نبذه عن ابو بكر بن عمر اللمتوني

حياة ابو بكر بن عمر اللمتوني أبو بكر بن عمر اللمتوني : وهو قائد وعالم عربي مسلم تقي ويعد من أعظم الفاتحين وله الفضل في فتح خمسة عشر دولة افريقيا، حارب الشيعة والخوارج ، هو أحد تلاميذ الداعية عبد الله بن ياسين ويعد من أقرب اتباعه، فلقد تعلم على يديه حب الجهاد في سبيل الله وزرع فيه الاخلاق والعقيدة السليمة وشدة الايمان بالله

ظل أبو بكر بن عمر اللمتوني من ضمن تلاميذ الداعية الكبير عبد الله بن ياسين، وكان يسانده في الجهاد ضد القبائل الوثنية حتى استشهد الشيخ عام 451هجريا، واستمر أبو بكر في الجهاد بعد وفاة الشيخ، وتولى ابو بكر أمارة جماعة المرابطين في المغرب عام  480هجريا بعد وفاة أخيه الأمير يحيى بن عمر اللمتوني بعد أن أوصي المرابطين بأن يتولى أمرهم أبو بكر بن عمر.

إنجازات ابو بكر بن عمر اللمتوني :
كان أبو بكر بن عمر اللمتوني نعم القائد لجموع المجاهدة المرابطين، وحاول نشر الاسلام في كل مكان خاصة في منطقة وسط إفريقيا، وقام بفتح عدة بلاد حيث استولى على سجلماسة واستولى على بلاد المصامدة وفتح بلاد أغمات و بلاد تادلة و بلاد  تامسنا ، وقاتل الشيعية والخوارج وقاتل قبائل برغواطة، وقد ساهم أبو بكر بن عمر اللمتوني في توحيد المغرب، ونشر الإسلام في الصحراء وفي الكثير من انحاء افريقيا، وحارب الكثير من القبائل الوثنية ودخل على يديه عدد كبير من الزنوج  في الإسلام

وفي عام 1061م  انطلق ابو بكر بن عمر اللمتونى بنصف جيش المرابطين الى ادغال افريقيا، تاركا لابن عمه يوسف بن تاشفين نصف الجيش الاخر وقام بتوليته أمر القبيلة، وقام بفتح السنغال، ثم قام بفتح غرب افريقيا بالكامل، وقد استمرت رحلة الفتح لأكثر من خمسة عشرة عام ، وكان له الفضل في فتح خمسة عشر دولة افريقية قوية إلى الاسلام ودخول أعداد كبيرة من الاشخاص إلى الاسلام.

عاد القائد أبو بكر بن عمر اللمتوني في عام 1076  الى المغرب مرة الأخرى، وعندما وجد أن ابن عمه يوسف بن تاشفين قد اسس مملكة عظيما وأنه يستطيع ادارة الدولة بدونة وقام بتوسيع ملكه، فأوصاه خيرا بالمسلمين والعدل في الحكم ثم عاد بجيشه مرة اخرى الى افريقيا حتى يكمل الفتح الاسلامي ويدعوا الناس إلى الدخول في الاسلام، واستطاع فتح غينيا وجنوب السنغال، وسيراليون، وساحل العاج، ومالي، وبوركينا فاسو، وفتح النيجر، وادخل الاسلام إلى غانا، وداهومي، وتوجو، وإلى نيجريا والكاميرون، وفي أفريقيا الوسطى.

وقد قال عنه الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية : “أبو بكر بن عمر أمير الملثمين كان في أرض غانة، اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، وكان مع هذا يقيم الحدود ويحفظ محارم الاسلام، ويحوط الدين ويسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده ودينه، و موالاة الدولة العباسية، أصابته نشابة في بعض غزواته في حلقه فقتلته “.

وفاة ابو بكر بن عمر اللمتوني :
– توفي القائد العظيم أبو بكر بن عمر اللمتوني  بعدما اخذ يجاهد الكفار في السودان، وتوفى بسهم مسموم في شعبان سنة أربعمائة وثمانين هجريا، بعد أن قام بفتح عدد كبير من البلاد الافريقية وكان له الفضل في ادخالها في الاسلام، ويعد من أعظم قادة المرابطين، واتقاهم ومن أكثرهم ورعًا وحبًا للجهاد وبحثا عن الشهادة في سبيل الله.