لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-13, 02:32 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

احتياجاتي الخاصة – السادسة-



............
***لا تنسوا فرائضكم جميلاتي ***
...........



'ربنا أتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار'''



انهيت وردي ، وقمت بتجهيز تؤاماي لزيارة جديده مع سلمى واحلام
دخلت علي احلام : حياة شكلي كذا حلو ؟
ابتسمت لها ولملامحها : الشي الحلو فيك بشرتك الصافيه ولونها قطنه قطنه ..
نظرت لشعرها الذي يبدو كشعر ابنتي : وانا اقول بنتي شعرها ع مين كثير

اثره ع عمتها $:
بضيق : قولي عكش
بمواساه : احلام ربي ياخذ ويعطي ، خذ منك نعومة الشعر وعطاك لون بشره كلن يتمناها ..
وكأنها اقتنعت بكلمتي : صادقه والله ، أجل تخيلي صار لون بشرتي ع ابوي والا خلف سممراء يع

خلف ؟! هل تُعيب بشرته ؟ اتمنى ان تكون نظرتي له كنظرتها .. فأنا لا اُقاوم سمآره ..

.....

القاهره
ركبه شيطان ، ستفسد عليه مابناه ، من اين لها هذه الجرأه ، سيُريها ..
اخذ يدور في المكتب بسرعه ، بدون اي هدف ..

رمى ريان القلم : ترآك ادوشتني خلني افكر زين ..
بعصبيه : أنا طالع زين
وقف وقال : لحظه عز -وبتعجب- من المفروض يعصب اكثر
بربكه : هذا جزاي شايل همك ! قلعتك زين ، واستدار ..
بصوت عالي : عزز ، وش اللي مخفيه عني ؟


قطعت عليهم دخولها بكل ثقه : كويس لقيتكم كلكم مجتمعين
ريان بصدممه : نووورر
عز امسك بريان : خلاص ريان روح وانا بتفاهم معها


بس أنا ابي اتكلم معاكم اثنينكم لترد :
عز : نور ريان توه جاي من سفر وتعبان ، أنا انوب عنه
ريان ، وش فيك ياعز وش اللي خايف منه ؟! : لا عادي تكلمي نور
بثقه : انتي بتسأل عن سبب اختفاء معجب مو ؟
نظر لها عز يُريدها ان تسكت ، واكملت- عز طلب مني أ........
قاطعها بتهديد مُبطّن : قبل قبل تعرفين وش اخبار فتحيه ؟

مسكها من ''اليد اللي توجعها'' ، خبيث ذلك العز ، سأل ريان بقلة صبر : لحظه عز خن نعرف عن معجب بعدين اسأل اللي تبي

بتأتأه : دكتور رريان جد جد أنا ما اعرف معجب كيف هرب -ولتخلق كذبه بيضاء كما تزعم - تركت باب العيادة مفتوح اجيب بعض الملفات
ليكمل ذلك الخبيث كذبتها : شفتك تدورين بين الاسياب مرتاعه ، ليتك قلتي لي عن اختفاءه حزتها كنت لقيته
نظرت له باستحقار وادارت وجهها لريان : أنا اسفه دكتور ، ماكنت قد هالتجربه

كانت بتتكلم كانت بتقول شيء ! منهي منهي هالفتحيه اللي خلت نور تبتر كلامها
قال مُجآرات لهم : حصل خير -وبتمويه- أنا كنت بعاقب معجب ع شيء سواه فيني ، واعتقد تعاقب عندي الوقت الكافي لارضائي
وتأكدت شككوكه حين رأى الصدمه على وجه عز ...

............

نعمه
وش هالعايله !؟ جد في كل بيت لهم مشاكلهم ، كنت احسب بس بيتنا اللي فيه هالشي ، بنتين مجنونات ورجل معاق وخاله 'قشرى' ومن بدايتها عزايم وهات

قطع عليها تفكيرها حين أمر : تغيرين هاللبس وهالحين
باستنكار : وش فيه لبسي !
بعصبيه : مو عشاني معاق قلتي اخذ راحتي
اخفضت من صوتها : بكر مو كل ماقمت وقعدت قلت معاق ومعاق ، ومو انت لا اول ولا اخر معاق ،، بغير لبسي هالمره بس لاتفكر ان نقطة ضعفي كلمتك لـ 'معاق'
بنفس مستوى صوتها ، او اقل : غصب

بهذا الاسلوب هل يُعقل انه تعدى الثلاثون من عمره ؟

.........

مراسم زواج

حفل من افخم مايكون ، كيف لا وهو زواج ابنهم مآهر .. جميع الوجوه لا اعرفها ، كأني يتيمه حقاً ، وكأنه زفاف انثى لا اعرفها ، كنتُ معهم جسد بلا عقل ، بالي مشغول ، بلا شيء
اراهم يتهامسون ، يضحكون ، البعض ينظر لي بشفقه ، والبعض فرح لي
اثناء ذلك تقدمت لي جارتنا ام سعود : بنيتي اعتبريني امك اليوم ، وش اللي تبينه بيصير ، الا نظرة الحزن بعيونك ..
بعبرة : جزاك الله خير ،، بس خلاص ابي اطلع ،، كافي

،،

رأيته ب'مشلحه' الاسود يضحك مع ابيه وجدي ، ليتني مثلك
سمعتُ توصيات جدي له ، واني 'ذهبه' في هذا الزمان .. شكراً لك جدي
خرجنا سوياً لـ المطار ، لانتدابه ، لعمله ، وسأعود أنا لفراغي


...........


'''لاجل عين تكرم مدينة''

يُريد ان يلمس شعره من امي !!

من سابع المستحيلات ان اترك له ''الحبل على الغارب''
نظرت لوالدتها وقطعة القماش في يدها ، تفخر بأن جميع نساء الحي يأتون لها لتخيط لهم انواعاً مختلفه من الاقمشه .. فهذه الـ كم جنيه التي تأخذها من هذه وتلك هي التي عاشت عليها في صغرها .. وهي من كانت بداية لدخلهم المادي
وهي تنضم الابره : حأنزل للسعوديه هاليومين
نور باستنكار : ممامما ! طوال الثلاثين سنه بتكرهي طاري السعوديه ، والحين بتروحين لها ؟ ليش؟
بغموض : عندي شغل مهم
بذكاء : مع اهل ابوي
بنزره : نور
بضجر : يمه إلى متى ، كل ماسألتك عنهم غذيتيني بكلمة 'هم رامينك هم مايبونك' ، امي ابي اشوفهم بس ، ابي اهل ابوي ابي ريحته
بتهديد : لا اسمعك بتؤلي السالفة دي تانيه ، انتي مازهئتي ؟ -وبضجر- تلاثين سنه ونتي كل مره بتسألي عنهم ، طب في حد سأل عنك
واعادت للخياطه
سحبت القماش من والدتها : ماما تعرفين اليوم سويت ذنب في العمل ، كتمت ع خيانه بالشغل عشانك بس -تربعت امام والدتها - تخيلي معاي ، صديق صاحب العياده الجديده اللي اشتغل فيها قاعد يخون ، لما هددني فيك خفت ، خفت عليك ، خفت افقدك ، ونتي ولا همّك فيني ولا في حياتي ؟
بحزن : أنا بروح للسعوديه ، بسأل عن اهل ابوكي ، مردك لهم يابنتي ، أنا اعرف اخبارهم عن طريق جارتي الأديمه العجوز
بلهففه : صدق صدقق ماما ؟ ابي اكلمهم سولفي لي عنهم
بنظره بعيده : كل شيء في وقته حلو


هذه امي وهذه عادتها ، في كل مره اسألها عن اهل والدي ،

تبعث في روحي الآم

ومن ثم تنطق بـ 'كل شيء في وقته حلو‘


……..

القاهره – حيث انتدابه


لها يومين هنا واليوم هو الثالث ، تُريد العوده إلى جدها ، إلى حارتها ، إلى غرفتها ، تشعر بالممل هنا ، فذلك الزوج يأتي في المساء ليأكل ويحضر معه بعض الاطعمة ، ليتغذى بها وينام ، وكأنه

عزوبي ''
منذ تلك الليله ، منذ تلك المشاجره ، منذ ثلاث ليال مضت
اغلق باب شقته : وه واخيراً وصلنا ، صدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم :

''''السفر قطعة من عذاب
بخفوت : صلى الله عليه وسلم ..
اقترب منها ، كأي عريس فرحان بعروسته وبابتسامه : رأيك بالزواج ياقميل ؟
برجفه : ماهر بعد طيب بعد
بتعجب : وش بعّد ! سويت شيء أنا ؟

اتى امام عينيها ، ماتقرأه في المنتديات ، وعالم النت عن يوم الدخله و و و ، كل مافيها يدور ، تشعر بالدورآن ، جلست ع اقرب كنبة ، وبتلفيق : أنا أنا لو بكيفي ماتزوجتك ، اخر حياتي ارتبط بسياسي يراكض بين قنوات وصحفيين -وبرجفه- أنا ايه أنا رضيت عشان شيبات جدي
تلك الـ ، رفع حاجبه الايسر : حلو حلو نلعب ع المكشوف أجل -وبابتسامة سخرية- اخر اهتماماتي افكر بالارتباط ، الزم ماعلي شغلي وعملي للوطن ، يعني انتي بس شكليات
بصدمه : شكليات
مر من امامها : وعلى ورق بس

……….....

موعد الزياره

ذُهلت حياة ، قصر عمها لا شيء امامه ، يبدو ان امرأه عمها لا تُصاحب سوى تلك الطبقه ، المُسمّاه بالمخمليه ، وكأنها ابنة البلد
قطعت شرودها احلام بطفوله : حياة شوفي بيتتتهم يجنن ، شوفي شوفي صورة هالبنات يهبلون
لفتت انتباهها احلام ، ونظرت اليها ، اذ انها صورة لثلاث بنات ، اقل مايُقال عنهن جميلات ، امامهن رجل بملامحه 'البدويه' بمُقعد ، وفي الخلف امرأه كالتي استقبلتهن ، وبجانبها رجل وشعيرات بيضاء على لحيته ، اخذت تفكر في امر ما : هممم

،،

ام بكر : حياكم الله البيت بيتكم -ونظرت لتلك الجالسه بهدوء- ضيفيهم يانعمه ، وعادت بالسؤال عن الحال والاحوال لتلك الضيوف ..
نعمه بنفسها ''نعم ! اضيفهم ؟ الحين هم جايين يسلمون ع العروس والا العروس تصيفهم ! امحق بس ‘‘


سمعت الكبرى تقول –حياة- : لا ياخاله خليها هي العروس لازم ندلعها شوي
لترد تلك الخاله : اول كنا حتى الذبايح نسويها
لتضحك سلمى بمجاملة : بنات دي اليومين بيدلعو نفسهم كتير

نعمه ، استحي ع نفسك : لا حبيبتي عادي أنا اصب ، متعوده ببيت اهلي .. وفي نفسها ''ايه مره''

احلام بلقافه : ليش وين البنات الباقـ... ، بترت كلمتها بعد ما تخزها امها بعينها ..
انحرجت سلمى و'لتضيع الموضوع' : وش اخبار الوالده والاهل يانعمه
لم يفت تغيّر وجهها عن حياة ، نعمه : الحمد لله -تغتصب ابتسامتها-بنعمه
ام بكر نغزه : ياكافي ياسلمى حتى عرس بنتها ماحظرته
الله ياخذك انتي وامي زين ! : خاله الغايب عذره معه

انقسمت الاحاديث إلى نصفين ، بين الامرأتين ، وحياة ونعمه ، بينما احلام انشغلت بهاتفها ..



هُنا
ام بكر : ابي اعرف وش بينها وبين امها
سلمى : اغلب كل نهاية شهر تجي للمشغل مع امها ، اللي يشوفهم يقول صديقات
ام بكر : هالبنت شكله لا يوخذ منها لا حق ولا باطل

زاوية اخرى من المجلس

همست لها حياه : ايه كيف زوجك معاك ؟ ان شاء الله مبسوطه
بفتور : ماحسيت بفرق
تُريد ان تدخل إلى عالمها : تتدرين اني تزوجت وعمري 16
بشهقه : صغيرررة
بألم : هذي الدنيا
باسف : اسفه والله ، بس حزات يكون بيتك المستقل آمن من بيت اهلك
بصدق : بس اهلي توفّوا
برحمه : ياحياتتتي
حياة : نعمه أنا مابي شفقه ، وفاتهم مرت عليها عمر ، والحزن بالقب ،، بس اللي بأوصله لك 'انك محظوظه بأمك


بضحكة : ذكرتيني ببكر كل ماقلت شيء قال شفقه وشفقه -ولتخفي الالم - لو كنتي بتعرفين حقيقة امي مابتلوميني
لم ترد ان تلح عليها ، ع راحتها ، وبغمزه : من الحين صرتي تشبهينا ببكر ها

,,

اكملا حديثهما ,, بقوا بضعاً من الوقت
وانتهت الزيارة ،

ارتاحت نعمه لحياة ، وهي كذلك ، تبادلا الارقام اعلاناً عن نمو صداقه جديده بينهم


.......

شقة ماهر – القاهره


اففف ملل ، مايحس ع دمه ذا الجثه ,, اليوم جا مدري مين بداله يعني ماعنده عمل ,, اففف
زادت من صوت التلفاز لتغضبه ، تعبثت بهاتفه ، بالنغمات ، بالصور ، حدّثته : ماهر مين عاصم ؟
وهو يقرأ : مذيع معي في القناة
واخخذت تسأل عن هذا وذاك ، وهو يجيب بطوآلة بال
تسأل عن تلك الصور والمقاطع ، تُريد ان تغضبه ، وهو ولا

‘جاب خبرها‘

سحبت الجريدة منه : ابي اطلع مليت
بصوت عالي ارعبها : مره قلت لك اتقي شر الحليم إذا غضب , مو ؟
صح ارتعت ، بس مابي ابيّن له ، بصوت مرتفع ايضاً : طيب حس فيني اليوم لي رابع مصكوك علي بهالشقه
بغضب : صوتك لو ارتفع بقصه ، وهذا الباب تدلينه ، اطلعي احد ماسكك
وبضحكة سخرية : لا تقولين انك تخافين !! انتي تخوفين مصر بأكملها
رمت عليه الجريده بغضب : وبخوفك انت وبتشوف

لمحتُها وهي تدخل غرفتها ، فمنذ تلك الليله هي في غرفتها ، وانا في غرفتي آخ منها هالعنيده


............

نور

نزلت والدتها للسعوديه ، بقيت لوحدها ، استئذنت من استاذها مصطفى تاخذ اجازه لاسبوع ، مافيها تشتغل وفي قلبها امر باطل كاتمته
امي فتحيه بالسعوديه ، انا بكذا مطمئنه ع امي ، يعني بأكلم ريان هاليومين واخبره بالامر, لازم يبعد عن الشيطان عز ، عز قاعد يغسل مخه

،،

رأت امامها فتاة بحجاب وعباءه سوداء ، سعوديه يارب سعوديه ، نفظت التراب من عباءتها ، ومدت يدها : السلام عليكم أنا نور
صافحتها باستحقار : وعليكم السلام ، طيب وش اسوي لك ؟
يع وش فيها كذا ؟! : حابه اتعرف -وقبل ان ترد عليها اكملت- أنا اصلي سعوديه ولا بحياتي شفتها ، عشان كذا افرح فيكم لا جيتوا مصر
تركتها : اففف ياكثر بربرتك

شفف الـ ‘ .. وعادت لمكانها ، حيثُ دفترها وقلمها نور ‘

جازيه في نفسها ‘ قالت حابه اتعرف قالت ، روحي زين ‘

رفعت رأسها ، يممممه وش جابه ذا ! هو وجريدته ..
رأته ببدلته 'الكآجول' وبيده كوبين كوفي

استدارت بسرعه حيث تلك الفتاة
بكل جرأه جلست معها ، ولما رأت نظرات تلك النور شعرت بقليل من الخجل : ايوه نتعرف ؟
مجنونه !؟ تو راحت والحين جايه تركض ؟! : انتي مجنونه ؟ ليش تو رحتي والحين رجعتي
باستحقار : مالك شغل جازيه
بنقد : الحمد لله ع العافيه ، وش هالتعامل عندك نور

نعم أنا افتقر لتلك الخاصيه ، لا اعلم كيفية التعامل مع الاخرين .. اتى ماهر ، يُريد ان يجلس !! وتلك التي امآمي بنظآرتها الشمسيه وطلاء اظافرها الاحمر

ضحكت لها هكذا وضربت على فخذها بخفه : ياحبي لسوالفك نور ، والتفت له : نعم ماهر ؟ أنا مع صديقتي ما تشوف ؟


سوالف ايش ? أنا قلت شيء اصلا ؟ وبطلف : حياك اخ ماهر تفضل
بعصبيه : هيه هيه وش تفضل ، ناقصين حنا ، كفايه اللي معاه بالقناة


ابتسمت لها 'تغار هي ووجهها' : لا خليكم تاخذون راحتكم -نظر لكوبه ليودّعه - جبت قهوه لكم ، أنا هنا قريب

-ونظر لجازيته بتهديد

وبصوت منخفض : كل تبن زين
نور بسخريه : إذا كنتي تكلمينه تراه راح
شدت ع عبائتها : يقهر يقهر حابسني بالشقه ، يوم طلعت لحقني
ابتسمت لها ، يبدو انها طيبة القلب : اللي بقلبك ع لسانك
مدّت رجليها ع الرمل واقتربت من الشاطىء : ايه دايم جدي يقوله

،،

في تلك الكراسي الخشبيه البعيده نوعاً ما عن جازي ورفيقتها التي اصبحت رفيقتها في اقل من ساعه ، يجلس ماهر بجريدته ، لم يقرأ حرف ، ولا صفحته المفضله ، هي مجنونه حقاً ، وستفعل ماتريد و ستخيفه كما قالت !! ، اتى إلى هنا لمراقبتها .. ماذا تفعل ؟! ترفع عبائتها تخرج ساقيها لتبللها الامواج الساكنه
كنتُ سأذهب واسحبها بعائتها إلى المنزل ، لكنه لا يوجد الا القليل بل النادر ، انه وقت النهار

،،

تشعر نحوها بالانجذاب ، تشعر انها تعرفها ، ارتاحت لها بدون سابق انذار ، جفلت حين قالت لها جازيه 'بطفش' : افف مليت برجع للشقه
بمفاجأه : ليش اجلسي شوي ، سولفي لي عنك
بوقاحه : فاضيه لامك أنا
بقهر : ميته عليك أنا

وتفرقا


……..



اصبحنا في كل ضحى نلتقي ، نتجادل ، نتحاور ، احببت تلك الفتاة الا انني اكره تفتحها الزائد ، لأول مره في حياتي ابدأ بتكوين علاقة ، لأول مره اجرب ذلك الشعور

نكد علي هواجيسي : مو اي بنت تشوفينها تصادقينها وتدخلين معها ع طول !
قلت وانا اعدّل حجابي : ماهر ، انت اساسك مو عارفني ولا عارف كيف طريقتي مع الاخرين
شفته يتكتف ومتركي ع الباب : جازي أنا انتداباتي كثيره ، مو معقوله كل ماشفتي بمكان عام بنت تعرفتي عليها
رميت المشط : انت عارف كم عمري الحين -رفعت صوتي لاشعوري- سبعه وعشرين سنه يعني مابقى شيء وادخل الثلاثين من عمري ، يعني كبيره ، يعني اعرف اللي أنا اسويه ، بالعربي وآعيه
تقدم من امآمها ، ارتعبت ،احاطت يده عُنقها وقرص 'قبص' اذنها اليسرى بحده.
وبفحيح : اليوم قرصه ، وبكره وشو ؟ كم مره اقولك صوتك لا يعلى
بصرآخ : بيعلى ويعلى ويعلى -رأت الشرار في عينيه - لاتناظرني كذا ، بحياتي كلها ماكونت علاقات ، من درست لين تخرجت من الثانوي ، وانا كله علاقة رسميه معاهم ، زادوا عن اني مجنونه باني مُصابه بتوحد ، جلست عشر سنين ببيتنا ، ما اعرف في حياتي هذي الا جدي وبسس ، كل من اقارب ابوي ، زميلات مدرسه ، جيران ، حاول يتقرب لي ، بس أنا ارفض وارفض -تهجد صوتها- الا نور هي الوحيده اللي ارتاح لها قلبي ، تبي تحذرني او تبعدني عنها ,, قلت لك انت ماتعرف شي عني ,,
جلست ع الارض وبكت

تفاجأت فيها ، فجأه انهدّت علي ، حضنتها ، قربتها لعندي ، حسيت دفاها ، ليش تحرمني منه ، وليش تقول أنا مجبوره ، وليش تنفرني ، صحيح كانت ماتفرق معي تزوجت او لا ، لكن من عرفتها ، شيء فيني انجذب لها
تحركت من حضني وعيونها ع الارض : اسفه مآهر
انحرجت منه ، من تزوجنا اول مره اكون معاه بهالقرب : يصير اطلع ؟ تأخرت ع نور
قبّلها بين عينيها : كل يوم ابكي -وبضحكه- دموعك مش غاليه
ضربته بكتفها وابتسمت : في هالشي انت ميح ، ماعقب الهديه


.....

في الشقه المجاوره


اتصل علي ريان , رديت عليه بألو وانا طالعه من الشقه

سمعته يقول : نور لازم اسمع لك ، انتي في راسك حكي ماقلتيه

نظرت لمكاننا الكراسي فاضيه !
ناظرت ساعتي ، تأخرت جازيه اليوم : خلاص مسافة الطريق ونتقابل بالكوفي اللي عند عيادتك ، عز مابي اشوفه لو سمحت
- غيرت رأيها حين رأت جآزيه وزوجها مُمسك بكتفها- والا اقولك خلها الظهر
كتم غيضه : انتي تدرين انك اول انسانه اسمح لها تعاملني بهالطريقه ، من ريان حاف إلى تقرر من نتقابل وتأجل برآحتها
بصدق : لا تلعب ع نفسك ريان ، انت ساكت لغرض في نفسك ، مو عشان ذاتي
لا صوت ، لا نفس ، ماذا يعني ؟ اغلقه في وجهي ؟!! طبعت له (المقابله رآح تتأجل لبكره -وفي اسفل الرساله- د.نور)

..........



السعودية

ببراءه : ماما ماما عمو خلف بس يحرك يده ليش مايتكلم ؟
نظرت له ، نزل عيونه : حبيبتي انتي هو تعبان شوي حلقه يعوره
بذكاء طفلة : بس خاله سلمى تقول ابكم ابكم ، ماما وشو ابكم ؟
رأته ، يرمي الجريده ويخرج : حبيبتي خاله سلمى عجوز مخرفه تقول كلام خرابيط
انتفضت حين سمعت : ايوه ايوه يابنت ابوكي ، بتدرسي الولاد ان أنا عجوزه ، دنا مخرفه
باشمئزاز : ليش وش شايفه روحك ياعمري ؟! ، روحي زين ..

وخرجت لخلف

تجرأت حياة ودخلت مكتبه ، رأته جالس ع الكرسي ، يديه ع راسه مساندهما بركبته ، رحمته ، وغورقت عيناها ،، انحنت له ، جلست ع ركبتيها بالارض ..
بلطف : خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار
لا حركة .. همست : خلف ؟
علمت ان باله مشغول لدرجة انه لم يسمع او يركز بما قالت ..
ررفعت يديها نحو يديه ، نظر لها ، اشارت له بنفس تتلك العبارات وبرويه ( خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار)
لتنفعل حركات يده (حياه ؟ اللي جواتك من وشو ؟ اب محروم من ابناءه تسع سنوات ، يوم صاروا حواليه ، مايقدر يقولهم أنا ابوكم ؟؟)


رفعت يدها ليده ، لتهديه ، قبلت اليمنى ثم اليسرى ، ثم تركتهما لتحكي بيديها (خلف ، لا نتكلم هالكلام ونجرح بعض ، ما أنا الا طالبه عندك ، تعلمت ع يدك ، تعلمت كيف اكون قاسيه ، لا ابالي ، انانيه ، تعلمت كيف اكون قاسيه حتى ع نفسي واولادي ، واحبّ الناس عندي)

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 05-10-13, 06:33 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 240093
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: قلب المحرق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قلب المحرق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

ماتوقعت منتدى ليلاس فيه كل هذي الكمية من كتاب الروايات اللصراحة انصدمت
والشي الي قهرني اشلون مافيها اقبال كبير عليه مع انه يستحق
كل رواية اجوفها احلى من قبلها وكل كاتبة مميزة بش في رواياتها
انا فخورة جداا لاني وحدة من كاتبات هالمنتدى الرائع
بقرا الرواية في وقت ثاني لكني متأكدة انها حلوة واعدج بالتشجيع

 
 

 

عرض البوم صور قلب المحرق  
قديم 08-10-13, 02:39 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب المحرق مشاهدة المشاركة
   ماتوقعت منتدى ليلاس فيه كل هذي الكمية من كتاب الروايات اللصراحة انصدمت
والشي الي قهرني اشلون مافيها اقبال كبير عليه مع انه يستحق
كل رواية اجوفها احلى من قبلها وكل كاتبة مميزة بش في رواياتها
انا فخورة جداا لاني وحدة من كاتبات هالمنتدى الرائع
بقرا الرواية في وقت ثاني لكني متأكدة انها حلوة واعدج بالتشجيع

يا هلا فيك حبيتي ،، ششفتي شلون ؟ من جد انا مستنكره من عدم اقيال الناس ،، وفيه مواقع ثانيه نشاطها الله بالخير والعدد كوم
يلا الرازق بالسماء :P

حبيبتي انتي وحنا فخورين فيك ،، ومرحبا ً فيك بأي وقت ❤️❤️

بانتظارك $$

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 10-10-13, 12:11 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

احتياجاتي الخاصة – السابعة
.....................
**لاتنسوا فرائضكم جميلاتي**
......................


ببراءه : ماما ماما عمو خلف بس يحرك يده ليش مايتكلم ؟
نظرت له ، نزل عيونه : حبيبتي انتي هو تعبان شوي حلقه يعوره
بذكاء طفلة : بس خاله سلمى تقول ابكم ابكم ، ماما وشو ابكم ؟
رأته ، يرمي الجريده ويخرج : حبيبتي خاله سلمى عجوز مخرفه تقول كلام خرابيط
انتفضت حين سمعت : ايوه ايوه يابنت ابوكي ، بتدرسي الولاد ان أنا عجوزه ، دنا مخرفه
باشمئزاز : ليش وش شايفه روحك ياعمري ؟! ، روحي زين ..

وخرجت لخلف

تجرأت حياة ودخلت مكتبه ، رأته جالس ع الكرسي ، يديه ع راسه مساندهما بركبته ، رحمته ، وغورقت عيناها ،، انحنت له ، جلست ع ركبتيها بالارض ..
بلطف : خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار
لا حركة .. همست : خلف ؟
علمت ان باله مشغول لدرجة انه لم يسمع او يركز بما قالت ..
ررفعت يديها نحو يديه ، نظر لها ، اشارت له بنفس تتلك العبارات وبرويه ( خلف مع الايام بيعرفونك ويعرفون اللي فيك ، لاتضيق صدرك ، لسا هم صغار)
لتنفعل حركات يده (حياه ؟ اللي جواتك من وشو ؟ اب محروم من ابناءه تسع سنوات ، يوم صاروا حواليه ، مايقدر يقولهم أنا ابوكم ؟؟)

رفعت يدها ليده ، لتهديه ، قبلت اليمنى ثم اليسرى ، ثم تركتهما لتحكي بيديها (خلف ، لا نتكلم هالكلام ونجرح بعض ، ما أنا الا طالبه عندك ، تعلمت ع يدك ، تعلمت كيف اكون قاسيه ، لا ابالي ، انانيه ، تعلمت كيف اكون قاسيه حتى ع نفسي واولادي ، واحبّ الناس عندي)

اغمض عينيه لبرهه ، وعادت حركات يده (بيجي الوقت المناسب عشان اقولك ليش خلف زوجك السابق كان كذا ، وبتعذريني وقتها)

ياه ، كم من الالم سكن عيناه ؟ ، حركت يده ببطء ، بمعنى (روح لتوأمك وخبرهم من ابوهم ، وراح اكون معك)

قبلت خده بسرعه وهربت $: كمن فعل شيء محظور



...........

ادخلت الهاتف في كيس 'بنطآلها' ، لوّحت بيدها إلى صديقتها الجديده وزوجها ..
ما ان اقتربا منها الا و نور تغمز لجازي وعينها ع ايديهما المتشابكه ، حتى حررت جازيه يدها منه بسرعه ، كمن فعل جُرماً
بتأتأه : السلام عليكم نور
بابتسامه عريضه : وعليكم السلام
ماهر بأدب خوفا من تلك القطه التي بجانبه : أنا اخليكم واروح للقناة ، -التفت محدثاً نور- لاتتركين جازي بلحالها تراها ماتدل
حدثته بهمس وانفعال : ترا اقدر أنا اقولها هالكلام بلاش تفتعل حديث معها
انحى لها : جدك حكى لي انك غيوره ، بس هالقد !
ركلته وبابتسامه مزيفه لنور : وش قد رومنسي هالرجال

………………….


السعوديه – فتحيه

مابها هذه الدوله ، اصبحت مكتضة بالسكان ، مزدحمة البنيان ، اين المسآحات الوآسعه ، والشوآرع الممتده ، المكان مليء بالسيارات التي تكاد ان تكون بعضها فوق بعض

دخلت الحاره ، كدت ان اقول لصاحب الاجره بأني اخطأت العنوان ، لولا تلك 'البقالة' ولوحتها ،، فيا كم كُنا نُسميها بـ بقالة سعد ، هي لسعد آخر ولكن بما انها صآدفت اسم صاحب المحل ع اسمه ، اصبحنا نُسميها بـ 'بقالتنا' ،، لايتوجب عليك سوى الرحمه ، والا لاصبحت ممن سإنتقم منهم ايضاً ..


نحرت منزل جارتنا العجوز ،القيت السلام
لترد ام سعد السلام وتقول : من ع الباب ؟
: دنتي ماعرفتيني ولا حاقه ؟
سمعتُ صرختها وحضنتني : ام نوررر بالسعوديه يامرحبا فيك والله
حضنتها وابتسمت : اهلان فيكي انتي ، كيف الولاد والحاره

تحدثت بسرعه من فرط سعادتها : كلنا كلنا بخير غداكك اليوم عندي حلفت ،، يووه يا ام نور ثلاثين سنه موب هوينه والله

نظرت لها بجديه : دنتي عارفه قايه أنا ليه ، بس أولت اسلم عليكي واكمل مشواري
رفعت يدها وحركت شفتتيها تريد ان تتحدث ، لتقاطعها فتحيه : نور لوحدها وطيارتي اليوم مساءً

وخرجت من ذلك الدار وطرقت ذلك الباب المجاور

،،


في المنزل المجآور

اتآه صوته : خالي الله يهداك ، كذا تنقص من قدري ، إذا كل وقت بتدق تتطمن ، يعني لهالدرجه أنا مو ثقه ؟
ليرد حمد بتأتأه : ياولدي وش هالكلام ، أنا ماتعودت فرآقها ، ومصر كبيره ، خايف عليكم ياوليدي ، الا هي عندك ؟

لتعلم اني حين سمعت بانتدابك كدت ان اُلغي موضع زواجكما ، حفيدتي تذهب إلى النآر بقدميها ،، واخذ يفكر ، ماذا لو قابلت والدتها ؟ ماذا لو رأتها فتحيه ، ماذا لو علمت بأن والدتها حية ترزق

قُطع سرحانه صراخها : جدي جدي حمد ، وش اخباركك وحشتني -وبعبره- ترا إذا رجعت لازم اتطلق أنا ابي اقعد عندكك
عقدت حاجبها : الو جدي ؟
دمعت عيناه - آسف ياروح جدك - سمع صوت الجرس : هلا ابوي انتي ، معليش اسمع الجرس يابنتي اكيد ابو سعود يبيني اخاويه للمسجد ، مع السلامه يابنتي الله يحفظك ..


بعد ثواني

لايُصدق عيناه ، فتحيه امامه ، فتحيه في السعوديه وهو لايعلم : ف ف فتحيه
بابتسامه سخريه : دنتا شايف شيء غير فتحيه ؟
امسك بعصاته بقوه ، لايريد ان تخور قوآه امامها : ج جايه ليش بعد هالسنين كلها ، المال اللي اتفقنا عليه مقابل انك ماتكونين ام لجازي وصلك ، ورثك من سعد وجاك ، مالك شيء عندنا ..
بصوت مرتفع ، دون ان تحترم تلك الشيبات التي في لحيته : لا ياحبيبي دنا هالمره قايه عشان قوآز حفيدتك ، بنتي القآزي

بتهديد : الا جازيه ، الا جازيه يابنت الناس ، اللي اوله شرط آخره نور
نظرت له بريب ، هل يعلم عن نور ! : ليش بتبص لي كدا ونتا بتؤل نور
وهو لايعلم عن ماهية تلك النور , رد بضجر : يعني اللي اتفقنا عليه ، والمسلمون ع شروطهم

تنهدت براحه , اذن هو لايعلم عن تلك الرهينه : قازي ماراح تتقوز ، وإلا حأحكي الحقيقه لها , وان امها عايشه بهالدنيا ، نظرت له- هي فين الحين ؟ ، ومن ثم نظرت في الباب الداخلي

ابعدها عن الباب الخارجي ، ظنت انه سيدخلها للداخل ، لكنه فتح الباب ع مصراعيه وقال بابتسامه كبيره : يكفيك هالباب كله والا ؟ البنت تزوجت وراحت مع زوجها

بشهقه : أدمتوا الزواجه دي ليه ؟؟؟
ضحك بسخريه : للاسف اللي ينقل لك الاخبار ، مانقل لك اخر معلومه صح ، زوجها عنده شغل واستعجلنا ، عندك مانع ست فتحيه ؟
نظرت له بغضب : حأمووتك يوم ، دنتا ليش ماموت لحد الحين

ضرب بعصاته ، ع الباب بقوه واستدآر ..




...................

خلف
تحسس آثار قبلتها ع خده ، ابتسم بأسى ، لو تعرف ليش هو دخل السجن حتندم من تصرفاتها ،، وفي المقابل ، عناده معها وديستاتوريته عليها كانت طيش منه ،، لا اقل ولا اكثر


خرج من المكتب ، قرأ ورقه صفراء ع بابه ، كُتب بخط طفولي ''نحبك يا بابا''

مسحت دمعتي ، مدري وش فيني صاير كأني بنيّه ع كل شيء ابكي

ارآد ان يصعد لهما لطفلاه ، ولكنه حين سمع صوت صرآخ والده ، استدار ليسمعه

عروقه شدت من شدة عصبيته : وبعدين ياسلمى وبعدين ، ال***** الاولى اللي سويتيها لفقناها بخلف ، هالمره ناويه ع مين يامره

بدهشه : دعارة ايه ؟ دنا ماسويت ولا حاقه بالمشغل ، دي حفله حضرتها ، وماعرفتش انها مشتبهه

بصراخ : ورب البيت ياسلمى ، لو اشوفك رايحه للمشغل او للحفلات ذي ، تعتبين البيت ، والله ما اخليك تعيشين

بصدقق وانفعال : مو عشاني غلطت المره الاولى كل حاقه بتركبوها فيني ، ديك الحاله وال***** اللي صارت أبل تسع سنين ، ماكنتش عارفه ايش الحياة ببطلب عندكو ،، بس دنا وراي بنت حأربيها احسن تربيه ، -بنخق- احلام دي حلمي بدي الحياه ، عاوزاها تتكون احسن بنت في الدنيا دي كلها

,,

انهارت ، لم تعد لها طاقه للتحمل ، خلال التسع سنوات صار يشك فيها في ادنى شيء ، هي تابت ، هي غلطت ، هي اعترفت بغلطها ، هي درست من هالموقف ، صحيح كانت جراره ، تجر بنات عفيفات ، جايين بغرض شغل ، او تسريحه او مكياج ، هي كانت مثلهم ، بس جرتها وحده ، وصارت معهم ، وتشتغل شغلهم ، لين جآ ذلك اليوم ..

قبل تسع سنوآت
حيث كانت احلام طفله ، في اول سنه دراسيه ..


تمد له فنجال القهوه : بعد خسارتك العقد مع صاحب الشركة الكبيره دي اللي كنت حاط كل املك عليها ، ياحبيبي لايمكن احط ايدي ع خدي ، حأساعدك وأساندك ، دنتا لو بتطلب عيوني حأعطيك

ابو خلف بهم : ماعرف ماعرف شلون استغفلوني ، من زمان ماخسرت مع شركات مهمه زي كذي ، اخر مره كانت مع صاحب الحديد

اخذت تمسد جبينه بيديها , وبزعل : مو أنا كُنتي زعلانه من روحي ليش ماساعدتك ديك الفتره ، بس ديك الايام كانت وفاة المرحومه اوم خلف ، الله يلوم اللي يلومك ساعتها ..

سلمى
بعد اصرار مني ، رضا بشغلي في مشغل أريب مننا ، بحكم اني اعرف اعمل مكياج وهيك ، كان الضغط علي كبير ، اشتهرت في حارتنا ، صرت اخرج لبيوت الناس ، كبر نجاحي وطلبوني في مشغل اكبر وارقى واكتر دخل ،، رحت وانا فرحانه ، حاسه الدنيا تنفتح في وشي

عملت وبعد شهرين ، صرت اخاف من نظرات مديرة المشغل ، اول ماشفتها حسبتها افريّقيه ، تحديداً من قنوب افريقيه ، بس صارت سعوديه !

شوي شوي لين عرفت انها 'جراره' جرتني معاها ، لحد ما وئع الفاس بالراس
كنت خايفه من ربنا اول الامر ، بعد كدا تعودت ع شغلي ، وصار دخلي دخلين ، زادت فلوسي ، وتحسنت اوضاع قوزي وبنتي وابن ققوزه وامرآتو ،،

نظرت لهم بانكسار تكمل مأساة , كتمتها في داخلها منذ تسع سنوات ,, لين قا دآك اليوم ، وقت الهيئه ساعتها ..

نظرت لخلف وهو يؤشر بيده بعصبيه وحركه سريعه ، مسك اباه يداه ، وقبلهها واشار له ب 'ع مهلك ع الراحه ، لاتعصب'

ادآر وجهه لسلمى يريد ان يصرخ عليها , يرفع صوته , يفجر غضبه , لكنه قدر موقفها , حيث انها جازفت لتحل مشكلته وخسارته , نظر لها بعتب بعد ان اطلق يدا ابنه في الهواء : طيب ليش ماقلتي لنا من اول المشوار ، ليش سكتي ، ليش رضيتي ان مالنا يختلط الحلال بالحرام ، لهالدرجه الفلوس اعمتك !

بكت وقبلت قدم زوجها : لا تبص لي كدا ، دي النظره تعذبني ، دنا كنت بؤؤل الحق من اول ما مسكونا ، لكنها هددتني في بنتي في طفلتي احلام ، فعشان كدا سكت ، ومسلت امامكم وامام الهيئه اني راضيه وعاقبوني بالسجن ،،


نبضات قلبه تخفق بقوة ، منذ متى وابي بحاجه لمال ، منذ متى وانا لا اعلم بهذه 'الزنقات' ، منذ متى وانا اظن ان مال والدي يمطر من السماء ع ساحة القصر

اشار لها بسرعه بـ 'إذا ابوي صدق هالمسلسل أنا ماصدقته ، وترا أنا مادخلت السجن وصرت كبش فداء ، الا عشان اختي احلام ماتتيتم وتعيش طفولتها بدون امها'


في هذه الاثناء ، نزلت حياه من الدور العلوي ، ورأت زوجة عمها تحت اقدامه تبكي ، والعم حزين ، وذلك القابع امامهم ، يُحرك يده بحركات سريعه ، فهمت بعض منها
'' كبش فداء ، اختي احلام ماتتيتم ''

مابهم ؟ تشوش فكرها ، خافت ان يلحظوها ، ركضت بسرعه لجناحها , لكي لا تقيد حريتهم , اب وابنه وزوجته ، فـعادت من حيث اتت


.....................


مصر

حين تفرقا ،، كزعل الاخوه ، كزعل الاطفال تماماً ،، كلن منهما جلس خلف الاخر ، حيث ان نور تجلس ع الكرسي ومقابلها النآس 'والرايح والجاي' ،، اما الجازي فهي امام النهر

جلفت من سرحانها حين سمعت نور تصرخ : خير وش تبي
الذي ع الهاتف : مشغول أجل ! من تكلمين ؟ ريان ؟
جلفت جازيه مره اخرى حين سمعتها : مالك شغل تسمع

نظرت لها وهي تتحدث بالهاتف ، لأول مره ارى عصبيتها ، لطالما كانت معي ودوده حليمه ، حتى وان استفزيتها ، رأتها تصك ع اسنانها وتقول : عززز امي فتحيه مالك شغل فيها

كالعاده حينما اسمع حديث عن الام ، اسرح بوالدتي التي لم اعرفها قط ،، محظوظون تلك الفتيات ، اللاتي يملكون اماً ولو لم تكن كآمله


نظرت لماهر وهو يمد هاتفه ، وبهمس : جدك حمد رابع مره يدق علي
بغضب هامس : ليش توك تقول ، والا مشغول مع القنناة ، وبنات القناه
سحبت الهاتف لترد ع حبيبها وبصراخ : جدي جدي حمد ، وش اخباركك وحشتني -وبعبره- ترا إذا رجعت لازم اتطلق أنا ابي اقعد عندكك

نظر لها ماهر ، تلك المجنونه ، لكزها وبهمس : ترانا برا مو بالشقه

انحرجت ، حين رأت نظرات من حولها : الو جدي ؟

واغلقت الهاتف ، نظر لها باستنكار : ليش مبوزه -وبضجه- والا جدك رفض الطلاق ؟

شهقت : خل موضوع الطلاق بعدين ، بس هذا ابو سعود اكرهه اكرهه ، لازم ازوجه لا رجعت السعوديه عشان يفك من ابوي حمد

ضحك لها ، يستمع لثرثرتها ، مؤخراً اصبح كمن يحظى ع مكافأه وقتيه ، حيث يُنهي عمله في القناة ، ويركض لها ، فـيتظاهر بقراءه جريده امامها ، ليسترق السمع إلى صوتها ، ممع تلك النور

بتفكير : والزوجه جآهزه
شهقت مره اخرى : صدقققق ماهر ؟
قبص خدها : وبعدين مع هالشهاق ؟
بحماس : قولي قولي مين
اشار بحآجبيه إلى نور ، ضحكت جازيه وضربت كتفه ، بينما نور انحرجت حين رأوها تنظر اليهم

حكت شعرها من الخلف : امممم ماكنت اقصد اسمع كلامكم
جازيه بخبال : ياعيني ياعيني ياللي بنزوجها ابو سعود ، وضحكت حين تخيلت شكليهما
ضحكت ماهر لضحكتها لترد بنقد : نعم ؟ اشوفك مطيح عندنا ، عاد نبي نسولف سواليف خاصه واعلمها العلم السنع لابو سعود ، وعادت لتضحك ،،
نور ببراءه : ليش اسمه ابو سعود ماله اسم ؟
بابتسامه كبيره : عشان ولده الكبير اللي صار جد اسمه سعود

شهقت نور وفهمت ضحكها ، تُريد ان تُزوجها مُسن اذن !!

ضربتها لتركض هذه وتلحقها تلك امآم ابتسامة ماهر لهما



...............


مصر - في اليوم التالي

خرجا نور وجازيه سوياً ، جلسا ، كلن منهما يحكي حياته ، اكتشفا انهما ينتميا من نفس القبيله ، احسا بالراحه مع بعضهما البعض

علمت نور ، ان جازيه تسكن لوحدها ، مع جد عزيز ع قلبها ، ابويها توفيا ، مات الاب وبعد سنه من وفاته لم تطق والدتها ، العيش فتوفيت ايضاً –كما تزعم هي - وتركاها لجدها حمد

ايضاً علمت جازيه ، ان نور تسكن مع والدتها ، مصرية الجنسيه ، اما هي فسعوديه ، اباها واهل اباها تبرا منها ، تركاها تتيتم وتصارع الحياة وحدها

جازيه وهي ترمي قارورة الماء بعصبيه : تدرين ان ابوك حمار واهل ابوك بعد ، ليش يخلونك بمصر بلحالك

نور , وهي ترفع تلك القارورة ووضعها بشكلها الصحيح دليل ع انهاء اللعبه : اتفقنا ياجازيه ان لعبه المصارحه هذي ، شرطها محد يعلق ع الثانيه ، -وبعبره- ولا له الاحقيه الا سؤال واحد بس

وفي خاطرها ، لا اعلم ، اقسم لك ياجازيه لا اعلم لما تركوني هُنا ، فأنا مثلك لا املك اجابه ،،

احسستُ بالذنب ، اردت ان اخرجها من حزنها : نوررر الغدا عليك اليوم ، ع حسابك مالي شغل
بابتسامه غبيه : والله مامعي ولا قنيه ، هالشهر مقدمه اجازه بدون راتب ، وماما ومصاريف السفره ، -وبضحكه- يعني أنا شحاته عندك اليوم

تُمثل الضجر : افففف خلاص خلاص بدفع اليوم ، بروح للمطعم القريب اللي هنا اطلب واجيك
بذعر : لا لا ماهرر موصيني عليك
ابتسمت لطاريه : لاتخافين شوفيه ، بعدين لنا اسبوعين هنا خلاص عرفت الاماكن ، باطلب لي ولك ، ولامك وماهر بعد
بابتسامه : ياطائيه انتي

اخذت تركض للامام ونظرها للخلف حيث تبتسم لنور واشارت بيدها لتؤيدها ع ماقالت ، نظرت امامها ،، كادت ان تصطدم بعمود نور ، انحرجت ، التفت لما حولها لا احد يراها ،، نظرت لنور فإذا هي تؤشر عليها وتضحك


بعد ساعه

عادت جازيه ويدها محمله بالاكياس ،، منذ ان رأت نور من بعيد وهي ترى ماهر يقف معها ، لايبعدهما شيء ،، اقتربت سمعت نور تقول : ها وش قلت ؟ مابتخليني ؟
لتسمع رد زوجها لتلك النور : صدقيني مابخليك او اوقف معك بنص الطريق راح نكمل سوا
صُدمت تماماً حين سمعت نور تقول : طيب اخاف جازيه تحس بشي وتزعل ، انت تعرفها غيوره
تسمع ضحكته مع تلك النور ، ورد : جازيه طفله ، وتحب التملك ، ماعليك من.....

سكتا حين سمعا صوت الاكياس ع الارض ، ابتسمت لهما ابتسامه مرتجفه ، حيث تحاول جاهده الا يعرفا انها سمعتهما : عليكم بالعافيه ، أنا برقا الشقه انام

..............

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
قديم 19-10-13, 03:31 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257988
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: 19_soma_ عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 57

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
19_soma_ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : 19_soma_ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: رواية / احتياجاتي الخاصة ،، سومآ

 

احتياجاتي الخاصة – الثامنة
.....................
**لاتنسوا فرائضكم جميلاتي**
......................


جناح حياة - السعوديه

'' كبش فداء ، اختي احلام ماتتيتم ''

اغلقت مصحفها واستغفرت ربها ، لم تستطع التركيز في الآيات ، فما اشار به
خلف نُصب عينيها ، مابها تلك العائله ؟ الجبروت يتهاوى ، الاليف ينقلب
إلى وحش كآسر ، وذلك الخلف يتكلم عن يُتم احلام لولا انه اصبح كبش الفداء

مابه قلبي ؟ مابه عقلي ؟ هل مايحدث الآن له علاقه بـ اوراق قديمه ، كما
ذكر سابقاً ،، قُطع تفكيري صوت تلك 'العوبا' : ماما ماما بكره بغيب ،
معليش ماما ؟

بشتات : رغد وين بابا ؟
بغضب الاطفال : هذاك مو بابا ، رسمنا رسمه لبابا اللي في الجنه ، ونتي
عطيتيها هذاك الرجال الدبي حق جدو
نهرتُها : الرجال الدبي هذا اسمه بابا خلف ، مو الرجال الدبي

رمت بيدها بالهواء واستدارت ، رفعت لي ضغطي ، استقمت لأُربيها ، لأرى ذلك
الرجل الدبي كما تقول ، قد انزل مستواه إلى مستواها ، تولى هو الامر اذن
،، فليعلم كم بذلت من مجهود خلال تسع سنوات مضت ، فليعلم كم هي التربيه
صعبه

جفلت حينما رأيت اشاراته ، وكأنه قرأ مايدور ببالي ، باشارته (التربيه صعبه أجل ?)
واشار إلى مؤيد ذلك القابع قرب الجدآر ، امام كتاب الرياضيات وقلمه ،
ونظراته للارض (قعدتي تسع سنوات معهم ، ولا شكيتي بتصرفات ولدك ! )

يُشكك في تربيتي ، ومكوثي معهن ،، فاشرت بازراء ( ليش وش فيه مؤيد ؟ لو
تقول رغد قلت ايه معك حق )
وتحدثت بـ : اشك ان راكبها جني

ماقصده بما اشار ، وهل هُناك تشبيه بين الثرى والثرياء ؟ فلقد آلمني حين
آشآر بـ ( لاتصيرين مثل مرت ابوي سلمى )




...........

مصر - مقابل البنايه

نور عدلت نظارتها الطبيه وقالت : جازيه تعالي جاز...

سكتت حين اشار لها ماهر بأن تتركها ،، ورد : تغدي انتي ووالدتك ، الحمد
لله ع سلامتها ، أنا باخذ غدانا واتغدا مع جازيه فوق

واردف بـ : العصر نتقابل ونكمل الـ ...

باعتذار : أنا آسفه استاذ ماهر ، يبدو ان جازيه ماتقبلت الوضع ، خلاص
انسى الموضوع ، أنا نخيتك لاني شفت فيك الخير ، وابن بلدي ، وزوج زميلتي

بكلمه وحده جعلها تصمت ، حين قال بشده : آنسه نور ، كلمة الرجال وحده

وصعد لتلك الغيوره

.....

مصر - شقة مآهر

اسرع الخطى لها ، يُحاول ان يكبت ابتسامته ، تلك الشقيه ، بدأت ان تتسلل
لقلبه ، بتصرفاتها ،،

فُجع بمنظرها وهي تشد شعرها بأقوى ماتملك ، لبرهه صدّق تلك الأقاويل التي
قيلت عنها ،، حرك رأسه ، محاوله ايقاف تفكير طرأ عليه ، حين رأى في يدها
شُعيرات بنيّه اللون

اقترب بهدوء : جازيه وش تسوين
بشر : بّعد عني ، وروح لنور وش تبي فيني -وبصراخ- ليش تعودني عليك ، ليــش

ابتعد : جازي
بصراخ : لاتققول جازي ، جلست معك فتره مو بسيطه ، وكل يوم اسمع صوت فلانه
تكلمك ، وعلانه تقولك عن موعد التسجيل في القناة ،،
حاول فيها ، نادى باسمها مره واخرى ، اراد ان تسكت الا انها ابت واكملت
بـ : واسكت واقول هذا عمله ، مالي شغل ، هذي حياته العمليه مالي حق اتدخل
فيها ،، بس توصل فيك المواصيل مع نوررر صديقتي اللي ماعرفت غيرها

صُدمت حين رأته يقترب بسرعه ، ويطبع ع خدها اصابعه بصفعه ، وبعقلانيه :
لازم تخليني اتعامل معك بطريقة خاطئه عشان تسمعين ؟ لازم ارفع صوتي لازم
ارفع يدي معك ويالله

تحركت لتبتعد ، لاتُريد ان تبكي امآمه الا انها ذُهلت حين رأته ، يمسك
يداها بيديه ، ويُديرها لتلك الاريكه ليُجلسها امامه ، وهي كالبلهاء ،
رأته يثني قدميه ليوازي بجلسته ركبتيها ، وتحدث بهدوء : تكلمتي وطلعتي
اللي في قلبك من اسبوعين ، دوري اتكلم ، وتسمعين لي ، اللي بيني وبين
البنات اللي بالقناه ، لايتجاوز حدود العمل ، مو خوف الا من ربي ، واللي
بيني وبين نور ، مشكله بعملها طلبت مني اساعدها بس
لترد بعبره : أنا مو صغيره تلعب علي بكلمتين ، شلون مشكله بعملها وهي في اجازه
حاولت ان ترفع يديها عن تلك اليدين ، احتضنها اكثر كرساله ، بأن لا تحاول
ابعادهما ،، وضع رأسه في حجرها وتجاهل ردها : صحيح ماكان الزواج عندي
بذاك الاهميه ، الا انه تلبيه لرغبه امي الجازي ، لكن بعد ماتزوجت ، تركت
ذاك الاهمال كله خلف ظهري ، مو من جمالك او من تعاملك الجميل
ابتسم حين حس بها ، تُحاول دفعه : شفت اجمل منك بكثير ، تعاملت مع نآس
مُهذبين ، بس ماصار هالشي من نصيبي

ضربت برجلها الارض : مآآهر ماتلاحظ من اليوم تسب وانا ساكته

استدار نحوها ، ليجلس القرفصاء : بس انتي تختلفين عنهم بشي جميل
هزت رأسها تحثه ع الكلام لتسمعه يقول وهو يقبل يدها : بس انتي زوجتي

تباً له ، كيف له بأن يُغير مابداخلها في بضع دقائق ، منذ قليل حسمت
الامر بالطلاق ، والآن تشعر بشي ما في يسآرها ينبض له لحديثه ، وجراءته
تلك


سمعته يقول بشقاوه : شوي شوي لاتتشققين

ماذا يقصد ؟ اوه ابتسامتي تشق طريقها ، حين أشعر بالخجل ،، حقاً انني
اكبر من البلهاء نفسها

بابتسامه وعناد ، تمحو ذلك الخجل : ترا للحين مارضيت $

............


نعود للسعوديه - حيثُ جآسم

آمنت بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم او كما قال : (( واعلم ان الامه لو
اجتمعوا ع ان يضروك بشي لن يضروك الا بشي قد كتبه الله عليك ))
فمنذ ان علمت بخبث تلك الـ سلوى ،، منذ ثلاث سنوات مضت ، أنا اُريد ان
افعلها مع تلك البريئه نعمه ، ليس شهوةً مني او خبثاً ، انما رد اعتبار
،، فلم يضر تلك الصغيره مآ ارردت فعله
جن جنوني حينما تذكرت بلادتها بقولها (كنت اشوف غرامياتكم تالي الليل واسكت )
ابنتك مع زوجك وتآلي الليل كما ذكرتي ، والامر عندك 'ايزي' مين اين انتي
؟ واين قُطع سرك ؟

تزوجت تلك النعمه في بيت عمها حديث العهد ، أيدتها ع ذلك ، تركتها تعيش
حياتها ، اهم مالدي ، انها عرفت نيتي في المستشفى يوم الحادثه ،،
حينما تطمنت ع نعمه ، طلقت ام نعمه ، وآمنت ايضاً برأي الوالده ،
وبمقولتها (أنا ادرى بمصلحتك ياولدي)

عدتُ إلى العيش مع امي كما كنت قبل زواجي ، ولكن بقلب محطم ، وشخص مهزوم

صحوت من هآجسي الذي كان يراودني طيله الفتره الماضيه ع صوت حبيبتي :
ايــه ياوليدي ياجاسم الدنيا تجارب ودروس وعبر

استقمت ، قبلت رأسها ويدها ، وقلت وانا ادخل بها إلى الصاله : اييه يا
يممه هذي الدنيا يبي لها كفاح

وبابتسامه ذات مغرى : وهالـ كفاح ماراح يروح هدر


..........


مصر - حيثُ نهر النيل

نظرت فتحيه في صحنها : نور بنتي ليش مابتاكلي ، صار شي لك وانا بالسعوديه ؟
بزعل : ماما أنا زعلانه من نفسي ،، سببت مشاكل بين صاحبتي وزوجها
بابتسامه : راح تنحل ياحبيبتي ، منهي صاحبتك ؟ نقّيه ، سميره ، بسينه ، والا موزه
نور بحماس : ما أولت لكي عنها ، ماما هدي صاحبتي بالشقه ، مو بالعمل ، عروسه قديده
ابتسمت لابتسامه ابنتها وحثتها ع الحديث : طيب ايش عملتي لها ؟ ومين هيّه ؟
اكملت وهي تتذكر تلك الجازي ، التي تغضب حين تناديها بـ (جوجو) : ماما
جوجو مره حساسه وتغار ع زوجها ، فـ زعلتها

رفعت بيدها لُقمه لتلك الابنه ، التي بقيت لها من آل حمد : وفي حدا
بالدنيا بيرضا يخلي ابنتي نور تزعل ؟ حتراضيك حبيبتي -واستدركت وهي ذاهبه
لتغسل يداها بعد الاكل - اولتي ايه اسمها ؟

بابتسامه كبيره : جازيه يممه

جازيه ! شيء ما في عروقي ينبض ، لما اتت في بالي تلك الابنه المفقوده ،
تلك الفتاه المظلومه ، تلك الضحيه من حكايتي مع سعد وسعوديٌ مثله ! أو كل
من سُمّي بجآزي ، تكون ابنه لي ؟

نهضت بسرعه ، لأرفع عن والدتي قطع الصحن المتناثره : بسم الله عليك ماما
شفيك ؟ انكب الشر ماما

بهذيان : جازيه ؟ اسمها جازيه

...................


السعوديه ،، حيث نعمه


: وبعدين وبعدين معاك ؟ بتوقف لي ع الحبه ((الشي الصغير))
بعجز : امس جيتك لقيتك تفطرين ع الارض ، وقلتي لي بالحرف الواحد -وقلّد
صوتها- معليش بكر شفتك مابتفطر معاي وقلت افطر ع الارض ، احب القعده فيها
واكملت وهي تقر ذلك : ايه بعد وقلت احس ولو بشي بسيط اقتدي برسولنا
تمتم بـ : عليه السلام والصلاه -واكمل بعناد - وقلت لك شيء جميل ، من
اليوم ورايح بناكل ع الارض ، شوي القاك حاطه الاكل ع الطاوله ؟؟ -وبضيق-
انتي إلى متى بتحسسيني بعجزي ؟ واني ما اقدر ع كل شيء ؟
استغفرت في داخلها ، وبهدوء : وانت إلى متى كل مافتحنا سالفه دخلتك عجزك
بالموضوع ، ترا هذي مو حاله ،، صدق ان المرض النفسي له تأثير عليك

اشتاط غضباً : هيــه ، يا انتي ،، خليك مره وحطي الاكل ع الارض اشوف

نعم هو لا يُريد ذكر اسمها ، علقمٌ له ذلك الاسم ، ليس في كل موضوع يذكر
عجزه ، بل وحتى عند ذكره لاسمها ، لشكلها ، لكيانها ، فما بينهما ما بين
السماء والارض ،، آمنية حياتي ، اعلم لما هي رضت بشخصٍ مثلي

اعطيته ع قد عقله كما يقولون ، فذلك الطفل الكبير قد ضقت ذرعاً به ،
انزلت الاطباق ع الارض ، واستدرت لغرفتي ، لذاك السرير ذات النفر الوآحد
، حيثُ الاتفاق


.............


مصر _ عياده ذلك الـ ريان


بتوتر : ماهر أنا خايفه ع امي ، ليتني خليتها عن جازيه او قلت لجازيه
تقعد معها ، خايفه عليها من عز وتهديده
ليطل في وجهها بابتسامه ليزيل عنها توترها : من ركبنا السياره ونتي
تعيدين بهالكلام ، قلت لك ان شاء الله موب جايها شيء ، وش اسوي بجازيه
إذا جتها ام العبيد ؟ ((اي انها لاتتقبل اي شيء في الوقت الحالي لغضبها
منه))
وهي تُرتب حجابها : رآح اراضيها واستتسمح منها هالدلوعه
ابتسم لطآريها : يلا نخلص شغلنا بدري ونروح لها


لا يعلم لما انقلب مزاجه ، لا يعلم لما نبضه من نبضاته فلتت عن دقاتها
المتوازنه ، لما هذه النبضه غيرت موازين تلك النبضات ، فهاجت وثارت ،
كأنه في سباقِ للمرآثون ، اتت مع من ؟ سعودي ؟ من ابناء بلدي اذن ، بثوبه
وشمآغه الاحمر ، ادخل يده في كيس بنطال بدلته الرسميه ، ليشد قبضته حين
رأه ينحني ليرى وجهها بوضوحٍ اكثر ، لا يهمني امركما ، ومن انتي بالنسبه
لي

احكم اعصابه ليرد عليهما السلام ببرود ، ولم يلبث الا ان قال : نعم
دكتوره نور ؟ توك تفضين تجيـ...
ليرد عنها بركازه : دكتور ريان ممكن نجلس بمكان اكثر هدوء ونتكلم بشغله
يا لثقتك ، من انت ، وماذا تريد مني ، آخخ اشتهي ان اكور قبضتي في وجهك ،
وبهدوء : بخصوص ؟
لتتدخل تلك بتوتر : والله والله ما بنيتي اتستر ع خويك ، بس آآ

لحظه لحظه ذلك الموضوع لم يعد يهمني موضوع عز واختفاء معجب ، لم يعد
يهمني سوا من هذا الغول ، ولماذا اتى معك : تفضلوا بمكتبي - ليلتفت ع تلك
القابعه تنظر له بهيام ويكمل - لحد يدخل علينا -وهو ينظر لذلك الرجل
وبقهر - وجيبي شيء يشربونه

مد يده اليمين ، اشاره إلى ان يتقدماه ويدخلا قبله ، شعره وتكن يده تلطم
خد الآخر ، ولكنه استغفر ربه ، وامسك اعصابه ،،، هي لا شيء ، هي امرأه
كغيرها من النسوه كـ عُلا


...........



وضعت هاتفها في اذنها اليمين ، بعد ان تعبت من وضعه باليسار : اقولك تعبت
معه تميت الشهرين وزود معه ، وهو ع هالحاله ، ابلشني بسالفته
لترفع شعرها وتكمل : ايه يختي والله كم مره اقوله ماهمني عجزك وانك مقعد
، دام عقلك وفكرك موجود ، بس مايقتنع
انتظرت ردها ثم اكملت بتختيم : ايه الله يعين ع هالدنيا -وباحراج-ازعجتك
حياه بمشاكلي

لترد تلك الحياه وهي تنظر لطفلاها : ازعل منك ترا ، وشو ازعجتك ، ياكم
دقيت عليك ولا قصرتي معي
لتكمل بصوت واضح وببطىء ليدخل إلى الققلب اكثر : بس ابيك تحطين براسك ان
هذي بدايه كل حياه زوجيه ، اول سنه يكون صعب التفاهم بين الطرفين ، لأن
كل واحد جاي من بيئه

لترد تلك النعمه ، تلك التي لم تلقى نصائح من والده او اخت كبرى ، تلك
التي لم يسمع احد لها ، سوى تلك الصديقه الوليده ، وبحماس : يعني شيء
طبيعي صدق ؟ يعني حياتي أنا وبكر ، كل الناس بدوها بكذا ؟ يعني أنا مو
غلط ؟

لتؤيدها تلك : ايه حبيبتي اغلب كل زوجين تكون بدايه حياتهم عثرات ،، شوي
شوي يعرفون لبعض اكثر

لتتنهد براحه : ريحتيني والله ، أنا دايم افكر ، اقول الله يستر لاتكون
نهايتها طلاق
لتتشهق تلك : لا ان شاء الله ، تفاءلي خيرر حبيبتي

نعمه ، وكأنها تذكرت شيء : يعني انتي كنتي زينا ؟ يعني مع زوجك كنتو خلافات

صمت ثم صمت ثم صمت ،، لتستدرك هذه : آآ سوري بس كنت خايفه ان حياتي أنا
وبكر انبنت ع غلط

وتحرج تلك ، وبجمود : ايه كنا بخلافات ، بس خلافات زوجك ، عشان مرضه ،
وعجزه ،، بس أنا -لترجع للماضي- كنت صغيره صغيره كثير ع كلمه زوجه ، وهو
كان صغير بعد ع تحمل المسؤوليه


وانتهت محادثة تلك الصاحبتين بهدوء واحراج عند هذه ، وذكريات ودموع عند تلك


...........


حيثُ مصر

بصدمه : ما اصدق -اردات ان تُثبت له ذلك ، ليُصمتها- نور لو بتشككيني
بنفسي بشك بس عز لا ، عز خوي دنيا -وبصرامه- فلوسمحتي لاتحاولين تخلقين
اكاذيب جديده

نظرت إلى عينيه ، وبصراحه : ريان ، طيب ما سألت نفسك عز وينه هالفتره ؟ ليش مختفي ?

ليجيب بطيبه : هو قايل لي بأبحث عن معجب ، وكان متحمس للموضوع اكثر مني ،
متحمس لي أنا ، لصديقه ، شلون قواك قلبك تقولين لي هالكلام عن عز ، اخس
عليك

وكل مآحاولت ثنيه عن ثقته العمياء لمن لايستاهل تلك الثقه لذلك الخائن ،
كلما تشبث في ثقته اكثر

إلى ان طفح الكيل بذلك الغول ، وبصوت مرتفع : ياخوي قالت لك هذا جوالي ،
وهذا سجل المكالمات ، وهذا حجز الطيران ، وهذا كل شيء يدل انه عز
-وباستحقار لعقله الساذج واشار إليه باصبعه - يعني ليش هذا مو راضي
يستوعب ان نور جايه تبري ذمتها وكلامها صح ؟
لا يُريد ان يُصدق تلك الاقاويل عن رفيق دنياه ، وبصراخ : لانها مررره ،
تعرف ليش مابي اصدق ؟ لانها مره ، زيها زي غيرها ، الكذب يمشي عندهم
مليون -ضرب بيده ع مكتبه قهراً- وسالفة عُلا ماراح تتكرر ، وكذبك ماراح
اصدقه

ارتفع الضغط عندها ، يُكذّبني ، اللوم ليس الا عليّ ، وبقهر : اسمح لي ،
أنا اسفه جيت وضيعت وقتك ، وانا اكذب ، ايه عز صح وانا والحريم كلنا غلط
لأرد ببرود : داري
لتستدرك : بعدين منهي علا ذي ؟ وانا وش لي فيها -لم تنتظر ردي لترفع
حقيبتها ع ذراعها ، واكملت بحنق : الشرهه علي اللي جايه اعلمك واوضح لك
الصوره وابري ذمتي

رأها ، رأى الصدق في عينيها ، لكنه لا يُريده ، لايريد مايُعيد ماضيه ،
ابالله عليك ، اما اكتفيتي يادنيا ، مني ؟ ومن رمي تلك المصائب علي ، الا
عز ، ارجوك الا عز ، هو من جبر كسري بالماضي ، فلا أُريده ان يكسرني كلي
،،، الا عزز

حينما علم بحادثه نور ، ومحاوله عز لاخفاؤهما ، وتهديد نور بوالدتها ، ان
لم تُنفذ امره ،، نسي تماماً ذلك العملاق ، وقصته مع تلك الصغيره ،، رفع
نظره ، فإذا بها تنحني له لتحثه ع النهوض ، وتتمتم بكلمات تدل ع غضبها

نطق بلا شعور : هذا زوجك ؟

ليسمع شهقتها ، واستحقار ذلك الزوج في نظره ،، لتبتسم تلك النور حين لمحت
الخيبه ع ملامحه : اعتقد مو من شأنك هذا الموضوع


...........


في البنايه ..

كلما اردات ان تخرج لتطمئن ع ام نور ، كما اوصتها ،، اتها ابليس قائلاً
(هي طالعه مع زوجك ونتي تحرسين امها كأنك حارسها الشخصي )
ليأتي ضميرها الحين (ع الاقل طلي من البلكونه ع انوار غرفتها ، إذا هي
موجوده او لا)

بطبيعه بني البشر ، الخير يغلب ع الشر ، استقامت لترا تلك الاُم ، كادت
ان تحسد نور ، لوجود امٌ لها في هذه الحياه المخيفه ، رأت امراءه دق لها
قلبها ، امرأه في سن الخمسين منغمسه مع مآكينة خياطه ،، تنهدت براحه ،،
سمعت طرقات ع الباب ، اسرعت حيث مفرشها ،،

دخلت البيت ، انقهرت من ذاك الساذج ، الغبي ، المتخلف ، اجل البنت شوي
وتصيح عنده وتحلف له ، وهو باز بهذاك العز ، لازم اجري اتصالاتي ، واشوف
الثاني وينه ، أنا وعدت نور ولازم اكون عند وعدي ، غمضت عيوني بعد ما
دخلت غرفتنا حسيت بالراحه لما تللست لانفي ريحتها ، قشعريره من بروده
التكييف ،، نايمه ؟ وين اللي وصيناها ع ام زميلتها ؟؟

ابتسمت لما شفت المفرش يتحرك ، عرفت انها تمثل النوم (كعادتها) ، بدلت
ملابسي ، وحقرتها شوي ، ضحكت لما شفتها جالسه تأفف وكشتها طايره

بقهر : افففف توك ترجع ها ، كل هذا تحلون المشكله -وبكذب- نمت وقمت ونت توك ترجع
اقتربت منها ، تلك الطفله المجنونه ، تلك الكاذبه الصغيره ، مابالي آمنت
بكلام ذلك الريان ، بأن الكذب منبعه هن : عيونك ماتقول انك نايمه ، هذاك
مصحصحه ، وصوتك مافيه بحتك اللي اول ماتقومين تزعجيني فيها
رأته يُسرح لها تلك الشعيرات المتمرده : ما في يوم قلت لي شيء حلو
-وبدون اهتمام- كل الناس اول مايقومون يصير صوتهم غير عقب النوم
احلف وربي ، انني بدأت اعشق تلك النبره ، جعلتيني احسب لذلك الوقت ، بدأت
اعشق السادسه ، وصوتك المليء بالنوم يهمس بـ ((ترا والله هذا اخر يوم
اقومك فيه للدوام)) حفظت كلماتك تلك عن ظهر قلب ، لما جعلتيني كالمراهق ،
حيث لو انني استيقضت قبل السادسه ، لتمثّلت بالنوم ، لاطرب سمعي ببحتكك
الموسيقيه


لما يراني هكدا ، الا يعلم بخجلي ؟ ، الا يعلم بأني قول بلا فعل ، فأنا
حقاً اريد ان ان تأكلني الارض حين ارى لمعآن عيونه ، تُحرجني افعاله ،
فرحت حين رأيت نور تتصل ، لأغير حالتنا تلك ،، بضجر مصطنع : والله مارد
عليها خلها ، توها تذكر تراضيني عمتي نور

سمعته يتنهد ويبتسم لي نص ابتسامه : جازي ، نور مو ناقصه دلعك


............



مصر - حيثُ تقلب مزآج ريآن

بعصبيه : قللت لك مابي احد يدخل اففف -وصفق الطاوله بيده - اياً كان ما كان
بهدوء تحآول تمتص غضبه : ع امرك دكتور ع امرك ، لكن هذا الدكتور جاي من الاسكندريه حتى تناقشون كيفيه علاج الطفل

وضع يديه ع اذنيه كـ دلاله ب ‘لا اريد سماع شي‘ : وبببببعدين معاك ?

سمع رنين هاتفه ، رفع يده علامه بأن تخرج وتغلق الباب خلفها : نعععم انت الثاني بعد
شلت التلفون من اذني واناظر بتأكد أنا مكلم خالي ريان ، والا ايش : خالي ؟ -وبصوت منخفض- شففيك ؟

ليجيب بنرفزه : ياخي مو طايق روحي

استنكرت ، وش فيه خالي ؟ من متى ننفسيته تتقلب كذا ، اخر مره كانت قبل ست سنوات
خالي حياته صافيه ، مثل صفاوة المآء العذب ، عاش حياته لوحده ، كوّن روحه بنفسه ، ربّى نفسه بنفسه ، واثبت نفسه بجداره ، وحقق ذاته ، عمري ماحسيت بالامواج في حياته ، الا لما تزوج علا ، الله يستر علينا وعليها

رديت عليه ، وانا خاطري اطير له : خالي لاتجهد روحك بالعمل ، العمر يخلص والشغل مايخلص
سمعته يتنهد وقلت بخوف : بنت جديده ؟

انتفضت لما سمعت صراخه بـ : أنا اكبر همي حواء ، الله ياخذهم من ع هالكره الارضيه بس
حسيته كأنه انتبه ع نفسه ، عصبيته اللي مالها داعي : لا ، كثّر الله خيرها علا ، كرهتني ببنات جنسها ، بس شوي بيني وبين عز مشكله صغيره

اكذب والله العظيم اني اكذب ، فأمر تلك الساحره بدأ يهمني ، البارحه رأسي آلمني من التفكير بتلك الخائنه وزوجها ، متى تزوجت ؟ هل هو في وقت ذهابي للسعوديه ؟ ام انها زوجته من وقت سابق ؟ آآخ رأسي ، إلى جنهم الحمراء انتي وذلك الغول

سمعت ابن اختي يقول : طيب خالي ، أنا بعد بيني وبين نعمه مشكله ، خالي عقلي يقول انها صح بس مدري ليش اتبع هواي

رديت عليه وعيوني ع تلك الكنبه وصورة تلك النور مع زوجها تظهر امامي : لا ياقلب خالك انت الصح ، تترا كلهم كذا ، لاتقول زوجتي غير والا مدري وش ، تغدا فيها قبل تتعشى فيك ، خلك ذيب ولا ينلعب عليك ، مو عشانك مقعد بتستقوي ع شخصيتك كـ رجل

وكأنه بدا يقتنع بكلام خاله ، ويثبت له ان هواه ع صواب : صادق صادق ياخالي ، حاس انها باديه تستقوي علي بلسانها الطويل

ليحذره ذلك : اليوم لسانها وبكره يدها ، وتقطك بالمستشفى بعده


.................


نعود ، حيث السعوديه ، حيث بركآن اثآره ريان ، واخمدته نعمه


: هيه انتي ردي علي ، وين لسانك -وبمحاولة استفازها - لسانك اكله القط ؟

تذكرت كلام حياة لها ، ان اكسبه في صفي : نعم حبيبي ، وش بتتهاوشني عليه بعد ؟ اعتققد الاكل حطيته ع الارض مثل ماتبي ، ملابسك في الدولاب ماولمتها لك زي ماطلبت ، ما اعتنيت بولا شيء من اغراضك ، ناقص شيء ثاني استاذ بكر ؟

ايه والله ، كل شيء سوته مثل ما ابي ، لي يومين احاول استفزها ، احاول فيها ، ترجع زي نعمه اللي قبل تصارخ تهاوش تصيح ، بس لا صايره بارده ممله لابعد درجه

(بس أنا غيرت رايي ، ابيك تعتنين فيها -وباصرار- ومن اليوم)

سمعته رد علي بعناد طفل ، دائماً ما اقول هذا البكر ، طفل بهيأة رجل ، ربي الهمني صبر ايوب

تمتمت بـ : حاظر

................

 
 

 

عرض البوم صور 19_soma_  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخاصة, احتياجاتي, رواية, سومآ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189647.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط²ظˆط§ط¬ ط§ط¬ط¨ط§ط±ظٹ ط¬ط±ظٹط¦ظ‡ ط§ظ„ط§ط±ط´ظٹظپ This thread Refback 27-08-16 02:44 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط²ظˆط§ط¬ ط§ط¬ط¨ط§ط±ظٹ ط§ظ„ط¨ط·ظ„ ط؛ظ†ظٹ ظˆط§ظ„ط¨ط·ظ„ظ‡ ظپظ‚ظٹط±ظ‡ - Rocket Tab This thread Refback 11-06-16 12:42 AM


الساعة الآن 05:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية