لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-13, 06:06 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76768
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: فريال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فريال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 

روعه الروايه ما شاء الله

بس ابي اعرف للكاتبه 3 روايات هذي وروايه انا انثى لا يقف المستحيل وروايتها الاولى ما ادري اش اسمها

اذا تعرفين ياليت تخبريني

 
 

 

عرض البوم صور فريال   رد مع اقتباس
قديم 11-08-13, 05:38 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256057
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: abeer alward عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
abeer alward غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل

 

رائـــــــــــــــعـــــــــــــه جـــــــــــــــــــدا

 
 

 

عرض البوم صور abeer alward   رد مع اقتباس
قديم 13-08-13, 07:47 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 




,,



هل هو اعصار .. ام زوبعة في فنجان .. ستهدأ بعد لحظات .. دقائق ربما .. اهتزت شفتيها بخوف فصوت شبيب الحانق على ترهات تلك النسوة افزعها .. اوقفها تنظر اليهن.. لحوقلة جدتها ومن ثم صراخها بعد صراخ حفيدها القريب منها وجدا .. ليس قرب المكان بل قرب الافئدة .. عيناها تبكي وعقلها لا يستوعب ما يحدث .. ايقولون بان زوجها اخيها .. كيف ؟ .. تستمع لجدتها : حسبي الله ونعم الوكيل فيكن .. حسبي الله ونعم الوكيل .. وانتي – تحدث تلك الجامدة ومطأطأة رأسها – ليش ما تكلمتي يومها .. ليش ما يتيني وخبرتيني عن كلام ام سالم .. الحين يايات تقولن اخوان .. لا بارك الله فيكن من حريم ..



لم يلحظوا انسحاب ذاك ولا انسحاب الخال الذي اثقله العلم .. تحركت تدنو منهن .. جالسات وكأن على رؤسهن الطير .. التفتت لصوت شبيب الواقف على مقربة منها : ليش ما تكلمتي يا ام سالم .. ليش ؟




قبل ان تنطق ردا عليه اسكتتها تلك وهي تقع امام ام عبدالله .. تقبل كفيها راجية : الله يخليج يا خالتي قولي انه كذب .. قولي انج مغلطة .. مب انا .. صح مب انا .. او . او .. او يمكن مب فارس ..




سحبت تلك كفيها تدسهما تحت عباءتها : سامحيني يا بنيتي ..



نهضت صارخة بهن : كذب ..



لتردف وهي تخطوا للوراء خطوات مثقلة .. تتوجه بالحديث لام سالم : ليش ما قلتي لعمتي .. ليش سكتي .. ليش ما رحتي لها ليش ؟ ..



لتنطق ام فارس بغضب الام المصابة : صدقها .. ليش ما يتيني تخبريني ..




لتصرخ تلك رافعة رأسها تنظر للوجوه تباعا : لاني خفت ع ولدي .. خفت ع سالم .. وابوك يا شبيب كان واصل .. اسأل امك .. اسألها شو قال يوم كلمته عن السالفة .. مب مرة ولا مرتين حاولت وياه .. سألي امج يا كنه .. يومها قالي .. لو سمعت ان حد درى بخرابيطج اللي يالسه تقوليهن ما بيحصل خير ..




وقفت لتردف : قال انه خرابيط .. وانا مالي غير ولدي .. مالي غير سالم ..




لتترك المكان بعدها مبتعدة .. وتحتسب ربها فيما حدث .. يتردد صوتها على مسامعهم .. وصوت ذاك يصلها جليا قبل ان تخرج : اميه قولي شيء تكلمي ..




لم يكن يرافقها الا الصمت .. تستمع انتحاب ابنتها .. وصوت والدتها الغاضب .. وصوته المرتفع يحاول ان يضعف الحجج الملقاة من فيه ام عبدالله .. ومن ثم انسحبت تلك الاخيرة .. ليبقى هناك ام فارس في صدمة اذهلتها واقعدتها عن الوقوف : حسبي الله عليكن .. ضيعتن ولدي .. ضيعتن فارس بسواتكن .. حسبي الله عليكن ..




تشعر بثقل في صدرها .. يثقله نزف قلبها .. وتعب لسانها من المحاولة لايجاد مخرج مما قيل .. تقف وتشعر بان تلك الدموع لا ترغب بان تتوقف عن الانهمار .. اصواتهم كطنين موجع لطبلتيها .. وهناك طنين اشد يضرب جدران جمجمتها .. ادارت رأسها لذاك الذي ركع امام والدته : امايه تكلمي .. الكلام اللي تقوله ام عبدالله صدج .. ؟




تراه ضعيفا .. يحاول كما حاولت هي قبلا بالصراخ .. وبالتوسلات المهدرة امام الوجوه .. لا تعلم بما تفوهت به والدتها له .. ليقع جالسا يدس رأسه بين كفيه .. شبيب انهار .. كما لو ان جبل انهار فجأة فانهارت له اجنحة المكان .. خطواتها المنهكة تحملها على السير للوراء .. فصدق القول بفعل الجسد من ذاك القوي في نظرها .. لا تزال معمعة النبرات تخترق مسامعها .. غضب .. يتلوه غضب .. فانفجار اصوات تدمي روحها .. لتمشي مبتعدة ما ان وصلت عتبة باب المجلس .. هل رأيتم يوما جثة تمشي على الارض ؟! .. هي كذلك في هذه اللحظة .. تشعر برجفة تعتريها .. والاصوات تلاحقها إلى غرفتها .. حتى اغلاق الباب من خلفها لم يسكتها .. لتقع راكعة على الارض .. تسد اذنيها تصرخ في داخلها بـ " كفى " ..




انسحبتا عن اذنيها لتقعا بجانبها .. تشد الانامل الى راحتها شدا .. وجذعها ينحني كما لو ان وزناً بغرار وزنها يقبع على ظهرها .. لتتتابع انفاسها .. وشهقاتها .. حتى ذرات الاكسجين باتت مثخنة برائحة غريبة لا يقوى صدرها على استيعابها .. ودموعها ترويها ملوحة حزن .. هل انتهى كل شيء ؟




تشعر بأن جميع عضلات جسدها متشنجة .. لا تقوى على تحريك اطرافها بسببهن .. والكلام الآنف يعيد نفسه مرارا وتكرارا .. وفجأة وكأن برودة ما استوطنتها .. تجبرها على احتضان نفسها بعنف .. ومن ثم الانحناء للامام .. فالنحيب الجاف .. وكأن صدرها يتمزق رويدا رويدا .. لتقف بعد برهة بصعوبة .. تجر خطاها الى دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. وعقلها متجمد على حديث يخنق انفاسها .. ويبعثر شهقاتها .. لترتجف حين وقفت اسفل الماء المنهمر في مربع الحوض الصغير.. بعباءتها وبملابسها الجديدة التي اختارها هو لها .. دقائق واذا بها تحرك كفيها على ذراعيها بقسوة .. تدعكهن وكأن بهما وسخ لا يتزحزح .. كفها اليمنى لا تزال متدثرة بالشاش الابيض .. والاخرى عانقتها نقوش حناء زينتها .. ترفعها امام وجهها .. تتأمل راحتها وحديث قديم مرت عليه خمسة ايام يعود يتخلل تعبها ..




قهقه يومها حتى فر الدمع من عينيه .. وهي كانت مشدوهة له .. افعاله مختلفة منذ ان ابتعدت تلك السلوى عنه .. وهي لا تجرؤ على السؤال .. فلقد وضع حدود لا يجب ان تتخطاها هي .. تكتفي بالقول السائد انها ترغب بالعيد بين اهلها .. ضحكاته اجبرتها على الابتسام .. فلقد اضحكته بعبارتها " تراها عمية ما تشوف عشان تغار " ..

كانت تلك الجملة ردا عليه حين قال " حرام تحنين وحدة والثانية لا .. تراها بتغار " ..




ضحكت وهي تشد قبضة يسارها وتنزلها رويدا .. ومن ثم بكت .. هل يضحك هو كما هي كمدا .. ام انه جبل راسخ يحيل كُل شيء لاختبار من الله ؟ ..




جلست القرفصاء بتعب ألم بها .. وهناك مرارة تستوطن روحها .. واشمئزاز من ذاتها تكدس ولم تعد تطيقه .. لتحيل الجنون الى سلاح في اظفارها .. تحاول تمزيق الجسد بهن .. لتسحبهن مرارا على ذراعيها .. فصدرها .. ورقبتها .. وتنتحب ..





,,

الهدوء كان غريبا في غرفة شقيقتها .. الا ببعض مناوشات بينها وبين كلثم الجالسة امامها .. تحاول تسريح شعرها المتبعثر جراء العب المتواصل مع هاشل في ساحة المنزل منذُ ساعة خلت : كلثوم اعدلي راسج .. خليني اربط شعرج وانخلص ..



" بس يعور " .. صرخت بها الصغيرة وهي تغلق عينيها بقسوة حتى اختفت جفونها .. لتنطق تلك وهي تشد شعرها لاعلى : لان شعرج ما شاء الله تقول صوف ياعدة




وتضحك بعدها تحت سخط تلك وكلماتها المتوعدة لشامة .. وما ان انتهت حتى قفزت الاخرى مبتعدة .. لتصرخ تلك بها : وين رايحة ..



وقفت ونظرت لشامة وهي تحرك يديها ببراءة : بروح عند هاشل .. بنبني بييت كبييييير ..



تشير للخلف وتردف : هناك ورا البيت ..



وبعدها جرت مسرعة .. لتطوح شامة برأسها وهي تقف تنفض ملابسها من بعض الشعر الذي تساقط .. وتمتمت : الله يعينكم ع منازع امي ..




تحركت لتضع المشط على " التسريحة " .. ومن ثم خرجت .. لا تعلم مالذي يحدث في المنزل .. الهدوء غريب .. منذ ساعات كان يجتاحه صوت كنة مع عمتها .. وصوت والدتها وجدتها .. واصوات ضحكات من خالها وفارس وشبيب .. والآن لا شيء سوى الصمت ..




توقفت عن سوق خطواتها وهي تنظر لغرفة شقيقتها .. هل هي هناك ؟ خلف الباب المغلق .. ابتسمت وتهادت اليها .. الى غرفة لا تزال مقر شقيقتها .. لتطرق الخشبي ومن ثم تلج .. صوت الماء اخرسها عن النطق .. لتمشي وتقف .. فالباب مفتوح : كنه انتي تتسبحين ؟




لا جواب .. لتشد الخطى تعج بها نبضات الخوف .. وتطل لتراها .. على جلستها تلك .. وحربها لم تهدأ على الجسد المشمئزة منه .. لتتقدم تلك تغلق الماء وسرعان ما تنحني بهلع تحاول رفع تلك المتكومة امامها : كنون حبيبتي شو بلاج ؟



جسدها يندفع للوراء في ذهول جحظت منه عينيها .. دفعتها بقسوة حتى انزلقت بالماء المتبعثر : خوزي عني ..




صرخت بتلك وعادت تحارب جلدها .. هل جُنت شقيقتها ؟ .. كان هذا السؤال يعانق فكرها مع لهاثها المتوتر .. لم ينتبها لتلك الصغيرة التي عادت ادراجها باحثة عن شامة .. وقادتها قدماها الى حيثُ هُما .. لتفزع مما حدث .. وتجري مسرعة .. تناديه بخوف .. تندفع الى حيث قبع في سكون .. ليقف على صوتها : شبشب .. شبشب .. خالوه كنه ضربت شامه ..




لا يعلم كيف وصل هناك يقف ليهوله منظر الاولى .. وتثيره نظرات الاخرى الخائفة وهي لا تزال في مكان سقوطها .. تحرك ليجلس القرفصاء .. يمسك رسغيها غير آبه بمحاولاتها الضعيفة : كنه فديتج اهدي ..




يتهدل شعرها المبتل يغطي ملامحها .. يثير الخوف منظرها ذاك .. لتشد انفاسها تباعا .. شهقات قصيرة متوالية : كيف ..يكون.. اخوي ..



اوقفها ليبعدها عن ذاك المكان قليلا .. وكفاه تبعدان خصلات شعرها للوراء .. ينظر لوجهها : حبيبتي .. ان شاء الله تكون ام عبدالله غلطانه .. لا تسوين بعمرج جذي .. وانا ما بسكت .. بروح اعرف منها كل شيء وبتأكد أكثر ..



ليبتسم ويصمت لبرهة .. ويردف بعدها : ما عندج ثقة فشبيب ؟



تحركت شفتيها .. لتبكي .. ومن ثم تنطق برجفة : لو .. طلع فارس اخوي .. بموت .. بموت ..



دسها في صدره غير مباليا بثيابها المبتلة .. اما تلك فوقفت : شبيب شو اللي يالسه اسمعه ..




رفع كفه في وجهها أن اصمتي .. فلا داعي للحديث في حضرة الانكسار .. الصمت هو الحل في هذه الساعات .. لم تشعر الا بجسد كلثم يلتصق بها : كلثوم روحي عند هاشل ..



هزت تلك رأسها بلا .. لتمسكها شامة من يدها تبعدها عن المكان .. وسرعان ما تعود للغرفة لتجده يجلسها وهي كدمية تتحرك بين كفيه كما يشتهي .. لينظر اليها : شامة ساعديها تغير ملابسها .. وخليها ترقد ..



ليعود ينحني يرفع بكفيه وجهها : بتأكد من ام عبدالله .. لا تفقدين الامل ..





,,

أغمض عينيه .. يرغب بأن يكون كل ما مر حُلما .. بل كابوسا مفزعا .. سيصحو منه على صوت كلثم وهاشل المتنازعان على بعض مفرقعات اشتراها هاشل من عيديته .. او على صوت جدته الزاجرة لهما .. سحب انفاسه وهو خلف مقود سيارته .. لا يذكر مما حدث الا الاحاديث .. وانسحاب الضيوف تباعا .. واختفاء خاله ..




تبا لما يحدث .. لما يبتعد حين اكون بحاجته ليقف بجانبي .. لما ترتحل الافراح عني مسرعة .. ألا يطيب لها المكوث بجواري ؟ .. آآه .. ليت ما كان لا يمُت للحقيقة بصلة .. اللهم لا تخيب رجاءي .. يا رب تكن ام عبدالله متخبطة بين الاسماء .. فاخطأت بأسم احدهما ..




سحب انفاسه من جديد وزفرهن .. ليترجل من سيارته .. تقف قدماه امام باب منزل ام عبدالله .. عليه ان يتحرى الحقيقة .. لربما تاه امرا ما دون ان تشعر هي .. يعود يعب رئتيه بالهواء .. يشعر بان جسده يحتاج لكميات اكسجين هائلة تُعيد له توازن روحة المتزعزعة ..




" هلا شبيب .. حياك " .. نطقها عبدالله وهو يرحب به وجدا .. ليدخل بعدها .. ويشد ذاك خطاه نحو والدته .. يبلغها بان شبيب هنا يرغب في الحديث معها .. اسند والدته لتقف .. باحت له بُكل شيء حين عادت الى المنزل في حالة اخافته .. لتخبره بان تلك الافواه الداعية عليها لا تزال تلاحقها .. هي لم تخطيء .. بل الزمان اخطأ حين ابعدها عن الاحداث ..




بعد سلام بارد منه يشوبه جزع من القول القادم .. جلسوا لتنطق هي : سامحني يا ولدي .. والله ما كان بايدي اللي صار .. ولو دريت فوقتها كان ما سكتت .. بس ..



قاطعها : خالتي .. يمكن انتي مغلطة .. تذكري زين .. السالفة فيها حرام .. فيها طلاق ودمار لاختي وفارس ..



رفع عبدالله نظره عن شبيب متوجها به الى والدته .. لم يرها يوما بهذا الحال .. وكان الصمت يرافقه .. يستمع لها حين تحدثت مسترسلة : يوم طاحت ام فارس مريضة بالحمى كان فارس بعده ولد اسبوع ويمكن اقل .. وولدي عبدالله يومها كان له ست شهور .. خذيته منها ورضعته من صدري الين تعافت .. حتى عبدالله وقفت عنه حليب النهار وصرت أأكله .. عشان فارس ما ياخذه اليوع .. وام فارس بتأكد ذا الكلام لو سألتها ..




كفاه تشابكتا بالانامل .. حتى امتقع لونهما من جراء الشد الذي يكابدانه منه .. بلع ريقه ليسأل : وكنة .. كيف ...



صمت لاول مرة يشعر بانه لا يعرف ادارة حوار ما .. وكأن ممارساته في التحقيق اختفت .. تبخرت .. يتمنى في هذه اللحظة ان تقول بانها لم تكن كنة .. لم تكن شقيقته التي ارضعتها .. ولم يكن هو السبب في حدوث ذلك .. رفع نظره لعبدالله الذي وقف على طلب والدته : عبدالله .. قوم ييب جوازك وجواز فيصل ..




ماذا الآن ؟ هل هناك اثباتات ستخرس لساني عن المحاولة ؟ اشياء مكتوبة وموثقة ؟ رباه اشعر باني في موقف لا احسد عليه .. وتلك لا اعلم عن حالها شيء .. حتى ذاك المختفي .. ماذا حل به ؟ .. لا تخيب ظني يا الله .. فلتكن هناك أخرى ليست بكنة .. ارضعتها تلك القابعة امامي ونست .. فقط لا تكون كنة ..




عاد عبدالله ولا يزال الصمت مسيطر على المجلس .. ليدنو من والدته يمد لها بما في يده .. فتطلب منه ان يعطيها لـ شبيب .. ليرفع نظره يمد كفه يتناولها .. ويتبع عبدالله ببصره حتى جلس .. ليستمع لها من جديد : يوم مستوي فيصل كان عمر كنه شهرين .. يمكن ثلاثة .. ويوم رضعتها كنت توني طالعة من الاربعين ما صارلي كم يوم ..




فتح الجواز الاول ليرى اسم عبدالله .. ويقرأ يوم مولده .. وسرعان ما اغلقه ليفتح الاخر .. عام ثمانية وسبعون وتسعمائة والف . واليوم كان في أواخر شهر مارس .. هذا كان ميلاد فيصل .. وهو يذكر ميلاد شقيقته .. في عام يسبق هذا العام .. وفي آخر اشهر تلك السنة المولودة فيها .. اذا فذاكرة تلك المرأة لم تضعف ..




استطردت : يومها يولدي كان عمرك ثلاث سنين .. يوم العزومة اللي سوتها ام فارس كنت ما تقر ( تهدأ ) .. انت وسالم وعبدالله وفارس والبنيات عفستونا بلعبكم .. وطحت انت علينا يومها وانكسرت ريلك .. ام سالم يزاها الله خير هي وابو سالم الله يرحمه شلوك الدختر بس ما طاعوا يخلون كنه وياكم .. وخذتها ام سالم وياها ..




" وابوي ؟ " .. سؤال بعثره لتجيبه : ابوك كان مسافر .. يتني ليلتها ام سالم وكنه ع ايدها .. وسالم يمشي وراها .. تقولي لحقي البنت مب طايعة ترضع من المرضعة .. واحنا كنا ندري ان ابوك شديد ومحرص ع امك عياله ما يرضعون من غير صدرها .. بس البنت كسرت خاطرنا ..خفنا يصيبها شيء ..



اغلق ما في يده ووضعه جانبا : وليش ما خبرتوا امي يومها .. ليش ما قلتي لها انج رضعتي بنتها وهي غايبة .. ؟



سحبت انفاسها : قلت لام سالم لازم شمسة تعرف .. بس حلفتني ما اقول .. قالتلي ما بيصير شيء .. وان صار هي بتصرف .. ام سالم وامك كانن مثل الخوات .. ويخافن ع بعض .. خافت ان ابوك يطلق امك ع هالسواه .. وحلفت لها ما اعلم دام ما بيصير شيء ..


,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 13-08-13, 07:48 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 





,,

لو كُنا نعلم الغيب ماذا كُنا سنفعل ؟ سنلهو .. وسنمرح .. وحين موعد الموت سنتوب .. او ماذا عسانا نفعل .. ان علمنا بان الغد موحشا .. هل سنفضل النوم على الاستيقاظ ؟ .. الحمد لله ان علم الغيب عند علام الغيوب .. ثالث ايام العيد كان كالقنبلة القيت على رأسها .. لتجعلها تردد بحنق : ما يصير هالشيء .. كل يوم له راي ..



ولم تُقابَل الا بالصمت من ابو خالد وام خالد .. ليدعا لها مجال لتفكير .. وبماذا عساها تفكر .. تنهدت لتخرج من غرفتها في هذا اليوم .. تتوجه الى غرفة ليلى .. فتلك لم تغادر منزل ذويها حتى الساعة .. وبقاءها مع بعلها لا يتعدى نصف ساعة حين زيارته .. طرقت الباب وولجت .. لتفاجأ بما تفعله ابنة خالتها .. تفترش الارض وامامها حقيبتها .. وملابسها تكدست بجانبها .. تنتشل منهن وتطويه في جوف تلك الجلدية : شو يالسه تسوين ؟




دون ان ترفع نظرها لمها : مثل ما تشوفين .. اقرر حياتي .. انا هني وهو هناك .. مب حالة ذي ..



رمت بنفسها على السرير .. لتربع ساقيها تشدهما بكفيها نحوها : امج وابوج يدرون ؟



هزت تلك رأسها بنعم دون ان تتفوه ببنت شفة .. لتردف مها : دريتي عن سوايا سلطون ؟ ..



توقفت ونظرها يقع على ملامح مها المحتقنة بشيء من الغضب : اذا ما تبين هالشيء مب مجبورة عليه .. وبعدين هو صاير كل يوم براي .. واسبوعين شو بنسوي فيهن .. آمنا بالله ما يريد حفلة عودة .. بس ع الاقل يعطيج فرصة تتجهزين فيها ..



-
انا ما اريد اعرس بهالسرعة .. كنت مخططة لعقب العيد العود .. وهو الحين ياي يخلف اتفاقنا .. صرت اشك انه بخيل ..



ضحكت ليلى : شكله مغرم وهيمان ومب قادر ع البعد ..



ترجلت عن السرير : اقول سكتي .. قال هيمان قال .. اقطع ايدي ان ما وراه سالفة .. والا ع غفلة يطلع الحب .. ومن منو .. سلطوون ؟




جلست امام ليلى تساعدها .. لتنطق الاخرى : مهوي .. اذا ما تبينه لا تجبري نفسج انج تتقبلينه .. هذي حياة .. مب يوم وليلة .. شوفيني .. كل فترة وفترة الا يصير بينا شيء .. هذا واحنا نحب بعض .. عيل انتي شو بتسوين ؟



تضع ما في يدها في الحقيبة : ما ادري .. بس صرت اميل له .. صح مب حب .. بس كثر ما افكر فيه صرت احس اني اريده .. والحب بيي عقب العرس – لتزداد نبرتها حدة – بس مب عقب اسبوعين ..



" تكلمي وياه " .. قالتها ليلى وهي تغلق الحقيبة .. لتفغر تلك فاهها : هاا ..



وتردف وهي تقف لوقوف ليلى : مينونه انتي ؟ .. شو اتكلم وياه .. حامض ع بوزه .. من غير شور عمي ما بسويها ..



فتحت تلك دولابها تُخرج عباءتها : بسم الله الرحمن الرحيم .. ومنو قالج تكلمينه بدون شور ابوي .. خبري ابوي وهو بيدبرها ..



لتنهي الحديث : المهم .. خالتي للحين ما يت من المستشفى ؟


هزت تلك رأسها : لا .. الله يكون بعونها .. ما ادري من وين طلعلها ويع الركب ..




,,

على تلك المقاعد كانت تنتظر موعدها .. لا تعلم لذاك الوجع سببا .. اجريت لها بعض الفحوصات والاشعة .. وهاهي تنتظر لتعلم داءها .. بيدها مسبحة تتحرك حباتها تباعا .. وشفتيها تنبسان بالتسبيح .. ليشدها صوت امرأة مع ابنتيها .. تعرف هذا الصوت .. لتستدير للوراء .. وتعقد حاجبيها .. فتلك المرأة لو مرت سنين وسنين لن تنساها .. هي من جعلت منها امرأة لا يقودها الا الكره .. قامت واقفة ترفع عباءتها على رأسها جيدا .. لتقف بعد ثواني .. وتنظر تلك للجسد الذي استحل واقفا امامها .. لتزدرد ريقها : حيالله ام خالد .. شخبارج ؟ وشحال العيال ؟



كانت ستدنو لتقبلها الا ان تلك ابتعدت للوراء : وين الاوراق اللي يبتيهن لي ذاك اليوم .. محتايتنهن ..



" هاا " .. نطقتها واردفت : مب عندي .. قلتلج اني يايبتنه بالدس .. لو يدري ريلي كان ذبحني ..



وبصوت خافت به من الحدة شيئا : انتوا ما تخافون ربكم .. تطعنون فالحرمة وتزورون اوراق بنتها واوراق زواجها ..



بتلعثم : ما طعنا فحد .. والاوراق انتي بعيونج شفتيهن وقريتيهن .. ما تبلينا ع حد ..



-
حبل الكذب قصير .. وبنت خالد طالعتله .. وانتوا بيوصلكم خير عن قريب ..




انتهى اللقاء بذاك الحديث المبطن .. لينتاب شيخة هلعا لم تدركه يوما .. انكشف امرها وامر بعلها .. وامر تلك المقيتة اخته .. نست فيما جاءت .. لتصرخ عل ابنتيها بالرحيل .. وطوال الطريق كان عقلها يضرب اخماسا في اسداس .. لعل عيد يجد مخرجا فيما وقعا فيه ..

نزلت من سيارة الاجرة تتبعها ابنتيها .. لترمي بعد دقائق عباءتها بغضب على سريرها .. وتطوي الساحة الخالية في تلك الغرفة ذهابا وايابا .. ان كُشف الامر فعن السجن لا مفر .. ماذا عساها تخبره .. عودته الى المنزل باتت وشيكة .. تنهدت : كله منك يا عيد .. كله منك ..




" شو سويت بعد ؟ " .. قالها وهو يلج .. لتلتفت له .. يرمي ما على رأسه على السرير ويهم لخلع ثوبه : التقيت بام خالد اليوم فالمستشفى ..



-
انزين ..



قالها وهو يرمي بجسده على السرير ينتظر منها المتابعة .. وقد كتف ذراعيه خلف رأسه مستندا.. لتنظر اليه : يدرون عن سالفة الاوراق ..




دون مبالاة قال : مب شي يديد .. تراج بروحج رايحتلهم ..



لتنطق بغضب : يدرون انها مزورة .. وام خالد تقول البنت طالعة لابوها .. وحبل الكذب قصير .. والخير ياينا فالطريق ..




صمتت حين رأته يجلس وقد اكتساه هلعا من الحديث .. ومن ثم استطردت : تدري الخير فشو .. الخير فشبيب وجابر .. الخير فالحبس اللي ما حسبت حسابه وانت تدبر وتخطط ..




" تفلي من اثمج" .. قالها وهو يترك السرير مبتعدا نحو دولاب الملابس : الله لا يقولها ..



تراه ينحني يخرج الاوراق من ذاك الدرج : شو بتسوي ؟



اعتدل وخط الخطى نحو جانب اخر من الدولاب : قومي جهزي اللي بتقدرين عليه .. الليلة مالنا بيات فهالبيت ..



-
عيد انت ناسي اني حامل .. تباني اشل واحط ..



-
عيل يلسي وباتي فالحبس ..



تبعثرت خطاها في المكان بتوتر .. لا تعلم من اين تبتدئ .. لتسأله : انزين وين بنروح ؟



صمت وهو يفرغ جهته من ذاك الدولاب .. لا يرى الآن سوى الهرب .. فقد تحمل قضية التزوير قضايا أخرى هو في غنى عنها .. سيبتعد الى مكان لا يمكن لشبيب او عائلة خالد ان يجدوه فيه .. سيبدأ من جديد حياة أخرى .. سيقطع صلته بالجميع وأولهم عوض الذي يتقاسم معه اشياء مُخبأة ..




استنفر المنزل كاملا على مدى ساعتين من الوقت . لتتكدس الاشياء في سيارة الـ" بيك أب " البيضاء .. ابنتيهما تسوقان الاكياس من المنزل اليه حيث يقف .. ويرمي بهن في أي مكان فارغ يبصره ..

ليصرخ : وين امكن .. ياللا ما عندنا وقت ...



لتقف عند اعتاب الباب تحمل صندوق يعج بالاحذية : تباهن .. والا نخليهن ..



" لا بارك الله فيج من حرمة " .. واردف : انتي من الصبح شو يالسة تجمعين .. ليكون خلاقين مني ومناك ..



حركت فيها بسخط : والله ما بطلع من البيت وبخلي ساماني ( حاجياتها ) .. واصلا ما باقي الا هالنعلان .. اذا تباهن بصرهن فكيس ..




" عقيهن " .. صرخ بتلك الكلمة ليغلق الباب الخلفي بقسوة .. وبعدها يشد الحبال من اليسار الى اليمين على الامتعة : ياللا سكري الباب وتعالي ويا بناتج .. ما بترياكن .. اخاف فاي وقت يطبون علينا ..



وقفت وهي تشد بعباءتها على جسدها : مب ناسي شيء ؟



لم يجب عليها .. ولاذ بالصمت ليتركها متخذا مكانه خلف المقود .. وما هي الا دقائق حتى ابتعدوا .. لم يبقى لهم في المكان الا بيت يعج
بالاثاث .. وستعثوا به العناكب بعد حين ..




,,

ياليت .. كثيرا ما ننطقها .. أملا منا في تفادي ما يحدث .. وهو ينطقها تباعا في جوفه .. يجلس وقد احاطت به هالة وجع لا يعلمها الا هو .. تحيله الى انسان لا حول له ولا قوة .. هل قادته قدماه للرجوع حتى يصدمه الواقع شر صدمة .. سحب انفاسه ليسقط رأسه على الجدار المستند عليه بالكرسي البلاستيكي .. وكفه تعانق خصلاته السوداء .. تسحبهن للخلف .. ذاك المنذر ساعده في حمل فارس .. وضج نفسه بالحدث الجم ومن ثم رحل .. رحل وهو لا يزال يتساءل : كيف حدث كُل هذا ؟




رفع معصمه ليرى الوقت المقارب للساعة الرابعة والنصف عصرا .. لو لم يصل في الوقت المناسب لأدى انخفاض الضغط في جسد ذاك المسجى على السرير الى اعراض لا يحمد عقباها .. تنهد وهو يعيد حديث منذر .. سر مثل هذا يدس عن الجميع .. ولماذا ؟ .. استغفر ربه .. لينزل رأسه عن الجدار .. ومن ثم يقف يشد جذعه .. واذا بذاك يستيقظ اخيرا ..



التفت على الصوت : اخبار كنه ؟



ابتسم وهو يحث خطاه وبيده حمل ذاك الكرسي .. يضعه بجانب السرير ويجلس : بخير ..



بلع ذاك ريقه الجاف بصعوبة .. ليحاول اجبار نفسه على الجلوس ... تحرك حارب ليساعده .. يراه متعب .. فيبتسم لعله يريحه .. حتى وان كانت تلك الابتسامة كاذبة : الحمد لله ع السلامة ..




" الله يسلمك " .. قالها وصمت .. نظره يتسمر للامام دون هُدى .. وهناك شعور بالضياع ينتابه .. يدرك ما سمعه جيدا .. لا زال الحديث قابع في عقله .. ليس الامر بتلك البساطة ليتناساه .. اربعة سنوات ليست بالعدد القليل ليرميه خلف ظهره ويتابع حياته وكأن شيء لم يكن ..




مخيف ذاك الصمت من قبله .. يقسم حارب في هذه الساعة انه لا يعرف صاحبه .. هادئ وجدا .. حتى انفاسه لا يستطيع ان يميزها إن كانت غاضبة ام لا .. وهو لا يجد ما يقوله ليسعف به حال ذاك ..


تبعثر الصمت فجأة حين قال : تدري .. إن الحصان اذا عاشر اخته بدون ما يدري وبعدين درى .. ينتحر ..



" شو اللي تقصده ؟ " .. سؤال لم يجد من فارس عليه الا ابتسامة متعبة .. ومن ثم قال بألم : اربع سنين .. اربع سنين يا حارب .. وانا متزوج اختي .. ظنك شو بتكون حياتي ..



انتفض الاخر واقفا بغضب : بس احنا مب حيوانات .. عندنا عقول نفكر فيها .. واللي صار قدر من ربك .. ما اتيي الحين تعترض عليه وتفكر تفكير جهله ..



كفه تقع على كتف فارس .. وبهدوء : فارس .. انت مؤمن .. احمد ربك انها يت ع هالشيء ..



التفت له بعيون تكاد ان تغرق بدمعها : وهالشي تظن انه سهل .. تظن انه بيروح ..




" آآآآه " .. مدها طويلة موجعة وهو يسقط رأسه للخلف : كل ما يموت لي ولد .. كنت ادعي ربي واقول .. اللهم ان كان هناك ذنبا غفلته فلم استغفر عنه .. فغفره لي ...



اغمض عينيه لينساب دمعه .. ضعيفا كان .. ليس فارس الذي عهده .. ليردف وهو يطرق برأسه الجدار : والذنب كان عود .. عوووود يا حارب .. عوود ولا دريتبه ..



ارتفع كفه الايسر ليعتصر جبينه بانامله .. ماذا عساه ان يفعل : بخبرهم يخلوك هني يومين .. الين ترتاح ..



" خايف مني ع نفسي ؟ " ... قالها وهو يكفكف دمعه .. لينطق الاخر : خايف ع صحتك .. اتصلت بعمر وخبرته انك هني ..




فالأصمت عن الكلام .. يكفي ثرثرة يا حارب .. أأخبره بان والدته قلبت المنزل مناحة كما قال لي عُمر .. وبانه لا يستطيع تركها خوفا عليها من امراض بها .. أم اخبره بان بي خوف على صاحبي الاخر وارغب بالذهاب اليه .. آآه كم ان الامور باتت تتخبط ببعضها ..




عاد ليقبع على ذاك الكرسي .. وهو يرقب فارس الذي وضع رأسه على الوسادة البيضاء .. يعلم بانه يحاول الابحار بعيدا عن الواقع المر الذي تكالب عليه .. كتف ذراعيه على صدره .. وهناك حديث متأجج منه لنفسه .. عن حال صاحبه الاخر .. كيف عساه يكون في هذه الساعة .. وهي .. شقيقته المقربة منه .. هل تبكي كما بكى فارس .. ام انها انتحبت حد الاختناق بالوجع ..




مر الوقت ليقف يتأكد من ان ذاك المتألم غاب خلف عالم النوم .. ليحث خطاه خارجا من تلك الغرفة .. سيتصل بشبيب يسأل عن حاله .. فلن يستطيع ترك فارس بعد ما باح به عن الانتحار .. الهاتف يرن مرارا .. ولكن لا من مجيب ..


,,

يــتــبــع |~

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 13-08-13, 07:51 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل

 



,,

فذاك الـ شبيب ترك هاتفه في منزله .. يجلس في المسجد بعد ان صلى العصر .. المكان خالي الا من جسده .. يتذكر كلام ام عبدالله حين سألها عن عدم معرفتها بما حدث .. كيف لم تصلها الاخبار وهي القريبة من ام سالم وجدا كما اسلفت .. حينها تنهدت وقالت : يا ولدي من سبع سنين انقطعت اخباركم عني .. وقبلها كانت حرب الكويت اللي ما خلتنا نعرف نعيش .. كنا ماسكين قلوبنا بايدينا .. يوم خلصت هذيج الحرب الله لا يعيدها .. ردينا هني انا وابو عبدالله .. ما طولنا .. ويومها التقيت بام سالم .. واللي خلاني ما احاتي انها قالت انها تبي كنه لسالم .. وتترياها تخلص مدرسة وبتخطبها .. عقبها ما رديت هني .. ولا ابو عبدالله قام ايي .. لان المرض ما خلاه يقدر يروح وايي .. ولولا عبدالله اللي وسع معارضه وفتح واحد هني كان ما شفتنا .. وكنت ما دريت بالمصيبة اللي صارت ..



تنهدت واستطردت : واللي ريحني ان ام فارس وشمسه صار بينهن خلاف .. هذا اللي عرفته من ام سالم من سبع سنين .. يا ولدي .. لو دريت بان هذا اللي بيصير كان ما رضعت ولا بليت عمري .. سامحني ..





سحب انفاسه يحاول ان يسيطر على ما تبقى من رباطة جأشه .. ليقف .. يترك المكان .. هناك مواجهات عليه ان يقوم بها .. وامور عليه ان يفهمها .. قاد سيارته ببطء .. حتى وكأنه لا يرغب بالوصول الى منزله .. سبقه بدقائق منذر داخلا الى المنزل .. لتقف تلك القابعة في الصالة يعتريها الخوف .. وعلامات استفهام كثيرة لم تستطع ان تجد لها جوابا .. فوالدتها تبكي وجدتها تفترش سجادتها لا ترغب بمغادرتها .. وكنة تدعي النوم او لعلها نائمة .. لا احد في راحة سوى هاشل وكلثم المتسمران امام لعبة " البلايستيشن" .. حتى ان صراخهما يجبرها على الابتسام بين الفينة واختها ..




وقفت وشدت خطاه اليه .. علاقتها معه مختلفة عما مضى : خالي ..



نطقتها ليقف ينظر اليها . وجهها الشاحب .. عيونها الباكية .. وارتجاف شفتيها : صدج ان فارس يصير ..



اغمض عينيه وكأنه يؤكد لها ما نطقت .. لينطق : وينها كنه ؟



" راقدة " .. قالتها ومن ثم اردفت : متأكدين .. ترا والله حرام اللي يصير .. كنه تموت ففارس .. وهو بعد ..




لا يعرف لتهدأت النساء سبيل .. ليس كـ شبيب .. يسحبهن في حضنه .. يسجنهن بذراعيه .. آخر عهده بحضن امرأة حين كان في السادسة من عمره .. حين احتضنته والدته بقسوة وكأنها ترغب بأخذه معها الى مثواها الاخير : لا تصيحين .. قدر الله وما شاء فعل ..



بعثر نظره في المكان : وينهم ؟



بظهر كفيها اخذت تمسح دموعها : امي فحجرتها .. تصيح ولا ترد علي .. ويدوتي بعد فحجرتها تصلي .. وشبيب طلع من قبل العصر .. قال يريد يتأكد من ام عبدالله .




ما ان اتمت كلامها حتى القى السلام على مسامعهما .. ليرداه بخفوت .. وبشيء من الغضب : انت وين رحت .. مخلي الكل ورايح .. ما تقول في ناس بيحتايوني .. والا ما همك الا نفسك ..



" كنت وييا فارس " .. قالها ليصمت شبيب وانظاره عليه .. ليكمل : طلع من الميلس وطلعت وراه لقيته طايح وحارب عنده ..



حارب .. تكرر هذا الاسم في فكر شبيب كما هي .. ليخبرهم ذاك بانه عاد البارحة من سفره .. ويطرح ذاك سؤاله : فارس بخير ؟



سحب انفاسه : الله يكون بعونه ..



تركهما مارا من بينهما .. سيذهب ليختلي بنفسه قليلا .. لا يرغب بالمزيد من تلك الاحاديث المؤلمة .. اما هي فظلت في مكانها تتبع شبيب بنظرها حين تركها ليلج الى غرفة كنة .. يثني ساقه اسفله جالسا على جانب السرير .. لتهوله الجروح على ذراعها الايمن العاري ..


نائمة على جانبها الايسر .. او تحاول ان تنام .. احست به حين دخل .. بكفه التي مسحت على رأسها مرارا .. لتنطق : شو صار ؟



كفه الايسر تسد فيه وتنسحب على لحيته .. أيخبرها بان كُل شيء انتهى ؟ .. وأن فارس لم يعد لها زوجا .. ام يصمت وكفى .. اعادت السؤال حين لم تصلها اجابة منه .. ليجيبها : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..




لتنكمش على نفسها .. يسمع بكاءها .. وكأن الامل هو ما كان يجبرها على الصبر وعدم ذرف الدموع .. وانقطع حبل الرجاء في غلط كان .. لم تكن هناك اخطاء .. لم يكن هناك الا رصاصات حارقة لقلبها .. يده لا تزال على رأسها .. لينحني هامسا : كنه .. فديتج لا تصيحين ..




يقسم في هذه اللحظة ان قلبه كطير مذبوح .. وان وجعها يصب في روحه وجعا مضاعفا .. وبكاءها المتقطع يقطع جسده دون هوادة .. ويقسم انه لوجع عظيم لم يعهده يوما ..



لم يستطع الا ان يتركها ويبتعد .. لعل الدمع يرهقها فتخلد الى سُبات راحة .. تقدم من تلك التي لا تزال على وقفتها .. وبها شرود غريب : شامة .. اتصلي بالدختورة اللي تتعالجين عندها .. حالة كنه لا تسر عدو ولا صديق ..



افاقت من شرودها على صوته : ما ترد علي .. من قبل العيد وانا اتصل وهي ما ترد .. حتى فالعيادة محد يرد ..




" حاولي " .. قالها وقد عانقت يده كتفها .. ومن ثم ابتعد .. لتقع تلك اليد على مقبض باب غرفة جدته .. لربما هو بحاجة لها الآن .. لربما بامكانها ان تضع بعض النقاط على الحروف .. ولج .. لتلتفت له وهي لا تزال على سجادتها وتلك المسبحة تتحرك دون هوادة بين اناملها المجعدة .. دنى ليقبل رأسها ويجلس على ركبتيه : مب فاهم شيء ياميه ..




لاول مرة لا يجد من تلك العجوز حديثا .. لاول مرة يبعثر الاسئلة دون ان يجد لها جواب شاف في حضرتها : ليش صار اللي صار .. الرسول قال لنا .. الحلال بين والحرام بين .. وبينهما مشتبهات ..



وقف صارخا : معقولة ابوي ما يعرف هالحديث .. معقولة امي ما تدري ان الشك في الشيء يمكن يبطله .. جاوبيني يدووه .. الله يخليج جاوبيني ..




" انا بجاوبك يا شبيب " .. قالتها شمسة وهي تقف عند عتبة الباب .. لتغلقه من بعدها .. ويقف هو ينظر اليها لبرهة ثم يغض بصره للارض : يوم يتنا ام سالم تخطبها لولدها .. ابوك رفض .. قال .. ما ازوج بنتي لواحد مثل سالم ..



قال بحسرة : ياليته زوجها اياه .. ياليته وافق ..



-
تريده يوافق وهو كل ما عنده عياله .. نسيت انه طعنك بسكين فيدك .. وابوك يموت ولا يعطيه حد من خواتك عقب سواته ..



-
كنا طايشين .. تضاربنا ..



مسحت سيل دموعها .. واكملت : انا ما دريت عن السالفة ..



ارتفع صوته من جديد : وام سالم .. ما يتكم تخبركم ؟ .. ما احلفتلكم ايامين ان فارس اخو كنه .. ليش ما صدقتوها .. اصلا ليش زوجتوهم .. ليش ما تريتوا نصيبها مع غيرهم ..



-
ابوك حلف الا يكسرها ويكسر ولدها .. وكان متأكد ان كلامها كذب .. يوم سألها منو شهودج .. قالت ام عبدالله .. وام عبدالله منقطعة اخبارها من سنين ..



" يكسرهم ؟ " .. تبعها بضحكة ساخرة .. ليلتفت لجدته التي لا تزال على سجادتها : سمعتي يا اميه .. ابويه كان يتحداهم .. ابويه بغى يكسرهم وكسر بنته بدون ما يدري .. وفكل المرتين انا السبب ... يوم رضعتها ويوم زفوها لاخوها ..




" شبيب " .. نطقت بها شمسة .. ليسكتها بيده .. ارتجفت شفتيه ليقمعهما بكفه . يدوس عليهما حتى لا يخذلانه .. لا يوصلانه لامر لا يرتضيه شرع .. نطق : خلوني ..




وبعدها انسحب .. تاركا المكان لتنهار فيه والدته على ركبتيها باكية .. وتصدح تحوقلات الجدة مزعزعة الاركان ..


,,

هنا اقف وموعدنا يوم الاربعاء في نفس هذا الوقت مع الجزء الثاني من الزفرة 29

/////






همسة :: لا تدعن الايام تسرقكن .. واغتنمن شوال لقضاء الدّين وصيام الست .. وتقبل الله صيامكم ~

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنآت, الرحيم, الكاتبة, اغتصاب, شفرات
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t183200.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-03-17 02:15 PM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 03:21 PM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 02:11 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:19 PM


الساعة الآن 08:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية