كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الثالث والخمسووووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
فتحت عيناها بصعوبه وهي تتأوه بألم ...اصطدمت عيناها بعيناه المتعبه والباكيه ...
ارتجف فكها وسقطت دمعتها الحاره جداً لتستقر على مخدتها مصاحبه لاخواتها السابقات ....
اغمضت عيناها بقوه وهي تحس ببرودة كفه التي ارخاها على جبهتها الساخنه ..
عبير وهي تفتح فمها وتجاهد لاخراج كلماتها المعتصمه بعيداً عن مخارجها ...مسحت بلسانها على شفتيها الجافتان بغيه تبليلها قليلا لمساعتدها على الكلام وهي تلهث بتعب
عبير بصعوبه وبصوت خافت بالكاد يسمع :يـ بـ هـ
ابو محمد وهو مركز فيها بحزن :لبيه
عبير :مـ وـ يـ هـ
ابو محمد التف وهو يسكب لها قليلا من الماء في الكأس وساعدها في الاستناد وشرب ما بلت به ريقها ....
عبير بتعب :وين ..امي ..
ابو محمد :كلهم في الحضانه عند المولود
عبير ارتجف جسمها وهي تغص ببكوتها لتخرج منها :اااااه
ابو محمد وهو يجاهد الحزن والبكاء عليها ومن منظرها :عبير ...يبه اسمعيني انا هالمره
عبير غمضت عيونها بقوه ودمعها يتساقط وهي التي تبكي وتنهار بمجرد ان تتذكر او تلمح طيف طفلها الذي لم يتمتع بدفئ حظنها او ارتشاف حلو لبنها للان ..
ابو محمد مسك كفها وهو يشد عليها كلما احس برفضها او محاوله الصراخ وهو المنهج الذي انتهجته لاسكات من حولها ان حاولو تذكيرها ومن ثم اسكاتها هي بالابره المنومه .....
ابو محمد :يبه الواقع واقع ولازم نصدقه والي صار صار ومالنا على حكم الله وقضاءه اعتراض ....وانتي بنتي العاقله الملتزمه الي تعرف وتفهم اكثر من غيرها بهالامور ....ادري انه صعب وانه يظيم القلب ..واطرق بحزن وهو يحاول بل يجاهد للتماسك ....رفع راسه من جديد وشاف عيونها المفتوحه والمثبته بنظرها في السقف ودموعها تنساب يمنه ويسره بدون صوت ....عرف انها الان بعيدا ً بعيداً
تركها قليلا ولكنه عاد يشد على كفها لتنتبه بشفتين مرتجفتان
ابو محمد :يابوي المستشفى طالب اسم للمولود.. ارجيش يا بنتي سميه وارحميه من الهجر والعقاب الي فرضتيه عليه من غير ذنب ارتكبه
عادت للبكاء بقوه وهي تغطي عينيها بساعد يدها المتحرره وهي تتذكر تلك الليله ....تلك الليله الي اختاروا فيها اسمه ....هو يعرف
هو يعرف اش اسمه ..... يعرف انه اهم واحد يتوجب حضوره في هالموقف .......وينه....؟ ليش ما جا وسماه...؟ ...ليش ..؟؟.ليش...؟؟؟
............
.................
........................
دموعهاالتي لم تتوقف ابدا جعلت لها خطان مرتسمان بوضوح على خدها الغظ ...
حصه :يمه اش رايش اليوم نروح لعبير وولدها ....
ام عادل :التفتت فيها بدون كلام سوا دموع تنهار كالمطر وارتجاف فكيها يدل على عظيم حزنها ...
سمر :ياخاله ..لازم تروحين وتشوفين ولد عادل ...
ام عادل :بتأوه يقطع نياط القلب وهي تغمض عينيها كريمه الدمع ....اااااااه يا عادل ...اااااه .....
حصه ببكاء لمت امها بحظنها وهي تترجاها ما تبكي ولا تعذبه بقبره وتحزنه عليهم ....
فهد بصوته الجهوري الغليظ :يمه
ام عادل التفتت فيه بحزن
فهد اقترب منها واحتظن كفيها :لاجل خاطري اذا لي عندش خاطر ...قومي البسي عباتش ونروح لولد عادل ..هو محتاجنا الحين ما ودنا يحس باليتم ..واعاهدش ما يحس فيه ابد وانا عايش وحي ....
ام عادل ولاول مره منذ وفاة عادل لُمحت طيف ابتسامتها وهي تنزع يدها من كفه لتثبتها على خده بحنان :الله لا يحرمنا منك ..ليتهدج صوتها وتنساب دموعها ....
فهد سحب كفها وقبلها بحب وهو يشد عليها وبوجه تكسوه ملامح ابتسامه رجاء :يمه ابوي محتاجش ..ارجوش هو كل ما شاف دموعش تعب ..الله يخليش ساعديه ...عادل حي ما مات .... موجود بقلوبنا .....موجود بكل ركن بهالمكان ...موجود بوجود من يحمل اسمه ....وهنا جا دورنا ....يمه من خلف ما مات ...ولد عادل هو عادل ..ولو هو موجود ما ظني يرضيه اننا للحين ما رحنا له الا مره وحده ....
سمر اقتربت وجلست مقابلها :..ايوه يا خاله ...تكفين ودنا نشوف عادل في ولده وهذي هي مهمتك الحين ..
الكل التفت في سمر بتعجب ....!
سمر وهي تشوف نظراتهم :انا اقصد مثل ما ربيتي عادل ربي ولده وخلينا نشوف عادل مره ثانيه ....
حصه وهي تحط يدها على كتف خالتها وبابتسامه :صدقت سمر يمه .... وتاكدي ان هالشي بيريح ابوه بقبره وهو يشوف اليدين الي ربته تربي ولده ..
ام عادل بنظرات غريبه مررتها بينهم :وعبـــير ؟؟؟!!!!
حصه :اش فيها ...؟
حصه :هي امه ..هي الي بتربيه ...
فهد :ربوه كلكم انتي وهي ...
ام عادل :انا اقصد وين راح تعيش ...؟
فهد :هنا في بيت زوجها وولدها ....
حصه وهي تنزل راسها بأسى : وين بيتها وامها جات امس واخذت اغراض عبير ...
فهد بصدمه :ايييييش .؟؟؟؟
سمر وهي تبلع ريقها بخوف :حاولنا فيها ان عبير تخرج هنا لكنها تقول عبير ما ودها ترجع ....
فهد وقف وهو يقول :وين حنا ..وليش ما تكلمتوا ...وين ابوي ... يدري عن هالسالفه
ام عادل بحزم :اجلس يا فهد ....
فهد :يمه ..!
ام عادل :ايه ابوك يدري ومن حقهم يا خذون بنتهم ماعاد لها عده ولا فيه ما يجبرها ترجع
فهد :والولد
ام عادل :مع امه
فهد وهو يرخي نفسه ويحاول يهدأ ......:المهم الحين يالله نلحق وقت الزياره وهالموضوع انا باتصرف فيه والتفت في خالته وهو يقول :..اوعدش ما يصير الا الي يطيب خاطرش ....
.........
..................
..............................
تبكي بحرقه وحزن ... وابنتها تشاركها البكاء ولكل منهما سبب لا يشبه الاخر ..
هي تبكي على حبيبتها ورفيقه دربها وصديقة عمرها الوفيه
وتلك تبكي من احساس الجفا والاهمال وحراره الجوع واحساسها بحزن امها ....
ام خالد :يمه رضعي البنيه بتموت من الجوع
لميا ودموعها على خدها وبحزن :رضعتها بس ما ادري وش فيها ما عاد تشبع
ام خالد :يمه لازم تحس بالحنان لاجل ترتاح وتشبع
لميا: واش اسوي لها ..؟
ام خالد :يمه رضعيها بهدوء وبدون بكاء
لميا وهي تغطي وجهها بكفيها :ما اقدر ..قلبي يتقطع عليها يمه .....يا قلبي يا عبير ..
ام خالد وهي تمسح دمعتها :الله يصبر قلبها ويعينها .. ادعي لها يمه ..
لميا التفتت في امها :يمه الله يخليتس خل اروح لها ...
ام خالد :يمه البنت منهاره وما ودي تشوفينها الحين وانتي بعدتس نفاس وتعبانه شوفتها ما بتسرتس ..
لميا ببكاء :يمه الله يخليتس ..خليني اليوم اروح لها ... ارجوتس يمه خليني اشوفها وارتاح ..باي شكل مايهمني كيفها اهم شي اشوفها .
ام خالد بتنهد :رضعي شادن وشبعيها ولا رجع ابوتس يصير خير
لميا :لا يمه سعود موجود انا باكلمه يوديني
ام خالد :يمه والله مالها لزمه روحتس وهي باكر او بعده طالعه وتشوفينها ان شاءالله
غطت لميا وجهها بكفيها وهي تبكي بحزن ....
كان واقف عند الباب وسمع كل الحوار الي دار وسقطت دمعته سريعه كسرعة هروبه من المكان ....
..............
....................
...................................
مضت عشره ايام وعبير وابنها لازالا في المستشفى واثير ووالدتها هن من يتناوبن عندها رغم ارهاق اثير فهي من بيت والدها للكليه ومن الكليه للمستشفى لتعود ليلاً مرهقه ومنهكه وتعبه ولكن نواف لم يتركها ليله دون الاتصال والاطمئنان ومدها بكلمات الصبر والتحمل واحتساب الاجر .....
..........
...............
......................
في المستشفى ..
لا زلتا تحتظنان بعضهما وصوت الانين والبكاء الخافت مع دموع الفقد والحزن هي ما تملئ المكان ....
حصه تقترب من خالتها وهي تشدها برفق من عبير المتشبثه بها....
:يمه خلاص لا توترون الوضع والرجال واقفين برى لا يسمعونكم الله يخليكم ...
ام عادل وهي تبتعد عن عبير ولكنها لا زالت قريبه جدا منها :سامحيه يا عبير حلليه يا بنتي ..
عبير ببكاء :ااااه يا خاله ..ياليته يرجع ويسامحني انا ....ااااه ...ياليت ........
حصه وهي تقترب منها وبنفس نبره البكاء وهي تسلم عليها :ولو يا عبير سامحيه ..سامحيه ...وبكت وهي تبتعد وتغطي فمها بيدها لتغطي شهقاتها ...
عبير وهي تبكي :الله يســـامحــــه ..ويحــلـــه ...ويبيحــــه ...
الكل ما تحمل وصوت البكاء يعلوا ويعلوا ليصل لمن استوطنوا جلسات الانتظار لتبدء هناك نوبه بكاء اخرى عندما لم يستطع ابو فهد التحمل وفهد هم بالخروووج وابو محمد يمسح دموعه بطرف شماغه وابو نواف يذكر الله ويهلل ويحاول يهدي الوضع وهو يأشر لمحمد ذو العينين الدامعه لجلب الماء وهو يمده لهم ويذكرهم بعدم الجزع والحمد والشكر على قضاءه وقدره ....
لم يطل الوقت ليعود فهد وهو متلثم بطرف شماغه وعيناه قد ورمتا من البكاء ليرتمي بجانب والده وهو يتنفس بصوت مسموع
ابو فهد التفت فيه :وش فيك ...
فهد وهو يهمس لوالده بدون النظر فيه :للحين الولد ما تسجل له اسم ..
ابو فهد :معقوله والتفت في ابو محمد :ما نويتوا تسمون الولد يا ابو محمد
ابو محمد فهم حركه فهد ومن حقه ابتسم بخفه :امه مارضت تسميه لين توافقون معها على الاسم ..
ابو فهد :هي امه تسميه الاسم الي ودها
ابو محمد وهو يناظر في فهد وابوه : هي وعادل الله يرحمه قد اتفقوا على اسم بس ودها تشاركونها وتاخذ راي جدته ...
ابو فهد :الله يكملها بعقلها ويصلح لها ظناها ....
........
............
""زيــــــــــــــاد ""
ام عادل وهي تحظنه وتبوسه بحب ولهفه وتشوف ملامح ابوه الواضحه فيه :...يا زينه من اسم يا زياد ..عشت يا يمه وعاش اسمك وانكبت عليه وهي تقبله ودموعها تبلل وجهه الطاهر البريئ
حصه تحاول تحظى لو بلمسه طرف اصبع منه وخالتها ما عطتها فرصه وهي تقول على لسانه:وخري عنا لا تضايقينا...
الكل ابتسم
سمر وهي تكلم عبير :ما راح تخرجون قريب ...؟
عبير :انا بكره ان شاء الله خروجي ....اما زياد ..فلازم يظل هنا بقيه الشهر لين يكمل ....
حصه :حرام عليهم والله انه طيب وما فيه الا العافيه هو محتاج يكون معاش ...ارجعوا كلموهم مره ثانيه ....
اثير :صحيح لكن الطبيب يقول انه كان يعاني من استسقاء رئوي وقت الولاده ولازم يلاحظونه بما انه خديج لين يكمل الفتره ..وما عاد الا القليل ويمكن يكون تحت ملاحظتهم احسن ..
ام عادل :وهالاستسقاء ان شاء ما راح يأثر على صحته بعدين ...؟
ام محمد :لا ان شاء الله مع العنايه والاهتمام ما راح يكون له تأثير بأذن الله والعلم عند الله
ام عادل وهي تطالع فيه بحنان ودموعها بدئت بالترقرق :سلامة قلبك وروحك يالغالي ..الله لا يحرمنا منك ويخليك لعيونً ترجيك لتسقط دمعتها على خده الطري فيفز منها ام لها ...الله اعلم ...
.............
....................
..........................
فرنسا
الوضع اصبح متكهرب جدا ..تصرفاتها الغريبه فاقت المحتمل ...
صالح بصراخ :وبعديـــــــــــــن مع هالحاله ..ارحميني يا منيره ..الله يخليش امتحاناتي قربت ومحتاج راحه بال .. وتركيز..
منيره ودموعها تبلل خديها :وانا وش سويت لك ...واش عليك مني لا بكيت والا تضايقت يا جعلني بداهيه ..خلك في نفسك ومالك فيني ..
صالح:يا منيره انتي تدورين للنكد ولازم من جرعه البكاء هذي ليليلا ..واش هالنهج انتهجتيه ...اسألش بالله هالوضع يريحش ...يا بنت انتي سمحتي للشيطان يصول ويجول في عقلش ويوهم لش اشياء قسم بالله مالها وجود ....ارتاحي يا منيره ارتاحي من اوهام ابليس وريحيني يابنت خالتي ..والله محتاج راحه ..محتاج انسان يريحني ويساعدني واظوي له وانا ادري عنده مطلبي و راحة بالي ....وماهو العكس
منيره بانكسار :صالح ما ادري اش فيني ...اشياء غريبه تصير معي ...وساوس وافكار غريبه وغبيبه تجيني ....وانا بعد تعبت والله تعبت .....
صالح :منيره.. دواش بيدش وانتي عنه متغافله ....
منيره رفعت عيونها الدامعه فيه وبدون كلام ....؟؟
صالح دخل غرفة النوم وهي تتبعه بنظرها ولكنه ما طول وهو يطلع وفي ايده مصحف .....
منيره بنظرات استغراب
صالح مده قدامها ....كم مره ختمتيه ....
منيره .....لا كلام ..
صالح :انتي اشغلتي نفسش بالتوافه عن الاهم .....منيره اشغلي نفسش عن نفسش بنفسش ...
منيره نظراتها اتسعت باستفهام ...؟؟
صالح جلس قريب منها وهو يقول ..... :يا منيره انتي زوجتي وحبيبتي والي تسوينه ما يضايقني لانه يأذيني لا ..بالعكس يضايقني لانه يأذيش انتي .....لا تحسبين انش ما تهميني ....لا تحسبين سكوتي عن تصرفاتش لاني متقبلها .....منيره انتي نفسش ما تدرين ليش تتصرفين كذا ...انتي تحاولين تسوين حياه في حياه انتي تعيشينها خاليه ....
منيره انتي ما تشوفين ابعد من مد ايدش....
منيره نظراتها تضيقت فيه ...
صالح ابتسم ومسك ايدها وسحبها ومسكها المصحف وهو يقول :انا راح اسوي لش برنامج ..صدقيني راح ترتاحين وانا بعد بكون مرتاح لو تقبلتيه ...
منيره بصوت مبحوح :وش برنامجه ....؟؟
صالح وهو يداعب شعرها ويرجعه خلف اذنها ..:.....راح اسوي لش برنامج لحفظ اجزاء من القران وانتي شوفي من وين يناسبش يكون الحفظ ومن بكره نبتدي
منيره بطيف ابتسامه :كيف ...؟
صالح شوفي انا بصلح لش جدول كل يوم راح تحفظين وجه وانا بالليل اراجعه لش ونقرى مع بعض الوجه الجديد وانتي طول اليوم تراجعينه وبالليل تكون مراجعته مع الوجه الي سبقه وكذا ....هاه اش رايش ...
منيره بابتسامه واضحه وهي تتنهد تنهيده البكاء :حلوه مره الفكره ومن الحين نبدا ..
صالح ابتسم من قلب وهو يحمد الله من اعماقه ويشكره على ان هداه لهالفكره عساها تشغل منيره بالمفيد .......
..........
...................
..............................
المستشفى ..
اليوم خروج عبير واثير معاها ترتب اغراضها وتساعدها وعبير ترضع زياد وتقرر زيارتها له يوم بعد يوم لصعوبه وضعها الصحي وخروجها يوميا يتعبها ويؤثر عليها....
كان الكل في بيت ابو محمد في استقبالها .....
ام حسن ,ام محمد ,ام نواف ,صالحه ,ام خالد ,لميا ,غدير ....
اول ما دخلت وشافتهم كلهم ماقدرت تمسك نفسها واثير بصعوبه قدرت تسندها وام محمد وصالحه بسرعه اندفعوا لها وسندوها وبمجرد اقترابها من جدتها ارتمت عليها وهي تبكي بألم وحزن لا يشبهه أي حزن اخر ...لتحتويها جدتها بحنان وهي تسمي عليها وتذكر الله وتحاول ما تنهار امامها وهي تدري ان عبير تقصد من هالحركه انها حست باحساس قد مرت به جدتها .....
ام نواف اجتذبت عبير من بين يدي ام حسن وسلمت عليها واصطحبتها لسريرها المعد لها وهناك لمحت عبير من تمنت وجودها والله حقق امنيتها فابتسمت لها بحزن لتقترب تلك منها وهي تعانقها وكل منهما تسمح لسيل الدموع الجارفه بالانهمار ....
لميا بهمس :خلاص يابعد عمري ..لو البكاء بيفيد انا اول وحده انصحتس فيه ...
عبير بنفس الهمس وعلى نفس الوضع :ما اقدر يا لميا ... ما اقدر اعيش من غيره ....حياتي من غيره ما تسوى ...ابيه يا لميا ..محتاجه له ....وشدت من احتظان صاحبتها ..التي استشعرت شعورها وحست بعمق احساس الفقد الي تحسه فيه رفيقتها لتشاركها شد الاحتظان ....
في هالوقت اثير جاها اتصال من نواف يخبرها فيه ان زوجة الشيخ ابراهيم بتزورهم بعد قليل ..
اثير :يمه ترى فيه ناس بيجون الحين ..
ام حسن :مين يا بنتي ..؟
اثير وهي تطالع فيهم :الاستاذه "......"ام عبد الرحمن
صالحه بدهشه :الداعيه المعروفه ....
اثير وهي تبتسم :ايه زوجها صاحب نواف وودها تجي وتقدم الواجب ...
.............
..................
..........................
المستشفى
كان يقبل جبهته بحنيه ويضمه برقه وهو بالكاد يستطيع الوقوف من شده البكاء والحزن ..
ابو فهد يمد يده وهو يحاول ياخذ زياد من بين ا يدينه....:خلاص يا فهد تماسك يا ولدي ..
فهد وهو يلقط كلماته الحزينه الباكيه :ااااه يا يبه ..الله يرحمك يا عادل ..الله يرحمك ياخوي...
ابو فهد وهو يمسح دموعه :الله يرحمه ويجعل الجنه مثواه وعوض شبابه ....
فهد ببكاء :يبه زياد لازم يعيش معنا ..امي محتاجه لوجوده يمكن يطلعها من حاله الحزن الي فيها ...
ابو فهد :والله يا ولدي هالموضوع ما اقدر اناقش ابو محمد فيه الحين خلها شوي لين زياد يطلع وامه تتحسن وبعدها باطلبهم ان عبير وولدها يعيشون في بيت ابوه ......
ابو فهد وهو يتناول زياد من عمه :ابتسم لزياد وهو يشوفه متضايق من كثر الحركه :خلاص يالغالي ماعاد بنضايقك هذا عمك وده يشوفك ويسلم عليك ويسافر وانا باجيك كل يوم قبل جبينه ..ومده للنيرس الي جات تاخذه وترجعه لحضانته ....
وخرج مع فهد الي الليله راح يسافر مع سمر للشرقيه ....
..............
.....................
.................................
قال تعالــــــــى
((وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ..اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون ))
اولا هذا يعني انه مو بس حن بروحنا الي تصيبنا المصايب ...حبيبنا وقدوتنا ووهادينا رسول البشريه اصيب بفقد اقرب الناس له وهو الرسول ....ومع هذا ما جزع ولا اعترض ...اانما رضي واحتسب ..والحمد لله على كل حال من الاحوال ......والمصيبه يا خواتي هي ان تكون مصيبتنا في ديننا ....نسأل دوام نعمه ونحمده على نعمه الاسلام ..... ونسأل الله دوامها ....
وثانيا هنا فيه لنا بشاره ..وبشاره عن بشاره تختلف ...ان تكون البشاره من خالق الخلق من الله سبحانه تعالى ...هذي بشاره عظيمه
وهنيئا لمن حظي بها ........
كان هذا غيض من فيض تلك الكلمات الرائعه والتي استطاعت معها الداعيه ام عبد الرحمن ان تدخل في قلب عبير الايمان بقضاء الله وقدره وعدم الجزع والاعتراض ..وحمد الله وشكره على قضاءه وقدره وان لا يجعل مصيبتنا في ديننا ....
اثير شالت في قلبها امتنان قد السما والارض لنواف على هذه المبادره الي راح يلاقي جزاها عند الله ....
.......
..........
.................
ام محمد اصرت على اثير تروح مع نواف لبيتها والي لها اكثر من اسبوعين وهي بعيده عنه ....
اثير اخيرا رضخت لامها وهي تعدهم انها راح تجيهم كل يوم
في السياره كان الجو هادئ والسكون يلف المكان وما احد نطق بحرف لين وصلوا ...
اثير على طول دخلت لغرفتها وطلعت لها ملابس ودخلت تاخذ لها شور ...
نواف بعد شوي لحقها وسمع صوت المويه ...رجع وطلع من الشقه
اثير طلعت بعد حمام مريح ومهدئ للاعصاب رغم انها سمحت لدموعها مشاركة الماء وهي تنسكب مع انسكاب الماء ...
حست ان البيت هادئ خرجت تدور عليه لفت البيت مرتين ومالقته
احساس مزعج جدا حست فيه وهي تتخيل لو يطلع وماعاد يرجع
رجعت غرفتها واتصلت عليه
نواف :هلا
اثير بجزع وخوف :وينــــــــــــك
نواف :دقايق وراجع
اثير :ليش طلعت ..
نواف مارد عليها وسكر
اثير رمت الجوال في اقصى السرير وارتمت معه وهي تبكي ..لم تكن الا دقائق حتى فتح الباب بقوه
ارتعبت واعتدلت وهي تشوفه واقف ويطلعها بنظرات غريبه خوفتها ...ارتجف فكيها وبرطمت شفتاها وتساقطت دموعها وهي تهمس :نننوااااف
اقترب منها وحدق فيها بدون ان ينبس ببنت شفه
لا زالت ترتجف اوصالها ببكاء مكبوت وهي تراه يفتح لها ذراعيه بكل حب وحنان ..
لم تتردد ابداً في القفز للارتماء في حظنه وبين يداه ليحوطها بحنان وهو يستمع لكلماتها الحزينه
اثير ببكاء مؤلم :لا تخليني يانواف ...لا تخليني ....
نواف بدون ان يتكلم كان يحرك راسه والمرتخي على راسها بعلامه الرفض ....
زادت من شدها له وهي تقول :حتى لو بتموت خذني معك لا تخليني ..
حرك يده فقط وهو يمسح على ظهرها بحنان ......
هدأت واستكانت بعد فتره ولكنها لم تهمل يداها المتشبثه به بكل قوتها ....ولا زالت شهقاتها الخفيفه توتره ..
نواف بهمس :اثير
اثير :مممممممممممم
نواف ابتسم وهو يعيد بنفس الهمس :اثير
اثير سحبت راسها وناظرت فيه
نواف حس بضيقته وهو يشوف عيونها الاجمل في العالم ولكنه تماسك وبنفس الابتسامه وبنفس الهمس :اثير
اثير فهمت فابتسمت وهي تقول بهمس :لبيـــه
نواف اغمض عيناه واعاد احتظان راسها ليبتعد عن رؤية عيناها وهو يقول :يالله نتعشى انا رحت وجبت لنا عشا
اثير :والله مالي نفس
نواف :وعلشان خاطري
اثير سحبت نفسها وناظرته بنفس الابتسامه :روحي فدوه لاجل خاطرك
نواف تعب وما عنده استعداد للالم نزل عينه وهو يتجه لعلاقه الملابس :يالله اجل انا بغير ملابسي وانتي رتبي العشا..
خرجت وهو يلمحها بطرف عينه حتى توارت ليرتمي بظهره على السرير وهو يتنهد بحسره والم ويده على صدره الضايق : يالله انك تفرجها ..يـــــــــارب ....
............
................
......................
|