كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه ممزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
" هل تعلم متى ستعود ؟ "
" لا ... لا اعتقد ياسيدي انها ستعود ؟ "
" ماذا تقول ؟ "
" من أنت ؟ " سأله موظف الفندق.
"أنا زوجها وهذا طفلها ونحن نسأل عنها منذ مدة "
" يا الهى سوف اقول لك ولكن هذا الخبر غير مؤكد "
" ماذا حدث هيا قل ؟ "
" ان السفارة الآن تعمل على ايجادها"
"ماذا تعنى ياسيدي هيا قل ؟ "
"عندما غادرت الآنسة توشكا من هنا , قالت لنا انها تقصد المدينة المنورة من اجل العمل , وطلبت ان نحتفظ بغرفتها كما هي وقالت انها ربما عادت , وعندما جاء رجل يسأل عنها وعرفنا انها استقلت طائرة خاصة , وبعد عدة اسابيع تقريبا قرأنا هذا الاعلان في الصحف ولكننا لم نكتشف جثتها بعد ونعتقد انها مفقودة "
" ماذا ... ماذا تقول يا الهي جثتها هل ماتت ؟ "
انتفض آدم وهو لا يدري ماذا يفعل ويكاد يغمى عليه, اجلس سباستيان على الاريكة في غرفة الجلوس وقرأ الصحيفة .
" اعلم ياسيدي اننا لم نتأكد من وفاتها بعد فالسفارة تقوم بتحرياتها على قدم وساق لمعرفة ان كانت حية ام لا "
" يا الهي توشكا ... توشكا كنت أعلم انك في خطر "
نظر الى الصحيفة ووجد حطام الطائرة المصور وكذلك جسد الطيار المهشم والمحروق ثم غاص قلبه فى صدره واحس وكأنه فقدها الى الابد .
" كنت تتمنين الموت لماذا ياحبيبتي الهذه الدرجة تكرهيني سوف اجدك ولن اؤلمك بعد الآن يا الهي اشعر وكأنك ماتزالين حية نعم يجب ان اجدك "
"هل تعلم من كانت تقصد في المدينة المنورة ؟ "
" نعم . اعتقد ان لها صديقة هناك تعمل في قصر الامير احمد وكانت تقصدها "
" قصر الامير احمد " سأل آدم وهو ينهض متوجهاً نحو الموظف .
" هل تريد الاستراحة في غرفتها ياسيدي ؟ "
" نعم ارجوك اريد هذا "
اعطاه المفتاح كونه زوجها وهذا طفلها وهو اولى باشيائها من غيره .
بعد ان ارتاح سباستيان ونام بهدوء كان آدم يفكر بطريقة ما للذهاب الى المدينة المنورة .
كان اصطحابه لسباستيان فقط كى يذكرها ان لها طفل وهو بحاجة لها وكان يعلم انها بشوق له ويضعها في الامر الواقع .
|