لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-11, 10:37 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فوجىء الدكتور رالف كون الكلب مصابا بكسور طفيفة في قائمتيه فحسب , فسوى الأمر بسرعة ووضعهما في الجص قبل أن ينصرف للبحث عن جروح وكدمات أخرى , بعد دقائق طويلة من العمل الجاد رفع عينيه الى لورا والدكتور كلارك قائلا:
" لا شيء سوى الرضوض البسيطة , ماذا سنفعل بالكلب الآن؟".
هنا أقترح كلارك:
" ما رأيك بوضعه في مأوى خاص بالحيوانات؟".
وأنفجرت لورا غاضبة:
" لا! لا بد أن له مالكا يبحث عنه , سنبلغ الشرطة ونضع الأعلانات في الصحف حتى يطالب به أحد , وفي هذا الوقت سأبقيه في غرفتي..".
قاطعها رالف:
" أشك في أن يكون له مالك نظرا الى هزاله والى عدم وجود طوق حول عنقه , سأبقيه معي مؤقتا يا لورا".
أضاء الأرتياح وجه لورا وقالت:
" فكرة عظيمة , ولكن أين ستضعه وأنت دائم التنقل؟ فحالته لا تسمح بأبقائه في السيارة".
" لا تخافي سأضعه عند صديق يستضيفني هنا في لندن , وهو يحب الكلاب كثيرا وسيؤمن له الرعاية اللازمة حتى أتدبر أمره نهائيا".
لم تقتنع لورا بأقوال الطبيب فسألت:
" ما مصيره عندما يحين موعد عودتك الى هولندا؟".
أجاب رالف وهو يغسل يديه:
" سآخذه معي فيشكل رفيقا مسليا لكلب الصيد الهرم الذي أملكه".
تنهدت لورا مسرورة وعلقت :
" نعم الأمر! ماذا سنفعل به الآن؟".
" أحضري لي سلة أو علبة لأضعه فيها وأحمله الى السيارة ريثما أنهي عملي مع الدكتور بيرنيت ".
أستوضح كلارك:
" ألن تلقي محاضرة اليوم يا دكتور فان ميروم؟".
" بالطبع ولكنني لن أطيل عليكم الكلام حتى لا تستسلموا للنوم".
أرتدى رالف معطفه بينما لورا تضع في صندوق خشبي وجدته أوراقا وقطنا ليستلقي ( المريض) عليها , بعد تنفيذ المهمة تناول الجميع القهوة في مكتب سيلفيا ماثيوز حيث لم تمكث لورا سوى بضع دقائق وأنسحبت بعد أن شكر رالف وجيريمي والممرضة , وعمدت الى توديع رالف دون أن تتمنى رؤيته من جديد كما تفرض الشكليات لعلها في ذلك تدفع عنها شعورا يائسا ومشروعا تعلم أن نصيبه الفشل , ورغم ذلك لم تستطع ألا أن تنظر الى رالف قائلة برقة:
" شكرا على الرحلة الجميلة وعلى أهتمامك بالحيوان التعس".
رمقها الطبيب بنظرة ثاقبة وقال:
" لقد وجهت لي أمرا عسكريا صارما بالتوقف على ما أذكر , ولكنني أؤكد لك أنني كنت سأفعل الشيء نفسه بدون أن تتفوهي بكلمة!".
منحته لورا أفضل أبتسامة لديها جعلتها تبدو , ولو للحظة , جذابة وقالت بمكر:
"سأستعلم عن صحة الكلب بواسطة جويس...".
في هذه الحظة وصل ممرض وبيده حقيبة لورا فأخذتها وتوجهت الى عملها لتهتم بالحالات اليومية العادية , مصابون بكسور , حروق , رضوض... وما شاكل , غرقت لورا بتفحص كل حالة لترى أذا كانت أحداها تستدعي حجز سرير لأبقاء المريض قيد المعالجة , ولكنها وجدت جميع الحالات بسيطة لا تستوجب أكثر من المعالجة الموضعية يرسل المصاب بعدها الى بيته , وبالرغم من كثرة العمل وجدت فيه لورا متنفسا للقلق والمتاعب ... ولو الى حين.
مر الوقت بسرعة مذهلة ولما فرغت لورا من عملها توجهت الى القسم المخصص لسكنى الممرضات وهي تشعر بالوحدة القاتلة والفراغ المضجر.
فتحت باب غرفتها الصغيرة والمريحة والتساؤلات تدور في رأسها , أعترفت أنها تتصرف بحماقة وأن عليها حسم الأمر بسرعة , فمن المستبعد أن ترى لرالف وجها بعد اليوم ولذا عليها أن تبدأ بنسيانه منذ الآن وأختنق الحب في مهده حتى لا تصعب عليها الأمور وتغدو مشكلتها مستعصية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:38 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- الحب المستحيل


ألتقت لورا برالف من جديد بينما كان يرافق الدكتور برنيت في جولته الأسبوعية التي يتفقد خلالها مرضاه , حياها بشيء من البرود ولم ينس أن يطمئنها الى تحسن حالة الكلب.
أبدت لورا سرورها لذلك بدون أن تخرج عن حدود الجدية اللازمة في ممرضة مسؤولة تقوم بأرشاد الطبيب الى المرضى وأعطائه لمحة عن حالة كل منهم , وزادها رصانة الثوب الأزرق والقبعة الصغيرة الموضوعة على رأسها بترتيب مخبئة شعرها المعقود داخلها.
سلمت الى بيرنيت قسيمة المريض الأول معلقة بصوتها الناعم والواضح:
" آرثر ترو, أدخل الى المستشفى في العاشرة من ليل أمس , مصاب بحروق في الوجه , أرتجاج في الدماغ , وكسر مزدوج في ساعده الأيمن".
تحدث بيرنيت كعادته الى نفسه قبل أن ينهي تفحص الملف ويقول بصوت عال:
" هل كل شيء يسير حسنا بالنسبة الى حالة المريض ترو يا جورج؟".
جورج وايت جراح شاب , يتمتع بقدر كبير من الجدية والتفاني في العمل , يمكن الأعتماد عليه في أشد الملمات ويكاد لا يهدأ لكثرة ما يعمل , لكن شخصيته تخلو مع الأسف من الجاذبية والأثارة , فهو بليد وممل ولا يملك ذرة من روح المرح , تجلى بطؤه في تلاوة التقرير مع أن الدكتور بيرنيت بدا على عجلة من أمره للبدء بمعاينة المريض , ولورا فطنت لذلك وبدأت بتحضير المريض بشيء من الصعوبة كونه ما يزال فاقد الوعي غير قادر على الحراك , وأستطاعت بعد جهد وبمساعدة ممرضة ممرضة متدرجة أعداد العدة ليلقي بيرنيت نظرة سريعة على الرجل , قبل أن ينتقل الجميع الى حافة سرير آخر.
من جديد أعطت لورا المعلومات للأطباء الثلاثة:
" ألفريد تريم , نزعت القطب البارحة بعد أبلاله من القرحة ".
نزعت لورا الأغطية ووقف الجميع يتأملون ما صنعته يدا الدكتور بيرنيت الماهرتان , وقال الجراح بشيء من الأعجاب بنفسه:
" أظن أن علينا أرساله الى بيته في وقت قريب".
في السرير التالي تمدد شاب بدا عليه التعب وأشتداد المرض , وبثقة المحترف ألنت لورا:
" جرح عميق سببته طعنة من آلة حادة في الصدر , غيرت الضمادات منذ ساعة تقريبا".
وقف بيرنيت بفكر عميقا ثم أقترح:
" سنلقي نظرة على هذا الجرح".
أقترب الأطباء الثلاثة من الجريح وعاينوه بدقة متبادلين الآراء الطبية , والتي كان دور جورج وايت فيها الموافقة على كل ما قاله بيرنيت ورالف , وأخيرا كانت الكلمة الفصل لبيرنيت:
" سندخله الى غرفة العمليات في الخامسة بعد الظهر".
وبالطبع , وافق الجميع أذ لا أحد يعارض قرارات رئيس قسم الجراحة في المستشفى , مع الأشارة الى أن الخامسة موعد غير مناسب جدا من الناحية الأدارية لأجراء العمليات , وسبب ذلك أن لورا تنهي دوامها في الخامسة وزميلاها بات لا تعود قبل السادسة , ولا أحد غيرهما يستطيع المساعدة في العمليات , وبالتالي أصبح لزاما عليها البقاء في الخدمة ساعة أضافية , كتمت لورا تنهيدة تعبة في اللحظة ذاتها التي ألتقت عيني رالف فان ميروم , فغمرها شعور بالذنب دون أن تدري سببه , ولما أبتسم لها رالف زاد أضطرابها وتجهم وجهها كأنه يعلم ما يدور في خلدها , وكأنها خانت مبادىء مهنتها السامية.
منتديات ليلاس
رالف رجل مقلق ومزعج دخل حياتها من حيث لا تدري وقلب مسارها رأسا على عقب , ومجنون من قال أنه من الأفضل أن نحب ونفشل من أن لا نعرف طعم الحب أبدا , فلورا كانت تعيش مقتنعة بواقعها , معترفة بعدم حصولها على السعادة , ولكنها في الوقت نفسه ناجية من الشقاء , والآن ها هي كمن أجتاحها أعصار يحملها الى حيث قد لا تنجح في حط الرحال بأمان.
السرير التالي كان فارغا بأنتظار نزيل جديد فأنتقل الجميع الى السرير الذي بعده , أزاحت الممرضة المساعدة الستائر عن رجل عجوز خضع لعملية جراحية في الأمعاء منذ يوميت وحالته لم تسجل أي تحسن , والدكتور برينيت ألمح الى أن العجوز تايلر لن يعيش طويلا , نظرت لورا الى الرجل الهرم بتعاطف ورجاء بأن يموت الرجل بهدوء وبدون أن يتعرض لكثير من الألم , لم يسع الدكتور برينيت سوى تبادل حديث قصير كاذب مع تايلر طمأنه فيه بأن حالته ستتحسن قريبا وأنه سيتعافى ويعود الى سابق عهده , وأشرك برينيت رالف في الحديث ليدعمه في أكاذيبه الضرورية لتهدئة روع المرض.
وأستمعت لورا بأعجاب الى كلام الطبيب الهولندي بأنكليزيته الممتازة ويحسن أنتقائه الكلمات المناسبة للحالة اليائسة التي يوجد فيها المريض , وهنا أدركت لورا أنها لأحبت رالف مهما كان ومهما فعل , وكونه طبيبا متمتعا بهذا الهدوء وهذه الرزانة ما هو ألا سبب فوق سبب يجعلها تغرق في حبه أعمق فأعمق.
أنهى الدكتور برينيت معاينة المرضى الثلاثة التاليين بسرعة , فهم شبان خضعوا لعمليات نزع الزائدة الدودية , وها هم الآن شبه متعافين على وشك العودة الى بيوتهم , وفي أنتظار ذلك يمضون أيامهم بلعب الورق ومعاكسة الممرضات , لكن الخبرة الطويلة في هذا الحقل علمت لورا كيفية التعامل مع هذه الأمور , فخير وسيلة لدفع أزعاج مثل هؤلاء الشبان هو مصادقتهم وبذلك يخجلون من القيام بأي عمل مسيء لهذه الصداقة , وبالفعل تمكنت من ترويض الشبان الثلاثة وجعلهم يطيعون أوامرها دون مناقشة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-05-11, 10:40 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حيا الشبان الدكتور برينيت بحرارة مؤكدين بأنهم في أفضل حال , وأن الممرضة لورا ملاكهم الحارس , كما تمنوا عليه العمل على نزع القطب بسرعة ليعودوا الى بيوتهم , تولت لورا طمأنة الشبان وتطييب خواطرهم بنبرة الأم العطوف , كما أكدت لهم أن مغادرتهم المستشفى باتت قريبة جدا , بعد ذلك حان وقت معاينة السيد بلايك رجل نحبف جدا , في الأربعين من عمره , خضع لعملية بسيطة في ساقه , ومع ذلك فهو لا يكف عن التذمر وكأن نهاية العالم على الأبواب , وقف بيرينت وصحبه يستمعون الى شكاوى بلايك المتوالية كسيل مدرار : الطعام ردىء , معاملة الأطباء والممرضات قاسية وخص لورا بهجاء طويل عريض وبخاصة لأنها ترغمه على السير يوميا الى الحمام ليغتسل... ولو كانت النظرات سلاحا قاتلا لما صمدت لورا لحظة أمام الشرر المتطاير من عينيه وهو يتحدث عنها , وقاطعه بيرينت أخيرا قائلا أنه سيرسل قريبا الى بيته ليمضي فترة النقاهة هناك حيث لن يجد موضوعا للتذمر , وأنهى الطبيب كلامه بشيء من الحدة:
" لكنني لا أعتقد أنك ستجد في بيتك أو في غيره ألطف من الممرضة لورا ستانديش , أبتعد بيرينت غاضبا وهو يتمتم فسارعت لورا الى تهدئته مشيرة الى التحسن السريع في حالة المريض التالي .
بعد أنتهاء الجولة جلس الجميع في مكتب لورا يحتسون القهوة الساخنة , ومن جملة الحديث قول بيرينت:
" بالله عليك يا لورا كيف تستطيعين القيام بمهمتك وتحمل كل هذه المشاق؟ حبذا لو تجدين لك عريسا يريحك من هذه المصيبة! تزوجي قبل أن تفقدي الحماس اللازم".
شرب الطبيب جرعة من السائل الساخن وأضاف :
"سأرسل بلايك المزعج الى بيته في الغد فحالته لم تعد تستوجب أبقاءه هنا ليحتل سريرا ويسبب لك وجع الرأس بمضايقاته".
علقت لورا على ذلك بأرتياح:
" هذا كل ما أتمناه , فبلايك لا يطاق أبدا , ولحسن الحظ أمثاله قليلون كما تعلم يا سيدي الطبيب".
مرر بيرينت فنجانه لمزيد من القهوة وتنهد قائلا:
" ليتني لم أكن بسن أبيك ومتزوجا لأحملك وأطير بك من هذا السجن اللعين".
ضحك الجميع لأنهم على يقين بأن لورا هي آخر من يترك المستشفى , وهذا اليقين لطالما كان مدار ثرثرة الممرضات , وقد بلغ لورا أن رئيسة قسم الممرضات قالت عنها مرة أنها باقية في المستشفى حتى اليوم الأخير من حياتها , وبالطبع لم يكن في ذلك شيء من المديح بل تهكم وسخرية , وكأن لورا عاجزة عن خوض الحياة كسائر الفتيات مسخرة نفسها لخدمة المرضى ومساعدة المعذبين.
تأهب الكل للرحيل وتوجه رالف فان ميروم الى الباب متمتما بسرعة بعض عبارات الشكر , بعد رحيلهم جلست لورا خلف مكتبها لا عمل لديها تقوم به حتى جاءت بات لتحضر وأياها برنامج العمليات الجراحية المقررة للغد.
تمكنت لورا من تناسي الطبيب الهولندي في الأيام التي تلت زيارته للمستشفى وذلك بفضل عملها الكثيف , ومخالطتها الكثير من الناس , وهي تملك في المستشفى أصدقاء عديدين , وزملاءها يحبونها ويقدرونها ويستسيغون صحبتها , لذلك أفلتت من الشعور بالوحدة وتجنبت تذكر الخيبة , لكن أتصال جويس الهاتفي أفسد الأنر لما أخبرتها أن الدكتور فان ميروم سيمضي نهاية الأسبوع عندهم وأنه سيصطحبها الى العشاء , وأبلغتها كذلك أنها سترتدي الفستان الأزرق للمناسبة والأحمر لليوم التالي أذ سيمضيان النهار معا خارج المنزل , وختمت جويس كلامها بالسؤال:
" أتعتقدين أنه غني يا لورا؟".
" لا أعلم , ألم يقل شيئا عن الكلب؟".
" بلى , قال أنه سيحضر كلبا معه لأن قائمتيه مكسورتان , سأتدبر الأمر وأجد من يأخذ الحيوان ويريحنا من أزعاجه".
لم تتصور لورا أن يحنث رالف بوعده ويتخلى عن تنفيذ شيء تعهد به , لقد وعدها برعاية الكلب , فهل يرضخ لرغبة جويس بالتخلص منه؟
زل لسان لورا عندما قالت:
" أنه كلب صغير جدا وغير مؤذ:
سألت جويس بعد صمت قصير:
" كيف تعرفين ذلك؟".
أجابت لورا:
" صدمته سيارة أثناء حضورنا الى لندن فأخذناه و......".
لم تكن هذه التفاصيل تهم جويس فقاطعت شقيقتها:
" هل رأيت رالف؟".
" قام بجولة تفقدية مع الدكتور بيرنيت في أوائل الأسبوع لكننا لم نتبادل كلاما يذكر ".
قالت لورا ذلك وهي تعلم أن جويس لا تغار منها أو تخاف من أحتمال أن تسلبها رالف , فلا يعقل أن يلتفت رجل بوسامة الهولندي الى فتاة دقت أبواب الثلاثين , لأن سن الثلاثين بنظر جويس هي نهاية القدرة على الأغراء.
عادت لورا الى منزل ذويها في نهاية الأسبوع التالي دون أن ترى رالف في بحر الأسبوع , والخبر الوحيد الذي أتاها منه رسالة صغيرة تركها على مكتبها ويقول فيها أنه قفل الى هولندا مصطحبا الكلب معه بعد أن أضحى في صحة جيدة بالرغم من تضايقه من الجص , أنهى رالف رسالته بعبارات التحية والأخلاص , فطوتها لورا مصممة من جديد على عدم التفكير به.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-05-11, 07:54 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شتان ما بين القول والفعل , فهي لم تكد تصل الى البيت حتى وجدت أن رالف صار محور أحاديث جويس , وكيف أمضيا يومين رائعين , وأنه سيعود في أسرع وقت ممكن ليراها, وأكدت الشقيقة الصغرى بثقة:
" أوقعته بحبائلي , صحيح أنه متقدم في السن بعض الشيء , لكنه رجل مميز , وجدي يقول أن شهرته في هولندا واسعة وأنه يقتني عيادة ضخمة في هيلفرسوم وهي منطقة تنتشر فيها قصور أغنياء هولندا ".
تابعت جويس وأحلام السعادة تدغدغ مخيلتها:
" لا بد أنه ثري , لم أعد أجرؤ على طرح الأسئلة فهلا أستعلمت لي المزيد عن رالف من جدي".
هزت لورا رأسها رافضة لأن جدها لا يحب الثرثرة والكلام على شؤون الآخرين.
" لم كل هذا التشوق للأطلاع على تفاصيل حياة الدكتور فان ميروم يا جويس؟".
أبتسمت جويس بخبث وأجابت:
" لأنني لا أمانع أن أصبح زوجة لطبيب ما دام يملك أكداسا من المال والنجاح , وبذلك أحظى بحياة هنيئة لا تعب فيها ولا عناء القيام بأعمال المنزل كما تفعل زوجة الدكتور وول في قريتنا الحقيرة".
لم تنسق لورا وراء مزاعم شقيقتها , فجويس تغرم بواحد جديد كل أسبوعين أو ثلاثة على أبعد تقدير , قد تكون مشاعرها نحو رالف فان ميروم حقيقية , دون أن يحول ذلك بينها وبين الوقوع في شباك فارس ثان أذا أعجبها أو أذا أمتلك ميزات تفوق تلك التي يملكها رالف.
علقت لورا على كلام أختها بواقعية وهي تعني كل ما تقول بحرارة:
" الحظ لا يبتسم للمرء دائما ولعله أبتسم لك الآن فأعرفي كيفية أستغلال الفرصة".
بغنج ومرح قالت جويس:
" ما رأيك بالمراهنة على ذلك ؟ ماتت زوجة رالف منذ عدة سنوات ومن يومها ما يزال وحيدا , أصبح في الثامنة والثلاثين بدون أن يدري أنه بحاجة لأمرأة الى أن رآني ووقع في فخ جمالي مدركا هول الفراغ الذي عاش فيه".
كانت لورا جالسة على الحافة العريضة للنافذة المفتوحة , فشعرت بالبرد لأن الطقس في نيسان لا يزال غير دافىء تماما أقفلت النافذة وهي ترتجف من البرد مضافا الى أسباب أخرى.
" أما يزال والدي وجدي يلعبان الشطرنج؟".
أجابت جويس:
" ومن أين لي أن أعلم ؟ أذهبي وأنظري بنفسك".
سرت بورا بعودتها الى العمل مع أنها تحب البقاء في البيت , فالتنقل بين الأسرة طوال النهار ينسيها متاعبها الشخصية , وهذا الأسبوع مخصص لقبول المرضى الجدد مما يعني أن العمل كان كثيفا للغاية واليوم يمضي بسرعة البرق , كيف لا وهي لا تكاد تنتهي من تفقد الأسرة , حتى تتأكد من أرسال المرضى الى غرفة العمليات في المواعيد المحددة , وتؤمن لهم العناية اللازمة بعد عودتهم , والى ذلك تضاف مضايقة العاملين معها , من تأخر جماعة المختبر في أرسال نتائج التحاليل الطبية , الى نظريات المساعدة الأجتماعية التي تنتدبها الحكومة للعمل في المستشفى , وأخيرا وليس آخرا عصبية الدكتور بيرنيت التي تزيد في أيام قبول الحالات الجديدة , وكأن ذلك لا يكفي لورا , فلما تهرب الى مكتبها لتنهي بعض الأأعمال وتزيد أرتال الورق عن طاولتها , تحضر الممرضات طالبات تغيير أيام العطل أو تبديل وقت الخدمة.... بذلت لورا مجهودا كبيرا لترضي الجميع فهي تفهم زميلاتها الصغيرات كونها مرت بالفترة ذاتها وتعلم أن التوفيق بين متطلبات المهنة والحياة الخاصة أمر في غاية الصعوبة , وتوصلت أخيرا الى تسوية الأمر على حسابها أ قررت أن تتخلى عن عطلتها الأسبوعية والبقاء في المستشفى لتلبية حاجات المرضى , في أي حال يظل هذا أرحم من الذهاب الى البيت والأستماع الى جويس تمتدح رالف وتعدد مآثره ... تمنت لورا أن تنتهي القضية بشكل ما , وهذا الشكل يبدو واضحا بعض الشيء لأن جويس متى قررت الحصول على مبتغاها توصلت الى ذلك بشتى الوسائل.
منتديات ليلاس
من المؤسف أن الوالد قرر أخيرا أبقاء جويس في البيت وعدم أرغامها على أيجاد وظيفة , وأحضر مدبرة منزل لتساعدها في الأعمال اليومية لأنها , أي جويس , غير قادرة على القيام بكل الأعباء المنزلية , وهذا يعني أن جويس صارت حرة من الآن فصاعدا من أي واجب ,وبأستطاعتها تمضية وقتها في التخطيط لتشديد الطوق حول عنق الدكتور رالف فان ميروم حارمة شقيقتها الكبرى من رؤية أي بارقة أمل تلوح في أفق حبها المعذب.
ذهبت لورا الى بيتها في الأسبوع الذي تلا لتمضي يومي السبت والأحد , وصلت الى محطة القطار ولم تجد والدها أو جويس بأنتظارها ليصطحباها بالسيارة كما وعدا , أنتظرت قليلا ثم أتصلت بالمنزل هاتفيا , فأجابتها السيدة ويتاكر مدبرة المنزل الجديدة , بدا للورا أن المرأة لطيفة ومهذبة لكنها صماء بعض الشيء , فأضطرت الى تكرار السؤال عن جويس وأبيها مرات ومرات حتى أستوعبت المرأة أخيرا وأجابت أن لا أحد غيرها في المنزل , أمضت لورا وقتا طويلا لأفهام السيدة ويتاكر بأنها ستكلف بانيس أحضارها الى البيت في حال سأل عنها والدها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-05-11, 07:56 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع الفتاة أيجاد يانيس بسرعة ولما فعلت أمضى العجوز نصف ساعة للوصول الى المحطة , وعندما وصلت أخيرا الى البيت كانت منهوكة القوى بشكل وجدت معه صعوبةبحمل حقيبتها الصغيرة , ودفع الباب.
في الداخل ظلمة وبرد في الرواق كالعادة , ونور ودفء في غرفة الجلوس المليئة بالنوافذ العريضة سامحة لخيوط شمس الربيع بالتسلل الى الداخل فتضفي بهجة وضياء على جو الدار.
من الواضح أن لا أحد في المنزل ينتظرها , دخلت الى المطبخ بتجد رسالى صغيرة على الطاولة تقول: الحساء حاضر في الوعاء , لا بد أن الرسالة موجهة اليها من السيدة ويتاكر.
صعدت لورا الى غرفتها وبدلت ملابسها , فأرتدت تنورة قديمة وقميصا صوفيا , ثم عادت الى الطابق الأرضي.
بلغت الساعة الواحدة ظهرا بدون أن يظهر أحد وخاصة أنه وقت الغداء , لا بد أن والدها وجدّها ذهبا في رحلة لها علاقة بالطب ونسيا أمر مجيئها , لكن المحيّر أن جويس عالمة بقدومها , فأين هي؟ فتشت في غرفة الجلوس عن رسالة موضحة فلم تعثر على شيء , أخيرا جلست الى المائدة في المطبخ تتناول حساءها وهي تفكر في كيفية قضاء بعد الظهر وحيدة , ولكنها أخطأت أذ ما كادت تنهي الغداء حتى سمعت صرير الباب وصوت جويس يلعلع عاليا , كما سمعت صوت والدها وضحكته , بعد لحظات فتح باب المطبخ وولجته جويس يرافقها رالف فان ميروم.
لم تنهض لورا من كرسيها لهول المفاجأة , فجويس لم تذكر شيئا عن حضور الطبيب الشاب , فلما رأته أنعقد لسان ها من الدهشة ولم تعثر على الكلمات المناسبة , أما جويس فضربت كفا بكف قائلة:
"عزيزتي لورا! غاب عن بالي تماما أنك آتية اليوم! أراد والدي وجدي الذهاب الى أحدى المكتبات العتيقة حين وصل رالف فجأة فتبرع بأخذهما , ثم أصطحبني من هناك لتناول الغداء في.... ". توقفت جويس فجأة عن الكلام حين رأت طبق شقيقتها الفارغ وتابعت ضاحكة:
" يا لك من مسكينة نسيت أنك آتية فقلت للسيدة ويتاكر ألا تتعب نفسها بتحضير الغداء".
رأت لورا الطبيب يقطب حاجبيه متعجبا كيف تنسى أخت أمر مجيء أختها وتترك البيت بدون تحضير الغداء؟ فأستدركت قائلة:
" أنها غلطتي فأنا لم أتصل كالعادة أذ قررت الحضور في اللحظة الأخيرة , لا بأس فقد أوصلني باتيس من المحطة وأكتفيت بالحساء لعدم شعوري بالجوع ". أستدارت لورا صوب الطبيب وسألت:
" كيف الحال يا رالف؟ ماذا عن الكلب الصغير؟".
أجابها:
" تماثل الى الشفاء بسرعة , تركته في البيت في هولندا حيث ترعاه مدبرة المنزل التي تعلقت به كثيرا وتعتني به أحسن عناية ". توقف قليلا قبل أن يضيف:
" لو علمت أنك آتية لأصطحبتك معي".
يا لقدرته على أظهار اللياقة والتهذيب ! في الوقت الذي يبدو فيه مشدودا بكليته الى جويس , يكاد لا يستطيع رفع نظره عنها , وهذا ليس بالأمر العجيب , فجويس تبدو غاية في الجمال بفستانها وحذائها اللماع الغالي الذي أستطاعت بدهائها أقناع والدها بدفع ثمنه , وأن على مضض.... أدركت لورا عندها أن الثياب التي ترتديها لا تضيف ذرة جمال الى مظهرها بالمقارنة مع ما ترتديه شقيقتها , أنه أهمال من قبلها يزيد من عدم ألتفات الجنس الآخر ناحيتها...أم أن عدم الألتفات هو سبب الأهمال؟ والمهم في الأمر أن النتيجة في الأفتراضين واحدة...
نهضت لورا أخيرا عن الطاولة قائلة:
" سأذهب الآن لألقي التحية على والدي وجدي , على فكرة , أين السيدة ويتاكر؟".
أجابت جويس ببراءة الأطفال:
" منحتها بقية النهار عطلة لأنني ظننتك غير آتية كما سبق وقلت , مرة أخرى آسفة لغباوتي ".
صمت لسان لورا وفكرها يقول أن جويس على حق تماما في ما قالته عن الغباوة , لكن التقيد بقواعد الأخوة ووجود غريب بينهما منعاها من التصريح بالحقيقة.
تابعت جويس:
" والدي وجدي مدعوان الى العشاء عند الدكتور وول فهو وحيد الليلة كون زوجته ستغيب لتشارك في أجتماع يتعلق بنشاطاتها الأجتماعية , لذا أتفقت ورالف على الذهاب الليلة الى المطعم الرائع في محلة غريت والتام".
تولى رالف متابعة كلام جويس:
" وسنسر كثيرا أذا قبلت مرافقتنا".
رالف رجل لطيف حقا , قد يكون لديه الكثير من النواقص لكن الأفتقار الى اللطف ليس واحدا منها حتما , أسرعت لورا الى رفض الدعوة مظهرة أسفا شديدا لعدم قدرتها على الذهاب.
" أشكرك على الدعوة الكريمة وآسف لعدم تمكني من تلبيتها , الحقيقة أن العمل في المستشفى أرهقني وأمامي أشياء كثيرة أقوم بها في الغد, لذلك قررت تمضية الأمسية في البيت للراحة ولألتقاط أنفاسي".
أظهرت جويس تعاطفا مزعوما مع أختها أذ قالت:
" مسكينة لورا , ولكن ما دامت هذه مشيئتك ........".
كادت لورا تصرح بحقيقة مشيئتها فأحجمت لما رأت عيني الطبيب الهولندي الداكنتين تنظران اليها بفضول , أبتسمت وقالت بحماس:
" أؤكد لكما أنه لا أجمل من المكوث في المنزل وتمضية سهرة هادئة يستجمع فيها المرء أفكاره ويراجع حساباته".
على هذا خرجت لورا من المطبخ حتى تتحاشى المزيد من هذا الحديث المحرج.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
betty neels, بيتي نيليز, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رويات عبير, the hasty marriage, عبير, فصول النار
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية