منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t207075.html)

Rehana 29-08-19 08:20 AM

شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز ( كاملة )
 
https://6.top4top.net/p_13360uxcg1.gif

اقدم لكم رواية شفاه ممزقة
للكاتبة ازو كاوود

رواية منقولة , لكن تم تدقيقها من قبلي , كما تم كتابة الناقص منها

الملخص

كانت توشكا على وشك الولادة حين اكتشفت خيانة زوجها لها.
وقف شقيقها الى جانبها لكنها لم تكن مهيأة للسر الرهيب الذي ستكتشفه والذي سيغير مجرى حياتها
ويبعد شقيقها عنها.
تتوالى الصدمات عليها فتقررالهرب الى الصحراء العربية و تقابل شيخ عربي تقرر الزواج به وكانت المفاجأة بانتظارها.
هل ستسامح وتغفر لحبها الحقيقي التي لطالما اعتقدته شقيقها؟
ام ستتزوج اميرها العربي وتكون زوجته الثانية؟

Rehana 29-08-19 08:28 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
فصول الرواية

******

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر

الفصل السادس عشر

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرون

الفصل الواحد والعشرون

الفصل الثاني والعشرون

الفصل الثالث والعشرون

الفصل الرابع والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

الفصل السادس والعشرون

الفصل السابع والعشرون

الفصل الثامن والعشرون

الفصل التاسع والعشرون

Rehana 29-08-19 08:30 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الأول

خرجت توشكا من عيادة الطبيب وهي سعيدة بحملها الاول ، نظرت بطرف عينها الى شقيقها آدم الجالس على الاريكة في غرفة الانتظار ، ينتظرها بقلق .
"ماذا قال لك الطبيب يا توشكا ؟"
" قال ان كل شيء على احسن حال ومن هنا حتى الصباح يجب ان ألد"
" ماذا؟ يجب ان تدخلي الى المستشفى من الآن اليس كذلك ؟"
"نعم ، لقد أصر الطبيب لإدخالي الآن وذلك لإتمام بعض الفحوصات ، ولكن انا فضلت ان القي التحية قبل ان ادخل الى المستشفى على ناف ، من المحتمل انه عاد اليوم من سفره لقد طال شوقي اليه يا آدم هيا خذني اليه ارجوك كما ان هناك بعض الحاجات الخاصة بالطفل اريد ان آتي بها "

Rehana 29-08-19 08:31 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"الآن في هذه الساعة المتأخرة من الليل يا عزيزتي الا تستطيعين الانتظار حتى الصباح ؟"
"لا اعتقد ان ناف نائم الآن في ثبات عميق فقد اتصل بي الساعة الرابعة وهو متعب كثيراً وانا طلبت منه الاستراحة قبل ان يأتي اليّ "
"حسنا كما تريدين ولكني اتمنى ان لا نزعجه في مثل هذا الوقت "
" لا تخف ان ناف يحبني كثيراً ولن ينزعج من حضورنا "
"آمل ذلك " قال آدم بسخرية لم يكن آدم يحب ناف زوج شقيقته لأنه رجل متعجرف وكثير السفر لا يهتم بزوجته كثيراً وكان يغضب منه دائماً بسبب معاملته القاسية معها ، بعكسها هي الزوجة المخلصة
الحنونة التي تساعده في تحمل مسؤوليات المنزل وتعمل ليلاً ونهاراً كي تحمل ولو القليل من عبء المسؤوليةالزوجية.
" هل انت مصممة يا توشكا على الذهاب ؟"
"ارجوك آدم اريد ان اراه قبل دخولي الى المستشفى انت تعلم انني سأحتاج الى شهر تقريباً بعد الولادة حتى استعيد عافيتي "
"حسنا هيا اذاً" قال آدم وهو يتذمر ولكن بحب تجاه شقيقته الصغيرة توشكا.
توجهت توشكا نحو المصعد وهي تمسك اسفل بطنها وكأنها تشعر بألم ما.
"ما بك ؟" سألها آدم.
" لا شيء اعتقد اننا يجب ان نسرع قليلاً "
" هل تشعرين بشيء يا توشكا ؟"
" لا ولكنه مغص بسيط"
" هل هذا دليل الوضع ؟"
"لا اعلم ، لم ألد قبل الآن يا عزيزي " ثم ابتسمت ابتسامة لطيفة وتوجهت نحو باب المستشفى الرئيسي للخروج وهما متوجهان نحو السيارة في المرآب .
" ألم يقل لك طبيبك يا توشكا ما هي بوادر الوضع "
"نعم لقد قال لي ولكنه قال ايضا ان هذه الآلام تختلف من امرأة لأخرى"
" هذا يعني انه من المحتمل ان تلدي الآن "
"لا يا عزيزي ان الولادة تحتاج لوقت طويل وخاصة اذا كان الطفل الاول"
"انت المسؤولة يا توشكا انا لا استطيع ان اتحمل ما قد يصيبك لأنني سأفقد عقلي قبل ان أرى طفلك يخرج بين يدي"
"لا تخاف هيا انطلق "

Rehana 29-08-19 08:32 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
انطلق آدم بسيارته السبور الحمراء متوجهاً الى منزل توشكا الكائن في منطقة ريفية.
"لقد وصلنا هيا ، حمداً لله انك ما زلت صامدة انا متعجب جداً كيف سمح لك الطبيب بالخروج يا توشكا ؟""
"لا تخف هيا ساعدني لأنهض من هذا المقعد المزعج انه منخفض كثيراً"
استدار آدم حول السيارة وتوجه نحو باب توشكا الجالسة على المقعد الامامي بشكل ثقيل جداً وذلك بسبب ثقل وزنها وبطنها الكبيرة.
"يا الهي كم انت ثقيلة توشكا ماذا تفعلين كي تكتسبي هذا الوزن ؟"
"انه وزن الطفل يا عزيزي ولا تسخر مني ثانية انا لست سمينة"
"بالطبع انت نحيفة جداً ولكن ليس الآن بالتأكيد "
نظرت توشكا الى منزلها وهو كناية عن فيلا صغيرة وسط اشجار باسقة وهي جميلة جداً.
"يبدو ان ناف ما يزال ساهراً يا توشكا انظري الى الاضواء في المنزل لا تزال مضاءة"
" لا بد انه قلق عليّ "
"لا اعتقد هذا ولو كان كذلك لأتصل بك او جاء الى المستشفى للأطمئنان عليك على الأقل"
" ماذا تقصد يا آدم ؟"
" لا شيء انت تعلمين ماذا اعني "
"نعم انا أعرف انك لا تحب ناف ،لأنه ....لأنه يعاملني بقسوة ولكنني احبه"
"لماذا تحبينه ، انه ...يا الهي أكاد اتفوه بكلمات نابية"
"هيا ...لا تضف كلمة اخرى هيا ساعدني كي ندخل معا"تقدمت توشكا بخطاها الثقيلة وهي على وشك ان تلد ولكنها لا تشعر بأن هذه الآلام الخفيفة التي تنتابها من وقت لآخر هي دلائل الولادة كانت تعتقد انه مغص طفيف .
عندما وصلت امسكت المفتاح وفتحت الباب بلطف وهي تريد ان تفاجئ زوجها وحبيب قلبها بوجودها دخلت مع آدم وكانت الانوار في الصالون مضاءة بشكل قوي وكأن هناك حفلة ما.
بعد ثوان قليلة تقدمت توشكا وهي تبتسم لآدم وتقول له
"يبدو ان ناف كان لديه ضيوف "
"اتمنى ان لا يكون لديه احد" قال آدم وهو يعلم ان ناف رجل زير نساء وكان يحذر شقيقته دائماً منه ، وخاف ان يكون في احضان امرأة ما في هذا الوقت.
صعدت توشكا الى غرفتها وكانت تسمع بعض الاصوات وفكرت في سرها انه ربما يستمع الى التلفزيون .

Rehana 29-08-19 08:35 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
عندما فتحت باب غرفة النوم نظرت بعيون مندهشة وصرخت بأعلى صوتها صرخة نابعة من القلب حتى كادت ان تقتلها .
" يا ....الهي ..."
ثم وقعت على الارض مغمياً عليها .
كان ناف عار تماماً من ملابسه وهو في سريره يضاجع امرأة جميلة جداً شقراء وكانت الخيانة تفوح رائحتها في ارجاء الغرفة.
"سوف اقتلك ايها المجرم اللعين" قال آدم وهو يحمل توشكا بين ذراعيه .
"يا الهي ما الذي اتى بها الى هنا " قال ناف.
"هيا ساعدني كي انقلها الى السيارة انها تنزف انظر الى الدماء التي تنساب من سيقانها " قال آدم وهو غاضب جداً ولكنه بحاجة للمساعدة قبل كل شيء لإنقاذ توشكا.
" سوف ترى لاحقاً ايها البغيض سترى "
" انا ....انا لم اكن .."
"اصمت والا حطمت رأسك " قال آدم وهو يحمل توشكا بين يديه .
" هيا أحضر السيارة الى هنا ايها الحقير "قال آدم لناف بغضب وحقد والنار تكاد تخرج من عيونه .
وضع توشكا في سيارته وهي تتألم وتصرخ من شيء ما في اسفل بطنها .
"يا الهي ان الطفل يكاد يخرج " قالت السيدة الشقراء التي ارتدت ملابسها فور وقوع توشكا على الارض وعملت على مساعدتهم.
"انا آسفة جداً ....يا الهي ما هذه الورطة التي اوقعت نفسي بها " قالت السيدة الشقراء .
"سوف تدفع الثمن غالياً يا ناف اذا حدث شيء ما لتوشكا انا احذرك"
"يا الهي " قال ناف وهو يصلي كي يصلوا الى المستشفى قبل ان يخرج الطفل الى الوجود.
عندما وصلت السيارة الى المستشفى اسرع ناف لطلب المساعدة.
أحضرت حماله الطوارئ ، ووضعت توشكا عليها واسرع بها الى غرفة العمليات وفي هذه الاثناء كان آدم يزمجر غضباً ، عندما دخلت توشكا الى العناية الفائقة ، واغلق الباب عليها ، امسك آدم ناف من عنقه وراح يلكمه لكماً مبرحاً حتى سالت الدماء من وجهه.
اندفع بعض الممرضين والأطباء كي يبعدوهم عن بعض.
" سوف ترى يا ناف اذا حدث شيء ما لتوشكا "
ثم استدار ناف مع الممرضة وذهب كي يمسح جراحه التي سببها له آدم.
"اني احذرك من العودة هيا ارحل من هنا قبل ان تستيقظ توشكا واسرع في معاملات الطلاق لأنها لن تنتظر خروجها كي تتخلص منك هيا ارحل من وجهي"
ثم راح آدم يخطو بخطوات ثقيلة ذهاباً واياباً وهو ينتظر على باب غرفة العناية الفائقة ينتظر خبراً مطمئناً عن توشكا الغالية.

نهاية الفصل

Rehana 29-08-19 08:36 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثاني

بعد مرور عدة ساعات طويلة من القلق والخوف والصلاة المنبعثة من شفاه آدم ، ومع الفجر سمع بكاء طفل صغير واحس آدم ان الحياة عند توشكا بدأت من جديد .
" مبروك يا سيدي لقد وضعت صبياً جميلاً "
" يا الهي شكراً لك ولكن هي كيف حالها ؟"
" انها بخير وبعد لحظات ستخرج الى غرفتها لا تخف "
"شكراً يا الهي شكراً لك " قال آدم وهو سعيد بهذا الخبر الجميل.
توجه الى كافتيريا المستشفى وطلب كوباً من القهوة الساخنة ثم توجه الى غرفة توشكا ينتظرها.
بعد مرور عدة دقائق على وجوده في الغرفة جاءت توشكا على سرير نقال ووضعت في سريرها وهي ما تزال غائبة عن الوعي .

Rehana 29-08-19 08:38 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لما هي غائبة عن الوعي ايتها الممرضة ؟"
"لقد تعذبت كثيراً في الولادة ولهذا امر الطبيب باعطائها قليلاً من المنوم"
" حسنا كم سيطول نومها ؟"
" لساعتين تقريباً "
ثم جلس آدم على الكرسي الى جانب السرير وهو يراقبها باهتمام.
"يا شقيقتي الحبيبة ليس لك حظ مع الرجال ، لقد عانيت ما يكفيك يجب ان ترتاحي الآن"
وبعد ساعتين كان آدم قد نام قليلاً على كرسيه من شدة التعب ، استيقظت توشكا وهي تطلب كوباً من الماء
"ماء ....اريد كأساً من الماء " قالت توشكا للممرضة .
"حسنا لحظة "
ثم استيقظ آدم واقترب منها وامسك بيدها الدافئة وقال لها" مبروك لك يا توشكا لقد جاءك صبي صغير "
" هل رأيته يا آدم ؟"
" لا ولكنهم سيأتون به الآن "
" يا الهي ..."
ثم تذكرت توشكا ما حدث معها واجهشت بالبكاء
"ارجوك يا توشكا لا تفكري بما حدث الآن انت بحاجة للهدوء من اجل الطفل الصغير يا صغيرتي هيا تصبري انت تعلمين ان ناف رجل سيء السمعة وهو زير نساء ولهذا لا يجب ان تحزني"
بكت توشكا بكاءً مريراً حتى كادت أن تنهار بين يدي شقيقها آدم مما دفعه لأن يطلب بعض المهدىء من الممرضة.
"ارجوك ايتها الممرضة ساعديني ان شقيقتي في حالة انهيار تام اعتقد انها بحاجة للطبيب"
بعد لحظات جاء الطبيب واعطى توشكا مهدئاً كي ترتاح قليلاً من عناء التفكير والولادة.
عندما جاء المولود الجديد الى غرفة والدته كانت في غيبوبة طفيفة ولم يستطع ان يحظى بحبها وحنانها ولو للحظات قليلة .
ولكن آدم قام بعمله على اتم وجه ، فقد حمله بين يديه وراح يمطره قبلات صغيرة خفيفة وهو ممسك بذراعه الصغيرة واطراف اصابعه على شفاهه الجميلة .
"انظري يا توشكا الى هذا الطفل الصغير انه يساوي ملايين الارض وما عليها والرجال اجمع انظري الى وجهه وانت تنسين عذابك وناف الحقير هذا"
امسكت توشكا بالطفل بعد ان استيقظت للحظات مترددة.

Rehana 29-08-19 08:39 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
قبلته من يده وراحت تداعب وجهه وهو ينظر ذات اليمين وذات اليسار غير مركزاً تماما ًعلى امر ما بسبب صغر سنه .
"انه جميل اليس كذلك ؟" سالها آدم .
" نعم هو يشبه ناف كثيراً الا ترى هذا ؟"
"لا انه لا يشبهه ....انت تحبين ناف كثيراً يا توشكا ولهذا ترين وجهه في وجه هذا الطفل الصغير ، انه يشبهك انت"
"نعم انه يشبه ناف كثيراً فمه ، واذناه عيناه انظر لون عينيه الزرقاوين وكأنه ناف " ثم اجهشت بالبكاء من جديد والالم يعتصر جسدها.
امسك آدم الطفل من يديها وراح يهلل له بصوت خافت كي ينام وما هي الا دقائق حتى جاءت الممرضة واخذت الطفل الى غرفته .
" "هل ستستمرين على هذا النحو من البكاء يا توشكا ؟ هيا كفى وإلا سأذهب واقتله لأجلك ، انت تنهارين هيا يجب ان تستعيدي نشاطك قليلاً "
" اللعين يجب ان يدفع الثمن يا آدم انا اكرهه"
" نعم هذا هو المطلوب ان تكرهيه وليس ان تحبيه "
ثم عادت لتجهش بالبكاء مضيفة "ولكنني فعلاً احبه يا الهي ..." ثم غمرت وجهها في الوسادة.
في هذه الاثناء دخل ناف الى غرفتها وهو يريد الاطمئنان عليها بوجهه الوقح.
" انت ماذا جئت تفعل هنا ؟ هل تريد ان تقضي عليها ؟"
"اخرج من هنا يا ناف " صرخت توشكا عندما رأته ثم رمت بوجهه الوسادة وهي تبكي من شدة غضبها .
" ارجوك اسمعيني توشكا "
"ليس الآن ناف هيا اخرج ان توشكا بحاجة للراحة وانت تؤلمها بوجهك القذر هذا"
" لا ...لا يحق لكم هذا ، يجب ان ارى ولدي الصغير "
" ماذا تقول ؟ ارحل من هنا قبل ان اهشم وجهك يا لئيم " قال آدم وهو يمسك بذراعه ويكاد ان يحطمها .
"كفى ...كفى ارجوكما كفى " صرخت توشكا وهي تمسح دموعها.
" اين الطفل يا توشكا اريد رؤيته ؟"
"انه مع الحاضنة هناك هيا ارحل وانظر اليه لعلك ترى اعمالك القبيحة بوجهه الطاهر"
"لقد جئت لأقول لك يا صغيرتي انني لم اخنك ان ميشار هي حبيبتي الاولى ولقد تزوجتك بناء على رغبة والدتي ولكنني احب ميشار قبل ان اعرفك ولكن الوضع لم يكن بيدي وكنت اقابلها دائماً بعيداً عنك ونحن سنتزوج فورحصولي على الطلاق منك واذا اردت الاحتفاظ بالطفل فهو لك يا توشكا لعلي استطيع ان اكفر به ولو شيئاً بسيطاً عن اخطائي تجاهك ، ارجوك سامحيني كنت سأقول لك هذا من اليوم الاول لزواجنا ولكن الظروف لم تسمح صدقيني".

Rehana 29-08-19 08:40 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"لئيم حقير هيا اخرج من هنا ايها النذل " قالت توشكا وقد اغمي عليها.
حمله آدم بين يديه ورمى به خارج الغرفة والغضب يكاد يقتله .
" هيا قبل ان احطم رأسك ايها الجبان "
توجه ناف الى غرفة الاطفال وطلب رؤية المولود.
"تفضل يا سيد ناف" اعطته الممرضة المولود الجديد. نظر ناف اليه ثم قال في سره.
"سامحني يا بني ولكن هذا ليس بيدي انه بيد القدر فأنا احب ميشار ولا اعتقد انني سعيد مع والدتك ولكنها انسانة عظيمة لقد عملت المستحيل لإسعادي ولكن انا لم استطع ان احبها ، سامحني يا بني"
ثم مسح دمعة صغيرة انسابت من عينيه "سامحيني يا توشكا انا اتألم لأجلك " قال ناف هذا وهو
يعيد الطفل الى الممرضة.
بعد خروج توشكا من المستشفى وتحسنها عادت الى منزلها ,عندما دخلت الى الفيلا كانت ميشار ما تزال تعيش فيها .
"ماذا تفعلين هنا ؟ الا تخجلين من نفسك ؟انه منزلي يا حبيبتي هيا اخرجي قبل ان استدعي الشرطة"
لا يحق لك يا توشكا ان تعاملينني بهذه القسوة" "
"من قال لك ما يحق لي وما يحق لك ومن انت حتى تعيشي في منزلي هنا ؟ انت لست سوى ***** هيا اخرجي من هنا"
"لا يا توشكا لا استطيع الخروج ان هذا منزل ناف وانا سأصبح زوجته وارجوك ان لا توجهي لي الكلمات النابية فأنا فتاة شريفة"
"فتاة شريفة تنام بين احضان رجل متزوج يا لها من حقيقة واقعة"
" ارجوك يا سيدة انا ما زلت احترمك "
" وانا لا احترمك بتاتاً هيا اخرجي قبل ان اصب غضبي عليك "
" لا لن اخرج قبل عودة ناف "
" ومن قال لك انه سيعود ؟ ان المنزل لي ولا شأن لناف به "
" لا لقد قال لي ان المنزل هو لكما معا والمحكمة هي التي ستقرر لمن هو"
"هكذا اذا !! انه يخطط جيداً حسنا اذا انا اريد ان اعلمك من الآن انه من حقي ان امتلك المنزل لانني احمل طفله ونحن بحاجة له اكثر من حاجته هو لهذا المنزل ، هل تعلمين هذا ؟ انه رجل يستطيع ان ينام في زريبة اما نحن فبحاجة لمكان آمن ،كما اود ان اعلمك ان هذا المنزل انا الذي صنعته ولن ادع لواحدة مثلك ان تحتله حتى ولو على دمي "

نهاية الفصل

Rehana 31-08-19 10:21 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثالث

" يا الهي يا توشكا كم انت حقودة "
"وماذا تريدينني ان اكون ؟ فتاة طيبة لطيفة اقدم لك زوجي على طبق من الذهب"
"ارجوك يا توشكا انا وناف نحب بعضنا قبل ان توجدي انت بيننا كنا سعداء ولكن والدته هي التي اجبرته على زواجه منك والا ما كنت انا في هذا الموقف هنا امامك"
" هكذا اذا هذه حجة قديمة يا عزيزتي هيا اخرجي من منزلي"
" قلت لك بانني لن اخرج قبل قدوم ناف "
كررت ميشار كلامها وهي تنظر الى الطفل الصغير في سريره " ابتعدي عنه هيا"

Rehana 31-08-19 10:22 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"ارجوك يا توشكا افهميني ، ان ناف يحبك ويحترمك ويعتبرك الانسانة العظيمة التي ضحت من اجل زوجها وطفلها وساعدته في تأسيس حياته ولكنه نادم لأنه اجبرك على خوض هذه المعركة معه ، كان يقول لي دائماً ان لا شأن لك بما يجري بيننا وانت امراة تستحقين رجلاً احسن منه بكثير كما انت احسن منه باشياء لا توصف ولكن صدقيني لم يستطع ان ينسى حبنا وكنت احاول ان اجعله يبتعد
عني ولكن حبنا من الجذور هل تعلمين هذا ؟ الم تحبي من قبل ؟صدقيني لا شأن لي بما يحدث"
"يا لك من شاعرية يا ميشار تتحدثين وكأنني امرأة عظيمة وتجعلينني اشعر بالفخر لانني قدمت لك زوجي "
"لا انت لم تقدمي زوجك يا توشكا فهو الذي يريد ان يبتعد عنك كي لا يظلمك معه اكثر من هذا"
" اذا سنرى في المحكمة غدا لمن سيكون المنزل "
دخلت توشكا الى غرفتها وراحت تنظر الى السرير بعيون حزينة باكية .
كان الطفل الصغير راقداً في سريره في غرفته اما ميشار كانت تنتظر قدوم ناف في غرفة الضيوف .
امسكت توشكا في هذه الاثناء الشراشف التي تغطي السرير ورمت بها على الارض وكأنها تحاول ان تزيل رائحة الخيانة من على السرير.
حملتهم بين ذراعيها ورمت بهم في بهو المطبخ لكي يتم رميهم بعد حين.
عندما عادت الى غرفتها بدأت ترتب السرير من جديد ولكن بعيون حزينة وكأنها تمحي آثار ما اقترفت يدي زوجها ناف.
"يا الهي يا ناف لقد حطمت حياتنا لقد كنا نعيش في سعادة كبيرة والجميع يحسدنا على ما نحن عليه لماذا يا حبيبي لماذا من اجل امرأة لا تساوي شيئا امامي ، انها قذرة وبشعة كما انها قصيرة جداً "
ثم مسحت دموعها بمنديل صغير واقتربت من المرآة وراحت تنظر الى وجهها ، كيف ستقابله الآن عندما يعود وأين سينام وتلك المرأة في الأسفل ماذا تفعل الآن ؟هل تراهم ينامان معا في غرفة الضيوف وامام ناظريها وهما يمارسان الحب من جديد ....؟؟ لا لن تسمح لهما سوف تطردهما معا
عندما يعود ناف.
مسحت دموعها واعادت مكياجها وارتدت روبها الستان الوردي وبدت كفتاة صغيرة لم تبلغ الثامنة عشر من العمر وهي الفتاة الجميلة في السادسة والعشرين من عمرها.
وضعت بعض احمر الشفاه وكانت تعتقد انها تفعل هذا لتبدو اجمل من ميشار تلك الفتاة التي حطمت حياتها.
عندما نظرت الى صورتها في المرآة وعرفت كم هي جميلة بشفاهها الرقيقة اللامعة من جراء احمر الشفاه الأرجواني وجسدها النحيف البرونزي ، واناقتها وخفة دمها ولكن اين هو الرونق الذي كان يحيط بها ، انه بعيد الآن بعد السماء والارض بسبب ذلك الحزن.

Rehana 31-08-19 10:23 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
لم تؤثر الولادة على جسدها كثيراً كانت بحاجة فقط لبعض الرياضة كي تستعيد نحافة جسدها وقوة عضلها.
"نعم سأدخل الى نادي الرياضي واستعيد عملي كمدربة للألعاب الرياضية وهكذا استطيع ان استعيد جسدي سأعود الى النادي كما كنت سابقاً واعمل فيه انه لي واعتقد انه بحاجة لخبرتي الآن في حال ترك ناف العمل به"
عندما انتهت من ترتيب نفسها نزلت الى غرفة الضيوف لتجد ميشار نائمة على الاريكة وهي تنتظر قدوم ناف .
تركتها على حالها ثم دخلت الى المطبخ تعد لنفسها وجبة خفيفة كي لا تكسبها سمنة جديدة بعد ان احضرت التوست والزبدة وقليلاً من المربى ووضعت القهوة على النار استطاعت ان تسكت عصافير
بطنها من الجوع.
ثم فجأة سمعت صوت سيارة قادمة من بعيد نظرت من نافذة المطبخ لتجد ان ناف عاد.
كانت الساعة ما تزال التاسعة مساءً عندما عاد تساءلت توشكا متى يترك النادي ، لم تكن تسأله منذ زمن عن سببغيابه او متى يخرج من عمله ومتى يعود لأنها كانت تثق به .
كان يهمها ان يكون مرتاحاً وكانت تعتقد ان اسئلتها هذه ستسبب المشاكل بينهما وكأنها تمنعه من التصرف بحياته الخاصة ، أو كأنها انسانة متطفلة ، كانت تتركه يعيش حياته كما يحلو له ، حتى وصلت الى هذه النهاية التعيسة .
استعدت وثبتت في مكانها وهي ترتشف قهوتها بثقة تامة وكبيرة جدا .عندما دخل ناف الى غرفة الصالون كانت توشكا تنتظره بعيناها المليئتان بالشر والحب معا.
" اهلا بعودتك يا عزيزي"
" توشكا متى وصلت؟ "
"اليوم ، وهل هذا يزعجك ؟"
"لا ....لا بالتأكيد انت تعلمين انني احبك كثيراً واحترمك كما ان هذا المنزل منزلك"
" واخيراً اعترفت بلسانك ان هذا المنزل منزلي اليس كذلك ؟"
" بالطبع انه منزلك يا عزيزتي "
ثم اقترب ناف منها يريد ان يقبلها ويهنئها على عودتها بالسلامة وكأن شيئا لم يحدث بينهما.
"قف مكانك ولا تقترب يا عزيزي لقد عدت الى منزلي ليس لأجلك بل لكي استعيد ما املك ، وعليك ان تغادر الآن"
" ماذا تقولين يا توشكا لقد اعتقدت انك سامحتني "
"ماذا تقول ، كيف اسامحك بعد ان عرفت انك لا تحبني هل تعتقد انني انسانة بلا كرامة ؟"

Rehana 31-08-19 10:23 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"لا لم اقصد هذا ، فقط اعتقدت انك تريدين البقاء معي من اجل الطفل ولكي لا نصبح على كل لسان انت تعلمين انني اخاف من الناس وكلامهم"
"هكذا اذا كنت تعيش معي مدة سنتان ولولا كلام الناس وخوفك من والدتك لكنا افترقنا من اليوم الاول اليس كذلك ؟"
لم يجاوب ناف بل استمر بالصمت وهذا دليل الموافقة
"هكذا اذا يا سيد ناف ، هيا ان المنزل لي والمحكمة ستأمر به لنا انا وسباستيان لآننا بحاجة له اكثر منك"
"ليس الآن يا توشكا انت تعلمين انني في انتخابات ويجب ان انال منها"
"رائع هذا يفيدني كثيراً فأنا احب ان اراك تنهار فيها هيا يا عزيزي"
"لا ارجوك لشهر فقط يا توشكا وعندها سأعطيك ما تريدين ، الطفل وورقة الطلاق والمنزل وما املك"
"لا يا حبيبي لا استطيع ، في ذلك الوقت لن يكون للإنتقام طعم حلو"
" ارجوك يا توشكا "
توسل اليها ناف وكانت ميشار تسمع كلامهما
"كفى يا ناف هل ستبقى مدى العمر تتوسل اليها لم اكن اعلم انك حقير لهذه الدرجة كما انني تأكدت الآن انني لم اختر الرجل الجيد لقد كنت مخطئة بشأننا يا عزيزي"
" ماذا ميشار ارجوك لا تفهمينني غلط "
"لقد انخدعت بك يا عزيزي كنت انتظر هذه السنين على احر من الجمر وانت تقول بأن زوجتك انسانة مريضة ولا تستطيع ان تتركها الآن ، وها انا الآن اكتشف انك حقير تخاف من زوجتك وتخاف ان تفقد مركزك ومالك هيا توشكا انه لا يستحق ما تعانين"
" لا ...لا تدمرانني انتما الاثنان " قال ناف وهو يكاد ينهار.
"لقد عرفت الآن كم انت حقير يا ناف تريدني ان ابقى معك وفي نفس الوقت تريد ان تبقى زوجتك ايضا الهذه الدرجة انت دنيء ؟ يا الهي الم تفكر بي وباحساسي وانا التي انتظرتك سنوات وتحملت الألم والشوق والكره يا الهي" ثم امسكت بحقيبتها وخرجت مسرعة من المنزل.
لم يستطع ناف ان يتكلم ولا كلمة واحدة فقط اكتفى بالنظر الى توشكا المسكينة التي تحبه بكل قوة.
"وانت يا توشكا هل ستتخلين عني لقد رحلت ميشار ولم يعد لدي احد غيرك ارجوك يا حبيبتي انا بحاجة لك الآن" "
"لا يا ناف انت لست بحاجة لأحد سوى انانيتك وحبك للمال هيا اخرج من هنا"
" انت تحبينني يا توشكا ولا تستطيعين رميي هكذا اليس كذلك ؟"
اقترب منها وحاول ان يغريها بعينيه وكان يعلم ان توشكا تحبه بجنون ولهذا فهي لن ترفض له طلب ولكن دخول آدم في هذه الاثناء كان له تأثير قوي في بث القوة والصمود في وجهه .
"لا يا ناف هيا ارحل لقد أوضحت لك توشكا تماماً انها لا تريدك هيا خذ حقائبك الآن واخرج بدون عودة الى هذا المنزل والا ..." قال آدم .

نهاية الفصل

Rehana 31-08-19 10:24 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الرابع

"هكذا اذا جميعكم ضدي "
"نعم لأنك لم تحفظ النعمة التي قدمت لك وخنت زوجتك وطفلك حتى الانسانة التي احبتك من كل قلبها ميشار كانت تعتقد انك انسان عظيم وانت لا تساوي قشرة بصلة"
ثم توجه ناف الى الباب وهو يقول بصوت منخفض "سامحيني يا توشكا لقد حاولت ولكني لم استطع "
"هيا ارحل " قال آدم عندما لاحظ ان توشكا تحاول ان تلين قليلاً وهي تنظر اليه بنظرات الشفقة
خرج ناف وقال له آدم"ستصلك غدا حقائبك الى الفندق الذي تحدده يا صديقي ولكن لا تأتي الى هنا بعد الآن"

Rehana 31-08-19 10:25 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
خرج ناف وابتعد عن الانظار ، كانت توشكا في هذه الاثناء تحاول ان تمحي صورته من تفكيرها وذلك بصعودها الى غرفة سباستيان.
" كيف حال الصغير يا توشكا ؟"
"جيدة ولكن اعتقد انه بحاجة لمربية يا آدم فأنا سأعود الى النادي"
" ماذا تقولين يا توشكا لماذا ؟"
"سوف يترك ناف عمله هناك وعندها سنصبح بحاجة لمدرب جيد وهذا يستغرق وقتا ًطويلاً وفي هذه الاثناء استطيع ان اقوم بعملي مكانه حتى نستطيع ان نحصل على رجل جيد ، وهكذا استطيع ان اكتسب بعض النشاط والليونة لجسدي ، الا تعتقد انني بحاجة لهذا ؟"
" نعم يا حبيبتي ، هيا نامي قليلاً "
" لا استطيع اعتقد انني مصابة بارهاق اليوم "
"يجب ان ترتاحي قدر المستطاع اذا كنت تريدين العمل من جديد"
" اين سأجد مربية لسباستيان ؟ هل تساعدني يا آدم ؟"
" نعم سأضع لك اعلاناً في الصحف "
"ثم يجب ان اعد معاملات الطلاق بسرعة اليس كذلك ؟ " نظرت بحزن نحو سباستيان النائم في سريره.
"سأقوم بكل المعاملات وليس عليك إلا ان تذهبي الى المحكمة في الوقت المحدد " قال آدم .
" نعم ارجوك يا آدم لأنني لن اقوى على ذلك الآن "
" لا تخافي هيا ارتاحي قليلاً ودعي سباستيان لي "
"حسنا "
ثم رافقها آدم الى غرفتها وساعدها في الدخول الى سريرها وغطاها جيدا ثم سألته توشكا بحب
"الا تفكر بالزواج يا آدم ، انا اعتقد ان الانسانة التي ستحظى بك ستكون سعيدة جداً لأنك رجل محب وعظيم وتحترم الحياة"
"ربما يا توشكا انا كذلك ولكن الوقت والايام كفيلة بتحديد نوعية الرجال"
" الم تفكر بالزواج ؟"
"ربما من حين لآخر ولكنني اجد انه مسؤولية كبيرة وانا الآن غير مهيأ له"
"لكن انا ارى انك تستطيع ان تحب زوجتك وتعاملها بحب وحنان واحترام كبير وكذلك الامر لو كان لديك اطفال"
"هذا لانني احبك يا شقيقتي الصغيرة واحب طفلك واشعر انك بحاجة للاهتمام ولكن لا اعتقد انني استطيع ان اتحمل مسؤولية زوجة واطفال"
" هل تخاف من الزواج ؟"
"لا ليس هذا سبب رفضي له ولكنني لم اجد الانسانة التي يحبها قلبي واسعد معها"

Rehana 31-08-19 10:26 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"انا لا احبك ان تتزوج افضلك هكذا كي تبقى قريباً منا انا وسباستيان"
ثم حضنها بحب وقبل جبينها وقال لها "هيا نامي قليلاً ان سباستيان بحاجة لأم نشيطة وليس لأم ثرثارة"
ضحكت توشكا ونامت على ذراعيه وكأنها هي الطفل الصغير وهي التي بحاجة للرعاية .
فضل آدم ان يبقى الى جانب شقيقته هذه المدة كي تتخلص من الآمها وتستطيع استعادة نفسها ومنزلها.
بعد عدة اسابيع جاءت مربية جديدة لسباستيان.
"تفضلي يا كلير " قال آدم وهو يقدمها لتوشكا "اقدم لك السيدة كلير يا توشكا وهي المربية الجديدة
واعتقد انها تناسبك جيداً "
نظرت توشكا الى السيدة كلير وكانت في الاربعين من العمر وتكاد التجاعيد ان تسيطر على اسفل عنقها ولكنها على ما يبدو جميلة جداً لولا الايام الحزينة البادية على جسدها وقد انحفتها قليلاً.
" حسنا تفضلي يا سيدة كلير اعتقد اننا سنتفاهم "
بعد ان القت نظرة شاملة على المنزل وتعرفت كلير المربية على سباستيان احست وكأنها في منزلها وسعدت لوجود هذا الطفل الجديد وهو جميل جداً.
بعد عدة ساعات تفاهمت توشكا مع المربية الجديدة على امور وقوانين المنزل وعرفت انها ستعمل لساعات طويلة وانه عليها ان تقوم باعباء المنزل كلها .
"ستكونين المربية والمدبرة وكل شيء هنا يا كلير بالاضافة الى مكانة والدتي في قلبي"
" شكرا لك انت طيبة جداً "قالت المربية وهي تمسك سباستيان بين يديها تحاول ان تداعبه قليلاً.
بعد عدة اسابيع عادت توشكا الى عملها في النادي الخاص بها وهي المالكة الوحيدة له ، ترك ناف لها المكتب وكل شيء بعد ان دمر حياتهما معا.
دخلت الى مكتبها وكان لا يزال في المكتب وهو يبحث عن بعض الاوراق الخاصة به ,حاول ان يلين قلبها قليلاً كي ترحمه ولكنها استمرت في تصلبها وهي المرة الاولى التي استطاعت فيها ان تتماسك
امامه.
" ارجوك توشكا لا تجعلينني اتوسل اليك "
"هل انت مجنون ؟ كيف تجرؤ ان تقول مثل هذه الكلمات الا يكفيك من السنوات التي مرت وانت تضحك على مشاعري وتلك اللحظات السعيدة معاً ، آلا تعني لك شيئاً هيا خذ حاجاتك واخرج في الحال"
خرج ناف مكسور الخاطر محطم الجسد بعد ان كان لمدة سنتين يبتز اموال توشكا وحياتها وجسدها وكرامتها لقد اكتفت الآن وهي تريد ان تبدأ من جديد مع طفلها الصغير.

Rehana 31-08-19 10:27 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
بعد ان القت التحية على بعض اعضاء النادي توجهت توشكا تتفقد المكان.
البيسين ما يزال كما هو ولكنها قررت ان تعيد الدهان الى رونقه والاضواء كي تعكس بقوة اكثر على المياه.
راحت تبحث امور الديكور واعادة احياء بعض الاشياء التي فقدت رونقها بسبب اهمال ناف لها.
"ارجوك يا باتريك اريد الحشائش ان تستعيد نشاطها وحياتها هنا " اشارت بيدها حول البيسين الذي يكاد يكون كبركة للسمك تعشش فيه القذارة.
"انا لا اعلم ماذا فعل ناف بالنادي وعندما كنت اسأله كان يقول لي كل شيء يسير على ما يرام وكان يمنعني من القدوم الى هنا ، يا الهي ان هذا المكان اشبه بمقبرة قديمة"
" لا تخافي يا سيدتي سوف نعيد كل شيء الى حياته "قال باتريك معاونها الجديد.
"هيا باتريك تأكد من بطاقات الاعضاء اريد ان اعرف كم عددهم"
"اعتقد يا سيدتي انه ليس لدينا الكثير فمعظمهم توجهوا الى نادي آخر وذلك بسبب اهمال السيد ناف لهم وعدم معاملتهم بالطريقة المثالية والاحترام"
"ولكن من اين كان يأتي بالمال ، يا الهي وانا التي كنت اعتقد انه من النادي"
" لا يا سيدتي لقد حول النادي الى نادي للقمار والروليت "
"ماذا ؟ كل هذا حدث دون علمي يا الهي كيف سأستعيد سمعة هذا النادي ...ماذا سأفعل اعتقد انني بحاجة للمساعدة من احد ما"
"لا تخافي يا سيدتي نحن هنا الى جانبك الفريق العامل هنا جميعهم كانوا يكرهون معاملة السيد ناف لهم وكانوا يتمنون ان تعودي الى العمل وقد حدث هذا الآن ونحن نعدك باسم الفريق كاملاً اننا سنعمل المستحيل لإحياء هذا النادي من جديد"
فرحت توشكا لهذا التواحد بين فريق العمال وعرفت انه من المستحيل ان يستمر على هذا النحو ويجب ان يعود الى ما كان عليه وبشكل احسن.
بعد عدة اسابيع كانت الاضواء تسطع في البيسين وكانت الانوار في كل مكان والحشائش والازهار والمشاتل تكاد تتفتح حتى تعطي للمكان المنظر الخلاب .
" انظر يا آدم الى هذا المنظر الجميل للبيسين "
"نعم لقد استعاد جماله " قال آدم وهو يميل برأسه ناحية العاب القوى.
"وهنا ايضاً لقد استعاد نشاطه تماماً وخاصة بعد ان استرجعت الآلآت الخاصة بالعاب القوى ، اعتقد ان ناف سيموت من الغيظ اذا رأى كل هذا"
"لقد حطم حياتنا وكان سيحطم النادي دون علمي لقد باع الادوات الرياضية جميعها كي يلعب بها البوكر يا الهي اعتقد انه كان سيبيع منزلنا ايضاً "
" انه هاوي البوكر يبيع نفسه كي يلعب يا حبيبتي "قال آدم.

نهاية الفصل

Rehana 01-09-19 08:31 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الخامس

" كنت مغشوشة به يا آدم "
"لقد حذرتك عدة مرات ولكنني لم اشأ التدخل في حياتك كنت اتمنى ان يتغير عندما يرى طفله الصغيرولكنه بالعكس"
" هل ستقودين التمارين الرياضية بنفسك يا توشكا ؟"اضاف آدم
"نعم اعتقد انني بحاجة لبعض التمارين وهذاسيساعدني كما قلت لك سابقاً "
"حسنا ألا تريدين العودة الى المنزل ، اعتقد ان الوقت تأخر كثيراً "
"نعم ولكن يجب ان ارى ملعب التنس اولاً كنت قد طلبت ان يطلى بالالوان الفاتحة"

Rehana 01-09-19 08:31 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"اعتقد انه تمّ ذلك ، لقد رأيته البارحة عندما جئت لأراك ولكنني لم اجدك"
بعد عدة جولات في النادي تأكدت توشكا انه استعاد عافيته ورونقه الذي كان يتمتع به منذ سنتين
بعد هذا العمل المرهق عادت توشكا الى منزلها لترتاح قليلاً وكي تستعيد نشاطها من جديد من خلال نظرتها المحببة الدائمة لسباستيان الذي كانت ترى فيه حياتها الجديدة.
اقتربت منه وهو نائم بهدوء كالملائكة وطبعت قبلة دافئة على يديه كي لا توقظه ثم توجهت الى غرفتها وكان آدم ينتظرها على العشاء.
بعد ان استعادت نظافة جسدها من جراء الدهان والغبار في النادي نزلت الى غرفة الطعام وكان آدم قد بدأ بطعامه.
" الن تنتظر قدومي ؟ يا لك من رجل شره "
"لو اردت ان انتظرك حتى تنتهي من مكياجك وحمامك ولبسك لأنتظرت العمر كله انتم النساء لا تنتهون من التبرج بسهولة ، يلزمكم عشر ساعات كي تنتهوا وهذا اذا انتهيتم"
ضحكت توشكا لهذا القرار النهائي بحق النساء ثم سالته:
" هل تريد العمل معي يا آدم في النادي انا بحاجة لك كمدير "
" وعملي يا عزيزتي ماذا افعل به ؟"
"لا شيء فقط ضف عملك الى عملي وهكذا تستطيع ان تقسم وقتك بيننا"
"سأفكر بالموضوع يا توشكا هيا تناولي طعامك الآن يجب ان تنامي جيداً فغدا يوم حافل ، ولا تنسي ان لديك جلسة في المحكمة بخصوص معاملات الطلاق والمنزل وسباستيان"
" ماذا هل حددوا موعداً ؟"
"نعم يا عزيزتي لا تخافي ان الجميع الى جانبك والمحامي أكد ان سباستيان سيبقى الى جانبك لأنك تملكين كل شيء والمال الوفير لإعالته كما ان والده رجل عاطل عن العمل وهو لا يملك شيء سوى خبرته في لعب البوكر"
ضحكت توشكا ولكن بألم عندما تذكرت ان ناف لا يساوي شيئاً بدونها.
"لقد انخدعت به واعتقدت انه يعمل بجهد كي يؤمن لنا الحياة الكريمة ولكن بالعكس كان يعمل بجهد كي يدمرحياتنا انه اناني ورجل مريض بلعب البوكر"
"هذا الحق ما قلته يا توشكا دعينا الآن منه وحدثيني عن النادي هيا قولي ماذا يحتاج بعد ؟"
" لا شيء سوى ليديك كمدير "
"وانا موافق يا عزيزتي وهكذا اكون قريباً منك خلال النهار"

Rehana 01-09-19 08:32 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"هل تخاف حقا علينا يا آدم ؟"
"نعم يا صغيرتي لانك الوحيدة الباقية في عائلتنا وانت تعلمين كم نحن مرتبطان ببعض اليس كذلك ؟"
" كنت اتمنى ببعض الاحيان لو انك كنت زوجي "
ضحك آدم لانه هو ايضا كان يتمنى ان تكون زوجته بسبب الاحترام والحب بينهما .
"الم تفتقدي ناف يا توشكا ؟ " سألها وهو يعلم انها تتعذب بسبب فقدانه.
" انا ....انا ..."
"لا بأس يا توشكا هيا قولي لي انا شقيقك واحب ان اعلم ماذا تشعرين من الالم واحب ان اشاركك احزانك"
"انت عظيم يا آدم وتستطيع ان تزيل الالم عن قلبي ولكن في بعض الاحيان وخاصة..."
كانت تريد ان تقول له خاصة في الليل في الامسيات الخاصة كانت تتذكر ناف كانت تتذكر لمساته وحبه وممارستهم للحب معا كانت تتذكر رائحة عطره التي ما تزال تنبعث من الخزانة كما انها كانت تحتفظ باشياء خاصة به لم يتذكرها عندما عاد ناف ليأخذ حاجياته ، كانت تؤلمها وتسبب لها الشوق
والحنين ولكنها كانت بحاجة لاي شيء منه كي يذكرها بالحب الذي كان والعاطفة القوية التي حضنتهما طيلة سنتين.
" لا ...انا اكاد انجح في نسيانه ّ"
"اتمنى هذا " قال لها آدم وهو ينظر اليها بنظرات استغراب وهو يعلم انها تحاول نعم ....ولكن بشكل
جنوني كي تستعيد كل ما كان بينهما.
عادت توشكا الى غرفتها بعد ان انهت طعامها وكانت بحاجة للراحة.
اعتذرت من آدم الذي ذهب هو ايضا الى غرفة الضيوف ليرتاح قليلاً. قبل ان تنام كانت تحتفظ بصورة صغيرة لناف بين ملابسها في الجارور تناولتها وقربتها من شفتيها وطبعت قبلة صغيرة عليها ثم اندست في سريرها وراحت تتأملها
"يا الهي كم انا مشتاقة اليك يا حبيبي ولكن ....يا الهي كلما تذكرت ما فعلته بي كلما تألمت اكثر "ثم اجهشت بالبكاء وهي تحاول ان تستدير الى الخلف كي تبعد نظرها عن الصورة.
وفجاة دخل آدم ليجدها تبكي بمرارة والصورة بين يديها ، حاولت توشكا ان تخفيها تحت الشرشف ولكن آدم عرف ماذا تخبئ فقال لها:
"اعطني الصورة يا توشكا ارجوك انها تسبب لك الالم وكلما كانت معك كلما زاد الالم ارجوك اعطني الصورة"
" انها كل ما تبقى لي يا آدم ارجوك دعني احتفظ بها "
"لا ...انها تؤلمك وانا لا احب ان اراك تتعذبين هيا وإلا فأنت لن تنسيه ابداً "

Rehana 01-09-19 08:33 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" حسنا خذها ولكن ...دعني اقبلها لآخر مرة "
"لا ....لن تقبليها لأنه لا يستحق هذه الشفاه البريئة يا صغيرتي هيا اعطني الصورة"
ولكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من تقبيلها بالرغم من امساك آدم بها بشكل قوي . استطاعت توشكا ان تقبلها ولكن بشكل هوائي سريع.
" هيا يا حبيبتي انه لا يستحق دمعة من هذه العيون الجميلة "
" هل حقا انا جميلة يا آدم ؟"
"بالطبع يا صغيرتي انت اجمل فتاة رأتها عيوني ، كما انه لا يعرف معنى الجمال الذي تملكينه لأنه لا يشعر بك يا صغيرتي ، هيا نامي واحلمي بفارس احلام تبنين حياتك معه من جديد"
"ماذا فارس احلام جديد وهل تعتقدني طفلة مراهقة يا آدم كي افكر هكذا ؟ لقد تجاوزت السادسة والعشرين وانا امرأة ناضجة ولن افكر بأحد بعد الآن"
"بلى ستفعلين يا صغيرتي ولكن ليس الآن ، عندما ترينه سوف تفعلين لأنه فارس الاحلام ، يأتي متى يشاء وليس له عمر معين انه يعيش في عقلنا وينبع من كياننا وفي صورنا نحن الذين نجعله يحيا في مخيلتنا ولهذا اجعليه في عقلك يا توشكا وصوريه كما يحلو لك واحلمي قدر ما تشائين فأن الحلم هو السلوى الحقيقية لتفادي الالم ، فكري بالايام القادمة وكأنك على صهوة فرس ابيض تنتظرين قدوم فارس احلامك وانت بثيابك البيضاء الجميلة ، فكري بالسعادة التي ستشعرين بها عندما يضمك بين يديه"
"ولكن فارس احلامي هو ناف يا آدم فكيف لي ان انساه واخلق فارساً جديداً ؟"
"الالم يا حبيبتي قادر على فعل الاعاجيب تستطيعين بواسطته ان تتخلصي من ناف هذا المزعج وخلق فتى احلام جديد يبعدك عن عذاب الحب"
"ولكنني لا اريد ان احلم ولا اريد ان احب من جديد او حتى ان اتكلم مع رجل آخر غير ناف وانا عندما افكر بهذا اكاد اكره نفسي"
"لا لن تكرهي نفسك عندما تجدين الرجل الملائم لك انت لم تحبي ناف ابداً يا توشكا كما انك كنت صغيرة جداً عندما خطبت له وهو يكبرك بكثير وكنت تشعرين تجاهه وكأنه والدك لانك محرومة من عطف الاب وانا كنت بعيداً عنك ولهذا كنت ترين فيه الاب العطوف والاخ الحنون والحبيب المجنون ، نعم انت لم تحبيه يا صغيرتي هيا نامي واحلمي من جديد".
"انت تبث في جسدي القوة يا آدم وانا اشعر بها عندما تكون بقربي ، لا اعرف ماذا افعل بدونك لقد اقتنعت بما قلته لي وسوف اعمل على تحقيقه صدقني سوف ابدأ باحلام جديدة من هذه اللحظة وحياة جديدة مع سباستيان"
" ومع فتى احلام ورجل حقيقي لا تنسي يا توشكا "
أكد لها آدم لأنه كان يعلم ان توشكا لن تقدم على مثل هذا العمل بعد الآن لانها جرحت من الرجال ولن تقترب منهم بعد الآن وكان يحاول ان يمحي هذه النظرة من عقلها وهذا يلزمه وقت طويل.

نهاية الفصل

Rehana 01-09-19 08:34 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السادس

" سأحاول ولكني لا اعتقد انني سأنجح "
"حاولي يا صغيرتي فأنا سارحل يوماً الى زوجتي واطفالي وسوف تحتاجين لرجل الى جانبك فكري بهذا ولا تفكري بي فكري بسباستيان انه بحاجة لوالد دائم وليس الى خال"
ثم اضاف وهو يخرج من الباب " فكري بنفسك كأمرأة وحاجة جسدك للعاطفة والحب "
نعم فكرت توشكا كثيراً بهذه الكلمات وعرفت انها لن تستطيع ان تحاول مجدداً مع اي رجل آخر لأن ناف كان والدها وشقيقها وحبيب قلبها ولكن هل حقاً كان حبيب قلبها.
" سانام الآن ساحاول ان اعمل بنصيحة آدم لعلي انجح " قالت توشكا هذه الكلمات لنفسها ولكن سباستيان كان صراخه قد ملأ المكان.

Rehana 01-09-19 08:35 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
اسرعت بجنون مع كلير النائمة في الغرفة المقابلة لغرفتها" ما به يا كلير ؟"
"اعتقد انه بحاجة لجرعة من الحليب "
" ولكن حرارته مرتفعة الم تشعري بها ؟"
" سأفعل حالاً ، سآخذ حرارته "
" اعتقد انه مريض ، اين آدم ؟"
" لا اعلم ربما في غرفته " ثم اضافت " هل تريدين ان اوقظه لك ؟"
" لا ...لا دعينا نرى اولاً مما يعاني "
خافت توشكا ان توقظ شقيقها كي تعتمد على نفسها وتتعود على العيش بعيداً عن مساعدة اي رجل
كانت تحاول ان تسيطر على الوضع دون مساعدة آدم .
"ماذا لدينا ؟" سالت توشكا .
" اعتقد انها بسب بزوغ اسنانه لا تخافي سوف اعمل على انزالها فوراً بواسطة الدواء الخاص بانخفاض الحرارة ."
" حسنا يا كلير هيا اذاً "
بعد نصف ساعة نام الصغير براحة تامة ، وعادت كلير وتوشكا كل الى غرفته . فكرت توشكا كيف تستطيع ان تعيش لوحدها وهل تستطيع ان تتخلى عن وجود الرجل في حياتها ، هل تستطيع ان تسيطر على الوضع وان تحمي طفلها من اي شر يمكن ان يحدث ؟ ربما هذا ما قالته في نفسها ولكن اولاً يجب ان تتعود على العيش وحيدة بعيداً عن اي رجل متسلط وخاصة آدم يجب ان يبتعد عنها كي تستطيع ان تستعيد حياتها بعيداً عن سيطرة اي رجل عليها .
في الصباح الباكر كان له اشراق مبهر لأن الشمس كانت دافئة والجو ينذر ببحر منعش للسباحة .
" هل تنوي العودة باكراً الى المنزل يا توشكا اليوم " سألها آدم وهما على طاولة الافطار .
" لا ، اريد ان اسبح قليلاً في بيسين النادي هل تحب ان تأتي معي ؟"
" لا لدي عمل "
" هذا افضل ، لانني احب ان اعتمد على نفسي في العودة والذهاب الى اي مكان اختاره "قالت في سرها .
خرجت توشكا مع آدم في سيارته الى النادي .
"هل وجدت لي سيارة تناسبني يا آدم ؟"
" نعم ، لقد اخترت لك سيارة مرسيدس حمراء ما رايك ؟"

Rehana 01-09-19 08:35 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" انا لا اعرف شيئاً عن السيارات كما تعلم انا اعتمد عليك يا عزيزي "
" سوف نمرّ بعد لحظات الى الكاراج كي تستلمينها ولكنني كنت سأقدمها لك كمفاجاة ، ولكنك مستعجلة ولا تستطيعين الانتظار حتى مساء الغد "
" نعم انا لا استطيع الانتظار ، فأحب ان استقل بحياتي ولا اريد ان اعتمد على احد بعد الآن " قالت توشكا في سرها ولم تشأ ان تخبر بما تفكر به لشقيقها آدم .
" ما بك ؟ بماذا تفكرين ؟"
" لا شيء ...فقط كنت افكر ماذا كنت سأفعل بدونك يا عزيزي "
" لا شيء ، كنت ستطلبين سيارة في اعلان صغير في اي جريدة يومية وهكذا ستجدين ان العروض ستنهال عليك من كل حدب وصوب ."
" نعم ، كيف انني لم افكر بهذا ، لم اكن بحاجة لرأي آدم في اختياره لي ، لا باس في المرة القادمة سأعمل بهذا "قالت في سرها .
" لقد وصلنا هيا يا عزيزتي "
نزلت توشكا وتوجهت مع آدم الى مرآب كبير بزجاج لامع جداً خلفه عدد من السيارات الجديدة الجميلة وعلى آخر موضة .
" انظري اليها اليست جميلة ؟"
" نعم انها جميلة جداً ، ولكنني لن آخذها سأقرر بنفسي ما اريد ولن اعتمد على احد " قالت توشكا في سرها .
" لا انا افضل تلك الجاكوار ما رايك بها ؟"
" انها جميلة جداً ولكنها بحاجة لشاب قوي كي يقودها وهي سريعة جدا"
" وانا افضلها " لقد نجحت فهي تحب ان تبدو متسلطة قوية وسريعة القيادة مثل الشباب كي تبرز وكأنها اقوى من اي شاب على الارض وكما انها ليست بحاجة لأحدهم الى جانبها .
" كما تريدين سنأخذ هذه " قال آدم لصاحب المرآب .
وخلال دقائق تم معاملات البيع واستلمت توشكا سيارتها الجاكوار البيضاء الجديدة .
" تبدين وكأنك سيدة ذات شأن كبير في داخلها يا توشكا "
" وهل تشك بأنني لست سيدة ذات شأن كبير "
"بالعكس انا متأكد انك سيدة جميلة وبكل ما للكلمة من معنى ، انت بحاجة لشاب طويل وسيم ويتمتع بثروة كبيرة كي يمشي الى جانبك "
" لا ...." انتفضت توشكا ثم اضافت بغضب .
" انا لا اريد احداً الى جانبي يا آدم لقد اكتفيت ولا اريد ان اتعذب من جديد ارجوك لا تفتح هذه السيرة من جديد ."

Rehana 01-09-19 08:36 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" بل سأفعل هذا وكل مرة سأكرر لك ما عليك ان تفعلي ذلك حتى تجدي فارس احلامك يا شقيقتي الصغيرة "
انطلقت توشكا بسرعة جنونية وكان آدم يتبعها بسيارته السبور الصغيرة وكأنه ذبابة امامها .
" انها مجنونة تكاد تصطدم بحادث رهيب يجب ان تتوقف يا الهي ان حقدها كبير وهي تكره الرجال وانا اعتقد انها ستسبب المشاكل لنفسها اذا استمرت على هذا النحو "
قال آدم في سره وهو يبتعد عنها وينعطف باتجاه عمله وتركها ولكنه لم يطمئن لقيادتها المجنونة "
انطلقت توشكا بقيادتها المجنونة وسيارتها الجميلة وكأنها تهرب من اشياء خلفها لا تريد رؤيتها او الرجوع اليها ، لقد اكتفت مما عانت وتريد ان تعيش حياتها الآن وبكل حذافيرها .
" عيشي حياتك يا توشكا ولا تدعي احدهم يحطم قلبك الصغير من جديد "
قالت هذا لنفسها وهي تطلق تنهيدة من الاعماق وصرخة انتصار عنيفة كانت تعشش في قلبها منذ زمن بعيد ، منذ ان تزوجت بناف الذي اسرها في منزلها وكانت تعتقد انها زوجة مخلصة وعليها ان تحترم منزلها وان تحترم بيتها وزوجها وتعمل كما يريد ولا تخالف له امراً.
اما الآن لا ....فان ما مضى مضى وهي لن تحاول مجدداً الوقوع في الحب . يجب ان يكون لديها حياتها الخاصة بعيدة عن الزواج ومسؤولياته ولكن سباستيان نعم سيبقى طفلها وسبب استمرارها في الحياة ولن تدع احدهم يتدخل بينهما ستعيش لأجله وستعمل المستحيل لكي تسعده ولكن بعيداً عن الرجال .
انطلقت بسرعة جنونية اكثر وداست على البنزين بقوة حتى كادت الجاكوار البيضاء ان تنطلق كالطائرة في الهواء وتقلع الى المدى البعيد خلف الأفق حيث الحرية والأنطلاق بعيداً عن ناف الذي قيدها وحطم حبها وقلبها الصغير .
هناك حيث قوس القزح حيث يعيش الاطفال بألوان الحياة المشرقة ، هناك حيث تبدأ كل قصة حب ، ستبدأ توشكا من جديد ولكن مع طفلها وحبيب قلبها .
" لن اركع للحب بعد الآن ولن ابتعد عنك يا سباستيان ولن ادع اي رجل يتحكم بي لقد اكتفيت " هذا ما قالته لنفسها وهي تطلق سرعة الجاكوار للرياح .
بعد مسير عدة اميال طويلة تخطت توشكا الطريق المؤدي حيث النادي فقد استمرت بسرعتها متوجهة نحو الأفق والشمس المشرقة وكأنها تريد ان تتسلقها بشتى الوسائل حتى ولو على جسدها .
كانت تنظر الى اشعة الشمس المنبعثة من بعيد ، وكان شعاعها يسدل خيوطه على وجهها مباشرة وهي غير مبالية فقط اكتفت عيناها بذلك البريق المنبعث منها وزادت عليهما رونقاً وجمالا ًوباتت كالشمعة المشتعلة التي تشع بالجمال الوهاج والنور الساطع من شفاهها المثيرة .

نهاية الفصل

Rehana 02-09-19 04:02 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السابع


استمرت في سرعتها وكأنها ستطال السماء وهي تحب ان تفعل هذا لعلها تجد فارس احلامها .
ثم بعد ان تعبت وعرفت انها لن تفعل شيء مما تمنت بدأت بتخفيف سرعتها حتى سارت السيارة على مهلها وكأنها فرس تسير على شاطئ رملي وعليه اميرة ذات شعر طويل ذهبي وهي تتمايل ذات اليمين وذات اليسار .
توقفت بجانب الطريق وراحت تنظر الى البحر عن يمينها وهي سعيدة بانتصارها هذا ، وكأنها ملكت العالم بما لديها من حب للدنيا وحاجة للعطاء.
ثم فكرت بعد عدة لحظات من تأملاتها انها تستطيع ان تسبح ولو قليلا فان المكان هنا خال من الناس ولن يزعجها احد.

Rehana 02-09-19 04:03 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
اوقفت السيارة وارتدت المايوه ذات القطعة الواحدة ولم تخف ان يراها احد لم يهمها شيء كان همها فقط ان تغوص بين الأمواج الدافئة ، ان تشعر بالحب وحرارة المياه وروعة البحر وجمال الأفق كان همها ان تشعر بالحرية من كل جوانبها .
اقتربت من الشاطئ بعد ان احكمت اقفال سيارتها وايقافها قربها على الشاطئ على طريق صخرية تستطيع من خلالها العودة دون اي صعوبة.
اقتربت من الامواج وكانت تتلاطم على مهل منذرة بالمياه الدافئة وجمالها وكأنها مغناطيس تشد الناظر اليها كي يغوص في اعماقها.
لم تستطع ان تكبت جماح رغبتها في السباحة فرمت بجسدها البرونزي الجميل بين احضان تلك الامواج وحضنتها وكأنها ذراعان قويتان دافئتان تغمرانها كما لم يغمرها احد من قبل.
سبحت وابتعدت عن الشاطئ بكل حرية وكأنها اول مرة تطلب لنفسها عناء السباحة والغوص في الاعماق.
نعم لقد كانت حريتها ، وكان الثمن غال جداً لقد دفعته غصباً عنها ودون ارادتها ولكنها الآن قد استعادتها ولن تدع احدهم يأخذها منها بعد الآن.
بعد ان انتهت وذلك خلال عدة ساعات كانت تسبح احياناً واحياناً تستلقي على الرمال الدافئة وكأنها تبعث القوة للسيطرة على ذاتها ، وهي تملك حريتها الآن.
بعد عدة دقائق كانت الغيوم داكنة تنذر بعاصفة هوجاء قد اخفت الشمس خلفها ، نظرت توشكا جيداً واحست بالحزن لغياب شمس حريتها واحست بالغضب وكأنها حاقدة على شيء ما.
قامت بسرعة وعرفت انه عليها العودة الى النادي والا سيفتقدها آدم وسيقلق كثيراً عليها.
عادت ادراجها بنفس السرعة ولكن هذه المرة شعورها يختلف عن المرة السابقة ولكن ليس بشكل محزن وكئيب بل بالعكس ارتاحت نسبياً بهذا المشوار المنعش وعرفت انها بحاجة لأكثر من هذا.
"انا بحاجة للسفر يجب ان اقوم برحلة حول العالم نعم يجب ان استعيد ذاتي ولو بعد فوات الاوان" عندما عادت كان باتريك قد بدا بالقلق اما آدم فكان يعلم انها ربما تقوم بجولة بسيارتها الجديدة.
دخلت مكتبها وكان الجميع ينظر اليها باعجاب.
"اين كنت ؟" سالها آدم بغضب .
" هل تأخرت ؟"
"نعم وكثيراً لقد انقضى النهار ولم تتصلي حتى لماذا يا توشكا؟"
"الآن لا استطيع ان اجيب عليك يا آدم " وكانت تلقي بنظراتها حول فريق العمل وكأنها تحذره اننا امام الجميع ولا يحق لك ان تسالني اين كنت.

Rehana 02-09-19 04:04 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
عندما دخلت الى مكتبها وخرج الجميع بعد الاطمئنان عليها امسكها آدم من ذراعيها بقوة وهزها بعنف .
" لقد قلقت كثيراً وخفت الم تشعري بأني اجن لو اصابك مكروه ؟"
" انك تؤلمني دعني يا آدم انا لست طفلة "
"بلى انت شقيقتي الصغيرة وسوف تبقين كذلك "
"لا انا لي حريتي وارجوك ان تكف عن مناداتي بصغيرتي انا لست صغيرة انا في السادسة والعشرين من العمر ولي الحق ان اعيش حياتي ، الا يكفيني ما عانيته مع ناف هل تريدني ان احطم حياتي من جديد وانا افكر به ؟"
"لا ..لا توشكا انا لم اقصد هذا صدقيني انا من قال لك ان تنسيه وتجدي حياتك وذاتك صدقيني ليس حزني بسبب غيابك هذا ولكني كنت قلقاً عليك كنت اعتقد ان ناف تعرض لك للانتقام منك او لكي يجبرك على التنازل عن معاملات الطلاق"
" لا لن يفعل وهل انا صغيرة كي اطيعه ؟"
" سامحيني يا توشكا ولن اتعرض لك بعد الآن "
اقترب منها وقبلها قبلة صغيرة وكأنه خجل من نفسه وتوجه خارجاً.
"توقف يا آدم انا لست مستاءة منك انا اعلم انك تحبني وانت خائف علي كما انك تعتقد انني ما زلت طفلة ،ارجوك يا آدم انا لم اعد طفلة دعني اعيش حياتي ..كما اريدك ان تدعني اشعر بطعم حريتي واحب ان اعيشها"
"هذا رائع يا توشكا انا احبك هكذا قوية ولن اهتم بعد الآن لغيابك ولكن ارجوك انتبهي لنفسك فأنا كما قلت لك سابقاً ليس لدي احد سواك انت وسباستيان انتما كنزي الثمين"
"اعلم هذا يا آدم ولكن ارجوك لا تتدخل بحياتي بعد الآن ودعني اعيش كما اريد ، كما ...ارجوك لا تستاء مني يا آدم لانني ...لانني اريدك ان تترك منزلي"
"ماذا؟ لماذا توشكا هل ازعجك ؟ كنت اعتقد ان وجودي شيء جميل بالنسبة لك وانك تحبينني"
"نعم ...نعم هذا صحيح وانا احبك ولا استطيع ان اعيش بدونك فأنت شقيقي وكل ما املك من عائلتي ولكنني صدقني يا آدم انا احب ان اعيش حياتي مستقلة اريد ان ابدأ من جديد بعيداً عن سيطرة الرجال"
"حسنا اذا كان هذا يريحك ولكنني سآتي عندما يحلو لي اليس كذلك ؟ فانا لا استطيع ان انتظر نهار
السبت او الاحد كي اراك وارى سيباستيان"
"نعم بالطبع وانا ايضا لا استطيع ان ابقى بعيدة عنك لفترة طويلة"
"كما انك ستستمرين بالخروج معي ايام العطل والآحاد مع سيباستيان الى السينما او المطاعم كما نفعل الآن اليس كذلك ؟"

Rehana 02-09-19 04:05 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" بالطبع يا آدم فنحن بحاجة لك من اجل النزهات ايضا "
" شكراً لك توشكا وانا اعدك بانني لن ازعجك بعد الآن "
احست بالحزن من اجل آدم فهو شقيقها ولكن لا بأس هكذا تستطيع ان تتخلص من سيطرة الرجال عليها فهي لا تريد ان يعيق حياتها احد ولا حتى ذبابة ذكر
ضحكت توشكا من جديد عندما استعادت حريتها وعرفت ان الثمن غالي جداً اولاً فقدانها لزوجها وثانياً فقدانها مبدئياً لشقيقها آدم ولكن ليس لوقت طويل.
"باتريك اين انت ؟"
نادت على الانترفون تطلب مساعدها باتريك لكي يأتي الى مكتبها بعد لحظات دخل باتريك وهو يسألها " ماذا تريدين يا سيدتي ؟"
"الزهور اريد المكتب مليئاً بالورود الجميلة الحمراء والصفراء وجميع الالوان اريدها على مكتبي هيا جئني بها في الحال"
تعجب باتريك لهذا الطلب وعرف ان سيدته تتمتع بمزاج حسن.
" حسنا في الحال يا سيدتي سآتيك بها من الاحواض "
"لا ...دع الورود في الاحواض كما احذر من ان يقطف منها احد اي زهرة ،اشتريها من اقرب مكان"
" حسنا سأذهب واشتري لك بعضاً منها "
"لا الكثير !...اريد الكثير يا باتريك وفي الحال "
"حسنا سيدتي " ضحك باتريك من هذا الطلب وعرف ان السيدة توشكا تريد ان تجدد حياة المكتب وان تعيد الاشراق لهذا النادي بأية وسيلة وهذا دليل على نشاطها وحبها للعمل ولإحياء النادي من جديد .
عندما عاد باتريك بالورود والازهار من كل الانواع والالوان وضعها الى جانبها على طاولة المكتب .
"وزعها يا باتريك في كل مكان اريد ان ارى الورود الجميلة"
" حسنا كما تريدين "
عاد آدم لكي يلقي نظرة على توشكا ويخبرها انه سيعود الى شقته .
" كيف الحال يا صغي.."ولكنه تذكر انها تنزعج من هذه الكلمة وسحبها ثم ابتسم ابتسامة رقيقة وقال لها "اعذريني يا توشكا لم اتعود بعد على عدم مناداتك بها "
" لا بأس لكن حاول ارجوك "
" لقد عدت الى شقتي واردت ان اخبرك بذلك "
" رائع ساتصل بك كل مساء "
" فقط "
" كم انت اناني الا يكفيك كل يوم ، ماذا تريدني ان افعل أن اتصل كل ثانية ودقيقة وساعة "
" وهل يزعجك لو فعلت هذا ؟"
" نعم ، فانا لن اشعر بغيابك على هذه الحال ولن اشتاق لك "
" ما هذه الورود الجميلة من ارسلها لك من المؤكد انه رجل مجنون بك "
" لا ..انا من ارسلتها لنفسي"
" ماذا ؟ترسلين الورود لنفسك لماذا يا توشكا هل اصابك الجنون ؟"

نهاية الفصل

Rehana 02-09-19 04:08 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثامن

" لا ، ولكنني احبها ، واحب ان اقدمها لنفسي "
"نعم اعلم هذا ، اعتقد انها تشعرك بالحرية اليس كذلك ؟ كما ان ناف الاحمق لم يرسل لك ولا حتى وردة واحدة طيلة فترة زواجكما"
"ارجوك آدم لا تذكر ناف الآن لا شأن له بالورود انا احبها في مكتبي ومن هذه اللحظة سأملأ المكان بها"
تذكرت توشكا انها كانت تتمنى ان يقدم لها ناف حتى ولو وردة صغيرة ولكنه لم يفعل حتى في فترة خطوبتهما كانت تتمنى ان يعاملها كحبيبة ولكنه بالعكس كان يعاملها وكأنها زوجة فقط على الورق.
حتى ممارسة الحب بينهما لم تكن كما تريد ، فقط اكتفت ايضا كونها زوجة وعليها واجبات يجب ان تؤديها .

Rehana 02-09-19 04:08 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
بعض الاحيان كانت تشعر بالوحدة القاتلة وعندما تريده ان يكون الى جانبها لم يكن لديه الوقت الكافي ، السهر الطويل وشرب الخمر والعودة مع ساعات الفجر الاولى جعلها تشعر بالقرف من حياتها الزوجية هذه، ولكن حبها كان يثبتها ويجعلها قادرة على تحمل هذا الوضع.
" الن تعودي الى المنزل توشكا ؟ " سالها آدم .
"نعم ولكن يجب ان امر قليلاً على بعض المحلات اريد ان اشتري بعض الحاجات الخاصة بي"
" هل تريدين ان ارافقك ؟"
" لا ولكن شكرا لك على السيارة الجديدة انها رائعة "
" نعم اعلم هذا ، انها سيارتي المفضلة انا ايضا "
" تستطيع ان تستعيرها متى تشاء "
"شكراً لك توشكا ولكن ليس الآن انا افضل سيارتي الصغيرة هذه"
" اسمع يا آدم هيا تعال معي اريد ان احدثك قليلاً في الطريق "
" حسنا هيا اذا "قال لها آدم وهو يمسك بوردة صغيرة من الفاز على المكتب ووضعها على شعرها الذهبي الناعم ويشكلها بشريطة رأسها الذهبية .
" ماذا تفعل آدم ؟"
" انها تلائم وجهك وشعرك يا غاليتي ألا تحبينها على رأسك ؟"
" نعم انها جميلة اعتقد انني سأحبها على شعري "
خرجا معا الى المحلات التجارية وفي طريقها كانت تحدثه عن الملابس التي تحب ان تشتريها وعندما عادت الى سيارتها كان آدم يحمل اكياس كثيرة وعلب كبيرة عبارة عن ملابس وصنادل واحذية رياضية وخاصة بالسهرات كانت تحب توشكا ان تمتلكهم منذ مدة .
" كل هذا كان ما تتمنين لماذا لم تقومي بشراء هذه الحاجات عندما كان ناف معك ؟"سالها آدم .
" لا اعلم لم يكن همي هذا كنت اعتقد انه يحبني كما انا "
" والآن تجدين نفسك انك مخطئة "
" لا اعلم ولكن انا بحاجة لهم الآن "
" تأكدي يا توشكا ان الحب ليس بالمظاهر ان ناف لا يهتم بالمظهر انت جميلة جداً حتى ولو كنت بملابس رثة فالحب حب حتى ولو كان الحبيب عبداً اسوداً كما يقول المثل العربي "
المثل العربي تذكرت توشكا ثم قالت له " الا تنصحني للقيام برحلة حول العالم يا آدم ؟"
" نعم اذا كان هذا ما تتمنين "
" للراحة والعودة الى الواقع والحياة الجميلة ما رايك في المغرب مثلا ام مصر ام ...لبنان ما رأيك اي بلد تنصحني اولاً ؟"

Rehana 02-09-19 04:09 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" اعتقد انك يجب ان تبدأي من هنا يا توشكا فأنت لا تعرفين لندن كثيراً ويجب ان تبدأي من الآن ما رأيك؟"
" نعم وبعد حين سأفكر الى أي بلد سانطلق ولكن انا اعتقد انني ساذهب الى بلد عربي لا اعلم لماذا منذ ظفولتي كنت احب الآثار الغريبة العجيبة والفراعنة والاغريق وكل شيء غريب ربما سأقوم بزيارة الى تلك البلاد الجميلة يوماً ما يا آدم"
" نعم ساخطط لك رحلة جميلة "
" لا دعني انا اخطط لهذه الرحلة "
انتفضت توشكا عندما احست ان آدم سيعود ليتدخل في حياتها ففضلت ان تصمت .
عند عودتهما دخلت توشكا لتلقي التحية على سيباستيان الذي كان يتناول طعامه مع المربية كلير .
" مساء الخير كلير كيف احوال سيباستيان ؟"
" انه رائع يا سيدتي انظري إليه انه لا يكف عن الابتسام ان وجهه بشوش جداً "
نظرت توشكا إليه وقبلت وجنتيه مما دفع بسيباستيان لأن يغل راسه في صدر والدته بحب وحنان .
" يا طفلي الحبيب انا اشتاق لك كثيراً في فترات النهار ولولا اتصالي بالتلفون للإطمئنان عليك لكنت فقدت عقلي "
" انه يتمتع بصحة جيدة يا سيدتي لا تخافي وخلال اسبوع تقريباً سيمشي ، انه يبدأ من الآن ولكنني لا اتركه وحده لأنني اخاف عليه "
قالت كلير بحب هي تنظر الى سباستيان الذي لا يكف عن الابتسام .
غمرت توشكا طفلها بين يديها وراحت تقبله وتداعبه على السرير الكبير الخاص بكلير .
" كفاكما الا يوجد لي مكان بينكما ؟" قال آدم وهو يدخل الى الغرفة ويشاهد هذه المعركة الطفولية بين الطفل وامه .
اندمج معهم في اللعب وهو يمد لسانه محاولاً ان يخيف سباستيان وكأنه الغول . فما كان من الطفل الا ان اندفع نحو والدته وغل في صدرها وكأنه خائفاً منه وهو يبتسم بقوة .
" لا يا آ دم لا تخيفه هكذا "
" لا بأس دعيه يجرب الخوف وكل شيء "
ثم امسكه آدم من ذراعيه وراح يمرجحه يميناً وشمالاً وسباستيان لا يكف عن الضحك والصراخ من الفرح والسعادة .
لحظات تمر سعيدة بين الطفل وامه لا يعرف قيمتها الا الأم نفسها والطفل فقط.
وبعد هرج ومرج بينهما واصوات صاخبة وصراخ وضحكات متواصلة توقف آدم وهو يلهث قائلاً.
" ان الاطفال بحاجة لوقت طويل كي يشبعوا من ابائهم وامهاتهم "

Rehana 02-09-19 04:10 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ولكن سباستيان ليس له والد يا آدم " قالت توشكا وهي تنظر بحزن اليه وتقول مضيفة " سامحني يا صغيري وسامح والدك لا تخف سأكون كل ما تريد "
كادت الدموع ان تنهمر من مقلتيها فعاجلها آدم بالقول " هيه ما بك الآن لا تبكي نحن نلعب ونمرح وانت تدخلين الحزن لماذا ؟ هيا انسي ودعي سباستيان يتمتع بهذه الاوقات الجميلة "
ثم ضحكت لأن سباستيان كان قد وضع اصابعه الصغيرة على شفاه والدته وهو يبتسم لها وكأنه يقول لها لا بأس يا امي انسي الحزن وهيا لنمرح قليلاً حضنته توشكا بحب كبير وراحت تمطره بقبلات دافئة وما هي الا لحظات حتى نام سباستيان بين ذراعيها .
حملته الى سريره وحاولت ان تجعله يستريح بنومه .
" ارجوك يا كلير هيا اهتمي به سادخل الى غرفتي قليلاً "
" حاضر يا سيدتي العشاء جاهز متى اردتما "
" انا سارحل بعد قليل يا توشكا هل تريدين شيئاً ؟"
" الى اين يا آدم والعشاء ؟"
" الم تطرديني ؟ انا ذاهب الى شقتي وانا لست بحاجة لهذا المنزل السعيد"ضحك آدم وهو يهزأ من كلامها ولكنه كان صادقاً معها في امر خروجه .
" لا ...لا ...اريدك ان تتناول الطعام معي هيا ولا تفكر بما قلته "
" انت انسانة متناقضة "
" لا قلت ان نتناول طعام العشاء ولم اقل لك ان تنام هنا "
ضحكت توشكا وكذلك فعل آدم عندما عرف انها تفكر ان تستقل وفهم ماذا تعني ثم قال لها وهو يعانقها " انا اعرف بماذا تفكرين يا توشكا واعتقد انك على حق ولكن تأكدي انه عليك ان تجدي فارس احلامك "
" اين ساجده يا آدم وانت تعلم انني لا افكر ولا ابحث عنه "
" ستجدينه يا حبيبتي نعم وانت لا تدرين عندها انه هو ولكن قلبك سيعرف بالتأكيد "
" انت تاخذ الامور وكأنها احلام بسيطة يمكننا تحقيقها ساعة نشاء "
" نعم يمكننا وما الذي يمنعنا؟ "
" انت تقول هذا يا آدم وانت الذي تعيش حر بدون اي فتاة او قيد يربطك ؟ ماذا تقول عن نفسك ؟ هيا انت تكره الارتباط خوفاً من حرمانك الحرية اليس كذلك ؟"
"لا يا حبيبتي انا لا اخاف الارتباط وكما قلت لك سابقاً انا لم اجد فتاة احلامي بعد"
"وانا ايضا لن اجد فتى احلامي وسابقى على حريتي هذه حتى آخر العمر"
هل حقا ستبقى على حريتها توشكا ؟ الن تفكر بالحب والجسد؟الن تبحث عن فتى احلامها ؟ بالطبع ستفعل ولكن في قرارة نفسها ودون ان تشعر ستبحث عنه في كل الوجوه وفي كل الاماكن وكل الاشياء الجميلة واللحظات الثمينة ستقضي حياتها تبحث حتى تجده ، لأنه موجود داخل كل جسد انسان عاقل فالحب موجود وهو يعشعش في عقولنا وقلوبنا فقط كل ما هو المطلوب ان نبحث عنه داخل اجسادنا ونخرج ذلك الفتى الحبيس في الاعماق ليخرج الى الوجود ونراه في وجه انسان نحبه ونعشقه حتى الجنون .

نهاية الفصل

Rehana 03-09-19 04:50 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل التاسع

نعم كانت توشكا بحاجة لحريتها كي تنطلق وتعيش كما لم تعيش سابقاً ، ولكن بدون الحب لن تستمر فهي ستنطلق للحب وللحياة فلا حياة بدون حب ولا حب بدون حياة .
تناولا طعام العشاء وكانت توشكا لا تكف عن الاسئلة حول الاشياء التي تجهلها وتريد المعرفة الواضحة في كل شيء ، فهي خطبت باكراً جداً واستمرت خطبتها حوالي ثلاث سنوات لأن ناف كان في سفر دائم وهو يكوّن حياته كما كان يقول لها ، ولكنه كان يكذب لأنه في النهاية اعتمد على ثروتها التي ورثتها مع آدم عن اهلها .
وعندما ارتبط بها بناء على طلب والدته والحاحها عليه كان يبتزها بشكل جنوني ودام زواجهما حوالي السنتين, خطبت وتزوجت وهي صغيرة جداً لا تعرف الحياة ولم تخرج مثل باقي الفتيات المراهقات ولم تحب ولم تعشق حتى الجنون كان ناف زوجها وحبها الاول ولكن لا ....

Rehana 03-09-19 04:51 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
تذكرت توشكا في اللحظات الاخيرة انه كان لها مغامرة صغيرة مع احد الشبان في المدرسة كان حبها الاول ولكنه لم يدم فترة طويلة فقط اسبوعان جاء المدرسة ليقوم بامتحان وبعد انتهائه عاد الى مدينته وكان شاباً لم يتجاوز الثانية عشر من عمره كانوا اطفالاً لم يعرفوا سوى النظرات والاعجاب المتبادل والابتسامات من بعيد فقط.
ابتسمت توشكا عندما تذكرت ذلك الفتى الصغير وقالت في سرها :
" يا لها من ايام جميلة "
" ما بك توشكا اين انت شاردة ؟"سالها آدم.
" لا شيء كنت افكر بالرحلة التي ساقوم بها "
" هل تريدين ان ارافقك ؟"
" لا يا آدم اريد ان اكون وحدي "
" وهل تستطيعين ذلك ؟"
" بالطبع ساحاول "
" هل فكرت الى اين تريدين السفر ؟"
" لا لم افكر بعد ولكن مبدئياً احب زيارة مصر ما رأيك ؟"
" انها بلد الفراعنة والآثار الجميلة وهكذا تستطيعين ان تستغلي هذا الامر في تغذية حبك للآثار "
" نعم انت تعلم انني منذ طفولتي وانا احب ان اكون عالمة آثار ولكن زواجي من ناف حطم آمالي وسجنني بين اربعة جدران "
" انطلقي يا غاليتي ولا تخافي هيا عيشي ايامك وانا اشجعك "
" هل تريدين شيئاً يا توشكا اريد العودة الى منزلي "
"لا شيء يا حبيبي فقط انتبه لنفسك ولا تنسى غداً فهناك عمل جدي في النادي سأقيم حفلة على شرف اعادة تأسيسه وتجديده "
" لا لن انسى هذا وتأكدي انني سأكون اول الوافدين "
" هل تحب ان تدعو احدى صديقاتك يا آدم ؟"
" قلت لك سابقاً انه لا يوجد لدي احد فقط بعض المعارف "
" حسنا اذاً كما تريد "
خرج آدم وطبع قبلة اخوية دافئة على وجنتيها وقال لها" تصبحين على خير يا غاليتي "
" ما بك يا آدم منذ مدة كنت تناديني بصغيرتي والآن غاليتي الا تستطيع ان تناديني توشكا فقط ؟"
" لا ...لا استطيع اريد ان اعبر لك عن مدى حبي وتعلقي بك يا شقيقتي ، وهل يزعجك هذا ؟"
" لا ...ولكنني اتعلق بك اكثر واكثر عندما تتحدث معي بهذه الكلمات "

Rehana 03-09-19 04:52 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" وانا اريدك ان تتعلقي بي كثيراً حتى نكون يداً واحدة "
" حسنا كما تريد يا قلبي ايعجبك هذا ؟"
ضحك آدم وقال " بالطبع وهل لديك اغلى من قلبك ؟هيا ادخلي والى اللقاء في المساء "
" حسنا الى اللقاء "
دخلت توشكا الى غرفتها وهي تنظر شمالاً ويميناً وكأنها تبحث عن مكان صغير لا يوجد لناف ذكرى فيه. كي تجلس وتستلقي براحة تامة .
ولكنها لم تجد ففي كل زاوية ذكرى مؤلمة وحب ضائع اقتربت من المرآة كي تزيل مكياجها وهي تكاد تبكي من الحزن بمجرد ان تذكرت وحدتها وناف .
" يا الهي ان وجهي شاحب جداً "
ثم وضعت اناملها على طرف شفاهها وراحت تلامس شفتها السفلى وكأنها كانت تتذكر قبلات ناف ثم بغضب امسكت اظافرها وغرزتهم في شفاهها بقوة وكانها تحاول ان تقلع اثار قبلاتها العنيفة عليها ، كادت ان تمزق شفاهها من الألم والحب والكره .
نعم مزقت شفاهها كي تقتلع اثار شفاهه القاتلة منها ، كيف ستنسى ما جرى بينهما وهي تراه في كل زاوية وكل مكان ورائحة عطره ما تزال معبقة هنا وهناك واشياءه الصغيرة التي كان يحبها ما تزال موجودة كما هي .
يجب ان ترحل نعم يجب ان تسافر الى مكان بعيد ينسيها هذا المنزل والذكريات الاليمة التي تحضنه بقوة . قررت السفر ولكن الى اين ؟
امسكت مجلة بجانب سريرها وراحت تتأملها وفجأة وقع نظرها على بعض الصور لبلد عربي وعرفت انها مصر نعم ، انها تفكر بالذهاب اليها وهذه الصور كانت كفيلة لكي تجعلها تقرر لأنها كانت عبارة عن الاهرام الجميلة التي تشتهر بها مصر ومشاهد عن النيل اطول انهار العالم .كانت جميع هذه الصور هي القوة التي تدفعها لزيارة مصر .
" سأحاول ان اكتب برنامجا حول رحلتي ليس الآن انا بحاجة للنوم ".
نامت توشكا وهي تحضن الوسادة التي كان ينام عليها ناف وكادت ان تبكي لولا ان النوم قد امتلكها .
في الصباح الباكر كان له اشراق جديد . نهضت توشكا بنشاط وامسكت بالهاتف واتصلت بوكالة
السياحة المدون اسمها على المجلة التي قرأتها في المساء.
" الو ، انا توشكا اريد ان اقوم برحلة الى مصر ,هل لديكم برنامجا لها ؟"
" بالطبع يا آنسة هيا اعطيني عنوانك وسنرسل لك ملفاً خاصاً بالرحلة وما تتضمنه "

Rehana 03-09-19 04:59 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" بالطبع سجلي اذاً لديك "
ثم سجلت الآنسة عبر الأثير عنوان توشكا.
" شكرا لك يا آنسة "
ثم اقفلت التلفون ونهضت كي تستعد لهذا النهار المشرق " صباح الخير يا كلير كيف احوال سيباستيان ؟"
" لقد نام جيداً وفي الصباح تناول الحليب وعاد الى النوم "
" حسنا هذا جيد " قالت توشكا وهي تتناول افطارها" الم يتصل آدم ؟"
" لا يا سيدتي لم يتصل اعتقد انه ينتظر اتصالك "
" حسنا يا كلير هيا اجلسي قليلاً اريد ان اتحدث اليك "
" ماذا هناك ؟"
" لا شيء فقط اردت اعلامك انني اخطط لرحلة ربما تطول "
" ماذا يا سيدتي سفرة طويلة وسباستيان ؟"
" سيبقى معك انت قادرة على الاعتناء به اليس كذلك ؟"
" بالطبع يا سيدتي ولكن لماذا ستطول ؟"
" انا بحاجة للراحة يا كلير فقط شهران على ما اعتقد انه البرنامج المحدد لهذه الرحلة "
" والى اين ؟"سألتها كلير باهتمام.
"اعتقد انني ساذهب الى مصر"
" انها بلاد جميلة عريقة واصيلة كما انها قديمة جداً "
" هكذا اذاً ...من اين تعرفت عليها يا كلير ؟"
" انا لم اتعرف عليها لكن والدي عندما كان شاباً زارها وكان يحدثنا عنها دائماً "
" اوه حسنا هيا لقد تأخرت اريد الذهاب الى النادي باكراً اليوم لدينا حفلة كبيرة اريدك ان تهتمي بالصغير جيداً لأنني سأتاخر هذا المساء ربما حتى الصباح "
" نعم يا سيدتي ان سباستيان في قلبي "
دخلت توشكا مكتبها وكان باتريك بانتظارها ليعدّا برنامج استقبال لحفلة هذا المساء .
" هل كل شيء جاهز باتريك؟"
" بالطبع لا ينقصنا سوى زجاجات النبيذ"
" ماذا ؟ اهمّ شيء ان يحضروها والا ستكون ليلة فاشلة "
" لا تخافي يا سيدتي سوف يعمل سيدي آدم على احضارها بمساعدة الموظف المسؤول "
" حسنا هل قال لك ذلك هو بنفسه ؟"
" نعم لقد اتصل صباحاً وقال انه يعرف مكان لصنع النبيذ الجيد "
" حسنا اذا دعنا نتأكد من البرنامج "
مضى النهار وتوشكا ما تزال تحضر لحفلة هذا المساء .
عندما عاد آدم الى النادي كانت الانوار تشع في كل مكان وهي تعلن عن افتتاح نادي جديد وكما يبدو الفرح في كل مكان .
" مساء الخير توشكا "
" مساء الخير "

نهاية الفصل

Rehana 03-09-19 05:02 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل العاشر

" الم تحضّري نفسك بعد ؟ الحفلة تكاد تبدأ الم تشاهدي المدعوين في الأسفل ؟"
" نعم وانا ذاهبة الآن الى منزلي كي اجهز نفسي "
" لماذا تاخرت كي تفعلي هذا ؟"
" كنت اريد ان اطمئن على برنامج الاستقبال بنفسي فأنا احب ان يكون المنتسبين اليه يستقبلون بوجه بشوش ورحابة صدر واهتمام كبير "
" حسنا هل فعلت هذا بنفسك؟"
" لا ولكنني كنا اراقب من بعيد من خلال هذه الكاميرا" ثم اشارت بيدها الى كاميرا موضوعة خلف المكتب يمكنها من خلالها مشاهدة كل ما يجري على البيسين وفي ساحة الرقص وعلى الطاولات المخصصة للمدعوين.

Rehana 03-09-19 05:02 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" هذا رائع متى اتيت بها انها فكرة جيدة هكذا يمكنك ان تري ما يجري في النادي"
" نعم وفي كل مكان توجد كاميرا للمراقبة هذا البرنامج اعتمدته مؤخراً وقد قرأت عنه في احدى الدعايات وهو مفيد جداً لمثل هذه الاماكن " قالت توشكا وكأنها واثقة من نفسها وهي التي اختارت ماذا تريد وماذا تفعل من اجل النادي.
صفق لها آدم بيديه على مهل وهو يقول"رائع جيد لقد احسنت العمل يا توشكا وهذه هي المرة الاولى التي تقومين بعمل ما دون استشارتي وانا اهنئك عليه لأن هذه الفكرة جيدة وهي مفيدة جداً من اجل مصلحة النادي "
" شكرا آدم "
" هيا اذهبي هل نسيت انك لم تحضري نفسك بعد"
" اوه نعم يجب ان اذهب في الحال "
" سأبقى انا مع المدعووين هيا استعدي انت بسرعة "
خرجت توشكا عائدة الى منزلها كي تستعد وفي الطريق كانت تفكر " ماذا سيقول ناف لو رأى النادي بهذه الانوار المشعة وما هو رأيه ؟"
راحت تتساءل وكانت تتمنى ان ترى عيناه وهو ينظر اليها بنظرات التعجب لأنها كانت تعرف انها تتمتع بقوة وسلطة قادرة على تحطيمه وجعله انسان لا يساوي شيئاً بالنسبة لها ولذكائها.
كان يعتقد انه يستطيع ان يدمرني في المنزل ويحبسني مدى العمر ولكن ..شكرا لك يا ميشار لانك اوضحت لي ان زواجي لم يكن بالسعيد لقد كنت اعيش حياة كاذبة وعواطف مهترئة وحنان زائف.
اما الآن فانها ستبقى وستستمر وستحافظ على النادي وعلى حريتها.
عندما وصلت كان سباستيان نائماً القت عليه التحية وقبلته في وجنتيه وطلبت من كلير ان تعد لها الحمام بينما هي تراجع البريد"الم تصل اي اوراق لهذا اليوم يا كلير ؟"
" بالطبع يا سيدتي ان البريد في غرفتك هل تريدينني ان آتي به اليك ؟"
" لا شكراً جهزي الحمام وانا سألقي نظرة عليه "
صعدت توشكا الادراج بسرعة وهي تنتظر ان تجد بين اوراق البريد الملف الخاص بالرحلة الى مصر "
" ها هو نعم لقد ارسلوه لي "
ثم نظرت جيداً وكان عبارة عن برنامج كبير يحوي عدة بلدان وليس مصر فقط" رائع انها ستطول جداً, سأزور العراق وبغداد ثم السعودية ومن ثم مصر نعم انه برنامج جيد"

Rehana 03-09-19 05:03 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
دخلت الى الحمام واستحمت بمياهه الدافئة ثم عندما انتهت اعدت نفسها لسهرة هذا المساء وكان لباسها عبارة عن شورت مقصّب يكشف عن ساقيها بالاضافة الى بلوزة سوداء تكشف صدرها البرونزي
المثير وكانت تبدو وكأنها واثقة من نفسها بذلك المكياج الخفيف الذي زادها جمالاً ورونقاً .
وضعت احمر الشفاه الزهري على شفاهها الرقيقة كما ساعدت عيناها للبروز بواسطة القلم الكحلي الاخضر الذي يزيد من جمال مقلتيها الخضراوين.
عندما انتهت نزلت الى الصالون وكانت كلير تنتظرها كي ترى اذا كانت بحاجة لشيء ما .
" انت جميلة جداً يا سيدتي "
" شكرا يا كلير كم الساعة الآن ؟"
" اعتقد انها تكاد تتجاوز العاشرة "
" اوه ساتاخر يجب ان اخرج في الحال "
خرجت توشكا بعد ان القت التحية على كلير واوصتها بطفلها الصغير ,عندما وصلت الى النادي كان الحشد كبيراً جداً وكأنها المرة الاولى التي يحوي هذا النادي على هذا الحشد الضخم.
" يا الهي كل هؤلاء هم اعضاء في النادي ؟ لم اكن اعلم انهم بهذا الحجم " قالت توشكا وهي تكاد ترتجف من تأثير الازدحام .
" انا لم اكن في مجتمع مثل هذا من قبل اعتقد ان الجميع ينتظرونني لأنني اعرفهم واحداً واحداً وهم اعضاء في النادي , نعم يجب ان اسلم عليهم ولكن كيف ساستطيع وهم بهذا العدد "
لن تشعر الا ويد وضعت على كتفها وشدتها الى الوراء وهو يقول"مساء الخير ايتها الجميلة "
" آدم ....لقد اخفتني "
" ومن اعتقدت فارس احلامك ؟"
" الن تكف عن هذا ؟"
" تبدين جميلة ومشرقة ..ماذا فعلت بنفسك هل لبست الخزانة كلها ؟"
" لا تسخر مني يا آدم ، انت تعلم بانني متوسطة الجمال "
" اعلم ...لا انا لا اعلم انك هكذا ...انظر من القادم من بعيد"
" من ؟ من يا آدم ؟"
ثم التفتت توشكا ونظرت الى البعيد وكانا شابان قادمان نحو آدم وهما بالتأكيد يريدان القاء التحية على توشكا.
" مساء الخير يا آنسة تبدين جميلة جداً ..انا احسدك يا آدم على هذه الفتاة الجميلة "

Rehana 03-09-19 05:04 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" انها ..." ثم لم يسمح الوقت ليعرف الشابان على توشكا ويقدمها على انها شقيقته.
" يا لها من فتاة جميلة وانت تدعي دائماً بأنه لا يوجد لديك صديقة ..نحن نحسدك على هذا الجمال يا آدم "
قال الشاب الاخر وهم اصدقاء آدم ,اما آدم في للحظات كاد ينفجر من الغيظ لأن توشكا كانت تنظر بنظرات التكبر وكأنها واثقة من نفسها
" اقدم لكما شقيقتي توشكا يا تيد"
" ماذا ؟ شقيقتك ؟" قال الشابان معا وهما يحاولان ان يلفتا نظرها.
" اقدم لك يا توشكا تيد وبيتر انهم اصدقائي ولكن من هذه اللحظة لن اتعرف عليهما بعد الآن لانهما يقومان بمغازلة شقيقتي "
" لديك شقيقة بهذا الجمال يا آدم ولا تقول لنا ؟"
" اذا لم تكف عن هذا يا تيد سألكمك على وجهك "
" لا ..سأكفّ ...ان آدم رجل غيور جداً ولكن ...لو كانت صديقته ماذا كان فعل بنا ؟"
ضحك الجميع ثم حاول بيتر ان يتقرب من توشكا وكذلك الامر بالنسبة لتيد ولكن توشكا اعتذرت منهما لأن لديها عمل شاق يجب ان تقوم به وهو تعريف اعضاء النادي على بعض وهذا يثبّت العلاقات
بينهما ويربطهما بالنادي اكثر.
كان الجميع ينظر اليها باعجاب وهي لم تكن تهتم لما تصادفه من كلمات غزل او ابتسامات للتعارف فقد اكتفت بابتسامة لطيفة عبارة عن اهلاً وسهلاً
بعد عدة لحظات وصلت توشكا الى مجموعة من الصبايا والشباب يضحكون ويمرحون وقالت لهم" الن ترقصوا هيا ان الموسيقى صاخبة ونحن ننتظر رقصكم الجميل "
ثم اندفعت الفتيات والفتيان الى حلبة الرقص وراحت توشكا تراقب رقصهم باهتمام وكأنها كانت تتمنى لو تكون واحدة منهم .
لم تشعر الا ويد امتدت اليها وامسكت بذراعها ودفعتها الى حلبة الرقص .
" انا لا ...انا لا اعرف الرقص " قالت توشكا لتيد الذي امسكها بالقوة وهو يحاول ان يجبرها على الرقص معه.
" انها اغنية جميلة ومحمسة هيا يا صغيرتي لا تخافي انها سهلة جداً "
ثم اقتربت منه وراحت تميل بساقيها ويديها ثم برأسها حسب انغام الموسيقى وهي لا تدري بانها تقوم بحركات مثيرة وجميلة مما دفعت الجميع كي ينظروا اليها.
" لماذا توشكا ترقص بهذا الشكل انها مجنونة " قال آدم عندما لاحظ انها تقوم بهذا الرقص الجميل والمثير وهو لا يعلم ان شقيقته قادرة على مثل هذا الرقص ومع هذا الشاب المجنون.
" انظر يا آدم كم هي ماهرة وكأنها راقصة محترفة "
" انها لا تعرف الرقص يا بيتر من اين لها ان تتعلم "
" ربما في اوقات فراغها كانت تمارس ول قليلاً "
" انظر ...انظر الى خفة وزنها انه يحملها بين ذراعيه وكأنها عصفور صغير "

نهاية الفصل

Rehana 04-09-19 09:35 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الحادي عشر

قال آدم وهو معجب بهذه الفتاة التى تطير بين يدي تيد ، بعد أن إنتهت صفق لها الجميع وراحوا يقدمون لها التهانى على هذه المهارة .
" لم أكن اعلم إنك راقصة ماهرة بهذا الشكل يا توشكا "قال آدم عندما إقتربت منه مع تيد " وأنا أيضاً عندما سألتها قالت لى بأنها لا تعرف الرقص وكانت خجولة جداً "
" أنا... أنا آسفة لم أكن أعلم إننى اعرف الرقص بهذا الشكل كنت أمارسه فى منزلي فى أوقات الفراغ كى اكسب لياقة لجسدى ولكننى لم أتوقع إننى مازلت اتقنه بشكل جيد "

Rehana 04-09-19 09:38 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" و أين تعلمته يا توشكا؟ " سألها آدم.
" على التلفزيون " سألها بإستهزاء مضيفاً.
" لا كان ناف يأتى بالفيديو الخاص بهذا الرقص ورقص الباليه و الأيروبيك لكى أتمرن "
" هكذا إذاً .. إن شقيقتى راقصة ماهرة و أنا لا أعلم "
بعد لحظات انفرد تيد بها عندما ذهب آدم وبيتر لرؤية بعض الأصحاب .
" هل أستطيع أن أقدم لك كأساً توشكا ؟ "
"شكراً أنا لا أشرب كثيراً "
ولكننى أنا أريد أن أقدم لك شيئاً "
" شكراً لك مجدداً "
ثم إقترب منها أكثر ووضع يده خلف خصرها وقال لها " لقد أثرتنى كثيراً توشكا ، عندما كنت تتمايلين بجسدك الجميل هذا أمامي "
إنفعلت توشكا و ارتجفت وهى تعلم إنه يحاول أن يقول لها شيئاً ما
" الا يوجد لديك صديق توشكا ؟ "
" لا "
" هل تقبلين بى صديقاً لك ؟ "
" ماذا تعنى ؟ "
" اعنى أنا معجب بك لقد أثرت فى أعماقى كثيراً و أعتقد اننى سأغرم بك لو استمريت بالنظر إلىّ بهذا الشكل المثير "
" ماذا؟ أنا أنظر إليك بشكل مثير ؟ "
" نعم ألا ترين ماذا تفعل بى عيناك, إنظرى إلى عينى توشكا "
" أنا .. أنا لاأفهم شيئاً "
" هل تحبين أن نقوم بنزهة حول النادى ؟ "
" نعم أرجوك أريد أن أريح أذناي من هذه الموسيقى الصاخبة ،يوجد مكان هادئ هنا فى آخر النادى وهو عبارة عن تراس للعرائس خاص للراحة و النقاهة ما رأيك لونستريح قليلاً "
" رائع هل هو رومنطيقى إلى هذه الدرجة ؟ "
إنتفضت مجدداً عندما لاحظت أن يده تلامس بشرة وجهها بلطف ابتعدت وقالت له وهى ترتجف من تأثير ملامساته هذه.
" هيا ..... لنذهب "
ثم توجها إلى تراس العرائس وكانت تنتظرهم جلسة رومنطيقية على شموع مضاءة خاصة للحب .
" إنه مكان رائع يا توشكا من الذى صمم هذا الديكور ؟ "
" إذا قلت لك إنه أنا هل تصدق ؟ "
" ماذا أنت من صمم هذا الديكور ؟ "
" نعم أنظر إلى هذه الآثار الجميلة إنها تبدو كأوزيس أليس كذلك ؟ "

Rehana 04-09-19 09:40 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" آلهة الحب والجمال .. نعم و أنت كذلك يا توشكا تشبهين آلهة الحب ألا ترين نفسك ؟ "
" أنا ... أنا لا أرى شيئاً "
احست توشكا إنها أوقعت نفسها في مشكلة لم يكن قصدها أن تأتى به إلى هنا كي تثيره أو كي تجلس معه جلسة رومنطقية كان همها أن تبتعد عن صخب الموسيقى المرتفع جداً .
ابتعدت بسرعة وحاولت أن تجلس على الكرسى المنفرد فى مواجهته مما دفعه ليسألها " لماذا تبتعدين يا توشكا ألا تريدين الإقتراب مني ؟ "
" لماذا اقترب فنحن لم نصبح أصدقاء بعد ؟ "
ثم جلس على حافة الكرسى الجالسة عليه و حاول أن يقرب جسده من رأسها كى يشعر بها أكثر .
" ألا تريدين ممارسة الحب معي توشكا ؟ "
" ماذا .. ماذا تقول من تظن نفسك ؟ "انتفضت توشكا عندما قال مرة أخرى
" كم مضى عليك من الوقت و أنت لم تضاجعي رجل حقيقي ؟ "
" ماذا كيف تجرؤ أن تقول لي هذا ؟ "
حاولت أن تبتعد ولكن تيد أمسكها بقوة و أضاف " نعم .. أنت ستنهارين بين يدىّ لو حاولت أن أقبلك الآن لأن هذا واضح إنك بحاجة إلى رجل ما "
" أنت مغرور جداً يا تيد دع توشكا وشأنها " قال له الصوت القوى القادم من خلف الأعشاب.
" آدم .. أنا ..لم أقصد, هي التي جاءت بي إلى هنا "
" أنت حقير جداً لقد حذرتك من مغازلة شقيقتي "
" صدقني هي التي جاءت بي إلى هنا وهي التى تريد ممارسة الحب وليس أنا "
" نعم يا آدم أنا أتيت به إلى هنا ولكن ليس لممارسة الحب أيها المخادع كنت أنشد بعض الهدوء "
" أصدقك توشكا وهذا تيد أعرفه منذ صغري وهو لا يستطيع الصمود أمام فتاة جميلة ، هيا عد إلى الحفلة و إلا سأغضب حتى الجنون و أنت تعلم ما يسبب غضبي يا تيد "
" نعم سأعود ولكن قل لتوشكا أن تبحث لها عن رجل يطفئ نارها "
" ماذا ...؟ " تساءل آدم عن هذه الكلمات التى قالها تيد" مابك يا توشكا ماذا قلت لهذا المعتوه ؟ "
" لا شيء كنت أحاول فقط أن أنشد بعض الهدوء هنا "
" هنا يا توشكا مع رجل لم تريه في حياتك ألا تعلمين إن هذا الرتاس مخصص للعاشقين فقط "
" لم أنتبه لأن رأسي كان يؤلمني فلم أجد مكاناً هادئاً غيره "
" أصدقك يا حبيبتي ، ولكن ألم تجدى إلا تيد كي تجعليه يرافقك ؟ ألم يعجبك من الحفلة إلا هذا الحقير .
" إنه شاب طيب و أنا الذي أغويته نعم ولكن ليس لحد ممارسة الحب فى الهواء الطلق ، كان متسرعاً "

Rehana 04-09-19 09:42 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لماذا فعلت هذا يا توشكا ؟ ماذا تريدين أن تثبتي لنفسك ؟ "
" لا أعلم ربما كنت اطلب بعض الحرية في أعماقي أم ربما كنت أريد أن أؤكد لنفسي إنني أستطيع أن أنال الشاب الذي أريد "
" وهل تيد هو الرجل الذي كنت تريدين ؟ "
" لا إنه لا يعجبنى ولكننى كنت أفكر إنني ربما.. "
" لا يا توشكا يجب أن تجدي رجلاً كاملاً يجعلك تذوبين بين يديه وهو قادر على حمايتك وليس تيد هذا القزم "
ضحكت توشكا لهذا الوصف البغيض الذي رسمه آدم لصديقه تيد .
عاد ا إلى الحفلة الصاخبة وكانت طيلة السهرة تنظر إلى وجوه الجميع و كأنها تبحث عن أحد ما ليكون فارس أحلامها .
عندما إنتهت السهرة عادت توشكا إلى منزلها ثم ألقت نظرة صغيرة على سباستيان ثم دخلت إلى غرفتها لتنام ،وفي الصباح الباكر استيقظت على أصوات العصافير في الحديقة وعرفت إنها تكاد تتأخر على عملها .
" يا إلهى أعتقد إنني نمت كثيراً "ثم تذكرت فجاة أن اليوم هو نهار الأحد ولا يوجد عمل يجب عليها أن تصطحب سباستيان إلى حديقة الحيوانات .
" أوه لقد تذكرت أن اليوم عطلة "
" هل إستيقظت يا سيدتي ؟ " سألتها كلير بلطف.
" نعم ..هل إستيقظ سباستيان ؟ "
" من الفجر وهو يلعب الكرة مع آدم "
" ماذا آدم هنا ؟ "
" نعم لقد جاء منذ الصباح الباكر "
" أين هو ؟ "
" إنه يتناول إفطاره وقد طلب مني أن لا أوقظك حتى ترتاحي قليلاً "
" سأنزل حالاً هل الإفطار جاهز يا كلير ؟ "
" بالطبع يا سيدتي "
و بعد أن سرحت شعرها و ألقت بنظرة فاحصة على ملابسها الصباحية وهي عبارة عن تيشرت و شورت جينز يبرزمن خلاله تضاريس جسدها الجميل النحيف.
عندما وصلت كان آدم يلاعب سباستيان و يحاول أن يجعله يمشى لوحده " إنظرى يا توشكا إنه يمشي لوحده "
" صباح الخير"
" صباح الخير " قال آدم.
" هل نمت جيداً توشكا ؟ " سألها.
" اعتقد هذا .. ماذا تفعل هنا من الصباح الباكر ؟ "
" لقد جئت اصطحبكما في نزهة ما رأيكما ؟ "

Rehana 04-09-19 09:44 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" أنا .. أنا كنت سأصطحب سباستيان إلى حديقة الحيوانات "
" حسناً نستطيع أن نزورها معاً "
" لا .. أعني نعم كما تريد "
" ما بك ألا تريدينني أن أذهب معك ؟ "
" نعم أريد هذا ولكنني كنت افضل أن اصطحبه بسيارتى ، الا يوجد لديك صديقة تقضي معها النهار يا آدم "
" لا لماذا تقولين لي هذا ,إذا كنت تريدين أستطيع أن أستغني عن سيارتي ونذهب بخاصتك ما رأيك ؟ "
" نعم أفضل هذا ,أريد أن يرى سباستيان سيارة والدته "
" حقاً هذا ما كنت تريدين توشكا ، لماذا أراك حزينة ومرتبكة و كأنك تخافين من سيطرتي عليك "
" لا .. لا... ربما ولكن الآن ألا تريد أن تتناول طعام الإفطار "
" بلى هيا ... "

نهاية الفصل

Rehana 04-09-19 09:45 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثاني عشر

عندما توجها إلى طاولة الإفطار أخذت كلير سباستيان من يده و توجهت به إلى غرفته كي تقدم له بعض الفواكه.
" ما رأيك يا آدم سأقوم بنزهة إلى بعض الدول العربية "
" رائع متى ستحجزين ؟ "
" ربما غداً ان الرحلة تبدأ بعد أسبوع وهم يحضرون لها ويجب أن أحجز من الغد "
" حسناً هل تريدين أن احجز لك مكاناً ؟ "
" لا, أستطيع أن أفعل هذا بنفسي " ثم صمتت قليلاً وحدقت به.
" ما بك لماذا تنظرين إلى هكذا ؟ "
" لا أعلم أشعر وكأنني سأشتاق لك يا آدم "
" وأنا أيضاً وسباستيان ماذا ستفعلين من أجله ؟ "

Rehana 04-09-19 09:49 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" سأتركه بعهدتك وعهدة كلير هل يزعجك ؟ "
" لا بالطبع فأنتي لن تغيبي أكثر من أسبوع "
" لا يا آدم أن الرحلة تستغرق شهر أو ربما شهران إنها رحلة مفتوحة يستطيع المسافر أن يمد سفره متى شاء "
" ماذا ؟ شهران ! هل أنتي مجنونة تريدنني أن أنتظر شهران غيابك "
" وماذا في الأمر يا آدم هل أنت حبيبي وعشيقي كي لا تستطيع الإنتظار أنت لست سوى شقيقي "
" نعم .. نعم و لكنني لا أستطيع أن أعيش بدونك هذه المدة الطويلة "
" ما بك يا آدم أنت تتكلم معي و كأنني فتاتك "
" اعني و... النادي "
" لا بأس تستطيع أنت أن تحل مكاني لبعض الوقت "
فكر آدم ملياً إنه لا يستطيع العيش بدونها لماذا ياترى هل من المعقول أن يعشق الأخ شقيقته ؟
" هيا ألا تريد الذهاب إلى حديقة الحيوانات اعتقد أن سبستيان قد جهز نفسه "
" لا ليس الآن توشكا إنظري إلى الشمس إنها حادة جداً أحب أن اذهب معك إلى البحر ما رأيك؟ ولندع نزهة الحديقة إلى ما بعد الظهر "
فكرت توشكا بالأمواج التي إحتضنتها في المرة السابقة وعرفت أنها ستكون سعيدة جداً لو ذهبت خاصة بسيارتها الجاكوار.
" حسناً لندع مشوار الحديقة إلى ما بعد الظهر دقائق و سأستعد للذهاب إلى البحر "
" لا تتأخري "
نهضت توشكا و كان آدم يراقب جسدها بإهتمام ثم قال لها:
" لقد نحفت كثيراً و اصبح جسدك مثيراً جداً توشكا و أنا اكاد أجن عندما أنظر إليك فكيف الشباب الآخرين "
" لا تنسى أنك شقيقي يا آدم وكفاك تغزلاً بي "
عادت توشكا إلى غرفتها و ارتدت مايوه بيكينى ذهبي اللون وارتدت فوقه روب خاص بالسباحة وانتعلت حذاء مطاطياً يساعدها في السباحة وعادت إلى آدم الذى كان ينتظر بفارغ الصبر .
" هل إنتهيت ؟ " سألها بلطف.
" نعم هيا لقد أخبرت كلير إننا ذاهبان للبحر "
انطلقت الجاكوار بسرعة مجنونة تقودها توشكا " هل أنتي مجنونة يا حبيبتي هيا خففي من سرعتك قليلاً "
" لا تخف يا آدم أنا ماهرة بالقيادة ان العمل الوحيد الذي أفادنى به ناف هو تعليمي القيادة "
" ولكن ليس الآن نحن ذاهبان لنمرح وليس لنموت "
" هل أنت خائف ؟ "

Rehana 04-09-19 09:49 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا أنا خائف عليك من أجل سباستيان إنه ينتظرك لا تنسي هذا هو ينتظر عودة والدته "
تذكرت توشكا أنه عليها أن تسير على مهل من أجل سباستيان لأن حياتها له فقط.
خففت سرعتها وعندما وصلت إلى المكان الذى سبحت فيه منذ مدة توقفت على حافة الصخور .
" لماذا توقفت هنا ؟ " سألها آدم.
" انظر ألا ترى أن السباحة هنا جميلة جداً "
" هل سبحت هنا قبل الآن ؟ "
" نعم عندما قدت الجاكوار لأول مرة مررت من هنا و اعجبنى المكان إن السباحة فيه بين الأمواج رائعة ومثيرة تشعر وكأنك تمارس الحب مع البحر "
" هل فعلت حقاً هذا توشكا ؟ "
" نعم "
" لقد سبحت وحيدة في منطقة مثل هذه مقطوعة لا أحد فيها ؟ "
" نعم ولأنه لا يوجد أحد ليزعجني ففضلت أن أسبح لوحدي "
" ألا تخافين من أحد ما ؟ "
" ربما و لكن الفسحة مضت دون أية حوادث "
" هيا أنت فعلاً أصبحت مجنونة "
ثم ترجلا من السيارة وحمل آدم حصيرة من القش ومنشفتان . فرد الحصيرة على الرمال الدافئة وفتح الشمسية الملونة بألوان قزح فوقها وعلق على جوانبها المناشف .
نزعت توشكا الروب عن جسدها وبان ذلك الجسد البرونزى المثير .نظر آدم إليها وكأنه لأول مرة يرى إمرأة بهذا الجمال " أنت جميلة جداً توشكا "
" شكراً لك هذه المرة الأولى التي تراني فيها عارية ... أعني بالمايوه "
" لا لكنها المرة الأولى التي نكون فيه لوحدنا "
لم تلاحظ توشكا ما قال آدم ولم تعرف مقصده ولم تخف ولم تفكر بأن هناك شيء خطير سيحدث الآن .
ركضت وكان آدم لا يستطيع أن يميل نظره عنها ثم فجأة نزع ملابسه وتبعها وهو يركض خلفها .
غاصت بين الأمواج وحضنتها بلطف وسبحت حتى الأعماق وكان آدم لا يفارقها عندما تسبح يسبح خلفها وعندما تغوص يغوص معها حتى اقترب منها كثيراً.
" أنت تجيدين السباحة بمهارة "
" و أنت أيضاً ، مابك يا آدم و كأنك أول مرة تراني أسبح فيها "
لم يتفوه بكلمة واحدة, فقط اكتفى بالنظر إليها بنظرات غريبة لم تفهم مغزاها ومعناها .
ضحكت واستمرت باللعب معه بين الأمواج وعندما عادا إلى الرمال كانت الأمواج تدفع بتوشكا إلى الشاطئ وهي تتدحرج بينما تقع تارة وتقوم أخرى و كان آدم يساعدها على النهوض وهو ممسك بذراعها " هيا قومي يا حبيبتي "
ثم لامست يداه جسدها وحضنها بلطف ولم تنتبه توشكا إلى لمساته هذه .

نهاية الفصل

Rehana 06-09-19 08:57 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثالث عشر

" مابك يا آدم الهذه الدرجة تحبني و كأنني فتاة تعشقها "
" نعم أنا أعشقك وهل فى الأمر خطأ ؟ "
" لا أعلم " ثم صمتت توشكا وهي ترى أن نظرات شقيقها تغيرت فجأة وصار ينظر إليها بنظرات الرغبة في تقبيلها.
تمددت على الرمال وهي تفكر والخوف يكاد يخرج من أخمص قدميها ومن رأسها.
إنها المرة الأولى التي تشعر بها تجاه آدم بهذه المشاعر ,ما الذي يحدث وما الذي جرى وكيف يعاملها شقيقها على إنها فتاة أحلامه .
تمدد آدم بجانبها ثم أمسك بزيت خاص للبرونز وقال لها " هل تريدين أن أدهن جسدك يا توشكا؟ "

Rehana 06-09-19 08:58 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
خافت أن تقول له لا شكراً لا أريد لأنها تعتقد إنه سيشعر بأنها بدأت تخاف منه"
" إذا أردت "
ثم أمسك بقارورة الزيت وراح يمسد جسدها بلمسات غريبة مثيرة دافئة يصعد بها إلى أعلى كتفيها نزولاً حتى أخمص قدميها .
احست توشكا بلمساته على جسدها وعرفت أنه لا يمكن ان يكون شقيقها فهو انسان آخر لم تعهده من قبل ، ثم فجأة أمسكها و أمال جسدها نحوه مباشرة وقال لها " أريد ان أمسح كتفيك من الأمام توشكا هيا إستديري "
" ولكن من الخلف أولاً وبعدها من الأمام "
" لا إسمعي ما أقوله لك "
" حسناً كما تريد "
خافت أن تمانعه لأنها وحدها على الشاطئ ولا يستطيع أحد سماعهما .
مسح كتفيها بالزيت حتى لامس صدرها بلمسات مثيرة فإنتفضت توشكا وخافت ثم قالت بصوت حازم :
" ما بك يا آدم هل جننت ؟ "
" نعم أنا مجنون بك حبيبتي "
" ماذا حبيبتك ؟ أنا شقيقتك هل نسيت ؟ "
" لا لم أنس ولكنني بحاجة لك و أحبك بجنون ولا استطيع أن استمر على هذا النحو توشكا "
" ماذا تعنى نحن أشقاء أليس كذلك آدم ؟ "
" أنا لا أستطيع أن أراك بين أحضان رجل آخر منذ طفولتك وانا أحبك بل أعشقك بجنون وكنت أنتظر الفرصة كي اخبرك بما أشعر تجاهك ولكن ناف سرقك مني ولهذا كرهته إلى الابد والآن أنتي حرة و أنا مازلت حر ولن يبعدنا أحد عن بعض بعد الآن "
" دعني يا آدم أنت مجنون لا يحق لنا أنت أخي "
" لا يا توشكا لا تمانعي لن يعرف أحد بنا نحن نحب بعض وقد خلقنا لكي نؤلف زوجاً رائعاً أنت تتمنيني أنا أعلم ذلك أشعر به في أعماقك المثيرة ارى هذا في مقلتيك "
" لا انت مجنون أنت شقيقي كيف لي أن أفعل هذا ألا تفكر بالله ألا تفكر بالدين ألا تخاف العقاب ...عقاب ما ستقترف يداك "
"لا لن يعرف أحد يا توشكا أنا أحبك بجنون و لا أستطيع أن أراك بين أحضان رجل آخر بعد الآن يجب أن تكوني لي والآن"
لم تستطع توشكا أن تمنعه من ممارسة الحب معها بجنون .

Rehana 06-09-19 09:00 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
رفضت صرخت وتألمت ولكن لم يسمعها أحد كانت خائفة من الفضيحة كيف سيراها الناس مع شقيقها يمارسان الحب معاً ، كانت قبلاته كالمجنون على جسدها وهو يفترشه بكل ما يملك من قوة وهي غير قادرة على منعه ،صراخها بكاءها لم يمنعانه من إغتصابها.
" أنت مجنون .... مجنون دعني يا آدم أنت تؤلمني "
"لا أنا سأسعدك إلى الأبد توشكا ولن أدع رجلاً آخر يدخل اعماقك غيري "
" يا إلهي انقذوني"
بعد عدة محاولات للفرار من بين يديه لم تستطع مقاومته ثم إستسلمت لجسده القوي واسترخت مجبرة كي لا تتألم ، وبعد عدة لحظات بعد أن إمتلكها آدم بقوة وخوف تمدد إلى جانبها وهو يراقب دموعها
" ماذا فعلت أيها المجنون لقد إغتصبت شقيقتك ... يا إلهي "
بكت تألمت وشعرت كأنها تريد الهرب من هذه الدنيا من جديد وقالت " لقد دمرتني من جديد يا آدم لماذا ؟ لماذا كنت أحبك كثيراً "
ثم نهض وحضنها بلطف, لم تستطع مقاومته بسبب آلامها وقال لها مضيفاً" لا تخافي يا حبيبتي أنا لم اؤذيك ولكن أنت لم تمارسي الحب كما يجب و أنت لا تعرفين شيئاً عن ممارسة الحب ان ناف رجل عاجز أنا اعرف منذ اليوم الأول لزواجكما فشل في إمتلاكك هل تذكرين ؟"
" يا إلهي نعم .. أتذكر هذا جيداً "
" و أنا كنت مجنون بك وكنت اعلم أن ناف رجل عاجز لا يستطيع أن يقدم لك المضاجعة كما تريد كل إمرأة فاتفق معي كى أتزوجك ثانى يوم زفافك كي يبرهن لك إنه هو الذى تزوجك "
" ماذا هذا جنون أكاد أموت لما أسمع أصمت أرجوك أصمت "
" لا لن أصمت يجب أن تعرفي الحقيقة توشكا لقد انتظرتك سنين طويلة ويجب الآن أن تعرفي انني أنا زوجك وانا والد طفلك سباستيان أما ناف بعد سنة من زواجكما قام بعملية صغيرة استطاع من خلالها أن يضاجع أي إمرأة يريد وخاصة ميشار ، لقد كرهك بسببي هل تعلمين هذا ؟ "
" نعم أذكر إنه لم يكن يمارس الحب معي أبداً ولكننى كنت كالبلهاء اصمت و أخاف من الفضيحة ولا أستطيع أن اتكلم كنت احبه كثيراً ففضلت أن اصمت على أن يتركني وكان هو يستغل أموالي "

Rehana 06-09-19 09:01 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" نعم يا توشكا لقد طلب مني ناف الحقير هذا أن أتزوجك أنا "
" ولكني .. نعم الآن أتذكر ثاني يوم زواجي كنت كالسكرانة واستيقظت في الصباح ووجدت أن رأسي يدور كالمروحة وهذا مؤلم وأنا أنزف كأي عروس على وجه الأرض "
" نعم لقد إتفق ناف معي ووضع لك منوم في كأسك وهكذا جئت أنا ونمت معك مكانه ولم تشعري أنت في اليوم التالي "
" لقد دمرتما حياتي أنتما معاً "
" لا يا توشكا لقد دفعت الثمن أنا غالياً كنت أتعذب كثيراً لأجلك "
" وناف لهذا لم يكن يأتي إلى المنزل إلا بالشهر مرة "
" نعم وفي كل مرة يأتي فيها كان يضع لك المنوم في كأسك وهكذا لم تكونى تشعري بأنني أنا الذي أضاجعك وليس ناف"
" يا إلهي أنتما الإثنان ستدفعان الثمن "
" انتي حبيبتى منذ الطفولة توشكا و أنا لن أدع أحداً يأخذك مني بعد الآن "
" بأي حق تقول هذا يا آدم أنت شقيقي كيف تجرؤ أن تفعل هذا بي الهذه الدرجة تحبني حتى تدمرني ، هل سمعت في حياتك أن أخ يضاجع أخته "
نهض آدم بغضب ووقف بوجهها وقال لها " لا توشكا أنت لست شقيقتي "
" ماذا .. ماذا تقول ومن أنت إذاً ؟ "
" أنا شقيقك على الورق فقط ولا يعرف هذه الحقيقة إلا أنا ووالدتك ووالدي وناف فقط "
" هل أنت صادق أرجوك قل لي آدم أكاد أنهار "
" هيا قومي واسبحي قليلاً كي تستعيدي قواك وانا سأساعدك"
امسكها من ذراعها وحاول أن يقبلها ويساعدها على النهوض" ابتعد عني أنا اكرهك دعني لا أريدك أرجوك إرحل عني "
" أرجوك أنتي توشكا اسمعيني جيداً لم يقترب رجل غيري منك صدقيني أنا الرجل الوحيد الذي امتلكتك دائماً أما ناف فهو حبر على ورق أنا زوجك الحقيقي وسبستيان هو طفلي ولهذا لم يهتم ناف لك ولم يكن يهتم بولادتك وبصحتك او صحة الطفل تذكري توشكا إنني أنا الذي وقفت بجانبك ساعة ولادتك أنا زوجك الحقيقي نعم يجب أن نعلن زواجنا على الجميع يجب أن يعرف الجميع أننا لسنا أشقاء ويجب على حبنا أن يرى النور توشكا أليس كذلك ؟ "
" لا ، أنت ستسبب فضيحة كبيرة لنا ولا تنسى والدنا سوف تفضحه في مماته لقد حافظ عليك ورباك حتى كبرت و أعطاك كل ما يملك و أنت في النهاية تريد أن تحطمه وتحطم ما بناه لأجلك "

نهاية الفصل

Rehana 06-09-19 09:07 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الرابع عشر

"لا .. لا أرجوك توشكا لقد اكتفيت لقد صبرت كثيراً وحاولت أن أحترمه وأحترم موته و كنت أخاف الفضيحة ولهذا فعلت مع ناف ما فعلت معك ولهذا دمرني حبك أربع سنوات توشكا ... اربع سنوات و أنا أموت كل يوم و أعيش عندما أراك "
"مجنون , مجنون... آدم أنت ... يا آلهي لا أستطيع أن أفكر إنك أنت والد سبستيان"
"نعم أنا والده لقد اقترفنا أنا وناف جرم كبير في حقك ويجب أن تغفري لي توشكا و أنا مستعد أن أصلح ما تهدم"
"لا .. لا تستطيع أن تفعل شيئاً آدم لقد دمرت ما تبقى من حياتي و أنا لا أستطيع أن أتحمل رؤيتك تدمر سمعة والداك الذين أحبوك حتى الجنون واعطوك كل ما تتمنى"

Rehana 06-09-19 09:08 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" "ولكنهم حرموني منك ... لقد حرمونى من أجمل إنسانة أحبها قلبي كنت شقيقتي ورفيقتي في ألعابي وحبيبتي ومراهقتي التي أحببت فيها كل الحياة وفجأة جاء هذا اللعين ناف وخطفك مني ولكنني لم أدعه يقترب منك"
وقعت توشكا على الرمال مغمى عليها وهي غير قادرة على الحركة.
" توشكا ... توشكا ما بك يا حبيبتي "
حملها بين ذراعيه ووضعها في السيارة وانطلق عائداً إلى منزلها.
عندما وصلوا أسرعت كلير لترى من القادم وعندما رأت سيدتها مغمياً عليها أسرعت في طلب الطبيب وبعد عدة دقائق جاء الطبيب وإستطاع أن يقدم لتوشكا بعض العناية والنوم الهادئ.
" ما بها يا دكتور ؟ " سأله آدم.
" إنها في حالة غيبوبة من جراء صدمة ما "
" وهل ستطول؟ "
" الله يعلم ولكن يجب أولاً أن أعلم ما الذى سبب لها هذه الصدمة "
"لقد إرتطمت بالأمواج وفجأة وجدتها تغرق فحملتها بين ذراعي و أحضرتها إلى هنا"
" من أنت ؟ "سأله الطبيب مما أقلق آدم قليلاً .
" أنا .. أنا شقيقها " كاد أن يقول أنه زوجها ولكن توسلات توشكا أرغمته على كتم السر حتى إشعار آخر.
صعد إلى غرفتها وجلس بالقرب من سريرها وحضن يدها بلطف ونام إلى جانبها وكأنه خائف أن يفقدها.
" سيدي آدم ألا تريد العودة إلى غرفتك ؟ "
لاحظ آدم دخول كلير إلى الغرفة وكان مايزال ممدداً إلى جانبها وهو يحتضنها برفق " لا كلير إذهبي أنتي أنا سأسهر عليها أخاف أن يصيبها أي مكروه "
" أنت أخ مخلص يا آدم وتوشكا تحبك كثيراً "
"اعلم هذا يا كلير شكراً لك " خرجت كلير وتركتهما معاً ولم تشعر أن آدم ليس شقيقها.
عند متتصف الليل استيقظت توشكا لتجد نفسها بين ذراعي آدم وهو نائم بحنان بجانبها.
" يا إلهي ما الذي جاء بك إلى هنا ... "
ثم كادت أن تصرخ بأعلى صوتها لكنها تذكرت الفضيحة وما ستسببه لها ففضلت أن تصمت وتبقى كما هي كي لا توقظ هذا الوحش المفترس النائم إلى جانبها .

Rehana 06-09-19 09:08 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
فكرت كثيراً وحاولت أن تجد طريقة كي تنقذها مما هي فيه فلم تجد إلا السفر والرحيل بعيداً من هنا.
حاولت النهوض ولكن آدم أحس بها وفتح مقلتيه وقال لها " لقد إستيقظت يا حبيبتي حمداً على سلامتك "
" شكراً لك هيا أخرج قليلاً من غرفتي "
" لا لن أخرج هل نسيت أنني زوجك وأعرف كل نقطة وفاصلة في جسدك "
" أنت مجنون كيف تجرؤ ألا تخاف أن أصرخ "
" إصرخي يا صغيرتي وسيعرف الجميع أنك لست شقيقتي "
" كيف تجرؤ يا آدم , أنا التي كنت أعتقد أنك مخلص و أخ شريف صادق "
"لقد كنت هكذا توشكا ولكن لم أعد احتمل بعادك عني أرجوك افهمي الوضع وسامحيني ولوكنت مكاني لفعلت ما فعلت كي تستمري إلى جانبي"
" لا أنا لست حقيرة كي افعل هذا "
" انت ملاك طاهر و أجمل إمرأة رأتها عيوني "
حضنها برفق وقرب رأسها من صدره غصباً عنها ولم تستطع مقاومته.
" يا إلهي إلى متى سأبقى بدون قوة وغير واثقة ، متى سأتخلص من سيطرة الرجل علىّ "
"لا لن تتخلصي مني بسهولة أنا والد سباستيان الحقيقي وهو ابني ويجب أن يعرف الجميع هذه الحقيقة"
ثم وضعت يدها على شفاهه تحاول أن تجعله يسكت ولا يتفوه بهذه الكلمات كى لا يسمعه أحد وتصبح الفضيحة على كل لسان.
" ما أجمل أناملك أنت تثيريني من جديد " قال آدم هذه الكلمات وقبلها من جديد وهي حاولت أن تمنعه ولكنه اندفع عليها بقوة ولم تستطع مقاومته أو رفضه كانت مستسلمة بكل ما تملك من ضعف وجبن لن تستطيع أن تتفوه بكلمة واحدة فهى لا تريد أن تدمر سمعة والدها بسبب هذا الحقير آدم.
امتلكها من جديد وغاب معها في عاطفة عنيفة بعيدة عن الحب بالنسبة لتوشكا كانت ترى السكاكين تتقطع في جسدها ألم يكفيها ما عانته منذ زمن ألا يكفيها الحرمان من الحب وممارسته مثل اي إمرأة أخرى ألا يكفيها من الآلام بسبب ناف وجاء الآن آدم وهو الإنسان الوحيد الذى كانت تثق به بمن ستثق بعد الآن إلى من ستشتكي ومن سيكون شقيقها وكيف ستعيش حياتها وهي التى دمرها الكذب والخداع والزنا والفضيحة ، ماذا ستفعل الآن كيف ستتخلص من هذه المصيبة التي أوقعها فيها أقرب الناس إليها .
فكرت وهي بين أحضانه ...فكرت بعمق. هل تقتله هل ترتكب جريمة بحقه وما ذنب سباستيان الطفل البرئ النائم كالملائكة ؟

Rehana 06-09-19 09:10 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
هل تعلن الحقيقة أمام الجميع وتسافر مع آدم إلى مكان بعيد يعيشان حياتهما معاً وهي التي كانت تتمناه كزوج لها وما هي هذه العاطفة التي تشدها إليه كلما إقترب منها لم تكن تفكر إنها عاطفة ذات غريزة عميقة تشدها لممارسة الحب معه كانت تعتقد إنه يحبها كأخت له.
هل حقاً تحبه ... ؟ و سألت نفسها مرات المرات لما هذا الإستسلام الكلي له عندما يضاجعها كانت تشعر بحبه نعم ولكن ألم يكن حبها لناف حقيقي كانت تحب الرجل الذي كان يمارس الحب معها وهي شبه سكرانة من تأثير الحبوب المهدأة وهي لم تكن ترى الرجل الذى يضاجعها كانت تشعر بالسعادة فقط ولكن في الصباح الباكر تفقدها لتجد أن ناف يعاملها بقسوة ولؤم وكأنه ليس ذاك الرجل الحنون الذي كان معها ليلاً .
نعم لقد عرفت الآن الفرق كنت أتساءل كيف يكون معي ليلة المضاجعة وكيف يتصرف في النهار وكأنه رجلاً آخر يا إلهي أنا أحب آدم نعم ... لقد أحببته ولم اشعر به إلا في الليل والظلمة كانت هي سعادتى كان يـأتي إلى بالشهر مرة عندها كنت أنتظر هذا اليوم بجنون وكنت أتساءل هل من المعقول أن يكون ناف مزدوج الشخصية يحبنى ليلاً ويكرهنى نهاراً .
بكت حتى سالت دموعها على صدر آدم البرونزي الذي كان يمتلكها كل ثانية ودقيقة وعندما تسنح الفرصة وعندما يجدها وحيدة في غرفتها.
"أرجوك آدم دعني أفكر قليلاً دعني اقرر ماذا أريد وماذا أفعل أرجوك لا تدمرني معك"
"أنا أريدك توشكا فقط أحبك ولن أدع أحدهم يأخذك مني و أنت الوحيدة القادرة على إنقاذنا أنا أعلم إنك تحبينني كنت أراك كل ليلة اضاجعك فيها كنت تشعرين بي كنت تقولين أسم ناف ولكن بطريقة غريبة كنت اعلم انك تناديني وليس ناف هل تذكرين عندما كنت تقولين " ناف أنت لست ناف أنت رجل آخر"
"نعم أذكر آدم أذكر هذا جيداً لأنني كنت أشعر بوجودك ولكن لم أفكر إنك أنت آدم شقيقي"
"أنا لست شقيقك افهمي هذا ولا تكرري هذه الكلمة أمامي مرة ثانية أنا زوجك وحبيب قلبك و أنا وحدي الذى امتلكتك توشكا هل تفهمين هذا؟"
" أرجوك آدم أنت تشعرني بالقرف أنا لا أستطيع أن أحدد ما أريد "
" تذكرى توشكا الليالي التي كنا نقضيها معاً تذكري السعادة التى كنت أقدمها لك "
"سعادة مزيفة !! رجل لا أراه إلا في الظلام و لا أستطيع أن أتحدث إليه فقط بالآه التي يطلقها قلبي من حبك... وحب من من ورق رجل لا أراه احب الظلام و اكره النور لأنه كان يأخذني إلى عالم الكره"
اقترب منها وامسك وجهها بين يديه وراح يمطرها قبلات حارة دافئة تارة ومتوحشة وقاسية تارة أخرى
" دعني ... دعني آدم أنت تمزق شفاهي "
" لا لن أدعك قبل أن أحبك حتى الجنون "

نهاية الفصل

Rehana 07-09-19 03:44 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الخامس عشر

"يا إلهى كنت أشعر بهذه القبلات نعم ، لقد عرفت طعم شفاهك كنت أحب هذه الرائحة .... رائحة جسدك وعندما تركني ناف لم أشعر بأسى وبألم إلا من شيء واحد هو حرماني من ذلك الرجل الذي كان يأتيني ليلاً عرفت أنه سُرق مني ، بكيت ليلاً لأنني كنت اعتقد أحياناً أنني احلم في اليقظة ... نعم كنت أنتظرك في الشهر مرة وكأن لدي موعد غرام رائع"
" لماذا إذاً لا تريدين الاستمرار في هذه السعادة توشكا؟ "
"انت خدعتني آدم كما خدعني ناف وأنا لا أريد أن اراكما و تأكد إنني سأهرب خلال أول فرصة ولن تراني بعد الآن"

Rehana 07-09-19 03:45 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا أرجوك توشكا أنا لا استطيع العيش بدونك "
"وستدفع الثمن غالياً آدم انت وناف صدقني ستدفع الثمن غالياً ولن تمس تراب والدك بالفضيحة وانا حية"
ثم نهضت وتقيأت في المرحاض حتى أفرغت كل ما في جوفها من كره وحقد لما أصابها.
ثم ارتدت ملابسها وسألها آدم " إلى أين توشكا ؟ "
" إلى عملي أم انك تريد ان تحبسني هنا "
"لا .. لا توشكا لن تصل الأمور بيننا إلى هذا الحد انا لن احبسك انا اطلب منك ان تختاري فقط البقاء الى جانبي مع سباستيان حتى نجد مخرجا لما نحن فيه" "
" وهل تظن إنني احبك حتى استمر معك في هذا ؟ "
"نعم توشكا لاتكذبي على نفسك انت تحبينني بجنون وانا اعلم هذا ولكنك لا تريدين الإعتراف بسبب ما سببته لك أليس كذلك ؟"
"لا انت شقيقي بالنسبة لي وستبقى شقيقى ومهما فعلت ومهما مارست الحب معي بالقوة ستبقى أخى أمام الله وامامي و امام الجميع وستبقى مشاعري تجاهك كأخ ليس اكثر"
كذبت توشكا لم يكن هذا ما تشعر به كانت تحبه بجنون ولكن كرامتها جرحت من ناف ومن آدم كيف لها ان تبدأ من جديد الآن حاولت في المرة الأولى ونجحت ولكن الآن لا ان الهوة كبيرة والآلم اكبر بكثير مما كانت تشعر به ستجد بالطبع حلاً لما تعاني منه ولكن متى ؟.
" يجب أن ارحل آدم دعني ارجوك دعني ابدأ من جديد "
" لا ليس مع رجل آخر إلا قتلتك توشكا أنا اهددك "
"لا ليس مع أي رجل على الأرض لقد كرهت جميع الرجال لأجلك و لأجل ناف لن ادع احدهم يقترب مني بعد الآن حتى آخر العمر وهل تعتقدني ***** كي انام مع رجل واقوم مع آخر"
"لا ... أرجوك لا تقولي هذا توشكا انت لست ***** انت اشرف امرأة في الوجود انا الوحيد الذي تزوجتك وانا زوجك امام الله ولكن..."
"ولكن امام الجميع ***** ... نعم لقد دمرت حياتي ماذا سيقول الناس عني لو عرفوا ما فعلنا وما اقترفت ايدينا آدم"
"ارجوك .. كفى ...كفى ... انا تعذبت انت لا تشعرين بي توشكا لقد اكتفيت واذا لم ترحلي الآن سأقتلك كي اتخلص من حبك اللعين هذا الذي يدمر كل امل في حياتي"
" لاتنسى آدم أنك انت في منزلي هيا ارحل انت ولا تعد إلى هنا بعد الآن "

Rehana 07-09-19 03:45 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"نعم سأرحل انا ولكن لا لن ادع لك سبستيان انه طفلي انا ايضاً ولن ابتعد عنه الا يكفيك انك تريدين ان تحرميني منك تريدين اخذ سبستيان ايضاً توشكا"
رق قلبها لحاله والدموع تترقرق في مقلتيه وهو الرجل القوي القادر العظيم ذو العضل القوي الذى تتمناه كل مرأة بوجهه البرونزي المثير وشفاهه الغليظة
"لا آدم انا سأرحل سأدع لك سباستيان لعلك تستطيع ان تغسل اخطائك بتربيته وانا عندما استعيد حياتي سأعود صدقني سأعود"
"اوه توشكا انت تحبينني اليس كذلك ولن تبتعدي كثيراً وستعودي اليس كذلك توشكا قولي هيا انا انتظر كلمتك الأخيرة"
"لا اعلم آدم ابق انت مع سباستيان و أنا سأرحل لفترة معينة وإذا استطعت العودة سأعود انا اعدك بأنني سأعود وسأصلح كل ما تهدم"
" يا حبيبتي كنت اعلم انك تحبينني ولن تتخلي عنا انا وسباستيان "
"لا... سأفكر انا لم اعدك بأنني سأعود عندما استعيد ذاتي سأعود تأكد انه ليس لي غيركما فى الدنيا"
ثم حاول ان يعانقها من جديد ولكنها رفضت هذا وابتعدت عنه بجنون ودفعته إلى الوراء حتى ضرب جسده بعرض الحائط.
" الهذا الحد انت حاقدة على توشكا ؟ "
" نعم ارحل الآن اريد ان ارتاح قليلاً "
" الن تدعيني اراك قبل الرحيل ؟ "
" لا انا اكره الوداع الا يكفيك اغتصابك لي مرتين اليوم "
" لا لا تقولي انني اغتصبتك توشكا ، كنت اريد ممارسة الحب معك لقد مضى سنة على عدم مضاجعتك وكنت كالمجنون لم أكن أتي إليك ليلاً خوفاً من الآمك بسبب حملك كنت خائفاً عليك انظري إلى كيف اعاملك اين ستجدي زوج اخلص مني لقد انتظرتك سنة على أحر من الجمر وعندما طلقك ناف سررت كثيراً وعرفت انك لي وحدي الآن واستطيع ان أمارس الحب معك ساعة اريد ولكنني انتظرت ان ترتاحي مما انت فيه وكنت اريدك عروس تتوج الى عريسها وتزف ليلة زفافها"
" ولكنك نلت مني ليلة زفافي ؟ "
"سامحينى يا حبيبتي أرجوك ، هيا قومي بهذه الرحلة وفكري جيداً توشكا وسترين انني انا الوحيد الذي احببتك بصدق ولكن ... اللعنة على الظروف الغامضة التي وضعتنا في هذا, ألم يكن بمقدور والدي عدم تبنيني الم يكن بمقدوره ان يتركني فى دار للأيتام كان هذا ارحم لي من عذابي الآن"

Rehana 07-09-19 03:46 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
اقتربت توشكا منه ووضعت يدها على شفاهه وقالت له"لا.. لا تقل هذا آدم انا .. يا إلهي سامحني انت ايضاً ارجوك سأعود انا اعدك الآن بكل صدق انني سأعود ولكن سأعود انسانة اخرى قوية ناضجة تستطيع ان تحب زوجها وطفلها بشكل افضل"
"أحبك .. احبك توشكا " لكنها منعته من التقدم لتقبيلها.
خرجت الى عملها وهي تحاول ان تسترجع ما حدث البارحة في ذاكرتها ولكنها في قرارة تفسها اختارت وبكل اصرار ان تسافر وفي الحال غيرت طريقها نحو المكتب وتوجهت نحو وكالة السياحة والسفر التي تحضر الرحلات وعندما دخلت إلى المكتب قابلتها فتاة جميلة جداً وتحدثت إليها"
" صباح الخير يا آنسة هل تستطيعين مساعدتي "
" بالطبع ، تفضلي "
"اريد ان اكون عضوة في هذه الرحلة المعلن عنها في الصحف اتمنى ان يكون لي مكان فيها"
" بالطبع يا آنسة نحن هنا نعمل على راحة السائحين وتأمين اماكن لهم "
" حسناً إذا هل تستطيعين حجز مكان لي فيها "
" نعم ... لحظة من فضلك "
ثم قامت الفتاة و توجهت إلى غرفة المدير ودخلت إليه وتحدثت بخصوص السيدة توشكا.
" نعم هيا قومى بالحجوزات والأوراق اللازمة " قال المدير موضحاً.
ثم عادت إلى توشكا وقالت لها " هل لديك بطاقة ؟ "
" بالتأكيد .. " ثم بحثت في حقيبتها على بطاقة الهوية واعطتها للآنسة الجميلة " تفضلي "
" شكراً " أجابتها السكرتيرة" سنقوم بكل شيء فقط يجب ان تعلمي ان موعد قيام الرحلة غداً في الساعة الرابعة بعد الظهر وسيأتي اتوبيس الشركة وينقلك من المنزل الى المطار وهكذا .. يجب ان تكوني قد جهزت نفسك لأنك تأخرت كثيراً كان من المفروض ان تحجزي قبل اسبوع "
" كنت سأفعل ولكن بعض الأمور اعاقتني "
"حسناً إذا اعتقد انه ليس لديك وقت كاف لكي تحضرى حاجتك هيا آنستي تستطيعين البدء بشراء ما تحتاجين اليه من الآن وتذكري ان الرحلة الى البلاد العربية بحاجة لملابس خفيفة غير مشوبة وانت كما تعلمين انها بلاد حارة في النهار وباردة في الليل".
ثم ناولتها دفتر صغير وهو عبارة عن دليل يساعد السائح على معرفة ما يريد عن حالة الطقس في البلاد التى ستتم زيارتها وما هي الأشياء الضرورية التى يجب ان تؤخذ معهم .
" حسناً اعتقد اننا سنمرح كثيراً اليس كذلك يا آنسة ؟ "
"بالطبع فرحلاتنا مشهورة جداً وهي طويلة هذا يعني ان المسافرين يكادون يكونون عائلة واحدة"
" هذا رائع وهكذا لن يشعر بأي غربة في تلك البلاد "
"نعم نحن نعمل على راحتهم دائماً انظري هنا لدينا قائمة كبيرة بالأسماء منهم عائلات ومنهم من الشبان والفتيات"

نهاية الفصل

Rehana 07-09-19 03:47 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السادس عشر

" حسنا سأنتظر غدا الساعة الرابعة شكرا لك يا آنسة "
ثم وضعت لها بطاقة وهي عبارة عن شيك بقيمة معينة لمصاريف الرحلة, خرجت توشكا وهي تكاد تبكي عندما تفكر انها ستفارق سباستيان لم يكن المها من اجل آدم لا لم تكن تفكر به الآن كان الألم الاقوى والاعنف هو كيف ستترك سباستيان مدة طويلة .
ليست متعودة على البعاد عنه انها المرة الاولى ولكن لا بأس سوف تعود اليه امرأة ناجحة قوية
لم تذهب الى المكتب في ذلك النهار بل توجهت الى المحلات التجارية تشتري حاجات السفر وكل الملابس التي تساعدها لمثل هذه الرحلات .

Rehana 07-09-19 03:48 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
عندما عادت فى المساء كان أدم يضج بالغضب وهو يروح ويجيء في الغرفة ويكاد يقتلع ارضها من شدة عنف اقدامه الكبيرة القوية .
"اين كنت ؟"قال لها بغضب كبير وكأنها جارية عنده ثم اضاف " لقد تأخرت كثيراً وقلقنا عليك في المكتب لماذا لم تترك رسالة توشكا ؟"
" ما بك هل هو تحقيق ؟".
ثم توجهت الى غرفتها ولم تنفوه بكلمة واحدة , كانت قد اتخذت قرارا في نفسها انها لن تتحدث اليه هذه الليلة ابدا فهي ليست بحاجة لمعركة جديدة وممارسة حب مؤلمة انها ترفض هذا ولن تدعه يقترب منها بعد الآن .
تبعها الى غرفتها بسرعة وقبل ان تجلس وتضع الاشياء من يدها امسكها وادارها اليه بقوة وقال لها .
" هل تعتقدين انك قادرة على اغاظتي بهذه الطريقة توشكا "
" لن ارد عليك آدم دعني ارجوك انا تعبة واريد ان انام "
" هكذا اذا تغيبن كل النهار وتأتين الي تعبة "
" انا لم آتي اليك ان هذا منزلي وانت الذي دخلت اليه بتطفل "
"عفوا ياسيدتي لم اكن اعلم انني في منزلك شكرا لك هل تطرديني توشكا من جديد؟"
"لو فعلت هذا هل كنت ستخرج ؟"
" نعم هيا قولي "
"لو طردتك من منزلي فكيف استطيع ان اطردك من جسدي فأنت تملكني بكل ما املك من لحم وعظم واحساس ومشاعر لا تنسى انك انت الذي اشتريتني ليلة زفافي "
" يا إلهي توشكا " ثم جلس على الكرسي بجانب السرير ووضع يده على جبينه واضاف "انت لن تنسي ابداً سوف تقتليني مئات المرات, الا تعلمين انت لا استطيع ان اعيش بدونك وبدون ضحكة عيونك ياحبيبتي انا مجنون بك توشكا ارجوك لماذا لم تترك رسالة لي في المكتب "
"الن تكف عن التدخل في حياتي آدم انت تملك الآن كل شيء ولكن قلبي صدقني لن تملكه "
لا توشكا لا تكذبي على نفسك ...هذا ما قالته في قرارة نفسها وكأنها تعترف بالعكس ان آدم يملك كيانها ومنزلها وطفلها وجسدها من زمن بعيد ولكنها لم تكن تشعر بهذا بشكل جدي وكانت تشعر به داخل جسدها وكانت تتمناه لو كان زوجها وكانت معظم احاديثهم في الماضي عنهما وكأنهما زوجان لائقان ببعضهما .
تذكرت توشكا انها مئات المرات كانت تتمنى آدم ان يكون زوجها وليس شقيقها وكأن ابواب السموات قد فتحت لها واستجابت امنتيها وها هو آدم الآن زوجها وحبيبها وروح قلبها وهو الذي امتلكها منذ نعومة اظافرها حتى بلوغها وحتى ولادتها سباستيان .

Rehana 07-09-19 03:48 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
انتفضت واحست برعشة تسري في جسدها عندما لاحظت ان آدم ينظر اليها بنظرات الرغبة وكآنه لن يدعها ترتاح وهو سينال منها مئات المرات وسيجرحها مئات المرات قبل ان تسافر .
" لا تقترب آدم انا اعلم بماذا تفكر "
" هذا يعني انك تريدينني توشكا "
" لا ... لا انا اكرهك "
ثم اندفع نحوها وامسكها بين ذراعيه وهزها بعنف وقال "لا تكذبي توشكا انا اعرف انك تحنين الى تلك الليالي التي كانت تجري بيننا هل نسيت ؟"
"كيف لي ان اتذكر وانا اكون حينها مخدرة بالمنوم ام سكرانة من تأثير الويسكي الذى كان يقدمه لي ناف كيف لي ان اتذكرك يا آدم واتذكر لياليك "
" لاتكذبي توشكا كنت تتأوهين بسعادة وانت تشعرين بلذة الحب لا تنكري هذا "
"وما النفع اذا كان جسدي مع انسان وعقلي مع انسان آخر "
" لا...لا...توشكا لاتقولي هذا ارجوك لقد كنت معي نعم كنت تقولين هذا "
" كيف ؟ ... كيف هذا آدم هل كنت اعلم انك انت الذي تضاجعني آدم ؟"
"لا ولكنك كنت تقولين اشياء تعبر عن هذا "
" ماهي ؟ آدم هيا اخبرني ماذا كنت اقول في حالة اللاوعى هذه ؟"
"كنت... كنت تقولي لي انني رجل آخر الآن ... نعم كنت تقولين بالحرف الواحد توشكا ...من انت... انت لست ناف زوجي... انت شبح آخر ان ناف رجل كريه وهو لايعرف ممارسة الحب, من اين تأتي انت... هل ناف ارسلك كي تقدم لي السعادة ام تراني احلم بفارس احلامي "
"الهذا كنت دائما من فترة تقول لي احلمي بفارس احلامك آدم ؟ كنت تريدني ان احلم كي تأتي انت على صهوة جوادك ايها المخادع "
" هيا كفى آدم اريد ان ارتاح ... هيا اخرج قبل ان اصرخ لكلير واوقظ الجميع "
"لا ان كلير في اجازتها اليوم"
" من الذي اذن لها بها ... واين سباستيان ؟ "
"لقد غادرت عند الساعة السادسة مساء بعد ان وضعته في سريره وانا قمت بحضانته حتى هذه الساعة "

Rehana 07-09-19 03:49 PM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" يا الهي ان الساعة الآن التاسعة ويجب ان القى نظرة عليه "
"لا... لا تعذبي نفسك توشكا لقد فعلت منذ لحظات قبل ان تأتي وهو نائم نوماً هادئاً"
حاولت ان تبتعد عنه بحجة سباستيان ولكنه منعها وهو ما يزال يضغط عليها بين ذراعيه.
" لا تبدأ الآن آدم ارجوك انا بحاجة للراحة ".
" لا لن اتركك الآن توشكا انت تعلمين انني انا راحتك وسعادتك ".
" دعني ... دعني لا تبدأ الآن ".
لم يتركها بل راح يقلبها وهو يعرف انها لاتستطيع مقاومته وهي ستذوب بين ذراعيه كما كانت تفعل في الماضي .
"فكري توشكا بفارس احلامك الآن فكري بي وبالسعادة التي تغمرنا تلك الامسيات التي مضت"
" دعنى .. ممممممم"
لم تستطيع ان تفكر بما مضى ولا حتى بالحاضر كأنه همها ان تتخلص من براثينه كانت كلما فكرت بما مضى كلما كرهته اكثر وعرفت ان كرامتها مبتورة حتى الاعماق .
"انا فارس احلامك توشكا لاتنسي هذا اشعري بى فقط, هل تشعرين بدفء جسدي هيا قولي شيئا كما كنت تقولين في الماضى ارجوك"
لم تقل اية كلمة فقط كلمة الرفض كانت ترفضه في اعماقها ولكن جسدها لم يستطع مقاومة عدم الاستسلام له .
بعد عدة محاولات وممانعات استسلمت له واطلقت لشفاها العنان وراحت تتلقى قبلاته بشوق وحب ولكن دون ان تجعله يشعر بأنها هي التي تطلبه كانت تشعر به وتشعر بحرارة لمساته على جسدها ولكنها كانت تحاول ان تجعله ان لا يشعر بأنها سعيدة معه او انها انسجمت تماما .
"لا تكذبي على نفسك توشكا انا اعلم انك الآن باشد لحظات السعادة هيا لاتقاوميني"
لم تستطيع ان تجاوبه لانه كان يعرف كل ذرة من انفاسها وكل احساس ينتفض في جسدها وكان يعلم ماذا تحب وماذا تكره وكيف تشعر وما هو لون السعادة في عينيها وطعم تفاصيل هذا الجسد بكل ما يملك من اثارة وجمال .
بعد ان غابت فى رحلة معه الى العاطفة المجنونة التي كانت تكرهها بسب كرامتها المجروحة وكأنه يغتصبها هذا ما كانت تشعر به توشكا .
نهض وابتعد عنها وتمدد الى جانبها ولكنه لم يترك يدها .
" دعنى اريد ان اخذ دوشا "
" الآن الا تريدين ان تبقي الى جانبي قليلا ؟"
"لا.. اريد ان امحي القذارة عن جسدي" ثم نظرت اليه نظرة اشمئزاز وكـأنها كانت تعني ان القذارة هي عرقكك على جسدي .
" ماذا تعنين توشكا بهذة الكلمة وهذة النظرة ؟"
" لا شيء ... لا شيء دعني اقوم "

نهاية الفصل

Rehana 08-09-19 07:02 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السابع عشر

ثم شدها من يدها من جديد وراح يعنفها بقوة " لا لن ادعك قبل ان تقولي لي ماذا تعنين بهذه الكلمة "
"لا ...شيء قلت لك لا شيء ...الا تفهم انت الا يوجد لديك احساس بالكراهية ولو قليلا"
"يا الهي توشكا كيف تنكرين انك كنت سعيدة معي للحظات, لقد رأيت سعادتك بعيني ولمستها بيدي ايتها ..."
"ماذا هيا قل آدم انعتني بكلمة *****؟ الا تريد هذا هيا انا انتظر هذه الكلمة منك ومن الجميع "
ثم قامت بسرعة ودخلت الى الحمام وهي تبكي بمرارة .
" توشكا ... توشكا هيا افتحي الباب "

Rehana 08-09-19 07:04 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
تبعها آدم وهو يحاول ان يهدأها قليلا , فهو يتألم عندما يراها تبكي بجنون والحزن يكاد يقتلها .
" ارجوك توشكا سامحيني , افتحي الباب قليلاً "
ولكنها لم ترد عليه بل استمرت في حمامها . عندما خرجت كان آدم جالساً على السرير وهو يضع رأسه بين يديه وكأنه يفكر.
"ما بك الآن وكأنك انت المغتصب وانت المظلوم وكل شيء واقع فوق دماغك "قالت له بسخرية وعيناها حمروان من شدة البكاء والغصة في حلقها وتكاد تنهار من الغضب.
"الهذه الدرجة توشكا تكرهيني ماذا افعل ليس باستطاعتي ان اتركك وعدم ممارسة الحب معك, لا استطيع توشكا صدقيني ان قوة في اعماقي تشدني اليك لا اعلم ماهي وكأنها السحر لا استطيع ان ابتعد عنك وكأن هناك معناطيس داخل جسدي لا استطيع مقاومته لعله سحر ...نعم انا مسحور بك ارجوك !!هل تعتقدين انني لا اتألم بسببك وانني سعيد عندما اراك مذلولة"
" انا لست مذلولة انا مظلومة وانت الظالم ويجب ان تنال عقابك آدم "
"اين توشكا الصغيرة التي كنت اعرفها من مدة, اين شقيقتي التي احببتها قبل سبعة عشر عاما ؟اين تلك الطفلة التي كنت اراعيها منذ ايام واهتم بها وهي التي كانت تتمنى ان اكون زوجها اين هي ؟اين هي توشكا ؟"رجها من كتفيها بقوة وهو يسألها.
"لا اعلم ...لا اعلم دعني " ثم ابتعدت بسرعة وكأنها خائفة من جنونه وتوجهت نحو سباستيان لتطمئن عليه.
" دعية انه نائم " تبعها آدم كي يعرف اين هي ذاهبة.
" الا تريد العودة الى شقتك لقد نلت ما تريد هيا دعني ارتاح انا وطفلي "
" وهل نسيت انه طفلي انا "
" لماذا اعطيت كلير فرصة ؟"
" لكي اكون معك وحدنا قبل سفرك "
" سوف اطردها فور عودتها لقد امرتها عدة مرات ان لا تتلقى الاوامر منك "
"لا تخافي انها لا تعلم انني انا الذي قلت لها لقد اخبرتها انك انت التي قلت لي على الهاتف"
"الا يكفي انك ظالم وبدون رحمة ودنيء وكذلك كاذب "
" صفيني كما تريدين ولكن احب ان اضيف الى الصفات انني حبيب مجنون بك "
" هراء ... كل هذا هراء "ثم اضافت وهي تعود الى غرفتها وهو يتبعها "هل ستتبعني الآن ..هل ستتبعني كالظل الا تشعر بثقالة دمك آدم"

Rehana 08-09-19 07:08 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا ...انا لا اشعر بها هل تشعرين انت بها ؟"
"يالك من خسيس كيف تستطيع ان تمزح بمثل هذا الوقت الا تراني انهار"
" نعم انت تنهارين من حبي "
" كف ارجوك كف عن الهزار "
"انا احاول ان اجعلك تمرحين قليلا هيا انسي ماحدث وتعالي لنتاول طعام العشاء لقد حضرته بنفسي "
" لا شكراً, لا اريد "
" بلى ستفعلين هذا " ثم امسكها بيديها ودفعها نحو غرفة الطعام "انظري لقد جهزت كل شيء الشموع والنبيذ والطعام الشهي ولا يكفي الا بوجودك ياحبيبتي "
"رائع طاولة لشخصان مغرمان عاشقان حتى الجنون ولكن نحن لسنا بعاشقين ولا مغرمين نحن غبيبن كاذبين نضحك على انفسنا"
"اما زلت مصرة توشكا على عدم مسامحتي ارجوك"
"انت مجنون آدم كيف تفكر اني استطيع ان اسير معك على هذا الطريق هل تريدني ان اكون ***** امام الجميع وامارس الحب معك وانت لست زوجي هل تعتبرني انسانة بلا كرامة كيف تسمح لنفسك ان تفعل بي هذا الم تفكر بالناس والمجتمع ماذا سيقولون؟ "
" سيقولون ان اخ يعيش مع اخته "
" جنون هذا جنون الا يوجد حل افضل ؟"
ثم انتفضت ورمت بالشموع على الارض بيدها بقوة ودفعت الصحون من على الطاولة وهي تصرخ بشدة لتعبر عن غضبها .
"دعني ...دعني من هذة المسرحية الهزلة انا لا اصدق ما يجرى يا الهي انت الانسان الذي كنت اعتز واثق به واحبه من كل قلبي تأتي الآن لتفعل بي هذا ,انت آخر شخص فكرت ان يؤلمني... آدم ...آدم اوه... يا الهي ماذا فعلت بنا وبحبنا كشقيقين لقد دمرت عائلتنا الصغيرة "
امسكها آدم ودفعها بعيداً عن الزجاج المحطم من جراء غضبها ولكنها كانت قد خدشت يدها واندفع الدم بكثرة .
" يا الهي توشكا انت تنزفين "
" لا دعني لعل هذه الدماء تغسل عقولنا دعني اريد ان اموت ارجوك دعني "
" لا انت مجنونة سوف تقتلين نفسك "
امسكها بقوة بين ذراعيه وراح يحميها من نفسها التي كانت تحاول الانتحار اولاً بالزجاح المحطم وثانياً بالسكين التي حملتها في يديها تحاول ان تقطع شرايين يدها .
" ارجوك توشكا اعطنيها كفى ... كفى ..."

Rehana 08-09-19 07:10 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"لقد كرهت نفسي لأجلك كرهت جسدي كرهت كل ما املك سوف ارحل اذا لم يأخذني الموت سوف اسافر الى مكان لن تراني فيه بعد الآن "
ثم حضنها بقوة وقال لها .
"لا...لا تفعلي هذا بي ارجوك سافري ولكن عودي ولا تنسي انك في الأمس وعدتني بأنك ستعودين"
انهارت توشكا عندما لم تعد تستطيع مقاومة آلامها .حملها آدم بين ذراعيها واعادها الى السرير
بعد ان ضمد جراحها نامت براحة تامة ولكن بدون اي تأثير لحبوب المنوم او المهدى او اي دواء آخر .
تركها آدم وعاد الى غرفة الجلوس وراح يحتسي الويسكي الكأس وراء الآخر تلو الآخر حتى ثمل ونام على الاريكة .
في الصباح الباكر عادت كلير الى المنزل ووجدت ان آدم مايزال نائماً وهو تعب جداً, ايقظته "سيدي آدم هيا قم ارجوك , هل انت بخير ؟"
" اوه ... من ؟ من ؟ "
" انا كلير مابك سيدي ؟".
" لا شيء كلير اين توشكا ؟".
" لا اعلم لم أرها بعد لقد وجدتك هنا وخفت ان تكون مريضاً ".
" لا ... لا شيء ارجوك اصعدي وايقظي توشكا وقولي لها انني ذهبت الى عملي ".
" دون ان تتناول الافطار ؟".
" نعم شكراً لك ساتناوله في عملي ".
" كما تريد سيدي " ثم قام آدم بسرعة وخرج دون ان يغلق الباب خلفه حتى انه لم ينظر الى الساعة ليعرف كم هو الوقت الآن .
" لا اعلم به ولكنه غير طبيعى اعتقد ان مشاجرة ما قد وقعت في غيابي "
ثم صعدت كلير الى غرفة سيدتها , ونادت بعد ان طرقت الباب عدة طرقت صغيرة " سيدتي هل انت بخير ؟".
" ادخلى كلير "
" صباح الخير "
" صباح الخير "
" هل تريدين الافطار ؟"
" لا شكراً ليس الآن كلير ,هل القيت نظرة على سباستيان ؟"
" نعم انه نائم كالملائكة هل تريدين القهوة ؟"
" اذا ممكن "
" حسنا خلال لحظات وتكون جاهزة "
" شكراً كليرا ... ولكن اولاً اريدك في حديث مهم كلير "
" ماذا سيدتي؟ "
"اريدك اولاً ان لا تتلقي اي اوامر من احد في هذا المنزل هل هذا مفهوم؟"
" مفهوم سيدتي"
"حتى ولو قال لك آدم انني انا التي طلبت ,لا تصدقيه فقط انتظريني حتى آتي واقول لك ماعليك فعله "
" حاضر سيدتي ولكني لا افهم ماذا حدث ؟"
"لم يحدث شيء ولكني احذرك بعد الآن من اخذ الأوامر من احد والا اذهبي واعملي عند آدم وليس عندي"

نهاية الفصل

Rehana 08-09-19 07:12 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثامن عشر


" انا آسفة سيدتي ".
"لا بأس الآن اخرجي وحضري القهوة اريد ان اتناولها معك في الحديقة لنكمل حديثنا هناك "
"نعم ولكن... "
" ماذا كلير ماذا تريدين ان تقولي ؟".
"لا شيء ولكن سيدي آدم قال انه ذاهب الى مكتبه ويبدو انه مريض مريض جداً لقد نام على الاريكة في الصالون ورائحة الويسكي معبقة جداً من فمه وكأنه كان ثملاً طيلة الليل ووجه اصفر, ارجوك سيدتي اطمئني عليه على الهاتف "
" هل قال لك الى اين هو ذاهب ؟"
"نعم آخر ماسمعته هو المكتب , واعتقد انه ذهب الى المنزل هناك"

Rehana 08-09-19 07:13 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" حسناً سأتحقق من الأمر الآن اذهبي انت وانتظريني سوف انزل اليك "
"حسناً" ثم خرجت كلير لتحضر القهوة .
وقفت توشكا للحظات امام الهاتف لقد قلقت بسبب آدم هل هو حقاً مريض ؟هل يعذبه ضميره حتى ثمل ليلة البارحة ماذا يحاول ان يبرهن ؟ وماذا يريد ؟
هذة الافكار روادتها وهي تفكر صامتة .ثم امسكت بالهاتف واتصلت به .
"ماذا تريدين توشكا ؟" اجاب آدم على الهاتف .
" هل انت بخير أ".
" وهل يهمك ان اكون بخير ؟".
"ربما ولكن كلير قالت لي ان وجهك كان أصفراً وكأنك مريض هل تعاني من شيء ما ؟"
" نعم اعاني من سرطان حبك ".
" يا الهى ما هذا المرض الفظيع الا يوجد علاج له؟ "
" هل تهزأين بي توشكا ؟"
" لا ولكنني اردت الاطمئنان عليك قبل ان اقول لك انني مسافرة اليوم "
" ماذا هل انتي مجنونة, هكذا تريدين السفر دون توديعي ؟"
"لا لقد ودعتك امس الا يكفيك مافعلته بي ,لقد قلت لك هذا كونك شقيقي آدم, واحب ان اخبر شقيقي كي لا يقلق"
" ماذا تعنين بكلمة شقيقي توشكا هيا قولي ؟"
"لا شيء لأنك منذ مدة كنت بالنسبة لي اهم انسان في حياتي وكنت تهتم لغيابي فأنا اتصل بك لأخبرك كي تعود كما كنت وتهتم بي كشقيقي وليس اكثر "
" مجنونة توشكا انت كي تفكرى بهذا التفكير "
" الى اللقاء "
"تمهلي...تمهلي توشكا متى ستسافرين؟ ".
ولكن توشكا اغلقت الهاتف دون ان تحدد موعد سفرها .
انتقض آدم كالمجنون ثم قال في نفسه , "لا توجد طائرات اليوم الى اي دولة عربية هذا ما قرأته في الصحيفة اليوم ولكن ... ربما غيرت رأيها بالنسبة للبلاد العربية ".
ثم اسرع ليعود اليها ولكن توشكا ودعت طفلها الصغير واتصلت بمركز السياحة واعطتهم عنواناً جديداً كي يأتي الاوتوبيس ويأخذها منه وهو عبارة عن مطعم صغير في منطقة قربية من منزلها .
جن جنون آدم وهو يروح ويجيء في الغرفة ويقول لكلير.
" الم تقل لك متى ستسافر والى اين ؟"
"لا ياسيد آدم قالت لي ان اسلمك هذة الرسالة فقط"

Rehana 08-09-19 07:13 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" رسالة اين هي؟ اعطنى اياها هيا كلير بسرعة "
ثم دخلت كلير مسرعة ووضعت سباستيان في سريره وعادت الى غرفتها وجاءت بالرسالة التى كتبتها توشكا قبل سفرها "شكراً لك "اخذها آدم وجلس في الحديقة لكي يقرأها على مهل.
"عزيزى آدم ان سباستيان وهو امانة معك حافظ عليه ولا تدعه يشعر بغيابي وسأعمل جهدي كي اعود انسانة قوية جديدة قادرة على حماية نفسها ولكن سباستيان اهم شيء عندي ارجوك اعطه الحنان والدفئ وابق قربه ولا تتركه فهو ابنك لاتنسى ذلك "
" يا إلهى توشكا وانا ألم تفكري بي ألم تكتبي كلمة حب كلمة وداع لماذا ياحبيبتي لماذا تريدني ان تعذبيني لا اعرف اين انت الآن "
ثم فكر للحظات وقال في سره " سأجدك نعم سأجدك سأذهب الى المطار ولكن لا ربما سافرت في القطار ولكن لا ربما سافرت بحراً في اي سفينة يا الهي ماذا سأفعل كيف سأعثر عليها ؟"
لم يفد غضب آدم شيء فقط كان متذمر ويصرخ بوجه كل من رآه امامه حتى ان سباستيان تبدلت ابتسامته ببكاء مستمر.
خرج من المنزل وهو لا يعرف وجهته.
في هذة الاثناء جاء الاوتوبيس واستقلته توشكا متوجهة نحو المطار .عندما وصلت نظرت يميناً وشمالاً وكأنها تنتظر ان يودعها شخص ما ثم قالت في سرها "هيا توشكا انهما شهران فقط ويجب ان تضغطي على نفسك وتتحملي الشوق هيا اصعدي ولا تلتفتي وراءك "
كانت تشجع نفسها بقوة حتى لا تنظر الى الخلف وتبحث بين المودعين عن آدم .
عندما جلست في الطائرة كانت تنظر خلفها وامامها لعلها تجد أحد ما تعرفه كى تتحدث اليه .
المضيفة وجهها بشوش جداً لم تكف عن الابتسام طيلة الرحلة اما الفتاة الجالسة الى جانبها بلباسها العربي الاصيل كانت تنظر اليها باستمرار محاولة ان تصادقها ولكن توشكا كانت غارقة في احزانها ولم تلاحظ اهتمام هذه الفتاة اللطيفة بها .
" هل استطيع ان اسألك سؤالاً يا آنسة ؟" سألت الآنسة اللطيفة توشكا .
" نعم ماذا تريدين ؟"
" هل انت من ضمن هذه الرحلة؟ "
" نعم وانت ؟".
"انا ايضاً هل ستبقين طيلة الرحلة هكذا في تفكير طويل ؟"

Rehana 08-09-19 07:14 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا اذا وجدت صديقة لطيفة مثلك "قالت توشكا وهي تبتسم لها وقد عرفت ماذا تريد هذه الصبية الجميلة " انا توشكا صاحبة نادي رياضي وانت ؟"
" باتريسيا اعمل مزينة نسائية واختصاصية تجميل "
" عمل رائع " قالت توشكا .
" وانت ايضا مهمتنا متقاربة على ما اعتقد " قالت باترسيا .
" نعم انا اعمل على جمال جسد المرأة وانت لجمال وجهها وشعرها " قالت توشكا وهي تبتسم لها من جديد .
" هل تعلمين اننا نتشابه , ولكن الفرق بيني وبينك انك شاردة دائماً وحزينة وانا في الواقع لا اعيش في الاحلام سعيدة لحد ما " قالت باترسيا وهي تلفت نظر توشكا الى ان الجميع لاحظ حزنها .
" هل انت حقا سعيدة باترسيا , انت جميلة ولطيفة وتملكين مهنة رائعة ومن الطبيعي ان لك حبيب ايضا "
" لا ليس الجمال كل شيء توشكا انا حقا جميلة ولكن ليس لدي صديق ولا حبيب ولا حتى قريب انا مقطوعة من شجرة لا احد قربي"
" يا الهى "
ثم تذكرت توشكا آدم وكم كانت معزته كشقيق في قلبها قوية ومهمة ووقوفه الى جانبها في احلك الظروف ولكن اين هو الآن واين مشاعره الصادقة تذكرت توشكا وغابت الابتسامة عن ثغرها الجميل .
" لقد عدت للحزن لماذا توشكا ؟" سألتها باترسيا .
" لا شيء ... لا شيء " قالت توشكا وتساءلت في سرها هل ستخبرها ما تعاني وهي لا تعرفها الا منذ لحظات لا ... انها ربما لا تسطيع ان تقدر ما اعاني "
" الا تريدين التحدث ؟" سألتها باترسيا
" باترسيا ان اسمك جميل جداً ولكنه طويل " قالت لها توشكا محاولة ان تغير الموضوع .
" انا ادعى باترسيا ولكن اصدقائي والجميع تقربياً ينادوني بات فاذا اردت قول بات فقط هذا اخف "
" نعم انه اجمل واصغر وانعم " ثم ضحكت الفتاتان وبعد مرور ساعتان على سفرها اعلنت الطائرة وصولها الى مطار السعودية .
" لقد وصلنا الا تخافين من الصحراء توشكا ؟"سألتها باترسيا محاولة ان تكسب صداقتها باشغالها عن التفكير في احزانها .
"لا اعلم ولكنني احب الآثار والصحراء والجمال البدوي وكنت احلم منذ طفولتي بهذه الرحلة ولكن ..."
" ولكن ماذا ما الذي اعاقك عليها ؟" سألتها بات بلهفة محاولة ان تستدرجها .
" ظروف قاهرة " اكتفت توشكا بهذة الكلمات ثم اضافت " هل لديك احد في السعودية لكي تقصديه ؟"
"نعم جئت من اجل الرفاهية والمرح وكذلك الامر من اجل العمل ضربت عصفوران بحجر واحد"
" كيف ذلك ؟" سألتها توشكا وهي تسمعها باهتمام بعيدة عن الحزن وكأنها كانت بحاجة لهذه الفتاة اللطيفة كي تشغلها عن احداثها المؤلمة .

نهاية الفصل

Rehana 09-09-19 06:53 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل التاسع عشر

" اسمعى توشكا , لقد تعاقدت مع اميرة كانت في زيارة الى بلدنا في لندن لمدة شهران تقربياً كي اقوم بتجميلها واعادة النضارة الى بشرتها وكي اعلمها كيفية وضع المساحيق وتجميل بشرتها وكذلك كل شيء , فيما يتعلق بالاناقة النسائية والجمال والتسريحات الشهيرة , ففضلت ان اسافر على هذه الرحلة اولاً لأنها تقصد العودة لمدة شهران تقربياً واستطيع من خلالها الاستفادة من الحسومات التي تقدمها وكالة السفر والمطاعم الفخمة باسعار رخيصة والفنادق الجميلة كذلك "
" ان تفكيرك عملي بحت بات "
" نعم لقد توصلت الى هذا التفكير بسبب حاجتي الماسة للمال دائماً "

Rehana 09-09-19 06:54 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ولماذا انتي بحاجة للمال؟"
" لا لن اقول لك الآن قبل ان نصبح صدقتين حميمتين "
" وكيف سنصبح صديقتين حميمتين وانت لن تخبريني عن اسرارك ؟" سألتها توشكا بمرح .
" وهل تعدنيني انك سنخبريني عن ما يشغلك دائماً واسرارك ؟"
" نعم اعدك اذا كنت على قدر الصداقة التي نتكلم عنها "
"اذا اخبريني انت اولاً مما تشتكي ولما هذا الحزن والهالات السوداء حول عينيك , انا ارى من كثرة البكاء توشكا اليس كذلك ؟ انا اعمل في مجال المكياج وتنظيف الوجه وانا اعرف عندما يتعب الوجه والعينان واعرف السبب انا طبيبة تقريباً لاتنسى هذا ".
" حسنا لقد اصبت الهدف انت جادة فأانا ابكي منذ اسبوعان تقربياً "
"يا الهي اسبوعان هذا جنون انت تقتلين نفسك توشكا الم تفكري بوجهك انظري اليه ان الجلد يكاد يموت والمسام مغلق بسبب الكحل المتراكم حولهما الاتضعين المساحيق التي تحمي العينين والبشرة ليلاً "
" كنت ولكن الآن ليس لدي الوقت فحزني والمي دمرا حياتي "
" لا توشكا يجب ان تستعيدي نضارة وجهك وانا سأساعدك "
" هل تعنين هذا حقاً ؟"
" ولكن كيف ؟ وانت تقيمين في قصر وانا لن اراك بعد الآن ؟"
"بلى سنكون في الرحلات وخلال ساعات الطعام وفي الحفلات التي ستقيمها مدبرة الرحلة... ولكن لا... اسمعي هناك حل افضل "
" ماهو ؟" سألتها توشكا .
" قلت لي انك صاحبة نادي رياضي "
" نعم "اجابتها توشكا.
ثم اضافت بات " هذا يعني انك تسطيعي القيام بالتدريب الرياضي"
"انه عملي فأنا امسك قسم التدريب البدني في النادي ولا يوجد احد غيري للقيام به"
"رائع ان الاميرة لديها ست شقيقات وانا اعتقد انك تستطيعين ان تؤلفي فريقاً رياضياً للتمرين وخاصة للتنحيف والأيروبيك مارأيك؟"
""وهل تعتقدين ان الاميرة ستقبل بهذة الفكرة ؟"
"نعم انها تحبني كثيراً وتحب الجمال وكل مايتعلق بالمرأة حتى جاءت بخياطة ومصممة ازياء خاصة لها ولشقيقاتها كي تبقى قريبة منها "

Rehana 09-09-19 06:55 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" يا إلهي إنها غنية جداً اذاً "
"نعم وهي تستطيع ان تقبل بك"
"حسنا سنرى " وكانت الطائرة قد حطت على الارض السعودية وانفتح باب الخروج وبدأ الركاب بالنزول .
عندما وصلت الى الباب لفح وجهها هواء ساخن وكأنه الفرن وانقبض قلبها وضاق تنفسها وعرفت انها ستموت من الحر اذا لم تدخل في سيارة الاتوبيس المخصصة للركاب المكيفة .
"يا إلهي ماهذا الحر اكاد اختنق " قالت بات .
" انها المرة الاولى التي تأتي بها الى هذة البلاد اليس كذلك بات ؟".سالتها توشكا .
" نعم وانت ايضاً "
" نعم وانا ايضاً" اجابتها توشكا.
" هل تعتقدين اننا نستطيع ان نستمر وسط هذا الحر انه شيء لايحتمل "
" سوف تعتادين ولكن لا تخافي هناك المكيفات في كل مكان "
" افضل هذا والا سأموت "
عندما وصل الفريق المسافر جميعهم الى الفنادق المخصص لهم كانت المرشدة تعطي التعليمات حول المنطقة وفي حال أي طارئ الاستعانة بكذا وكذا وكذا .
" ومتى ستذهبين الى الاميرة؟ "سألتها توشكا عندما دخلت الى غرفتها في الفندق التي كانت الى جانب غرفة بات .
"عندما نرتاح اعتقد انني لن ارتاح قبل ان اذهب اليها انا احلم بالمال واريد ان احصل عليه لو حتى تعبت"
" انت طموحة جداً "
" سافكر متى ساذهب واعلمك فور اتخاذي للقرار "
كرهت توشكا ان تتخذ الفتاة الصغيرة قراراً بشأنها ولم تحب ان تتدخل في حياتها ولكن بات لطيفة جداً واستطاعت ان تدخل الى قلبها وتنتزع منها الحقيقة وتلهيها عن آلامها .
كانت الغرفة التي اختارتها توشكا عبارة عن شقة بصالون صغيرة وغرفة نوم واحد وحمام وتستطيع من خلاله ان تأخذ دوشاً بادراً بسبب هذا الحر في الخارج ولكن الغرفة كانت مجهزة بالمكيفات التي تعمل ليلاً ونهاراً.
بعد ان ارتاحت قليلاً نامت بملئ جفنيها ولم يخطر على بالها آدم ولا سباستيان ولا أحد على الاطلاق لقد نسيت العالم الخارجي كان همها ان تنام جيداً لأن التعب انهك قواها .
عند المساء استيقظت توشكا على ضربات خفيفة قادمة من الباب .
" من ... من" تساءلت وهي كانت تعتقد ان آدم قد لحقها الى هذة البلاد الحارة ولكن لا فهي لم تقل له الى اين ذهبت فكيف له ان يعلم .

Rehana 09-09-19 07:01 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
قامت بهدوء وفتحت الباب وكان الخادم بلباسه الانيق ووجهه البشوش ويقول لها بالانجليزية المكسرة
" العشاء جاهز يا آنستي, اين تفضلي تناوله هنا ام في المطعم مع الجميع "
" لا افضله هنا ارجوك "
" كما تريدين دقائق وسيكون حاضراً "
بعد عدة دقائق اتصلت توشكا ببات في غرفتها " هل استقيظت ؟" سألتها توشكا .
" نعم وانت ماذا تفعلين الآن ؟"
" لا شيء انا انتظر العشاء "
" الا تريدين ان تتناوليه في البهو مع الجميع ؟" سألتها بات .
" لا انا افضله في غرفتي وانت؟ "
" وانا ايضا كنت ساقول لك ان نطلبه الى غرفتك "
" اسمعي لما لا تأتي الى هنا ؟" سالتها توشكا .
" حسنا سأدع الخادم يأخذه الى غرفتك عندما يأتي "
" حسنا انا انتظرك " قالت توشكا .
وبعد مرور عدة دقائق دخلت بات والخادم يقدم لهما طعام العشاء .
"وهل تعلمان ان في البهو بعد قليل ستقام حفلة راقصة على شرف هذه الرحلة ؟"قال الخادم .
" لا ان هذا غير مذكور في برنامج الرحلة " قالت بات .
" "انه غير موجود ولكن صاحب الفندق هو الذي اقترح هذا وكانت مفأجاة للفريق كله جميلة جداً وقد طلب مني ان ابلغكما"
" حسنا وقد فعلت شكراً لك " قالت توشكا.
تناولتا طعامهما وهما يتحدثان باستمرار ولم يكفا عن الضحك والابتسام وكانت بات تروي لها الحكايات الطريفة التي حدثت معها ومغامراتها مع الشباب .
"انت لطيفة جداً ولم يكن لي اصدقاء في الماضى ولكن انت صديقتي الوحيدة وانا سعيدة لهذه الصدفة التي جمعتنا" قالت توشكا وهي فرحة .
كانت توشكا بنفس عمر بات ولكن الهم والحزن جعلها تبدو اكبر بكثير ,ولكن توشكا تحمل وجهاً طفولياً جميلاً جداً وخلاب للقلوب ولكن كان ينقصها بعد التجميل .
" هيا قومي توشكا يجب ان نهيء انفسنا لهذه الامسية "
" ماذا الآن الا تريدين الراحة قليلاً؟ "
"لا ان هناك اشياء كثيرة تحت تنتظرنا يجب ان نعد انفسنا, اسمعي سأحضر بعض الملابس ويجب ان نختار مايلائم لهذه الامسية انتظريني" قالت بات وقد خرجت الى غرفتها .
انتظرت توشكا امام الباب وهي لا تعلم ماذا تفعل وماذا تنوي ان تفعل بات .
عادت الآنسة الطيفة التي تزيل الهم عن القلوب .
" انظري الى هذه الفساتين الجميلة اي واحد اختار لي "

نهاية الفصل

Rehana 09-09-19 07:02 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل العشرون

نظرت توشكا الى فستان ازرق ساتان بوردة بيضاء حريرية على كتفه وقالت لها " ان هذا يشبه لون عينيك وهو يليق بك على ما اعتقد ".
" رائع وانا ايضاً افضله ان امي خيطته لي خصيصاً لهذه الرحلة ولهذه السهرات ".
" وهل حقاً تريدين النزول الى هذةهالسهرة " سألتها توشكا .
" نعم ياعزيزتي سوف نمرح والا لماذا قمت بهذه الرحلة اليس من اجل الترفيه كيف ستمرحين وتنسين هموك وانت جالسة في هذه الغرفة ياعزيزتي " قالت لها بات .

Rehana 09-09-19 07:03 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" معك حق بات انا لا اعرف بأمور الرحلات وكيف يرفه الانسان عن نفسه ويبعد الحزن عن قلبه
, كان آدم يفعل هذا معي عندما كبرت ولكن الآن ...".
لاحظت بات نظرة الحزن في مقلتيها من جديد وشردها مما دفعها لأن تسألها .
" من هو أدم هذا توشكا؟ ".
" انه ... انه ... " ماذا ستقول لها من هو ؟ هل هو شقيقها ام زوجها ؟ ام حبيبها ومحطم حياتها ماذا ستقول توقفت الكلمات على شفاها وكأنها عادت الى الوراء الى الأفق الى كل المسافات التي قطعتها بالطائرة وكأنها في بلادها في هذه اللحظات بالذات تذكرت احضان آدم وعاطفته وحبه وممارستهم للحب وعرفت ان له تأثير قوي عليها وانها افتقدته اكثر مما افتقدت ناف .
نعم انه يعيش في اعماقها كيف ستتحدث عنه الآن دون ان ترتجف شفاهها , دون ان يخفق قلبها بقوة دون ان ترى بات حبه في مقلتيها .
كيف ستتحدث عنه امام الجميع ؟ كيف ستستطيع ان تخفيه خلف اعماقها ... لا لن تستطع فحبه يحيط بها من كل جانب في الجسد والعقل معاً .
" مابك توشكا الهذه الدرجة هو مهم بالنسبة لك ؟ من هو هيا قولي , ولكن لا اسمعي لقد عرفت من يكون انه حبيبك , هذا واضح في عينيك واعتقد انكما منفصلان ولقد سافرت دون ان تودعيه " قالت بات وهي لا تعرف انها تزيد من آلامها .
بكت توشكا تلك الحظة عندما احست ان بات قد ضربتها على الوتر الحساس في قلبها .
" لا تبكي يا حبيبتي هيا اجلسي واخبريني ".
" لا يجب ان ننزل الى الحفلة " قالت توشكا وهي تحاول ان تهرب من الحقيقة التي ستخبرها لبات .
" لا لن ننزل انك تتألمين ويجب على احدهم ان يسمعك وانا سأكون هنا اذا اردت فلتذهب الحفلة الى الجحيم" ثم رمت بفستانها الجميل على السرير
" لا بات يجب ان ننزل انا لا اريد ان اشغلك بمشاكلي ".
" الم تعديني اننا سنصبح اصدقاء ؟".
" نعم ولكن ...".
" هيا اجلسي على السرير وارتاحي ولا تفكري بشيء فقط حدثيني عنك ".
جلستا على السرير ثم بدأت توشكا تروي لبات ما اصابها من ويلات شقيقها .
" هل تصدقين يا بات لو كان لديك شقيق ويعيش معك منذ الطفولة يمارس الحب معك بكل وقاحة ودون اي وقار "
" ماذا يا إلهى كيف حدث هذا ؟".

Rehana 09-09-19 07:03 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" نعم لقد مارس الحب معي وكنت اعتقد انه شقيقي وقد تزوجني ليلة زفافي بدل زوجي لأن زوجي كان رجلاً عاجزاً ".
" كيف تم هذا الم تنتبهي ؟".
" لا لقد خدرت كلياً وكان كلما ارادني شقيقي كان يخدرني بالمهدئ او بالويسكي وكان يأتي الى في الظلمة وكنت اعتقد انه زوجي ناف لقد اتفقا علي " ثم اخبرتها كل شيء وكل ماحدث مع آدم وحبها له المحطم الذي لا تستطيع الاعتراف به ولا حتى لنفسها ولكن جسدها يطلبه بكل قوة .
" يا إلهى ياتوشكا كم تتعذبين "
" لا يوجد حل اليس كذلك ؟"
" لا اعلم ربما سنجد حلاً , ابحثي عن رجل آخر توشكا هيا ولا تفكري به بعد الآن انه لا يستحقك "
" ولكنه يحبني بجنون وقد كرس حياته من طفولته لي وانا كنت اشعر به, لقد ضحى بكل شيء لأجلي بات الا ترين ماذا فعل معي؟ "
" نعم ... ولكنه ليس شقيقك وتستطعين ان تعلني هذا امام الجميع فأن والدك لو كان حياً انا اعتقد انه لن يوافق على معاناتكما هذه وهو سيرفض بالطبع ان يراكما تموتان ببطء "
"لا ان والدي رجل معروف في مدينتنا وانا ارفض فضحه في حياته سوف يصبح على كل لسان, هل تعلمين هذا ؟"
"نعم ... نعم اعرف توشكا يا لك من مسكينة "
" سنجد الحل توشكا سنجد لا تخافي اتكلي على الله وعلى ثقتك بنفسك "
" ماذا تقترحين انت بات ؟" سألتها توشكا .
" انا افضل ان تجدي رجلاً آخر تملئين به حياتك "
" ولكن اين ؟ وآدم سيقتلني لو عرف انني تزوجت بدلاً منه "
" لا يحق له ان يسيطر على حياتك من يعتقد نفسه هذا المعتوه " قالت بات .
" هيا مازال لدينا الوقت كي ننزل الى الحفلة مارأيك لو نموه قليلاً "
" حسنا كما تريدين " قالت بات .
ثم اضافت وهي ترتدي فستاتها الأزرق , تأكدي ان صديقتك بات ستجد لك الحل توشكا لا تخافي "
ابتسمت توشكا وهي ترتدي فستان من الريش الوردي يظهر مفاتنها كانت قد احضرت معها لمثل هذهالسهرات الجميلة .
" يا له من فستان رائع ابدو كالنملة امامك توشكا تبدين رائعة" قالت بات مندهشة من جسد المرأة الجميلة المثيرة .

Rehana 09-09-19 07:04 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"ولكنك تحتاجين لبعض الماكياج الخاص بالسهرات دعيني ازيل هذه البقع السوداء عن عينيك لأعيد لهما الرونق" قالت بات لها بقوة وهي تدفعها دفعاً الى المرآة .
" من يرتدي هكذا فستان يجب ان يكون له وجهاً انيقاً ايضاً لايكفي الجمال انه بحاجة للترتيب ايضا كي يبدو متكاملاً "
وضعت بات البرونز كي يزيد بشرتها نقاوة والكونتور الابيض حول عينيها كي تخفي الهالات السوداء حولها من تأثير الحزن وقالت لها " سوف اعمل لاحقاً على معالجة هذه الهالات السواء ... نعم يجب ان تستعيد بشرتك جمالها ورونقها "
" شكراً لك بات انت ماهرة جداً "
"نعم ولكن هذا مقابل ان تعلميني بعض الحركات الرياضية التي استفيد منها لاحقاً "
" نعم كل صباح عندما استيقظ اقوم ببعض التمرين تستطعين مرافقتي بها اذا اردت وهكذا تحفظيها جيداً وتستطيعين ان تمارسينها يومياً ولوحدك دون مساعدة احد"
" حسنا اذا اتفقنا "
كانت توشكا بحاجة الى هذه الرفقة المرحة وها هي الفتاة اللطيفة لا تكف عن الهائها عن التفكير بآدم وحتى بسباستيان .
نزلتا الى السهرة كأميرتين جميلتين قادمتان من الفضاء او من عالم آخر, عندما دخلتا الى القاعة لفتتا نظر الجميع ولم يبق احد في القاعة الا وتساءل من هما هاتان الفتاتان الجميلتان .
بعد عدة ساعات كانتا تمرحان وترقصان مع بعض الشبان الذين تعرفوا عليهم في القاعة وكانت توشكا تضحك من كل قلبها وكأنها لأول مرة تملك حريتها حقا .
" هل انت سعيدة توشكا " سألتها بات .
" نعم حتى الجنون "
" انا سعيدة لأجلك , انظري الى هذا الامير كيف ينظر اليك الم تلاحظي "
" نعم انه لايميل نظره عني ماذا افعل هل اقدم له ابتسامتي ؟"سألتها توشكا ولكن بات بادرتها بالقول
" لا ايتها المجنونة والا اعتقد انك ***** تحاولين ان تستدرجيه في مغامرة عاطفية وسيدفع لك الثمن لاحقاً"
" ماذا انا لست كذلك ؟" قالت توشكا بخوف .
" ولكنه سيعتقد هذا , دعيه يتأمل ولا تنظري اليه أبداً فإن هذا سيجعلك انسانة كاملة بنظره "
وبعد انقضاء السهرة توجهتا الى غرفهما ولكن توشكا لم تشعر ان هذا الأمير الأسمر يتبعهم بخطى واثقة.
وعندما وصلتا الى المصعد احستا به.
" اعتقد ان احدكن هي الآنسة بات "
" ماذا .... ماذا تريد منها ؟" قالت بات وهي قلقة .
" لا شيء فقط اريد ان اعلمها ان سمو الاميرة زينب تريدها في الحال لأمر ضروري ".
" ماذا ومن تكون انت ؟"
ضحك الأمير الأسمر وقال" انا الأمير احمد ابن عمها وهي ستكون زوجتي خلال ايام ونريدك في الحال كي تساعديها على اتمام زينتها كى تبدو اجمل عروس في المدينة كلها "
ضحكت توشكا وبات معا وكذلك الامير الاسمر الذي يتمتع بابتسامة مشرقة.

نهاية الفصل

Rehana 11-09-19 07:12 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الواحد والعشرين

" لقد كلفتني بنفسي كي اخبرك لأنها تعرف انني مستعجل على الزواج وهكذا سآتي بك فوراً اليها "
" يا إلهي كم ان هذا شيئاً جميلاً " قالت توشكا في نفسها وهي التي كانت تتمنى ان تتوج عروس حقيقية تتمتع بليلة زفافها وليست ماهي عليه الآن .
" هل تستطعين ان تأتي معي في الحال ؟" سألها الأمير احمد.
" نعم استطيع ولكن هناك صديقتي لا استطيع ان اتخلى عنها الآن ؟" قالت بات .
" اذهبي بات ودعيني لا بأس هيا اسرعي ربما هي بحاجة اليك الآن وهكذا تستطيعين اخبارها لاحقا عني وتستطعين ان ترسلي لي ساعة تريدين "

Rehana 11-09-19 07:14 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" نعم ... نعم توشكا هذا احسن شيء ولكن انتظريني هنا ولا تذهبي الى اي فندق آخر كي لا افقدك "
"نعم سأبقى هنا وانتظر اتصالك" قالت توشكا ثم امهلت الأمير بضع دقائق كي تعد نفسها للسفر .
" هل من الضروري ان تسافرا في الحال؟" سألت توشكا ثم اضافت " الا تستطيعان الانتظار حتى الصباح ؟"
" لا ان الطائرة تقوم الساعة السادسة صباحاً ويجب ان نكون في المطار قبل هذا الموعد ان مدينتنا بعيدة جداً عن الرياض وهذا يستغرق ساعتان ونصف , ولهذا يجب ان ننطلق باكراً " قال الامير
" يا إلهي سأعود وحيدة بات لا تتأخري لقد تعودت عليك "
" لا تخافي ايام وسأرسل بطلبك في الحال "
" الى اللقاء " قالت توشكا ودخلت غرفتها وهي على أمل ان تتصل بها لاحقاً.
نامت في سريرها براحة تامة بعيدة عن القلق والألم وكأنها انسانة اخرى تعيش حياة جديدة.
في الصباح الباكر قامت بجولة مع بعض السواح في الأوتوبيس وكانوا يتعرفون على مدينة الرياض واشترت بعض الحاجات الخاصة لها وبعض التحف الذكرى والعبايات الجميلة وكان عليها ان تتحمل حر الصحراء لعدة دقائق في مرحلة صعود ونزول من الأوتوبيس مما دفعها للتفكير قائلة في سرها
" يا إلهي ان هذا الجو لا يطاق كيف يعيش اهل هذه البلاد في هذا الجو اكاد اختنق كلما نزلت من الباص وصعدت اليه "
بعد عدة ايام من الرحلات والتجمعات وتناول الأطعمة العربية الجميلة والزيارات لعدة اماكن تاريخية واثرية ودينية تعبت توشكا واحست بالملل ففكرت انها لو تستطيع ان تعود ولكن لا ليس لآدم وآلامها يجب ان تفكر في السفر الى بلد آخر وتغير هذه البلاد المتعبة بحرارتها .
وفقدت الأمل برسالة من بات لم تعد تفكر بها بعد مرور اسبوع ونصف على سفرها الى الاميرة .
ولكن في صباح ذات يوم وبينما كانت ترتدي ملابسها وهي تستعد كي تقوم برحلة جديدة في مدينة الرياض وهي عبارة عن جولة في المحلات التجارية لكي تشتري بعض الملابس العربية التي تريدها ان تبقى ذكرى عندها رن جرس الهاتف .
" الو من ؟"
" هناك رسالة لك يا آنسة توشكا "
" شكراً, ارسلها لي مع الخادم اعمل معروف "

Rehana 11-09-19 07:15 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا انها مرفقة مع رجل خاص "
" ماذا؟ سأنزل حالاً " عرفت توشكا ان بات استطاعت ان تقنع الأميرة زينب.
نزلت الأدراج ولم تستعمل المصعد لأنها سعيدة جداً وغير قادرة على الانتظار .
اين هي الرسالة؟ " سألت توشكا موظف الفندق .
" انه هناك, يوجد سيد جالس على الاريكة في غرفة الانتظار هيا تقدمي لأدلك عليه انه ينتظرك " قال الخادم .
" صباح الخير ,هذه الآنسة التي تبحث عنها "
" اهلاً وسهلاً آنستي, ان الآنسة بات قد ارسلت لك هذه الرسالة وهي تطلب منك على الفور الذهاب معي الى القصر لأن سمو الأميرة تنتظرك "
" رائع لقد نجحت اخيراً, نعم لحظات وسأكون جاهزة انتظرني لا تذهب "
وعندما صعدت الى غرفتها كانت تقرأ رسالة بات وهي فى الطريق " عزيزتي توشكا اتمنى ان لا تكوني قد بكيت كثيراً في غيابي لأن المتعود على البكاء يبكي لأقل شيء كما اتمنى ان لا تكوني قد مللت من الانتظار وهذا لم يكن بيدي لأن سمو الأميرة كانت مريضة جداً والآن تستطعين المجيء بواسطة هذا الخادم الأمين وهو سيدلك على طائرة خاصة تنتظرك في مطار الرياض وهكذا تستطعين ان تأتي الى هذة المدينة الجميلة وانا فى انتظارك مع سمو الاميرة دمت لنا .... باتريسيا "
فرحت توشكا لهذا الخبر واحست وكأنها عادت لها صديقتها التي احبتها من كل قلبها .
" يا إلهي كم انا سعيدة لأول مرة اشعر بأنني سأدخل الى قصر عربي حقيقي وكأنني احلم انها امنيتي لقد مللت من التجوال في الطرقات اريد ان اتعرف الى العرب الى شعب هذه الارض كيف يعيشون ما هي طريقة حياتهم الخاصة وماهي عاداتهم هذا ما كنت اريد معرفته وليس الشراء والتبضع طيلة النهار لقد مللت "
بعد ساعة تقريباً كانت توشكا تستقل الطائرة الخاصة الى القصر الملكي ولم يكن موجود في تلك الطائرة الصغيرة الا الطيار الذي يقودها .
" هل انت مستعدة يا آنسة ؟"
" نعم " صرخت توشكا وهي لا تسمع من هدير الطائرات في المطار .
انطلقت الطائرة وسط صحراء قاحلة جرداء لا حياة فيها بعيداً عن مدينة الرياض .
استمرت الأضواء من تلك المدينة تبتعد وتبتعد حتى غابت عن الأنظار وكأنها لا حياة على الأرض
انها رمال صحراوية على مد النظر لا حياة فيها ولام اء ولا عشب ولا حتى وردة صفراء ذابلة.

Rehana 11-09-19 07:17 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" اين نحن ؟" سألت توشكا والخوف يكاد يقتلع قلبها من مكانه.
" يا إلهي لو راني آدم الآن لما صدق عيناه " قالت في سرها .
" انتي في الصحراء الكبرى ".
" ماذا واين تقع هذة الصحراء الكبرى ".
" انها وسط السعودية وخلال ساعة سنصل الى المدينة المنورة وسيكون الجميع في انتظارنا "
" شكراً لك " قالت توشكا وهي لا تستطيع النظر الى الاسفل بسبب شدة الضوء من الشمس التي تلسع على الرمال الصحرواية .
" الا يوجد مكان للحياة هنا ؟" سألته مجدداً .
" لا المدن هنا بعيدة عن بعضها البعض ولكن يوجد عرب البادية فقط وهم الوحيدون القادرون على قطع هذة الصحاري بواسطة الأحصنة والجمال.
" من اين انت ؟" سألته مجدداً .
" انا من مصر "
" ولماذا تعمل هنا ؟"
" انا اعمل في القصر انا اقود الطائرة الخاصة لسمو الامير ".
" اه اعلم هذا " ونظرت توشكا حولها وكان يبدو على الطائرة الثراء والفخامة وبالاضافة الى فرشها المخملي الخالص.
وبعد لحظات سمع دوي كبير في اسفل الطائرة ثم مالت شمالا ًويميناً مما ادخل الرعب الى اوصال توشكا .
" ماذا يحدث ؟"سألت توشكا بصوت عال .
" يا إلهي يبدو ان الطائرة تعطلت " قال الطيار " يجب ان نحط في الحال "
" ولكن اين هنا وسط الأرض القاحلة " قالت توشكا .
" لا تخافي آنستي ان اصلحها فوراً "
"اتمنى ان لا يطول هذا لأنني بدأت اشعر بالحر الشديد ويبدو ان المكيف قد تعطل "
"نعم هذا ما يبدو اتمنى من الله ان لا يكون العطل كبيراً "
ولكن يبدو ان العطل كبيراً جداً مما اجبر الطيار كي يتفقد عدة امكنة من الطائرة وهو يبحث عن العطل وكانت توشكا تمسك بالمقود والخوف ويكاد يخرج من وجهها .
" يا إلهي انا لا أعرف شيئاً" قالت في سرها.
ثم عاد الطيار بعد لحظات الى مقعده وهو لا يعلم ماذا حدث .
" ماذا ؟ هل عرفت ما هو العطل ؟"
" لا, يجب ان نحط "
" يا إلهي هنا ؟"
" نعم وفي الحال والا ستنفجر الطائرة فينا "
" اوه هذا لم يكن بالحسبان "
حاول الطيار ان ينزل الطائرة ولكن عوائق كبيرة افشلته مما دفع الطائرة كي تنزل بشكل حاد وقوي لتصطدم بالكثبان الرملية .

نهاية الفصل

Rehana 11-09-19 07:19 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثاني والعشرون


ولكن توشكا في هذه الأثناء حاولت ان تسيطر على نفسها وعندما رأت ان الطائرة قد اقتربت من الأرض كثيراً رمت نفسها من النافذة ووقعت على الرمال مغمياً عليها أما الطائرة فتابعت سيرها حتى اصطدمت بالكثبان الرملية على بعد عدة امتار منها ولكن الطيار لم يستطع ان يقفز لأنه كان يحاول ان يسيطر عليها .
وهكذا انفجرت الطائرة ومات الطيار وغابت توشكا عن وعيها .
بعد مرور ساعتان على اغمائها لم تستطع ان تستيقظ إلا بصعوبة عندما احست بأشعة الشمس الحادة على وجهها وعطشها .
فتحت عينيها ولكنها لم تستطع رؤية اي شيء بسبب شدة اشعة الشمس الحادة ، جالت بنظرها مجدداً و حاولت ان تضع يدها على جبينها كي تخفف من اشعة لشمس حولها .

Rehana 11-09-19 07:21 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
نظرت جيداً و لم تجد الا كثبان من الرمال .
" يا الهي اين انا ؟ ".
ثم تذكرت توشكا انها وسط الصحراء الكبرى كما قال الطيار قبل موته، ثم وقفت على اقدامها و راحت تنظر بتمعن اكبر .
" يا الهي لقد تحطمت الطائرة ، و لكن اين الطيار ؟ " .
ثم تقدمت بخطى ثقيلة تميل ذات اليمين و ذات اليسار بسبب الرمال المتماوجة تحت اقدامها وهي تكاد تفقد عقلها و جسدها من التعب و الجروح التي تملأ وجهها و جسدها و الدماء تنزف من كل مكان .
اقتربت من حطام الطائرة و هي تبكي بوله و خوف و تقول في نفسها .
" يا الهي اين هو الطيار لعله نجا " و لكن فجأة لاح لها جسد من بعيد مرمي على بعد خطوتين من تحطم الطائرة .
اقتربت منه و وجدت ان جسده محروق كلياً .
" يا الهي " ثم وقعت على الارض مغمياً عليها .
و بعد عدة دقائق عادت و استيقظت و هي تأن من خوفها و الامها و عطشها .
" يا ربي الى اين اسير ؟ ما هو الاتجاه الصحيح انا لا اعلم " .
ثم مشت بين حطام الطائرة لعلها تجد شيئاً يساعدها كي تحمي رأسها من اشعة الشمس فلم تجد الا خوذة الطيار مرمية بعيداً عن الطائرة و كأنها سقطت قبل ارتطام الطائرة .
امسكتها بين ذراعيها و وضعتها على رأسها و هكذا استطاعت ان تحمي رأسها و لو قليلاً و لكن الى متى ؟ .
سارت وسارت مئات المسافات و لكن لا شيء امامها سوى كثبان من الرمال و الهواء الحار يلفح وجهها وجسدها .
نزعت عنها الجاكيت ووضعتها فوق ظهرها على شكل حقيبة ثم نزعت بنطلونها ايضاً و مزقته بأسنانها لتجعله شورتاً و وضعت القماشات فوق قبعتها كي تخفف من الحرارة . و لكنها الى متى ستستطيع الصمود على هذا النحو .
" الى اين اسير لا اعلم يا الهي انت الوحيد القادر على انقاذي " ثم بكت بجنون و خوف .
و ركعت تصلي كي ينقذها ثم اضافت في سرها .
" لماذا لم امت مع الطيار هل من الضروري ان اتعذب يا الهي لماذا ... لماذا ؟" .
ثم غابت عن الوعي من جراء العطش و الشمس المحرقة .
و بعد عدة ساعات على اغمائها و عندما اقترب المغيب و كانت اشعة الشمس قد خفت حدتها استيقظت بألم ووجع وظمأ و بدأت الحمى تتقدم في جسدها .

Rehana 11-09-19 07:21 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
فتحت مقليتها و نظرت الى البعيد و هي لا ترى شيئاً سوى الرمال ثم غاصت بوجهها من جديد في صدرها و هي تحاول ان لا تفكر بما اصابها كانت تفكر بآدم و سباستيان و كل انسان عزيز على قلبها .
" يا الهي سباستيان سامحني يا بني لأنك لن ترى امك بعد الآن ، يا الهي كم انا مشتاقة اليكما آدم سامحني لم اكن اعلم انني احبك الى هذه الدرجة ، يا الهي ليتني لم اقم بهذه الرحلة و كأنني عندما تمنيت الموت كانت ابواب السماء مفتوحة و تحققت امنيتي و ها انا اموت رويداً رويداً " .
ثم رفعت رأسها و هي تحاول لعلها تستطيع المسير قليلاً ربما هناك واحة قريبة او نبع ماء او اي شيء يمكنه انقاذها . و لكنها لم تجد شيئاً و فجأة سمعت صهيل حصان من بعيد .
نظرت جيداً و فركت عينيها و لكنها لم تر شيئاً ثم اعتقدت انه السراب الذي يجعلها تسمع هذه الأصوات .
و عاد صهيل الحصان من جديد و لكن هذه المرة بشكل اقوى و اقرب .
" يا الهي ان هناك احد ما على مقربة من هنا يجب ان اقوم و اصرخ بأعلى صوتي " .
عندما نهضت من جديد و رفعت رأسها لاح لها فارس من بعيد على صهوة جواده .
شهقت و كادت ان تقع مغمياً عليها لأنها لم تكن تتوقع ان يأتي فارس احلامها في مثل هذا الوضع و هذا المكان ، انها حقاً تمنت آدم ان يكون زوجها ، ثم تمنت الموت وكادت ان تموت و ها هي الآن تتحقق آخر امنياتها و هي فارس احلامها .
" يا الهي هل انا احلم من هذا الفارس ؟ " .
و عندما اصبح قريباً منها رآها و عرف انها بحاجة للمساعدة . اقترب مع فرسه على مهل و نظر اليها و كانت منهارة كلياً خوفاً منه كانت تعتقد انه مجرم و قاطع طريق و الآن سيغتصبها ويقتلها او يرميها .
غابت عن الوعي من جديد من تأثير خوفها و اشتداد الحمى عليها .
نظر الفارس الأسمر اليها جيداً و عرف انها مصابة بالحمى و جراحها بليغة جداً . حملها بين ذراعيه و هو يرمقها بنظرات العطف و الحنان .
ثم وضعها على جواده و سار بها عدة اميال ووصل الى جبل مرتفع و نصب خيمة كبيرة في ظله و مد جلد خاروف دافئ على الأرض و مددها عليه ثم راح يقدم لها المساعدة و ضمد جراحها و بعد لحظات استيقظت على لمسات يديه . و هي تقترب من جسدها .

Rehana 11-09-19 07:22 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ماء اريد بعض الماء " .
قرب اسفنجة مغمورة بالمياه و راح يمررها على شفاهها الجميلة .
التهمت المياه بوحشية و جوع لا يوصف و هي لا تصدق انها ترتوي .
لاحظ الفارس و عرف من خلال شعرها الذهبي و عيونها الزرقاء و كلامها بالإنكليزية انها اجنبية و ليست عربية و هي بعيدة عن هذه البلاد و تساءل عدة مرات من اين يمكن ان تكون قد اتت ؟ .
اقترب منها و حاول ان يرفع رأسها ليضع تحته وسادة مصنوعة من الريش صغيرة تكاد تكون بحجم الرأس .
" من أنت ؟ " .
سألته توشكا بالانكليزية . لم يجاوبها لأنه لم يفهم ما تقوله ففضل ان يبقى صامتاً .
" يا الهي الا تتكلم ؟ " .
كذلك الأمر بالنسبة لهذا السؤال .
" من الطبيعي انك لا تتكلم الانكليزية و انت تعيش وسط هذه الصحراء ، يبدو انك عربي اصيل بهذه البشرة السمراء ما اسمك ؟ " .
لم يفهم عليها ايضاً بل استمر بالنظر اليها باعجاب .
" كف عن النظر الي هكذا و قل لي ما اسمك و اين نحن ؟ " .
لم يجبها و لا حتى بكلمة صغيرة ، غضبت توشكا لهذا الصمت و حاولت ان تسأله عن طريق الاشارة و لكن جراحها كانت بليغة ففضلت الصمت .
تابع الفارس الأسمر عمله و هو يبحث بين خرائط و اوراق كانت موضوعة امامه ، لم تلفظ توشكا اي كلمة فقد اكتفت بنوم هادئ و مريح من تأثير المخدر الذي وضعه لها على جراحها .
في الصباح الباكر استيقظت و هي تسمع صهيل الحصان و الفارس الأسمر يبتعد عنها .
" هيه انت الى اين ؟ تركتني هنا و ذهبت ارجوك عد لا استطيع السير " .
و لكن الفارس لم يسمعها و استمر في المسير .
" يا الهي" ثم نظرت حولها و وجدت نفسها تحت الخيمة و عرفت أنه سيعود و لن يبتعد .
" ربما ذهب ليحضر بعض الطعام يا الهي انا جائعة جداً ... اوه ما هذا الألم ؟ " .
ثم اضافت في سرها و هي تنظر حولها و إلى الأشياء الخاصة الموجودة تحت الخيمة التي تدل على ثراء هذا الفارس .
"من اين جاء بكل هذه الجلود, انها ثمينة جداً ، يبدو انه امير ، و لكنه لا ينطق بكلمة واحدة و لا حتى اسمه " .
استمرت في نومها الهادئ و هي ممدة تكاد لا تستطيع الحراك و لكن اشعة الشمس بدأت تشتد مما دفع العرق الى جبينها .
" يا الهي اكاد اختنق الى اين ذهب هذا الفارس؟ " .

نهاية الفصل

Rehana 12-09-19 07:55 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثالث والعشرون

ثم ما هي الا لحظات حتى عاد و هو يمسك بشيء ما في يده .
" اين كنت و لماذا تأخرت اكاد اموت جوعاً ؟ " .
استمر على صمته .
" اعرف انك لا تتكلم الانكليزية و انا ايضاً لا اعرف العربية ماذا سنفعل اذاً كيف سنفهم على بعض و كيف سترشدني الى المكان الذي اقصده ."
ثم اقتربت منه و كان يعد بعض الطعام لهما .
اقتربت ببطء و هي تزحف لأنها لا تستطيع ان تمشي على اقدامها بسبب جراحها البليغة .
" ماذا تفعل ؟ " قالت توشكا وهو صامت .
" انا ادعى توشكا و انت " لم يجاوبها .

Rehana 12-09-19 08:02 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" يا الهي اكاد اجن لعله اصم " .
" توشكا اسمي توشكا " اشارت له بيدها حتى فهم بعد عدة مرات انها تدعى توشكا .
" وانا ادعى نور " قال بالعربية ثم كرر اسم نور و هو يشير الى صدره بمعنى " انا " .
" نعم لقد عرفت ان اسمك نور و هل تعتقدني بلهاء ؟ " .
ثم نادت على اسمه عدة مرات و هو ينظر اليها .
" نور . . . نور . . . ان اسمك جميل جداً و كأنه منبعث من نور الصحراء " .
" توشكا " ثم لفظ بلغة عربية تكاد تفهم اسمها و هو يشير اليها .
" نعم انا ادعى توشكا و انا اقصد المدينة المنورة " .
" نعم المدينة المنورة " قال لها بالعربية ايضاً و فهم انها تقصد المدينة المنورة .
" شكراً لله انك تفهم ماذا اريد ، و الآن سأخبرك ما حدث عساني استطيع ان اشير لك جيداً " .
ثم راحت تشرح له كيف سقطت الطائرة من السماء و كيف تعطلت و كيف مات الطائر و قالت له "هناك " مشيرة بيدها "يوجد رجل ميت و يجب ان نبلغ السلطات بأمره " .
فهم الفارس نور ما تريد قوله و عرف ان الطائرة ما رمت بها الى هذه الأرض القاحلة و طمأنها بنظرات محببة حنونة .
" هل تستطيع ان توصلني الى المدينة المنورة " قالت توشكا هذه الكلمات و هي تشرح له بيديها ، ففهم الفارس انها تريد العودة الى المدينة المنورة ثم اشار بيده و وجهه معاً ، انه من المستحيل الآن الوصول الى المدينة المنورة .
" لماذا ؟ " سألته بخوف توشكا .
ثم اشار لها ان الوقت متأخر و يجب ان يسيروا في الليل .
فهمت توشكا ما يقصده من قوله ثم سألته من جديد " هل ستوصلني اليها ؟ " .
اجابها الفارس بعد عدة اشارات منها " نعم و لكن ليس الآن " .
جن جنونها و هي تتساءل بصوت مرتفع صاخب " لماذا؟ انا لا استطيع الانتظار اكثر اكاد اموت من الحر " .
حاول افهامها انه في مهمة و يجب انهائها .
" ماذا انت في مهمة و لكن الى متى انا لا استطيع الانتظار " .
" بلى تستطيعين و انت مجبرة على ذلك لأنني انا ايضاً مجبر " .
" يا الهي " ثم بكت توشكا بكاءاً مريراً و هي لا تعلم الى متى ستبقى مع هذا الرجل الصامت الذي لا يعرف الانكليزية .

Rehana 12-09-19 08:03 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ماذا سأفعل الآن ؟ و ما هذه الخرائط التي امامك " سألته و هي تحاول ان تقترب منه كي ترى بماذا يفكر و ما الذي امامه ." لعلك عالم فيزيائي او بيولوجي ".
لم يفهم ماذا تقصد و قد استمر على صمته .
" سأموت من الغيظ اذا لم تتكلم الانكليزية معي " .
ضحك الفارس نور و عرف انها تكاد تنفجر من الغضب ، اقترب منها و اشار لها كي تذهب و ترتاح لأنها يجب أن تسير عند الغروب و حتى الصباح .
" ماذا تريدني ان اسير ليلاً لا لن امشي و لا خطوة واحدة " .
" بل يجب علينا لأن شمس النهار ستقتلنا " اشار لها بهذه الكلمات ففهمت توشكا ماذا يريد القول .
" و لكنني لا استطيع ان اسير ليلاً انا اريد ان انام قليلاً " .
لم يفهم عليها او انه تظاهر بعدم الفهم ثم استدار و عاد لينظر الى الخرائط الموضوعة امامه .
" سأمزقها لك "قالت له من غضبها و غيظها و عندما اندفعت تجاهه كي تحاول ان تغضبه قليلاً امسكها بين ذراعيه و حملها و اعادها الى المكان الذي كانت ممددة فيه و اشار لها بعنف انه يجب عليها ان لا تتحرك من مكانها و الا .
في هذه الأثناء راقبت عيناه جيداً و كانت عبارة عن خرزتين بلون السماء العالية فوق رأسها ثم شهقت بصوت مرتفع و قالت له بصوت مسموع " يا لها من عينان "
لم يستطع الفارس الأسمر ان يضحك لما قالته و اكتفى بابتسامة لطيفة و هو يحاول تهدأتها و اعتقدت توشكا انه لم يفهم عليها ماذا كانت تقصد .
ثم عندما اقترب منها كي يغيظها كان وجهه بمحاذاة وجهها مما اذهل توشكا لهذه التضاريس المنحوتة و كأنها ريشة فنان .
" لماذا تضع هذه على رأسك ؟" اشارت بيدها ثم وضعت يدها على رأسه محاولة ان تشرح له ما هو سبب وضعه هذا القماش الأسود على رأسه و يغلفه قماش ابيض ناصع .
" انه يقيني من الشمس " اشار لها بيده و من ثم الى الشمس .
" لقد فهمت الآن انها تقاليد هذه البلاد انتم تحمون رؤوسكم من الشمس كما فعلت انا بهذه القبعة الخاصة بذلك الطيار المسكين . ارجو ان لا يطول جلوسنا هكذا اكاد افقد عقلي " .
ثم فجأة و عندما بدأ الغروب قام الفارس و بدأ بترتيب المكان و اعادة كل شيء الى مكانه .
ثم نهضت توشكا وهي تتأبط ذراعه و حملها بين ذراعيها و وضعها امامه على الحصان .

Rehana 12-09-19 08:06 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ان هذا آخر ما كانت اتوقعه ، جولة مع فارس احلامي على الحصان و لكنه جميل ... نعم انه يثيرني و اتمنى ان امارس الحب معه " قالت توشكا هذه الكلمات بصوت مرتفع و هي سعيدة بين ذراعيه على الحصان .
كان نور يبتسم لحديثها و كأنه يعلم ماذا تقول و لكنه فضل الصمت على ان يتكلم مع هذه الانكليزية .
لم تغادر الابتسامة شفتيه و هو يستمع الى هذه الآنسة الجميلة التي ترمي الكلمات من فمها رمياً دون ان يستطيع فهمها .
هذا ما كانت تتوقعه توشكا انه لا يفهم كلمة مما تقول و لكنه كان يفهم و بكل وضوح . و ابتسامته لم تفارق شفاهه طوال الطريق .
كانت توشكا تتحدث بصوت مرتفع و هي المرة الأولى التي تفتح قلبها و تتحدث الى هذا الفارس و هي تعتقد انه لا يفهم شيئاً و لكنها كانت بحاجة لإخراج آلامها و رميها بين هذه الرمال الحارة ، راحت تتحدث عن شوقها لسباستيان بصوت مرتفع و هي تصرخ من الحزن .
" هل تعلم ايها الفارس ان لدي طفل جميل ، جميل جداً يدعى سباستيان و انا مشتاقة له كثيراً ، و له والد رائع الجمال احبه نعم و لكن هناك مسافات كبيرة بيننا تفصلنا ... يا الهي لماذا اتحدث اليك و انت لا تفهم اي كلمة مما اقول " .
ابتسم نور ابتسامة عريضة و كان يفهم كل كلمة مما تقول و لكنها كانت تعتقد انه لا يفهم و لهذا تركها الفارس الأسمر تفضفض عن احزانها دون ان يجعلها تشعر بمراقبته .
سار الحصان و كانت توشكا جالسة امام الفارس وشعرها الأشقر الطويل ينساب على وجهه ورائحته تكاد لا تحتمل من آثار الدماء و الرمال و الأوساخ التي تراكمت عليه ، احس الفارس نور انها بحاجة لحمام ينقذها من هذه الرائحة الكريهة .
بعد مسيرة عدة ساعات وصلوا الى واحة خضراء و كأنها الجنة .
" هيا ... هيا " قال لها الفارس نور بالعربية . فهمت نور ماذا يعني بمجرد ان لاحت لها الواحة الخضراء .
اندفعت نحوها بسرعة و رمت بجسدها الغض في مياهها العذبة .
وقف الفارس نور ينظر اليها للحظات ثم حط رحاله و نصب الخيمة و قال في نفسه . " سنخيم هنا " .
لاحظت توشكا نظراته و عرفت انها تثيره فانتبهت لنفسها و سبحت بعيداً عن نظره وراء الأشجار الباسقة .
بعد لحظات تبعها الفارس و هو عار الا من لباس يغطي عورته و غاص في البحيرة الكبيرة و سبح باتجاهها .
" انها جميلة جداً " قالت توشكا و فهم ما كانت تقصد .
"هل هي صالحة للشرب ؟" .
اشارت له بيدها و فهم ماذا تريد ، فأشار هو ايضاً بدوره ناحية شلال صغير و قال لها موضحاً .
"ان مياه الشرب من الشلال نقية اكثر من هذه هيا لنعبئ مطراتنا " .

نهاية الفصل

Rehana 12-09-19 08:13 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الرابع والعشرون

تبعته توشكا و هي تسبح بخفية و تزيل عن جسدها الأوساخ القذرة التي استمرت حوالي اليومان .
امتلأت المطرات ثم وضعها الفارس نور على حافة البحيرة و عاد ادراجه كي يتابع السباحة الى جانب توشكا الجميلة .
كانت تغتص بجسدها الغض ثم ترفع رأسها و هي منحنية الى الوراء و ينساب شعرها خلفها كشلال من الذهب .
اقترب الفارس نور منها و قال لها مشيراً بيده "هيا ازيلي ملابسك هكذا افضل كي تستحمي جيداً " .
خافت توشكا منه و احاطت جسدها بيديها بقوة و قالت له " لا ...لا اريد ابتعد " خافت و احست كأنه يريد اغتصابها .

Rehana 12-09-19 08:13 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لا . . . لا تخافي انا سأصعد الى البعيد لأكتشف المنطقة و في هذه الأثناء استحمي انت و انزعي عنك ملابسك و لن يراك احد هكذا تصبحين نظيفة اكثر " .
فهمت توشكا ماذا يعني كلامه بالعربية تقريباً و لكنها تأكدت عندما ابتعد على جواده و هو يشير لها .
" انني سأبقى بالقرب منك كي لا يتعرض لك أحد و لكن تأكدي انني لن انظر اليك نحن العرب نحترم نسائنا " .
" حسناً و لكن لا تذهب بعيداً انا خائفة كثيراً " .
ذهب الفارس نور و هو يرمقها بنظرات الاعجاب من جراء ملابسها التي تظهر مفاتن جسدها بوضوح و ذلك من تأثير التصاقها بجسدها بسبب المياه و كان صدرها منحوت و كأنهما صنمان عاجيان ، و كان الفارس نور قد اعجب بهما و نظر اليهما عدة مرات دون أن تلاحظ توشكا شيئاً .
بعد عدة غطسات في المياة الدافئة والراحة التامة ، كانت الشمس قد لوحت جسدها بقوة و كأنها تجلس سنوات تحت اشعة الشمس .
يومان كانا كافيان لكي يلوحا وجهها و جسدها بلون برونزي ذهبي رهيب .
و فجأة سمعت توشكا صوتاً و كأنه ثعلب او ذئب يقترب منها ، ثم اقترب الصوت من خلف الأشجار ، خافت توشكا ولم تستطع ان تصعد من المياه بسرعة بسبب آلام قدميها .
صرخت بأعلى صوتها حتى رد الصدى صراخها بنفس القوة التي نادت بها على نور .
" نور . . . . . نور . . . يا الهي ".
وصل صراخ صوتها الى اذني نور فهب كالأسد ليرى ماذا حدث ، و عندما وصل اليها كان هناك ذئباً قوياً يكاد يشب عليها و هو جائع جداً .
امسك الفارس نور سيفه بقوة و اندفع باتجاهها ، صرخت توشكا بألم و هي لا تعلم ماذا جري فقط كانت تسمع صوتهما بقوة .
صعدت الى حافة البحيرة و رأت ان نور يصارع الذئب و هو ضخم جداً بسبب كبر سنه و بعد عدة لحظات استطاع الفارس ان يقضي عليه .
ثم فجأة انهارت توشكا في المياه من خوفها .
عاد الفارس نور ادراجه بأتجاهها و بحث عنها و لكنه لم يجدها ثم نظر الى المياه و وجد جسدها يكاد يغرق في المياه ، حملها بين ذراعيه و هي عارية تماماً و عاد بها الى الخيمة التي نصبها .
راح يجفف جسدها ومن ثم حاول ان يوقظها و لكن توشكا كانت ترتجف من الخوف و لم تستطيع ان تلتقط انفاسها بسبب المياه التي ابتلعتها من البحيرة .

Rehana 12-09-19 08:15 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
و بعد لحظات فتحت مقلتيها و كانت ما تزال بين ذراعي الفارس نور و كان يحضنها بدفء و جسدها العاري ملتصق بجسده الأسمر .
" ماذا حدث ؟ " سألته و هي لا تشعر بأنهما ملتصقان .
لم يجيبها فقط اكتفى بالإشارة انك بخير و كل شيء يسير على ما يرام .
"ماذا تفعل بقربي انت ... انت عار يا الهي و انا كذلك... دعني "خافت توشكا و اعتقدت انه يغتصبها .
و لكن الفارس نور امسك بغطاء بقربه و رمى به على جسدها .
ابتسمت توشكا له و عرفت ان نواياه صادقة و هو يحترمها و يحترم انوثتها و لن يغتصبها .
احبت فيه الشهامة و عيناه الزرقاوان و جسده الأسمر العضلي ، كان يشبه جسد آدم بكل تفاصيله و لكن آدم كانت جاذبيته اقوى اما الفارس نور عنده شهامة و يحترم النساء و يحترم الجميع و هو يضحي من اجل الخير .احبت فيه هذه الصفات التي لم تجدها في آدم .
ابتسمت له من جديد ، مما دفع الفارس نور ان يبتسم لها ايضا و ذاب الاثنان في ابتسامات مشرقة مثيرة و كأنهما يعشقان بعض .
اقتربت منه و امسكت بيده و قبلتها بلطف و كأنها تشكره على انقاذه لحياتها .
عرف الفارس نور انها تشكره ثم امسك يدها هي الأخرى و قبل داخل كفها و هذه القبلة بالنسبة للعاشقين هي اقوى تأثير من قبلة الفم بقوة و حرارة و هو يتنشق عبيرها من انفه بعمق .
ذابت توشكا لقبلته هذه واحست و كأنها تعرفه منذ آلاف السنين و هي بحاجة لذراعيه كي تحضنانها كي تشعر بالأمان الذي تفتقده منذ زمن بعيد . . . بعيد جداً .
استمر الفارس نور يقبل يديها حتى ذابت توشكا من تأثير شفاهه اللطيفة عليها .
اقتربت منه اكثر و وضعت يديها حول عنقه و قالت له " هل تريدني . . . ؟ ".
لم يجيبها الفارس نور فقد كانت عيناه كفيلة بالرد .
" انا لك من هذه اللحظة . . . لقد انقذت حياتي " .
ثم اشار لها بيده قائلاً ان الرجل الذي ينقذ حياة امرأة في الصحراء هي ملكاً له .
" ماذا ما هذا القانون انا اقدم نفسي لك بكل ما املك من انجذاب و لن اكون ملكاً لك " .
اعتقدت توشكا انه لم يفهم ماذا قالت له و لكن آدم كان يفهم كل كلمة تتفوه بها .
اقترب منها اكثر و شدها الى صدره حتى تلامس الجسدان ، ثم غابا في ممارسة للحب رائعة خلابة لم تعهدها توشكا من قبل .
" انت كل ما اتمنى نور " قالت له هذه الكلمات و قبلته بقوة وهي تحاول ان لا تفلته من بين يديها .

Rehana 12-09-19 08:16 AM

رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
بعد ساعة تمدد الفارس نور إلى جانبها ثم راحت تحدث نفسها نور من جديد بصوت مرتفع وهي تقول له وكانت تعتقد انه لا يفهم عليها .
" لا ... لست مثل آدم, ان آدم رجل شره ولا يكتفي ولكنني احبه ... نعم انا احبه فهو والد ابني سباستيان ولكن لا لن اعود له انه يغتصبني دائما ويضاجعني بغير ارادتي انا اكرهه ... اكرهه " ثم بكت ورمت برأسها على صدر الفارس نور.
عانقها بقوة وقبل رأسها وقال لها بلغتها الانكليزية الواضحة " انت معي توشكا لا تخافي وانا سأحميك الى الابد , انت زوجتي من هذه اللحظات "
" ماذا ...؟!! ماذا...انت ...!!؟ يا الهي انت ...؟" انتفضت بجنون وقامت وركعت الى جانبه وهي تقول له باستغراب .ريحانة
" انت نور ... لماذا لم تقل لي ... نور لما هذا الصمت ؟ هل كنت تنتظر مني هذا ؟" واشارت الى جسدها وهي تعني ممارسة الحب معها .
" لا توشكا افهميني "
" من أنت نور هيا ؟ قل انت لست عربياً , عيناك الزرقاوان تعلنان هذا وانت تتكلم الانكليزية بطلاقة واضحة ... هيا من انت قل؟"
" أنا ادعى ريك وانا امير اعيش في قصري مع والدي واخوتي في المدينة المنورة"
" نعم هذه المدينة انا كنت اقصدها "
" لماذا لم تقل لي نور انك تتكلم الانكليزية وجعلتني اعيش يومان وانا اتكلم بالإشارة ؟" قال له مضيفة.
" لأنني كنت في امتحان لقوة ارادتي"
"أنا لا افهم ماذا تقول "
" ان والدي امير كبير وانا سأصبح كذلك ولكن والدتي انكليزية تزوجها والدي بعد ان احبها حباً قوياً وكنت انا طفلهما وعندما كبرت كان من المفروض ان اكون فارساً عربياً ولكن والدتي ربتني على الطريقة الأميريكية اما والدي فكان يحبها كثيراً فتركها تعلمني ما تريد ولكن عندما اصبحت شاباً اراد ان يتوجني اميراً ولكن يجب ان اصبح اولاً فارساً عربياً بجدارة , وهكذا بعد عدة تمارين طلب مني والدي ان اذهب الى الصحراء الكبرى وامضي فيها اسبوعان واقسمت امامه ان لا اتكلم مع احد اعود نفسي على الصبر وعلى كل شيء ومهما كانت الظروف كي اصبح رجلاً حكيماً قارداً على تحمل المصاعب حتى ولو كانت على قطع رقبته"
" وهكذا جئت انا ولم تستطع ان تتكلم معي"
" نعم توشكا جميلتي " .
"ماذا تقول و لماذا قلت لي ان اسمك نور ؟ " .
" لأن والدي لا يحب اسم ريك ، فهو يطلق علي اسم نور و هذا اسم عربي اصيل و والدي يحبه كثيراً و انا ايضاً افضله " .

نهاية الفصل

Rehana 13-09-19 09:51 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الخامس والعشرون

" و ماذا تريدني ان اناديك ؟" .
" ريك افضل ريك كونك انكليزية مثلي " .
" حسناً ريك انه اسم لا بأس به و لكن مع انني احببت اسم نور اكثر " .
" اقسمت امام والدي ان اقطع الصحراء لمسافة طويلة جداً و هي تكاد تنتهي كي اتمرن على مصاعب الصحراء " .
" و هل نجحت ؟ " سألته توشكا .
" نعم و خاصة عندما انقذت حياتك سوف يفرح والدي كثيراً عندما يعلم هذا " .
" يا الهي ..."تذكرت توشكا .
" ما بك ؟ " سألها .
" لقد كنت اتفوه بأشياء تافهة امامك و كنت اعتقد انك لا تفهم".

Rehana 13-09-19 09:51 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"لا بأس يا حبيبتي ان الانسان بعض الأحيان بحاجة لكي يكون مجنوناً و يتفوه بأشياء تافهة ".
ضحكت توشكا من كل قلبها لأن ريك هو الانسان الوحيد الذي اختارته هي بإرادتها و لم يفرضه احد عليها.
"من هو آدم؟" سألها الفارس نور او ريك كما قال لها.
غاص قلبها في اعماقها و انقبضت اعصابها عندما سمعت اسم آدم "انه...انه... زوجي".
"لماذا تركت طفلك و زوجك و جئت الى هذه البلاد؟".
"انها قصة طويلة".
"هل انتما حقا منفصلان؟".
"نعم حتى آخر العمر " كادت توشكا ان تبكي و لكن الغصة استمرت في حلقها .
"ما بك؟" سألها بحب.
"انها قصة طويلة و يطول شرحها و لكن تأكد انه بعيد جداً عني".
"هل انتما مطلقان؟".
" نحن لم نتزوج حتى ؟".
"ماذا وكيف تقولين انه زوجك؟".
"نعم انه زوجي و والد طفلي ".
"هل زنيت معه توشكا ؟".
"لا... و الله يعلم انني لم افعل هذا صدقني, انا اغتصبت مئات المرات و تألمت و جئت الى هنا كي انسى آلامي واهرب من قدري ".
"هيا قولي توشكا ما هي قصتك؟".
"ماذا تنتظر من امرأة محطمة ريك، مقطعة ارباً ارباً بين رجلين و جسدها يعشق رجل وعقلها مع رجل آخر".
"ماذا؟ ماذا تقولين توشكا ان هذا خطير جداً هيا قولي".
"لن اطول شرحي ريك، فقط اكتفي بأن اقول لك انني كنت متزوجة من رجل عاجز و استعان برجل آخر الذي هو شقيقي كي يتزوجني ليلة زفافي دون علمي و ذلك باعطائي مخدراً و كان كلما اراد شقيقي وضع لي المخدر و هكذا كان جسدي يعشق الرجل الذي اضاجعه و عقلي يعشق زوجي، ولكن شقيقي لم يكن من لحمي و دمي كان بالتبني ولم اكن اعرف هذه الحقيقة الا لاحقاً عندما تخلى عني زوجي و هكذا فضلت عدة مرات ان انتحر و اترك كل شيء و لكن وجه سباستيان كان هو املي في الحياة".
اخبرته كل شيء بالتفصل ، ثم قربها من جسده و عانقها بقوة و قال لها.
"هل تعلمين توشكا ان الرجل الذي ينقذ امرأة في بلادنا هنا تصبح ملكاً له و يحق له ان يتزوجها".
"ماذا تعني ريك؟".

Rehana 13-09-19 09:52 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"اعني انك ملكي الآن و خاصة بعد ممارستنا للحب, الآن انت زوجتي من هذه اللحظة ".
"ولكن والدك الن يمانع؟".
"بالعكس فهو يعرف قوانين بلادنا و يعرف ان الرجل يحق له ان يتزوج اي امرأة يريدها".
"وهل تعتقد انني موافقة؟".
"اتمنى هذا توشكا انا ارى السعادة في عينيك بين ذراعي و انت بحاجة لإنسان من اختيارك و انت اخترتني ولم أشأ ان ارمي نفسي بالقوة عليك".
"نعم...نعم" ثم احمر وجهها خجلاً و اضاف قائلاً "في الصباح سنكون في المدينة المنورة و سنعلن زواجنا في الامارة و هكذا سيفرح والدي كثيراً".
"بهذه السرعة ريك الن ننتظر قليلاً ؟".
"لا لن انتظر فانا لن احظى بإمراه رائعة الجمال بهذا الشكل لو برمت بلاد العالم كلها لن اجد امرأة مثلك".
ثم غمرته بقبلاتها و كأنها تعشقه و لم يكن لآدم اي وجود.
في الصباح الباكر كانت القافلة الصغيرة المؤلفة من ريك و توشكا تقف على كثيب مرتفع من الرمال و هما ينظران الى الاسفل ، وكانت المدينة المنورة تنتظر دخولهما.
بعد مسير نصف ساعة دخل ريك و هو على فرسه مع توشكا، ووصل الى القصر و كان في استقباله حشد كبير.
"اهلا بسمو الامير..."قال له حاجب القصر و هو يأخذ منه الحصان و رحاله.
"هيا توشكا تفضلي لا تخافي".
«ان القصر رائع جداً ريك لم اكن اتصوره على هذه الصورة".
"تفضلي الى قصرك يا سمو الاميرة" قال لها ريك مشيراً بيده.
كانت تتمنى ان تكون فعلاً اميرة في صغرها و لكنها لم تتصور ان تصبح اميرة بهذه السرعة.
"هل تعني ما تقول ريك ارجوك لا تسخر مني".
"أنا لا اسخر منك عندما نتزوج ستصبحين اميرة".
دخلا الى باحة القصر و كان والد الامير و اشقائه بانتظاره.
"اهلاً بولدي الحبيب حمداً على سلامتك" قال والده بلغته العربية و فهمت توشكا انها كلمات ترحيب. ثم رحبت به اشقائه و الجميع.
"اقدم لك يا والدي عروسي توشكا".
"ماذا..." شهق والده بأعجاب عندما لاحظ جمالها الخلاب "من اين جئت بها ايها الفارس القوي؟".
"سأخبرك كل شيء والدي و لكن لندع توشكا تذهب مع شقيقاتي اعتقد انها بحاجة للراحة".
"حسنا هيا اذهبن و ساعدن عروس اخيكم كي تستحم و البسوها افخر ما عندنا من ملابس" قال الأمير بصوته الخشن.

Rehana 13-09-19 09:52 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
دخلت توشكا و كانت الفتيات الاربع تمسك بيديها و هن يدفعنها الى الباب الكبير و كانت توشكا لا تكف النظر ناحية ريك متسائلة ما يحدث.
" لا شيء اذهبي فقط معهم انت في امان هنا" قال لها هامساً في اذنها عندما اقترب منها.
"دع عروسك يا ولدي يجب ان تتم المراسيم اولا و بعدها تصبح حلالاً لك". قال له والده هذه الكلمات بعد ان سحبه من يده و كأنه طفل صغير "تعال اريد اعرف ماذا فعلت".
"كل شيء تم كما قلت يا والدي".
"لا... انت كاذب لقد تكلمت معها اليس كذلك ؟".
"لا يا والدي و هل تعتقد انني فتى صغير و لا اعرف معنى القسم".
"وكيف تفاهمتا؟".
"بعد مرور عدة أيام على وجودها معي و عندما اقتربنا من هنا و مضت المدة التي اقسمت فيها على ان لا اتكلم فعندها تكلمت معها ، وكانت لا تكف عن الثرثرة و هكذا عرفت كل شيء و كانت تعتقد انني لا اعرف الانكليزية".
"حقا ان هذا كالقصص الخرافية".
" وانا كنت اعتقد هذا يا ابي عندما رأيتها ممددة على الرمال و جراحها بليغة كانت بحاجة للعناية".
"لماذا يا ولدي حقا لم اسالك كيف وجدتها؟".
"تحطمت طائرتها عندما كانت متوجهة الى هنا و قتل الطيار و لكن هي استطاعت ان ترمي بنفسها من الطائرة على بعد قريب من سطح الارض و هكذا اصيبت ببعض الجراح و لكنني استطعت معالجتها ،يجب ان تخبر السلطات يا ابي عن وقوع الحادث يجب ان يأتوا بجسد الطيار".
"نعم سأفعل في الحال يا بني و لكن الم تسألها عن المكان الذي كانت تقصده في المدينة المنورة".
"لا يا ابي لم اسألها و لكنني سأفعل في الحال".
في هذه الاثناء كانت توشكا تستعد لحمام تاريخي لم تشهد له مثيل في حياتها.
قاعة بيضاء من الرخام الابيض محاطة بالجواري من كل ناحية و اربعة فتيات من اجمل ما خلق الله يجلسون بقربها وهم يساعدونها لكي تنزع ملابسها القذرة عن جسدها.
"لا....لا لن افعل". قالت بالإنكليزية توشكا هذه الكلمات و لكن احداهن قالت لها بنفس اللغة.
"يجب ان تفعلي هيا انزعي ملابسك كي يراك نور نظيفة و جميلة".
"انت شقيقته اليس كذلك؟".
"نعم و انا الكبيرة بينهم و هذا شرف لي ان اهتم بعروس شقيقي".
"الست متزوجة؟".
"بالطبع و انا ما زلت في ايام عرسي الاولى".
"اذا انت ما زلت عروس ؟"سألتها توشكا.
"نعم و يجب علي انا بنفسي ان احضرك لأن تقاليدنا تقول بأن آخر عروس في القصر تحضر العروس التي تليها و لكن طبعا بمساعدة بعضهن".
"ما اسمك؟" سألتها توشكا.
"انا ادعى الاميرة زينب، وهؤلاء شقيقاتي الأميرة فاطمة و الاميرة نجلاء و الاميرة ليلى".
"اسماء جميلة لوجوه رائعة الجمال".

نهاية الفصل

Rehana 13-09-19 09:54 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السادس والعشرون


ضحكت الاميرة زينب و لكن توشكا تذكرت فجأة ان هذا الاسم ليس بغريب عليها.
"انت الأميرة زينب، هل تعرفين انكليزية جاءت الى هنا باسم باتريسيا؟".
"نعم انها تعمل هنا في هذا القصر و سوف تأتي في الحال لكي تعيد النضارة الى وجهك".
شهقت توشكا و فرحت لقد وجدتها و اخيراً.
"انا اعرفها ...انا ادعى توشكا الفتاة التي حدثتك عنها من اجل الرياضة البدنية هل تذكرت ايتها الأميرة".
"نعم لقد تذكرت و كيف وجدك الامير نور؟".
ثم روت لها توشكا ما حدث معها في الطائرة و الآلام التي اصابتها و اشارت لها مكان الجراح البليغة في قدميها.

Rehana 13-09-19 09:55 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"يا الهي لقد تعذبت كثيراً توشكا...انظري هاهي باتريسيا قد وصلت".
"واخيراً بات" قالت توشكا في سرها.
عندما وصلت باتريسيا رحب بها الجميع ثم قالت لها الاميرة زينب "احزري من هنا يا بات؟".
"من؟" سألت باتريسيا.
"انها صديقتك الرياضية التي ستكون عروس لشقيقي نور".
"ماذا توشكا هنا ؟" ثم ابتسمت لها ابتسامة عريضة و لكن لبعض الوقت عندما تذكرت بات ما قالته الاميرة زينب كونها ستصبح عروسة نور، انقبض قلبها و حزنت.
"ما بك بات لما الحزن في عينيك؟".
"لا شيء...لا شيء اهلاً بك و حمداً على سلامتك لقد تأخرت و انشغل بالي ماذا حدث لك توشكا هيا حدثيني كل شيء من اليوم الاول لفراقنا".
"لا ليس الآن بات" قالت لها الاميرة زينب وهي تساعد توشكا على نزع ملابسها.
"لا...تمهلي قليلاً لا اريد ان اتعرى امام الجميع".
"لا تخافي ان الجميع لن ينظر اليك فنحن سنتعرى ايضا كي لا تخجلي منا هذه عاداتنا لا تخافي".
"نحن نستحم جميعا في هذا الماء النقي" قالت باتريسيا لتوشكا.
"هيا انت بحاجة للراحة يبدو على وجهك الارهاق" قالت باتريسا لها وهي تساعدها في النزول الى الحوض بعدما تعرت تماماً، وكان الجميع ينظر الى جسدها الجميل.
"من اين اكتسبت هذه السمرة عندما تركتك لم تكوني على هذا اللون البرونزي الجميل" قالت لها بات.
"انها بفضل رحلتي في الصحراء" قالت توشكا.
"رحلة اية رحلة؟" سألتها باتريسيا عندما غاصتا في مياه الحوض.
ثم اخبرتها عما حدث معها و كانت الاميرة زينب تستمع باهتمام.
"اذا انت ستكونين عروس الأمير نور" قالت باتريسيا و لاحظت توشكا نظرة حزن في عينيها.
"هل تعرفينه بات انه رائع الجمال لم اكن اعلم انني سأصل الى هنا و اجد شاب اخترته بنفسي و احبه كل هذا الحب ".
"وآدم توشكا و سباستيان هل نسيت ؟" ذكرتها بات و كأنها تقول لها فكري جيداً.
"لا لم انس سباستيان و لكنني اعتقد انني نسيت آدم ولن افكر به بعد الآن".
"و لكنك وعدتيه كما اخبرتني انك ستعودين".

Rehana 13-09-19 09:55 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"نعم ساعود و لكن برفقة زوجي الامير نور".
ثم اضافت توشكا بعد ان لاحظت ان بات تكره وجودها هنا وهي نادمة لاأها ارسلت لها برسالة كي تأتي.
"مابك بات لما هذه النظرة الحزينة؟".
"لا شيء...لا شيء اعتقد انني اشتقت الى بلادي و يجب ان ارحل على الفور".
"ماذا الآن ترحلين بعدما جئت اليك من آخر الدنيا".
"انت لم تأتي من اجلي ولن تبقي من اجلي".
"بلى بات لقد اتيت من اجلك الا تذكرين قسمنا على ان نبقى معا أصدقاء الى الأبد".
"نعم و لكنك اصبحت عدوتي لقد سرقتي مني حبيبي الامير نور" قالت بات في سرها و كادت ان تبكي لولا تدخل الاميرة زينب.
"لا لن ترحلا من هنا انتما ستبقيان معي هنا و لن تغادر ولا واحدة منكما هذا أمر" ابتسمت الأميرة زينب لقرارها هذا ثم اضافت "هيا لنمرح قليلاً".
ثم بدأت الضحكات تتصاعد من أفواه الفتيات و هن يتحدثن عن الشباب و الحب و الزواج و كل ما يمتع المرأة وجمال وجهها و الرياضة التي يجب ان تمارسها.
احست توشكا أنها الجنة نعم لم تكن تحلم براحة البال هذه وهذا الجمال وهذا القصر الذي يحيط به الخدم من كل حدب و صوب و الجواري و الستائر البيضاء التي تتمايل مع كل نسمة عابرة.
عندما انتهين من الحمام الجماعي قدمت احدى الجواري منشفة بيضاء بشراشيب حريرية واحاطت جسد توشكا وكذلك الامر بالنسبة لبات و الاميرات الأربع.
بدت توشكا بهذه المنشفة الحريرية وكأنها ملاك من السماء بجمالها المثير.
ثم قادتها احدى الفتيات واشارت لها"هذه الغرفة لك ايتها العروس هيا ادخلي و تصرفي كأنك في بيتك".
دخلت توشكا بعد ان ألقت نظرة خاطفة لبات التي دخلت خلفها مباشرة.
"يا الهي ما هذا..." ثم راحت تدور وتدور حول نفسها وهي تنظر باندهاش حول الغرفة الكبيرة المزخرفة بشتى انواع الرسومات الشرقية و اللوحات التاريخية و التماثيل الحجيرة التي تمثل حضارة دولة والستائر الوردية تحيط الجدران بجميع نواحيها، اما السرير فكان عبارة عن مرتفع عال و هي بحاجة لاستعمال سلم صغير كي تعد اليه و هو عبارة عن ثلاث درجات.
صعدت الدرجات الثلاث و رمت بجسدها على السرير وهي غير مصدقة.
"انه من الريش انظري بات الى نعومة هذا الفراش وهذه الستائر التي تحيط به انها من الحرير الخالص".

Rehana 13-09-19 09:56 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"ان هذا لك ايتها العروس وهذه الغرفة مخصصة للعرائس و الأميرات فقط، افرحي يا عزيزتي انت اميرة الآن و امام الجميع، اين آدم ليرى هذا؟...لكان قتل نفسه".
عاد قلب توشكا الصغير ليغوص في اعماقها عندما لفظت بات اسم آدم.
"انت تحبين آدم توشكا لماذا تكذبين على نفسك؟" قالت لها بات محاولة ان تجعلها تستيقظ من احلامها.
"لا من قال لك انني احبه؟".
"انت بنفسك هل نسيت؟".
"لا لم انسى نعم انا احبه و لكنني لن اعود اليه و سوف اتزوج من الأمير نور".
"وكيف تتزوجين من رجل لا تحبينه؟".
" بلى انا احبه، اعني سأحبه في المستقبل انه جميل وهو بمستوى جمال آدم نعم ...سأحبه الى الأبد" ثم غاصت على الوسادة وبكت بقوة وهي تتذكر حبها لآدم.
"لا تعذبي نفسك توشكا انت تحبين آدم ولن تنسيه ولا تستطيعين الاستمرار في التمثيل على نفسك و على الامير الشاب، ارجوك لا تدعيه يتألم لأجلك و لا توقعيه في حبالك ثم تتركيه انه لا يستطيع ان يتحمل ان تهجره المرأة التي احب".
" و لكنني مقتنعة به و هو الوحيد الذي اخترته انا بنفسي انا اكره آدم لأنه يتدخل بحياتي حتى ولو كان بعيد فهو يفرض الأشياء دون ان يدري على جسدي".
"سادعك توشكا الآن لوحدك اعتقد ان الامير يجب ان يراك قبل ان تنامي فمن عادته ان يلقي نظرة على الانسانة التي يعجب بها". قالت لها هذه الكلمات و خرجت، ثم نظرت توشكا واحست وكان بات كانت تعني شيئاً ما من خلال ما قالته.
ثم فهمت و عرفت ان الامير نور كان معجباً ببات قبل حضورها هي ، ولكن الآن كل شيء تغير فهو سيتزوج منها.
"يا الهي اتمنى ان لا تكون بات تحب الأمير نور".
قالت في سرها و هي كانت متأكدة ان بات كانت تحب نور و لكن كرهها للرجال و ارادتها في تحطيم ساعدته بيديها كي تنتقم منهم ،كانت كفيلة كي تغض الطرف عن احزان بات التي كانت هي السبب فيها.
بكت توشكا ودست رأسها في الوسادة وكادت ان تموت من الشوق.
"اوه آدم...آدم كم انا بحاجة لك الآن ,سامحني لقد خنتك مع...هذا الامير...يا الهي كيف سمحت لنفسي وكأنني انتقم من جسدي، يا الهي آدم لا... لم اشعر بالسعادة كالتي كنت اشعر بها معك انت حبي الوحيد يا الهي و لكن لماذا اكرهك بقدر ما احبك لا استطيع ان اخطو اليك و لا أستطيع ان اخطو عنك انت كالجمر تدفء قلبي وتحرقه بنفس الوقت".
ثم اجهشت بالبكاء من جديد و لم تشعر بدخول نور عليها.
"لما البكاء يا صغيرتي" قال لها الأمير نور.

نهاية الفصل

Rehana 14-09-19 06:05 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل السابع والعشرون

تذكرت توشكا هذه الكلمة وعاد قلبها ليغوص من شدة الالم و عرفت ان هذه الكلمة كان آدم يطلقها عليها و تقلصت عضلات معدتها بمجرد ان تذكرته.
"لم تجاوبي على سؤالي يا حبيبتي لما البكاء؟".
"لا شيء نور لا شيء انا حزينة بسبب فراقي لطفلي الصغير لقد اشتقت اليه كثيراً ".
"هل تريدين احضاره الى هنا توشكا؟".
"لا لم افكر بالموضوع كما انه لا يستطيع ان يعيش هنا في هذا الجو الحار".
"حسنا كما تريدين ،اين الوجه المشرق الجميل الذي أحببت؟" سألها و هو يضع وجهها بين يديه.
"انا...انا" لم تستطع توشكا ان تتكلم فقط اكتفت بالصمت لأن الأمير نور كان قد امسك شفتيها بشفتيه و راح يقبلها بنعومة، حتى وقعت المنشفة الحريرية عن جسدها فقال لها.

Rehana 14-09-19 06:05 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"الا تفكرين بما افكر توشكا".
فاحس بحاجته لممارسة الحب معها وهي نظيفة الى هذه الدرجة.
"لم اشعر بنعومة جسدك في المرة الماضية مثل الآن اعتقد ان الحمام مفيد جدا للعرائس".
ضحكت توشكا و لم تتوقع ان يكون بهذه الصراحة.
ثم تمددا على الفراش المخملي الحريري وغابا في ممارسة للحب ناعمة جميلة و لكنها ليست كما كانت مع آدم الرجل الناري الذي لا يجعل حبيبته تتنفس تحت شفاهه.
كانت توشكا بين الحين والآخر ترى خيال آدم بينها وبين الامير نور، كانت تشعر بأنفاسه تلفحها احياناً و كأنه موجود بينهما.
"يا الهي ...؟!"ثم نهضت فجأة وهي تتذكر ماذا سيحدث لو وافقت على الزواج من هذا الامير ".
"ما بك توشكا الست سعيدة معي؟ ".
" بلى و لكن انا لا استطيع الزواج منك نور".
"ولماذا منذ قليل كنا سعداء معا و انت تعلمين هذا لماذا توشكا؟".
" انا لا استطيع العيش بعيداً عن سباستيان طفلي الصغير".
"سوف تزورينه من حين لآخر".
"لا...لا استطيع انه صغير جداً و هو بحاجة لي".
" الا تحبينني توشكا؟".
"وانت هل تحبني حقا ؟".
بدأت الصراحة التامة بينهما و كان يعرف كل واحد منهما انهما معجبنا ببعض حتى الجنون ولكن الحب لم يولد بعد كي تستطيع ان تضحي بكل شيء لأجله.
"هل تريدين توشكا ان نؤخر زواجنا قليلاً حتى تحبينني؟".
"نعم ارجوك و هكذا يكون امامي مجال للتفكير".
"وهذا الذي جرى بيننا" واشار على الفراش و ممارسة الحب.
"انه صادق ، نعم ان كل شيء حدث بيننا صادق، المشاعر و الاحاسيس و السعادة لم تكن مزيفة صدقني ايها الامير لم اكذب بمشاعري والى هذه اللحظة انا اريدك و قد اخترتك و لكن حبي لسباستيان يا الهي".
"اعلم توشكا انك أم و انا اقدر وضعك لأنني اعرف ما كانت تعاني والدتي عندما كان والدي يأتي بي الى هنا وتبقى هي وحيدة في امريكا".
"اذا تستطيع ان تتفهم وضعي".

Rehana 14-09-19 06:06 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"نعم كنت اراها تبكي باستمرار و الحزن يملأ قلبها كانت تفضل ان ابقى معها و لكن والدي كانت لديه مشاغل كثيرة هنا و الطقس لا يلائم والدتي ولهذا كانت مضطرة ان تعيش في امريكا بعيداً ، نعم توشكا فكري كما تريدين وحاولي ان لا تحرمي طفلك منك كما حرمت انا بعض الاحيان من عطف امي اريدك ان تختاري بكل ثقة و تاكدي انني سأكون سعيداً لو استطعت الاختيار بشكل جيد".
"انت كريم جداً نور و مخلص".
نهض و قال لها "لا تخافي لن يعرف احد بشان ممارستنا للحب والجميع يعتقد انك مازلت عروس انا احترمك توشكا واحبك كثيراً لا تخافي ».
ثم ارتدى ملابسه و طبع قبلات خفيفة و منعكسة على وجنتيها و قال لها " شكراً لهذه السعادة التي وهبتني اياها".
و كان يعني السعادة التي كان يمراسانها منذ قليل وهي عبارة عن الحب الشفاف الخفيف المليء بالاحترام و التضحية.
في الصباح الباكر كانت باتريسيا تساعد توشكا على اكتساب نضارة بشرتها من جديد،كما كانت الاميرات الأربعة و بعض الجواري ينتظرن توشكا كي تقدم الدرس الاول بالتمارين الرياضية.
بعد انتهائهن من الرياضة و السعادة بادية على وجوههن قالت لها الأميرة زينب "توشكا هل ستستمرين في تعليمنا الرياضة حتى ولو توجت عروس لأخي؟".
"نعم بالطبع و لكن استطيع ان اعلم بعضكن حتى يحترفن الرياضة و هكذا يصبح بأماكنهن ان يعطين الدروس و كأنني انا التي اعطيها لكم".
"حقا هل تستطيعين ان تفعلي هذا؟" سألتها احدى الاميرات.
"نعم هيا اخترن بعض الفتيات كي ادربهن تدريباً خاصا ًبالمعلمين».
"نعم سأفعل في الحال" قالت الاميرة ليلى.
و بعد عدة اسابيع وكان قد مضى على غياب توشكا عن آدم ما يقارب الثلاثة اشهر و كان هذا بالنسبة لآدم سنين من النار، وكان يروح و يجيء في مكتبه كالمجنون وهو يعتقد ان توشكا في ورطة ما او أنها لن تأتي. خاف و قلق و اراد معرفة الى اين سافرت بأية وسيلة .
عاد الى منزلها ليلا و كانت كلير تهتم بالصغير.
"مساء الخير كلير " قال لها بوجهه الحزين.
"مساء الخير سيدي آدم، ارجوك لا تحزن سوف تعود".
كانت كلير تشعر بأن هناك رابط قوي بينهما اقوى من كونها شقيقته و هذا الاهتمام الواضح بها كان يقلقها كثيراً.

Rehana 14-09-19 06:07 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ما بك سيدي، هل تريد ان اضع لك العشاء؟".
"لا شكراً لك كلير ".
"و لكنك اصبحت ضعيفاً جداً اتمنى ان لا يكون هذا بسبب غياب غاليتنا توشكا".
"هل تفتقدينها كلير ؟".
"بالطبع يا سيدي انها عزيزة على قلبي و خاصة سباستيان لا يكف عن مناداتي ماما طيلة النهار وهو يعتقد انني انا والدته وان هذا يحزن قلبي اتمنى لو تأتي في الحال قبل ان ينساها".
"يا الهي " قال آدم ثم غمر وجهه في يديه, و احست كلير انه بحاجة لأن يكون لوحده.
"سأحضر لك بعض القهوة".
"لا كلير اريد كأساً أرجوك".
"و لكن يا سيدي...".
"ارجوك هيا".
"حسنا كما تريد".
بعد لحظات جاءته بزجاجة من الويسكي وكأس.
وكانت تعرف ان آدم سيبدأ الآن بالشرب كعادته عند كل مساء و يضع الحزن نصب عينيه و صورة توشكا ويبدأ بالتفكير حتى يثمل و ينام على الأريكة، هذه قاعدة حفظتها كلير منذ ثلاثة اشهر.
ولكن هذه المرة لا، يجب ان يغير ما يجري قرر آدم في سره.
"نعم يجب ان اعرف الي اين سافرت هذه المجنونة لقد وعدتني بالعودة و قد كذبت".
ثم صعد الى غرفتها و راح يفتشها زاوية زاوية لعله يجد اي دليل يستطيع مساعدته في البحث عنها.
بعد عدة دقائق تعب من التفتيش ولم يجد شيء، ثم جلس على السرير و مد جسده و راح يتنشق عبير جسدها الذي ما يزال معبق سريرها.
"توشكا...توشكا يجب ان اجدك لم اعد قادراً على التحمل".
ثم نهض بسرعة و لكن في هذه الأثناء اصطدمت يده بشيء ما موضوع على الكومندينا الصغيرة الى جانب السرير.
نظرا جيداً الى المجلة و لاحظ انه موضوع علامة ضرب بقلم حبر أزرق ،قرأ الصفحة ثم نهض كالمجنون و قال "لقد وجدتك...نعم لقد وجدتك يا حبيبتي و سوف آتي اليك".
كانت توشكا قد وضعت علامة ضرب على الصفحة التي فيها الاعلان بشأن الرحلة السياحية التي اختارتها توشكا الى مصر.
"كلير...هيا ضعي بعض الطعام اريد ان اتناول العشاء".
دهشت كلير لطلبه هذا وهي التي تصر كي يتناول طعامه قبل النوم "حسنا ..في الحال "قالت له وهي تبتسم .

نهاية الفصل

Rehana 14-09-19 06:08 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل الثامن والعشرون

بعد تناوله للعشاء نهض بسرعة وقال لها " لقد وجدتها كلير انظري هنا"
ثم أشار الى المجلة بين يديه "لقد ذهبت الى احدى هذه الدول العربية ويجب ان اعرف ايهما اختارت "
"وكيف ستعرف سيدي ؟ "
"ساذهب الى وكالة السياحة هذه واسأل عنها وهكذا سيدلونني بالطبع أين هي " ثم اضاف بلهفة
" واذا تأكدت سأخذ معي سباستيان "
"لماذا يا سيدي ؟"
"ربما هي مشتاقة له وهو ايضا اعتقد انه بحاجة لنزهة طويلة "

Rehana 14-09-19 06:08 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" ولكن هناك الجو حار جداً "
"لا تخافى انهم يعتمدون على المكيف في كل مكان" ثم أضاف وهو يدخل الى غرفته " في الصباح سأبدأ تحرياتي "
" كما تريد "
" حضرى لي حقيبتي وحقيبة سباستيان ولتكون خفيفة جداً "
" حاضر " قالت كلير وذهبت وهي لا تعلم ماذا يخطط هذا الرجل .
فى الصباح الباكر عندما نهض آدم كان همه الوحيد هو العثور على حبيبة قلبه وكان يشعر أنها في خطر . نعم انها في خطر من نفسها فهي تسلم جسدها دون تفكير كانت تريد الانتقام لنفسها من الجميع ومن آدم خاصة , ويجب عليه أن ينقذها .
سأل آدم السكرتيرة المسؤولة في وكالة السياحة وعرف ان وجهتها كانت السعودية اولاً ومن ثم الى العراق ومصر .
سيبدأ اولاً من السعودية , وبعد مرور عدة ساعات على وجوده في الطائرة مع سباستيان أعلنت المضيفة ان الطائرة قد وصلت الى الرياض ويجب على المسافرين ان يضعوا احزمة الامان .
في هذة الاثناء كانت توشكا مع الامير نور في نزهة على الحصان .
" ماذا قررت توشكا " سألها.
" اعتقد اننا سنتزوج " قالت له هذه الكلمات وهي نفسها لات ستطيع ان تدافع عن نفسها كانت في معركة بينها وبين الماضي الذى يمر امامها كل لحظة وثانية وكانت تحب ان تغيره بكل ما يملك من آلام .
وافقت دون تفكير كان همها ان تنتهي آلامها وكان هذا الحل الوحيد للهرب من آدم كونه لا يستطيع ان يتزوجها وهي كانت تخاف على سمعة والدها والفيضحة التي ستحدث لو عرف الجميع ان آدم ليس شقيقها وكانت كلما فكرت اقتنعت بزواجها من الامير نور.
" نعم ... نعم نور انا موافقة ... " وعانقته بخوف وكأنها هاربة من شيء ما تفكر به.
" حسنا يا حبيبتي سنعلن ان الزواج سيتم غداً مارأيك؟ "
" جيد " اجابته بهذه الكلمة فقط وهي تفكر بأشياء كثيرة مليئة في عقلها .
بعد اعلن في الامارة كلها ان الامير سيتزوج , كان للغد يوماً آخر من احتفالات وابتهاجات .
فى هذه الاثناء كان آدم يبحث عن الفندق الذي نزل فيه الفريق المسافر ووجده بعد عدة محاولات .
دخل اليه وسأل الموظف عن الآنسة توشكا وعرفها الموظف لأن الغرفة ماتزال محجوزة باسمها وملابسها كما هي, فهي لم تأخذ معها سوى القليل.

Rehana 14-09-19 06:09 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" هل تعلم متى ستعود ؟ "
" لا ... لا اعتقد ياسيدي انها ستعود ؟ "
" ماذا تقول ؟ "
" من أنت ؟ " سأله موظف الفندق.
"أنا زوجها وهذا طفلها ونحن نسأل عنها منذ مدة "
" يا الهى سوف اقول لك ولكن هذا الخبر غير مؤكد "
" ماذا حدث هيا قل ؟ "
" ان السفارة الآن تعمل على ايجادها"
"ماذا تعنى ياسيدي هيا قل ؟ "
"عندما غادرت الآنسة توشكا من هنا , قالت لنا انها تقصد المدينة المنورة من اجل العمل , وطلبت ان نحتفظ بغرفتها كما هي وقالت انها ربما عادت , وعندما جاء رجل يسأل عنها وعرفنا انها استقلت طائرة خاصة , وبعد عدة اسابيع تقريبا قرأنا هذا الاعلان في الصحف ولكننا لم نكتشف جثتها بعد ونعتقد انها مفقودة "
" ماذا ... ماذا تقول يا الهي جثتها هل ماتت ؟ "
انتفض آدم وهو لا يدري ماذا يفعل ويكاد يغمى عليه, اجلس سباستيان على الاريكة في غرفة الجلوس وقرأ الصحيفة .
" اعلم ياسيدي اننا لم نتأكد من وفاتها بعد فالسفارة تقوم بتحرياتها على قدم وساق لمعرفة ان كانت حية ام لا "
" يا الهي توشكا ... توشكا كنت أعلم انك في خطر "
نظر الى الصحيفة ووجد حطام الطائرة المصور وكذلك جسد الطيار المهشم والمحروق ثم غاص قلبه فى صدره واحس وكأنه فقدها الى الابد .
" كنت تتمنين الموت لماذا ياحبيبتي الهذه الدرجة تكرهيني سوف اجدك ولن اؤلمك بعد الآن يا الهي اشعر وكأنك ماتزالين حية نعم يجب ان اجدك "
"هل تعلم من كانت تقصد في المدينة المنورة ؟ "
" نعم . اعتقد ان لها صديقة هناك تعمل في قصر الامير احمد وكانت تقصدها "
" قصر الامير احمد " سأل آدم وهو ينهض متوجهاً نحو الموظف .
" هل تريد الاستراحة في غرفتها ياسيدي ؟ "
" نعم ارجوك اريد هذا "
اعطاه المفتاح كونه زوجها وهذا طفلها وهو اولى باشيائها من غيره .
بعد ان ارتاح سباستيان ونام بهدوء كان آدم يفكر بطريقة ما للذهاب الى المدينة المنورة .
كان اصطحابه لسباستيان فقط كى يذكرها ان لها طفل وهو بحاجة لها وكان يعلم انها بشوق له ويضعها في الامر الواقع .

Rehana 14-09-19 06:10 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
فى صباح اليوم التالى انطلق آدم مع طفله الى المدينة المنورة وعندما ركبا فى الطائرة كان سباستيان يراقب عن كثب وهو مبهور بما تراه عيناه وفي هذه الاثناء كانت توشكا ستتوج اميرة للامير نور .
كانت بات جالسة في حديقة القصر حزينة وهي تفكر بحظها السيء الذي جمعها مع هذه الفتاة , جاء اليها الامير نور يسألها " لما انت حزينة ياحبيبتي ؟
" ماذا من ؟ "
" انا الامير نور " قال لها.
" اوه ريك لقد اخفتني "
" بماذا تفكرين ؟ "
" لا شيء " اجابته بات.
" هل انت حزينة لأنني ساتزوج من توشكا ؟ "
" لا ولماذا احزن انت اخترت الانسانة التي تعجبك "
" ايتها المجنونة انا احبك انت وسأتزوج منك "
" ماذا تقول و ... وتوشكا "
"سوف اتزوجكما معا "
" هل جننت ؟ "
" لا لم اجن ولماذا تقولين هذا الا تعلمين نحن العرب يحق لنا ان نتزوج اربعة نساء وانا احبك ومعجب بتوشكا وانتما تكملان سعادتي وهل اكون انانياً اذا كان الله قد حلل لنا اربعة نساء "
" وهل تعتقد انها ستوافق ؟ "
" وانت هل توافقين ؟ انت تعلمين انك انت اولى بي اليس كذلك , وانا احبك انت قبل مجيئها لماذا لا تدخلي المعركة وتحافظي على رجلك بات , هيا افعلي هذا من اجلي انا اريدكما معا "
" انا ... انا لا اعلم ماذا اقول "
"لا تقولي شيئاً انت تحبيني وانا كذلك ويجب ان نبقى معا ولا تخافي لن تشعرا بأنكما امرأتان لزوج واحد فكل واحدة ستكون لها غرفتها وحياتها واطفالها "
" انا ... نور انا احبك كثيراً وسأعمل المستحيل كي ابقى معك "
" هكذا اريدك ... سعيدة ياحبيبتي كنت سأقول لك هذا منذ مجيئي الى هنا ولكن كنت اعتقد ان توشكا سترحل لأنها لن تستطيع العيش بعيداً عن طفلها "
" هل انت سعيد لهذا القرار ؟ "سألته بات.
" نعم ويجب ان اخبر توشكا في الحال "
" نعم يجب ان تفعل ربما هي لا تريد
" هذا يتوقف عليها هي , واذا كانت لا تريد فهذا يعني انك انت التي انتصرت "
ضحك نور ثم اقترب منها وقبلها من شفتيها حتى ذابت.
في هذه الاثناء كانت توشكا تفكر بقلق وهي ضائعة بين صخب الفتيات الذين يهتمون بها كعروس.

نهاية الفصل

Rehana 14-09-19 06:15 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
الفصل التاسع والعشرون

وقفت امام المرآة وهي ترتدي فستانها الابيض المزركش بالخيوط الشرقية والخرز وكل ما في الشرق من مهارة في الحياكة .
نظرت الى نفسها جيداً واحست برعشة تجري في اوصاله من جراء هذا الفستان الذي كانت تتمنى ان ترتديه يوماً ما و هي في كامل سعادتها .
دخل الامير نور عليها ونظر الى عروسته النظرة الاخيرة وقال لها " اريد ان اتحدث اليك توشكا للحظات "
"حسنا "
ثم اشار للفتيات بالخروج .
"انت تعلمين توشكا ان في بلادنا قوانين يجب على المرأة ان تعرفها "

Rehana 14-09-19 06:15 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
"نعم لقد قلت لي هذا سابقاً "
"واريدك اولاً ان تعلمي ان هذه القوانين شديدة وصارمة من اجل الدين الاسلامي ويجب اولاً ان تتقنيه جيداً كي تستطيعي ان تعلمي اطفالك فيما بعد "
"نعم ساحاول وهذا بمساعدتك "
"نعم واريدك ان تعرفي ايضاً ان هناك امرأة اخرى تتوج الآن كي تكون عروستي الى جانبك انت "
" ماذا ... ماذا تقول لماذا نور ؟ "
" اردت اخبارك منذ مدة ولكنني لم اشأ فرض ارداتي بكل قوة وفضلت ان اقول لك الآن كي لا تعتبري انني كذبت عليك وعليك الآن ان تختاري "
" وكيف ستتزوج امرأتان في آن معا ؟ "
" نعم نحن العرب يحق لنا باربعة نساء "
" اربعة نساء وهل تعتقد انني جارية ؟"
" لا يا حبيبتي انت ستكونين زوجتي واميرتي وتاج رأسي وهي ايضا فالزوجة لها مكانة خاصة في القصر ولها خدامها وجواريها ولا تنسي توشكا انك انت التي اخترت البقاء هنا "
" نعم ... نعم "
" تستطيعين ان تقرري قبل ان تتم مراسم الزواج "
"الآن لا استطيع ان افعل شيئاً وهذا الفستان الذي ارتديه سوف اكون مسخرة امام الفتيات لو غيرت رأي "
"لا ... يجب ان تقرري بصدق ولا تدعي احدهم يسيطر عليك "
قالت توشكا في سرها بعد مغادرة الامير نور " ماذا سأفعل الآن اعتقد انني سأصبح على كل لسان هؤلاء الفتيات لو كنت استطيع ان اقرر لقررت البقاء الى جانب آدم فهذا الموقف يشابه موقفي من آدم امام الناس والفضيحة ".
ولكنها ضعفت ولم تستطع ان تقرر حتى جاءت الاميرة زينب لكي تقدمها الى الحفل والناس المنتظرة خارجاً كي تتوج اميرة .
في هذه الاثناء دخل آدم الى المدينة المنورة وراح يبحث وهو يحمل سباستيان بين ذراعيه عن قصر الامير احمد .
" انهم مشغولين ياسيدى ولا اعتقد ان احد ما سيستقبلك " قال له احد الرجال.
" بماذا هم مشغولون ؟ " سأله آدم.
"ان اليوم , يوم عظيم سوف يتزوج الامير نور من الآنسة توشكا "
"ماذا !!! ماذا تقول يا الهي انها حية ... انها حية شكراً للسماء"
ثم راح يقبل سباستيان في وجنتيه ويقول له " ان والدتك بخير يا حبيبي لاتخف "
ثم تذكر فجأة ما قاله العربي وتجهم وجهه وامتلأ بالغضب واحمر واسود عندما عرف انها ستتزوج من امير .

Rehana 14-09-19 06:16 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" يا لك من خائنة لقد وعدتني ويجب ان توفي بوعدك لقد وصلت في الوقت المناسب يجب ان امنع هذا الزواج "
حاول الدخول الى القصر ولكنه كان مقفلاً كيف سيدخل يجب ان يوقف هذا الزواج بعد عدة محاولات للدخول نجح اخيراً وذلك بفضل بعض الحرس عندما اخبرهم ان هناك امراً ضرورياً يجب ان يتحدث به الى الامير أحمد .
دخل الى القصر وجال بنظره في كل مكان وهو مايزال يحمل سباستيان فوق كتفيه من شدة تعبه .
وعندما وصل الى غرفة كبيرة وهي عبارة عن قاعة للاستقبال , قال له الامير نور" ماذا تريد ايها الرجل ومن انت ؟ "
نظر آدم اليه وعرف انه الامير نور وذلك من ملابسه الثمينة وجمال وجه واناقته فإن الامارة بادية على وجهه .
" انت الامير احمد ؟ "
" لا انا الامير نور "
" انت الامير نور " قال آدم ثم عرف لماذا توشكا انجذبت اليه من شدة جماله.
" ماذا تريد هيا قل ومن أنت ؟ لقد طرحت عليك سؤالاً "
" انا آدم زوج عروستك توشكا ياسمو الامير "
" ماذا انت آدم ؟ "
في هذه الاثناء دخل جمع غفير من الرجال لكي يتمموا مراسيم الزواج وامتلأت القاعة بالحشود الكثيرة وبدأت الراقصات ترقص على الحان شرقية رائعة وكان الامير نور يبحث عن آدم بين الحشد الداخل الى القاعة.
" اين انت ؟ "قال آدم وهو ينظر شمالاً ويميناً بعد ان فقد اثره.
" ولكن ماذا سافعل الآن؟ " قال الامير نور.
" اعتقد ان عليّ ان اقول لتوشكا يجب ان تعرف "
فخرج ولكنه لم يجد الاميرة لأنهم لم يسمحو له برؤيتها الآن وكان من عادتهم هذه ان لا يرى العريس عروسه الا بعد اتمام مراسم الزواج .
جلس آدم مع الجالسين وراح سباستيان يلتهم الحلوى وهو ينظر الى الراقصات .
" يا الهى ماذا افعل ؟ "
وبعد لحظات تقدمت الفتيات وهن يعلن عن قدوم الاميرتان العروستان .
" ماذا هل سيتزوج اثنتان دفعة واحدة كيف تسمح لنفسها توشكا ان تكون امرأة ثانية في حياة رجل , وكأنها تنتقم لنفسها كونها كانت امرأة لرجلين , فهي تريد الآن ان تصبح امرأتان لرجل واحد "

Rehana 14-09-19 06:17 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
دخلت توشكا وهي مرتدية لباسها الابيض لتبدو رائعة الجمال وكأنها ملاك قادم من السماء
اندهش الجميع لجمال هذه العروس وكذلك الامر بالنسبة لبات وكانتا تنظران الى بعض من خلال الخمار على وجهيهما .
عندما جلست العروستان وكان الامير نور بينهما نهض فجأة وقال بأعلى صوته" ايها الرجال اسمعوني جيداً "
ثم صمت الحشد ليسمعوا الامير نور " ان بينكم رجل يدعى آدم ومعه طفل صغير يجب ان يظهر في الحال "
سمع آدم كلامه وقلق واعتقد انه سيتخذ امراً ما بشأنه
"ماذا !!؟ " شهقت توشكا عندما سمعت اسم آدم.
وقف آدم وهو يحمل سباستيان بين ذراعيه , صرخت توشكا وركضت اليهما بقوة وكأن المسافات البعيدة التي تفصلهما لم تكن بعيدة بقدر هذه المسافة التي بينهما الآن فى القاعة .
ركضت بخطأها الخفيفة ومشى خلفها خمارها الابيض المطرز , حتى لامس الارض وسار خلفها
" سباستيان ... سباستيان طفلي الحبيب "
ثم عانقت طفلها بقوة وهي تنظر الى آدم بعيون حزينة.
" هذا وعدك توشكا لي "
" أوه يا الهي ... " ثم قبلت سباستيان في انحاء جسده وهو ينظر اليها يتأملها.
" أمي انت جميلة جداً لقد اشتقت اليك كثيراً"
" وانا ايضا ياولدي سامحني ... سامحني ارجوك "
بكت توشكا بمرارة وكان الجميع مندهشاً لهذا المشهد المؤثر.
" لقد جئت اقدم لك الطفل توشكا لقد كان بحاجة اليك والآن تستطيعين ان تتمي زواجك انا راحل"
ثم توجه نحو الباب الكبير يريد الخروج منه توقفت توشكا عن البكاء للحظات وهي تنظر اليه تارة والى الامير نور اخرى واحتارت ماذا تفعل الى من ستتجه ثم فجأة لم تجد نفسها الا وهي تركض خلف آدم بخطأها المؤلمة وهي تصرخ بأعلى صوتها " آدم ... آدم انتظرني "
كان الامير نور اول من صفق لها بكفيه ومن ثم تبعه الجميع في القاعة وعرفوا ان الآنسة توشكا لها زوج وطفل وفرحوا لأنها اتخذت القرار الحكيم بالعودة اليهما.
عانقها آدم بقوة وهو يقبلها بوحشية ويقول لها " كنت اعلم انك لا تستطيعين العيش بدوني ولكن لماذا ياحبيبتي لماذا لم تعودي ؟ "
ثم انتبهت توشكا الى ان الجميع يصفق لها بقوة وبحرارة وعرفت انها اتخذت القرار الصحيح.

Rehana 14-09-19 06:18 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" لاتخافي ياحبيبتي لقد قمت بالعمل الصحيح الذي كان يجب ان تقومي به منذ مدة في لندن وليس هنا "
" اوه آدم ان مجيئك انقذ حياتي "
" كنت اشعر انك بحاجة للمساعدة , هل عرفت الآن انك لاتستطيعين العيش بدوني وانني مسيطر على حياتك وانا احق من اى شخص بك"
" نعم آدم نعم ... "
ثم اقترب الامير نور منهما وقدمهما للجمهور وقال" سيكون لدينا الآن عرسان , عرسي على الآنسة بات وعرس آدم على زوجته توشكا "
" يا الهى يا آدم سأصبح عروس ازف اليك لم اكن احلم بهذا "
" نعم يا حبيبتي يجب ان تفعلي هذا كان يجب ان تكوني عروسي منذ زمن بعيد , وها ان حلمك يتحقق الآن "
ثم عانقته وقبلت سباستيان وهو يحمله بين ذراعيه.
جلس الى جانبها وبدأت المراسيم بفرح كبير بين هذا الحشد الغفير من الناس وهم يصفقون بقوة لهذه السعادة الكبيرة.
امسك آدم يدها ووقف الى جانبها وكانت المراسيم تتم حسب الطريقة الاسلامية ثم قال لها آدم
"سوف نقوم بالمراسيم لدى عودتنا الى لندن حسب طريقتنا الخاصة لا تخافي "
" انا لن اخاف بعد الآن مادمت الى جانبي "
" انظرى توشكا الى هذا الحشد الغفير هل مازالت خائفة من اعلان عدم اخوتنا , في لندن وهل تستطيعين ان تعلني زواجنا مثلما فعلت الآن "
" أجل آدم ... أجل سأعلن امام الجميع انك زوجي وحبيبي وسيدي ولن اتخلى عنك بعد الآن "
بعد انتهاء المراسيم وتم الزواج دخل آدم يتأبط ذراع حبيبته وزوجته توشكا الى غرفتها الخاصة بالاميرات ثم ما لبث ان اقترب منها وحاول ان يقبلها بنهم وقوة وكأنه لم يفعل هذه منذ زمن
" لا آدم يجب ان تعرف شيئاً اولاً "
" لا اريد ان اعرف شيئاً اريدك فقط توشكا والآن "
" لا ليس قبل ان تعلم ماجرى لي "
" لا يهمني كل ماجرى يهمني انني وجدتك توشكا "
" بلى يجب ان تعرف "
" اقسم لك انني لن اهتم بما جرى , ولكن هيا اذا كنت تريدين هذا "
"نعم اريد ويجب ان تعلم والا لن يهدأ لي بال "
"ماذا حدث هيا قولي ؟ "
ثم اجلسها الى بساط من جلد الخاروف كبير جداً وهما متلاصقان تماماً.

Rehana 14-09-19 06:18 PM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
 
" اسمع آدم لقد تعرفت على الامير نور في وسط الصحراء وكنت على وشك ان اموت من شدة آلامي وعطشي واصابتني الحمى وعمل على انقاذي "
" نعم وماذا حدث بعد ذلك؟ "
" لقد شعرت انني انجذب اليه بقوة وكنت اشعر بصراع داخل جسدي كنت اريد ان ابرهن لنفسي انني استطيع ان اختار الرجل الذي اريد, كنت اتمنى ان اتخلص من سيطرتك علي , فمارست الحب معه "
انتفض آدم ووقف بغضب وقال لها " هل فعلت هذا حقا توشكا؟ "
" نعم آدم ولكن سامحني ارجوك بعد حين احسست انني اقترفت خطأ كبيراً بحقك وحقي وحق جسدي "
" انت خائنة توشكا لقد خنت حبنا وكنت اعتقد انني الرجل الوحيد في حياتك "
" كنت اعيش صراع ولكن صدقني هذا ساعدني كثيراً كي اعرف انك انت انسان مختلف عن اي رجل , نعم كنت بحاجة الى هذه الممارسة كي اثبت لنفسى مدى سيطرتك علي وعرفت انه لا يمكن لاي رجل ان يحل مكانك ولو لثوان "
" ماذا تقولين توشكا انت مجنونة تسلمين نفسك لرجل لا تعرفين شيئاً عنه "
" لاتنسى انه انقذ حياتي وهو اولى بي منك "
" ولكنني انا ... انا آدم زوجك وحبيبك هل نسيت ؟ "
" لا لم انسى كنت بحاجة لأن اخرج من ذاتي كى استطيع ان احدد بارادتي انني اريدك حقا ام لا "
" بممارستك الحب مع رجل آخر هذا ما تعتقدينه توشكا "
" نعم وهذا كان الامتحان الاقوى لي وعندما توجت كعروس ولبست الفستان الابيض عرفت انني اقترفت خطأ كبيراٍ بحقنا واحسست انني لا استطيع ان اتراجع خوفاً من الفضيحة كما حدث معي في لندن ولكن صدقني في قرارة نفسى كنت اتمنى لو اعود اليك ولكن الايام الآليمة منعتني "
" وعندما جئت انا استطعت ان انقذك اليس كذلك توشكا ؟ "
" نعم آدم انا لا استطيع العيش بدونك كنت بحاجة فقط لان امتحن نفسي وقدرتي وكي اشعر وكأنني انا التي اخترتك بكل ارادتي "
" والآن تريدينني ان اسامحك "
"لا اعلم ولكن انا سامحتك على كل ما اقترفته يداك بجسدي وكل الآلام التي سببتها لي والموت الذي كان مصيري كل هذا سامحتك وانت لا تريد ان تسامحني من أجل شيء بسيط"
" شيء بسيط توشكا تقولين هذا وكأنك لا تعلمين ماذا يفعل هذا بي عندما افكر انك بين ذراعي رجل آخر "
" حسنا اذا ان كنت لا تريد ان تسامحني فقل هذا الآن ولاتدعني اموت وانا اتألم "
ثم اقترب منها وعانقها بشدة وقال لها " لا ... لا توشكا لا تقولي هذا انا كدت ان اموت عندما علمت ان طائرتك وقعت وسط الصحراء واحسست انني فقدتك الى الابد , وانا الآن لا اريد ان اخسرك من جديد , سامحتك توشكا نعم من كل قلبي فهذا عمل واحد جرحتني به وآلمتني اكثر امام كل الاعمال التي اذيتك بها صدقي ان قلبي الآن ابيض مثل الثلج وهو قادر على تقديم الحب لك بكل ما يعني من صدق وتضحية ولن اتسبب لك بعد الآن بأي ألم "
"هل حقا تقول هذا آدم هل حقا سامحتني ؟ "
" نعم يا حبيبتى انت لم تقترفي شيء بحقي مثلما انا فعلت , لقد سامحتك من كل قلبي ياصغيرتي "
" احبك ... احبك وكنت اعلم انني لا استطيع العيش بدونك انت فارس احلامي الذي كنت تأتيني ليلاً وستبقى ياحبيبي " ثم غابا في عناق طويل بعد ان وجدا انهما لا يستطيعان الابتعاد اكثر من هذا .

تمت

the light 19-09-19 10:07 AM

شكرا عالمجهودك حبيبتي
بظن الكاتبة كانت عم تشرب شي وهي عم تكتب هالقصة 😂😂😂

نجلاء عبد الوهاب 02-07-20 01:49 AM

رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز ( كاملة )
 
:e413::e413::e413::e413::e413::e413::e413::e413::e413::e413: :e413::e413::e413::e413::e413::e413:


الساعة الآن 06:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية