لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-10, 08:37 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الصبح المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الثالث والخمسووووون
قراءه ممتعه
حورانيه

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

فتحت عيناها بصعوبه وهي تتأوه بألم ...اصطدمت عيناها بعيناه المتعبه والباكيه ...
ارتجف فكها وسقطت دمعتها الحاره جداً لتستقر على مخدتها مصاحبه لاخواتها السابقات ....
اغمضت عيناها بقوه وهي تحس ببرودة كفه التي ارخاها على جبهتها الساخنه ..
عبير وهي تفتح فمها وتجاهد لاخراج كلماتها المعتصمه بعيداً عن مخارجها ...مسحت بلسانها على شفتيها الجافتان بغيه تبليلها قليلا لمساعتدها على الكلام وهي تلهث بتعب
عبير بصعوبه وبصوت خافت بالكاد يسمع :يـ بـ هـ
ابو محمد وهو مركز فيها بحزن :لبيه
عبير :مـ وـ يـ هـ
ابو محمد التف وهو يسكب لها قليلا من الماء في الكأس وساعدها في الاستناد وشرب ما بلت به ريقها ....
عبير بتعب :وين ..امي ..
ابو محمد :كلهم في الحضانه عند المولود
عبير ارتجف جسمها وهي تغص ببكوتها لتخرج منها :اااااه
ابو محمد وهو يجاهد الحزن والبكاء عليها ومن منظرها :عبير ...يبه اسمعيني انا هالمره
عبير غمضت عيونها بقوه ودمعها يتساقط وهي التي تبكي وتنهار بمجرد ان تتذكر او تلمح طيف طفلها الذي لم يتمتع بدفئ حظنها او ارتشاف حلو لبنها للان ..
ابو محمد مسك كفها وهو يشد عليها كلما احس برفضها او محاوله الصراخ وهو المنهج الذي انتهجته لاسكات من حولها ان حاولو تذكيرها ومن ثم اسكاتها هي بالابره المنومه .....
ابو محمد :يبه الواقع واقع ولازم نصدقه والي صار صار ومالنا على حكم الله وقضاءه اعتراض ....وانتي بنتي العاقله الملتزمه الي تعرف وتفهم اكثر من غيرها بهالامور ....ادري انه صعب وانه يظيم القلب ..واطرق بحزن وهو يحاول بل يجاهد للتماسك ....رفع راسه من جديد وشاف عيونها المفتوحه والمثبته بنظرها في السقف ودموعها تنساب يمنه ويسره بدون صوت ....عرف انها الان بعيدا ً بعيداً
تركها قليلا ولكنه عاد يشد على كفها لتنتبه بشفتين مرتجفتان
ابو محمد :يابوي المستشفى طالب اسم للمولود.. ارجيش يا بنتي سميه وارحميه من الهجر والعقاب الي فرضتيه عليه من غير ذنب ارتكبه
عادت للبكاء بقوه وهي تغطي عينيها بساعد يدها المتحرره وهي تتذكر تلك الليله ....تلك الليله الي اختاروا فيها اسمه ....هو يعرف
هو يعرف اش اسمه ..... يعرف انه اهم واحد يتوجب حضوره في هالموقف .......وينه....؟ ليش ما جا وسماه...؟ ...ليش ..؟؟.ليش...؟؟؟
............
.................
........................

دموعهاالتي لم تتوقف ابدا جعلت لها خطان مرتسمان بوضوح على خدها الغظ ...
حصه :يمه اش رايش اليوم نروح لعبير وولدها ....
ام عادل :التفتت فيها بدون كلام سوا دموع تنهار كالمطر وارتجاف فكيها يدل على عظيم حزنها ...
سمر :ياخاله ..لازم تروحين وتشوفين ولد عادل ...
ام عادل :بتأوه يقطع نياط القلب وهي تغمض عينيها كريمه الدمع ....اااااااه يا عادل ...اااااه .....
حصه ببكاء لمت امها بحظنها وهي تترجاها ما تبكي ولا تعذبه بقبره وتحزنه عليهم ....
فهد بصوته الجهوري الغليظ :يمه
ام عادل التفتت فيه بحزن
فهد اقترب منها واحتظن كفيها :لاجل خاطري اذا لي عندش خاطر ...قومي البسي عباتش ونروح لولد عادل ..هو محتاجنا الحين ما ودنا يحس باليتم ..واعاهدش ما يحس فيه ابد وانا عايش وحي ....
ام عادل ولاول مره منذ وفاة عادل لُمحت طيف ابتسامتها وهي تنزع يدها من كفه لتثبتها على خده بحنان :الله لا يحرمنا منك ..ليتهدج صوتها وتنساب دموعها ....
فهد سحب كفها وقبلها بحب وهو يشد عليها وبوجه تكسوه ملامح ابتسامه رجاء :يمه ابوي محتاجش ..ارجوش هو كل ما شاف دموعش تعب ..الله يخليش ساعديه ...عادل حي ما مات .... موجود بقلوبنا .....موجود بكل ركن بهالمكان ...موجود بوجود من يحمل اسمه ....وهنا جا دورنا ....يمه من خلف ما مات ...ولد عادل هو عادل ..ولو هو موجود ما ظني يرضيه اننا للحين ما رحنا له الا مره وحده ....
سمر اقتربت وجلست مقابلها :..ايوه يا خاله ...تكفين ودنا نشوف عادل في ولده وهذي هي مهمتك الحين ..
الكل التفت في سمر بتعجب ....!
سمر وهي تشوف نظراتهم :انا اقصد مثل ما ربيتي عادل ربي ولده وخلينا نشوف عادل مره ثانيه ....
حصه وهي تحط يدها على كتف خالتها وبابتسامه :صدقت سمر يمه .... وتاكدي ان هالشي بيريح ابوه بقبره وهو يشوف اليدين الي ربته تربي ولده ..
ام عادل بنظرات غريبه مررتها بينهم :وعبـــير ؟؟؟!!!!
حصه :اش فيها ...؟
حصه :هي امه ..هي الي بتربيه ...
فهد :ربوه كلكم انتي وهي ...
ام عادل :انا اقصد وين راح تعيش ...؟
فهد :هنا في بيت زوجها وولدها ....
حصه وهي تنزل راسها بأسى : وين بيتها وامها جات امس واخذت اغراض عبير ...
فهد بصدمه :ايييييش .؟؟؟؟
سمر وهي تبلع ريقها بخوف :حاولنا فيها ان عبير تخرج هنا لكنها تقول عبير ما ودها ترجع ....
فهد وقف وهو يقول :وين حنا ..وليش ما تكلمتوا ...وين ابوي ... يدري عن هالسالفه
ام عادل بحزم :اجلس يا فهد ....
فهد :يمه ..!
ام عادل :ايه ابوك يدري ومن حقهم يا خذون بنتهم ماعاد لها عده ولا فيه ما يجبرها ترجع
فهد :والولد
ام عادل :مع امه
فهد وهو يرخي نفسه ويحاول يهدأ ......:المهم الحين يالله نلحق وقت الزياره وهالموضوع انا باتصرف فيه والتفت في خالته وهو يقول :..اوعدش ما يصير الا الي يطيب خاطرش ....
.........
..................
..............................
تبكي بحرقه وحزن ... وابنتها تشاركها البكاء ولكل منهما سبب لا يشبه الاخر ..
هي تبكي على حبيبتها ورفيقه دربها وصديقة عمرها الوفيه
وتلك تبكي من احساس الجفا والاهمال وحراره الجوع واحساسها بحزن امها ....
ام خالد :يمه رضعي البنيه بتموت من الجوع
لميا ودموعها على خدها وبحزن :رضعتها بس ما ادري وش فيها ما عاد تشبع
ام خالد :يمه لازم تحس بالحنان لاجل ترتاح وتشبع
لميا: واش اسوي لها ..؟
ام خالد :يمه رضعيها بهدوء وبدون بكاء
لميا وهي تغطي وجهها بكفيها :ما اقدر ..قلبي يتقطع عليها يمه .....يا قلبي يا عبير ..
ام خالد وهي تمسح دمعتها :الله يصبر قلبها ويعينها .. ادعي لها يمه ..
لميا التفتت في امها :يمه الله يخليتس خل اروح لها ...
ام خالد :يمه البنت منهاره وما ودي تشوفينها الحين وانتي بعدتس نفاس وتعبانه شوفتها ما بتسرتس ..
لميا ببكاء :يمه الله يخليتس ..خليني اليوم اروح لها ... ارجوتس يمه خليني اشوفها وارتاح ..باي شكل مايهمني كيفها اهم شي اشوفها .
ام خالد بتنهد :رضعي شادن وشبعيها ولا رجع ابوتس يصير خير
لميا :لا يمه سعود موجود انا باكلمه يوديني
ام خالد :يمه والله مالها لزمه روحتس وهي باكر او بعده طالعه وتشوفينها ان شاءالله
غطت لميا وجهها بكفيها وهي تبكي بحزن ....
كان واقف عند الباب وسمع كل الحوار الي دار وسقطت دمعته سريعه كسرعة هروبه من المكان ....
..............
....................
...................................
مضت عشره ايام وعبير وابنها لازالا في المستشفى واثير ووالدتها هن من يتناوبن عندها رغم ارهاق اثير فهي من بيت والدها للكليه ومن الكليه للمستشفى لتعود ليلاً مرهقه ومنهكه وتعبه ولكن نواف لم يتركها ليله دون الاتصال والاطمئنان ومدها بكلمات الصبر والتحمل واحتساب الاجر .....
..........
...............
......................
في المستشفى ..
لا زلتا تحتظنان بعضهما وصوت الانين والبكاء الخافت مع دموع الفقد والحزن هي ما تملئ المكان ....
حصه تقترب من خالتها وهي تشدها برفق من عبير المتشبثه بها....
:يمه خلاص لا توترون الوضع والرجال واقفين برى لا يسمعونكم الله يخليكم ...
ام عادل وهي تبتعد عن عبير ولكنها لا زالت قريبه جدا منها :سامحيه يا عبير حلليه يا بنتي ..
عبير ببكاء :ااااه يا خاله ..ياليته يرجع ويسامحني انا ....ااااه ...ياليت ........
حصه وهي تقترب منها وبنفس نبره البكاء وهي تسلم عليها :ولو يا عبير سامحيه ..سامحيه ...وبكت وهي تبتعد وتغطي فمها بيدها لتغطي شهقاتها ...
عبير وهي تبكي :الله يســـامحــــه ..ويحــلـــه ...ويبيحــــه ...
الكل ما تحمل وصوت البكاء يعلوا ويعلوا ليصل لمن استوطنوا جلسات الانتظار لتبدء هناك نوبه بكاء اخرى عندما لم يستطع ابو فهد التحمل وفهد هم بالخروووج وابو محمد يمسح دموعه بطرف شماغه وابو نواف يذكر الله ويهلل ويحاول يهدي الوضع وهو يأشر لمحمد ذو العينين الدامعه لجلب الماء وهو يمده لهم ويذكرهم بعدم الجزع والحمد والشكر على قضاءه وقدره ....
لم يطل الوقت ليعود فهد وهو متلثم بطرف شماغه وعيناه قد ورمتا من البكاء ليرتمي بجانب والده وهو يتنفس بصوت مسموع
ابو فهد التفت فيه :وش فيك ...
فهد وهو يهمس لوالده بدون النظر فيه :للحين الولد ما تسجل له اسم ..
ابو فهد :معقوله والتفت في ابو محمد :ما نويتوا تسمون الولد يا ابو محمد
ابو محمد فهم حركه فهد ومن حقه ابتسم بخفه :امه مارضت تسميه لين توافقون معها على الاسم ..
ابو فهد :هي امه تسميه الاسم الي ودها
ابو محمد وهو يناظر في فهد وابوه : هي وعادل الله يرحمه قد اتفقوا على اسم بس ودها تشاركونها وتاخذ راي جدته ...
ابو فهد :الله يكملها بعقلها ويصلح لها ظناها ....
........
............
""زيــــــــــــــاد ""
ام عادل وهي تحظنه وتبوسه بحب ولهفه وتشوف ملامح ابوه الواضحه فيه :...يا زينه من اسم يا زياد ..عشت يا يمه وعاش اسمك وانكبت عليه وهي تقبله ودموعها تبلل وجهه الطاهر البريئ
حصه تحاول تحظى لو بلمسه طرف اصبع منه وخالتها ما عطتها فرصه وهي تقول على لسانه:وخري عنا لا تضايقينا...
الكل ابتسم
سمر وهي تكلم عبير :ما راح تخرجون قريب ...؟
عبير :انا بكره ان شاء الله خروجي ....اما زياد ..فلازم يظل هنا بقيه الشهر لين يكمل ....
حصه :حرام عليهم والله انه طيب وما فيه الا العافيه هو محتاج يكون معاش ...ارجعوا كلموهم مره ثانيه ....
اثير :صحيح لكن الطبيب يقول انه كان يعاني من استسقاء رئوي وقت الولاده ولازم يلاحظونه بما انه خديج لين يكمل الفتره ..وما عاد الا القليل ويمكن يكون تحت ملاحظتهم احسن ..
ام عادل :وهالاستسقاء ان شاء ما راح يأثر على صحته بعدين ...؟
ام محمد :لا ان شاء الله مع العنايه والاهتمام ما راح يكون له تأثير بأذن الله والعلم عند الله
ام عادل وهي تطالع فيه بحنان ودموعها بدئت بالترقرق :سلامة قلبك وروحك يالغالي ..الله لا يحرمنا منك ويخليك لعيونً ترجيك لتسقط دمعتها على خده الطري فيفز منها ام لها ...الله اعلم ...
.............
....................
..........................
فرنسا
الوضع اصبح متكهرب جدا ..تصرفاتها الغريبه فاقت المحتمل ...
صالح بصراخ :وبعديـــــــــــــن مع هالحاله ..ارحميني يا منيره ..الله يخليش امتحاناتي قربت ومحتاج راحه بال .. وتركيز..
منيره ودموعها تبلل خديها :وانا وش سويت لك ...واش عليك مني لا بكيت والا تضايقت يا جعلني بداهيه ..خلك في نفسك ومالك فيني ..
صالح:يا منيره انتي تدورين للنكد ولازم من جرعه البكاء هذي ليليلا ..واش هالنهج انتهجتيه ...اسألش بالله هالوضع يريحش ...يا بنت انتي سمحتي للشيطان يصول ويجول في عقلش ويوهم لش اشياء قسم بالله مالها وجود ....ارتاحي يا منيره ارتاحي من اوهام ابليس وريحيني يابنت خالتي ..والله محتاج راحه ..محتاج انسان يريحني ويساعدني واظوي له وانا ادري عنده مطلبي و راحة بالي ....وماهو العكس
منيره بانكسار :صالح ما ادري اش فيني ...اشياء غريبه تصير معي ...وساوس وافكار غريبه وغبيبه تجيني ....وانا بعد تعبت والله تعبت .....
صالح :منيره.. دواش بيدش وانتي عنه متغافله ....
منيره رفعت عيونها الدامعه فيه وبدون كلام ....؟؟
صالح دخل غرفة النوم وهي تتبعه بنظرها ولكنه ما طول وهو يطلع وفي ايده مصحف .....
منيره بنظرات استغراب
صالح مده قدامها ....كم مره ختمتيه ....
منيره .....لا كلام ..
صالح :انتي اشغلتي نفسش بالتوافه عن الاهم .....منيره اشغلي نفسش عن نفسش بنفسش ...
منيره نظراتها اتسعت باستفهام ...؟؟
صالح جلس قريب منها وهو يقول ..... :يا منيره انتي زوجتي وحبيبتي والي تسوينه ما يضايقني لانه يأذيني لا ..بالعكس يضايقني لانه يأذيش انتي .....لا تحسبين انش ما تهميني ....لا تحسبين سكوتي عن تصرفاتش لاني متقبلها .....منيره انتي نفسش ما تدرين ليش تتصرفين كذا ...انتي تحاولين تسوين حياه في حياه انتي تعيشينها خاليه ....
منيره انتي ما تشوفين ابعد من مد ايدش....
منيره نظراتها تضيقت فيه ...
صالح ابتسم ومسك ايدها وسحبها ومسكها المصحف وهو يقول :انا راح اسوي لش برنامج ..صدقيني راح ترتاحين وانا بعد بكون مرتاح لو تقبلتيه ...
منيره بصوت مبحوح :وش برنامجه ....؟؟
صالح وهو يداعب شعرها ويرجعه خلف اذنها ..:.....راح اسوي لش برنامج لحفظ اجزاء من القران وانتي شوفي من وين يناسبش يكون الحفظ ومن بكره نبتدي
منيره بطيف ابتسامه :كيف ...؟
صالح شوفي انا بصلح لش جدول كل يوم راح تحفظين وجه وانا بالليل اراجعه لش ونقرى مع بعض الوجه الجديد وانتي طول اليوم تراجعينه وبالليل تكون مراجعته مع الوجه الي سبقه وكذا ....هاه اش رايش ...
منيره بابتسامه واضحه وهي تتنهد تنهيده البكاء :حلوه مره الفكره ومن الحين نبدا ..
صالح ابتسم من قلب وهو يحمد الله من اعماقه ويشكره على ان هداه لهالفكره عساها تشغل منيره بالمفيد .......
..........
...................
..............................
المستشفى ..
اليوم خروج عبير واثير معاها ترتب اغراضها وتساعدها وعبير ترضع زياد وتقرر زيارتها له يوم بعد يوم لصعوبه وضعها الصحي وخروجها يوميا يتعبها ويؤثر عليها....
كان الكل في بيت ابو محمد في استقبالها .....
ام حسن ,ام محمد ,ام نواف ,صالحه ,ام خالد ,لميا ,غدير ....
اول ما دخلت وشافتهم كلهم ماقدرت تمسك نفسها واثير بصعوبه قدرت تسندها وام محمد وصالحه بسرعه اندفعوا لها وسندوها وبمجرد اقترابها من جدتها ارتمت عليها وهي تبكي بألم وحزن لا يشبهه أي حزن اخر ...لتحتويها جدتها بحنان وهي تسمي عليها وتذكر الله وتحاول ما تنهار امامها وهي تدري ان عبير تقصد من هالحركه انها حست باحساس قد مرت به جدتها .....
ام نواف اجتذبت عبير من بين يدي ام حسن وسلمت عليها واصطحبتها لسريرها المعد لها وهناك لمحت عبير من تمنت وجودها والله حقق امنيتها فابتسمت لها بحزن لتقترب تلك منها وهي تعانقها وكل منهما تسمح لسيل الدموع الجارفه بالانهمار ....
لميا بهمس :خلاص يابعد عمري ..لو البكاء بيفيد انا اول وحده انصحتس فيه ...
عبير بنفس الهمس وعلى نفس الوضع :ما اقدر يا لميا ... ما اقدر اعيش من غيره ....حياتي من غيره ما تسوى ...ابيه يا لميا ..محتاجه له ....وشدت من احتظان صاحبتها ..التي استشعرت شعورها وحست بعمق احساس الفقد الي تحسه فيه رفيقتها لتشاركها شد الاحتظان ....
في هالوقت اثير جاها اتصال من نواف يخبرها فيه ان زوجة الشيخ ابراهيم بتزورهم بعد قليل ..
اثير :يمه ترى فيه ناس بيجون الحين ..
ام حسن :مين يا بنتي ..؟
اثير وهي تطالع فيهم :الاستاذه "......"ام عبد الرحمن
صالحه بدهشه :الداعيه المعروفه ....
اثير وهي تبتسم :ايه زوجها صاحب نواف وودها تجي وتقدم الواجب ...
.............
..................
..........................
المستشفى
كان يقبل جبهته بحنيه ويضمه برقه وهو بالكاد يستطيع الوقوف من شده البكاء والحزن ..
ابو فهد يمد يده وهو يحاول ياخذ زياد من بين ا يدينه....:خلاص يا فهد تماسك يا ولدي ..
فهد وهو يلقط كلماته الحزينه الباكيه :ااااه يا يبه ..الله يرحمك يا عادل ..الله يرحمك ياخوي...
ابو فهد وهو يمسح دموعه :الله يرحمه ويجعل الجنه مثواه وعوض شبابه ....
فهد ببكاء :يبه زياد لازم يعيش معنا ..امي محتاجه لوجوده يمكن يطلعها من حاله الحزن الي فيها ...
ابو فهد :والله يا ولدي هالموضوع ما اقدر اناقش ابو محمد فيه الحين خلها شوي لين زياد يطلع وامه تتحسن وبعدها باطلبهم ان عبير وولدها يعيشون في بيت ابوه ......
ابو فهد وهو يتناول زياد من عمه :ابتسم لزياد وهو يشوفه متضايق من كثر الحركه :خلاص يالغالي ماعاد بنضايقك هذا عمك وده يشوفك ويسلم عليك ويسافر وانا باجيك كل يوم قبل جبينه ..ومده للنيرس الي جات تاخذه وترجعه لحضانته ....
وخرج مع فهد الي الليله راح يسافر مع سمر للشرقيه ....
..............
.....................
.................................
قال تعالــــــــى
((وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون ..اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه واولئك هم المهتدون ))
اولا هذا يعني انه مو بس حن بروحنا الي تصيبنا المصايب ...حبيبنا وقدوتنا ووهادينا رسول البشريه اصيب بفقد اقرب الناس له وهو الرسول ....ومع هذا ما جزع ولا اعترض ...اانما رضي واحتسب ..والحمد لله على كل حال من الاحوال ......والمصيبه يا خواتي هي ان تكون مصيبتنا في ديننا ....نسأل دوام نعمه ونحمده على نعمه الاسلام ..... ونسأل الله دوامها ....
وثانيا هنا فيه لنا بشاره ..وبشاره عن بشاره تختلف ...ان تكون البشاره من خالق الخلق من الله سبحانه تعالى ...هذي بشاره عظيمه
وهنيئا لمن حظي بها ........
كان هذا غيض من فيض تلك الكلمات الرائعه والتي استطاعت معها الداعيه ام عبد الرحمن ان تدخل في قلب عبير الايمان بقضاء الله وقدره وعدم الجزع والاعتراض ..وحمد الله وشكره على قضاءه وقدره وان لا يجعل مصيبتنا في ديننا ....
اثير شالت في قلبها امتنان قد السما والارض لنواف على هذه المبادره الي راح يلاقي جزاها عند الله ....
.......
..........
.................
ام محمد اصرت على اثير تروح مع نواف لبيتها والي لها اكثر من اسبوعين وهي بعيده عنه ....
اثير اخيرا رضخت لامها وهي تعدهم انها راح تجيهم كل يوم
في السياره كان الجو هادئ والسكون يلف المكان وما احد نطق بحرف لين وصلوا ...
اثير على طول دخلت لغرفتها وطلعت لها ملابس ودخلت تاخذ لها شور ...
نواف بعد شوي لحقها وسمع صوت المويه ...رجع وطلع من الشقه
اثير طلعت بعد حمام مريح ومهدئ للاعصاب رغم انها سمحت لدموعها مشاركة الماء وهي تنسكب مع انسكاب الماء ...
حست ان البيت هادئ خرجت تدور عليه لفت البيت مرتين ومالقته
احساس مزعج جدا حست فيه وهي تتخيل لو يطلع وماعاد يرجع
رجعت غرفتها واتصلت عليه
نواف :هلا
اثير بجزع وخوف :وينــــــــــــك
نواف :دقايق وراجع
اثير :ليش طلعت ..
نواف مارد عليها وسكر
اثير رمت الجوال في اقصى السرير وارتمت معه وهي تبكي ..لم تكن الا دقائق حتى فتح الباب بقوه
ارتعبت واعتدلت وهي تشوفه واقف ويطلعها بنظرات غريبه خوفتها ...ارتجف فكيها وبرطمت شفتاها وتساقطت دموعها وهي تهمس :نننوااااف
اقترب منها وحدق فيها بدون ان ينبس ببنت شفه
لا زالت ترتجف اوصالها ببكاء مكبوت وهي تراه يفتح لها ذراعيه بكل حب وحنان ..
لم تتردد ابداً في القفز للارتماء في حظنه وبين يداه ليحوطها بحنان وهو يستمع لكلماتها الحزينه
اثير ببكاء مؤلم :لا تخليني يانواف ...لا تخليني ....
نواف بدون ان يتكلم كان يحرك راسه والمرتخي على راسها بعلامه الرفض ....
زادت من شدها له وهي تقول :حتى لو بتموت خذني معك لا تخليني ..
حرك يده فقط وهو يمسح على ظهرها بحنان ......
هدأت واستكانت بعد فتره ولكنها لم تهمل يداها المتشبثه به بكل قوتها ....ولا زالت شهقاتها الخفيفه توتره ..
نواف بهمس :اثير
اثير :مممممممممممم
نواف ابتسم وهو يعيد بنفس الهمس :اثير
اثير سحبت راسها وناظرت فيه
نواف حس بضيقته وهو يشوف عيونها الاجمل في العالم ولكنه تماسك وبنفس الابتسامه وبنفس الهمس :اثير
اثير فهمت فابتسمت وهي تقول بهمس :لبيـــه
نواف اغمض عيناه واعاد احتظان راسها ليبتعد عن رؤية عيناها وهو يقول :يالله نتعشى انا رحت وجبت لنا عشا
اثير :والله مالي نفس
نواف :وعلشان خاطري
اثير سحبت نفسها وناظرته بنفس الابتسامه :روحي فدوه لاجل خاطرك
نواف تعب وما عنده استعداد للالم نزل عينه وهو يتجه لعلاقه الملابس :يالله اجل انا بغير ملابسي وانتي رتبي العشا..
خرجت وهو يلمحها بطرف عينه حتى توارت ليرتمي بظهره على السرير وهو يتنهد بحسره والم ويده على صدره الضايق : يالله انك تفرجها ..يـــــــــارب ....
............
................
......................

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:41 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الصبح المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

البارت الخامس والخمسووووووووون
قراءه ممتعه
حورانيه

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اليوم موعد خروج ""زيــــــــــــاد ""
الاستعدادات على اكمل وجه ...والابتسامه ترتسم على وجه اكثر الموجودين ....
الكل كان موجود في بيت ابو محمد وهو الي مسوي عزيمه صغيره وخاصه بهالمناسبه ..واقتصرت على عائله ابو نواف وابو فهد وابو خالد ......
عبير مع والدها وهي تخرج من باب المستشفى ماتدري ليه رغم فرحتها بمصاحبة زياد لها هالمره الا انها حست بشعور قد يكون شعور ابنها استشعرته عنه ...التفتت للسماء ..حتى السماء اليوم حزينه وشمسها بارده وشعاعها هادئ ونورها خافت ...دمعتها القريبه سقطت وهي تسير بحزن بمحاذاه من ا حس بحزنها وسمع انينها الخافت ....
ابو محمد :عبير هات زياد انا باشيله
عبير وهي تشده :لا يبه خلاص قربنا من السياره خله معي ...وشدت في احتظانه
...........
..............
...................
في بيت ابو محمد
ابو فهد :الحمد لله على سلامة زياد وامه وعسى الله يصلحه ويجعله من حفظة كتاب الله
الجميع :امييين
ابو نواف :الله يسلمك يا بو فهد
ابو محمد :الحمد لله الف له الحمد والشكر ..عبير اليوم مرتاحه اكثر وحسيت بفرحتها بولدها ...
ابو فهد اطرق براسه قليلا وهو يحمد الله ..
ابو نواف لاحظ ابو فهد وبفراسه :في خاطرك كلام يا بو فهد
ابو فهد رفع راسه وجال ببصره في الموجودين ...ابو محمد ..ابو نواف ...ابو خالد ...نواف ....محمد ....عبد الله ومحمد اولاد ابو نواف
ابوفهد :أي والله ما كذب فهمك ...انا لي عندكم طلب
ابو محمد رغم خوفه من هالطلب ولكنه قال :جاك يابو فهد اطلب ..
ابو فهد : سلمت يابو محمد ...بصراحه ودي ان زياد يعيش في بيت ابوه
الكل طالعوا في بعض باستغراب
ابو فهد :انا اقصد ان عبير وولدها يعيشون في بيتهم ..بيت عادل .. وهذي رغبة ام عادل بعد ...
ابو محمد :والله يابو فهد طلبك ما نرده لكن انت عارف ان البنت ماعاد لها عده ولا نقدر نفرض عليها هالشي وهي ما ودها
ابو فهد :بس هذا هو بيتها ومن حقها تعيش فيه وهي راعيته وتربي ولدها في بيت ابوه
ابونواف والي توقع غير هالطلب :وانت تشوف ان هالوضع هو الصحيح يابو فهد ....
ابو فهد بعدم فهم :مافهمت قصدك يابو نواف
ابو نواف :البنت شابه وعلى فالها وحياتها ما انتهت عند هالحد ومن حقها تعيشها ..صح والا كلامي فيه غلط
ابو فهد بتوجس :عداك الغلط يابو نواف
ابو نواف بثقه : يا وجيه الخير كلمة الحق ما ينزعل منها وبصراحه يابو محمد ولا يهونون الجماعه انا جاني واحد قبل يومين جاه ومال ومن اعيان القبيله المعروفين .. وطلب مني اشوف له وقت مناسب يتقدم ويطلب عبير وانا رديته لان الوقت ماهو مناسب لكنه طلبني اشوف له الوقت المناسب وهو شاري شاري .. والتفت في ابو فهد المصدوم من هالخبر فصعبه انه يجي يخطبها وهي في بيتك يابو فهد ....
الكل انلجم والصدمه كست الاوجه ...حتى ابو محمد حس بضيق تنفس وطلب من محمد يجيب حبته بسرعه ...الوضع توتر والكلام قل والكل انفض بسرعه عقب العشاء ليبقى اثر كلمات ابو نواف القويه والجريئه ....
................
....................
............................
بيت ابو خالد
بعد ما رجعوا وتجمعوا عالشاهي وهم يسولفون ولميا تحاول تستغل كل فرصه مع اهلها لانها قربت ساعه عودتها لبيتها وحياتها ...
ام خالد لاحظت صمت ابو خالد وسرحانه ...:خير يابو خالد واش الي ماخذ عقلك
ابو خالد انتبه وهو يتنهد :لا ابد سلامتس ...الا اشلونها عبير وولدها ..
لميا :الحمد لله عبير اليوم متغيره وحاسه انها فرحانه بولدها وابتسامتها طول الليل ما فارقة وجهها وهي تشيل ولدها بحظنها ..الله يخليه لها ويعوضها فيه ...
ابو خالد :اميــــن
ام خالد :الله يرزقها زوج صالح يعوضها وولدها
لميا :مستحـــــــــيل ..لا ما اتوقع عبير تفكر تتزوج ابد ...
ام خالد :وليش ان شاء الله خليها كذا شهر بس وانتي تشوفين اشلون بيصير بيتهم ملفا للخطاطيب ..البنيه صغيره والعمر قدامها ...
ابو خالد : هه كم شهر ...؟؟مسكينه هالبنيه مالها حيله ..الله يكتب لها الي فيه خير ...
لميا مررت نظراتها بين امها وابوها وحست ان فيه شي عارفينه ومخبيينه..وخافت من طاري جا في بالها ولكنها من الصبح راح تتصل في عبير وتتطقس ....
..............
......................
....................................
بيت ابو فهد
ابوفهد وهو يكلم فهد وبعصبيه واضحه تنافي طبيعته الهادئه المسالمه : هالاسبوع لازم تجيني ضروري ...فاهم ..وياليت بعد تكون لحالك ...
فهد وهو مرتبك من عصبية ابوه :خير ان شاء الله وابشر بس انت فهمني عسا مابه شئ كايد
ابو فهد وهو يغمض عيونه محاوله الهدوء :ان جيت مابه الا السلامه وان ما جيت فيا والله الندامه
فهد بخوف :يبه فهمني عطني كلمه افهم منها الوضع والمطلوب
ابو فهد :ما اقدر لازم من راسي في راسك... فهمت
فهد وهو يزفر الهواء بتوتر :خير ان شاء الله الاربعاء اكون عندكم بأذن الله
...
ام عادل وهي تمسح دموعها :اخاف نتسرع يابو فهد ...ونخسر فهد مع عادل ...ياليتك تأنيت
ابو فهد :الا هالموضوع يا جميله مافيه تأني وانا ماني بغشيم ما افهم تلميح ابو نواف .....وهذا هو التصرف الصحيح
ام عادل :الله يعين والله اني خايفه وماني بمرتاحه والله يستر
ابو فهد :ادعي الله باالي فيه صلاح الحال
ام عادل :يالله يارب يا كريم ياعالم الحال ..تلطف بحالي وحال هاليتيم وامه وتكتب لنا اللي فيه الخير ..
...........
......................
.................................
بيت ابو محمد
عبير وهي تفتش في مكتبة غرفتهم الصغيره لأي كتاب او قصه تسلي فيها نفسها عن الملل ..طاح في يدها كتاب ابتسم ..للشيخ /د.عائض القرني ..
سحبته مع انها قد قرأت بعضاً منه لكنها لا تمانع في اكمال مالم تقرأه .. لاحظت انفراج بسيط في الكتاب فتحته لتفاجأ بسقوط ذاك المظروف الغريب ..لم تتردد ابدا في فتحه وقراءه ما يحتويه لتتسع عيناها بدهشه ويفغر فاها بشهقه خافته وهي تغطيه بكفها ...؟؟
.........
.................
......................
مضى اسبوع كامل
لميا اليوم ستعود لعشها مع سعود ولكن معها من سيشاركهما ذاك العش ....كبرت قليلا واصبحت ملامحها بارزه وهي التي لم تترك احدا تقريبا لم تاخذ منه لمحه ..
...
عبير تنتظر وبفارغ الصبر قدوم اثير فهي بحاجه لمشورتها في هذه المصيبه التي ستقع ان لم تتداركاها ...واثير اعقل وارجح فهي تنتظر قدومها بفارغ الصبر
....
منيره وصالح
الحال في تحسن والبرنامج اشغلها قليلا عن وساوسها رغم انها لا تستطيع الا ان تفكر وهي تزداد توترا كلما طالت المده وهي لم تحمل بعد ...
صالح يمر الان بفتره امتحانات وقريبا تنتهي مدة دورته والعوده لارض الوطن ...فرحته لا توصف بقرب موعد العوده وهو يحمل نفسه طاقه زائده فمع عبئ الامتحانات الصعبه جداً لم يتوانا او يتكاسل في موضوع اشغال منيره وتدريسها ومساعدتها في الحفظ .."الله يوفقك ياصالح قليل جداً منهم مثلك ولك من اسمك نصيب" ..
.....
بيت نواف واثير
نواف اليوم مرتبك ومتوتر اثير لاحظته ولكنها ما حبت تسأل وهي تعرف انه يتضايق واحيانا يثور من مثل هالاسئله واصلت تحضير الغدا وجلست امامه وغرفت له وبدأت تاكل ولاحظت انه ما مد ايده فرفعت له عينها
كان سارح وشارد ولاهو في الارض
اثير :نواف
نواف فز والتفت فيها بسرعه
اثير :انا ما احب اسئلك لكن اليوم انت مانت بطبيعي ابد
نواف تأملها قليلا وتنهد وهو يقولها :بتروحين لبيت عمي اليوم
اثير :ان شاء الله الا اذا عندك شي ..
نواف لا زال يتأملها بشكل خافت هي منه وتوجست فهو لا يحب ان يطيل النظر او يتمعن فيها ولكنه اليوم يفعل على غير العاده
اثير :نواف اش بلاك اليوم ..نظراتك غريبه ...؟
نواف تنهد مره ثانيه وقال وهو يبلع ريقه :اثير لو اسوي شي ما يرضيش ..او يضايقش مع انه غصب عني ....تتخلين عني ...؟؟؟
اثير ارتخت وعلامات الاستفهام تلف حولها :ما فهمت ..وضح لي ..
نواف وهو متوتر ويعض على شفايفه :شوفي يا اثير انا نويت على شي ممكن يضايقش لكن تأكدي ان هالشي ما اقدمت عليه الا من بعد معاناه ما عدت اطيقها ..وانا محتاج لهالخطوه على الاقل هالفتره ..
الصبر بس الصبر هو الي انا محتاجه منش
اثير خافت وناظرته بنظرات خوف :نواف فهمني ..انت شالي قاعد تقوله ..مافهمت منك ولا كلمه
نواف ابتسم بخفه :ولا كلمه ..حتى الجمله الاخيره ما فهمتيها ..
اثير :نواف لا تخلي اعصابي تفلت مني
نواف قام واتجه للغرفه وهي لحقته :نواف تكلم لا تحقرني تراني مليت من اسلوبك ..ارحمني يا اخي وحطني في الصوره لو مره وحده وخلني افهمك
نواف التف لها بسرعه ومسكها من ايدينها وقال :راح تفهمين بس جاوبيني بصراحه .....انا ايش بالنسبه لش ..وين مكاني عندش ..
اثير وبصدمه :ليش تسأل هالسؤال ..وانت تعرف جوابه ... انا واضحه ومفهومه ..الموت عندك انت ياليتك تسأل هالسؤال نفسك وتجاوبني عليه
نواف بقله صبر جاوبيني على سؤالي ان كان ودش اجاوبش
اثير عد سؤالك :
نواف بهدوء شديد ورجاء :انا ايش بالنسبه لش ....؟
اثير بنفس الهدوء ولكن بشفافيه اكثر امسكت يده وقربتها من صدرها وهي تقول : انت روحي .وفي عيوني ..وقلبي تراك عذبته
نواف تأثر من كلامها وانصدم ومن شفافيتها وبلع ريقه بحزن وهو يقول :وانتي بعد غلاش عندي ما يساويه غلا بس الجاي امتحان وياليت يا اثير ماتحكمين علي بقلبش وخلي عقلش الراجح والي يوزن بلد هو الي يحكم علي ..ارجوش يا اثير ...حياتنا عند منعطف خطير يا تستمر يا .... ووقفها قباله وملامح الالم بدأت عليه ...:انا امر بظروف صعبه وكبتي والمي ومرضي وخوفي عليش يحكم علي اتصرف هالتصرف ...فلا تتضايقين ..والتمسي لي العذر ...
اثير بغضب ووجه جامد سحبت نفسها بقوه وهي تصرخ :نواف لا تجنني ...تكلم بشي افهمه ...اسلوبك يعذب ..ارحمني منك وقلي وش من مصيبه انت مخبيها لي ...تكلم ...؟؟تكلم ...؟؟..وبدت عيناها تلمع بدموع الخوف ...
نواف تأثر ولكن كل الي قدر يقوله :اهدي يا اثير واجهزي لاجل تروحين لاهلش وخذي معاش ملابس لانش راح تقعدين عندهم فتره .. وخرج ...وتركها تصارع دموع الصدمه و الخوف من ذاك المجهول ينتظرها .....؟!.!.!..
............
.................
......................
بيت ابو محمد
عبير واثير في الغرفه واثيرتقرا و عيناها تتسع وهي تشهق ..؟؟
اثير وقفت بغضب وهي تعصر الورقه :الحيوانه ..والله لاوريها ..
عبير امسكت بها وهي تقول :لا لا يا اثير وانا الي اسبوع صابره وانتظرش لاجل تساعديني تقومين تتهورين
اثير وهي تجلس بغضب :من متى...؟ ومن علمها هالعلوم ..؟ومن هو ...؟؟
عبير :وهذا الي لازم نعرفه ولازم نفاتحها بهدوء ... ونفهم منها
اثير :وانا اقول واشهوله الجوال الي مصره تشتريه اثاريها ناويه تصيع وتضيع ...
عبير ..اش رايش تزهمينها بهدوء ونكلمها ونفهم وهي مهما كان صغيره وتحتاج توجيه ..والعصبيه ما راح تنفع معها ..
..........
غدير وهي تبكي بخوف :ما ادري ما ادري
اثير :يا سلام اجل من الي يدري والا هي جات وانخشت في المكتبه من فيه في الغرفه هذي غيرش
عبيروهي تأشر لاثير تهدا :غدير حبيبتي حنا هنا ما نخوفش حنا نسألش ونحاول نساعدش ..من مين الرساله ...
غدير :التفتت فيهم ورجعت نزلت عينها بانكسار :..من .عبدالله
اثير بدهشه :عبد الله مين ..؟؟
غدير وهي خايفه وترجف :ولد عمي حسن
اثير شهقت وغطت فمها بيدها وناظرت عبير بدهشه
عبير تماسكت واغمضت عيناها وهي تنفث هوا الغضب مع الصبر :استفغر الله العظيم
اثير قربت منها :ومن وصلها لش
غدير :نــانـــي ؟!؟!؟!؟!
ليقطع الحوار طرق الباب ومن ثم دخول ام محمد بوجه جاهم ومتغير :ممكن تطلعون وتخلوني مع عبير شوي ....
............
...................
...........................
بيت ابو خالد
سمع كلام ما اعجبه .....امه اليوم تلمح ان فيه خطاب جاوا عند جيرانهم ...مجانين هالناس ..ما تحترم المشاعر ..يعني تو كملت شهرين من موت زوجها ... وش هالقلوب ...؟؟؟
في راسه موال وله فتره يدور في راسه ..ولكن كلام امه اليوم ما ريحه وحس ان الفرصه اصبحت مواتيه واليوم راح يفاتح ابوه في الموضوع ....
دخل البيت وهو ناوي على الي في باله شاف امه وهي تمسح وتنظف الطاولات والفازات ...
خالد :السلام على احلى ام ..
ام خالد ابتسمت :وعليكم السلام يا حبيبي ..تعشيت ؟؟؟
خالد وهو يتلفت وكأنه يدور شي :لا والله بعد ..الا وين ابوي ..؟؟
ام خالد :في المكتب ...
خالد ابتسم :حلوا ..اجل انا رايح له ...
ام خالد :وانا باجهز العشى وحن بعد ما تعشينا ...ننتظرك ...
خالد :تسلمين يالغاليه ..ويلوموني وانا ما ودي اعرس وانحرم من دلع امي وحنانها
ام خالد وهي تمر من عنده وتضيق عينها فيه :يالبكاش...اضحك علي هاه ...انت اعرس وتشوف اشلون دلعها وحنانها ينسيك امك ...
خالد :وهو يقرب منها ويمسكها بحنان ويقبل راسها :ما عاشت الي تنسيني امي ..
ام خالد :كلاااااام ..يالله اشغلتني خلني اجهز العشى ابوك واخوانك جيعانين ...
خالد ابتسم وهو يتوجه لمكتب ابوه ..دخل وشافه وهو يطق طق في كمبيوتره وباين انه مشغول ...
خالد :السلام عليكم ..
ابو خالد :وعليكم السلام ..هلا خالد جيت في وقتك ..
خالد اقترب من ابوه :خير ..؟؟
ابو خالد :تعال شف لي هالمشكله بالكمبيوتر يمكن تعرف لها
خالد ابتسم هو يشوف المشكله البسيطه وصلحها ...:ياخساره الدورات الي اخذتها وعند هذي عطلت ..؟؟
ابو خالد :لا يكثر ..وقلي وش عندك واكيد ما جيت الا عندك علم
خالد ابتسم وجلس :أي والله انك دوم فاهمني
ابو خالد :هات ما عندك ..نسمعك .
خالد بتردد :الموضوع يبه يحتاج انك تفهم مشاعري وتتجنب الحساسيات شوي ..
ابو خالد :الله اجل موضوع كبير ..
خالد :لا والله بس محتاج وقفه منك ومساعده
ابو خالد :شوقتني وخوفتني ...واش موضوعك ..
خالد وهو يناظر في ايده ويفركها بتوتر:بدون لف او دوران ولا مقدمات ..انا لي رغبه ارجع اخطب عبير ....
ابو خالد انقلب وجهه وتغيرت ملامحه الهادئه :اييييييش؟؟
خالد وهو خايف من ملامح ابوه :يبه الله يخليك بهدوء وافهمني ..
ابو خالد :افهم ايش....وبنت عمك ...؟
خالد :على عيني وراسي وماني بمفرط فيها ..
ابو خالد :اشلون ..؟
خالد :انا عندي استعداد افتح بيتين ...ماعندي مشكله ..
ابو خالد بداااااااءيهدا ورجع له صوابه :اجل اسمع مني انا هالكلام ولا تقاطعني لين اخلص ..
خالد ركز في ابوه وتحفز لسماع الرأ ي:
ابو خالد :اولا يا ولدي الموضوع ماهو بلعبه خسرنا مره نرجع ونعيد يمكن نفوز ..لا هذي حياه تمشي وما فيها مجال للعوده ...وثانياً ان كان زواجك من عبير سابقاصعب فهوا الان اصعب وان كان فيه سابقا احتمال واحد فهو الان مستحيل ..
خالد اتسعت عيناه وقال بحسره :ليش ..؟؟
ابو خالد :لانك الان متزوج ومن بنت عمك وما عندي استعداد اخسر اخواني وخاصه ابو ناصر علشان هالموضوع
خالد باندفاع :بس هذي حياتي انا ...
ابو خالد بانفعال هادئ قليلا :حياتك وحياتنا واحد ..وحياتك لا شفناك ما تعرف توجها وجهناك ..بنت عمك هي الاصلح لك ..وانس أي علاقه سابقه او شعور تجاه عبير ..عبير خلاص ما عاد لك فيها أي نصيب ولا فيه أي امل انك ترجع ترتبط فيها هذا نصيب وحن مانجي فوق قدره الله ..مالك فيها نصيب افهم هالكلام
خالد برجاء رغم فقد الامل :نحاول بس ..؟
ابو خالد :ماعاد فيه ذره امل وحده وانا اليوم كنت الشاهد على زواجها من عم ولدها واخو المرحوم زوجها ..وفي الاخير ما يصح الا الصحيح اهل ولدها هم الاولى فيها وفيه ..
خالد انلجم وتسمر وهو يسمع اخر طعنات قتلت فيه الامل ..
ابو خالد :عيش حياتك يا خالد وانس الماضي وارض بقسمه الله لاجل الله يرضيك ..احمده واشكره وبنت عمك تسوى ميه وحده مثل عبير
خالد في نفسه :"ولا مليون وحده تساويها ...لكن خلاص ..مات الامل مات ."..
التفت في ابوه بعيون منكسره :سامحني يبه ..انا اسف ..
ابو خالد ابتسم وقرب منه وضرب على كتفه :..ابدا يا خالد من جديد ..وصدقني الايام والعشره تنسيك ....
خالد وقف وسلم على راس ابوه وطلع وشاف امه وهي تقول يالله بيبرد العشى ما خلص موضوعكم
خالد :تعشوا مالي نفس
ام خالد :ليش واش فيه
ابو خالد اشر لها تسكت وتخليه
طلع خالد بخطوات ثقيله دخل غرفته وتأملها قليلا اتجه لسريره وجلس عليه ونزل راسه وضمه بكفيه بانكسار تنهد وهو يرفع راسه وطلع جواله واتجه للمرايه ووقف قدامها ناظر نفسه قليلا وبلع ريقه وهو متردد ولكنه اخيرا التفت في جواله المعصور في يده فتحه وراح لرقم معين واجرى الاتصال
وانتظررررررررررررر
العنود بصوت متزن وواثق :هلا
خالد تنهد بصوت خافت :السلام عليكم
العنود بابتسامه مشرقه وثقه :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد :اشلونتس العنود
العنود :الحمد لله طيبه.. انت اشلونك وعمي والاهل
خالد :كلنا طيبين وبنعمه ..لا يكون احرجتس اوالوقت غير مناسب
العنودبخجل :لا لا ابد حياك ..خذ راحتك
خالد سكت قليلا وتردد ولكنه قال ....:العنود... ..
..."متى يناسبتس يكون موعد زواجنا "...؟؟؟!؟.؟!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

.

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:46 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الصبح المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



البارت السادس والخمسووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

لم يعد الدمع يفيد بكت خالد من قبل فلم يفدها ...وبكت زواجها من عادل ولم يغيره ....ثم بكت موته ولم يعيده ...وهاهي تبكي زواجها من عم ابنها ..وهي تعلم انه لن يفيد ...ولكن امام جبروت وقوة عادات ومفاهيم وضعها القدر في طريقها ليس لها الا الدموع ...
ام حسن :يابنتي كفكفي دموعش واهتمي بولدش وانتي في يوم بتعرفين ليش سوينا هالشي وبتندمين على هالدموع
اثير ودموعها على خدها :ليش يا جده ليش حتى ما استشرتوها ...؟؟
ام حسن :يمه افهمونا يابنتي طال الزمن والى قصر عبير ما بتقعد بلا زواج وعم ولدها اولى بها من غيره ..
عبير :بس لا انا موافقه ولا هووما عاد ابغى بعد زوجي احد :يعني ظلم ..ظلم ...ظلم ....
ام محمد :خلاص يا عبير ما تدرين يمكنها خيره
عبير :عادت لصمتها وبكائها وحزنها الذي اطفاء نظاره وجهها وقتل ملامح الفرح فيه
ام حسن :يا بناتي ابوكم ماهو بدايم لكم ..ابوكم مريض ..وانه يشوفكم مستورات في بيوت ازواجكم يريحه ويساعد صحته ارحموه وفكروا فيه لو مره وحده ..الله يهديكم ويصلحكم ...
اثير اطرقت وهي تحط يدها على راسها وفي نفسها :ولو يدرون بالي قاله نواف وش بيصير ...يالله ترحمنا ..يارب ..يارب ...
..............
...................
..........................
هاهي الاجازه قد بدأت والوان الصيف الرائعه الجميله تملئ الدنيا فرحا وبهجه
.................
عاد للمنزل مرهق ولكنه فرح فورقه اجازته في يده وهو يتراقص فرحا فغدا سيكون موعد سفره للحاق بوالديه الذان سبقا ه للاستعداد وترتيب امور الفرح القريب جداً....
رتب حقيبته وتاكد من ان كل شيئ تمام لف بنظره للقسم والذي تم ترميمه وتوضيبه على اكمل وجه ابتسم وهو راضي عن كل شيئ..توضاء وصلى وتره
اطفأالانوار واكتفى بمصباح السرير وهويقراء كتاب حتى غلبه النعاس
استيقظ على صوت طفل يبكي
خفت الصوت ولكنه لازال يحس به اطفأ المصباح وعاد للنوم وهو يظن انه اصبح يتوهم ويسمع اصوات الاطفال حتى في نومه ..ولكن الصوت لم يختفي واصبح قريب وهو يرتفع شيا فشيئا ...
توجه لمصدر الصوت اقترب من غرفه لميا سابقا وهي حالياً الصاله لغرفته فتحها واقترب من النافذه حيث صوت البكاء ابعد الستار وفتح النافذه ليصدمه ظلها المنعكس بفعل اضاءة غرفتهاالخافته وهي تحمل طفلها الباكي وتهزه وتذهب به وتجيئ
تامل طيفها قليلا واغمض عينيه وتنهد بألم لحالها وحزناًعليها انتبه لاقترابها من النافذه وهي تدقق النظر وكأنها لمحت شيئا فاسدل الستاره هذه المره ليعلن انتهاء العرض الاخيرمن سيمفونيه رائعه لم ترق للعادات والتقاليد .....

اخذ السنين اللي مضت معك وياك
ادع العواصف واستفز الأشرعه
بان الخريف وطارت اوراقك هناك
والصيف شاقه كل حلمٍ أزرعه
أكره حياتي يوم اناديك ملقاك
ملقا سوى شوقٍ حنيني يجمعه
وانا الذي ما طعت بك ذا ولا ذاك
قلي بربك حبنا من ظيعه ؟؟
أبكي على قلبٍ بكا ليل ذكراك
قلبٍ أعاني كل يومٍ مصرعه
هـذي يميني ظمها وسط يمناك
ودع محبٍ لك ودادك ودعه
مات الشجر مابلله غيم دنياك
واقسم لك اليوم اوجعي ماتسمعه
والمشكلة ليلة وداعك وفرقاك
روحي تقول : أرحل معك ولا معه ؟‍‍‍

...............
...................
............................
بيت ابو محمد
وجيه يكسوها الالم والحزن
بفستانها الاقل من عادي جدا كانت تجلس بحزن وعيناها لاتفارق الارض وطفلها بين يداها وهي ترقب اعلان وقت الرحيل الى المجهول الجديد ...خوفها تجاوز الحدود ولكن لا احد يفهمها ولا احد يحاول ذلك
......
اثير الاخرى قضيتها كانت هي الشغل الشاغل للجميع طيله الوقت
نواف لا يفصح عن شيئ وهي تلتزم الصمت والتجاهل ....والانتظــــــــــــــــــــــــــار
انتهت الحفله البسيطه جدا وبدون أي ملامح للفرح ...
خرجت وكانها تقاد لقبرها خطواتها ثقيله وصدرها ضائق وقلبها خائف ...
ركبت السياره وارتجفت وهي تحس بدخوله للسياره ..
لم يدر بينهما أي حوار غير السلام ورده ...
وجهه الجاهم يدل على استياءه من الوضع ..
نزلت واستقبلتها خالتها وحصه وهن يلتقفن زياد من يديها وبترحيب بارد جداكبرودة الموقف
عبير بحزن شديد وذكريات مؤلمه وموجعه لفت بنظرها في اركان البيت الذي عاشت فيه احلى واجمل ايام عمرها ...شافته هنا وهو يغمز لها... وهناك اشر لها ...وفي هالمكان ضحك علي... وفي هالجهه ياما سهرنا وسولفنا ..وعند هاذيك الزاويه قبلني وهو يسترقها وانا اصرخ بخجل ....دموعها سقطت لتجاري شريط ذكرياتها ...
ام عادل شاركتها وهي تحس بالي ادمع عينها
حصه تنهدت :عبير ترانا غيرنا نظام الغرف ...اش رايش ادلش على غرفتش
قامت معها بسكات وبدون كلام ....
ام عادل ضمت زياد ودفنت وجهها معه. وبكت وهي تكتم صوت انينها ...
..............
.....................
.............................
بيت نوااف
حمد وهو يفتح الباب ويوسع الطريق و يفتح الانوار ورجع ساعد علي الي ساند نواف وتوجهوا للصاله حيث كان هناك فراشه الي ينام فيه من يوم غابت اثير
حمد نزل المويه والزيت الي في ايده وراح للمطبخ يجيب كاس
علي وهو يلف بنظره في البيت :الله يهديك يا نواف ليش ما تخلي زوجتك معك منها تساعدك وتنتبه لك ومنها تحافظ على نظافه وترتيب المكان
نواف المتعب من جلسات العلاج المكثفه والصعبه والمؤلمه جدا جدا :لا ..لا يا علي انا ما ابغاها تشوفني ضعيف ومحتاج ..خلني في نظرها السند القوي والظهر المتين ...ما ودي تغير نظرتها لي ....
وبعدين انت شايف اغلب وقتي خارج البيت من الدوام للعياده للشيخ ......وهي ما تقدر على الوحده...
علي ونواف انتبهوا للباب الي يدق بقوه وحمد خرج يشوف مين وفي ايده كاس المويه ..
حمد فتح الباب وانصدم وهو يشوف الي واقف قدامه باستغراب ونظرات انكار للموقف... تلبك وما عرف يقول شي غير انه تقدم منه وسلم على راسه ووسع له يدخل ....وهو يهلي بارتجاف
علي وقف ونواف اعتدل جالس بتعب ووهن وهو يشوف ابوه واقف بدهشه ونظرات استنكار تكاد تقتل من تأتي عليه :السلام عليكم
الكل ووبخوف وارتباك :وعليكم السلام ...
ابو نواف اتجه لنواف وعلي يتقدم ويسلم على راسه وهم يستأذنون
حمد :يالله عن اذنكم .. نواف كلمنا ان احتجتنا وانصرفوا بسرعه
نواف يجاهد للوقوف والسلام على والده الي حط ايديه على اكتافه وهو يرجعه لوضعه السابق :جلس قباله وهو يلتفت في كل شي حواليه ويرجع يناظر فيه :نواف اش هذا ...اش الي انا اشوفه ....
نواف وهو ينزل راسه :سلامتك يبه ..لاتشغل بالك
ابو نواف بصوت غاضب :نواف
نواف رفع عينه وحطها في عين ابوه وهو يقول :سم
ابو نواف تألم من هالات التعب الواضحه على عيون نواف ...كما افزعته تلك الكدمات بنفسجيه اللون والتي تنتشر في وجهه ورقبته وما ظهر من صدره
نواف وهو يجاهد الانهيار امام والده :يبه انا مريض ....انا اتعالج والي تشوفه ما يحتاج سؤال كل شي واضح ..
ابو نواف بشيئ من الحنان :واش هو تعبك ...
نواف وهو يتنهد بتعب :مرض نفسي ...اكتئاب ...
ابو نواف :اكتئــــاب ..؟؟؟؟
نواف :ايه
ابو نواف :وليش مخبي ..وليش حتى زوجتك مخبي عليها ...ليش مخلي غيرنا يهتم فيك واحنا الاولى ..ليش ..ليش هم يدرون ونحن لا ...اليوم زواج بنت عمك وانحرجت من عمك قبل الكل وهم يسألون عنك .....
نواف بانكسار :ما ودي تهتمون علي واخوفكم وهو شي بسيط
ابو نواف وهو يشوف المويه والزيت المقري عليها وعلب الحبوب :ومن يهتم ويخاف عليك..اصحابك ...؟!؟!
نواف :يبه
ابو نواف يقاطعه :زوجتك ليش ما علمتها ..ليش رميتها عند ابوها لا معلقه ولا مطلقه ...ليش عرضتنا واهي للكلام الي ما يرحم ..واش الفايده ...
نواف برجاء :الا اثير يبه اثير وامي احب ايدك ورجلك لا يدرون ..
ابو نواف :ليش ؟؟؟
نواف برجاء وانكسار وتعب :يبه انا باعلمك بكل شي بس ارجيك واطلبك واحب على خشمك لا حد يدري وخاصة امي وزوجتي .....
..........
...................
...........................
بيت ابو خالد
بعد قليل من دخولها لغرفتها سمعت الباب وهو يتسكر خمنت انه فهد فاطرقت بصمت وخوف
دخل فهد وهو شايل زياد بين ايدينه اول ما لمحته قامت لاجل تاخذ ولدها لكنه اشر لها براسه بحركه بسيطه تدل على رفضه وقال بهدوء ..نايم خليه.. وبحنيه شديده اقترب من السرير الكبير رغم وجود سرير اطفال في الغرفه الا انه انثنى وهو ينزله بخفه وحنان وقبله بخفه وهو يتنهد
احساس موجع ومؤلم ومدمع للعين حين رأت في فهد وهو ينثني على زياد بدون ان تلمح وجهه نفس تقاسيم جسم عادل وكانه هو اجهشت بالبكاء وشهقه تمردت ولم تسطتع ان تكتمها خرجت لترعب فهد واقلقت نوم زياد ..فخرجت وهي تغطي فمها بيدها ودموعها التي ظنت انها قد انتهت ولكن يبدوا انها لا زالت تجود بالمزيد تبلل وجهها وتحرقه ...
كانت تقف في وسط الصاله وهي تغطي وجهها بكفيها وتبكي بانين وألــــم ....
وقف قليلا وهو يتنهد بحزن لحالها ...ولكنه لم يتردد وهو يناديها ..
.....:ام زياد ...
عبير :سكتت ولكنها لم تلتفت
فهد : اهدئي واجلسي ..محتاج اتكلم معاش ...ضروري
عبير كل شعور غير الراحه ممكن تتخيلونه كانت تشعر فيه
خوف ..حزن ...الم ....ارتباك ...حيا ....توتر ....ترقب ....
عبير بصوت لا يكاد يسمع :عن اذك شوي بس
راحت للحمام وغسلت وجهها وارعبها منظرها وشكل وجهها الوارم وعيونها المسكره من كثر الدموع ....رجعت شال راسها عليه وتقدمت بثقل وهي تجر ارجلها بالقوه وضربات قلبها الخائف تزيد وهي تقترب من الصاله لتدخل وتسلم بهمس وتجلس
فهد رد السلام وبدون ان ينظر لها ..
صمت دام قليلا عم المكان قبل ان يسمع صوت فهد :شوفي يام زياد ..انا عارف مثل مانتي عارفه ان هالوضع انفرض علينا ومالنا حيله ..لكن طال الزمن والاقصر فهذا هو الواقع وفي الاخير لايصح الا الصحيح ..سواءً رضينا ام ابينا ....
زياد ولدنا ولا يمكن نرضى له المهانه بأي حال ونحن الملومين ان لحقه ظيم ..لانه جزء منا وزياد جزء منش انت بعد ولاحن قساة قلب نحرمه من امه .. فما حصل هو الحل الامثل في هالحاله ....سكت قليلا ورفع عينه وشاف عيونها المثبته في الارض .....رجع كمل وهو يقول ....ادري ان الوقت غير مناسب ولكن كلام الناس ما يرحم .....وانا نذرت نذر ان زياد ما يعيش اليتم وانا عايش... فانتي شوفيها معي من هالزاويه وبترتاحين للوضع ...
رفعت عينها وشافته وهو يناظرها نزلت عينها وسألت بصوت خافت :....وسمر....
فهد تفاجأ من سؤالها :وش فيها ...؟
عبير :متضايقه ..؟؟؟
فهد سرح قليلا وهو يناظرها وتذكر استياء سمر الشديد ودموعها التي ذرفتها بلا حساب أوجعه قلبه وهو يتذكر بكائها ورجاويها واملها في غير هالحل ......
عبير رفعت عينها عندما لم تجد جواب وانتبه لها وقال بهمس :جداً
عبير تكت بمرافق ساعديها على رجليها وهي تغطي وجهها بكفيها وهي تبكي
فهد :ردت فعل طبيعيه لكن انا متأكد ان الوضع راح ينصلح وهذي هي مهمتنا لكن ماهي اهم من ولد عادل ..
عبير انتفضت من سماع اسمه وهنا زاد البكاء وزادت الشهقات ليقطعها وهو يقف وهو يقول بصوت جهوري
فهد :انا بانام في قسم حصه بجنبكم ان احتجتوا شي... وانتي وزياد خذوا راحتكم ..تصبحون على خير ...وطلع
لتنهار ببكاء الضياع وعدم رؤية الهدف التيه والخوف من القادم اصبح لها كالشبح ...حياتها تتقلب بسرعه ولا تثبت على وجه محدد
خائـــــــــــــفه ....الخوف الكلمه الوحيده المعبره لمشاعرها ...
..............
................
.........................
..................................
الشمــــــــــــــــال
الليله تزينها انوار الفرح والسرور وتزيدها رقصات القلوب روعه وارتسام البسمات على الشفاه تبين حقيقه الفرح
الزغاريط واحتراق العود الازرق والوان السعاده ...تملئ المكان
بثوبه الابيض وبشته الاسود ورزت العرسان كان يبتسم للكل وملامح فرح رائعه تزور قلبه ...كان يتقبل التهاني والسلام والتبريك بوجه باسم متألق
احب الناس موجودين ويشاركونه فرحته حتى الوفي يوسف شاركه هالفرحه ...
انتبه لمساعد وهو يقترب منه ويقوله ان العروس جاهزه لسلام والتصوير
خالد التفت في ابوه وهو يأشر له واستأذن من يوسف ولحق مساعد وتقدموا من مدخل العرسان وهناك كانت تنتظر بشيئ من الخوف والقلق
رفضت وبشده فكره دخوله معها وقت الزفه وهي تقول ..هذا شي خاص فيني واشوله استعرض فيه قدام خلق الله والا البنات وكاني ما اعرف حركاتهم الي تطيح الغشوه وكانها غير متعمده والي تقوم وتغير طاولتها وهي تتمايل وتفتح العبايه وغيره وغيره والكل ايد رأيها ......
ابتسم وهو يشوف ارتباكها واحمرار وجنتيها اقترب وسلم عالجميع واخيراً قبل جبينها وهو يبارك
بلعت ريقها بصعوبه وهمست بالرد
فستانها الرايق جدا بموديل فرنسي هادئ ونفش بسيط وطرحه طويله جدا ومسكه ورد ابيض مع تلئلئ كرستالات عقدها الجميل
مكياج هادئ ورائع فلون بشرتها الخمري الرائع لا يحتاج لتكلف مما جعلها في مصاف سالبات اللب والعقل
تصورو مع الاهل وبعدها تركوهم والمصوره تكمل التصوير وهي تحاول ان العنود ترفع راسها الي منزلته في اكثر الصور
انتهى الحفل وخالد يودع ابوه وهو يقوله :بكره ان شاء الله بنمركم عالعصر ...
ابو خالد وهو يمشي معاه للسياره حيث عروسه تنتظره ربت على كتفه بابتسامه وفرحته الليله بولده لا تشبهها فرحه :الله معك وحن بانتظاركم .
.........................
...............................
.....................................
............................................
بيت ابو محمد
اثير وهي ترص على الرساله الجديده التي حملتها ناني لغدير والي بدورها سلمتها لاثير وهي تتبرأ من أي شيئ
اثير :انا ماني مرتاحه لهالانسانه واكرهها من كل قلبي
غدير :عبير لا تعلمين احد حتى نواف والله ان يذبحهه
اثيرابتسمت لاختها وهي تغمز :اهاااه خايفه عليه بعد ..
غدير بزعل :خلاص علميه احسن عساه يذبحه وانا اش علي وخرجت ..
اثير تنهدت وبهمس :هه نواف.. وينه نواف اااه واغمضت عينيها وهي تتذكر بألم اتصالتها ومحاولاتها ولكنه اوصل رساله غير مباشره برفضه حتى لاستقبال اتصالتها ......خائفه هي خائفه ان تنصدم يوماً وهناك لن تكون قويه كعبير لا لاتظن ...لا لا اتمنى ذلك سانتظر ..سانتظر ...وكلي امل ....
............
.....................
..........................
الشمال
لميا وام خالد ام ناصروام مساعد وبناتها والكل كان يسلم وهو فرحان عالعروس الي جاتهم تسلم وتتوادع .....
....
خالد سلم وطلب من ابوه انه يشوف امه واخته
لميا وهي تقرص عضده :الله الله اشوف الابتسامه ما تفارق الوجه
خالد :مثل بعض الناس نسيتيهم انا اذكرهم ما نسيت
لميا وهي تضحك :لا والله الا حتى الذاكره منتهيه ...لا انا ما اذكر الي اذكره ان دمعتي ما كفت على اخوي الي كان في كندا ..
خالد ابتسم وضحك بخجل على هالورطه :يمه فكيلي منها
ام خالد :ماعليك منها وقلي وين بتروحون ..بتسافروون ..؟؟
خالد بجديه :ايه بنروح لمكه والمدينه ومنها للطايف وابها ..
ام خالد :أي والله ازين.. والله يهنيكم ويسعدكم
خالد قام واستأذن منهم وهو يسلم عليهم ويتوجه لمجلس الرجال وهو يسلم ويستأذن منهم وطلع وابوه لحقه
خالد التفت في ابوه وهو متردد
ابو خالد :اش فيك ناقصك شي يابوي
خالد :لا والله عساك سالم وغانم بس فيه موضوع ما قدرت اقوله لامي وودي انت تعلمها فيه
ابو خالد بتوجس :خير واش موضوعه
خالد بلع ريقه وهو يقول :يبه جات الموافقه على بعثتي واكمال دراستي
ابو خالد بحزن لكنه زم شفايفه وابتسم وهو يشد على ايده :ابد ولا يهمك ومستقبلك ما نعارضك فيه الله يوقفك ..ومتى راح تكون
خالد :خلال شهرين لازم اكون مرتب اموري
ابو خالد :انت الحين سافر وانبسط ومالك هم ..الله ييسر امرك ويسمح دربك
خالد تنهد وسلم على راس ابوه وهو يشوف العنود تقترب من السياره ليستأذن وهو يستقل سيارته ويوادعهم بضربات منبه سيارته ويلوح بيده من النافذه
""موفق ياخالد وعسى الله يسعدك ""
................
.......................
....................................

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:49 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الصبح المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.

البارت السابع والخمسوووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.

.
.
.
.
.
.
.
..

مضت ايام على ما سبق من احداث
ابو نواف اليوم كان هو من اصطحب نواف لجلسه العلاج والي كانت مؤلمه لابو نواف اكثر من نواف وهو يشوف حالة ولده ويتأثر ...
الشيخ ابراهيم تطوع بعلاج نواف رغم انه لا يحبذ هذه المهنه الا ان خوف نواف من دجل بعض الرقاه وحاجته للعلاج فكان يقوم بذلك بدافع انساني ولوجه الله وابتغاء الاجر
ابو نواف وهو يكلم الشيخ على انفراد وعلامات الخوف والحزن تبدوا على محياه :واش فيه نواف ياشيخ ..ليش كل هذا
الشيخ وهو يمسك بكف ابو نواف ويجره معه للجلوس :ان شاء الله ماعليه الى العافيه يابو نواف ...وزين انك جيت معه وانا من اول اطلبه يجيب احد من اهله لكنه ما يرضى ....واخوياه فيهم الخير ما قصروا معه والله
ابو نواف اطرق
الشيخ :نواف حالته والحمد لله ماهي من الحالات المستعصيه او الصعبه ...نواف عليه ربط من جهة زوجته ومعاشرتها ....
ابو نواف انصدم وفتح عيونه
الشيخ :وهالشيئ تبين من القراءه وبعد من تأويل الرؤى الي هو يشوفها ..
ابو نواف :ومن هو الي رابط عليهم ...حسبنا الله عليه
الشيخ :لو ندري يابو نواف كان ما تعبنا ...لكن القران ان شاء الله هو الي بيفرج عنه ...واستمرار العلاج والجلسات ضروريه ...وبالنسبه لزوجته فانا اقترحت عليه انها تظل بعيده عنه هالفتره على الاقل ..لانه بصراحه كان يتعب جدا نفسيا من وجودها مما اظطره لاستخدام ادوية اكتئاب .....
ابو نواف انصدم وحس بعظيم الخطب ورأف بحال هالاثنين وهو يصفق يديه ويحرك راسه بأسى ....
............
.....................
.................................
بيت ابو فهد
كانت في غرفتها عندما سمعت الطرقات على بابها
توقعته هو ..فركضت لشالها ولفته حول رأسها وهي تقترب من الباب وتفتحه ..
وقف وهو يسلم ..
ابتعدت قليلا وردت السلا م
دخل خلفها واغلق الباب ...
خافت ولكنها لم تظهر شيئ
تقدمها وهو يتجه لسرير زياد ...رفعه برقه شديده قبله عدة قبلات متفرقه ..وابتسم وهو يرى علامات الضيق تبدوا على ملامحه ..
نزله وهو يرجعه على جنبه الايمن ....
رجع التفت لها وهي لا تزال مطرقه ..
تقدم للصاله وهو يقول :تعالي يام زياد ....
عبير تبعت خطواته بهدوء ....
فهد :انا مسافر ....سكت قليلا ورجع رفع راسه وهو يقول .....راح اجيكم كل اربعاء اما باقي الاسبوع فاسمحي لي ....انتظر منها أي كلمه او نظره لكنها لا تزال مطرقه ....تقدم ومد لها بطاقه وهو يقول ...هذي البطاقه لش ..فتحت لش حساب وان شاء الله ما ينقصكم شي .... وتقدم من الباب ليخرج ولكن استوقفه سماع صوتها وهي تناديه
عبير :فهد ..
فهد رجع التفت وبدون ان يتكلم
عبير ارتبكت من نظراته ولكنها تشجعت وهي تقول بصوت مرتبك :ماله داعي تجي كل اربعاء ....رفعت عينها شافته ينتظرها تكمل ..بلعت ريقها وهي تقول :احنا ماعلينا وعمي ما يقصر...
خلك مع سمر ...هي تحتاجك اكثر ......
فهد تنهد بقوه وبصوت مسموع ....:هالشي انا الي اقرره ماهو انتي ... وخلي اهتمامش بزياد وما عليش من غيره ...وتم يتأملها قليلا قبل ان يعلن انتهاء اللقاء وهو يقول بأسلوب غير مفهوم :مع السلامه ...
تجمعت دموعها وراحت لجوالها وفتحت على صورة عادل وهي تبكي :...ليش خليتنا ...؟؟ليش .....؟؟....تعال وحل هالمشكله ..انا ما اعرف احلها .....وبكت وبكت وبكت حتى سمعت صوته وهو يشاركها البكاء ..لينبهها لما هو اهم من البكاء .....
...........
..................
............................
نظمت القاف بعد القاف يوم القاف ما يدري
وحملته بساط الريح يوم الريح نجديه
وحملته لهيب الشوق والاهات من صدري
وقلت ارحل بامان الله وسلم عالجنوبيه
.......
زخات المطر الهادئ تداعب اشجار التين والرمان ..
سماء شمسها مشعه بسحر وهي تخترق السحاب منهمر الماء لتصاحب رذاذ الضباب الرائع وهي تحمل رائحه ازهار التفاح والليمون وتخلطه بالبرك والريحان لتجعلنا نقترب منها ومن عرساننا المستمتعين بكل ما وهبه الله لهذه المنطقه من جمال ساحر وخلاب .....كان صديق له قد وصف له منطقه رائعه تقع على خط مؤدي للحبله وتسمى" تمنيه "....
لم تنفك من يديه كاميرته وهو لا يفوت لقطه او منظر وهو يتنفس اكبر قدر ممكن من هواء هذه الارض الطاهره رائعه الجمال ...اقترب منها وهو يقول :بالله يالعنود قد شفتي مثل هالمكان ...
العنود بسعاده لا تضاهى وصوت رقرقه الماء الجاري بجانبها كترنيمه عشق يزيد من هيامها :..في الصور والتلفزيون بس اني اشوفها عالطبيعه شي رائع ...رائع بجد ...احس اني بحلم
خالد ابتسم وهو يعود ليجاورها الجلوس :ولا بعد في مكان ثاني اسمه المسقي خويي موصيني لازم ازوره.. باكر ان شاء الله نروح له ... هذا غير سودة عسير ودلغانها ..وتنومتها ونماصها والا الباحه والطايف..راح تنبسطين وما تتحسفين انا ما سافرنا برا ..لانها في نظري اجمل من اجمل مكان في العالم ...
العنود ابتسمت له بحب وهي ترخي راسها على كتفه و تقول :ومن قال اني متحسفه اني ما طلعت برا ..انا لو تمشيني في حوش بيتكم بكون مبسوطه لان وجودك هو الي يزين المكان في عيني .
خالد ابتسم لها ابتسامه الرضى وكلامها يطرق ابواب قلبه ..
ابتسمت له نفس الابتسامه وهي تمضي معه لأمل يترائى لها من بعيد بحياه سعيده رائعه ....
................
.......................
..............................
بيت ابو محمد
اثير وهي تكلم صالحه
اثير :انا ما كلمتش الا لاني واثقه من حسن تصرفش ..وانتي الوحيده الي راح تفهميني ..
صالحه وهي تعتذر بخجل واحراج :يا ويلي يا بنت عمي وين اودي وجهي منكم ...حسبي الله عليهم ....
اثير :صالحه..والله ما حد عرف غيري انا وعبير فما له داعي كل هالحرج حنا خوات وانا كلمتش الا وانا عارفه انش راح تحلينها بطريقتش الحكيمه ....
صالحه :والله يا اثير اني بالكاد ماسكه نفسي ودي اروح لهم اللحين واذبحهم ...
اثير :لا كذا ما استفدنا شي انا من رأئي تكلمين عبد الله بهدوء وبسريه وافهمي منه يمكن انها متبليه عليه ....
صالحه وهي تتنهد بحرج :ابشري يا اثير ومالكم الا الرضى واوعدش ان طلع هالكلام صحيح ان تاخذون حقكم
اثير :عيب هالكلام يا صالحه حنا بنات عمش وحن لبعض ستر وغطا ومالنا عن بعض غناة ارجوش بس تعلميني بكل شي يصير وما تتهورين وتعلمين احد ....
صالحه وهي متوجسه :اثير نواف يكلمش ...
اثير بحسره :ــــلا
صالحه :اثير وش الي بينكم علميني واوعدش ما اعلم احد يمكن اقدر اساعدكم
اثير بألم :والله ما ادري يا صالحه هو بس قالي اصبر عليه وانتظره وما اتخلى عنه مهما صار ..وهذا انا صابره ومنتظره ..ما عندي شي غير هذا
صالحه :الله يهدي سركم ياختي والله اني حزينه عليكم
اثير بححزن :انتي تشوفينه يا صالحه ..
صالحه :اخر مره شفته من ثلاث اسابيع ..ونادر جياته لبيت اهلي بس نحفان وشهيته متدهوره ونفسيته ماعجبتني واكثر الوقت ساكت ما يكلم احدو لا يتكلم ..
اثير ما تمالكت نفسها وهي تأن ببكوه مكتومه انهالت معها العبره
.
.
الونه الي بقلبك وش بواديها ..بالحيل متغير قلبك على حاله
هي من مواجيعك الي دوم تخفيها ..والا انت ياصاحبي محدن على
بالك
نفسي عزيزه ولا ترضى لغاليها ..ما اطيق شكل الحزن يابدربهلالك
دنياك لا تنتظر منها بلاويهـــا ...ومن صار دنياه همه عاش متهالك
لا تامن الوقت واللحظه ترى فيها ..مليون لحظه تفرج عنك غربالك
لا ضاقت النفس عادت يم راعيها ...والله راعيك في حلك وترحالك
والونه الي بصدرك وش معانيها ...لا شك ودي اعرف واشلونها
واحوالك
ان كانها وصل حيا الله بواديها ...وان كانها فراق فال الله ولا فالك
...........
..................
............................
بيت فهد
فهد بمحاوله تهدئه:سمر حطي نفسش في موقفي وش راح تسوين غير الي انا سويته
سمر وهي تبكي :ارفض اتكلم انهي هالمهزله وهالعاده المتحجره ..
فهد :وزياد ...؟؟؟
سمر بغضب باكي :ولدنا ماراح نخليه نعيشه احسن عيشه
فهد :وامه ....؟؟
سمروهي تشد راسها :ااااااااااااه جننتوني ..امه ..امه ..واش فيها امه تعيش لولدها والا تروح لنصيبها ان هي استغنت عنه حن ماراح نستغني ..
فهد :ونيتمه من امه يعني ما يكفي ابوه ..
سمر :انا اربيه واكون له احسن من امه
فهد :مايصلح وامه عايشه وموجوده ..هي الي تربيه وتعطيه الي ماغيرها بيعطيه اياه
سمر :يعني ...؟؟اشوف كانها حلتلك الشغله...صح ...؟؟
فهد :اهدي يا سمر اهدي ..انا متفهم احساسش ..لكن بعد انا محتاج احد يساندي ويوقف معي ... ومن غيرها حبيبتي توقف معي ...
سمر بانهيار من بروده :فهد لا تجنني اوقف معاك كيف ...ازغرط لك والا ابارك هالزواج المشؤووم ...
فهد تنهد وقام لها وهو يحاول يهديهاولمها لصدره وهو يقول :محتاج لشي مثل كذا وشد من احتضانها... وهو يهمس في اذنها فهمتي انا ايش محتاج ....
..........
..................
......................
بيت ابو نواف
صالحه الجمتها صدمة ما سمعت من اخوها
عبد الله وهو مكسوف من نفسه :...صالحه ابوي ونواف لا يدرون احب راسش لا يدرون ..توبه والله ما اعيدها ....
صالحه :وانت اشلون تطيعها ..صغير يعني تضحك عليك الخدامه ...
عبد الله وماهو قادر من الخجل يطالع اخته :حسبي الله عليها هي اوهمتلي ان غدير تحبني وقالت انها هي الي ودها اقابلها و....
صالحه وهي تشهق :ايييش ..؟؟وصار هالشي ..
عبد الله بصدق :لا لا والله انا ما طعتها لكني ما قدرت ما ارسل رسايل ..
صالحه :وهي ارسلت لك شي
عبد الله رفع عينه فيها وبتردد :رساله وحده ..
صالحه :اشوفها ..
عبد الله قام وفتح درج مكتبه الدراسي وطلعها
صالحه وهي تقراها وبألم :حرام عليك يا عبد الله ..ما لاحظت صغر سنها وانجرافها تساعد هالخبيثه ما قريت حتى كلماتها خجوله وما تعبر عن اكثر من احساس مراهقه صغيره ومصدقه كل شي ..وانت يا ولد العم يا العزوه والحامي مالقيت الا بنت عمك ولحمك ودمك تلاعبها هالعبه الوصخه ...
عبد الله باسف :لعنة الله على ناني ..هي الي ورطتني ...
صالحه :اشلون ورطتك انت غبي ما تعرف تنهاها والا تعلم احد عنها
عبد الله :كذبت علي وقالت لي ان نواف واثير كانوا على علاقه مثلنا ...
صالحه وهي فاتحه عيونها من الصدمه :حسبي الله عليها ..
عبد الله لما شاف تفاعلها معه استرسل :لا وبعد كانت تسوي افضع ....
صالحه ارتجفت وانتفض كل عرق من عروقها وقشعريره حاره تسري بجسمها وهي تلقط كلماتها المتفلته من الخوف :واشهوا الي كانت تسويه
عبدالله بعينين دامعه :كانت تتحرش فيني ..وحاولت اني اختلي معها في المخزن الخلفي لكني خفت ....
صالحه وهي تحس بكل شي حولها سكت حتى الهواء وما عاد تشوف من هول ما سمعت فاغمضت عيناها
عبد الله استرسل : .....وبعد وعدتني لو سويت الي هي تبغاه راح تجيب لي غدير وتصير لي مثل الخاتم ....وسكت واطرق بخجل وحسره وندم ..
صالحه حطت يدها على راسها وهي لا تجد نسمه هواء ولا تحس بأي شي حولها ولكنها التفتت فيه وشافت دموعه وبتوجس و ا نت ..طاوعتها ..
عبد الله وهو يمسك يدها :لا والله اقسم بالله ما صار..وقام جاب المصحف وهو يحلف لها عليه ..اقسم بالله ما سويت شي اقسم بالله ما سويت معا شي الله يحرمني ما بقي من عمري ان كاني سويت معها شي بس انا اخاف منها يا صالحه اخاف .....سفروها ماعاد نبغاها ...
وانهار باكياً .....
............
.....................
.............................
فرنســــــا
اليوم البيت فرحااااااااااان وفيه اشراقه غير طبيعيه ..
دخل وهو متوجس ولكنه مبتسم وهو يشوف الشموع وصوت الاستيريوا بانغام رومنسيه هاديه اقترب من الصاله وفتح عيونه وابتسامه حلوه تزين محياه وهو يشوف ملامحها المبتسمه بخجل
صالح هز راسه وبصوت رخيم :اللــــــــــــه اش هالزين كله
منيره اقتربت منه وهي تمد له ورده حمرا :كل سنه وانت زوجي وحبيبي والله لا يحرمني منك
صالح بابتسامه رائعه عض على شفته واغمض عيناه وهو يتذكر ...تاريخ يوم زواجهم ...
رجع فتحها وهو يقول بهمس عاشق :"يـــــا بعد كل من لي "
منيره استحت واطرقت
صالح وهو يشوف الترتيب والكيكه الحلوه الي على الطاوله المزينه بالورد :اسف ما جبت معي شي ...وبوجه بائس وهو يحك راسه ..نسيت وما جا فبالي ...
منيره تقدمته وهي تسحب الكرسي :عارفه انك ناسي وهذا الي سهل مهمتي وخلاها مفاجأه
صالح وهو يقترب منها :واحلى مفاجأه وربي ومسك كفها وقبلها وهو يقول بس انا عندي شي احلى من أي هديه ممكن اقدمها لاحلى زوجه ..
منيروهي تناظره بابتسامه ناعمه :انا ما انتظر منك هدايا يكفيني وجودك
صالح وهو يطلع لها تذكرتين سفر ويمررها قدامها :ولا شي مثل هذا
منيره بصدمه فرح وكأنها خمنت بلعت ريقها وهي تناظره وتناظر التذاكر
صالح :ثلاثين يوم بس ...شهر ونكون في المكان الي اشتقنا له واشتاق لنا .....
منيره ومن شدة الفرح شهقت ببكاء وهي ترتمي في حظنه ودموعها الحلوه هالمره تبلل قميصه وهو يشد من احتضانها وفرحته لاتقل عنها
((يا مليون الف مرحبا .....بعودتكم ....وطنكم واهله اشتاقوا لكم ...
الله يرد لنا كل مغترب من جد وحشتونا...))
"""سامحوني هالموقف هيض مشاعري واسال مدامعي وضاع التعبير """"
................
........................
.................................
نهاية الاسبوع
الشرقيه ..
بيت فهد
سمر وهي متذمره وباكيه :لا ما ترووح
فهد : ...لازم اروح ما اقدر.. ابوي اليوم كلمني ويقول ان زياد تعب عليهم هالاسبوع ...
سمر :وعمي ما قصر وداه للطبيب ..يعني مالها داعي الروحه ..
فهد وهو يحاول يتماسك :بالعكس لازم اروح واشوفه واتطمن عليه ومن رأئي بدل ما تمنعيني تروحين معي
سمر وهي تفتح عيونها بدهشه :يـــاسلام ..تخيل بس اسويها ..انجنيت ...ان كانك انت انجنيت فانا لا ...والله لو تذبحني ماعاد اروح هناك ....
فهد وهو يزفر بغضب ولكنه لازال يحاول الهدوء :وليش ماعاد تروحين ..وش الي يمنع ...هناك هو بيتي الحقيقي ...يعني طال الزمن والا قصر مردش بتروحين فمن الحين اقصري الشر وتعالي معي
سمر بصراخ :اسكت اسكت انت انهبلت خلاص ...تبغاني اروح علشان اموت تبغى تذبحني ....
فهد وصوته يعلوا قليلاً:ســـمـــر ...لا تصرخين وانتي تكلميني ...وبعدين ليش تموتين واش الي هناك يذبح ..
سمر بسخريه : هه انت وش عليك ...اكيد مشتاق لها... وودك اروح هناك علشان اشوفك وانت تضحك معها وتسولف وانا اموت حسره ...لا يا فهد بعدك ..بعدك...والله ما اروح ولا راح اروح الا لما تطلقها .....والا والله ما راح تشوفون وجهي هناك ابداً...
فهد اقترب منها وهو يرص على اسنانه بغضب وامسك بعضدها بقوه ومن بين اسنانه :انا قلت لش مليون مره انا تزوجتها علشان ولدها ...والاوهام الي في راسش اقتليها الحين لا تخليني اتهور واقتلها انا لش بطريقتي الي ما تعجبش ....
سمر انلجمت وفغر فاها واتسعت عيونها فيه وهي تسكب دموعها ..
فهد نفض ايدها بقوه وهو يقول لها بهدوء اقل :يا تلعنين ابليس وتروحين معي يا كلمي اهلش يجون ياخذونش لاني هالمره ما خذ اجازه اسبوع ....معاش نصف ساعه فكري فيها وعطيني خبر خليني امشي قبل الليل .....وخرج من الغرفه ....
بتهور صرخت وهي تسب وتلعن :وفتحت دولابها وهي ترمي الملابس وكل شيئ يقابلها وتنهار بعدها باكيه بحسره .....
.............
.....................
...........................
بعد ساعه من مكالمة اخته له وهي تأكد على ضرورة حظوره وان الموضوع حياه او موت وهو من خوفه على طول راح لها وحتى ما امداه ياكل شي يادوب غير ملابسه العسكريه وراح لها على عجل ....
بعد الغدا احمد فهم تلميح صالحه وهي تقوله يروح ينام شوي ويرتاح ....
احمد استأذن وهو يقول خذوا راحتكم وحتى معاذ باخذه ينام معي ودخل غرفته ....
صالحه التفتت في اخوها بشيئ من الحزن وهي تشوف لونه الشاحب ولحيته المهمله وهالات التعب حول عينيه اقتربت منه وبهدوء :نواف انت وش فيك ياخوي ..واش الي غيرك ...وين نواف الرايق طول الوقت وين الرزه والكشخه ..وين الضحكه والمرح ..
واش الي غيرك يا خوي ..علمني ...؟؟
نواف تنهد والتفت فيها بعيون تعبه ومهمومه :ااااه يا صالحه علم يهد الحيل ...مالش قوه عليه ..
صالحه اقتربت منه وهي تمسك كفه وتشدها وبابتسامه :بتقولي الي عندك وباساعدك ..وانا بعد باقولك الي عندي لانه ما غيرك بيساعدني .......
نواف ركز فيها :خير يا صالحه خوفتيني ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...............
.......................
.............................
بيت ابو فهد
ملامح غريبه ترتسم على وجهه
صمت مع تنهد يصدره اكثر الوقت
الكل ساكت الى من صوت ام عادل وهي تغاغي زياد وتبتسم لابتسامته ...
تشاركها عبير الابتسامه كلما رأت ابتسامتها او سمعت ضحكت زياد الرائعه
وبحركه سريعه لم تتعمدها مرت عينها عليه كان يطالعها بنظرات مخيفه ..خافت وشدت طرحتها الي على راسها وهي متوتره ....
قامت وهي تتجه لزياد وخالتها
عبير :هاتيه يا خاله باروح اغير له واعطيه دواه وارقده ...
ام عادل باسته بقوه وهي تمده لها وهي مبتسمه :يالله حبيبي روح مع امك ..وبكره ان شاء الله اشوفك ....
اخذته وطلعت وهي تسابق خطواتها للابتعاد ....
فهد تنهد هالمره وبصوت مسموع ويمكن للمره الالف ..
ابوه طالعه بسرعه وهو يسكر التلفزيون بالريموت :اش فيك يابوي
خاطرك ما عجبني
فهد :التفت في ابوه ابد مافيه الاسلامتك
ام عادل :الا فيه ...
فهد التفت فيها وابتسم :غصب يعني
ام عادل :فهد انا اللي ربيتك واعرفك زين ...انت متضايق ..
ابو فهد :امك صادقه لا تحسب انا ما نحس فيكم ..ترانا نشوف فرحتكم وضيقتكم في عيونكم
فهد :صدقوني مافيه شي بس مرهق وتعبان من الدوام على طول مسكت الخط وجيت
ام عادل : وسمر .؟؟؟
فهد :اش فيها ...؟
ام عادل :ليش ما جات معك ..؟؟
فهد وهو يزم شفايفه :ما رضت
ام عادل :زعلانه ؟؟
ابو فهد :واش منه تزعل ..
ام عادل :بالعكس ما الومها بس عساك ما قسيت عليها ؟
فهد :ماهي راضيه تتفهم الموضوع
ام عادل ابتسمت له :ماعليه يا ولدي اصبر عليها شوي ...ومن حقها انك تطول بالك عليها وتحسسها بقربك منها وان مافيه شي تغير .. وانها اهم شي عندك ...
فهد تنهد وناظر امه :كانت اهم شي عندي ..
ام عادل باستغراب وهي متوجسه :اش قصدك
فهد ابتسم :لا تخافين لا زالت مهمه لكن ماهي باهم من زيــــاد
ابو فهد وهو مبسوط شد على كتفه :عسا الله يعوضه فيك ..ويخليك لنا كلنا ..
فهد مسك كف ابوه وباسها :ويخليك لي ذخر انشهد اني ما زلت بوجودك صغير ....
ام عادل ابتسمت بدموع :عسا لا يغير علينا هاللحظه ..ولا يحرمنا منكم كلكم
وقف وهو مرهق :بصراحه ماعاد اقدر اتحمل باروح انام ""تصبحون على خير ""
ابو فهد وام عادل :تلقى الخير
وتبعاه بنظرهم وهو يخطوا للامام بثبات وثقه....
................
.......................
..................................

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 08:53 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بياض الصبح المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


البارت الثامن والخمسووووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.

.
.
.
.
.
.
.
.

منذ ان خرج من عندها وهو يفور غضباً ولولا انها حلفته بالله ان لا يتهور واشارت عليه بحل هو الامثل ولكن ناراً تحرق جوفه وهو يتمنى لو طالتها يداه لتهشم وجهها القبيح
اوقف سيارته وهو متردد ولكن ما اشارت عليه به صالحه حل مثالي ..
ترجل سيارته وهو يدخل بحذر مؤملاً ان لا يراها حتى لا يتهور ...((صالحه لم تخبره ابداً عن علاقة عبد الله وغدير ..واكتفت بما قاله عبدالله عن ناني وتحرشها به ))
لم يجد احداً ولكن..صوت خطوات مسحوبه يكرهها تقترب فلم يلتفت واكتفى بسماع صوتها البغيظ وهو يهدئ نفسه بالاستغفار ....
ناني :...نواف ايس تبغين ..؟؟
نواف لم يكلمها وتجاهلها وهو يتحرك للامام متجه لغرفه اخوانه ...
فتح الباب ودخلها وكانه يختبئ .....
طلب من محمد ان يخرج ......
عبد الله ارتبك وانقلب لونه وهو يبلع ريقه ...
نواف جلس وهو ينظر له نظرات شك ....
نواف :شف ترى لو بتكذب علي باعرف وساعتها ترحم على حالك فكل ما سألتك عن شي تجاوبني بالصدق لان صالحه علمتني وانا الي راح احلها بس تعاون معي وخلنا نتفاهم كرجال ....
عبد الله بارتباك :اعلمك ايش ..؟؟
نواف وهو يبتعد عن ما اخاف عبدالله :وش كانت تسوي لك ناني واش قالت لك عني ...؟؟؟؟
عبدالله اخبر نواف عن كل شيئ متجنبا أي حديث عن الرسائل المتبادله مع غدير وقد اراح عبد الله كثيراً ان نواف لا يعلم شيئ عنها وهذا ما ساعده على اخباره بكل شيئ والافصاح عن مخطاطاتها الخبيثه......
..............
.........................
...................................
بيت ابو فهد
كان الجميع على مائدة الافطار ولكن عبير لا تستطيع ان تأكل فهي تخجل من وجود فهد ....
ابو فهد :...اش رايكم اليوم تزورون اهل عبير امس قابلت ابومحمد في الوزاره وسألني عن عبير وزياد ووضح لي شوقهم لهم وانا وعدته اذا جيت يا فهد تروحون لهم
عبير وفهد وبحركه عفويه وسريعه التفتوا في بعض وكأن كل واحد وده يشوف ردة فعل الاخر وعبير بنفس السرعه نزلت عينها وفهد قال :اكيد ان شاء الله بنروح لهم بس عالعصر ....
ام عادل بحرص :خذوا ادوية زياد ولا تنسين مواعيدها يا عبير
عبير بصوت خافت :اكيد ان شاء الله مستحيل انساها
فهد باستفسار :وبعدين وش نهاية هالادويه وش اخر تشخيص لحالته والتفت في ابوه ..
ابوفهد :انت عارف ..زياد من الولاده عنده مشكله رئويه لكن الحمد لله الدكتور متفائل مره وهو يطمنا وان زياد لازم يعاني من اثارها فتره ومع الوقت وكل ما كبر يتحسن بأذن الله ..
فهد :متى موعده الجاي .....؟؟؟
ابو فهد التفت في عبير :متى يا عبير ..؟
عبير :بعد اسبوعين ..
فهد : ...لازم اكون موجود ........
الكل سكت وعبير استأذنت وطلعت لغرفتها ...
ابو فهد :احسنت يافهد ...لازم تكون موجود وتحسسها باهتمامك بالولد الي هي تزوجتك لاجله ..
فهد :انا ماني محتاج احسسها باي شي وهي عارفه انا اصلاً ما تزوجتها الا لاجل زيـــــــاد ...ووقف وهو يستأذن وطلع ....
..............
.......................
..................................
بيت ابو نواف
نواف :يبه انا اعرف واحد بيخلص لنا اوراق التجديد بدون تعب وطلعه ونزله
ابو نواف والمطلوب :ورقه توكيل محدده انهي فيها امورها ..
ابو نواف :بسيطه خلاص اجل عالاسبوع الجاي نكون انهينا اجرائاتها ..
ام نواف :هي طالبه شهر واحد بس وبترجع وانا محتاجه لمساعدتها فخلص موضوعها بسرعه يانواف ...
نواف بتنهد الراحه :ان شاء الله موضوعها خالص خالص ...
كانت تسترق السمع وهي تكاد تطير فرحاً فهي ستعود مره اخرى وهناك ستكون محمله بما سيدمر الجميع وينهي أي مظهر للسعاده هم يتمونونه ...((وانما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحرحيث اتى ))
.................
..........................
........................................
فرنســــا
كانت تلهث وملامح تعب واضحه تعلوا وجهها المرهق والشاحب وهي تعود من الخارج وقد احتملت بتلك الاكياس الملئ بالهدايا
صالح :منور انتي تعبانه
منيره وهي تتحايل :لا ابد بس اش رايك بالله بالهدايا ..تتوقع راح تعجبهم
صالح باستغراب من تهربها :اكيد دامها من ذوقش ....
منيره تفتح الاكياس وتطلع الاشياء وهي تحاول ان تشتت انتباهه عن تعبها والي لها فتره تحسه ......
..................
.............................
........................................
بيت ابو محمد
الكل سعيد بزياره عبير وولدها ...
في المجلس كان يحس بالراحه من اسلوب الترحيب الرائع الي لاقاه وكيف انه محور اهتمام الموجودين والكل يبتسم له بترحيب وهو محرج وخاصه مع دخول ام حسن وام محمد للسلام عليه والي لاول مره يشوفهم وكيف كانتا مثال للمرأه المتزنه الوقوره وكيف كان خجل ام محمد وهي تسلم عليه ولاحظ نفس ملامح خجل عبير
ام حسن :الله يحيك يا ولدي والله اني من اول ودي اشوفك لكن الله ما يريد الى الخيره
فهد وهو محتار من اسلوبها الحكيم وكيف يرد عليها :تسلمين يام حسن وانا اتشرف بمعرفتكم
ام حسن :الله يبقيك ويحييك وانا ما ازيد على كلامٍ سبق وقاله لك عمك ابو محمد لكن انا ودي اقولك الي ابو محمد ما قاله
فهد تحفز لكلامها :تفضلي ياجده ..
ام حسن :ياولدي اسمع مني انا وان كان السنين قد عجلت بيومي ولكني باقي في عقلي واحس وافهم انا ايش اقول واش الي ودي به ...
فهد مرتبك من مقدمتها :لش طول العمر ياجده
الجده ابتسمت وهي تقول ماعاد باقي مثل الي راح لكن اسمع مني وش الي ودي اقوله لك .....
فهد :اسمعش ..تفضلي
ام حسن :....عبير تعبت في حياتها وانظامت ما فيه الكفايه ومن قبل حتى تاخذ اخوك والحياه في وجهها ما ابتسمت....
ابو محمد مقاطع :الله يهديش يا يمه واش هالكلام ..ماهو وقته ولا هوبلازم ينقال ..
ام حسن :الا لازم ينقال وفهد رجال ومن شروا الرجاجيل وانا نظرتي في الانسان ما تخيب
فهد بنفس التحفز :وابشري بسعدش يام حسن وانا ودي تتكلمين وتقولين كل الي في خاطرش
ام حسن :دمت يا ولدي لكن السعد انا ابغيه لعبير ....
فهد اندهش وصمت ولازال يرقبها ..
ام حسن :يمه البنت قلبها مكسور وجرحه ان ما لقا الي يعالجه و يطيبه تم ينزف...انا اعرف انك متزوج وانك تعز زوجتك ولاهو بعيب ولا حرام وبالعكس هذا يطمني على بنتي لكن انا ما ودي تهمش وجودها تراها صغيره ومالها حيله والمره بطبيعتها ضعيفه فايش قولك لاصارت ضعيفه وومكسوره ومجروحه طلبتك تعزها وتجبر بخاطرها وحتى ان هي صدت فاعذرها لانك كنت في يوم من الايام اخو زوجها ولا تعنيها وهالحين انت العون والسند وحتى ان هي رفضت بيجي يوم تحتاجك ...فخلك قريب ....تحملها ولا تظيمها في يوم وانت تقول ما خذيتش الا لجل ولدش ..مهما صار وحصل ..وعبير ان عرفتها زين بتعزها ..لا تكره احد ولا تعتب عليه ولا تجرح انسان ... والله اختبر صبرها وان شاء الله انه عوضه فيك ....
فهد كانها مويه انكبت عليه وهو يغرق في دوامه صراع داخلي من ما سمع وكان هالجده ابت الا فضح ما كان ينوي ستره ....اطرق ولكنه سمع صوتها ليعيده من البعيد ....
عبير باحراج وهي منزله راسها :فهد...!!....
فهدانصدم وهو يشوفها واقفه قدامه بكل خجل ..
عبير بنفس الخجل والارتباك :.... ممكن انام الليله عند اهلي ..؟؟
فهد التفت وما شاف احد غيرهم في المجلس ويبدوا ان الكل استأذن وخرج وهو في دوامه ما سمعه ..
فهد :..هااااه
عبير بحرج زائد وهي تبتعد اكثر :ما سمعتني ..؟؟
فهد لم يتكلم وظل ينظر لها .....
عبير :تسمح لنا انا وزياد نبات الليله هنا
فهد وهو يتنهد :مافيه مشكله بس ما اخذتوا معكم اغراض
عبير :لا فيه هنااغراض وادوية زياد معي يعني ما ناقصنا شي
فهد وقف وهو يقول :خلاص اجل الي يريحكم انا بكره مثل هالوقت امركم ان شاء الله
عبير :جدتي تقول لا تروح عشاك جاهز
فهد التفت فيها :لا ...اعتذري لي منها
عبير:جدتي هي الي متكلفه فيه لاجلنا ...
فهد:بس انا عندي شغل ضروري
عبير :مافيه مشكله تروح لشغلك وتخلصه ومر عمي وخالتي وتعالوا للعشا
فهد وبنظرات غريبه تأملها قليلاً مما احرجها وهي تبتعد اكثر ..احس فيها فابتسم واستأذن وهويخبرها بانه سيحظر .....
...............
.........................
............................................
اليوم انهى جميع اوراق خروجها بلا عوده ان شاء الله ورحلتها غداً وهنا جا دور صالحه
صالحه يمه انا محتاجتها بس الليله تجي تساعدني وبكره ارجعها
ام نواف :خلاص ماعندي مانع بس شوفي لها
صالحه لا لاتقولين لها شي انا بجيكم واكلمها
صالحه راحت لاهلها واخذت ناني وهي تخبرها بانها تحتاجها الليله بس وبترجعها ...
ناني لم تلحظ شيئ ابد او تشك وذهبت معها ويعقبهم نواف ليفتش غرفتها ولكنه تفاجأانها مغلقه وهنا استاء جدا ولكن ليس منها بل من والدته الي معطيتها حريه زائده ....
ناني شكت وهي تشوف صالحه تنفش البيت نفش ورغم نظافته الا انها لم تترك شيئ الا طلببت منها تنظيفه حتى اقترب الفجر وهنا قالت صالحه :يوووه ناني الوقت متأخر خلاص نامي والصباح تروحين
ناني :مدام انتي ليش سوي تنظيف بيت نظيف ..؟؟
:صالحه محاوله تصنع الهدوء ابتسمت :عادي لاني احب نظافه زايده ..وتركتها وهي تشير لها للفراش المرمي ...خذيه ونامي في المخزن ...
ناني اتسعت عينها ولكنها حنقت عليها وهي تتوعدها في نفسها ...
..............
.......................
.............................
بيت ابو محمد
على سجادتها والي ما تركتها ليل وهي تناجي من لا يعلم الحال الاهو ...
تطيل سجودها وهي تناجي وتبكي حتى ان صوت مناجاتها وصل لعبير الي جالسه تقرا وردها الليلي
((للهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم....
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن اهلها ويكون بلاغا لي الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك....
اللهم إني أسالك من الخير كله عاجله وءاجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله ‏وءاجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسالك من خير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ‏وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك الجنة وما قرب إليها ‏من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته ‏لي خير...

اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي..
اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شاني كله لا اله إلا أنت.. االلهم سخر لي زوجي تسخير العبد لسيده اللهم اجعلني في عينه كبيرة واستر عنه عيوبي واستر عني عيوبه وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه اللهم يسر اموري معه وأصرف عني شره وأقر عينه بي وأقر عيني به وأقنعه بي وأقنعني به وأرضني بما رزقتني وبارك لي فيه
اللهم مكني قلب من أحوجتني إليه وأسلل سخيمة قلبه.......للهاللهم إني أسألك باسمك الأعظم الأجل الأعز الأحد الصمد أن تصلي وتسلم على نبيك محمد وأن توفق بيني وبين ((زوجي )) وأن تجمع بيننا على خير اللهم أصلح ذات بيننا وأعذنا من الشيطان الرجيم وأبعد عنا شر القلوب الحاقدة والعيون الحاسدة اللهم أقر عيني بهدايته وصلاحه وتقواه وأرزق كل منا حب وود الآخر وجمل كل منافي نظر الآخر وجعل كل منا عون للآخر على طاعتك اللهم سخره لي بحولك وقدرتك فأنت القادر على ذلك وحدك اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنام))

انهت صلاتها بعد بكاء وتذلل ولكنها بعد كل اختلا مع الله تحس براحه فظيعه واحساس امل كبير يشرق في نفسها ويمدها بالصبر
عبير حست في اختها ولكنها تعلم ان اثير لا تحب الاسترسال في هالموضوع فلم تحاول ان تفاتحها ولكنها كانت في سرها تدعوا لها ....
اثير اقتربت من اختها حتى جاورتها الجلوس :عبير ممكن اسألش سؤال ...
عبير :تفضلي
اثير بتردد :اشلون فهد معاش
عبير :من أي ناحيه
اثير :يعني تعامله ...كلامه معاش ...تحسينه متقبل والا ....
عبير تنهدت :شوفي يا اثير بصراحه فهد شخصيه غريبه حتى عادل الله يرحمه كان يقولي عن غرابة شخصيته ..لكن بالنسبه لي للان ما شفت شي غريب يعني اهتمامه الكبير بزياد مريحني اما غيره فما يهمني
اثير :ما تتكلمون مع بعض ..
عبير :بس يمكن مره او مرتين وحكت لاثير كل شي وهي متقبله للوضع ومريحها .....
..........
..................
...........................
ناني وهي تبكي بصراخ وهي تتمتم بشيئ اخاف صالحه ونواف وهم معها في السياره
نواف بصوت عالي :خلااااااااااااااااص ...انكتمي يال......
صالحه تمسك ايده المشدوده :اهد ما له داعي تنفعل هي ودها بهالشي
ناني :انتي كذااااب ....انا ابقى اقراض هق انا ....
صالحه وهي تشيل الشنطه الصغيره وترميها عليها ..هذي هي
ناني بعيون مفتوحه ...ليس افتح اغراد انا ..يالهرامي
نواف :لا والله الا الظاهر انا الي راح اوديش للشرطه واعلمهم واش لقينا في الغرفه واش البلاوي الي لقيناها وهناك موتي وخيسي لين تلقين افراج ...
ناني بلعت ريقها وهي تبلع الغيظ والقهر وكل ما جمعته من مجوهرات وصور واشياء لا يتخيلها العقل..لتفيدها في جرائمها الخبيثه ونواياها الدنيئه انكشف وذهب ...وهي لا تلوم الا نفسها لغبائها ....
.............
......................
.................................
الشرقيه
رجع من شغله وهو منهار من التعب والارهاق وشافها وهي تحرك سريرصغيرتها وتهزه بخفه همس بشده وهو يقول :نامـــت
اشرت له براسها وهي تبتسم فحالها لا يختلف عن حاله ...
نزل شماغه ورماه عالاريكه وارتمى عالسرير بتعب وهي تقترب منه وترتمي بالقرب منه
سعود :باموت من التعب
لميا :ومن سمعك
سعود :وش بلاها الله يصلحها خوفتني واقلقت نومي البارح
لميا :امي تقول اكيد مغص ولكن بعد ما شربت اليانسون المخفف ارتاحت وامي تقول انها راح تنام لانه يسبب النعاس
سعود ابتسم :والله.. اجل كل ليله سوي لها رضاعه وسوي لي معاها ..
لميا ابتسمت وبهمس :خلاص خلاص ارقد خلنا ننام قبل تصحى ويبتدي الشقى
وما ان ارتخت اجفانهم وداعب النوم اعينهم حتى فزوا على صراخها وهنا بدا التذمر وهو يصرخ وهي تبكي من الهم والتعب وهو يسحب مخدته ويخرج وهي تحمل ابنتها وتهدهدها بانهيار ...
............
...................
..............................
بيت ابو محمد
خرجت بعد ان جاء فهد لياخذهم
سلمت وردعليها وهو مبتسم وهو يمد يداه لها ويلتقف زياد... قبله وهو يقول :وحشتنا يا بطل ..جدتك البارح ما نامت وهي تحاتيك
عبير :كنت حاسه والله انها راح تشتاق له ...
فهد اعاده لها وهو يقول :ما احد يلومها ... الله يخليه لنا ولها ..
عبير ضمت ولدها وهي تتنهد :امييين
فهد :انا كنت مفكر اخذكم معي الشرقيه لكن ...
ليقطع كلامه صوت عبير :لااااااااااا
فهد التفت فيها :ليـش
عبير :فهد انا رجعت لاجل زياد وخالتي وبس فارجوك لا تحاول تحرم احد منا من الثاني ..انا اشكر لك اهتمامك واقدر حرصك ..لكن الله يخليك الوضع للان مريح لي ولزياد وخالتي ولك انت بعد فلا عاد تفكر هالتفكير مره ثانيه
فهد تنهد :اسمعيني يا عبير وكانت اول مره ينطق اسمها مما وترها قليلا كانت تحس بالامان وهو يناديها بام زياد :انا مقدر مشاعركم وهي نفسها مشاعري ولكن انا اتمنى اكون قريب اكثر من زياد وكونه محتاج لعنايه ومراقبه فانا اتمنى اكون متواجد معه ..هذا هو بس الي انا افكر فيه
عبير ارتاحت وهي تقول :ما تقصر لكن الوضع كذا اريح وعمي الله يخليه ما يقصر ومهتم اهتمام كبير بحاله زياد ....
فهد :يعني انا مالي داعي اجل
عبيرباحراج :لا ماهو كذا لكن اقصد لا تحمل نفسك اكثر من طاقتها
فهد وانا لاجل زياد نذرت راحتي فما اسمح ان احد يوقف لي حتى لو كان اقرب الناس لي ...
عبير ماحبت هالكلام وتوجست منه وهي في نفسها تدعي الله بالستر
..............
......................
..................................
في مقر عمل نواف بعد ان عاد من المطار واعاد صالحه للبيت
نواف وهو يرد عالرقم الغريب الي جاه ....
.....:الاخ نواف
نواف :نعم من معي ..؟
.المتصل.....:امن المطار ...ممكن تتفضل عندنا للضروره
نواف بقلق:ليش اخوي اش فيه ممكن تفهمني
.المتصل.....:والله ما ادري بس الظاهر الموضوع له علاقه بشغاله انتم جبتوها بتسفرونها
نواف :ايه اش فيها حسبي الله عليها وحتى وهي ماشيه ما نسلم منها
المتصل......:والله ما عندي خلفيه الامن النسائي طلب منا الاتصال وحظوركم وانت حاط رقمك هنا وانا اقوم بواجبي فقط ..
نواف :خلاص اخوي تسلم ما قصرت نصف ساعه اكون عندكم
............
...................
بلع ريقه وهو يحدق بدهشه وعينان مفتوحه في الشيئ الغريب الي سلمه له الضابط :...وش هذا ...؟؟
الضابط :والله الظاهر انكم ناس فيكم خير والله حاميكم من شرهن حسبي الله عليهن ..هذا ربط ...وكانت ملصقته باحكام في رجلها بلاصق عازل وباين انه مهم ماقدرت تحطه في مكان ثاني
نواف وهو على وضعه :ربط ..؟!؟!ايش يعني ..؟؟
الضابط وهو مقدر احساس وتوتر نواف :يا نواف هذا سحر يعني اذيه كانت ناويتها وشكلها كانت ساحره احد من عايلتكم ..
نواف وهو يغمض عيونه ويرفع راسه ويبلع ريقه بألم والصوره تتضح قدامه ....
نواف نزل راسه وفتح عينه والتفت في الضابط :ابغى اشوفها لو سمحت
الضابط :واش الفايده ..
نواف :تكفى طلبتك ..
الضابط ابتسم وهو يركز على الرتبه الي على كتف نواف :والله عاد ماهو موقف طلبه وتوجيب لكن انت ظابط وادرى بالقوانين ..
نواف وهو يوقف :لا يهمك ماني متعدي عالقوانين ابد ..
الضابط اجل العسكري الي عالباب يوصلك لها ..وارجع واكرر ..القوانين يا نواف ...
نواف هز راسه بسرعه وتنهد وخرج باسرع منها
العسكري وهو يؤدي التحيه العسكريه ونواف يردها بسرعه وهو يطلبه يوديه لمكانها ...
نواف اشمئز من شكلها الشيطاني والعياذ بالله وقبض كفه بقوه وهو يرص على اسنانه بغضب وتنفسه يعلوا ..
ناني ابتسمت باستخفاف ...
نواف تقدم منها والتقفها من رقبه لبسها بقوه ...صرخت ليسرع العسكري وهو يهديه ويفكها منه ويذكره بالقوانين ...
نواف قرب منها ورفع الشيئ الي في يده وهو يقول :..هــذا ..هـــو..صح ..هذــذا الي بيني انا واثير .... واالا مصيبه ثانيه مخبيتها
ناني بخوووف :اس هدا انا ما ائرف سي
نواف التفت في العسكري :تكفى كلملي الي فتشتها خلها تجي ضروري
العسكري :امرك...
امسكها من يدها وهو يعصر معصمها وهو يقول :فيه غيره....
ناني بانهيار :انا اهبكي يا نواف انا يبقى انتي حق انا ...انا مسكينه ..وبكت بدموع التماسيح
نواف نفض ايدها بقرف وهو يحرك راسه بأسف :الشرهه ماهي بعليش لحالش ... الشرهه علي انا بالتمادي وفسح الطريق وعلى امي باهمالها وتهاونها وثقتها الزايده .... وخواتي بتجاهلهم وغبائهم ....وعلىالقوانين الي معاكم ضدنا وما تحمينا منكم ومن بلاويكم ...
وشاف المفتشه وهي تقترب وسلمت بطريقه عسكريه
نواف :اختي اشكرش على هالمساعده
المفتشه :هذا واجبنا وبعدين هذا شي صار عادي بالنسبه لنا ونعرف نتعامل معه لانه يمر علينا يوميا بالمئات احيانا ً
نواف انصدم وهو يلقي على وجهها النتن نظره استحقار :حسبي الله عليهم ..طيب اشلون لقيتيه ...
المفتشه :كانت لافته على اعلى ساقها باحكام بلاصق كهربائي عازل للماء ...
نواف :طيب فيه غيره فتشتيها زين :ايه فتشتها تمام وما فيه غيره انا متاكده والحمد لله الي حماكم من شرها بس الظاهر ان فيه اشياء ثانيه في اغراضها الي عندكم لانها تبكي وتتكلم مع الشغالات الثانيات عنها فياليت تفتشونها زين والله يحميكم
نواف شكرها بعمق ودعا لها بالتوفيق وخرج وباقصى سرعه ولكن لأي وجهه .......الله اعلم ...
......................
...............................
..............................................

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوراق من خريف الماضي, القصص و الروايات, اوراق, خريف, حورانية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية