا عماد ويزيد حوله عشان يغطون دانا عن الطلاب ..
من بعد ما صرخت دانا كل الطلاب والطالبات لفوا على جهة الشله ..
شافوهم جالسين مع بعض ودانا مو واضحه ..
صالح يكلم الطلاب: خلاص شفيكم لفيتو علينا .. كل واحد يروح لكلاسه بسرعه .. ياللا ..
لفوا بعض الطلاب وهم مستغربين .. هم متأكدين انهم سمعوا صراخ بنت ..
حاولت دانا تبعد ايد سامي وهي حدددها خايفه ومرتعبه ..
خلاص تحس رجلها تشنجت من كثر ما تخيلت ان سم العقرب دخل فيها ..
سامي: دانا دانا اهدئي لا تفضحي نفسج ..
نزلت دموعها وهي ما تزال تحاول تصارخ وتبعد سامي عنها ..
حاسه ان ما بينها وبين الموت إلا شعره ..
اما ريان فيطالع فيهم وهو مو فاهم شيء ..
عماد: دانا سمعي هذا مقلب والعقرب مو صج .. هذا عقرب ميت فهمتي ..؟!
سامي: سوري دنو ما كان قصدنا نسوي جذي .. شدرانا انج بتاخذي الامر بجديه ..
هديت دانا وهي تطالع فيهم وبدأت تفهم كلامهم ..
لما حس سامي انها هديت بعد ايده عنها وقال: اللحين انتي بخير ..؟!
ارتجفت شفتها وقالت: مـ ـقلـ ـب ..!
ريان بعصبيه: سخيفييين .. من صاحب هالفكره الغبيه اللي مثل ويهه ..؟!
طالعوا في بعض وقال سامي: ا ا انا ..
ريان بعصبيه: ياخي ما عندك عقل تفكر قبل لا تسوي شيء غغبي واهبل زي جذي ..؟! ولا مخك ما يشتغل إلا في المصايب والمشاكل بس ..؟! ليه ما تفكر بالعواقب قبل لا تخفف دمك وتصلح مقلب ..؟! ليه يا سامي ..؟!
فتح سامي فمه بيرد بس قاطعه صوت يقول: اووه يعني مثل ما توقعت ..
عقدوا حواجبهم بإستغراب ولفوا ناحية الصوت فشافوا واحد واقف ومتكتف يطالع فيهم ..
سامي: منو انت ..؟!
ابتسم وقال: انا حسان .. في نفس كلاس رفيجكم عادل ..
سامي: ايه طيب وبعدين ..؟!
حسان: لا ابد بس حبيت اقولكم ان شكوكي صارت صج بعد اللي صار اللحين .. من زمان وانا شاك بحركات عادل الغريبه .. بمعنى اصح حركات واحد مو ريال ..
تناقلت النضرات بينهم بشك وقال سامي بحذر: شتقصد ..؟!
حسان: هههه اقصد البنيه اللي يالسه وياكم .. اللحين تأكد انها بنت مب ريال من صرختها اللي قبل شوي ..
انصدموا كلهم من كلامه صدمه عنيفه ..
مشكله اذا اكتشف احد حقيقها ..
مصيرها السجن ..
ابتسم حسان وقال: حبيت اقولكم ان هالخبر راح اوصله لإدارة الجامعه بس مو اليوم .. ان شاء الله يوم السبت ..
قام سامي بعصبيه ومسك حسان من ياقة جاكيته وهو يقول بحده: اقص لسانك لو تفتح فمك بكلمه .. فاهم ..؟!
حسان: هههه شفيك همجي يا ولد سلطان ..؟! تهديدك ما راح يأثر فيني ابدا .. لا تحاول ..
لكمه سامي بقوه في وجهه وقال بعصبيه: انت بس يرب تفتح فمك .. شوف وش راح يصير لك ..
ترنح حسان من الضربه بعدين اعتدل وقال بإبتسامه: ما راح ارد عليك لأني ما راح احط عقلي بعقل بزارين .. انتظروني السبت ..
وراح بكل ثقه وسامي يطالع فيه بقهر ..
لف يطالع في دانا فشافها جالسه بهدوء تطالع في الارض ..
سامي: دانا انـ...
قاطعته دانا بصوت فيه رجفة البكى: مشكور يا سامي على مقلبك اللي فضحني .. مشكور ..
اخذت شنطتها وراحت بسرعه برى الجامعه ..
عوره سامي قلبه من كلامه ..
فقرر يلحقها عشان يعتذر بس اعترض طريقه واحد واقف وحاط ايده بجيبه ..
تكلم ذاك الشخص وقال: سامي ابي احاجيك خمس دقايق ..
طالع سامي فيه شوي بعدين قال: طيب تفضل ..
تنهد ذاك الشخص اللي ما كان غير طارق وقال: وش علاقتك بأسيل ..؟!
طارق جاء عند سامي بس عشان يعرف مكان اسيل ..
ما يعرف شيء عنها وعشان كذا يسأل اللي يعرفوها ..
بس لما شاف سامي غير سؤاله ..
بدل لا يسأله عن مكان اسيل سأله عن علاقته بأسيل ..
وكأنه يبي يطمئن اولا ان سامي ما يحبها ..
اول ما سمع سامي سؤاله انصدم ومسك طارق من اكتافه وهو يقول: اسيل .. وينها .. وين اسيل ..؟! هي فينها وفي اي مجان ..
انصدم طارق من لهفة سامي بالسؤال عليهم ..
انقلبت الصدمه الى عصبيه وقال: انا سألتك عن نوع علاقتك بأسيل فياوبني بسرعه ..
سامي بعصبيه: مالك شغل بعلاقتي فيها .. المهم قول لي هي فينها ..؟!
فارت اعصاب طارق البارد ومسك سامي من بلوزته وقال بحده: ياوبني عن سؤالي لأدفن قبرك هني .. اش علاقتك بأسيل ..؟!
ابعد سامي ايد طارق عنه وقال: علاقتي فيها كبيره وخاصه فلا تتدخل يالغريب ..
فتح طارق عيونه بصدمه ولكم سامي في وجهه بقهر وهو يقول: اششش .. انت جذاب .. لازم تشيلها من راسك فاهم ..؟!
تنرفز سامي من اللكمه اللي آلمته فمد ايده بيلكمه بس طارق مسك ايده قبل لا توصل له اللكمه ..
رفع سامي رجله وبركبته ضرب طارق ببطنه ..
تألم طارق فقال سامي بعصبيه: شيلها من راسك وجذاب ذي ما فهمتها .. المهم عندي اللحين اسيل .. وينها وشلون تعرفها ..؟! واياني واياك تمد ايد....
قاطعه طارق: اسسسكت .. انصحك انك تبعد عن طريجي وطريج اسيل عشان لا تندم .. فهمت يا ولد الراهي ..
عصب سامي واستعد عشان يضرب طارق ..
بس جاء ريان في هالوقت وقال: خــــــلاص يا سامي شفيك ..؟!
حرك طارق اصبعه وهو يقول: لنا لقاء ثاني يا ولد الراهي ..
وراح برى الجامعه ..
سامي بعصبيه: انت ليش وقفت بويهي ..؟!
ريان: سامي انت ما تعرف تمسك اعصابك شوي ..
سامي بقهر: الآدمي اللي قبل شوي رفع ايده بويهي وهددني .. اقسسم بالله اني مو ساكت له ابدا ..
ريان: سامي روق وهدي نفسك ..
سامي: اوووه انا ويين وانت ويين ..
وطلع برى الجامعه ..
تنهد ريان ولحقه لبرى ..
ركب جنب سامي بالسياره وقال: سامي انزل .. بعد شوي عندنا اختبار لا تنسى ..
غمض سامي عيونه وقال: ماني رايح بس ابي ارتاح ..
ريان: طيب منو ذا اللي كنت تتهاوش معاه ..؟!
سامي بقهر: مدري عنه .. واحد غبي وينرفز ..
ريان: طيب شكان يبغى ..؟!
سامي: يسأل عن اسيل ..
ريان بإستغراب: وليش ..؟!
سامي: مدري عنه .. خلاص سكر الموضوع لأنه ينرفزني ..
سكت ريان شوي بعدين قال: سامي سوري على الكلام والصراخ اللي صرخته عليك قبل شوي .. بس بصراحه نرفزتوني بحركتكم ..
سامي بهدوء: لا عادي .. انا غلطت ولازم اعتذر لدانا ..
ريان: ايه صح شسالفة خطبتك ذي المفاجئه .. انا مستحيل اصدق انك خطبت ..
سامي: كنت عارف انك مستحيل تصدقني ..
ريان: عيل شسالفه ..؟!
سامي: ابوي خطب لي غصب ..
ريان بصدمه: وليه ما عارضت ..؟!
سامي: عارضت في البدايه بس بعدين سكت ..
ريان: وليش سكت ..؟!
سامي بهدوء: ابوي خيرني بين الزواج او يسفرني عند امي ..
انصدم ريان من كلامه وقعد ساكت فتره طويله وهو يطالع في سامي ..
بعدها قال: صحيح دايم اقولك تزوج بس اللحين اعذرني .. زواجك غلط .. شلون تتزوج وحده تكرهك وانت تكرهها ..
سامي: اطمئن انا مستحيل اسمح بهالشيء .. وارتحت اكثر لمن عرفت ان غيدا رافضه .. وواضح ان ابوها غاصبها بعد .. بس زي ما قلت مستحيل اسمح بهالشي ..
ريان: عيل شنو راح تسوي ..؟!
سامي: مدري .. ما فكرت .. مدري افكر بمين او بمين .. زواجي او بنت عمي اسيل او دراستي .. هذا غير عن جاك اللي صرت اتحلم فيه كثير ..
ريان: هو اسمه جاك او جاكي ..؟!
تنهد سامي وقال بهمس: اسمه جاك .. بس امي تناديه جاكي .. وحتى ذيج اللي يسمونها اختي تناديه بجاكي ..
ريان: على طاري اختك .. ما تعرف شي عن اخبارها ..؟!
غمض سامي عيونه وهو يقول بألم: كافي كافي يا ريان .. انا قاعد اتعذب من داخل فسكر الموضوع كله ..
هز ريان راسه وبعدها سكت تماما ..





================================================== ==================
المكان مخيف وموحش ..
وهي جالسه وضامه رجلها لصدرها ..
تبكي وتشاهق ..
اللي صار لها مو شوي ..
مظلومه بكل شيء ومن كل شخص ..
امها .. ابوها .. اهلها .. الناس .. كلهم ظلموها ..
عانت وعانت وعانت الى حد ما صار فيها اي طاقه للاحتمال ..
صبرت .. وتوكلت على الله .. ومع هذا محد راضي يرحمها ..
بنت ما تجاوز عمرها 19 سنه ذاقت اللي ما ذاقوه بقية البشر ..
لا اصل ولا فصل ..
لا اهل ولا سند ..
لا صديق ولا رفيق ..
واللحين محبوسه بين ثلاث جدران رابعهم اعمده من حديد ..
كرهت حياتها اكثر وتمنت الموت للمره المليون ..
وللمره المليون فكرت في الانتحار ..
تبي تفتك ..
تبي ترتاح ..
تبي الخلاص من كل هذا ..
بس في آخر لحضه تتذكر ربها وان هذا حرام ..
سحبت نفس عميق من صدرها وطلعته بمراره ..
750 ألف .. مبلغ اكبر من تخيلاتها ..
شلوون راح تدبر مبلغ ضخم زي هذا ..؟!
من فين لها فلوس وهي راتبها ألف ريال بس ..
يبغالها اكثر من 62 سنه عشان تجيب هالمبلغ ..
آآآآه ما تدري معاناتها متى راح تنتهي ..
ندمت لأنها ما سمعت كلام صاري ..
اكثر من مره قالها اذا تبيني اييب لج شغل ثاني فأنا حاضر ..
بس كانت ترفض ..
ما كانت تبي تزعجه وغير كذا كانت مرتاحه مع ليلى ..
ليلى اللي تخلت عنها وما ساعدتها ..
ليلى اللي ما شهدت معاها ..
هزت راسها وهي تقول بألم: ليه ياليلى .. ليه يا جواد ..؟! انا شنو ساويت لكم ..؟! انا بشنو أذيتكم عشان تجازوني جذي ..؟! حسبي الله عليك يا خالد .. الله لا يسامحك .. خلاص كرهت الشغل ومابي اشتغل فيه .. مابي ..
غمضت عيونها تحاول توقف نزول دموعها ..
من امس وهي هنا في السجن ..
حاولوا فيها تعترف بس شلون تعترف على شيء هي ما صلحته ..
فحطوها هنا لين تجي رئيسة المشغل تتصرف في الامر ..
فتحت فمها وقالت بهمس: وينك يا آرثر ..؟! لو كنت عايش جان ساعدتني .. ما كنت راح تقصر .. ابدا ..
لفت نظرها في السجن تطالع فيه ..
المكان مخيف .. مرعب .. مظلم ..
وهي هنا ولوحدها ..
اقشعر جسمها من الخوف وكأن هذا المكان ذكرها بالشقه حقتها ..
الشقه المخيفه المسكونه ..
تسارعت دقات قلبها وهي تتذكر كل اللي صار ..
الاصوات الغريبه .. الاحداث الغريبه .. الهمهمات الغريبه ..
كل هذا كان لا وجود له ..
ارتجف جسمها ونزلت دموعها اكثر ..
خـــايـــفـــه ..
خـــايـــفـــه ومحتاجه لأحد يحضنها .. يهديها .. يسمع لها ..
محتاجه للحنان .. تبي تشتكي لأحد ..
تبي تفضفض لأي احد ..
تعبت وهي تشيل بقلبها ..
ما عاد فيه مساحه اكثر لأوجاعها ..
بيجي يوم وتنفجر ..
تطلع كل اللي بقلبها ..
تصارخ .. تبكي .. تشتكي .. بيجي اليوم اللي راح تطلع فيه كل هذا ..
هي حاسه بذا الاحساس بس مو عارفه متى هاليوم .. ومين هالشخص اللي بتنفجر في وجهه ..
مو عارفه ..

تقدم احد الضباط الى السجن وقال بصوت جهوري: اسيل عبد الرحمن ..
رفعت راسها ومسحت دموعها اللي على وجهها وقالت: نعم ..
دخل المفتاح في القفل وفتح الزنزانه وقال: امشي وراي الى حضرة الرائد ..
قامت من مكانها وخرجت من هالمكان وهي تتمنى انها ما ترجع له مره ثانيه ..
اتجه الضباط لغرفة الرائد وهي تمشي وراه ..
فتح الباب وحيا تحية عسكريه وهو يقول: لقد احضرت المحتجزه اسيل عبد الرحمن ..
حرك الرائد راسه وهو يقول: دخلها ..
حيا التحية مره ثانيه وسمح لأسيل تدخل وبعدين قفل الباب وراه ..
طالعت اسيل في الرائد وانتبهت لرئيستها بالشغل جالسه عالكنبه ..
الرائد: اسيل لآخر مره اسألج .. وين الاوراق ..؟!
اسيل: قلت لك انا ما سرقت شي .. انتوا ليه مو راضيين تصدقوني ..
تنهد الرائد وقال: التهمه ثابته ثابته وانكارج ما راح يغير شيء .. الاوراق المسروقه مهمه جدا وهي عباره عن عقد شراكه بين ثلاث شركات اثنين منهم شركات عالميه واجنبيه .. في الاوراق عقود تثبت استلام الموافقه والكاتلوجات ومبالغ ماليه موقعه .. هذا غير عن التخطيطات السريه ضد شركات منافسه .. يعني لازم يندفع مبلغ 750 ألف ريال قطري كتعويض عن ضياع هالاوراق .. واللحين يت مرام رئيستج في الشغل المسؤوله عن هالملفات عشان تتفاهم معاج .. وهذه هي جدامج ونصيحه مني لا تجذبين لأنه مب بصالحج ..
طالعت اسيل فيه شوي بعدين لفت على مرام ..
هزت مرام راسها بأسف وقالت: خافي ربج يا اسيل .. انتي دخلتيني بمشكله وايد صعبه .. ليه ساويتي جذي ..؟! منو اللي حرضج .. وليه ..؟!
فتحت اسيل فمها بتدافع بس قاطعتها مرام تقول: انا ما خلصت حجيي .. انا قبل جذي حذرتج وقلت ممكن اتغاضى عن اي شي إلا من ثلاث اشياء .. السرقه والخداع والنصب .. فقلتي بلسانج انج فاهمه .. شوهتي سمعت صاري اللي ياي يتوسط لج عندي .. بنت غبيه وتافهه .. ما كنتي ابدا قد الثقه .. ياليتني ما وافقت .. خربتي سمعت مشغلي اللي كان ببداية شهرته عالميا .. حسبي الله عليج ..
نزلت دموعها مره ثانيه وهي تقول بدفاع: والله العظيم ما خذيت شيء .. واللي خلقني ما مديت ايدي على شيء .. صدقوني .. شنو تبوني اساوي عشان تصدقوني ..؟! وربي اني بريئه .. انتم ظلمتوني والله ظلمتوني ..
مرام بعصبيه: بشنو ظلمناج يا بعدي .. بصماتج مويوده بمجان المفروض ما تقربي منه .. ممكن تقولي لي شنو اللي ياب بصماتج هناك ..؟! ياللا ياوبي يالبريئه ..
هزت اسيل راسها بلا وهي تقول: خالد .. خالد هو اللي طلب مني اطلع له اوراق من الدرج .. هو طلب مني عشان يوقعني .. هو اكثر من مره هددني صدقوني هو اللي سرقها ..
عصبت مرام وقالت: جــــــب .. حرام عليج تتهمي غيرج .. خالد هذا محل ثقه ويقرب لي بعد .. استحاله يكون له يد يالجذابه .. سمعيني عدل .. انا طلبت من الضباط انه يطلعج وابيج خلال اسبوع تدبري المبلغ فاهمه .. يوم الاربعاء الياي يكون جدامي يالمبلغ او الاوراق .. وهذا اخر حجي عندي ..
خرجت بعدها بسرعه وما سمحت لأسيل فرصه انها ترد ..
قدم لها الرائد اوراق وقال: وقعي عالخروج ..
طالعت فيه بعيونها المليانه دموع بعدها قالت: حرام عليكم .. مو عشانكم لقيتوا بصماتي اتهمتوني ..
الرائد: افرضي ان سجل من درجي بهالمكتب انسرق ولقينا بصمات وبعد بحث طلعت بصمات للبواب .. فتعتقدي مين يكون السارق انا ولا البواب ..؟! طبعا البواب لأن دخول هالمكتب ممنوع عليه .. اتمنى تكون الصوره وضحت جدامج ..
اسيل: وليه ما حطيتوا احتمال ان احد يحاول يتهمني ..
الرائد: اذا كل واحد مجرم قال انا ما سرقت وواحد لفق لي التهمه وعفونا عنه صارت الدنيا خراب .. ياللا وقعي ونصيحه منه انج تطلعي الاوراق قبل لا تضيع منج وتطيحي بمشكله ..
ما ردت عليه ..
كل ما دافعت عن نفسها طلعت كذابه ..
ما بإيدها شيء تسويه ..
اخذت القلم الازرق ووقعت وخرجت من المكتب بهدوء تام ..
طلعت من مركز الشرطه كله واتجهت للرصيف عشان توقف لها سيارة اجره ..
750 ألف .....
كيف بتدبر هالمبلغ بأسبوع واحد ..؟!

ركبت التاكسي واتجهت لشغلها ..
راح تكمل الشغل لين نهاية الاسبوع عشان تاخذ راتبها كامل ..
طلعت اصابعها تحسب ..
1000 ريال راتبها + 3500 ريال لساعة آرثر اللي معها + 1700 بقية الاسواره اللي باعتها ..
6200 ريال بس .. هذا هو المبلغ اللي تقدر تدبره ..
طلعت نفسها بحراره وألم ..
حتى ربع المبلغ ما تقدر تدبره ..
مافي شيء تقدر تصلحه ..
مافي احد تقدر تتسلف منه ..
جاء في بالها صاري بس هزت راسها بلا ..
بيتهم كان جدا عادي ومبلغ زي كذا كبير عليهم ومستحيل يدفعونه لوحده غريبه ..
ما عاد فيه غير طريقه وحده وهي السرقه ..
بس للأسف هالطريقه ابدا ما اعجبتها ومستحيل تسويها ..
حاولت تقوي ثقتها بالله ..
راح تدور لنفسها شغل ثاني ..
شغل يكون الراتب بالساعات مو بالشهر ..
وقفت سيارة التاكسي قدام المحل ..
دفعت له اجرته من فلوس كانت بجيبها وبعدها دخلت المحل ..
لفت نضرها ناحية مكتب خالد ..
بتهزئه .. بتهاوشه .. بتحاول تخليه يعترف ..
بس للأسف ما كان موجود حاليا ..
تنهدت بألم ولفت تطالع في جواد اللي كان يتصرف ببرود ولا كأنه شافها وليلى اللي تلعب بأصابعها بتوتر ..
تقدمت لشغلها تشتغل فوقفت قدامها ليلى وقالت لأسيل بإرتباك: ا اسيل .. ا ا الحمد لله ع ا السلامه ..
طالعت اسيل فيها بنظرة احتقار وقالت: الله يسلمج وشكرا على اهتمامج اللي ما ابيه .. وحبيت اعطيج معلومه .. شهادة الزور من اكبر الكباير واللي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم اكثر من مره ..
تجاهلت ليلى وراحت تستقبل احد الزائرات ..
عضت ليلى على شفتها وهي تتألم من داخل وتقول: "اعذريني بس والله غصب عني .. غصب عني" ..





================================================== ==================





الساعه وحده الظهر وقدام مدارس الثانويه للطلاب ..
خرج منها بدر وإياد واتجهوا لسيارة إياد لأن هاليوم جوا عليها ..
ركب إياد وقفل الباب وهو يقول: واخيرا ياء الاربعاء .. احب هاليوم وايد ..
ضحك بدر وقفل الباب بعد ما ركب وهو يقول: هههه اكيد .. ماكو احد يكرهه ..
حرك إياد السياره وهو يقول: ياخي انا مبسوط اليوم ..
بدر: ههه ليش ..؟!
إياد: واخيرا هالليله بأرقد في غرفة مساعد .. بالقوه امك وافقت ..
فتح بدر فمه بيرد بس ضحك إياد وهو يقول: ههههه اقول بدر شفت امك شصلحت اليوم ..؟!
بدر: وش صلحت ..؟!
إياد: لمن امك وافقت رحنا للسياره عشان المدرسه بس نسيت مفاتيحي ولمن دخلت تحداك شنو سمعت ..؟!
بدر: شنو ..؟!
إياد: هههه سمعت امك تكلم بالموبايل تقول بسرعه ارجع البيت يا مساعد ههههههههه تبي تبعدني عن الغرفه بأي طريجه ..
بدر: هههههه اسكت الله يصلحك ..
إياد: امنيتي اشوف شلون يكون ويهها لمن انام بالغرفه هالليله ههههههه ..
بدر: ههههههه خلاص فكنا من سواليفك ولا تنسى تمر على ثانوية البنات ..
إياد بإستغراب: شتبي ..؟!
بدر: ذيج اللي اسمها لينو .. اتصلت عليها اكثر من مره بس ما ترد .. ابي اعرف شنو صلحت لين اللحين ..
إياد: اها .. اوكي ..
لف بسيارته واتجه لمدرسة البنات الثانويه ..
بعد دقايق وقف قدام المدرسه وكانت البوابه توها تفتح والبنات توهم ينصرفون ..
لف إياد على بدر وقال: ليش ما كانت ترد على اتصالاتك ..؟!
بدر: مدري .. دقيت عليها ثلاث مرات بس ما ردت ..
إياد: ذي تستهبل ولا شلون ..
بدر: ياخي شفيك .. يمكن عندها ضروف .. خل عندك حسن ضن ..
تنهد إياد وتربع واخذ جواله يطقطق فيه وهو يقول: طيبتك زايده عن حدها .. بس اوكي بأخذ الامر بحسن ضن واعتبر ان عندها ضروف ..
بدر: اهو هذه هي ..
دق إياد بوري سيارته فلفت لينو عليهم واستغربت من السياره الرياضيه اللي تنادي عليها ..
هزت راسها بلا وهي تقول: لا تاخذي بنفسج مقلب .. يمكن ما يقصدونج ..
لفت ناحية سواقها فدق البوري مره ثانيه ..
هنا تأكدت ان السياره تقصدها وخصوصا انها الوحيده الواقفه فذي الجهه ..
راحت للسياره ولمن شافتهم قالت بصدمه: انتوا ..؟!!!
بدر: اهليين .. ليش ما تردين عالموبايل لمن كنت ادق ..؟!
لينو: اولا ليش غيرتوا سيارتكم .. قبل جذي كنتوا بكامري ابيض ..؟!
بدر: ذيج كانت سيارتي وهذي سيارة رفيجي إياد ..
لفت نضرها تطالع في إياد اللي يطقطق بجواله وقالت في نفسها: "ما استغرب .. الولد واضح عليه ولد عز .. قطيعه حتى اولاد الثانويه كشخه وخقق وانا عبالي ان اولاد الجامعات هم الكشخه والرزه" ..
طالع إياد فيها وقال: مضيعه شيء بويهي ..؟!
لينو بإستهزاء: ها ها ها من زين هالخشه ..
اكتفى إياد بضحكه قصيره تدل عالثقه ورجع يطالع في جواله ..
لفت لينو على بدر بعدين قالت: سوري ما رديت لأني كنت بحجرتي اذاكر .. هالايام مضغوطه امتحانات ..
بدر: اوكي المهم وش صار على اللي قلناه لج ..؟!
لينو ببلاهه: نسيت وش طلبتم ..
رفع إياد نضره عن الجوال وطالع فيها بدهشه ..
ونفس الحال عند بدر ..
ضحكت وقالت: ههه كنت امزح ..
إياد: سخيفه ..
ورجع يطقطق بالبي بي ..
بدر: المهم وش صلحتي ..؟!
لينو: سرقت السجلات من اغراض بابا شوي صعبه .. اعطوني جم يوم ..
بدر: يعني جم تبين ..؟!
لينو: اممم اسبوع ..
بدر بدهشه: تستهبلين انتي ..!!!
لينو: لا ما استهبل .. بابا نادرا يكون بالبيت والمكتب حقه الخاص دووم مقفل .. عبالك السالفه سهله ..
بدر: بس اسبوع مرره كثير .. مو معقول ابوج يغيب عن البيت اسبوع ..
لينو بحده: يب مو معقول بس الاوراق اللي تطلبوها موجوده بالمكتب وهو ما يدخل المكتب غير مره او مرتين بالاسبوع .. ولما يدخل يقفل الباب وراه ولما يخرج يقفل الباب وراه .. يعني السالفه شبه مستحيل ..
تنهدت وكملت: احمدوا ربكم اني اساعدكم في مهمه ضد بابا .. لا تضغطوا علي اكثر من جذي ..
إياد ببرود: طيب ليش معصبه ..؟!
لينو بقهر: لاني معصبه ولا شي ..
إياد وهو يطقطق بالجوال: اها .. سوري اذا ..
تنرفزت من اسلوبه ولفت على بدر وقال: انتضروني بعد اسبوع ..
وراحت عنهم ..
لف بدر على إياد وقال: ياخي شفيك انت .. ما تعرف تسكت ..
إياد: صجتني .. واقفه عند دريشتي وتهرجك انت .. اذني انزعجت من حدة صوتها .. والمشكله تقول انا مو معصبه ..
بدر: خلاص لا تعصب .. حرك ..
إياد: هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
بدر: بسم الله شفيك تضحك ..؟!
إياد: لا ولا شيء ..
بدر: نفسيه ..
إياد: افا اللحين انا صرت نفسيه ..!!!
بدر: عيل ليش تضحك فجأه بدون سبب ..؟!
إياد: لا بس قفزت في مخي احداث اول لقاء بيني وبين ولد العم .. واحشني وايد ههههه ..
بدر: الله يشفيك .. حرك حرك ..
ضحك إياد وحرك السياره متجه للبيت ..

اما عن لينو فأتجهت لسيارة السواق بس سمعت صوت صاحبتها: لينـــــــــو ..
لفت لينو فشافت صديقتها سيمو "اسماء" ..
لينو: هاي سيمو .. هههههه طلعتج ابله شيخه ..
سيمو بضجر: قطيعه .. خبله وايد .. يعني وش فيها لو فصفصت بالحصه ..؟!
لينو: المهم نضفتي الفصل زي ما عاقبتج الابله ..؟!
سيمو: انا حلفت اني ما انضف ..
لينو: عيل شلون طلعتج ..؟!
سيمو: ههههه هربت ..
انفجرت لينو ضحك وهي تقول: هههههه يا مينونه .. يوم السبت راح تشوفي الويل منها ..
سيمو: ههه عارفه عشان جذي بأييب صفصف بنت عمي عشان تتوسط لي عندها تسامحني ..
لينو: وتتوقعين وصايف راح تساعدج ..؟!
سيمو: ههههه لا بس بأحاول ..
لينو: هههه المهم شرايج تيي معاي اليوم نتغدى ببيتي ..؟!
سيمو: يا شيخه لا تسألين .. راح اوافق اكيد ..
لينو: ههه عيل خليني اخذ موبايل السواق عشان تحاجين ابوج ..
استأذنت سيمو من ابوها وبعدها ركبت هي ولينو مع السواق واتجهوا للبيت ..
سيمو: ايه صح شفتج من بعيد واقفه جدام سياره رياضيه .. مين صاحب هالسياره الصاروخ ..؟!
لينو: بدر وإياد ما غيرهم ..
سيمو: اخسس .. من فين لهم هالسياره اللي جذبت انتباه كل بنات المدرسه ..؟!
لينو: هي لإياد وشكل هالولد كاش ..
سيمو: طيب شكانوا يبون منج هالمره ..؟!
لينو: يسألوني عن السجل اللي طلبوه ..
سيمو: شنو قلتي لهم ..؟!
لينو: ماطلت معهم .. قلت ان علي ضغط امتحانات وبابا نادر يي البيت والسجل بالمكتب ونادر يدخل له وجذي يعني ..
سيمو: هههههههههه وبعدين ..؟!
لينو: قلت لهم ينتضروني اسبوع ..
سيمو: اسبوع يالظالمه ..
لينو: ههههه خلينا نستمتع شوي .. ماكو شي ببلاش ..
سيمو: هههه طيب انتي راح تعطيهم السجل ولا لا ..؟!
لينو: ما فكرت .. وقتها يحلها ألف حلال .. ياللا وصلنا ..
وقف السواق ونزلت لينو وسيمو ودخلوا للبيت ..
لفت لينو وطاح نظرها على مكتب ابوها وقالت لنفسها: "ليش بابا دايم يقفل هالغرفه .. اول مره اسأل نفسي هالسؤال" ..
لفت على سيمو وقالت: امشي نطلع فوق نبدل مراييلنا ..
سيمو: ههههه هالمره انا اللي بأختار اللي يعجبني ..
لينو: اوكي ههه ..


.................................................. .....................


وفي مكان مو بعيد عن لينو وسيمو ..
في نفس البيت وفي الديوانيه الخاصه بجراح ..
كان جالس فيها هو وصديقه ضاري ..
صب جراح لنفسه شاي وهو يقول: ها قابلت ولد عم إياد ..؟!
اسند ضاري ايده على المتكى وهو يقول: ايه امس قابلته .. اتوقع اسمه سامي صح ..؟!
جراح: ايه .. ها طلعت منه بفايده ..؟!
ضاري: ابدا ..
جراح بصدمه: وشو ..؟! لا يكون زي بدر مو راضي يقولنا شيء عن رفيجه ..!!
ضاري: لا مو زيه ..
جراح: عيل وش صار ..؟!
ضاري: ابد بس سلمت عليه وقلت انت ولد سلطان قال ايه فقلت انا رفيج إياد .. ياخي تضايق ويقول ما صدقت افتكيت من إياد حتى ييوني اصدقاه بعد ..
جراح بإستغراب: وشو ..؟!
ضاري: اللي سمعته .. شكله يكره إياد .. احنا كنا نبيه عشان نعرف منه وش هي نقطة ضعف إياد .. يعني وشهو الشي اللي نقدر نضغط فيه على إياد عشان يفتح حلجه ويتحجى بس شكله ماكو فايده ..
جراح: مو معقول .. ذيج الليله اللي قابلنا فيها إياد انا ويزن ياء ولد عمه وساعده .. شلون تقولي اللحين انه يكرهه ..؟!
ضاري: هذا اللي صار .. سويت نفسي مصدوم وقلت ليه تكره إياد تراه واحد حبوب وينحب بسرعه انزعج مني وهزأني وقال اذا تحبه انقلع عن ويهي وروح عنده .. ابدا ما قدرت اطلع منه اي معلومه ..
جراح بقهر: ياخي ليش هالانسان معقدنا .. يا اننا نقابل واحد يحبه مرره او واحد يكرهه مرره .. ليش ما نقدر نطلع عنه اي شيء ..
سحب ضاري نفس من سيجارته وقال: الحظ معاه ..
لف على جراح وقال: لازم نتصرف .. التأخير مب بصالحنا ابدا ..
اشعل جراح هو الآخر سيجارته وقال: معاك حق .. الكميه اللي مخزنينها راح تخلص يالليله او باجر .. وانت عارف اننا ما نقدر نعيش بدون هالشيء اللي نتعاطاه .. راح نهلك ..
هز ضاري راسه بصمت ..





================================================== ==================


في آراضي بريطانيا ..
وفي جناح بسام اللي استأجره ..
وعلى الكنبه الرماديه بالتحديد ..
كان بسام جالس ومتكي خده على ايده وباليد الثانيه كان فيها صورة اسيل ..
خلااااص حفظ الصوره صم من كثر ما يطالع فيها ..
يبي يرجع لقطر بسسرعه عشان يدور عليها ..
تنهد وهو يتذكر سالفة اخته وقال: كيف راح تطلعين يا سميه ..؟!
رجع الصوره بمحفضته وبعدها قام وقال: ماكو غير طريجه وحده راح ايربها .. ان شاء الله تنجح ..
اخذ جواله وخرج من الجناح بعد ما قفل الباب وراه ونزل من المصعد ..
ركب سيارته واتجه لمركز الطب النفسي ..
كلها عشر دقايق حتى وصل ..
نزل من سيارته وراح لمكتب الدكتور لاري ..
قابل السكرتيره وقال: I want to interview Dr. Larry now << اود مقابلة الدكتور لاري الآن << ..
السكرتيره: Let me ask you first if he has the time to meet you << دعني اسأله اولا إن كان يملك الوقت لمقابلتك << ..
دخلت للمكتب وبسام واقف برى ينتظرها ..
شوي طلعت وقالت: Prefer<< تفضل << ..
دخل بسام عند الدكتور لاري وقال: Hello << السلام عليكم << ..
د.لاري: Welcome, and you peace<< اهلا وعليكم السلام << ..
جلس بسام عالمقعد اللي قدام المكتب وبدأ حوارهم بالانجليزي ..
د.لاري: لما اتيت يا بسام ..؟! لا تقل لي انك ما زلت تريد اخراجها من المشفى ..؟!
بسام: اعرف انك لن تخرجها ما دامها لم تتعافي ..
د.لاري: اجل ..
بسام: اذا ماذا ستفعل ان اخرجتها انا من حالتها ..؟!
د.لاري: هههه اطمئن فلن تستطيع فهي ....
قاطعه بسام: واذا استطعت ماذا ستفعل ..؟!
طالع فيه الدكتور لاري فتره بعدها ابتسم وقال: سأسمح لك بإخراجها ..
ابتسم بسام وقال: حسنا اذهب بي إليها ..
قام الدكتور لاري من كرسيه وقال: اذا هيا ..
خرج هو وبسام واتجهوا للغرفه اللي فيها سميه ..
لف الدكتور يطالع في بسام فتره وبعدين قال: جيد .. ابقى هكذا دائما ..
بسام بإستغراب: ماذا تقصد ..؟!
د.لاري: اقصدك .. من الآن حاول ان لا تلبس الاحمر لأن هذا اللون يؤثر عليها كثيرا .. ربما يذكرها بشيء قديم في الماضي ..
هز بسام راسه وما رد عليه ..
وصلوا للغرفه فقال الدكتور لاري: بسام ارجو ان تستمع لتحذيري هذا ولا تقم بمسافهته كما في المرة الماضيه .. ان ساءت حال المريضه فأخرج بسرعه .. أسمعت ..؟!
بسام: نعم سمعت ..
فتح بسام الباب ودخل وقفله وراه ..
لف نظره بالغرفه لين حصل اخته جالسه تحت الشباك وضامه رجلها ودافنه وجهها بإيدها ..
تقدم منها بهدوء وهو حاس بالألم لشكلها ..
مهما صلحت هي في النهايه اخته الكبيره ..
من يوم وعمره ست سنوات وهي على حالها هذا ..
15 سنه وهي من مستشفى نفسي الى مستشفى ثاني ..
وفي النهايه استقرت في هذا المستشفى ..
تنهد وجلس قدامها وقال بهمس: سميه ..
رفعت راسها بهدوء ..
وجهها شاحب وتحت عيونها اسسود وشفتها متقشره وشعرها قليل ومتناثر بعشوائيه ..
حالتها صعبه مرره ..
اول ما طاحت عينها عليه وكأن شيء نغزها ..
فتحت عيونها بعصبيه وقالت بصراخ: نعـــــــــم نعـــــــــم .. لييـــــــش ما تفكنــــــي .. لييـــــــش ما تروووح ..؟! اطلـــــــــع قبل لا اذبححـــــــــك .. اطلـــــــــع بـــــــــرى ..
بسام بسرعه: لحضه لحضه ما تبين تشوفين زوجج ..؟!
وقفت فجأه من صراخها وقالت بهمس: زوجي ..
هز راسه وقال: ايه زوجج .. ما تبين تشوفين سـ...
قاطعته بعصبيه: بـــــــس .. لا تنطق اسمه .. انا بس اللي اقول اسمه فاهـــــــــم ..؟!
بسام: ايه فاهم بس اهدئي ..
اخذت نفس بعدين قالت: وينه ..؟! ابي اشوف حبيبي .. ابي اشوف سوسو .. وينـــــــــه ..؟!
بسام: سمعيني عدل .. اذا تبين تشوفينه لازم تطلعي من هني ....
قاطعته سميه: طيب شلون اطلع ..؟!
بسام: اولا تبيني للدكتور انج صرتي طبيعيه .. لا تصارخي ولا تتحجي بتردد .. خليج طبيعيه تماما وبجذي راح يطلعج ..
سميه بسسرعه: ياللا روح ييب الدكتور بسرعه ييبه ..
بسام: لحضه اولا ...
قاطعته سميه بعصبيه وصراخ: روووح ييبه قبل لا اذبححك .. تححححرك ..
اضطر بسام يوقف لأن اخته واضح انها راح تنقض عليه اذا فتح فمه مره ثانيه ..
راح للباب وقال: ايلسي عالسرير عشان تبانين طبيعيه ..
وبعدها طلع وشاف الدكتور بعيد شوي يتكلم مع واحد ..
جاء بسام عنده وقال: دكتور ..
لف الدكتور عليه وقال: اهلا بسام .. ماذا حدث ..؟!
بسام: اضن ان حالة اختي ليست خطيره .. هل يمكن لي ان آخذها ..؟!
د.لاري: طبعا لا يمكن .. حالتها خطيره على المجتمع و ...
قاطعه بسام: اذا ادخل وتأكد ..
طالع فيه الدكتور لاري فتره بعدها قال: ماذا فعلت ..؟!
بسام: لا شيء .. لكني على علم بسبب جنونها واستطعت معالجتها ببعض الكلمات ..
هز الدكتور كتفه وقال: حسنا لنرى ..
راح الدكتور عند سميه وبسام ما زال واقف مكانه ينتظرهم ..
بسام: اللي اسويه غلط .. اذا رجعت سميه معاي لقطر ما اضمن انها تقدر تقابل زوجها .. اخاف وقتها تسوء حالتها اكثر واكثر .. بس وش اسوي .. هذه وصية امي ولازم انفذها ..
تنهد بمراره وجلس على احد الكراسي العامه ..
طالع بالارض بسرحان وهو يفكر في اسيل ..
ابتسم بألم وهو يقول: داري .. داري يا بنت اختي انج في عذاب .. انتضريني وبأذن الله القاج واعيشج احلى عيشه تتمنيها .. تحملي شوي .. بس شوي عشان خاطري .. عشان خاطر خالج ..
تنهد للمره الثانيه بمراره وبعد شوي سمع الدكتور لاري يطلع من الغرفه ..
قام بسام من فوق الكرسي وقال: ها .. ماذا حدث ..؟!
طالع فيه الدكتور لاري وبعدين هز راسه وهو يقول: لا اصدق .. انا حقا لا اصدق .. لقد تحسنت نسبيا بشكل كبير ..
ابتسم بسام براحه وقال: جيد .. اذا متى ستخرج ..؟!
د.لاري: سوف اشرف عليها ليومين حتى اتأكد وبعدها تستطيع اخراجها بكفالتك ..
بسام: لا يومين كثيره ..
رفع الدكتور لاري حواجبه فتنهد بسام وقال: حسنا .. سأدخل الآن لأطمئن عليها قبل رحيلي ..
د.لاري: حسنا ولكن لا تتأخر ..
راح بسام ودخل عند سميه ..
اول ما شافته سميه قامت وقالت بعصبيه: متى راح اطلع من هني .. طلعني بسسرعه ..
بسام: اهدئي .. انتي راح تطلعين بس الدكتور يقول بعد يومين ..
ثارت اعصاب سميه وهي تقول بصراخ: يا ججـــــــــذاب .. كنت عارفه انك تجذب علي .. ا...
قاطعها بسام: اششش سميه بجذي راح يهونوا يطلعوج .. اذا سمعوج راح تبقي هنا طول عمرج .. ما راح تشوفين زوجج ابدا .. فهمتيني ..
هدأ غضبها وكأن هذا الكلام اقنعها ..
سميه بحده: عيل اطلع برى .. اذا يلست اكثر راح اذبحك .. من يوم وانت طفل وانا اكرهك .. اكره اشوف ويهك .. اكره اسمع صوتك .. اكره كل شيء فيك .. بـــــــــرى ..
طالع فيها شوي بعدها طلع وقفل الباب وراه ..
خرج من المشفى وركب سيارته يلف فيها شوي ..
متضايق وبقوه ..





================================================== ==================





المغرب وفي بيت ريما ومنصور ..
كانت ريما بغرفتها تجهز نفسها ..
اليوم جوا عائلة عمها عبد الغني عند امها واللحين رايحه عندهم ..
تنهدت بمراره لمن تذكرت اخوها فارس ..
اللحين كيف راح يستقبلها ..؟!
وش راح يقولها ..؟!
وش بيصير بالضبط ..؟!
عقلها مليان اسئله واجوبتها مجهوله ..
اخذت شنطتها ولمن خرجت من غرفتها تذكرت منصور ..
من يوم ما قالت له انها مو بنت ما عاد شافته ..
24 ساعه وهو برى ..
بس اليوم شافته بالصاله لما قالها جهزي نفسك عشان اوصلك لأهلك ..
وكانت الضيقه واضحه على وجهه ..
تنهدت للمره الثانيه ونزلت من الدرج ..
حاسه بضيقه فضيعه ومو عارفه سببها ..
بس كل اللي تعرفه ان جتها الضيقه بعد ما شافت حال منصور اليوم ..
هزت راسها تبعد هالفكره عنها ..
مستحيل تتضايق عشانه متضايق ..
هي ما تحبه فليش تتضايق لضيقته ..؟!
وصلت للصاله فشافته جالس ونضره في الارض ..
ترددت ريما بعدها قالت: خلصت ..
رفع راسه بهدوء يطالع فيها بعدين قام وطلع برى ..
طالعت فيه ريما وبعدها طلعت وراه ..
ركبوا السياره واتجهوا لبيت ام فيصل ..
وطول الطريق والجو هادي ..
هادي جدا ..
قطعت ريما حاجز الصمت وهي تقول: متى راح تيي تاخذني ..؟!
بس قطعها لحاجز الصمت كان بدون فايده لأن منصور لا رد ولا التفت ناحيتها ..
تنهدت ولفت قدام تطالع في الطريق ..
بعد كم دقيقه وقف قدام البيت ..
نزلت ريما فحرك سيارته وراح ..
تابعت السياره بنضرها وبعدها دخلت لداخل البيت ..
كانت كل العائله جالسه بالصاله ..
ريما: السلام عليكم ..
ابو وائل: اهليين وعليكم السلام ..
سلمت ريما على راس عمها وقالت: كيفك عمو ..؟!
ابو وائل: تمام .. اخبارج ..؟!
ريما بإبتسامه: الحمد لله بخير ..
وبعدها سلمت على امها وام وائل وبنات عمها ووائل ..
اما فارس وفيصل ما كانوا موجودين ..
جلست فقالت ام وائل: ها وش اخبار الزواج معاج ..؟!
ريما بهدوء: الحمد لله مبسوطه ..
ام وائل: الله يوفقج ان شاء الله ..
ام فيصل: وين منصور ما ياء ..؟!
ارتبكت ريما بعدها قالت: مشغول شوي ..
ام فيصل: اها .. موفق ان شاء الله ..
وبدأوا يسولفون في امور اجتماعيه روتينيه ..
لفت لمار نظرها بالبيت وقالت في نفسها: "شكل اسيل من يوم طلعت ما ردت للبيت .. احسن .. لحد الآن انا كارهتها ومو قادره استسيغها .. وفي نفس الوقت احسه حرام بس تستاهل" ..
اما عن وائل ..
صحيح هو يحبها بس يحاول ينسى ..
البنت تحب واحد غيره وعشان كذا بيطنش حبه ..
اهم شيء عنده هو سعادة اسيل مع اللي تختاره ..
واللحين يبي بس يلقاها ..
يبي يطمئن عليها وبس ..
قبل يومين كلم ندى صديقتها بس للأسف ما قدرت تطلع شيء عنها ..
ابتسم وهو يتذكر ندى ..
هالبنت طيبه جدا وواضح انها تهتم بصديقتها كثير ..
تنهد وطالع في الكبار وهم يسولفون ..

دقت لارا اختها لمى وقالت بهمس: لمى لمى ..
لمى: وعمى .. شتبين ..؟!
لارا: تبن .. اسمعي وين اسيل ..؟! كل ما سألت امي وابوي يقولون احنا مو فاضين لج ..
لمى: مدري ..
لارا: جذابه ..
لمى: ايه انا جذابه وما بقولج شيء .. بعدي عني ..
لارا: اووف منج ..
لفت على لمار وقالت: لمار ..
لمار: نعم ..
لارا: وين اسيل ..؟!
لمار: طلعت من البيت ..
لارا: وليش ..؟!
لمار: لأنها طلعت مب بنتهم الصجيه ..
لارا بصدمه: من جد ..؟!
لمار: ايه من جد .. واللحين طسي عني ..
لارا: طيب وين راحت ..؟!
لمار: انتي ليش مهتمه ..؟!
لارا: مب مهتمه بس جذي فضول عشان لمن احكي لصاحباتي يكون عندي كل المعلومات ..
لمار: مدري وين راحت واللحين طسي عني .. ازعجتيني ..
فتحت لارا فمها بتتكلم بس قطع كلامها صوت باب البيت ينقفل ..
لفت ورى فشافت فارس داخل ..
فارس: السلام عليكم ..
ابو وائل: وعليكم السلام ..
سلم على امه وعمه وعليهم كلهم وقال: دقيقه اطلع ابدل هدومي واييكم ..
ابو وائل: خذ راحتك ..
ام فيصل: فين كنت من العصر ..؟!
فارس وهو يطلع: كنت ألف بالسياره شوي لعل القى اسيل هني او هناك ..
فتحت الام عيونها بعصبيه وقالت: فـــــــــارس ..
بس فارس كان قد طلع وراح لغرفته ..
ام فيصل بقهر: غبي ..
طالع ابو وائل فتره في ام فيصل بعدها قال: ام فيصل بصراحه انا ياي لسبب واحد ..
ام فيصل: تفضل ..
ابو وائل: اتمنى ما تزعلين ولا تعصبين ..
ام فيصل: لا وش دعوه .. ما راح ازعل ولا شي .. تحجى ..
ابو وائل: السالفه تخص اسيل ..
تضايقت ام فيصل بس قالت: وش فيها ..؟!
ابو وائل: في الليله اللي مات فيها اخوي الله يرحمه اتصل علي وخبرني كل شيء عن اسيل وعائلتها وكأنه كان حاس بأن يومه جريب ..
بصراحه انصدموا من كلامه ..
كانوا يتوقعوا ان ابو فيصل هو الوحيد اللي يعرف وبس ..
ابو وائل: وعشان جذي انا ياي اقولج اذا يت اسيل البيت او اذا شفتيها او تعرفي عنها اي شيء قولي لي .. انا لازم اوصلها لأهلها بنفسي واذا رفضوها اخليها تعيش عندي .. لازم البنت تستقر .. حرام اللي يصير لها ..
ام فيصل ما اعجبها كلامه ابدا بس قالت بدون نفس: طيب ..
تنهد ابو وائل وقام وهو يقول: ياللا انا استأذن .. عندي شغله بأسويها وراجع الليل ان شاء الله .. مع السلامه ..
خرج من البيت وبعدها رجعوا يسولفون في امور روتينيه ..
وائل في نفسه: "عارف كل شيء عنها وعشان جذي كان مهتم بشده ويدور عنها في كل مجان" ..
دخل فارس عندهم واستغرب ان عمه راح ..
جلس جنب وائل وبدأوا يسولفون ..
وريما تراقب فارس بعيونها ..
لاحظت عليه من يوم دخل ما طالع فيها ابدا ..
ولا حتى نظره وحده ..
آلمتها هالمعامله ..
تمنت انها ما كانت تكلم شباب ولا تراسلهم ..
هذه هي نهايتها ..
مو مرتاحه بحياتها ابدا ..
وغير كذا خايفه من عقاب ربها ..
اللي سوته كبييير وما ينغفر ..
مرره كبيير ..





================================================== ==================

الليل وفي بيت ام مساعد ..
فتح إياد باب غرفة مساعد وطالع فيها بإنتصار ..
واخيرا حصل على الغرفه ..
ضحك ضحكه طويله وهو يحس نفسه حقق نصر كبير ..
بدر: الله يشفيك ..
إياد: ههههه ياخي شعور الفوز حلو .. والله حلو ..
بدر: هههههه لا تتحجى صوتك غريب ..
إياد: ايه صح حسيته تغير ..
بدر: لا يكون بتزكم ..
إياد: ان شاء الله لا .. انا مو ناقص صخونه وتعب وغياب عن المدرسه ..
حط بدر إيده على راس إياد بعدين قال: تصدق ان حرارتك مرتفعه ..
إياد: لا لا تقول ..!!
بدر: من صج مرره مرتفعه .. انتظر اييب لك بنادول وقلاس ماي ..
خرج من الغرفه وفي نفس هالوقت دق جوال إياد ..
طالع في اسم المتصل ولمن شاف انه ابوه طنش ..
فتح محفضته وقلب فيها شوي بعدين قال: خلصت الفلوس اللي عندي .. لازم اصرف لي من الصرافه ..
تذكر بطاقته الصرافه الثانيه اللي عند جراح وربعه ..
تنهد وقفل المحفضه وجلس عالسرير ..
دخل بدر ومعاه حبتين بنادول وكوب مويه واعطاه إياد ..
اكل إياد الدواء وشرب الماي وبعدين قال: اسمع بدر انا طالع شوي ..
اخذ بدر منه الكاسه وقال: وين رايح ..؟!
إياد: بس بصرف لي فلوس وايي ..
بدر: عيل لا تتأخر لأن العشاء شوي ويجهز ..
إياد: لا ما بتأخر .. كلها عشر دقايق او ربع ساعه ..
خرج إياد من الغرفه ونزل تحت فقابل في طريقه ام مساعد طالعه من المطبخ ..
ابتسم ابتسامته الاستفزازيه وقال: الليله راح انام بغرفة مساعد هههه ..
ام مساعد بقهر: ضحكوا من سرك بلا قل آمين ..
إياد: ههههههههه ياللا بأطلع شوي .. ابي ارجع وألقى العشاء جاهز اوكي ..
وطلع فقالت ام مساعد بعصبيه: متى راح افتك من هالويه ..؟!
بعدين صرخت: لبنوووه وويع .. لبنـــــــــووه ما تسمعين ..
نزلت لبنى من الدرج وقالت: نعم نعم ..
ام مساعد: وينج يالخبله ..؟! اكيد بحجرتج نايمه ..
لبنى: لا انا عم ارتب غرفة بشاير متل ما طلبتي ..
ام مساعد بعصبيه: كل ذا الوقت وانتي ترتبين ..؟!
لبنى: هلأ انا بديت وقبل دقيقتين انتي طلبتي مني .. طبعا ما بيمديني اخلص بسرعه ..
ام مساعد: جـــــب بلا قرقره زايده .. خلصي بسرعه وتعالي ساعديني ..
لبنى بقلة حيله: حاضر حاضر ..

اما عن إياد وقف سيارته الرياضيه قدام احد الصرافات ونزل ..
دخل بطاقته بالصرافه وسحب الفلوس وهو يتذكر كلام بدر اليوم العصر ..

"بشاير اختي بالبنك وقدرت تعرف حكاية صرافة اختك .. الاسم بالاصل لوحده ميته بس حصل لعب بالقانون ويابوا طفله ثانيه وعيشوها بأسم اسيل ولما انكشفت الحقيقه صارت البطاقه بدون فايده"

تنهد إياد وقال: كأني فهمت السالفه .. فيه احد لقى اختي ورباها بدل وحده ميته وعشان جذي صاير اسمها اسيل وبعدين لما عرفت الشرطه ألغت كل المعاملات اللي بهالأسم .. طيب هي اللحين وينها ..؟! مسكوها الشرطه ولا لا ..؟!
حط الفلوس بالمحفضه وبعدين حط محفضته في جيب بنطلونه البرمودا الاسود ..
فجأه تفاجئ بدخان سيجاره كثيف علي وجهه ..
ابعد بسرعه يكح وحاس بإختناق في رئته من هالدخان ..
ابتسم صاحب السيجاره وقال: سوري نسيت ان عندك ربو ..
لف إياد وراه فشاف جراح واقف والابتسامه على وجهه ..
إياد في نفسه: "اووف مو وقتك .. العشاء وغرفة مساعد ينتظروني" ..
إياد: قول اللي عندك وخلصني انا مب فاضي لك ..
نفث جراح الدخان مره ثانيه بوجه إياد وهو يقول: ليش على وشو مستعيل ..؟!
كح إياد بقوه وبدأ تنفسه يضيق من هالكتمه ..
مد رجله وضرب جراح بقوه ببطنه ..
ترنح جراح وطاح وصك ضهره بحافة الصرافه ..
جراح: آآآآه يالحققققيير ..
وقام هجم على إياد بس إياد ابعد عنه فمسك جراح نفسه قبل لا يصقع في سيارة إياد ..
لف على إياد ولكمه في وجهه بقوه ..
ترنح إياد في الوقفه بس اعتدل ورد اللكمه بثنتين ..
عصب جراح وهجم بقوه يضارب إياد وإياد يرد له الضربات بأقوى مع انه يحس بتعب في جسمه وصدره ..
جراح: عبالك يالبزر انك راح توقف في ويهي اكثر .. تحلم ..
ما رد إياد عليه وهو يحاول يتماسك اكثر و: آآآآه ..
صرخ بألم لما جت ضربة جراح في جنبه اللي فيه جرح ..
حط إيده على جنبه بألم ولما ابعدها انصدم من الدم اللي غطى إيده ..
صك على اسنانه بألم وقهر لأن اكيد الخياطه انفتحت وانفتح الجرح ..
ابتسم جراح وقال: اووه سوري ما كنت اقصد ..
ومسك إياد من تيشيرته وقال بحده: جــم الــرقــم ..؟!
ابعد إياد إيد جراح ورجع ورى واستند على سيارته بألم ويحس ان رجله مو قادره تشيله ..
حط إيده على فمه يكح ..
لحد الآن صدره مخنوق ويحتاج للاوكسجين ..
ابتسم لجراح بإستفزاز وقال: تلهث لهث عشان الرقم .. بجد زي الجلاب ..
جن جنون جراح وانقض على إياد بعصبيه ..
زادت ابتسامة إياد وبسسرعه فتح باب سيارته فصكت الحافه ببطن جراح اللي طلعت عيونه من الألم ..
صرخ صرخة ألم ومسك بطنه وهو يقول: حققيييير ..
إياد: ههههه عوافي ..
انقض جراح ومسك رقبة إياد وهو يقول: راح تندم يا ولد ابوك قد شعر راسك .. فأحسن لك قول جم الرقم قبل لا انهي حياتك اللحين ..
حاول إياد يبعد إيد جراح لأنه حدده مخنوق اكثر من قبل ..
نزل نضره لتحت وابتسم ..
دعس بقوه على طرف اصابع رجل جراح ..
تألم جراح لأنه كان لابس حذاء عاديه وإياد لابس جزمه رياضيه ..
بعد ما بعد جراح إيده اخذ إياد نفس عميييق ..
جراح بقهر: انت من فين ياي بالضبط يالحقيير ..؟! حتى نقطة ضعفك مو قادرين نطلعها .. ياليت سامي تحجى وقال عشان يريحنا ..
فتح إياد عيونه بصدمه بعد ما سمع اسم سامي ..
وبسرعه مسك جاكيت جراح وهو يقول بعصبيه: سامي .. وش دخل سامي بالسالفه ..؟! مشكلتكم معي انا لا تدخلون احد من اهلي ..
تفاجئ جراح من ردت فعل إياد ..
شوي ابتسم بخبث وكأنه استمتع بالسالفه ..
جراح بخبث: اعذرني إياد .. سامي الآن بخير واذا تبينا نتركه بسلام تحجى وقول جم الرقم ..
انصدم إياد وقال بعصبيه: انتم احقر شله شفتها بحياتي .. شنو دخل سامي بالسالفه ها ..؟!
جراح ببرود: بتقول جم الرقم ولا اتصل على يزن وضاري يتصرفوا فيه ..؟!
عض إياد على شفته بقهر وهو يقول في نفسه: "والخبل ذاك كيف سمح لهم يمسكوه ..؟! غبي" ..
جراح: وش آخر كلام عندك ..؟!
فك جاكيت جراح وطالع فيه بنظره شرسه لفتره طويله ..
بعدها قال: والله اني راح اندمكم على كل شيء ..
لف وجهه بضيقه وقال: 7752 .. هذا الرقم واشبعوا بالفلوس يا جلاب ..
ابتسم جراح وضحك ضحكة انتصار نرفزت إياد ..
جراح: عفيه عالشطور .. جذي انت تمام ..
وابعد عن المكان وهو يضحك ..
فتح إياد باب سيارته وجلس بقهر ..
اول ما جلس آلمه جنبه اكثر واشد من قبل ..
مسك على جنبه وهو يعتصر الألم بداخله وتنفسه صار ثقيل ..
قفل باب السياره وبالقوه شغلها ومشي بها كم لفه وبعدين اضطر يوقف ..
مع كل حركة إيده او رجله يتألم من جرح اللي بجنبه ..
اخذ جواله بإيد ترتجف من التعب وحرارة جسمه ارتفعت اكثر ..
دق على رقم رئيس اعمال ابوه ..
لما رد قال إياد بصوت تعبان: ألو يحيى ..
يحيى: اهلين سيد إياد ..
إياد: اسمع .. تذكر بطاقة الصراف لبنك الـ**** .. ابيك توقف حسابها ..
يحيى: اعذرني ما اقدر .. هالبطاقه تخص ابوك وهو الوحيد اللي يقدر يوقف الحساب ..
إياد بعصبيه: طيب انت رئيس اعماله .. وقفها اللحين ..
يحيى: صدقني ما اقدر .. هذه قوانين الحكومه .. اذا تبي حسابها يوقف اقدر اقول لأبوك يروح للبنك بنفسه ويوقفها ..
إياد: لا .. لا تقوله .. لا يوصل شيء له .. طيب اذا ما تقدر توقفها عالأقل غير الباسورد ..
يحيى: حتى هذا ما اقدر .. صاحب البطاقه هو الوحيد اللي يقدر .. هذه مسائل امنيه مشدده ..
قفل إياد الجوال بقهر وهو يقول: تبن ..
اسند راسها عالكنبه وهو حدده مقهور من اللي صار ..
اخذ الجوال مره ثانيه واتصل على سامي ..
شوي حس إياد الدنيا تدور فيه ..
فرك عيونه وهو يحاول يتماسك فجاه صوت سامي يقول: خير متصل وانا اتعشى ..
ابتسم إياد وقال بهمس: انت بخير ..؟! الحمد لله ..
استغرب سامي من صوته وقال: إياد شفيك ..؟!
بس للأسف ما سمع اي رد ..
طالع سامي بالجوال بإستغراب بعدها قال بقهر: شفيك يا سامي مهتم فيه ..؟! خله يولي ..
قفل الجوال وبدأ يكمل العشاء ..
ومهما كان الكلام اللي قاله بس قلبه ما زال خايف على إياد ..





================================================== ==================





على الساعه 11 ونص الليل ..
توه خالد رجع للمحل بعد ما كان يستلم كميه جديده من الملابس ..
دخل المحل وقال للبنقاله اللي يشيلوا الاغراض: شوف انت وياه .. كل هذا كرتون تحطه بالغرفه هناك .. معلوم ..؟!
البنقاله: ايوه معلوم ..
خالد: ياللا ابدأوا شغلكم ..
وبدأوا يدخلوا الكراتين للمخزن ..
لف خالد على جواد وليلى واسيل وقالهم: افتحوا الكراتين وابدأوا رتبوا الملابس في اماكنها اللي انتم تعرفونها ..
راحوا جواد وليلى ..
اما اسيل فما زالت واقفه في مكانها ..
خالد بإبتسامه: سمعتي ولا تبيني اعيد يالحراميه ..
ضاقت نظرة اسيل وهي تقول: حقير ..
خالد: شكرا ..
تقدمت منه وقالت: انت ليه تسوي فيني جذي ..؟! ليه ..؟!
خالد ببراءه: ليه انا شنو سويت ..؟!
اسيل بصراخ: دمرتنــــي .. انت دمرتني وعذبتنــي .. انت ظلمتنــي وخليت الكل يظلمونــي .. انت طعنتيــي وطعنت سمعتي .. اتهمتني ظلم يالظالم .. كل هذا لأني ما اطعت اوامرك اللي تدل على دنائتك ..
خالد ببرود: انتي شنو قاعده تخربطين ..؟!
اسيل والدموع بعينها: حتــــى اللحين راح تنكر .. الى متى راح تستمر بالجذب والانكار ..؟! محد عندنا فأعترف وقولي وين الاوراق وينها ..؟!
خالد: انا مو فاهم شيء ..
ارتجف صوتها وقالت بضعف وانكسار: خالد واللي يسلمك واللي يعافيك طلعني منها .. الله يخليك يا خالد طلعني من هالتهمه .. انا مو قادره .. المبلغ اكبر من اللي اقدر عليه .. راح انسجن اذا ما دفعت في اسبوع .. خالد ارجوك خبرني عن مجان الاوراق واللي يخليك ..
ابتسم خالد وكل مالها ابتسامته تزيد وهو يشوف ضعفها قدامه ..
اقترب منها وهمس بإذنها: موافق يا اسوله بشرط انج تسلمي لي نفسج .. اتوقع انج فاهمتني يا قمر ..
رجع اسيل ورى والدموع تنزل من عيونها ..
هزت راسها بلا وهي تقول: مستحيل .. الله يخليك اطلب اي شيء غير هذا ..
هز راسه بلا وقال: انا اعطيتج طريجة خلاصج والقرار بإيدج ..
طالعت فيه فتره طويله ..
بنضرات واهنه ..
ضعيفه ..
منكسره ..
شهقت وابعدت عنه وراحت لغرفة الراحه ..
جلست عالكرسي وغطت وجهها بإيدها تبكي وتشاهق ..
مو معقول ..
مو معقول اللي قاعد يصير لها ..
عمرها ما تخيلت ان حياتها بتكون جذي ابدا ..
فتحت ليلى الباب بهدوء ودخلت وقفلته وراها ..
تقدمت من اسيل وجلست قدامها ..
ليلى: اسيل ..
ما ردت عليها اسيل ومازالت تبكي ..
ليلى: اسيل انا آسفه .. والله ودي اوقف معج بس ما اقدر .. حياتي انا واخواني بتضيع اذا شهدت معج .. انا فقيره واخواني صغار ومالهم احد غيري يساندهم ..
نزلت دموعها وقال: هددني خالد بأنه يفصلني من شغلي اذا تحجيت .. اذا فصلني شلون راح نعيش انا واخواني ..
مسحت دموعها وقالت: عارفه انج مظلومه بس صدقيني غصب عني .. حتى جواد مو قادر يوقف وياج .. اخوه الصغير قتل له واحد بالغلط بس جواد غطى عليه عشان لا يروح الاصلاحيه .. خالد هو الشاهد الوحيد على اللي صار .. فعشان جذي مو قادر يتحجى جواد بإي شيء .. اسيل واللي يعافيج سامحينا ..
رفعت اسيل راسها وطالعت فيها ..
قالت وقلبها ينطعن ستين طعنه: لا عادي .. اقدر ادبر روحي ..
ابتسمت ليلى وقالت: الحمد لله .. ياللا عن اذنج بروح اشتغل شغلي وشغلج .. لا تتعبي روحج ..
وطلعت واسيل تتابعها بنظرها ..
رددت بهمس وألم: اقدر ادبر روحي .. لا والله ما اقدر .. ما اقدر ..
مسحت دموعها بإيدها اللي تنتفض من البكى ..
جلست لوحدها تفكر بحل لمشكلتها ..
شوي طالعت في ساعتها ..
جت الساعه 12 .. يعني انتهى دوامها ..
خرجت من الغرفه ومن المحل كله ..
خرجت من السوق ووقفت عالرصيف تنتظر تاكسي ..
.........: اسيل ..
لفت ورى فشافت جواد اللي يشتغل معها بالمحل ..
شال نظره عن عيونها وقال بهدوء: انا معي حول ثلاثين ألف .. خذيها عشان تسددي المبلغ اللي عليج ..
هزت راسها ورددت نفس الجمله اللي قالتها لليلى: لا شكرا .. اقدر ادبر روحي ..
رفع نضره لعيونها وعرف انها كذابه ..
الثلاثين ألف هي فلوسه كلها ..
يبغى يساعدها عشان يعوض عن كذبته اللي كانت غصب عليه ..
لفت اسيل وركبت التاكسي اللي وقف لها ..
تحركت السياره وجواد يتابعها بنظره ..
تنهد وراح لبيته ..

اسندت اسيل راسها عالشباك ..
لازم تلقى لها شغل اضافي ..
بس حتى لو لقيت مافي امل ..
مافي امل انها تجمع هالمبلغ الضخم ..
مافي اي امل ..


اتركيني ياهمومي ...
وارحمي قلبي الحزين

كفكفي دمعي رجِيتك ...
وادفني نار الشجون

راحت أيام السعادة ...
وانطوت عِشْرة سنين

وأغرقت ذكرى الليالي...
بين أمواج الحنين

وصارت آهاتي توالى...
أطوي ليلي في أنين

كم تباطت بيّ ليالي...
كم تساهت بي جفون

يازمن عيش السعادة...
يازمن خضر الغصون

جتك أشعاري تنادي ...
وين خل الروح وين


وقف التاكسي قدام العماره ونزلت ..
دفعت له الفلوس وراح ..
لفت ناحية العماره بس وقفت ..
الوقت ليل ..
والعماره مسكونه ..
شلون ..؟!
شلون راح تقدر تدخل ..؟!
مستحيل ..
بس اذا ما دخلت ما تدري وش راح تسوي ..
وين تنام ..؟!
مستحيل ترجع لنوم الشوارع زي قبل ..
دموعها نزلت من الخوف وهي تطالع في العماره ..
مسحت دموعها وحاولت تشجع نفسها ..
مالها غير هالمكان ..
غمضت عيونها ورددت بداخلها الاذكار ..
" حسبنى الله ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير
اعوز بكلمات الله التامات ومن شر ماخلق
بسم الله الذي لايضر مع اسمه شي في الارض والا في السماء وهو السميع العليم
الهم انت ربي اسالك ان تكفنيهم بما شئت وكيف شئت"

بعد ما حست نفسها هديت فتحت عيونها واندهشت ..
انصدمت ..
اتلعثمت ..
هذه اول مره بحياتها ..
اول مره تشوف هالشيء ..
دايم تشوفها بالمجلات والتلفزيون ..
ابتسمت وهي حاسه نفسها مبسوطه ..
عالزاويه 30 درجه من قدامها كانت هناك سياره ..
سياره رياضيه حقيقه ..
هزت راسها بعدم تصديق ..
تقدمت شوي من السياره عششان تشوفها من قريب ..
لا احد يلومها .. اول مره تشوف سياره رياضيه ..
لفت حواليها وهي تطالع بانبهار ..
شوي انصدمت لمن لاحظت احد داخلها ..
اسيل في نفسها: "يا ربييييه فشيله .. اكيد يحسبني مينونه" ..
لفت عششان تبعد عن السياره ولا كأن شي صار ..
بس وقفت ولفت ناحية السياره ..
شيء في قلبها يطلب منها تلقي نضره على اللي بداخل السياره ..
هذا شيء جنوني بس هذا اللي تحسه بقلبها ..
تقدمت بهدوء ناحية شباك السياره ولاحضت احد داخل ..
اسيل: شكله مبين انه شاب ..
دققت بالنضر شوي وبعدها شهقت ..
اثار الدم على الدركسون و ايد الولد ..
حست بخوف وفتحت باب السياره وانصدمت من منظره ..
الدم مغطي جسمه وهو مغمض عينه ولا حاس باللي حواليه ..
اسيل بخوف: يا ربي وش اسوي اللحين ..
جاء في بالها تتصل بالاسعاف ..
فتحت جواله بتتصل بس وقفت ..
اذا جت الاسعاف راح تكون هي المتهمه في القتل اذا كان ميت ..
وراح يجي التحقيق والشرطه وبكذا يكتشفوا انها بدون اصل ..
يعني نهايتها يا السجن او دار الايتام او القصاص ..
ارتبكت وتوترت ..
هي بوقف صعب ومو عارفه كيف تتصرف ..
ابدا مو عارفه ..



ولهنا ينتهي البارت الثالث عشر الجزء الثاني ..
اتمنى البارت يكون جمييل وعند حسسن ضنكم ولا اسمع احد يقول قصير لاني تعبت فيه كثيير .. وهو 70 صفحه تقريبا ..

انتضروني يوم الخميس ببارت جميل كما عودتكم ..

اختككم // صــــوصصــإآ ..

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:45 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي

|$[ البارت الثالث عشر الجزء الثالث ]$|


حايـــــــــره ..
مو عارفه شلون تتصرف ..
طالعت في جوالها وبعدين طالعت في الولد ..
واضح ان حالته صعبه بس مو قادره تتصل بالاسعاف ..
خايفه يتهموها ..
كفايه تهمه وحده ما تبي ثنتين ..
غمضت عيونها وهي ما تزال .... حايـــــــــره ..
طالعت فيه فتره وقررت قرارها ..
تنهدت وتركته وراحت للعماره ..
تقدمت من عند باب العماره وقالت: السلام عليكم ..
صحي البواب العجوز من غفوته وقال: مين ..؟! اسيل ..؟!
اسيل: كيف حالك يا عم ..؟!
البواب: الحمد لله بخير .. الله يرضى عليج انتي الوحيده اللي دايم تسلم علي ..
ابتسمت اسيل وقالت: ولو انت بمثابة عمي ..
البواب: ربي يوفقج ان شاء الله .. ها بغيتي شي ..؟!
اسيل: ايه والله يا عم بغيتك تساعدني .. في ولد بالسياره بغيتك تساعدني عشان اطلعه لشقتي ..
البواب: ان شاء الله ما طلبتي شيء ..
ابتسمت اسيل وقالت: مشكور ..
قام البواب فأتجهت اسيل للسياره والبواب وراها ..
فتحت اسيل باب السياره فقال البواب: يالله سترك .. وش هالدم ..؟! من فين ..؟!
اسيل: مدري .. شفته جذي فما هان علي اروح واتركه ..
البواب: انا لله وانا اليه راجعون اولاد هالجيل متهورين الله يصلحهم ..
هزت اسيل راسها ومسكت إيد إياد عشان تحطها على اكتافها وترفعه بس انصدمت ..
كانت إيده حاره فقالت بهمس: حار .. شكل حرارته مرتفعه ..
مسك البواب إيد إياد الثانيه عشان يرفعه فقال: ومصخن بعد .. الله يعينه ..
رفعوه بهدوء .. فأنعقدت حواجب إياد دليل الألم وطلعت آهات منخفضه من فمه ..
حست اسيل قلبها بيتقطع وهي تسمع آهاته ..
ما تدري ليش هي متألمه عشانه ..
تحس بإحساس غريب ومو مفهوم ..
دخلوا العماره وبعدها طلعوا الدرج لين وصلوا للشقه ..
طلعت المفتاح وفتحت الباب وحطوه عالسرير في غرفتها ..
اسيل: مشكور ما قصرت يا عم .. تعبتك معي ..
البواب: لا عادي يا بنتي .. المهم اللحين وش حتسوين ..؟!
هزت كتفها وقالت: مدري بس بأتصرف .. بس يا عم الله يخليك لا تقول لأحد عنه .. يعني انا وحيده ومدخله شاب لشقتي .. راح تصير مشاكل لو احد عرف ..
البواب: اطمئن سرج ببير .. ياللا استأذن ..
اسيل: اذنك معك ..
خرج البواب وهو يمسك ظهره بألم ..
بما انه عجوز فأكيد تألم من حمل ولد مراهق ..
بعد ما خرج قفلت اسيل الباب ..
دخلت للغرفه بهدوء وحطت مفاتيح سيارة إياد فوق الكومدينه الصغيره ..
طالعت في إياد وهي مو عارفه شلون تتصرف او كيف تبدأ ..
تنهدت وراحت للمطبخ ..
فتحت الدواليب وبدأت تدور بين الاواني على شيء مناسب عشان تحط فيه مويه ..
في النهايه لقيت وملأته ماي واخذت منشفه صغيره وراحت للغرفه ..
حطت الاناء عالكومدينه وبللت طرف المنشفه ..
مسكت إيد إياد بهدوء وبدأت تمسح الدم اللي فيها ..
لفت نظرها تطالع في وجه إياد وقالت في نفسها: "اخاف تكونين ورطتي نفسج يا اسيل ويطلع هذا مجرم .. لا لا ما اضن لأنه واضح انه صغير ومراهق .. بس وش تفسير هالدم ..؟! اكيد هو مجرم" ..
هزت راسها تبعد هالتفكير عنها ..
ترددت شوي بس بعدين مسكت طرف تيشيرته وبدأت تكشف على الجهه اللي ينزل منها الدم ..
اول ما كشفت وشافت الجرح حطت ايدها على فمها تمنع شهقتها ..
كان شكله أليييم ..
الجرح مفتوح والخياطه كمان مفتوحه والدم ينزل بإستمرار ..
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول في نفسها: "شلون تحمل هالجرح شلون ..؟!" ..
اخذت نفس عميييق وبعدين بللت طرف المنشفه وبدأت تمسح بهدوء الدم اللي حول الجرح ..
فمررت المنشفه من فوق جرحه عشان تنضفه فلاحضت ضغط قبضة إيده عالسرير ..
طالعت في وجهه فشافت انعقاد حواجبه دليل الألم ..
بعدت المنشفه وقالت: يا ربي اخاف .. شنو اللي لازم علي اسويه ..؟! جرحه مفتوح وخايفه يتسمم ويتورم ..
تنهدت وهي تلف نضرها في كل مكان ..
قاعده تدور لها حل ..
عقدت حواجبها وقالت: صحيح انا سيئه بالطب بس اللي اعرفه انه لازم الجرح يتطهر اولا .. يعني يبيلي جنطة اسعافات اوليه ..
طالعت في إياد شوي بعدين قامت وخرجت من الغرفه ..
لبست جزمتها وخرجت من الشقه وهي حاطه إيدها على قلبها من الخوف ..
نزلت للدور الثاني ودقت على شقه رقم 7 ..
بعد فتره قصيره فتح واحد باواخر الثلاثين من عمره وشكله مبهذل ..
بالعربي توه صاحي من نوم عميق ..
طالعت فيها وقال: نعم ..
اسيل بإحراج: اعذرني لأني دقيت في آخر الليل ..
تثاوب الرجال وقال: عادي ماكو مشكله .. بغيتي شي ..؟!
اسيل: ايه لو سمحت ممكن استعير منك جنطة الاسعافات وارجعها باجر ..
تثاوب للمره الثانيه وهو يقول: طيب .. انتضري شوي ..
دخل لداخل وبعد شوي خرج واعطاها الشنطه وهو يقول: تفضلي .. مع السلامه ..
اسيل: شكرا .. مع السلامه ..
اخذت الشنطه وطلعت لشقتها وقفلت الباب بعد ما دخلت ..
تقدمت بهدوء وبعد ما دخلت الغرفه قفلت الباب ..
حاسه بخوف من سالفة العماره المسكونه بس اللي مريحها شوي انه في احد معها ..
راحت وجلست في المكان اللي كانت جالسه فيه ..
فتحت الشنطه وطلعت الاغراض منها ..
اخذت قطعة قطن وحطت فيه مطهر وبدأت تطهر الجرح وهي ضاغطه شوي عشان يتطهر ..
تألم إياد وقوى قبضته على السرير وزاد انعقاد حواجبه ..
وقفت شوي تطالع فيه بعدها رجعت تنضف وتبعد آثار الخياطه ..
كانت تسمع آهاته اللي تطلع من الألم وقلبها مقبوض ..
ما تدري ليه بس قلبها آلمها وهي تسمعه ..
آخذت الشاش وحطته عالجرح ولزقت من فوقه لزق جروح ..
اسيل: مدري اذا هم يسون جذي ولا لا .. بس هذا اللي قدرت اسويه ..
سمعت صوت رسالة دردشة البي بي ..
طالعت في إياد وقالت: عنده موبايل ..
فكرت شوي .. لو تتصل على يكون افضل ..
مدت إيدها بهدوء وطلعت الجوال من جيبه ..
جت بتفتحه بس كان مغلق برمز ..
اعتفس وجهها بضيق بس تذكرت انها تقدر تدخل عالمكالمات حتى وهو مغلق ..
فتحت على آخر الاتصالات ..
كان آخر رقم بأسم "احب اطقطق عليه" ..
طالعت في الاسم فتره بعدها قالت: لا واضح انه مو من اهله .. انا ابي اتصل على ابوه او امه او اي احد من عائلته ..
نزلت على اللي تحته فكان "رئيس الاعمال" ..
واللي تحته .. واللي تحته ولحد الآن ما لقيت اسم يدل عالعائله ..
حطته عالطاوله وقالت: اذا احد اتصل راح ارد .. جذي افضل ..
اخذت المنشفه وراحت المطبخ ..
غسلتها ونضفتها عدل من الدم وبعدها رجعت للغرفه ..
بللتها بالمويه وحطتها على راس إياد لعل وعسى تنخفض حرارته المرتفعه ..
وبكذا ضلت طول الليل وهي تبدل الماي لين غلبها النعاس ونامت من التعب ..
ورن الجوال بس محد منهم صحي عشان يرد ..
والشخص اللي دق للأسف محد اعطاه وجه ..





================================================== ==================





في صباح اليوم الثاني ..
يوم الخميس الساعه 10 ..
كان عادل في غرفته يربط حبل جزمته عشان يروح شغله ..
هالشغل تعبه كثير لأنه مو مستقر ..
مره في الصبح ومره بالعصر ومره بالليل ..
هذا غير ان اطرافه السفلى مشلوله ..
تعب كثير بس مع هذا يستحمل عشان امه واخته ..
حرك عجلات الكرسي المتحرك وخرج برى للصاله ..
شاف امه توها تدخل غرفتها ودانا جالسه تطالع في التلفزيون بسرحان ..
تقدم عند اخته وقال: دانا ..
لفت دانا عليه وقالت بهدوء: نعم ..
سكت عادل شوي بعدين قال: كيف الدراسه وياج ..؟!
دانا: تمام ..
عادل: ما توايهين مشاكل ..؟!
دانا: لا ..
عادل: متأكده ..؟!
دانا: ايه ..
عادل: عيل شفيج ..؟!
دانا: ..........................
عادل: دانا شو فيج بالضبط ..؟! ليش هاديه وحجيج قليل ..؟! انتي مو دانا اللي اعرفها ..
دانا: ..........................
عادل: دانا ردي علي .. وربي اني حاس انج في مشكله عوده .. حاس بضيقتج .. احنا تؤام .. دانا خبرني عن اللي مضايقج .. تحجي ..
نزلت راسها بهدوء وقالت: مافيني شيء .. بس مزكمه شوي ..
عادل: دانا .. ذي الجذبه تجذبيها على كل الناس إلا عادل .. إلا انا ما تقدرين تجذبين علي ..
حط إيده على كتفها وقال بحنان: احكي لي على كل اللي مضايقج ..
هزت راسها وقالت بهدوء: صدقني ماكو شيء مضايقني .. بس يتراوالك ..
اخذ نفس وقال بضيقه: حرام عليج يا دانا .. كافي اني اتعذب في اليوم ستين مره بسبب إعاقتي فلا تزيدي عذابي .. خبريني عن اللي مضايقج وريحيني ..
تألمت دانا من كلامه وقالت بهدوء: خطاك السوء يا اخوي .. بس صدقني ماكو شي ..
طالع فيها فتره بعدين قال بهدوء: ليش ما تبين تقولي لي ..؟!
دانا: .............................
لف وجهه الجهه الثانيه وقال بألم: اها .. اللحين عرفت .. قلتي اخوي مقعد وعاجز وماكو فايده ان خبرته عن مشكلتي لأنه مستحيل يقدر يساعدني .. هذا اللي فكرتي فيه يا دانا ..
هزت دانا راسها بسرعه وهي تقول: لا منو قال .. عادل عمري ما فكرت جذي .. ومستحيل اصلا افكر جذي .. انت اخوي .. انت دنيتي كلها .. انت الوحيد اللي افكر فيه اذا طحت بمشكله او ....
قاطعها عادل: دانا يكفي ..
لف الكرسي حقه واتجه للباب عشان يروح لشغله ..
طالعت دانا فيه وتجمعت الدموع بعيونها ..
فتحت فمها وقالت بصراخ: خـــــلاص كــــــافي انا مو قادره اتحمل اكثر من جذي .. الجامعه من صوب واللي فيني من صوب وانت من صوب .. حرام عليك يا عادل .. انت عارف اني حساسه انت عارف اني ابجي بسرعه انت عارف اني ضعيفه فليش تقسى علي ..؟! ليش تسمعني حجي يقتلني ..؟! ارحمني واللي يسلمك يا اخوي ..
وغطت وجهها بإيدها وهي تبكي ..
حزن عادل عليها وفتح فمه يتكلم بس صوت الجرس سبقه ..
تنهد وخرج برى عشان يشوف مين عند الباب ..
فتح الباب فشاف قدامه سامي ..
وهذي هي المره الاولى اللي يشوف فيها سامي فقال: اهلين ..
طالع سامي في عادل فتره وهي يتفحصه وقال في نفسه: "زاد وزن دانا" ..
سامي: اهليين .. كيفج وليش يالسه على كرسي ..؟!
عقد عادل حواجبه وقال: عفوا اخوي انت شقاعد تقول ..؟!
فتح سامي عيونه بدهشه وهو يقول في نفسه: "لحضه لحضه لا يكون فقدت ذاكرتها" ..
سامي: دانا شفيج ..؟! انا سامي ..
ابتسم عادل بإستهزاء وقال: الله يشفيك .. انا اخوها عادل ..
انصدم سامي وقال بإحراج: ا ا سوري بس تلخبطت وجذي يعني ..
عادل: ماكو مشكله ..
سامي: طيب ممكن تنادي لي دانا ..؟!
عادل: دقيقه ..
ودخل لداخل يناديها ..
تنهد سامي وقال في نفسه: "ان شاء الله تقبل اعتذاري .. اصلا انا حلو وكشخه وهي طيبه .. يعني اكيد بتسامحني" ..
ابتسم لنفسه بعدين اختفت ابتسامته وقال: بس اللي ساويته مو شوي .. البنت انفجعت وغير جذي طلع لنا ذا الحسان اللي مدري من وين ياي .. بس مستحيل اسمح له يفضحها ..
سكت شوي بعدين قال: بس اذا قدرت امنعه يوم السبت وش اللي يضمن لي انه ما يروح للأدراه في يوم ثاني ..
خرج عادل وقال: شوي وتيي ..
وبعدها راح ناحية شغله وسامي يتابعه بنضره ..
سامي: مقعد .. يعني هذا هو السبب اللي خلى دانا تدرس بدل عنه ..
فتحت دانا الباب وقالت بعصبيه: خير شتبي بعد ..؟! مو كافي اللي صار امس بالجامعه ..
انفجع سامي من صراخها ولف عليها بس ....
بس اختفت فجعته وهو يشوفها ..
كانت لابسه بجامه ورديه وبالقوه لامه شعرها القصير بربطه والخصل الباقيه متناثره على وجهها ورقبتها ..
سامي بإنبهار: دانا اول مره احس انج بنت .. والله انج ناعمه وايد ..
انحرجت دانا ووجهها قلب علبة ألوان ..
فقالت بعصبيه ووجهها احمر: غبي واهبل .. انا مو مسامحتك .. اللحين الصباح ومحد يزور الساعه عشره .. ولا تحاول تعتذر لأني ما راح اسامحك يا غبي .. اهبل ومقلب اهبل منك .. انقلع عن ويهي وانا بنت مو ولد عشان تقول اول مره احس انج بنت .. ما راح اسامحك .. ابعد عني ..
رفع سامي حواجبه وهو يقول: وش هالطلاسم اللي قاعده تقوليها .. ما تعرفين ترتبين جملج ..
انحرجت اكثر فقفلت الباب بقوه في وجهه وسندت جسمها ورى الباب وهي حاطه إيدها على قلبها اللي يدق بسرعه ..
فتح سامي عيونه وقفلها اكثر من مره بعدها قال: هيه .. دانا .. هيه ..
بس محد رد عليه فحك راسه وقال: قويه يا سامي .. قفلوا الباب في ويهك ..
تنهد وقال: اللحين شسوات يا ربي .. والله ما كان قصدي اني ازعلها جذي .. صج اني بايخ ..
دخل إيده بجيبه وطلع ورقه ..
كتب فيها كم كلمه ودخلها من تحت الباب ..
سامي: ان شاء الله تشوفها قبل لا يطيرها الهوا ..
لف وراح ركب سيارته واتجه للبيت ..

اما دانا فما زالت واقفه في مكانها وعيونها عالورقه ..
جلست وفتحتها فكان مكتوب فيها :
(( دنو وربي اني آسف وما كان قصدي ..
اعرف انه مقلب غبي وبايخ ..
اتمنى تعذريني ..

على فكره البيجامه وايد حلوه )) ..

احمر وجهها على اخر جمله وقالت بعصبيه: بايخ ..
وبعدها دخلت للبيت وراحت لغرفتها ..
انسدحت عالسرير وغمضت عيونها ..
فيه اشياء كثير مضايقتها ...
كلام اخوها ..
اللي حصل امس بالجامعه ..
تهديد حسان ..
و .......
فعشان كذا تبي تنام وترتاح ..
لأن النوم هو الطريقه الوحيده اللي تخليها توقف تفكير ..





================================================== ==================


الظهر وفي بيت ام مايد ..
كانت الام جالسه في الصاله وفي حضنها صحن تقطع فيه البطاطس والكوسه عشان الغدا ..
وهي تقطع كان نضرها على اولادها محسن وغيدا اللي جالسين قدامها ويلعبوا بالبلاي ستيشن ..
الام في نفسها: "يا ترى وش يدور بمخج يا غيدا .. هدوئج هذا مو مريحني .. كنتي بس تصارخي عشان لا نوافق عالزواج بس اللحين اشوفج بارده وهاديه ولا كأن شيء صار" ..
غيدا بصراخ: قـــــــــوووول .. واللــــه يبتهــــــا ..
محسن ببرود: اللحين انتي فرحانه عشانج يبتي هدف تعادل .. الله يخلف عليج ..
غيدا: ههههآي ذي البدايه بس .. باجي ما شفت شيء ..
محسن: اوكي خلنا نشوف من المنتصر في النهايه ..
غيدا: طيب .. ياللا البدايه عندك ..
محسن: حتشوفي اللعب عالاصول ..
غيدا بلا مبالاه: ياللا ورني ابداعاتك ..
محسن بحماس: انزين ..
وكملو لعبهم ..
تنهدت الام ودخلت المطبخ تجهز للغداء ..
نزلت غاده للصاله وقالت: هيه انت وياها .. من الصبح وانتم تلعبوا .. ابي ألعب ..
محسن: تلايطي .. ما باجي غير البزران يلعبوا ..
غاده بعصبيه: بتبعدون ولا شلون ..؟!
غيدا: انجبي وخليني اعرف اركز ..
محسن: ايه لا تتحجين .. بعدين اذا خسرت حموود راح ياخذج عذر على الخساره ..
غيدا: ها ها ها عبالك اني مثلك ..
محسن: هههههه ..
غاده بتأفف: خلوا ابوي يي .. والله اعلمه عليكم .. شلل ..
غيدا: يشلج ..
دق جرس البيت فقالت غاده: كاهو ياء ..
وراحت تفتح الباب وهي تقول: ابوي شفـ....
وقفت كلامها فجأه بعدها قالت بصراخ: مايــــــــــــد ..
وحضنته بقوه فضحك وهو يقول: هههه اخبارج يا غدو ..؟!
غاده: تمام .. من زمان ما زرتنا .. وينهي زوجتك ..؟!
مايد: حطيتها عند اهلها .. من زمان ما شافتهم فتبي تنام عندهم هاليومين ..
غاده: اها ..
دخل للبيت وقال: وين الاهل .. ليش البيت هادي ..؟!
غاده: مازن نايم والعلل الاثنين بالصاله وامي بالمطبخ ..
مايد: هههه علل .. وش سووا لج ..؟!
غاده بضجر: من الفجريه وهم يلعبوا بالبلاي ستيشن .. مانعيني من التلفزيون ومن اللعب ..
مايد: ولا يهمج .. انا اشتري لج تلفزيون خاص فيج بغرفتج ..
غاده: امي ما راح توافق عشانها خايفه اقلب لقنوات سيئه ..
مايد: عيل انتظريهم لين يخلصوا بعدين استلمي التلفزيون انتي ..
غاده: كنت حاسه انك ما راح تخاصمهم لأن غيداؤؤه دلوعتك هي اهم ..
مايد: ههههههههه .. يا حليلج ..
دخل عالصاله واول ما شافته غيدا نطت عنده وهي تصرخ: حبييب ألبي ميووود ..
مايد: هههههه يا هلا بروحي .. اخبارج ..؟!
غيدا: من سيء لأسوأ ..
مايد: له له له ما يعجبني هالحجي ابدا ..
دخلت الام للصاله وهي تطالع بولدها بإستغراب ..
الام: مايد .. شنو اللي يابك ..؟!
سلم على راس امه وقال: اهليين يالغاليه .. اخبارج ..؟!
الام: الحمد لله بس غريبه ياي .. اللي اعرفه انك مضغوط شغل وما تقدر تاخذ اجازات ..
مايد: شسوي .. اضطريت ..
الام: شنو اللي اجبرك ..؟!
رفعت غيدا إيدها وهي تقول بتحدي: انا .. ابيه يوقف سالفة الخطبه ذي اللي غاصبيني عليها ..
مايد: يمه مو معقول الحجي اللي سمعته من غيدا .. ليش غاصبينها ..؟! دامها ما تبيه فليش تجبروها .. مو قادر استوعب .. الزواج مو غصب .. ابدا مو غصب ..
الام: احنا مو غاصبينها .. احنا نبي مصلحتها .. اذا ما تزوجت اللحين فمتى راح تتزوج ان شاء الله ..؟!
مايد: حتى لو ما تزوجت ابدا هي حره .. ترك الزواج مو محرم .. ما دامها ما تبي فالأمر راجع لها .. هذي حياتها وهي من حقها تختار اللي تشوفه مناسب لها ..
ابتسمت غيدا على كلام اخوها ..
ما خاب ضنها فيه ..
دخل الاب في هالوقت وقال: واحنا كأب وأم لها وش دورنا ..؟!
لف على جهة ابوه وسلم على راسه وهو يقول: يا هلا يبه ..
الاب: اهلين .. لا تقول انك تارك شغلك عشان غيدا ..؟!
مايد: ذي اختي الصغيره ما اقدر اردها ..
طالع الاب في غيدا اللي تبتسم وكأن اللي في بالها راح يصير ..
مشي وجلس عالكنبه وقال: اتمنى انك تقنعها بدل من انك توقف بجنبها ..
ابتسم مايد وجلس جنب ابوه وهو يقول: يبه شلون تبيني اقنعها بشيء هي رافضته تماما .. بعدين اسمح لي انا مستحيل ارضى بهذا اللي اسمه سامي .. انت تدمر حياتها اذا زوجتها بواحد مثل هالمستوى الوضيع .. فكر ببنتك شوي وبحياتها المستقبليه اذا زوجتها من هالشاب ..
لف الاب عليه وقال: انت عارف انه ماله ذنب في هالشيء ..
مايد: اوكي انا عارف انه ماله ذنب وانه مسجين والله يعينه ويساعده بس المفروض اذا فكر يتزوج يدور على وحده بمستواه .. احنا مو مرخصين بنتنا ..
الاب: شلون تبينا ما نرخص بنتنا وهي بنفسها مرخصه روحها ..
تأففت غيدا وقالت: انا حره ..
الاب: بس الامر زاد عن حده .. قلنا فترة مراهقه وباجر اذا كبرت راح تتعدل بس ماكو فايده .. وعشان ينتهي هالأمر لازم تتزوج ..
غيدا: بس انا ما ابي .. مستحيل .. لو تنطبق السما عالارض لا يمكن اوافق على ساموه ..
الاب: طيب بأسألج سؤال وياوبيني بصراحه .. لو رفضنا سامي وتقدم لج واحد غيره .. بتوافقين او لا ..؟!
طالعت غيدا فيه فتره بعدها قالت: لا ..
طالع الاب في مايد وقال: سامع ..
مايد: طيب عادي .. البنت تبي تظل عانس .. هي حره .. الزواج شرعا ما يجوز اذا كانت البنت رافضه .. لا تغصبوها لأنكم بجذي ترتكبوا ذنوب انتم بغنى عنها ..
الاب بحده: انا ما راح اغصبها بس خلها تحط هالحجي حلق بإذنها .. يا ترضى وتوافق يا تنسى اني ابوها ..
ومن بعد جملته هذي طلع تحت انظار صدمة الجميع ..
تحولت صدمة غيدا الى عصبيه وهي تقول بقهر: يعني غصب اوافق .. انتم شنو بالضبط .. مستحيل تكونوا اهل .. مستحيل ..
وطلعت من البيت وصفقت الباب وراها ..
الام: يوه مايد روح ألحق بأختك وشوف وين رايحه .. اخاف تسوي بروحها شي ..
مايد: لا يمه خلوها وحدها شوي .. هي محتاجه فترة راحه تصفي ذهنها شوي ..
محسن: هههه بجذي تعتبر منسحبه وانا الفايز بالمباراه ..
طالعت الام فيه بحده وكأنها تقول احنا فيين وانت فيين ..
لما شاف نضرات امه ابتسم بترقيع وبدأ يلم البلاي ستيشن ..





================================================== ==================





المغرب عالساعه تقريبا سته او سبعه ..
كان واقف ويتابع غروب الشمس بهدوء تام ..
البحر ومنظر قرص الشمس ولون السماء ..
فعلا منظر يجيب الراحه ..
يطالع في البحر والشمس وكأن يبي يريح نفسه ..
يبي يشيل كل الهموم اللي بقلبه ..

اسيل .. شهد .. مهند .. الطفله شادن ..
هالاشخاص مسببين له توتر مو طبيعي ..
هذا غير عن الهموم الثانويه ..
مثل سالم .. دراسته .. الاهتمام باولاد عمه .. وعهد ..
هالعهد حاس بإحساس غريب اتجاهها ..
مو قادر يفهم هالاحساس او يفسره ..
احساس مو مفهوم ..
احساس يتعلق بالمستقبل ..
كأنه فيها ارتباط بشيء مرتبط او ....
او يعني علاقه غريبه او ....
حتى شرح هالاحساس مو قادر يشرحه ..
طنشها لأنها في النهايه مو هامته ابدا ..

"مالك شغل بعلاقتي معها"
"علاقتي فيها كبيره وخاصه فلا تتدخل يالغريب"

برجوله شات الحجر بقوه عالبحر وهو حاس بنيران تشتعل بصدره ..
مقهووور من ولد سلطان ..
ليـــــــــه ..؟!
وش علاقة سامي فيها ..؟!
طارق بقهر: ادفن قبره لو جان يحبها .. هي الوحيده اللي حبيتها فمستحيل اتخلى عنها مستحيل ..
شات حجره ثانيه وهو يردد في داخله كلمة مستحيل ..

تقدم واحد من وراه بهدوء ومد إيده ..
وبدون سابق انذار دف طارق بقوه ناحية البحر ..
تفاجئ طارق وحاول يتوازن بس ما امداه وطاح بالبحر ..
كان قدام الشاطئ يعني مو عميق ..
وقف طارق وهو ينفض الطين عنه ولف على هالشخص ووجهه كله علامات العصبيه ..
يبي يهزئ ويخاصم ويمكن يضرب كمان ..
بس لما طاحت عيونه على هالشخص شافه فاقع ضحك عليه ..
عقد طارق حواجبه ..
يحلل ..
يستوعب ..
بعدها قال بتفاجؤ: صــــــاري ..!!!
مسح صاري عيونه من شدة الضحك اللي ضحكه وقال: ههههه ايه .. اخبارك طرووق ..؟! شرايك بطعم ماي البحر هههههه ..؟!
طارق بإنزعاج: ياخي انت ما تبطل حركاتك ومقالبك السخيفه ذي .. متى تكبر ..؟!
صاري: هههههههه المهم اللحين اخبارك ..؟!
طارق: تمام والله .. من زماااان عنك ..
صاري: ايه والله وحشتوني .. ها تعرف شيء عن اخبار بسام ..
طارق: قبل فتره تقابلنا ..
صاري: حلو .. ايش اخباره ..؟!
طارق: بصراحه ما ادري لأننا تقابلنا في ضروف ما سمحت لي اني اتحجى معاه اكثر او آخذ اخباره ..
صاري: طيب ما قد قابلته مره ثانيه ..؟!
هز طارق راسه يقول: لا .. مع انه طلع في نفس جامعتي بس ما قد شفته غير ذيج المره ..
صاري: غريبه .. اللي اعرفه انه يعيش خارج الدوحه .. شنو اللي يابه هني ..؟!
هز كتفه وقال: مدري .. ما سألته ..
صاري: اموووت واعرف ليش ..
طارق: هههه فضولي .. المهم اخبار دراستك ايش ..؟!
صاري بإبتسامه: تمام ودخلت كلية الهندسه .. ان شاء الله انا اللي اصمم بيتك اذا تزوجت ..
ابتسم طارق بهدوء وهو يقول: هذا إذا تزوجت ..
صاري: لا افا وش هالحجي .. ليش الاحباط هذا ..؟! ان شاء الله تلاقي البنت اللي تعجبك وتتزوجوا وتخلفوا بعد ..
طارق: اذا عالبنت فأنا لاقيها بس ...
صاري: بس شنو ..؟!
تنهد طارق وقال: مدري وش اقولك .. البنت اللي ابيها مستحيل تناضر فيني بعد كل اللي ساويته لها ..
صاري: ليه انت شنو ساويت ..؟!
طارق: جرحتها اكثر من مره واتهمتها بأنها صايعه وداشره مع انها اشرف وحده ..
ضربه صاري على كتفه وهو يقول: ليه ليه جذي يالمغرور .. لحد الآن ما بطلت من احراج البنات بعجرفتك ذي .. حس باللي حولك ياخي ..
طارق: يووه خلاص يا صاري اسكت ..
صاري: كالعاده ما تبي احد يطلعك غلطان .. المهم ان شاء الله تتصافون وتتزوجون واذا يبتم ولد سمووه صاري ..
طارق: اقول وخر بس .. امووت ولا اسمي ولدي بهالأسم الغريب ..
صاري: ياخي انت ما تتغير .. لسانك صريح بزياده .. وييين بسام اللي لسانه ينقط عسل ..؟! ياخي يازينه هو وحجيه الذوق مو مثلك ..
طارق: ما اعرف اجامل ..
صاري: ما علي منك .. انا عاجبني اسمي واحسه مميز وحلو .. ياخي لما اسمع اسمي احس اني عايش بجو الـ....
قاطعه طارق: بجو البحر والقراصنه والسفن صح ..؟!
اعتفس وجه صاري وهو يقول: غيران وعشان جذي تطنز ..
طارق: ههه اغار من شنو ..؟! اسمك ..؟؟!! لا اكيد تمزح ..
صاري: المهم ما ودك تتلايط على بيتك وتتسبح ولا عاجبك شكلك اللحين ههه ..
طالع طارق في نفسه بعده قال: اوكي يا صاري .. مردوده ..
صاري: ههههههههه ..
طارق: احمد ربك ان موبايلي بالسياره ولا جان وريتك شي ما شفته ..
صاري: هههههه خساره ..
ابتسم طارق وقال: المهم مع السلامه وان شاء الله نتقابل مره ثانيه ..
صاري: اوكي .. مع السلامه وسلم لي على بسام اذا شفته ..
طارق: اوكي صار ..
وراح طارق على سيارته وركبها واتجه للشقه ..

ابتسم صاري ولف يروح لبيته وفي الطريق تذكر اسيل ..
صاري: يووه نسيت اسأل طارق عنها .. اكيد يعرفها .. بس السؤال اللي محيرني ليش تنكر انها تعرفه ..؟!
عقد حواجبه يفكر بعدها قال: اكيد هي تحبه واعترفت لطارق بس قال كالعاده بعجرفه وطفش ما احبج .. يووه اكيد هذا اللي صار .. ما يراعي شعور احد ويطلع نفسه صح لو ايش ما صار ..
تنهد وقال: المهم الله يوفقه مع البنت اللي يحبها وييسر له اموره .. واللحين لازم ازور اسيل عشان اشوف اخبارها .. لي يومين ما سألت عنها ..
وفعلا راح للسوق وبعدين اتجه للمحل اللي تشتغل فيه ..
دخل المحل وشافها توها خلصت من احد الزبائن ..
جاء عندها وقال بإبتسامه: اخبارج اسيل ..؟!
لفت ناحيته وحست بتوتر لما شافته وقالت: تمام .. وانت ..؟!
صاري: حددددي مبسوط .. المهم كيف الشغل معاج ..؟!
اسيل بإرتباك: تـ تمام ..
صاري بإستغراب: اسيل شفيج ..؟!
اسيل: لا ما فيني شيء ..
طالع فيها فتره بشك وهي تلف نضرها يمين وشمال من التوتر ..
صاري بهدوء: اسيل .. وش المشكله اللي صارت معاج ..؟!
تغلبت اسيل على ارتباكها وقالت: ما صار معاي شي ..
هز راسه بلا وهو يقول: شكلج يقول انج طايحه في مشكله .. تحجي يا اسيل ..
فتحت اسيل فمها بترد بس سبقها خالد يقول: لو سمحت شكلك مضيع .. هني محل بيع ملابس مو مقهى .. لو تبي تحاجيها فأطلع برى ولمى يخلص دوامها راح تطلع لك .. تفضل برى ..
لف صاري يطالع في خالد ..
مو داري ليش بس هالانسان مو قادر يبلعه وحاس انه هو السبب الرئيسي في اللي صار لأسيل ..
لا مو حاس .. متأكد ..
خالد: شفيك مبحلق فيني .. لا يكون مضيع شيء بويهي ..؟!
لف صاري على اسيل وقال: بشنو اذاج هالأدمي عشان آخذ حقج ..؟!
خالد: اوووه ناويها مهاوشه ها ..
اسيل: ماصار شيء يا صاري فلو سمحت اتركني بحالي ..
خالد: هههههههههه طرده .. حافظ على باجي كرامتك واطلع ..
طنشه صاري وهو يقول لأسيل: اسيل انا ما راح اطلع من هني قبل لا اعرف شنو اللي فيج ..
اسيل: صاري شفيك ..؟! قلت لك ما فيني شيء .. يعني غصب يكون فيني ..
صاري: طيب ليش متضايقه ..؟!
اسيل: عندي اسباب خصوصيه .. ما يحق لك تدخل في حياتي ..
خالد: ههههههههههه نصحتك تحافظ على كرامتك بس ما سمعت ..
طالع صاري فيها فتره بعدها قال: اوكي .. انا طالع .. وسوري عالازعاج ..
وطلع برى المحل واسيل تطالع فيه ..
لفت ودخلت عالغرفه وقفلت الباب وراها ..
اسندت ظهرها عالباب وبدأت دموعها تنزل ..
هي مو قصدها تكون قاسيه وتجرح الناس ..
بس غصب عنها تقول اللي قالته ..
لو عرف اللي صار مستحيل يصدقها ..
لأنها بنت وحيده ولقيطه وفقيره فما راح يستغرب امر السرقه هذي ..
حتى لو انكرت ما راح يصدقها ..
هي عارفه هالشيء ومتأكده منه ..
شلون راح يصدق وحده بدون اهل او اصل ..؟!
شلون راح يصدق وحده فقيره محتاجه للفلس الواحد ..؟!
شلون راح يصدق وحده يعرفها معرفه سطحيه ..؟!
مستحيـــــــــل ..
في نظر اسيل هذا شيء مستحيل ..





================================================== ==================


في بريطانيا وداخل احسن المستشفيات ..
كانت شهد منسدحه داخل احد الغرف وروان وشادن عندها ..
عمليتها راح تبدأ اليوم بالليل فعشان كذا روان عندها تساندها ..
ابتسمت روان وهي تقول: واخيرا ياء يوم العمليه .. خليج قويه وإيمانج بالله قوي وان شاء الله تنجح ..
شهد بهمس: ان شاء الله ..
سكتت روان فتره وهي مو عارفه وش تقول ..
لفت تطالع في شادن فبدأت تشغل نفسها بملاعبتها ..
اما شهد فكانت منسدحه وعلامات الحزن على وجهها ..
يفصلها كم ساعه عن العمليه ..
خايفه من انها تفشل ..
تفكيرها كله بالعمليه واخوانها ..
شادي واثير ووسيم ..
ما تدري اي شي عنهم ..
تبي تشفى وترجع زي اول وتروح عند اخوانها ..
تعيش معاهم وتربيهم مثل ما كانت امها تسوي ..
خلاص تبي تنهي شغلها من عند راشد ..
راح تطلع من عنده ولا راح ترجع ابدا ..
بس قبل كل شيء لازم يرجع لها نضرها عشان تقدر تعيش عيشه طبيعيه ..

فتح راشد الباب وقال: روان هيا نمشي ..
روان بإستغراب: اللحين ..؟!
راشد: لا باجر .. ايه طبعا اللحين ..
روان: بس انا ابي اقعد مع شهد .. عمليتها الليله ..
راشد بتأفف: اوووه باجي ست ساعات عالعمليه .. امشي اللحين وبعدين بترجعين لها في الليل .. امشي ..
طالعت روان فيه وهي مستغربه من عصبيته المفاجئه ..
هزت راسها وقالت: طيب ..
لفت على شهد وقالت لها: شهوده انا راجعه الليل .. لا تنسي تدعي ربج وراح يساعدج ..
هزت شهد راسها وقالت: شكرا ..
راشد بعصبيه: روان بسسرعه ..
روان بضجر: يووه طيب شفيك ..
شالت شادن وقالت بإبتسامه: باي شهد ..
شهد: باي ..
خرجت روان من الغرفه وراشد ما زال واقف بالداخل ..
طالع في شهد فتره بعدها قال بتهديد: عاجبج الوضع ها ..؟! صدقيني راح اندمج على كل اللي صار .. طيب يالملعونه طيب ..
وصفق الباب وراه بعد ما خرج ..
وشهد منصدمه .. مدهوشه .. متفاجئه ..
مو فاهمه شسبب تهديده هذا ..
مو فاهمه السبب ..

اما راشد وروان فكانوا يمشوا في الاسياب وهم ساكتين ..
محد منهم تكلم ..
بدأ راشد يسألها: روان شرايج نطلع المطعم ناكل لنا شيء ..؟!
هزت روان راسها وهي تقول: توني ماكله مع شهد ومو يوعانه ..
لف راشد وجهه للجهه الثانيه بضيق ..
روان: وااااه ابي اروح البيت بسسرعه .. فيني نووم فضييع ..
راشد بهدوء: بتنامي ..
روان: يب .. بأنام انا وشدوني ..
قرصت خدها وهي تقول: يازين هالكتكوته الصغنونه .. كأنها كرزه صغيره .. فديت هالخدود اللي تينن ..
بعد ما بعدت إيدها عن خد شادن رفعت شادن إيدها تحك مكان القرصه وهي تطالع في روان بزعل ..
روان: ههههههه فديت هالنضره .. خلاص ما راح امسك خدج مره ثانيه ..
راشد: روان ..
روان: نعم ..
راشد: متى تبي ترجعي لقطر ..؟!
روان: إذا صارت شهد بخير ..
وبعد جملتها ذي رجعت تلاعب شادن ..
عصب راشد وقال بصراخ: روااااان ..
لفت عليه وهي تقول: ها ..
طالع فيها شوي بعدها هدئ وقال: لا ماكو شيء ..
استغربت روان من تصرفه ..
بغت تسأله بس بطلت ..
اتجهوا للمصعد بس وقف راشد فجأه فقالت روان: شفيك ..؟!
عقد حواجبه وهو يطالع في واحد قدام المصعد ..
شوي قال بتفاجؤ: مهند ..!!!
لف مهند عليه لما سمع اسمه ..
ابتسم وقال بطريقه استفزازيه: رشووود ..
تحولت ملامح راشد للعصبيه وهو يقول: حتى ببريطانيا لاحقني .. مو كافي الاعدادي والثانوي .. يعني مستحيل افتك منك ..
مهند بإبتسامه: ابشرك تركت جم سنه ورجعت ادرس .. صف ثاني في نفس جامعتك ..
انصدم راشد وقال بعصبيه: يعني السالفه سالفة عناد .. بس اسمعني عدل .. اياني وإياك توقف في طريجي فاهم ..؟!
زادت ابتسامة مهند وهز راسه بلا وقال: آسف .. انا ما راح اتغير يا رشود ..
وبعدها دخل المصعد ..
راشد بقهر: تبن ..
روان بإستغراب: راشد انت تعرفه ..؟! شنو اللي بينكم ..؟!
راشد: بعدين اقولج ..
روان بلا مبالاه: اوكي براحتك ..
طالع فيها وهي رايحه للمصعد الثاني ..
لفت عليه وقالت: بتيي ولا لا ..؟!
قعد واقف في مكانه فتره بعدها دخل معاها المصعد ..
راشد: روان ..
روان: نعم ..
راشد: بأعلمج اللحين عن مهند ..
روان: اوكي تحجى .. شلون تعرفه ..؟!
راشد: هو اكبر مني بسنتين .. ايام الاعدادي كنت همجي بزياده زي اللحين واحب اتصنع المشاكل مع الطلاب .. ولا واحد فيهم كان يوقف في ويهي .. مهند كان صف ثالث وهو الوحيد اللي دايم يوقف بويهي ويساعد الطلاب .. تضاربنا اكثر من مره بس كان اغلب المرات يغلبني ..
كمل بقهر: كان يوقف مثل الشوكه في بلعومي .. رافع ضغطي بزياده .. مليق واكرهه .. والمشكله قابلته مره ثانيه بالثانوي وكمان دايم يوقف في ويهي .. يوووه اكرهه ..
روان: ههههههههههههههه خطيير هالمهند .. واخيرا فيه واحد قدر على ولد الشعلان ههههه ..
راشد: صار حتى لو شافني بالشارع صدفه اضارب احد يقط ويساعد اللي اضاربه .. وقسم عانيت منه معاناه مو طبيعيه .. بس ارتحت لما دخلت الجامعه ..
فتح المصعد وخرجت روان وهي تقول: هههه بس رد لك مره ثانيه ..
خرج راشد وقال: بس خلاص مستحيل اخليه يوقف بويهي مره ثانيه ..
روان: اوكي نشوف ..


.................................................. ..........


من جهه ثانيه كان مهند راكب السياره هو واخته ومتجهين للمطار لأن طيارتهم راح تقلع بعد نص ساعه ..
رزان: مهند ..
مهند: هلا حبيبتي ..
رزان: راح نخلي ماما هنا ..؟!
مهند: لازم يا قلبي عشان تصير بخير ..
رزان: طيب ليش ما نيلس معها ..؟!
مهند: ما يصير انا علي جامعه وانتي عليج مدرسه .. ان شاء الله الاسبوع الياي نسافر نزورها ..
هزت رزان راسها بعدين قالت: مهند ..
مهند: هلا يا عيون مهند ..
رزان: ابي اشوف عمو ..
مهند: منو عمو ..؟!
رزان: الريال اللي كان كل شوي يزورنا وانت مو موجود .. احبه وااايد اكثر من اي شيء بالدنيا ..
مهند بإبتسامه: يا حبيبتي .. ان شاء الله ترجعين البيت وتشوفينه ..
رزان بحزن: ما اقدر اشوفه لأنه ما صار يينا من بعد ما ييت ..
استغرب مهند من كلامها ..
مين يكون هالعم اللي ما تقدر تشوفه ..؟!
في البدايه كان يحسبه واحد من الجيران او البواب حق العماره ..
طالع في اخته وقال: كيف شكل عمو هذا ..؟!
رزان: يلبس قبعه وقد اخذتها منه .. وكمان دايم يشتري لي هولز ..
مهند: هههههه انا قلت اوصفي لي شكله ..
رزان بتفكير: يشبهك ..
مهند بإستغراب: يشبهني ..؟!!!
رزان: ايه .. يعني هو مو ريال كبير ولا دب ولا قصير ولا عجوز .. هو يعني قدك وكمان يدرس بمدرسة الكبار اللي انت تدرس فيها ..
مهند: يعني شاب ..
رزان: ومررره طييب واحبه واايد ..
مهند: ههههه مين اكثر انا ولا هو ..؟!
رزان: امممم اول كنت احبه اكثر شي بس اللحين احبكم كلكم ..
مهند: يعني ما تحبيني كثير ..؟!
رزان: إلا احبك بس مو اكثر منه .. احبكم قد بعض ..
ابتسم لها بعدين طالع في الطريق وهو يفكر بحكاية هالعم الشاب ..
حس بفضوول شديد انه يعرف مين هالشخص ..
وما كان يدري انه قريييب راح يقابله ويعرفه ..





================================================== ==================





في صباح يوم الجمعه ..
كانت العائله كلها جالسه على طاولة الفطور ..
كان الكل يفطر ما عداه هو ..
طالعت امه فيه وقالت: اقول كل ابرك لك من التفكير في اللي ما يتسمى ..
ابعد الصحن عنه وقال: مالي نفس اتريق ..
طالعت اخته فيه وقالت: بدر بلكن إياد راح لعند ابوه ..
هز بدر راسه وقال: مستحيل .. المشكله ان موبايله يدق بس محد يرد ..
الام: خلاص لا توجع راسنا فيه .. خله يولي وبحريقه بعد .. ما كان ييب لنا غير ويع الراس ..
بدر في نفسه: "يا خوفي يكون لجراح وشلته يد بالموضوع .. يا رب ما يكون صار له شيء" ..
بشاير: يا شيخ لا تشغل بالك فيه .. تلقاه اللحين اكيد عند ابوه او عمه ومطنش اتصالاتك .. ولو تقطع علاقتك فيه يكون احسن .. دورلك على صاحب ما يكون حق مشاكل ..
الام: فعلا كلام بشاير صح ..
قام بدر وقال: شبعت ..
راح لغرفته واخذ جواله ..
بدر: بأيرب ادق على ولد عمه .. يمكن يعرف شيء عنه ..
دق على رقم سامي وبعد كم رنه رد سامي يقول: الو ..
بدر: الو .. اهلين ..
سامي: اهليين .. منو معاي ..؟!
بدر: انا بدر .. رفيج إياد ..
سامي: لا يكون انت نفسك اللي قابلتني ذاك اليوم ..؟!
بدر بإستغراب: شتقصد ..؟!
سامي: مو مهم .. اللحين شتبي ..؟!
بدر: ياخي ليش اسلوبك جاف ..؟!
سامي: اي واحد من طرف ابن اللذين لازم يكون اسلوبي معاه جذي ..
تنهد بدر وقال: المهم حبيت اسألك تعرف وين إياد ..؟!
سكت سامي فتره بعدها قال: شتقصد ..؟!
بدر: انت ياوبني وبس .. تعرف وينه ولا لا ..؟!
سامي: لا ..
بدر: اوكي شكرا .. بااي ..
وقفل الجوال ونزل من غرفته ..
بيروح يدور عنه في الاماكن اللي يشك فيها ..

من جهه ثانيه قفل سامي جواله وتفكيره مشوش ..
قبل امس بالليل اتصل إياد وكان صوته تعبان مره ..
سامي: لا يكون طايح بمشكله ..
شوي كمل بعصبيه: هالبزر ما راح يوقف مشاكل ..
فنزل من الدرج وخرج برى القصر ..
ركب سيارته وطلع جواله واتصل عليه ..
رن .. ورن .. ورن ..
ومحد رد ..
رمى الجوال جنبه وشغل السياره واسسسسرع فيها ..
ضرب الدركسون بإيده بقههر من هالتصرف اللي قاعد يسويه ..
يكككره ولد عمه بس مو داري ليش راح يدور عليه ..
من ذاك اليوم اللي كلمه فيه إياد وهو قلقان عليه ..
ومليون فكره توديه وتجيبه ..
ويتذكر الاثنين اللي شافهم اول يهاجمون إياد ..
بس مع هذا يحاول يتناسى وما يشغل باله فيه ..
لكن اول ما عرف انه من ذاك الوقت ومحد يدري عنه نزل يدور عنه لا إيراديا ..
وها هو اللحين يسسوق بسسرعه متهوره وهو يلفلف بين الاسواق والحواري والبيوت ..
سامي: هالولد غبي ومتهور واهبل .. من جد يبيله احد يمسكه من اذنه ويهزئه على تصرفاته الطائشه اللي مثل ويهه .. غبي ..
اخذ نفس بعدين قال: خلاص سامي شفيك معصب .. روق شوي .. روق .. روق .. يوووه ما اعرف ..
شوي فتح عيونه بصدمه وهو يشوف شاحنه جايه مع اللفه اللي قدامه ..
ضغط عالبنزين وهو يلف الدركسون بعيد عن الشاحنه ونفس الحاله عند الشاحنه ..
ضغط عالبنزين اكثر وهو يحاول يبعد عن الشاحنه وفي نفس الوقت يبعد عن الرصيف وفي نفس الوقت يحاول يخفف سرعته المتهور ..
توتـــــــــر ..
ارتبـــــــــك ..
ما قدر يتحكم بحركة إيده وبدأ يلف بطريقه عشوائيه و .....

طـــــــــــــــــــــــــــاااخ ..

وقف صاحب الشاحنه سيارته ونزل منها ..
اتجه لتلك السياره الصغيره اللي صدمت بعمود الكهرباء ..
قرب من السياره وهو مفجوع وخايف ..
خايف يكون احد مات ..
طالع من قريب فشاف شاب جالس بمقعده وشوية دم يصب من راسه ..
عقد سامي حواجبه بألم وفتح عيونه ..
اخذ نفس عميييق وهو حدده مرتاح ..
كان يحسب ان ذي نهايته ..
طالع بالمرايه وشاف الخدش البسيط اللي اعلى حاجبه اليمين والدم ينزل منه ..
اخذ منديل ومسح وجهه وحاول يخرج من السياره بس ما قدر ..
طالع في رجله اليمين وحاول يطلعها بهدوء لأن حدايد السياره ألتوت عليها ..
وبالصعوبه طلع من السياره وهو يحس بألم طفيف في رجله ..
سايق الشاحنه: انتا كويس ..
لف عليه سامي وقال بعصبيه: غبي احول ما تشوف .. المفروض قبل لا تلف تطالع اذا كان فيه احد ولا لا .. افرض اني مت وش راح تستفيد يالاحول ..
السايق: بس بس .. انتا بس قرقر واجد .. غلط من انتا مو انا .. هذا طريق مافيه سرعه .. ليه انت يسرع ..؟!
نزل سامي جزمته وهو يقول: جب بتنقلع ولا لا .. انا ما غلطت يالاحول ..
راح السايق وهو يقول: الهمد لله والشكر .. هذا ناس ما فيه عقل ..
تنهد سامي ولبس جزمته وجلس عالرصيف ..
اعصابه حدددها نار ..
ما يعرف شلون يكون هادي ..
طلع جواله واتصل بأحد من الحرس عشان يجيبون له سياره ..
بعد ما خلص طالع في رجله وبدأ يدلكها لأنها تؤلمه ..
رفع راسه يطالع في الشمس وقال: شوي وتصير الشمس حاره ..
تنهد وقال: ان شاء الله يجيبوا السياره بسرعه قبل لا احترق ..
لف بنضره عالمكان ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف عالشارع اللي قدامه سياره رياضيه واقفه ..
نفس سيارة إياد ..
إيه نفسها ..
هو متأكد وواثق ..
قام من مكانه واتجه للسياره ..
كانت مشيته فيها عرج طفيف بسبب ألم رجله ..
طالع داخل السياره بس ما شاف احد ..
طالع حواليه فلاحظ عماره شكلها الخارجي يخوف ..
سامي: معقوله يكون داخل هالعماره ..!! اصلا وش اللي يوديه هناك ..؟!


.................................................. ........


في نفس هالوقت وعند اسيل ..
إياد ما زال على نفس وضعيته وما صحى بس الحراره خفت كثير ..
واسيل كانت في نفس الغرفه وتوها خلصت ..
كانت تلبس إياد التيشيرت حقه بعد ما نزلته امس عشان تنضفه ..
كانت متحسسه جدا ومنحرجه بس اضطرت تسوي كذا لأن التيشيرت مليان دم جاف ..
جلست عالكرسي تطالع فيه ..
اسيل: متى راح يصحى .. هذا اليوم الثاني وهو نايم جذي .. كويس ان الكحه والحراره اختفوا بس هو مو راضي يصحى ..
طالعت فيه فتره وهي تتذكر الجرح اللي شافته في اعلى كتفه غير اللي في جنبه ..
اسيل: ايش نوعية هالولد بالضبط ..؟!
في هاللحضه دق جرس البيت ..
تفاجأت اسيل وفي نفس الوقت خافت ..
ما تعرف احد فمين هذا اللي دق ..
دق الجرس مره ومرتين وهي جالسه في مكانها ..
الهواجس تلعب براسها ..
تحس ان اللي يدق مو بشر ..
ابدا مو بشر ..
حطت إيدها على قلبها اللي يدق بسرعه ..
تكرر ضرب الجرس ومع هذا ما ردت ..
شوي لاحضت انعقاد حواجب إياد وكأنه منزعج من الصوت او انه راح يصحى ..
قامت وجلست جنب السرير تطالع فيه ..
تنتظره يصحى ..
تبغاه يصحى ..
رررررررررررررررن ..
ضغط الطارق على زر الجرس مده طوييييله ..
فهنا قامت اسيل وطلعت برى الغرفه ..
جت عند الباب وقالت بهمس وخوف: مين ..؟!
ابتسم ذاك الشخص ..
ابتسم ولد عمها ..
ابتسم سامي وهو يقول: واخيرا رديتي ..
اسيل بنفس الهمس: منو ..؟!
سامي: ممكن تفتحي الباب ..؟!
خافت اسيل اكثر وقالت: لا .. قول اللي عندك ..
اعتفس وجه سامي وقال: ما باكلج .. فتحي الباب ..؟!
هزت اسيل راسها بلا وقالت: ما اقدر .. انا عايشه لوحدي بالشقه وما اقدر افتح لاي شاب .. اتوقع انك فاهمني ..
سامي: اها فهمت .. طيب افتحي ..
انصدمت من رده الغبي ..
شلون فهم ويقول لها افتحي ..؟!
اسيل: قلت لك ما اقدر .. ما تفهم ..
سامي: طيب ابي احاجيج ..
اسيل: قول اللي عندك من ورى الباب ..
سامي: ما اعرف ..
اسيل: عيل مع السلامه ..
سامي: لحضه لحضه بأقول اللي عندي ..
سكت شوي بعدين قال: جدام العماره فيه سياره رياضيه .. حبيت اسألج تعرفين صاحبها او قد شفتيه ..؟!
انصدمت اسيل من كلامه ..
هذا الشخص يسأل عالولد اللي بغرفتها ..
هذا يعني انه يعرفه ..
اسيل في نفسها: "ما توقعت يي احد يسأل عنه .. يا ربي شنو اساوي ..؟! اقوله ان الولد عندي" ..
هزت راسها بلا وهي تقول في نفسها: "لا مستحيل .. يمكن يكون هذا من اعداءه .. يمكن يكون هو نفسه اللي اذاه جذي" ..
سامي: وين رحتي ..؟!
احتارت اسيل ..
ما تعرف بإيش تجاوب ..
هزت راسها بلا وهي تقول: "ما راح اقوله .. اذا صحي الولد هو راح يتصرف بنفسه .. اخاف اذا علمت اسبب له مشكله" ..
سامي: ياهووه وينج ..؟!
اسيل: ما اعرف ..
سامي: اللحين كل هذا الوقت عشان تقولي ذي الكلمه ..
اسيل: تبي شيء ثاني ..؟!
سامي: ايه ..
اسيل: وشو ..؟!
سامي: افتحي الباب ..
عصبت اسيل وما ردت عليه ..
سامي: ابي اعطيج رقمي عشان اذا شفتي صاحب السياره تعطيني خبر .. و و وكمان إذا كنتي متضايقه ولا عندج مشكله اتصلي علي ترى انا احب اساعد ..
اسيل: ما تعرف ترقم .. واللحين روح عن شقتي عشان لا تشوه سمعتي ....
وكملت بهمس: اكثر ماهي مشوهه ..
سامي: يا حياتي .. صوتج يقول انج في مشكله خبريني وصدقيني راح اساعدج واوقف بينبج ..
عصبت اكثر وراحت عالمطبخ ..
اخذت المكنسه الطويله ودخلتها من تحت الباب ..
وبقوه لفتها فصقعت في رجل سامي ..
سامي: آآآآآه ..
مسك رجله بألم فلفت المكنسه مره ثانيه وصقعت في الرجل الثانيه ..
وعلى طول طاح سامي عالارض وتألم اكثر وقال بعصبيه: حشى والله مب انسانه .. اكيد وحش .. صوتج يقول انج مززه بس تصرفاتج مستحييله .. أصلا انا الغلطان اللي ابي اساعدج .. ما تستحقي شيء .. والله ما اعطيج رقمي ..
اسيل: احسن ..
سامي: اصلا انتي الخسرانه مب انا ..
وقف ونزل من الدرج وهو يتحلطم ..
تنهدت أسيل وجلست ورى الباب وماسكه قلبها من الخوف ..
صارت تخاف من كل شيء وحتى الشباب ..
رفعت راسها تطالع في الغرفه بعد ما سمعت رن جوال إياد ..
قامت وراحت للغرفه وشافت إياد نايم ..
طالعت في الجوال عشان تشوف اسم المتصل ..
بس الشيء اللي شافته عباره عن سبع نقاط بس ..
ترددت ..
ما تدري ترد ولا لا ..
وغير كذا حست بإحساس غريب ..
إحساس عمييق ..
إحساس مبهم ..
إحساس مشوش ..
مدت إيده وردت لا إيراديا ..
اسيل بهدوء: ألو ..
عقد هذا المتصل حواجبه بإستغراب ..
سحب نفس عمييق من سيجارته وهو جالس على هذا الكرسي الفخم ..
جالس جلسه هاديه بتلك البدله الرسميه اللي اعطت لصحابها مظهر يدل على الفخامه والرزه ..
لف نظره على انحاء مكتبه الكبير في قصره الضخم ..
كان مستغرب من الشخص اللي رد ..
المفروض يرد إياد .. ولده ..
إيه هالشخص هو اخو سلطان محمد الراهي ..
ابو إياد ..... وأسيل ..
فتح فمه وقال بمنتهى الهدوء والبرود: لا يكون ولدي صار زير بنات وطلع على ولد عمه ..
زادت ضربات قلبها وهي تسمع هالصوت ..
حست بخوف فضييييع ..
ايدها صارت ترتجف ..
ما تدري إيش السبب بس بجد خافت منه وما قدرت ترد ..
طفى السيجاره ببرود في طفاية السجاير ..
مد إيده واخذ كاسه فيها بعض من قطرات الويسكي وشرب له رشفه صغيره ..
بعد ما شرب قال بهدوء: وين إياد ..؟!
جلست عالارض وهزت كتفها ..
ما تدري ليش هزت كتفها ..
يمكن من الارتباك اللي فيها ..
او من الخوف ..
او من التوتر ..
او من ضربات قلبها اللي كل مالها تزيد ..
جاها صوته المخيف بالنسبه لها يقول: متى بتياوبي ..؟!
بالصعوبه فتحت فمها وقالت بصوت مرتجف: هـ هـ ـنا ..
شرب له رشفه ثانيه من الكاس وبعدها سألها: وينكم ..؟!
حاولت تاخذ نفس عميق ..
حاولت تهدي نفسها عشان تقدر تجاوبه ..
فتحت فمها عشان تجاوب بس سكتت بعد ما مسك إياد إيدها ..
لفت نظرها ناحية إياد فشافته مغمض عيونه وعاقد حواجبه ..
ضغط على إيدها وقال بهمس وضعف: قفلي الموبايل ..... لا تردي عليه ..
طالعت فيه فتره وطالعت في مسكت إيده ..
نزلت الجوال بهدوء عن اذنها وضغطت الزر الاحمر ..
زر انهاء المكالمه ..
فك إيدها بهدوء وقال بهمس ما سمعته اسيل: لا تردي عليه ..
طالعت اسيل فتره طويله فيه ..
اما هو فرجع لحالته اللي قبل ..
لا فتح عيونه ولا قال شيء ثاني ..

طالع ابو إياد في الجوال فتره ..
بعدها ابتسم وشرب اللي باجي من الكاس حقه ..





================================================== ==================




العصر وفي احد السوبر ماركات المنتشره بالدوحه ..
كان عادل جالس عالمقعد حقه ويشتغل ..
كان يحاسب عالمشتريات بس عقله كله في دانا ..
يفكر فيها ..
هالأيام شاغله تفكيره كثير ..
تقدم احد الزبائن وحط علبة رد بول ولبان اكسترا ..
ابتسمت وقالت: جم ثمنها ..؟!
رفع راسه يطالع في هالزبون وانصدم لما شاف انها رهف ..
قالت بإبتسامه: كيفك يا عادل ..؟! وكيف دنو ..؟!
عادل ببرود: اتصلي عليها واسألي بنفسج ..
اختفت ابتسامتها وطالعت فيه بحزن ..
تحبـــــــــه ..
تعشقـــــــــه ..
بروده وكلامه هذا يؤلمها كثير ..
طالع عادل في الرد بول والعلك ..
لف نظره بعيد عنها وقال بتردد: مشروبات الطاقه مضره وخاصتا مع هالعلك ..
طالعت فيه فتره ..
نفس الكلام .. نفس هالكلام كان يقوله لها زمان ..
دايم يحذرها من مشروبات الطاقه ..
ابتسمت وقالت بهدوء: لحد الآن خايف علي ..؟!
سحب كيس عشان يحط المشتريات فيه وهو يقول: لا انتي غلطانه ..
مسكت العلبه في نفس الوقت اللي مسكها فيه ..
فكت إيده عن العلبه بهدوء وقالت بإبتسامه: راح اغيره ..
لفت وراحت للثلاجه ..
ضرب بإيده عالطاوله بقهر وهو يقول: مو انت قلت انك بتنساها .. شنو صار فيك يا الخبل ..؟!!

اخذت لها عصير تفاح وراحت عنده ..
حطت العصير قدامه وقالت: ها شرايك بهذا ..؟!
اخذه وحطه بالكيس ببرود وهو يقول: حطي ببالج اني متعود انصح الزبائن وانتي مجرد زبونه لا اكثر ..
هزت راسها وهي تقول بإبتسامه: طيب ..
قدم لها الكيس واخذ منها الفلوس ..
طلعت برى وعادل يتابعها بنظراته ..
طلع آهات من صدره وهو يقول بألم: مو قادر اكرهها مو قادر .. احبها وايد ..
نزلت الدموع من عينها بعد ما سمعت كلمات عادل من خلف الباب ..
اتجهت لسيارتها وهي حاسه براحه فضيعه ..
كانت شاكه بحبه من بعد الحادث بس اللحين تأكدت انه ما زال يحبها ..

حط عادل راسه بين إيده وهو يقول في نفسه: "لازم تنساها .. هي بنت حلوه وطيبه والف من يتمناها .. انت مجرد مقعد وعاجز فلا تفكر بوحده مثلها .. انساها يا عادل انساها" ..
رفع راسه وبدأ يكمل شغله طبيعي وهو يحاول ينساها لأنه مستحيل يرجع يمشي مره ثانيه ..
العلاج الطبيعي لحد الآن ما جاب اي نتيجه وراح يتركه ..
هو وعد دانا انه يستمر لمدة شهر وبعدين يشوف النتيجه ..
واللحين ما باقي غير ايام من هالشهر ولحد الآن ما ظهر شيء ..
تذكر راشد واخته ..
تذكر اصرار اخته انها تعرف مين صدمه وهو كان يرفض يقولها ..
ما كان يبغاها تطيح في المشاكل ..
وغير كذا هو عارف راشد زين ..
كان في نفس المدرسه ايام الثانوي ..
يعرف انه انسان همجي ومشكلجي وعشان كذا ما خبر دانا عنه ..
تنهد وهو يطالع في الباب ..
شوي انصدم لما شاف اللي دخل ..
فتح فمه وهو يقول بصدمه: علي ..!!!
طالع علي فيه وقال: اهلييين عادل ..
عادل: انت .. انت طلعت من السجن ..؟!
هز علي راسه وقال: امس طلعت ..
سلم عادل عليه وهو يقول: مبروووك .. كويس انك بخير .. اللحين اكيد اخذت درس عشان بعدين تبطل تهور ..
ابتسم علي وهو يقول بحقد: إيه اخذت درس واستفدت منه .. واللحين ياي اطبق ..
انصدم عادل من كلامه وقال: علي لا يكون ناوي شر على راشد ..؟! علي ما يصير جذي اصحى على نفسك ..
علي: مستحيييل .. لازم آخذ حقي من هالراشد .. وهالمره راح اضبطها صح .. وهذا آخر شي عندي ..
وراح وهو مطنش نداء عادل ..
هز عادل راسه وهو يقول: مستحيل .. لو صار اي شي مستحيل اسامح نفسي ..
وحط راسه بين إيده بألم ..





================================================== ==================





في صباح يوم السبت ..
دخلت وسن للجامعه واتجهت للشله وهي تفكر في كلام لين يوم الثلاثاء ..

"لا غصب عنج وبكيفي انا .. لو ييتي باجر بهاللون الاصفر راح اوريج ويه لين الثاني"

وسن: يوم الاربعاء غبت .. واللحين انا ييت بس ما سويت اللي قالته .. انا احب الاصفر ومستحيل اغيره ..
راحت للشله وقالت: السلام عليكم ..
ندى: اهلييين كارلوتا .. وعليكم السلام ..
رفعت لين حاجبها وقالت: اصفر بعد ها ..؟!
وسن: انقلعي يا دبا .. انا حرره ..
طلعت لين تيشيرت ازرق من شنطتها وقالت: كنت حاسه وعشان جذي يبت معاي هالتيشيرت .. ما اكون انا لين إن ما خليتج تلبسينه ..
وسن: ما راح ألبسه ابدا ..
سارا: ههههههه مو صاحيه يالين ..
لين: راح تلبسيه غصب عنج ..
راحت وسن عند ندى وقالت: ندى امانه خليها تبعد عني .. مابي ألبس ..
ندى: خلاص يا لين لا تغصبيها ..
لين: مالي شغل راح اغصبها ..
ندى: خلاص هي حره .. كل واحد يختار نوعية الملابس اللي تعجبه ..
طالعت لين في وسن وقالت: اوكي راح اعديها هالمره .. بس المره اليايه لا ..
وسن: اصلا ما راح يكون فيه مره يايه ..
ليان: يوووه وش يبون ذولا ..؟!
طالعوا في ليان اللي اشرت لقدام وقالت: شلة غيدا يايه عندنا ..
وقفت غيدا قدامهم وقالت: هاااي بنات ..
لين: خييير ..
غدير: له له هالبنت معدوم عندها الاسلوب ..
تهاني: معاج حق ..
سارا: نعم .. ممكن اعرف وش تبون ..؟!
غيدا: ما نبي شيء .. بس شفنا حالنا طفشانين فقلنا خلونا نطقطق على شلة اسيل ..
خلود: شخبار دراستكم يالفاشلين ..؟!
وسن: فاشلين في عينج .. احنا مو فاشلين ..
خلود: عيل انتو شنو ..؟!
وسن: احنا شطار ..
غيدا: ههههههههه يالبى .. هالبنت حدددها عجيبه ..
غدير: هههههههههههه بقووه ..
خلود: ههههه ودي اشوف الـ39 شخص اللي يشبهها .. ابي اعرف هم خكاريه مثلها ولا شنو ..
تهاني: هههههههههههههههههه ..
ندى: اذا عندكم شيء مهم تفضلوا قولوه واذا ما عندكم فلو سمحتوا انقلعوا عن ويهنا ..
غيدا: اخسس .. طرده علنيه ..
ندى: ولا اقول احنا اللي بنروح لأنه ما يشرفنا نوقف مع بويات .. امشوا ..
فقاموا الشله وراحوا وغيدا تطالع فيهم ببرود ..
لفت على صاحباتها عشان تكلمهم بس استغربت من البنت اللي وقفت قدامهم ..
غيدا: اي خدمه ..؟!
تكتفت البنت وقالت: انا يايه اقولج كلمتين ورايحه .. ابعدي عن سامي .. سامي هذا لي انا فاهمه ..
رفعت غيدا حواجبها وقالت: اها .. ومنو حضرتج ..؟!
ابتسمت وقالت: اعرف انج تستهبلين .. عالعموم انا اروى .. فلو سمحتي إياني وإياج توافقي على سامي .. اقص ريلج لو وافقتي ..
طالعت غيدا فيها وشوي ضحكت ضحكه عااااااليه واروى تطالع فيها بإستغراب ..
غيدا: هههههههههههههههههههههه ومنو قالج اصلا اني ميته على ترابه ههههههههههههههههههه ..
اروى: اذا كان حجيج صج عيل ليش خطبج وليش لحد الآن ما رفضتيه ..؟!
غيدا: شسوي ابوي رافض وشكله راح يزوجني غصب ..
اروى بصدمه: مستحيييل .. لازم ترفضي ..
غيدا: ما اقدر .. بس اذا ساعدتيني يمكن راح يهون ابوي ..
اروى: شتقصدين ..؟!


...............................................


عند بوابة الجامعه ..
كان سامي ويزيد واقفين هناك ..
يزيد: ياخي من الفجر واحنا هنا .. ما اتوقع ان هذا الحسان راح يجي اليوم ..
سامي: انا راح انتظر لييين تيي الساعه تسسعه عالاقل ..
يزيد: ومحاضرتك ..؟!
سامي: ما بحضرها .. انا اللي جبت هالمششكله لدانا وانا اللي لازم احلها ..
تنهد يزيد ووقف معاه ..
عماد وصالح في محاضرتهم الان ودانا وريان لساتهم ما جووا ..
سامي: يزيد ..
يزيد: ها ..
سامي: فاتك قبل امس وش شفت ..
يزيد: وش شفت ..؟!
سامي: ههههه شفت دانا وهي لابسسه بجامه .. شكلها طلع بنت ..
يزيد: ههههههه طيب شفيك مستانس ..؟!
سامي: مدري بس احسسه حماس ..
يزيد: اييه صح نسيت اسألك .. من فين هالجرح اللي بويهك ..؟!
سامي: هذا بسبب ابن اللذين ..
يزيد: يعني إياد ضربك ..
سامي: يخسسى يمد ايده علي ..
يزيد: ههههه عيل شنو صار ..؟!
سامي: سويت حادث صغير ..
يزيد: يوووه سلامات .. وعششان كذا اليوم مشيتك مو طبيعيه ..
سامي بدهشه: لييه واضح اني اعرج ..؟!
يزيد: لا مو مره .. اللي يدقق راح يلاحظ ..
سامي: يارب البنات ما يلاحظون عششان لا تطيح هيبتي جدامهم ..
يزيد: شرايك اللحين افرش فيك التراب اخلي هيبتك ذي مالها وجود ..
سامي: ههههههههههههههههه ياخي شفيك اتغششمر وياك ..
يزيد: المهم راقب راقب عدل لا يمر واحنا ما ندري عنه ..
جاء ريان في هالوقت وقال: السسلام عليككم ..
يزيد: وعليكم السلام ..
سامي: اهلييييييين .. ليه تأخرت ..؟!
ريان: صحيت متأخر .. انتم وش اللي موقفكم هنا .. اللي يشوفكم يقول انكم متواعدين مع شله تتهاوشوا معها ..
سامي: اخسسس طلعنا جامحين واحنا ما ندري ..
يزيد: ههههه لا بس ننتظر الاخ حسسان عشان نقدر نتفاهم معاه قبل لا يفضح دانا وتروح فيها ..
ريان: ايه صح .. اعتذرت من دانا يا اخ سامي ..؟!
سامي: يب ..
ريان: وش قالت ..؟!
سامي:: عذرتني وقالت لا مو لازم تعتذر انا اللي مفروض اعتذر لاني سببت لكم مشاكل كثير انتم في غنى عنها و ..... ياخي قفلت الباب في ويهي ..
يزيد+ريان: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
سامي: وشكلها اليوم غايبه ..
يزيد: ههههههه هذا اللي تستاهله ..
ريان: ليتها مدت ايدها عششان تعرف ان الله حق ..
سامي: لا ما اصدق انكم اصحابي من الثانويه ..
ريان: هههههه المهم ما تلاحظون ان هالحسان تأخر ..
ابتسسسم وقال: تدورون عني ..؟!
لفوا ورى وانصدموا لما شافوه واقف ويبتسسم ..
حسان: حبيت اخبركم اني توني راجع من عند المدييييييير .. وحبيت اخبركم انه انصدم من كلامي واللحين راح لكلاس رفيجكم يدور عليه .. اقصد رفيجتككم ..
كلامه هذا كان مثل الصاعقه اللي نزلت عليهم ..
انصدموا وبقوه ..
هذي ورطه مستحييل الخلاص منها ..
مسستحيل ..




لهنا يخلص البارت الثالث عششر ..
انتظروني في البارت الجاي ..
راح نعرف فيه مصير دانا .. وردت فعل إياد لما يصحى ..
ونتيجة عملية شهد .. وهل بسام يقدر يطلع اخته من المشفى ..
وراح نعرف شقالت غيدا لأروى .. واشياء كثيره انتظروها بالبارت الجاي ..

سوري اذا كان هالبارت قصيير .. بس بأعوضكم بالبارت الجاي ..


اختككم / صـــــوصصـــإآ ..

|$[ نهاية البارت ]$|

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
قديم 21-01-14, 04:46 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انيقه ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: رواية / واكتشفت اني لقيطه للكاتبه صرخة المشتاقه

 
دعوه لزيارة موضوعي


|$[ البارت الرابع عشر الجزء الاول ]$|


على ذاك الكرسي الضخم كان جالس عليه مدير الجامعه وساند إيده عالمكتب ..
كانت حواجبه معقوده يقلب الامر في راسه ..
السالفه ما تدش المخ ابدا ..
شلون بنت تسوي روحها ولد وتدرس ..؟!
هذي ما تصير غير بالمسلسلات الخياليه ..
بس المشكله ان الطالب اللي علمه كان واثق ويقول ان اصحابها يغطوا عليها ..
نزل نظره للورقه اللي قدامه ..
عادل عبد العزيز الـ***** ..
الصف الثالث قسم الكيمياء ..
مبنى 8 قاعه 404 ..
اذا ما خاب ضنه فهذا الاسم قد مر عليه ..
غمض عيونه يحاول يفكر او يتذكر ..
الاسم ابدا مو غريب عنه ..
قد سمعه كثير قبل كم شهر ..
عقد حواجبه وكأنه تذكر شيء ..
لحضه .. حادثة الغاز .. الطالب اللي اغمى عليه ..
المدير: ايه صح .. هو نفسه الطالب اللي تسبب في انتشار الغاز في الترم الاول ..
اخذ الورقه بين إيده يقلب فيها وهو يفكر ..
السالفه اللي قالها الطالب قبل شوي مو مقتنع فيها ..
بس مهما كان ما راح يخلي هالأمر يعدي بدون تحقيق وتأكيد ..
اذا كان هالأمر صح واكتشف ان الطالب عباره عن بنت فراح تصير قضيه ومستحيل البنت تخرج منها بسهوله ..
هذا اسمه انتحال شخصيه وخداع وتزوير ..
السالفه مو سهله ابدا ..
دخل الورقه داخل ملف الطلاب وحطه بالدرج وبعدها طلع من المكتب ..


.................................................. ........................


عند بوابة الجامعه كان سامي .. ريان .. يزيد واقفين ومصدومين من كلام حسان ..
تبادلوا النضرات بينهم وهم مو مصدقين ..
هذه مصيبه ..
هذه كارثه ..
مو معقول ابدا ..
ابتسم حسان وقال: سوري على شغل النذاله اللي سويته بس لو وقتها بدل ما تهددوني ترجيتوني اني ما اعلم جان ما علمت ..
حرك إيده وهو يقول: صباحكم سعيد ..
وبعدها لف ودخل للجامعه ..
جلس سامي عالدرج وهو يقول بصدمه: مستحيل .. مستحيل ..
ريان بقهر: شايف نتيجة مقلبك السخيف يا استاذ ..
يزيد: خلاص لا تحطوا اللوم على سامي .. الولد كان شاك بدانا قبل لا يصلح سامي المقلب .. يعني هذا الشيء كان ممكن يصير في اي وقت ..
ريان: بس لو وقتها ما قام سامي بتهور يهدد حسان انه ما يعلم جان قدرنا نتصرف .. سامي بكلامه أكد لحسان انها بنت .. دايم تصرفاته متهوره وما يحسب حساب العواقب .. ما يعرف يفكر قبل لا يتصرف ..
سامي بهدوء: خلاص يا ريان ..
ريان: خلاص على شنو ..؟!! انت عارف انها لو انكشفت اقلها راح تنسجن جم سنه .. السالفه مب سهله ..
يزيد: هدوا يا شباب .. بدل ما تتهاوشوا على شيء قد صار وانتهى خلونا نفكر بطريجه تحل المسأله ..
تنهد ريان وجلس عالدرج هو كمان وقال: قبل كل شيء لازم دانا ما تيي اليوم لأنها لو يات راح تتعقد المشكله وما نقدر نطلع حل ..
طلع يزيد جواله وقال: اوكي انا راح اتصل ..
سامي بقهر: ودددي اذبححح حسانووه ..
ريان بتحذير: إياك يا سامي .. احنا مو ناقصين مشاكل .. خلنا نخلص من اللي احنا فيه بعدين صلح اللي تبيه ..
لف سامي وجهه للجهه الثانيه وهو حاس بنار تشتعل بصدره ..
ودده يمسك حسان ويضربه ويكسسر عظامه وما يخلي فيه عضو صالح ..
منقهر منه ووده يطفي القهر اللي بداخله ..
قفل يزيد الجوال وقال: كلمتها .. هي بالاصل ما كانت راح تيي .. وترى ما علمتها عن اللي صار .. واحد منكم يقولها انا ما اقدر ..
سامي: قول لها انت يا ريان ..
ريان: وليش ما يكون انت ..؟! انت السبب مو انا ..
سامي: هي حدها زعلانه مني ..
طالع ريان في سامي فتره طويله فقال سامي: شفيك ..؟!
هز ريان راسه بأنه مافي شي وقال: المهم اللحين ييبوا اي طريجه نطلع دانا من هالمشكله ..
طالع يزيد فيهم وقال: طيب نخليها تغيب جم يوم وبعدين نكلم اخوها عادل يي بدل عنها ويقول صار له حادث وغاب واللحين رد ..
هز ريان راسه وهو يقول: ما ينفع ابدا .. راح يطلب المدير تقرير المستشفى .. وبجذي يطلع انه مقعد من قبل اشهر .. يا جماعه هذا مدير جامعه .. ما وصل لمركزه إلا بذكائه واجتهاده .. لا تتوقعون انكم بتقدرون تلعبوا على عقله ..
طالعوا في بعض بإحباط من كلام ريان بعدين قال يزيد: لحضه .. يمكن يكون حسان جذاب وحب يوترنا بس .. انا بروح اتأكد ..
سامي: لو كان جذاب يا ويله مني ..
هز ريان راسه وهو يقول: ما راح يسلم من شرك لا جذي ولا جذي ..
سامي: ابي افهم ايش مصلحته يعلم .. ما راح يستفيد شيء هالجلب ..
ريان: خله هالانسان مريض ..
سامي: مريض ها ..؟! اوكي علاجه عندي ..
تنهد ريان ولف نضره عالارض يفكر ..
اما سامي فساند إيده على ركبته وفي عيونه نظرات التهديد ..
اللي يشوفهم من بعيد يبصم عالعشره انهم طايحين في مشكله ويدورون حل ..
ريان: اقول سامي .. ما اتوقع ان السالفه بتوصل للسجن ..
طالع فيه سامي وقال: شتقصد ..؟!
ريان: اقصد اذا كشفوا دانا فما راح تنسجن لأن نظام الجامعات الحكوميه مدني .. فاهم ..؟!
هز سامي راسه بلا ..
ريان: اسمع .. المدارس والجامعات والمعاهد التابعه للحكوميه هي مدنيه .. فإذا حصل ان واحد راح يدرس بدل الشخص الاصلي فراح يكون الاجراء هو فصل الشخص الاصلي تمام وما راح تكون هناك اي جهه حكوميه تقبل فيه .. إلا اذا سجل في معهد خاص او مدرسه خاصه فهذا شيء ثاني .. اما السجن فهذا يحصل للأشخاص اللي يشتغلوا في العسكريه والبحريه والسلاح الجوي .. فهمت علي ..؟!
هز سامي راسه وهو يقول: يعني لو انكشفت دانا راح يفصلوا اخوها نهائيا من الجامعه ..
ريان: ايوه وما راح يكون هناك اي دائره حكوميه تقبل فيه .. إلا اذا كانت دائره خاصه ومو تابعه للحكومه ..
سامي: يعني دانا ما راح يصير فيها شيء ..؟!
ريان: دانا حاله خاصه لأنها بنت ودرست بدل ولد .. الله اعلم وش ممكن يصير ..
سامي بقهر: حسسانوه الجلب ..
ريان: تعرف لو انها انكشفت فراح يكون هذا اكثر ألم من انها تنسجن .. تركت دراستها ومستقبلها وصلحت حركه مينونه زي جذي عشان اخوها .. فإذا انحرم من الدراسه فراح تتألم كثير وتلوم نفسها طول عمرها .. وكمان هم فقراء وما عندهم الفلوس اللي تكفي دراسته في معهد خاص ..
سامي بقهر: ياخي ما عاد فيني صبر .. ابي اذبح هالحسان ..
ريان: سامي وبعدين .. انساه في هالفتره ..
جاء يزيد في هالوقت وجلس قدامهم وقال: يا شباب .. حسان ما يجذب .. سألت الطلاب اللي في كلاس دانا وقالوا ان المدير ياء وسأل عن الطالب عادل عبد العزيز .. هذا دليل ان حسان علم المدير بكل شيء ..
نقل نضره بينهم وكمل: شسوات اللحين ..؟!
لف سامي وجهه للجهه الثانيه دليل القهر والعصبيه ..
اما ريان فقال: خلاص الامر طلع من إيدنا .. ما راح تنحل السالفه إلا بالحيله .. لازم نصلح خطه عشان نطلع دانا منها ..
لف سامي يطالع فيه وهو يقول: خطه ..؟!
يزيد: يب انا معاك .. صحيح اذا انكشفنا فراح نروح كلنا فيها بس ما عندي مشكله ..
سامي: طيب ايش في بالك نسوي ..؟!
طالع ريان فيهم فتره بعدها قال: المدير توه عرف الخبر فأكيد فتح السجل اللي فيه معلومات مختصره عن طلاب الصف الثالث قسم كيمياء ولما سأل عنها طلعت غايبه .. هذا يعني انه ما طلع الملف الشامل من المخزن ..
طالع فيهم شوي بعدها كمل: وهذا يعني انه ما شاف الصوره الشخصيه المرفقه بالاوراق .. يعني ما يعرف شنو شكل عادل ابدا ..
طالعوا يزيد وسامي في بعض بعدين قال يزيد: اذا كنت تقصد اننا نييب واحد من برى على اساس انه عادل فحبيت اقولك ان المدير بيطلع الملف عشان يتأكد .. ما ينفع ..
هز ريان راسه بأسف وقال: افا .. جرحتني يا يزيد .. انا مو غبي عشان ما احسب حساب الاشياء الثانيه ..
يزيد: عيل شنو ببالك ..؟!
ريان: سمعوا .. راح نييب واحد من برى الجامعه .. يكون ذكي وقد الثقه عشان يمثل انه عادل .. بس قبل هذا كله لازم نسرق ملف عادل عشان نبدل الصوره الشخصيه .. ونحط نسخه مزوره من بطاقة الاحوال ..
سامي بصدمه: اكيد تمزح ..!!! انت عبالك ان الوصول للملف شيء سهل .. اولا هي في قسم الاداره .. ثانيا المخزن مقفل بالمفتاح والمفتاح مع امين المخزن .. ثالثا داخل المخزن تكون الملفات بداخل ادراج ومفاتيح الادراج عند المدير نفسه .. يعني الوصول للملفات شي مستحيل ..
يزيد: سامي معاه حق .. خلك واقعي يا ريان ..
ريان بلا مبالاه: اوكي خلونا نكنسل هالخطه .. ياللا ييبوا لنا طريجه نطلع دانا من المشكله هذي ..
طالعوا يزيد وسامي في بعض فتره طويله بعدها لف سامي على ريان وقال: سحقا لك يا ايها الفتى ..
ابتسم ريان وقال: شايفين كيف ..
يزيد: اوكي راضين مع انها مستحيله بس ماكو غيرها .. واللحين ممكن تقولنا شلون نقدر نوصل للملف ..
طالع ريان فيه وهو يقول: ياخي حتى انتم فكروا مو بس انا .. ييبوا خطه مضبوطه و ...... لحضه لحضه ..
سامي: شفيه ..؟!
ريان: اول شي واهم شيء هي اننا نييب واحد يمثل دور عادل .. يكون ذكي ومحل ثقه وما يكون يدرس هني .. يا انه توه مخلص جامعه او طالب ثانوي .. تعرفون احد بذي الصفات ..؟!
عقد يزيد حواجبه بتفكير بعدين قال: ليش لازم يكون ذكي ..؟!
ريان: عشان اذا حصل له موقف صعب مع المدير يقدر يطلع نفسه ..
يزيد: اعرف واحد .. ولد خالتي .. المفروض يكون اولى جامعه بس رسب ..
ريان: كويس .. المهم هو قد الثقه ..؟!
يزيد: هو حاليا مسافر ..
ريان: ليييه ..؟! طيب يقدر يي بحدود هالاسبوع او السبت الياي كأقل تقدير ..؟!
هز يزيد راسه بلا ..
ريان: يووه عيل ليش تفلسفت بالبدايه ..؟!
يزيد: طيب انت ما تعرف احد ..؟!
ريان: لا .. كل اللي يقربون لي بزارين او كبار بزياده .. فيه ولد عمتى بالثانوي بس ما اقدر اثق فيه ..
طالع ريان في سامي وقال: وانت ما تعرف احد ..؟!
سامي: انت عارف اني ما اعرف احد غير عمي ..
يزيد: طيب ما تعرف احد من اقارب امك ..؟!
انصصدم سسامي من كلامه فلف وجهه للجهه الثانيه بضيق ..
ريان: ا ا امه كانت وحيدة اهلها فعشان جذي ما عنده اقارب من جهة امه ..
يزيد: آها ..
بعد كلمته ذي لف يطالع في سامي بإستغراب ..
يعني المفروض يقول ما عندي اقارب مو يتضايق كذا ..
يزيد في نفسه: "او يمكن عشاني ذكرته بأمه فحزن عليها" ..
شوي عقد حواجبه وقال: ايه صح سامي انت عندك ولد عم ..
ريان: ايه فعلا إياد .. احسه مناسب ..
لف سامي عليهم بصدمه وهو يقول: إياد ..؟!!! Nooo‏ ‏.. مستحيل .. Noway‏ ‏.. لا يمكن .. ما راح اوافق لو ايش ما يصير .. مستحيل ..
ريان: هههه ليه ..؟!
سامي: من دون ليه ..؟! انا حر .. ما ابي ..
يزيد بحزن: عيل دانا بتروح فيها .. الله يعينها ..
هز ريان راسه بأسف ..
سامي: هيه لحضه شباب .. لما رفضت إياد هذا مو معناته نكسل .. خلونا ندور غيره .. بنلقى اللي افضل من ابن اللذين هذا ..
ريان: سامي صدقني ولد عمك ينفع .. احسه انسان يعرف يراوغ وذكي ..
سامي بعصبيه: هذا انسان غبي ومستفز وخبيث وماكر لآخر درجه ..
ريان: هو الشخص المناسب ..
سامي بصدمه: ريـــــــان ..!!!
يزيد: سامي احنا فين وانت فين .. لا تضيع الوقت بتصرفاتك اللي مثل الاطفال ..
سامي بقلة صبر: إياد لا .. ابن اللذين لا .. اموووت ولا اطلب منه المساعده .. وغير جذي له يومين مختفي ويمكن ما يطلع ..
ريان: عادي ننتظره اسبوع ..
سامي: لا مو عادي ابدا ..
ريان بهدوء: سامي بلييز عشان دانا .. دانا اهم من مشاكلكم .. ما عندنا وقت نفكر في غيره .. خلنا نفكر ببقية الخطه ..
ضبط سامي اعصابه وقال: بس عشان دانا فاهمين ..؟!
يزيد: هههه هالحجي وجهه لإياد مب لنا ..
عقد سامي حواجبه وقال: إيه صح ..
جاء عماد وصالح في هالوقت وقال عماد: شباب انتم هني .. المفروض تكونوا بالمحاضره .. لا يكون سحبتم عليها ..؟!
صالح: لحضه .. مستحيل يسحبوا عليها كلهم .. اكيد فيه شيء ..
ريان: تعالوا ايلسوا .. فيه مشكله صايره ..
عماد: طيب وش ميلسكم عند البوابه ..؟!
يزيد: اصلا انتم وين كنتم رايحين ..؟!
صالح: نفطر برى .. ملينا من جو الكافتيريا ..
جلس عماد وقال لريان: شتقصد بكلمة مشكله ..؟!
ريان: دانا ..
عماد بصدمه: ايه صح اليوم راح يروح حسان للمدير على حسب كلامه يوم الاربعاء ..
يزيد: راح وخلص والسالفه كلها وصلت للمدير ..
صالح بصدمه: مو معقوووله ..!!
عماد بخوف: طيب دانا وينها اللحين ..؟!
ريان: اطمئن هي في البيت ..
عماد براحه: كويس ..
صالح: طيب وش صار بالضبط وكيف ..؟!
وحكى ريان لهم كل اللي صار واللي فكروا يسوونه ..
صالح: مو صاحيين ..
ريان: عيل شتبينا نسوي .. ماكو غير هالحل ..
صالح: انتوا تعرفوا لو امسكنا وش بيصير ..؟! احتمال كبير يصير فينا نفس اللي بيصير لعادل او يحرمونا جم سنه ..
يزيد: احنا مو اغبيا عشان نكشف نفسنا .. وإذا انكشفنا ندور لنا جذبه نطلع روحنا منها .. لازم العقل يعمل دور ..
ريان: وكمان ذي صاحبتنا .. مو من الشهامه اننا نتركها لوحدها ..
عماد: اوكي انا معكم طبعا ..
تنهد صالح وقال: طيب شلون حتييبوا المفاتيح ..؟!
ريان: لازم نلقى طريجه نقدر ناخذ فيها المفاتيح من امين المخزن والمدير ..
طالعوا فيه فتره بتفكير بعدين قال عماد: خلوا مفتاح المخزن علي .. انا راح اطلعه ..
سامي: كيف ..؟!
غمز عماد وهو يقول: فكروا بالباجي وانا حأييبه لكم ..
وبعدها راح لداخل ..
سامي: هيــــــه عماد مبنى الاداره من هالجهه ..
لف عماد عليه وقال: اعرف ..
وراح للجهه المعاكسه ..
يزيد: وين رايح هذا ..؟!
هز ريان كتفه وهو يقول: مدري .. بس اكيد هو عارف وش يسوي .. المهم باجي المفتاح اللي مع المدير ..
صالح: بعد ما نييب المفاتيح وش حنصلح وكيف نتصرف ..؟! انا مو فاهم ..
ريان: اولا خلنا نييب المفاتيح وبعدها نشوف الباجي ..
سامي بتفكير: مدير الجامعه .. المدير .. المدير ..
لف عليهم وقال بإبتسامه: لقيتها ..
ريان: كيف ..؟!
سامي: المدير عنده بنت صح ..؟!
يزيد: قصدك وسن ..؟!
سامي: إيوه .. حأروح لها اللحين واقولها اني ابي ازورج ببيتج عشان ابي اسألج شي بخصوص اسيل .. ولمى اروح هناك ادور عالمفتاح لأنه اكيد في بيته ..
صالح: واذا البنت رفضت ..؟!
سامي: لا اطمئن .. البنت بريئه جدا وراح توافق ..
يزيد: وإذا كان ابوها بالبيت ..؟!
سامي: انا راح ازورها بفتره ما يكون بالبيت ..
ريان: واذا كان المفتاح مو بالبيت ..؟!
سامي: عالأقل يكون حاولنا ووقتها ندور طريجه ثانيه ..
ريان: اوكي تمام ..
يزيد: اسمع سامي انا بأمرك اليوم عشان آخذ صوره لإياد وبعدين اروح لدانا عشان آخذ صوره للاحوال واضبطها بالبيت .. لا تنسى تجهز صوره ..
اعتفس وجه سامي وهو يقول: بأحاول أدور لك صوره .. واللحين بااي ..
وراح سامي يدور على وسن ..

.................................................. ......................

اما عن عماد ..
دخل لمبنى الاداره وهو يمشي بخطوات واثقه ..
لف عالممر اللي باليسار واتجه للمخزن ..
ابتسم وهو يشوف من بعيد المخزن مفتوح ..
لما قرب من الباب سمع وراه صوت الامين يقول: هيه يا ولد .. ممنوع دخول الجهه ذي .. ايش اللي يابك ..؟!
لف عماد عليه وشافه شايل بإيده كمية سجلات ..
عماد بإبتسامه: اهلين .. لو سمحت المدير يقول الصندوق اللي هو حاطه ينب الدولاب رفعتوه ولا لسى ..؟!
عقد الامين حاجبه وهو يقول: اي صندوق ..؟!
هز عماد كتفه وهو يقول: مدري .. بس قالي اسألهم رفعوه ولا لسى ..
دخل الامين للمخزن وهو عاقد حواجبه بتساؤل وعماد واقف عند الباب يطالع فيه ..
الامين: اي دولاب يقصد ..؟!
عماد: مدري .. دور ينب كل الدواليب ..
تنهد الامين وبدأ يدور وعماد يراقبه بعيونه ..
دخل إيده بجيبه بهدوء وحذر وعيونه على الامين ..
وبهدوء طلع صلصال ازرق من جيبه ..
مد إيده الثانيه وبحذر تااااام بدأ يطلع المفتاح من الباب وما زالت عيونه تراقب ..
وبدون اي صوت طلع المفتاح وبحركه سريعه ضغط المفتاح عالصلصال من الجهتين عشان تنحفر رسمت المفتاح والتفاصيل ..
لف الامين على عماد وبسرعه خاطفه خبى المفتاح ورى ظهره وبدأ قلبه ينبض بخوف ..
الامين: قول له ماكو اي صندوق ..
عماد: اوكي .. طيب دورت عدل ..؟! على ما اذكر قال ان الصندوق حجمه عشره في عشرين سانتي .. يمكن يكون داخل الدولاب المفتوح ذاك ..
لف الامين ناحية الدولاب يطالع فيه بعدها راح يدور هناك ..
طلع عماد المفتاح ورجعه بهدوء وتوتر بالباب وبعدها تنهد براحه ..
لف الامين وقال: ما لقيته ..
عماد: اوكي .. مع السلامه ..
وطلع من المبنى والابتسامه على وجهه ..

من جهة اخرى عند سامي كان واقف عند كلاس وسن يراقب الطلاب وهم يطلعوا ..
شوي لاحظ ندى ولين ووسن طلعوا ..
تقدم من وراهم ودق بأصبعه على كتف وسن فلفت عليه ..
مسك إيدها وقال بهمس: امشي ابيج شوي ..
وسحبها من المكان وهي مستغربه ..
بعدوا عن لين وندى فقال: هاااي وسن .. اخبارج ..؟!
وسن: انت إيش تبغى ..؟! مو انت اللي تقول عنك لين انك جليل ادب وتبغى تشبك اسيل بأي طريجه ..
سامي بهدوء: على طاري اسيل .. ما تعرفي عنها شيء ..؟!
هزت وسن راسها وهي تقول: لا .. يمكن صارت عند ابوها ..
سامي: مستحيييل ..
وسن: انت ايش دراك ..؟!
سامي: ها .. لا انا اتوقع .. طيب ما سمعتي عنها اي شي ..؟!
هزت وسن راسها وهي تقول: لا .. ودايم نتصل عليها وما ترد ..
سامي بصدمه: موبايلها اشتغل ..؟!!! كويس .. اول اتصل عليها بعد ما اخذت الرقم بس كان مغلق .. حلو ..
وسن: انت ايش تبغى من اسيل ..؟!
سامي: ها .. امممم لي عندها دين وباجي ما سددته ..
وسن بحزن: انت شرير .. ما تحس ..
طلعت محفضتها وهي تقول: انا بأدفع ..
سامي: لا لا لا كنت اتغشمر وياج ..
وسن: عيل ايش تبي من اسيل ..؟!
طالع سامي حواليه وبعدها قرب منها وقال بهمس: كلام سري ما اقدر اقوله لأحد .. شرايج ازورج اليوم في البيت واحكيلج عن كل شيء ..
وسن: تيب ..
سامي: بس اخاف ازعج ابوج ..
وسن: عاتي تعال في المغرب لأن بابا ينام في هالوقت دايما ويصحى العشاء ..
سامي: اوكي .. بس اسمعي لا تقولي لأحد اني بأيي .. لا رفيجاتج ولا ابوج ولا اي احد ..
وسن: ليه ..؟!
سامي بهمس: بالبيت اقولج .. ذي مسأله خطيبيره ..
وسن: اها ..
بعدها قالت بنفس همس سامي: تيب ..
ابتسم سامي وهو يطالع فيها ..





================================================== ==================
الساعه وحده الظهر ..
وقفت هالسياره قدام باب الفله الضخم ..
نزلت البنت من السياره هي وشنطتها وقالت للسايق: إياني وإياك تنسى اللي وصيتك عليه ..
السايق: حادر ..
حرك السياره وراح ..
اما البنت فكانت واقفه تطالع في شي واقف في حديقتهم ..
طنشت ودخلت لداخل الفله ..
وهي طالعه الدرج لغرفتها لاحضت اخوها نازل فقالت بسخريه: اوووه صاير بطران هالأيام .. سياره يديده .. وهدوم يديده .. و24 ساعه برى .. اللي اعرفه ان حسابك عالحافه وابوي مو راضي يسلفك .. من فين هالبطرنه يا جراح ..؟!
طالع فيها بنص عين وقال: خليج في حالج ..
تكتفت وقالت بإبتسامه: شكلكم طابين على سرقه كبيره .. ههههه تحزنون .. وربي كاسرين خاطري بتصرفاتكم ..
جراح بحده: لــيــنــو انــجــبــي ..
لينو: هههههههههههههه له له كل هذا كره لأني رفضت اسلفك لما طلبت ..
جراح: لينو وبعديين .. انطمي قبل لا اتهور واعلمج شغلج ..
هزت لينو اصبعها وهي تقول بخبث: لا لا انتبه يا قلبي .. اذا انت تهورت فأنا كمان راح اتهور واروح لبابا .. لا تنسى ..
عض على شفته بقهر وعصبيه وبعدها نزل وصوت ضحكات لينو منتشره في المكان ..
طلعت لينو لغرفتها ورمت شنطتها عالسرير ..
وقفت قدام المرايه تطالع في شكلها ..
لامه شعرها الاشقر على شكل ذيل حصان مع بوف خفيف ..
نزلت خصلتين قدام اذنها بعدين لفت نفسها يمين وشمال بعدها ابتسمت برضى ..
فتحت الدولاب عشان تبدل مريولها المدرسي ..
شوي تذكرت بدر وإياد ..
لفت واسندت ظهرها عالدولاب وهي تقول بتفكير: شنو اللي يبونه من الاوراق بالضبط ..؟! هم عندهم هدف والاوراق ذي مو هدفهم الرئيسي لأنهم قالوا انهم يبوني في اكثر من مهمه ..
دخلت إيدها بجيب مريولها وهي تقول: راح امشي معاهم لين اعرف هدفهم الرئيسي ..
خرجت من غرفتها ونزلت لتحت ..
لينو: سيســــــي ..
جت الخادمه وقالت: نأم ..
لينو: وين بابا كبير ..؟!
سيسي: نام في غرفه حقه ..
لينو: طيب سمعي عدل .. خليج بالدور اللي فوق .. اذا خرج من الغرفه بسسرعه قولي لي .. انا بأكون في المكتب .. معلوم ..؟!
هزت راسها وقالت: معلوم ..
لفت لينو ودخلت لمكتب ابوها وقفلت الباب وراها ..
راحت للمكتب وشغلت الابجوره عشان تقدر تشوف ..
فتحت اول درج وطلعت عدت سجلات وبدأت تقلب فيها ..
لينو: هم طلبوا سجل بأسماء الضباط اللي يشتغلوا تحت امر بابا .. اممم يعني سجلات مو خاصه .. اقدر ألقاها بسرعه ..
قلبت بين السجلات اللي اغلبها كانت اسماء مطلوبين او نسخ لأوراق مجرمين ..
قفلت الدرج وفتحت اللي تحته وطلعت السجلات اللي فيها وبحثت فيها ..
ابتسمت وهي تطلع الورقه المطلوبه ..
لينو: كويس ..
اخذت الورقه وراحت للطابعه اللي بالمكتب عشان تنسخ الاوراق ..
كلها ثلاث دقايق وصار عندها ثلاث نسخ ..
رجعت النسخه الاصيله في الملف وطلعت من المكتب ..
دخلت لغرفتها وحطت النسخه الثانيه بدولابها اما النسخه الثالثه فهي اللي راح تعطيها لبدر ..
لينو: اوكي باجر او بعده اعطيهم ونشوف وش هو طلبهم الثاني ..
طلعت لها لبس وبدلت مريولها ..





================================================== ==================





في ارض بريطانيا ..
وفي مدينة ليفربول ..
وداخل ارقى المستشفيات الخصوصيه ..
امس بالليل كانت عمليتها ولحد الآن هي تحت تأثير البنج وكلها كم دقيقه وتصحى ..
راشد خرج يلف بالسياره وروان وشادن جالسين عند شهد ..
شادن جالسه عالكنبه وبإيدها كيس بطاطس تاكل ..
اما روان جالسه جنبها وهي تدعي وتدعي ..
من امس وهي تدعي ربها ان العمليه تنجح ويرجع لشهد نضرها ..
وكل اللي تتمناه هو ان دعائها يستجاب ..
طالعت في شهد فتره طويله بعدين قالت: الله يعينج .. ما ادري شلون تحملتي كل هذا .. لو انا بمجانج صدقيني ما اقدر اصبر .. عمرج ثمان تعش سنه وسويتي اللي ما ساووه اللي اكبر منج ..
تنهدت روان وقالت: الله يسامحك يا راشد .. الله يهديك ..
رفعت نضرها لفوق وقالت: يا رب اهدي راشد بأي طريجه كانت .. يا رب وجهه لطريج الصح .. يا رب ..
نزلت دموعها وهي تقول: حتى لو اموت ما يهم .. اهم شيء بحياتي ان راشد يترك القسوه .. ابغاه حنون .. عطوف .. طيب .. ابغاه يحس بالناس اللي حواليه .. وربي احبه .. احبه اكثر من اي شيء بحياتي ..
مسحت دموعها وهي تتذكر طفولتها ..
امها وابوها ماتوا وهي صغيره ..
راشد اهتم فيها ورباها وعلمها واكلها وشربها ..
كان لها مثل الام والاب والاخ والاخت ..
حاول اخو امها اللي بالخارج انه ياخذها عنده ..
بس راشد وقف في وجهه وحاول قد ما يقدر انها ما تبعد عنه ..
ومع هذا عاشت كم سنه عند خالها واول ما كمل راشد السن القانوني اخذها بحكم انه الواصي عليها ..
كان يصلح المستحيل لها ..
مستعد يأذي كل الناس عشانها ..
من صغرها وهي ما تعرف احد احن منه عليها ..
هو كل عائلتها وحياتها ..
رفعت نظرها لشهد وهي تقول: اتمنى انه يحس فيها ويرحمها ..
عقدت حواجبها لما شافت إيد شهد تتحرك ..
قامت بسرعه وجلست عالكرسي جنب السرير ..
روان: شهد ..

عقدت شهد حواجبها ..
حاسه بدوران وكأن الارض تدور اسرع من قبل ..
تحس بتخدر كامل في جسمها ..
تسمع حواليها اصوات ..
اصوات الاجهزه ..
كأنها بدأت تستفيق وتستوعب ..
هي بالمستشفى ..
عيونها ..
العمليه ..
تذكرت كل هذا ..
ولحد الآن مغمضه عيونها ..
تبغى تفتحهم بس خايفه ..
خايفه تنصدم بالواقع ..
دعت في قلبها ان نضرها يرجع ..
انها تشوف النور من جديد ..
قالت يا رب وفتحت عيونها ..
لحضه ..
خنقتها العبره وتجمعت الدموع بعيونها ..
مو مصدقه ..
مو قادره تصدق ..
كانت تتمنى تشوف النور ..
كانت تتمنى يرجع لها نظرها من جديد ..
كانت تتمنى انها ترجع مثل ما كانت من قبل ..
كانت تتمنى امنيات كثيره ..
وهذه الامنيات .....
تحققت ..

شهقت وهي تقول: مو معقول مو معقول ..
السقف .. الاجهزه .. الجدران ..
كلهم تشوفهم ..
كلهم حقيقه مو حلم ..
روان بخوف: شهد شفيج ..؟!
نزلت دموعها وقالت بصوت باكي: انا اشوف .. روان انا اقدر اشوف كل شيء .. انا اشوف يا روان اشوف ..
روان براحه وفرحه: الحمد لله .. مبروووك ..
جلست شهد ولفت نظرها في انحاء الغرفه وهو مو مصدقه ..
لها اكثر من اسبوع وهي فاقده نظرها ..
ومع هذا حاسه ان لها سنييين ..
سنييين طويله ..
نزلت شادن من فوق الكنبه وجت عند السرير ..
شالتها شهد وحضنتها وهي تبكي وتقول: خلاص يا شادن انا صرت اشوف .. اقدر اهتم فيج .. اقدر أأكلج وألبسج واسوي اللي تبينه .. اقدر اشوف اخواني من يديد .. خلاص نظري رجع .. رجع يا شدونه رجع ..
نزلت دموع روان وهي تطالع في شهد فقالت بإبتسامه: ان شاء الله .. الحمد لله على سلامتج ..
شهد: الله يسلمج ..
قامت روان وقالت: بأكلم راشد عشان يحجز لنا على اقرب طياره لقطر ..
وخرجت برى الغرفه ..
راششـــــــــد ..
اسم خلى فرحة شهد تنقلب لنكد ..
شدت الحضن على اختها وقالت بهمس: شادن لازم نطلع من عند راشد بأي طريجه .. لازم .. مو ناقصه عذاب ثاني .. كفايه ابي ارتاح من استبداده ..

قفل راشد الجوال بعد ما كلمته روان واتجه للمطار ..
كان طول الطريق يفكر بشيء ..
نهاية هالتفكير قال: الحمد لله ان نظرها رجع .. ما راح تنفعني خدامه عميا ..
ضغط عالبنزين واسرع بالسياره ..





================================================== ==================


في مكان مو بعيد عن ليفربول ..
في ارض أوكسفورد ..
داخل احدى العنايات المركزه ..
كان هناك رجل في اواخر الاربعين من عمره غارق في غيبوبه ..
ماله سنه .. ولا سنتين .. ولا ثلاث ..
له سنيييين وهو في هالغرفه .. وفي هالسرير ..
في خارج الغرفه كان هناك حرمه ..
في اوائل الاربعين من عمرها تراقب هالرجل من خلف الزجاج العازل ..
غمضت عيونها وكأنها تمنع دموعها من النزول ..
جاء واحد من وراها وحط إيده على كتفها وقال: Do not worry, my dear, do not worry << لا تقلقي يا عزيزتي لا تقلقي << ..
ألتفت عليه وقالت بصوت هامس وخائف: But I'm scared Patrick .. Very scared .. I do not know with any row I do not know<< ولكن انا خائفه يا باتريك .. خائفة جدا .. لا اعلم مع اي صف اكون لا اعلم << ..
ابتسم وقال: I understand your situation well << اتفهم موقفك جيدا << ..
مد إيده ومسح دموعها وقال: Enough wept like children .. You are too strong to give up<< كفاكي بكائا كألاطفال .. انت اقوى من ان تستسلمي << ..
هزت راسها بإيه وحست بأحد يسحب معطفها من تحت ..
ابتسمت وجلست قدام الطفله الصغيره وقالت: Sorry my dear.. I forget exactly.. will go far to eat<< آسفه يا عزيزتي .. نسيت امرك تماما .. سوف نذهب الآن لنأكل << ..
ابتسمت الطفله وقالت: Come quickly, I am starving << هيا بسرعه فأنا اتضور جوعا << ..
طالعت في الطفله فتره طويله بعدها قالت بهمس وألم: sami << سامي << ..
باتريك: Celinaa What do you think<< سيلينيا في ماذا تفكرين << ..
هزت راسها بلا ومسكت يد الطفله وهي تقول: Come, my dear Lura<< هيا يا عزيزتي لورا << ..
وراحوا لأقرب مطعم ياكلوا فيه ..


.................................................. .........................


نرجع لليفربول وفي الفندق اللي فيه بسام ..
توه ركب سيارته عشان يروح للمستشفى ..
بسام: راح اتوطى ببطنه اذا قال اليوم لا ..
شغل السياره وراح ..
المفروض يخرج سميه من زمان ..
بس كل ما جاء عنده قال خلها بكره عشان نطمئن اكثر ..
المفروض تخرج يوم الخميس بالليل بس اجلها للجمعه ..
جاء الجمعه واجلها للسبت ..
واللحين خايف انه يأجله للاحد لأنه خلاص حجز الطياره وراح تقلع بالمغرب عشان يمديه يروح بكره للجامعه ..
وقف السياره قدام المستشفى ونزل منها ..
ركب المصعد وطلع لغرفة لاري ..
وهو متجه للغرفه قابل الدكتور لاري في طريقه ..
د.لاري: Hahaha You are here<< هههههه انت هنا << ..
بسام: Yes, I hope that does not disappoint I think this time<< اجل وارجوا ان لا تخيب ضني هذه المره << ..
ابتسم الدكتور لاري وقال: I was very surprised your sister .. I did not expect it will stabilize in such a short period .. I do not know any words you said to her<< لقد اذهلتني سميه كثيرا .. لم اتوقع انها ستستقر في هذه المدة الوجيزه .. لا اعلم اي كلام قلت لها << ..
بسام: It's okay now important .. Here you will be taking her out now or what<< المهم انها بخير الآن .. ها هل ستخرج الآن ام ماذا << ..
رفع الدكتور إيده وهو يقول: I surrendered, you can remove her<< انا استسلم .. يمكنك اخراجها << ..
بسام: This is good .. Thank you for everything<< هذا جيد .. شكرا لك على كل شي << ..
د.لاري: But they must visit after two months so as to insure more<< لكن يجب عليها زيارتنا بعد شهرين حتى نطمئن اكثر << ..
بسام: okey << حسنا << ..
د.لاري: Wrote her out .. sign here and go to << كتبت لها على الخروج .. وقع هنا واذهب إليها << ..
وقع بسام عالاوراق وبعدها اتجه لغرفة اخته ..
فتح الباب واول ما شافته قامت بعصبيه تقول: وبعديـــــــن وبعديـــــــــن .. إلى متى راح تجذب يالجـــــــــذاب .. متـــــــــى راح اطلع ياجذاب يا ولد امك متـــــــــى ..؟!
بسام بحده: سميـــــــــه .. خليني اتحجى اول ..
سميه: جـــــــــب يا جذاب .. اسسكت .. ان ما طلعتني اللحين راح اذبحححك .. بسسرعه ابي اشوف زوجي ..
بسام: بس هـ....
صرخت بهستيريا: بـــــــــس بـــــــــس لا تنطقها .. هذا زوجي وابي اشوفه .. ابي اشووووفه ..
بسام بصراخ: بتشـــــــــوفيه بس اول شيء سكتـــــــــي ..
سكتت سميه وقالت بهمس: صج ..؟!
تنهد وقال: اللحين بتطلعين ..
فتحت عيونها بصدمه وبفرحه ..
مو مصدقه ..

بدلت ملابسها وطلعت هي وبسام من المستشفى وركبوا السياره ..
شغلها واتجه للفندق ..
سميه: وين رايح ..؟!
بسام: عالفندق ..
سميه بصدمه: مو انت قلت بنروح .. ليشش تغير ليشش ..؟!
بسام بعصبيه: يوووووه يا سميه .. موعد الطياره مب اللحين .. باجي ساعات عالموعد فاهمه ..
طالعت سميه فيه وقالت بحده: قصر صوتك يا ولد امك .. لا تخليني ادفنك هني واخلي امك تبجي دم عليك .. فاهم ..
طنشها بسام وما اهتم لكلامها ..
وصل للفندق ونزلوا من السياره ..
راحوا لداخل واتجهوا للجناح ..
قفل بسام الباب بعد ما دخلوا ..
طالعت سميه في المكان بعدها دخلت لغرفه وقفلت الباب وراها ..
اخذ بسام نفس عميييق وبعدها جلس عالكنبه ..
بسام: الله يستر .. اللي ما يتسمى زوجها ما راح يوافق يقابلها ..
دق جواله فطلعه من جيبه ورد يقول: هلا وليد ..
وليد: اهليين بسام .. سمعت ان طيارتك اليوم ..
بسام: ايوه خلاص حنرجع لقطر ..
وليد: طيب ابي اكلمك بموضوع قبل لا تسافر ..
بسام: شنو هالموضوع ..؟!
وليد: ما ينفع بالموبايل .. ابي اقابلك ..
بسام: اعذرني وليد ما اقدر اترك اختي لحالها ..
وليد: اوكي خلاص .. بعدين اقولك .. باااي ..
بسام: بااااي ..
قفل الجوال واسند ظهره عالكنبه بإسترخاء ..





================================================== ==================





الساعه اربع العصر ..
كانت جالسه عالكرسي وهي تطالع بالولد النايم عالسرير قدامها ..
المفروض تروح تدور لها شغل ثانوي تكسب منه كم فلس ..
بس للاسف بدل لا تدور لها شغل جلست تهتم بهالولد الغريب ..
فتحت عيونها بصدمه ولفت نضرها لباب الغرفه ..
فيه صوت .. سمعت صوت شيء يطيح بالصاله ..
تصبب العرق منها بخوف ..
اكيد هم الجن ..
اقشعر جسمها من طاريهم ..
الشيء الوحيد اللي محسسها بالامان هو وجود واحد غيرها معها ..
لفت تطالع في إياد فلاحضته يفتح عيونه شوي شوي ..
اسيل: واخيرا راح يصحى ..
فتح عيونه وطالع في السقف ..
في البدايه الصوره مشوشه بس بعدين بدأت توضح ..
لاحظ جدران مهترئه ومتشققه ..
البويه قديمه وباهته ..
فتح فمه وقال بهمس: وش هالمستشفى الخايس ..؟!
استغربت اسيل من كلامه ..
لف عاليمين فطاحت عيونه عليها ..
إياد: روحي ييبي قلاس ماي ونادي الدكتور ..
اسيل: شنو ..؟! دكتور ..؟!!
استغرب من تفاجؤها وطالع حواليه للمره الثانيه وقال: إيه صح فين الاجهزه وليش البويه زفت ..؟! لا يكون هذا مستشفى حكومي ..؟! حتى الحكومي افضل من جذي ..
فهمت اسيل انه متلخبط ويحسب نفسه في المستشفى ..
اسيل: ا امم انت في شقتي مو بالمستشفى ..
جلس بسرعه وهو يقول بتفاجؤ: شنـــــــــو ..؟!!!
ومن السرعه آلمه جنبه فانسدح وهو يقول: آآه .. انتي من صجج اني بشقتج ..؟!
هزت راسها وهي تقول بإحراج: ما كان فيه مجان ثاني آخذك له ..
ابتسم إياد وهو يقول: وااو وااو وااااو .. اول مره يغمى علي وما اصحى بالمستشفى .. وناسسه ..
طالعت فيه بإستغراب بعدها ابتسمت وقالت: الحمد لله عالسلامه ..
إياد: الله يسلمج .. من فين يبتي الدكتور ..؟!
اسيل: ا امم انا عالجتك ..
إياد: اخسس انتي دكتوره ..؟!
هزت اسيل راسها بلا ..
إياد: عيل تدرسي طب ..
اسيل: لا .. ما اعرف شيء بالطب ..
انصدم من كلامها ورفع تيشيرته يشوف جرحه ..
رفع راسه يطالع فيها وقال: ما شاء الله عليج .. مرره مضبوط .. وشسمه كمان تيشيرتي مافيه دم .. ليه ..؟!
انقلب وجه اسيل احمر وقالت: لأني نزلته وغسلته ..
وقالت بسرعه تغير الموضوع: ايه ترى موبايلك كل شوي يدق ..
اخذ جواله وقلب في الارقام شوي قالت: انتي اللي رديتي امس على ابوي صح ..؟!
هزت اسيل راسها بإيه ..
قفل الجوال وقال: المهم انا عطشان .. ابي قلاس ماي ..
انصدمت اسيل من طلبه ..
شلون تجيب له كوب مويه وهي قبل شوي سامعه صوت بالصاله ..
ماهي مجنونه عشان تروح هناك برجولها ..
طالع إياد فيها بعدين قال: I want a cup of water<< انا اريد كوب ماء << ..
اسيل: ها ..؟!
إياد: مافهمتي بالعربي قلت اقولج بالانجليش ..
اسيل: لا انا فهمت بس ....
إياد: بس شنو ..؟!
اسيل بتردد: ا ا لأنو ا .. امم ..
إياد: شفيج ..؟!
قامت اسيل وقالت: خلاص بروح اييب ..
إياد: وييبي معاج شي آكله .. يوعان ..
توهقت اسيل لأنها ما تعرف تطبخ ..
حدها ساندويتش وبس ..
لفت عليه وكانت بتتكلم بس سبقها إياد يقول: لا تصلحين اكل .. صلحي لي ساندويتش عالسريع لأنو مافيني انتظر ..
ابتسمت براحه وقالت: طيب ..
إياد: ابي ساندويتش بالتوست مو الخبز ..
اسيل: طيب ..
وخرجت برى بحذر وخلت باب الغرفه مفتوح على اخره ..
اخذ جواله وهو يقول: غريبه سام اتصل علي كثير .. مو من عادته ..
نزل عالارقام ودق على بدر ..
شوي جاه صوت بدر يقول: الو إياد ..
إياد: اهلييين بدر ..
بدر بعصبيه: سامج وغبي .. ليه ما ترد على إتصالاتي خوفتني عليك ..؟!
إياد: يووه بدر والله سوري ما كنت اقدر ..
بدر: اوكي خلاص .. المهم شصار لك وليه اختفيت ..؟!
إياد: ههههههههه جراح اخذ مني رقم البطاقه ..
بدر بصدمه: بجججد ..؟! طيب ليه تضحك ..؟!
إياد: ههههه لا هذي ضحكة المهزوم ..
بدر: يا رب ارزقه العقل ..
إياد: ههههه ياخي ليش اضايق روحي على شيء راح .. صحيح وقتها انقهرت بس احسن .. ان شاء الله يخلصوا كل الفلوس على ابوي ..
دخلت اسيل في هالوقت وحطت الصحن قدامه وفيه كوب المويه والساندويتش ..
شرب الماي وبعدها قال: المهم حبيت اطمنك وان شاء الله ايي باجر او بعده ..
بدر: اوكي .. بس بغيت اقولك ترى سامي اتصل اليوم اكثر من مره ويبغاك ضروري ..
إياد: هههههههه لا لا مسستحيل .. مو قادر اصدق هههههه .. المهم انا بأشوف ليش يبيني بس اكيد وحشته هههههه ياللا سي يا ..
بدر: هههه مب صاحي .. سي يو ..
قفل إياد الجوال وقال بقهر: عمـــــــــى ..
استغربت اسيل منه .. قبل شوي كان يضحك وفجأه انقلب ..
طالع فيها إياد وقال: والله اني مقهور واعترف اني مقهور ..
اسيل: ليه ..؟!
إياد: اكيد هي اللحين مبسوطه .. ما اكتملت فرحتي .. المفروض انام في غرفة مساعد عشان اقهرها بس ما نمت .. قههههر ..
ما فهمت اسيل بس تذكرت شغلها ..
قامت وقالت: معليش راح اروح لشغلي .. خذ راحتك ومتى ما بغيت تروح روح ..
إياد: انتي تشتغلي ..؟!
اسيل: ايوه بمحل بيع ملابس ..
إياد: وناسسه .. ابيج تشتري لي لبس على ذوقج ..
تورطت اسيل ..
هي محتاجه للفلس الواحد وفي نفس الوقت مو قادره تقوله ما اقدر ..
ابتسمت وقالت: من عيوني ..
إياد: يالبـــــى والله انج ذوق .. سمعي ابي بنطلون برمودا لأني ما احب البناطيل الطويله ..
هزت راسها وقالت: طيب ..
لفت بتخرج فقال: انا حأنتظرج هني .. وشكرا على المساعده ..
اسيل: العفو .. بس انا راح اطول وارجع بنص الليل ..
إياد: عادي اصلا انا يبغالي ارتاح يوم تقريبا ..
اسيل: مع السلامه ..
إياد: بااي ..
خرجت اسيل وراحت لشغلها ..
اكل إياد الساندويتش حقه وهو يفكر في اسيل ..
بباله مليوون سؤال يبغى يسألها إياه ..
اول هالاسئله هي//
ايش اسمها وليش عايشه لوحدها ..؟!
دق جواله بس ما طالع في الشاشه ابدا ..
لأنه عرف المتصل من نغمة الجوال ..
هو نفسه ابوه ..





================================================== ==================


.. الليل وفي بيت غيدا ..

كانوا جالسين على طاولة العشاء يتعشون ..
غيدا: ابوي بأقولك كلام ..
الاب: نعم ..
غيدا: انا موافقه اتزوج ..
لفوا الاهل كلهم يطالعوا في غيدا بصدمه ..
وخصوصا مايد ..
غيدا: اذا تبغاني اتزوج فأنا موافقه وما راح اعترض .. إلا سامي .. ابوي موافقه اتزوج اي واحد تختاره إلا سامي لا ..
الاب: وليش لا ..؟!
غيدا: انا ادرى بسامي .. شخص لعاب ومو قد المسؤوليه ابدا وقد عاشر الملايين من البنات ..
الاب بحده: يا بنت .. لا تتهمينه زور .. كل شيء إلا الطعن بالشرف ..
غيدا بعصبيه: بس هذي هي الحقيقه .. مستحيل اوافق على انسان نام مع ستين بنت غيري مستحيل ..
وطلعت فوق لغرفتها والاب حدده معصب من كلامها ..
الام: انا لله من هالبنت .. عادي عندها تسوي اي شيء عشان توصل للي تبغاه ..
مايد: طيب يمكن يكون كلامها صج ..
الاب: مايد فكنا منك انت الثاني .. خلاص شبعت ..
وراح برى ..
الام: ليه ضايقت ابوك جذي ..؟!
مايد: بصراحه انا ما قلت شيء غلط .. هذا زواج مو لعب ولازم نسأل اكثر من مره ونتأكد من اخلاق الخاطب .. افرضي ان حجي غيدا صحيح .. وش حتستفيدي ..؟! راح تضيعي مستقبل بتنج بإيدج ..
وبعدها قام هو كمان ..
تنهدت الام وقالت: كلوا كلوا انتم بعد لا تخلوا الاكل ..

اما الاب فكان جالس بالمجلس وفي إيده جريده يقراها ..
شوي رن جرس البيت وراح مايد يفتح الباب ..
لما فتح لقى قدامه بنت فقال: اهلييين ..
البنت: هذا بيت منصور الـ****** ..
مايد: ايوه ..
البنت: طيب ممكن اقابل منصور ..؟!
مايد: اولا منو انتي ..؟!
البنت: انا اروى ويايه عششان موضوع خطبت بنته اللي ما تتسمى ..
عقد مايد حواجبه باستغراب بعدين قال: انتظري هني شوي ..
دخل لعند ابوه وقال: يبه فيه وحده برى اسمها اروى تبي تقابلك .. تقول انها يايه بخصوص خطبة غيداء ..
استغرب الاب وقال: شتبي ..؟!
مايد: مدري ..
قفل الاب الجريده وقال: اوكي خلها تدخل ..
خرج مايد برى وقال: ادخلي ..
دخلت اروى لداخل المجل وقالت: السلام عليكم ..
الاب: اهلين وعليكم السسلام ..
اروى: انا مو يايه اتهاوش او اسبب مشاكل .. انا يايه اطلب منك طلب يا عمي واتمنى ما تردني ..
الاب: تفضلي وان شاء الله ما اردك ..
اروى: انا اطلب منك ترفض سامي الراهي اللي ياء وخطب بنتك .. واللي يسلمك يا عمي ارفضه ..
الاب باستغراب: وليش ..؟!
اروى بصوت مخنوق: عمي اذا وافقت فمستقبلي راح يضيع .. مستقبلي ومستقبل ولدي اللي ببطني .. صحيح سامي اغتصبني ورفض يتزوجني بس برضوا فيه امل انه يوافق .. اذا تزوج بنتك فمستحيل يتزوجني وجذي راح انفضح جدام الخلق .. عمي واللي يعافيك ويخليك واللي يسلمك ارفض عشان مستقبل الولد .. ماله ذنب يخرج للدنيا بدون اصل .. الله يخليك يا عمي ..
انصدم الاب من كلام اروى اللي قاعده اللحين تبكي قدامه وقال: حـ حامل من سـ سامي ..؟!!!
لف يطالع في مايد اللي ما كان اقل صدمه من ابوه ..
مسحت اروى دموعها وقالت: اسفه على طلبي الاناني هذا .. اعرف انها بنتك وتهمك مصلحتها بس الله يخليك فكر فيني .. وش ممكن يصير لي اذا ما تزوجني سامي .. فكر يا عمي بالطفل .. ايش ذنبه يطلع للدنيا وبصمة العار عليه ..
بلعت ريقها وقالت: انا رايحه واسسفه اذا كان كلامي ضايقك .. مع السسلامه ..
ولفت وخرجت وتاركه وراها اثنين منصصدمين وبقوه من الكذبه اللي لفقتها مع غيدا ..





================================================== ==================





في صباح يوم الاحد وعند بوابة الجامعه ..
كان هناك طلاب يدخلون وطلاب يخرجون ..
اللي مهتم بدراسته واللي جاي يلعب واللي همه المستقبل ..
شلة سامي كانوا جالسين في مكانهم المعتاد ..
سامي .. ريان .. صالح .. يزيد ..
واخيرا عماد اللي توه جاء ..
سامي: وينك يا ريال .. تأخرت ..
عماد: سوري ..
طلع المفتاح وقال: عملت النسخه ..
سامي: ههههه امس استمتعت مع وسن .. والله انها تونس .. حبيت هالانسانه وودي اشبكها بس ما تفهم في امور التشبيك وجذي وخايف انها تحبني صج وحرام اكسرها ..
عماد: ما علينا من قصة حياتك المهم لقيت المفاتيح ولا لا ..؟!
سامي: افا عليك .. طبعا لقيتها .. وذي المفاتيح نسخه من المفاتيح الاصليه لأن الاصليه هني بالجامعه ..
عماد: كويس ..
يزيد: يا شباب ترى دانا شاكه وبقوه انه فيه شيء ..
ريان: بعدين نقولها ليش طلبنا منها تغيب .. المهم اسمعوا .. اللحين احنا معانا صوره شخصيه وصوره من بطاقة احوال .. ذي لازم نبدلها مع صورة عادل وصوره من بطاقة احواله اللي بالملف .. عشان إذا ياء إياد تكون صورته بالملف وتثبت انه هو نفسه عادل ..
طالع فيهم وكمل: المهم اللحين نلقى طريجه ندخل فيها مبنى الاداره ونروح المخزن ونبدل الاوراق بدون لا احد يشوفنا او يحس فينا .. مين عنده فكره ..؟!
طالعوا في بعض وسكتوا لفتره طويله يفكرون ..
شوي قال عماد: وخروا وخروا ياكم الشيخ عماد ومعاه خطه رهيييبه ..
طالعوا فيه وقال سامي بحماس: وشهي ..؟!
عماد: اولا لازم واحد فينا يتبرع يكون هو اللي يبدل الاوراق ..
سامي: انا اللي بوديها ..
عماد: عيل لازم تكون منتبه .. انا ويزيد حنروح للكيبل الرئيسي حق الجامعه ونفصل الكهربا .. صالح انت وريان حاولوا انكم تثيروا الشغب بالجامعه ..
ريان غصب عنه ضحك وهو يقول: ههههه انا وصالح نثير الشغب .. صالح الدافور وانا اللي احب الكسل والهدوء نثير الشغب ..؟! هههه للأسف اخترت الاشخاص الخطأ .. انت وسامي اللي تنفعوا مو انا وصالح ..
عماد: يووه تصرفوا عاد .. حاولوا تخلوا الطلاب يصلحوا فوضى ومشاكل ..
ريان: هههه فوضى على ايش .. ترى هي لمبات طافيه في الصباح من فين بتيي الفوضى ههه ..؟!
عماد بإنزعاج: يوه منك يا ريان .. اسمعوا عندي خطه ثانيه .. تاخذ انت وصالح معاكم سيجاره وتدخلوا لأحد القاعات الفاضيه وتشعلوها .. بعدين قربوها من آلة انذار الحرائق عشان الدخان يدخل لداخل فيدق جرس الانذار وبعدها على طول حأطفي انا ويزيد الليتات ..
لف على سامي وقال: وانت استغل الفوضى وادخل وبدل الاوراق ..
هز سامي راسه وهو يقول: ياخي لازم اسمي عليك ..
نفخ عماد صدره وهو يقول: ايه والله انك صاج .. بس خلها بعدين اللحين احنا مشغولين ..
سامي: هههههههه اوكي ..
اعطى يزيد الورق لسامي وقال: خلنا نبدأ الآن ..
قام عماد وقال: بنروح اللحين انا ويزيد .. انتبه يا سامي زين اوكي ..؟!
سامي: هههه اطمئن ..
ريان: حتى احنا رايحين .. بلييز سامي اذا حسيت احد بيكشفك لا تدخل ابدا ..
سامي: ههه شفيكم قلقانين .. محد راح يكشفني اطمئنوا ..
طالع ريان فيه فتره بقلق بعدين راح هو وصالح ..
تنهد سامي وحط المفاتيح بجيبه والاوراق بجكيته ..


.................................................. ................


عند بوابة الجامعه توه دخل بسام منها ..
ناظر في الجامعه واخذ نفس عمييييق ..
حاس بنووم فضيع لانه جاي للجامعه مواصل ..
دخل واتجه لكلاسه وهو يفكر في امه ..
المفروض اللحين يكون في الخور عشان يخلي امه تشوف سميه مثل ما تمنت ..
بس للاسف امس جاه اتصال من مدير اعماله يقوله فيها ان الوالده اللحين منعوا عنها الزياره لمدة اسبوع ..
كان يبي يروح لامه بس وش راح يستفيد لانهم مستحيل يدخلونه عندها ابدا ففضل انه يروح للجامعه عشان يلحق على الدروس ..
قابل بندر اللي قال: اهلييييييين بسام .. توا ما نورت الدوحه ..
بسام: هههه اهليين بندر .. منوره بأهلها .. اخبارك ..؟!
سلم عليه بند وقال: تمام .. انت ايش اخبارك وكيف بريطانيا ..؟!
بسام: الحمد لله بخير وبريطانيا هالمره افضل لانها مو بارده ..
بندر: كويس .. المهم بسرعه خلنا نروح عالقاعه لان وقت المحاضره بدأ .. ما عندنا لعب ههه ..
بسام: ههههه ياخي خلنا نتنفس شوي وبعدين نكد علينا ..
بندر: ههههه قلت لك ما عندنا لعب ..
بسام: اوكي هيا عالكلاس ..
اتجه هو وبندر للكلاس ولكن ....

فجـــــإآء اعتلــــى صــــوت جهــــاز الانـــــذار ..
كلــــــها ثانيتيين بس وبعدهـــا انقطعت اللمبـــات عن الجامعه ..

بسام بصدمه: شنو صار ..؟!
ومن بعد جملته هذي بدأت الفوضى تنتششر ..
صراخ الطلاب ..
بكاء الطالبات ..
مسخرة بعض الشلل ..
ضحك عالموقف اللي يصير ..
اللي يضحك واللي يبكي واللي يستهزئ واللي يصرخ ..
الناس انواع ..

قام المدير من مكتبه وهو مستغرب من صوت الجرس ومن اللمبات اللي انطفت ..
المدير: لا يكون تسرب ثاني للغاز .. احنا مو ناقصين مشاكل ..
لم اوراقه عالسريع وطلع برى المكتب عشان يشوف ايش الوضع ..
طلع من مبنى الاداره تحت مراقبة عيون سامي ..
سامي: ما باجي غير امين المخزن والمشرف العام .. بسرعه اطلعوا ..
من جهه ثانيه وعند شلة اسيل ..
وسن وهي بتبكي: فيه صوت انذار .. يمكن نموت ..
لين بعصبيه: فال الله ولا فالج .. عادي ذي مو اول مره نسمع فيها هالصوت .. وجرس الانذار مو معناته الموت يالخبله ..
ندى: طيب شنو اللي صار وليش اشتغل الجرس ..؟!
سارا: يمكن حصلت حريقه ..
ليان: بس مافي اثر لاي ريحه ..
وسن: بنات خلونا نطلع من الجامعه بسرعه .. انا خايفه ..
لين: وسن وبعدين معاج ..
وسن بعصبيه: اسمي كارلوتا مو وسن .. خبله ..
لين: لا بجد مو صاحيه ..
ندى: بسكم هواش .. خلونا نطلع للساحه أأمن لنا ..
ليان: ندى معاها حق ..
وسن: ايوه ايوه هيا بسرعه ..
مروا من الاسياب عشان يطلعوا من المبنى بس كان فيه زحمه طلاب وطالبات ..
الكل مزدحم عشان يطلع لبرى للمكان الاكثر امان ..
ومع الزحمه ضيعوا بعض تقريبا ..
طلعت وسن اخيرا ولما التفتت حولها ما لقيت احد ..
وسن بخوف: يا ربي وين راحوا وليش راحوا ..
لفت حواليها بخوف تدور عنهم بس لاحضت احد من بعيد ..
ابتسمت بفرحه وهي تقول: صاحب الحصانات رجع للجامعه .. اممم بس ايش كان اسمه ..؟!

.................................................. ..........


وسط هالهرج والازعاج ومحاولت الدكاتره في تهدأت الوضع ..
كان مهند اللي رجع قبل امس للدوحه واقف ويطالع فيهم بنظراته البارده ..
اول ما لاحظ طارق ثبت نظراته عليه ..
كان طارق واقف مع اصحابه وسماعات الجوال بأذنه وكأنه يسمع لاغنيه او اي مقطع ..
ابتسم مهند بإستهزاء وقال: الاخ رايق ومو مهتم ابدا .. هذا شيء طبيعي من طارق .. حتى لو احد مات جدامه ما راح يهتم ..
كمل بحقد: الججلب .. والله ان يومك بيكون اسود ..
لف نظره عن طارق عشان لا يتهور ويروح اللحين يتوطى ببطنه ..

اما طارق فأبتسم وهو يقول: من عيوني .. امي لا تنسي تسلمي لي عالخبله سهام اذا ردت من مدرستها ........ اوكي بحفض الرحمن ..
قفل جواله وقال: يا شباب شكله اليوم ماكو دراسه .. شرايكم نرجع للبيت احسن ..؟!
فهد: انا مو راجع .. راح اراقب الوضع .. تحس حماس ..
انس: فعلا .. ما راح نخسر شيء اذا يلسنا نطالع ..
طارق: افرضوا انه فيه حريقه وانتشرت بسرعه بالجامعه وما امداكم تهربوا .. وش حتستفيدوا وقتها ..؟!
انس: عادي هذا يومنا ومقدر ومكتوب ..
فهد: ههههههه .. استسلم يا طارق ..
طارق: بصراحه انتم محد يتكلم معكم .. انا رايح للبيت ..
فهد: ليه خايف ..؟!
طارق: اقول لا يكثر بس .. اليلسه هني ومراقبة الوضع تذكرني بالعجايز اللي في افلام التسعينيات ..
انس: اقول بديت احس بطفش .. انا راجع للبيت ..
طارق: ههههههه لا يكون تأثرت بالتشبيه ..؟!
انس: لا ابدا منو قال .. بس يعني حسيت بطفش وبس ..
عقد طارق حواجبه وهو يطالع ورى انس ..
انس: شفيك ..؟!
طارق بهدوء وهو ما يزال يطالع ورى: لا ماكو شيء ..

اما وسن فجت عند بسام وقالت: اهلييين .. عرفتك انت بسام ..
لف بسام عليها ولما شافها ابتسم وقال: يا هلا بوسن ..
بوزت شفايفها بزعل وهي تقول: ما اسمي وسن ..
بسام: هههههه ايه نسسيت .. كيفك كيرلوتا ..؟!
وسن: هههههه لحد اللحين ما تعرف تنطقه هههه ..
بسام: ليش هم شلون ينطقونه ..؟!
وسن: اسمه كاااارلوتا مو كيرلوتا ..
بسام: كييييرلوتا ..!!!
وسن: هههههه كمان ما تعرف .. المهم كيفك يا بندر ..؟!
بندر: الحمد لله تمام .. هههه توقعتك ناسيه اسمي ..
وسن: لا انا ما نسيته ابدا .. امممم بسام انت وين كنت كل الايام اللي راحت ..؟!
بسام: كنت مسافر ..
وسن: وين ..؟!
بسام: لبريطانيا ..
وسن بانبهار: واااااو بريطانيا وااايد حلوه .. من زمان ابي ازورها .. يا حضك رحت وزرتها ..
بسام باحراج: هههه ان شاء الله تزوريها قريب .. غريبه وين شلتج ..؟!
بوزت وسن وهي تقول: ضاعوا الاغبياء ..
بسام: ههه ما عليك ان شاء الله تلقيهم بعد ما يهدأ الوضع ..
وسن بخوف: ايوه صح المجان صار يخوف .. لازم نطلع من الجامعه عشان ما نحترق ..
ابتسم بسام وقال: نحترق ..؟! يا زين هالخيال الغريب .. ما راح توصل السالفه للاحتراق اطمئني ..
وسن: صج ..؟!
بسام: ايوه صج ..
وسن: يعني حجي لين كان صج ليش ما صدقتها ..؟! اممم اصلا هي غبيه وما تعرف تتحجى زين وبهدوء ..
ارتفع صوت احد الدكاتره وهو يهدئ الطلاب والطالبات وبدأوا يخرجوهم للساحه لين يتأكوا اذا كان فيه حريق او لا ..


.................................................. ..............


خرج المشرف من مبنى الاداره عشان يروح هو كمان يشوف الوضع ..
ابتسم سامي وقال: واخيرا خرج الاخير ..
لف يطالع حواليه وبعدها دخل بخفه وسرعه عشان محد يلاحضه ..
اتجه للمخزن ولما وصل طلع المفتاح اللي اخذه من عماد وفتح الباب ..
دخل وغلقه وراه ..
لف بين الدواليب العملاقه لين وقف عند قسم الكيمياء ..
دخل ايده بجيبه وطلع رزم المفاتيح اللي اخذها من مكتب المدير بالبيت ..
لف ورى يطالع اذا كان فيه احد وبعدها بدأ يجرب المفاتيح بتوتر ..
ما كان متوقع انه راح يتوتر ..
بس للاسف بدأ يحس بتوتر وكل شوي يطالع ورى عشان لا يتفاجئ بدخول احد الدكاتره او المشرفين عليه ..
اخذ الامر منه عشر دقايق وهو يقلب بين المفاتيح لين وصل للمفتاح الصح ..
فتح الدولاب وبعدها بدأ يدور بين الملفات لين يلقى ملف عادل ..
لف على ورى للمره المليون وكل شوي يزيد التوتر عنده ..
سامي: خلاص يا سامي اهدأ .. ان شاء الله محد يدخل المهم انك تسرع ..

الجو في الخارج بدأ يهدأ تقريبا ..
او يمكن يكون هالهدوء بدايه لعاصفه ثانيه ..
عماد ويزيد انظموا للطلاب وتفكيرهم كله في سامي ..
ونفس الحال عند ريان وصالح ..
ريان: شكلي بروج اطمئن عليه .. خايف يكون انمسك ..
صالح: لا لا تروح عشان لا تزيد المششكله ويمكن ما صار معاه شيء وبروحتك تجذب الانظار ونطيح في مشكله ..
هز ريان راسه بتفهم وهو مازال خايف عليه ..


" واخيــــــرا"
طلعت من فم سامي بعد مالقى ملف عادل ..
قلب بين الاوراق عشان يطلع صورة الاحوال الاصليه ويبدلها مع اللي عنده ..
وكمان يدور على ورقة المعلومات الشخصيه عشان يشيل صورة عادل ويحط بدلها صورة إياد ..
سامي بقهر: اللحين نقصوا شباب العالم حتى ما تلقوا الا إياد يساعدنا ... ابدا مو راضي بس ايش اسوي كل هذا عشان دانا ..
شوي كمل: المشكله انه ما يرد على اتصالاتي ابن اللذين ..
حصل الاوراق المطلوبه ..
طلع المزوره من جاكيته عشان يبدلها ..
جمدت اطرافه اول ما سمع احد وراه يقول: شتسوي هني بالضبط ..؟!
طاح الملف من ايده وتناثرت الاوراق حواليه ..
كان في قمة الصصصدمه ..!!


سسسسسستوب خلاص لهنا ينتهي البارت ..
توقعاتكم عن كل شيء ..

انتظروني الخميس الجاي ببارت جديد واحداث احلى ..

اختككم / صصرووخـــه ..

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية واكتشفت اني لقيطه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t190111.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 11-09-14 12:50 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط°ط§ظٹط¨ ظپظٹ ظ‡ظˆط§ظ‡ظ… ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© This thread Refback 26-08-14 11:07 AM
Untitled document This thread Refback 05-08-14 03:21 AM
Untitled document This thread Refback 21-07-14 10:37 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:43 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 07:11 AM


الساعة الآن 09:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية