لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-11, 10:02 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنسابت أيام الأسبوع بتؤدة كبيرة وعندما قررت لورا أخيرا الأتصال بالمنزل أجابها جدّها , وبعد تبادل كلمات التحية أبلغها العجوز أنه باق أسبوعا أو أكثر وأنه يرجو رؤيتها قريبا لكثرة أشتياقه.
طمأنته لورا الى حضورها دون أن تفصح له أن الزيارة ستقتصر على بضع ساعات من يوم الجمعة حتى لا تغامر بلقاء رالف , كما لم تعطه جوابا نهائيا على دعوته أياها لزيارة هولندا عندما تأخذ عطلتها السنوية , وذلك لأن للأمر محاذيره , فرالف يقطن بالقرب من منزل جدها مما يوسع بيكار أحتمال لقياه هناك مع عروسه العتيدة جويس.... وهذا ما ليس بوسعها تحمّله ! ربما كانت الأيام دواء ناجعا يهدىء من حدّة مشاعرها فتستطيع تلبية الزيارة , أستقلت لورا القطار باكرا يوم الجمعة بدون الأتصال بالمنزل أو بالعجوز يانيس الذي قد يخبر والدها أو شقيقتها , الأمر الذي يفسد مخططاتها , عندما بلغت شلمزفورد تمكنت من العثور على العجوز الذي أقلّها بسيارته بدون أن يسأل عن سبب التغيير في موعد مجيئها كون حديثه أنصب على زفاف سيحضره في اليوم التالي.
دخلت لورا حديقة المنزل والرذاذ يتسااقط مكللا بحبيباته هامات الورود ورؤوس الأعشاب , نظرت الفتاة الى ساعتها التي أشارت الى العاشرة والنصف ما يعني أن لديها الوقت الكافي لتوضيب حقيبتها وأنتقاء الملابس التي تريد , في الداخل , أخذت تبحث عن والدها فلم تجد له أثرا , وكذلك لم تكن السيدة ويتاكر في المطبخ , صعدت لورا الى الطابق الثاني وسمعت جهاز الراديو في غرفة جويس يبث موسيقى ناعمة , فحثت الخطى وفتحت الباب ثم جمدت في مكانها , وقفت جويس في وسط الغرفة وحولها ملابسها مبعثرة على السرير , على الكراسي , وعلى الأرض , وقربها الحقيبة الكبيرة , التي أهداها أيّاها والدها في ذكرى ميلادها الأخيرة , مفتوحة وشبه مليئة بالثياب.
أستدارت الشقيقة الصغرى لما سمعت الباب يفتح وفمها فاغر لهول المفاجأة , فقالت بصوت مرتجف:
" اليوم الجمعة , وأنت لا تأتين عادة قبل السبت.......".
" صحيح ولكن وقتي لم يسمح لي ألا بالقدوم اليوم , أين الجميع يا جويس؟".
أجابت جويس بنبرة تحد:
" أقترحت على العجوزين الذهاب للتنزه في تلك الحدائق الجميلة , فهي تفتح أبوابها هذه الأيام كما تعلمين , أما السيدة ويتاكر فذهبت لحضور حفل زواج.
جالت ألف فكرة وفكرة في رأس لورا , هل جويس راحلة؟ هل تشاجرت مع رالف؟ هل هي ذاهبة اليه؟
" أراحلة أنت يا جويس؟".
أجابت الفتاة وهي تضع فستانا في الحقيبة:
" نعم أنا راحلة , وبما أند تدسين أنفك في شؤوني الخاصة هلاّ تفضلت وساعدتني في حزم حقيبتي؟".
أزاحت لورا بعض الثياب وجلست على السرير:
" ما الأمر يا جويس؟ ألا ترغبين في عرس قروي؟ لماذا لم تقولي أنك تريدين غير ذلك , فالوالد لن يعارض بالرغم من أنه يحب أعراس الضيعة , لماذا تذهبين مع رالف للزواج بعيدا عنا؟ لماذا لم تفصحي عن رغبتك الحقيقية؟".
ضحكت جويس عاليا قائلة:
" يا لغباوتك يا لورا, أنت لم تفهمي شيئا! لم أقل أنني راحلة مع رالف , هو شاب متاز ومستعد لتلبية كل طلباتي وتنفيذ كل أوامري , وأتصور نفسي أعيش معه بحبوحة في منزل ضخم , محاطة بالخدم , وبأولاد كثيرين ... فرالف يحب الأولاد كثيرا ".
وضعت جويس ثوبا أخيرا وأقفلت الحقيبة , ثم أضافت:
" أنا مسافرة الى أميركا مع شاب ألتقيته منذ حوالي الأسبوعين , نظرة واحدة مني كانت كافية لأيقاعه في شركي , وهو شاب غني جدا ويحب الحياة الصاخبة والمرح , أظن أن هذا كاف لتبرير قراري.
أصغت لورا لهذا الكلام المذهل وهي تكاد لا تصدق ما سمعته أذناها , أهو حلم أم حقيقة؟ أيعقل أن تتخلى جويس عن رالف بهذه البساطة؟ تكلمت لورا بصوت مرتعد كأنه آت من خلف الواقع وما وراء الحقيقية :
" قلت أنك تحبين رالف المسكين الذي يظن أنك ستصبحين زوجته , وهو آت هذا المساء.....".
" أعتقد أنه من حقي تقرير مصيري وأختيار طريقة الحياة المناسبة! ولا شأن لأحد في ذلك وخاصة أنت! لا تنسي أن رالف سيصبح قريبا في الأربعين , الأمر الذي قد يثير مشاكل بيني وبينه , وبدخول لاري حياتي تلاشت المقاييس , فهو فاحش الثراء من جهة وشاب يضج بالحيوية من جهة أخرى ".
أضافت جويس وهي ترتدي معطفها :
" تركت رسالة لرالف بأمكانك تسليمه أيّاها وشرح القضية , كما أرجوك أن تخبري والدي".
وبنبرة بركانية مفاجئة قالت لورا:
" لن أفعل شيئل!".
" كما تشائين , دعيهما يكتشفان الحقيقة بنفسيهما".
" ألا تفكرين برد فعل والدك وبشعور رالف عندما تقدمين على هكذا خطوة؟".
أجابت جويس بلا مبالاة:
" والدي يوافق على كل ما أفعله وهو بالتالي سيرضى بالواقع عاجلا أم آجلا , أما رالف فبوسعه الحصول على فتاة أخرى بأشارة من أصبعه , فلماذا القلق بشأنه؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:03 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ألتقطت جويس حقيبتها وطبعت قبلة على وجنة لورا قائلة:
" ها قد أتى التاكسي , ألن تقولي شيئا؟".
كتمت لورا رغبة بالأنفجار باكية وقالت :
" أتمنى لك السعادة بالرغم من البؤس الذي سبّبته لرالف, حاولي الأتصال بنا بأسرع ما يمكن فأبي لن يطمئن قبل سماع صوتك ولكن بالنسبة الى رالف...".
قاطعتها جويس:
" ماذا عن رالف؟ هو ليس طفلا ويستطيع الأعتناء بنفسه , الى اللقاء يا لورا".
رحلت جويس تاركة شقيقتها تقف حائرة وسط الغرفة الغرقة في الفوضى , بدأت لورا بترتيب الثياب واضعة كل شيء في مكانه , وعقلها يعمل على هضم الموقف وأيجاد المخرج اللائق لأخبار رالف بالأمر ,وبعد أنتهاء عملها جلست على السرير تتابع التفكير.
ما هي الطريقة الفضلى لمفاتحة الرجل بالأمر؟ من الأجدى أن تكون موضوعية معه ولا تظهر ذرّة من مشاعرها الدفينة لئلا يحس بأنها تحاول أستغلال الوضع , وفجأة تذكرت أن رالف يأتي عادة في المساء مما يتيح لها رؤية والدها وأخباره بالحدث , وهو يتولى رالف.
وشرعت لورا تحدث نفسها بصوت عال:
" يستطيع والدي التكفل بالأمر وأطلاعه على مضمون الرسالة , لا شك أن هذا أفضل الحلول وأسلسها , وبعدها سيعود رالف الى بيته".
جويس أدارت ظهرها لأحلام رالف دون أن تكلف نفسها عناء ألتفاتة أخيرة , ثم أين خاتم الخطوبة الذي أهداها أياه؟ خاتم نفيس أمضت جويس وقتا طويلا تصفه لها على الهاتف وتتغنى بذهبه وقطعة الماس الكبيرة التي تكلل وسطه , والتي جعلت رالف بشرائه يخالف تقليدا عائليا درج عليه آل فان ميروم منذ زمن بعيد , وهو أكتفاء نسائهم بخاتم من الياقوت مر على أصابعهن رمزل لأستمرار العائلة وتجدّدها.
ومن جديد قالت لورا:
" أرجو أن لا يتأخر أبي في العودة حتى ينقذني من هذه الورطة ".
لم تكد تنهي جملتها حتى سمعت صرير الباب فتنفست الصعداء , وتناولت رسالة جويس متوجّهة الى الطابق السفلي , ولما وصلت الى آخر السلم وقفت مصعوقة لأن القادم لم يكن والدها بل رالف بلحمه ودمه.
أبتسم الرجل قائلا:
" مرحبا يا لورا! لم أتوقع رؤيتك هنا اليوم , وسرعان ما لاحظ الرجل القلق والتوتر على وجه الفتاة فأختفت الأبتسامة وسأل عابسا , ما الأمر يا لورا؟ هل جويس بخير".
من الصعب , بل من المضحك المبكي أن لورا تستطيع في المستشفى التعامل مع أصعب الحالات ومواجهة أقسى المصائب , وها هي تقف أمام هذا الرجل لا تدري كيف ومن أين تلج الموضوع......تابعت التحديق به لاعنة كل لحظة تمر والقدر الذي رماها بمأزق محرج كهذا ,لو كان الأمر يتعلق بأي رجل آخر لما وجدت كل هذه الصعوبة في النطق , لكن رالف يختلف , فهي تحبه حبا صامتا معذبا وتود مساعدته بكل جوارحها دون أن تعلم ما السبيل الى ذلك.
خلع رالف معطفه ورماه على كرسي مسندا ظهره الى الباب, واضعا يديه على خصره وقائلا بهدوء ملفت:
" ألن تقولي ما الأمر؟".
بلعت الفتاة ريقها وأجابت بأرتباك:
" طلبت مني جويس تسليمك هذه".
منتديات ليلاس
رأت لورا القلق في عينيه وهو يقترب منها ليأخذ الرسالة , لكنه ظهر مسيطرا على أنفعالاته , وأستطاع كذلك ضبط مشاعره عندما فتح المغلّف وقرأ مضمون الرسالة قبل أن يفرغ منها ويعيدها الى المغلف بكل ترتيب.
أستوضح الرجل ببرود:
" أكنت على علم بذلك؟".
" لا ,فقد وصلت قبل ساعة تقريبا وفوجئت بجويس تحزم حقيبتها على أهبة الرحيل".
" ووالدك؟".
" تخلصت جويس منه ومن جدي بأن أقترحت عليهما الذهاب للتنزه في أحدى الحدائق العامة... ولا أنكر أنني تمنيت وصولهما قبلك لئلا أجد نفسي حيث أنا الآن".
أخفت أبتسامة رالف شيئا من التهكم ممزوجا بالمرارة أذ قال:
" مسكينة الشقيقة الكبرى بورا ! فهي تنوء تحت عبء زف الخبر العظيم...... وهي لم تحسن القيام بالمهمة".
" كنت أنوي مفاتحة والدي بالأمر وهو بدوره يخبرك به , فالكلام بين رجل وآخر في مواضيع كهذه يظل سهل..".
تحوّلت أبتسامة الرجل فجأة الى ضحكة مجنونة:
" أنت على خطأ , فأنا أفضل حديث المرأة المليء بالحنان والتعاطف".
خافت لورا من الغيظ المختبىء وراء ذاك الوجه الهادىء وتلك القسمات الجدّية , وسألته بتردد:
" ألا تنوي اللحاق بها قبل أن...".
تولى رالف أكمال السؤال:
" قبل أن يتزوجا , أليس كذلك؟ يا لك من فتاة غبية يا لورا! أتتصورين أنني سأجري وراءها لأعيدها اليّ ؟ أو لأجرها من شعرها كما كان يفعل رجال العصر الحجري !".
ضحك رالف ثم صمت فجأة ناظرا الى البعيد وقال متمتما:
" ربما كانت على حق , فأنا أكبرها بكثير".
وجفت لورا وقالت بشبه صراخ:
" لا يعقل أن تقول جويس هذا؟ وهو في أي حال غير صحيح , فأنت لست عجوزا وما زلت في الثامنة والثلاثين!".
" بالنسبة لك ربما , لكن لا تنسي أن جويس في العشرين".
شحبت لورا لملاحظته الأخيرة وتمكنت من التعليق :
" لا أظن أن السن تلعب دورا في هذه المسائل".
" ومن أين لك أن تعلمي؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:05 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أصابتها كلماته في صميم كرامتها فكأنه يقصد أن لا خبرة لها في مسائل الحب والقلب لأنها لا تعرفها , أو لا تستأهلها....
" أنها المرة الثانية تكون فيها فظا بكلامك , ولكن لا بأس فأنا أفهم وضعك ومدى غضبك , لا بد أنك تشعر الآن برغبة في الأطاحة برأس أحد ما , وبالطبع لن أسمح بأن أكون هذا الأحد".
عادت السخرية الى نبرته أذ قال:
" وهل بوسعك منعي من الأطاحة برأسك؟".
" عليك أن تجتاز هذا المخاض العسير يا رالف فالحياة محكومة بالأستمرار , قد يكون قولي تقليدي , ولكن هناك الكثير من الفتيات الجميلات في هذا العالم...".
عندما تكلم رالف كان في صوته حزن عميق أثار في نفس لورا أضطرابا:
" يا فتاتي الطيّبة لا حاجة لأن أحظى بفتاة جميلة! أي واحدة بعد جويس تناسبني لأنني فقدت كنزا لا مثيل له ".
ضحك بخيبة مضيفا:
" وبما أن الأمر كذلك لربما تزوجت منك".
وبدون أن تدري ما تقول سألته لورا:
" ولم لا تفعل؟".
كيف السبيل لأسترجاع هذه الكلمات التي لم تكن لورا لتحلم بقولها يوما ؟ ولكن السيف سبق العزل , وما قيل قد قيل , رفعت الفتاة عينيها لتلتقي نظراته الداكنة وملامحه الخالية من أي أنفعال أة دهشة.
" الحق معك يا لورا , لم لا أتزوجك؟ عليّ أن آخذ العبرة ما حصل ولا أقرب من فتاة تصغرني بكثير كجويس حتى لا تنتهي علاقتنا بالطريقة نفسها , أما أنت فتناسبينني تماما من حيث العمر لأنك ناهزت الثلاثين أن لم أكن مخطئا".
لم تفهم لورا سبب قساوته المتعمّدة , لربما أراد أن يروي غليله بطريقة ما ولم يجد أمامه سواها ضحية وكبش محرقة , ظلت الفتاة صامتة في حين أكمل رالف:
" كلانا تخطّى سن الأيمان بالحب وحماقات المراهقة , وأنا شفيت الآن تماما من هذا الوهم بعد أن هجرتني جويس , لكن فكرة قضاء بقية حياتي عازبا لم تعد تستهويني بعدما كنت قاب قوسين أو أدنى من دخول القفص الذهبي ".
أقترب منها وأردف بلطافة:
" الزواج بيننا سيكون زواج صديقين , أنا لا أريد حبا وهياما بل أمرأة تشاطرني عمري وتنتشلني من وحدتي , أمرأة تدير المنزل وتستقبل الضيوف والأصحاب , هذا جلّ ما أطلبه منك , أتقبلين بهذا العرض أم تبقين بأنتظار فتى الأحلام الآتي على فرس ليخطفك ويذهب بك الى البعيد؟".
" كن على ثقة أنني لم أعده بأنتظاره أبد , وما عليك سوى النظر اليّ جيدا لتعلم ذلك , فأنا أدق أبواب الثلاثين ولم أكن يوما تلك الفتاة الساحرة التي تجعل من فتى أحلامها , لو صادفته , يلتفت اليها لحظة".
أومأ رالف برأسه موافقا ومضيفا نقطة جيدية الى هذا الحوار الهادىء اللامألوف الخارج عن قواعد المنطق والعقل.
" أفهم من كلامك أنك مستعدة للزواج مني؟".
" نعم".
مرّر رالف نظراته عليها طولا وعرضا سائلا:
" لا أفهم مدى تصميمك".
تمنت لورا لو تستطيع البوح بالحقيقة وتقول أنه فتى الأحلام الذي تحدّث عنه , لكنها أكتفت بالقول:
" لا شك في أنك تذكر كلام الدكتور بيرنيت عندما أجتمعنا في مكتبه , والحق يقال أن فكرة تمضية بقية حياتي في المستشفى ترعبني , لقد أمضيت عشر سنوات حتى الآن في التمريض , وهي مهنة أحبها كثيرا , لكن حياة الممرضة صعبة وقاسية لا تتيح لها القيام بالأشياء التي تحبها".
" أشياء مثل ماذا؟".
علمت لورا أن رالف يحاول أن يعيرها شيئا من أهتمامه في حين أن فكره منصب على الخبر المفجع الذي زفّته اليه , وبالرغم من ذلك تابعت الكلام لتضفي على الجو المشحون أكبر قدر ممكن من الواقعية , وبالفعل نجحت لورا في كبح جماح غضبه ومنعه من الأنفجار غيظا وأرتكاب أي عمل أحمق , وأزاء ذلك قالت في نفسها أن الأطفال محظوظون لأنهم قادرون على التعبير عمّا يجول في خواطرهم بحرّية , بينما هي ورالف يكتفيان بهذه المحادثة السخيفة مصطدمين بحواجز التعامل وسلاسل التقاليد الأجتماعية.
تمتمت لورا:
" أحب مثلا مطالعة كل الكتب التي تعجبني ".
وأضافت لما رأته يبتسم:
" أهوى الأعتناء بالحديقة والأزهار ,معاشرة أناس كثيرين ولقاء المجرّبين الذين يزيدونني غنى ومعرفة , لا كالذين ألقاهم يوميا في المستشفى ويمضون وقتهم بالتحدث عن الأمراض والويلات.....".
ظنّت لورا أنه لا يصغي اليها ولا يأبه بكلامها , لكنها غيّرت رأيها لما رأت نظراته المهتمة وظنّت لوهل أنه نسي جويس.
" أيكفيك أن تؤمن حياتنا الزوجية هذه الأشياء البسيطة؟ ألن تطالبي بالسفر مثلا أو حضور المسرحيات أو الذهاب الى حفلات؟ أتقنعين بحياتي الهادئة؟".
" أكنت مستعدا لتغيير أسلوب حياتك من أجل جويس؟".
تحجّر وجهه عندما سمع أسمها وأجاب:
" بالطبع كنت سأغير وجهة حياتي من أجل من أحب , كنت على أستعداد لفعل أي شيء يرضيها".
كانت جويس ستحظى بسعادة كبيرة أين منها ربع ما تحلم به لورا التي قالت:
" لن أزعجك أبدا ولن أكون متطلبة , أعترف أنني لا أرضي طموحك يا رالف لكن وجودي قربك يظل أفضل من الوحدة والأنعزال ".
وأستدركت أذ رأت التردد في عينيه:
" لا تخجل من القول أنك لم تقصد كلمة واحدة مما قلت , فالأنسان يتفوّه بأشياء بلهاء عندما يكون غاضبا".
قاطعها الرجل بقسوة:
" عنيت كل كلمة قلتها يا لورا وأن كنت أجهل الحافز الذي يدفعني الى الزواج منك , وهذا ما يجب أن يحملك على التفكير مليا قبل الأقدام على أي خطوة , عليك أن تفهمي أنني أبحث فيك عن مضيفة لأصدقائي , مدبرة لمنزلي , ضحية لساعات غضبي .... وبالمقابل لن تحظي بالكثير من رجل كسير القلب محطم الآمال , من رجل أعتاد العيش وحيدا وفشل بأنارة حياته عندما خذلته حبيبته وأدارت له ظهرها , أحذرك يا لورا من أنك ستعانين الكثير وستكرهينني وتلعنين الساعة التي قبلت فيها بهذا الزواج ".
توقف رالف منتظرا منها تعليقا:
" قد يكون كلامك صحيحا".
لم يفهم رالف الكثير من قول لورا فتابع:
" لماذا لا تعطين أدارة المستشفى شهر أنذار بترك العمل , فهذا يتيح لك التفكير مليا بقرارك".
شعرت لورا أن الوقت حان لوضع حد لهذا الحوار المجنون , فقالت:
" حسنا , ما رأيك بفنجان من الشاي فأنت لا بد متعب بعد رحلة طويلة؟".
قهقه رالف عاليا وأجاب:
" لا لست تعب , ولكنني أرحب بالشاي فهو الدواء الشافي لكل داء".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:06 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- عناق وحيرة


عادت لورا الى المستشفى ليل السبت متأخرة ولم تجد أيا من صديقاتها , فالجميع أوى الى فراشه في مثل هذه الساعة , أما هي فلم تنوي أبدا النوم وجلست على كرسيها الهزاز تراقب الظلام من نافذة غرفتها , الظلام ولا شيء غيره يرى من خلال النافذة , والمنظر في النهار ليس أجمل بكثير , أذ لا تشكل مداخن البيوت العتيقة والسقوف شبه المتداعية تلك اللوحة الرائعة , ولورا , في أي حال , لا تنظر الى شيء معيّن بل هي غارقة في التفكير بالأحداث التي تلاحقت عليها في اليومين الأخيرين , لقد بقيت في البيت يوما أضافيا بعد رحيل جويس حتى تشارك في تحمّل المشكلة ولا تتهم بالجبن والتهرب من المسؤولية , في الليلة ذاتها حضّرت العشاء للرجال الثلاثة , وبقي جها معها في المطبخ في حين جلس والدها ورالف في المكتبة يتحادثان , ولم يكف العجوز عن التحدث اليها بشتّى المواضيع ألا الموضوع الذي يشغل عقلها , لذا كانت هي البادئة في السؤال:
" ما رأيك يا جدي؟ ألا تعتقد أن جويس حطّمت قلب رالف؟".
أستوى العجوز في كرسيه العتيق وهو يربت على ظهر الهر سوكي الرابض على ركبتيه وقال:
" لا غرابة في أن يكون الرجل محطم القلب لكن الغمامة ستنقشع قريبا عندما تتفتح بصيرته".
عقبت لورا على ذلك وهي تحرك الحساء:
" أتعني بالغمامة أن رالف لا يحب جويس حبا حقيقيا؟".
" لنقل أنه كان وما يزال يعتقد أنه يحبها , وأي رجل آخر يقع في الفخ نفسه نظرا لفتنة جويس وسحرها , لكن الحياة الزوجية لا تبنى على فتنة الزوجة وسحر جمالها لأن العقل ما يلبث أن يسود الساحة ويطرد الأوهام والعواطف الجياشة".
" ومتى يعود رالف الى رشدة برأيك؟".
" لم السؤال يا عزيزتي ما دام الجواب بحوزتك؟".
" ماذا تعني؟".
" ألم تلاحظي الفارق بين حبّك لرالف وتعلق جويس به ؟ وجدت شقيقتك فيه رجلا وسيما ثريا , ناضجا , يستطيع تلبية كل رغباتها , وهي بالرغم من كل هذه المغريات لم تكن واثقة من صدق مشاعرها نحوه".
" حبي لرالف ! ماذا تقول يا جدي؟".
" لا تقلقي يا فتاتي , فلا أحد غير جدّك يجيد قراءة الأفكار وفضح أسرار القلب".
" كيف عرفت أنني أحبه؟".
" أنسيت أننا كنا دائما صديقين حميمين, وأنا أعرفك يا لورا أكثر مما تعرفين نفسك , وبناء عليه يغدو سؤالك في غير محله بعض الشيء".
أنهت الفتاة تقطيع الخبز ونظرت الى جدها قائلة:
" سأبوح لك بشيء مجنون .......رالف قد طلب الزواج مني , حدث ذلك بعد رحيل جويس مباشرة , في وقت كان الجرح ساخنا , فقال لي أنه مستعد للزواج من أي فتاة يصادفها ,وسألته لم لا أكون هذه الفتاة؟ وافق وتحدّث قليلا عن شروطه , فحاولت أن أعيده الى صوابه , لكنه أصر على موقفه وأقترح عليّ أن أنذر أدارة المستشفى بتركي العمل... لقد أفهمني بما لا يقبل الجدل أنه لم يعد يؤمن بالحب ويحتاج فقط لأمرأة بجانبه تدير المنزل وترعاه".
" أرى أن موقفه طبيعي جدا بعد الذي حدث , وأنت ستقبلين عرضة , أليس كذلك يا لورا؟".
لم يخطىء العجوز الهولندي في تكهنه , فلوا وافقت ضمنيا فور تلقيها العرض لأنها لا تحلم بفرصة أخرى مماثلة في حياتها , وفي وقت متأخر من الليل نفسه أتصلت جويس هاتفيا , وكالعادة أستطاعت أن تنتزع العفو من والدها ورضاه عن فعلتها , وطمأنته الى أنها سعيدة جدا مع لاري , وأنها ستقنعه بالمجيء لزيارة العائلة قبل سفرهما الى أنكلترا , كما أكدت أن ثراءه اللامحدود سيخوّلها المجيء الى أنكلترا ساعة تشاء , ومن الملفت أن جويس لم تشر في حديثها الى رالف ولو بكلمة واحدة , فأضطرت لورا الى جذبه بحيلة الى المطبخ وتأخيره هناك حتى تنتهي المكالمة ,والطبيب الهولندي أنساق وراء دهائها مختارا , وتبرّع بمساعدتها في غسل الصحون حتى لا تخونه أعصابه وينتشل السماعة من يد والد عروسه الضائعة ليسمعها بعضا مما يجيش في صدره , عندما أنهى رالف تنفيذ عقوبة غسل الصحون قال وهو ينشف يديه وبصوته الهادىء الذي بدأت لورا تكره بروده:
" شكرا يا لورا على أزاحتي من الطريق في هذا الوقت الحرج , أتمنى أن تجيدي التصرف في المستقبل كما فعلت اليوم".
منتديات ليلاس
تساءلت لورا عن سبب وثوقه من أنها ستقبل به زوجا وكأن الأمر صار مفروغا منه , ولكنها لم تتمكن من تعنيفه فأكتفت بالقول:
" أظن أنك كنت ستنسحب تلقائيا دون تدخلي لتخفّف عن والدي وطأة التحدث الى جويس بوجودك".
" يا لك من فتاة طيبة تحاول أعادة التوازن الى رجل ثائر ! أنا أكره الشفقة يا لورا , فلا ضرورة للتمثيل لكي تظهري كل هذا التعاطف المسرحي معي!".
قالت لورا في نفسها ما كان يجدر قوله عاليا : لقد ركب المغرور هذا رأسه ! لا بأس فتصفية الحساب ستؤجل الى ما بعد الزواج.
أنتهت السهرة بعد ذلك وأوت الى سريرها وقرار تصفية الحساب متين لا تراجع عنه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 10:07 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يوم الأثنين توجهت لورا الى مكتب المسؤولة عن الشؤون الأدارية للمرضات وقدّمت الأنذار بترك العمل , فبدا الذهول على وجه المسؤولة وكأن ما يحصل أمامها حلم مزعج , ذلك لأن لورا تعتبر من الممرضات الثابتات المستقرات في المستشفى واللواتي يعتمد عليهن في أي خطوة تطويرية تتم فيه.
تمكنت الآنسة مور من تجاوز المفاجأة وسألت بشيء من الخجل :
" من هو صاحب الحظ السعيد يا عزيزتي؟".
" الدكتور فان ميروم يا آنسة مور".
حارت لورا في تفسير نظرة الآنسة مور , فهي تراوحت بين الذهول المطبق والتهكم الموجع.
" هذا يعني أنك ستستقرين في هولندا , أليس كذلك؟ أتمنى لك أذن كل السعادة ,وأعتبري أستقالتك مقبولة من اليوم آنسة ستانديش".
بدت نبرة مور عندما تكلمت غير واثقة من نيل لورا السعادة في زواجها , وهي لربما كانت على حق , لكن لورا مصممة على أنشاب أظافرها في هذه الفرصة وعصرها عصرا حتى تصل الى مبتغاها , فأن فشلت الآن لن تنجح أبدا .... لم يكن من المجدي أبقاء أمر تركها المستشفى والزواج طيّ الكتمان , لأن الآذان الفضولية ستكتشف الأمر بطريقة أو بأخرى , فقررت لورا أخبار آن أن يسري الخبر سرا سريان النار في الهشيم , وما كادت آن تعلم بالأمر حتى أنتشر انبأ في أرجاء المستشفى مفاجئا كل من سمعه , كون الجميع يعلم أن رالف كان ينوي الزواج من جويس شقيقة لورا , لكن رصيد الممرضة في وسطها وحب الجميع لها جعلا الفضوليين يلجمون ألسنتهم ويحجمون عن طرح الأسئلة اللجوجة المحرجة , وهذا لم يمنع بالطبع توجيه الأسئلة الأخرى البريئة : أين ومتى سيتم الزواج ؟ أين سيكون المقر الزوجي؟ ماذا سترتدي العروس يوم العرس؟ وأضطرت لورا للأجابة على هذه الأسئلة وغيرها لأختراع الأجوبة كونها لا تملك أي فكرة حول الموضوع , لا بل هي لا تعلم ما أذا كان رالف ما يزال مصمما على الزواج م أنه غيّر رأيه , حضر رالف في آخر الأسبوع الى المستشفى ليراها , لكنه أختار وقتا غير ملائم للقيام بالزيارة , فلورا كانت مشغولة بأقناع أحد المرضى الهائجين بعدم نزع المصل من يده , والرجل قد فعل ذلك ثلاث مرات في أقل من ساعة , وما زاد الطين بلّة وجود لورا وحيدة معه أذ أن كل زميلاتها ذهبن لتناول العشاء , وهذا ما منعها من ترك المريض الهائج لتتصل بجورج وايت فيأتي ويفعل اللازم ,أي حقنه بالمزيد من المهدئات مع العلم أن المهمة شاقة للغاية.
خرجت لورا لمّا سمعت وقع خطى رجل فقالت دون أن تلتفت:
" الحمد لله على مجيئك يا جورج لتساعدني على هذا الرجل".
لاحظت الممرضة أن اليد التي أمتدت لم تكن يد جورج نظرا لنوعية القماش الفاخر الذي يغلّفها , أستدارت لورا نحو رالف وقالت بغباء:
" أهذا أنت؟".
" البطل يصل دائم في الوقت المناسب لينقذ حبيبته من براثن الشر ".
أبتسم الرجل متابعا :
" سأمسكه بينما تذهبين لأحضار ما يازم".
قبل أن تفعل قدّمت لورا شرحا مقتضبا عن حالة المريض:
" أنه مصاب بجرح كبير في الرأس مع أرتجاج في الدماغ , ويحتاج الى من يراقبه طول الوقت , لذلك أنا بأنتظار فريق الليل لأبقي أحدا قربه".
أتجهت لورا بسرعة نحو مكتبها حيث حضّرت حقنة مهدئة وعادت الى سرير المريض , أما رالف فظل ممسكا بيده بقوة ولم يتركها ألا عندما بدأ مفعول الحقنة يظهر على عيني الرجل الذي ما لبث أن غطّ في نوم عميق , أستوضح الطبيب الهولندي:
" أين سائر الممرضات؟".
" لا بد أن يعدن من العشاء بين دقيقة وأخرى".
علّق الرجل على ذلك بنعومة ولكن كلامه جعل لورا تحمر غيظا :
" ليس من الحكمة أرسال جميع الممرضات لتناول العشاء والبقاء وحيدة بوجود حالة كهذه".
" لدي ممرضتان حديثتا العهد بالمهنة , فلم أشأ أرسال واحدة وأبقاء الأخرى معي , حتى لا أضطر الى ترك واحدة بمفردها عندما أذهب لكتابة التقرير اليومي وتذهب الثانية بدورها الى العشاء".
" حسنا فعلت يا لورا , هل قد حضرت ممرضتاك فأذهبي لكتابة التقرير , وما رأيك ببقائي هنا لمراقبة المريض الثائر بينما تهتم الفتاتان بالباقين؟".
نظرت اليه لورا متعجبة:
" أجاد في ما تقول؟ شكرا على لطفك فالفتاتان لم تعتادا بعد على هذه الأجواء ووجودك يسهّل مهمتهما , لن أغيب أكثر من عشر دقائق".
وبالفعل عادت لورا في الوقت المحدد وسلّمت الجناح لممرضة نوبة الليل , تساعدها فتاة وممرض كلّف الجلوس الى جانب المصاب بأرتجاج في الدماغ , وقبل أن تخرج بصحبة رالف وجهت لورا التحيات الى كل مريض بمفرده , وعلى السلم ظلّ الرجل صامتا الى أن سألها فجأة:
" ما رأيك بتناول العشاء؟".
" ولم لا؟ أبا ق هنا؟".
" نعم , سأبقى في لندن لأضطراري الى حضور أجتماع هام يعقد غدا , جئت بالطائرة خصيصا من أجله".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
betty neels, بيتي نيليز, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رويات عبير, the hasty marriage, عبير, فصول النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية