منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل (https://www.liilas.com/vb3/t183200.html)

اسطورة ! 24-12-12 02:27 AM

زفرات ملتهبة ، للكاتبة : أنآت الرحيل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم اعضاء وزوار ليلااس

حبيت انقل لكم رواية جديدة لانآت الرحيل

من دقايق طرحتها بالمنتدى المجاور

قراءة ممتعة مع الزفرة الاولى

تحيتي

اسطورة !

اسطورة ! 24-12-12 02:29 AM

رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها أنا اعود من جديد لاسطر مولودتي الجديدة على صفحات ****** ..
وكم كنتُ سعيدة بنجاح مولودتي الثانية .. التي اخذت من وقتي الكثير .. ومن نفسي الشيء الاكثر ..
حتى انني كنتُ قد قررت ان اغيب عن الصفحات لفترة لا بأس بها ..
ولكنني دون ارادة مني وجدتني اخط حروف جديدة بشخصيات جديدة .. تحمل في جعبتها الكثير والكثير ..
وكما افعل دائما .. اضع افكار روايتي من الالف الى الياء .. وبعدها احيك احداثها ..
لم استطع ان اكتبها وانهيها لاني اعلم يقين العلم انني لن انهيها اذا كنتُ وحدي .. قد اكتب فيها ولكن لن اصل الى النهاية ..
فعدت اليكم لتشجعوني كما عادتكم .. وارصف الافكار لاشيد بنيانا معكم ..
فاهلا بكم معي من جديد |~


,،

مقدمة ~

نحن البشر في هذه الدنيا كدمى في مسرح .. علقت بخيوط ليتم التحكم بها .. ونمشى على ظروف قد احكمت سيطرتها علينا ..
فنرى انفسنا رهن قيدها .. الا من ندر منا .. فيكسرون حاجز الاستعباد تحت مسمى الظروف .. ويبنون حياة جديدة رغم قسوة الايام ..
هنا عبر شخوص روايتي " زفرات اغتصاب " ساحكي عن قصص ليست بالجديدة .. ولكنها ستُحكى بطريقتي ..

في زفراتي الكثيرة ستكون هناك ارواح اغتصبت فضحكت حين تذكرت ..
هنا بين زوايا مولودتي .. شباب تجمعهم القرابة ويجمعهم الجوار ..
فهنا ساكتب لاعبر عن امور تجتاح الكثيرين .. ويتغاضى عنها الكثيرون ..
ابطالي في حياة متواضعة عاشوا .. فرحوا ولعبوا .. وضحكوا كثيرا ..
ابطالي قد يكونون قريبون منكم وانتم قريبين منهم .. فابطالي ليسوا ببعيدين عن واقع حياتنا |~


,،


دقائق واكون معكم في بداية لروايتي .. قصيرة اجل ..
ولكنها كفيلة بان تضعكم على عتبات الزفرات ..

اسطورة ! 24-12-12 02:31 AM

رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل
 

,،










السماء مكتنزة بالغيوم المثقلة .. وكأن بها وجع تحاول ان ترميه على الارض .. تمخضت فاسقطت قطرات التهمها الثرى .. وكأن بها تبكي لتسقي من واراه ذاك التراب .. من اسقط تحت كلمات وعبارات كثيرة : لا اله الا الله .. لا حول ولا قوة الا بالله .. ان لله وان اليه راجعون ..





والكثير من الاستغفار وطلب الرحمة .. وجسد يرتجف .. رجفة برودة مطر ورجفة وجع فـ العظم .. تقبله تلك القطرات وجدا على رأسه وجبينه ووجهه وحتى رمش عينه .. لتتعلق بالرموش لاليء لا يُعرف ان كانت بكاء مطر ام بكاء عين .. ارتعش جسده حين تناثرت ذرات التراب على " خالد " وما ادراكم من خالد بالنسبة له .. هو أخ قبل ابن عم .. وصديق قبل ان يكون صاحب .. ورجل حتى آخر رمق تلحف بالإيثار .. وأي إيثار كان بالنسبة له .. كان وجع طعنة خنجر في صميم الروح .. زادت رجفته حد الاعياء .. لتنهار تلك العصا المتأبطة ذراعه .. ويسقط مغشيا عليه ..





وحمل كما صاحبه منذ سويعات .. بل كانت دقائق .. رآها هو كساعات عناء .. تكررت الكلمات من الافواه وزادت التمتمات : ما بيتحمل كان دوم وياه ...





واخر يزيد : الله يكون بعونه ..





وكثر الكلام وهناك حين رفع على السرير المدولب جاءه كما اعتاد رؤيته .. يبتسم بل ان السعادة كانت لتهرب من عينيه .. ليردد على صاحبه المسجى على السرير : لا تنسى .. لا تنسى اتفاقنا .. لا تنسى ..



ويبتعد الصوت وتردد شفتيه المرتعشة : ليش .. ليش ..





"قلت لكم غلط انه يطلع .. بس ما سمعتوا الرمسة(الكلام) " رددها خاله وهو في الانتظار ..ليردد سعد : اهدى .. ان شاء الله ما فيه الا العافية .. والحين بيطلع الدختور يطمنا .




صفق اليمنى باليسرى بغيض واضح : لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله ..




زفر انفاسه وهو يضع كفيه في جيب " البالطو " الابيض .. طوح برأسه وعاد ليزفر .. حانق .. بل اشد من ذلك .. لقد حذرهم من مغبة ذاك الفعل الارعن الذي اقدمو عليه .. القى اوامره على تلك الممرضة بتغيير الضمادات وتعقيم الجرح جيدا .. وايضا المراقبة الشديدة .. فهو في حالة هذيان مر .. تتبعثر من فيه كلمات شتى .. احيانا بغضب واحيانا اخرى برجاء .. خرج وقد توعد بالقاء كلمات قاسية على اصحابه ومن كان معه في ذاك العمل ..





ما ان تراءى لهم .. حتى شدوا خطاهم .. خاله منذر الذي يكون قريب جدا من عمره لا يسبقه الا ببضع سنوات لا تتعدى الاربع .. وزميله سعد .. وابن عمه جابر .. ليبدأوا باستجواب ذاك الطبيب الذي صرخ بهم : دامكم خايفين عليه بهالشكل ليش ما اقنعتوه انه ما يطلع ..





تمتم جابر : سبق السيف العذل .





ليرد ذاك الطبيب : مب وقت فلسفتك يا جابر .. الريال حالته حاله .. الحمى هلكته .. وما يندرى نقدر نخفضها او لا .. صارلنا نراقبه ساعة – التفت لمنذر – عسى امه ما درت ؟





طوح برأسه نافيا .. لينطق سعد : اكييد بيوصلها الخبر .. طاح بينا .. وكل اللي كانوا ويانا راحوا بيت بو خالد الله يرحمه ..





,،



هناك في ذاك المنزل الذي توشحه الحزن منذ يومين حين عُلم بما اصاب خالد .. ليكتنفه حزنا قاسي بعدها عند وفاته .. هناك كانت حبات " المسبحة " تتلاحق بين اناملها .. ولسانها لا يكل من التمتمة بـ سبحان الله والحمد لله والله اكبر .. والنسوة المتوشحات السواد ينحنين لتقبيلها .. والقاء كلمات العزاء على مسامعها .. فهي ام ثكلى .. وهي اليوم اهدى عن الامس .. فبالامس صرخت غير مصدقة .. واليوم تحتسب مصابها عند بارئها .. بجانبها ام ذاك المرمي على ذاك السرير في ذاك المستشفى .. تحاول ان تلقي عليها بكلمات تصبرها اكثر .. لتربت على فخذها : البركة فمطر ومبارك يا ام خالد ..







لتتهدج شفتيها .. فسيبقى اسم خالد عالقا بها . سيذكرونها به كلما نادوها .. فهي ام خالد .. ام ولدها الاول .. اغمضت عينيها لتسحب ذرات الهواء لعلها تمنع تلك الدموع من السقوط .. فهي لا تريد ان تعذبه بدموعها .. يكفي دموع الامس .. عادت لتتمتم بالاستغفار ..




تلفتت الاخرى في المكان .. لا يوجد سوى ابنة ام خالد الكبرى .. فاين ابنة اختها .. تلك الفتاة التي خطبتها لابنها منذ شهرين .. وكان الاتفاق على عقد القران في هذه الاسابيع القليلة .. امعنت النظر لتراها تداري وجهها للجهة الاخرى .. تمسح دمعة سقطت .. فهي لا تزال تذكر كلام والدتها مساء الامس حين صرخت بها وبمها : والله ان شفت دمعة وحدة ما تلومن الا نفسكن .. ما اريد دموع ع خالد ..




ارتجفت لسقوط تلك اليد على كتفها .. لتلتفت : هلا خالتي .. بغيتي شيء .




تنهدت : الله يصبركم يا بنيتي .. ليلى فديتج وين مها ؟




وقبل ان تجيب تلك تحملقت الانظار الى ذاك الواقف متوسط تلك الصالة المكتضة بالنساء .. منذ دقائق كان هناك مع الرجال .. واذا بحديث وقوع اخيه يسيطر على بعض الحوارات .. حتى وكأن المكان اضحى بعيدا عن موت خالد .. وتلك الاذنان تلتقطان الحديث بنهم .. واذا به يقف خارجا من ذاك المجلس .. وما ان وضع قدميه على عتبة الباب من الخارج حتى هرول بتلك الساقين النحيلتين .. ليتسمر في تلك الصالة .. مشتتا انظاره في المكان .. يبحث عن وجه والدته التي كانت تحادث ابنة عمه ليلى .. وما ان رفعت رأسها رأته .. وقفت تشد الخطى الى ذاك المنقطعة انفاسه .. تعانق راحتيها كتفيه النحيلين .. تنحنى قليلا وهي تنطق : شو بلاك ؟




يلهث ويلهث .. حتى هزته مرددة : تكلم يا هاشل .. شو مستوي ؟




بكلمات متقطعة وهو ينظر لوالدته ويبعثر انظاره للنساء الواقفات خلفها : اخوي .. اخوي طاح فالمقبرة ..




لتمسكه ليلى تديره ناحيتها : شو اللي تقوله ..




ليردد بعبارات سن العاشرة : والله والله .. سمعتهم يقولون طاح فالمقبرة .. وشلوه المستشفى – يأشر بيده لباب الصالة – روحي سأليهم .. هم اللي يقولون ..




بعد صمت تحاول معه ان تستوعب ما قاله ابنها تحركت .. لتناديها ليلى .. وتمسك بذراعها .. وتنفضه بقوة : خليني اروح اشوف شو السالفة .. هذا ولدي .. هذا سندي من بعد المرحوم ..




ليضج المكان بكلمات النساء يحاولن ان يهونن عليها ما قيل .. ومن بينهن تشق طريقها تلك الثكلى .. وتقف : استهدي بالله .. ان شاء الله ما فيه الا العافية . ولا تنسين انه مريض .. اكيد ما تحمل الوقفة ..




وضعت يدها على صدرها لتشد ملابسها باناملها .. فما بالها فقدت اعصابها .. وتلك التي فقدت ابنا يتملكها هدوء غريب .. هل تلك اقوى منها .. او ان حبها لابنها اقوى من حب ام خالد لابنها .. امسكت بابنها : وين خالك ؟




تحاول ان تستجمع قوتها ولتوازي تلك بالقوة .. ليجيبها : محد .. راح المستشفى وياه ولد عمي جابر ..




ما ان سمعت اسم جابر حتى امسكت بذراع ليلى مترجية : اتصلي ع جابر .. شوفيهم شو صار عليهم ..




بهمس لا يسمعه الا الاخرى : ان شاء الله خالتي .. بس انتي اهدي . الحين اتصل عليه ..




لتحمل ليلى نفسها مبتعدة عن المكان .. وبيدها هاتفها .. فجابر زوج لها منذ سنة تقريبا .. ولا بد ان يخبرها بكل شيء .. ولا ترغب ان تلتقط تلك الخائفة شيء من ملامحها اذا هناك ما يريب .. وبابتعادها ابتعدت فتاة كانت من بين الحضور لتصعد السلالم متوجهة لغرفة مها .. فتحت الباب لتجد تلك منطوية على نفسها تبكي .. اغلقته بسرعة لتجلس على حافة السرير : مها ..




رفعت يدها بتردد لتضعها على كتفها .. فهي تعلم بان صديقتها عصبية جدا .. وضعتها ونطقت باسمها .. لتصرخ : خليني بروحي يا سوسن .. اللي في مكفيني ..




وتنخرط في بكاء مؤلم .. لتتنهد تلك وتنطق : خطيبج طاح عليهم فالمقبرة .. لا تسوين بعمرج جذي والله ما فيه شيء ..




اعتدلت تلك وخصلات شعرها المبللة تلامس وجهها : انتي فشو وانا فشو ..




استنكرت سوسن ما نطقت به : انتي شو بلاج .. اذا امه واخته ما صاحن عليه مثلج .. من امس حابسة عمرج لا اكل ولا حتى شرب .. والريال اللي بيرتبط اسمج باسمه طايح فالمستشفى ولا همج ..




صرخت بعصبية : غبية .. يايه تقرانين ميت بحي .. هذاك مات .. يعني ما بشوفه .. يعني خلاص ما في خالد ..




تبلعمت فصمتت .. بعدها وقفت : الله يكون بعونج .. ياليت تحاسبين ع كلامج عند امه وخواته اذا ين يعزن ..




ادبرت لتردف وهي تسحب مقبض الباب لتفتحه : مع السلامة .




كتمت شهقاتها بباطن كفها .. لتنساب دموعها حارقة وجنتيها .. وترمي بنفسها مجدداً على السرير ..



هدوء في الاسفل لا يسمع الا صوت اذاعة "القرآن "من ابوظبي يتلى عليها بعض ايات القرآن الكريم .. وتلك الخائفة غادرت المكان بعد ان طمأنتها ليلى .. حتى انها تحدثت مع جابر مطولا لتتأكد من صحة ابنها .. تنهد وهو يغلق الهاتف .. لينظر اليه منذر وبعينيه سؤال يتلوه سؤال : اختك ؟




" هاا" نطقها وهو يقف يحث الخطى لذاك الواقف عند عتبة الباب .. ويردف : شو قلت لها .. ؟




نظر لشبيب النائم بهدوء مريع : قلت لها انه بخير .. بس حمى وراحت .. شو تباني اقولها .. اخبرها باللي قالوه حقنا عنه .. تباها اطيح عليهم ..




شد بقبضته على كتف جابر : اهدى شو بلاك ؟




- حاس بالذنب .. لو ما طاوعته كان مب هذا حاله يا منذر .. شوفه – يمد يده ناحية شبيب – حتى ما يحس علينا .. نحركه ونكلمه وهو فعالم ثاني .. ياليتني ما طاوعته ..




زفر منذر انفاسه : تعوذ من بليس .. ان شاء الله باكر بيقوم ..





,،



زفرت انفاسها هي الاخرى بعد ان خرجت من دورة المياه (اكرمكم الله ) منزوية في غرفتها من قبل خبر وفاة ابن عمها .. فهي تشعر بانها في مصيبة .. وكلما مر يوم غرقت اكثر .. جلست على حافة سريرها لتمد يدها وتسحب ذاك الدرج .. وتخرج دفترا لها دونت فيه محاضراتها .. سحبت القلم المتعلق بظهره .. لتفتحه باصابع مرتعشة .. وتخط وهي تخاطب نفسها : اليوم 19 الشهر .. يعني تاخرت اسبوعين – كتبت التاريخ وخطت تحته اليوم – لحظة .. مب قادرة اركز ..




رمت الدفتر .. وعادت تخاطب نفسها : يتني يوم الثلاثا .. هيه يوم الثلاثا قبل محاضرة الدكتورة هبة .. صح صح




كانت تحاول ان تطمأن نفسها باي طريقة .. لتكمل حديثها بعد ان وقفت وهي تخطو في الغرفة ذهابا وايابا : لا لا .. ما كان يوم الثلاثا .. كان الاحد .. هيه الاحد .. تاخرت .. تاخرت واايد .




احتضنت بطنها وانحنت لتنسكب دموعها : لا مستحيل .. مستحيل يسويها في .. قالي ما بيلمسني ..




جلست على الارض وظهرها لجانب سريرها واجهشت بالبكاء وتمتمت : قالي بس بنشوف الغرفة .. لا ما سواها .. لا .. بيذبحني شبيب .. والله بيذبحني ..




ارتجفت لتسرع واقفة تمسح دموعها .. فالباب قد فُتح .. ودخلت تلك بخطوات ثقيلة بسبب حملها .. وقفت امام اختها .. وفجأة شدتها اليها تحتضنها : طلبيله الرحمة فديتج ..




ليزداد بكاءها .. وتبتعد قليلا بعد ان هدأت : شو اللي يابج هني .. ليش ما رحتي العزا ..




جلست على السرير ويدها تعانق ظهرها.. تشد على شفتيها : فارس حلف علي ما اروح .. ما مصدقين ان الحمل ثبت لشهر السادس .. خايف علي .. بس ما قدرت ابقى فالبيت .. وولد عمي ميت واخويه فالمستشفى ..




جلست على ركبتيها امام اختها : شبيب بخير ؟..




نفس الجملة القتها والدتهما على مسامع منذر .. تسأله بالحاح عن حال ابنها .. لا يعرف بما يجيبها .. فذاك منذ الامس لم يفق .. حتى الاطباء احتاروا في حالته .. صرخت به بعد ان طال صمته : بتتكلم والا شو .. من البارحة اتصل عليك ما ترد .. واليوم الصبح بعد .. ويايني الحين وشكلك هالشكل .. بتخبرني والا شو ..




طوح برأسه : شو اقولج يام شبيب .. خايفين ليكون صابه مس من المقبرة .




- شو ؟



,،



اتوقف لادع لكم مجالا لرد ..


وقريبا نبدأ بالتعمق اكثر |~

اسطورة ! 24-12-12 02:32 AM

رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعيني الحلويين .. حبيت اخبركم .. ان البارتات بيكونن بارت واحد في الاسبوع ..
عشان اعطي كل بارت حقه فالمراجعة ..
بس هالشيء ما يمنع اني انزل بارتين في الاسبوع بحسب تمكني من البارت واحداثه .. وطبعا بعطيكم خبر اذا كان في بارت فغير الموعد ..
بيكون الموعد المعتمد بنهاية الاسبوع ..
اذا ما كان يوم الجمعة بيكون السبت باذن الله ..
وطبعا الموعد بالليل واللي تابعوا روايتي الثانية يعرفون ان تنزيلي للبارتات يكون بالمساء ^^
ويا رب اكون عند حسن ظنكم ..
وقبل ما اطلع اخمد ..
حبيت اقولكم ان يوم الاحد باذن الله بيكون فيه اول بارت لروايتي من بعد البداية اللي حطيتها ..
وتصبحون ع خير

|~




^

كلام الكاتبة

اسطورة ! 24-12-12 02:33 AM

رد: زفرات اغتصاب الكاتبة : أنآت الرحيل
 
http://up.graaam.com/forums/616798/01356271903.gif
,,

كان كمن غاب ايام وايام وعاد .. شعره مرتب باصابعه للخلف .. وتلك " غترته " المطلية باللون البني شتائية الصنع تنام على كتفه بهدوء .. القى عليها كلمته لتتجمد بعد ان نطقت " شو " .. تتبعها بعينيه وهي تدبر لتجلس على الارض بعد ان اسندت نفسها بظهر النمرقة القاسية ..لترفع بعدها نظرها اليه : ييبوله مطوع ... لا تطولون عليه – تستند على كفيها لتقف – والا اقولك قوم وصلني عنده ..







كفاه الغليظان يعانقان كتفيها ونظره لاسفل حيث وجهها : استهدي بالله .. هذي كلها ظنون منا ..






- حتى ولو .. قوم وصلني اشوفه ..






رفع معصمة لناظره .. لينظر لتلك الساعة الفاخرة المزينة لمعصمة مزدحم الشعر : بتنتهي الزيارة ما بنلحق ..






خرجت تلك من غرفة اختها حين سمعت صوت خالها وصوت والدتها ذي النبرة العالية .. بثقل جسدها مشت حتى انتهت من ذاك الرواق لتطل عليهما بابتسامة شاحبة : منذر ..






رفع رأسه لها ليرغم شفتيه على ابتسامة بسيطة .. فتلك الوحيدة التي تناديه باسمه المجرد دون كلمة " خالي " .. مشى تاركا اخته الجالسة بعد محاولة عقيمة معه لاخذها الى حيث شبيب .. امسك بيدها لتمشي معه : كنّه شو اللي يايبنج .. ؟






ساعدها لتجلس ..ويجلس هو بمقابلتها ومقابل اخته المتقوقعة بجانبها .. نطقت : لا تخافون علي .. والله ما في الا العافية ..






خوف جديد يتربع في قلوب من يعرفونها ويكنون لها حبا .. فمع كل حمل ترتفع الايدي داعية لها .. قطب حاجبيه على صوت اخته : قوم اتصل بحارب .. ما بقدر اصبر لباكر .. قوم ..






تنهد ليتحوقل بعدها .. فهو متعب جدا ولا يقوى على الجدال مع شقيقته التي يعتبرها ام له من بعد امه .. عيونه تنظر لـ كنّه وكأنه يرغب ان تسانده باقناع والدتها .. لتنطق : شبيب بخير ؟








اغمض عينيه فلقد مل هذا السؤال الذي لا يجد اجابة عليه الا ان يقول ما قاله لتلك المرعوبة .. وقف وزفرات انهاك تتكالب فارة من صدره : بخير .. ان شاء الله بيكون بخير – التفت لشقيقته – اختيه .. يام شبيب لا تسوين بمعرج جذا .. باكر ان شاء الله بوصلكم تشوفونه .. ولا تنسين ان المستشفى ما يهدى من اللي يزورونه .. من يوم صار اللي صار والريايل الا حد طالع وحد داخل .. وباكر يمكن حد من الشيوخ اييه .. بس بقول لحارب يدخلنا ولا يهمج ..






عيونها تحكي عتب لذاك الاخ .. ايقول لها ان تهدأ .. وكيف تهدأ وابنها لا تعلم بحاله .. او كيف ستمضي هذه الليلة عليها بعد ما قاله .. وقفت : كثر الله خيرك يا منذر ..






وبعدها اختفت .. جملة ضربته فـ الصميم .. ولكن لا ذنب له .. فما عساه يفعل .. سكن في مكانه لثواني واذا به يتحرك ليتبعها لتستوقفه : منذر روح ارتاح .. وامي انا بكلمها ..






كانت كلماتها ترياق له .. فهي قريبة من والدتها وجدا وستخفف عليها كثيرا .. خطواته تتلاحق للخارج .. ليرتد جسده للخلف بسبب كومة العظم التي صدمته .. يده تسرع لتمسك الجسد النحيل حتى لا يقع .. لينطق بغضب : ما تشوف ؟






ليرمي بسؤال خاله المتهكم خلف ظهره وينطق : اريد اشوف شبيب ..






نظراته تتفحصه من قمة رأسه الى اخمص قدميه .. شعر مغبر . ووجه كالح .. وملابس رياضية احيلت للون غير لونها .. وساقان بهت لونهما بسبب الرمل والبرد .. وحذاء رياضي فك رباطه حتى نام بجانبه على الارض ..




صرخ متأوه حين دعكت اذنه اليسرى باصابع خاله القوية : كم مرة قلت لك لا تلعب فالليل بهالرمل ..






- آخ آخ .. هدني يعور .. والله كلهم يلعبون فالليل






زاد من الشد ليصرخ الصغير من جديد .. ويشد هو على اسنانه : ما شيء روحه لشبيب الين ما تركد وتقر فالبيت فاهم ..






عكازها يسبقها .. وانحناء ظهرها دليل على سنوات عمرها .. لتشد بيدها على ذراعه .. توبخه : ما قلت لك لا تضرب هاليتيم ..






ارتعش جسده من مسكتها تلك .. ليفلت هاشل .. ويجري الصغير كطير اطلق من قفص .. ويرسم هو ابتسامة على وجهه ويحني راسها بكفيه ليلثمه : اليتيم يباله تربية .. والا لو كل مرة قلنا يتيم .. كان ما تربى ..








نهرته لتتابع سيرها نحو الصالة : الا بنت اختك مالها شوفه من ايام .. شو بلاها .. والا تكبرت من بعد الملجة .. والا يمكن موت خويلد الله يرحمه ضربها فالعظم ..








ما بالها تتهكم هكذا .. فهو اعتاد على كلماتها . ولكن هل هناك ما تخفيه اضلعها عن الجميع .. ومن التي تقصدها .. كنّه كانت معه منذ دقائق خلت .. فلا بد ان المعنية شامة .. تنهد فهو ليس بحال تسمح له بالبحث في امور تلك المراهقة العشرينية .. رفع حاجبه وهو يرى تلك العجوز ترمي بفنجان القهوة بعد ان سكبته .. لتطال قطراته السجادة وبعض من النمارق القريبة : حشا ما شيء قهوة ..






كتم ضحكته .. وردد بعدها : الساعة بتوصل عشر .. خلج من القهوة وروحي رقدي ..






"يالسه ع راسك انا .. والا يالسه ع راسك " رددتها تلك العجوز لتردف : قوم روح خلهم يسون قهوة .. هذي بردت ..






رفع حاجبه : مب رايح ولا عندي خبر .. بروح ارقد ابركلي .. تصبحين ع خير ..






غادر المكان .. لتبدأ شفتيها المجعدتين بالحديث الكثير .. تحقد على ذاك المنذر .. لانه ابن لامرأة اخذت منها زوجها يوما .. فغاص وجع " العديلة " حتى استفحل .. واصبح مع الجسد كتوأمين .. ورضت .. ولكن ذاك المنذر لا يزال يذكرها بايام كانت .. لا تنكر ان مزاحه يعطي المكان فرح جميل .. وهي بحق افتقدته لايام مضت .. منذ ما حدث لشبيب وخالد .. ابتعد عنها وعن منواشتها .. تمنت لو بقى معها قليلا .. ولكن هو كوالده يكسرها حين حاجتها له .. تحوقلت وهي تنادي على ابنتها .. وعلى شامة ومرة أخيرة تعود لتنادي هاشل الصغير .. لتردد حين لم تصلها اجابة : حشا دياي راقديلي من المغرب ..






لتتحامل على نفسها بتعب وتقف .. تعود ادراجها لغرفتها القريبة من الصالة .. وهي تردد كلمات ساخطة على الوضع الذي بدأت تكرهه ..






اناملها تشد غطاء السرير باستغراب غريب تملكها من اعصاب والدتها الباردة .. ونظراتها تتبعها وهي تختفي خلف جدران دورة المياه ( اكرمكم الله ) وكلمات والدتها ترن في اذنها : قومي ردي بيتج .. وانا ما في شيء بقوم اصلي ..






اتطردها خوفا عليها من النفوس الحزينة .. او لعلها تخفي الم في صدرها .. لم تكن امها التي كانت كالكتاب المفتوح امامها ..تقلب في صفحاته يوما .. المنزل كئيب بالفعل .. حتى شامة طردتها من غرفتها بعذر الراحة التي تريدها .. وضعت كفها على بطنها البارزة .. لترتسم على شفتيها ابتسامة .. وتقف بعدها .. لن تغادر كما يرغبون .. لما الخوف عليها بهذا الشكل .. هي بخير .. وجنينها بخير .. ليس كباقي من سبقوه .. ولن يكون .. وقفت على عتبة الباب وهي ترى والدتها تخرج وتشد الخطى لتسحب سجادة الصلاة وتفرشها .. تأملتها لدقيقة ربما .. وبعدها ابتعدت مغلقة الباب بهدوء ..




,,








خطواتها تتلاحق .. تقف على اعتاب الباب لتتأكد من خلو المكان .. وتمشي من جديد .. تطوي المسافة الفاصلة بين المنزل ومجلس الرجال .. وتقف من جديد لعلها تلمح نعل غريب فتتراجع .. تنهدت وتابعت .. لتخلع نعلها الخفيفة وتدفع الباب بحافة الصينية التي تحملها .. وتبعثر نظراتها في ذاك المجلس الكبير .. قالوا بان بعض الشيوخ قدموا للعزاء .. ولكنها لا تهتم بحديث النسوة في صباح هذا اليوم .. ولن تهتم ..




بلعت ريقها وهي تراه .. حزينا جدا وكأن به كبر عشرين سنة على سنواته الخمسة والاربعين .. اهتزاز جذعه الخفيف وتمتمته ببعض ايات الله كان شيء كفيلا لاسالت دموعها .. لم يتحرك حتى بوصولها اليه .. انحنت تضع الصينية امامه وتقبل رأسه .. وتمسح دموعها قبل ان يراهن .. لتقع على ركبتيها جالسة بجواره .. تمد يدها لرغيف الخبز تقتطع منه قطعة .. وتغمسها في مرقة اللحم .. يدها تقف عند فيه : ياللا يالغالي .. تراك من البارحة ما ذقت شيء ..






انامله تعانق رسغها ليبعد تلك اللقمة عنه : النفس طابت يا بنيتي ..






رفعتها من جديد : عشان خاطري .. والا بنتك ليلووه ما لها خاطر ..






نظر اليها بعيون تغوص في بحر حزن لم تره يوما : امج كلت ؟






ابتسمت دون ارادة منها .. فحب والديها غريب بالفعل .. ها هو يفكر فيها حتى في قمة الوجع :قبل لا اييك كنت عندها .. تعشت الحمد لله .. وخليتها وهي تصلي ..






- الله يزاج الخير يا بنيتي ..






وضعت اللقمة في زاوية الصينية .. لتمسك كوب الحليب تمده له : دامك ما تبي خبز وصالونة .. اندوك اشرب هالحليب .. حطيت فيه زنجبيل ولا كثرت شكر (سكر) .. سويته مثل ما تحبه ..






اغمض عينيه .. ليفتحهما ويده ترتفع لتقع على رأسها : عشانج فديتج .






ابتسمت وهي تراه يرشف من الحليب .. وما هي الا لحظات حتى ترك ما في يده وهو يرفع نظره للواقف عند عتبة الباب : شخبار شبيب ؟






اغتاض من سؤال والده .. حتى تشابكت الشعيرات الخفيفة بين حاجبية .. نظرت هي اليه مليا .. كبر ذاك الـ مطر .. وبان على شفته اخضرار غض .. وعلى جانبي وجهه تبعثرت الشعيرات .. ليتجهم وجهها على رده : ما اعرف عنه شيء .. ولا اريد اعرف ..






ليترك المكان بعدها .. التفتت لوالدها الذي تحوقل ووقف بعدها .. لتقف : ابويه ما تعشيت ..






لا رد يصلها منه .. لتزفر انفاسها .. هناك في جوفها غصة لا تستطيع اخراجها ولا تستطيع ابتلاعها .. هذا حالها منذ ما حدث .. حملت تلك الصينية لتركنها في المطبخ .. وتحث الخطى لغرفة اخيها .. فتحت الباب لتجده يخلع ثوبه ويرميه على الارض بغضب : انت شو بلاك ؟ هذا بدال ما تداري ع ابويه ترد عليه بهالرد ..






صرخ بها معنفا : لا تدخلين .. ابويه للحين حاسب حساب لشبيب .. حتى واخويه ميت يفكر فيه .. يعني محد يهمه الا هذاك ..






لتلتفت على صوت مبارك الذي وقف عند الباب صارخا : ما احبه ما احبه .. ياليته هو اللي مات مب خالد .. هو اللي قتل خالد .. هو ..






ليجري بعدها .. وتقترب هي من مطر ترص على اسنانها : انت شو قايل لاخوك عن شبيب ..






يده تتحرك في دولاب ملابسه وظهره لها : اخوي مب صغير






بيده يتعلق ثوب نوم خفيف قصير الاكمام .. وهو يرتديه اردف : الرياييل ما عندهم سيره الا هالسالفة .. تقول يالسين فقهوة مب عزى ..






طوحت براسها وخرجت دون ان تنطق ببنت شفة .. لتتسارع خطواتها لغرفة اصغر اشقاءها .. فتحت الباب لتجده على سريره يبكي .. نائما على بطنه وذراعيه تشابكا تحت وجهه .. متعلق بخالد كثيرا .. وعقله الصغير لم يعد يتحمل ما يحدث .. جلست بجانبه لتغوص اناملها في شعره الكثيف : بروك حبيبي .. مب زين تصيح بهالشكل .. لازم تفتخر ان خالد اخوك .. وترفع راسك فوق ..






بصوت مكتوم دون ان يتحرك : شبيب قتله .. هو السبب .. ما احبه .. ولا احب هاشل .. ومب لاعب وياه مرة ثانية .. ولا بروح بيتهم ..






انحنت له ولا تزال اناملها تلعب في شعره : حبيبي لا تقول هالكلام .. ترا خالد بيزعل منك .. انت ما تعرف ان خالد يحب شبيب واايد .. واذا انت كرهته وكرهت هاشل خالد بيزعل .. يرضيك خالد يزعل منك ..






قفز من مرقده لتبعد يدها هي بخوف : انا مب صغير تضحكين علي .. وخالد مات يعني ما بيزعل ..






تمد كفيها تحاول ان تلمس وجهه فيبتعد صارخا : لا تصكيني( تلمسيني ) .. وطلعي اريد ارقد .






حتى مبارك لم يعد مبارك الصغير الذي كانت تعتني به .. لتبتسم له دون اكتراث لاعصار الغضب الصغير الذي يجتاحه : انزين بطلع .. بس دامك صرت ريال وكبرت .. لا تفكر مثل اليهال .. الحين ما انت تقول انك مب صغير ..






نظرته حادة تكاد تخترقها .. ادركت بانه بدأ يستمع بتركيز لها .. يقف على ركبتيه يتأملها بقسوة .. وهي تبتسم بهدوء لتكمل : الكبار لازم يفكرون زين .. الحين اذا واحد يحب انسان هالحب كله معقوله يروح يقتله ؟ .






كتف ذراعيه على صدره وربع ساقيه جالسا وظهره لتاج سريره : ما اعرف ..






قامت واقفة : لازم تعرف .. تقول انك صرت عود .. خلاص فكر فكلامي وانت بتعرف انزين .. والحين ارقد ولا تيلس تسمع لكلام الناس اوكي حبيبي ؟






خرجت دون ان تنتظر منه اي جواب .. ابتعدت تداري عيونها عنه فان رآها لن يصدق شيء مما قالته .. تركته ليستلقي على سريره ويغرق في النوم بعد كلامها الذي هاج في نفسه لدقائق .. اما هي فوقفت تنظر الى غرفة مها .. تقدم رجل وتؤخر الاخرى .. فهي لن تحتمل صرخة من تلك القاسية .. ولن تسمع لها كـ مبارك الصغير .. وقد تُسمعها كلمات جمة .. ففضلت الانصراف الى غرفتها .. ليستقبلها رنين هاتفها .. فتلتقطه وتجلس بتعب على حافة سريرها .. كم تحتاج له في هذا الوقت .. ابتسمت لاسمه .. لترد بتعب اتضح في نبرتها .. ليسارع هو بالسؤال : ليلى فيج شيء ؟






طوحت برأسها نافية .. وكأنه امامها ويراها لتنطق : تعب العزا بس ..






زفر انفاس الراحة .. ادار مقود السيارة يسارا : ليلى جهزيلي فراش برقد عندكم الليلة .. ما اقدر اخلي عمي بروحه يمكن تحتايون شيء ..






كم ان ذاك الخبر اسعدها .. لتقف بعد ان اغلقت الهاتف .. تسرع الخطى للاسفل .. وتخرج فراش له هو من ملك قلبها سنين .. حملت " الدوشق" ( مرتبة سرير ) .. وما ان فتحت الباب حتى هاجمتها ريح باردة ارجفت اضلعها .. وبريق في السماء أكد لها بان هذه الليلة ستكون ماطرة .. ابتعدت بسرعة تجر تلك التي بيدها لتضعها في الصالة الصغيرة المجاورة لمجلس الرجال .. وتعود بعدها راكضة تحمل وسادة وبطانية ثقيلة .. بدأت دموع المطر تتساقط رويدا .. اسرعت حتى كادت ان تقع .. لتلج الى تلك الصالة وترمي ما بيدها بتعب .. لم تنتبه الا بمن يقف امامها .. لترفع نظرها اليه : انت هني ؟






ارادت الهروب من عينيه فاردفت وهي تنحني تلتقط الغطاء : خلني ارتبلك الدوشق عشان ترقد ..






ينظر اليها وهي تتحدث ..تحكي له عن مبارك ومطر .. وبالاكثر عن مبارك الذي اشغلها .. لتقف بعدها وتستدير له : تعشيت ؟






اقترب منها .. صامت كان .. وصمته ذاك يزعزع ثبات روحها .. لترتجف من برودة انامله التي تداعب وجنتيها .. وتنسل مبتعدة لتوقع " شيلتها " .. انكسرت نظراتها لقرب انفاسه الافحة لبشرتها الحنطية : ويهج شاحب .






ما ان نطق حتى هلت دموعها كسيل على خديها .. لترفع راسها له : تعبت يا جابر .. حاسه بغصة فحلقي – شهقاتها تتلاحق – امي حالفة ما تريد تشوف دموعنا .. وابويه حالته حاله .. واخواني احس انهم بيضيعون .. تعبت ..






سحبها اليه ليدفن وجهها في صدره العريض .. وكفه الايمن على رأسها وكأنه لا يريدها ان تبعد رأسها ابدا : صيحي .. صيحي الين ترتاحين ..










,,



يــتــبــع|~


الساعة الآن 06:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية