نشاط جمهورية فنزويلا

تاريخ جمهورية فنزويلا تقع دولة فنزويلا في في شمال قارة امريكا الجنوبية، وتعتبر من اكثر دولها تحضرا، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن تسعمية وست عشرة الف كيلو مترا مربعا، ويزيد عدد سكانها عن تسعة وعشرين مليون نسمة، تنقسم الى ثلاث وعشرين ولاية، وعاصمتها كاراكاس التي تعد اكثر ولاياتها ازدحاما، وعملتها البوليفار الفنزويلي، وتتبع نسق الحكم الجمهوري الفيديرالي، يعين رييسها بالانتخاب، وفيها نحو تسعة احزاب سياسية.

ويتحدث سكانها الاسبانية كلغة رسمية، بالاضافة للكثير من اللغات الاخرى، كونها تضم مجموعة عظيمة من الاجناس العنصرية المختلفة؛ مثل الاسبان، والافارقة، والعرب، والبرتغاليين، ويدين اغلب سكانها بالديانة المسيحية وهم من طايفة الروم الكاثوليك، بالاضافة الى مجموعات بروستانت، وهناك كمية عظيمة منهم ملحدون، بالاضافة للعديد من ديانات اخرى، ولكنها تشكل اقلية.

الموقع والطبيعة الجغرافية

تشرف فنزويلا على سواحل البحر الكاريبي والمحيط الاطلنطي من الشمال، وتحدها كولومبيا من الجنوب الغربي، وغانا من الشرق، والبرازيل من الجنوب الشرقي.

وتمتاز فنزويلا بتنوع بييي كبير، حيث انها تتضمن على العديد من بييات شديدة الاختلاف، ففي غربها هناك جبال الانديز الشاهقة الممتدة من ست دول اخرى، وفي الشمال هناك سواحل البحر الكاريبي، اما في الجنوب فغابات الامازون المطيرة، وفي الشرق سهول واسعة ودلتا نهر اورينكون، وتبعا لذلك التنوع الجغرافي يبقى تنوع مناخي، فبالرغم من وقوعها في المساحة المدارية، الا ان السهول والسواحل هي التي تشهد مناخا مداريا رطبا، اما في المرتفعات فهو متوسط الحرارة، في حين يسود الاقليم لمنخض الحرارة في المرتفعات الشاهقة.

النشاط الاقتصادي

تعد فنزويلا من اكبر الدول المصدرة للنفط بعد اكتشافه في القرن العشرين، كما انها لديها احتياطات عظيمة منه، بالاضافة الى الغاز الطبيعي، والالماس، والمعادن كالحديد، كما انها تشتهر في زراعة البن، والكاكاو، والارز، والذرة، والقواكه الاستوايية، كما لديها اموال حيوانية عظيمة من البقر والخنازير والاسماك، وتوم بتصدير جمع تلك الاغذية للعالم، بالاضافة الى الكثير من منتجاتها الصناعية الثقيلة مثل الصلب، والسيارات، وصناعة الالكترونيات.

الاستعمار

استعمرت اسبانيا فنزويلا في اوايل القرن السادس عشر، قسمتها الى مقاطعات يراس كل منها حاكم، يراس هولاء الحكام والي عام، واستمر ذلك الاستعمار نحو ثلاثة قرون، استطاعت اسبانيا فيها تسخير الموارد في فنزويلا لصالحها وخاصة المعادن الثمينة، الى ان قاد سيمون بوليفار حركات الثورة عكس الاستعمار الاسباني، واستطاعوا التوفيق والحصول على استقلاليتهم في عام الف وثمانمية وثلاثين، واصبحت فنزويلا منذ هذا الوقت وحتى هذا النهار تسمى دولة فنزويلا البوليفارية؛ تقديرا لدور بوليفار الهام في حصولها على استقلالها.